20-وعشقت تلميذي
كنت اعمل مدرسة بمدرسة / ثانوية -اعدادية / أناهز الخامسة والثلاثين من العمر، عزباء، أعيش وحيدة ببيتي الذي اشتراه والدي ليطمئن علي لان أهلي يقيمون بمدينة أخري بعيدة نسبيا عن العاصمة حيث أعمل.
متخصصة بمادة اللغة وقواعدها وآدابها، للصفوف الثانوية، وهي مادة رئيسية ومرسبه... لذلك كنت أتعمق بالتعرف على مستوى كل طلابي، وأهتم بهم فردا فردا لأضمن عدم رسوب أي منهم لضعف بمادتي، ولتطوير مستواهم ولأرضاء ضميري المهني.
لم يكن من عادتي إعطاء الدروس الخصوصية لطلابي خارج أوقات الدوام سواء بمقابل أو بدونه، لذلك كنت أعتني بطلابي جميعا داخل الحرم المدرسي وخلال الدوام الرسمي، وأتابع تطورهم وتحسن مستواهم، جاهزة لمساعدتهم دوما، والأهم أنني كنت أؤدي عملي بمحبة وحماس ورغبة صادقة اتجاه طلابي وقد تفهموا ذلك وتقبلوه برضي حتى بجوانبه القاسية أحيانا.
كان تصنيف الطلاب المتفوقين والضعاف، واتجاهات تطورهم موضوعا رئيسيا لاجتماعات الهيئة التعليمية للمدرسة، وبأحد هذه الاجتماعات طرح اسم طالب بالصف العاشر / الأول ثانوي / بأنه من المتفوقين بأكثر من مادة، بينما صنفته من الضعاف بمادتي ، وقد أثار ذلك استغرابا وتعليقات من بعض الزملاء، وعلق احدهم وقال، أعتقد أن اينشتاين لم يكن يجيد كتابة الشعر، وآخر قال لعله غير مؤسس جيدا بالمادة، الحقيقة أن كل التعليقات لم تثر اهتمامي الا المتعلق بضعف التأسيس، وسبب آخر أنا قلته لنفسي ولم أعلنه... لعلي أنا السبب، بمعني أني فشلت مع هذا الطالب المتفوق بباقي المواد، إن هذه الفكرة قد أحزنتني والقت علي عاتقي مسؤولية إضافية بضرورة تحدي ذاتي مع هذا الطالب فما دام متفوقا بباقي المواد فهو قادر علي التفوق بمادتي أيضا، وقررت أن أهب للعمل.
بنهاية الاجتماع توجهت للبيت مثقلة بشتى الأفكار حول ذلك الطالب، أتذكر ملامحه، فهو شاب وسيم حلو المحيا دمث، خلوق ومهذب، وضعفه بمادتي اضطرني مرارا لتأنيبه، وتوجيه ملاحظات له، كنت أعتقد قبل الاجتماع أنه / يعتقد نفسه فارس أحلام الطالبات وأن مراهقته هي سبب ضعفه / لذلك كنت أقسو عليه بالتأنيب، لكن بعد أن اكتشفت أنه من المتفوقين بباقي المواد، سقط ذلك السبب نهائيا.
باليوم التالي راجعت سجله الذاتي وعلاماته بكل المواد، ولاحظت أن وصف المدرسين له كان دائما إيجابيا بينما وصفي له كان سلبيا فقد وصفته / غير مجتهد وخجول بحاجة لاهتمام خاص /. بعد ذلك استدعيته لغرفة المدرسين.
دخل متهيبا، مني، ووجود بعض المدرسين الآخرين يراقبون دخوله مثلي، زاد من تهيبه، شجعته، قائلة اقترب، أنت متفوق بكل المواد وضعيف باللغة فقط، هل أجد تفسيرا عندك لهذا...؟؟؟ قال أنا ضعيف فقط بالقواعد، قلت أريد رأيك بالسبب قال لا أعرف سببا، الا إني ضعيف بالقواعد دائما، أجد صعوبة بفهمها، ولا أحبها، قلت عليك بمدرس خصوصي يعيد تأسيسك من جديد حتى لا ترسب بسببها، حرام أن يضيع تفوقك بباقي المواد بسبب ضعفك بمادة واحدة، فهذه المادة مرسبه ألا تعلم ذلك ...؟؟؟ هز رأسه وبصوت خافت أجاب أعرف... وتابعت، أنا من ناحيتي، سأهتم بك بالمدرسة، اهتماما خاصا، قدراستطاعتي لأساعدك، لكن يجب أن تساعدني...عاد يهز برأسه... ووجهه زميل مدرس وقال له أجبها جوابا صريحا لا يكفي أن تهز رأسك أنت عندي طالب ممتاز، لتشجيعه أيضا...قلت سأتعبك باهتمامي، وقد أقسو عليك...هل أنت موافق أم لا...؟؟؟ قال موافق ...صرفته وأنا أقول له أنا اريد مصلحتك لتكون متفوقا بكل المواد، شكرني وخرج.
بعد اللقاء، راقبته شهرا تقريبا، فوجدته جيدا بالقراءة كزملائه، لا بل يمتاز قليلا بحسن الألقاء، وبالمواضيع الإنشائية هو مميز جدا، اذ له أسلوبه الخاص وخياله واسع الطيف، يكتب برمزية ذات جرس موسيقي واضح، والأهم أن أخطائه النحوية والإملائية عند كتابة المواضيع قليلة وعادية، وقد طالبته بقراءة ما كتب لزملائه لأبرهن للجميع تميزه ذلك، وقلة أخطائه النحوية، وقد نال اعجابهم بإسلوبه. وسألته كيف تقرأ وتكتب بأخطاء املائية ونحوية قليلة جدا ولا تستطيع الأعراب، قال أتبع اللحن والتوافق الصوتي.
أعجبتني فكرته / وإن كانت لا تصلح كقاعدة / لا بل أعجبت بذكائه، كذلك لمست نظرات الإعجاب بوجوه زملائه، قلت له يجب إعادة تأسيسك بقواعد الصرف والنحو، عليك الإهتمام بذلك، لا تهمل نفسك، أنت موهوب ولا ينقصك الذكاء.
بعد عدة أيام، وكنت عائدة مسرعة للبيت بعد يوم دوام مدرسي طويل وشاق، تعثرت فجأة بمشيتي وسقطت بقوة عالأرض، ولسرعتي انزلقت بعد السقوط مما تسبب بجرح نازف بركبتي اليسار وخدوش عديدة بيدي اليسار وبرأس أنفي وجبهتي، وافلتت شنطتي من يدي وتناثرت بالطريق دفاتر مواضيع الأنشاء لأحد الصفوف ، سارع عدد من المارة لمساعدتي، وكان من بينهم ذلك الطالب الذي أسرع وسندني وأوقفني وبدأ يجمع الدفاتر المبعثرة وحمل شنطتي، ثم نفض الغبار عن ثوبي، وركع عالأرض يمسح الدماء عن ركبتي، فشكرته ومددت يدي لحمل شنطتي وكيس الدفاتر، قال لا... بل أحملهم أنا وأوصلك حيث تريدين وأطمئن عليك ثم أتركك، قلت أنا ذاهبة للبيت، أمسكني من ساعدي وسرنا متألمة، وهو يسندني.
بالبيت، قادني لغرفة النوم وطلب مني الاستلقاء والاستراحة، وقال يجب تنظيف جروحك وتضميدها، قلت بالمطبخ صيدلية صغيرة وأرشدته، غاب وعاد ومعه شاش ولوازم أخرى وبدأ بتنظيف وجهي وجبهتي، وركبتي، واكتشف جرحا آخر أعلى فخذي، كشفه دون تردد ونظفه ثم عقم جميع الإصابات وضمد ركبتي وفخذي ويدي، لاحظت أنه يؤدي عمله عن دراية، سألته عن ذلك، قال درسنا الإسعافات الأولية، وأحب التمريض، وتابع انت بحاجة لمضاد التهاب سأذهب لأقرب صيدلية، وغادر مسرعا.
تغيب حوالي نصف ساعة، نهضت وفتحت له الباب، عاد يسندني حتى أوصلني للسرير ثانية، واستلقيت، غطاني وقال لتبقي دافئة، وقال مضاد الألتهاب كل 6 ساعات حبة ومسكن ألألم عند اللزوم، قلت مندهشة من أين عرفت كل ذلك، ضحك قال الصيدلاني أعلمني.
سقاني حبة ضد الالتهاب...ووقف أمامي وابتسم...ابتسمت له وقلت شكرا... قال يا آنسة لا تشكريني، من علمني حرفا كنت له عبدا...قلت أين وصلت بدروس القواعد...قال يا آنسة تضغطين على بمدرس خصوصي وأنت لا تعرفين ما وراء الأكمة، قلت لا حل الا بإعادة تأسيسك بقواعد الصرف والنحو من نقطة الصفر، ثم ماذا وراء أكمتك...؟؟؟ قال، باختصار أبي لا يستطيع...لم أجد جوابا مباشرا فسكتت...قال اطمأننت عليك سأذهب...قلت أتذهب دون ضيافة...؟؟؟ قال يجب أن أذهب، تأخرت، ستقلق أمي، وغادر.
امتلأت نفسي بالإمتنان والتقدير لمساعدته لي واهتمامه، هو شهم ونبيل وحنون... وجريء... لم يتردد... كشف عن ساقي للأعلى وضمده، شاب يمكن الاعتماد عليه، ومستقبله رجل حلو ووسيم تتمناه كل فتاة. لم تفارق مساعدة وحيوية ذلك التلميذ الشاب خاطري بل بقيت تلح على تفكيري وخيالي.
بالسهرة عادت وسامة ذلك التلميذ ترتسم بمخيلتي، بدأت ركبتي تؤلمني، وصرت أتألم عند السير، تمنيت وجوده، ليساعدني...!!! تذكرت شعره وهو يضمدني، يترنح ويتطاير، كم شعره ناعم...؟؟؟ وجهه حلو، وبملمس يديه دفء وحنان، شعرت بذلك وهو يضمد أعلى فخذي...أبوه لا يستطيع دفع المال لمدرس خصوصي، حسنا، سأكسر قاعدتي، أنا سأعيد تأسيسه بعلم القواعد ودون مقابل، غدا بالمدرسة سأبلغه قراري، قد لا يوافق، بل يجب أن يوافق، سأقابل أهله وأقنعهم، لقد ساعدني ويجب أن أرد له الجميل، وخير رد، إعادة تأسيسه بمادة القواعد وهذه من اختصاصي فهي مهمتي.
بصباح اليوم التالي، كنت متألمة جدا من ركبتي ولا تساعدني عالسير، اتصلت بالمديرة وشرحت لها الوضع، فتفهمت وضعي، وعدت أستلقي بسريري، محبطة لأني لن أتمكن اليوم من مشاهدة تلميذي وابلاغه قراري بتدريسه، ثم فكرت أين سأعطيه الدروس...؟؟؟ وحسمت المسألة فورا، هنا ببيتي، أنا متبرعة دون مقابل، لن أتكلف عناء الذهاب لبيته أو لأي مكان آخر وإلا سألغي قراري، بل هنا، يأتيني هو لبيتي، وهنا لا أحد يعكر صفو دراسته.
فكرت وخططت وقررت الأيام التي سأدرسه بها، يومان بالأسبوع بعد الدوام، لمدة ساعتين، الأولى لإعادة التأسيس والثانية تحضيره لدروس صفه، سأستعير من مكتبة المدرسة كتب القواعد اللازمة، ونجلس هنا بغرفة المعيشة.
ساعتين أو أكثر قليلا من التفكير بتلميذي وكيفية إعادة تأسيسه، وهي مهمة ليست سهلة، سمعت طرقا عالباب، توجهت بصعوبة وأنا أعرج، فتحت الباب، ولدهشتي كان تلميذي، أدخلته وقلت ماذا أتي بك...؟؟؟ قال لما اكتشفت أنك لم تداومي قلقت عليك، فأتيت أطمئن، سألته كيف خرجت من المدرسة...؟؟؟ قال هربت...قلت ستعاقبك السيدة المديرة...قال لتفعل ما تشاء، سيبك منها، كيفك أنت...قلت موجوعة وأعرج.
