متسلسلة ساجية: لعنة الحب والخضوع _ حتي الجزء الثالث عشر 5/4/2025

ابو دومة

ميلفاوي خبير
عضو
ناشر قصص
إنضم
11 يوليو 2024
المشاركات
477
مستوى التفاعل
273
النقاط
0
نقاط
547
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
37JIAox.jpg
ساجية -- لعنة الحب والخضوع

القصة قائمة على بعض الأحداث الحقيقية

اللوحة الأولى:​



  • الأم: يا ساجية، يا ساجية يا بت انتي رحتي فين؟
  • ساجية: أيوة يا ماما، مالك عايزة ايه انا كنت بنظف البيت
  • الأم: تعالي اجهزي اخوكي جاي ياخذنا عنده كم يوم
  • ساجية: طيب طيب حقوم اجهز علشان نروح نشوف مراته الحيزبونة
تضحك الأم وتغادر ساجية نحو غرفتها لتجهز نفسها لهذه الزيارة التي لا تطيقها، فهي لا تطيق مرام زوجة أخيها، ولا تطيق النظر في وجهها، ولكن يبقى الحال كما هو دائماً عندما لا بد لك من مجاملة الآخرين.

  • الأم: الو، أيوة يا حمدي انت جيت؟ ثواني ننزلك يا ابني
  • الأم (وهي تسرع في حمل حقيبة صغيرة): يلا يا ساجية أخوكي وصل تحت بالعربية.
  • ساجية (قادمة نحوها): حاضر يما انا جاهزة أهو.
ركبت ساجية في المقعد الخلفي من سيارة شقيقها حمدي، الذي كان منشغلاً في محادثات على هاتفه ومحادثات صغيرة مع والدته، كانت تفكر بينها وبين نفسها كيف أن شقيقها تزوج وعاش في بيته وهي التي تكبره بعامين لا زالت تنتظر نصيبها من الزواج، رغم وصولها سن العنوسة فهي لا زالت تتأمل وجود نصفها الأخر في هذا العالم، صحيح أن تجاربها السابقة لم تكن إلا ويلات إلا أنها لا زالت تتأمل القادم الأجمل، ساجية التي تبلغ اليوم من العمر 40 عاماً، كانت المسؤولة عن إعالة والدتها وحمدي طويلاً وعندما بدأ حمدي العمل والاعتماد على نفسه، لم تلق منه سوى النكران.

  • الأم: وواخذنا على بيتك ومراتك عند أهلها يا حمدي
  • حمدي: هي مش حتغيب يما يومين بس وترجع وانتو تقعدو عندي بدل ما انتو قاعدين وحدكم بالبيت.
  • الأم: يا واد ما تقول عايز مين يطبخلك ويغسلك ههههه
عاد حمدي لهاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين، مرة يجيب بهدوء ومرة يجيب بعصبية، هكذا هو حال من يعملون في مجال السمسرة والعقارات.

  • ساجية: هي مرام مش موجودة يلا أحسن
  • حمدي: انتي قلتي حاجة يا ساجية؟
  • ساجية: لا كنت بقولك انتبه للعربيات.
لم تكمل ساجية علامها، وصلت إلى مرحلة الدبلوما وتوقفت نتيجة للظروف التي تعيشها الأسرة بعد وفاة والدها منذ سنوات طويلة، أمها الستينية تعبت وكدت وهي تعمل لتربيها وتربي حمدي، واليوم حمدي يمن عليها وعلى والدتها بين حين وآخر ببعض المال الذي لا يغني ولا يسمن، ولكنها أيضاً تعمل عملاً متقطعاً، احياناً تعمل سكرتيرة، وأحياناً في حضانات الأطفال واحياناً في مكاتب ولكن لا شيء دائم.

  • حمدي: احنا وصلنا يما، خذي مفتاح البيت وادخلوا براحتكو انا حروح عندي شغل وارجع المسا تكوني مجهزالنا اكل من ايديكي يا ست الكل.
نزلت الام وساجية، كانت الشقة بسيطة وعادية، تعكس وضع حمدي الذي كان متوسط الحال نتيجة عمله وطلبات زوجته التي لا تنتهي، صحيح أنه لم يمض على زواجه إلى سنتين، إلا أن مرام كانت لا تعطيه فرصة للتنفس من طلباتها.

  • ساجية (وهي تفتح الثلاجة): شوفي ابنك يما ماليلها البراد واحنا يا دوب كل شهر يجيبلنا حاجة.
  • الأم (تضحك): اسكتي اسكتي انتي يا ساجية مش طايقاها من يوم يومك
أمضت ساجية يومها في بيت حمدي، لم تكن متطلبة كثيراً لكنها كانت تعلم أن أي شيء يمضي يومها ليس سيئاً، في المساء جاء حمدي ولكن كان معه ضيف.

  • حمدي: تفضل تفضل، اقعد على ما ااوصيهم على قهوة.
كانت ساجية تسمع صوت شقيقها، وهو يرحب بشخص، ولحظات كان عندها حمدي وهو يقول لها:

  • حمدي: يلا يا ساجية قومي اعملي قهوة معايا ضيف.
  • ساجية (بضيق): أيوة قول انك جايبنا نخدم ضيوفك والمدام عند أهلها
  • حمدي (شششش): اسكتي يا بت، و**** ما كنت عارف انه حيجي معايا ما تفضحينيش قدام الراجل.
  • ساجية: طيب بس هي قهوة بس
ذهبت ساجية على مضض لتعمل القهوة، كانت أمها نائمة من ساعتين، فقد انتظرت حمدي حتى الحادية عشر ليلاً ثم نامت وهي متضايقة لهذا الولد الذي أخذها عنده وأمضى الليل في الخارج.

  • ساجية: القهوة يا حمدي.
  • حمدي: جيبيها جيبيها
استغربت ساجية ما يقوله، جيبيها جيبيها ، يعني هو المجنون عايزني ادخل الصالون بالقهوة وصاحبه معاه.

  • ساجية: القهوة يا حمدي جاهزة.
  • حمدي: تعالي يا ساجية جيبيها.
عادت ساجية لغرفتها ولبست عباءتها السوداء، ووضعت غطاء على رأسها، ودخلت بالقهوة، كانت تنظر للأرض وهي تتقدم بالصينية وتضعها على الطاولة وهي تقول بصوت منخفض:

  • ساجية (بخجل): مساء الخير.
لم يرد أحد، وخرجت حتى دون أنت تنظر لمن يجلس مع حمدي، وخرجت وهي تستغرب لماذا هذا الضيف لم يرد تحيتها، وأقنعت نفسها بأن حمدي لا يعرف إلا الأشكال التي مثله، أو ربما خجول.

عادت ساجية إلى غرفتها، وكأن شيئاً لم يكن، بدأت تجهز نفسها للنوم، ومر الوقت عليها حتى غفت دون أن تدري، واستيقظت بعد ساعتين تقريباً، وكانت لا زالت تسمع صوت أخيها ومعه الضيف، نظرت للساعة وجدتها تقارب الثالثة صباحاً، غريب من هذا الضيف الذي يجلس عند حمدي للفجر.

لم تكن تفهم ما يقولونه، مجرد تمتمات، لكنها كانت تسمع صوت الضيف غالباً على صوت شقيقها، كان صوته قوياً وهادئاً في نفس الوقت.

حاولت ساجية أن تستوضح أي شيء من الكلام، حاولت الانصات جيداً علها تعرف ما يتحدثون عنه:

  • صوت الضيف: تمام تمام
  • صوت حمدي: .............. عارفها انت عارف المنطقة كويس؟
  • صوت الضيف: ....... وتعملها؟ انت تقدر؟
لم تفهم ساجية أي شيء، لكنها كانت تشعر بأن الضيف هادئ كلياً، عكس حمدي الذي كان يحاول اثبات شيء أو اقناع الضيف بشيء.

  • ساجية (لنفسها): معقول يقعد عند حمدي للصبح اكيد مافيش وراه بيت ولا متجوز
  • ساجية (لنفسها): يخرب بيت عقلي اللي ياخذ ويجيب بالجواز وسيرته
تسرح قليلاً ثم تحدث نفسها:

  • ساجية (لنفسها): هو حمدي قالي ادخل القهوة بوجوده ليه؟ ده عمره ما عملها قبل كدة، ده كان ما يخليش امي تدخل القهوة على صحابه.
  • حمدي: ساجية انتي صاحية ؟
  • حمدي: انتي ايه مصحيكي لهالوقت يا ساجية؟ بس يلا كويس انك صاحية تعمليلنا قهوة مرة ثانية.
  • ساجية: قهوة ايه هو مين ده اللي معاك ولا حيبات معانا الليلة للصبح مش حيروح مقضيها قهوة
  • حمدي (يحاول إسكاتها): اسكتي يخرب بيتك فضحتيني، هي كباية قهوة اللي طلبتها منك، ده صاحبي من الشغل ووراه خير كثير ليا.
  • ساجية: طيب يا عم خلاص حعملك
جهزت ساجية القهوة، وكانت بينها وبين نفسها تفكر بأنه لو قال لها حمدي أن تدخل القهوة بنفسها فهي ستحاول رؤية هذا الضيف المجهول، فقد أصابها فضول كبير لمعرفة من يكون هذا الشخص الغريب الذي لا يحترم وقت الزيارات.

  • ساجية: يا حمدي القهوة جاهزة.
  • حمدي (من الداخل): تمام يا ساجية دخليها
دخلت ساجية وهي ترتعد من داخلها، فالمرة الأولى كانت لا تريد شيئاً، أما هذه المرة فقد كانت تريد رؤية هذا الضيف واستراق النظر إليه.

وضعت الصينية وكانت رجفتها تظهر، ورفعت نظرها للضيف الذي كان ينظر إلى عينيها مباشرة، نظراته القوة افقدتها توازنها لينقلب أحد فناجين القهوة داخل الصينية.

  • ساجية: اسفة و****
  • حمدي: خلاص خلاص روحي انا مش عايز قهوة كويس اللي فضل فنجان
قالها وهو يمد الفنجان للضيف وخرجت ساجية تجر نفسها مرتبكة وهي تشعر بأن عيون الضيف لا زالت تلاحقها.

عادت لغرفتها وهي مرتبكة، تحاول تهدئة حالها وهي تكلم نفسها، جلست على السرير وهي تتنفس بسرعة وتشعر بقلبها يكاد يخرج من مكانه من التوتر

  • ساجية لنفسها: هو ايه ده، ماله كان باصصلي، ده باين عليه مجرم لا لا بس كان باين عليه مالي مكانه، انا عارفة أصحاب حمدي والأشكال اللي كان يعرفها طول عمره، مش ده مش منهم
وقفت ساجية وتوجهت لتقف أمام المرآه، خلعت العباءة وبدأت تتحسس جسدها تحت بيجامتها الصيفية، بدأت تتلمس نهديها وتنزل على بطنها.

  • ساجية لنفسها: هو انا بعمل ايه، يخرب بيت كده راجل، انا حلوة اهو بس هو ما كانش باصصلي نظرات شواقة ولا حد بيشوف واحدة حلوة
ثوانٍ قبل أن يخرج صوت حمدي وهو يودع الضيف، لتركض ساجية نحو الباب وتنظر إلى الضيف الذي كان قد غادر وحمدي يغلق الباب.

  • ساجية: تعالى تعالى هو ايه ده اللي انت جايبه للفجر؟
  • حمدي: اسكتي مش ناقصك انا عايز انام دماغي جايبة اخرها.
  • ساجية: مش حسيبك غير تقولي هو مين ده، ده انا خفت منه.
  • حمدي (بيضحك): هو انتي عادي تخافي من أي حاجة، ده الراجل اللي بشتغل معاه في مكتبه، وده راجل جامد وواصل كثير والشغل معاه يكسب.
  • ساجية: والشغل معاه يبقى للفجر؟
  • حمدي: اسكتي يا ساجية وروحي نامي انتي مش عارفة حاجة، بعدين ده صاحب العمارة اللي احنا فيها أساسا وشقته فوق شقتنا ومتعودين نسهر مع بعض دايما
عادت ساجية إلى الغرفة التي تنام بها، وكانت بينها وبين نفسها سعيدة بأنها عرفت لو شيئاً بسيطاً عن ذلك الغريب الذي أحضره شقيقها إلى بيته للفجر، وكانت تعتقد أن ما عرفته سينهي فضولها، لكنها كانت مخطئة، فهي التي تنام سريعاً عندما تضع رأسها على المخدة، لم تستطع النوم في تلك الليلة، والأفكار تزاحم رأسها حول نظرات ذلك الضيف لها، وكيف كانت حدة تلك النظرات، ولماذا جعلتها نظراتها تستشعر بعض الأنوثة بجسدها. أفكار متزاحمة وأسئلة بلا إجابات.

كانت ساجية تحاول النوم الذي كان صعباً تلك الليلة، لم تفارقها أفكارها عن ذلك الغريب، كانت مستلقية في فراشها تفكر به وكانت دون وعي منها تدخل يدها إلى نهدها، تمسكه وتمسك حلمتها وتداعبها بكل لطف، قبل أن تسحب يدها وتدخلها داخل بنطال البيجاما، تلامس بأصابعها فوق كلوتها وتحاول إدخال يدها لتلامس شعر كسها الكثيف، بقيت في هذه الحال والأفكار إلى أن غفيت دون أن تدري.

  • الأم: ساجية قومي اصحي يا ساجية انتي حتفضلي نايمة للظهر؟
  • ساجية (وهي تفرك عينيها): ايوة يما اديني صحيت، هو ابنك يخلي حد ينام
  • الأم: قومي يا بنتي انا جهزت الفطور وتعالي افطري اخوكي طلع من بدري
  • استيقظت ساجية وغسلت وجهها وجلست مع أمها على الفطور:
  • ساجية: هو ابنك طلع من الصبح انتي عارفة بقي سهران مع صاحبه للفجر ولا مش عارفة
  • الأم: واحنا مالنا يابنتي شغله واصحابه
  • ساجية: هو شغله واصحابه بس مش يجيبنا نخدم عليه وعلى أصحابه ومراته مرتاحة عند أهلها
  • الام (ضاحكة): هو انتي كل شوية تجيبي سيرتها مش طايقاها خلاص
  • ساجية: طيب انا حقوم اروح السوق شوية يما واعدي على فاطمة صحبتي بيتها قريب من بيت حمدي.
  • الأم: طيب يا بنتي خذي بالك من نفسك وما تتأخريش.
بدأت ساجية بتجهيز نفسها، ودخلت للصالون الذي كان يجلس به حمدي وضيفه الليلة الماضية، كانت تريد إزالة الفناجين وترتيبه قبل خروجها، لكن لفت نظرها هاتف موجود في المكان الذي كان يجلس به الضيف.

امسكت ساجية الهاتف، ونظرت إليه، ليس تلفون حمدي، أكيد الضيف نسيه سأخبئه معي حتى يعود حمدي واعطيه له أو ربما يتصل صاحبه، كانت تحدث نفسها بذلك ولديها رغبة كبيرة بأن يتصل صاحبه ليسأل عنه، فضولها الكبير كان يرسم لها أمنيات كبيرة، وضعت ساجية الهاتف في حقيبتها وخرجت.

اللوحة الثانية:​

  • فاطمة: اهلا يا ساجية اهلا وسهلا زمان عنك لا بتتتصلي ولا بتقولي ليه صاحبة اسأل عليها.
  • ساجية: اهلا بيكي يا حبيبتي، انا و**** طول الوقت ببالي بس مش عارفة اجيلك واسيب ماما لوحدها.
  • فاطمة: طيب حقوم اعمل القهوة نشربها مع بعض وحشتني قهوتك
  • ساجية: حاجي معاكي نعملها علشان تقوليلي اخبارك وحشاني
  • تذهب فاطمة وساجية إلى المطبخ لتجهيز القهوة وتبادل الحديث.
  • ساجية: هو انتي كل ما اشوفك حامل حامل ما تهمدي وكفاية خلفة يا فاطمة.
  • فاطمة (ضاحكة): هو عاتقني ما هو بيحب الخلفة ومش بخليني أوقف حبل
  • ساجية: انا ريحت نفسي من الجواز وهمومه (تقولها وهي تعزي نفسها)
  • فاطمة: يا حبيبتي انا حاسة بيكي و**** انتي زي الفل وميت حد يتمناكي
  • ساجية: سيبك بلا وجعة قلب احكيلي عاملة ايه واخبارك ايه
عادت ساجية وفاطمة إلى الصالون وكان صوت الهاتف يرن.

  • فاطمة: هو تلفونك بيرن يا ساجية
  • ساجية: لا مش بيرن يمكن تلفونك
  • فاطمة: لا مش رنتي
تذكرت ساجية هاتف الغريب في حقيبتها، واسرعت لتفتح حقيبتها وتمسك الهاتف الذي كان قد توقف عن الرن، حاولت فتحه لكنه كان مغلقاً، لكن من الواضح أنه كان يرن كثيراً.

  • فاطمة: هو تلفونك ايوة ما تردي
  • ساجية: مش تلفوني استني بس ده تلفون لقيته ومش عارفة لمين.
  • فاطمة: لقيتيه فين ؟ ده غالي يا بت
عاد الهاتف ليرن وفتحت ساجية الخط

  • ساجية: الو
  • صوت: مين ؟ انتي مين؟
  • ساجية: انت اللي بترن على فكرة
  • صوت: وتلفوني اللي معاكي على فكرة
كان قلبها يرقص وتحاول إخفاء سعادتها، فهي تعلم أن هذا صوت ضيف أخيها، كان صوته جشاً وقوياً، ليس كغيره ممن يتحدثون مع الفتيات كان غريبا.

  • ساجية: ايوة هو مين معايا حضرتك؟
  • صوت: مش مهم المهم انتي مين والتلفون معاكي فين
  • ساجية: انت صاحب حمدي صح؟
  • صوت: ايوة حمدي بيشتغل معايا انتي مين؟ اخته؟
  • ساجية: ايوة انا ساجية اخت حمدي حضرتك
  • صوت: تمام تمام خلاص تطمنت على التلفون خليه معاكي يا ساجية انا نازل كمان شوية باخذه منك
  • ساجية: اسفة حضرتك انا مش بالبيت انا نزلت
  • صوت (يظهر عليه الغضب): ايه الصباح الزفت ده. طيب تمام تمام خلاص لما ترجعي حخلي حمدي ياخذه ، اعطيه لحمدي خلاص وما ترديش على أي مكالمات ثانية
  • ساجية: استنى حضرتك انا مش بعيدة عن البيت قريبة يعني لو حبيت ....
  • صوت: خلاص اعطيه لحمدي وانا اخذه منه (واغلق الهاتف).
  • فاطمة: مالك يا بنتي انتي تضايقتي ليه وجهك باين عليه
  • ساجية: ايه ده هو، ماله ده بيكلمني كاني سارقة التلفون من ايده
  • فاطمة: هو مين ده وطلع لمين
  • ساجية: صاحب حمدي يخرب بيت حمدي على بيت أصحابه.
تعكر مزاج ساجية وأسرعت بشرب القهوة لتغادر إلى البيت، حتى أنها لم تذهب للسوق كما كانت تريد، وعادت إلى البيت وليس في رأسها إلا كلمة واحدة فقط، يلا يما نروح

  • الأم: فيه ايه يا بنتي مالك
  • ساجية: ما فيش خلاص نروح بيتنا يما انا زهقت هنا
  • الأم: طيب اما يجي اخوكي نقوله يروحنا
دخلت ساجية غرفتها وهي متكدرة ويملؤها الغضب، كيف يحدثها بهذه الطريقة، انه حتى لم يهتم لتحيتها أو شكرها على إيجاد هاتفه، كان عديم الذوق في حديثه كيف هذا الشخص يكون صديق اخيها حمدي.

انتبهت لرنة الهاتف تأتي من حقيبتها مرة أخرى، فتحت الحقيبة وهي تعلم أنها ممنوعة من الرد على أي مكالمة، لكن ماذا لو فعلت؟ ماذا سيحدث؟ وبالفعل أمسكت الهاتف وفتحت الخط.

  • ساجية: الو
  • صوت (رجل يختلف عن صوت صاحب الهاتف): ألو صباح الخير حضرتك اكلم الأستاذ عادل؟
  • ساجية: مين معايا
  • الصوت: قوليله البنك حضرتك
  • ساجية: معلش هو مش موجود دلوقتي ينفع تكلمه مرة ثانية
  • الصوت: قوي حضرتك بس يا ريت تبلغيه انه فيه شيك باسمه وصلنا بمبلغ كبير وحابين نتأكد من صرفه
  • ساجية: حاضر حبلغه بس هو الشيك قيمته ايه علشان يعرف؟
  • الصوت: حضرتك قوليله الشيك ب 200 الف.
  • ساجية: تمام حبلغه يرجعلك بأقرب فرصة
انهت ساجية المحادثة وهي تشعر بأنها سكرتيرة ذلك الغريب،

  • ساجية تحدث نفسها: اسمه عادل، مش حلو اسمه على فكرة، وبيدي شيكات بميتين الف كمان، لا وكمان البنك بيتصل يتأكد منه
جلست ساجية على التخت وهي تغير ملابس الخروج، وتفكر بينها وبين ذاتها:

  • ساجية (لنفسها): يعني لو رنيتله على التلفون اللي كلمني منه وقلتله عن البنك؟ طيب وانا مالي يولع هو والبنك وتلفونه
  • ساجية (لنفسها): هو انا ليه شاغلة بالي بعادل ده ؟ يروح بداهية ده ما عندوش زوق حتى يكلم حد
لم تنتبه ساجية لدخول والدتها إلى غرفتها وهي في خضم أفكارها في عادل.

  • الأم: مالك يا ساجية انتي راجعة وجهك مقلوب يا بنتي
  • ساجية: ما فيش يما بس حاسة حمدي جايبنا عنده نخدم عليه وعلى أصحابه
  • الأم (تجلس بجانبها وتحضنها): سيبك منها بس انتي متكدرة علشان حاجة ثانية، عارفة يا بنتي رحتي لفاطمة وتضايقتي علشان شفتي عيالها
  • ساجية: لا يما وعلى فكرة انا راضية بحالي وبطلت افكر في هالمواضيع
  • الأم: طيب يا حبيبتي اهدي بينا يومين ونروح بيتنا بس اخوكي مبسوط بينا بلاش نكسفه
  • ساجية: هو يعني اللي بيقعد معاكي يما، ما هو من لما جينا ما شفناش وجهه.
  • الأم: علشان خاطري يا ساجية
  • ساجية (وهي تقف): حاضر يما علشان خاطرك وسيبيني حغير وانام شوية ما نمتش امبارح علشان ابنك واصحابه.
تتركها أمها وتغلق الباب، وتشلح ساجية ثياب الخروج وتقف أمام المرآة وهي تنظر إلى جسدها الملفوف ومفاتنها، لا تعلم لماذا تفعل هذا، لا تعلم لماذا بدأت تتلمس جسدها بيديها وكأنها تستشعر أنوثتها منذ زمن بعيد، لم تلبس البيجامة، وآثرت البقاء بالستيانة والكلوت فقط ودخلت في فراشها، لم تكن ساجية تعودت أن تنام عارية هكذا في بيتها، فكيف في بيت اخيها، كانت هي نفسها تستغرب أفعالها، استلقت وهي تلامس سرتها بيدها، وتمشي بأصابعها على بطنها بدوائر، وتنزل بيدها على كلوتها، كانت ترتدي كلوتاً عادياً، فهي لم تتعود لبس القطع المثيرة، كانت تتلمس كسها من فوق الكلوت، وتفكر في نفسها: ماذا أفعل، لماذا أشعر بهذه الرغبة، لماذا جسدي هذا الجميل لم يمسسه أي أحد حتى اليوم.

استيقظت ساجية على صوت هاتفها يرن، فتحت عينيها لتجد الظلام قد حل والبيت هادئ، نظرت إلى شاشة هاتفها، كان رقماً غريباً.

  • ساجية: ألو؟
  • صوت: مساء الخير
لم تتوقع ساجية، صدمها انه نفس صوت عادل صديق شقيقها حمدي، صمت غريب وهي تفكر من أين له رقمها ليتصل بها، ولماذا أساسا يتصل بها.

  • صوت: ألو ألو
  • ساجية: ايوة مين حضرتك
  • صوت: أنا اللي بشتغل معاه اخوكي حمدي مش ساجية معايا
  • ساجية: ايوة وانت جبت رقمي منين
  • صوت: مش مشكلة المهم التلفون معاكي وبرنلك عليه مش بتردي، مش كفاية ولا عايزة التلفون خلاص؟
  • ساجية: انت بتتكلم ازاي تلفون ايه اللي عايزاه انت ما تحترم نفسك
(اغلق الهاتف)

  • ساجية لنفسها: هو ايه ده، يخرب بيت ام ده بني ادم
لبست بيجامتها وخرجت تبحث عن حمدي وهي تمسك هاتف عادل بيديها.

  • ساجية: حمدي يا حمدي
  • الأم (تخرج من المطبخ): مالك يا بنتي انا كنت شوية وجاية افوقك مالك
  • ساجية: هو ابنك فين؟
  • الأم: مالك يابنتي بس رجع من شوية بيعمل حمام، مالك بس
  • ساجية: ولا حاجة ياماما بس يخلص اشوفه
  • خرج حمدي من الحمام، وهو ينشف رأسه بالمنشفة
  • ساجية: تعالا يا حمدي عايزاك جوا
  • حمدي: مالك بس انتي متعصبة
  • دخلت ساجية غرفتها وحمدي خلفها
  • ساجية (وهي ترمي الهاتف لحمدي): خذ تلفون صاحبك وفهمه انه احنا مش حرامية
  • حمدي: مالك يا بنت يا ساجية انتي تجننتي
  • ساجية: روح اسأل صاحبك هو فاكرنا ايه
  • حمدي (يضحك وهو يجلس): اهدي بس اهدي، هو شغله كثير وكان طول اليوم مش عارف يعمل حاجة من غير تلفونه واتصلنا عليكي كثير على تلفونه ما رديتيش
  • ساجية: وجاب رقمي منين ؟
  • حمدي: انا اللي اديتهوله مالك
  • ساجية بغضب: انت مجنون تدي تلفون اختك لراجل غريب؟
  • حمدي: انتي مالك يا بنت انتي مجنونة، عادل ده سكرة انتي فاهمة ايه ده شخص محترم
  • ساجية: تمام يا حمدي اهو تلفون سي عادل بتاعك روح رجعهوله بلاش يفتركنا حرامية وقوله ما ينساش حاجاته عند الناس مرة ثانية
يخرج حمدي وهو يضحك ويتمتم (مجنونة)

  • ساجية: سمعت على فكرة انا مش مجنونة انت وصاحب اللي مجانين.
  • (يفتح حمدي الباب ليغيضها): طيب اهدي علشان كمان شوية حيجي يأخذ تلفونه وتعمليلنا قهوة ههههه

اللوحة الثالثة:​

في هذه الأثناء، كان عادل في شقته، كان يجلس في البانيو المليء بالماء الدافئ، يسترخي وهو يدخن سجائره ويشرب كأساً من النبيذ، ذهنه الشارد وهو غارق بالماء ليس بعيداً عن ساجية، ولا عن ردها عليه.

  • عادل (في نفسه): أول مرة بحياتك يا عادل تشوف بنت تعلي صوتها قدامك عادي، لو كانت قدامك كان الوضع مختلف، ايوة مهي كانت قدامي ولما شافت عيوني تكركبت ووقعت القهوة، بس يمكن علشان التلفون وعلشان مكالمة.
يسحب سحبة من سيجارته وينظر للسقف باسترخاء.

  • عادل (يحدث نفسه): البنت مش سهلة، اول ما دخلت الغرفة وهي حاملة القهوة تستاهل، جسمها الملفوف بالعباية رجعني لسنين طويلة للنسوان الصح، يخرب بيتك يا حمدي من زمان ليه ما تقولي انه ساجية كبرت وصارت مرة جامدة يا كلب.
يشرب بعض النبيذ، ويعدل نفسه في حوض الاستحمام

  • عادل (لنفسه): حمدي مين ومرة مين، اكيد يا عادل انت مش صاحي على نفسك، تشغل تفكيرك في بنت هايفة شفتها مرة واحدة رغم انك تعرفها من زمان، ايوة مرة بس المرة الثانية وهي داخلة بالقهوة كانت البنت حابة تشوفني، نظرات عيونها كانت مليانة فضول، لدرجة انها دلقت القهوة اللي بايدها.
خرج عادل من البانيو، بجسده الرياضي الصلب، عضلات صدره البارزة وعضلات بطنه كانت تجعله أسطورياً في نظر أي أنثى، لبس الروب وتوجه إلى غرفة نومه، كان جسمه متألقاً، تفحص وجهه أمام المرآة وتأكد من نعومة ذقنه، وبدأ يدهن البلسم على صدره قبل أن يرتدي ثيابه وبدلته السوداء ويتأكد من أناقته كالعادة، ارتدى جزمته السوداء الملمعة ومسحها بطرف منديله لتكون أكثر لمعاناً، ثم أمسك عصاه الخشبية القصيرة التي لا يسير دونها.

عادل ليس كبيراً في السن، هو في منتصف العقد الرابع من عمره، والعصا ليست لأنه متعب من السير، لكنها عادة تعود عليها، يحملها أينما ذهب، فهي كما يرى تليق ببدله الرسمية التي يرتديها وبأحذيته اللامعة.

خرج من شقته بعد أن تعطر، وأغلقها جيداً، ثم نزل طابقاً واحداً وبدأ يطرق الباب.

  • حمدي: أهلا اهلا يا عادل بيه اهلا تفضل.
دخل عادل دون أي كلمة، ونظر بداخل شقة حمدي نظراته القوية المعتادة قبل أن يمشي إلى صالة الجلوس التي يعرفها.

  • حمدي: يا أهلا وسهلا يا بي شرفتني الليلة كمان
  • عادل: اهلا، فين التلفون
  • حمدي (يعطيه التلفون): تفضل و**** انت عملتلي قصة بالتلفون وحياتك
  • عادل: قصة ؟! ليه قصة
  • حمدي (مبرراً): أصل يا باشا المجنونة اختي فاكرة انك بتتهمها بسرقته وزعلت جامد
لم يعلق عادل على كلام حمدي، بل نظر إليه ثم أمسك هاتفه وبدأ يتفقد ما جاءه من مكالمات.

  • عادل: جاية مكالمات كثيرة شوية فيها مهم، يلا مش مشكلة
  • حمدي: ولا يهمك يا عادل بي المهم تشرب القهوة ولا نخلي ساجية تعملنا عشوة
نظر عادل إلى حمدي، وأشعل سيجارته وعدل جلسته قبل أن يجيبه:

  • عادل: خليها تعمل قهوة
  • حمدي: اعملي القهوة يا ساجية.
ساجية سمعت حمدي ولكنها فضلت عدم الرد وعدم عمل القهوة، كانت تجلس في الغرفة وهي تعلم بحضور عادل، تشعر بالضيق لوجوده وبنفس الوقت تشعر بفضول كبير تجاه هذا الشخص الذي يفتح له أخوها بيته بأي وقت ويعامله بكل هذا التقدير.

كانت ساجية تجلس في غرفتها وهي بكل تركيزها لاي كلمة قد تسمعها من صالة الجلوس، حتى أنها تركت باب غرفتها مفتوحاً لعلها تستطيع سماع ما يقوله أخاها وضيفه بشكل أوضح، ونسيت أن الوقت دون القهوة.

  • حمدي (صارخاً) : القهوة فين يا ساجية؟
ساجية لم ترد ولم تعلق حتى.

  • حمدي: معلش اشوفها عملت ايه بالقهوة.
يخرج حمدي لغرفة ساجية ليجدها تجلس بلا اهتمام

  • حمدي: انتي لسه قاعدة ؟ انتي مش سامعاني من ساعة بقولك تعملي قهوة؟
  • ساجية: مش عاملة قهوة ومش حعمل قهوة
  • حمدي: بترفعي صوتك ليه طيب وطي صوتك يسمعك الراجل
  • ساجية (ترفع صوتها أعلى): ما يسمع وانا مالي بيه مش عاملة قهوة لحد.
  • حمدي: افففففف منك بلاش انا حعمل القهوة انا عارف انتي تجننتي ليه كدة
وأدار حمدي ظهره ليخرج إلى المطبخ ليصنع القهوة، عندما وجد عادل يقف أمام باب غرفة ساجية، التي أصابها الذهول وأطبق عليها الصمت وهي تراه يقف أمامها على باب غرفتها دون أي حرج لا منها ولا من شقيقها الذي على العكس كان مرحباً به.

  • عادل: على فكرة انا ما طلع مني انك سرقتي التلفون، بالمصري انا ما قلتش انك حرامية
لم تفق ساجية من هذا الموقف، وهي التي كانت ترتدي بيجامتها الصيفية التي تُظهر نصف صدرها، وتجسد جسدها بدقة التفاصيل فيه، أسرعت تحاول إخفاء ما عليها وهي بذهولها كيف يقف على باب غرفتها ينظر إليها بكل برود.

  • عادل: اعملينا القهوة علشان انا عايز حمدي شوية
وأدار ظهره وعاد إلى غرفة الجلوس.

  • ساجية (مخاطبة حمدي بغضب): هو فيه إيه يا حمدي انت مالك يا خويا
  • حمدي: مالك بس
  • ساجية: كده عادي راجل غريب بغرفتي وانا باللبس ده يا حمدي وتقولي مالك بس
  • حمدي: اعملي القهوة وبلاش كلام اعملي القهوة
وتركها حمدي في حيرة الموقف وذهول ما حدث، من هذا الرجل الذي يسمح له كل شيء في بيت أخيها، من هذا الرجل البارد الذي يراها بغرفتها بلبسها هذا ويتحدث بكل هذا الهدوء وبكل هذه القوة معها دون أي اعتبار لوجود أخيها أمامه.

لبست عباءتها وغطت شعرها وذهبت للمطبخ وأعدت القهوة، ونادت حمدي وهي تعلم جوابه مسبقاً:

  • ساجية: القهوة جاهزة تعالى خذها.
  • حمدي: جيبيها يا ساجية
  • ساجية (لنفسها): و**** كنت عارفة حتقول جيبيها لشوف اخرك مع الراجل ده.
دخلت تحمل القهوة ولكن هذه المرة كانت تشعر بكل الضيق من ذلك الغريب، تشعر بأنها تكره وجوده ولا تطيقه، وعلى العكس كانت تنظر إليه بكل ضيق، لم ترتبك من نظراتها إليه، ولا من نظراته، صحيح أن هندامه أعجبها، ولكنها كانت تشعر بضيق كبير لمجرد النظر إليه.

  • عادل: اقعدي يا ساجية
  • ساجية: نعم ؟؟ قلت ايه حضرتك؟
  • حمدي: اقعدي يا ساجية
  • ساجية: انت كده كمان بتقول عادي ايه هو فيه ايه؟
  • حمدي: اقعدي بس
  • ساجية (تنظر لحمدي بعصبية): هو فيه إيه يا حمدي ما ترسيني على الحوار.
  • عادل: اقعدي
  • ساجية: مش قاعدة عايزين ايه اخلصوا
نظر عادل إلى حمدي الذي صرخ بساجية:

  • حمدي: اقعدي خلصينا بس اقعدي
  • ساجية: حاضر يا حمدي حعقد اشوف اخرتها ايه يا حمدي
جلست ساجية على طرف الكرسي وكل جسمها يرتجف، عقلها لم يعد يستطيع التفكير فيما يحدث، حمدي أخوها لا تراه الشخص الذي تعرفه أمام هذا الرجل، تغير بكل ما فيه.

أمسك عادل فنجان القهوة وارتشف رشفة وأعاده للطاولة وهو ينظر إليها دون أن يبعد نظره عنها.

  • عادل: حمدي بيقول انك فاكراني متهمك بالتلفون
  • ساجية: هو م..
  • عادل (لم يتركها تتحدث): وانا عارف التلفون انا نسيته ومش قصة كبيرة نعملها، موضوع انتهى.
  • ساجية: هو انا
  • عادل (يكمل حديثه): ومش حكايتنا التلفون، تقدري تقومي انا خلصت كلامي
تقف ساجية وهي بذهول أكبر مما كانت به

  • ساجية: معلش هو انا ممكن اسأل حضرتك هو فيه ايه وبتتكلم معايا كده ليه وانت يا حمدي هو فيه ايه
  • حمدي: روحي يا ساجية خلاص
كان عادل ينظر إليها بصمته الرهيب، انتظرت جوابه الذي لم تحصل عليه أبداً، ثم أدارت ظهرها وغادرت الصالة إلى غرفتها لتغرق في دوامة الأفكار مرة أخرى حول عادل، انه غريب بكل شيء، حتى طريقة كلامه، صمته، لغته، ليس مصرياً؟ لكنه كان يتحدث اللهجة المصرية، نعم لكنه تحدث لهجة أخرى عربية، لا لا ليس من الخليج، هو مصري لكنه يتحدث بغرابة كل شيء حوله غريب.

لم تتأخر سهرتهم هذه الليلة، بل كانت سريعة جدا، أخذ عادل هاتفه وغادر بعد أن شرب القهوة مباشرة، ليدخل حمدي غرفة اخته.

  • حمدي: انتي إيه اللي هببتيه الليلة يا مجنونة.
  • ساجية: هببته؟ راجل غريب بغرفة اختك وهي نص صدرها باين وجاي تلومني
  • حمدي: هو اللي مثل عادل بي يبص لواحدة زيك؟ ولو بصلك تبقى امك داعيالك
  • ساجية: انت اتجننت يا حمدي؟ انت حاصل لدماغك حاجة، بعدين ايه ده ؟ مريض نفسي ولا مجنون؟
  • حمدي: انتي اللي مجنونة ومريضة
  • ساجية: ده حتى كلامه غريب مثله روح بداهية انت والاشكال اللي تعرفها
نظر إليها حمدي بكل امتعاض، وغادر وهو يتمتم غاضباً.

جلست ساجية بفراشها، وحاولت النوم، لكن عادل وغرائب هذا الرجل المحيطة به كانت تمنعها من النوم، حتى سمعت صوت وصول رسالة نصية على هاتفها.

  • الرسالة: نايمة؟
  • ساجية (لنفسها): ايه القرف ده، رقم غريب اول مرة اشوفه ونايمة ؟ اكيد بالغلط او حد بيترازل بس حرد امسح بكرامته الأرض لو طلع حد بيترازل.
  • ساجية (تكتب رسالة): انت مين؟
  • رسالة جديدة: طالما رديتي يبقى مش نايمة يا ساجية.
  • ساجية (ترد برسالة): انت مين طيب طالما عارفني وعارفة بتبعث لمين.
  • رسالة جديدة: عادل
تفاجأت من رده المباشر هذا.

  • ساجية (ترد برسالة): عادل؟ مين عادل انا معرفش حد اسمه عادل.
  • رسالة جديدة: لا تعرفي ومن شوية عملتيله القهوة.
نهضت ساجية من سريرها، كانت تشعر بأن هناك من يلاعبها، ظنت أن حمدي أخوها يلاعبها ويستفزها، خرجت من غرفتها وتوجهت لغرفة حمدي لم تجده، سمعت صوت التلفاز، توجهت للصالة، كان حمدي يجلس يتابع مبارة وهو يدخن، انتبهت لهاتفه كان بعيداً عنه، وفي هذه اللحظة جاء صوت رسالة جديدة.

  • حمدي (انتبه لساجية): ايه مالك مش نايمة؟
  • ساجية: لا حروح انام بس شربت مية وسمعت صوت التلفزيون افتكرتك ناسيه.
  • حمدي: طيب على فكرة جتلك رسالة
  • ساجية: أيوة عارفة كنت ببعثل لفاطمة وهي ردتلي
عادت مسرعة لغرفتها، لتفتح الرسالة بعد أن تأكدت أنه ليس حمدي

  • الرسالة: عارف رحتي تشوفي لو حمدي اللي ببعثلك، ما صدقتيش على طول لما قلتلك بكل بساطة عادل.
  • ساجية (ترد برسالة): انت عايز مني إيه؟
انتظرت الرد، تأخر حتى أنها اعتقدت أنه لن يرد، بدأت تتوتر لدرجة جعلتها تمسك الهاتف وتنظر إليه، كانت تريده أن يرد على هذا السؤال، لكنه لم يرد، وبعد وقت جاء صوت الرسالة القادمة فشعرت بأنها ستقفز من مكانها:

  • الرسالة: السؤال الصح انتي جيتي بطريقي ليه؟
استغربت ساجية هذا الرد، وبدأت تتمت في نفسها: هو ده مجنون ولا إيه، جيت بطريق مين

  • ساجية ترد برسالة: على فكرة انت اللي بتبعثلي ومن رقم غريب.
  • رسالة: مش غريب، هذا رقمي الرسمي اللي كان بالتلفون اللي كان معاكي طول اليوم
  • ساجية تستغرب هذا البرود في ردوده، انا بكلمه بايه وهو بيرد بايه.
  • ساجية تكتب رسالة: انت كلك غريب مش بس رقمك ومش قصدت الرقم انا بقول انت اللي بتبعثلي
  • رسالة: اكيد عارف اني ببعثلك
ردوده المستفزة جعلت ساجية تلقي الهاتف على سريرها وهي تشعر بحنق لمجرد مبادلة رسائل مع شخص غريب الأطوار كهذا، يتقن الاستفزاز والردود المتعجرفة، شيء لا يطاق، ورغم أنها ألقت الهاتف إلا أن كل حواسها كانت مع الهاتف، تنتظر صوت رسالة جديدة، لكنها لم تأت، انتظرت ساجية دقائق قبل ان تمسك هاتفها مرة أخرى وترسل رسالة.

  • ساجية (تكتب رسالة): أنت بجد عايز مني إيه؟
  • رسالة: تعملي قهوة.
كان الرد مستفزاً لدرجة أن ساجية كانت تريد كسر هاتفها.

  • ساجية (تكتب رسالة): انت حد مقرف بجد، ووعيب لما تترازل مع اخت صاحبك بجد انت مش محترم.
  • رسالة: عايزك تعملي قهوة.
  • ساجية (تكتب رسالة): انت شخص مستفز ومش حرد عليك.
  • رسالة: سألتي وجاوبتك، عايزك فعلا تعملي قهوة، وبالمناسبة انا مش صاحب اخوكي، انتي فاهمة غلط. أخوكي بيشتغل عندي.
  • ساجية (تكتب رسالة): بجد انت عايز مني ايه انا ابتديت اتعب بجد منك
  • رسالة: قلتلك تعملي قهوة
  • ساجية (تكتب رسالة): بس كده حاضر حعمل قهوة شكرا ليك تصبح على خير ويا ريت ما ترجعش تبعثلي حاجة.
أرسلت ساجية الرسالة، كانت تتوقع أن يعود برسالة أخرى، لكن هاتفها ظل صامتاً حتى الصباح حين استيقظت لتجد نفسها نائمة دون غطاء بمكانها والهاتف بين يديها.

  • ساجية لنفسها: يخرب بيت ام غلاسته، هو انا نمت على روحي بدون ما اعرف من غلاسته
تفقدت هاتفها، لم تجد أي رسالة جديدة، شعرت بارتياح وبنفس الوقت شعرت بحيرة، كيف لم يرسل أي رسالة، هل كان فعلا يترازل معها؟ لو كانت يترازل معها لارسل رسائل أخرى، لا افهم هذا الشخص أبدا.

اللوحة الرابعة:​

خرجت ساجية من غرفتها على صوت أمها وهي تتحدث مع شخص، اعتقدت أنه حمدي، لكنها تفاجأت بمرام زوجة أخيها:

  • الأم: يا حبيبتي اهلا يا مرام (تضحك) احنا بنرحب فيكي ببيتك واحنا ضيوفك
  • مرام: لا يا طنط انتي صاحبة بيت
(تقبلان بعضهمها).

مرام تنتبه لساجية

  • مرام: ايه ده ساجية تعالي اسلم عليكي اشتقتلك
  • ساجية (تأتي دون رغبة): اهلا يا مرام ازيك
كانت ساجية تعرف مرام قبل زواجها من أخيها، وكانت لا تطيقها، كانت تهتم بجمالها وأنوثتها، وكانت جارتهم في الحي، رغم أنها أصغر من ساجية، إلا أن كل شباب الحي كانوا يحاولون التقرب منها، كانت تمتلك جسداً جميلاً، فهي نحيلة ولديها تفاصيل انثوية يتمناها أي رجل، لديها فخذان ملفوفان ووجه جميل، كانت سمعتها في الحي متضاربة، البعض يجدها سيئة السمعة وتعرف الكثير من الشباب والبعض يقول أنها ليست سيئة، لم يستطع أحد أن يعرف عن علاقاتها شيئاً، فهي كانت ذكية.

  • مرام: انتم نورتونا يا طنط
  • مرام (موجهة حديثها لساجية): وانتي يا حبيبتي احكيلي اخبارك ايه والنعمة اشتقتلك يا ساجية
  • ساجية: بخير يا مرام انتي عاملة ايه.
  • مرام: حبيبتي بخير
واثناء الحديث جاء صوت رسالة جديدة على هاتف ساجية.

  • الرسالة: صباح الخير يا ساجية. أكيد صحيتي
  • مرام: هو فيه حد لسه بيستعمل مسجات يا ساجية ما تتطوري
  • ساجية: ايوة يا مرام، ما هي رسالة شركات عادي يعني
  • مرام (بدهاء): أيوة شركات قلتيلي
  • ساجية (بعصبية): هو فيه إيه يا مرام.
  • مرام: ولا حاجة مالك تعصبتي يا ساجية ما قصديش حاجة انا بناغشك
تترك ساجية الجلسة التي بها مرام وتعود لغرفتها، تمسك الهاتف وتقرأ الرسالة مرة أخرى.

  • الرسالة: صباح الخير يا ساجية. أكيد صحيتي.
  • ساجية (ترد): لا ما صحتش، وقلتلك ما تبعثليش ثاني
  • رسالة: امبارح انتي ما سمعتي الكلام وما عملتي قهوة، قلت أخليكي براحتك
  • ساجية (ترد): على فكرة انت حد مستفز جداً.
  • رسالة: اخرسي
لم تصدق ساجية ما قرأته في الرسالة، بدأ وجهها تتغير ملامحه من التوتر والغضب، وهي تخاطب نفسها بكل غضب

  • ساجية (لنفسها): هي مين اللي تخرس يا ابن الكلب، انت ازاي بتبعثلي كده انت حد مجنون بجد
قطع صوت هاتفها لحظات غضبها وكلامها لنفسها، كان رقمه، تشجنت أكثر وخافت أكثر وتوترت أكثر، نظرت إلى شاشة الهاتف مطولاً، كان يرن بلا انقطاع، انتظرت حتى انتهاء الرنة، ليبدأ يرن من جديد، وبلحظة قررت أن تفتح الخط.

