لاتفكر في أن تحرق دم من يتجاهلك عمداً ، أن يتم قراءة رسائلك من شخص أحببته و ترى علامة الصحين الأزرق لكنه لايرد ،لاتعطي أي ردة فعل تجاهه ،لابأس ساعتها أغضب حطم شيئاً ضخماً أمامك،أصفع الذي بجانبك كفاً،عض أصابعك وأقطع اليد التي كتبت هذه الرسالة وأرميها للقطط،شق شاشة الهاتف إن أستطعت ،لكن لاتحاول أن تنتقم منه ولاتعاتبه ولاتشعره أنه يؤذيك ،يجب عليك أن تلوم نفسك وتعاتبها فقط لأنك لم تحسم الأمر من بداية أول تجاهل لقد فوت الأسباب التي كانت تدعوك للرحيل، كانوا يتجاهلونك أياماً ثم يعودون لك بكل وقاحة بعد أيام أُخر ، يحادثونك بكل برود وكأن شيئاً لم يكن ، وأنت بدلاً من أن تبادلهم نفس الشعور ونفس التجاهل، أنت كنت بكل غباء ذكي تفتح لهم ذراعيك حينما يعودون دون أن يبذلوا جهداً معك أو يحاولوا معك ،حتى ضمنوا وجودك وأعتادوا تجاهلك ، كنت تعطي الفرص لعل وعسى أن يتغيروا دون أن تعلم حقيقة أن مهما حاولت لن يتعدل?