الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــــــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
أسير عينيها الجزء الرابع | السلسلة الثانية | خمسة وعشرون جزءا 10/10/2023
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابيقور" data-source="post: 48002" data-attributes="member: 1775"><p>الجزء السادس والعشرون</p><p></p><p></p><p>قام ادهم من مكانه متجها إليها حمل الكرسي لتختل توازن الجالسة عليه تعلقت سريعا بعنقه تلف ذراعيها حوله، الموقف لم يكن غريبا لدي الجميع ولكن كان هناك تلك العينين التي تراقب كالصقر كل ما يحدث وحقا لم يعجبه ما حدث عازما على اخبار اخيه كل شئ قبل ان يخرج الوضع عن السيطرة، فعلاقة أدهم بمايا لم تكن ابدا علاقة أخوه، يري نيران العشق تشتعل في مقلتي الأخير، وضع ادهم كرسي مايا مكانه لتصفق الاخيرة بسعادة تطبع قبلة قوية على خد شقيقها كما تعرف تصيح بسعادة:.</p><p>,</p><p>, - حبيبي يا دومي</p><p>, تصلب جسد أدهم مما فعلت بلع لعابه الجاف بصعوبة يحاول رسم شبح ابتسامة باهتة على شفتيه يحرك رأسه إيجابا يعود لمقعده جوارها، لتحتد عيني خالد ضيقا مما فعلت يكاد يقسم أن عيني أدهم تشتعل من رغبته بها.</p><p>,</p><p>, تنهد يمسح وجهه بكف يده ينظر لزوجته التي تأكل بهدوء تحادث جاسر ابن رشيد، لترتسم على شفتيه ابتسامة خبيثة يمد يده في الخفاء يمسك بكفها الأيسر من تحت الطاولة يشبك أصابعه بأصابعها لتوجه انظارها له تبتسم خجلة توجه له نظرة عاشقة، بينما على صعيد آخر على الجانب الآخر من الطاولة تأكل وهي شاردة تبتسم تارة تتجهم ملامحها تارة اخري، حياتها تغيرت اختلفت باتت زوجة ذلك الوسيم الجالس جوارها بطرف عينيها نظرة خاطفة لتصدم بعينيه التي كانت تحاول اختلاس النظر إليها هو ايضا، حمحمت بخفوت تبتعد برأسها عنه تلتفت للطعام ليبتسم في مكر شربه من تربية خالد، عاد بظهره للخلف، تأكل كما تفعل والدتها ورثت تلك العادة منها تأكل باليمني واليسري تستقر على قدميها او تسند بها رأسها ولكنها الآن تستقر على قدميها، مد يمناه هو الآخر يقبض على يسراها برفق يشبك أصابعه بأصابعها، لتتسع عينيها في ذهول تنظر له سريعا لتجده ياكل باليسري بسلاسة وكأنه معتاد على ذلك والأهم تلك النظرة الهادئة التي تحتل عينيه وكأنه حقا يأكل فقط.</p><p>,</p><p>, حاولت سحب يدها من يده ولكنه ابي يشد باصأبعه على اصأبعها يكمل طعامه بهدوء توترت قسماتها تحاول التماسك ولو قليلا تحاول بين حين وآخر جذب يدها من يده، انتفض قلبها بين اضلعها حين اقترب بجسده من الطاولة يلتقط طبق الزيتون البعيد عنه والقريب منها لتسمعه يهمس في لمحة خاطفة:</p><p>, - بحبك يا بندقتي</p><p>, ليضع الطبق امامه يعاود الاكل من جديد توسعت عينيها فزعا حين سمعت صوت والدها يهتف في زيدان محتدا:.</p><p>,</p><p>, - زيدان سيب ايدها وكل يا حبيبي</p><p>, نظرت سريعا برأسها ناحية زيدان لتجده يبتسم في ثقة حرر كف يدها بهدوء ليرفع وجهه ينظر لخاله يغمز له بطرف عينه اليسري يغمغم بخبث:</p><p>, - طب ما تسيب ايد ماما أنت كمان يا كبير وتاكل</p><p>, غص جاسر في طعامه ليلتقط كأس الماء يرتشف منه ليرمي خالد زيدان بنظرة حادة مغتاظة بينما تعالت ضحكات حمزة يغمغم من بين ضحكاته:</p><p>, - من شابه خاله فما ظلم.</p><p>,</p><p>, وقف جاسر في تلك اللحظات يمسك بكوب الماء الزجاجي الخاص به، ومعلقة صغيرة جق بالمعلقة بخفة على سطح الكوب يقول مبتسما يغمغم في مرح باهت:</p><p>, - احم احم attention please</p><p>, بمناسبة الضحك والفرحة وجواز لينا، مبروك يا حبيبتي براد بيت العيلة والبرنسيسية اخيرا اتجوزوا، فأنا حابب اقول اني هتجوز، مين ما اعرفش بس دي اوامر رشيد باشا وما علينا سوي السمع والطاعة.</p><p>,</p><p>, ساد الصمت يطغي على الجالسين، الأغلب ينظر لجاسر ما بين ألم وشفقة ليترك خالد معلقة الطعام من يده ينظر لجاسر يبتسم في هدوء مكملا:</p><p>, - صدقني لما تعرف مين العروسة مش هيكون دا كلامك</p><p>, توسعت عيني جاسر ولينا ابنه خالد في ذهول لتبادر لينا قائلة بدهشة:</p><p>, - أنت عارف يا بابا</p><p>, غمز لها خالد بطرف عينيه يبتسم في مكر مردفا:</p><p>, - وانتي كمان ولا ايه</p><p>, حجظت عيني لينا في دهشة تتذكر ما قالته لها سهيلة</p><p>, - الحقيني يا لينا أنا في مصيبة.</p><p>,</p><p>, انتفضت واقفة ينتفض قلبها ذعرا على صديقتها لتبادر سريعا بتلهف:</p><p>, - مصيبة ايه يا سهيلة حصل ايه</p><p>, سمعت صوت شهقات صديقتها تزداد بعنف ليليها صوتها المتحشرج الباكي:.</p><p>,</p><p>, - تار في البلد عند جدو، واتفقوا بدل الدم يجوزوا واحدة من عيلتنا لواحد من عيلة الناس التانيين دول، بابا بيقولي أن المفروض بنت عمتي اللي أنا نا اعرفهاش اللي هتتجوز بس أنا سمعته بيكلم جدو وبيقول أن باباها مش هيسمح بدا أبدا، ولو جدو ما عرفش يقنعه بالجواز دا يبقي أنا اللي هتجوز يا لينا. انتي عارفة أنا بحب جاسر قد ايه مستحيل اتخيل نفسي حتى مرات حد غيره.</p><p>,</p><p>, لا تعرف حتى ما تقول ولكنها لن تسمح أن تصبح صديقتها كبش فدداء في زواج كهذا بلعت لعابها تحاول الا تبكي لتهتف سريعا بهدوء:</p><p>, - سهيلة اهدي، كل حاجة هتبقي تمام، أنا هقول لبابا وهو هيتصرف وبعدين مش يمكن بنت عمتك توافق ليه بتفكري في أسوء الاحتمالات، اهدي انتي بس</p><p>, خرجت من شرودها فجاءة على صوت جاسر يسألها متعجبا:</p><p>, - انتي تعرفيها يا لينا.</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها لأخيها تبتسم باتساع اخيرا سهيلة ستنال سعادتها التي تمنت حركت رأسها إيجابا تغمغم بخبث:</p><p>, - دي أحلي عروسة و**** مبروك يا جاسر</p><p>, قطب جاسر جبينه متعجبا من ابتسامتها الواسعة، يرفع كتفيه بلا مبلاة لا يهم هي فقط عروس مفروضة عليه هناك ما يشغله أكثر</p><p>, شاهي يدعو **** أن الا تكون تحمل بطفل سيتعقد الأمر أكثر٣ نقطة</p><p>,</p><p>, انتهوا من طعامهم ليأخذ خالد حمزة إلى مكتبه، راقب زيدان خروج خاله بصحبه أخيه انتظر إلي أن اغلق باب المكتب خلفه ليهب سريعا يجذب يد لينا خلفه إلى الحديقة</p><p>, لينظر جاسر لمايا يغمغم في مرح باهت:</p><p>, - تلعبي كوتشينة</p><p>, ابتسمت باتساع تحرك رأسها إيجابا تقول في مكر:</p><p>, - على فلوس</p><p>, توسعت عيني جاسر بذهول يرفرف برموشه في دهشة يتمتم ذاهلا:</p><p>, - هاراحوس دي بلطجية.</p><p>,</p><p>, في شركة السويسي للمقاولات تحديدا امام مكتب نائب رئيس مجلس الإدارة، على مكتب ليس بصغير تجلس تالا ومعها أحد موظفات الشركة تشرح لها طبيعة العمل فهمته تالا بسرعة لتبدأ بالعمل تنظم المواعيد تراجع العقود، تكتبهم على الكومبيوتر، ترسل الرسائل التي يطلب على منها إرسالها.</p><p>,</p><p>, في خضم انشغالها اجفلت على صوت دقات على سطح المكتب رفعت وجهها لتجد عمر يقف امامها ينظر لها بهدوء تام، ملامح وجهه هادئة نظرات عينيه نادمة، بلعت لعابها تغمغم في هدوء:</p><p>, - خير يا أستاذ عمر</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتي عمر ليقول مصححا:</p><p>, - عمر بيه أنا المدير التنفيذي ورئيس المهندسين في الشركة، على فاضي</p><p>, رسمت ابتسامة باردة صفراء على شفتيها تحرك رأسها إيجابا تلتقط سماعة هاتف مكتبها تغمغم في تهكم:.</p><p>,</p><p>, - حاضر يا عمر بيه ثواني اشوف مستر على فاضي ولا لاء</p><p>, تحدثت مع على من خلال الهاتف، لتغلق الخط تشير إلى باب الغرفة تتمتم باصفرار:</p><p>, - اتفضل يا عمر بيه</p><p>, ابتسم عمر بانتصار ليتحرك متجها إلى باب الغرفة قبل أن يفتحه التفت يغمز لها بطرف عينه اليسري بوقاحة لتتوسع عينيها في ذهول، فتح الباب ودخل ليغلقه في وجهها</p><p>, دخل عمر إلى غرفة على ليقترب من مكتبه صفع سطحه بكفيه يهمس بحدة:.</p><p>,</p><p>, - بقولك ايه يا على من غير كلام كتير، هنبدل تاخج سكرتيري وتجيب تالا عندي، يا أما و**** هتصل بلبني واقولها اي حاجة أنك بتخونها مثلا، شهر نكد بقي على ما تقنعها بالعكس</p><p>, توسعت عيني على في صدمة ليحرك رأسه إيجابا دون أن ينطق بحرف يفرغ فاهه بدهشة</p><p>, ليبتسم عمر منتصرا يعدل من وضع تلابيب قميصه٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اتجه لخارج الغرفة يغلق الباب خلفه ليقترب من مكتب تالا وقف أمام مكتبها مباشرة يميل بجسده ناحيته لتتوسع عينيها ذاهلة خاصة حين همس بمكر:</p><p>, - مصيرك يا ملوخية ترجعي الحلة، سلام</p><p>, تركها وغادر في هدوء تام لتقطب جبينها متعجبة من كلامه لحظات ودق هاتف مكتبها فتحت الخط لتسمع صوت على يغمغم في توتر:</p><p>, - تالا تعالي لي حالا على المكتب.</p><p>,</p><p>, في غرفة مكتب خالد</p><p>, يجلس خلف مكتبه وحمزة على المقعد المقابل له نظر حمزة لأخيه يغمغم في مرح:</p><p>, - ايه يا عم المهم عايز ايه..</p><p>, ارتسمت في صغيرة هادئة على شفتي خالد ليقترب من سطح المكتبه يستند بمرفقيه عليه ينظر لأخيه يغمغم في هدوء:</p><p>, - اسمعني كويس يا حمزة، انتي مدي الأمان جامد وحاطط النار جنب البنزين، النار مش نيران صديقة يا حمزة وأنت فاهم وأنا فاهم.</p><p>,</p><p>, تلاشت الابتسامة تدريجيا من على شفتي الأخير ليعتدل في جلسته قطب جبينه يبلع لعابه حرك رأسه نفيا ينفي ما يقول أخيه:</p><p>, - لاء طبعا بيتهيئلك، أدهم ابني أخو مايا وأنا واثق فيه كويس، كلامك دا مجرد أوهام مش اكتر</p><p>, قام خالد من مكانه يجلس على المقعد المقابل لأخيه يعقد ذراعيه أمام صدره يغمغم في حزم:.</p><p>,</p><p>, - أدهم لا هو أبنك ولا اخو مايا، أنا عارضتك بدل المرة عشرة لما قولتلي على أنك عايز تتبني ولد بعد مايا ماتت من خوفك لتموت أنت كمان بعد الشر وتفضل مايا لوحدها، دا على أساس اني كنت هرمي لحم اخويا مثلا واسيب بنته بس أنت بردوا ما سمعتش كلامي وروحت اتبنيت أدهم وكتبته باسمك، فوق يا حمزة أدهم ومايا مش أخوات</p><p>, انتفض حمزة واقفا ينظر لأخيه محتدا ليكور قبضته يصفع بها سطح المكتب يصيح غاضبا:.</p><p>,</p><p>, - أنت شكلك كبرت وخرفت، دا أبني وهي اخته دايما تحت عيني، وواثق في أدهم زي ما بثق في نفسي، خلي نصايحك لنفسك أنا عيني عليهم وشايف كل حاجة كويس</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتي خالد ليسند مرفقيه على فخذيه يبسط راحة يده أسفل ذقنه يغمغم ساخرا:</p><p>, - بجد شايف ولا مش عايز تشوف، أنا قولت اللي عندي طالما شايف اني كبرت وخرفت، يبقي انا ماليش دعوة ولما تتوحل على دماغك</p><p>, ساعتها هتعرف اني لا كبرت ولا خرفت.</p><p>,</p><p>, بهت وجه حمزة ندما من تلك الجملة الغبية التي قالها لأخيه ليحمحم يهتف بحرج:</p><p>, - أنا آسف يا خالد و**** مش قصدي، بس أنا عارف ايه اللي حاصل أنا اللي عايش معاهم</p><p>, ابتسم خالد متهكما يحرك رأسه إيجابا، ليندفع باب الغرفة في تلك الغرفة ويدخل خالد الصغير إلى الغرفة يصيح فرحا:</p><p>, - تدوووووو</p><p>, تعالت ضحكات خالد يلتقط الصغير يجلسه على قدميه يقرصه على وجنته برفق:</p><p>, - حبيب جدو، كل دا نوم، فين ماما.</p><p>,</p><p>, دخلت بدور سريعا تهرول خلف الصغير وقف بالقرب من خالد حمحمت تهمس بحرج:</p><p>, - و**** يا بابا فلت من ايدي وجري على هنا</p><p>, ابتسم لها برفق يحرك رأسه إيجابا يعطي للصغير قطعة حلوي من جيب حلته، ليعاود النظر لبدور يقول في مرح:</p><p>, - يا ستي سيبيه دا حبيبي دا، ايه نمسيتكوا كحلي ليه صاحيين متأخر ليه</p><p>, فتحت بدور فمها لتقول اي عذر ليبادر الصغير يقول ببراءة شديدة:.</p><p>,</p><p>, - لا يا تدو احنا تاحيين من كتتتييير اووووي بت ماما مت رتيت ننزل هنا عتان ما نعملت دوتة</p><p>, « لا يا جدو احنا صاحين من كتير اوي بس ماما مش رضيت ننزل هنا عشان ما نعملش دوشة »</p><p>, اختفت الابتسامة من على وجه خالد ينظر لبدور بحدة لتبلع الأخيرة لعابها متوترة، انزل</p><p>, خالد الصغير أرضا يكلمه بمرح:</p><p>, - اروح يا حبيب اضرب عمو جاسر.</p><p>,</p><p>, صفق الصغير فرحا ليركض لخارج الغرفة التفت بدور تود المغادرة لتسمع صوته يصيح باسمها بحدة:</p><p>, - استني يا بدور، اقفلي الباب وتعالي</p><p>, اصفر وجهها خوفا لتحرك رأسها إيجابا اتجهت تغلق باب غرفة المكتب لتعود للداخل تتحرك ناحيتهم تمشي ببطئ.</p><p>,</p><p>, قبل ذلك بقليل في فيلا خالد تحديدا، جذب زيدان لينا إلى غرفة الرياضية الخاصة بخالد، ادخلها الغرفة يغلق الباب عليهم من الداخل</p><p>, نظرت له سريعا بتوتر ليقف أمامها يرفع كفيه امام وجهها يردف قائلا:</p><p>, - اهدي اهدي، مش هغتصبك و**** وواخد إذن ابوكي على اللي هعلمه، أنا عايزك بس تثقي فيا٣ نقطة</p><p>,</p><p>, صمت للحظات يراقب ردة فعلها المتوترة حدقتيها المرتجفة تبلع لعابها الجاف يكاد يسمع دقات قلبها المتسارعة ابتسم برفق يهمس بصوت شغوف عاشق:</p><p>, - واثقة فيا.</p><p>,</p><p>, رفعت حدقتيها تقابل مقلتيه المنيرة بنران عشقهما بتردد حركت رأسها إيجابا، ليتركها ويدخل إلى غرفة صغيرة ملحقة بغرفة الرياضة وقفت هي تنظر مقطبة الجبين ليخرج بعد لحظات توسعت عينيها في ذهول تنظر له مدهوشة، للحظات سمعت صوت موسيقية تصويرية حماسية في الخلفية كالتي تظهر خلف البطل في الأفلام السينمائية، حين خرج هو يرتدي قيمص من القطن بدون أكمام وسروال اسود من القطن عضلات ذراعيه المكدسة يتخللها عروق يده النافرة، يحمل مسدس في يده، اقرب صورة لرجل المافيا.</p><p>,</p><p>, القي المسدس على أحد الطاولات ليقترب منها وقف أمامها مباشرة يبتسم يغمغم في زهو:</p><p>, - برنسيسة عيلة السويسي لازم تعرف ازاي تدافع عن نفسها كويس، مش عشان بنت زي القمر واحلي كمان هتحتاج حد يدافع عنها، ولا ايه</p><p>, نظرت له في توتر للحظات لتحرك رأسها إيجابا</p><p>, تحاول الابتسام، امسك يدها يجذبها لجهاز الجري، اشار لها لتصعد ليبدأ من الاخف للاصعب شيئا فشئ.</p><p>,</p><p>, في غرفة مكتب خالد، وقفت بدور أمام خالد مطرقة الرأس تفرك يديها بتوتر لتسمع صوت خالد يوبخها بقسوة:</p><p>, - ممكن اعرف ايه السبب اللي مخلي الهانم قاعدة في اوضتها حابسة العيال ومش عيزاهم ينزلوا عشان ما يعملوش دوشة في بيتهم، لو مش شايفة أن دا بيتك يا بدور قوليلي وأنا اسفرك دلوقتي حالا لاسلام</p><p>, حركت رأسها نفيا بعنف لتنساب دموعها رغما عنها شهقت تغمغم باكية:.</p><p>,</p><p>, - أنا آسفة و**** ما كنتش أقصد، أنا بس ما كنتش عايزة يعملوا ازعاج كفاية اننا بقينا عالة على حضرتك</p><p>, انتفض خالد من مكانه اتجه ناحيتها يقبض على رسغ يدها يهتف محتدا:</p><p>, - ولما اديكي بالقلم على وشك هتفرحي، عالة ايه يا متخلفة، من أمتي وانتي بتفكري بالشكل دا، هو في واحدة بتبقي عالة على أبوها</p><p>, قام حمزة سريعا يجذب اخيه بعيدا عن بدور ليهتف سريعا يحاول تهدئه الوضع:.</p><p>,</p><p>, - اهدي يا خالد، هي مش قصدها حاجة، اقعدي يا درة وبطلي عياط</p><p>, جلست على أحد المقاعد جوار مكتب خالد تنظر ارضا تبكي في صمت تفرك يديها ليتنهد خالد حانقا من نفسه ارتمي على المقعد المجاور لها زفر يغمغم بهدوء:</p><p>, - خلاص ما تعيطيش يا بدور ما كنش قصدي ازعقلك، ما تزعليش يا حبيبتي</p><p>, رفعت وجهها تنظر له بعينيها السوداء الباكية حركت رأسها نفيا تهمس بخفوت:.</p><p>,</p><p>, - أنا مش زعلانة منك يا بابا، أنا ما اقدرش اصلا ازعل منك، أنا آسفة اني زعلتك، بس أنا متلخبطة مش عارفة ايه اللي المفروض اعمله دلوقتي بعد ما طلقني</p><p>, توسعت عيني حمزة في ذهول ليهتف دون وعي:</p><p>, - اتطلقتي</p><p>, نظر خالد لأخيه لمحة خاطفة ليعاود النظر لبدور مد يده يمسح دموعها برفق يبتسم بحنو:.</p><p>,</p><p>, - هتعملي ايه يعني ولا اي حاجة هتقعدي هانم في بيت ابوكي، لحد ما يجي ابن او ما يجيش هتفضلي انتي وولادك جوا عينيا، انتي بنتي يا بدور حتى لو مش من دمي وأنا عمري ما افرط في لحمي ابداا</p><p>, ابتسمت تنظر لابيها تبتسم ممتنة، تحرك رأسها ايجابا لتقبل كف يده تهمس بسعادة:</p><p>, - **** يخليك ليا يا بابا</p><p>, ربط بكفه على وجهها يبتسم:</p><p>, - قومي يلا افطري وعلى **** إلى حصل دا يتكرر تاني.</p><p>,</p><p>, ابتسمت ببلاهة تحرك رأسها إيجابا سريعا لتخرج من الغرفة ليعاود خالد النظر إلى أخيه يرفع حاجبه الأيسر مستهجنا يغمغم ساخرا:</p><p>, - درة؟!</p><p>, بلع حمزة لعابه متوترا ليقول سريعا يحاول تبرير ما قال:</p><p>, - اتغلبطت في اسمها عادي يعني، أنت بتعمل ايه.</p><p>,</p><p>, قالها حين وجد اخيه يخرج هاتفه من جيب سترته يشاهد شيئا من خلال شاشته، قام حمزة يجلس على المقعد جواره ليجد فيديو للينا ابنه اخيه وزيدان لينا تركض على إله الجري وزيدان يركض على نفس الإله خلفها احتقنت عيني خالد غضبا ليفتح مكبرات الصوت في الغرفة يصيح في زيدان غاضبا:</p><p>, - انزل يا حيوان وابعد عنها لاجي اعلقك مكان شوال البوكس.</p><p>,</p><p>, شهقت لينا بذعر من صوت والدها ليختل توازنها وتسقط على زيدان خلفها التقفها بين ذراعيه ليسقطا معا أرضا، اشتعل وجه خالد غضبا خاصة حين رأي زيدان ينظر للكاميرا يغمز له كأن يغيظه، ليهب واقفا يصيح فيهم بحدة:</p><p>, - ثانية واحدة يا كلب إنت والمعزة اللي معاك والاقيكوا في الفيلا، يا كلاب اما ربيتكوا يا كلاب</p><p>, تعالت ضحكات حمزة الصاخبة على غيرة أخيه لينظر لخالد يلاعب حاجبيه يغمغم بخبث:.</p><p>,</p><p>, - ايه يا لود ما هو جوزها يا عم ما تبقاش قفوش، مش عايز تبقي جدو</p><p>, رماه خالد بنظرة غاضبة مغتاظة ليتجه لخارج المكتب وجد زيدان من الباب بصحبة لينا اتجه ناحيته بدون كلمة كانت قبضته تعرف طريقها لوجه الأخير شهقت لينا بذعر بينما ارتد زيدان للخلف خطوة واحدة يمسك بفكه، انتفضت لينا ناحية زيدان تتحسس فكه برفق تصيح فزعة:</p><p>, - أنت كويس يا زيدان، ليه كدة يا بابا.</p><p>,</p><p>, كور خالد قبضته يشد عليها ينظر لابنته وزيدان بحدة، تجمع كل من في البيت ينظر لما حدث مذهولا بينما ابتسم زيدان يقول في مرح باهت:</p><p>, - ايه يا جماعة في ايه، ايه اللمة دي دا خالد باشا السويسي ايديه ***** على ووشونا كلنا، تسلم ايدك يا باشا</p><p>, نظرت لينا لوالدها تعاتبه بصمت لتتجه ناحيته تعانقه بقوة تهمس له بخفوت:</p><p>, - أنا آسفة</p><p>, فك ذراعيها من حول رقبته يغمغم ببرود:</p><p>, - جوزك ومن حقك تخافي عليه، عن اذنكوا.</p><p>,</p><p>, تركهم وغادر إلى غرفة مكتبه يغلق الباب عليه</p><p>, ليعم الصمت المكان، اتجهت لينا زوجته إلى المكتب تغلق الباب خلفها، رأته على الأريكة جالسا يخفي وجهه بين كفيه، توجهت تجلس جواره ليضع رأسه على كتفها يغمض عينيه يتمتم بصوت خفيض:</p><p>, - أنا ما كنتش عايز اضربه، أنا بس غيران على بنتي مش من حقي، انتي عارفة أنا دلوقتي بس عرفت ابوكي كان بيكرهني ليه</p><p>, ابتسمت تحاوط رأسه بذراعيها قبلت جبينه تهمس بحنو:.</p><p>,</p><p>, - **** يخليك لينا وتفضل غيران علينا على طول، ما تزعلش من لوليتا هي بس اتخضت من الموقف</p><p>, آه و**** يا بابا أنا اتخضيت: همست بها لينا ابنته بعد ما دخلت إلى الغرفة ليرفع وجهه ينظر لها ليجدها تقترب منه جلست ارضا جواره تضع رأسها على ساقه تغمغم نادمة:</p><p>, - ما تزعلش مني يا بابا عشان خاطري، مش انت دايما تقولي أنا ما اقدرش ازعل منك ابداا.</p><p>,</p><p>, رفع يده يربط على شعرها برفق لتهب تحتضنه بقوة، ليعانقها هو ووالدتها يخفيهم داخل صدره يهمس بخفوت:</p><p>, - لو بأيدي ما خرجش واحدة منكوا من حضني ابدا.</p><p>,</p><p>, بعد قليل كانوا جميعا في غرفة الصالون مجمتعين، مايا تجلس جوار أدهم تحشر انفها في هاتفه تشاهده بحماس وهو يلعب تلك اللعبة « بابجي » جاسر يلعب مع الصغير خالد على الارض بالمكعبات الخاصة به، بدور تحمل صغيرتها ترضعها من زجاجة الحليب الصغيرة، شبعت الصغيرة لتبتعد بفمها عن الزجاجة، تتحرك بين يدي والدتها بضيق وضعتها بدور ارضا لتحبو على يديها وقدميها بعشوائية بينهم٣ نقطة</p><p>,</p><p>, زيدان يجلس جوار خالد يتصفحان اوراق خاصة بالعمل، لينا تجلس جوار والدتها يشاهدان فساتين خاصة بالزفاف، قطعت لينا الشريف تلك الجلسة لتقول بهدوء:</p><p>, - خالد أنت ما قولتناش فرح لينا وزيدان امتي</p><p>, نظر زيدان لخالد يبتسم في حماس ليتنهد الاخير بضجر يقول في حنق:</p><p>, - ومستعجلين ليه، اوووف طيب لوليتا زيدان بقاله ساعة يزن جنب ودني اننا نخلي الفرح بعد اسبوع موافقة ولا يولع.</p><p>,</p><p>, نكست لينا رأسها خجلا احمرت وجنتها تهمس بصوت خفيض متوتر:</p><p>, - مممش عارفة اللي حضرتك شايفه</p><p>, أنا شايف اننا نلغي الفرح ويطلقك: قالها في نفسه، ليوجه ابتسامة صفراء لزيدان يتمتم على مضض:</p><p>, - ماشي على خيره ****، بعد اسبوع</p><p>, وقفت لينا والدتها سريعا تغمغم في حماس:</p><p>, - من بكرة هننزل أنا ولينا ومايا وبدور نشتري حاجات لوليتا، وفساتين الفرح لينا.</p><p>,</p><p>, انقضي اليوم سريعا جاء الليل الجميع في غرفهم، خاصة هو يقف في شرفة غرفته ينظر للحديقة يبتسم في حنين يتذكر زوجته الراحلة، يكسو الحزن وجهه، لتمر صورة بدور امام عينيه ما يشعر به تجاه تلك الفتاة ليس حبا بكل تأكيد ربما هو الاحتياج شعور غريب لا يعرفه يجذبه إليها ولكن يخبر أخيه الذي يعتبر تلك الصغيرة أن يود الزواج منها، لا أحد سيوافق لا ابنته لا ولديه سيعتبرونه عجوز خرف يبحث عن عروس صبية يجدد بها شبابه.</p><p>,</p><p>, تنهد يخلل أصابعه في خصلات شعره، خرج من الغرفة مقررا الذهاب إلى الحديقة يجلس فيها قليلا ليمر في طريقه على غرفتها، ويسمع صوت بكاء سيلا الصغيرة تتعالي وصوتها تكاد تبكي:</p><p>, - يا سيلا نامي بقي ماما هتموت وتنام شوية</p><p>, ربما هي عاطفة الابوة داخله من دفعته ليطرق باب غرفتها لحظات وانفتح الباب لتنظر له بدهشة حمحمت تهمس بارتباك:</p><p>, - احم، خير حضرتك</p><p>, مد يده يأخذ الصغيرة منها يبتسم لها برفق:</p><p>, - هاتيها انا هعرف اسكتها.</p><p>,</p><p>, أخذها منها ليأخذ طريقه إلى غرفته بينما هي تحملق في أثره بذهول، مرت ساعة تقريبا وهو لم يعد قلقة على صغيرتها لم تستطع النوم وهي بعيدة عنها، اتجهت إلى غرفته وقفت امام بابها المغلق تدق الباب بخفوت مرة تليها الثانية والثالثة ولا اجابة استبد بها القلق لتفتح الباب بهدوء تبحث عن صغيرتها لتتوسع عينيها في ذهول حين رأتها تنام في هدوء ملائكي على صدر حمزة كما كانت تنام لينا أبنه خالد وهي صغيرة، ابتسمت بحنو اقتربت تريد اخذ الصغيرة لتجد طفلتها تقبض باصأبعها بقوة على ملابس حمزة لا تريد تركه حاولت نزع يدها برفق لتنكمش ملامح الصغيرة تبدأ في البكاء لم تصمت الا حين وضعتها على صدر حمزة من جديد نظرت لصغيرتها بحيرة، لتلتقط غطاء الفراش تضعه عليهما، نظرت لهم مرة أخيرة تتنهد قلقة لتخرج من الغرفة تغلق الباب عليهما، ليفتح حمزة عينيه يبتسم يربط على رأس الصغيرة يدثرها جيداا بالغطاء.</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي تفرق الجميع كل إلى وجهته</p><p>, حمزة وادهم ذهبا إلى شركة خالد لتحديث النظام الامني الخاص بها٣ نقطة</p><p>, جاسر سافر إلى أسيوط بعد اتصال من والده بسرعة حضوره</p><p>, بدور التزمت البيت ترفض الخروج</p><p>, خالد وزيدان ولينا ومايا ولينا في المول يشتريان ما يلزم العروس</p><p>, الفتيات يسرن فئ الأمام وهو وزيدان وخلفهم بعض الحرس في الخلف</p><p>, غمغم خالد متألما ينظر لزيدان ساخطا:.</p><p>,</p><p>, - أربع ساعات بنلف ليييه رجلي مش حاسس بيها منك *** يا بعيد، كانت جوازة سودا</p><p>, ابتسم زيدان متألما يرغب في خلع حذائه والسير فقط بالجوارب يتعجب من قدرة الفتيات على السير بتلك الحيوية بتلك الأحذية ذات الكعب الرفيع</p><p>, التفت لينا زوجة خالد تقول مبتسمة:</p><p>, - خالد حبيبي هنقعد في الكافية دا نشرب حاجة.</p><p>,</p><p>, ابتسم يحرك رأسه إيجابا يكاد يسجد *** شكرا اخيرا سيجلس قليلا، اتجهوا جميعا للمطعم جلست الفتيات على طاولة من اربعة مقاعد لهن ليجلس خالد وزيدان ليجلس خالد وزيدان على الطاولة المجاورة لهم٣ نقطة</p><p>, غمغم خالد يتأوه من الألم يهمس بصوت خفيض:</p><p>, - لولا برستيج خالد باشا السويسي كنت قلعت الجزمة رميتها في خلقة الزفت دا٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسم زيدان ببراءة يسبل عينيه، ليرفع يده يجذب انتباه ذلك الذي دخل للتو للمطعم ليتوجه إليهم نظر خالد للقادم يتمتم ساخرا:</p><p>, - ما هي اصل المشرحة ناقصة قتلة، محب البوم جاي</p><p>, جذب حسام المقعد يجلس مقابلا لخالد يغمغم في مرح:</p><p>, - صباحو يا رياسة</p><p>, نظر خالد له باشمئزاز ليشيح بوجهه بعيدا بقرف، ليقترب حسام من زيدان يهمس بمرح:</p><p>, - هو خالك بيكرهني ليه</p><p>, ضحك زيدان بخفة يهمس له هو الآخر:.</p><p>,</p><p>, -عشان أنت سرسجي حقير وبعدين هو مش طايقني أنا كمان، واسكت بقي عشان كلمة كمان هيقوم يمسح بينا المطعم</p><p>, التفت خالد على صوت زوجته تهمس برقة:</p><p>, - حبيبي احنا هنطلب بيتزا اطلبلك معانا</p><p>, حرك رأسه نفيا يبتسم لها بعشق، لتخجل هي كعادتها تخفي خجلها داخل قائمة الطعام، ليلتفت هو إلى الشابين يقول متلذذا:</p><p>, - انت عارف يا حيوان إنت وهو أنا نفسي أكل أكلة ممبار وكوارع بقالي كتير أوي ما كلتهاش</p><p>, اتسعت ابتسامة حسام يقول سريعا:.</p><p>,</p><p>, - و**** يا باشا أنت حماتك بتحبك، والدتي النهاردة عاملة ممبار وكوارع وحلويات بص اكلة عظمة أمي بتعملها عظمة، البيت بيتك طبعا</p><p>, حرك خالد رأسه نفيا يبتسم في هدوء، ليكمل حسام بدراما مبالغ فيها:</p><p>, - ليه بس يا باشا احنا مش قد المقام ولا ايه أنا عارف إن العين ما تعلاش عن الحاجب، بس</p><p>, قاطعه خالد يردف ساخرا:</p><p>, - بس يا اوفر، قديم واوفر و fake زي صاحبك</p><p>, ضحك حسام وزيدان ليرطم كل منهما كفه بالآخر ليلح حسام بتكرار مزعج:.</p><p>,</p><p>, - بس بردوا لازم تيجي باشا</p><p>, بااااشا، باااااشاااا. بااااااشااا، باااااشااا، باااااشااااا</p><p>, رماه خالد بنظرة حادة ليقذفه بزجاجة المياة امامه يهتف بحدة:</p><p>, - بس خلاص جاي يخربيت زنك، دا أنت لو ابني كنت قتلتك</p><p>, تناولت الفتيات الطعام لتهمس لينا ابنه خالد لوالدتها بخمول:</p><p>, - ماما أنا مش قادرة اقوم ألف تاني كفاية كدة النهاردة، وكمان عايزة سهيلة تكون معايا وأنا بشتري الفستان.</p><p>,</p><p>, لتؤيدها مايا تقول وهي تقضم قطعة كبيرة من البيتزا أمامها:</p><p>, - وأنا كمان تعبت خالص وعايزة أنام، وعلى فكرة النهاردة هنام في حضنك مش جنب لينا زي امبارح</p><p>, ابتسمت لينا بحنو تحرك رأسها إيجابا لتخبر اخيرا انهم اكتفوا لليوم</p><p>, اخذ خالد الفتيات في سيارته وزيدان وحسام معا في سيارة زيدان٣ نقطة</p><p>, في سيارة خالد لينا تجلس جواره تبتسم بحنو حين تذكرت ذلك المشهد القديم</p><p>, Flash back</p><p>, خالد: هاتيلي علبة المناديل من تحت الكرسي بتاعك.</p><p>,</p><p>, لينا ساخرة: وانت حاطط علبة المناديل تحت الكرسي ليه</p><p>, قلب عينيه بملل: خلصي يا لمضة</p><p>, انحنت بجسدها تمد يدها اسفل الكرسي لتجلب له العلبة ولكنها احست انها ثقيلة مدت يدها الاخري وسحبت العلبة لتتسع عينيها بسعادة علبة هدايا حمراء كبيرة وضعتها على قدميها تفتحها بلهفة لتُفاجئ بانواع مختلفة من الشكولاتة والمصاصات والورود واللعب الصغيرة</p><p>, نظرت اليه وابتسامة طفولية سعيدة تداعب شفتيها</p><p>, لينا بسعادة: هي الحجات دي عشاني.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا دون ان يلتفت اليها</p><p>, رفع حاجبه الأيسر بدهشة عندما طلبت منه ان يقترب منها مال برأسه ناحيتها فقبلته على وجنته قبلة صغيرة بريئة</p><p>, Back</p><p>, عادت من ذكراها السعيدة تنظر له تبتسم عاشقة لولا وجود الفتيات في اليسارة لكانت مالت تقبله كما حدث في تلك الذكري، تنهد بحرارة لتجده يغمز لها بطرف عينيه بمكر لتتخضب وجنتيها بالدماء خجلا</p><p>, وصلت السيارة إلى فيلا خالد نزلت لينا ومايا لتنظر لينا له تسأله مبتسمة:.</p><p>,</p><p>, - ايه يا حبيبي مش هتنزل</p><p>, حرك رأسه نفيا يبتسم بعشق:</p><p>, - رايح مشوار مع حسام وزيدان مش هتأخر</p><p>, مالت تقبل وجنته تهمس له بشغف:</p><p>, - بحبك، خلي بالك من نفسك عشان خاطري</p><p>, تسارعت دقات قلبه المتيم بها ليحرك رأسه إيجابا تلقائيا يلحم روحه مع روحها بشغق قيود عشقهم قبلة شغوفة لا تعبر عن مدي عشقه لها اسند جبينه على جبينها يهمس له:</p><p>, - بعشقك.</p><p>,</p><p>, ودعته تنزل من السيارة ليأتي حسام وزيدان، ترك خالد المقود لزيدان يجلس على المقعد جواره بينمل جلس حسام بالخلف، في الطريق حاول حسام مغالبة فضوله ولكنه حقا لم يستطع نظر لخالد يسأله متوترا:</p><p>, - هو، هي، اصل يعني هي آنسة سارة عاملة ايه</p><p>, نظر خالد له من خلال مرآه السيارة الإمامية يغمغم ساخرا:</p><p>, - وأنت مالك ومال آنسة سارة خليك في حالك يا دكتور، قولتلك قبل كدة طلبك مرفوض من قبل ما تطلبه.</p><p>,</p><p>, ابتلع حسام اهانته حرك رأسه إيجابا يوجه نظره للطريق من النافذة جواره، بعد مدة ليست بقصيرة وقفت السيارة امام منزل حسام</p><p>, نزل ثلاثتهم منها ليتقدمهم حسام خلفه خالد وخلفه زيدان متجهين إلى شقة حسام الذي ظل يقول طوال طريقهم للاعلي:</p><p>, - اهلا وسهلا نورت يا باشا و**** البيت نور بوجود</p><p>, تنهد خالد حانقا ليدفعه في ظهره بحدة يهتف بغيظ:</p><p>, - يا ابني بطل تطبيل بقي واطلع..</p><p>,</p><p>, صمت حسام بحرج وصل إلى شقته ليدق الباب ما كادت والدته تفتحه رده بجسده قبل أن تظهر دون حجابها يقول مبتسما:</p><p>, - معايا ناس</p><p>, ابتسمت والدته تحرك رأسها إيجابا لتدخل وتختفي في داخل الشقة، دخل حسام يفسح لهم المجال يقول مبتسما بسعادة:</p><p>, - يا اهلا يا باشا اتفضل، اتفضل</p><p>, دخل خالد ومعه زيدان إلى المنزل سار حسام</p><p>, يرشدهم إلى غرفة الصالون ليجلس على أحد المقاعد يجاوره زيدان ليقول حسام سريعا:.</p><p>,</p><p>, - ثواني اجيبلكوا حاجة تشربوها على ما الغدا يجهز</p><p>, خرج حسام من الغرفة، ليجذب انتباه خالد صورة غريبة الشكل قام من مكانه ينظر لتلك الصورة يقف بالقرب من تلك الصورة يدقق النظر إلى ملامح من فيها، ليخترق اذنه من الخلف صوت انثوي يرحب بهم:</p><p>, - اهلا وسهلا نورتونا و****.</p><p>,</p><p>, التفت لصاحبة الصوت لتشخص عينيه في صدمة، وتشهق الأخيرة في فزع وضعت يدها على فمها تنظر له تحرك رأسها نفيا بينما شلت هو الصدمة جسده خطوة واحدة من استطاع تحركها تجاهها ينظر لها من أعلي لأسفل تخترز عينيه قسمات وجهها لم تتغير كثيرا فقط مازال يمكنه أن يعرفها كلمة واحدة هي من خرجت من بين شفتيه من هول الصدمة:</p><p>, - شهد!</p><p>,</p><p>, حركت هي رأسها نفيا بعنف تنظر له في فزع لن تنساه ابدا كيف تنساه وهي تحمل صورته إلى الآن هو، بعد كل تلك السنوات هو أمامها</p><p>, بجبروته وهيمنته، كبر وليت الشيب إثر به حتى بل زاده قوة وعظمة اخافتها أكثر من خوفها منه، نظرت له كارهة لتتمتم ساخرة ؛</p><p>, - خالد باشا بنفسه، الدنيا صغيرة أوي، مين يصدق أن بعد السنين دي كلها نتقابل تاني، نفتح صحفات ما اتقفلتش يا باشا.</p><p>,</p><p>, عصفت الصدمة بقلبه كان يخرس احساسه دائما بجملة واحدة « يخلق من الشبة اربعين »</p><p>, لم يقتنع بها ولكن ما قاله زيدان عنه أكد له أنه من المستحيل أن يعرفه، ولكن الآن تبدد المستحيل، اقترب منها وقف امامها مباشرة يطالعها بنظرات مدهوشة مذهولة يتمتم:</p><p>, - حسام، حسام مش كدة</p><p>, ابتسمت بتشفي تحرك رأسها إيجابا تنظر لعينيه تقول ساخرة:</p><p>, - ابنك يا باشا، حسام خالد محمود السويسي.</p><p></p><p>الجزء السابع والعشرون</p><p></p><p></p><p>حين يفتح الماضي صفحاته من جديد، صفحات لم تغلقها الايام، خيط رفيع يربط بعنف بين الماضي والحاضر والمستقبل، خيط ددمم يجمع الروح والجسد.</p><p>,</p><p>, صدمة كلمة حقا قليلة عن ذلك الشعور الذي عصف بقلبه لا يصدق من سابع المستحيلات أن يصدق أن تلك الواقفة امامها بعد كل تلك السنوات هي شهد زوجته، شهد المظلومة الذبيحة، وحسام ذلك الفتي ابنه **** من صلبه، صوت تحطم قوي جعل الجميع ينظر للخلف حيث يقف حسام وارضا صينية الكاسات التي كان يحملها ينظر لهم عينيه شاخصة مفزوعة، تقدم كالمغيب ناحية والدته وقف أمامها ينظر لها ضائعا للحظات طوال يحرك رأسه نفيا يتمتم بذهول:.</p><p>,</p><p>, - ايه يا ماما اللي انتي بتقولي دا، انتي تعرفي خالد باشا منين، أنا مش فاهم حاجة، انتي ليه بتقولئ اني ابنه، ما تنطقي يا ماما، أنا ابويا مختار، حسام مختار عادل، ما تفهميني٣ نقطة</p><p>, صرخ بكلمته الاخيرة لتخفض شهد رأسها أرضا</p><p>, تحرك رأسها نفيا انسابت دموع عينيها تهمس بتشتت:</p><p>, - دي الحقيقة يا حسام، عايز تعرف الحكاية كلها أسأل ابوك، واقف قدامك أهو.</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها إليه تنظر له بحدة كارهة غاضبة نافرة عينيها يقدح فيها شرر الانتقام للماضي البعيد شدت على اسنانها تهمس بحدة:.</p><p>,</p><p>, - ما تقوله يا باشا احكي لابنك ازاي كنت عايز تموته قبل ما يشوف الدنيا، قوله ازاي إنت إنسان معدوم القلب والمشاعر، اتجوزت عيلة صغيرة ولما حملت منك قررت أنك مش عايز تخلف منها ووديتها غصب عنها عشان تسقط اللي في بطنها، لولا اني بوست رجل الدكتور وصعبت عليه كان زمانه نفذ جريمتك، فاكر يا باشا ولا نسيت زي ما نسيت الماضي ورميته من حياتك.</p><p>,</p><p>, كل كلمة تخرج من فمها كسكين يمزق جزء من قلبه محقة هي حقا محقة كان مسخ ليس ببشر مجرد من المشاعر والأحاسيس، يتذكر كل ما مضي جيدا كشريط عرض سريع يمر أمام عينيه.</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>, « حكاية شهد»</p><p>, في منزل محمود السويسي</p><p>, يووووووه بقي يا أمي مش هنخلص قولتلك مش هتجوز مش هتنيل: صاح بها خالد بنزق امام سيل إلحاح والدته</p><p>, لتقترب زينب منه وقفت امامه تقطب جبينها تنظر له محتدة تصيح غاضبة:</p><p>, - لحد أمتي يا ابن زينب، ما كنتش واحدة زبالة ما تستاهلكش أنا ما كنتش حباها البت دي وأنت اللي صممت عليها عشان شبه لينا.</p><p>,</p><p>, تهدجت أنفاس خالد غضبا يكور قبضته يشد عليها بعنف ليترك والدته يتجه ناحية أحدي الارائك يلقي بجسده عليها، يخرج سيجار من علبته يشغلها بالقداحة أخذ نفسا قويا يزفره بحدة يغمغم بغيظ:</p><p>, - بقولك ايه يا أمي من الآخر جواز مش هتجوز، أنا اللي غلطان من الاول كنت بدور على اي مسكن يعوضني على غياب لينا، إنما دلوقتي أنا مش هتجوز غيرها لو استنتها 100 سنة.</p><p>,</p><p>, اتجهت زينب ناحيته تجذب السيجارة بعنف من يده تطفئها بغيظ في الطبق الزجاجي الصغير تخصرت تصيح بحدة:</p><p>, - بطل تحرق في صدرك بالقرف دا، افرض لينا رجعت بعد عشرة ولا عشرين سنة، وافرض رجعت متجوزة ومخلفة هتعمل ايه هتطلقها من جوزها، فوق يا خالد لينا مش هترجع، أنت عارف جاسم بيكرهك قد ايه وما صدق بعدك عن لينا.</p><p>,</p><p>, قبض على علبه سجائره بعنف ليسحقها بين أصابعه بقوة، هب واقفا يتنفس بعنف وكلام والدته يخترق جسده كالرصاص مؤلم قاسي عنيف، شد على شعره بقبضة يده يغمغم بحدة:</p><p>, - بردوا لاء يا أمي أنا مش هتجوز غير لينا، مش مستعد لصدمة تانية من نسخة كمان زي رحاب</p><p>, اقتربت زينب منه تقف امامه ابتسمت باتساع تتمتم بثقة:</p><p>, - المرة دي أنا اللي هنقيلك العروسة، نقاوة أمك بقي مش هتختارلك اي كلام.</p><p>,</p><p>, حرك رأسه نفيا بعنق ليتجه ناحية باب المنزل يغمغم حانقا:</p><p>, - ما فيش فايدة أنا غلطان اني جيت اساسا سلام</p><p>, ما كاد يقترب من الباب سمع صوت اصطدام قوي، نظر خلفه سريعا بذعر ليجد والدته ارضا فاقدة للوعي هرول ناحيتها يصرخ باسمها ليحملها بين ذراعيه يضعها في غرفتها يتصل بالطبيب، الذي حضر بعد قليل، وقف ينتظره في الخارج اعصابه تغلي فوق صفيح ساخن إلى أن خرج الطبيب من غرفة والدته ليهرع اليه يسأله فزعا:.</p><p>,</p><p>, - خير يا دكتور طمني عليها هي كويسة</p><p>, حرك الطبيب رأسه نفيا ينظر له بأسي ليتمتم بصوت حزين ملكوم:</p><p>, - لا يا بنتي مش كويسة والدتك كانت شبه هتدخل في ازمة قلبية بس الحمد *** لحقناها، والدتك مش حمل اي زعل اي كان، وياريت تهتموا بالاكل والادوية كويس عن اذنك.</p><p>,</p><p>, أوصل خالد الطبيب إلى باب المنزل ليبعث احدي الخادمات تحضر الدواء صعد سريعا إلى غرفة والدته يفتح بابها بهدوء ليدخل إلى الغرفة، يمشي برفق حتى لا يزعجها جلس جوارها على الفراش يمسك بكف يدها وهي نائمة يلثمه بقبلة صغيرة يتمتم نادما:</p><p>, - حقك عليا يا أمي ما كانش قصدي ازعلك قومي انتي بس وأنا هعملك كل اللي انتي عيزاه.</p><p>,</p><p>, في تلك الاثناء بدأت زينب تتأوه بصوت خفيض تفتح عينيها شيئا فشئ بصعوبة ليقع عينيها على وجه خالد المبتسم ينظر لها نادما نظرت له بعتاب صامت للحظات لتشيح بوجهها بعيدا</p><p>, لتسمعه يهمس سريعا بندم:</p><p>, - أنا آسف يا امي حقك عليا، وحياتي عندك ما تزعلي مني، اللي انتي عيزاه كله أنا هعمله</p><p>, عايزاني اتجوز، حاضر هتجوز واختاري العروسة اللي تعجبك.</p><p>,</p><p>, لفت وجهها تنظر لوجه ابنها رأت بوضوح الألم والحسرة تقتل لمعة عينيه بلعت غصتها تقنع نفسها أن ذلك هو الصالح له لتهمس بشحوب:</p><p>, - يعني خلاص هتسمع كلامي وتتجوز</p><p>, اغمض عينيه يشد عليها ألما ليحرك رأسه إيجابا بخفة قلبه يرفض وعقله يرفض حكم قلبه، همس بصوت خفيض متألم:</p><p>, - موافق يا أمي، بس لا شبكة ولا خطوبة كتب كتاب وفرح على طول، ويكون في أسيوط عند عمي.</p><p>,</p><p>, عقدت زينب ما بين حاجبها لا تفهم سر رغبة والدها من ذلك الأمر ليتحرك رأسها ايجابا بلا تردد، اخيرا واقف على اي حال</p><p>, مر اسبوع على تلك المناقشة بينهم، كان يجلس في مكتبه يكتب فقط اسمها على صفحات الأوراق امامه يتمني بحرقة قلبه الملتاع أن تتخرج من عقله وتتجسد امام عينيه ولو لدقائق تروي فيهم عطش قلبه لها</p><p>, أخرجه من شروده صوت دقات هاتفه، نظر للمتصل والدته فتح الخط يضع الهاتف على أذنه ليجدها تبادر قائلة بسعادة:.</p><p>,</p><p>, - لقيتلك حتة عروسة قمر يا خالد تقول للقمر قوم وأنا اقعد مكانك وبنت كويسة وطيبة و٣ نقطة</p><p>, قاطعها وصلة مدحها المتواصلة بتلك العروس يغمغم مبتسما بألم لم تراه:</p><p>, - خلاص يا أمي اي واحدة والسلام، حددوا ميعاد تسافروا فيه عشان اخد اجازة واجيلكوا</p><p>, سمع صوت شهقة والدته المذهولة لتمتم بعدها بتعجب:</p><p>, - طب تعالا حتى شوفها يمكن ما تعجبكش</p><p>, غص فؤاده ألما لن ترضيه أي اثني طالما ليست هي، تنهد يزفر لهيب حرقة قلبه يغمغم بلامبلاة:.</p><p>,</p><p>, - كفاية أنها عجبتك بلغوني بس الميعاد امتي عشان اجي، سلام</p><p>, ودع والدته يغلق معها الخط ليخفي وجهه بين كفيه يشد على شعره بعنف قلبه يرفض يصرخ يثور، قلبه في كفة ووالدته المريضة في كفة اخري لن يكون ابدا سببا في إيذائها يكفي ما قاله له الطبيب.</p><p>,</p><p>, مرت أيام طويلة كئيبة عليه هو خاصة تتجسد له في كل لحظة من لحظات عشقها مؤلم مرض ينهشه بلا رحمة، ( نهاية الشهر ) رسالة وصلته من والدته أنهم سيسافروا جميعا مع عروسه المنتظر نهاية الشهر الحالي اي بعد أيام فقط، لم يهتم حتى لمعرفة شكل العروس، سنها، اسمها، اي معلومة عنها لم تكن لتهمه ابدا٣ نقطة</p><p>,</p><p>, شريط سريع يمر أمام عينيه وصل لاسيوط قبل الزفاف بعدة ساعات قليلة عتاب وصراخ من والدته أن ما فعله لا يصح، مر وقت قصير ليجد حاله يرتدي جلباب ابيض يضع فوق كتفيه عباءة من الصوف الاسود لا يعرف حتى متي ارتداهم، يجلس على يمين اريكة في المنتصف المأذون رجل عرف مصادفة أنه خال العروس وحقا لم يهتم، وضع يده في يد ذلك الرجل لتتبدل الصورة امام عينيه، جاسم أمامه يضع يده فئ يده يردد كلاهما خلف المأذون، لتتوسع ابتسامته يهتف بتلهف:.</p><p>,</p><p>, - قبلت زواج موكلتك لينا جاسم الشريف</p><p>, اجفل من شروده السعيد على صوت المأذون يقول متعجبا:</p><p>, - لينا مين يا ابني شهد، شهد محروس</p><p>, اختفت ابتسامته، انطفأت لمعة عينيه يردد بصوت باهت خامل ما قاله المأذون، وقع على عقد زواجه من أخري بأحرف حزينة متألمة، انتهي فقام متجها إلى أعلي خلفه صوت أعيره نارية تتصاعد صوت جده يهتف فيه:</p><p>, - ما تنساش المنديل يا ولدي.</p><p>,</p><p>, حرك رأسه ايجابا ينظر له بخواء، اتجه ناحية غرفته يفتح بابها ليجد على الفراش جسد صغير يوليه ظهره بفستان زفاف، ابتسم ساخرا وقلبه يعتصر ألما يا ليتها هي، اقترب يجلس جوارها لتبتعد عنه قليلا خجلة ابتسم متهكما يرفع « طرحة » الزفاف من فوق وجهها ليقطب جبينه متعجبا ينظر لقسمات تلك الفتاة جميلة لا ينكر بشرتها سمراء عينيها خضراء قسماتها بريئة إلى حد انها تشبه *******، هب واقفا امامها يسألها مذهولا:.</p><p>,</p><p>, - انتي عندك كام سنة</p><p>, رفعت وجهها له تنظر لعينيه تبتسم خجلة لتمتم بصوت خفيض:</p><p>, - 17</p><p>, توسعت عينيه فزعا ليهرول من الغرفة كمن رأي وحشا فيها نزل يركض لأسفل لينظر الجميع له بذهول اقترب من والدته يصيح فيها غاضبا:</p><p>, -17 سنة، جيبالي **** صغيرة وتقوليلي نقتلك عروسة، انتي ازاي حتى تعملي كدة دي عيلة صغيرة</p><p>, كان غاضبا ثائرا مغتاظا ولكن ما اشعله أكثر نظرة البرود واللامبلاة التي ارتسمت على وجه والدته ابتسمت تتمتم بهدوء:.</p><p>,</p><p>, - وفيها ايه يعني ما أنا متجوزة وأنا قدها لا عيب ولا حرام، وبعدين البنت كويسة ومحترمة وأهلها ناس غلابة</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتي خالد ينظر لوالدته يتمتم باشمئزاز:</p><p>, - فاشترتيها مش كدة، الجوازة دي لا يمكن تتم</p><p>, شهقت زينب مصدومة تنظر له بذهول ليسمع صوت جده يصيح من خلفه بحزم:</p><p>, - أنت ادبيت ولا ايه يا ابن محمود، العيلة كلها مستنية البشارة وأنت تقولئ الجوازة لا يمكن تتم.</p><p>,</p><p>, وبما انها باتت مسرحية هزلية بنكهة الكوميديا السوداء تدخلت عمته أيضا تحاول إقناعه بتلك الجريمة:</p><p>, - فيها ايه بس يا ولدي اصغر منيها وبيتجوزوا ويخلفوا كمان، اخزي يا حبيبي واطلع لعروستك</p><p>, نظر لهم جميعا باشمئزاز ليتجه ناحية أحد المقاعد جلس عليه يضع ساقا فوق اخري يتمتم ساخرا:</p><p>, - مش طالع انا حابب القعدة هنا، ومش هشارك في الجريمة دي، واعلي ما في خيلكوا اركبوا.</p><p>,</p><p>, صمت قاتم حلق فوق رؤوس الجميع لينظر مندور لحفيده بحدة غاضبا من تصرفه الارعن كما يري، ليدق بعصاه الأرض يصيح غاضبا:</p><p>, - بقي اكدة يا خالد، ومالوا خليك، رسمية وزينب خدوا معاكوا اتنين من نسوان العيلة ونخليها دخلة بلدي</p><p>, توسعت عينيه فزعا ليهب سريعا وقف امام السلم يمنعهم من الصعود يصيح فيهم غاضبا خاصة حين وجد عمته بصحبة امه يشرعان في الذهاب:.</p><p>,</p><p>, - انتوووا اييييه مش بني آدمين دي عيلة صغيرة، عمري ما هسامحك يا أمي على اللي عملتيه دا، دي مراتي ما حدش هيقربلها، أنا هجبلكوا اللي انتوا عايزينه</p><p>, تركهم واتجه سريعا لأعلي يدخل غرفته يغلق الباب عليه من الداخل يبحث عنها ليجدها تقف في نهاية الغرفة تنظر له تبكي ترتجف خوفا ليكور قبضته يشد عليها يحاول إسكات صوت ضميره ولو قليلا اتجه ناحيته يغمغم بكلمة واحدة:</p><p>, - أنا آسف يا شهد.</p><p>,</p><p>, في نهاية تلك الليلة الطويلة بعدما اعطاهم ما ارادوا، تسطح على الفراش يحاول النوم قلبه يتفتت ألما خاصة وهو يسمع صوت بكائها الضعيف الخائف، مذنب شارك معهم في جريمة ذبح براءة تلك الصغيرة بلع لعابه الجاف ينظر لها نادما للحظات ليغمض عينيه يجبر نفسه على أن يغط في نوم عميق، لحظات ربما ساعات لتلتفت تلك النائمة جواره تنظر لقسمات وجهه وهو نائم بعينيها الحمراء الباكية نظرة غريبة مزيج من الخوف والعتاب والحب، تحبه وهو لا يعلم تراقبه منذ سنوات، تعشقه بقلب **** بريئة.</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي سافر خالد لمؤمرية عاجلة لم تره العروس سوي بضع ساعات يوم زفافهم وسافر، شهر كامل وهي تمكث في منزل والدته تمنعها زينب حتى من الخروج للحديقة متحججة بأنها اوامر زوجها٣ نقطة</p><p>,</p><p>, إلى أن جاء ذلك اليوم كانت في غرفته تجلس على فراشه تمسك صورته تنظر لها مبتسمة تتحسس بأصابعها ملامح وجهه لا تصدق حقا أنها تزوجته، لتجفل على صوت زغاريد عالية قادمة من أسفل وصوت زينب ترحب به بسعادة وصوته هو، أصفر وجهها تسارعت دقات قلبها تكاد تخترق صدرها وضعت صورته من يدها سريعا أرادت الهبوط لأسفل ولكنها حقا لم تجرؤ، لم تمر سوي دقائق وشعرت بحركة باب الغرفة نظرت سريعا ناحية الباب لتجده يدخل من الباب، اضطربت دقاتها خوفا تنظر له تبتسم متوترة لتقف سريعا جوار الفراش تهمس بصوت متلعثم خجول:.</p><p>,</p><p>, - حححمد *** على السسلامة</p><p>, ابتسم في جفاء يحرك رأسه إيجابا ليتوجه إلى دولاب ملابسه يفتحه لتتوسع عينيه غضبا حين رأي ما حل به، تقدم ناحيتها يقبض على رسغ يدها يصيح فيها غاضبا:</p><p>, - كان في هدوم محطوطة جنب هدومي راحت فين</p><p>, اصفر وجهها ذعرا بلعت لعابها تحاول السيطرة على دقات قلبها الهادرة تهمس مرتجفة:</p><p>, - دي هدوم بنات، أنا شيلتها وحطتها في كيس تحت السرير.</p><p>,</p><p>, دفعها بعيدا عنه بعنف لينحني أسفل الفراش يجذب تلك الحقيبة، أخرج الملابس منها يقربها من انفه يشمها بعنف كأنها جرعة هيروين فاخرة، وضع الملابس مكانه ليلتقط ثيابه متجها ناحية المرحاض، التفت لها قبلا يهتف بحدة:</p><p>, - الهدوم دي ما تتشالش من مكانها تاني فاهمة.</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا سريعا بخوف تنساب دموعها رغما عنها ليزفر حانقا يدخل إلى المرحاض، تقدمت هي ناحية دولاب ملابسه تلتقط قطعة من تلك الملابس تنظر لها مغتاظة غاضبة تنساب دموعها تهمس في نفسها كارهة:</p><p>, - طبعا دي هدومك لينا، بكرهك يا لينا وهفضل اكرهك طول عمري</p><p>, مسحت دموعها سريعا حين سمعت دقات على باب الغرفة لتتقدم تفتح الباب طلت زينب تحمل صينية طعام كبيرة عليها ما لذ وطاب نظرت لشهد تبتسم باتساع:.</p><p>,</p><p>, - الاكل، اكليه كويس بقاله شهر مسافر هتلاقي معدته نشفت من قلة الاكل</p><p>, حركت رأسها إيجابا سريعا تأخذ من زينب صينية الطعام دخلت تضعها على الفراش تجلس على حافته تبكي في صمت من المؤلم أن تحب رجل قلبه مع أخري، خرج خالد بعد دقائق نظر ناحيتها ليجدها تبكي في صمت زفر حانقا يتمتم في نفسه بسخط:</p><p>, - متجوز ****، **** يسامحك يا أمي</p><p>, تقدم يجلس جوارها على الفراش بالقرب منها حمحم يضع يده على كتفها يتمتم بترفق:.</p><p>,</p><p>, - ما تزعليش ما كنش قصدي ازعقلك</p><p>, رفعت وجهها تنظر له تبتسم في عشق تحرك رأسها إيجابا تغمغم بخفوت ناعم:</p><p>, - أنا ما اقدرش ازعل منك، الاكل بقالك كتير مسافر اكيد وحشك اكل البيت.</p><p>,</p><p>, ابتسم بلا حياة ابتسامة جافة باردة ليقرب صينية الطعام منه يلتقط منها بعض اللقيمات وهي تجلس تراقبه مبتسمة بحب، دون وعي بحركة غير محسوبة مدت يدها تبسطها على جانب وجهه الأيسر تتحسه بنعومة تبتسم بحالمية ليلتوي جانب فمه بابتسامة ساخرة يتمتم متهكما:</p><p>, - ايه يا شهد وحشتك، دا انتي ما شوفتنيش غير ساعتين ما لحقتيش تحبيني يعني عشان اوحشك.</p><p>,</p><p>, سحبت يدها سريعا تنظر له متوترة مرتبكة ليبتسم ساخرا دون أن ينطق بحرف عاد يكمل طعامه اردف دون أن ينظر لها حتى:</p><p>, - جهزي شنطة هدومك عشان هنمشي نروح شقتنا.</p><p>,</p><p>, ابتمست بتوسع وكلمة ( شقتنا ) تدق في قلبها قبل أذنيها، منزل خاص منفرد لهما هما فقط دون تحكمات والدته شئ أكثر من رائع قامت سريعا تضب حقائبها ترغب في الهروب من ذلك السجن بأي شكل كان، ولكنها حقا خرجت من زنانة لاخري شقة خالد لم تكن سوي سجن حصين مخيف بارد، يغلق الباب عليها من الخارج بالمفتاح، لا هاتف لا خروج لا يسمح لها حتى بالحديث مع الجيران، تقضي يومها بأكمله تشاهد التلفاز حتى يأتي ليلا يتناول طعامه وينام.</p><p>,</p><p>, كانت كالعادة تنتظره على الاريكة المقابلة لباب شقتهم تشاهد التلفاز انتفضت حين انفتح الباب بعنف ليدخل خالد نظرت ناحيته متعجبة خاصة حين رأته يترنح في مشيته غير متزن يتحرك بتوهان يحمل علبة كعكعة كبيرة في يده، وضع العلبة على الطاولة لينظر لها يبتسم باتساع ليقترب منها يعانقها بقوة انكمشت ملامحها مشمئزة من رائحة الخمر المنبعثة منه لتجده يتمتم بثقل:.</p><p>,</p><p>, - كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتى، عيد ميلاد سعيد يا لوليتا، وحشتيني اوي كل دا بعد، تعالي تعالي نطفي الشمع</p><p>, جذب يدها خلفه رغما عنها يتجه بها ناحية قالب الكعكعة الكبير لتنظر له بألم تجسد بدموع حارقة تغطي وجهها ليخرج قداحته يشعل تلك الشموع، يغني بصوت ثقيل مبعثر:.</p><p>,</p><p>, - يلا حلا بلا بلا حيوا ابو الفصااااد هيييه هيكون عيد ميلاده الليلة أسعد الاعياد، فليحي ابو الفصاد، هيييه، اخيرا رجعتي لحضنئ يا لوليتا، جبتلك الكيكة بالشوكولاتة زي ما بتحبيها</p><p>, قطع جزء صغير يقربه من فمها لتغيم حدقتيها ألما تنظر له بجزع ليضع القطعة فئ فمها يبتسم باتساع، يعانقها بقوة يشتم رائحتها يقول بثمالة:</p><p>, - رحيتك اتغيرت ليه، اوعي تغيري البرفن بتاعك، وحشتيني وحشتيني اوي.</p><p>,</p><p>, انتحبت وعلا بكائها تحاول ابعاده عنها لتشهق فزعة حين حملها بين ذراعيه يتحرك بها ناحية غرفة النوم لتنتفض بين يديه تحاول تحرير نفسها تصيح باكية:</p><p>, - فوق يا خالد أنا مش لينا، أنا شهد مش لينا</p><p>, ألقاها على الفراش ينظر لها يبتسم باتساع يتمتم ضاحكا غائبا عن العقل:</p><p>, - هششش انتي بتقولي كدة عشان تمشي زي كل مرة، المرة دي مش هسمحلك تسبيني ابداااااااااااا.</p><p>,</p><p>, وكانت تلك. هي آخر كلمات سمعتها منه، حين حل الصباح وبدأ يستفيق ويفتح عينيه شيئا فشئ، يحرك رأسه للجانبين وقعت عينيه عليها تجلس بعيدا تضم ركبتيها لصدرها تبكي تضع يدها على فمها، مد يده يفرك رأسه صداع قاتل يفتك به، اعتدل بصعوبة ينظر لها متعجبا يحاول تذكر ما حدث، آخر ما يتذكره حقا هو أن بالأمس عيد ميلاد لينا، وأنه ظل يحتسي الشراب بكثرة ولا يتذكر اي شئ بعد ذلك، نظر لحالتها الخائفة، مد يده يلتقط عباءتها المنزلية الممزقة لم يكن من الصعب تخمين ما فعل، التفت برأسه لها لا يجد ما يقوله مد يده يسمك بكف يدها حاولت نزعه ليشدد عليه نظر لمقلتيها الخائفة يهمس بصوت خفيض يقطر ندما:.