• سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات

مكتملة قلوب مضطربة - عشرة اجزاء (1 مشاهد)

صبرى فخرى

ميلفاوي أبلودر
عضو
ناشر قصص
إنضم
16 أكتوبر 2023
المشاركات
523
مستوى التفاعل
373
النقاط
3
نقاط
536
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
========
قلوب مضطربة
========


إهداء

إلى كل من شجعني ، إلى كل من ترك كلمة تقودني للإمام ، إلى الميلفاوية جميعاً.

إلى الأنثى التي شغفت قلبي ، و شغلت بالي ، أليكي ((الأنثى العربية)).

إلى واحدة أفقدتني توازني بشكل مفاجيء Jocasta أحبك .

المقدمة :

أقدم بين يديكم "قلوب مضطربة" عندما يفقد الحب الأمل ، لكنه لا يستمر كثيراً في ضياعه ، فيجد الحب الحقيقي معوضاً عما ضاع .
عندما لا يعرف المحبوب قدر محبه ، فيظن أنه قد امتلكه ، فيخسر كل شيء ، فيبقى طيلة عمره يبكي على لبن مسكوب.
مشاعر متضاربة ، قلوب تائهة ، حب مفقود ، أشياء كثيرة سنحياها مع أبطال قصتنا الجديدة "قلوب مضطربة"

كونوا معي و أعدكم بكل جديد

الحريقة (عاشق الأنثى العربية)



=================================== =========

قلوب مضطربة
=================================== =============

الجزء الأول ...


(1)هروب من حفل زفاف


كان الجميع منشغلاً بما يدور في حفل الزفاف الذي تم سريعاً حتى أنه كان مفاجئاً للكثيرين ، كانت العروس ترقص سعيدة ، وتوزع ابتساماتها للجميع كانت لا تهتم عندما يسقط الفستان عن كتفها فيتعرى ليمد زوجها يده ليغطيه ، حتى لا يرى الرجال كتف زوجته الناعم ، لكنه من ناحية أخرى كان يريد أن يرى من حوله جمالها و أنوثتها الطاغية و نضارة جسدها لشيء في نفسه.

كانت أسماء تتمايل راقصة بجسدها البض المائل للسمرة و الذي كان سبباً في تأخر زواجها حتى سن الثانية والثلاثين ، كان الرجال لا يرون جمالها الفتان لحيائها و جديتها ، كان البعض يأتي بنية زواجها لكنه يبدل رأيه ما أن يرى إحدى أخواتها الأربع ، لم تكن أسماء قبيحة الوجه و إنما كانت عادية و إن كانت تميل للقبول ، برغم جديتها التي جعلتها تحصل على ماجستير في العلوم الطبيعية إلا أنها كانت مرحة مع المقربين ، هكذا كانت تشهد أخواتها الأربع و حتى أخويها الإثنين الذكور ، كما كان يشهد بذلك المقربين و المقربات منها في الجامعة من أصدقاء و صديقات ، لكن أحد الشبان لم يفكر بها يوماً كحبيبة ، دوماً يرونها أخت أو زميلة.

في هذه الليلة غيرت فكرة الكثيرين عنها ، فقد خلعت ال**** و لبست فستان زفاف عاري الصدر حتى أن صدرها مع كل حركة يكاد يقفذ إلى الخارج ، مما أصاب زوجها بالاستغراب فلم يكن يتوقع أن يكون ثديها بهذه الإستدارة التي تبدو مع كل حركة لها ، و كتفها يتعرى كل حين ، كان ينظر لمن حوله من الرجال يسرقون النظرات ليرون ما يظهر برغم إرادتها لكنه لم يكن ليتضايق أو يغير ، هو ليس ديوث و إنما كما قلنا لشيء في نفسه.

بدر زوجها هو الآخر كان سعيداً قبل حفل الزفاف أنه استطاع أن يجد عروساً ليغيظ بها خطيبته التي تركته بعد فترة سنتين من الخطوبة لخلافات تافهة حول أثاث الشقة ، و برغم أنها تكبره بأربع سنوات ، بل و أنه كان طالباً عندها في الجامعة ، وهي تتابعه في الدراسات العليا ، إلا أنه وجد فيها ما لم يجده في غيرها ، تقدم لخطبتها مقتنعاً بجديتها ، وذكاءها الحاد ، و طيبة قلبها ، كما أنها لم تكن يوماً قبيحة المظهر.

كانت نرمين تقف وحيدة ، تنظر لخطيبها السابق و هو جالس فوق الكوشة إلى جوار واحدة غيرها ، هي زميلة بدر في الدراسة لكنها لم تكمل بعد البكالوريوس ، وكذلك كانت طالبة لدى زوجة خطيبها السابق ، لم تسمح للدموع أن تهزمها بل وقفت بقوة تصفق و تتقدم من الكوشة و ترقص في بعض الأحيان.

ما فعلته أسماء في هذه الليلة أثار زوجها بشدة حتى أنه كان يحلم باللحظة التي يغلق عليهما باب شقتهما وحدهما ، ليفوز بهذا الجسد الذي يراه مفاجأة غير متوقعة لكنها بالطبع سارة ، اقتنع الآن أن كل المبررات التي وضعها لنفسه ليقنعها بأسماء ليست كافية إذا ما قيست بجمال هذا الجسد و رشاقته ، أي من يعرف بدر عن قرب يتأكد أن هناك ما أثار إعجابه حد الجنون و يتفهم أن هناك مفاجأة سارة جداً قد حدثت له .

و بدأت الموسيقى الهادئة و يبدأ معها الرقص الهاديء بين العريس و عروسه ، وضع بدر يده على وسطها و الأخرى أراد أن يحتضنها بها أو يضمها أو يأخذها بعيداً عن أعين الجميع ، كانت الرقصة رائعة وضعت رأسها فوق كتفه و همس هو "مش هنروح بقا ؟ أنا مش قادر" رفعت رأسها ضاحكةً و ضربته على صدره برفق ثم همست "احترم نفسك" ، هنا لم تتمالك نرمين نفسها ، تذكرت عندما كانت تذهب مع بدر لحفل زفاف أو خطوبة و تحين لحظة الرقص الهاديء ، تذكرت تلك اللحظات الرومانسية و كلماته العاشقة التي تلهب القلب و المشاعر ـ لم تتحمل فهرولت إلى خارج القاعة و لم تعد لها ثانيةً ، لاحظ هو بطرف عينه ذلك.

بدأ خروج العروسان من القاعة في فرحة الحاضرين ، لكن نرمين كانت قد اختفت عن الأنظار ، و هو ما لم يهم أحد من الحضور، لكنه يهمنا نحن ، لذلك سأجعلها تحكي لك ما حدث عندما خرجت منهارة من القاعة.

تقول نرمين : خرجت منهارة ، لم استطع أن أتحكم في دموعي كنت أبكي بقوة ، ولم أرد أن يرى دموعي أحد ، خرجت مسرعةً و أنا أتذكر كل شيء ، دارت حياتي معه كشريط حول رأسي .

كنا في السنة الأولى للجامعة عندما تقابلنا لأول مرة في المدرج ، الصدفة جمعتنا إلى جوار بعضنا البعض ، لم أنظر له و هو لم يهتم بوجودي ، انتهت المحاضرة و كان بعدها ساعة راحة و محاضرة أخرى بعد الساعة أردت أن اذهب لأشتري شيئاً أشربه ، لكن بعض الشباب الذين يجلسون عند نهاية البينش ضايقوني حيث لمس أحدهم متعمداً مؤخرتي ، تضايقت وشتمته ، فرد علي و كاد يضربني ، بدر كان يتابع ما يجري ، فتقدم للشباب و تشاجر معهم لكنهم ضربوه بعنف و لم ينقذه سوى إجتماع الطلبة لإنقاذه من بينهم.

لم يكن لنا أصدقاء بعد ، سنده بعض الطلبة و أجلسوه على مقعد في حديقة الجامعة و ذهبوا ، أنا جلست إلى جواره معتذرة وبشدة عما تسببت له فيه ، رفع عينه ليرد علي و تغير كل شي ء ، بعد مرور كل هذه السنوات لا أعرف ما قاله ، نسيت كل شيء و بقيت عيناه ، أحبتته ، لكنني لم أجروء أن أعترف له .

مرت الأيام أصبحنا صديقين لا نفترق أبداً ، أنا لم أره صديقاً يوماً ، ظللنا هكذا إلى أن جاء اليوم و أعلنها ، كنا صباحاً كنت أقف في يدي كوب النسكافيه الصباحي ، حين نظر في عيني و قالها "بحبك" سقط الكوب من يدي و سقطت حقيبتي و سقطت الشمس إلى جواري و سقطت أنا و سقط كل شيء.

بدأت علاقتنا تتطور فبعد أن كنا صديقين أصبحنا حبيبين و الفرق كبير جداً ، كنا نخرج معاً و نذهب إلى كل مكان سوياً ، و ذات يوم ذهبنا إلى حديقة شهيرة بالمواقف الرومانسية ، مكان خاص بالعشاق و للمرة الأولى تبادلنا القبلات ، كانت قبلات حارة يقودها العشق ، و مع حرارة الحب المنبعثة من قلوبنا تحركت ايدينا تكتشف أسرار أجسادنا .

منذ ذلك اليوم أصبح الغرام يقودنا لما هو أبعد ، أحسست بحبه ، أسكنته فؤادي ، في كل يوم يطلب العشق منا أن نغوص سوياً في أحلامنا ، فتثار أجسادنا بلهيب الشوق ، لكن الأماكن العامة لم تسنح لنا بأكثر من قبلات مسروقة ، و لمسات تزيد ****يب ولا تهدئه ، أصحبت أحلم به في نومي معي ، يداعبني ، يعريني و يحطم كل سدود الحياء بيني و بينه.

ابتدعنا سوياً الحب و الجنس عبر الهواتف ، فتعرفت على حياة جديدة من من العشق ، وتعرفت على أسرار جسدي معه ، تعلمت أن صدري أسمه "بز" ، و أن ما بين أقدامي أسمه" كس" ، و ما عنده بين أقدامه "زب" ، و عرفت أنهما عندما يلتقيان فيغوص زبه في كسي فيكون "نيك" ، تعلمت معه العادة السرية و عرفت أن اسمها " سبعة و نص" شجعني لأقوم بها معه عبر الهاتف "اقلعي الكيلوت ، و حسسي بأيديكي على كسك بالراحة ، دخلي صباعك واحد واحد بشويش و حاسبي لتفتحي نفسك " تعلمتها منه و أتقنتها معه بينما هو يقوم بالعادة السرية عن الشباب و قال أن اسمها "عشرة" و أخبرني أنه يمسك قضيبه و يحرك يديه عليه صعوداً و نزولاً حتى يقذف لبنه.

ذات يوم و كان عيد ميلاده ، مارسنا سوياً عبر الهاتف في الليل و التقينا صباحاً في الجامعة ، أخبرته أنني أريد أن أحتفل معه ، و أنني أريده معي اليوم ، أخبرته أن معي مفتاح شقة أختي المسافرة و التي ستعود بعد اسبوع و أنني سأذهب إلى هناك لتنظيفها وحدي ، و عرضت عليه أن نذهب سوياً ، لكنه خشي من الجيران و كيف نصعد سوياً دون أن يلاحظنا أحد ؟ فضحكت بمرح "الشقة في بيت جديد في منظقة تحت الإنشاء يعني مفيش غير عمارتين تلاتة أو اربعة بالكتير ساكنين ، والشارع هادي خالص ، وانا معايا مفتاح الشقة و مفتاح البيت كله لأن لا أحد يسكن بالبيت سواهم ، حيث أن البيت بيت أهل زوج أختها الساكنين بعيداً ولا يأتون إلا كل فترة طويلة" اطمئن لكلامي و قررنا الذهاب سوياً".

سبقته بخطوات و نظرت فلم ألمح احداً بالشارع فتحت باب البيت ثم أشرت إليه فأتى مسرعاً و دخل ، و دخلت أنا و أغلقت الباب خلفنا ، وصعدنا إلى الشقة ، فتحتها و دخلنا و أغلقت الباب خلفي و التفت إليه و احتضنته و ذاب كل شيء ، نسينا الدنيا و نسينا الوقت و نسينا من نحن ، شفتانا التحمتا و لسان كل منا ذاب في فم الآخر فارتوى كل منا من الآخر بلا نهاية ، يدانا كانت تطوقانا ، و أجسادنا التحمت كجسد واحد ، شعرت به يمزقني يكاد يخترقني ، فأبعدته عني و نظرت له و لم نشعر بشيء ، دار كل شيء حولنا و دورنا معه ، كيف أصبحت عارية أمامه بلا خجل ؟ لا أعلم ، كيف كان زبه في فمي ألعقه بلا استئذان ؟ لا أعلم . هذه المرة لم أكن أحلم ، زبه لا يوصف ناعم و مثير برغم بعض الشعيرات المتناثرة ، أطول مما كنت أتخيله من رؤيتي له منتصباً خلف سرواله ، خصيتيه المتدليتين المشدوتين في براعة فنان فتنتني ، كيف تعلمت أن أضعها بفمي و أمصمصها ؟ لا أعلم ، هو كان يموت مني ، آهاته تحمل المعنى الحقيقي للشهوة ، يده فوق رأسي تدعوني للإستمرار و الغوص أكثر .

أفاقني عندما جلس على ركبتيه أمامي واضعاً شفتاه عند حلمة بزي كأنه *** كبير لم يُفطم ، كان يرضع كأنه قد حرم من ثدي أمه لأعوام ، بزي الآخر شعر بالغيرة و أراد ان يخبره بوجوده فوقفت حلمته معترضةً ثائرة كأنها تقول " أين حقي؟ " ، يبدو أنه قد سمعه فمد يده يمسكه و بقوة ، يفرك الحلمة بعشق فصرخت منتشية "مش قادرة يا بدر ، بحبك" . كأنني أيقظته من حلمه أرقدني على الأرض و فتح قدماي و نزل بلسانه فوق كسي لعق لعقة من الخارج فصرخت ، فنظر إلى" دا انتي شرقانة أوي يا روحي" عيناه لم تكن عيناه بل كانت شعلتان من النار أوقدهما الشوق و الشهوة ، اعتدل و اقترب بزبه من كسي ، لكنني تنبهت في الوقت المناسب فمددت يدي واضعتهما فوق كسي لأغلقه "إهدى يا قلبي أرجوك ، أنا نفسي بس مينفعش " ابتسم بعشق و حرمان " آسف يا حياتي بس بصراحة مش قادر أسيطر على نفسي " ، لا أعرف كيف تم هذا ، وجدتني على وجهي بوضع السجود و هو خلف طيزي يفرق بين فلقتيها بيديه برفق ، و يأخذ من ماء كسي و يضعه فوق فتحة طيزي ، ثم تفل فوق زبه و اقترب من طيزي و فتحها بيديه و وضع رأس زبه عند فتحة طيزي و بدأ يدخله برفق ، فصرخت ، فاعتذر و بدأ يدخل إصبعه برفق ، فازداد لهيبي ، عاد و وضع مقدمته عند فتحة طيزي ، شعرت بألم لكنني كتمت الصرخة فأدخل جزء أكبر فلم أتحمل فصرخت لكنه لم يعبأ ، إحتضنني من الخلف بقوة و دفع زبه بعنف ، صرخت ، فكان كأنه أصم لا يسمع ، صرخت " مش قادرة يا بدر بيوجع اوي حاسة بنار" صرخ هو أيضاً بشهوة عارمة "أنا كمان مش قادر ، طيزك جننتني سمحيني يا قلبي" كنت أشعر بألم كبير بدأ يتحول إلى متعة لا توصف ، إزداد احتضانه و ألقى صدره فوق ظهري و أزدادت حركة زبه قوة بداخلي حتى شعرت بسد ينهار ، مياه تدفق بلا نهاية ، ماء ساخن تخطت حرارته مياه البراكين لكنه رغم ذلك ممتع ، كنت أرفع طيزي جهة زبه طالبةً المزيد .

انتهى كل شيء و قام من فوقي و رفعني عن الأرض و احتنضنني بقوة " بحبك يا نرمين، بعبدك ، آسف لو آلمتك" ثم ابتعد عني و نزل يقبل قدماي فرفعت رأسه و وضعتها بين يدي ، ونظرت بعينيه "بتبوس رجلي ليه يا بدر ، انت حبيبي" احتضنني من جديد و وضع رأسه عند أذني "انتي مراتي يا نرمين".

تعددت اللقاءات ، و بالطبع تنوعت ، لم نعيد الكره مرات عديدة لكننا استمتعنا كثيراً معاً خلال ما تبقى من هذا العام الدراسي الأخير لنا بالجامعة ، بعد التخرج تقدم لأهلي و بعد مشاورات و محاورات تمت الموافقة ، و تم كل شيء ، و بدأنا تجهيز عش الزوجية ، لكن كل جميل لا يكتمل ، اختلف مع أهلي ، و ظن ان أكون معه لأنه كان على حق ، لكنني خالفت ظنه "أهلي هما اللي بقينلي" خلع دبلة الخطوبة ، وضعها بيدي ، و تركني و ذهب ، كنت مضغوطة من أهلي ، كانوا يقولون لي كوني قوية معه ، لذلك كان هذا رد فعلي .

حاول عدة مرات أن يعود فرفضته ، توسط إلي عن طريق أصدقائنا فأرجعتهم خائبين ، حتى والدته لم تظفر مني بالموافقة فكانت النتيجة أن خسرته ، في بعض الأوقات الكرامة تكون عدواً للإنسان.

==============================
==============================
==============================


(2)تغيير مسار قلب


تعود نرمين لتروي ما حدث معها بعد خروجها من القاعة ، فتقول" هربت ، كنت عاوزه أبعد ، مش عاوزه حد يشوف دموعي" أوقفت أول سيارة أجرة و عدت إلى منزلي ، تخفيت عن الأنظار و دخلت غرفتي ، وجلست فوق طرف السرير ، و تذكرت كم من مرة جلسنا هنا سوياً ، تذكرت عندما سرقنا أوقات يكون البيت فيه خالياً من سوانا ، هذا السرير يشهد بلقاءاتنا و حرارتها ، التي تعددت ، لو شئنا لكنت أحمل إبني بين يدي منه الآن.

تثاقلت على نفسي ، و خلعت عني البلوزة و الجيبة و السنتيان و ارتديت هذا الجلباب ، لا أعرف لماذا هذا الجلباب بالتحديد ، ولماذا في هذا الوقت ؟ ، هو من اشتراه ليه ، كان يحب أن يراني به كلما جاء لزيارتي في بيت اهلي ، كان ينظر لي من خلاله ، يهمس في أذني "بحب الجلابية دي عشان بتبين جمال إيديكي من عن كتافك كده" كنت أتعمد أن أضع له المشروبات و أقدم له واجب الضيافة و هو جالس أمامي فأنجني فيظهر ثدياي أمامه ، كنت أنظر لعينيه و هو ينظر لهما حتى في حضور أحدهم ، هي جلابية قصيرة حيث تنتهي بعد الركبة بقليل ، لذلك كثيراً ما كنا نستغل فرصة وجودنا لوحدنا في البلكونة مثلاً ليدخل يده أسفلها ليداعب كسي.

ترمي بنفسها فوق سريرها ، تضع رأسها فوق وسادتها ، وتغلق عيناها ، فجأة تجد يداً توقظها ، تفتح عينيها فلا تصدق ما تراه أمامها ، إنه هو يجلس على طرف سريرها ، بنفس بدلة الزفاف، لا تصدق ، تمسك يده لتتحقق أنه هو ، ترفع نفسها لتجلس مواجهة له ، يبتسم "مش متخيل أكون لغيرك يا نيرمين" ثم يأخذني بين أحضانه ، أحتضنه أنا أيضاً ، أشعر بيده كالعادة تتحرك بحنو فوق ظهري ، و أنا أفعل مثله ، ثم أرفع رأسي لتلتقي شفتانا بشوق ، بعدما كاد الحرمان يقتلنا ، لا أعلم كيف أصبحنا عرايا و ننام فوق سريري ، فتح قدماي و جاء بين فخذاي و استلم كسي بين لعق بلسانه يذيبني شهوة ، و بين إدخال لسانه بداخله ، لم أتمالك نفسي فسحبته فوقي ، فاستسلم و ارتمى فوقي ، زبه دخل كسي دون عناء ، و بدأ يتحرك دحولاً و خروجاً "آه يا قلبي ، الحياة بعيد عنك مكنتش هاتكون حياة" لم أرد إنما اكتفيت بالآهات العاشقة ، ظل هو يضرب كسي بقوة ، و ترتفع آهاته "حاسة بحرارة ذبي يا نيرمين؟ حاسة ازاي مشتقالك" ، بكلمات تقطعها آهات الشهوة "حاسة يا قلبي ، زبك بيقطعني ، بيموتني" ، شعرت بماء يتدفق داخلي ، ماء ساخن فأدخل زبه بداخلي أكثر و ضغط على كسي بوسطه فأغمضت عيناني و بدأت أكرر " دخل زبك أكتر يا بدر ، عاوزه لبنك كلو جوايا " عدة مرات ، فتحت عيني فوجدتني في غرفتي ، يدي تلاعب كسي بقوة وقد ابتل كل شيء ’الأندر ، و حتى الجلباب و نزل مني شيء فوق السرير ، لقد أنزلت بشكل لم يحدث من قبل ، لقد كان حلماً.

بدأت أتخيل بعد هذه الصدمة ما يحدث الآن ، خيالي أخذني إلى غرفة نومهما ، رأيته يقبلها و يحملها بين يديه ، يداعب حلماتها كما كان يداعب حلماتي ، يمتص شفتاها كما كان يفعل معي ، زبه ينتصب فيخرجه لها و تمسكه بخجل ، كدت أجن و أنا آراهما أمام عيني.

جلست فوق سريري أفكر ، قبل أقل من أربعة أشهر كنا معاً كان كل شيء على ما يرام ، أنا أحبه لم أرد أن أتركه ، كل ما فعلته كان المقصود منه أن أصنع لنفسي قيمة و أرفع من ثمني حتى لا أكون رخيصة ، لكن يبدو أنني زودتها عن اللازم ، لكن كيف تغير كل شيء ، كيف تحول إلى أسماء التي لم يفكر بها أبناء جيلها ، أنا أعلم أنه تزوجها نكاية بي ، و أعلم أنه لن يكون سعيداً معها ، و سيعود لي قريباً جداً ، رغم مرحها اليوم و ظهور شيء من جمالها ، رغم السعادة البادية على وجهه هو ، كل هذا تمثيل ، لن يستمر طويلاً.

بينما نيرمين على هدا الحال كان بدر و زوجته قد وصلا إلى بيتهما نزلا من السيارة التي يقودها صديق عمره بلال و إلى جواره زميلهم وليد الذي عاد من السفر صباحاً لحضور حفل زفاف صديقه ، نزل بدر و تأبط يد زوجته يحيط بهم الأهل و الأصدقاء في سعادة غامرة ، صوت الزغاريد كان يعلن عن فرح كبير ، صعدا سوياً و انتظر بلال و وليد والدة بدر و أخته حتى يعودان بهما إلى بيتهما .

كان وليد يسأل بلال عن أمور عدة فيخبره أن ينتظر حتى يجلسا سوياً بعد إنتهاء حفل زفاف زميلهما ، و بالفعل بعد أن أوصلا أم بدر و أخته إلى بيتهما ، ذهبا سوياً إلى إحدى المقاهي.

سأل وليد " أنا مش فاهم حاجة يا بلال" ينفث بلال دخان سيجارته "عاوز تفهم إيه يا وليد" ينظر له باهتمام "مش بدر كان خاطب نيرمين ؟" يعتدل بلال في جلسته "أيوة فعلاً ، بس النصيب بقا" يتسأل وليد من جديد " يعني إيه اللي حصل غير كل حاجة كدا؟" يبدأ بلال في الحديث.

كان كل شيء جاهز و كانت الأمور تسير على خير ما يرام ، و كان زواجهما بعد أقل من شهرين حتى أن بدر قد دفع ثمن الأثاث لورشة الموبيليا و لم يبقى سوى تحديد ما يريدانه لتبدأ الورشة في تجهيزه في فترة لن تتجاوز الشهر، ذهب بدر لبيت خطيبته ليأخذها بصحبة والدتها لاختيار غرفة النوم و السفرة و خلافه حتى تبدأ الورشة في إنهائه لكنه فوجيء بأمها و أبيها و أخيها الأكبر ينتظرونه للحديث معه فجلس مرحباً ، بدأ الحوار ودياً لكنه تحول إلى حديث عصبي عندما تحول الأمر إلى حديثهم عن علاقته بنيرمين بعد الزواج و كيفية معاملتها ، و شروط زيارتها لأهلها و زيارتهم لأهله و تدخل أهله في حياتهما زاذ الأمر سواً عندما طلب والده منه أن تكون شقة الزوجية باسم نيرمين ، أخبرهم بهدوء أن هذه الأمور تتم بينه و بين زوجته وليس من حق أي من كان التدخل فيها ، لكن النقاش احتدم و علا الصوت ، فقام أخوها منفعلاً و نظر لأخته "ادخلي جوا أنتي" ثم وجه كلامه لبدر "فكر في كلامنا براحتك ، و لحد ما تقرر معندناش بنات للجواز" ، خرج بدر من عندهم لا يُصدق ما حدث ، حاول الاتصال بها فلم ترد ، في اليوم التالي اتصلت به و أخبرته أنها تود مقابلته فوافق.

التقيا سوياً في أحد الكافيهات في وسط البلد و بعد الترحاب سألها " إيه الكلام اللي بيقولوا أهلك دا" نظرت له متعجبة "إيه مالو الكلام؟ مش عاجبك ليه؟" حاول تهدئة أعصابه "مش من حق حد يدخل في حياتنا يا نيرمين" تعبس وجهها "يعني إيه يا بدر؟ دول أهلي" يبتسم بود "على راسي يا قلبي ، بس دي حياتنا" ، يحتد بينهما النقاش لتختمه نيرمين "أهلي هما اللي بأقينلي يا بدر ، و أنا مش هصغرهم " ينظر لها بصدمة و يرد باستغراب "أهلك هما اللي بأقينلك يا نيرمين؟" ترد بعصبية "أيوة ، و مقدرش أخالفهم ، و لو أنت مش عجبك كلامهم يبقى خلاص" يهز رأسه غير مصدق "خلاص إيه يا نيرمين؟" بنفس العصبية "يبقا خلاص مفيش نصيب بينا" أفقدته الصدمة صوابه ، فعلا صوته "مفيش نصيب؟ بعد كل دا جاية تقولي مفيش نصيب ؟ أنتي نسيتي بينا إيه ...." لكنها تتركه و تذهب دون أن تهتم لندائته.
في الليل عندما هدأت أعصابه اتصل بها فلم ترد ، كرر الاتصال كثيراً لكن بلا جدوى، لم يستوعب ما حدث ، أخوها اتصل به و هدده" لحد ما تاخد قرار متنصلش بيها خالص ، ملكش دعوة بيها" ، طلب منه أن يكلمها فرد عليه بجفاء "ليه شايفني معرص؟ تكلمها لما ترسى على بر معاها " ثم يغلق الهاتف.

بعد يومين يحاول الوصول لها دون جدوى فقرر أن يذهب لمقر عملها لمقابلتها فكانت الطامة ، حيث أخبرت العاملين معها أنه كان خطيبها و تم فسخ خطوبتهما و أنه يطاردها فطرده أصدقائها بالعمل و هددوه من العودة مرة أخرى .
حاول بشتى الطرق أرسل لها و لأهلها بعض الأصدقاء و الجيران و المقربين دون جدوى ، ثم أخبرته والدته أنها ستذهب بنفسها لمعرفة ما يحدث ، حذرها كثيراً لكنها قررت ان تذهب.

يكمل بلال كان يجلس معي عندما كانت والدته عندهم ، لتتصل به و تخبره أنهم على كلامهم ، كان لازال يلبس دبلة الخطوبة لكنه بعد أن أغلق الهاتف مع والدته ، خلع دبلته و ألقى بها بعيداً "كسمها ، و النعمة لو آخر واحدة في الكون ما هتجورها" .

كان قد غاب عن الجامعة لمدة أسبوع او أكثر لكنه عاد قبل موقف والدته هذا بثلاثة أيام .

فوجئت به بعد إسبوع و قد تغير حاله للأفضل ، فسألته متطفلاً "إيه يا بني بقالك كام يوم حالك متغير ، حاسك مبسوط" فإذا به يخبرني بلا مقدمات "أنا هتجوز يا بلال " كانت مفاجأة لي "نعم؟ تتجوز مين؟" فرد و في وجهه يرتسم الفرح "دكتورة أسماء ، بجد أنا كنت أعمى" ، استغربت كثيراً منه و حذرته أن يكون ذلك انتقاماً و في هذه الحالة سيظلمها و يظلم نفسه ، لكنه أخبرني بأن الأمر و إن كان يحمل إنتقاماً إلا أنه عن تفكير سليم ، سألته "و ازاي حصل دا؟".

فأخبرني أنه خلال فترة المشاكل مع نيرمين و أهلها إنقطع عن الجامعة عشرة أيام تقريباً ، لكنه بعد إلحاح مني و من أهله عاد إلى الجامعة قبل موقف والدته مع أهل نيرمين. يقول أن أصدقائه التفوا حوله مرحبين و مستفسرين عن سبب غيابه فأخبرهم أنها ظروف خارجة عن إرادته و لم يخبر أحداً بالسبب الحقيقي برغم إلحاحهم .

ثم أثناء جلوسه في غرفة المعيدين بالجامعة فوجيء بأسماء تدخل إليه مبتسمة و تجلس مقابلةً له "خير يا استاذ وليد ، أيه الغيبة دي؟" يبتسم لها متودداً"مفيش يا دكتور شوية ظروف كدا" تبتسم هي الآخرى "عموماً أنا كنت بحضر مكانك السكاشن بتعاتك على قد ما أقدر ، و هاجيبلك محاضرات الدرسات العليا اللي غبت عنها عشان مفيش حاجة تفوتك" ، لم يستطع الرد ، لكنه شكرها بلطف ، يبدو أنها لاحظت شروده لكن حيائها لم يجعلها تسأل عن شيء آخر.

همت بأن تقوم ، لكنها عادت لتجلس "استاذ بدر ، هنلتزم بقا ، عشان نخلص بسرعة" ابتسم متودداً "أكيد يا دكتورة" ابتسمت بطلاقة هذه المرة فشعر بشيء غريب لم يعهده معها ، ابتسامتها لها طبع خاص ، جذابة جداً لذلك أراد أن يستبقيها فأكمل حديثه "بجد يا دكتورة مش عارف أشكرك ازاي، اللي بتعمليه معايا دا كتير اوي" تبتسم مرة أخرى ، هذه المرة كان ينظر لها ، إبتسامتها أوقعت قلبه "أولاً إنت طالب عندي من فترة ، وطالب متفوق و ملتزم و لو عندك ظروف واجبنا كزملاء أني أشيلك" ، بدأت أشعر بالهم ينزاح من فوق صدري و خرج الكلام عفوياً مازحاً" بس أتمنى مكونش تقيل على حضرتك" تفاجأ بضحكتها البريئة التي كتمتها بوضع يدها فوق فمها لتقول "على الرحب و السعة" ثم تذهب.

==========================



( ( ( نهاية الجزء الأول ) ) )


هل أحب بدر أسماء بالفعل ؟ أم أنه كما نصحه زميله مجرد انتقام؟
هل تستسلم نيرمين و ترضى بالأمر الواقع ؟ أم تفكر في شيء ما؟

احداث مشوقة و مثيرة نجدها في القادم

لا تنسوا / يهمني رأيكم بشدة فهو الدافع للأمام دوماً.



الحريقة (عاشق الأنثى العربية)

==============================
==============================
==============================



الجزء الثاني ...


17-12-2019

(3)سأعترف لها بكل شيء


يقول بدر : لم تخرج من تفكيري هكذا يروي بدر ، في الليل لم أنم أفكر فيها ، أمسكت هاتفي فإذا برقم نيرمين أمامي ، لا أعلم ما حدث ، بدأت مقارنة بينهما ، وجدتها بعد برهة مقارنة ظالمة بكل المقاييس و من كل النواحي ، العلم والأدب و جمال الروح ، لم أكره نيرمين أعترف ، وحتى قبل أقل من أربع و عشرون ساعة كنت أتمناها ، لكن بعدما رأيته من جمال أسماء أصبح الأمر غير ذي أهمية ، لم أستمر في التفكير فقد حسمت أمري ، لكن شيئاً ما كان قد بقي لها.
في اليوم التالي ، وجدت أسماء تنتظرني في غرفة المعيدين ، دخلت و رحبت بها ، و شربنا سوياً فنجانين قهوة أنا قمت بعملهما ، ثم قالت لي أن دكتور المادة يريد مقابلتي ، حيث أنها قابلته و تحدثت معه بشأني ، ذهبنا سوياً إلى غرفة الدكتور الذي رحب بنا "أهلاً بالناس الشاطرة أتفضلوا" ابتسمت أسماء في خجل "شكراً يا دكتور أنا عندي محاضرة ،دكتور بدر أهو مع حضرتك ، على فكرة من الطلبة المتفوقة جداً " ثم تستأذن و تتركنا و تذهب : كان دكتور جمال يحدثني بلطف ، كما أخبرني أن دكتورة أسماء تعامل من يعملون معها بكل ود و احترام ، و أنها دوماً تتوسط لهم ، كما أخبره أنه لا يرفض لها واسطة.
بعد وصلة المديح من دكتور جمال في حقها خرجت و قد ازددت تعلقاً بها ، حتى أن أمي عندما أخبرتني بالذهاب إلى أسرة نيرمين رفضت و حاولت إثناءها لكنها أصرت على الذهاب ، فاتفقنا أن تذهب غداً ، لم أقابل أسماء في هذا اليوم بالجامعة ، رغم أنني كنت حريص على ذلك ، لكنها كانت مشغولة بين المحاضرات و ذهبت مبكراً.


==============================


بعد أن أخبرتني امي بما تم مع نيرمين و أهلها انتهى كل شيء ، بعد أن عدت إلى البيت يومها كنت أريد وبشدة محادثة أسماء أو رؤيتها ، ملكتني بكل ما في بمعنى الكلمة ، لا أعلم كيف مرت هذه الليلة ، ذهبت إلى الجامعة مبكراً لرؤيتها ، ذهبت لغرفتها فعلمت أنها في محاضرة ، انتظرت حتى انهت محاضرتها ، لتخرج من المدرج لتجدني أمامها "صباح الخير يا دكتور بدر ، أيه مستني حد" ، يقف الكلام في حلقي لكنني اتشجع "بصراحة مستني حضرتك"، تنظر مستغربة"أنا ؟ أيه خير تحت أمرك" ، ارتبك "ميرسي بجد ، ممكن نشرب قهوة مع بعض عندي في غرفة المعيدين؟" تضحك ببساطة " شكلك قريت أفكاري ، موافقة".
جلست على نفس الكرسي الذي تجلس عليه دوماً أمام مكتبي ، بينما كنت أنا أعمل القهوة "أنا معطلك عن حاجة يا دكتورة" تلتفت إلي "لا خالص ، بصراحة كنت هاروح الكانتين أطلب قهوة ، بس أهي جت ببلاش" ثم تضحك بعفوية يسقط قلبي من عفويتها من برائتها ، نسيت كل شيء و نظرت لها مفكراً كيف لم أرها من قبل ؟ هل أنا أعمى لهذه الدرجة؟ ، قطعت أفكاري " دكتور روحت فين؟" ابتسمت " آسف سرحت في حاجة كدا" ، تقول باهتمام "آه صحيح كنت عاوزني في إيه؟" ، لم أجد ما أقوله ، حقيقةً ، كل ما كنت أريده رؤيتها "مفيش ، حاجة مهمة ، بصراحة قلت نشرب القهوة مع بعض" ، كنت أحاول أن أضع يدي أمام وجهها لترى أنها خالية من دبلة نيرمين ، و بالطبع انتبهت لذلك لكن حياؤها منعها من السؤال فقررت أن أقتحم "انا فسخت خطوبتي مع نيرمين" ، تتوقف فجأة عن الكلام و تتأثر بشدة "ليه كدا يا دكتور، بجد زعلتني" ، كان في وجهها تأثر حقيقي ، فرددت عليها "مفيش نصيب ، بعد ما كنا خلاص هاندخل الشهر الجاي كل حاجة باظت" ، تتأسف "يعني مفيش أمل ترجعوا ، أنا ممكن أكلمها لو عاوز" ، أقدم لها القهوة فتمد يدها و تأخذها شاكرة "لا يا دكتورة ، الموضوع اتقفل خلاص" .
أصبح فنجان القهوة الصباحي لا يتم سوى بمشاركتها ، هي لم تسألني عما دار بيني و بين نيرمين ، لكنني أنا من أخبرتها بما حدث على عدة أيام ، كنت أسمع منها و تسمع مني ، كنت خائفاً أن أصرح لها بحبي حتى لا تفهم أنها مجرد بديل لنيرمين لذلك اخترت التريث لأستغل الفرصة و قد حانت سريعاً.