  • صوت: ألو
  • ساجية: .............
  • صوت: انا عارف انك سامعاني، وعارف انك شتمتيني، وعارف انك بتتعاملي بطريقة وقحة معايا
  • ساجية: انت عايز ايه مني وانت حد مش محترم
  • صوت: قلتلك اخرسي واحترمي نفسك لما بتتكلمي
  • ساجية: ........
  • صوت: انا محترم، وانتي عجبتيني
  • ساجية: حقول لحمدي على فكرة (قالتها وهي تبكي)
  • صوت: قلتلك اخرسي.
  • ساجية: ............
  • صوت: جواب سؤالك انا عايز ايه؟ انتي عجبتيني
واغلق الهاتف.

بقيت ساجية في مكانها والهاتف على أذنها، كأنها في حالة صدمة، أغلق الهاتف ولكنها لا زالت تحمله على أذنها غير مصدقة ما حدث، يتعامل بكل عصبية وغضب ثم ينهي انت عجبتيني، ما قصده بهذا الكلام، ماذا يقصد، لم يعلق حتى عندما اخبرته انها ستقول لحمدي، كأنه لم يسمع الكلام، لم يهتم أساساً، أفكار كأنها صواعق كانت تدور في عقلها، رمت بنفسها على سريرها وكانت الهاتف لا زال بجانب اذنها.

بعد قليل من الوقت، استجمعت ساجية قواها، ولبست ثيابها وجمعت أغراضها وخرجت من الغرفة تحمل شنطة ثيابها بيدها.

  • الأم: انتي رايحة فين يا ساجية مالك.
  • ساجية: يلا يا ماما اجهزي حنروح بيتنا.
  • مرام: فيه ايه يا ساجية انا لسه واصلة ما لحقتش اشوفكم
  • ساجية: كفاية احنا بقالنا ثلاث ليالي هنا وانتي غايبة
  • مرام: اعمل ايه بس حمدي ما كانش قالي انكم هنا
  • ساجية: يلا يا ماما بلاش اسيبك واروح لوحدي.
  • الأم (مجبرة): طيب طيب لما يجي اخوكي يا بنتي
  • ساجية: لا يا ماما احنا حنمشي دلوقتي انا طلبت (اوبر خلاص).
  • الأم: طيب حجهز نفسي مش عارفة انتي مصروعة تروحي ليه.
كانت السيارة تسير في الطرقات وكانت ساجية تائهة طوال الطريق في أفكارها، كانت حتى خائفة من أن هذا الغريب يتبعهم في طريق عودتها إلى بيتها، كانت تشعر بخوف شديد، لم تصدق بنفسها إلا حين وصلت البيت وأغلقت غرفتها على نفسها، لم تستمع إلى أمها حتى وهي تطلب منها أن تفتح النوافذ لتهوية البيت، فقط دخلت غرفتها لتنهار على سريرها دون حتى أن تغير ملابسها وتجهش بالبكاء.

كانت تبكي ولا تعرف سبب هذه الدموع، هل هي خائفة منه؟ هل كانت غاضبة لطريقة حديثه معها؟ هل كانت غاضبة من شقيقها الذي أحضره لبيته بوجودها، لا تعلم لكنها كانت تبكي، تبكي بحرقة شديدة، لم تخرج من غرفتها ما تبقى من ذلك اليوم، كانت فقط تستيقظ وتعود للنوم مرة أخرى حتى صباح اليوم التالي.

استيقظت ساجية باكراً في تلك الصبيحة، نظرت في مرآتها وكانت أمام ملامح لم ترها قبل ذلك بقدر ما مر عليها من هموم وأحزان، حتى حين توفي والدها لم تبك كل هذا البكاء، كانت صغيرة ولا تعرف ما معنى الموت والفقد، لكنها لم تشعر كما شعرت هذه الليلة، مشاعر غريبة كانت تجتاحها، قررت أن تغير من نفسيتها، لم لا ، ماذا يهمها من ذلك الغريب الذي يدعى عادل، فتحت خزانتها وأخرجت منها كلوتاً أسود وستيانة بنفس اللون، أخرجت روب الاستحمام، وبدأت تشلح ثيابها التي عليها حتى أصبحت عارية تماما، هالها جسدها المليء بالشعر، كانت ساقاها كساق مراهق ظهرت عليه ملامح البلوغ، شعر ناعم أسود لكنه كان يغطي مساحات كبيرة من ساقيها، لمست فخذها الأيمن وكانت تشعر بالهدب الصغير الأصفر على فخذها وقد بدأت يتحول لونه للأسود، لامست يدها كسها المليء بالشعر، نظرت للمرآه وكأنها تلوم نفهسا.

  • ساجية (لنفسها): هو ايه اللي انتي عاملاه بحالك، ما تدلعي نفسك شوية، انتي ناقصك إيه يعني، ولا علشان ما فيش راجل باصصلك؟ بصي انتي لنفسك.
لبست الروب وشدته على جسدها العاري واخذت ملابسها الداخلية بيدها وخرجت.

  • الأم: صباح الخير يا بنتي هو انتي صحيتي
  • ساجية: ايوة ياماما حعمل شاور
  • الأم: طيب يا بنتي خذي راحتك انا حجهز الفطار لو عايزة تفطري
  • ساجية: لا يا ماما مش ببالي
  • الأم: براحتك يبقى حعمل القهوة أصل ام محمود جاية بعد شوية
دخلت ساجية الحمام، خلعت الروب وبقيت عارية تماماً وقد وضعت ملابسها الداخلية على علاقة الحائط، جلست على مقعد التواليت لتقضي حاجتها، وهي تنظر إلى جسدها تنظر إلى الشعر الذي يغطي ساقيها وفخذيها، كانت تستغرب الحالة التي تعيش بها، بدأت تمسك بأصابعها الشعر المتكوم على كسها وترى قطرات البول التي تعلق به.

  • ساجية (لنفسها وهي تلاعب شعر كسها): هو الشيب واصلك انت كمان
نهضت وبدأت تبحث عن شفرات الحلاقة، حتى وجدت واحدة قديمة، نزلت تحت دوش وفتحت الماء الذي بدأ يتناثر على جسدها الجميل وكنت تمسك الشفرة بيدها وتحلق جسدها بكل تمعن وكأنها تجهز نفسها لأول مرة بحياتها.

كانت تحلق ساقيها وفخذيها ثم تلمسها بكف يدها لتشعر بنعومتها، وتعيد الحلق مرة أخرى كانت تريد أن تكون ناعمة تماماً، تريد أن تشعر لمرة أنها تهتم كثيرا لهذا الجسد، وبعد أن انهت حلاقة ساقيها وفخذها، بدأت بحلاقة الشعر الكثيف على كسها، بدأت بداية بالمقص لتقص الشعر الطويل، ثم بدأت تستعمل الشفرة، وكانت كلما أزالت جزءاً من الشعر كأنها ترى ملامح كسها للمرة الأولى، انتهت من حلاقتها وكانت تلمس كسها الناعم البض الجميل، والماء ينزل عليها دافئاً كدفئ جسدها الجميل، رفعت يدها وبدأت تحل شعرها الذي كانت تربطه إلى الأعلى، فكان مثل شلال أسود حتى منتصف ظهرها.

كانت ساجية تستمتع بدء الماء وتشعر باسترخاء لم تشعر به من قبل، وكانت يدها تمشي على تفاصيل جسمها المثير بكل حنية، لمست شفرات كسها بيدها حتى شعرت بأن هناك كهرباء تسري بجميع أوصالها، شعرت بأنها تتخيل رجلاً يقتحم عليها الحمام وهي تحت الماء، ويعتصرها بين يديه، أعجبتها الصورة المتخيلة، فسارت بتفاصيلها، لا تعلم لماذا لم تجد شخصاً يشاركها هذه التخيلات سواه، نعم ذلك الغريب، تخيلته يقتحم حمامها ويبدأ بعصر كسها بيديه، عضت على شفتيها كي لا تخرج من فهما آهات اللذة، شدة شفرات كسها بيديها وبدأت بالفرك وهي تتخيل عادل بزب كبير متصلب وعيونه المليئة بالغضب ينيكها، بدأت تفكر بقوة وهي تعض شفتيها مخفية لذتها واهات شهوتها

  • ساجية (تفرك كسها بجنون): ممممم مممممم
سمعت رنة جرس الباب فلم تهتم، فهي تعرف أن أمها تنتظر أم محمود، وأكملت فركها لكسها والماء ينهمر عليها كالمطر، كانت تشتهي كثيراً لو أن هذه اللحظة حقيقة، لو أن زباً كبيراً يقتحم كسها البتول، يُسيل عذريتها،

  • ساجية (وقد انقلبت عينيها وبصوت مكتوم): اااه ممممم اممم
بدأت تفرك بقوة وسرعة حتى ارتجف جسدها معلناً لذة كبيرة تسربت إلى كل تفاصيل جسدها وخرجت من فمها اهات مكتومة.

أكملت حمامها وبعد أن نشفت جسدها وربطت شعرها المبلول لبست الكلوت والسيتيان وغطت ما تبقى من جسدها بروب الاستحمام، وخرجت إلى غرفتها دون حتى أن تهتم لتحية أم محمود، وقفت ساجية أمام المرأة وازالت عنها الروب، بدأت تنظر إلى نظافتها ونعومتها بعمق كبير، وهي تحدث نفسها

  • ساجية (لنفسها): يااااه زمان ما فركت كسي، وليه هو يعني ما كان ممكن اتخيل نفسي مع مليون راجل ثاني ليه هو ملاحقني حتى بخيالاتي
  • ساجية (تحدث نفسها وهي ترتدي بيجامتها أمام المرآه وتبدأ بتنشيف شعرها): انا لازم الاقي حل لتفكيري الغريب ده، مش لازم ارجع اهتم حتى باني افتكره، المهم انا لازم أعيش حياتي، صح ما تجوزتش بس الحياة مش بس بالجواز.
تفقدت الهاتف، لم تجد أي رسائل أو مكالمات، كالعادة فلا يتصل بها أحد ولا تعرف أحداً ولا علاقات لها، المكالمات التي تصلها بين حين وآخر من حمدي أو من فاطمة صديقتها، وهي مكالمات نادراً ما تحدث.

  • ساجية (لنفسها وكأنها تذكرت شيئاً): ييي ام محمود حطلع اسلم عليها بلاش تزعل.
فتحت ساجية باب غرفتها ومشت خطوتين فقط حتى الصالة قبل أن تسمع صوت أمها تتحدث ولكن لا تتحدث مع سيدة، تقدمت بهدوء، حتى أصبحت في مكان يسمح لها برؤية جزء من الصالة دون أن يراها أحد، لم تستطع رؤية شيء سوى حذاء رجالي وكأن صاحبه يجلس واضعاً رجلاً على رجل.

  • ساجية (من خلف الحائط): ماما هو عندنا ضيوف؟
  • الأم: تعالي يا ساجية، **** جابك تعالي.
تقدمت ساجية وأصبحت تقف على باب الصالة، لتدخل في صدمة أخرى، كانت بشعرها وهي تلبس البيجامة ويظهر على شعرها المبلول أنها كانت تستحم، كان يجلس أمامها على الكنبة بعنفوانه وبدلته السوداء التي كرهتها، وعصاه الصغيرة المقززة، وسيجارته بيده، كان ينظر إليها بعيونه الغريبة المرعبة، هو عادل، هو نفسه، هي لا تحلم، هو بذاته كان يجلس في الصالة مع والدتها التي كانت على وجهها ابتسامة وسعادة لوجوده.

  • ساجية (بذهول): انت بتعمل ايه بجد؟
  • الأم: مالك يا ساجية
  • ساجية: ايه يا ماما هو مين ده وبيعمل ايه (وهي تحاول تغطية شعرها بيديها).
  • الأم (تضحك): ده عادل باشا يا بنتي ما تخجليش روحي حطي حاجة على شعرك وتعالي اقعدي معاه على ما اعمل القهوة.
امسكت ساجية منديل الصلاة الملقى على كنبة في الصالة ووضعته على رأسها، في حين قامت والدتها إلى المطبخ، كانت ساجية تمشي أمامه وهي تنظر إليه باستغراب وتقزز، ثم جلست في كنبة بعيدة عنه ووضعت يديها على ركبتها وأركزت رأسها عليهما وهي تقول:

  • ساجية: احكيلي بقى انت لاحقني هنا ليه عايز مننا أيه يا عادل باشا (قالتها باستهزاء) ودخلت هنا ازاي؟
  • عادل: ......
  • ساجية: خايف تتكلم؟ ولا خايف افضحك وأقول لامي عن عمايلك؟
  • عادل: ...... (لم تؤثر كلماتها به بل حتى أن معالم وجهه انفرجت قليلاً وهو يشعل سيجارة جديدة وينظر إليها).
  • ساجية: هو انا بكلم نفسي؟ انت يا عم ما تقول عايز ايه مني ولا غور اطلع برة
  • عادل: مش حلوة
  • ساجية: نعم يا روح أمك؟
  • عادل: القهوة مش حلوة، يا ريت تقوليلها بشربها مش حلوة
بدأت عروق جبتها تظهر من الغضب وهي تقفز من مكانها متجهة بغضب إلى المطبخ تاركة عادل وحده في الصالة وهو يسمع صوتها وغضبها وهي تلكم والدتها في المطبخ.

  • ساجية (بصوت غاضب): هو مين ده يا ماما مين الشيء اللي بالصالة ده
  • الأم (تحاول تهدئتها): عيب يا ساجية مالك بس، ده عادل باشا اللي شغال اخوكي معاه عيب يا بنتي.
  • ساجية: وبيعمل هنا ايه
  • الأم (تحاول تهدئتها): شششششش اسكتي وطي صوتك انتي حتفضحينا قدام الراجل اسكتي بس
  • ساجية: هو ايه كل ما اسأل عنه كلكم تقوليلي اسكتي هو يطلع مين بسلامته
  • الأم: اسكتي يا ساجية وخلاص روحي غرفتك مش عايزة تقعدي معاه روحي غرفتك بس بلاش فضايح اخوكي حيزعل وعيب قدام الراجل.
  • ساجية: ايوة حقعد بغرفتي ومش عايزة اشوف حد
عادت ساجية لغرفتها وهي ترتجف من الغضب الذي كانت تشعر به، من هذا، يدخل بيت شقيقها للفجر بشكل طبيعي، ويدخل بيت أهلها بكل بساطة وهو مرحب به، كيف تعرفه أمها وما كمية البرود التي لديه.

لم تستطع الجلوس بمكانها، وقفت عند الباب تحاول أن تسمع أي شيء، كانت متوترة بشكل كبير جداً، لم تسمع سوى ترحيبات والدتها لعادل ده وهي تقدم له القهوة وأحاديث عادية من والدتها وردود قليلة وغير مفهومة من عادل ده، كانت تحاول سماع أي شيء يجعلها تفهم طبيعة علاقة هذا الشخص بعائلتها، ولكنها سمعت صوت رسالة جديدة على هاتفها، لم تهتم فهو هنا وموجود هنا وأكيد رسالة إعلان، لن تترك أي لحظة لسماع أي كلمة، حتى سمعت صوت رسالة أخرى.

دخلت ساجية غرتفها وامسكت الهاتف وعادت للباب تحاول سماع أي شيء وهي تتفقد الرسائل التي وصلت، وكانت المفاجأة أنها من رقمه.

  • الرسالة: يعني بدل ما توقفي تسمعي من ورا الحيطة تعالي اشربي القهوة هنا واسمعي.
  • الرسالة الثانية: بكيفك.
نظرت ساجية للسقف وهي تقول لنفسها: هي ايه الرزالة دي.

وبدأت تكتب رداً على رسالته وهي بقمة الغضب.

  • ساجية (تكتب الرسالة): انت بجد مستفز جدا ولو ما بعدتش عني سمايا حكون عاملة معاك الغلط
  • رسالة: مش قريب منها
  • ساجية (تكتب): مش قريب من ايه انت مجنون؟؟!!
  • رسالة: من سماكي!!
  • ساجية (تكتب وهي تحاول تمثيل الهدوء): طيب عايز ايه خلاص بجد عايز ايه؟
  • رسالة: عجبتيني.
  • ساجية (تكتب بغضب): انت مريض بجد
  • رسالة: ما تخرسي وتيجي تقعدي لو حابة تفهمي
  • ساجية (وقد جن جنونها): انت بتكلمني كده ازاي ومين اعطاك الحق تكلمني أساسا
  • رسالة: سلام
كانت تكتب الرد عندما سمعته يغادر ووالدتها تودعه بحرارة وتوصله إلى الباب.

  • ساجية (تخرج لأمها): ماما هو ده مين وجاي هنا ليه بجد قوليلي
  • الأم: اسكتي فضحتينا قدام الراجل، انتي عملتي كده ليه بس يا ساجية.
  • ساجية: هو انا بحلم، هو مين ده والكل بيفتحله الباب كده ليه
  • الأم: ده الراجل اللي بيشتغل عنده اخوكي حمدي عادل باشا
  • ساجية: ايوة عارفة المعلومة دي، وعلى فكرة هو كان عند حمدي وقت ما كنا هناك، وتشرفت وعرفت حضرته، بس انا عايزة افهم هو جاي هنا ليه
  • الأم (بتلعثم وانفعال): جاي يزورنا.. ايه يا ساجية حتمنعي الناس تزورنا..؟!! هو كل شوية يجي يزورني يتطمن عليا مع اخوكي.. هي الزيارة حرام.
قالتها وهي تغادر الصالة وتختفي من أمام ساجية لتتركها في حيرة أكبر من تلك التي كانت بها.

اللوحة الخامسة​

وصل عادل إلى مكتبه وطلب فنجان قهوته وجلس وراء المكتب واضعاً قدمه على الطاولة، أشعل سيجارته وبدأ ينظر للسقف وهو غارق في أفكاره، دخل حمدي ومعه المستخدم الذي يحمل صينية عليها فنجاني قهوة.

  • حمدي: نورت يا عادل بيه، أنا قلت اشرب قهوتي معاك يا باشا.
  • عادل (وهو يعدل جلسته): انت عامل ايه يا حمدي، مرام رجعت؟
  • حمدي: ايوة سعادتك، رجعت امبارح.
بدأت عادل يشرب قهوته وهو ينظر لحمدي الذي كان جالساً أمامه ممسكاً بالقهوة منتظراً أي كلمة أو إشارة من عادل:

  • عادل: قولي يا حمدي، هي اختك لسه عندكم ولا روحت
  • حمدي: لا روحت بداهية يا بوس، انا عارف انها ضايقتك بجد انا بعتذرلك....
(أشار عادل بيده لحمدي ليسكت)

  • عادل: مش حكاية، المهم الشغل عامل ايه؟ رحت البنك وردت الفلوس مثل ما قلتلك؟
  • حمدي: كله حسب اوامرك يا باشا.
  • عادل: تمام اطلع علشان عايز اقعد لوحدي شوية
  • حمدي (ينهض ويمشي للخلف حتى الباب): أوامر يا بوس
  • عادل (قبل أن يخرج حمدي): استنى يا حمدي قبل ما انسى، الليلة تبعثلي مرام كالعادة
  • حمدي (يضع يده على رأسه بإشارة): حاضر على دماغي يا عادل باشا.
عاد عادل ليضع رجله على الطاولة وهو يشرب القهوة وسيجارته لا تنطفئ، كان ينظر من النافذة في السماء الصافية الزرقاء، وكأنه يسرح في بحر من الأفكار.

أمسك هاتفه، وفتح الرسائل وبدأ يقرأ مراسلاته مع ساجية من البداية، وعندما انهى الرسالة الأخيرة، بدأ يكتب رسالة أخرى جديدة ثم يسمحها ويضع الهاتف على الطاولة، ليعود بعد قليل ويمسكه ويعيد كتابة رسالة ويمسحها، ثم يلقي الهاتف، كان رغم ذلك هادئاً بدرجة كبيرة.

بعد جلوس طويل، امسك الهاتف وكتب رسالة: ليه مشيتي من عند حمدي؟

  • ساجية (ترد رسالة):انت مالك ودخلك ايه وحل عن سمايا بجد
  • عادل (يرد برسالة): انتي واطية كده ليه ما تتكلمي باحترام
  • ساجية (ترد برسالة): نت اللي واطي وحل عن سمايا بجد لقول لحمدي عن كل اللي بتعمله.
  • عادل (يبتسم وهو يرد): حقوله انا
دقائق لم ترد ساجية، وكأنها كانت تجلس في غرفتها منبهرة من هذا الرد الذي لم تتوقعه، كأنها جلست دون أن تعرف ماذا سترد عليه.

دقائق، ولم ترد ساجية برسالة، بل اتصلت

  • عادل (بصوت بارد): ألوو
  • ساجية (بعصبية): انت عايز ايه ما تحل عني سمايا بجد.
  • عادل (بهدوء قاتل): بشربها مش حلوة، لو حابة تشربيها معايا
  • ساجية: هي ايه انت مجنون مريض بجد انت عايز مني ايه.
  • عادل: ما تخبصيش بالكلام وردي تشربي معايا قهوة؟
  • ساجية: انا بتكلم بجد و**** بقول لحمدي على كل اللي بتعمله.
  • عادل (بكل هدوء): قلتلك انا ممكن أقوله!!
  • ساجية: انت ملتك ايه مش خايف يعني طيب حتقوله ايه يعني
  • عادل: ملتي مش شغلك، مش خايف ؟ انا الخوف ذاته يا ساجية، وحقوله عادي اني بعثتلك.
  • ساجية: انت مريض بجد
  • عادل: انتي دكتورة؟ معلوماتي غير كدة.
  • ساجية (بتقزز): بتستظرف ؟
  • عادل: انتي ليه غبية؟
  • ساجية (بغضب): انت حد مش محترم وانت اللي غبي.
  • عادل (بحزم): تكلمي حلو وبلاش غلط.
  • ساجية (بخوف): انت اللي بتغلط وانا برد عليك
  • عادل (بحزم): ما ترديش وعلى كل حال دعوتي للقهوة مفتوحة باي وقت لغاية بكرة بالليل وبعدها حتلتغي
  • ساجية: ما تلتغي بستين داهية (وأغلقت الهاتف)
وعلى الفور كتب عادل رسالة وصلت إليها: غلط!!! تسكير الخط بوجهي غلط كبير.

أكمل عادل قهوته وكأن شيئاً لم يكن، وبدأ يتفحص الأوراق التي على مكتبه ويتصل بالهاتف الأرضي مع السكرتاريا والموظفين ويمارس عمله بكل بساطة وبشكل اعتيادي.

أما ساجية، فكانت في غرفتها تمسك الهاتف وهي تقرأ الرسالة الأخيرة التي وصلتها، قرأتها أكثر من 10 مرات، (غلط!! تسكير الخط بوجهي غلط كبير)، كانت تسأل نفسها، هل هذا الشخص طبيعي؟ يبدو أن القدر أوقعها ضحية مجنون أو مريض، لا بد أن تتصرف، لا بد أن تفعل أي شيء.

بدأت الأفكار تراودها، هل تخبر حمدي؟؟ ولكن قد يؤدي هذا إلى فصله من عمله أو حتى ربما يؤذيه هذا المجنون، هل تخبر والدتها؟؟!! لا لا، فهي شاهدت ردة فعل والدتها بحضوره، كانت تدافع عنه وكأنه أغلى بالنسبة لها من حمدي ابنها، لا تعلم ماذا تفعل، لكنها فجأت وجدت نفسها تتصل بفاطمة صديقتها.

  • ساجية: ايوة يا فاطمة ازيك
  • فاطمة: اهلا يا ساجية عاملة ايه
  • ساجية: مش عارفة اسمعي انتي فيه حد جنبك؟
  • فاطمة: لا مالك خير صوتك فيه حاجة
  • ساجية: بصراحة ايوة ومش عارفة اعمل ايه انا بجد مش قادرة اكلم حد
  • فاطمة (بقلق): مالك يا ساجية تكلمي انتي عارفة انتي صاحبتي ومش بنخبي عن بعض حاجة
  • ساجية: طيب اسمعيني كويس، فيه واحد
  • فاطمة (تقاطعها): يا الف مبروك طيب كلام يفرح
  • ساجية (بانفعال): مش كدة يا فاطمة مش وقته بجد غلاسته، اسمعيني بس للاخر
  • فاطمة: طيب طيب كملي
  • ساجية: فيه واحد مجنني وكل شوية يطلعلي بكل مكان ويبعثلي على التلفون ويتصل بجد حاجة مستفزة
  • فاطمة (باستغراب): حد مين وعايز منك ايه
  • ساجية: ما هو ده اللي مش قادرة اعرفه، ده اللي بيشتغل معاه اخويا حمدي راجل غريب كده تحسيه مجنون أو مريض نفسي
  • فاطمة: ايوة طيب عايز منك ايه وببعثلك ايه
  • ساجية: ما هو ده اللي مش قادرة اعرفه بيبعثلي كلام مجنون كدة ما تفهميش منه حاجة هو كله مجنون ومنظره كمان غريب مثله وكلامه وطريقة كلامه غريبة وانا بجد خايفة
  • فاطمة: انا بجد مش فاهمة عليكي حاجة، هو بيطلعلك ويبعثلك ايه واخوكي بيشتغل معاه يبقى يعرفه خايفة من ايه يعني عايز يتجوزك طيب ؟
  • ساجية (بضيق): عارفة انك مش حتفهميني، اسمعي بس لما أقوله عايز مني ايه ، يقولي اعملي قهوة
  • فاطمة (تضحك): طيب ما تعمليله قهوة ههههه
  • ساجية: يا فاطمة بجد مش هزار انا بجد خايفة
  • فاطمة: ده بشتغلك يا بت وشكله واقع فيكي
  • ساجية: لا يا فاطمة مش كده
  • فاطمة: طيب انتي استدرجيه بالكلام وحاوريه كده لحد ما تعرفيه اخره
  • ساجية: الصبح كان عندنا هنا ببيتنا وكانت ماما فرحانة بيه وتعرفه كويس، ومن شوية كلمته وقالي عازمنمي على قهوة والعزومة لغاية بكرة بس وبعدها تلتغي
  • فاطمة: طيب اهو عازمك على قهوة روحي وافهمي عايز منك ايه
  • ساجية (بانفعال): بقولك خايفة هو فيه حد يعزم واحدة يقولها العزومة لحد بكرة بالليل يا فاطمة
  • فاطمة: عايزة اجي معاكي
  • ساجية (والتي لم تكن ببالها هذه الخطوة): هو ينفع؟
  • فاطمة: أيوة عادي بروح معاكي وبعد بعيد ولا كأني اعرفك ولو حاول يعمل حاجة غلط معاكي الم عليه الخلق كلهم.
  • ساجية: بجد فكرة هايلة طيب تمام انا حرد عليه واقوله اني قبلت العزومة وابعثلك
  • فاطمة: شكله الصنارة سحبتك يا ساجية
  • ساجية: صنارة ايه حتشوفي بعينك انتي وتعرفي بتكلم عن ايه
أنهت ساجية المكالمة مع فاطمة وقد شدتها فكرتها، لم لا تقبل عزومته، وهي لن تكون وحدها، ستكون فاطمة قريبة منها وتراه وتساعدها لو حاول فعل أي شيء، ولكن ماذا سيفعل وهو بمكان عام، سيقوم بأخذها أو خطفها، حينها لن تفعل لها فاطمة شيء، لا لا لن تسمح له بأن يأخذها إلى أي مكان ولو حاول ذلك ستصرخ وتجعل الناس كلها تتجمع عليه.

كانت الأفكار تراودها، وكانت مرة تتشجع لفكرة فاطمة ومرة تتخوف منها، ولكنها رغم هذا التعارض الكبير امسكت الهاتف ولم تشعر بنفسها وهي تكتب له رسالة.

  • ساجية (رسالة): موافقة.
لم يرد عادل، انتظرت خمس دقائق، ولم تصلها أي رسالة، وبدأت تفكر بسوداوية، هل كان يتلاعب بها، هل كان يختبرها لغرض في نفسه ليقول لها في النهاية انت وافقة على عزومة القهوة مع رجل غريب بكل سهولة، لماذا لا يرد وهو من عزمني على القهوة (كانت تحدث نفسها بضيق كبير)، لو أرسلت رسالة أخرى سيعتقد أنني رخيصة، لا لن ارسل له، ولو أرسل هو لن أرد عليه، مضت عشر دقائق قبل أن تسمع صوت هاتفها ينذر برسالة جديدة، فتحتها بسرعة كبيرة.

  • عادل (رسالة): تمام.
رده أغضبها أكثر من عدم رده، هكذا تمام فقط، هذا رده؟

  • ساجية(رسالة): تمام ايه؟
  • عادل(رسالة): انك موافقة، حبعثلك اللوكيشن والوقت.
  • ساجية (رسالة): لا انا اللي اختار الوقت والمكان.
لم يصلها رد منه، وبعد قليل وصلها لوكيشن باسم كوفي شوب قريب من بيتها في رسالة وفي رسالة أخرى: الوقت 11 الصبح بكرة.

لم تستطع ساجية النوم في تلك الليلة، بعد أن رتبت الأمر مع فاطمة على أن تأتي إلى الكوفي شوب وحدها وتجلس على طاولة قريبة منها، غير أنها كانت تفكر في كثير من الأمور الأخرى، كانت تفكر في هذا الغريب الذي اجتاح حياتها فجأة، وفرض نفسه بغير إرادتها على تفكيرها، كانت تفكر به مرة وتفكر بنفسها وبأنوثتها وبعملها، دارت بذكرياتها إلى تلك الخطوبة التي لم تستمر سوى شهرين مع ممدوح، الشاب الذي تعرفت عليه في عمل كانت تعمل به، وتقدم لخطبتها ووافقت، شعرت حينها بأنه الرجل الذي سيسعدها، ثم كرهت الرجال كلهم لأجله وكرهت الارتباط والزواج، جاءها بعده كثيرون لكنها كانت ترفضهم لأسباب كثيرة غير مهمة، حتى نسيت عمرها ووصلت إلى الثالثة والثلاثين، لم تشعر بالعمر يمضي عليها.

استيقظت ساجية منذ الصباح الباكر، بدأت تهتم بنفسها اخذت حماماً دافئاً وبدأت تفكر ماذا ستلبس، بدأت بتغيير أكثر من لبس قبل أن تنظر لنفسها في المرآة وتقول لنفسها:

  • ساجية (لنفسها): هو ايه الجنان اللي انا فيه هو انا رايحة اقابل مين علشان اهتم كده
ورغم ذلك كانت تبدل من لبس لآخر حتى استقرت على طقم أبيض وأسود، قميص وبنطال اسود لبسته وهي تغطي شعرها بطريقة جميلة، وبدأت تضع الروج على شفتيها وتدهن وجهها بالمكياج.

اتصلت على فاطمة:

  • ساجية: ايه يا فاطمة جهزتي.
  • فاطمة: مالك يا بنتي لسه الساعة 9:30 وانتي قلتيلي على 11
  • ساجية: طيب بس اخلصي اطلعي بدري
  • فاطمة: حاضر حتلاقيني هناك.
كانت تعد الثواني والدقائق حتى اقترب الموعد، وخرجت من البيت وسارت بالطريق حتى وصلت الكوفي شوب المحدد، كان فارغاً في هذا الوقت، لم تر سوى فاطمة تجلس على إحدى الطاولات، فجلس هي على طاولة أمامها بعدة أمتار وانتظرت.

  • الجرسون: اهلا يا فندم تفضلي المنيو ولا منتظرة حد؟
  • ساجية: لا معلش منتظرة حد.
  • الجرسون: أهلا بيكي تفضلي خذي راحتك.
مرت الساعة 11، أصبحت 11:15، ولم يأت أحد، لم يكن سواها وفاطمة تجلسان في الكوفي شوب، ثم جاء شاب وفتاة جلسوا في زاوية بعيدة، كانت الساعة وصلت إلى 11:30، شعرت بالخنق الشديد فأمسكت هاتفها وفتحت الرسالة وكتبت رسالة.

  • ساجية (تكتب): انت تأخرت قوي.
انتظرت دقيقتين كأنهما سنتين حتى رن هاتفها برسالة جديدة.

  • عادل (رسالة): على ايه؟
  • ساجية (بغضب): على الموعد اللي حضرتك حددته ولا نسيت؟
  • عادل (رسالة): ايوة بس انتي مش جاية للموعد انتي جاية مع صاحبتك.
قرأت الرسالة وبدأت تنظر حولها، لم ترى سوى فاطمة والشاب الذي مع الفتاة، بدأ الشك يساورها.

  • ساجية (تكتب): لا انا جاية لوحدي انا من نص ساعة متظراك
  • عادل (رسالة): كذابة، لما تحبي تشربي القهوة معايا بدون صاحبتك ابعثيلي، معاكي لبكرة بس، سلام.
شعرت ساجية بالضيق والغضب، قامت ومشت نحو فاطمة التي كانت تستغرب قدومها وجلست على طاولتها:

  • ساجية: عارف انك معايا
  • فاطمة: هو منين انا ما شفتش حد جالك
  • ساجية: بعثلي وعارف انك صاحبتي وانك معايا
  • فاطمة: وفيها ايه
  • ساجية: يلا قومي قلتلك انه مريض ومش طبيعي
  • فاطمة: طيب ثواني احاسب على العصير اللي شربته،، جرسون الحساب لو سمحت
يأتي الجرسون ويقف مرحباً.

  • الجرسون: أهلا يا فندم، الحساب واصل عن حضرتك وعن الأستاذة لو عايزة تشرب حاجة.
  • ساجية: مدفوع ؟! من مين
  • الجرسون: مش عارف يا فندم بس الحساب واصل ومدفوع من بدري.
  • ساجية: يلا قومي يا فاطمة كفاية كدة
أخذت ساجية فاطمة وغادرت المكان وهي في قلبها حسرة لم تشأ أن تراها فاطمة، كانت تبين لها أنها غير مهتمة وأنها فقط جاءت بها لتريها كم تعاني من وجود مجنون يطاردها، وفي الحقيقة كانت تشعر بالأسى.

وصلت ساجية البيت ودخلت غرفتها ونزعت الثياب التي كانت ترتديها بعد أن اختارتها بعناية، دخلت وغسلت وجهها وأزالت المكياج وكأنها تعزي نفسها بأن لا حظ لها.

جلست بالبروتيل على تختها وبدأت دموعها تسيل على خدها.

  • ساجية (لنفسها): هو انا ليه حطي كده بالدنيا، أنا عملت إيه، بس هو معاه حق انا كذبت عليه انا جبت فاطمة، بس برضه مش مهم يجرى إيه لو كانت صاحبتي معايا
كانت تعزي نفسها وتواسي روحها المتألمة، امسكت الهاتف ونظرت إلى الشاشة وكأنها تنتظر رسالة لن تأتي، كانت دموعها تسيل وهي تفكر، وفي لحظة فتحت الهاتف وكتبت رسالة لعادل.

  • ساجية (رسالة): انا بجد اسفة.
لم يأت الرد سريعا، ندمت، فكرت لو أنها يمكنها إيقاف هذه الرسالة، كيف يمكن أن لا تصله، وبعد لحظات جاء الرد.

  • عادل (رسالة): كويس انك عرفتي غلطك.
  • ساجية (استغلت ذلك لتحاول الحديث بشكل أطول معه): بس مكنش فيها حاجة انه صاحبتي تيجي معايا بأول لقاء مع حد ما اعرفوش.
  • عادل: عزمتك انتي بدون صاحبتك.
  • ساجية: انت كسرتني قدامها
  • عادل: انتي كسرتي نفسك قدامها
  • ساجية: انت عايز ايه مني بجد؟
  • عادل: عجبتيني قلتلك
  • ساجية: ليها اكثر من معنى انت قصدك ايه بعجبتيني؟
  • عادل: كان عندك فرصة تكوني بتشربي القهوة معايا وتسأليني هالسؤال
  • ساجية (بتحدي): انا موافقة حاجي لوحدي يلا تعالا، نص ساعة؟ ساعة وتجيي ؟ تقدر؟!!
  • عادل: تعاليلي المكتب بعد ساعة لو حبيتي
  • ساجية: مكتبك ؟ ما اعرفوش أولا وثانياً حمدي يشوفني مش هو شغال معاك؟
  • عادل: ابعثلك عنوانه، وحمدي مش حيشوفك لاني باعثه شغل بمحافظة ثانية.
  • ساجية: بتتكلم بجد وبدون الاعيبك!
  • عادل: خايفة؟
  • ساجية: اكيد طبعا حكون خايفة
  • عادل: تعالي ما تخافيش مش حيكون حمدي هنا، وحتى لو كان ما تخافيش.
  • ساجية: انت واثق قوي من نفسك
  • عادل: حنتظرك بعد ساعة.
  • ساجية: طيب حمدي مش هنا صح؟
لم يرد، كانت رسالتها الأخيرة لمجرد أنها كانت تريده أن يكمل معها الحديث، شعرت بشيء غريب هذه المرة، كانت تشعر بأنها تريد اكتشاف هذا الشخص الذي يلاحقها، كانت متشوقة لذلك، لبست مسرعة وبدأت تعيد تزيين وجهها لتخرج مرة أخرى وقد أرسل لها اللوكيشن على الهاتف.

دخلت العمارة التي بها الشركة، كان المكتب في الطابق الخامس من العمارة التي كانت واجهتها من الزجاج الجميل العاكس، كانت العمارة تدلل على مستوى رقي المكاتب التي بها، وصلت إلى الممكتب ودخلت لتجد سكرتيرة في وجهها.

  • السكرتيرة: اهلا يا فندم تفضلي
  • ساجية (بتردد): عايزة . اصل فيه موعد مع أستاذ عادل
  • السكرتيرة: أستاذة ساجية؟
  • ساجية: ايوة
  • السكرتيرة (وهي تشير إلى باب مغلق): تفضلي عادل بيه بانتظارك.
مشت ساجية نحو الباب المغلق، وطرقت عليه طرقاً خفيفاً، لم يجبها أحد، نظرت للسكرتيرة والتي كانت كأنها تومئ لها أن تدخل.

فتحت الباب ودخلت، كان يقف على واجهة الزجاج معطياً لها ظهره، لم يتحرك حتى وهي تدخل وتقف في منتصف المكتب.

  • عادل (دون أن يلتفت): عارفة أجمل حاجة في الدنيا إيه؟
لم تعرف ساجية هل هذا سؤال أم أنه يتحدث؟ لم تجب.

التفت إليها وهو يقول:

  • عادل: انك تكون صادق بكلامك مع نفس قبل ما تكون صادق قدام الناس. الصدق حاجة جميلة جداً والكذب وحش.
شعرت ساجية بالخجل وهو يتحدث عن الصدق والكذب، فهو بالتأكيد كان يقصدها.

  • عادل: اقعدي ولا خايفة.
جلست على المقعد بينما هو يقف.

  • عادل: تشربيها مش حلوة
  • ساجية: لا صراحة بشربها حلوة.
  • عادل: مش بسألك، انا بقولك تشربيها مش حلوة انا عارف انك بتشربيها حلوة بس حتشربيها مش حلوة
  • ساجية (باستغراب): ليه يعني؟!!!
  • عادل (وهو يجلس على الكرسي مقابلها وليس على المكتب): علشان انا بحب أول مرة اشرب القهوة مع حد يشربها مثل ما بشربها.
  • ساجية (بتوتر وهي تضع يديها على ركبتيها ممسكة بحقيبة يدها): تمام مثل ما بتحب حضرتك.
  • عادل: بس كان الطقم الصبح حلو عليكي
  • ساجية (بتلعثم): أفندم؟
  • عادل: الطقم اللي لبستيه الصبح كان عاجبني أكثر يا ساجية.
  • ساجية: هو انت شفتني ازاي ؟ وجيت ازاي ما كنش حد في الكوفي شوب
  • عادل : مش مهم ازاي المهم انك كذبتي
  • ساجية: لو سمحت عايز مني ايه؟
قطع عامل البوفيه كلامهما وهو يطرق على الباب ويدخل بفناجين من القهوة ويضعها أمامهما ويخرج.

  • عادل: تفضلي اشربي قهوتك.
  • ساجية: بجد عايز مني إيه
  • عادل: قلتلك عجبتيني، الحقيقة بس ا لحقيقة مش دايما بنصدقها، بندور على الكذب دايما رغم أنه الحقيقة بتكون قدامنا.
  • ساجية: طيب الحقيقة معناها ايه؟
  • عادل: بكل معانيها
  • ساجية: بس انا مش شمال وماليش في الشمال وانت اكيد عارف كدة
  • عادل: كذبة ثانية
نهضت من مقعدها متوترة وهي تقول بصوت يشبه الصراخ

  • ساجية: قلت ايه حضرتك؟
  • عادل (بكل هدوء): اقعدي
  • ساجية: انت دينك ايه قصدت ايه بكذبة ثانية؟ اني شمال؟
  • عادل: اسكتي واقعدي
جلست وهي تنظر إليه بغضب، وكان هو يمسك هاتفه ولا تعلم ما مدى برودة أعصابه بهذا الموقف وهو يمسك هاتفه ويقلب به، ثم فجأة وجه الهاتف إليها وهو يشغل عليه فيديو، بدأت نرى الفيديو ووجهها يتغير لونه وفتحت فمها من الذهول وهي ترى الفيديو.

كان الفيديو الذي يعرضه عادل لساجية وهي مع شاب تلبس ثيابها وفجأة بدأ الشاب يحضنها وهي تمانعه حتى فتح عن صدرها وأخرج بزها وبدأ يرضعه وهي تحاول منعه دون جدوى وبدأ يقبلها في فمها ووجهها ويعصر بزها بيده وهي تمانعه، كانت شفاهها تتحرك بكلام لكن الفيديو كان صامتاً حتى انتهى والشاب يرضع ساجية بهمجية.

  • ساجية (وقد فغرت فمها من الدهشة): ايه ده انت جبت ده منين يا حقير يا كلب
  • عادل (وهو ينظر إليها بغضب): اخرسي يا كلبة واسكتي مش عايزة تفهمي حتفهمي وانتي مخروسة
  • ساجية: ....... (كانت تنظر إليه بكل خوف ورعب).
أشعل عادل سيجارته، وهو نضع هاتفه بجيبه ويشرب رشفة من فنجان قهوته ويعدل جلسته.

  • عادل: انتي فاكرة لما بتكذبي مش بعرف؟ انا بعرف عنك كل حاجة كل حاجة بحياتك صغيرة أو كبيرة بعرفها
  • ساجية (وكأنها تبرر): ده ممدوح خطيبي على فكرة وكنا مخطوبين.
  • عادل (بلا اهتمام): عارف
  • ساجية: فيه ايه (بدأت دموعها تنزل) ارجوك احكيلي بتعمل كده ليه وجبت الزفت ده منين؟
  • عادل (ينظر إليها): اهدي بس ما تخافيش
  • ساجية: انا بنت مسكينة بجد ما تعملش معايا كدة ارجوك
  • عادل: قلتلك اهدي ما تخافيش.
نهض عادل وجلس على مكتبه، وكانت ساجية تلاحقه بعيونها خائفة.

  • عادل: انتي عارفة السؤال المهم؟ ازاي وصلني الفيديو ده
  • ساجية: ......
  • عادل: مشكلتك غبية
  • ساجية: ارجوك (وهي تبكي).
  • عادل (بحزم): قلتلك ما تخافيش.
  • عادل: يومها كنتي مخطوبة وكان خطيبك الكلب معاكي بالشقة اللي كان ماخذك تشوفيها علشان تتجوزوا فيها، بس اللي ما كنتيش تعرفيه انه خطيبك الكلب ما كنش وحده بالشقة.
  • ساجية (تفتح فمها بدهشة وخوف).
  • عادل: كانوا أصحابه معاه متخبيين بالشقة، كانوا حيغتصبوكي لولا انه جت لخطيبك مكالمة منعته يكمل وسابك تروحي البيت
  • ساجية (تحاول التذكر): هو جتله مكالمة او حاجة وبعدها روحني صح
  • عادل (وهو ينظر إليها بعيون ثاقبة): الباب قدامك روحي يا ساجية ما تخافيش
  • ساجية (باستغراب): انا بعد اللي شفته معاك مش حيجيني نوم
  • عادل: روحي على البيت واهدي وما تخافيش، الزيارة انتهت
  • ساجية (تنظر إليها بعيون كلها رجاء): انا بترجاك بجد بترجاك
  • عادل: تترجيني بايه؟
  • ساجية (بخوف): بترجاك بجد اانت عايز ايه والفيديو ده ليه معاك عايز مني ايه
  • ضغط على جرس فوق مكتبه ودخلت السكرتيرة.
  • عادل (للسكرتيرة): وصلي الأستاذة
خرجت ساجية وفي رأسها دوامة من الخوف والرعب والتفكير والحيرة، كانت تمشي وهي لا تشعر بقدميها تحملانها، ما الذي يريده هذا الغريب الذي يعرف كل هذا عنها، كيف يحدثها بهذه الطريقة، لماذا دخل حياتها من الأساس.

اللوحة السادسة​

عادت ساجية إلى البيت بعد موعدها مع عادل وهي تحمل على رأسها كل هموم الدنيا، فتحت غرفتها ودخلت وأغلقت الباب عليها حتى دون أن تتكلم مع أمها كلمة واحدة، رمت نفسها على سريرها بثياب الخروج وأجهشت بالبكاء، كانت تبكي بهستيرية، جعلت أمها تنتبه وتدخل مسرعة إلى غرفتها.

  • الأم: مالك يا ساجية يا بنتي خير
أخذتها بحضنها وبدأت تهدئ من روعها.

  • الأم: مالك يا بنتي مالك بس حصلك إيه قوليلي!!
  • ساجية (وهي تبكي وأمها تحتضها لصدرها): خايفة يا ماما خايفة
  • الأم: من إيه يا بنتي هو حصل معاكي إيه احكيلي ده انا أمك
  • ساجية (ببكاء شديد): خايفة خايفة
وفي هذه الأثناء يرن هاتف ساجية، فلا تهتم به

  • الأم: تلفونك بيرن اهدي يا بنتي وردي على تلفونك
  • ساجية: مش عايزة اكلم حد
  • الأم: طيب يا بنتي خلاص اهدي اهدي.
كان الهاتف يرن رنات متواصلة دون أن ترد ساجية، حتى سكت أخيراً، ومرت ساعة وكانت الأم تهدئ من روع ابنتها حتى هدأت وبقيت في غرفتها وغفت من كثر ما بكت.