</p><p>,</p><p>, - أنا آسف أنا ما كنتش في وعيي و**** يا شهد، أوعدك أن دي هتبقئ آخر مرة اشرب فيها بالمنظر دا، حقك عليا</p><p>, قالها ليخرج من الغرفة دون أن يسمع ردها حتى، ليمر اسبوعين بعدهما الحياة بينهما فاترة لا روح فيها تراقبه ليل نهار تنظر له خلسة بين كل لحظة واخري وهو حقا لا يبالي</p><p>, في صباح يوم جمعة يجلس أمام التلفاز يتناول كوب قهوته حين رآها جاءت من العدم تقف امامه تحجب عنه الرؤية ليزفر يتمتم حانقا:</p><p>, - اوعي يا شهد مش شايف.</p><p>,</p><p>, وضعت علبة من البلاستيك صغيرة الحجم امامه على الطاولة لتتنحي جانبا، بينما قطب هو جبينه ينظر لتلك العلبة يقطب جبينه ينظر لها مستفهما خطين من اللون الأحمر ماذا يعنيان هو حقا لا يعرف تمتم مستفهما:</p><p>, - ايه دا يا لينا، قصدي يا شهد</p><p>, زفرت حانقة يناديها باسم لينا مئة مرة في اليوم نظرت له تبتسم ساخرة:</p><p>, - دا اختبار حمل، مبروك هتبقي بابا.</p><p>,</p><p>, توسعت عينيه فزعا ليهب واقفا يمسك بذلك الشئ ينظر له للحظات مذهولا مما تقول شلت الصدمة حواسه ينقل انظارها بين ذلك الشئ في يده وهي!، تحمل *** منه لالالا لن يسمح بذلك لينا فقط من لها أن تحمل بطفل منه، قبض على ذراعها يسألها مذهولا:</p><p>, - انتي متأكدة</p><p>, ابتسمت متألمة من ضغط يده على ذراعها لتتمتم متهكمة:</p><p>, - عندك الاختبار اهو اتأكد يا بابا</p><p>, ساد غضب أعمي عينيه لتسود حدقتيه، غرز أصابعه في ذراعها يهزها بعنف يصرخ غاضبا:.</p><p>,</p><p>, - دا على جثتي اللي في بطنك دا لازم ينزل، انتي فاهمة٣ نقطة</p><p>, شهقت مذعورة مما يقول لتحرك رأسها نفيا تبكي بعنف تضع يديها على بطنها كأنها تحمي رضيعها من بطش والده تهمس متوسلة:</p><p>, - لا يا خالد ابوس ايدك دا ابنك، ازاي عايز تموت ابنك٣ نقطة</p><p>, القاها على المقعد خلفها مال ناحيتها يتمتم متوعدا:</p><p>, - ابني مش ابني اللي في بطنك هينزل يعني هينزل، ودا آخر اللي عندي.</p><p>,</p><p>, اعتدل واقفا يلتقط هاتفه استطاعت أن تعرف من مكالمته القصيرة أنه يتفق مع طبيب يعرفه على إجراء عملية إجهاض لها، اغلق الخط ينظر لها يبتسم متهكما ليتجه للداخل احضر جلباب اسود و**** من نفس اللون يلبسها إياهم قصرا، بينما هي تصيح فيه تتوسله باكية:</p><p>, - لا يا خالد، والنبي يا خالد عشان خاطري ما تموش ابني، وحياة لينا عندك، حرام عليك أنت مش بني آدم.</p><p>,</p><p>, لم يحرك قلبه كلمة واحدة مما قالت اركبها رغما عنها سيارته طوال الطريق تبكي تتوسله وهو يغض الطرف عنها كأنها غير موجودة من الأساس يفكر في شئ واحد أن عادت لينا ووجدت لديه *** سترفض الزواج منه، وهو لن يسمح بذلك ابدا، وصل لعيادة الطبيب في منطقة شبه فارغة لينزل منها يجذبها رغما عنها إلى غرفة الطبيب القاها بداخلها ينظر للطبيب يتمتم ببرود قاسي:</p><p>, - شوف شغلك وزي ما اتفقنا هديك اللي تطلبه.</p><p>,</p><p>, تركها وخرج من الغرفة لتميل على قدمي الطبيب تقبلها تصيح باكية:</p><p>, - ابوس رجلك، بلاش ابني، **** يخليلك عيالك</p><p>, رفعت جسدها تمسك بيد الطبيب تقبلها تنتحب تتوسله باكية:</p><p>, - ابوس ايدك، وحياة اغلي ما عندك ما تاخده مني٣ نقطة</p><p>, رق قلب الطبيب العجوز لمشهد تلك الفتاة الباكية ليساعدها تقف نظر لها مشفقا على حالها يتمتم بصوت خفيض حذر:</p><p>, - طب اهدي، وحياة ولادي ما هاخده منك، بس ساعديني نقنعه ان فعلا الموضوع تم.</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا سريعا تنظر له ممتنة تبتسم، تبكي أخذتها الممرضة تلبسها الثوب الخاص بالجراحة لتتسطح على الفراش، بدأ الطبيب يجهز الغرفة حولها كأنه اجري العملية بالفعل، مرت ساعة وهي تجلس تنظر حولها ليخبرها الطبيب بما عليها فعله تتصنع انها تفق من المخدر، لتجده جوارها ينظر لها بخواء بلا اي مشاعر بكت بحرقة صحيح انها لم تفقد الجنين ولكن فقدت قلبها للتو نظرت له بكره تتمتم كارهة:.</p><p>,</p><p>, - طلقني مش عملت اللي إنت عايزه طلقني وابعد عني</p><p>, تنهد يرفع كتفيه بلامبلاة ليقم من مكانه وقف بالقرب منها ينظر لها للحظات ليتمتم بهدوء قاسي:</p><p>, - انتي طالق</p><p>, ومن ثم غادر، رحل ولم يعد</p><p>, Back.</p><p>,</p><p>, تهاوي على الأريكة ذكرياته تمر أمام عينيه يراها جيدا يشعر بالخزي والاشمئزاز لما كان عليه، اخفي وجهه بين كفيه يغمض عينيه ألما ليشعر بيد تقبض على تلابيب ملابسه بقوة نظر للفاعل ليجد حسام يقبض على ملابسه ينظر له بكره يصيح فيه غاضبا:</p><p>, - أنتي احقر بني آدم على وجه الارض!</p><p>,</p><p>, توسعت عيني زيدان غضبا على ما قاله حسام للتو كاد أن يقترب منه ليشير له خالد بيده ليبقي مكانه، دقيقة اثنتات ثلاثة لتصدح صوت شهقة شهد الفزعة على ابنها حين هوي بعنف وقسوة يد خالد على وجه حسام، صفعة قاسية مدوية، توسعت عيني حسام في صدمة على إثرها ليقبض خالد بيسراه فقط على تلابيب ملابس حسام جذبه ناحيته ينظر لعينيه بقوة ابتسم يتمتم اسمه بتلذذ:.</p><p>,</p><p>, - حسام خالد محمود السويسي، ايدك لو اترفعت تاني هقطعالهت ماشي يا ابن خالد!</p><p>,</p><p>, يصفعه، بعد كل ما فعله بعد جرائمه التي لا تحصي في حق والدته يصفعه بتلك البساطة، ألم قوي يحرق فكه ولكنه لا يضاهي ذرة ألم واحدة من التي تحرق روحه</p><p>, رفع وجهه بنظر له غاضبا عينيه كجمر نار متقد على مرجل قلبه المشتعل، تنفس بعنف يبتعد عنه خطوة للخلف ينظر له كارها ساخطا حاقدا، كور قبضته يشد عليها شد على اسنانه يردف بهسيس غاضب:.</p><p>,</p><p>, - أنا مش ابنك ولا عمري هكون انت فاهم، كنت حاجة كبيرة اوي في عينيا، أنت مش متخيل أنا شايفك ازاي دلوقتي لولا بس أنك خال زيدان أنا كنت دفعتك تمن القلم دا غالي</p><p>, قالها ليتركهم مندفعا إلى غرفته يصفع الباب خلفه بعنف وقوة.</p><p>,</p><p>, صمت يطغي على المكان زيدان يقف مذهولا لا يصدق ما يحدث يشعر بأنه داخل أحد الأفلام الهندية، لا يجد ما يقوله فقط ينظر إلى خاله حزينا متألما، عقد جبينه يعقد الخيوط القديمة لتنفك العقد الجديدة حين رأي حسام لأول مرة.</p><p>,</p><p>, كان كالعادة امام قبر والده يبكي تنساب دموعه كطفل صغير يشتاق لبعض الأمان، قام يقرأ الفاتحة لأبيه ليخرج من المقابر، يمشي بين طرقاتها ليلا الحزن يفتك قلبه، حين سمع صوت بكاء خفيض يأتي بالقرب منه، فضوله اخذه ناحية الصوت المكان مظلم ولكن أعمدة الإنارة أرته من يقف عند أحد القبور خاله! يقف هناك لما وما الذي جاء به إلى هنا، قرأ الاسم المكتوب على الشاهد ليقطب جبينه متعجبا يردد مع نفسه: ( مختار عادل )، مين دا وخالي يعرفه منين.</p><p>,</p><p>, اقترب منه تلقائيا يسأله بدهشة:</p><p>, - خالي إنت بتعمل ايه هنا</p><p>, التفت الشاب بوجهه ليقطب زيدان جبينه متعجبا في دهشة اذهلته ملامح خاله بنسبة اكثر من تسعين في المئة تختلف عيني الشاب السوداء، ذقنه الحليق ملامحه الشابة، فغر فاهه ينظر لذلك الشاب حين بادر يسأله:</p><p>, - خالك مين حضرتك.</p><p>,</p><p>, اقترب زيدان اكثر يقف أمام ذلك الشاب بالقرب منه للغاية، ينظر لملامح الشاب أمامه مذهولا، ليحرك رأسه نفيا يغمض عينيه ويفتحهما بلع لعابه يسأله مذهولا:</p><p>, - أنت مين، يا نهار ابيض على الشبه لولا اني عارف اني خالي ما عندوش غير بنت واحدة كنت قولت أنك ابنه</p><p>, ابتسم الشاب ابتسامة باهتة ليمد يده يود مصافحة الواقف امامه يقول ببساطة:</p><p>, - أنا حسام مختار، دكتور نسا وأنت.</p><p>,</p><p>, لم يفق من صدمته حتى الان مد يده يضعها في كف الشاب يغمغم مذهولا:</p><p>, - زيدان الحديدي، ظابط شرطة، أنت متأكد أنك ما تعرفش خالد السويسي</p><p>, ضحك حسام بخفة يحرك رأسه نفيا يقول بمرح باهت:</p><p>, - لا يا سيدي ما اعرفش خالد السويسي، أنا حسام مختار عادل، والدي كان بيشتغل مدرس في السعودية ورجعنا مصر من حوالي سنتين، والدي توفي بعد رجوعنا على طول، وعلى فكرة يخلق من الشبة اربعين، اي معلومات تانية يا حضرة الظابط.</p><p>,</p><p>, حرك زيدان رأسه نفيا ليتركه ويخرج من المكان بأكمله، عقله يعجز عن تفسير ذلك الشبه العجيب، ترك سيارته على الجانب الآخر، اتجه يسير شاردا يفكر في كل شئ لينا حبيبته العصية، خاله ذلك الشاب والشبه الغريب بينه وبين خاله، اجفل على صوت زامور شاحنة التفت جواره ليجد شاحنة نقل كبيرة تتحرك مسرعة على وشك الاصطدام به، ربما الموت هو خير خيار لينتهي من حيرته يشتاق لابيه ويرغب فقط في أن يكون جواره اغمض عينيه يستقبل الموت برحابة، ليشعر فجاءة بيد تجذبه للخلف بعنف ليسقط على ظهره ارضا بعيدا عن الشاحنة، فتح عينيه ينظر جواره ليجد ذلك الشاب ملقي جواره ارضا يلهث بعنف نظر له يصيح حانقا:.</p><p>,</p><p>, - **** يخربيتك أنت مجنون، كنت هتموت يا اهبل</p><p>, ظل الاثنان ينظران لبعضهما البعض فترة قصيرة لينفجرا في الضحك هما حتى لا يعرفا لما يضحكان ولكن كل منهما يشعر بحاجة ماسة لتلك الضحكات، مد زيدان يده يود مصافحته تلك المرة كاصدقاء:</p><p>, - زيدان</p><p>, توسعت ابتسامة حسام ليصافحه سريعا بحرارة يقول مبتهجا:</p><p>, - حسام.</p><p>,</p><p>, عاد من ذكراه القصيرة ينظر لخاله لم يكن ابدا يظن في ابعد أفكاره أن حسام سيكون ابن خاله وشقيق زوجته يال السخرية حسام لم يطق لينا يوما وها هو اليوم اخاها!</p><p>, نظر لخاله يبلع لعابه الجاف، ليقم من مكانه متجها إلى غرفة حسام٣ نقطة</p><p>, ليبقي شهد وخالد معا كل منهما صامت متجهم، نظر خالد لشهد الجالسة على مقعد بعيد عنه لحظات صمت ليردف بعدها:</p><p>, - ليه، ليه خبيتي عليا أن عندي إبن ازاي تكتبيه باسم راجل تاني.</p><p>,</p><p>, توجهت شهد بمقلتيها لذلك الجالس امامها لتبتسم ساخرة تقول في تهكم:</p><p>, - تصدق فعلا أنا غلطانة ازاي اعمل كدة، ايه القسوة دي، احرم ابن من ابوة كان عايز يقتله قبل ما يشوف النور قمة الجحود</p><p>, ابتلع غصته القاسية يضم قبضته يحرص يجبر فمه على الصمت ليسمع ضحكاتها المريرة ضحكات متألمة ذبيحة تلاها صوتها المسفوح ألما:.</p><p>,</p><p>, - أبشع شعور في الدنيا أن تحب واحد ما عندوش قلب، أنا حبيتك، حبيتك حتى من قبل ما اتجوز، طبعا أنت ما تعرفش وما يفرقش معاك أنا كنت ساكنة في نفس الشارع اللي كنت ساكنين فيه زمااان كنت بشوفك كل يوم وأنت ماسك ايد لينا، بتخرجها بتفسحها كتير اتمنيت اني اكون مكانها اتعلقت حبيت ضحكتك وحنيتك اللي دايما بشوفك بتغرقها بيها، بس يا ريت الامنية دي ما تحققت ما هو اصل أنا مش لينا.</p><p>,</p><p>, انا شهد البنت الغلبانة اللي ابوها مات وخالها باعها لجوازه غنية مهرها كتير</p><p>, شهد اللي حبت واتجرحت.</p><p>,</p><p>, العيلة الصغيرة اللي عندها 17 سنة اللي جوزها اغتصبها يوم فرحها وحماتها حبستها في بيتها أحسن تخرج وتخون ابنها، من سجن لسجن اترميت، لما عرفت اني حامل فرحت رغم كل اللي حصل وكل اللي عملته فرحت، تعرف يعني ايه ابقي في حضن جوزي وهو بيتكلم معايا على اني واحدة تانية، قولت يمكن يفرح لما يعرف أنه هيكون ليه ابن، بس كنت غلطانة، أنت ما بتشوفش غير نفسك ولينا وبس انما شهد تدوس عليها، شهد تدبحها، شهد مالهاش لازمة، ودلوقتي جاي تقولي ازاي اخبي عليك، ازاي اكتبه باسم راجل تاني، كنت عايزني اقولك عشان تموته، زي ما كنت عايز تموته وهو لسه ما شافش الدنيا٣ نقطة</p><p>,</p><p>, وصمتت أخرجت كل ما يجيش في قلبها اعباء سنوات وسنوات ارتكزت فوق سطح قلبها المريض المتعب، انسابت دموعها في الأخير تنعي مآساتها ببكاء صامت، رفع وجهه اليها يغمض عينيه ألما يشعر بالاشمئزاز من نفسه، قام من مكانه يتجه اليها بخطي بطيئة جذب مقعد يجلس امامها اسند مرفقيه لفخذيه حين جلس لتبتسم ساخرة، حسام دائما ما يفعل تلك الحركة مين يجلس من شابه أباه فما ظلم كما يقولون الا يكفي أنه تقريبا نسخة تشبه في الملامح يتصرف الطباع ذاته دون أن يتطبع بها، تنهد خالد ألما ينظر لوجهه ليهمس بصوت مثقل قاتم:.</p><p>,</p><p>, - أنا مش هبرر اللي عملتله يا شهد ما فيش اي حاجة تبرر بشاعة اللي تعرضتيله بسببي، بس صدقيني أنا اتغيرت وندمت دورت عليكي كتير عشان بس اطلب منك تسامحيني، **** خد حقك مني تالت ومتلت يا شهد بنتي الصغيرة ماتت وهي عندها 7 سنين، مراتي شالت الرحم وما بقتش تقدر تخلف، دي بس حاجات بسيطة من اللي حصلت، أنا اهو قدامك يا شهد مستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحيني، اطلبي اي مبلغ مليون عشرة، لو عايزة ثروتي كلها أنا مستعد اتنازلك عنها، اي طلب كان أنا مستعد احققه.</p><p>,</p><p>, أطالت النظر لقسمات وجهه وسيم لم تتغير ملامحه وكأن العمر يزيده تألقا لا ينقص منه شيئا، ولكن نيران الغضب والانتقام التي اشعلتها رؤيته من جديد، تريد فقط الثأر لما فعله بها قديما تثأر لشهد القديمة من شهد الآن</p><p>, ركزت مقلتيها لمقلتيه تنظر لجوف عينيه العميق بئر لا نهاية له بلعت لعابها الجاف تتمتم بجفاء:</p><p>, - عايزني اسامحك فعلا.</p><p>,</p><p>, حرك رأسه ايجابا بهدوء ينظر لها قلبه مرتاب ولكنه بالطبع لن يظهر، لحظات صمت طووووويلة ليسمعها تقول بعد ذلك في هدوء اصابه بالصدمة:</p><p>, - اتجوزني!</p><p>,</p><p>, في داخل غرفة حسام يجلس على فراشه يخفي وجهه بين كفيه لا يعرف أيفرح يحزن يبكي، كذبة حياته باكملها ليست سوي كذبة</p><p>, مصدوم مذهول مما عرف لتوه الآن فقط فهم سر تشتت مشاعره لما يشعر بأنه شخص وآخر مختار والده الذي رباه كان شخص مسالم هادئ سلبي في بعض الأحيان كان دائما يزرع فيه قيم لم تعجبه ابدا</p><p>, - حسام ما تتخانقش مع حد</p><p>, - حسام لو حد اتخانق معاك ما تضربوش</p><p>, - حسام ما تعملش مشاكل من اي نوع.</p><p>,</p><p>, - حسام خليك دايما جنب الحيط</p><p>, - حتى لو حقك يا حسام سيبه</p><p>, قيم يحاول والده زرعها في أرض ثائرة حانقة لا تهدئ لا تترك ثأرها، كرامتها فوق الجميع، كان الشئ ونقيضه في آن واحد.</p><p>,</p><p>, وقف متجها إلى مرآة غرفته ينظر لملامح وجهه لتسود عينيه غضبا، يرغب في تشويه قسمات وجهه، بينما يجلس زيدان على احد المقاعد لا يجد ما يقوله هو إلى الآن على اتم يقين أنه نام وإن ما يحدث ليس سوي حلم غريب من نوعه، بلع لعابه يبتسم متوترا ليردف قائلا بمرح باهت:</p><p>, - شوفت يا عم اديك طلعت اخو البومة، يعني أنت كمان بومة.</p><p>,</p><p>, مزحة سخيفة هو يعلم ولكنه حاول فقط أن يخفف عن صديقه، اجفل على صوت الباب يفتح ليدخل خالد إلى الغرفة اشار بعينيه لزيدان ليخرج الأخير يغلق الباب خلفه، تقدم خالد إلى الداخل خطوة واحدة ليلتف حسام له يصرخ غاضبا:</p><p>, - انت ايه اللي دخلك اوضتي، هتعيشلي بقي في دور الأب اطلع برة، برة</p><p>, رماه خالد بنظرة ساخرة متهكمة ليتجه ناحية فراش حسام يجلس عليه ربت بيده على الفراش جواره ينظر للواقف بهدوء مغمغما بتهكم:.</p><p>,</p><p>, - تعالا اقعد يا حسام، من ساعتين كنت بقولك لو كنت ابني كنت قتلتك وتطلع ابني فعلا، سخرية القدر أن محب البوم يطلع ابني</p><p>, لم تتغير تعابير وجه حسام الكارهة الباردة فقط عقد ذراعيه امام وجهه يتمتم ساخرا:</p><p>, - هو إنت ما بتسمعش ولا السن بقي امشي اطلع برة اوضتي وبيتي وحياتي، يا ريتني ما قابلتك يا أخي.</p><p>,</p><p>, تجهم وجه خالد اشتعلت مقلتيه غضبا هو نفسه لا يصدق أن اصبح أب للمرة الثانية والاولي والثالثة مشاعره ثائرة حائرة مضطربة، ذلك الشاب اليافع الواقف امامه هو ابنه من صلبه يسهل للاعمي أن يلاحظ الشبه الكبير بينهما، ليضحك في نفسه ساخرا الشبه ليس في الشكل فقط، ذلك الاحمق سليط اللسان تماما كوالده، اسودت حدقتي خالد غضبا ليزمجر غاضبا:</p><p>, - ولاااا اتزرع اقعد لقوم ارزع دماغك في الحيطة.</p><p>,</p><p>, حسنا مهما علا زئير الشبل لا يعلو فوق زمجرة الأسد، انتفض قلب حسام مرتبكا لا كذب في قول خائفا من صوت خالد الغاضب اقترب من الفراش ينظر لخالد ساحظا ليجلس على حافته بعيدا عنه يشيح بوجهه للاتجاه الآخر، ليبتسم خالد شبح ابتسامة دقات قلبه تتقافز فرحا ولده **** ابنه يجلس جواره، اقترب منه يجلس بالقرب منه مد يده يقبض على فك حسام يدير وجه الأخير اليه ينظر لقسمات وجهه يبتسم شبح ابتسامة صغيرة يغمغم:.</p><p>,</p><p>, - شايف آخره الكوارع، أنت كنت باصص في اللقمة اللي ما كلنهاش صح، أنت ليه عينيك سودا مش عينيا ولا عينين شهد، غريبة دي.</p><p>,</p><p>, ابتسم حسام ساخرا ليبعد يد خالد عن فكه قام متجها ناحية المرآة، يفتح الدرج الاول ليخرج علبة صغيرة بيضاء فتحها ليمد يده إلى عينيه ينزع عداسته الطبية اللاصقة يضعها في حافظتها الخاصة التفت إليه لتتوسع عيني خالد في ذهول، عينيه البنية لمعتها الخاصة قتامتها وهو غاضب نسخة هي الاصل تماما تتجسد في حدقتي ابنه، اجفل على صوت حسام يغمغم ساخرا:.</p><p>,</p><p>, - دي عدسات طبية اصلي نظري ضعيف وما بحبش النضرات، اتأكدت اني ابنك ولا كنت شاكك عادي متوقعها منك</p><p>, هب خالد واقفا يتجه ناحية حسام قبض على تلابيب ملابسه يهزه بعنف يصيح فيه بحدة غاضبا:</p><p>, - بص يالا واسمعني أنا عارف انك مصدوم ومش مصدق حقك، وأنا ما اعترضتش، انما تطول لسانك اقطعهولك، هخليك اول دكتور أخرس في مصر، برضاك غصب عنك ورجلك فوق رقبتك أنا أبوك، ماشي يا دكتور يا حليوة يالي بتحط ليسنز أنت.</p><p>,</p><p>, رماه حسام بنظرة غاضبة ساخطة كارهة التفت خالد ليغادر ليسمع صوت حسام يصيح من خلفه:</p><p>, - أنا عمري ما هسامحك.</p><p>, التفت خالد برأسه إليه يبتسم في تهكم دس يديه في جيبي سرواله يردف:</p><p>, - أنت فعلا ابن أبوك٣ نقطة</p><p>, في تلك الاثناء دخلت شهد إلى الغرفة تنظر له مستفهمة تبتسم في هدوء وكأن شيئا لم يحدث من الأساس اقتربت من خالد تقول مبتسمة:</p><p>, - خالد أنا سخنت الأكل، يلا قبل ما يبرد يلا حسام، حصلني أنا وأبوك.</p><p>,</p><p>, امسكت يد خالد تخرج معه لخارج الغرفة بينما توسعت عيني حسام في ذهول لا يصدق ما حدث توا.</p><p>,</p><p>, حسنا حسنا حسنا هي الآن حقا على وشك الانفجار، أرادت اغظته ليتنهي بها الحال تكاد تنفجر من الغيظ، مساعدته الشخصية ( سكرتيرته ) الخاصة بأمر مباشر من ( على ) نائب رئيس مجلس إدارة الشركة تم نقلها لمكتب عمر تكاد تنصهر من الغيظ من معاملته معها يكاد يطلبها كل ثانية تقريبا لأجل اي سبب تافة لا أهمية له، اجفلت على صوت دقات هاتف مكتبها زفرت حانقة ترفع السماعة تهتف باصفرار من بين اسنانها ؛.</p><p>,</p><p>, - خير يا مستر عمر</p><p>, سمعت صوته المستفز يقول بغرور مصححا:</p><p>, - عمر بيه أنا المدير التنفيذي ورئيس المهندسين في الشركة، تعالي مكتبي ضروري</p><p>, ستصرخ في وجهه تشتمه بافظع الالفاظ وتغلق الخط في وجهه وتستقيل من العمل، اخذت نفسا عميقا تحاول أن تهدئ ولو قليلا لتقول على مضض:</p><p>, - حاضر يا عمر بيه.</p><p>,</p><p>, اغلقت الخط تلتقط دفتر الملاحظات الخاص بها لتتجه إلى غرفة عمر، دقت الباب لتدخل تغلق الباب خلفها تقدمت من مكتبه تقف بالقرب منه ترسم ابتسامة صفراء على شفتيها تغمغم بهدوء زائف:</p><p>, - خير يا عمر بيه</p><p>, نظر إلى ساعة يده الرقمية الحديثة يدقق النظر اليها يقول باهتمام شديد:</p><p>, - أنا الساعة معايا خمسة و14 دقيقة، مش عارفة حاسسها مقدمة الساعة معاكي كام بالظبط.</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها في صدمة يأتي بها ليسألها على الساعة شدت على أسنانها تحاول الا تقتله:</p><p>, - لا يا افندم ساعة حضرتك أي اوامر تانية</p><p>, حرك رأسه نفيا يبتسم باتساع يغمغم ببراءة حمل وديع:</p><p>, - لا يا مدام تالا اتفضلي على مكتبك</p><p>, عقدت ذراعيها أمام صدرها تتمتم حانقة بجملة غبية ارادت بها فقط اغاظته:</p><p>, - آنسة لو سمحت</p><p>, رفع حاجبه الايسر ينظر لها متهكما لترتفع ضحكاته الساخرة ينظر لها يغمغم متهكما:.</p><p>,</p><p>, - دا على أساس أن سارة وسارين دول ولاد خالتك صح</p><p>, اصفر وجهها حرجا من سخريته اللاذعة، تنظر له حاقدة لتتوه للحظات في ضحكاته ترتسم ابتسامة صغيرة على شفتيها لا تنكر انها قلبها اشتاق لذلك الأحمق وافعاله تلك، قاطع تلك اللحظات صوت دقات على باب الغرفة حمحم يستعيد جديته ليسمح للطارق بالدخول تقدم شادي أحد موظفي فرع الهندسة في الشركة ابتسم ابتسامة واسعة بلهاء ما أن راي تالا ليقترب يصافحها بحرارة يغمغم بابتهاج:.</p><p>,</p><p>, - مدام تالا ازيك عاملة ايه، أنا استغربت بردوا لما ما لقتكيش برة</p><p>, ابتسمت مجاملة لتلمح بطرف عينيها وجه عمر يكاد ينفجر من الغيظ لتتسع ابتسامتها، بينما حمحم عمر بحدة يصدم كفه بسطح المكتب يهتف حانقا:</p><p>, - خير يا أستاذ شادي في ايه٣ نقطة</p><p>, حمحم شادي حرجا ليقترب من مكتب عمر يضع أمامه ملف به بضع الأوراق يقول بجدية:</p><p>, - حضرتك دا ملف مساحات الفندق والرسم المبدئي للهيكل الخارجي.</p><p>,</p><p>, حرك عمر رأسه إيجابا يأخذ منه الملف رفع وجهه له يبتسم باصفرار مردفا:</p><p>, - مش ادتهولي خلاص اتفضل على مكتبك</p><p>, توترت ابتسامة شادي حرجا ليتجه لخارج الغرفة مر جوار تالا ليقول مبتسما:</p><p>, - اشوفك بعد دقايق في البريك</p><p>, قالها ليغادر مغلقا الباب خلفه بينما كور عمر قبضته يشد عليها ينظر لتالا غاضبا بينما تبتسم الأخيرة في مكر انثي وجدت نقطة ضعف ذلك المتعجرف الجالس امامها، نظرت لساعة يدها تبتسم تتمتم ببراءة:.</p><p>,</p><p>, - عن إذن حضرتك ميعاد البريك</p><p>, التفتت لتغادر لتسمع صوت عمر يصيح غاضبا:</p><p>, - مع استاذ شادي مش كدة، أنا وشادي غنينا معا</p><p>, التفتت تالا له تبتسم في خبث لتتمتم بمكر يقطر من بين شفتيها:</p><p>, - أظن حضرتك كمالدير التنفيذي للشركة ورئيس قسم المهندسين مالكش دعوة ببريك الموظفين عن اذنك</p><p>, قالتها لتغادر تغلق الباب خلفها لتسود عينيه غضبا يقسم أن يعيدها اليه مهما كلفه الأمر.</p><p>,</p><p>, في غرفة أدهم في منزل عمها تقف أمام مرآه زينتها تلتف حول نفسها تنظر لفستانها الاسود القصير ذو الحمالات الرفيعة للغاية ينحت قوام جسدها برقة متناهية يتماشي مع شعرها الاشقر القصير عينيها الزيتونية تلتف حول نفسها تبتسم بسعادة، لتسمع صوت الباب يفتح التفت خلفها لتجد أدهم يقف عند باب الغرفة يبدو متعبا للغاية يحمل سترة حلته على ذراعه، تجمدت عينيه عليها ترفض تماما أن تنزاح عن صورة هي الفتنة بعينها، فتنة صحت من جديد لتبعثر ثوابته، ماذا تفعل في غرفته بذلك الثوب اقتربت منه تتحرك كالفراشة تلتف حول نفسها لتتباطئ الصورة امام عينيها كحركة غزالة امام أسد ضاري يشتاق لالتهامها، سمع أنغام صوتها تزقزق بسعادة:.</p><p>,</p><p>, - أدهم ايه رايك في الفستان أنت عارف أنا بحب أخد رأيك اول حد في هدومي</p><p>, بلع لعابه الجاف كالصحراء يحاول إبعاد مقلتيه عنها يتجنب النظر اليها بأي شكل يغمغم متوترا:</p><p>, - كويس حلو اوي يا مايا٣ نقطة</p><p>, تخضرت تضع يسراها على خصرها تتمتم حانقة كطفلة:</p><p>, - أنت ما بتبصليش اصلا يا أدهم، في ايه، ايه رايك في الفستان.</p><p>,</p><p>, كور قبضته يشد عليها، عقله يدور في محور افكار غير بريئة بالمرة جسده ينصهر في مرجل عشق تلك الفاتنة تجاوزها يود اغراق رأسه تحت الماء عله يطفئ نيران قلبه المتآججة، ليشعر بها تقبض على ذراعه باظافرها تصيح سريعا على عجل:</p><p>, - استني يا أدهم رايح فين.</p><p>,</p><p>, التفت وما كان قد كان اغتصب عذرية شفتيها نبيذه المحرم الذي طالما حلم به تلك المرة لم يكن حلما حقيقة والحقيقة الأكبر أنه كسر روابط الأخوة بينهما اجفل على من نشوته المحرمة حين شعر بها تتهاوي بين يديه فاقدة للوعي توسعت عينيه فزعا ينظر لجسدها الساكن بين ذراعيه يتمتم فزعا:</p><p>, - نهار اسود أنا عملت ايه، مايا!</p><p>,</p><p>, في غرفتها، تجلس على فراشها تمسك هاتفها تتصفح صور لفساتين الزفاف تبتسم بين حين وآخر هذا جيد، هذا أفضل، هذا يعجبها بكل المقاييس، تحتار في الاختيار بينهم، زوجته في نهاية الأسبوع ستصبح زوجته، لو أخبرها أحد تلك المعلومة قبلا لانهارت من الضحك، ولكنها الآن ستصبح زوجته، سعيدة ربما، مضطربة حائرة قلقة ولكنها سعيدة قطبت جبينها حين وجدت هاتفها يدق برقم غريب ليس مدون لديها فتحت الخط تجيب:</p><p>, - ايوة مين معايا.</p><p>,</p><p>, صمت قصير من الطرف الآخر لتسمع صوته الذي كادت على وشك نسيانه يغمغم في هدوء ما قبل العاصفة:</p><p>, - ايوة يا لينا، أنا معاذ!</p><p></p><p>الجزء الثامن والعشرون</p><p></p><p></p><p>- ايوة يا لينا، أنا معاذ!</p><p>, هو عاد من جديد، صوته المميز بحته الساحرة خيوط عشقه التي تلفها كلماته حول قلبها لما عاد الآن، بعد أن كانت نسته، نزعت عشقها من قلبه قصرا، عاد ليرميها في دوامة من العشق الزائف من جديد تتذكر كل حرف قاله كطلقة رصاص تركت اثرها في جسدها البرئ.</p><p>,</p><p>, «علاقتنا ما كنتش حب، كانت صداقة وصداقة حلوة أوي، أنا عارف أنك مصدومة من كلامي بس حقيقي أنا مش حاسس في حاجة تربطنا، وحقيقي اتمنالك السعادة مع اي راجل يختاره قلبك»</p><p>, اشتعلت الدماء في اوردتها غضبا وجملة والدها تتردد في اسماعها « انتي مش رخيصة يا لينا، شدت على الهاتف بقبضة يدها لتهمس غاضبة من بين اسنانها:.</p><p>,</p><p>, - أظن يا دكتور معاذ ما بقاش في اي سبب يخليك تتصل بيا أنا واحدة متجوزة ومجرد كلامي معاك يعتبر خيانة لجوزي، واتمني ما اسمعش صوتك تاني، سلام</p><p>, قالتها لتغلق الخط قبل أن تسمع رده حتى، هو من باع وهي لن تشتري من جديد، تنفست بعنف تنظر لهاتفها غاضبة حاقدة لتضع رقمه فئ القائمة السوداء تكمل ما كانت تفعل.</p><p>,</p><p>, فقدت الوعي، لها كامل الحق أن تفقد الوعي كيف تتحمل صدمة أن اخيها يقبلها توسعت عينيه ذعرا عليها ومنها، خائف من ردة فعلها حين تستيقظ ماذا ستفعل، والدهم بالتأكيد ستخبره بكل شئ، وضعها على الفراش يقف جواره ينظر حوله مذعورا يحاول إيجاد حل لتلك الورطة، وضع يديه فوق رأسه يفكر، لتقع عينيه على حقيبة قميصه الجديد وفكرة ماكرة طرقت في رأسه، اتجه سريعا ناحية البراد الصغير في غرفته يخرج علبة عصير برتقال ليسكبها فوق قميصه، خلعه يضعه في الحقيبة ليخرج القميص الجديد يرتديه سريعا على عجل، يغلق ازراره بسرعة قلقا متوترا اتجه ناحيتها حملها بين ذراعيه يضعها بالقرب من مرآه الزينة التي كانت تقف أمامها، ليصدم رأسها برأسه بخفة يحاول الا يؤذيها، بلع لعابه يدعو ان يمر الأمر على خير، سريعا جلب زجاجة عطره، ليجثو جوارها يحاول ايقاظاها يربت على وجنتها برفق يصيح متوترا:.</p><p>,</p><p>, - ماايااا، مااايااا فوقي يا مااياا</p><p>, شئ فشئ بدأت تفتح مقلتيها لتتلاقي عينيها مع عينيه، لحظات صمت ينظر لها متوترا بينما هي تحاول جاهدة فتح مقلتيها رأي الفزع يقتل عينيها ما أن وقعت عينيها عليه، شهقت تحاوب الابتعاد عنه لتنكمش ملامحها ألما تمسك برأسها تتأوه بعنف ليهرع اليها يسألها متلهفا:</p><p>, - مالك يا مايا، انتي كويسة.</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها فزعا تحرك رأسها نفيا تحاول الابتعاد عنها لتنساب دموعها تغرق وجهها ضمت قدميها لصدرها تهمس بصوت متلعثم خائف:</p><p>, - ازاي تعمل كدة يا أدهم، ازاي تبوسني أنا أختك، حرام</p><p>, قطب جبينه في تعجب أجاد تمثيله ينظر لها كأنها قطة بثلاثة رؤوس يغمغم متعجبا:</p><p>, - ابوسك؟! ايه يا مايا الجنان اللي انتي بتقوليه دا أنا لسه جاي حالا من برة لقيتك مرمية جنب التسريحة مغمي عليكي.</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها تنظر له متعجبة ترفرف باهدابها مذهولة للحظات دقائق ساعات تنظر حولها في الغرفة جوار مرآه الزينة كان يقبلها جوار فراشه بعيدا عن هنا، قطبت جبينها تنظر لقميصه الاسود متعجبة أدهم رحل صباحا بقميض أبيض حين دخل إلى الغرفة قبل أن يقبلها كان يرتدي قميص أبيض، اشارت لقميصه تسأله متعلثمة:</p><p>, - هههو أنت مش كنت لابس قميص أبيض.</p><p>,</p><p>, ابتسم نصف ابتسامة يحاول اقناعها أن ما حدث لم يحدث من الاساس حرك رأسه إيجابا يخرج قميصه من الحقيبة جواره يخرج منها القميص المتسخ يكمل مبتسما:</p><p>, - ايوة فعلا، بس وأنا في الشركة مع بابا، وقع على القميص عصير برتقال واشتريت واحد وأنا جاي في السكة دا أنا حتى غيرت في المحل٣ نقطة</p><p>,</p><p>, التقطت القميص منه تنظر لبقعة العصير الكبيرة تقطب جبينها مذهولة مدهوشة تحلم، كانت تحلم احقأ ما حدث كان حلما من وحي خيالها المريض ربما قصة صديقه التي اخبرها بها اثرت على عقلها فتخيلت أن أدهم هو من يقبلها، بلعت لعابها بذلك التفسير المنطقي رفعت وجهها تنظر لادهم تحاول الابتسام بلعت لعابها تهمس متوترة:.</p><p>,</p><p>, - االظاهر أن حكاية صاحبك دي اثرت على دماغي شوية، أنا مش عارفة ازاي اغمي عليا، يمكن دوخت، ممكن توديني اوضتي</p><p>, ابتسم بحنو يحرك رأسه إيجابا ليمد يديه يحملها بين ذراعيه يتحرك بها الس غرفتها لتريح رأسها على صدره تستمع دقات قلبه الهادرة، وصل بها إلى غرفتها ليضعها على فراشها، ابتسم يقبل جبينها برفق التف ليغادر ليجدها تتمسك بكف يده بلع لعابه يلتفت لها ليجدها تنظر له متوترة خائفة حائرة سمعها تهمس بخفوت:.</p><p>,</p><p>, - أنا خايفة يا أدهم مش عارفة ليه، حاسة اني خايفة اوي، خليك جنبي عشان خاطري</p><p>, نظر لها ألما يفيض الندم من حدقتيه هو السبب في ذلك الخوف حرك رأسه إيجابا ليعود اليها جلس جوارها على الفراش ليجدها تقترب منه، تضع رأسها على فخذه وهو جالس ليربط على رأسها بيده يسرح خصلات شعرها بحنو ليسمعها تتمتم ناعسة:</p><p>, - أنا بحبك اوي يا أدهم</p><p>, ابتسم متألما يحرك رأسه ايجابا تحبه، كأخ لها وهو مشاعره ابعد ما تكون عن ذلك.</p><p>,</p><p>, في اسيوط</p><p>, وقف أمام مرآه زينته يلف عمامته البيضاء فوق رأسه يضع شاله الأسود فوق كتفه ينظر لانعكاس صورته في المرآه يبتسم ساخرا اليوم زفافه هو ليس زفاف بالمعني الحرفي فقط عقد قران وتصبح تلك الفتاة التي لا يعرفها زوجة له، سبية ثأر يفعل بها ما يريد، توسعت ابتسامته الساخرة تري كيف سيكون شكل تلك العروس المنتظرة، حتى ميعاد الزفاف لم يعرف به سوي بالأمس فقط حين اخبره والده بكل بساطة.</p><p>,</p><p>, « دي جوازة صلح يا جاسر ولازم تتم في اسرع وقت، العروسة وابوها هيجيوا بكرة من السفر، هنروح نكتب الكتاب وتجيبها هنا، وبعدين لو حابب تعمل فرح إنت حر ».</p><p>,</p><p>, وهل في يده الاختيار منذ متي وكان الاختيار بيده، والده يقرر كل شئ وهو فقط عليه السمع والطاعة، نظر خلفه حين رأي والدته تقف عند باب الغرفة تنظر له تبتسم تنساب دموعها، ليلتفت لها يتقدم ناحيتها قبل جبينها ويديها يمسح دموعها بيديه يحاول أن يبتسم يهتف بحنو:</p><p>, - بتعيطي ليه بس يا ماما، في ام تعيط يوم جواز ابنها برضوا، ولا دي دموع الفرحة.</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها تنظر لصغيرها تري الحزن يسكن مقلتيه رغم أنه يحاول إخفائه لتبسط يدها على وجنته تقبل جبنيه تهمس باكية:</p><p>, - يا ريته كان بإيدي يا إبني، صدقني ابوك بيحبك أوي، ما تزعلش منه يا جاسر.</p><p>,</p><p>, ابتسم بخواء يردد في نفسه احقا يحبه!، فعلا حرك رأسه إيجابا يعطي لوالدته ابتسامة صغيرة لتعدل بيديها وضع شاله الاسود فوق كتفه تربط على وجهه، التفت هو يعقد ازرار جلبابه الأبيض، يرتدي ساعته الفضية يضع بضع من عطره المميز، التفت ليجد والده يقف عند باب الغرفة ينظر له يبتسم ابتسامة صغيرة فخورة بولده، اقترب من والده يبتسم بجفاء يغمغم متهكما:</p><p>, - أنا جاهز يا رشيد بيه مش يلا بينا.</p><p>,</p><p>, تنهد والده حزنا عليه، ليحرك رأسه إيجابا خرج من الغرفة بصحبة والده نزلا لأسفل لتهرع صبا الصغيرة اليهم تتعلق بذراع جاسر تهتف ملحة:</p><p>, - جاسر حبيبي ب**** عليك خدني معاك عايزة اشوف العروسة</p><p>, ابتسم لها بحنو، ابتسامة صبا هي سلواه الوحيد لما يلقي به نفسه، لم يكن ليضحي بها ابدا حتى لو ضحي بحياته، اجفل على صوت والده يهتف في حزم:</p><p>, - صبا وبعدين معاكي.</p><p>,</p><p>, اخفضت شقيقته رأسها حزنا تحرك رأسها إيجابا لينظر لوالده حاقدا غاضبا منه، بسط كف يده أسفل ذقن شقيقته يرفع وجهها له يبتسم برفق:</p><p>, - حبيبتي ما تزعليش، هجيب العروسة واجي مش هتأخر وابقي شوفيها زي ما انتي عاوزة</p><p>, ابتسمت الصغيرة بسعادة تحرك رأسها إيجابا ليطبع على رأسها يطبع قبلة صغيرة على جبينها، اتجه مع والده يستقل مقعد السائق ووالده جواره ليغمغم بجفاء ما أن جلس:.</p><p>,</p><p>, - أنا وافقت على الجنازة دي عشان خاطر صبا، هي ما عملتش حاجة عشان تزعقلها مش لازم تكسر بخاطرها زي ما دايما كاسر بخاطري</p><p>, قالها ليضع المفتاح يشغل محرك السيارة التفت رشيد برأسه ينظر لولده للحظات، فقط لو يعلم أنه لم يحب أحدا بقدره هو وشقيقته.</p><p>,</p><p>, على صعيد قريب في منزل وهدان تحديدا في غرفة عز الدين والد سهيلة، تجلس سهيلة على فراش والدها تبكي بهيستريا تتحرك للامام وللخلف تنوح تبكي تحاول كبح صرخاتها اقترب والدها منها يحاول تهدئتها قليلا لتصيح في وجهه باكية:</p><p>, - بابا عشان خاطري مش عايزة الجوازة دي وحياتي عندك لو بتحبني، أنا مش عايزة اتجوز الراجل دا، أنا حتى ما اعرفش اسمه اييييه، ازاي اهون عليك تعمل فيا كدة.</p><p>,</p><p>, تجمعت الدموع في عيني عز الدين ليضم طفلته لصدره يربط على رأسها لا يجد ما يقوله، أبعدها عنه يمسح دموعها برفق يحاول محاولة اخيرة يعرف انها في الاغلب بلا جدوي:</p><p>, - اهدي يا بنتي، أنا هنزل لجدك هحاول اخليه يأجل حتى الموضوع شوية يكون لقينا حل، بطلي انتي بس عياط عشان خاطري.</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا بتلهف تمسح دموعها سريعا، ليتحرك عز الدين اتجه إلى أسفل حيث والده بينما اتجهت سهيلة إلى باب الغرفة تحاول استراق السمع تدعو أن ينجح والدها في ترقيق قلب جدها القاسي</p><p>, نزل عز الدين إلى أسفل ليجد المكان على اتم استعداد لعقد القران حتى المأذون قد حضر، والده والشهود وأخيه الخادمات يتحركن بكاسات العصير، بعض الطعام الفاخر يرتص على مائدة كبيرة، اتجه إلى والده يهمس له بخفوت:</p><p>, - ابوي ممكن كلمة.</p><p>,</p><p>, نظر وهدان لولده بحدة للحظات ليحرك رأسه إيجابا، صعد كل منهما إلى غرفة وهدان القريبة من غرفة عز الدين، ليقف الأخير امام والده يحاول متوسلا إثناءه عن رأيه:</p><p>, - يا ابوي أنا قبلت بحكمك، لما قولتي أنك ما عرفتش تقنع جوز مايا أن بنته هي اللي هتتجوز وأنه كان هيولعلكوا في السرايا، بس يا ابوي احب على يدك، نأجل الموضوع شوية، سهيلة عمالة تعيط حالها يقطع القلب.</p><p>,</p><p>, علت السخرية وجه وهدان، ينظر لولده للحظات متهكما ليدق بالعصي على الأرض بعنف يهتف بحدة:</p><p>, - وه عليك يا ابن وهدان عيشة البندر رققت قلبك خلته كيف الحريم، ما تبكي ولا تخبط دماغها في الحيط، العريس وابوه على وصول وأنت تقولي نأجل الموضوع عايزنا ننفضح في البلد، روح خلي بتك تجهز وما عايزش اسمع كلام ماسخ من ده تاني.</p><p>,</p><p>, قالها ليخرج من الغرفة بعنف بينما تهاوي عز الدين على فراش والده لا حول له ولا قوة، لا يجرؤ على عصيان اوامر والده</p><p>, قام سريعا متجها إلى غرفته يمسح دموعه، دخل إلى غرفته ليجد ابنته تنظر له متلهفة اعتصرت غصة عنيفة قلبه اخفي وجهه حزنه ليهتف بجمود:</p><p>, - اجهزي العريس قرب يوصل</p><p>, قالها ليغادر يغلق الباب خلفه لتتهاوي ارضا على ركبتيها وضعت يدها على قلبها تصرخ صرخة طويلة ذبيحة:</p><p>, - يااااااااااارب.</p><p>,</p><p>, كان يقف هو خارج الغرفة يستند بظهره على باب الغرفة المغلق، ازاح نظراته الطبية يسمح دمعته الحزينة يغمغم متألما:</p><p>, - سامحيني يا بنتي</p><p>, وصل العريس، عرفت تلك المعلومة من صون اعيرة النيران التي بدأت تتصاعد بقوة وصوت الزغاريد التي علا يشق المكان٣ نقطة</p><p>,</p><p>, في الأسفل دخل رشيد اولا ليتبعه جاسر، كان عز الدين في طريقه لأسفل لتتوسع عيني عز الدين ما ان رأي جاسر ليتجه اليه سريعا وقف امامه ينظر له مذهولا ابتسامة واسعة تشق شفتيه يسأله متلهفا:</p><p>, - هو إنت العريس</p><p>, قطب جاسر جبينه متعجبا ماذا يفعل عز الدين والد سهيلة حرك رأسه إيجابا ليجد عز الدين يعانقه بقوة سمعه يغمغم بصوت خفيض مرتاح:</p><p>, - الحمد *** يا رب الحمد ***، اللهم لك الحمد.</p><p>,</p><p>, ابتعد عن جاسر يمسك ذراعيه بين كفيه يشد على ذراعيه يخبره مترجيا:</p><p>, - سهيلة أمانة في رقبتك يا جاسر، أنا لحد قبل ما تيجي كنت مرعوب مين هسلمه بنتي، بس لما شوفتك خلاص اطمنت، سهيلة امانة بين ايديك، دي طيبة اوي و**** حافظ عليها يا ابني.</p><p>,</p><p>, توسعت عينيه في ذهول ينظر للواقف امامه مذهولا، سهيلة اذا هي العروس المنتظرة، القلقاسة هي العروس ابتسم شبح ابتسامة يحرك رأسه إيجابا، ليعانقه عز الدين من جديد وضع يده في يد عز الدين يردد خلف المأذون بذهن شارد يتمني، فقط يتمني الا تحمل شاهي بطفلا منه، انتهت اجراءات عقد القران بجملة المأذون « بارك **** لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير، أمضي يا عريس ».</p><p>,</p><p>, نظر للحاضرين من حوله ليعاود النظر لعز الدين اقترب منه يهمس له في أذنه بصوت خفيض بضع كلمات ليبتسم عز الدين يحرك رأسه إيجابا، حمل الدفتر بين يديه اتجه إلى غرفة ابنته، وقف امامها وجهه خالي من الملامح وضع امامها الدفتر والقلم يغمغم بخفوت:</p><p>, - امضي يا سهيلة يلا العريس مستعجل.</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها تنظر لوالدها، تترجاه بنظراتها ولكن للأسف وجدت وجه خالي من اي مشاعر، التقطت القلم تخط اسمها بأصابع مرتجفة، تودع جاسر من قلبها للأبد، نزل والدها غاب للحظات ليعود بعد قليل يحمل غطاء للرأس وضعه فوق ملابسها حرفيا كانت لا تري سوي صورة مشوشة غير ظاهرة الملامح، امسك والدها يدها يعقدها في ذراعه، ينزل بها إلى أسفل تتحرك مع حركة والدها نزلت لأسفل لتتعالي أصوات الزغاريد، نظرت لأسفل تنساي دموعها بصمت، لتري بصورة مشوشة وهي تنظر جلباب ابيض عباءة سوداء حذاء اسود يقترب منها بلعت لعابها خائفة لتخرج منها شهقة فزعة حين شعرت به يحملها بين ذراعيه، تلقائيا بحركة لا ارادية لفت ذراعيها حول عنقه خوفا من أن تسقط، تتسارعت دقات قلبها حين شعرت به يتحرك بها نحو الخارج إلى سيارته مال وهو يحملها يفتح بابها الخلفي ليضعها في السيارة ومن ثم جلس جوارها، يغلق الباب عليهم بقوة لتنتفض في جلستها تحاول الابتعاد عنه، ضمت كفيها تضعهم في جرحها تنظر ارضا تبكي بصمت تتسأل في نفسها خائفة لما لم ينطق ذلك الرجل بكلمة واحدة هل تزوجت من رجل أخرس، حقا لا يهم فهو ليس حبيبها بل هو قبر ستدفن فيه بقية عمرها، لم يكن الطريق طويلا فقط دقائق وشعرت بأن السيارة تقف، نزل منها لتفتح هي بابها الآخر ما كادت تنزل شعرت به يحملها مرة اخري بين ذراعيه، يتجه بها إلى داخل المنزل فتحت والدته الباب لتطلق الزغاريد العالية بينما صفقت صبا بحماس، أخذ هو طريقه إلى غرفته، ما كاد يدخلها سمع صوت وهدان يصدح من الأسفل وضع سهيلة في الغرفة ليغلق عليها باب الغرفة نزل لأسفل سريعا ليجد وهدان وخلفه ماهر ولده الكبير وبجانبهم عز الدين الذي يصيح غاضبا:.</p><p>,</p><p>, - ايه يا ابوي اللي بتقوله دا يلا نشمي٣ نقطة</p><p>, حرك وهدان رأسه نفيا يغمغم بحزم:</p><p>, - ما هنمشيش قبل ما الجوازة تتم، عشان الصلح يكمل دي عوايد من زمان</p><p>, وقف رشيد يراقب يبتسم ساخرا دون أن ينطق بكلمة ليتجه جاسر اليهم يشق الطريق وقف أمام وهدان مباشرة عقد ذراعيه امام صدره ابتسم يغمغم في حدة:.</p><p>,</p><p>, - بص يا حج وهدان، البنت الحلوة اللي فوق دي مراتي وأنا حر فيها، دا كان اتفقنا مجرد ما اكتب الكتاب تبقي مراتي، اكمل جوازنا ما اكملوش، اسقيها في شاي بلبن، مراتي وأنا حر فيها، شرفت يا حج وهدان، معلش اصلنا بنام بدري</p><p>, اشتعل وجه وهدان غاضبا ينظر لجاسر بحدة ليخرج من المنزل وخلفه ماهر، بينما ابتسم عز الدين لجاسر بامتنان، امسك يده يخبره مترجيا:</p><p>, - خلي بالك منها يا ابني عشان خاطري.</p><p>,</p><p>, ابتسم جاسر يحرك رأسه إيجابا ليرحل عز الدين مطمئنا على ابنته، اخذ جاسر طريقه إلى أعلي ليتوقف في منتصف الطريق، حين سمع صوت والده يهتف باسمه التفت فقط برأسه ينظر لوالده بجفاء ليجد رشيد يبتسم له ابتسامة صغيرة يقول:</p><p>, - مبروك يا ابني، أنا حقيقي فخور بيك</p><p>, ابتسم جاسر ساخرا دون ان ينطق بحرف ليأخذ طريقه إلى غرفته.</p><p>,</p><p>, بينما في الاعلي في غرفة جاسر تنظر أزاحت غطاء رأسها تنظر للغرفة حولها خائفة مرتعدة من الخوف من ذلك العريس الذي لم تري وجهه حتى كيف سيكون وجهه، كيف ستكون معاملته معها، هل سيأخذ حقه منها غصبا، مجرد الفكرة قتلتها خوفا، ارتعد نابضها حين سمعت صوت الباب ينفتح، رفعت وجهها تنظر لزوجها للمرة الاولي لتتوسع عينيها في صدمة، ذهول، دهشة، تحلم بالتأكيد تحلم، زوجها هو جاسر!</p><p>,</p><p>, لا تصدق فغرت فاهها تنظر له تغمض عينيها تفتحهما سريعا تتمني فقط الا يكن حلما شهقت مندهشة حين سمعته يغمغم بمرحه المعتاد:</p><p>, - و**** وبقيتي مراتي يا قلقاسة، قلقاسة وبسلة دا احنا هنعمل احلي طبق شوربة خضار</p><p>, لحظة اثنتان ثلاثة لتسقط ارضا فاقدة للوعي توسعت عينيه فزعا ليهرع اليها يغمغم دون وعي:</p><p>, - هار احوش الشوربة فارت، البت ماتت، يا مااااامااااا</p><p>, خلع عبائته التي تقطن فوق كتفيه يهرع اليها يحاول إيقظاها بلهفة:.</p><p>,</p><p>, - قلقاسة قصدي يا سهيلة فوقي يا بنتي</p><p>, هرعت شروق وخلفها رشيد إلى غرفة جاسر لتشهق شروق فزعا ما أن رأت العروس فاقدة للوعي، بينما نظر رشيد لابنه بحدة كأنه وغد دني حاول ****** تلك البرئية، لاحظ جاسر نظرات والده ليصيح سريعا يدافع عن نفسه:</p><p>, - ايه يا حج بتبصلي كدة ليه، ما اغتصبتهاش و****، ما الحقش اساسا.</p><p>,</p><p>, اتجه رشيد ناحية سهيلة يمسك رسغ يده ليجد دقات قلبها منتظمة في معدلها الطبيعي فتح عينيها بأصابعه ينظر لمقلتيها، إلى حين احضرت له صبا حقيبته الطبية، اخرجت سماعته وبدأ بفحصها، ليدخل معداته إلى الحقيبة، نظر لوالده يهتف بهدوء:</p><p>, - مغمي عليها ما فيهاش حاجة فوقها واكلها، يلا يا شروق هاتي صبا وتعالي</p><p>, خرج من الغرفة لتتبعه زوجته وابنته بينما اقتربت هو من سهيلة الراقدة على الفراش مسح على شعرها يبتسم يآسا.</p><p>,</p><p>, نزلت إلى الحديقة تقف في جانب بعيد تستنشق هواء الليل البارد عله يطفئ نيران قلبها التي اشعلتها مكالمته القصيرة جدااا، تشعر بالغضب لما لا تعرف، هي فقط ثأئرة غاضبة، من هو ليتلاعب بمشاعرها والآن يتصل بها ماذا كان يريد، اجفلت تشهق حين شعرت باحدهم يلف ذراعيه حول خصرها من الخلف، يضع رأسه على كتفها يهمس بمرح باهت:</p><p>, - بوو، وحشتيني.</p><p>,</p><p>, اجفلت من حركته الجريئة تحاول الابتعاد عنه لتجده يشدد عليها بين ذراعيه يهمس لها بشغف:</p><p>, - انتي ليه على طول بتهربي من حضني، صدقيني أنا أسعد إنسان في الدنيا وأنا حاسس بيكي جوا قلبي مش بس جوا حضني</p><p>, ابتسم شبح ابتسامة باهتة لتستند برأسها على صدره تنظر للفراغ شاردة في القادم، هو ايضا شارد أيخبرها بحقيقة حسام ام لاء، تنهد يسند رأسه لكتفها حين سمعها تسأله بفضول:.</p><p>,</p><p>, - صحيح يا زيدان أنا عمري ما سألتك، هي مامتك فين، وليه سيبتها من زمان كدة؟!</p><p>,</p><p>, اخذ طريقه إلى غرفته شارد يفكر، كلمات شهد تدق في رأسه بعنف جملة واحدة تنخر رأسه كالرصاص</p><p>, « الظلم ظلمات يوم القيامة يا باشا »</p><p>, تنهد بألم ليتجه إلى غرفته، فتح بابها يبحث عنها ليجدها في الشرفة تقف تستند إلى سورها.</p><p>,</p><p>, تنظر لظلام الحديقة جوارها مشغل الاقراص المدمجة تسمع احدي الاغاني، اقترب منها ما كاد يدخل إلى الشرفة بدأت الأغنية لم يشعر بنفسه سوي وهو يجذبها شهقت بنعومة تلف ذراعيها حول عنقه ليلف ذراعيه حول خصرها يقربها منه للغاية يتمايل معها على ألحان الاغنية</p><p>, أصابك عشقٌ أم رميت بأسهم فما هذه إلا سجيّة مغرمِ</p><p>, ألا فاسقني كاسات وغني لي بذكر سُليمى والكمان ونغّم</p><p>, أيا داعياً بذكر العامرية أنني أغار عليها من فم المتكلم.</p><p>,</p><p>, أغار عليها من ثيابها إذا لبستها فوق جسم منعّم</p><p>, ليل يا ليل ليلي ليل يا ليل يا ليل</p><p>, يا ليل، يا ليل، يا ليل</p><p>, يا ليل، يا ليل، يا ليل، يا ليل</p><p>, أغار عليها من أبيها وأمها إذا حدثاها بالكلام المغمغمِ آه</p><p>, وأحسد كاسات تقبلن ثغرها إذا وضعتها موضع اللثم في الفم</p><p>, أغار عليها من أبيها وأمها إذا حدثاها بالكلام المغمغمِ آه</p><p>, وأحسد كاسات تقبلن ثغرها إذا وضعتها موضع اللثم في الفم.</p><p>,</p><p>, أغار عليها من أبيها وأمها إذا حدثاها بالكلام المغمغمِ آه</p><p>, وأحسد كاسات تقبلن ثغرها إذا وضعتها موضع اللثم في الفم</p><p>, ليل يا ليل، يا ليل، يا ليل، يا ليل، يا ليل</p><p>, آه، آه</p><p>, وضع رأسه على كتفها يشدد من عناقها يتحرك معها على كلمات الاغنية تنساب دمعة حزينة من عينيه، حين سمعها تهمس:</p><p>, - مالك يا خالد، فيك ايه يا حبيبي</p><p>, شدد من عناقها يدفن وجهه بين خصلات شعرها يهمس متألما:.</p><p>,</p><p>, - هقولك هحيلك كل حاجة بس اوعديني أنك مش هتسبيني ابدا أنا ما اقدرش اعيش من غيرك.</p><p>,</p><p>, أنا هتجوز: نطقها بهمس خافت علها لا تسمعها ولكنه حقا كان مخطئا سمع شهقتها الفزعة ابتعدت عنه تنظر له عينيها متسعتين من الصدمة تنظر له فزعة خائفة مرتعدة تعجز عن نطق كلمة واحدة فقط تحرك رأسها نفيا تنظر له ذاهلة يمزح بالطبع يمزح مزحة سخيفة كما اعتاد أن يضايقها، تجمعت شلالات الدموع تغشي زرقاء عينيها، نظرات ذبيحة مزقت قلبه لن يقدر ابدا على قتل قبلها بتلك الطريقة.</p><p>,</p><p>, البشعة، تراجع لم يملك سوي ذلك بروده جسدها وارتعاشه تحت يديه ارجف قلبه</p><p>, رسم ابتسامة واسعة على شفتيه يحاول أن يتحدث بمرح:</p><p>, - يا نهار ابيض ايه اللي حصل دا بهزر يا حبيبي بهزر</p><p>, لم تهدئ بالعكس انفجرت تشهق في بكاء عنيف</p><p>, ارتمت في صدره تلف ذراعيها حول عنقه تبكي وتتعالي شهقاتها العنيفة سمع صوتها المختنق تتحدث بصعوبة:</p><p>, - عشان خاطري ما تهزرش كدا تاني، أنا مش هقدر اعيش من غيرك، مش بعد السنين دي كلها عايزني اسيبك.</p><p>,</p><p>, قطب جبينه متفاجئا من جملتها الأخيرة، جملة افزعته ارجفت قلبه ابعدها عنه قليلا يحتضن وجهها بين كفيه يسألها مدهوشا:</p><p>, - تسبيني يعني ايه تسبيني مش فاهم</p><p>, حركت رأسها إيجابا تنهمر دموع عينيها ليحمر وجهها بالكامل من أثر بكائها العنيف، همست بتألم من بين شهقاتها:.</p><p>,</p><p>, - يعني أنا مش هستحمل يا خالد، مش هستحمل تجرح قلبي وكرامتي تاني، زمان كنت مريض واتعالجت، دلوقتي لو عملت كدة، هتطلقني يا خالد وعمري ما هرجع ليك تاني، حتى لو فيها موتي.</p><p>,</p><p>, بلع لعابه الجاف شعور بشع مؤلم يفتك بقلبه أثر كلماتها تلك، تتركه بعد كل تلك الأعوام لن يسمح لها، لم يؤذيها يكفي ما فعله قديما كان أبشع مما يكون في تعاملها معها وهي لأجله فقط تحملت والآن لن تتحمل ولها كامل الحق، هو نفسه لا يتخيل نفسه بين أحضان اخري، لو أراد الزواج لفعل ذلك منذ سنوات.</p><p>,</p><p>, على خلاف مع والدته منذ سنوات لرفضه القاطع من رغبتها بأن يتزوج باخري لينجب وهو يرفض رفض قاطع جعل والدته تغضب عليه وترفض المجئ للعيش في منزله حتى بعد وفاة والده ليأخذه عقله سريعا لذلك المشهد القصير الذي دار بينه وبين شهد</p><p>, - اتجوزني!</p><p>, كلمة واحدة نطقتها بهدوء تام زعزعت ثبات الجبل توسعت عينيه ينظر لها ذاهلا مصدوما عقله يعجز عن استيعاب ما قالته للتو، بلع لعابه يغمغم مدهوشا:.</p><p>,</p><p>, - اتجوزك!، بس أنا متجوز وبحب مراتي يا شهد، اطلبي اي حاجة تانية وأنا على اتم استعداد اني اعملها أنا عرضت عليكي ثروتي كلها</p><p>, هبت واقفة تنظر له بحقد كارهة لتعقد ذراعيها امام صدرها نظرت لحدقتيه بقوة تغمغم بهدوء تام:.</p><p>,</p><p>, - فلوسك ما تلزمنيش مش بتقول ندمان ومستعد تعوضني عن اللي فات، دا اللي عندي، الا عمري ما هسامحك ولما نقف أنا وانت يوم القيامة هاخد حقي منك على اللي عملته تالت ومتلت، الظلم ظلمات يوم القيامة يا باشا.</p><p>,</p><p>, ارتجف كيانه أثر كلماتها ارعدت قلبه ورغم ذلك احتفظ بهدوء ملامحه قام من مكانه بلع لعابه الجاف اقترب منها خطوة واحدة ينظر لها يحاول تخمين حتى فيما تفكر، لماذا تطلب ذلك الطلب الغريب، تريده أن يتجوزها بعد كله ما فعله بها هو حقا لا يفهم كيف تفكر او فيما تفكر، تنهد يردف في هدوء:</p><p>, - اديني وقت افكر</p><p>, ابتسمت نصف ابتسامة ساخرة يال سخرية القدر هي من تعرض وهو من يفكر رفعت كتفيها بلامبلاة تردف مبتسمة:.</p><p>,</p><p>, - براحتك خد الوقت اللي يعجبك، بس أعرف أني مش بغير كلامي ودا آخر اللي عندي، عن إذنك هروح اسخن الاكل اكيد جوعت</p><p>, قالتها لترحل من امامه تختفي داخل الشقة ليزفر أنفاسه الحارة الغاضبة يعنف نفسه ليته لم يشتهي ذلك الطعام</p><p>, عاد من شروده فجاءه ينظر للينا الساكنة بين ذراعيه تبكي بصمت ليمد كفي يده يمسح وجهها من الدموع مال يقبل جبينها يهمس لها مترفقا:.</p><p>,</p><p>, - يا بت بطلي عبط قولتلك كنت بهزر معاكي، خلاص مش ههزر تاني طيب، بس ما تقوليش اسيبك دي، عايزة تموتيني ناقص عمر يا ولية</p><p>, خرجت ضحكة خفيفة للغاية من بين شفتيها، تنظر له بعينيها الباكية ليقبل ما بين عينيها يتنهد في نفسه حائرا لا يجد حلا لتلك المعضلة</p><p>, يكاد يقسم أنها أصعب شئ مر في حياته٣ نقطة</p><p>,</p><p>, لم يشعر بنفسه سوي وهو يعتصر لينا بين ذراعيها يخفيها داخل صدره خائف من مجرد فكرة انها يمكن أن تتركه لتبلع لينا لعابها خائفة قلقة، اعتصار خالد لها بتلك الطريقة الغريبة ذكرها بطريقته القديمة حين كان يحتضنها بقيد جنونه ليس عشقه.