الجزء الاول الطرد من الجنة
المشهد الأول: السقوط
في عز الليل والدنيا ساكتة كأنها بتحبس أنفاسها ريح بتخبط في الشبابيك وكل نفس في الشارع كأنه بيحكي قصة.
كان فيه بيت كبير في آخر شارع ترابي شكله قديم من الخارج بس جواه حرب باردة من سنين.
في أوضة صغيرة فوق السطوح قاعد شاب اسمه آسر شكله بسيط جسمه هزيل شوية عيونه دايما فيها لمعة الحزن اللي ما بتروحش وكأنها مركونة هناك من زمان كان لابس هدوم بسيطة متبهدلة من الشغل وقاعد على طرف سرير صغير مهزوز بيبص في صورة لأبوه وأمه وبيقول
سامحوني كان نفسي أفضل معاكو بس الدنيا مابترحمش
أبوه وأمه ماتوا في حادث غامض من خمس سنين عربية خبطتهم وهربت والشرطة قالت قضاء وقدر لكن قلب آسر عمره ما صدق من يومها وهو اتحرم من كل حاجة.
البيت اللي كانوا ساكنين فيه ملك العيلة بعد موت الأب كل واحد فيهم بقى طامع في حتة.
عمامه ابتدوا يضيقوا عليه يبعدوه يطفشوه بشويش لحد ما بقى غريب وسط أهله.
المشهد التاني: الإهانة
في يوم عادي جدا راجع آسر من شغله في ورشة ميكانيكا إيده متبهدلة من الزيت وهدومه مش باينة من التراب بس جوه قلبه كان في نار نار الصمت.
وصل البيت لقى الشنطة بتاعته وشنطة هدومه مرميين على الأرض قدام الباب.
واقف فوق الشنط ابن عمه علاء اللي دايما كان شايف آسر أقل منه.
علاء قال بنبرة كلها شماتة:
مبروك يا ابن عمي انتهت الضيافة البيت ده بقى بتاعنا رسمي الورق اتسجل وانت مالكش حاجة هنا
آسر اتصدم قلبه كان بيخبط في صدره وكأن العالم كله بيقوله انتهيت
بس ده بيت أبويا حقي
ضحك علاء وقال
أبوك مات وسابها سايبة لا وصية ولا عقد باسمك كل حاجة راحت للموجودين وانت مش منهم.
آسر حاول يدخل لكن اتنين من ولاد عمه حامد و محمود وقفوا قدامه.
لحظة كانت كأنها طرد من الجنة بس الجنة كانت مزيفة.
المشهد التالت بداية التيه
آسر شال شنطته ومشي
كل شارع يعدي عليه كأنه بيقوله مالكش مكان هنا.
مش لاقي حد يقول له تعالى بات عندي ولا حتى واحد من ولاد خاله أو أصحابه القدامى يكلمه.
كأن الكوكب كله قفل بابه في وشه.
المطر نزل خفيف وكان كل نقطة بتنزل كأنها بتمسح حاجة من تاريخه.
قعد شوية على الرصيف شاف عربية بتمشي بسرعة رجله كادت تتزحلق.
بص للسماء وقال
يا رب أنا تعبت خدت مني أمي وأبويا وبيتي وكرامتي لسه فاضل إيه
المشهد الرابع الطريق للبيت المهجور
الخطوات جرت نفسه مش بإرادته
الليل كان داخل والناس قفلت المحلات وهو لسه ماشي.
وصل عند منطقة مهجورة على أطراف المدينة.
مكان الناس بتقول عليه مسكون مليان بيوت متروكة ومحروقة.
لكن آسر شاف بيت واحد كبير بس متكل مفيهوش باب وسقف الأوضة من فوقه مكسور
دخل بخطوات تقيلة كل نفس بيتردد في صدره كأنه هيقف
القوضة كانت ساكتة التراب مغطي الأرض والحيطان مليانة شروخ.
فرش هدومه على الأرض حط راسه على الشنطة وبص للمكان
هنا هنام الليلة يمكن ما أصحاش وده أحسن
المشهد الخامس: حلم ولا رسالة
في عز ما كان بيغيب عن الوعي حلم إنه في نفق طويل كله نور أزرق بيلف حواليه.
كان سامع صوت أمه بتناديه وصوت أبوه بيقوله: قوم يا آسر وقتك قرب.