في هذه الأثناء رن جرس الباب:

  • الأم: أهلا أهلا يا عادل باشا
كان عادل هو من يرن على هاتف ساجية، وعندما لم ترد، جاء إلى بيت أمها، التي استقبلته بحفاوة وفجأة وجدته ساجية بغرفتها يوقظها من النوم وأمها بجانبه، فقامت مفزوعة.

  • ساجية: انت جايلي كمان لاوضة نومي انت عايز مني إيه!!
  • الأم: بس يا ساجية عيب عادل بيه جاي يتطمن عليكي.
  • ساجية (تنظر لوالدتها باستغراب): يتطمن عليا؟!! تدخليه أوضتي وانا نايمة يتطمن عليا؟؟! هو عاملكم ايه عادل بيه بتاعكم كلكم ماخذينه على كفوف الراحة وكأنكم خدم عنده هو فيه ايه بجد انا بطلت فاهمة حاجة.
  • عادل (بكل هدوء): اهدي يا ساجية، انا بس حبيت أتطمن انك بخير، ويبدو وجودي بيضايقك، بكل الأحوال حسيبك تطمنيها يا صفية.
خرج عادل وترك ساجية في حيرة أكبر، فكيف ينادي أمها باسمها، عادت الأم بعد أن أغلقت الباب وراء عادل لتجد ساجية تقف بغرفتها تنتظرها ببحر من الأسئلة:

  • ساجية: ممكن حد يفهمني حاجة بالراجل ده؟
  • الأم: إهدي يا بنتي إهدي بس عادل بيه حد محترم و****
  • ساجية: عادل زفت محترم عندكم بس انا مش شايفة غير انه حد زبالة
  • ساجية: بعدين انتو مخبيين عني إيه، كلكم عادل بيه عادل بيه هو عاملكم ايه.
أطرقت الأم رأسها حين رأت حال ابنتها، واحتضنتها وأجلستها على السرير وهي تحاول تهدئتها:

  • الأم: اهدي يا ساجية، خلاص يا بنتي ما بقاش فيه داعي لسكوتي
  • ساجية (باستغراب): سكوتك؟؟!! فيه إيه يا ماما؟؟!!
  • الأم (بأسى): حقولك يا ساجية كل حاجة، بس توعديني تسامحي مامتك وتعذريها
شعرت ساجية بأنها أمام صدمة كبيرة أخرى في حياتها، بدأت الأفكار والهواجس السيئة تملأ رأسها، هل يعقل أن يكون عادل بيه والدها؟! مستحيل فهو يكبرها بحوالي عشر أعوام فقط، وهي تعرف والدها قبل أن يموت، ما الذي ينتظهرها، لم تتركها الأم بحيرتها حين قالت:

  • الأم: إيه توعديني يا بنتي ولا حتى الوعد مش حنوله؟
  • ساجية: قولي ياماما مش حظلمك بس قولي فيه ايه؟
  • الأم: زمان يا بنتي قبل 25 سنة، كنت بشتغل عند اهل عادل بيه بالفيلا بتاعتهم، كان أبوه راجل جي مصر من بلد عربي وكان **** فاتحها عليه، وكان هو والحجة مراته مالهمش غير عادل بيه، كان شاب ولا كل الشاب، كان لسه بالجامعة وعمره يجي عشرين سنة، وبعد مدة توفت امه وبعدها لحقها ابوه، وفضل عادل بيه لوحده بالفيلا وورث كل حاجة عن أبوه.
  • ساجية: تمام وانا دخلي ايه بقصة حياة سي عادل بتاعكم.
  • الأم (وقد أطرقت رأسها): إهدي انا حقولك كل حاجة، فضلت أشتغل عند عادل بيه وكانت حياته كلها سواد بسواد بعد موت ابوه وامه، ووقتها خيرني إني لو عايزة أسيب الشغل ولو عايزة افضل اشتغل عنده كأنهم عايشين، أنا وقتها كنت خايفة بحكم انه شاب رغم اني اكبر منه يجي بعشر سنين وست متجوزة، وعندي انتي وكنت جايبة حمدي جديد، بس حالنا وحال ابوكي اللي كان يقضي وقته بلعب الورق والشرب ويجيلي كل يوم وجه الفجر البيت وهو سكران طينة، خلاني أوافق أفضل في شغلي، علشان أقدر أبقى فاتحة البيت وأصرف عليكم يا بنتي، وعادل بيه كان شهم معايا وما كنش يبصلي بصة وحشة لا قبل ما يموتوا أهله ولا بعدها، وهو بالحق كان شاطر وقدر يمسك شغل أبوه وشركته ومحلاته ومصالحه.
  • ساجية (تحاول الاستفهام): وعلشان هو كان شهم كده كلكم تخدموه وتدخلوه غرفتي وانا نايمة يا ماما؟!!
  • الأم (أكملت حديثها وهي تنظر نظرة انكسار): بعد فترة وانا بشتغل عند عادل بيه، كنت بخلص شغلي واروح، وكنت متضايقة شوية بفلوس البيت واجرته، ومش عارفة أعمل إيه، دخل عليا عادل بيه وانا بعيط.
(تستذكر الأم الموقف) قبل ربع قرن:

  • عادل: خير يا ست أم حمدي مالك متضايقة؟!
  • أم حمدي (تمسح دموعها): ولا حاجة يا سي عادل، ما فيش حاجة كدة افتكرت امي **** يرحمها.
  • عادل (يمازحها): **** يرحمها، بس يعني شفتي حاجة بمطبخنا علشان تفتكريها ولا بتفتكريها على مواعيد كده ؟؟ احكيلي خير مالك
  • أم حمدي: لا بس جت ببالي ما تشغلش نفسك انت يا بيه.
  • عادل (وقد جلس على كرسي في المطبخ وأشعل سيجارة): عايزة فلوس ؟!!
أم حمدي (أطرقت رأسها بالأرض وسالت دموعها)، حينها أخرج عادل محفظته وأخرج مبلغاً من المال بالنسبة لها كبير بل ويفوق ما كانت تحتاجه.

  • أم حمدي: خيرك سابق يا بيه بس بجد مش عايزة فلوس انا كنت بس متضايقة ...
  • عادل (مقاطعاً): الخير كثير والفلوس ما تسواش ضيقتك وانتي ما بتقصريش معايا بشغلك.
  • أم حمدي (ممانعة): لا يا عادل بيه مش حاخذ حاجة ...
  • عادل: خلاص تاخذيهم ودول هدية تعتبري الحجة **** يرحمها هي اللي ادتك ياها.
ترك الفلوس على الطاولة وخرج.

(تعود الأم من هذه الذكريات).

  • الأم: وقتها فضلت اناظر الفلوس وهي على الطاولة، وانا عارفة انها مش بس تفك ضيقتي، دي تحلها كلها، قلت بنفسي هو فيه ناس كده؟؟!
  • ساجية: طيب يا ماما وبعدين.
  • الأم: حقولك بس والنبي تسامحيني يا ساجية، بعدها يا بنتي انا فضلت اشتغل عند عادل بيه وكان راجل شهم، عكس ابوكي اللي كان دايما بمكان ثاني عني وعنكم، دايما شارب وسكران وراكض ورا اللعب والقمار، كنت لما بشوف سي عادل اشوف فيه الرجولة ولما اشوف ابوكي اشوف النذالة وقلة الأصل، وانا يا بنتي كنت بأول عمري وكنت بحس وكنت بشوف غيري وبشوف عاملين ايه مع رجالاتهم، كنت بقعد ساعات أبكي على حظي
  • ساجية (بذهول وكأنها بدأت تفهم ما تلمح له والدتها): وبعدين؟؟!!
  • الأم (بضيق): بعدين بديت انتبه لنفسي قدام عادل بيه، بديت احس انه قدامي راجل، وبديت احس بانوثتي لما يكون موجود، جوايا نار قايدة تخليني محتارة انا بعمل صح ولا بعمل غلط، لدرجة اني بديت اتخيله لما اجي انام، بديت احسن باللي ناقصني معاه هو، ابوكي كان بحتة ثانية، حتى لما يجي اخر الليل كان يجي عاملها على نفسه من الشرب ولما يجي ينام معايا كان يوقع فوقي بقرفه من غير ما يعمل حاجة.
  • ساجية (بذهول): إنتي بتقولي إليه.
  • الأم (تكمل دون أن تلتفت لكلامها): لغاية ما يوم قلت لنفسي خلاص، رحت لشغلي عند سي عادل وكان يومها بالبيت واصل من شغله وبيعمل حمام، فعملت نفسي مش منتبهة انه بالحمام وفتحت عليه الباب.
(تعود الأم لهذه الذكرى قبل ربع قرن).

  • أم حمدي (بدهاء): يقطعني يا سي عادل انا اسفة ما خذتش بالي انك بتعمل حمام.
(كان عادل تحت الشاور عارياً)

  • عادل (بغضب): إنتي مجنونة اطلعي برة
  • ام حمدي: بجد اسفة ماخدتش بالي بس يا ريتني اخذت بالي من زمان (قالتها وهي تنظر إلى صدره المليء بالشعر وزبه الكبير الذي كان يحاول تغطيته بيده).
  • عادل (وقد زاد غضبا): قلتلك اطلعي برة يا ام زفت.
خرجت ام حمدي بعد أن رأت هذا الغضب الحقيقي من عادل، وجلست بالمطبخ تنتظر خروجه وهي تعلم أنه سيقوم بطردها، بعد دقائق خرج عادل وهو يضع روباً على جسمه وليس تحته شيء، جلس في الصالة ونادها.

  • عادل: أم زفت
جاءت أم حمدي بانكسار وهي تهرول حتى وقفت أمامه وهي رأسها في الأرض، كانت تشعر بخيبة أمل كبيرة، فالرجل الذي تحلم به بالليل لم تحرك أنوثتها شعرة واحدة منه.

  • عادل (بهدوء به نبرة الغضب): إيه اللي عملتيه ؟ انا ما بحبش حد يكسر خصوصيتي.
  • أم حمدي (بانكسار): اسفة يا بيه انا...
  • عادل: قصدك إيه لما قلتي يا ريتني اخذت بالي من زمان
  • أم حمدي (بصوت مرتجف): ما قصديش يا بيه
سادت لحظة صمت قاتلة وأم حمدي تقف أمام عادل الذي عدل جلسته ووضع رجلاً على رجل وهو يشعل سيجارة، وقد كشف روب الاستحمام عن شعر صدره الكثيف.

  • عادل: اعمليلي قهوة بسرعة.
  • أم حمدي: حاضر يا بيه ثواني.
أحضرت القهوة وقدمتها له ووقفت بمكانها وهي منكسرة.

  • عادل: قولي ما تخافيش كان قصدك ايه؟
  • أم حمدي: ولا حاجة يا بيه، ولو عايزني أمشي حمشي....
  • عادل (مقاطعاً وهو يرتشف القهوة): عايزة تمشي؟!!
لم ترد أم حمدي واكتفت بالصمت وهي تحاول منع دمعتها.

  • عادل: عارفة يا صفية، انتي من وقت ما كانوا اهلي عايشين وانتي معانا، ست بيت وست أمينة ونظيفة بشغلك، كنت لما بشوفك كأني بشوف ست كبيرة بس اليوم انا شفت حاجة ثانية.
  • أم حمدي: كفاية يا عادل بيه، انا حمشي ومش حرجع ثاني.
  • عادل (مستطرداً حديثه دون اهتمام بقولها): اليوم شفت واحدة بتقول يا ريتني من زمان اخذت بالي؟ وهي داخلة على حد بالحمام وهو أصغر منها
لم تستطع أم حمدي كبت دمعتها التي سالت وهي تدير ظهرها للمغادرة، حين سمعت صوته القوي يناديها.

عادل (بغضب): رايحة فين انا ما خلصتش كلامي.

عادت لتقف مكانها وهي تبكي بحرقة.

  • عادل: اهدي وتعالي اقعدي هنا.
اقتربت بخوف وجلست أمامه على الأرض.

  • عادل: من وقت وانتي معانا بالبيت، كنت بنتبه دايما انك حريصة ما يبانش منك حاجة قدا حد، من فترة بس بشوفك بتشتغلي وانتي رجليكي باينة واحيانا قاعدة ورافعة عن شعرك وكتافك غير فخاذك اللي كنت بشوفك بتتعمدي اشوفهم، والليلة.. كان قصدك ايه لما قلتي يا ريتك اخذتي بالك من زمان.
  • أم حمدي (وهي تنظر إليه بخوف): تعطيني الأمان يا بيه.
  • عادل (بابتسامة غريبة): أعطيكي الأمان.
  • أم حمدي (بتردد): أنا .. أنا.. انا بقالي مدة بحلم بيك وبتخيلك
  • عادل (بسخرية مصطنعة): خير اللهم اجعله خير، تحلمي بيا بايه يعني
  • ام حمدي (بخجل): يعني .. مش عارفة
قالتها حين أمسك عادل بشعرها من فوق غطاء رأسها وجذبها إليه لتقف على ركبها أمامه وهو ينظر بعينيها ويقول بغضب:

  • عادل: حلم شهوة يعني؟؟ مشتهية ؟!! مش ده اللي مش عارفة تقوليه.
أومأت برأسها بموافقتها على كلامه وهي ترتجف من الخوف، حينما تركها عادل ووقف وأعطاها ظهره.

  • عادل: عارف يا صفية من مدة، بس اللي كان محيرني هو ليه طول الفترة اللي عشتيها معانا ما حسيتيش بده غير من فترة قريبة بس، وعايز أعرف السبب
  • أم حمدي: بصراحة ..
  • عادل: ما تخافيش قولي اللي عندك
  • أم حمدي: انت راجل وكنت كل مرة بحس انك أحسن راجل شفته بحياتي، وكل مرة بشوف فيها رجولته كنت بحس اني بقرب منك بكل شوقي
  • عادل (وقد التفت إليها وهي لا زالت تقف على ركبتيها): وجوزك ؟ وعيالك ما فكرتيش فيهم.
  • أم حمدي (بأسى): جوزي؟!! يا خسارة بس.. اسفة يا عادل بيه اوعدك مش حتشوف وجهي ثاني.
  • عادل (بهدوء وقد أشفق عليها، واقترب ليضع كف يده على خدها): فيه ايه يا صفية، احكيلي مالك
  • أم حمدي (بحنان كبير): ياااااه يا عادل بيه، فيه ايه لما تكون ايد راجل على وجعك مثل كده
  • عادل: بس انا مش حكون الراجل اللي تحبي يحط ايده على وجعك
  • ام حمدي: انت سيد الرجالة يا عادل بيه
  • عادل: عارف ولاني سيدهم مش حتحبي احط ايدي على وجعك.
  • أم حمدي (مستغربة): قصدك ايه مش فاهمة؟
فيه هذه اللحظة كانت يد عادل على وجهها تلمسه بحنان، حين فجأة تحولت لصفعة قوية على وجهها، كانت أم حمدي متفاجأة من صفعته القوية، حتى أنها لم تبك رغم تلألؤ الدموع في عينيها، وكان هو ينظر في عيونها بقوة، وهو يجلس قريبا منها ويضع فمه على فمها ويقبلها بقوة وشهوة كبيرة.

  • ام حمدي (بلذة القبلة): أمم اااااه يا عادل بيه
  • عادل (بعد أن قبلها): انا مش أي حد يا صفية..
  • ام حمدي (بشهوة): انا خدامتك.
  • عادل: ايوة خدامتي امممممممممم
  • أم حمدي (وهي تضع يدها على شعر صدره): انا طول عمري خدامتك يا عادل بيه وحفضل خدامتك.
(تعود أم حمدي من ذكرياتها).

  • ساجية (لأمها وكلها ذهول مما تقول): إنتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري معايا.
  • الأم (متجاهلة سؤالها): ما كنتش وقتها أعرف إيه يعني لما قال مش زي أي راجل، بس عرفت أنه أرجل حد قابلته بحياتي، بعد اللي حصل وقتها خلاني في الشغل وزودلي مهيتي عنده، وما كانش يلمسني غير انه بين كل حين وحين يبوسني في شفايفي لحد ما يطفي ناري او يشعلها مكنتش عارفة، وفضل يسألني حاجات لحد ما عرف انا حالتي إيه، وأني مش عايشة حياتي واني بدون راجل حقيقي بحالة ابوكي، لغاية ما جي يوم خلصت شغلي فيه وهو كان راجع من شغله فطلب مني استنى.
(تعود بذكرياتها):

  • عادل: استني يا صفية ما تروحيش عايزك
  • أم حمدي: حاضر يا بيه تؤمرني.
  • عادل: حعمل شاور سريع تكوني عملتيلي القهوة
ودخل للاستحمام وخرج وهو يلبس روب الحمام، ويجلس في الصالة.

  • عادل: جبتي القهوة يا صفية؟
  • ام حمدي: جاهزة يا عادل بيه ثواني واجيبها.
دخلت وهي تحمل القهوة، أومأ لها بالجلوس أمامه فجلست.

  • عادل (وهو يلمس رأسها بيده ويطيح غطاء شعرها): عايزة تكوني معايا يا صفية؟
  • ام حمدي: خدامتك يا عادل بيه.
  • عادل (وهو يلعب بشعرها بأصابعه): عارفة يا صفية انا ايه؟ انا حد مش حتتحمليه.
  • ام حمدي: أبدا يا سيدي انا أحطك على راسي.
نهض عادل وهو يصعد إلى الطابق الثاني:

  • عادل: تعالي ورايا يا صفية.
صعد إلى غرفته، ودخلت خلفه أم حمدي، فتح خزانته وأخرج صندوقاً كانت مرات كثيرة وهي تنظف غرفته تتساءل عن محتواه، فتح الصندوق وأخرج حبلاً.

  • عادل: تعالي يا صفية.
  • أم حمدي (مستغربة): حاضر يا عادل بيه.
أجلسها على سريره، وبدا يقيد يديها خلف ظهرها

  • ام حمدي (باستغراب): ليه يا عادل بيه بتعمل كده ليه
  • عادل: شششششششش اخرسي
  • ام حمدي (وقد بدأ عليها الخوف): عادل بيه....
  • عادل (مقاطعا): شششششش قلتلك اخرسي ولا كلمة.
بعد أن شد وثاقها، نظر إليها نظراته القوية وبدأ بعض شفاهها بشهوة وهو يضع لسانه داخل فمها بحثاً عن لسانها، لم تتحمل صفية هذه القبلة الشهية فأصبحت تتأوه من شهوتها وتضم رجليها وكأنها تحاول فرك كسها بفخذيها، وكان هو يقبلها ويمص شفتيها ولسانها وهو يحسس بيده على رقبتها وينزل ليدخل يده داخل صدرها يتلمس بزها ويشده، كانت أم حمدي تشهق وتتأوه بجنون ما يفعله عادل بيه وهي مربوطة اليدين.

  • أم حمدي (بإثارة): اااااااااااااااااااه امممممممممممممممم مش قادرة يا سيدي اااااااه
يشد عادل بقوة على بزها داخل ثيابها وهو يخرج لسانها بفمه ويمصها بشهوة، وجسمها كله يرتجف

  • أم حمدي: بجددددد مش قادرة يا سيدي ااااااااااااااه انت بوستك بتولعني وايدك سخنة
  • عادل (بهدوء): عايزة تكوني لعادل يا واطية؟
  • ام حمدي: ااااااااااااااه خدامتك يا عادل بيه
  • عادل (يمصها بقوة): حتجيبي اخرك من بوسة سيدك عادل حترجفي من شهوتك
لم تشعر أم حمدي حين قال هذه الكلمات وهو يمصها ويده تشد صدرها، إلا وقد بدأ كسها بالنبض لترتجف رجفة الشهوة وكسها ينثر ظهره في ثيابها.

  • ام حمدي (وهي تجيبهم): آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه مش قادررررة اييييييييييييييييي
مرت لحظات قبل أن تهدأ ثورتها، وكان عادل ينظر إليها بابتسامة

  • عادل: وجهك نور من رجفتك
  • ام حمدي: انت ما فيش منك يا سي عادل، ده من بوسه حصلي كده ازاي بس لووو
  • عادل: لو ايه؟
  • ام حمدي (تحاول إثارته): على فكرة انا جامدة لو تفك رباط ايديا اعجبك
  • عادل (بتلاعب): جامدة ازاي يعني
  • ام حمدي: يعني اعجبك واعجب زبك اللي من لما شفته وانا داخلة عليك الحمام وانا بحلم فيه كل ليلة
  • عادل (بتلاعب): بجد هو عاجبك يعني للدرجة دي؟
  • ام حمدي: يااااه عاجبني بس، انا محرومة منه وعايزاه دلوقتي جوايا، سيبني بس وانا اوريلك حتنبسط مني ازاي
يشدها من رقبتها بقوة ويبدأ بالضغط بيده القوية، وكانت هي مستغربة مما يفعل وقد تسلل إليها الخوف وبدأت تشعر بالاختناق قليلاً:

  • أم حمدي (باختناق): لييي آآآآآه ليه مش قادرة اتنفس .... يا ..... بيه ...
  • عادل (وقد أرخى يده): ما تخافيش يا واطية، تعالي قومي يلا
شدها عادل من رباط يديها وكان كأنه يجرها خارج الغرفة وعاد بها للحمام، ورماها على الأرض بثيابها وهي لا تعلم ماذا يحدث ولا لماذا يفعل هذا، فك رباطها وهي الأرض وجلس على حافة البانيو بالروب وقد انفتح حتى بان معظم جسده القوي.

  • عادل (بصرامة): قومي اشلحي ووريني عندك ايه
  • أم حمدي (تحاول إثارته): أوامرك يا سي عادل، بس انا اتكسف منك
لم يعلق على ما تقول وكان ينظر إليها بعينين غاضبتين جعلتها تقوم بفعل ما طلبه منها دون إبطاء

  • أم حمدي ( وهي تقف وتبدأ بنزع ثيابها): خلاص بلاش تتضايق حوريلك عندي ايه
بدأت صفية نزعت الفستان البلدي الذي ترتديه، فكانت بجسدها الذي شقى عليه الزمان امام عادل، بطنها كان أكثر ما يميز جسدها فقد كان متوسطاً كرشتها بارزة وجميلة وتلبس ستيانة تكاد تستطيع إخفاء بزيها، اما كلوتها فكان يحاول مداراة شعرتها الكثيفة، وفخذان أبيضان مشعران

  • عادل: إنتي ما حدش لمسك من شهور
  • ام حمدي (تحاول إخفاء خجلها من حالة جسدها): لو كنت عارفة يا سي عادل كنت جيت جاهزة
يومئ لها عادل بالاقتراب منه، فتمشي خطواتها بدلع ودلال حتى تصل تقف بين رجليه وبطنهها بعيد بضع سنتمترات فقط عن وجهه.

  • عادل (وهو يلمس بيده خصرها وطيزها وينزل طرف كلوتها من الخلف): جسمك يطلع منه يا كلبة، انتي نوع جميل بحبه
كان يقولها وأنفاسه تصطدم ببطنها فتشعر بثورة تجتاح جسدها كله

  • عادل (وقد أنزل كلوتها حتى منتصف فخذيها): طبيعية وكأنك مش متعشرة من مدة، يلا روحي يا لبوة على الدوش وانزلي تحته ونظفي روحك
  • أم حمدي: عااااادل مش قادرة يا روحي
  • عادل (بغضب وهو يشدها من طيزها ويصفعها): اسمي عادل بيه فاهمة
  • ام حمدي (لم تهم وهي في نفسها لا يهمها المسميات طالما وصلت لأن تكون عارية أمامه): اوامرك يا أغلى عادل بيه بالدنيا
  • عادل: روحي تحت الشاور ونظفي روحك
قالها وهو يشعل سيجارة، فعرفت أنه يريدها أن تأخذ الشاور وتنظف نفسها وهو ينظر إليها، فبدأت بفعل ذلك بإغراء وإثارة أمامه، بدأت بالبحث عن شفرة الحلاقة، لم تجد فنظرت إليه كأنها تسأله كيف أنظف نفسي، مد يده إلى جانب البانيو ورمى لها بكيس شفرات (كان اشتراه لها)، وأمرها باستعمالها، بدأت ام حمدي تنظيف رجليها وفخذيها وهي كل حين تتدلع وتتأوه، ونظفت حول كسها وبدأت بتنعيمه.

  • عادل (وهو يمشي نحوها): كفاية
  • ام حمدي: فاضل شوية بس اااه
  • عادل (يمسك بالشفرة): كفاية يا لبوة لما بقول حاجة تقولي حاضر بدون مناقشة فاهمة
بدأ عادل يحدد لها الشعر فوق كسها، كانت مستغربة فلم يصل بيوم من الأيام رجل ليفعل ذلك ولا حتى زوجها الذي كان كل ما يعرفه عن التعشير هو إفراغ زبه في كسها من أول لحظة.

  • ام حمدي (بشهوة): ياااه يا سي عادل، انا بذوووب لما تلمسني آآآآآه منك
  • عادل: ششش يلا كملي الحوار وتعالي قدامي نظفي روحك واطلعي من الشاور انا مستنيكي بالغرفة
خرجت وفضلت ان تبقى بلا ثياب وهي تقف أمامه بغرفة النوم وهو يجلس على كرسيه واضعاً قدماً فوق الأخرى بروب الاستحمام:

  • أم حمدي: جاهزة يا سيدي
اقتربت حتى وقفت أمامه مباشرة، مد يده وامسكها من يدها وقربها اكثر ليجلسها فوق ركبته، ويبدا بتقبيلها من فمها مدخلاً لسانه إلى داخل فمها وبيده بدأ يلاعب فخذيها حتى دخلت يده بينهما لتلمس كسها المليء بالشهوة، كانت أم حمدي تذوب من لذة القبلة ومن شهوة اللعب بكسها

  • ام حمدي: اااااه يا سي عادل انت مفيش مثلك انت.... ااااه ... اممممم
  • عادل: جسمك عاجبني يا لبوة يا منيوكة
  • ام حمدي: ليييك بس
كان اصبعه قد تبلل من شهوة كسها، وكان تشعر به يدخل إلى كسها وييثيرها ويجعلها لا تتحمل إلا أن تبدأ بالتلوي بين يدي عادل.

  • عادل (وهو يلاعب كسها بقوة ويمصمص شفاهها): عايزة تمصي لسيدك
  • ام حمدي (لم تتعود المص لكنها كانت تريد فعل ما يطلب): آآآه مصصني يا سيدي
  • عادل: انزلي مصيه يا كلبة سيدك
  • ام حمدي (مستغربة طريقة شتمه لها): ااااه ليه كلبة ما انا شاطرة اهو
  • عادل (وقد فتح قدميه وفك الروب): مصيه يا فاجرة مش عايز كثرة كلام
نظرت لتجد زبه أمامها، كانت نصف منتصب، وقد استغربت ذلك فبعد كل هذه الاثارة لم تجد زبه ينتصب، شعرت بقلق من أن يكون لديه ضعف، لكنها لم تسمح لأي شيء أن يمنعها من أن تمسكه بيدها ويدها الاخرص على بيضه وتبدأ بلحسه بلسانها من الأسفل حتى تصل رأسه الكبير، بدأت تصمه بلهفة كبيرة وشهوة أكبر، حتى بدأ يزيد صلابة وحجمه يكبر.

  • ام حمدي (وهي ترضع زبه): آآآآآه زبك جامممممد قوي
  • عادل: مصيه يا شرف سيدك يا لبوة مصيه يا كلبة مصي كمان
  • ام حمدي: آآآآه يعني إيه شرف... ما انا بمصه اهو
  • عادل (يشدها بقوة من شعرها، ويبدأ بضغط رأسها فوق زبه): اخرسي وخذيه لآخره بحلقك يا منيوكة.
  • ام حمدي (تشعر باختناقها من زبه): آآآآآخخخخ خنقني ااااااااااخ
  • ام حمدي (تحاول التفلت من يده): ااااااااااخ كف..اي..ية
رفع عادل رأسها عن زبه بيده القوية، وبقي ممسكاً إياها من شعرها، ووقف وهو كأنه يجرها إلى سريره، رماها على سريره فنامت على ظهرها وهي تلمس نفسها وتنظر إليه بشهوة ورغبة، كانت نظراتها له تناديه أن ينيكها وكان هو ينظر إليها بنظرات قوية لم تفهم معناها، لم تشعر بهذه النظرات أنه يريد نياكتها أو له رغبة بذلك، رغم أن زبه كان كبيراً منتصباً، وجسمه الرياضي المثير أمامها عارياً، إلا أنها كانت تشعر بلذة أخرى في داخله غير النيك.

  • عادل: عايزة تتعشري يا صفية
  • ام حمدي: آآآآآخ نيكني بجددد عايزاك (قالتها بدلع واثارة).
  • عادل (وقد أخرج سوطاً من الصندوق): وانا عايزك كمان (ونزل بالسوط فجأة على كسها).
  • أم حمدي (متوجعة) آآآآه ايه ده ليه... اااخ وجعتني ليه تضربني
  • عادل (بأوامر): افتحي رجليكي يا كلبة
  • ام حمدي (بتوسل): انت بتضربني ليه
نزل عادل عليها بالسوط مرة أخرى فشدت رجليها على كسها وتلقت الضربة الثانية ببطنها، وكانت تتأوه وتشعر بالألم من لسعات السوط الذي خرج من ذلك الصندوق الذي صارت تكرهه، بدأت تحاول تجنب لسعات الصوت التي كان ينزل بها عادل على جسدها، فلفت نفسها ونامت على بطنها تاركة طيزها تحت لسعات سوطه المؤذي، وحينها توقف عن ضربها

رمى عادل السوط جانباً، وتقدم منها، أعادها للنوم على ظهرها، وهي تدمع بعيونها خائفة، بدأ يلاعب بزها الكبير ويقرص حلماتها الداكنة اللون، كانت تشعر بالتشهي رغم وجع لسعاته، نزل بيده على بطنها وبدأ يلاعب سرتها نزولا إلى الشعر الخفيف الذي حدده لفوق كسهها بيده، بدأ يلاعب الشعر بأصابعه التي كانت تشعر بها على جسدها كأنها لسعات كهرباء، ونزل بأصابعه على زنبورها، دعكه برأس اصبعه فبدأت تتأوه من اللذة والشهوة، وبدأ زنبورها ينفر من مكانه ويكبر قليلاً قليلاً، حتى استطاع مسكه باصبعين من يده وشده بقوة فتتفجر هي بجنون الوجع واللذة معا

  • ام حمدي : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه كفااااااااااااااية وجعتنيييي
  • ام حمدي: اوووووووووووووووه مش قادرة بترجاك اضربني اعمل أي حاجة بس نيكنننني
كان عادل يعصر زنبورها بأصابعه، وكانت هي تتلوى من شدة اللذة والأم والوجع في آه واحد، كان يفعل ذلك وبين حين وآخر يصفعها بيده على وجهها ولم تكن حتى تمانع الصفع والضرب وهي في هذه الحالة، بل كانت مثل من فقد احساسه بأي شيء سوى اللذة، تركها عادل في هذه الحالة لينام فوقها ويركبها مدخل زبه القوي الصلب في كسها الرطب ويبدأ في نيكها بقوة وشراسة لم تشعر بها ام حمدي من قبل، كان يدخل زبه مثل رمح يطعن فيه أحشائها من الداخل، وعيونها كانت حيناً تُغلق وحيناً تفتح على وسعها من قوة شعورها بزبه وهو يحطم رغبات كسها، يثير شهوتها وهو يدخل ويخرج من كسها بقوة وصلابة وجسمها كله يرتجف رجفات قوية، كان ظهرها يسيل وزبه لا زال يضاجعها وينيكها حتى شعرت بنبض قوي في زبه وهو بكسها وهو نبض جعلها ترتجف بقوة وظهرها يتفجر، فيما عادل اخرج زبه بسرعة لينثر لبنه خارج كسها على بطنها وبزها وبعض النقاط التي وصلت وجهها.

(عادت أم حمدي من ذكرياتها)

  • ساجية: يااااه يا ماما كنت ممكن أصدق عن أي حد إلا انتي
  • الأم (باستنكار): ليه يعني امك مش قد انها تحب وتتحب.
  • ساجية: مشر حب انتي عارفة انه مش حب ده شرمطة
  • الأم: تعرفي ايه انتي عن الحب ولا الشرمطة، من يوم ما نمت مع عادل بيه وهو ساندني بكل حاجة بحياتي، تعليمك وتعليم اخوكي ولغاية اللحظة دي واقف معانا بكل حاجة.
  • ساجية: طبعا علشان يفضل ينيكك ببلاش وانتي تكوني شرموطته يا خسارة بس بابا مات بحسرته اكيد من لما عرف انك شرموطة كده
  • الأم (بغضب): أخرسي، انا اشرف منك ومن أبوكي، ابوكي ما كانش صاحي حاجة وابوكي مات بالشارع من سكره وهو مثل الكللابب على جنب الرصيف. انا كنت مرة وعايزة حد بحياتي عايزة احس باني عايشة انتي الكلام ده مش حتفهميه لانك ما حسيتيش أبدا كنت بعيش إزاي علشان تكوني انتي واخوكي بالمكان اللي احنا فيه اليوم
  • ساجية: مكان ايه يا ماما، احنا مثل ما احنا ناس على قد حالنا وانا ماحدش طايق يتجوزني انتي كنتي بتشرمطي وابويا كان بيسكر واحنا ايه
  • الأم (بأسى): لا يا ساجية، لو كنت مثل ما بتقولي كنتي لقيتك انتي واخوكي بالشوارع، او مجرمين او أو، بس انا علمتكم، ولبستكم احسن لبس وافضل اكل، انا صح كنت شرموطة بس كنت شرموطة لواحد بس يا ساجية، لحد وقف معايا وسندني وما كنتش بيوم احتاج حاجة غير الاقيه بيقدمهالي، ولو عايزة تعتبريني كده شرموطة اعتبريني يا ساجية انا اللي عندي قلته وحقك تعرفي كل حاجة.
  • ساجية: ويا ترى قلتي لحمدي الكلام ده؟ قلتيله انه اللي بيشتغل معاه هو اللي ركبك مش عارفة كام مليون مرة
  • الأم: مش حلومك يا ساجية، لو ايه تقولي عني
  • ساجية: أقول ايه عنك انا اخر حد كنت أتوقع يكون كده هو انتي
  • ساجية: طيب عشيقك وناكك وانتي مبسوطة فيه وشايلاه على كفوف الراحة انا عايز مني ايه راكض ورايا ليه
  • الأم: مش أي حد بكون بحياته يا ساجية ويكون فالت من ايديه، ده الحلو بعادل بيه انه بهتم بكل حد بحياته.
  • ساجية: بالمناسبة هو ليه بتقولي عادل بيه لغاية دلوقتي ما تقولي حبيبي عادل ولا عادل حاف ولا مننيوكي عادل
  • الأم (تشعر بسخريتها): اللي فيها قلته يا ساجية.
  • ساجية (بأسى وهي ترمي نفسها على تختها): قلتي إيه يا ماما، يا ريتك ما قلتي حاجة، قلتي ايه بعد كل العمر اطلع بنت شرموطة وأمي رامية نفسها بحضن راجل غير ابويا ويعشرها وتروح البيت تنام على أساس انها ست بيت محترمة
تتركها أمها وتخرج وهي حزينة، وتشعر بأنها قد تعجلت قول الحقيقة لها، لكن في النهاية كان لا بد من معرفتها.

ما هي إلا لحظات، حتى كانت ساجية تلبس ملابس الخروج وتفتح غرفتها وتخرج:

  • الأم: رايحة فين بالليل كده
  • ساجية: مش شغلك اروح مطرح ما اروح
  • الأم: استني بس قوليلي رايحة فين.
تخرج ساجية دون اهتمام بأمها.

اللوحة السابعة​

جلست الأم وهي متكدرة على الكنبة، بدأت تلوم نفسها على أنها تسرعت في إخبار ابنتها الحقيقة، حتى أنها سقطت من عينها ولا تستطيع منها حتى من الخروج بمثل هذا الوقت بعد أن أخبرتها.

بدأت تحدث نفسها وتفكر، حتى استلقت على الكنبة وبدأت بالشعور بالاشتياق لعادل، تفكر وهي تلمس كسها من فوق ثوبها:

  • الأم (لنفسها): طيب أنتي جاية تحاسبيني على حاجة ابوكي كان السبب فيها، مش عاجبك اني ست محتاجة راجل، ولقيت الراجل اعمل ايه، ياه اشتقتلك يا عادل، بجد اشتقتلك واشتقت لزبرك وهو بيعشرني.
زاد فركها لكسها ثم رفعت ثوبها وأنزلت كلوتها وبدأت تدعك كسها بأصابعها، كان كسها الخمسيني بضاً نظيفاً، بدأت تدخل اصابعها بين شفرتيه وكأنها تتخيل وجود عادل معها.

  • الأم (تتخيل): آآآآه يا عادل بيه، زبرك واحشني، نيكني يا سبعي نيكني وطفي ناري عليك، آآآآه اشتقتلك واشتقت لنياكتك الجامدة، ايوة دخله جامد يا سيدي، دخله جامد يا وحش، نيكني بقوتك آآآآآه.
وما هي إلا لحظات حتى خمدت ثورتها وقد ارتجفت برجفة ظهرها الذي بدأ يسيل من بين شفرات كسها الرطب.

في هذه الأثناء كانت ساجية تقف أمام باب شقة عادل وترن الجرس، وهي تتلفت خوفاً من أن يراها أخوها حمدي أو زوجته مرام صدفة، لحظات حتى فتح عادل الباب وهو يرتدي بيجامة سوداء:

  • عادل: أهلا يا ساجية، تأخرتي.
  • ساجية: تأخرت؟ فعلا أنا تأخرت، أديني جيتلك برجليا بعد ما عرفت كل حاجة، جتلك لوحدي تعمل اللي انت عايزه وتحل عني وعن حياتي (قالتها بتوتر وغضب).
نظر إليها عادل وعاد إلى الداخل، تبعته بخطوات بطيئة:

  • ساجية: ما ترد يا باشا العيلة كلها (باستهزاء).
عاد إلى الكنبة ورفع قدمه على الطاولة وأمسك سيجارته التي كانت بمنتصفها، وقفت ساجية أمامه وهي تنظر إليه باشمئزاز وغضب وضيق:

  • عادل: اقعدي يا ساجية.
  • ساجية: خلاص انا عرفت كل حاجة، تفضل جيتلك بنفسي، عايز ايه اعمله بس اطلع من حياتي وسيبني بحالي
  • عادل (ببرود وهو ينظر إليها أمامه): عايز إيه وأعمل إيه؟!!!
  • ساجية: انا عارفة انك عايز تنام معايا، تمام تفضل انا جيتلك بنفسي وكفاية فضايح وتهديدات
  • عادل: أنام معاكي؟! تهديدات ايه هو انا هددتك بحاجة؟
  • ساجية: وتسمي الفيديو اللي معاك إيه ؟ وتسمي خروجك بحياتي بالطريقة دي إيه؟
  • عادل: عارف مش بتشربي خمرة، تحبي تشربي قهوة ؟ اقعدي اقعدي
نظرت إليه ساجية بكل ذهول، تقول له شيء ويرد بشيء آخر لا علاقة له بالأمر:

  • ساجية: مش عايزة اتسمم حاجة.
  • عادل (ينظر إليها بعيون حديدية): لا حتشربي، اقعدي يا ساجية.
جلست ساجية على طرف الكنبة المقابلة له، وكانت تنظر إليه بخوف شديد وتوتر وهي تضع يديها بين فخذيها:

  • عادل (وهو ينفث سيجارته وينظر للسقف): الفيديو مش تهديد يا ساجية، الفيديو ده بقاله سنين معايا وانا ما شفتوش غير من يومين بس قبل ما اقرر ابعثهولك، لو كنت بهددك بالفيديو كنت عملت كده ثاني يوم حصلت معاكي قصة ممدوح اللي بالفيديو.
بقيت ساجية في صمتها وهي تستمع إلى كلماته الهادئة.

  • عادل (يكمل): صفية قالتلك حاجة من كل حاجة، يمكن صفية ما تعرفش كل حاجة وقالتلك اللي تعرفه.
  • ساجية: هو فيه أكثر من إنك عشيقها وبتنام معاها من سنين؟!!!!
في هذه الأثناء يقف عادل ويتجه نحو الميني بار في زاوية المكان ويملأ كأساً آخر ويبدأ بشربه وهو يكمل حديثه:

  • عادل: عارفة يا ساجية، بيعيش الواحد فينا وهو فاكر نفسه عارف كل حاجة، ولما يموت يكتشف إنه ما بيعرفش حاجة أبداً.
ساجية تنظر إليه وهي بصمتها وتنتظر منه الإكمال وهي تترقب كلماته بخوف.

  • عادل: صفية غلبانة، وغلبت معاكم انتي وحمدي، لو ما كنتش جنبها ولو ما كانتش لجأتلي مش عارف إيه ممكن حصلك وحصل لحمدي، بس كله خير، على كل حال نرجع للفيديو، انتي عارفة يا ساجية، ما فيش حد بيهتم بحد وبيهدده بأي حاجة، بالعكس بيحميه.
  • ساجية: قصدك إيه؟؟!!
  • عادل: من سنين يجي عشرين سنة يا ساجية وأكثر، انتي كنتي الحاجة الوحيدة اللي حاولت أبعدها عن حياتي، كنتي لسه صغيرة وكانت صفية بتحبك وبتخاف عليكي، وعلشان ظروفها كانت مش حتخليكي تكملي تعليم، وتجيبك تشتغلي معاها هنا، انا رفضت، ومنعتها، كنت بحاول توصلي لأحسن حاجة، بالتعليم بالحياة باي حاجة، كنت مانع نفسي حتى اني أشوفك، لما كنت باجيلكم البيت كان لازم تكوني برة، كنتي بتكبري يوم ورا يوم وانا بمنع نفسي إني أشوفك، كنت حابب تكوني الحاجة البيضا بحياتي، بعيد عني.
تستمع ساجية وهي تتعجب من كلام هذا الشخص الذي خرج فجأة في حياتها وقلبها رأسا على عقب.

  • عادل (وهو يمشي ذهاباً وإياباً أمامها وهو يشرب كأسه): المرة الوحيدة اللي فلتي مني وقت ما سافرت أسبوعين، لقيت صفية مخلصة وموافقة على خطوبتك من ممدوح، بس لحقتك وقتها، بآخر لحظة، بهدلتها وعاقبتها ازاي بتاخذ قرار كدة من غير ما ترجعلي..
  • ساجية: ترجعلك ليه يعني بصفتك إيه ؟!!
  • عادل (لم يهتم لمقاطعتها): كانت المكاملة اللي وصلت لممدوح يوم الفيديو المتصور هي طوق النجاة ليكي، لو ما حصلتش المكالمة كان وقتها حياخذ اللي عايزه منك ويعمل عليكي حفلة لاصحابه يتناوبو عليكي ويرموكي بالشارع، كانوا مخططين لكده ...
  • ساجية (بذهول): أصحابه ويتناوبو عليا؟ انت فاكرني إيه واصحابه مين اللي بتقول عليهم؟؟!!
  • عادل: كانوا أربعة غير ممدوح، بس كل واحد منهم اخذ جزاته..
  • ساجية: ازاي ومين جازاهم
  • عادل (وهو يقترب منها وينظر في عينيها): إزاي تقدري تقولي كل واحد منهم اصبح مرة لراجل غيره، مين مش مهم، روحي يا ساجية انا مش عايز منك حاجة روحي البيت ونامي
نظرت إلى عيونه وابتسامته الغريبة على وجهه، لكن الشيء الوحيد الذي لم يتوقعه عادل هو ردها:

  • ساجية: مش عايزة أروح، انا باقية لحد ما تقولي الحقيقة كلها
  • عادل: وقتها اخذت كل التسجيلات وطلبت من صفية تشوفهم، ولما أكدتلي انك سليمة عاقبتها إزاي بتوافق على خطوبتك من حد بدون علمي وموافقتي.
  • ساجية: وانت مالك بخطوبتي وتوافق ليه
  • عادل: كان لازم تتعلمي كويس، لحد ما انتي اكتفيتي، كان لازم تتجوزي حد كويس، كان لازم تعيشي كويس.. كل ده كان لازم وكان لازم يتحقق
  • عادل (يكمل): بعثتلك الفيديو علشان تعرفي اني جنبك مش ضدك، اني بعرفك اكثر من نفسك، علشان تبطلي كذب مكشوف.
  • ساجية: يعني ماما كانت تعرف اللي حصلي مع ممدوح.
  • عادل: صفية كانت غبية بخطوبتك لممدوح، وكان لازم تصلح غلطها معرفتها من عدمه مش مهمة.
  • ساجية: يعني انت اللي اتصلت بممدوح وقت ما عمل اللي عمله معايا؟
  • عادل: بيهمك كثير؟
  • ساجية: ايوة
  • عادل: مش مهم مين اللي اتصل بيه، المهم الرسالة وصلت
  • ساجية: وإيه الرسالة اللي خلته زي ما بتقول يتركني كده
  • عادل: رسالة بسيطة من كلمتين، إذا فإن، كان موته وموت أصحابه ثمن أي حاجة تحصلك يا ساجية.
نظرت ساجية للأرض وهي تفكر وتشعر بالدهشة لما تسمع، في حين كان عادل يملأ كأساً جديداً عن البار وقد أعطاها ظهره.