أمسكني من ساعدي وقادني لسريري...استسلمت لقيادته، لم اشعر أنه مجرد تلميذ، بل أكثر، لا بل أرضاني أنه هرب من مدرسته مسرعا ليطمأن عني ويساعدني، قلت... لك عندي خبرا سارا، نظر لي بعينيه الواسعتين المكحل بياضهما بسواد لامع، فكانتا مشرقتين اشراقا، سألني ماذا...؟؟؟ قلت أنا سأعيد تأسيسك وهنا ببيتي يومين بالأسبوع بعد الدوام ...قال غير ممكن، سواء أنت أو أي أستاذ آخر، أبي لا يستطيع الدفع، قلت لا أريد مقابل... قال ههه حسنة إذا...؟؟؟ قلت لا بل أنت تستحق أن أهتم بك لأنك تلميذي ومن مسؤوليتي، ولن أسمح لنفسي أن اتركك ترسب بسبب مادتي وأنت المتفوق بباقي المواد...قال اذا تأخذين مقابل...قلت بحزم وعصبية وأنت تأخذ أجور مساعدتك لي وتغادر ولا تريني وجهك ثانية...توسعت حدقتا عينيه...شحب وجهه...تذكرت أنه مجرد تلميذ مراهق...قلت لا تشغل بالك أنا أمزح معك بل أنا سعيدة لأنك هنا من أجلي أنا معجبة بنبلك وشهامتك وذكائك و...و...ووسامتك، قال لن أقبل دون مقابل ...وضعت راحت يدي علي شفته الممتلئة والجميلة وقلت، هسس أسكت، ستقبل، ووجدت نفسي أقول له وبأيام العطل تأتي وتساعدني بأعمال البيت، أتقبل بهذا المقابل...؟؟؟ قال تأمرين لقد قبلت. قلت أود قبل أن نباشر الدروس مقابلة والديك أو أحدهما...لأضعهما بصورة وضعك وحاجتك لأعاده التأسيس بالقواعد، قال حاضر. سأعود بعد الظهر لتبديل الضمادات، قلت لا تذهب أدعوك لتناول الغذاء معي، ولتساعدني بتحضيره.
بعد تناول الغذاء، ذبلت عيوني نعسا، قال لأبدل الضمادات واتركك تنامين، نظف الخدوش بوجهي وجبهتي ويدي، وبدل ضماد ركبتي، وسحب ثوبي كاشفا عن ساقي وأخذ يفك الضماد عن فخذي، أحنى رأسه، صار شعره الناعم الخفيف يتطايرأمامي من أنفاسي، بهفافة، مددت يدي ولامست شعره، مال ونظر لي، تلاقت عيوني مع لمعات عينيه البريئة، تدفق الدم لوجنتي، تجاوب دمه فتدفق لوجهه وصبغه باللون الأحمر، زادت وسامته، ارتبكت، ابتسمت له، ابتسم لي، تابع يبدل الضماد، صار للمسات يديه تأثير مختلف على جسدي ونفسي ومشاعري، فأدركت أنى أتأثر بلمسات يديه.
بمرور أسبوعين تقريبا على بدء الدروس، قررنا زيادتها لثلاثة أيام بالأسبوع، ومع إضافة يومي الجمعة والسبت / أيام العطلة الأسبوعية/ كأيام عمل بدل ألأجر، فصار يتردد لبيتي خمسة أيام أسبوعيا وبذلك أصبح عضوا أساسيا ببيتي، وإنسانا فاعلا، يملآ أيامي بوجوده قربي، وبحيويته، كاسرا وحدتي، يشاركني الكثير من الأفكار بذكاء مميز، وبشخصيته الجدية والساخرة المرحة بنفس الوقت، وبوسامته التي تجذبني، وبخجل مراهقته الذي يفضحه ارتباكه كلما لمس زاوية من جسدي بيده او بجسمه صدفة أو لمح بعينيه الواسعتين بعضا من خفايا أنوثتي الكامنة بأنحاء جسدي هنا أو هناك.
بانقضاء ثلاثة شهور تقريبا، غدوت متعلقة به، أنتظر مواعيده بلهفة، متمنية لو أنه يبقي معي وبقربي، لو يقيم معي، ولا يتركني، بغيابه تلفني الوحدة، وتنهشني كآبة أعرف أنها عابرة ستزول عند قدومه، ليحل مكانها فرح وسعادة غامرة لوجوده، مع اطمئنان داخلي طاغ أني لست وحيدة بل معي رجل... صغير...؟؟؟ انما رجل... وذكي وشهم ونبيل، لم أعد أتصور نفسي بدونه، لقد أحببته من أعماق فؤادي...؟؟؟ لأنه تلميذي، ولأنه وسيم وحلو الطلة، ولأنه دخل بيتي وحياتي لسبب أو لآخر.
طبعا مشاعري تلك لم تؤثر على تصميمي لإعادة تأسيسه بالقواعد، لا بل ثبتته، وشجعني ذكائه وساعدني كثيرا، وتحسنه زاد من حماستي وتصميمي، وتعلقي به دفعني أكثر وأكثر لتدريسه، أريده أن يكون من المتفوقين بل المتفوق الأول، ولأسباب شخصية، رغبت أن يقول أهله والمدرسين والسيدة المديرة وزملائه الطلاب والطالبات أنني نجحت نجاها باهرا بإعادة تأسيسه، وكنت أصر أن يعلم الجميع نتائجه الجديدة، وأني متبرعة بجهدي لا أتقاضي أجرا ماليا منه.
بأحد أيام العمل/ بدل ألأجور/ أرسلته لشراء حاجة من دكان قريب يقابل بيتي ، تأخر، وفجأة وصل لمسمعي أصوات صراخ وشجار بالشارع ، وكأني سمعت صوته، سقط قلبي بين قدمي، هرولت للطريق رأيت لمة من الناس ، اندفعت أبحث عنه، وجدته عالأرض يتعارك مع صاحب الدكان، وهو شاب أكبر منه بالعمر والحجم، كان قميصه ممزق وكتفه وصدره عاريين، هجمت سحبته وأوقفته، وما كاد الأثنان يشاهداني حتى كفا عن العراك ووقفا ، ومن غير تفكير وجدت نفسي أنقض علي خصمه كذئبة وامسكته من رقبته وأنا اردد وأهدد، ودون أن أعرف سبب العراك، قائلة، اسمع ان تعرضت له ثانية لن تلومن إلا نفسك أتفهم...؟؟؟ هز الشاب برأسه وقال آسف جارتنا، والحقيقة أني كنت أشتري حوائج كثيرة منه وكنت أراه مهذبا.
أمسكت بتلميذي من يده وسحبته عائدة للبيت، ما أن دخلت البيت وأغلقت الباب حتى احتضنته وأنا أردد سمعت صوتك، أدركت أنك بمشكلة، خفت عليك، من يؤذيك سارد له الصاع صاعين، وصرت الامس صدره المتعري واقبله منه وأنا أسأله هل تضررت، إنه أكبر وأضخم منك، رد بعنفوان، ولو... فقد لكمته بما يكفي صحيح ألقاني عالأرض غيراني استطعت أن أنهض وأصير فوقه...ألم تريني فوقه...؟؟؟ قلت نعم رفعتك عنه، لكن أنظر قميصك ممزق وبنطالك مليء بأطيان من الطريق، تحتاج لقميص بديل وبنطالك يحتاج لغسيل وتحتاج لحمام لتنظيف جسمك. لا قميص رجالي عندي انتظرني، وحتى أعود ارتدي بنطال بيجامتي، ولم انتظررده، خرجت مسرعة، لأشتري قميصا له.
غبت ما يقارب نصف ساعة، وأحضرت قميصا جديدا، كان يرتدي بنطالي الضيق والقصيرعليه وبدا مضحكا به، فضحكت من قلبي، غسلت بسرعة بنطاله وعلقته لينشف، وقررت، باني من سيحممه لن اتركه يستحم لوحده...لذلك ارتديت شورتا رياضيا وبلوزة فوقه وقلت اشلح بنطالي والحقني للحمام، يجب ان تستحم، شلحه، وبقي بالكلسون ولحقني للحمام، ، وما أدهشني انه كان مستسلما ينفذ ما اطلبه دون اعتراض ودون تردد، ولأنه كان ما يزال مرتديا كلسونه، قلت له اخلعه، وأنا العزباء غير المتعودة على الرجال، لم يتردد، خلعه، وبدا عاريا تماما، لم أكترث بداية بل كنت سعيدة بما أفعله، ضبطت حرارة الماء ورششت جسمه وصرت أفرك جسمه، رقبته ، أكتافه، صدره، بطنه، ظهره، وبغمرة انشغالي بفرك جسمه، لاحظت عضوه وقد تقسى وانتصب، إنها المرة الأولي التي أرى بها عضو رجل منتصب، صرت اسرق النظرات اليه، صحيح عمري يناهز الخامسة والثلاثين لكن لم يسبق لي ورأيت عضو ذكر منتصب حقيقة، سبق وتخيلت ذلك، عند بعض ممارساتي للعادة السرية، إلا أنها الاولي أراه حقيقة.
حاولت الظهور بمظهر غير المكترثة، وكأن الأمر عادي، إلا انني فعليا كنت أحدق النظر لعضوه المنتصب بقوة، إنه جميل، بل ما أجمله، قررت الفرك بقربه بأعلى فخذيه، دون لمسه، نزلت من بطنه لفخذيه وبدأت افرك، بتمتع، خارج وباطن فخذيه بالليفة والصابونة، متجنبة ملامسته، رغم رغبتي، ثم تركت يدي ترتطم به صدفة، وكررت الارتطام به، وكأنها حركة غير مقصودة، وعيوني لا تفارقه مرددة بنفسي ما أجمله، وفجأة وجدت نفسي أمسكه بيدي، وأفركه بلطف، ثم أمسكته من رأسه بين أصابعي وصرت أميله يمينا لأفرك قربه يسارا وأميله يسارا لأفرك قربه يمينا وأميله لأعلى لتبدو خصيتيه منتفختين، ففركتهم بلطف زائد لأني أفهم ان القسوة عليهما خطر ومؤذية وأنا كلي حرص كي لا أؤذيه، دفعت يدي أسفله، بين فخذيه، وصرت أفرك، فتصل يدي لمؤخرته، تاركة يدي الثانية قابضة عضوه المنتصب، كم هو قاس وبه سخونة، وأردد بنفسي ما أجمله، وأنعم ملمسه، أمسكته بقبضة يدي فبان رأسه بكامله وأكثر قليلا زهري اللون خارج قبضتي، لاحظت تبلل شفري بسائل انوثتي وسمعت صوت تأوه خافت منه ، رفعت رأسي ونظرت لعينيه كان مغمض العينين يعض شفتيه، من تأثر ويمكن من نشوة، خطر بذهني، ان اتركيه هو مراهق صغير، حرام عليك، فتركت عضوه الجميل، وأدرته لأفرك ظهره ومؤخرته الكبيرة، بردفيه المتكورين البارزين ، مما يوحي بقوة جسدية لا تتناسب مع عمره، شعرت بتبلل كلسوني تبللا شديدا من ماء انوثتي، المبذول علي جنبات شفري وفوقهما، لم أعد قادرة على ضبط نفسي أكثر، يجب أن استحم انا أيضا بعده، قلت له انتهيت أنا، شطف جسمك بماء الدوش وارتدي ثيابك، وخرجت هاربة ليس منه بل من نفسي التي صارت تلح علي الحاحا شديدا لأبقي ممسكة بعضوه المنتصب الجميل.
ما أن خرج مرتديا كلسونه، قلت له البس القميص الجديد، حتى لا تبرد، أنا سأستحم، ودخلت الحمام، خلعت ثيابي وتعريت، نار الشهوة تأكلني، لم أتردد، مددت يدي أداعب كسي المنتفخ من الشهوة، وأنا أهمس لنفسي ما أجمل عضوه وما أجمل جسده وهو عار، فركت شفري المتورمين، وبظري المتقسي كعضوه اللذيذ، سريعا ارتعشت وتدفقت نشوتي دفقات متتالية ملوثة يدي، انهرت جالسة على أرض الحمام تاركة كف يدي ليغطي كسي، دقائق وارتحت، نهضت واستحممت وغيرت ثيابي وخرجت.