==============================


بعد أسبوعين تقريباً لا أعرف كيف تجرأت ، بينما كنا نتحدث و قد أصبح بيننا شيء من الصداقة و فُتحت بيننا حوارات ، وجدتني أقول لها "هو مش ممكن أعزمك على فنجان قهوة في أي مكان برة يا دكتورة؟" صمتت برهة "لا يا دكتور، أنا مبخرجش مع حد" شعرت بخجل بادي على وجهي و صمتي فأرادت أن تلطف فقالت مازحة "لو عاوزني أعزمك على الغدا ممكن تيجي عندنا البيت نتغدى مع بعض و تتعرف على ماما و بابا" ، تجرأت "و انا مستعد آجي أقابل بابا في أي وقت ، بس حضرتك توافقي" لا أعلم هل ما قلته كان بإسلوب غير لائق ؟ تركت الغرفة و خرجت و لم تستجب لندائاتي.
مر عدة أيام لم نلتقي سوى في إجتماعات مع الدكتور جمال ، و كان الحديث بشكل رسمي ، وكلما أردت الإقتراب ابتعدت هي ، فقررت أن أقتحم و توجهت لغرفة دكتور جمال ، وطلبت الحديث معه فرحب بذلك ، ثم أخبرته بما دار بيني و بين أسماء فنظر إلي و قال بنبرة تحذير "بدر انت من اشطر المعيدين هنا و انا بعزك معزة خاصة ، و أسماء دي بنتي ، فاهم يعني إيه بنتي ؟ لو ناوي تلعب أو تضيع وقت أنا اللي هاقفلك" تلعثمت في الكلام و شعرت بتهديد "لا يا دكتور أنا بتكلم جد ، و بوسط حضرتك ، تعرف إذا كان في موافقة ولا أنسى" يفكر قليلاً "انت عارف إنها أكبر منك؟" بدأت أشعر برضاه و أنه قد بدأ يلين فرددت متحمساً "عارف يا دكتور باربع سنين تقريباً ، لكن ولا حاجة بالنسبالي" يهز رأسه "متحرجنيش يا ابني ، البنت دي من عيلة محترمة ، بلاش تحطني في موقف وحش معاها و مع أهلها" أقسمت له "أعدك سأكون عند حسن ظنك" ، يبتسم و على وجهه شيء من علامات الرضا "طيب يا بدر سبلي الموضوع دا و انا يومين و هارد عليك"


==============================



يومان ، كأنهما الدهر ، كأنهما لا يريدان أن يمرا تلفت أعصابي بما تعنيه الكلمة ، حتى و جدت الساعي يدخل غرفتي "دكتور جمال عاوز حضرتك" ، قمت مسرعاً ، حتى لم أشكر الرجل ، وقفت أمام باب غرفة الدكتور جمال ، طرقت الباب ، فتحته ، دخلت ، إنه يجلس خلف مكتبه مشغولاً بشيء ما ، نظر إلى ، ملامحه لا تعطي أي إنطباع "تعالى يا بدر" اقتربت منه و جلست أمامه ، فإذا به يخرج و رقة صغيرة و يمدها لي "اتفضل" نظرت في الورقة فإذا هو رقم هاتف محمول ، نظرت له "أنا أسف حضرتك ، أيه دا؟" ، ينظر لي مبتسماً "رقم المباحث العامة" ثم يضحك ، فانظر له ببلاهة غير فاهم فيتحول إلى الجد "رقم عمك منير أبو أسماء" ، لا أعرف ما حدث قلبي يرقص كلي يرقص ، لكنني تمالكت نفسي "أعمل بيه أيه حضرتك؟" ، ينظر إلى "تعمل بيه أيه؟ يا ابني انت مش عاوز تتقدم لبنته؟" ، استفقت و رددت بتلعثم "آه فهمت حضرتك ، اتصل بيه صح؟" ، ابتسم و حاول أن يمسك نفسه لكنه إنفجر ضحكاً و رد بين ضحكاته "اجمد ياد ، طبعاً اتصل بيه ، وقوله عاوز أقابلك ، هو انا هاغششك؟" لا أعلم هل ألقيت عليه السلام أثناء خروجي أم لا المهم أنني وجدت نفسي وحيداً في غرفة المعيدين ، أخرجت الورقة و كتبت الرقم و ضغط على رقم الاتصال ، وبسرعة ضغطت على رقم الإلغاء ، تردد كبير لكنني قررت و حسمت أمري "أنا بدر يا عمي" ،"بدر مين ؟ انت عاوز مين يا حبيبي" ، "عم منير معايا؟" ، "أيوة ، انت مين" ، " أنا عاوز أقبلك بعد اذن حضرتك" ، "ماشي يا ابني ، بس اعرف بخصوص إيه؟" ، تلعثمت فماذا أقول لكنني استجمعت قوايا " بخصوص دكتورة أسماء" ، يرتبك الرجل "أسماء بنتي مالها طمني؟" ، أرد مسرعاً و مطمئناً " أطمن يا عمو هي بخير ، بس أنا عاوز أقابل حضرتك بخصوصها يعني". يتنفس الصعداء "بخصوص أيه يعني" ، "يعني عاوز أتقدملها لو مفيش مانع عند حضرتك" ، " انت تعرفهما منين يا حبيبي ؟" ، " أنا معاها في الجامعة" ، "طيب و بعدين؟" ، " مفيش حضرتك عاوز أقعد معاك ، لو وقت حضرتك يسمح" ، "انت عارف البيت؟" ، "بصراحة لا" ، "طيب شوف الوقت اللي يناسبك و تنور في أي وقت اتصل بيا و انا هاوصفلك البيت" ، "حضرتك فاضي إنهاردة بعد العشا؟" ، "تنور يا حبيبي" .

==============================


لم يصدق ما يحدث ، هل يُعقل أن تبتسم له الحياة بهذه السرعة ؟، أخرج هاتفه و اتصل بصديقه بلال "عايز أشوفك كمان ساعة عالقهوة من غير أعذار ، سلام" ، بالفعل بعد ساعة كنت أجلس مع بلال ، أخبرته كل شيء ، وطلبت منه ان يأتي معي لحضور المقابلة ، رفض في البداية لكنه جاء معي.
وقفنا سوياً أمام باب الشقة بعدما تأكدنا من البواب الذي كان يعلم بقدومنا ، ضغطت جرس الباب و انتظرت ، فتح لنا رجل مسن الباب ، بالتأكيد والدها " اتفصلوا يا ولاد"، دخلنا بعد أن سلمنا عليه ، و جلسنا معاً ، ثم بدأ حديثه مازحاً "أولاً كدا عشان منتلغبطش، مين فيكم بدر؟" ، ضحكنا ثم رددت "أنا يا عمو ، دا بلال صحبي" ، "منورين يا ولاد " ، ثم بدأنا الحديث ، أخبرته بكل شيء برغم علمي أن أسماء بالتأكيد قد أخبرته أو أنها اعطته فكرة.بعد أن انتهيت من كلامي ، نظر إلي الرجل "بص يا بدر يا ابني ، انت شاب ناجح و محترم ومفيش فيك عيب ، بس أنا أخاف يكون جوازك من بنتي بتسرع بسبب فشل خطوبتك " ، أردت الرد لكنه مد يده بما يعني انتظر ليكمل "أنا أسماء بنتي عندي أغلى من الدنيا كلها حتى أغلى واحدة في أخوتها البنات التانيين ، فكر يا ابني وبلاش تجرحها" ، بدون تفكير "بص يا عمي ، أنا مش صغير ، و بجد دكتورة أسماء بالنسبالي حلم ، و أوعدك إني هاسعدها ، لأن سعادتي معها فعلاً" ، ربت الرجل على قدمي مبتسماً و قد شعرت بشيء من الإرتياح "طيب ، بص يا بدر، طبعاً دا مش قراري ، هاشوف أسماء و ارد عليك" بتسرع و اندفاع "أمتا؟" ، يضحك الرجل "أكيد مش دلوقتي ، يومين بالظبط" ، قمنا و ودعنا الرجل بود عند باب الشقة.


==============================


يومان، لن أكون مبالغاً إذا وصفتهما بالأصعب في حياتي ، هي امتنعت عن الحضور للجامعة ، علمت أنها طلبت إجازة مفتوحة فلم أعد أراقبها من بعيد كما كنت أفعل سابقاً، مر اليومان بلا أي شيء ، كنت التقي بصديقي بلال أتحدث معه في كل شيء ، في العمل كنت أشغل وقتي بشدة حتى لا أفكر في الأمر. أحلم بها في منامي و في صحوي ، لم أفكر في جمالها الشكلي رغم أنها سمراء بملامح طيبة ودودة و إن كنت عندما تراها لأول مرة تشعر أنها إنطوائية ولا تريد مواصلة الحديث معك ، خجولة حتى أن البعض يشعر أنها متكبرة إلا أنها بالفعل ودودة و قريبة من نفوس من يقتربون منها .
بعد اليومين كان هاتفي لا يفارقني ، فقد أصبح أملي و حلمي بل وحياتي كلها تتوقف عليه ، و بينما أنا في أحد السكاشن عند الواحدة ظهراً إذا به يرن نظرت و لم أصدق 'عم منير' رددت "ازيك يا عمو ، طمني" ، " عاوز اشوفك يا بدر " ، " تحت أمرك" ، "تقدر تيجي إنهاردة ؟" ،" طبعاً".
أغلقت معه و بدأ تفكيري يأكلني "يا ترى وافقت ولا رفضت ؟ لو رفضت كان قاللي مفيش نصيب خلاص، يبقا أكيد عاوز يقابلني عشان نتكلم في التفاصيل " أفكار بلا نهاية حتى حان الوقت.
كنت أجلس أمامه اتصبباً عرقاً "انا كلمت أسماء ، في البداية رفضت ، بس انا عودتها على المواجهة و قولتلها تقعد معاك قبل ما تاخد قرار" ، "طبعاً يا عمو حقها".
كانت تجلس أمامي ناظرةً إلى موضع قدميها بحياء شديد و بكلمات متقطعة " نعم يا أستاذ بدر ، اتفضل" ، " يا دكتورة اكيد والد حضرتك و دكتور جمال عرفوكي انا عاوز أيه" بتردد "بس انا مش موافقة ، مينفعش أكون بديلة لحد" ، باندفاع شديد أقسمت لها أني لم أفكر فيها كبديل ، بل ان قراري هذا بعد تفكير عميق ، و انني وجدتني بالفعل أريدها لا غيرها و انني كنت سأندم ما بقي من عمري إن أنا أضعتها مني.
كتمت ابتسامة فرح شعرت أنا بها واسألوا قلب المحب كيف يعلم بمن أحب؟ "طب و نيرمين ؟" ، "نيرمين انتهت من حياتي يا دكتورة ، و لو كان بقيلها حاجة عندي مكونتش اتجرأت" ، "أستاذ بدر ، ارجوك بلاش تسرع ، فكر بعقل و أدي لنفسك فرصة تقرر" ، "انا اللي ارجوكي تدي لقلبي الحياة يا دكتورة" ، هذه المرة لم تستطع إخفاء ابتسامة الرضا فقامت "طيب استأذنك" ثم تتركني و تخرج ، لحظات مرت و كانت لا تريد ان تمر ، حتى دخل والدها مبتسماً "ها يا بدر ، هاتجيب والدتك أمتا؟" ، "نص ساعة و أجيبها و أجي " ، يضحك "تنورنا في اي وقت ، بس خليها بكرة ".
كنت أحيا أيام خارج الحياة سعادة لا توصف ، كل شيء تم كأنه حلم ، لم أصدق حتى هذه اللحظة.

==============================
==============================
==============================



(4) أجمل أيام العمر


"كنت بين الخوف و القلق مش عارفة أفرح ، كل حاجة جت فجأة ، كنت حاسة بسعادة مستكتراها على نفسي ، متعودتش على الفرحة لدرجة أني صرفت نظر عن الجواز خالص ، و رسمت حياتي بشغلي و دراستي و بس ، بدر ظهر من غير مقدمات ، حسيت الدنيا بتتقلب بس لحاجة حلوة و جميلة تخوف ، حتى الأفكار مكنتش متجمعة في دماغي ، حاسة كل فكرة بتهرب مني"
بعد ان تم الاتفاق على كل شيء تمت الخطبة في بيتنا ، اقتصر الحضور على بعض أهلي و أهله و بعض الأصدقاء ، لكنها كانت ليلة لا توصف ، بعدها ذهبت انا و بدر و اخواتي و والدي لرؤية الشقة فوافقت عليها دونما تجديد ، ثم اتفقنا على كل شيء ، اخترنا أثاث شقتنا معاً ، تحدثنا في كل التفاصيل ، لم يكن هناك وقت للفسح و الخروجات ، و لم التقي ببدر وحدنا أبداً كان دوماً معنا مرافق دون قصد ، لكنني رأيت في بدر جانبه الإنساني الودود المرح و الطيب ، هل أحببته ؟ لماذا أصبحت انتظر لقاءه ؟ او افرح بمكالمته ؟ لا أعرف.
ذهبت مع اخواتي البنات لاختيار فستان الزفاف ، بدر قال لي "مليش دعوة انتي اختاري اللي نفسك فيه " ، "كنت محتارة بس اخواتي البنات اختاروا فستان عريان ، رفضت بشدة بالذات أني ***** ، بابا قاللي شوفي بدر هايقول ايه و بعدين دا هي ليلة في العمر افرحي فيها ، بدر قاللي اعملي اللي نفسك فيه".
اقل من شهر و حان يوم الزفاف ، لبست الفستان و وقفت أمام المرآة و شعرت بخجل شديد "يالهوي هاخرج كدا ازاي؟" ، ردت اختي بعد ان نظرت إلي "واو ايه القمر دا يا ناس"، علقت أخرى "اجمل عروسة دي ولا أيه؟" ، قلتلهم "بابا فين؟" ، دخل بابا و نظر إلي و غرغرت عيناها بدموع السعادة ، ثم احتضنني برفق "الف مبروك يا اجمل عروسة" ، كلامه و فرحته أعطوني دفعة سعادة لا توصف ، لم اشعر بنفسي في هذه الليلة ، سعادتي أفقدتني ما عرفه عني الجميع ، ضحكت كما لم اضحك من قبل ، رقصت و لم اكن اعرف أني ارقص من قبل ، نسيت نفسي بالفعل ، و لم انتبه إلا عندما وجدتني أقف في منتصف الصالة و بدر يُغلق باب الشقة و يلتفت ليقف أمامي ، فاستفقت .

==============================


لا اعرف فيما كنت افكر ، فقد شعرت بخوف او خجل ، او غير ذلك ، كنت شاردة الذهن ، بعيدة عن كل ما حاولي ، كنت انظر إلى الأرض . فوضع يده اسفل ذقني و رفع وجهي لأنظر له ، كان يبتسم بكل وجهه "انا مش مصدق يا قلبي اننا بقينا مع بعض أخيراً" ، ابتسمت و كلي ارتعش و لم أقوى على الرد .
كانت نظرته لي تحمل كل معاني الود و الحب و الشوق ، بينما كنت انا أحمل كل معاني القلق و شيء من الخوف ، لا أتمالك أعصابي ولا أستطيع ان أحدد ، هل هي سعادة كبيرة لم أتوقعها يوماً أم هي خوف مما سيحدث، يبدو أنه قد شعر بي فأمسك يدي فسرت في جسدي رعشة فوق ارتعاشي ، أيضأص شعر بي فابتسم "طب أدخلي غيري و انا هستناكي ، بس متعوقيش عليا".
كأنه طوق نجاة ، بسرعة كنت في غرفة النوم و أغلقت الباب ، مرتبكة ، ماذا أفعل ؟ نظرت حولي ، كل شيء رائع ، غرفة مرتبة بشكل مميز ، بالفعل تستحق أن تكون غرفة للحب في ليلة الدخلة ، أمسكت قميص نوم أبيض موضوع بعناية فوق السرير ، أمسكته ، بين يدي أنظر له ، ابتسمت ، كيف سأقف أمامه هكذا؟ لكنني قررت بدأت أفك فستاني بهدوء ، الرعشة تؤخر كل شيء ، القلق يسيطير على كل أجزائي ، أعرف أن الوقت قد طال ، و هو ينتظر دون ملل أو تأفف ، بدلت كل شيء ، وضعت فستاني في الدولاب بعناية ، وقفت أمام المرآة "أيه دا ؟ طب ازاي؟ لو حد كان قالي ان ممكن دا يحصل كنت قتلته ، لكنه بيحصل " جلست فوق السرير أفكر"أنا فرحانة ولا مالي بالظبط ؟ طب أنا فعلاً حبيت بدر ولا دا من أثر اللي بيحصل و مش ملاحقة أفهمه؟ يالهووووي"
طرقات على الباب ثم صوته الحنون "دكتورة ، أظن حضرتك اتأخرتي ، وصراحة مش متعودين منك على كدا ، في طالب عند حضرتك مستني على أحر من الجمر ، و خايف أوي من الامتحان" . أسلوبه يدهشني ، كلماته جعلتني أضحك بصوت عالٍ ولا أتمالك نفسي ، لا أعلم وجدتني أفتح باب الغرفة و أنظر في الأرض و يدي أمام صدري دون كلام ، أعلم أن وجهي الأسمر قد تحول إلى حُمرة الخجل ، أعلم أيضاً أنه ينظر إلي ، لا يقوة على الصبر ، عيناه تتأملني من أطراف شعري و حتى أنامل قدمي ، نعم عيناه قد تعلقت لحظات عند صدري حيث يكادان يخرجان ، أعلك أنها فتحة أكبر من اللازم لكنني لست انا من أخترته ، ينزل إل خصري ، تتعلق عينها عند خصري حيث يبرز شيء ما ناتج من ضيق القميص عند هذه المنطقة ، يا ويلي ، إنه ينظر إلى قدمي العاريتين من فوق الركبتين ، لقد تعلق بهما كثيراً ، ناعمتين ، ممتلئتين برفق متناسقتين .


==============================


إنه يقترب ، هل أهرب أم اتشجع و أظل واقفة؟ يرفع رأسي بيده من عند ذقني ، أنظر إليه ، لقد خلع بلة الزفاف و يقف بالبنطلون و فانلته الداخلية فقط ، ما هذا إنه يضع يديه على كتفي و يقترب أكثر ، أووووه إنه يقبلني على خدي الأيمن ، شفتاه تلامس شفتاي ، ماذا أفعل ؟ سلمته شفتاي ، يضمني إليه ، أسمع نبض قلبه بعض أن اعتصرني بين يديه ، مصيبة قلبي يدق عنده ، إنها دقات قلبي أنا ، سأقع ... شفتاه تمص شفتاي ، سأقع ... يخرج لسانه و يدفعه بين شفتي فأفتحهما فيلج لسانه إلى تجويف فمي ، سيُغمى علي ... أتذوق طعم لعابه ... إنه رائع ، طعم جميل .. سيُغنى علي ... أنتظر أشعر بشيء يداعبني بين أقدامي ، أوووه لقد إنتص... إنتصب ... يا ويلي ... ما هذا الماء الدافيء الي يتدفق بين قدمي ... أغمي علي بالفعل .
رائحة عطر نفاذ تخترق رأسي ، أفتح عيني فأجده يقف إلى جواري ، القلق يكسو ملامحه "أسماء ، أسماء" أفتح عيني ، أخيراً يبتسم " مالك يا روحي ؟ انتي تعبانة؟" ، أنظر له دون أن أفهم شيئاً "هو أيه اللي حصل " ، يجلس إلى جواري ، يتنفس الصعدا" حرام عليكي وقعتي قلبي" ، أبتسم " أسفة بجد مس مصدقة كل السعادة دي" ، يضع يده خلف ظهري ، يطوقني فأتركه "سعادة أيه بقا ، ماخلاص"، استغرب " خلاص أيه؟" ، يضحك " يعني لو كنتي راسمة على حاجة بعد الخضة دي مفيش" ثم يغمز بعينيه بينما اصمت و أنظر عند قدمي في خجل.
أشعر بقبلته على شفتي ، فأنتفض فيضمني بقوة "خلينا نجرب طيب" ، أفتح عيني و أنظر له بقلق " نجرب أيه؟" ، يضحك بقوة ، لا يتمالك نفسه من الضحك ، أنا أيضاً أضحك على ضحكه ، يضمني رمة أخرى و نحن نضحك ، يده تتحسس ظهري "ما هذا؟" ، ينزل بيديه أسفل ظهري ، فانتبهت و فتحت عيناي لكنني لم أتكلم ، استسلمت ، ضمني بشكل أقوى إلى صدره ، شعرت بنهداي يٌعتصران ، يده تحاول الوصول إلى ما هو أبعد عند مؤخرتي حيث يحاول إدخالخا بيني و بين السرير ، فأضحك مجاملةً ثم أبعده بهدوء ، أشعر أنه قد شعر بشيء من الإحراج لكنه وقف إلى جوار السرير ، نظري بين قدميه فوجدت إنتفاخاً ، للحظة ثم أبعدت عيناي ، يبدو أنه قد شعر بالخجل ، فالتف مدارياً نفسه ، فقمت أنا "غير هدومك و أنا هجز حاجة نكلها".


==============================



خرجت من الغرفة و أغلقت بابها خلفي و في طريقي للمطبخ ابتسمت ، لا أعرف السبب ، سعادتي غير معقولة ، سأموت سعادة ، وضعت الطعام فوق السفرة ، و جلست ، جاء و جلس إلى جواري ، و بدأنا نأكل ، لم أنظر له ، و لم أكلمه ، كنت بالفعل آكل ، أشعر بالجوع ، آكل بنهم ، تنبهت أنه لا يأكل فتوقفت و نظرت له ، فإذا به ينظر إلى مبتسماً ، أشعر بخجل "أنا آسفة ، بس معرفش أيه الجوع دا؟" ، يبتسم "ولا يهمك يا روحي ، كملي أكلك" ، لكنني بالفعل أشعر بالشبع فأتوقف عن الطعام "طب أنت مش بتاكل ليه؟" ، " يا حبيبتي أن معاكي حاسس بالشبع بس نفسي أشبع منك انتي" . لا أرد بل أقوم و أدخل المطبخ ، أصنع الشاي فيتبعني ، "يا ترى هاتعمليلي معاكي شاي؟".
نظرت ل مبتسمة ، و أنطلق كلامي بعفوية "من عنيا يا حبيبي" ، كأنني قد وقعت في المحظور ، فإذا به تنظر إلي و يقترب مني و يحتضنني من الخلف يده عند بطعني يقبلني برقبتي و ما يصل إليه من خدي ، ثم يرفع يديه إلى أسفل صدري ،يهمس في أذني "قوليها تاني" ، لا أقوى على الحديث ، فيلفني أمامه ، و ينزل على ركبيته و يُمسك يدي في منظر رومانسي كم حلمت به " أرجوكي قوليها تاني ، لا لإهم ما حدث و جدت نفسي أجلس أمامه كجلسته و أنظر في عينيه " بحبك يا بدر".
قذيفة جديدة لم يتحملها ، وجدتني فوق يديه ، يحملني ، و يذهب بي إلى غرفة النوم ، كيف استطاع ذلك لا أعرف فأنا لست صغيرة الجسد ، أو قصيرة ، أو من نوع تلك النساء صغيرات التكوين ، بل أنا في نفس جسده تقريباً ، و إن كنت أزيد عليه ببعض الأماكن الممتلئة كطبيعة.


==============================


وضعني برفق فوق السرير ، ثم وقف و في لمحة بصر كان عارياً ، أغمضت عيناي "أيه دا ، بتعمل أيه؟" ، كان رده متأخراً حيث وجدته إلى جواري يطوقني بيديه و يلف رأسي تجاهه ، شعرت يأنفاسه غندما التقت شفتانا هه المرة تجاوبت معه ، وجدتني أقبله كما يفعل يتحرك لسعاني محتضاً لسانه ، فتحت يدي على إتساعهما حين شعرت بإحدى يديه تنزل لتُمسك أحد أثدائي ، لكنني لم أقوى على الكلام ، يٌدخل يده من القميص و خلف السنتيان و يلامس بزي بشكل مباشر ، غريبة شعرت بانتصاب حلمتي في كف يديه لكنه لم يكتفي بضلك بدأ يداعب الحلمة ، بدأت أتوه ، ابتهد عن شفتاي و نزل برأسه ليخرج بزي و يضع حلمته بفمه لماذا لا أقاوم ؟ ، يرضع برفق و بقوة ، بعنف و بهدوء ، أوووووه ، "أيه دا؟" يده الأخرى تنزل عند .... أوف ...عند فخذي ... ترتفع .. وترتفع ... آاااه .
لا أفهم ما حدث غبت عن كل الدنيا ، و جدتني نائمة فوق السرير نهداي خارجان من السنتيان و القميص أمامه ، هو بين قدماي جالس يبعد الكيلوت بيديه ، "أووووف هل حان الوقت ؟" ينزل بلسانه يلامس كسي من فوق الكيلوت المبتل ، نعم مبتل بقوة ، و بكثرة ، وبغزارة.أجلس في محاولة لفهم ما يحدث لأكنه يمد يدي ليرقدني من جديد ، يبعد حرف الكيلوت بيديه ، أوووووه يده تلامسه ، أصرخ، أتأوه ، أنفاسي تعلو ، "توقف " أريد أن أنطقها ، فلا تخرج ، يمد يده عند طرفي الكيلوت يسحبه ، أنا عارية من الأسفل ، يعتليني يرقد فوقي ، يُمسك بزي ، يعود ليبتعد عني و يجلسني ، يرفع القميص و السنتيان ، يا ويلي ، انا أيضاً عارية أريد أن اتغطى بشيء ، لكن لا فرصة عاد فوقي من جديد أمسك بزي شفتاه تتعانق مع شفتاي ، أوف ما هذا المنتصب بين قدمي كأنه جندي يحمي عرينه ، إنه يرجع للخلف ، عند أبواب العرين ، إنه هجوم مفاجيء ،،،، آاااااااااااااه ، أخترااااااق.
لا كلام ، لا صوت يعلو فوق صوت آهاتي ، ألم أم متعة ، وجع أم شهوة لا أعرف أحتضنه رغماً عني ، تحسست ظهره حتى مؤخرته ، إنه يضرب بقوة ، بقوة ، بقوة .... و بحب ... بشهوة ... بعنف ، بعنف ، بعنف ... و بحنو.
ماا أفعل ؟ و ماا في يدي أن أفعل يرفع نصفه العلوي و يتسند على بطني ، يده تمسك بزي و الأخرى يستند بها إلى جواري ، زبه يضرب كانه قد و جد عدواً يخترق الحدود ، كسي يتلقى الضربات بلا مقاومة بل باستسلام ، وعشق و شهوة ، عضلات كسي تقبض على زبه أثناء الدخول و الخروج ، ماءي يتدفق ، كأن سداً عملاقاً قد إنهار فجأة ، ألم بين فخذي ، أشعر به لا بل متعة ، إنني في الجنة ، نعم ها نعيم ما بعد الموت ، لا اقوى سوى على الاستسلام للنعيم ، فكل أحلامي لم تصل لهذا الحد من السعادة ، نزل بشفتيه فقبل حلمة بزي ثم نزل على شفتي ، تركتهما له ، لا لم أتركهما هذه المرة أنا من كنت جائعة لشهد شفتيه ، لا استطيع التركيز المتعة في كل جزء في جسدي ، أين كان مختبيء كل هذا ؟
أنفاسه كانت تزيد لهيبنا لهيباً ، أنا أيضاً لم أكن أعلم أن الأنفاس قد تتخطى الحدود ة تصبح بهه السرعة ، علمياً هذا لا يمكن لكن هملياً ها هو يحدث ، النبض لا يمكن عد دقاته ، إنفجار يملاً جوف كسي ، صرخت بلا معنى ، صدري يرتفع فيرفعه معه ، كسي بلا إرادتي يرتفع ليلتقم زبه قدر المستطاع ، صرخت " بحبااااااااااك".

==============================


( ( ( نهاية الجزء الثاني ) ) )


هل بدأت أم انتهت قصة بدر و أسماء ؟
هل تستمر السعادة كثيراً أم هناك ما يعكر صفوها؟
ما الجديد ؟ أنتظروني على وعد بالمزيد من الرومانسية و الإثارة.

لا تنسوا / يهمني رأيكم بشدة فهو الدافع للأمام دوماً.



الحريقة (عاشق الأنثى العربية)

==============================
==============================
==============================


قبل بدايتي في كتابة الجزء الثالث أعتذر جداً من الجميع على فترة الغياب ، لكني أعلم أنكم ستسامحونني لأنها ظروف خارجة عن إرادتي .

الجزء الثالث ...

7- 1- 2020

(5) قلوب مضطربة



كان الحب عنوان تلك الليلة ، أفضي كل منهما للآخر بكل شيء ، كانت الفضفضة تجد مكاناً بين كل مضاجعة و أخرى ، لكنها عادةً لا تكتمل حيث تتحول إلى قصة ساخنة فوق سريرهما.
عند الثامنة صباحاً قررا أن يخلدا للنوم لكنهما قررا أن يستحما قبل نومهما ، سبقته هي و دخلت تحت الدش ، ليفتح باب الحمام فتتفاجأ به ، شيء من الخجل باقي جعلها تضع يديها أمام صدرها لتداري بزيها ناسيةً كسها العاري ، فينظر لها مبتسماً ثم يقترب و يدخل 'البانيو' و يقف أمامها أسفل الدش و يقترب بشفتيه فتترك شفتيه ليقبلها ثم تتفاعل معه في قبلة ، فيمد يده في منتصفها اسفل صدرها و يقربها منه فتفك يديها من فوق صدرها و تحتضنه بنفس طريقته حيث كانت يدي كل منهما عند منتصف الاخر اسفل صدريهما و ينظران لبعضهما البعض و يتبادلان القبلات ، كانت زخات الماء المنهمرة من الدش على جسدها الأسمر تضفي عليه لمعة عشقها بدر فضمها إلى صدره ثم أبعدها و نظر في عينها "انتي جميلة اوي يا حبيبتي ، أجمل حتى من ما كنت احلم" ، ابتسمت في خجل فشعر بها فضمها إليه ، ثم أمسك يدها و أخرجها من تحت الدش و أمسك بالمنشفة و بدأ ينشف جسدها بنفسه و هي تقف غير مصدقة هذه السعادة ، كان يتحسس جسدها برفق و هو ينشفها حتى كان يُمسك كل بز و يقبض عليه من خلال المنشفة فتتأوه ثم ينزل لكسها فينشفه بعناية و يضغط عليه بيديه فتضحك رغماً عنها "آه ، ايه تاني انت لسه مشبعتش؟" ، يُمسك يدها و يسحبها معه " أشبع منك إزاي ؟ هو انتي يتشبع منك أبدا؟".
دخلا غرفة نومهما ، كان هو يسبقها ، مازال يٌمسك يدها ، صعدا سوياً فوق السرير "عاوزين نعمل حاجة جديدة" ، استغراب "أيه يعني؟" ، " نامي على بطنك و ارفعي ورا" ، تستغرب لكنها تنفذ طلبه ، تنام ثم ترفع طيزها لأعلى يأتي خلفها و يفرق بين قدميها ، يمد أنامله يداعب كسها ، فتصرخ بآاااه ، يقترب أكثر بلسانه هذه المرة يبدأ بلعق فخذيها ، ثم يصعد إلى كسها ، يلعقه من أسفله إلى أعلاه " آاااه مش قادرة بقا" ، لا يرد كأنه يقوم بعمل لا يريد أن يشغله عنه حتى مجرد الكلام ، بدأت تهتز أمامه استنتد على رأسها لتادعب بزها بيدها ، بالطبع كسها أصبح مبتلاً ، ليس فقط من لعابه و لكنها شهوتها ، تذوقها فأعجبته ، فتذوقها مرة آخرى و ثالثة ، استساغ طعمها ، لكنها لا تتحمل كل هذا "مش قادرة يا حبيبي يلا بقا" ، يرفع لسانه و يرتفع على ركبيته و يقتر منها من الخلف ، يضع يديه على فلقتي طيزها " مش قادرة أيه؟" ، خجلها جعلها تضحك "انت عارف بقا" ، يقترب و يٌمسك مقدمة زبه يضعها عند فتحة كسها ، يبدأ برفق "خدي بالراحة اهو" ، فترجع بطيزها لا إرادياً عليه ، فيعتليها ، زبه يخترق كسها للمرة ,هما لا يتذكران الآن ، فليس هذا وقت العد’.
يرتمي عليها يمد يديه يقبض بزيها ، شفتاها ترسم حدود جسدها من الخلف ، أعلى ظهرها ، خلف أذنيها ، ثم يداعب أذنيها بلسانه ، فتشعر بزغزغة تجعلها تنتفض و تثني رأسها "أووووف ، طب انا ألاقيها ... منين ولا منين؟" ، يرفع لسانه "مش مهم تلاقيها يا روحي، المهم تتبسطي" ، كانت تريد أن ترد ، لكن خجلها منعها و شيء آخر ، نعم شيء آخر شهوتها و آهاتها التي جعلت صوت أنفاسها يكاد يتقطع ، كانت تريد أن تقول ’هل هذه هي السعادة التي يتحدثون عنها؟ ’ كانت تريد أن تقول ’ هل الحب غير هذا؟’ ، كلمات كثيرة كانت تريد أن تنطقها لكنها وقفت عند شهقاتها.

==============================



كما لم يناما ، كان هناك عينان لم يتذوقا طعم النوم أيضاً ، إحداهما كانت كلما نعست عيناها رغماً عنها تحلم بحلم جميل تتمناه لتستيقظ على واقع كأنه كابوس ، نيرمين استيقظت من حلم مع حبيبها بدر ، في كل مرة كانت تجده معها ، يعتليها ، يضاجعها ، تسمع كلمات عشقه ، تحسست سريرها و تذكرت كل شيء ، تذكرت تلك المرة التي كانت تداعب زبه و تمصه ، فألقى لبنه بغزارة بللت السرير ، فاضطرت بعد ذهابه ان تغير كل ملايات أسرة البيت بحجة التنظيف ، ابتسمت عندما تذكرت كلمته ساعتها "مش قادر يا ريري ، حتى زبي مش متحمل ، مش حرام اللبن دا ينزل كدا عالارض".
أما العين الأخرى التي لم تق طعم النوم ، فكانت ساهرة تفكر ، انتهى من علبة سجائره المستوردة ، وعاد للتو بعد أن نزل يشتري أخرى ، وقف في البلكونة بعد أن فقد الأمل في أن يصالح النوم جفونه ، كان يُفكر "فرصتي رجعتلي تاني ، مستحيل أضيعها ، أنا دلوقتي مختلف ، عندي شقة كبيرة في مكان محترم ، معايا رصيد كويس في البنك ، عندي شغلي ، يعني مفيش سبب للرفض" ، كانت رأسه تكاد تنفجر بين فرح بأمل جديد ، و خوف من رفض جديد لا يجد له مبرراً.
نيرمين كانت قد وصلت إلى مرحلة الجنون أو تخطتها ، كانت مازالت ترتدي تلك الجلابية ، قامت تنظر إن كان أهلها قد ذهبوا لأعمالهم أم لا ، فتحت باب غرفتها ، خرجت فوجدت غرفة والديها فارغة ، لكنها تشعر بأحدهم في المطبخ ، دخلت لتجد أخاها الأكبر يُفطر "انت اتأخرت ولا أيه يا عادل؟" ، يلتفت و ينظر لها "لا متأخرتش أنا بفطر بس و نازل ، انتي أيه اللي صحاكي؟" ، " مفيش قلت أثوم أعمل حاجة أشربها".
يخرج عادل إلى عمله ، بينما تعود هي إلى غرفتها بعد أن أخذت كوب النسكافيه ، وضعته إلى جوار السرير و جلست على حرفه مسندةً ظهرها إلى شباكه ، و أمسكت هاتفها المحمول ’الذكريات تقتلها ، فها كان يحدث إنتظاراً لمكالمة من حبيبها يعيشان سوياً الحب هاتفياً’ ، تقتلها الذكريات ، فتحت هاتفها نظرت إلى الأرقام المسجلة ، إنه رقمه ، توقفت أمامه كثيراً ، بدأت تتذكر.
كانت أسماء قد استسلمت للنوم ، لكنها عارية هذه المرة ، على جنبها الأيسر ، بدر لم يتركها ، كان ينام خلفها ملاصقاً لها من أطراف أصابعه حتى صدره ملاصقاً لظهرها ، يده تطوقها بقوة ، كأنه يخشى أن تهرب منه ، كان النوم قد هب بهما بعيداً بعد ليلة من الإرهاق المحبب لهما ، بعد ليلة عشق ، هكذا ينبغي أن يكون أسمها.
أنهى سيجارته ثم دخل المطبخ يصنع فنجاناً جديداً من القهوة ، لا يتذكر رقمه ، مازال يٌفكر ، كانت قد انتهت من امتحانات الثانوية العامة ، و هو في السنة النهائية من كلية الصيدلة ، و كان يريد خطبتها قبل دخولها الجامعة ، يتذكر عندما تحدث إلى أخيها الي في نفس عمره ، بينهما صداقة منذ الطفولة ، لكن يبدو أن الصداقة ليست كل شيء ، يتكر قوله "بلاش نسب ، خلينا أصحاب أحسن" ، يتذكر عندما ألح عليه في السؤال "معلش اسألها و شوف باباك و مماتك و رد عليا" ، يتكر أنه لم يأتيه الرد لعدة أيام ، فتجرأ مرة أخرى "أنا أسف بس انت مردتش عليا؟" ، بوجه عبوس "أرد عليك في أيه؟" ، بتردد و استغراب "موضوع اختك ، انت نسيت ولا أيه؟" ، يهز رأسه "بص يا صحبي ، أنا قلتلك بلاش نسب ، بصراحة رفضت بشدة ، و بابا قالي دا لسه محلتوش حاجة ، متزعلش مني بس انت اللي سألت ، و ياريت تنسى الموضوع دا خالص" ، مازال يتذكر هذه اللحظة ، التي قرر فيها أن يكون شخص آخر ، جدير بها ، لكنه لم يجد الفرصة ، حيث كان قلبها قد تعلق بغيره ، فقرر الأنسحاب ، وها هي الفرصة من جديد "مش هاضيعها".

==============================



كانت نيرمين ماتزال على حالتها ، لكنها قد أغمضت عينيها "أيوة يا حبيبي معاك" ، "أنا اللي معاكي يا قلبي ، لابسة أيه دلوقتي؟" ، تضحك بخجل "لابسة جلبيتك يا حبيبي" يسأل "و تحتها أيه؟" ، "ما انت عارف ، كيلوتك بردو" ، "جبتي الخيارة؟ " ، هنا تستيقظ من غفوتها ، تفتح عيناها ، و تضحك بمرارة ، تذهب إلى المطبخ ، تفتح الثلاجة ، ا تصدق لقد وجدت خيارة بمواصفاتها الخاصة ، عادت إلى غرفتها ، خلعت الكيلوت أسندت ظهرها من جديد و أغمضت عيناها ، بدأت تداعب كسها بالخيلرة من الخارج "أهو يا بدر ، زبك بيحسس على كسي" ، "حاضر هادخلها براحة" ، كل هذا كانت مستيقظة ، تصنع جواً عاشته معها كثيراً ، لكنها بدأت تسمعه كأنه معها من أن كانا سوياً "حاسة بزبي يا روحي ؟" ، " آه يا بدر ، حاسة بيه بيخش في كسي ، كسي بيشدو جامد" ، " أه يا روري ، نفسي أدخلوا كلو" ، " انت بتعمل أيه دلوقتي؟" ، " مانتي عارفة اكيد ، ماسكو بأيديا ، مولع اوي يا روري ، عاوزك جداً" ، بدأت تسعر بإثارة أكبر "و أنا كمان عاوزاك" ، "نامي على ضهري يا قلبي" ، تنام على ظهرها ، وترفع قدميها ، و تثبت الخيارة بداخلها كما اعتادت ، و تحركها دخولاً و خروجاً "اهو يا بدر زبك بيفشخ كسي ، جامد يا بدر ، مش قادرة، هات لبنك جوايا" ، كانت تسمع أنفاسه كأنه يحدثها بالفعل ، فازدادت سخونتها ، "نكني جامد ، قطعني " ، بدأت تشعر بشيء ساخن ينساب بين فخذيها ، ترفه جيداً ، إنها شهوتها ، تشعر بانهمارها أكثر من ذي قبل ، " حاسة بزبك اوي ، بيقطعني، بيفشخ كس لوبتك يا يدر" ، تسمعه "و أنا نزلت لبني جواكي يا قلبي ، حاسة بيه؟" ، لا تقوى على الكلام ، "آاااه حاسة ياقلبي" ، تبدأ تهدأ ثم تفتح عيناها و تُخرج الخيارة و تقربها من فمها كي تلعقها كما علمها ، لكنها تفتح عيناها على اتساعهما غير مصدقة ، تعتدل و تنظر بين فخذيها تفتح كسها لترى ، يا نهار أسود ، انا نيلت أيه؟.