اتفزع صحى من النوم ولقى البيت بيتهز.
الأرض تحت منه كأنها بتتنفس والنور الأزرق اللي شافه في الحلم بقى حقيقي.
الشباك بيولع والحيطان بتلمع وفي حاجة حاجة داخلة عليه.
المشهد السادس: أول تواصل
ظهر كائن طوله أكتر من مترين جسمه شفاف لكن جواه نجوم بتتحرك
وشه من غير ملامح لكن عيونه عبارة عن دوامات بتلمع.
الصوت ماكانش مسموع كان داخلي جوه دماغ آسر
تم رصد الهدف التردد مطابق بداية الاتصال
آسر وقف مش بإرادته وابتدى جسمه يتشنج
كان بيترفع من الأرض ببطء والهوى حواليه بيتحول لمجال طاقة.
الصوت قال
إنت آخر الحماة مستعد؟
آسر قال:
أنا مش فاهم حاجة أنتو مين؟
لكن النور غطى الدنيا.
المشهد السابع النهاية لبداية جديدة
البيت انفجر في ومضة زرقاء وكل حاجة حوالين آسر اختفت.
الحيطة الشنطة الأرض وحتى البرد.
لقي نفسه عايم في فضاء واسع مليان نجوم ودوامات طاقة وصوت قال له
مرحبا بك في زرون القوة مش للضعيف لكنها هدية لمن داسه العالم
الجزء الثانى قوة مش بشرية
الكائنات الفضائية في عالم زرون
1. الزيرانيون
دول الكائنات الرئيسية اللي خطفوا آسر.
شبه البشر في الهيئة لكن أطول وجسمهم مكون من طاقة نقية مضيئة.
عندهم 3 طبقات من الوعي وعي عقلي وعي طاقي ووعي نجمي
عيونهم بتتلون حسب الحالة الطاقية لكل فرد منهم أزرق للهدوء أحمر للغضب أخضر للشفا
قائدهم اسمه كاليزار
وهو اللي بيتولى تدريب آسر وبيمثل الحكمة القديمة فيهم.
2. النيكساريون
كائنات حارسة شكلهم حاد وأجسامهم شبه معدنية.
بيشتغلوا كجنود وحراس في عالم زرون.
بيتعاملوا مع آسر بحذر لأنهم شايفين البشر غير مستقرين.
قائدهم اسمه ريمال
وهو عسكري صارم مش بيحب آسر في البداية.
3. الريزاليون
كائنات بتتخصص في الطاقة والعلاج شبه كهنة أو علماء.
أدوارهم محورية في تحويل طاقة نواة زرون إلى شيء يمكن للبشر استخدامه.
عندهم اتصال عميق بالطبيعة والكون.
أهم شخصية فيهم اسمها أرنيلا
وهي اللي بتساعد آسر على فهم قوته النفسية والتحكم في عين زرون
تحديث للمكان عالم زرون
كوكب مش زي الأرض مكون من ثلاث طبقات
1. مدينة أكسايلا مركز التدريب ومكان إقامة الزيرانيين.
2. غابة نيرثا منطقة مليانة طاقات خام اللي بيتدرب فيها المحاربين.
3. معبد فيلورا المعبد الطاقي بيتم فيه تفعيل نواة القوة داخل الجسد.
السماء فوق زرون مش زرقا دي لونها بنفسجي فيه خيوط من نور أخضر النجوم بتتحرك والليل بيجي ويمشي كل ساعتين الجو هادي لكن فيه طاقة بتخلي الشعر يقف على الجلد
وصف القوة الخارقة عين زرون
العين دي مش ظاهرية بتتفعل جوا عقل آسر
أول ما تتفعل بيقدر يشوف:
الطاقة حوالين الناس يعرف مين كذاب مين خبيث مين صادق
يتكلم بدون كلام اتصال ذهني
يحرك الأشياء الصغيرة بالتفكير في البداية بس لما تتطور هيقدر يجمد الوقت لثواني يخلي جسمه يتفاعل مع أي مادة يفتح بوابات بين العوالم
القوة بتشتغل عن طريق ترددات صوتية جوا دماغه بس لازم يتعلم يتحكم فيها وإلا ممكن يحرق أعصابه.
