𝙷𝚄𝙻𝙺 𝙼𝙸𝙻𝙵𝙰𝚃
HULK MILFAT THE LEGND OF KILLER
مستر ميلفاوي
عضو
ناشر قصص
ناشر صور
ناشر أفلام
ميلفاوي متميز
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ناشر قصص مصورة
ناشر محتوي
مترجم قصص
ناقد قصصي
إهداء إليكي f͠a͠t͠m͠a͠🝔
من شدة حبي ستبقى عيناي ترتبكان كلما وقعت عليك، أحببتك حبا فاق كل الحدود وعجزت كل الكلمات عن وصفه، أتعلم لو أن للحب كلمات تصف لجفت كل الأقلام ولكن الحب أروح توهب فهل تكفيك روحي يا حبيب الفؤاد؟!
“قلبي لمن يستحقه” الجزء الأول
شاب بنهاية العشرينات من عمره، تخرج لتوه من كلية الهندسة والتحق بعمله بإحدى شركات البناء الضخمة، ولكن كانت لديه مشكلة في عمله إذ أنه لا يرغب في بناء المباني الشاهقة ولا يحب بنائها ولا تنفيذ تصاميمها من الأساس، بل يعشق كليا بناء المنازل على أشكال وطرازات مختلفة وعصرية وبها الكثير من لمسات الإبداع والخيال.أول ما استلم وظيفته قام بشراء قطعة أرض كبيرة، وقام بوضع الأساس بها، قام بتصميم منزل عش الزوجية، وبيوم من الأيام اصطحب الفتاة التي يحبها من كل قلبه وذهب بها إلى منزلهما المنتظر، وهناك كانت الفاجعة الكبرى…
عندما اعترف الشاب بحبه الكامن بين أضلعه منذ سنوات طوال، قابلته الفتاة بكل جحود: “أنت لا تعيش على أرض الواقع، ودائم الغرق في الأحلام، كيف لفتاة جميلة مثلي أن تضع كامل مستقبلها بين يدي رجل مثلك؟!”.
لقد فطر قلبه، ولم يدري ماذا يقول لها؛ أوصلها بسيارته لمنزلها ولكنه أمضى بقية حياته جسدا بلا روح، منتهى الإهمال في كل حياته، لم يعد يذهب لعمله مطلقا، يسهر طوال الليل وينام طوال النهار، وكأنه لا يريد العيش بالحياة ولا ثانية؛ وبيوم من الأيام في محاولة من والده ليعيده إلى رشده، ولكن الوالد كان قاسيا معه للغاية في حديثه لدرجة أن الشاب رحل من المنزل نهائيا بعدما أخذ ملابسه وطلب نقله من مدينته إلى مدينة أخرى تبعد كثيرا عن الأولى.
حزنت أسرته كثيرا على قراره وخاصة لأنه الابن الوحيد لكل العائلة، لقد كان حنينا مع الجميع والكل يحبه لذلك لم يرد له الجميع حالة الحزن والكآبة التي كان بها، عاد لعمله ولم يرد إلا العمل حيث أن كلمات والده أثرت في نفسه كثيرا وكان لها وقع شديد عليه، سأله والده حينها: “أرفض فتاة لحبك يجعلك تفعل كل ذلك بنفسك؟!، يجعلك تكره كل الحياة وحتى أقرب المقربين إليك؟!، يجعلك تكره نفسك ولا تريد البقاء؟!”، لم تذهب كلمات والده من باله يوما، كما لم يذهب حب الفتاة من قلبه ولم تذهب هي من تفكيره، لقد كان حبها يستحوذ عليه كليا.
وبيوم من الأيام كان مدير شركته يقيم احتفالا كبيرا لنجاحاته المتكررة والمتواصلة طيلة العام، وكان الشاب أول المدعوين عليه، وكانت هناك فتاة في غاية الروعة والجمال جاءت الحفل لتعمل به، إذ أنها تعمل في المطعم الذي تم التعاقد معه من أجل إعداد أشهى المأكولات لكل المدعوين به؛ تحدث معها الشاب إذ أنه يريد نوعا ما من المشروبات الخاصة، ولكنها اعتذرت منه بشدة إذ أن الصنف الذي يريده قد نفذ، لاحظت الفتاة الشاب وقد رسم شيئا ما، ومن بعدها رأت حزنا دفينا في عينيه وسمحت لها جرأتها بأن تسأله: “أتحبها كل ذلك الحب؟!”
كلمات حب.