==============================



استيقظ بدر على صوت هاتفه ، وجد نفسه مازال يحتضن محبوبته ، التف ليأخذ الهاتف ، ينظر فيه ثم "سمسمة" تستيقظ و تلتف لتنظر له و مازال النعاس يداعب عيناها "نعم يا بدر" ، ينظر لها و يبتسم "حتى وانتي صاحية ملاك؟" ، تضحك "ماشي يا بكاش مين؟" ، ينظر للهاتف منتبهاً "أه صحيح ، أختك إيمان" ، تأخذ الهاتف "أيوة يا أيمي ؟ صباح الخير" ، تضحك أيمي"صباح أيه يا عروسة ، الساعة تلاتة الضهر ، بابا عاوز يطمن على عروستنا" ، بخجل شديد "أن كويسة ، انتو عاملين أيه؟" ، تضحك أيمي بمداعبة "مش عارفة ليه حاسة إنها صباحية مباركة" ، تضحك بخجل شديد "بت انتي ، احترمي نفسك" ، تضحك أيمي "طيب يا قمر ، عاوزين نجيلكم نطمن عليكم ، ولا مش فاضيين؟" ، يزداد خجلها و ترتبك "لا يا حبيتي تنوروا ، انا كنت لسه هاتصل بيكم" ، تضحك أيمي "طيب مسافة الطريق و نكون عندكم" .
تُغلق معها و تنظر له فتجده يضحك كاتماً ضحكته لكن ما أن تثغلق حتى ينفجر في الضحك ، فتنظر له و تبتسم كاتمةً ضحكها "بتضحك على أيه ؟" ، يرفع الغطاء و يشير لجسديهما العاريين "كنتي مستنياهم كدا؟" ، يحمر وجهها خجلاً ثم تنزل الغطاء لتتغطى ، ثم تهم بالقيام ، فٌمسكها من يدها "تعالي بس رايحة فين؟" ، تستلم و ترقد مرة أخرى "مش هاينفع يا بدر ، جايين خلاص" ، يقترب بشفتيه و يقبلها في خدها "بوسة بس ، مالك؟" ، تضحك "طيب يا عم مش خدت بوستك خلاص ، سيبني أقوم بقا" ، لا يتركها "طب و انا مش هاتباس؟" ، تستسلم و تقبله فيمسكها و يقبلها بشفتيها و يطيل القبلة ، و يبدأ يتحسس جسدها لتنزل يديه على كسها ، فتبتعد ثم تقوم مسرعة "لا ، انت مش هاتجيبها لبر ، انا هادخل استحمى" ، " يجلس على طرف السرير "طب استني نستحمى مع بعض" ، كانت قد أخذت ملابس جدبدة "لا و غلاوتك ما يحصل ، هو انا هبلة ؟" ، يضحك بعفوية و بقوة "ماشي يا عسل ، بس قلت أدعكلك ضهرك".

==============================



يدق عليها باب الحمام ، ثم يحاول فتحه ، فيجده مغلق تماماً ، يضحك "لا ناصحة ، ماشي يا سمسمة ، مسيرك معايا ، هما هايجوا شوية و يمشوا" ، تضحك تحت الدش و السعادة تكاد تقفذ من قلبها الي لم يكف عن الرقص منذ أيام ، لكنه الليلة ا يستطيع أن يقاوم تلك السعادة.
تخرج من الحمام و قد ارتدت ملابسها ، فتجده ينتظرها بغرفة النوم "هاتعملي أيه في الملاية دي؟"، " تأخذ ملاية ملقاة على الأرض "هاحطها في طبق الغسيل ، عشان محدش يشوف الدم اللي عليها " ، ثم تنظر للسرير بأسف "يوووه و هاغير دي كمان بقا" ، يضحك ثم يقوم و يقترب منها و يقبلها فتبتعد عنه و تنظر له بحسم "بدر ، روح استحمى".

==============================
==============================
==============================



(6) قلوب مضطربة



كان يجلس على الكافيه الذي اتفق مع زميله القديم أن يلتقيا عليه سوياً ، بعض القلق كان ينتابه ، لا يعرف كيف سيكون رد فعل صديقه ؟ هل سيقابل بالرفض هذه المرة أيضاً ؟ أم أن حالته المادية الجديدة ستغير رأي زميله و أهله ؟.
قطع حبل أفكاره دخول زميله القديم ، احتضنا بعضهما بشوق السنوات الماضية ، ثم جلسا "وحشتني أوي يا ابني ، أيه الغيبة دي كلها؟" ، يبتسم "مفيش ما انت عارف بقا ، مشاغل ، و سفر ، وبعدين هو انت سألت؟" ، يضحك زميله "نفس الظروف يا صحبي ، المهم طمني عليك" ، "أنا تمام جداً ، عندي شقة كبيرة و قريبة من هنا ، و معايا رصيد كويس في البنك ، و اشتريت محل في مكان ممتاز و عملتله التصريحات بتاعت الصيدلية ، و هي سنة بالكتير و هارجع أفتحها ، و استقر بقا" ، يبتسم صديقه "و يا ترى لاقيت بنت الحلال؟" ، بتردد "ما هو دا اللي عاوز أكلمك فيه" ، باستغراب ينظر له زميله "أيه قول ؟ عاوزني أجي أخطبهالك؟" ، يرتسم الجد على ملامحه "المرة الأولانية اللي طلبت فيها أيد أختك ، انا بعترفلك إن مكانش فيا أي مميزات ، و رفضكم كان طبيعي ، و طبعاً أنا فقدت الأمل بعد ما اتخطبت و بصراحة منزلتش خالص من ساعتها " ، زميله "يعني انت نازل عشان عرفت ان خطوبة نيرمين و بدر اتفسخت؟" ، يبتسم "بصراحة لا ، بس لما بدر و بلال كلموني عشان أنزل أحضر فرح بدر ، مكونتش عاوز أنزل عشان مكونتش متخيل نيرمين لحد غيري ، لكني اتفجأت مفجأة حلوة بجد ، لاقيت العروسة واحدة تانية غير نيرمين ، و قبل ما اسأل عن نيرمين لاقيتها واقفة قدامي ، سلمت عليها و فرحت لما شوفت أيديها فاضية و معهاش حد لا زوج ولا أولاد " ، يوقفه زميله "المهم يا وليد ، خش في الموضوع علطول" ، "حاضر ، لما قعدت مع بلال و حكالي كل حاجة ، معرفتش انام يا عادل ، بجد أنا رجعلي الأمل تاني ، و مش شايف سبب للرفض المرة دي" ، عادل كأنه يٌفكر "متزعلش مني يا صحبي ، لو كنا وافقنا المرة اللي فاتت مكونتش اتغيرت و وصلت للي أنت وصلتله دلوقتي ، دا غير أني أنا اللس فسخت خطوبة نيرمين و بدر ، مبحبش الجدع دا يا أخي" ، وليد مستفسراً "أمال وفقتم عليه ليه من الأول ؟" ، عادل " مفيش ، هي كانت بتحبه ، و أبويا و امي كانوا شايفينو كويس ، لحد ما عرفت افشكلها" ، وليد برجاء " طب قلت أيه يا عادل" ، ينظر له مبتسماً "طب هات سجارة من الغالية دي ؟" يمد يده بسيجارة فيأخذها عادل ثم يمد يده بالولاعة فيشعلها له ، يأخذ عادل نفس من السيجارة ، ثم ينظر لزميله "بص يا صحبي ، دا يوم المنى ، أنا شخصياً موافق ، و اظن محدش هايرفض حتى أمي و ابويا"
لا يصدق وليد ما تسمعه أذناه فيقف و يقترب من زميله "هات حضن يا عادل" ، يقف و يحتضنان ، ثم يربت عادل على يد وليد " يا ابني خلاص ، الناس هاتفهمتا غلط" ، يضحكان ثم يجلسان مرة أخرى "بص يا عادل ، أنا قدامي أقل من اسبوع و اسافر ، وعايز اقعد مع الحاج انهاردة لو ينفع ، عشان نعمل الخطوبة قبل السفر" ، عادل يٌفكر "يعني انت جاهز للخطوبة قبل ما تسافر؟" ، يكاد الرفح يقفذ من وجهه "جاهز دلوقتي ، مستعد نقوم دلوقتي نجيب الشبكة".


==============================



بينما كان بدر يجلس مع زوجته على طاولة السفرة يرن هاتفه "إيه يا بني فينك؟" ، "قلنا نسيبك يومين كدا" ، "طيب هاشوفك إنهاردة" ، "خلاص شوية وهاجيلك" ، "تنور يا بلال ، مستنيك" ، يغلق الهاتف ، كانت أسماء تنظر له "دا بلال صحبك ، اللي كلمتني عنه؟" ، "آه ، هايجي يزورنا إنهاردة".
كان بلال يجلس مع بدر ، حين دخلت أسماء ترحب به "ازيك يا أستاذ بلال منورنا" ، يقف بلال مرحبا و يسلم عليها "ازيك يا دكتورة" ، ارادت ان تخرج ، فينظر لها بدر مبتسماً " اقعدي يا دكتورة ، بلال أخويا اللي كنت بكلمك عليه" ، ثم ينظر لبلال مستفهماً "فين وليد؟" ، يتردد قبل ان يرد "مفيش مش فاضي بس هايجيلك" ، "فعلاً هو نازل أسبوع اكيد عنده مشاغل" ، ثم ينظر لزوجته "احنا التلاتة اصحاب من الطفولة ، اخوات يعني ، وليد سافر بقالو كام سنة و رجع أسبوع عشان يحضر فرحنا" ، ثم ينظر لبلال "بس عيل بايخ اوي كان جيه معاك يا عم" ، لا يجد بلال ما يرد به "معلش بقا"
بعد حوار بين ثلاثتهم يهم بلال بالوقوف "استأذنكم بقا" ، يمسكه بدر " استنى نتعشى مع بعض ، جهزتي العشا يا دكتورة" ، تهم أسماء بالقيام فيناديها بلال "استني يا دكتورة ، مش هاينفع عندي خطوبة ..." ، يتوقف عن الحديث ، فيلاحظ بدر "خطوبة مين يا بني؟" ، يتردد "خطوبة واحد صحبي" ، باستغراب "صحبك مين؟ انت ليك اصحاب غيري انا و وليد؟" ، يضحك بحرج "بصراحة خطوبة وليد" ، يستغرب بدر "طب معزمناش ليه الواطي ، على الأقل كنا نخرج بدل الحبسة دي" ، بتردد و قلق "مينفعش يعزمك يا بدر" ، تبدو على وجه بدر و زوجته علامات استفهام "ليه مينفعش يعني ، عادي يعني دي مناسبة حلوة" ، ثم ينظر لزوجته " أيه رأيك نعمله مفجأة يا دكتورة؟" ، ترد بسعادة "طبعاً موافقة" ، لكن بلال يوقفهما عن حماسهما "مش هينفع يا بدر " ، تتدخل أسماء سائلةً "ليه يا إستاد بلال مش هينفع؟" ، ينظر لبدر بتردد "عشان وليد هايخطب نيرمين" ، تنظر أسماء لبدر ، لكنه يبتسم "طيب كويس الف مبروك ، بس دا خايب عموماً مفيش مشاكل".
يذهب بلال و يودعه بدر إلى باب الشقة "متزعلش يا بدر ، دا نصيب" ، يضحك بدر بقوة "ازعل ايه يا اهبل ، الموضوع دا اتفقل خلاص ، انا معايا احلى زوجة في الدنيا ، **** يسعدهم".
كانت زوجته جالسة في الانتريه حين عاد لها ، امسك ريموت التليفزيون دون كلام ، فاقتربت منه "انت مضايق يا بدر؟" ، يستغرب "مضايق ليه يا قلبي؟" ، بتردد "يعني عشان خطوبة نيرمين" ، يطوقها من خلف رأسها و يضمها إلى صدره و يقبلها فوق رأسها "انتي طيبة أوي يا سمسمة ، الموضوع دا اتقفل زي ما قولتلك ، انا معايا أجمل إنسانة في الكون" ثم يضمها بقوة.


==============================



كانت نيرمين متضايقة ، كان ذلك بادياً في خطوبتها ، كانت ابتساماتها مجاملةً ، إلى ان دخل بلال ، هي تعلم أنه الصديق المقرب لبدر و أنه سيحكي له كل شيء ظناً منها ان بدر مازال متعلق بها و أنه لم يتزوج اسماء إلا نكايةً بها ، فاختلفت تماماً ، فرتسمت السعادة عليها ، فرقصت و ضحكت ، و رسمت الفرحة على محياها مما أثار دهشة الكثيرين خاصة عادل ، الذي أقنعها بعنف بقبول طلب وليد ، حيث رفضت و بشدة و عندما فاض الكيل منها و قف عادل بغضب شديد "مش بمزاجك يا نيرمين ، هاتتجوزي وليد غصب عنك ، الراجل شاري ، و اهو اللي انتي اخترتيه مصبرش ، و اتجوز بعد شهر من فسخ خطوبتكم ، مسمعش صوتك".

في اليوم التالي و بعد ان ذهبت نيرمين مع وليد و عادل لرؤية الشقة التي نالت إعجاب عادل ، نزلا سوياً لرؤية المحل الذي سيكون صيدلية بعد عودة وليد للاستقرار و الزواج ، ثم تركهما عادل و ذهب ليجلسان سوياً في أحد الكافيهات "مبسوطة يا نيرمين؟" ، تنظر له ولا ترد ، فيردف "انا عارف انك كنتي بتحبي بدر اوي ، و عارف انك مش بتحبيني ، لكن مع الوقت هتعرفيني و هتعرفي أني بموت فيكي و مستعد اعمل أي حاجة ترضيكي".
تبتسم مجاملةً "لا يا وليد ، بدر خلاص انتهى من حياتي" ، يبتسم في سعادة "حبيبتي يا نيرمين ، صداقيني هاعمل بس اللي يرضيكي ، انا مش بس بحبك ، انا بعبدك يا نيرمين ، بس انتي ترضي عني".كانت تشعر بصدق كلامه فابتسمت ، مد يده ليتحسس يدها ، لكنها سحبتها بعنف.



==============================



سافر وليد إلى الغربة من جديد بعد أن اتفق مع خطيبته و أهلها على كل شيء ، عام فقط يكمل خلاله ما يريد جمعه من الأموال ، و يبدأ في العمل بصيدليته ، اتفق أن تساعده نيرمين لما لديها من مؤهل علمي يساعدها على ذلك ، كما تم الإتفاق أن تقوم مع أهلها و أهله بتجهيز شقة الزوجية ، و دعته في المطار ، ابتعد عنهما الجميع ، نظر لها "هاتوحشيني اوي يا نيرمين" ، تبتسم مجاملةً"أيام هتعدي بسرعة وترجع تلاقي كل حاجة جاهزة" ، "حبيبتي الشقة دي بيتك رأيك انتي اللي يمشي ، سيبك من أي حد" ، ترفع أحد حواجبها مستغربة " أي حد مين؟ هو حد ليه رأي غيري؟" ، يبتسم في سعادة و يودع الجميع و يسير في طريقه إلى الطائرة.

كان كل شيء يسير كما مخطط له ، مرت الأيام ، عاد بدر و زوجته للجامعة لمباشرة عملهما ، و ذات يوم استدعاهما الدكتور جمال ، جلسا أمامه و بدأ حديثه " دكتورة أسماء رسالة الدكتوراه بتاعتك جاهزة عاوزين نحدد وقت لمناقشتها" ، قبل أن ترد أسماء يتدخل بدر "تمام يا دكتور ، الوقت اللي يناسبك" ، يبتسم الدكتور "يناسبني أنا ؟ لا طبعاً يناسبها هي" ، بدر مرة أخرى بعد أن ينظر لزوجته مبتسماً " أسماء جاهزة يا دكتور ، مش كدا؟" ، تبتسم "جاهزة يادكتور"

يتم تحديد ميعاد مناقشة الدكتوراه فيما يحث الدكتور جمال بدر أن ينتهي من رسالة الماجستير ، حتى ينهيها بسرعة و يبدأ في الدكتوراه ، لكن ما كان يُفكر فيه بدر كان مختلفاً ، كان يؤثر شيئاً ما على كثير من حياته و يأخذ حيزاً كبيراً في عقله ، فاكتفى بأن هز رأسه موافقاً مع ابتسامة مجاملة.


==============================

==============================

==============================



( ( ( نهاية الجزء الثالث ) ) )


تُرى ما الذي يشغل بال بدر ؟
تُرى هل تستمر الحياة دون جديد ؟ ام أن هناك منغصات؟

الأجزاء القادمة تحمل مفاجأت كثيرة ... إنتظروني

لا تنسوا / يهمني رأيكم بشدة فهو الدافع للأمام دوماً.



الحريقة (عاشق الأنثى العربية)

==============================
==============================
==============================


الجزء الرابع ...

13-1-2020

(7) قلوب مضطربة ...


مر شهرين بسرعة السعادة كانت هي فقط عنوان حياتهما لم يكونا يحلمان ، بل كانت حقيقة بدر لم يتوقع ان يحب اسماء كل هذا الحب لا يمل منها برغم أنها معه في كل وقت في البيت في الجامعة في خروجاتهما اثناء مذاكراتهما هي لمناقشة رسالة الدكتوراه و هو للانتهاء من رسالة الماجستير .
لكن هذه اللحظة مختلفة يخرجان من باب الجامعة بسعادة كبيرة يحيط بهما المقربين بسعادة زغاريد و ابتسامات سعيدة ذكرتهما بليلة زفافهما ، كيف لا؟ وقد حصلت للتو اسماء على درجة الدكتوراه بامتياز لتصبح رسمياً دكتورة أسماء.
في الليل اتفق ان يخرجا سوياً كانت مفاجئة لها عندما وجدت أخواتها و ابوها و والدة بدر و المقربين في انتظارهما ، إنه احتفال اقامه بدر بهذه المناسبة في احد النوادي سعادته كانت بادية للجميع حتى أكثر من سعادتها هي ، هكذا كان يلاحظ الجميع ، دعتها أخواتها للرقص ، فبدأت تتمايل بينهن لكنها فجأة تشعر بتعب كأن الأرض تدور بها يسندونها و يذهبن بها للحمام ، كان ينتظر بقلق حين عادت له أمه و الفرح يملأ تفاصيل وجهها ، يبدو ان أبواب السعادة تُفتح كلها في وقت واحد ، احتضنته : الف مبروك ، أسماء حامل.


==============


بعد عن عاد مع زوجته لبيتهما أسندها برفق ، ساعدتها في الاستحمام ، لكنه لم يكف عن مداعباته لجسدها ، ثم بدل ملابسهما و ارقدها فوق سريرهما "من النهاردة كل حركة بحساب" ، تبتسم بود "يعني الحمل هايجي على دماغي؟" ، يضحك "مين قالك كدا؟ " ، تشعر بخجل فلا تتكلم ، فيضمها لصدره " كل حاجة زي ما هي لكن بعقل" ، يزداد خجلها " انت فهمت غلط ، مش قصدي اللي في دماغك" ، يمد يده من خلف رأسها و يقبض على بزها "انا مقدرش استغنى عنك" ، تترك نفسها في أحضانه ، فيردف " و هاثبتلك اهو " ، يُمسك يدها و يضعها فوق زبه و يجعلها تُمسكه " شايفة بقا ، عاوزك ازاي؟" ، تقبض على زبه "مفيش فايدة فيك يعني؟" ، يضغط بكلتا يديه يد على بزها و الأخرى فوق يدها الممسكة بقضيبه " ايه مش عاوزة؟" ، لا ترد "ها مش عاوزة؟" ، ترد بصوت خفيض خجول " طبعاً عاوزة" ، يستلم شفتيها و يغرقان سوياً في قبلة عاشقة.
ينزل بين قدميها و برفع قميص نومها ، ثم يداعب فخذيها لتشتعل شهوتها يلعق كسها من فوق الكيلوت ، ثم يبدأ في إنزاله ليظهر كسها مبتلاً كعادتها معه "ايوة بقا يا جامد انت" ، تبدأ تتلوى عندما يخترق لسانه كسها متذوقاً عسلها المنهمر بغزارة ، مستمتعاً بصوت آهاتها العاشقة ، ثم يقترب بزبه بعد ان يخلع الشورت الذي يرتديه ثم يضعه عند مقدمة كسها ، يداعب به بظرها فتنزل بجسدها لا إرادياً باتجاهه داعيةً أياه لاختراقها و إطفاء لهيبها ، فيدفعه برفق داخلها فتصرخ "آاااه بعشقك يا بدر" يرتمي فوقها مستنداً على يديه خوفاً ان يؤثر على بطنها بجسده خوفاً على الحمل ، ثم يبدأ يتحرك برفق دخولاً و خروجاً ، هي تتحرك تحته ، تحثه على الاختراق اكثر ، تمد يدها لتحتضنه تريده فوقها " انزل على صدري متخافش آاااه عاوزة أحضنك" ، ينزل فوق صدرها برفق فتضمه ليعتصر بزيها بصدره و يتحرك صعوداً و نزولاً فوقها ، فترفع رأسها لتقبله في شفتيه فتلتحمان شفتيهما يتبادلان العشق و الشهوة ، فينفجر لبنه بداخلها فتصرخ " ارويني يا قلبي مش عاوزة اشبع منك" ، "يصرخ بموت فيكي يا ام شوق"، تضحك و يخرج كلامها متقطع مع الشهوة "انت خلاص قررت انها بنت آآآه و سم سمتها شووووق" ، يرد و قد بدأ يهدأ طوفان الشهوة " ايوة بنت بنفس جمال أمها".
يضمها بعد ان ينتهيا إلى صدره العاري "طبعاً شوق تكون زيك في كل حاجة" ، تداعب بأناملها شعر صدره " بس انا عاوزة ولد بنفس حنية و جمال و رجولة بدر".

==============


كانت نائمة بعد يوم شاق حيث كانت في شقتها طوال اليوم مع العمال الذين يجهزون شقتها بناءاً على توجيهاتها فقط ، وليد أعطاها كامل الصلاحيات في ان تجهزها كما ترى كان يرسل لها من الأموال ما تطلبه .
رن هاتفها فنظرت ثم ردت "ايوة يا وليد ، كله ماشي تمام ، بس محتاجة فلوس" ، يرد مسرعاً " انا حولتلك في حسابك كل اللي طلبتيه يا قلبي" ، "تمام انا عديت على الصيدلية خلاص بقيت واقفة على الأدوية و بعتلك صور التجهيزات" ، "معلش يا حبيبتي عارف أني تعبتك معايا بس انتي قدها" ، تضحك و ترد "ولا يهمك ما هو كله لمستقبلنا" ، يكاد قلبه يقفز من السعادة عندما قالت مستقبلنا "ياه يا روحي جميلة اوي لما تجمعينا في كلمة واحدة ، بحبك اوي يا نيرمين" ، تصمت ، مازالت لا تستطيع ان تناديه بكلمات العشق التي يُغدقها عليها بمناسبة و من غير مناسبة ، فيرد "مفيش كلمة حلوة ولا بوسة تصبيرة كدا؟" ، "بعد ما نتجوز كل حاجة يا وليد".
اغلقت معه و جلست كعادتها فوق سريرها ، مقارنة او ذكرى ، كانت تجلس نفس الجلسة حين تتكلم مع حبيبها يتهامسان بحب يلمسان خطوط العشق بحواراتهما ، كان يزداد الشوق و ترتفع درجة حرارة اللقاء فيتحول إلى لقاء جنسي مفتوح لا حدود فيه ، وجدت نفسها لا إرادياً "بحبك يا بدر" ، تضع يدها على كسها فتجده قد بدء يبتل كما كان يحدث عندما تبدأ الحديث معه بدأت تداعب كسها و تتأوه.

==============


كان بدر يجلس في مكتب دكتور جمال بسعادة كبيرة "بجد شكراً يا دكتور ، دايماً حضرتك سبب فرحنا" ، يبتسم دكتور جمال بود "عرفت ليه قلتلك لما تخلص الماجستير ؟ عشان لما أكون بتكلم على واحد معاه بكالوريوس غير ماجستير"، "فعلاً حضرتك الناس كانوا كويسين جداً في المقابلة و قالولي شرف لينا انك تكون معانا" ، يبتسم "انت تستأهل كل خير يا بدر" ، "شكراً يا دكتور انا هاروح بقا عشان اخد اسماء عشان هاتولد إنهاردة" ، يقف الدكتور و يحتضن تلميذه النجيب بود "الف مبروك يا حبيبي".
كان بلال ينتظره اسفل شقته حين نزل هو و زوجته اسماء مستندة عليه و اختها إيمان ، و ذهبوا جميعاً لإحدى المستشفيات لولادتها .
كان يوماً شاقاً خاصةً أنه لم ينم من الأمس حيث نجح ما كان يُفكر فيه ، حيث كان بناءاً على توصية من دكتور جمال في إحدى المدارس الأجنبية يقدم فيها كمدرس بمرتب مجزي ، كان دكتور جمال قد نصحه بالانتهاء أولاً من رسالة الماجستير حتى يكون الأمر سهلاً و هذا ما تم.
بعد ولادة اسماء لابنتهما شوق ، و بينما كانوا لا يزالون في المستشفى حضر والد اسماء و طلب من بدر ان تبيت أسماء عنده حيث تتابعها أخواتها ، وافق بدر و عاد لبيته وحيداً بعد ان أوصله زميله بلال و اتصل به صديقه وليد ليهنئه .
بدل ملابسه ثم استسلم للنوم ، عند الواحدة فوجيء بهاتفه يرن ، رقم غير مسجل "الو " ، يرد صوت أنثوي يبدو انه قد نسيه "الف مبروك يا ابو شوق" ، "ميرسي ، بس مين معايا؟" ، "بجد مش عارف مين معاك؟" ، "معلش يا فندم مش واخد بالي" ، "مش واخد بالك ؟ عموماً انا نيرمين" ، صمت قليلاً "أهلاً و سهلاً بحضرتك" ، تضحك "حضرتي ؟ مفيش يا حبيبتي ولا اي كلمة حلوة من بتوع زمان؟" ، "خلاص بقا دا كان زمان زي ما قولتي" ، "يعني خلاص انا بقيت ماضي؟" ، "طبعاً ، انتي ناسية أني اتجوزت و مراتي ولدت إنهاردة ؟" ، "بس انا منستش يا بدر ، و لسه بحبك، و كفاية بقا الفيلم البايخ دا" ، "فيلم؟ فيلم ايه؟" ، "انت فاهم كويس ، عمرك ما نسيتني ، و كل دا تمثيل" ، بجدية يرد "بصي يا نيرمين ، كل اللي بينا انا نسيته ، وانتهى اي حاجة بتفكري فيها" ، "لو انت نسيت انا منسيتش ، و لسه بحبك يا بدر" ، "لو سمحتي انا دلوقتي راجل متجوز ، و أنتي مخطوبة لأقرب أصحابي ، لازم تنسي" ، "أنسى ، لا مش هانسى ، انا بحبك و هافضل احبك ، و عارفة انك مش قادر تنساني" ، "طيب ممكن اعرف انتي عاوزة ايه دلوقتي؟" ، "عاوزاك" ، "عاوزاني ؟ اللي هو ازاي يعني؟ احنا خلاص يا نيرمين كل واحد خد طريقه ، انا بحب اسماء و كل حاجة خلصت" ، تتغير نبرتها "ارجوك يا بدر انا بموت من غيرك ، عشان خاطري ارجعلي" ، باستغراب "ارجعلك؟انتي عارفة انتي بتقولي ايه؟ فوقي يا نيرمين" ، "مش قادرة يا حبيبي ، مش متخيلة حياتي مع حد غيرك" ، "انا لازم اقفل دلوقتي عشان بقالي يومين منمتش ، سلام" ثم يُغلق معها.
بعد ان أغلق معها كانت دموعها قد بدأت تنهمر ، وضعت الهاتف إلى جوارها و أخذتها الذكريات لأيام خوالي لم تقتنع انها لن تعود.

==============

==============

==============



(8) قلوب مضطربة ...


تمر الأيام و يعود وليد و تحين ليلة الزفاف ، حضر الجميع ، كانت في قاعة مبهرة اختارتها نيرمين بعناية و كالعادة وافق وليد دون تردد .
فرحتها كانت ظاهرة للجميع او هكذا كانت تريد ان يراها الجميع ، كانت تريد ان تشعرهم بأنها تحب وليد و انه يحبها ولا يرفض لها طلباً.
حضر بدر و زوجته ، سعادتهم على وجوههم ، رقص مع زميله ، كانت ليلة لا تُنسى ، احتفال أسطوري هكذا ارادت نيرمين ، و هكذا فعل وليد ما ارادت .

سافرا كما ارادت لقضاء أسبوع على احد الشواطيء ، دخلا الفندق وحدهما في غرفتيهما ، ما ان اغلق الباب حتى احتضنها وليد بشوق ، سعادته لا توصف ، ارادها فتمنعت عنه ، فابتسم ظناً منه انه حياء ، بدلت ملابسها لتلبس قميص نوم مثير ، ما ان رأها حتى جُن جنونه ، اقترب منها ، احتضنها من جديد ، قبلها فلم تمنعه منها ، بدأ يتحسس جسدها ، جسدها بدأ يشتاق للمداعبة للمسات عاشقة ، تذكرت شيئاً لكنها لم تُفصح عنه .
أبعده عنها و جلست أمام الطعام ، كانت تريد ان تؤجل لحظة المضاجعة بكل السبل ، لكن وليد كان متلهفاً ، مع اشتياقه لم تستطع المقاومة .
فوق سرير دافيء بدأ يتحسس جسدها فازدادت شهوتها ، امسك بزها و بدأ مداعبته فانتصبت حلماتها مشتهية ، فشعر بها فاستمر ، خلع ملابسه ثم نزل بين قدميها قبلها من أطراف أصابعها حتى كسها ، جلس بيد قدميها ، بدأ في إيلاج زبه بكسها ، فتأوهت ، فأدخله بهدوء ، فتحركت باتجاهه تدعوه لما هو ابعد .
نزل بجسده فوقها ، و التقت الشفتان ، شهوتها كانت عالية فلم تنطق بحرف ، فقط آهات تخترق صمت الليل ، زبه يدخل كسها و يخرج في شوق لا نهائي ، و صدره يعتصر بزيها ، تمد يدها لتحتضنه و تجرحه في ظهره إلى ان ينفجر زبه رامياً لبنه بداخلها ، فيصرخان .
ينتهي لقائهما الاول ، يقوم من فوقها ، شيء غريب ، ينظر لها مستفسراً دون كلام ، فتبعد عيناها عنه ، يهز رأسه مستفسراً ، فلا تُجيبه بأي شيء ، يبتسم بارتباك "الليل لسه طويل ، بس انتي قلقانة ليه؟" ، تقوم و ترتدي ملابسها و تدخل الحمام ، يجلس هو يُفكر ، رأسه تكاد تنفجر "هل فعلها بدر قبلي؟ أم ان هناك آخر غيره أخذ منها ما هو حق له؟" أسئلة كثيرة في لحظات توقفت عندها الدنيا ، تحولت سعادته إلى قلق ، لكنه قرر ان ينتظر قبل ان يظلمها .
عادت إلى جواره بدأ يداعبها من جديد ، لكن هذه المرة كان تفكيره مشتت ، طلب منها ان تنام على بطنها ، ثم رفع طيزها و بدأ يلعق كسها بلسانه ، بدأت تتأوه و تتلوى فجلس خلفها و ثبت زبه عند فتحة كسها ثم دفعه بقوة فاخترقها بشدة فصرخت ، ارتمى فوق ظهرها ، لاحظت أنه كان يدفع زبه بعيداً ، يكاد يفتك بها فرحت "بالراحة يا وليد في ايه؟" ، كأنه في عالم آخر ، لم يرد ، يُخل زبه لأبعد ما يريده ، استند بيديه على طيزها و ادخل زبه بقوة أكثر ، صرخت و ارادت ان تبتعد ، لكنه أمسكها من وسطها و دفع زبه بقوة ، بدأ زبه يُلقي لبنه ، فأخرجه ثم نظر لكسها فاستغربت "طلعته ليه" ، وضع إصبعه بكسها فاستغربت و ابتعدت عنه و جلست ناظرةً له "بتعمل ايه يا حيوان؟" ، كانت عيناه قد بدأت تلمع بالدموع و اختنقت الكلمات في جوفه "انتي مش بنت يا نيرمين".
قامت و لبست ملابسها و ذهبت تشاهد التلفاز في برود ، جلس هو لا يعرف ما يجب ان يفعله ، بدأ يهديء من نفسه ، لبس ملابسه ، ذهب أمام التلفاز فنظرت له لتجد التوتر و القلق و حتى الموت على ملامحه ، يترجاها بلا كلمات ، لكن عيناه تقول الكثير ، ارحمي حبي ، ارحمي قلبي ، تكلمي ، قولي شيئاً ، لا ، لا تتفوهي بكلمة ، لا تصدميني ، حيرة كانت باديةً على كل ما فيه ، تمالك نفسه من السقوط ، نظرت له ببرود "مالك ، في أيه؟".
نزل عند قدميها ، أمسك يدها و كل مل فيه يرتعش ، قبل يدها و نظر لعينها "انتي مش بنت يا نيرمين؟" ، لم ترد ، و لم تحرك ساكناً ، فترجاها "ردي عليا يا حبيبتي ، انتي مش بنت؟" ، نظرت له بقسوة "ايوة مش بنت ، لو مش عجبك طلقني" ، تركته و دخلت غرفة النوم ، رقدت فوق سريرها كأن الأمر لا يعنيها ، هو ظل كما هو دارت به الدنيا لا يقوى على شيء ، العالم أظلم أمامه ، فقام متثاقلاً ، تحامل على نفسه و ذهب مسرعاً إليها ، وقف عند باب غرفة النوم "نيرمين" ، التفتت له ببرودها المعتاد "نعم" .
نظر لها ثم اقترب منها و امسك يدها يقبلها "انا بحبك و مش مهم حاجة المهم انك معايا".
تعتدل لتجلس "يعني ايه مش مهم" ، بارتعاشة في صوته و في جسده "مش مهم غير انك ليا دلوقتي ، مقدرش اضيعك مهما حصل ، مقدرش أعيش من غيرك" ، شعرت بضعفه أمامها ، فوضعت حجر الاساس في علاقتهما القادمة.

==============


بعد أسبوع عادوا إلى شقتيهما ، زارهم الأهل و الأصدقاء ، كان لا يبدو عليهما اي شيء وليد كان كخاتم في إصبعها تفعل به ما تريد ، لا يعرف شيئاً كلما قرر ان يتكلم خشي ان يفقدها ، ابتعد عن بدر قدر المستطاع ، الشكوك برأسه ، لكنه لا يستطيع ان يبوح بما يختلج صدره فأثر الصمت ، صمت إلى الأبد .

كان بلال يزور صديقيه يجلس مع كل منهما لكن دون ان يلتقيا ، وليد يرفض مقابلة زميله دون سبب مقنع ، بدر كان يعذره كلما أخبره بلال بذلك "متعرفش ظروفه أيه ؟ يمكن مكسوف مني" ، كان بلال يستغرب بشدة "مكسوف من أيه ؟ عشان اتجوز خطيبتك يعني؟" ، كان يرد بدر بأن يحرك كتفيه بأنه لا يعلم.

==============


كان يوماً غريباً نزل بدر و زوجته كل إلى عمله ، و ابنتهم في إحدى الحضانات أثناء عملهم ، في هذا اليوم تأخرت اسماء ، فاتصلت به ليذهب لأخذ الرضيعة ، فذهب و أخذها إلى البيت ، لكنها تبكي ، لا يستطيع التعامل معها ، يتصل بزوجته فلا ترد ، يكرر الاتصال مرات دون جدوى ، بدأ القلق يفتك به ، اتصل باختها ، جاءت مسرعة قلقة فيما نزل هو باحثاً عن زوجته ، في الجامعة كانت الصدمة ، لم تحضر اليوم ، اتصل بها من جديد ، أُغلق هاتفها ، بدأ الجميع البحث في كل الجهات ، في كل مكان ، انتصف الليل و جاء نهار آخر ، اسماء مختفية لم تظهر ، والدها أصابه المرض ، أُرقد في السرير ، الشرطة استلمت البلاغ و بدأت تبحث لكن لا جدوى ، اتصلت تخبرني ان اذهب لأخذ شوق ابنتنا من الحضانة لانها ستتأخر ، كانت عادية في كلامها ، هكذا كان كلام بدر مع المحقق و مع الجميع ، الشكوك في كل شيء حوله ، هل خُطفت ؟ هل خانته؟ أسئلة ليست عنده وحده و إنما كل من عرفوا اسماء لم يجدوا جواباً ، وليد ظهر بعد غياب عن زميله زاره لمواساته ، نيرمين كانت معه بل انهم شاركوا في فريق البحث ، اسماء اختفت كأنها لم تكن.

==============


أيام مرت بلا فائدة "لا حس ولا خبر" ، الخاطفون يتصلون للمساومة ، و هذا لم يحدث ، المقتول يصلون لجثته بعد البحث ، الهارب لابد ان يسأل عن أهله ، الخائن تكون له مقدمات ، كل هذا لم يحدث.
من يستطيع أن يؤذي اسماء ؟ و لماذا؟ ، كل النتائج صفر ، رجال الشرطة بعد أسبوعين أعلنوا استسلامهم ، المطارات لم تدون خروجها من البلاد ، أقسام الشرطة المستشفيات و كل شيء لا مكان لها ، بل لا وجود.
بدر بدأ ينهار ، ابوها ساءت حالته ، أخواتها لا يستطعن فهم شيء ، القلق و الحيرة ، القلوب تكاد تموت خوفاً ، العقول تتوقف عن التفكير.
لكن كما هي العادة تستمر الحياة ، لا شيء يتوقف لغياب أحد ، لكن تظل القلوب تحمل جرحاً قد لا يطيب مهما استمرت الحياة.

==============


عاد بدر إلى عمله ، و ذات يوم صباحاً يرن هاتفه ، رقم غير مسجل "الو" ، "ازيك يا نيرمين" ، تضحك "عرفتني يعني المرة دي" ، "عادي يعني ، هعمل أيه؟" ، "طمني مفيش جديد على اسماء؟" ، يرد بحسرة "مفيش ولا حاجة" ، "و هتعمل ايه" ، "هعمل ايه يعني ؟ في ايدي ايه اعمله؟" ، "يا حبيبي ، معلش" ، يبتسم "عادي بقا ، أنتي عاملة ايه مع جوزك؟" ، "عادي ، هاعمل ايه يعني؟" ، "معلش محدش مرتاح" ، "بس انا تعبانة يا بدر ، بجد مش عايشة" ، يصمت فتردف "راحتي معاك يا حبيبي ، انت و بس اللي ممكن احس بطعم الحياة معاه" ، يشعر بارتباك "مش قلنا مش هينفع يا نيرمين الكلام دا؟" ، تنفعل و يعلو صوتها "لا ينفع يا بدر ، و كفاية تمثيل بقا" ، باستغراب "تمثيل ايه يا نيرمين ؟انا مش فايق ، كفاية اللي انا فيه" ، تخدأ نبرتها و تتحول إلى الحنان "عشان كدا يا حبيبي عاوزة اعوضك و نسيك همك" ، "طب اقفلي دلوقتي عشان عندي شغل" ، "ماشي يا حبيبي هاكلمك تاني ، سلام".

لا يعرف ماذا حدث ؟ شيء ما تحرك بداخله ، هل حن إليها من جديد ؟ أم أن غياب أسماء المفاجيء أعطى لها فرصة لتجد مكاناً بقلبه ؟
أسئلة كثيرة جعلته يستأذن من عمله و يعود إلى شقته مبكراً ، حتى أنه لم يذهب لبيت والدته ليطمئن على ابنته كما هي عادته ، دخل إلى غرفة نومه ، بدل ملابسه و استلقى فوق سريره .
لا يعرف كم نام من الوقت لكن ما يتذكره جيداً أنه كان يكافح كثيراً حتى يصل لمرحلة النوم ، استيقظ على صوت جرس الشقة ، قام مسرعاً مفزوعاً ، فتح باب الشقة و لم يصدق ما تراه عيناه.


==============================
==============================
==============================



( ( ( نهاية الجزء الرابع ) ) )



تُرى من رأى بدر عندما فتح باب شقته؟
كيف ستكون الحياة فيما هو آتٍ؟
انتظرونا

لا تنسوا / يهمني رأيكم بشدة فهو الدافع للأمام دوماً.



الحريقة (عاشق الأنثى العربية)

==============================
==============================
==============================



الجزء الخامس ...