اختبارات الالم
المشهد الأول الصحوة داخل زرون
آسر كان نايم جوا كبسولة شفافة جسمه مربوط بشعاعات طاقة ناعمة لونها متغير بين الأزرق والبنفسجي كل نفس بياخده بيشوف لمحة من ماضيه حضن أمه ضحكة أبوه ضهره وهو بيتطرد من بيته وكل لحظة بتتحول لنبضة نار بتجري في عروقه ببطء فتح عينه ولقى فوقه سقف شبه المرايا بيوري صور متقطعة من الكون نجوم بتتحرك كواكب بتتكور ومجرات بتتقاطع.
كأنه بيتفرج على بداية الخلق من جوه.
ظهر وجه أرنيلا كاهنة الريزاليين وشها مش بيبان بوضوح لكنه فيه راحة غريبة صوتها نزل جواه كأنه موسيقى هادية
مرحلة الاستقبال خلصت دلوقتي نبدأ التشكيل
المشهد التاني: قاعة الحبس الطاقي
آسر اتنقل من الكبسولة لمكان واسع جدًا، اسمه قاعة الحبس الطاقي
مكان مكون من دوائر متقاطعة كل دايرة فيها حقل طاقة معين
دايرة نار
دايرة ثلج
دايرة ظلام
دايرة جاذبية مقلوبة
ودايرة فراغ أخطرهم.
كاليزار كان واقف على منصة عالية وإيده فيها عصا نور بتغير شكلها.
آسر علشان تستقبل عين زرون لازم جسمك يتكسر ويتبني من جديد.
كل دايرة هتكشف نقطة ضعف جواك لو عديتها هتتأهل للمرحلة التالية.
آسر سأل وهو خايف:
ولو ما عديتهاش
ريمال قائد النيكساريين قال بحدة
هتتحول لغبار وتتبخر من الوجود
آسر بلع ريقه وبص للدواير واختار أول وحدة
دايرة النار
المشهد الثالث: دايرة النار
دخل جوا الدائرة وفجأة جدران من لهب ارتفعت حواليه.
الحرارة مش بس بتحرق الجلد دي بتفجر الذاكرة.
شاف أبوه بيتحايل على أخوه الكبير علشان يسيب له جزء من البيت شاف أمه بتعيط في أوضة النوم من الضغط شاف نفسه واقف زي الغريب وسط العيلة ساكت
لكن وسط النار ظهر ظل صغير *** صغير بيجري ناحيته ماسك في إيده لعبة مكسورة.
الطفل ده كان هو آسر في سن 6 سنين.
قاله كنت بتحلم تبقى بطل تفتكر لسه ينفع
آسر اتكسر قعد على الأرض والدموع في عينه.
لكن سمع صوت أرنيلا جواه
القوة مش في الهرب من الوجع القوة في إنك تواجهه
وقف وفتح دراعه وساب النار تلمسه.
لكن النار ما حرقتوش اتحولت لنور وابتدت تتجمع في صدره عدى دايرة النار.
المشهد الرابع: دايرة الظلام
الظلام في الدائرة دي مش عادي ده ظلام بيكلمك بيقول لك إنك فاشل إنك ضعيف إنك مالكش قيمة.
كان ماشي وسط الضلمة وكل خطوة بتخليه يسمع صوت مختلف
انت عبء على الكل
أبوك مات وأنت السبب
مافيش حد بيحبك فعلا
انت مش راجل انت لا شيء
آسر وقع على الأرض غرقان في صدى صوته الداخلي.
لكن في لحظة سمع صوت تاني صوت أمه وهي بتقوله زمان:
آسر حتى لو الدنيا كلها ضدك أنا معاك مسك الكلمة دي بإيده وفضل يرددها أنا معاك أنا معاك أنا مش لوحدي وفجأة الظلام اتبدد
عدى دايرة الظلام.
المشهد الخامس: كسر الجاذبية
دخل دايرة الجاذبية وكل حاجة اتقلبت
الحيطان بقت تحت والسقف بقى بحر وكل عضو في جسمه بيصرخ كان بيطير ويتشد في كل اتجاه جسمه بيتفكك ويحاول يتجمع
ساعتها ظهرت صورة علاء ابن عمه بيطرده من البيت بيضحك ضحكة كلها حقد
آسر صرخ بأعلى صوته:ط
أنا هرجع وهاخد حقي بس من غير ما أبقى زيك مع الكلمة دي جسمه اتحكم في الجاذبية ونزل واقف ثابت عدى دايرة الجاذبية.