تعجب الشاب منها، ورمقها بنظرة غريبة للغاية مليئة بالتعجب والاستنكار مما حدثت به نفسها، ومن ثم استأنفت حديثها: “لا تتعجب فعيناك مليئتان بالحزن والألم”.
سارت في طريقها ولكن الشاب لحق بها، وسألها: “ولكنكِ كيف عرفتِ ما يدور بداخلي؟!”
سألته: “أرني صورتها” دون مقدمات، وعلى الفور أخرج الشاب صورة حبيبته والتي يضعها بمحفظته بجوار قلبه، فسألته: “أتريد أن تنساها وتضع صورتها بجانب قلبك؟!”.
لم يستطع الشاب التفوه بكلمة واحدة، سألته الفتاة في محاولة منها لتفادي حزن الشاب الذي حل به: “ما الصورة التي كنت ترسمها؟!”.
فأجابها: “منزل أحلامي”.
سألته من جديد: “من أجلها؟!”.
فسالت الدموع من عينيه في هذه المرة، اعتذرت الفتاة بشدة من فعلتها، ومن ثم استأذنته بالرحيل، انتظرها الشاب حتى أنهت عملها بالكامل، وسألها: “أترغبين في توصيلة؟!”
الفتاة: “اعذرني لا أستطيع مطلقا، تربيتي لا تسمح لي بذلك، وديني يمنعني نهائيا وليس سوء ظن بك”.
الشاب: “أيمكنني من التحدث معكِ ولو قليل؟!”
الفتاة: “بالتأكيد وأتمنى من خالقي أن يقدرني وأساعدك”.
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
حبيبتي كيف أوضح لكِ كمية وكيفية سعادة قلبي فقط حين سماع صوتكِ الدافئ الحنون…
حياتي لا تكتمل دون القرب منكِ والعيش بجواركِ يا من عشقت الروح الحياة بسبب وجودكِ بها.
“قلبي لمن يستحقه” الجزء الثاني
الشاب: “أيمكنني التحدث معكِ ولو لقليل؟!”الفتاة: “بالتأكيد وأتمنى من خالقي أن يقدرني وأساعدك”.
الشاب: “أيمكنني أن أبوح لكِ عما بداخلي؟!”
تعجبت الفتاة من غرابة طلبه: “يمكنك أن تبوح بما تريد”.
تلعثم الشاب ولم يدري بنفسه إلا والدموع تفيض من عينيه وتجعله غارقا بها، لم يتسنى للفتاة الوقت الكافي لسؤاله عن حاله وعما يخبأه بقلبه ليجعل عيناه دائمة البكاء والنحيب، استأذنت منه بالرحيل دون إبداء أية أسباب، ولكنها أخذت معها دون شعور منها منزل أحلامه!
طبيعة حياة الفتاة:
فتاة يتيمة كليا، تركاها والداها وقد كانت مازالت في المهد عندما لاقى كل منهما مصرعه في حادث سير أليم، رأت من الدنيا ما يجعل الولدان شيبا ولكنها دائما ما كانت قوية العزيمة والإرادة، لم تنكسر يوما لرياح الحياة الهوجاء، استمرت في مواصلة حياتها كحياة أي فتاة مثيلة لها، ولكن الحياة ومن بها لم يرحماها من الأعباء ومنغصات العيش؛ ذات يوم دخل عليها منزلها مالكه الرجل الذي اعتبرته كوالدها واستأجرت منه منزله، وحرصت دوما على تسديد مستحقاته أولا بأول وقبل الميعاد أحيانا، دخل ومعه صاحب عملها أيضا يريدان أن يفعلا بها الفاحشة، وقد عقدا نية السوء، ومكرا للفتاة الضعيفة التي لا تنتمي لأحد بكل الحياة إلا بخالقها سبحانه وتعالى.
صرخت الفتاة بكل ما أوتيت من قوة وصدتهما عما كانا ينويان فعله، وحتى يخبأ كل منهما جريمته قاما بطردها، الأول طردها من منزله والثاني من العمل، أصبحت الفتاة في لمحة من البصر بالشارع لا تملك شيئا، وقد ألقى صاحب المنزل بملابسها من النافذة.
أخذت الفتاة تلملم ملابسها والدموع تنهمر من عينيها وبقلبها كسر لا يجبر، لا تربطها أية علاقة بأي أحد بكل الحياة، لم تتذكر الفتاة وعلى الرغم من حزنها وكسرة نفسها إلا منزل أحلام ذلك الشاب، فهي لا تمتلك مالا كافيا لاستئجار منزل أو حتى حجرة خلافه، ذهبت الفتاة إلى منزله وكلها أمل في ألا تجده به حيث أنها تعلم حق العلم أنه يعمل بشركة كبرى وتوجد بمدينة أخرى خلاف المدينة التي يوجد بها منزل أحلامه.
وبالفعل سافرت الفتاة بالمال القليل الذي يوجد معها، وعندما وصلت وجدته بالكاد يوضع به أساسات البناء، ولا يوجد به أي أثاث ، لم تستاء الفتاة مطلقا ولكنها كانت جائعة للغاية ولا تقوى على أي شيء بسبب جوعها المفرط، والمشكلة الكبرى التي تواجهها أنها لا تملك من المال إلا القليل والذي يمكنها من العودة مجددا إلى نفس المدينة التي قدمت منها.
ذهبت إلى أقرب متجر ووجدت أن صاحبه يدين من يريد ولكنها غير معروفة كليا بالنسبة إليه، عندما سئلت عن اسمها وكنيتها وجدت نفسها تخبره بأنها زوجة للشاب الذي امتلكت منزله دون علمه، أخبرها صاحب المتجر بأن تأخذ كل ما تريد وأكثر، تحملت الفتاة بكل الزاد والزواد، وعادت للمنزل، أكلت حتى شبعت واستراحت من كل العناء وحمدت خالقها كثيرا على كل أنعمه ولكنها استغفرته أيضا على كل أفعالها.
وباليوم التالي كانت تسير في الطريق وإذا بها تجد أريكة تسأل من يريد الراحة الكاملة أن يجلس عليها، دقت الفتاة جرس المنزل ولكنها دخلت حتى وصلت للأريكة وسط الحديقة المليئة بكل أنواع النباتات والزهور، جلست الفتاة عليها ولكن سرعان ما قدم رجل تبدو عليه الهيبة والمكانة العالية الرفيعة، سألها: “من أنتِ؟!”، بما أنها دقت جرس الباب من قليل، تلعثمت الفتاة في الرد عليها ولكنها أجابته بنفس الإجابة التي أعطتها لصاحب المتجر، أنها زوجة “وذكرت اسم الشاب نفسه”، رأت من الرجل فرحة ما بعدها فرحة عندما ذكرت أنها زوجة ذلك الشاب لدرجة أنها تعجبت من شدة فرحته تلك، ومن بعدها قام الرجل بالنداء على كل من بالمنزل، جاء كل منهم على عجلة من أمره، والفتاة حائرة في أمرهم وتتساءل في نفسها عن سبب كل ذلك وتتمنى بينها وبين نفسها يا ليتني لم أدق ذلك الجرس!
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
ليتني وجدتكِ منذ زمن بعيد لكي تُحرم على عيناي الدموع، ويحرم قلبي من كل الآلام والأوجاع.
أحببتكِ حقا وتمنيت أن كنت قد وجدتكِ منذ زمن بعيد، أنتِ حقا من ملكتِ القلب وكل الجوارح.
وللحب صور ووجوه كثيرة.
“قلبي لمن يستحقه” الجزء الثالث
قام الرجل بالنداء على كل من بالمنزل، جاء كل منهم على عجلة من أمره، والفتاة حائرة في أمرهم وتتساءل في نفسها عن سبب كل ذلك وتتمنى بينها وبين نفسها يا ليتني لم أدق ذلك الجرس، وخرجت الكلمة التي تنتظرها لتطفئ حيرتها من فم ذلك الرجل بأنه والد الشاب، لم تعرف الفتاة وقتها ماذا تفعل؟!غمرت الفتاة سعادة بالغة عندما رأت في أيعن أهل الشاب الفرحة اللامتناهية بها، تذكرت حينها حلم حياتها الذي لطالما حلمت به ودعت **** سبحانه وتعالى مخلصة في دعائها بأن يحققه لها، دعاها كل الأهل للمكوث معهم في منزلهم وألا تمكث وحيدة بالمنزل التي هي به، مكثت الفتاة معهم وفي قلبها سعادة لا تستطيع كلمات وصفها، وذاع الخبر بين كل البشر، وذات يوم خرجت الفتاة في نزهة من أجل الاستمتاع بكل معالم المدينة الجديدة التي تسكن بها، وإذ بالفتاة التي رأت صورتها بمحفظة الشاب بجوار قلبه تتبعها، استشفت الفتاة وأيقنت أنها تريد التحدث معها، وهنا شعرت الفتاة بأن الفرصة التي تكفر بها عن كل ما فعلت مع الشاب قد جاءتها على طبق من ذهب، تباطأت الفتاة في خطواتها حتى تتيح لها الفرصة للتحدث معها، وأول ما سألتها الفتاة الأخرى عن حقيقة زواجها من الشاب أجابتها بأنهما قد كتبا كتابهما ولكنهما لم يجمعهما منزل واحد حتى الآن لأنهما يرغبان في حفل زفاف ضخم يجمع كل الأهل والأحبة وحتى تتدون ذكراه مدى حياتهما.
