انا مالك بتابع المنتدى بقالي اكثر من ٨ سنين لكن دي اول مرة حاكتب ياريت تساعدون وتقوموني
القصة بدأت بعيدة اسمها عائلة الفيومي عائلة ان أرقى العائلات في البلد وفي نفس الوقت اغربها
العائلة دي في الأساس كان عائلة اقطاعية في وقت الملك لكن بتقوم الثورة وكثير من العائلات الاقطاعية بتتم مصادرة اموالها وممتلكاتها
لكن ده ما حصل معاها
بتيجي اشتراكية عبد الناصر ورأسمالية السادات والعائلة في مكانها بتعرف تكون دائمة في مكانها مش بترجع عنه خطوة
السر في كده كان الفرع التعبان
في كل عائلة كبيرة بيكون فيه الفرع الغني والفرع الفقير (التعبان )
والفرع الغني بيعيش على خدمات الفرع الفقير والفرع الفقير بيعيش على فضلة خير الفرع الغني ولكم ان تخيلوا
وبطل قصتنا علي الفيومي قرر انه يغير المعادلة
علي علوي الفيومي شاب عنده ٢٥ سنة ابوه علوي كان من الفرع الفقير
وأمه بثينة برضه كانت فقيرة
علوي الشاب اللي على الرغم من فقره كان عنده عزة نفس وكبرياء مش عند أغنى الناس بيتجوز من حبيبته بثينة البنت الغلبانة الجميلة لكن فيه حاجة نسيها علوي وكانت سبب لعنته ان ما ينفع حد فقير في عائلة الفيومي ينفع يكون عنده كبرياء
لان فقراء العائلة مجرد لعبة في يد الاغنياء
علوي كان بيشتغل في شونة الحبوب بتاعت العائلة وحظه المهبب انه كان شريف وامين في مكان كله حرامية سواء من الفقراء اللي زيه اللي بيحاولوا ياخدوا فتافيت من التورتة بتاعت أرضهم اللي يعرقوا فيها طول السنة بملاليم للناس الكبار اللي كان بيحبوا يسرقوا بعض عيني عينك
وكانت نهاية علوي بأنه دخل السجن يومين في السجن كانوا كافيين يدمروا أغلى ما في حياة علوي وهي عزة نفسه وكرامته و كبرياءه ومات بحسرته
اما مراته بثينة فحصلته بعد مدة صغير من حزنها عليه ده اللي بيقوله الماس لكن الحقيقة كانت أكبر من كده بكثير ونعرف ده بعدين
اما ابنهم علي فخالته غالية اخت امه كانت ارملة وما بتخلف قررت تربيه وشافت الذل علشان تعرف تصرف على نفسها وعليه وعلى برضه اشتغل ق
في سن صغيرة في كذا شغل من فلاح في الأرض لشيال في شونة الغلة لكن على ما أهمل تعليمه وكان متفوق في دراسته بس اخطر حاجة حصلت في حياة على وهو *** سواء مع أمه او حتى خالته هي دخوله قصور وفيلل الاغنياء فعرفت عنهم اللي ما كان حد يتوقعه شافهم في صورة غير اللي بيشوفها الناس برا ومحدش اخد خوانة عيل صغير امه خادمة وخالته خدامه وابوه ميت يترى ايه الخطر منه
لكن بعد ٢٠ سنة الطفل بيكبر ويبدأ المشوار
في قصر شوكت الفيومي
قصر من العصر الملكي قصر تحفة معمارية وفرش كلاسيكي بيعيش شوكت في القصر ده مع بناته بهيرة وشهيرة
بهيرة الفيومي ٥٥ سنة ست الاستقراطية بمعنى الكلمة البنت الكبرى لشوكت ستمتكبرة ومغروره شعرها اصفر طويل لازم الكوافير يعملها تسريحة جديدة كل يوم تقدر تشبها بالفنانة نهال عنبر في عز تألقها
وشهيرة البنت الصغيرة ٥٠ سنة سيدة اعمال الدراع الشمال لابوها في الشغل دائما بتلبس بدل وتايريات وفي نفس الوقت من اشد المدافعات عن حقوق المرأة تقدر تشبهها غادة عبد الرازق برضه في عصرها الذهبي
في صالون القصر بنجلس بهيرة قاعدة على كرسي في الصالون وغالية تحت منها جالسة على الارض
بتدلك اقدام بهيرة البيضاء اللي تشوفها تحس انها عمرها ما مش حافية على الارض او حتى شافت تراب
بهيرة بمتعة : اديكي النهارده تتلف في حرير يا غالية
غالية : يا ريت أكون دايما قادرة على خدمتك
وبعدها تسكت غالية في ارتباك فتلاحظ بهيرة وقولها : مالك عايزة تقولي ايه؟
فترد غالية في توتر : الصراحة يا ستي الولا علي ابن اختي اتخرج من اللي بيقولو عليها كلية التجارة وعشمانة ان يستوظف بالشهادة
بهيرة باحساسها بمتعة مضاعفة بسبب ارتباك غالية وتوترها : خلاص حيبقى اشوف الموضوع ده
غالية بخضوع وهي تقبل قدم سيدتها : حيبقى جميل عمري ما حنساه
بهيرة وقد لمعت الشهوة في عينها: خلاص بقى خلال يومين حنشوف الموضوع بس دلوقتي يلا بينا على فوق قبل ما خد يجي
فترد غالية : امرك يا ستي
وكفاية كده النهارده نكمل بعدين
على الناحية التانية في مجموعة شركات الفيومي وتحديدا في مكتب العضو المنتدب كان شاكر الفيومي زوج بهيرة واللي كان موظف بسيط في شركات الفيومي واللي طبعا القصة بتاعته معروف واتهرست في ٣٠ فيلم و٥٠ مسلسل عن قصص الحب اللي بتنتهي نهايات سعيدة
لكن مع قصة النهارده حيكون الموضوع مختلف شوية
شاكر كان راجل عنده ٥٥ سنة بالرغم من كبر سنه لكن جسمه رياضي وتقولةانه ما تجاوز ٤٠ وسابغ شعره علشان ما يبان اي بياض في شعره
كان قاعد مع صابر الفيومي وده كان من الفرع التعبان بس هو ثعبان فعلا تحسه اتولدت عند اخواتنا البعداني خبيث تحسه احمد صيام بس من غير ذقن
طالع من مسلسل حرب الجواسيس
شاكر بعصبية : بعدين بقى احنا مش حنخلص
صابر بمداهنة :يا شاكر بيه يا شاكر بيه الموضوع اعتبره خلص خلاص أوراق الارض تعتبر في جبنا
شاكر بنفاذ صبر : اديك بتقول اعتبره انا عايزه في جيبي
صابر بخبث : ما انت عارف يا بيه ايه اللي معطلنا
بس عموما كلمة من الباشا حتخلص القصة
شاكر : هو انا مش حأخلص من سليم ده هو حيفضل يعطيك شغلي
صابر : معذور ياشاكر باشا مهو حضرتك اخدت مكانه
شاكر بحسم : صابر لو عرفت تخلص الموضوع ده من غير علم الباشا ليك عندي مكافأة كبيرة لكن صدقني لو الموضوع ده ما خلص والباشا عرف فللأسف يا صابر حتكون برا المجموعة
صابر بتمثيل : وانا في ايده ايه بس يا شكر بيه
شاكر: صابر الكلام ده تضحك بيه على حد غيري انا عاجبك وخابزك ولو مش عايزني احطك في دماغي يبقى تنفذ الأوامر حتخستك ولا تاسع حنشوف غيرك وبلاويك اللي انت عارفها كويس انت عارف انا ممكن اعمل فيها ايه فاهم ولا اعيد
صابر بثبات ظاهري : فاهم فاهم وان شاء ....الورق حيكون عندك بكرا بالكثير
شاكر : اما نشوف
...................................
في مكان تاني خاص تحديد جامعة القاهرة
في مكتب احد الدكاترة الكبار وتحديدا الدكتور سعد
كان بطل قصتنا مع استاذه بيتكلموا في القصة التقليدية اللي برضه ياما اتكررت في أفلام ومسلسلات
د.سعد : وا... ياعلي يابني انا مش عارف اقولك ايه لكن الدكتور المنشاوي لعبها صح علشان يعين ابنه
علي بلا مبالاة ظاهرية : يا د.سعد انا كنت عارف من الاول ان ده حيحصل
د.سعد: يا بني لو عايز تعمل شكوه انا معاك وممكن كمان .....