15-1-2020

(9) قلوب مضطربة


وقف مندهشاً ناظراً لها دون ان يحرك ساكناً ، فابتسمت له بدلال "أيه مفيش اتفضلي ؟" ، فتح الباب "اتفضلي" ، كانت تنظر إلى الشقة في كل مكان في الصالة لتجلس على أحد مقاعد الانتريه "مغيرتش حاجة عن اللي عملناه مع بعض" ، مازال الاندهاش مسيطراً عليه ، لكنه رد "مكانش في وقت نعمل حاجة مختلفة" ، تبتسم و هي تنظر له "طب اقعد ، انت مالك كدا" ، يجلس ، أمامها لكن دون ان يقول شيئاً فتردف هي "موحشتكش ولا ايه ؟" ، يشعر كأنه بدأ يفيق من غيبوبة المفاجأة ، في قلبه احساس ، و على لسانه كلام ، لا يمكن ان يجتمعان ، شعرت به فاختارت اللحظة المناسبة و اقتربت منه وهو صامت فوقف فأمسكت كلتا يديه بيديها و نظرت في عينيه "بس عارف انت موحشتنيش يا بدر ، لأنك كنت معايا في كل لحظة ، بجد عمرك ما فارقتني" ، صمت للحظة ، ثم ابعدها عنه "مش هينفع يا نيرمين" ، كان قد أعطاها ظهره و ابتعد عنها قليلاً فمشيت خلفه و احتضنته من ظهره "هو أيه اللي مش هاينفع يا بدر؟" ، فك يديها من فوق خصره و ابتعد عنها و كان بادياً عليه الارتباك "مش هاينفع يا نيرمين ، انتي .. انتي متجوزة اعز أصحابي ، و انا متجوز" ، تمسك يده و تجلسه و تجلس إلى جواره " كفاية بقا يا بدر ، فين مراتك ؟ محدش يعرف عنها حاجة ، اختفت من حياتك ، مش يمكن لاقت حب و هربت معاه ، ولا هي فين أصلاً؟" ، أراد ان يقول شيئاً ، فوضعت يدها على شفتيه لتكمل كلامها "و انا متجوزة صاحبك ، و هو عارف أني مش بحبه ، و عارف كويس أني بحبك انت ، انا معشتش معاه يا بدر ، انت اللي معايا في كل وقت ، في كل لحظة في كل مكان ، انت عايش مع كل نفس بتنفسه ، عايش في كل دقة من دقات قلبي ، كفاية حرمان بقا" ، "يا نيرمين ، مينفعش ، الحياة اتغيرت ، احنا مش لبعض" ، ضايقتها كلماته فوقفت في عصبية أمامه "لا لبعض ، انت عارف كويس أني اقرب ليك من جوزي ، و انت اقرب ليا من مراتك اللي سابتك و مش عارفين راحت فين" ، ثم تجلس إلى جواره من جديد و تُمسك يده بحنو "احنا ملناش غير بعض يا بدر ، انا بموت ، انت ايه يا أخي؟" ، ثم تقبل يده و قد بدأت عيناها تترقرق بالدموع ، يدق قلبه بشدة فيمد يده خلف رأسها و يضمها إلى صدره و يتحسس شعرها دون كلام ، فتبتسم و سط دموعها "عارف انا سامعة دقات قلبك بتقول كل دقة اسمي ، بلاش نبعد تاني يا بدر" ، ثم تمد يدها لتحتضنه من عند خصره و تضمه اليها "يااااه أخيراً حسيت بالأمان ؟ أخيراً بدأت احس أني عايشة؟".

==================


تظل هكذا فيما يضمها هو و يقول بعد مقاومة "بحبك يا نيرمين" ، لم تصدق ما سمعته فرفعت وجهها و اقتربت بشفتيها من شفتاه فالتقيا في قبلة تفاعل معها فيبدو ان قلبه مازال يحملها بداخله برغم كل شيء ، فأسند رأسها بيديه ليثبتها على شفتيه ، لحظات تمر بلقاء الشفاه ترتفع درجة حرارة الحب بينهما ، فتبتعد عنه و تقف ماسكةً يديه ، ثم تسحبه لغرفة نومه فيسير معها دون مقاومة .
ما أن يدخلان الغرفة حتى تقترب منه و تنزل على ركبتيها و تُنزل بنظلونه ، يظل هو بلا مقاومة ، بينما هي نظر لزبه المنتصب ، و ترفع عينيها ناظرةً له "متغيرش يا حبيبي ، لسه فيه نفس الشوق و نفس ****فة عليا" ، يضع يده فوق رأسها فتبتسم هي تعرف ما يريد ، فتُمسك زبه بيدها و تدلكه ، فتنطلق من بين شفتيه آهة عاشقة ، تظير سعادة فتضع مقدمة زبه بين شفتيها و ترضعه و تداعب فتحته بلسانها فيزداد تأوهاً ، فتولج زبه اكثر بفمها ، و تُمسك بيضاته و تزيد من سرعة الدخول و الخروج بفمها ، هو لا يستطيع المقاومة ، وهي لا تعطيه فرصة للتفكير "آاااه" تخرج منه كأنها محبوسة من زمن غابر فتشعر به ، فتقف أمامه و تبدأ تتعرى قطعة قطعة ، هو لم يُحرك ساكناً ، ينظر إليها ، تُمسك الكيلوت آخر قطعة خلعتها من عليها ، وترفعه أمام عينيه "فاكر دا يا بدر؟ انت اللي اشترتهولي ، لسه شايله لليلة دخلتنا زي ما طلبت" ، دون شعور يأخذ الكيلوت منها ثم يضمه بين يديه و يقربه من أنفه و يتشممه كما كان يفعل قديماً ، يقبله ، يشمه ، يمسح به وجهه ، تنتهز هي الفرصة و تصعد فوق سريره ، وتفتح قدميها أمامه "تعالى بقا شم الأصل" و تدعك بظرها أمامه فيقترب منها و يضع الكيلوت جانباً ، ثم يجلس بين قدميها و ينزل بشفتيه و لسانه يلعق بعد أن يملأ لسانه بعبير كسها الفتان ، فيشعر بشذا رائحة كسها المعشوق تملأ الأرجاء ، فينتشي أكثر ، و يخرج لسانه ي\اعب بظر كسها المنتصب في ثورة عارمة ، تصرخ "آاااااه ، وحشتني" ، يستند بيديه على فخذيها ليتمكن أكثر من كسها ، و يلعقه من الخارج و يدُخل لسانه به ، فتثور ، وتثور ، وتثور ، فتعلن الثورة "نكنييييييي" ، يمد إحدى يديه ممسكاً أحد بزيها ، يتحسس حلمتها الواقفة المعلنة عن شهوتها و عشقها ، تضع يدها فوق يديه ، و تضغط عليها بقوة ، لمسة حُرمت منها و اليوم جاء ميعاد التعويض ، يدها الآخرى تداعب بزها الآخر ، جسدها يتلوى تحته ، ترفع كسها جهة لسانه و شفتاها المخترقتان له ، صراخ مكتوم ، وشهوة كانت مكبوتة ، و شهد كسها الذي عشقه يوماً ها هو يتذوقه بعد حرمان ، ظل يرتشفه دون أن يشبع منه ، رفع رأسه ثم نزل بلسانه من فوق كسها لاحساً بطنها حتى بين بزيها ، ثم التقط إحدى حلماتها بين شفتيه ، صرخت "آاااااه" ، فلم يرد كأنه في علم آخر ، مدت يدها تحت إبطه ترفعه فوقها ، فتجاوب بسهولة ، صعد عليها ، فلتيقا ،.... زبه كأنه يعرف الطريق دون دليل ، كسها دله بحرارة اشتياقه و فتح له أبوابه فولج بسهولة دون عناء ، فصرخا دون انتهاء ليصل صوت عشقهما لسكان السماء ، فلا يسمعه سوى كل ظمآن الحب له هو الماء.
ما أن التقيا زبه و كسها حتى احتضن كل منهما الآخر ، احتضان اشتياق و لوعة و عشق ، تحرك بداخلها كأنه يريد أن يلمس كل جزء بكسها ، الذي كان يُغدق عليه من ماء شهوته ، فيُسمع صوت الإيلاج و الدخول يُنافس صوت العشق الصارخ من فؤادهما ، احتضنته بقوة فاعتصر بزيهما المنتشيين بصدره ، فتركا علامات لا يمحوها الزمان بين شعيرات صدره الواقفة إحتراماً لجلال العشق بينهما .
لم يسمعا صوت هاتفيهما الذين رنا طويلاً ، لكن هنا لا صوت يُسمع إلا صوت العشق للحياة بعد طول موات ، هنا تسكت كل الأصوات ، تسكن كل الحركات ، فلا شيء سوى أنين الاشتياق ، و لوعة الآهات.
ظل يضرب بين فخذيها و يستقبل كسه زبه بلا اوتواء ، القبلات لم تمل أو تتوقف أو تنتهي عند جزء من الأجزاء ، خديها رقبتها أذنها ، ثم الشفتان في أحر لقاء.
ثم ينطلق ماء زبه كسيل جارف يملاء كسها فيضم عليه باشتياق ، فيصرخان معلنين قتل الحرمان ، و انتحار الفراق ، ضمت كسها على زبه تدعوه لعدم مغادرة دفء كهف العشق الأبدي ، فيما يديها تقبض عليه في أحتضان الخائف من الفراق ، تضم قدميها خلف ظيزه ليلتحمان ، كأنهما جسد واحد "نكني ، عوض حرماني يا قلبي" ، يرفع رأسه كذئب يعوي "بحبك يا نيرمين" .

=====================



بعد أن تهدأ العاصفة ، تفك قدميها من خلفه و يرفع رأسه ناظراً لها ، فيرى عيونها كما كان يراها سابقة ، عيون يرتسم الحب فيهما ، فينزل على شفتيها ليقبلها ، ثم يقوم من فوقها و يجلس إلى جوارها ، فترتفع مرتميةً بين أحضانه "وحشتني يا بدر" ، يقبلها فوق رأسها "اشتقاتلك يا روحي" ، يسمعان أخيراً صوت هاتفها ، فيقوم مسرعاً ، يحضره من الخارج ، ينظر لها هامساً قلقاً "دا وليد" ، تأخذ منه الهاتف بلا مبالاة "اسكت ، واسمع" ، تفتح الاسبيكر "آلو ، نعم يا وليد في أيه" ، "مفيش حاجة يا روحي بس قلقت عليكي" ، " ليه عيلة بريالة خايف عليها تضيع؟" ، "لا يا روحي أصلي اتصلت كتير مردتيش" ، تمد يدها و تمسك يد بدر و تجعله يحوطها في حضنه "و لما اتصلت مردتش ، عمال تتصل كتير كدا ليه؟ في أيه يعني" ، "أنا أسف يا روحي ، انتي فين كدا" ، "مالك يا وليد هو أيه اللي فين ؟ من أمتى بتسألني السؤال دا؟ انت جرالك حاجة؟" ، "أبداً صداقيني ، بطمن بس" ، ترفع شفتيها و تقبله بشفتيه "طب اطمن أنا كويسة و جاية في الطريق أهو" ، "طب قوليلي انتي فين و اجي أخدك بالعربية" ، "لا بقولك جاية أهو" ، "طب يا حبيبتي بسرعة عشان جعان و مستنيكي ناكل مع بعض" ، تمد يدها تُمسك زب بدر و تدعكه "ومكلتش ليه انت؟" ، " هو ينفع الأكل من غيرك يا روحي" ، "ماشي انا خلاص قربت ، سلام" ، ثم تُغلق الهاتف.
كان بدر مستغرباً من رد فعل زميله ، لكنه لم يقدر على أن يتحدث في شيء آخر و زبه بين يديها الناعمتين تداعبه ليعود إلى إنتصابه من جديد ، تُلقي الهاتف ، ثم تقوم و تجلس مفرجة بين قدميها جالسة على قدميه بعد أن ضمتهما و زبه العاشق أمامها فتنزل عليه بيديها تدعكه و تنظر له "مش قادرة أسيبه يا بدر ، بعشقه" ، ثم تنزل عليه بشفتيها و تبدأ في مصه ، يحاول أن يتكلم فيخرج منه الكلام متقطع من الشهوة التي ارتفعت من جديد مؤشراتها "مش ... ها...هتروحي؟" ، لا ترد فلا وقت للرد ، ظلت تقبل زبه و تمصه و تفركه بيديها ، ثم تقترب بكسها منه و هي جالسة أمامه و تحكه بكسها ، و تصرخ "آووووف ، م...مش قا... قادرة أشبع" ، ثم تستند على قدميها و ثبت زبه عند مدخل كهف كسها ثم تولجه بها و تصرخ "أوووووف" ، بينهما هو يُغمض عينيه ، لا كلام يليق بعظة ما في قلبيهما ، تعلو بسرعة صعوداً و نزولاً ، بزيها يرتفعان بهدوء و وقار ، فليسا من النوع المرتخي بل مثبتان بقوة فوق صدرها ، يمد يدها فيلامس حلمتيها بكفيه أثناء صعودهما و نزولهما أمامه ، فترتمي بجسدها فوقه ، وتبدأ تتحرك للأمام و الخلف ، فيدخل زبه مخترقاً كسها المحروم القابض عليه بقوة ، و يلتحم جسديهما من جديد ، تعلو الآهات و ترتفع التنهيدات ، لا كلام في مثل هذه اللحظات ، زبه يخترق كل شيء فيها يعبث بمقدرات كسها ، الذي أغرق كل شيء ، أغرق الحد الفاصل بين العفة و الشرف ، وبين العشق و الاشتياق "ب... بحبك يا بدر ، كو..كسي مش ..مالك نفسه." ، يصرخ كمن عاد من الموت "بمووووووت .. بموت فيكي يا روري" ، اسم الدلع الخاص به لها زادها إثارة لأن هذا معناه أنه لم يعد لها جسداً فحسب و إنما عاد بدر بكل ما فيه قلبه و شوقه و حبه ، و جسده و زبه و كل شيء ، بدأ يسلمها مفاتيحه كاملة ، فازدادت حركتها للأمام و الخلف ، وهو أيضاً ظل يستند على قدميه رافعاً زبه المخترق لكسها كسيف بتار ، يضمها أيه و يصرخ "خدييي" ، تستسلم فوقه و تنهيداتها الساخنة تجعل فوق الدفء دفء "هات يا قلبي... آاااااه ..أر..اروي ..كو ..كسي" ..
تظل فوقه حتى يتوقف الطوفان ، لبنه قد ملأ كسها و أغرق بين فخذيها و فخذيه فاختلط لبنه بشهد كسها دون تمييز ، قامت إلى جواره و التقت الشفتان من جديد و الحضن كلحام من حديد ، ظلا يتذوقان شهد كل منهما دون ارتواء ، ثم انتهيا بلا انتهاء.
قامت و نظرت له و هو مازال راقداً فوق سريره "سامحني يا قلبي ، نفسي أفضل معاك العمر كله ، لكن أديك شايف" ، يبتسم و ينظر لها "نيرمين اللي حصل دا مش لازم يتكرر تاني" ، كانت قد ارتدت ملا بسها ، فاتقربت منه مبتسمة "لا أنا هاقدر و لا انت" ، ثم تخرج من الغرفة ، فيقوم مسرعاً يلحق بها خلف باب الشقة و يقبلها و يتبادلان حضن كأنه فراق الموت "لو عليا مسبكيش يا حياتي" ، ترجع و تلقي حقيبتها فوق الانتريه "موافقة ، خلينا نقضي حياتنا مع بعض زي ما كان مكتوبلنا" ، يأخذ حقيبتها و يضها في يديها "معلش ، أكيد هنتكلم مع بعض في الموضوع دا ، سلام".



بعد خروجها أغلق الباب و ظل و اقفاً كأنه يتشمم رائحة عبيرها .
قلبه لازال ينبض باسمها .
نيرمين لما عدتي بعدما طاب القلب منك ؟
نيرمين يا كل العشق
تأكد الآن الا أحد يملأ في الفؤاد مكانها.
عيناك ليل و دنيا انتي سمائها
و انتِ لقلبي الدنيا و ماءك ماءها.
مولاتي ظننت يوماً انني نسيت اللقاء
و اليوم تأكدت ان قلبي كاذب وقتها.
نيرمين لقد عادت إلى الحياة
فما أحلى أن أحيا لها
كيف كانت حياتي و كيف أعيش
و قد علمت قديماً ألا حياة بدونها.
أهواكي شوقاً جارفاً
إعصار أنا في الدنيا ولا نجاة إلا بها.


==========================

==========================

==========================


(10) قلوب مضطربة


ما أن فتحت باب شقتها ، حتى جاء مسرعاً بلهفته المعتادة "أيه يا حبيبتي قلقت عليكي" ، ثم تقدم منها و قبلها في خديها بحرارة كبيرة ، لكنها كعادتها في معاملته بجفاء سلمت له خديها يقبلهما ، ثم تركته و دخلت غرفة نومها ، هروا ورائها "أنا جهزت العشا يا روحي و مستنيكي تفتحي نفسي ، كانت قد خلعت ملا بسها الخارجية و ارتدت بيجامة بيتية ، جلست على طرف السرير "طب أنا مليش نفس يا بدر ، كٌل انت" ، يجلس إلى جوارها و يُمسك يدها ليقبلها "مالك يا روحي؟ حاسس في حاجة شغلاكي" ، تنظر له بنفاذ صبر "مفيش بقولك مفيش ، تعبانة و عاوزة أنام" ، يقف في قلق "تعبانة ازاي يا قلبي ، قومي نروح أي مستشفى ، ولا اتصلك بأي دكتور يجي لو مش قادرة ..." ، تقطع كلامه في حسم "مرهقة يا وليد مش محتاجة دكتور ، محتاجة أريح بس" ، ثم تنام فوق السرير و تعطيه ظهرها "روح انت كُل" ، ينام إلى جوارها بخيبة أمل "لا خلاص مش هاكل ، انا هنام" ، "أحسن بردو".

==========================


كانت سعادتها كبيرة بلقائها بمن تحب ، تمنيت أن تظل معه بلا انتهاء ، كرهت عودتها إلى منزلها ، حتى أنها تمنيت لو لم تجد وليد في انتظارها ، لكنها مازالت تشعر بلمساته ، بدفء أنفاسه ، ببجة صوته التي تعشقها ، مازالت تشعر بزبه بين فخذيها يخترق كسها ، في هذه اللحظة و إلى جوار زوجها ، تشعر بكسها يسيل كلما سرحت في تلك اللحظات مع عشقها الأبدي الذي لا تغيره الأيام و لا السنين ، ارتسمت ابتسامة فوق محياها ، فذهبت في نوم لم يفارقها فيه بدر ، كان معها في كل لحظة كما كان معها في كل حياتها رغم الفراق.
بدر بعد أن تركته و عاش أوقات الحب مع نفسه بعد رحيلها يتذكر لحظات تمناها لا تنتهي اتصل بوالدته يطمئن على ابنته و أخبرها أنه كان يشعر بشيء من الإرهاق فعاد لبيته مباشرة ، كما أخبرها أنه سيراها غداً.

==========================


كان في المدرسة ، يعمل كعادته بجد و اجتهاد ، لكن فكره المشتت بين زوجته الغائبة ، والتي ظن معها أنه نسي حبه القديم ، و بين نيرمين التي أحيت فيه ما ظن أنه انتهى إلى غير رجعة ، يقطع هاتفه حبل أفكاره "صباح العسل يا نور قلبي وحشتيني" ، "بجد يا بدر وحشتك؟" ، "دي كلمة قليلة يا روحي أنا معرفتش انام منك كنتي معايا طول الليل ، ريحتك كانت مونساني" ، "عارف انت نكتني كام مرة بعد ما روحت ؟ مش عارفة ، مقدرتش أعدهم ، طول النوم وانت معايا" ، "ياااااه يا روري يا حب الحب يا حياتي ، نفسي ابقا معاكي كل عمري" ، "عندي مشكلة كبيرة ، كسي علطول بينزل مجرد ما افكر فيك" ، "يضحك ، اجمل ما فيكي سفالتك دي روري" ، "تضحك ، مين اللي علمني غيرك يا حياتي؟" ، "بعشقك". يشعر بمكالمة على الانتظار تقطع وصلة العشق المحرم "طيب يا قلبي إيمان اخت أسماء بتتصل بيا ، هاشوف في أيه و ارجعلك" .
يرد "استاذ بدر ، بابا مات" ، "طيب أنا جاي يا إيمان خلاص" ، يذهب مسرعاً فيجد أخوات زوجته المفقودة جميعهم متواجدون ، يقومون بما يجب أن يتم مع الميت ، و في الليل كان يقف ليأخذ العزاء ، جاء وليد و بلال يصبرانه ، و يواسيانه في حماه و زوجته المفقودة.
طلب منه بدر أن يخرج لتعزيه نيرمين ، كانت تقف إلى جوار صيوان العزاء ، كان يسير إلى جوار وليد ، نظرت لهما و هما يتقدمان و يقتربان منها ، لم ترى وليد ، كأنه لا وجود له ، فقط كانت ترى من تريد أن تراه "البقية في حياتك يا استاذ بدر ، شد حيلك" ، تمد يدها بالسلام فيمد يده "اشكرك يا مدام نيرمين ، تعبتوا نفسكم ليه بس؟" ، تنظر له في لوم "تعبنا نفسنا؟ مش عيب تقول كدا؟ عموماً شوف وقت بعد العزا كدا و الدنيا تهدى نزورك أنا و وليد" ، يبتسم ممتناً "في أي وقت تنوروني".

==========================


كانت نائمة فوق سرير صغير بالكاد يحمل جسدها الواهن على غير عادتها ، لم تكف عن البكاء ، و قد استنفذت كل أساليب الرجاء و طلب الرحمة ، فُتح باب الغرفة ، فقامت متثاقلة محاولةً الوقوف ، إنه هو ذلك السجان اللعين، استندت إلى كرسي قريب ناظرةً له ، فنظر إلى الطعام على طاولة في طرف الغرفة "بردو مكلتيش؟ هاتموتي كدا" ، كأن صوتها يخرج من داخل أعماقها "مش عاوزة أكل ، انا عاوزة ارجع لبيتي و لجوزي و لبنتي" ، يضحك "ما قولنا ننسى الموضوع دا بقا ، انتي غبية ولا أيه؟" ، " يجلس على مقعد بجوار الحائط ، ففثاقل و تتحامل ذاهبة إليه و تجثو على ركبتيها عند قدميه و تُمسك يده تقبلها "أرجوك رجعني وانا مش هأقول أي حاجة" ، يضحك بصوت لا رأفة فيه "ارجعك؟ لا يا ستي ، اطلبي أي حاجة تانية يمكن أوافق عليها" ، تترجاه "طيب انتوا عاوزين مني أيه؟" ، يضحك مرة أخرى "أنا شخصياً مش عاوز حاجة ، أصل انتي مش مودي ، دا مجرد شغل" ، تنزل على قدميه لتقبلها "طب أعمل أيه و تسبني؟" ، "قومي أقفي" ، تتحامل على نفسها و تقف ، ينظر لها من أعلاها إلى أسفلها "مش بطالة ، بس انتي معفنة أوي بصراحة ، خدي دوش و نضفي نفسك ، ولو لاقيت عندي نفس أنيكك و لو بسطيني هاسيبك تمشي" ، تضم يدها أمام صدرها بخوف و تنظر له و تنفجر عيناها بالدموع ، فيضحك "خليكي هنا و احنا بنعمل معاكي الصح ، وبراحتك" ، يقوم يتجه إلى الباب ، تحاول أن تجري خلفه فتقع على الأرض ، فيما يغلق هو باب الغرفة من جديد.
تجلس على أرض الغرفة تُفكر و قد تشتت أفكارها ، لا شيء تستطيع فعله ، لقد فقدت كل أنواع المقاومة ، لقد فعلت كل ما تستطيعه لكن لا فائدة ، لا فائدة.

==========================

==========================

==========================


( ( ( نهاية الجزء الخامس ) ) )


الحياة أبداً لا تعطينا كل ما نريد
لحظات السعادة دوماً تخبيء خلفها حزن ينسينا هذه السعادة
أنتظروني

لا تنسوا / يهمني رأيكم بشدة فهو الدافع للأمام دوماً.



لحريقة (عاشق الأنثى العربية)


==============================
==============================
==============================




الجزء السادس ...

21-1-2020

(11) قلوب مضطربة

بدأ وليد بعد فترة يشعر بتغير في معاملة نيرمين له ، هي لم تكن جيدة معه منذ البداية بل كانت تعامله بتسلط و تحكم ، لا يجد منها كلمة حب او مشاعر عشق كما كان يقدم هو لها ، لكنه كان راضياً فحبه لها كبيراً يرى ان أي شيء منها هو كثير ، فيتمنى لها الرضا ، فلا يدعها تكرر طلباً ، يلبي لها كل ما تريده برضا نفسه ، و سعادة كبيرة ، لكن ما جعله يشعر بتغيير هو تغيبها الذي أصبح بشكل شبه مستمر و عندما يسألها ترد عليه بلامبالاة ، حتى لقائهما الجنسي أصبح قليل جداً ، فهو يعلم ان نرمين شهوانية جداً للجنس ، و برغم عدم حبها له الذي يراه واضحاً إلا أنها برغم ذلك كانت لا ترتوي من الجنس ، حتى ان كانت هي التي تدير اللقاء و تفعل ما تريد و تأمره بما تشتهيه فيلبي ، شعر بتحولها من شهوة عارمة إلى برود معه حيث إذا أرادها توافق بعد عدة مرات و بعد إلحاح كبير ، حتى ان لقائهما اصبح روتيني تسلمه نفسها يفعل ما يريد دون حرارة منها او تفاعل ، وجدها قد تحولت من امرأة هائجة دوماً لدرجة انه قد بدأ ليلبي رغباتها كان يأخذ منشطات جنسية حتى يجاري شهوتها فوجدها تكتفي بنيكة واحدة هذا إذا وافقت أصلاً.
استغرب من نيرمين التي كانت في حاجة إلى الجنس كل وقت و لا تشبع من النيك وجدها تكتفي بمرة واحدة باردة ، نيرمين التي كانت لا تخرج من بيتهما صباحاً و لا تسمح له بالخروج حتى ينيكها كما تشاء أصبحت تستيقظ قبله و تخرج إلى عملها في الصيدلية معه ، بل أنها بعد فترة بدأت تبحث عن مكان آخر للعمل حتى حصلت على وظيفة في إحدى شركات البترول بمساعدة بدر ، و رغم علمه بمواعيد عملها المحددة مسبقاً إلا أنها تتأخر كثيراً في العودة بشكل شبه يومي ، اسلوبها ازداد جفاءاً ، حتى لحظات الجنس التي كان وقتها يجد إمرأة أخرى معه تحمل من الشهوة الكثير ، حيث برغم تسلطها معه في السرير إلا أنه كان يشعر بمتعة لا يجدها مع أكثر الشراميط خبرة ، وجدها تتأفف من بعض الأمور التي كانت هي تتطلبها منه سابقاً.
ذات يوم و أثناء جلوسهما للعشاء بعد يوم شاق في العمل و بعد إلحاحه عدة أيام سابقة وعدته بالمتعة ، دخلت غرفة النوم و طلبت منه ان يستحم ، و بعد استحمامه دخل غرفة نومهما فوجدها نائمة ، فاقترب منها فوق السرير و قبلها "نمتي ولا أيه يا قلبي" ، ردت عليه و قد استيقظت "آه يا وليد معلش تعبانة أوي" ، يتحسس كتفها و ينزل بيديه لملامسة بزها "بس انا محتاجك أوي يا روحي" ، تلتف لتنظر له "بقولك تعبانة يا وليد في أيه؟" ، يترجاها ، و يتحسس جسدها "أيه يا حياتي مالك بس ؟ مش حاسة بيا ليه؟" ، بعصبية تنام على ظهرها "طب خلاص تعالى يا وليد" ، يبدأ في مداعبة بزها ثم ينزل بين قدميها فيسحب الكيلوت و يبدأ بلعق كسها فتتأوه ببرود ، ثم ينام فوقها و يبدأ في إدخال زبه "آه يا روحي ، كسك جامد أوي" ، تكتفي بابتسامة باردة ، فينزل على شفتيها ليقبلها فتتجاوب معه كأنها تؤدي واجب ، يظل يضرب بزبه كسها دون توقف ، يتحسس بزها و يقبل رقبتها و خدها "بعشقك يا نيرمين ، أوووف عليكي يا جامدة" ، "آآآه يا وليد هات لبنك بقا يلا" ، يستغرب من طلبها فهي كانت تتضايق إذا قذف بسرعة و لا تتركه حتى ينيكها مرتين او ثلاثة "أيه يا حياتي ، عوزاهم بسرعة كدا؟" ، بضيق يصاحبه بعض الشهوة "خلص بقا انا تعبانة" ، يعلم أنها تفقد السيطرة حين يقذف بداخلها فتزداد حركته ليجد شيئاً مما حُرم منها ، يقذف بقوة فترتفع شهوتها و تتلوى تحته و تحتضنه بقوة ترفع كسها لأعلى لاستقبال لبنه المنهمر "مبسوطة يا حياتي ، آاااه خدي أهو" ، تزداد حركتها و يعلو مؤشر الشهوة "هات يا حبيبي ، نكني جامد ، أرويني" ، يستغرب من كلامها فهي لا تكون بمثل هذا العشق عادة ولا تقول مثل هذه الكلمات "خدي يا روحي" ، كانت مغمضة عيناها واضح عليها الاستمتاع "نكني يا بدر ، هات لبنك كله" ، أخرجه اسم بدر من شهوته فنظر لها مستغرباً "بدر مين؟" ، تفتح عيناها "بدر؟ بدر ايه" ، يقوم من فوقها و يجلس على طرف السرير "أنتي قولتي بدر يا نيرمين" ، تتعصب و تقوم من فوق السرير و تقف أمامه غاضبة "انت مجنون؟ انا قلت بدر؟انت لسه عندك الأوهام دي؟" ، ينظر لها "أوهام أيه بس ، اسمه خرم وداني" ، تتركه و تخرج من الغرفة و هي تقول "أنا غلطانة اصلاً أني وفقت أعيش مع واحد مريض زيك ، بدر مجننك و تفكيرك دا هايخلي حياتنا جحيم".
تخرج و تتركه في أفكاره و تدخل الحمام ثم تعود للغرفة فتجده على حاله ، تنام فوق السرير بغضب ، فينام جوارها "أنا آسف يا حبيبتي ، بس انا اتهيألي انك قولتي بدر" ، لا ترد عليه ، فيُمسك يدها "سامحيني يا قلبي اصل انا بغير عليكي أوي" ، تلتفت له راسمةً الغضب على وجهها "بيتهيألك ؟ و لحد أمتا هاتحمل تهيأتك دي يا وليد ، ارحمني بقا من أوهامك دي" ، "أنا آسف بجد ، معرفش ازاي فكرت كدا؟ خلاص بقا يا قمر" ، ترد عليه بجفاء "طب نام بقا انت قفلتني أصلاً" ، لا يقوى على الرد فيستسلم للنوم و باله مازال مشغولاً.

===============



كان بدر في عمله حين اتصل به صديقه بلال ليخبره بموعد خطوبته ، و يخبره أنها حفلة صغيرة لن يحضر فيها سوى المقربين ، يبارك له و يعاتبه أنه لم يخبره من قبل بل جعلها له مفاجأة ، فيرد بلال "صدقني يا صحبي كل حاجة جت فجأة ، أمي خطبتهالي و نيقا نقعد بعد الخطوبة نتكلم".
يُغلق مع زميله ليرن هاتفه من جديد فيرد "أيه يا روحي؟ يومين كتير أوي عليا" ، تضحك "و كتير عليا انا كمان يا حبيبي ، لكن ظروف بقا ، المهم هاتيجي خطوبة بلال إنهاردة؟" ، "أيوة ، انتي جاية؟" ، "أه ، بلال عزم بدر ، و اتفقنا هنقعد مع بعض و نسهر بعد الخطوبة" ، "أيه دا؟ يعني مش هنتقابل لوحدنا؟ دا كدا كتير أوي" ، تضحك "معلش يا قلبي خلينا نسهر إنهاردة و بكرة الصبح مش هاروح الشغل و اجيلك" ، تنفرج أساريره "طب مش تعرفيني عشان اخد أجازة؟" ، تضحك "منا بقولك أهو ، الصبح أجيلك من بدري انت واحشني نيك" ، يضحك "آاااه منك يا لبوتي".

===============



في الليل كان الأربعة يجلسون سوياً على أحد الكافيهات الشهيرة ، نظرات بدر و نيرمين كانت مفضوحة ، كلما تكلم بدر تعلقت عيون نيرمين بكلامه ، تسمع له بكل حواسها ، و كذلك بدر كان يوجه لها كلامه بود و حب واضح ، كان واضحاً كل هذا وليد تضايق لكنه خاف ان يقول شيئاً ، كان كل ما يفعله محاولة المشاركة في الحوار و لفت نظر زوجته لوجوده ، بلال كان سعيداً بخطبته رغم أن خطيبته ليست بينهما قصة حب و لكن تأخره في الزواج جعله سعيداً "بقولكم أيه ؟ انا بكرة هاخرج مع سارة ، متيجوا نخرج كلنا نتفسح مع بعض" ، يرد وليد "فكرة حلوة ، إيه رأيك يا روحي" ، كانت نيرمين سارحة في وجه بدر الذي رد حتى لا ينتبه وليد "لا يا عم محبش ابقا عزول" ، يضحك وليد "عزول صح ، انا موافق أجي انا و نيرمين نتفسح و نقضي يوم حلو مع بعض" ، ثم يضع يده على يد زوجته "قولتي أيه يا حبيبتي؟" ، تنتبه "لا مش هينفع انا عندي شغل ، و كمان إظن بدر مش فاضي" ، يبتسم لها بدر "طبعاً مش فاضي ، هو انا شغال في طابونة؟ و بعدين جوزك قال عزول خلاص" ، يرد وليد ناظراً لزوجته "طب يا حبيبتي ، اتصلي بيهم الصبح و قوليلهم أي حاجة و خلينا نخرج مع بدر و سارة" ، يرد بدر مشجعاً لكن بطريقة تفهمها نيرمين "فكرة حلوة ، تبقا انت و مراتك و بلال و خطيبته لكن انا هاجي احب في مين؟" ، يضحك الجميع فيرد بلال "معلش يا بدر ، مفيش أي جديد عن دكتورة أسماء؟" ، ترتبك نيرمين و ترد بسرعة "أخبار؟ أخبار أيه بس؟ هو حد عارف عنها حاجة؟" ، يرد بدر "على رأيك ، دي زي ما تكون اتبخرت" ، نيرمين بضيق "خلاص يا جماعة بلاش السيرة دي بقا" ، فيرد بلال "تمام ، تبقا انتم معانا بكرة" ، أراد وليد قول شيئاً ، لكن نيرمين تسبقه "لا طبعاً مش هينفع عشان الشغل".


==============================
==============================
==============================


(12) قلوب مضطربة

استيقظت فرحة كأنه يوم زفافها ، كانت تدندن ببعض أغاني الحب أثناء ارتداءها ملابسها ، كان وليد مستيقظا فلم يهنأ بالنوم ، رأسه يكاد ينفجر من التفكير ، جلس مسنداً رأسه إلى شباك السرير و نظر لها مبتسماً "الجميل صاحي من النوم رايق يعني، صباح الجمال" ، تنظر له "صباح النور ، رايقة ازاي يعني؟" ، "يعني صاحي بدري و بتغني خليتني اصحى على صوت كروان جميل" ، تضحك "كروان؟ طيب يا عم أي خدمة" ، كان قد انتهت من لبسها ، كانت متأنقة زيادة عن الطبيعي فنظر إليها "بس أيه الشياكة دي؟ و جمال دا؟" ، وقفت عند باب الغرفة "أيه الجديد يعني؟ طول عمري شيك و جميلة ، بس اللي يقدر" ، ثم خرجت في اتجاه باب الشقة ، ناداها "نيرمين ، انا مش بقدر يعني؟" ، لكنها لم تهتم لندائته و خرجت و أغلقت باب الشقة ، وقف متحيراً ، لا يعرف ماذا يفعل ، أسئلة كثيرة تدور برأسه ، حيرة حد البكاء ، الشك ينهش عقله و قلبه لكنه لا يجرء أن يبوح بما يكنه".