المشهد السادس المواجهة الأخيرة دايرة الفراغ
آخر اختبار الفراغ مكان مفيهوش صوت ولا ضوء، ولا حتى إحساس فيه حاجة بتسحب منك كل مشاعرك كأنك بتموت ببطء.
آسر فضل واقف وكل ما يعدي وقت أكتر عقله ينهار
نسي هو مين نسي ليه هنا نسي حتى اسم أمه.
لكن حاجة صغيرة فضلت جواه صوت بسيط همسة بتقوله
آسر آسر متنساش الحق ليه صوت حتى في الصمت
صرخ بكل قوته:
أنا آسر ابن إبراهيم مش هنسى نفسي وفي اللحظة دى
انفجر نور جوا قلبه،وانتشرت طاقة زرقاء في كل الاتجاهات.
الفراغ اتشق وخرج منه أقوى.
المشهد السابع تفعيل عين زرون
رجع لمركز القاعة وركع على ركبته كاليزار نزل من المنصة ومد إيده وقال
أنت نجحت الجسد تحمل والوعي ثبت والنية اتحدت
أرنيلا قربت ولمست جبينه بإصبعها وفجأة ظهر على جبينه رمز طاقي ودخلت شعلة زرقاء جواه.
عيونه نورت وبقت زي المرايا السماوية.
عين زرون اتفعلت
آسر قام لأول مرة مش حاسس بالضعف.
حاسس إنه شايف حاجات ماكانش يشوفها قبل كده.
حاسس إنه يقدر يعرف نية أي حد من غير ما يتكلم.
حاسس إن جسمه خفيف بس قلبه تقيل بالحقيقة.
ريمال بصله وقال:
دلوقتي هنبدأ الجد.قوتك دي هتخليك عدو لأطراف تانية في الكونوأولهم الظل
آسر سأل
الظل؟"
كاليزار قال
كائن من تردد فاسد بيراقبك من سنين وبيستنى لحظة ضعفك.
آسر بص للسماء وقال أنا مستعد حتى لو العالم كله وقف ضدي
المشهد الأول: السقوط
في عز الليل والدنيا ساكتة كأنها بتحبس أنفاسها ريح بتخبط في الشبابيك وكل نفس في الشارع كأنه بيحكي قصة.
كان فيه بيت كبير في آخر شارع ترابي شكله قديم من الخارج بس جواه حرب باردة من سنين.
في أوضة صغيرة فوق السطوح قاعد شاب اسمه آسر شكله بسيط جسمه هزيل شوية عيونه دايما فيها لمعة الحزن اللي ما بتروحش وكأنها مركونة هناك من زمان كان لابس هدوم بسيطة متبهدلة من الشغل وقاعد على طرف سرير صغير مهزوز بيبص في صورة لأبوه وأمه وبيقول
سامحوني كان نفسي أفضل معاكو بس الدنيا مابترحمش
أبوه وأمه ماتوا في حادث غامض من خمس سنين عربية خبطتهم وهربت والشرطة قالت قضاء وقدر لكن قلب آسر عمره ما صدق من يومها وهو اتحرم من كل حاجة.
البيت اللي كانوا ساكنين فيه ملك العيلة بعد موت الأب كل واحد فيهم بقى طامع في حتة.
عمامه ابتدوا يضيقوا عليه يبعدوه يطفشوه بشويش لحد ما بقى غريب وسط أهله.
المشهد التاني: الإهانة
في يوم عادي جدا راجع آسر من شغله في ورشة ميكانيكا إيده متبهدلة من الزيت وهدومه مش باينة من التراب بس جوه قلبه كان في نار نار الصمت.
وصل البيت لقى الشنطة بتاعته وشنطة هدومه مرميين على الأرض قدام الباب.
واقف فوق الشنط ابن عمه علاء اللي دايما كان شايف آسر أقل منه.
علاء قال بنبرة كلها شماتة:
مبروك يا ابن عمي انتهت الضيافة البيت ده بقى بتاعنا رسمي الورق اتسجل وانت مالكش حاجة هنا
آسر اتصدم قلبه كان بيخبط في صدره وكأن العالم كله بيقوله انتهيت
بس ده بيت أبويا حقي
ضحك علاء وقال
أبوك مات وسابها سايبة لا وصية ولا عقد باسمك كل حاجة راحت للموجودين وانت مش منهم.