</p><p>,</p><p>, طال الصمت لم تحصل على إجابة، جل ما حدث أنها شعرت بجسده يتصلب خلفها دقات قلبه تتسارع رجفة قوية عصفت بجسده، التفتت برأسها تنظر لوجهه ليغص قلبها ألما رأت في عينيه مزيج مؤلم من العذاب والغضب، انتفض شريان صدغه يطرق بعنف يخبر بشراسة أن صاحبه يحاول بإستماتة السيطرة على بركان غضبه بلعت لعابها متوترة من ردة فعله الغريبة بالنسبة لها، لتراه يلتهم الهواء بشراسة يأخذ نفسا قويا يليه الثاني والثالث والرابع وكأن نيران اضرمت في قلبه وهو يحاول إطفائها، اتجه بعينيها اليها ينظر لوجهه الساكن على صدره ترفعه قليلا لتري وجهه لتري غيوم سوادء تعكر مقلتيه، ابتسم نصف ابتسامة باهتة يغمغم:.</p><p>,</p><p>, - ما تجبيش سيرة الموضوع تاني، هحكيلك كل حاجة بس مش دلوقتي</p><p>, صحيح أن فضولها يكاد يقتلها لمعرفة الحقيقة ولكن ولكن ولكن زيدان بالفعل يبدو متألما حزينا من مجرد فكرة الحديث عن والدته!</p><p>,</p><p>, ابتسمت متوترة تحرك رأسها إيجابا، كحركة مواسية مشفقة مدت يدها تضعها فوق يده التي تحاوط خصرها تربط على كفه برفق ليزداد الأمر سوءا دقات قلب زيدان تسارعت بشكل مخيف، تشعر بحرارة لاهبة تخرج من جسده تحرق جسدها، بلعت لعابها الجاف تنظر له متوترة خائفة ارتجفت حدقتيها تحاول أن تقول شيئا ما ليخرج صوتها مبعثر غير متزن:</p><p>, - عععلي فكرة أنا اخترت فستان الفرح عايز تشوفه، هاااااااا.</p><p>,</p><p>, شهقة قوية خرجت من بين شفتيها حين جذبها دون سابق إنذار خلفه لركن بعيد مظلم في الحديقة تسارعت دقات قلبها تنظر له فزعة تفكر في اسوء الاحتمالات على الاطلاق، نظرت لعينيه من خلال الإضاءة الخافتة القادمة من الحديقة لتري نيران عشقها تتوهج في زرقاءه، لتبتسم رغما عنها ابتسامة صغيرة ماكرة، رفعت يديها تحاوط بها عنقها</p><p>, تسبل عينيها بدلال مردفة:</p><p>, - انتي بتحبني يا زيزو.</p><p>,</p><p>, بلع لعابه الجاف كصحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء لعنة عشقه أمامه تتدلل عليه، حرك رأسه ايجابا كالمغيب منوم مغناطيسيا، لتقرب رأسها من أذنه تهمس بصوت خفيض مغوي:</p><p>, - جايبني هنا ليه</p><p>, ابتعد بوجهه عنها قليلا ينظر لحدقتيها الماكرة، هو يعرف انها تزيف ذلك الدلال، تريد أن تفعل به أحد مقالبها القديمة لم تغير اسلوبها منذ أن كانت **** وهو دوما يجاريها، مال برأسه ناحية اذنها يهمس بخبث:.</p><p>,</p><p>, - عشان اخطفك واهرب بيكي لمكان بعيد فوق السحاب على بساط علاء الدين، بساط الريح، فاكرة يا أميرة</p><p>, ابتعدت عنه لتبعد تلك الشخصية الماكرة التي تتصعنها لتفعل به أحد مقالبها السخيفة، ليكسو الحنين مقلتيها يمر أمام عينيها مشهد لها هي وزيدان ووالدها تجلس فوق قطعة سجاد صغيرة ووالدها يحمل من ناحية وزيدان من الأخري يحملناها كأنها تطير فوق السحاب صوت ضحكاتها يملئ المكان وهي تردد:.</p><p>,</p><p>, - أنا الاميرة ياسمين فوق بساط علاء الدين وزمزوم هو الجني</p><p>, بضع دمعات خفيفة شقت عينيها تسبح فوق سطح مقلتيها تنظر له تبكي على ذكريات تدمرت باتت رفات تحمله الرياح لأرض الخراب، ليمسح هو دموعها ابتسم يغمغم بمرح باهت:</p><p>, - يعني أنا جايبك هنا بعيد عن ابوكي اللي بيراقب كل نفس عشان عايز قلة أدب بصراحة، أنا راجل صريح، تقومي معيطة، نكدتي عليا يا شيخة، منك *** أنا هروح آكل.</p><p>,</p><p>, ابتعد عنها متجها ناحية الفيلا يصيح بصوت عالي مضحك:</p><p>, - مااااااماااا عاملة طبيخ ايه النهاردة.</p><p>,</p><p>, احضر زجاجة عطره الثمينة هدية لينا شقيقته في عيد ميلاده السابق ذات الرائحة النفاذة تذكر يومها أنه أخبرها وهو يضحك كعادته المرحة:</p><p>, - دي ريحيتها احلي من حياتي</p><p>, ابتسم بضع رشات على يده يقربها من أنفها علها تستفيق، هو حقا لا يفهم لما فقدت الوعي هل رأت شبحا، تنهد حين رآها تتأوه تحاول فتح مقلتيها، لحظات وفتحت عينيها ابتسم بينما قطبت هي جبينها تنظر له متعجبة للحظات لم يكن حلما</p><p>, تزوجت جاسر!</p><p>,</p><p>, عند تلك النقطة هبت جالسة على الفراش تنظر لها عينيها متسعتين بذهول تفغر فاهها بدهشة</p><p>, تزوجت من من أحبت، لا تصدق أن القدر ابتسم لها بتلك الطريقة أسعد قلبها، رمم روحها الخائفة، صدمة عقدت لسانها عن نطق ولو حرف واحد فقط تجمعت الدموع في عينيها تنساب على خدها ليهرع قلبه قلقا من حالتها يسألها بتلهف:</p><p>, - سهيلة مالك بتعيطي ليه، يا بنتي دا أنا عريس لقطة ألف مين تتمناني، انتي بس مش مقدرة قيمتي.</p><p>,</p><p>, رغبت بشدة ان تخبرها بأنها اول من تمنته في حياتها وانها تعشقه كما لم تحب احدااا من قبل</p><p>, ولكن تشعر بلسانها يعجز حتى عن الحركة</p><p>, ليحمحم هو حرجا اقترب منها يمسك كف يدها يحدثها برفق:.</p><p>,</p><p>, - بصي يا سهيلة أنا عارف إن فكرة جوازك بالطريقة دي طبعا مضايقك، وخصوصا لما يطلع العريس أخو صاحبتك اللي متربية معاه زي اخوكي، وممكن كمان تكوني معجبة بحد تاني وارد، فأنا بقترح عليكي نتجوز شهرين تلاثة على الورق ونتطلق، بس بطلي عياط و**** أنا فاهم ومقدر حالتك كويس، انتي زي لينا يا سهلية أن كنا بنتخانق وبنتقانر دا من باب الهزار أنما ما يخلنيش افرض نفسي عليكي بأي شكل من الأشكال.</p><p>,</p><p>, تجمدت الدموع في مقلتيها تنظر له مصدومة أحمق تقسم انها تزوجت من رجل أحمق كيف بعد كل ما قاله تخبره أنها تحبه تعشقه، دموعها ليست سوي دموع فرحة مصدومة من شدة فرحتها، أخوة هي على وشك أن تتحرش به من الأساس، لم تري في حياتها من هو اوسم منه يكفي روحه المرحة ابتسامته التي لا تفارق شفتيه، حنانه الدافئ الذي يغمر به شقيقته، ماذا تقول حقا لا تعلم لن تتنازل عن كرامتها وتخبره بأنها تحبه بعد ما قاله فقط حركت رأسها إيجابا تنظر أرضا ليبتسم هو برفق يربت على رأسها بكفه يردف:.</p><p>,</p><p>, - قومي غيري الكوشة اللي انتي لابساها كل دا فستان، وتعالي يلا عشان ناكل</p><p>, ابتسمت شبح ابتسامة باهتة لتحرك رأسها إيجابا نزلت من الفراش تأخذ حقيبتها متجهه ناحية مرحاض الغرفة، دخلته تغلق الباب خلفها، ليدق هاتفه في ذلك الوقت التقطه ليجد رقم زوج عمته الذي سجله باسم</p><p>, « باشا مصر »</p><p>, فتح الخط سريعا يضع الهاتف على أذنه يغمغم بمرح:</p><p>, - عمي حبيبي وجد عيالي، دا التليفون بيزغرط من الفرحة.</p><p>,</p><p>, لحظات وسمع صوت خالد يتمتم ببرود كعادته:</p><p>, - بس يا حيوان، أنا كنت متصل بيك ليه، آه مبروك يا عريس، ابوك قالي أن كتب كتابك كان النهاردة، مش قولتلك هتعجبك العروسة</p><p>, ابتسم جاسر يزفر انفاسه المختنقة يغمغم حائرا:</p><p>, - و**** يا عمي ما عارف أنا فرحان ولا زعلان، مش عارف٣ نقطة</p><p>, جلست على الفراش يسند يسراه إلى فخذه بينما يمناه تقبض على الهاتف ليسمع خالد بعد لحظات يتمتم في هدوء ساخر:.</p><p>,</p><p>, - من امتي وأنت بتعرف حاجة يا جينيس العيلة أنت، خلينا في المهم، هتعمل فرح ولا لاء، فرح لينا وزيدان آخر الاسبوع لو هتعمل قولي اعمل حسابك معاهم</p><p>, قطب جبينه للحظات يفكر سهيلة من حقها أن يقام لها زفاف مثلها مثل غيرها من الفتيات لا ذنب لها بأنها تزوجت في ظرف كهذا، حرك رأسه ايجابا يتمتم بهدوء:</p><p>, - ماشي هعمل فرح سهيلة من حقها تفرح هي مالهاش ذنب.</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد ابتسامة صغيرة لم يرها جاسر من خلال الهاتف بالطبع، ليردف مبتسما:</p><p>, - ماشي يا سيدي فرحك إنت وسهيلة عليا يلا أدينا بنزكي عن صحتنا، غور بقي شوف ليلتك، موكوس وهيفضحنا أنا عارف</p><p>, اغلق خالد الخط في وجه جاسر ليضحك الأخير يقهقه عاليا بخفة، خرجت سهيلة في تلك الاثناء بعد أن بدلت ملابسها عينيها منتفخة حمراء من البكاء، اعتصر قلبه غصه مؤلمة اثر رؤيتها حمحم يسألها بحنو:</p><p>, - مش هتاكلي.</p><p>,</p><p>, حركت رأسها تتحاشي بكل السبل النظر إليها، اتجهت ناحية الفراش جلسة عليه تغمغم بخفوت:</p><p>, - لاء عايزة أنام، هو إنت هتنام فين</p><p>, فسر جملتها على أنها تخشي النوم جواره قام يلتقط وسادة واحدي اغطية الفراش نظر لها ليقول مبتسما:</p><p>, - ما تقلقيش أنا هنام على الكنبة اللي هناك دي، متعود انام عليها في الصيف، تصبحي على خير</p><p>, اتجه إلى الاريكة القي الوسادة يتسطح عليها وضع ذراعه خلف رأسه ينظر لسقف الحجرة يغمغم مبتسما يردف بغرور:.</p><p>,</p><p>, - انتي عارفة يا سهيلة انتي اكتر انسانة محظوظة فئ الدنيا صدقيني حقيقي كفاية أنك اتجوزتيني، تخيلي كدة كان طلع العريس عتريس في نفسه، اللي هو بتاع عتريس محكم رأسه وحالف ما اخرج تاني من الدار دا، يا اختي عليكي كان زمانوا مديكي بالبتاعة دي اسمها ايه، آه بالمركوب على وشك، شوفي حظك بقي أنا بلبس كوتشيهات</p><p>, هيييح اهم حاجة في الدنيا دي التواضع، أنا هنام بقي، غدا القاكي يا سعددددية لا سوري دا فيلم تاني.</p><p>,</p><p>, صمت تماما بعد ذلك بينما كانت تختبئ هي تحت غطاء الفراش تضع يدها على فمها تكبح ضحكاتها تنساب دموعها الحزينة تتزامن مع ضحكاتها السعيدة لا تعرف أتحزن أم تفرح.</p><p>,</p><p>, اغلق الخط مع جاسر، ليدخل من الشرفة إلى الغرفة يبحث عن زوجته، سمع صوت المياة قادمة من المرحاض يبتسم يآسا زوجته عاشقة للنظافة</p><p>, تحرك يخرج من الغرفة يبحث عن ابنته، ليسمع صوت ضحكات قادمة من اسفل تأجحت مقلتيه غضبا، نزل لأسفل ليجد زيدان ولينا كل منهما يحمل زجاجة « كاتشب » يرش منها على طعام الآخر قصرا، وقف بالقرب منهم يربع ذراعيه امام صدره يتمتم ساخرا:.</p><p>,</p><p>, - هترشوا على بعض دقيق امتي ابقي هاتلها ورد يا ابراهيم</p><p>, توقف كلاهما عن الحركة ينظر كل منهما للآخر ليتقدم خالد منهم وقف امام زيدان يغمغم ساخرا:</p><p>, - البيه بيعمل ايه هنا</p><p>, بلع زيدان ما في فمه ينظر لخاله يبتسم ببراءة اشار لنفسه يتمتم ببراءة *** صغير:</p><p>, - أنا، باكل</p><p>, تجهم وجه خالد غضبا من التصاق مقعد لينا بمقعد زيدان بذلك الشكل ليقترب منها يجذب مقعدها بعيدا عن مقعد الأخير يبعده عنه ابتسم يردف ساخرا:.</p><p>,</p><p>, - وماطفحتش في بيتكوا ليه، حد قالك اننا فاتحنها سبيل</p><p>, ابتسم زيدان في خبث ليستند بساعده الايمن على الطاولة بسط راحته بسند ذقنه عليها يتمتم في مكر:</p><p>, - ابدا اصل لينا مراتي حبيبتي أم عيالي إن شاء **** مسكت فيا وحلفت اني لازم اتعشي قبل ما امشي يرضيك يعني اكسر بخاطرها.</p><p>,</p><p>, احمرت عيني خالد ينظر لابنته ولذلك الفتي بشر يكاد يحرقهم، كان يقف في المنتصف بين ابنته وزيدان امسك رأس كل منهما يغمسه في طبق الحساء أمامه يغمغم متهكما:</p><p>, - بالهنا والشفا يا حبايب بابا٣ نقطة</p><p>, تركهم وخرج من غرفة الطعام ليجد حمزة يدخل من باب الفيلا يحمل العديد من الحقائب اقترب خالد منه يسأله قلقا:</p><p>, - ايه يا عم قلقتني عليك كنت فين طول النهار وايه كل دا</p><p>, ابتسم حمزة بحرج يحاول إخفاء توتره ليقول بهدوء:.</p><p>,</p><p>, - ابدا روحت الشركة عندك وبعدين لفيت شوية في البلد وروحت عند ماما، حاول و**** اقنعها يا خالد تيجي تعيش معاك زي ما قولتلي بردوا رافضة رفض قاطع، اطمنت عليها وفضلت معاها لحد ما نامت وجيت</p><p>, نظر خالد إلى الحقائب يرفع حاجبه الايسر ليعاود النظر لحمزة كأنه يقول له اكمل بقية الاجابة حمحم حمزة بتوتر يردف:</p><p>, - دي لعب وهدايا جايبهم لخالد الصغير وسيلا.</p><p>,</p><p>, هل يخبره أن بينهم هدية صغيرة لدرته الغالية لا ربما لا يجب أن يعلم أخيه، ابتسم خالد يقترب من حمزة يربط على كتفه يردف:</p><p>, - ومالوا ما انت زي جدو خالد بردوا، اعتقد لسه ما ناموش الحقهم بقي قبل ما يناموا</p><p>, ابتسم حمزة يتنهد مرتاحا حمد *** أن أخيه لم يكتشف توتره، او ربما اكتشف ولم يظهر!</p><p>,</p><p>, قبض على الحقائب متجها لاعلي لغرفة بدور اقترب من الغرفة ليسمع صوتها كالعادة تكاد تبكي من بكاء صغيرتها، ابتسم ليقترب يدق على باب الغرفة لحظات وفتحت بدور تنظر له مستفهمة، ليبتسم هو متوترا كأنه فتي مراهق، وضع الحقائب جوار باب الغرفة من الداخل يقول مرتبكا:</p><p>, - دول لعب لخالد الصغير وسيلا٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسمت بدور بحرج لا تجد ما تقوله خاصة وأن تلك الصغيرة الساكنة فوق ذراعها تشب بعنف ناحية حمزة تمد يديها الصغيرة اليه تريده أن يحملها، لم تري ابنتها ابدا تتلهف لأن يحملها أحد مهما كان، سيلا كانت تخاف من والدها نفسه لأنه يصرخ عليها دائما، حتى خالد بحنانه الفائض عليها كانت دوما تخاف أن تذهب إليه، لما الآن تتلهف لأن يحملها ذلك الغريب، وجدت حمزة يقترب يحمل الصغيرة منها لتضحك الاخيرة بقوة تحاول لف ذراعيها الصغيرين حول عنقه لتبتسم بدور بحنو على تلك الصورة، اجفلت على جملة حمزة:.</p><p>,</p><p>, - ما تخافيش عليها، سيلا هتنام في حضني.</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها تنظر اليه لتجد ابتسامة دافئة لفت كيانها، اشعرتها بالأمان حركت رأسها إيجابا تلقائيا ليأخذ حمزة سيلا متجها إلى غرفته بينما اخذت هي الحقائب تشاهد ما فيهم بدافع الفضول ألعاب الكثير والكثير من الالعاب الباهظة بين تلك الحقائب حقيبة صغيرة للهدايا قطبت جبينها، تفتحها لتجد علبة رفيعة مستطيلة سوداء من الخارج، قطبت جبينها تفتحها لتتوسع عينيها في ذهول حين رأت ما بالداخل، سوار يد من الذهب منقوش عليه اسم « درة » الاسم منحوت بشكل يسلب الانفاس اخرجته من علبته تنظر له عن كثب للحظات لتقطب جبينها متعجبة لما يحضر لها شقيق والدها هدية هكذه.</p><p>,</p><p>, الأيام التالية هي تلك الأيام التي تسبق اي زفاف تشعر بها سريعة تمر كالبرق، كل منهم منشغل بتحضيرات الزفاف الكثير والكثير من الأمور يجب أن تنتهي٣ نقطة</p><p>,</p><p>, خلال تلك الايام رأي خالد حسام مصادفة حين ذهب للينا في المستشفى، ابتسم بفخر ما أن رآه بمئزره الابيض الطبي يقف بين مجموعة من الاطباء يتحدث بطلاقة اسعدته هو، شعور رائع احتل قلبه، ليقترب منه، استأذن الواقفين ليبقي خالد وحسام فقط ابتسم خالد ابتسامة صغيرة يدس يديه في جيبي بنطاله يقول مبتسما:</p><p>, - آخر الاسبوع فرح لينا وزيدان</p><p>, نظر حسام لخالد بجفاء ليدس هو الآخر يديه في جيبي بنطاله يغمغم بقسوة:.</p><p>,</p><p>, - أنا إن كنت هاجي الفرح دا فأنا هاجي عشان خاطر زيدان صاحبي مش عشانك، عن إذنك يا باشا٣ نقطة</p><p>, ثم تركه وغادر، اليوم، هو اليوم الموعود.</p><p>,</p><p>, زفاف لينا وزيدان بعد طول انتظار ستصبح زوجته حبيبته بين أحضانه في غرفة لينا وقفت لينا وابنتها ومعهم سهيلة ومايا يتضاحكون، ليدق باب الغرفة، اتجهت لينا الشريف لتفتح الباب لتظهر فتاة صغيرة في العشرينات تقريبا جوارها سيدة ترتدي ****، رفعت السيدة ال**** عن وجهها المبتسم لتتسع ابتسامة لينا تقول بفرحة:</p><p>, - رؤؤؤي!</p><p>,</p><p>, في الأسفل يقف في الحديقة يشرف بنفسه هو وحمزة ورشيد على تجهيزات الزفاف، التفت خلفه حين وقفت سيارة دفع رباعية سوداء نزل قطب جبينه ينظر متعجبا لمن ينزل لترتسم ابتسامة واسعة على شفتيه، حين نزل ذلك الرجل بحلته السوداء الفاخرة قميصه الاسود خصلات شعره ما بين الاسود وبعض الخصلات البيضاء، خلع نظراته لتظهر عينيه الرمادية، اقترب خالد منه يقول مرحبا:</p><p>, - شيطان الاقتصاد بنفسه، جاسر مهران!</p><p></p><p>الجزء التاسع والعشرون</p><p></p><p></p><p>في الأسفل يقف في الحديقة يشرف بنفسه هو وحمزة ورشيد علي تجهيزات الزفاف ٣ نقطة التفت خلفه حين وقفت سيارة دفع رباعية سوداء نزل قطب جبينه ينظر متعجبا لمن ينزل لترتسم ابتسامة واسعة علي شفتيه ٣ نقطة حين نزل ذلك الرجل بحلته السوداء الفاخرة قميصه الاسود خصلات شعره ما بين الاسود وبعض الخصلات البيضاء ٣ نقطة خلع نظراته لتظهر عينيه الرمادية ٣ نقطة اقترب خالد منه يقول مرحبا :</p><p>, - شيطان الاقتصاد بنفسه ٣ نقطة جاسر مهران ٣ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, ابتسم جاسر ابتسامة صغيرة هادئة ليقترب من خالد يعانقه ربط خالد علي كتفه يقول مبتسما :</p><p>, - واحشني و**** يا جاسر ٣ نقطة كويس أنك جيت دلوقتي</p><p>,</p><p>, ابتعد جاسر عنه يقول مبتسما في حبور :</p><p>, - رؤي أصرت اننا نيجي دلوقتي عشان تكون مع المدام والعروسة ٣ نقطة قولي الدنيا مظبطة ناقص اي حاجة رجالتي تحت امرك</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد يحرك رأسه نفيا ليأخذ بيده يتحرك به ناحية الجمع الصغير يعرفه عليهم :</p><p>, - لا يا سيدي مش ناقص بس تعالا اعرفك علي العيلة</p><p>,</p><p>, اقترب منهم يعرف كل منهم علي الآخر :</p><p>, - دا حمزة اخويا التؤام ٣ نقطة دا رشيد ابو جاسر العريس التاني ما النهاردة فرحين ٣ نقطة قولي صحيح الواد رعد فين</p><p>,</p><p>, تجهم وجه جاسر اختفت ابتسامته ليتنهد حانقا يهمس بصوت خفيض :</p><p>, - متلقح في الشركة هيجي بليل ٣ نقطة سايبة يعمل اي حاجة عدلة في حياته</p><p>,</p><p>, نظر خالد لجاسر في حدة ليأخذه بعيدا عن الجمع وقف امامه يهمس له بحدة :</p><p>, - أنت شادد علي الواد جامد يا جاسر ودا غلط ٣ نقطة اللي بتعملوا دا هيجيب نتيجة عكسية ابنك ما شاء **** عليه شاب ناجح ومحترم .. ليه علي طول بتعامله كدة</p><p>,</p><p>, تنهد جاسر حائرا لا يعرف ماذا يقول عذرا أنا فقط مرتعد من أن يصبح نسخة مني حين كنت فتي بلا أدني أخلاق بلع لعابه يحاول تبرير ما يفعل :</p><p>, - أنا خايف يا خالد أنا كنت إنسان وحش أوي زمان ٣ نقطة خايف ليبقي نسخة من مسخ ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, تنهد خالد حانقا علي ما يفعل ذلك الاحمق ابتسم نصف ابتسامة يقول باقتضاب :</p><p>, - اللي إنت بتعملوا ده هو اللي هيخيله فعلا مسخ ٣ نقطة اهدي علي الواد شوية مش كدة ٣ نقطة تعالا يلا نشرب حاجة</p><p>,</p><p>, في الأعلي</p><p>, توسعت ابتسامة لينا ما أن رأت تلك الواقفة لتسارع بضمها بقوة تتمتم بسعادة :</p><p>, - رؤي حبيبتي وحشاني اوووي ٣ نقطة حقيقي مبسوطة اوي انك جيتي تعالي ادخلي .. ادخلي يا جوري</p><p>,</p><p>, اخذت لينا يد رؤي وجوري لداخل الغرفة تعرفهم علي البقية بابتسامة واسعة :</p><p>, - دي طنط رؤي ودي جوري بنتها .. دي لينا العروسة طبعا عرفاها .. سهيلة صاحبتها والعروسة بردوا ٣ نقطة مايا بنت عم لينا وشروق مامت جاسر عريس سهيلة</p><p>,</p><p>, رحبت رؤي بهم ببشاشتها المعهودة .. تطيل النظر الي تلك الصغيرة مايا التي تقف أمام المراءة تقيس فستان زفافها لتقترب من لينا تهمس لها بخفوت :</p><p>, - بقولك يا لينا هي مايا متجوزة ولا مخطوبة</p><p>,</p><p>, نظرت لينا لمايا تبتسم بحنو لتعاود النظر لرؤي تحرك رأسها نفيا ، فاتسعت ابتسامة رؤي تنظر لبراءة الفتاة المرتسمة علي قسمات وجهها الظاهرة من لمعة عينيها تعقد في نفسها أمرا</p><p>,</p><p>, علي صعيد آخر جوارهم في الشرفة تقف سهيلة ولينا ٣ نقطةكل منهن تضع قناع للبشرة غريب الشكل علي وجهها ٣ نقطة التفت سهيلة للينا شدت علي اسنانها تهمس مغتاظة :</p><p>, - اخوكي دا حمار اقسم ب**** ما بيفهم ٣ نقطة دا أنا اقوله بحبك يا حمار ٣ نقطة اتحرش بيه يعني ٣ نقطة كل اللي علي لسانه انتي زي لينا .. يا اخي يخربيت اللي تحبك ٣ نقطة لاء والا اللي حصل تاني يوم جوازنا</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>,</p><p>, فتحت عينيها صباحا انتفصت جالسة تفرك جبينها تنظر حولها تقطب جبينها متعجبة لحظات وبدأت احداث الليلة الماضية تمر بشكل سريع أمام عينيها شخصت عينيها ذاهلة لتنظر تجاه الاريكة سريعا وضعت يدها تكبح شهقتها المذهولة جاسر هنا نائم ٣ نقطة لم يكن حلما إذا ٣ نقطة توسعت ابتسامتها تنظر له بابتسامة بلهاء عاشقة ٤ نقطة اندثرت شيئا فشئ حتي اختفت تماما ٣ نقطة حين تذكرت كلماته بالأمس لا تلومه ٤ نقطةعريس يجد زوجته تبكي بتلك الطريقة ليلة زفافهم بالطبع سيتفهم الوضع بشكل خاطئ ٤ نقطة لم تمنع ساقيها حين تحركت متجهه إليه جثت علي ركبتيها جواره أرضا مدت يدها برفق تغوص بها بين خصلات شعره الأسود الكثيف تلتهم عينيها كل جزء من قسمات وجهه قلبها دق طبول حرب عشقه الكامن فيه ٣ نقطة ابتسمت تهمس بصوت خفيض عاشق :</p><p>, - مش مصدقة ٣ نقطة حاسة اني بحلم ٣ نقطة أنت عارف أنا دعيت قد ايه أنك تكون من نصيبي ٣ نقطة طب عارف أنا بحبك قد ايه ٤ نقطة بحب حنيتك وطبيتك وخفة دمك حتل كلامك ٣ نقطة عارف أنا احيانا ساعات يعني كنت بغير عليك من لينا خصوصا لما كنت بتحضنها كان نفسي اوي تكون بتحضني أنا ٣ نقطةأنا بحبك اوي يا جاسر</p><p>,</p><p>, اجفلت علي صوت رنين هاتفه لتشهق مفزوعة هرولت ناحية فراشها سريعا كأنها تستيقظ من النوم الآن نظرت له لتجده يتأفف حانقا فئ نومه مد يده يلتقط هاتفه بنصف عين مفتوحة بصعوبة فتح الخط يجيب ناعسا :</p><p>, - أيوة مين علي الصبح آه .. خير يا زيدان ٣ نقطة</p><p>, خرجت منه ضحكة خافتة ليتثأب ناعسا انتصف يجلس يحرك عظام رقبته اليابسة يقول مبتسما بخفة :</p><p>, - **** يبارك فيك يا سيدي مردودلك في الأفراح ٣ نقطة سلام</p><p>,</p><p>, اغلق الخط يمد يده يمسد رقبته برفق ليلتفت لها حين سألته متعجبة :</p><p>, - مين بيتصل علي الصبح كدة</p><p>, ابتسم يتحرك من مكانه جلس أمامها علي الفراش يقول مبتسما :</p><p>, - دا زيدان بيرخم ٣ نقطة صباح الخير</p><p>,</p><p>, ابتسمت خجلة تنظر ارضا تحرك رأسها إيجابا تهمس متلعثمة :</p><p>, - صباح النور ٣ نقطة علي فكرة أنا عايزة اقولك حاجة</p><p>, رفعت وجهها اليه لتراه ينظر لها يبتسم كأنها يشجعها ان تكمل عقد ذراعيه امام صدره يحرك رأسه إيجابا يحثها علي الاكمال لتبلع لعابها تهمس متوترة :</p><p>, - علي فكرة ٣ نقطة ااانا ما كنتش بعيط عشان خايفة منك او يعني أنا بس كنت خايفة ليطلع حد يأذيني إنت فاهمني بس لما شوفتك اطمنت ٤ نقطة بس من التوتر والخوف اللي كنت فيه ما عرفتش أوقف دموعي</p><p>,</p><p>, نظرت لمقلتيه لتجده يبتسم حرك رأسه إيجابا ليحتضن وجهها يين كفيه يقرص وجنتها برفق يقول مبتسما :</p><p>, - لازم تتطمني يا قلقاسة انتي ٣ نقطة اخوكي اللي مربيكي ٣ نقطة تخافي ازاي لما تشوفيه</p><p>,</p><p>, تجهم وجهها تنظر له حانقة مغتاظة أهو أحمق غبي لتلك الدرجة ٣ نقطةكيف تخبره انها تحبه ماذا تفعل ٣ نقطة هل تقولها له صريحة جاسر أنا أحبك قالتها وهو نائم ولكنها حقا لا تمتلك الجراءة لتقولها أمام عينيه ٣ نقطة مر اليوم بمباركات من الجميع مساءا قررت إيصال فكرة أنها لا ترفضه بشكل غير مباشر ومباشر في الوقت ذاته ٤ نقطة اخذت منامة منزلية قصيرة بحملتين رفيعتين ٣ نقطة تصل لقرب ركبتيها ٣ نقطة وقفت امام مرآه المرحاض تشجع نفسها علي تلك الخطوة ٣ نقطة وجنتيها تشعان احمرار من الارتباك والخوف والخجل .. بلعت لعابها تخرج من المرحاض تجلس علي الأريكة تعبث في هاتفها وكأنها لم تفعل شيئا ٣ نقطة دقائق ودخل جاسر الي الغرفة التفت اليها لتشخص عينيه في ذهول ينظر لها متعجبا مدهوشا ٤ نقطة متي أصبحت سهيلة بكل هذا الجمال ٣ نقطة بلع لعابه يشيح بوجهه بعيدا عنها يستغفر بصوت خفيض ليتجه سريعا ناحية الفراش حمل الغطاء من عليه يلقيه فوقها حمحم يقول مرتبكا :</p><p>, - سهيلة أنا عارف إن من حقك تلبسي اللي انتي عيزاه جوا اوضة نومك بس راعي انك عايشة مع بني آدم لحم ودم ٤ نقطة</p><p>, اكمل يضحك بخفة متوترا :</p><p>, - يرضيكي يعني اغتصبك يا قلقاسة انتي</p><p>,</p><p>, قالها ليتجه الي المرحاض ليبدل ملابسه لتنظر في اثره تفغر فاهها بذهول مما فعل</p><p>, Back</p><p>, قلبت عينيها تقلده ساخرة :</p><p>, - انا بني آدم من لحم ودم وممكن اغتصبك ٣ نقطةيا عم انا قولتلك لاء ٣ نقطة اخوكي دا لوح تلج</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات لينا علي غيظ صديقتها من أفعال شقيقها سعيدة للغاية لاجلهما ٣ نقطة جاسر يظن أنه يظلم سهيلة بزواجه منها يظن أنها ممكن أن تكون تحب آخر ٣ نقطة عليه اذا ان يعرف الحقيقة</p><p>, نظرت لصديقتها تقول مبتسمة :</p><p>, - سيبك من جاسر دلوقتي وتعالي نكمل اللبس عشان نلحق نخلص الميكب ارتست علي وصول</p><p>,</p><p>, في مرحاض غرفة لينا تقف تنظر لانعاكس صورتها في المرآه باتت تراه قليلا بل أقل القليل تشعر بأنه يتهرب منها يبتعد عنها ٤ نقطةتنهدت تتذكر حين استيقظت في صباح اليوم التالي وجدت نفسها غافية بين أحضان آخر ما تتذكره أنها كانت تضع رأسها علي فخذه وهو جالس ليربط علي رأسها بيده يسرح خصلات شعرها بحنو لتتمتم ناعسة :</p><p>, - أنا بحبك اوي يا أدهم</p><p>,</p><p>, حين استيقظت كان لا يزال جوارها وهي بين أحضانه ربما غفي رغما عنه ٣ نقطة رفعت وجهها تمد يدها تتلمس لحيته النامية لترتسم شبح ابتسامة صغيرة علي شفتيها تنهدت تقول شاردة :</p><p>, - واضح أن مش صاحبك بس هو المجنون يا أدهم</p><p>, اطالت النظر لوجهه تبتسم كيف تخبره انها تعرف منذ زمن ٣ نقطة منذ أعوام أنه ليس شقيقها كانت دائما تشعر بأن هناك حاجز بينهما نظراته الغريبة ٣ نقطة غيرته المبالغ فيها ٤ نقطة قلب المنتفض بين اضلاعه ٣ نقطة اهتمامه الذي يلف قلبها به ٤ نقطة يظنها مدللة بلهاء ولا تعرف يظنها فقط حمقاء تفعل ما تفعل بعفوية ٣ نقطة لا يعرف انها نصيحة صديقتها سوزي ذات الخبرة العالية في علاقات الحب حين اخبرتها مايا مرتبكة :</p><p>, - بقولك يا سوزي لينا بنت عمي بابا متبني ولد عشان يبقي اخوها ٣ نقطة بس هي عارفة من مدة طويلة أنه مش اخوها ٣ نقطة وبصراحة يعني هي حاسة أنه معجب بيها وهي كمان بتحش ناحيته حاجة غريبة ٤ نقطة فسألتني بس أنا بصراحة ما عرفتش اقولها ايه قولت اسألك يمكن تعرفي</p><p>,</p><p>, ابتسمت تلك الفتاة ذات الشعر الأحمر المجعد لتمضع علكة فمها تنفخها بالون لفت خصلة حول اصبعها تتمتم بمكر :</p><p>, - أنا اقولك تقوليلها تعمل ايه ٣ نقطة بصي يا ستي ..لو حاسة أنه معجب بيها بس متردد خليه ينفجر ٣ نقطةمن اللي هتعمله</p><p>,</p><p>, تنهدت تنظر له متألمة ما تفعله بالكامل هو انها تنفذ نصائح صديقتها ذات الخبرة علها ينفجر ويصيح بما في قلبه ولكن أدهم قلبه كصخر عنيد لا يلين برصاص ولا قنابل ٣ نقطة فقط بركان العشق قادر علي اذابة صخور قلبه ٤ نقطة لحظات وشعرت به يستيقظ لتغمض عينيها سريعا تتصنع النوم ٣ نقطة لتشعر به ينتفض من جوارها كمن صعقه الكهربا يتمتم فزعا صوته مرتجف متألم :</p><p>, - يا نهارك مش فايت يا أدهم ايه اللي أنا نيلته دا ٤ نقطة أنا ازاي انام جنبها ٣ نقطة ارحميني بقي يا مايا لا عارف ابعد عنك ولا عارف اقرب منك</p><p>,</p><p>, قالها لتسمع صوت خطواته تبتعد عنها صوت الباب انفتح واغلق لتفتح عينيها بقدر بسيط ادمعت عينيها تبكي في صمت</p><p>,</p><p>, Back</p><p>, عادت من ذكراها تدمع عينيها تنظر لانعاكسها الباكي بعد تلك الليلة بات تعامل أدهم معها شبه معدوم لا تراه سوي لحظات ٣ نقطة يتجنبها بأي شكل كان ٤ نقطة ملئت كفيها بالمياة تصفع بها وجهها ٣ نقطةجففته بمنشفة صغيرة لتخرج تكمل ارتدائ ملابسها ما أن خرجت وجدت تلك السيدة تقترب منها تبتسم ابتسامة واسعة جذبتها برفق تجلس جوارها لتسألها مبتسمة :</p><p>, - انتي في كلية ايه يا مايا</p><p>, ابتسمت الاخيرة بتوتر لتحمحم تهمس بخفوت :</p><p>, - فنون جميلة يا طنط</p><p>, توسعت ابتسامة رؤي تربط علي رأس مايا تردف :</p><p>, - ماشاء **** عليكي ٣ نقطة **** يوفقك يا حبيبتي ٣ نقطة روحي يلا كملي لبسك يا حبيبتي</p><p>,</p><p>, ابتسمت مايا بارتباك لتتحرك من مكانها اخذت فستانها لتذهب لغرفة الملابس ترتديه اقتربت جوري من والدتها ترفع حاجبها الأيسر تنظر لها بمكر لتغمغم بخبث :</p><p>, - بتفكري في ايه يا ماماو</p><p>,</p><p>, ضحكت رؤي بخفة تلكز ابنتها في ذراعها تهمس بخفة :</p><p>, - بطلي طريقة كلامك المتخلفة دي ٣ نقطة البنت قمورة ماشاء **** عليها ٣ نقطة وفي كلية حلوة ومن عيلة ٣ نقطة ملامحها كيوت خالص ٣ نقطة بزمتك مش هتبقي عروسة هايلة لرعد</p><p>,</p><p>, توسعت عيني جوري في دهشة لتتمتم ذاهلة بصوت خفيض :</p><p>, - رعد المعقد انتي بتهزري يا ماما دا هيطفشها من اول كلمتين</p><p>,</p><p>, تنهدت رؤي حزينة علي حال ابنها الصغير ابتلعت غصتها تهمس بحزن :</p><p>,</p><p>, - هو أنا بقولك هجوزهاله غصب عنه يا جوري يشوفها حتي ويتعرف عليها يمكن يحصل بينهم قبول ما حصلش خلاص ٣ نقطةوبعدين رعد مش معقد ما تقوليش كدة علي اخوكي</p><p>,</p><p>, مر اليوم سريعا في غرفة زيدان القريبة من غرفة لينا يقف زيدان امام مرآه الزينة يتأنق في حلته السوداء الفاخرة ٣ نقطة قميصه الابيض رابطة عنقه الصغيرة ما يمسي « بابيون » وقف ينظر لانعاكس صورته في المرآه يتمني حقا لو كان حسام معه الآن ٣ نقطة يمازحه كالعادة يضحكان معا هو دائما وحيد يعشق العزلة ولكنه حقا رغب في تواجد صديقه الآن تحديدا الآن ٣ نقطة اجفل علي صوت دقات علي باب الغرفة لينفتح الباب دون سابق إنذار ٣ نقطة وصوت دقات تعلو علي باب الغرفة كأنه طبلة كبيرة وصوته المميز يصدح بلحنه الخاص :</p><p>, - يا عريس يا عريس يا عريس ٣ نقطة لابس ومغير يا عريس ٣ نقطةايش ايش ايه يا عم زيزو الحلاوة دي ما تتجوزني أنا</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات زيدان ٣ نقطة صديقه المجنون خرج من افكاره ليقف أمامه .. حسام جاء لأجله رغم كل ما حدث لم يستطع أن يترك صديقه في يوم كهذا ٣ نقطة اقترب زيدان منه يعانقه بقوة ليربط حسام علي ظهره يقول مبتسما سعيدا :</p><p>, - الف مبروك يا صاحبي ٣ نقطة **** يتملك علي خير ٣ نقطة اوعي تكسفنا ياض ٣ نقطة ساعتها هتبري منك واموت وأنا غضبان عليك وهحرمك من الميراث ولا مليم هتطوله من ثروتي ٣ نقطة الخمسة وستين جنية اللي حلتي جيبي اولي بيهم</p><p>,</p><p>, لم يستطع سوي أن يضحك من اعماق قلبه ليدخل حسام الي الغرفة يحمل حقيبة حلة مغلقة ٣ نقطة القاها علي الفراش يشرع في خلع قميصه يقول سريعا :</p><p>, - خلصت شغلي وجيتلك جري ٣ نقطة ارميلي فرشة الشعر والجيل والبرفن ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ضحك زيدان يلقي عليه ما يريد ليفتح حسام حقيبة الحلة صفع جبينه براحة يده يهمس مغتاظا :</p><p>, - يا ادي النحس نسيت القميص ٣ نقطةهنتصرف ازاي دلوقتي ٣ نقطة القميص اللي كنت لابسة لا يمت للبدلة بصلة</p><p>,</p><p>, وقعت عيني حسام علي قميص مغلف ملقي علي الفراش حوار حقيبة حلة ٣ نقطة ليلتقطه سريعا يفتحه يشرع في ارتداءه ٣ نقطة لتتوسع عيني زيدان نظر لحسام ليلتفت له يقول سريعا :</p><p>, - **** يحرقك اقلع يالا القميص</p><p>, ابتسم حسام في بلاهة يتمسك بدفتي القميص كأنه فتاة علي وشك اغتصباها ليقول مقلدا صوت انثوي مائع :</p><p>, - ابعد عني يا سافل يا حيوان</p><p>,</p><p>, بصعوبة شديدة منع زيدان ضحكاته من الخروج ليتقدم ناحية حسام يقبض علي تلابيب ملابسه يقول في ضيق :</p><p>, - اقلع ياض القميص لاقلعهولك</p><p>,</p><p>, كسي الصمت المكان أصفر وجه كليهما حين سمعا صوت المكان حين سمعا صوت خالد يقول محتدا :</p><p>, - و**** عال .. علي آخر الزمن اجوز بنتي لعيل سيكي ميكي</p><p>,</p><p>, انتفض زيدان بعيدا عن حسام نظر لخالد الذي يقف يرتدي « تيشرت » رياضي اسود بدون اكمام وسروال قطن من اللون الاسود ٣ نقطة بلع لعابه ليقول سريعا يبرر موقفه :</p><p>, - طبعا لو حلفتلك أنك فاهم غلط مش هتصدقني ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد ساخرا ينظر لكل منهما باشمئزاز ٣ نقطة</p><p>, ليتجه ناحية فراش زيدان التقط حقيبة حلته ٤ نقطة قطب جبينه يبحث عن القميص لم يحتج الأمر سوي لحظات ليفهم ما حدث انثني جانب فمه بابتسامة صغيرة ليأخذ حلته متجها لغرفته حين سمع زيدان يقول :</p><p>, - بس ال٣ نقطة</p><p>, قاطعه يقول في برود وهو يكمل طريقه :</p><p>, - عندي غيره .. كمل لبسك</p><p>,</p><p>, بينما وقف حسام ينظر في أثر ذلك الذي رحل توا في صمت ٣ نقطة صورته وهو يقف بتلك الهيبة ٤ نقطة ترجف شيئا فيه جزء من كل تشعره حقا أنه ينتمي إليه ٣ نقطة تنهد يحاول الابتسام لولا زيدان ما كان جاء الي هنا من الأساس سعادة صديقه هي الأهم عنده ٣ نقطة اكمل ارتداء القميص ليرتدي الحلة وقف أمام المرآه يمشط شعره يقول مبتسما في سخرية :</p><p>, - قميص مين بقي اللي هتموت عليه اوي كدة</p><p>,</p><p>, نظر زيدان لحسام من خلال انعاكس المرآه تنهد يقول بهدوء حذر :</p><p>, - قميص خالي</p><p>,</p><p>, قطب حسام جبينه غاضبا يشعر برغبة ملحة في خلع القميص وتمزقيه ٤ نقطة اجفل علي صوت الباب ينفتح ٣ نقطة ليدخل خالد حلة سوداء قميص أبيض ٣ نقطة بلا رابطة عنق ٣ نقطة يحمل علبة سوداء صغيرة في يده اقترب من زيدان الواقف بالقرب من حسام ٣ نقطةمد يده يخلع رابطة العنق الصغيرة التي تلتف حول رقبة زيدان ليخرج من العلبة رابطة عنق سوداء مخملية طوق بها رقبة زيدان يعقدها له ابتسم يقول في هدوء:</p><p>, - رغم اني نفسي الطشك بالقلم عشان هتاخد البنت مني ٤ نقطة بس أنا حقيقي فرحان عشان شايف الفرحة بتلمع في عينيك ٤ نقطة فرحان عشان ابني اللي ربيته كبر واهو بيتجوز ٤ نقطة اني اشوفك بتكبر وبتبقي عريس قدام عينيا فرحة خاصة أنا مش بس خالك أنا ابوك ولا إيه</p><p>,</p><p>, ختم كلامه وهو يعدل من وضع رابطة العنق الخاصة بزيدان ٤ نقطة لتدمع عيني الأخير اندفع يعانق خالد ليربط الأخير علي كتفه برفق يهمس بحنو :</p><p>, - مبروك يا ابني ٣ نقطة **** يسعدك</p><p>,</p><p>, بينما كان يقف حسام بالقرب منهم ينظر لخالد بخواء وكأن الأمر برمته لا يعنيه ولكنه لا ينكر أنه يشعر بنيران الغيرة تشتعل في قلبه ٣ نقطة قبض علي يده يشد عليها يتنفس بعمق يحاول أن يهدئ قليلا</p><p>, خرج خالد من الغرفة متجها الي غرفة ابنته</p><p>, ليلتفت زيدان لحسام يقول مبتسما في مكر :</p><p>, - أنت غيران مش كدة</p><p>,</p><p>, تجهم وجه حسام ليشيح بوجهه يتمتم متهكما :</p><p>, - غيران !! وهغير من ايه يعني</p><p>,</p><p>, اقترب زيدان من حسام يضع يده علي كتف صديقه يحاول برفق ترقيق قلبه ليقول بهدوء :</p><p>, - دا ابوك يا حسام</p><p>, التفت حسام له يرميه بتلك النظرة الغاضبة التي يراها دائما في عيني خاله حين يغضب ليقاطعه قائلا في حدة :</p><p>, - خلاص يا زيدان يلا ننزل بقي خلينا نخلص</p><p>,</p><p>, ابتسم زيدان يحرك رأسه إيجابا لينزلا هو وحسام لأسفل</p><p>,</p><p>, ودقت الدفوف وعلا صوت الموسيقي في أسفل السلم يقف جاسر متأنقا في حلة سوداء ٤ نقطة بينما في الاعلي تتأبط سهيلة ذراع والدها ينزل بها برفق الي أسفل سلمها الي جاسر نظر له يقول ممتنا :</p><p>, - أنا مش عارف اشكرك ازاي يا جاسر **** يسعدك يا ابني .. خلي بالك منها</p><p>,</p><p>, ابتسم جاسر بهدوء يحرك رأسه إيجابا ليغمغم بخفوت يطمئن والدها :</p><p>, - في عينيا</p><p>, وقف أمامها ليدنو برأسه يقبل جبينها ينظر لها يبتسم في حنو ليدنو برأسه يهمس جوار أذنها بخفة :</p><p>, - تعرفي أنك زي القمر يا قلقاسة ٣ نقطة الميكب عامل شغل عالي</p><p>,</p><p>, نظرت له مغتاظة منه لتتعلي ضحكاته شبك ذراعها في يده يتجه بها ناحية كوشتهم الخاصة ٤ نقطةأين العروس الأخري لينا لا تقف مكانها</p><p>, أين هي ٣ نقطة أين ٣ نقطة أين ٣ نقطة ها هي</p><p>, تقف في غرفتها معها والدتها ووالدها تنظر لنفسها في المرآه جميلة بل فاتنة ٤ نقطة ولكنها خائفة زفاف ٣ نقطة ملئ بالناس ٣ نقطة ستنتقل للعيش بمفردها مع زيدان ٤ نقطة مجرد الفكرة تقتل قلبها قلقا وخوفا ٤ نقطة التفتت لوالدها تحاول التقاط أنفاسها المسلوبة تقول متلعثمة :</p><p>, - لا أنا خلاص مش عايزة اتجوز ٣ نقطة مش عايزة انزل ٣ نقطة مش عايزة اسيب البيت</p><p>,</p><p>, ابتسمت لينا بحنو تنظر لتقترب من ابنتها قبلت جبينها تقول ضاحكة بخفة :</p><p>, - تعرفي أن أنا يوم فرحي فضلت اعيط ساعتين عشان مش عايزة اروح مع ابوكي ٣ نقطة وبعدين ما بقتش عايزة اي حاجة في الدنيا غير اني اكون مع ابوكي</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد ينظر لها بعشق ليحرك رأسه إيجابا يؤيد ما تقول بمرح :</p><p>, - فعلا أمك فضحتنا في الشارع قدام القاعة ٣ نقطة انا عايزة اروح لبابا وتقوق تقوليش خاطفها ٣ نقطة وبعدين ما بقتش تقدر تبعد عني ابدا يا عمري</p><p>,</p><p>, ضحكت لينا علي ذلك الحوار الكوميدي بين والديها لتندثر ضحكتها تهز ساقها متوترة اقترب خالد منها امسك ذراعيها برفق يقول مبتسما في حزن :</p><p>, - بصي يا لينا أنا علي ثانية وهقعدك والغي الفرح أنا اصلا ما هصدق ٣ نقطة هقولهالك لآخر مرة عايزة تنزلي ولا تفضلي</p><p>,</p><p>, نظرت لينا زوجته له مدهوشة مما يقول لتبلع ابنته لعابها اضطربت حدقتيها تهمس حائرة :</p><p>, - ننننزل</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد يلثم جبين ابنته بقبلة حانية ليشبك يدها في يده ٣ نقطة ينزل بها الي أسفل ٤ نقطة توسعت ابتسامة زيدان ما أن رأي طلتها التي خطفت انفاسها كان قلقا للغاية من تأخرا وقف منتصبا علي اتم استعداد لاستقبالها اقتربت اكثر واكثر واكثر نزلت الي اسفل بصحبة والدها الذي تخطاه واتجه بها الي الكوشة بينما وقف هو ينظر لما حدث مدهوشا يفتح فاهه ٣ نقطة ليجفل علي يد زيدان يدفعه بعنف ناحية العروس :</p><p>, - اجري يا عم اقعد جنب مراتك ٣ نقطة دا هيتنح</p><p>,</p><p>, سريعا هرول ليلحق بهم وجد خاله يجلس ابنه علي الكوشهظة ليأخذ زيدان مكانه سريعا جواره نظر لخالد يقول مبتسما في براءة :</p><p>, - شكرا يا خالي يا حبيبي</p><p>,</p><p>, تجهم وجه خالد ليتركهم وينزل يتحرك وسط الحضور ٤ نقطة وقف حسام من بعيد ينظر لصديقه وشقيقته ٣ نقطة لينا شقيقته ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه حين نطق الكلمة في عقله ٣ نقطة ينظر لها يبتسم في حنو ٣ نقطة ليأخذ طريقه اليهم ٣ نقطة اتجه الي زيدان يعانقه بقوة يقول مبتسما :</p><p>, - مبروك يا صاحبي الف الف مبروك</p><p>, شدد زيدان علي عناقه يقول مبتسما في سعادة :</p><p>, - عقبالك يا حس ٣ نقطة اوعي تمشي يلا</p><p>,</p><p>, ابتعد حسام عنه يقول مبتسما :</p><p>, - حاضر يا سيدي مش همشي ٤ نقطة</p><p>, تنهد يآخذ نفسا قويا ليتجه ناحية لينا وقف أمامها للحظات ٣ نقطة مد يده يصاحفها لتصافحه بابتسامة صغيرة ٣ نقطة لتشعر به يشد يدها برفق الي ان وقفت امامه ابتسم يغمغم في رفق :</p><p>,</p><p>, - مبروك يا لينا ٣ نقطة مبروك الف مبروك</p><p>,</p><p>, قالها بحنو عينيه ترتكز علي مقلتيها لتنجرف مشاعره الاخوية تجاهها رغما عنه ليعانقها بين ذراعيه يشدد علي احتضانها ابعدها عنه يطبع قبلة حانية علي جبينها بينما هي تنظر له متعجبة لا تفهم لما يحضتنها صديق زيدان ولما الأخير لا يعترض ووالدها أين هو ٣ نقطة لو رآه لاقام الدنيا فوق رأسه ٣ نقطة ابعدها عنه يربت بكفه برفق علي وجنتها ٣ نقطة يبتسم شبح ابتسامة شاحبة ٣ نقطة ليتركهم يأخذ طريقة للخارج يمشي بين الحضور لا ينظر لهم يشعر بالاختناق يود فقط المغادرة ليسمع صوت قريب منه صوت يعرفه يبعضه ويحبه في آن واحد نظر يمينه ليجد خالد يقترب منه وقف بالقرب منه يبتسم له شبح ابتسامة صغيرة يتمتم في هدوء :</p><p>, - شكرا أنك جيت يا حسام</p><p>,</p><p>, انثني جانب فم الاخير بابتسامة ساخرة متهكمة ليدس يديه في جيبي سرواله يتمتم ببرود :</p><p>, - أنا جاي عشان خاطر زيدان صاحبي ٣ نقطة مش جاي ليك ٤ نقطة عن إذنك</p><p>,</p><p>, تركه متجها ناحية اركان الحديقة ليقف خالد ينظر في اثره يتنهد حائرا لا يعرف ماذا يفعل ٣ نقطة اجفل علي يد توضع علي كتفه من الخلف التفت للفاعل لترتسم ابتسامة واسعة علي شفتيه كطفل صغير رأي والده قال بسعادة:</p><p>, - يعني لازم تيجي متأخر ٣ نقطة جاسر اجدع منك و**** جاي من بدري ٣ نقطة وحشني يا كبير</p><p>,</p><p>, اتسعت ابتسامة الواقف يتمتم بهدوء ورزانة :</p><p>, - معلش يا سيدي الطريق أنا جايلك سفر بردوا ٣ نقطة وانت كمان ياض واحشني ٣ نقطة مبروك عجزت اهو وهتبقي جدو</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات خالد يقول في مكر :</p><p>, - لا يا بابا أنا لسه شباب وبصحتي الدور والباقي علي اللي عجز وشعره أبيض فعلا ٣ نقطة ولا ايه يا جسور بيه السيوفي</p><p>,</p><p>, وقفت تنظر لانعاكس صورتها في المرآه تبتسم باتساع ٤ نقطةتنظر لفستانها الاسود الطويل يغطي ساقيها بالكامل ٣ نقطة حتي ذراعيها يغطيها طبق من ( الدانتيل ) الاسود تخفي ما تخفي قدر المستطاع ٣ نقطة تخففت كثيرا من مساحيق التجميل ٣ نقطة ابتسمت تلتف حول نفسها بسعادة ٣ نقطة أدهم يكره فساتينها القصيرة لذلك حرصت علي اقتناء فستان طويل أنيق يغطيها بالكامل ٣ نقطة أخذت طريقها الي أسفل تتهادي في خطواتها بحذائها الاسود ذو الكعب الرفيع ٣ نقطة رأته يقف هناك لازال في داخل الفيلا لم يخرج للحديقة بعد ، يتحدث في الهاتف تبدو مكالمة هامة للغاية يضع سيجار بين دفتي شفتيه يمصها بعنف ٣ نقطة منذ متي وادهم يدخن سجائر وبتلك الشراسة ٤ نقطة وقفت في منتصف السلم تنظر إليه تعجز عن إزاحة عينيها عنه ٣ نقطة وسيم حد أثار الفتنة بحلته السوداء قميصه الأسود بدون رابطة عنق ٤ نقطة التفت ينهي مكالمته لتقع عينيه عليها تجمدت حدقتيه ينظر لشعلة الفتنة المتأججة امام عينيه ٣ نقطةبلع لعابه الجاف ينظر لها مدهوشا بسرحها الفاتن كأنها لعنة نزلت من الجحيم لتلقيه فيه ٣ نقطة بينما اكملت هي طريقها الي أسفل وقفت بالقرب منه ٣ نقطة وضعت يدها علي خصرها تميل لليسار قليلا تهمس بنعومة مغوية :</p><p>, - إيه رأيك يا أدهم في الفستان</p><p>,</p><p>, رائع ٣ نقطة يخطف الانفاس ٣ نقطة مثير حد الفتنة ٣ نقطة سلبت أنفاسه بجمالها الآخاذ ٣ نقطة بلع لعابه يشيح بوجهه ٣ نقطة يتمتم بهدوء :</p><p>, - كويس يا مايا ٣ نقطة يلا عشان نخرج للفرح</p><p>, انتفض كمن لدغة عقرب حين شعر بها تلف ذراعه حول ذراعه كأنها عروس وهو عريسها المنتظر ٣ نقطة نظر لها بدهشة ليجدها تبتسم بنعومة تقول :</p><p>, - يلا يا أدهم واقف ليه</p><p>, التقط انفاسه الضائعة بصعوبة يحرك رأسه إيجابا ٣ نقطة يأخذ بيدها متجها الي الخارج ٤ نقطة يبحث عن أبيه لا أثر له ربما لم ينزل بعد ٣ نقطة ولكن لما تأخر ٣ نقطة اتجه بها ناحية احدي الطاولات جذب المقعد يجلسها عليه ليشد المقعد جوارها حل زر حلته يجلس جوارها ٤ نقطة ينظر لابتسامتها الواسعة التي تزين شفتيها حين نظرت لكوشة العروسين ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, علي صعيد قريب منهم للغاية ٤ نقطة علي طاولة صغيرة يجلس جاسر بصحبة رؤي وابنته جوري ٤ نقطة يمازح جاسر ابنته كأنها لا تزال **** لتنظر رؤي له حزينة مما يفعل ٣ نقطة جاسر يدلل جوري لاقصي حد وفي المقابل قاسي بارد علي رعد لأبعد حد ممكن ٣ نقطة هي لا تعترض علي دلاله لابنتهم ولكنه فقط لو يعدل باتت تشعر بأن رعد يغير من شقيقته بسبب دلال والدها لهم منذ الصغر .. تتذكر ولم تنسي ابدا ذلك اليوم ٣ نقطة حين كانت تقف كالعادة تستقبل أطفالها عند باب منزلهم الداخلي ٣ نقطة شهقت مرتعدة حين رأت هيئة رعد ملابسه المبعثرة وجهه المكدوم ٣ نقطة التراب يغطي جسده بالكامل يحمل في يده ورقة يقبض عليها بعنف .. جلست سريعا علي ركبتيها أمامه تسأله فزعة.:</p><p>, - رعد يا حبيبي مالك ايه اللي حصل ٣ نقطة حصل ايه يا جوري</p><p>,</p><p>, اخفضت جوري رأسها ارضا دون أن تنطق بحرف ٣ نقطة ليخرج جاسر في تلك اللحظة من غرفة مكتبه احتدت عينيه غضبا حين رأي مشهد ابنه ليقترب منه يصيح فيه غاضبا :</p><p>, - أنت عاامل كدة ليه يا بيه ٣ نقطة اوعي تكون ضربت حد</p><p>,</p><p>, بلع الصغير لعابه مذعورا ٣ نقطة ينظر لوالده يحاول أن يخبره بما حدث ٣ نقطة لم يجد ما يقول ليمد يده بذلك الظرف ناحية والده اخذه جاسر منه بحدة يفتحه يقرأ ما فيه لتشخص عينيه في غضب احتقنت الدماء في مقلتيه كور الورقة في يده ينظر لابنه للحظات غاضبا الدماء تفور في رأسه ليسقط رعد أرضا دون سابق إنذار أثر صفعة عنيفة قوية من يد والده. ٣ نقطة لن تنسي ابدا ردة فعل طفلها لم يبكي لم ينطق بحرف فقط وضع يده علي وجهه ينظر لوالده بحقد ٣ نقطة بينما صاح جاسر غاضبا :</p><p>, - البيه ابنك بلطجي ضرب زميله وفتحله دماغه واترفد من المدرسة ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, هنا تحديدا تدخلت جوري وقفت أمام والدها تنظر له تبكي تعاتبه بنظراتها ٤ نقطةلتهمس بصوت باكي من بين شهقاتها :</p><p>, - بابا إنت ضربت رعد ظلم ٣ نقطة اخت شهاب واحنا بنلعب في الفسحي زقنتي جامد ووقعني علي ضهري روحت أنا زقتها ووقعتها وكنت هضربها ٣ نقطة جه رعد وبعدني عنها ٣ نقطة راح شهاب جايب أصحابه وضربوا رعد ..رعد كان بيزقهم بعيد عنهم فشهاب وقع اتعور ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, صحيح أن جاسر اغلق المدرسة بأكملها لأنه عرف أن ذلك الفتي هو ابن مدير المدرسة لذلك رفد ابنه هو فأغلق جاسر له المدرسة ومن يعترض ٣ نقطة ولكن رعد لن ولم ينسي ابدا صفعة والده ٣ نقطة التي هوت علي قلبه ظلما</p><p>,</p><p>, يجلس في سيارته يضع يده علي وجنته لتمتلئ حدقتيه بالدموع ٣ نقطة لا يعرف حقا يود أن يعرف سبب كره والده له بتلك الطريقة لما لا يعامله بتلك الطريقة ٣ نقطة صحيح أنه لم يرفع يده عليه بعد تلك الحادثة ولكن يكفي فقط كلماته تقتله ٣ نقطة لن ينسي تلك الصفعة ابدااا .. ابتلع غصته المريرة يمسح دموعه بعنف لينزل من السيارة يغلقها يتجه لداخل الزفاف لم يرد حتي الحضور ولكنها اوامر والده ٣ نقطة دخل يمشي بين الحضور الي ان وصل الي طاولة والديه ٣ نقطة جذب المقعد المجاور لوالدته يقول بابتسامة صغيرة مقتضبة :</p><p>, - السلام عليكم</p><p>,</p><p>, ابتسمت رؤي بحنو تربط علي يد ابنها تقول :</p><p>, - وعليكم السلام يا حبيبي ٤ نقطة كويس ما اتأخرتش</p><p>,</p><p>, لاء اتأخر ٣ نقطة هتف بها جاسر بحدة ليلتفق لابنه يناظره بحدة يهمس غاضبا:</p><p>, - كان المفروض تبقي هنا من نص ساعة يا بيه ٣ نقطة كنت صايع فين ٣ نقطة وبعدين ايه القرف اللي إنت لابسه دا ٣ نقطة أنا مش قايلك البس بدلة ٣ نقطة إنت فاكر نفسك رايح ديسكو ولا كبارية ولا شوف بتسهر بقي فين</p><p>,</p><p>, نظرت رؤي لجاسر بحدة بينما بصعوبة شاقة حافظ جاسر علي ابتسامته يقول في هدوء :</p><p>,</p><p>, - اتأخرت لاني كنت بقفل حسابات آخر صفقة ٤ نقطة ما بلستش بدلة لأن حضرتك عارف اني ما بحبش البدل بتخنق منها ٣ نقطة وفي شباب كتير عادي لابسين كجول ٤ نقطة و حضرتك عارف وواثق كويس اني لا بسهر لا في ديسكوهات ولا في كباريهات ٣ نقطةعن اذنكوا هقوم اجيب حاجة اشربها</p><p>,</p><p>, اتجه ناحية طاولة المشروبات الكبيرة يلتقط كأس عصير ٣ نقطة ليبتعد عن الجميع وقف في ركن بعيد مظلم لحظات يقف ساكنا يشعر بجسده يهتز بعنف يشعر بالألم والقهر والظلم وهو أشبع ما يمكن أن يشعر به أحد يوما ٣ نقطة لا يعرف ما هو خطئه لا يعرف فيما أذنب ليعامله والده بتلك الطريقة ٤ نقطةلم يشعر بشئ سوي بدموعه تغرق وجهه ينظر لوالده من بعيد بحرمان ٣ علامة التعجب</p><p>, علي طاولة أدهم ومايا ٣ نقطة دق هاتف ادهم ليلتقطه سريعا يبتعد عن طاولة مايا بينما تجلس هي تنظر في اثره متعجبة ما سر تلهفه علي الهاتف اليوم بتلك الطريقة ٣ نقطة رفعت كتفيها بلا مبلاة امور تخص العمل بالطبع ٣ نقطة قامت متجهه ناحية طاولة المشروبات تلتقط كأس عصير كانت في طريقها للطاولة حين سمعت صوت أنات مكتومة ٣ نقطة بكاء خفيض حزين ٣ نقطة فضول هو فقط فضول اتجهت ناحية الصوت لتجد فتي يقف يوليها ظهره يستند بيسراه علي الشجرة جواره اقتربت منه تربط</p><p>, علي ذراعه من الخلف ٣ نقطة لتشعر به ينتفض التفت لها سريعا ينظر لها بحدة ارعبتها عادت خطوة للخلف تنظر له فزعة بلعت لعابها تهمس بتلجلج :</p><p>, - اااا ٣ نقطةااانا آسفة .. أنا بس سمعت صوت حد بيعيط ٣ نقطة إنت كويس مش عايز مساعدة</p><p>,</p><p>, اشاح بوجهه يمسح دموعه المتساقطة براحة يده بعنف حرك رأسه نفيا يهمس بصوت متحشرج :</p><p>, - لا شكرا مش عايز ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسمت له ابتسامة صغيرة ٣ نقطة لتمد يدها له بكوب العصير تعطيه إياه تهمس برقة فطرية :</p><p>, - عارف كنت دايما بسمع من بابا وعمي بيقولوا إن دموع الراجل مش عيب بس ما تنزلش غير بعد ما بيكون فاض بيه الحمل</p><p>,</p><p>, رفع وجه ينظر لتلك الفتاة الغريبة بألم يصرخ في حدقتيه ٣ نقطة هو حقا فاض به الحال واغرقه في قاعه الأسود .. تنهد يزفر أنفاسه الحارة يبتسم لها شبح ابتسامة صغيرة ٣ نقطة ليقرب كأس العصير من فمه .. يرتشف منه بضع رشفات يبلع بيهم غصته المختنقة ٣ نقطة ليسمعها تكمل برقة :</p><p>, - أنا صحيح ما اعرفكش ولا أنت تعرفني ٣ نقطة بس اكيد مش صدفة اني اشوفك ٣ نقطة مهما الدنيا اسودت في وشك هترجع تنور تاني .. صدقني ما بتبصش لنص الكوباية الاسود الفاضي ٣ نقطة حاول تشوف مميزات تبص من زاوية تانية للموضوع اكيد هتلاقي في اللي بيحصلك جانب إيجابي بس أنت مش شايفه</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه ينظر لتلك الفتاة كلامها العفوي كنسيم هواء أثلج نيران قلبه المشتعلة ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, بينما علي صعيد آخر ٤ نقطةيقف في جانب الحديقة يضع هاتفه علي أذنه يتحدث مع الطرف الآخر بحدة غاضبا :</p><p>, - قولتلك هديك اللي انت عاوزه بس تقلبلي الدنيا لحد ما تلاقيه ٣ نقطة ماشي ٣ نقطة ماشي ٣ نقطة سلام</p><p>,</p><p>, اغلق الخط يدس الهاتف في جيب بنطاله تنهد يزفر بحرقة يخلل أصابعه في خصلات شعره الأسود الكثيف ٤ نقطة ليعود لطاولته ما أن اقترب منها وقف يقطب جبينه ينظر هنا وهناك أين ذهبت ٣ نقطةبدأ يتحرك هنا وهناك يبحث عنها بين الحضور أين هي ٣ نقطةاقترب من طاولة المشروبات عله يراها ٣ نقطة قرر الابتعاد عن الجمع اتجه ناحية تلك البقعة الفارغة ليطلب رقمها من هاتفه ما كاد يقترب رآها تقف هنا بصحبة شاب ٥ علامة التعجب ٤ نقطة احتقنت الدماء في عينيه</p><p>, كور قبضته يشد عليها يرهف السمع عله يسمع ما يقولون وجد ذلك الشاب يمد يده لها يقول مبتسما :</p><p>, - شكرا يااا ٣ نقطة انتي اسمك ايه صحيح</p><p>,</p><p>, ابتسمت مايا بتوسع يدها في يده تقول :</p><p>, - مايا ٣ نقطة مايا السويسي وأنت</p><p>,</p><p>, قالتها بطريقة لطيفة مضحكة ليضحك بخفة يقول مبتسما :</p><p>, - رعد ..