===============



فتح لها باب الشقة و اغلقه خلفها ثم التفت إليها و احتضنها بشوق "وحشتيني يا قلبي" ، تضمه و تتحسس ظهره "بموت بعيد عنك يا بدر" ، فك حضنه معها "تعالي نفطر مع بعض ، انا بجهز الفطار ، أوعي تكوني فطرتي من غيري" ، يتجه إلى المطبخ ، فيما تتجه هي لغرفة النوم "ينفع افطر من غير حبيبي؟ انا هاغير هدومي و اجيلك".
جلسا سوياً على طاولة الطعام ، كانت تلبس قميص نوم روز معلق بحبلين فوق كتفيها يُظهر بزيها الناعمين ، قصير لما بعد طيزها بقليل ما ان جلست حتى وضع لها قضمة من الكرواسون في فمها فقضمتها و بدأت تلوكها ، كان ينظر لها بعشق و كرر ما فعله مرة و اثنين و ثلاثة ، فابتسمت "أيه يا حبيبي ؟ انت هتأكلني و مش هتاكل انت؟" ، يضحك و يُمسك يدها يقبلها "مش مهم أي حاجة غير أني اشوفك مبسوطة" ، تبادله مسك اليد "أكيد مبسوطة يا روحي ، هو بكون مبسوطة إلا معاك؟" ، ثم تقترب بشفتيها منه فيقترب منها و يبادلها القبل الساخنة ، تقف أمامه منحنية فيرى لهيب بزيها المتدليين ، فيقف و يحتضنها و يحملها بين يديه و يدخل بها غرفة النوم ثم يُرقدها فوق السرير ، و يأتي إلى جوارها و يحاول احتضانها ، فتمد يدها تمنعه ، و تقوم مسرعة "استنى عملالك مفجأة" ، ثم تخرج من الغرفة لتحضر هاتفها ، ما أن تدخل الغرفة يرن هاتفها في يدها ، فتشير له بالصمت لترد "نعم يا وليد؟ .... صباح النور ، خير في حاجة.... لا اطمن وصلت الشغل .... طيب هكلمك لما أخلص ... سلام بقا عشان معايا شغل كتير أوي" ثم تغمز لبدر و تغلق الهاتف و تقول"شغل جميل ، شغل جامد ، شغل يهبل" ، ثم تلعب بهاتفها و تشغل إحدى الأغاني الشعبية ، و تضع الهاتف و تبدأ ترقص و تتمايل ، كان بدر ينظر لها سعيداً ، كلما أراد أن يقوم لمشاركتها الرقص كانت تشير له بالانتظار ، كانت تتمايل أمامه ليرى بزيها ثم ترفع القميص و تحك كسها أمامه ، ثم تعطيه ظهرها و تبرز له طيزها ، كانت شهوته قد ارتفعت فقام يشاركها الرقص فتقف أمامه راقصة و ترجع بطيزها للخلف و تحكها بزبه المنتصب ، فيمد يده و يحتضنها و يُمسك بزيها ، فتزداد حركتها و تضرب زبه بطيزها عدة مرات ، فينزل بإحدى يديه لملامسة كسها فتشهق "آاااه على دلعك يا بدورتي" ، ثم تلتف مواجهة له و تنحني و هي تهز رأسها و هو يهز وسطه ثم تُخرج زبه و تمُسكه بيدها ولازالت تهز طيزها مع نغمات الأغاني ، تفرك زبه بين يديها "أوووف على زبك ، مولع نار" ، يشهق "لازم يولع نار من اللي بتعمليه ، آاااه هو انا حجر؟" ، لم تجد وقت لترد ، فقد جلست على ركبتيها و أصبح زبه بين شفتيها تلعقه و تمصه بشهوة كبيرة ، قيصرخ "آاااااه عليكي يا لبوتي" ، كانت تحبأن تسمع منه ها اللفظ بل و كان يزيدها إثارة ، فازداد لعقها لزبه حتى أنها أخرجته من فمها و بدأ تلحسه من بيضانه حنى مقدمته بشهية كبيرة ، رفعت عيناها و زبه عاد لفمها فتجده مغمضاً عيناه ناظراً إلى سقف الغرفة في شهوة لا يستطيع مقاومتها ، فمدت يدها تداعب بظرها من خلف الكيلوت ، وبدأ صوت لعقهل لزبه يرتفع مع سيل من لعابها المنهمر كما كان صوت اللعق نفسه عالياً و مثيراً ، لم يقاوم أو يتمادى في هدوءه بل ابتعد عنها و حملها ليرقدها فوق سريره ، ثم يخلع كل ملابسه و ينظر لها ممسكاً زبه أمامها ، "هافشخك يا أجمد لبوة في العالم" ، كانت قد جلست مفرجة بين قدميها و يديها تداعب كسها من فوق الكيلوت ، "لا ، قولي يا لبوتي" ، يصرخ و يترك زبه و يهحم عليها "جايلك يا لبوتييي" ، ثم يٌبعد يدها عن كسها و يسحب كيلوتها حتى يخرجه من بين قدميها ، ثم كعادته يتشممه و يتنفس رحيقه الذي يهواه كأفضل عطر يحبه ، ثم ألقاه بعيداً و اقترب منها و نزل بأنفه يشتم عبير كسها اللمزوج رائحة عسلها النفاذ ، ثم بدأ يلعق بلسانه من أسفل كسها بالقرب من خرم طيزها حتى نهاية فتحة كسها المبتل ، شهقت بشهوة "أوووف ، يا نهار جامد" ، استند على ركبتيه ، ثم خبطها على ركبتها "أديني ضهرك" ، نامت على وجهها ثم رفعت مؤخرتها ، فتقدم بيديه و فرق بين فبقتيها و بدأ بمداعبة خرق طيزها بلسانه ، يلعق ، ويلحس ، ويدفع لسانه بقوة عليه "آااااه يا قلبي و حشني لعبك في خرم طيزي ، أووووف" ، رفع لسانه و بدأ في المداعبة بأصابعه "أيه مش محتاجة واحد في ظيزك؟" ، تصرخ بسعادة "آووووه يا قلبي ، طبعاً محتاجة تفشخ طيزي" ، يستند على قدميه و ينحني بوسطه و يقرب زبه من خرم طيزها و يبدأ في دعكه به ، فتتأوه بشدة ، يُدخل مقدمته فتتنهد بألم تحبه ، يُخرجه و يتفل عليه ثم يداعبه بإصبعه فتصرخ "دخلو بقا حرام عليك" ، يقترب بزبه و يدفعه بشدة مخترقاً طيزها فتصرخ "آااااااااه ، أووووف ، أيووووة بقا" ، يبدأ في حركة سريعة ، زبه يخترق طيزها بعنف حنون ، و بقوة عاشقة ، يُمسكها من وسطها و يثبتها بقوة "خدي يا لبوتي ، آااااه وحشتني... طيزك نيك" ، تتحرك بطيزها باتجاه زبه و قد انقطع كلامها فخرج كأنه همس من شارف على الموت "هاااااات" ، يظل يضرب و يضرب و هي تتحرك أليه بشوق عاشقة ممحونة ، ثم يرتمي فوقها لحظة إنفجار لبنه به ، يصرخان سوياً "بحبااااااااك" ، لا مكان في هذا الكون يستطيع أن يحوي كم العشق فوق هذا السرير ، كان لبنه قد بدأ يخرج من خرق طيزها فمدت يدها تأخذه و تدعكه بكسها و تتأوه في شهوة عارمة.

===============


كان يشعر بالضيق الشديد ، لا يعرف كيف يتعامل معها ولا كيف يُبدد هذه الشكوك؟
كان قد نزل من بيته متوجهاً إلى الصيدلية ، و بعد أن اطمئن على سير العمل بها خرج ليجلس على أحد المقاهي القريبة ، فكر ان يتصل بها بحجة الاطمئنان عليها لكنه تراجع عن الفكرة ، فكر ان يتصل بالشركة لكنه قرر الا يفعل ذلك خوفاً من رد فعلها ، لكنه فجأة أمسك هاتفه و اتصل ، لكن لم يأتيه الرد ، مرة و اثنتين ، بدأت أفكاره تتأكد ، وإلا لماذا لا يرد بدر عليه ؟ ، اتصل بها بعد تفكير فلم ترد أيضاً ، كاد يُجن ، تشتت أفكاره.
قطع حبل أفكاره إتصالاً من بدر فرد "ألو ، صباح الخير أزيك يا بدر؟" ، كان بدر واقفاً إلى جوار سريره عارياً بعد معركته اللذيذة مع نيرمين ، بينما هي راقدة أمامه فوق السرير تنظر له بابتسامة "صباح الفل يا وليد ازيك ؟" ، "تمام يا صحبي ، عاوز اشوفك و نقعد مع بعض شوية لو عندك وقت" ، "تؤمر يا وليد ، أخلص مدرسة و اكلمك علطول" ، في هذه اللحظة كتمت نيرمين ضحكتها بوضع يدها فوق فمها ، و أمسكت هاتفها و اتصلت بوليد كأنها صدفة ، "طيب يا بدر كلمني لما تخلص ، اقفل بقا عشان ارد على نيرمين ، سلام" ، اغلقا معاً ليرد على زوجته "ايه يا وليد في أيه؟" ، "مفيش يا حبيبتي قلت اطمن عليكي" ، "انا كويسة هايحصلي ايه يعني؟" ، كان بدر قد تركها و خرج من الغرفة إلى الحمام ، فقامت خلفه ، "طيب يا حبيبتي تمام ، انا هقابل بدر بعد ما يخلص شغل" ، وضعت يدها على كتف بدر ثم رفعت رأسها طالبةً قبله فقبلها بسرعة على شفتيها "هتقابل بدر؟ ليه في حاجة؟" ، "لا عادي ، عاوز اقعد معاه شوية ، تحبي نتقابل مع بعض و نقابله؟".
بعد ان اغلقت معه الهاتف احتضنت بدر "هايموت من الشك ، انا متأكدة انه بيكلم نفسه دلوقتي" ، ثم تضحك ، يضمها بدر "صعبان عليا وليد ، بس حظه كدا بقا" و يضحك معها "هو اتصل بيكي كتير؟" ، "آه سبع مرات و انت؟" ، تقريباً زيهم ، مش حرام علينا كدا؟ دا هايموت".

===================


كان بلال و سارة قد خرجا من بيت أهلها بعد ان ذهب ليأخذها ، نزلا سوياً و ركبا سيارته "تحبي نروح فين يا سارة؟" ، تبتسم بخجل "أي مكان معاك هيكون جميل" ، لا يصدق ما يسمع "ياااااه ، إيه الحلاوة دي يا قلبي؟" ، لا ترد و تكتفي بالنظر للأمام ، فيردف "بجد دا اسعد يوم في حياتي ، عارفة لو كان وليد و بدر جم معانا كنت هندم ندم عمري بجد" ، باستغراب "تندم ليه؟" ، يمد يده ليمسكها و يقبلها "مكونتش هاحس بالجمال اللي حاسه معاكي" ، تحاول تغيير الموضوع "طب هانروح فين دلوقتي" ، "بصي يا حبيبتي كان نفسي أخد حبيبتي في رحلة في النيل في مركب لوحدنا بعيد عن كل الناس ، أيه رأيك؟" ، تبتسم "منا قولتلك ، معاك في أي حاجة".
كانا المركب الصغير في منتصف النهر ، يجلسان إلى جوار بعضهما البعض يُمسك يدها "عاوز أقولك حاجة بس خايف متصدقنيش" ، تنظر له مستغربة "ليه انت ناوي تكدب؟" ، يضحك بخجل "لا طبعاً" ، "شوف يا حبيبي ..." ، قبل أن تًكمل كلامها أوقفها "نعم؟ قولتي أيه؟" ، تبتسم و تحمر و جنتيها خجلاً "خلاص بقا هي طلعت كدا" ، ثم ترسم ملامح الجد على ملامحها "بقولك كلام الصدق مكانه القلب ، لو كلامك من قلبك يبقا صادق ، و آدام صادق يبقا تقوله و متخافش من أي حد" ، أعجبه كلامه فهز رأسه مقتنعاً "كنت عاوز أقول أني بجد بحبك ، و مستغرب إن الحب جيه بسرعة كدا، برغم ان دي أول مرة لوحدنا ، عشان كدا كنت خايف مش تصدقي" ، تبتسم "محدش غصبك تقول حاجة يا بلال ، و الكلمة اللي بتطلع من القلب بتوصل للقلب ، عشان كدا أنا مقولتش بحبك ، لكنها خرجت غصب عني وسط الكلام" ، يقبل يدها "طب سؤال ملوش دعوة بأي حاجة ، عمرك حبيتي قبلي؟" ، تضحك "قصدك عشان كنت مخطوبة أربع سنين؟ بصراحة لا ، مكانش حب ، لما اتقدم عن طريق أخويا كنت مترددة ، لكنهم أقنعوني إن كل حاجة قسمة و نصيب" ، يرد بسعادة "حبيبتي كل اللي فات قبل ما نتقابل كأنه محصلش بالنسبالي و بالنسبالك ، إحنا حياتنا بدأت من بعد ما عرفنا بعض ، يعني مينفعش نحاسب نفسنا على اللي فات ، حسابنا مع بعض يبدأ من دلوقت" ، لم تشعر بنفسها إلا وهي بين أحضانه ، يضمان بعضهما بشوق لا ينتهي ، لكنها فجأة تشعر بخجل فتبعده و تنظر للأرض و تجلس خجلة.

========================


كان وليد يجلس مع بدر على أحد المقاهي بعدما أخبرته نيرمين أنها لا تريد الجلوس معهم و أنها تُفضل العودة للبيت ، بدأ بدر الحوار "يااااااه يا وليد من زمان مقعدناش مع بعض لوحدنا" ، "ظروف يا صاحبي بقا ، الدنيا لغبطتنا زي ما نكون وقعنا في خلاط كبير" ، يضحك بدر "بس بجد مفاجأة حلوة إن انت اللي تطلب تقعد معايا ، بجد فرحان و مش مصدق" ، "معلش يا بدر ،قولتلك ظروف ، بس لما داقت بيا ملاقيتش حد أحكيله غيرك" ، يهتم بدر "ضاقت بيك؟ أيه الكلام الغريب دا؟ تضيق بيك واحنا موجودين؟" ، يهز رأسه بأسف "مش عارف اقولك أيه بس مجرد الفضفضة هاتريحني" ، بدر باهتمام "لا قول يا صاحبي ، سرك في بير" ، "عارف يا بدر أنك هاتحفظ السر ، عشان كدا ملاقيتش غيرك أحكيله" ، "أحكي ، لو فلوس سداد ، أي حاجة تحت أمرك" ، يضحك وليد "فلوس أيه بس؟ لا طبعاً مش فلوس خالص ن دي حاجة تانية خالص" ، بدر "قول يا عم قلقتني" ، باندفاع مقصود "نيرمين يا بدر" ، كان بدر يعرف مسبقاً ما يرمي أليه زميله ، لكنه نظر له راسماً المفاجأة حتى أنه تفل بعض القهوة من فمه من المفاجأة "نيرمين؟ مالها نيرمين يا وليد" ، كان ينظر ليعرف رد فعله أو يستنتج أي شيء ، لكن بدر كان يعلم كل شيء ، أما وليد فلا يعلم أن بدر و نيرمين على دراية تامة بشكوكه "مفيش يا بدر ، بس حاسسها مش معايا ، كأن دماغها مشغولة بحاجة" ، باستغراب مصطنع "طب و دا من ساعة ما اتجوزتم ولا حاجة جديدة" ، "بص هي من ساعة الخطوبة و هي مش معايا كويسة بس كانت مقبولة و راضية ، لكن من فترة بدأت تتغير أكتر ، اسلوبها اتغير بقيت صعبة مش بتقبل مني كلام ، زاد و غطى غيابها الكتير عن البيت ، و صاحبتها اللي دايماً واخدينها مني و شغلها الجديد و حاجات كدا" ، "مش عارف ليه يا وليد حاسس إنك مكبر الموضوع ، احتويها يا أخي ، خدها و سافروا أي حتة ، حاول تغير يمكن اللي عندها دا ملل" ، يهز رأسه "عندك حق هحاول أشوف" ، كأنه قد تذكر شيئاً "و بعدين ليه مفيش عيال يا وليد لحد دلوقتي؟" ، "أهو دا موضوع تاني كان سبب مشاكل كتير بينا ، بتقول نسنتنا شوية عشان نظبط حياتنا و نأمنلهم مستقبلهم ، مع غن كله تمام و الدنيا كويسة و عايشين أحسن من ناس كتير" ، يهز رأسه كأنه غير مقتنع "معلش ، شوية شوية ، حاول معاها ، و جرب أساليب مختلفة".
انتهى اللقاء بلا جديد ، عاد بدر إلى شقته فيما أخبره وليد بالذهاب إلى الصيدلية ، ما أن دخل شقته حتى رن هاتفه كما كان متوقع "أيه يا قلبي عملت أيه معاه" ، يضحك "قلقانة ولا أيه ؟" ، تضحك "قلقانة؟ وحياة حبك ولا تفرق معايا ، بس حبيت أعرف أيه اللي حصل" ، يجلس فوق سريره و يبدأ يروي لها كل ما دار ، في هذه اللحظة يُفتح باب الشقة فتتفاجأ بوليد يدخل ، فترتبك "طيب سلام عشان وليد جيه" ، ثم تُغلق الهاتف و تضعه إلى جوارها "أيه يا حبيبتي بتكلمي مين؟" ، بابتسامة "لا مفيش ، أيه كنت فين كدا؟" ، "مفيش كنت قاعد مع بدر شوية" ، تقف و تأخذ هاتفها و تسير للمطبخ ، فيسير ورائها "و اتبسطت معاه؟" ، "عادي ، انتي ناسية أنه صاحبي من زمان؟" ، "لا مش ناسية ، بس مستغربة من زمان يعني و انت متبقعدش معاه" ، يأخذ هاتفها بعد أن وضعته على رخامة المطبخ "هاتي تليفونك أطلعه برة بدل ما يحصله حاجة" ، تتركه حتى لا يتنبه لقلقها "طيب و اتكلمتم في أيه؟" ، "مفيش بيحكيلي عن ان مرته وحشته ، و أنه بيفكر يتجوز وكدا؟" ، تضحك كاتمةً ضحكها "و قولتله أيه؟" ، كان قد فتح سجل المكالمات و وجد آخر مكالمة بأسم منى فنقل الرقم على هاتفه ليظهر رقم بدر ، لم يأخذ أي رد فعل ، لكنه لم يرد ، فرفعت صوتها "وليد ،مردتش يعني" ، يتنبه و يعود إليها "مفيش ،قولتله بالتوفيق".

===========================



فتح باب الغرفة ، فقامت تتثاقل على نفسها و قالت بوهن "لو سمحت هاتمشيني أمتا؟" ، كان يتحدث عبر هاتفه ، فأشار لها بالصمت "تمام يا فندم ، هاستنى المبلغ بكرة ... لا كله تمام ... طول ما في فلوس الهانم في عنينا ... سلام" ، بعد أن أغلق نظرت له "كنت بتكلم مين؟" ، ابتسم في سخرية "أمك ، أصلي وحشتها أوي" ، تنظر له "احترم نفسك ، ومتجبش سيرة امي على لسانك" ، يقترب منها و يًمسكها من ذقنها و يضغط بعنف "ماشي يا طاهرة" ثم يضحك ، تندفع ناحيته و تُمسكه من ملابسه "طاهرة غصب عنك ، ولو راجل اديني التليفون بس و اجيبلك اللي يربوك" ، نظر لها من أعلى إلى أسفل ثم أبعدها عنه بقسوة و خرج و أغلق الباب من جديد.
إنهارت و أنهمرت في بكاء شديد حتى كاد مخزون البكاء عندها أن يجف ، لكن بلا جدوى ، فمن وقعت في أيديهم أناس بلا رحمة ، كانت تُفكر (من يسأل عني؟ من يعلم أنني هنا و يرسل لهم المال ليحتفظوت بي؟ ، أنا لم أؤذي أحداً أو أفعل ما يضر أحد ، فلماذا هذه المعاملة) ظلت تدور أسئلتها لكنها لا تخرج من حدود رأسها ، فارتمت على الارض بلا حول أو قوة.


==============================
==============================
==============================


( ( ( نهاية الجزء الخامس ) ) )



يبدو أن بدر قد وجد حبه الضائع ، لكنه على حساب أقرب أصدقائه
فهل يستمر في غييه ؟ أم هل يفيق قبل فوات الأوان؟
هذا ما سنعرفه في الأجزاء القادمة فانتظروني

لا تنسوا / يهمني رأيكم بشدة فهو الدافع للأمام دوماً.



الحريقة (عاشق الأنثى العربية)



==============================
==============================
==============================





الجزء السابع ...

29-1-2020

(13) قلوب مضطربة

التقى بلال بصديقه فقد ازدادت لقاءاتهما بعد اختفاء اسماء المريب ، رجعا قبل زواج بلال يلتقيان بشكل شبه يومي ، بلال كان يشعر بشيء ما بين بدر و نيرمين و بصفته صديق بدر المقرب لم يخجل من سؤاله "انا حاسس ان في حاجة بينك انت و نيرمين" ، يضحك بدر محاولاً إخفاء المفاجأة "بيني و بين نيرمين ؟ انا قولتلك قبل كدا انها ماضي" ، "شوف يا بدر ، اللي بينا يخليني أحذرك لو في حاجة غلط شايفها او حاسسها ، عشان واجبي اقولك على اللي حسيته من آخر مرة جمعتنا يوم الخطوبة" ، "شوف يا اخويا ، انا مش هنكر ان غياب اسماء و وقوف نيرمين جنبي حرك جوايا مشاعر قديمة لكن دا مش معناه أي حاجة لأن ببساطة نيرمين متجوزة صحبي" ، يبدو على بلال الاقتناع "معلش يا صحبي انا عارف الظروف اللي بتمر بيها لكن أظن انت استنيت كتير و لازم تتجوز" ، يضحك "اتجوز؟ طب و أسماء لو رجعت؟" ، "مش عارف يا بدر بس موضوعك شاغلني اوي بجد".

==================


عادت إلى منزلها ليلاً لتجد زوجها في انتظارها مستغرباً ، لم تتأخر كالعادة فرحب بها ثم جلسا للعشاء "وليد انا هسافر تبع الشغل للسويس" ، ينظر لها مستغرباً "نعم ؟ هتسافري ازاي يعني؟" ، تضحك بسخرية "هو أيه اللي ازاي؟ بالاتوبيس أكيد" ، يضحك مجاملاً "فاهم ، بس هتسافري لوحدك؟" ، "يعني ايه لوحدي؟ لا طبعاً معايا ناس تانية" ، "قصدي مش هاجي معاكي؟" ، بهدوء "تيجي معايا؟ و مين يتابع الصيدلية! و بعدين انا مش رايحة اتفسح ، دا شغل" ، "بس انا مش هستحمل بعدك" ، "لا تستحمل ، كلها اربع خمس تيام و ارجع" ، "خلاص يا حبيبتي مع انك هتوحشيني ، لكن ادام دي رغبتك خلاص" ، "انا هسافر بعد بكرة الصبح" ، "ايه دا علطول كدا؟" ، "آه هما معرفني من أسبوع بس مجتش فرصة اقولك" ، يهز رأسه في ضيق ثم يبتسم "يبقا لازم نودع بعض وداع يهون علينا الكام يوم دول".

==================


بعد يومين في الصباح استيقظت و كانت قد جهزت حقيبتها ، استيقظ وليد "هاوصلك يا حبيبتي" ، تعترض "توصلني فين؟ انت ليه عاوز تحرجني قدام زمايلي؟" ، "لا مش قصدي ، أوصلك لحد الشركة او مكان السفر حتى" ، "لا ، خليك انت ، سلام" ، يودعها و تذهب.
كان بدر ينتظرها في محطة الاتوبيس ، أما وليد فكان يجلس في بيته يكاد الشك يقتله ، اتصل بها كانت قد ركبت إلى جوار بدر فأشارت له بالصمت "ايوة يا وليد" ، "ايه يا قلبي ؟وصلتي فين؟" ، "ركبت الاتوبيس و أتحرك اهو و لما أوصل هكلمك" ، "ماشي يا حبيبتي توصلي بالسلامة" ، تُغلق معه و تُمسك يد حبيبها "زنان بشكل مش طبيعي" ، يقبل يدها "انا عارف ان الشك هايموته ، بس عنده حق بردو ، مفيش راجل يوافق مراته تسافر و تسيبه" ، تضحك و تضم يده بين يديها "انت اللي جوزي يا بدر مش هو" ، يمد يده خلفها و يضمها إليه.
وصلا سوياً إلى الفندق ، وضع حقائبهما "يلا ننزل نفطر و نقعد شوية عالبحر" ، كانت قد بدلت ملابسها و ارتدت تي شيرت و شورت ، و كذلك كان بدر ، و اثناء إفطارهما يرن هاتفها ، فتنظر بتملل "يووووه ، وليد" ، يشير برأسه "طب ردي" ، ترد "ها يا وليد ، انا وصلت ، و ينفطر و هانروح الموقع ، لسه مفيش حاجة عشان أديلك تقرير عنها" ، "تقرير ؟ كدا بردو؟ هو انا خنقك للدرجة دي؟" ، "لا مش قصدي ، بس بصراحة مش فاضية دلوقتي" ، "طيب يا حبيبتي ،سلام" .
بعد الإفطار قاما سوياً يتمشيان على الشاطيء ، كانت تتأبط يديه بل تضمها إلى صدرها في سعادة كبيرة "يااااه يا حبيبي ، أخيراً هنقضي كام يوم مع بعض من غير ما اسيبك؟" ، يضحك مداعباً "بس ياريت متزهقيش مني" ، تضربه بقبضة يدها الحرة على ذراعه "تصدق انت رخم؟" ، يضحك بحرية "انا رخم؟" ، ثم يفك يده منها و يلتف ليقف أمامها و يحتضنها بقوة و يرفعها في الهواء و يدور بها في سعادة فتصرخ "بحبك يا مجنوووون" .
خلعا ملابسهما و بقيا بملابس البحر ، هو يرتدي مايوه رجالي طويل قبل الركبة بقليل ، و هي بادي بحمالتين عريضتين ضيق ، و شورت استرتش فوق الركبة ، نزلا سوياً للبحر يُمسكان أيديهما ، و يداعبهما موج البحر في رقة ، دخلا إلى جزيرة قريبة من الشاطيء و جلسا على إحدى الصخور و أقدامهما متدلية في الماء احتضنها الي صدره و قبل رأسها ، دفء الحب انتزعهما عمن حولهما ، فرفعت رأسها لتلتقي شفتيهما بعشق ، قبلة حب طويلة آفاقهما تهليل من حولهما من شباب و فتيات ، فانتبها ضاحكين في خجل ، فيما رفع هو يده محيياً لهم.
كان وليد قد وصل إلى حد الجنون ، فالنهار قد شارف على الرحيل ولا يستطيع ان يصل إلى زوجته ، كلما اتصل بها لا تجيبه ، الشك يقتله بالفعل و الأفكار لا تتوقف (لابد انها الان بين أحضانه ، يمارسان الحب في شوق ، ماذا افعل؟) .
خرجا من البحر يضحكان في حرية و الحب في أعلى مؤشراته ، أخذا ملابسهما و ذهبا إلى الفندق ، ما ان دخلا غرفتيهما حتى احتضنا بعضهما ، لم يشعرا سوى و هما يداعبان جسديهما ، تعريا ، و ارقدها فوق السرير ، و فرج بين قدميها و اعتلاها ، زبه يعرف طريقه إلى كسها دون دليل ، فالعشق هو الدليل ، صرخت بحرية "بحبااااك" ، بدأ يتحرك فوقها يعصر بزيها بصدره ، و زبه يخترق كسها بقوة فتقبض عضلات كسها عليه ، فتزداد حركته ، رائحة ماء البحر على جسديهما اختفت عندما انتشر عبير الحب في كل مكان ، شهقت "أج... اجمل احساس" ، كانت تتلوى تحته ، الحب ، العشق ، الشهوة ، و الشوق ، معاني لم تستطع ان تصف لقائهما.
قام من فوقها منزعجا من صوت هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين ، أحضره لها "خدي ردي على جوزك" ، مدت يدها و أخذت الهاتف و نظرت له ثم و ضعته جانباً و قامت إليه بنظرة عتاب "انت جوزي و حبيبي و دنيتي" ، ثم تعانقا ، تحسس ظهرها العاري ثم همس في أذنها "ردي على التليفون عشان ننزل نتغدى" ، أخذت الهاتف "أيه دا كله يا وليد؟ في أيه؟" ، بعصبية شديدة "ايه يا نيرمين كل دا؟ كنتي فين؟ و مش بتردي عليا ليه؟" ، ترد هي الأخرى بعصبية "ايه شغل العيال دا؟ انا في شغل يا وليد مالك؟" ، "طب ردي حتى عليا طمنيني" ، "منا كلمتك لما وصلت ، و مكانش معايا التليفون في الموقع" ، بعصبية و شك "موقع ايه؟ هو انتي مهندسة؟" ، "في ايه يا وليد ؟ مالك ؟ امال كنت فين يعني؟" ، "انا عارف بقا؟ انا زهقت" ، "زهقت؟ زهقت من أيه يا اخويا؟ خلاص لو زهقت طلقني" ، ثم تُغلق الهاتف ، كان بدر يتابع الموقف دون كلام ، و ما ان اغلقت الهاتف كان الغضب بادياً على ملامحها ، فنظرت له ، و ابتسمت و جريت ترتمي في أحضانه "تعالى خليني أنسى الهم دا".

==================


حاول وليد تكرار الاتصال لكن دون جدوى ، الشك الذي أصبح يحمل ملامح اليقين كان ينهش في قلبه ، فكر الاتصال ببدر ، لكنه تراجع عن الفكرة خوفاً ، فاتصل ببلال "ازيك يا بلال ، عاوز اشوفك" ، "تعالى ساعة و أكون على القهوة" .
التقيا معاً ، كان القلق و الغضب بادياً على ملامحه "مالك يا ابني عليك غضب كدا ليه؟" ، يرد "هو بدر فين؟" ، بلال مستغرباً "بدر؟ مكلمتوش ليه طيب؟" ، "بعصبية "بقولك بدر فين؟" ، يحاول تهدئة ثورته "بدر في اجازة خد بنته و راح يفسحها" ، تأكدت شكوكه ، فصمت و خبط بيده على الطاولة دون كلام ، فنظر له بلال مستغرباً "في ايه يا عم مالك؟" ، يقف فجأة "انا هاروح" ، باستغراب "تروح؟ احنا لحقنا قعدنا؟" ، لكنه يتركه و يذهب "سلام".
عاد إلى شقته لا يستطيع ان يهدأ ، لم يتوقف عن الاتصال بها ، لكنها لا ترد .

==================


صعدا إلى غرفتيهما بعد سهرة رائعة ، رقصا معاً ، لعبا ، نسيا كل شيء ، كانا قد تركا هاتفيهما في الغرفة ، دخلا الغرفة يضحكان ، يتهامسان في حب ، الخمر يلعب برأسيهما ، فهذه أول مرة يجربانه ، فكانا خارج الحياة ، فبالإضافة إلى سكر الخمر ، كان سكر العشق يظللهما ، فلم يسمعا شيئاً من رنين هاتفيهما المتبادل ، الضحكات و الألفاظ السوقية الجنسية أثناء نومهما فوق السرير كانت تغطي على كل صوت ، جرد كل منهما الآخر من ملابسه في جنون ، كان يجلس على أحد الكراسي و هي تجلس على الأرض بين قدميه ، زبه بين يديها "يالهوي على زبك يا جامد" ، ثم تولجه بفمها و تبدأ المص ، يضع يده فوق شعرها "مصي يا لبوتي ، قطعيه" ، كلماته جعلتها تثار أكثر فازدادت سرعة إدخاله و إخراجه بفمها و مدت يدها تداعب كسها العاشق ، لكنها لم تتحمل فوقفت و زبه بفمها ثم أخرجته و مسكت يده و سحبته للسرير ، فقام يترنح "رايحة فين؟" ، فترتمي فوق السرير و بصوت عالي بعد ان تفرج بين قدميها و تلامس كسها "عاوزة اتنااااااك" ، "يأتي بين قدميها و ينزل بلسانه و يبدأ اللعق بشهوة ، ثم يرفع رأسه ناظراً لها فكانت رافعة رأسها ناظرةً له و تقبض على بزيها و تداعبهما "كسك هايج اوي يا لبوة" ، فتصرخ "طب كويس ..آاااه ... كويس انك خدت بالك .. قوم نكنييي" ، ثم تستند على يدها خلف ظهرها ، و تمد يدها الأخرى تسحبه من شعر رأسه "تعالى بقا" ، يتجاوب معها و يعتليها مستنداً على يديه و قدميه ثم يركبها ، زبه يخترقها بقوة ، يضرب كسها كأنه ينتقم منها ، فتحتضنه "أضرب كسي الكافر ، افشخني" ، هي تتلوى تحته و زبه يضربها بعنف كأنه شجار بين عدوين "خدي يا لبوتي ، هاموتك" ، تصرخ فجأة "مش قادرة ، ثم ينطلق من كسها سيل جارف لا تعرف هل هو شهوة ام بولها كونها لم تستطيع السيطرة على نفسها ، تغرق منطقة الالتحام لكنهما لا يهتما ، يظلان على وضعيهما ، ليصرخ بدوره مع انطلاق لبنه "خدي اللبن الطازة يا لبوتي" ، لا يستطيعا ان ينطقا بنبت شفه ، ثم يستسلمان.

==================


لم تغمض عيناه ، و ما ان طلع النهار و بدأت الحركة تدب في الشوارع ، لم يرتدي ملابسه لأنه لم يخلعها في أصلاً ، خاصة بعدما أُغلق هاتفها ، ذهب مباشرة إلى مقر الشركة التي تعمل بها ، فوجدها مازالت مغلقة ، وقف ينتظرها تفتح ، و ما ان فتحت و بدأ الجميع في التوافد إليها ، دخل إلى الاستقبال ، وقف أمام الموظفة "تحت أمرك يا فندم اتفضل" ، تردد كثيراً قبل ان يسأل سؤاله ، الخوف من تأكد شكه جعله يصمت "ايوة يا فندم ، أقدر أخدم حضرتك ازاي؟" ، يتنبه "عاوز اسأل عن مدام نيرمين علي" ، "طب ثانية واحدة" ، ترفع سماعة الهاتف الداخلي "مدام نيرمين علي .... أجازة؟ ... طيب شكراً" ، كل شيء قد تأكد أمامه ، وضح كل شيء ، "مدام نيرمين فأجازة لمدة أسبوع يا فندم ، أي خدمة تاني؟" ، لم يرد عليها بل خرج يجر أذيال الهزيمة ، خرج إلى سيارته ، أخرج هاتفه يتصل بها لكنه مازال مغلقاً.

==================


فتح بدر عينيه فوجد نفسه نائماً فوقها ، زبه قد ارتخى راقداً بين فخذيها ، استند على يديه ، و رفع نفسه ، ففتحت عيناها ، ابتسمت "أيه دا؟ احنا نمنا كدا؟" ، كان قد وقف إلى جوار السرير فابتسم "يخربيت الخمرة ، ايه اللي حصل دا" ، ابتسمت ثم قامت ، نظرت لساعتها و تفاجأت " يا نهار ابيض ، دي الساعة اتناشر احنا نمنا كل دا؟" ، يضحك "بحر و لعب و خمرة و نيك ، دا كويس إنتا لسه عايشين" ، يضحكان ثم يحتضنان بعضهما ، ثم يتنبه "ايه دا تليفونك بطل رن" ، تذهب و تمسك هاتفها ، و تنظر له ضاحكةً "دا فصل اصلاً" ، ثم تضعه على الشاحن "تعالى ناخد دش" .
بعد استحمام كان فيه كل معاني الجنس و المداعبة ، حيث و قفا تحت الدش سوياً ، فلم تتمالك نفسها فنزلت لتُمسك زبه و تضعه بفمها و تضعه بين شفتيها و تبدأ بلعقه ، فيتأوه "آاااه ، مفيش رحمة؟" تضحك بقوة و تُخرج قضيبه من فمها من الضحك و تنظر له و هي ممسكة بزبه الذي بدأ انتصاباً "معايا مفيش رحمة" ، ثم تعود فتضعه بفمها و تنزل بيدها تداعب كسها المنتشي ، ثم تقف و تعطي و جهها للحائط و تنحني أمامه "نيكني تحت الدش" ، يقترب منها و يضع يده على ظهرها و تفتح هي قدميها فيُمسك زبه و يثبته عند مدخل كسها المبتل من ماء الدش و عسلها المنهمر ثم يدفعه بقوة داخلها فتصرخ ، يحتضنها و يبدأ في الحركة زبه يخترق كسها بقوة و هي تتحرك معه و تدفع كسها باتجاه زبه .
ينتهيان و يخرجان سوياً ، تفتح هاتفها ، ما ان تفتحه حتى يرن ، ترد و قبل ان ترد "انتي فين يا نيرمين؟" ، ترد بعصبية "هو انت مبتزهقش ، نمت من التعب و صحيت روحت الموقع و التليفون..." ، يقاطعها "انتي كدابة ، انا روحت الشركة و قالولي انك في اجازة ، أنتي فين؟ و مع مين؟" ، ترد "انت هتفضل متخلف كدا طول عمرك ، شكك هايموتك ، انا هارتاح من قرفك و اقفل التليفون لحد مارجع و اخلص الموضوع دا معاك" ، ثم تغلق معه و تغلق هاتفها.
تبدأ ترتدي ملابسها "يلا خلينا ننزل نفطر بدل القرف دا" ، كان هو يرتدي ملابسه "في ايه مالك؟" ، "بيقول راح الشركة و قالوله أني واخدة أجازة" ، ينظر لها بقلق "و بعدين؟ هتعملي ايه؟" ، تقترب منه و تحتضنه "هاعيش في حضن حبيبي ، و مفيش حاجة هاتبعدني عنه" ، "طب و وليد" ، تمسك يده و تسحبه للخروج كأنها لم تسمع "كلم بتوع النضافة يجوا ينصفوا اللي عملناه دا" ، يركبان الاسانسير "هتعملي ايه مع وليد" ، كان معهما بعض الناس في الاسانسير ، فتقترب من أذنه هامسةً "كسمه" ، فيضحكان بقوة.


==============================
==============================
==============================


(14) قلوب مضطربة

كان بلال مع خطيبته ، يشتريان بعض الأشياء و يجهزان بيت الزوجية ، تكلما في كل شيء ، أخبرته عن خطيبها الاول والذي استمرت خطبتهما اربع سنوات ، لكنه لم يكن جاداً فقرر والدها فسخ الخطوبة برغم إلحاح خطيبها على البقاء معها.
كانا يجدان اتفاق بينهما على كل شيء ، فلم يدب بينهما أي اختلاف على أي شيء ، والدها كان سعيداً ببلال ، و اثناء وجودهما معاً رن هاتفه فنظر له و ابتسم ثم رد "ايه يا عم نسيتنا ولا ايه؟ هو اللي ياخد أجازة ينسى كل ناسه كدا؟" ، "بس ياد ، انا لسه راجع ، هنام شوية و نتقابل بالليل ، واحشني جداً" ، "قشطة يا ندل ، انا مع سارة بنجيب شوية حاجات ، هنخلص و اقلق نوم أمك" ، يضحكان "طب سلملي عليها كتير ، و قولها بدر بيقولك **** يصبرك على ما بلاكي" ، يقول لها ما قاله بدر فتضحك و تأخذ منه الهاتف و تكلم بدر "كدا هاتخليني افكر في الموضوع من جديد" ، يقول مداعباً "نصيحة فكري كويس في الواد دا ، أصله بصراحة جدع اوي" ، يضحك الجميع .

ما ان تدخل نيرمين شقتها حتى يستقبلها زوجها "أهلاً يا هانم ، ايه لسه فاكرة ان ليكي بيت و جوز؟" ، تنظر له بلامبالاة "بقولك ايه انا جاية هلكانة و عاوزة اخد دش و انام" ، يمسكها من يدها "طبعاً ، مش طايقة تبصي في وشي ، تعالي اتكلمي معايا هنا كنتي فين؟" ، تنظر له "عاوز تتكلم؟ أوكيه ، تعالى" ، تجلس أمامه ناظرةً له بتحدي "تعم يا وليد ؟ عاوز ايه؟" ، "عاوز اعرف كل حاجة ، كنتي فين ؟ و مع مين؟" ، لازالت نظرة التحدي على ملامحها "متأكد من كلامك دا؟" ، بعصبية "اتكلمي" ، "ماشي ، ذنبك على جنبك ، انا كنت في العين السخنة ، عارف بعمل ايه ؟ كنت بخونك ، ايوة كنت بخونك مع بدر صاحبك" ، ينظر لها غير مصدق فاتحاً عيناه "ايه مش مصدق ؟ لا صدق و كنت بروحله شقته تقريباً كل يوم من ساعة ما مراته اختفت" ، تلمع عيناه بالدموع و ينظر في الأرض دون اي رد فعل "عارف كنا بنعمل ايه ؟ كان بينام معايا كأننا متجوزين" ، يهز رأسه و قد انهمرت دموعه ، فتقف و تقترب منه و تنحني عند أذنيه "الأسبوع اللي غبته كنت معاه في العين السخنة ، عيشت أجمل أسبوع في حياتي" ، يضع يده على أذنيه "كفاية ، اسكتي" ، تشد يده من على إحدى أذنيه ، ثم تبتعد عنه قليلاً "لا لازم تسمع ، مش انت عاوز تعرف كل حاجة ، كنا مع بعض في فندق واحد و اوضة واحدة ، و على سرير واحد ، فكرك كنا بنعمل أيه؟" ، يضرب على فخذيه بحسرة "اسكتي بقا حرام عليكي" ، تنظر له باحتقار "مش هاسكت ، مش انت عاوز تعرف ؟ اسمع ، عملنا كل حاجة ، عارف كان بينكني ، و كنت باستمتع معاه ، عوضت حرماني منه ، سلمته جسمي و قلبي و حياتي كلها" ، يضرب بقوة على فخذيه ، فتُمسك يده و تقبض عليها بغل "بدل ما تضرب نفسك اعمل حاجة زي اي راجل ، زعق اضربني اشتمني موتني" ، يقوم منفعلاً و يمسكها من يديها ثم يرفع يده ليضربه لكنه يتراجع و يعطيها ظهره و يبكي ، "اعمل زي اي راجل مراته بتعترف انها بتخونه ، عرفت ليه انت مش مالي عيني؟ لانك مش راجل ، انا عاوزة راجل مش خدام" ، ثم تشير لباب الشقة "اطلع برة، و طلقني يا وليد" ، ينظر لها غير مصدق ، فتقترب منه و تقرب وجهها منه "عندك حل من اتنين ، يا تطلقني يا تقتلني ، اطلع برة" ، يُمسك يدها في ترجي "طب ... طب تعالي ننسى ... كل حاجة ... انا مسامحك ... بس ... بس متسبينيش" ، تلقي يده بعنف و تنظر له باحتقار "طبعاً خايف ، خايف عشان اخدت منك كل حاجة ، الشقة و الصيدلية و كل حاجة ، اطلع برة" ، ثم تُمسك يده و تسحبه لباب الشقة فيسير معها دون مقاومة ، تُخرجه و تُغلق الباب.
خرج غير مصدق ما حدث ، نظر حوله ، خشية ان يراه احد ، بينما هي دخلت و حملت محفظته و هاتفه و فتحت باب الشقة و القت له بعض أشياءه "مش عاوزه اعرف عنك حاجة ، طلقني يا وليد" ، ثم تُغلق باب الشقة ، لملم إشياءه و ذهب يجرجر أشلاءه كفتاة اغتصبها متشردون ثم تركوها تلملم اشلاءها.
دخلت هي إلى غرفة النوم و بدأت تعبأ ملابسه في شنطة سفر ، ثم اتصلت ببلال "بلال ، تعالى دلوقتي خد شنطة صحبك ، و خليه يطلقني ، انا خلاص مش طايقة العيشة معاه" ، المفاجأة صدمته "في أيه يا نيرمين أهدي بس ، طلاق ايه؟" ، بعصبية "الموضوع خلصان يا بلال ، بعد اذنك تعالى فوراً خد حاجاته بدل ما اولع فيهم".
بلال تفاجأ باتصالها ، حتى خطيبته استغربت من حيرته "في ايه يا بلال؟" ، "مش فاهم ، نيرمين عاوزه تطلق" ، ثم يروي لها ما دار بينهما في المكالمة "طب كلم وليد جوزها و افهم منه".
ترك كل شيء و التقى بزميله على أحد الكافيهات بصحبة سارة ، كانت حالة وليد يُرثى لها "في أيه يا وليد؟" ، "مش عارف ، بجد مش عارف انا مقصرتش معاها في حاجة" ، كانت سارة قد أخذت هاتف بلال و اتصلت بنرمين "ايه يا قمر ، جوزك هايموت هنا ، قاعد معانا عمال يعيط و تعبان اوي ، ارحميه شوية" ، تضحك "ارحمه؟ اصلك متعرفيش حاجة يا سارة ، انتي طيبة اوي" ، "طب أيه اللي جرا لدا كله؟" ، "انتم فين يا سارة؟" ، تخبرها سارة بمكانهم "الأحسن تيجي عشان نتكلم مع بعص" ، كانوا يجلسون ثلاثتهم ، بلال و سارة يحاولان تهدئة وليد دون جدوى ، دقائق و تصل نيرمين ، يفتح لها السائق شنطة السيارة و يضع حقيبة على الأرض ، يراها بلال فيذهب مسرعاً حاملاً الحقيبة و يضعها إلى جوارهما ، ترحب بها سارة و تجلسان إلى جوار بعضهما "ايه بقا يا ست نيرمين ؟ ينفع كدا؟" ، "هو دا اللي ينفع معاه ، و من غير كلام يطلقني احسنله و احسنلي" ، يختنق وليد فيرد بعصبية "مش هاطلقك ، و اللي حصل ننساه كأنه محصلش" ، "طلقني يا وليد و خليني ساكتة احسن" ، يهدأ بلال الوضع "نتكلم بالراحة عشان نوصل لحل" ، تنفعل نيرمين "الحل الطلاق" ثم تنظر لوليد محذرةً "ولا أتكلم؟" ، يهز رأسه بحسرة و أسف دون رد "البيه بيشك أني بخونه ، و بيحاسبني، و انا عمري ما هاسمحه" ، تنظر سارة غير مصدقة "بيشك فيكي؟ لا ادام وصلت لكدا يبقا مفيش غير الطلاق" ، ينظر لها بلال مهدئاً "يا ستي خليكي محضر خير" ، تقاطعه نيرمين موجهة كلامها لوليد "هتطلقني ولا أتكلم؟" ، لا يرد "انت مش راجل ، بقولك طلقني" ، ينفعل وليد و يشعر بالحرج الشديد ؟ فيقف "انتي طالق يا نيرمين" ثم يذهب.
بعد ذهابه يسود الصمت لحظات ، تقطعه نيرمين ضاحكةً "مالكم ؟ مضايقين ليه؟ دا احسن خبر في حياتي" ، بلال يؤثر الصمت ، تنظر لها سارة "ليه كدا يا نيرمين؟" ، "هو أيه إللي ليه؟ ليه طلقني؟ طب ليه مسألتيش ، ليه انا استحملته كل دا؟" ، "مش عارفة يا نيرمين ، بس هو بيحبك ، كان باين عليه اوي" ، "يعني يرضيكي يشك فيا؟".

==================


في الليل كان بلال يجلس مع بدر يخبره بما حصل ، بدر كان يعرف التفاصيل فنرمين قد أخبرته بكل شيء ، لكنه كان يتفاجأ عندما يُخبره صديقه مدعياً أن هذا الأمر مفاجأة له "طب معرفتش ايه السبب؟" ، "يا ابني منا قولتلك ، نيرمين بتقول بيشك فيها إنها بتخونه" ، يهز رأسه بأسف "طول عمره وليد غبي ، بيضيع كل حاجة من أيده" ، ينظر له بلال متشككاً "يعني انت ملكش يد في الموضوع دا؟" ، يُضيق بدر عينيه مستفسراً "مليش يد؟ مش فاهم قصدك يا بلال" ، "مش عارف يا بدر ، بجد برغم غباء وليد لكنه صعبان عليا" ، في هذه اللحظة يرن هاتف بلال ، فينظر لصديقه "دا وليد" ، "رد شوفه عاوز ايه؟" ، "أيه يا وليد ؟ عامل ايه دلوقتي؟..... تبيع العربية ليه؟ .... طيب يا وليد متيجي نقعد شوية و نتفاهم دا بدر قاعد معايا ... طيب متزعلش خلاص ... نتقابل بكرة ، سلام".
ينظر له بدر مستغرباً "في أيه ؟ ماله؟" ، يهز رأسه بقلق "مش عارف ، عاوزني ابيعله العربية عشان عاوز يسافر" ، بدر مستغرباً "يسافر فين؟ قصدك يرجع الخليج؟" ، "تقريباً كدا ، بس في حاجة اول ما جبتله سيرتك و قولتله انك قاعد معايا اضايق اوي و قاللي نتقابل بكرة".

بينما كان بدر مع نيرمين في شقته ، كان بلال و وليد معاً "هتسافر فين يا وليد؟" ، بحزن "هارجع الخليج ، مليش عيشة هنا بعد ما خسرت كل حاجة" ، باستغراب "خسرت كل حاجة ازاي ؟ ايه يعني طلقت نيرمين ، عادي عيش هنا و شوف شغلك و حياتك" ، يبتسم في حسرة "شغل ايه بس انت مش عارف حاجة" ، يهز رأسه بعدم فهم "طب عرفني ، انا فعلاً محتاج أفهم" ، يشرح له كل شيء و أنه قد كتب الصيدلية و الشقة باسم نيرمين و انه لا يملك سوى السيارة و بعض الأموال في البنك ، يستغرب بلال "يا نهارك اسود ، حد يعمل كدا؟" ، بحسرة "خلاص يا بلال ، انا كلمت زمايلي هناك و سألتهم عن إمكانية رجوعي ، و قالولي ممكن عادي و أسبوع بالكتير و أكون هناك ، عشان كدا محتاج أبيع العربية عشان يبقا معايا فلوس" ، بلال متأثراً "طب انت ازاي كتبت كل حاجة باسمها؟" ، بصوت خفيض حزين متألم "الحب يا بلال ، انا حبيت نيرمين ، و فكرت أني كدا هاخليها تحبني ، لكنها .." ، يصمت و تدمع عيناه و يختنق ، فمد بلال يده و يربت على كتفه "خلاص يا وليد ، انت صح ، الأحسن تسافر".

==================


مر أسبوع او أكثر ، كان وليد قد سافر ، أوصله بلال إلى المطار ، لكنه كان يحمل الكثير من علامات الاستفهام ، أسئلة لا يصل لإجاباتها ، حيرة كبيرة ، هل يسأل بدر إن كان عنده تفسير ؟ .
بالفعل قرر المواجهة ، كان يجلس مع زميله ليلاً على المقهى الذي شهد صداقتهما ، كان قد قرر أن يواجهه و يسأله عن كل ما يدور بخلده ، لكن بدر قصر عليه المسافات "عندي ليك خبر هايبسطك" ، يبتسم بطيبته المعهودة "أيه يا عم فرحني" ، بدر بتردد "بص ، هو طلب و خبر في نفس الوقت" ، "قول يا عم شوقتني" ، يبتسم و يبدأ بتردد "انت اكتر واحد عارف ظروفي ، و نصحتني قبل كدا اتجوز صح؟" ، بلال و قد بدأت الرؤية واضحة أمامه "صح ، و بعدين؟" ، يظل تردده "بما إنك اقرب حد ليا عاوزك تخطبلي نيرمين" ، صدقت توقعاته "اخطبهالك ؟" ، "آه ، انت عارف أني بحبها ، و بصراحة الفرصة جت تاني عشان نتجمع" ، "أيوة ، يعني أعمل ايه؟" ، "تقابلها مثلاً انت و سارة و تعرضوا عليها أني عاوز اتجوزها ، و تشوف رأيها".

بلال مازال يشك في الأمر لكنه لا يُقحم نفسه في أسئلة قد تكون محرجة ، يعرف بدر جيداً ولا يريد ان يصدق شكوكه التي تدور برأسه ، لذلك اكتفى بأن أخبر سارة بما طلبه بدر ، فوافقت ان تتكلم مع نيرمين ، و بالفعل تم اللقاء بين ثلاثتهم ، و بعد التحية بدأت سارة "شوفي يا ستي ، احنا جايين إنهاردة عشان نطلب أيدك" ، باستغراب مصطنع "نعم؟ تطلبوا أيدي؟" ، "آه ، في حد طلب مننا نعرف رأيك في الجواز منه" ، "بس انا مش بفكر في الجواز خالص ، على الأقل دلوقتي" ، تضحك سارة "دلوقتي؟ انتي محسسانا اننا جايبين المأذون معانا ، بقولك لسه بنشوف رأيك" ، بتردد "طيب أظن من حقي اعرف مين عريس الغفلة دا" ، تضحك "بدر" ، تنظر لها كأنها مفاجأة "بدر مين؟" ، تضحك "انتي تعرفي كام بدر؟" ، كما كان متفق بينها و بين بدر ان ترفض في البداية "لا طبعاً ، بدر بالذات لا ، دا صفحة و اتقفلت" ، هنا يتدخل بلال "ليه لا؟ انا متأكد انه لسه بيحبك ، زي ما انا متأكد انك بتحبيه لسه" ، "مش عارفة ، بس بعد اللي حصل بينا مينفعش" ، "لا ينفع ، انتي عارفة ظروف اللي حصل ، و عارفة ظروفه بعد ما اسماء اختفت ، و هو لو مش بيحبك مكانش فكر فيكي" ، بتردد "طيب انتم أيه رأيكم؟" ، تضحك سارة "رأينا؟ المهم رأيك انتي، احنا موافقين ولا مكوناش كلمناكي" ، لا ترد فيتدخل بلال "طيب بصي يا نيرمين ، خدي وقتك في التفكير ، كدا كدا لسه عدتك مخلصتش ، و انا و سارة فكرنا لو وافقني نتحوز في ليلة واحدة" ، "طيب سبني أفكر كام يوم كدا".

==================


لم يعترض أهل نيرمين عندما زارهم بدر و زميله بلال يطلبون يدها ، لأن نيرمين ببساطة قد أخبرتهم ان موافقتهم مجرد تحصيل حاصل ، فتمت الموافقة بل تم الاتفاق على يوم الزفاف و الذي سيكون في يوم زفاف بلال و سارة .
كانت أسئلة كثيرة لدى الكثيرين لكنها لم تخرج عن نطاق التفكير ، لم يجرأ أحداً أن يبوح بها ، فقط إيمان أخت أسماء "هتتجوز يا بدر؟ طب و أسماء؟" ، بتردد "عمري ما أنساها يا إيمان ، لكن انا محتاج زوجة ، و كمان بنتي مش هتفضل كل يوم في حتة كدا ، لازم تستقر معايا" ، تبكي و تحاول كتم دموعها "يعني عاوز تحرمنا كمان من ريحة أسماء اللي بقيالنا؟" ، تدمع عيناه "لا طبعاً ، أحرمكم منها ازاي؟ بالعكس دا انا اللي هابقا اطلبها منكم لما اعوز أشوفها" ، تبتسم وسط الدموع "انا معنديش مانع ، اتجوز يا بدر ، بس انت وعدتني مش هاتحرمنا من اسماء الصغيرة" ، يبكيان بشدة و يُمسك يدها و يقبلها ، فتربت على يديه "بس ارجوك سامحنا ، مش هنقدر نحضر الفرح".

==================


كانت ليلة رائعة ، تنشر السعادة في كل الأرجاء ، حفل زفاف رائع ، الصديقان يحققان حلمهما ان يكون زفافهما في ليلة واحدة ، بل أنهما سافرا بعد الزفاف مباشرةً لقضاء أسبوع من العسل في إحدى المدن الساحلية.
دخل بدر و زوجته غرفتهما و السعادة عنوان ، احتضنها كأنه لأول مرة يخلو بها ، اليوم ليست خطيبته يسرقان لحظات من العشق ، و ليست عشيقته يهربان عن الأعين ليسرقا لحظات من العشق المحرم ، اليوم هما زوجان أمام الجميع ، فلا خوف ولا سرقة ولا خيانة.
أما بلال فما ان اختلى بزوجته حتى نظر إليها بشوق "أخيراً يا قلبي اتقفل علينا باب؟ انا مش مصدق نفسي" ، تحمر وجنتيها و تكتفي بالنظر له "أيه يا حبيبتي ، انتي جميلة أوي ، بجد مكونتش اعرف ان الحب حلو كدا" ، لا ترد فيمسكها من يدها ثم يحتضنها و يضمها إلى صدره فيشعر بنبض قلبها يشعر بالحب ، في غرفة نومهما و على سرير دافيء ، يتحسس أجزاءها فتتمنع و هي راغبة ، فيتجرأ هو و يهمس في أذنها مداعباً "و بعدين بقا ، اللي يتكسف من بنت عمه ميجبش منها عيال" ، تضحك بخجل ولا ترد فيردف " و انا بصراحة عاوز نجيب دستة" ، تضربه على كتفه بحنو خجول "احترم نفسك بقا" ، يزيده خجلها عشقاً فيقرر المباغتة ، فيرقدها ثم ينزل بشفتيه فوق شفتيها ، فتبتعد عنه برأسها فينظر لها "أيه شغل العيال دا؟" ، ثم يثبت رأسها و يقترب بشفتيه من شفتيها و يقبلها فتتجاوب معه رغماً عنها ، فليس على العشق سلطان ، تمد يدها لتحتضنه فيما يمد هو يده و يقبض على بزها فتتأوه بشوق مكتوم فيرتفع عنها قم يبدأ في تجريدها من ملابسها فتستسلم ، يعريها ، فتتغطى بالغطاء حجلة ، فخلع ملابسه و يدخل إلى جوارها ، كان جسديهما ينبض شوقاً ، كسها العنها صراحةً حين سكب عسلها مشتهياً اللقاء ، كان يداعب حلماتها فتقفز مرتعشة مع كل لمسة ، مد يده بغتة ملامساً كسها ، فصرخت ، فيما ابتسم هو "آه ، دا انتي زيي أهو" ، لم ترد بل ظلت تأوهاتها تعلن عما لم تبوح بها ، فاعتلاها و فرج بين قدميها ، و قرب زبه من كسها و حاول إيلاجه فيها ، فصرخت ، فأبعده عنها "أيه يا قلبي ، مش عاوزة؟" ، كان الخجل يرد ، أريده ، ففهم من تنهيداتها الغارقة في بحر من الاحتياج ، فدفعه من جديد فبدأ يخترق لحم كسها ، شعرت بألم لذيذ فلم تنطق سوى بالآه ، ظلت تتلوى تحته بتنهيداتها و هو يرقد فوقها عاصراً بزها المنتشي بحلماتيها المنتصبة شوقاً للقاء ، كان يُدخل زبه فيها فتتأوه و تقبض عليه عضلات كسها ، فيخرجه فتتأوه أيضاً بينما يمتصه كسها طلباً عودته فيها ، شعرا سوياً بانفجار عشاءها ، فصرخا سوياً بعشق لا يبوح سوى بمعاني الشوق ، لكنهما لم يتوقفا ، ازدادت ضرباته قوة ، و ازداد الشوق بوحاً ، فانفجر ماءه فضمته بقوة و صرخ هو "آااااااه".


==============================
==============================
==============================


( ( ( نهاية الجزء السابع ) ) )



مجموعة من المفاجأت و الصدمات غير المتوقعة ... استعدوا لها جيداً
مازال في جعبة أبطالنا الكثير فانتظروهم.


لا تنسوا / يهمني رأيكم بشدة فهو الدافع للأمام دوماً.



الحريقة (عاشق الأنثى العربية)

==============================
==============================
==============================



الجزء الثامن ...

6-2-2020

(15) قلوب مضطربة

بعد العودة من السفر التي عاش فيها الأزواج أيام من السعادة و في اليوم الذي يذهب فيه بلال لعمله صباحاً استيقظت زوجته تحضر له طعام الإفطار ، بينما كان هو في الحمام يستحم و يتجهز للذهاب لعمله ، خرج إلى غرفته يرتدي ملابسه فكانت سارة تساعده "هتوحشني يا حبيبي ، متتأخرش عليا" ، يبتسم و يقبلها "مش عارف هاستحمل الغياب عنك ازاي؟ هاخلص شغلي و ارجع علطول" ، على باب الشقة تودعه ، ينزل من البيت و يركب سيارته و ينطلق إلى عمله ، كان هناك من يراقبه ، هناك من يقف بعيداً يطمئن لذهابه و يتأكد من أن سارة وحيدة الآن في شقتها ، يُخرج هاتفه و يتصل بها ، تُمسك هاتفها ، إنه رقم غير مسجل (لابد انها إحدى صديقاتها تتصل بها لتهنأها بزواجها "الو ، مين؟" ، "ازيك يا عروسة ، الف مبروك" ، بارتباك "مين معايا؟" ، يضحك "ياااه؟ نسيتيني بسرعة كدا؟" ، عرفت من يتصل بها فغيرت نبرتها "نعم يا خالد؟ عاوز أيه؟" ، بهدوء "انا مش عاوز انتي اللي عاوزة" ، بعصبية و ارتباك "عاوزة ايه؟ كل شيء انتهى خلاص" ، "لا يا حبيبتي ، منتهاش ، و قبل ما تقفلي كلمتين كدا مش هطول عليكي" ، بنفاد صبر "نعم يا خالد ، عاوز أيه" ، "عاوزك يا روحي ، هو اقدر استغنى عنك؟" ، بارتباك يزداد "انا هاقفل السكة ، سلام" ، قبل ان تُغلق "أوكيه يا قمر ، بس قبل ما تقفلي ياريت تبصي عالواتس و بعدها براحتك" ثم يُغلق.
عدة رسائل متوالية على الواتس ، لا تريد أن تفتحها و لكن قلقها جعلها تفتحها و تنظر لها غير مصدقة ما تراه عيناها ، كأنها جبل ينهار ، تحولت من قمة السعادة إلى القلق و الحيرة و الخوف ، أُسقط في يدها ، لم تكن تتوقع أن يطاردها الماضي بهذه الصورة ، أخرجها من شرودها رنة هاتفها من جديد ، كانت دموعها تنهمر "عاوز أيه يا خالد ؟ حرام عليك سبني في حالي بقا" ، يضحك "يعني الصور و الفيديوهات دي مخلتكيش تحني لحبيبك القديم؟" ، لا تستطيع الرد ، بل تنهار في البكاء ، فيردف "أيه يا سُرة بتعيطي ليه كدا؟ أيه خايفة مني؟" ، بانهيار شديد و كلمات متقطعة "أرجوك يا خالد سبني في حالي ، انا عاوزة أعيش ، و انت عارف ان اللي بينا مكانش حب" ، يضحك "بس الصور و الفيديوهات بتقول غير كدا يا حياتي ، لو انتي نسيتي ، انا منستش" ، مازالت منهارة "طب انت عاوز أيه يا خالد" ، يضحك من جديد "أيوة كدا ، دا الكلام الصح ، بصي انا هاسيبك تفكري براحتك ، و لما تقريري كلميني، سلام" ، ثم يُغلق معها.

===============

عاد بدر من عمله و اتجه إلى الصيدلية حيث زوجته ، استقبلته بحرارة "أهلاً حبيبي نورت الصيدلية ، دقيقتين و اخرج معاك" ، جلس يتابعها و هي توجه العاملين في الصيدلية ، ثم انتهت و خرجا سوياً لأحد المطاعم ، يتناولان طعام الغداء "ها يا حبيبي هانروح لبلال و سارة زي ما اتفقنا معاهم؟" ، "ماشي ، شكلك حبيتي سارة اوي و بقيتوا صحاب" ، "و دي حاجة تزعلك يا قلبي؟" ، يبتسم بحب "بالعكس ، دي حاجة تفرحني ، انتي عارفة ان بلال أقرب حد ليا ، و اكيد يفرحني ان مراته تكون صحبتك" ، تبادله الابتسام "سارة طيبة و حتى لو مش مرات صحبك كنت هابقى مبسوطة إنها صحبتي ، و عشان دا يفرحك فأكيد هاكون فرحانة لأن اللي يسعدك أكيد يسعدني".

بعد ان أكلا سوياً في جو من الرومانسية و العشق اتصل بصديقه ليخبره بقدومهما ، ذهبا إلى شقة بلال و سارة ، كان اللقاء ودياً بدر و بلال يضحكان كعادتهما و قد خيم على لقائهما جو من السعادة ، كذلك نيرمين ، لكنها لاحظت أن سارة شاردة الذهن "مالك يا سارة ، حاسة انك سرحانة في حاجة" ، يضحك بدر مداعباً "أكيد مضايقة من وجدنا ، عوازل بقا يا ستي" ، يضحك الجميع ، فترد سارة "لا طبعاً يا بدر أنا مبسوطة جداً أنكم في حياتنا ، بجد بعد بلال انتم اجمل حاجة حصلت في حياتي" ، كانت تتحدث و الحزن بادي على ملامحها ، فتضحك نيرمين "يعني دي ملامح واحدة مبسوطة؟" ، قم تقف "يلا يا بدر خلينا نروح و نسيبهم براحتهم" ، بلال "اقعدي يا نيرمين ، هي كدا من ساعة ما رجعت ، مش عارف مالها" ، تأخذها نيرمين من يدها و تخرج بها من الغرفة "طيب بعد أذنكم اشوف مالها" ، ثم تخرجان من الغرفة إلى غرفة النوم حيث تتكلم معها على إنفراد.
بعد خروجهما نظر بدر لزميله " في أيه يا ابني؟ لحقت ترهلها؟" ، "لا خالص صداقني ، انا سايبها الصبح زي الفل ، رجعت لاقيتها كدا و كل ما اسألها تقولي مفيش" ، يضحك بدر "معلش ، اصبر عليها شوية ، و خليها تروح عند أهلها الصبح و تقعد معاهم شوية" ، "انا قولتلها كدا ، حتى قولتلها أخلص شغل و اروح أتغدى معاهم و أجيبها و نرجع مع بعض".

================

بعد ان عادا لشقتيهما بدلا ملابسهما و رقدا فوق سريرهما "معرفتيش سارة مالها؟" ، بحيرة "مش عارفة يا بدر ، محتارة" ، باهتمام "محتارة؟ ليه خير في ايه؟" ، "بصراحة البت في حاجة شغلاها اوي بس مش عاوزة تتكلم" ، "عرفتي ازاي؟" ، "لما دخلت معاها الاوضة ، و سألتها كانت ساكتة ، و لما ضغطت عليها اتخنقت لدرجة العياط، خدتها في حضني و قولتلها فضفضي" ، باستغراب "طب ليه، دي كانت مبسوطة اوي و احنا راجعين من السفر" ، "منا لما حسيت انها مش عاوزك تتكلم قولتلها وقت ما تكوني حابة تفضفضي هاتلاقيني في أي وقت" ، "حاجة غريبة اوي" ، ثم يضمها لصدره و يمد يده خلف رأسها و يقبض على بزها و يقبلها بخدها "سيبك انت يا وحش تعالى عاوزك" ، ترفع وجهها و تقبله بسرعة على شفتيه "انا عاوزة حاجة" ، يقبلها "عارف" ، تضحك "عارف ايه بقا" ، ينزل يده على ظهرها حتى يصل إلى طيزها "دي بتاكلك و عاوزة تتناكي فيها" ، تضحك و تحتضنه بسعادة "حبيبي يا بدر ، مع انك حافظني بس مبسوطة" ، يقوم من جوارها ، ثم يجلس بين قدميها و يرفعهما فيجدها بلا كيلوت ، فينظر لهل مبتسماً "جاهزة يا بنت اللذينة" ، تبتسم بخجل ، ثم تنظر له ببجاحة "آه جاهزة ، مش جوزي و حبيبي و قلبي؟" ، ينزل بفمه فوق كسها و يبدأ بلعقه بلسانه و مداعبته بيديه ، تتأوه بقوة و تُمسك بزيها مداعبةً لهما ، يظل يداعب بظرها "آاااه ... مش قادرة" ، يرفع قدميها فوق كتفيه ثم يحنيهما عليها و يضم قدماها ألى صدرها ثم يأخذ من عسلها المنهمر و يدعك به خرم طيزها "آه ، خرم طيزك هايج اوي يا روري" ، تتأوه "ما... انت ... نس... نسيته" ، يظل يدعك خرم طيزها بعسلها ، ثم يستند بيديه على قدميها المضمومتان إلي صدرها حتى يفشخ طيزها قدر المستطاع لينزل بفمه و يخرج لسانه و يبدأ بلعق خرقها ، هي تتأوه و تكتم آهاتها بالضغط على شفتيها بأسنانها ، لكن صوت تأوهاتها المكتوم يزيد من هياجه و هياجها ، يشعر بخرق طيزها على أهبة الاستعداد لاستقبال زبه ، فيبتعد عنها "اتقلبي على وشك يا لبوتي" ، دون نقاش ، تنقلب على بطنها و ترفع طيزها أمامه ، كانت مبتلة بلعابه و بعسلها الذي ظل يأخذه من كسها ليدلك به خرق طيزها ، ثم يدخل أحد أصابعه فيلتقطه خرقها ، يُدخله و يُخرجه فتتجاوب طيزها معه بأن تقبض عليه بينما نيرمين تتأوه "آاااه ، م...ش قاااادرة، دخلوا بقا" ، يبدأ في اعتلائها حيث يستند بيديه على فلقتيها ، ثم يُقرب زبه من خرقها و يبدأ في فركه بها و مداعبة خرقها به فتحرك طيزها باتجاهه صارخةً "حطوا جااااامد" ، يضع مقدمة زبه عند خرقها فينبض خرقها طالباً له فيدفعه بقوة ، فتصرخ "أوووف ، أيوة بقا" ، يُدخله بقوة و يخرجه فينتفض جسدها معه مع كل دخول ، فيرتمي بصدره فوق ظهرها "افردي رجلك" فيكون ملاصق لها من الخلف و زبه يخترق بين فلقتيها داخلاً طيزها الساخنة ، ثم يستند برفق على ظهرها و يعتمد على قدميه و يضرب بقوة ، زبه يدخل و يخرج و طيزها تدعوه بكل اشتياق ، آهاتهما لا تنقطع و صوت العشق يملأ الأرجاء "وح..وحشتني ط..طيزك يا لبوتي" ، كانت مستسلمة تماماً انقطع صوتها فلم تتكلم ، آهاتها المرتفعة تعلن عن شهوة عارمة فسكت الكلام و بقي العشق و الشهوة ، لينطلق لبنه فتضم قدماها بقوة بينما يقرب هو وسطه من طيزها و يتحرك برفق صارخاً "خدي ، أوووف ، طيزك ملهاش حل" ، كل جسدها ينبض ، طيزها تستقبل لبنه باشتياق ، خرق طيزها ينبض ممسكاً قضيبه ، جوف طيزها يمتليء فيتسرب شيئ من لبنه بين خرقها و زبه لينزل بين طيزها و كسها ثم يستمر في التسرب فيلامس كسها إلى ملاءة السرير ، فتتلوى بشهوة "آاااه".

================

اثناء ما كان بدر يستمتع بزوجته و يُمتعها ، كان يجلس غريب في الصالة في إحدى الشقق النائية في منطقة لم تُعمر بعد يشعر بقلق شديد ، يدق باب الشقة ليفتحه و يستقبل صديقه رامي "جيت في وقتك يا رامي ، أيه رأيك في اللي اتكلمنا فيه الصبح؟" ، يجلس رامي و يشعل سيجارته "ما احنا بنتكلم في الموضوع دا من زمان ، على العموم انا كلمت سعد و جاي كمان شوية عشان أتكلم معاه" ، "تمام و انا هستناه نكلمه مع بعض" ، ظلا يتحدثان حتى سمعا سعد يفتح الباب و يدخل ، ينظر لهما "ازيكم يا رجالة ، عاملين ايه؟" ، بعد السلام يبدأ رامي الحوار "بص يا سعد يا اخويا ، الكلام دا مش هينفع ، احنا داخلين في شهرين مفيش فلوس خالص" ، يرد سعد " طب هعمل ايه يا رجالة؟ الولية بنت الوسخة مكلمتنيش من شهرين ، و كل ما أكلمها تليفونها مقفول ، و مش عارف اعمل ايه؟" ، يرد غريب "طب من غير زعل يا صاحبي ، احنا هنعمل معاه الصح و هنكمل معاك أسبوع كمان ، لو مفيش كلام نفض الحوار دا" ، ينظر له سعد و يُفكر ، ثم ينظر لرامي "و انت معاه في الكلام دا" ، يرد رامي "شوف يا اخويا احنا اتفقنا على الشغلانة دي على أساس سبنا شغلنا عشان في سبوبة حلوة كل أسبوع بس احنا بقالنا شهرين مفيش فلوس ، و من غير زعل مش هاينفع" ، يرد سعد "كلامكم على راسي يا رجالة ، بس انا حاسس أني اتورطت و ورطتكم معايا ، بنت المتناكة مكلمتنيش خالص ، و مش عارف اعمل ايه؟" ، يرد رامي "بص يا زميلي ، احنا ناخد حقنا من البت اللي جوا دي ، بالذات انها استسلمت و بقيت بتاكل و عايشة حياتها و احنا شغالين خدامين عندها ، كل واحد يدخل ينكها بمزاح و نرميها في اي حتة و نفض الحوار دا" ، يهز غريب رأسه موافقاً على كلام زميله فيما يرد غريب "طب خليكم معايا الأسبوع دا عشان تبقا عملنا بأصلنا و بعد كدا نشوف" ، يرد الرجلان "آمين يا كبير" ، يتركهما و يقوم يفتح باب الغرفة التي تقبع فيها أسماء ، كانت تجلس فوق سريرها تشاهد التلفاز ، و قد بدأ شيئاً من صحتها تعود إليها بعدما أصابها اليأس بالنجاة و لم يعد هناك فائدة للمقاومة ، ينظر لها "عاملة ايه؟" ، تنظر له بلامبالاة "ولا حاجة ، هعمل ايه يعني؟" ، "مبسوطة معانا يعني؟" ، تضحك بحسرة "مبسوطة؟ في حد بيتبسط و هو مسجون؟" ، يجلس على أحد المقاعد و يشعل سيجارة "احنا ملناش ذنب ، دي تعليمات بنفذها" ، تهتم و تنظر له "تعليمات من مين؟ انا عمري ما أذيت حد ، مين عمل فيا كدا؟ و ليه؟" ، يهز رأسه بحيرة "مش عارف أقولك ايه، انا نفسي مش عارف مين ، خلينا نشوف و اكيد هنعرف كل حاجة في وقتها" ، تنظر له بحسرة و تدمع عيناها ، فيقترب منها ، تظن أنه سيضربها فترتعب و تُغمض عيناها ، لكنه يقبلها فوق رأسها كأنه يشعر بالذنب "صداقيني دا أكل عيشي انا و الرجالة تنفيذ تعليمات و بس" ، لم تفهم و هو لم يرد بل خرج من الغرفة و اغلقها و جلس مع الرجلين و أخرج هاتفه و اتصل ثم نظر لهما "بنت المتناكة ، تليفونها مقفول بردو".

================

في الصباح ودع بلال زوجته و نزل إلى عمله ، و بعد أن اطمأنت لذهابه ، أمسكت هاتفها و اتصلت "الو يا خالد" ، "حبيبة قلبي ، صباح الخير ، عاملة ايه؟" ، تضحك بحيرة "عاملة ايه؟ زي الزفت ، عرفني يا خالد ، عاوز أيه مني؟" ، "عاوز اشوفك ، انزلي دلوقتي نتقابل و نتكلم" ، بعصبية "انت مجنون؟ انا متجوزة يا خالد ، حرام عليك بقا" ، يضحك "طب ايه رأيك؟ هايكون رد فعل جوزك ايه لما يفتح الواتس ويلاقي الفيديوهات و الصور اللي بعتهالك امبارح؟" ، بعد شد و جذب تقرر ان تنزل لمقابلته قبل ذهابها لبيت أهلها.
في إحدى الحدائق العامة البعيدة عن منطقة سكنها كان اللقاء ، حاول إمساك يدها لكنها أبعدت يده بعنف ، ليجلسان على أحد المقاعد إلى جوار بعضهما "انا جيت أهو يا خالد ، عاوز أيه بقا؟" ، يضحك "بجد فرحان اوي يا سارة انك حسيتي بشوقي ليكي و جيتي" ، توقفه عن الكلام "لا يا خالد انا جيت عشان اشوفك عاوز ايه؟ عشان خايفة من الفضايح" ، يتحدث برومانسية مصطنعة "فضايح؟ انا افضح حبيبتي؟ انتي فهماني غلط يا قلبي" ، "أمال الفيديوهات و الصور دي أيه؟" ، "تعالي معايا الشقة نتكلم براحتنا من غير قلق" ، تقف منزعجة "بعينك يا خالد" ، ثم تتركه و تذهب ، أثناء سيرها يرفع صوته مهدداً "هتندم يا جميل".

أثناء تواجدها في بيت أهلها تأتيها رسالة على الواتس ، تنظر فتجدها من خالد ، إنه فيديو فاضح لها ، تمسحه بسرعة و تظل في شرودها الملحوظ ، يسألها الجميع عن السبب فلا تجيب سوى "مفيش حاجة ، تعبانة شوية" ، تعود إلى بيتها و بعد نزول زوجها لعمله ، رسالة أخرى من خالد تحمل فيديو آخر مع رسالة تهديد "صعبان عليا جوزك لما يشوف الصور دي" ، عدة أيام و الفيديوهات و الصور يرسلها لها مهدداً ، كانت تزداد حيرة ، لا تستطيع ان تبوح لأحد بما تخبئه.