كان جالسا على طرف أريكة مرتديا كلسونه والقميص الجديد، أحضرت شرشفا، واستلقيت قربه علي الأريكة ، ومددت قدمي باتجاهه وغطيت جسدي بالشرشف، متوقعة ان أغفوا وأنام ، سألته هل أعجبك القميص وهل قياسه مناسب...؟؟؟ قال نعم، قلت لا تبق بالكلسون البس بنطال بيجامتي حتى لا تبرد، قال لا اريد، تركته وأغمضت عيني، عاد لخيالي عضوه الجميل منتصبا، حاولت الهروب بالتفكير بأمرآخر، فشلت، ألحت علي صورة عضوه بيدي ، فتحت عيوني ونظرت لوجهه ، بدا هادئا وساكنا ، رأيته جميلا كما لم أره من قبل، رغبت باحتضانه وتقبيل وجنتيه عدة قبلات ، بل آلاف القبلات، ووجدت نفسي أدفعه بلطف بقدمي، التفت لي ، قلت افتكرتك نائما قال لا، ومد يده وأمسك بقدمي من فوق الغطاء، فرحت بذلك، قلت بنفسي الان ساغفوا، لم يتركها بل صار يلامسها بحركات خفيفة من فوق الغطاء، فرحت اكثر وغمرني شعور بالرضي واسترخيت اكثر فانزلقت نحوه، صارت قدمي الثانية تلامس فخذه أيضا، دفع يده تحت الغطاء وأمسكها ووضعها فوق فخذه، وأمسك الأولى ووضعها فوق فخذه أيضا، شعرت بالدم يتدفق بكل جسدي فانتفخ شفري كسي، وتملكتني رغبة اكتشاف ان كان عضوه منتصبا، تململت بجلستي، وأملت قدمي نحو فرجه لتبدو حركتي وكأنها غير مقصودة ، أحسست بقساوة عضوه متكورا داخل كلسونه، ترقرق ماء شهوتي ، متسللا يبلل كلسوني، أدركت أني أتيه وأضيع وتتملكني شهوة أكاد أسقط ضحية لها، ماذا أفعل ...؟؟؟ لم أجد جوابا...!!! وإذ بيده تمسك قدمي وترفعها، نظرت اليه، ماذا يفعل...؟؟؟ أحنى رأسه وقبل إبهامي، انتفضت، إلا اني لم أسحب قدمي بل تركتها له، وتقسي بظري بين شفري، أمسك بقدمي الثانية أيضا، ورفع القدمين معا صار يقبل أصابعي واحدا واحدا، تفجرت شهوتي ، انزلقت يدي تحت الغطاء ولامست شفري ملامسة خفيفة برؤوس اناملي، مطمئنة اني تحت الغطاء لا يرى ما تفعله يدي من شهوة ورغبة، رفع قدمي اكثر وصار يقبل باطن القدمين قبلة هنا وقبلة هنا، غمست اصبع يدي بكسي وفركت جنبات شفري ملامسة بظري متمتعة بقسوته وانتصابه، عاد لأصابعي لامسها بلسانه، واطبق بشفتيه يمتص الابهامين ويلوي رأسه يمينا ويسارا ، سحبت قدما وضغطت بها علي عضوه المتقسي ، زاد لعقه لأبهامي...تسارعت مداعبتي لبظري وشفري كسي دون توقف، ضغطت بقدمي على عضوه اكثر...امتص إبهامي بنهم اكثر، عضضت شفاهي، وخنقت آهاتي، وارتعشت بقوة وتدفقت شهوتي غزيرة دفقات متتالية، استكنت لدقائق، وقلت له أترك قدمي أريد أن أنام ، أسقط قدمي من يده، وأعاد تغطيت رجلي، ونهض، أحضر بنطاله وارتداه وقال سأذهب ، بقيت ساكتة، وتركته يغادر .
غفوت قليلا، وسريعا استيقظت كذئبة ملسوعة من أفعى أو عقرب، أسائل نفسي، ماذا فعلت...؟؟؟ كيف سمحت لنفسي أن أتصرف كما تصرفت...؟؟؟ هو تلميذ مراهق وأنا مدرسة بالغة راشدة مثقفة...أكبر منه عمرا بسنوات وسنوات، أي شيطان دهاني...؟؟؟ وأية شهوات أسقطتني...؟؟؟ لا يحق لي أن افعل ما فعلته، يجب ان أضبط مشاعري وأسيطر على شهواتي، هل أمتنع عن تدريسه...؟؟؟ هل اتوقف عن استقباله ببيتي...؟؟؟ لا يجوز التوقف عن تدريسه انما يجب تخفيف حضوره، فلا داعي لحضوره أيام العطل، ويمكن إنقاص أيام التدريس ليومين بالأسبوع فقط، ويجب إقناعه بذلك حتى لا أصدمه نفسيا لأني لا أدرك كيف يفكر هو وما هي المشاعر التي تكونت لديه اتجاهي فهو مراهق صغير.
اليوم التالي يوم عطلة أسبوعية أيضا / يوم السبت / حضر كالعادة، فتحت له الباب، تماسكت لأبدو أكثر جدية، فاجأني وسألني لم تسأليني لماذا تخانقت مع صاحب الدكان...؟؟؟ فعلا لم أساله...قلت لماذا...؟؟؟ قال تناولك بكلام غير مناسب...قلت ماذا قال ...؟؟؟ قال عندما دخلت المحل قال أهلا بحبيب جارتنا، فنهرته، لم يرتدع بل قال كل الناس يقولون نفس الكلام ...وهنا لم أتحمل فأمسكته من خانوقه وبدأنا نتعارك أولا داخل المحل ثم خرجنا للطريق.
أسقط بيدي، لم تعد المسألة صغيرة بل أكبر بكثير مما يمكن أن أتصوره، قلت ومن أيضا يقول نفس الكلام عنك قال كل زملائي وزميلاتي بالمدرسة، لم أعرف كيف وماذا أجيبه الا اني وجدت نفسي أقول له نعم انا احبك لأنك تلميذي ولأنك تلميذ مجتهد ومتفوق وتستحق الإهتمام بك لإعادة تأسيسك بمادتي، أنا مصممة ولن أتراجع، ولا تتخانق مع أي كان مرة ثانية، مهما سمعت من كلام، ولكن يجب ان نعيد ترتيب أوقاتنا لنمنع الناس من التقول علينا حتي لا نخسر سمعتنا لا أنا ولا أنت أتوافق...؟؟؟ قال أنا اريد التوقف عن أخذ الدروس حتى لا أكون سببا يسيء إليك...قلت لا أنا مصممة، لكن يجب إعادة ترتيب أوقاتنا، وهكذا ألغينا أيام العطل، وخففنا أيام الدراسة ليومين بالأسبوع واقترح هو ان يكونا ببيته ، سالته هل كلمت اهلك بذلك قال لا فقط عن المشاجرة كان لا بد من أن أكلمهم بسبب القميص الجديد، سكتت قليلا فقد انتابني حزن داخلي لأني بذلك سأخسر حضوره ووجوده ببيتي نهائيا...قلت بل يوم ببيتك ويوم ببيتي ، وتابعت بخبث، حتى لا ازعجكم، ابتسم بفرح وأعتقد بخبث أيضا وقال موافق.
وهكذا تابعنا الدروس بالنظام الجديد، وتوجهت لبيته مرتين فقط ، ثم امتنعت، وقلت له تأتي انت لبيتي ، وقد كنت حريصة أن لا اسمح لنفسي بالاندفاع وراء انفعالاتي ومحبتي له، وتكرار ما جرى، رغم انه كان يستحوذ علي افكاري ويغدو رفيق احلامي وممارساتي ليلا وانا بفراشي ، فأتخيله بجانبي ، أحتضنه ، أغمره واشده لدفء جسمي وقوة محبتي والامس شعره الهفهاف وتمتد يدي لصدره الناعم، وفي كثير من الأحيان كنت اتخيل عضوه منتصبا فامسكه وأداعبه بولع وبتفنن وتنوع حتي اتخيله يرتعش بين يدي فارتعش معه وأغفوا، لقد غدا حبيب وحدتي ورفيق ليلي ، تلميذي وحبيبي وعشيقي بأحلامي بالليل، دون أن أسمح لنفسي بتجاوز جديتي كمدرسة بحضوره.
بمرور الوقت بدأ يظهر تحسنا وتقدما مميزين وكنت أصرعلى إعلان ذلك لمديرة المدرسة ولزملائي المدرسين ولزملائه بالصف، مبررة تحسنه لذكائه ولانصرافي واجتهادي بتعليمه، محاولة بذلك تخفيف ما يتم تداوله من همسات وتقولات. وبنهاية العام اقترحت للسيدة المديرة ان نتبادل، نحن المدرسين، تصحيح أوراق التلاميذ الأمتحانية، لتحرير النتائج من اية اعتبارات شخصية وقد اعجبت الفكرة السيدة المديرة فوافقت عليها وتقبلها الزملاء، وكان مقصدي الرئيسي تلميذي الحبيب لأثبت تحسنه وتقدمه فعلا ولأثبت نجاحي بإعادة تأسيسه...وهكذا كان.
كان من عادتي التوجه بالعطلة الصيفية لبلدتي، لأهلي وأصحاب طفولتي، فأغيب شهرا ونيف وأحيانا شهرين عن العاصمة واجواءها، وهذا العام عن تلميذي الحبيب أيضا، الساكن فؤادي ورفيق أحلامي.
خلال العطلة، تقدم لي، للزواج، رجل أرمل خمسيني، مغترب، يملك ثروة ما، جمعها من عمله، رفضته فورا كعادتي، فثارت والدتي، وقالت انت لا تدركين أنك تتقدمين بالعمر وسريعا ستفقدين القدرة عالانجاب، لن ترفضي هذا العريس هو أفضل عرض يناسب عمرك، وقد يكون الأخير، يا ابنتي اريد رؤية أولاد لك، الا تريدين أنت...؟؟؟ قلت بلى أريد، وأعجبتني فكرة الأولاد، وتنبهت فعلا لعمري فأنا بالخامسة والثلاثين...سألتني أمي أتنتظرين عريسا خاصا...؟؟؟ نظرت إليها وتذكرت تلميذي الصغير، وقلت لها لا يا أمي لا انتظر أحدا...قالت أمي إذا لماذا ترفضين...؟؟؟ ومع انضمام والدي وأخوتي لرأي امي وجدت نفسي أوافق...وهكذا...تزوجت خلال أيام قليلة، فالرجل سيعود لعمله، أمضيت واياه أسبوعين في فندق فخم، أودع خلالها بأحد المصارف باسمي مالا يكفيني لحاجاتي، وقال حضري نفسك لتلتحقي بي بعد ان انجز الأوراق اللازمة.
زواجي، أرضاني ولم يفرحني، الا أنى كنت مقتنعة بضرورته... ولأفوز بسباق ألأنجاب مع الزمن حسب رأي أمي، واثقة أني سأحب أولادي حبا يغطي على زواج الضرورة هذا، الذي لم ينسني تلميذي الحبيب، فبقيت صورته حية بقلبي وذكراه تملؤ عقلي، وما أن غادر زوجي وسافر حتي عاد تلميذي يؤنس أحلامي الليلية كالسابق وكأني لم اتزوج...كان الأمر واضحا بالنسبة لي...وكنت مستسلمة لقوة محبتي له، إلا أني كنت مترددة ، إذ كيف سأوفق مع بداية الدوام المدرسي للعام الجديد بين رغبتي وإصراري للاستمرار بتدريسه، حتى أسافر، وبين عواطفي الغامرة نحوه، وبين التزاماتي مع زوج سافر وينتظرني لأسافر اليه واستقر ببيته زوجة مطيعة ورضية وربما اصبح اما...!!! وبين عواطفي الجياشة لتلميذي الحبيب، وبين خوفي من أن افشل في تجاهل عواطفي فأخون الزوج أو اهمل حبيبي البريء واجرح مشاعره وكرامته واسبب له صدمة نفسية لا اعلم ان كان سينجح بتجاوزها او يفشل فأكون سببا لتعقد حياته وربما تحطيم مستقبله. أقلقني الأمر وفشلت بإيجاد حل مناسب وحاسم اريد هذا وأريد ذاك، أريد الزوج وأرفض التخلي عن الحبيب...لم أجد جوابا شافيا، استسلمت لحيرتي، وأخيرا تعبت وقررت ان اترك الأمور تسير كما تقودها الظروف ومهما كانت نتائجها.
