- إنضم
- 16 ديسمبر 2023
- المشاركات
- 47,403
- مستوى التفاعل
- 18,944
- النقاط
- 0
- نقاط
- 10,062
- النوع
- ذكر
- الميول
- طبيعي
في أعمقِ زوايا النفسِ، حيثُ تنمو الظلالْ
تولدُ حدائقُ الروحِ، بينَ صمتِ الليالْ
هي ليست من ترابٍ، ولا من ريحٍ عليلْ
لكنّها أنفاسُ القلبِ، حين يغفو على الوصلْ
كلُّ شجرةٍ فيها ذكرى، وكلُّ وردةٍ حلمْ
تحملُ توقيعَ الأيامِ في خدودِ النسيمْ
كم طافَ الحنينُ على أغصانِها الضاربةِ
فحملَ الرحيقَ المخبأَ في أعماقِ الألمْ
هناكَ حيثُ لا يصلُ الكلامُ ولا النظرُ
يجلسُ الصمتُ على عرشِه، مرتديًا السُّمرْ
ترى هل للروحِ بستانٌ نأخذهُ معنا؟
أم هو محطةٌ ننزلُها لنملأَ الجرارَ ثم ننسى؟
لكنني أعلمُ أنّ الزهرَ ينبتُ في الغيابْ
ويروي الأرضَ التي جفتْ بصبرِ الغمامْ
تلكَ الحدائقُ لا تذبلُ إن غابَ الوفاءُ
فهي قبورُ المشاعرِ حين تموتُ الأصداءُ
إذا مررتَ بها يومًا، فلا تعطِ ظهرَكَ
فالشوكُ الذي تراهُ ليس إلا ألمَ البدايةِ
إن كنتَ تبحثُ عن سرٍّ لقلبكَ القديمِ
ادخلْ هذه الحدائقَ، واقرأْ كتابَ الدخانِ
فهي ليست فقط مكانًا، بل هي دفءُ الأرواحِ
وسرُّ الحياةِ الذي لم يُكتبْ بعدُ على الألواحِ
----
الروح قبل العقل.
تولدُ حدائقُ الروحِ، بينَ صمتِ الليالْ
هي ليست من ترابٍ، ولا من ريحٍ عليلْ
لكنّها أنفاسُ القلبِ، حين يغفو على الوصلْ
كلُّ شجرةٍ فيها ذكرى، وكلُّ وردةٍ حلمْ
تحملُ توقيعَ الأيامِ في خدودِ النسيمْ
كم طافَ الحنينُ على أغصانِها الضاربةِ
فحملَ الرحيقَ المخبأَ في أعماقِ الألمْ
هناكَ حيثُ لا يصلُ الكلامُ ولا النظرُ
يجلسُ الصمتُ على عرشِه، مرتديًا السُّمرْ
ترى هل للروحِ بستانٌ نأخذهُ معنا؟
أم هو محطةٌ ننزلُها لنملأَ الجرارَ ثم ننسى؟
لكنني أعلمُ أنّ الزهرَ ينبتُ في الغيابْ
ويروي الأرضَ التي جفتْ بصبرِ الغمامْ
تلكَ الحدائقُ لا تذبلُ إن غابَ الوفاءُ
فهي قبورُ المشاعرِ حين تموتُ الأصداءُ
إذا مررتَ بها يومًا، فلا تعطِ ظهرَكَ
فالشوكُ الذي تراهُ ليس إلا ألمَ البدايةِ
إن كنتَ تبحثُ عن سرٍّ لقلبكَ القديمِ
ادخلْ هذه الحدائقَ، واقرأْ كتابَ الدخانِ
فهي ليست فقط مكانًا، بل هي دفءُ الأرواحِ
وسرُّ الحياةِ الذي لم يُكتبْ بعدُ على الألواحِ
----
الروح قبل العقل.