رعد مهران</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها قليلا بشكل مضحك لتقول بدراما مرحة :</p><p>, - واااو You know you have a scary name</p><p>, تعالت ضحكات رعد علي ما قالت تلك الفتاة هي من اظرف من قابل لم يكن من الأساس له تعامل مع اي فتاة من قبل ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, هنا فاض الكيل بأدهم اندفع ناحيتها كطلقة رصاص عنيفة جذب مايا بعيدا عن رعد قبض علي ذراعها يهزها بعنف يصرخ فيها :</p><p>, - مييين دا وازاي تسمحيله يتكلم معاكي بالشكل دا</p><p>,</p><p>, وقفت أمامه بثبات عقدت ذراعيها أمام صدرها تنظر له بحدة لتصيح هي الأخري :</p><p>, - أنت ازاي تشدني بالمنظر دا ٣ نقطة أنا ما عملتش حاجة غلط</p><p>,</p><p>, قبض علي ذراعيها يشد عليها بكفيه بعنف يصرخ تنصل عقله من اي منطق في تلك اللحظة جل ما جاء في عقله أن آخر سيأخذها منه :</p><p>, - ما عملتيش حاجة غلط واقفة مع الحيوان دا في حتة بعيد عن الفرح في الضلمة وتقولي ما عملتيش حاجة غلط</p><p>,</p><p>, في تلك اللحظة وجد أدهم يد عنيفة تقبض علي تلابيب ملابسه نظر للفاعل بحدة كبركان غاضب ليجد ذلك الفتي يقبض علي ملابسه يصرخ فيه بشراسة :</p><p>, - هو مين دا اللي حيوان يا حيوان ٣ نقطة مش ذنبها ولا ذنبي أنك تفكيرك زبالة وشمال</p><p>,</p><p>, ما إن انهي رعد كلامه وجد لكمة عنيفة من يد ذلك الغاضب تقتحم وجهه ارتد علي اثرها للخلف يسيل الدماء من جانب فمه مسح الدماء براحة يده بعنف ليندفع ناحية أدهم يلكمه بعنف والآخر يصد ليبدأ شجار عنيف بينهما ٣ نقطة تقف فيه مايا تنظر لهما تصرخ بصوت عالي</p><p>,</p><p>, في هذه الاثناء كان خالد يقف جوار جسور يرحب به ٤ نقطةقطب جبينه يسأله مستفهما :</p><p>, - ايه دا اومال مدام جميلة ولا حد من الأولاد جه معاك ليه</p><p>,</p><p>, ابتسم جسور ساخرا يضحك ضحكة خفيفة حرك رأسه نفيا يقول متهكما :</p><p>, - جميلة قاعدة دولي بتفض النزاعات الدولية اللي عندي في البيت ٣ نقطة ما ينفعش أنا وهي نسيب أرض المعركة</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات خالد علي يقول صديقه ليقول من بين ضحكاته :</p><p>, - جميلة وزين بردوا</p><p>,</p><p>, قلب جسور عينيه ينظر لصديقه يآسا تنهد يقول حانقا :</p><p>, - الزفت والنيلة ٣ نقطة أنا زهقت منهم و**** يا خالد دول لو عيال مش هيعملوا كدة</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد بهدوء كاد أن يقول شيئا يواسي به صديقه لتتعالي صرخات مايا انقبضت ملامحه قلقا ليهرع راكضا ناحية مصدر الصوت خلفه جسور وجاسر هب هو الآخر يركض ومعهم بعض الرجال ٣ نقطة احتقنت عيني خالد غضبا حين رأي أدهم يجثو فوق رعد يكيل له باللكمات ليصدمه الأخير في ساقه بعنف ليسقط أدهم ارضا ويجثو رعد فوقه يكيل له باللكمات هو الآخر ٣ نقطة في لحظات خرج زئير خالد غاضب يصاحب زمجره جاسر :</p><p>, - ادهم / رعد</p><p>,</p><p>, توقف الشابان عن تلك المصارعة العنيفة ليبتعد رعد عن أدهم ٣ نقطة وقف كل منهما ينفض الغبار عن ملابسه ٣ نقطةلتندفع مايا ناحية عمها طوقها خالد بذراعه ينظر لكلاهما بحدة غاضبا ليصدح صوته الغاضب :</p><p>, - في ايه يا بهوات بتتطحنوا بعض ليه</p><p>, تقدم رعد خطوة واحدة بلع لعابه مرتبكا امام نظرات والده الحادة حمحم يهتف بهدوء :</p><p>, - حضرتك أنا كنت واقف اتكلم مع الآنسة مايا بمنتهي الاحترام والأدب ولو تجاوزت حدودي هي موجودة اهي تقول لحضرتك ٣ نقطة لقينا الأستاذ دا .. جاي وعمال يهزق فيها وكلام مهين جدا ليها وليا وبيتهجم عليا ٣ نقطةرد فعل طبيعي كنت بدافع عن نفسي</p><p>,</p><p>, نظر خالد لمايا ما أن انهي رعد حديثه يسألها بعينيه أهذا ما حدث فعلا ٣ نقطة لتحرك رأسها إيجابا تخبئ وجهها في صدره من جديد ٣ نقطة نظر خالد لادهم بحدة ٣ نقطة ليعاود النظر الي رعد يقول بابتسامة طفيفة :</p><p>, - معلش يا رعد ٣ نقطةأدهم بس فهم الوضع بشكل غلط ٣ نقطةأخته وبيخاف عليها زيادة شوية</p><p>,</p><p>, ابتسم رعد في هدوء يحرك رأسه إيجابا ٣ نقطة ليعود مع والده الي طاولتهم ٣ نقطة ابعد خالد مايا عنه يبتسم لها برفق :</p><p>, - روحي يا حبيبتي اقعدي</p><p>, حركت مايا رأسها إيجابا التفت لادهم تنظر له نظرة خاطفة معاتبة ٣ نقطة ليرحل كل من كان واقفا لم يبقي سوي أدهم وخالد فقط ٣ نقطة اقترب خالد من أدهم يناظره بحدة للحظات دس يديه في جيبي سرواله يردف هامسا بحدة :</p><p>, - ما تتخطاش حدود الأخوة اللي بينك وبين مايا يا أدهم ٣ نقطة فاهمني طبعا</p><p>,</p><p>, رفع أدهم رأسه إيجابا سريعا ينظر لخالد بأعين جاحظة مدهوشة مما يقول توقفت دقاته عن العمل من الصدمة ليجد خالد ينظر له بحدة اقترب منه للغاية وقف امامه قبض علي تلابيب ملابسه يهمس بحدة :</p><p>, - ابوك عامل مش واخد باله بس أنا واخد بالي كويس اوي ٣ نقطة اياك يا أدهم تفكر تكسر ثقة حمزة اللي حاططها فيك ٣ نقطة مايا أختك وعمرها ما هتكون غير كدة فاهم .. دا آخر كلام عندي</p><p>,</p><p>, قالها ليربت علي صدره بحدة ٣ نقطة تركه ورحل لينظر ادهم في أثره بغيظ غاضبا مايا لم ولن تكن شقيقته يوما ٣ نقطة وسيثبت لهم ذلك قريبا جداااا ٣ علامة التعجب</p><p></p><p>الجزء الثلاثون</p><p></p><p></p><p>يقف أمام مرآه الزينة في غرفته يعدل من وضع رابطة عنقه لا يعلم كيف غفي رغما عنه سريعا مشط شعره يضع عطره الخاص ٣ نقطة خرج من الغرفة يرتدي ساعته ليشعر بشئ صغير يرتطم بقدمه صاحبه صوتها المميز تصرخ خائفة :</p><p>, - واد يا خالد تعالا ما تجريش هتقع من علي السلم</p><p>,</p><p>, انحني يمسك بالصغير يحمله علي ذراعه قرص وجنته بخفة يقول مبتسما :</p><p>, - مش تسمع كلام ماما يا عم خالد ولا تقع وتتعور</p><p>,</p><p>, عقد الصغير جبينه يفكر بعمق يبتسم باتساع برئ يغمغم بحماس :</p><p>, - أنا مش بقع ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ضحك حمزة يربط علي وجه الصغير بخفة لمحت عينيه تلك الواقفة بعيدا تحمل صغيرتها بين ذراعيها ٣ نقطة فستانها الفضي اللامع حجابها الذي لا يعرف لونه ولكنه يتماشي حقا مع فستانها وجهها الهادئ لا يخلو من مساحيق التجميل الخفيفة ٣ نقطة ابتسامتها الخجلة التي تظهر غمازتيها ٣ نقطة السوار ٣ علامة التعجب توسعت عينيه في دهشة فرحة حين رأي السوار الذي اشتراه لها يلف معصمها ٣ نقطة اقترب ناحيتها بضع خطوات يبتسم لها بحنو يردف بهدوء :</p><p>, - هتنزلي</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا تبتسم بتوتر ليجد الصغيرة سيلا كالعادة تشب ناحيته تريده أن يحملها ابعدتها بدور للخلف لتنفجر الصغيرة في البكاء ظلت تبكي الي احمر وجهها واختقنت انفاسها لتتوسع عيني حمزة فزعا انزل خالد سريعا ليهرول يأخذ الصغيرة من والدتها يضمها لصدره يربط علي رأسه الصغير برفق الي أن بدأت تهدئ شيئا فشئ ٣ نقطة ليجد بدور تحمحم تهمس بحرج :</p><p>, - أنا و**** مش عارفة سيلا اول ما بتشوف حضرتك لازم تعمل كدة ٣ نقطة أنا آسفة</p><p>,</p><p>, رفع وجهه ينظر لها بعتاب يهتف بحدة طفيفة:</p><p>, - وأنا يا ستي اعترضت ٣ نقطة البنت كانت هتتخنق من العياط ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اخفضت بدور رأسها ارضا تدمع عينيها حزنا علي حال صغيرتها لتهمس بصوت باكي مرتجف :</p><p>, - باباها السبب لما اتولدت كان دايما بيشرب سجاير كتير في الأوضة وهي نايمة وكنت بفضل اتحايل عليه عشان يبطل يعمل كدة ٣ نقطة لحد ما سيلا بقي نفسها ضيق وبتتخنق علي طول</p><p>,</p><p>, نظر للصغيرة بشفقة قلبه يرق لها أكثر وأكثر ابتسم يقبل جبين الصغيرة بحنان رفع وجهه لبدور يبتسم مترفقا :</p><p>, - يلا ننزل</p><p>, حركت رأسها إيجابا تمسك بيد خالد الصغير بينما هو يحمل سيلا الصغيرة خرجوا جميعا من باب الفيلا اتجه حمزة بهم الي طاولة مايا ٣ نقطة بينما كانت تراقبهم تلك الأعين من بعيد بحدة ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, علي طاولة جاسر</p><p>, نظر جاسر لرعد بحدة ليهمس له غاضبا :</p><p>, - وأنت يعني عايزه يلاقي البيه واقف عمال يضحك ويهزر مع اخته ويجي يطبطب عليك ٣ نقطة إنت اللي غلطت يا بيه</p><p>,</p><p>, قلب رعد عينيه ساخرا يشيح بوجهه في الاتجاه الآخر مهما حدث سيجده والده المخطئ لا فائدة من تبرير موقفه ففضل الصمت ليسمع والدته تقول سريعا تدافع عنه :</p><p>, - ما خلاص يا جاسر موقف وعدي ٣ نقطة بقولك ايه يا رعد شايف البنوتة الحلوة اللي قاعدة هناك دي</p><p>,</p><p>, نظر رعد لما تشير والدته لتنفرج قسمات وجهه بذهول بينما اكمل جاسر ساخرا :</p><p>, - طبعا شايفها ما هي البنت دي اللي اخوها ضرب البيه</p><p>, تغاضت رؤي عما يقول جاسر لتقترب من رعد تهمس له بحماس مبتسمة :</p><p>, - ايه رايك ٣ نقطة البنت عسولة اوي كيوت وتحسها طيبة أوي ٣ نقطة ومن عيلة ، أنا عرفت انها في كلية فنون جميلة ومش متربطة ٣ نقطة عايشة مع باباها واخوها في دبي وبينزلوا هنا إجازات ٣ نقطة ايه رأيك وهما في هنا في الاجازة نخطبهالك</p><p>,</p><p>, اتجه رعد بانظاره ناحية طاولة مايا البعيدة عنهم قليلا ٣ نقطة ينظر لها للحظات ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه رفع كتفيه يتنهد حائرا :</p><p>, - مش عارف</p><p>, ابتسمت رؤي باتساع تربط علي ذراع طفلها برفق تردف بسعادة :</p><p>, - خلي الموضوع في دماغك وفكر فيها وصلي استخارة ٤ نقطةإن كان خير ابوك يكلم عمها وعمها يبلغ باباها ونيجي نتقدملها حصل بينكوا قبول نعمل خطوبة ما حصلش خلاص</p><p>,</p><p>, ابتسم رعد لوالدته يحرك رأسه إيجابا ليميل يقبل رأسها ٣ نقطة يفكر جيدا بتلك القناة ذات الابتسامة الساحرة كقطرة ماء عذبة في بجة قلبه المالح</p><p>,</p><p>, اتسعت ابتسامة خالد يتجه ناحية ذلك الذي نزل توا من سيارته ليتقدم ناحيته يعانقه سريعا ليبادله الآخر العناق ٣ نقطة يشدد كل منهما علي جسد الآخر ليتنهد خالد بحرقة يهمس حائرا:</p><p>, - اخيرا اجازتك السنوية خلصت في مصايب حصلت يا محمد ٣ نقطة</p><p>, ابتعد محمد عنه قليلا قطب جبينه خوفا علي صديقه يهمس له قلقا :</p><p>, - في ايه يا خالد حصل ايه ٣ نقطة قلقتني ٣ نقطة وما اتصلتش بيا ليه كنت قطعت الاجازة ونزلت</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد له بتوتر ربط علي ذراعه يبتسم له بخفة :</p><p>, - روح أنت دلوقتي سلم علي جسور وانا هجيلك ٣ نقطة</p><p>, نظر خلف صديقه يتمتم بابتسامة خفيفة :</p><p>, - ازيك يا رانيا ٣ نقطة اهلا فراس بيه</p><p>,</p><p>, ابتسمت رانيا ترد تحيته تسأله :</p><p>, - بخير يا خالد ٣ نقطة الف مبروك .. اومال لينا فين مش شيفاها</p><p>,</p><p>, اشار الي كوشة ابنته حيث تقف لينا جوار ابنتها عاود النظر الي رانيا يقول مبتسما :</p><p>, - اهي هناك اهي جنب لينا .. مامت العروسة بقي ٣ نقطة عقبال فراس اللي مش عايز يرفع وشه عن الموبايل ويبصلنا دا</p><p>,</p><p>, أصفر وجه رانيا حرجا لتلكز ابنها في ذراعها ليرفع وجهه لحظة واحدة يبتسم باصفرار مردفا :</p><p>, - ازيك يا عمي</p><p>,</p><p>, ومن ثم عاود النظر الي هاتفه يركز علي ما كان يفعل ٣ نقطةرفع خالد حاجبه الايسر متوعدا ليقترب ناحية ذلك الفتي يجذب الهاتف من يده فجاءة يضعه في جيب حلته لتجحظ عيني فراس بدهشة بينما ربت خالد علي وجهه بعنف طفيف يبتسم له باصفرار:</p><p>, - منور يا حبيب ٣ نقطة غور ياض خش وابقي خد الموبايل من القسم ٣ نقطةيا عم بابجي</p><p>,</p><p>, ضحك محمد ورانيا ينظران لابنهما بشماتة ٣ نقطة دخل ثلاثتهم ٣ نقطة لتقف في تلك الاثناء سيارة علي ولبني خلفهما سيارة عثمان ومعه ليلا خطبيته ٣ نقطة امتعضت ملامح خالد باشمئزاز ينظر لبقايا الفتسان التي ترتديه تلك الفتاة فستان فاضح بكل ما تعنيه الكلمة من معني ٣ نقطة هو حقا لا يعرف كيف يرضي عثمان عن ثياب خطيبته الفاضحة ٣ نقطةحين صافح علي اخبره بكل صراحة :</p><p>, - ايه يا علي القرف اللي خطيبة ابنك لابساه دا ٣ نقطة هو احنا هنا في في كبارية في بنات صغيرين وشباب كتير ما ينفعش المنظر</p><p>,</p><p>, تنهد علي يآسا من حال ابنه ليردف بسأم :</p><p>, - أنت تعبت وقرفت منه يا خالد ٣ نقطة كنت فاكر لما يخطب حاله يمكن ينصلح اتنيل اكتر ٣ نقطة نبهته ألف مرة علي موضوع خطيبته دا ٣ نقطة ولا فارق معاه ٣ نقطة ماية بتجري في عروقه مش ددمم ٣ نقطةأنا لحد دلوقتي مش فاهم هو عايز يعمل ايه ٣ نقطة دا حتي مش راضي يعمل خطوبة يقولي بعد البطولة هقولك ٣ نقطة اهي البطولة بكرة اما نشوف عثمان بيه</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد بهدوء يحرك رأسه إيجابا يوجه انظاره لعثمان ٣ نقطة وعقله يترجم ما قاله علي ٤ نقطة عثمان لا يرغب في علاقة جدية هو فقط يلهو مع تلك الفتاة بضعة ايام وفي الاغلب سيتركها غدا بعد نهاية مسابقة الخيل ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, دخلي علي واسرته متجهين الي أحد الطاولات</p><p>,</p><p>, كاد ان يلتفت ليدخل ليجد سيارة اخري تقف فئ المدخل تنهد يهتف فئ نفسه حانقا :</p><p>,</p><p>, - ما انا بقيت بواب **** يحرقك يا زيدان الزفت</p><p>,</p><p>, ولكن سرعان ما اتسعت ابتسامته حين رأي ابنتي عمر تنزلان من السيارة بصحبة والدتهم ٤ نقطة اقترب منهز يبتسم في توسع يقول مرحبا بمرح :</p><p>, - يا اهلا يا اهلا باميرات عيلة السويسي ٣ نقطة ايه الجمال ٣ نقطة دا الجمال عدي الكلام بجد يعني</p><p>,</p><p>, ضحكت الفتاتين ليقتربان يعانقان عمهما طوقهما خالد بذراعيه يبتسم بحنو يسألهما مبتسما :</p><p>, - عقبال ما اشوفكوا عرايس حلوين كدة وبابا يسلمكوا لعرسانكم ..</p><p>, قال جملته الاخيرة وهو ينظر لتالا ليراها تبتسم متهكمة تقلب عينيها متهكمة ٤ نقطة اصطحبهم الي احدي الطاولات يجلسهم عليها ٣ نقطة ليبحث عن محمد ٣ نقطة اشار له أن يأتي ليعتذر من جسور ٣ نقطة يتجه إليه ما أن اقترب منه همس له سريعا بتلهف :</p><p>, - احكيلي مصايب ايه وحصل ايه</p><p>,</p><p>, تنهد يفتح زر قميصه الاول يحاول إبعاده عن إزاحة القميص قليلا عن جسده لتمتعض ملامحه ألما يهمس حانقا :</p><p>, - القميص دا تنح قافش علي الجسم مع انه لسه جديد بكيسه</p><p>,</p><p>, ضحك محمد يآسا خالد هو خالد لن يتغير ابدااا ٤ نقطة ضحك خالد هو الآخر عينيه لم تتوقف لحظة عن البحث عنه .. ابنه حسام رآه يقف هناك بعيدا ٣ نقطة للحظات شعر انه رآه قلقا حين امتعضت ملامحه ألما من ذلك القميص</p><p>, لتطرق في رأسه وهو يعشق الخطط الخبيثة ٣ نقطةنظر لصديقه يتمتم بصوت خفيض ماكر :</p><p>, - بقولك ايه يا محمد .. سد مكاني علي ما الحق الفيلم من اوله</p><p>,</p><p>, قطب محمد جبينه متعجبا ليمسك بذراع صديقه قبل ان يغادر يسأله سريعا :</p><p>, - فيلم ايه يا عم إنت في فرح بنتك</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد في مكر يتمتم بخبث :</p><p>, - فرار ابن ٣ نقطة عن إذنك</p><p>, قالها ليغادر .. بينما وقف محمد متعجبا يضرب كفا فوق آخر يتمتم ذاهلا :</p><p>, - مجنون علي الطلاق مجنون أنا هروح اقعد مع جسور</p><p>,</p><p>, علي صعيد قريب ماكر خبيث ٣ نقطة ابتعد خالد عن الفرح يقف في ركن بعيد ٣ نقطة لتمتعض ملامحه ألما وضع يده علي صدره والاخري يكورها بشد عليها بعنف يضم شفتيه يكبح صرخاته ٤ نقطة وقف يستند بظهره علي احدي الأشجار البعيدة يتنفس بصعوبة ٣ نقطة يغمض عينيه كأنه سيفقد الوعي ٣ نقطة ليشعر سريعا بيد تسنده فتح عينيه بقدر بسيط ينظر للفاعل ٣ نقطة ليجد وجه حسام امام يطالعه بنظرات خائفة فزعة يتمتم مذعورا :</p><p>, - أنت كويس .. في إيه ٣ نقطة حاسس بايه بيوجعك ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, طال الصمت من ناحية خالد ينظر لحسام بأعين شبه مفتوحة لتدمع عيني حسام يهمس سريعا مرتجفا خائفة :</p><p>, - ارجوك رد عليا ٣ نقطة بابا ٣ علامة التعجب إنت كويس</p><p>,</p><p>, بجهد شاق منع ابتسامته الواسعة من أن تشق شفتيه قلبه يدق كالمضخة حرك رأسه إيجابا بخفة يهمس بصوت خفيض :</p><p>, - افتح الاوضة اللي وراك دي وقعدني فيها مش عايز حد من الفرح يقلق</p><p>,</p><p>, حرك حسام رأسه إيجابا ليشد بقوة علي جسد خالد يسنده الي تلك الغرفة فتحها يبحث عن الأضواء سريعا الي أن وجدها انار الغرفة ٣ نقطة ليذهب بخالد الي أحد المقاعد ٣ نقطة يجلسه عليه ينتشل هاتفه سريعا من جيبه يقول متلعثما :</p><p>, - أنا هطلب الإسعاف دقايق وهيبقوا هنا</p><p>,</p><p>, حرك خالد رأسه نفيا يشير إلي براد صغير في الغرفة يهمس بصوت خفيض متعب :</p><p>, - أنا هبقي كويس ٣ نقطة هاتلي شوية ماية اخد العلاج الظاهر اني نسيت اخده ٣ نقطة عشان كدة تعبت</p><p>,</p><p>, هرول حسام سريعا ناحية البراد ٣ نقطة ليلتقط زجاجة مياة عاد لخالد جلس علي ركبتيه أمامه يفتح زجاجة المياة يناولها له سريعا بتوتر ٣ نقطة ابتسم خالد بارهاق يلتقط قرص من شريط اقراص المعدة الخاص به دون أن يريه لحسام يضعه في فمه يرتشف بعض الماء من الزجاجة</p><p>,</p><p>, عاد برأسه للخلف قليلا يهمس بصوت خفيض :</p><p>, - شكرا يا حسام ٣ نقطة لولا أنك شوفتي كنت مت</p><p>,</p><p>, توسعت عيني حسام فزعا من مجرد الفكرة ليهتف سريعا دون وعي من عناده :</p><p>, - بعد الشر عليك</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد ابتسامة كبيرة لم يستطع إخفائها ٣ نقطة ينظر لابنه بفخر للحظات طويلة ليتمتم اخيرا :</p><p>, - أنا عارف إن ليك حق تكرهني وما تقبلش حتي تبص في وشي ٣ نقطة ويمكن كلامي دا ما يفرقش معاك ٣ نقطة بس أنا حقيقي فخور بيك اكتر مما تتخيل .. فخور بأن ابني دكتور ليه اسم ٣ نقطة فخور بأنك دايما سند لصاحبك في موافقك الكتير اللي قبل كدة ٣ نقطة بعد اللي حصل كان ممكن ما تجيش بس أنت ما سبتش صاحبك لوحده ٣ نقطة رغم انك مش طايقني بس لما شوفتني تعبان جريت عليا ٣ نقطةليا الحق ابقي فخور بيك بقي ولا لاء</p><p>,</p><p>, تنهد حسام الما يشيح بوجهه بعيدا ٣ نقطة يهمس بصوت خفيض باكي به نبرة تهكم واضحة :</p><p>, - آه واضح انك فخور بيا من كتر فخرك بيا كنت عايز تموتني قبل ما اجي علي وش الدنيا حتي ونعم الفخر بصراحة</p><p>,</p><p>, قام خالد من مكانه ينظر لابنه حزينا يآسا ٣ نقطةابتسم يتمتم متهكما :</p><p>, - لأني كنت مريض نفسي يا دكتور ٣ نقطة انا هحكيلك كل حاجة</p><p>,</p><p>, أتعلمون ما الغريب في الأمر أن عدستنا جابت بأكمله ولم تذهب للعروسين ٣ نقطة اقتربت العدسة من جاسر الذي يجلس جوار سهيلة ٣ نقطة يبتسم يلوح للحضور كأنه فنان مشهور .. ابتسمت سهيلة ساخرة تتمتم بتهكم :</p><p>, - أنت يا عم رشدي أباظة .. بتعمل ايه ٣ نقطة بتحيي الجمهور ٣ نقطة دا فرح يا بسلة بيه</p><p>,</p><p>, نظر جاسر لها باشمئزاز ليعدل من تلابيب ملابسه بزهو يقول مغترا :</p><p>, - جمهوري ٣ نقطةفرحي ٣ نقطة معازيمي ٣ نقطة اخواتي ٣ نقطة اخواتي ٣ نقطة اخرسي خالص يا قلقاسة ٣ نقطةعالم حقودة ٣ نقطةاهم حاجة في الدنيا دي حب الناس</p><p>,</p><p>, ضيقت سهيلة عينيها تنظر له بغيظ ليقابلها بابتسامة واسعة يلاعب حاجبيه مشاكسا ٣ نقطة لتضحك بخفة علي ما يفعل مجنون تعشقه !!</p><p>,</p><p>, بالقرب منهم ٣ نقطة تجلس لينا جوار زيدان الذي لم يزح عينيه عنها ولو لحظة واحدة تلمع زرقاء عينيه بشرار عشقه لها ٣ نقطة لا يصدق أنها الآن جواره بعد قليل ستذهب معه الي بيته ٣ نقطة حلم تحقق بعد أعوام ٣ نقطة بينما كانت هي في عالم آخر ٣ نقطة جوار زيدان بعد قليل في بيته كيف ستكون حياتها معه ٣ نقطةسعيدة ، حزينة ٣ نقطة بعيدة عن والديها كيف ستعيش ٣ نقطة دراستها هل ستكملها هي حقا لا تريدها لا تحبها ٣ نقطة هل تخبره انها ترغب فئ دراسة إدارة الأعمال وهل سيوافق ٣ نقطة بلعت لعابها تتنهد حائرة لتجفل علي جملة منظم الحفل وهو يقول في مكبر الصوت :</p><p>, - نبدأ برقصة ال slow بين العروسين</p><p>, التفت سريعا لزيدان لتراه يبتسم في اتساع مد يده يجذب يدها برفق يذهب بها لتلك الباحة المخصصة من قبل منظم الحفل للرقص فيها ٣ نقطة بلعت لعابها الجاف ارتجف جسدها حين طوقها بذراعيه لتلف يديها حول عنقه تلقائيا ٣ نقطة تبتسم له متوترة ٣ نقطة بينما مال هو علي أذنيها يهمس بصوت خفيض عاشق لذيذ :</p><p>,</p><p>, - بأحبك ٣ نقطة وهفضل أحبك لآخر يوم في عمري ٣ نقطة مش مصدق انك اخيرا في حضني وهتبقئ في بيتي ٣ نقطة لو دا حلم يا رب ما اصحاش منه ابدا</p><p>,</p><p>, ارتجفت من همسه العاشق لتميل برأسها تلقائيا تضع رأسها علي صدره لتتوسع ابتسامته يقبل قمة رأسها</p><p>,</p><p>, جوارهم تأوه جاسر ألما المرة حين دهست سهيلة قدمه بكعب حذائها الرفيع شد علي اسنانه يهمس بغيظ متأوه من الألم :</p><p>, - يا بنتي بقي حرام عليكي رجلي ضاعت ٣ نقطة هبقي ابو رجل مسلوخة بسببك</p><p>, ابتسمت سهيلة باتساع تنظر له بشماته لتسبل عينيها ببراءة تردف :</p><p>, - سوري يا جاسر ما خدتش بالي</p><p>,</p><p>, ابتسم جاسر في خبث قرب رأسه من رأسها للغاية حتي بات لا يفصلهم فاصلة نظر لحدقتيها لتختفي أنفاسها تنظر له بعشق بينما اقترب هو أكثر واكثر ليهمس له جوار اذنيها يهمس خفيض :</p><p>, - سهيلة أنا كنت عايز اقولك</p><p>, وصمت للحظات ليصور لها عقلها قصائد عشقا سيقولها لها لتفتح عينيها علي اتساعها حين أردف بغيظ :</p><p>, - منه *** اللي جابلك جزمة كعب انتي اخرك شبشب وزحافي</p><p>,</p><p>, قعدت جبينها تنظر له بغيظ لتدهس قدمه بعنف بحذائها</p><p>,</p><p>, اخذ عثمان يد ليلا الي باحة الرقص لف ذراعيه حول خضرها لتلف يديها حول عنقه تضع رأسها علي صدره تغمغم بنعومة :</p><p>, - عثمان ٣ نقطةعندك بطولة بكرة لازم تنام كويس أنا عيزاك تكسب</p><p>,</p><p>, شدد علي عناقها يغرق رأسه بين رقبتها وكتفها يهمس لها بصوت عاشق مغوي :</p><p>, - ما تقلقيش أنا واثق اني هكسب السبق طالما انتي معايا ٣ نقطة جنبي .. ناقص بس تبقي في خضني لو بس تسمعي كلامي .. يا حبيبتي دي شقتنا اللي هنتجوز فيها ازاي مش عايزة تيجي تشوفيها</p><p>,</p><p>, احتدت عيني ليلا حقدا عليها يظنها بلهاء ستنخدع بتلك الخدعة القديمة ابتسمت تتمتم ببراءة :</p><p>, - حاضر يا حبيبي اكسب إنت السبق بكرا وأنا اعملك اللي انت عايزه</p><p>,</p><p>, ابعدها عنه قليلا ينظر لها بمكر يبتسم في خبث ثعلب برئ :</p><p>, - بجد با ليلا ، أنا بحبك اوي يا حبيبتي .. اوي اوي</p><p>,</p><p>, عادت تعانقه من جديد اسودت عينيها حقدا تتمتم بصوت ناعم سام :</p><p>, - وأنا بموت فيك يا قلب ليلا</p><p>,</p><p>, تلك الصغيرة تجلس علي طاولتهم تنظر له وهو يعانق خطيبته بألم يصرخ في حدقتيها .. شعور بشع ينهش قلبها ادمعت عينيها رغما عنها حاولت ان توقف دموعها دون فائدة بما ستبرر لهم أنها تبكي ٣ نقطة اغرقت الدموع وجهها بعنف ٣ نقطة لتشعر في لحظة انها تنتزع وجهها اختفي داخل صدر والدها ٣ نقطة لا تعلم متي جاء او كيف ظهر بتلك السرعة ولكنها حقا تشكره ٣ نقطة ابتسم عمر ربت علي رأسها يهمس لها بصوت خفيض مرح :</p><p>, - وحشتيني يا سيرو ٣ نقطةاوعي ترفعي وشك لحد ما تخلصي عياط خالص يقطع الحب وسنينه .. حاسس اني اريل</p><p>,</p><p>, ضحكت سارين بخفة تمرغ رأسها في صدر والدها ٣ نقطة بينما وجه عمر انظاره الي سارة التي اشاحت بوجهها لا ترغب في رؤيته وتالا التي تنظر له حاقدة غاضبة ابتسم في اتساع ينظر لها بثقة ٣ نقطة بينما قلبه يعتصر ألما علي كره ابنته الاخري له .. حمحم يسألها بحنو :</p><p>, - عاملة ايه يا سارة ٣ نقطة وحشتيني مش عارف اشوفك خالص</p><p>,</p><p>, التفت سارة له تنظر له كارهة لتدمع عينيها مسحت دموعها بعنف تنظر له بقوة تهمس حاقدة :</p><p>, - وأنا مش عايزة اشوفك اصلا ٣ نقطة ابعد عن حياتي ٣ نقطة أنت عمرك ما كنت جواها ولا هتكون في يوم</p><p>,</p><p>, انتفض قلبه بين اضلعه ينظر لابنته نادما معاتبا ٣ نقطة تنهد بحرقة ليلف ذراعيه حول كتف سارين يهمس لها بثقل :</p><p>, - تعالي نرقص</p><p>,</p><p>, اتجه معها ناحية باحة الرقص يطوقها بذراعيه يتمايل معها علي انغام الموسيقي</p><p>,</p><p>,</p><p>, هي ليست شقيقته ولن تكون سيثبت لهم جميعا قريبا جداا ..لن يسمح لذلك الشاب أن يقترب منها يقتله قبل أن يفعل .. جلس علي طاولة بعيدة يراقبها ٣ نقطةوهي تجلس تلاعب ***** بدور بابتسامتها الساحرة التي سرقت قلبه ٣ نقطة رآها وهي تنظر ناحية العروسين وهم يرقصون دون تردد أخذ طريقه إليها وقف أمامها يميل ناحيتها بحركة مسرحية يقول مبتسما كأن شيئا لم يكن :</p><p>, - تسمحيلي يا اختي يا حبيبتي بالرقصة دي</p><p>,</p><p>, رفعت حاجبها الايسر تنظر له بشك لتحرك رأسها إيجابا وضعت يدها في يده ليتجه بها هو الآخر ناحية باحة الرقص يضمها لاحضانه لم ينطق بحرف ولكن عينيه قالت الكثير ٣ نقطة قالت أحبك ، اعشقك ، يا ضلعي المفقود عد الي فأنا الميت الحي ..</p><p>,</p><p>, بينما هي تنظر له تود أن تصرخ فيه انطقها فقط قل أنك تحبني .. انا اعلم لا تخف ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, تنهدت جوري تبسط راحتها أسفل ذقنها تتمتم بحالمية :</p><p>, - هييييح الواحد عايز يتجوز</p><p>,</p><p>, رماها جاسر بنظرة غاضبة ٣ نقطة ليقرص وجنتها بعنف طفيف يهمس غاضبا :</p><p>, - عايزة ايه يا حبيبة ابوكي</p><p>,</p><p>, ابتسمت جوري ببلاهة تشير لنفسها ببراءة لتقول :</p><p>, - مين أنا ٣ نقطة عايز همبرجر بالجبنة</p><p>,</p><p>, ضحك رعد ورؤي علي ماحدث ٣ نقطة لتتعلق عيني رعد بأدهم وهو يراقص مايا قطب جبينه متعجبا يتمتم في نفسه :</p><p>, - الواد دا مستحيل يكون اخوها .. اكيد في حاجة غلط</p><p>,</p><p>, وبدأ كل زوج يأخذ زوجته ويصعد الي باحة الرقص ٣ نقطة وجدت لينا نفسها فجاءة بالكثير والكثير من الناس ليرتجف جسدها لفت ذراعيها حول عنق زيدان كانت حرفيا تتعلق به كالغريق الذي وجد طوق نجاته اخيرا ٣ نقطة تنظر حولها لجموع الناس بتوتر تبلع لعابها بين الحين والآخر تحاول أن تسيطر علي دقات قلبها الهادرة من الخوف ٣ نقطة شعر بارتجافه جسدها بين ذراعيه ليهمس لها برفق :</p><p>, - مالك يا حبيبتي بتترعشي ليه كدة</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها تنظر له مرتبكة خائفة تتعرق بقوة اقتربت تهمس له بتوتر :</p><p>, - في ناس كتير حولينا ، كلهم بيبصوا عليا</p><p>,</p><p>, مد يده يبسطها علي وجنتها برفق ركز مقلتيه علي عينيها يهمس لها في عشق :</p><p>, - غريبة مع إني مش شايف في الدنيا دي غيرك ٣ نقطة ركزي معايا وانسي الناس اللي حواليكي</p><p>,</p><p>, ابتسمت في ارتباك تحرك رأسها إيجابا لتحاول التركيز مع قسمات وجهه حتي لا تري من خلفه ٤ نقطة</p><p>, في تلك اللحظة من العدم لا أحد يعلم ما حدث في الغرفة ظهر خالد خلف زيدان يصيح بحدة جعلت لينا تنتفض بين ذراعي زيدان حين سمعت والدها يهتف من خلفهم بضيق :</p><p>, - إنت يا عم النحنوح مش كفاية رقص بقي .. شيل ايدك ياض من عليها</p><p>,</p><p>, ابتسم زيدان باتساع ينظر لأخيه في مكر يلاعب حاجبيه بعبث ليشد علي احتضان لينا بين ذراعيها يغمغم في مكر :</p><p>, - جري ايه يا خالي ولا اقولك يا عمي بقي ٣ نقطة مراتي يا عم الناس مش كدة</p><p>,</p><p>, احتقنت عيني خالد غضبا ليشد ابنته من بين ذراعي زيدان يراقصها هو ينظر لزيدان شرزا بينما يبتسم الأخير في هدوء يعرف غيرة خاله علي ابنته ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, نظر خالد لابنته تبتسم عينيه قبل شفتيه ٣ نقطة سعادته وغيظه في تلك اللحظة لا وصف لهما ، مال يقبل جبينها برفق ٣ نقطة دمعت عينيه يهمس لها في مرح زائف :</p><p>, - اوعي تحبي الواد دا اكتر مني ، أنا حبيبك الأول</p><p>,</p><p>, ادمعت عينيها ليسيل خطي من الماس يغزو وجنتها ارتمت بين احضانه تعانقه بقوة تهمس له بصوت ضعيف باكي :</p><p>, - والأخير ، **** يخليك ليا يا بابا</p><p>,</p><p>, لف ذراعيه حولها يقبل جبينها عقله وقبله يرفضان فكرة بأن صغيرته كبرت وستترك العش بعد قليل شدد علي احتضانها يهمس في مرح حزين باهت :</p><p>, - ويخليكي ليا يا قلب بابا ٣ نقطة بقولك ايه خليكي هنا والواد دا يغور في داهية أنا ما بحبوش الواد دا</p><p>,</p><p>, ضحكت بخفة لترفع وجهها تنظر لوالدها رأت دمعة فقط دمعة واحدة تدمرت علي أوامره ونزلت من مقلتيه لتمد يدها تمسحها بحنو تبتسم له في سعادة ٤ نقطة اقتربت لينا زوجته من خالد ليترك خالد متجها اليها ٣ نقطة ضمها لاحضانه يراقصها وضعت رأسها علي صدره تهمس له بعتاب ناعم :</p><p>, - من اول الفرح وأنت سايبني ينفع كدة يعني ٣ نقطة ما وحشتكش</p><p>,</p><p>, شدد علي عناقها يلثم رأسها بقبلة عاشقة شغوفة يهمس بأحرف تقطر عشقا :</p><p>, - ما وحشتنيش دا انتي بتوحشيني وانتي جوا حضني ٣ نقطة قال ما وحشتكش ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, لفت ذراعيها حول عنقه تقبل موضع قلبه ٣ نقطة تهمس له بعشق :</p><p>, - بعشق قلبك اللي بيعشقني .. بعشق لمعة عينيك اللي بتحسسني دايما كأنك اول مرة تشوفني فيها ٣ نقطة بكل اللي مر علينا ما قدرتش غير اني احبك بدل المرة ألف ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, شدد علي عناقها يحاول اداخلها الي قلبه التي هي فيه من الأساس لتحتد عينيه حين تذكر شهد لن يوافق لن يتزوجها لن يؤذي لينا مهما حدث</p><p>,</p><p>, بعد انتهاء الرقصة ٣ نقطة اقترب جسور من خالد عانقه يبارك له يقول سريعا بتلهف :</p><p>, - الف مبروك يا صاحبي عقبال ما تشوف ولادهم ٣ نقطة اعذرني لازم امشي دلوقتي في أمر طارئ حصل</p><p>,</p><p>, قطب خالد جبينه قلقا يحرك رأسه إيجابا يسأله سريعا :</p><p>, - مش محتاج اي حاجة رجالتي في الخدمة ٣ نقطة اسيب الفرح واجي معاك .. في ايه طمني</p><p>,</p><p>, ابتسم جسور يربط علي ذراع خالد يقول فس ثقة :</p><p>, - عيب عليك دا أنا الكبير كله تحت السيطرة ٣ نقطة يلا سلام مؤقت</p><p>,</p><p>, ودع خالد جسور ٤ نقطة ليجد الجميع منضم لالتقاط الصور .. اقترب من أحد المصورين ٣ نقطة لفت نظره ذلك الفتي صاحب الشعر الاشقر والاعين الزرقاء الفاتحة .. اقترب منه يضع يده علي كتفه يغمغم بلهجة آمره :</p><p>, - كارنيهك</p><p>, ابتسم الفتي في هدوء حذر يضع يخرج بطاقته التعريفية من جيب سرواله يعطيها لخالد ..رفعها الأخير امام عينيه يقطب جبينه يقرأ الاسم :</p><p>, - تميم مختار ٣ علامة التعجب ٣ نقطة صحفي ٣ نقطة وأنت بتعمل ايه هنا يا عم الصفحي</p><p>,</p><p>, ابتسم تميم في هدوء بها من الثقة ما به ليردف بهدوء تام :</p><p>,</p><p>, - حضرتك دا فرح بنت خالد السويسي ٣ نقطة أشهر من النار علي العلم فلازم الفرح وصوره ينزلوا عندنا في الجرنان ٣ نقطة كان المفروض مصور يجي بس تعب ٣ نقطة فأنا معايا دورة في التصوير الفوتوغرافي فجيت مكانه</p><p>,</p><p>, حرك خالد رأسه إيجابا ليعطي البطاقة التعريفية للصحفي ويعود ليكمل ما يفعل ٣ نقطة بعد ساعات انتهي الزفاف ٣ نقطة اخذ جاسر سهيلة الي أحد الفنادق بينما في سيارة ركب خالد بصحبة زوجته ولينا وزيدان في الخلف متجهين الي منزل زيدان ٣ نقطة طوال الطريق لم تنزح عيني خالد عن ابنته يحفر ملامحها في وجهه كأنه لن يراها من جديد لا يصدق أن صغيرته كبرت بتلك السرعة .. وترحل من عرينه وهو بيده من يخرجها ٣ نقطة تنهد حائرا متألما ٣ نقطة بينما لينا لا تتوقف عن الكلام مع ابنتها وزيدان يتحدثان عن كل ما حدث في الزفاف ٤ نقطة وصلوا اخيرا الي المنزل .. نزلوا جميعا وهو آخرهم يحاول إقناع نفسه أنه بعد دقائق سيترك ابنته ويرحل شد علي يده يلحق بهم الي الداخل ٣ نقطة ليجد لينا تعانق ابنتها تودعها تبكي من فرحتها تتمتم بسعادة :</p><p>, - مبروك يا حبيبتي ٣ نقطة خلي بالك من نفسك لما تسافرو أنا عارفة أن زيدان هياخد باله منك كويس</p><p>,</p><p>, اشتعلت أنفاس خالد غضبا لالالا لن يترك ابنته ويرحل بتلك البساطة ٣ نقطة أنها طفلته الوحيدة</p><p>, اقترب منهم يحاول رسم ابتسامة زائفة علي شفتيه يقول بمرح :</p><p>, - لاء أنا رأيي اننا نبات كلنا هنا ٣ نقطة أنا ولوليتا ولينا</p><p>,</p><p>, توسعت عيني زيدان بذهول ليتمتم سريعا بصدمة :</p><p>, - **** طب وأنا هنام فين يا خالي ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, قبض علي يد ابنته يرفض بشدة أن تبتعد عنه نظر لزيدان يقول ساخرا :</p><p>, - ما تنام في اي داهية إن شاء **** في البانيو</p><p>,</p><p>, فغر زيدان فاهه في دهشة ينتقل بانظاره بين لينا وابيها ٤ نقطة ضبط انفعالاته بصعوبة ليقول مبتسما في سخرية :</p><p>, - البانيو صغير مش هياخدني</p><p>,</p><p>, اااه ٣ نقطة قول كدة بقي ،صاح بها خالد منفعلا ليترك كف ابنته وقف أمامها يعقد ذراعيه أمام صدره يقول محتدا :</p><p>, - بسترخص وجايب اي كلام طيب إيه رأيك بقي الجوازة دي مش هتم غير لما تجبلي بانيو 2 متر ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, خفض صوته حتي بات هامسا يتمتم مع نفسه في حيرة :</p><p>, -يكون لونه اسود لا الاسود سهل يجيبه ٣ نقطة هي البت اللي كانت بتشتري في المحل قالت لون غريب كدة ٣ نقطة اااه افتكرت</p><p>,</p><p>, رفع وجهه لزيدان يقول في حدة :</p><p>, - ما يقلش عن اتنين متر ويكون فحلقي مسخسخ ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اتجه ناحية ابنتع يقبض علي كف يدها يجرها خلفه بفستان زفافها الي خارج فيلا زيدان يقول في حدة :</p><p>, - ولحد ما تجيبه واجي اشوفه بنفسي أنا هاخد بنتي معايا ٣ نقطة أنا مش هجوز بنتي لواحد بيستخسر ٣ نقطة سلام</p><p>,</p><p>, اتجه بابنته ناحية باب المنزل كاد ان يفتحه ليسمع صوت لينا يصدح من خلفه بحزم :</p><p>, - خالد سيب البنت ٣ نقطة وبطل حركاتك دي</p><p>,</p><p>, شد علي اسنانه ينظر للينا كأنه *** صغير غاضب لتقترب لينا منه تجذب ابنتها من يده تدفعها ناحية زوجها برفق تقول مبتسمة :</p><p>, - يلا يا حبايبي تصبحوا علي خير</p><p>,</p><p>, اتجهت للخارج تجذب كف خالد معها حرفيا تشده للخارج بينما تعلقت عينيه بابنته يرفض ابتعاده عنه او ابتعادها عنه ٣ نقطة توجه الي سيارته خلف المقود يجلس ينظر للباب المغلق ليجد يد لينا تربط علي يده برفق تبتسم له بحنو :</p><p>, - يلا يا حبيبي نروح أنا تعبانة وعايزة انام</p><p>,</p><p>, تنهد يزفر انفاسه المعذبة بلع لعابه الجاف يحرك رأسه إيجابا ليدير محرك السيارة ٣ نقطة ليغادر ٣ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, بينما في الداخل ٣ نقطةابتسمت لينا متوترة الموقف بأكمله مربك لاعاصابها المرتبكة من الأساس ٣ نقطة رفعت وجهها تنظر لزيدان لتجده يقترب منها يبتسم كما عهدته طوقها بذراعيه يحتضنها بقوة يهمس لها بصوت خفيض عاشق :</p><p>, - بحبك .. بعشقك ٣ نقطة اخيرا يا لينا أخيرا في حضني</p><p>,</p><p>, ابتسمت خجلة تحاول الابتعاد عنه قليلا ليحدث العكس شدد علي عناقها لتبدأ تشعر بشئ غريب ٣ نقطة زيدان يحاول نزع فستانها برفق اولا ثم بعنف ٣ نقطة انتفضت بين ذراعيه تحاول الابتعاد عنه ٤ نقطة لتسمعه يهمس بحدة متنصلا عن عقل وعاطفة زيدان التي تعرفهم :</p><p>, - لا يا لينا مش هتبعدي تاني .. كفاية بقي أنا صبرت كتير اوووووي ٣ نقطة زيدان طيب وبيستحمل ٣ نقطةكل إهانة قولتيلهالي لسه فاكرة عمري ما نسيت كل كلمة قولتيلها حبك للي اسمه معاذ ٣ نقطة كل دا ما نستوش بس كنت مستني اللحظة واهي جت ٣ نقطة دوري اخد حقي من كل اللي عملتيه ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها ذعرا تبكي تحاول الابتعاد عنه بعنف لا تصدق انها انخدعت فيه للمرة الثانية ٣ علامة التعجب</p><p></p><p>الجزء الحادي والثلاثون</p><p></p><p></p><p>صرخت توسلت بكت كان فقط تحاول دفعه بعيدا عنها تتوسله بنشيج حار :</p><p>, - لا يا زيداااان حرام عليك ٣ نقطة ابعد عني ٣ نقطة يا باااااابااااااا ٣ نقطة يا بااااااباااااااا</p><p>,</p><p>, فما كان منه الا أن دفعها أرضا يجثو فوقها يحاول تمزيق ما بقي من فستانها ٣ نقطةلتصرخ بعنف وتفقد الوعي</p><p>,</p><p>, ليناااااا ٣ نقطة انتفض خالد يصرخ بها بخوف ٣ نقطة التفت سريعا ينظر حوله أين هو ٣ نقطة يتعرق يتنفس بعنف ليجد لينا تمسك بذراعه تسأله بذعر :</p><p>, - يا خالد مالك يا حبيبي ٣ نقطة أنا هنزل انادي زيدان</p><p>,</p><p>, بدأ الي حد ما يفهم ما يحدث مازال يجلس في سيارته أمام فيلا زيدان ما رآه الآن لم يكن سوي كابوس بشع جسده خوفه علي ابنته من ناحية وخوفه من أن يصبح زيدان نسخة مريضة منه من ناحية اخري ٣ نقطة امسك بيد لينا قبل أن تنزل يهمس لها بصوت خفيض متعب :</p><p>, - أنا كويس يا لينا ما تخافيش ٣ نقطة ما تناديش حد</p><p>,</p><p>, نظرت له بقلق للحظات لترتمي في صدره تنوح باكية ٣ نقطة تتشبث بقميصه تهمس من بين شهقاتها :</p><p>, - حرام عليك كنت هموت من الخوف عليك ٣ نقطة جسمك كان متخشب وعمال تترعش ٣ نقطة افتكرت أن النوبة بتاعت زمان رجعتلك تاني</p><p>,</p><p>, ابتسم شبح ابتسامة مرهقة ليميل برأسه يقبل قمة رأسها يهمس لها بخفوت تعب يحاول أن يكون مرحا في كلامه :</p><p>, - ما تخافيش أنا كويس ٣ نقطة انا بس كنت بمثل بصراحة عشان أخد البت لينا معايا</p><p>,</p><p>, انتفضت زوجته من صدره تنظر له مذهولة ولما تكن مذهولة خالد هو خالد لن يتغير أبدا ٣ نقطة تنهدت يآسه مما يقول لتربط بذراعه تبتسم بارهاق :</p><p>, - مش هستغرب عادي ٣ نقطة يلا نروح عشان تعبت اوي النهاردة وعايزة انام</p><p>,</p><p>, حرك رأسه إيجابا ينظر للباب المغلق لمرة أخيه عينيه ملعقتين به ٣ نقطة يحاول إختراقه والنظر خلفه فقط ليري ابنته بلع لعابه خائفا من أن يتحقق ذلك الكابوس ٣ نقطة ليدير محرك السيارة تلك المرة غادر فعلا</p><p>,</p><p>,</p><p>, داخل فيلا زيدان حملت لينا طيات فستانها بين كفيها تتجول هنا وهناك تشاهد غرف الطابق السفلي ٣ نقطة تبتسم شاردة ، حائرة قلقة تنهد تعد لحيث يقف زيدان تاركا لها الحرية لتتحرك كما تريد ٣ نقطة اقتربت منه لتجده يبتسم في اتساع يغمغم في حماس :</p><p>, - ها عجبك المكان ٣ نقطةفي حاجة حباها تتغير</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا .. تبتسم في توتر لتنظر للسلم المؤدي للطابق العلوي ٣ نقطة قطبت جبينها في ضيق لما سلم المنزل طويل لذلك الحد ٣ نقطة لوت شفتيها تغمغم بسخط :</p><p>, - ايه السلم دا ٣ نقطة دا أطول من السلم اللي في فيلم Chinai express</p><p>,</p><p>, ضحك زيدان بخفة مجنونة الافلام الهندية ٣ نقطة يتذكر أنه شاهد مشهد تقريبا من نفس الفيلم ٣ نقطة حين حمل البطل البطلة بين ذراعيه يصعد بها درجات طويلة للغاية ٣ نقطة لما فعل ذلك هو حقا لا يعرف ولكن لما لاء ٣ نقطة اقترب من لينا ليباغتها يرفعها بين ذراعيه شهقت تنظر له مذهولة تلف ذراعيها حول عنقه ليغمز لها بطرف عينيه يردف بمكر :</p><p>, - بشيلك زي الفيلم</p><p>,</p><p>, ابتسمت خجلة تحاول الا تنظر له ليبدأ هو بالتحرك والصعود لأعلي مع كل درجة يخطوها تسمع دقات قلبه تتسارع تتزايد ٣ نقطة شعرت بطوفان عنيف من المشاعر يهاجمها والغريب في الأمر أن الخوف لم يكن منهم رفعت وجهها تنظر له وهو يحملها لتري عينيه تلمع في عشق تعرفه جيدا ٤ نقطةوصل زيدان بها الي الطابق العلوي ٣ نقطة لينزلها أرضا ٣ نقطة وقفت تنظر للمر من الجانبين الكثير والكثير من الغرف وجهت انظارها له تسأله بخفوت :</p><p>, - هي فين اوضتي</p><p>,</p><p>, قطب جبينه مستنكرا جملتها ٣ نقطة غرفتها بل غرفتهم ربما اخطأت بحكم عادة عادة مكوثها في غرفة بمفردها ابتسم في هدوء يصحح ما تقول :</p><p>, - قصدك اوضتنا</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا ببطئ رفعت وجهها تنظر اليه بلعت لعابها تردف متوترة :</p><p>, - أنا ما غلطتش يا زيدان ٣ نقطة أنا عارفة اننا خلاص اتجوزنا بس أنا لسه في حاجز بيني وبينك</p><p>,</p><p>, زفر انفاسه الحانقة صبره ينهار لا فقط ينفذ ٣ نقطة اغمض عينيه يضغط عليهما بأصابعيه السبابة والابهام تنهد يزفر انفاسه الحارة يغمغم ساخطا :</p><p>, - يا لينا أنا عمري ما هلمسك غصب عنك ٣ نقطةاتأكدي من دا كويس ٣ نقطة بس نامي حتي معايا في نفس الأوضة احس علي الأقل اني اتجوزت</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها تنظر له ببراءة ناعمة إن كان شيئا ما يضعفه حقا هو برائتها الناعسة التي تسلب لبه بلع لعابه متوترا يحرك رأسه إيجابا يغمغم في خفوت :</p><p>, - انتي حرة يا لينا</p><p>, اشار الي احدي الغرف ليعاود النظر إليها يغمغم في ضيق :</p><p>, - دي اوضتنا ٣ نقطة أنا هاخد هدومي واروح أنام في اي اوضة تانية ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا تبتسم شبح ابتسامة باهتة لتتحرك الي غرفتهم وهي خلفها ٤ نقطةوقفت عند باب الغرفة تنظر لها لتبتسم في راحة وشعور باطمئنان غريب يسري اليها ٥ نقطة زيدان كان حريصا للغاية أن يجعل غرفتهم نسخة طبق الاصل من غرفتها في منزل باختلاف بعض الأشياء حجم دولاب الملابس اكبر وكذلك الفراش ٣ نقطةأرادها أن تشعر بالاطمئنان كما كنت تشعر به في منزلهم بل ويزيد ٣ نقطةدخلت الي الغرفة تفسح له المجال لتجده يلتقط بضع قطع من الملابس ٣ نقطة يتجه الي خارج الغرفة لتستوقفه حين اشارت الي طاولة الطعام في غرفتهم تسأله بخفوت :</p><p>, - مش هتتعشي</p><p>,</p><p>, حرك رأسه نفيا يتمتم باقتباض وهو يخرج من الغرفة :</p><p>, - ماليش نفس ٤ نقطةكلي انتي اكيد ما كلتيش من الصبح</p><p>,</p><p>, قالها ليخرج يجذب الباب خلفه لتجلس علي فراشها تبتسم ساخرة لم تأكل منذ الصباح ٣ علامة التعجب هل تخبره أنها أكلت بيتزا من الحجم الكبير وقطعتي كعك ٣ نقطة وعلبتي من المشروبات الغازية ٣ نقطة هي وسهيلة ومايا اقتسموا الوليمة التي سرقوها من المطبخ ٣ نقطةقامت تتجه ناحية دولابها فتحته تلتقط منه منامة منزلية من اللون الاسود دخلت الي المرحاض تبدل ملابسها ٣ نقطة وقفت أمام مرآه زينتها تنظر لفستانها المعلق علي حمالة كبيرة خلفها لتبتسم ساخرة تتذكر مشهد من رواية قرائته مصادفة علي احد صفحات التواصل الاجتماعي .. حين مشهد أشبه بمشهدها الآن عروسها مع زوجها في ليلة زفافهم ٣ نقطة طلبت العروس بخجل من زوجها أن يفتح سحاب فستانها ٣ نقطة بعدها تحول المهشد ٣ نقطة تذكرت انها خرجت من الصفحة سريعا ما أن وقعت عينيها علي ما حدث بعد ذلك ٣ نقطة مشهد خارج بكل ما تعنيه الكلمة من معني حينها تعجبت كثيرا كيف يمكن لفتاة او حتي سيدة أن تكتب مشهد بتلك التفاصيل الحميمية ٤ نقطة من الجيد إذا أن مشهدها مناسب لجميع الفئات العمرية</p><p>,</p><p>, توجهت انظارها ناحية طاولة الطعام لتبتسم بشراهة تموء معدتها كقط جائع أكل منذ دقائق ولكنه حقا لا يتذكر ٣ نقطةاتجهت سريعا إلي طاولة الطعام تنظر لما وضع عليها لتبلع لعابها باشتهاء ٤ نقطة تغوص في الطعام</p><p>,</p><p>, في غرفة قريبة من غرفتها ٣ نقطة بدل زيدان ملابسه الي « بيجامة » سوداء من القطن ٣ نقطة وقف في شرفة غرفته يستند بمرفقيه علي سور الغرفة ينظر للحديقة المظلمة يزفر انفاسه حانقا غاضبا لما لا تثق به ٣ نقطة ليحاول تخفيف الأمر علي نفسه صبرا يا زيدان ٣ نقطة قد قطعت شوط طويل معها لم يبقي سوي القليل ٣ نقطة حرك رأسه ايجابا يقنع نفسه بتلك الفكرة غمغم مع نفسه بهدوء وتروي :</p><p>, - اصبر يا زيدان فات الكتير ٣ نقطة وبعدين يعني كان لازم ازعلها اكيد جعانة وما كلتش ٣ نقطة انا هروح اخليها تاكل</p><p>,</p><p>, خرج من الغرفة متجها الي غرفتها دق الباب مرة تليها الثانية ٣ نقطة لا رد استبد به القلق ٣ نقطة الكثير من الافكار السيئة تزاحمت في رأسه فتح الباب يبحث عنها بتلهف ٤ نقطةلتجحظ عينيه في ذهول حين وجدها جالسة أمام الطاولة تمسك نصف قطعة بيتزا والنصف الآخر تقريبا في فمه بأكمله ٣ نقطة هل قال انها ستنام حزينة دون أن تأكل ظل يطالعها للحظات بذهول لتبلع ما في فمها بصعوبة ٣ نقطة ابتسمت تقول في براءة :</p><p>, - في حاجة يا زيدان .. معلش معرفتش ارد عليك كان في اكل كتير في بوئي</p><p>,</p><p>, تجهم وجهه ينظر لها كأنها كائن غريب من كوكب آخر ليبتسم لها في اصفرار ضرب كف فوق آخر ليرفع كتفيه ينظر للسماء يدعو في نفسه جذب الباب يغلقه خلفه دون أن ينطق بحرف ٣ نقطة لتقطب لينا جبينها متعجبة تتمتم في دهشة :</p><p>, - مالوا دا ٣ نقطة زيدان دا غريب جدا</p><p>, رفعت كتفيها بلامبلاة لتعاود التهام طعامها من جديد</p><p>,</p><p>, اوصلهم والده بسيارته الي أحد الفنادق الفاخرة ليقضوا ليلتهم الاولي بعد الزفاف ٣ نقطة وغدا سيأخذها ويسافر الي شهر عسلهم الخاص ٣ نقطة فتح الغرفة بالمفتاح الإلكتروني دخل يضي إنارة الغرفة ليفتح لها الباب علي آخره ابتسم في شر مضحك يقول بنبرة ضخمة مخيفة :</p><p>, - خشي برجلك اليمين يا شابة نورتي سويتك يا قلقاسة ٣ نقطة ما تقلقيش ما فيش حد غريب دا حسب **** جوزي</p><p>,</p><p>, حسنا ليس من المنطقي تماما أن تقف عروس أمام غرفتها تضحك بذلك الانهيار ولكنه جاسر ماذا تفعل ٣ نقطةخطت لداخل الغرفة لتجده يغلق باب الغرفة ٣ نقطة ومن ثم اتجه الي مفتاح الإنارة يغلقه ويفتحه عدة مرات متتالية يغمغم بصوت شرير مخيف كأنه يغني :</p><p>, - حسرة عليها يا حسرة عليها .. حسرررررة عليهاااااا ٣ نقطة جت رجليها ما جت رجليها ٣ نقطة جت رجليهااااااا</p><p>,</p><p>, ضحكت بشدة تنظر له تدمع عينيها من الضحك بالتأكيد هي فعلت شيئا جيد جدا في حياتها ليكافئها **** بحب حياتها رجل مثل جاسر نسخة واحدة فقط لا تكرر ٣ نقطة شردت عينيها تخترز قسمات وجهه تبتسم بحالمية تتنهد بعمق ٣ نقطة اقترب جاسر منها يبتسم ابتسامة هادئة رفرفرت بقلبها بعيدا لتجده يغمغم في رفق يسألها :</p><p>, - انتي ليه دايما بتبصيلي البصة دي ٤ نقطة بحس أنك زي الغريق اللي لاقي طوق نجاه بشوفها دايما في عينيكي</p><p>,</p><p>, اخفضت رأسها لأسفل سريعا تنفجر وجنتيها خجلا ٣ نقطة هل تخبره ، تسمع نصيحة لينا وتخبره بصراحة ولما لاء ٣ نقطة لالالا لن تقدر ٣ نقطة لن يقدر لسانها علي نطقها حتي كيف تخبره ٣ نقطة جاسر أنا أحبك ٣ نقطة منذ زمن وأنا أفعل ٣ نقطة بلعت لعابها تشجع نفسها علي ما ستقول لترفع وجهها تركز عينيها علي مقلتيه تهمس بصوت خفيض مرتعش :</p><p>, - جججااسر .. اااانا</p><p>,</p><p>, وصمتت حين دق الباب 3 دقات منتظمة رتيبة تلاها صوت يهتف بلباقة :</p><p>, - Room service</p><p>,</p><p>, ابتسم لها ابتسامة خفيفة يربت علي رأسها بخقة يردف مبتسما :</p><p>, - هشوف اللي علي الباب</p><p>,</p><p>, اتجه لباب الغرفة يفتحه ليدخل الرجل يدفع طاولة الطعام الحديدية أمامه ٣ نقطة حياه جاسر بابتسامة صغيرة أخذ منه الطعام يعطيه ( بقشيشا ) جيدا للغاية ٤ نقطة ليعود اليها يردف مبتسما في مرح كعادته :</p><p>, - طالبلك بقي شوية أكل ٣ نقطة مش عارف ايه هو بصراحة ٤ نقطةالكلام كله كان بالانجليزي أنا عجبتني الصور</p><p>,</p><p>, ضحكت بخفة علي ما يقول لتجده يقترب منها يمسك بشريحة جزر صغيرة وضعها في فمه يلكها ببطئ يردف مبتسما :</p><p>, - ها يا ستي انتي ايه ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا كأنها تقول لا شئ كانت فقط لحظة شجاعة وذهبت لحال سبيلها ٤ نقطة حملت طيات فستانها لتدخل الي غرفة نومهما في غرفة الفندق ٣ نقطة دخل جاسر خلفها اتجه ناحية المرحاض مباشرة غاب بضع دقائق لتجده يخرج بعد أن بدل ملابسه اشار للغرفة بالخارج</p><p>, يقول مبتسما :</p><p>, - أنا هنام علي الكنبة اللي برة خدي راحتك</p><p>,</p><p>, قالها ليلتفت ويغادر تصنم مكانه حين سمعها تصيح بصوت عالي :</p><p>, - لاااااااا</p><p>,</p><p>, التفت لها يقطب جبينه ينظر لها متعجبا مما تقول لتحمحم في حرج لا تجد ما تقوله بلعت لعابها الجاف تتلعثم متوترة</p><p>, - اااا٣ نقطة اااا أنا قصدي يعني ٣ نقطة الجو برد ٣ نقطة خد معاك غطا</p><p>,</p><p>, ابتسم لها يحرك رأسه إيجابا ليلتقط أحد اغطية الفراش اتجه لخارج الغرفة يغلق الباب عليها بهدوء لتشد علي أسنانها بغيظ تدبدب حانقة تهمس مغتاظة :</p><p>, - عااااا ٣ نقطة غبي و**** غبي وأنا حمارة لا حقيقي كابل هايل ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, بدلت ملابسها لمنامة منزلية بسيطة تخرج له لتجده يجلس علي طاولة صغيرة عليها أطباق الطعام يمسك بكأس عصير برتقال يرتشف منه ابتسم ما أن رآها ٣ نقطة ليشير لها الي المقعد القريب منه يردف :</p><p>, - كنت مستنيكي يلا مش جعانة</p><p>,</p><p>, اتجهت ناحيته تجلس علي المقعد القريب له تعبث في طبق طعامها لا شهية لها يكفي ما اكلته بصحبة لينا ٣ نقطة اجفلت علي يد جاسر تتحرك أمام وجهها وجهت انظارها حين سألها بابتسامة واسعة :</p><p>, - اييه روحتي فين</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا توجه انظارها لطبق طعامها بسطت يسراها اسفل وجنتها تغمغم بخفوت :</p><p>, - ابدا ٣ نقطةهو احنا صحيح هنسافر شهر عسل</p><p>,</p><p>, لم ترفع وجهها إليه فقط ظلت تنظر في طبقها لتسمعه يغمغم بهدوء :</p><p>, - اكيد طبعا انتي عروسة ومن حقك شهر عسل</p><p>,</p><p>, قطبت جبينها متعجبة من جملته الأخيرة لترفع وجهها إليه تنظر له مستفهمة للحظات لتغمغم متلعثمة :</p><p>, - ايوة بس .. أنت يعني قولت أن جوازنا مؤقت فعادي يعني لو مش حابب نسافر شهر عسل</p><p>,</p><p>, مد يده يمسك ذقنها برفق يبتسم بحنو مردفا :</p><p>, - دا مالوش علاقة دا ٣ نقطة انتي عروسة اولا واخرا ومن حقك شهر عسل ٤ نقطة وانا متأكد أنك هتحبي إسكندرية جدااا</p><p>,</p><p>, عقدت ما بين حاجبيها متعجبة ٣ نقطة إسكندرية لم تذهب إليها يوما ولا تعرف حقا لما اختارها ولكن لما لاء ٣ نقطة يكفي أنه سيكون جوارها ابتسمت ابتسامة صغيرة تحرك رأسها إيجابا ٣ نقطة تكمل طعامها شاردة</p><p>,</p><p>,</p><p>, ربعت ساقيها فوق فراسها تستند بمرفقها الايمن فوق ساقها تبسط راحتها اسفل وجنتها تنظر له تزفر يآسه منه ٣ نقطة يتحرك ذهابا وايابا في الغرفة منذ مجيئهم ٣ نقطة كبكركان نار مشتعل ينتظر فرصة انفجاره ٣ نقطة زفرت حانقة تسأله للمرة الخمسين تقريبا :</p><p>, - حبيبي مش هتنام</p><p>,</p><p>, ليحرك رأسه نفيا يخلل أصابعه في خصلات شعره بعنف ٣ نقطة يزفر بحرارة لاهبة تكاد تحرق الغرفة لتجده يتوقف فجاءة في منتصف الغرفة يهتف سريعا بتوتر :</p><p>, - لالالا أنا كدة هتجنن ٣ نقطة أنا هروح اجيب بنتي تنام في حضني ٤ نقطةكان فين عقلي وأنا بجوزهالوا اصلا</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها في صدمة حين رأته يلتقط مفاتيح سيارته يشرع في الخروج من الغرفة لتهرول سريعا تقف امامه تمنعه من التقدم فردت ذراعيها تحرك رأسها نفيا تهتف في ذهول :</p><p>, - أنت اتجننت يا خالد هتروح تجيب البنت من بيت جوزها ٣ نقطة حبيبي مش دا زيدان اللي إنت بتثق فيه زي ما بتثق في نفسك</p><p>,</p><p>, حرك رأسه ايجابا يشد علي قبضة يده ينفجر صائحا غاضبا من خوفه :</p><p>, - ايوة عارف وواثق أن زيدان لا يمكن يأذيها بس دي بنتي يا لينا ٣ نقطة مش مطمن ٣ نقطة خايف مرعوب ٤ نقطة افرضي حصلها حاجة ٤ نقطة افرضي وهي نازلة من علي السلم اتكعبلت وقعت وسلم زيدان طويل اوي ٤ نقطة ولا افرضي دخلت المطبخ تعمل حاجة عورتها السكينة ٣ نقطة لينا ابعدي من طريقي انا هروح اجيب بنتي ٣ نقطة أنا اللي غلطان ٣ نقطة بلا علاج بلا زفت ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ادمعت عينيها تنظر له لتندفع هي ناحيته تعانقه بقوة تتشبث به بعنف بكت دون صوت تهمس بصوت خفيض باكي :</p><p>, - أنا كمان بنتك علي فكرة ٣ نقطة صدقني لوليتا كويسة مش هيحصلها حاجة ٣ نقطة عشان خاطري سيبلها الفرصة دي ٣ نقطة مش عايزة بنتي تبقي نسخة مني يا خالد ٣ نقطة عشان خاطري لو بتحبني ٣ نقطة خليها تعيش حياتها بني آدمه مش مجرد ضل زيي</p><p>,</p><p>, للحظات نسي ابنته ليرجف قلبه تلك الباكية بين ذراعيه تتشبث به كطفلة صغيرة في تلك اللحظة تحديدا أدرك أن لينا خائفة علي ابنتهم اضعاف خوفه هو ٣ نقطة خائفة من أن تصبح مثلها ضعيفة سلبية في حق نفسها ٣ نقطة طوقها بذراعيه يشدد عليها قبل قمة رأسها يهمس لها بصوت خفيض عاشق :</p><p>, - انتي عمرك ما كنتي ضل يا لينا ٤ نقطة قولتلهالك وهفضل اقولهالك بدل المرة مليون ٣ نقطة انتي روحي وقلبي وكياني ٣ نقطة مش ضلي لا عمرك كنتي ولا هتكوني ٣ نقطة مش هروح حاضر ٤ نقطة بس عشان خاطري بطلي عياط ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابعدت رأسها عن صدره تمسح دموعها براحتي يدها برفق تحرك رأسها إيجابا ليدنو مقبلا رأسها ٤ نقطة وقف للحظات ينظر لعشقه الأول والأخير والازلي ٣ نقطة لعنته التي قيدت قلبه وعقله وروحه بقيودها الناعمة تنهدت بحرارة غمز لها بطرف عينيه يغمغم في خبث :</p><p>, - الا قوليلي يا بسبوسة هما ليه سموا البسبوسة بسبوسة</p><p>,</p><p>, ضحكت بخفة ضحكة ناعمة تداعب احد ازرار قميصه تغمغم في مرح :</p><p>, - عشان خالد السويسي يقل أدبه</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكاته الصاخبة يباغتها ، يحملها بين ذراعيه لاعب حاجبيه مشاكسا يغمغم في خبث :</p><p>, - اجابة نموذجية تاخدي عليها الدرجة النهائية</p><p>, ومش كدة وبس خالد السويسي بيضحي ٣ نقطة عرض مجاني لكورس كيفية البسبوسة ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ضحكت عاليا ٣ نقطةلتندمج ضحكاته مع ضحكاتها ٣ نقطة لتخرج الكاميرا من الغرفة تغلق الباب عليهم ..