بطريق عودتي للعاصمة كان يغمرني فرح كبير، فقد اقترب يوم تجدد اللقاء مع ذلك التلميذ الذي امتلك فؤادي، وحرض عواطفي وشهواتي، كنت أغمض عيوني وأركز ذهني فأرى خيال صورته مرتسما داخل عيني، أراه مبتسما ووسيما والريح تعبث بشعره الهفهاف فتردد شفتي بخفوت وهمس زائدين حبيبي...حبيبي، ثم يخطر بذهني ان ايامي غدت قليلة، شهرين أو أكثر قليلا، واسافر ولا اعود أراه، ليختفي فرحي وينقبض قلبي حزينا متألما...فاعزي نفسي بالأولاد أعد نفسي بولدين أتخيلهما جميليين وممكن ثلاثة...!!!؟؟؟ فأقول لنفسي أتمناهم صبيين وبنت، ويخطر ببالي ان أسمي أحد الصبيين باسم تلميذي الحبيب لأبقى أناديه وأردد أسمه، لم يتوقف ذهني عن العمل طوال طريق السفر...أفكار وأحلام وأوهام...وأوهام، وحده قلبي كان يخفق بحقائق لا يمكن الهروب منها، ينقبض حزنا لأجلها أو يتراقص فرحا بسببها، إنها قوة المشاعر التي تجذبني لحبيبي وتلميذي... وقلق كبير يكمن بنفسي، لا أعلم كيف ستسير حياتي الزوجية مع زوجي الأرمل، وما إذا سأكون مرتاحة او قلقة وغير راضية بها...!!! غدا سأذهب للمدرسة واقابل السيدة المديرة واعلمها بزواجي وباني استعد للسفر واسالها عن نظام الانفكاك عن العمل، ولعلي، اراه بالمدرسة، إذ عادة ما يحضر التلاميذ خلال العطل للمدرسة ليلعبون بملاعبها، أمنية يخفق لها قلبي، وتلمع لأجلها حدقات عيوني، فأتخيل نفسي بباحة المدرسة أبحث عن وجهه الصبوح بين أولئك اللاعبين يتراكضون ويتصايحون ويضحكون... إرحمني يا قلبي، واهدأي يا نفسي، ما عدت قادرة علي تحمل كل هذه العواصف المتأججة داخلي...!!!
بيوم الدوام المدرسي الأول، بكرت، فكنت أول الواصلين بعد السيدة المديرة، التي فرحت بوصولي وقالت ساعديني لنستقبل الطلاب الوافدين ونحسسهم بعزم واهتمام إدارة المدرسة وحزمها، فالتزمت ووقفت بجانبها قرب الباب الرئيسي، وقد أعجبتني المهمة وأرضتني، سأستقبله لما يصل ، سأسلم عليه وأسأله عن والديه، لن يكون بإمكاني احتضانه بالمدرسة، لا بل مستحيل وقد صرت متزوجة، ستحتضنه عيوني فقط، بدأ توافد مدرسين آخرين وتلاميذ وتلميذات، كنا ننشغل قليلا عن استقبال التلاميذ الوافدين بتبادل السلام مع الزملاء وبعض الأحاديث، معتمدين باستقبال الطلبة على الزملاء الاخرين، لم اره يدخل ...قلقت... بدأت أبحث عنه بين جموع الطلبة والطالبات، وقد ثارت الباحة تضج بأصواتهم ونداءاتهم وضحكاتهم، أين هو...؟؟؟ لم لم يأت...؟؟؟ ماذا جرى له...؟؟؟ رأيت معظم زملائه وقد سلموا علي...اين هو...أين أنت...؟؟؟ ولمحته...هناك... يقف منفردا وعيونه ترمقني، بعفوية امتلأ وجهي بابتسامة فرح وشوق...أدرك هو أن ابتسامتي هذه له، فابتسم لي... أشرت له أن تعال، فركض باتجاهي، سلمت عليه وسألته عنه... وعنه... وعنه وسمعنا الجرس يقرع، قلت له تعال لزيارتي اليوم بعد الدوام، فهز رأسه موافقا، واصطف مع المصطفين حسب صفوفهم.
بعد الدوام، سارعت لبيتي، لم يطل انتظاري حتى قرع الباب، عرفت انه هو، خفق فؤادي، اسرعت أفتح له الباب، وأغلقه خلفه، كنت ملهوفة مددت يدي لأسلم عليه، وأرحب به، لكني وجدت نفسي اجذبه لي وأحتضنه واقبل وجنتيه وأنا اردد... مشتاقة لك ...الم تشتاق لي ...؟؟؟ قال بلى...قلت الن تقبل وجنتي كما قبلت وجنتيك...؟؟؟ رفع نفسه قليلا ليصل الي وجنتي وطبع قبلة على خدي اليمين...فقدمت له خدي اليسار فطبع عليه قبلة ثانية...واقتدته لغرفة الجلوس قلت له سأعلمك بخبرية...قال اعرف لقد تزوجت...أدهشني...قلت كيف عرفت...؟؟؟ قال كل زملائي يتحدثون بذلك وكانوا يتقصدون إعلامي...قلت ما رأيك...؟؟؟ قال مبروك...قلت وخبرية ثانية ...نظر باستفسار ...؟؟؟ قلت بعد شهر او شهرين سأسافر للبلد الذي يعمل به زوجي واترك المدرسة لأقيم هناك...كشر وتاهت نظراته، فتابعت، لكن لا تقلق سأهتم بتدريسك حتى اسافر، سأحاول ان اجد لك بديلا مجانيا يكمل إعادة تأسيسك بقواعد اللغة...هز رأسه...اريدك أن تكون متفوقا بكل المواد ...اعطني وعدا ان لا تتكاسل ...انت ذكي ومتفوق وسأفتخر بكل نجاحاتك وتقدمك بالمدرسة والجامعة ، سيكون لك مستقبل ناجح وسأفتخر بك...سأسال واستخبر عنك دوما حتي لو لم اتواصل معك...لا تعتقد اني لن اعرف اخبارك...سأعرف...سأعرف مهما ابتعدت عنك...واحتضنته ثانية وقبلت وجنتيه بعمق وأسى...وهمست بإذنه...لا تتشاجر مع أي كان مهما قالوا عن محبتي لك...فانا أحبك فعلا لأنك ذكي ومتفوق...ووسيم...أعطني وعدا ...هز رأسه ثانية قال أعدك، ولن انساك أو انسى اهتمامك بتدريسي ...قلت حتى اسافر سأدرسك يوميا هنا ببيتي...أتوافق ...هز راسه بالموافقة...وبدا هذه المرة انه هز رأسه لأنه اختنق حزنا، فلم يستطع قول كلمة موافق.
خلال الأسابيع اللاحقة حضر لبيتي يوميا، فأهتم بتدريسه، وكان متجاوبا بشكل جيد، لم نضيع وقتنا باي امر الا بالدراسة والتمارين، تمكنت من ضبط مشاعري وانفعالاتي ورغباتي بحضوره، واترك لنفسي العنان بغيابه أو بليلي وبفراشي، الا أنى تعودت ان أقبله من وجنتيه عند وصوله وعند مغادرته وكان يبادلني نفس القبلات حتى غدت قبلاته جزءا من يومياتي بتلك الأيام، وشكلت عنصرا مثيرا لذكرياتي الجميلة مستقبلا، وكنت احدثه عن الأوراق والثبوتيات التي انجزتها استعدادا للسفر، فكان بصورة تحضيراتي للسفر وموعد حجز الطائرة وموعد سفري بالضبط وقد نجحت بتأمين زميل افهمته وضعه المادي واني اعيد تأسيسه متبرعة دون مقابل فتبرع بإكمال مهمتي دون مقابل أيضا.
بالأيام الأخيرة توقفت عن تدريسه، لكنه لم يتوقف عن الحضور، وكان يساعدني بتوضيب حقائبي وأغراضي، وتنظيف بيتي وترتيبه وتغطية الفرش والأثاث لحمايته من الغبار الذي سيتجمع خلال غيابي الطويل، وبآخر يوم قبل موعد السفر عملنا كثيرا وتعبنا وتعرقنا، قلت أصبحنا بحاجة للنقع بماء الحمام حتى ننظف...قال بلى...وقد لمعت عيونه لمعة لم يغب مدلولها عن انوثتي، فارتجفت، وشعرت بماء أنوثتي يتسلل من شفري مترقرقا على سيقاني...قلت أتريد...؟؟؟ هز رأسه موافقا...قلت اسبقني للحمام، ارتديت بلوزا خفيفا بدون حمالات صدر وشورتا رياضيا يكشف سيقاني، مستعدة لتكرار مجريات حمامه السابق، قاصدة متعمدة خبيثة هذه المرة، ولحقته.
رأيته متعريا تماما، وقد أدار ظهره لي، أدركت سبب ذلك، ترددت قليلا، ثم اتخذت قراري، لن أقاوم أكثر، هو يريد، وأنا اريد، والقدر يرسم لنا ما نريد، لا مهرب، لا مفر... فتعريت انا أيضا، وتحرض غرامي وصبوتي ، والتهب جسدي ، وتأججت شهوتي فاقتربت منه، ومددت يدي الامس بتفنن ومزاج لحم أكتافه الغض...نزولا لظهره...ثم لأردافه الممتلئة والقوية نسبيا...والتصقت به، من خلف، واحتضنته وطوقته بيدي الأثنتين، وأخذت أجذبه بقوة لي، ودفعت يدي تقبض عضوه المنتصب والقاسي والساخن وأهرش فرجي باليتيه، كان مستسلما استسلاما كاملا، قبلت أكتافه، وعضضتهم، وهمست بإذنه، لا أريد أن تنساني، وبعد اليوم لن تنساني...ستذكرني كل حياتك، وأنا لن أنساك.
سأحممك وتسبقني للسرير...وسأستحم بعدك والحقك...وادرته ليواجهني...ونظرت لعضوه المنتصب...وعدت أمسكه بلطف وشوق وحنان...وهمست وأنا أنظر لعينيه مباشرة، انت رجل... وبدأت افرك جسمه بالليفة والصابونة...ولما انتهيت اخرجته... لم ينبس ببنة شفة...فقط التف بالبشكير وخرج...أكملت حمامي وغطيت جسدي العاري ببشكير، وخرجت اليه...كان بالسرير متدثرا بالغطاء، انزلقت الى جانبه وكشفت له عن جسدي العاري وامسكت نهودي بيدي وقلت له ارضعني...غرق بوجهه بين نهدي يمتص حلمتي المتصلبتين ويلعقهما...ويقبلهما...امتدت يدي وامسكت بعضوه المنتصب والقاسي...افركه...واضغطه بين راحة يدي واصابعي...عدة حركات وبدأ انينه يتصاعد وأصوات تأثره تعلو...ثم تعلوا...صرت أجاريه بالأنين وأرفع أصواتي لترافق أصواته وعيوني تنظر لعيونه...اشتهيت شفتيه...فالتقطهما بشفتي لأذوب بحلاوتهما بأجمل قبلات حياتي ، التي لم تتكرر...دون أن أترك عضوه من يدي، الذي ازداد سخونة وتقسيا وشعرت به ينبض، فادركت أنه اقترب من الارتعاش، أردته بأعماق رحمي ، فجذبته بقوة لي فصار فوقي وبين سيقاني ، وأولجت عضوه بعمق شفري، وهمست أكمل حبيبي ، تكفلت الطبيعة بالباقي فصار ينكحني صعودا وهبوطا وأنا أتلوى وأتمحن وأتأوه الي أن فاضت شهواتنا وارتعشنا ، وارتخت اجسادنا ، احتضنني هو، هذه المرة، وصار يقبلني من شفاهي وعيوني وخدودي...صار رجلا صغيرا.
غادرت باليوم التالي، وأنا أحمل بأعماقي ماء رجولته، كنت سعيدة بذلك، وكلي امل، ان تعلق نطفته برحمي فاحمل منه، اعتراف بسر خطير من امرأة مثقفة مستورة، إلا أنها أحبت وعشقت تلميذها المراهق.
مضت خمس وعشرون سنة على تلك الأحداث، أنا ألان سيدة أرملة، عندي ولدين شابين البكر منهما يحمل اسمه، لكني لست واثقة إن كان الأب هو أو زوجي، لا فرق عندي، كليهما ولداي. أعرف أنه أصبح طبيبا وأعرف أين عيادته وأعرف أنه متزوج وله ولدين صبي وبنت، لكن لا اعرف ماذا يعرف هو عني. لم أقابله يوما لا صدفة ولا عمدا ولا أعتقد أني سأفعل، ولا أعرف كيف ستسير الأمور لو تقابلنا...والأفضل ألا نتقابل لتستمر حياة كل منا هادئة وصافية على حالها دون تعكيرها بصخب وشغب الماضي البعيد.
بقي اعتراف لا بد منه، ارتعشت طبيعيا بحياتي مرتين، فقط لا غير، كانتا معه، ألأولي عندما حممته بعد المشاجرة والثانية باليوم الذي سبق سفري لبيت زوجي، وباقي رعشاتي كانت عبر العادة السرية...وأنا أحلم به... ولا زلت أحلم به تلميذا وسيما، شعره الناعم يهفهف على جبينه، ورجلا صغيرا لم يكبر بأحلامي، فشلت بتخيله رجلا كبيرا.❤
كنت اعمل مدرسة بمدرسة / ثانوية -اعدادية / أناهز الخامسة والثلاثين من العمر، عزباء، أعيش وحيدة ببيتي الذي اشتراه والدي ليطمئن علي لان أهلي يقيمون بمدينة أخري بعيدة نسبيا عن العاصمة حيث أعمل.