آسر حاول يدخل لكن اتنين من ولاد عمه حامد و محمود وقفوا قدامه.
لحظة كانت كأنها طرد من الجنة بس الجنة كانت مزيفة.
المشهد التالت بداية التيه
آسر شال شنطته ومشي
كل شارع يعدي عليه كأنه بيقوله مالكش مكان هنا.
مش لاقي حد يقول له تعالى بات عندي ولا حتى واحد من ولاد خاله أو أصحابه القدامى يكلمه.
كأن الكوكب كله قفل بابه في وشه.
المطر نزل خفيف وكان كل نقطة بتنزل كأنها بتمسح حاجة من تاريخه.
قعد شوية على الرصيف شاف عربية بتمشي بسرعة رجله كادت تتزحلق.
بص للسماء وقال
يا رب أنا تعبت خدت مني أمي وأبويا وبيتي وكرامتي لسه فاضل إيه
المشهد الرابع الطريق للبيت المهجور
الخطوات جرت نفسه مش بإرادته
الليل كان داخل والناس قفلت المحلات وهو لسه ماشي.
وصل عند منطقة مهجورة على أطراف المدينة.
مكان الناس بتقول عليه مسكون مليان بيوت متروكة ومحروقة.
لكن آسر شاف بيت واحد كبير بس متكل مفيهوش باب وسقف الأوضة من فوقه مكسور
دخل بخطوات تقيلة كل نفس بيتردد في صدره كأنه هيقف
القوضة كانت ساكتة التراب مغطي الأرض والحيطان مليانة شروخ.
فرش هدومه على الأرض حط راسه على الشنطة وبص للمكان
هنا هنام الليلة يمكن ما أصحاش وده أحسن
المشهد الخامس: حلم ولا رسالة
في عز ما كان بيغيب عن الوعي حلم إنه في نفق طويل كله نور أزرق بيلف حواليه.
كان سامع صوت أمه بتناديه وصوت أبوه بيقوله: قوم يا آسر وقتك قرب.
اتفزع صحى من النوم ولقى البيت بيتهز.
الأرض تحت منه كأنها بتتنفس والنور الأزرق اللي شافه في الحلم بقى حقيقي.
الشباك بيولع والحيطان بتلمع وفي حاجة حاجة داخلة عليه.
المشهد السادس: أول تواصل
ظهر كائن طوله أكتر من مترين جسمه شفاف لكن جواه نجوم بتتحرك
وشه من غير ملامح لكن عيونه عبارة عن دوامات بتلمع.
الصوت ماكانش مسموع كان داخلي جوه دماغ آسر
تم رصد الهدف التردد مطابق بداية الاتصال
آسر وقف مش بإرادته وابتدى جسمه يتشنج
كان بيترفع من الأرض ببطء والهوى حواليه بيتحول لمجال طاقة.
الصوت قال
إنت آخر الحماة مستعد؟
آسر قال:
أنا مش فاهم حاجة أنتو مين؟
لكن النور غطى الدنيا.
المشهد السابع النهاية لبداية جديدة
البيت انفجر في ومضة زرقاء وكل حاجة حوالين آسر اختفت.
الحيطة الشنطة الأرض وحتى البرد.
لقي نفسه عايم في فضاء واسع مليان نجوم ودوامات طاقة وصوت قال له
مرحبا بك في زرون القوة مش للضعيف لكنها هدية لمن داسه العالم
الجزء الثانى قوة مش بشرية
الكائنات الفضائية في عالم زرون
1. الزيرانيون
دول الكائنات الرئيسية اللي خطفوا آسر.
شبه البشر في الهيئة لكن أطول وجسمهم مكون من طاقة نقية مضيئة.
عندهم 3 طبقات من الوعي وعي عقلي وعي طاقي ووعي نجمي
عيونهم بتتلون حسب الحالة الطاقية لكل فرد منهم أزرق للهدوء أحمر للغضب أخضر للشفا
قائدهم اسمه كاليزار
وهو اللي بيتولى تدريب آسر وبيمثل الحكمة القديمة فيهم.
2. النيكساريون
كائنات حارسة شكلهم حاد وأجسامهم شبه معدنية.