شعرت الفتاة بفطنتها مدى سعادة الفتاة التي يعشقها الشاب، فاستمرت في قول أبيات شعر ووصف كل المحاسن التي تتمناها كل فتاة في من ترغب به، والفتاة الأخرى تستمع إليها بكل اهتمام ولكنها كل تعابير وجهها يبدو عليها الاستغراب والاستنكار، ودائما ما تسألها: “أهو فعل معكِ هكذا؟!”
وقد قالت الفتاة: “أول ما تلاقت عيناه بعينيي ترك كل من حوله ومن معه وقدم إلي ليسألني عن هويتي، تعجبت من أمره وتركته وذهبت مبتعدة عنه، ولكنه لحق بي، صددته مرة وأخرى، ولكنه قال حينها وقد كانت عيناه متلألئتان: “لم أرى طوال حياتي براءة كمثل التي رأيتها في عيناكِ، أستحلفكِ ب**** ألا تحرميني من هذه البراءة، وأن تقبليني زوجا لكِ”، حقيقة تعجبت من أمره وتركت الحفل بأكمله حتى أتجنبه، ولكنه لم ييأس فقد قضى قرابة الثلاثة شهور وهو يبحث عني وعن أي خيط ولو كان رفيعا ليوصله بي، وفي النهاية تمكن من إيجادي، هب مباشرة لأهلي وطلب يدي منهما، وافقت وقلبي تملؤه السعادة والفرح، كل فتاة منا ترغب في شاب وسيم ومن عائلة وفوق كل شيء محترم وتقي أن يحبها، ويجعلها ملكة قلبه المتوجة، أين أجد طوال حياتي شابا في مثل مواصفات؟!، دائما ما أسجد *** سبحانه وتعالى حامدة شاكرة لأنعمه وأفضاله علي، فقد حباني من يجعل كل حياتي سعادة في سعادة وهناء في هناء”.
اعتذرت الفتاة الأخرى فقد بدا عليها أنها لا تتحمل سماع ولا كلمة أخرى، فقد عصر الندم قلبها، وكل ما سمعته من الفتاة ما زادها إلا حسرة وألم شديدين، رحلت ولكن الفتاة أصرت على مقابلتها مرة أخرى وأخبرتها بضرورة ذلك حيث بينت لها كم أحبتها وشعرت بأنها رفيقة العمر من أول ما رأتها.
وبنفس اليوم عاد الشاب لأهله، ولكنه أول ما عاد ذهب لمنزل أحلامه ليلقي نظرة عليه، وإذا به يجد شخصا ما بالحمام، وقد كانت الفتاة تأخذ حماما ساخنا، صرخت الفتاة حيث أنها لم تكن ترتدي شيئا إلا المنشفة، نظر الشاب في الجهة الأخرى، وبعدما ارتدت الفتاة ملابسها خرجت ليتحدثا سويا…
الشاب: “أيمكنكِ إيضاح ما رأته عيناي؟!”.
الفتاة بصوت يملئوه البكاء: “يجب عليك أن تلتمس لي العذر، لقد حدث معي (وقصت عليه ما حدث لها من مالك المنزل وصاحب عملها)”.
الشاب: “ولكن كل ما حدثتني به لا يمنعني من طردكِ حالا”.
الفتاة والدموع تفيض من عينيها: “سأحدثك بكل ما فعلت (وقصت كل ما حدث مع صاحب المتجر وكل أهله والفتاة التي يحبها)”، كل ذلك جعله مستشيطا عليها وخاصة عندما ذكرت اسم الفتاة التي يحبها، وقد جال بخاطره أنه بفعلتها هذه قد حالت بينه وبينها “فتاة قلبه” طيلة حياته.
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع
إني لأحسد جاركم لجواركم، فطوبى لمن أمسى لبيتك جارا، يا ليت جارك باعني من داره شبرا فأعطيه مقابل شبره داري.
