قلم رصاص.قلم حمرة
الجزء الأول
(يزن) فتى بعمر السادسة عشر كان لديه فاقد تعليمي بسبب كورونا يهوى الرسم فسجل في مرسم لتعلمه في العطلة الصيفية وهناك كان الفنان مدرساً للغة العربية أصلاً ولديه أسلوب جميل في شرح عناصر اللوحة وتفاصيل ألوانها وهذا ما أثار إعجاب يزن فطلب منه أن يساعده في استعاضة فاقده التعليمي.. وهنا جاءت الأم لتنتظر الأستاذ(وليد) في المرسم لتؤكد عليه رغبة ابنها ورغبتها في تدريسه وعندما وصل سلم عليها مصافحاً إذ كانت بلا **** فمدت يدها بارتباك مسرعة لتصافحه وعاجلها بلطفه المعتاد ولباقته الأنيقة مع الجميع
- ما في داعي أسألك إذا كنت أم يزن.. ما ش**** نسخة عنك
ردت بابتسامة ويدها في يد الأستاذ :
(وليد) بالسادسة والثلاثين من عمره متزوج ولديه طفلين.. متزن وهذا لم يمنعه من اللباقة والنكتة الذكية.. تميل بشرته للسمرة طويل وجسمه متناسق وشبه رياضي طبيعياَ بكونه ابن ريف ويعمل من صغره في حقول القمح
انتهى درس الرسم لهذا اليوم وفي الدرس التالي بعد يومين لم يكون الأستاذ وليد قد اختار موعداً جاء يزن وأمه متأخرين قليلاً دخل يزن المرسم وقال للأستاذ أمي في الخارج وتود الحديث معك
خرج وليد باتجاه مكتب الاستقبال مسرعاً يظهر الاهتمام والاحترام وهذه عادته مع الآخرين
جاءت الساعة الثامنة ودق الباب.. فتح يزن الباب فألقى الأستاذ نظرة في أرجاء المدخل والذي ينتهي بالصالون وكان الباب مفتوحاً وتعرف الوضع المعيشي للأهل.. دخل يزن وتبعه الاستاذ وكان في منتصف الممر باب يفضي إلى غرفة نوم تحوي سريرين وطاولة دراسة بينهما على جهة باب الغرفة.. وبينما هما يفتحان كتاب الصف الفائت دخلت مدام سهام تحمل صينية تحوي فنجانين من القهوة دون أن تسأله سلفاً عن طبيعة قهوته سلمت على أستاذ وليد وقدمت له القهوة فشكرها وزادها دعاء للستر وجلست هي على كرسي أدنته من الطاولة وقالت :
- أستاذ نحنا ما حكينا بالتفاصيل.. كم عالساعة وكم ساعة بالأسبوع
(رشف وليد رشفة قهوة وأثنى على خلوها من السكر لتعاجله بأن يزن أخبرها بأنه يحبها سادة)
بعدما سافر أحضرت سهام القهوة كعادتها بغياب زوجها إذ وقت وجوده كان وليد يشربها معه ليتعرف عليه ويرتاح لوجود غريب في المنزل
جلبت فنجانين فعرف وليد أنها ستجلس وقد اعتاد عدم النظر إلى النساء وعدم التحدث إليهن أكثر من الحاجة كما هي عادتهم في القرية أواسط سوريا وقالت:
- امتحان الفصل الثاني بالجامعة بنص حزيران.. يا ريت تقدر تحسب حساب حنين بحصة او أكتر مراجعة لمادة العربي
كان وليد يسمع باسمها وبأنها أخت يزن وكثيراً ما يتشاجران وأنها متفوقة في دراستها في كلية الهندسة.. وقد لمحها مرة دونما اهتمام
- ولا يهمك مدام سهام.. اليوم بعد يزن رح أعطيها كون يزن آخر طلابي لليوم وبتأخر شوي معلش ولوقت المادة بالجامعة بكون خلصت التزاماتي مع الطلاب
شكرته وحملت فنجانها بما تبقى فيه وخرجت ليكمل وليد شرحه ولم يخلو ذهنه من زيادة رزقه لليوم ولو كان الأجر في هذا البيت قليلاً وكان يعتمد على انتشار اسمه في مدينة ليس منها بتقليل أجره
في نهاية الدرس اضطر وليد لطلب الدخول إلى الحمام وكان محرجاَ جداَ لذلك ولا سيما أن مدام سهام كانت تعطي المنشفة النظيفة ليزن كي يناوله إياها..طأطأ رأسه وسأل عن مكان درس حنين فأجابت سهام..نفس المكان ونفس الطاولة وأنها ستجدد القهوة بعد سندويشة جهزتها وحاول وليد التملص من هذا العرض خجلاً
دخل الغرفة وكانت حنين بانتظاره..فتاة يشرق وجهها جمالاً ببياضه الثلجي وعيناها الزرقاوين وشعرها الأشقر الطويل المتماوج.. تشبه أمها كثيراً لكن لا تميل إلى السمنة مثلها طويلة مكتنزة المؤخرة.. وعدم تحجبها لم يفاجئ وليد
بادرته بعد السلام بلهجة شبه حادة :
وعند الانتهاء نادت أمها فجاءت وبقيت واقفة بالقرب من الاستاذ لتطمئن عن نتيجة الدرس وعندما سمعت مدح حنين شكرت الأستاذ كثيراً واعتذرت لتأخرها في دفع مستحقاته لريثما يرجع زوجها
انتهى امتحان يزن فأخبرهم وليد بضرورة الانقطاع فترة بسبب ضغط دروس الشهادتين لديه فلما سمعت حنين هذا بادرته :
ولمن لا يعلم فتعلم الرسم يفضي إلى تشريح لجسم الإنسان وبوضعيات متنوعة والانتقاء يكون لأنثى مما يضطر المدرس لرسم الثديين والفخذين والمؤخرة وغالباً تكون الوضعيات مغرية.. لذلك يضطر وليد مع بداية تعلم كل فتاة تبيين الهدف من هذه الدراسات وأن الفنان محتاج لها
بعد عشرة أيام وبينما كان وليد في درسه لمجموعة طلاب شهادة ثانوية رن الموبايل وكغير عادته بتحويل الرنين إلى صامت وإكمال الدرس قام بالرد.. إنها مدام سهام
وصل وليد وبات يحب هذا البيت وبخاصة أنه ترك فيه أثراً طيباً في شخصية حنين المتعجرفة والوقحة أحياناً..
- ليش لوحدك؟! درس عربي ولا رسم؟ وين يزن
- أستاذ يمكن خبرتك الماما إني حابة آخد برايفت لبينما أقوى شوي
- برايفت؟! ههه شو هاد اسم حمص ناعم جديد نازل عالسوق ههه
- خاص خاااااص
- وليش ما بتقولي خاص؟!
- هيك أنا.. ههه
بدأ الدرس الأول بتفاصيل الوجه من العين وكان وليد يسهب في جماليات كل جزء يتم رسمه وعلى الفنان أن يكون حساس ومنتبه لأصغر تفصيل وكانت حنين تستمتع بطريقة الشرح والتفاصيل الصغيرة ولا بد أن يشوب درس الفن بعض المزاح ولاحظ اهتمام حنين به وإعداد القهوة لكليهما لتجهز لحظة وصوله.. لقد استبدلت الفنجانين بكوبين كبيرين وبات باللاشعور ينتظر درسها كما هي تفعل..إلى أن وصل بالدروس لمرحلة رسم الثدي وهنا قبل البدء أخذ يشرح بأن الفن يبرز الجمال لا الغرائز وكانت حنين منتظرة نهاية تلك الخطبة البتراء ههه متشوقة لتعرف ما الذي سترسمه
وعندما بدأ رسم خطوط الكتلة لجسم فتاة قسم الصفحة طولياً وأخذ يوزع الخطوط العرضية..
- شو رح نرسم أستاذ؟!
- رح نرسم صيية بس مو كلا.. من الرقبة وحتى السرة
- حلووو..
- بس رح نرسم تفاصيل الجسم من دون تياب مبدئياً ليكون شغلنا احترافي..