علي بيقاطع د.سعد : يا دكتور لا تبكي على اللبن المسكوب وصدقني انا مش زعلان بالعكس دي إشارة علشان انفذ اللي طول عمري بفكر فيه
سعد باستغراب: ايه ده اللي بتفكر فيه ؟
علي بتلقائية: اقلب الدنيا
سعد باستغراب اكثر : يعني ايه ؟
علي بيقوم من مكانه : ما تشغلش بالك يا دكتور الموضوع انتهى بس اتمنى افضل زي ابنك وتسمحلي اطمن عليك من وقت للتاني
سعد : اكيد يبني
علي بوداع: اشوف وشك بخير
سعد :اشوفك على خير
وبيخرج علي وبيقول واضح ان اللي قال كل الطرق تؤدي إلى روما ما غلطش لان كل الطرق بتوصل للطريق البي ياما حاولت اتجنبها بس خلاص الطريق انفتح والمارد خرج
.....................
في القصر الفيومي وتحديد في غرفة بهيرة بتقوم بهيرة من السرير وتلبس الروب وعلى وشها علامات انتشاء في الوقت اللي غالية كانت عريانة ونايمة على بطنها على السرير وجسمها القمحي الجميل مليان علمات جلد
بهيرة بتقرب : ياما نفسي نفسي اخدك فيلا المزرعة واخد راحتي معاكي
غالية واللي كان على وشها آلام وانهاك ترد بكذب :
يا ريت يا ستي بس ازاي خصوصا لو علي اتعين في الشركة هنا والطريق اعيش معاه هنا
بهيرة باستنكار : تعيشي معاه
غالية باستعطاف : يا هانم انا ماليش غيره دا انا خايفة يتجوز ويسيبني
بهيرة بتفكير : بصي انا حاشغله سواق عندي هو بيعرف يسوق صح والشكل ده يعيش معانا ويكون معانا مطرح ما يروح
غالية وقد شعرت ان كل ما بنته بيتهد فوق راسها وابن اختها الغالي وابنها في نفس الوقت حيتمرمط في الخدمة زيها
غالية تقوم وتبوس ايدها : ابوس ايدك يا ستي انا طول عمري خدامتك تفسي علي يشتغل بشهادته
بهيرة بقرف :خلاص حاوصي عليه رشيدة هانم يشتغل معاها في شركة التوريدات الزراعية والشكل ده يكون بين هنا وهناك قولت ايه
غالية بسرعة تقوم وتنزل على ركبها تمسك رجل بهيرة وتبوسها: الف شكر لكي يا ست الكل
وفي سرها ويستر عليه من رشيدة هانم
..................
في مكتب شهيرة الفيوم رئيسة شركة الفيومي للسياحة
تجلس شهيرة على مكتبها تراجع بعض الأعمال وفجأة وهي تراجع سجلات حجز الأفواج يصل لها ايميل بحجز أفواج جديدة وعندما تقرأ الاميل تتصل بالسكرتيرة وتطل اجتماع فوري
وبعد بدأ الاجتماع
شهيرة بغضب : اللي حصل ده تسيب المواعيد اللي دخلت في بعض دي مسؤلية مين
احد الموظفين : يا فندم دي مش غلطتنا هما قالوا ان الأفواج مش حتوصل الا كمان اسبوع
شهيرة بغضب اكبر : بعد اسبوع ولا خلال سبوع يا استاذ
موظف اخر : يا فندم ما فيش داعي للعربية احنا ممكن ننزل الفوج على قريتنا اللي في الغرفة اليومين دول وبعدين لما الفوج الإيطالي يمشي نرجعهم تاني على شرم الشيخ
شهيرة بتفكير : فكرة كويس بس الأستاذ اللي مش عارف شغله ده رفد اما بقيتكم يا سدة خصم ٣ ايام
الموظف :ليه بس يا فندم المشكلة خلاص اتحلت
شهيرة : علشان ما تغلطوا الغلطة دي تاني
في الليل يعود علي إلى منزل خالته اللي بتقابله بترحاب :حمد **** على السلامة يا حبيبي ها خلصت ورقك
رد علي : أيوة يا خالتي
غالية : عندي خبر بمليون جنيه
علي باستغراب : ايه؟
غالية حتشتغل عن رشيدة هانم وحتستلم الشغل خلال يومين
علي بابتسامة باردة وبيقول في سره سخرية : ده الطريق بيقصر وشكلي حاوصل لروما قريب
معلش بقى إلى اللقاء في الفصل القادم
الجزء الثاني
في الليل
كانت بهير تلبس قميص نوم اسود طويل عليه روب أنيق وماسكة الموبيل بتاعها وبتكلم رشيدة الفيومي
بهيرة : جرا ايه يا رشيدة هو انا يوم ما اطلب منك طلب تكسفيني
رشيدة : لا و**** يا بهيرة بس انا عندي اساسا عمالة زايدة حاشغله عندي ايه اساسا
بهيرة بثبات : زي ما بتشغلي غيره يا رشيدة جات على الولد يعني انا وعدت غالية خلاص ولا عيزاني اطلع مش قد كلمتي قدامها
رشيدة بنفاذ صبر : طب هو خريج ايه ؟
بهيرة : خالته بتقول تجارة عمونا اعملي معاه انترفيو ثم تابعت بخبث : مش يمكن يعجبك
رشيدة بعنجهية : مباقش غير ابن الخدامة كمان عموما حاعمل معاه انترفيو
بهيرة : بس سواء عجبك او ما هجبكيش عايزة ليه شغلانة كوبس تخليه في البلد معظم الوقت بين المزرعة وهنا
رشيدة باستنكار : يعني حافصل شغلانة على مقاسه
بهيرة : يعني اول مرة تعمليها حابعتهولك بكرا الساعة ١٠ الصبح تمام
رشيدة: خلاص ماشي يلا بونوي
بهيرة : بونوي
وبمجرد انتهاء المكالمة يدخل شاكر
شاكر : مساء الخير
بهيرة : مساء الخير اتاخرت النهارده
شاكر وهو بيقلع هدومه : يدوب خلصت عشاء العمل مع الوفد الإيطالي
بهيرة : والنتيجة ايه ؟
شاكر : هما ليهم شوية شروط مصرين عليها حأطر استنى الاجتماع مع العيلة علشان التصويت وحظي الحلو ان بعد بكرة
وبعد ما لبس شاكر البيجاما قربت منه بهيرة بدلال وتضع يديها على رقبة شاكر: طب ما تسيب الشغل دلوقتي وتيجي نتكلم مع بعض شوية اصلك واحشني اوي
شاكر يشيل ايدها بلين : معلش يا حبيبتي مش النهارده اصل تعبان شوية النهارده ولازم اصحى بدري بكرة علشان عندي معاد في الوزارة يلا تصبحي على خير
ويذهب شاكر إلى السرير وينام
تحس بهيرة بالحزن والغيظ وتخرج برا اوضتها و بعصبية و تقول لاول خدامة قابلتها خلي غالية تعملي فنجان قهوة وتجيبه ليا في الجنينة
الخدامة بارتباك : بس غالية مش موجودة يا فندم
بهيرة بعصبية : يعني ايه مش موجود ؟
الخدامة بتلعثم : ه ه هي اس استأذنت منك علشان تبات في بيتها النهارده و و حض حضرتك وفقتي
بهيرة بتفتكر انها فعلا اذنت لغالية تبات في بيتها علشان تفرح ابن اختها بموضوع الوظيفه
الخدامة بارتباك : تحبي حضرتك اعملك القهوة ؟
بهيرة : لا خلاص انا حادخل انام
وبترجع بهيرة لاوضتها بتلاقي شاكر نايم بعمق فبتحس بالغيظ والقهر فبتاخد التليفون وبتطلع في البلكون وتتصل بغالية
بهيرة : مساء الخير يل غالية
غالية بتوتر: مساء النور يا هانم خير فيه حاجة
بهير : بكرا تروحي المزرعة وتجهزي المكان وتعمل حسابك انا حاكون هناك يومين
غالية : بس ياهانم ......