وهم يضحكون ونحن فقط نصور انها حظوظ الدنيا يا سادة</p><p>,</p><p>, ابعدهم طريقا للوصول هو منزل خالد التي تقطن فيه تالا مع ابنتيها لذلك اصر عمر علي ايصالهم بنفسه بعد انتهاء الزفاف وحين اعترضت تالا وسارة صاح فيهم كالليث الغاضب :</p><p>, - اللي اقوله يتسمع يا هوانم ٣ نقطة علي العربية يلاااا</p><p>, ليتجهوا قصرا الي سيارة عمر ٣ نقطةعدا سارين التي كانت تجلس جوار والدها ٣ نقطةتنظر للفراغ شاردة ليمد عمر يده يقرص وجنتها برفق يغمغم مرحا :</p><p>, - ايه يا سيرو ٣ نقطة فين ضحكتك الحلوة</p><p>,</p><p>, ابتسمت لوالدها ابتسامة صغيرة حزينة ليمد يده في جيب سترته يعطيها قطعة حلوي كبيرة ابتسمت تأخذها بسعادة **** صغيرة ٣ نقطة نظرت</p><p>, لابنته الاخري من خلال مرآه السيارة الامامية يبتسم في حنو مردفا :</p><p>, - مش عايزة يا سارة معايا ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعته حين رفعت وجهها تنظر لعينيه من خلال مرآه السيارة حاقدة كارهة ٣ نقطة لتغمغم في حدة :</p><p>, - مش عايزة منك حاجة خالص ٣ نقطة اوعي تكون فاكر أنك لما تيجي وتقول أنا بابا يا حبايبي وتجبلنا شوكولاتة ولعب كأننا عيال صغيرين أن أنا هنسي اللي عملته فيا ٣ نقطة أنا عمري ما هسامحك ابدا</p><p>,</p><p>, اختفت الابتسامة من علي وجهه يشعر بنيران بشعة تأجج قلبه ٣ نقطة كلام ابنته كسيخ من نار يحرق أوردته ٣ نقطة اغمض عينيه يشد علي قبضته بعنف ٣ نقطة اوصلهم الي منزلهم ليخرج من السيارة وقف جوار سارين يحاوط كتفيها بذراعه يقول في هدوء :</p><p>, - استني يا تالا ٣ نقطةأنا عايز سارين تيجي تعيش معايا</p><p>,</p><p>, توسعت عيني تالا في فزع لتتجه ناحية ابنتها تجذبها من رسغها بحدة توقفها جوارها تشد علي يدها تصيح في عمر بغيظ :</p><p>,</p><p>, - عايز ايه ..دا في المشمش مستحيل طبعا ٣ نقطةبنتي ما تبعدش عني ٤ نقطةاوعي تكون فاكرنا صدقنا وش الحنان دا ٣ نقطة عمر هو عمر عمره ما هيتغير ٣ نقطةهتفضل إنسان أناني ما بتحبش غير نفسك أنت بس عايز تاخد بنتي مني عشان تجبرني ارجع اعيش معاك ٣ نقطة بس دا بعدك يا عمر</p><p>,</p><p>, انثني جانب فمه بابتسامة صغيرة متألمة ليلتف يود المغادرة حين سمعت صوت سارين ابنته تقول في ثبات ورثته منه :</p><p>, - أنا عايزة اروح اعيش مع بابا</p><p>,</p><p>, التفت ينظر سريعا ناحية سارين يبتسم في سعادة كأنه *** صغير ٣ نقطة ليجد تالا تقبض علي ذراعي ابنتها تهزها بعنف تصرخ فيها :</p><p>, - عايزة تروحي معاه .. بعد كل اللي عمله ٣ نقطة بعد ما باعنا بكل سهولة جاية انتي عايزة تروحي معاه</p><p>,</p><p>, اندفع عمر ناحيتهم سريعا جذب سارين من يد تالا يقف امامها ٣ نقطة احتقنت عينيه غضبا أشهر سبابته أمام وجهها :</p><p>, - ابعدي عن البنت يا تالا ٣ نقطةأنا ساكت عن كلامك وافعالك عشان عارف اني غلطان ٣ نقطة بنتي وعايزة تيجي تعيش معايا ٤ نقطة فهتيجي براضكي او غصب عنك ٣ نقطة والا و**** هاخد البنتين ومش هتشوفيهم تاني ابدا ٣ نقطة انا عمر السويسي يا تالا هانم لتكوني ناسية ٣ نقطة يلا يا سارين</p><p>,</p><p>, امسك يد ابنته يجذبها خلفه برفق الي سيارته فتح سيارته لتجلس ابنته جوار مقعد السائق القي نظرة أخيرة علي تالا لتجده تنظر له كارهة تبكي في صمت ليستقل مقعد السائق جوار ابنته ٣ نقطة ادار محرك السيارة ينطلق بها الي شقته ٣ نقطة جواره سارين الصامتة لمدة طويلة لم تنطق سوي جملة واحدة :</p><p>, - البطولة بتاعت عثمان بكرة</p><p>,</p><p>, حرك رأسه نفيا يغمغم في جدية :</p><p>, - مش هتروحيها يا سارين</p><p>, اشار الي قلبه يردف في هدوء :</p><p>, - عشان تشيليه من هنا</p><p>, اشار بعدها الي عقله يكمل بنفس النبرة الهادئة :</p><p>, - لازم تشيليه من هنا ٣ نقطة فهماني يا حبيبتي</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا لتدمع عينيها رغما عنها تهمس بصوت خفيض :</p><p>, - حاضر يا بابا</p><p>,</p><p>, كسي الحزن قلبه ٣ نقطة ينظر بجانب عينيه لابنته ليجدها تبكي ليرق قلبه عليها ٣ نقطةاوقف سيارته جوار الطريق جذب رأس ابنته يضعها علي صدره يربط علي رأسها للحظات ليغمغم في مرح :</p><p>, - اسكتي صحيح جالك 3 عرسان النهاردة في الفرح ٣ نقطة مش بقولك حاسس اني أريل</p><p>,</p><p>, ضحكت سارين بخفوت ليمسح عمر علي شعرها يغمغم بحنو :</p><p>, - صدقيني يا سارين انا بعمل كدة عشان مصلحتك يا بنتي ٣ نقطة لما تكبري شوية وتفتكري</p><p>, الايام دي هتضحكي ٤ نقطةوتقولي يااااه قد ايه كنت عبيطة</p><p>,</p><p>, عادت تضحك من جديد تحرك رأسها ايجابا لتبتعد عن عمر تمسح دموعها ٣ نقطة ليردف هو ضاحكا في مرح :</p><p>, - بما أن ما فيش اكل في البيت وابوكي ما بيعرفش يقلي بيضة حتي ، تاكلي شاورما ولا نضرب فول وطعمية ٤ نقطةعلي اي عربية</p><p>,</p><p>, عقدت سارين جبينها تفكر للحظات لتغمغم بمرح باهت :</p><p>, - نضرب فول وطعمية علي اي عربية٣ نقطة بس عربيات ايه اللي فاتحة الفجر دي</p><p>,</p><p>, أعاد تشغيل محرك السيارة ضحك يغمغم :</p><p>, - علي رأيك ٣ نقطة خلاص نضرب كبدة وسجق ٣ نقطة أنا عارف ما بتقفلش شغالة اربعة وعشرين ساعة ومش عايز اقولك الراجل نضيف نضافة ما تلقيش قدام عربيته لا قطة ولا كلب</p><p>,</p><p>, قطب جبينه يغمغم متعجبا :</p><p>, - مش عارف بيروحوا فين</p><p>,</p><p>, توسعت عيني سارين في فزع تنظر لوالدها ذاهلة لتتعالي ضحكات عمر الصاخبة يكمل طريقه الي وجهته</p><p>,</p><p>, انتظر الي أن نامت زوجته ليترك الفراش بهدوء حتي لا يزعجها التقط هاتفه ينزل الي الحديقة ٣ نقطة يطلب رقم زيدان بإلحاح مرة تليها الأخري الي أن سمع صوت الأخير يهتف ناعسا :</p><p>, - أيوة مين</p><p>,</p><p>, قطب خالد جبينه غاضبا ٣ نقطة يهمس له بحدة :</p><p>, - هيكون مين يعني أنا خالك يا حيوان ٣ نقطة البت لينا فين</p><p>,</p><p>, سمع صوت زيدان يتثآب بعنف ليهمس متعلمثا :</p><p>, - لينا ٣ نقطة اااه .. لينا مين ٣ نقطة اه لينا ٣ نقطة مش عارف</p><p>,</p><p>, صاح خالد بحدة افزعت الطيور من فوق اشجار الحديقة يصيح غاضبا :</p><p>, - مش عارف ايه يا حيوان البنت فين ٣ نقطة دا أنا اقتلك فيها دي</p><p>,</p><p>, انتفض زيدان جالسا يفرك عينيه ٣ نقطة يسمح وجهه من آثار النوم يغمغم سريعا :</p><p>, - نايمة يا خالي نايمة و**** العظيم نايمة .. وأنا نايم والناس كلها نايمة</p><p>,</p><p>, ضحك خالد ضحكة صغيرة بسماجة يكمل ساخرا :</p><p>, - تصدق ضحكت .. هاهاها دمك سكر .. خلي بالك من البت يلا ٣ نقطة رقبتك قصاد انها تتخدش حتي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, طمأنه زيدان جيدا أن كل شئ يسير علي ما يرام ليغلق خالد معه الخط تنهد يزفر انفاسه الحارة ليلتفت خلفه سريعا حين سمع صوت أخيه يأتي من خلفه يغمغم ضاحكا :</p><p>, - يا ابني أنت ناقص جنان ٣ نقطة ما تقلقش زيدان نسخة منك ..من شابة خاله ٣ نقطة هياخد باله منها كويس</p><p>,</p><p>, التفت خالد لأخيه يبتسم له متوترا ٣ نقطة ليتجه الي الطاولة التي يجلس عليها حمزة جلس أمامه ينظر له للحظات مسح وجهه بكف يده يغمغم فجاءة :</p><p>, - مش عاجبني حالك يا اخويا ٣ نقطة ايه الاسورة اللي علي ايد بدور ٣ نقطة مش غريبة شوية اني أسمعك اكتر من مرة بتقولها يا درة وبعدين الاقي علي ايديها اسورة مكتوب عليها درة ٣ نقطة معقولة صدفة وتصادف</p><p>,</p><p>, بلع حمزة لعابه مرتبكا حمحم عدة مرات يلتقط كأس الماء المجاور لكوب قهوته يرتشف نصفه ابتسم يغمغم في مرح :</p><p>, - ما يمكن فعلا صدفة ، عجبها اسم درة فجابت سوار بنفس الاسم</p><p>,</p><p>, نظر خالد لكوب الماء رفع حاجبه الأيسر يغمغم ساخرا :</p><p>, - هقولك معلومة تفيدك للزمن .. لو عايز تاخد معلومة صح من حد ما تديلوش ماية الا بعد ما يقول كل اللي عنده خالص ٣ نقطة ليه عشان كل كوباية ماية بيشربها بيخترع وراها كدبة جديدة ٤ نقطة ولا ايه يا حمزة يا سويسي</p><p>,</p><p>, بلع حمزة لعابه الذي جف فجاءة ليمد يده تلقائيا ناحية كوب الماء ليجده فارغا بعد أن شرب خالد ما بقي فيه ٣ نقطة ليتلعثم مرتبكا :</p><p>, - ففي إيه يا خالد ٤ نقطةعادي يعني ٣ نقطة بدور زي مايا</p><p>,</p><p>, اتسعت ابتسامة خالد ليكتف ذراعيه امام صدره يسأله ساخرا :</p><p>, - انهي مايا</p><p>,</p><p>, أصفر وجه حمزة حين ادرك أن أخيه اوقعه بين المطرقة والسندان والآن فقط عليه البوح بكل ما يجول في خاطره</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي السادسة صباحا ٣ نقطة</p><p>, نزلت من عمارتهم السكنية لم ترد أن تستقل السيارة لتأخذ طريقها علي قدميها رغم أن الطريق بعيد والآن هو تقريبا شبه فارغ ولكنها حقا أرادت ذلك ٣ نقطة التحرك التفكير ٣ نقطة إن تشعر بنسمات الهواء أن تصفع وجهها بعنف ٣ نقطة كيف يطلب والدها منها مسامحتها بتلك السهولة ٣ نقطة لم ولن تنسي ابدا ما فعله من ضرب وإهانة ولولا أن الطبيب كان ذلك الفتي الغريب صديق زيدان لكان أكمل جريمته في حقها لن تسامحه ابدا وسارين لن تسامحها كيف تتركهم وترحل بتلك السهولة ٣ نقطة لم تشعر بدموعها التي اغرقت وجهها ٣ نقطة لتجفل فجاءة حين وجدت احدهم يعترض طريقها ٣ نقطة رفعت وجهها سريعا لتجد شاب غريب لا تعرفه ينظر لها يبتسم ابتسامة خبيثة مفزعة يغمغم في مكر :</p><p>, - ايه يا قمر بتعيطي ليه ٣ نقطة بقي القمر دا يعيط ..تؤتؤ اخس علي اللي زعلك تعالي اشربك عصير يروق دمك</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها فزعا تحرك رأسها نفيا تعود للخلف تحاول الفرار منه تبحث حولها عن أحد ما ينجدها ولكن لا احد الشارع فارغ تماما ٣ نقطة عادت للخلف تنظر له مذعورة تحرك رأسها نفيا تبكي بعنف اقترب ذلك الشاب منها أكثر وأكثر ما كاد يضع يده عليها صوت إطارات سيارة تقف بعنف نظرا معا للقادم للتوسع عينيها في ذهول .. ذلك الشاب ما كان اسمه حسام ماذا يفعل هنا وكيف عرف طريقها ولما يبدو كسفاح محترف بعينيه الحمراء تلك ٣ نقطة اندفع حسام ناحيتهم ليقبض علي يد سارة يدفعها ناحية سيارته يصيح فيها غاضبا :</p><p>, - اركبي العربية يلاااا</p><p>,</p><p>, هرولت ناحية سيارته تفتح بابها تجلس فيها ترتجف خائفة ٤ نقطة ليتجه حسام ناحية ذلك الشاب الذي حاول الفرار ليقبض حسام سريعا علي تلابيب ملابسه نظر له بشر يبتسم في اتساع :</p><p>, - كنت زمان ببقي هموت واضرب اللي يضايقني بس ارجع افتكر كلام ابويا اني ما اضربش حد بس ابويا ما طلعش ابويا ٣ نقطة فاضرب بقي براحتي</p><p>,</p><p>, انقض حسام علي ذلك الرجل يكيل له باللكمات العنيفة تركه ملقي ارضا بثق عليه ٣ نقطة ليتجه بخطي غاضبة ناحية سيارته استقل مقعد القيادة يضعط دعاسات البنزين بعنف لتشق السيارة غبار الطريق</p><p>, التفت سارة الي حسام تبكي في صمت تسأله باكية :</p><p>, - أنت واخدني علي فين</p><p>,</p><p>, التفت بوجهه لها لتنتفض في مكانها فزعة حين رأت عينيه السوداء القاتمة من شدة غضبه ليصيح فيها غاضبا :</p><p>, - مش عايز اسمع صوتك خالص ٣ نقطة يا بنت ع ٣ نقطة ولا بلاش</p><p>,</p><p>,</p><p>, حان الآن موعد البطولة النهائية لمباراة الخيل ٤ نقطةكل متسابق يستعد جيدا لبدئ البطولة ٣ نقطة وعلي رأسهم من تتوجه له عدسات جميع المصورين٣ نقطة عثمان الصياد الرابح قبل حتي أن يبدأ السباق ٤ نقطة اتجهت ليلا الي عثمان تحمل في يدها زجاجة عصير تفاح ٣ نقطة فتحتها تمدها له تحادثه بتلهف :</p><p>, - حبيبي خد اشرب ٤ نقطة دا هيديك طاقة ٣ نقطةخد بالك كويس عثمان اهم حاجة عندي إنت ولازم تكسب البطولة ٣ نقطة حبيبي دايما رقم واحد</p><p>,</p><p>, ابتسم لها في غرور ليلتقط منها زجاجة العصير يلثم وجنتها بقبلة قوية يغمغم في خبث :</p><p>, - طبعا هكسب البطولة عشان ميعادنا اللي بعدها مش قادر أنا متلهف ليه ازاي يمكن اكتر من البطولة</p><p>,</p><p>, ابتسمت في براءة سامة تسبل عينيها تحرك رأسها ايجابا ليفتح عثمان الزجاجة يرتشف منها قطب جبينه يسألها متعجبا :</p><p>, - غريبة كل مرة بيبقي برتقال اشمعني المرة دي تفاح</p><p>,</p><p>, ابتسمت في براءة هل تخبره أن الطبيب الذي وصف لها الاقراص أخبرها أن عصير البرتقال يضعف من مفعول الإقراص ولكنه يجعل الجسد يعتاد عليها ٣ نقطة واذا زادت جرعة الاقراص في اي عصير آخر ٣ نقطة سيختل الجسد وسيصاب بدوار حاد يجعله غير قادر علي الاتزان ٣ نقطة شبت علي أطراف أصابعها تقبل وجنته تهمس بنعومة :</p><p>, - ابدا يا حبيبي أنا بس مالقتش برتقال يلا اجهز بسرعة عشان البطولة</p><p>,</p><p>, بعد قليل كان كلا علي فرسه ٣ نقطة عند خط البداية ٤ نقطة أطلق أحد المنظمين رصاصة الانطلاق لتبدأ الخيل في الركض ويبدأ المعلق في الحديث :</p><p>, - سيداتي انساتي سادتي اهلا ومرحبا بيكوا في المبارة السنوية لبطولة الخيل ٣ نقطة</p><p>, الخيول تركض ٥ نقطة الجماهير تشجع الجميع متحمس بينما</p><p>, يصدح صوت المعلق الخاص ببطولة الخيل يكمل ما يقول :</p><p>, - وكالعادة الصياد سابق ٣ نقطة عثمان علي خيله الجبار بيشق الطريق ناحية خط النهاية ٣ نقطة نط الحواجز دي لعبة الصياد</p><p>,</p><p>, كالعادة هو سيفوز ما من احد يقدر علي هزيمته هو وفرسه بينهما سيمفونية خاصة كل منهم يعزف فيها وتر خاص حتي يكمل اللحن الي النهاية</p><p>,</p><p>, الحاجز الأول ٣ نقطة بطل قفز الحواجز هو ، ارتفع جسده قليلا عن ظهر فرسه يستعد للقفز مع فرسه ٣ نقطة ليشعر فجاءة بدوار عاصف يقتحم رأسها جسده بارد كالثلج يرتجف لا يستطع أن يتوازن حتي ٤ نقطة اقترب جبار من الجاحز ليرتفع بقامتيه يقفز بعنف من فوقه ليختل توازن عثمان فجاءة ، سقط من فوق الفرس وهو يقفز علي أحد اعمده الحاجز بعنف وقوة .. صرخ صرخة عالية ليفقد بعدها الوعي ويهرع إليه الجميع</p><p>,</p><p>, صراخ ، صراخ ، صراخ ٤ نقطة هرج حركة مبعثرة الجميع يركض ناحية ذلك الملقي ارضا يصرخ خائفا من تلك السقطة ٣ نقطة توقف الصراخ امام احدي الغرف في احدي المستشفيات الكبيرة تجلس لبني علي احد المقاعد علي احد المقاعد تبكي تنوح تدعو أن يخرج صغيرها سالما ٣ نقطة جوارها ليلا التي تبكي في تصنع</p><p>, بينما يقف علي يرتجف من شدة خوفه يدعو فقط يدعو أن يمر الامر علي خير ٣ نقطةهرع راكضا حين انفتح باب الغرفة يسأل الطبيب متلهفا مذعورا :</p><p>, - ها يا دكتور طمني ابوس ايدك ابني ٣ نقطة ابني كويس مش كدة</p><p>,</p><p>, اكتسي الحزن وجه الطبيب الشاب ليضع يده علي كتف علي تنهد يهمس بأسي :</p><p>, - بص يا أستاذ علي ٣ نقطة أنت عارف ان كل شئ في الدنيا مقدر ومكتوب ٣ نقطة الواقعة كانت شديدة اوي علي عموده الفقري ٣ نقطة للاسف ابن حضرتك جاله شلل نصفي ٥ علامة التعجب</p><p></p><p>الجزء الثاني والثلاثون</p><p></p><p></p><p>وكلمات الطبيب التي نطقها بحزن علي ذلك الشاب الصغير أصابت الجميع بالصاعقة :</p><p>, - بص يا أستاذ علي ٣ نقطة أنت عارف ان كل شئ في الدنيا مقدر ومكتوب ٣ نقطة الواقعة كانت شديدة اوي علي عموده الفقري ٣ نقطة للاسف ابن حضرتك جاله شلل نصفي</p><p>,</p><p>, صرخت قوية خرجت من لبني عقب تلك الجملة لتسقط بعدها فاقدة للوعي ٤ نقطة اما علي فلم تقدر ساقيه علي حمله بعد ما سمع وقع ارضا جالسا ينظر للامام في ذهول .. صدمة عنيفة زعزعت كيانه ٣ نقطة ابنه ، **** ، حتي وإن كان يغضب منه معظم الوقت تقريبا لا يرضي عن تصرفاته ابدا يعنفه ليل نهار ولكنه يبقي **** الصغير ٣ نقطةهرع الممرضين مع أحد الاطباء ناحية لبني الملقاة ارضا يتجهون بها الي أحدي الغرف سريعا ٣ نقطة بينما انهمرت دموع علي بعنف تغرق وجنتيه ٣ نقطة يردد بهذيان بلا توقف :</p><p>, - عثمان اتشل ، ابني ، ابني، ابني اتشل</p><p>,</p><p>, تقدم الطبيب سريعا من علي يحاول مواساته قدر المتسطاع ٤ نقطة ربت الطبيب علي كتف علي يهتف سريعا بهدوء :</p><p>, - وحد **** يا أستاذ علي ٣ نقطةحالة عثمان مش خطيرة او ميؤوس منها ٣ نقطة بالعكس مع العلاج الطبي والطبيعي هيرجع زي الأول وافضل</p><p>,</p><p>, والامل انار قلب علي ما أن سمع تلك الكلمات من فم الطبيب ٣ نقطة امسك يد الطبيب كغريق علي وشك الموت وجد طوق نجاته نظر له بتلهف يسأله سريعا :</p><p>, - بجد يا دكتور ٣ نقطة بجددد ٣ نقطة يعني ابني هيرجع يمشي تاني ٣ نقطة بجددد</p><p>,</p><p>, ابتسم الطبيب يحرك رأسه إيجابا يطمئن علي بأن كل شئ سيكون علي ما يرام :</p><p>, - ما تقلقش و**** يا أستاذ علي ٣ نقطة صدقني حالة ابنك مش صعبة خالص ٣ نقطة المهم دلوقتي لازم تكون جنبه لما يفوق ٣ نقطةلازم تحاول تهون عليه الخبر ٣ نقطة</p><p>, حرك علي رأسه إيجابا يحاول فقط أن يتماسك ٤ نقطة تسند علي الحائط وذراع الطبيب ليقف يحاول إقامة عمود الخيمة من جديد ٣ نقطة اتجه خلف الطبيب الي غرفة عثمان ليري ابنه ما أن اقترب من الغرفة مد يده يفتح مقبض الباب لتتجمع الدموع في مقلتيه اغمض عينيه بعنف يشد عليها .. تمردت دموعه تنساب علي وجهه ليرفع يده يمسحها بعنف ليدير مقبض الباب يدخل الي غرفة عثمان</p><p>,</p><p>, في تلك الاثناء تحديدا اختفت ليلا من المستشفي ٣ نقطة اختفاء تام وكأنها لم تكن موجودة من الأساس</p><p>,</p><p>, سيارته بعنف تشق غبار الطريق ٣ نقطةغاضب بل يشتعل غضبا .. منها ومن نفسه كيف تسمح لنفسها بالخروج في ذلك الوقت الباكر ٣ نقطة وكيف يسمح لنفسه بأن يراقبها منذ أن علم انها ابنه عمه ٣ نقطة الفتاة التي أحب قريبته من الدرجة الأولي وهو يشعر بلغبة حارقة تكوي اوصاله بالبحث عن ذلك الشاب الذي كان يساومها قبلا وقتله بأبشع الطرق الممكنة ٣ نقطة شد قبضته علي المقود يسحق دعاسة البنزين تحت قدمه ٣ نقطة وهي علي الكرسي المجاور له تبكي فزعة مذعورة ٣ نقطة تفكر في اسوء ما يمكن أن يحدث ، يقتلها ، والاسوء يغتصبها ٣ نقطة لما جاء ، هل ارسله والدها ليفعل ما لم يفعله من قبل ٤ نقطة عن تلك النقطة انتفض قلبها يدق بجنون التفت له بعينيها الحمراء الباكية تسأله بصوت خفيض مرتجف :</p><p>, - اااا أنت ٣ نقطة واخدني فين</p><p>,</p><p>, التفت لها برأسه لتنتفض مذعورة حين رأت عينيه السوداء القاتمة المشتعلة من غضبه ٣ نقطة حدجها للحظات بنظراته القاتلة ٣ نقطة لتنكمش تنظر له مذعورة تضم ذراعيها لجسدها قاطع تلك اللحظات صوت رنين هاتفه التقط الهاتف غاضبا ليشتغل غضبه أكثر مما هو عليه ٣ نقطة فتح الخط يضع الهاتف علي أذنه ليسمع صوت يغمغم بحدة :</p><p>, - واخد بنت عمك فين يا حسام بيه يا سويسي</p><p>,</p><p>, تهدجت أنفاسه غضبا نظر لسارة بطرف عينيه يشدد قبضته علي الهاتف يصيح غاضبا :</p><p>, - وأنت مالك ، أنت بتراقبني</p><p>,</p><p>, سمع ضحكات الطرف الآخر تليها لحظات صمت ومن ثم صوت والده يهتف بحدة :</p><p>, - وأنا هراقبك ليه يا بيه قاصر خايف عليها تتخطف ٣ نقطة السواق بتاع سارة كان وراها بالعربية وهو اللي بلغني باللي حصل ٣ نقطة واخد بنت عمك فين يا حسام</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة خبيثة علي شفتي حسام يغمغم في خبث افزع الآخر :</p><p>, - هتأكد من اللي ما عرفتش اتأكد منه قبل كدة وأنت أكيد مش هتقتل اب٣ نقطة ولا بلاش اصل سوسو لسه ما تعرفش سلام يا باشا</p><p>,</p><p>, ابعد الهاتف عن أذنه ليسمع صوت والده يصيح فيه :</p><p>, - حساااام اياك تأذيها يا حسااااام الو ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, اغلق الهاتف يعيده لجيب سرواله .. يبتسم في خبث ٤ نقطة يشعر بارتياح غريب يسري في اوصاله فقط حين ضايق ذلك المغرور كبير عائلة السويسي والده ٣ نقطةاوقف السيارة علي جانب الطريق ليعود برأسه يستند علي ظهر مقعده يبتسم في سخرية يسخر من حاله قبل الجميع ٣ نقطةلحظات طويلة مرت علي سارة لتجده يلتفت برأسه ناحيتها رماها بنظرة حادة يغمغم بعدها بهدوء لا يمت لما حدث بصلة :</p><p>, - أول وآخر مرة تخرجي فيها من غير السواق مفهوم يا سارة</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها في ذهول ممتزج بصدمة تأكدت حقا أن ذلك الجالس جوارها مجنون يشبه عمها شكلا وطباعا ٣ نقطة حركت رأسها إيجابا سريعا خوفا من تقلباته الغريبة تلك ٣ نقطة ليبتسم حسام شبح ابتسامة صغيرة يربط علي وجنتها بكفه لتجفل من حركته تعود للخلف تنظر له مذعورة ٣ نقطةعاد حسام يدير محرك السيارة اتجه بها ناحية المركز الخاص بدرسها ٣ نقطة توسعت عينيها في ذهول حين وقف كيف عرف مكان درسها ٣ نقطة كل درس تقريبا في مكان مختلف عن الثاني تماما ٣ نقطة ارادت الفرار سريعا لتجده يجذب رسغها لتنظر له سريعا تحرك اهدابها بسرعة خائفة بل مرتعدة منه لتجده يردف بهسيس متوعد :</p><p>, - الواد الملزق اللي اسمه أحمد دا ما شوفكيش واقفة معاه تاني .. وما تضحكيش بصوت عالي تاني في الشارع ..تخلصي الدرس وجري علي عربيتك علي البيت ٣ نقطة والا هيبقي حسابك معايا وحش اوي يا سارة</p><p>,</p><p>, انتفض قلبها تتسارع دقاته خوفا تحرك رأسها إيجابا بلا توقف عله فقط يتركها ٣ نقطة ليترك رسغها فما كان منها الا أن نزلت تهرول سريعا من السيارة ٣ نقطة دخلت الي مركز المحاضرات ٣ نقطةلتتجه الي المرحاض ٣ نقطة تبحث عن هاتفها بين اغراضها بسرعة وتهلف ٣ نقطة وجدته ٣ نقطة ووجدته يدق للمرة العاشرة تقريبا التقطته تجيب بصوت مرتجف باكي :</p><p>, - أيوة يا عمو</p><p>, انتفض خالد خوفا حين سمعها تبكي ابنه المجنون وريث ابيه حتي في جنونه ٣ نقطة هو نفسه لا أحد يتوقع افعاله فما باله بنسخة اخري منه ٣ نقطةصاح يسألها مذعورا :</p><p>, - سارة انتي كويسة يا بنتي ٣ نقطةحسام دا عملك حاجة آذاكي</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا تحاول السيطرة علي دموعها لتقص عليه ما حدث كاملا بصوت خفيض باكي مرتعب ٣ نقطة قابلها خالد بالصمت للحظات من جهته ليهتف بهدوء يحمل خلفه الكثير والكثير من الغضب :</p><p>, - ماشي يا سارة ٣ نقطة ركزي في درسك وأنا اوعدك انه مش هيتعرضلك تاني ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اغلق معها الخط ليتجه الي شرفة مكتبه الكبيرة وقف أمامها يعقد ذراعيه امام صدره ينظر للحديقة غاضبا احتدت عينيه خاصة حين اعاد مع نفسه كلمات سارة لترتسم شبح ابتسامة خبيثة علي شفتيه يغمغم متهكما :</p><p>, - السويسي الصغير بدأ يلعب ٣ نقطة صبرك عليا يا ابن خالد أنا هوريك اللعب علي اصوله</p><p>,</p><p>, تنهد قلقا يتصل بزيدان للمرة العاشرة تقريبا ٣ نقطة والاخير فقط نائم لا ذنب له ان خاله يحاول الاتصال به منذ الخامسة فجرا ٣ نقطة أجاب زيدان بعد لحظات بصوت خفيض ناعس :</p><p>, - صحيت يا خالي و**** صحيت .. هقوم اشوف لينا صحيت ولا لسه</p><p>,</p><p>, قطب خالد جبينه دس يسراه في جيب سرواله يسأل زيدان متعجبا :</p><p>, - هتقوم تشوف لينا ٣ نقطةليه هي لينا مش نايمة معاك في نفس الأوضة</p><p>,</p><p>, أصفر وجه زيدان لينتفض جالسا لا يجد ما يقوله حمحم يبلع لعابه الجاف يهتف سريعا بهدوء يتصطنعه :</p><p>, - هااا ٣ نقطة لاء هي شكلها في الحمام عشان مش لاقيها ٣ نقطة ليناااا، لينااااا ٣ نقطة اهي في الحمام</p><p>,</p><p>, ضحك خالد بشدة ليغتاظ زيدان من رد فعله ليردف خالد من بين ضحكاته بمكر :</p><p>, - في الحمام بردوا ٣ نقطةلينا فين يا زيدان</p><p>,</p><p>, تأفف زيدان حانقا الا احد يستطيع الكذب علي ذلك الرجل أ لديه جهاز لاستشعار الكذب عن بعد تنهد بضجر مردفا :</p><p>, - في الأوضة اللي جنبي يا خالي ٣ نقطة لينا حاسة أن في حاجز بينا مش عارفة تتجاوزه وأنا أكيد مش هجبرها علي اي حاجة</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة صغيرة مطمئنة علي شفتي خالد يشعر بالارتياح يتسرب الي كيانه حقا أحسن الاختيار لصغيرته اردف ممتنا :</p><p>, - متشكر يا زيدان ٤ نقطة انا كنت واثق أنك الوحيد اللي اقدر آمنه علي البنت ٣ نقطة قبل ما تتحركوا علي الطريق اتصل بيا عرفني</p><p>,</p><p>, ابتسم زيدان يمط ذراعيه في الهواء يحرك عظام رقبته المتيبسة تثآب يردف بخمول :</p><p>, - حاضر يا خالي هقوم أنا اشوف لينا ٣ نقطة سلام</p><p>,</p><p>, اغلق خالد معه الخط ليتجه الي غرفته يستعد لما سيفعل</p><p>,</p><p>, علي صعيد آخر في منزل زيدان الحديدي ٣ نقطة نزل زيدان من فراشه اغتسل سريعا ليتجه الي الغرفة المجاورة له دق الباب بالطبع نائمة كاد أن يدير المقبض ليدخل حين وجده انفتح من الداخل وظهرت لينا أمامه علي ثغرها إرق ابتسامة رآها يوما ٣ نقطة تجمع شعرها في حلقة صغيرة فوق راسها تضع قليلا من مستحضرات التجميل وعطرها النفاذ يضرب في قلبه بعنف كالعادة وككل مرة خطفت أنفاسه وقف أمامها لا يجد ما يقوله جميلة كلمة حقا قليلة عما يراه أمامه الان .. اجفل من شروده اللذيذ علي صوتها تقول برقة :</p><p>, - صباح الخير يا زيدان</p><p>,</p><p>, لم يفق من صدمته الأولي ليجد صدمة أخري اعنف حلت فوق حين رأسه حين شبت علي أطراف اصابعها قليلا تقبل وجنته قبلة طويلة ناعمة تهمس بصوت خفيض هامس دغدغ حواسه :</p><p>, - صباح الخير</p><p>,</p><p>, انحبست أنفاسه داخل صدره ينظر لها مذهولا هل قبلته للتو ٣ نقطة وضع يده علي وجنته للحظات ينظر لها مصدوما .. تلك الفتاة ستلقيه في فوهه الجنون بأفعالها الغريبة تلك ٣ نقطة أليست هي من رفضت حتي المبيت معه في نفس الغرفة والآن تقبله كعاشقه التقت بحبيبها بعد طول غياب ٤ نقطة هل تحاول اللعب علي اوتار مشاعره لتثبت له أنه مكبل دوما بقيود عشقها ٣ نقطةحمحم بحدة ليخرج من تلك الفقاعة الناعمة التي قيدته في لحظات ٣ نقطة رسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه يتمتم في رتابة :</p><p>, - كويس انك صاحية ٣ نقطة باباكي لسه قافل معايا</p><p>, بيسأل عليكي ٤ نقطةجهزي نفسك عشان هنسافر ونبقي نفطر في اي استراحة علي الطريق</p><p>,</p><p>, ولكن ما أثار استغرابه حقا انها ابتسمت بنفس الرقة ٤ نقطة وحركت رأسها إيجابا ، تنهد حائرا هل تلك الفتاة مصابة بانفصام ٣ نقطة تركها وعاد الي غرفته ٣ نقطة بدل ملابسه الي قميص ازرق قاني اللون وسروال اسود ٣ نقطة جمع ما يحتاج في حقيبة صغيرة ٣ نقطة لينزل الي أسفل ينتظرها ٣ نقطة جلس علي احد المقاعد يفكر ٣ نقطة ليقطب جبينه فجاءة يتمتم مع نفسه بقلق :</p><p>, - طب افرض هي جعانة واتكسفت تقولي ٣ نقطة لما قولتلها هنمشي ٣ نقطة انا هقوم اعملها حاجة تاكلها</p><p>, اتجه ناحية المطبخ شمر عن ساعديه ليتوجه الي البراد اخرج منه بعض علب الجبن والمعلبات السريعة ٣ نقطة وقف أمام المقود يطقهو بعض البيض المقلي حين نزلت هي تتهادي بخطواتها ترتدي سروال من خامة الجينز لا يلتصق بالجسد فوقه قميص نسائي ٣ نقطة تعقد شعرها ديل حصان ٣ نقطة شمت رائحة طعام طيبة لتسير خلفها لتصل الي المطبخ توسعت عينيها في دهشة وابتسامة صغيرة نمت علي شفتيها حمحمت بصوت خفيض ناعم تجذب انتباهه ٣ نقطة التفت لها يناظرها للحظات طويلة ليجفل علي صوتها تقول مبتسمة :</p><p>, - أنت مش قولت هنفطر في الطريق</p><p>,</p><p>, ابتسم ابتسامة خفيفة التقط منشفة صغيرة يجفف يده رفع كتفيه يقول بهدوء :</p><p>, - ابدا أنا بس جوعت قولت اعمل حاجة سريعة ٤ نقطة جعانة ؟</p><p>,</p><p>, ابتسمت تحرك رأسها إيجابا بخفة لتتجه اليه تحمل بعض الصحون تضعها على طاولة المطبخ الصغيرة رائحة الطعام الطيبة جعلت لعابها الجائع يسيل ٣ نقطة جلست علي أحد المقاعد وهو جوارها تتناول الطعام بتلذذ ٣ نقطة نظرت له مبتسمة ابتسامة واسعة تقول بمرح :</p><p>, - إنت بتعمل اكل حلو اوي حقيقي .. تسلم ايدك ٣ نقطة شكرا يا زيدان</p><p>, قالتها لتميل ناحيته تقبل وجنته كما فعلت قبل قليل ٣ نقطة ليشد علي قبضته بعنف تعالت أنفاسه الثائرة رفع وجهه ينظر لعينيها بحدة غاضبا :</p><p>, - في ايه يا لينا أنا ما بقتش فاهمك امبارح رفضتي حتي أنك تباتي معايا في نفس الأوضة والنهاردة رايحة جاية تبوسي فيا</p><p>,</p><p>, اخفضت رأسها حزنا بلعت لعابها تفرك كتفيها تهمس بصوت خفيض متوتر :</p><p>, - ودي حاجة مضيقاك</p><p>,</p><p>, طال الصمت من ناحيته لترفع وجهها له فتراه ينظر بعيدا عنها يشد علي قبضته بعنف لحظات وسمعته يزفر بحرارة ليغمغم بضيق :</p><p>, - آه يا لينا تضايقني ٣ نقطة انتي بتلعبي بمشاعري شوية ابعد وشوية تقربي ٣ نقطة أنا ما بقتش فاهم انتي عايزة ايه بالظبط ٣ نقطة أنا إنسان من لحم ودم ما ينفعش تدخليني الجنة وبعدين ترميني بعدها في النار</p><p>,</p><p>, مدت يدها تمسك سبابة يده اليسري الموضوعة علي الطاولة كأنها فقط **** صغيرة لتهمس بصوت خفيض متوتر :</p><p>, - أنا بس متلغبطة يا زيدان ٣ نقطة كنت فاكرة حاجة وطلعت حاجة تانية وامبارح اتأكدت من الحاجة دي ٣ نقطة متلغبطة مش عارفة احدد مشاعري ولا تصرفاتي أنت فاهمني</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة حانية علي شفتيه ينظر ليدها ليتذكر أنه الي الان لم يعطيها خاتم زواجهم ليخرجه من جيب سرواله يلبسه إياها رفع كفها يقبله ابتسم يغمغم في هدوء :</p><p>, - فاهمك ومعاكي خطوة بخطوة لحد ما اللغبطة دي تروح ٣ نقطةلو كلتي اسبقيني علي العربية هقفل الدنيا واحصلك</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا لتخرج الي سيارته التفت قبلا تنظر له تبتسم له ممتنة :</p><p>, - علي فكرة يا زيدان أنا عارفة أنك مش جعان وأنك عملت الاكل عشاني ٣ نقطة</p><p>, انهت كلامها تعطيه ابتسامة واسعة كهدية صغيرة منها علي ما فعل ٣ نقطة لتهرول الي الخارج ليتنهد هو بحرارة يتمتم مع نفسه :</p><p>, - طب اغتصبها دي ولا اعمل ايه ٣ نقطةكاتك الارف في حلاوتك يا شيخة ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, منذ مدة وهو يجلس علي حالته تلك ينظر لوالده يحاول الا يبكي ولكن تخونه دموعه رغما عنه انتفض قلبا خوفا من ردة فعله خاصة حين رآه يحرك رأسه يتأوه متألما يحاول جاهدا فتح عينيه ٤ نقطة لحظات وبدأت الرؤية تتضح أمامه غرفة ٣ نقطة فراش يشعر بألم قاتل في جميع اعضاء جسده يحاول تذكر آخر ما حدث لحظات وبدأت لقطات سريعة تنير أمام عينيه ٣ نقطة سقط من فوق الحصان وهو يقفز علي العارضة الخشبية الضخمة حرك رأسه ينظر جواره ليجد والده الذي اقترب منه سريعا جلس جواره علي الفراش يحاول أن يبتسم ولو ابتسامة صغيرة :</p><p>, - حمد *** علي السلامة يا حبيبي الحمد *** جات سليمة</p><p>,</p><p>, عقد جبينه متعجبا من طريقة كلام والده معه ليبتسم له كطفل صغير مرهق .. اسند كفيه الي سطح الفراش يحاول أن ينتصف ولو قليلا في جلسته حاول سحب ساقه بهدوء ٣ نقطة لا استجابة ٣ نقطة قطب جبينه متعجبا يحاول مرة والثانية والثالثة ٣ نقطة قدمه لا تتحرك للحظات شك أنه بتروا ساقيه لا يشعر بهما تماما ٣ نقطة شد الغطاء عن جسده يلقيه ارضا ليطمئن قليلا ساقيه في مكانهما ماذا يحدث اذا ٣ نقطة بعنف حاول تحريك ولو احد أصابع قدمه لا مجيب ٣ نقطة توسعت عينيه فزعا نظر لوالده يصيح مذعورا :</p><p>, - أنا مش حاسس برجلي ٣ نقطة بابا أنا مش حاسس برجلي في ايه يا بابا ٣ نقطة هي اتكسرت طيب ٤ نقطة بابا رد عليا إنت ساكت ليه بقولك مش عارف احرك رجلي</p><p>,</p><p>, كنت تلك النقطة انفجر علي في البكاء اقترب من صغيره يعانقه بقوة يحاول إخراج صوته المختنق :</p><p>, - هتعرف و**** العظيم هتعرف ٣ نقطة هتتعالج وهترجع زي الأول وأحسن</p><p>,</p><p>, توسعت عينيه في فزع حين بدأ يدرك قليلا ما يحدث ابعد والده عنه ينظر له عينيه متسعتين في ذهول يسأله مفزوعا :</p><p>, - هتعالج من ايه ٣ نقطة هي رجالي ٣ نقطة أنا ٣ نقطة أنا مش فاهم .. ايه اللي حصل ٣ نقطة انا اتشليت</p><p>,</p><p>, صاح بها بصدمة ليعاود النظر لوالده يحرك رأسه نفيا بعنف ينفي مجرد الفكرة من المجئ برأسه احمرت عينيه تتجمع فيها الدموع ليصرخ بهياج :</p><p>, - لالالا ما حصلش أنا الصياد أنا مش عيل هاوي ما بيعرفش يركب خيل فيقع من علي حصانه ٣ نقطة الصياد ما بيخسرش ٣ نقطة الصياد ما ينفعش تشل ٤ نقطة يعني ايه أنا مش هعرف اركب خيل تاني ٣ نقطة مش هعرف حتي امشي ٣ نقطة بقيت عاجز ٣ نقطة لا انتوا كذابين ابعد عني</p><p>,</p><p>, صرخ بها في والده الذي اقترب يحاول اختضانه ليدفعه عثمان بعيدا عنه بعنف ليرتد علي بضع خطوات للخلف توسعت عينيه فزعا حين سمع ابنه يهذي بجنون :</p><p>, - أنا ما اتشلتش أنا بعرف امشي ٤ نقطة حتي بص بص</p><p>,</p><p>, قالها ليدفع بجسده من فوق الفراش فما كان منه الا أن صرخ بصوت عالي حين ارتطم جسده بعنف بأرض الغرفة ليهرول علي إليه يعانقه بعنف يحاول إخفاءه داخل صدره يشد علي جسده بقبضتيه ٣ نقطة ليسمع صوت ابنه يصرخ يبكي ينوح داخل صدره كأنه *** صغير :</p><p>, - أنا اتشليت يا بابا بقيت عاجز مش عارف احرك رجلي ٤ نقطة ليه ليه ياااااارب ليه</p><p>,</p><p>, انهمرت دموع علي تغرق وجهه يهتف سريعا بلا توقف :</p><p>, - هترجع تمشي و**** هترجع تمشي</p><p>,</p><p>, منذ أن رأته سقطته العنيفة علي التلفاز صرخت باسمه تبكي بصوت عالي تتحرك مكانها تقف وتجلس تجوب انحاء شقتهم ذهابا وايابا تبكي بلا توقف تدعو له أن يمر الأمر علي خير ساعات مرت عليها وهي في تلك الحالة والخوف وحش مخيف ينهش روحها ببطئ ٣ نقطة انتفضت حين سمعت صوت مفتاح والدها لتهرول سريعا ناحية باب الشقة تنظر لوالدها بتلهف تسأله سريعا بذعر :</p><p>, - عثمان يا بابا ٣ نقطة عثمان كويس وقع وقعة بشعة أوي ٣ نقطة ارجوك طمني عليه أنا لما كلمتك قولتي أنك رايحلهم المستشفي ٣ نقطة فاق بقي كويس</p><p>,</p><p>, لم يجد عمر ما يقوله خاصة امام حالة ابنته المنهارة تلك اقترب منها يعانقها لحظات يشعر بها تنتفض بين يديه من عنف شهقاتها وقف صامت ليقرر تفجير القنبلة فجاءة :</p><p>, - عثمان اتشل يا سارين جاله شلل نصفي</p><p>,</p><p>, شهقة عنيفة قوية مذعورة خرجت من بين شفتي ابنته لتبتعد عنه للخلف بعنف تنظر له مذعورة تحرك رأسها نفيا بعنف أمسكت بكفيه تصيح من بين شهقاتها العنيفة :</p><p>, - لا يا بابا ب**** عليك لو بتقول كدة عشان عايزني ما افكرش فيه ٣ نقطة فأنا مش هفكر فيه تاني ٥ نقطة مش هحبه مش عايزة اعرفه خالص ٣ نقطة بس قولي أنه هو كويس ٣ نقطة قولي أنك بتكذب عليا عشان خاطري يا بابا ٣ نقطة قولي أن عثمان كويس</p><p>,</p><p>, رأت من خلال عيني والدها الباكية أن ما يقوله هو الحقيقة القاسية بعينها ٣ نقطة انتفض قلبها بين اضلاعها لتصرخ باسمه تركض الي باب الشقة تحاول فتحه:</p><p>, - عثمااااااااااان ٤ نقطة ابعد عني يا بابا عشان خاطري سيبني اروحله ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قالتها حين لف عمر ذراعه سريعا حول بطنها يحملها يحاول أبعادها عن باب الشقة لتتخبط بين يديه بعنف تصرخ باسم عثمان وتصرخ في والدها أن يتركها ٣ نقطة توقفت عن الحركة للحظات حين صدح صوت والدها الحاد :</p><p>, - اهدي وأنا هسيبك تروحي</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها تلتفت برأسها لوالدها لتراه يحرك رأسه إيجابا يحاول تهدئتها :</p><p>, - هسيبك تروحي تشوفيه بس لما يهدي شوية حالته النفسية صعبة ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اجشهت في بكاء عنيف عقب جملة والدها الأخيرة لتفلت من بين ذراعيه ترتمي في صدره تنوح بلا توقف</p><p>,</p><p>, وصل بها الي عروس البحر الأبيض المتوسط منذ ساعة تقريبا لتجده استأجر شقة صغيرة مجهزة تطل علي البحر مباشرة فتح شبابيك الشقة ليدخل الهواء المحمل برائحة يود البحر الي الشقة ٣ نقطة اخذت نفسا قويا لتبتسم ابتسامة واسعة مرحة تنظر لجاسر الجالس علي الأريكة يشاهد التلفاز الصغير يبدو شاردا عينيه تتحرك بلا هدف ٣ نقطة شيئا ما يشغل باله بكل تأكيد ٣ نقطةاطالت النظر له لتبتسم بحالمية عاشقة تحب وتهوي ٤ نقطة تحركت ناحيته تجلس جواره علي الأريكة تبتسم دون كلام ليشعر بها بجانبه نفض افكاره السيئة عن رأسه في المساء سيذهب لشاهي وللمطعم ولكن الآن وقت العروس ٣ نقطة التف لها برأسه يحاول رسم ابتسامة مرحة علي شفتيه يغمغم :</p><p>, - ها يا ست قلقاسة تحبي ننزل نتغدي ولا نطلب دليفري</p><p>,</p><p>, ضحكت بخفة تحرك رأسها نفيا اعتدلت فئ جلستها تربع ساقيها حين تذكرت ما قرأته عن ذلك المكان الشهير علي صفحات الإنترنت لتهتف سريعا بتلهف :</p><p>, - أنا دخلت علي النت ٣ نقطةوعرفت أن في مطعم هنا اسمه الحورية تقييمات الناس كلها عنه أنه مطعم ممتاز والناس في منتهي الاحترام والذوق معاهم من اصغر فرد لحد صاحب المطعم عارف دا حتي اسمه جاسر علي اسمك الناس كلها في الكومنتات كاتبين اسمه وسط كلامهم</p><p>,</p><p>, تلاشت الابتسامة من علي شفتي جاسر ينظر لها مذهولا كأنه يقول احستني الاختيار السئ يا سهيلة ٣ نقطة حرك رأسه نفيا يقول بحدة :</p><p>, - لا نروح اي مطعم تاني بلاش دا</p><p>,</p><p>, قطبت سهيلة جبينها في ضيق لتمسك يده سريعا تقول بإلحاح :</p><p>, - ليه يا جاسر دي الناس كلها بتشكر فيه وصور المكان جميلة جدااا عشان خاطري يا جاسر عشان خاطري</p><p>, ابعد يدها عنه بحدة ليقم من مكانه وقف بعيدا عنها حرك رأسه نفيا يقول محتدا غاضبا :</p><p>, - أنا قولت لا يا سهيلة لاء يعني لاء مش هنروح المطعم دا .. خلصت خلاص</p><p>,</p><p>, لأول مرة تري جاسر غاضب لتلك الدرجة عقدت ما بين حاجبيها لتقف هي الاخري امامه تهتف في حدة متعجبة :</p><p>, - في ايه يا جاسر أنا قولت ايه للعصبية دي كلها ٣ نقطة ويعني ايه لاء يعني لاء احنا مش في عصر سي السيد وأمينة لازم يكون في سبب ٣ نقطة أنت مش عايزنا نروح المطعم دا ليه</p><p>,</p><p>, في موجة اندافعه وغضبه صاح دون أن يشعر :</p><p>, - عشان أنا جاسر صاحب المطعم .. مطعم الحورية دي بتاعي ٣ نقطة ارتحتي دلوقتي</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها في ذهول تنظر له متعجبة ٣ نقطة اقتربت تقف أمامه مباشرة تسأله مدهوشة :</p><p>, - بتاعك ازاي مش فاهمة ٣ نقطة انت صاحب المطعم ازاي</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة متهكمة علي شفتيه ليتهاوي علي الأريكة يمسح وجهه بكفيه تنهد يغمغم بهدوء :</p><p>, - اقعدي وأنا هحكيلك كل حاجة ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, طوال الطريق وهي تضع سماعات الإذن في أذنيها تحرك رأسها للامام وللخلف بتناغم مع ايقاع ما تسمع ٣ نقطة وهو يختلس لها النظرات بين حين وآخر يبتسم عاشقا ٣ نقطة اوقف السيارة جوار الطريق بالقرب من استراحة مطعم مشهور يعرفه الجميع ٣ نقطة بلع لعابه يشجع نفسه عليه أن يأخذ معها الخطوة التالية .. التف لها ينزع برفق احد سماعتي أذنيها يردف بهدوء :</p><p>, - لينا اسمعيني</p><p>,</p><p>, نزعت هي السماعة الأخري تغلق ما كانت تسمع نظرت له تبتسم في هدوء بلع لعابه ليشير الي المطعم القريب يغمغم بحذر :</p><p>, - يلا هننزل ارتاح شوية من السواقة واخد فنجان قهوة دماغي هتنفجر</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها في فزع تنظر لما يشير للحظات لتعاود بذعر النظر إليه تتمتم فزعة :</p><p>, - دا دا دا مطعم .. فيه ناس .. بابا مش هنا .. لالالالا مش هنزل وأنت مش هتنزل مش هتسيبني هنا لوحدي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, سريعا امسك ذراعيها برفق يسيطر علي حركتها يقول متلهفا برفق :</p><p>, - لينا اهدي ما حدش هيأذيكي ٣ نقطةما حدش يقدر يأذيكي ٣ نقطة بلاش تخلي الخوف حاجز وهي يحبسك وراه</p><p>,</p><p>, تجمعت الدموع في مقلتيها تحرك رأسها نفيا تهمس بصوت ضعيف خائف :</p><p>, - مش هقدر يا زيدان و**** ما هقدر ٣ نقطة عشان خاطري لو بتحبني خلينا نمشي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, تنهد حزينا من حالتها ليتركها وينزل التف حول السيارة يفتح بابها مد يده لها يجذب كفها يشدها من السيارة يقول في رفق :</p><p>, - يلا يا لينا ٣ نقطة انزلي</p><p>, شدها من السيارة حرفيا يتحرك بها الي داخل المطعم ما أن اقتربت من بابه تمسكت في ذراعه بكلتا يديها تحرك رأسها نفيا تهمس مذعورة :</p><p>, - لا والنبي يا زيدان عشان خاطري نرجع</p><p>, شد علي يدها يبتسم لها يحاول طمئنتها تحرك معها لداخل المطعم كانت حرفيا علي وشك الدخول في جيب قميصه من شدة التصقاها بها عينيه تراقبها وهي تنظر لجميع الناس بفزع كأنهم وحوش يودون نهشها ٣ نقطة يتمني فقط أن يمر الأمر علي خير ٣ نقطة جذبها الي احد الطاولات يجلس امامها لا جوارها ليشعر بها تنكمش حول جسدها كأنها **** صغيرة ٣ نقطة طلب زيدان له قهوة وهي طلبت عصير اناناس كما تحب ٤ نقطة بلعت لعابها تحرك قدميها بتوتر لتجفل علي جملة زيدان المرعبة :</p><p>, - لينا شكلك مرهق اوي ٣ نقطة قومي اغسلي وشك ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها فزعا تحرك رأسها نفيا بعنف تكاد أن تبكي من الخوف ٣ نقطة لتجد زيدان يناظرها بحدة يهمس :</p><p>, - قومي يا لينا ٣ نقطة شوفي الحمام فين واغسلي وشك</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا رغما عنها قامت تحركت خطوة واحدة لتعود اليه سريعا قبضت علي ذراعه تنظر له تتوسله بصوت ضعيف :</p><p>, - طب تعالا معايا</p><p>,</p><p>, بصعوبة ارتدي قناع البرود يحرك رأسه نفيا بهدوء تام لتعاتبه بنظراتها فقط .. تحركت خطوة واثنتين ٣ نقطة تنظر حولها مع كل خطوة كأنها تبحث عن والدها لينقذها ٣ نقطة بينما عيني زيدان لم تفارقها ٥ نقطة حبيبته علي وشك البكاء في اي لحظة ولكنها تعليمات الطبيب ماذا يفعل</p><p>, تتحرك بخطوة كأنها *** صغير يتعلم المشي حالا ليراها تقترب من باب المرحاض الخاص بالسيدات دخلت تغلق الباب خلفها ٣ نقطة وقفت في المرحاض الفارغ تنظر لانعاكس صورتها في المرآه تستند علي حوض الغسيل تتنفس بعنف لا تصدق انها تحركت تلك الخطوات بين جموع الناس قدميها بالكاد تحملها .. فتحت صنبور الماء تصفع وجهها بالماء بعنف ٣ نقطة رفعت وجهها تنظر لانعاكاس صورتها في المرآه لتجد في تلك اللحظة سيدة تدخل الي المرحاض نظرت لينا لها بريبة ٣ نقطة بينما أخرجت تلك السيدة أحمر شفاه من حقيبتها تضع منه باحترافيه شديدة علي شفتيها لحظات وسمعتها تسألها :</p><p>, - أنتي لينا خالد السويسي</p><p>,</p><p>, توسعت عيني لينا في ذهول تحرك رأسها ايجابا ليتحول الذهول الي فزع حين وجدت تلك السيدة تن٣ نقطة</p><p></p><p>الجزء الثالث والثلاثون</p><p></p><p></p><p></p><p>,</p><p>, أخرجت تلك السيدة أحمر شفاه من حقيبتها تضع منه باحترافيه شديدة علي شفتيها لحظات وسمعتها تسألها :</p><p>, - أنتي لينا خالد السويسي</p><p>,</p><p>, توسعت عيني لينا في ذهول تحرك رأسها ايجابا ليتحول الذهول الي فزع حين وجدت تلك السيدة تن.قض عليها تعانقها بقوة تهتف بحماس مبتسمة :</p><p>, - ايه يا لينا مش فكراني ٣ نقطة أنا موني كنا مع بعض في دروس ال biology في ثانوي</p><p>,</p><p>, قطبت جبينها متعجبة تنظر لتلك الفتاة مستفهمة ٣ نقطة عادت للخلف قليلا تنظر لها تبلع لعابها متوترة ٣ نقطة درس الاحياء في الصف الثالث الثانوي كانت تأخذه في منزلها بصحبة سهيلة وقريبة المدرس كان اسمها منار علي ما تتذكر ٣ نقطةتلك الفتاة كانت تأتي مع المدرس وتغادر معه لم يكن بينهما تعامل ٣ نقطةرفعت لينا وجهها قطبت جبينها تسألها :</p><p>, - منار قريبة مستر حسين</p><p>,</p><p>, ابتسمت الفتاة باتساع تحرك رأسها إيجابا ٣ نقطة لتقترب من لينا تثرثر بابتسامة واسعة :</p><p>, - أيوة بجد مبسوطة أنك فكراني ٣ نقطة اصلنا ما كناش بنتكلم مع بعض خالص ٣ نقطة انتي دخلتي كلية ايه ٣ نقطة أنا دخلت كلية تجارة واتجوزت رجل الاعمال مهاب المالكي وانتي</p><p>,</p><p>, توسعت عيني لينا في ذهول وتلك الفتاة تثرثر بلا توقف ابتسمت بحرج تحاول الخروج من ذلك الموقف لتبتسم تعتذر تتقدم ناحية الباب تود الفرار :</p><p>, - آه congratulations عن اذنك عشان جوزي مستنيني</p><p>,</p><p>, ما كادت تتحرك وجدت تلك الفتاة تتحرك وقفت امامها تمنعها من التقدم تكمل وصلة كلامها الغير متناهية :</p><p>, - أيوة صح ازاي نسيت ، دي صور فرحك مالية المجلات والسوشيال ميديا ٣ نقطة مبروك ٣ نقطة</p><p>, لفت خصلات شعرها حول سبابتها تقربها كثيرا من لينا تسألها بابتسامة واسعة :</p><p>, - صحيح ايه رايك في لون شعري ٣ نقطة الاحمر حلو صح ٣ نقطة كنت عايزة اعمله بني زي ما انتي عاملة شعرك كدة</p><p>,</p><p>, صمتت اخيرا حين دق باب المرحاض من الخارج تلاه صوت زيدان :</p><p>, - لينا انتي كويسة اتأخرتي كدة ليه ٣ نقطة لوليا انتي بخير</p><p>,</p><p>, ابتسمت لينا بحرج تعتذر من تلك الفتاة تهرول ناحية باب المرحاض تفتحه تنفست الصعداء تتمسك بذراع زيدان تهمس له سريعا :</p><p>, - كويس أنك خبطت مشيني من هنا مش عايزة تبطل رغي</p><p>,</p><p>, قطب جبينه متعجبا من كلامها ليسحبها بعيدا عن المرحاض قليلا امسك ذراعيها يفحصها بعينيه ليسألها متلهفها قلقا :</p><p>, - في ايه يا لينا انتي كويسة يا حبيبتي</p><p>,</p><p>, تنفست بعمق تحرك رأسها إيجابا ابتسمت ابتسامة صغيرة تضع يدها علي رأسها تشعر بصداع حاد يكاد يقسم رأسها من ثرثرة تلك الفتاة :</p><p>, - أيوة كويسة .. فاكر درس ال bio وأنا في تلتة ثانوي</p><p>,</p><p>, قطب جبينه للحظات يتذكر ليعاود النظر اليها يحرك رأسه إيجابا يردف حين تذكر :</p><p>, - أيوة ايوة افتكرت مستر حسين بيومي .. كان معاه قريبته اسمها منار عبد الواحد ٣ نقطة دي تقريبا دخلت تجارة واتجوزت مهاب المالكي ٣ نقطةرجل اعمال سمعته مش تمام</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها علي آخرها تفعر فاهها تنظر لزيدان باندهاش بلعت لعابها تغمغم بحسرة :</p><p>, - كان نفسي اعيش مع بني آدمين طبعيين مش ردارات ٣ نقطة المهم هي منار دي اللي شوفتها جوا ونازلة رغي بقي كلت دماغي</p><p>,</p><p>, ضحك بخفة يصدمها علي رأسها برفق ليلف ذراعيه حول كتفيها يغمغم مبتسما :</p><p>, - طب تعالي يا ستي اطلبلك نسكافية يظبط دماغك اللي كلتها وبعدين نمشي</p><p>,</p><p>, ابتسمت لينا تحرك رأسها بخفة لتتجه مع زيدان الي الطاولة من جديد بينما عند باب المرحاض كانت تقف تلك الفتاة تراقبهم حاقدة كارهة ربعت ذراعيها تنظر لهما شزرا بحقد تغمغم مع نفسها بكراهية :</p><p>, -لينا السويسي طبعا لازم تاخد كل حاجة ٣ نقطة حتي زيدان كنت بحاول بأي طريقة الفت نظره ليا بس ازاي مسحور بالست لينا ٣ نقطة هي تتجوز المز ده٣ نقطة وأنا ألبس في رجل عجوز مكحكح .. ماشي يا لينا صبرك عليا</p><p>,</p><p>, في منزل شهد ٣ نقطة دق جرس الباب لتلتقط حجابها فتحت الباب تنظر للطارق تقطب جبينها مستفهمة تسأله :</p><p>, - أنت مين</p><p>,</p><p>, ابتسم ذلك الواقف بهدوء يخلع نظارته الشمسية ٤ نقطة نظر لها للحظات صامتا ليردف بهدوء :</p><p>, - محمد محفوظ ٣ نقطةاخو خالد ٣ نقطة ممكن اتكلم معاكي كلمتين يا مدام شهد</p><p>,</p><p>, لوت شهد شفتيها بامتعاض هل يظنها ستتراجع عن قرارها أن بعث لها شقيقه ٣ نقطة ابتسمت بتكلف تحرك رأسها إيجابا تفسح المجال ليدخل محمد الي الشقة .. تركت باب الشقة مفتوحا لتتوجه إليه ٣ نقطة تصحبه الي اقرب مقعد في غرفة المعيشة جلست أمامه تقول بابتسامة صفراء :</p><p>, - تشرب ايه</p><p>,</p><p>, حرك محمد رأسه نفيا يبتسم في هدوء شبك كفيه يردف بهدوء :</p><p>, - لا ابدا ولا حاجة أنا بس جايلك في كلمتين ٣ نقطة اتمني منك تسمعيني كويس ٣ نقطة طبعا اللي خالد عمله في حقك جريمة لا تغتفر ٣ نقطة بس هو ندمان وخصوصا أن خالد زمان كان مريض والمرض النفسي مش عيب ٣ نقطة فأكيد يقدر يعوضك عن اللي حصل زمان من غير جواز ٣ نقطة يعني اعذريني مش بعد العمر دا كله نقوله بكل سهولة اتجوز علي مراتك ٣ نقطة اكيد لازم يكون في حل تاني ولا ايه</p><p>,</p><p>, انتظرت شهد الي أن انهي محمد كلامه بالكامل لم تتغير تعابير وجهها الهادئة فقط ابتسمت ساخرة وقفت تعقد ذراعيها أمام صدرها تغمغم متهكمة :</p><p>, - خلصت اللي عندك ٣ نقطة وأنا قولت اللي عندي وكلامي مش هيتغير أنا ما طلبتش من صاحبك يتجوزني ٣ نقطة الا لو عايزني اسامحه مش عايز بقي هو حر</p><p>,</p><p>, احتقنت عيني محمد غضبا تلك السيدة تسعي كحية لتخريب حياة أخيه هب واقفا يردف محتدا :</p><p>, - انتي بتلعبي علي احساسه بالذنب ناحيتك عشان تدمري حياته ٣ نقطة ما قالك هيعملك اللي تحملي بيه هتستفادي ايه لما يتجوزك</p><p>,</p><p>, التفت شهد له تنظر له بعيني حمراء كالجمر انهمرت دموعها بعنف اشارت لنفسها تصيح بقهر :</p><p>, - هاخد حقي ٣ نقطة حق قهرتي وهو بيناديني باسم حبيبته ٣ نقطة حق شهد اللي اخوك دمرها وهي عيلة عندها 17 سنة اغتصبها وكان عايز يسقطها ٤ نقطة هاخد حق عذابي بعد كدة من معاملة خالي الزفت ليا ٣ نقطة لحد ما اتجوزت وهربت بابني ٣ نقطة هو اللي جه وقالي سامحيني أنا مستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحيني ٣ نقطة أنا بقي عيزاه يتجوزني ودا آخر ما عندي</p><p>,</p><p>, لا ينكر محمد أنه حقا علي شهد ولكنه اولا وثانيا واخيرا مع صديقه وأخيه ابتسم يغمغم متهكما :</p><p>, - يعني انتي ما خدتيش حقك لما كتبتي ابنه باسم راجل تاني ٣ نقطة ما خدتيش حقك لما يعرف أن عنده ابن بعد 30 سنة وزيادة ٣ نقطة في حين أن مراته ما بتخلفش وعايش طول عمره نفسه في سند ليه ٣ نقطة ما خدتيش حقك لما اخوكي اتجوز ياسمين أخته ووراها أيام عذاب وهي مالهاش ذنب في اي حاجة ٤ نقطة انتي خدتي حقك وزيادة يا شهد ٣ نقطة كفاية بقي نقفل الحلقة دي</p><p>,</p><p>, ارتجفت شفتيها تضطرب حدقتيها حركت رأسها نفيا تهتف متعلثمة :</p><p>, - أنا ما عرفتش إن أنور اذي أخته غير بعد قريب ومن ساعتها وأنا قطعت علاقتي بيه .. عشان دخل واحدة مالهاش ذنب في انتقامي</p><p>,</p><p>, تقدم محمد منها خطوة واحدة بعد أن نفذ صبره يصيح غاضبا :</p><p>, - وانتي كدة بردوا بتدخلي واحدة مالهاش ذنب في انتقامك ٣ نقطة لينا ذنبها ايه تعيش الوجع دا ٣ نقطة انتي ما تعرفيش خالد كان بيعاملها ازاي زمان ٣ نقطة صدقيني اللي حصلك ارحم منها .. خالد كان مريض افهمي بقي</p><p>,</p><p>, ما كاد محمد ينهي جملته وجد يد عنيفة تقبض علي تلابيب وصوت يصدح كرعد عنيف غاضب :</p><p>, - أنت مين وايه دخلك هنا وازاي تتكلم مع والدتي بالشكل دا</p><p>,</p><p>, نظر محمد لذلك الواقف امامه ليرتفع جانب فمه بابتسامة صغيرة يردف في نفسه ضاحكا :</p><p>, - لا ابن خالد فعلا ٣ نقطة نسخة منه حتي في عصيبته .