متخصصة بمادة اللغة وقواعدها وآدابها، للصفوف الثانوية، وهي مادة رئيسية ومرسبه... لذلك كنت أتعمق بالتعرف على مستوى كل طلابي، وأهتم بهم فردا فردا لأضمن عدم رسوب أي منهم لضعف بمادتي، ولتطوير مستواهم ولأرضاء ضميري المهني.
لم يكن من عادتي إعطاء الدروس الخصوصية لطلابي خارج أوقات الدوام سواء بمقابل أو بدونه، لذلك كنت أعتني بطلابي جميعا داخل الحرم المدرسي وخلال الدوام الرسمي، وأتابع تطورهم وتحسن مستواهم، جاهزة لمساعدتهم دوما، والأهم أنني كنت أؤدي عملي بمحبة وحماس ورغبة صادقة اتجاه طلابي وقد تفهموا ذلك وتقبلوه برضي حتى بجوانبه القاسية أحيانا.
كان تصنيف الطلاب المتفوقين والضعاف، واتجاهات تطورهم موضوعا رئيسيا لاجتماعات الهيئة التعليمية للمدرسة، وبأحد هذه الاجتماعات طرح اسم طالب بالصف العاشر / الأول ثانوي / بأنه من المتفوقين بأكثر من مادة، بينما صنفته من الضعاف بمادتي ، وقد أثار ذلك استغرابا وتعليقات من بعض الزملاء، وعلق احدهم وقال، أعتقد أن اينشتاين لم يكن يجيد كتابة الشعر، وآخر قال لعله غير مؤسس جيدا بالمادة، الحقيقة أن كل التعليقات لم تثر اهتمامي الا المتعلق بضعف التأسيس، وسبب آخر أنا قلته لنفسي ولم أعلنه... لعلي أنا السبب، بمعني أني فشلت مع هذا الطالب المتفوق بباقي المواد، إن هذه الفكرة قد أحزنتني والقت علي عاتقي مسؤولية إضافية بضرورة تحدي ذاتي مع هذا الطالب فما دام متفوقا بباقي المواد فهو قادر علي التفوق بمادتي أيضا، وقررت أن أهب للعمل.
بنهاية الاجتماع توجهت للبيت مثقلة بشتى الأفكار حول ذلك الطالب، أتذكر ملامحه، فهو شاب وسيم حلو المحيا دمث، خلوق ومهذب، وضعفه بمادتي اضطرني مرارا لتأنيبه، وتوجيه ملاحظات له، كنت أعتقد قبل الاجتماع أنه / يعتقد نفسه فارس أحلام الطالبات وأن مراهقته هي سبب ضعفه / لذلك كنت أقسو عليه بالتأنيب، لكن بعد أن اكتشفت أنه من المتفوقين بباقي المواد، سقط ذلك السبب نهائيا.
باليوم التالي راجعت سجله الذاتي وعلاماته بكل المواد، ولاحظت أن وصف المدرسين له كان دائما إيجابيا بينما وصفي له كان سلبيا فقد وصفته / غير مجتهد وخجول بحاجة لاهتمام خاص /. بعد ذلك استدعيته لغرفة المدرسين.
دخل متهيبا، مني، ووجود بعض المدرسين الآخرين يراقبون دخوله مثلي، زاد من تهيبه، شجعته، قائلة اقترب، أنت متفوق بكل المواد وضعيف باللغة فقط، هل أجد تفسيرا عندك لهذا...؟؟؟ قال أنا ضعيف فقط بالقواعد، قلت أريد رأيك بالسبب قال لا أعرف سببا، الا إني ضعيف بالقواعد دائما، أجد صعوبة بفهمها، ولا أحبها، قلت عليك بمدرس خصوصي يعيد تأسيسك من جديد حتى لا ترسب بسببها، حرام أن يضيع تفوقك بباقي المواد بسبب ضعفك بمادة واحدة، فهذه المادة مرسبه ألا تعلم ذلك ...؟؟؟ هز رأسه وبصوت خافت أجاب أعرف... وتابعت، أنا من ناحيتي، سأهتم بك بالمدرسة، اهتماما خاصا، قدراستطاعتي لأساعدك، لكن يجب أن تساعدني...عاد يهز برأسه... ووجهه زميل مدرس وقال له أجبها جوابا صريحا لا يكفي أن تهز رأسك أنت عندي طالب ممتاز، لتشجيعه أيضا...قلت سأتعبك باهتمامي، وقد أقسو عليك...هل أنت موافق أم لا...؟؟؟ قال موافق ...صرفته وأنا أقول له أنا اريد مصلحتك لتكون متفوقا بكل المواد، شكرني وخرج.
بعد اللقاء، راقبته شهرا تقريبا، فوجدته جيدا بالقراءة كزملائه، لا بل يمتاز قليلا بحسن الألقاء، وبالمواضيع الإنشائية هو مميز جدا، اذ له أسلوبه الخاص وخياله واسع الطيف، يكتب برمزية ذات جرس موسيقي واضح، والأهم أن أخطائه النحوية والإملائية عند كتابة المواضيع قليلة وعادية، وقد طالبته بقراءة ما كتب لزملائه لأبرهن للجميع تميزه ذلك، وقلة أخطائه النحوية، وقد نال اعجابهم بإسلوبه. وسألته كيف تقرأ وتكتب بأخطاء املائية ونحوية قليلة جدا ولا تستطيع الأعراب، قال أتبع اللحن والتوافق الصوتي.
أعجبتني فكرته / وإن كانت لا تصلح كقاعدة / لا بل أعجبت بذكائه، كذلك لمست نظرات الإعجاب بوجوه زملائه، قلت له يجب إعادة تأسيسك بقواعد الصرف والنحو، عليك الإهتمام بذلك، لا تهمل نفسك، أنت موهوب ولا ينقصك الذكاء.
بعد عدة أيام، وكنت عائدة مسرعة للبيت بعد يوم دوام مدرسي طويل وشاق، تعثرت فجأة بمشيتي وسقطت بقوة عالأرض، ولسرعتي انزلقت بعد السقوط مما تسبب بجرح نازف بركبتي اليسار وخدوش عديدة بيدي اليسار وبرأس أنفي وجبهتي، وافلتت شنطتي من يدي وتناثرت بالطريق دفاتر مواضيع الأنشاء لأحد الصفوف ، سارع عدد من المارة لمساعدتي، وكان من بينهم ذلك الطالب الذي أسرع وسندني وأوقفني وبدأ يجمع الدفاتر المبعثرة وحمل شنطتي، ثم نفض الغبار عن ثوبي، وركع عالأرض يمسح الدماء عن ركبتي، فشكرته ومددت يدي لحمل شنطتي وكيس الدفاتر، قال لا... بل أحملهم أنا وأوصلك حيث تريدين وأطمئن عليك ثم أتركك، قلت أنا ذاهبة للبيت، أمسكني من ساعدي وسرنا متألمة، وهو يسندني.
بالبيت، قادني لغرفة النوم وطلب مني الاستلقاء والاستراحة، وقال يجب تنظيف جروحك وتضميدها، قلت بالمطبخ صيدلية صغيرة وأرشدته، غاب وعاد ومعه شاش ولوازم أخرى وبدأ بتنظيف وجهي وجبهتي، وركبتي، واكتشف جرحا آخر أعلى فخذي، كشفه دون تردد ونظفه ثم عقم جميع الإصابات وضمد ركبتي وفخذي ويدي، لاحظت أنه يؤدي عمله عن دراية، سألته عن ذلك، قال درسنا الإسعافات الأولية، وأحب التمريض، وتابع انت بحاجة لمضاد التهاب سأذهب لأقرب صيدلية، وغادر مسرعا.
تغيب حوالي نصف ساعة، نهضت وفتحت له الباب، عاد يسندني حتى أوصلني للسرير ثانية، واستلقيت، غطاني وقال لتبقي دافئة، وقال مضاد الألتهاب كل 6 ساعات حبة ومسكن ألألم عند اللزوم، قلت مندهشة من أين عرفت كل ذلك، ضحك قال الصيدلاني أعلمني.
سقاني حبة ضد الالتهاب...ووقف أمامي وابتسم...ابتسمت له وقلت شكرا... قال يا آنسة لا تشكريني، من علمني حرفا كنت له عبدا...قلت أين وصلت بدروس القواعد...قال يا آنسة تضغطين على بمدرس خصوصي وأنت لا تعرفين ما وراء الأكمة، قلت لا حل الا بإعادة تأسيسك بقواعد الصرف والنحو من نقطة الصفر، ثم ماذا وراء أكمتك...؟؟؟ قال، باختصار أبي لا يستطيع...لم أجد جوابا مباشرا فسكتت...قال اطمأننت عليك سأذهب...قلت أتذهب دون ضيافة...؟؟؟ قال يجب أن أذهب، تأخرت، ستقلق أمي، وغادر.
امتلأت نفسي بالإمتنان والتقدير لمساعدته لي واهتمامه، هو شهم ونبيل وحنون... وجريء... لم يتردد... كشف عن ساقي للأعلى وضمده، شاب يمكن الاعتماد عليه، ومستقبله رجل حلو ووسيم تتمناه كل فتاة. لم تفارق مساعدة وحيوية ذلك التلميذ الشاب خاطري بل بقيت تلح على تفكيري وخيالي.
بالسهرة عادت وسامة ذلك التلميذ ترتسم بمخيلتي، بدأت ركبتي تؤلمني، وصرت أتألم عند السير، تمنيت وجوده، ليساعدني...!!! تذكرت شعره وهو يضمدني، يترنح ويتطاير، كم شعره ناعم...؟؟؟ وجهه حلو، وبملمس يديه دفء وحنان، شعرت بذلك وهو يضمد أعلى فخذي...أبوه لا يستطيع دفع المال لمدرس خصوصي، حسنا، سأكسر قاعدتي، أنا سأعيد تأسيسه بعلم القواعد ودون مقابل، غدا بالمدرسة سأبلغه قراري، قد لا يوافق، بل يجب أن يوافق، سأقابل أهله وأقنعهم، لقد ساعدني ويجب أن أرد له الجميل، وخير رد، إعادة تأسيسه بمادة القواعد وهذه من اختصاصي فهي مهمتي.
بصباح اليوم التالي، كنت متألمة جدا من ركبتي ولا تساعدني عالسير، اتصلت بالمديرة وشرحت لها الوضع، فتفهمت وضعي، وعدت أستلقي بسريري، محبطة لأني لن أتمكن اليوم من مشاهدة تلميذي وابلاغه قراري بتدريسه، ثم فكرت أين سأعطيه الدروس...؟؟؟ وحسمت المسألة فورا، هنا ببيتي، أنا متبرعة دون مقابل، لن أتكلف عناء الذهاب لبيته أو لأي مكان آخر وإلا سألغي قراري، بل هنا، يأتيني هو لبيتي، وهنا لا أحد يعكر صفو دراسته.
فكرت وخططت وقررت الأيام التي سأدرسه بها، يومان بالأسبوع بعد الدوام، لمدة ساعتين، الأولى لإعادة التأسيس والثانية تحضيره لدروس صفه، سأستعير من مكتبة المدرسة كتب القواعد اللازمة، ونجلس هنا بغرفة المعيشة.
ساعتين أو أكثر قليلا من التفكير بتلميذي وكيفية إعادة تأسيسه، وهي مهمة ليست سهلة، سمعت طرقا عالباب، توجهت بصعوبة وأنا أعرج، فتحت الباب، ولدهشتي كان تلميذي، أدخلته وقلت ماذا أتي بك...؟؟؟ قال لما اكتشفت أنك لم تداومي قلقت عليك، فأتيت أطمئن، سألته كيف خرجت من المدرسة...؟؟؟ قال هربت...قلت ستعاقبك السيدة المديرة...قال لتفعل ما تشاء، سيبك منها، كيفك أنت...قلت موجوعة وأعرج.
أمسكني من ساعدي وقادني لسريري...استسلمت لقيادته، لم اشعر أنه مجرد تلميذ، بل أكثر، لا بل أرضاني أنه هرب من مدرسته مسرعا ليطمأن عني ويساعدني، قلت... لك عندي خبرا سارا، نظر لي بعينيه الواسعتين المكحل بياضهما بسواد لامع، فكانتا مشرقتين اشراقا، سألني ماذا...؟؟؟ قلت أنا سأعيد تأسيسك وهنا ببيتي يومين بالأسبوع بعد الدوام ...قال غير ممكن، سواء أنت أو أي أستاذ آخر، أبي لا يستطيع الدفع، قلت لا أريد مقابل... قال ههه حسنة إذا...؟؟؟ قلت لا بل أنت تستحق أن أهتم بك لأنك تلميذي ومن مسؤوليتي، ولن أسمح لنفسي أن اتركك ترسب بسبب مادتي وأنت المتفوق بباقي المواد...قال اذا تأخذين مقابل...قلت بحزم وعصبية وأنت تأخذ أجور مساعدتك لي وتغادر ولا تريني وجهك ثانية...توسعت حدقتا عينيه...شحب وجهه...تذكرت أنه مجرد تلميذ مراهق...قلت لا تشغل بالك أنا أمزح معك بل أنا سعيدة لأنك هنا من أجلي أنا معجبة بنبلك وشهامتك وذكائك و...و...ووسامتك، قال لن أقبل دون مقابل ...وضعت راحت يدي علي شفته الممتلئة والجميلة وقلت، هسس أسكت، ستقبل، ووجدت نفسي أقول له وبأيام العطل تأتي وتساعدني بأعمال البيت، أتقبل بهذا المقابل...؟؟؟ قال تأمرين لقد قبلت. قلت أود قبل أن نباشر الدروس مقابلة والديك أو أحدهما...لأضعهما بصورة وضعك وحاجتك لأعاده التأسيس بالقواعد، قال حاضر. سأعود بعد الظهر لتبديل الضمادات، قلت لا تذهب أدعوك لتناول الغذاء معي، ولتساعدني بتحضيره.
بعد تناول الغذاء، ذبلت عيوني نعسا، قال لأبدل الضمادات واتركك تنامين، نظف الخدوش بوجهي وجبهتي ويدي، وبدل ضماد ركبتي، وسحب ثوبي كاشفا عن ساقي وأخذ يفك الضماد عن فخذي، أحنى رأسه، صار شعره الناعم الخفيف يتطايرأمامي من أنفاسي، بهفافة، مددت يدي ولامست شعره، مال ونظر لي، تلاقت عيوني مع لمعات عينيه البريئة، تدفق الدم لوجنتي، تجاوب دمه فتدفق لوجهه وصبغه باللون الأحمر، زادت وسامته، ارتبكت، ابتسمت له، ابتسم لي، تابع يبدل الضماد، صار للمسات يديه تأثير مختلف على جسدي ونفسي ومشاعري، فأدركت أنى أتأثر بلمسات يديه.
بمرور أسبوعين تقريبا على بدء الدروس، قررنا زيادتها لثلاثة أيام بالأسبوع، ومع إضافة يومي الجمعة والسبت / أيام العطلة الأسبوعية/ كأيام عمل بدل ألأجر، فصار يتردد لبيتي خمسة أيام أسبوعيا وبذلك أصبح عضوا أساسيا ببيتي، وإنسانا فاعلا، يملآ أيامي بوجوده قربي، وبحيويته، كاسرا وحدتي، يشاركني الكثير من الأفكار بذكاء مميز، وبشخصيته الجدية والساخرة المرحة بنفس الوقت، وبوسامته التي تجذبني، وبخجل مراهقته الذي يفضحه ارتباكه كلما لمس زاوية من جسدي بيده او بجسمه صدفة أو لمح بعينيه الواسعتين بعضا من خفايا أنوثتي الكامنة بأنحاء جسدي هنا أو هناك.
بانقضاء ثلاثة شهور تقريبا، غدوت متعلقة به، أنتظر مواعيده بلهفة، متمنية لو أنه يبقي معي وبقربي، لو يقيم معي، ولا يتركني، بغيابه تلفني الوحدة، وتنهشني كآبة أعرف أنها عابرة ستزول عند قدومه، ليحل مكانها فرح وسعادة غامرة لوجوده، مع اطمئنان داخلي طاغ أني لست وحيدة بل معي رجل... صغير...؟؟؟ انما رجل... وذكي وشهم ونبيل، لم أعد أتصور نفسي بدونه، لقد أحببته من أعماق فؤادي...؟؟؟ لأنه تلميذي، ولأنه وسيم وحلو الطلة، ولأنه دخل بيتي وحياتي لسبب أو لآخر.
طبعا مشاعري تلك لم تؤثر على تصميمي لإعادة تأسيسه بالقواعد، لا بل ثبتته، وشجعني ذكائه وساعدني كثيرا، وتحسنه زاد من حماستي وتصميمي، وتعلقي به دفعني أكثر وأكثر لتدريسه، أريده أن يكون من المتفوقين بل المتفوق الأول، ولأسباب شخصية، رغبت أن يقول أهله والمدرسين والسيدة المديرة وزملائه الطلاب والطالبات أنني نجحت نجاها باهرا بإعادة تأسيسه، وكنت أصر أن يعلم الجميع نتائجه الجديدة، وأني متبرعة بجهدي لا أتقاضي أجرا ماليا منه.
بأحد أيام العمل/ بدل ألأجور/ أرسلته لشراء حاجة من دكان قريب يقابل بيتي ، تأخر، وفجأة وصل لمسمعي أصوات صراخ وشجار بالشارع ، وكأني سمعت صوته، سقط قلبي بين قدمي، هرولت للطريق رأيت لمة من الناس ، اندفعت أبحث عنه، وجدته عالأرض يتعارك مع صاحب الدكان، وهو شاب أكبر منه بالعمر والحجم، كان قميصه ممزق وكتفه وصدره عاريين، هجمت سحبته وأوقفته، وما كاد الأثنان يشاهداني حتى كفا عن العراك ووقفا ، ومن غير تفكير وجدت نفسي أنقض علي خصمه كذئبة وامسكته من رقبته وأنا اردد وأهدد، ودون أن أعرف سبب العراك، قائلة، اسمع ان تعرضت له ثانية لن تلومن إلا نفسك أتفهم...؟؟؟ هز الشاب برأسه وقال آسف جارتنا، والحقيقة أني كنت أشتري حوائج كثيرة منه وكنت أراه مهذبا.
أمسكت بتلميذي من يده وسحبته عائدة للبيت، ما أن دخلت البيت وأغلقت الباب حتى احتضنته وأنا أردد سمعت صوتك، أدركت أنك بمشكلة، خفت عليك، من يؤذيك سارد له الصاع صاعين، وصرت الامس صدره المتعري واقبله منه وأنا أسأله هل تضررت، إنه أكبر وأضخم منك، رد بعنفوان، ولو... فقد لكمته بما يكفي صحيح ألقاني عالأرض غيراني استطعت أن أنهض وأصير فوقه...ألم تريني فوقه...؟؟؟ قلت نعم رفعتك عنه، لكن أنظر قميصك ممزق وبنطالك مليء بأطيان من الطريق، تحتاج لقميص بديل وبنطالك يحتاج لغسيل وتحتاج لحمام لتنظيف جسمك. لا قميص رجالي عندي انتظرني، وحتى أعود ارتدي بنطال بيجامتي، ولم انتظررده، خرجت مسرعة، لأشتري قميصا له.
غبت ما يقارب نصف ساعة، وأحضرت قميصا جديدا، كان يرتدي بنطالي الضيق والقصيرعليه وبدا مضحكا به، فضحكت من قلبي، غسلت بسرعة بنطاله وعلقته لينشف، وقررت، باني من سيحممه لن اتركه يستحم لوحده...لذلك ارتديت شورتا رياضيا وبلوزة فوقه وقلت اشلح بنطالي والحقني للحمام، يجب ان تستحم، شلحه، وبقي بالكلسون ولحقني للحمام، ، وما أدهشني انه كان مستسلما ينفذ ما اطلبه دون اعتراض ودون تردد، ولأنه كان ما يزال مرتديا كلسونه، قلت له اخلعه، وأنا العزباء غير المتعودة على الرجال، لم يتردد، خلعه، وبدا عاريا تماما، لم أكترث بداية بل كنت سعيدة بما أفعله، ضبطت حرارة الماء ورششت جسمه وصرت أفرك جسمه، رقبته ، أكتافه، صدره، بطنه، ظهره، وبغمرة انشغالي بفرك جسمه، لاحظت عضوه وقد تقسى وانتصب، إنها المرة الأولي التي أرى بها عضو رجل منتصب، صرت اسرق النظرات اليه، صحيح عمري يناهز الخامسة والثلاثين لكن لم يسبق لي ورأيت عضو ذكر منتصب حقيقة، سبق وتخيلت ذلك، عند بعض ممارساتي للعادة السرية، إلا أنها الاولي أراه حقيقة.
حاولت الظهور بمظهر غير المكترثة، وكأن الأمر عادي، إلا انني فعليا كنت أحدق النظر لعضوه المنتصب بقوة، إنه جميل، بل ما أجمله، قررت الفرك بقربه بأعلى فخذيه، دون لمسه، نزلت من بطنه لفخذيه وبدأت افرك، بتمتع، خارج وباطن فخذيه بالليفة والصابونة، متجنبة ملامسته، رغم رغبتي، ثم تركت يدي ترتطم به صدفة، وكررت الارتطام به، وكأنها حركة غير مقصودة، وعيوني لا تفارقه مرددة بنفسي ما أجمله، وفجأة وجدت نفسي أمسكه بيدي، وأفركه بلطف، ثم أمسكته من رأسه بين أصابعي وصرت أميله يمينا لأفرك قربه يسارا وأميله يسارا لأفرك قربه يمينا وأميله لأعلى لتبدو خصيتيه منتفختين، ففركتهم بلطف زائد لأني أفهم ان القسوة عليهما خطر ومؤذية وأنا كلي حرص كي لا أؤذيه، دفعت يدي أسفله، بين فخذيه، وصرت أفرك، فتصل يدي لمؤخرته، تاركة يدي الثانية قابضة عضوه المنتصب، كم هو قاس وبه سخونة، وأردد بنفسي ما أجمله، وأنعم ملمسه، أمسكته بقبضة يدي فبان رأسه بكامله وأكثر قليلا زهري اللون خارج قبضتي، لاحظت تبلل شفري بسائل انوثتي وسمعت صوت تأوه خافت منه ، رفعت رأسي ونظرت لعينيه كان مغمض العينين يعض شفتيه، من تأثر ويمكن من نشوة، خطر بذهني، ان اتركيه هو مراهق صغير، حرام عليك، فتركت عضوه الجميل، وأدرته لأفرك ظهره ومؤخرته الكبيرة، بردفيه المتكورين البارزين ، مما يوحي بقوة جسدية لا تتناسب مع عمره، شعرت بتبلل كلسوني تبللا شديدا من ماء انوثتي، المبذول علي جنبات شفري وفوقهما، لم أعد قادرة على ضبط نفسي أكثر، يجب أن استحم انا أيضا بعده، قلت له انتهيت أنا، شطف جسمك بماء الدوش وارتدي ثيابك، وخرجت هاربة ليس منه بل من نفسي التي صارت تلح علي الحاحا شديدا لأبقي ممسكة بعضوه المنتصب الجميل.
ما أن خرج مرتديا كلسونه، قلت له البس القميص الجديد، حتى لا تبرد، أنا سأستحم، ودخلت الحمام، خلعت ثيابي وتعريت، نار الشهوة تأكلني، لم أتردد، مددت يدي أداعب كسي المنتفخ من الشهوة، وأنا أهمس لنفسي ما أجمل عضوه وما أجمل جسده وهو عار، فركت شفري المتورمين، وبظري المتقسي كعضوه اللذيذ، سريعا ارتعشت وتدفقت نشوتي دفقات متتالية ملوثة يدي، انهرت جالسة على أرض الحمام تاركة كف يدي ليغطي كسي، دقائق وارتحت، نهضت واستحممت وغيرت ثيابي وخرجت.
كان جالسا على طرف أريكة مرتديا كلسونه والقميص الجديد، أحضرت شرشفا، واستلقيت قربه علي الأريكة ، ومددت قدمي باتجاهه وغطيت جسدي بالشرشف، متوقعة ان أغفوا وأنام ، سألته هل أعجبك القميص وهل قياسه مناسب...؟؟؟ قال نعم، قلت لا تبق بالكلسون البس بنطال بيجامتي حتى لا تبرد، قال لا اريد، تركته وأغمضت عيني، عاد لخيالي عضوه الجميل منتصبا، حاولت الهروب بالتفكير بأمرآخر، فشلت، ألحت علي صورة عضوه بيدي ، فتحت عيوني ونظرت لوجهه ، بدا هادئا وساكنا ، رأيته جميلا كما لم أره من قبل، رغبت باحتضانه وتقبيل وجنتيه عدة قبلات ، بل آلاف القبلات، ووجدت نفسي أدفعه بلطف بقدمي، التفت لي ، قلت افتكرتك نائما قال لا، ومد يده وأمسك بقدمي من فوق الغطاء، فرحت بذلك، قلت بنفسي الان ساغفوا، لم يتركها بل صار يلامسها بحركات خفيفة من فوق الغطاء، فرحت اكثر وغمرني شعور بالرضي واسترخيت اكثر فانزلقت نحوه، صارت قدمي الثانية تلامس فخذه أيضا، دفع يده تحت الغطاء وأمسكها ووضعها فوق فخذه، وأمسك الأولى ووضعها فوق فخذه أيضا، شعرت بالدم يتدفق بكل جسدي فانتفخ شفري كسي، وتملكتني رغبة اكتشاف ان كان عضوه منتصبا، تململت بجلستي، وأملت قدمي نحو فرجه لتبدو حركتي وكأنها غير مقصودة ، أحسست بقساوة عضوه متكورا داخل كلسونه، ترقرق ماء شهوتي ، متسللا يبلل كلسوني، أدركت أني أتيه وأضيع وتتملكني شهوة أكاد أسقط ضحية لها، ماذا أفعل ...؟؟؟ لم أجد جوابا...!!! وإذ بيده تمسك قدمي وترفعها، نظرت اليه، ماذا يفعل...؟؟؟ أحنى رأسه وقبل إبهامي، انتفضت، إلا اني لم أسحب قدمي بل تركتها له، وتقسي بظري بين شفري، أمسك بقدمي الثانية أيضا، ورفع القدمين معا صار يقبل أصابعي واحدا واحدا، تفجرت شهوتي ، انزلقت يدي تحت الغطاء ولامست شفري ملامسة خفيفة برؤوس اناملي، مطمئنة اني تحت الغطاء لا يرى ما تفعله يدي من شهوة ورغبة، رفع قدمي اكثر وصار يقبل باطن القدمين قبلة هنا وقبلة هنا، غمست اصبع يدي بكسي وفركت جنبات شفري ملامسة بظري متمتعة بقسوته وانتصابه، عاد لأصابعي لامسها بلسانه، واطبق بشفتيه يمتص الابهامين ويلوي رأسه يمينا ويسارا ، سحبت قدما وضغطت بها علي عضوه المتقسي ، زاد لعقه لأبهامي...تسارعت مداعبتي لبظري وشفري كسي دون توقف، ضغطت بقدمي على عضوه اكثر...امتص إبهامي بنهم اكثر، عضضت شفاهي، وخنقت آهاتي، وارتعشت بقوة وتدفقت شهوتي غزيرة دفقات متتالية، استكنت لدقائق، وقلت له أترك قدمي أريد أن أنام ، أسقط قدمي من يده، وأعاد تغطيت رجلي، ونهض، أحضر بنطاله وارتداه وقال سأذهب ، بقيت ساكتة، وتركته يغادر .
غفوت قليلا، وسريعا استيقظت كذئبة ملسوعة من أفعى أو عقرب، أسائل نفسي، ماذا فعلت...؟؟؟ كيف سمحت لنفسي أن أتصرف كما تصرفت...؟؟؟ هو تلميذ مراهق وأنا مدرسة بالغة راشدة مثقفة...أكبر منه عمرا بسنوات وسنوات، أي شيطان دهاني...؟؟؟ وأية شهوات أسقطتني...؟؟؟ لا يحق لي أن افعل ما فعلته، يجب ان أضبط مشاعري وأسيطر على شهواتي، هل أمتنع عن تدريسه...؟؟؟ هل اتوقف عن استقباله ببيتي...؟؟؟ لا يجوز التوقف عن تدريسه انما يجب تخفيف حضوره، فلا داعي لحضوره أيام العطل، ويمكن إنقاص أيام التدريس ليومين بالأسبوع فقط، ويجب إقناعه بذلك حتى لا أصدمه نفسيا لأني لا أدرك كيف يفكر هو وما هي المشاعر التي تكونت لديه اتجاهي فهو مراهق صغير.
اليوم التالي يوم عطلة أسبوعية أيضا / يوم السبت / حضر كالعادة، فتحت له الباب، تماسكت لأبدو أكثر جدية، فاجأني وسألني لم تسأليني لماذا تخانقت مع صاحب الدكان...؟؟؟ فعلا لم أساله...قلت لماذا...؟؟؟ قال تناولك بكلام غير مناسب...قلت ماذا قال ...؟؟؟ قال عندما دخلت المحل قال أهلا بحبيب جارتنا، فنهرته، لم يرتدع بل قال كل الناس يقولون نفس الكلام ...وهنا لم أتحمل فأمسكته من خانوقه وبدأنا نتعارك أولا داخل المحل ثم خرجنا للطريق.
أسقط بيدي، لم تعد المسألة صغيرة بل أكبر بكثير مما يمكن أن أتصوره، قلت ومن أيضا يقول نفس الكلام عنك قال كل زملائي وزميلاتي بالمدرسة، لم أعرف كيف وماذا أجيبه الا اني وجدت نفسي أقول له نعم انا احبك لأنك تلميذي ولأنك تلميذ مجتهد ومتفوق وتستحق الإهتمام بك لإعادة تأسيسك بمادتي، أنا مصممة ولن أتراجع، ولا تتخانق مع أي كان مرة ثانية، مهما سمعت من كلام، ولكن يجب ان نعيد ترتيب أوقاتنا لنمنع الناس من التقول علينا حتي لا نخسر سمعتنا لا أنا ولا أنت أتوافق...؟؟؟ قال أنا اريد التوقف عن أخذ الدروس حتى لا أكون سببا يسيء إليك...قلت لا أنا مصممة، لكن يجب إعادة ترتيب أوقاتنا، وهكذا ألغينا أيام العطل، وخففنا أيام الدراسة ليومين بالأسبوع واقترح هو ان يكونا ببيته ، سالته هل كلمت اهلك بذلك قال لا فقط عن المشاجرة كان لا بد من أن أكلمهم بسبب القميص الجديد، سكتت قليلا فقد انتابني حزن داخلي لأني بذلك سأخسر حضوره ووجوده ببيتي نهائيا...قلت بل يوم ببيتك ويوم ببيتي ، وتابعت بخبث، حتى لا ازعجكم، ابتسم بفرح وأعتقد بخبث أيضا وقال موافق.
وهكذا تابعنا الدروس بالنظام الجديد، وتوجهت لبيته مرتين فقط ، ثم امتنعت، وقلت له تأتي انت لبيتي ، وقد كنت حريصة أن لا اسمح لنفسي بالاندفاع وراء انفعالاتي ومحبتي له، وتكرار ما جرى، رغم انه كان يستحوذ علي افكاري ويغدو رفيق احلامي وممارساتي ليلا وانا بفراشي ، فأتخيله بجانبي ، أحتضنه ، أغمره واشده لدفء جسمي وقوة محبتي والامس شعره الهفهاف وتمتد يدي لصدره الناعم، وفي كثير من الأحيان كنت اتخيل عضوه منتصبا فامسكه وأداعبه بولع وبتفنن وتنوع حتي اتخيله يرتعش بين يدي فارتعش معه وأغفوا، لقد غدا حبيب وحدتي ورفيق ليلي ، تلميذي وحبيبي وعشيقي بأحلامي بالليل، دون أن أسمح لنفسي بتجاوز جديتي كمدرسة بحضوره.
بمرور الوقت بدأ يظهر تحسنا وتقدما مميزين وكنت أصرعلى إعلان ذلك لمديرة المدرسة ولزملائي المدرسين ولزملائه بالصف، مبررة تحسنه لذكائه ولانصرافي واجتهادي بتعليمه، محاولة بذلك تخفيف ما يتم تداوله من همسات وتقولات. وبنهاية العام اقترحت للسيدة المديرة ان نتبادل، نحن المدرسين، تصحيح أوراق التلاميذ الأمتحانية، لتحرير النتائج من اية اعتبارات شخصية وقد اعجبت الفكرة السيدة المديرة فوافقت عليها وتقبلها الزملاء، وكان مقصدي الرئيسي تلميذي الحبيب لأثبت تحسنه وتقدمه فعلا ولأثبت نجاحي بإعادة تأسيسه...وهكذا كان.
كان من عادتي التوجه بالعطلة الصيفية لبلدتي، لأهلي وأصحاب طفولتي، فأغيب شهرا ونيف وأحيانا شهرين عن العاصمة واجواءها، وهذا العام عن تلميذي الحبيب أيضا، الساكن فؤادي ورفيق أحلامي.
خلال العطلة، تقدم لي، للزواج، رجل أرمل خمسيني، مغترب، يملك ثروة ما، جمعها من عمله، رفضته فورا كعادتي، فثارت والدتي، وقالت انت لا تدركين أنك تتقدمين بالعمر وسريعا ستفقدين القدرة عالانجاب، لن ترفضي هذا العريس هو أفضل عرض يناسب عمرك، وقد يكون الأخير، يا ابنتي اريد رؤية أولاد لك، الا تريدين أنت...؟؟؟ قلت بلى أريد، وأعجبتني فكرة الأولاد، وتنبهت فعلا لعمري فأنا بالخامسة والثلاثين...سألتني أمي أتنتظرين عريسا خاصا...؟؟؟ نظرت إليها وتذكرت تلميذي الصغير، وقلت لها لا يا أمي لا انتظر أحدا...قالت أمي إذا لماذا ترفضين...؟؟؟ ومع انضمام والدي وأخوتي لرأي امي وجدت نفسي أوافق...وهكذا...تزوجت خلال أيام قليلة، فالرجل سيعود لعمله، أمضيت واياه أسبوعين في فندق فخم، أودع خلالها بأحد المصارف باسمي مالا يكفيني لحاجاتي، وقال حضري نفسك لتلتحقي بي بعد ان انجز الأوراق اللازمة.
زواجي، أرضاني ولم يفرحني، الا أنى كنت مقتنعة بضرورته... ولأفوز بسباق ألأنجاب مع الزمن حسب رأي أمي، واثقة أني سأحب أولادي حبا يغطي على زواج الضرورة هذا، الذي لم ينسني تلميذي الحبيب، فبقيت صورته حية بقلبي وذكراه تملؤ عقلي، وما أن غادر زوجي وسافر حتي عاد تلميذي يؤنس أحلامي الليلية كالسابق وكأني لم اتزوج...كان الأمر واضحا بالنسبة لي...وكنت مستسلمة لقوة محبتي له، إلا أني كنت مترددة ، إذ كيف سأوفق مع بداية الدوام المدرسي للعام الجديد بين رغبتي وإصراري للاستمرار بتدريسه، حتى أسافر، وبين عواطفي الغامرة نحوه، وبين التزاماتي مع زوج سافر وينتظرني لأسافر اليه واستقر ببيته زوجة مطيعة ورضية وربما اصبح اما...!!! وبين عواطفي الجياشة لتلميذي الحبيب، وبين خوفي من أن افشل في تجاهل عواطفي فأخون الزوج أو اهمل حبيبي البريء واجرح مشاعره وكرامته واسبب له صدمة نفسية لا اعلم ان كان سينجح بتجاوزها او يفشل فأكون سببا لتعقد حياته وربما تحطيم مستقبله. أقلقني الأمر وفشلت بإيجاد حل مناسب وحاسم اريد هذا وأريد ذاك، أريد الزوج وأرفض التخلي عن الحبيب...لم أجد جوابا شافيا، استسلمت لحيرتي، وأخيرا تعبت وقررت ان اترك الأمور تسير كما تقودها الظروف ومهما كانت نتائجها.