بهيرة بدون نقاش : وابن اختك يروح بكرا عند رشيدة هانم الساعة ١٠ الصبح انا خلاص كلمتها وتجيلي بكر الصبح بدري
وتقفل السكة في وشها
وبعد كده بتدخل من البلكون وتدخل تنام جنب شاكر وتسأل نفسها يترى الوضع ده حيفض لحد امتى
.............
في بيت غالية بعد ما بتخلص غالية المكالمة بتدخل على علي اوضته تلقيه سرحان على وشه ابتسامة لكن مش ابتسامة فرح
غالية: ما لك يا علي ؟
عاي بابتسامة : انا كويس اهو انا بس بفكر في الوظيفة اللي جاتلي على غفلة دي
غالية : حساك مش فرحان من جواك بس يا بني ادي ال.... وادي حكمته والحمد ل... انك لقيت وظيفة بالسرعة دي
علي بنفس الابتسامة: لا خالص يا خالتي الوظيفة دي جات لي في وقتها علشان ابتدي المشوار
غالية باستغراب: مشوار ايه ؟
علي بسرعة : مشوار الحياة
غالية باطمئنان : ريحت قلبي يا حبيبي **** يريح قلبي عموما انا بهيرة هانم كلمتني من شوية وقالت لي انك تروح بكرا لرشيدة هانم الساعة ١٠ هي خلاص كلمتها
على باستغراب : وهي تتصل بيكي دلوقتي ليه تقولك
بهيرة بتلقائية: لا هي كانت بتأكد عليا اروح بدري ليها علشان عندها ضيوف مهمين
على باشفاق: بس انت تعبانة النهارده انت بتمشي بالعافية
غالية بابتسامة وفرحة من احساس علي بتعبها : ما تقلقش انا بس حاخد قرص مسكن وانام حاصحى زي الفل هي اول مرة يعني يلا تصبح على خير
علي بابتسامة: وانت من اهل الخير
وبعد خروج غالية
علي بحزن معلش يا خالتي انا اسف اني مش قادر ادافع عنك واريحك وانا عارف التمن اللي بتدفعيه علشان خاطري بس و**** لاريحك وادفعخم التمن غالي
غالية تدخل اوضتها وتقفل على نفسها بالمفتاح وتقلع الشراب اللي هي لبساه فتظهر على بطن رجليها خطوط حمراء وعلى الساق بتاعتها اثار حبال وتقوم تقلع باقي هدومها وتبص في المراية على جسمها اللي مليان خطوط حمراء وبقع حمراء وزراء وتبدأ تدهن جسمها بمجموعة من المراهم والمستحضرات اللس بهيرة جيباهم مخصوص علشانها علشان تفضل لعبتها حلوة وجميل.
غالية بتأثر وحزن : يا ترى يا على لو عرف الحقيقة حتعمل ايه وحتبصلي ازاي حتفضل تحبني وتحترمني ولا
لكن فجأة تقول بتصميم بس لا لازم تعيش في امان وسلام بعيد عن الذل والإهانة مهما كان التمن حتى لو كان التمن انك تكرهني او حتى تستعر مني
..................
تاني يوم الصبح بيصحى علي وغالية وكل واحد بيروح لمكان شغله
غالية بتوصل قصر الباشا بتقابلها نعيمة الشغالة
نعيمة : اتأخرت ليه الهانم قالبة عليكي الدنيا
غالية : هي فين دلوقتي ؟
نعيمة :مستنياكي في اوضتها
لكن قبل ما تتحرك بيلاقوا بهيرة نازلة وبتقول بعصبية يلا حضروا الفطار منك ليها
في الوقت ده في اوضة شيري الفيومي
شيري : خلاص يا مايا سبيني بقى علشان الحق اقولهم قبل ما الاقي نفسي مدرسة في حفلة ولا مناسبة
صاحبتها سالي : ماشي بس ما تتأخري في الرد
شيري : اوك باي
شيري شاكر الفيومي بنت سميحة الصغيرة عندها ٢٠ سنة في ٢ كلية تجارة جامعة امريكية دلوعة العيلة ما حدي بيرفض ليها طلب بالرغم من كل ده عنده بذرة طيبة والكل بيحبها لكن برضه ده بيخليها مطمع للجميع
في غرف السفرة في القصر
كان الباشا شوكت الفيومي على رأس السفر وعلى يمينه شاكر وزوجته بهيرة اما الكرسي اللي على شماله كان فاضي لانه كرسي بنته شهيرة
وجنب شاكر وبعدين نزلت شيري اللي باست خد جدها وقالت بمرح : حبيبي الباشا اللي دايما شباب
الباشا بمرح : يبكاشة قولي عايزة ايه
شيري بحزن
مصطنع : بقى كده طيب انا زعلانة منك ومخصماك ها وتحركت
لكن جدها وقفها وقال : وانا ما اقدر على زعل حبيبة جدو
شيري طيب فيه شرط لمعاهدة السلام
الباشا بابتسامة : ايه هو يا مكارة ؟
شيري بصرامة ورسمية مصطنعة : انا حكون رحيمة معاك انا عايزة اسافر الساحل مع اصحابي في رحلة الجامعة
بهيرة بصرامة : انا مش قولت ما فيش سفر لوحدك
شيري بدلال على جدها : يرضيك كده يا جدو طول الوقت قاعدة هنا في المزرعة حتى انا في اوقات كثير بخرج من المزرعة على الجامعة مش بعرف اخرج او اشوف اصحابي نفسي اخرج يا جدوا واغير جو
الباشا بعد صمت قليل : بس انت مش حتروحي الرحلة لوحدك زي ما ماما قالت
شيري تبص لجدها بحزن وعلى الرغم من قلب الباشا الحجر لكن ما بيتحمل على شيري نسمة الهواء فقرر يفرحها وقال : لأنك حتسفري معايا باريس
شيري بصدمة : باريس
الباشا : ايوة يا ستي مواعيد التشيك اب بتاعتي كمان ١٠ ايام
شيري بغيظ : ونقضيها مستشفيات
الباشا ياخد حفيته إلى حجره : انت عارف يا بنت انت انك الوحيدة اللي تقدري تكلميني كده
وبعدين يهمس لها ويط استغراب الموجودين لو بطلت كلام حاعملك مفاجأة ملهاش حل لو فضلت تتكلمي كثير مش حيبقى فيه ساحل او باريس ها ايه رايك
لتقول شيري بسرعة بصوت عالي : تحيا باريس ويسقط الساحل
فيضحك الباشا من قلبه ويبوس حفيدته وتقوم شيري وتقعد على كرسيها
بهيرة : انا مش عارفة حتفضل تدلعها كده لحد امتى يا باشا
الباشا : روح قلب جدو تدلع لحد ما اموت
بهيرة بسرعة : بعد الشر
الباشا : امال سالي فين ؟
بهيرة : حترجع مع شهيرة بكرة
الباشا : وانت يا شاكر جهزت نفس لاجتماع بكره
شاكر : تمام يا باشا
وبعد.انتهاء الجميع من تناول الطعام
بهيرة تسأل : خارج النهارده ده يا باشا ؟
الباشا : لا مش خارج اصل حبيبة جدو النهار ده اجازة قولت اغلبها كام دور في البلايستيشن
شيري بعنجهية : تغلبني انا اجلس شنبي لو حصلت
الباشا : طب يلى بينا
وبالفعل يخرج الباشا مع شيري للعب البلايستيشن
وخرج شاكر لعمله بينما ظلت بهيرة لوحدها على السفرة
غالية : انت بخير يا هانم ؟
بهيرة : اعمل لي قهوة وحصليني على اوضتي
غالية تؤمري يا هانم
.....................
امام مقر شركة رشيدة هانم الفيوم
كان علي واقف قدام باب الشركة زي ما يكون عايز يحفر شكل الشركة وشكله هو شخصيا في اللحظة دي لان دي بداية المشوار بيكون علي مجهز نفسه صح لابس بدل شيك جداا اللي يشوفها يقول عليها براند فخمة ويدخل على رجال الأمن اللي اول ما يشوفوا شكل على وثقة في نفسه بيفكروا واحد من عملاء الشركة فمش بيسألوه رايح فين او جي منين ويدخل يسأل موظفة الاستقبال
على : s'il vous plait mademoiselle
ممكن اعرف مكتب رشيدة هانم فين
الموظفة بانبهار : فوق في الدور الرابع حضرتك.تركب الاسانسير هناك اهو
ويركب على الاسانسير ويدخل مكتب رشيدة ويقابل السكرتاريه بيلاقي ٣ سكرتيرات وطبعا اللي ما حد يعرفه ان علي نول ادرب كذا مرة في شركات خاصة بمساعدة استاذه وده سهل ليه خلاه اول ما يدخل مكان يعرف المدير من الغفير
فبيلاحظ ان فيه واحدة منهم على مكتب اكبر نسبيا بحاجة بسيطة ممكن ما حد يلاحظها وتصميمه مختلف شوية برضه بعكس المكتبين التانيين والأهم من كل ده ان اللي قاعدة على المكتب مش مشغولة الأهم من كل ده المعلومة اللي عارفها مرة من خالته غاليه اللي تخص محاولة عيلة الفيومي رشوة كبار المسؤولين عن طريق تعيين ولادهم في مناصب شرفية بمرتبات خرافية
وشكل السكرتيرة اللي نشن عليها مش شكل موظفة بنستنى مرتب كل اول شهر ده شكل واحدة بتصرف المرتب في خروجة واحدة
فقرب من الهدف
على بابتسامة: bonjour
السكرتيرة : bonjour
علي بابتسامة : عندي معاد مع رشيدة هانم
السكرتيرة ببعض الإعجاب: بس رشيدة هانم ما عندها معاد دلوقتي
علي محافظ على الابتسامة : المعاد ده اتحدد امبارح واللي حددته رشيدة هانم بنفسها ممكن حضرتك تدخلي ليها وتبلغيها ان علي علوي جه حسب المعاد اللي اخدت بالتليفون امبارح بليل
السكرتيرة تحس بشئ غريب ومش منطقي بالنسبة لشخصية رشيدة بس في نفس الوقت هيئة على ولهجته الواثقة بتخليها تدخل لرشيدة
في مكتب رشيدة
تدخل السكرتيرة وتلاقي رشيدة بتبص في ملف من الملفات وبدون ما تبص ليها
رشيدة : ايه يا آنسة هيفاء هو الاجتماع جهز
هيفاء : فس يا مدام برا شاب اسمه على علوي بيقول انه اخد معاد مع حضرتك امبارح بالتليفون
رشيدة تستغرب الكلام في الأول وبعدين تفتكر مكالمتها مع بهيرة بس اللي بهيرة قالته انه ابن اخت غالية بس بتحس انا فيه حاجة غلط
هيفاء : رشيدة هانم
فبتنبه رشيدة هيفاء وبتقول لها :دخليه
وبالفعل بتخرج هيفاء بتدخل علي
بيدخل علي المكتب واللي كان مكتب فخم بطالع كلاسيكي وفي دماغه بيرجع كل المعلومات عن رشيدة الفيومي
رشيدة الفيوم ٥٧ سنة بنت اخو الباشا والوريثة الوحيدة لثروة أبوها اللي كان كبيرة العيلة السابق لكن بالرغم من كده اتجوزت جوازات مصلحة ٣ مرات مرتين اترملت ومرة اطلقت بس كسبت ثروة اكبر من ثروة أبوها بفضل جوازتها وده خلها تاني أغنى شخص في العيلة بعد الباشا وليها حصة محترمة في كل مشاريع العيلة بس مع ذلك عندها نقط ضعف خطيرة ( الرجالة )
رشيدة اتجوزت في سن صغيرة من رجالة اكبر منها في السن وبعد كده اكتشفت انها مش بتخلف فبقت بتغير الرجال زي الهدوم كل كام شهر تتجوز شاب أصغر منها وبعدين تطلقه
رشيدة بتبص على بتقييم وتلاقيه ما يفرق في حاجة ولاد الطبقة الرقية اللي بتشوفهم في الحفلات ولولا انه عارفه اسمه من بهيرة ما كانت صدقت ان ده ابن اخت الشغالة
رشيدة ببرود وعاملة نفسها بتبص في الورق اللي قدامها : اتفضل اقعد
علي بيقعد : شكرا يا هانم
رشيدة علشان تتأكد من انه علي ابن اخت غالية بتقول : واخبار غالية ايه
علي: الحمد لل..كويسة
رشيدة باستفهام : ما قولتش اسمك الحقيقي للسكرتيره ليه ؟
علي بهدوء : انا قولت اسمي علي علوي
رشيدة بسخرية : وما قولت الفيومي ليه بتستعر منه
علي بحملس مصطنع : بالعكس لنا علشان بحترم وبقدر اسم الفيومي ما قولتوش
رشيدة باستفهام : ازاي بقى؟
علي بموضوعية : يا رشيدة هانم اسم الفيومي في الشركة هنا يعني صاحب المكان المسؤول اللي مافيش فوقه رئيس وبرا الشركة هو المليونير وساعات الملياردير اللي الكل يتمنى رضاه ويقدر يشتري اي حاجة وكل حاجةمعنى أن واحد من عيلة الفيومي يكون بيشتغل زيه زي اي موظف ده كفيل بهدر كرامة العيلة علشان كده انا من نفسي ما قولت اني من عائلة الفيومي
رشيدة باعجاب فشلت في اخفاءه : كلامك صح ياريت الباقي يعرفوا حدودها زيم كده قولي انت خريج ايه
علي : انا خريج كلية تجارة انجلش تقدير امتياز مع مرتبة شرف ٤ سنين الأول على دفعتي ده غير انا معايا ٣ لغات انجليزي وفرنساوي والماني ده غير كرسات كمبيوتر متقدمة في كذا مجال
ويخرج على من الشنطة اللي معاه ملف وبيقدمه لرشيدة وده السي في بتاعي تقدري تشوفي كل التفاصيل
وهنا رشيدة بتتفاجئ مرة تانية لأنها ما كانت متوقع ده هي كانت مفكراه خريج كلية حكومة بتقدير ضعيف حتتعطف عليه بشغل لكن شهادة على واتقانه للغات وكورسات اللي اخدها تخليه مناسب لكذا شغلانة عندها بس في شغلانة محددة هي محتاجة علي فيها بس يترى هو حيكون مناسب ليها ولا ده هو السؤال علشان كده لازم تبتدي من الاول وتحطه تحت عنيها
رشيدة : السي في بتاعك هايل علشان كده انا حاعينك في قسم التوريدات في الشركة وحتكون العملاء اللي موجودين عندنا في العزبة والبلد لأنك من اهل البلد ونشوفك حتعمل ايه
علي بنفس الابتسامة : تمام يا هانم وان شاء ال...اكون عند حسن ظنك
رشيدة بنفس اللهجة : تيجي تستلم شغلك بعد بكرة تقدر تتفضل
ويخرج علي من المكتب وه. بيقول كمين مكشوف بس لازم ابلع الطعم وامسك الصياد بصورة مختلفة
.............