</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامة محمد ليرفع يديه يبعد يدي حسام عن ملابسه يردف متفاخرا :</p><p>, - ابوك عمره ما رفع ايده على حد اكبر منه</p><p>,</p><p>, ابعد يدي حسام ليباغته بلكمة قوية ارتد حسام علي إثرها خطوة للخلف ينظر لمحمد غاضبا لتهرع شهد الي ابنها تصرخ باسمه مفزوعة:</p><p>, - حسام ٣ نقطة أنت كويس يا ابني ٣ نقطة امشي اطلع برة قول لاخوك دا آخر اللي عندي يلا برة</p><p>,</p><p>, نظر محمد لها بحدة غاضبا ليعدل من وضع تلابيب ملابسه خرج من الشقة يصفع الباب خلفه ٣ نقطةلتحتد عيني شهد حقدا ستنقتم مهما كلفها الأمر</p><p>,</p><p>, لا يصدق حقا لا يصدق أنه يفعل ذلك ٣ نقطة يوقف السيارة أسفل منزل علي ٤ نقطة بعد أن علم أنه عثمان رفض المكوث في المستشفي وعاد الي منزله ٣ نقطة وطبعا سارين ظلت تبكي وتبكي وتبكي تتوسله أن تذهب للاطمئنان عليه ولو للحظات ٣ نقطة التفت برأسه ينظر لابنته القابعة علي المقعد المجاور له تنساب دموعها بلا توقف ٣ نقطة حمحم بصوت عالي لتلفت برأسها لوالدها الذي حدجها بنظرة متضايقة تنهد يردف بحنق :</p><p>, - سارين وبعدين معاكي انتي وعدتيني أنك مش هتعيطي ٤ نقطة وخصوصا لما نطلع فوق مش عايز اي اندافع يا سارين</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا سريعا تمسح دموعها المتساقطة بكف يدها بعنف نظر عمر لها مشفقا علي حالها ٣ نقطة لينزل بصحبتها الي داخل العمارة السكنية ٤ نقطة صعدا الي منزل علي ليدق عمر الباب لحزات وفتح علي له الباب وجهه حزين شاحب مرهق ٣ نقطة ابتسم علي لعمر شبح ابتسامة صغيرة باهتة لا يجد ما يقوله فقط افسح له المجال ليدخل هو وسارين ٣ نقطة دخلت سارين تبحث عنه بعينيها في كل ركن ٣ نقطة لم تري سوي لبني التي تجلس علي أحد المقاعد تبكي بلا توقف ٣ نقطة ما إن وقعت عيني لبني علي سارين وقفت سريعا متجهه إليها تعانقها بقوة تشعر بحاجة ماسة بأن تشعر بأحد يشد من ازرها يربط علي قلبها يطمئنها (علي) فيه ما يكفيه ويزيد ٣ نقطة انفجرت لبني في البكاء تشد علي جسد سارين تصيح من بين شهقاتها :</p><p>, - عثمان اتشل ٣ نقطة ابني اتشل ٣ نقطة أنا السبب .. أنا السبب ٣ نقطة أنا اللي اهملته طول عمري ٣ نقطة بجري ورا شغلي ٣ نقطةاااااااااه يا حبيبي يا ابني ٣ نقطة أنا السبب سامحني</p><p>,</p><p>, في الداخل علي كرسي متحرك يجلس عثمان جسده بأكمله يؤلمه ٣ نقطة ألم بشع يفتت عظامه ولكن الابشع شعوره أنه متسلقي كالميت لا يقدر علي القيام والتحرك لذلك رفض أن يبقي في المستشفي أن يتمدد حتي علي سريره يجلس كهذا منذ ساعات ٣ نقطة في يده ورقة يقبض عليها بعنف ٣ نقطة ورقة سيجعل صاحبتها تدفع ثمن ما فعلت غاليا ٣ نقطة غاليا جدااا ..سمع صوت دقات علي باب الغرفة خلفه ٣ نقطة يليها صوت الباب انفتح وصوت والده يردف بثقل من الحزن :</p><p>, - عثمان يا ابني ارتاح شوية ٣ نقطة الوقعة كانت شديدة اوي علي جسمك</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات عثمان الساخرة صاحبتها دموعه حرك عجلات مقعده التفت لوالده ليصيح ساخرا متهكما من حاله :</p><p>, - ما أنا مرتاح اهو ٣ نقطة مرتاح خالص علي طول ٣ نقطة اكتر من كدة راحة ما فيش</p><p>,</p><p>, بجهد شاق منع علي دموعه من الهبوط اخذ نفسا قويا يغمغم بهدوء :</p><p>, - عمك عمر وسارين هنا عايزين يطمنوا عليك</p><p>,</p><p>, احتدت عيني عثمان غضبا ليحرك عجلات المقعد بعنف اقترب من والده يصرخ فيه غاضبا :</p><p>, - جايين ليه .. جايين يشوفوا عثمان بعد ما بقي عاجز .. سارين جاية تشمت فيا مش كدة .. مش عايز اشوف حد ٣ نقطة طلعهم برة</p><p>,</p><p>, في تلك اللحظة لم تقدر سارين علي الوقوف اكتر وهي تسمعه يقول ذلك الكلام هرولت ناحية غرفة عثمان تتبعها نظرات عمر المصدومة الغاضبة ٣ نقطة اقتربت تدخل الي الغرفة والصورة كانت ابشع مما تخيلت ٣ نقطة لم يكن من السهل تماما أن تري حبيبها الأول والأخير في ذلك المشهد علي مقعد متحرك يبكي كطفل صغير ضماد يلتف حول رأسه عينيه حمراء ٣ نقطة وضعت يدها علي فمها تبكي بعنف حاولت الاقتراب منه لتراه يعود بمقعده للخلف ينظر لها بحدة يحرك رأسه نفيا يصرخ فيها:</p><p>, - امشي اطلعي برة ٣ نقطة برررررة جاية ليه جاية تشمتي مش كدة ٣ نقطة جاية تشوفي عثمان بعد ما اتشل ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا تنهمر دموعها كفضيان ليزداد تدفق دموعه يصيح بقهر :</p><p>, - كان عندك حق يا ريتني صدقتك ٣ نقطة ياريتني صدقتك ٣ نقطة امشي يا سارين ٣ نقطة ابعدي عني ..</p><p>,</p><p>, حركت سارين رأسها نفيا بعنف لتقترب منه أكثر جلست علي ركبيتها جواره ٣ نقطة بسطت يدها علي وجنته تغمغم بصوت خفيض من البكاء :</p><p>, - أنا عمري ما هبعد يا عثمان ٣ نقطة هفضل جنبك لحد ما تقف علي رجلك تاني ٣ نقطة ساعتها بس لو عايزني اسيبك هسيبك</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة متألمة علي شفتي عثمان يحرك رأسه نفيا ٣ نقطة بينما علي باب الغرفة يقف عمر ينظر لابنته غاضبا مما تفعل وتقول ليردف مع نفسه :</p><p>, - آه يا متخلفة يا هبلة ٣ نقطة دا أنا هولع فيكي لما نروح ٣ نقطة كدة بقيت اريل</p><p>,</p><p>, تقدم لداخل الغرفة سريعا يشد سارين يجعلها تقف على ساقيها ٤ نقطة شد علي رسغها بين قبضته يرميها بنظرة غاضبة لينظر لعثمان يرسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه :</p><p>, - حمد **** علي سلامتك يا عثمان ٣ نقطة معلش مضطرين نمشي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, دفع ابنته لخارج الغرفة ودع علي لتعانق لبني سارين بقوة تهمس لها برجاء :</p><p>, - سارين ارجوكي ما تسيبهوش</p><p>,</p><p>, وقبل أن تجيب الأخيرة كان عمر يشدها الي الخارج بصحبته نزل معها الي سيارته ٣ نقطة جلس جوارها ينظر لها غاضبا ليصيح فيها :</p><p>, - انتي عارفة لو واحد تاني هو اللي قاعد مكاني كان كسر عضمك ٣ نقطة ايه اللي انتي نيلتيه فوق دا ٣ نقطة آخر مرة هتشوفي فيها عثمان يا سارين ٣ نقطة ودا آخر اللي عندي ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها بألم تحرك رأسها نفيا تترجاه بنظراتها ليقابلها عمر بنظرات جافة غاضبة ادار محرك السيارة يرحل غاضبا ٣ نقطة يقرر قرار نهائي</p><p>, بأن تتبعد ابنته عن عثمان ولكن ربما للقدر رأي آخر</p><p>,</p><p>, حسنا ٣ نقطة حسنا الآن فهمت كل شئ ٣ نقطة وحقا هي ليست غاضبة بل زدات اعجابا به وبشخصيته ٤ نقطة جاسر شخصية فريدة حقا محظوظة هي به ٣ نقطة درس ما يرغب والده فيه وحقق حلمه هو في آن واحد ٣ نقطة توسعت ابتسامتها تنظر له بفخر يمتزج بعشق لتجده يتنهد يردف بخفوت :</p><p>, - بس دا سر يا سهيلة أنا مش عايز اي حد في العيلة يعرفه ٣ نقطة اوعديني</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا سريعا تبتسم لها لتغمغم بخفوت :</p><p>, - اوعدك ٣ نقطة ممكن بقي نروح نشوف مطعم الحورية ٣ نقطة يا صاحب مطعم الحورية</p><p>,</p><p>, ابتسم جاسر بخفة يحرك رأسه إيجابا لتصفق سهيلة بحماس هرولت سريعا الي غرفتها تبدل ثيابها الي فستان ازرق فاتح بلون البحر فردت خصلات شعرها ٣ نقطة نظر جاسر لها حين خرجت من الغرفة تنهد يبتسم برفق ٣ نقطة الفتاة حقا تزداد جمالا بشكل مؤلم لاعصابه ٣ نقطة اقتربت منه تمسك بكفه ابتسمت ليبادلها ابتسامتها باخري حنونة أخذها في سيارته متجها بها الي مطعمه القريب للغاية من شقتهم لم تكن تتخيل أن المطعم قريب لتلك الدرجة وقفت السيارة لتجد جاسر ينزل منها نزلت بعده لتراه يتركها يتحرك بخطي سريعة ناحية سيدة عجوز جميلة رغم ملامحها المسنة ٤ نقطة تفترش فراش متوسط الحجم عليه حلي من الأصداف البحرية ٣ نقطة رفعت حاجبيها متعجبة حين رأت جاسر يجلس علي ركبتيه أمامها قبل يدها وجبينها ٣ نقطة اقتربت منه تشعر بالفضول يأكلها لتمسعه يغمغم مبتسما :</p><p>, - وحشاني اوي يا حورية البحر و**** .. قوليلي العيال اللي عندي لسه بيعكوا ولا بقي يعرفوا يطبخوا</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات تلك السيدة برقة فطرية لتشاكس ذلك الجالس امامها :</p><p>, - لاء لسه بيعكوا أنا عارفة وقعت عليهم فين دول ٤ نقطة هتفلس يا موكوس</p><p>,</p><p>, والعجيب أن جاسر لم يغضب بل تعالت ضحكاته ٣ نقطة من تلك السيدة ولما يتعامل معها بتلك الاريحية ٤ نقطة توسعت عينيها في دهشة حين وجدت تلك السيدة تشد إذن جاسر كأنه *** صغير تسأله :</p><p>, - واد يا جاسر ٣ نقطة مين البنت الحلوة اللي واقفة وراك دي</p><p>,</p><p>, التفت جاسر لسهيلة يمد يده لها وضعت كفها في يده تبتسم متوترة ليشدها برفق يجلسها جواره يعرف كل بالاخري :</p><p>, - سهيلة دي حوريتي ٣ نقطة قلبي اللي واخدة قلبي عرضت عليها الجواز تسع مرات بس هي شيفاني مش قد المقام</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات حورية تصدم جاسر علي رأسه بخفة بينما ضحكت سهيلة بخفوت ٣ نقطة فاكمل جاسر مبتسما :</p><p>, - حوريتي دي سهيلة ٣ نقطة مراتي ٣ نقطة لسه متجوزين امبارح</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامة حورية تنظر لسهيلة باعجاب وسعادة لتقترب من جاسر تهمس له بسعادة :</p><p>, - حلوة يا واد مش بقولك أنت صياد بتقع دايما واقف ٣ نقطة مبروك يا حبيبي **** يهينك</p><p>,</p><p>, ابتسم جاسر لها يقبل جبينها ٣ نقطة ليقم ينفض الرمال عن ملابسه شد سهيلة لتقف هي الاخري ليغمز لحورية بطرف عينيه مغمغما بمرح :</p><p>, - طيب أنا هروح اعملك احلي طاجن صيادية ٣ نقطة سلام يا حوريتي</p><p>,</p><p>, القي لها قبلة في الهواء ليمسك يد سهيلة يتجه بها الي المطعم نظرت سهيلة له تسأله متعجبة :</p><p>, - مين الست دي يا جاسر</p><p>,</p><p>, فتح جاسر باب المطعم التفت لها ليجيب عن سؤالها لتلمح عينيه من بعيد ٣ نقطة شاهي تخرج من مكتب مراد تتلفت حولها كاللصوص لتخرج سريعا من باب المطعم الخلفي ٣ نقطة ماذا تفعل زوجته في مكتب صديقه ٣ نقطة ولما تخرج بذلك الشكل المريب ٤ نقطة شعور بشع بالشك تسرب الي قلبه ٤ نقطة الوضع برمته مريب وعليه أن يكتشف ما يحدث خلف ظهره ٤ نقطة عاود النظر لسهيلة يبتسم لها بزيف ليأخذ يدها يوصلها الي أحدي الطاولات .. يخبرها :</p><p>, - خليكي هنا وهشوف حاجة وجاي</p><p>,</p><p>, تركها ليتجه مباشرة الي مكتب مراد دق الباب ليسمع صوت صديقه يخبره بالدخول ٣ نقطةرسم جاسر ابتسامة واسعة مرحة علي شفتيه يدخل الي الغرفة يهتف ضاحكا :</p><p>, - ابو الامراض كلها عامل ايه يا صاحبي</p><p>,</p><p>, ابتسامة واسعة احتلت شفتي مراد ليهب من مكانه يعانق جاسر بقوة ٣ نقطة يقول ضاحكا :</p><p>, - ابو الاجسار إيه يا عم الغيبة دي كلها وحشتنا</p><p>,</p><p>, ابتعد جاسر قليلا عن مراد يربت علي كتفه يقول مبتسما :</p><p>, - ابدا يا سيدي شوية مشاغل ٣ نقطة أنا سايب مطعمي فئ ايد أمينة .. يعني ما اخفش عليه ابدا</p><p>,</p><p>, صمت للحظات ينظر لوجه صديقه المبتسم ليقترب منه اكثر يغمغم بصوت خفيض:</p><p>, - صحيح يا مراد ما تعرفش حاجة عن شاهي اصل أنا كنت قافل موبايلي الفترة اللي فاتت وما كلمتهاش ٣ نقطة ما اتصلتش تسأل عليا ما شوفتهاش جت مثلا تسألك أو حد من العمال عني</p><p>,</p><p>, حافظ مراد علي ابتسامته الهادئة الواثقة حرك رأسه نفيا يقول بهدوء :</p><p>, - لا أبدأ أنا ما شوفتش مراتك خالص ٣ نقطة ولا اتصلت ولا مرة ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, تنهد جاسر يبتنفس الصعداء ابتسم يغمغم بارتياح :</p><p>, - طب كويس الحمد *** الواحد مش ناقص صداع ومشاكل ٣ نقطة هروح أنا اشوف المطعم ٣ نقطة سلام يا صاحبي</p><p>,</p><p>, خرج جاسر من غرفة مكتب مراد يغلق الباب خلفه لتحتد عينيه غضبا كور قبضته يشد عليها ٣ نقطة هنا حقا تأكد أن شيئا ما يدور من خلف ظهره</p><p>,</p><p>, خرجا من المطعم ليستقلا سيارة زيدان متجهين الي الساحل ٣ نقطة الطريق طويل صامت فارغ لا سيارات تمر جوارهم بشكل مقلق ٣ نقطة كادت لينا أن تسقط في النوم حين سمعت صوت انفجار قوي وترنحت بهم السيارة توسعت عينيها فزعا لتجد زيدان يحكم قبضته علي السيارة يقف علي جانب الطريق ٣ نقطة التفت له تسأله مذعورة :</p><p>, - في ايه يا زيدان ايه الصوت دا</p><p>,</p><p>, ابتسم لها شبح ابتسامة يآسه ٤ نقطة تنهد يقول حانقا :</p><p>, - الكاوتش فرقع وأنا مش عامل حسابي في استبن وجاي يفرقع في نص الصحرا</p><p>,</p><p>, شهقت مذعورة تنظر له بهلع لتتحرك في مكانها باضطراب تسأله بخوف :</p><p>, - ططططب هنعمل ايه ٣ نقطة هنفضل محبوسين هنا</p><p>,</p><p>, تنهد يحرك رأسه نفيا ينظر حوله عله يجد شئ يساعده وقعت عينيه علي تلك اللافتة الكبيرة التي تخبرهم في اي كيلو متر هم ٣ نقطة تنهد حائرا يملك حل سهل مباشر ولكنه سئ يكرهه نظر للينا تنهد يقول في حيرة :</p><p>, - في حل احنا في الكيلو (ّ٦ نقطة ) وعلي بعد خمسة كيلو من هنا في قرية ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, تأفف يكمل علي مضض :</p><p>, - عمامي وجدتي عايشين هناك ٣ نقطة نقدر نكلم حد منهم يجي يساعدنا ٣ نقطة او ننزل نشوف اي محل او ورشة قريبة</p><p>,</p><p>, نظرت حولها برعب لتعاود النظر النظر إليه تقول في هلع :</p><p>, - لالالا أنا خايفة مش هنزل</p><p>,</p><p>, تنهد حانقا لا يرغب فئ التواصل مع اي منهم ٣ نقطة ولكن ما باليد حيلة ٤ نقطة هل كان يجب أن تتوقف السيارة هنا تحديدا ياله من حظ عثر ٤ نقطة تأفف يلتقط هاتفه يطلب أحد الأرقام شعرت به متضايقا وهو يجري تلك المكالمة :</p><p>, - ايوة يا عمي ٤ نقطة أنا زيدان ٣ نقطة العربية بتاعتي عطلت عند الكليو (٤ نقطة) طيب مستنيك ٣ نقطةسلام</p><p>,</p><p>, اغلق الخط يتأفف بضيق لتسأله لينا متعجبة :</p><p>, - أنت متضايق ليه مش دول قرايبك</p><p>,</p><p>, ضحك زيدان ساخرا يردف بنبرة تهكم متألمة :</p><p>, - قرايب عقارب ٣ نقطة جدي **** يرحمه قبل ما يموت كتب البيت باسم ابويا ٣ نقطة والدي **** يرحمه كتبه بعدها علي طول باسمي ٣ نقطة كل واحد فيهم خد ورثه كامل علي فكرة جدي ما ظلمش حد ٣ نقطة بس ازاي ابن زيدان حتة عيل صغير يورث بيت علي مساحة خمسين فدان بالأرض بتاعته ٣ نقطة حاولوا بأي شكل بعد موت ابويا ياخدوا البيت ٣ نقطة لولا ابوكي ٣ نقطة وقفلهم وهددهم أنه هيحبسهم ٣ نقطة تخيلي عيل صغير يسمع من عمته يا رب تموت عشان ورثنا يرجعلنا ٣ نقطة مع اني سايبلهم البيت يعيشوا فيه ٣ نقطة ما بروحش هناك خالص تقريبا ٣ نقطة حتي لما كبرت كان ممكن اطردهم وابيع البيت هيجيب ملايين بس ما رضتش اكراما بس لوالدي انهم أهله</p><p>,</p><p>, انهي ما يقول لتشعر بقلبها يعتصر ألما عليه لاقي الكثير من العذاب في حياته ٣ نقطة كم رغبت في تلك اللحظة بأن تعانقه فقط ٤ نقطة دقائق صمت قبل أن تقف سيارة سوداء كبيرة ٣ نقطة نزل منها رجل تقريبا في الستينات ٣ نقطة ذكرها بمسلسل قديم للفنان جمال سليمان حدائق الشيطان تقريبا ٤ نقطة زفر زيدان غاضبا ما أن رأي ذلك الرجل ٣ نقطة لينزل من السيارة تقدم منه يصافحه بجفاء يبتسم بتكلف :</p><p>, - اهلا يا عمي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسم الرجل ابتسامة جافة يربط علي كتف زيدان :</p><p>, - اهلا بولد اخوي الغالي ٣ نقطة هات مرتك يلا وتعالا معايا ٣ نقطة والرجالة هيصحلوا عربيتك ٣ نقطة جدتك تعبانة وعايزة تشوفك ٣ نقطة أنت الباقئ من ريحة الغالي</p><p>,</p><p>, زفر يحرك رأسه علي مضض يقول بتعالي :</p><p>, - طيب بس مش هقدر اطول أنا مش فاضي عريس وعايز الحق شهر عسلي ٣ نقطة علي ما الرجالة يعملوا العربية</p><p>,</p><p>, نظر حسان لزيدان شزرا يحرك رأسه إيجابا علي مضض ٣ نقطة ليتجه زيدان اخذ لينا من سيارته يجلس جوارها في سيارة عمه التي انطلقت لبلدتهم ٣ نقطة خلفهم سيارة اخري تشد سيارة زيدان ٣ نقطة طوال الطريق وزيدان وعمه ينظران لبعضمها البعض نظرات جافة غاضبة ولينا حقا خائفة منهما معا ٣ نقطة وصلت السيارة بعد دقائق معدودة الي سرايا ضخمة كبيرة الحجم نظرت لينا لها قبل أن تنزل تسأله بذهول :</p><p>, - دا بيتك ٣ نقطة كل دا بيت</p><p>,</p><p>, ضحك زيدان بخفة علي ما تقول ٣ نقطة نزل حسان لينزل زيدان بصحبة لينا دخلا معا الي غرفة الاستقبال الكبيرة ولينا مدهوشة حرفيا من فخامة البيت وضخامته ٣ نقطة في غرفة الاستقبال للينا يهمس لها بصوت خفيض :</p><p>, - بقولك يا لينا صحيح احنا متجوزين قلبا وقالبا يعني ما حدش يعرف اني نمت في أوضة وانتي في أوضة ٣ نقطة عشان هتلاقي الستات اللي هنا بتسأل اسئلة سخيفة شوية ٣ نقطة اعملي مكسوفة وما ترديش ٣ نقطة هي نص ساعة ولا ساعة بالكتير وهنمشي</p><p>,</p><p>, ابتسمت متوترة تحرك رأسها إيجابا ٣ نقطة اقتربت تقبض علي ذراع زيدان حين لمحت بطرف عينيها سيدة تقف بالقرب من باب الغرفة تسترق السمع لتهمس لينا بخوف :</p><p>, - ففي حد كان واقف في حد كان بيتصنت علينا يا زيدان أنا شوفتها و****</p><p>,</p><p>, حقا لن يستبعد ذلك ٤ نقطة قام متجها الي باب الغرفة القريب منهم ينظر هنا وهناك ولكن لا احد التفت للينا يبتسم :</p><p>, - ما فيش حد ٣ نقطة يمكن بيتهيئلك</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا ٣ نقطة ليسمعوا صوت زغاريد عالية وفجاءة امتلئت الغرفة بثلاث رجال واربع سيدات ٣ نقطة نظرت لينا لهم بهلع .. ليقترب زيدان منها لف ذراعه حول كتفيها يهمس لها برفق :</p><p>, - حبيبتي ما تخافيش دول اعمامي ومراتتهم ٣ نقطة خليكي جنبي</p><p>,</p><p>, اقترب بها منهم يعرفها عليهم :</p><p>, - دا عمي حسان عمي الكبير ودي مراته مدام تحسين ٤ نقطة دا عمي فاروق ومراته مدام رانيا ٣ نقطة دا عمي نجيب ومراته مدام حسنة ، ودي عمتي إلهام ٣ نقطةارملة جوزها مات من النكد</p><p>,</p><p>, نطق جملته الأخيرة وهو ينظر لعمته نظرة ساخرة كارهة لن ينسي ابدا ما قالت له لتقابله إلهام بنظرة غاضبة شرسة تنظر ناحية لينا بكره شديد ٤ نقطة لف ذراعه حول جسدها يضمها لجسده اكثر يبتسم في اتساع :</p><p>, - لينا السويسي مراتي ٣ نقطةوتقدروا تقولوا صاحبة السرايا ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, تبادل الجميع النظرات الحاقدة فيما بينهم ٣ نقطة لينظر زيدان لحسان يبتسم بسماجة :</p><p>, - اومال جدتي فين ٣ نقطة خلينا نخلص</p><p>,</p><p>, حسنا حسان الآن علي وشك الانفجار ولكنه يلجم لسانه بصعوبة ٣ نقطة اشار له الي أحد الغرف ليأخذ لينا معه متجها الي تلك الغرفة دق الباب فقط دقتين ٣ نقطة ليدخل رأت لينا سيدة عجوز تجلس علي مقعد هزاز جوار الشرفة تمسك كوب قهوة في يدها ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتي زيدان يردف متهكما :</p><p>, - قالولي أنك تعبانة يا جدتي ٣ نقطة بس ما شاء **** يعني صحتك أحسن مني</p><p>,</p><p>, التفت تلك السيدة لهم لتتوسع عيني لينا في ذهول الآن فقط عرفت من أين أخذ زيدان عينيه الزرقاء ٣ نقطة من تلك السيدة ٣ نقطة ابتسمت توحيد بهدوء تردف معاتبة :</p><p>, - طول عمرك قاسي يا زيدان ٣ نقطة مش زي ابوك ٣ نقطة واخد ددمم خيلانك ٣ نقطة واخد قسوتهم ٣ نقطة قسوة أمك ٣ نقطة لما اتجوزت بعد ابوك</p><p>,</p><p>, تجهم وجه زيدان غاضبا مما تقول تلك السيدة ليردف ساخرا:</p><p>, - اخد قسوتهم احسن ما اخد حقدكم وكرهكم لولا ابويا **** يرحمه كنت رميتكوا برة ..</p><p>,</p><p>, ابتسمت تلك السيدة ساخرة تتغاضي عما يقول لتنظر للفتاة جواره تبتسم بمكر :</p><p>, - مش تفرجني العروسة يا زيدان</p><p>,</p><p>, احتدت عيني زيدان غضبا ٣ نقطة ليخرج صوته الغاضب :</p><p>, - أنا مش داخل بعروسة حلاوة ولا مراتي فترينة عرض عايزة تتفرجي عليها ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, وللمرة الثانية تغاضت توحيد عما قال زيدان ٣ نقطة قامت تتحرك بهدوء ناحيتهم ٣ نقطة وقفت أمام لينا</p><p>,</p><p>, تبسط كفها علي وجه الاخيرة لتجفل لينا خوفا من حركتها تتمسك بزيدان مذعورة لتبتسم توحيد تقول بخفوت :</p><p>, - ما شاء **** عروسة زي القمر</p><p>, تركتهم تتحرك لخارج الغرفة ٣ نقطةليخرج زيدان بصحبة لينا ٣ نقطة فما كان منها الا انها امسكت بيد لينا التي نظرت لزيدان بهلع ٣ نقطة بينما ابتسمت توحيد تقول في هدوء تام :</p><p>, - روح اقعد مع اعمامك ٣ نقطة مراتك معايا ما تخفش مش هناكلها ٣ نقطة ولما عربيتك تخلص خدها وشوف طريقك</p><p>,</p><p>, ودون أن تنطق بكلمة اخري ٣ نقطة سحبت لينا خلفها التي ظلت تنظر لزيدان تتوسله بنظراتها الا يتركها ٣ نقطة تنهد هو حائرا علي اي حال دقائق وسيغادرون</p><p>,</p><p>, اخذت لينا توحيد الي غرفة الضيوف لتجلس منكمشة حول نفسها تنظر عمات زيدان لها شرزا بكره خاصة بعد جملة زيدان التي قالها٣ نقطة يخبرها بصراحة أن مصير مكوثهم في ذلك البيت في يدي تلك الصغيرة ٣ نقطةابتعلت لينا لعابها لتجد رانيا زوجة عمه لا تتذكر ما اسمه تقترب من توحيد مالت علي أذنيها تهمس لها ببضع كلمات لتحتد عيني توحيد غضبا ٣ نقطة التفت برأسها تنظر للينا للحظات لتعاود النظر لرانيا تسارعت بحدة :</p><p>, - انتي متوكدة يا بت</p><p>,</p><p>, حركت رانيا راسها إيجابا سريعا تهتف بتلهف :</p><p>, - و**** يا مرت عم سمعاهم بودني دي اللي هتاكلهم الدود</p><p>,</p><p>, لتقترب إلهام عمة زيدان من والدتها تهمس لها هي الاخري :</p><p>, - من الآخر اكدة احنا عايزين نكسر عينين البت دي واهي جتلنا علي الطبطباب دا بيجولنا بالمفتشر أنها ست السرايا ٣ نقطة بعد ما كنتي انتي يا اما ست السرايا كلها ٣ نقطة ممكن البت دي تطردك منها في اي وقت .. شكلها كدة مش سهلة .. وزيدان بيمشي بشورتها وامرها</p><p>,</p><p>, وهنا بلغ الغضب بتوحيد مبلغه كلام ابنتها كنيران اشعلت حقدها ٣ نقطة همست لابنتها متوعدة :</p><p>, - خدي ستات إخواتك واستنوني في الأوضة اللي فوق يلا</p><p>,</p><p>, ابتسمت الهام بانتصار تنظر للينا بشماتة ٣ نقطة لتجذب رانيا والبقية معها للخارج انتظرت توحيد بعض دقائق لتقم من مكانها جذبت يد لينا ٣ نقطة تسحبها خلفها بعنف لتحاول لينا سحب يدها من قبضتها تسألها بذعر :</p><p>, - انتي وخداني علي فين</p><p>, التفتت توحيد لها تبتسم متوعدة تقول بمكر :</p><p>, - ما تقلقيش يا عروسة هفرجك علي باقي سرايتك يا ست السرايا</p><p>,</p><p>, تلك السيدة مخيفة ٣ نقطة تشعر برغبة جارفة في أن تصرخ بصوت عالي تنادي زيدان ٣ نقطة صوتها من الخوف يخرج ضعيف مرتجف ٣ نقطة صعدت خلف السيدة تنظر حولها خائفة ٣ نقطة لتجدها تشدها ناحية احدي الغرف تغلق الباب عليهم من الداخل ٤ نقطة لتنفتض لينا تحاول الهرب او الصراخ لتشعر بايادي عدة تجذبها وتكمم فمها ٤ نقطة ومن ثم شعرت بنفسها تجذب بعنف تلقي علي الفراش تلوت بين ايديهم بعنف ٣ نقطة تبكي ذعرا جسدها يرتجف بارد كالثلج ٣ نقطة غت تلك اليد التي تكمم فمها لتصرخ بصوتها كله :</p><p>, - زيداااااااااااااااااااااااااااااااااان</p><p>,</p><p>, صرخة عالية جعلت الرجال في الغرفة يلتفون حولهم بينما ركض هو كالمجنون يبحث عنها ليست في غرفة المعيشة صعد الي اعلي يركض يبحث بين الغرف يتوعد لهم بالعذاب إذا ما مسوها حاول فتح احد الابواب بعنف ليجده مغلقا من الداخل دون تردد دفعه بقدمه ولقدم الباب انكسر من أول دفعة دخل زيدان الي الغرفة لتشخص عينيه ذعرا جسده متجمد من هول صدمة ما يري ٤ نقطة وهي أمامه تصرخ تبكي تتلوي بضعف يديها وقدميها مقديتان باذرعة بشرية متمثلة في سيدات عائلته ٣ نقطة ليجد توحيد جدته تقترب منه دون سابق إنذار جذبت كف يده بعنف تضع فيه قماشة بيضاء متوسطة الجحم حجدته بنظرات قاسية حادة لتهتف من بين أسنانها بحدة</p><p>, :</p><p>, - شرف مرتك يبقي قدامنا اهنه علي المنديل هم يلا وعماتك مكتفينها ٣ نقطة اللي كنا هنعمله احنا اعمله أنت يلا</p><p>,</p><p>, وقف للحظات ينظر لهم في حدة الغضب كلمة قليلة للغاية عما يشعر به ابتسم يهتف متوعدا :</p><p>, - طيب عشان ما تقولوش زيدان ازاي يمد ايده علي ستات العيلة ٣ نقطة ابعدوا عنها لاقطع ايديكوا اللي مساكها دي</p><p>,</p><p>, خافت السيدات من نبرة زيدان السوداء عدا جدته التي نظرت لهم بحدة الا يتحركوا ٣ نقطة نظرت لزيدان تتحداه بنظراتها :</p><p>, - مش هيبعدوا يا زيدان مد يدك علي جدتك وعماتك عشان خاطر مراتك ويا عالم إنت بتداري عنها ايه</p><p>,</p><p>, ابتسم زيدان ابتسامة سوداء مرعبة دس يديه في جيبي سرواله يهتف متوعدا :</p><p>, - طيب بلاها ستات٣ نقطة رجالتكوا اللي تحت ابقوا انزلوا ودعوا جثثهم</p><p>,</p><p>, تحرك ليغادر ليسمع صوت طلقات رصاص عالية تأتي من الحديقة وصوت سيارات تتوقف بكثرة ٣ نقطةالتفت زيدان لهم يحاول ابعاد السيدات عنها بعنف ..لتعترض جدته طريقه تصيح فيه :</p><p>, - مش هيبعدوا يا زيدان .. اضرب جدتك وابعدني أنا الأول ٣ نقطة اوعي تكون فاكرني خايفة من تهديدك فوق يا ابن الحديدي ٣ نقطة يا تدخل دلوقتي يا اما سيبنا احنا نتصرف زي ما كنا هنتصرف قبل ما الهانم تصوت</p><p>,</p><p>, في تلك اللحظة تحديدا انكسر باب المنزل الكبير دخل خالد يحمل سلاحه وخلفه الكثير من الرجال ٣ نقطة ما إن دخل سمع زيدان يضرخ غاضبا وصوت طلقات نيران أطلقها زيدان من مسدسه يحاول بها اخافة توحيد ولكنها لم تهتز حتي كأنها معتادة علي ذلك ٤ نقطة اتجه خالد سريعا الي اعلي الي مصدر الصوت لتتوسع عينيه في هلع حين رأي ابنته في ذلك المنظر زيدان حرفيا كان وصل به الغضب مبلغه كان علي وشك ضرب الرصاص عليهم جميعا ليمسك خالد يده ٣ نقطة نظر زيدان لخالد بذهول متي وكيف جاء بتلك السرعة ٣ نقطة نظر لابنته يبتسم بتوسع :</p><p>, - حبيبة بابا وحشاني ٣ نقطة ايه يا حبيبتي خايفة ليه انا عارف بتتقرفي من الحشرات</p><p>,</p><p>, نظر للسيدات يقول بابتسامة لطيفة للغاية :</p><p>, - طيب الحلويات لو ما سابوش البت حالا هيباتوا الليلة في أحضان رجالتي وهندبح الخرفان اللي تحت</p><p>,</p><p>, توحيد كانت علي اتم ثقة أن زيدان لن يؤذيها فهي جدته اولا واخرا ولكن ذلك الرجل يبدو مختلا بكل ما تعنيه الكلمة هي اول من هربت من الغرفة ٣ نقطة لتفر السيدات للخارج خلفها جلس خالد جوار ابنته يضمها لاحضانه ٣ نقطة يهمس لها بحنو :</p><p>, - حبيبة بابا ٣ نقطة دا أنا كنت اموتهم قبل ما يفكروا يؤذوكي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, لينا حقا لم تتحمل ما حدث فقدت الوعي ظلت تتمتم بفزع قبلها تبكي بلا توقف :</p><p>, - هما وزيدان وهما .. بابا</p><p>,</p><p>, اتجه زيدان الي أسفل تحديدا الي الباب المكسور وقف جواره يصيح فيهم :</p><p>, - يلا بررررررة ٣ نقطة بررررررة دا بيتي مش عايز كلب فيكوا هنا ٣ نقطة أنا اللي غلطان اني سيبتكوا تعيشوا فيه كل السنين دي ٥ نقطة برة ٣ نقطة حسن تفضل هنا لحد ما تخرج الزبالة كلها</p><p>,</p><p>, حرك الحارس رأسه إيجابا يتمتم بطاعة :</p><p>, - امرك يا زيدان باشا</p><p>,</p><p>, اتجه زيدان الي غرفته من جديد ليجد إلهام عمته تقترب منه تود تقبيل يده تتوسله :</p><p>, - أحب علي يدك يا ولدي هنروح فين</p><p>,</p><p>, نظر زيدان لها باشمئزاز يهتف ساخرا :</p><p>, - في مقلب الزبالة مكانكوا</p><p>,</p><p>, قالها ليصعد الي غرفته ٣ نقطة ساء الوضع وعادت لينا لنقطة الصفر من جديد</p><p></p><p>الجزء الرابع والثلاثون</p><p></p><p></p><p>حين فتحت عينيها من جديد ٣ نقطة رفرفت باهدابها تنظر حولها لحظة اثنتان ثلاثة الي أن بدأت تعي أين هي ٣ نقطة تميز صوته المميز ٣ نقطة تشعر براحة يده تهز كتفها برفق :</p><p>, - لينا لوليا يا ماما اصحي كفاية نوم بقي</p><p>,</p><p>, لحظة اخري وبدأت تعي أين هي في سيارة زيدان علي المقعد المجاور له هبت تعتدل في جلستها تنظر حولها عينيها متسعتين بهلع ٤ نقطة تتنفس بعنف خائفة مفزوعة ٣ نقطة تتحرك برأسها تنظر هنا وهناك كالمجانين افزعه منظرها ليمسك كف يدها سريعا يسألها قلقا :</p><p>, - لينا مالك يا حبيبتي انتي كويسة</p><p>,</p><p>, نظرت له بذهول ممتزج بعتاب للحظات لتنفجر في البكاء كطفلة صغيرة ٤ نقطةوضعت يدها علي وجهها تنتحب بالمعني الحرفي أسرع هو يخفيها بين ذراعيه لتصرخ بشراسة تتخبط بين يده بعنف تصرخ خائفة وهي تبكي :</p><p>, - ابعد عني .. ابعد عني ٣ نقطةإنت سبتني ليهم ٣ نقطة سيبتهم يعلموا فيا كدة</p><p>,</p><p>, بصعوبة استطاع السيطرة علي حركتها العنيفة حرفيا كان يقيد جسدها بين ذراعيه .. وهي تصرخ فيه أنها تكرهه وإن يبعتد عنها ٣ نقطةليصدح صوته القوي الذي اخرسها تماما :</p><p>, - اهددددي ٤ نقطة ايه شغل الجنان دا ٤ نقطة سيبتك لمين يا هبلة انتي احنا ما اتحركنااش من العربية اصلا ٣ نقطة عشان تقولي سيبتني ويعملوا فيكي ٣ نقطة هما مين دول</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها علي آخرها تنظر له مذهولة فزعة ٤ نقطة تحرك رأسها نفيا بعنف جذبت نفسها من بين ذراعيه تصرخ فيه تصرخ فيه بكل ما اوتيت من قوة :</p><p>, - أنت كذااااب ٣ نقطةكذااااب ٣ نقطة انتي ودتني ليهم</p><p>,</p><p>, وضع يده يكمم فمها نظر لها بحدة ليهمس لها بصوت غاضب حانق من بين أسنانه :</p><p>, - بطلي صريخ يا لينا حولينا عربيات الناس تقول بهبب فيكي ايه في العربية ٣ نقطة افهمي احنا ما اتحركناش من العربية انتي من ساعة ما خرجنا من المطعم وانتي نايمة اصلا</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها حتي آخرها تنظر له بذهول عاجزة عن النطق بحرف واحد حركت رأسها نفيا بقوة تموء بصوت عالي ليبعد يده عن فمها ٤ نقطة التقطت أنفاسها تلهث بعنف تسأله ذاهلة :</p><p>, - ازززاي ، يعني ايه لاء طبعا اللي حصل دا حصل ٣ نقطة أنا ما اتجننتش</p><p>,</p><p>, هاله منظرها الخائف المتخبط .. بلع لعابه يحاول أن يبدو ثابتا هادئا أمامها لاقصي حدا ممكن ٣ نقطة امسك ذراعيها بين كفيه يسألها مترفقا بحالها :</p><p>, - لينا اهدي يا حبيبتي فهميني طيب ايه حصل</p><p>,</p><p>, لم تهدئ ولكن العكس تماما ما حدث دفعته بعيدا عنها عنها بعنف تنظر له بشراسة كارهة ٣ نقطة تصيح فيه :</p><p>, - مش ههدي إنت سيبتني معاهم ٣ نقطة سيبتهم يعملوا فيا كدة ٤ نقطة وجاي دلوقتي تعيش في دور البرئ ٤ نقطة وعايز تقنعني أن اللي حصل دا كان حلم</p><p>,</p><p>, فما كان منه الا أن ابتسم ابتسامة هادئة ربع رأسه إيجابا يقول بنبرة ساخرة :</p><p>, - هتفضلي تصرخي كدة كتير ٤ نقطة زورك هيوجعك ٣ نقطة أنا بحاول اقولك اللي حصل مش عايزة تصدقي خلاص انتي حرة</p><p>,</p><p>, رمشت بعينيها عدة مرات تنظر له متعجبة لتجده يدير محرك السيارة ينطلق في طريقه من جديد ٣ نقطة بلعت هي لعابها تخبئ جسدها في كرسيها تفكر بحيرة تقتلها ٤ نقطة والدها جاء نعم هذا ما سيثبت انها لم تكن تحلم ٣ نقطة فتحت حقيبتها سريعا تلتقط هاتفها تطلب رقم والدها لحظات وسمعت صوته يقول في مرح :</p><p>, - حبيبة بابا وحشاني و**** ٣ نقطة ها وصلته ولا لسه ٣ نقطة اوعي يكون الواد زيدان زعلك اجي اقطع رقبته</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها تنظر لزيدان بجانب عينيها حمحمت تسأل والدها بتوتر :</p><p>, - بابا هو إنت ما جتليش عند أهل زيدان لما كانوا عايزين يأذوني وأنت هددتهم</p><p>,</p><p>, لحظات صمت من تجاه والدها لتسمعه يسألها بعدها متعجبا :</p><p>, - ايه الكلام دا يا لوليتا عيلة زيدان وأنا جيت ٣ نقطة حبيبتي أنا مع عمك علي من الصبح في المستشفي ٣ نقطة ابنه عثمان وقع من علي الحصان في المسابقة وحالته حرجة</p><p>,</p><p>, شخصت عينيها ذعرا وذهولا في آن واحد ٣ نقطة عثمان سقط من علي حصانه صياد العائلة الأول لا يسقط الأول ٣ نقطة ماذا يعني والدها أنه لم يأتي ٣ نقطة هي رأته ٥ نقطة طوفان من الحيرة يبعثر أفكارها لا تعي شيئا ٣ نقطة اجفلت علي صوت والدها يسألها قلقا :</p><p>, - لينا مالك يا حبيبتي انتي كويسة تحبي اجيلك ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا بلعت لعابها تهمس مضطربة :</p><p>, - ها لالالا يا بابا أنا كويسة ٣ نقطة ابقي طمني علي عثمان ٣ نقطة سلام</p><p>,</p><p>, اغلقت الخط مع والدها تضع يدها فوق راسها هي واثقة اتم الثقة من أن ما حدث قد حدث فعلا ٣ نقطة ولكن كيف هنا وهناك في آن واحد ٣ نقطة تذكرت يدها عماته كانوا يقبضن عليها بعنف بالطبع تؤلمها ٣ نقطة امسكت رسغ يمناها بيسراها والعكس لا تشعر بأي ألم ٣ نقطة توسعت عينيها علي آخرهما تنظر ليديها فزعة ٣ نقطة لحظات والصمت والتعجب والحيرة قطعتها حين صرخت فجاءة :</p><p>, - زيداااان ٣ نقطة انتي عندك استبن في العربية</p><p>,</p><p>, التف لها برأسه يقطب جبينه متعجبا ليحرك رأسه إيجابا يغمغم في هدوء :</p><p>, - آه عندي اتنين كمان مش واحد احتياطي لأي ظرف</p><p>,</p><p>, قطبت جبينها تنظر له في شك بالطبع يكذب اطالت النظر له لتهتف محتدة :</p><p>, - طب وريهملي أنا عايزة اشوفهم</p><p>,</p><p>, دون اعتراض رفع كتفيه بلامبلاة حرك رأسه ايجابا ليقف بالسيارة علي جانب الطريق ٣ نقطة نزل منها لتنزل خلفه سريعا فتح صندوق سيارته الخلفي يريه لها نظرت له لتتوسع عينيها في دهشة حين رأت اطارين من إطارات سيارته يأخذان مكانها في صندوق السيارة ٣ نقطة بلعت لعابها تحرك رأسها نفيا بعنف وضعت يديها علي رأسها تتحرك باضطراب تتمتم بهذيان :</p><p>, - يعني ايه ٣ نقطةأنا كل دا كنت بحلم ٣ نقطة أنا خلاص اتجننت وبقي بيتهيئلي حاجات ما حصلتش ٣ نقطة بقيت مجنونة زي ما كانوا بيقولوا عني ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, تحرك زيدان ناحيتها سريعا وقف أمامها يمنعها من المزيد من الحركة رفع يديها امام صدره يحاول تهدئتها ليهتف سريعا بحنو :</p><p>, - يا لينا اهدي يا حبيبتي ٣ نقطة حلم كنتي بتحلمي كلنا بنحلم احلام وحشة كتير واكيد كلامي معاكي عن أهل ابويا خلاكي تحلمي بكابوس ولا حلمتي بحاجة تانية</p><p>,</p><p>, نظرت له سريعا بتلهف لتقترب منه تمسك بذراعيه تنظر له بدهشة تتمتم سريعا :</p><p>, - كلامك معايا عنهم ازاي مش فاهمة ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, صدقا انفجر قلبه حزنا علي حالتها اليآسة تلك ٣ نقطة ولكن ماذا في يده ابتسم شبح ابتسامة حزينة يتمتم في رفق :</p><p>, - حبيبتي اهدي ، احنا لما خرجنا من المطعم٣ نقطة كنت بكلمك عن اهل ابويا وانهم ازاي كانوا عايزين ياخدوا بيتي ورثي ليهم ٣ نقطة وكنت بحكيلك عن كل واحد فيهم ٣ نقطة وانتي كنتي بتسمعي وانتي ساكتة ٣ نقطة ببص عليكي لقيتك نمتي ٣ نقطة قولت اسيبك نايمة لحد ما نوصل .. بس لما بدأتي تصرخي وانتي نايمة قولت بتحلمي بكابوس اصحيكي ٣ نقطة فهمتي بقي</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا تنظر للفراغ شاردة كل الدلائل تشير إلي أن كلامه صحيح مئة بالمئة ولكن قلبها يرفض تصديق ذلك ٣ نقطة شئ ما حدث لا تعرف ما هو ولكنها علي اتم ثقة أن شئ ما حدث ٣ نقطة في خضم موجة تفكيرها شعرت به يجذبها لداخل السيارة اجلسها ٣ نقطة ليلتف هو يجلس خلف مقعد السائق ٣ نقطة اعادة تشغيل المحرك ٣ نقطة ينطلق بسرعة معتدلة ينظر لها بين حين وآخر ليجدها شاردة عينيها مضطربة حائرة تحتاج فقط بعض الوقت وستهدأ ٣ نقطة حيرتها افضل بكثير من أن تعود لنقطة الصفر بعد ما جري ٣ نقطة ابتسم ابتسامة جانبية صغيرة يتذكر ما حدث قبل ساعات</p><p>, Flash back</p><p>, أخذ طريقه الي اعلي من جديد متوترا خائفا ليس من خاله ولكن من فكرة عودتها لنقطة الصفر لم يكتسب ثقتها القليلة تلك بسهولة بل بشق الأنفس لن يخسرها بتلك البساطة ٤ نقطة دخل الي الغرفة والكثير من الأسئلة تتردد في رأسه اهمهم كيف وصل خالد لهم بتلك السرعة دخل الي الغرفة ليجد خاله يحتضن ابنته بشدة يمسد علي شعرها وهي غائبة تماما عن الوعي ٤ نقطة اقترب منه يقطب جبينه يسأله متعجبا :</p><p>, - أنت ازاي جيت هنا أنا مش فاهم حاجة</p><p>,</p><p>, تنهد خالد تنهيدة حارة مثقلة خائف هو الآخر من أن تسوء حالة ابنته ٣ نقطة القي نظرة خاطفة علي طفلته ليرفع وجهه لزيدان يقول متنهدا :</p><p>, - أنا مش قايلك ترن عليا لما تيجوا تتحركوا ٤ نقطةكنت وراكوا من ساعة ما اتحركتوا ٣ نقطة مش شك فيك ٣ نقطة أنا عارف أنك تقدر تحميها ٣ نقطة بس ما قدرتش ٣ نقطة لما العجلة فرقعت منعت نفسي بالعافية اني اظهر واساعدكوا ٣ نقطة عشان لو كنت شوفت لينا كنت هاخدها غصب عنك وارجع بيها ٣ نقطة المهم دلوقتي لينا ٣ نقطةهنعمل ايه</p><p>,</p><p>, وقف زيدان للحظات ينظر للينا يقطب جبينه يفكر ٤ نقطة نظر لخالد يقول :</p><p>, - أنا عندي فكرة بس مش عارف هتنفع ولا لاء ٣ نقطة المهم دلوقتي الوقت ننزل بلينا من هنا وأنا هشرحلك كل حاجة تحت</p><p>,</p><p>, حرك خالد رأسه إيجابا ليقترب زيدان كان يود حمل زوجته بين ذراعيه ليجد عيني خالد تشتعل كجمر نار متقد ٣ نقطة ليتقدمه يحمل ابنته بين ذراعيه ٣ نقطة خاله وغيرته العمياء ما الجديد ٣ نقطة تحرك ينزل بصحبة خالد الي أسفل عند نهاية السلم كانت تقف عائلة زيدان اعمامه وزوجاتهم وعمته وجدته والكثير من ******* ٣ نقطة اولاد اعمامه الصغار ٣ نقطة يقفون عند باب المنزل الداخلي ٤ نقطة حسنا أن كان شيئا ما يحرك قلب خالد حقا فهم ******* الصغار هال قلبه مشهد ******* الصغار لم يفكر سوي فيهم أين سيذهبون ٣ نقطة يشعر بالغضب حقا يود سفك دماء جميع من في المنزل عدا الأطفال ٤ نقطة بلع غصته خاصة حين سمع صوت زيدان الغاضب :</p><p>, - انتوا لسه واقفين عندكوا ما تغوروا برة</p><p>,</p><p>, خلاص يا زيدان ٣ نقطة نطقها خالد بهدوء تام لتتوسع عيني زيدان التف برأسه سريعا ينظر لخالد ليحرك الاخير رأسه إيجابا يردف :</p><p>, - العيال الصغيرين مالهمش ذنب في السودا اللي جوا اهاليهم يا ريت بس لما يكبروا ما يشربوش السودا منهم ٣ نقطة يلا احنا</p><p>,</p><p>, رماهم زيدان بنظرة كارهة مشمئزة ٣ نقطة بينما أخذ خالد طريقه الي الخارج وهو يحمل شعر بشئ يمسك قدمه ٣ نقطة نظر لأسفل سريعا ليجد **** صغيرة عينيها سوداء واسعة جميلة تشبة الدمي الصغيرة ابتسمت لخالد ابتسامة واسعة تقول بصوتها الصغير :</p><p>, - ثكرا يا عمو</p><p>,</p><p>, ابتسم لها بحنو ٣ نقطة يحرك رأسه إيجابا ليتركها ويخرج من المنزل ٤ نقطة وضع ابنته في سيارته لحظات وخرج زيدان ٣ نقطة اقترب سريعا من خاله يتمتم بتلهف :</p><p>, - بص يا خالي أنا عندي فكرة غريبة شوية ٣ نقطةاحنا هنحاول نقنع لينا أن اللي حصل دا ما حصلش اصلا ٣ نقطةأنا هتصل بحسام اطلب منه اسم حقنة مسكنة واكيد انت معاك استبن</p><p>, وبدأ زيدان يقص عليه خطته ٣ نقطة سيحقنون لينا بالمسكن حتي ما أن تذكرت انهم كانوا يقبضون علي يديها لا تشعر بألم ٣ نقطة إطارات السيارات وخاصة اثنين ستثبت للينا أن ما حدث كان حلما فقبل مجئيهم أخبرها هو أنه لا يملك أي اطار إضافي للسيارة ٣ نقطة وربما هي تدابير القدر سقوط عثمان من فوق حصانه سيقنع لينا أن والدها حقا عند ( علي) تعرف والدها جيدا لا يترك أحد من العائلة في مأزق بمفرده وهذا تماما ما حدث ويتمني أن تقتنع لينا بخدعتهم</p><p>,</p><p>, Back</p><p>, خرج من شرود فجاءة حين توقفت السيارة في كراج احدي القري السياحية الفخمة التف لها يبتسم ابتسامة دافئة يردف :</p><p>, - يا لوليا خلاص يا حبيبتي كان حلم ما تخليهوش يعكنن عليكي ٣ نقطة صدقيني هننبسط اوي هنا ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, التفت له تتنهد حائرة حقا لا تقتنع بما يحدث ولكن ما في يدها ابتسمت شبح ابتسامة تحرك رأسها إيجابا لينزل هو أولا التف حول سيارته يفتح لها الباب يمسك بيدها نزلت ٣ نقطة تتعلق بيده ٣ نقطة الي داخل القرية اتجها معا</p><p>,</p><p>, علي صعيد آخر في مطعم الحورية</p><p>, أحدي طقوس جاسر الغريبة انه يتجه الي غرفة الملابس ويرتدي زي نادل كباقي العمال يتحرك بينهم كأنه واحد منهم ٣ نقطة وقف أمام المرآة الصغيرة في غرفة الملابس عينيه سوداء حادة غاضبة يفكر في ابعد الاحتمالات وأكثرها سوءا ٣ نقطة لما ينكر مراد رؤيته لشاهي ولما رآها تخرج بتلك الطريقة من المطعم ٣ نقطة الامر ليس بجيد علي الإطلاق وسيعرفه في اقرب وقت ممكن</p><p>, عدلت من وضع رابطة عنقه التي تأخذ شكل انشوطة ( فيونكة ) ٣ نقطة ابتسم ليخرج من الغرفة يتحرك في صالة المطعم الكبيرة يبحث بعينيه عن سهيلة ليجدها تجلس هناك صامتة يري في عينيها انها تبحث عنه بين وجوه الحاضرين ٤ نقطة ابتسم من جديد ليقترب منها يحمل قائمة الطعام ودفتر صغير وضع القائمة أمامها يتمتم بلباقة :</p><p>, - اهلا بيكي في مطعم الحورية ٣ نقطةسامحينا لو سرقنا اسمك وحطيناه اسم للمطعم ما كناش متخيلين ابدا أن حورية البحر نفسها تخرج من الماية وتيجي مطعمنا المتواضع</p><p>,</p><p>, كانت تلك جملة جاسر المعتادة التي يقولها لأي زبونة في المطعم بطريقته اللبقة الخالية من اي وقاحة تجعل الزبائن تسعد ٤ نقطة رفع سهيلة وجهها تنظر للنادل لتتوسع عينيها في دهشة بينما ابتسم هو ابتسامة مشاكسة يغمز لها بطرف عينيه حمحم يستعيد لباقته :</p><p>, - عندنا يا افندم أصناف بحرية ممتازة لو أنتي من محبي البحر وأصناف برية ممتازة بردوا لو انتي من محبي البر واصناف جوية ممتازة لو انتي من محبي الجو</p><p>,</p><p>, ضحكت سهيلة بخفة تضع يدها علي فمها تنظر لحبيبها المجنون قطعت ضحكاتها تسأله في مرح :</p><p>, - طب بحرية وفمهناها انما ايه بقي برية وجوية دي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسم ابتسامة واسعة يمسك الدفتر الصغير يخط عليه بضع كلمات قليلة ليغمغم في مرح :</p><p>, - بط ، حمام ، فراخ ، لحوم ، هطلبلك علي ذوقي</p><p>,</p><p>, انحني قليلا بحركة مسرحية يغمغم مرحا :</p><p>, - دقايق والاكل هيبقي جاهز يا افندم</p><p>,</p><p>, تركها وبدأ يتحرك هنا وهناك بين الزبائن يأخذ ما يطلبون ٤ نقطة وهي تراقبه تبتسم في فخر الي أن رأته يتجه الي طاولة بعيدة عنها قليلا عليها رجل وامراءة كبار في السن</p><p>,</p><p>, بابتسامته البشوشة اتجه الي الرجل وقف امامه يبتسم يغمغم في رفق :</p><p>, - ترمؤني بأي حاجة يا افندم</p><p>, ابتسم الرجل لبشاشة الفتي يحرك رأسه نفيا ٣ نقطة لكبر سن الرجل ارتعشت المعلقة في يده لتسقط علي حافة طبق الحساء ليسقط الحساء علي الطاولة بأكملها ٣ نقطة شهقت السيدة فزعة ٣ نقطة ليسيطر جاسر علي الوضع حين قال بهدوء :</p><p>, - ما فيش اي حاجة نغير الطبق وننضف الترابيزة ٣ نقطة ولا يهمك يا أستاذ دا بيتك</p><p>,</p><p>, ابتسم الرجل بحرج ٣ نقطةعلي ما حدث ..