==============================
==============================
==============================


(16) قلوب مضطربة

مر الأسبوع المتفق عليه بين سعد من جهة و غريب و رامي كن جهة ، التقى بهما في الشقة صباحاً و بينما يتحدثان ، تكلم رامي "كدا عدانا العيب يا سعد ، هانمشي بس مش هانسيب حقنا اللي عندك" ، يرد "عندكم حق يا رجالة و فلوسكم عندي" ، يذهبان و يظل هو يُفكر ، يتصل بيأس فيجد الهاتف مغلق كالعادة ، فيقرر.
يفتح باب الغرفة و يدخل على أسماء التي تنظر له "أيه في جديد؟" ، ينظر لها و يبتسم ثم يخرج لسانه بشهوة و يضغط على شفتيه "آه في جديد" ، قبل أن ترد تجده يهجم عليها "هاخد حقي منك" ، يمسكها و يحاول تقبيلها فتبتعد عنه لكنها يجري خلفها و يُمسكها في منتصف الغرفة و يحتضنها من الخلف يقبض على بزها ، تحاول ان تفتك منه لكنها يُحكم قبضته عليها ثم يُلقي بها فوق السرير و يرقد فوقها و يحاول تقبيلها لكنها تقاوم فتدفعه و تحاول الفرار منه "في أيه ؟ مالك" ، لا يرد بل يُمسكها من يدها و يشدها من الجلباب فيمزقه من صدرها فتحاول لملمة نفسها فيسحب الجلباب لتقف أمامه بالسنتيان و شورت استرتش ، تحاول الافتكاك منه و تصرخ ، يُمسكها بيد و بالأخرى يفك أزرار سرواله ، يضربها بكوعه بقوة ثم يشد السنتيان و يلقيه بعيداً تضع يدها أمام بزها لتداريهما ، كان قد تعرى من الأسفل و يظهر زبه منتصباً ، فيما تتكور هي في ركن من الغرفة محاولةً تغطية جسدها العاري فيقترب منها ممسكاً زبه و يدلكه بيده ، و يُمسكها من يدها و يرفعها بعنف و يُرقدها فوق السرير ظهرها على السرير بالعرض و قدميها على الأرض و هو بين قدميها زبه يضرب بين فخذيها ، تزداد مقاومتها فيضربها على و جهها بقوة ثم يرتمي فوق بزيها محاولاً تثبيتها و يمد يده الأخرى منزلاً الشورت ، تقاوم فيضربها بقوة ثم يبتعد عنها ممسكاً الشورت و الكيلوت و يسحبهما فتصبح عارية ، تجلس فوق السرير ملتفة حول نفسها فيسحبها إلى ان تسقط على الأرض فتصرخ فلا يهتم ، كانت نائمة على ظهرها و هو فوقها ، اغلقت قدميها فكان يحرك قدميه ليفتحها ، ثم يضربها بقبضة يده على وجهها فتصرخ يقوم من فوقها و يبدأ في فتح قدميها بقوة رغم ضربها له بقدمها عدة مرات فيضربها على قدميها إلى ان ينجح في الدخول بجسده بين قدميها و يلقي بجسده فوقها ، كانت تتحرك لتمنعه من إدخال زبه بكسها ، لكنه كان أكثر قوة فاستند بصدره فوق بزيها ليثبتها ثم مد إحدى يديه ليثبت زبه عند كسها و يدفعه فيه بقسوة فتصرخ ، ظلت تقاوم و هو يدفع زبه فيها إلى ان خارت قواها ، نظرت في وجهه أثناء اغتصابه لها ، وجه جامد يحمل الكثير من المعاني الشهوة و الاحتياج مختلطاً بالندم و الحيرة و التعب و اللامبالاة استسلمت له و هو ينيكها ، حتى أن كسها قد بدأ يسيل بعسلها ، سكنت تحته و سلمته جسدها ، كان يضرب زبه في كسها بعنف و لذة قاسية ، كانت تنظر في وجهه ، كانت ترى فيه شيء غير القسوة و العنف ، شيء يشبه حالها من القهر و الظلم ، بدأ يقذف بداخلها و يتنهد من تعب مقاومتها السابقة ، و من الشهوة ، هي أيضاً تنهدت ولا تعرف هل هذه تنهيدات شهوة أم تنهيدات تعب و قهر و ذل ، لكن بداها احتضنته من ظهره و بدأت تتلوى كأنها تشعر بالشهوة و المتعة ، بعد أن انتهى قام من فوقها و تركها ، ارتدى ملابسه دون كلام ، هي أيضاً قامت تلملم أجزائها ، و تضم يديها إلى جسدها فوق السرير ، تركها و خرج مغلقاً الغرفة.
ظلت جالسة تفكر فيما حصل ، أفكار كثيرة مشتتة لا تستطيع أن تجمعها ، لازالت نظرة عينيه لا تفارقها ، شعرت في عينيه بشيء منها ، نفس القهر و الخوف و القلق ، ما الذي يحدث؟

===============

مرت عدة أيام لم يتركها خالد كل يوم يُرسل لها فيديو أو صورة كنوع من التهديد ، و ذات صباح نزل بلال لعمله ، فجاءها الاتصال الذي لم يحدث منذ عدة أيام "ايوة يا خالد" ، "بصي بقا ، من غير مقدمات ، انا رايح عالشقة و هستناكي ، ساعة و لو مجتيش انتي حرة، انا كدا عداني العيب ، سلام".
جلست تفكر بعدما اتصلت به فلم يرد كنوع من الضغط ، الخوف و القلق جعلاهما ترتدي ملابسها و تنزل متجهة إلى شقته التي تعرفها جيداً ، التردد كان يوقفها أحياناً ، و القلق و الخوف يدفعها لاستمرار السير حيث تريد.
دخلت الشارع الهاديء تتلفت خشية أن يراها أحد ، صعدت ، رنت الجرس ، فتح لها الباب و ادخلها "كنت عارف انك عاقلة و هاتيجي" ، تجلس على أحد الكراسي و تنظر له بارتباك "انا جيت أهو ، عاوز ايه بقا؟" ، يجلس أمامها و ينظر لها "يعني هاكون عاوز أيه ؟ عاوزك طبعاً" ، برجاء "ارجوك يا خالد ، سبني في حالي و أنسى بقا" ، يبتسم بخبث "أنسى ؟ أنسى ايه يا حياتي؟ مقدرش أنسى أحلى أيام في عمري" ، "يا خالد اللي كان بيحصل بينا عشان كنا مخطوبين على أساس هانتجوز لكن دلوقتي خلاص ، مينفعش أي حاجة ، انا متجوزة دلوقتي لراحل بيحبني و يحترمني ، حرام عليك تخليني اخونه ، دا غير ان اي حاجة هاتخدها مني هاتكون غصب عني ..." ، استمرت في حديثها معه دون ان يرد بينما كان هو يسمع منها بلامبالاة ، فنظرت له "ايه ؟ أتكلم ، ساكت ليه؟" ، يضحك "بسمعك" ، "انا خلصت كلامي ، و انت شوف حياتك بقا" ، يهز رأسه "طيب بصي ، انا مش هاطلب منك حاجة اكتر من اللي كنا بنعملها مع بعض ، يعني مش هازود ، قولتي ايه؟" ، بعصبية مكتومة "لا طبعاً ، انت اتجننت؟" ، يقف بعصبية "بصي بقا شكلي دلعتك اوي ، انتي جاية هنا بمزاجك ، و اكيد فاكرة كنا بنيجي هنا نعمل ايه؟ و كمان محدش ضربك على أيدك تصوريلي نفسك فيديو ولا صور ، و براحتك" ، "بس انا مكونتش اعرف انك بتصورني و انا معاك هنا ، انت خدعتني" ، "حلو اوي ، انا مش عاوز منك اكتر من الاول ، عاوز بوسة و بس" ، تقف بعصبية "مفيش الكلام دا يا خالد ، انا هامشي" ، يقف أمامها معترضاً طريقها ، فتنظر لها فيقول "اعقلي يا سارة ، بلاش اعمل اللي يندمك على عمرك" ، "طب عاوز ايه؟" ، بنفخ بعصبية لتهدئة نفسه "عاوز بوسة و تحسيس مش اكتر من كدا" ، باستسلام "و فكرك لو سمحتلك بكدا هيكون زي الاول؟" ، "يعني أيه؟" ، "الاول كنت بعمل دا بشوق عشان هنتجوز لكن دلوقتي حتى لو سلمتك نفسي هاكون جسم من غير روح" ، يضحك "مش مهم ، انتي دلوقتي متجوزة و بتستمتعي مع جوزك ، انا مش لاقي حد غيرك" ، تبتسم بقلة حيلة و تنظر له باحتقار "يعني كل اللي انت عاوزه شهوتك وبس" ، يضحك "أمال فاكرة ايه؟ دا لو عاوزاني مش اخربلك حياتك" ، تقف أمامه كما هي و تغمض عيناها "خد اللي انت عاوزه يا خالد" ، يمد يده يُمسك يدها و يهزها "افتحي عينك ، و بوسيني زي زمان ، انا مش هطلب كتير" ، تفتح عيناها "ارجوك يا خالد" ، يقترب منها و يُمسك وجهها بين يديه و يقترب من شفتيها فتتركه يقبلها ثم يحتضنها بين ذراعيه ، لكنها تبقى بلا تجاوب ، فيلتف خلفها و يحتضنها من ظهرها و زبه يدعكه بطيزها و يديه تقبض على بزيها ، ثم يقترب بشفتيه من أذنها "عاوزك تقلعي" ، تحاول ان تفتك منه لكن بلا جدوى "كدا هاتفضحينا لو صرختي او عملتي حاجة مجنونة ، هافكرك انتي اللي جيتي برجلك و بمزاجك" ، يظل زبه يضرب طيزها و يديه تفرك بزيها ثم يُنزل أحدى يديه لكسها و يدعكه من فوق ملابسها ثم يتلفت أمامها و يبدأ في فتح بلوزتها ، تتركه بلا حركة ، يرفع البادي و يُخرج بزيها و يبدأ في رضاعة أحدهما و بيده الأخرى يُخرج زبه و يدعكه ثم يرفع شفته من حلمتها "امسكي زبي" ، بتردد تمد يدها و تُمسك زبه و تدلكه فيتأوه ، فيأخذها من يديها و يجلس على أحد الكراسي "مصيه" ، تنظر له و هو جالس "ارجوك يا خالد كفاية" ، ينظر لها من أعلاها لاسفلها "براحتك" ، باستسلام تجلس بين قدميه و تُمسك زبه و تدخله بفمها و تبدأ في مصه ، يتأوه بقوة بينما تظل هي تمص ، فيرفعها لتقف أمامه ثم يمد يده ليفك بنطلونها ، فتُمسك البنطلون فوق يديه "ارجوك بلاش يا خالد" ، يرفع وجهه ناظراً لها "ماشي ، براحتك" ، تستسلمو تبعد يدها فيفك البنطلون يبدأ في إنزاله إلى ركبتها لكنه لا يتمكن من رؤيته جيداً فيدعكه بأصابعه "اقلعي البنطلون يا سارة" ، تقف معترضة "لا يا خالد" ، طيب لفي و وطي عشان اعرف اشوفه كويس" ، تلتف و تنحني لتكون طيزها أمامه فيقف و يفرق بيديه بين فلقتيها و يداعب كسها و بلعقه بلسانه فتبدأ في القذف رغماً عنها ، فيباغتها و يحتضنها من الخلف محاولاً إدخال زبه بطيزها ، تحاول الافتكاك لكنه يقبض عليها "خلاص يا كسمك بقا" ، زبه يضرب كسها و ينحشر بين فخذيها ملامسة كسها بعد ان تقف لكنه يتحرك محاولاً إيلاجه فيها ، لكنها تستطيع ان تفتك منه و تبتعد عنه و تحاول رفع بنطلونها فيهجم عليها فتدفعه بيدها بقوة فيقع على الأرض ناظراً لها بينما ترفع بنطلونها و تجري باتجاه الباب بعد ان تخطف حقيبتها و تفتح باب الشقة و تعدل ملابسها و تهرب .
بعد خروجها قام هو يدلك زبه حتى يُنزل شهوته ، ثم يتصل بها ، كانت قد ركبت الميكروباص "خلاص بقا ، حرام عليك" ، يضحك "هاسيبك تفكري يا قمر" ، ثم يُغلق الهاتف ، ما ان تغلق معه يرن هاتفها ، نيرمين "ازيك يا سارة صباح الخير" ، يبدو على صوتها وجود شيء "صباح النور يا نيرمين" ، "مالك يا بت ؟ ايه القلق اللي جنبك دا؟ انتي برة؟" ، "آه بس راجعة البيت" ، "طيب انا عاوزة اقعد معاكي ، ممكن أحيلك البيت؟" ، "خلاص تعالي هاستناكي".
كان واضحاً على ملامحها الكدر و الهم ، وضعت كوبين من الشاي و جلست أمام نيرمين "مالك يا سارة؟ في أيه؟" ، تكتم بكائها فتلاحظ نيرمين "مالك يا سارة؟" ، تنظر لها و قد تركت بدموعها العنان فترد "انا في مصيبة" ، تأتي لجوارها و تمسك يدها "مصيبة؟ في ايه ؟ اتكلمي" ، تمسح دموعها "انا عاوزة افضفض بس خايفة" ، "خايفة؟ في ايه يا سارة قلقتيني ، اتكلمي" ، "بس هايفضل سر ما بينا" ، "سر؟ في ايه بجد؟" ، تبدأ تروي لها كل شيء و نيرمين تسمع ، و ما ان تنتهي "يالهوي يا سارة ، و بعدين؟" ، تهز رأسها في حيرة تصحبها الدموع "مش عارفة" ، يرن هاتف سارة فتشير لنرمين بالصمت "ايوة يا بلال ..... انا في البيت و نيرمين عندي... ماشي يا حبيبي ... لا مفيش جاية تقعد معايا شوية... سلام" .
تنظر لها "بلال استأذن من الشغل و راجع دلوقتي" ، تقوم "طيب انا هامشي ، و بكرة اجيلك نكمل كلامنا متشليش هم حاجة" ، أثناء خروجها من باب الشقة تقابل بلال الذي يدعوها للدخول فتعتذر بشياكة.

==================

كانت جالسة تفكر فيما دار بينها و بين سعد ، مازالت ملامح وجهه أثناء اغتصابه لها لا تفارقها ، تشعر بشيء مختلف ، الغريب أنها كانت تأكل جيداً حيث أنهت كل الطعام تقريباً ، فتح سعد باب الغرفة ، فانتبهت عندما سمعت صوت الباب يُفتح و قامت مسرعة ، نظر إليها ، كان معه كيس "شنطة بلاستيكية" ، ابتسم لها "صباح الخير يا اسماء" ، فابتسمت "صباح الخير ، صحيح اسمك سعد مش كدا؟" ، يبتسم و يقدم لها الكيس "آه ، الشنطة دي فيها هدوم ليكي بدل اللي اتقطعت المرة اللي فاتت ، قسيها" ، تأخذها منه و تضعها جانباً "و بعدين؟" ، ينظر لها بعد ان جلس ، هي مازالت واقفة أمامه "مش عارفة ، انت اللي عندك الأخبار ، انا معرفش حاجة" ، يضحك "ولا انا" ، تقترب منه "طيب انت مش عاوز حاجة؟" ، يهز رأسه بدون فهم "يعني ايه؟" ، تضحك ثم تعود لجلستها ، و تنظر له "ممكن اعرف انت خاطفني ليه؟" ، يضحك و يهز كتفه "مش عارف" ، باستغراب "بتكلم جد؟" ، "انا هحكيلك كل حاجة ، قبل ما نخطفك بعشر تيام ، كنت مخلص شغل في الورشة و قاعد مع ناس أصحابي بنضرب سجارتين حشيش زي كل ليلة ، تليفوني رن ، لاقيت رقم ، رديت لاقيت واحدة بتقولي ازيك يا سعد ؟ ، انا قلت دي واحدة من اياهم ، بس لاقيتها بتقولي عوزاك في شقاوة ، قولتلها تعالي نتشاقى ، قالتلي لا مش قلة أدب دا موضوع كبير و في سبوبة حلوة ، لما انت فاضي ؟ ، قولتلها اه ، قالتلي عاوزة اخطف واحدة و احبسها" ، اهتمت اسماء و بعدين "مفيش اتفقنا انها هاتبعتلي فلوس كل أسبوع و عشان الجدية بتعالي فلوس فعلاً مقدم و قالتلي على مبلغ مغري كل أسبوع فوافقت و اتفقت مع غريب و رامي و حصل" ، "طب مين دي؟" ، يضحك "و غلاوتك ما اعرف" ، "ازاي يعني؟" ، "سألتها أنتي مين ؟ و هاخطفها ليه ؟ و شوية أسئلة كدا ، قالتلي متسألش انت ليك الفلوس توصلك و بس" ، "ها و بعدين؟" ، "ولا قبلين خطفناكي و كانت كل أسبوع تسبلي الفلوس في مكان و اروح اخدهم و مكانش مهم عندي اعرف حاجة تاني ، من اكتر من شهرين اتقطعت الاتصالات و الرجالة سابوني لما مبقاش في فلوس ، و انا رجعت الورشة عشان كدا بسيبك لوحدك اروح الشغل و ارجع" ، باستغراب "طب و عليك بأيه ؟ مش خلتني امشي ليه؟" ، يضحك "مستنيها تتصل ، مش يمكن تكلمني و تبعت الفلوس؟" ، "غريبة اوي ، مين دي ؟ و ليه تعمل معايا كدا" ، بدون فهم "مش عارف ، المفروض انتي تعرفي في ايه و بينها" ، تفكر "انا عمري ما اذيت حد ، مين ممكن يعمل معايا كدا؟" ، يهز رأسه بلا رد ، فتنتبه "طب و ليه اللي عملتوا معايا؟ قصدي ليه اغتصبتني؟" ، يضحك "انا مش متجوز ، اللي زيي مش بيتجوز ، بس كنت كل كام يوم اجيب واحدة بفلوس ، و حسبتها صح انتي موجودة و بصرف عليكي ، قلت أستفيد منك بأي حاجة و بلاش" ، تضحك "نظرية بردو" ، ينظر لها بشهوة و يغمز "طب ايه؟" ، تضحك "ايه ؟ مش فاهمة؟" ، يبتسم و يقوم و يقترب منها "مش فاهمة؟ دا عيب حتى شكلك متعلمة و تفهاميها و هي طايرة" ، كان قد اقترب من السرير ، فقامت و وقفت أمامه "طيب من غير بهدلة و قلة قيمة احترم نفسك" ، يتهجم عليها فتقاوم لكنه لا يهتم بمقاومتها و يشل حركتها و يبدأ في خلع ملابسها بالقوة مع مقاومة طفيفة منها ثم يرقد فوقها فتفتح قدميها ليعتليها بعد ان يخلع ملابسه و يبدأ في نيكها ، ما ان يُدخل زبه بكسها حتى تستسلم و تبدأ في الاستمتاع و ترتفع آهاتها و تسلمه جسدها دون مقاومة .
ينتهيان ، فيقوم من فوقها "انتي جامدة اوي، بس ليه بضايقني و تطلعي عيني؟" ، تضحك "المهم انك خدت اللي عاوزه" ، كان يرتدي ملابسه "أنتي شكلك مشكلة" ، لا ترد و قد بدأت ترتدي ملابسها فيرد اثناء خروجه "قيسي الهدوم اللي جايبهالك" ، اثناء خروجه "طيب متنساش تجيلي المرة الجاية حلاوة" ، يضحك و يخرج.

===================

بعد ان ينزل بلال ، و قبل ان يتصل خالد بها ، كانت نيرمين تتصل بها "انا جيالك ولا خارجة؟" ، "لا هستناكي" ، "طب بقولك لو الواد اتصل مترديش لحد ما أجي".
تصل نيرمين و تستقبلها "الواد اتصل ؟" ، "رن مرتين و مردتش عليه" ، تجلسان "طب اتصلي بيه و قوليله عاوز ايه؟" ، بالفعل تتصل بخالد "مبترديش ليه يا متناكة؟ ولا عاوزاني ابعت الصور و الفيديوهات لجوزك؟" ، ترد "احترم نفسك ، و أتكلم كويس" ، تستمر المكالمة بين شد وجذب مرات ترد عليه بعنف و مرات برجاء ، إلى ان تغلق معه.
تنظر لها نيرمين "خديه بالراحة و متقلقيش هاخلصك من الواد دا خالص ، بس بشرط محدش يعرف اي حاجة" ، تنظر لها بسعادة "بجد يا نيرمين؟ طب ازاي؟" ، تضحك و تقوم لتذهب "ازاي دي مش شغلتك ، المهم محدش يعرف حاجة ، و انا هكلمك و اقولك تعملي ايه".


==============================
==============================
==============================



( ( ( نهاية الجزء الثامن ) ) )



مجموعة من المفاجأت و الصدمات غير المتوقعة ... استعدوا لها جيداً
مازال في جعبة أبطالنا الكثير فانتظروهم.


لا تنسوا / يهمني رأيكم بشدة فهو الدافع للأمام دوماً.


الحريقة (عاشق الأنثى العربية)


==============================
==============================
==============================




الجزء التاسع ...

11-2-2020


(17) قلوب مضطربة

مرت عدة أيام ، كانت سارة تنفذ تعليمات نيرمين ، حيث كانت ترد على خالد ، و استمرت في رجاءها له بأن يتركها ولا يصنع لها مشاكل و غير ذلك.
و ذات صباح اتصلت بها و طلبت منها عنوان الشقة التي ذهبت مع خالد إليها ، فأعطته لها "هتعملي ايه؟" ، "هأقولك بعدين".

عاد سعد من عمله معه طعام العشاء لمشاركة أسماء ، كانت قد عرفت وقت مجيئه ، فتح باب الغرفة فوجدها في انتظاره و قد اغتسلت و متهيئة له "أهلاً يا سعد اتأخرت يعني" ، يبتسم و يضع الطعام فوق طاولة صغيرة في الغرفة ثم ينظر لها "أيه الحلاوة دي؟" ، تبتسم بخجل "احترم نفسك" ، ثم تجلس يتناولان الطعام سوياً ، ثم تقوم لتصنع كوبين شاي في المطبخ ، لاحظت انه قد أعطاها حرية الحركة في الشقة ، عادت حاملةً كوبي الشاي "انا محطتلكش سكر ، انت كام معلقة؟" ، يبتسم "معلقتين ، و بعدين كفاية ان انتي اللي عاملته زمانه بقى عسل خالص" ، تبتسم و تقلب معلقتي السكر ثم تجلس "مفيش جديد؟" ، يهز رأسه "مش عارف يا اسماء ، مفيش أي أخبار" ، يتجاذبان أطراف الحديث كصديقين او قل حبيبين ، ثم تقوم أسماء التي تتعمد ان تتكلم بطريقة تثير سعد جنسياً يفهمها دون ان تطيل فيقوم و يُمسك بها و يضمها أليه محاولا. تقبيلها فتتمنع ، و تحاول الابتعاد عنه ، يتعجب لكنه يستمر في إغتصابها مع مقاومة منها فيُرقدها فوق السرير فتظل راقدةً بينما يتعرى هو تماماً ، ثم يعود إليها و يرفع الجلباب القصير فتضم قدميها و تسحب نفسها متمنعة ، فيسحبها من قدمها ثم يفرق بقوة بين قدميها فيتفاجأ أنها بلا كيلوت يدخل بين قدميها ، مفاجأة أخرى ، فقد نظفت كسها من الشعر تماماً ، فينظر لها بحيرة "أحا ، أفهم أيه بقا؟" ، تضحك بلا رد ثم تحاول الافتكاك منه فيرقد فوقها و يبدأ في خلع الجلباب فيجدها بلا سنتيان و يلاحظ نظافة تحت إبطها ، تلين معه شيء ما فتفتح قدميها ، فينزل يداعب كسها النظيف ، فتبدأ تتأوه و بين فينة و أخرى تبتعد عنه و تُغلق قدميها ، فيبعدهما بيديه بقوة و يغرس رأسه بين فخذيها مداعباً و لاعقاً كسها الذي بدأ في القذف ، تتأوه "أووف" ، تأوهاتها تخبره أنها أصبحت جاهزة يعتليها بصعوبة شئ ما ثم يدفع زبه بقوة مخترقاً كسها فتستسلم ، فيتحرك بقوة تتجاوب معه و تدفع كسها باتجاه زبه داعيةً إياه للولوج أكثر .
ما ان ينتهيا و يضاجعها من جديد بشوق عشاق كانت قد تمنعت بقوة في البداية و بينما يريد ان يسألها عن طبيعتها الغريبة في كل مرة حيث تغريه ثم تتمنع ثم تستسلم ، لكن هاتفه لم يعطيه فرصة ، حيث رن "آلو ، لسه فاكرة؟" ، "عاوزة اكلمك لوحدك" ، "طب خمس دقايق و أتكلم".
يبدأ في ارتداء ملابسه "مين ببيكلمك ؟ رايح فين؟" ، يأخذ هاتفه و يخرج "هأقولك بعدين ، سلام" ، و يخرج.
يشعل سيجارته في الصالة بعد ان يُغلق الغرفة جيداً ، دقائق و يرن هاتفه "ممكن أفهم بقا ، ايه الغيبة دي؟" ، "معلش هاعوضك عن كل اللي فات" ، "طب انا عاوز اعرفك عشان لو غبتي تاني" ، تضحك "لا ، بس مش هاغيب تاني ، دا وعد ،المهم في شغل جاهز؟" ، "مش هاعمل اي شغل تاني قبل ما اخد اللي فات كله" ، "اتفقنا ، هاتصل بيك تاني اعرفك كل حاجة ، سلام".

===============


كعادته ما ان ذهب بلال إلى عمله حتى اتصل بسارة "انا كدا عداني العيب ، انتي عمالة تلاوعي معايا" ، تقطع كلامه "اسبقني على الشقة ، و انا هاحصلك" ، "تمام ، هاسبقك و استناكي" .
كان ينتظرها ، رن هاتفه "انتي فين يا سارة" ، "افتح الباب" ، ما ان يفتح الباب حتى يفاجأ برجلين ملثمين يدخلان ، قبل ان ينطق يضربه أحدهما بقبضة يده في وجهه ، قبل ان يستوعب كان الآخر يضع قطعة قماشة فيها مادة مخدرة على أنفه ، يحاول المقاومة لكنه يفقد وعيه.
استيقظت اسماء على جلبة خارج غرفتها ، فتجلس فوق سريرها تنتظر ان يفتح سعد الباب ، بالفعل يُفتح الباب ، إذا بسعد و زميليه غريب و رامي يحملون رجلاً و يدخلاه عليها فاقداً للوعي "قومي" ، تقوم من سريرها مستغربة "مين دا؟" ، ينظر لها سعد ، ثم ينظر للرجال "تعالوا نقعد برا" ، يخرجون و يتركون أسماء و الرجل فاقد الوعي مقيداً معها "تمام يا رجالة ، المهمة دي هاتخلص علطول و كل واحد هياخد نصيبه" ، أرادا ان يقولا شيئاً لكنه قاطعهما "رامي ، خد العربية رجعها و هاتلنا فطار و تعالى" .
كانت أسماء لا تفهم ما يحدث ، اقتربت من الرجل تنظر في وجهه ، هي لا تعرفه ، تسائلت فيما بينها عدة أسئلة دون جدوى ، حاولت إفاقته دون جدوى ، فاستسلمت ، و اكتفت بجلوسها حتى يأتي سعد يشرح لها.
يفتح سعد الباب "تعالي يا أسماء نفطر" ، تخرج و تجلس معهم لتناول الإفطار دون كلام ، نظر لها سعد مبتسماً "متقلقيش مش هيطول معاكي" ، لا ترد ، بعد ان ينتهوا من طعامهم "اعمللنا شاي يا أسماء" ، تذهب للمطبخ فيما ينظر سعد لرامي "خش فوق حيلتها اللي جوا" ، يدخل رامي الغرفة ليُفيق الرجل المخدر ، تعود هي بالشاي و تضعه أمامهم "الشاي" ، ينظر لها سعد "بصي بقا ، هنشرب الشاي و ندخل الاوضة و انتي تقعدي هنا ، هنخلص و نطلع" ، باستغراب "اشمعنى يعني؟ ما ادخل معاكي" ، يضحك غريب "مينفعش يا قمر" ثم ينظر لسعد "هانسيبها كدا؟" ، لا يرد ، بينما يخرج رامي بعد أصوات استغاثة من الغرفة "الواد فاق" ، يقوم سعد و يُخرج حبل من حقيبة معه "معلش يا اسماء ، هاكتفك لحد ما نخلص" ، تستسلم ، فيقترب منها سعد و يقيدها في أحد الكراسي جيداً ، ثم ينظر للرجال "يلا يا رجالة" ، يدخل ثلاثتهم الغرفة ، فيما تبقى هي لا تفهم شيئاً لكنها لا تتكلم.
كان خالد مقيداً ، ينظر لهم بعد ان أغلقوا باب الغرفة "هو في أيه؟" ، يضحك رامي و هو يخلع ملابسه "متقلقش ، اسهل من شكة الدبوس" ، يضحك الجميع ، و يُمسك سعد بكاميرا صغيرة ليبدأ التصوير "بص يا خالد ، هاتصرخ هاتصوت هاتعمل اي حاجة محدش هايسمعك ، عشان كدا خليك كويس و متتعبناش معاك" .
يقترب منه غريب و يبدأ في تجريده من ملابسه مجرد تي شيرت و بنطلون لا شيء أسفل منهما ، حاول خالد المقاومة بلا فائدة ، كانت يديه و قدمها مقيدتين ، و كان يحاول فك قيده لكن بلا فائدة ، أخرج غريب مطواة و شهرها أمامه "هنفكك ، بس مش هتفرق معايا اغزك ، خليك حلو احسنلك" ، ثم يقترب منه و يفك قيد قدميه و يُجلسه على ركبتيه أرضاً ، يقترب منه رامي ماسكاً زبه "مص يا جميل" ، ينظر لهم "عيب كدا يا رجالة" ، يضحكون ثم يرد سعد "كسمك ، اخلص عشان نخلص احنا كمان" ، ينظر له "طب نتفاهم" ، يأتيه الرد بقبضة يد غريب على رأسه بقوة "خلص يا ابن المتناكة" ، ثم ضربة أخرى أكثر ألماً "انت لسه هاتخد و تدي معانا؟" ، ينظر له "و النعمة كدا غلط" ، بكف يده رامي الواقف أمامه موجهاً له زبه "انجز ، انا تعبان" ، ثم يُمسك رأسه و يقربه من زبه ، باستسلام يدخل زب رامي في فمه "مص يا كسمك" ، يبدأ في المص بهدوء و قهر ، يقترب سعد بالكاميرا "طلع زبه و بصلي هنا" ، يخرج زبه و ينظر لسعد "يا صحبي احنا رجالة زي بعض ، عيب كدا" ، كف آخر من رامي "أحا يا ابن اللبوة ، أخلص" ، باستسلام ، يعود آخذاً زبه بين شفتيه "أمسكه و انت بتمصه ، فك أيده يا غريب" ، يفك غريب قيد يديه "اي حركة هندمك على عمرك" ، يمد يده و يُمسك زب رامي ثم يولجه بفمه و يبدأ في مصه "حسسني انك مبسوط يا خول" ، بحركة مفاجئة ، يدفع رامي و يقف فيمسكه غريب واضعاً يديه عند رقبته و مثبته من الخلف واضعاً المطواة على خصره و يدفعها بحرص "قلتلك ، هاندمك على عمرك ، اخشع ياد".
يبدو عليه القهر و قلة الحيلة و يستسلم تماماً ، فينزل على ركبتيه و يُمسك زب رامي و يبدأ في لعقه بينما سعد يصور "امسك زبه و بص للكاميرا و انت بتضحك" ، ينفذ الأمر بلا نقاش ، و يعود للمص من جديد "اطلع عالسرير خليه ينيكك" ، هنا يقف معترضاً "لا يا رجالة كفاية كدا بقا" ، يُمسكه غريب من شعره بعنف و يسحبه فوق السرير "احنا بناخد رأيك يا ابن القحبة ولا ايه؟" ، يتألم و يستسلم و يرقد على ظهره فوق السرير ، فيُمسكه غريب بقوة و يقترب منه رامي عند طرف السرير رافعاً قدميه ، فيعترض و يبدأ في محاولة منعه ، فيضربه غريب بقوة على بطنه بينما يُمسك رامي قدميه بقوة و يسحب غريب قدميه على صدره و يقترب رامي منه و يقرب زبه من خرق طيزه ، يحاول الافتكاك بلا فائدة ، بينما رامي يتفل على خرقه ، و يبدأ في إدخال زبه به فيصرخ "يا ولاد المتناكة ، و النعمة لاوريكم" ، يضحك سعد "ما احنا شوفنا كل حاجة" ، بينما يضع غريب المطواة على رقبته "اخشع بدل ما تحصل امك ، و تنام جنبها في طربتها إنهاردة" ، يستسلم بينما يدفع رامي زبه بقوة في طيزه فيصرخ متألماً دون كلام ، و ببدأ رامي في الحركة بصعوبة ، زبه يخترق طيزه دخولاً و خروجاً ، يكلمه سعد "خالد ، غريب هايبعد عنك بس لو عملت اي حركة غدر ، و رحمة أمك لاخلع رأسك من جسمك" ، يهز رأسه بالموافقة ، فيبتعد غريب بحرص مشهراً المطواة من بعيد فيما يظل رامي ينيكه ، يُمسك قدميه فوق كتفيه و يميل عليه و يولج زبه خروجاً و دخولاً ، يستسلم خالد تماماً ، بينما سعد يستمر في التصوير ، ينطلق لبن رامي بداخله فيحاول ان يفتك فيقترب غريب منه بالمطواة فيستسلم ، ثم يُخرج رامي زبه من طيزه و هو مازال يقذف ، فينظر رامي لخالد "البسي يا حلوة" ، يرتدي ملابسه بهدوء ثم يعود غريب لتقييده.
كانت اسماء تسمع كل شيء ، دون ان تفعل شيء ، فهي مقيدة ، يخرج ثلاثتهم ضاحكين "معلش يا اسماء ، اتأخرنا عليكي" ، ثم ينظر لغريب و رامي "تمام يا رجالة ، هانستنى لما تحيلنا تعليمات جديدة" ، ثم يفك قيد أسماء و يدخلها الغرفة و يُغلق عليهما ، ثم يجلس ثلاثتهم لتقسيم المال بينهم.
ما ان دخلت اسماء حتى وحدت خالد المقيد يبكي ، تقترب منه "انت عملت أيه؟" ، ينظر لها "و انتي مال امك انتي؟" ، تضحك "ماليش ، اصلي مخطوفة زيك و مش عارفة عملت ايه" ، ينظر لها مستغرباً "مخطوفة؟" ، تضحك "آه مخطوفة من زمان و مش عارفة آخرتها" ، "يعني انتي مش معاهم؟" ، تهز رأسها بلا "انا اسمي اسماء ، كنت متجوزة واحد اسمه بدر و كنا عايشين أحلى حياة فجأة خطفوني ، و من ساعتها و انا هنا" ، ينظر لها ، كأنه تذكر شيئاً "أيوة ، افتكرت ، دا الحوار من زمان ، الدنيا كانت مقلوبة عليكي" ، تضحك بحسرة "كلنا في الهوا سوا".

===============


يبدو كما هو معتاد لا شيء يبقى على حاله ، هذا أمر لا شك فيه ، خالد الذي كان بالأمس يتحكم في كل شيء ، يعود إلى شقته مكسوراً مهموماً ، لا يعرف كيف يُفكر ؟ مازال لا يسمح لدموعه بالنزول ، يحافظ على ما تبقى لديه من كبرياء ، لذلك قرر البقاء في شقته عدة أيام ، كان معظم الوقت مستلقياً فوق سريره ، يتحرك في الشقة إلى الحمام ، حتى أنه لم يشترى سجائر بعدما نفدت سجائره ، كان يعلم حد اليقين أن سارة لها يد فيما حصل معه ، يتذكر كل شيء بينهما منذ التعارف ، الخطوبة ، اللقاءات الجنسية ، الفراق ، زواجها ، تهديده لها ، و اغتصابه.
سارة بعد أن زارتها نيرمين منذ يومين ، و جعلتها تشاهد الفيديو الذي يعيدها للحياة ، تغير حالها ، من الشرود و القلق إلى المرح و الانطلاق و السعادة ، لم يسألها بلال ، او يستغرب بدر عندما حكى له زميله ، بل عندما شاهدها في زيارة لهما ، نيرمين أيضاً لم تستغرب فهي من لديها السر ، بل هي من تمسك بالخيط ، بل و كل خيوط اللعبة ، المال جعلها إنسانة متسلطة ، لا تهتم لأحد ، نجاح صيدليتها يدر عليها أموالاً طائلة ، و كذلك إيجارها لشقتها التي أخذتها من وليد كما أخذت منه كل شيء.
سارة كانت تتصل بخالد كل صباح ، تتضايق كلما وجدت هاتفه مغلق ، تريد ان ترسل له الفيديو و تهدده به كما كان يفعل ، تتمنى أن تسمع رجاءه لها و توسلاته ، بعد ان تيأس تتصل بنرمين "لسه قافل الفون" ، تضحك نيرمين "معلش اللي حصله مش قليل ، و اكيد هايجي يوم و يفتح" ، "بس انا مخنوقة بجد ، نفسي اغيظه و اذله زي ما ذلني" .

يدق باب شقته و الجرس يسير بتثاقل ، يفتح الباب "انت فين يا بني ؟ قلقتنا عليك" ، يترك الباب و يدخل ليجلس على أحد الكراسي "مفيش تعبان شوية" ، يجلس زميليه "الف سلامة عليك ، طب قافل تليفونك ليه؟" ، "مش عاوز اكلم حد" ، يرد زميله الاخر "طب هتنزل الشغل امتا؟" ، ينظر لهما "مليش نفس" ، أسلوبه اليائس لفت انتباههما فرد أحدهما مداعباً "مالك ياد عامل زي المرة المتناكة كدا ليه؟" ، يبدو أن كلامه جاء على جرح غائر ، أراد ان يبكي لكنه تمالك نفسه "خلاص يا ابني انت و هو ، بكرة انزل الشغل" ، يقوم أحدهما و يبحث في الشقة "فين تليفونك؟" ، ينظر له "ليه يعني؟" ، "افتحه ، بصراحة عشان نطمن عليك ، و مش ناويين تخبط المشوار ابن القحبة دا تاني" ، كان زميله قد وجد الهاتف فتحه و وضعه إلى جواره "تليفونك أهو ، و هننزل نروح الشغل ، و خد الفلوس دي خليها معاك ، عاوز حاجة قبل ما نمشي؟" ، "عاوز سجاير" ، يُخرج كل منهما علبة سجائره و يتركونها عنده "سلام ، هنستناك بكرة".
ما ان يخرجا و يغلقان باب الشقة حتى يرن هاتفه ، ينظر فيه و يضعه جانباً "هي ناقصاكي انتي كمان؟" ، رسالة على الواتس من سارة تخبره باستلام فيديو ، ثم عدة رسائل كتابية ، و ترن من جديد ، عدة مرات جعلته يرد "ايه يا خالد وحشتني" ، "عاوزة ايه يا سارة؟" ، تضحك "مش عاوزة حاجة ، و بعدين حد يقول كدا لحبيبته؟" ، بندم "حبيبته؟" ، تضحك باستفزاز "آه حبيبته ، ولا نسيت كلامك؟" ، "سبيني في حالي يا سارة" ، تضحك من جديد "يااااااااه ، فاكر لما كنت بعيط و اقولك سبني في حالي؟ شوفت الدنيا؟ عموماً اتفرج عالفيديو يا خالد و إياك تفكر تهددني تاني ، طول ما انت كويس الفيديو دا هايفضل سر متقلقش".

==============================
==============================
==============================




(18) قلوب مضطربة

في اليوم التالي نزل خالد لعمله ، كان يشعر ان الجميع ينظر له ، يشعر ان الجميع يعلم ما حدث له ، كان زملائه في العمل قد استقبلوه بترحاب و ود ، لكنه كان منكسراً ليس كعادته.

مصادفة خير من الف ميعاد ، لا يستطيع أن يُصدق عينيه ، كان يجلس على إحدى المقاهي مع زميليه في محاولة منهما لإخراجه من حالة الاكتئاب غير المبرر التي يمر بها ، كانا يضحكان معه و يداعبانه بالكلام ، حين تسمرت عيناه على أحد الجالسين على القهوة ، إنه هو ، نعم هو لا يمكن أن أنسى وجهه او أي من وجوههم ثلاثتهم ، هذا الذي كان يُمسك المطواة ، لابد أنه يسكن هنا او قريب من هنا ، ثم تذكر فجأة ، او قد تكون الشقة قريبة من هنا ، أخرجه أحد زميليه من شروده "أيه يا ابني؟ سرحان في أيه؟" ، يقوم مسرعاً "دقيقة و راجع" ، استغرب زميليه "رايح فين؟" ، لم يرد ، كان يسير من بعيد متابعاً غريب ، لا يعرف ماذا سيفعل ، لكنه قرر أن يعرف إلى أين سيذهب؟
كان يسير خلفه من بعيد حتى لا يلاحظه ، ركب ميكروباص ، فركب معه متخفياً ، نزل في منتصف الطريق فظل راكباً ثم طلب النزول و عينه لم تفارق غريب ، واصل السير خلفه حتى منطقة خالية من السكان فيها عدة منازل متناثرة ، دخل أحد هذه المنازل ، وقف هو يتابع ، مر ما يقرب من ساعة ، لكنه ظل واقفاً ، اتصل به زميليه عدة مرات فأغلق هاتفه حتى لا يشغله ، فجأة خرج أحدهم إنه هو ، نعم رامي الذي ناكه ، أراد ان يفتك به لكنه تمالك نفسه ، و تبعه حتى ذهب إلى منزله ، عرفه جيداً ، فتح هاتفه و اتصل بأحد زميليه "معلش يا اخويا ، كان في حوار كدا ، انتو مشيتوا؟" ، "مشينا يا متناك ، فكرك هانفضل مستنينك؟" ، "طب معلش نتقابل بكرة في الشغل" ، عاد إلى القهوة يُفكر ماذا يفعل ، ثم واتته فكرة ينتقم بها.

================


كان بدر في عمله ، يعيش أياماً من السعادة ، نيرمين متفرغة له تقريباً ، زادت سعادته بعدما جاء خبر حملها في شهرها الثالث ليُضفي نوعاً خاصاً من السعادة على حياتهما ، اتصال من رقم غير مسجل "أستاذ بدر ، معاك الرائد علي شريف ، احنا عرفنا مكان مراتك ، و في قوة هتتحرك دلوقتي ، تقدر تجيلنا عالقسم بعد ساعة" ، لم يصدق ما يسمعه "مراتي اسماء؟" ، "أيوة ، و القوة اتحركت فعلاً".

كانت أسماء نائمة في غرفتها صباحاً بينما رامي يستعد للذهاب منتظراً غريب ، الذي يفتح باب الشقة ليستقبله زميله "ايه يا عم غريب ؟ اتأخرت ليه؟" ، قبل ان يرد كان باب الشقة يدق ، ينظران لبعضهما في قلق "في حد معاك؟" ، "حد مين؟" ، تزداد الدقات قوة ، صوت مرتفع "افتح الباب يا غريب المكان كله محاصر" ، قبل ان يتخذا أي قرار كان باب الشقة قد كُسر و يدخل رجال الشرطة يشهرون أسلحتهم ، فيستسلمان رافعين أيديهما ، يتم تقيدهما "فين أسماء؟" ، كانت أسما قد سمعت الجلبة فقامت مفزوعة ، تدق على باب الغرفة ، يحاول أحد رجال الشرطة فتح الباب فيجده مغلقاً "مين معاه المفتاح؟" ، يُشير رامي إلى طاولة عليها مفتاح "أهو" ، يفتح الباب ليرى أسماء تقف مذعورة "انتي أسماء" ، تنظر لرامي و غريب المقيدين "أيوة انا اسماء".