ولكني أعلم جيدا أنه ما زرع **** سبحانه وتعالى بقلبي رغبة الوصول إلى شيء إلا لأنه يعلم بعلمه أني سأصل إليه يوما.
من قصص زوجية رومانسية واقعية:
“قلبي لمن يستحقه” الجزء الرابع
الفتاة والدموع تفيض من عينيها: “سأحدثك بكل ما فعلت (وقصت كل ما حدث مع صاحب المتجر وكل أهله والفتاة التي يحبها)”، كل ذلك جعله مستشيطا عليها وخاصة عندما ذكرت اسم الفتاة التي يحبها، وقد جال بخاطره أنه بفعلتها هذه قد حالت بينه وبينها “فتاة قلبه” طيلة حياته.لم يفكر في أي شيء، ولم يفعل شيئا سوى أنه قام بطرد الفتاة في لحظة غضبه الشديد، وبينما كادت الفتاة أن ترتب أشيائها لترحل بعيدا عنه وعن منزله جاءت فتاة قلب الشاب لزيارة الفتاة كما وعدتها من قبل، وإذا بها تعامل الشاب ولأول مرة بطريقة أحبها للغاية، طريقة تمنى منذ زمن بعيد أن تعامله بها، استشف الشاب أنه تبدل حالها بسبب حديث الفتاة عليه أمامها، لقد عاملته بكل لطف واهتمام لأمره على غير عادتها حيث انهالت عليه الأسئلة، عن عمله وعن منزل أحلامه وعن كل تفصيلة صغيرة وكبيرة خاصة بحياته.
لم يصدق الشاب ما يحدث معه، وأخيرا الفتاة التي لطالما أحبها قلبه تميل إليه بكل جوارحها، ولكن فجأة خرجت الفتاة من الغرفة مستعدة للرحيل، ولكن كيف لها أن ترحل وقد حققت له المستحيل، لقد جعلت الفتاة التي يحبها هي من تجري ورائه حتى تتمكن من إعادته لحياتها لتهنأ به وبحبه لها، لقد جعلت فتاة قلبه توقن أنه شاب لا مثيل له وأنه يحق لها أن تندم عليه طيلة ما تبقى من حياتها.
أمسك الشاب بيدها ومثل أمام فتاة قلبه أنه يحبه (الفتاة) حبا لم يعرفه بشر من قبلا، سألته فتاة قلبه في زلة منها: “حدثني متى حدث هذا؟!، متى أحببتها؟!”.
كلمات تجسد الحب.
حملت فتاة قلبه نفسها على الرحيل، وبعد رحيلها مباشرة بدأ حديثهما سويا…
الشاب: “اعذريني على كل ما حدث مني، ولكن ضعي نفسكِ مكاني، ماذا كنتِ لتفعلي لو وجدتِ شخصا غريبا عنكِ شخصا لم تقابليه إلا مرة واحدة بمنزلكِ ويدعي أيضا أنه زوجا لكِ، وقد علم الجميع بذلك حتى الشاب الذي تتمنيه أن يكون زوجكِ بيوم من الأيام؟!”
الفتاة والدموع تتناثر من عينيها الجميلتين: “صدقا لم أحادثك إلا كل الصدق، وعندما تحدثت مع فتاتك حاولت حينها إصلاح كل ما فعلته معك من قبل”.
الشاب: “وحقا لقد نجحتِ كليا في ذلك، لقد رأيت ولأول مرة الغيرة في عينيها، لقد رأيت محبتها لي والتي لم تحدثني بها يوما”.
الفتاة: “آسفة على كل ما قدمت يداي، وأرجو أن تسامحني وتغفر لي أخطائي معك، سأرحل الآن ولكن أتمنى ألا يوجد في قلبك أي حزن بقلبك تجاهي”.
الشاب: “سأسامحكِ في حالة واحدة”.
الفتاة: “وما هي؟!”.
الشاب: “أن تستمري في التمثيل على كونكِ زوجتي المستقبلية”.
الفتاة: “وإن رفضت؟!”
الشاب: “نبدأ بالتفاؤل أولا، إن وافقتِ سأعطيكِ على كل أسبوع تمضينه معي 7000 آلاف، ولكِ كل الهدايا المقدمة منا”.
الفتاة: “لا أعلم كيف تفكر بي؟!”
الشاب: “صدقيني لا أفكر بكِ أي تفكير غير لائق”.
الفتاة: “أتعلم لم آتِ منزلك إلا عندما أدركت أنني سأكون بالشارع، ويعلم خالقي حينها كيف سيكون مصيري”.
الشاب: “صدقيني لن تندمي إن وافقتني، واعتبريها مساعدة لشخص في أمس الحاجة إليكِ”.
الفتاة: “وافقت”.
أخذها من يدها وذهبا سويا لمنزل أهله، وهناك كان الاحتفال حافلا بهما، عاشت الفتاة حلم عمرها ورأته أمام عينيها، لقد كان الجميع مهتما لأمرها، تارة يشترون من أجلها أثمن المجوهرات وتارة أفخم الملابس، يجهزون جميعهم ويستعدون لليوم المنتظر (يوم الزفاف)، والفتاة غارقة في حلم عمرها سعيدة بكل لحظة من لحظاته، لم ينغص عليها إلا كونه كل شيء به سيصبح في النهاية غير حقيقة!
والشاب يقابل فتاة قلبه على أساس أنها دائما تحتاج لخبراته في مجال البناء، دائما ما تسر عيناه لرؤياها ويسر قلبه، يستمتع بالحديث معها ولكنه لا يبين من أمر قلبه لها شيئا، تحاول التقرب منه في كل ثانية وتتفن في الطرق المختلفة من أجل ذلك، والشاب في قمة سعادته بكل ذلك.
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع
عشقت الوقت بكل دقات ثوانيه عندما أكون بالقرب منك.
أحببتك وعشقتك حبا لم يعرفه أحدا، ولا يمنع قلبي عن قلبك سوى مسافة البعد.
أحببتك لدرجة أنني دعوت من **** أن يريح قلبك ولو كان على حساب راحة قلبي.
من قصص زوجية رومانسية واقعية:
“قلبي لمن يستحقه” الجزء الخامس
الفتاة غارقة في أحلامها، دائما ما تراه بكل أحلامها، لقد استحوذ عليها حبه كليا، لقد رأت في أهله من محبة وحنان ما لم تره طوال عمرها، لقد شعرت منهم بكل ما تمنته طوال عمرها؛ كانت كلما نظرت إليهم وتذكرت اللعبة التي تلعبها مع الشاب عليهم جميعا يتوجع قلبها حزنا، وبدأت الأيام تقرب بينهما شيئا فشيئا، يرى فيها كل مواصفات فتاة أحلامه، ولكن كيف لقلبه أن يتحرك تجاهها وقلبه مشغول كليا بالفتاة الأخرى حتى جاء اليوم الذي سألته فيه عن سر المنزل الذي رأته بالورقة القديمة، فأجابها: “لقد تعلمت كثيرا وتعبت واجتهدت من أجل تحقيق حلم عمري، والتحقت بكلية الهندسة وتخرجت منها بأرفع الدرجات وأسماها، وعندما أنهيت تعليمي التحقت بأكبر الشركات بمجال العقارات والبناء، ولكن دائما ما أشعر أنني غير راضي عن عملي، لطالما أحببت بناء المنازل والتي تجسد الطبيعة الخلابة، منازل لا تحتوي إلا على مكونات من الطبيعة بما حوت، تشعرين وكأنكِ استحوذتِ على الطبيعة بجمالها الساحر الخلاب”.الفتاة: “وما المشكلة؟!”
الشاب: “المشكلة تكمن في كون صاحب الشركة لا يعترف إلا بالمباني الشاهقة والتي أكرهها كليا وأكره تنفيذ تصاميمها”.
الفتاة: “وما الفرق بين كليهما؟!”.
الشاب: “أتعلمين منزل أحلامي رسمت صورته منذ أن كنت صغيرا للغاية في السن، وعلى الرغم من صغر سني حينها إلا أنني لم أنسى تصميم بنائه يوما، صحبني يوما بيوم حتى أنهيت دراستي الجامعية، وما إن استلمت الوظيفة وعملت بها اشتريت قطعة الأرض هذه، ووضعت بها أساساته الأولية، ولم أكملها بعد”.
كلمات عن الحب والعشق.
وبنفس اليوم جاءه اتصال يستدعيه للعودة إلى العمل على عجالة، حزن كل الأهل فقد حدد موعد الزفاف وها هو يقطع إجازته ملبيا النداء، وما إن سافر إلى محل عمله حتى لحقت به الفتاة لتقابل رئيسه في العمل، وتتحدث معه بشأن غايته ورغبته في بناء، وصفت له عن مدى جمال منزل أحلامه، ودعته لرؤيته حتى يمتع ناظره.
دعاه على الفور الرئيس والذي قد أمضى كل حياته عميدا في الجيش، لا يعرف في كل دنياه سوى الانضباط، أعرب للشاب عن مدى رغبته في رؤية منزل أحلامه اشتياقا وتأثرا بمدى وصف زوجته المستقبلية له، كما سمح له بإجازة عمل ولمدة شهرين كاملين، ودعا نفسه على موعد زفافه ورؤية منزل أحلامه؛ تعجب الشاب عندما ذكر صاحب عمله زوجته المستقبلية، أشار الرئيس عليها ففهم الشاب، ولأول مرة تغيب فتاة قلبه عن خاطره، ويهتم اهتمام مطلقا بالفتاة طيبة القلب، فسألها فور خروجهما من مكتب الرئيس: “أخبريني لماذا فعلتِ كل ذلك من أجلي؟!”
الفتاة: “أتعلم شيئا منذ أن كنت صغيرة لا أترك أحدا يحتاج مساعدتي إلا وساعدته، ولا أحتمل رؤية أحد يتعذب وبيدي أن أعينه وأخلصه من عذابه وأتردد في ذلك”.
الشاب: “أترغبين في تناول طعام الغداء معي؟!”
الفتاة: “وماذا عن فتاة قلبك، ألم تخطط بعد في طريقة لإنهاء مسرحيتنا بطريقة مناسبة تمكنك من الفوز بقلبها؟!”
الشاب: “لم أفكر بعد”.
عادا إلى المدينة من جديد، ولكن يحملان على عاتقهما مسئولية إنهاء منزل الأحلام وتحديد موعد الزفاف حتى يفيا بوعدهما للرئيس، شاركته الفتاة خطوة بخطوة في بناء وإنهاء منزل أحلامه، وقام كل أصدقائه بمعاونته في الأمر، كانت الفتاة تقوم بإعداد أشهى الوجبات والأطعمة والمشروبات من أجلهم جميعا، ولا يهدأ لها بال إلا وقد اطمئن قلبها بأن الجميع لا يحتاج لشيء آخر.
ومرت الأيام على هذه الحال، ولكن الفتاة كانت بكل مرة تضع فيها رأسها على الوسادة تفكر في حلم عمرها، وكيف أنه يتحقق أمام عينيها ولكن سرعان ما تتذكر أيضا أنه مجرد وهم سراب لا يمت للحقيقة بأي شيء؛ وبيوم من الأيام شعر الشاب بمشاعر الحب والعشق تجاهها ولكنه بدلا من أن يصرح لها بمشاعره الحقيقة تجاهها….
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع
زار الهوى قلبي وتلك مصيبتي، إن الهوى إن لم تزوره يزور.
فأحيانا كثيرة دون أن يشعر منا المرء يجد نفسه شيئا فشيئا يعشق شخصا ما دون سابق إنذار ولا معرفة بالأمر، حتى وإن كان يخيل إليه أنه يعشق شخصا غيره، هذه دوامات الحب والعشق، لا يفهمها أحد ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بها.
قلبي لمن يستحقه” الجزء السادس والأخير
وبيوم من الأيام شعر الشاب بمشاعر الحب والعشق تجاهها ولكنه بدلا من أن يصرح لها بمشاعره الحقيقة تجاهها أهانها بكلمات كان لها أثرا جارحا للغاية على قلبها…الشاب: “إنكِ تمتلكين أسلوبا ساحرا في أخذ كل ما تتمنين، في الاستحواذ على كل ما ترغبين به، لقد سرقتِ مني حب أهلي، وكنتِ السبب الأول والأخير في إبعادي عن حبيبتي، أريدكِ أن تحلي عن عالمي في سلام وبكل هدوء”.
لم تتفوه الفتاة بكلمة واحدة، ولكن دموعها فضحت أمر قلبها الحزين، قامت الفتاة بجمع ممتلكاتها الخاصة والتي قدمت بها يوما إلى هذه المدينة الغريبة، وجمعت كل الهدايا من ملابس ومجوهرات باهظة الثمن وأعطتها للشاب، ولكنه كان قد حضر من أجلها المال المتفق عليه وامتنع من أخذ كافة الهدايا التي قدمت لأجلها، تركت الفتاة كل شيء المال والهدايا ولم تحمل سوى حقيبتها ورحلت، ولأن المال الذي احتفظت به يوما للعودة إلى مدينتها قليل للغاية ذهبت إلى محطة القطارات، وهناك رآها صاحب المتجر حاملة أمتعتها، فاتصل على الفور على أهل الشاب ليفهم ما الذي يجري مع زوجة ابنهم، تفاجئوا جميعا من اتصاله فذهبوا إلى المحطة حتى يرجعوها، كانت غارقة في دموعها، ولكنها لم تستطع أن تخذلهم فاستمرت في الكذبة حتى موعد الزفاف.
