• سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات

ثقافة جنسية دفاع فلاسفة ق 18 عن حرية الممارسة الجنسية (1 مشاهد)

🦂 the king Scorpion

مشرف عام
إدارة ميلفات
مشرف عام
مستر ميلفاوي
ناشر قصص
ناشر صور
ناشر أفلام
فضفضاوي متألق
ميلفاوي متميز
ميلفاوي كوميدي
إستشاري مميز
ميلفاوي شاعر
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر محتوي
الأكثر نشر هذا الشهر
إنضم
16 ديسمبر 2023
المشاركات
36,860
مستوى التفاعل
13,540
النقاط
0
نقاط
171,143
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
يقدم "بنثام" ( فيلسوف ومفكر انجليزي) الحجة النفعية للحرية الجنسية على اعتبار أن الشهوة الجنسية هي أنقى أشكال المتعة، مخالفاً في ذلك وجهة النظر المسيحية التقليدية القائلة إن الشكل الوحيد المقبول أخلاقيا للنشاط الجنسي هو بين رجل واحد وامرأة واحدة، في إطار حدود الزواج بغرض الاستمتاع والإنجاب. ويعزز "بنثام" وجهة نظرة بأمثلة من اليونان وروما الكلاسيكية، حيث كانت بعض العلاقات الجنسية الشاذة بين الذكور تعتبر طبيعية، ويعتبرها نماذج بديلة للأخلاق الجنسية.

ومن جانبه يعتقد البروفيسور البريطاني "فيليب سكوفيلد" (Philip Schofield)، مدير مشروع "بنثام" وأستاذ تاريخ الفكر القانوني والسياسي في كلية الحقوق بجامعة كلية لندن؛ أن "بنثام" أنتج أول دفاع منهجي عن "الحرية الجنسية في تاريخ الفكر الأوروبي الحديث". ويرى "بنثام" أن الإشباع الجنسي كان بالنسبة لمعظم الناس أكثر الملذات كثافة وأنقى من جميع الملذات الأخرى، ولذلك عارض بشدة حصر النشاط الجنسي في الجماع بين ذكر وأنثى واحدة، ضمن حدود الزواج، من أجل إنجاب الأطفال، حسب التعاليم الدينية التوراتية والمسيحية.

ويطلق "بنثام" العنان لما يسميه "النشاط الجنسي غير النظامي" الذي يتخذ أنماطاً عديدة وصولاً إلى الإشباع الجنسي، كالجماع بين رجل وامرأة واحدة، عندما لا يكون أي منهما متزوجاً، أو عندما يكون أحدهما متزوجاً، أو عندما يكون كلاهما متزوجاً، ولكن ليس من بعضهما البعض؛ والجماع بين امرأتين، وبين رجلين، وبين رجل واحد وامرأة واحدة باستخدام أجزاء من الجسم لا تؤدي إلى الإنجاب، أو بين إنسان وكائن غير حي، بالإضافة إلى النمط الانفرادي للإشباع الجنسي، وأنماط لا حصر لها شملت أكثر من شخصين. ويرى أن الناس يحجمون عن الانخراط في مثل هذه الأنشطة التي تناسب أذواقهم، فيحرمون من الوصول إلى الإشباع الجنسي خوفاً من عقوبة القانون أو الدين أو الرأي العام.

وقبل أكثر من 200 عام؛ أدان "بنثام" بشدّة التصوير العدائي للشاذين جنسيًا في أدب القرن 18، ودعا إلى إلغاء تجريم الشذوذ الجنسي، حيث كان المرتكبون له يخضعون في إنجلترا لعقوبة الإعدام، لارتكابهم "جريمة ضد الطبيعة"، ويتم التشهير بهم والسخرية منهم في الصحافة والأدب، وطالب المؤمنين المتدينين بإثبات أن الرب قد أصدر إدانة عالمية للشذوذ الجنسي، مدعياً أن ما أدانه الكتاب المقدس في قصة "سدوم وعمورة" (قوم لوط عليه السلام) هو الاغتصاب الجماعي، وأن المسيح (عليه السلام) لم يدن هذا النوع من العلاقات الجنسية.