في مكان تاني خالص وتحديد مكتب سليم الفيومي
ابن اخو الباشا الثالث والوريث القوى المحتمل لليلة الفيومي
سليم بعصبية يضرب بايده على المكتب : يعني ايه شاكر خلص ورق الارض
المساعد بتاعه : دي الاخبار اللي وصلت لينا شاكر بيه مضى عقود الارض من نصع ساعة واخد جواب التخصيص من الوزير بس انا مش عارف ازاي عرف يقابل الوزير بالسرعة
سليم بغيظ : مش المهم ازاي عرف يقابل الوزير المهم هو ازاي عرف يخد جواب التخصيص بعد المقابلة
المساعد : فعلا يا فندم
سليم بغيظ : يا خبر النهار ده بفلوس بكرة بلاش
بس لازم نتأكد ام ده ما يحصل تاني وان شاكر ما يغيب عن عينك والا انت عارف كويس حيحصلك ايه تفضل روح شوف شغلك
ويخرج المساعدة وسط نظرات سليم الغاضبة ويقول سليم بغيظ وحقد : ماشي يا شاكر الايام بينا
لحد هنا ينتهي فصل النهارده يا ريت تقولو رايكم
القصة بدأت بعيدة اسمها عائلة الفيومي عائلة ان أرقى العائلات في البلد وفي نفس الوقت اغربها
العائلة دي في الأساس كان عائلة اقطاعية في وقت الملك لكن بتقوم الثورة وكثير من العائلات الاقطاعية بتتم مصادرة اموالها وممتلكاتها
لكن ده ما حصل معاها
بتيجي اشتراكية عبد الناصر ورأسمالية السادات والعائلة في مكانها بتعرف تكون دائمة في مكانها مش بترجع عنه خطوة
السر في كده كان الفرع التعبان
في كل عائلة كبيرة بيكون فيه الفرع الغني والفرع الفقير (التعبان )
والفرع الغني بيعيش على خدمات الفرع الفقير والفرع الفقير بيعيش على فضلة خير الفرع الغني ولكم ان تخيلوا
وبطل قصتنا علي الفيومي قرر انه يغير المعادلة
علي علوي الفيومي شاب عنده ٢٥ سنة ابوه علوي كان من الفرع الفقير
وأمه بثينة برضه كانت فقيرة
علوي الشاب اللي على الرغم من فقره كان عنده عزة نفس وكبرياء مش عند أغنى الناس بيتجوز من حبيبته بثينة البنت الغلبانة الجميلة لكن فيه حاجة نسيها علوي وكانت سبب لعنته ان ما ينفع حد فقير في عائلة الفيومي ينفع يكون عنده كبرياء
لان فقراء العائلة مجرد لعبة في يد الاغنياء
علوي كان بيشتغل في شونة الحبوب بتاعت العائلة وحظه المهبب انه كان شريف وامين في مكان كله حرامية سواء من الفقراء اللي زيه اللي بيحاولوا ياخدوا فتافيت من التورتة بتاعت أرضهم اللي يعرقوا فيها طول السنة بملاليم للناس الكبار اللي كان بيحبوا يسرقوا بعض عيني عينك
وكانت نهاية علوي بأنه دخل السجن يومين في السجن كانوا كافيين يدمروا أغلى ما في حياة علوي وهي عزة نفسه وكرامته و كبرياءه ومات بحسرته
اما مراته بثينة فحصلته بعد مدة صغير من حزنها عليه ده اللي بيقوله الماس لكن الحقيقة كانت أكبر من كده بكثير ونعرف ده بعدين
اما ابنهم علي فخالته غالية اخت امه كانت ارملة وما بتخلف قررت تربيه وشافت الذل علشان تعرف تصرف على نفسها وعليه وعلى برضه اشتغل ق
في سن صغيرة في كذا شغل من فلاح في الأرض لشيال في شونة الغلة لكن على ما أهمل تعليمه وكان متفوق في دراسته بس اخطر حاجة حصلت في حياة على وهو *** سواء مع أمه او حتى خالته هي دخوله قصور وفيلل الاغنياء فعرفت عنهم اللي ما كان حد يتوقعه شافهم في صورة غير اللي بيشوفها الناس برا ومحدش اخد خوانة عيل صغير امه خادمة وخالته خدامه وابوه ميت يترى ايه الخطر منه
لكن بعد ٢٠ سنة الطفل بيكبر ويبدأ المشوار
في قصر شوكت الفيومي
قصر من العصر الملكي قصر تحفة معمارية وفرش كلاسيكي بيعيش شوكت في القصر ده مع بناته بهيرة وشهيرة
بهيرة الفيومي ٥٥ سنة ست الاستقراطية بمعنى الكلمة البنت الكبرى لشوكت ستمتكبرة ومغروره شعرها اصفر طويل لازم الكوافير يعملها تسريحة جديدة كل يوم تقدر تشبها بالفنانة نهال عنبر في عز تألقها
وشهيرة البنت الصغيرة ٥٠ سنة سيدة اعمال الدراع الشمال لابوها في الشغل دائما بتلبس بدل وتايريات وفي نفس الوقت من اشد المدافعات عن حقوق المرأة تقدر تشبهها غادة عبد الرازق برضه في عصرها الذهبي
في صالون القصر بنجلس بهيرة قاعدة على كرسي في الصالون وغالية تحت منها جالسة على الارض
بتدلك اقدام بهيرة البيضاء اللي تشوفها تحس انها عمرها ما مش حافية على الارض او حتى شافت تراب
بهيرة بمتعة : اديكي النهارده تتلف في حرير يا غالية
غالية : يا ريت أكون دايما قادرة على خدمتك
وبعدها تسكت غالية في ارتباك فتلاحظ بهيرة وقولها : مالك عايزة تقولي ايه؟
فترد غالية في توتر : الصراحة يا ستي الولا علي ابن اختي اتخرج من اللي بيقولو عليها كلية التجارة وعشمانة ان يستوظف بالشهادة
بهيرة باحساسها بمتعة مضاعفة بسبب ارتباك غالية وتوترها : خلاص حيبقى اشوف الموضوع ده
غالية بخضوع وهي تقبل قدم سيدتها : حيبقى جميل عمري ما حنساه
بهيرة وقد لمعت الشهوة في عينها: خلاص بقى خلال يومين حنشوف الموضوع بس دلوقتي يلا بينا على فوق قبل ما خد يجي
فترد غالية : امرك يا ستي
وكفاية كده النهارده نكمل بعدين
على الناحية التانية في مجموعة شركات الفيومي وتحديدا في مكتب العضو المنتدب كان شاكر الفيومي زوج بهيرة واللي كان موظف بسيط في شركات الفيومي واللي طبعا القصة بتاعته معروف واتهرست في ٣٠ فيلم و٥٠ مسلسل عن قصص الحب اللي بتنتهي نهايات سعيدة
لكن مع قصة النهارده حيكون الموضوع مختلف شوية
شاكر كان راجل عنده ٥٥ سنة بالرغم من كبر سنه لكن جسمه رياضي وتقولةانه ما تجاوز ٤٠ وسابغ شعره علشان ما يبان اي بياض في شعره
كان قاعد مع صابر الفيومي وده كان من الفرع التعبان بس هو ثعبان فعلا تحسه اتولدت عند اخواتنا البعداني خبيث تحسه احمد صيام بس من غير ذقن
شاكر بعصبية : بعدين بقى احنا مش حنخلص
صابر بمداهنة :يا شاكر بيه يا شاكر بيه الموضوع اعتبره خلص خلاص أوراق الارض تعتبر في جبنا
شاكر بنفاذ صبر : اديك بتقول اعتبره انا عايزه في جيبي
صابر بخبث : ما انت عارف يا بيه ايه اللي معطلنا
بس عموما كلمة من الباشا حتخلص القصة
شاكر : هو انا مش حأخلص من سليم ده هو حيفضل يعطيك شغلي
صابر : معذور ياشاكر باشا مهو حضرتك اخدت مكانه
شاكر بحسم : صابر لو عرفت تخلص الموضوع ده من غير علم الباشا ليك عندي مكافأة كبيرة لكن صدقني لو الموضوع ده ما خلص والباشا عرف فللأسف يا صابر حتكون برا المجموعة
صابر بتمثيل : وانا في ايده ايه بس يا شكر بيه
شاكر: صابر الكلام ده تضحك بيه على حد غيري انا عاجبك وخابزك ولو مش عايزني احطك في دماغي يبقى تنفذ الأوامر حتخستك ولا تاسع حنشوف غيرك وبلاويك اللي انت عارفها كويس انت عارف انا ممكن اعمل فيها ايه فاهم ولا اعيد
صابر بثبات ظاهري : فاهم فاهم وان شاء ....الورق حيكون عندك بكرا بالكثير
شاكر : اما نشوف
...................................
في مكان تاني خاص تحديد جامعة القاهرة
في مكتب احد الدكاترة الكبار وتحديدا الدكتور سعد
كان بطل قصتنا مع استاذه بيتكلموا في القصة التقليدية اللي برضه ياما اتكررت في أفلام ومسلسلات
د.سعد : وا... ياعلي يابني انا مش عارف اقولك ايه لكن الدكتور المنشاوي لعبها صح علشان يعين ابنه
علي بلا مبالاة ظاهرية : يا د.سعد انا كنت عارف من الاول ان ده حيحصل
د.سعد: يا بني لو عايز تعمل شكوه انا معاك وممكن كمان .....