  • ساجية (بصوت ضعيف): انت إيه ؟ بمرة بكون عايزة أعرفك وبمرة بكون عايزاك تبعد عني، بمرة بحس انك قريب مني وبمرة بحسك غريب وبخاف منك، بمرة بتكون طيب وبمرة بتكون رعب بتجيلي كوابيس بنومي، بجد انا بطلت فاهمة حاجة انت إيه.
  • عادل (بابتسامة صغيرة وقد رفع كأسه للأعلى): حارسك اللي ملازم من وانتي عشر سنين.
  • ساجية (تنظر إليه بجدية): عايز مني إيه؟
  • عادل: ولا حاجة يا ساجية، تقدري ترووحي البيت لو حبيتي.
  • ساجية: انت بالاول كنت بتقول انك عاجباك وعايزني، ودلوقتي بطلت؟؟!! (كان سؤالها باحتيال).
  • عادل: شوفي انتي الشخص الوحيد اللي دايما كنت حابب يدخل حياتي وهو الشخص الوحيد اللي كنت دايما أمنع دخوله حياتي
  • ساجية: ممكن بلاش ألغاز وتجاوبني
  • عادل: ممكن تقومي تروحي يا ساجية، علشان اسئلتك بقت كثيرة
  • عادل (يكمل): وعلى فكرة، ما فيه داعي لكل خوفك ورعبك، انتي مش حتسمعي عني ولا تشوفيني مرة ثانية، بس حكون مثل ظلك دايما.
  • ساجية: تهديد ؟
  • عادل: ليه؟ تهديد بإيه؟
  • ساجية: مش حروح
  • عادل: تمام يبقى الغرفة قدامك تقدري تنامي فيها ولو خايفة المفتاح بالباب من جوا تقدري تسكري الباب على نفسك.
  • ساجية (باستغراب): هو ممكن؟
  • عادل: وإيه المانع؟
  • ساجية (باستهزاء): على رأي حضرتك إيه المانع، واحدة نايمة ببيت راجل غريب بينام مع أمها عادي يعني.
يقف عادل بكل هدوء ويتقدم نحو مكان جلوسها، ويقترب بوجهه من وجهها ويقول لها بكل ثقة وبصوت منخفض:

  • عادل: اخرسي وتقومي بالسكات تروحي .. يلا
  • ساجية (بخوف): مش عايزة اروح
  • عادل (يعود إلى مقعده): تمام عايزة تعرفي كمان، زي ما تحبي يا ساجية، حقك على فكرة.
بدأ الخوف يسر في جسد ساجية، كانت تفكر في تحديها لهذا الرجل الغريب المرعب، لكنها فضلت أن تكمل ما بدأته معه.

جلس عادل على الكنبة وبدأ ينفث دخان سجائره وهو ينظر في عيونها نظراته الحادة القوية.

  • عادل: حتشربي قهوة
  • ساجية: مش عايزة
  • عادل: لا مش بسألك، انا بقولك حتشربي قهوة علشان انتي قلتي مش حتروحي يبقى تشربي القهوة.
  • عادل (ينادي بغضب): يا كلاب.
نظرت ساجية إلى داخل بيته وهي تستغرب على من ينادي، هل لديه خدم أم أنه متزوج ويتعامل مع زوجته بهذا الاحتقار، وما هي إلا لحظات حتى فتح باب إحدى الغرف في داخل المنزل وخرجت مرام زوجة أخيها يتبعها حمدي أخوها، كانت مرام عارية تماماً سوى من قطعة قماش تلتف حول خصرها وتتدلى على كسها، فيما كان حمدي عارياً تماما يمشي خلفها وزبه الصغير النائم يرتطم بأفخاذه الكبيرة، كانا يسيران كأنهما آليان خلف بعضهما البعض، ينظران للأرض، سارا حتى أصبحا أمام عادل، وجثيا على الأرض عند قدمه، وسط ذهول ودهشة كبيرة أصابت ساجية وجعلتها تقف من مكانها.

  • ساجية (بذهول): إيه ده .. حمدي مرام انتو عاملين كده ليه هو فيه إيه؟؟؟؟؟؟
لا يجيبها أحد، وينظر حمدي خلسة بعينه نحوها وهو بكل ضيق.

  • عادل (مخاطباً مرام وحمدي): تعملو قهوة سادة لستكم يا كلاب.
  • حمدي ومرام (بصوت واحد): امرك يا سيدي
يتحركان للداخل وسط ذهول ساجية التي فتحت فمها وهي تنظر إليهما عاريان أمامها يغادران المكان بكل ذل وخضوع.

  • ساجية: انت عملت فيهم ايه؟؟
  • عادل: مالك ؟ هي أول مرة تشوفي اخوكي ومراته
  • ساجية (بغضب): انت وحش انت ساحر انت ايه
  • عادل: عارفة يا ساجية، كل مرة بكتشف انك عاجباني أكثر واكثر
  • ساجية (بغضب): جاوبني انت عملت باخويا ومراته إيه ؟؟!!
قاطعها دخول مرام وهي عارية تحمل صينية القهوة وخلفها يمشي حمدي عارياً ووجهه محمر لمنظره أمام اخته، يضعان القهوة على الطاولة، ويجثوان تحت قدم عادل وهما بصوت واحد.

  • مرام وحمدي: تؤمرنا بإيه يا سيدي
  • عادل: على جوا يا كلاب، مش عايز صوت.
  • عادل (مكملاً): وانتو رايحين تبوسو رجلين ستكم ساجية يلا
وبالفعل يجثو الاثنان على حذاء ساجية لتقبيله فتبدأ بالقفز وهي لا تعرف ماذا تفعل.

  • ساجية: ابعدو ابعدي ،، فيه إيه.
  • عادل: يلا يا كلاب جوا
  • ساجية: انت مين وعايز مننا ايه؟ أولها امي ودلوقتي أخويا ومراته ؟ انت مين يا عم وعايز ايه مننا.
  • عادل (يعدل جلسته): كل واحد دخل حياتي يا ساجية ودخل عالمي كانت باختياره، كانت برغبة منه، بطلبه، صفية كانت تحاول معايا وانا مكنتش شايفها غير ست طيبة بتشتغل عندنا، وهي كانت تشوفني رجولة فاقداها وحنان مش قادرة تلاقيه، مع اب قاضي عمره يلعب بفلوس لحد ما وصل بيه الحال يبيع بنته وهي عمرها 12 سنة لراجل عمره 50 سنة مقابل فلوس استلفها منه، وقتها ما قدرتش ابقى واقف اتفرج على دموع صفية وعلى وجعها.
  • ساجية (باستغراب): انت بتقول إيه.
  • عادل (يكمل دون الالتفات إلى كلامها): حمدي طالع لأبوه، جالي عليه ديون لعصابات القمار بمبالغ عالية، خايف على روحه من غدرهم، قالي وقتها انه عايز يعمل معاهم صفقة ويديهم شرف مرام، وقتها زعلت عليه، لانه لو كان عمل ده كان حيكون غرق معاهم أكثر واكثر، ولما قلتله الكلام ده قالي يبقى انت تديني الفلوس واكون خدامك طول العمر ومرام تكون تحت رجليك، انا ما طلبتش حاجة، بالعكس يا ساجية، انا كان شرطي عليه انه بموافقة مرام، والمفاجأة انه مرام هي كانت صاحبة الفكرة من البداية، (يضحك بسخرية).
  • ساجية: انت بتقول إيه، بجد انا مش مستوعبة حاجة من اللي بتقولها. (وتدخل في حالة من الهستيريا وتجلس على الكنبة وهي تضع يدها على رأسها).
  • عادل: اهدي يا ساجية، عرفتي ليه انتي الوحيدة اللي كنت أتمنى تدخل حياتي وانتي الوحيدة اللي بمنعها تدخل حياتي؟
  • ساجية: انت مين بجد ، انت بتنيك امي وبتنيك مرات اخويا واخويا قدامك ذليل مثل الجربوع
  • عادل: انا.. انا الحقيقة انا الحقيقة اللي كل الناس بتهرب منها
  • ساجية (تنظر إليها ودمعتها في عيونها): انت المصيبة اللي نزلت على دماغي
  • عادل: حخلي الشوفير يروحك، انتي طلبتي تعرفي الحقيقة، والحقيقة مش دايما تعجبنا، ما تخافيش
  • ساجية (تنظر إليه بعيون دامعة): عارف من كم يوم كنت حاسة انك حد كويس، كنت حاسة اني ممكن انسند عليه انك حد ممكن...
  • عادل: وايه اللي تغير؟
  • ساجية: كل كلامك اللي قلته مش بغير حاجة برأيك؟
  • عادل: أنا الراعي، تفتكري الراعي يسيب رعيته، كان حيكون رأيك إيه لو كنت سمحك لأبوكي يبيعك وانتي عندك 12 سنة لواحد عنده 50؟ كان ايه حيكون رأيك لو سمحت لصفية تشبع حاجاتها ورغباتها مع أي حد من االشارع وقتها؟؟ ولا كان إيه رأيك لو سمحت لحمدي يبيع لحم مراته على القمار؟
  • ساجية: ما انت عملت كل ده انت نمت مع ماما وانت اشتريت مرات حمدي وحمدي كمان
  • عادل (يقف بغضب): وانا اعمل إيه للشراميط، اعملهم إيه غير إني أربيهم عندي واحتويهم مثل الكللابب تحت رجلي علشان الواحد منهم ما يغلطش
  • ساجية: لو سمحت انا عايزة استريح
  • عادل: تفضلي روحي يا ساجية، انا حطلبلك السيارة توصلك لغاية البيت
  • ساجية: لا انا عايزة استريح بالغرفة اللي قلت عليها لو لسه ممكن
  • عادل: غرفتك ومفتاحها جوا مثل ما قلتلك ارتاحي يا ساجية وسكري على روحك لو خايفة
قال لها ذلك وتوجه للنافذة ينظر منها.

دخلت ساجية الغرفة، وأغلقت الباب على نفسها وارتمت على سرير في منتصفها، شعرت بأن الغرفة قد صممت لها، كانت تبكي وهي متكومة على نفسها في السرير، كانت تفكر في كل ما سمعته من عادل، وتبكي بصمت وحرقة، وبعد وقت من البكاء مسكت هاتفها وفتحت الرسالة وكتبته له:

  • ساجية (رسالة): انت ليه مش عايزني ادخل حياتك وانت بتقول انك حابب أدخلها.
لم يصلها رد، توقعت أنه نام، عادت لترسل رسالة ثانية

  • ساجية (رسالة): أنت عارفة انت عملت فيا ايه؟ انت دمرت حياتي اللي كنت عايشاها
  • عادل (يرد): مش عايزك تدخلي حياتي لانك مش حتتحمليها، انتي حاجة حلوة وانا حياتي جبل من سواد
  • ساجية (رسالة): انت دمرت حياتي
  • عادل (رسالة): ما كانش لازم اشوفك ببيت حمدي، كان كل شيء صدفة، ما كانش لازم اشوفك علشان ما نوصلش للي احنا بيه، كان لازم اكمل طريقي معاكي لغاية ما توصلي بيت حد يخاف عليكي ويحبك، من غير ما اشوفك.
  • ساجية (رسالة): فرقت إيه لما شفتني.
لم يرد، مضت دقائق ولم يصلها رد

  • ساجية (رسالة): جاوب، فرقت إيه لما شفتني عند حمدي.
  • عادل (رسالة): فرقت إني ما قدرتش اسمح بإنك تكوني مع حد ثاني.
  • ساجية (وقد توقفت عن البكاء): يعني إيه
  • عادل (رسالة): عجبتيني
  • ساجية (رسالة): رجعت تقول عجبتيني، مرام عندك وأحلى مني وهي تحت طوعك، وماما كمان ولو انها كبيرة عليك (قصدت استفزازه).
  • عادل (رسالة): اخرسي ونامي
  • ساجية (رسالة): ما تقولش اخرسي ومش عايزة انام
  • عادل (رسالة): يبقى ما تقوليش عن صفية أي كلمة وحشة
  • ساجية (رسالة): بتحبها؟!
  • عادل (رسالة): بعمري ما سمحت لحد يدخل حياتي غير وليه بقلبي حتة
نظرت إلى رده طويلا، كأن رده لمس شيئاً بداخلها.

  • ساجية (رسالة): ومرام ليها بقلبك حتة؟
  • عادل (رسالة): هههه لا الحتة كانت لحمدي، حمدي كان ابن صفية مثل ما انتي بنتها.
  • ساجية (وقد تغيرت حالتها للأفضل، برسالة): قلتلك بمرة تكون غريب وبمرة تكون قريب.
  • عادل (رسالة): ودلوقتي.
  • ساجية (رسالة): مش عارفة، انت كويس ومش كويس، مطمنة وبنفس الوقت ماليني الخوف منك.
  • عادل (رسالة): قلبك بيقول إيه؟
  • ساجية (رسالة): مقلش حاجة، بس انا عجبتك ازاي يعني؟
  • عادل (رسالة): زي أي حد بيكبر على ايده حد وبيكون متعلق بيه، عايزه وعاجبه، ولما يكون يكبره وهو مش شايفه بيكبر، وفجأة يشوفه صدفة، ويعرف انه مش حيقدر يسمحله يكون مع غيره ابدا.
  • ساجية (رسالة): حبيتني؟
  • عادل (رسالة): مراوغة، انا حبيتك من زمان من وقت ما كان عندك يا دوب 10 سنين، حبيتك انك تكوني أحسن حد وتعيشي أحسن حياة، الحب اللي بقوله صعب أي حد يفهمه
  • ساجية (رسالة): انت عايز تنام معايا؟
  • عادل (رسالة بها وجه غاضب): اخرسي ونامي.
  • ساجية (رسالة): لا بجد
  • عادل (رسالة): لو كنت عايز انام معاكي كنت عملتها من بدري خالص، لما أقول عجبتيني مش معناها عايز انام معاكي، معناها حاجات ثانية خالص، وكمان ما ينفعش انام معاكي انتي بالذات
  • ساجية (رسالة): ليه ما اعجبش يعني؟ ولا مش نوعك
  • عادل (رسالة): ممكن بجد تنامي لانك بديتي تزعليني منك.
  • ساجية (رسالة تكتبها بدلال): مش عايزة انام.
  • عادل (رسالة): عايزة قهوة؟
  • ساجية (رسالة): بتسألني ولا بتقرر
  • عادل (رسالة): تفرق؟
  • ساجية (رسالة) لا بس على الحالتين ايوة عايزة قهوة معاك.
فتحت ساجية الغرفة، لتجد عادل يقف حيث تركته، تقدمت بشيء من الخجل نحو الصالة وجلست على طرف الكنبة.

  • ساجية: فين القهوة
  • عادل: لا مهو حضرتك اللي حتعمليها، اصلي طردت الكللابب لشقتهم.
  • ساجية: تمام المطبخ فين والبن فين
  • عادل (يشير لها بأصابعه): حتلاقي المطبخ قدامك هناك والبن وكل حاجة قريب من البوتاغاز.
دخلت ساجية المطبخ، عملت القهوة وهي تنظر إلى فخامة الشقة وإلى الأدوات الفاخرة التي بها، عادت وهي تحمل فنجانين من القهوة بيدها.

  • ساجية (تقدم له القهوة): تفضل عاللواه تعجبك قهوتي.
  • عادل: مش عارفة تنامي ليه
  • ساجية (تجلس على طرف الكنبة): بحاول استوعب كل حاجة عرفتها
  • عادل: انتي لسه بهدومك؟ (وقبل أن تفهمه خطأ)، الخزانة جوا مليانة لبس وبيجامات ليكي.
  • ساجية: ليا انا ؟ لا معلش انا كدة مرتاحة.
  • عادل: براحتك
  • ساجية: انت ليه كل مرة بتغير الموضوع، ليه ما ينفعش تنام معايا لو حبيت
  • عادل (بعد لحظات من الصمت): عارفة النبيذ المعتق، بيكون موجود من سنين طويلة، مئات السنين وصاحبه ما يسمحش لنفسه يقرب منه أو يشرب منه رشفة واحدة، يفضل يبص عليه ويقدر ثمنه كويس.
  • ساجية (بدهاء): مش فاهمة قصدك ايه وايه دخل النبيذ بقى
  • عادل: انتي حاجة بيضا يا ساجية، ما ينفعش تدخل حياتي
  • ساجية: ليه مالها حياتك؟ علشان فيها ماما ومرام وحمدي؟
  • عادل: لا أبداً، دول جزء من طبيعة حياتي، حياتي اعقد من كده بكثير.
  • ساجية (مستغربة): مش فاهمة.
  • عادل: انتي فاكرة ان امك ومرام وحمدي موجودين بحياتي علشان الجنس، وده غلط، الجنس ده حاجة بحياتي، انا حياتي سودا معقدة يا ساجية، مش سهل يتحملها حد غير اللي مثل صفية ومرام وحمدي، حد محتاجني مش بس محتاج الجنس، حد عايز أكون معاه وابعده عن الغلط واحميه من كل شيء حتى من نفسه.
  • ساجية: انا عايزة حد يحميني دايما وعايزة حد بجد يحميني منك
  • عادل (يضحك): ما تخافيش ححميكي مني
  • ساجية (تستغل لحظات الانسجام): الجنس مش كل حاجة، فهمت بس قصدك ايه يعني حد محتاجك ومحتاج تكون معاه، انا ممكن أكون كده لأي حد مش ليك بس
  • عادل: ايه رأيك بالغرفة؟
  • ساجية: شايف انت بتغير الموضوع ازاي؟
  • عادل: لا أبدا انا بالموضوع نفسه، إيه رأيك بالغرفة؟
  • ساجية: حلوة
  • عادل: كنتي خايفة وانتي فيها؟
  • ساجية: ابدا، بالعكس انا حسيت اني أحسن.
  • عادل: ده قصدي، حد تكوني معاه متطمنة ومش خايفة، مش أي حد يا ساجية ممكن نحس معاه بالاحساس ده حتى لو كان قريب، انتي دخلتي الغرفة وانتي معتبراني غريب ومرعوبة مني وبتعيطي، بس كنتي متطمنة
تنظر إليه ساجية بصمت وهي تفكر بكلامه، وتفكر بذكاء ربطه لكل ما يحدث:

  • ساجية: عارف انا فعلا كنت كدة.
  • عادل (وهو يرتشف القهوة): وده اللي انا اقصده، على فكرة قهوتك شربتها وقت ما كنت ببيت حمدي وعجبتني ولا نسيتي.
  • ساجية: ايوة ايوة صح انت شربت قهوتي قبل كدة.
تمر لحظات صمت بين الاثنين، كأن كل واحد يفكر بما يقوله بعد ذلك، أو من يبدأ الكلام.

  • ساجية: طيب لو كنت انا اللي طلبت ادخل حياتك حيكون ردك إيه؟
  • عادل: لا طبعا لأنك مش حتعملي كدة أبداً
  • ساجية: وإيه اللي يخليك واثق كدة؟ انا جيتلك الليلة ولوحدي وببيتك بشرب معاك القهوة لوحدنا، يعني ممكن تتوقع مني أي حاجة.
  • عادل: عارفة من وقت ما شفتك ببيت حمدي، فعلا انا كنت بربيكي على إيدي بس عمري ما حاولت أعرفك بجد.
  • ساجية: انت حد كويس بس انت عايز تكون دايما بتخوف ومرعب ومليان أسرار
  • عادل: هههه أوعي تحكمي على حد بسرعة، اياكي يا ساجية
  • ساجية (بدهاء): طيب ممكن أسألك سؤال وتجاوبني بصراحة عليه؟
  • عادل (بهدوء واتزان): بالعادة أنا شخص بقول اللي عندي مثل ما هو، عجب الناس أو ما عجبها مش مستعد اخبي أو أحاور أو أغير الحقيقة.
  • ساجية (وهي تنظر لعينيه): طيب إنت كنت بتعامل حمدي ومرام ليه كده معريهم وبتصرخ عليهم؟ إنت بتذلهم يعني؟
  • عادل (بابتسامته الجامدة): أنا بذلهم أيوة.
  • ساجية (باستغراب ولكنها تلتزم هدوئها): طيب ليه تذل الناس وانت بتقول هم اللي طلبوا يدخلوا حياتك
  • عادل: متعتهم يعيشوا الذل ومتعتي اذلهم.
  • ساجية: ازاي مش فاهماها دي
  • عادل: قلتلك يا ساجية، حياتي صعبة وانتي مش الحد اللي ممكن يتقبلها ويدخلها.
  • ساجية: طيب بس عايزة افهم ممكن؟
  • عادل: تمام، ولو فهمتي وما كانش الكلام يعجبك حتعملي إيه؟
  • ساجية: لا انا حسمع وافهم بس مش حبني حكم على حاجة
  • عادل: تعرفي، انا قلتلك الجنس بالنسبالي اخر همي، انا حد بحاول اتصالح مع نفسي يا ساجية ومع اني سادي وبحاول أتعايش مع ده.
  • ساجية (بدهشة): سادي؟؟؟!!!
  • عادل (بهدوء ينظر إليها): إيه خفتي؟
  • ساجية: ايوة أصلي بقرأ حاجات وبشوف حاجات تخوف
  • عادل: تقري وتشوفي !! تمام تمام اديني فهمتك ورسيتك، عرفتي ليه ببعدك عن عالمي وحياتي وانك صعب تدخليها
  • ساجية: طيب معلش سؤال كمان
  • عادل (وهو يقف مبتسماً ليذهب تجاه البار الصغير بزاوية الغرفة): انتي انفتحت نفسك على الأسئلة، اسألي حشوف آخرتها مع أسئلتك.
  • ساجية (وهي تستغل إدارته لظهره، وتفتح ازرار عبائتها ليظهر الخيط الفاصل بين نهديها): طيب أمي وحمدي ومرام دخلوا حياتك وانت سادي ازاي.
  • عادل (يعود ويرى صدرها ويقترب منها جدا وهو يقول): لأنهم خاضعين بالفطرة.
يعود لمقعده وقد أشعرها تصرفه بالاقتراب منها بانتباهه لفتحة صدرها.

يعود الصمت فيما كانت ساجية تكمل قهوتها وعادل يرشف من كأس نبيذه، نظرات ساجية كانت تحاول فحص عادل، فيما هو كان ينظر إلى الأعلى.

  • ساجية: انا بسمع القهوة مع المشروب مش حلوة.
  • عادل: (لا يرد عليها إلا بابتسامة جامدة ثم يعود لشرب رشفة أخرى من كأسه).
  • ساجية: طيب لو انا طلبت ادخل حياتك حتعمل إيه؟
  • عادل (دون أن ينظر إليها): أعتقد سألتي السؤال ده قبل كدة وجاوبتك عليه.
  • ساجية: طيب اديني بسأله ثاني.
  • عادل (دون النظر إليها): نفس الجواب
  • ساجية (باستفزاز): إللي هو إيه؟
  • عادل (ينظر إليها مبتسماً): بتتشاكلي يا ساجية؟؟
تبتسم وتنزل رأسها قليلاً ثم تنظر إليه نظرات بها الكثير الكثير.

  • ساجية: انت كنت تعرف مرام قبل ما يتجوزها حمدي طيب؟
  • عادل: واعرفها منين؟ انا عرفتها بس من وقت ما تجوزها حمدي وتحديداً من وقت ما باعهالي بفلوس القمار.
  • عادل: مش كفاية أسئلة؟ مش عايزة تنامي ولا إيه؟
  • ساجية (ببعض الدلال): طيب مش جايني نوم وعايزة اعرف حاجات
  • عادل (يشعل سيجارة جديدة): طيب تمام عايزة تعرفي إيه؟
  • ساجية (تزيد من الدلال): اسأل يعني عادي؟
يومئ لها عادل برأسه فتشعر هي بالراحة لسؤاله المزيد من الأسئلة:

  • ساجية: أول ما شفتك ببيت حمدي ارتعبت منك جامد، عارف اني يومها ما قدرتش أنام وأنا بفكر فيك؟
  • عادل: ده سؤال؟ ما اعتقدش انك بتسأليني
  • ساجية: ماما قالتلي انك عربي مش من مصر، بس عايش فيها من وقت بعيد، انت منين طيب؟
  • عادل: عارفة يا ساجية ايه اللي بيعجبني فيكي، انك مش بتنسي حاجة، طيب انا حسألك سؤال وتجاوبيه
  • ساجية: تفضل اسألني
  • عادل: كنتي بتحبي ممدوح وقت ما وافقتي على خطوبته؟
  • ساجية (ترتبك من سؤاله وتطرق رأسها في الأرض وقد تبدلت معالم وجهها): يعني.. مش عارفة.. مش حب .. بس هو اشتراني وكان عايزني
  • عادل (يقف وقد بدا عليه الغضب): كلكم مثل بعض، البيع والشرا في حياتكم بكل حاجة
  • عادل (وهو ينظر من النافذة لعتمة الليل وخلفه ساجية): سؤال كان جوابه نعم أو لا تلعثمتي فيه وجاوبتيه بأكثر من كلمتين، انتي نفسك مش عارفة حتى لو كان جوابك صح او غلط او بترضيني فيه او بترضي نفسك
تتعلق ساجية بصمتها وهي تنظر للأرض وهي تعلم أن كلامه كله صحيح، فيما يكمل عادل.

  • عادل (وهو يتلتف إليها بحزم): انتي وافقتي عليه ليه وقتها؟
  • راجية (بخوف وتوتر): كنت عايزة اتجوز كنت خايفة
  • عادل: خايفة تعنسي ؟ خايفة يفوتك قطر الجواز؟
  • راجية (بانفعال): أيوة أيوة خايفة من كل ده ومن كل حاجة، انت عايش بجنتك احنا لا يا أستاذ، احنا عايشين يومنا ومش عارفين بكرة ايه، انا لوحدي وماما مش حتفضللي العمر كله، وحمدي بالنهاية تبع مرته ....(تبدأ دموعها بالجريان على خدها)، وقتها كل اللي بسني من صاحباتي تجوزوا وخلفوا وانا.... (وانفجرت بالبكاء).
اقترب عادل من ساجية واوقفها واحتضنها بصدره بكل حنان، واخذ يربت بيديه على ظهرها.

  • ساجية (تبكي): ايوة كنت خايفة
  • عادل (يحاول تهدئتها): شششششش اهدي كفاية كلام
  • ساجية (تبكي بحرقة): انا مش عارفة انت كويس ولا انت ايه بس كل اللي عارفاه اني مش عايزة تسيبني
  • عادل: طول عمري معاكي اهدي
  • ساجية (تبكي): ارجوك ما تخلينيش وحدي
  • ساجية (بانفعال): اعمل أي حاجة عايزها بس خليني معاك انا محتاجة بجد تخليني معاك...
مر الوقت وعادل يحتضن ساجية إلى صدره ويحنو عليها حتى هدأت.

  • عادل (يمازحها): هديتي .. عارفة ريحتك حلوة
  • ساجية (تبتسم من وسط البكاء): اسفة
  • عادل: شششششش اهدي ما كنتي كويسة من شوية
  • ساجية (تترك صدر عادل وتعود لتجلس): اسفة بجد اسفة
كان قميص عادل قد ابتل بدموعها، وكان ينظر إليها بكل هدوء:

  • عادل: أديكي بللتي القميص بدموعك.
تضحك ساجية كطفلة من بين دموعها.

  • عادل (وهو يجلس مقابلها على الكنبة): عارفة قد إيه خطوبتك لحمدي ضايقتني وخلتني اتجنن بصفية وقتها.
تنظر إليها ساجية وكأنها تقول له بنظراتها أن لا يتحدث بهذا الموضوع.

  • عادل: بس بجد ريحتك حلوة
  • ساجية (تضحك ضحكة خجولة): كفاية هو انا ريحتي وحشة ولا ايه
  • عادل: لا حلوة
  • ساجية: طيب شكرا على المجاملة
  • عادل: قومي ارتاحي ونامي ومش عايزك تفكري باي حاجة
  • ساجية: هو انا ممكن اطلب منك حاجة؟
  • عادل: اكيد اطلبي اللي انتي عايزاه
  • ساجية (بتردد): هو انا ممكن أكون بحياتك بجد
ينظر إليها عادل ويقف من مكانه ويعطيها ظهره وهو يقول:

  • عادل: حياتي مش مطمع لحد جميل مثلك يا ساجية، خليكي بعيدة عنها
  • ساجية: بس انا عايزة أكون معاك بجد انا عايزة أكون بحياتك انا
  • عادل: انتي مش مركزة باي حاجة وبتقولي كلام انتي مش واعية عليه حاجة
  • ساجية: لا واعية وانا عايزة بجد أكون بحياتك، انا ، انا بكرهك وبحب أكون قريبة منك انا بخاف منك وبحس بامان معاك انا مرعوبة من نظراتك ومن كلامك ومن صوتك وبنفس الوقت بحب دايما اشوفك
يتركها عادل وهي تتحدث ويمشي نحو غرفة قريبة من الصالة ويدخل بها ويشعل الضوء، يمكث قليلاً وهي مستغربة هذا التصرف، قبل أن يخرج مرة أخرى وبيده مجموعة من الأوراق.

  • عادل: خذي اقريهم، تعرفي تقري
أمسك ساجية الأوراق بيدها وهي تنظر إليه بارتياب وبدأت بالقراءة.

37JIAox.jpg

اللوحة الثامنة:​

كانت ساجية تقرأ الأوراق بكل ذهول وكل مرة تنظر إلى عادل بنظرات كأنها غير مصدقة لما تقرأ لم تعاود القراءة، تفتح فمها مرة وتخرج آه استغراب ودهشة مرة أخرى، وهو يجلس مقابلها على الكنبة ولا ينظر إليها، حتى أكملت الورقة الأخيرة.

  • ساجية: طيب أنا موافقة.
  • عادل (يلتفت إليها بهدوء): بالسرعة دي؟
  • ساجية: مش انا عجبتك زي ما بتقول؟ انا موافقة ولا بطلت عاجباك
  • عادل (بابتسامة خفيفة): قريتي كويس؟ يلزمك كم يوم تفكري باللي قريتيه ما تخليش الحماسة والمشاعر اللي انتي فيها تأثر على قراراتك، قلتلك عجبتيني ايوة، بس بنفس الوقت ببعدك من سنين عن حياتي
  • ساجية: وحمضيلك كمان ومش حماسة ولا حاجة انا بجد عايزة أكون بحياتك
  • ساجية (تستدرك): بس هو كل اللي بالورق حيحصل ؟؟
  • عادل: عندك مشكلة بحاجة فيه؟
  • ساجية: يعني حتزعل لو ما تحملتش حاجة منه؟
  • عادل (يضحك): مش حزعل لانك مش حتعمليه ولا حتكوني بحياتي غير ساجية اللي مش عارفة مين عادل.
  • ساجية: بس انا عرفت وخذت قراري
  • ساجية (تكمل): بس ايه الوصيفة دي؟
  • عادل: اللي حتجهزك لطقوس الطاعة
  • ساجية: وحتكون مين دي انت كاتب انها كلبة من كلباتك يعني حتكون كلبة حقيقي
  • عادل (يبتسم وهو يعلم أنها تخادعه): حخليكي انتي تختاري وصيفتك من خيارين، صفية أو مرام، تختاري بنفسك
  • ساجية: مرام طبعا (قالتها وملامحها تشير للانتقام).
  • عادل: ليه يعني؟ حابة تنتقمي منها ههههه
  • ساجية: بصراحة أيوة حابة ادوسها برجلي
  • عادل: بس انا كنت حاسس انك حتختاري صفية
  • ساجية (مستغربة): ليه يعني
  • عادل: لانها اكثر حد بحبك يا ساجية
تصمت ساجية وتبدأ بالتفكير قليلاً ثم تسأل:

  • ساجية: مش حتتضايق ماما من اللي بيحصل؟
  • عادل: تتوقعي انها تتضايق؟
  • ساجية: أكيد حتزعل كمان لو عرفت، علشان كده مش عايزة تكون هي الوصيفة
  • عادل: طيب ليه ما تجربي تسأليها؟!!
  • ساجية (باستغراب): انت بتقول ايه؟؟!! دي ممكن حتروح فيها
  • عادل (بحزم): صفية هي حتكون وصيفتك بيوم طاعتك يا ساجية،، ده لو حبيتي تدخلي حياتي.
  • ساجية: ده قرار يعني !!
  • عادل: ايوة
  • ساجية (وهي تقلب الأوراق كأنها تبحث عن كلمة ثم تقول): أمرك يا سيدي.
  • عادل (ينهض): قومي ارتاحي ونامي الساعة داخلة على 1 بعد نص الليل، وبالمناسبة صفية كلمتني وانتي بتعملي القهوة، كانت بترنلك وانتي بترديش وانا طمنتها.
  • ساجية (وقد وقفت): انت قلتلها اني عندك؟!!!!!
  • عادل: وعايزاني أقولها إيه؟
  • ساجية (بتوتر): انا كنت عايزة أقلها اني كنت عند صاحبتي، دلوقتي اعمل إيه بعد ما عرفت إني بايتة عندك بشقتك.
  • عادل (يمسكها من دقنها بيده وهو ينظر إليها بحزم): عمرك ما تكذبي، فاهمة عمرك ما تكذبي باي حاجة، روحي نامي دلوقتي.
مشت ساجية إلى الغرفة التي خصصها لها ومعها الأوراق، وقبل أن تصل إلى باب الغرفة خاطبها عادل.

  • عادل: بعد يومين حيكون يوم طقوس طاعتك وخضوعك، يعني الخميس، معاكي يومين تفكري يا ساجية، معاكي يومين بس.
نظرت إليه، ابتسمت ودخلت الغرفة.

في هذه الأثناء كان حمدي في غرفة نومه على سريره يلعب بهاتفه، وكانت مرام تخرج من الحمام وقد التفت بروب أبيض قطني، خلعت الروب وبدأت تمسح به جسدها المليء بالماء، وشعرها المبتل.

  • حمدي (دون أن ينظر إليها): حمام الهنا يا حلوة
  • مرام (وهي تنشف جسدها العاري): صحيح يا حمدي هي اختك ايه اللي جابها لسي عادل؟
  • حمدي (منشغلاً بهاتفه): وانا أعرف منين، بس بالك انا خفت اول ما شفتها
  • مرام: وتخاف ليه يعني، يكون عادل بيه حاطط عينه منها ومزبطها؟
  • حمدي: لا لا دي آخر حاجة اتوقعها، انتي عارفة لا هي طايقاه ولا هو طايقها من وقت ما جت عندنا، ولا ناسية قصة التلفون وكلامها معاه
  • مرام (تنظر إلى حمدي بشيء من العصبية): ولا يكونش انت مزبطهاله يا عرص؟
  • حمدي (يضحك): ازبط مين لمين، دي تتزبط دي؟ بعدين صدقيني هي مش نوعه.
  • مرام (وقد وقفت امام المرآه تضع المساحيق على وجهها): دي لو خذت معاه سكة يبقى علينا السلام.. آه صحيح، هي شافتنا كده قدامها تفتكر تقول ايه ولا تعمل ايه بعد الي شافته.
  • حمدي (وكأنه انتبه لمصيبة): ايوة من وقتها وانا بفكر، بالك تقول لماما ؟ هو شكلنا بقى قدامها ايه وحتقول علينا ايه
  • مرام: مش مهم هي تقول ايه مش فارقة معايا يا روحي، بس المهم انها ما تعمليش لينا مشاكل وحوارات
  • حمدي: اهو ده اللي مخوفني، بس ما تقلقيش انتي عارفة عادل بيه بيحل اللي أصعب من كده.
  • مرام (وقد ارتمت بجانب حمدي على السرير وهي عارفة): يااااه يا حمدي، عارف حاجة، ده عادل بيه أحلى حاجة حصلتلنا بحياتنا (ترمي بنفسها على صدره ليترك الهاتف).
  • حمدي: تعالي يا ام بزاز حلوة .. قصدك ايه احلى حاجة سي عادل يعني انا مش مالي عينك (يضحك)
  • مرام (بسخرية وضحك): يا عرص انت هو انت مالي عين نفسك الأول، ولا فرحان بزبرك اللي يا دوب باين من كرشك، على فكرة ما تقارنش نفسك بسيدك يا عمري بلاش تتعب ههههه
  • حمدي (يحضنها وينظر للسقف): انتي عارفة يا مرمر، كثير بحسدك وانتي معاه
  • مرام: عارفة، وعارفة كمان انك نفسك تتبسط مثل ما انا بنبسط
  • حمدي (بتأفف): المشكلة ما لوش بالرجالة، بس اهو أصحابه اللي عرفتهم بيبسطوني.
  • حمدي (وكأنه تذكر شيئاً): تفتكري ساجية حتسأله وتوصل لاسرارنا
  • مرام: دي تبقى مصيبة وساعتها حننحرم من كل حاجة حلوة
  • حمدي: المشكلة لو ماما عرفت حاجة تبقى مصيبة
  • مرام (تشده من شعره): ما تنزل تمصلي يا عرص
ينساب حمدي حتى يصل بين فخذيها العريضين ويبدأ في مص كسها المربرب وهي تشده من شعره

  • حمدي (يمص كسها): كسك مربرب وملزلز يا روح عرصك
  • مرام (بشهوة وهي مثارة من مصه): آآآه يا منيوك مصلي جامد اصل سيدي من زمان كثير ما لمسنيش
  • حمدي (يرفع رأسه): هو من كام يوم لما رحتيله ما عملش حاجة فيكي؟؟ ده طلبك مني وقالي ابعثهالي الليلة
  • مرام: مش عارفة ماله، من فترة بيعمل كل حاجة غير إنه ينيكني حتى زبره مش بيوقف عليا مثل الأول
  • حمدي (يعود للمص): يبقى زعلتيه منك يا فاجرة
  • مرام: آآآآه بالراحة يا منتاك بالراحة
كانت مرام تمتلك جسماً بضاً أبيض، وكانت قبل زواجها من حمدي لها سمعتها السيئة في الحارة، كانت صديقة ساجية، ولكنها لا تطيقها، فهي تعلم أن كثيرون من الشباب كانوا يقيمون معها علاقات هاتفية، حتى حمدي نفسه تزوجها بعد أن كان يحادثها على الهاتف، وكان يعلم ماضيها، ومع ذلك فقد اختارها للزواج، كانت تمتلك جسداً مغرياً، ورغم أنه ليس بهذا القدر من القوة الجنسية، إلا أنه تزوجها لربما لشيء ما غير الحب.

ففي يوم دخلتهم، وكانت هي عذراء، حاول حمدي كثيراً أن يفض بكارتها بزبره الصغير، غير أنه لم يستطع، ولذلك فهي دائماً ما تكيده حين تقول: كويس اللي اصباعك شغال، دلالة على أنه فتحها بإصبعه، لم يكن من الصعب عليه أن يبيعها في لعب القمار، ولم يفكر كثيراً وهو يعرضها على عادل بيه ليشتريها مقابل ديونه، وهي أيضاً كانت سعيدة بهذه الصفقة، فهي في الخفاء كانت تخون حمدي بعد زواجهم، وهو ذاته كان يعلم ذلك، حمدي كان يعلم قدراته، وبنفس الوقت كان يمتلك كل شيء إلا الغيرة، رغم أنه لم يكن هكذا قبل زواجه.

اللوحة التاسعة​

لم تستطع أم حمدي (صفية) النوم في تلك الليلة، مع أنها تعلم أن ساجية في شقة عادل، إلا أنها بقيت تتقلب في سريرها، لم تكن قلقة عليها، فهي تعلم أنها في أأمن مكان، لكنها كانت تفكر في ردة فعلها عندما علمت عن ماضيها وكيف تركت البيت غاضبة، وكيف استقبلها عادل وماذا فعلت هناك، ثم أخذها التفكير إلى منحنى آخر كلياً، بدأت تفكر في إمكانية خضوع ابنتها لعادل، هل سيروضها كما روض أمها؟ هي ليست قلقة على ذلك، بل ربما بدأت تشعر بالغيرة من أن تحل ابنتها الشابة مكانها في حياة هذا الرجل الذي وإن كانت صفية تكبره وتعلم حدودها معه، إلا أنها احبته من داخلها وأحبت اهتمامه ووجوده بحياتها.

  • أم حمدي (لنفسها وهي تتقلب في فراشها): دي حتكون اسعد واحدة بالكون لو سي عادل خذها بحضنه، ياااه... بس انا كبرت ولا إيه؟؟ هو انا ما بقيتش حاجة بحياته؟ معقول بنتك تاخذه منك يا صفية؟؟ بس هو عادل زي اسمه، ده رغم حياته ورغم علاقاته اللي كان يقولي عليها عمره ما هجرني وكان كل فترة يهتم بيا.
بدأت صفية تسرح بتخيلاتها وابنتها في بيت عادل وبين أحضانه، بدأت تتخيلها وهي تتعرى أمامه بجسمها الجميل ومفاتنها المثيرة، وتخيلت عادل وزبه الكبير وهو يقبلها ويمصها من كل جسدها ثم يركبها ويبدأ في نياكتها بقوة وسطوة، كانت تتخيل ذلك وهي تمد يدها بين فخذيها وتنزل كلوتها عن كسها الذي تبلل من التخيلات، تمشي باصبعها بين اشفار كسها حتى تمسك بظرها، ثم تبدأ بشده بقوة:

  • ام حمدي (وهي تستمني): آآآآه يا سيدي نيكني جامد يا فحلي ... آآآآه انا ساجية الحلوة يا نياكي نيكني ونيك عرضي يا سيدي ..
بدأت أم حمدي ترتجف من شهوتها وهي تعصر بظرها بصابعها وتتأوه وهي تتخيل أنها ساجية تحت يدي عادل بيه حتى تفجر ماء كسها وهي تشهق برغبة شديدة حتى هدأت أنفاسها.

  • أم حمدي: ياااه يا ساجية وكبرتي وصرتي تباتي برة البيت على خطوات امك
كانت تلك الليلة غريبة، لم يستطع أحد النوم دون تفكير، حتى ساجية نفسها كانت تتقلب في السرير وهي تفكر بما قرأت في الورقة وما قالته لعادل، وكيف أنها قررت الدخول في حياته والقبول بما في الورقة دون تردد، هل كانت تنتقم من نفسها أم أنها أحبت وجوده المريب في حياتها، أم أن ما رأته من أخيها وزوجته وما سمعته من أمها شجعها أن تدخل هذا العالم الغريب، كانت تفكر وهي تبتسم حيناً وتدخل في وجوم حيناً آخر، عادل أيضاً لم يكن لينام وهو يفكر في هذه الفتاة التي حاول كثيرا ًأن يبعدها عن عالمه، وكيف بمحض الصدفة جاءت بقوة لتطرق الباب.

استيقظ عادل باكراً على غير عادته، كأنه لم يستطع النوم، توجه للمطبخ وبدأ يصنع القهوة الصباحية وهو يدخن سيجارته، سار نحو الصالة ووضع القهوة على الطاولة، واتجه نحو غرفة ساجية وطرق الباب طرقات خفيفة، وعاد إلى مكانه وجلس على الكنبة وهو يضع قدماً على الطاولة ويرتشف قهوته.

مرة وقت قبل أن تفتح ساجية الباب وهي ترتدي البروتيل وتحته بنطال بيجامة، وشعرها يغطي كتفها.

  • ساجية: صباح الخير انت فايق من بدري
  • عادل: خبطت شوية قلت لو صاحية تشربي القهوة معايا
جلست ساجية على الكنبة تقابله، وبدأت ترتشف القهوة وهو ينظر إلى شعرها وإلى كتفيها.

  • ساجية: يااااه قهوتك لزيزة
  • عادل (تجاهل كلامها): حشرب القهوة واخرج، حسيبلك المفتاح، لو حبيتي تفضلي او تخرجي.
  • ساجية (بتودد): هو انا ممكن اسألك سؤال؟
  • عادل: فيه ايه يا ساجية؟
  • ساجية: هو انت عملت مع ماما كده يعني قريتها الأوراق وقالتلك موافقة وحمدي ومرام برضه ؟
  • عادل: انتي غيرهم يا ساجية
  • ساجية: غيرهم ازاي يعني؟
  • عادل (ببعض الضيق): امك كانت تقولي يا سيدي وخدامتك، واخوكي جايلي يبيع شرف مراته بدل ديون القمار، انتي زيهم يعني؟؟؟!!!
  • ساجية (شعرت بضيقه): طيب اسفة انا كنت بسأل بس
تنهد عادل وأكمل شرب قهوته.

  • ساجية: طيب انت بجد عايزني أقول لماما تكون الوصيفة؟
  • عادل (ينظر إليه بحزم): انتي تعودتي أهزر معاكي؟ ايوة بجد وهي حتكون وصيفتك.
تنظر إليه ساجية ثم تنظر للأرض، ويشعر هو بخوفها وترددها:

  • عادل: ما تخافيش اعملي اللي بقولك عليه.
رغم خوفها، إلا أنها كانت تشعر بثقته بنفسه وبما يقول، وكيف تخاف وأمها نفسها عشيقته ونامت تحته مرات كثيرة واعترفت بذلك، بينها وبين نفسها قررت أنها ستعود لتخبرها واللي يحصل يحصل.

  • عادل (وهو ينهض): حقوم اغير واخرج، وانتي خذي راحتك ولما تطلعي سكري الباب وخلي المفتاح معاكي.
  • ساجية: وانت؟
  • عادل: مش مهم انا معايا نسخة من المفتاح، على فكرة ما تقوليش لصفية حاجة عن حمدي ومراته فاهمة؟
  • ساجية: ليه هي مش بتعرف؟
  • عادل (بحزم): زي ما قلتلك.
عادت ساجية ظهيرة ذلك اليوم إلى البيت، كانت أمها تجلس أمام التلفاز تتابع حلقة من حلقات أحد المسلسلات، عندما شاهدتها تدخل من الباب اغلقته وركضت إليها:

  • ام حمدي: حبيبتي انتي قلقتيني عليكي.
دخلت ساجية ولم تكلم أمها بأي كلمة، واكتفت بالصمت ودخلت إلى غرفتها، فتبعتها الأم ووجدتها تخلع ملابسها.

  • ام حمدي: انتي كويسة طيب كلمليني
  • ساجية (بضيق): أيوة كويسة ما تخافيش انتي بس
  • ام حمدي: طيب يا حبيبتي، انا ما كنش قصدي ازعلك، أنتي ....
  • ساجية (تقاطعها): ممكن ما نتكلمش بحاجة
تسكت الأم وتنسحب من الغرفة، فيما تخلع ساجية كل ملابسها باستثناء الستيانة والكلوت، تنظر لنفسها بالمرآة، وتبدأ بالتحسيس على جسدها والافتتان بنفسها وبجمال جسمها، تنظر إلى نفسها في المرأة وتحدق في صورة عينيها في المرآة، وفجأة وكأنه دار في رأسها شيء، تمشي باتجاه الباب وتخرج لامها وهي بالستيانة والكلوت.

  • ساجية (وهي تقف بين أمها والتلفاز): على فكرة انا كنت ببيت عادل بيه بتاعك
  • الأم (تنظر إلهيا وهي تبتستم): عارفة
  • ساجية: يعني ما عندكيش مشكلة اني نمت بشقة راجل لوحدي ؟؟!!
  • الأم: ما تهدي يا بت .. وايه ده انتي حلويتي يا ساجية وكبيرتي وبقيتي عروسة اهو
  • ساجية (تجلس بقربها): انتي عارفة عايز مني إيه؟
  • الأم (وهي تلف يدها على ابنتها وتضمها): هو عايز مصلحتك مهما كان الي عايزه.
  • ساجية (مستغربة): ماما هو انتي بتحبيه لدرجة انه كل حاجة يعملها تكوني موافقة عليها؟
  • الأم (لا تجيب وتحتضن ساجية إليها وهي تتربت على ظهرها العاري بيدها):
  • ساجية (تقرر مصارحة أمها): عارفة انه انا وافقت أكون معاه؟
(تلتزم الأم الصمت وهي تنظر بعيني ساجية بحسرة على نفسها).