(لم تتفوه حنين بكلمة وبدأ وجهها يذهب بياضه إلى اللون الزهري خجلاً فتلك أول مرة تكون مع رجل ويكون الموضوع شبه جنسي)
- برجع بقلك نحنا منشتغل فن مو غريزة
- أوك
وليد بات يعرف مزاجية حنين ويدرك آثار المراهقة عليها وأنها عندما توافق بقناعة على طرح ما تستخدم ألفاظ أجنبية مفعمة بالدلع وعندما يزعجها أمر تتحول بكلماتها نحو الشدة الممزوجة بالعتاب وأخذ تعلقه بها يجعله يغيظها بعدم الإجابة الواضحة على استفساراتها المتعلقة بخصوصيته وأحياناً كثيرة يمتدح طالبة تدرس عنده فيرى الشرر يتطاير عليه حتى أنها مرة طلبت إنهاء الدرس بعصبية فخفف عنها بألفاظ المزاح حتى لا تشعر مدام سهام بشيء غريب يحصل
مدام سهام تدخل ذات مرة لتخبره بأن ابنتها تخلق لها المشاكل وكونها تحبه اقترحت عليه مساعدتها في هذا الأمر وأن يكون في غياب والدها سندها ويرشدها إلى الصواب في قراراتها
كان أجمل طلب يسمعه الأستاذ وليد في حياته.. رغم محاولاته الكثيرة طرد شبح التعلق بفتاة يزيدها سبعة عشر عاماً وزواجه يلغي الكثير من احتمالية الارتباط
الجزء الثاني
الصراع
(وصل وليد اللاذقية بعد زيارة ممتعة قضاها بصحبة أهله بعد امتحان التكميلية ونزل من البولمان عند مدخل السكن الجامعي وسار حتى دخل كلية الآداب من بابها البلوري الكبير ويتجه يسرة ليرى تجمعاً في المكان الذي توضع فيه النتائج وكان ينتظر نجاحه في مادة فقط ويعلن تخرجه وهذا ما حصل بالفعل.. سارع بالاتصال بوالدته ليخبرها وبعد المباركة قالت له:
- ليك أحلى خبر رح تسمعه مني الحين.. والدك شاف بن عمه وعدهم بنية حيل حل..
يقاطعها
- أمي أمي.. **** يحفظكم ليا ويديمكم فوق راسنا عزوة، بس أرجع نحكي.. زين؟!
- متل ما تريد
وليد لم يعش حياة جامعية كغيره من زملائه، لم يتحدث إلى فتاة.. لم يجلس في كافيه... وقلما يداوم فيسافر إلى أهله ليساعدهم في الحقول، مرة استهوته فتاة عندما كان في الإعدادية ولكنه لم يجرؤ على البوح بذلك ومضت القصة دونما تأثير على حياته
تزوج بقريبته كأي زواج تقليدي وعاشا كأي شريكين في بناء أسرة وأنجبا ولدين ولم يمض على زواجهما ثلاث سنوات حتى بدأت الأحداث وبقي الجميع في قراهم إلى أن هاجمت داعش قراهم وقتلت منهم الكثير ومنهم أهل وليد ولاذ بالفرار البعض الآخر منهم وليد وزوجته وطفليه وجاء بهما إلى اللاذقية المكان الوحيد الذي يعرف فيه اسم شارعين أو ثلاثة بعيدين عن الجامعة.
كان يهوى الرسم كثيراً وأمه رغبت بذلك ولكن الظروف حالت دون رؤيتها للوحاته فقرر بعد وفاتها أن يدرس الرسم وكان له ما أراد ولأربع سنوات توصل إلى الاحترافية وبدأ يشق طريقه في عالم تعليم الفنون واللغة العربية)
على امتداد الدروس السابقة ازداد بتواتر اهتمام حنين بأستاذها وبخاصة أنه بعد طلب أمها منه الاهتمام بها بدأ يسألها عن جامعتها ومدرستها فيما مضى وكانت الثانوية التي درست فيها للبنات فقط وسردت له بعض المواقف التي فاجأته..
معلش حنين انسي كلشي هي بتكون بوضع معين وما قدرت تتحكم بنفسها وبعدين كيف بنت بتحكي كلام وسخ وفوق كل هاد *****.. يمكن مانها حلوة وبدها تلفت نظر وانها موجودة ولازم حدا يحبها
(التقطت حنين جوالها وفتحت على استديو الصور وقلبت فيهم قليلاً لتظهر صورة جماعية كانت فيها نور)
توقف الأستاذ وليد عن التحدث وأكمل بعض الخطوط والدوائر ويبدو أن شيئاً ما يدور في ذهنه.. ثم قال :
رجع وليد إلى بيته بعدما تنقل في الشوارع سيراً ونفث الكثير من الدخان من سيجارته وأحس بنفسه يدخل في دوامة لا يعرف ماذا تخبئ له نهايتها وصورة حنين لا تفارقه وبالأخص ثدييها فأخذ يعد نفسه بأن يبعدها عنه وألا ينجر لعلاقة لا تحمد عقباها وكعادته عندما يريد حسم أمر ما يشرك زوجته بالأمر.. رجع متأخراً هذه المرة بعد **** العشاء في الجامع وكانت زوجته بانتظاره على العشاء وأخبرها عن يومه ودس مديحاً لحنين وأهلها فأحبتهم وفعل الشيء ذاته كل مرة وكذلك قرر أن يتحدث عنها أمام حنين ويتجاهل تغيرات وجهها العفوية التي تشع غيرة.. جاء موعد الدرس،، كوبين من الشاي مشغولين من السيراميك وعليهما منحوتات رائعة أنثى على كوب وذكر على الآخر..
الجزء الثالث
دق الباب (مدام سهام) وبعد السماح دخلت وبيدها فنجان قهوة وحيد وظهر صغيراً جداً تجاه فنجاني وليد وحنين المميزين وأدنت كرسياً كانت حنين قد أبعدته.. تبعد من كل شيء ما يزيد عن اثنين يخصانهما
- بشكرك كتير أستاذ.. حنين كتير حبت الرسم لما درستها هو.. ماما حنين معلش تنتبهي عالطنجرة بينما شوف الاستاذ وحاسبه..
أبدت حنين اتزاناً وضبطت غيرتها إلى أبعد حد..
- برجع بعيد شكري أنا وزوجي لحضرتك وأنك تحملت طباع حنين الصعبة وغيرتها للأحسن كمان.. تفضل الحساب قبل ما ترجع حنين وبحب قلك بتمنى ما تزعل من تصرفات حنين أو جنونها بتعرف هي مراهقة وشايفة حالها وكانت تخجل كتير تفاجأت مبارحة بكلامها وألفاظها وهي عم تنفذ وظيفة الرسم.. أستاذ أنت ما بتحكي هيك معها مو؟!!!
تسمر وليد وصار شاحب الوجه
- مدام.. ما عرفت شو حكيت هي..يا ريت تقوليلي يجوز كلام عادي وفني وأنت فكرت فيه غير شي
اقتربت من الطاولة أكثر وأشارت بقلم الرصاص على رسم الثدي وقالت.. هاد شو بتقلها اسمه وأشارت على الحلمة.. وهي شو اسمها
- ما تهتمي مدام بالعكس زاد احترامي لحضرتك لأنك بتهتمي بتربية بنتك وهي بهالعمر ما شاء **** عليها طاقتها كبيرة
مضى ربع ساعة من الوقت ولكن حنين لم تعد..خرجت سهام لتتابع عملها وترجع حنين ليكمل الدرس..كانت حنين تنظف الطنجرة وموقد الغاز..لقد تدفق ما في الطنجرة حولها.. جنت سهام ليس بسبب ما حل بالطعام بل عرفت أن حنين كانت تتنصت عليهما بالقرب من الباب.. وبختها بهدوء وطلبت ألا تفتح سيرة خاصة مع الأستاذ فقبلت حنين مقابل هدوء أمها التي أوقفت النقاش بينما كان يزن يدق الباب وقد رجع من أحد الدروس.. تركت حنين المطبخ وتوجهت إلى غرفتها حيث الدرس
فتحت الباب دون استئذان وجلست وقد بدا عليها الانزعاج
- ثواني.. راجعة أنا
غادرت الغرفة بسرعة ورجعت بعد دقيقتين وبينما تغلق الباب اتجه وليد نحوها فرفعت سترتها القطنية البدي وظهر أجمل بزاز كالثلج نصاعة وستيان أبيض مطرز..ذهل وليد بهما وهو من لم يرى في حياته كلها سوى زوجته بهذا المشهد(وليس تماماً)
- هادا همك مووو؟! تفرج وعبي عينك وبيكفي دلال
وفجأة فكت الستيان ليتدفق ثدياها كقطعة جيليه ارتد للأعلى بعدما تحرر للأسفل واقتربت من وليد..
- خلصنا اليوم.. اشتغلي عالتفاصيل للدرس الجاي واذا بتريدي شوفيلي الحمام اذا فاضي
نهضت متثاقلة غير مبالية لكن هذه اللامبالاة تلاشت عندما شاهدت اللوحة.. إنها هي من تم رسمها.. تلك الشامة أعلى الجانب الأيمن من ثديها الأيسر.. لقد رسم وليد ثدياها بأدق التفاصيل.. رفعت وجهها ونظرت في عينيه دونما اهتمام
- تشوف الرسمة... الرسمة يا ميلفات ههه
وهنا صفعها بلطف على مؤخرتها.. فضحكت بلطف وخرجت لتستكشف الحمام لوليد وكذلك لتراقب الوضع لدى أمها التي كانت تجلس على الأريكة مرتدية ثياباً أنيقة مهيأة للخروج من المنزل وتضع رجلاً فوق أخرى وكان صدرها بارزاً وخصلتان شقراوان تنسكبان نحو أطرافه وتمسك جوالها تتفحص الفيسبوك ورفعت نظرها لترى حنين وتنتظر خروج وليد
خرج من الحمام وحينها اقتربت حنين مسرعة لتبدل المنشفة بأخرى تخصه وتفعل كما طلب منها وكانت سهام خلفها مباشرة.. ابتعد ليتيح الفرصة لحنين بالدخول وحدث سهام عن تطور حنين ويبعد الشك عنهما وتقصد النظر خلسة إلى صدر سهام
الجزء الرابع
استغلت سهام غيابها وسألته ما إذا يمكنه تعلم الرسم من في سنها.. ضحك وأجابها(أكيد عم تمزحي مدام.. اللي يشوفك يفكر حنين أختك مو بنتك) فتصنعت الخجل مداعبة ووضعت كفيها على وجهها وهنا كان لا بد لوليد من استراق نظرة خاطفة إلى فخذيها المكتنزين وثدييها المكورين البارزين رغم أنها ترتدي ستيان غير محشو..ويبدو أنها لبست بلوزتها على عجالة وشق ثدييها واضح عرف ذلك من عدم وجود حواف له عندما ضغطهما وهي تخفي وجهها
قبل خروجه تعمد مد يده ليصافحها.. بادرته بالمثل وتركت أصابعها تنسل من يده بخفة ورقة تثير الشهوة.. ما كاد يفتح الباب حتى سمع صوت حنين من الحمام.. باااي
ضحك وضحكت سهام وقالت له (لا تعتب عليها.. مجنونة)
أخرج سيجارة وقام بإشعالها من عود ثقاب فاحت رائحته وتلك الرائحة جعلت حنين تحب وليد أكثر عندما يدخن..فتح الباب ولم يفته نظرة إلى بزاز سهام نزل بروية على الدرج كمن لا يرغب بالوصول إلى البيت ولا رؤية أحد.. مسج يصله.. ضحك في سره وعلم ممن.. (بقترح عليك تهديني علبة الثقاب التي تلمسها وإلا.. ) ابتسم وهز رأسه وبدأ يفكر في مصيره كرجل مثقف بات كالريشة في يد مراهقة وليس هذا فحسب بل أيقظ شيطان الانتقام من أمها لشكها بأخلاقه(لم يكن الموقف الأول الذي يشك فيك الأهل به بسبب تعلق بناتهم به ولكنه أول مرة يفكر بالانتقام ولربما.. أقنع نفسه أن هذا انتقام ليبرر علاقته بحنين)
فتح شبكة النت المغلقة منذ الصباح فتصله رسالة من سهام تعلمه قرارها تعلم الرسم مع ابنتها.. همهم ساخراً لعلمه بنواياها بمنع انفراد ابنتها به ولكنه تفاعل مع رسالتها بأحببته ورد برسالة
- تمام مدام .. سلام
أغلق النت وتابع سيره والسعادة تملأ قلبه (عصفورتين ولا أحلى ببيت واحد)
وصل بيته وكالعادة العشاء جاهز والزوجة بانتظاره بينما الأولاد نائمين.. لاحظ عدم الرضا في عيني زوجته فمازحها مبيناً مقدار تعبه واضطراره لهذا العمل الذي يأخذه من عائلته.. استحم ونام بعمق حتى الصباح أيقظته زوجته ورائحة القهوة تغزو أنفه.. عرف أنه اعتذار عن سوء الظن به.
بدأ يومه ككل يوم بمجموعة طالبات بكالوريا في حي في طرف المدينة في منزل طالبته رقية..كان طلابه يحبونه كثيراً لتفانيه بالتعليم.. اليوم أحس وليد أنه يسير في طريق قاومه لأعوام.. اليوم تفقد أثداء طالباته طالبة طالبة محاولاً ألا تنتبه أيا منهن.. اكتشف أن ثلاثة منهن يملكن أثداء كبيرة و رقية يبرز ثدياها مع نحولة في الخصر ومؤخرة غير كبيرة..حاول طرد أوهامه عندما نبهته طالبة إلى خطأ وقع فيه أثناء الدرس مع استفسار ما إذا كان بخير لترد رقية (الي آخد عقلك يتهنى فيه) وضحك الجميع فقال وليد(ما بعرف إذا ممكن يتهنى فيه ههه) فيبدو أنها أحست بأنها أصابت بثدييها منه مقتلاً وتجاوب معها بعد أشهر من الدلع.. أنتهى الدرس وخرجت الطالبات لتذهبن إلى معهد قريب يكملن باقي المواد وهم وليد بالخروج..فقالت رقية:
ذلك يحتاج إلى عدم تسرع وليس الاستمتاع بلحم الأنثى بسرعة طهيه بل بالتأني
- خلص شو رأيك شوفها بعدين.. ما إلي خلق اليوم
انحنت أمامه على الطاولة بتدلل وتمثيل الرجاء وبات ثدياها وظهور نصفهما أمام عينيه وقد ضغطت بساعديها على جانبيهما ليظهرا جلياً وشعرها القصير المموج(كيرلي)ونظارة طبية ناعمة
- بجوز ما يصحلك تكون لوحدك وتشوف..
ضحك بسخرية قصد إغاظتها والإلحاح بشدة مدعياً عدم معرفة المراد
- عجبتك؟!
رفع نظره عنها بلمح البصر
- الألوان؟!
-لك أي ألوان؟! ،،شفتك شفتك
- خلصينا رقية،، عندي دروس
كانت غرفتها في نهاية ممر على اليسار وتطل على شارعين بزاوية، دخل وكانت الألوان تنم عن ذوق رفيع والترتيب والفخامة كذلك سرير كبير وهو ما يقتنيه الأزواج وخزانة بخشب زان مزركشة بزخارف خشبية وثريا كريستال تتوسط السقف وستائر مسدلة ذهبية اللون وطبقة بقماش فخم ذي لون بني معرق بالخيوط الذهبية
شدهت عينا وليد لما رأى حتى أنه نسي طيز رقية وبزازها وأخذ يدور بعينيه في تفاصيل الغرفة
- هاد تختي وهي خزانتي (واتجهت رقية نحوها وسحبت أحد أبوابها)وهدول تيابي
اقترب وليد ليجد الخزانة مليئة بالدانتيل فتبسم :
- رح جربه لتعطيني رأيك
أحس وليد بأن المماطلة وتمثيل دور الأستاذ وعدم فهمه لما تريد قد يفقده لذة الاستمتاع بجسم رقية من بزازها وطيزها حتى فمها، فمد يده مباشرة يتلمس بزازها من خارج الستيان:
- بزاز مجنونة
دهشت رقية من كلامه المباشر وهي من أرادته تحدياً حتى تعلقت به لشدة تمنعه حاولت خلع قميصها وستيانها لكنه منعها وأنزل يسراه تداعب كسها من خارج البنطال واقترب من فمها وأخذ شفتيها بقبلة فرنسية وسار بها نحو السرير وجلس هو عليه وجعلها واقفة أمامه يلعق بطنها الطري وخصرها الناعم بينما يثبت يداها إلى خلفها بيده اليسرى فأخذت تتمايل من شدة اللذة، أشار أن تنزل وجهها فهمس: (مفتوحة؟!) فرفعت حاجبيها بالنفي.
ترك يديها وبدأ يفك أزرار بنطالها بهدوء حتى ظهر أمامه كيلوت عرائسي أبيض مخرم على جانبي الكس، عاد فثبت يديها خلف طيزها بيد والأخرى خلف أسفل ظهرها واقترب بشفتيه ومرر بهما على فخذيها من الداخل بالقرب من كسها بحركة أشعلتها وأخذت تتلوى و وجهها أحمر اللون ونظارتها وشعرها الكيرلي يثيران الشبق دس يده اليمين يتحسس طيزها وازداد لتصل كسها الغارق باللبن من الخلف ضغط شفريها على بعضهما فصرخت(يلااااااا) من شدة المحن لكنه أراد أن يهيئ خرم طيزها للعمل فيأخذ من سائلها ويدك في طيزها وهي لم تعد تقوى على الوقوف ولكنه أرادها هكذا ولم يسمح لها بالجلوس فقط أدناها ليلتهم حلمتيها وكان يدخل جزءً من بزها في فمه يسحبه بعدما يمص حلمته، ادمعت عينا رقية من السادية التي أحست أن وليد يمارسها معها وكذلك شدة الشهوة وكل هذا وهي ما زالت ببنطالها المنزل وقميصها المبعد ليظهر بزازها وبطنها والستيان بات ملتفاً حول خصرها،، بحنكتها عرفت كيف تنال من أستاذها الوقور وها هي تعرف كيف تجعله يتنازل عن ساديته ويبدأ النيك :
- يلاااا.. الماما ما مطولة لتجي
كلمات كان لها وقع الصدمة على أذن وليد فنهض ووقف مشيراً لرقية أن ترى عملها وتفك بنطاله وتهيئ أيره كيفما تحب،، فعلت بطريقة المحترفات وظهر أمامها أير ضخم كما تراه في الأفلام وخصيتين كبيرتين تتدليان أدخلت أيره في فمها وداعبت خصتيه بيدها وبحركة سريعة دك وليد أيره في فمها حتى كادت أن يصل حنجرتها ويخنقها فابتعدت وعيناها تدمعان ورفضت مصه ولعقه ثانية فوقف خلفها وجعلها تنحني وتضع يديها على السرير،داعب خرمها بسوائل كسها وأدخل سبابته ثم سألها ما إذا كان لديها مرهم مطري فجلبت له زيت المساج وله رأس مدبب وضعه في طيزها وضغط عليه..