عادوا بها إلى الشاب والذي كان يبدو على ملامحه الندم والأسى على ما قدمت يداه معها؛ وما إن انصرف الأهل حتى شرعت الفتاة في حديثها…
الفتاة: “أعلم أنني عدت مجددا، ولكني لم أعد من أجل شيء إلا تقديرا لأهلم الذين أحبوني بصدق، وعاملوني كابنة حقيقة لهم، لن نخاطب بعضنا البعض، وسأنهي المسرحية التي اتفقنا عليها على أكمل وجه، ومن بعدها تضع النهاية حتى تتخلص مني وأخرج من كل حياتك”.
لم تنتظر الفتاة أن تسمع رده حتى وغادرت، مارست كل واجباتها كما كانت تفعل من قبل غير أنها لم تخاطبه مطلقا ولم تتحدث معه، ولكنها دائما ما كانت حريصة على شكلهما الظاهري أمام الجميع، أكملت معاونته في إنهاء منزله؛ كانت فتاته كل يوم تزوره في منزله ولكن الفتاة لم تعره ولا تعرها أي انتباه، لقد فاض بها، والشاب حزين الفؤاد إذ أنه أدرك ولكن بعد فوات الأوان مدى الحب الحقيقي الذي يكنه للفتاة طيبة القلب، كان ينظر إليها ويتحسر ويحاول مرارا وتكرارا التحدث إليها إلا أنها في كل مرة تصده.
وجاء يوم الزفاف وقد تجهز منزل أحلامه وقدم رئيس عمله، وسر كثيرا بالمنزل الذي رآه كقطعة من جنة الرحمن على أرضه، عقد معه شراكة في كل مشروعاته القادمة والتي ستكون عبارة عن نماذج من منزله، وبذلك حقق الشاب كل أحلام عمره إلا حلما واحدا فتاة أحلامه، وبالحفل كانت هناك الفتاة التي أحبها من البداية وحاولت محادثته إلا أنه صدها وأخبرها: “اتركيني وشأني، لدي زوجة في منتهى الجمال وأحبها حبا كثيرا لدرجة أنني لا أستطيع أن أرى غيرها بالدنيا كاملة”.
عبارات حب.
الفتاة مصرة على رأيها أنه فور انتهاء حفل الزفاف سترحل بعيدا عن كل دنياه، وبهذه الليلة بعد الانتهاء من الحفل ورحيل كل المدعوين لم تستطع الفتاة كبح دموعها أكثر من ذلك حيث أنها تذكرت والديها وتذكرت كل الصعاب التي مرت بها طوال حياتها، سمعها الشاب دخل عليها الحجرة دون استئذان منها، وضمها إلى صدره ولكنها امتنعت إلا أنه شدها مرة أخرى وأخبرها: “إنكِ زوجتي وحبيبتي وكل دنياي، كل أحزانكِ هي أحزاني، أرجو من *** أن يبدلكِ كل أحزانكِ بأفراح، وإن كان لكِ من الأحزان نصيب فليعطيني إياه”.
لم تعرف الفتاة ماذا تقول له، ولكنها مازالت حزينة وكسيرة القلب، اتصل على أهله، وأول ما قدم الجميع أخبرهم بالحقيقة كاملة وأنه لم يحب أحدا غيرها ولا يتمنى من **** سبحانه وتعالى غيرها، ضمتها والدته إلى صدرها وأخبرتها: “يا بنيتي لم أنجب غيره، ولطالما تمنيت من خالقي أن يرزقني بابنة طيبة القلب، وبجهلي كنت أظن أنه م يستجب لي حتى رأيتكِ”.
الفتاة والدموع تفيض من عينيها: “ويعلم **** أنني وجدتكِ فيكِ حنان أمي التي لم أرها”.
هنا تدخل الشاب واحتضنها: “أنتِ كل حياتنا”.
أيقنت الفتاة أن **** سبحانه وتعالى قد حقق كل أمانيها، وأعطاها أكثر مما تمنت.
تمـــــــــــــــــــــــــــــــــت