جدو سامى 🕊️ 𓁈
كبير الإداريين
إدارة ميلفات
كبير الإداريين
حكمدار صور
كاتب حصري
كاتب برنس
ملك الحصريات
أوسكار ميلفات
مستر ميلفاوي
ميلفاوي أكسلانس
ميلفاوي واكل الجو
ميلفاوي كاريزما
ميلفاوي حكيم
ناشر قصص
ناشر صور
ناشر أفلام
ميلفاوي حريف سكس
ميلفاوي كوميدي
إستشاري مميز
شاعر ميلفات
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر قصص مصورة
ناشر محتوي
ملك الصور
ناقد قصصي
فضفضاوي أسطورة
كوماندا الحصريات
ميلفاوي مثقف
ناشر عدد
ميلفاوي علي قديمو
ميلفاوي متفاعل
كاتب مميز
كاتب خبير
- إنضم
- 20 يوليو 2023
- المشاركات
- 10,327
- مستوى التفاعل
- 3,241
- النقاط
- 62
- نقاط
- 37,628
- النوع
- ذكر
- الميول
- طبيعي
الأب الذي صنع من بناته أسطورة
ذات يوم في المجر، في ستينيات القرن الماضي، جلس رجل يُدعى لاسزلو بولغار في زاوية غرفته يحدّق في الكتب… لكنه لم يكن يقرأ فقط، بل كان يُخطط لمهمة غير مسبوقة:
"العباقرة لا يُولدون... بل يُصنعون!"
هكذا كتب في دفتره. كان يؤمن أن كل *** يمكن تحويله إلى عبقري، بشرط أن يبدأ التعليم مبكرًا، ويُصقل في بيئة محفّزة، مليئة بالتحدي والتشجيع.
لكن هذا لم يكن مجرد حلم نظري…
كان مشروعًا حقيقيًا. وكل ما ينقصه هو شريكة مستعدة لخوض هذه المغامرة.
كتب لنساء كثيرات في أوروبا يعرض عليهن الزواج… لا بدافع الحب فقط، بل كشراكة لصنع عبقرية بشرية.
واحدة فقط قالت "نعم": كلارا، معلمة مجرية شابة. وافقت أن تربي أطفالهما في منزلهما، بطريقة مختلفة تمامًا عن العالم.
ما إن وُلدت الطفلة الأولى، سوزان، حتى بدأ التدريب.
لا ألعاب تقليدية. لا تليفزيون. لا مدرسة.
بل شطرنج… ثم شطرنج… ثم شطرنج.
منذ الرابعة من عمرها، كانت سوزان تحفظ تحركات أعقد المباريات، وتتعلم الاستراتيجيات الكلاسيكية وكأنها قصص ما قبل النوم.
كبرت، وبدأت تشارك في البطولات.
وبعد سنوات قليلة، كانت تُهين لاعبين محترفين على رقعة الشطرنج!
ثم وُلدت صوفي… فبدأ التكرار. لكن صوفي كانت شرسة. في عام 1989، لعبت في بطولة بروما، وقدّمت أداءً مدهشًا قلب موازين اللعبة. الصحافة الإيطالية لقّبتها بـ**"الإعصار المجري"** — لأن طريقتها كانت لا ترحم.
أما جوديت، الابنة الصغرى، فكانت شيئًا آخر تمامًا.
لم تكتفِ بهزيمة النساء… بل اتجهت مباشرة نحو عمالقة الشطرنج من الرجال.
هزمت كاسباروف، كاربوف، أناند… جميعهم وقعوا أمامها.
وفي النهاية، وصلت إلى المركز الثامن عالميًا — إنجاز لم تصل إليه أي امرأة في تاريخ اللعبة.
حين انتشرت قصة هذه العائلة، انقسم العالم:
بعضهم قال إن ما فعله بولغار عبقرية خالصة، وثورة في عالم التعليم.
وآخرون اتهموه بأنه حوّل بناته إلى "تجربة علمية".
لكن النتيجة؟
ثلاث أخوات، كل واحدة منهن صارت أسطورة في الشطرنج.
اليوم، يُدرّس اسم بولغار في الجامعات.
ليس فقط لأنه ربّى بطلات، بل لأنه تجرأ على طرح السؤال الذي لم يجرؤ عليه أحد:
هل يمكننا نحن – البشر – أن نصنع العبقرية، كما نصنع الجسور والأبراج؟
ربما لن نعرف الجواب النهائي...
لكننا نعلم أن أبًا من المجر، جلس في غرفة بسيطة، وغيّر مصير بناته… ومصير لعبة الشطرنج إلى الأبد.
ذات يوم في المجر، في ستينيات القرن الماضي، جلس رجل يُدعى لاسزلو بولغار في زاوية غرفته يحدّق في الكتب… لكنه لم يكن يقرأ فقط، بل كان يُخطط لمهمة غير مسبوقة:
"العباقرة لا يُولدون... بل يُصنعون!"
هكذا كتب في دفتره. كان يؤمن أن كل *** يمكن تحويله إلى عبقري، بشرط أن يبدأ التعليم مبكرًا، ويُصقل في بيئة محفّزة، مليئة بالتحدي والتشجيع.
لكن هذا لم يكن مجرد حلم نظري…
كان مشروعًا حقيقيًا. وكل ما ينقصه هو شريكة مستعدة لخوض هذه المغامرة.
كتب لنساء كثيرات في أوروبا يعرض عليهن الزواج… لا بدافع الحب فقط، بل كشراكة لصنع عبقرية بشرية.
واحدة فقط قالت "نعم": كلارا، معلمة مجرية شابة. وافقت أن تربي أطفالهما في منزلهما، بطريقة مختلفة تمامًا عن العالم.
ما إن وُلدت الطفلة الأولى، سوزان، حتى بدأ التدريب.
لا ألعاب تقليدية. لا تليفزيون. لا مدرسة.
بل شطرنج… ثم شطرنج… ثم شطرنج.
منذ الرابعة من عمرها، كانت سوزان تحفظ تحركات أعقد المباريات، وتتعلم الاستراتيجيات الكلاسيكية وكأنها قصص ما قبل النوم.
كبرت، وبدأت تشارك في البطولات.
وبعد سنوات قليلة، كانت تُهين لاعبين محترفين على رقعة الشطرنج!
ثم وُلدت صوفي… فبدأ التكرار. لكن صوفي كانت شرسة. في عام 1989، لعبت في بطولة بروما، وقدّمت أداءً مدهشًا قلب موازين اللعبة. الصحافة الإيطالية لقّبتها بـ**"الإعصار المجري"** — لأن طريقتها كانت لا ترحم.
أما جوديت، الابنة الصغرى، فكانت شيئًا آخر تمامًا.
لم تكتفِ بهزيمة النساء… بل اتجهت مباشرة نحو عمالقة الشطرنج من الرجال.
هزمت كاسباروف، كاربوف، أناند… جميعهم وقعوا أمامها.
وفي النهاية، وصلت إلى المركز الثامن عالميًا — إنجاز لم تصل إليه أي امرأة في تاريخ اللعبة.
حين انتشرت قصة هذه العائلة، انقسم العالم:
بعضهم قال إن ما فعله بولغار عبقرية خالصة، وثورة في عالم التعليم.
وآخرون اتهموه بأنه حوّل بناته إلى "تجربة علمية".
لكن النتيجة؟
ثلاث أخوات، كل واحدة منهن صارت أسطورة في الشطرنج.
اليوم، يُدرّس اسم بولغار في الجامعات.
ليس فقط لأنه ربّى بطلات، بل لأنه تجرأ على طرح السؤال الذي لم يجرؤ عليه أحد:
هل يمكننا نحن – البشر – أن نصنع العبقرية، كما نصنع الجسور والأبراج؟
ربما لن نعرف الجواب النهائي...
لكننا نعلم أن أبًا من المجر، جلس في غرفة بسيطة، وغيّر مصير بناته… ومصير لعبة الشطرنج إلى الأبد.