بيشتغلوا كجنود وحراس في عالم زرون.
بيتعاملوا مع آسر بحذر لأنهم شايفين البشر غير مستقرين.
قائدهم اسمه ريمال
وهو عسكري صارم مش بيحب آسر في البداية.
3. الريزاليون
كائنات بتتخصص في الطاقة والعلاج شبه كهنة أو علماء.
أدوارهم محورية في تحويل طاقة نواة زرون إلى شيء يمكن للبشر استخدامه.
عندهم اتصال عميق بالطبيعة والكون.
أهم شخصية فيهم اسمها أرنيلا
وهي اللي بتساعد آسر على فهم قوته النفسية والتحكم في عين زرون
تحديث للمكان عالم زرون
كوكب مش زي الأرض مكون من ثلاث طبقات
1. مدينة أكسايلا مركز التدريب ومكان إقامة الزيرانيين.
2. غابة نيرثا منطقة مليانة طاقات خام اللي بيتدرب فيها المحاربين.
3. معبد فيلورا المعبد الطاقي بيتم فيه تفعيل نواة القوة داخل الجسد.
السماء فوق زرون مش زرقا دي لونها بنفسجي فيه خيوط من نور أخضر النجوم بتتحرك والليل بيجي ويمشي كل ساعتين الجو هادي لكن فيه طاقة بتخلي الشعر يقف على الجلد
وصف القوة الخارقة عين زرون
العين دي مش ظاهرية بتتفعل جوا عقل آسر
أول ما تتفعل بيقدر يشوف:
الطاقة حوالين الناس يعرف مين كذاب مين خبيث مين صادق
يتكلم بدون كلام اتصال ذهني
يحرك الأشياء الصغيرة بالتفكير في البداية بس لما تتطور هيقدر يجمد الوقت لثواني يخلي جسمه يتفاعل مع أي مادة يفتح بوابات بين العوالم
القوة بتشتغل عن طريق ترددات صوتية جوا دماغه بس لازم يتعلم يتحكم فيها وإلا ممكن يحرق أعصابه.
اختبارات الالم
المشهد الأول الصحوة داخل زرون
آسر كان نايم جوا كبسولة شفافة جسمه مربوط بشعاعات طاقة ناعمة لونها متغير بين الأزرق والبنفسجي كل نفس بياخده بيشوف لمحة من ماضيه حضن أمه ضحكة أبوه ضهره وهو بيتطرد من بيته وكل لحظة بتتحول لنبضة نار بتجري في عروقه ببطء فتح عينه ولقى فوقه سقف شبه المرايا بيوري صور متقطعة من الكون نجوم بتتحرك كواكب بتتكور ومجرات بتتقاطع.
كأنه بيتفرج على بداية الخلق من جوه.
ظهر وجه أرنيلا كاهنة الريزاليين وشها مش بيبان بوضوح لكنه فيه راحة غريبة صوتها نزل جواه كأنه موسيقى هادية
مرحلة الاستقبال خلصت دلوقتي نبدأ التشكيل
المشهد التاني: قاعة الحبس الطاقي
آسر اتنقل من الكبسولة لمكان واسع جدًا، اسمه قاعة الحبس الطاقي
مكان مكون من دوائر متقاطعة كل دايرة فيها حقل طاقة معين
دايرة نار
دايرة ثلج
دايرة ظلام
دايرة جاذبية مقلوبة
ودايرة فراغ أخطرهم.
كاليزار كان واقف على منصة عالية وإيده فيها عصا نور بتغير شكلها.
آسر علشان تستقبل عين زرون لازم جسمك يتكسر ويتبني من جديد.
كل دايرة هتكشف نقطة ضعف جواك لو عديتها هتتأهل للمرحلة التالية.
آسر سأل وهو خايف:
ولو ما عديتهاش
ريمال قائد النيكساريين قال بحدة
هتتحول لغبار وتتبخر من الوجود
آسر بلع ريقه وبص للدواير واختار أول وحدة
دايرة النار
المشهد الثالث: دايرة النار
دخل جوا الدائرة وفجأة جدران من لهب ارتفعت حواليه.
الحرارة مش بس بتحرق الجلد دي بتفجر الذاكرة.