  • ساجية (تكمل): وبعد بكرة حيعملي طقوس الخضوع والطاعة كمان
  • الأم (وقد سالت دمعة من عينها تحتضن ابنتها): الف مبروك يا حبيبتي الف مبروك
  • ساجية (باستغراب): انتي بتباركيلي؟ كده عادي يعني
  • الأم: ده انا أكون اسعد واحدة لما تكوني مع حد يسترك ويصونك
  • ساجية (تزيد استغرابها): يسترني ويصوني لا انتي فاهمة الدنيا غلط
  • الأم: اسكتي خلينا نفرح بقى
  • ساجية (وكأنها تتعمد مفاجئتها): وعايزك تكوني وصيفتي كمان.
  • الأم (بفرحة): بجد ؟؟ يا نهار أبيض.
  • ساجية (وقد شعرت ببعض الأرتياح لكنها تحاول اخفائه): انتو عيلة مجنونة بجد
وتقوم إلى غرفتها مظهرة أنها غاضبة ولكنها في داخلها كانت سعيدة بتقبل أمها الأمر وكأنه أمر طبيعي جداً، شلحت الستيانة والكلوت ونامت فوق التخت وهي تحسس على جسدها كله، بدأت من صدرها وبدأت تعصر أثدائها وحلماتها، ونزلت بيدها على بطنها وهي تفكر بعادل، كانت تلمس بطنها بأصابعها حتى وصلت أصابعها إلى كسها، وكأنها في تلك اللحظة تذكرت أنها عذراء، كيف سيحدث بها وهي عذراء، أبعدت يدها عن كسها وبدأت بالتفكير بخوف وتوتر، في هذه الأثناء دخلت الأم لتجد ساجية وهي عارية في سريرها.

  • الأم: ياااه ده انتي فاجرة يا بت، ده عادل بي حيفرح بيكي قوي.
  • ساجية (وكأنها جاءتها من السماء): ماما انتي عارفة اني بنت ؟
  • الأم: انتي ست البنات يا حبيبتي.
  • ساجية: بنت يعني بنت يعني مش مفتوحة افهمي
اقتربت الأم وجلست بجانب ابنتها على السرير، ومدت يدها ووضعها على كس ابنتها وبدأت تلمسه بحنان وهي تقول لها:

  • الأم: ده شرفك حيكون ملك سيدك يا ساجية، ما تخافيش، انتي حتكوني مع سي عادل اسعد واحدة بالدنيا
  • ساجية: بجد يا ماما؟ انتي بجد عايزاني أكون معاه
  • الأم: حكون تطمنت عليكي.
  • الأم (تكمل): واسمعيني علشان حقولك حاجات كثيرة ما تعرفيهاش.
وبدأت الأم تحدث ابنتها كأي أم تحضر ابنتها لليلة دخلتها.

في مكتب عادل، كان حمدي مهموماً ينتظر مقابلته، وفي كل مرة كانت السكرتيرة تبلغه برفض السيد عادل مقابلته لانشغاله، حتى عصرك ذلك اليوم.

  • حمدي: ايه عادل بيه ما فضيش؟ قوليله حمدي عايز يشوفك ضروري.
  • السكرتيرة: ايوة هو فضي من شوية وقلي ادخلك على طول.
دخل حمدي إلى المكتب مطأطأ رأسه لتحية عادل:

  • حمدي: اهلا يا باشا نهارك فل
  • عادل (بجدية): ايه يا حمدي مالك من الصبح تارك شغلك وكل شوية جاي عايز تشوفني فيه إيه؟
  • حمدي (لا زال واقفا): عايزك بكلمتين يا بوس
  • عادل (يقلب بأوراق أمامه): اقعد
يجلس حمدي ويسكت حتى يأذن له عادل بالكلام.

  • عادل: خير فيه إيه ؟
  • حمدي: ياباشا علشان اللي حصل امبارح.
  • عادل (بغضب): انت مجنون ؟؟ ده مكان شغل يا كلب ولا نسيت؟
  • حمدي: اسف حقك عليا بس ..
  • عادل: بس ايه ؟ خايف ولا ايه
  • حمدي: انت عارف يا بيه اصله...
  • عادل: انت نسيت انت تبع مين الظاهر، او نسيت أني أنا ايه يا حمدي، شكلك عايز تربية من جديد.
  • حمدي (بخضوع): اللي تشوفه يا سيدي
  • عادل: الليلة تجيني انت والكلبة اللي معاك عايزكم.
  • حمدي (ينهض مطأطئاً رأسه ويمشي للخلف): أوامرك يا باشا حاضر.
  • عادل (بحزم): روح على شغلك دلوقتي يلا
غادر حمدي غرفة المكتب، فيما أكمل عادل عمله وكأن شيئاً لم يكن.

في المساء، عاد عادل إلى شقته، ليجد حمدي ومرام يقفون بانتظاره على باب الشقة، فتح الباب ودخل وكانوا يمشون خلفه.

  • عادل: ايه يا عرص انت وهي مالكم مقلوبة وجوهكم.
وبنما جلس عادل على الكنبة سارعت مرام إلى خلع حذائه وجوربه، فيما وقف حمدي أمامه ورأسه في الأرض.

  • عادل (موجهاً حديثه لحمدي): إيه يا حمدي؟ مالك من وقت ما شفت ساجية وشافتك وانت مقلوبة خلقتك؟
  • حمدي (مبرراً): اصل يا سيدي ساجية أول مرة تشوفنا كده وهي ما تعرفش حاجة وانت ..
  • عادل (غاضبا): أنا ايه يا كلب؟؟ وريتها اخوها على حقيقته؟ ولا وريتها الشرموطة مراته؟ انتو خجلانين من نفسكم ولا إيه ؟ خايفين من حقيقتكم يا كلاب؟ انتو ناسيين انتو ملك مين يا عرصة منك ليها..
  • حمدي (ومرام خائفة تجلس على رجليها أمام عادل): ابدا يا سيدنا وسيد الناس، بس أصله.
  • عادل (بغضب وعيونه كأن بها شرر): اقلعوا يا كلاب
كانت مرام ترتدي بلوز وفيزون ضيق، وحمدي يرتدي بنطال جينز وتي شيرت، وما أن سمعوا كلام عادل، حتى تعرى الاثنان بسرعة أمامه.

  • عادل: اركعي على الأرض يا كلبة وانت اركبها ونيكها يا عرص
جلست على رجليها على الأرض وكان حمدي بزبه الصغير فوقها، يحاول أن يفرك نفسه بها لعل زبه يكبر.

  • عادل (يضحك): هههه مش عارف تركبها يا منتاك وجاي تقولي اصل وفصل، وانتي يا منتاكة لولا انك كلبة تحت رجلي كنتي حتحسي بيوم انك مرة ؟؟ ايه يا حمدي انت بقيت راجل ولا ايه يا كلب؟
  • حمدي: حقك علينا يا سيدنا انا ما كنش قصدي
  • عادل: اخرس يا كلب ده انتو عايزين تربية من جديد يا زبالة
ينهض ويدخل غرفته ويعود وهو يحمل سوطاً اسوداً، لمجرد النظر إليه تشعر بألمه.

  • عادل (يرفع السوط عاليا): على الأرض منك ليها يا كلاب.
ينام حمدي وبجانبه مرام على الأرض على بطنيهمها، وينزل عادل بالسوط علىهمها، تشعر مرام بلسعة السوط على طيزها المليئة، وعادل يصرخ من ألم وجع السوط على طيزه المشعرة، يستجديان الرحمة من سيدهما الذي يجلدهما بمتعة حتى يكتفي ويجلس على الكنبة وهو ينظر إليهما يتلويان على الأرض.

  • عادل: ما ترضع لبوتك يا شرموط.
يدير حمدي وجهه نحو مرام ويبدأ برضاعة بزها وهي تتأوه من شهوتها خاصة بعد أن هاجت من ضرب وجلد سيدها لها.

  • مرام: اااااه يا سيدي تعال انت ارضعني ده شرموط مش بيعرف
  • حمدي: امممممممممم
  • مرام: آآآآه بترجاك يا سيدي تعال ارحمني
  • عادل: ارضعها يا زبالة يا واطي
  • حمدي: حاضر يا سيدي مممممممممممم
  • مرام: آآآه يا سيدي ارحمني بزبك ونياكتك
يرفع عادل السوط عاليا ًوينزل به على طيز مرام التي تبدأ شهوتها تعلو وتعلو وهو يجلدها وحمدي يرضع بزها بنهم، حتى تبدأ بالتلوي على الأرضي وتتفجر ليغرق كسها برجفة قوية، تهمد بعدها على الأرض وهي تتأوه وتتغنج.

يجلس عادل على الكنبة والسوط بيده، فيما تبقى مرام تتلوى على الأرض بشهوتها ويزحف حمدي عند قدم عادل.

  • حمدي: وحياتي يا عادل باشا تطمن قلوبنا احنا غلطنا بس غصب عننا.
  • عادل (ببعض الهدوء): خايف انه اختك شافتك عندي يا حمدي؟
  • حمدي: دي ما تعرفش حاجة ومالهاش في اللي احنا فيه يا بيه
  • عادل: خايف يعني
  • عادل (لمرام): وانتي كمان خايفة ؟
  • مرام ( وهي تتلوى): بخاف أي حاجة تبعدنا عنك يا سيدي
  • حمدي: ايوة يا سيدي خايفين لكدة وهي ممكن تفحضنا عند ماما وتقول لأي حد.
  • عادل: ما تخافوش يا شرموط منك ليها.. ويلا قومي اعملي قهوة لسيدك يا كلبة وانت يا عرص عايزك بكلمتين.
تغادر مرام متثاقلة إلى المطبخ وهي تتلوى بدلع، فيما يقترب حمدي من قدم عادل.

  • حمدي: أوامرك يا سيدي
  • عادل: ما تخافش انت ومرام من ساجية، الموضوع خالص عندي، بس عايزك الفترة الجاية تفتح عينيك كويس على مرام ومش عايز مشاكل نسوان بينها وبين ساجية فاهم
  • حمدي: فاهم يا سيدي فاهم بس انت عارف مش بيطيقو بعض
  • عادل: سمعت اللي قلته، ومش عايز كلام زيادة، وحتى لو مش بيطيقو بعض انا عايز مرام تكون تحت رجلين ساجية الفترة دي.
  • حمدي (بدهشة): أوامرك يا باشا.
بقي حمدي تحت قدمي عادل، ودخلت مرام تحمل قهوته، فأومأ لهما بالجلوس بعيداً عنه، وأمسك هاتفه وبدأ يرسل رسالة:

  • عادل (رسالة): عاملة إيه؟ طمنيني مشي يومك ازاي؟
  • ساجية (ترد برسالة): ما سألتش طول اليوم عليا
  • عادل (رسالة): ده جوابك؟؟
  • ساجية (ترد برسالة بنوع من الدلع): ايوة يعني ما يطلعليش تسأل عليا
  • عادل (رسالة): مش ضروري اسأل طالما دايما تحت عيني
  • ساجية(رسالة): مش حغلبك بالكلام، على فكرة ماما كانت مبسوطة؟
  • عادل (رسالة): علشان توثقي بكلامي مرة ثانية
  • ساجية(رسالة): واثقة بكلامك بس كنت خايفة
  • عادل (رسالة): تعلمي دايما ما تخافيش من حاجة وانتي معايا، انتبهي لنفسك لحد ما يجي يومك.
  • ساجية (رسالة): مش حتكلمني ثاني
لم يصلها رد من عادل، لكنها كانت سعيدة بهذه المحادثة الصغيرة.

كانت أم حمدي تجلس قربها وتنظر إليها وهي تسمك الهاتف، ومن داخلها كانت تعلم أنها تراسل عادل، كانت تنظر إليها بشيء من الغيرة والحسد، لكنه حسد أبيض من أم لابنتها.

اللوحة العاشرة​

صبيحة اليوم التالي، وهو يوم طقوس الطاعة والخضوع، رن جرس باب أم حمدي، وحين فتحت الباب كانت أمامها مرام وهي ترتدي كعادتها حين تخرج، جينزاً ضيقاً يكسم تفاصيل جسدها، وقميصاً وتغطي رأسها بغطاء يكشف شعرها.

  • ام حمدي: أهلا يا مرام اهلا يا بنتي
  • مرام: صباح الخير يا خالتي ازيك عاملة ايه
  • ام حمدي: بخير يا حبيبتي تفضلي ده انتي نورتينا
تدخل مرام وتغلق أم حمدي الباب خلفها وتأتي مرحبة:

  • ام حمدي: اقعدي يا حبيبتي اقعدي انتي حتفطري معانا
  • مرام (بخبث): يا ريت أقدر يا خالتي، انا كنت بمشوار قريب عند صاحبتي وفطرت معاها وقلت اجي اشوفك واشوف ساجية اصلكم وحشتوني
  • أم حمدي: يا اهلا وسهلا، ساجية لسه نايمة بس حعمل القهوة يبقى واصحيها نشربها مع بعض.
  • مرام (بدهاء): نايمة لحد دلوقتي، طيب اعملي القهوة انتي وانا حدخل اصحيها.
دخلت مرام إلى غرفة ساجية دون حتى أن تطرق الباب، لتجدها تجلس في سريرها وهي مستيقظة، كانت ساجية في سريرها وعليها بيجامة صيفية وردية اللون، وشعرها غير مرتب من النوم وعيونها منتفخة وكأنها لم تنم إلا لحظات فقط، وحين دخلت عليها مرام لملمت ساجية نفسها تحت الغطاء وقد تفاجأت بدخولها:

  • مرام: صباح الخير يا عروسة ده انتي صاحية أهو.
  • ساجية (بضيق): اهلا يا مرام إيه اللي حذفك علينا بدري كده
  • مرام: مش تقولي تفضلي أول
  • ساجية: ايه يا مرام وراكي إيه انتي عارفة زي ما انا عارفة انك مش جاية كده شوق ومحبة
  • مرام (تجلس على طرف السرير بجانبها): انا جاية اكلمك
  • ساجية (تنهض من السرير وتتجه للمرآه وتبدأ ترتيب شعرها): تكلمي فيه ايه
  • مرام (بنظرات خبيثة لها): انتي فاهمة وانا فاهمة يا ساجية خلينا ننتكلم بصراحة شوية
  • ساجية (ملتفتة لها): فاهمة وعارفة وخلاص كل حاجة وضحت يا مرام عايزة إيه ثاني.
  • مرام: طيب اسمعيني الأول
  • ساجية: اسمعك ليه وعلشان إيه، انا مش فارق معايا أي حاجة تخصك
  • مرام: لا يا ساجية لازم تسمعيني، وانا عارفة انك مش طايقاني من قبل ما اتجوز اخوكي، بس حطي كل ده على جنب ولازم تسمعيني
  • ساجية: عايزة تقولي إيه ؟؟ انكم زبالة ؟ عرفت
  • مرام (تبدأ بتثميل دور الضحية): حقك تقولي اكثر من كده يا ساجية، بس انا ماليش ذنب اني حبيت اخوكي وتجوزته وطلع ....
  • ساجية (وكأنها فهمت أسلوبها): طلع ولا ما طلعش مش بهمني يا مرام، ولو جاية تحاولي تبيضي صفحتك وتلومي غيرك ما تتعبيش نفسك.
تدخل الأم وتنادي عليهن لشرب القهوة، فتقول لها ساجية:

  • ساجية: معلش يا ماما جيبيها هنا
  • مرام: أيوة يا خالتي اصلي بيني وبين ساجية كلام بنات كده هههه
  • ام حمدي: **** يخليكم ويسعدكم يا بنات
تحضر لهم القهوة وتغادر الغرفة.

  • ساجية (موجهة كلامها بشدة لمرام): عايزة ايه يا مرام ايه آخرك بالحوار اللي جاية تقوليه.
  • مرام: اسمعيني انتي بس وحفهمك
  • ساجية: اديني بسمعك
  • مرام: انا من وقت ما شفتينا ببيت عادل وانا مش عارفة انام، ولقيت الحل بس اني اكلمك، وافهمك
  • ساجية: تمام وايه ثاني
  • مرام: انا مش بقول اني ماليش ذنب باللي بيحصل، بس عايزك تعرفي انه اللي وصلنا لكده حمدي اخوكي، بس
  • ساجية (تقاطعها): مرام لو عايزة تكملي كده يبقى كفاية وقومي روحي، ولو حابة تتكلمي بدون حوارات وكذب وتلفيق يبقى بسمعك
  • مرام: تمام يبقى نتكلم على بياض يا ساجية
  • ساجية: يا ريت علشان بديت ازهق منك
  • مرام (بلهجة خبيثة): صحيح هو انتي كنتي بتعملي بشقته ايه ليلتها
  • ساجية: خلصي قهوتك وروحي يا وسخة لانك واحدة مملة ومقرفة
  • مرام (ببرود): ايه هو انا زعلتك بحاجة، انا بسألك بس لاني استغربت بجد انك تكوني تعرفي عادل بيه لتكوني جاية شقته بالليل
  • ساجية (تردها لها): وانا استغربت بجد لما لقيتك زي ممسحة أرض تحت رجليه عريانة وبزازك ترط قدامك وانتي ماشية تقوليله يا سيدي والنطع جوزك ورا طيازك المنتاكة راكض لسيده
  • ساجية (تكمل): لو عندك حاجة مفيدة قوليها ما عندكيش تقومي من قدامي مش عايزة اضيع وقتي بتفاهتك
  • مرام: على فكرة اخوكي شرموط بنتاك وانا كنت متحملة ده و
  • ساجية: جوزك ولو زي ما بتقولي فده حصل بعد ما تجوزك انتي
  • مرام: لا يا ساجية، من قبل ما يتجوزني، وانا اكتشفت ده متأخر، وما عرفتش أعمل ايه وكان عليه ديون وكثيرة ولناس شر وكان حيأجرني ....
  • ساجية: ما تطلعي من كل حواراتك يا مرام وتقولي عايزة إليه
  • مرام: تمام، انا جاية اعرف انتي عايزة إيه؟
  • ساجية: انا ؟؟ انا مش عايزة حاجة ولما اعوز حاجة مش حتكون منك انتي
  • مرام: انتي فاهمة قصدي إيه؟ عايزة تفضحيني انا وحمدي ؟ ولا عايزة حاجة مقابل سكوتك
  • ساجية (تضحك): افضحك إيه يا واطية انا مش شايفاكي أساسا
  • مرام: طيب يومهها انتي فضلتي عند عادل بيه، يا ترى انبسطتي ولا عايزة اكلمه افتحلك خط معاه ؟ اصله بيسمع كلامي وما يرفضليش طلب
  • ساجية (وقد أغضبها ما قالته): اخرسي يا واطية يا رخيصة، وقومي اطلعي برة واحدة منتاكة
تنهض مرام وتمشي نحو باب الغرفة وهي تنظر لساجية ونظراتها مليئة بالخبث والكراهية المبطنة، تمسك مقبض الباب بيدها وتخاطب ساجية بخبث:

  • مرام: على فكرة عادل بيه مش بيقبل أي مرة؟ ليه نوعه الخاص اللي انتي عايزالك سنين لحد ما توصليله .. باي
  • ساجية: بستين داهية
تقابلها أم حمدي عند الباب:

  • أم حمدي (مستغربة): رايحة فين استني تغدي معانا
  • مرام (بعنجهية): مش عايزة اتغدى عايزة الحق اروح قبل ما ابنك يرجع من شغله.
تغلق أم حمدي الباب خلف مرام وتدخل إلى ساجية:

  • أم حمدي: إيه مالها انتي زعلتيها زي عوايدك
  • ساجية: تغور بستين داهية
  • ام حمدي (والبسمة على وجهها): طيب اشربي القهوة وكمليها على ما احضر نفسي علشان حجهزك لليلتك
  • ساجية: تجهزيني ؟؟
  • ام حمدي: ايوة، ليه هو انتي كنتي فاكرة حتروحي ليلتك كده، ولا ناسية اني وصيفتك؟
  • ساجية (تسرح شعرها بيدها): وصيفة ايه انتي بياكل معاكي الكلام ده هي كده كده ليلة سخنة يأخذ اللي هو عايزه وخلاص
  • أم حمدي (تضحك على ساجية): تكوني هطلة لو افتكرتي عادل بيه كده، يلا اخلصي وقومي انا جهزت الحمام ومستنياكي
كانت ساجية تعلم أن هناك طقوساً غريبة لم تعشها يوماً، توقعت ذلك، لكنها كانت تحاول أن تستدرج أمها وإشعارها بأنها لا تعلم شيئاً من هذا العالم الذي عاشته أمها قبلها، كانت تريد منها أن تشعر بأنها ضحية شرمطتها القديمة.

خرجت مرام من البناية التي بها بيت أم حمدي، لكنها لم تعد لبيتها، بل مشت مربعاً سكنياً واحداً لتصل إلى بناية قريبة بها بيت أهلها، طرقت الباب ودخلت وهي تحضن أمها:

  • مرام: حبيبتي يا ماما ازيك طمنيني عنك
  • أم مرام: أهلا يا مرام نورتي يا حبيبتي ادخلي اخلي عاملة ايه وفين جوزك ولا مش جاي معاكي
  • مرام (وهي تجلس): لا انا كنت قريبة جيت أشوفكم شوية قبل ما اطلع، اومال نهاية فين ولا لسه نايمة؟؟
  • أم مرام: ههههه انتي يعني مش عارفة اختك صاحية طول الليل ونايمة لحد الظهر
  • مرام: هههه حقوم افوقها غصب عنها عايزة اشوفها
  • ام مرام: يخليكم لبعض يا بنتي، قومي شوفيها واقعدي معاها لحد ما ارجعلكم أصلي عندي مراجعة للدكتور دلوقتي وما تروحوش غير لما ارجع
  • مرام: لا براحتك يا حبيبتي بالسلامة انا حفوق نهاية
نهاية هي الأخت الأصغر لمرام، تصغرها بسنتين فقط، طويلة وخشنة بعض الشيء تختلف عن اختها، يقولون لها دائما أنها (طالعة لابوها)، حتى أنها حنطية مائلة للسمار، ونهداها صغيرين وصوتها قريب لصوت الشباب، والشعر عادة ما يغطي كل جسمها حتى ظهرها، فهي هرموناتها غالبة على الذكورة أكثر من الأنوثة، كانت بعمر الخامسة والعشرين تقريبا، لها مغامراتها ولكنها ذكية كأختها فلا أحد يعلم عنها شيئاً.

دخلت مرام إلى غرفة نهاية والتي كانت بتختها تغط بنوم عميق تنام على بطنها وقد انكشف الغطاء عنها ليظهر فخذاها وطيزها الكبيرة يغطيها كلوت أبيض عادي، تضربها مرام بيدها على طيزها وتداعبها لتستيقظ

  • نهاية: اييييه فيه اييه عايزة انام يا ماما...
  • مرام: قومي يلا يا وسخة عايزاكي
  • نهاية (تفتح جزءاً من عيونها وترفع رأسها قليلاً): مرام ايه عايزة ايه بوقت امك ده
  • مرام: قومي يا شرموطة عايزاكي قبل ما ترجع امك
  • نهاية (وهي تنهض قليلا وترتكي على تختها وقد بان نص صدرها من باقة قميص نومها القطني القصير): مالك فيه ايه وامك راحت فين
  • مرام (تجلس على مقعد بجانب تختها وبجدية): قومي اسمعيني وركزي معايا قبل ما امك ترجع وما نعرفش نتكلم.
  • نهاية (تشعر بجديتها): مالك يا مرام فيه ايه
  • مرام: انتي شابكة مع مين الأيام دي
  • نهاية (تشعر ببعض التوتر): ليه فيه ايه .. حصل حاجة؟؟
  • مرام: ما تخافيش قوليلي شابكة مع مين
  • نهاية (بتردد): ما فيش يعني كده شوية بتسلى بالتلفون مش مع حد محدد
  • مرام (تقترب منها بأهمية): طيب اسمعي عايزاكي تخلصي من أي حد ماشية معاه او شابكة معاه الفترة دي حتى لو بالتلفون، وتسمعي اللي بقولك عليه وتعمليه بالضبط
  • نهاية (بتوتر): مالك يا مرام خوفتيني هو حصل حاجة
  • مرام (تطمئنها): ما تخافيش يا واطية، بس عايزة اخليكي تعيشي النعيم مش تبقي تتشاكلي مع اللي يسوى واللي ما يسوى
  • نهاية (وكأنها بدأت تفهم): ايه حوار ده ولا ايه احكيلي احكيلي
وتبدأ مرام ترسم لنهاية خطتها القادمة، وهي تستمع لها بكل جدية، كانت نهاية ذات الشعر القصير القريبة من الأولاد في ملامحها وحتى في تصرفاتها، فتاة سيئة السلوك كأختها، تضج حياتها بالعلاقات والحوارات مع شباب ورجال، تصطادهم بالعادة بالهاتف وعن طريق الإنترنت، لديها هوسها في ممارسة الجنس عبر الهاتف والإنترنت، ولكنها حريصة دائماً أن تظل المسيطرة في أي علاقة تدخلها، فلا تُخبر أحداً مهما وصلت علاقتها معه باسمها الحقيقي أو بمكان سكنها أو أي شيء يخصها، لم ير أحد ممن تعاملت معهم صورتها أو شكلها، وفي الواقع، فهي بعيدة عن أي علاقات سوى مع حبيبها السابق صبحي والذي كانت تخرج معه كثيراً وكانت تعطيه كل شيء، كانت تحبه وكان هو يتسلى بها، وابتعد عنها بعد أن ضاجعها بطيزها وكانت المرة الأولى التي تنتاك بها عندما كان عمرها 22 سنة، حين أخذها صبحي إلى بيتهم ليلاً مستغلاً غياب والديه في العزبة، وقضى معها ليلة خرافية انتهت به وهو يدخل زبه العريض في خرمها من الخلف، كانت تلك المرة الأولى، لذا بقيت طيزها تنزف الدم ليومين من شدة ما فعله بها، وبعد فترة ملّ منها وذهب في طريقه لتبقى هي في حياتها تصطاد رجالاً وشباباً تمارس شهوتها على حسابهم ومن خلالهم.

في هذا الوقت، وعلى بعد مربع سكني واحد، كانت أم حمدي قد جهزت الحمام وتنتظر ساجية التي كانت في غرفتها ترسل إلى سيدها الجديد:

  • ساجية (رسالة): صباح الخير حبيبي انت لسه نايم
  • عادل (رسالة): صباح الخير، لا صاحي من بدري ازيك عاملة ايه؟
  • ساجية (رسالة): كويسة، انت عامل ايه؟
  • عادل (رسالة): بالمناسبة الليلة لحد المغرب بينتهي وقت تفكيرك ويبقى قدامك القرار
  • ساجية (رسالة): ما تغيرش حاجة على قراري على فكرة، وماما عمالها بتناديني عايزة تجهزني لليلة
  • عادل (رسالة): تجهزك ايه، هي صفية مجنونة ولا تجننت، قوليلها كل حاجة تتم في بيتي ما تقعدش تفتي من روحها.
  • ساجية (رسالة): يعني ما سيبهاش تعمل حاجة؟؟
  • عادل (يتصل): ألو
  • ساجية: ايوة معاك يا عمري ازيك
  • عادل (بعصبية): تقوليلها بلاش تفتي من دماغها، ما تعملش حاجة ولا تسمعي كلامها طول ما انتي برة بيتي، لما ابعثلكم عربية الليلة وتيجو يحصل كل شيء عندي فاهمة
  • ساجية: فاهمة أيوة فاهمة خلاص تحت أمرك بس اهدى انت
  • عادل: تيجي بس بثياب خروجك بس
  • ساجية: حاضر يا عمري، بعدين عربية ايه احنا نيجي لوحدنا
  • عادل: لا اسمعي الكلام حتيجي العربية وتاخذك انتي وصفية قريب الستة مسا
  • ساجية: حاضر
  • عادل: عجبتني حبيبي وعمري، بس يا ترى حتفضلي تقوليهم بعد الطقوس ههه يلا سلام دلوقتتي وانتبهي لروحك وما تتأخروش عن المغربية
  • ساجية: حاضر يا عمري مع السلامة
وتركض ساجية نحو الباب تستدرك أمها:

  • ساجية: ماما .. ماما انتي بتعملي ايه، اتصل عادل وقال ما تعملوش حاجة غير لما نروح
  • أم حمدي: هو قالك كده؟
  • ساجية: ايوة وتعصب قوي لما قلتله إنك عايزة تجهزيني
  • أم حمدي (بتوتر): كويس ما عملتلك حاجة ده كان يرميني من سطح البيت
وتضحكان سوية وتغادران إلى غرفة الصالة، كانت ساجية سعيدة من داخلها بتقبل أمها لفكرة أن تكون مع عادل، وكانت خائفة أيضاً من هذا العالم المجهول الذي تركض إليه، نسيت غضبها على أمها بأنها شرموطة عادل، فهذا الشخص قد سلبها حتى غضبها على أي شخص في حياتها حتى غضبها على حمدي شقيقها وهو في حالة الذل أمامه.

جلست ساجية قليلاً مع أمها تتبادلان الضحكات والحديث، كانت هذه المرة الأولى التي تعلم فيها ساجية أن أمها قد تكون مثل صديقتها، وينكسر حاجز الخوف لديها من الحديث معها بأي شيء، وعندما وصلت لهذه الفكرة تذكرت صديقتها فاطمة، وفجأة استأذنت أمها لتتركها وتدخل إلى غرفتها وتمسك هاتفها وتتصل بفاطمة.

  • يرن الهاتف حتى فتح الخط من طرف فاطمة.
  • ساجية: ألو فاطمة عاملة ايه يا بت
  • فاطمة (وفي الخلفية صوت بكاء أطفالها وصراخهم): ايوة اهلا يا ساجية ازيك وحشتيني
  • ساجية: حبيبتي وانا كمان، اسمعي انتي عندك حاجة ولا مشغولة.
  • فاطمة: (لأبنهائها: ما تخرس يا ابن الكلب علشان اكلم خالتك): ايوة لا مش مشغولة بس أولاد الكلب دول جننوني.
  • ساجية (تضحك): طيب اسمعي روحي شوية اوضتك عايزة اكلمك
  • فاطمة (توجه الحديث لابنها الأكبر): خلي بالك منهم يا سيد على ما كلم خالتك باوضتي، ايوة يا حبيبتي وحشتيني عاملة ايه وازاي من اخر مرة مختفية كده هو صحيح حصل ايه؟
  • ساجية: اهدي عليا شوية يا فاطمة، وحصل إيه بايه؟
  • فاطمة: الراجل اللي كان بلاحقك
  • ساجية: لا خلاص انا كنت فاهمة غلط وما كانش حاجة ده واحد مجنون راح بحاله
  • فاطمة: انتبهي يا حبيبتي أولاد الحرام كثروا اليومين دول
  • ساجية: ما تخافيش ، المهم اسمعيني، الاقي عندك للسر مطرح؟
  • فاطمة: لو ما كنش عند صحبتك حيكون فين يا وحشة
  • ساجية: طيب... بقولك ايه يا فاطمة انا عايزة اسألك حاجة ومش عايزة تريقة
  • فاطمة: فيه ايه يا ساجية تكلمي يا حبيبتي
  • ساجية: شوفي هو انا عارفة وقارية كثير وشايفة كثير، بس حبيت اسألك لانك مجربة ..
  • فاطمة: مجربة ايه ما تقولي عايزة ايه وبلاش حوارات يا بنتي
  • ساجية (بتوتر): هو الدخلة بتوجع يا فاطمة يعني اول مرة تحصل ازاي؟؟!!
  • فاطمة (تضحك ملئ فمها): يا بنت المجنونة.. هههههه... وبتسألي ليه هو فيه حاجة جاية ما عرفهاش؟
  • ساجية (بتشدد): ما تجاوبي من غير اسئلتك دي ما تكونيش حشرية بعدين لو فيه حاجة انا كنت حقولك بس هو طلع بدماغي وحبيت اعرف منك
  • فاطمة: مممممم طيب شوية اسكر الباب واقولك
  • فاطمة: شوفي يا بنتي هي أولها وجع واخرها لوع ههههه
  • ساجية: بلاش هزار بجد انا حابة اعرف منك
  • فاطمة: طيب طيب عايزة تعرفي ايه؟
  • ساجية: يعني هو لما يدخل زبه في الكس بيوجع قوي؟
  • فاطمة (وقد اخذت دور الخبيرة): لا شوفي حقولك، هي أول حاجة لازم يكون فيه لعب وشوية خجل وهزار منه ودلع وولع قبل ما يفتحك، علشان الحاجات دي بتخلي الموضوع اسهل بكثير.
  • ساجية: يعني إيه اسهل بكثير
  • فاطمة: الحاجات دي بتخلي كسك يبقى رطب ومبلول وده بخفف دخلته
  • ساجية: طيب والدم بينزل انا شفت فيديو كده كان دمها معبي زبه اول ما دخله
  • فاطمة: لا دي مش حاجة يعني اول ما يدخل زبه ويفتحك تبقى فيه شوية ددمم ما تحسيش فيهم على راس زبره، ما تحسيش غير كانه نخزة دبوس وبعدها ولا حاجة
  • ساجية: احساسه ايه بالكس يا فاطمة احكيلي
  • فاطمة: هههه نفسي اعرف بتسألي ليه يا بنت المجنونة
  • ساجية: بلاش غلاسة وجاوبيني
  • فاطمة: اقولك حاجة، يعني هو انتي بتكوني حاسة بوجع جميل ولذة جميلة وحاجة بتحكك من جوا بتخليكي طايرة بالسما، ويا لهوي وقت ما يعبيكي بلبنه تحسيه سخن نار لذيذ وهو يدفق جواكي
  • ساجية: ياااه وتكوني حاسة بده
  • فاطمة: ايوة يا بنتي أي حاجة تحسيها جواكي حتى لو نبضة صغيرة بزبه تحسيها
  • ساجية: وايه كمان احكيلي
  • فاطمة: والشوووقة وقت ما ترجفي وتجيبي آخرك تحسي كده برعشة وقشعريرة لذيذة بكل جسمك وتحسي مش عارفة اقولك ايه تحسي خيال خياااال بجد
  • ساجية: ياااه وانتي عايشة كل ده ومش بتقولي يا كلبة
  • فاطمة (تضحك): ما هو علشان كل ده بقيت كل سنة احبل بواحد يخرب بيت العيال والخلفة
  • ساجية: طيب صحيح هو يعني لو الواحدة انتاكت وانفتحت حتحبل كده
  • فاطمة: ايووووه ده انتي داخلة على ثقيل كده، ايه عايزة تروحي في السكة دي
  • ساجية: ييييه عليكي انا بسأل بس لا سكة ولا غيره
  • فاطمة: لا شوفي هو في حاجات ممكن تخلي البنت تنتاك بدون حبل، يعني ممكن هو يحط واقي على زبه او يكب برا او ممكن البنت تأخذ حبة كده، يعني حاجات كثيرة
  • ساجية: ده انتي موسوعة على كده
  • فاطمة (تضحك): بس قوليلي انتي بجد بتسألي ليه
  • ساجية: ما فيش يا بنتي بس خطرلي الموضوع وحبيت اعرف مش اكثر
  • فاطمة (بدهاء): يعني ما فيش حاجة هنا وهنا عايزة تعمليها
  • ساجية: لا صدقيني ما فيش حاجة هي أسئلة بس
  • فاطمة (بجدية): ساجية، انا زي اختك وبقولهالك، حرصي على روحك ما تجريش ورا وهم وتخسري نفسك فاهمة
  • ساجية (تطمئنها): ما تخافيش بجد ما فيش حاجة، وحشوفك قريب انا اشتقت اقعد معاكي بجد.
تنتهي المكالمة وتعود ساجية لأمها لتبدأ بالتجهز لطقوس طاعتها.

اللوحة الحادية عشر​

قاربت الساعة من السادسة مساءً، وكانت ساجية تتجهز أمام المرآه، تتأكد من وضعها للميك أب، وتقوم بعمل بعض التفاصيل رموشها عينيها، تنظر إلى لبسها وهندامها، اختارت أن تلبس العباءة السوداء الملفوفة التي رآها بها عادل للمرة الأولى عند بيت حمدي، كانت مهتمة بأن ترتدي تحتها قميص نوم شفاف أحمر كانت اشترته فيما مضى حين كانت مخطوبة لممدوح، جاءت صفية لتستعجلها، حين جاءتها رسالة من عادل على هاتفها تنبئها بأن العربية تقف أمام بيتهم.

  • ساجية: يلا يا ماما العربية وصلت
  • أم حمدي: انا جاهزة يا حبيبتي يلا بينا.
نزلت ساجية وامها لتجدان عربية فاخرة سوداء يقودها سائق امام بيتهم، كان السائق يشير لهم، فصعدت هي وأمها وجلسوا في المقعد الخلفي، بدأت العربية تسير ولكن في طريق آخر مختلف بعيداً عن المنطقة التي فيها البناية التي يسكنها عادل وحمدي.

  • أم حمدي (للسائق): انت رايح فين يا ابني.
  • السائق (مصطفى): حوصلكم يا خالتي حسب أوامر عادل بيه
  • أم حمدي: توصلنا فين انت رايح فينا برة المدينة
  • السائق (ينظر بمرآة المنتصف وهو يبتسم): ما تخافيش يا خالتي حوصلكم حسب أوامر البيه احنا شوية وواصلين وهو بانتظاركم.
عبرت العربية شوارع كثيرة حتى خرجت من حدود المدينة، وبدأت تأخذ طريق الريف، حتى وصلت إلى منطقة تشبه العزبة، بيوت متناثرة هنا وهناك ريفية، وفلل فاخرة تحيطها جدران عالية، إلى أن وصلت العربية إلى بوابة حديدية كبيرة لإحدى الفلل، فتحت البوابة من قبل أحد العاملين، ودخلت العربية بطريق تحيطه الأشجار حتى وصلت إلى بوابة إحدى الفلل الفاخرة.

  • السائق: تفضلوا احنا وصلنا كده وعادل بيه بانتظاركم
نزلت أم حمدي وابنتها ساجية من السيارة وهما تستغربان المكان، فكل واحدة منهما كانت تتخيل أن الطقوس ستكون في شقة عادل بيه، طرقت باب الفيلا، ففتحت لها مستخدمة أجنبية، ودخلت هي وابنتها ليستقبلهم عادل ويمسك أم حمدي من رأسها ويشده ويضع قبلة على جبينها وكذلك الأمر فعل مع ساجية.

  • عادل: أهلا يا صفية أهلا يا ساجية تعالوا
واخذهم إلى صالة كبيرة فاخرة.

  • عادل: اقعدوا اتريحو من الطريق
جلست صفية وساجية التي استغربت قبلة الجبين هذه، شعرت بقوته وهو يقبلها على جبينها، لم تشعر بأنها قبلة عادية.

أشار عادل للمستخدمة فجاءت تحمل العصير.

  • عادل (موجها كلامه لساجية): شايف إنك خدتي قرارك.
  • ساجية (تنظر خلسة لأمها ثم لعادل): من وقتها خذت القرار يا عمري
تبتسم صفية قبل أن يوجه لها عادل كلامه

  • عادل: وانتي يا صفية رأيك إيه؟
  • صفية: اللي تشوفه يا سيدي، ده شرف لينا يا عادل بيه
  • عادل: عارفة شغلك؟
  • صفية: ايوة يا سيدي، بس...
  • عادل: بس ايه يا صفية
  • صفية (بتوسل): لو مش حتتضايق ممكن تسمحلي أقول حاجة
  • عادل: قولي عايزة ايه يا صفية
  • صفية (وهي تنظر بذل لساجية وله): مش حتطلعني برة حياتك يا سيدي ؟!
  • عادل (يبتسم وهو يشدها من رأسها بيده مداعباً): ما تخافيش يا كلبة انتي ليكي معزتك عند سيدك ولا ناسية انتي ايه بالنسبة إلي
تنظر ساجية لامها وتكاد تتفجر من داخلها لكنها تكتم ذلك في صدرها.

  • عادل (يستدرك الكلام): تقومي تجهزي ستك زي ما بتعرفي يلا
  • صفية: حاضر يا سيدي، (وتوجه كلامها لساجية): تفضلي يا ستي
  • ساجية: ستي ايه يا ماما مالك
  • صفية: لا يا ستي، ماما انتهت، انتي من اللحظة دي ستي وانا خدامتك.. صح يا سيدي؟؟!
  • عادل (وهو يشعل سيجارته ويبتسم لها): شاطرة يا صفية شاطرة، يلا إنجزي (وينظر لساعته)، حيكون معاكي ساعتين قبل ما تسلميني ستك.
  • صفية: حاضر يا سيدي، بس نروح منين.
  • عادل (مخاطباً المستخدمة): وصليهم يا كيث.
أوصلتهم المستخدمة إلى داخل الفيلا، ودلتهم على أحد الأبواب ثم غادرت، فتحت صفية الباب ودخلت هي وساجية، كان حماماً كبيراً، به كل شيء، بانيو وجاكوزي ومغاسل وكل شيء لم تره هي وأمها قبل ذلك إلا بالتلفاز.

  • صفية: ياااه يا ستي إيه الفخامة دي
  • ساجية: ماما كفاية تقوليلي يا ستي انتي عايشة الدور ولا إيه
  • صفية: ما ينفعش يا ستي ما ينفعش صدقيني
  • ساجية: طيب تمام انتي اللي جبتيه لنفسك يا وصيفة
  • ساجية (تستطرد): انا قريت الورق ومش عارفة حاجات كثيرة انتي عارفة حنعمل ايه؟
  • صفية: ايوة يا ستي انا عملت وصيفة قبل كدة عند سيدي
  • ساجية (مستغربة): ليه هو كان فيه حد غيري قبل كده
  • صفية: سيدي عادل كل حين وحين ليه كلاب كثيرة تيجي وتروح بس انا ليا مكانتي عنده
  • صفية (تبدأ بخلع ثيابها): يلا ثواني يا ستي واكون جاهزة
خلعت صفية غطاء شعرها وبدأ في شلح ثوبها فانكشف عن فخذيها الطريين وكانت ساجية تنظر إليها وهي تشلح وتتعرى أمامها، وهي المرة الأولى التي تفعلها رغم أنها أمها، ما هي إلا ثواني وقد كانت صفية عارية تماما بجسدها أمام مرأى ساجية، كانت جسمها الأبيض جميلاً رغم وصولها منتصف الخمسين من العمر، ليست سمينة كثيراً ولكن كرشتها الممتلئة تغطي كسها الذي لا يمكن رؤيته بوضوح إلى حين تنام وترفع رجليها، بزازها الكبيرة وحلماتها النابضة بالحياة، تجعلك تعتقد أنها لم تشبع من الجنس حتى هذه اللحظة.

  • ساجية (تداعبها بالكلام): ده انتي جسمك حلو اهو وعليكي كس فاير ومش ماكلة منه السنين
  • صفية (تضحك): هههه ده شرف ليا يا ستي انك تقولي كده
  • ساجية (تستغل هذه الطاعة): تعالي قربي وريني (وبدأت تلمس بيدها كس صفية وتتفحصه، وتتلمس بزيها الكبيرين)، ياه د انتي جسمك كان عامل ثورة بشبابك يا وصيفتي
  • صفية: آآآه يا ستي بس لازم ننجز لاحسن سيدي يعاقبني لو تأخرت فيكي.
  • ساجية: انجزي طيب اعمل ايه
  • صفية: حاضر يا ستي
مدت صفية يدها إلى غطاء رأس ساجية، وخلعته، ثم قامت بتشليحها العباءة السوداء ووضعها على علاقة ثياب قريبة، لتبقى ساجية بقميص النوم، كانت صفية تعريها وساجية شاردة بذهنها تفكر في الآتي، حتى أصبحت عارية تماما من كل شيء أمام صفية التي بدأت تلمس بيدها جسمها الجميل الفائر، مدت يدها ولامست حلماتها ونزلت باصابعها تتحسس كسها.

  • صفية: حنظفك يا ستي
  • ساجية: نظيفة من كم يوم بس ...
  • صفية (تقاطعها): مش حينفع يا ستي لازم اعملك سويت
  • ساجية: لا سويت انا مش بعمل سويت انا بعمل بالشفرة
  • صفية: ده كله مش بايدي يا ستي اقعدي على طرف البانيو يا ستي اقعدي
جلست ساجية على طرف البانيو، فيما جاءت صفية وهي عارفة تمسك بيدها قطعة السويت، وبدأت تعجنها ثم تضعها على رجلي ساجية وفخذيها، ثم تنزعها بقوة وسرعة، وساجية تتأوه من نزع السويت عن جسدها، ثم بدأت تنظف تحت ابطيها قبل ان تعود إلى كسها وتضع السويت حوله بدقة وتنزعه رغم أنه كان نظيفاً إلا أنه أصبح اكثر نعومة وقد برز بظهرها من شدة السويت عن كسها، وكانت صفية خلال ذلك تحدثها:

  • صفية: ااه يا ستي جسمك حلو ونار
  • ساجية: بجد مبسوطة اني حكون لعادل يا ما ..
  • صفية: ايوة يا ستي مبسوطة ومطمنة عليكي بين ايدي سيدي عادل
  • ساجية: خفي ايدك بتوجعيني
  • صفية: زنبورك بازز يا ستي يا ريتك كنتي ستي من زمان كنا حننبسط مع بعض
  • ساجية: قصدك ايه يا
  • صفية: قولي أي حاجة منك اقبلها غير ماما
  • ساجية: تقصدي ايه يا لبوة
  • صفية: ياااه حلوة قوي يا ستي، قصدي اني وصيفتك وبعملك أي حاجة تطلبيها
  • ساجية: خفي ايدك يا منتاكة انتي بتشهيني وانتي بتقربي من فتحتي
  • صفية: خلاص قربنا نخلص الكس الحلو ده
  • صفية (وهي تنزع السويت): ممكن تلفي نفسك وتركزي على الأرض شوية يا ستي؟
  • ساجية: ليه يعني عايزة تعملي ايه؟
  • صفية: حنظفلك طيزك ولياتها وشوية انعم خرمها
  • ساجية: طيزي ؟؟!! ليه بقى
  • صفية: علشان عايزة سويت كمان
ارتكزت ساجية على ركبتيها ويديها على الأرض وهي تنظر لأمها التي جلست خلفها وبدأ تضع السويت على ليات طيزها وتفتح طيزها بيديها لتنظر لخرمها الضيق الوردي، وتضع حوله السويت بدقة وحذر

  • صفية: ياااه حلوة تجنني يا ستي يا بخت سيدي بيكي
  • ساجية (بتوجع): بتوجعي يا لبوة خفي ايدك شوية
  • صفية (وهي منهمكة بتنظيفها): هو ينفع يا ستي اسألك حاجة ؟
  • ساجية (وهي تتوجع بإثارة): عايزة ايه قولي
  • صفية (أثناء عملها): هو يعني بس علشان اتطمن
  • ساجية: في إيه قولي
  • صفية: هو ممدوح جاب آخرك ولا بس زي ما شفت بالتصوير
  • ساجية (بشيء من الغضب): مش حخلص من الحكاية دي؟ ما تخافيش يا ماما انا لسه بنت بنوت ومش حفظل كده كثير،
  • صفية (تشعر بانزعاجها): اسفة يا ستي حقك عليا بس قلت ...
  • ساجية (تقاطعها): خايفة يكون ممدوح عورني وانتي بتجهزيني لحد غيره؟؟ انا بجد بطلت فاهمة انتو ايه وبتفكروا ازاي
  • صفية (تحاول تهدئتها): اسفة يا ستي ما قصدتش ازعلك،..
  • ساجية (تبدأ بالشعور بسطوتها على أمها): يلا انجزي ومش عايزة كثر كلام
  • صفية (وهي تغسل يديها): اديني نعمتك حتة حتة ونظفتك خالص، شوية يهدى جسمك ونكمل
تبقى ساجية على الأرض لكنها تعدل جلستها لتجلس على طيزها وهي تتكئ إلى البانيو وهي تلف يديها على ساقيها وتنظر إلى صفية وتنتظر إكمال الطقوس حسب ما تتذكر بعض الأمور فيما قرأت من الأوراق، كانت صفية تقابلها وقد بدأت تدهن السويت على رجليها وتنظف نفسها، وتجلس على الأرض مقابل ساجية وتفتح رجليها وتضع السويت على كسها الغائر بين دهون فخذيها وكرشتها.

  • ساجية: هو في حد ناكك غير عادل يا وصيفة ؟
  • صفية (تنظف نفسها تتوقف قليلا وتنظر لساجية ثم تكمل وهي تقول): انا وصيفتك وانتي ستي دلوقتي مش حينفع اعصيلك طلب او اكذب بحاجة قدامك، مرة واحد بس دي كانت اول ما تجوزت ابوكي بسنة وما كانش بايدي كان غصب عني
  • ساجية (وهي تنظر إليها وتبتسهم بشيء من السخرية): ومن مين يا شرموطة ؟
  • صفية (وهي تنزع السويت عن كسها بتوجع): من عمك سليمان ربننا يحرقه بقبره.
  • ساجية (متفاجأة): عمي سليمان، هو إيه العيلة الشراميط دي
  • صفية (تحاول التبرير): جالنا يوم وابوكي كان برة وشافني قدامه وكان مبرشم ما قدرتش امنعه
  • ساجية (بسخرية وهي تراقبها تنظف نفسها): لا واضح انتي ما قدرتيش تمنعي حد
  • ساجية (تقف على رجليها وتذهب لمرآة على جدار الحمام وتبدأ بالنظر إلى جسمها ونفسها): بالمناسبة أنا مش زعلانة انك طلعتي لبوة وشرموطة ومنتاكة، انا متضايقة انك كنتي قدامي بوجه ثاني مش وجهك.
  • صفية (تنهض وقد نظفت نفسها): ما فيش حد بالدنيا يقدر يكون صح على طول يا ستي، الدنيا بتدوس علينا ياما
  • ساجية (تنظر إليها بنظرة غريبة): هو انا بنت بابا ولا بنت حد ثاني
  • صفية (بشيء من الأسى): لا يا ستي مش للدرجة دي
  • ساجية: تمام كملي شغلك يا لبوة يلا خلصي
غسلت صفية يديها على المغسلة من آثار السويت وكانت جسدها وجسد ساجية مليء بالدبق، كانت تغسل يديها وتنظر لساجية بخوف وخجل وضعف بالغين، حقاً أصبحت تنظر إليها بنظر الوصيفة والسيدة.

  • صفية (بعد أن غسلت يديها): يلا يا ستي ادخلي تحت الدوش في البانيو علشان اليفك
نظرت إليها ساجية نظرة استعلاء، ومشت نحو البانيو ودخلت برجلها بطريقة استفزازية وكأنها ملكة، وجلست في البانيو ومدت فخذيها ورجليها للأمام، فتحت صفية الماء الدافئ وأمسكت الصابون السائل ودلقت منه على جسد ساجية وبدأت تدعكه بيديها حتى بدأت الرغوة تملأ جسدها، ثم وضعت الشامبو وبدأت تغسل شعرها الطويل، ثم لفته ورفعته إلى الأعلى وشبكته بمشبك، وبدأت بليفة ناعمة تليف جسد ساجية الناعم، بدأت من كتفيتها ورقبتها ثم انسابت إلى النهدين الذين بدأت حلماتهما بالوقوف من دفء الماء وأفكار القادم.

  • صفية (وهي تليف بززازها بالليفة وبيديها): يااه بزازك حلوة يا ستي، ده انا عمري ما اخذت بالي ليهم
  • ساجية (وقد بدأت تشعر بإثارة حلماتها): ولو خذتي بالك يعني حتعملي ايه
  • صفية (بدأت تقترب من حلماتها): كنت حملي عيوني دايما وانا بشوفك بتكبري وبتتدوري كده
  • ساجية (وقد شعرت بإثارة): هو انتي ازاي كنتي قادرة تخبي شرمطتك كل السنين دي؟
  • صفية (تنظر لها وتعود لإكمال ما تفعل): كنت خايفة عليكي وخايفة على اخوكي
  • ساجية: من إيه ؟ من شراميطك ولا من ايه ما احنا فيها اهو
  • صفية: صدقيني كنت خايفة بس النهاردة انا بسلمك بايدي للي يصونك ويحميكي طول العمر
  • ساجية: ياااه واثقة اوي يعني؟
  • صفية: حتعرفي اني معايا حق... هو انتي صحيح قبلتي تكوني معاه ازاي؟ وحصل إيمتى؟ ده كان منبه عليا ما تعرفيش عنه حاجة طول السنين الفاتت دي
  • ساجية (وهي تنظر لها بتهكم): آآه يعني عاملة روحك مش عارفة؟ انتي عارفة كل حاجة يا لبوة وعاملة روحك مش واخذة بالك
  • صفية: كرشتك عايزة تخسيس يا ستي بس حلوة وناعمة زيك
  • ساجية: مالكيش في كرشتي، خليكي في بطنك اللي مغطي كسك ومخلياه مش باين، ... الا صحيح هو عادل بينيكك إزاي بكرشتك دي يا لبوة
  • صفية (تشعر ببعض الخجل أمام ابنتها): هو .. يا ستي يووه،، عادل بيه مافيش مثله رغم طول السنين ما قبليش يطردني من ملكيته
  • ساجية (بدهاء): بتحبيه يا لبوة ؟
  • صفية: ايوة يا ستي وانتي حتحبيه كمان، هو مين بس يعرفه ومش بيحبه
أكملت صفية تلييف ساجية، وتركتها تنعم بالماء الدافئ وهو ينهمر على جسدها، وجلست أمامها على ركبتها قرب البانيو وهي تنظر إليها مبتسمة، وكأنها سعيدة بابنتها التي عرفت سرها وستصبح شريكتها بهذا العالم الغريب.

  • ساجية: عارفة يا لبوة، انا ضيعت سنين طويلة من عمري بحاول أكون صح، وبالآخر اطلع بنت شرموطة
  • صفية: مش بكيفك يا ستي، عادل بيه كان عايزك كده
  • ساجية(مستغربة): هو كمان كان متحكم بيا أكون ازاي واكون ايه
  • صفية: طبعا يا روح وصيفتك، ده كان يعمل أي حاجة بس تكوني راضية ومبسوطة ومش محتاجة حاجة.
أكملت صفية الحديث مع ساجية وهي تجهزها لليلة الطاعة والخضوع.

قبل ذلك بعدة ساعات، كانت مرام تستقبل اختها نهاية في بيتها، جاءت نهاية خلسة ودخلت إلى بيت مرام:

  • مرام: كنتي فين يا بنت الوسخة اتأخرتي كثير
  • نهاية: اعمل ايه بس المواصلات والطريق
  • مرام: اسمعي عادل بيه خرج مش عارفة راح فين من ساعة، بس اكيد لينا حل ثاني، اسمعي انا حديلك نمرة السواق بتاعه، تناغشيه على التلفون كأنك طلبتي رقم غلط وتصاحبيه لحد ما تعرفي اخره وتحاولي تعرفي منه عادل بيه فين تروحيله
  • نهاية: حيلك حيلك يعني عايزة أقول للسواق صاحبني علشان انا عايزة الباشا بتاعك؟
  • مرام: (بنرفزة) انتي غبية يا بنتي، اضحكي عليه هو انا قايلك تقوليله؟
تخلع نهاية عباءتها وغطاء شعرها القصير وتبدو بفيزون ضيق وبلوز كت وتجلس على الكنبة:

  • نهاية: إديني رقم الزفت السواق.
مرام تملي عليها الرقم فيما تضعه نهاية على الهاتف وتبدأ بالاتصال:

  • نهاية (بنعومة حين يفتح الخط): ايه يا شادية انتي فين..؟؟
  • مصطفى: ألو ؟؟ شادية مين؟
  • نهاية (بدلع): يووه اسفة شكلي ضربت النمرة غلط!
  • مصطفى: وليه الغلط بس ده صح الصح حضرتك.
تغلق الهاتف وهي تقول (اسفة بدلع).

  • مرام: يخرب بيت امك فصلتي الخط ليه
  • نهاية (تضحك بدهاء): فصلت علشان هو اللي حيرجعلي كمان شوية
فجأة يرن الهاتف والرقم الظاهر هو رقم مصطفى.

  • نهاية: اهو شفتي؟
  • نهاية: الو .. انا قلتلك الرقم غلط بترجعلي ليه؟
  • مصطفى: طيب على مهلك بس مش يمكن مش غلط ؟!
  • نهاية (بدلال): مممممم لا هو غلط اصلك مش شادية
  • مصطفى: طيب طيب خلاص اجيبلك شادية لو حبيتي
  • نهاية: تجيبها منين بس انت باين انك بتتسلى خلاص قلتلك النمرة غلط حفصل ومش ترجعلي طيب
  • مصطفى: طيب على مهلك انتي ليه كدة مستعجلة
  • نهاية: عايز ايه قلتلك النمرة غلط (وفصلت الخط مرة أخرى).
تنظر إليها مرام بتوتر، فتجيبها نهاية قبل أن تسأل:

  • نهاية: اهدي بس متستعجليش، ده زبره وقف من كلمتين وحيرجع بتشوفي
ما ان أنهت كلماتها حتى وصلتها رسالة من مصطفى:

  • رسالة (مصطفى): على فكرة صوتك حلو واكيد الصورة مثل الصوت
  • ترد برسالة (نهاية): احترم نفسك انا مش بتاعة حوارات
  • رسالة (مصطفى): ومين قال حوارات، انا بس شدني صوتك واخذني وحبيت اعرف صاحبة الصوت العسل اللي غلطت برقمي
  • نهاية (ترد على الرسالة وهي تنظر نظرة المنتصر لمرام): مممم طيب لو عرفت حيحصل ايه انت لا تعرفني ولا انا اعرفك
  • مصطفى (رسالة): فيها ايه يعني نتعرف
  • نهاية (رسالة): طيييب انت مين اسمك ايه يعني وعايز تتعرف ليه؟
  • مصطفى (رسالة): انا محسوبك مصطفى وتقدري تقولي عجبني صوتك ولمسني من جوا
  • نهاية (رسالة): ههه لمسك يعني إيه
  • مصطفى (رسالة): طيب حرنلك واقولك يعني ايه بس تردي طيب؟
  • نهاية (رسالة): مش عارفة طيب رن بعد خمس دقايق أكون بعدت عن ماما
وتنفجر بالضحك مع مرام التي كانت تجلس بجانبها تقرأ ما ترد وما يصلها وتقول بين حين وآخر (يا بنت الإيه).

بعد خمس دقائق بالضبط يتصل مصطفى.

  • مصطفى: ازيك يا صاحبة الصوت الحنون
  • نهاية (بشيء من الدلع والتظاهر بالخجل): قول طيب عايز ايه وصوتي لمسك ازاي.
  • مصطفى: على فكرة بيلمسني اكثر واكثر دلوقتي
  • نهاية: يا سلام ليه يعني
  • مصطفى: طيب انتي اسمك ايه علشان اعرف اكلمك باسمك
  • نهاية: اسمي ناني
  • مصطفى: ياااه ده الاسم كان حلو بقى
  • نهاية: يلا قول (بدلع)
  • مصطفى: انتي عندك كم سنة يا ناني
  • نهاية: انت حتقول ولا عايز تحقق (بدلع)
  • مصطفى: الاثنين ومالك عصبية كده روقي الدنيا حلوة يا ناني
  • نهاية (تتظاهر بالضحك من كلامه بدلع): هههه طيب انا مش عصبية على فكرة
  • مصطفى: ايوة كده نشوف الضحكة الحلوة
  • نهاية: مممممم انت باين انك شاطر بالكلام مع الجنس اللطيف
  • مصطفى: مش كله لطيف، انتي اول حد لطيف لطيف
  • نهاية: معقول يعني مش عندك حد لطيف وأول مرة تكلم حد
  • مصطفى: وحياتك كلمت كثير بس انتي الطفهم يا ناني
  • مصطفى (يستدرك): هو العسل كم سنة؟
  • نهاية: مممم انت تقول كم سنة؟
  • مصطفى: يعني مش اكثر من 18
  • نهاية: ههههه لا قليل قوي
  • مصطفى: طيب ما تقولي انتي يا قمر
  • نهاية: انا 25 سنة وانت كم سنة
  • مصطفى: ياااه ده العمر اللي بحبه انا 28 سنة يعني قريب من سنك
  • نهاية (تتظاهر بالخجل): عارف انت شكلك حد كويس وانا اول مرة اكلم حد صراحة متوترة
  • مصطفى: لا توتر ايه انا اعتبريني الحد اللي بخلصك من كل التوتر
  • نهاية (بشيء من الدلع): اصلي ما بحبش اكلم شباب كلهم وحشين
  • مصطفى: لا انا غيرهم يا ناني وصدقيني يمكن الصدفة اللي خلتك تغلطي برقمي مقدرة لينا
  • نهاية: تفتكر؟
  • مصطفى: ايوة طبعا، احكيلي عن نفسك يا ناني
  • نهاية: ممم عادي بنت عادية مش متجوزة ومش مرتبطة وبحبش الكدب
  • مصطفى: انا كمان حد عادي ومش مرتبط
  • نهاية: بتشتغل
  • مصطفى: ايوة انا بشتغل مساعد عند رجل اعمال كبير
  • نهاية: يووه يعني واصل (وهي تضحك لمرام دون أن يشعر مصطفى)
  • مصطفى: يعني انا ذراعه اليمين وما يقدرش يمشي اموره من غيري
  • نهاية: يعني انت بالشغل دلوقتي
  • مصطفى: يعني طول الوقت بشغل معاه حتى ما يقدرش يستغني عني بطلوعاته الشخصية كمان
  • نهاية: يااه ده انت تنحب على كده اذا صاحب الشغل بحبك
  • مصطفى: هههه بقولك الدنيا حلوة
  • نهاية: طيب يا مصطفى انا مبسوطة اني كلمتك بس عايزة افصل
  • مصطفى: ليه بس ادينا بنتكلم
  • نهاية: اكيد وراك شغل وانا معطلاك
  • مصطفى: لا أبدا انا مع المدير وهو باجتماع برة المدينة وانا زهقت وطلعت برة
  • نهاية: مممم اجتماع ولا انت وياه عاملين جو مزاج هو فيه اجتماعات كده بالوقت ده
  • مصطفى: هههه ده انتي طلعتي بتعرفي بالمزاج ،، صراحة هو رايح يقابل حبيبته وانا اديته المجال وقاعد بالعربية علشان كده انتي جيتيني من السما لما غلطتي برقمي
دار حديث طويل بين الاثنين، حتى بدأت نهاية تجر قدمه وتوقعه بشباكها.

  • نهاية: عارف اول مرة أقول لحد اني حبيته
  • مصطفى: وانا بحبك يا ناني حتى لو ما شفتك حبيتك بجد
  • نهاية: حابب تشوفني ؟
  • مصطفى: قوي لو ممكن
  • نهاية: بس بخاف اطلع مع حد غريب
  • مصطفى: هو بقى حد غريب يا ناني
  • نهاية: لا على فكرة بس انت دايما مشغول ومش حتلاقي وقت من صاحبك اللي ملازمك طول الوقت
  • مصطفى: لا انا ممكن اخلص معاه حوار كده واجيلك لو حبيتي
  • نهاية: بس الوقت حيتأخر أقول لماما إيه؟
  • مصطفى: انتي بس قوليلها رايحة مشوار او لصاحبتك أي حاجة وابعثيلي اللوكيشن أكون عندك نشرب حاجة وارجعك
  • نهاية: مممم حشوف وابعثلك يا عمري
  • مصطفى: ياااه طالعة منك حلوة
  • نهاية: لا مؤاخذة مش عارفة قلتها ليه وازاي
  • مصطفى: لا يا عمري بالعكس كلام القلب طلع على لسانك بستنى منك تبعثيلي
أغلقت الهاتف ونظرت إلى مرام:

  • نهاية: عايز يجي يشوفني أقول ايه اتصرف ازاي يعني
  • مرام: عارفة الواد ده لو كلامه صح عادل راح يقابل ساجية برة الشقة
  • نهاية: طيب دلوقتي ايه ؟!
  • مرام (تفكر بدهاء): تمام تقومي دلوقتي وتروحي منطقة قريبة وتبعثيله لوكيشن وتروحي معاه
  • نهاية: اروح معاه لوحدي؟ انتي مجنونة طيب لو حاول يعمل حاجة ولو طلع كلامه كذب ؟
  • مرام: انتي جاية تقوليلي عن مصطفى، ده انا حايلته كثير بنظرات وتلقيح كلام وما كنش يستجرى يبصلي بصة
  • نهاية: اهو بيلاغيني على التلفون يعني ممكن لو شافني وطلعت معاه بالعربية يقوم ما يتحملش.
  • مرام: ما تخافيش انتي تعرفي تهديه لو هاج عليكي بعدين انتي بنت حرام مدوخة رجالة كثير بشنبات مش بينخاف عليكي
  • نهاية (تضحك بدلع): طيب نعمل ايه عايزين نعيش يا روح اختك
  • مرام: المهم لو جالك تجُري رجله لحد ما يوصلك مكان عادل بيه وهناك تعملي اللي قلتلك عليه.
  • نهاية: وانا اعرف عادل بيه بتاعك ده ازاي؟
  • مرام: صدقيني حتعرفيه اول ما تشوفه عينك!!

اللوحة الثانية عشر​

صعدت نهاية بالسيارة مع مصطفى، كانت تنتظره في ناحية وقد لبست عباءتها السوداء وتعمدت أن تلبس تنورة تحتها وأن تفك أزرار العباءة لتظهر أفخاذها له حين تصعد للسيارة.

  • مصطفى: يا نهار أبيض ايه العسل ده تفضلي اطلعي يا ناني
تصعد نهاية وقد حصل ما أرادت، فقد ظهر فخذها من فتحة العباءة وكاد أن يصاب بأزمة قلبية وهو ينظر بعينيه إليه.

  • نهاية: مساء الخير (بدلع).
  • مصطفى: يا أحلى مسا يا عسل نورتي و****
  • نهاية: ايه حنبتدي من أولها انا على فكرة حاسة اني ارتحتلك علشان كده طلعت معاك ودي اول مرة اطلع مع حد معرفوش
انطلق مصطفى بالسيارة بصحبة نهاية، وكانت هي قادرة على أن تجعله كخاتم في اصبعها، فمصطفى شاب قارب على الثلاثين، وحالته المادية سيئة ويعمل سائقاً مع عادل، لكنه كثير الصرف على السجائر والمزاج والنساء.

كان عادل يجلس في فيلته وهو يقلب هاتفه يتصفحه بانتظار أن تجهز ساجية وتخرج لتبدأ طقوس الطاعة والخضوع، كان يدخن وبين حين وحين يأخذ كأساً، لم يكن عادل من النوع الذي يُسكره المشروب ويفقده وعيه، كان يشرب بمزاج ويدخن بمزاج وكانت الحياة كلها تسير لديه بمزاج، وفجأة انقلب مزاج عادل، وصله إشعار على هاتفه، قرأ ما وصله كان طويلاً، وكان يقرأ على الهاتف بغضب وكلما قرأ أكثر كلما ازداد غضبه، ثم أمسك الهاتف وبحث عن رقم فيه واتصل عليه.

في ذات اللحظة رن هاتف مصطفى والذي كان أخذ ركناً في أحد الشوارع وهو مع نهاية في السيارة يلامسها ويشق طريقه إليها، نظر مصطفى إلى المتصل فتغيرت ملامح وجهه.

  • مصطفى (يرد): باشا، أؤمرني
  • عادل (على الهاتف): انت فين يا مصطفى؟؟
  • مصطفى (بتوتر): أنا.. أنا قريب يا باشا رحت اجيب سجاير بس
  • عادل: مصطفى تجيني انت والبنت اللي معاك على طول فاهم (ويغلق الخط)
ينظر مصطفى بوجه نهاية وقد تغيرت ملامحه كلها، وهي أيضا كانت مستغربة من هذا الاتصال الذي جعله يتغير.

  • نهاية: فيه ايه؟
  • مصطفى (بتلعثم): ما فيش.... هو اللي بشتغل معاه لازم اروحله دلوقتي اصله عمل لبش بالناس اللي معاه
  • نهاية: طيب روحني أول
  • مصطفى: ما ينفعش حلحقه وانتي معايا وارجعك
لم تعترض نهاية، فهذا ما كانت تريده من البداية، أن تصل إلى من يعمل معه مصطفى وهو عادل، فشعرت بأن الفرصة جاءت لصالحها دون تخطيط.

وصل مصطفى إلى الفيلا، ودخل ومعه نهاية تمشي خلفه وهي من داخلها سعيدة بما ستحققه، دخل ووقف أمام عادل ووقفت بجانبه، وكان عادل يجلس على الكنبة وينظر إليهم ووجه مليء بالغضب وهو ينفث دخان سيجارته.

  • مصطفى: باشا أوامرك أنا جيت (قالها بطريقة كي تشعر نهاية أنه قريب كصاحب من عادل).
  • نهاية (بصوت خافت وشيء من الدلع): مساء الخير
ينظر إليها عادل من قدميها حتى وجهها، ثم يشيح بصره عنها ليعود إلى مصطفى.

  • عادل: حط مفتاح العربية وروح يا مصطفى وبكرة تفوت على الحسابات تخلص معاهم.
  • مصطفى: باشا ..
  • عادل (مقاطعاً): ولا حرف الكلام خلص مع السلامة
يضع مصطفى المفتاح على طاولة قريبة ويشير لنهاية كي تخرج معه.

  • عادل: استني انتي
  • مصطفى: باشا دي صاحبتي..
  • عادل: امشي يا مصطفى
ينظر مصطفى لنهاية التي كانت متجمدة مكانها وتنظر لعادل وهو بهذه الحالة، ثم يخرج من الباب.

مرت دقائق وهي تقف وعادل ينظر إليها وهي تنظر إليه، ثم حاولت أن تكسر هذا الصمت بأساليبها الأنثوية.

  • نهاية: هو انا حفضل واقفة كده مافيش تفضلي اقعدي؟
ينظر إليها عادل بعيون مرعبة وغاضبة، ويظل صامتاً، فتبادر نهاية للجلوس وحدها.

  • عادل: خليكي مكانك يا نهاية
  • نهاية (باستغراب): عرفت اسمي ازاي
لا إجابة، يقف عادل ويمشي باتجاهها ثم يبدأ بالدوران حولها بكل هدوء وهي متسمرة بمكانها وقد بدأت تشعر بالخوف، فهي لا تعلم إلى ماذا أرسلتها مرام، تسمرت بمكانها وهي تشعر به حولها بصوت حذائه ورائحة عطره المختلط برائحة السجائر، كانت تشعر بأنه يتفحصها وأنفاسه القريبة منها جعلتها تدرك حجم ما وضعتها به اختها.

  • نهاية: ممكن يا أستاذ ....
  • عادل (وهو يضع أصابعه على فمها): ششششششششش ولا كلمة
يمشي امامها ويشير لها بأن تتبعه، فتسير بخوف خلفه وهي لا تعلم بماذا أقحمت نفسها، فتح عادل باب إحدى الغرف الجانبية، ودخل وهي تدخل خلفه متوترة تحمل حقيبتها على كتفها وقد بدأت ملامحها تتبدل للخوف، فهي المرة الأولى التي تمارس لعبة على رجل وتنقلب ضدها، وما أن دخلت الغرفة حتى رأت بداخلها وتد من الخشب كأنه **** كبير، وعمود حديد يخرج من الأرض، عدة حبال ملقاة على الأرض واشياء جعلتها تشعر أنها بداخل زنزانة أو حجرة تعزييب.

  • نهاية: بخوف، شوف انا ما عملتش حاجة مصطفى هو اللي جابني لهنا
  • عادل: ششششششش قلتلك مش عايز حرف
طريقة كلامها جلعتها تخاف أكثر، وهو ما جعلها لا تنبس بكلمة حين اقترب منها وامسكها من يديها ليقربها إليه ويلفها أمامه ليكون خلفها ويضع عصابة على فمها ثم يسندها إلى الصليب المزروع في الغرفة ويربطها من قدميها ورجليها بالحبال عليه، ويغادر نحو باب الغرفة وهو ينظر إليها ويتمتم:

  • عادل: مش عايز أي صوت أو حركة، فاهمة يا نهاية؟! (ويخرج ويغلق الباب)
  • نهاية (لنفسها): يا لهوي يا لهوي يا لهوي يخرب بيت امك يا مرام عملتي باختك ايه يا بنت الشرموطة
عاد عادل إلى حيث كان يجلس، ونظر إلى ساعته ليرى هل تأخرت صفية في تجهيز ساجية أم لا زال معها الوقت.

كانت صفية في هذه الاثناء ترسم التاتو على جسد ساجية وتزينها، رسمت لها تاتو اسود على فخذها من الأعلى وآخر تحت سرتها وآخر أسف ظهرها، ثم دخلت هي تحت الدوش لتستحم من السويت وتخرج مبلولة الجسد وهي تكمل زينة سيدتها الجديدة.

  • ساجية: ما تخلصي يا وصيفة
  • صفية: حعملك مناكير بس وتكوني جاهزة
  • ساجية: وشعري مش حتعمليه وتسرحيه ولا اعمله لوحدي يعني
  • صفية: لا شعرك مش حنعمل حاجة فيه دي أوامر البيه
  • ساجية: طيب يلا خلصيني
بدأت بتقليم أظافرها ودهنها بلون وردي، ثم فتحت خزانة جانبية لتخرج منها ثوب أبيض طويل وتلبسها إياه، كان رقيقاً لدرجة أن بزيها كانا ظاهران من خلف القماش، ولبست هي ثوباً مثله، كان الثوب يصل إلى حدود الخلخال الذي لبسته في كعب رجلها، وكانت صفية تنثر شعرها ليكون كشلال على كتفيها.

  • ساجية: إيه ده، هو انا حلبس كده عريانة؟؟
  • صفية: ده لبسك دلوقتي يا ستي
  • ساجية: مش حلبس حاجة عرايسي
  • صفية: لسه الليلة باولها
تنظر ساجية إلى والدتها وبلحظة تنسى أنها وصيفتها وأنها عشيقة الرجل الذي يجلس بالخارج:

  • ساجية: انتي عايزة تقوليلي حاجة ؟ (قالتها بنبرة كأنها كانت تريدها أن تخبرها أي شيء).
  • صفية (تنظر إليها وعينيها تخفيان دمعة): عايزك تكوني سعيدة مع عادل بيه، عايزك تكوني ست الكل
تفتح ساجية الباب وتمشي وتتبعها صفية كرجل آلي، كانت ساجية تمشي ببطئ وهي حافية القدمين حتى وصلت إلى حيث يجلس عادل بيه، وما أن رآها حتى نهض من مقعده وتقدم نحوها ووقف أمامها ينظر إليها وكأنه يراها للمرة الأولى، نظر في عينيها فانكسرت عينها للأرض، بدأ يجول ببصره في كل تفاصيل جسدها الواقف أمامه:

  • عادل: ياااه يا ساجية.
قالها وهو يمد يده إلى خدها بكل رفق ويمسحه بكف يده نزولاً إلى رقبتها وهي تشعر بإثارة لمسة رجل على وجهها، قبل أن يشدها من كتفيها إلى الأمام ويضع شفاهه على فمها ويقبلها قبلة عميقة تشعل لهيب أنوثتها المستترة.

  • ساجية: ممممم اااااه مممممممممم
  • عادل: وحشتيني يا بنت الايه وحشتيني بجد
  • ساجية: وانت واحشني يا عمري امممممم
  • عادل: يلا يا صفية طلعيها على فوق وشوفي عايزة تتعشى اعملي أي حاجة على ما اطلعلكم
  • صفية: حاضر حاضر يا سيدي حاضر، يلا يا ستي يلا بينا
صعدت صفية مع ساجية إلى الأعلى، فيما اقترب عادل من البار وملأ كأسه وتوجه نحو الغرفة التي بها نهاية.

  • عادل: عاملة ايه يا نهاية؟ تعبتي من الوقفة على الخازوق ؟
  • نهاية (وهي مربوطة الفم): مممممممم اممممممممممممماااااااا
  • عادل: حريحك
يمسك هاتفه ويطلب رقماً

  • عادل: ألو .. حمدي الزفت انت فين
  • حمدي: أيوة يا سيدي انا قربت أوصل البيت أؤمرني يا باشا
  • عادل: تعال المزرعة يا زبالة بسرعة
  • حمدي (مستغرباً غضبه): حاضر يا سيدي بس فيه ايه
  • عادل: من ايمتى بتسألني لما أأمرك بحاجة يا كلب تعالى بسرعة ما تروحش البيت تيجيني حالاً المزرعة (وأغلق الهاتف).
نصف ساعة وكان حمدي يدق باب الفيلا في المزرعة ويفتح له عادل الباب:

  • عادل: اتأخرت ليه يا لمامة
  • حمدي: جيت بسرعة يا سيدي بس ...
  • عادل: اخرس والحقني
مشى عادل أمامه حتى الغرفة التي بها نهاية

  • حمدي (بدهشة وهو يفتح فمه): نهاااااااية انتي ..
  • عادل (يقاطعه بخبث): هو انت تعرفها يا حمدي؟
  • حمدي: ايوة يا بيه دي اخت مرام
  • عادل (يبتسم ابتسامته المرعبة): فكها وخليها مربوطة من بقها لغاية ما تطلع حدود المزرعة وبعدها توديها البيت عندك فاهم، ادوسك برجلي لو بكرة ما لقيتهاش عندك بالبيت يا حمدي، عايزها بكرة بالليل
  • حمدي: حاضر حاضر (وقد بدأ بفك نهاية عن الصليب).
وقف عادل امام الباب، ومشى حمدي امام نهاية وهي تجر نفسها من التعب وتنظر إليه لتجده يحدق بها بعيون غاضبة، فكسرت عينها خوفاً وأكملت مشيها المتعرج وهي تأن وفمها مربوط بالشريطة.

في هذه الأثناء كانت ساجية تجلس على السرير في غرفة العلية الواسعة، كانت عبارة عن طابق كامل بغرفة واحدة مع حمام واسع ومطبخ صغير في الغرفة وبار، كان أول ما فعلته حين دخلت أن تفقدت هذه الغرفة التي أشبه بالقصر، كان بها أشياء كثيرة لا تعرف لماذا، لكنها كانت سعيدة بينها وبين نفسها أنها لها مكانتها عند عادل بيه الذي حجز لها فيلا ومزرعة في ليلتها الأولى، كانت أمها تجهز العشاء الفاخر الجاهز، وتنتظر صعود عادل بيه.

دخل عادل الغرفة وهو يبستم

  • عادل: إيه يا صفية جهزتي ستك
  • صفية: ايوة يا سيدي جاهزة ومنتظراك
يقترب عادل من ساجية التي كانت بثوبها الأبيض على السرير، يمسكها من يدها لتقف ويقربها منه وهو يرفع يدها إلى وجهه يشمها.

  • عادل: خذتي قرارك يا ساجية؟!
  • ساجية (وهي تشعر بإثارته): قلتلك انت الشخص الوحيد اللي بكون خايفة منه ومطمنة معاه
  • عادل: وايه كمان يا ساجية
  • ساجية (تنظر لعينيه): وعيونك بتشدني وبتخليني عايزة أكون معاك دايما وتحت امرك
  • عادل: اللحظة دي فارقة بحياتك يا ساجية خلي بالك
  • ساجية: عارفة يا سيدي
  • عادل: تمام تمام، يلا يا صفية جهزي الممر.
  • صفية: امرك يا سيدي
فتحت صفية الخزانة واخرجت سجادة حمراء وفردتها على الأرض حتى وصلت السرير، ثم وضعت على جوانبها شمعاً وبدأت بإشعاله وفي نهايته وضعت كرسياً، قبل أن يمسك عادل يد ساجية ويضعها على حافة السرير، ويجلس هو على الكرسي مقابلها بعيداً عنها عدة أمتار.

جاءت صفية وخلعت ثوبها لتظل عارية واقتربت من ساجية التي وجثت تحت قدميها، ثم قامت ومشت نحو عادل واقتربت لتجثو راكعة تحت قدميه وطيزها الكبيرة للأعلى.

  • صفية: سيدي ومالكي ستي جاهزة تكون تحت طوعك طول عمرها
امسك عادل شعر صفية ورفعها نحوه، وصفعها على بزها صفعة قوية ثم أعادها تحت قدميه وهو ينظر إلى ساجية التي كانت تنظر برهبة لما يحدث لوالدتها.

  • عادل (لصفية): حتكوني معاها طول الوقت ترعيها وتصونيها يا واطية؟
  • صفية: امرك يا سيدي وطوع ايدك وايدها
  • عادل: يلا يا لبوة قومي من هنا وسيبي المكان لستك
تجري صفية لتقف بعيداً وهي تسترق النظر لما يحدث، فيما ييمد عادل يديه إلى ساجية لتقترب، تنهض عن حافة السرير، وتمشي ببطئ نحوه حتى تصبح بين يديه، فيشدها من خصرها وينزلها لتجلس على الأرض أمامه ويبدأ في مداعبة وجهها بيده.

  • عادل: حتكوني لسيدك يا ساجية؟
  • ساجية: حكون طول العمر يا سيدي، اقبلني خدامة مطيعة تحت رجليك واقبلني خاضعة ليك طول العمر يا سيدي
  • عادل (وهو يشد على خدودها): مش حتعصي اوامري يا ساجية؟!
  • ساجية (تشعر بإثارة لمساته): يكون آخر يوم بعمري
يضع يده على شعرها ويقرب خدها من فخذه ويبدأ في اللعب بشعرها وهي تجلس على الأرض

  • عادل: ياااه يا ساجية، حاولت كثير كثير انك تكوني برة العالم ده، حاولت تكوني بحياتك تتجوزي تعملي بيت تكوني بعيدة عن كل حاجة، بس القدر جابك تكوني معايا
  • ساجية (وقد بدأت أنفاسها تعلو): آه انا محتاجة أكون معاك يا سيدي
  • عادل (وهو ينظر لوجهها النائم على فخذه): ونا قبلتك خاضعة مطيعة بحياتي يا ساجية، وعايزك تكون ست الدنيا تحت طوعي
  • عادل (وهو ينظر لصفية ويبتسم): يلا برة يا صفية ومش عايزك تتصنتي على الباب فاهمة
  • صفية (تبتسم): اوامرك يا سيدي بس لو يسمح سيدي أقول حاجة؟
  • عادل: قولي يا صفية
  • صفية: تتهنو يا سيدي بس خذ بالك من ستي دي قطعة مني
  • عادل (يشير إليها بالاقتراب، ثم يحضنها مع ساجية): صفية صفية صفية انتي عارفة انك غالية عندي وانتي عارفة انها غالية كمان ما تخافيش يا حبيبتي
تخرج صفية وهي تنظر للخلف ودمعتها بدأت تسيل على خدها.

  • عادل (وهو يلاعب أصابعه بشعر ساجية): خايفة؟
  • ساجية: اول مرة احس اني مش خايفة من حاجة
  • عادل: ما تخافيش من حاجة طول ما انتي معايا يا ساجية
  • ساجية: اول مرة شفتك فيها كرهتك لدرجة كنت حابة اشوفك ثاني
يبدأ عادل بالتحسيس على رقبتها ووجها وهي تضع خدها على فخذه وتذوب بين يديه.

في هذا الوقت كان حمدي قد ابتعد عن حدود مزرعة عادل، واوقف السيارة على جانب الطريق ونزل ليفك يدي نهاية ويزيل العصبة عن فمها والتي كانت تأن وبحالة هستيرية تبكي.

  • نهاية: ااااه مين ده مين ده اااخ بس ...
  • حمدي: إيه اللي جابك هنا بس ايه اللي جابك للمزرعة يا منتاكة انتي
  • نهاية (تبكي): ما تكلمنيش ما تقوليش حاجة روحني
وتخرج الهاتف من حقيبتها، والذي كان يرن دون أن تستطيع فتحه أو الإمساك به، لتجد مكالمات كثيرة من مصطفى ومن مرام، تعود لمرام بمكالمة وهي فاقدة السيطرة على نفسها وحمدي يقود العربية وينظر لها بغضب وهو يشتمها بين حين وآخر.

  • نهاية: الو الو يا شرموطة يا بنت المنتاكة باعثاني لمجرم يا زبالة
  • مرام (على الجانب الآخر): مالك بس ما بترديش عليا ليه
  • نهاية: ارد عليكي يا كسمك يا شرموطة؟؟ ارد عليكي وانا متربطة عند الراجل اللي بعثتيني ليه
  • مرام: إإإإإيه؟؟ عملتي ايه يا حمارة انتي
  • نهاية: عملت ايه ؟؟ ده كان عارف اني جاية وعارفني بالاسم يا وسخة يا منتاكة، حنيكك بس اما اشوفك يا منتاكة
  • مرام: اهدي بس واحكيلي فيه ايه يا نهاية
  • نهاية: احكيلك ايه ده عارفني ,هو اللي جرني لمكانه ومشى مصطفى يا زانية
  • مرام: يا لهوي يا لهوي يا مصيبتي وقلتيله عني حاجة؟؟! انطقي قولي قولتيله حاجة
  • نهاية: خايفة على روحك يا بنت الوسخة؟؟ انا لحقت انطق بحاجة ربطني وغماني وسابني مسجونة بغرفة مثل الكلبة ....
  • مرام: هببتي ايه يا حمارة انتي اشوف فيكي يوم بس يا فاشلة (تغلق الهاتف)
  • حمدي: هو فيه إيه يا منتاكة انتي واختك؟؟ فيه حاجة انا مش عارفها
  • نهاية: خليك بحالك يا حمدي وروحني البيت
  • حمدي: أروحك فين؟ عايزة تجيبيلي المشاكل ما سمعتيش قالي اروحك عندي البيت
  • نهاية: انت خايف منه ؟ انت حتى ما دافعتش عني وانا مربوطة ببيته، هو انت صحيح إيه اللي عرفك اني هنا؟
  • حمدي (بسخرية): بتهزري صح
  • نهاية: لا بجد انت عرفت اني هنا ازاي؟
  • حمدي: هو ناكك ونيكته خلتك مش واعية؟؟ ما هو اللي متصل بيا يا بنتي وهو اللي سابك معايا
  • نهاية: يبقى صح هو جابني مش انا اللي جبته
  • حمدي: هو فيه إيه بليلتك دي؟ انا عايز اعرف انتي كنتي مع عادل بيه بتعملي إيه
  • نهاية (وقد شعرت بأنها قد استغفلت): سيبني بحالي وخلي مراتك الشرموطة تقولك يا خول
واستمر حمدي في سياقة العربية ونهاية تنظر من نافذتها وهي تفكر بكل ما جرى.

وصلت السيارة لأمام بيت حمدي وكانت نهاية لا زالت سارحة في أفكارها.

  • حمدي: يلا انزلي يا بنت الكلب شوفي اختك وانا حكمل للقهوة عندي موعد
  • نهاية: روحني يا حمدي روحني مش عايزة اشوف حد
  • حمدي: ده يجيبك من حضن امك يلا انزلي وشوفي مرام واستنوني لما ارجعلكم
نزلت نهاية من السيارة وصعدت إلى بيت حمدي، فيما أكمل حمدي طريقه للقهوة فقد كان بينه وبين إبراهيم موعد، وإبراهيم هو أحد معارف عادل، عرفه على حمدي منذ زمن وأصبحت بينهم علاقة، إبراهيم قريب من بعمره من عادل، لكنه ليس مثله، فهو متوسط الحال ومتزوج ولديه أسرة وأطفال، غير أن إبراهيم (مشكلجي) بطبعه، وصل حمدي إلى المقهى ووجد إبراهيم يجلس على الطاولة ومعه مصطفى.

  • حمدي: مسا الخير، اطلبولي قهوة علشان مش قادر اركز بجد
  • إبراهيم: كنت فين؟ ولا سيدك باعثك مأمورية؟
  • حمدي: اهو أكل عيش يا إبراهيم نعمل إيه؟
  • مصطفى: انت عارف يا حمدي انه مشاني النهاردة؟
  • حمدي: معقول؟؟ ليه بس عملت إيه؟
  • مصطفى: ما هو ده اللي حيجنني
  • إبراهيم (ضاحكاً): لقطه صايع مع بت بأوقات العمل ههههه
  • مصطفى: يا عم لطقني إيه دي هي بنت الحرام اللي شكلها تبعه كان بيختبرني
يضحك إبراهيم وحمدي الذي لا يعلم شيئاً.

  • حمدي: بيختبرك ازاي وتبعه إزاي انت لو عايز عادل بيه يختبرك كان زمانك ورا الشمس هههه
  • مصطفى: اللي مجنني عرف إزاي إن معايا بنت
  • إبراهيم: يا ابني عادل وانا اعرفه، مش بيخفى عليه حاجة ده جن مصبر
  • حمدي (وقد جاءت القهوة وبدأ يشربها): عارفين يا جدعان؟ انا بديت أخاف بجد اني أبقى معاه.
  • إبراهيم: تقدر تسيبه؟ ده مربطك انت بالذات يا حمدي ولا ناسي افكرك؟
  • حمدي (يحاول تغيير الموضوع): المهم انت يا مصطفى نرجع لموضوعك قولي ازاي لقطك هههه
  • إبراهيم: يا ابني ما لقطنيش، دي واحدة شرموطة رنتلي وسحبت معايا لحد ما قابلتها لقيته بيرنلي اروحله معاها، دي بتشغل معاه وحياتك
  • إبراهيم (ضاحكاً): بتشتغل معاه إيه يعني اكيد انت خبصت يا مصطفى، خلاص بكرة أكلمهولك
  • مصطفى: وحياتك بتشتغل معاه، ده أول مرة يقولي اجيب واحدة ما يعرفهاش المزرعة
  • حمدي (ينتبه): بتقول إيه المزرعة؟ هي اسمها ايه البنت دي
  • مصطفى: ناني وانا دلوقتي عارف انه مش اسمها
  • حمدي: كان ايمتى الكلام ده ؟ النهاردة؟
  • مصطفى: ايوة من ساعتين بس
  • إبراهيم: مالك يا حمدي وجهك تقلب ليه؟
  • مصطفى: إيه يا عم انت الآخر فيه إيه
  • حمدي: ولا حاجة انا بجد تعبان وعايز اروح ارتاح
  • إبراهيم: ترتاح؟؟ مش احنا متفقين النهاردة ولا نسيت
  • حمدي: مش ناسي بس بجد نفسيتي مش مزبوطة
  • إبراهيم: معلش ازبطهالك يلا بينا نقوم
  • مصطفى: يلا بالسلامة انتم انا حدخن شيشة واقوم بعديها
  • إبراهيم: مش حتروح معانا برضه؟
  • مصطفى: لا يا عم مليش في الكيف ده
نهض حمدي وإبراهيم وركبوا سيارة إبراهيم، وترك حمدي سيارته أمام القهوة، ومضت السيارة إلى مكان بعيد خارج المدينة، حتى انتهت ببيت صغير بوسط مزرعة، نزل الاثنان وفتح إبراهيم باب المنزل ودخلا وأغلقا الباب خلفهما.

  • حمدي: ما كان بلاها الليلة يا إبراهيم؟
  • إبراهيم (وقد احتضن حمدي): ما اشتقتليش يا ابن الزانية؟
  • حمدي (وهو يصارع قبلات إبراهيم الذي بدأ يخلع ملابسه): مششش كده يا عمري بس نفسيتي اممم اه منك
بدأ حمدي يذوب بين يدي إبراهيم الذي توحش في تقبيله بشفتيه وهو يمد يده تحت بلوزه ويحسس على بطنه وينساب بيده تحت بنطاله حتى يمسك زبره النائم قبل أن يطرق الباب طرقات خفيفة

  • حمدي (متوترا): انت مستني حد ؟؟؟
  • إبراهيم: ما تخفش يا روحي ده رفيق وصاحب
  • حمدي: مين يا إبراهيم مش ناقصين مشاكل وفضايح
  • إبراهيم (وهو يتجه لفتح الباب): ما تخفش يا خول
يفتح إبراهيم الباب ليدخل ممدوح الذي يتفاجأ بحمدي كما يتفاجأه حمدي به:

  • ممدوح: حمدي ؟؟!!
  • حمدي: مين انت بتعمل إيه ليه هو هنا يا إبراهيم
  • إبراهيم: أنتو تعرفوا بعض ؟
  • حمدي: عز المعرفة يا عم، ده كان حيتجوز اختي
  • إبراهيم: طيب كويس كويس اللي تعرفه احسن من اللي مش بتعرفه
  • حمدي: بتقول ايه انت يا إبراهيم، أصل...
لم يتركه إبراهيم يكمل عندما هجم على ممدوح يقبله ويبوسه من شفتيه كما فعل مع حمدي، وحمدي يقف حائراً مستغرباً مما يحدث أمامه، هل ممدوح مثله ؟؟ كيف كان سيتزوج اخته وهو خول

  • إبراهيم: ثلاثة احسن من اثنين ولا ايه يا روحي
  • حمدي: مش عارف
  • إبراهيم (وهو يحضن ممدوح ويقربه من حمدي): مش عايز غيرة من بعض فاهمين يا حبايبي
ثم جلس إبراهيم على كنبة قديمة في المنزل وبدأ بوس بالاثنين ويحسس عليهما وهو يزيل عنهما ملابسهما قطعة قطعة، حتى انتهى بهما الحال عاريين فامسك زبر ممدوح الصغير وبدأ يفركه بيده وهو يمصمص شفاه حمدي.

  • ممدوح: اوووه جننتني يا إبراهيم
  • إبراهيم: انت اللي جننتني من لما شفتك وعرفت انك منتاك يا عرص
  • حمدي: اممممممممممم من ايمتى يا عرص
  • إبراهيم: ما تقوم يا حمدي تلبس الفستان وترقصلي يا عسل
  • حمدي: حاضر حاضر انا اشتقت ارقصلك يا سيد الرجالة
نهض حمدي ولبس فستانا وبدأ يرقص ويتمايل كراقصة عاهرة امام إبراهيم الذي كان يدعك زبر ممدوح الضامر وهو يمصمص شفاهه ويمص اثدائه وزبره ينتصب مثل سارية حديدية، وهو ما جعل ممدوح يضع يده على زبره فوق الملابس ويتغنج

  • ممدوح: وحشني الأسد الصاحي ده
  • إبراهيم: ما تفتح عليه وتمصه يا لبوة
نزل ممدوح وبدأ يفك ازرار بنطال إبراهيم وأخرج زبه الكبير وبدأ يمصه بشراهة، وحمدي كان يرقص ويتمايل بكل شهوة وهو يرى ممدوح يمص زب إبراهيم

  • حمدي: يااااه زبرك كبير يا إبراهيم ده غير عن كل مرة
  • إبراهيم: لانكم غير عن كل مرة يا خولات
  • ممدوح: تركبني الأول يا إبراهيم انا مشتهيك بجد انا عروسة الليلة
  • إبراهيم (يضحك): حنيك شرفكم الليلة يا عرصات مص جامد يا شرموط
  • حمدي (يأتي ليسقط بجاني ممدوح ويحاول أخذ زب إبراهيم بفمه): نيكنا يا عمري نيكنا ونيك شرفنا
ينتشي إبراهيم وممدوح يرضع زبه الكبير فيما حمدي يلعق بيضه المليء بالشعر، كان يشعر بلذة كبيرة مع الرجال رغم أنه متزوج ولديه أسرة، كان عادل يعرف بسر إبراهيم لذلك عرف عليه حمدي عندما علم أن حمدي خول وأنه لن يهدأ قبل أن يطفئ محنته.

  • حمدي: مش قادر يا إبراهيم تعال اركبني مش قادر
  • إبراهيم: استنى يا عرص اما تكيفلي زبري
  • حمدي: آآآآه مش قادر طيزي بتحرقني جامد نيكني وبعبصني يا برهومة
  • إبراهيم (يقلب حمدي لتصبح طيزه باتجاهه ويبدأ بإدخال إصبعه في خرمه): طيزك الشرموطة يا شرموط
  • حمدي: آآآآه مشتاقة لزبرك يا برهوومة
  • ممدوح: اووووووف طيزك لبوة دي زي طيز اختك
  • حمدي: اوووف يا ابن المنتاكة مالك ومال اختي يا عرص
  • ممدوح: ما كنت حركب طيزها وانيك عرضها بس
  • حمدي: كسسسس امك شرموط ااااه برهومة نيك امه ده عرص منتاك
  • إبراهيم (يضحك): حلوين وانتو مثل الضراير على زبري ههه
  • ممدوح: نيكني يا إبراهيم مش متحمل
ينهض إبراهيم بزبره الكبير

  • إبراهيم (وهو يمسك زبه بيده ويدعكه): نام على بطنك يا مرة (موجهاً حديثه لممدوح الذي ينام على بطنه بسرعة كبيرة)
يرتكز إبراهيم بقدمه على الكنبة ويقترب برأس زبه إلى خرم ممدوح الذي بدأت أنفاسه تعلو وهو يحاول اختلاس النظر، يبصق إبراهيم لينزل ريقه على خرم ممدوح قبل أن يغرز زبه في خرمه بقوة

  • ممدوح: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ وجعتني يا عمرييي نيكك جميل
  • حمدي: حسسيل على نفسي من نيكتك ليه يا برهوومة ده زبرك ملك يا ملك
  • إبراهيم (وهو يرزع ممدوح تحته): آآآآه يا ابن المنتاكة طيزك حلوة كيفت زبري
  • ممدوح: كمان يا فحلي كمان عايز اذوووق طعم زبرك الحلو آآآآه نيكني كمان
  • إبراهيم: آآخ من طيزك اللبوة يا لبوة
كان إبراهيم ينيك ممدوح وحمدي يمسكه من طيزه ويحسس عليها وهو يشتهي أن يكون مكان ممدوح، حتى صرخ إبراهيم صرخة مدوية وقد أفرغ ماءه ولبن زبه في طيز ممدوح الذي كان يشهق من الشهوة ويتأوه كأنثى.

جلس إبراهيم على الكنبة بجانب ممدوح فيما انقض حمدي إلى زبه يمصه ويلحس ما علق عليه من لبن بشهوة شرموطة.

هذا ما كان يحدث في المنزل النائي، أما في بيت حمدي فقد كان الأمر مختلفا، فما أن دخلت نهاية حتى انهالت على مرام بالسباب والشتم، فيما مرام كانت تحاول تهدئتها والاستفسار منها كيف علم عادل.

  • نهاية: كس امك يا بنت المنتاكة باعثاني لمجرم يا شرموطة
  • مرام: اهدي بس اهدي وبلاش عصبية افهم منك حصل إليه
  • نهاية: حصل إيه يعني يا شرموطة حصل إيه انتي كنتي بتسلميني لواحد مجرم يا مرام؟؟ بتسلمي اختك يا شرموطة؟
  • مرام (تبرر): أسلمك إيه يا حمارة، انتي بتهمي إزاي
  • نهاية (وقد بدأت تهدأ وجلست على الكنبة): مين ده يا مرام، الراجل اللي كنت عنده ده مين ؟ انتي مخبية عني إيه يا بنت المنتاكة احكيلي رسيني
  • مرام: اهدي بس وحنتكلم بس احكيلي انتي قلتيله حاجة عني
  • نهاية: ده جاب جوزك ياخذني يا منتاكة ما كانش عايز حد يقله
  • مرام: عمل فيكي حاجة طيب
  • نهاية: قصدك ايه؟
  • مرام: فتحك ناكك عملك حاجة قولي
  • نهاية: يا ريت يا ستي كان اهون من اللي عمله، ده ربطني مثل الكلبة بغرفة كحل
  • مرام: اهدي طيب اهدي قالك إليه
  • نهاية (بغضب): هو انتي بتفكري من طيزك ولا ايه، بقولك ما قالش حاجة ، ده كان عارفني وعارف اني جاية وربطني مثل الكلبة افهمهالك ازاي دي
  • مرام (وهي تقف متوترة تفكر): معقولة الكلب مصطفى ...
  • نهاية: طرده ومشاه من الشغل بعد ما بهدله قدامي
  • مرام: إيه ؟؟ طرد مصطفى؟
  • نهاية: هو جوزك الشرموط حيجي ايمتى يروحني
  • مرام: خليكي الليلة تباتي عندي ما تروحيش بالشكل ده
  • نهاية: حروح ومش حبات عنجد عناد فيه
  • مرام: عناد في مين ؟ وازاي؟
  • نهاية: في عادل زفت بتاعك، اصل قال لجوزك اللطع انه جاي بكرة حيلاقيني عندكم، وصحيح هو جوزك ده مرة ولا إيه ؟؟ شافني كده عند الراجل ومعملش حاجة
  • مرام (تقترب منها وتحاول ضبطها): إهدي اهدي افهمك
  • نهاية (وهي تشلح عبائتها لتبقى بالكت دون الفيزون): تفهميني ايه يا منتاكة بعد كل اللي حصلي الليلة تفهميني ايه
  • مرام: لو قال كده ومشيتي مش حيحصلنا طيب
  • نهاية (باستغراب): فيه إيه يا مرام؟ هو الراجل ده مين وخايفين منه ليه
  • مرام: قلتلك ده السكة اللي تعيشك ملكة يا عين اختك، بس انتي غبية
  • نهاية: انا عملت مثل ما قلتي وجت على دماغي
  • مرام (بعد أن شعرت بأنها هادئة): طيب هو كان معاه حد لما شافك؟
  • نهاية: لا كان لوحده ده مجنون ومجرم
  • مرام: ما تخفيش بكرة حيجي ويقعد معاكي ولو حاول يعرف حاجة احكيله انك كنتي مصاحبة مصطفى وهو اللي كلمك عنه
  • نهاية: ثاني يا منتاكة عايزاني اسمع كلامك ثاني
في هذه الأثناء يرن هاتف مرام فترد عليه دون أن تنتبه للرقم باعتقادها أنه حمدي

  • مرام: ايوة يا حمدي
  • صوت: مش حمدي يا مرام انا مصطفى
  • مرام: فيه ايه انت الآخر عايز ايه
  • مصطفى: عايزك والنبي خمس دقايق بس
  • مرام: تفضل قول انت عايز ايه
  • مصطفى: ما ينفعش تلفون عايز اشوفك خمس دقايق بس ...
  • مرام (تقاطعه): اسمع ولا مش ناقصة امك فاهم انخفي وما تكلمنيش ثاني (تفصل الخط)
  • نهاية: عملتي كده ليه ما كان يمكن عايز يقول حاجة مهمة
  • مرام: سيبك من امه ده واحد خول ما فيش حاجة مهمة بحياته أساسا، المهم انتي ما فيش قدامك غير تسمعي كلامي فاهمة لانه لو ما سمعتيش كلامي حننتفخ انا وكس امك
  • نهاية: أووف للدرجة دي
  • مرام: وأكثر يا نهاية انتي مش عارفة احنا بايه...
تقاطعها رسالة وصلت إلى هاتفها:

  • الرسالة: على فكرة انا عارف كل حاجة ومش حطلع من اللعبة لوحدي
  • مرام (بغضب): كس امك شرموطة
  • نهاية: فيه إيه يا مرام مالك
  • مرام (تتصل): مال امك يا مصطفى فيه إيه
  • مصطفى: ايوة اللي قريتيه يا مرام ولو ما سمعتيش الكلمتين اللي عندي يبقى انا معذور
  • مرام: طيب قول يا ابن المنتاكة بعدين انت عارف إيه وبتهددني يعني ؟؟ عارف إيه تهدد بيه يا منتاك
  • مصطفى: مش حقول غير وجه لوجه يا مرام وعارف حاجات كثيرة
  • مرام (تفكر قليلاً): وانا اللي بقول مصطفى كويس وعاجبني
  • مصطفى: اطلعي من الطرقات دي يا مرام، اجيلك نتكلم او ما فيش كلام؟!
  • مرام: يا مصطفى مش حينفع اصل حمدي على وصول
  • مصطفى: مش قلتلك عارف كل حاجة يا مرام؟ اجي ولا خلاص كل واحد وهمه بعد كدة؟
  • مرام: تعالا بس بسرعة احسن حمدي يجي على غفلة بس تقول عايز ايه بسرعة يا مصطفى مش عايزة مشاكل
  • مصطفى: تمام انا قدام البيت افتحي
مرام بتوتر وبسرعة

  • مرام: انخفي جوا وما تظهريش ابدا
تجري نهاية لتختفي في إحدى الغرف بالتزامن مع طرقات على الباب، فتتجه مرام لتفتح الباب:

  • مرام: إيه يا مصطفى قول عايز ايه وبلاش ملاعبة بالكلام
  • مصطفى: إيه حنتكلم بالشارع يعني ندخل ونتكلم يا مرام
  • مرام (تفسح له الطريق): فوت بس خلصني عايز ايه وعارف ايه وبتهددني بايه
  • مصطفى (وهو يجلس): اتطمني حمدي مش حيجي قبل الفجر، وكلامنا كثير يا مرمر
  • مرام: وايه عرفك انه مش حيجي قبل الفجر
  • مصطفى (بدهاء): مش قلتلك عارف كل حاجة
  • مرام: عايز ايه قول يا مصطفى
كانت نهاية من الغرفة تستمع إلى حديثهما:

  • مصطفى: شوفي انا الليلة بسبب بنت شرموطة خسرت شغلي وتبهدلت ...
  • مرام: طب وانا مالي ومال شرمطتك وشغلك ؟
  • مصطفى: مهو مش حطلع من المولد بلا حمص
  • مرام (وهي تشد يديها لبعضها بغضب): اطلع من دماغي يا مصطفى بلاش أقول لعادل ولحمدي
  • مصطفى (وقد انتبه لعباءة نهاية وامسكها وشم رائحتها، كما انتبه لحذائها): ده انا بدخل لدماغك اكثر واكثر
  • مرام: عايز ايه بدين امك الليلة ؟
  • مصطفى: شوفي يا مرام، حمدي الليلة نايم تحت ذكر رازع فيه وعادل نايم فوق البنت المنتاكة اللي خسرتني شغلي، وانا وانتي اهو قاعدين متوترين طيب ليه
  • مرام (بتوتر): انت عايز ايه يا مصطفى
  • مصطفى (يحاول لمس فخذها): عايز اذوق الطعم اللي محروم منه من زمان علشان سيدك عادل سيدك اللي طردني النهاردة
  • مرام (وهي تبعد فخذها عن مدى يده): قوم اطلع برة يا مصطفى ملكش عندي حاجة
  • مصطفى (ينهض): تمام يا مرام، يبقى الحتة كلها تعرف انك شرموطة عادل، (يمشي نحو الباب) آه على فكرة، قولي للمنتاكة صاحبتك تستخبى كويس، وحجيبها يعني حجيبها لو من سابع أرض
  • مرام: مين انت بتقول إيه
  • مصطفى: مش مهم يا مرام، انا طالع دلوقتي وقولي لناني حتشوفني كثير
  • مرام (تلحق به عند الباب): انت كمان مش فاهم حاجة ناني إيه وعادل إيه
  • مصطفى: اسمعي انا وصلت آخري ومش عايزك ولا عايز حاجة بس حجيبكم الأرض كلكم
  • مرام (تبدأ بالترجي): استنى يا مصطفى بس استنى مش كفاية اللي انا فيه
  • مصطفى: مش بهمني حاجة جيتلك وطرديتيني خلاص
  • مرام (وهي تضع يدها على زبه): رووق ما تبقاش عندي كده
  • مصطفى (يبعد يدها بقوة): ده كان من خمس دقايق قبل ما اكتشف انك ورا طردتي من شغلي انتي وصاحبتك الشرموطة
  • مرام: دي اختي وكنت عايزة اعرفها عليك يا نطع
  • مصطفى: ناني اختك
  • مرام: تعالا تعالا ما تبقاش غبي ده انا كنت بزبطهالك بس اعمل ايه اللي حصل مش بايدي
تجره من يده إلى الكنبة وتنادي على نهاية:

  • مرام: تعالي يا ناني ده مصطفى مش زعلان منك
تخرج نهاية من الداخل وهي تلبس الكت والكلوت فقط، فقد نسيت العباءة في الخارج.

  • نهاية (بتباكي): شفت يا مصطفى صاحبك عمل فيا ايه
  • مصطفى (يفغر فمه من رؤيته لجسدها): ياااه ايه ده
  • نهاية (بدلع): مالك بس انا بقولك صاحبك عمل فيا إيه وانت تبص عليا
  • مصطفى (وقد بدأ يلمس فخذها بيده): عمل ايه ده حقه يعمل أي حاجة
  • نهاية: آه مالك بتعمل ايه يا مصطفى
  • مصطفى (يوجه حديثه لمرام): بجد كنتي بتزبطيها ليا ؟
  • مرام: بمرة شافتك وعجبتها وكنت بلمكم على بعض يا مصطفى بس اعمل ايه اللي حصل مش عارفة حصل إزاي مهو مكنتش اعرف انك بشغل وانت عارف عادل بيه ودماغه
  • مصطفى (وقد اقترب ليقبل فخذي نهاية): اممممم دي احلى هدية
  • مرام: ويهونلك تهددني وتقولي عارف كل حاجة طب انت عارف ايه
  • مصطفى: عارف مش عارف بس اللي اعرفه انه جوزك مش مزبوط يا مرام وانتي تستاهلي حد انظف منه
  • مرام: مممم انا كنت حاسة بجد بس خايفة يكون كلامك صح وانصدم بيه
  • نهاية: ما تسيبك من ام كلامك معها خليك معايا
  • مرام: ههه إيه انتي يا بنتي مش متحملة حبك ليه يعني
  • نهاية: انتي عارفة اني من لما شفته حبيته وما صدقت الاقيه قدامي بعد اللي حصل معايا انا بجد كنت خايفة يا مومو
  • مصطفى (وقد نامت نهاية بحضنه وبدأ يقبلها): ممممم ما تخافيش يا حبيبتي ما تخفيش
  • نهاية: آآآه بوستك تجنني يا مومو اول مرة اتباس من حد
يبدأ مصطفى في مصمصة شفاه نهاية التي تذوب بين يديه وتبدأ بالتغنج والدلع بحذر لانها تريد ان تسكره هو لا ان تسكر هي، فيما تغيب مرام في المطبخ لتحضر له كأساً مليئاً، وما أن عادت حتى كان مصطفى يلعب في بزها وقد أخرجه من الكت وبدأ يلعقه بنهم وشهوة وهي تتغنج وتتأوه وتتلوى بغنجها وأنوثتها بين يديه.

  • نهاية: آآآآآآآه حبيبي بزازي يا جامدي
  • مصطفى: اممممم اححح اممممممم
  • نهاية: ممممم حلمتي بتتشهى من مصك ولحسك يا روحي ارضعني جامد
  • مصطفى: بزازك طعمة يا ناني ممممممممممممماااااامممممممم
  • نهاية: أووووف ااااااااااااااااااه يا قلبي مش قادرة بترضع حلو حلو اااااااااااااااه
  • مصطفى: اممممممممممممم ما شفتيش حاجة ااااح بزازك جامدة قوي يا ناني ااااح
وفجأة لم يعد يحتمل مصطفى نفسه حتى صرخ وظهره قد ملأ بنطاله ولبنه فاض ليبلل الجينز الذي يلبسه

  • ممصطفى: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه اووووووه ما قدرتش امسك روحي ااااخ منك
  • مرام (تضحك): هههه انت جبتهم على روحك يا عين امك
  • نهاية: آآآآح حبيبي انت كويس انبسطت يا روحي
  • مصطفى (يشعر بالخجل من نفسه): اوووف
  • نهاية (تمازحه): ما تزعلش يا روحي لسه قدامنا كثير انا مش زعلانة
  • مصطفى: مش قصدي اجيبهم بس ما تحملتش انك معايا
  • نهاية: هههه حبيبي ده انت قمر
  • مرام: ما تضايقش روحك دي بتحبك وده حال المخطوبين وانتو من النهاردة مخطوبين ولا إيه يا ناني.
  • نهاية (بكسوف): ممم هو العريس إسأليه
في هذه اللحظات كان مصطفى قد أصبح خاتماً بيد مرام وناني (نهاية)، استطاعت مرام أن تجعله تحت إبطها، وأن يمشي حسب كلامها، كان كل ما يحتاجه مصطفى بعض الآهات والقبلات من نهاية حتى يغرق نفسه بلبن زبه وينتشي معها.


اللوحة الثالثة عشر:​

كان عادل سعيداً بوجود ساجية بين يديه، كان يلاعب شعرها وقد نسي تماما أنها ليلة الطقوس، كان سعيداً بقربها منه.

  • عادل: ياه نسيت حاجة مهمة قوي استني
نهض عادل وتوجه لخزانة قريبة واخرج علبة مخملية حمراء وعاد:

  • عادل: اوقفي يا ساجية
تقف ساجية أمامه فيما يخرج عادل قلادة من العلبة المخملية ويضعها حول رقبتها.

  • ساجية: يااه دي حلوة قوي ,, دي ليا؟؟
  • عادل: حوالين رقبتك يعني ليكي (ويمشي مع القلادة حتى يصل إلى نهايتها التي لامست الحز الفاصل بين نهديها).
  • ساجية: بحبك بجد
  • عادل (يضمها لصدره ويده تلفها من ظهرها): انتي حاجة حلوة يا ساجية ما تزعلينيش منك
  • ساجية (على صدره بهمس): بحبك
يحضنها لدقائق، وهو يحسس بيده على ظهرها ويلعب بشعرها المنثور عليه.

  • عادل: تعالي معايا نعمل شاور
  • ساجية (بشيء من الخجل والرغبة معا): حاضر يا سيدي
احتضن عادل ساجية وسار بها نحو التواليت بداخل الغرفة، كان واسعاً وبه كل ما لم تره يوماً في حمام، كان به جاكوزي وبانيو كبير ومغاسل لامعة واشياء كثيرة، وقف بها عادل في منتصف الحمام وبدأ يقبلها ويمص رقبتها وهي تذوب بين يديه، قبل أن يتركها ويذهب للجلوس على حافة البانيو مشعلا سيجارته وهو يقول لها:

  • عادل: مش حتتعري من ثوب الطقوس يا ساجية؟ ولا خجلانة من سيدك؟!!
  • ساجية (وهي تبتسم بخجل): حاضر يا سيدي
كان ينفع الدخان في الهواء وهو ينظر إليها وقد بدأت برفع الثوب قليلا قليلا لتظهر بياض ساقيها ونعومتهما لتصل لفخذيها المكورين ثم يظهر كسها الناعم وكرشتها الصغيرة وتتوقف عند هذا الحد، لينظر لها عادل بنظرته الحازمة، قبل أن تكمل وترفع الثوب عن بزيها اللذان كانا يقفان شهوة وتتخلص من الثوب وترميه جانباً.

لم يتحرك عادل من مكانه بل ظل ينظر إلى جسدها من الأعلى للأسفل ومن الأسفل للأعلى.

  • عادل: لفي
  • ساجية: حاضر
وتلف أمامه ليرى طيزها البارزة أمامه وظهرها الناعم الأبيض وقد وصل شعرها الداكن حد المنتصف فيه.

نهض عادل من مكانه واقترب منها وهي تقف عارية، تقدم حد أن أنفاسه الملتهبة قد بدأت تلامس رقبتها، امسك بزها وكأنه يتفحصه بيده، وأول ما أمسكه بيده شهقت ساجية شهقة مرتفعة، كان بزها كأنه حبة رمان في يده، كان متوسط الحجم أبيض وحلماته فاتحة اللون تميل للبني، يقفان ناهدان وكأنهما لم ينضجا بعد، اقترب بأنفاسه من رقبتها حتى شعرت أنه سيقبلها، لكنه بدلاً من ذلك بدأ يشم رائحة جسدها وهو يمسك بزها بيد واليد الأخرى تلتف حول خصرها لتمسكها من طيزها وتشد على ردفها.

  • ساجية: آآآآآه بحبك
لم يهتم عادل بشهقتها المدوية، بل لف حولها وهو يلمسها بيده ويتفحص مفاتنها، حتى وضع كف يده على كسها ليغطيه بها، حينها لم تتمالك ساجية نفسها:

  • ساجية: آآآآآه مش قادرة ايدك حلوة آآآآآه
رفع عادل يده عن كسها الذي كان مبتلاً من الشهوة، وامسكها من كتفيها بيديه واقترب وقبلها فوق جبينها، قبل أن يمسكها من يدها ويمشي بها نحو الدوش ويوقفها تحته ويفتح الماء الدافئ عليها، ثم يعود للخلف لينظر إليها تحت الماء.

  • عادل: ياااه مثل الوردة تحت المية
  • ساجية (وهي تسترخي وتتلاعب تحت الماء): عجبتك يا روحي؟؟
  • عادل: قطرات المية حلوة وهي بتنساب عليكي وعلى جسمك الجميل يا ساجية
  • عادل (وهو يخرج علبة السجائر وساجية تضحك تحت الماء): حدخن سيجارة واشوفك بترقصي تحت المية
  • ساجية (بدلع خجول): ما تسيب السجاير وتيجي ترقص معايا
  • عادل: هههه مش وقته يا ساجية
بدأت ساجية تتراقص وتتعمد ان تظهر مفاتنها تحت الماء أمامه، كانت من داخلها سعيدة أنها مع رجل حتى لو دون زواج، لكنه رجل تملكها بموافقة أمها ورغماً عن كل شيء وهي الآن بين يديه بإرادتها ورغبتها، منذ اللحظة ستعيش مشاعر الأنثى التي لها حبيب، وستنسى أمنيات الليل المستحيلة.

  • عادل (وهو ينظر لها وينفث سجائره): صفية مجهزاكي آخر تجهيز
  • ساجية: يعني إيه (بدلع).
  • عادل: يعني عروسة تجهيز عرايس رسمي
  • ساجية (بدلع): ما تيجي انا زهقت لوحدي
يبتسم لها عادل وهو يتجه نحو الباب:

  • عادل: حدخل وصيفتك تساعدك تجهزي
  • ساجية (وقد شعرت بالخذلان): رايح فين؟؟!! ليه طيب انا زعلتك بحاجة؟!!
يفتح عادل الباب وينادي على صفية التي كانت قريبة من باب الغرفة وجاءت مسرعة:

  • صفية: حاضر يا سيدي اوامرك.
  • عادل: تعالي ادخلي لستك تعالي
يُدخل عادل صفية فيصبح الثلاثة في الحمام، وحين تدخل صفية ترى ساجية تحت الشاور والماء ينهمر عليها، وفي داخلها تشعر بالحسرة على نفسها والحسد لابنتها وفي ذات الوقت السعادة لها.

  • عادل: يلا يا واطية ساعدي ستك
  • صفية: اوامرك يا سيدي واوامر ستي
تدخل صفية تحت الدوش مع ساجية وتبدأ بالتمليس على جسدها بيديها وتدليكها

  • صفية (بصوت خافت): ياااه يا ستي لو اني راجل كنت فشختك
  • ساجية: هو انتي منهم يا لبوة (هههه)
  • عادل: مالها بتقولك إيه؟
  • ساجية: ولا حاجة بتهزر
  • عادل (بحزم): تعالي يا كلبة تعالي هنا
تأتي صفية وبزازها تتدلى امامها مبلولة

  • صفية: امر سيدي
  • عادل: الهزار مسموح ولا ممنوع؟؟ تعالي اقعدي يا لبوة
يشير لها فترمي نفسها على ركبتيه ويبدأ هو بصفعها على طيزها بقوة

  • صفية: ااااه خلاص يا سيدي اترجاك خلاص سامحني ااااه بتوجعني يا سيدي
كانت ساجية تحت الماء تنظر وهي مندهشة لما يحدث أمامها، لكنها كانت تشعر بسعادة أمها وهي نائمة على ركبتي عادل بيه وتحت صفع يديه، بعد عدة صفعات يتركها لتعود إلى ساجية، لكنه يستوقفها قائلاً:

  • عادل: استني يا كلبة،، عارفة حتعملي ايه مع ستك ؟؟ يلا اعملي اللي قلتلك عليه لحد ما ارجعلكم
  • صفية: حاضر يا سيدي حاضر
يخرج عادل من الحمام ويترك ساجية التي كانت لا تعلم ما يحدث، ووصيفتها التي توجهت لخزانة المغسلة واخرجت سرنجة كبيرة الحجم، وملأتها من علبة كانت في التواليت وتوجهت نحو ساجية:

  • صفية: يلا يا روحي طملي يا عمر وصيفتك
  • ساجية: اييه ده حتعملي ايه
  • صفية: استني بس طملي واديني طيزك الحلوة دي
  • ساجية: فيه إيه قوليلي حتعملي ايه
  • صفية: أوامر سيدي وسيدك يا عمري بس اعملي زي ما بقولك ما تخافيش
أنزرت ساجية ظهرها مترددة وتركت طيزها لصفية وكانت تنظر للخلف متخوفة مما ستفعلها بها، بدأت صفية بيدها تباعد بين ردفيها لتصل إلى فتحة طيزها الضيقة، وبحذر وضعت أنبوب السرنجة الكبيرة على فتحتها لتصرخ ساجية:

  • ساجية: استني يا لبوة انتي حتعملي ايه بدين ام السرنجة دي
  • صفية (لم تتوقف): ما تخافيش مش حتوجعك
  • ساجية: استني بتوجع آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه طيزي يا شرموطة طيزي بشويش فشختيني
  • صفية (وقد أدخلت السرنجة بطيزها): دلوقتي حنخلص بس اصبري
ودفعت ضاغط السرنجة لتفرغ ما بها في طيز ساجية

  • ساجية: آآآآآآخ ايه ده بيحرقني يا منيوكة بيحرقني من جوا اااااااه ايه ده
  • صفية (تضحك): ههه ما تخافيش يا حبيبة وصيفتك ده بينظفك
  • ساجية (تصرخ عليها): ينظف إيه هو انتي ببالك إيه
يدخل عادل في هذه اللحظة وهو يرتدي روبه الأسود:

  • عادل: إيه مالك صوتك جايب لبرة؟
  • ساجية: شوف المنيوكة دي بتعمل إيه
  • عادل: طيب ده شغلها سيبيها
  • ساجية: شغلها يعني إيه ما تفهمني
  • عادل: اسكتي بس وخليها تشوف شغلها
أعادت صفية تعبئة السرنجة، فيما بدأ المحلول يخرج من فتحة طيز ساجية لا شعورياً، شعرت حينها بالقرف والتقزز، قبل أن تعيد صفية السرنجة إلى فتحتها

فيما جلس عادل على مقعد صغير في الحمام ينظر إليهما وقعد وضع رجلاً فوق الأخرى.

  • صفية: ثواني يا سيدي وتكون جاهزالك
  • عادل: خليها تحت الدوش وتعالي انتي يا لبوة بعد ما تخلصي
أنهت صفية ما تفعله، فيما بدأت ساجية بالاستحمام ووضع الصابون على نفسها وتلييف نفسها وطيزها بضيق وهي تشعر بالتقزز والقرف من نفسها

  • ساجية: عملتي ايه يا زانية دي حاجة قرررف
  • صفية (بعد أن غسلت يديها واتجهت لعادل): امرك يا سيدي (وركعت تحت رجليه وهو على الكرسي).
  • عادل: رجلي عايزة تدليك يا صفية
أخرجت صفية قدميه من الشبشب وبدأت بتدليكها بيديها قبل ان ترفع رجله لفمها وتبدأ بلحس أصابع قدمه وأخذها بفمها تمصها اصبع اصبع وهو يشعر بالاسترخاء والنشوة

كانت ساجية تحت الماء منشغلة بنفسها وبين لحظة وأخرى تسترق النظر لما تفعله أمها، وبعد أن نظفت نفسها تحت الماء نظرت لعادل بوجوم

  • ساجية: إيه يعني حنبقى هنا وحتظل معانا ؟ (تقصد أمها).
  • عادل (ينظر إليها): مالك يا ساجية؟؟ مستعجلة؟
  • ساجية: مش القصد بس
  • عادل: بس إيه؟ على العموم انا هنا اللي بقرر اعمل إيه وتعملوا إيه فاهمة؟
تلتزم ساجية الصمت، وتظل تحت الماء تلمس جسدها بيديها وتحسس على أنوثتها وقد شعرت بالكسفة، لم يمض وقت طويل وصفية تمص وتلعق أصابع وقدم عادل، حتى سحب قدمه من يدها وصرخ بها:

  • عادل: اطلعي برة يا صفية يلا بسرعة
  • صفية (نهضت مسرعة): حاضر حاضر
خرجت صفية وبقي عادل وهو ينظر لساجية وهي تحت الماء، قبل أن ينهض عن كرسيه ويتقدم نحوها ويدخل تحت الماء ليأخذها لحضنه وقد تبلل روبه بالماء، ضمها لصدرها ومشى بها للخارج.

لم تشأ ساجية أن يفلتها وهي تنعم للمرة الأولى بوضع رأسها على صدره العاري وتشعر بخدها يلامس شعر صدره الكثيف، كانت تريد أن تبقى طوال العمر على صدره.

  • عادل (وهو يضمها ويلفها بيديه): لحظة كنت مش عايزها تكون من زمان على قد ما كنت بتمناها
  • ساجية (تتمتم وهي مضمومة لصدره): انت دافيي يا عمري
  • عادل (بصوت خافت): خايفة؟!
  • ساجية: مش عارفة
  • عادل (ينزل يده لطيزها ويداعبها): انتي خايفة تكوني مرة ؟
  • ساجية (بشهقة حين سمعت الكلمة): آآه يا سيدي
  • عادل: مالك؟
  • ساجية (تشعر بالإثارة): مش آآه مش عارفة
  • عادل (يشدها بقوة): مش متحملة؟
  • ساجية (تستجمع نفسها): عايزة .. عايزة اسألك حاجة لو ..
  • عادل: إسالي ما تخافيش
  • ساجية: هو مش .. انت مش عايزني ؟
  • عادل (يبعدها قليلا وينظر لعينيها): ليه بتقولي كدة؟
  • ساجية: حاسة مش عايز تعمل معايا حاجة من اول الليلة
  • عادل (يضحك وهو يرجع للخلف ليجلس على السرير ويظل ممسكا بيدها): ليه يعني؟
  • ساجية: اصل ما لمستنيش
  • عادل: ده سبب كبير إني عايزك، عايزك انتي مش عايز بس اني المسك، لو كانت عوزتي المسك كنت عملت كده من اول لحظة شفتك فيها، بس انا عايزك انتي يا ساجية وقلتلك ياما انك عاجباني
  • ساجية (تجلس بجانبه على السرير وتضع نفسها في حضنه): مش فاهمة يا عمري اقصدك ايه؟
  • عادل (يلف يده على رقبتها): قصدي اني عايز اتمتع بكل لحظة معاكي مش بس الي ببالك وببال أي حد.
  • ساجية (وقد فهمت قصده): بجد انا بحبك بجد بحبك
يشد ساعده على رقبتها لتتنفس فوق شعر صدره، فيما يده الأخرى تنساب لتلمس كسها فتشعر بكهرباء تسري في جسدها وتشهق شهقة عميقة من جنبات فؤادها

  • ساجية: آآآآآآآآآه مش حستحمل ايدك دي
  • عادل (وهو يقبلها قبلات سريعة على خدها): ما تقومي تعملي مودك
  • ساجية: اعمل ايه انت بس أؤمرني
  • عادل: شوفي الخزانة فيها ايه وكوني عروسة الليلة
  • ساجية : عروسة ليك وحدك
  • عادل: عروسة ليا وحدي يا لبوة اكيد ليا وحدي
  • ساجية (وهي تقوم): حاضر يا سيدي
تمشي نحو الخزانة وتفتحها منبهرة بكم اللبس الذي بها، وتنظر إليها وتبتسم قبل أن تبدأ باختيار لبس جميل.

  • عادل: عارفة التاتو عليكي حلو خالص
  • ساجية: انت دلوقتي بس شفته
  • عادل: تعودي اني بقول اللي عايزه وقت ما انا عايز
  • ساجية: حاضر حتعود على كل حاجة بتحبها يا روحي
بدأت ساجية تجهز مكياجها امام المرأة وهي تفكر فيما سيحدث لها بعد قليل، ثم بدأت تختار لباساً جميلاً، تلبس قميصا وتشلحه لتلبس آخر، وكل هذا وعادل يجلس مكانه ينظر إليها، حتى لبست قميصاً أسوداً قصيراً، كان مكشوف الصدر عاري الظهر وكان قصيراً جداً، نظرت إليه:

  • ساجية: إيه رأيك بده ؟ حلو ؟
  • عادل: تعالي
  • ساجية: عاجبك يعني ولا إيه؟
  • عادل: تعالي يا ساجية
  • ساجية (بدلع): هههه جاية طيب
جاءت تمشي بدلع وإغراء حتى أصبحت امامه فمد يديه إلى خصرها واخذها لتقع على صدره

  • ساجية: آآآآه بالراحة يا رووحي
  • عادل (وهو يشتم صدرها وانفاسه تلامس حز نهديها): شمممم ريحة بزازك تهبل
  • ساجية: آآآآه حبيتها ؟
  • عادل (وهو يشدها لينقلها على السرير وينقلب فوقها): حبيتها كثير يا بنت المنتاكة
  • ساجية (وهي تحت شفاهه الشرهة): آآآآه بوساتك نار يا روووحي ااااخ اممممممم
بدأ عادل يلتهم وجهها بفمه، يبوسها في شفاهها ويعضها في خدها ويأكل دقنها بشهوة ولهفة وهي تتلوى تحته وبين يديه كسمكة خرجت من الماء لتجد نفسها في قمة العطش

لحظات من البوس العنيف والشره، تنتهي بقمة هدوء عادل وهو يبتعد عنها وينزل عنها ويقف بجانب السرير ويفك الروب عن جسده ويشلحه ويرميه بعيداً، لتراه أمامها عارياً من كل شيء سوى من بوكسر يغطي زبه الذي كان ظاهراً بصلابته، يشير لها أن تأتي نحوه، فتنزل عن السرير وتقترب:

  • عادل (يشير إلى بوكسره): تعالي انزلي تحت ونزليه
  • ساجية (بشيء من الخجل تمد يدها ببطء): يااااااه
  • عادل: خوفك؟
  • ساجية: هو صراحة يخوف ده كبير قوي
  • عادل (يشدها بقوة من شعرها): ليه هو انتي عمرك شفتي صغير وكبير يا واطية؟
  • ساجية: لا مش قصدي اااخ وجعتني مش قصدي ما شفتش
  • عادل (يشدها من شعرها بقوة ليقرب فمها منن زبه): شميه يا واطية شميه ومصيه وارضعيه يلا
  • ساجية: امممممم اه بالراحة بجد بتوجعني
  • عادل: اخرسي يا لبوة مصيه يلا مصيه وذوبيه بين شفايفك
  • ساجية : امممممممممممممم اااااااااااااح اممممممممممممممم
  • عادل: مصي كمان يا لبوة مصيه اقوى من كده الحسيه ذوقي طعمه بجد مش مص وخلاص
  • ساجية: بذووق بذووق زاكي وطعم قوي امممممممممممممممممماه
وخلال مصها لزبه، يشدها عادل من شعرها ليجعلها تقف أمامه، ويبدأ في لحس وجهها بلسانه الرطب، ومص كل جزء بوجها، كان يمشي بلسانه على شفاهها وينتقل إلى خدها وحاجبيها وعينها، كان يلمس بلسانه رموشها الطويلة قبل ان يعود لفمها ويقبلها مدخلاً لسانه داخل فمها حتى يصل لسانها فيأخذه بأسنانه ويمصه في فمه، وهي تشهق وتتلوى وتتأوه بلذة وشهوة.

  • ساجية: آآآآآآه يا عادل مش قادرة عالم ثاني حياة ثانية انت حبيبيييي
  • عادل: اممممممممممممما يا لبوة عالم وحياة
  • ساجية: بحبكك امممممممممممممماه ااااااااااااااه شوقتني ليك قوي
  • عادل: كلبة حقيرة حتكوني من اللحظة مرة يا مرة امممممممممممممممامممممممممممم
كانت ساجية تسمع الشتائم تخرج من فمه، فتشعر بنشوة أكبر وشهوة أكبر، لم تكن يوماً تعتقد أنها ستشعر بنشوة من شتيمة أحد لها مثلما تشعر الآن.

  • عادل: عارفة يا بنت المنتاكة اني سنين طويلة بحاول اشيلك من حياتي واخرتك رجعتيلها تحت رجلي
  • ساجية: بحبككك قووووي يا سيدي
  • عادل: على السرير يا منتاكة يلا على السرير
ركضت للسرير وكانت تعتقد أن لحظة إزالة بكارتها قد حانت، نامت ظهرها بدلع وانوثة وكانت تغلق فخذيها، لكن عادل مشى نحو خزانة مغلقة وفتحها ليخرج منها حقيقة كتف مغلقة ويقترب من السرير.

  • ساجية: يا عمريييي مشتاقالك قوي
  • عادل (يفتح الشنطة): حتشتاقي اكثر واكثر اصبري بس
  • ساجية: مش قادرة اصبر يا روحي، ايه ده انت حتعمل إيه؟ (قالتها وهي تراه يخرج بعض الحبال من الحقيبة).
  • عادل: ما تخافيش حتنبسطي باللي حعمله.
امسك عادل الحب الأول وربط به يدي ساجية خلف رأسها، ثم جاء بحب وربط كل قدم بزاوية من زوايا السرير وهي بحالة ذهول، هي تعلم مما قرأته في الأوراق انه سيفعل بها مثل هذه الأمور، لكنها لم تعتقد أن رجلاً سيفكر بهذا ومعه فتاة مثلها عارية على سريره.

كان كسها مكشوفاً لعادل وهي مربوطة بهذه الوضعية، كان كسها جميلا ناعماً مبلولاً بماء شهوتها مما حدث من البداية، اقترب عادل ومد يده ليلمس باصابعه شفرات كسها ويبدأ بتحريك أصابعه وكأنه يرسم كسها بأصابعه

  • ساجية: آآآآه حبيبي آآآآه
  • عادل: كسك حلو يا لبوة
  • ساجية: ليك يا روححي ملكك وليك انت بس
  • عادل (وهو يلمس بظرها): مشتاقة لسيدك يا لبوة عارفة شوقك وحاسس بيه
  • ساجية: مشتاقة قووووووي ياااا روحي ااااه مش متحملة
  • عادل (وقد امسك بظهرها باصابعه وشده بقوة): حتتحملي حاجات كثيرة
  • ساجية: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ مش كده بيوجع ااااااااااااااااااااه سيبه سيبه
  • عادل: اخرسي يا كلبة اخرسي (يصفعها بيده الأخرى على وجهها).
  • ساجية: ااااااااااااااااااخ ليه كده ليه كده اااخ تضربنيش
  • عادل (يشد بقوة على زنبورها): كلبة ما ترديش عليا بالكلام فاهمة
  • ساجية: بتوجعني وتضربني مش عايزة ........ اااااخ
  • عادل: مش عايزة ايه يا فاجرة
  • ساجية (وقد بدأت عيونها تنقلب): أأأأأأأأأأأأأأأأي بتوجعني كفاية خلاص مش عايزة اااااااااااااي
كان يشدها من زنبورها بقوة كبيرة ومؤلمة، كانت تتلوى من الوجع، حتى تركها وابتعد ليشعل سيجارة وهو ينظر إليها تتلوى من الوجع وهي مربوطة بمكانها

  • عادل: المرة الجاية لو رديتي علي بالكلام حيكون ليا حساب ثاني معاكي
لا ترد ساجية وتنظر بألم ووجع إليه وببالها تشعر بأنها تسرعت بأن تدخل حياة هذا المجنون.

  • عادل: على فكرة وقت الرجوع فاتك ممنوع اسمع كلمة مش عايزة ثاني فاهمة
  • ساجية (بصوت مليء بالألم): وجعتني قوي
  • عادل: كذابة وقلتلك ما بحبش الكذب
  • ساجية (بوجع): مش بكذب انت وجعتني بجد
  • عادل: وليه كسك رشح مية من غير ما يوقف
  • ساجية (تحاول النظر لكسها بهذه الوضعية): وجعتني مش عارفة بس بوجع جامد
يتجه عادل نحو باب الغرفة ويفتحه وينادي صفية التي جاءت ورأسها للأرض وهي تشعر بأن ابنتها تعيش لحظات صعبة.

  • عادل: تعالي يا منتاكة شوفي ستك تعالي
  • صفية: فيه ايه يا سيدي مالكم
  • عادل (وهو يخرج من الغرفة): شوفيها مالها ايه
  • صفية (بعد أن خرج عادل وأغلق الباب): مالك يا ساجية
  • ساجية (وقد بدأت تبكي): الحقيني ياماما الحقيني
  • صفية: فيه ايه يا روح امك فيه ايه
  • ساجية: فكيني الأول ياماما فكيني عايزة اروح
  • صفية (تحاول تهدئتها): اهدي يا عمري اهدي ما ينفعش افكك بس قوليلي مالك
  • ساجية: ايه يعني ما ينفعش تفكيني؟؟!! ده مجنون ده بيعذبني
  • صفية: ما انتي الي وافقتي تدخلي حياته ولا ايه
  • ساجية: ما كنتش فاكرة انه كده كنت فاكرة كلام ولما يشوفني يبطل عايز حاجة غير انه ينيكني
  • صفية: اهدي بس اهدي
  • ساجية: كسي بيوجعني موووت
  • صفية (وهي تلمس كسها تحاول تخفيف وجعها): حيروح الوجع كله يا روحي ما تخافيش؟
  • ساجية: آآآخ وجعني جامد وجعني قوي
  • صفية: اسمعي كلامه انتي خلاص مش حتقدري تقولي لأ
  • ساجية: عايزة اروح يا ماما عايزة اروح مش عايزة ابقى هنا بالجنان اللي هو فيه
  • صفية: ما ينفعش يا ساجية
عاد عادل وهو يحمل كأساً من الخمر وبدأ مخاطباً صفية:

  • عادل: جاهزة يا صفية؟؟ يلا روحي غرفتك وما تطلعيش منها
  • صفية: حاضر يا سيدي امرك
جلس على الكرسي وهو يشرب كأسه وينظر لسساجية التي كانت في حالة صمت وعيونها تنبض بالخوف

  • عادل: خايفة ؟
  • ساجية:.........
  • عادل: ما تخافيش مش حعمل فيكي حاجة
  • ساجية (وهي تنظر إلى زبه الذي كان متقداً صلباً يبرز من بين فخذيه وهو يجلس على الكرسي): ح حاضر
وقف عادل وذهب إلى ساجية وفك رباطها وعاد إلى مقعده يمسك الكأس ويشرب، فيما تخلصت ساجية من الحبال وعدلت جلستها وهي تضع يدها على كسها وهي تتوجع، بعد دقائق من الصمت من الاثنين نطقت ساجية:

  • ساجية: حقك عليا انا ما قصدتش اقلب مودك
  • عادل:........
  • ساجية: بس انت وجعتني قوي مش متعودة احس بالوجع ده
  • عادل (بكل برود): حتتعودي
  • ساجية: عايزة اجي بحضنك
لا ينطق عادل لكنه يشير لها أن تفعل، تنهض ساجية وتمشي نحوه وتضع نفسها فوق ركبتيه وتتعلق برقبته وتحضنه، فيما هو يستمر في شرب الكأس رغم ذلك، كان جسدها العاري يلامس جلده الخشن الأسمر، في لحظة أدركت معنى رائحة جسم الرجل عندما سرى عطره مختلطاً برائحة السجائر في منخارها، كانت لأول مرة تشعر بلمسة صدر رجل مليء بالشعر المثير، كانت بينها وبين نفسها تفكر في لمسته لبزها وكيف أنها شهقت شهقة قوية فيما ذات يوم كان ممدوح يرضعها ويمصها ولكنها كانت تبكي وتصرخ، كانت تفكر وهي تتعبط رقبة عادل كيف أن مسكته لزنبورها بهذه القوة كانت مؤلمة ولكنها في ذات الوقت مثيرة إلى حد أن كسها كان يقطر عسلاً من شهوتها، بقيت ساجية في حضنه وهو جالس على الكرسي حتى أنها لم تشعر بنفسها وقد غفت.

فتحت عينيها بعد وقت، لا تدري هل غفت ساعة ام ساعتين ام يوم كامل، لكنها فتحت عينيها وقد شعرت بأنها للمرة الأولى تنام مرتاحة ودون قلق.

  • ساجية: يا لهوي انا نمت ولا إيه
كان عادل لا زال بذات الجلسة، ينظر إليها وهي تتعلق به غافية على صدره.

  • ساجية: اسفة بجد انا نمت
  • عادل: اسفة ليه هو النوم حاجة وسخة؟
  • ساجية: وانت فضلت صاحي ومتحملني كده
  • عادل (يبتسم لها): ايوة فضلت متحملك ده انتي ثقيلة قوي
نظرت ساجية إلى عينيه وهي تفكر في تركيبة عقل هذا الرجل، ودون أي تخطيط منها تجد نفسها تقترب لتسرق قبلة وله من فمه ومن شفتيه

  • عادل: اممممممممم ايه ده الفطار ولا إيه
  • ساجية: مش عارفة بس حبيت ابوسك كده
  • عادل: قومي طيب وروحي المطبخ اعملي قهوة نشربها مع بعض
  • ساجية (تقوم عنه بتثاقل): حاضر يا روحي بس البس ...
  • عادل: اعمليها زي ما انتي ما فيش غيرنا وغير وصيفتك
  • ساجية (تنظر إليه بدلع): حاضر حعملها زي ما انا شكلك بتحب تشوفني عريانة طول الوقت
وقفت وهي تتجه للباب وتنظر إليه، كان لا زال جالسا كما كان، وكانت تتعمد النظر إلى زبه الذي كان قد ذوى بين فخذيه لكنه ظل محافظاً على حجمه الكبير حتى وهو نائم بلا إثارة.

بدأت بتحضير القهوة وهي ترى نفسها عارية في مطبخ عادل، مجرد التفكير بما تفعله منحها إثارة صباحية غريبة، جعلتها تلمسها كسها الموجوع وتلمس بزيها وهي تحادث نفسها

  • ساجية (لنفسها): يعني إيه اللي عمله، ده وجعني بس حسسني بحاجات ما كنت عمري حسيتها، يااه وتحملني كده ؟ ده انا نكدت على اهله الليلة.
  • ساجية (لنفسها): هو مش وحش زي ما كنت شايفاه، ده حد جنتل خالص، ده ما حاولش حتى ينيكني من امبارح
  • ساجية (لنفسها وقد أخذتها أفكارها السوداء لمكان آخر): يكونش مش بيقدر؟؟ لا مش بيقدر إيه ده زبره وهو نايم يخوف أي بنت ده كان واقف مثل عمود النور لو دخل فيا كان حيفجرني بس بجد مش عارفة افهمه
عادت للغرفة وهي تحمل القهوة بزيها يتحركان نطنطة بمشيتها المثيرة، وقدمت لعادل فنجانه وجلست على الأرض عند قدمه وارتكت على ركبته.

  • ساجية: عجبتك قهوتي
  • عادل: من لما شربتها اول مرة عند حمدي من ايدك كانت عاجباني
  • ساجية: هو انا ممكن اسألك حاجة يا عمري
  • عادل: معاكي لحد ما اخلص قهوتي تسألي أي حاجة عايزاها
  • ساجية (وكأنها تكسب الوقت): انت ليه ما عملتش معايا
  • عادل (يحاول استفزازها): ما عملتش معاكي ايه؟
  • ساجية (تتصنع الخجل): يعني تعمل زي أي راجل
  • عادل: وهو الراجل بيعمل إيه يا ساجية؟
  • ساجية: يعني كده بينام مع الست اللي معاه اقلها واجب
  • عادل: ده حصل مش من شوية صاحية من على صدري ؟
  • ساجية (تحاول التفلت من استفزازه): يوووه بقة انت فاهم ما تستعبطش
  • عادل (بضحكة بسيطة): هههه قصدك إيه طيب قولي
  • ساجية: انت ليه ما ركبتنيش يا سيدي اديني قولت زي ما انت عايز
  • عادل (يضحك): هههههه، ليه هم الرجالة دايما لازم يركبو
  • ساجية (بدلع): يووووه انت مستفز على فكرة
  • عادل (يلاعب شعرها بيده): مش كل حاجة بين اثنين هي النيك يا ساجية، حيحصل بس بمزاج يخليه حاجة حلوة مش حاجة متوقعة
  • ساجية (تسرح بكلامه): يعني إيه؟
  • عادل: لما احس إنك عايزة كده من جوا قلبك وبكل انوثتك حيحصل
  • ساجية: وتتحمل؟
  • عادل: ما انخلقتش مرة بالدنيا تخلي عادل يركض ورا كسها
  • ساجية (صدمها جوابه): يعني إيه مش فاهمة
  • عادل: يعني ما تفكريش اني ممكن علشان لو شفتك قدامي وبين ايدي انيكك لمجرد انك ولعتي شهوتي، انا اللي بخلق الشهوة فيكي وانا اللي بقرر ازاي وباي وقت اعطيكي شرف انك تكوني تحتي
عادت ساجية لترشف القهوة وهي تفكر في هذا الكلام الذي لم تسمعه من أي أحد من قبل، لم تخبرها فاطمة صديقتها عن هذا الكلام حين سألتها عن الدخلة، ولم يخبرها ممدوح بهذا الكلام وهو يشق ثيابها مخرجاً بزيها وهو مثل الكلب يرضعها ويمصها، كانت أمام كلام جديد تسمعه للمرة الأولى، وأمام رجل لم تقابل مثله يوماً، رجل يقول لها أنه ليس عبداً لشهوته حتى أمام جمال وإثارة مفاتنها.

اللوحة الرابعة عشر​

في تلك الليلة، عاد حمدي إلى بيته وجه الفجر، كان مصطفى لا زال يتسامر مع مرام ونهاية، دخل حمدي منهكاً من ليلته الحمراء مع إبراهيم وممدوح، تفاجأ بوجود مصطفى ببيته يجلس بين زوجته مرام واختها نهاية التي كانت لا زالت بالبروتيل والكلوت فقط، فيما كانت زوجته مرام جالسة بقميص النوم الطويل الشفاف الذي لا يستر إلى بطنها ويترك ما تبقى من مفاتنها مكشوفاً تحت القميص الشفاف.

  • حمدي: يا سلام يا سلام إنت بتعمل إيه هنا يا مصطفى
  • مصطفى (ليس متفاجئاً): أهلا يا صاحبي ولا حاجة انا بس جيت اسلي حريمك بغيابك
  • حمدي (يتظاهر بالعصبية): انت بتهزر يا روح امك
  • مرام: اهدى يا حمدي مالك مافيهاش حاجة مصطفى منا وفينا
  • حمدي (ينظر إليها وكأنه فهم أن شيئاً ما يحدث): انا تعبان وعايز اريح شوية تصبح على خير يلا مش حتروح
  • مصطفى (وهو يمد يده على فخذ نهاية): من غير ما اشرب الكاس معاك؟! ولا إبراهيم مشربكش حاجة بسهرتكم (وكأنه يلمح له)
  • مرام: مالك يا حمدي ده مصطفى سكرة والسهرة معاه ترد الروح
  • حمدي (ينظر له وهو يحسس على فخذ نهاية): وانتي عاملة إيه يا نهاية بشوفك مبسوطة وسهرانة
  • نهاية: ايوة وليه لا يعني
  • مصطفى: حيلك يا حمدي يا صاحبي انت داخل علينا بشر كدة فيه إيه؟ بعدين امسح الروج من على شفايفك شكلك نسيته
  • نهاية (مستغربة): صحيح إيه الروج ده يا حمدي هههه انت كاين بليلة حمرا من ورا اختي
  • حمدي (بلخبطة): ايه روج ايه يا عرص انت بتتمنيك عليا
تضحك مرام ونهاية ومصطفى، فيما يتركهم حمدي غاضباً ويدخل إلى المطبخ ويعود حاملاً سندويشة يأكلها.

  • حمدي: على فكرة الشقة دي ملك عادل بيه ولو شافك هنا حيقطعك
  • مصطفى: ما تخافش انا حرجع الشغل قريب وتصالحت معاه
  • مرام: ما تروق يا حمدي مالك الليلة
  • حمدي: ماليش يا مرام بس حاسس كل حاجة بتطربق على روسنا كده، اختك اللي قاعدة قدامك دي وراها مصيبة ومصطفى وراه مصيبة والاثنين مصيبتهم واحدة
  • مرام: عارفة وحتنحل ما تخافش
  • حمدي: الداهية تكوني انتي اللي ورا الحكاية دي
  • مرام (تقف وتبدأ بالتحسيس عليه وإدخال يدها في بنطاله): واكون وراها يعني إيه حتنحل يا أبو زبر نحيف انت.
  • حمدي (لوجود مصطفى): مالك حصلك إيه انتي سكرانة
  • مرام: ما تخافش بقولك مصطفى منا وفينا يا حمدي
  • مصطفى: مالك يا حمدي اصحى يا صاحبي يكونش فاكرني نايم على وداني طول الفترة دي؟
  • حمدي: قصدك إيه يا مصطفى
  • مصطفى: قصدي انت عارفه يا جوز الست والست الحلوة دي عارفة انا بقول إيه
  • حمدي (لمرام): فيه إيه يا مرام؟!
  • نهاية: إيه كل الألغاز دي؟؟ حد يفهمني فيه إيه ؟؟ مالكم الجو كله متكهرب انتم الثلاثة
  • مصطفى: ما فيش يا روحي بس جوز اختك مستكثر عليا أعيش النعمة والعسل اللي هو عايشه (قالها وهو يمد يده لبزها ويلاعبه).
  • مرام (وهي تسحب حمدي للداخل): عن اذنكم شوية حروح مع حمدي يغير ثيابه
وعندما وصلوا غرفتهم:

  • حمدي: في إيه يا مرام ماله ده وبيعمل هنا إيه
  • مرام: اسكت اسكت ده كان حيفضحنا وعارف كل حاجة وعارف انت ان نهاية انمسكت من عادل وهي معاه؟؟!!
  • حمدي: كس امك وام نهاية على اللي عاملينه، ايوة عارف انها انمسكت وانا رحت جبتها من فيلا عادل بيه
  • مرام: طيب روح احنا بنلاعبه على ما نلاقي حل نخلص منه ومن قرفه
  • حمدي: ده عارف انا بروح فين
  • مرام: ده عارف يا روحي كل حاجة، عارف انك منتاك واني بتاعة عادل
  • حمدي (بقلق): ابن المنتاكة ده على كده ورانا من زمان
  • مرام: ايوة وكان كثير يحاول معايا وانا اصده وما كنتش أقول لانه الموضوع ماكنش يهمني
  • حمدي: وحنعمل إيه
  • مرام: سيبهالي وانت امشي زي ما بقولك
  • حمدي (وهو يضطجع على سريره): عارفة قابلت مين النهاردة بسهرتنا؟
  • مرام: قابلت مين؟
  • حمدي: ممدوح
  • مرام: ممدوح؟؟!! ممدوح مين (وتتذكر)، آآآه يكونش خطيب ساجية اختك ؟!
  • حمدي: هو بذاته
  • مرام (مستغربة): وقابلته فين ده؟
  • حمدي: مش حتصدقي
  • مرام: قول
  • حمدي: كان ضرتي عند إبراهيم ههههه
  • مرام (متفاجئة): نعمممم؟؟ بتقول إيه ضرتك؟
  • حمدي: ايوة جابه ينيكه وإبراهيم ماكنش يعرف اننا نعرف بعض
  • مرام (وكأنها وجدت فكرة): بتتلكم بجد؟؟ طيب اسمع ...
  • حمدي: إيه ؟؟!! مالك
  • مرام: قرب منه وحاول تصاحبه احسن من اول
  • حمدي: ليه بقى ؟
  • مرام: مش مهم ليه المهم انك تعمل اللي قلتلك عليه ولما اقولك تعزمه عندنا كمان
  • حمدي: اعزمه عندنا ؟
  • مرام: أيوة ولما اقولك تعمل كده
  • حمدي (وهو يتغطى بملاءة السرير): انتي مجنونة حنام دلوقتي وانتي اطلعي اخلصي من المنتاك اللي برة
نام عادل وساجية حتى الظهر، لم يكن شربهما القهوة الصباحية كفيل بجعلهما مستيقظين، فبعد أن شربا القهوة معاً وتحدثا، نهض عادل واتجه للسر ولحقته ساجية وناما وهما يحضنان بعضهما البعض حتى بعد ظهر ذلك اليوم.

استيقظ عادل وبدأ يدخن سيجارته وساجية غافية على صدره المليء بالشعر، ثم استيقظت على حركاته وهو يدخن سيجارته.

  • ساجية: يااه نومة بالعمر كله، انت صحيت يا حبيبي؟
  • عادل: ايوة صحيت انتي نمتي كانك مش نايمة من أسبوع
  • ساجية: ما انا عمري ما نمت بالأمان ده غير الليلة
  • عادل: حنادي صفية تعملنا القوة
  • ساجية: مش حعملها انا ليك يا روحي؟
  • عادل (ينادي صفية): يا صفية؟؟ ام حمدي ..
دخلت صفية وهي ترتدي قميص نوم وشكلها يدل على أنها مستيقظة منذ وقت:

  • صفية: صباحية مباركة يا سيدي
  • عادل (ينظر لساجية ويبتسمان): يبارك فيكي يا لبوة، اعملينا القهوة وتعالي انتي كمان اشربي معانا
  • صفية: حاضر يا سيدي
خرجت صفية فيما بادرت ساجية بالسؤال:

  • ساجية: انت بتحب ماما بجد؟
  • عادل (تفاجأ من سؤالها): امك يا ساجية ذكريات وحياة بالنسبة ليا
  • ساجية: بتحبها اكثر مني على كده؟
  • عادل: مافيش عندي حب اكثر من حب، عندي حب لكل حد بختلف عن الحب لحد ثاني،
  • ساجية: إزاي؟
  • عادل: عندك حمدي اخوكي، بحبه لدرجة اني بكرهه ههههههه
ضحك الإثنان وخلال ذلك دخلت صفية وهي تحمل القهوة فيما عادل وساجية في السرير.

  • صفية: تفضل يا سيدي وستي القهوة
  • عادل: اقعدي يا صفية واشربي قهوتك معانا
  • صفية: حاضر يا سيدي (تجلس على الأرض بجانب السرير)
  • عادل: عارفة يا صفية ساجية بتسألني ان كنت بحبك
  • صفية: يخليك يا سيدي ويخليلنا حبك ورعايتك
  • عادل: انتي شايفة إيه يا صفية؟ بحبك ؟
  • صفية: انا عايشة من خيرك وبظلك يا سيدي
  • عادل: وقدرتي تخبي ده السنين الطويلة دي عن الكل حتى عن ساجية
  • صفية: ......
  • عادل: دلوقتي عندك مسؤولية كبيرة يا صفية، حتقدري تحمليها
  • صفية: تحت امرك وطوعك يا سيدي
  • عادل: تخبي عن الكون كله وضع ساجية بالنسبالي
  • ساجية (بشيء من القلق): هو انت خايف حد يعرف اللي بيننا؟
  • عادل (بحزم): مش بخاف يا بنت، فاهمة، انا بخاف عليكي بس مش بخاف من أي حاجة فاهمة؟؟!!
ساد جو من الصمت والتوتر بضع دقائق، قبل أن يكسره عادل:

  • عادل: على فكرة يا صفية ما حصلش حاجة علشان تقولي صباحية مباركة، بس هي صباحية حلوة
  • صفية (تخفي استهجانها): دايما يا سيدي تظل ايامك حلوة ولياليك حلوة
  • ساجية: اسفة يا عمري اعوضهالك
  • عادل (ينظر لها ويبتسم): أنا اللي ما كنتش عايز اعمل حاجة مش انتي اللي قررتي ده
  • عادل (ينهض): قومي يا صفية جهزيلي الحمام عايز اعمل دوش سريع واخرج، بالمناسبة حتبقي انتي وساجية بالمزرعة اليومين دول، مش عايز خروجات ولا حد يجي عندكم ولا تتواصلوا مع حد غير على الضيق
  • صفية: حاضر يا سيدي حاضر مش حيحصل
  • ساجية: ليه هو انت مش حترجع؟
  • عادل (ينظر لها بحزم، ثم يوجه كلامه لصفية): فهميها يا صفية ان فيه أسئلة ممنوع تسألها
  • صفية: حاضر يا سيدي، اسكتي اسكتي يا ساجية افهمك بعدين.
  • عادل: بالمناسبة يا ساجية، صفية انتهى دورها انها وصيفتك، تعامليها كويس فاهمة ولو سمعت انك مزعلاها ادوسك برجلي
  • ساجية (وهي تستغرب كلامه): نعم؟؟!
  • صفية (تسارع لإسكاتها): اسكتي دلوقتي ،، ما تشغلش بالك يا بيه
يدخل عادل إلى الحمام وتسبقه صفية لتجهيز الشاور له، تلاحظ ساجية أنها تأخرت بالداخل فتشعر بالغيرة والقلق، لكنها ترتاح وهي ترى صفية تخرج بعد دقائق وهي بكامل لبسها تحمل بعض الأغراض التي تركتها بالأمس في ليلة الطقوس.

خرج عادل وبقيت ساجية وامها في فيلا المزرعة، كان أول ما فعلته ساجية بعد مغادرة عادل هو أخذ حمام دافئ، كانت تقف تحت الماء المنهمر وهي تحاول الاسترخاء بعد ليلة غريبة عجيبة، ليلة مع رجل لأول مرة دون أن يفتك بشرفها، كانت بقدر ما هي خائفة من لحظة فقدانها لعذريتها، بقدر ما كانت تشعر بأمان لم تشعره أبداً قبل ذلك، بقيت تحت الماء حتى دخلت إليها أمها:

  • صفية: يا عيني على العسل واللذة اللي فيكي يا ساجية
  • ساجية (تحت الماء): ما عجبتش سي السيد (تقولها بسخرية)
  • صفية (وهي تجلس على مقعد عادل في الحمام وترفع قميصها لفوق فخذيها): مش صح لو مش عاجبة عادل بيه ما كانش سابك بنت بنوت لدلوقتي
  • ساجية: بجد يا ماما؟ بجد ده يعني انه بحبني وعايزني
  • صفية: عادل بحبك من وقت ما كنتي عشر سنين يا ساجية، وكان اكثر حد بخاف عليكي
  • ساجية (وهي تشطف نفسها بالماء): صحيح ياماما عايزة اسألك حاجة، هو عادل كان عشيقك وبابا عايش وبابا ما كانش يعرف؟
  • صفية (وقد تكدرت من السيرة): ابوكي كان يعرف حاجة واحدة بس الشرب ولعب القمار والنسوان الوسخة اللي كان بعاشرهم بالخمارات
  • ساجية: بتحبيه يا ماما
  • صفية: عارفة يا ساجية، أنا خبيت سري ده طول السنين ده وانا عارفة انه بيوم حينكشف بس مع كده عمري ما خفت اني الكون كله يعرف اني حبيت عادل بيه وعايشة تحت ظله
  • ساجية (ممازحة والدتها): على كده مبسوطة على نياكته من وقتها
  • صفية (تضحك): اسكتي يا وسخة يا بنت الوسخة انتي كبرتي اهو وبقيتي تتكلمي بوساخة
  • ساجية (بتودد): بحبك يا ماما وبحب انك عايزة تخليني مع عادل.
  • ساجية (بعد ثوان): ما تيجي معايا تحت المية نبرطع شوية
تضحك صفية وهي تنهض وتتعرى وتدخل تحت لماء مع ساجية تدعكان جسديهما وتتضاحكان بكل انبساط تحت الماء الدافئ، وتلاعبان اثداء وأعضاء بعضهما البعض بمزاح.

لم يذهب عادل إلى شقته مباشرة، بل كان لديه الكثير من المخططات التي لا يعلمها أحد، أخذت الكثير من وقت ذلك اليوم، كان آخرها ذهابه ساعة المساء إلى حانة في وسط البلد، شرب كأسين في تلك الحانة قبل أن يرحل عنها تاركاً مضيفته الشقراء غارقة في حيرتها من ذلك الرجل الذي شرب معها وذهب بهدوء رغم ما أحدثه من إثارة.

وصلت عادل إلى شقته وكان الوقت يقارب العاشرة مساء، جلس على كنبته المعتادة بعد أن ملأ كأساً من باره الصغير وبدأ بشربه بروية وهو يدخن سيجارته ويلعب في هاتفه ويتصفحه، ثم وضع الكأس على الطاولة القريبة منه وبدأ يتصل بهاتفه:

  • عادل: أيوة يا عرص انت فين؟
  • حمدي: تحت امرك يا باشا، بالبيت مثل ما امرتني
  • عادل: جيب اللي عندك وتعالالي الشقة، ولا اقولك خليك عندك انا نازلكم (يغلق الهاتف)
توتر حمدي بعد إغلاق عادل الهاتف وبدأ يصرخ ويركض في بيته:

  • حمدي: قومي يا ورمة انتي وهي وضبوا نفسكم عادل بيه على وصول
  • نهاية: يعني إيه ده معناه ايه الخوف ده كله يا جوز اختي
  • حمدي (بغضب): كس اختك منتاكة، فهميها يا لبوة يعني إيه ده
  • مرام: تعالي يا نهاية اسكتي وتعالي معايا
بعد دقائق كان الباب يدق، وحمدي يفتح الباب ليدخل عادل ببدلته السوداء وهيبته الجلية، كانت نظراته حازمة وهو ينظر إلى حمدي بتعالٍ ويشق طريقه نحو الصالة ليجلس بكبريائه على الكنبة.

  • عادل: فين حريمك الواطية يا واطي؟
  • حمدي: تحت امرك يا سيد الناس ثواني ويجولك تحت رجليك
  • عادل (بغضب): انت بكل ما فيك يا حمدي ما توقعتش انك تكون دلدول عند الكلبة مراتك
  • حمدي: و**** يا باشا ما اعرف بتتكلم عن ايه
  • عادل: انا يا حمدي كنت عاملك ذراعي ورجلي وفجأة ألاقيك مش قادر تمسك بيتك يا عرص
  • حمدي: والنعمة يا عادل باشا ما اعرف بتتكلم عن إيه
تدخل مرام وخلفها نهاية، كانت مرام تنظر للأرض فيما نهاية تحاول اصطناع عدم الاهتمام بعادل أو بوجوده

  • مرام: تحت امرك وطوعك يا سيدي (وتركع تحت قدميه، فتندهش نهاية من اختها)
ينظر عادل إلى نهاية وكأن نظراته تقول لها اركعي بجانب اختك، لكنها تبقى واقفة بانتظار فهم ما يحدث.

  • عادل (يقف ويتقدم نحوها): الكلبة دي بعثتك ليه يا نهاية؟
  • نهاية: وانت مال اهلك وبتشتمها ليه ؟
  • عادل (يصفعها بقوة): تخرسي وتجاوبي على قد السؤال
  • نهاية: آآه انت ايه انت بتضربني يا ..
  • عادل (وقبل أن تكمل يقاطعها بصفعة أخرى): تخرسي وتجاوبي السؤال يا لمامة
  • مرام (تزحف لقدمه): أبوس رجلك يا سيدي انا اقولك ما تضربهاش
  • عادل (ينظر لها من الأعلى): انتي دورك حيجي ما تخافيش
يشد نهاية من شعرها ويسحبها ويعود ليجلس على الكنبة وشعرها بين يديه فتركع رغما عنها من قوة شده لشعرها

  • نهاية: آآآه سيبني سيبني
  • عادل: يلا تكلمي، جايالي المزرعة ليه وضحكتي على العرص مصطفى ليه
  • نهاية: ما فيش انا صاحبته وحبيته وهو جابني
  • عادل: ما تكذبيش انا حد ما بحبش الكذب ابدا فاهمة (ويشدها بقوة من شعرها).
  • نهاية: آآآخ خلاص حقول حقول ما تشدش شعري خلاص
تنظر مرام من الأرض لنهاية وهي تعلم أن ما ستقوله سيأتي لها بالضرب والإهانة لكنها لا تستطيع منعها.

  • نهاية: هي قالتلي اعمل كده
  • عادل (يبتسم بدهاء ويشد شعرها أقوى): ده سؤالي هي قالتلك تعملي كده ليه؟
  • نهاية: آآآي خلاص حقول كل حاجة حقول، مرام جابتني علشان افتح معاك خط وازبطك بس دلوقتي مش عايزة منك حاجة مش عايزة خلاص
  • عادل: خط إيه ؟ فلوس يعني ولا ايه
  • نهاية: كل حاجة اخليك تنسى اسمك وتكون مثل الخاتم بصباعي
ينفض عادل شعرها بعيداً بقوة وهو ينفجر ضاحكاً وينظر لمرام، ويشير لها بيده ان تقترب وتسلم له شعرها، فتزحف على الأرض حتى تصل يده لشعرها فيشده وتختفي ضحكته وهو يقول لها بحزم:

  • عادل: ده اللي فهمتيها تعمله، ناقص اللي انتي ناوياه يا مرام الكلبة
  • مرام (بخوف): والنبي يا سيدي مش ...
  • عادل (يسابقها بصفعة قوية على وجهها حتى سال الدم من منخرها): اخرسي يا فاجرة الكذب ممنوع في حضرتي ولا نسيتي
  • مرام: كنت عايزة ابعدك عن ساجية كنت عايزة ابعدها عنك
يتركها عادل فتشعر أنه هدأ، تتنفس الصعداء وتمسح الدم عن وجهها، يقف عادل ويعطيها ظهره ويخرج علبة السجائر، فتشعر مرام ببعض الراحة قبل أن تجده فجأة يمسك شعرها وهو واقف ويجرها معه وهو يمشي

  • عادل: ده اللي كنتي عايزاه، طيب ازاي ونهاية ومصطفى
  • مرام: اااخ يا سيدي كفاية اقولك كل حاجة بس ارحمني
  • عادل: قولي يا بنت الواطية قولي
  • مرام: كنت مفهماها تصاحب مصطفى علشان تعرف طريقك وتوصلك بالصدفة وتصاحبك
  • عادل: وبعدين
  • مرام: وتخلي ساجية تشوفك وانت معاها آآآي
يشدها بقوة ويفلتها لتنبطح على ظهرها، وينظر لحمدي بغضب شديد:

  • عادل: حاول انظفكم يا زبالة بس شكله الزبالة حتبقى زبالة والشراميط مش حينفع يكونوا غير شراميط
  • حمدي (وهو يحاول تقبيل يده): سامحني والنبي يا سيدي ما كنتش اعرف اللي بتعمله اللبوة دي
  • عادل (يبعد يده عنه): انتم من اللحظة ممنوعين من كل حاجة، حتى الخروج، فاهم يلا؟ تلفوناتكم معايا والاكل والشرب يجيلكم يلا يا كلاب على الغرفة السودا
  • حمدي: بلاش يا سيدنا بلاش الغرفة السودا سامحني والنبي هي اللبوة الشرموطة انا ماليش دعوة هي واختها المنتاكة بترجاك يا سيدي
يتجاهل عادل كل ما يقوله حمدي، ويشير له بجمع الهواتف والتحرك معه نحو الغرفة السوداء في شقته، فيمشي الثلاثة بكل خوف، فيما تميل نهاية لأختها وتسالها بصوت خافت:

  • نهاية: انتو خايفين ليه كده مين ده ما نطلب البوليس
  • مرام (بصوت خافت): اسكتي وامشي وانتي ساكتة يا كس أمك.
ينظر لهما عادل بغضب، ويكمل ويدخل شقته ويجرهم خلفه ليفتح غرفة معتمة لا نوافذ بها ويدخلهم ويغلق الباب بالمفتاح.

وقبل أن يغادر عادل، كانت مرام وحمدي يضحكان في العتمة وسط استغراب نهاية

  • نهاية: بتضحك منك ليها؟؟ بعدين ايه ده يا جوز اختي انت ماسح كده قدامه تقول كاسر عينك بحاجة
  • مرام: ايوة بنضحك هو فيه أحلى ما نكون لوحدنا بغرفة هههههه (تقولها بدلع)
  • حمدي: ايوة حنبقى قراب لبعض ونتسلى ببعض فيه احلى من كده؟
  • نهاية: مش فاهمة
بدأت تنقشع الرؤية لها حين تعود بؤبؤ عينها على العتمة، لتلمح مرام وقد بدأت تخلع ملابسها وتتعرى وكذلك حمدي الذي كان يتعرى بشكل كامل.

  • نهاية: انت بتعمل ايه انت نسيت نفسك ولا ايه
  • مرام: مالك يا نهاية مالك بس
  • نهاية: مش شايفة جوزك بيعمل إيه ؟ ده بيتعرى قدامي يا مرام
  • مرام: ما تتعري انتي كمان حتفضلي لابسة هدومك يعني
  • نهاية: نعم نعم بتقولي إيه انتي
  • حمدي: عيشي اللحظة يا اخت مراتي
لم تكن نهاية مؤدبة لترفض التعري، بل كانت لا تفهم ما يحدث حقاً، انزوت في زاوية الغرفة وجلست تنظر لاختها وزوجها يتعريان، كانت لأول مرة ترى جسم حمدي عارياً، كانت تعتقد أنه رجل ولديه زب كبير، لكنها تفاجأت بأن جسده يميل لجسد أنثى بشعة وزبه يكاد يظهر من بين فخذيه الكبيرين.

كان الوقت يمر وعادل يجلس على كنبته في الصالة وهو يشرب ويدخن، قبل أن ينهض فجأة ويتجه نحو الغرفة السوداء ويفتحها، كانت مرام تنام على ظهرها وحمدي بين فخذيها عارياً يلحس كسها البض وهي تتغنج وكسها مبلول، فيما كانت نهاية في الزاوية تنظر إليهم وهي مستغربة ما يحدث أمامها مع شعورها ببعض الشهوة لكنها تخفيها، وما أن دخل عادل حتى توقف الجميع وكأنهم تجمدوا في مكانهم، فحمدي تجمدي فوق كس مرام، ونهاية نظرت للنور القادم من الباب المفتوح وهي تترمش بعينيها.

  • عادل (بغضب): تعالي يا نهاية
وقفت نهاية من مكانها وتقدمت وحين وصلت إلى حمدي ومرام:

  • نهاية: تفوو عليك راجل خول
خرجت نهاية أمامه وأعاد عادل إغلاق الباب.

  • عادل (يوجهها): تعالي معايا
  • نهاية (بخوف): واخذني فين؟
مشى عادل وهي تمشي خلفه واقترب من غرفة داخلية، فتحها وأمرها بالدخول إليها، كانت غرفة غريبة نوعاً ما، فهي لا تحتوي سرير ولا أي قطعة أثاث سوى كرسي خشبي، ونوافذها مظللة بالستائر الغليظة.

  • عادل (وهو يجلس على الكرسي الخشبي بعد أن أغلق الباب): اوقفي هناك بالزاوية
مشت نهاية ووقفت في زاوية الغرفة.

  • عادل: عارفة اللي يجيني بوجه حاجة واللي يحاول يستغفلني حاجة ثانية.
  • نهاية (تبرر): مرام هي السبب في ...
  • عادل (بكل هدوء): اخرسي لما اسألك تجاوبي
تبرم فمها ووجها دلالة على أن طريقته بكلامها لا تعجبه لكنها لا تعلق بأي كلمة.

  • عادل (يشير إلى الكأس بيده): عايز أملا الكاس، وارجع الاقيكي بالكلوت والستيان بس فاهمة
  • نهاية: نعم يا روح امك؟؟!!
ينظر إليها عادل ولا يرد عليها ويتجه نحو الباب ويغلقه من الخارج.

خلال غياب عادل كانت نهاية تفكر وتلطم، ماذا يريد هذا الغريب الذي أهان مرام وزوجها أمام عينيها، يطلب منها صراحة ان تتعرى أمامه في غرفة مغلقة، لماذا لم يعلق حين رفضت؟!!

لم يتأخر عادل، كانت تسمع صوت المفتاح وهو في زرفيل الباب فتتسارع دقات قلبها وهي لم تفعل ما قاله لها، دخل عادل بهندامة وهيبته، يحمل كأس الخمرة في يده وفي ذات اليد يحمل كرباجاً أسوداً يوقع قلب من يراه.

  • عادل (وهو يجلس على كرسيه بعد أن أغلق الباب): زي ما توقعت بالضبط مش حتعملي اللي قلته.
  • نهاية:...........
  • عادل: تمام بحب الطريقة الصعبة برضه
  • نهاية (بانفعال): انت عايز مني إيه ؟ انا ممكن أوديك بستين داهية
يرتشف عادل من كأسه بكل هدوء وبرود أعصاب امام انفعالها دون أن يرد عليها بكلمة.

  • نهاية: عامل بتخوفني يعني باللي انت حامله انا ممكن اصرخ الم عليك الدنيا
  • عادل ...........
  • نهاية: يعني عامل روحك مش فارقة معاك (تتجه نحو الباب وتحاول فتحه).
يلاحقها عادل بكل برود أعصاب بعينيه وهو يبتسم ابتسامة تزيد من غيظها.

  • نهاية: افتح الزفت ده عايزة اروح
  • عادل ....
  • نهاية: ما تقوم يا عم تفتح الباب ولا الم عليك الناس
ينظر لها عادل بنظرات باردة، قبل أن ينهض وهو لا زال يحمل كأسه بيده ويقترب منها ويشدها من غطاء شعرها بقوة ويلقيها إلى زاوية الغرفة وسط صراخها العالي.

  • نهاية: ااااه بتعمل إيه يا ابن المجنونة
ترتطم بجسمها بالأرض على طيزها، وتركن نفسها إلى زاوية الغرفة وهي تبكي خائفة، فيما يمشي عادل بكل هدوء ويزيل ستارة عن الحائط تخفي خزانة يخرج منها مجموعة من الحبال، ويعود للكرسي يضع كأسه ويتجه نحوها، يقوم بربطها من يديها خلف ظهرها امام تمنعها ومحاولاتها التملص من يديه، لكنها تفشل في منعه من ربطها.

  • نهاية: يا ابن المجنونة بتعمل إيه حلم عليك الناس كلها واوديك بستين داهية
  • عادل .........
  • نهاية: فكني يا زفت فكني حوديك بمصيبة
وبصمت بارد يزيل عن شعرها غطاء الرأس ويرميه بعيدا، لتبقى بشعرها القصير الذي يشبه شعر الولد، ويعود ليجلس إلى المقعد الخشبي ويكمل كأسه.

  • نهاية: آآآه انت مجنون ومجرم انا حوديك بستين داهية عايز مني إيه فكني وسيبني اروح...
كانت تجلس على طيزها في الزاوية تعجز عن الوقوف أو إتيان أي حركة ويداها مربوطتين للخلف، كان الربط يؤلمها، ناهيك أنها حين سقطت على الأرض انكشفت العباءة عن ساقيها حتى وصلت فخذها.

نهض عادل بعد لحظات من صمته، واتجه نحوها وأمسكها من ياقة عباءتها وشدها بقوة ليشقها بين يديه وينكشف جسدها، كانت تلبس البروتيل وتحته الستيانة ولا ترتدي في في الجزء السفلي سوى الكلوت.

  • نهاية: آآآه عملت ايه يا ابن المنتاكة
فعل عادل ما فعله وعاد بكل صمت إلى مكانه، فيما كانت هي تتلوى من القهر والغضب ليس بيدها حيلة.

  • عادل (بعد أن وضع رجلاً على رجل): عارفة بحياتي مر علي كم كلبة زيك ؟
  • نهاية: انت الكلب وستين كلب
  • عادل (بكل هدوء): كلهم كانوا زيك كده، فاكرين إنهم طايلين السما وما حدش قادر يدوسهم برجليه.
  • نهاية (وقد بدأ يزداد خوفها وتوترها أمام شخص غير مهتم بما تقوله): انت عايز مني إيه وانا اعملهولك بس سيبني وفكني
  • عادل (وقد انزل قدمه وانزل ظهره قليلاً للأمام بابتسامة): انا ما بعوزش حاجة من حد يا زبالة
  • نهاية: فكني وانا مش حقول لحد انت عملت ايه
ينظر لها عادل بابتسامته الباردة، ثم ينهض ويتقدم نحوها وهو يحمل الكرباج الأسود الذي تشعبت منه أربع شرائط سوداء من المطاط الرفيع، كانت نهاية خائفة جدا وهو يمشي نحوها وكانت تتخيل وقع الكرباج على جسدها.

  • نهاية (بخوف): والنبي والنبي ما تعمل فيا حاجة والنبي
يتقدم عادل، ويبدأ بملامسة وجهها بكل هدوء بنهايات الكرباج، وينزل به على رقبتها وعلى صدرها قبل أن يسقطه بهدوء ليمشي على فخذيها.

  • عادل: تاركة الشعر على فخاذك ليه يا وسخة
تنظر بخوف ورهبة وبعض الاحراج مما قاله، ففخذها من الأعلى مليء بالشعر الأسود الناعم، لكنه كان ظاهراً بشكل لا يمكن إخفاؤه.

يشدها عادل من رباط يديها من الخلف فتنهض من قوة شدته لها وهو يجرها للكرسي ويجلسها عليها، يشق عنها البروتيل ويقطع الستيانة ليعري جسمها كله، شد بزيها الصغيرين بقوة وهي تتألم، وشد كلوتها وأنزله ونزعه من رجليها بقوة، قبل أن يربطها بحبل إلى الكرسي ويشد الحبل تحت نهديها الصغيرين وهي تتألم وتحاول الضرب برجليها، قبل أن يربطهما بأقدام الكرسي الخشبي فتخف حركتها وكأنها تعبت من المحاولة، فتهدأ وهي تعشر بالخوف يسري في جسدها، فكانت هذه اللحظة التي تتوقع أن ينزل كرباجه المخيف على لحمها.

  • عادل (وهو يخرج علبة سجائره ويقف أمامها يشعل سيجارة): دلوقتي تتكلمي بالصح والتفصيل لكل حاجة عملتيها وكنتي ناوية تعمليها يا زبالة
  • نهاية (برهبة): حقول حقول كل حاجة حقول
يقف عادل أمامها ويركز قدمه على ركبتها ليزيد من وجعها وهو يحمل السوط، وينظر لها بعينيه وكأنه يعطيها إشارة البدء بالكلام

  • نهاية: المصيبة كلها من مرام اختي، كانت عايزاني أجي واوقعك بغرامي وخلاص
يشد عادل قدمه على ركبتها ويلوح بالكرباج في الهواء مصدراً صوتاً مرعباً

  • عادل: مش كفاية ومش تفصيل انا حد بحب تفاصيل التفاصيل المملة يا كلبة فاهمة تكلمي وقولي كل اللي عندك
  • نهاية (بخوف من صوت الكرباج): خلاص حقول و**** حقول، قالتلي اني اجر رجلك واخليك تقرب مني لانها حاسة انه اخت جوزها عينها منك
  • عادل (وقد بدأ يهتم): كملي
  • نهاية: كان المفروض اطلعلك الشقة بس انت ماجيتش واختفيت وفظلنا ناطرينك ساعات بالاخر مرام قالت انه مصطفى بيكون ملازمك لانه السواق بتاعك
  • عادل (ينظر لها): مش كل شوية اقولك كملي
  • نهاية: جبت رجل مصطفى اللي كان معاك وهو جابني المزرعة بس أنآآ
  • عادل: انتي ايه كملي يا زبالة
  • نهاية: ما كنتش عارفة انه مصطفى قالك اني معاه الكلب الواطي اللمامة
  • عادل: كانت عايزة إيه مرام من اخت جوزها لو ما قدرتيش تجري رجلي (بسخرية) زي ما بتقولي؟
  • نهاية: مش عارفة كانت بتفكر بايه
  • عادل (بحزم وهو يلوح بالكرباج): لا تعرفي قولي يا واطية
  • نهاية (بخوف): كانت عايزة تجيب واحد وتدخله عليها يكسر عينها وينيكها وتنكشف الحكاية قدامك وقدام الجميع بس انا ما ليش دعوة ماليش دعوة ما كنتش عايزة اعمل معاها حاجة غير اني اوقعك واخذ منك فلوس
  • عادل (ينزل قدمه عنها ويكسدر أمامها): عارفة يا نهاية كل حواراتك وتعباية الكروت والفلوس المتحولة علشان تهيجي الرجالة على النت وتتنتاكي فويس بفلوس كلها عارفها حوار حوار، وعارفة كمان انه كل اللي بتقوليه عارفة بدون ما تقوليه، بس المشكلة اني بحب ادي الكلب فرصته ينبح ويعوي باللي عنده
  • عادل: تتوقعي اعمل فيكي إيه؟
  • نهاية: مش حتعمل حاجة انت حد كويس انا واختي زبالة بس فكني وسيبني اروح
  • عادل: لا حعمل، بس انتي لو ليكي الخيار تختاري إيه؟
  • نهاية:......
  • عادل: خلاص اخترتي وانا موافق على اختيارك (قالها وهو يشد الكرباج بيده).
  • نهاية: ما اخترتش حاجة ارجوك سيبني وفكني مش حقرب منك ثاني
يستند عادل أمامها ويمشي نحو الباب ويخرج قبل أن يعود بعد ثوانٍ وهو يجر مرام من شعرها وهي عارية تماماً كما ولدتها أمها ويرميها على الأرض أمام نهاية، وما أن ترتطم مرام بالأرض حتى تزحف نحو قدميه طالبة العفو والصفح

  • مرام: ارجوك يا سيدي ارجوك انا كلبة حمارة حيوانة ارجوك بس تسامحني
  • نهاية: ايه ده انتي عاملة كده ليه يا وسخة بتبوسي رجله كمان
  • مرام: ارجوك يا عادل بيه ارجوك ما تسمعش كلامها دي كذابة منتاكة
ينزل عادل على قدميه نحوها ويشدها من شعرها رافعاً وجهها باتجاهه:

  • عادل (بشدة): عارفة يا مرام انتي واحدة زبالة بجد انتي واحدة زبالة بجد والزبالة مالهاش مكان عندي
  • مرام (تحاول امساك يده): ابوس إيدك أبوس إيدك ما تقولش كدة
يقف عادل ويرفع الكرباج وينزل به على جسد مرام بجلدات متتابعة، وهي تصرخ وتأن وجعاً تحت لسعات المطاط على ظهرها وطيزها وبطنها وافخاذها تتلوى على الأرض وعادل يجلدها بقوة

  • مرام (تتلوى على الأرض): آآآآآآخ ااااااي حرام عليك يا سيدي بتوب ابوس ايد آآآآي أبوس إيدك آآآخ
وبعد عدة جلدات على جسدها العاري فقط، أصبح الضرب لذة جعلتها تهيج ككلبة تحاول التعلق بقدمي عادل والتمسح به لإطفاء نارها

  • مرام: آآآآخ وجعتني ااااااي يا سيدي بتوب يا سيدي ااااي ايييييي وجعتنيي يا تاجي وسيدي
بدأت تفتح فمها وتمد لسانها وشهوتها تستعر

  • مرام: يا سيد الناس انا شرموطة تحت رجليك اااااي نيك عرضي ضربببب ااااااي نيكني بضربك بكرباجك اااااااااااااااااااه اممممممممممم اااااي كسي يا فهدي كسسسي بيتلسع من كرباجك يا فحلي آآآآخ
بعد عدة ضربات أمام ذهول نهاية، تركها عادل وذهب يتكئ على حائط الغرفة ويشعل سيجارته فيما بقيت مرام تتلوى شهوة ووجع

  • مرام: اااخ يا سيدي ااااخ اضربني كمان ربيني تحت رجليك يا سيدي ربيني بكرباجك يا مالكني آآآآآآح عايزة اتربى على ايديك
بدأت تتشهى وتفرك كسها الذي تلقى عدة ضربات وتتشهى وعيونها تنظر لعادل وقد أفرغت شهوتها عدة مرات

  • نهاية (تصرخ عليها): يا شرموطة بتعملي ايه يا كلبة
  • مرام: آآآآآخ عايزاك يا سيدي عايزة ترباية انا كلبة حقيرة عايزة تربيني وتسامحني
  • نهاية: انتي واحدة منتاكة فاجرة
تقدم عادل وهو يدخن سيجارته حاملاً كرباجه وداس برجله على بطن مرام وهو ينظر لنهاية

  • مرام: آآآآآآآآي اااااااااااااح كمان يا سيدي دوسني برجليك
  • عادل (لنهاية): حقيرة انتي والمزبلة دي
  • نهاية (تنظر له بتوتر وتخاطب مرام): انتي مالك كده هو حصلك إيه يا بنت الوسخة ده بيضربك
  • عادل (لنهاية): عارفة مصير اللي بيوقف بطريقي ويعمل الغلط؟ مصيره زي الكلبة دي
  • نهاية (لمرام): جوزك الخول فين يا وسخة ما يجي يحمي عرضه وشرفه
  • عادل (يرمي الكرباج وينظر لمرام وهي لا زالت تتشهى وتفرك نفسها): انا رايح يا زبالة ومش عايز حد منكم يطلع من الشقة لغاية ما ارجع، حتى لو تموتوا من الجوع او من غيره فاهمة يا كلبة فاهمة يا منتاكة يا زبالة ؟؟
  • مرام: آآح فاهمة يا سيد الناس يا سيدي وتاج راسي فاهمة
  • عادل (يعود نحو نهاية ويمسك بزها الصغير بقوة): الكلبة دي تفضل مربوطة ولو عرفت انها انفكت حيكون آخر يوم بعمرك انتي وحمدي فاهمة؟؟
  • مرام: حاضر حاضر يا سيدي اااه بس نيكني برجلك نيكني بكرباجك اااه يا سيدي
ينظر لها عادل بقرف ويخرج من الغرفة ويغلق عليهم باب الشقة من الخارج.
 


أكتب ردك...
أعلى أسفل