علي بيقاطع د.سعد : يا دكتور لا تبكي على اللبن المسكوب وصدقني انا مش زعلان بالعكس دي إشارة علشان انفذ اللي طول عمري بفكر فيه
سعد باستغراب: ايه ده اللي بتفكر فيه ؟
علي بتلقائية: اقلب الدنيا
سعد باستغراب اكثر : يعني ايه ؟
علي بيقوم من مكانه : ما تشغلش بالك يا دكتور الموضوع انتهى بس اتمنى افضل زي ابنك وتسمحلي اطمن عليك من وقت للتاني
سعد : اكيد يبني
علي بوداع: اشوف وشك بخير
سعد :اشوفك على خير
وبيخرج علي وبيقول واضح ان اللي قال كل الطرق تؤدي إلى روما ما غلطش لان كل الطرق بتوصل للطريق البي ياما حاولت اتجنبها بس خلاص الطريق انفتح والمارد خرج
.....................
في القصر الفيومي وتحديد في غرفة بهيرة بتقوم بهيرة من السرير وتلبس الروب وعلى وشها علامات انتشاء في الوقت اللي غالية كانت عريانة ونايمة على بطنها على السرير وجسمها القمحي الجميل مليان علمات جلد
بهيرة بتقرب : ياما نفسي نفسي اخدك فيلا المزرعة واخد راحتي معاكي
غالية واللي كان على وشها آلام وانهاك ترد بكذب :
يا ريت يا ستي بس ازاي خصوصا لو علي اتعين في الشركة هنا والطريق اعيش معاه هنا
بهيرة باستنكار : تعيشي معاه
غالية باستعطاف : يا هانم انا ماليش غيره دا انا خايفة يتجوز ويسيبني
بهيرة بتفكير : بصي انا حاشغله سواق عندي هو بيعرف يسوق صح والشكل ده يعيش معانا ويكون معانا مطرح ما يروح
غالية وقد شعرت ان كل ما بنته بيتهد فوق راسها وابن اختها الغالي وابنها في نفس الوقت حيتمرمط في الخدمة زيها
غالية تقوم وتبوس ايدها : ابوس ايدك يا ستي انا طول عمري خدامتك تفسي علي يشتغل بشهادته
بهيرة بقرف :خلاص حاوصي عليه رشيدة هانم يشتغل معاها في شركة التوريدات الزراعية والشكل ده يكون بين هنا وهناك قولت ايه
غالية بسرعة تقوم وتنزل على ركبها تمسك رجل بهيرة وتبوسها: الف شكر لكي يا ست الكل
وفي سرها ويستر عليه من رشيدة هانم
..................
في مكتب شهيرة الفيوم رئيسة شركة الفيومي للسياحة
تجلس شهيرة على مكتبها تراجع بعض الأعمال وفجأة وهي تراجع سجلات حجز الأفواج يصل لها ايميل بحجز أفواج جديدة وعندما تقرأ الاميل تتصل بالسكرتيرة وتطل اجتماع فوري
وبعد بدأ الاجتماع
شهيرة بغضب : اللي حصل ده تسيب المواعيد اللي دخلت في بعض دي مسؤلية مين
احد الموظفين : يا فندم دي مش غلطتنا هما قالوا ان الأفواج مش حتوصل الا كمان اسبوع
شهيرة بغضب اكبر : بعد اسبوع ولا خلال سبوع يا استاذ
موظف اخر : يا فندم ما فيش داعي للعربية احنا ممكن ننزل الفوج على قريتنا اللي في الغرفة اليومين دول وبعدين لما الفوج الإيطالي يمشي نرجعهم تاني على شرم الشيخ
شهيرة بتفكير : فكرة كويس بس الأستاذ اللي مش عارف شغله ده رفد اما بقيتكم يا سدة خصم ٣ ايام
الموظف :ليه بس يا فندم المشكلة خلاص اتحلت
شهيرة : علشان ما تغلطوا الغلطة دي تاني
في الليل يعود علي إلى منزل خالته اللي بتقابله بترحاب :حمد **** على السلامة يا حبيبي ها خلصت ورقك
رد علي : أيوة يا خالتي
غالية : عندي خبر بمليون جنيه
علي باستغراب : ايه؟
غالية حتشتغل عن رشيدة هانم وحتستلم الشغل خلال يومين
علي بابتسامة باردة وبيقول في سره سخرية : ده الطريق بيقصر وشكلي حاوصل لروما قريب
معلش بقى إلى اللقاء في الفصل القادم
الجزء الثاني
في الليل
كانت بهير تلبس قميص نوم اسود طويل عليه روب أنيق وماسكة الموبيل بتاعها وبتكلم رشيدة الفيومي
بهيرة : جرا ايه يا رشيدة هو انا يوم ما اطلب منك طلب تكسفيني
رشيدة : لا و**** يا بهيرة بس انا عندي اساسا عمالة زايدة حاشغله عندي ايه اساسا
بهيرة بثبات : زي ما بتشغلي غيره يا رشيدة جات على الولد يعني انا وعدت غالية خلاص ولا عيزاني اطلع مش قد كلمتي قدامها
رشيدة بنفاذ صبر : طب هو خريج ايه ؟
بهيرة : خالته بتقول تجارة عمونا اعملي معاه انترفيو ثم تابعت بخبث : مش يمكن يعجبك
رشيدة بعنجهية : مباقش غير ابن الخدامة كمان عموما حاعمل معاه انترفيو
بهيرة : بس سواء عجبك او ما هجبكيش عايزة ليه شغلانة كوبس تخليه في البلد معظم الوقت بين المزرعة وهنا
رشيدة باستنكار : يعني حافصل شغلانة على مقاسه
بهيرة : يعني اول مرة تعمليها حابعتهولك بكرا الساعة ١٠ الصبح تمام
رشيدة: خلاص ماشي يلا بونوي
بهيرة : بونوي
وبمجرد انتهاء المكالمة يدخل شاكر
شاكر : مساء الخير
بهيرة : مساء الخير اتاخرت النهارده
شاكر وهو بيقلع هدومه : يدوب خلصت عشاء العمل مع الوفد الإيطالي
بهيرة : والنتيجة ايه ؟
شاكر : هما ليهم شوية شروط مصرين عليها حأطر استنى الاجتماع مع العيلة علشان التصويت وحظي الحلو ان بعد بكرة
وبعد ما لبس شاكر البيجاما قربت منه بهيرة بدلال وتضع يديها على رقبة شاكر: طب ما تسيب الشغل دلوقتي وتيجي نتكلم مع بعض شوية اصلك واحشني اوي
شاكر يشيل ايدها بلين : معلش يا حبيبتي مش النهارده اصل تعبان شوية النهارده ولازم اصحى بدري بكرة علشان عندي معاد في الوزارة يلا تصبحي على خير
ويذهب شاكر إلى السرير وينام
تحس بهيرة بالحزن والغيظ وتخرج برا اوضتها و بعصبية و تقول لاول خدامة قابلتها خلي غالية تعملي فنجان قهوة وتجيبه ليا في الجنينة
الخدامة بارتباك : بس غالية مش موجودة يا فندم
بهيرة بعصبية : يعني ايه مش موجود ؟
الخدامة بتلعثم : ه ه هي اس استأذنت منك علشان تبات في بيتها النهارده و و حض حضرتك وفقتي
بهيرة بتفتكر انها فعلا اذنت لغالية تبات في بيتها علشان تفرح ابن اختها بموضوع الوظيفه
الخدامة بارتباك : تحبي حضرتك اعملك القهوة ؟
بهيرة : لا خلاص انا حادخل انام
وبترجع بهيرة لاوضتها بتلاقي شاكر نايم بعمق فبتحس بالغيظ والقهر فبتاخد التليفون وبتطلع في البلكون وتتصل بغالية
بهيرة : مساء الخير يل غالية
غالية بتوتر: مساء النور يا هانم خير فيه حاجة
بهير : بكرا تروحي المزرعة وتجهزي المكان وتعمل حسابك انا حاكون هناك يومين
غالية : بس ياهانم ......