ويذهب "بنثام" بعيداً في شططه مدعياً أن الأناجيل قدمت دليلاً على أن المسيح انخرط في نشاط جنسي من هذا النوع، وأنه كان لديه من يفضلهم من الذكور. ويستطرد "بنثام" في تقديم قراءته الشخصية الشاذة للأخبار الواردة في الأناجيل المسيحية لدعم وجهة نظره.

وفي محاولة منه لإعطاء بعد اجتماعي اقتصادي؛ ربط "بنثام" ثورته الجنسية القائمة على الإشباع الجنسي الإباحي بضبط النمو السكاني، القضية التي ظهرت بقوة في بريطانيا في أعقاب انتشار كتاب "مقال في مبادئ السكان" (An Essay on the Principle of Population) لمؤلفه الاقتصادي البريطاني "توماس روبرت مالتوس" (1766-1834)، الذي طالب فيه بضرورة السيطرة على عدد السكان لتحقيق التوازن بينه وبين الإمدادات الغذائية المتوفرة، حتى لا تحدث المجاعات، ودعا إلى التوقف عن الجماع لتحديد النسل. وأيّد "بنثام" بشدّة ما ذهب إليه مالتوس، ولكنه لم يقتنع بالحل الذي طرحه، موضحاً أن مزايا الجنس غير الإنجابي الذي يدعو له لا تؤدي إلى زيادة السكان.

كما تعاطف "بنثام" مع النساء اللواتي يلدن سفاحاً، ويتعرض بسبب ذلك إلى النبذ والاضطهاد من المجتمع، فلا يبق أمامهن خيار سوى أن يصبحن عاهرات، مع الانحدار الحتمي إلى الشرب والمرض والموت المبكر. ورأى "بنثام" أنه من الأفضل بكثير موت الطفل عند الولادة بدلا من المرأة، حتى لا يعيش حياة ملؤها الألم والمعاناة. ويذكرنا هذا الرأي بالحركات النسوية المطالبة بحق المرأة في الإجهاض.

وقد انطلقت دعوة "بنثام" للحرية الجنسية الإباحية، وصارت أفكاره تتردد في أروقة النخبة، ليتلقفها من بعده العديد من الفلاسفة والمفكرين والعلماء، وأخذت في الانتشار التدريجي على مستوى التشريع والممارسة، لتصبح بعد ذلك واقعاً متكاملاً وجزءاً أصيلاً من مكونات الدول الغربية الحديثة، وتتحول فيها إلى رافد أساسي من روافد اقتصادها الوطني.

ولا عجب في ذلك بعد الانقلاب الهائل الذي قامت به ضد الدين والأخلاق، فلم تعد تلقي بالاً لتعاليم السماء، ولا للعيب والحياء، ولم تعد هناك أفعال وممارسات جنسية لا يصح القيام بها، مادامت تصدر عن أشخاص يتمتعون بحريتهم الكاملة التي يكفلها لهم الدستور والقانون، حتى وصلت هذه الممارسات اليوم حدّاً لم يكن يخطر ببال "بنثام" أن تصل إليه، بعد أن شرّعت الدول الغربية التحول الجنسي وفرضته على مناهج التعليم في سن من المرحلة الابتدائية.
 

ام قويق

ميلفاوي محترف
عضو
إنضم
9 يناير 2024
المشاركات
84
مستوى التفاعل
47
النقاط
0
نقاط
0
النوع
عدم الإفصاح
الميول
عدم الإفصاح
اسم الاولاني كده ياظنايا بالكامل ايه؟ بالانجليزي يا مرسي
و لو ممكن المراجع
 

المستخدمون الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل