• سجل عضوية للتمتع بالمنتدى ومميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات

ثقافة بقايانا ممثلة في حمضنا النووي قد تصمد في منازلنا بصورة شعرنا لعقود او مئات السنين حتى بعد وفاتنا او انتقالنا لمنزل اخر (1 مشاهد)

جدو سامى 🕊️ 𓁈

كبير المشرفين
إدارة ميلفات
كبير المشرفين
مستر ميلفاوي
كاتب ذهبي
ناشر قصص
فضفضاوي متألق
ميلفاوي متميز
ميلفاوي كوميدي
إستشاري مميز
ميلفاوي شاعر
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر قصص مصورة
ناقد قصصي
إنضم
20 يوليو 2023
المشاركات
4,849
مستوى التفاعل
2,636
نقاط
39,450
النوع
ذكر
الميول
طبيعي

علماء يحذرون من استخدامات لا أخلاقية لـ"البصمة الوراثية البيئية"​


تعد البصمة الوراثية من أقوى الأدوات المستخدمة في تحديد هوية الأشخاص من بقايا الحمض النووي الذي يتركونه وراءهم (شترستوك)
عمرو شكر

28/5/2023

في العام 1984، استطاع عالم الوراثة البريطاني أليك جيفريز جون تطوير تقنية لتحديد البصمة الوراثية التي تستخدم الاختلافات في الشفرة الجينية للتعرف على الأفراد، وهي تقنية "دي إن إيه" (DNA) التي أصبحت لاحقا من أقوى الأدوات المستخدمة من قبل الأجهزة الأمنية لتحديد هوية الأشخاص من بقايا الحمض النووي الذي يتركونه وراءهم، سواء من اللعاب أو السائل المنوي أو الدماء أو الشعر او خلايا الجلد الميتة او قصاصة الاظافر. في المنزل والشارع وكل مكان. (قصاصة الاظافر خصوصا تصمد فترة اطول جدا من الشعر قد تصمد لالاف السنين لكن ايضا بدون رطوبة ولا حرارة ولا شمس)

يبقى الحمض النووي حيا او ميتا تبعا لظروف التعرض للشمس والاكسجين والهواء والحرارة والرطوبة من اسابيع اذا تعرض لرطوبة تحلله البكتريا او تاكله الحيوانات، والا لو كان في مكان مغلق محمي من الحيوانات والشمس والرطوبة بدرجة حرارة الغرفة فانه يبقى جيدا وصالحا لعدة سنوات بل وعقود ونصف العمر للدي إن إيه هو خمسمائة عام .. وبعد الف عام يتحلل ويتفكك معظم الحمض النووي وبعد عشرة الاف عام يتحلل الحمض النووي تماما ماعدا في حالة الحفريات المطمورة بمعزل عن الهواء والحرارة والاشعة فوق البنفسجية او الحفريات المغلفة بمادة عازلة مثل الكهرمان .. ولذلك امكن الحصول على الحمض النووي لبعض الحيوانات الميتة منذ عقود بل من حفريات مضى على موتها مئات الالاف من السنين بحالة جيدة ونحن نخلف وراءنا بكل مكان في بيوتنا والسلالم والشوارع واماكن الدراسة والعمل بقايا من حمضنا النووي بشعرنا المتساقط وبصاقنا ودمنا .. ولذلك قد تبقى بقايانا ممثلة بالحمض النووي الخاص بنا بالمنزل الذي عشنا فيه لعقود او اكثر رغم وفاتنا او انتقالنا للسكنى بمنزل اخر

الحمض النووي للانسان المتوفى المدفون في ضريح تحت الارض مثل مقابرنا المصرية وليس لحدا مثل السعودية يمكن لحمضه النووي ان يصمد لعشرة الاف سنة. اما لو كان مجمدا في ارض القطبين فيبقى صامدا لمئات الالاف من السنين. ولو تعرض للشمس والماء في جو معتدل غير قطبي ولا معزول وانما بالعراء يصمد عدة اسابيع فحسب.
خصوصا الحمض النووي المستخرج من الشعر المتساقط او القديم او المقصوص يصمد لمئات السنين >> لكن من الدم الجاف يصمد الحمض النووي عشر سنوات فقط


If a body is left out in the sun and rain, its DNA will be useful for testing for only a few weeks. If it's buried a few feet below the ground, the DNA will last about 1,000 to 10,000 years. If it's frozen in Antarctic ice, it could last a few hundred thousand years


ورغم استخدام تقنية البصمة الوراثية في مجالات مهمة وحساسة مثل الطب الشرعي الجنائي أو للتعرف على ضحايا الكوارث، فإن التطبيقات الحديثة تخطت ذلك إلى ما يعرف باسم "البصمة الوراثية البيئية" لعينات الحمض النووي، وهي تلك الآثار التي يتم جمعها من مجموعة متنوعة من العينات البيئية كالتربة ومياه البحر والثلج أو حتى الهواء.
ومع التطور الدائم في تقنيات استخلاص الحمض النووي البيئي، لاحظ العلماء أن الحمض النووي البشري منتشر في كل مكان يوجد فيه الإنسان؛ على الشاطئ، وفي المحيط، وعلى طول المجاري النهرية، وحتى في الهواء، فنحن نسعل ونبصق وننثر الحمض النووي الخاص بنا في كل هذه الأماكن وأكثر من ذلك بكثير، ولذلك يمكن العثور على علامات الحياة البشرية في كل مكان تقريبا، وهذا ما توصلت إليه دراسة حديثة نشرتها دورية "نيتشر إيكولوجي آند إيفولوشن" (Nature Ecology and Evolution).
تمكن العلماء من العثور على حمض نووي عالي الجودة من آثار أقدام تركها أحد الباحثين في جزيرة غير مأهولة (شترستوك)

آثارنا منتشرة في البيئة من حولنا​

يذكر الباحثون أن مجال "الحمض النووي البيئي" (eDNA) يتقدم بسرعة، ومع ذلك فإن تطبيقاته لا تزال غير مستغلة بالقدر الكافي، وإن اعتماد تحليل الحمض النووي البيئي على نطاق واسع؛ سيؤدي إلى العديد من الفوائد في مراقبة مسببات الأمراض، ومراقبة التنوع البيولوجي، واكتشاف الأنواع المهددة بالانقراض، وعلم الوراثة السكانية.
وفي البيان الصحفي الذي نشرته "يوريك ألرت" (Eurek Alert)، يقول ديفيد دافي، أستاذ جينوم أمراض الحياة البرية في جامعة فلوريدا الأميركية الذي قاد المشروع، "فوجئنا بكمية الحمض النووي البشري التي وجدناها وجودة نوعيته؛ ففي معظم الحالات، تكافئ الجودة تقريبا ما إذا كنت قد أخذت عينة من شخص ما".
ووجد الفريق الحمض النووي البشري عالي الجودة في المحيطات والأنهار المحيطة بالمختبر الذي أجريت فيه الأبحاث، كما وجدوه بالقرب من المدينة وبعيدا عن المستوطنات البشرية، وكذلك في رمال الشواطئ البعيدة، بل إن الباحثين سافروا إلى جزيرة نائية لم يزرها أي شخص من قبل، وكانت خالية من الحمض النووي البشري، كما هو متوقع، لكنهم تمكنوا من استعادة الحمض النووي من آثار أقدام المشاركين المتطوعين في الرمال وتمكنوا من إجراء تسلسل لأجزاء من الجينوم الخاص بهم.

كما نجح الفريق في استخدام الحمض النووي البيئي لدراسة السلاحف البحرية المهددة بالانقراض والسرطانات الفيروسية المعرضة لها، واستطاعوا استخراج الحمض النووي من مسارات السلاحف في الرمال، كما اختبر دافي هذه التقنية أيضا في وطنه أيرلندا على طول نهر يمر عبر المدينة، ووجد الحمض النووي البشري في كل مكان باستثناء مجرى الجبل بعيدا عن المدينة، كما جمع العلماء عينات من هواء الغرفة من مستشفى بيطري، واستعادوا الحمض النووي للموظفين والحيوانات والفيروسات الحيوانية الشائعة.
يمكن لعينات الحمض النووي البيئي أن تفيد في مجالات الطب والعلوم البيئية وعلم الآثار والطب الشرعي الجنائي (شترستوك)

محاذير أخلاقية​

وبالنظر إلى سهولة الحصول على العينات والكشف من خلالها عن هوية الأفراد بدقة، يشير الباحثون إلى ضرورة وضع ضوابط أخلاقية صارمة لهذا النوع من الأبحاث، والتعامل مع هذا المستوى من المعلومات الشخصية بحساسية شديدة.

يقول دافي، "عندما نحقق تقدما علميا، فهناك دائما أشياء مفيدة تقدمها التكنولوجيا. الأمر لا يختلف هنا، هذه قضايا نحاول عرضها مبكرا حتى يتوفر لواضعي السياسات الوقت لتطوير اللوائح".

ومن الممكن أن تفيد عينات الحمض النووي البيئي في مجالات الطب والعلوم البيئية وعلم الآثار والطب الشرعي الجنائي؛ فعلى سبيل المثال، يمكن للباحثين تتبع طفرات السرطان من مياه الصرف الصحي أو تحديد المواقع الأثرية غير المكتشفة عن طريق التحقق من الحمض النووي البشري المخفي، كما يمكنهم تحديد المشتبه بهم من الحمض النووي السابح في هواء مسرح الجريمة.

المصدر : يوريك ألرت
 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل