
ساجية -- لعنة الحب والخضوع
القصة قائمة على بعض الأحداث الحقيقية
اللوحة الأولى:
- الأم: يا ساجية، يا ساجية يا بت انتي رحتي فين؟
- ساجية: أيوة يا ماما، مالك عايزة ايه انا كنت بنظف البيت
- الأم: تعالي اجهزي اخوكي جاي ياخذنا عنده كم يوم
- ساجية: طيب طيب حقوم اجهز علشان نروح نشوف مراته الحيزبونة
- الأم: الو، أيوة يا حمدي انت جيت؟ ثواني ننزلك يا ابني
- الأم (وهي تسرع في حمل حقيبة صغيرة): يلا يا ساجية أخوكي وصل تحت بالعربية.
- ساجية (قادمة نحوها): حاضر يما انا جاهزة أهو.
- الأم: وواخذنا على بيتك ومراتك عند أهلها يا حمدي
- حمدي: هي مش حتغيب يما يومين بس وترجع وانتو تقعدو عندي بدل ما انتو قاعدين وحدكم بالبيت.
- الأم: يا واد ما تقول عايز مين يطبخلك ويغسلك ههههه
- ساجية: هي مرام مش موجودة يلا أحسن
- حمدي: انتي قلتي حاجة يا ساجية؟
- ساجية: لا كنت بقولك انتبه للعربيات.
- حمدي: احنا وصلنا يما، خذي مفتاح البيت وادخلوا براحتكو انا حروح عندي شغل وارجع المسا تكوني مجهزالنا اكل من ايديكي يا ست الكل.
- ساجية (وهي تفتح الثلاجة): شوفي ابنك يما ماليلها البراد واحنا يا دوب كل شهر يجيبلنا حاجة.
- الأم (تضحك): اسكتي اسكتي انتي يا ساجية مش طايقاها من يوم يومك
- حمدي: تفضل تفضل، اقعد على ما ااوصيهم على قهوة.
- حمدي: يلا يا ساجية قومي اعملي قهوة معايا ضيف.
- ساجية (بضيق): أيوة قول انك جايبنا نخدم ضيوفك والمدام عند أهلها
- حمدي (شششش): اسكتي يا بت، و**** ما كنت عارف انه حيجي معايا ما تفضحينيش قدام الراجل.
- ساجية: طيب بس هي قهوة بس
- ساجية: القهوة يا حمدي.
- حمدي: جيبيها جيبيها
- ساجية: القهوة يا حمدي جاهزة.
- حمدي: تعالي يا ساجية جيبيها.
- ساجية (بخجل): مساء الخير.
عادت ساجية إلى غرفتها، وكأن شيئاً لم يكن، بدأت تجهز نفسها للنوم، ومر الوقت عليها حتى غفت دون أن تدري، واستيقظت بعد ساعتين تقريباً، وكانت لا زالت تسمع صوت أخيها ومعه الضيف، نظرت للساعة وجدتها تقارب الثالثة صباحاً، غريب من هذا الضيف الذي يجلس عند حمدي للفجر.
لم تكن تفهم ما يقولونه، مجرد تمتمات، لكنها كانت تسمع صوت الضيف غالباً على صوت شقيقها، كان صوته قوياً وهادئاً في نفس الوقت.
حاولت ساجية أن تستوضح أي شيء من الكلام، حاولت الانصات جيداً علها تعرف ما يتحدثون عنه:
- صوت الضيف: تمام تمام
- صوت حمدي: .............. عارفها انت عارف المنطقة كويس؟
- صوت الضيف: ....... وتعملها؟ انت تقدر؟
- ساجية (لنفسها): معقول يقعد عند حمدي للصبح اكيد مافيش وراه بيت ولا متجوز
- ساجية (لنفسها): يخرب بيت عقلي اللي ياخذ ويجيب بالجواز وسيرته
- ساجية (لنفسها): هو حمدي قالي ادخل القهوة بوجوده ليه؟ ده عمره ما عملها قبل كدة، ده كان ما يخليش امي تدخل القهوة على صحابه.
- حمدي: ساجية انتي صاحية ؟
- حمدي: انتي ايه مصحيكي لهالوقت يا ساجية؟ بس يلا كويس انك صاحية تعمليلنا قهوة مرة ثانية.
- ساجية: قهوة ايه هو مين ده اللي معاك ولا حيبات معانا الليلة للصبح مش حيروح مقضيها قهوة
- حمدي (يحاول إسكاتها): اسكتي يخرب بيتك فضحتيني، هي كباية قهوة اللي طلبتها منك، ده صاحبي من الشغل ووراه خير كثير ليا.
- ساجية: طيب يا عم خلاص حعملك
- ساجية: يا حمدي القهوة جاهزة.
- حمدي (من الداخل): تمام يا ساجية دخليها
وضعت الصينية وكانت رجفتها تظهر، ورفعت نظرها للضيف الذي كان ينظر إلى عينيها مباشرة، نظراته القوة افقدتها توازنها لينقلب أحد فناجين القهوة داخل الصينية.
- ساجية: اسفة و****
- حمدي: خلاص خلاص روحي انا مش عايز قهوة كويس اللي فضل فنجان
عادت لغرفتها وهي مرتبكة، تحاول تهدئة حالها وهي تكلم نفسها، جلست على السرير وهي تتنفس بسرعة وتشعر بقلبها يكاد يخرج من مكانه من التوتر
- ساجية لنفسها: هو ايه ده، ماله كان باصصلي، ده باين عليه مجرم لا لا بس كان باين عليه مالي مكانه، انا عارفة أصحاب حمدي والأشكال اللي كان يعرفها طول عمره، مش ده مش منهم
- ساجية لنفسها: هو انا بعمل ايه، يخرب بيت كده راجل، انا حلوة اهو بس هو ما كانش باصصلي نظرات شواقة ولا حد بيشوف واحدة حلوة
- ساجية: تعالى تعالى هو ايه ده اللي انت جايبه للفجر؟
- حمدي: اسكتي مش ناقصك انا عايز انام دماغي جايبة اخرها.
- ساجية: مش حسيبك غير تقولي هو مين ده، ده انا خفت منه.
- حمدي (بيضحك): هو انتي عادي تخافي من أي حاجة، ده الراجل اللي بشتغل معاه في مكتبه، وده راجل جامد وواصل كثير والشغل معاه يكسب.
- ساجية: والشغل معاه يبقى للفجر؟
- حمدي: اسكتي يا ساجية وروحي نامي انتي مش عارفة حاجة، بعدين ده صاحب العمارة اللي احنا فيها أساسا وشقته فوق شقتنا ومتعودين نسهر مع بعض دايما
كانت ساجية تحاول النوم الذي كان صعباً تلك الليلة، لم تفارقها أفكارها عن ذلك الغريب، كانت مستلقية في فراشها تفكر به وكانت دون وعي منها تدخل يدها إلى نهدها، تمسكه وتمسك حلمتها وتداعبها بكل لطف، قبل أن تسحب يدها وتدخلها داخل بنطال البيجاما، تلامس بأصابعها فوق كلوتها وتحاول إدخال يدها لتلامس شعر كسها الكثيف، بقيت في هذه الحال والأفكار إلى أن غفيت دون أن تدري.
- الأم: ساجية قومي اصحي يا ساجية انتي حتفضلي نايمة للظهر؟
- ساجية (وهي تفرك عينيها): ايوة يما اديني صحيت، هو ابنك يخلي حد ينام
- الأم: قومي يا بنتي انا جهزت الفطور وتعالي افطري اخوكي طلع من بدري
- استيقظت ساجية وغسلت وجهها وجلست مع أمها على الفطور:
- ساجية: هو ابنك طلع من الصبح انتي عارفة بقي سهران مع صاحبه للفجر ولا مش عارفة
- الأم: واحنا مالنا يابنتي شغله واصحابه
- ساجية: هو شغله واصحابه بس مش يجيبنا نخدم عليه وعلى أصحابه ومراته مرتاحة عند أهلها
- الام (ضاحكة): هو انتي كل شوية تجيبي سيرتها مش طايقاها خلاص
- ساجية: طيب انا حقوم اروح السوق شوية يما واعدي على فاطمة صحبتي بيتها قريب من بيت حمدي.
- الأم: طيب يا بنتي خذي بالك من نفسك وما تتأخريش.
امسكت ساجية الهاتف، ونظرت إليه، ليس تلفون حمدي، أكيد الضيف نسيه سأخبئه معي حتى يعود حمدي واعطيه له أو ربما يتصل صاحبه، كانت تحدث نفسها بذلك ولديها رغبة كبيرة بأن يتصل صاحبه ليسأل عنه، فضولها الكبير كان يرسم لها أمنيات كبيرة، وضعت ساجية الهاتف في حقيبتها وخرجت.
اللوحة الثانية:
- فاطمة: اهلا يا ساجية اهلا وسهلا زمان عنك لا بتتتصلي ولا بتقولي ليه صاحبة اسأل عليها.
- ساجية: اهلا بيكي يا حبيبتي، انا و**** طول الوقت ببالي بس مش عارفة اجيلك واسيب ماما لوحدها.
- فاطمة: طيب حقوم اعمل القهوة نشربها مع بعض وحشتني قهوتك
- ساجية: حاجي معاكي نعملها علشان تقوليلي اخبارك وحشاني
- تذهب فاطمة وساجية إلى المطبخ لتجهيز القهوة وتبادل الحديث.
- ساجية: هو انتي كل ما اشوفك حامل حامل ما تهمدي وكفاية خلفة يا فاطمة.
- فاطمة (ضاحكة): هو عاتقني ما هو بيحب الخلفة ومش بخليني أوقف حبل
- ساجية: انا ريحت نفسي من الجواز وهمومه (تقولها وهي تعزي نفسها)
- فاطمة: يا حبيبتي انا حاسة بيكي و**** انتي زي الفل وميت حد يتمناكي
- ساجية: سيبك بلا وجعة قلب احكيلي عاملة ايه واخبارك ايه
- فاطمة: هو تلفونك بيرن يا ساجية
- ساجية: لا مش بيرن يمكن تلفونك
- فاطمة: لا مش رنتي
- فاطمة: هو تلفونك ايوة ما تردي
- ساجية: مش تلفوني استني بس ده تلفون لقيته ومش عارفة لمين.
- فاطمة: لقيتيه فين ؟ ده غالي يا بت
- ساجية: الو
- صوت: مين ؟ انتي مين؟
- ساجية: انت اللي بترن على فكرة
- صوت: وتلفوني اللي معاكي على فكرة
- ساجية: ايوة هو مين معايا حضرتك؟
- صوت: مش مهم المهم انتي مين والتلفون معاكي فين
- ساجية: انت صاحب حمدي صح؟
- صوت: ايوة حمدي بيشتغل معايا انتي مين؟ اخته؟
- ساجية: ايوة انا ساجية اخت حمدي حضرتك
- صوت: تمام تمام خلاص تطمنت على التلفون خليه معاكي يا ساجية انا نازل كمان شوية باخذه منك
- ساجية: اسفة حضرتك انا مش بالبيت انا نزلت
- صوت (يظهر عليه الغضب): ايه الصباح الزفت ده. طيب تمام تمام خلاص لما ترجعي حخلي حمدي ياخذه ، اعطيه لحمدي خلاص وما ترديش على أي مكالمات ثانية
- ساجية: استنى حضرتك انا مش بعيدة عن البيت قريبة يعني لو حبيت ....
- صوت: خلاص اعطيه لحمدي وانا اخذه منه (واغلق الهاتف).
- فاطمة: مالك يا بنتي انتي تضايقتي ليه وجهك باين عليه
- ساجية: ايه ده هو، ماله ده بيكلمني كاني سارقة التلفون من ايده
- فاطمة: هو مين ده وطلع لمين
- ساجية: صاحب حمدي يخرب بيت حمدي على بيت أصحابه.
- الأم: فيه ايه يا بنتي مالك
- ساجية: ما فيش خلاص نروح بيتنا يما انا زهقت هنا
- الأم: طيب اما يجي اخوكي نقوله يروحنا
انتبهت لرنة الهاتف تأتي من حقيبتها مرة أخرى، فتحت الحقيبة وهي تعلم أنها ممنوعة من الرد على أي مكالمة، لكن ماذا لو فعلت؟ ماذا سيحدث؟ وبالفعل أمسكت الهاتف وفتحت الخط.
- ساجية: الو
- صوت (رجل يختلف عن صوت صاحب الهاتف): ألو صباح الخير حضرتك اكلم الأستاذ عادل؟
- ساجية: مين معايا
- الصوت: قوليله البنك حضرتك
- ساجية: معلش هو مش موجود دلوقتي ينفع تكلمه مرة ثانية
- الصوت: قوي حضرتك بس يا ريت تبلغيه انه فيه شيك باسمه وصلنا بمبلغ كبير وحابين نتأكد من صرفه
- ساجية: حاضر حبلغه بس هو الشيك قيمته ايه علشان يعرف؟
- الصوت: حضرتك قوليله الشيك ب 200 الف.
- ساجية: تمام حبلغه يرجعلك بأقرب فرصة
- ساجية تحدث نفسها: اسمه عادل، مش حلو اسمه على فكرة، وبيدي شيكات بميتين الف كمان، لا وكمان البنك بيتصل يتأكد منه
- ساجية (لنفسها): يعني لو رنيتله على التلفون اللي كلمني منه وقلتله عن البنك؟ طيب وانا مالي يولع هو والبنك وتلفونه
- ساجية (لنفسها): هو انا ليه شاغلة بالي بعادل ده ؟ يروح بداهية ده ما عندوش زوق حتى يكلم حد
- الأم: مالك يا ساجية انتي راجعة وجهك مقلوب يا بنتي
- ساجية: ما فيش يما بس حاسة حمدي جايبنا عنده نخدم عليه وعلى أصحابه
- الأم (تجلس بجانبها وتحضنها): سيبك منها بس انتي متكدرة علشان حاجة ثانية، عارفة يا بنتي رحتي لفاطمة وتضايقتي علشان شفتي عيالها
- ساجية: لا يما وعلى فكرة انا راضية بحالي وبطلت افكر في هالمواضيع
- الأم: طيب يا حبيبتي اهدي بينا يومين ونروح بيتنا بس اخوكي مبسوط بينا بلاش نكسفه
- ساجية: هو يعني اللي بيقعد معاكي يما، ما هو من لما جينا ما شفناش وجهه.
- الأم: علشان خاطري يا ساجية
- ساجية (وهي تقف): حاضر يما علشان خاطرك وسيبيني حغير وانام شوية ما نمتش امبارح علشان ابنك واصحابه.
استيقظت ساجية على صوت هاتفها يرن، فتحت عينيها لتجد الظلام قد حل والبيت هادئ، نظرت إلى شاشة هاتفها، كان رقماً غريباً.
- ساجية: ألو؟
- صوت: مساء الخير
- صوت: ألو ألو
- ساجية: ايوة مين حضرتك
- صوت: أنا اللي بشتغل معاه اخوكي حمدي مش ساجية معايا
- ساجية: ايوة وانت جبت رقمي منين
- صوت: مش مشكلة المهم التلفون معاكي وبرنلك عليه مش بتردي، مش كفاية ولا عايزة التلفون خلاص؟
- ساجية: انت بتتكلم ازاي تلفون ايه اللي عايزاه انت ما تحترم نفسك
- ساجية لنفسها: هو ايه ده، يخرب بيت ام ده بني ادم
- ساجية: حمدي يا حمدي
- الأم (تخرج من المطبخ): مالك يا بنتي انا كنت شوية وجاية افوقك مالك
- ساجية: هو ابنك فين؟
- الأم: مالك يابنتي بس رجع من شوية بيعمل حمام، مالك بس
- ساجية: ولا حاجة ياماما بس يخلص اشوفه
- خرج حمدي من الحمام، وهو ينشف رأسه بالمنشفة
- ساجية: تعالا يا حمدي عايزاك جوا
- حمدي: مالك بس انتي متعصبة
- دخلت ساجية غرفتها وحمدي خلفها
- ساجية (وهي ترمي الهاتف لحمدي): خذ تلفون صاحبك وفهمه انه احنا مش حرامية
- حمدي: مالك يا بنت يا ساجية انتي تجننتي
- ساجية: روح اسأل صاحبك هو فاكرنا ايه
- حمدي (يضحك وهو يجلس): اهدي بس اهدي، هو شغله كثير وكان طول اليوم مش عارف يعمل حاجة من غير تلفونه واتصلنا عليكي كثير على تلفونه ما رديتيش
- ساجية: وجاب رقمي منين ؟
- حمدي: انا اللي اديتهوله مالك
- ساجية بغضب: انت مجنون تدي تلفون اختك لراجل غريب؟
- حمدي: انتي مالك يا بنت انتي مجنونة، عادل ده سكرة انتي فاهمة ايه ده شخص محترم
- ساجية: تمام يا حمدي اهو تلفون سي عادل بتاعك روح رجعهوله بلاش يفتركنا حرامية وقوله ما ينساش حاجاته عند الناس مرة ثانية
- ساجية: سمعت على فكرة انا مش مجنونة انت وصاحب اللي مجانين.
- (يفتح حمدي الباب ليغيضها): طيب اهدي علشان كمان شوية حيجي يأخذ تلفونه وتعمليلنا قهوة ههههه
اللوحة الثالثة:
في هذه الأثناء، كان عادل في شقته، كان يجلس في البانيو المليء بالماء الدافئ، يسترخي وهو يدخن سجائره ويشرب كأساً من النبيذ، ذهنه الشارد وهو غارق بالماء ليس بعيداً عن ساجية، ولا عن ردها عليه.- عادل (في نفسه): أول مرة بحياتك يا عادل تشوف بنت تعلي صوتها قدامك عادي، لو كانت قدامك كان الوضع مختلف، ايوة مهي كانت قدامي ولما شافت عيوني تكركبت ووقعت القهوة، بس يمكن علشان التلفون وعلشان مكالمة.
- عادل (يحدث نفسه): البنت مش سهلة، اول ما دخلت الغرفة وهي حاملة القهوة تستاهل، جسمها الملفوف بالعباية رجعني لسنين طويلة للنسوان الصح، يخرب بيتك يا حمدي من زمان ليه ما تقولي انه ساجية كبرت وصارت مرة جامدة يا كلب.
- عادل (لنفسه): حمدي مين ومرة مين، اكيد يا عادل انت مش صاحي على نفسك، تشغل تفكيرك في بنت هايفة شفتها مرة واحدة رغم انك تعرفها من زمان، ايوة مرة بس المرة الثانية وهي داخلة بالقهوة كانت البنت حابة تشوفني، نظرات عيونها كانت مليانة فضول، لدرجة انها دلقت القهوة اللي بايدها.
عادل ليس كبيراً في السن، هو في منتصف العقد الرابع من عمره، والعصا ليست لأنه متعب من السير، لكنها عادة تعود عليها، يحملها أينما ذهب، فهي كما يرى تليق ببدله الرسمية التي يرتديها وبأحذيته اللامعة.
خرج من شقته بعد أن تعطر، وأغلقها جيداً، ثم نزل طابقاً واحداً وبدأ يطرق الباب.
- حمدي: أهلا اهلا يا عادل بيه اهلا تفضل.
- حمدي: يا أهلا وسهلا يا بي شرفتني الليلة كمان
- عادل: اهلا، فين التلفون
- حمدي (يعطيه التلفون): تفضل و**** انت عملتلي قصة بالتلفون وحياتك
- عادل: قصة ؟! ليه قصة
- حمدي (مبرراً): أصل يا باشا المجنونة اختي فاكرة انك بتتهمها بسرقته وزعلت جامد
- عادل: جاية مكالمات كثيرة شوية فيها مهم، يلا مش مشكلة
- حمدي: ولا يهمك يا عادل بي المهم تشرب القهوة ولا نخلي ساجية تعملنا عشوة
- عادل: خليها تعمل قهوة
- حمدي: اعملي القهوة يا ساجية.
كانت ساجية تجلس في غرفتها وهي بكل تركيزها لاي كلمة قد تسمعها من صالة الجلوس، حتى أنها تركت باب غرفتها مفتوحاً لعلها تستطيع سماع ما يقوله أخاها وضيفه بشكل أوضح، ونسيت أن الوقت دون القهوة.
- حمدي (صارخاً) : القهوة فين يا ساجية؟
- حمدي: معلش اشوفها عملت ايه بالقهوة.
- حمدي: انتي لسه قاعدة ؟ انتي مش سامعاني من ساعة بقولك تعملي قهوة؟
- ساجية: مش عاملة قهوة ومش حعمل قهوة
- حمدي: بترفعي صوتك ليه طيب وطي صوتك يسمعك الراجل
- ساجية (ترفع صوتها أعلى): ما يسمع وانا مالي بيه مش عاملة قهوة لحد.
- حمدي: افففففف منك بلاش انا حعمل القهوة انا عارف انتي تجننتي ليه كدة
- عادل: على فكرة انا ما طلع مني انك سرقتي التلفون، بالمصري انا ما قلتش انك حرامية
- عادل: اعملينا القهوة علشان انا عايز حمدي شوية
- ساجية (مخاطبة حمدي بغضب): هو فيه إيه يا حمدي انت مالك يا خويا
- حمدي: مالك بس
- ساجية: كده عادي راجل غريب بغرفتي وانا باللبس ده يا حمدي وتقولي مالك بس
- حمدي: اعملي القهوة وبلاش كلام اعملي القهوة
لبست عباءتها وغطت شعرها وذهبت للمطبخ وأعدت القهوة، ونادت حمدي وهي تعلم جوابه مسبقاً:
- ساجية: القهوة جاهزة تعالى خذها.
- حمدي: جيبيها يا ساجية
- ساجية (لنفسها): و**** كنت عارفة حتقول جيبيها لشوف اخرك مع الراجل ده.
- عادل: اقعدي يا ساجية
- ساجية: نعم ؟؟ قلت ايه حضرتك؟
- حمدي: اقعدي يا ساجية
- ساجية: انت كده كمان بتقول عادي ايه هو فيه ايه؟
- حمدي: اقعدي بس
- ساجية (تنظر لحمدي بعصبية): هو فيه إيه يا حمدي ما ترسيني على الحوار.
- عادل: اقعدي
- ساجية: مش قاعدة عايزين ايه اخلصوا
- حمدي: اقعدي خلصينا بس اقعدي
- ساجية: حاضر يا حمدي حعقد اشوف اخرتها ايه يا حمدي
أمسك عادل فنجان القهوة وارتشف رشفة وأعاده للطاولة وهو ينظر إليها دون أن يبعد نظره عنها.
- عادل: حمدي بيقول انك فاكراني متهمك بالتلفون
- ساجية: هو م..
- عادل (لم يتركها تتحدث): وانا عارف التلفون انا نسيته ومش قصة كبيرة نعملها، موضوع انتهى.
- ساجية: هو انا
- عادل (يكمل حديثه): ومش حكايتنا التلفون، تقدري تقومي انا خلصت كلامي
- ساجية: معلش هو انا ممكن اسأل حضرتك هو فيه ايه وبتتكلم معايا كده ليه وانت يا حمدي هو فيه ايه
- حمدي: روحي يا ساجية خلاص
لم تتأخر سهرتهم هذه الليلة، بل كانت سريعة جدا، أخذ عادل هاتفه وغادر بعد أن شرب القهوة مباشرة، ليدخل حمدي غرفة اخته.
- حمدي: انتي إيه اللي هببتيه الليلة يا مجنونة.
- ساجية: هببته؟ راجل غريب بغرفة اختك وهي نص صدرها باين وجاي تلومني
- حمدي: هو اللي مثل عادل بي يبص لواحدة زيك؟ ولو بصلك تبقى امك داعيالك
- ساجية: انت اتجننت يا حمدي؟ انت حاصل لدماغك حاجة، بعدين ايه ده ؟ مريض نفسي ولا مجنون؟
- حمدي: انتي اللي مجنونة ومريضة
- ساجية: ده حتى كلامه غريب مثله روح بداهية انت والاشكال اللي تعرفها
جلست ساجية بفراشها، وحاولت النوم، لكن عادل وغرائب هذا الرجل المحيطة به كانت تمنعها من النوم، حتى سمعت صوت وصول رسالة نصية على هاتفها.
- الرسالة: نايمة؟
- ساجية (لنفسها): ايه القرف ده، رقم غريب اول مرة اشوفه ونايمة ؟ اكيد بالغلط او حد بيترازل بس حرد امسح بكرامته الأرض لو طلع حد بيترازل.
- ساجية (تكتب رسالة): انت مين؟
- رسالة جديدة: طالما رديتي يبقى مش نايمة يا ساجية.
- ساجية (ترد برسالة): انت مين طيب طالما عارفني وعارفة بتبعث لمين.
- رسالة جديدة: عادل
- ساجية (ترد برسالة): عادل؟ مين عادل انا معرفش حد اسمه عادل.
- رسالة جديدة: لا تعرفي ومن شوية عملتيله القهوة.
- حمدي (انتبه لساجية): ايه مالك مش نايمة؟
- ساجية: لا حروح انام بس شربت مية وسمعت صوت التلفزيون افتكرتك ناسيه.
- حمدي: طيب على فكرة جتلك رسالة
- ساجية: أيوة عارفة كنت ببعثل لفاطمة وهي ردتلي
- الرسالة: عارف رحتي تشوفي لو حمدي اللي ببعثلك، ما صدقتيش على طول لما قلتلك بكل بساطة عادل.
- ساجية (ترد برسالة): انت عايز مني إيه؟
- الرسالة: السؤال الصح انتي جيتي بطريقي ليه؟
- ساجية ترد برسالة: على فكرة انت اللي بتبعثلي ومن رقم غريب.
- رسالة: مش غريب، هذا رقمي الرسمي اللي كان بالتلفون اللي كان معاكي طول اليوم
- ساجية تستغرب هذا البرود في ردوده، انا بكلمه بايه وهو بيرد بايه.
- ساجية تكتب رسالة: انت كلك غريب مش بس رقمك ومش قصدت الرقم انا بقول انت اللي بتبعثلي
- رسالة: اكيد عارف اني ببعثلك
- ساجية (تكتب رسالة): أنت بجد عايز مني إيه؟
- رسالة: تعملي قهوة.
- ساجية (تكتب رسالة): انت حد مقرف بجد، ووعيب لما تترازل مع اخت صاحبك بجد انت مش محترم.
- رسالة: عايزك تعملي قهوة.
- ساجية (تكتب رسالة): انت شخص مستفز ومش حرد عليك.
- رسالة: سألتي وجاوبتك، عايزك فعلا تعملي قهوة، وبالمناسبة انا مش صاحب اخوكي، انتي فاهمة غلط. أخوكي بيشتغل عندي.
- ساجية (تكتب رسالة): بجد انت عايز مني ايه انا ابتديت اتعب بجد منك
- رسالة: قلتلك تعملي قهوة
- ساجية (تكتب رسالة): بس كده حاضر حعمل قهوة شكرا ليك تصبح على خير ويا ريت ما ترجعش تبعثلي حاجة.
- ساجية لنفسها: يخرب بيت ام غلاسته، هو انا نمت على روحي بدون ما اعرف من غلاسته
اللوحة الرابعة:
خرجت ساجية من غرفتها على صوت أمها وهي تتحدث مع شخص، اعتقدت أنه حمدي، لكنها تفاجأت بمرام زوجة أخيها:- الأم: يا حبيبتي اهلا يا مرام (تضحك) احنا بنرحب فيكي ببيتك واحنا ضيوفك
- مرام: لا يا طنط انتي صاحبة بيت
مرام تنتبه لساجية
- مرام: ايه ده ساجية تعالي اسلم عليكي اشتقتلك
- ساجية (تأتي دون رغبة): اهلا يا مرام ازيك
- مرام: انتم نورتونا يا طنط
- مرام (موجهة حديثها لساجية): وانتي يا حبيبتي احكيلي اخبارك ايه والنعمة اشتقتلك يا ساجية
- ساجية: بخير يا مرام انتي عاملة ايه.
- مرام: حبيبتي بخير
- الرسالة: صباح الخير يا ساجية. أكيد صحيتي
- مرام: هو فيه حد لسه بيستعمل مسجات يا ساجية ما تتطوري
- ساجية: ايوة يا مرام، ما هي رسالة شركات عادي يعني
- مرام (بدهاء): أيوة شركات قلتيلي
- ساجية (بعصبية): هو فيه إيه يا مرام.
- مرام: ولا حاجة مالك تعصبتي يا ساجية ما قصديش حاجة انا بناغشك
- الرسالة: صباح الخير يا ساجية. أكيد صحيتي.
- ساجية (ترد): لا ما صحتش، وقلتلك ما تبعثليش ثاني
- رسالة: امبارح انتي ما سمعتي الكلام وما عملتي قهوة، قلت أخليكي براحتك
- ساجية (ترد): على فكرة انت حد مستفز جداً.
- رسالة: اخرسي
- ساجية (لنفسها): هي مين اللي تخرس يا ابن الكلب، انت ازاي بتبعثلي كده انت حد مجنون بجد
- صوت: ألو
- ساجية: .............
- صوت: انا عارف انك سامعاني، وعارف انك شتمتيني، وعارف انك بتتعاملي بطريقة وقحة معايا
- ساجية: انت عايز ايه مني وانت حد مش محترم
- صوت: قلتلك اخرسي واحترمي نفسك لما بتتكلمي
- ساجية: ........
- صوت: انا محترم، وانتي عجبتيني
- ساجية: حقول لحمدي على فكرة (قالتها وهي تبكي)
- صوت: قلتلك اخرسي.
- ساجية: ............
- صوت: جواب سؤالك انا عايز ايه؟ انتي عجبتيني
بقيت ساجية في مكانها والهاتف على أذنها، كأنها في حالة صدمة، أغلق الهاتف ولكنها لا زالت تحمله على أذنها غير مصدقة ما حدث، يتعامل بكل عصبية وغضب ثم ينهي انت عجبتيني، ما قصده بهذا الكلام، ماذا يقصد، لم يعلق حتى عندما اخبرته انها ستقول لحمدي، كأنه لم يسمع الكلام، لم يهتم أساساً، أفكار كأنها صواعق كانت تدور في عقلها، رمت بنفسها على سريرها وكانت الهاتف لا زال بجانب اذنها.
بعد قليل من الوقت، استجمعت ساجية قواها، ولبست ثيابها وجمعت أغراضها وخرجت من الغرفة تحمل شنطة ثيابها بيدها.
- الأم: انتي رايحة فين يا ساجية مالك.
- ساجية: يلا يا ماما اجهزي حنروح بيتنا.
- مرام: فيه ايه يا ساجية انا لسه واصلة ما لحقتش اشوفكم
- ساجية: كفاية احنا بقالنا ثلاث ليالي هنا وانتي غايبة
- مرام: اعمل ايه بس حمدي ما كانش قالي انكم هنا
- ساجية: يلا يا ماما بلاش اسيبك واروح لوحدي.
- الأم (مجبرة): طيب طيب لما يجي اخوكي يا بنتي
- ساجية: لا يا ماما احنا حنمشي دلوقتي انا طلبت (اوبر خلاص).
- الأم: طيب حجهز نفسي مش عارفة انتي مصروعة تروحي ليه.
كانت تبكي ولا تعرف سبب هذه الدموع، هل هي خائفة منه؟ هل كانت غاضبة لطريقة حديثه معها؟ هل كانت غاضبة من شقيقها الذي أحضره لبيته بوجودها، لا تعلم لكنها كانت تبكي، تبكي بحرقة شديدة، لم تخرج من غرفتها ما تبقى من ذلك اليوم، كانت فقط تستيقظ وتعود للنوم مرة أخرى حتى صباح اليوم التالي.
استيقظت ساجية باكراً في تلك الصبيحة، نظرت في مرآتها وكانت أمام ملامح لم ترها قبل ذلك بقدر ما مر عليها من هموم وأحزان، حتى حين توفي والدها لم تبك كل هذا البكاء، كانت صغيرة ولا تعرف ما معنى الموت والفقد، لكنها لم تشعر كما شعرت هذه الليلة، مشاعر غريبة كانت تجتاحها، قررت أن تغير من نفسيتها، لم لا ، ماذا يهمها من ذلك الغريب الذي يدعى عادل، فتحت خزانتها وأخرجت منها كلوتاً أسود وستيانة بنفس اللون، أخرجت روب الاستحمام، وبدأت تشلح ثيابها التي عليها حتى أصبحت عارية تماما، هالها جسدها المليء بالشعر، كانت ساقاها كساق مراهق ظهرت عليه ملامح البلوغ، شعر ناعم أسود لكنه كان يغطي مساحات كبيرة من ساقيها، لمست فخذها الأيمن وكانت تشعر بالهدب الصغير الأصفر على فخذها وقد بدأت يتحول لونه للأسود، لامست يدها كسها المليء بالشعر، نظرت للمرآه وكأنها تلوم نفهسا.
- ساجية (لنفسها): هو ايه اللي انتي عاملاه بحالك، ما تدلعي نفسك شوية، انتي ناقصك إيه يعني، ولا علشان ما فيش راجل باصصلك؟ بصي انتي لنفسك.