الجزء الأول
(يزن) فتى بعمر السادسة عشر كان لديه فاقد تعليمي بسبب كورونا يهوى الرسم فسجل في مرسم لتعلمه في العطلة الصيفية وهناك كان الفنان مدرساً للغة العربية أصلاً ولديه أسلوب جميل في شرح عناصر اللوحة وتفاصيل ألوانها وهذا ما أثار إعجاب يزن فطلب منه أن يساعده في استعاضة فاقده التعليمي.. وهنا جاءت الأم لتنتظر الأستاذ(وليد) في المرسم لتؤكد عليه رغبة ابنها ورغبتها في تدريسه وعندما وصل سلم عليها مصافحاً إذ كانت بلا **** فمدت يدها بارتباك مسرعة لتصافحه وعاجلها بلطفه المعتاد ولباقته الأنيقة مع الجميع
- ما في داعي أسألك إذا كنت أم يزن.. ما ش**** نسخة عنك
ردت بابتسامة ويدها في يد الأستاذ :
- كلك ذوق أستاذنا.. (سهام) أم يزن..سمعت عنك من ابني وهو ع طول بسيرتك وبحبك وجاي لشوفك تعطينا موعد لدرس عربي
- تكرمي مدام سهام وتكرم عيون يزن
(وليد) بالسادسة والثلاثين من عمره متزوج ولديه طفلين.. متزن وهذا لم يمنعه من اللباقة والنكتة الذكية.. تميل بشرته للسمرة طويل وجسمه متناسق وشبه رياضي طبيعياَ بكونه ابن ريف ويعمل من صغره في حقول القمح
انتهى درس الرسم لهذا اليوم وفي الدرس التالي بعد يومين لم يكون الأستاذ وليد قد اختار موعداً جاء يزن وأمه متأخرين قليلاً دخل يزن المرسم وقال للأستاذ أمي في الخارج وتود الحديث معك
خرج وليد باتجاه مكتب الاستقبال مسرعاً يظهر الاهتمام والاحترام وهذه عادته مع الآخرين
- أهلاً وسهلاً مدام (دونما مصافحة هذه المرة) .. شرفت مطرحك
- أهلين أستاذ.. ما طولت عليك بسبب يزن بحبك وكتير مستعجل لتعطيه لغة عربية
- يزن ما في منه **** يحفظه.. طيب اليوم بعدما بخلص دروسي بمر وبعطيه حصة اختبارية ولأعرف شو في نقص عنده وكم حصة لازمه
- أي ساعة؟
- الساعة ٨ .ولبعدين رح أضغط مواعيدي وبعطيه موعد ثابت
- بتشرف أستاذنا.. نحن بانتظارك والعنوان ما بضيع شارع ميسلون في طلعة مقابل..
جاءت الساعة الثامنة ودق الباب.. فتح يزن الباب فألقى الأستاذ نظرة في أرجاء المدخل والذي ينتهي بالصالون وكان الباب مفتوحاً وتعرف الوضع المعيشي للأهل.. دخل يزن وتبعه الاستاذ وكان في منتصف الممر باب يفضي إلى غرفة نوم تحوي سريرين وطاولة دراسة بينهما على جهة باب الغرفة.. وبينما هما يفتحان كتاب الصف الفائت دخلت مدام سهام تحمل صينية تحوي فنجانين من القهوة دون أن تسأله سلفاً عن طبيعة قهوته سلمت على أستاذ وليد وقدمت له القهوة فشكرها وزادها دعاء للستر وجلست هي على كرسي أدنته من الطاولة وقالت :
- أستاذ نحنا ما حكينا بالتفاصيل.. كم عالساعة وكم ساعة بالأسبوع
(رشف وليد رشفة قهوة وأثنى على خلوها من السكر لتعاجله بأن يزن أخبرها بأنه يحبها سادة)
- يزن غالي عليي ورح يكون فنان مرموق رح آخد منكن....
- **** يجزيك الخير.. كان يزن معه حق يحبك وشكلنا كلنا رح.. وصمتت
بعدما سافر أحضرت سهام القهوة كعادتها بغياب زوجها إذ وقت وجوده كان وليد يشربها معه ليتعرف عليه ويرتاح لوجود غريب في المنزل
جلبت فنجانين فعرف وليد أنها ستجلس وقد اعتاد عدم النظر إلى النساء وعدم التحدث إليهن أكثر من الحاجة كما هي عادتهم في القرية أواسط سوريا وقالت:
- امتحان الفصل الثاني بالجامعة بنص حزيران.. يا ريت تقدر تحسب حساب حنين بحصة او أكتر مراجعة لمادة العربي
كان وليد يسمع باسمها وبأنها أخت يزن وكثيراً ما يتشاجران وأنها متفوقة في دراستها في كلية الهندسة.. وقد لمحها مرة دونما اهتمام
- ولا يهمك مدام سهام.. اليوم بعد يزن رح أعطيها كون يزن آخر طلابي لليوم وبتأخر شوي معلش ولوقت المادة بالجامعة بكون خلصت التزاماتي مع الطلاب
شكرته وحملت فنجانها بما تبقى فيه وخرجت ليكمل وليد شرحه ولم يخلو ذهنه من زيادة رزقه لليوم ولو كان الأجر في هذا البيت قليلاً وكان يعتمد على انتشار اسمه في مدينة ليس منها بتقليل أجره
في نهاية الدرس اضطر وليد لطلب الدخول إلى الحمام وكان محرجاَ جداَ لذلك ولا سيما أن مدام سهام كانت تعطي المنشفة النظيفة ليزن كي يناوله إياها..طأطأ رأسه وسأل عن مكان درس حنين فأجابت سهام..نفس المكان ونفس الطاولة وأنها ستجدد القهوة بعد سندويشة جهزتها وحاول وليد التملص من هذا العرض خجلاً
دخل الغرفة وكانت حنين بانتظاره..فتاة يشرق وجهها جمالاً ببياضه الثلجي وعيناها الزرقاوين وشعرها الأشقر الطويل المتماوج.. تشبه أمها كثيراً لكن لا تميل إلى السمنة مثلها طويلة مكتنزة المؤخرة.. وعدم تحجبها لم يفاجئ وليد
بادرته بعد السلام بلهجة شبه حادة :
- أستاذ.. أنا أكره اللغة العربية كتير ولو ماني مضطرة ما بتشوف وجهي
- لا تخافي ما رح أزعجك.. مجرد مراجعة عامة قبل الامتحان لتبقي متفوقة ولا حابة تتنازلي عن تفوقك؟! يلا إذا بتريدي وين محاضراتك لنبدأ
- أستاذ عندك درس بعدي؟!
- لا بس تأخرت عن البيت
- متزوج؟
- إي.. خلينا نكمل هالمحاضرة وبعدين منتابع
وعند الانتهاء نادت أمها فجاءت وبقيت واقفة بالقرب من الاستاذ لتطمئن عن نتيجة الدرس وعندما سمعت مدح حنين شكرت الأستاذ كثيراً واعتذرت لتأخرها في دفع مستحقاته لريثما يرجع زوجها
انتهى امتحان يزن فأخبرهم وليد بضرورة الانقطاع فترة بسبب ضغط دروس الشهادتين لديه فلما سمعت حنين هذا بادرته :
- أستاذ أنا ما بعرف أرسم.. بتعلمني؟
- طبعاً.. بيسعدني تكون بنت متفوقة متلك فنانة
ولمن لا يعلم فتعلم الرسم يفضي إلى تشريح لجسم الإنسان وبوضعيات متنوعة والانتقاء يكون لأنثى مما يضطر المدرس لرسم الثديين والفخذين والمؤخرة وغالباً تكون الوضعيات مغرية.. لذلك يضطر وليد مع بداية تعلم كل فتاة تبيين الهدف من هذه الدراسات وأن الفنان محتاج لها
بعد عشرة أيام وبينما كان وليد في درسه لمجموعة طلاب شهادة ثانوية رن الموبايل وكغير عادته بتحويل الرنين إلى صامت وإكمال الدرس قام بالرد.. إنها مدام سهام
- ألو.. كيفك أستاذ.. لا تواخذني عم دقلك وأكيد بدروسك.. بس حنين رح تجنني وهي تطلب تبدأ بالرسم
- ههه إن شاء **** رح تطلع فنانة..يليق بها الفن
- **** يخليك أستاذنا.. المشكلة إنها حابة تبدأ بالبيت خصوصي بينما تصير قوية شوي بتنضم لمجموعة عندك بالمرسم
- بعد امتحان الجامعة مو؟؟
- لا لا بأقرب وقت بتقدر تخصصه لها
- ماشي.. بس خلص درسي بخبرك
وصل وليد وبات يحب هذا البيت وبخاصة أنه ترك فيه أثراً طيباً في شخصية حنين المتعجرفة والوقحة أحياناً..
- ليش لوحدك؟! درس عربي ولا رسم؟ وين يزن
- أستاذ يمكن خبرتك الماما إني حابة آخد برايفت لبينما أقوى شوي
- برايفت؟! ههه شو هاد اسم حمص ناعم جديد نازل عالسوق ههه
- خاص خاااااص
- وليش ما بتقولي خاص؟!
- هيك أنا.. ههه
بدأ الدرس الأول بتفاصيل الوجه من العين وكان وليد يسهب في جماليات كل جزء يتم رسمه وعلى الفنان أن يكون حساس ومنتبه لأصغر تفصيل وكانت حنين تستمتع بطريقة الشرح والتفاصيل الصغيرة ولا بد أن يشوب درس الفن بعض المزاح ولاحظ اهتمام حنين به وإعداد القهوة لكليهما لتجهز لحظة وصوله.. لقد استبدلت الفنجانين بكوبين كبيرين وبات باللاشعور ينتظر درسها كما هي تفعل..إلى أن وصل بالدروس لمرحلة رسم الثدي وهنا قبل البدء أخذ يشرح بأن الفن يبرز الجمال لا الغرائز وكانت حنين منتظرة نهاية تلك الخطبة البتراء ههه متشوقة لتعرف ما الذي سترسمه
وعندما بدأ رسم خطوط الكتلة لجسم فتاة قسم الصفحة طولياً وأخذ يوزع الخطوط العرضية..
- شو رح نرسم أستاذ؟!
- رح نرسم صيية بس مو كلا.. من الرقبة وحتى السرة
- حلووو..
- بس رح نرسم تفاصيل الجسم من دون تياب مبدئياً ليكون شغلنا احترافي..
(لم تتفوه حنين بكلمة وبدأ وجهها يذهب بياضه إلى اللون الزهري خجلاً فتلك أول مرة تكون مع رجل ويكون الموضوع شبه جنسي)
- برجع بقلك نحنا منشتغل فن مو غريزة
- أوك
وليد بات يعرف مزاجية حنين ويدرك آثار المراهقة عليها وأنها عندما توافق بقناعة على طرح ما تستخدم ألفاظ أجنبية مفعمة بالدلع وعندما يزعجها أمر تتحول بكلماتها نحو الشدة الممزوجة بالعتاب وأخذ تعلقه بها يجعله يغيظها بعدم الإجابة الواضحة على استفساراتها المتعلقة بخصوصيته وأحياناً كثيرة يمتدح طالبة تدرس عنده فيرى الشرر يتطاير عليه حتى أنها مرة طلبت إنهاء الدرس بعصبية فخفف عنها بألفاظ المزاح حتى لا تشعر مدام سهام بشيء غريب يحصل
مدام سهام تدخل ذات مرة لتخبره بأن ابنتها تخلق لها المشاكل وكونها تحبه اقترحت عليه مساعدتها في هذا الأمر وأن يكون في غياب والدها سندها ويرشدها إلى الصواب في قراراتها
كان أجمل طلب يسمعه الأستاذ وليد في حياته.. رغم محاولاته الكثيرة طرد شبح التعلق بفتاة يزيدها سبعة عشر عاماً وزواجه يلغي الكثير من احتمالية الارتباط
الجزء الثاني
الصراع
(وصل وليد اللاذقية بعد زيارة ممتعة قضاها بصحبة أهله بعد امتحان التكميلية ونزل من البولمان عند مدخل السكن الجامعي وسار حتى دخل كلية الآداب من بابها البلوري الكبير ويتجه يسرة ليرى تجمعاً في المكان الذي توضع فيه النتائج وكان ينتظر نجاحه في مادة فقط ويعلن تخرجه وهذا ما حصل بالفعل.. سارع بالاتصال بوالدته ليخبرها وبعد المباركة قالت له:
- ليك أحلى خبر رح تسمعه مني الحين.. والدك شاف بن عمه وعدهم بنية حيل حل..
يقاطعها
- أمي أمي.. **** يحفظكم ليا ويديمكم فوق راسنا عزوة، بس أرجع نحكي.. زين؟!
- متل ما تريد
وليد لم يعش حياة جامعية كغيره من زملائه، لم يتحدث إلى فتاة.. لم يجلس في كافيه... وقلما يداوم فيسافر إلى أهله ليساعدهم في الحقول، مرة استهوته فتاة عندما كان في الإعدادية ولكنه لم يجرؤ على البوح بذلك ومضت القصة دونما تأثير على حياته
تزوج بقريبته كأي زواج تقليدي وعاشا كأي شريكين في بناء أسرة وأنجبا ولدين ولم يمض على زواجهما ثلاث سنوات حتى بدأت الأحداث وبقي الجميع في قراهم إلى أن هاجمت داعش قراهم وقتلت منهم الكثير ومنهم أهل وليد ولاذ بالفرار البعض الآخر منهم وليد وزوجته وطفليه وجاء بهما إلى اللاذقية المكان الوحيد الذي يعرف فيه اسم شارعين أو ثلاثة بعيدين عن الجامعة.
كان يهوى الرسم كثيراً وأمه رغبت بذلك ولكن الظروف حالت دون رؤيتها للوحاته فقرر بعد وفاتها أن يدرس الرسم وكان له ما أراد ولأربع سنوات توصل إلى الاحترافية وبدأ يشق طريقه في عالم تعليم الفنون واللغة العربية)
على امتداد الدروس السابقة ازداد بتواتر اهتمام حنين بأستاذها وبخاصة أنه بعد طلب أمها منه الاهتمام بها بدأ يسألها عن جامعتها ومدرستها فيما مضى وكانت الثانوية التي درست فيها للبنات فقط وسردت له بعض المواقف التي فاجأته..
- وصلت عالمدرسة وكنت لابسة بلوزة قطن (بدي) لونها رمادي فاتح وكانت كتير طالعة حلوة عليّ وأنا بالعادة بقعد جنب رزان وهي كتير رفيقتي هاد اليوم كانت غايبة فقعدت جنبي نور وهي صح ***** بس فلتانة وألفاظها معنا سوقية بعدما خلص الأستاذ درسه ما لقيت إلا شي لمسني فخفت (ونظرت إلى صدرها) فكانت نور تمسكني فيهم بكف يديها وتضغط، ما قدرت بهدلها وعلّي صوتي لوجود الاستاذ حتى ما تصير فضيحة.. حاكيتها بصوت ضعيف :لك شبك يا حيوانة شبيييك؟!!ردت ببرود :ليش كنت مخباية هالحلو وستيانك مو محشي.. **** عالضرب والنعومة ههه (أخذ وليد نظرة خاطفة إلى صدرها ورفع عينيه لتلتقي بعيني حنين ويبدو أنها كانت بانتظارها لكن دونما ردة فعل سوى ابتسامة رقيقة) .. لك نور اخرسي وانضبي فضحكت بخباثة ولما انتهت الحصة رحت لعند المديرة وطلبت اذن لروح عالبيت لأني تعبانة ورجعت ومباشرة رحت نمت وبكيت من قهري
- هيك صار معك بالمدرسة؟!!بمدرسة بصير هيك؟!!(واشتعل وليد غضباً لإبعاد التفكير بنظرته إلى صدرها) ليش عملت معك هيك هالحيوانة ليييش؟!
معلش حنين انسي كلشي هي بتكون بوضع معين وما قدرت تتحكم بنفسها وبعدين كيف بنت بتحكي كلام وسخ وفوق كل هاد *****.. يمكن مانها حلوة وبدها تلفت نظر وانها موجودة ولازم حدا يحبها
(التقطت حنين جوالها وفتحت على استديو الصور وقلبت فيهم قليلاً لتظهر صورة جماعية كانت فيها نور)
- ليك أستاذ هي نور.... حلوة؟
- معقول هيك بنت بهالجمال تكون وقحة وسافلة لهالدرجة.. لك شو ناقصها لتكون أميرة وكل الشباب يتمنوا نظرة منها؟؟؟!!
- لااااا أستاذ مانها حلوة وأصلاً كتير عادية وجسمها مو متناسق بس المانطو مخبى عيوبها وبتعبي وجهها باودر وعيونها مَسكرة ليبانوا رموشها (وبدت عليها ملامح الغيرة القاتلة وهذا لم يفاجئ وليد) أصلاً أنا أحلى منها بألف مرة وجسمي أحلى بكتير من جسمها.. وهي كتير وسخة بكلامها وحركاتها.. تخيل مرة عم تحكيلنا كيف شافت عمر وهو طالب بعمرنا التقت فيه بعد المغرب وتمشوا شوي لحتى رعدت السما فرمت حالها بحضنو عأساس خافت وهو ضمها وطبطب على ظهرها وبعدين كفوا باتجاه الكورنيش الجنوبي وقعدوا عالمقعد البعيد وصارت تحكي كيف انبسط معها
- كيف؟؟؟
- اي اي أستاذ وسألتها بنت شو عرفك انبسط فردت من (.. ) كان عامل خيمة وضحكت بصوت عالي
- أنت متأكدة أنه أنتم بمدرسة؟!معقول هي أخلاق طالبة ثانوي(قال هذا بصوت خافت ولم تظهر بوادر الانزعاج على وجهه.. ولما أراد إخفاء الأمر حول الموضوع إلى مزاح) حنين اعطيني رقمها لأهديها ههه
- ب**** شو..ما حزرت وما عاد رح جبلك سيرتها(ومثلت دور الزعلانة والحردانة وأكملت..) أصلاً ما عاد بدي أتعلم رسم ورجعت أكره اللغة العربية
- لك مجنونة شو صرلك (أول مرة يتفوه معها بألفاظ من هذا النوع)
- (فرحت بعد تلفظه بأنها مجنونة وهذه الكلمة بهذه الطريقة تبعدها عن كونها مجرد طالبة) لكن ما عاد تحكي هيك ياااا... وليد
- (ضحك الأستاذ وليد وعرف المراد) كل جنونك بس لحتى تقولي اسمي بلا كلمة أستاذ؟! ههه (اللقب وذكر الرتبة لا يضيف إلي شيئاً) قالها بالفصحى كمن يملي على طلابه أمراً مهماً
- شيئاً..قلتلي ههه منيح خبرتني لأنك ما عاد رح تسمعها مني
- ههه سجليه انتصار من ضمن انتصارتك..
- بنصحك ما تعمل مشاكل مع بنت
- مشكورة لأن (رقية) طالبتي كتير بتعملي مشاكل..خلص رح راضيها ههه
- شكلك عم تضطرني كسّر الطاولة(وأبدت غيرة شديدة)
- أمرك يا آنسة حنين..
توقف الأستاذ وليد عن التحدث وأكمل بعض الخطوط والدوائر ويبدو أن شيئاً ما يدور في ذهنه.. ثم قال :
- وهيك منكون خلصنا خطوط الرسم العامة للصدر
- تمام
- شبك ما عم تناقشي
- ناطرة النتيجة (بشعور يمتزج فيه الفرح بالخوف)
- طيب شو رأيك نترك رسم الإنسان وناخد رسم شي حيوان
- لا لا خلينا عالإنسان.. الإنسان هيك هيك صاير حيوان فمنكسب الفكرتين ههه(تملكتها رغبة عارمة بعدم إلغاء أي تفصيل يقربها من وليد)
- اي هيك رجعت حنين المجنونة ههه
- أصلاً كلشي عملت حركات ما فهمت شو قصدك ليش بعدك خجلان مني.. ليك شو فهمت منك(لم تجد حنين حرجاً من عرض تمثيل الحركة بنفسها أمام وليد) ورفعت كتفها اليمين فأصبح ثدييها على خط مائل لا أفقي
- تمام
- شو هو التمام؟!
- الحركة اللي عملتيها ظهرت فيها التفاصيل المطلوبة.. هيك قصدي
- أممم.. معلش أشر واشرحلي
- فهمت هيك؟!
- إي فهمت(قالتها بنبرة غضب)
- كمليها حسب ما شرحتلك وبشوفها الدرس الجاي
- وبركي ما زبطت؟!
- قلتلك بشوفها الدرس الجاي وبشرحلك نقاط الضعف إذا كانت موجودة
رجع وليد إلى بيته بعدما تنقل في الشوارع سيراً ونفث الكثير من الدخان من سيجارته وأحس بنفسه يدخل في دوامة لا يعرف ماذا تخبئ له نهايتها وصورة حنين لا تفارقه وبالأخص ثدييها فأخذ يعد نفسه بأن يبعدها عنه وألا ينجر لعلاقة لا تحمد عقباها وكعادته عندما يريد حسم أمر ما يشرك زوجته بالأمر.. رجع متأخراً هذه المرة بعد **** العشاء في الجامع وكانت زوجته بانتظاره على العشاء وأخبرها عن يومه ودس مديحاً لحنين وأهلها فأحبتهم وفعل الشيء ذاته كل مرة وكذلك قرر أن يتحدث عنها أمام حنين ويتجاهل تغيرات وجهها العفوية التي تشع غيرة.. جاء موعد الدرس،، كوبين من الشاي مشغولين من السيراميك وعليهما منحوتات رائعة أنثى على كوب وذكر على الآخر..
- مباركين.. حلوين هالكوبين.. شكلو الفن أخذ مجراه في قلبك
- أممم يبارك فيك.. وصيت عليهون رفيقتي من الشام
- حلو... **** يديم المودة بيناتكم
- حلوين؟
- مين؟ قصدك الكوبين؟ يا مجنونة أول ما مدحت فيهم انهم حلوين
- ضل قلي مجنونة ها .. **** يبعتلك واحدة مجنونة تجننك هه
- ههه افتحي الدفتر ع شغلك
- شكلو بعتلك هه.. الدفتر مفتوح قدامك يااااا وليد
- إي صح.. ما انتبهت.. حلو الشغل.. التظليل بدو شوية تعديل هون(أشار إلى حلمة الثدي) ليظهر فارق اللون وهاد مكان مهم وهون(أشار بين الثديين) خلي الإضاءة بالتظليل تبزر نعومة الصدر لأن هاد الجزء مهم كمان..
- طلع كلو مهم ههه
- طبعاً.. الصدر كتير مهم في جسم المرأة ويعبر عن الخصوبة والرقة وأهم شي الأنوثة لهيك نحنا لازم نهتم بتفاصيله وإذا عم نرسم بنت امامنا او عن صورة وكان الصدر مو كتير حلو فلازم نعدله بالرسم ليطلع حلو ومتناسق مع الجسم ككل
- ليش كيف رح يبين الصدر وهو مغطى؟(وخطفت نظرة إلى صدرها)
- بيبان متل اي شي.. جسم البنت وهو مغطى بيبان جماله وتناسقه..وانت لا تخافي.. حلو حلو (أجاب وقد عرف مضمون السؤال عن صدرها)
- برجع بسألك.. حلو؟
- برجع بقلك.. بجنن ههه
الجزء الثالث
دق الباب (مدام سهام) وبعد السماح دخلت وبيدها فنجان قهوة وحيد وظهر صغيراً جداً تجاه فنجاني وليد وحنين المميزين وأدنت كرسياً كانت حنين قد أبعدته.. تبعد من كل شيء ما يزيد عن اثنين يخصانهما
- بشكرك كتير أستاذ.. حنين كتير حبت الرسم لما درستها هو.. ماما حنين معلش تنتبهي عالطنجرة بينما شوف الاستاذ وحاسبه..
أبدت حنين اتزاناً وضبطت غيرتها إلى أبعد حد..
- ماشي.. بس لا تحكوا شي لحتى أرجع
- ههه ليش شو دخلك بحديث الكبار وليي
- دخلني.. أصلاً أنا (كبار) ههه
- برجع بعيد شكري أنا وزوجي لحضرتك وأنك تحملت طباع حنين الصعبة وغيرتها للأحسن كمان.. تفضل الحساب قبل ما ترجع حنين وبحب قلك بتمنى ما تزعل من تصرفات حنين أو جنونها بتعرف هي مراهقة وشايفة حالها وكانت تخجل كتير تفاجأت مبارحة بكلامها وألفاظها وهي عم تنفذ وظيفة الرسم.. أستاذ أنت ما بتحكي هيك معها مو؟!!!