===============


كانت أخواتها الأربع ينتظرنها في قسم الشرطة ، بعد أن اخبرهن بدر بالأمر ، هو أيضاً كان حاضراً ، فقد اتصل بنيرمين أولاً لأخبارها ، و التي لم تصدق الصدمة ، فأسرعت بالاتصال بسعد حتى يُنقذ الموقف ، لكن سرعة تحرك رجال الشرطة للمكان كان اسرع من تحذيره لزميليه ، كذلك خوفه من الاتصال بهم فينكشف أمره ، ترك سعد مكانه مختفياً و اغلق هاتفه.
نزلت أسماء من السيارة لتحد أخواتها و أخويها في الانتظار و معهم ابنتها ، لقاء حار بعد طول غياب ، لقاء جعل من اليأس أمل ، ابتسامات و سعادة و دموع اختلطت فيها المشاعر ، احتضنت ابنتها و ظلت تبكي ، لتأتي لحظة اللقاء تقف أمامه لا تعرف كيف تستقبله ، تمد يدها في برود "ازيك يا بدر" ، كان يريد احتضانها ، لكنها لم تهتم ، تنظر لإخوانها "بابا فين؟" ، دموع تتجدد ، ولكن لا رد ، فهمت و ارتمت بين أحضانهم "كان لازم يستناني ، ليه سابني؟" ، يرفق بهم الضابط "اتفضلي يا مدام أسماء ، تقدري تروحي و بكرة نبدأ التحقيق" ، تختار الذهاب مع أخواتها ، بيت العائلة الذي يفتقد لصوت أبيها ، لوجوده لدفئه.
عاد بدر لبيته ، فيما بدأ التحقيق مع غريب و رامي ، أخبروا المحقق بكل شيء "احنا بنفذ تعليمات سعد ، و منعرفش حاجة .. سعد اختفى حضرتك ... تليفونه مقفول .." .
بعد عدة ساعات جاء بدر لرؤيتها ، لم يصدمها خبر زواجه من نيرمين ، بل أكد شكوكاً لم تفصح عنها لأحد ، استقبلته ببرود لم يفهمه ، فعاد إلى بيته ، ليأتيه اتصال "قبضنا على سعد" ، نيرمين لم تصدق ، لابد أن يصلوا إليها ، الخوف سيطر عليها ، فالتزمت الصمت.
كان بينهما صمت ، شك ، قلق ، خوف ، لم يأكلا ، كل منهما يُفكر فيما يخصه ، لماذا هذه المقابلة من اسماء ؟ كنت اريد أن إضمها لصدري ، أن اروي شوقي منها ، هل هي غاضبة لزواجي من نيرمين؟ يبدو بالفعل أنني تعجلت ، كان علي انتظارها... هل سيصلون لي؟ سعد لا يعرفني ، انا أتكلم معه من رقم غير مسجل وبلا بيانات ، يزداد قلقها ، ماذا إذا تتبعوا المكالمات ، سمعت انهم لو رجعوا لشركة الاتصالات لعرفوا الأماكن التي تمت منها الاتصالات ، لم يتكلما معاً كل منهما كان شارداً فيما يخصه.

===============


في الصباح ، ذهبت أسماء إلى التحقيقات "محدش خطفني ، بالعكس كانوا بيعملوني كويس بعد ما كنت تعبانة ، و لما بدأت افوق كانوا هايرجعوني بس البوليس وصل" ، لم يصدق المحقق ما يسمعه منها "لكنهم اعترفوا انهم خطفوكي" ، تضحك بارتباك "و انا صاحبة الشأن ، و بقولك مكونتش مخطوفة".
يدخل ثلاثتهم ، لم يصدقوا تبرأتها لهم ، نظروا لها غير مصدقين ، سعد لم يفهم ، كيف تفعل ذلك ؟ و انا اغتصبتها عدة مرات؟
تقف "ممكن امشي حضرتك؟" ... ينظر لها المحقق "كدا كلكم تقدروا تمشوا" ، مفيش قضية اصلاً.

طلب منها المحقق البقاء للتوقيع على أقولها ، في هذه اللحظة يدخل الثلاثة الخاطفون ، ينظر لهم المحقق "لنتم براءة، المدام قالت إنها مكنتش مخطوفة ، طبعاً كدا مفيش قضية" ، ينظرون لها غير مصدقين ، لا يتكلمون كأن على رؤوسهم الطير ، تقترب من المحقق ، توقع على أقوالها ثم تقترب من سعد و تنظر للمحقق "يعني ممكن يخرجوا خلاص؟" ، "طبعاً لو معندهمش قضايا تانية" ، يتكلم سعد "يا فندم أنا معنديش قضايا تانية خالص" ، يضحك المحقق "عارف يا سعد إنك مش سوابق".

تخرج أسماء و تستقبلها أختها "أيه عملتي أيه؟" ، تضحك "معملتش حاجة ، روحوا انتو و شوية و هاحصلكم" ، بعد شد و جذب يتركونها و حيدة ، كانت تنتظر سعد الذي خرج فاتقربت منه "عاوزة رقمك" ، ينظر لها غير مصدق "رقمي أنا؟" ، تضحك بحب "آه رقمك ، مستغرب ليه؟" ، ترن عليه و تحفظ الرقم "كلمني في أي وقت ، ولو مكلمتنيش أنا هاكلمك".

===============


لا يستطيع أحد أن يُفسر ما حدث ، بدر كان حاضراً ، شاهد كل شيء ، في طريق خروجها استوقفها "هاتروحي فين؟" ، تنظر له "انت فاضي؟ عاوزة اتكلم معاك شوية".
على أحد الكافيهات جلسا سوياً ، نظر لها بشوق "وحشتيني يا أسماء" ، تنظر له بجدية "طلقني يا بدر" ، كالصدمة نزل طلبها على مسامعه ، لحظة صمت في ذهول "نعم؟ أطلقك ، انا كنت بموت يا أسماء ، و كنت عايش على أمل إنك ترجعي" ، تضحك "عايش على أمل؟ عشان كدا ما صدقت إن نرمين اطلقت و اتجوزتها؟ هو دا الأمل؟" ، تتلعثم الكلمات ، يهز رأسه يبحث عن أي شيء يقوله ، لكنها لا تسمح له "مينفعش يا بدر ، طلقني أرجوك".
مازال لا يستوعب ما حدث ، ولا يفهم ما يٌقال ، عينيه تترغرغ بالدموع ، هي لم تتأثر ، تنظر ل في تحدي يقتله "مينفعش نكمل مع بعض ، اللي حصل خلانا نتأكد ، انت لسه بتحب نيرمين يا بدر ، و انا مكش هظلمك ولا هاظلمها" ، شهقات الألم لا تجعله يستطيع الكلام فتخرج حروفه مشتتة "طيب ، نكمل ، نجرب ... يمكن ..." ، تقاطعه "دا قراري ، فكر أو متفكرش ، انا مش رجعالك تاني ،سلام" ، ثم تقوم و تتركه و ترحل.

لم يتحرك من مكانه ، ظل يتابعها و هي تبتعد أمامه ، لم تلتفت له حتى اختفت عن ناظريه ، لا أفكار ، لا كلمات ، ولا أي شيء ، صدى كلمتها يتردد على مسامعه "طلقني يا بدر" ، طلقني يا بدر" ، "طلقني يا بدر" ، الصوت يعلو "طلقني يا بدر" ، و يعلو "طلقني يا بدر" ، يضع يديه على أذنيه و يصرخ "كفااااية".

يقوم مترنحاً ، لا يعرف إلى أين تقوده قدماه ، يرن هاتفه ، يُخرجه ، يرد "انتي فين يا نيرمين؟ أنا تعبان و مش عارف أروح" ، "انت فين يا حبيبي ، أنا جيالك ، استنى مكانك".



==============================
==============================
==============================




( ( ( نهاية الجزء التاسع ) ) )



هل طلبت أسماء الطلاق ، لعلمها بزوج بدر من نيرمين؟ ... هل هناك ما جد لا نعرفه؟
هل يطلقها بدر؟ ... أسئلة و أسئلة ... نجد أجوبتها في الجزء العاشر و الأخير ... انتظروني.


لا تنسوا / يهمني رأيكم بشدة فهو الدافع للأمام دوماً.



الحريقة (عاشق الأنثى العربية)


==============================
==============================
==============================




الجزء االعاشر (الأخير) ...


11-2-2020


(19) قلوب مضطربة

استسلم للنوم ، كان يشعر بألم شديد ، لكنه لم ينم كثيراً ، حيث استيقظ يشعر بألم في جسده ، كما يشعر بصداع شديد ، بصعوبة فتح عينيه فلم يجد أحداً إلى جواره ، أراد ان يقوم لكن بلا جدوى يشعر كأن جسده مخدراً ، عيناه لم تكف عن البكاء ، لازال يُفكر فيما سمعه من أسماء ، كيف وصلت إلى هذا الحد من القسوة؟ هل هي على حق في طلبها؟ يعترف لقد أخطائت عندما لم انتظرها.
تدخل نيرمين الغرفة "بدر ، لسه نايم؟" ، يلتفت لها بعينين مغرقتين بالدموع ، فتجلس إلى جواره "مالك يا حبيبي" ، ينظر لها دون كلام ، فتتضايق "مالك يا بدر؟ فهمني في ايه؟" ، يستند بظهره على السرير بمساعدتها ، و ينظر لها و يقول بتردد "أسماء طلبت الطلاق" ، تنظر له باستغراب "مطلقها" ، "ازاي بس يا نيرمين؟ اسماء مراتي و ام بنتي" ، بلامبالاة "طب و ايه المشكلة؟" ، "مقدرش أطلقها يا نيرمين" ، تبدأ تشعر بضيق و تزداد عصبية "يعني ايه متقدرش؟ انت لسه بتحبها بعد ما سابتك؟" ، "مسبتنيش يا نيرمين ، اسماء كانت مخطوفة" ، تضحك مداريةً عصبيتها "مين اللي مخطوفة ؟ هي نفسها قالت انها مش مخطوفة و طلعت سعد و اللي معها براءة" ، يتنبه "و انتي عرفتي منين؟" ، تتلعثم في الإجابة "انت قولتلي ، انت نسيت ولا ايه؟" ، يُفكر للحظة "لا مقولتلكيش يا نيرمين" ، تقف متوترة "لا قولتلي ، و طلقها يا بدر و ريحنا منها بقا" ، "مينفعش يا نيرمين انا بحب اسماء" ، تزداد توتراً و عصبية "بتحبها؟ طب و انا؟ بعد كل اللي عملته عشانك بتحبها؟ انت ايه مبتحسش ؟ مبتفهمش" ، لا يصدق ما يسمعه "مبحسش؟ انتي عملتي ايه يعني عشاني؟" ، تقف واضعة يدها في وسطها و قد أعماها الغضب "طبعاً ما انت متعرفش حاجة ، انا خونت جوزي عشانك ، حاربت الدنيا عشانك ، عرضت نفسي للخطر عشانك ، كنت ممكن اروح في داهية عشانك" ، ينظر مستفهماً "ايه دا كله ، انتي مش عارفة بتقولي ايه" ، تقترب منه و تنظر في وجهه بعصبية "لا عارفة ، عارفة اللي متعرفوش ، انا شيلت اسماء من طريقنا عشان بحبك ، و لو وصل الأمر أني اقتلها ، انت بتاعي انا لوحدي فاهم؟" ، يتنبه "يعني ايه شلتيها من طريقنا؟ انتي اتجننتي يا نيرمين" ، تزداد عصبيتها "عملت ايه ؟ طبعاً ما انت حقك تسأل ، انا اللي رخصت نفسي" ، يحاول الرد ، لكنها تستمر قي ثورتها ، "على فكرة انا اللي خطفت اسماء و بعدتها عن طريقنا ، و مستعدة اقتلها لو هتقف في طريق حبي ليك ، مستعدة اعمل اي حاجة عشان تفضل ليا لوحدي" ، كانت صدمته كبيرة فلم يجد رداً فيما استمرت هي "مش هاسيبك ليها يا بدر ، انا خدعت وليد و خونته عشانك ، و متحاولش يا بدر ، لو فكرت تبعد هاتقلك و موت نفسي و اخلص" ، شعر بصدق تهديدها فاختار ان يجاريها و يأخذ منها كل الاعترافات ، فغير أسلوبه إلى الود المصطنع ، وقف و اقترب منها و احتضنها "يااااه ، يا نيرمين ، عملتي كل دا عشاني؟ مكونتش اعرف انك بتحبيني للدرجة دي" ، تضمه بقوة و تدمع عيناها "عشان عمرك ما هتعرف بحبك قد ايه؟" ، يأخذها من يدها و يجلسها على السرير "اهدي يا قلبي ، انتي حامل متتعبيش نفسك" ، تضمه إلى صدرها و تقبله و تهمس في أذنه بعد ان ترقد إلى جواره "عاوزاك يا حبيبي" ، ثم تقف و تمد يدها ساحبةً بنطلونه لأسفل ثم تجلس بين قدميه و تُمسك زبه و تنظر له ، ثم تدلك زبه بيدها و تنزل عليه بشفتيها و تبدأ في لعقه بشهوة كبيرة مصدرةً صوت للعق بحماس شديد مع أنتصاب زبه ، ثم تُنزل بنطلونها و ترتقي فوقه و تثبت زبه عند مدخل كسها و تجلس عليه "انا و بس ، انت ليا لوحدي" ، ثم ترتمي بصدرها فوقه و تقبله بشفتيه فيتجاوب معها ، بينما تتحرك للأمام و للخلف ليدخل زبه و يخرج بكسها مع هياج كسها في شهوته.

================


قابل زميله بلال على القهوة ليلاً ، كان بادياً عليه القلق ، فلاحظ بلال ذلك "مالك يا بدر؟" ، "انا تعبان يا صحبي ، مش عارف اعمل ايه؟" ، "مالك يا بدر؟" ، ينظر له "انا هاحيكلك كل حاجة ، نيرمين لما كانت لسه متجوزة وليد ....." ، حكى له كل شيء بداية من خيانة وليد إلى لقاءه الأخير بنرمين ، كما حكى له موقف أسماء و طلبها الطلاق.
أشياء كثيرة مما رواها بدر كانت محل شك عند بلال و تأكدت لديه ، لكنه لم يعاتبه عليها ، لكنه استغرب من موقف اسماء ، و طلبها الطلاق منه "بس اسماء لازم تعرف كل حاجة و تعرف المؤامرة اللي حصلت" ، ينظر له مؤكداً كلامه "بس المشكلة أني مش عارف اعمل ايه؟ نيرمين لازم تاخد جزاءها على اللي عملته ، انا ناوي ابلغ عنها يا بلال" ، يُفكر بلال لحظة "طب ازاي و اسماء قالت انها مكانتش مخطوفة ، طلعت اللي خطفوها براءة؟" ، بحماس و غضب "مش عارف ، بس انا هبلغ و هرجع القضية تاني ، مستحيل اعيش مع نيرمين اللي خلت بنتي تعيش يتيمة و ابوها و أمها عايشين ، لازم اخد بطاري انا و اسماء و بنتنا" ، "بص يا صحبي مع أني المفروض ازعل من خيانتك لوليد و من حاجات كتير ، لكن دا مش وقته ، انا معاك في اللي هتعمله" ، يبتسم بود "مش غريب عليك يا بلال طول عمرك اجدع واحد فينا ، اللي عاوزه منك تقعد مع اسماء و تتكلم معاها ، و تحاول تعرف منها ليه عاوزة تطلق ، و توصلها كل اللي قولتهولك ، و انا هاروح النيابة و ابلغ عن اعتراف نيرمين ، لازم نصلح كل اللي حصل دا".

=================


عاد إلى بيته متأخراً ، فوجدها في انتظاره قلقه "كنت عند الهانم بتتحايل عليها؟" ، ينظر لها مستغرباً "هانم مين؟ و أتحايل على ايه؟ انا كنت مع بلال" ، تساعده في خلع ملابسه و الشك يكاد يقتلها "الهانم طلبت الجواز من سعد" ، مستغرباً "هانم مين ؟ و مين سعد دا؟" ، تضحك بعد ان تجلس أمامه على أحد كراسي الانتريه ، ناظرةً له بتحدي "أسماء هانم عاوزه تتجوز سعد اللي كان خاطفها ، فهمت بقا؟" ، ينظر لها مستغرباً "تتجوز اللي خطفها؟ طب و انتي عرفتي منين؟" ، تضحك "طيب اوي انت يا بدر ، انا كلمت سعد و قاللي كل حاجة" ، يهز رأسه غير فاهم "كلمتي سعد؟ أنتي اصلاً تعرفيه منين؟" ، تضحك "مش مهم عرفته منين ، المهم ان اسماء بقيت مريضة نفسيه عندها حاجة اسمها متلازمة استوكهولم ، عارفها؟" ، يفتح عينيه على اتساعهما "أيه ، التعاطف مع الخاطف؟ طيب ليه؟" ، تضحك "تعاطف ايه؟ بقولك عاوزة تتجوزه ، دي بتحبه يا بيه" ، يقف بعصبية و يقترب منها "انتي كدابة ، و بتقولي اي حاجة عشان أكرها و ابعد عنها" كان قد أمسكها من كتفيها بعنف ، فتنظر ليديه ، ثم تنظر في عينيه بتحدي "انت هتضربني عشانها ؟ اضربني يا بدر" ، يتركها و يجلس ناظراً لها ، فتُمسك هاتفها و تجري إتصالاً و تفتح الاسبيكر "معلش يا سعد ، ممكن تحكيلي اسماء عاوزه منك ايه؟" ، "يا مدام منا قولتلك ، اخدت مني الرقم بعد التحقيق ، و اتصلت بيا و قالتلي انها بتحبني و عاوزه تتجوزني بعد ما تطلق من جوزها ، و قالتلي انها بتشتغل دكتورة و عندها دخل كبير و هاتطلب نقلها لأي جامعة في محافظة تانية و نتجوز و نسافر نعيش هناك" ، كان بدر يسمع كلامه غير مصدق ، "و انت قولتلها ايه؟" ، "قولتلها اطلقي الاول بس و بعدين نشوف ، و طلبت مني نتقابل بكرة بعد الجامعة ، عشان هتروح بكرة تعمل طلب نقل" ، كانت تنظر لبدر بتحدي "شكراً يا سعد ، هاشوف و اكلمك" ، توجه كلامها له "قلت ايه بقا بعد اللي سمعته؟" ، لا يرد فتردف "بتحبه و عاوزه تتحوزه" ، لم يرد بل ظل صامتاً "مراتك مريضة بحب المغتصب يا بدر" ، نزلت كلمة مغتصب على أذنيه كالصاعقة ، فنظر لها مستفهماً "مغتصب؟ هو اغتصبها؟" ، تضحك "تحب تسمع بودنك؟ انها حبيت ال****** و كانت بتستناها يجي يغتصبها؟" ، كأنها قد أشعلته ناراً لكنه تمالك أعصابه و عاد لخداعها من جديد ، فغير طريقته مهدئاً نفسه "دي كدا تبقا اتجننت رسمي ، اسماء عارفة كل دا؟" ، يجلس إلى جوارها و يضمها لصدره "احنا لازم ننقذها منه و نخليها تصرف نظر عن موضوع الجواز دا ، و انا خلاص هاطلقها ، كدا ملهاش عيش معايا ، كدا نيرمين و بس" ، ثم يقبلها فتبادله القبلات.

===============


في الصباح كانت اسماء تجلس مع دكتور جمال طالبةً منه النقل إلى أي محافظة ، و رغم اعتراضه إلا أنه طلب منها التفكير بعد ان أعطاها أجازة لمدة أسبوع ، و ما ان خرجت من الجامعة حتى كان بدر يجلس أمام دكتور جمال ، حكى له كل شيء و طلب منه مساعدته في علاجها فرحب بذلك و اخبره أنه سيرفض طلبها ، ثم خرج من عنده و اتصل بإيمان أخت أسماء و أخبرها بكل شيء ، في البداية لم تصدق ما قاله لكنه بعد ان شرح له اقتنعت و قررت ان تساعده.

في بيت والدها المتوفي حيث تسكن اسماء مع ابنتها دق جرس الباب لتجد إيمان اختها و بلال صديق بدر ، جلسوا جميعاً ، بدأ بلال الحديث "ايه يا دكتورة مزعلة جوزك ليه؟" ، تنظر له "يعني ايه مزعلاه؟ انا طلبت الطلاق منه ، و اظن دا حق اي واحدة مش مرتاحة مع جوزها" ، بعد حوار طال ، كانت أسماء تتهرب دون حجة مقنعة صدمتها اختها "عاوزه تطلقي من بدر الراجل المحترم اللي بيحبك و ابو بنتك عشان تتجوزي سعد المجرم اللي خطفك و عذبك؟" ، صراحة اختها صدمتها فلم تتكلم فأكملت "عاوزه تحققي اللي نيرمين عاوزاه يا اسماء؟" ، تتنحنح و تنظر لها ولا يخرج منها صوت سوى "نيرمين؟" ، هنا يتدخل بلال بعد طول صمت "أيوة يا دكتورة ، نيرمين اللي عملت المؤامرة دي عليكي و على بدر . اتفقت مع سعد عشان يخطفك عشان تبعدك عن طريقها و يخللها الجو و تستفرد ببدر ، و نجحت و لعبت عليه بعد ما ضحكت على وليد و طلقها و اتجوزت بدر" ، تتلعثم "بس انا مكونتش مخطوفة" ، بعصبية تُمسكها إيمان من كتفيها و تهزها بقوة "فوقي بقا ، عارفة معنى كلامك دا ايه؟ معناه انك خونتي جوزك و كنتي عايشة في الحرام كل الشهور دي" ، يهدئها بلال و يجلسها ، "اهدي يا مدام إيمان" ، ثم ينظر لأسماء "يا دكتورة لازم تساعدينا ناخد حقك و حق بدر و حق بنتك اللي اتحرمت منك كل دا" ، كانت قد بدأت تبكي بشدة "بس بدر اتجوز عليا ، ازاي أسامحه؟" ، ترد إيمان بهدوء "بدر كان في مؤامرة زيك بالظبط ، نيرمين لعبتها صح و ضحكت علينا كلنا ، بدر قبل ما يتجوز جالي بعد ما فقدنا الأمل و بعد بابا ما مات قهر عليكي و استأذني انه يتجوز ، و انا اللي شجعته عشان بنتك تتربى مع ابوها و طلبت منه ميحرمناش منها" ، كانت اسماء تبكي بشدة "يعني بابا مات بسببي؟" ، تبكي إيمان و تضم اختها إلى صدرها بعد ان جلست إلى جوارها "بابا مات حزن عليكي ، كلنا كنا بنموت يا اسماء ، و لو انتي مش هامك حق ابوكي انا هاقتل نيرمين و اخد بطار أبويا ادام انتي مش هامك" ، تقبل اختها "دا أبويا يا إيمان ، بس اعمل ايه بعد ما اتنزلت عن القضية؟" ، هنا يبتسم بلال بعد ان دمعت عيناه متأثراً "هو دا الكلام يا دكتورة".


==============================
==============================
==============================


(20) قلوب مضطربة


بدا بدر طبيعياً في علاقته بنرمين ، و قد أحسن خداعها ، بينما كانت أسماء قد عادت إلى النيباة لتٌعيد القضية من جديد "أنا كنت تحت التهديد، و كنت خايفة على بنتي منهم ، بس دلوقتي اطمنت و جاية أتهم سعد بخطفي و اغتصابي".
بالفعل عادت القضية من جديد ، كان المحقق سعيداً بعودة القضية من جديد ، لأنه كان يشك منذ البداية في الأمر ، تم القبض على سعد بعدما اتصلت به أسماء لمقابلته ، و تم إحضار مساعديه غريب و رامي الذين اعترفا من قبل ، تحت الضغط اعترف سعد بكل شيء "شوف يا باشا ، أنا كنت بنفذ تعليمات عن طريق التليفون ، كانت بتجيلي من رقم مقفول طول الوقت مش بيتفتح غير لما تكلمني ، هي خططت و انا نفذت ، كان كل همي الفلوس اللي كانت بتبعتهالي أو تسبهالي في أماكن مختلفة ، مرة في قهوة أو عند ميكانيكي أو عن طريق البوسطة من غير مرسل ، احنا ملناش دعوة يا باشا بنفذ تعليمات و بس" ، يرد المحقق "طب معاك الرقم ولا تحب تشيل القضية انت و صاحابك لوحدكم؟" ، يُخرج هاتفه "الرقم أهو ، حضرتك لو اتصلت بيه هاتلاقيه مقفول ، هي اللي بتتصل بيا لما تكون عوزاني أو في تعليمات جديدة" ، يأخذ المحقق الهاتف من سعد و يسجل الرقم ، ثم يطلب من أحد معاونيه أن يذهب به لشركة الاتصالات للحصول على ملخص بالأماكن التي كانت تتم منها الاتصالات بعد استخراج إذن من النيابة .

أسماء كانت لا تتحدث مع بدر مطلقاً ، كانت تشعر بالذنب لما فعلته مع سعد ، بدر ظل على خداعه لنيرمين ، رغم أنها حامل منه إلا أنه قرر الإنتقام ، أسماء بعد أن أفاقها لقاءها مع أختها و بلال أصبحت تريد الانتقام لوالدها و لابنتها و حتى لنفسها ، عندما شاهدت سعد أما المحقق لتتعرف إليه من جديد لم تشعر بتلك المشاعر من الحب أو غيره ، بل أنها كادت تفتك به لولا أن منعها الملتفين حولها ، بدر كان ينتظرها في الخارج ، لكنها عند خروجها لم تهتم لوجوده ، لا تعلم هل السبب أنه تركها و تزوج نيرمين ؟ أم انها تشعر بالذنب لما دار بينها و بين مغتصبها و خاطفها سعد ، بدر بدوره لم يضغط عليها ، بل جلس مع المحقق و اتفقا على خطة محكمة ، و لكنهم أجلوها حتى يتم إحضار حركة الاتصالات من شركة الاتصالات ، جاء الخطاب من شركة الاتصالت بالعناوين التي كان يتم منها الاتصال بسعد من الرقم المجهول الذي تستخدمه نيرمين ، وجدوا أن الأماكن كانت شقتها التي كانت تسكن بها مع وليد في بداية الأمر و كذلك صيدليتها ، ثم شقتها مع بدر ، و أماكن أخرى متفرقة ، لم يتوقفوا عند هذا الحد بل ذهبوا إلى عدة اماكن من التي كانت تترك فيها المال لسعد و سألوا من استلم منهم سعد المظروف ، فأخبروهم أن سيدة منتقبة كانت تأتي تسلمهم الظرف و تترك لهم بعض المال ليسلموه لسعد ، البعض كان يعرف سعد و البعض الآخر كان أول مرة يراه عندما يسلمه المظروف بعد أن يتأكد من رقم بطاقته الذي اعطاه لها سعد ، تأكدوا أنها نيرمين و كان لابد من القبض عليها متلبسة.

====================


كانت في صيدليتها عندما اتصل بها بدر "وحشاني يا حياتي ، مستنيكي في البيت محتاجك و محتاج اتكلم معاكي شوية" ، هي عاشقة أو مغرمة بحبه ، لم تُكذب خبراً ، دقائق معدودة كانت تفتح باب الشقة ليستقبلها زوجها بالأحضان "وحشتنين يا قمر ، أنا طلقت أسماء" ، تحتضنه فرحة "بحبك يا بدر و مقدرش أعيش من غيرك" ، يجلسان سوياً في الأنتريه "عاوز اتأكد من حاجة أخيرة" ، تضحك و ترتمي في صدره "تتأكد من أيه يا حبيبي بعد كل اللي عرفته؟" ، يضحك و يضمها أليه "انتي بجد يا مجنونة خطفتي أسماء؟" ، تنظر له مبتسمة في لحظة عشق "آه يا حبيبي ، ومستعدة أعمل أي حاجة عشانك ، مستعدة أقتل كمان" ، ثم تضع يدها على رقبته مداعبةً "و مستعدة أقتلك انت كمان لو فكرت تسبني و اقتل نفسي ، أهو لو معرفتش أطول في الدنيا أطولك في الآخرة و ساعتها مش هتقدر تهرب مني" ، يضحك و يضمها أليه "طب أنا عاوز اتأكد من حاجة تانية ، ممكن تتصلي بسعد و تشوفيها اتصلت بيه بعد ما طلقتها ولا لا؟" ، تبتعد عنه و تذهب لغرفة نومها و تخرج شريحة مخبأة في دولاب الملابس و تٌدخلها بهاتفها "عنيا يا قلبي هاسمعك كل حاجة بودانك "الو يا سعد ، ايه اسماء اتصلت بيك؟" ، يبدو مرتبكاً "آه يا هانم ، كلمتني من شوية ، و بتقولي اطلقت من جوزها ، و في الجامعة وافقوا على النقل ، و هنسافر مع بعض" ، تضحك "الف مبروك يا سعد ، سلام" ، تغلق معه و تنظر لبدر "شوفت بقا يا حبيبي ، عرفت الحقيقة" في هذه اللحظة يخرج مجموعة من رجال الشرطة من غرفة الأطفال المغلقة "تمام يا نيرمين وقعتي و اعترفتي ، المكالمة متسجلة و سعد عندنا" ، تنظر لبدر غير مصدقة "أيه دا يا بدر بتسلمني بعد كل دا؟" ، يقف بدر مبتسماً محاولاً منع دموعه "لازم يا نيرمين تاخدي جزاءك بعد اللي عملتيه فينا" ، يقترب منها أحد رجال الشرطة ليقبض عليها فتجري مسرعةً في حركة مفاجأة ناحية الشباك "لو حد قرب مني هارمي نفسي" ، يقف الجميع متسمراً ، ثم يرد أحد رجال الشرطة "اللي بتعمليه دا مش هيغير حاجة يا نيرمين ، سلمي نفسك في هدوء" ثم يقترب منها ، لكنها تفاجيء الجميع و تُلقي بنفسها من الشباك ، لبمفاجءة جعلت الجميع يتحرك بغير هدى ، بدر وقف أمام ناظراً من الشباك ليجد جثتها ملقاة على الأرض و بقعة ددمم حمراء حولها.

=============================


في الرعاية المركزة كانت ترقد ، خرج الطبيب متأثراً ، كان في جنين في بطنها متحملش الوقعة و مات ، يرد بدر "مات؟ ، طب و نيرمين؟" ، شوية كسور و جروح قوية لكن الأمل كبير جداً في إنها تعيش متقلقوش ، كان قد تم فرض حراسة مشددة على غرفة الرعاية المركزة حيث ترقد ، فيما استمرت التحقيقات مع سعد و غريب و رامي ، لم ينكروا أي تهمة ، لكن سعد لم يذكر شيء عن اغتصابها خوفاً من زيادة الأحكام عليه ، خاصةً أنه يعلم انها لن تتكلم في هذا الأمر .
لا يعرف بدر بعد وفاة الجنين في بطن زوجته نيرمين يشعر براحة نفسية أم يتألم لفقدان ابنه أو ابنته منها ، بلال كان إلى جواره ، احتضن زميله "خلاص يا صحبي قضاء و قدر" ، لكن بدر ينظر له مبتسماً "فين أسماء؟" ، بلال "تعالى نروحلها عند بيت أبوها زمنها مستنياك".

طرق باب الشقة ، أراد أن يذهب لها وحده ، ما ان فتحت الباب حتى نظرت له ثم ذهبت جالسةً على كرسي الأنتريه كما كانت ، احتضن ابنته و قبلها ، ثم جلس أمامها "نورتي الدنيا يا أسماء" ، تنظر له دون رد فيبتسم بود "موحشتكيش؟ تقريباً حضنتي كل الناس ماعدا أنا ، نفسي في حضنك يا أسماء" ، تدمع عيناها و تحاول التهرب فتقوم ذاهبةً إلى المطبخ "أنا هعمل قهوة تشرب معايا؟" ، "لا ، وانتي كمان مش هتشربي قهوة يا أسماء ، تعالي عاوزك" ، يقف و يفتح ذراعيه مبتسماً بحنو "تعالي في حضني ، نفسي أضمك يا قلبي" ، كانت تعطيه ظهرها و ظلت واقفة دون رد ، لكنها أيضاً ظل على وضعه "أنا موحشتكيش يا قلبي؟" ، كانت تبكي في خوف و قلق و حيرة و شعور بالذنب "مش هينفع يا بدر بعد اللي حصل" ، كما هو "يعني موحشتكيش؟ ردي ، قولي لا موحشتنيش" ، ازدادت نحيباً ، فجاء أمامها و ضمها إليه فكانت مستسلمة بلا حراك "ياااااه يا أسماء ، قد أيه وحشني الحضن دا ، أد أيه وحشني ضمتي ليكي" ، كانت تبكي بشدة ، بدأت يداها ترتفع في تردد و تعود إلى سابق وضعها ، هو لم يفلتها كان يعلم أنها ستحتضنه ، كان يعلم أنها تفتقده مثلما يفتقدها "ضميني يا أسماء ، عوضيني الحرمان منك ، سامحيني بقا" ، تبتعد و تهرب منه فيفك يده و تبتعد عنه ، وتجلس مسندةً يدها فوق ركبتيها و واضعة رأسها فوق قبضتيها و بكاءها يزداد "أنا مش هاسامح نفسي يا بدر ، مش قادرة أنسى اللي حصل" ، يجلس إلى جوارها و يُمسك يدها و يقبلها "تسامحي نفسك على أيه؟ أنك اتخطفتي؟ ، يا أسماء يا حبيبتي اللي حصل كان غصب عني و عنك ، انسي بقا" ، تنظر له "و تبكي بشدة "اغتصبوني يا بدر و انا استسلمتلهم" ، يُمسك يدها الأخرى و يبتسم برغم الدموع و الألم "كان غصب عنك يا أسماء ، لكن انا خونتك بمزاجي ، انتي المفروض تسمحيني مش أنا اللي أسامحك" ، تبعد يدها عنه و تقف بعيدة ظهرها له "مش هينفع يا بدر ، مش قادرة أسامح نفسي" ، يقف و يقترب منها من ظهرها "تسامحي نفسك على أيه بس ، انسي يا أسماء ، خلينا نعوض كل اللي فات ، أنا بلغت عن نيرمين و انتي عارفة ، انا بحبك انتي يا أسماء" ، مازالت تبكي "أنا مسمحاك يا بدر ، انت مش هتقدر تسامحني" ، " أسامحك على أيه ، و عموماً ، وحياة بنتنا مسامحك ، خلينا نعوضها اليٌتم اللي عاشته و احنا عايشين" ، تلتفت له ، دموعها تسيل كنهر جارٍ ، مع ابتسامة كشمس بين الغيوم "يعني هاننسى كل اللي فات؟" ، كانت تنظر في عينيه ، هو الآخر كانت الموع تنهمر منه بقوة ، يهز رأسه بنعم لا يقوى على الكلام ، و يفتح ذراعيه ، فترتمي بينهما و تضمه ببكاء الشوق "بحبك يا بدر".

======================


الحب ليس تملك ، ولا سيطرة طرف على آخر ، ولا استغلال ضعف الحبيب للمحبوب ، الحب مشاعر متبادلة ، لا يمكن التعبير عنها أو وصفها ، لذلك فهو لغة القلوب التي تدق عشقاً للمحبوب ، و تغُني طرباً في أحضان كل عاشق .
في بيتهما بعد أن جاءت والدة نيرمين لتأخذ متعلقاتها ، لم يسمح بدر لأسماء بالعودة إلى شقتيهما حتى غير كل شيء ، لون الحوائط و الديكور ، و كذلك الأثاث ، كان ينزل معها يختارن سوياً كل شيء ، أرادا أن يبدأ حياة جديدة كأنهما زوجين جديدين ، كان يلتقي معها في الحدائق و الأماكن العامة ، اعادا سوياً فترة الخطوبة ، بلال و سارة لم يفارقهما ، كان يشتاق إليها و تشتاق إليه ، لم يدم الحرمان طويلاً ، بلال و زوجته و بعض الأقارب زفاهما كزوجين جديدين ، عند باب الشقة أخذت نيرمين ابنتيهما ليكونا معاً بلا عزول.
أُغلق عليهما باب شقتيهما كزوجين اليوم دخليهما ، كانت ترتدي فستاناً جديداً أنيقاً اختاره هو لها ، و هو كان يرتدي بدلة عريس ، ما أن أُغلق عليهما باب الشقة ، حتى احتضنها "بحبك" ، التقت الشفتان بعد طول غياب ، دموعها كانت سعيدة ، أمسكها واضعاً وجهها بين يديه "هانعيط تاني ليه يا قلبي؟ مكسوفة يا عروسة؟" ، تضحك ، و تبعد يديه "مكسوفة ، طب تعالى أوريك الكسوف على حق" ، ثم تُمسك يديه و تأخذه معها لغرفة نومهما ، تفك فستانها فيساعدها في فتح السحاب(السوستة) من الخلف ، تخلع الفستان و تُلقي به بعيداً ، تقف أمامه بملابسها الداخلية ، ثم تحتضنه يضمها أليه ، يرفعها فوق سريرهما ، تنظر له ، بينما هو يخلع ملابسه "ارخم حاجة الهدوم دي" ، تضحك بخجل لابد منه ، هو طبعها ، يقترب منها عارياً و ينام إلى جوارها يُسندها على صدره و يقبض على بزها فتتأوه ، يقبلها في خدها و رقبتها مروراً على شفتيها يرفه السنتيان فيتسمر مكانه "أوووووه ، وحشوني موووت" ، ثم ينزل بشفتيه على احدهما يرضع و يلعق و يعض ، ينتقل بينهما دون رحمة ، تعلو آهاتها ، ينزل ساحباُ شورت قصير و معه الكيلوت ، يبعده ، يٌغمش عيناه ، كان جالساً بين قدميها ، يفتح عيناه و ينظر لكسها ، يشعر بفقده ، كأنه قد وجد ضالته ، ينزل عليه بجنون ، يلتهمه يلعق شهوتها الحارة العذبة ، كعادتها تصرخ "بحبك يا قلبي" يقترب فوقها، يعتليها ، يدع زبه يدخل كما كان يفعل ، مازال زبه يحفظ طريقة الدخول لكهفها ، لكسها ، يصرخان ، تحتضنه "وحشتني" ، يظل يرتفع و ينزل فوقها كعادتهما ، صدره يعتصر بزيها بقوة ، حلماتها تترك علامات في صدره ، شفاتهما تلتحمان ، يتذوقان شهديهما ، يضمه ، تجرحه بأظافرها في ظهره ، لا صوت يعلو فوق صوت الشوق و العشق و الشهوة ، لا صوت يعلو فوق صوت معركة المحبين ، لبنه ينطلق بشوق اللقاء بعد فراق ، كسها يستقبله بعشق المحروم من ماء الحياة ، ترتفع آهة العشق ، يظلان معاً ، حتى تدخل الشمس بين فتحات ستارة الشباك لتعلن عن عٌمر جديد ، كتبا بالأمس مقدمته.


==============================
==============================
==============================




( ( ( النهاية) ) )
 

المستخدمون الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل