عوالم خفية حادثة هبوط فالكون ليك

جدو سامى 🕊️ 𓁈

كبير الإداريين
إدارة ميلفات
كبير الإداريين
حكمدار صور
كاتب حصري
كاتب برنس
ملك الحصريات
أوسكار ميلفات
مستر ميلفاوي
ميلفاوي أكسلانس
ميلفاوي واكل الجو
ميلفاوي كاريزما
ميلفاوي حكيم
ناشر قصص
ناشر صور
ناشر أفلام
ميلفاوي حريف سكس
ميلفاوي كوميدي
إستشاري مميز
شاعر ميلفات
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر قصص مصورة
ناشر محتوي
ملك الصور
ناقد قصصي
فضفضاوي أسطورة
كوماندا الحصريات
ميلفاوي مثقف
ناشر عدد
ميلفاوي علي قديمو
ميلفاوي متفاعل
كاتب مميز
كاتب خبير
إنضم
20 يوليو 2023
المشاركات
10,323
مستوى التفاعل
3,239
النقاط
62
نقاط
37,582
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
حادثة هبوط فالكون ليك.
في ظهيرة ربيعية جميلة، بتاريخ 20 مايو 1967، خرج رجل ميكانيكي صناعي وجيولوجي هاوٍ يُدعى ستيفن ميهالاك إلى براري منطقة فالكون ليك في مقاطعة مانيتوبا، كندا، ليعيش تجربة ستُصبح لاحقًا واحدة من أشهر حوادث الأجسام الطائرة المجهولة في تاريخ كندا.
انطلق ميهالاك من منزله في وينيبيغ وسافر إلى نُزل يقع قرب الطريق السريع العابر لكندا. وباعتباره منقبًا متمرسًا، كان في طريقه إلى منتزه وايتشيل الإقليمي، بحثًا عن معادن ثمينة في الجبال. وبعد أن سار مسافة طويلة داخل الغابة، عثر ميهالاك على عرق واعد من الكوارتز قرب جدول ماء صغير. وبينما كان يفحص ذلك العرق، حوالي الساعة 12:15 ظهرًا، لفت انتباهه صوت إوز يعلو من فوقه، فرفع رأسه نحو السماء. لم يرَ أي طيور، بل واجه مشهدًا مزعجًا وغير طبيعي.
كانت هناك أضواء حمراء متوهجة على شكل سيجار، تلمع بشدة في السماء، وتبدو وكأنها تتجه نحوه. في البداية، لم يتمكن ميهالاك من تمييز طبيعتها، لكن مع اقترابها أكثر، اتضح أنها مركبتان ضخمتان على شكل أقراص، مجهولتا الأصل.
كانت ألوان المركبتين تتغير من الأحمر إلى البرتقالي ثم إلى الرمادي، ثم افترقتا، حيث ظلت إحداهما تحوم في الهواء بينما هبطت الأخرى على صخرة ملساء تبعد حوالي 150 قدمًا عن ميهالاك. كانت المركبة الهابطة بعرض حوالي 35 قدمًا، ويبدو أنها كانت مصنوعة من فولاذ لا يصدأ لامع للغاية، ينبعث منه توهّج ذهبي. كانت الأضواء الملونة تنبعث من داخلها بقوة ساطعة لدرجة أن حتى نظارات اللحام الواقية التي كان يرتديها لم تحمه من شدة الإشعاع الذي أصاب عينيه بالتهيج.
وبعد نحو 30 دقيقة من الهبوط، انتشرت رائحة كبريت لاذعة في الهواء. سمع المنقّب المذهول صوت فحيح عالٍ، تلاه انزلاق باب صغير على جانب المركبة.
بدت همسات خافتة تصدر من داخل الجسم الطائر، ولم يكن ميهالاك يعرف كيف يفسّر ما يراه. وافترض أن هذه آلة روسية تجريبية من نوعٍ ما، فبدأ يخاطبهم ويسأل: "هل تتحدثون الروسية؟"، وعندما لم يتلقَّ ردًا، استخدم مهاراته اللغوية المتعددة وسألهم بلغات: الإنجليزية، الألمانية، الفرنسية، الإيطالية، والأوكرانية، لكن الجواب كان صمتًا مطبقًا. توقفت الهمسات فجأة. اقترب ميهالاك من المركبة، واقترب بما يكفي لينظر داخلها، فرأى متاهة من الأضواء الساطعة التي كانت تومض بطريقة متسلسلة على ما يشبه لوحة تحكم. ورغم أنه سمع أصواتًا، إلا أن المركبة بدت خالية تمامًا، على حد قوله.
قال لاحقًا إنه عند فحص السطح عن قرب، لاحظ أن المركبة تشبه زجاجًا مصقولًا للغاية، دون فواصل أو لحامات. مدّ يده ولمس السطح، ففوجئ بأنه كان ساخنًا لدرجة أن أصابع قفازه ذابت على الفور. مذعورًا، نزع قفازه بسرعة، وفوجئ بأن المركبة تفاعلت مع لمسته، حيث أغلق الباب فجأة وانطلقت المركبة رأسًا إلى السماء. وقد انبعث من منفذ للعادم يبلغ ارتفاعه حوالي 9 إنشات وعرضه 6 إنشات، هواء حارق جدًا أصاب ملابس ميهالاك فاشتعلت على الفور. سارع إلى تمزيق سترته وقميصه وأخمد النيران في محاولة لتجنب اندلاع حريق في الغابة.
وبعد لحظات، شعر فجأة وكأنه على وشك الموت. وفي محاولة لتحديد مكان الحادثة، وضع بعض أكواز الصنوبر والأغصان بطريقة منظمة على الموقع. وبعد أن وصل أخيرًا إلى سيارته، تفاقمت حالة الغثيان، واضطر إلى التوقف عدة مرات في طريق العودة إلى غرفته في النُزل. وكان أقرب مستشفى يبعد حوالي أربع ساعات عن موقعه الحالي. وكانت الآلام تزداد سوءًا. بصوت مرتجف، اتصل ميهالاك بزوجته وابنه وطلب منهما مقابلته في محطة الحافلات في وينيبيغ الساعة 10:45 مساءً. ومن هناك، اصطحباه إلى مستشفى ميزريكورديا.
تم إدخال ميهالاك المستشفى وهو يعاني من عدد كبير من الأعراض، منها: صداع، إسهال، ضعف عام، دوار، تقيؤ، طفح جلدي، تنميل، تورّم في المفاصل، تهيّج في العين، وحروق. أخبر الطبيب المعالج أن الحروق سببها عادم "طائرة من نوع ما". عانى ميهالاك من صعوبة في الأكل، وخسر حوالي 22 رطلًا في الأسابيع التالية. وإضافة إلى الآثار الجسدية الغريبة الناتجة عن مواجهته مع المركبة الفضائية، كانت حروقه غير طبيعية على الإطلاق، إذ اتخذت نمطًا هندسيًا غريبًا يشبه علامات الشواء، وكأنه سقط بصدره فوق شواية مشتعلة.
والأغرب من ذلك، أنه في زيارة لاحقة للطبيب المحلي بتاريخ 22 مايو، اختفت تلك الحروق، ثم عادت لتظهر من جديد وكأنها أُصيبت مؤخرًا، وليس في يوم الواقعة.
كما أظهرت التحاليل أن ميهالاك كان يعاني من اختلال في خلايا الدم البيضاء وزيادة في الخلايا البلازمية. وانخفضت نسبة الخلايا اللمفاوية من 25% إلى 16% فقط. وقد فحصه أكثر من 27 طبيبًا لمحاولة تفسير هذا المزيج الغريب من الأعراض، وتوصلوا إلى استنتاج واحد: التعرض لمستويات عالية من الإشعاع. ولكن، وعلى نحو مفاجئ، أظهرت نتائج تحليل أُجري في 23 مايو عدم وجود أي أثر للإشعاع.
وبالإضافة إلى هذه الظواهر المقلقة، كان يعاني ميهالاك من انتفاخ جسدي مفرط، لدرجة أن جلده كان ينتفخ خارج أكمام قميصه. ولم يعرف الأطباء سببًا لذلك، فأرجعوه إلى نوع من أنواع الحساسية الشديدة، لكنهم لم يستطيعوا تحديد مصدرها.
وبحثًا عن إجابات، قامت فرقة من المحققين المتحمسين، سواء لتأكيد أو دحض رواية ميهالاك، بنقله على متن مروحية للتحليق فوق منتزه وايتشيل، لكنّه واجه صعوبة في تحديد موقع الحادثة من الجو. لاحقًا، تم العثور على دليل إشعاعي في المنطقة التي قال ميهالاك إنه رأى فيها المركبات، وتحديدًا قرب تكوين صخري قرب منطقة مستنقعية. وأظهرت عينات التربة علامات إشعاع واضحة.
وقد تبيّن أن جزءًا كبيرًا من هذا الإشعاع يعود إلى ترسبات طبيعية لليورانيوم في المنطقة، لكن المصدر الآخر للإشعاع كان أكثر غموضًا. فقد تم العثور على إشعاع من نوع "راديوم 226"، وهو نوع لم يتمكن المحللون من تفسير وجوده، وكان ذلك كافيًا للسلطات لإغلاق المنطقة مؤقتًا.
وبعد نحو عام كامل، وفي موقع الحادثة ذاته، تم اكتشاف دليل جديد. حيث عُثر على قضيبين فضيين على شكل حرف "W" يبلغ طولهما حوالي أربع بوصات ونصف، بالإضافة إلى عدد من القطع الفضية الصغيرة، تحت طحالب تغطي الصخور التي شهدت الحدث. وكانت تلك القضبان مصنوعة من فضة عالية النقاء، بدرجة لا تُسجّل في الاستخدامات الصناعية المعروفة. كما لوحظ أن هناك طبقة من الكوارتز مغروسة في الفضة، وكانت مثبتة بمادة لزجة وغريبة غير معروفة.
في أغسطس 1968، بعد أكثر من عام على لقائه بالمركبة الفضائية، كان ميهالاك لا يزال يشعر بالمرض. فسافر إلى عيادة مايو في مدينة روتشستر، مينيسوتا، وخضع لسلسلة من الفحوصات. لكن عندما طلب لاحقًا الحصول على نتائجه، رغم امتلاكه لفواتير طبية وبطاقات باسم العيادة، تلقى رسالة نفي مشبوهة تُفيد بأنه لم يكن هناك أبدًا. وبعد عدة مطالبات وتقديم تفويض موقّع، حصل في النهاية على ملفه الطبي.
وقد صنّف الأطباء حالته ضمن مرض جلدي عصبي (وهو مرض حكة جلدية مزمنة) وحالة إغماء بسيطة.
حتى اليوم، لا تزال الحكومة الكندية تلتزم الصمت بشأن تقارير التحقيق في قضية ميهالاك، وتزعم أن المعلومات متوفرة للعامة في مجلس البحوث الوطني في أوتاوا. إلا أن معظم النتائج المثيرة للاهتمام مفقودة بوضوح من تلك التقارير، مثل الدراسة المفصلة للعناصر المحترقة، والاستنتاج النهائي للحكومة بشأن الحادثة. وفي كل الأحوال، لم تتمكن السلطات رسميًا من تقديم أدلة تثبت أو تنفي رواية ميهالاك.
وتُصنّف تجربة ستيفن ميهالاك في فالكون ليك ضمن فئة اللقاء القريب من الدرجة الثانية، بناءً على معيارين: وجود آثار مادية واضحة في مكان الحادث، وظهور آثار فسيولوجية على الشاهد. ولا يمكن دحض العديد من جوانب حادثة فالكون ليك بشكل قاطع. وفي نظر كثير من المهتمين بالأجسام الطائرة المجهولة، الأدلة تتحدث عن نفسها.
---------------
سليل رشيد

 
أعلى أسفل