تسمر وليد وصار شاحب الوجه
- مدام.. ما عرفت شو حكيت هي..يا ريت تقوليلي يجوز كلام عادي وفني وأنت فكرت فيه غير شي
اقتربت من الطاولة أكثر وأشارت بقلم الرصاص على رسم الثدي وقالت.. هاد شو بتقلها اسمه وأشارت على الحلمة.. وهي شو اسمها
- (وقد بدا عليه الانزعاج) مدام أنا بحكي علم مو غريزة.. وأشار بيده.. هادا صدر وهي مركز الصدر وبشرح عن مكان المركز ليكون الرسم متقن.. أكتر من هيك كلام ما بحكي
- **** يخليك لا تواخذني بس مبارح ما قدرت نام بسبب ألفاظها وطريقة دلعها بالكلام
- ما تهتمي مدام بالعكس زاد احترامي لحضرتك لأنك بتهتمي بتربية بنتك وهي بهالعمر ما شاء **** عليها طاقتها كبيرة
مضى ربع ساعة من الوقت ولكن حنين لم تعد..خرجت سهام لتتابع عملها وترجع حنين ليكمل الدرس..كانت حنين تنظف الطنجرة وموقد الغاز..لقد تدفق ما في الطنجرة حولها.. جنت سهام ليس بسبب ما حل بالطعام بل عرفت أن حنين كانت تتنصت عليهما بالقرب من الباب.. وبختها بهدوء وطلبت ألا تفتح سيرة خاصة مع الأستاذ فقبلت حنين مقابل هدوء أمها التي أوقفت النقاش بينما كان يزن يدق الباب وقد رجع من أحد الدروس.. تركت حنين المطبخ وتوجهت إلى غرفتها حيث الدرس
فتحت الباب دون استئذان وجلست وقد بدا عليها الانزعاج
- خير شبك جانة؟!
- ليش في شي بهالبيت ما بجنن
- قصدك ما عداي مو ههه
- أصلاً أنت أصل المشاكل ههه (وبنبرة يشوبها الرجاء) شو حاكيتك ماما؟
- حاسبتني
- بس؟!! ولا في شي تاني؟! بتحكي ولاااا
- ولا شو؟!
- مجنونة عن جد ههه
- احكي احسن ما تشوف جناني عالتمام
- حابب شوف جنانك هه
- (حنين بامتعاض) أصلاً هاد اللي هامك..
- شو قصدك؟!
- ثواني.. راجعة أنا
غادرت الغرفة بسرعة ورجعت بعد دقيقتين وبينما تغلق الباب اتجه وليد نحوها فرفعت سترتها القطنية البدي وظهر أجمل بزاز كالثلج نصاعة وستيان أبيض مطرز..ذهل وليد بهما وهو من لم يرى في حياته كلها سوى زوجته بهذا المشهد(وليس تماماً)
- هادا همك مووو؟! تفرج وعبي عينك وبيكفي دلال
وفجأة فكت الستيان ليتدفق ثدياها كقطعة جيليه ارتد للأعلى بعدما تحرر للأسفل واقتربت من وليد..
- شو رأيك.. حلوين؟!
- (بصوت مبحوح خفيض) يا مجنونة هلأ بتجي أمك نزلي تيابك وانضبي
- حلوين؟؟؟؟!!
- بجننوا مو بس حلوين (ومد يده وحاول لمسهما)
- لا ما بتستاهل أكتر من هيك (وابعدتهما عنه)
- الحق مو عليك الحق عليّ تعلقت فيك.. بس أنت ما بتستاهل واحدة صادقة متلي(والدموع تبرق عينيها) .. بدك متل رقية طالبتك ولا رفيقتي نور.. صحي بدك رقم موبايلها لتهديها؟!
- حنين.. شبك.. أنت إنسانة لطيفة وخارقة الجمال وأي حدا بيمناك وأنا ما تكبرت عليك بالعكس أنت آخدة كل تفكيري بس صعب..(لم يفت وليد أن الحبيبة تمنح ما لا تمنحه العاهرة)
- إي ضل تحجج وتتشاطر بالكلام
- بلا ما حدا يتسمع علينا من ورا الباب.. خلينا نكمل درسنا ونكمل الكلام بعدين
- خلص الكلام.. كمل الدرس
- خلصنا اليوم.. اشتغلي عالتفاصيل للدرس الجاي واذا بتريدي شوفيلي الحمام اذا فاضي
نهضت متثاقلة غير مبالية لكن هذه اللامبالاة تلاشت عندما شاهدت اللوحة.. إنها هي من تم رسمها.. تلك الشامة أعلى الجانب الأيمن من ثديها الأيسر.. لقد رسم وليد ثدياها بأدق التفاصيل.. رفعت وجهها ونظرت في عينيه دونما اهتمام
- فيني أعرف ليش غيرت الرسمة؟
- (ابتسم وجاراها باللامبالاة) خبرتك لازم نظهر بالفن جمال الأشياء (وأطلق سبابته باتجاه اللوحة)وهاد أحلى من هداك
- لا مو حلو..
- شوفيلي الحمام يلا..
- أحسن ما تشوفه ماما وتسأل شو صار
- تشوف مين؟!(قالها غامزاً إلى انتفاخ بنطاله)
- تشوف الرسمة... الرسمة يا ميلفات ههه
وهنا صفعها بلطف على مؤخرتها.. فضحكت بلطف وخرجت لتستكشف الحمام لوليد وكذلك لتراقب الوضع لدى أمها التي كانت تجلس على الأريكة مرتدية ثياباً أنيقة مهيأة للخروج من المنزل وتضع رجلاً فوق أخرى وكان صدرها بارزاً وخصلتان شقراوان تنسكبان نحو أطرافه وتمسك جوالها تتفحص الفيسبوك ورفعت نظرها لترى حنين وتنتظر خروج وليد
- ماما.. الأستاذ بدو يدخل عالحمام
- أي أي يتفضل(وهمت بالوقوف والابتعاد عن ممر يكشف وليد لها)
- تفضل أستااذ
خرج من الحمام وحينها اقتربت حنين مسرعة لتبدل المنشفة بأخرى تخصه وتفعل كما طلب منها وكانت سهام خلفها مباشرة.. ابتعد ليتيح الفرصة لحنين بالدخول وحدث سهام عن تطور حنين ويبعد الشك عنهما وتقصد النظر خلسة إلى صدر سهام
- كتير صاير شغلها حلو.. شو رأيك تصير تحضر بالمرسم؟
- (ابتسمت لنظراته وشبكت ساعديها تحت صدرها) هاد موضوع بخص حنين بس برأيي وإذا ما عم نتثاقل عليك يبقى الدرس مبدئياً هون بالبيت
الجزء الرابع
استغلت سهام غيابها وسألته ما إذا يمكنه تعلم الرسم من في سنها.. ضحك وأجابها(أكيد عم تمزحي مدام.. اللي يشوفك يفكر حنين أختك مو بنتك) فتصنعت الخجل مداعبة ووضعت كفيها على وجهها وهنا كان لا بد لوليد من استراق نظرة خاطفة إلى فخذيها المكتنزين وثدييها المكورين البارزين رغم أنها ترتدي ستيان غير محشو..ويبدو أنها لبست بلوزتها على عجالة وشق ثدييها واضح عرف ذلك من عدم وجود حواف له عندما ضغطهما وهي تخفي وجهها
قبل خروجه تعمد مد يده ليصافحها.. بادرته بالمثل وتركت أصابعها تنسل من يده بخفة ورقة تثير الشهوة.. ما كاد يفتح الباب حتى سمع صوت حنين من الحمام.. باااي
ضحك وضحكت سهام وقالت له (لا تعتب عليها.. مجنونة)
أخرج سيجارة وقام بإشعالها من عود ثقاب فاحت رائحته وتلك الرائحة جعلت حنين تحب وليد أكثر عندما يدخن..فتح الباب ولم يفته نظرة إلى بزاز سهام نزل بروية على الدرج كمن لا يرغب بالوصول إلى البيت ولا رؤية أحد.. مسج يصله.. ضحك في سره وعلم ممن.. (بقترح عليك تهديني علبة الثقاب التي تلمسها وإلا.. ) ابتسم وهز رأسه وبدأ يفكر في مصيره كرجل مثقف بات كالريشة في يد مراهقة وليس هذا فحسب بل أيقظ شيطان الانتقام من أمها لشكها بأخلاقه(لم يكن الموقف الأول الذي يشك فيك الأهل به بسبب تعلق بناتهم به ولكنه أول مرة يفكر بالانتقام ولربما.. أقنع نفسه أن هذا انتقام ليبرر علاقته بحنين)
فتح شبكة النت المغلقة منذ الصباح فتصله رسالة من سهام تعلمه قرارها تعلم الرسم مع ابنتها.. همهم ساخراً لعلمه بنواياها بمنع انفراد ابنتها به ولكنه تفاعل مع رسالتها بأحببته ورد برسالة
- بتشرفي مدام ورح يحلا الدرس بوجودك وهيك بترجع حنين بتراجع معلوماتها وبتصير أقوى
- أستاااذ.. حنين صارت تبكي لأني رح أتعلم معها رسم
- مدام بتكون ما حابة تخسر وقت لتصير محترفة.. شو رأيك أعطيك لوحدك مبدئياً أو تنضمي لمجموعة بالمرسم
- يا عيني الدعم.. حنين درس خااص وأنا بمجموعة؟!
- ههه خلص ما تغاري منها ورح أعطيك لوحدك خاص
- إي هيك تمام.. بتعطيني الصبح بتكون حنين بالجامعة وهي بتبقى ع مواعيدها
- تكرم عينك مدام.. أيمت حابة نبدأ؟
- جاي أبو يزن بعد تلات ايام .. شو رأيك لما يسافر نبدأ
- تمام مدام .. سلام
أغلق النت وتابع سيره والسعادة تملأ قلبه (عصفورتين ولا أحلى ببيت واحد)
وصل بيته وكالعادة العشاء جاهز والزوجة بانتظاره بينما الأولاد نائمين.. لاحظ عدم الرضا في عيني زوجته فمازحها مبيناً مقدار تعبه واضطراره لهذا العمل الذي يأخذه من عائلته.. استحم ونام بعمق حتى الصباح أيقظته زوجته ورائحة القهوة تغزو أنفه.. عرف أنه اعتذار عن سوء الظن به.
بدأ يومه ككل يوم بمجموعة طالبات بكالوريا في حي في طرف المدينة في منزل طالبته رقية..كان طلابه يحبونه كثيراً لتفانيه بالتعليم.. اليوم أحس وليد أنه يسير في طريق قاومه لأعوام.. اليوم تفقد أثداء طالباته طالبة طالبة محاولاً ألا تنتبه أيا منهن.. اكتشف أن ثلاثة منهن يملكن أثداء كبيرة و رقية يبرز ثدياها مع نحولة في الخصر ومؤخرة غير كبيرة..حاول طرد أوهامه عندما نبهته طالبة إلى خطأ وقع فيه أثناء الدرس مع استفسار ما إذا كان بخير لترد رقية (الي آخد عقلك يتهنى فيه) وضحك الجميع فقال وليد(ما بعرف إذا ممكن يتهنى فيه ههه) فيبدو أنها أحست بأنها أصابت بثدييها منه مقتلاً وتجاوب معها بعد أشهر من الدلع.. أنتهى الدرس وخرجت الطالبات لتذهبن إلى معهد قريب يكملن باقي المواد وهم وليد بالخروج..فقالت رقية:
- أستاذ في درس ما فهمته وبدي ترجع تعدلي هو
- ليش ما خبرتيني قبل.. ما عندي وقت
- ما بأخرك أستاذ ١٠ دقايق بالكتير
- إي أستاذ.. خير شو صاير معك
- رقية أنا مستعجل.. هات دفترك لأشرحلك الدرس
- أستاذ ما في درس.. بس حبيت تبقى لأعملك فنجان قهوة وفرجيك غرفتي عملتلها تجديد ألوان
- ما سألتك وين أمك.. اليوم ما استقبلتني كالعادة
- مو هون.. راحت لعند تيتي تشق عليها
- أيواا ومين في هون؟!
- امم ما حدا غيري.... وغيرك.. لهيك قلي شو شاغل بالك اليوم
- ههه شوية ضغوط بالدروس.. وجنون الطلاب
- جنون الطلاب؟! ما حدا بجننك غيري والباقي ما بيستاهلوا تنزعج مشانهم..
- دروس.. دروووس وبعدين ليش أنت مو طالبة متل غيرك.. بحبكم كلكن وبتمنالكم الخير،، يلا أنا رح أمشي قبل ما أتأخر بسبب جنونك
- ما بأخرك أستاذ وليد،، تعال أفرجيك غرفتي اذا حلوة ولا لا
ذلك يحتاج إلى عدم تسرع وليس الاستمتاع بلحم الأنثى بسرعة طهيه بل بالتأني
- خلص شو رأيك شوفها بعدين.. ما إلي خلق اليوم
انحنت أمامه على الطاولة بتدلل وتمثيل الرجاء وبات ثدياها وظهور نصفهما أمام عينيه وقد ضغطت بساعديها على جانبيهما ليظهرا جلياً وشعرها القصير المموج(كيرلي)ونظارة طبية ناعمة
- بجوز ما يصحلك تكون لوحدك وتشوف..
ضحك بسخرية قصد إغاظتها والإلحاح بشدة مدعياً عدم معرفة المراد
- خلص نشوفها أنا وبنات المجموعة.. كمان أكتر من رأي أفضل
- لك خلصني.. شو ببوس رجلك لتنفذلي هالطلب الصغير
- عجبتك؟!
رفع نظره عنها بلمح البصر
- الألوان؟!
-لك أي ألوان؟! ،،شفتك شفتك
- خلصينا رقية،، عندي دروس
كانت غرفتها في نهاية ممر على اليسار وتطل على شارعين بزاوية، دخل وكانت الألوان تنم عن ذوق رفيع والترتيب والفخامة كذلك سرير كبير وهو ما يقتنيه الأزواج وخزانة بخشب زان مزركشة بزخارف خشبية وثريا كريستال تتوسط السقف وستائر مسدلة ذهبية اللون وطبقة بقماش فخم ذي لون بني معرق بالخيوط الذهبية
شدهت عينا وليد لما رأى حتى أنه نسي طيز رقية وبزازها وأخذ يدور بعينيه في تفاصيل الغرفة
- هاد تختي وهي خزانتي (واتجهت رقية نحوها وسحبت أحد أبوابها)وهدول تيابي
اقترب وليد ليجد الخزانة مليئة بالدانتيل فتبسم :
- هدول مو تياب ههه
- شفلي هاللون (وكان دانتيل خمري)
- حلو،، تتهني
- رح جربه لتعطيني رأيك
أحس وليد بأن المماطلة وتمثيل دور الأستاذ وعدم فهمه لما تريد قد يفقده لذة الاستمتاع بجسم رقية من بزازها وطيزها حتى فمها، فمد يده مباشرة يتلمس بزازها من خارج الستيان:
- بزاز مجنونة
دهشت رقية من كلامه المباشر وهي من أرادته تحدياً حتى تعلقت به لشدة تمنعه حاولت خلع قميصها وستيانها لكنه منعها وأنزل يسراه تداعب كسها من خارج البنطال واقترب من فمها وأخذ شفتيها بقبلة فرنسية وسار بها نحو السرير وجلس هو عليه وجعلها واقفة أمامه يلعق بطنها الطري وخصرها الناعم بينما يثبت يداها إلى خلفها بيده اليسرى فأخذت تتمايل من شدة اللذة، أشار أن تنزل وجهها فهمس: (مفتوحة؟!) فرفعت حاجبيها بالنفي.
ترك يديها وبدأ يفك أزرار بنطالها بهدوء حتى ظهر أمامه كيلوت عرائسي أبيض مخرم على جانبي الكس، عاد فثبت يديها خلف طيزها بيد والأخرى خلف أسفل ظهرها واقترب بشفتيه ومرر بهما على فخذيها من الداخل بالقرب من كسها بحركة أشعلتها وأخذت تتلوى و وجهها أحمر اللون ونظارتها وشعرها الكيرلي يثيران الشبق دس يده اليمين يتحسس طيزها وازداد لتصل كسها الغارق باللبن من الخلف ضغط شفريها على بعضهما فصرخت(يلااااااا) من شدة المحن لكنه أراد أن يهيئ خرم طيزها للعمل فيأخذ من سائلها ويدك في طيزها وهي لم تعد تقوى على الوقوف ولكنه أرادها هكذا ولم يسمح لها بالجلوس فقط أدناها ليلتهم حلمتيها وكان يدخل جزءً من بزها في فمه يسحبه بعدما يمص حلمته، ادمعت عينا رقية من السادية التي أحست أن وليد يمارسها معها وكذلك شدة الشهوة وكل هذا وهي ما زالت ببنطالها المنزل وقميصها المبعد ليظهر بزازها وبطنها والستيان بات ملتفاً حول خصرها،، بحنكتها عرفت كيف تنال من أستاذها الوقور وها هي تعرف كيف تجعله يتنازل عن ساديته ويبدأ النيك :
- يلاااا.. الماما ما مطولة لتجي
كلمات كان لها وقع الصدمة على أذن وليد فنهض ووقف مشيراً لرقية أن ترى عملها وتفك بنطاله وتهيئ أيره كيفما تحب،، فعلت بطريقة المحترفات وظهر أمامها أير ضخم كما تراه في الأفلام وخصيتين كبيرتين تتدليان أدخلت أيره في فمها وداعبت خصتيه بيدها وبحركة سريعة دك وليد أيره في فمها حتى كادت أن يصل حنجرتها ويخنقها فابتعدت وعيناها تدمعان ورفضت مصه ولعقه ثانية فوقف خلفها وجعلها تنحني وتضع يديها على السرير،داعب خرمها بسوائل كسها وأدخل سبابته ثم سألها ما إذا كان لديها مرهم مطري فجلبت له زيت المساج وله رأس مدبب وضعه في طيزها وضغط عليه..