- إنضم
- 23 سبتمبر 2025
- المشاركات
- 824
- مستوى التفاعل
- 686
- النقاط
- 0
- نقاط
- 5,544
- النوع
- أنثي
- الميول
- عدم الإفصاح
---
في هدوء الليل، كان السيف ينزف دموعًا لا يعرفها إلا قلبه الصامت. لم تكن دماؤه من المعارك، بل من حب ضائع وخيانة موجعة، من وعدٍ قطعته الرياح قبل أن يُكتب له الوفاء.
دموع السيف لامست حافة قلبه، لتعلمه أن القوة ليست في التحمل وحده، بل في القدرة على الإحساس، على أن يحب رغم الألم، على أن يظل وفياً رغم الغدر. كل دمعة كانت قصة عشق لم يُحكى، وكل صدأ على حدّه كان أثر وجع قلبٍ انكسر بين يديه.
في كل ليلة، يلمع السيف تحت ضوء القمر، وكأن دموعه تحكي للنجوم عن شغفٍ لم يضمحل، عن حبٍ صامتٍ لم يمت، وعن شجاعةٍ غريبة تعلم أن الحب أحيانًا أشد ألمًا من الحرب.
دموع السيف ليست ضعفًا، بل مرآة الروح، تذكرنا أن حتى الأقوى في الحب يحتاج للحظة ليذرف، وأن العاطفة الحقيقية تولد من ألمٍ صامت، ومن خيبةٍ جعلت القلب أكثر عمقًا، وأكثر استعدادًا ليحب مرة أخرى...