- الأم: صباح الخير يا بنتي هو انتي صحيتي
- ساجية: ايوة ياماما حعمل شاور
- الأم: طيب يا بنتي خذي راحتك انا حجهز الفطار لو عايزة تفطري
- ساجية: لا يا ماما مش ببالي
- الأم: براحتك يبقى حعمل القهوة أصل ام محمود جاية بعد شوية
- ساجية (لنفسها وهي تلاعب شعر كسها): هو الشيب واصلك انت كمان
كانت تحلق ساقيها وفخذيها ثم تلمسها بكف يدها لتشعر بنعومتها، وتعيد الحلق مرة أخرى كانت تريد أن تكون ناعمة تماماً، تريد أن تشعر لمرة أنها تهتم كثيرا لهذا الجسد، وبعد أن انهت حلاقة ساقيها وفخذها، بدأت بحلاقة الشعر الكثيف على كسها، بدأت بداية بالمقص لتقص الشعر الطويل، ثم بدأت تستعمل الشفرة، وكانت كلما أزالت جزءاً من الشعر كأنها ترى ملامح كسها للمرة الأولى، انتهت من حلاقتها وكانت تلمس كسها الناعم البض الجميل، والماء ينزل عليها دافئاً كدفئ جسدها الجميل، رفعت يدها وبدأت تحل شعرها الذي كانت تربطه إلى الأعلى، فكان مثل شلال أسود حتى منتصف ظهرها.
كانت ساجية تستمتع بدء الماء وتشعر باسترخاء لم تشعر به من قبل، وكانت يدها تمشي على تفاصيل جسمها المثير بكل حنية، لمست شفرات كسها بيدها حتى شعرت بأن هناك كهرباء تسري بجميع أوصالها، شعرت بأنها تتخيل رجلاً يقتحم عليها الحمام وهي تحت الماء، ويعتصرها بين يديه، أعجبتها الصورة المتخيلة، فسارت بتفاصيلها، لا تعلم لماذا لم تجد شخصاً يشاركها هذه التخيلات سواه، نعم ذلك الغريب، تخيلته يقتحم حمامها ويبدأ بعصر كسها بيديه، عضت على شفتيها كي لا تخرج من فهما آهات اللذة، شدة شفرات كسها بيديها وبدأت بالفرك وهي تتخيل عادل بزب كبير متصلب وعيونه المليئة بالغضب ينيكها، بدأت تفكر بقوة وهي تعض شفتيها مخفية لذتها واهات شهوتها
- ساجية (تفرك كسها بجنون): ممممم مممممم
- ساجية (وقد انقلبت عينيها وبصوت مكتوم): اااه ممممم اممم
أكملت حمامها وبعد أن نشفت جسدها وربطت شعرها المبلول لبست الكلوت والسيتيان وغطت ما تبقى من جسدها بروب الاستحمام، وخرجت إلى غرفتها دون حتى أن تهتم لتحية أم محمود، وقفت ساجية أمام المرأة وازالت عنها الروب، بدأت تنظر إلى نظافتها ونعومتها بعمق كبير، وهي تحدث نفسها
- ساجية (لنفسها): يااااه زمان ما فركت كسي، وليه هو يعني ما كان ممكن اتخيل نفسي مع مليون راجل ثاني ليه هو ملاحقني حتى بخيالاتي
- ساجية (تحدث نفسها وهي ترتدي بيجامتها أمام المرآه وتبدأ بتنشيف شعرها): انا لازم الاقي حل لتفكيري الغريب ده، مش لازم ارجع اهتم حتى باني افتكره، المهم انا لازم أعيش حياتي، صح ما تجوزتش بس الحياة مش بس بالجواز.
- ساجية (لنفسها وكأنها تذكرت شيئاً): ييي ام محمود حطلع اسلم عليها بلاش تزعل.
- ساجية (من خلف الحائط): ماما هو عندنا ضيوف؟
- الأم: تعالي يا ساجية، **** جابك تعالي.
- ساجية (بذهول): انت بتعمل ايه بجد؟
- الأم: مالك يا ساجية
- ساجية: ايه يا ماما هو مين ده وبيعمل ايه (وهي تحاول تغطية شعرها بيديها).
- الأم (تضحك): ده عادل باشا يا بنتي ما تخجليش روحي حطي حاجة على شعرك وتعالي اقعدي معاه على ما اعمل القهوة.
- ساجية: احكيلي بقى انت لاحقني هنا ليه عايز مننا أيه يا عادل باشا (قالتها باستهزاء) ودخلت هنا ازاي؟
- عادل: ......
- ساجية: خايف تتكلم؟ ولا خايف افضحك وأقول لامي عن عمايلك؟
- عادل: ...... (لم تؤثر كلماتها به بل حتى أن معالم وجهه انفرجت قليلاً وهو يشعل سيجارة جديدة وينظر إليها).
- ساجية: هو انا بكلم نفسي؟ انت يا عم ما تقول عايز ايه مني ولا غور اطلع برة
- عادل: مش حلوة
- ساجية: نعم يا روح أمك؟
- عادل: القهوة مش حلوة، يا ريت تقوليلها بشربها مش حلوة
- ساجية (بصوت غاضب): هو مين ده يا ماما مين الشيء اللي بالصالة ده
- الأم (تحاول تهدئتها): عيب يا ساجية مالك بس، ده عادل باشا اللي شغال اخوكي معاه عيب يا بنتي.
- ساجية: وبيعمل هنا ايه
- الأم (تحاول تهدئتها): شششششش اسكتي وطي صوتك انتي حتفضحينا قدام الراجل اسكتي بس
- ساجية: هو ايه كل ما اسأل عنه كلكم تقوليلي اسكتي هو يطلع مين بسلامته
- الأم: اسكتي يا ساجية وخلاص روحي غرفتك مش عايزة تقعدي معاه روحي غرفتك بس بلاش فضايح اخوكي حيزعل وعيب قدام الراجل.
- ساجية: ايوة حقعد بغرفتي ومش عايزة اشوف حد
لم تستطع الجلوس بمكانها، وقفت عند الباب تحاول أن تسمع أي شيء، كانت متوترة بشكل كبير جداً، لم تسمع سوى ترحيبات والدتها لعادل ده وهي تقدم له القهوة وأحاديث عادية من والدتها وردود قليلة وغير مفهومة من عادل ده، كانت تحاول سماع أي شيء يجعلها تفهم طبيعة علاقة هذا الشخص بعائلتها، ولكنها سمعت صوت رسالة جديدة على هاتفها، لم تهتم فهو هنا وموجود هنا وأكيد رسالة إعلان، لن تترك أي لحظة لسماع أي كلمة، حتى سمعت صوت رسالة أخرى.
دخلت ساجية غرتفها وامسكت الهاتف وعادت للباب تحاول سماع أي شيء وهي تتفقد الرسائل التي وصلت، وكانت المفاجأة أنها من رقمه.
- الرسالة: يعني بدل ما توقفي تسمعي من ورا الحيطة تعالي اشربي القهوة هنا واسمعي.
- الرسالة الثانية: بكيفك.
وبدأت تكتب رداً على رسالته وهي بقمة الغضب.
- ساجية (تكتب الرسالة): انت بجد مستفز جدا ولو ما بعدتش عني سمايا حكون عاملة معاك الغلط
- رسالة: مش قريب منها
- ساجية (تكتب): مش قريب من ايه انت مجنون؟؟!!
- رسالة: من سماكي!!
- ساجية (تكتب وهي تحاول تمثيل الهدوء): طيب عايز ايه خلاص بجد عايز ايه؟
- رسالة: عجبتيني.
- ساجية (تكتب بغضب): انت مريض بجد
- رسالة: ما تخرسي وتيجي تقعدي لو حابة تفهمي
- ساجية (وقد جن جنونها): انت بتكلمني كده ازاي ومين اعطاك الحق تكلمني أساسا
- رسالة: سلام
- ساجية (تخرج لأمها): ماما هو ده مين وجاي هنا ليه بجد قوليلي
- الأم: اسكتي فضحتينا قدام الراجل، انتي عملتي كده ليه بس يا ساجية.
- ساجية: هو انا بحلم، هو مين ده والكل بيفتحله الباب كده ليه
- الأم: ده الراجل اللي بيشتغل عنده اخوكي حمدي عادل باشا
- ساجية: ايوة عارفة المعلومة دي، وعلى فكرة هو كان عند حمدي وقت ما كنا هناك، وتشرفت وعرفت حضرته، بس انا عايزة افهم هو جاي هنا ليه
- الأم (بتلعثم وانفعال): جاي يزورنا.. ايه يا ساجية حتمنعي الناس تزورنا..؟!! هو كل شوية يجي يزورني يتطمن عليا مع اخوكي.. هي الزيارة حرام.
اللوحة الخامسة
وصل عادل إلى مكتبه وطلب فنجان قهوته وجلس وراء المكتب واضعاً قدمه على الطاولة، أشعل سيجارته وبدأ ينظر للسقف وهو غارق في أفكاره، دخل حمدي ومعه المستخدم الذي يحمل صينية عليها فنجاني قهوة.- حمدي: نورت يا عادل بيه، أنا قلت اشرب قهوتي معاك يا باشا.
- عادل (وهو يعدل جلسته): انت عامل ايه يا حمدي، مرام رجعت؟
- حمدي: ايوة سعادتك، رجعت امبارح.
- عادل: قولي يا حمدي، هي اختك لسه عندكم ولا روحت
- حمدي: لا روحت بداهية يا بوس، انا عارف انها ضايقتك بجد انا بعتذرلك....
- عادل: مش حكاية، المهم الشغل عامل ايه؟ رحت البنك وردت الفلوس مثل ما قلتلك؟
- حمدي: كله حسب اوامرك يا باشا.
- عادل: تمام اطلع علشان عايز اقعد لوحدي شوية
- حمدي (ينهض ويمشي للخلف حتى الباب): أوامر يا بوس
- عادل (قبل أن يخرج حمدي): استنى يا حمدي قبل ما انسى، الليلة تبعثلي مرام كالعادة
- حمدي (يضع يده على رأسه بإشارة): حاضر على دماغي يا عادل باشا.
أمسك هاتفه، وفتح الرسائل وبدأ يقرأ مراسلاته مع ساجية من البداية، وعندما انهى الرسالة الأخيرة، بدأ يكتب رسالة أخرى جديدة ثم يسمحها ويضع الهاتف على الطاولة، ليعود بعد قليل ويمسكه ويعيد كتابة رسالة ويمسحها، ثم يلقي الهاتف، كان رغم ذلك هادئاً بدرجة كبيرة.
بعد جلوس طويل، امسك الهاتف وكتب رسالة: ليه مشيتي من عند حمدي؟
- ساجية (ترد رسالة):انت مالك ودخلك ايه وحل عن سمايا بجد
- عادل (يرد برسالة): انتي واطية كده ليه ما تتكلمي باحترام
- ساجية (ترد برسالة): نت اللي واطي وحل عن سمايا بجد لقول لحمدي عن كل اللي بتعمله.
- عادل (يبتسم وهو يرد): حقوله انا
دقائق، ولم ترد ساجية برسالة، بل اتصلت
- عادل (بصوت بارد): ألوو
- ساجية (بعصبية): انت عايز ايه ما تحل عني سمايا بجد.
- عادل (بهدوء قاتل): بشربها مش حلوة، لو حابة تشربيها معايا
- ساجية: هي ايه انت مجنون مريض بجد انت عايز مني ايه.
- عادل: ما تخبصيش بالكلام وردي تشربي معايا قهوة؟
- ساجية: انا بتكلم بجد و**** بقول لحمدي على كل اللي بتعمله.
- عادل (بكل هدوء): قلتلك انا ممكن أقوله!!
- ساجية: انت ملتك ايه مش خايف يعني طيب حتقوله ايه يعني
- عادل: ملتي مش شغلك، مش خايف ؟ انا الخوف ذاته يا ساجية، وحقوله عادي اني بعثتلك.
- ساجية: انت مريض بجد
- عادل: انتي دكتورة؟ معلوماتي غير كدة.
- ساجية (بتقزز): بتستظرف ؟
- عادل: انتي ليه غبية؟
- ساجية (بغضب): انت حد مش محترم وانت اللي غبي.
- عادل (بحزم): تكلمي حلو وبلاش غلط.
- ساجية (بخوف): انت اللي بتغلط وانا برد عليك
- عادل (بحزم): ما ترديش وعلى كل حال دعوتي للقهوة مفتوحة باي وقت لغاية بكرة بالليل وبعدها حتلتغي
- ساجية: ما تلتغي بستين داهية (وأغلقت الهاتف)
أكمل عادل قهوته وكأن شيئاً لم يكن، وبدأ يتفحص الأوراق التي على مكتبه ويتصل بالهاتف الأرضي مع السكرتاريا والموظفين ويمارس عمله بكل بساطة وبشكل اعتيادي.
أما ساجية، فكانت في غرفتها تمسك الهاتف وهي تقرأ الرسالة الأخيرة التي وصلتها، قرأتها أكثر من 10 مرات، (غلط!! تسكير الخط بوجهي غلط كبير)، كانت تسأل نفسها، هل هذا الشخص طبيعي؟ يبدو أن القدر أوقعها ضحية مجنون أو مريض، لا بد أن تتصرف، لا بد أن تفعل أي شيء.
بدأت الأفكار تراودها، هل تخبر حمدي؟؟ ولكن قد يؤدي هذا إلى فصله من عمله أو حتى ربما يؤذيه هذا المجنون، هل تخبر والدتها؟؟!! لا لا، فهي شاهدت ردة فعل والدتها بحضوره، كانت تدافع عنه وكأنه أغلى بالنسبة لها من حمدي ابنها، لا تعلم ماذا تفعل، لكنها فجأت وجدت نفسها تتصل بفاطمة صديقتها.
- ساجية: ايوة يا فاطمة ازيك
- فاطمة: اهلا يا ساجية عاملة ايه
- ساجية: مش عارفة اسمعي انتي فيه حد جنبك؟
- فاطمة: لا مالك خير صوتك فيه حاجة
- ساجية: بصراحة ايوة ومش عارفة اعمل ايه انا بجد مش قادرة اكلم حد
- فاطمة (بقلق): مالك يا ساجية تكلمي انتي عارفة انتي صاحبتي ومش بنخبي عن بعض حاجة
- ساجية: طيب اسمعيني كويس، فيه واحد
- فاطمة (تقاطعها): يا الف مبروك طيب كلام يفرح
- ساجية (بانفعال): مش كدة يا فاطمة مش وقته بجد غلاسته، اسمعيني بس للاخر
- فاطمة: طيب طيب كملي
- ساجية: فيه واحد مجنني وكل شوية يطلعلي بكل مكان ويبعثلي على التلفون ويتصل بجد حاجة مستفزة
- فاطمة (باستغراب): حد مين وعايز منك ايه
- ساجية: ما هو ده اللي مش قادرة اعرفه، ده اللي بيشتغل معاه اخويا حمدي راجل غريب كده تحسيه مجنون أو مريض نفسي
- فاطمة: ايوة طيب عايز منك ايه وببعثلك ايه
- ساجية: ما هو ده اللي مش قادرة اعرفه بيبعثلي كلام مجنون كدة ما تفهميش منه حاجة هو كله مجنون ومنظره كمان غريب مثله وكلامه وطريقة كلامه غريبة وانا بجد خايفة
- فاطمة: انا بجد مش فاهمة عليكي حاجة، هو بيطلعلك ويبعثلك ايه واخوكي بيشتغل معاه يبقى يعرفه خايفة من ايه يعني عايز يتجوزك طيب ؟
- ساجية (بضيق): عارفة انك مش حتفهميني، اسمعي بس لما أقوله عايز مني ايه ، يقولي اعملي قهوة
- فاطمة (تضحك): طيب ما تعمليله قهوة ههههه
- ساجية: يا فاطمة بجد مش هزار انا بجد خايفة
- فاطمة: ده بشتغلك يا بت وشكله واقع فيكي
- ساجية: لا يا فاطمة مش كده
- فاطمة: طيب انتي استدرجيه بالكلام وحاوريه كده لحد ما تعرفيه اخره
- ساجية: الصبح كان عندنا هنا ببيتنا وكانت ماما فرحانة بيه وتعرفه كويس، ومن شوية كلمته وقالي عازمنمي على قهوة والعزومة لغاية بكرة بس وبعدها تلتغي
- فاطمة: طيب اهو عازمك على قهوة روحي وافهمي عايز منك ايه
- ساجية (بانفعال): بقولك خايفة هو فيه حد يعزم واحدة يقولها العزومة لحد بكرة بالليل يا فاطمة
- فاطمة: عايزة اجي معاكي
- ساجية (والتي لم تكن ببالها هذه الخطوة): هو ينفع؟
- فاطمة: أيوة عادي بروح معاكي وبعد بعيد ولا كأني اعرفك ولو حاول يعمل حاجة غلط معاكي الم عليه الخلق كلهم.
- ساجية: بجد فكرة هايلة طيب تمام انا حرد عليه واقوله اني قبلت العزومة وابعثلك
- فاطمة: شكله الصنارة سحبتك يا ساجية
- ساجية: صنارة ايه حتشوفي بعينك انتي وتعرفي بتكلم عن ايه
كانت الأفكار تراودها، وكانت مرة تتشجع لفكرة فاطمة ومرة تتخوف منها، ولكنها رغم هذا التعارض الكبير امسكت الهاتف ولم تشعر بنفسها وهي تكتب له رسالة.
- ساجية (رسالة): موافقة.
- عادل (رسالة): تمام.
- ساجية(رسالة): تمام ايه؟
- عادل(رسالة): انك موافقة، حبعثلك اللوكيشن والوقت.
- ساجية (رسالة): لا انا اللي اختار الوقت والمكان.
لم تستطع ساجية النوم في تلك الليلة، بعد أن رتبت الأمر مع فاطمة على أن تأتي إلى الكوفي شوب وحدها وتجلس على طاولة قريبة منها، غير أنها كانت تفكر في كثير من الأمور الأخرى، كانت تفكر في هذا الغريب الذي اجتاح حياتها فجأة، وفرض نفسه بغير إرادتها على تفكيرها، كانت تفكر به مرة وتفكر بنفسها وبأنوثتها وبعملها، دارت بذكرياتها إلى تلك الخطوبة التي لم تستمر سوى شهرين مع ممدوح، الشاب الذي تعرفت عليه في عمل كانت تعمل به، وتقدم لخطبتها ووافقت، شعرت حينها بأنه الرجل الذي سيسعدها، ثم كرهت الرجال كلهم لأجله وكرهت الارتباط والزواج، جاءها بعده كثيرون لكنها كانت ترفضهم لأسباب كثيرة غير مهمة، حتى نسيت عمرها ووصلت إلى الثالثة والثلاثين، لم تشعر بالعمر يمضي عليها.
استيقظت ساجية منذ الصباح الباكر، بدأت تهتم بنفسها اخذت حماماً دافئاً وبدأت تفكر ماذا ستلبس، بدأت بتغيير أكثر من لبس قبل أن تنظر لنفسها في المرآة وتقول لنفسها:
- ساجية (لنفسها): هو ايه الجنان اللي انا فيه هو انا رايحة اقابل مين علشان اهتم كده
اتصلت على فاطمة:
- ساجية: ايه يا فاطمة جهزتي.
- فاطمة: مالك يا بنتي لسه الساعة 9:30 وانتي قلتيلي على 11
- ساجية: طيب بس اخلصي اطلعي بدري
- فاطمة: حاضر حتلاقيني هناك.
- الجرسون: اهلا يا فندم تفضلي المنيو ولا منتظرة حد؟
- ساجية: لا معلش منتظرة حد.
- الجرسون: أهلا بيكي تفضلي خذي راحتك.
- ساجية (تكتب): انت تأخرت قوي.
- عادل (رسالة): على ايه؟
- ساجية (بغضب): على الموعد اللي حضرتك حددته ولا نسيت؟
- عادل (رسالة): ايوة بس انتي مش جاية للموعد انتي جاية مع صاحبتك.
- ساجية (تكتب): لا انا جاية لوحدي انا من نص ساعة متظراك
- عادل (رسالة): كذابة، لما تحبي تشربي القهوة معايا بدون صاحبتك ابعثيلي، معاكي لبكرة بس، سلام.
- ساجية: عارف انك معايا
- فاطمة: هو منين انا ما شفتش حد جالك
- ساجية: بعثلي وعارف انك صاحبتي وانك معايا
- فاطمة: وفيها ايه
- ساجية: يلا قومي قلتلك انه مريض ومش طبيعي
- فاطمة: طيب ثواني احاسب على العصير اللي شربته،، جرسون الحساب لو سمحت
- الجرسون: أهلا يا فندم، الحساب واصل عن حضرتك وعن الأستاذة لو عايزة تشرب حاجة.
- ساجية: مدفوع ؟! من مين
- الجرسون: مش عارف يا فندم بس الحساب واصل ومدفوع من بدري.
- ساجية: يلا قومي يا فاطمة كفاية كدة
وصلت ساجية البيت ودخلت غرفتها ونزعت الثياب التي كانت ترتديها بعد أن اختارتها بعناية، دخلت وغسلت وجهها وأزالت المكياج وكأنها تعزي نفسها بأن لا حظ لها.
جلست بالبروتيل على تختها وبدأت دموعها تسيل على خدها.
- ساجية (لنفسها): هو انا ليه حطي كده بالدنيا، أنا عملت إيه، بس هو معاه حق انا كذبت عليه انا جبت فاطمة، بس برضه مش مهم يجرى إيه لو كانت صاحبتي معايا
- ساجية (رسالة): انا بجد اسفة.
- عادل (رسالة): كويس انك عرفتي غلطك.
- ساجية (استغلت ذلك لتحاول الحديث بشكل أطول معه): بس مكنش فيها حاجة انه صاحبتي تيجي معايا بأول لقاء مع حد ما اعرفوش.
- عادل: عزمتك انتي بدون صاحبتك.
- ساجية: انت كسرتني قدامها
- عادل: انتي كسرتي نفسك قدامها
- ساجية: انت عايز ايه مني بجد؟
- عادل: عجبتيني قلتلك
- ساجية: ليها اكثر من معنى انت قصدك ايه بعجبتيني؟
- عادل: كان عندك فرصة تكوني بتشربي القهوة معايا وتسأليني هالسؤال
- ساجية (بتحدي): انا موافقة حاجي لوحدي يلا تعالا، نص ساعة؟ ساعة وتجيي ؟ تقدر؟!!
- عادل: تعاليلي المكتب بعد ساعة لو حبيتي
- ساجية: مكتبك ؟ ما اعرفوش أولا وثانياً حمدي يشوفني مش هو شغال معاك؟
- عادل: ابعثلك عنوانه، وحمدي مش حيشوفك لاني باعثه شغل بمحافظة ثانية.
- ساجية: بتتكلم بجد وبدون الاعيبك!
- عادل: خايفة؟
- ساجية: اكيد طبعا حكون خايفة
- عادل: تعالي ما تخافيش مش حيكون حمدي هنا، وحتى لو كان ما تخافيش.
- ساجية: انت واثق قوي من نفسك
- عادل: حنتظرك بعد ساعة.
- ساجية: طيب حمدي مش هنا صح؟
دخلت العمارة التي بها الشركة، كان المكتب في الطابق الخامس من العمارة التي كانت واجهتها من الزجاج الجميل العاكس، كانت العمارة تدلل على مستوى رقي المكاتب التي بها، وصلت إلى الممكتب ودخلت لتجد سكرتيرة في وجهها.
- السكرتيرة: اهلا يا فندم تفضلي
- ساجية (بتردد): عايزة . اصل فيه موعد مع أستاذ عادل
- السكرتيرة: أستاذة ساجية؟
- ساجية: ايوة
- السكرتيرة (وهي تشير إلى باب مغلق): تفضلي عادل بيه بانتظارك.
فتحت الباب ودخلت، كان يقف على واجهة الزجاج معطياً لها ظهره، لم يتحرك حتى وهي تدخل وتقف في منتصف المكتب.
- عادل (دون أن يلتفت): عارفة أجمل حاجة في الدنيا إيه؟
التفت إليها وهو يقول:
- عادل: انك تكون صادق بكلامك مع نفس قبل ما تكون صادق قدام الناس. الصدق حاجة جميلة جداً والكذب وحش.
- عادل: اقعدي ولا خايفة.
- عادل: تشربيها مش حلوة
- ساجية: لا صراحة بشربها حلوة.
- عادل: مش بسألك، انا بقولك تشربيها مش حلوة انا عارف انك بتشربيها حلوة بس حتشربيها مش حلوة
- ساجية (باستغراب): ليه يعني؟!!!
- عادل (وهو يجلس على الكرسي مقابلها وليس على المكتب): علشان انا بحب أول مرة اشرب القهوة مع حد يشربها مثل ما بشربها.
- ساجية (بتوتر وهي تضع يديها على ركبتيها ممسكة بحقيبة يدها): تمام مثل ما بتحب حضرتك.
- عادل: بس كان الطقم الصبح حلو عليكي
- ساجية (بتلعثم): أفندم؟
- عادل: الطقم اللي لبستيه الصبح كان عاجبني أكثر يا ساجية.
- ساجية: هو انت شفتني ازاي ؟ وجيت ازاي ما كنش حد في الكوفي شوب
- عادل : مش مهم ازاي المهم انك كذبتي
- ساجية: لو سمحت عايز مني ايه؟
- عادل: تفضلي اشربي قهوتك.
- ساجية: بجد عايز مني إيه
- عادل: قلتلك عجبتيني، الحقيقة بس ا لحقيقة مش دايما بنصدقها، بندور على الكذب دايما رغم أنه الحقيقة بتكون قدامنا.
- ساجية: طيب الحقيقة معناها ايه؟
- عادل: بكل معانيها
- ساجية: بس انا مش شمال وماليش في الشمال وانت اكيد عارف كدة
- عادل: كذبة ثانية
- ساجية: قلت ايه حضرتك؟
- عادل (بكل هدوء): اقعدي
- ساجية: انت دينك ايه قصدت ايه بكذبة ثانية؟ اني شمال؟
- عادل: اسكتي واقعدي
كان الفيديو الذي يعرضه عادل لساجية وهي مع شاب تلبس ثيابها وفجأة بدأ الشاب يحضنها وهي تمانعه حتى فتح عن صدرها وأخرج بزها وبدأ يرضعه وهي تحاول منعه دون جدوى وبدأ يقبلها في فمها ووجهها ويعصر بزها بيده وهي تمانعه، كانت شفاهها تتحرك بكلام لكن الفيديو كان صامتاً حتى انتهى والشاب يرضع ساجية بهمجية.
- ساجية (وقد فغرت فمها من الدهشة): ايه ده انت جبت ده منين يا حقير يا كلب
- عادل (وهو ينظر إليها بغضب): اخرسي يا كلبة واسكتي مش عايزة تفهمي حتفهمي وانتي مخروسة
- ساجية: ....... (كانت تنظر إليه بكل خوف ورعب).
- عادل: انتي فاكرة لما بتكذبي مش بعرف؟ انا بعرف عنك كل حاجة كل حاجة بحياتك صغيرة أو كبيرة بعرفها
- ساجية (وكأنها تبرر): ده ممدوح خطيبي على فكرة وكنا مخطوبين.
- عادل (بلا اهتمام): عارف
- ساجية: فيه ايه (بدأت دموعها تنزل) ارجوك احكيلي بتعمل كده ليه وجبت الزفت ده منين؟
- عادل (ينظر إليها): اهدي بس ما تخافيش
- ساجية: انا بنت مسكينة بجد ما تعملش معايا كدة ارجوك
- عادل: قلتلك اهدي ما تخافيش.
- عادل: انتي عارفة السؤال المهم؟ ازاي وصلني الفيديو ده
- ساجية: ......
- عادل: مشكلتك غبية
- ساجية: ارجوك (وهي تبكي).
- عادل (بحزم): قلتلك ما تخافيش.
- عادل: يومها كنتي مخطوبة وكان خطيبك الكلب معاكي بالشقة اللي كان ماخذك تشوفيها علشان تتجوزوا فيها، بس اللي ما كنتيش تعرفيه انه خطيبك الكلب ما كنش وحده بالشقة.
- ساجية (تفتح فمها بدهشة وخوف).
- عادل: كانوا أصحابه معاه متخبيين بالشقة، كانوا حيغتصبوكي لولا انه جت لخطيبك مكالمة منعته يكمل وسابك تروحي البيت
- ساجية (تحاول التذكر): هو جتله مكالمة او حاجة وبعدها روحني صح
- عادل (وهو ينظر إليها بعيون ثاقبة): الباب قدامك روحي يا ساجية ما تخافيش
- ساجية (باستغراب): انا بعد اللي شفته معاك مش حيجيني نوم
- عادل: روحي على البيت واهدي وما تخافيش، الزيارة انتهت
- ساجية (تنظر إليها بعيون كلها رجاء): انا بترجاك بجد بترجاك
- عادل: تترجيني بايه؟
- ساجية (بخوف): بترجاك بجد اانت عايز ايه والفيديو ده ليه معاك عايز مني ايه
- ضغط على جرس فوق مكتبه ودخلت السكرتيرة.
- عادل (للسكرتيرة): وصلي الأستاذة
اللوحة السادسة
عادت ساجية إلى البيت بعد موعدها مع عادل وهي تحمل على رأسها كل هموم الدنيا، فتحت غرفتها ودخلت وأغلقت الباب عليها حتى دون أن تتكلم مع أمها كلمة واحدة، رمت نفسها على سريرها بثياب الخروج وأجهشت بالبكاء، كانت تبكي بهستيرية، جعلت أمها تنتبه وتدخل مسرعة إلى غرفتها.- الأم: مالك يا ساجية يا بنتي خير
- الأم: مالك يا بنتي مالك بس حصلك إيه قوليلي!!
- ساجية (وهي تبكي وأمها تحتضها لصدرها): خايفة يا ماما خايفة
- الأم: من إيه يا بنتي هو حصل معاكي إيه احكيلي ده انا أمك
- ساجية (ببكاء شديد): خايفة خايفة
- الأم: تلفونك بيرن اهدي يا بنتي وردي على تلفونك
- ساجية: مش عايزة اكلم حد
- الأم: طيب يا بنتي خلاص اهدي اهدي.
في هذه الأثناء رن جرس الباب:
- الأم: أهلا أهلا يا عادل باشا
- ساجية: انت جايلي كمان لاوضة نومي انت عايز مني إيه!!
- الأم: بس يا ساجية عيب عادل بيه جاي يتطمن عليكي.
- ساجية (تنظر لوالدتها باستغراب): يتطمن عليا؟!! تدخليه أوضتي وانا نايمة يتطمن عليا؟؟! هو عاملكم ايه عادل بيه بتاعكم كلكم ماخذينه على كفوف الراحة وكأنكم خدم عنده هو فيه ايه بجد انا بطلت فاهمة حاجة.
- عادل (بكل هدوء): اهدي يا ساجية، انا بس حبيت أتطمن انك بخير، ويبدو وجودي بيضايقك، بكل الأحوال حسيبك تطمنيها يا صفية.
- ساجية: ممكن حد يفهمني حاجة بالراجل ده؟
- الأم: إهدي يا بنتي إهدي بس عادل بيه حد محترم و****
- ساجية: عادل زفت محترم عندكم بس انا مش شايفة غير انه حد زبالة
- ساجية: بعدين انتو مخبيين عني إيه، كلكم عادل بيه عادل بيه هو عاملكم ايه.
- الأم: اهدي يا ساجية، خلاص يا بنتي ما بقاش فيه داعي لسكوتي
- ساجية (باستغراب): سكوتك؟؟!! فيه إيه يا ماما؟؟!!
- الأم (بأسى): حقولك يا ساجية كل حاجة، بس توعديني تسامحي مامتك وتعذريها
- الأم: إيه توعديني يا بنتي ولا حتى الوعد مش حنوله؟
- ساجية: قولي ياماما مش حظلمك بس قولي فيه ايه؟
- الأم: زمان يا بنتي قبل 25 سنة، كنت بشتغل عند اهل عادل بيه بالفيلا بتاعتهم، كان أبوه راجل جي مصر من بلد عربي وكان **** فاتحها عليه، وكان هو والحجة مراته مالهمش غير عادل بيه، كان شاب ولا كل الشاب، كان لسه بالجامعة وعمره يجي عشرين سنة، وبعد مدة توفت امه وبعدها لحقها ابوه، وفضل عادل بيه لوحده بالفيلا وورث كل حاجة عن أبوه.
- ساجية: تمام وانا دخلي ايه بقصة حياة سي عادل بتاعكم.
- الأم (وقد أطرقت رأسها): إهدي انا حقولك كل حاجة، فضلت أشتغل عند عادل بيه وكانت حياته كلها سواد بسواد بعد موت ابوه وامه، ووقتها خيرني إني لو عايزة أسيب الشغل ولو عايزة افضل اشتغل عنده كأنهم عايشين، أنا وقتها كنت خايفة بحكم انه شاب رغم اني اكبر منه يجي بعشر سنين وست متجوزة، وعندي انتي وكنت جايبة حمدي جديد، بس حالنا وحال ابوكي اللي كان يقضي وقته بلعب الورق والشرب ويجيلي كل يوم وجه الفجر البيت وهو سكران طينة، خلاني أوافق أفضل في شغلي، علشان أقدر أبقى فاتحة البيت وأصرف عليكم يا بنتي، وعادل بيه كان شهم معايا وما كنش يبصلي بصة وحشة لا قبل ما يموتوا أهله ولا بعدها، وهو بالحق كان شاطر وقدر يمسك شغل أبوه وشركته ومحلاته ومصالحه.
- ساجية (تحاول الاستفهام): وعلشان هو كان شهم كده كلكم تخدموه وتدخلوه غرفتي وانا نايمة يا ماما؟!!
- الأم (أكملت حديثها وهي تنظر نظرة انكسار): بعد فترة وانا بشتغل عند عادل بيه، كنت بخلص شغلي واروح، وكنت متضايقة شوية بفلوس البيت واجرته، ومش عارفة أعمل إيه، دخل عليا عادل بيه وانا بعيط.
- عادل: خير يا ست أم حمدي مالك متضايقة؟!
- أم حمدي (تمسح دموعها): ولا حاجة يا سي عادل، ما فيش حاجة كدة افتكرت امي **** يرحمها.
- عادل (يمازحها): **** يرحمها، بس يعني شفتي حاجة بمطبخنا علشان تفتكريها ولا بتفتكريها على مواعيد كده ؟؟ احكيلي خير مالك
- أم حمدي: لا بس جت ببالي ما تشغلش نفسك انت يا بيه.
- عادل (وقد جلس على كرسي في المطبخ وأشعل سيجارة): عايزة فلوس ؟!!
- أم حمدي: خيرك سابق يا بيه بس بجد مش عايزة فلوس انا كنت بس متضايقة ...
- عادل (مقاطعاً): الخير كثير والفلوس ما تسواش ضيقتك وانتي ما بتقصريش معايا بشغلك.
- أم حمدي (ممانعة): لا يا عادل بيه مش حاخذ حاجة ...
- عادل: خلاص تاخذيهم ودول هدية تعتبري الحجة **** يرحمها هي اللي ادتك ياها.
(تعود الأم من هذه الذكريات).
- الأم: وقتها فضلت اناظر الفلوس وهي على الطاولة، وانا عارفة انها مش بس تفك ضيقتي، دي تحلها كلها، قلت بنفسي هو فيه ناس كده؟؟!
- ساجية: طيب يا ماما وبعدين.
- الأم: حقولك بس والنبي تسامحيني يا ساجية، بعدها يا بنتي انا فضلت اشتغل عند عادل بيه وكان راجل شهم، عكس ابوكي اللي كان دايما بمكان ثاني عني وعنكم، دايما شارب وسكران وراكض ورا اللعب والقمار، كنت لما بشوف سي عادل اشوف فيه الرجولة ولما اشوف ابوكي اشوف النذالة وقلة الأصل، وانا يا بنتي كنت بأول عمري وكنت بحس وكنت بشوف غيري وبشوف عاملين ايه مع رجالاتهم، كنت بقعد ساعات أبكي على حظي
- ساجية (بذهول وكأنها بدأت تفهم ما تلمح له والدتها): وبعدين؟؟!!
- الأم (بضيق): بعدين بديت انتبه لنفسي قدام عادل بيه، بديت احس انه قدامي راجل، وبديت احس بانوثتي لما يكون موجود، جوايا نار قايدة تخليني محتارة انا بعمل صح ولا بعمل غلط، لدرجة اني بديت اتخيله لما اجي انام، بديت احسن باللي ناقصني معاه هو، ابوكي كان بحتة ثانية، حتى لما يجي اخر الليل كان يجي عاملها على نفسه من الشرب ولما يجي ينام معايا كان يوقع فوقي بقرفه من غير ما يعمل حاجة.
- ساجية (بذهول): إنتي بتقولي إليه.
- الأم (تكمل دون أن تلتفت لكلامها): لغاية ما يوم قلت لنفسي خلاص، رحت لشغلي عند سي عادل وكان يومها بالبيت واصل من شغله وبيعمل حمام، فعملت نفسي مش منتبهة انه بالحمام وفتحت عليه الباب.
- أم حمدي (بدهاء): يقطعني يا سي عادل انا اسفة ما خذتش بالي انك بتعمل حمام.
- عادل (بغضب): إنتي مجنونة اطلعي برة
- ام حمدي: بجد اسفة ماخدتش بالي بس يا ريتني اخذت بالي من زمان (قالتها وهي تنظر إلى صدره المليء بالشعر وزبه الكبير الذي كان يحاول تغطيته بيده).
- عادل (وقد زاد غضبا): قلتلك اطلعي برة يا ام زفت.
- عادل: أم زفت
- عادل (بهدوء به نبرة الغضب): إيه اللي عملتيه ؟ انا ما بحبش حد يكسر خصوصيتي.
- أم حمدي (بانكسار): اسفة يا بيه انا...
- عادل: قصدك إيه لما قلتي يا ريتني اخذت بالي من زمان
- أم حمدي (بصوت مرتجف): ما قصديش يا بيه
- عادل: اعمليلي قهوة بسرعة.
- أم حمدي: حاضر يا بيه ثواني.
- عادل: قولي ما تخافيش كان قصدك ايه؟
- أم حمدي: ولا حاجة يا بيه، ولو عايزني أمشي حمشي....
- عادل (مقاطعاً وهو يرتشف القهوة): عايزة تمشي؟!!
- عادل: عارفة يا صفية، انتي من وقت ما كانوا اهلي عايشين وانتي معانا، ست بيت وست أمينة ونظيفة بشغلك، كنت لما بشوفك كأني بشوف ست كبيرة بس اليوم انا شفت حاجة ثانية.
- أم حمدي: كفاية يا عادل بيه، انا حمشي ومش حرجع ثاني.
- عادل (مستطرداً حديثه دون اهتمام بقولها): اليوم شفت واحدة بتقول يا ريتني من زمان اخذت بالي؟ وهي داخلة على حد بالحمام وهو أصغر منها
عادل (بغضب): رايحة فين انا ما خلصتش كلامي.
عادت لتقف مكانها وهي تبكي بحرقة.
- عادل: اهدي وتعالي اقعدي هنا.
- عادل: من وقت وانتي معانا بالبيت، كنت بنتبه دايما انك حريصة ما يبانش منك حاجة قدا حد، من فترة بس بشوفك بتشتغلي وانتي رجليكي باينة واحيانا قاعدة ورافعة عن شعرك وكتافك غير فخاذك اللي كنت بشوفك بتتعمدي اشوفهم، والليلة.. كان قصدك ايه لما قلتي يا ريتك اخذتي بالك من زمان.
- أم حمدي (وهي تنظر إليه بخوف): تعطيني الأمان يا بيه.
- عادل (بابتسامة غريبة): أعطيكي الأمان.
- أم حمدي (بتردد): أنا .. أنا.. انا بقالي مدة بحلم بيك وبتخيلك
- عادل (بسخرية مصطنعة): خير اللهم اجعله خير، تحلمي بيا بايه يعني
- ام حمدي (بخجل): يعني .. مش عارفة
- عادل: حلم شهوة يعني؟؟ مشتهية ؟!! مش ده اللي مش عارفة تقوليه.
- عادل: عارف يا صفية من مدة، بس اللي كان محيرني هو ليه طول الفترة اللي عشتيها معانا ما حسيتيش بده غير من فترة قريبة بس، وعايز أعرف السبب
- أم حمدي: بصراحة ..
- عادل: ما تخافيش قولي اللي عندك
- أم حمدي: انت راجل وكنت كل مرة بحس انك أحسن راجل شفته بحياتي، وكل مرة بشوف فيها رجولته كنت بحس اني بقرب منك بكل شوقي
- عادل (وقد التفت إليها وهي لا زالت تقف على ركبتيها): وجوزك ؟ وعيالك ما فكرتيش فيهم.
- أم حمدي (بأسى): جوزي؟!! يا خسارة بس.. اسفة يا عادل بيه اوعدك مش حتشوف وجهي ثاني.
- عادل (بهدوء وقد أشفق عليها، واقترب ليضع كف يده على خدها): فيه ايه يا صفية، احكيلي مالك
- أم حمدي (بحنان كبير): ياااااه يا عادل بيه، فيه ايه لما تكون ايد راجل على وجعك مثل كده
- عادل: بس انا مش حكون الراجل اللي تحبي يحط ايده على وجعك
- ام حمدي: انت سيد الرجالة يا عادل بيه
- عادل: عارف ولاني سيدهم مش حتحبي احط ايدي على وجعك.
- أم حمدي (مستغربة): قصدك ايه مش فاهمة؟
- ام حمدي (بلذة القبلة): أمم اااااه يا عادل بيه
- عادل (بعد أن قبلها): انا مش أي حد يا صفية..
- ام حمدي (بشهوة): انا خدامتك.
- عادل: ايوة خدامتي امممممممممم
- أم حمدي (وهي تضع يدها على شعر صدره): انا طول عمري خدامتك يا عادل بيه وحفضل خدامتك.
- ساجية (لأمها وكلها ذهول مما تقول): إنتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري معايا.
- الأم (متجاهلة سؤالها): ما كنتش وقتها أعرف إيه يعني لما قال مش زي أي راجل، بس عرفت أنه أرجل حد قابلته بحياتي، بعد اللي حصل وقتها خلاني في الشغل وزودلي مهيتي عنده، وما كانش يلمسني غير انه بين كل حين وحين يبوسني في شفايفي لحد ما يطفي ناري او يشعلها مكنتش عارفة، وفضل يسألني حاجات لحد ما عرف انا حالتي إيه، وأني مش عايشة حياتي واني بدون راجل حقيقي بحالة ابوكي، لغاية ما جي يوم خلصت شغلي فيه وهو كان راجع من شغله فطلب مني استنى.
- عادل: استني يا صفية ما تروحيش عايزك
- أم حمدي: حاضر يا بيه تؤمرني.
- عادل: حعمل شاور سريع تكوني عملتيلي القهوة
- عادل: جبتي القهوة يا صفية؟
- ام حمدي: جاهزة يا عادل بيه ثواني واجيبها.
- عادل (وهو يلمس رأسها بيده ويطيح غطاء شعرها): عايزة تكوني معايا يا صفية؟
- ام حمدي: خدامتك يا عادل بيه.
- عادل (وهو يلعب بشعرها بأصابعه): عارفة يا صفية انا ايه؟ انا حد مش حتتحمليه.
- ام حمدي: أبدا يا سيدي انا أحطك على راسي.
- عادل: تعالي ورايا يا صفية.
- عادل: تعالي يا صفية.
- أم حمدي (مستغربة): حاضر يا عادل بيه.
- ام حمدي (باستغراب): ليه يا عادل بيه بتعمل كده ليه
- عادل: شششششششش اخرسي
- ام حمدي (وقد بدأ عليها الخوف): عادل بيه....
- عادل (مقاطعا): شششششش قلتلك اخرسي ولا كلمة.
- أم حمدي (بإثارة): اااااااااااااااااااه امممممممممممممممم مش قادرة يا سيدي اااااااه
- أم حمدي: بجددددد مش قادرة يا سيدي ااااااااااااااه انت بوستك بتولعني وايدك سخنة
- عادل (بهدوء): عايزة تكوني لعادل يا واطية؟
- ام حمدي: ااااااااااااااه خدامتك يا عادل بيه
- عادل (يمصها بقوة): حتجيبي اخرك من بوسة سيدك عادل حترجفي من شهوتك
- ام حمدي (وهي تجيبهم): آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه مش قادررررة اييييييييييييييييي
- عادل: وجهك نور من رجفتك
- ام حمدي: انت ما فيش منك يا سي عادل، ده من بوسه حصلي كده ازاي بس لووو
- عادل: لو ايه؟
- ام حمدي (تحاول إثارته): على فكرة انا جامدة لو تفك رباط ايديا اعجبك
- عادل (بتلاعب): جامدة ازاي يعني
- ام حمدي: يعني اعجبك واعجب زبك اللي من لما شفته وانا داخلة عليك الحمام وانا بحلم فيه كل ليلة
- عادل (بتلاعب): بجد هو عاجبك يعني للدرجة دي؟
- ام حمدي: يااااه عاجبني بس، انا محرومة منه وعايزاه دلوقتي جوايا، سيبني بس وانا اوريلك حتنبسط مني ازاي
- أم حمدي (باختناق): لييي آآآآآه ليه مش قادرة اتنفس .... يا ..... بيه ...
- عادل (وقد أرخى يده): ما تخافيش يا واطية، تعالي قومي يلا
- عادل (بصرامة): قومي اشلحي ووريني عندك ايه
- أم حمدي (تحاول إثارته): أوامرك يا سي عادل، بس انا اتكسف منك
- أم حمدي ( وهي تقف وتبدأ بنزع ثيابها): خلاص بلاش تتضايق حوريلك عندي ايه
- عادل: إنتي ما حدش لمسك من شهور
- ام حمدي (تحاول إخفاء خجلها من حالة جسدها): لو كنت عارفة يا سي عادل كنت جيت جاهزة
- عادل (وهو يلمس بيده خصرها وطيزها وينزل طرف كلوتها من الخلف): جسمك يطلع منه يا كلبة، انتي نوع جميل بحبه
- عادل (وقد أنزل كلوتها حتى منتصف فخذيها): طبيعية وكأنك مش متعشرة من مدة، يلا روحي يا لبوة على الدوش وانزلي تحته ونظفي روحك
- أم حمدي: عااااادل مش قادرة يا روحي
- عادل (بغضب وهو يشدها من طيزها ويصفعها): اسمي عادل بيه فاهمة
- ام حمدي (لم تهم وهي في نفسها لا يهمها المسميات طالما وصلت لأن تكون عارية أمامه): اوامرك يا أغلى عادل بيه بالدنيا
- عادل: روحي تحت الشاور ونظفي روحك
- عادل (وهو يمشي نحوها): كفاية
- ام حمدي: فاضل شوية بس اااه
- عادل (يمسك بالشفرة): كفاية يا لبوة لما بقول حاجة تقولي حاضر بدون مناقشة فاهمة
- ام حمدي (بشهوة): ياااه يا سي عادل، انا بذوووب لما تلمسني آآآآآه منك
- عادل: ششش يلا كملي الحوار وتعالي قدامي نظفي روحك واطلعي من الشاور انا مستنيكي بالغرفة
- أم حمدي: جاهزة يا سيدي
- ام حمدي: اااااه يا سي عادل انت مفيش مثلك انت.... ااااه ... اممممم
- عادل: جسمك عاجبني يا لبوة يا منيوكة
- ام حمدي: ليييك بس
- عادل (وهو يلاعب كسها بقوة ويمصمص شفاهها): عايزة تمصي لسيدك
- ام حمدي (لم تتعود المص لكنها كانت تريد فعل ما يطلب): آآآه مصصني يا سيدي
- عادل: انزلي مصيه يا كلبة سيدك
- ام حمدي (مستغربة طريقة شتمه لها): ااااه ليه كلبة ما انا شاطرة اهو
- عادل (وقد فتح قدميه وفك الروب): مصيه يا فاجرة مش عايز كثرة كلام
- ام حمدي (وهي ترضع زبه): آآآآآه زبك جامممممد قوي
- عادل: مصيه يا شرف سيدك يا لبوة مصيه يا كلبة مصي كمان
- ام حمدي: آآآآه يعني إيه شرف... ما انا بمصه اهو
- عادل (يشدها بقوة من شعرها، ويبدأ بضغط رأسها فوق زبه): اخرسي وخذيه لآخره بحلقك يا منيوكة.
- ام حمدي (تشعر باختناقها من زبه): آآآآآخخخخ خنقني ااااااااااخ
- ام حمدي (تحاول التفلت من يده): ااااااااااخ كف..اي..ية
- عادل: عايزة تتعشري يا صفية
- ام حمدي: آآآآآخ نيكني بجددد عايزاك (قالتها بدلع واثارة).
- عادل (وقد أخرج سوطاً من الصندوق): وانا عايزك كمان (ونزل بالسوط فجأة على كسها).
- أم حمدي (متوجعة) آآآآه ايه ده ليه... اااخ وجعتني ليه تضربني
- عادل (بأوامر): افتحي رجليكي يا كلبة
- ام حمدي (بتوسل): انت بتضربني ليه
رمى عادل السوط جانباً، وتقدم منها، أعادها للنوم على ظهرها، وهي تدمع بعيونها خائفة، بدأ يلاعب بزها الكبير ويقرص حلماتها الداكنة اللون، كانت تشعر بالتشهي رغم وجع لسعاته، نزل بيده على بطنها وبدأ يلاعب سرتها نزولا إلى الشعر الخفيف الذي حدده لفوق كسهها بيده، بدأ يلاعب الشعر بأصابعه التي كانت تشعر بها على جسدها كأنها لسعات كهرباء، ونزل بأصابعه على زنبورها، دعكه برأس اصبعه فبدأت تتأوه من اللذة والشهوة، وبدأ زنبورها ينفر من مكانه ويكبر قليلاً قليلاً، حتى استطاع مسكه باصبعين من يده وشده بقوة فتتفجر هي بجنون الوجع واللذة معا
- ام حمدي : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه كفااااااااااااااية وجعتنيييي
- ام حمدي: اوووووووووووووووه مش قادرة بترجاك اضربني اعمل أي حاجة بس نيكنننني
(عادت أم حمدي من ذكرياتها)
- ساجية: يااااه يا ماما كنت ممكن أصدق عن أي حد إلا انتي
- الأم (باستنكار): ليه يعني امك مش قد انها تحب وتتحب.
- ساجية: مشر حب انتي عارفة انه مش حب ده شرمطة
- الأم: تعرفي ايه انتي عن الحب ولا الشرمطة، من يوم ما نمت مع عادل بيه وهو ساندني بكل حاجة بحياتي، تعليمك وتعليم اخوكي ولغاية اللحظة دي واقف معانا بكل حاجة.
- ساجية: طبعا علشان يفضل ينيكك ببلاش وانتي تكوني شرموطته يا خسارة بس بابا مات بحسرته اكيد من لما عرف انك شرموطة كده
- الأم (بغضب): أخرسي، انا اشرف منك ومن أبوكي، ابوكي ما كانش صاحي حاجة وابوكي مات بالشارع من سكره وهو مثل الكللابب على جنب الرصيف. انا كنت مرة وعايزة حد بحياتي عايزة احس باني عايشة انتي الكلام ده مش حتفهميه لانك ما حسيتيش أبدا كنت بعيش إزاي علشان تكوني انتي واخوكي بالمكان اللي احنا فيه اليوم
- ساجية: مكان ايه يا ماما، احنا مثل ما احنا ناس على قد حالنا وانا ماحدش طايق يتجوزني انتي كنتي بتشرمطي وابويا كان بيسكر واحنا ايه
- الأم (بأسى): لا يا ساجية، لو كنت مثل ما بتقولي كنتي لقيتك انتي واخوكي بالشوارع، او مجرمين او أو، بس انا علمتكم، ولبستكم احسن لبس وافضل اكل، انا صح كنت شرموطة بس كنت شرموطة لواحد بس يا ساجية، لحد وقف معايا وسندني وما كنتش بيوم احتاج حاجة غير الاقيه بيقدمهالي، ولو عايزة تعتبريني كده شرموطة اعتبريني يا ساجية انا اللي عندي قلته وحقك تعرفي كل حاجة.
- ساجية: ويا ترى قلتي لحمدي الكلام ده؟ قلتيله انه اللي بيشتغل معاه هو اللي ركبك مش عارفة كام مليون مرة
- الأم: مش حلومك يا ساجية، لو ايه تقولي عني
- ساجية: أقول ايه عنك انا اخر حد كنت أتوقع يكون كده هو انتي
- ساجية: طيب عشيقك وناكك وانتي مبسوطة فيه وشايلاه على كفوف الراحة انا عايز مني ايه راكض ورايا ليه
- الأم: مش أي حد بكون بحياته يا ساجية ويكون فالت من ايديه، ده الحلو بعادل بيه انه بهتم بكل حد بحياته.
- ساجية: بالمناسبة هو ليه بتقولي عادل بيه لغاية دلوقتي ما تقولي حبيبي عادل ولا عادل حاف ولا مننيوكي عادل
- الأم (تشعر بسخريتها): اللي فيها قلته يا ساجية.
- ساجية (بأسى وهي ترمي نفسها على تختها): قلتي إيه يا ماما، يا ريتك ما قلتي حاجة، قلتي ايه بعد كل العمر اطلع بنت شرموطة وأمي رامية نفسها بحضن راجل غير ابويا ويعشرها وتروح البيت تنام على أساس انها ست بيت محترمة
ما هي إلا لحظات، حتى كانت ساجية تلبس ملابس الخروج وتفتح غرفتها وتخرج:
- الأم: رايحة فين بالليل كده
- ساجية: مش شغلك اروح مطرح ما اروح
- الأم: استني بس قوليلي رايحة فين.
اللوحة السابعة
جلست الأم وهي متكدرة على الكنبة، بدأت تلوم نفسها على أنها تسرعت في إخبار ابنتها الحقيقة، حتى أنها سقطت من عينها ولا تستطيع منها حتى من الخروج بمثل هذا الوقت بعد أن أخبرتها.بدأت تحدث نفسها وتفكر، حتى استلقت على الكنبة وبدأت بالشعور بالاشتياق لعادل، تفكر وهي تلمس كسها من فوق ثوبها:
- الأم (لنفسها): طيب أنتي جاية تحاسبيني على حاجة ابوكي كان السبب فيها، مش عاجبك اني ست محتاجة راجل، ولقيت الراجل اعمل ايه، ياه اشتقتلك يا عادل، بجد اشتقتلك واشتقت لزبرك وهو بيعشرني.
- الأم (تتخيل): آآآآه يا عادل بيه، زبرك واحشني، نيكني يا سبعي نيكني وطفي ناري عليك، آآآآه اشتقتلك واشتقت لنياكتك الجامدة، ايوة دخله جامد يا سيدي، دخله جامد يا وحش، نيكني بقوتك آآآآآه.
في هذه الأثناء كانت ساجية تقف أمام باب شقة عادل وترن الجرس، وهي تتلفت خوفاً من أن يراها أخوها حمدي أو زوجته مرام صدفة، لحظات حتى فتح عادل الباب وهو يرتدي بيجامة سوداء:
- عادل: أهلا يا ساجية، تأخرتي.
- ساجية: تأخرت؟ فعلا أنا تأخرت، أديني جيتلك برجليا بعد ما عرفت كل حاجة، جتلك لوحدي تعمل اللي انت عايزه وتحل عني وعن حياتي (قالتها بتوتر وغضب).
- ساجية: ما ترد يا باشا العيلة كلها (باستهزاء).
- عادل: اقعدي يا ساجية.
- ساجية: خلاص انا عرفت كل حاجة، تفضل جيتلك بنفسي، عايز ايه اعمله بس اطلع من حياتي وسيبني بحالي
- عادل (ببرود وهو ينظر إليها أمامه): عايز إيه وأعمل إيه؟!!!
- ساجية: انا عارفة انك عايز تنام معايا، تمام تفضل انا جيتلك بنفسي وكفاية فضايح وتهديدات
- عادل: أنام معاكي؟! تهديدات ايه هو انا هددتك بحاجة؟
- ساجية: وتسمي الفيديو اللي معاك إيه ؟ وتسمي خروجك بحياتي بالطريقة دي إيه؟
- عادل: عارف مش بتشربي خمرة، تحبي تشربي قهوة ؟ اقعدي اقعدي
- ساجية: مش عايزة اتسمم حاجة.
- عادل (ينظر إليها بعيون حديدية): لا حتشربي، اقعدي يا ساجية.
- عادل (وهو ينفث سيجارته وينظر للسقف): الفيديو مش تهديد يا ساجية، الفيديو ده بقاله سنين معايا وانا ما شفتوش غير من يومين بس قبل ما اقرر ابعثهولك، لو كنت بهددك بالفيديو كنت عملت كده ثاني يوم حصلت معاكي قصة ممدوح اللي بالفيديو.
- عادل (يكمل): صفية قالتلك حاجة من كل حاجة، يمكن صفية ما تعرفش كل حاجة وقالتلك اللي تعرفه.
- ساجية: هو فيه أكثر من إنك عشيقها وبتنام معاها من سنين؟!!!!
- عادل: عارفة يا ساجية، بيعيش الواحد فينا وهو فاكر نفسه عارف كل حاجة، ولما يموت يكتشف إنه ما بيعرفش حاجة أبداً.
- عادل: صفية غلبانة، وغلبت معاكم انتي وحمدي، لو ما كنتش جنبها ولو ما كانتش لجأتلي مش عارف إيه ممكن حصلك وحصل لحمدي، بس كله خير، على كل حال نرجع للفيديو، انتي عارفة يا ساجية، ما فيش حد بيهتم بحد وبيهدده بأي حاجة، بالعكس بيحميه.
- ساجية: قصدك إيه؟؟!!
- عادل: من سنين يجي عشرين سنة يا ساجية وأكثر، انتي كنتي الحاجة الوحيدة اللي حاولت أبعدها عن حياتي، كنتي لسه صغيرة وكانت صفية بتحبك وبتخاف عليكي، وعلشان ظروفها كانت مش حتخليكي تكملي تعليم، وتجيبك تشتغلي معاها هنا، انا رفضت، ومنعتها، كنت بحاول توصلي لأحسن حاجة، بالتعليم بالحياة باي حاجة، كنت مانع نفسي حتى اني أشوفك، لما كنت باجيلكم البيت كان لازم تكوني برة، كنتي بتكبري يوم ورا يوم وانا بمنع نفسي إني أشوفك، كنت حابب تكوني الحاجة البيضا بحياتي، بعيد عني.
- عادل (وهو يمشي ذهاباً وإياباً أمامها وهو يشرب كأسه): المرة الوحيدة اللي فلتي مني وقت ما سافرت أسبوعين، لقيت صفية مخلصة وموافقة على خطوبتك من ممدوح، بس لحقتك وقتها، بآخر لحظة، بهدلتها وعاقبتها ازاي بتاخذ قرار كدة من غير ما ترجعلي..
- ساجية: ترجعلك ليه يعني بصفتك إيه ؟!!
- عادل (لم يهتم لمقاطعتها): كانت المكاملة اللي وصلت لممدوح يوم الفيديو المتصور هي طوق النجاة ليكي، لو ما حصلتش المكالمة كان وقتها حياخذ اللي عايزه منك ويعمل عليكي حفلة لاصحابه يتناوبو عليكي ويرموكي بالشارع، كانوا مخططين لكده ...
- ساجية (بذهول): أصحابه ويتناوبو عليا؟ انت فاكرني إيه واصحابه مين اللي بتقول عليهم؟؟!!
- عادل: كانوا أربعة غير ممدوح، بس كل واحد منهم اخذ جزاته..
- ساجية: ازاي ومين جازاهم
- عادل (وهو يقترب منها وينظر في عينيها): إزاي تقدري تقولي كل واحد منهم اصبح مرة لراجل غيره، مين مش مهم، روحي يا ساجية انا مش عايز منك حاجة روحي البيت ونامي
- ساجية: مش عايزة أروح، انا باقية لحد ما تقولي الحقيقة كلها
- عادل: وقتها اخذت كل التسجيلات وطلبت من صفية تشوفهم، ولما أكدتلي انك سليمة عاقبتها إزاي بتوافق على خطوبتك من حد بدون علمي وموافقتي.
- ساجية: وانت مالك بخطوبتي وتوافق ليه
- عادل: كان لازم تتعلمي كويس، لحد ما انتي اكتفيتي، كان لازم تتجوزي حد كويس، كان لازم تعيشي كويس.. كل ده كان لازم وكان لازم يتحقق
- عادل (يكمل): بعثتلك الفيديو علشان تعرفي اني جنبك مش ضدك، اني بعرفك اكثر من نفسك، علشان تبطلي كذب مكشوف.
- ساجية: يعني ماما كانت تعرف اللي حصلي مع ممدوح.
- عادل: صفية كانت غبية بخطوبتك لممدوح، وكان لازم تصلح غلطها معرفتها من عدمه مش مهمة.
- ساجية: يعني انت اللي اتصلت بممدوح وقت ما عمل اللي عمله معايا؟
- عادل: بيهمك كثير؟
- ساجية: ايوة
- عادل: مش مهم مين اللي اتصل بيه، المهم الرسالة وصلت
- ساجية: وإيه الرسالة اللي خلته زي ما بتقول يتركني كده
- عادل: رسالة بسيطة من كلمتين، إذا فإن، كان موته وموت أصحابه ثمن أي حاجة تحصلك يا ساجية.
- ساجية (بصوت ضعيف): انت إيه ؟ بمرة بكون عايزة أعرفك وبمرة بكون عايزاك تبعد عني، بمرة بحس انك قريب مني وبمرة بحسك غريب وبخاف منك، بمرة بتكون طيب وبمرة بتكون رعب بتجيلي كوابيس بنومي، بجد انا بطلت فاهمة حاجة انت إيه.
- عادل (بابتسامة صغيرة وقد رفع كأسه للأعلى): حارسك اللي ملازم من وانتي عشر سنين.
- ساجية (تنظر إليه بجدية): عايز مني إيه؟
- عادل: ولا حاجة يا ساجية، تقدري ترووحي البيت لو حبيتي.
- ساجية: انت بالاول كنت بتقول انك عاجباك وعايزني، ودلوقتي بطلت؟؟!! (كان سؤالها باحتيال).
- عادل: شوفي انتي الشخص الوحيد اللي دايما كنت حابب يدخل حياتي وهو الشخص الوحيد اللي كنت دايما أمنع دخوله حياتي
- ساجية: ممكن بلاش ألغاز وتجاوبني
- عادل: ممكن تقومي تروحي يا ساجية، علشان اسئلتك بقت كثيرة
- عادل (يكمل): وعلى فكرة، ما فيه داعي لكل خوفك ورعبك، انتي مش حتسمعي عني ولا تشوفيني مرة ثانية، بس حكون مثل ظلك دايما.
- ساجية: تهديد ؟
- عادل: ليه؟ تهديد بإيه؟
- ساجية: مش حروح
- عادل: تمام يبقى الغرفة قدامك تقدري تنامي فيها ولو خايفة المفتاح بالباب من جوا تقدري تسكري الباب على نفسك.
- ساجية (باستغراب): هو ممكن؟
- عادل: وإيه المانع؟
- ساجية (باستهزاء): على رأي حضرتك إيه المانع، واحدة نايمة ببيت راجل غريب بينام مع أمها عادي يعني.
- عادل: اخرسي وتقومي بالسكات تروحي .. يلا
- ساجية (بخوف): مش عايزة اروح
- عادل (يعود إلى مقعده): تمام عايزة تعرفي كمان، زي ما تحبي يا ساجية، حقك على فكرة.
جلس عادل على الكنبة وبدأ ينفث دخان سجائره وهو ينظر في عيونها نظراته الحادة القوية.
- عادل: حتشربي قهوة
- ساجية: مش عايزة
- عادل: لا مش بسألك، انا بقولك حتشربي قهوة علشان انتي قلتي مش حتروحي يبقى تشربي القهوة.
- عادل (ينادي بغضب): يا كلاب.
- ساجية (بذهول): إيه ده .. حمدي مرام انتو عاملين كده ليه هو فيه إيه؟؟؟؟؟؟
- عادل (مخاطباً مرام وحمدي): تعملو قهوة سادة لستكم يا كلاب.
- حمدي ومرام (بصوت واحد): امرك يا سيدي
- ساجية: انت عملت فيهم ايه؟؟
- عادل: مالك ؟ هي أول مرة تشوفي اخوكي ومراته
- ساجية (بغضب): انت وحش انت ساحر انت ايه
- عادل: عارفة يا ساجية، كل مرة بكتشف انك عاجباني أكثر واكثر
- ساجية (بغضب): جاوبني انت عملت باخويا ومراته إيه ؟؟!!
- مرام وحمدي: تؤمرنا بإيه يا سيدي
- عادل: على جوا يا كلاب، مش عايز صوت.
- عادل (مكملاً): وانتو رايحين تبوسو رجلين ستكم ساجية يلا
- ساجية: ابعدو ابعدي ،، فيه إيه.
- عادل: يلا يا كلاب جوا
- ساجية: انت مين وعايز مننا ايه؟ أولها امي ودلوقتي أخويا ومراته ؟ انت مين يا عم وعايز ايه مننا.
- عادل (يعدل جلسته): كل واحد دخل حياتي يا ساجية ودخل عالمي كانت باختياره، كانت برغبة منه، بطلبه، صفية كانت تحاول معايا وانا مكنتش شايفها غير ست طيبة بتشتغل عندنا، وهي كانت تشوفني رجولة فاقداها وحنان مش قادرة تلاقيه، مع اب قاضي عمره يلعب بفلوس لحد ما وصل بيه الحال يبيع بنته وهي عمرها 12 سنة لراجل عمره 50 سنة مقابل فلوس استلفها منه، وقتها ما قدرتش ابقى واقف اتفرج على دموع صفية وعلى وجعها.
- ساجية (باستغراب): انت بتقول إيه.
- عادل (يكمل دون الالتفات إلى كلامها): حمدي طالع لأبوه، جالي عليه ديون لعصابات القمار بمبالغ عالية، خايف على روحه من غدرهم، قالي وقتها انه عايز يعمل معاهم صفقة ويديهم شرف مرام، وقتها زعلت عليه، لانه لو كان عمل ده كان حيكون غرق معاهم أكثر واكثر، ولما قلتله الكلام ده قالي يبقى انت تديني الفلوس واكون خدامك طول العمر ومرام تكون تحت رجليك، انا ما طلبتش حاجة، بالعكس يا ساجية، انا كان شرطي عليه انه بموافقة مرام، والمفاجأة انه مرام هي كانت صاحبة الفكرة من البداية، (يضحك بسخرية).
- ساجية: انت بتقول إيه، بجد انا مش مستوعبة حاجة من اللي بتقولها. (وتدخل في حالة من الهستيريا وتجلس على الكنبة وهي تضع يدها على رأسها).
- عادل: اهدي يا ساجية، عرفتي ليه انتي الوحيدة اللي كنت أتمنى تدخل حياتي وانتي الوحيدة اللي بمنعها تدخل حياتي؟
- ساجية: انت مين بجد ، انت بتنيك امي وبتنيك مرات اخويا واخويا قدامك ذليل مثل الجربوع
- عادل: انا.. انا الحقيقة انا الحقيقة اللي كل الناس بتهرب منها
- ساجية (تنظر إليها ودمعتها في عيونها): انت المصيبة اللي نزلت على دماغي
- عادل: حخلي الشوفير يروحك، انتي طلبتي تعرفي الحقيقة، والحقيقة مش دايما تعجبنا، ما تخافيش
- ساجية (تنظر إليه بعيون دامعة): عارف من كم يوم كنت حاسة انك حد كويس، كنت حاسة اني ممكن انسند عليه انك حد ممكن...
- عادل: وايه اللي تغير؟
- ساجية: كل كلامك اللي قلته مش بغير حاجة برأيك؟
- عادل: أنا الراعي، تفتكري الراعي يسيب رعيته، كان حيكون رأيك إيه لو كنت سمحك لأبوكي يبيعك وانتي عندك 12 سنة لواحد عنده 50؟ كان ايه حيكون رأيك لو سمحت لصفية تشبع حاجاتها ورغباتها مع أي حد من االشارع وقتها؟؟ ولا كان إيه رأيك لو سمحت لحمدي يبيع لحم مراته على القمار؟
- ساجية: ما انت عملت كل ده انت نمت مع ماما وانت اشتريت مرات حمدي وحمدي كمان
- عادل (يقف بغضب): وانا اعمل إيه للشراميط، اعملهم إيه غير إني أربيهم عندي واحتويهم مثل الكللابب تحت رجلي علشان الواحد منهم ما يغلطش
- ساجية: لو سمحت انا عايزة استريح
- عادل: تفضلي روحي يا ساجية، انا حطلبلك السيارة توصلك لغاية البيت
- ساجية: لا انا عايزة استريح بالغرفة اللي قلت عليها لو لسه ممكن
- عادل: غرفتك ومفتاحها جوا مثل ما قلتلك ارتاحي يا ساجية وسكري على روحك لو خايفة
دخلت ساجية الغرفة، وأغلقت الباب على نفسها وارتمت على سرير في منتصفها، شعرت بأن الغرفة قد صممت لها، كانت تبكي وهي متكومة على نفسها في السرير، كانت تفكر في كل ما سمعته من عادل، وتبكي بصمت وحرقة، وبعد وقت من البكاء مسكت هاتفها وفتحت الرسالة وكتبته له:
- ساجية (رسالة): انت ليه مش عايزني ادخل حياتك وانت بتقول انك حابب أدخلها.
- ساجية (رسالة): أنت عارفة انت عملت فيا ايه؟ انت دمرت حياتي اللي كنت عايشاها
- عادل (يرد): مش عايزك تدخلي حياتي لانك مش حتتحمليها، انتي حاجة حلوة وانا حياتي جبل من سواد
- ساجية (رسالة): انت دمرت حياتي
- عادل (رسالة): ما كانش لازم اشوفك ببيت حمدي، كان كل شيء صدفة، ما كانش لازم اشوفك علشان ما نوصلش للي احنا بيه، كان لازم اكمل طريقي معاكي لغاية ما توصلي بيت حد يخاف عليكي ويحبك، من غير ما اشوفك.
- ساجية (رسالة): فرقت إيه لما شفتني.
- ساجية (رسالة): جاوب، فرقت إيه لما شفتني عند حمدي.
- عادل (رسالة): فرقت إني ما قدرتش اسمح بإنك تكوني مع حد ثاني.
- ساجية (وقد توقفت عن البكاء): يعني إيه
- عادل (رسالة): عجبتيني
- ساجية (رسالة): رجعت تقول عجبتيني، مرام عندك وأحلى مني وهي تحت طوعك، وماما كمان ولو انها كبيرة عليك (قصدت استفزازه).
- عادل (رسالة): اخرسي ونامي
- ساجية (رسالة): ما تقولش اخرسي ومش عايزة انام
- عادل (رسالة): يبقى ما تقوليش عن صفية أي كلمة وحشة
- ساجية (رسالة): بتحبها؟!
- عادل (رسالة): بعمري ما سمحت لحد يدخل حياتي غير وليه بقلبي حتة
- ساجية (رسالة): ومرام ليها بقلبك حتة؟
- عادل (رسالة): هههه لا الحتة كانت لحمدي، حمدي كان ابن صفية مثل ما انتي بنتها.
- ساجية (وقد تغيرت حالتها للأفضل، برسالة): قلتلك بمرة تكون غريب وبمرة تكون قريب.
- عادل (رسالة): ودلوقتي.
- ساجية (رسالة): مش عارفة، انت كويس ومش كويس، مطمنة وبنفس الوقت ماليني الخوف منك.
- عادل (رسالة): قلبك بيقول إيه؟
- ساجية (رسالة): مقلش حاجة، بس انا عجبتك ازاي يعني؟
- عادل (رسالة): زي أي حد بيكبر على ايده حد وبيكون متعلق بيه، عايزه وعاجبه، ولما يكون يكبره وهو مش شايفه بيكبر، وفجأة يشوفه صدفة، ويعرف انه مش حيقدر يسمحله يكون مع غيره ابدا.
- ساجية (رسالة): حبيتني؟
- عادل (رسالة): مراوغة، انا حبيتك من زمان من وقت ما كان عندك يا دوب 10 سنين، حبيتك انك تكوني أحسن حد وتعيشي أحسن حياة، الحب اللي بقوله صعب أي حد يفهمه
- ساجية (رسالة): انت عايز تنام معايا؟
- عادل (رسالة بها وجه غاضب): اخرسي ونامي.
- ساجية (رسالة): لا بجد
- عادل (رسالة): لو كنت عايز انام معاكي كنت عملتها من بدري خالص، لما أقول عجبتيني مش معناها عايز انام معاكي، معناها حاجات ثانية خالص، وكمان ما ينفعش انام معاكي انتي بالذات
- ساجية (رسالة): ليه ما اعجبش يعني؟ ولا مش نوعك
- عادل (رسالة): ممكن بجد تنامي لانك بديتي تزعليني منك.
- ساجية (رسالة تكتبها بدلال): مش عايزة انام.
- عادل (رسالة): عايزة قهوة؟
- ساجية (رسالة): بتسألني ولا بتقرر
- عادل (رسالة): تفرق؟
- ساجية (رسالة) لا بس على الحالتين ايوة عايزة قهوة معاك.
- ساجية: فين القهوة
- عادل: لا مهو حضرتك اللي حتعمليها، اصلي طردت الكللابب لشقتهم.
- ساجية: تمام المطبخ فين والبن فين
- عادل (يشير لها بأصابعه): حتلاقي المطبخ قدامك هناك والبن وكل حاجة قريب من البوتاغاز.
- ساجية (تقدم له القهوة): تفضل عاللواه تعجبك قهوتي.
- عادل: مش عارفة تنامي ليه
- ساجية (تجلس على طرف الكنبة): بحاول استوعب كل حاجة عرفتها
- عادل: انتي لسه بهدومك؟ (وقبل أن تفهمه خطأ)، الخزانة جوا مليانة لبس وبيجامات ليكي.
- ساجية: ليا انا ؟ لا معلش انا كدة مرتاحة.
- عادل: براحتك
- ساجية: انت ليه كل مرة بتغير الموضوع، ليه ما ينفعش تنام معايا لو حبيت
- عادل (بعد لحظات من الصمت): عارفة النبيذ المعتق، بيكون موجود من سنين طويلة، مئات السنين وصاحبه ما يسمحش لنفسه يقرب منه أو يشرب منه رشفة واحدة، يفضل يبص عليه ويقدر ثمنه كويس.
- ساجية (بدهاء): مش فاهمة قصدك ايه وايه دخل النبيذ بقى
- عادل: انتي حاجة بيضا يا ساجية، ما ينفعش تدخل حياتي
- ساجية: ليه مالها حياتك؟ علشان فيها ماما ومرام وحمدي؟
- عادل: لا أبداً، دول جزء من طبيعة حياتي، حياتي اعقد من كده بكثير.
- ساجية (مستغربة): مش فاهمة.
- عادل: انتي فاكرة ان امك ومرام وحمدي موجودين بحياتي علشان الجنس، وده غلط، الجنس ده حاجة بحياتي، انا حياتي سودا معقدة يا ساجية، مش سهل يتحملها حد غير اللي مثل صفية ومرام وحمدي، حد محتاجني مش بس محتاج الجنس، حد عايز أكون معاه وابعده عن الغلط واحميه من كل شيء حتى من نفسه.
- ساجية: انا عايزة حد يحميني دايما وعايزة حد بجد يحميني منك
- عادل (يضحك): ما تخافيش ححميكي مني
- ساجية (تستغل لحظات الانسجام): الجنس مش كل حاجة، فهمت بس قصدك ايه يعني حد محتاجك ومحتاج تكون معاه، انا ممكن أكون كده لأي حد مش ليك بس
- عادل: ايه رأيك بالغرفة؟
- ساجية: شايف انت بتغير الموضوع ازاي؟
- عادل: لا أبدا انا بالموضوع نفسه، إيه رأيك بالغرفة؟
- ساجية: حلوة
- عادل: كنتي خايفة وانتي فيها؟
- ساجية: ابدا، بالعكس انا حسيت اني أحسن.
- عادل: ده قصدي، حد تكوني معاه متطمنة ومش خايفة، مش أي حد يا ساجية ممكن نحس معاه بالاحساس ده حتى لو كان قريب، انتي دخلتي الغرفة وانتي معتبراني غريب ومرعوبة مني وبتعيطي، بس كنتي متطمنة
- ساجية: عارف انا فعلا كنت كدة.
- عادل (وهو يرتشف القهوة): وده اللي انا اقصده، على فكرة قهوتك شربتها وقت ما كنت ببيت حمدي وعجبتني ولا نسيتي.
- ساجية: ايوة ايوة صح انت شربت قهوتي قبل كدة.
- ساجية: طيب لو كنت انا اللي طلبت ادخل حياتك حيكون ردك إيه؟
- عادل: لا طبعا لأنك مش حتعملي كدة أبداً
- ساجية: وإيه اللي يخليك واثق كدة؟ انا جيتلك الليلة ولوحدي وببيتك بشرب معاك القهوة لوحدنا، يعني ممكن تتوقع مني أي حاجة.
- عادل: عارفة من وقت ما شفتك ببيت حمدي، فعلا انا كنت بربيكي على إيدي بس عمري ما حاولت أعرفك بجد.
- ساجية: انت حد كويس بس انت عايز تكون دايما بتخوف ومرعب ومليان أسرار
- عادل: هههه أوعي تحكمي على حد بسرعة، اياكي يا ساجية
- ساجية (بدهاء): طيب ممكن أسألك سؤال وتجاوبني بصراحة عليه؟
- عادل (بهدوء واتزان): بالعادة أنا شخص بقول اللي عندي مثل ما هو، عجب الناس أو ما عجبها مش مستعد اخبي أو أحاور أو أغير الحقيقة.
- ساجية (وهي تنظر لعينيه): طيب إنت كنت بتعامل حمدي ومرام ليه كده معريهم وبتصرخ عليهم؟ إنت بتذلهم يعني؟
- عادل (بابتسامته الجامدة): أنا بذلهم أيوة.
- ساجية (باستغراب ولكنها تلتزم هدوئها): طيب ليه تذل الناس وانت بتقول هم اللي طلبوا يدخلوا حياتك
- عادل: متعتهم يعيشوا الذل ومتعتي اذلهم.
- ساجية: ازاي مش فاهماها دي
- عادل: قلتلك يا ساجية، حياتي صعبة وانتي مش الحد اللي ممكن يتقبلها ويدخلها.
- ساجية: طيب بس عايزة افهم ممكن؟
- عادل: تمام، ولو فهمتي وما كانش الكلام يعجبك حتعملي إيه؟
- ساجية: لا انا حسمع وافهم بس مش حبني حكم على حاجة
- عادل: تعرفي، انا قلتلك الجنس بالنسبالي اخر همي، انا حد بحاول اتصالح مع نفسي يا ساجية ومع اني سادي وبحاول أتعايش مع ده.
- ساجية (بدهشة): سادي؟؟؟!!!
- عادل (بهدوء ينظر إليها): إيه خفتي؟
- ساجية: ايوة أصلي بقرأ حاجات وبشوف حاجات تخوف
- عادل: تقري وتشوفي !! تمام تمام اديني فهمتك ورسيتك، عرفتي ليه ببعدك عن عالمي وحياتي وانك صعب تدخليها
- ساجية: طيب معلش سؤال كمان
- عادل (وهو يقف مبتسماً ليذهب تجاه البار الصغير بزاوية الغرفة): انتي انفتحت نفسك على الأسئلة، اسألي حشوف آخرتها مع أسئلتك.
- ساجية (وهي تستغل إدارته لظهره، وتفتح ازرار عبائتها ليظهر الخيط الفاصل بين نهديها): طيب أمي وحمدي ومرام دخلوا حياتك وانت سادي ازاي.
- عادل (يعود ويرى صدرها ويقترب منها جدا وهو يقول): لأنهم خاضعين بالفطرة.
يعود الصمت فيما كانت ساجية تكمل قهوتها وعادل يرشف من كأس نبيذه، نظرات ساجية كانت تحاول فحص عادل، فيما هو كان ينظر إلى الأعلى.
- ساجية: انا بسمع القهوة مع المشروب مش حلوة.
- عادل: (لا يرد عليها إلا بابتسامة جامدة ثم يعود لشرب رشفة أخرى من كأسه).
- ساجية: طيب لو انا طلبت ادخل حياتك حتعمل إيه؟
- عادل (دون أن ينظر إليها): أعتقد سألتي السؤال ده قبل كدة وجاوبتك عليه.
- ساجية: طيب اديني بسأله ثاني.
- عادل (دون النظر إليها): نفس الجواب
- ساجية (باستفزاز): إللي هو إيه؟
- عادل (ينظر إليها مبتسماً): بتتشاكلي يا ساجية؟؟
- ساجية: انت كنت تعرف مرام قبل ما يتجوزها حمدي طيب؟
- عادل: واعرفها منين؟ انا عرفتها بس من وقت ما تجوزها حمدي وتحديداً من وقت ما باعهالي بفلوس القمار.
- عادل: مش كفاية أسئلة؟ مش عايزة تنامي ولا إيه؟
- ساجية (ببعض الدلال): طيب مش جايني نوم وعايزة اعرف حاجات
- عادل (يشعل سيجارة جديدة): طيب تمام عايزة تعرفي إيه؟
- ساجية (تزيد من الدلال): اسأل يعني عادي؟
- ساجية: أول ما شفتك ببيت حمدي ارتعبت منك جامد، عارف اني يومها ما قدرتش أنام وأنا بفكر فيك؟
- عادل: ده سؤال؟ ما اعتقدش انك بتسأليني
- ساجية: ماما قالتلي انك عربي مش من مصر، بس عايش فيها من وقت بعيد، انت منين طيب؟
- عادل: عارفة يا ساجية ايه اللي بيعجبني فيكي، انك مش بتنسي حاجة، طيب انا حسألك سؤال وتجاوبيه
- ساجية: تفضل اسألني
- عادل: كنتي بتحبي ممدوح وقت ما وافقتي على خطوبته؟
- ساجية (ترتبك من سؤاله وتطرق رأسها في الأرض وقد تبدلت معالم وجهها): يعني.. مش عارفة.. مش حب .. بس هو اشتراني وكان عايزني
- عادل (يقف وقد بدا عليه الغضب): كلكم مثل بعض، البيع والشرا في حياتكم بكل حاجة
- عادل (وهو ينظر من النافذة لعتمة الليل وخلفه ساجية): سؤال كان جوابه نعم أو لا تلعثمتي فيه وجاوبتيه بأكثر من كلمتين، انتي نفسك مش عارفة حتى لو كان جوابك صح او غلط او بترضيني فيه او بترضي نفسك
- عادل (وهو يتلتف إليها بحزم): انتي وافقتي عليه ليه وقتها؟
- راجية (بخوف وتوتر): كنت عايزة اتجوز كنت خايفة
- عادل: خايفة تعنسي ؟ خايفة يفوتك قطر الجواز؟
- راجية (بانفعال): أيوة أيوة خايفة من كل ده ومن كل حاجة، انت عايش بجنتك احنا لا يا أستاذ، احنا عايشين يومنا ومش عارفين بكرة ايه، انا لوحدي وماما مش حتفضللي العمر كله، وحمدي بالنهاية تبع مرته ....(تبدأ دموعها بالجريان على خدها)، وقتها كل اللي بسني من صاحباتي تجوزوا وخلفوا وانا.... (وانفجرت بالبكاء).
- ساجية (تبكي): ايوة كنت خايفة
- عادل (يحاول تهدئتها): شششششش اهدي كفاية كلام
- ساجية (تبكي بحرقة): انا مش عارفة انت كويس ولا انت ايه بس كل اللي عارفاه اني مش عايزة تسيبني
- عادل: طول عمري معاكي اهدي
- ساجية (تبكي): ارجوك ما تخلينيش وحدي
- ساجية (بانفعال): اعمل أي حاجة عايزها بس خليني معاك انا محتاجة بجد تخليني معاك...
- عادل (يمازحها): هديتي .. عارفة ريحتك حلوة
- ساجية (تبتسم من وسط البكاء): اسفة
- عادل: شششششش اهدي ما كنتي كويسة من شوية
- ساجية (تترك صدر عادل وتعود لتجلس): اسفة بجد اسفة
- عادل: أديكي بللتي القميص بدموعك.
- عادل (وهو يجلس مقابلها على الكنبة): عارفة قد إيه خطوبتك لحمدي ضايقتني وخلتني اتجنن بصفية وقتها.
- عادل: بس بجد ريحتك حلوة
- ساجية (تضحك ضحكة خجولة): كفاية هو انا ريحتي وحشة ولا ايه
- عادل: لا حلوة
- ساجية: طيب شكرا على المجاملة
- عادل: قومي ارتاحي ونامي ومش عايزك تفكري باي حاجة
- ساجية: هو انا ممكن اطلب منك حاجة؟
- عادل: اكيد اطلبي اللي انتي عايزاه
- ساجية (بتردد): هو انا ممكن أكون بحياتك بجد
- عادل: حياتي مش مطمع لحد جميل مثلك يا ساجية، خليكي بعيدة عنها
- ساجية: بس انا عايزة أكون معاك بجد انا عايزة أكون بحياتك انا
- عادل: انتي مش مركزة باي حاجة وبتقولي كلام انتي مش واعية عليه حاجة
- ساجية: لا واعية وانا عايزة بجد أكون بحياتك، انا ، انا بكرهك وبحب أكون قريبة منك انا بخاف منك وبحس بامان معاك انا مرعوبة من نظراتك ومن كلامك ومن صوتك وبنفس الوقت بحب دايما اشوفك
- عادل: خذي اقريهم، تعرفي تقري

اللوحة الثامنة:
كانت ساجية تقرأ الأوراق بكل ذهول وكل مرة تنظر إلى عادل بنظرات كأنها غير مصدقة لما تقرأ لم تعاود القراءة، تفتح فمها مرة وتخرج آه استغراب ودهشة مرة أخرى، وهو يجلس مقابلها على الكنبة ولا ينظر إليها، حتى أكملت الورقة الأخيرة.- ساجية: طيب أنا موافقة.
- عادل (يلتفت إليها بهدوء): بالسرعة دي؟
- ساجية: مش انا عجبتك زي ما بتقول؟ انا موافقة ولا بطلت عاجباك
- عادل (بابتسامة خفيفة): قريتي كويس؟ يلزمك كم يوم تفكري باللي قريتيه ما تخليش الحماسة والمشاعر اللي انتي فيها تأثر على قراراتك، قلتلك عجبتيني ايوة، بس بنفس الوقت ببعدك من سنين عن حياتي
- ساجية: وحمضيلك كمان ومش حماسة ولا حاجة انا بجد عايزة أكون بحياتك
- ساجية (تستدرك): بس هو كل اللي بالورق حيحصل ؟؟
- عادل: عندك مشكلة بحاجة فيه؟
- ساجية: يعني حتزعل لو ما تحملتش حاجة منه؟
- عادل (يضحك): مش حزعل لانك مش حتعمليه ولا حتكوني بحياتي غير ساجية اللي مش عارفة مين عادل.
- ساجية: بس انا عرفت وخذت قراري
- ساجية (تكمل): بس ايه الوصيفة دي؟
- عادل: اللي حتجهزك لطقوس الطاعة
- ساجية: وحتكون مين دي انت كاتب انها كلبة من كلباتك يعني حتكون كلبة حقيقي
- عادل (يبتسم وهو يعلم أنها تخادعه): حخليكي انتي تختاري وصيفتك من خيارين، صفية أو مرام، تختاري بنفسك
- ساجية: مرام طبعا (قالتها وملامحها تشير للانتقام).
- عادل: ليه يعني؟ حابة تنتقمي منها ههههه
- ساجية: بصراحة أيوة حابة ادوسها برجلي
- عادل: بس انا كنت حاسس انك حتختاري صفية
- ساجية (مستغربة): ليه يعني
- عادل: لانها اكثر حد بحبك يا ساجية
- ساجية: مش حتتضايق ماما من اللي بيحصل؟
- عادل: تتوقعي انها تتضايق؟
- ساجية: أكيد حتزعل كمان لو عرفت، علشان كده مش عايزة تكون هي الوصيفة
- عادل: طيب ليه ما تجربي تسأليها؟!!
- ساجية (باستغراب): انت بتقول ايه؟؟!! دي ممكن حتروح فيها
- عادل (بحزم): صفية هي حتكون وصيفتك بيوم طاعتك يا ساجية،، ده لو حبيتي تدخلي حياتي.
- ساجية: ده قرار يعني !!
- عادل: ايوة
- ساجية (وهي تقلب الأوراق كأنها تبحث عن كلمة ثم تقول): أمرك يا سيدي.
- عادل (ينهض): قومي ارتاحي ونامي الساعة داخلة على 1 بعد نص الليل، وبالمناسبة صفية كلمتني وانتي بتعملي القهوة، كانت بترنلك وانتي بترديش وانا طمنتها.
- ساجية (وقد وقفت): انت قلتلها اني عندك؟!!!!!
- عادل: وعايزاني أقولها إيه؟
- ساجية (بتوتر): انا كنت عايزة أقلها اني كنت عند صاحبتي، دلوقتي اعمل إيه بعد ما عرفت إني بايتة عندك بشقتك.
- عادل (يمسكها من دقنها بيده وهو ينظر إليها بحزم): عمرك ما تكذبي، فاهمة عمرك ما تكذبي باي حاجة، روحي نامي دلوقتي.
- عادل: بعد يومين حيكون يوم طقوس طاعتك وخضوعك، يعني الخميس، معاكي يومين تفكري يا ساجية، معاكي يومين بس.
في هذه الأثناء كان حمدي في غرفة نومه على سريره يلعب بهاتفه، وكانت مرام تخرج من الحمام وقد التفت بروب أبيض قطني، خلعت الروب وبدأت تمسح به جسدها المليء بالماء، وشعرها المبتل.
- حمدي (دون أن ينظر إليها): حمام الهنا يا حلوة
- مرام (وهي تنشف جسدها العاري): صحيح يا حمدي هي اختك ايه اللي جابها لسي عادل؟
- حمدي (منشغلاً بهاتفه): وانا أعرف منين، بس بالك انا خفت اول ما شفتها
- مرام: وتخاف ليه يعني، يكون عادل بيه حاطط عينه منها ومزبطها؟
- حمدي: لا لا دي آخر حاجة اتوقعها، انتي عارفة لا هي طايقاه ولا هو طايقها من وقت ما جت عندنا، ولا ناسية قصة التلفون وكلامها معاه
- مرام (تنظر إلى حمدي بشيء من العصبية): ولا يكونش انت مزبطهاله يا عرص؟
- حمدي (يضحك): ازبط مين لمين، دي تتزبط دي؟ بعدين صدقيني هي مش نوعه.
- مرام (وقد وقفت امام المرآه تضع المساحيق على وجهها): دي لو خذت معاه سكة يبقى علينا السلام.. آه صحيح، هي شافتنا كده قدامها تفتكر تقول ايه ولا تعمل ايه بعد الي شافته.
- حمدي (وكأنه انتبه لمصيبة): ايوة من وقتها وانا بفكر، بالك تقول لماما ؟ هو شكلنا بقى قدامها ايه وحتقول علينا ايه
- مرام: مش مهم هي تقول ايه مش فارقة معايا يا روحي، بس المهم انها ما تعمليش لينا مشاكل وحوارات
- حمدي: اهو ده اللي مخوفني، بس ما تقلقيش انتي عارفة عادل بيه بيحل اللي أصعب من كده.
- مرام (وقد ارتمت بجانب حمدي على السرير وهي عارفة): يااااه يا حمدي، عارف حاجة، ده عادل بيه أحلى حاجة حصلتلنا بحياتنا (ترمي بنفسها على صدره ليترك الهاتف).
- حمدي: تعالي يا ام بزاز حلوة .. قصدك ايه احلى حاجة سي عادل يعني انا مش مالي عينك (يضحك)
- مرام (بسخرية وضحك): يا عرص انت هو انت مالي عين نفسك الأول، ولا فرحان بزبرك اللي يا دوب باين من كرشك، على فكرة ما تقارنش نفسك بسيدك يا عمري بلاش تتعب ههههه
- حمدي (يحضنها وينظر للسقف): انتي عارفة يا مرمر، كثير بحسدك وانتي معاه
- مرام: عارفة، وعارفة كمان انك نفسك تتبسط مثل ما انا بنبسط
- حمدي (بتأفف): المشكلة ما لوش بالرجالة، بس اهو أصحابه اللي عرفتهم بيبسطوني.
- حمدي (وكأنه تذكر شيئاً): تفتكري ساجية حتسأله وتوصل لاسرارنا
- مرام: دي تبقى مصيبة وساعتها حننحرم من كل حاجة حلوة
- حمدي: المشكلة لو ماما عرفت حاجة تبقى مصيبة
- مرام (تشده من شعره): ما تنزل تمصلي يا عرص
- حمدي (يمص كسها): كسك مربرب وملزلز يا روح عرصك
- مرام (بشهوة وهي مثارة من مصه): آآآه يا منيوك مصلي جامد اصل سيدي من زمان كثير ما لمسنيش
- حمدي (يرفع رأسه): هو من كام يوم لما رحتيله ما عملش حاجة فيكي؟؟ ده طلبك مني وقالي ابعثهالي الليلة
- مرام: مش عارفة ماله، من فترة بيعمل كل حاجة غير إنه ينيكني حتى زبره مش بيوقف عليا مثل الأول
- حمدي (يعود للمص): يبقى زعلتيه منك يا فاجرة
- مرام: آآآآه بالراحة يا منتاك بالراحة
ففي يوم دخلتهم، وكانت هي عذراء، حاول حمدي كثيراً أن يفض بكارتها بزبره الصغير، غير أنه لم يستطع، ولذلك فهي دائماً ما تكيده حين تقول: كويس اللي اصباعك شغال، دلالة على أنه فتحها بإصبعه، لم يكن من الصعب عليه أن يبيعها في لعب القمار، ولم يفكر كثيراً وهو يعرضها على عادل بيه ليشتريها مقابل ديونه، وهي أيضاً كانت سعيدة بهذه الصفقة، فهي في الخفاء كانت تخون حمدي بعد زواجهم، وهو ذاته كان يعلم ذلك، حمدي كان يعلم قدراته، وبنفس الوقت كان يمتلك كل شيء إلا الغيرة، رغم أنه لم يكن هكذا قبل زواجه.
اللوحة التاسعة
لم تستطع أم حمدي (صفية) النوم في تلك الليلة، مع أنها تعلم أن ساجية في شقة عادل، إلا أنها بقيت تتقلب في سريرها، لم تكن قلقة عليها، فهي تعلم أنها في أأمن مكان، لكنها كانت تفكر في ردة فعلها عندما علمت عن ماضيها وكيف تركت البيت غاضبة، وكيف استقبلها عادل وماذا فعلت هناك، ثم أخذها التفكير إلى منحنى آخر كلياً، بدأت تفكر في إمكانية خضوع ابنتها لعادل، هل سيروضها كما روض أمها؟ هي ليست قلقة على ذلك، بل ربما بدأت تشعر بالغيرة من أن تحل ابنتها الشابة مكانها في حياة هذا الرجل الذي وإن كانت صفية تكبره وتعلم حدودها معه، إلا أنها احبته من داخلها وأحبت اهتمامه ووجوده بحياتها.- أم حمدي (لنفسها وهي تتقلب في فراشها): دي حتكون اسعد واحدة بالكون لو سي عادل خذها بحضنه، ياااه... بس انا كبرت ولا إيه؟؟ هو انا ما بقيتش حاجة بحياته؟ معقول بنتك تاخذه منك يا صفية؟؟ بس هو عادل زي اسمه، ده رغم حياته ورغم علاقاته اللي كان يقولي عليها عمره ما هجرني وكان كل فترة يهتم بيا.
- ام حمدي (وهي تستمني): آآآآه يا سيدي نيكني جامد يا فحلي ... آآآآه انا ساجية الحلوة يا نياكي نيكني ونيك عرضي يا سيدي ..
- أم حمدي: ياااه يا ساجية وكبرتي وصرتي تباتي برة البيت على خطوات امك
استيقظ عادل باكراً على غير عادته، كأنه لم يستطع النوم، توجه للمطبخ وبدأ يصنع القهوة الصباحية وهو يدخن سيجارته، سار نحو الصالة ووضع القهوة على الطاولة، واتجه نحو غرفة ساجية وطرق الباب طرقات خفيفة، وعاد إلى مكانه وجلس على الكنبة وهو يضع قدماً على الطاولة ويرتشف قهوته.
مرة وقت قبل أن تفتح ساجية الباب وهي ترتدي البروتيل وتحته بنطال بيجامة، وشعرها يغطي كتفها.
- ساجية: صباح الخير انت فايق من بدري
- عادل: خبطت شوية قلت لو صاحية تشربي القهوة معايا
- ساجية: يااااه قهوتك لزيزة
- عادل (تجاهل كلامها): حشرب القهوة واخرج، حسيبلك المفتاح، لو حبيتي تفضلي او تخرجي.
- ساجية (بتودد): هو انا ممكن اسألك سؤال؟
- عادل: فيه ايه يا ساجية؟
- ساجية: هو انت عملت مع ماما كده يعني قريتها الأوراق وقالتلك موافقة وحمدي ومرام برضه ؟
- عادل: انتي غيرهم يا ساجية
- ساجية: غيرهم ازاي يعني؟
- عادل (ببعض الضيق): امك كانت تقولي يا سيدي وخدامتك، واخوكي جايلي يبيع شرف مراته بدل ديون القمار، انتي زيهم يعني؟؟؟!!!
- ساجية (شعرت بضيقه): طيب اسفة انا كنت بسأل بس
- ساجية: طيب انت بجد عايزني أقول لماما تكون الوصيفة؟
- عادل (ينظر إليه بحزم): انتي تعودتي أهزر معاكي؟ ايوة بجد وهي حتكون وصيفتك.
- عادل: ما تخافيش اعملي اللي بقولك عليه.
- عادل (وهو ينهض): حقوم اغير واخرج، وانتي خذي راحتك ولما تطلعي سكري الباب وخلي المفتاح معاكي.
- ساجية: وانت؟
- عادل: مش مهم انا معايا نسخة من المفتاح، على فكرة ما تقوليش لصفية حاجة عن حمدي ومراته فاهمة؟
- ساجية: ليه هي مش بتعرف؟
- عادل (بحزم): زي ما قلتلك.
- ام حمدي: حبيبتي انتي قلقتيني عليكي.
- ام حمدي: انتي كويسة طيب كلمليني
- ساجية (بضيق): أيوة كويسة ما تخافيش انتي بس
- ام حمدي: طيب يا حبيبتي، انا ما كنش قصدي ازعلك، أنتي ....
- ساجية (تقاطعها): ممكن ما نتكلمش بحاجة
- ساجية (وهي تقف بين أمها والتلفاز): على فكرة انا كنت ببيت عادل بيه بتاعك
- الأم (تنظر إلهيا وهي تبتستم): عارفة
- ساجية: يعني ما عندكيش مشكلة اني نمت بشقة راجل لوحدي ؟؟!!
- الأم: ما تهدي يا بت .. وايه ده انتي حلويتي يا ساجية وكبيرتي وبقيتي عروسة اهو
- ساجية (تجلس بقربها): انتي عارفة عايز مني إيه؟
- الأم (وهي تلف يدها على ابنتها وتضمها): هو عايز مصلحتك مهما كان الي عايزه.
- ساجية (مستغربة): ماما هو انتي بتحبيه لدرجة انه كل حاجة يعملها تكوني موافقة عليها؟
- الأم (لا تجيب وتحتضن ساجية إليها وهي تتربت على ظهرها العاري بيدها):
- ساجية (تقرر مصارحة أمها): عارفة انه انا وافقت أكون معاه؟
- ساجية (تكمل): وبعد بكرة حيعملي طقوس الخضوع والطاعة كمان
- الأم (وقد سالت دمعة من عينها تحتضن ابنتها): الف مبروك يا حبيبتي الف مبروك
- ساجية (باستغراب): انتي بتباركيلي؟ كده عادي يعني
- الأم: ده انا أكون اسعد واحدة لما تكوني مع حد يسترك ويصونك
- ساجية (تزيد استغرابها): يسترني ويصوني لا انتي فاهمة الدنيا غلط
- الأم: اسكتي خلينا نفرح بقى
- ساجية (وكأنها تتعمد مفاجئتها): وعايزك تكوني وصيفتي كمان.
- الأم (بفرحة): بجد ؟؟ يا نهار أبيض.
- ساجية (وقد شعرت ببعض الأرتياح لكنها تحاول اخفائه): انتو عيلة مجنونة بجد
- الأم: ياااه ده انتي فاجرة يا بت، ده عادل بي حيفرح بيكي قوي.
- ساجية (وكأنها جاءتها من السماء): ماما انتي عارفة اني بنت ؟
- الأم: انتي ست البنات يا حبيبتي.
- ساجية: بنت يعني بنت يعني مش مفتوحة افهمي
- الأم: ده شرفك حيكون ملك سيدك يا ساجية، ما تخافيش، انتي حتكوني مع سي عادل اسعد واحدة بالدنيا
- ساجية: بجد يا ماما؟ انتي بجد عايزاني أكون معاه
- الأم: حكون تطمنت عليكي.
- الأم (تكمل): واسمعيني علشان حقولك حاجات كثيرة ما تعرفيهاش.
في مكتب عادل، كان حمدي مهموماً ينتظر مقابلته، وفي كل مرة كانت السكرتيرة تبلغه برفض السيد عادل مقابلته لانشغاله، حتى عصرك ذلك اليوم.
- حمدي: ايه عادل بيه ما فضيش؟ قوليله حمدي عايز يشوفك ضروري.
- السكرتيرة: ايوة هو فضي من شوية وقلي ادخلك على طول.
- حمدي: اهلا يا باشا نهارك فل
- عادل (بجدية): ايه يا حمدي مالك من الصبح تارك شغلك وكل شوية جاي عايز تشوفني فيه إيه؟
- حمدي (لا زال واقفا): عايزك بكلمتين يا بوس
- عادل (يقلب بأوراق أمامه): اقعد
- عادل: خير فيه إيه ؟
- حمدي: ياباشا علشان اللي حصل امبارح.
- عادل (بغضب): انت مجنون ؟؟ ده مكان شغل يا كلب ولا نسيت؟
- حمدي: اسف حقك عليا بس ..
- عادل: بس ايه ؟ خايف ولا ايه
- حمدي: انت عارف يا بيه اصله...
- عادل: انت نسيت انت تبع مين الظاهر، او نسيت أني أنا ايه يا حمدي، شكلك عايز تربية من جديد.
- حمدي (بخضوع): اللي تشوفه يا سيدي
- عادل: الليلة تجيني انت والكلبة اللي معاك عايزكم.
- حمدي (ينهض مطأطئاً رأسه ويمشي للخلف): أوامرك يا باشا حاضر.
- عادل (بحزم): روح على شغلك دلوقتي يلا
في المساء، عاد عادل إلى شقته، ليجد حمدي ومرام يقفون بانتظاره على باب الشقة، فتح الباب ودخل وكانوا يمشون خلفه.
- عادل: ايه يا عرص انت وهي مالكم مقلوبة وجوهكم.
- عادل (موجهاً حديثه لحمدي): إيه يا حمدي؟ مالك من وقت ما شفت ساجية وشافتك وانت مقلوبة خلقتك؟
- حمدي (مبرراً): اصل يا سيدي ساجية أول مرة تشوفنا كده وهي ما تعرفش حاجة وانت ..
- عادل (غاضبا): أنا ايه يا كلب؟؟ وريتها اخوها على حقيقته؟ ولا وريتها الشرموطة مراته؟ انتو خجلانين من نفسكم ولا إيه ؟ خايفين من حقيقتكم يا كلاب؟ انتو ناسيين انتو ملك مين يا عرصة منك ليها..
- حمدي (ومرام خائفة تجلس على رجليها أمام عادل): ابدا يا سيدنا وسيد الناس، بس أصله.
- عادل (بغضب وعيونه كأن بها شرر): اقلعوا يا كلاب
- عادل: اركعي على الأرض يا كلبة وانت اركبها ونيكها يا عرص
- عادل (يضحك): هههه مش عارف تركبها يا منتاك وجاي تقولي اصل وفصل، وانتي يا منتاكة لولا انك كلبة تحت رجلي كنتي حتحسي بيوم انك مرة ؟؟ ايه يا حمدي انت بقيت راجل ولا ايه يا كلب؟
- حمدي: حقك علينا يا سيدنا انا ما كنش قصدي
- عادل: اخرس يا كلب ده انتو عايزين تربية من جديد يا زبالة
- عادل (يرفع السوط عاليا): على الأرض منك ليها يا كلاب.
- عادل: ما ترضع لبوتك يا شرموط.
- مرام: اااااه يا سيدي تعال انت ارضعني ده شرموط مش بيعرف
- حمدي: امممممممممم
- مرام: آآآآه بترجاك يا سيدي تعال ارحمني
- عادل: ارضعها يا زبالة يا واطي
- حمدي: حاضر يا سيدي مممممممممممم
- مرام: آآآه يا سيدي ارحمني بزبك ونياكتك
يجلس عادل على الكنبة والسوط بيده، فيما تبقى مرام تتلوى على الأرض بشهوتها ويزحف حمدي عند قدم عادل.
- حمدي: وحياتي يا عادل باشا تطمن قلوبنا احنا غلطنا بس غصب عننا.
- عادل (ببعض الهدوء): خايف انه اختك شافتك عندي يا حمدي؟
- حمدي: دي ما تعرفش حاجة ومالهاش في اللي احنا فيه يا بيه
- عادل: خايف يعني
- عادل (لمرام): وانتي كمان خايفة ؟
- مرام ( وهي تتلوى): بخاف أي حاجة تبعدنا عنك يا سيدي
- حمدي: ايوة يا سيدي خايفين لكدة وهي ممكن تفحضنا عند ماما وتقول لأي حد.
- عادل: ما تخافوش يا شرموط منك ليها.. ويلا قومي اعملي قهوة لسيدك يا كلبة وانت يا عرص عايزك بكلمتين.
- حمدي: أوامرك يا سيدي
- عادل: ما تخافش انت ومرام من ساجية، الموضوع خالص عندي، بس عايزك الفترة الجاية تفتح عينيك كويس على مرام ومش عايز مشاكل نسوان بينها وبين ساجية فاهم
- حمدي: فاهم يا سيدي فاهم بس انت عارف مش بيطيقو بعض
- عادل: سمعت اللي قلته، ومش عايز كلام زيادة، وحتى لو مش بيطيقو بعض انا عايز مرام تكون تحت رجلين ساجية الفترة دي.
- حمدي (بدهشة): أوامرك يا باشا.
- عادل (رسالة): عاملة إيه؟ طمنيني مشي يومك ازاي؟
- ساجية (ترد برسالة): ما سألتش طول اليوم عليا
- عادل (رسالة): ده جوابك؟؟
- ساجية (ترد برسالة بنوع من الدلع): ايوة يعني ما يطلعليش تسأل عليا
- عادل (رسالة): مش ضروري اسأل طالما دايما تحت عيني
- ساجية(رسالة): مش حغلبك بالكلام، على فكرة ماما كانت مبسوطة؟
- عادل (رسالة): علشان توثقي بكلامي مرة ثانية
- ساجية(رسالة): واثقة بكلامك بس كنت خايفة
- عادل (رسالة): تعلمي دايما ما تخافيش من حاجة وانتي معايا، انتبهي لنفسك لحد ما يجي يومك.
- ساجية (رسالة): مش حتكلمني ثاني
كانت أم حمدي تجلس قربها وتنظر إليها وهي تسمك الهاتف، ومن داخلها كانت تعلم أنها تراسل عادل، كانت تنظر إليها بشيء من الغيرة والحسد، لكنه حسد أبيض من أم لابنتها.
اللوحة العاشرة
صبيحة اليوم التالي، وهو يوم طقوس الطاعة والخضوع، رن جرس باب أم حمدي، وحين فتحت الباب كانت أمامها مرام وهي ترتدي كعادتها حين تخرج، جينزاً ضيقاً يكسم تفاصيل جسدها، وقميصاً وتغطي رأسها بغطاء يكشف شعرها.- ام حمدي: أهلا يا مرام اهلا يا بنتي
- مرام: صباح الخير يا خالتي ازيك عاملة ايه
- ام حمدي: بخير يا حبيبتي تفضلي ده انتي نورتينا
- ام حمدي: اقعدي يا حبيبتي اقعدي انتي حتفطري معانا
- مرام (بخبث): يا ريت أقدر يا خالتي، انا كنت بمشوار قريب عند صاحبتي وفطرت معاها وقلت اجي اشوفك واشوف ساجية اصلكم وحشتوني
- أم حمدي: يا اهلا وسهلا، ساجية لسه نايمة بس حعمل القهوة يبقى واصحيها نشربها مع بعض.
- مرام (بدهاء): نايمة لحد دلوقتي، طيب اعملي القهوة انتي وانا حدخل اصحيها.
- مرام: صباح الخير يا عروسة ده انتي صاحية أهو.
- ساجية (بضيق): اهلا يا مرام إيه اللي حذفك علينا بدري كده
- مرام: مش تقولي تفضلي أول
- ساجية: ايه يا مرام وراكي إيه انتي عارفة زي ما انا عارفة انك مش جاية كده شوق ومحبة
- مرام (تجلس على طرف السرير بجانبها): انا جاية اكلمك
- ساجية (تنهض من السرير وتتجه للمرآه وتبدأ ترتيب شعرها): تكلمي فيه ايه
- مرام (بنظرات خبيثة لها): انتي فاهمة وانا فاهمة يا ساجية خلينا ننتكلم بصراحة شوية
- ساجية (ملتفتة لها): فاهمة وعارفة وخلاص كل حاجة وضحت يا مرام عايزة إيه ثاني.
- مرام: طيب اسمعيني الأول
- ساجية: اسمعك ليه وعلشان إيه، انا مش فارق معايا أي حاجة تخصك
- مرام: لا يا ساجية لازم تسمعيني، وانا عارفة انك مش طايقاني من قبل ما اتجوز اخوكي، بس حطي كل ده على جنب ولازم تسمعيني
- ساجية: عايزة تقولي إيه ؟؟ انكم زبالة ؟ عرفت
- مرام (تبدأ بتثميل دور الضحية): حقك تقولي اكثر من كده يا ساجية، بس انا ماليش ذنب اني حبيت اخوكي وتجوزته وطلع ....
- ساجية (وكأنها فهمت أسلوبها): طلع ولا ما طلعش مش بهمني يا مرام، ولو جاية تحاولي تبيضي صفحتك وتلومي غيرك ما تتعبيش نفسك.
- ساجية: معلش يا ماما جيبيها هنا
- مرام: أيوة يا خالتي اصلي بيني وبين ساجية كلام بنات كده هههه
- ام حمدي: **** يخليكم ويسعدكم يا بنات
- ساجية (موجهة كلامها بشدة لمرام): عايزة ايه يا مرام ايه آخرك بالحوار اللي جاية تقوليه.
- مرام: اسمعيني انتي بس وحفهمك
- ساجية: اديني بسمعك
- مرام: انا من وقت ما شفتينا ببيت عادل وانا مش عارفة انام، ولقيت الحل بس اني اكلمك، وافهمك
- ساجية: تمام وايه ثاني
- مرام: انا مش بقول اني ماليش ذنب باللي بيحصل، بس عايزك تعرفي انه اللي وصلنا لكده حمدي اخوكي، بس
- ساجية (تقاطعها): مرام لو عايزة تكملي كده يبقى كفاية وقومي روحي، ولو حابة تتكلمي بدون حوارات وكذب وتلفيق يبقى بسمعك
- مرام: تمام يبقى نتكلم على بياض يا ساجية
- ساجية: يا ريت علشان بديت ازهق منك
- مرام (بلهجة خبيثة): صحيح هو انتي كنتي بتعملي بشقته ايه ليلتها
- ساجية: خلصي قهوتك وروحي يا وسخة لانك واحدة مملة ومقرفة
- مرام (ببرود): ايه هو انا زعلتك بحاجة، انا بسألك بس لاني استغربت بجد انك تكوني تعرفي عادل بيه لتكوني جاية شقته بالليل
- ساجية (تردها لها): وانا استغربت بجد لما لقيتك زي ممسحة أرض تحت رجليه عريانة وبزازك ترط قدامك وانتي ماشية تقوليله يا سيدي والنطع جوزك ورا طيازك المنتاكة راكض لسيده
- ساجية (تكمل): لو عندك حاجة مفيدة قوليها ما عندكيش تقومي من قدامي مش عايزة اضيع وقتي بتفاهتك
- مرام: على فكرة اخوكي شرموط بنتاك وانا كنت متحملة ده و
- ساجية: جوزك ولو زي ما بتقولي فده حصل بعد ما تجوزك انتي
- مرام: لا يا ساجية، من قبل ما يتجوزني، وانا اكتشفت ده متأخر، وما عرفتش أعمل ايه وكان عليه ديون وكثيرة ولناس شر وكان حيأجرني ....
- ساجية: ما تطلعي من كل حواراتك يا مرام وتقولي عايزة إليه
- مرام: تمام، انا جاية اعرف انتي عايزة إيه؟
- ساجية: انا ؟؟ انا مش عايزة حاجة ولما اعوز حاجة مش حتكون منك انتي
- مرام: انتي فاهمة قصدي إيه؟ عايزة تفضحيني انا وحمدي ؟ ولا عايزة حاجة مقابل سكوتك
- ساجية (تضحك): افضحك إيه يا واطية انا مش شايفاكي أساسا
- مرام: طيب يومهها انتي فضلتي عند عادل بيه، يا ترى انبسطتي ولا عايزة اكلمه افتحلك خط معاه ؟ اصله بيسمع كلامي وما يرفضليش طلب
- ساجية (وقد أغضبها ما قالته): اخرسي يا واطية يا رخيصة، وقومي اطلعي برة واحدة منتاكة
- مرام: على فكرة عادل بيه مش بيقبل أي مرة؟ ليه نوعه الخاص اللي انتي عايزالك سنين لحد ما توصليله .. باي
- ساجية: بستين داهية
- أم حمدي (مستغربة): رايحة فين استني تغدي معانا
- مرام (بعنجهية): مش عايزة اتغدى عايزة الحق اروح قبل ما ابنك يرجع من شغله.
- أم حمدي: إيه مالها انتي زعلتيها زي عوايدك
- ساجية: تغور بستين داهية
- ام حمدي (والبسمة على وجهها): طيب اشربي القهوة وكمليها على ما احضر نفسي علشان حجهزك لليلتك
- ساجية: تجهزيني ؟؟
- ام حمدي: ايوة، ليه هو انتي كنتي فاكرة حتروحي ليلتك كده، ولا ناسية اني وصيفتك؟
- ساجية (تسرح شعرها بيدها): وصيفة ايه انتي بياكل معاكي الكلام ده هي كده كده ليلة سخنة يأخذ اللي هو عايزه وخلاص
- أم حمدي (تضحك على ساجية): تكوني هطلة لو افتكرتي عادل بيه كده، يلا اخلصي وقومي انا جهزت الحمام ومستنياكي
خرجت مرام من البناية التي بها بيت أم حمدي، لكنها لم تعد لبيتها، بل مشت مربعاً سكنياً واحداً لتصل إلى بناية قريبة بها بيت أهلها، طرقت الباب ودخلت وهي تحضن أمها:
- مرام: حبيبتي يا ماما ازيك طمنيني عنك
- أم مرام: أهلا يا مرام نورتي يا حبيبتي ادخلي اخلي عاملة ايه وفين جوزك ولا مش جاي معاكي
- مرام (وهي تجلس): لا انا كنت قريبة جيت أشوفكم شوية قبل ما اطلع، اومال نهاية فين ولا لسه نايمة؟؟
- أم مرام: ههههه انتي يعني مش عارفة اختك صاحية طول الليل ونايمة لحد الظهر
- مرام: هههه حقوم افوقها غصب عنها عايزة اشوفها
- ام مرام: يخليكم لبعض يا بنتي، قومي شوفيها واقعدي معاها لحد ما ارجعلكم أصلي عندي مراجعة للدكتور دلوقتي وما تروحوش غير لما ارجع
- مرام: لا براحتك يا حبيبتي بالسلامة انا حفوق نهاية
دخلت مرام إلى غرفة نهاية والتي كانت بتختها تغط بنوم عميق تنام على بطنها وقد انكشف الغطاء عنها ليظهر فخذاها وطيزها الكبيرة يغطيها كلوت أبيض عادي، تضربها مرام بيدها على طيزها وتداعبها لتستيقظ
- نهاية: اييييه فيه اييه عايزة انام يا ماما...
- مرام: قومي يلا يا وسخة عايزاكي
- نهاية (تفتح جزءاً من عيونها وترفع رأسها قليلاً): مرام ايه عايزة ايه بوقت امك ده
- مرام: قومي يا شرموطة عايزاكي قبل ما ترجع امك
- نهاية (وهي تنهض قليلا وترتكي على تختها وقد بان نص صدرها من باقة قميص نومها القطني القصير): مالك فيه ايه وامك راحت فين
- مرام (تجلس على مقعد بجانب تختها وبجدية): قومي اسمعيني وركزي معايا قبل ما امك ترجع وما نعرفش نتكلم.
- نهاية (تشعر بجديتها): مالك يا مرام فيه ايه
- مرام: انتي شابكة مع مين الأيام دي
- نهاية (تشعر ببعض التوتر): ليه فيه ايه .. حصل حاجة؟؟
- مرام: ما تخافيش قوليلي شابكة مع مين
- نهاية (بتردد): ما فيش يعني كده شوية بتسلى بالتلفون مش مع حد محدد
- مرام (تقترب منها بأهمية): طيب اسمعي عايزاكي تخلصي من أي حد ماشية معاه او شابكة معاه الفترة دي حتى لو بالتلفون، وتسمعي اللي بقولك عليه وتعمليه بالضبط
- نهاية (بتوتر): مالك يا مرام خوفتيني هو حصل حاجة
- مرام (تطمئنها): ما تخافيش يا واطية، بس عايزة اخليكي تعيشي النعيم مش تبقي تتشاكلي مع اللي يسوى واللي ما يسوى
- نهاية (وكأنها بدأت تفهم): ايه حوار ده ولا ايه احكيلي احكيلي
في هذا الوقت، وعلى بعد مربع سكني واحد، كانت أم حمدي قد جهزت الحمام وتنتظر ساجية التي كانت في غرفتها ترسل إلى سيدها الجديد:
- ساجية (رسالة): صباح الخير حبيبي انت لسه نايم
- عادل (رسالة): صباح الخير، لا صاحي من بدري ازيك عاملة ايه؟
- ساجية (رسالة): كويسة، انت عامل ايه؟
- عادل (رسالة): بالمناسبة الليلة لحد المغرب بينتهي وقت تفكيرك ويبقى قدامك القرار
- ساجية (رسالة): ما تغيرش حاجة على قراري على فكرة، وماما عمالها بتناديني عايزة تجهزني لليلة
- عادل (رسالة): تجهزك ايه، هي صفية مجنونة ولا تجننت، قوليلها كل حاجة تتم في بيتي ما تقعدش تفتي من روحها.
- ساجية (رسالة): يعني ما سيبهاش تعمل حاجة؟؟
- عادل (يتصل): ألو
- ساجية: ايوة معاك يا عمري ازيك
- عادل (بعصبية): تقوليلها بلاش تفتي من دماغها، ما تعملش حاجة ولا تسمعي كلامها طول ما انتي برة بيتي، لما ابعثلكم عربية الليلة وتيجو يحصل كل شيء عندي فاهمة
- ساجية: فاهمة أيوة فاهمة خلاص تحت أمرك بس اهدى انت
- عادل: تيجي بس بثياب خروجك بس
- ساجية: حاضر يا عمري، بعدين عربية ايه احنا نيجي لوحدنا
- عادل: لا اسمعي الكلام حتيجي العربية وتاخذك انتي وصفية قريب الستة مسا
- ساجية: حاضر
- عادل: عجبتني حبيبي وعمري، بس يا ترى حتفضلي تقوليهم بعد الطقوس ههه يلا سلام دلوقتتي وانتبهي لروحك وما تتأخروش عن المغربية
- ساجية: حاضر يا عمري مع السلامة
- ساجية: ماما .. ماما انتي بتعملي ايه، اتصل عادل وقال ما تعملوش حاجة غير لما نروح
- أم حمدي: هو قالك كده؟
- ساجية: ايوة وتعصب قوي لما قلتله إنك عايزة تجهزيني
- أم حمدي (بتوتر): كويس ما عملتلك حاجة ده كان يرميني من سطح البيت
جلست ساجية قليلاً مع أمها تتبادلان الضحكات والحديث، كانت هذه المرة الأولى التي تعلم فيها ساجية أن أمها قد تكون مثل صديقتها، وينكسر حاجز الخوف لديها من الحديث معها بأي شيء، وعندما وصلت لهذه الفكرة تذكرت صديقتها فاطمة، وفجأة استأذنت أمها لتتركها وتدخل إلى غرفتها وتمسك هاتفها وتتصل بفاطمة.
- يرن الهاتف حتى فتح الخط من طرف فاطمة.
- ساجية: ألو فاطمة عاملة ايه يا بت
- فاطمة (وفي الخلفية صوت بكاء أطفالها وصراخهم): ايوة اهلا يا ساجية ازيك وحشتيني
- ساجية: حبيبتي وانا كمان، اسمعي انتي عندك حاجة ولا مشغولة.
- فاطمة: (لأبنهائها: ما تخرس يا ابن الكلب علشان اكلم خالتك): ايوة لا مش مشغولة بس أولاد الكلب دول جننوني.
- ساجية (تضحك): طيب اسمعي روحي شوية اوضتك عايزة اكلمك
- فاطمة (توجه الحديث لابنها الأكبر): خلي بالك منهم يا سيد على ما كلم خالتك باوضتي، ايوة يا حبيبتي وحشتيني عاملة ايه وازاي من اخر مرة مختفية كده هو صحيح حصل ايه؟
- ساجية: اهدي عليا شوية يا فاطمة، وحصل إيه بايه؟
- فاطمة: الراجل اللي كان بلاحقك
- ساجية: لا خلاص انا كنت فاهمة غلط وما كانش حاجة ده واحد مجنون راح بحاله
- فاطمة: انتبهي يا حبيبتي أولاد الحرام كثروا اليومين دول
- ساجية: ما تخافيش ، المهم اسمعيني، الاقي عندك للسر مطرح؟
- فاطمة: لو ما كنش عند صحبتك حيكون فين يا وحشة
- ساجية: طيب... بقولك ايه يا فاطمة انا عايزة اسألك حاجة ومش عايزة تريقة
- فاطمة: فيه ايه يا ساجية تكلمي يا حبيبتي
- ساجية: شوفي هو انا عارفة وقارية كثير وشايفة كثير، بس حبيت اسألك لانك مجربة ..
- فاطمة: مجربة ايه ما تقولي عايزة ايه وبلاش حوارات يا بنتي
- ساجية (بتوتر): هو الدخلة بتوجع يا فاطمة يعني اول مرة تحصل ازاي؟؟!!
- فاطمة (تضحك ملئ فمها): يا بنت المجنونة.. هههههه... وبتسألي ليه هو فيه حاجة جاية ما عرفهاش؟
- ساجية (بتشدد): ما تجاوبي من غير اسئلتك دي ما تكونيش حشرية بعدين لو فيه حاجة انا كنت حقولك بس هو طلع بدماغي وحبيت اعرف منك
- فاطمة: مممممم طيب شوية اسكر الباب واقولك
- فاطمة: شوفي يا بنتي هي أولها وجع واخرها لوع ههههه
- ساجية: بلاش هزار بجد انا حابة اعرف منك
- فاطمة: طيب طيب عايزة تعرفي ايه؟
- ساجية: يعني هو لما يدخل زبه في الكس بيوجع قوي؟
- فاطمة (وقد اخذت دور الخبيرة): لا شوفي حقولك، هي أول حاجة لازم يكون فيه لعب وشوية خجل وهزار منه ودلع وولع قبل ما يفتحك، علشان الحاجات دي بتخلي الموضوع اسهل بكثير.
- ساجية: يعني إيه اسهل بكثير
- فاطمة: الحاجات دي بتخلي كسك يبقى رطب ومبلول وده بخفف دخلته
- ساجية: طيب والدم بينزل انا شفت فيديو كده كان دمها معبي زبه اول ما دخله
- فاطمة: لا دي مش حاجة يعني اول ما يدخل زبه ويفتحك تبقى فيه شوية ددمم ما تحسيش فيهم على راس زبره، ما تحسيش غير كانه نخزة دبوس وبعدها ولا حاجة
- ساجية: احساسه ايه بالكس يا فاطمة احكيلي
- فاطمة: هههه نفسي اعرف بتسألي ليه يا بنت المجنونة
- ساجية: بلاش غلاسة وجاوبيني
- فاطمة: اقولك حاجة، يعني هو انتي بتكوني حاسة بوجع جميل ولذة جميلة وحاجة بتحكك من جوا بتخليكي طايرة بالسما، ويا لهوي وقت ما يعبيكي بلبنه تحسيه سخن نار لذيذ وهو يدفق جواكي
- ساجية: ياااه وتكوني حاسة بده
- فاطمة: ايوة يا بنتي أي حاجة تحسيها جواكي حتى لو نبضة صغيرة بزبه تحسيها
- ساجية: وايه كمان احكيلي
- فاطمة: والشوووقة وقت ما ترجفي وتجيبي آخرك تحسي كده برعشة وقشعريرة لذيذة بكل جسمك وتحسي مش عارفة اقولك ايه تحسي خيال خياااال بجد
- ساجية: ياااه وانتي عايشة كل ده ومش بتقولي يا كلبة
- فاطمة (تضحك): ما هو علشان كل ده بقيت كل سنة احبل بواحد يخرب بيت العيال والخلفة
- ساجية: طيب صحيح هو يعني لو الواحدة انتاكت وانفتحت حتحبل كده
- فاطمة: ايووووه ده انتي داخلة على ثقيل كده، ايه عايزة تروحي في السكة دي
- ساجية: ييييه عليكي انا بسأل بس لا سكة ولا غيره
- فاطمة: لا شوفي هو في حاجات ممكن تخلي البنت تنتاك بدون حبل، يعني ممكن هو يحط واقي على زبه او يكب برا او ممكن البنت تأخذ حبة كده، يعني حاجات كثيرة
- ساجية: ده انتي موسوعة على كده
- فاطمة (تضحك): بس قوليلي انتي بجد بتسألي ليه
- ساجية: ما فيش يا بنتي بس خطرلي الموضوع وحبيت اعرف مش اكثر
- فاطمة (بدهاء): يعني ما فيش حاجة هنا وهنا عايزة تعمليها
- ساجية: لا صدقيني ما فيش حاجة هي أسئلة بس
- فاطمة (بجدية): ساجية، انا زي اختك وبقولهالك، حرصي على روحك ما تجريش ورا وهم وتخسري نفسك فاهمة
- ساجية (تطمئنها): ما تخافيش بجد ما فيش حاجة، وحشوفك قريب انا اشتقت اقعد معاكي بجد.
اللوحة الحادية عشر
قاربت الساعة من السادسة مساءً، وكانت ساجية تتجهز أمام المرآه، تتأكد من وضعها للميك أب، وتقوم بعمل بعض التفاصيل رموشها عينيها، تنظر إلى لبسها وهندامها، اختارت أن تلبس العباءة السوداء الملفوفة التي رآها بها عادل للمرة الأولى عند بيت حمدي، كانت مهتمة بأن ترتدي تحتها قميص نوم شفاف أحمر كانت اشترته فيما مضى حين كانت مخطوبة لممدوح، جاءت صفية لتستعجلها، حين جاءتها رسالة من عادل على هاتفها تنبئها بأن العربية تقف أمام بيتهم.- ساجية: يلا يا ماما العربية وصلت
- أم حمدي: انا جاهزة يا حبيبتي يلا بينا.
- أم حمدي (للسائق): انت رايح فين يا ابني.
- السائق (مصطفى): حوصلكم يا خالتي حسب أوامر عادل بيه
- أم حمدي: توصلنا فين انت رايح فينا برة المدينة
- السائق (ينظر بمرآة المنتصف وهو يبتسم): ما تخافيش يا خالتي حوصلكم حسب أوامر البيه احنا شوية وواصلين وهو بانتظاركم.
- السائق: تفضلوا احنا وصلنا كده وعادل بيه بانتظاركم
- عادل: أهلا يا صفية أهلا يا ساجية تعالوا
- عادل: اقعدوا اتريحو من الطريق
أشار عادل للمستخدمة فجاءت تحمل العصير.
- عادل (موجها كلامه لساجية): شايف إنك خدتي قرارك.
- ساجية (تنظر خلسة لأمها ثم لعادل): من وقتها خذت القرار يا عمري
- عادل: وانتي يا صفية رأيك إيه؟
- صفية: اللي تشوفه يا سيدي، ده شرف لينا يا عادل بيه
- عادل: عارفة شغلك؟
- صفية: ايوة يا سيدي، بس...
- عادل: بس ايه يا صفية
- صفية (بتوسل): لو مش حتتضايق ممكن تسمحلي أقول حاجة
- عادل: قولي عايزة ايه يا صفية
- صفية (وهي تنظر بذل لساجية وله): مش حتطلعني برة حياتك يا سيدي ؟!
- عادل (يبتسم وهو يشدها من رأسها بيده مداعباً): ما تخافيش يا كلبة انتي ليكي معزتك عند سيدك ولا ناسية انتي ايه بالنسبة إلي
- عادل (يستدرك الكلام): تقومي تجهزي ستك زي ما بتعرفي يلا
- صفية: حاضر يا سيدي، (وتوجه كلامها لساجية): تفضلي يا ستي
- ساجية: ستي ايه يا ماما مالك
- صفية: لا يا ستي، ماما انتهت، انتي من اللحظة دي ستي وانا خدامتك.. صح يا سيدي؟؟!
- عادل (وهو يشعل سيجارته ويبتسم لها): شاطرة يا صفية شاطرة، يلا إنجزي (وينظر لساعته)، حيكون معاكي ساعتين قبل ما تسلميني ستك.
- صفية: حاضر يا سيدي، بس نروح منين.
- عادل (مخاطباً المستخدمة): وصليهم يا كيث.
- صفية: ياااه يا ستي إيه الفخامة دي
- ساجية: ماما كفاية تقوليلي يا ستي انتي عايشة الدور ولا إيه
- صفية: ما ينفعش يا ستي ما ينفعش صدقيني
- ساجية: طيب تمام انتي اللي جبتيه لنفسك يا وصيفة
- ساجية (تستطرد): انا قريت الورق ومش عارفة حاجات كثيرة انتي عارفة حنعمل ايه؟
- صفية: ايوة يا ستي انا عملت وصيفة قبل كدة عند سيدي
- ساجية (مستغربة): ليه هو كان فيه حد غيري قبل كده
- صفية: سيدي عادل كل حين وحين ليه كلاب كثيرة تيجي وتروح بس انا ليا مكانتي عنده
- صفية (تبدأ بخلع ثيابها): يلا ثواني يا ستي واكون جاهزة
- ساجية (تداعبها بالكلام): ده انتي جسمك حلو اهو وعليكي كس فاير ومش ماكلة منه السنين
- صفية (تضحك): هههه ده شرف ليا يا ستي انك تقولي كده
- ساجية (تستغل هذه الطاعة): تعالي قربي وريني (وبدأت تلمس بيدها كس صفية وتتفحصه، وتتلمس بزيها الكبيرين)، ياه د انتي جسمك كان عامل ثورة بشبابك يا وصيفتي
- صفية: آآآه يا ستي بس لازم ننجز لاحسن سيدي يعاقبني لو تأخرت فيكي.
- ساجية: انجزي طيب اعمل ايه
- صفية: حاضر يا ستي
- صفية: حنظفك يا ستي
- ساجية: نظيفة من كم يوم بس ...
- صفية (تقاطعها): مش حينفع يا ستي لازم اعملك سويت
- ساجية: لا سويت انا مش بعمل سويت انا بعمل بالشفرة
- صفية: ده كله مش بايدي يا ستي اقعدي على طرف البانيو يا ستي اقعدي
- صفية: ااه يا ستي جسمك حلو ونار
- ساجية: بجد مبسوطة اني حكون لعادل يا ما ..
- صفية: ايوة يا ستي مبسوطة ومطمنة عليكي بين ايدي سيدي عادل
- ساجية: خفي ايدك بتوجعيني
- صفية: زنبورك بازز يا ستي يا ريتك كنتي ستي من زمان كنا حننبسط مع بعض
- ساجية: قصدك ايه يا
- صفية: قولي أي حاجة منك اقبلها غير ماما
- ساجية: تقصدي ايه يا لبوة
- صفية: ياااه حلوة قوي يا ستي، قصدي اني وصيفتك وبعملك أي حاجة تطلبيها
- ساجية: خفي ايدك يا منتاكة انتي بتشهيني وانتي بتقربي من فتحتي
- صفية: خلاص قربنا نخلص الكس الحلو ده
- صفية (وهي تنزع السويت): ممكن تلفي نفسك وتركزي على الأرض شوية يا ستي؟
- ساجية: ليه يعني عايزة تعملي ايه؟
- صفية: حنظفلك طيزك ولياتها وشوية انعم خرمها
- ساجية: طيزي ؟؟!! ليه بقى
- صفية: علشان عايزة سويت كمان
- صفية: ياااه حلوة تجنني يا ستي يا بخت سيدي بيكي
- ساجية (بتوجع): بتوجعي يا لبوة خفي ايدك شوية
- صفية (وهي منهمكة بتنظيفها): هو ينفع يا ستي اسألك حاجة ؟
- ساجية (وهي تتوجع بإثارة): عايزة ايه قولي
- صفية (أثناء عملها): هو يعني بس علشان اتطمن
- ساجية: في إيه قولي
- صفية: هو ممدوح جاب آخرك ولا بس زي ما شفت بالتصوير
- ساجية (بشيء من الغضب): مش حخلص من الحكاية دي؟ ما تخافيش يا ماما انا لسه بنت بنوت ومش حفظل كده كثير،
- صفية (تشعر بانزعاجها): اسفة يا ستي حقك عليا بس قلت ...
- ساجية (تقاطعها): خايفة يكون ممدوح عورني وانتي بتجهزيني لحد غيره؟؟ انا بجد بطلت فاهمة انتو ايه وبتفكروا ازاي
- صفية (تحاول تهدئتها): اسفة يا ستي ما قصدتش ازعلك،..
- ساجية (تبدأ بالشعور بسطوتها على أمها): يلا انجزي ومش عايزة كثر كلام
- صفية (وهي تغسل يديها): اديني نعمتك حتة حتة ونظفتك خالص، شوية يهدى جسمك ونكمل
- ساجية: هو في حد ناكك غير عادل يا وصيفة ؟
- صفية (تنظف نفسها تتوقف قليلا وتنظر لساجية ثم تكمل وهي تقول): انا وصيفتك وانتي ستي دلوقتي مش حينفع اعصيلك طلب او اكذب بحاجة قدامك، مرة واحد بس دي كانت اول ما تجوزت ابوكي بسنة وما كانش بايدي كان غصب عني
- ساجية (وهي تنظر إليها وتبتسهم بشيء من السخرية): ومن مين يا شرموطة ؟
- صفية (وهي تنزع السويت عن كسها بتوجع): من عمك سليمان ربننا يحرقه بقبره.
- ساجية (متفاجأة): عمي سليمان، هو إيه العيلة الشراميط دي
- صفية (تحاول التبرير): جالنا يوم وابوكي كان برة وشافني قدامه وكان مبرشم ما قدرتش امنعه
- ساجية (بسخرية وهي تراقبها تنظف نفسها): لا واضح انتي ما قدرتيش تمنعي حد
- ساجية (تقف على رجليها وتذهب لمرآة على جدار الحمام وتبدأ بالنظر إلى جسمها ونفسها): بالمناسبة أنا مش زعلانة انك طلعتي لبوة وشرموطة ومنتاكة، انا متضايقة انك كنتي قدامي بوجه ثاني مش وجهك.
- صفية (تنهض وقد نظفت نفسها): ما فيش حد بالدنيا يقدر يكون صح على طول يا ستي، الدنيا بتدوس علينا ياما
- ساجية (تنظر إليها بنظرة غريبة): هو انا بنت بابا ولا بنت حد ثاني
- صفية (بشيء من الأسى): لا يا ستي مش للدرجة دي
- ساجية: تمام كملي شغلك يا لبوة يلا خلصي
- صفية (بعد أن غسلت يديها): يلا يا ستي ادخلي تحت الدوش في البانيو علشان اليفك
- صفية (وهي تليف بززازها بالليفة وبيديها): يااه بزازك حلوة يا ستي، ده انا عمري ما اخذت بالي ليهم
- ساجية (وقد بدأت تشعر بإثارة حلماتها): ولو خذتي بالك يعني حتعملي ايه
- صفية (بدأت تقترب من حلماتها): كنت حملي عيوني دايما وانا بشوفك بتكبري وبتتدوري كده
- ساجية (وقد شعرت بإثارة): هو انتي ازاي كنتي قادرة تخبي شرمطتك كل السنين دي؟
- صفية (تنظر لها وتعود لإكمال ما تفعل): كنت خايفة عليكي وخايفة على اخوكي
- ساجية: من إيه ؟ من شراميطك ولا من ايه ما احنا فيها اهو
- صفية: صدقيني كنت خايفة بس النهاردة انا بسلمك بايدي للي يصونك ويحميكي طول العمر
- ساجية: ياااه واثقة اوي يعني؟
- صفية: حتعرفي اني معايا حق... هو انتي صحيح قبلتي تكوني معاه ازاي؟ وحصل إيمتى؟ ده كان منبه عليا ما تعرفيش عنه حاجة طول السنين الفاتت دي
- ساجية (وهي تنظر لها بتهكم): آآه يعني عاملة روحك مش عارفة؟ انتي عارفة كل حاجة يا لبوة وعاملة روحك مش واخذة بالك
- صفية: كرشتك عايزة تخسيس يا ستي بس حلوة وناعمة زيك
- ساجية: مالكيش في كرشتي، خليكي في بطنك اللي مغطي كسك ومخلياه مش باين، ... الا صحيح هو عادل بينيكك إزاي بكرشتك دي يا لبوة
- صفية (تشعر ببعض الخجل أمام ابنتها): هو .. يا ستي يووه،، عادل بيه مافيش مثله رغم طول السنين ما قبليش يطردني من ملكيته
- ساجية (بدهاء): بتحبيه يا لبوة ؟
- صفية: ايوة يا ستي وانتي حتحبيه كمان، هو مين بس يعرفه ومش بيحبه
- ساجية: عارفة يا لبوة، انا ضيعت سنين طويلة من عمري بحاول أكون صح، وبالآخر اطلع بنت شرموطة
- صفية: مش بكيفك يا ستي، عادل بيه كان عايزك كده
- ساجية(مستغربة): هو كمان كان متحكم بيا أكون ازاي واكون ايه
- صفية: طبعا يا روح وصيفتك، ده كان يعمل أي حاجة بس تكوني راضية ومبسوطة ومش محتاجة حاجة.
قبل ذلك بعدة ساعات، كانت مرام تستقبل اختها نهاية في بيتها، جاءت نهاية خلسة ودخلت إلى بيت مرام:
- مرام: كنتي فين يا بنت الوسخة اتأخرتي كثير
- نهاية: اعمل ايه بس المواصلات والطريق
- مرام: اسمعي عادل بيه خرج مش عارفة راح فين من ساعة، بس اكيد لينا حل ثاني، اسمعي انا حديلك نمرة السواق بتاعه، تناغشيه على التلفون كأنك طلبتي رقم غلط وتصاحبيه لحد ما تعرفي اخره وتحاولي تعرفي منه عادل بيه فين تروحيله
- نهاية: حيلك حيلك يعني عايزة أقول للسواق صاحبني علشان انا عايزة الباشا بتاعك؟
- مرام: (بنرفزة) انتي غبية يا بنتي، اضحكي عليه هو انا قايلك تقوليله؟
- نهاية: إديني رقم الزفت السواق.
- نهاية (بنعومة حين يفتح الخط): ايه يا شادية انتي فين..؟؟
- مصطفى: ألو ؟؟ شادية مين؟
- نهاية (بدلع): يووه اسفة شكلي ضربت النمرة غلط!
- مصطفى: وليه الغلط بس ده صح الصح حضرتك.
- مرام: يخرب بيت امك فصلتي الخط ليه
- نهاية (تضحك بدهاء): فصلت علشان هو اللي حيرجعلي كمان شوية
- نهاية: اهو شفتي؟
- نهاية: الو .. انا قلتلك الرقم غلط بترجعلي ليه؟
- مصطفى: طيب على مهلك بس مش يمكن مش غلط ؟!
- نهاية (بدلال): مممممم لا هو غلط اصلك مش شادية
- مصطفى: طيب طيب خلاص اجيبلك شادية لو حبيتي
- نهاية: تجيبها منين بس انت باين انك بتتسلى خلاص قلتلك النمرة غلط حفصل ومش ترجعلي طيب
- مصطفى: طيب على مهلك انتي ليه كدة مستعجلة
- نهاية: عايز ايه قلتلك النمرة غلط (وفصلت الخط مرة أخرى).
- نهاية: اهدي بس متستعجليش، ده زبره وقف من كلمتين وحيرجع بتشوفي
- رسالة (مصطفى): على فكرة صوتك حلو واكيد الصورة مثل الصوت
- ترد برسالة (نهاية): احترم نفسك انا مش بتاعة حوارات
- رسالة (مصطفى): ومين قال حوارات، انا بس شدني صوتك واخذني وحبيت اعرف صاحبة الصوت العسل اللي غلطت برقمي
- نهاية (ترد على الرسالة وهي تنظر نظرة المنتصر لمرام): مممم طيب لو عرفت حيحصل ايه انت لا تعرفني ولا انا اعرفك
- مصطفى (رسالة): فيها ايه يعني نتعرف
- نهاية (رسالة): طيييب انت مين اسمك ايه يعني وعايز تتعرف ليه؟
- مصطفى (رسالة): انا محسوبك مصطفى وتقدري تقولي عجبني صوتك ولمسني من جوا
- نهاية (رسالة): ههه لمسك يعني إيه
- مصطفى (رسالة): طيب حرنلك واقولك يعني ايه بس تردي طيب؟
- نهاية (رسالة): مش عارفة طيب رن بعد خمس دقايق أكون بعدت عن ماما
بعد خمس دقائق بالضبط يتصل مصطفى.
- مصطفى: ازيك يا صاحبة الصوت الحنون
- نهاية (بشيء من الدلع والتظاهر بالخجل): قول طيب عايز ايه وصوتي لمسك ازاي.
- مصطفى: على فكرة بيلمسني اكثر واكثر دلوقتي
- نهاية: يا سلام ليه يعني
- مصطفى: طيب انتي اسمك ايه علشان اعرف اكلمك باسمك
- نهاية: اسمي ناني
- مصطفى: ياااه ده الاسم كان حلو بقى
- نهاية: يلا قول (بدلع)
- مصطفى: انتي عندك كم سنة يا ناني
- نهاية: انت حتقول ولا عايز تحقق (بدلع)
- مصطفى: الاثنين ومالك عصبية كده روقي الدنيا حلوة يا ناني
- نهاية (تتظاهر بالضحك من كلامه بدلع): هههه طيب انا مش عصبية على فكرة
- مصطفى: ايوة كده نشوف الضحكة الحلوة
- نهاية: مممممم انت باين انك شاطر بالكلام مع الجنس اللطيف
- مصطفى: مش كله لطيف، انتي اول حد لطيف لطيف
- نهاية: معقول يعني مش عندك حد لطيف وأول مرة تكلم حد
- مصطفى: وحياتك كلمت كثير بس انتي الطفهم يا ناني
- مصطفى (يستدرك): هو العسل كم سنة؟
- نهاية: مممم انت تقول كم سنة؟
- مصطفى: يعني مش اكثر من 18
- نهاية: ههههه لا قليل قوي
- مصطفى: طيب ما تقولي انتي يا قمر
- نهاية: انا 25 سنة وانت كم سنة
- مصطفى: ياااه ده العمر اللي بحبه انا 28 سنة يعني قريب من سنك
- نهاية (تتظاهر بالخجل): عارف انت شكلك حد كويس وانا اول مرة اكلم حد صراحة متوترة
- مصطفى: لا توتر ايه انا اعتبريني الحد اللي بخلصك من كل التوتر
- نهاية (بشيء من الدلع): اصلي ما بحبش اكلم شباب كلهم وحشين
- مصطفى: لا انا غيرهم يا ناني وصدقيني يمكن الصدفة اللي خلتك تغلطي برقمي مقدرة لينا
- نهاية: تفتكر؟
- مصطفى: ايوة طبعا، احكيلي عن نفسك يا ناني
- نهاية: ممم عادي بنت عادية مش متجوزة ومش مرتبطة وبحبش الكدب
- مصطفى: انا كمان حد عادي ومش مرتبط
- نهاية: بتشتغل
- مصطفى: ايوة انا بشتغل مساعد عند رجل اعمال كبير
- نهاية: يووه يعني واصل (وهي تضحك لمرام دون أن يشعر مصطفى)
- مصطفى: يعني انا ذراعه اليمين وما يقدرش يمشي اموره من غيري
- نهاية: يعني انت بالشغل دلوقتي
- مصطفى: يعني طول الوقت بشغل معاه حتى ما يقدرش يستغني عني بطلوعاته الشخصية كمان
- نهاية: يااه ده انت تنحب على كده اذا صاحب الشغل بحبك
- مصطفى: هههه بقولك الدنيا حلوة
- نهاية: طيب يا مصطفى انا مبسوطة اني كلمتك بس عايزة افصل
- مصطفى: ليه بس ادينا بنتكلم
- نهاية: اكيد وراك شغل وانا معطلاك
- مصطفى: لا أبدا انا مع المدير وهو باجتماع برة المدينة وانا زهقت وطلعت برة
- نهاية: مممم اجتماع ولا انت وياه عاملين جو مزاج هو فيه اجتماعات كده بالوقت ده
- مصطفى: هههه ده انتي طلعتي بتعرفي بالمزاج ،، صراحة هو رايح يقابل حبيبته وانا اديته المجال وقاعد بالعربية علشان كده انتي جيتيني من السما لما غلطتي برقمي
- نهاية: عارف اول مرة أقول لحد اني حبيته
- مصطفى: وانا بحبك يا ناني حتى لو ما شفتك حبيتك بجد
- نهاية: حابب تشوفني ؟
- مصطفى: قوي لو ممكن
- نهاية: بس بخاف اطلع مع حد غريب
- مصطفى: هو بقى حد غريب يا ناني
- نهاية: لا على فكرة بس انت دايما مشغول ومش حتلاقي وقت من صاحبك اللي ملازمك طول الوقت
- مصطفى: لا انا ممكن اخلص معاه حوار كده واجيلك لو حبيتي
- نهاية: بس الوقت حيتأخر أقول لماما إيه؟
- مصطفى: انتي بس قوليلها رايحة مشوار او لصاحبتك أي حاجة وابعثيلي اللوكيشن أكون عندك نشرب حاجة وارجعك
- نهاية: مممم حشوف وابعثلك يا عمري
- مصطفى: ياااه طالعة منك حلوة
- نهاية: لا مؤاخذة مش عارفة قلتها ليه وازاي
- مصطفى: لا يا عمري بالعكس كلام القلب طلع على لسانك بستنى منك تبعثيلي
- نهاية: عايز يجي يشوفني أقول ايه اتصرف ازاي يعني
- مرام: عارفة الواد ده لو كلامه صح عادل راح يقابل ساجية برة الشقة
- نهاية: طيب دلوقتي ايه ؟!
- مرام (تفكر بدهاء): تمام تقومي دلوقتي وتروحي منطقة قريبة وتبعثيله لوكيشن وتروحي معاه
- نهاية: اروح معاه لوحدي؟ انتي مجنونة طيب لو حاول يعمل حاجة ولو طلع كلامه كذب ؟
- مرام: انتي جاية تقوليلي عن مصطفى، ده انا حايلته كثير بنظرات وتلقيح كلام وما كنش يستجرى يبصلي بصة
- نهاية: اهو بيلاغيني على التلفون يعني ممكن لو شافني وطلعت معاه بالعربية يقوم ما يتحملش.
- مرام: ما تخافيش انتي تعرفي تهديه لو هاج عليكي بعدين انتي بنت حرام مدوخة رجالة كثير بشنبات مش بينخاف عليكي
- نهاية (تضحك بدلع): طيب نعمل ايه عايزين نعيش يا روح اختك
- مرام: المهم لو جالك تجُري رجله لحد ما يوصلك مكان عادل بيه وهناك تعملي اللي قلتلك عليه.
- نهاية: وانا اعرف عادل بيه بتاعك ده ازاي؟
- مرام: صدقيني حتعرفيه اول ما تشوفه عينك!!
اللوحة الثانية عشر
صعدت نهاية بالسيارة مع مصطفى، كانت تنتظره في ناحية وقد لبست عباءتها السوداء وتعمدت أن تلبس تنورة تحتها وأن تفك أزرار العباءة لتظهر أفخاذها له حين تصعد للسيارة.- مصطفى: يا نهار أبيض ايه العسل ده تفضلي اطلعي يا ناني
- نهاية: مساء الخير (بدلع).
- مصطفى: يا أحلى مسا يا عسل نورتي و****
- نهاية: ايه حنبتدي من أولها انا على فكرة حاسة اني ارتحتلك علشان كده طلعت معاك ودي اول مرة اطلع مع حد معرفوش
كان عادل يجلس في فيلته وهو يقلب هاتفه يتصفحه بانتظار أن تجهز ساجية وتخرج لتبدأ طقوس الطاعة والخضوع، كان يدخن وبين حين وحين يأخذ كأساً، لم يكن عادل من النوع الذي يُسكره المشروب ويفقده وعيه، كان يشرب بمزاج ويدخن بمزاج وكانت الحياة كلها تسير لديه بمزاج، وفجأة انقلب مزاج عادل، وصله إشعار على هاتفه، قرأ ما وصله كان طويلاً، وكان يقرأ على الهاتف بغضب وكلما قرأ أكثر كلما ازداد غضبه، ثم أمسك الهاتف وبحث عن رقم فيه واتصل عليه.
في ذات اللحظة رن هاتف مصطفى والذي كان أخذ ركناً في أحد الشوارع وهو مع نهاية في السيارة يلامسها ويشق طريقه إليها، نظر مصطفى إلى المتصل فتغيرت ملامح وجهه.
- مصطفى (يرد): باشا، أؤمرني
- عادل (على الهاتف): انت فين يا مصطفى؟؟
- مصطفى (بتوتر): أنا.. أنا قريب يا باشا رحت اجيب سجاير بس
- عادل: مصطفى تجيني انت والبنت اللي معاك على طول فاهم (ويغلق الخط)
- نهاية: فيه ايه؟
- مصطفى (بتلعثم): ما فيش.... هو اللي بشتغل معاه لازم اروحله دلوقتي اصله عمل لبش بالناس اللي معاه
- نهاية: طيب روحني أول
- مصطفى: ما ينفعش حلحقه وانتي معايا وارجعك
وصل مصطفى إلى الفيلا، ودخل ومعه نهاية تمشي خلفه وهي من داخلها سعيدة بما ستحققه، دخل ووقف أمام عادل ووقفت بجانبه، وكان عادل يجلس على الكنبة وينظر إليهم ووجه مليء بالغضب وهو ينفث دخان سيجارته.
- مصطفى: باشا أوامرك أنا جيت (قالها بطريقة كي تشعر نهاية أنه قريب كصاحب من عادل).
- نهاية (بصوت خافت وشيء من الدلع): مساء الخير
- عادل: حط مفتاح العربية وروح يا مصطفى وبكرة تفوت على الحسابات تخلص معاهم.
- مصطفى: باشا ..
- عادل (مقاطعاً): ولا حرف الكلام خلص مع السلامة
- عادل: استني انتي
- مصطفى: باشا دي صاحبتي..
- عادل: امشي يا مصطفى
مرت دقائق وهي تقف وعادل ينظر إليها وهي تنظر إليه، ثم حاولت أن تكسر هذا الصمت بأساليبها الأنثوية.
- نهاية: هو انا حفضل واقفة كده مافيش تفضلي اقعدي؟
- عادل: خليكي مكانك يا نهاية
- نهاية (باستغراب): عرفت اسمي ازاي
- نهاية: ممكن يا أستاذ ....
- عادل (وهو يضع أصابعه على فمها): ششششششششش ولا كلمة
- نهاية: بخوف، شوف انا ما عملتش حاجة مصطفى هو اللي جابني لهنا
- عادل: ششششششش قلتلك مش عايز حرف
- عادل: مش عايز أي صوت أو حركة، فاهمة يا نهاية؟! (ويخرج ويغلق الباب)
- نهاية (لنفسها): يا لهوي يا لهوي يا لهوي يخرب بيت امك يا مرام عملتي باختك ايه يا بنت الشرموطة
كانت صفية في هذه الاثناء ترسم التاتو على جسد ساجية وتزينها، رسمت لها تاتو اسود على فخذها من الأعلى وآخر تحت سرتها وآخر أسف ظهرها، ثم دخلت هي تحت الدوش لتستحم من السويت وتخرج مبلولة الجسد وهي تكمل زينة سيدتها الجديدة.
- ساجية: ما تخلصي يا وصيفة
- صفية: حعملك مناكير بس وتكوني جاهزة
- ساجية: وشعري مش حتعمليه وتسرحيه ولا اعمله لوحدي يعني
- صفية: لا شعرك مش حنعمل حاجة فيه دي أوامر البيه
- ساجية: طيب يلا خلصيني
- ساجية: إيه ده، هو انا حلبس كده عريانة؟؟
- صفية: ده لبسك دلوقتي يا ستي
- ساجية: مش حلبس حاجة عرايسي
- صفية: لسه الليلة باولها
- ساجية: انتي عايزة تقوليلي حاجة ؟ (قالتها بنبرة كأنها كانت تريدها أن تخبرها أي شيء).
- صفية (تنظر إليها وعينيها تخفيان دمعة): عايزك تكوني سعيدة مع عادل بيه، عايزك تكوني ست الكل
- عادل: ياااه يا ساجية.
- ساجية: ممممم اااااه مممممممممم
- عادل: وحشتيني يا بنت الايه وحشتيني بجد
- ساجية: وانت واحشني يا عمري امممممم
- عادل: يلا يا صفية طلعيها على فوق وشوفي عايزة تتعشى اعملي أي حاجة على ما اطلعلكم
- صفية: حاضر حاضر يا سيدي حاضر، يلا يا ستي يلا بينا
- عادل: عاملة ايه يا نهاية؟ تعبتي من الوقفة على الخازوق ؟
- نهاية (وهي مربوطة الفم): مممممممم اممممممممممممماااااااا
- عادل: حريحك
- عادل: ألو .. حمدي الزفت انت فين
- حمدي: أيوة يا سيدي انا قربت أوصل البيت أؤمرني يا باشا
- عادل: تعال المزرعة يا زبالة بسرعة
- حمدي (مستغرباً غضبه): حاضر يا سيدي بس فيه ايه
- عادل: من ايمتى بتسألني لما أأمرك بحاجة يا كلب تعالى بسرعة ما تروحش البيت تيجيني حالاً المزرعة (وأغلق الهاتف).
- عادل: اتأخرت ليه يا لمامة
- حمدي: جيت بسرعة يا سيدي بس ...
- عادل: اخرس والحقني
- حمدي (بدهشة وهو يفتح فمه): نهاااااااية انتي ..
- عادل (يقاطعه بخبث): هو انت تعرفها يا حمدي؟
- حمدي: ايوة يا بيه دي اخت مرام
- عادل (يبتسم ابتسامته المرعبة): فكها وخليها مربوطة من بقها لغاية ما تطلع حدود المزرعة وبعدها توديها البيت عندك فاهم، ادوسك برجلي لو بكرة ما لقيتهاش عندك بالبيت يا حمدي، عايزها بكرة بالليل
- حمدي: حاضر حاضر (وقد بدأ بفك نهاية عن الصليب).
في هذه الأثناء كانت ساجية تجلس على السرير في غرفة العلية الواسعة، كانت عبارة عن طابق كامل بغرفة واحدة مع حمام واسع ومطبخ صغير في الغرفة وبار، كان أول ما فعلته حين دخلت أن تفقدت هذه الغرفة التي أشبه بالقصر، كان بها أشياء كثيرة لا تعرف لماذا، لكنها كانت سعيدة بينها وبين نفسها أنها لها مكانتها عند عادل بيه الذي حجز لها فيلا ومزرعة في ليلتها الأولى، كانت أمها تجهز العشاء الفاخر الجاهز، وتنتظر صعود عادل بيه.
دخل عادل الغرفة وهو يبستم
- عادل: إيه يا صفية جهزتي ستك
- صفية: ايوة يا سيدي جاهزة ومنتظراك
- عادل: خذتي قرارك يا ساجية؟!
- ساجية (وهي تشعر بإثارته): قلتلك انت الشخص الوحيد اللي بكون خايفة منه ومطمنة معاه
- عادل: وايه كمان يا ساجية
- ساجية (تنظر لعينيه): وعيونك بتشدني وبتخليني عايزة أكون معاك دايما وتحت امرك
- عادل: اللحظة دي فارقة بحياتك يا ساجية خلي بالك
- ساجية: عارفة يا سيدي
- عادل: تمام تمام، يلا يا صفية جهزي الممر.
- صفية: امرك يا سيدي
جاءت صفية وخلعت ثوبها لتظل عارية واقتربت من ساجية التي وجثت تحت قدميها، ثم قامت ومشت نحو عادل واقتربت لتجثو راكعة تحت قدميه وطيزها الكبيرة للأعلى.
- صفية: سيدي ومالكي ستي جاهزة تكون تحت طوعك طول عمرها
- عادل (لصفية): حتكوني معاها طول الوقت ترعيها وتصونيها يا واطية؟
- صفية: امرك يا سيدي وطوع ايدك وايدها
- عادل: يلا يا لبوة قومي من هنا وسيبي المكان لستك
- عادل: حتكوني لسيدك يا ساجية؟
- ساجية: حكون طول العمر يا سيدي، اقبلني خدامة مطيعة تحت رجليك واقبلني خاضعة ليك طول العمر يا سيدي
- عادل (وهو يشد على خدودها): مش حتعصي اوامري يا ساجية؟!
- ساجية (تشعر بإثارة لمساته): يكون آخر يوم بعمري
- عادل: ياااه يا ساجية، حاولت كثير كثير انك تكوني برة العالم ده، حاولت تكوني بحياتك تتجوزي تعملي بيت تكوني بعيدة عن كل حاجة، بس القدر جابك تكوني معايا
- ساجية (وقد بدأت أنفاسها تعلو): آه انا محتاجة أكون معاك يا سيدي
- عادل (وهو ينظر لوجهها النائم على فخذه): ونا قبلتك خاضعة مطيعة بحياتي يا ساجية، وعايزك تكون ست الدنيا تحت طوعي
- عادل (وهو ينظر لصفية ويبتسم): يلا برة يا صفية ومش عايزك تتصنتي على الباب فاهمة
- صفية (تبتسم): اوامرك يا سيدي بس لو يسمح سيدي أقول حاجة؟
- عادل: قولي يا صفية
- صفية: تتهنو يا سيدي بس خذ بالك من ستي دي قطعة مني
- عادل (يشير إليها بالاقتراب، ثم يحضنها مع ساجية): صفية صفية صفية انتي عارفة انك غالية عندي وانتي عارفة انها غالية كمان ما تخافيش يا حبيبتي
- عادل (وهو يلاعب أصابعه بشعر ساجية): خايفة؟
- ساجية: اول مرة احس اني مش خايفة من حاجة
- عادل: ما تخافيش من حاجة طول ما انتي معايا يا ساجية
- ساجية: اول مرة شفتك فيها كرهتك لدرجة كنت حابة اشوفك ثاني
في هذا الوقت كان حمدي قد ابتعد عن حدود مزرعة عادل، واوقف السيارة على جانب الطريق ونزل ليفك يدي نهاية ويزيل العصبة عن فمها والتي كانت تأن وبحالة هستيرية تبكي.
- نهاية: ااااه مين ده مين ده اااخ بس ...
- حمدي: إيه اللي جابك هنا بس ايه اللي جابك للمزرعة يا منتاكة انتي
- نهاية (تبكي): ما تكلمنيش ما تقوليش حاجة روحني
- نهاية: الو الو يا شرموطة يا بنت المنتاكة باعثاني لمجرم يا زبالة
- مرام (على الجانب الآخر): مالك بس ما بترديش عليا ليه
- نهاية: ارد عليكي يا كسمك يا شرموطة؟؟ ارد عليكي وانا متربطة عند الراجل اللي بعثتيني ليه
- مرام: إإإإإيه؟؟ عملتي ايه يا حمارة انتي
- نهاية: عملت ايه ؟؟ ده كان عارف اني جاية وعارفني بالاسم يا وسخة يا منتاكة، حنيكك بس اما اشوفك يا منتاكة
- مرام: اهدي بس واحكيلي فيه ايه يا نهاية
- نهاية: احكيلك ايه ده عارفني ,هو اللي جرني لمكانه ومشى مصطفى يا زانية
- مرام: يا لهوي يا لهوي يا مصيبتي وقلتيله عني حاجة؟؟! انطقي قولي قولتيله حاجة
- نهاية: خايفة على روحك يا بنت الوسخة؟؟ انا لحقت انطق بحاجة ربطني وغماني وسابني مسجونة بغرفة مثل الكلبة ....
- مرام: هببتي ايه يا حمارة انتي اشوف فيكي يوم بس يا فاشلة (تغلق الهاتف)
- حمدي: هو فيه إيه يا منتاكة انتي واختك؟؟ فيه حاجة انا مش عارفها
- نهاية: خليك بحالك يا حمدي وروحني البيت
- حمدي: أروحك فين؟ عايزة تجيبيلي المشاكل ما سمعتيش قالي اروحك عندي البيت
- نهاية: انت خايف منه ؟ انت حتى ما دافعتش عني وانا مربوطة ببيته، هو انت صحيح إيه اللي عرفك اني هنا؟
- حمدي (بسخرية): بتهزري صح
- نهاية: لا بجد انت عرفت اني هنا ازاي؟
- حمدي: هو ناكك ونيكته خلتك مش واعية؟؟ ما هو اللي متصل بيا يا بنتي وهو اللي سابك معايا
- نهاية: يبقى صح هو جابني مش انا اللي جبته
- حمدي: هو فيه إيه بليلتك دي؟ انا عايز اعرف انتي كنتي مع عادل بيه بتعملي إيه
- نهاية (وقد شعرت بأنها قد استغفلت): سيبني بحالي وخلي مراتك الشرموطة تقولك يا خول
وصلت السيارة لأمام بيت حمدي وكانت نهاية لا زالت سارحة في أفكارها.
- حمدي: يلا انزلي يا بنت الكلب شوفي اختك وانا حكمل للقهوة عندي موعد
- نهاية: روحني يا حمدي روحني مش عايزة اشوف حد
- حمدي: ده يجيبك من حضن امك يلا انزلي وشوفي مرام واستنوني لما ارجعلكم
- حمدي: مسا الخير، اطلبولي قهوة علشان مش قادر اركز بجد
- إبراهيم: كنت فين؟ ولا سيدك باعثك مأمورية؟
- حمدي: اهو أكل عيش يا إبراهيم نعمل إيه؟
- مصطفى: انت عارف يا حمدي انه مشاني النهاردة؟
- حمدي: معقول؟؟ ليه بس عملت إيه؟
- مصطفى: ما هو ده اللي حيجنني
- إبراهيم (ضاحكاً): لقطه صايع مع بت بأوقات العمل ههههه
- مصطفى: يا عم لطقني إيه دي هي بنت الحرام اللي شكلها تبعه كان بيختبرني
- حمدي: بيختبرك ازاي وتبعه إزاي انت لو عايز عادل بيه يختبرك كان زمانك ورا الشمس هههه
- مصطفى: اللي مجنني عرف إزاي إن معايا بنت
- إبراهيم: يا ابني عادل وانا اعرفه، مش بيخفى عليه حاجة ده جن مصبر
- حمدي (وقد جاءت القهوة وبدأ يشربها): عارفين يا جدعان؟ انا بديت أخاف بجد اني أبقى معاه.
- إبراهيم: تقدر تسيبه؟ ده مربطك انت بالذات يا حمدي ولا ناسي افكرك؟
- حمدي (يحاول تغيير الموضوع): المهم انت يا مصطفى نرجع لموضوعك قولي ازاي لقطك هههه
- إبراهيم: يا ابني ما لقطنيش، دي واحدة شرموطة رنتلي وسحبت معايا لحد ما قابلتها لقيته بيرنلي اروحله معاها، دي بتشغل معاه وحياتك
- إبراهيم (ضاحكاً): بتشتغل معاه إيه يعني اكيد انت خبصت يا مصطفى، خلاص بكرة أكلمهولك
- مصطفى: وحياتك بتشتغل معاه، ده أول مرة يقولي اجيب واحدة ما يعرفهاش المزرعة
- حمدي (ينتبه): بتقول إيه المزرعة؟ هي اسمها ايه البنت دي
- مصطفى: ناني وانا دلوقتي عارف انه مش اسمها
- حمدي: كان ايمتى الكلام ده ؟ النهاردة؟
- مصطفى: ايوة من ساعتين بس
- إبراهيم: مالك يا حمدي وجهك تقلب ليه؟
- مصطفى: إيه يا عم انت الآخر فيه إيه
- حمدي: ولا حاجة انا بجد تعبان وعايز اروح ارتاح
- إبراهيم: ترتاح؟؟ مش احنا متفقين النهاردة ولا نسيت
- حمدي: مش ناسي بس بجد نفسيتي مش مزبوطة
- إبراهيم: معلش ازبطهالك يلا بينا نقوم
- مصطفى: يلا بالسلامة انتم انا حدخن شيشة واقوم بعديها
- إبراهيم: مش حتروح معانا برضه؟
- مصطفى: لا يا عم مليش في الكيف ده
- حمدي: ما كان بلاها الليلة يا إبراهيم؟
- إبراهيم (وقد احتضن حمدي): ما اشتقتليش يا ابن الزانية؟
- حمدي (وهو يصارع قبلات إبراهيم الذي بدأ يخلع ملابسه): مششش كده يا عمري بس نفسيتي اممم اه منك
- حمدي (متوترا): انت مستني حد ؟؟؟
- إبراهيم: ما تخفش يا روحي ده رفيق وصاحب
- حمدي: مين يا إبراهيم مش ناقصين مشاكل وفضايح
- إبراهيم (وهو يتجه لفتح الباب): ما تخفش يا خول
- ممدوح: حمدي ؟؟!!
- حمدي: مين انت بتعمل إيه ليه هو هنا يا إبراهيم
- إبراهيم: أنتو تعرفوا بعض ؟
- حمدي: عز المعرفة يا عم، ده كان حيتجوز اختي
- إبراهيم: طيب كويس كويس اللي تعرفه احسن من اللي مش بتعرفه
- حمدي: بتقول ايه انت يا إبراهيم، أصل...
- إبراهيم: ثلاثة احسن من اثنين ولا ايه يا روحي
- حمدي: مش عارف
- إبراهيم (وهو يحضن ممدوح ويقربه من حمدي): مش عايز غيرة من بعض فاهمين يا حبايبي
- ممدوح: اوووه جننتني يا إبراهيم
- إبراهيم: انت اللي جننتني من لما شفتك وعرفت انك منتاك يا عرص
- حمدي: اممممممممممم من ايمتى يا عرص
- إبراهيم: ما تقوم يا حمدي تلبس الفستان وترقصلي يا عسل
- حمدي: حاضر حاضر انا اشتقت ارقصلك يا سيد الرجالة
- ممدوح: وحشني الأسد الصاحي ده
- إبراهيم: ما تفتح عليه وتمصه يا لبوة
- حمدي: يااااه زبرك كبير يا إبراهيم ده غير عن كل مرة
- إبراهيم: لانكم غير عن كل مرة يا خولات
- ممدوح: تركبني الأول يا إبراهيم انا مشتهيك بجد انا عروسة الليلة
- إبراهيم (يضحك): حنيك شرفكم الليلة يا عرصات مص جامد يا شرموط
- حمدي (يأتي ليسقط بجاني ممدوح ويحاول أخذ زب إبراهيم بفمه): نيكنا يا عمري نيكنا ونيك شرفنا
- حمدي: مش قادر يا إبراهيم تعال اركبني مش قادر
- إبراهيم: استنى يا عرص اما تكيفلي زبري
- حمدي: آآآآه مش قادر طيزي بتحرقني جامد نيكني وبعبصني يا برهومة
- إبراهيم (يقلب حمدي لتصبح طيزه باتجاهه ويبدأ بإدخال إصبعه في خرمه): طيزك الشرموطة يا شرموط
- حمدي: آآآآه مشتاقة لزبرك يا برهوومة
- ممدوح: اووووووف طيزك لبوة دي زي طيز اختك
- حمدي: اوووف يا ابن المنتاكة مالك ومال اختي يا عرص
- ممدوح: ما كنت حركب طيزها وانيك عرضها بس
- حمدي: كسسسس امك شرموط ااااه برهومة نيك امه ده عرص منتاك
- إبراهيم (يضحك): حلوين وانتو مثل الضراير على زبري ههه
- ممدوح: نيكني يا إبراهيم مش متحمل
- إبراهيم (وهو يمسك زبه بيده ويدعكه): نام على بطنك يا مرة (موجهاً حديثه لممدوح الذي ينام على بطنه بسرعة كبيرة)
- ممدوح: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ وجعتني يا عمرييي نيكك جميل
- حمدي: حسسيل على نفسي من نيكتك ليه يا برهوومة ده زبرك ملك يا ملك
- إبراهيم (وهو يرزع ممدوح تحته): آآآآه يا ابن المنتاكة طيزك حلوة كيفت زبري
- ممدوح: كمان يا فحلي كمان عايز اذوووق طعم زبرك الحلو آآآآه نيكني كمان
- إبراهيم: آآخ من طيزك اللبوة يا لبوة
جلس إبراهيم على الكنبة بجانب ممدوح فيما انقض حمدي إلى زبه يمصه ويلحس ما علق عليه من لبن بشهوة شرموطة.
هذا ما كان يحدث في المنزل النائي، أما في بيت حمدي فقد كان الأمر مختلفا، فما أن دخلت نهاية حتى انهالت على مرام بالسباب والشتم، فيما مرام كانت تحاول تهدئتها والاستفسار منها كيف علم عادل.
- نهاية: كس امك يا بنت المنتاكة باعثاني لمجرم يا شرموطة
- مرام: اهدي بس اهدي وبلاش عصبية افهم منك حصل إليه
- نهاية: حصل إيه يعني يا شرموطة حصل إيه انتي كنتي بتسلميني لواحد مجرم يا مرام؟؟ بتسلمي اختك يا شرموطة؟
- مرام (تبرر): أسلمك إيه يا حمارة، انتي بتهمي إزاي
- نهاية (وقد بدأت تهدأ وجلست على الكنبة): مين ده يا مرام، الراجل اللي كنت عنده ده مين ؟ انتي مخبية عني إيه يا بنت المنتاكة احكيلي رسيني
- مرام: اهدي بس وحنتكلم بس احكيلي انتي قلتيله حاجة عني
- نهاية: ده جاب جوزك ياخذني يا منتاكة ما كانش عايز حد يقله
- مرام: عمل فيكي حاجة طيب
- نهاية: قصدك ايه؟
- مرام: فتحك ناكك عملك حاجة قولي
- نهاية: يا ريت يا ستي كان اهون من اللي عمله، ده ربطني مثل الكلبة بغرفة كحل
- مرام: اهدي طيب اهدي قالك إليه
- نهاية (بغضب): هو انتي بتفكري من طيزك ولا ايه، بقولك ما قالش حاجة ، ده كان عارفني وعارف اني جاية وربطني مثل الكلبة افهمهالك ازاي دي
- مرام (وهي تقف متوترة تفكر): معقولة الكلب مصطفى ...
- نهاية: طرده ومشاه من الشغل بعد ما بهدله قدامي
- مرام: إيه ؟؟ طرد مصطفى؟
- نهاية: هو جوزك الشرموط حيجي ايمتى يروحني
- مرام: خليكي الليلة تباتي عندي ما تروحيش بالشكل ده
- نهاية: حروح ومش حبات عنجد عناد فيه
- مرام: عناد في مين ؟ وازاي؟
- نهاية: في عادل زفت بتاعك، اصل قال لجوزك اللطع انه جاي بكرة حيلاقيني عندكم، وصحيح هو جوزك ده مرة ولا إيه ؟؟ شافني كده عند الراجل ومعملش حاجة
- مرام (تقترب منها وتحاول ضبطها): إهدي اهدي افهمك
- نهاية (وهي تشلح عبائتها لتبقى بالكت دون الفيزون): تفهميني ايه يا منتاكة بعد كل اللي حصلي الليلة تفهميني ايه
- مرام: لو قال كده ومشيتي مش حيحصلنا طيب
- نهاية (باستغراب): فيه إيه يا مرام؟ هو الراجل ده مين وخايفين منه ليه
- مرام: قلتلك ده السكة اللي تعيشك ملكة يا عين اختك، بس انتي غبية
- نهاية: انا عملت مثل ما قلتي وجت على دماغي
- مرام (بعد أن شعرت بأنها هادئة): طيب هو كان معاه حد لما شافك؟
- نهاية: لا كان لوحده ده مجنون ومجرم
- مرام: ما تخفيش بكرة حيجي ويقعد معاكي ولو حاول يعرف حاجة احكيله انك كنتي مصاحبة مصطفى وهو اللي كلمك عنه
- نهاية: ثاني يا منتاكة عايزاني اسمع كلامك ثاني
- مرام: ايوة يا حمدي
- صوت: مش حمدي يا مرام انا مصطفى
- مرام: فيه ايه انت الآخر عايز ايه
- مصطفى: عايزك والنبي خمس دقايق بس
- مرام: تفضل قول انت عايز ايه
- مصطفى: ما ينفعش تلفون عايز اشوفك خمس دقايق بس ...
- مرام (تقاطعه): اسمع ولا مش ناقصة امك فاهم انخفي وما تكلمنيش ثاني (تفصل الخط)
- نهاية: عملتي كده ليه ما كان يمكن عايز يقول حاجة مهمة
- مرام: سيبك من امه ده واحد خول ما فيش حاجة مهمة بحياته أساسا، المهم انتي ما فيش قدامك غير تسمعي كلامي فاهمة لانه لو ما سمعتيش كلامي حننتفخ انا وكس امك
- نهاية: أووف للدرجة دي
- مرام: وأكثر يا نهاية انتي مش عارفة احنا بايه...
- الرسالة: على فكرة انا عارف كل حاجة ومش حطلع من اللعبة لوحدي
- مرام (بغضب): كس امك شرموطة
- نهاية: فيه إيه يا مرام مالك
- مرام (تتصل): مال امك يا مصطفى فيه إيه
- مصطفى: ايوة اللي قريتيه يا مرام ولو ما سمعتيش الكلمتين اللي عندي يبقى انا معذور
- مرام: طيب قول يا ابن المنتاكة بعدين انت عارف إيه وبتهددني يعني ؟؟ عارف إيه تهدد بيه يا منتاك
- مصطفى: مش حقول غير وجه لوجه يا مرام وعارف حاجات كثيرة
- مرام (تفكر قليلاً): وانا اللي بقول مصطفى كويس وعاجبني
- مصطفى: اطلعي من الطرقات دي يا مرام، اجيلك نتكلم او ما فيش كلام؟!
- مرام: يا مصطفى مش حينفع اصل حمدي على وصول
- مصطفى: مش قلتلك عارف كل حاجة يا مرام؟ اجي ولا خلاص كل واحد وهمه بعد كدة؟
- مرام: تعالا بس بسرعة احسن حمدي يجي على غفلة بس تقول عايز ايه بسرعة يا مصطفى مش عايزة مشاكل
- مصطفى: تمام انا قدام البيت افتحي
- مرام: انخفي جوا وما تظهريش ابدا
- مرام: إيه يا مصطفى قول عايز ايه وبلاش ملاعبة بالكلام
- مصطفى: إيه حنتكلم بالشارع يعني ندخل ونتكلم يا مرام
- مرام (تفسح له الطريق): فوت بس خلصني عايز ايه وعارف ايه وبتهددني بايه
- مصطفى (وهو يجلس): اتطمني حمدي مش حيجي قبل الفجر، وكلامنا كثير يا مرمر
- مرام: وايه عرفك انه مش حيجي قبل الفجر
- مصطفى (بدهاء): مش قلتلك عارف كل حاجة
- مرام: عايز ايه قول يا مصطفى
- مصطفى: شوفي انا الليلة بسبب بنت شرموطة خسرت شغلي وتبهدلت ...
- مرام: طب وانا مالي ومال شرمطتك وشغلك ؟
- مصطفى: مهو مش حطلع من المولد بلا حمص
- مرام (وهي تشد يديها لبعضها بغضب): اطلع من دماغي يا مصطفى بلاش أقول لعادل ولحمدي
- مصطفى (وقد انتبه لعباءة نهاية وامسكها وشم رائحتها، كما انتبه لحذائها): ده انا بدخل لدماغك اكثر واكثر
- مرام: عايز ايه بدين امك الليلة ؟
- مصطفى: شوفي يا مرام، حمدي الليلة نايم تحت ذكر رازع فيه وعادل نايم فوق البنت المنتاكة اللي خسرتني شغلي، وانا وانتي اهو قاعدين متوترين طيب ليه
- مرام (بتوتر): انت عايز ايه يا مصطفى
- مصطفى (يحاول لمس فخذها): عايز اذوق الطعم اللي محروم منه من زمان علشان سيدك عادل سيدك اللي طردني النهاردة
- مرام (وهي تبعد فخذها عن مدى يده): قوم اطلع برة يا مصطفى ملكش عندي حاجة
- مصطفى (ينهض): تمام يا مرام، يبقى الحتة كلها تعرف انك شرموطة عادل، (يمشي نحو الباب) آه على فكرة، قولي للمنتاكة صاحبتك تستخبى كويس، وحجيبها يعني حجيبها لو من سابع أرض
- مرام: مين انت بتقول إيه
- مصطفى: مش مهم يا مرام، انا طالع دلوقتي وقولي لناني حتشوفني كثير
- مرام (تلحق به عند الباب): انت كمان مش فاهم حاجة ناني إيه وعادل إيه
- مصطفى: اسمعي انا وصلت آخري ومش عايزك ولا عايز حاجة بس حجيبكم الأرض كلكم
- مرام (تبدأ بالترجي): استنى يا مصطفى بس استنى مش كفاية اللي انا فيه
- مصطفى: مش بهمني حاجة جيتلك وطرديتيني خلاص
- مرام (وهي تضع يدها على زبه): رووق ما تبقاش عندي كده
- مصطفى (يبعد يدها بقوة): ده كان من خمس دقايق قبل ما اكتشف انك ورا طردتي من شغلي انتي وصاحبتك الشرموطة
- مرام: دي اختي وكنت عايزة اعرفها عليك يا نطع
- مصطفى: ناني اختك
- مرام: تعالا تعالا ما تبقاش غبي ده انا كنت بزبطهالك بس اعمل ايه اللي حصل مش بايدي
- مرام: تعالي يا ناني ده مصطفى مش زعلان منك
- نهاية (بتباكي): شفت يا مصطفى صاحبك عمل فيا ايه
- مصطفى (يفغر فمه من رؤيته لجسدها): ياااه ايه ده
- نهاية (بدلع): مالك بس انا بقولك صاحبك عمل فيا إيه وانت تبص عليا
- مصطفى (وقد بدأ يلمس فخذها بيده): عمل ايه ده حقه يعمل أي حاجة
- نهاية: آه مالك بتعمل ايه يا مصطفى
- مصطفى (يوجه حديثه لمرام): بجد كنتي بتزبطيها ليا ؟
- مرام: بمرة شافتك وعجبتها وكنت بلمكم على بعض يا مصطفى بس اعمل ايه اللي حصل مش عارفة حصل إزاي مهو مكنتش اعرف انك بشغل وانت عارف عادل بيه ودماغه
- مصطفى (وقد اقترب ليقبل فخذي نهاية): اممممم دي احلى هدية
- مرام: ويهونلك تهددني وتقولي عارف كل حاجة طب انت عارف ايه
- مصطفى: عارف مش عارف بس اللي اعرفه انه جوزك مش مزبوط يا مرام وانتي تستاهلي حد انظف منه
- مرام: مممم انا كنت حاسة بجد بس خايفة يكون كلامك صح وانصدم بيه
- نهاية: ما تسيبك من ام كلامك معها خليك معايا
- مرام: ههه إيه انتي يا بنتي مش متحملة حبك ليه يعني
- نهاية: انتي عارفة اني من لما شفته حبيته وما صدقت الاقيه قدامي بعد اللي حصل معايا انا بجد كنت خايفة يا مومو
- مصطفى (وقد نامت نهاية بحضنه وبدأ يقبلها): ممممم ما تخافيش يا حبيبتي ما تخفيش
- نهاية: آآآه بوستك تجنني يا مومو اول مرة اتباس من حد
- نهاية: آآآآآآآه حبيبي بزازي يا جامدي
- مصطفى: اممممم اححح اممممممم
- نهاية: ممممم حلمتي بتتشهى من مصك ولحسك يا روحي ارضعني جامد
- مصطفى: بزازك طعمة يا ناني ممممممممممممماااااامممممممم
- نهاية: أووووف ااااااااااااااااااه يا قلبي مش قادرة بترضع حلو حلو اااااااااااااااه
- مصطفى: اممممممممممممم ما شفتيش حاجة ااااح بزازك جامدة قوي يا ناني ااااح
- ممصطفى: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه اووووووه ما قدرتش امسك روحي ااااخ منك
- مرام (تضحك): هههه انت جبتهم على روحك يا عين امك
- نهاية: آآآآح حبيبي انت كويس انبسطت يا روحي
- مصطفى (يشعر بالخجل من نفسه): اوووف
- نهاية (تمازحه): ما تزعلش يا روحي لسه قدامنا كثير انا مش زعلانة
- مصطفى: مش قصدي اجيبهم بس ما تحملتش انك معايا
- نهاية: هههه حبيبي ده انت قمر
- مرام: ما تضايقش روحك دي بتحبك وده حال المخطوبين وانتو من النهاردة مخطوبين ولا إيه يا ناني.
- نهاية (بكسوف): ممم هو العريس إسأليه
اللوحة الثالثة عشر:
كان عادل سعيداً بوجود ساجية بين يديه، كان يلاعب شعرها وقد نسي تماما أنها ليلة الطقوس، كان سعيداً بقربها منه.- عادل: ياه نسيت حاجة مهمة قوي استني
- عادل: اوقفي يا ساجية
- ساجية: يااه دي حلوة قوي ,, دي ليا؟؟
- عادل: حوالين رقبتك يعني ليكي (ويمشي مع القلادة حتى يصل إلى نهايتها التي لامست الحز الفاصل بين نهديها).
- ساجية: بحبك بجد
- عادل (يضمها لصدره ويده تلفها من ظهرها): انتي حاجة حلوة يا ساجية ما تزعلينيش منك
- ساجية (على صدره بهمس): بحبك
- عادل: تعالي معايا نعمل شاور
- ساجية (بشيء من الخجل والرغبة معا): حاضر يا سيدي
- عادل: مش حتتعري من ثوب الطقوس يا ساجية؟ ولا خجلانة من سيدك؟!!
- ساجية (وهي تبتسم بخجل): حاضر يا سيدي
لم يتحرك عادل من مكانه بل ظل ينظر إلى جسدها من الأعلى للأسفل ومن الأسفل للأعلى.
- عادل: لفي
- ساجية: حاضر
نهض عادل من مكانه واقترب منها وهي تقف عارية، تقدم حد أن أنفاسه الملتهبة قد بدأت تلامس رقبتها، امسك بزها وكأنه يتفحصه بيده، وأول ما أمسكه بيده شهقت ساجية شهقة مرتفعة، كان بزها كأنه حبة رمان في يده، كان متوسط الحجم أبيض وحلماته فاتحة اللون تميل للبني، يقفان ناهدان وكأنهما لم ينضجا بعد، اقترب بأنفاسه من رقبتها حتى شعرت أنه سيقبلها، لكنه بدلاً من ذلك بدأ يشم رائحة جسدها وهو يمسك بزها بيد واليد الأخرى تلتف حول خصرها لتمسكها من طيزها وتشد على ردفها.
- ساجية: آآآآآه بحبك
- ساجية: آآآآآه مش قادرة ايدك حلوة آآآآآه
- عادل: ياااه مثل الوردة تحت المية
- ساجية (وهي تسترخي وتتلاعب تحت الماء): عجبتك يا روحي؟؟
- عادل: قطرات المية حلوة وهي بتنساب عليكي وعلى جسمك الجميل يا ساجية
- عادل (وهو يخرج علبة السجائر وساجية تضحك تحت الماء): حدخن سيجارة واشوفك بترقصي تحت المية
- ساجية (بدلع خجول): ما تسيب السجاير وتيجي ترقص معايا
- عادل: هههه مش وقته يا ساجية
- عادل (وهو ينظر لها وينفث سجائره): صفية مجهزاكي آخر تجهيز
- ساجية: يعني إيه (بدلع).
- عادل: يعني عروسة تجهيز عرايس رسمي
- ساجية (بدلع): ما تيجي انا زهقت لوحدي
- عادل: حدخل وصيفتك تساعدك تجهزي
- ساجية (وقد شعرت بالخذلان): رايح فين؟؟!! ليه طيب انا زعلتك بحاجة؟!!
- صفية: حاضر يا سيدي اوامرك.
- عادل: تعالي ادخلي لستك تعالي
- عادل: يلا يا واطية ساعدي ستك
- صفية: اوامرك يا سيدي واوامر ستي
- صفية (بصوت خافت): ياااه يا ستي لو اني راجل كنت فشختك
- ساجية: هو انتي منهم يا لبوة (هههه)
- عادل: مالها بتقولك إيه؟
- ساجية: ولا حاجة بتهزر
- عادل (بحزم): تعالي يا كلبة تعالي هنا
- صفية: امر سيدي
- عادل: الهزار مسموح ولا ممنوع؟؟ تعالي اقعدي يا لبوة
- صفية: ااااه خلاص يا سيدي اترجاك خلاص سامحني ااااه بتوجعني يا سيدي
- عادل: استني يا كلبة،، عارفة حتعملي ايه مع ستك ؟؟ يلا اعملي اللي قلتلك عليه لحد ما ارجعلكم
- صفية: حاضر يا سيدي حاضر
- صفية: يلا يا روحي طملي يا عمر وصيفتك
- ساجية: اييه ده حتعملي ايه
- صفية: استني بس طملي واديني طيزك الحلوة دي
- ساجية: فيه إيه قوليلي حتعملي ايه
- صفية: أوامر سيدي وسيدك يا عمري بس اعملي زي ما بقولك ما تخافيش
- ساجية: استني يا لبوة انتي حتعملي ايه بدين ام السرنجة دي
- صفية (لم تتوقف): ما تخافيش مش حتوجعك
- ساجية: استني بتوجع آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه طيزي يا شرموطة طيزي بشويش فشختيني
- صفية (وقد أدخلت السرنجة بطيزها): دلوقتي حنخلص بس اصبري
- ساجية: آآآآآآخ ايه ده بيحرقني يا منيوكة بيحرقني من جوا اااااااه ايه ده
- صفية (تضحك): ههه ما تخافيش يا حبيبة وصيفتك ده بينظفك
- ساجية (تصرخ عليها): ينظف إيه هو انتي ببالك إيه
- عادل: إيه مالك صوتك جايب لبرة؟
- ساجية: شوف المنيوكة دي بتعمل إيه
- عادل: طيب ده شغلها سيبيها
- ساجية: شغلها يعني إيه ما تفهمني
- عادل: اسكتي بس وخليها تشوف شغلها
فيما جلس عادل على مقعد صغير في الحمام ينظر إليهما وقعد وضع رجلاً فوق الأخرى.
- صفية: ثواني يا سيدي وتكون جاهزالك
- عادل: خليها تحت الدوش وتعالي انتي يا لبوة بعد ما تخلصي
- ساجية: عملتي ايه يا زانية دي حاجة قرررف
- صفية (بعد أن غسلت يديها واتجهت لعادل): امرك يا سيدي (وركعت تحت رجليه وهو على الكرسي).
- عادل: رجلي عايزة تدليك يا صفية
كانت ساجية تحت الماء منشغلة بنفسها وبين لحظة وأخرى تسترق النظر لما تفعله أمها، وبعد أن نظفت نفسها تحت الماء نظرت لعادل بوجوم
- ساجية: إيه يعني حنبقى هنا وحتظل معانا ؟ (تقصد أمها).
- عادل (ينظر إليها): مالك يا ساجية؟؟ مستعجلة؟
- ساجية: مش القصد بس
- عادل: بس إيه؟ على العموم انا هنا اللي بقرر اعمل إيه وتعملوا إيه فاهمة؟
- عادل: اطلعي برة يا صفية يلا بسرعة
- صفية (نهضت مسرعة): حاضر حاضر
لم تشأ ساجية أن يفلتها وهي تنعم للمرة الأولى بوضع رأسها على صدره العاري وتشعر بخدها يلامس شعر صدره الكثيف، كانت تريد أن تبقى طوال العمر على صدره.
- عادل (وهو يضمها ويلفها بيديه): لحظة كنت مش عايزها تكون من زمان على قد ما كنت بتمناها
- ساجية (تتمتم وهي مضمومة لصدره): انت دافيي يا عمري
- عادل (بصوت خافت): خايفة؟!
- ساجية: مش عارفة
- عادل (ينزل يده لطيزها ويداعبها): انتي خايفة تكوني مرة ؟
- ساجية (بشهقة حين سمعت الكلمة): آآه يا سيدي
- عادل: مالك؟
- ساجية (تشعر بالإثارة): مش آآه مش عارفة
- عادل (يشدها بقوة): مش متحملة؟
- ساجية (تستجمع نفسها): عايزة .. عايزة اسألك حاجة لو ..
- عادل: إسالي ما تخافيش
- ساجية: هو مش .. انت مش عايزني ؟
- عادل (يبعدها قليلا وينظر لعينيها): ليه بتقولي كدة؟
- ساجية: حاسة مش عايز تعمل معايا حاجة من اول الليلة
- عادل (يضحك وهو يرجع للخلف ليجلس على السرير ويظل ممسكا بيدها): ليه يعني؟
- ساجية: اصل ما لمستنيش
- عادل: ده سبب كبير إني عايزك، عايزك انتي مش عايز بس اني المسك، لو كانت عوزتي المسك كنت عملت كده من اول لحظة شفتك فيها، بس انا عايزك انتي يا ساجية وقلتلك ياما انك عاجباني
- ساجية (تجلس بجانبه على السرير وتضع نفسها في حضنه): مش فاهمة يا عمري اقصدك ايه؟
- عادل (يلف يده على رقبتها): قصدي اني عايز اتمتع بكل لحظة معاكي مش بس الي ببالك وببال أي حد.
- ساجية (وقد فهمت قصده): بجد انا بحبك بجد بحبك
- ساجية: آآآآآآآآآه مش حستحمل ايدك دي
- عادل (وهو يقبلها قبلات سريعة على خدها): ما تقومي تعملي مودك
- ساجية: اعمل ايه انت بس أؤمرني
- عادل: شوفي الخزانة فيها ايه وكوني عروسة الليلة
- ساجية : عروسة ليك وحدك
- عادل: عروسة ليا وحدي يا لبوة اكيد ليا وحدي
- ساجية (وهي تقوم): حاضر يا سيدي
- عادل: عارفة التاتو عليكي حلو خالص
- ساجية: انت دلوقتي بس شفته
- عادل: تعودي اني بقول اللي عايزه وقت ما انا عايز
- ساجية: حاضر حتعود على كل حاجة بتحبها يا روحي
- ساجية: إيه رأيك بده ؟ حلو ؟
- عادل: تعالي
- ساجية: عاجبك يعني ولا إيه؟
- عادل: تعالي يا ساجية
- ساجية (بدلع): هههه جاية طيب
- ساجية: آآآآه بالراحة يا رووحي
- عادل (وهو يشتم صدرها وانفاسه تلامس حز نهديها): شمممم ريحة بزازك تهبل
- ساجية: آآآآه حبيتها ؟
- عادل (وهو يشدها لينقلها على السرير وينقلب فوقها): حبيتها كثير يا بنت المنتاكة
- ساجية (وهي تحت شفاهه الشرهة): آآآآه بوساتك نار يا روووحي ااااخ اممممممم
لحظات من البوس العنيف والشره، تنتهي بقمة هدوء عادل وهو يبتعد عنها وينزل عنها ويقف بجانب السرير ويفك الروب عن جسده ويشلحه ويرميه بعيداً، لتراه أمامها عارياً من كل شيء سوى من بوكسر يغطي زبه الذي كان ظاهراً بصلابته، يشير لها أن تأتي نحوه، فتنزل عن السرير وتقترب:
- عادل (يشير إلى بوكسره): تعالي انزلي تحت ونزليه
- ساجية (بشيء من الخجل تمد يدها ببطء): يااااااه
- عادل: خوفك؟
- ساجية: هو صراحة يخوف ده كبير قوي
- عادل (يشدها بقوة من شعرها): ليه هو انتي عمرك شفتي صغير وكبير يا واطية؟
- ساجية: لا مش قصدي اااخ وجعتني مش قصدي ما شفتش
- عادل (يشدها من شعرها بقوة ليقرب فمها منن زبه): شميه يا واطية شميه ومصيه وارضعيه يلا
- ساجية: امممممم اه بالراحة بجد بتوجعني
- عادل: اخرسي يا لبوة مصيه يلا مصيه وذوبيه بين شفايفك
- ساجية : امممممممممممممم اااااااااااااح اممممممممممممممم
- عادل: مصي كمان يا لبوة مصيه اقوى من كده الحسيه ذوقي طعمه بجد مش مص وخلاص
- ساجية: بذووق بذووق زاكي وطعم قوي امممممممممممممممممماه
- ساجية: آآآآآآه يا عادل مش قادرة عالم ثاني حياة ثانية انت حبيبيييي
- عادل: اممممممممممممما يا لبوة عالم وحياة
- ساجية: بحبكك امممممممممممممماه ااااااااااااااه شوقتني ليك قوي
- عادل: كلبة حقيرة حتكوني من اللحظة مرة يا مرة امممممممممممممممامممممممممممم
- عادل: عارفة يا بنت المنتاكة اني سنين طويلة بحاول اشيلك من حياتي واخرتك رجعتيلها تحت رجلي
- ساجية: بحبككك قووووي يا سيدي
- عادل: على السرير يا منتاكة يلا على السرير
- ساجية: يا عمريييي مشتاقالك قوي
- عادل (يفتح الشنطة): حتشتاقي اكثر واكثر اصبري بس
- ساجية: مش قادرة اصبر يا روحي، ايه ده انت حتعمل إيه؟ (قالتها وهي تراه يخرج بعض الحبال من الحقيبة).
- عادل: ما تخافيش حتنبسطي باللي حعمله.
كان كسها مكشوفاً لعادل وهي مربوطة بهذه الوضعية، كان كسها جميلا ناعماً مبلولاً بماء شهوتها مما حدث من البداية، اقترب عادل ومد يده ليلمس باصابعه شفرات كسها ويبدأ بتحريك أصابعه وكأنه يرسم كسها بأصابعه
- ساجية: آآآآه حبيبي آآآآه
- عادل: كسك حلو يا لبوة
- ساجية: ليك يا روححي ملكك وليك انت بس
- عادل (وهو يلمس بظرها): مشتاقة لسيدك يا لبوة عارفة شوقك وحاسس بيه
- ساجية: مشتاقة قووووووي ياااا روحي ااااه مش متحملة
- عادل (وقد امسك بظهرها باصابعه وشده بقوة): حتتحملي حاجات كثيرة
- ساجية: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ مش كده بيوجع ااااااااااااااااااااه سيبه سيبه
- عادل: اخرسي يا كلبة اخرسي (يصفعها بيده الأخرى على وجهها).
- ساجية: ااااااااااااااااااخ ليه كده ليه كده اااخ تضربنيش
- عادل (يشد بقوة على زنبورها): كلبة ما ترديش عليا بالكلام فاهمة
- ساجية: بتوجعني وتضربني مش عايزة ........ اااااخ
- عادل: مش عايزة ايه يا فاجرة
- ساجية (وقد بدأت عيونها تنقلب): أأأأأأأأأأأأأأأأي بتوجعني كفاية خلاص مش عايزة اااااااااااااي
- عادل: المرة الجاية لو رديتي علي بالكلام حيكون ليا حساب ثاني معاكي
- عادل: على فكرة وقت الرجوع فاتك ممنوع اسمع كلمة مش عايزة ثاني فاهمة
- ساجية (بصوت مليء بالألم): وجعتني قوي
- عادل: كذابة وقلتلك ما بحبش الكذب
- ساجية (بوجع): مش بكذب انت وجعتني بجد
- عادل: وليه كسك رشح مية من غير ما يوقف
- ساجية (تحاول النظر لكسها بهذه الوضعية): وجعتني مش عارفة بس بوجع جامد
- عادل: تعالي يا منتاكة شوفي ستك تعالي
- صفية: فيه ايه يا سيدي مالكم
- عادل (وهو يخرج من الغرفة): شوفيها مالها ايه
- صفية (بعد أن خرج عادل وأغلق الباب): مالك يا ساجية
- ساجية (وقد بدأت تبكي): الحقيني ياماما الحقيني
- صفية: فيه ايه يا روح امك فيه ايه
- ساجية: فكيني الأول ياماما فكيني عايزة اروح
- صفية (تحاول تهدئتها): اهدي يا عمري اهدي ما ينفعش افكك بس قوليلي مالك
- ساجية: ايه يعني ما ينفعش تفكيني؟؟!! ده مجنون ده بيعذبني
- صفية: ما انتي الي وافقتي تدخلي حياته ولا ايه
- ساجية: ما كنتش فاكرة انه كده كنت فاكرة كلام ولما يشوفني يبطل عايز حاجة غير انه ينيكني
- صفية: اهدي بس اهدي
- ساجية: كسي بيوجعني موووت
- صفية (وهي تلمس كسها تحاول تخفيف وجعها): حيروح الوجع كله يا روحي ما تخافيش؟
- ساجية: آآآخ وجعني جامد وجعني قوي
- صفية: اسمعي كلامه انتي خلاص مش حتقدري تقولي لأ
- ساجية: عايزة اروح يا ماما عايزة اروح مش عايزة ابقى هنا بالجنان اللي هو فيه
- صفية: ما ينفعش يا ساجية
- عادل: جاهزة يا صفية؟؟ يلا روحي غرفتك وما تطلعيش منها
- صفية: حاضر يا سيدي امرك
- عادل: خايفة ؟
- ساجية:.........
- عادل: ما تخافيش مش حعمل فيكي حاجة
- ساجية (وهي تنظر إلى زبه الذي كان متقداً صلباً يبرز من بين فخذيه وهو يجلس على الكرسي): ح حاضر
- ساجية: حقك عليا انا ما قصدتش اقلب مودك
- عادل:........
- ساجية: بس انت وجعتني قوي مش متعودة احس بالوجع ده
- عادل (بكل برود): حتتعودي
- ساجية: عايزة اجي بحضنك
فتحت عينيها بعد وقت، لا تدري هل غفت ساعة ام ساعتين ام يوم كامل، لكنها فتحت عينيها وقد شعرت بأنها للمرة الأولى تنام مرتاحة ودون قلق.
- ساجية: يا لهوي انا نمت ولا إيه
- ساجية: اسفة بجد انا نمت
- عادل: اسفة ليه هو النوم حاجة وسخة؟
- ساجية: وانت فضلت صاحي ومتحملني كده
- عادل (يبتسم لها): ايوة فضلت متحملك ده انتي ثقيلة قوي
- عادل: اممممممممم ايه ده الفطار ولا إيه
- ساجية: مش عارفة بس حبيت ابوسك كده
- عادل: قومي طيب وروحي المطبخ اعملي قهوة نشربها مع بعض
- ساجية (تقوم عنه بتثاقل): حاضر يا روحي بس البس ...
- عادل: اعمليها زي ما انتي ما فيش غيرنا وغير وصيفتك
- ساجية (تنظر إليه بدلع): حاضر حعملها زي ما انا شكلك بتحب تشوفني عريانة طول الوقت
بدأت بتحضير القهوة وهي ترى نفسها عارية في مطبخ عادل، مجرد التفكير بما تفعله منحها إثارة صباحية غريبة، جعلتها تلمسها كسها الموجوع وتلمس بزيها وهي تحادث نفسها
- ساجية (لنفسها): يعني إيه اللي عمله، ده وجعني بس حسسني بحاجات ما كنت عمري حسيتها، يااه وتحملني كده ؟ ده انا نكدت على اهله الليلة.
- ساجية (لنفسها): هو مش وحش زي ما كنت شايفاه، ده حد جنتل خالص، ده ما حاولش حتى ينيكني من امبارح
- ساجية (لنفسها وقد أخذتها أفكارها السوداء لمكان آخر): يكونش مش بيقدر؟؟ لا مش بيقدر إيه ده زبره وهو نايم يخوف أي بنت ده كان واقف مثل عمود النور لو دخل فيا كان حيفجرني بس بجد مش عارفة افهمه
- ساجية: عجبتك قهوتي
- عادل: من لما شربتها اول مرة عند حمدي من ايدك كانت عاجباني
- ساجية: هو انا ممكن اسألك حاجة يا عمري
- عادل: معاكي لحد ما اخلص قهوتي تسألي أي حاجة عايزاها
- ساجية (وكأنها تكسب الوقت): انت ليه ما عملتش معايا
- عادل (يحاول استفزازها): ما عملتش معاكي ايه؟
- ساجية (تتصنع الخجل): يعني تعمل زي أي راجل
- عادل: وهو الراجل بيعمل إيه يا ساجية؟
- ساجية: يعني كده بينام مع الست اللي معاه اقلها واجب
- عادل: ده حصل مش من شوية صاحية من على صدري ؟
- ساجية (تحاول التفلت من استفزازه): يوووه بقة انت فاهم ما تستعبطش
- عادل (بضحكة بسيطة): هههه قصدك إيه طيب قولي
- ساجية: انت ليه ما ركبتنيش يا سيدي اديني قولت زي ما انت عايز
- عادل (يضحك): هههههه، ليه هم الرجالة دايما لازم يركبو
- ساجية (بدلع): يووووه انت مستفز على فكرة
- عادل (يلاعب شعرها بيده): مش كل حاجة بين اثنين هي النيك يا ساجية، حيحصل بس بمزاج يخليه حاجة حلوة مش حاجة متوقعة
- ساجية (تسرح بكلامه): يعني إيه؟
- عادل: لما احس إنك عايزة كده من جوا قلبك وبكل انوثتك حيحصل
- ساجية: وتتحمل؟
- عادل: ما انخلقتش مرة بالدنيا تخلي عادل يركض ورا كسها
- ساجية (صدمها جوابه): يعني إيه مش فاهمة
- عادل: يعني ما تفكريش اني ممكن علشان لو شفتك قدامي وبين ايدي انيكك لمجرد انك ولعتي شهوتي، انا اللي بخلق الشهوة فيكي وانا اللي بقرر ازاي وباي وقت اعطيكي شرف انك تكوني تحتي
اللوحة الرابعة عشر
في تلك الليلة، عاد حمدي إلى بيته وجه الفجر، كان مصطفى لا زال يتسامر مع مرام ونهاية، دخل حمدي منهكاً من ليلته الحمراء مع إبراهيم وممدوح، تفاجأ بوجود مصطفى ببيته يجلس بين زوجته مرام واختها نهاية التي كانت لا زالت بالبروتيل والكلوت فقط، فيما كانت زوجته مرام جالسة بقميص النوم الطويل الشفاف الذي لا يستر إلى بطنها ويترك ما تبقى من مفاتنها مكشوفاً تحت القميص الشفاف.- حمدي: يا سلام يا سلام إنت بتعمل إيه هنا يا مصطفى
- مصطفى (ليس متفاجئاً): أهلا يا صاحبي ولا حاجة انا بس جيت اسلي حريمك بغيابك
- حمدي (يتظاهر بالعصبية): انت بتهزر يا روح امك
- مرام: اهدى يا حمدي مالك مافيهاش حاجة مصطفى منا وفينا
- حمدي (ينظر إليها وكأنه فهم أن شيئاً ما يحدث): انا تعبان وعايز اريح شوية تصبح على خير يلا مش حتروح
- مصطفى (وهو يمد يده على فخذ نهاية): من غير ما اشرب الكاس معاك؟! ولا إبراهيم مشربكش حاجة بسهرتكم (وكأنه يلمح له)
- مرام: مالك يا حمدي ده مصطفى سكرة والسهرة معاه ترد الروح
- حمدي (ينظر له وهو يحسس على فخذ نهاية): وانتي عاملة إيه يا نهاية بشوفك مبسوطة وسهرانة
- نهاية: ايوة وليه لا يعني
- مصطفى: حيلك يا حمدي يا صاحبي انت داخل علينا بشر كدة فيه إيه؟ بعدين امسح الروج من على شفايفك شكلك نسيته
- نهاية (مستغربة): صحيح إيه الروج ده يا حمدي هههه انت كاين بليلة حمرا من ورا اختي
- حمدي (بلخبطة): ايه روج ايه يا عرص انت بتتمنيك عليا
- حمدي: على فكرة الشقة دي ملك عادل بيه ولو شافك هنا حيقطعك
- مصطفى: ما تخافش انا حرجع الشغل قريب وتصالحت معاه
- مرام: ما تروق يا حمدي مالك الليلة
- حمدي: ماليش يا مرام بس حاسس كل حاجة بتطربق على روسنا كده، اختك اللي قاعدة قدامك دي وراها مصيبة ومصطفى وراه مصيبة والاثنين مصيبتهم واحدة
- مرام: عارفة وحتنحل ما تخافش
- حمدي: الداهية تكوني انتي اللي ورا الحكاية دي
- مرام (تقف وتبدأ بالتحسيس عليه وإدخال يدها في بنطاله): واكون وراها يعني إيه حتنحل يا أبو زبر نحيف انت.
- حمدي (لوجود مصطفى): مالك حصلك إيه انتي سكرانة
- مرام: ما تخافش بقولك مصطفى منا وفينا يا حمدي
- مصطفى: مالك يا حمدي اصحى يا صاحبي يكونش فاكرني نايم على وداني طول الفترة دي؟
- حمدي: قصدك إيه يا مصطفى
- مصطفى: قصدي انت عارفه يا جوز الست والست الحلوة دي عارفة انا بقول إيه
- حمدي (لمرام): فيه إيه يا مرام؟!
- نهاية: إيه كل الألغاز دي؟؟ حد يفهمني فيه إيه ؟؟ مالكم الجو كله متكهرب انتم الثلاثة
- مصطفى: ما فيش يا روحي بس جوز اختك مستكثر عليا أعيش النعمة والعسل اللي هو عايشه (قالها وهو يمد يده لبزها ويلاعبه).
- مرام (وهي تسحب حمدي للداخل): عن اذنكم شوية حروح مع حمدي يغير ثيابه
- حمدي: في إيه يا مرام ماله ده وبيعمل هنا إيه
- مرام: اسكت اسكت ده كان حيفضحنا وعارف كل حاجة وعارف انت ان نهاية انمسكت من عادل وهي معاه؟؟!!
- حمدي: كس امك وام نهاية على اللي عاملينه، ايوة عارف انها انمسكت وانا رحت جبتها من فيلا عادل بيه
- مرام: طيب روح احنا بنلاعبه على ما نلاقي حل نخلص منه ومن قرفه
- حمدي: ده عارف انا بروح فين
- مرام: ده عارف يا روحي كل حاجة، عارف انك منتاك واني بتاعة عادل
- حمدي (بقلق): ابن المنتاكة ده على كده ورانا من زمان
- مرام: ايوة وكان كثير يحاول معايا وانا اصده وما كنتش أقول لانه الموضوع ماكنش يهمني
- حمدي: وحنعمل إيه
- مرام: سيبهالي وانت امشي زي ما بقولك
- حمدي (وهو يضطجع على سريره): عارفة قابلت مين النهاردة بسهرتنا؟
- مرام: قابلت مين؟
- حمدي: ممدوح
- مرام: ممدوح؟؟!! ممدوح مين (وتتذكر)، آآآه يكونش خطيب ساجية اختك ؟!
- حمدي: هو بذاته
- مرام (مستغربة): وقابلته فين ده؟
- حمدي: مش حتصدقي
- مرام: قول
- حمدي: كان ضرتي عند إبراهيم ههههه
- مرام (متفاجئة): نعمممم؟؟ بتقول إيه ضرتك؟
- حمدي: ايوة جابه ينيكه وإبراهيم ماكنش يعرف اننا نعرف بعض
- مرام (وكأنها وجدت فكرة): بتتلكم بجد؟؟ طيب اسمع ...
- حمدي: إيه ؟؟!! مالك
- مرام: قرب منه وحاول تصاحبه احسن من اول
- حمدي: ليه بقى ؟
- مرام: مش مهم ليه المهم انك تعمل اللي قلتلك عليه ولما اقولك تعزمه عندنا كمان
- حمدي: اعزمه عندنا ؟
- مرام: أيوة ولما اقولك تعمل كده
- حمدي (وهو يتغطى بملاءة السرير): انتي مجنونة حنام دلوقتي وانتي اطلعي اخلصي من المنتاك اللي برة
استيقظ عادل وبدأ يدخن سيجارته وساجية غافية على صدره المليء بالشعر، ثم استيقظت على حركاته وهو يدخن سيجارته.
- ساجية: يااه نومة بالعمر كله، انت صحيت يا حبيبي؟
- عادل: ايوة صحيت انتي نمتي كانك مش نايمة من أسبوع
- ساجية: ما انا عمري ما نمت بالأمان ده غير الليلة
- عادل: حنادي صفية تعملنا القوة
- ساجية: مش حعملها انا ليك يا روحي؟
- عادل (ينادي صفية): يا صفية؟؟ ام حمدي ..
- صفية: صباحية مباركة يا سيدي
- عادل (ينظر لساجية ويبتسمان): يبارك فيكي يا لبوة، اعملينا القهوة وتعالي انتي كمان اشربي معانا
- صفية: حاضر يا سيدي
- ساجية: انت بتحب ماما بجد؟
- عادل (تفاجأ من سؤالها): امك يا ساجية ذكريات وحياة بالنسبة ليا
- ساجية: بتحبها اكثر مني على كده؟
- عادل: مافيش عندي حب اكثر من حب، عندي حب لكل حد بختلف عن الحب لحد ثاني،
- ساجية: إزاي؟
- عادل: عندك حمدي اخوكي، بحبه لدرجة اني بكرهه ههههههه
- صفية: تفضل يا سيدي وستي القهوة
- عادل: اقعدي يا صفية واشربي قهوتك معانا
- صفية: حاضر يا سيدي (تجلس على الأرض بجانب السرير)
- عادل: عارفة يا صفية ساجية بتسألني ان كنت بحبك
- صفية: يخليك يا سيدي ويخليلنا حبك ورعايتك
- عادل: انتي شايفة إيه يا صفية؟ بحبك ؟
- صفية: انا عايشة من خيرك وبظلك يا سيدي
- عادل: وقدرتي تخبي ده السنين الطويلة دي عن الكل حتى عن ساجية
- صفية: ......
- عادل: دلوقتي عندك مسؤولية كبيرة يا صفية، حتقدري تحمليها
- صفية: تحت امرك وطوعك يا سيدي
- عادل: تخبي عن الكون كله وضع ساجية بالنسبالي
- ساجية (بشيء من القلق): هو انت خايف حد يعرف اللي بيننا؟
- عادل (بحزم): مش بخاف يا بنت، فاهمة، انا بخاف عليكي بس مش بخاف من أي حاجة فاهمة؟؟!!
- عادل: على فكرة يا صفية ما حصلش حاجة علشان تقولي صباحية مباركة، بس هي صباحية حلوة
- صفية (تخفي استهجانها): دايما يا سيدي تظل ايامك حلوة ولياليك حلوة
- ساجية: اسفة يا عمري اعوضهالك
- عادل (ينظر لها ويبتسم): أنا اللي ما كنتش عايز اعمل حاجة مش انتي اللي قررتي ده
- عادل (ينهض): قومي يا صفية جهزيلي الحمام عايز اعمل دوش سريع واخرج، بالمناسبة حتبقي انتي وساجية بالمزرعة اليومين دول، مش عايز خروجات ولا حد يجي عندكم ولا تتواصلوا مع حد غير على الضيق
- صفية: حاضر يا سيدي حاضر مش حيحصل
- ساجية: ليه هو انت مش حترجع؟
- عادل (ينظر لها بحزم، ثم يوجه كلامه لصفية): فهميها يا صفية ان فيه أسئلة ممنوع تسألها
- صفية: حاضر يا سيدي، اسكتي اسكتي يا ساجية افهمك بعدين.
- عادل: بالمناسبة يا ساجية، صفية انتهى دورها انها وصيفتك، تعامليها كويس فاهمة ولو سمعت انك مزعلاها ادوسك برجلي
- ساجية (وهي تستغرب كلامه): نعم؟؟!
- صفية (تسارع لإسكاتها): اسكتي دلوقتي ،، ما تشغلش بالك يا بيه
خرج عادل وبقيت ساجية وامها في فيلا المزرعة، كان أول ما فعلته ساجية بعد مغادرة عادل هو أخذ حمام دافئ، كانت تقف تحت الماء المنهمر وهي تحاول الاسترخاء بعد ليلة غريبة عجيبة، ليلة مع رجل لأول مرة دون أن يفتك بشرفها، كانت بقدر ما هي خائفة من لحظة فقدانها لعذريتها، بقدر ما كانت تشعر بأمان لم تشعره أبداً قبل ذلك، بقيت تحت الماء حتى دخلت إليها أمها:
- صفية: يا عيني على العسل واللذة اللي فيكي يا ساجية
- ساجية (تحت الماء): ما عجبتش سي السيد (تقولها بسخرية)
- صفية (وهي تجلس على مقعد عادل في الحمام وترفع قميصها لفوق فخذيها): مش صح لو مش عاجبة عادل بيه ما كانش سابك بنت بنوت لدلوقتي
- ساجية: بجد يا ماما؟ بجد ده يعني انه بحبني وعايزني
- صفية: عادل بحبك من وقت ما كنتي عشر سنين يا ساجية، وكان اكثر حد بخاف عليكي
- ساجية (وهي تشطف نفسها بالماء): صحيح ياماما عايزة اسألك حاجة، هو عادل كان عشيقك وبابا عايش وبابا ما كانش يعرف؟
- صفية (وقد تكدرت من السيرة): ابوكي كان يعرف حاجة واحدة بس الشرب ولعب القمار والنسوان الوسخة اللي كان بعاشرهم بالخمارات
- ساجية: بتحبيه يا ماما
- صفية: عارفة يا ساجية، أنا خبيت سري ده طول السنين ده وانا عارفة انه بيوم حينكشف بس مع كده عمري ما خفت اني الكون كله يعرف اني حبيت عادل بيه وعايشة تحت ظله
- ساجية (ممازحة والدتها): على كده مبسوطة على نياكته من وقتها
- صفية (تضحك): اسكتي يا وسخة يا بنت الوسخة انتي كبرتي اهو وبقيتي تتكلمي بوساخة
- ساجية (بتودد): بحبك يا ماما وبحب انك عايزة تخليني مع عادل.
- ساجية (بعد ثوان): ما تيجي معايا تحت المية نبرطع شوية
لم يذهب عادل إلى شقته مباشرة، بل كان لديه الكثير من المخططات التي لا يعلمها أحد، أخذت الكثير من وقت ذلك اليوم، كان آخرها ذهابه ساعة المساء إلى حانة في وسط البلد، شرب كأسين في تلك الحانة قبل أن يرحل عنها تاركاً مضيفته الشقراء غارقة في حيرتها من ذلك الرجل الذي شرب معها وذهب بهدوء رغم ما أحدثه من إثارة.
وصلت عادل إلى شقته وكان الوقت يقارب العاشرة مساء، جلس على كنبته المعتادة بعد أن ملأ كأساً من باره الصغير وبدأ بشربه بروية وهو يدخن سيجارته ويلعب في هاتفه ويتصفحه، ثم وضع الكأس على الطاولة القريبة منه وبدأ يتصل بهاتفه:
- عادل: أيوة يا عرص انت فين؟
- حمدي: تحت امرك يا باشا، بالبيت مثل ما امرتني
- عادل: جيب اللي عندك وتعالالي الشقة، ولا اقولك خليك عندك انا نازلكم (يغلق الهاتف)
- حمدي: قومي يا ورمة انتي وهي وضبوا نفسكم عادل بيه على وصول
- نهاية: يعني إيه ده معناه ايه الخوف ده كله يا جوز اختي
- حمدي (بغضب): كس اختك منتاكة، فهميها يا لبوة يعني إيه ده
- مرام: تعالي يا نهاية اسكتي وتعالي معايا
- عادل: فين حريمك الواطية يا واطي؟
- حمدي: تحت امرك يا سيد الناس ثواني ويجولك تحت رجليك
- عادل (بغضب): انت بكل ما فيك يا حمدي ما توقعتش انك تكون دلدول عند الكلبة مراتك
- حمدي: و**** يا باشا ما اعرف بتتكلم عن ايه
- عادل: انا يا حمدي كنت عاملك ذراعي ورجلي وفجأة ألاقيك مش قادر تمسك بيتك يا عرص
- حمدي: والنعمة يا عادل باشا ما اعرف بتتكلم عن إيه
- مرام: تحت امرك وطوعك يا سيدي (وتركع تحت قدميه، فتندهش نهاية من اختها)
- عادل (يقف ويتقدم نحوها): الكلبة دي بعثتك ليه يا نهاية؟
- نهاية: وانت مال اهلك وبتشتمها ليه ؟
- عادل (يصفعها بقوة): تخرسي وتجاوبي على قد السؤال
- نهاية: آآه انت ايه انت بتضربني يا ..
- عادل (وقبل أن تكمل يقاطعها بصفعة أخرى): تخرسي وتجاوبي السؤال يا لمامة
- مرام (تزحف لقدمه): أبوس رجلك يا سيدي انا اقولك ما تضربهاش
- عادل (ينظر لها من الأعلى): انتي دورك حيجي ما تخافيش
- نهاية: آآآه سيبني سيبني
- عادل: يلا تكلمي، جايالي المزرعة ليه وضحكتي على العرص مصطفى ليه
- نهاية: ما فيش انا صاحبته وحبيته وهو جابني
- عادل: ما تكذبيش انا حد ما بحبش الكذب ابدا فاهمة (ويشدها بقوة من شعرها).
- نهاية: آآآخ خلاص حقول حقول ما تشدش شعري خلاص
- نهاية: هي قالتلي اعمل كده
- عادل (يبتسم بدهاء ويشد شعرها أقوى): ده سؤالي هي قالتلك تعملي كده ليه؟
- نهاية: آآآي خلاص حقول كل حاجة حقول، مرام جابتني علشان افتح معاك خط وازبطك بس دلوقتي مش عايزة منك حاجة مش عايزة خلاص
- عادل: خط إيه ؟ فلوس يعني ولا ايه
- نهاية: كل حاجة اخليك تنسى اسمك وتكون مثل الخاتم بصباعي
- عادل: ده اللي فهمتيها تعمله، ناقص اللي انتي ناوياه يا مرام الكلبة
- مرام (بخوف): والنبي يا سيدي مش ...
- عادل (يسابقها بصفعة قوية على وجهها حتى سال الدم من منخرها): اخرسي يا فاجرة الكذب ممنوع في حضرتي ولا نسيتي
- مرام: كنت عايزة ابعدك عن ساجية كنت عايزة ابعدها عنك
- عادل: ده اللي كنتي عايزاه، طيب ازاي ونهاية ومصطفى
- مرام: اااخ يا سيدي كفاية اقولك كل حاجة بس ارحمني
- عادل: قولي يا بنت الواطية قولي
- مرام: كنت مفهماها تصاحب مصطفى علشان تعرف طريقك وتوصلك بالصدفة وتصاحبك
- عادل: وبعدين
- مرام: وتخلي ساجية تشوفك وانت معاها آآآي
- عادل: حاول انظفكم يا زبالة بس شكله الزبالة حتبقى زبالة والشراميط مش حينفع يكونوا غير شراميط
- حمدي (وهو يحاول تقبيل يده): سامحني والنبي يا سيدي ما كنتش اعرف اللي بتعمله اللبوة دي
- عادل (يبعد يده عنه): انتم من اللحظة ممنوعين من كل حاجة، حتى الخروج، فاهم يلا؟ تلفوناتكم معايا والاكل والشرب يجيلكم يلا يا كلاب على الغرفة السودا
- حمدي: بلاش يا سيدنا بلاش الغرفة السودا سامحني والنبي هي اللبوة الشرموطة انا ماليش دعوة هي واختها المنتاكة بترجاك يا سيدي
- نهاية: انتو خايفين ليه كده مين ده ما نطلب البوليس
- مرام (بصوت خافت): اسكتي وامشي وانتي ساكتة يا كس أمك.
وقبل أن يغادر عادل، كانت مرام وحمدي يضحكان في العتمة وسط استغراب نهاية
- نهاية: بتضحك منك ليها؟؟ بعدين ايه ده يا جوز اختي انت ماسح كده قدامه تقول كاسر عينك بحاجة
- مرام: ايوة بنضحك هو فيه أحلى ما نكون لوحدنا بغرفة هههههه (تقولها بدلع)
- حمدي: ايوة حنبقى قراب لبعض ونتسلى ببعض فيه احلى من كده؟
- نهاية: مش فاهمة
- نهاية: انت بتعمل ايه انت نسيت نفسك ولا ايه
- مرام: مالك يا نهاية مالك بس
- نهاية: مش شايفة جوزك بيعمل إيه ؟ ده بيتعرى قدامي يا مرام
- مرام: ما تتعري انتي كمان حتفضلي لابسة هدومك يعني
- نهاية: نعم نعم بتقولي إيه انتي
- حمدي: عيشي اللحظة يا اخت مراتي
كان الوقت يمر وعادل يجلس على كنبته في الصالة وهو يشرب ويدخن، قبل أن ينهض فجأة ويتجه نحو الغرفة السوداء ويفتحها، كانت مرام تنام على ظهرها وحمدي بين فخذيها عارياً يلحس كسها البض وهي تتغنج وكسها مبلول، فيما كانت نهاية في الزاوية تنظر إليهم وهي مستغربة ما يحدث أمامها مع شعورها ببعض الشهوة لكنها تخفيها، وما أن دخل عادل حتى توقف الجميع وكأنهم تجمدوا في مكانهم، فحمدي تجمدي فوق كس مرام، ونهاية نظرت للنور القادم من الباب المفتوح وهي تترمش بعينيها.
- عادل (بغضب): تعالي يا نهاية
- نهاية: تفوو عليك راجل خول
- عادل (يوجهها): تعالي معايا
- نهاية (بخوف): واخذني فين؟
- عادل (وهو يجلس على الكرسي الخشبي بعد أن أغلق الباب): اوقفي هناك بالزاوية
- عادل: عارفة اللي يجيني بوجه حاجة واللي يحاول يستغفلني حاجة ثانية.
- نهاية (تبرر): مرام هي السبب في ...
- عادل (بكل هدوء): اخرسي لما اسألك تجاوبي
- عادل (يشير إلى الكأس بيده): عايز أملا الكاس، وارجع الاقيكي بالكلوت والستيان بس فاهمة
- نهاية: نعم يا روح امك؟؟!!
خلال غياب عادل كانت نهاية تفكر وتلطم، ماذا يريد هذا الغريب الذي أهان مرام وزوجها أمام عينيها، يطلب منها صراحة ان تتعرى أمامه في غرفة مغلقة، لماذا لم يعلق حين رفضت؟!!
لم يتأخر عادل، كانت تسمع صوت المفتاح وهو في زرفيل الباب فتتسارع دقات قلبها وهي لم تفعل ما قاله لها، دخل عادل بهندامة وهيبته، يحمل كأس الخمرة في يده وفي ذات اليد يحمل كرباجاً أسوداً يوقع قلب من يراه.
- عادل (وهو يجلس على كرسيه بعد أن أغلق الباب): زي ما توقعت بالضبط مش حتعملي اللي قلته.
- نهاية:...........
- عادل: تمام بحب الطريقة الصعبة برضه
- نهاية (بانفعال): انت عايز مني إيه ؟ انا ممكن أوديك بستين داهية
- نهاية: عامل بتخوفني يعني باللي انت حامله انا ممكن اصرخ الم عليك الدنيا
- عادل ...........
- نهاية: يعني عامل روحك مش فارقة معاك (تتجه نحو الباب وتحاول فتحه).
- نهاية: افتح الزفت ده عايزة اروح
- عادل ....
- نهاية: ما تقوم يا عم تفتح الباب ولا الم عليك الناس
- نهاية: ااااه بتعمل إيه يا ابن المجنونة
- نهاية: يا ابن المجنونة بتعمل إيه حلم عليك الناس كلها واوديك بستين داهية
- عادل .........
- نهاية: فكني يا زفت فكني حوديك بمصيبة
- نهاية: آآآه انت مجنون ومجرم انا حوديك بستين داهية عايز مني إيه فكني وسيبني اروح...
نهض عادل بعد لحظات من صمته، واتجه نحوها وأمسكها من ياقة عباءتها وشدها بقوة ليشقها بين يديه وينكشف جسدها، كانت تلبس البروتيل وتحته الستيانة ولا ترتدي في في الجزء السفلي سوى الكلوت.
- نهاية: آآآه عملت ايه يا ابن المنتاكة
- عادل (بعد أن وضع رجلاً على رجل): عارفة بحياتي مر علي كم كلبة زيك ؟
- نهاية: انت الكلب وستين كلب
- عادل (بكل هدوء): كلهم كانوا زيك كده، فاكرين إنهم طايلين السما وما حدش قادر يدوسهم برجليه.
- نهاية (وقد بدأ يزداد خوفها وتوترها أمام شخص غير مهتم بما تقوله): انت عايز مني إيه وانا اعملهولك بس سيبني وفكني
- عادل (وقد انزل قدمه وانزل ظهره قليلاً للأمام بابتسامة): انا ما بعوزش حاجة من حد يا زبالة
- نهاية: فكني وانا مش حقول لحد انت عملت ايه
- نهاية (بخوف): والنبي والنبي ما تعمل فيا حاجة والنبي
- عادل: تاركة الشعر على فخاذك ليه يا وسخة
يشدها عادل من رباط يديها من الخلف فتنهض من قوة شدته لها وهو يجرها للكرسي ويجلسها عليها، يشق عنها البروتيل ويقطع الستيانة ليعري جسمها كله، شد بزيها الصغيرين بقوة وهي تتألم، وشد كلوتها وأنزله ونزعه من رجليها بقوة، قبل أن يربطها بحبل إلى الكرسي ويشد الحبل تحت نهديها الصغيرين وهي تتألم وتحاول الضرب برجليها، قبل أن يربطهما بأقدام الكرسي الخشبي فتخف حركتها وكأنها تعبت من المحاولة، فتهدأ وهي تعشر بالخوف يسري في جسدها، فكانت هذه اللحظة التي تتوقع أن ينزل كرباجه المخيف على لحمها.
- عادل (وهو يخرج علبة سجائره ويقف أمامها يشعل سيجارة): دلوقتي تتكلمي بالصح والتفصيل لكل حاجة عملتيها وكنتي ناوية تعمليها يا زبالة
- نهاية (برهبة): حقول حقول كل حاجة حقول
- نهاية: المصيبة كلها من مرام اختي، كانت عايزاني أجي واوقعك بغرامي وخلاص
- عادل: مش كفاية ومش تفصيل انا حد بحب تفاصيل التفاصيل المملة يا كلبة فاهمة تكلمي وقولي كل اللي عندك
- نهاية (بخوف من صوت الكرباج): خلاص حقول و**** حقول، قالتلي اني اجر رجلك واخليك تقرب مني لانها حاسة انه اخت جوزها عينها منك
- عادل (وقد بدأ يهتم): كملي
- نهاية: كان المفروض اطلعلك الشقة بس انت ماجيتش واختفيت وفظلنا ناطرينك ساعات بالاخر مرام قالت انه مصطفى بيكون ملازمك لانه السواق بتاعك
- عادل (ينظر لها): مش كل شوية اقولك كملي
- نهاية: جبت رجل مصطفى اللي كان معاك وهو جابني المزرعة بس أنآآ
- عادل: انتي ايه كملي يا زبالة
- نهاية: ما كنتش عارفة انه مصطفى قالك اني معاه الكلب الواطي اللمامة
- عادل: كانت عايزة إيه مرام من اخت جوزها لو ما قدرتيش تجري رجلي (بسخرية) زي ما بتقولي؟
- نهاية: مش عارفة كانت بتفكر بايه
- عادل (بحزم وهو يلوح بالكرباج): لا تعرفي قولي يا واطية
- نهاية (بخوف): كانت عايزة تجيب واحد وتدخله عليها يكسر عينها وينيكها وتنكشف الحكاية قدامك وقدام الجميع بس انا ما ليش دعوة ماليش دعوة ما كنتش عايزة اعمل معاها حاجة غير اني اوقعك واخذ منك فلوس
- عادل (ينزل قدمه عنها ويكسدر أمامها): عارفة يا نهاية كل حواراتك وتعباية الكروت والفلوس المتحولة علشان تهيجي الرجالة على النت وتتنتاكي فويس بفلوس كلها عارفها حوار حوار، وعارفة كمان انه كل اللي بتقوليه عارفة بدون ما تقوليه، بس المشكلة اني بحب ادي الكلب فرصته ينبح ويعوي باللي عنده
- عادل: تتوقعي اعمل فيكي إيه؟
- نهاية: مش حتعمل حاجة انت حد كويس انا واختي زبالة بس فكني وسيبني اروح
- عادل: لا حعمل، بس انتي لو ليكي الخيار تختاري إيه؟
- نهاية:......
- عادل: خلاص اخترتي وانا موافق على اختيارك (قالها وهو يشد الكرباج بيده).
- نهاية: ما اخترتش حاجة ارجوك سيبني وفكني مش حقرب منك ثاني
- مرام: ارجوك يا سيدي ارجوك انا كلبة حمارة حيوانة ارجوك بس تسامحني
- نهاية: ايه ده انتي عاملة كده ليه يا وسخة بتبوسي رجله كمان
- مرام: ارجوك يا عادل بيه ارجوك ما تسمعش كلامها دي كذابة منتاكة
- عادل (بشدة): عارفة يا مرام انتي واحدة زبالة بجد انتي واحدة زبالة بجد والزبالة مالهاش مكان عندي
- مرام (تحاول امساك يده): ابوس إيدك أبوس إيدك ما تقولش كدة
- مرام (تتلوى على الأرض): آآآآآآخ ااااااي حرام عليك يا سيدي بتوب ابوس ايد آآآآي أبوس إيدك آآآخ
- مرام: آآآآخ وجعتني ااااااي يا سيدي بتوب يا سيدي ااااي ايييييي وجعتنيي يا تاجي وسيدي
- مرام: يا سيد الناس انا شرموطة تحت رجليك اااااي نيك عرضي ضربببب ااااااي نيكني بضربك بكرباجك اااااااااااااااااااه اممممممممممم اااااي كسي يا فهدي كسسسي بيتلسع من كرباجك يا فحلي آآآآخ
- مرام: اااخ يا سيدي ااااخ اضربني كمان ربيني تحت رجليك يا سيدي ربيني بكرباجك يا مالكني آآآآآآح عايزة اتربى على ايديك
- نهاية (تصرخ عليها): يا شرموطة بتعملي ايه يا كلبة
- مرام: آآآآآخ عايزاك يا سيدي عايزة ترباية انا كلبة حقيرة عايزة تربيني وتسامحني
- نهاية: انتي واحدة منتاكة فاجرة
- مرام: آآآآآآآآي اااااااااااااح كمان يا سيدي دوسني برجليك
- عادل (لنهاية): حقيرة انتي والمزبلة دي
- نهاية (تنظر له بتوتر وتخاطب مرام): انتي مالك كده هو حصلك إيه يا بنت الوسخة ده بيضربك
- عادل (لنهاية): عارفة مصير اللي بيوقف بطريقي ويعمل الغلط؟ مصيره زي الكلبة دي
- نهاية (لمرام): جوزك الخول فين يا وسخة ما يجي يحمي عرضه وشرفه
- عادل (يرمي الكرباج وينظر لمرام وهي لا زالت تتشهى وتفرك نفسها): انا رايح يا زبالة ومش عايز حد منكم يطلع من الشقة لغاية ما ارجع، حتى لو تموتوا من الجوع او من غيره فاهمة يا كلبة فاهمة يا منتاكة يا زبالة ؟؟
- مرام: آآح فاهمة يا سيد الناس يا سيدي وتاج راسي فاهمة
- عادل (يعود نحو نهاية ويمسك بزها الصغير بقوة): الكلبة دي تفضل مربوطة ولو عرفت انها انفكت حيكون آخر يوم بعمرك انتي وحمدي فاهمة؟؟
- مرام: حاضر حاضر يا سيدي اااه بس نيكني برجلك نيكني بكرباجك اااه يا سيدي