بطريق عودتي للعاصمة كان يغمرني فرح كبير، فقد اقترب يوم تجدد اللقاء مع ذلك التلميذ الذي امتلك فؤادي، وحرض عواطفي وشهواتي، كنت أغمض عيوني وأركز ذهني فأرى خيال صورته مرتسما داخل عيني، أراه مبتسما ووسيما والريح تعبث بشعره الهفهاف فتردد شفتي بخفوت وهمس زائدين حبيبي...حبيبي، ثم يخطر بذهني ان ايامي غدت قليلة، شهرين أو أكثر قليلا، واسافر ولا اعود أراه، ليختفي فرحي وينقبض قلبي حزينا متألما...فاعزي نفسي بالأولاد أعد نفسي بولدين أتخيلهما جميليين وممكن ثلاثة...!!!؟؟؟ فأقول لنفسي أتمناهم صبيين وبنت، ويخطر ببالي ان أسمي أحد الصبيين باسم تلميذي الحبيب لأبقى أناديه وأردد أسمه، لم يتوقف ذهني عن العمل طوال طريق السفر...أفكار وأحلام وأوهام...وأوهام، وحده قلبي كان يخفق بحقائق لا يمكن الهروب منها، ينقبض حزنا لأجلها أو يتراقص فرحا بسببها، إنها قوة المشاعر التي تجذبني لحبيبي وتلميذي... وقلق كبير يكمن بنفسي، لا أعلم كيف ستسير حياتي الزوجية مع زوجي الأرمل، وما إذا سأكون مرتاحة او قلقة وغير راضية بها...!!! غدا سأذهب للمدرسة واقابل السيدة المديرة واعلمها بزواجي وباني استعد للسفر واسالها عن نظام الانفكاك عن العمل، ولعلي، اراه بالمدرسة، إذ عادة ما يحضر التلاميذ خلال العطل للمدرسة ليلعبون بملاعبها، أمنية يخفق لها قلبي، وتلمع لأجلها حدقات عيوني، فأتخيل نفسي بباحة المدرسة أبحث عن وجهه الصبوح بين أولئك اللاعبين يتراكضون ويتصايحون ويضحكون... إرحمني يا قلبي، واهدأي يا نفسي، ما عدت قادرة علي تحمل كل هذه العواصف المتأججة داخلي...!!!
بيوم الدوام المدرسي الأول، بكرت، فكنت أول الواصلين بعد السيدة المديرة، التي فرحت بوصولي وقالت ساعديني لنستقبل الطلاب الوافدين ونحسسهم بعزم واهتمام إدارة المدرسة وحزمها، فالتزمت ووقفت بجانبها قرب الباب الرئيسي، وقد أعجبتني المهمة وأرضتني، سأستقبله لما يصل ، سأسلم عليه وأسأله عن والديه، لن يكون بإمكاني احتضانه بالمدرسة، لا بل مستحيل وقد صرت متزوجة، ستحتضنه عيوني فقط، بدأ توافد مدرسين آخرين وتلاميذ وتلميذات، كنا ننشغل قليلا عن استقبال التلاميذ الوافدين بتبادل السلام مع الزملاء وبعض الأحاديث، معتمدين باستقبال الطلبة على الزملاء الاخرين، لم اره يدخل ...قلقت... بدأت أبحث عنه بين جموع الطلبة والطالبات، وقد ثارت الباحة تضج بأصواتهم ونداءاتهم وضحكاتهم، أين هو...؟؟؟ لم لم يأت...؟؟؟ ماذا جرى له...؟؟؟ رأيت معظم زملائه وقد سلموا علي...اين هو...أين أنت...؟؟؟ ولمحته...هناك... يقف منفردا وعيونه ترمقني، بعفوية امتلأ وجهي بابتسامة فرح وشوق...أدرك هو أن ابتسامتي هذه له، فابتسم لي... أشرت له أن تعال، فركض باتجاهي، سلمت عليه وسألته عنه... وعنه... وعنه وسمعنا الجرس يقرع، قلت له تعال لزيارتي اليوم بعد الدوام، فهز رأسه موافقا، واصطف مع المصطفين حسب صفوفهم.
بعد الدوام، سارعت لبيتي، لم يطل انتظاري حتى قرع الباب، عرفت انه هو، خفق فؤادي، اسرعت أفتح له الباب، وأغلقه خلفه، كنت ملهوفة مددت يدي لأسلم عليه، وأرحب به، لكني وجدت نفسي اجذبه لي وأحتضنه واقبل وجنتيه وأنا اردد... مشتاقة لك ...الم تشتاق لي ...؟؟؟ قال بلى...قلت الن تقبل وجنتي كما قبلت وجنتيك...؟؟؟ رفع نفسه قليلا ليصل الي وجنتي وطبع قبلة على خدي اليمين...فقدمت له خدي اليسار فطبع عليه قبلة ثانية...واقتدته لغرفة الجلوس قلت له سأعلمك بخبرية...قال اعرف لقد تزوجت...أدهشني...قلت كيف عرفت...؟؟؟ قال كل زملائي يتحدثون بذلك وكانوا يتقصدون إعلامي...قلت ما رأيك...؟؟؟ قال مبروك...قلت وخبرية ثانية ...نظر باستفسار ...؟؟؟ قلت بعد شهر او شهرين سأسافر للبلد الذي يعمل به زوجي واترك المدرسة لأقيم هناك...كشر وتاهت نظراته، فتابعت، لكن لا تقلق سأهتم بتدريسك حتى اسافر، سأحاول ان اجد لك بديلا مجانيا يكمل إعادة تأسيسك بقواعد اللغة...هز رأسه...اريدك أن تكون متفوقا بكل المواد ...اعطني وعدا ان لا تتكاسل ...انت ذكي ومتفوق وسأفتخر بكل نجاحاتك وتقدمك بالمدرسة والجامعة ، سيكون لك مستقبل ناجح وسأفتخر بك...سأسال واستخبر عنك دوما حتي لو لم اتواصل معك...لا تعتقد اني لن اعرف اخبارك...سأعرف...سأعرف مهما ابتعدت عنك...واحتضنته ثانية وقبلت وجنتيه بعمق وأسى...وهمست بإذنه...لا تتشاجر مع أي كان مهما قالوا عن محبتي لك...فانا أحبك فعلا لأنك ذكي ومتفوق...ووسيم...أعطني وعدا ...هز رأسه ثانية قال أعدك، ولن انساك أو انسى اهتمامك بتدريسي ...قلت حتى اسافر سأدرسك يوميا هنا ببيتي...أتوافق ...هز راسه بالموافقة...وبدا هذه المرة انه هز رأسه لأنه اختنق حزنا، فلم يستطع قول كلمة موافق.
خلال الأسابيع اللاحقة حضر لبيتي يوميا، فأهتم بتدريسه، وكان متجاوبا بشكل جيد، لم نضيع وقتنا باي امر الا بالدراسة والتمارين، تمكنت من ضبط مشاعري وانفعالاتي ورغباتي بحضوره، واترك لنفسي العنان بغيابه أو بليلي وبفراشي، الا أنى تعودت ان أقبله من وجنتيه عند وصوله وعند مغادرته وكان يبادلني نفس القبلات حتى غدت قبلاته جزءا من يومياتي بتلك الأيام، وشكلت عنصرا مثيرا لذكرياتي الجميلة مستقبلا، وكنت احدثه عن الأوراق والثبوتيات التي انجزتها استعدادا للسفر، فكان بصورة تحضيراتي للسفر وموعد حجز الطائرة وموعد سفري بالضبط وقد نجحت بتأمين زميل افهمته وضعه المادي واني اعيد تأسيسه متبرعة دون مقابل فتبرع بإكمال مهمتي دون مقابل أيضا.
بالأيام الأخيرة توقفت عن تدريسه، لكنه لم يتوقف عن الحضور، وكان يساعدني بتوضيب حقائبي وأغراضي، وتنظيف بيتي وترتيبه وتغطية الفرش والأثاث لحمايته من الغبار الذي سيتجمع خلال غيابي الطويل، وبآخر يوم قبل موعد السفر عملنا كثيرا وتعبنا وتعرقنا، قلت أصبحنا بحاجة للنقع بماء الحمام حتى ننظف...قال بلى...وقد لمعت عيونه لمعة لم يغب مدلولها عن انوثتي، فارتجفت، وشعرت بماء أنوثتي يتسلل من شفري مترقرقا على سيقاني...قلت أتريد...؟؟؟ هز رأسه موافقا...قلت اسبقني للحمام، ارتديت بلوزا خفيفا بدون حمالات صدر وشورتا رياضيا يكشف سيقاني، مستعدة لتكرار مجريات حمامه السابق، قاصدة متعمدة خبيثة هذه المرة، ولحقته.
رأيته متعريا تماما، وقد أدار ظهره لي، أدركت سبب ذلك، ترددت قليلا، ثم اتخذت قراري، لن أقاوم أكثر، هو يريد، وأنا اريد، والقدر يرسم لنا ما نريد، لا مهرب، لا مفر... فتعريت انا أيضا، وتحرض غرامي وصبوتي ، والتهب جسدي ، وتأججت شهوتي فاقتربت منه، ومددت يدي الامس بتفنن ومزاج لحم أكتافه الغض...نزولا لظهره...ثم لأردافه الممتلئة والقوية نسبيا...والتصقت به، من خلف، واحتضنته وطوقته بيدي الأثنتين، وأخذت أجذبه بقوة لي، ودفعت يدي تقبض عضوه المنتصب والقاسي والساخن وأهرش فرجي باليتيه، كان مستسلما استسلاما كاملا، قبلت أكتافه، وعضضتهم، وهمست بإذنه، لا أريد أن تنساني، وبعد اليوم لن تنساني...ستذكرني كل حياتك، وأنا لن أنساك.
سأحممك وتسبقني للسرير...وسأستحم بعدك والحقك...وادرته ليواجهني...ونظرت لعضوه المنتصب...وعدت أمسكه بلطف وشوق وحنان...وهمست وأنا أنظر لعينيه مباشرة، انت رجل... وبدأت افرك جسمه بالليفة والصابونة...ولما انتهيت اخرجته... لم ينبس ببنة شفة...فقط التف بالبشكير وخرج...أكملت حمامي وغطيت جسدي العاري ببشكير، وخرجت اليه...كان بالسرير متدثرا بالغطاء، انزلقت الى جانبه وكشفت له عن جسدي العاري وامسكت نهودي بيدي وقلت له ارضعني...غرق بوجهه بين نهدي يمتص حلمتي المتصلبتين ويلعقهما...ويقبلهما...امتدت يدي وامسكت بعضوه المنتصب والقاسي...افركه...واضغطه بين راحة يدي واصابعي...عدة حركات وبدأ انينه يتصاعد وأصوات تأثره تعلو...ثم تعلوا...صرت أجاريه بالأنين وأرفع أصواتي لترافق أصواته وعيوني تنظر لعيونه...اشتهيت شفتيه...فالتقطهما بشفتي لأذوب بحلاوتهما بأجمل قبلات حياتي ، التي لم تتكرر...دون أن أترك عضوه من يدي، الذي ازداد سخونة وتقسيا وشعرت به ينبض، فادركت أنه اقترب من الارتعاش، أردته بأعماق رحمي ، فجذبته بقوة لي فصار فوقي وبين سيقاني ، وأولجت عضوه بعمق شفري، وهمست أكمل حبيبي ، تكفلت الطبيعة بالباقي فصار ينكحني صعودا وهبوطا وأنا أتلوى وأتمحن وأتأوه الي أن فاضت شهواتنا وارتعشنا ، وارتخت اجسادنا ، احتضنني هو، هذه المرة، وصار يقبلني من شفاهي وعيوني وخدودي...صار رجلا صغيرا.
غادرت باليوم التالي، وأنا أحمل بأعماقي ماء رجولته، كنت سعيدة بذلك، وكلي امل، ان تعلق نطفته برحمي فاحمل منه، اعتراف بسر خطير من امرأة مثقفة مستورة، إلا أنها أحبت وعشقت تلميذها المراهق.
مضت خمس وعشرون سنة على تلك الأحداث، أنا ألان سيدة أرملة، عندي ولدين شابين البكر منهما يحمل اسمه، لكني لست واثقة إن كان الأب هو أو زوجي، لا فرق عندي، كليهما ولداي. أعرف أنه أصبح طبيبا وأعرف أين عيادته وأعرف أنه متزوج وله ولدين صبي وبنت، لكن لا اعرف ماذا يعرف هو عني. لم أقابله يوما لا صدفة ولا عمدا ولا أعتقد أني سأفعل، ولا أعرف كيف ستسير الأمور لو تقابلنا...والأفضل ألا نتقابل لتستمر حياة كل منا هادئة وصافية على حالها دون تعكيرها بصخب وشغب الماضي البعيد.
بقي اعتراف لا بد منه، ارتعشت طبيعيا بحياتي مرتين، فقط لا غير، كانتا معه، ألأولي عندما حممته بعد المشاجرة والثانية باليوم الذي سبق سفري لبيت زوجي، وباقي رعشاتي كانت عبر العادة السرية...وأنا أحلم به... ولا زلت أحلم به تلميذا وسيما، شعره الناعم يهفهف على جبينه، ورجلا صغيرا لم يكبر بأحلامي، فشلت بتخيله رجلا كبيرا.❤