بهيرة بدون نقاش : وابن اختك يروح بكرا عند رشيدة هانم الساعة ١٠ الصبح انا خلاص كلمتها وتجيلي بكر الصبح بدري
وتقفل السكة في وشها
وبعد كده بتدخل من البلكون وتدخل تنام جنب شاكر وتسأل نفسها يترى الوضع ده حيفض لحد امتى
.............
في بيت غالية بعد ما بتخلص غالية المكالمة بتدخل على علي اوضته تلقيه سرحان على وشه ابتسامة لكن مش ابتسامة فرح
غالية: ما لك يا علي ؟
عاي بابتسامة : انا كويس اهو انا بس بفكر في الوظيفة اللي جاتلي على غفلة دي
غالية : حساك مش فرحان من جواك بس يا بني ادي ال.... وادي حكمته والحمد ل... انك لقيت وظيفة بالسرعة دي
علي بنفس الابتسامة: لا خالص يا خالتي الوظيفة دي جات لي في وقتها علشان ابتدي المشوار
غالية باستغراب: مشوار ايه ؟
علي بسرعة : مشوار الحياة
غالية باطمئنان : ريحت قلبي يا حبيبي **** يريح قلبي عموما انا بهيرة هانم كلمتني من شوية وقالت لي انك تروح بكرا لرشيدة هانم الساعة ١٠ هي خلاص كلمتها
على باستغراب : وهي تتصل بيكي دلوقتي ليه تقولك
بهيرة بتلقائية: لا هي كانت بتأكد عليا اروح بدري ليها علشان عندها ضيوف مهمين
على باشفاق: بس انت تعبانة النهارده انت بتمشي بالعافية
غالية بابتسامة وفرحة من احساس علي بتعبها : ما تقلقش انا بس حاخد قرص مسكن وانام حاصحى زي الفل هي اول مرة يعني يلا تصبح على خير
علي بابتسامة: وانت من اهل الخير
وبعد خروج غالية
علي بحزن معلش يا خالتي انا اسف اني مش قادر ادافع عنك واريحك وانا عارف التمن اللي بتدفعيه علشان خاطري بس و**** لاريحك وادفعخم التمن غالي
غالية تدخل اوضتها وتقفل على نفسها بالمفتاح وتقلع الشراب اللي هي لبساه فتظهر على بطن رجليها خطوط حمراء وعلى الساق بتاعتها اثار حبال وتقوم تقلع باقي هدومها وتبص في المراية على جسمها اللي مليان خطوط حمراء وبقع حمراء وزراء وتبدأ تدهن جسمها بمجموعة من المراهم والمستحضرات اللس بهيرة جيباهم مخصوص علشانها علشان تفضل لعبتها حلوة وجميل.
غالية بتأثر وحزن : يا ترى يا على لو عرف الحقيقة حتعمل ايه وحتبصلي ازاي حتفضل تحبني وتحترمني ولا
لكن فجأة تقول بتصميم بس لا لازم تعيش في امان وسلام بعيد عن الذل والإهانة مهما كان التمن حتى لو كان التمن انك تكرهني او حتى تستعر مني
..................
تاني يوم الصبح بيصحى علي وغالية وكل واحد بيروح لمكان شغله
غالية بتوصل قصر الباشا بتقابلها نعيمة الشغالة
نعيمة : اتأخرت ليه الهانم قالبة عليكي الدنيا
غالية : هي فين دلوقتي ؟
نعيمة :مستنياكي في اوضتها
لكن قبل ما تتحرك بيلاقوا بهيرة نازلة وبتقول بعصبية يلا حضروا الفطار منك ليها
في الوقت ده في اوضة شيري الفيومي
شيري : خلاص يا مايا سبيني بقى علشان الحق اقولهم قبل ما الاقي نفسي مدرسة في حفلة ولا مناسبة
صاحبتها سالي : ماشي بس ما تتأخري في الرد
شيري : اوك باي
شيري شاكر الفيومي بنت سميحة الصغيرة عندها ٢٠ سنة في ٢ كلية تجارة جامعة امريكية دلوعة العيلة ما حدي بيرفض ليها طلب بالرغم من كل ده عنده بذرة طيبة والكل بيحبها لكن برضه ده بيخليها مطمع للجميع
في غرف السفرة في القصر
كان الباشا شوكت الفيومي على رأس السفر وعلى يمينه شاكر وزوجته بهيرة اما الكرسي اللي على شماله كان فاضي لانه كرسي بنته شهيرة
وجنب شاكر وبعدين نزلت شيري اللي باست خد جدها وقالت بمرح : حبيبي الباشا اللي دايما شباب
الباشا بمرح : يبكاشة قولي عايزة ايه
شيري بحزن
مصطنع : بقى كده طيب انا زعلانة منك ومخصماك ها وتحركت
لكن جدها وقفها وقال : وانا ما اقدر على زعل حبيبة جدو
شيري طيب فيه شرط لمعاهدة السلام
الباشا بابتسامة : ايه هو يا مكارة ؟
شيري بصرامة ورسمية مصطنعة : انا حكون رحيمة معاك انا عايزة اسافر الساحل مع اصحابي في رحلة الجامعة
بهيرة بصرامة : انا مش قولت ما فيش سفر لوحدك
شيري بدلال على جدها : يرضيك كده يا جدو طول الوقت قاعدة هنا في المزرعة حتى انا في اوقات كثير بخرج من المزرعة على الجامعة مش بعرف اخرج او اشوف اصحابي نفسي اخرج يا جدوا واغير جو
الباشا بعد صمت قليل : بس انت مش حتروحي الرحلة لوحدك زي ما ماما قالت
شيري تبص لجدها بحزن وعلى الرغم من قلب الباشا الحجر لكن ما بيتحمل على شيري نسمة الهواء فقرر يفرحها وقال : لأنك حتسفري معايا باريس
شيري بصدمة : باريس
الباشا : ايوة يا ستي مواعيد التشيك اب بتاعتي كمان ١٠ ايام
شيري بغيظ : ونقضيها مستشفيات
الباشا ياخد حفيته إلى حجره : انت عارف يا بنت انت انك الوحيدة اللي تقدري تكلميني كده
وبعدين يهمس لها ويط استغراب الموجودين لو بطلت كلام حاعملك مفاجأة ملهاش حل لو فضلت تتكلمي كثير مش حيبقى فيه ساحل او باريس ها ايه رايك
لتقول شيري بسرعة بصوت عالي : تحيا باريس ويسقط الساحل
فيضحك الباشا من قلبه ويبوس حفيدته وتقوم شيري وتقعد على كرسيها
بهيرة : انا مش عارفة حتفضل تدلعها كده لحد امتى يا باشا
الباشا : روح قلب جدو تدلع لحد ما اموت
بهيرة بسرعة : بعد الشر
الباشا : امال سالي فين ؟
بهيرة : حترجع مع شهيرة بكرة
الباشا : وانت يا شاكر جهزت نفس لاجتماع بكره
شاكر : تمام يا باشا
وبعد.انتهاء الجميع من تناول الطعام
بهيرة تسأل : خارج النهارده ده يا باشا ؟
الباشا : لا مش خارج اصل حبيبة جدو النهار ده اجازة قولت اغلبها كام دور في البلايستيشن
شيري بعنجهية : تغلبني انا اجلس شنبي لو حصلت
الباشا : طب يلى بينا
وبالفعل يخرج الباشا مع شيري للعب البلايستيشن
وخرج شاكر لعمله بينما ظلت بهيرة لوحدها على السفرة
غالية : انت بخير يا هانم ؟
بهيرة : اعمل لي قهوة وحصليني على اوضتي
غالية تؤمري يا هانم
.....................
امام مقر شركة رشيدة هانم الفيوم
كان علي واقف قدام باب الشركة زي ما يكون عايز يحفر شكل الشركة وشكله هو شخصيا في اللحظة دي لان دي بداية المشوار بيكون علي مجهز نفسه صح لابس بدل شيك جداا اللي يشوفها يقول عليها براند فخمة ويدخل على رجال الأمن اللي اول ما يشوفوا شكل على وثقة في نفسه بيفكروا واحد من عملاء الشركة فمش بيسألوه رايح فين او جي منين ويدخل يسأل موظفة الاستقبال
على : s'il vous plait mademoiselle
ممكن اعرف مكتب رشيدة هانم فين
الموظفة بانبهار : فوق في الدور الرابع حضرتك.تركب الاسانسير هناك اهو
ويركب على الاسانسير ويدخل مكتب رشيدة ويقابل السكرتاريه بيلاقي ٣ سكرتيرات وطبعا اللي ما حد يعرفه ان علي نول ادرب كذا مرة في شركات خاصة بمساعدة استاذه وده سهل ليه خلاه اول ما يدخل مكان يعرف المدير من الغفير
فبيلاحظ ان فيه واحدة منهم على مكتب اكبر نسبيا بحاجة بسيطة ممكن ما حد يلاحظها وتصميمه مختلف شوية برضه بعكس المكتبين التانيين والأهم من كل ده ان اللي قاعدة على المكتب مش مشغولة الأهم من كل ده المعلومة اللي عارفها مرة من خالته غاليه اللي تخص محاولة عيلة الفيومي رشوة كبار المسؤولين عن طريق تعيين ولادهم في مناصب شرفية بمرتبات خرافية
وشكل السكرتيرة اللي نشن عليها مش شكل موظفة بنستنى مرتب كل اول شهر ده شكل واحدة بتصرف المرتب في خروجة واحدة
فقرب من الهدف
على بابتسامة: bonjour
السكرتيرة : bonjour
علي بابتسامة : عندي معاد مع رشيدة هانم
السكرتيرة ببعض الإعجاب: بس رشيدة هانم ما عندها معاد دلوقتي
علي محافظ على الابتسامة : المعاد ده اتحدد امبارح واللي حددته رشيدة هانم بنفسها ممكن حضرتك تدخلي ليها وتبلغيها ان علي علوي جه حسب المعاد اللي اخدت بالتليفون امبارح بليل
السكرتيرة تحس بشئ غريب ومش منطقي بالنسبة لشخصية رشيدة بس في نفس الوقت هيئة على ولهجته الواثقة بتخليها تدخل لرشيدة
في مكتب رشيدة
تدخل السكرتيرة وتلاقي رشيدة بتبص في ملف من الملفات وبدون ما تبص ليها
رشيدة : ايه يا آنسة هيفاء هو الاجتماع جهز
هيفاء : فس يا مدام برا شاب اسمه على علوي بيقول انه اخد معاد مع حضرتك امبارح بالتليفون
رشيدة تستغرب الكلام في الأول وبعدين تفتكر مكالمتها مع بهيرة بس اللي بهيرة قالته انه ابن اخت غالية بس بتحس انا فيه حاجة غلط
هيفاء : رشيدة هانم
فبتنبه رشيدة هيفاء وبتقول لها :دخليه
وبالفعل بتخرج هيفاء بتدخل علي
بيدخل علي المكتب واللي كان مكتب فخم بطالع كلاسيكي وفي دماغه بيرجع كل المعلومات عن رشيدة الفيومي
رشيدة الفيوم ٥٧ سنة بنت اخو الباشا والوريثة الوحيدة لثروة أبوها اللي كان كبيرة العيلة السابق لكن بالرغم من كده اتجوزت جوازات مصلحة ٣ مرات مرتين اترملت ومرة اطلقت بس كسبت ثروة اكبر من ثروة أبوها بفضل جوازتها وده خلها تاني أغنى شخص في العيلة بعد الباشا وليها حصة محترمة في كل مشاريع العيلة بس مع ذلك عندها نقط ضعف خطيرة ( الرجالة )
رشيدة اتجوزت في سن صغيرة من رجالة اكبر منها في السن وبعد كده اكتشفت انها مش بتخلف فبقت بتغير الرجال زي الهدوم كل كام شهر تتجوز شاب أصغر منها وبعدين تطلقه
رشيدة بتبص على بتقييم وتلاقيه ما يفرق في حاجة ولاد الطبقة الرقية اللي بتشوفهم في الحفلات ولولا انه عارفه اسمه من بهيرة ما كانت صدقت ان ده ابن اخت الشغالة
رشيدة ببرود وعاملة نفسها بتبص في الورق اللي قدامها : اتفضل اقعد
علي بيقعد : شكرا يا هانم
رشيدة علشان تتأكد من انه علي ابن اخت غالية بتقول : واخبار غالية ايه
علي: الحمد لل..كويسة
رشيدة باستفهام : ما قولتش اسمك الحقيقي للسكرتيره ليه ؟
علي بهدوء : انا قولت اسمي علي علوي
رشيدة بسخرية : وما قولت الفيومي ليه بتستعر منه
علي بحملس مصطنع : بالعكس لنا علشان بحترم وبقدر اسم الفيومي ما قولتوش
رشيدة باستفهام : ازاي بقى؟
علي بموضوعية : يا رشيدة هانم اسم الفيومي في الشركة هنا يعني صاحب المكان المسؤول اللي مافيش فوقه رئيس وبرا الشركة هو المليونير وساعات الملياردير اللي الكل يتمنى رضاه ويقدر يشتري اي حاجة وكل حاجةمعنى أن واحد من عيلة الفيومي يكون بيشتغل زيه زي اي موظف ده كفيل بهدر كرامة العيلة علشان كده انا من نفسي ما قولت اني من عائلة الفيومي
رشيدة باعجاب فشلت في اخفاءه : كلامك صح ياريت الباقي يعرفوا حدودها زيم كده قولي انت خريج ايه
علي : انا خريج كلية تجارة انجلش تقدير امتياز مع مرتبة شرف ٤ سنين الأول على دفعتي ده غير انا معايا ٣ لغات انجليزي وفرنساوي والماني ده غير كرسات كمبيوتر متقدمة في كذا مجال
ويخرج على من الشنطة اللي معاه ملف وبيقدمه لرشيدة وده السي في بتاعي تقدري تشوفي كل التفاصيل
وهنا رشيدة بتتفاجئ مرة تانية لأنها ما كانت متوقع ده هي كانت مفكراه خريج كلية حكومة بتقدير ضعيف حتتعطف عليه بشغل لكن شهادة على واتقانه للغات وكورسات اللي اخدها تخليه مناسب لكذا شغلانة عندها بس في شغلانة محددة هي محتاجة علي فيها بس يترى هو حيكون مناسب ليها ولا ده هو السؤال علشان كده لازم تبتدي من الاول وتحطه تحت عنيها
رشيدة : السي في بتاعك هايل علشان كده انا حاعينك في قسم التوريدات في الشركة وحتكون العملاء اللي موجودين عندنا في العزبة والبلد لأنك من اهل البلد ونشوفك حتعمل ايه
علي بنفس الابتسامة : تمام يا هانم وان شاء ال...اكون عند حسن ظنك
رشيدة بنفس اللهجة : تيجي تستلم شغلك بعد بكرة تقدر تتفضل
ويخرج علي من المكتب وه. بيقول كمين مكشوف بس لازم ابلع الطعم وامسك الصياد بصورة مختلفة
.............
في مكان تاني خالص وتحديد مكتب سليم الفيومي
ابن اخو الباشا الثالث والوريث القوى المحتمل لليلة الفيومي
سليم بعصبية يضرب بايده على المكتب : يعني ايه شاكر خلص ورق الارض
المساعد بتاعه : دي الاخبار اللي وصلت لينا شاكر بيه مضى عقود الارض من نصع ساعة واخد جواب التخصيص من الوزير بس انا مش عارف ازاي عرف يقابل الوزير بالسرعة
سليم بغيظ : مش المهم ازاي عرف يقابل الوزير المهم هو ازاي عرف يخد جواب التخصيص بعد المقابلة
المساعد : فعلا يا فندم
سليم بغيظ : يا خبر النهار ده بفلوس بكرة بلاش
بس لازم نتأكد ام ده ما يحصل تاني وان شاكر ما يغيب عن عينك والا انت عارف كويس حيحصلك ايه تفضل روح شوف شغلك
ويخرج المساعدة وسط نظرات سليم الغاضبة ويقول سليم بغيظ وحقد : ماشي يا شاكر الايام بينا
لحد هنا ينتهي فصل النهارده يا ريت تقولو رايكم