شاف أبوه بيتحايل على أخوه الكبير علشان يسيب له جزء من البيت شاف أمه بتعيط في أوضة النوم من الضغط شاف نفسه واقف زي الغريب وسط العيلة ساكت
لكن وسط النار ظهر ظل صغير *** صغير بيجري ناحيته ماسك في إيده لعبة مكسورة.
الطفل ده كان هو آسر في سن 6 سنين.
قاله كنت بتحلم تبقى بطل تفتكر لسه ينفع
آسر اتكسر قعد على الأرض والدموع في عينه.
لكن سمع صوت أرنيلا جواه
القوة مش في الهرب من الوجع القوة في إنك تواجهه
وقف وفتح دراعه وساب النار تلمسه.
لكن النار ما حرقتوش اتحولت لنور وابتدت تتجمع في صدره عدى دايرة النار.
المشهد الرابع: دايرة الظلام
الظلام في الدائرة دي مش عادي ده ظلام بيكلمك بيقول لك إنك فاشل إنك ضعيف إنك مالكش قيمة.
كان ماشي وسط الضلمة وكل خطوة بتخليه يسمع صوت مختلف
انت عبء على الكل
أبوك مات وأنت السبب
مافيش حد بيحبك فعلا
انت مش راجل انت لا شيء
آسر وقع على الأرض غرقان في صدى صوته الداخلي.
لكن في لحظة سمع صوت تاني صوت أمه وهي بتقوله زمان:
آسر حتى لو الدنيا كلها ضدك أنا معاك مسك الكلمة دي بإيده وفضل يرددها أنا معاك أنا معاك أنا مش لوحدي وفجأة الظلام اتبدد
عدى دايرة الظلام.
المشهد الخامس: كسر الجاذبية
دخل دايرة الجاذبية وكل حاجة اتقلبت
الحيطان بقت تحت والسقف بقى بحر وكل عضو في جسمه بيصرخ كان بيطير ويتشد في كل اتجاه جسمه بيتفكك ويحاول يتجمع
ساعتها ظهرت صورة علاء ابن عمه بيطرده من البيت بيضحك ضحكة كلها حقد
آسر صرخ بأعلى صوته:ط
أنا هرجع وهاخد حقي بس من غير ما أبقى زيك مع الكلمة دي جسمه اتحكم في الجاذبية ونزل واقف ثابت عدى دايرة الجاذبية.
المشهد السادس المواجهة الأخيرة دايرة الفراغ
آخر اختبار الفراغ مكان مفيهوش صوت ولا ضوء، ولا حتى إحساس فيه حاجة بتسحب منك كل مشاعرك كأنك بتموت ببطء.
آسر فضل واقف وكل ما يعدي وقت أكتر عقله ينهار
نسي هو مين نسي ليه هنا نسي حتى اسم أمه.
لكن حاجة صغيرة فضلت جواه صوت بسيط همسة بتقوله
آسر آسر متنساش الحق ليه صوت حتى في الصمت
صرخ بكل قوته:
أنا آسر ابن إبراهيم مش هنسى نفسي وفي اللحظة دى
انفجر نور جوا قلبه،وانتشرت طاقة زرقاء في كل الاتجاهات.
الفراغ اتشق وخرج منه أقوى.
المشهد السابع تفعيل عين زرون
رجع لمركز القاعة وركع على ركبته كاليزار نزل من المنصة ومد إيده وقال
أنت نجحت الجسد تحمل والوعي ثبت والنية اتحدت
أرنيلا قربت ولمست جبينه بإصبعها وفجأة ظهر على جبينه رمز طاقي ودخلت شعلة زرقاء جواه.
عيونه نورت وبقت زي المرايا السماوية.
عين زرون اتفعلت
آسر قام لأول مرة مش حاسس بالضعف.
حاسس إنه شايف حاجات ماكانش يشوفها قبل كده.
حاسس إنه يقدر يعرف نية أي حد من غير ما يتكلم.
حاسس إن جسمه خفيف بس قلبه تقيل بالحقيقة.
ريمال بصله وقال:
دلوقتي هنبدأ الجد.قوتك دي هتخليك عدو لأطراف تانية في الكونوأولهم الظل
آسر سأل
الظل؟"
كاليزار قال
كائن من تردد فاسد بيراقبك من سنين وبيستنى لحظة ضعفك.
آسر بص للسماء وقال أنا مستعد حتى لو العالم كله وقف ضدي