ليصدح صوت رجل في الطاولة المقابلة لطاولة العجوز يصيح بنزق :</p><p>, - ايه القرف دا ٣ نقطة ذنبي ايه وأنا باكل اشوف المنظر دا ٣ نقطة مش عارف تمسك المعلقة تقعد في بيتكوا مش تيجي تقرف الناس</p><p>,</p><p>, التفت جاسر للمتحدث ليجد شاب تقريبا في الثلاثينات ٤ نقطة ترك جاسر طاولة العجوز ليتجه ناحية طاولة الشاب ربع ذراعيه امام صدره يهتف مبتسما في برود :</p><p>, - اظن ان في مسافة كبيرة بين الترابيزتين ٣ نقطة يعني ما فيش اي حاجة وصلت عندك ٣ نقطة واظن تاني ان مش من الذوق والأدب أنك تتكلم مع رجل كبير بالمنظر دا ٣ نقطة يا أستاذ يا معدوم الذوق والأدب</p><p>,</p><p>, اشتعلت عيني الزبون غضبا ليمسك جاسر من تلابيب ملابسه يصيح فيه :</p><p>, - أنت اتجننت يا جدع إنت ٣ نقطة دا أنا هوديك في ستين داهية فين المدير بتاع المخروبة دي٣ نقطة اما رميتك في الشارع</p><p>,</p><p>, ابتسم جاسر ساخرا ينفض يدي الرجل عن ملابسه .. عدل من تلابيب ملابسه يقول في برود مبتسما باتساع:</p><p>, - أنا المدير بتاع المخروبة دي ٣ نقطة الباب من هناك زيارتك ما شرفتناش ابدا .. اتمني ما تتكررش</p><p>,</p><p>, قالها ليترك الرجل وينادي احد العمال يطلب منه تنظيف طاولة العجوز وابدال الطعام بآخر علي</p><p>, نفقة المطعم ٣ نقطة ومن اتجه الي المطبخ ليصنع لحوريته في الخارج طعامها ٣ نقطةاما سهيلة كانت علي وشك ان تقف وتصفق بحرارة علي ما فعل قبل قليل ٣ نقطة لم تحب ذلك الرجل من فراغ ، جاسر يبدو مرحا لأبعد حدا هزلي ساخر ، لا يأخذ الامور علي محمل الجد ولكنه العكس تماما هو رجل بكل ما تعنيه الكلمة من معني ٣ نقطة فضولها اخذها الي ان تدخل الي المطبخ لتري ماذا يفعل هناك ٣ نقطة حاول أحد الطباخين منعها ليسمع صوت جاسر يهتف فيه :</p><p>, - سيبها يا عم حامد</p><p>,</p><p>, ابتسمت للرجل بحرج لتتحرك بين مطبخه هنا وهناك تبحث عنه لتجده يقف هناك في ركن بعيد صغير يقطع الخضروات بسرعة واحترافية اقتربت منه اكثر تفغر فاهه مما يفعل لتقول ذاهلة :</p><p>, - ايه دا ٣ نقطةعامل زي الشيف بتاع مسابقات الطبخ ٣ نقطة</p><p>, ضحك جاسر بخفة يكمل ما يفعل وهي تراقب بانبهار شديد ٣ نقطة هل تخبره أنها حتي لا تعرف كيف تسلق بيضة اما تجلعها مفاجاءة ٣ نقطة قاطع انبهارها صوت يأتي من خلفها مباشرة انتفضت علي اثره تتمسك بذراع جاسر بقوة :</p><p>, - جاسر مين دي</p><p>,</p><p>, نظر جاسر لها يبتسم ليعاود النظر للواقف امامه يقول بابتسامة ساخرة :</p><p>, - دي سهيلة مراتي يا مراد ٣ نقطة سهيلة دا مراد صديق عمري ودراعي اليمين</p><p>,</p><p>, رفعت سهيلة عينيها تنظر لذلك المراد لتشعر بالخوف يدق قلبها ذلك المراد عينيها بها شئ خبيث لم تحبه بلعت لعابها تحرك رأسها إيجابا تبتسم مرتبكة ٤ نقطة للحظات شعر مراد بأن صاعقة ضربت رأسه جاسر تزوج ٣ نقطةهو اخبره بذلك من قبل ولكن لم يكن يظنه سيتزوج بتلك السرعة ٣ نقطة عليه اذا أن يخبر شاهي بأن تجعل بخطتهم لا وقت لم يعد هناك متسعا منه ٣ نقطة رسم ابتسامة واسعة مرحة يعانق جاسر بقوة حين ابتعدت سهيلة عنه يقول فرحا :</p><p>, - ألف ألف مبروك يا ابو الصحاب ولو اني زعلان اني ما اتعزمتش علي الفرح بس يلا اهم حاجة أنك دخلت القفص ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسم جاسر يعانقه يغمغم متهكما :</p><p>, - **** يبارك فيك يا صاحبي عقبالك</p><p>,</p><p>, انهي إجراءات الوصول ٤ نقطة طوال الطريق من باحة استقبال الفندق الي ما يشبه شالية خاص بهم ملتحق بالفندق يتكون من غرفة واحدة للنوم وصالة واسعة ومرحاض له باب زجاجي كبير يطل علي حديقة صغيرة بها مسبح خاص بها</p><p>, كانت لينا متعلقة بذراعه الي أن وصلا فتح الغرفة بالمفتاح الإليكتروني لتدخل تنظر حولها ٣ نقطة المرة الاولي في حياتها التي تسافر دون والديها ٣ نقطة الأمر ليس بسهل علي الإطلاق ٣ نقطة والأمر الأكثر قلقلا لا يوجد سوي غرفة واحدة للنوم ٣ نقطة وهي ابدا لن تسمح لزيدان بأن يشاركها الغرفة ٤ نقطة اجفلت علي يد زيدان تتحرك أمام وجهها نظرت له تبتسم متوترة ليردف هو :</p><p>, - ايه يا بنتي روحتي فين بقالي ساعة بكلمك ها ٣ نقطة ايه رأيك في المكان</p><p>,</p><p>, ابتلعت لعابها تحرك رأسها إيجابا تردد متعلثمة :</p><p>, - ححلو ٣ نقطة بس ليه ما فيش غير أوضة نوم واحدة</p><p>,</p><p>, ابتسم ساخرا يلقي بجسده على الأريكة التقط تفاحة يقطمها يغمغم متهكما :</p><p>, - اصل دا بعيد عنك بيقولوا عليه جناح عرسان في شهر عسل ٣ نقطة روحي يا لينا غيري هدومك عشان نتعشي ٣ نقطة ما تخافيش أنا هبقئ أنام في الحمام</p><p>,</p><p>, نظرت له حانقة تقطب جبينها تقسم أنها ستخبر والدها بما قال لتحمل حقيبتها متجهه الي غرفة النوم تصفع الباب خلفها بعنف ٤ نقطة بينما ابتسم هو ساخرا يتمتم مع نفسه :</p><p>, - قال أنام في الحمام قال دا أنا قتيل الأوضة</p><p>,</p><p>, دقائق قليلة وسمع صوت الباب يفتح وصوت خطواتها تقترب ليلتف برأسه ببطئ يمني نفسه أن يري صورة حالمة لعروسه ابتسم بهيام لتختفي ابتسامته حين رآها ترتدي منامة زهرية لها اذني ارنب كبيرة عليها صورة كرتونية بالحجم الكبير فغر فاهه ينظر لها عينيه متسعتين بذهول :</p><p>, - هار اسوح انتي مين يا بت انتي ٣ نقطة روحي يا حبيبتي شوفي انتي تايهة من انهي سويت هتلاقي بابا وماما قلقنين عليكي</p><p>, نفخت خديها بغيظ من كلامه السخيف بالنسبة لها تأفتت بضجر تغمغم بحنق :</p><p>, - يوووه يا زيدان ما ترخمش انا لينا مراتك</p><p>,</p><p>, ارتسمت علي شفتيه أوسع ابتسامة عرفتها شفتيه في حياته كلها حتي أن عضلات فكه تشنجت منها .. . وقد أصاب ما أراد تنهد بحرارة هامسا بولة :</p><p>, - مراتي ٣ علامة التعجب احلي كلمة سمعتها في عمري كله</p><p>,</p><p>, قلبت عينيها بملل تزفر عقدت ساعديها امام صدرها تمط شفتيها بضيق :</p><p>, - لو سمحت بس بقي ٣ نقطة وبعدين أنا جعانة فين الاكل</p><p>,</p><p>, تزامنت كلمتها الأخيرة مع صوت دقات خافتة منتظمة علي باب الغرفة اتجه زيدان يفتح الباب ليدخل أحد عمال الفندق يجر عربة الطعام ٣ نقطة اوقفها في منتصف الغرفة ٣ نقطة شكره زيدان بابتسامة صغيرة ليمد يده في جيب بنطاله أخرج بعض العملات الورقية أعطاها كإكرامية للعامل ٣ نقطة اخذها الاخير بسعادة ورحل ٣ نقطة بينما حرك زيدان عربة الطعام لداخل الغرفة ليجدها تجلس علي أحد المقاعد تضم قدميها تنظر لنقطة علي الأرض بشرود حزين ٣ نقطة تنهد بيأس ليحمحم مبتسما بمرح :</p><p>, - العشا يا مراتي</p><p>,</p><p>, زفرت بغيظ تهمس من بين أسنانها ساخطة عليه :</p><p>, - مش هنخلص بقي</p><p>, ضحك ضحكة قوية عالية ليستفزها نظر لها يلاعب حاجبيه بمكر يبتسم بسماجة :</p><p>, - بتقولي حاجه يا مراتي</p><p>,</p><p>, شدت علي أسنانها بغيظ لتصيح فجاءة بغل :</p><p>, - جعانة</p><p>,</p><p>, اتجه ناحيتها ممسكا بيدها ليشعر بارتجافة كفها الصغير داخل كفه الضخم بالنسبة لها ٣ نقطة كعصفور يطبق عليها برفق داخل راحة يده ٣ نقطة اتجه بها ناحية طاولة صغيرة تتوسط غرفة الفندق الضخمة ٣ نقطة بحركة رسمية رآها في الأفلام القديمة شد كرسيها قليلا ينظر لها يبتسم بدفء لتقلب عينيها بملل جلست علي الكرسي بشموخ ترفع رأسها بغرور ٣ نقطة ليبتسم بيأس يحاول إخفاء ضحكاته .. دفع الكرسي برفق لتقترب من الطاولة التقط طبق الطعام مال بجذعه يضعه أمامها علي الطاولة غمزها بطرف عينيه يهمس بابتسامة واسعة :</p><p>, - بالهنا والشفا يا مراتي يا قمر انتي</p><p>,</p><p>, هبت واقفة تشهر سبابتها في وجهه تقطب جبينها تصيح حانقة :</p><p>, - لو سمحت أنا ما اسمحلكش</p><p>,</p><p>, رفع حاجبه الأيسر بمكر ليقترب منها خطوتين عادتهم هي للخلف لترتطم ساقيها بحافة الطاولة خلفها نظرت خلفها سريعا بتوتر لتعاود النظر له لتجده يقف امامها مباشرة مال قليلا بجذعه لتغمض عينيها توترا وخوفا يديها تقبض علي مفرش الطاولة التي تستند عليها لترتسم علي شفتيه ابتسامة واسعة يهمس بمكر مغوي :</p><p>, - هو عيب اني اعاكس مراتي ٣ نقطة يا مراتي اومال لو ٣ نقطة ولا بلاش عشان الرقابة</p><p>,</p><p>, فتحت عينيها بحذر حين شعرت به يبتعد عنه ترميه بنظرة غاضبة مغتاظة لتجلس علي الطاولة بعنف تنظر له بغل بينما اخذ هو مكانه في المقعد المقابل لها ابتسم حين رآها غاضبة يلاعب لها حاجبيه بشكل مضحك لتخرج منها ضحكة خافتة رغما عنها لتبتسم بعدها بعذوبة فقط ابتسامة صغيرة جعلت تنهيدة حارة تخرج من بين خلجات قلبه العاشق تلاها</p><p>, ابتسامة حانية مشرقة علت شفتيه يهمس بعشق :</p><p>, - انتي عارفة انا مستعد اعمل اي حاجة في الدنيا عشان اشوف الابتسامة الحلوة دي</p><p>,</p><p>, تناول كف يدها يرفعه امام فمه يلثمه بقبلة رقيقة حانية :</p><p>, - تسمحيلي بالرقصة دي</p><p>,</p><p>, اخفضت رأسها خجلا وجنتها علي وشك الاشتعال لتهمس بصوت بالكاد خرج من بين شفتيها :</p><p>, - بس يا زيدان أنا بتكسف</p><p>,</p><p>, نظر لها بسهتنة عينيه علي وشك أن تخرج قلوب منها تنهد تنهيدة طويلة حارة يهتف في نفسه :</p><p>, - يالهوي علي زيدان انا بتكسف هيييح اعقل يا زيدان مش كدة</p><p>,</p><p>, قام من مكانها التف لها يجذبها لتقوم ليصبح أمامها مباشرة مد يده يلتقط كف يدها يحتضنها برفق داخل كف يده ويده الأخير لفها حول خصرها برفق</p><p>, يراقصها ببطئ دون موسيقي</p><p>, رفعت وجهها له تقطب جبينها باستفهام تهمس بخجل :</p><p>, - بس ما فيش موسيقي</p><p>,</p><p>, اشرقت نظراته الحانية ينظر لها بسعادة تغمر كيانه ليبتسم بعشق :</p><p>, - غني !! عايز اسمع صوتك خالي بيقول ان صوتك حلو اوي</p><p>,</p><p>, اخفضت رأسها قليلا تبتسم بخجل لتهز رأسها إيجابا وتبدأ في غناء تلك الأغنية المحببة إليها</p><p>,</p><p>, اغنية ( كل ما في القلب )</p><p>,</p><p>, انتهت من الغناء وهو واقف متجمد مكانه تغزو شفتيه ابتسامة واسعة عاشقة سعيدة كلمات الاغنية تصف حاله ٣ نقطة حقا تصفه ابعد يديه عنها ليبدأ في التصفيق بحرارة هاتفا بحماس : - تحفة بجد ٣ نقطة صوتك جميل اوي</p><p>,</p><p>, شعرت بتثاقل أنفاسها من الخجل لم تقوي علي رفع عينيها لتنظر له تشعر بنظراته العاشقة تخترقها بقوة شغف عشقه همست بصوت ضعيف متوتر :</p><p>, - شكرا</p><p>,</p><p>, اجفلت تتسارع دقات قلبها حينما شعرت بكف يده ينبسط برفق أسفل ذقنها يرفع وجهها بحنو شديد لتعلو نظراتها الي ابتسامته العاشقة نظرات عينيه الشغوفة المحبة سلط عينيه الزرقاء مقلتيها يهمس ببطئ لذيذ يدغدغ حواسها:</p><p>, - بحبك</p><p>,</p><p>, اقترب بوجهه منها يدغدغ وجهها بأنفاسه العذبة أدركت نيته حينما رأت نظراته المسلطة علي شفتيها لتقطب جبينها بغضب كاد أن يحصل علي قبلته التي طالما تمناها ١٠ نقطة</p><p></p><p>الجزء الخامس والثلاثون</p><p></p><p></p><p>,</p><p>, صفعة ٣ نقطة لم يكسر ذلك الصمت العاشق سوي صوت صفعة قوية نزلت من يد لينا علي وجه زيدان حين احست به يقترب اكثر واكثر يرغب في تقليبها ٣ نقطة إن ندمت حقا علي شئ فهو انها كانت علي وشك تسليم نفسها له قبلا في لحظة ضعف مخزية ٤ نقطة توسعت عيني زيدان في ذهول اثر ما حدث وضع يده علي خده ينظر له عينيه اشتعلت كلهيب نار غاضب يكفي حقا يكفي ويزيد ٣ نقطة تحمل منها ما يكفي ويفيض به الكيل ٤ نقطة أحمر وجهه من شدة ما به من غضب ٣ نقطةلتشعر بالدماء تكاد تفر خوفا من جسدها نظرت له بهلع تحاول الحديث ٣ نقطة لتشعر به يقبض علي رسغ يدها يصيح غاضبا :</p><p>, - بتضربيني بالقلم عشان حاولت ابوسك ٣ نقطة حاولت ابوس مراتي ٣ نقطة كفاية بقي يا لينا كفاية اوي ٤ نقطة انتي ايه يا شيخة ما عندكيش مشاعر ٤ نقطة اعمل ايه اكتر من كدة عشان تحبيني ٣ نقطة مستحمل كل اللي بتعمليه وساكت بس ما توصلش لدرجة أنك تضربيني بالقلم ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اغرقت الدموع وجهها تنظر له بذعر لأول مرة تري زيدان ينفجر بتلك الطريقة رفعت وجهها تنظر لعينيه الحادة الغاضبة تهمس بتعلثم خائفة :</p><p>, - أنت وعدتني ٣ نقطة قولتلي انك مش هتقرب مني غصب عني وحاولت تبوسني دلوقتي</p><p>,</p><p>, لم تهدئ موجة غضبه ولكن عذرا فارت بعنف ينظر لها حانقا قلبه يغلي ألما وعشقا ابتسم يردف متهكما :</p><p>, - كنتي ارفضي ابعدي مش تضربيني بالقلم ولا انتي اتعودتي بقئ زيدان بيسامح بيعدي ما بيزعلش ٣ نقطة غريبة اوي أنك رافضة اوي اني حتي ابوسك ويوم كتب كتابنا كنتي موافقة وانتي بنفسك اترميتي في حضني ٣ نقطة والا تكوني تخيلتيني واحد تاني</p><p>,</p><p>, صعقتها الجملة توسعت عينيها تنظر له في ذهول لا تصدق ما خرج من فمه توا ٣ نقطة غضب زيدان نصله تماما عن عقله ٣ نقطة سحبت يدها من يده وقفت تعاتبه بنظراتها لتردف معاتبة :</p><p>, - يوم كتب كتابنا في لحظة ما كنت برمي نفسي فئ حضنك كنت برمي معاذ برة قلبي ٣ نقطة حتي لو كنت ما بحبكش يا زيدان كان لازم اثبت لنفسي اني ما ينفعش حتي افكر في معاذ تاني ٤ نقطة بس أنت استغليت ضغفي وحيرتي في اللحظة دي</p><p>,</p><p>, ابتلع لعابه مرتبكا يتحاشي النظر اليها نعم ٣ نقطة هو حقا استغل لحظة تشتتها وحيرتها ليقترب منها كان في أشد شوقه لها لا يصدق أنها اخيرا أصبحت زوجته ٣ نقطة كانت تحاول إبعاده عنها بضعف ٣ نقطة ربما دخول زوجة خاله انقذه من أن يجبرها علي ما كان يفعل ٣ نقطةزفر حانقا يخلل أصابعه في شعره بعنف اولاها ظهره يمسح وجهه بكف يده بعنف ليسمع تهمس من خلفه بصوت خفيض حزين :</p><p>, - أنا آسفة عشان ضربتك بالقلم تصبح علي خير</p><p>,</p><p>, و بعدها سمع صوت خطواتها تبتعد عنه دخلت الي الغرفة تغلق الباب عليها ٣ نقطة تنهد يزفر حانقا</p><p>, ليخرج من الباب الزجاجي جلس علي أحد المقاعد في الحديقة الصغيرة يدخن سيجارة بعنف ٣ نقطة ابتسم ساخرا ينظر للسيجارة في يده متهكما ٣ نقطة ورث من خاله كل شئ حتي السجائر امتصها بعنف ليخرج من بين شفتيه دخان ابيض مسمم يخفي الصورة من حوله</p><p>,</p><p>, عثمان ليس في المستشفى بل عاد الي بيته عرف تلك المعلومة من علي حين اتصل به ٣ نقطة وقف بسيارته أسفل منزل علي ٣ نقطة لينزل منها متجها الي اعلي ٣ نقطة دق الباب لحظات وفتح علي ٣ نقطة احزنه حقا مشهد أخيه عينيه الحمراء وجهه الشاحب ثباته الزائف الذي انهار ما أن رآه يقف أمامه انهار يلقي بنفسه علي صدره كطفل صغير رأي والده انسابت دموعه بعنف يهمس من بين شهقاته العنيفة :</p><p>, - عثمان اتشل يا خالد ٣ نقطة ابني ٣ نقطة ابني ٣ نقطةابني بقي عاجز ٤ نقطة حالته وحشة اوي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, شد علي جسد اخيه يحاول مواساته ٣ نقطة ربت علي رأسه يبعده عنه يمسك ذراعيه بين كفيه يشد من ازره قائلا في حزم :</p><p>, - اجمد يا علي ما ينفعش حالك دا ٣ نقطة عثمان هيرجع زي الأول واحسن بإذن **** ٣ نقطة اجمد ما تعملش في نفسك كدا</p><p>,</p><p>, حرك علي رأسه إيجابا يمسح دموعه بعنف ليتجه الي الداخل بصحبة اخيه البيت من الداخل حزين كئيب ٣ نقطة لبني تجلس هناك في أحد الاركان تبكي لا يعرف كيف منع ابتسامته الساخرة من الخروج الآن تبكي ألم يخبرها مرارا وتكرارا انها تجرم في حق ابنها باهتمامها الزائد بعملها واهمالها له ٤ نقطة طلب من علي أن يقابل عثمان بمفرده ليوافق الأخير علي الفور ٣ نقطة دخل الي غرفة عثمان فتح بابها يقطب جبينه الغرفة مظلمة يري من ضوء الشرفة القادم من الخارج عثمان يجلس علي مقعد متحرك في أحد أركان الغرفة ينظر للاشئ ٣ نقطة دخل الي الغرفة يغلق الباب خلفه ٣ نقطة اتجه الي زر الانارة يفتحه ليقطب عثمان جبينه غاضبا نظر للفاعل ليبتسم ساخرا عمه العزيز لما جاء الآن ٣ نقطة تقدم خالد ناحية عثمان حمل أحد المقاعد يضعه امامه جلس عليه يقول مبتسما : اهلا بعم العفريت ٣ نقطة قاعد في ركن بعيد في الضلمة ايه بتحضر عفاريت يا حبيبي</p><p>,</p><p>, ابتسم عثمان متهكما يشيح بوجهه بعيدا عن خالد يتمتم ساخرا :</p><p>, - أنت جاي ليه إنت كمان مش هنخلص بقي كل شوية الاقي واحد من العيلة الكريمة جاي ايه جايين كلكوا تتفرجوا علي عثمان بعد ما اتشل</p><p>,</p><p>, التوي جانب فم خالد بابتسامة صغيرة متهكمة كتف ذراعيه امام صدره يقول ساخرا :</p><p>, - حلو فيلم البؤساء دا ٣ نقطة ادائك لذيذ مبالغ فيه كتير الحقيقة بس كويس مش بطال ٣ نقطة لو كنت فاكر اننا جايين نشمت فيك ٣ نقطة تبقي حمار وأنت اساسا حمار من زمان</p><p>,</p><p>, احتدت عيني عثمان غضبا التف برأسه لخالد أحمر وجهه ينظر له لينفجر صائحا :</p><p>, - أنت جاااي ليه عايز مني اييه ٣ نقطة امشي اطلع برة خلاص ما بقاش عندي حاجة اخسرها خسرت كل حاجة ٣ نقطة أنا عملت ايه وحش في حياتي عشان ابقي مشلول عاجز مش عارف حتي اروح الحمام لوحدي ٣ نقطة عارف يعني ايه تبقي عاجز</p><p>,</p><p>, حرك خالد رأسه إيجابا تنهد يبتسم بلا حياة :</p><p>, - اقولك يعني ايه تبقي عاجز ٣ نقطة ولا اقولك أنت عملت ايه وحش في حياتك .. ولا اقولك أنك ما خسرتش اي حاجة غير شيطانك وبس ودا خسارته مكسب</p><p>,</p><p>, قطب عثمان جبينه متعجبا من كلام خالد ينظر له بحدة مستفهما ليعلو ثغر خالد ابتسامة ماكرة يردف في هدوء :</p><p>, - أنت مش ملاك يا عثمان أن كان علي الوحش فأنت عملت وحش كتير اوي ٣ نقطة لعبت ببنات بعدد شعر راسك ٣ نقطةكام واحدة فيهم عملت معاها علاقة في الحرام وسيبتها</p><p>,</p><p>, شد عثمان بيده علي طرفي المقعد بلع لعابه يصيح حانقا :</p><p>, - أنا ما ضربتش حد علي ايده كل واحدة فيهم كانت عارفة الصياد وأنه ما بيكملش في علاقة ومع ذلك كانوا بيتسابقوا عليا</p><p>,</p><p>, ارتسمت ضحكة ساخرة علي شفتي خالد يغمغم متهكما :</p><p>, - حلوة يتسابقوا عليا دي ٣ نقطةما هو بردوا في بنات ساذجة وأنت كنت بتضحك عليهم ما تنكرش دا وحتي اللي كانوا عارفين البيه كان بيزني ولا عامل مش واخد بالك ..</p><p>,</p><p>, اضطربت حدقتي عثمان بلع لعابه يشيح بوجهه بعيدا عن خالد اختنقت نبرته يردف :</p><p>, - مش أنا لوحدي في شباب كتير بيعملوا اكتر من كدة اشمعني أنا بس اللي يحصل فيا كدة ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, قام خالد من مكانه اتجه ناحية عثمان ليميل برأسه يحادثه برفق :</p><p>, - وليه ما تقولش أنها اشارة ودرس ليك عشان تفوق يا عثمان قبل ما الأوان يفوت ٣ نقطة اقولك أنا يعني إيه عجز ٣ نقطة يعني راجل بيجري علي سبع عيال وبينام كل ليلة ومش عارف بكرة هيلاقي يأكلهم ٣ نقطة اقولك يعني عجز يعني أرملة ما حيلتهاش في الدنيا غير معاش جوزها الميت بتصرف بيه علي عيالها ٣ نقطة شايلة هم لو واحد منه تعب هتجيب فلوس تكشف عليه ولا لاء ٤ نقطة العجز كتير اوي يا عثمان ٣ نقطةاللي في رجلك دا مش عجز ٣ نقطة احنا نقدر نجبلك اكبر دكاترة في العالم هترجع تمشي تاني ما تخافش ٣ نقطةأنت ما خسرتش يا عثمان ٣ نقطة شيطانك هو اللي خسر ٣ نقطة لأنك المفروض بعد اللي حصلك دا ٣ نقطة تبعد عن كل القرف اللي كنت فيه وتنضف بقي ٣ نقطة قاعد في ركن في الأوضة وعمالة تعيط ومضلمها اللي هيجي يواسيك النهاردة هتشغله الدنيا بكرة ٣ نقطة أنت مش مهندس برمجيات بردوا ٣ نقطة شوف شغلك كمل علاجك ٤ نقطة بدل ما تقعد تندب ٣ نقطة الست الارملة اللي عندها خمس عيال بتقوم من الفجر تشتغل ما بتقعدش تبكي وتقول ليه يا رب أنا عملت ايه ٤ نقطة فوق الفرصة لما بتيجي ما بتكررش</p><p>,</p><p>, انهي خالد كلامه ليمد يده يربت علي كتف عثمان ومن ثم التف وغادر في هدوء تاركا خلفه عاصفة حائرة من التفكير في كل حرف قيل</p><p>,</p><p>, أنت بتقول ايه ٣ نقطة جاسر اتجوز وكمان جايب المحروسة هنا دا أنا هروح اطربقها فوق دماغهم ٤ نقطة هتفت بها شاهي بحقد بعد أن أخبرها مراد علي الهاتف ما حدث في المطعم ٤ نقطة</p><p>, ليهتف مراد سريعا يثنيها عما تنوي :</p><p>, - انتي عبيطة يا بت ..بقولك ايه يا شاهي ركزي ورحمة ابوكي مش ناقصين جنان ٤ نقطة لو روحتي لجاسر او عملتي اي حاجة هيعرف إن أنا اللي قايلك ما انتي اكيد ما بتشميش علي ضهر ايدك والدنيا كلها هتبوظ ٣ نقطة اعقلي كدة ونفذي اللي اتفقنا عليه ٣ نقطة</p><p>, كادت شاهي أن ترد حين سمعت صوت جرس الباب يدق ٣ نقطة قطبت جبينها مستفهمة تحادث مراد :</p><p>, - مراد خليك معايا هشوف مين علي الباب ٣ نقطةاتجهت الي الباب تفتحه ليصفر وجهها حين وجدت جاسر يقف امامه يبتسم ابتسامة واسعة هادئة ٣ نقطة ابتلعت لعابها تغمغم مرتبكة :</p><p>, - طب يا سوزي يا حبيبتي هكلمك بعدين اصل جاسر جه</p><p>,</p><p>, اغلقت الخط سريعا تبعد الهاتف عن اذنها تداركا سريعا وجوده لترتمي عليه تلف ذراعيها حول عنقه تغمغم بسعادة :</p><p>, - جاسر حبيبي وحشتني اوي ٣ نقطةكل دي غيبة قلقت عليك اوي ٣ نقطة تعالا تعالا ادخل واقف ليه</p><p>,</p><p>, دخل جاسر خلفها يغلق الباب خلفه لتشد هي يده تجلس علي أحد الارائك جلست جواره تلتصق به تغمغم بخفوت ناعم حزين :</p><p>, - وحشتني اوي يا جاسر ٣ نقطة كل دا ما تسأليش عني ٣ نقطة خلاص العروسة الجديدة خلتك نستني</p><p>,</p><p>, ما لم تتوقعه تماما أن جاسر يرفع ذراعه ليسقط رأسها علي صدره حاوطها بذراعه يغمغم ساخرا :</p><p>, - عروسة ايه بس يا شاهي دي عيلة نكد ٣ نقطة أنا متجوزها بس عشان أرضي ابويا انتي عارفة ٤ نقطةأنا بجد ما عرفتش قيمتك غير لما اتجوزت البت دي ٣ نقطة وحشني دلعك وحنيتك ٣ نقطة مش لوح التلج اللي متجوزه</p><p>,</p><p>, رفعت شاهي عينيها تنظر لجاسر تسبل عينيها ببراءة قطة بريئة وابتسامة واسعة تشق شفتيها ٣ نقطة ليرفع كف يدها يقبله بنعومة يهمس بنعومة :</p><p>, - قومي معلش اعمليلي لقمة من أيديكي الحلوين دول وهنسهر للصبح أنا عايز انسي النكد اللي شوفته الفترة اللي فاتت</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامة شاهي لتهب جالسة قبلت جاسر علي وجنته تغمغم سريعا بتلهف :</p><p>, - دقايق يا حبيبى والاكل هيبقي جاهز عشان محضرالك مفاجأة اتمني تعجبك</p><p>,</p><p>, قالتها لتهرول الي المطبخ بتلهف ٣ نقطة لتختفي ابتسامته هو ٣ نقطة يبثق مكانها ٣ نقطة سمعها وهي تحادث مراد وتخبره بكل هدوء ( مراد خليك معايا هشوف مين علي الباب)</p><p>, هو المغفل هنا إذا سيريهم كيف يخدعانه .. التقط هاتفها سريعا ليجد المكالمة الاخيرة باسم ( سوزي ) هل تظن انها هكذا ذكية ٤ نقطة دون الهاتف علي هاتفه الخاص سريعا ليخرج شريحة تجسس من جيبه صديقه الخبير في هذه الامور علمه جيدا كيف يستخدمها وضعها في هاتفها يعيده مكانه ليلتقط جهاز التحكم الخاص بالتلفاز ٣ نقطة يتحرك بين القنوات بملل ٣ نقطة دقائق ووجدها تخرج من المطبخ ٣ نقطةتحمل صينية طعام صغيرة بين يديها ابتسامتها الواسعة تشق شفتيها ٣ نقطة جلست جواره علي الأريكة تضع الطعام علي الطاولة امامه تهمس بصوت ناعم مغوي :</p><p>, - العشا يا حبيبي</p><p>,</p><p>, اعتدل في جلسته يلتقط بضع لقيمات من الطعام امامه دون أن ينطق بحرف لحظات وسمعها تحمحم بصوت متوتر تردف متلعثمة :</p><p>, - احم جاسر في حاجة حصلت وأنا عايزة اقولك عليها .. اصلك لازم تعرف</p><p>,</p><p>, التفت جاسر لها يبتسم شبح ابتسامة عاشقة حرك رأسه ايجابا يردف :</p><p>, - حاجة ايه يا شاهي</p><p>,</p><p>, قامت من مكانها بسهولة شديدة تصنعت الارتباك والخوف وقفت امامه تبلع لعابها ابتسمت بارتعاش ٣ نقطة وضعت يدها علي بطنها تهمس بصوت خفيض :</p><p>, - جاسر ٣ نقطة أنا ٣ نقطة أنا ٣ نقطة أنا حامل</p><p>,</p><p>, علي صعيد آخر انهي زيدان سيجارته الثالثة تقريبا ليأخذ طريقه الي غرفة النوم قبل أن يصل إليها وجد هاتفه يدق برقم خالد ابتسم يلتقط الهاتف يفتح الخط تنهد يقول :</p><p>, - ايوة يا خالي</p><p>, سمع صوت خالد يهتف متعجبا :</p><p>, - ايوة يا خالي ٣ نقطة مالك ياض في ايه ٣ نقطةلينا حصلها حاجة</p><p>,</p><p>, ابتسم يآسا يحرك رأسه نفيا ليهتف في هدوء يطمئنه :</p><p>, - و**** لينا كويسة يا خالي ونايمة كمان تحب اصحيهالك</p><p>,</p><p>, سمع صوت تنهيدة خاله المرتاحة ليردف بعدها مستفهما :</p><p>, - لا ما تصحيهاش سيبها نايمة ٣ نقطة بس أنت مالك صوتك مخنوق كدة ليه ٣ نقطة حصل حاجة</p><p>,</p><p>, ابتسم زيدان ساخرا لا يجد ما يقوله ليردف سريعا :</p><p>, - ما فيش يا خالي صدقني ٣ نقطة أنا بس تعبان من اللي حصل النهاردة ٤ نقطة هدخل اريح شوية</p><p>,</p><p>, ودع خاله ليكمل طريقه الي الغرفة ٤ نقطة فتح بابها ٣ نقطة ليجد لينا تنام علي احد اطراف الفراش ظهرها مواجها للباب ٣ نقطة تنهد حزينا مما حدث وقال هو ٣ نقطة ليتقدم ناحية الفراش تسطح بجسده عليه ..لتفتح لينا عينيها علي اتساعهما ٣ نقطة حين شعرت بحركة خلفها علي الفراش التفت بجسدها سريعا تنظر له قطبت جبينها تسأله في ضيق :</p><p>, - أنت ايه اللي جابك هنا ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, أولاها ظهره يتسطح عند طرف الفراش الآخر يغمغم في هدوء :</p><p>, - لينا أنا تعبان وعايز انام مش عايزة تنامي جنبي روحي نامي برة</p><p>,</p><p>, قطبت جبينها تحتقن عينيها غضبا ماذا يقول هذا الأحمق ٤ نقطة تنهدت تهتف حانقة :</p><p>, - لاء طبعا دا سريري وبعدين إنت قولتلي انك هتنام في الحمام</p><p>,</p><p>, التفت لها بجسده ينظر لها غاضبا ليصيح متهكما :</p><p>, - ليه يعني حد قالك أن أنا خروف العيد</p><p>,</p><p>, نظرت له بذهول للحظات لتنفجر ضاحكة علي طريقته وهو يقول تلك الجملة ٤ نقطة تعالت ضحكاتها تضع يديها علي بطنها من شدة الضحك لترتسم تلقائيا ابتسامة صغيرة علي شفتيه ينظر لها بعشق يفتك بقلبه ٣ نقطة قطعت ضحكاتها جملتها وهي تقول من بين ضحكاتها :</p><p>, - خروف العيد أنت مسخرة</p><p>,</p><p>, ظل ينظر لها يبتسم في عشق دون أن ينطق تلاقت عينيها بعينيه مصادفة لتختفي ضحكاتها شئ فشئ ابتلعت لعابها متوترة وهي تنظر لذلك البريق اللامع في عينيه الزرقاء لتجده يمد يده يشبك كفه بكفها يهمس بشغف :</p><p>, - تعرفي كل مرة بشوفك بتضحكي فيها ٣ نقطة بحس وكأن الدنيا كلها بتضحكلي .. وكأني ما عشتش ولا لحظة وحشة في حياتي ٣ نقطة تعرفي تاني ٣ نقطة أنا نفسي اوي انام في حضنك ٣ نقطة أنا آخر حطيت راسي فيها في حضن الست اللي كانت امي كان عندي 8 سنين ومن بعدها ما اتكررتش ٣ نقطة ما تزعليش من الكلام اللي قولته برة كانت لحظة غضب</p><p>,</p><p>, ادمعت عينيها تحرك رأسها إيجابا مسكين زيدان ٣ نقطة حياته كانت بائسة بشكل موحش منذ أن كان طفلا همست هي الاخري بتوتر :</p><p>, - أنا آسفة عشان ضربتك بالقلم ٣ نقطة مش عارفة ازاي عملت كدة</p><p>,</p><p>, ابتسم يحرك رأسه إيجابا دون كلام ليغمض عينيه بعدها يغط في النوم بينما هي ظلت مستيقظة تنظر له وهو نائم بسكون كطفل صغير ٤ نقطة ابتلعت لعابها تسحب يدها من يده برفق ٤ نقطة تهمس بصوت خفيض :</p><p>, - زيدان أنت نمت خلاص ولا لسه صاحي</p><p>,</p><p>, لم تحصل علي اجابة لتقترب منه تشد رأسه برفق تحاول ضمه بين ذراعيه برفق حتي لا يستقظ كطفل صغير بين أحضان والدته توسعت عينيها حين سمعته يهمس ممتنا :</p><p>, - شكرا</p><p>,</p><p>, ابتسمت ابتسامة صغيرة تحرك يدها علي رأسه لتغفو هي الاخرب بعد دقائق قليله</p><p>,</p><p>, في منزل خالد السويسي في الصالة الكبيرة بالأسفل تجلس لينا تحاول الاتصال بخالد مرارا وتكرارا بينما تجلس بدور تطعم خالد الصغير وسيلا كعادتها تجلس علي قدمي حمزة ٤ نقطة مايا تجلس علي الأريكة أمام أدهم تنظر للهاتف تختلس النظر لادهم بين حين وآخر منذ ليلة أمس وهو يتحاشي الحديث معها ٣ نقطة يتحدث في الهاتف بكثرة بطريقة غريبة ٣ نقطة حمزة يجلس شاردا يتذكر حديثه الأخير مع أخيه بالأمس :</p><p>, - انهي مايا</p><p>,</p><p>, أصفر وجه حمزة حين ادرك أن أخيه اوقعه بين المطرقة والسندان والآن فقط عليه البوح بكل ما يجول في خاطره ٤ نقطة تنهد يشيح بوجهه في الاتجاه الآخر لا يعرف ماذا يقول ليسمع صوت خالد يعنفه بحدة :</p><p>, - أنت اتجننت يا حمزة بتحب بدور دي قد بنتك</p><p>,</p><p>, التفت برأسه ناحية اخيه سريعا ظل صامتا للحظات تنهد يقول في حيرة :</p><p>, - مش حب بالمعني اللي أنت عارفه يا خالد اللي حاسس بيه ناحية بدور ٣ نقطة مشاعر شبه الحب احتياج أكتر ٣ نقطة أنا محتاجها زي ما هي محتاجاني ٣ نقطة محتاجة سند يعوضها عن اللي شافته مع الحيوان جوزها ٣ نقطة أب لولادها ٣ نقطة وأنا محتاج اعوضها عن الظلم اللي شافته محتاج حد يشاركني اللي باقي من عمري ٣ نقطة عارف أنها أنانية مني فرق السن بينا كبير ٣ نقطة حاولت صدقني أبعد وما اعلقش نفسي بيها بس ما عرفتش</p><p>,</p><p>, توسعت عيني خالد في صدمة اخيه يفكر جيدا في الزواج من بدور كان فقط يظنها مشاعر مبعثرة ٤ نقطة رفع حاجبيه يهتف مدهوشا :</p><p>, - يا حمزة دي بتقولي يا بابا ٣ نقطة وأنا وأنت قد بعض في السن ٣ نقطة فكر تاني ٣ نقطة فرق السن اللي بينكوا هتقول ايه لمايا وادهم والأهم من دا كله بدور مستحيل توافق ٣ نقطة الموضوع معقد يا حمزة</p><p>,</p><p>, تنهد الأخير يحرك رأسه إيجابا ليستند بظهره الي ظهر المقعد يغمغم في ضيق :</p><p>, - من غير زعل يا خالد أنت مش ابوها ٣ نقطة وبعدين في ناس بيبقئ فرق السن بينهم اكبر وحياتهم ماشية عادي ٣ نقطة بدور أنا هسألها وافقت وافقت ما وافقتش خلاص</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد متهكما ينظر لأخيه يآسا ليقم من مكانه يشرع في الرحيل :</p><p>, - اعمل اللي أنت عايزه يا حمزة أنا طالع أنام ٣ نقطة بس يكون في علمك أنا مش موافق علي الجوازة دي</p><p>,</p><p>, خرج حمزة من شروده ينظر ناحية بدور ٤ نقطة لا يعرف كيف حتي يحدثها في الأمر ٤ نقطةدخل خالد الي المنزل لتهب لينا واقفة هرولت ناحيته وقفت امامه تسأله قلقة :</p><p>, - كل دا يا خالد الوقت عدي نص الليل وأنت طول النهار برة .. كنت فين قلقتني</p><p>,</p><p>, ابتسم لها يربط علي وجهها برفق ليلف ذراعه حول كتفها يتحرك بها ناحية الجمع يحادثها مبتسما :</p><p>, - شغل شغل شغل ٣ نقطة وبعدين روحت عند علي اطمن علي عثمان ٣ نقطة وطلعت علي الحاجة زينب وبعدين جيت ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, تهاوي علي الأريكة جوار بين مايا ولينا ٣ نقطة نظر لمايا التي توجه اهتمامها الكامل بهاتفها ليبتسم مشاكسا ٤ نقطةجذب الهاتف من يدها يردف متسليا :</p><p>, - الموبايل دا ٣ نقطة جيبي اولي بيه</p><p>,</p><p>, صرخت مايا كطفلة غاضبة تتصارع مع خالد بشكل مضحك كي تحصل علي هاتفها ٣ نقطةبينما تنظر لينا لهم تبتسم في سعادة ٤ نقطة قاطعهم صوت رنين هاتف لينا ٤ نقطة لتلتقطه ابتعدت عنهم قليلا ما أن رأت الاسم ٤ نقطة اعطي خالد الهاتف لمايا ٤ نقطةلتنظر له تضيق عينيها تسأله بغيظ :</p><p>, - فين الشوكولاتة حجي</p><p>,</p><p>, ضحك خالد بخفة يصدم رأسه برأسها يردف ضاحكا :</p><p>, - عند ابوكي يا حبيبتي يلا يا بت قومي من جنبي واخدة الكنبة كلها</p><p>,</p><p>, كان الجميع يضحك علي ما يحدث بين مايا وخالد ٤ نقطة الي ان جاءت لينا جلست جوار مايا من الناحية الأخرى تقول مبتسمة :</p><p>, - عندي ليكوا حتة مفاجاءة ٣ نقطة خالد أنت طبعا عارف جاسر مهران</p><p>,</p><p>, قطب خالد جبينه يحرك رأسه إيجابا ٣ نقطة لتكمل لينا مبتسمة :</p><p>, - ابنه رعد بقي انتي شوفتيه يا مايا في فرح لينا امبارح ٣ نقطة مامته لسه مكلماني وبتقولي أن رعد معجب جدا بشخصية مايا وعايز يجي يتقدملها ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ما إن انهت لينا حديثها هب ادهم ينظر لهم في صدمة ٣ نقطة بينما توجهت انظار خالد إليه للحظات شعر بالشفقة والحزن عليه ٣ نقطة ولكن الأمر ليس بيده من الأساس حمزة هو المسؤول عن ابنته ٣ نقطة وجه انظاره لحمزة ليبتسم الأخير ابتسامة صغيرة يردف بهدوء :</p><p>, - و**** أنا ما عنديش مانع ٣ نقطة جاسر مهران رجل أعمال معروف وسمعته الطيبة سبقاه ٤ نقطة انتي ايه رأيك يا مايا</p><p>,</p><p>, وجهت مايا انظارها ناحية أدهم تتوسله بعينيها فقط انطق وقل لا ٣ نقطة اخبرهم بالحقيقة لما أنت صامت ٣ نقطةارجوك انطق ٣ نقطة ولكن لا شئ هو فقط يقف يكور قبضته يشد عليها ليترك المكان بأكمله ويغادر ٤ نقطة تفتت قلب مايا علي ما حدث بلعت غصتها تكبح دموعها بصعوبة تهمس بصوت خفيض منخفض :</p><p>, - اللي تشوفه يا بابا ٣ نقطة عن إذنكوا</p><p>,</p><p>, قالتلها لتتركهم متجهه الي غرفتها تسمع صوت والدها يهتف خلفها :</p><p>, - علي خيره **** ٣ نقطة شوف مناسب معاهم امتي قبل ميعاد الطيارة</p><p>,</p><p>, دخلت الي غرفتها توصد الباب عليها بالمفتاح لتجلس علي فراشها تبكي في صمت لما لم تتحدث يا أدهم لما ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, في الأسفل ٣ نقطة جذب خالد لينا متوجها معها الي غرفتهم ٣ نقطة بينما توجه حمزة لبدور يغمغم في هدوء :</p><p>, - احم ٣ نقطة در ٣ نقطة بدور ممكن اتكلم معاكي كلمتين لوحدنا</p><p>,</p><p>, اشارت لنفسها متفاجئة لتحرك رأسها إيجابا ابتلعت لعابها تهمس بارتباك:</p><p>, - هطلع الاولاد يناموا وانزل لحضرتك</p><p>,</p><p>, بينما في غرفة خالد تهاوي علي فراشه جالسا خلع ستره حلته يلقيها بعيدا ينظر امامه يفكر شاردا في تلك الكلمات التي قالتها امه عن شهد</p><p>, « و**** دا حقها أبسط حقوقها كمان بعد اللي عملناه فيها ٣ نقطة ما تشلش ذنب مش هتقدر عليه يا ابني »</p><p>,</p><p>, تنهد يمسح وجهه بكف يده حتي محاولة محمد مع شهد لم تفلح ٣ نقطة سيذهب لها غدا ٣ نقطة عليه أن يصل لحل نهائي يتمني فقط الا يكن ذلك الحل هو الزواج منها ٣ نقطة التوي جانب فمه بابتسامة لئيمة علي ما سيفعل غدا ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, حركة جواره جعلته يخرج من شروده ينظر لها رفع رأسه لتتوقف انفاسه هناك لينا تقف أمامه ترتدي فستان اسود لامع ناعم تسدل شعرها الاشقر علي أحد كتفيها ٤ نقطة تمسك في يدها علبة هدايا صغيرة ٣ نقطة تحرك ناحيتها مسلوب الإرادة نداهته الخاصة تسحره كل مرة ٤ نقطة وقف امامها يحاول التقاط انفاسه ليجدها تفتح علبة الهدايا تخرج منها كرة سوداء صغيرة مطاطية نقش عليها اسمه ٣ نقطة نظر لها متعجبا من تلك الهدية الغريبة لتمسكها تضعها في كف يده ٣ نقطة تبتسم تقول في مرح :</p><p>, - دورت كتير اجبلك هدية ايه تقريبا أنت عندك كل حاجة وبما انك شخص عصبي جدا قولت اجبلك الكورة دي كل ما تتعصب تجز عليها ٣ نقطة أما مناسبة الهدية فزي النهاردة من سنين كتير ٣ نقطة جيت خطبتني وأنت عندك 18 سنة ..</p><p>, لم يجد سوي أن يضمها بين ذراعيه يخفيها بين ذراعيه تنهد بحرارة يشبع روحها بها ٤ نقطة ليردف قائلا في مرح :</p><p>, - جيبالي كورة اجز عليها يا جزمة ٤ نقطة أنا بصراحة دورت علي هدايا بس مالقتش اغلي مني اجيبه هدية فكفاية عليكي أنا</p><p>,</p><p>, ضحكت بخفة تغرق رأسها في صدره تهمس بشغف :</p><p>, - انت فعلا أغلي من اغلي حاجة عندي في الدنيا **** يخيلك ليا وما يحرمني منك ابدا</p><p>,</p><p>, تنهد يشد علي عناقها يغمغم بعشق :</p><p>, - ويخليكي ليا يا احلي بسبوسة في الدنيا ٣ نقطة بالمناسبة دي بقي اقولك مقطوعة شعرية تأليف خالد السويسي</p><p>,</p><p>, يا نجم الليل احفظ كلماتي ٤ نقطة</p><p>, فالجنية تسكن بين قلبي وخلجاتي</p><p>, ساحرة جذبتني عيناها</p><p>, اضرمت النار في قلبي</p><p>, اجتت جوا خلجاتي</p><p>, قالوا مجنون يعشقها</p><p>, قلت بل بعشقها جُنت كلماتي</p><p>, بحبك يا اغلي من قلبي وروحي وحياتي</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي باكرا تحديدا في مكتب حسام في مستشفي الحياة ما كاد يدخل مكتبه يجلس عليه ٣ نقطة وجد الكثير من العساكر يقتحمون المكتب تقدمهم ضابط يقول في هدوء :</p><p>, - دكتور حسام مختار مطلوب القبض عليك</p><p></p><p>الجزء السادس والثلاثون</p><p></p><p></p><p>لم يعي اي شئ صدمة حلت والظابط يخبره بأن هنا ليلقي القبض عليه توسعت عينيه في صدمة الجمت لسانه يناظر للواقف امامه في ذهول ٤ نقطة حمحم يردف اخيرا :</p><p>, - مطلوب القبض عليا أنا ٣ نقطة ليه أنا عملت ايه</p><p>,</p><p>, حمحم الضابط بحدة يشير للعساكر ليضعوا الاصفاد في يد حسام يغمغم في هدوء :</p><p>, - اشتباه في جريمة ٣ نقطة هتعرف باقي التفاصيل في القسم ٤ نقطة هاتوه</p><p>,</p><p>, غمغم بها بحدة للعساكر ٣ نقطة ليتحركوا بحسام وضعوه في سيارة الشرطة من الخلف وركب الضابط جوار السائق ٤ نقطةتحركت سيارة الشرطة ليخرج الضابط هاتفه يطلب ذلك الرقم :</p><p>, - أيوة يا باشا ٣ نقطة اللي امرت بيه تم</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة خبيثة صغيرة علي شفتي الجانب الآخر ليتمتم في مكر :</p><p>, - حلو اوي ٤ نقطة حطوه في الحجز علي ما اجي ٣ نقطة وخلي كام عيل من اللي في الحجز يرازوه من غير ما يمدوا ايدهم عليه ٣ نقطة مفهوم يا شريف</p><p>,</p><p>, حرك الضابط رأسه إيجابا يقول متعجبا :</p><p>, - حاضر يا باشا اللي تشوفه</p><p>,</p><p>, أما حسام كان في عالم آخر يجلس ذاهلا كأن صاعقة حلت به ٣ نقطة متشبه به في قضية قتل ٣ نقطة سيتصل بزيدان هو الوحيد الذي يقدر علي مساعدته من ذلك المأزق ٣ نقطة ليعاود تحريك رأسه نفيا زيدان تزوج قبل يومين فقط ٣ نقطة وبشق الأنفس تم ذلك الزفاف لن يشغل صديقه الآن ٣ نقطة اخيرا بعد وقت طويل حصل علي السعادة التي تمناها ٤ نقطة لم يبقي له سوي والده ٤ علامة التعجب احمرت عينيه غضبا ما أن طرقت الكلمة رأسه ليحرك رأسه نفيا بعنف لن يطلب مساعدته ابدا ٤ نقطة حين خرج من دوامة كانت سيارة الشرطة توقفت امام أحد الأقسام جذبه العساكر لينزل ٣ نقطة سار خلف الضابط ينظر حوله متوترا قلقا ٣ نقطة وصل الضابط امام غرفة الحجز ٣ نقطة ليدخل اولا غاب لدقيقتين علي الأكثر حين خرج فك له العساكر الاصفاد ليدفعه الضابط لداخل الحجرة مردفا :</p><p>, - ادخل علي ما الباشا يجي</p><p>,</p><p>, دفعه الي الداخل يغلقون الباب عليه من الخارج ٤ نقطة وقف ينظر لغرفة الحجز بلع لعابه يحاول الا يظهر خوفه ليتجه ناحية ركن بعيد للغاية من الغرفة يجلس بعيدا الجميع ٣ نقطة لا يعرف لما هو هنا حتي واي قضية تلك التي هو متهم فيها ٣ نقطة اغمض عينيه يحاول أن يهدئ حتي يفكر كيف سيتصرف ليشعر بحركة بالقرب منه فتح عينيه ليجد ثلاث رجال يقتربون منه الإجرام واضح كالشمس علي قسمات وجوههم الشرسة ٣ نقطة التقط انفاسه يحاول أن يخفي خوفه ٤ نقطة لن يكن لقمة سائغة لهم ٤ نقطة اقترب منه الثلاثة ليغمغم احدهم ساخرا :</p><p>, - **** **** دا احنا عندنا عريس جديد في الحجز ٣ نقطة يا تري بقي **** ولا ****** ولا مخدرات ولا سرقة</p><p>,</p><p>, لكزه زميله الواقف جواره يتمتم متهكما :</p><p>, - سرقة ايه يا حمار بقي الايافة دي كلها تقول حرامي ٣ نقطةالبيه اكيد اكيد خطف ***** او بيع اعضاء</p><p>,</p><p>, نظر الرجل الاول لحسام باشمئزاز يتمتم حانقا :</p><p>, - اخس ٣ نقطة كاتكوا الارف ماليتوا البلد</p><p>,</p><p>, توسعت عيني حسام في حدة بلغ منه الغضب مبلغه اشتعلت أنفاسه ليجد يده تتحرك تلقائيا بعنف قبض علي تلابيب اقربهم إليه يصيح فيه مزمجرا :</p><p>, - اوعي تكون فاكرني بيه هتتسلوا عليه لا يا حلو دا أنا جايبها من تحت أوي وشوفت امثالك كتير أوي ٤ نقطة فتتلم للعريس يقلب الفرح جنازة ويزفر بدمكوا بلاط الزنزانة</p><p>,</p><p>, نظر الرجال لبعضهم البعض في قلق دون إنكار شعروا بالقلق من لهجة الفتي الحادة ولكن الكثرة تغلب الشجاعة كانوا علي وشك التهجم عليه حين انفتح باب غرفة الحجز بعنف ليدخل العسكري يهتف بصوت عالي :</p><p>, - حسام مختار عادل</p><p>,</p><p>, نفض حسام الرجل من قبضته ٣ نقطة وقف ينفض الغبار عن ملابسه يقترب سريعا ناحية العكسري يغمغم بتلهف:</p><p>, - أنا ايوة</p><p>, امسك العسكري بذراعه يسحبه لخارج الغرفة يغلقها من الخارج ٤ نقطة يتجه معه الي غرفة المكتب ٣ نقطة دق الباب يفتحه ليجذب حسام للداخل رفع يده يؤدي التحية :</p><p>, - المتهم يا باشا</p><p>,</p><p>, اشار له ذلك الذي يوليهم ظهره بكف يده فخرج العسكري من الغرفة مغلقا الباب خلفه ٤ نقطة بينما وقف حسام مكانه يقطب جبينه متعجبا حمحم يهتف مستفهما :</p><p>, - ممكن اعرف أنا هنا ليه وجريمة ايه اللي أنا متهم فيها</p><p>,</p><p>, لحظات والتف الكرسي ليظهر الجالس عليه توسعت عيني حسام في ذهول بينما اكتسحت ابتسامة خبيثة شفتي خالد يغمغم في مكر :</p><p>, - حركة افلام كان نفسي اعملها من زمان ٣ نقطة ازيك يا حس وحشاني يا حبيب بابا</p><p>,</p><p>, حين بدأت تفتح عينيها صباحا كان وجهه اول ما قابلت قطبت جبينها تحاول تذكر ما حدث بالأمس ٤ نقطةآخر ما تذكرته انها ضمت زيدان بين ذراعيها ونامت اذا لما هي الآن علي صدره تريح رأسها عليه كأنه مهدها الواسع ٤ نقطة رفعت وجهها تنظر لملامحه الهادئة وهو نائم لتبتسم شاردة رفعت يدها تبسطها علي وجنته برفق تغمغم متنهدة :</p><p>, - ليه بتحبني اوي كدة ٣ نقطة أنا شخصية معقدة مش عارفة هي عايزة ايه ٣ نقطة أنا بخاف من الناس يا زيدان ٣ نقطة حتي أنت أوقات كتير بخاف منك ٣ نقطة اللي حصل زمان هيفضل حاجز بيني وبينك ٤ نقطة عارف لما اترميت في حضنك بعد الجواز ٣ نقطة وأنت حاولت تلمسني ما كنتش نفس الايد يا زيدان ٣ نقطة مش نفس الايد اللي حاولت تغتصب برائتي زمان أنا عمري ما انسي لمستها ابداا ما كنتش هي نفس اللمسة ٣ نقطة أنا حقيقي مش فاهمة حاجة ودا دايما مخليني متلغبطة ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, مدت يدها تتلمس وجنته الاخري برفق لتنساب دمعات بسيطة من عينيها تهمس بتألم :</p><p>, - أنا آسفة حقك عليا ٣ نقطة أنت مستحمل مني كتير اوي</p><p>,</p><p>, ابعدت يديها سريعا عن وجهه تمسح دموعها تغلق عينيها حين شعرت به يقطب جبينه يحاول فتح عينيه ٥ نقطة اغمضت عينيها تتصنع انها لا تزال نائمة لحظات وفتح هو عينيه ابتسم فقط ابتسامة صغيرة ما أن رآها نائمة او تدعي النوم ٤ نقطة مسح علي رأسها حمقاء أن ظنت أنه كان نائما ولم يسمع ما قالت ٣ نقطة تنهد يعتدل في جلسته يضع رأسها علي الوسادة ليجدها تحرك جفنيها كأنها تستيقظ الآن ٣ نقطة ابتسم ما أن التقت عينيه بعينيها قرص مقدمة انفها برفق يغمغم وهو يبتسم :</p><p>, - صباح الخير</p><p>,</p><p>, ابتسمت ابتسامة صغيرة ناعمة ٣ نقطة انتصفت جالسة تعيد خصلاتها خلف أذنيها تهمس بخفوت :</p><p>, - صباح النور</p><p>,</p><p>, تحرك من الفراش متجها ناحية المرحاض بعد أن التقط بعضا من ثيابه التفت لها يقول مبتسما :</p><p>, - أنا هروح الحمام اللي برة ٣ نقطة البسي عشان نخرج</p><p>,</p><p>, وجهت له نظرة خاطفة تحرك رأسها إيجابا لتخرج حقيبة ملابسها تبحث بينها وقعت عينيها علي ذلك الشئ لتلتقطه تبتسم في توسع ٣ نقطة والدها لم يكن يسمح ربما زيدان سيسمح ٤ نقطة التقطته سريعا تتجه الي مرحاض الغرفة ٣ نقطة</p><p>, وقف زيدان في الخارج بعد أن انهي اغتساله يغلق ازارار قميصه الابيض يمشط شعره ابتسم ساخرا علي حاله ينظر لسروال الجينز الذي أصر حسام أن يشتريه له ٣ نقطة حسام وذوقه الغريب في الملابس ٣ نقطة اتجه لغرفته ليري ان كانت انتهت أم لاء ليجد الباب يُفتح من الداخل وظهرت هي</p><p>, اطال النظر لما ترتدي تفحصت عينيه تلك الملابس الغريبة التي ترتديها لتشتعل اوردته غضبا .. من تظنه لترتدي مثل تلك الملابس ٣ نقطة تنهد يأخذ نفسا قويا يطفئ به حمحم غضبه ٣ نقطة اقترب منها يعقد ذراعيه أمام صدره يغمغم في هدوء :</p><p>, - ايه اللي انتي لابساه دا</p><p>, رفعت عينيها إليه تقطب جبينها متعجبة من سؤاله الغريب الا يري انها ترتدي ملابس رفعت كتفيها تكمل بتلقائية :</p><p>, - سلوبتة</p><p>,</p><p>, رفع حاجبه الأيسر مستهجنا ما تقول ليرتفع جانب فمه بابتسامة صغيرة ساخرة يعلق متهكما :</p><p>, حقيقي ٤ نقطة سلوبتة فوق الركبة بحملات ٣ نقطةمعلش سؤال هو لو خالي اللي كان واقف قدامك دلوقتي كان هيسمحلك تخرجي بالمنظر دا</p><p>,</p><p>, اخفضت رأسها خزيا تحرك رأسها تبلع لعابها الجاف ٣ نقطة ليقترب منها خطوة اخري بسط كفه اسفل ذقنها يرفع وجهها لها يكمل في مرح باهت :</p><p>, - وايه الفرق بقي خالي راجل وأنا كيس جوافة مثلا</p><p>,</p><p>, اخفت ضحكة صغيرة حاولت التسلل لشفتيها تحرك رأسها نفيا لتجده يبتسم في حنو يردف برفق :</p><p>, - ممكن يتغير</p><p>, ابتسمت بتوسع تحرك رأسها إيجابا ابتعد يتحرك خطوة للخلف يفسح لها المجال لتعود للغرفة حين سمعها تهمس باسمه التفت لها لتتوسع عينيه في دهشة حين شبت قليلا تقبله علي وجنته تهمس بصوت خجول :</p><p>, - شكرا يا زيدان</p><p>,</p><p>, قالتها لترحل كالفراشة الي غرفتهم بينما اتسعت ابتسامته المذهولة يضع يده علي خده ينظر في اثرها مصدوما بلع لعابه يتمتم مع نفسه :</p><p>, - هو أنا لو اغتصبتها هتزعل مني ٣ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, فتحت عينيها فجاءة تنظر حولها متعجبة آخر ما تتذكره انها نامت وهي جالسة علي الأريكة في انتظاره كيف وصلت الي غرفة النوم ٤ نقطة قطبت جبينها تنزل من الفراش خرجت من الغرفة لتجده يجلس علي مقعد في الشرفة امامه كوب قهوة يتصفح هاتفه ٤ نقطة دخلت الي الشرفة تحمحم بصوت خفيض ليرفع رأسه لها يبتسم في مرح :</p><p>, - صباح الخير يا قلقاسة ٣ نقطة صاحية متأخر نموسيتك بتنجاني</p><p>,</p><p>, ضحكت بخفة لتجلس علي المقعد الخشب المقابل له ٣ نقطة التقطت كوب قهوته ترتشف منه ليغزو شفتيه ابتسامة يآسه ٥ نقطة لتسأله هي متعجبة :</p><p>, - اتأخرت ليه إمبارح ٣ نقطة أنا كنت مستنياك بس نمت</p><p>,</p><p>, مال بجسده يلتقط كوب قهوته منها يرتشف الباقي منه وضعه علي الطاولة يستند بمرفقه علي فخذه يغمغم مبتسما :</p><p>, - ابدا يا ستي كان في مشكلة في حسابات المطعم الايردات والمرتبات بتاعت العمال ٤ نقطة اتأخرت علي ما حلتها ٣ نقطةرجعت لقيتك نايمة شيليتك علي ايديا الحونين دول ودخلتك أوضتك ٣ نقطة قوليلي مش جعانة أنا واقع من الجوع</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا تبتسم بخفة ليمد يده يجذب كفها خلفه الي المطبخ ٤ نقطة وقف في منتصف المطبخ ترك كفها يعقد ذراعيه امام صدره يسألها مبتسما :</p><p>, - ها يا ستي هتفطرينا ايه ٣ نقطةشوفي انتي شاطرة في ايه واعمليه</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها تبتسم ابتسامة واسعة بلهاء رفعت سبابتها أمام وجهها تقول في حماس :</p><p>, - لاء مش عايزة اقولك أنا شاطرة جدااا ٤ نقطة في الأكل ٣ نقطة وانما و**** ما بعرف اسلق بيضة حتي</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكاته يدوي صداها لتبتسم هي ببلاهة ٣ نقطة شهقت تنفجر وجنتيها بركان من الدماء حين شعرت به يحملها يجلسها علي</p><p>, « رخامة » المطبخ ٤ نقطة توسعت عينيها تنظر له خجلة ٣ نقطة ليستند بذراعيه علي الرخامة بجانبها يغمز لها بطرف عينيه مشاكسا :</p><p>, - ايه يا سوسو مكسوفة من اخوكي تؤتؤ دا ينفع بردوا</p><p>,</p><p>, نظرت له متجهمة غاضبة تهمس في نفسها بغيظ :</p><p>, - ابو شكلك غبي !!</p><p>,</p><p>, بينما اتجه هو الي البراد اخرج ما فيها من طعام والكثير من حبات الطماطم والفلفل والبيض ٤ نقطة التقط حبة بصل يقشرها يقطعها بسرعة واحترافية ٣ نقطة بينما هي كالعادة تفغر فاهها مما يفعل تحدثت بذهول تسأله :</p><p>, - انت بتقطعها بسرعة كدة ازاي مش خايف لتتعور</p><p>,</p><p>, التف لها يبتسم في خفة يكمل ما يفعل قبل أن ينطق بحرف عقد جبينه متألما حين جرحت السكين إصبعه ٤ نقطة لتشهق سهيلة مذعورة تصيح باسمه ٣ نقطة قفزت من مكانها تهرول ناحيته امسكت بيده تصيح متلعثمة مذعورة :</p><p>, - جاسر أنت كويس ٣ نقطة ايدك بتجيب ددمم</p><p>,</p><p>, جذبته خلفها بعنف ناحيته صنبور المياة تفتحه بتلهف تضع يده تحت الصنبور تتمتم ، تبكي تحاول ايقاف قطرات الدماء البسيطة التي تراها هي شلالا :</p><p>, - أنا آسفة ٣ نقطة أنا آسفة ٣ نقطة يا ريتني ما كلمتك .. أنت اتعورت بسببي</p><p>,</p><p>, امسك بذراعها لترفع وجهها الباكي له رفع حاجييه متعجبا من حالتها يتمتم في ذهول :</p><p>, - ايه في ايه يا سهيلة اهدي يا ماما دا جرح بسيط أنا يا اما اتعورت من السكينة ٣ نقطة ليه الفزع دا كله</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها تنظر لعينيه تغرف فيهما تنساب دموعها دون توقف تنظر له عاشقة لتجد لسانها يتحرك دون إرادة منها تهمس في هيام :</p><p>, - جاسر أنا بحبك ٣ نقطة بحبك أوي اوي</p><p>,</p><p>, لحظات طويلة من الصدمة ينظر للجالس أمامه في ذهول ٣ نقطة لا يصدق أن صاحب الأمر بالقبض عليه هو والده ٣ علامة التعجب</p><p>, توسعت عينيه اكثر يقترب من المكتب يصيح محتدا :</p><p>, - أنت ٤ نقطة أنت اللي خليتهم يقبضوا عليا ٣ نقطة ليه ٣ نقطة ولا هو عشان تثبت أنك جبروت</p><p>,</p><p>, تجهم وجه خالد من تلك الكلمات الغبية التي نطقها حسام ٤ نقطة أراد ان يذهب ويصفعه علي ما قاله ولكن بالعكس احتفظ بابتسامة ساخرة أعلي شفتيه يغمغم في تهكم :</p><p>, - عشان اوريك اللعب علي أصوله ٣ نقطة ميزة او عيب في عيلة السويسي بيأجلوا حقهم ما ينسهوش ٤ نقطة بردلك لعبة سارة ٣ نقطة أنت دلوقتي مشتبه وأنا بحقق معاك فتقف عدل وتتكلم باحترام احسنلك</p><p>,</p><p>, اقترب حسام من مكتب خالد يصفع كفيه علي سطح المكتب بعنف يصيح غاضبا :</p><p>, - لااااااا دا أنت باينلك كبرت وخرفت ٤ نقطة أنا همشي من هنا برضاك او غصب عنك ٤ نقطة وسارة هانم بنت أخوك ٣ نقطة أنا مش هسيبها دخلت دماغي هخليك جدو قريب</p><p>,</p><p>, عند ذلك الحد بلغ الغضب بخالد مبلغه قام من مكانه وقف بالقرب من حسام يدس يديه في جيبي سرواله لحظة اثنتان ثلاثة ٣ نقطة وكانت قبضة يده تعرف طريقها لوجه حسام في عنف ٣ نقطة جعله يرتد للخلف خطوتين يمسك بفكه متألما يمسح الدماء السائلة من جانب فمه ٣ نقطة ليزمجر في حدة كور قبضته يود أن يرد تلك اللكمة لتتوقف يده في الهواء شد علي أسنانه يهمس مغتاظا :</p><p>, - أنا مش عايز امد ايدي عليك أنت راجل كبير مش حمل بوكسين</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتي خالد ليخلع سترة حلته يلقيها أرضا تليها رابطة عنقه ٤ نقطة فك ازرار قميصه الاولي يشمر عن ساعديه ٤ نقطة لتتوسع عيني حسام ينظر لعضلات خالد في دهشة يتمتم في نفسه :</p><p>, - هار احوس ٤ نقطة هو عامل زي the rock كدة ليه</p><p>,</p><p>, أخرجه من شروده لكمة اخري عرفت طريقها لوجهه مرة أخري يليها صوت خالد الساخر :</p><p>, - لاء اضرب يا حبيب ابوك ما تخافش علي الراجل الكبير العجوز ٤ نقطة لسه بيعرف يدافع عن نفسه</p><p>, ابتلع حسام لعابه مرتبكا هو لم يكن ليمد يده علي والده حتي لو لم يسامحه ٤ نقطة نظر له بلامبلاة ليآخذ طريقه الي باب الغرفة يتمتم ساخرا:</p><p>, - أنا ماشي عايز تلبسني قضية تلبسني مصيبة اعمل اللي تعمله</p><p>,</p><p>, ما كاد يمسك باب الغرفة يفتحه سمع صوت خالد يأتي من خلفه يقول في هدوء :</p><p>, - كنت فاكر أن بعد آخر كلام بينا ٣ نقطة أنك هتصفي شوية</p><p>,</p><p>, ابتسم حسام متهكما يتذكر آخر حوار دار بينه وبين والده في غرفة التدريبات يوم زفاف لينا وزيدان</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>, قام خالد من مكانه ينظر لابنه حزينا يآسا ٣ نقطةابتسم يتمتم متهكما :</p><p>, - لأني كنت مريض نفسي يا دكتور ٣ نقطة انا هحكيلك كل حاجة</p><p>,</p><p>, قطب حسام جبينه في دهشة التف ينظر لخالد في صدمة ليحرك الاخير رأسه إيجابا يبتسم في سخرية ٣ نقطة يقص عليه ما حدث منذ أن وقعت عينيه علي لينا حتي مرحلة علاجه من مرضه النفسي الذي كان ينهش فيه كوحش قاتل وحسام يستمع بانصات ٣ نقطة للحظات شعر بأنه رأي دموع في عيني حسام مسحها بعنف حتي لا تنزل ٤ نقطة ليتهاوي علي المقعد المجاور له يخفي وجهه بين كفيه للحظات طويلة سمع خلالها صوت خالد يقول بتنهيدة حارة مثقلة :</p><p>, - أنا كنت إنسان وحش اوي واتعاقبت علي كل غلطة عملتها ٣ نقطة دفعت التمن غالي اوي ٤ نقطة أختك اللي يوم ما عيني عليها اول مرة كانت جثة ٤ نقطة فلوسي اللي راحت واشتغلت ميكانيكي ٤ نقطة حتي لينا اذيتها بابشع مما تتخيل ٣ نقطة وشالت الرحم ٣ نقطة ما بقاش عندي غير لينا وأنت يا حسام ٤ نقطة أنت مش عارف أنا فرحان قد ايه إن عندي ابن ٤ نقطة هيشيل اسمي هيفضل ورا اسم ولاده ٣ نقطة هيكون سند لاخته بعد ما أموت ٣ نقطة هيحافظ علي امبراطورية السويسي ويكبرها</p><p>,</p><p>, ابعد حسام كفيه عن وجهه ينظر لخالد للحظات متألما عاني والده كثيرا ولكنه لن ينسي ابدا ما فعله بوالده ٣ نقطة وأنه حاول قتله وهو جنين في رحم والدته ٤ نقطة تنهد بحرقة يحرك رأسه نفيا قام متجها لخارج الغرفة يتمتم في عتب :</p><p>, - مش قادر اسامحك ٣ نقطة رغم كل اللي قولته بس اللي شافته والدته عذاب لطفلة صغيرة عمرها 17 سنة ٤ نقطة عن إذنك</p><p>,</p><p>, قالها ليغادر بينما تنهد خالج يآسا ولده ورث كل شئ منه حتي عناده ومكابرته</p><p>, Back</p><p>, التفت حسام لوالده يدس يديه في جيبي بنطاله يغمغم متهكما :</p><p>, - عايزني اسامحك فقررت تحبسني ٣ نقطةلا حقيقي تفكير جبار</p><p>,</p><p>, حسنا الي هنا ويكفي ذلك الوقح نسخة مصغرة منه قديما ٣ نقطة اقترب خالد منه يقبض علي تلابيب ملابسه يصيح غاضبا :</p><p>, - لحد امتي يا حسام لحد امتي ٣ نقطة انتي ابني برضاك او غصب عنك ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اشاح حسام بوجهه بعيدا غاضبا نافرا كاد أن يرد ٣ نقطة ليصدح أصوات عراك عالية قادمة من خارج غرفة المكتب ٤ نقطة بفضول أراد حسام أن يخرج من الغرفة ليري ما يحدث ٣ نقطةليجد خالد يشده بعنف يبعده عن الباب يصيح فيه :</p><p>, - ابعد عن الباب لو في خناقة برة أنت هتتأذي</p><p>,</p><p>, دفعه حرفيا دفعه بعنف بعيدا عن الباب ليفتح هو الباب يندفع لخارج الغرفة فوجد مجموعة من البلطجية قادمون في عراك حاد يتنشابون فيما بينهم ٤ نقطة اندفع هو وبعض العساكر يفضون العراك يجذبونهم لغرفة الحجز ٣ نقطة احد فتح نصل مادية ( مطوة ) يرد طعن آخر ليقبض خالد علي نصل المادية بعنف لتجرح يده صدم الواقف برأسه بعنف ليتهاوي ٣ نقطة انفض الموضوع سريعا في لحظات ليعود خالد الي الغرفة يقبض علي قطعة قماش صغيرة يوقف بها الدماء وجد حسام ينظر له قلقلا خاصة لقطعة القماش التي استحال لونها أحمر في يده في لهفة هرع إليه دون أدني تفكير ٣ نقطة أسند يجلسه الي أحد المقاعد ليتمتم خالد ساخرا :</p><p>, - ما تقلقش يا دكتور دا جرح سطحي ٤ نقطة لسه مش هموت دلوقتي ٣ نقطة اتفضل امشي يا دكتور ضيعنا وقتك معانا</p><p>,</p><p>, حرك حسام رأسه ايجابا التفت ليغادر وصل الي منتصف الغرفة ومن ثم التفت ينظر لخالد يرفض المغادرة ٤ نقطة قدميه تعجزان عن اطاعة اوامر عقله العاصي ٤ نقطة ابتسم خالد يتمتم ساخرا :</p><p>, - ايه يا دكتور عايزني اوصلك بنفسي للباب حاضر</p><p>,</p><p>, قام من مكانه متجها اليه وقف حسام يبلع لعابه للحظات ينظر لخالد يشعر بحرارة تحرق عينيه انسابت دموعه ٤ نقطة رغما عنه ليندفع ناحية أبيه يعانقه بقوة يبكي بين ذراعيه كطفل صغير خائف من فقدان كل ما يملك ٣ نقطة ابتسم خالد يشعر بقلبه ينفجر فرحا طوق صغيره بذراعيه يشدد على احتضانه يغمغم في سعادة :</p><p>, - اخيرا يا أخي ٣ نقطة يا ابني انت تطول تبقي ابن خالد السويسي اصلا ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ضحك حسام بخفوت يمسح دموعه ابتعد عن والده ليمسح خالد بكفه النازل من دموع حسام يغمغم في مرح :</p><p>, - يعني دكتور وحليوة ولابس ليسنز وبتعيط ٣ نقطة عرتنا كاتك الارف</p><p>,</p><p>, مسح حسام الباقي من دموعه بعنف نظر لوالده يغمغم بصوت حزين باهت :</p><p>, - أنا لسه زعلان اوي ٤ نقطة زعلان علي حياتي اللي كانت كلها كدبة ٣ نقطة كدبة كنت حاسس بيها أنا مش شبه ابويا ولا امي ٣ نقطة شبه حد تالت مش بس في الشكل في الطباع والدي اللي رباني **** يرحمه كان شخص مسالم سلبي في حقه جدا ٣ نقطة أنا لاء كان جوايا طاقة غضب رهيبة لأي حد يحاول يجي علي حقي ٣ نقطةطول عمري حاسس أني عايش في غربة جوايا ٣ نقطة شخص اتولدت بيه وشخص تاني بيحاولوا يزرعوه فيا ٣ نقطة الغربة دي ما بدأتش اخرج منها غير لما شوفتك وعرفت أنا كدة ليه ٣ نقطة مش قادر اسامحك ٣ نقطة قلبي لسه شايل زعلان ٣ نقطة بس مش قادر غير اني ارمي نفسي فئ حضنك زي عيل صغير بيشوف ابوه بعد غياب طويل</p><p>,</p><p>, هو حقا لا يريد أكثر ٣ نقطة حتي لو لم ينل سماحه الآن سيحصل عليه يوما ٤ نقطة ابتسم يحرك رأسه ايجابا ليصدح صوت هاتفه ٣ نقطة التقطته ليقطب جبينه متعجبا لبني زوجة علي لم تتصل به يوما لما الآن ٣ نقطة فتح الخط سريعا ليسمع صوتها تصيح مذعورة :</p><p>, - الحقني يا خالد ٣ نقطة مصيبة الحقني</p><p>,</p><p>, توسعت عينيه في ذعر يفكر في اسوء ما يكون ٤ نقطة صاح سريعا بتلهف :</p><p>, - أنا جايلك حالا</p><p>,</p><p>, اغلق الخط ينظر لحسام يهتف سريعا :</p><p>, - حسام أنا لازم امشي في مصيبة عند عمك علي</p><p>,</p><p>, هرول للخارج لترتسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه حين راي حسام يلحق به يغمغم في تلهف هو الآخر :</p><p>, - أنا جاي معاك</p><p>,</p><p>, عند جاسر وسهيلة ٤ نقطة ظلت ينظر لها وهي تبكي تنظر لعينيه بلا حراك ٣ نقطة ابتسم يبسط يده علي وجنتها يتمتم مشاكسا :</p><p>, - طب ما أنا عارف</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها تنظر له ذاهلة يعلم منذ متئ وهو يعلم ومن اخبره هل يمكن أن تكن لينا هي من فعلت هي الوحيدة اللي تعلم علاقتهم ٣ نقطة او اسوء سمعها وهي تتحدث إليه حين ظنته نائما في اليوم التالي لزفافهم ٣ نقطة شهقت تتمتم في ذهول :</p><p>, - عارف ازاي ٣ نقطة سمعتني وانا بكلمك كنت عامل نايم صح</p><p>,</p><p>, ابتسم في خبث يحرك رأسه نفيا قرص مقدمة انفها بخفة يغمغم ضاحكا :</p><p>, - هو أنا آه سمعتك وانتي بتتكلمي بس أنت عارف من قبلها بكتير ومش لينا اللي قالتلي علي فكرة ٤ نقطة سهيلة انتي بتحبيني ومن انتي في ثانوية عامة ٣ نقطة عينيكي بتطلع قلوب اول ما بتشوفني من زمان وأنا واخد بالي قولت يمكن عيلة صغيرة وحب مراهقة بس هي هي نفس النظرة ٤ نقطة كل مرة بتشوفيني فيها ٣ نقطة زي الغريق اللي لقي طوق نجاته ولا ايه</p><p>,</p><p>, اخفضت رأسها ارضا تبلع لعابها متوترة خجلة ٣ نقطة لتشعر به يرفع وجهه برفق قابلت عينيها عينيه لتحرك رأسها إيجابا تلقائيا تؤكد ما قال ٣ نقطة تتمتم بصوت خفيض خجول :</p><p>, - طب وأنت بتحبني ولا بردوا شايفني زي لينا</p><p>,</p><p>, ابتسم في عبث ليعاود حملها مرة اخري يتمتم ضاحكا :</p><p>, - شايل لعبة يا ناس ٣ نقطة بصي يا ست الكل ورقة و قلم واكتبي ورايا</p><p>, وضعها علي طاولة المطبخ من جديد يشير لقلبه يتمتم بابتسامة حانية :</p><p>, أنا قلبي عمره ما حب عمره ما عرف يعني ايه حب عمري ما حسيت اني بحب واحدة ولا بكراش عليها ولا كل الكلام دا ٣ نقطة فما اقدرش اقولك أنا آه بحبك ولا لاء ٣ نقطة بس أنا بحس إن أنا مبسوط اوي وأنا معاكي أنك مسؤولة مني ٣ نقطة بفرح بابتسامتك ٣ نقطة لو هو دا الحب فاعتقد أن أنا بحبك لو مش هو ٣ نقطة فاتمني نوصل ليه سوا</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتي سهيلة تنظر له بهيام كعادتها عينيها علي وشك ان تخرج قلوب ٤ نقطةليبتسم هو رفع حاجبيه متعجبا حين وجدها تلف ذراعيها حول عنقه تتمتم في مرح :</p><p>, - طب إيه ٣ نقطةاقول لابويا ايه يا خضر</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات جاسر الصاخبة مجنونة تزوج بها قرص خدها برفق يغمغم وهو يضحك :</p><p>,</p><p>, - قوليله الصبر يا سعدية ٣ نقطة الفرنجة دخلوا علي التتار بعد 14 يوم ٣ نقطة اوعي سيبني يا متحرشة الواحد يقعد بعد كدة بطويل ومقفل ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابعد ذراعيها عن رقبته يعود ليكمل ما كان يفعل وهي تراقبه تبتسم في هيام تتنهد مع نفسها بحالمية :</p><p>, - هييييح مز اوي ٣ نقطة هيبقي شبهي وشبهك ٣ نقطة لا يا رب يبقي شبهك انت بس</p><p>,</p><p>, ذراعه اصاب بالخدر من شدة تعلقها به وضغطها عليه منذ أن خرجا من الغرفة وهي تتعلق به كسلطعون امسك فريسته يرفض تركها تنظر للجميع حولها في هلع ٣ نقطة منذ نصف ساعة وهما في الطريق الذي لا يستغرق سوي خمس دقائق فقط ٤ نقطة تنهد يقول تعبا :</p><p>, - يا لينا فرهدتيني بقي ٣ نقطة بقالنا نص ساعة بنتحرك ٣ نقطة دراعي وقف</p><p>,</p><p>, نظرت له متوترة تبلع لعابها تحرك رأسها إيجابا في خوف ليتنهد يآسا سحب ذراعه من يدها بمعجزة يلفه حول كتفيها يدفعها للسير الي ان وصلا الي أحدي الطاولات جلست منكمشة كعادتها تنظر للجميع علي انهم اشباح تقريبا ٤ نقطة لا يعرف كيف سيفعل ذلك ولكنها تعليمات الطبيب ويتمني الا يصل الامر لفيضحة ٣ نقطة هب فجاءة يلتقط هاتفه يغمغم في عجل وهو يرحل :</p><p>, - لينا أنا عندي تليفون مهم جدا كنت ناسيه اطلبلنا الفطار علي ما أجي</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها ذعرا لم يعطيها الفرصة حتي لترد بل غادر للخارج اختفي من امام عينيها تسارعت انفاسها علت دقاتها ، جسدها بارد كالثلج يتفصد عرقا كأنه يغلي علي مرجل خوفها ٤ نقطة نظرت هنا وهناك تبحث عنه بعينيها تحاول إيجاده بين جموع الناس ٣ نقطة لتتسمر عينيه عند فتحت عينيها واغلقتها عدة مرات لتتأكد انها لا تحلم وهو حقا لم يكن حلما هناك بالقرب منها يقف ينظر ناحيتها مباشرة٣ نقطة معاذ ٣ علامة التعجب</p><p></p><p>الجزء السابع والثلاثون</p><p></p><p></p><p>توسعت عينيها تنظر له تفتح عينيها وتغقلها عدة مرات علها فقط تحلم او يهيئ لها ولكنه كان هناك يقف ٤ نقطة لم تره منذ أشهر تقريبا بعد أن أخبرها بكل بساطة أن علاقتهم ليست سوي صداقة بعد أن تركها تواجه غضب والدها بمفردها واختفي هو ٣ نقطة لما عاد الآن وهنا تحديدا هل يراقبها ٤ نقطة لما ينظر لها بذلك الغضب المشتعل في عينيه ٤ نقطة وقفت تود التحرك ناحيته خطوة اثنتين ثلاثة في طريقها إليه ٣ نقطة لتسمع صوت زيدان ينادي من خلفها متعجبا :</p><p>, - لينا رايحة فين</p><p>,</p><p>, التفت لزيدان تنظر له نظرة خاطفة لتعاود النظر لمعاذ لتراه يختفي وسط جموع الناس كأنه يذوب بينهم ٣ نقطة كانت تراه والآن لاء ٣ نقطة اختفي تماما من امام عينيها لفت رأسها بسرعة هنا وهناك تبحث عنه بذهول ٤ نقطة انتفضت حين شعرت بيد توضع علي كتفها برفق نظرت جوارها سريعا لتجد زيدان يبتسم لها كعادته يردف في رفق :</p><p>, - ايه يا لوليا بتدوري علي مين يا حبيبتي</p><p>, توجهت بعينيها له ابتسمت متوترة تحرك رأسها نفيا تردف متعلثمة :</p><p>, هااا لا ابدا انا اتهيئلي اني شوفت واحدة شبه سهيلة</p><p>,</p><p>, ابتسم لها برفق ليأخذ يدها عادا الي الطاولة ليلاحظ أنها تنظر حولها هنا وهناك كأنها تبحث عن أحد ما ٤ نقطة انتفضت حين شعرت بيد زيدان توضع علي يدها بمعني آخر أصابعه امسكت بأصابع يسراها يلبسها في بنصرها خاتم ٣ نقطة حين وجهت انظارها للخاتم توسعت مقلتيها تنظر له ذاهلة ٣ نقطة هي حقا لم تري في جماله والدها اغرقها طوال حياتها بالكثير والكثير من الحلي باهظة الثمن ٣ نقطةهي ووالدتها لم يبخل عليهم يوما ٣ نقطة ولكن حقا ذلك الحجر الازرق المستدير الذي يتوسط الخاتم سلب لبها ٣ نقطة ابتسمت ابتسامة صغيرة متوترة رفعت وجهها تنظر لعينيه لتراه ينظر لها كعاشق متيم كعادته مردفا بوله :</p><p>, - خاتم خطوبتنا كانت ذكراه مش كويسة ما احبش تفتكريها ٣ نقطة وكويس أنك قلعتيه ٣ نقطة اتمني دا يعجبك</p><p>,</p><p>, ابتسمت تحرك رأسها ايجابا تخبرها أنه حقا اعجبها ٣ نقطة إفطار خفيف تناولته بصحبته عقلها شارد تفكر هل حقا رأت معاذ أم فقط يهيئ لها ٣ نقطة ربما فقط هلاوس ولكن لاء رأته وهو يتحرك كأنه تعمد أن يراها ثم يختفي من أمامها ٤ نقطةولكن لما أليس هو من انهي علاقتهم بملئ إرادته هو من جعلها تتجعل كأس الخزلان بمفردها ٣ نقطة لما يظهر الآن ٣ نقطة اجفلت علي يد زيدان تتحرك أمام وجهها انتبهت له سريعا ليبتسم يردف :</p><p>, - يا اما نفسي ابقئ أنا اللي واخد عقلك ٣ نقطة ايه يا لوليا السرحان دا من الصبح وانتي علي الحال دا</p><p>,</p><p>, حاولت الابتسام تحرك رأسها نفيا بخفة ٤ نقطة قطبت جبينها فجاءة رفعت وجهها اليه تنظر في عينيه تسأله مستفهمة :</p><p>, - لوليا ؟!! ٣ نقطة دلع غريب اول مرة اسمعه</p><p>,</p><p>, رفع كتفيه بلامبلاة ركل حصي صغيرة امامه يردف مبتسما :</p><p>, - ابدا حاسه لايق عليكي .. مش اكتر</p><p>, هل يخبرها بمعني الاسم الحقيقي ربما لا ليس الآن علي اقل تقدير</p><p>,</p><p>, انتبهت لينا انهم يسيران علي الشاطئ وخاصة أن اعداد الناس بدأت تتزايد من حولها بشكل أصابها بالذعر ٤ نقطة لتقبض علي يد زيدان التصقت به تهمس له بصوت متوتر مرتعش :</p><p>, - زززيدان ككفاية كدة يلا نرجع السويت</p><p>,</p><p>, حرك رأسه نفيا بعنف ٣ نقطة ليتركها وقف امامها امسك بذراعيها بين كفيه يغمغم في حزم :</p><p>, - لاء طبعا ٤ نقطة احنا في شهر العسل ٣ نقطةهنخرج ونتفسح ونروح في كل حتة ٣ نقطة شيلي من مخك هاجس أن الناس هتأذيكي ٣ نقطة أنا وبابا وسهيلة وجاسر وماما من ضمن الناس عمرنا فكرنا حتي نأذيكي</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا تضطرب حدقتيها بشدة ليرفع وجهها يجعل مقلتيها تواجه عينيه يهمس لها بحنو :</p><p>, - كل إنسان فينا يا لينا فيه جانب كويس وجانب وحش بس في ناس جانبهم الوحش اكتر ٣ نقطة دا مش معناه أن كل الناس وحشين ..</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا بعنف لتنساب دموعها رغما عنها تغرق وجهها تهمس بصوت خفيض مضطرب :</p><p>, - اذوني يا كلهم اذوني اوي أنت مش عارف هما دمروني ازاي ٣ نقطة كلامهم عمري ما نسيته ٣ نقطة ولا عمري هنساه ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, أغمضت عينيها ليمر امامها مشهد سريع لما حدث قديما .. لتنزل دموعها بغزارة لتشعر بيده تمتد تمسح دموعها بترفق ومن ثم سمعت صوته يهمس بهدوء :</p><p>, - طب افتحي عينيكي بصي علي المشهد دا كدة</p><p>, فتحت عينيها بتردد تنظر لما يشير بيده لتجد رجل وامرأة يسيران بينهما **** صغيرة تتعلق بايديهم تقفز ٣ نقطة تضحك مشهد متناغم سعيد جعل ابتسامة صغيرة تتسلل لشفتيها مشهد ذكرها بوالديها في طفولتها ادمعت عينيها تتمني لو أنها لم تكبر يوما ٣ نقطة اجفلت حين رأت يده تشير الي ناحية اخري يردف بنفس الابتسامة :</p><p>, - طب بصي دا</p><p>,</p><p>, تلك المرة كان شاب وفتاة يسيران متجهين ناحية رجل عجوز ٤ نقطة عانقت الفتاة الرجل ليساعده الشاب علي القيام ومن ثم تعلق كل منهما بأحد ذراعي الرجل يرحلون بعيدا ٤ نقطة ومن هنا لهنا تنظر عائلات صغيرة ٣ نقطة ضحكات سعيدة ٤ نقطة لأشخاص يشبهونها وهي تشبههم ..قلبا وقالبا</p><p>, شعرت بيد زيدان تجذبها يتحرك بها ناحية الشاطئ جلسا بالقرب من البحر علي الرمال ربع ساقيه أمامها يردف مبتسما :</p><p>, - تيجي نتكلم بالعقل ٣ نقطة افترضي معايا كدة انك فضلتي حابسة نفسك في وهم خوفك ٣ نقطة تبصي علي الناس من ورا ازاز عامله عقلك عشان يبعدك عنهم ٣ نقطة ايه هيحصل بعد كدة</p><p>,</p><p>, صمت للحظات يراقب ردة فعلها ليري حدقتيها تضطرب كعادتها تقطب جبينها كأنها تفكر فيما يقول ٤ نقطة اخذ نفسا قويا يتنهد يهمس في ترفق :</p><p>, - يا لينا مع ذعري بس مش بس خوفي من الفكرة ٤ نقطة بس خالي مش هيعيشلنا العمر كله ٣ نقطة مش هيعيشلك عمرك كله ٤ نقطة وأنا ، أنا حياتي متعلقة وارد جدا في عملية من العمليات اخد رصاصة في دماغي ولا في صدري خلاص الموضوع خلص .. هتعملي ايه بعد كدة ٣ نقطة عشان خاطري وأنا معاكي هاتي ايدك نحاول نخرج من حاجز الازاز اللي حابسة نفسك وراه دا</p><p>,</p><p>, كالعادة اضطربت حدقتيها ولكنها تلك المرة ٣ نقطة نظرت له رفعت وجهها تنظر له حائرة قلقة شاردة فابتسم له ابتسامة هادئة يحاول طمئنتها ولو قليلا ٤ نقطة لحظات ورآها تحرك رأسها إيجابا لتتوسع ابتسامته ٣ نقطة لتشهق متفاجئه حين رأته في لحظة يخفيها بين ذراعيه يشدد علي عناقها قبل جبينها يعدها بابتسامة واسعة :</p><p>, - اوعدك بحياتي يا اغلي من حياتي إني هعمل كل اللي اقدر عليه عشان تعيشي بس حياتك</p><p>,</p><p>, كلماته آه منها مسكن قوي ناسف للألم والخوف لفت ذراعيها تبادله عناقه تخبئ رأسها في صدره تهمس له ممتنة :</p><p>, - شكرا يا زيدان</p><p>,</p><p>, ابعدها عنه يلثم جبينها بقبلة طويلة حانية ابتعد عنها ينظر له يبتسم في اتساع ٤ نقطة لتبتسم له خجلة ٤ نقطة لتراه ينظر حوله يمينا ويسارا ليعاود النظر له يغمغم :</p><p>, - انتي مش ملاحظة أن الشط مش عليه حد ..</p><p>,</p><p>, لفت رأسها تنظر حولها لتقطب جبينها تنظر للفراغ حولها ٤ نقطة تعجب لم يدم طويلا فمعظم من كانوا حولهم اتجهوا الي تلك الباخرة السياحية الضخمة لرحلة سياحية في الماء ٤ نقطة عاودت النظر له لتتوسع عينيها حين حملها بين ذراعيها متجها بها ناحية الماء لتتعلق برقبته تصيح فيه متوترة :</p><p>, - أنت بتعمل ايه يا مجنون</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكاته الصاخبة ليدخل بها الي الماء نظر لها يلاعب حاجبيه بعبث يردف مشاكسا :</p><p>, - بعملك وجبة لل Hungary fish</p><p>, قالها ليلقيها بخفة الي الماء ٣ نقطة هو يعرف أنها تعرف السباحة جيدا نظرت له مغتاظة مما فعل لتقذفه بالماء تخرج له لسانها ٤ نقطة عقد جبينه يضيق عينيه ينظر له بغيظ اجاد تصنعه ليقفز بخفة في بقعة فارغة جوارها ٤ نقطة رفع وجهه ينفض الماء عن شعره ينظر لها يبتسم في خبث ٤ نقطة ليقذفها هو الآخر بالماء وهكذا ظل الحال بينهما تتعالي ضحكاتهم علي شط الماء الفارغ ٤ نقطة بينما هناك من يراقب من بعيد الغضب يأكل قلبه هي من حقه هو ٣ نقطةهو من يجب أن يكن مكانه ٤ نقطة سيريه كيف يسلبه ما هو حقه</p><p>,</p><p>, علي صعيد آخر ٣ نقطة في سيارة خالد استقل حسام مقعد السائق وخالد جواره يشق الطريق لمنزل علي يسير كما يخبره خالد بالعنوان ٣ نقطة عينيه مرتكزتين علي الطريق وعيني الجالس جواره ترتكز عليه ٣ نقطة يبتسم رغما عنه رغم قلقه الشديد وخوفه من أن يكون أصاب اخيه او ابنه مكروها ٣ نقطة ولكن جلوس **** جواره نسخته وهو في شبابه سعادة لها مذاق لا يوصف ٤ نقطة ما يشغل باله حقا في تلك اللحظات لينا ماذا سيكون رد فعلها حين تعلم أنه بات لديه إبن ظهر فجاءة ٤ نقطة وابنته بالطبع ستسعد لوجود شقيق لها ٤ نقطة في تلك اللحظات صدح صوت حسام بنغمة أشعار من رسائله التقط هاتفه يفتح الرسالة لتتوسع ابتسامته حين رأي صورة لزيدان وهو يعانق لينا يقفان جوار الحر يبتسمان من السعادة ملابسهم تكاد تغرق في الماء ٤ نقطة وأسفل الصورة من زيدان يغيظ فيها صديقه</p><p>, « أنا وأختك ٤ علامة استفهام »</p><p>, تعالت ضحكات حسام علي تصرفات صديقه .. ليمد يده بالهاتف تلقائيا ناحية خالد يردف ضاحكا :</p><p>, - مجنون و**** زيزو</p><p>,</p><p>, التقط خالد الهاتف من حسام ينظر للصورة ارتسمت ابتسامة صغيرة مطمئنة على شفتيه للحظات ٣ نقطة لتشتعل عينيه غضبا شد قبضته علي الهاتف يتمتم حانقا :</p><p>, - الحيوات لافف ايده عليها ازاي وكمان واقفة في الهواء وهدومها مبلولة عشان صاحبك المجنون ٤ نقطةلما تتعب افرح بيه دا أنا هولع فيه</p><p>,</p><p>, نظر حسام لوالده للحظات عينيه تتسع بذهول ليتمتم متعجبا :</p><p>, - ايه يا عمنا في ايه بس دا جوزها .. دا بنتك نشفت ريقه علي ما وافقت يتجوزها ٣ نقطة أنت مش عارف زيدان بيحبها ازاي</p><p>,</p><p>, في اللحظة التالية كان حسام يتأوه من الألم حين صدمه خالد في رأسه يردف حانقا :</p><p>, - في واد محترم يقول لابوه يا عمنا يا حيوان ما تقولي يا اسطا أحسن ٣ نقطة كاتكوا الارف عيال تعر ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات حسام مرة أخري يعاود النظر للطريق امامه ٤ نقطة صمت للحظات ليتنهد يهمس حائرا :</p><p>, - تفتكر هيكون شعور لينا ايه لما تعرف اني أخوها</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد في هدوء ليعقد ذراعيه امام صدره يسأله مبتسما :</p><p>, - أنت كان شعورك ايه لما عرفت انها أختك</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة صغيرة حانية علي شفتي حسام تلاها تنهيدة حارة يردف بتلقائية :</p><p>, - مش عارف ٣ نقطة أنا من ساعة ما عرفت زيدان وأنا عارف أنه بيموت فيها .. وكنت بتضايق منها ومن دلعها ٣ نقطة وكنت بردوا بديها العذر الحب مش بإيدينا ٣ نقطة لما جيت عندكوا يوم ما كانت تعبانة لما شوفت حالتها قلبي اتنفض في مكانه ٣ نقطة مش عارف ليه بس اتفزعت عليها ٤ نقطة أنا صحيح متلغبط بس مبسوط اني عندي أخت ٣ نقطة صحيح إنت ليه ضربتها يومها زيدان ما حكليش الموضوع دا خالص</p><p>,</p><p>, غص قلب خالد ألما كلما يتذكر أنه رفع يده علي ابنته بذلك الشكل المروع يحتقر نفسه زفر بمرارة يهمس نادما :</p><p>, - عرفت أن لينا كانت بتحب واحد من ورانا ٣ نقطة كانت علي علاقة بيه صداقة ، حب أنا مش عارف</p><p>,</p><p>, في اللحظة التالية كان حسام يدعس مكابح السيارة تحت قدمه اوقفها فجاءة يصيح فجاءة :</p><p>, - نعم ٧ علامة التعجب يعني ايه والحيوان دا فين ٣ نقطةدا أنا أقتله ٤ نقطةاوعي تكون سيبته</p><p>,</p><p>, ضحك خالد ساخرا يحرك رأسه نفيا يتمتم ساخرا :</p><p>, - خلاص يا حبيبي دا أنت شبهي جدا ٣ نقطة ما تقلقش زيدان قام معاه بالواجب ٣ نقطة اتفضل بقي اطلع يا ابن خالد</p><p>,</p><p>, زفر حسام انفاسه اللاهبة يحرك رأسه إيجابا ليعيد إدارة محرك السيارة ٤ نقطةتنهد يبلع لعابه متوترا نظر لابيه بجانب عينيه حمحم يهمس في هدوء :</p><p>, - بقولك ايه يا حج ٣ نقطة أنت عارف طبعا أن لكل عاشق وطن ولكل طير مرساه ولكل قلب حبيب مكتوب عليه يلقاه</p><p>, وعارف بردوا أن جحي اولي بلحم طوره ٣ نقطة وإن الزيت لازم يتحط في الدقيق</p><p>, وزمان من زمان يعني معروفة أن البنت مصيرها لابن عمها والواد مصيره لبنت عمه ٣ نقطة يعني يرضيك اسم العيلة يروح لحد غريب ٣ نقطة املاك العيلة تتقسم ويجي عيل صايع يضيع اللي ورانا واللي قدامنا ٣ نقطة طب هل يرضيك أنك تكسر قلب عاشق علي بابك غني وبيحلم يرجع للجنة هل يرضيك يعني</p><p>,</p><p>, انتظر خالد الي أنهي حسام كلامه بأكمله ليرميه بنظرة ساخرة يرفع حاجبه الأيسر مستهجنا ما يقول ليتمتم في برود :</p><p>, - آه يرضيني ٣ نقطة وما فيش جواز ٤ نقطةواخرس بقي خالص</p><p>,</p><p>, شد حسام علي أسنانه غاضبا ينظر لابيه مغتاظا يتمتم في نفسه متوعدا :</p><p>, - و**** لاتجوزها يا اما هغتصبها واتجوزها بردوا٤ نقطة يا أنا يا أنت يا خالد يا سويسي</p><p>,</p><p>, علي بعد عشرة امتار نظر حسام للصف المرتص أمامه يهتف فجأة :</p><p>, - اوووبا دا في لجنة وعطلة</p><p>,</p><p>, نظر خالد له مستهجنا من جديد ما يقوله يسأله ساخرا :</p><p>, - أنت معاك حشيش ٤ نقطة لو معاك حشيش قولي عادي أنا زي ابوك</p><p>,</p><p>, صمت حسام مغتاظا بدأت السيارات في التحرك وقفت امام الكمين الصغير ٣ نقطة ابتسم حسام يمد يده يلتقط الرخص يعطيها للضابط لتتوسع عيني الأخير نظر للجالس جوار حسام يؤدي التحية يقول سريعا باحترام :</p><p>, - باشا ٣ نقطة ازيك يا باشا اخبارك ٤ نقطةافتح يا ابني الكمين ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, أعاد الرخص لحسام ليدير الاخير محرك السيارة يكمل طريقه بينما ينظر حسام لوالده في إعجاب ٣ نقطة يتذكر مختار والده حين كان يقترب من اي كمين للشرطة يرتجف ذعرا وكأنه يحمل جثة في حقيبة سيارته ٣ نقطة وهو حقا كان يكره ذلك ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, علي صعيد آخر بالقرب من منزل علي في سيارة عمر يستقل مقعد السائق جواره سارين ابنته تنهد يغمغم مغتاظا من نفسه :</p><p>, - أنا مش مصدق اني طاوعتك ٣ نقطة قعدتي تعيطي طول الليل ورافضة الاكل مش عايزة الماية تشربيها عشان اجيبك تشوفي عثمان وأنا زي الاهبل وافقت ٤ نقطة</p><p>, التفت برأسه لابنته يحذرها بحدة :</p><p>, - بس قسما ب**** يا سارين لو قعدتي تعيطي وتعملي اللي عملتيه المرة اللي فاتت لهرجعك لأمك ومش هخليكي تشوفيه تاني لو حاولتي حتي تنتحري</p><p>,</p><p>, وجهت لابيها نظرة ممتنة تحرك رأسها إيجابا بتلهف ٣ نقطة فقط تراه لن تنطق بحرف ٣ نقطة تطمئن أنه بخير وهي ستصبح بخير ٣ نقطة لا يهم انها حقا تشعر بالوهن والدوار لانها لم تأكل منذ أمس لتضغط علي والدها ليوافق وهو اخيرا وافق ٣ نقطة اقتربت سيارة والدها من منزل علي ما أن وقفت وجدت سيارة عمها تقف هي الاخري نزل خالد منها ومعه ذلك الشاب ٤ نقطة قطب جبينها متعجبة أليس هو الطبيب صديق زيدان ماذا يفعل بصحبة عمها هنا والآن ٣ نقطة نزل عمر يصافح أخيه ليسأله خالد متعجبا :</p><p>, - هي لبني اتصلت بيك انت كمان</p><p>, حرك عمر رأسه نفيا يوجه انظاره للواقق خلف خالد بالقرب منه في اول مرة رآه فيها في خضم ما كان يحدث لم يهتم للشبه بينه وبين أخيه فما كان فيه كان يكفيه وي ويزيد ليتمتم مستفهما :</p><p>, - لاء دا أنا جاي اطمن علي عثمان ٤ نقطة خالد مين الواد دا ٣ نقطة مش دا الدكتور بردوا ٣ نقطة اللي ما يعرفش يقول أنه ابنك ٣ نقطة شبهك اوي بصراحة</p><p>,</p><p>, ابتسم حسام ساخرا بالطبع خالد لن يقول أنه ولده سيجد اي حجة يقنع بها اخيه لتتوسع عينيه حين هتف خالد بهدوء تام :</p><p>, - وهو فعلا كدة حسام ابني يا عمر</p><p>,</p><p>, توسعت عيني عمر فزعا ٣ نقطة ذهول ٣ نقطة صدمة ٣ نقطة ابن أخيه كيف ومتي نظر لسارين يبحث عنها ليجدها تقف بعيدا عن المصعد تنظر لوالدها برجاء أن يسرع ليرميها بنظرة حادة بأن تنتظر ٤ نقطة عاود النظر لأخيه يسأله مذهولا :</p><p>, - ابنك ازاي وامتي وفين قصدي من مين ٣ نقطة أنت اتجوزت</p><p>, بعد لينا بس دا شكله اصلا اكبر من بنتك .. فهمني يا خالد</p><p>,</p><p>, تنهد خالد حائرا لا يعرف ما يقول رفع يده يدفع أخيه امامه برفق يغمغم متعجلا :</p><p>, - مش وقته يا عمر ٤ نقطة المهم نطلع نطمن عليهم لبني كلمتني وهي بتصرخ .</p><p>,</p><p>, حرك عمر رأسه إيجابا يتوجه مع أخيه الي اعلي في المصعد يقف حسام بالقرب من سارين يكاد يحترق ويسألها عن حال سارة بصعوبة الجم لسانه حتي لا يقتله والده داخل المصعد ٣ نقطة وصلا الي الطابق ليتقدمهم خالد دق الباب ليجده ينتفح سريعا بعنف ظهرت لبني تنظر له كالغريق الذي وجد طوق نجاته تصيح متلهفة :</p><p>, - الحقني يا خالد ٤ نقطة عثمان عايز يسيب البيت وعلي موافقه علي الجنان دا ٤ نقطة وحياة لينا عندك اقنعه أنه يقعد ما تخليهوش يمشي</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها سريعا حين وجدت سارين تقف بالخلف لتهرول إليها تعانقها بقوة تغمغم راجية :</p><p>, - سارين عشان خاطري يا بنتي قوليله يقعد مش هستحمل يبعد عني</p><p>,</p><p>, حركت سارين رأسها إيجابا لا تجد ما تقوله تنهد خالد يآسا من تصرف لبني هل كل هذا الصراخ لأجل ذلك السبب فقط ٤ نقطةتقدم الي الداخل ليجد علي يجلس علي أحد الارائك ولا أثر لعثمان ٤ نقطة رفع علي وجهه ينظر لهم ليغمغم حانقا :</p><p>, - بردوا اتصلت بيك اللي في دماغها في دماغها ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اقترب خالد يجلس علي الأريكة جواره يشير له بالجلوس يتمتم في هدوء :</p><p>, - اقعد يا علي فهمني بس حصل ايه</p><p>, جلس علي جواره وأخذ كل مقعده سارين تبحث بعينيها عنه في كل مكان ٣ نقطة حسام يجلس هادئا تماما ٣ نقطة عمر يجلس متوترا خائف من ردة فعل ابنته وان تنهار كالمرة السابقة ٤ نقطة كاد علي أن يتحدث حين سمعوا صوت عثمان يهتف في هدوء شديد :</p><p>, - أنا هفهمك يا عمي ٤ نقطة أنا عايز اسيب البيت ٣ نقطة هروح شقتي اللي بابا كان شريهالي عشان لما اتجوز ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, توجهت أنظار الجميع الي عثمان الذي يجلس علي كرسيه المتحرك بالقرب من غرفته ليغص قلب سارين ألما بمعجزة منعت دموعها من الهطول تنظر له قلبها يشتعل حزنا عليه ٣ نقطة بينما توجه خالد بعينيه الي عثمان يسأله متعجبا :</p><p>, - ليه يا عثمان ٤ نقطة ايه السبب</p><p>,</p><p>, حرك عثمان إطارات مقعده يقترب منهم ينظر لهم نظرات فارغة من اي مشاعر يردف ببرود :</p><p>, - هشتغل علي مشروع التخرج بتاعي ٣ نقطة وأبدأ في جلسات العلاج الطبيعي ٤ نقطة مش هقعد اندب حظي كتير ٣ نقطة انا لازم أخد حقي ومش هعرف اخده طول ما أنا مرمي علي الكرسي دا</p><p>,</p><p>, لأول مرة يقتنع بكلام عثمان ولكن يبقي حلقة مفقودة لما لا يفعل ما يرغب فيه هنا في بيته لما يريد الانفراد بحاله ٣ نقطة لم يدع السؤال يشغل عقله أكثر بل اردف كلامه يسأله مستفهما :</p><p>, - عظيم جدا اللي أنت بتفكر فيه دا ٣ نقطة بس ليه ما تعملوش هنا في بيتك ليه عايز تقعد لوحدك</p><p>,</p><p>, التفت عثمان برأسه ناحية والدته التي تبكي بلا توقف تنظر له برجاء الا يتركها ليعاود النظر لخالد يغمغم متهكما :</p><p>, - مش هقدل صدقني ٣ نقطة شايف ماما ما بتبطلش عياط ٣ نقطة شايف عجزي في عينيها ٣ نقطة في كلامها اللي بتقوله من خوفها ٣ نقطة دي بتسألني كل خمس دقائق تقريبا عثمان يا حبيبي مش عايز تروح الحمام اناديلك باباك لو مكسوف مني ٤ نقطة بشوفه في نظرة الكسرة في عين بابا اللي بيحاول يداريها ٤ نقطة صدقني يا عمي أنا محتاج ابعد ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اقتنع ويري أن كلام عثمان منطقي مئة بالمئة قبل أن ينطق بحرف سمع سارين تهتف سريعا بفزع :</p><p>, - ازاي تقعد لوحدك مين هياخد باله منك افرض تعبت ولا حصلك حاجة ٣ نقطة لالالا افرض تعبت ولا وقعت من علي الكرسي ولا عوزت حاجة بليل ولا بالنهار لا يا عثمان ما ينفعش</p><p>,</p><p>, رفع حاجبه الايسر ينظر لابنه أخيه متعجبا من ردة فعلها المبالغ فيه من وجه نظره هو ٤ نقطة بينما احتقنت الدماء في عيني عمر ينظر لابنته متوعدا ٣ نقطة ليتحرك عثمان بمقعده ناحية سارين يبتسم لها ساخرا يتشدق متهكما :</p><p>, - سارين انتي تستاهلي واحد طبيعي نضيف مش أنا ٤ نقطة ابعدي يا سارين صدقيني طرقنا عمرها ما هتتقابل ٤ نقطة انتي انضف وابرء من أنك تعلقي حياتك بواحد زيي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, حسنا ٣ نقطة حسنا باتت الصورة واضحة امام عينيه الآن سارين تحب عثمان وابنه الاحمق يحب شقيقتها ٥ نقطة قبل أن ينطق بحرف وجد عمر اخيه الذي علي وشك أن يشتعل من غضبه يهب واقفا يجذب رسغ ابنته ينظر لها متوعدا ٣ نقطة عمر يبدو مشتعلا مما حدث نظر لهم يبتسم في اقتضاب :</p><p>, - طب يا جماعة عن اذنكوا احنا لازم نستأذن يلا يا سارين</p><p>,</p><p>, نظرت سارين لعثمان للمرة الاخيرة فوالدها لن يسمح لها برؤيته مرة أخري بعدما قالت ٣ نقطة نظرة طويلة حزينة عاشقة معاتبة لتشعر بيد والدها تجذبها خلفه الي باب المنزل ٣ نقطة ما كاد يقترب بها من الباب سمعت صوت عمها يصدح من خلفهم بقوة :</p><p>, - استني يا عمر ما تمشيش</p><p>,</p><p>, التفتت سريعا تنظر لعمها لتشعر بدوار حاد يهاجم رأسها والأرض تميد من تحتها كان هو آخر من وقعت عينيها عليه قبل أن تسقط ارضا فاقدة صرخ عمر باسمها فزعا ٣ نقطة ليعلو فوق صوت صرخاتها ٤ نقطة صوت صرخات عثمان الذي يحاول أن يدفع بجسده يحاول التحرك بأي شكل ليذهب دون فائدة لا مجيب ٤ نقطة نظر لها بضعف عاجزا يشعر بألم بشع يقتل جسده ٤ نقطة حمل عمر ابنته الغائبة عن الوعي يضعها علي الأريكة ٣ نقطة نظر خالد لحسام ليتنهد الأخير يآسا ٣ نقطة متي سيقنعهم أنه فقط طبيب في قسم ( النساء والولادة ) فقط ٤ علامة التعجب</p><p>, اقترب من سارين يفحص نبضها ٣ نقطة يفتح حدقتيها بأصابعه ينظر لبؤبؤ عينيها نظر لعمر يسأله متعجبا :</p><p>, - هي ما كلتش بقالها قد ايه ٣ نقطة واضح جدا انها اغمي عليها من التعب وقلة الأكل ٣ نقطة</p><p>, لحظات وبدأت سارين تستيقظ من جديد جلبت لها لبني كوب كبير من العصير ٣ نقطة ساعدها عمر علي الجلوس يسند جسدها بذراعه يساعدها علي شرب ما في الكوب ٣ نقطة ليقف خالد متجه ناحية عمر اخذ كوب العصير من يده ٣ نقطة نظر عمر له مستفهما مما فعل ليبتسم الأخير يغمغم في حزم :</p><p>, - أنا عايز اتكلم مع سارين كلمتين لوحدنا خدوا بعضكوا كدة وروحوا الصالون التاني ، السفرة ، الشقة واسعة قدامكوا</p><p>,</p><p>, نظر الجميع الي بعضهم في عجب لينسحبوا من الغرفة واحدا تلو الآخر عدا عمر الذي ظل جوار ابنته ينظر لأخيه مستنكرا ما يقول ليتنهد خالد يآسا يرمي عمر بنظرة حادة غاضبة ٣ نقطة تعب حقا من كثرة مشاكل تلك العائلة ٣ نقطة ترك عمر ابنته وخرج من الغرفة ليقترب خالد منها جلس جوارها يمد يده بكوب العصير لتأخذه منه ترتشف منه علي مهل متوترة توقف العصير في فمها تجحظ عينيها في صدمة حين سمعت عمها يتمتم بهدوء :</p><p>, - انتي بتحبي عثمان يا سارين مش كدة</p><p>,</p><p>, بصعوبة شاقة ابتلعت ما فمها ٣ نقطة حركت رأسها نفيا اول الامر ليرفع خالد حاجبه الايسر مستهجنا ما تقول ٤ نقطة ابتسم لها برفق يمسح على شعرها برفق مردفا :</p><p>, - ما تخافيش يا حبيبتي ٣ نقطة اوعدك اني هساعدك بس احكيلي</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها متوترة تنظر ارضا تهمس بصوت خفيض مضطرب :</p><p>, - أنا دايما كنت مقررة اني عمري ما هتجوز بعد اللي شوفت بابا وماما بيعملوه ٣ نقطة قررت مع نفسي اني عمري ما هحب ولا هتجوز في يوم ٤ نقطة بس غصب عني أنا حبيت عثمان ..حبيته أوي ، عثمان إنسان كويس مش وحش زي ما بيقول علي نفسه ٣ نقطةهو بس محتاج يخرج من اللي هو فيه ٣ نقطة يقف علي رجليه ٣ نقطة أنا كنت هموت من الخوف لما عرفت أنه وقع واتشل ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسم لها بخفة يربت علي رأسها بحنو ليقم من مكانه متجها لخارج الغرفة وقف أمام الجميع يتمتم في رزانة :</p><p>, - طيب نمسك العصاية من النص ٣ نقطة عثمان يتجوز سارين ويعيشوا سوا في شقته</p><p>,</p><p>, احتدت عيني عمر غضبا ليصيح في أخيه بحدة :</p><p>, - أنت بتقول ايه يا خالد أنت اتجننت أنا مستحيل اوافق علي العك دا ٤ نقطة سارين لسه صغيرة ٤ نقطة مشاعرها ناحية عثمان مشاعر مراهقة ٣ نقطة أنا هاخد بنتي وامشي ٣ نقطة سلام</p><p>,</p><p>, قالها ليتجه ناحية الغرفة حمل ابنته بين ذراعيه يخرج بها من المنزل غاضبا لينظر خالد لحسام يتنهد تعبا :</p><p>, - عيلة متعبة ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, وجه نظرة لعثمان ليجده يرحل الي غرفته القي نظرة أخيرة علي باب شقتهم المغلق ليكسو الألم حدقتيه دخل الي غرفته يصفع الباب خلفه ليقطب خالد جبينه يعقد النية في نفسه تلك الزيجة ستتم رغما عن انف الجميع كل منهما يحتاج وهذا بالظبط ما سيفعله</p><p></p><p>الجزء الثامن والثلاثون</p><p></p><p></p><p>في غرفة عثمان يجلس علي مقعده المتحرك بالقرب من النافذة يشاهد بألم ٣ نقطة واعين دامعة يديه يشدان علي مقبض المقعد بعنف ٤ نقطة عمر يضع سارين في سيارته ويغادر ٣ نقطةاغمض عينيه يشد عليها سارين تستحق شخص مثلها تكن هي أول فتاة في حياته يحبها بكل قلبه ٣ نقطة شعوره ناحيتها في تلك اللحظات هو فقط احتياج نعم هو حقا اناني لا يحب سوي يرغب في أن تظل جواره الآن تحديدا لتساعده علي تجاوز حالته ٣ نقطة منذ حدث له ما حدث وهو يحلم بها تجذب يده فيقم بسهولة من علي مقعده المتحرك يتحرك يمشي علي قدميه ٣ نقطة ربما هي فقط هواجس سببتها صدمته مما حدث له ولكنه حقا في حاجة إليها أكثر مما تتخيل</p><p>,</p><p>, بعد قليل نزل خالد بصحبة حسام اتجها الي سيارته ما أن جلسا التفت حسام لخالد يسأله في غيظ ظاهر:</p><p>, - حضرتك تحب تروح فين</p><p>,</p><p>, التفت خالد لحسام يرفع حاجبه الايسر مستهجنا نبرة صوته ليتمتم في تعالي :</p><p>, - أطلع علي بيت عمك عمر .. اكيد فاكر العنوان</p><p>,</p><p>, ضيق حسام عينيه يركز للحظات ليحرك رأسه إيجابا حين تذكر ذلك العنوان ادار محرك السيارة ينطلق بها يشد بقبضته علي المقبض يتنفس بعنف ليصيح فجاءة حانقا :</p><p>, - لاء بقي ما أنا مش قادر ما اعترضش اشمعني موافق علي جواز عثمان من سارين ومش موافق علي جوازي من سارة ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اكتسح الجمود قسمات وجه خالد ينظر لولده للحظات بنظرات فارغة ليرفع يده فجاءة يصفعه علي رقبته من الخلف يتمتم في برود :</p><p>, - عشان عثمان اكبر من سارين ب3 سنين بس ٣ نقطة أنت اكبر من سارة ب13 سنة وزيادة ٤ نقطة هتعمل بيها ايه هتوديها الحضانة ٤ نقطة سوق وأنت ساكت يا حيوان</p><p>,</p><p>, مسد حسام رقبته من الخلف برفق يغمغم بصوت خفيض حانق :</p><p>, - ايه الظلم دا ٣ نقطةراجل ظالم مقتدر مفتري</p><p>,</p><p>, صمت تماما حين سمع صوت خالد يهتف متوعدا :</p><p>, -بتبرطم تقول ايه</p><p>,</p><p>, نظر حسام له يبتسم ابتسامة كبيرة صفراء يتمتم من بين أسنانه في غيظ :</p><p>, - بدعيلك يا بابا يا حبيبي</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد ساخرا ينظر لابنه متهكما ليغمغم باستفزاز :</p><p>, - طب ادعي من قلبك عشان الدعوة تتقبل ٣ نقطة وشد شوية مش هنقضي اليوم كله في الطريق</p><p>,</p><p>, دقائق ووصلت السيارة الي بيت عمر ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, في الاعلي ما أن دخل عمر التفت لابنته يقبض علي رسغ يدها يصيح فيها غاضبا :</p><p>, - عجبك اللي عملتيه هناك دا فضحتيني وخليتي رقبتي قد السمسمسة قدام الناس بكلامك وافعالك ٣ نقطة دا اللي اتفقنا عليه يا هانم ٣ نقطة اعملي حسابك أنا هرجعك لأمك ٣ نقطة أنا اللي غلطان قولت نبقي اصحاب واحاول اعوضك عن تقصيري في حقكوا قبل كدة بس ما توصلش للدرجة دي يا سارين</p><p>,</p><p>, اطرقت رأسها ارضا تتساقط دموعها الصامتة للحظات فقط ٣ نقطة لترفع وجهها تنظر لوالدها خرجت من بين شفتيها شهقة قوية لتهمس نادمة في رجاء :</p><p>, - أنا آسفة يا بابا عارفة اني غلطت كتير واني اللي عملته النهاردة غلط كبير اوي ٣ نقطة بس غصب عني أنا بحبه اوي يا بابا وأنت عارف ٣ نقطة عشان خاطري سامحني أنا خلاص مش هشوفه تاني ولا هقولك عايزة اروحله خالص ٣ نقطة بس عشان خاطري ما تزعلش مني</p><p>,</p><p>, كان يود حقا أن يقسو قلبه أكثر ولكن أمام عينيها الباكية ونظرات الرجاء الصارخة فيها ٣ نقطة تنهد حانقا من نفسه وقلبه الضعيف ٣ نقطة ليحاوطها بذراعيه يضمها لصدره يربط علي رأسها برفق ٣ نقطة لثم قمة رأسها بقبلة صغيرة يغمغم بصوت خفيض حنون مرح :</p><p>, - وبعدين في قلب الخصاية اللي عند ابوكي دا ٣ نقطة مش عارف اقفش عليكي خالص ٣ نقطة خلاص يا ستي مش زعلان منك ٣ نقطة بس اعملي حسابك لو وقفتي فوق راسك مش هتروحي تاني عند عثمان ولا هتشوفيه ولا حتي أسمعك بتجيبي اسمه ٣ نقطة مفهوم</p><p>,</p><p>, بلعت غصتها القاسية ٣ نقطة قلبها يعتصر ألما لتحرك رأسها إيجابا تتساقط دموعها من جديد ٣ نقطة ابعدها عمر عنه ابتسم في هدوء يمسح وجهه بكفيه من الدموع يردف مبتسما :</p><p>, - روحي يلا اعملي لي كوباية شاي من غير صابون يا سارين ب**** عليكي</p><p>,</p><p>, خرجت منها ضحكة صغيرة خفيفة تسمح ما ينزل من دموعها تحرك رأسها إيجابا تركت والدها تتجه الي المطبخ لينظر عمر في اثرها يتنهد حزينا علي حالها يهمس في نفسه متحسرا علي حالها :</p><p>, - صغيرة اوي علي أنك تحبي وتتجرحي ٣ نقطة بس صدقيني يا بنتي أنا بعمل كدة لمصلحتك عثمان ما ينفعكيش</p><p>,</p><p>, اجفل من شروده علي صوت دقات علي باب المنزل ٣ نقطة اتجه ناحية الباب يفتحه ليجد خالد وخلفه ذلك الشاب الذي حقا لا يتذكر ما هو اسمه ٤ نقطة ابتسم عمر ساخرا يعقد ذراعيه أمام صدره يتمتم متهكما :</p><p>, - اهلا بالكبير اللي صغرني بين الناس .. بتقرر جواز بنتي وأنا قاعد قفص جوافة</p><p>,</p><p>, نظر لخالد لعمر غاضبا ليبعده جانبا ويدخل الي المنزل هو وحسام ليغلق عمر الباب بعنف متجها الي اخيه جلس علي احد المقاعد امامه يهتف حانقا :</p><p>, - اوعي تكون جاي تقتنعني اني اوافق علي الكلام اللي حضرتك قولته واحنا في بيت علي ٣ نقطة خارج تقول بكل بساطة عثمان وسارين يتجوزوا ٤ نقطة طب خد رأيي قولي ٣ نقطة مش تقعدني زيي زي الكرسي اللي قاعد عليه ٣ نقطة عايز تجوز بنتي العيلة الصغيرة لواحد كل ليلة في علاقة مع واحدة شكل ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد ساخرا ينظر لعمر في استخفاف كأنه يقول له انظر من يتحدث عقد ذراعيه أمام صدره يردف متهكما :</p><p>, - شوف مين بيتكلم ٤ نقطة ايه يا موري أنت ناسي أنا جايبك منين قبل كدة ولا ايه ولولا بس خاطري أنا كان زمانك محبوس في قضية محترمة في بوليس الآداب فاكر ولا ناسي</p><p>,</p><p>, اصفر وجه عمر يحمحم بحرج حين مرت امام عينيه سريعا تلك الذكري البعيدة حين جلبه خالد من احدي دور الدعارة من فراش احدي العاهرات ٣ نقطة بينما توسعت عيني حسام في صدمة ينظر لعمر في دهشة يتمتم مع نفسه :</p><p>, - دا انت قديم بقي يا عمي</p><p>,</p><p>, بلع عمر لعابه الذي جف فجاءة حمحم بحدة يتمتم في حرج :</p><p>, - كان طيش شباب يا خالد وكلنا غلطنا واحنا صغيرين</p><p>,</p><p>, رماه خالد بنظرة حادة غاضبة يصدح صوته الغاضب :</p><p>, - يبقي ما تحللش الحاجة لنفسك وتحرمها علي غيرك ٣ نقطة هي حرام عليك وعلي غيرك ٣ نقطة وبعدين عثمان بعد اللي حصله مستحيل يرجع للقرف دا تاني</p><p>,</p><p>, هب عمر واقفا ينظر لأخيه مغتاظا حانقا نفرت عروقه حين صدح صوته الغاضب :</p><p>, - دا مشلول يا خالد عايزني اجوز بنتي لواحد عاجز مشلول ٣ نقطة ويا عالم هيرجع يمشي تاني ولا لاء أنا مش هحكم علي بنتي بجوازه زي دي ابدا ..</p><p>,</p><p>, قام خالد من مكانه وقف امام أخيه يدس يديه في جيبي سرواله ٤ نقطة ليلمح بطرف عينيه سارين تقف بعيدا تنظر لوالدها تبكي في صمت ٤ نقطة تنهد يقترب من أخيه يهمس له بحدة متوعدا :</p><p>, - بنتك محتاجله زي ما هو محتجلها دي بنت أخويا اخاف عليها زي لينا بنتي .. عمري ما افكر ارميها ابدا ٤ نقطة بنتك بعد اللي شافته منك إنت وامها كرهت الرجالة والجواز ٣ نقطة كون أن قلبها اتعلق بعثمان دا في صالحك ٣ نقطة بكرة تشوف عثمان هيبقي ايه ٤ نقطة الخيل لما بيقع بيقوم اقوي من الأول ٣ نقطة صدقني بنتك محتاجله زي ما هو محتاجلها ٣ نقطةفكر كويس عشان في الآخر كلامي أنا بردوا اللي همشي ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, انهي كلامه ليوجه لسارين ابتسامه صغيرة حانية ٤ نقطة التفت لحسام يحادثه :</p><p>, - يلا يا حسام ٤ نقطة مستني ردك يا عمر</p><p>,</p><p>, اتجه مع ابنه الي أسفل يستقل سيارته من جديد ٣ نقطة الآن فقط بقي لديه مكان واحد يذهب إليه شهد عليه اقناعها بأن تتخلي عن فكرة الزواج بأي شكل كان ٤ نقطة التفت برأسه ناحية حسام حمحم يغمغم في هدوء :</p><p>, - حسام بقولك ايه ٤ نقطة دلوقتي والدته شارطة عشان تسامحني علي اللي عملته في حقها اني لازم اتجوزها ٤ نقطة وأنا مش هقدر يا حسام بعد السنين دي كلها اتجوز علي لينا ٣ نقطةلو تقدر تقنعها تغير رأيها</p><p>,</p><p>, قطب حسام جبينه متعجبا ٤ نقطة لم يكن يعلم أن والدته اشترطت ذلك الشرط الغريب لما ترغب في أن يتجوزها والده من جديد ٤ نقطة من المفترض أن تكره النظر في وجهه بعد ما فعل لا أن تطلب منه إن يتزوجها هناك حلقة مفقودة تجعله عاجزا عن الفهم تنهد يحرك رأسه إيجابا يردف متعجبا :</p><p>, - أنا ما اعرفش أنها اشترطت الشرط الغريب دا ٤ نقطةومش فاهم ليه بصراحة ٤ نقطة بس حاضر هحاول اقنعها</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد ابتسامة صغيرة ليصدح صوت هاتفه في تلك اللحظة التقطته لترتسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه ينظر لاسمها الذي يزين الشاشة فتح الخط سريعا يضع الهاتف علي اذنه ليسمعها تصيح حانقة :</p><p>, - أنت فين يا خالد من بدري بتصل بيك ٤ نقطة جاسر ورؤي ورعد علي وصول</p><p>,</p><p>, توسعت عينيه يصدم جبينه براحة يده يتمتم بصوت خفيض :</p><p>, - اوووبا دا أنا كنت ناسي انهم جايين النهاردة</p><p>, حمحم يهتف سريعا علي عجل :</p><p>, - معلش يا حبيبتي كان في مشكلة عند علي ولبني أنا جاي حالا مسافة السكة</p><p>,</p><p>, ودعها يغلق الخط ليلتفت الي حسام يهتف سريعا :</p><p>, - حسام ٤ نقطة لف وارجع الفيلا وابقي خد العربية وروح بيها ٣ نقطة كنت ناسي حكاية خطوبة مايا بنت عمك خالص ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, هنا انفجر حسام غاضبا ضعط علي مكابح السيارة بعنف يصيح مغتاظا :</p><p>, - نعممممم يعني أنت موافق علي جوازة عثمان وسارين ٤ نقطة وجوازة مش عارف بنت عمي مين ومين وجاي علي جوازتي أنا و لاء يعني لاء هو أنا ابن البطة السودا ٤ نقطة طب ايه رأيك بقي هتجوزها يا هخطفها واتجوزها ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, انتظر خالد أن انهي حسام كلامه ليصفق له ببطئ يتمتم ساخرا :</p><p>, - خلصت خلاص ٣ نقطة افتح باب العربية وانزل لافتح دماغك ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, رماه حسام بنظرة غاضبة مغتاظة ليفتح باب السيارة وينزل منها صافعا الباب خلفه ٤ نقطة اتجه خالد الي مقعد السائق فتح نافذة السيارة المجاورة له يلوح لحسام بحافظة النقود التي تخص الأخير ابتسم يغمغم متهكما :</p><p>, - ابقي روح مشي بقي يا دكتور يا حليوة وحاسب علي نفسك من التحرش</p><p>,</p><p>, توسعت عيني حسام في صدمة يمد يديه سريعا يبحث عن حافظته الجلدية لتتوسع عينيه في دهشة ليلوح خالد له وداعا ٣ نقطة ضغط علي مكباح السيارة تاركا حسام يقف مكانه متصمنا ينظر في اثره ذاهلا</p><p>,</p><p>, في فيلا السويسي</p><p>, كانت لينا في غرفة مايا لم ترد أن تتركها ولو دقيقة حتي لا تشعرها بألم فقدان والدتها في تلك اللحظات تحديدا ٣ نقطة جلست علي الفراش خلف مايا تنظر لها وهي تقف أمام المرآه تلتف بفستانها الطويل المميز لذلك اليوم ٤ نقطة ابتسمت تقترب منها تلبسها قلادة تلائم لون الفستان قبلت جبينها تهمس لها بحنو :</p><p>, - زي القمر يا ميوش ٤ نقطة رعد شاب ممتاز وبإذن **** يحصل بينكوا قبول ونفرح بيكوا في اقرب وقت</p><p>,</p><p>, ابتسمت متألمة تمنع دموعها بصعوبة لا تعرف ما تقول هل تخبرها بأنها احب اخاها ٣ علامة التعجب ٣ نقطة من يملك سيصدق ما تقول سيظنها الجميع جنت ٤ نقطة ابتسمت لزوجة عمها تحرك رأسها إيجابا ٣ نقطة لتتوسع ابتسامة لينا تهتف سريعا :</p><p>, - أنا هروح ابص بصة اخيرة علي المطبخ وأشوف عمك اتأخر ليه وجاية علي طول</p><p>,</p><p>, تركتها لينا ونزلت سريعا الي أسفل تتأكد من كل شئ يسير علي ما يرام بينما جلست مايا علي الفراش تضم يديها تخفض رأسها ارضا تتساقط دموعها في صمت ٤ نقطة هي حقا لا تعرف ٥ نقطة رفعت رأسها سريعا حين اخترق أنفها رائحة عطره المميز لتجده يقف امامها بحلته السوداء القاتمة اطال النظر لها لتري مقلتيه تحترق بالكاد يحكم زمام غضبه ارتفع جانب فمه بابتسامة ساخرة يتمتم متعجبا :</p><p>, - ايه يا عروسة بتعيطي ليه ٣ نقطة في عروسة تعيط بردوا ٤ نقطة الناس تقول غاصبينك علي العريس</p><p>,</p><p>, ابتلعت لعابها تنظر له ترجوه بنظراتها أن ينطق فقط قولها ٣ نقطةقامت تقف امامه لا يفصلهم فاصلة تذكر بسطت يديها صدره تنظر لعينيه لتشعر بنابضه يكاد ينفجر تحت كفها ٤ نقطة إن لم ينطق ستخبره هي لم يعد هناك مجال للتراجع ركزت مقلتيها علي سوداء عينيه بلعت لعابها تهمس بتلجلج:</p><p>, - ااا ٣ نقطة أدهم اانا ٤ نقطة اانا</p><p>,</p><p>, ولم تكمل بل صدح صوت قريب منه صوت والدها وهو يقول :</p><p>, - أدهم أنت هنا أنا بدور عليك ٣ نقطة انزل استقبل الضيوف علي ما اكمل لبسي وعمك خالد يجي</p><p>,</p><p>, نظر لوالده للحظات يبتعد عن مايا يحرك رأسه إيجابا ٤ نقطة ليتركها ويخرج من الغرفة دون أن يوجه لها ولو نظرة واحدة لتقف تنظر في أثره غاضبة متألمة حزينة ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, نزل أدهم الي اسفل ليجد احدي الخادمات تفتح الباب للضيوف الاعزاء ٤ نقطة دخل جاسر مهران ومعه زوجته وخلفه اولاده رعد وجوري ٣ نقطة كل منهم يحمل هدية مغلفة ابتسم أدهم ساخرا ليقترب منهم سريعا يرحب بهم بحرارة ترغب في حرق ذلك الواقف في الخلف :</p><p>, - اهلا اهلا نورتوا ٤ نقطة اتفضلوا ، اتفضلوا الصالون من هنا</p><p>,</p><p>, اصطحبهم أدهم الي غرفة الصالون ٥ نقطةجاءت احدي الخادمات تضع الضيافة اتجه جاسر بالسؤال الي أدهم :</p><p>, - اومال خالد ولا استاذ حمزة فين</p><p>,</p><p>, أنا هنا اهو ٤ نقطة اهلا اهلا بشيطان الاقتصاد في منزلنا من جديد ٤ نقطة هتف بها خالد بمرح وهو يدخل من باب غرفة الصالون ليقترب يصافح جاسر بحرارة ٤ نقطة تلاه رعد الذي ربت علي كتفه بحزم يغمغم في مرح :</p><p>, - اهلا بعريسنا ٤ نقطة اقعدوا يا جماعة واقفين ليه ٤ نقطةأدهم اطلع شوف ابو العروسة فين ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, جلس خالد يتحدث مع جاسر في امور العمل المختلفة الي أن نزل حمزة صافحهم يأخذ مقعده جوار أخيه ٣ نقطة ليحمحم جاسر بهدوء ابتسم يوجه حديثه الهادئ الرزين الي حمزة :</p><p>, - شوف يا استاذ حمزة ٣ نقطةيسعدني طبعا ويشرفني اني اطلب ايد بنتك مايا لابني رعد ٤ نقطة رعد خريج كلية تجارة انجلش ماسك شغلي كله ٣ نقطة شاب مستقيم من البيت للشغل مالوش في اي سرمحة ولا لف ولا دوران حتي السجاير ما بيشربهاش الحمد *** ٤ نقطة مش بشهدله عشان ابني و**** ٣ نقطة وطبعا هتلاقي خالد جابلك تاريخ حياته من يوم ما اتولد</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد في ثقة يرفع تلابيب ملابسه في زهو ليضحك الرجلين ويقول حمزة :</p><p>, - جاسر مهران رجل اعمال سمعته الطيبة سبقاه واكيد ابنه زيه ٤ نقطة أنا عن نفسي ما عنديش اي مانع ٤ نقطة المهم رأي العروسة لو وافقت يتجوزوها بكرة لو عاوزين</p><p>,</p><p>, وادي العروسة جت اهي ٤ نقطة هتفت بها لينا وهي تدخل بصحبة مايا الي الغرفة تبتسم في سعادة بينما ابتسامة شاخبة تعلو ثغر مايا ٣ نقطة اتجهت مايا تجلس جوار والدها بينما جلست لينا علي احد المقاعد جوار رؤي ٤ نقطة التفت حمزة الي مايا ربت علي رأسها يسألها في رفق :</p><p>, - مايا حبيبتي ٤ نقطة رعد طالب ايدك ٣ نقطة واخدة قرارك ولا محتاجة وقت تفكري</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها الجاف لترفع وجهها تبحث عنه بين الحضور أين هو ٤ نقطة لا اثر له عادت تخفض رأسها تفرك يديها بعنف تهمس بصوت خفيض مضطرب :</p><p>, - أنا محتاجة وقت افكر</p><p>,</p><p>, ساد الصمت لحظات ليقطعه جملة رعد انتي نطقها باريحية :</p><p>, - ومالوا خدي الوقت اللي تحبيه ٣ نقطة بس لو ينفع يعني بعد اذنكوا نقعد انا ومايا نتكلم ٣ نقطة نتعرف علي بعض اكتر</p><p>,</p><p>, نظر خالد وحمزة كل منهما للأخر للحظات كأن كل منهما يسأل الآخر ليحركا رأسيهما سويا بالإيجاب ٣ نقطة قام خالد يتمتم مبتسما :</p><p>, - ومالوا يا عريس٣ نقطة تعالوا نطلع الجنينة اللي جنبنا دي ٣ نقطة قومي يا مايا</p><p>,</p><p>, اتجه رعد خلف خالد وخلفهم تتحرك بخطي بطيئة متلكئة تتحرك مايا بالكاد تجر ساقيها تبحث بعينيها عنه طوال الطريق لتصل في الأخير الي أحدي الطاولات جذب لها خالد المقعد مال علي اذنها يتمتم بصوت خفيض :</p><p>, - ادي فرصة لرعد يا مايا</p><p>,</p><p>, لم تفهم مقصد كلام عمها قطبت جبينها تنظر له متعجبة لتراه يرحل بعيدا بعد أن قال ما قال ٤ نقطة جلست مقابل رعد صامتة لا تتحدث لا تنظر له حتي تفكيرها بأكمله يذهب إليه رغما عنها ٣ نقطة اين هو لما يختفي فجاءة ٣ نقطة مقابلها كان يجلس رعد يراقب حركاتها المضطربة لتتأكد شكوكه ٣ نقطة حمحم يهتف فجأة بهدوء افزعها :</p><p>, - أدهم مش اخوكي ٣ نقطة مش كدة</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها فزعا تنظر له مذهولة ليبتسم يتمتم في هدوء :</p><p>, - علي فكرة باين جدا ٣ نقطة من نظراته ليكي ونظراتك ليه ٣ نقطة أنا صحيح مش عارف ايه الحكاية ٣ نقطة بس يمكن لو عرفت اقدر أساعدك</p><p>,</p><p>, نظرت له بحذر قلقة مما يقول لتجده يبتسم ابتسامة لطيفة طمئنتها يردف في هدوء :</p><p>, - ما تخافيش ٣ نقطة و**** أنا مش في نيتي آذيكي أنا بس عايز أساعدك ٣ نقطةلو حابة تحكيلي واساعدك تمام مش حابة مش هضغط عليكي</p><p>,</p><p>, للحظات شعرت بالاطمئنان لذلك الغريب بلعت لعابها تقص عليه معرفتها بأن أدهم ليس اخاها وشعورها بالحب ناحيتها وشعورها أيضا أن أدهم يبادلها المشاعر ولكنه فقط خائف من الافصاح بالأمر ٤ نقطة رفعت وجهها إليها ما أن انتهت تردف باضطراب :</p><p>, - رعد أنا مش عايزة استغلك ٤ نقطة بس أنا حقيقي بحبه هو ٣ نقطة بحبه اوي</p><p>,</p><p>, اتسعت ابتاسمة رعد يري بطرف عينيه ذلك الشاب يقف في احدي الشرفات يراقبهم ليوجه نظراته الي مايا يتمتم في خفوت :</p><p>, - أدهم واقف يراقبنا شكله بيغلي يبقي بيحبك وأنا هعرف اخليه ينطق ٣ نقطة اضحكي بصوت عالي</p><p>,</p><p>, توسعت عيني مايا في ذهول للحظات لتتعالي ضحكاتها الرقيقة تهتف بصوت تحاول جعله مرتفعا :</p><p>, - مش ممكن يا رعد دمك خفيف جدا</p><p>,</p><p>, دمه خفيف ٧ علامة التعجب ٤ نقطة سيريها أن دمه اسود قاتم اثقل من الطين حين يجز رقبته امام عينيها ٤ نقطة يقف في شرفه غرفته يراقبها بأعين حادة غاضبة كالصقر ٣ نقطة تجلس تضحك تبتسم تخجل ٤ نقطة ماذا يقول لها بما يتهامسان ٤ نقطة لما تتعالي ضحكاتها ٤ نقطة تعالت انفاسه الثائرة يقبض علي سور الشرفة يرغب في القفز منها وتهشيم وجهه الوسيم وتشويه ابتاسمته الواسعة ٤ نقطة وخطف تلك الصغيرة والزواج منها رغما عن انف الجميع ٤ نقطة اتجه الي مرحاضه يصفع وجهه بالماء بعنف ٣ نقطةعدل من وضع حلته ينزل الي أسفل ليجد مايا تدخل من باب الفيلا تسير جوار ذلك الرعد تضحك معه بتناغم افقده صوابه ٣ نقطة صوب نظراته النارية نحوهم لترتجف مايا خائفة منه بينما ابتسم رعد في ثقة يتحداه بنظراته أن يفعل شيئا ٤ نقطة تركهم أدهم متجها الي الغرفة جلس علي أحد المقاعد ينظر للجميع غاضبا ٤ نقطة نظر لمايا التي تجلس جوار ادهم متوعدا ٤ نقطة ليعاود النظر لجاسر يتمتم بصوت هادئ رزين :</p><p>, - احم لو سمحت يا عمي ٤ نقطة</p><p>, نظر جاسر له مبتسما في هدوء مردفا :</p><p>, - خير يا ابني ٣ نقطة أدهم مش كدة</p><p>,</p><p>, ابتسم أدهم في أدب أجاد تصنعه حرك رأسه ايجابا يردف مبتسما :</p><p>, - أنا طالب ايد جوري بنت حضرتك ٧ علامة التعجب</p><p></p><p>الجزء التاسع والثلاثون</p><p></p><p></p><p>صمت دوي في أرجاء المكان عقب جملة أدهم توسعت عيني مايا في صدمة تقبض علي كف يدها تشد عليها بعنف تغرز أظافرها في كف يدها تكاد تدميها من الضغط ٤ نقطة احمرت وجه جوري من الخجل والمفاجأة ٤ نقطة الجميع صامت زاهل ينظر للآخر في صدمة ٤ نقطة ليقطع الصمت صوت رعد حين قال فجاءة بهدوء :</p><p>, - وهو طبعا شرف لينا اننا ننساب فرد من أفراد عيلة السويسي ٤ نقطة بس أنا آسف اختي مقرئ فتحتها علي حسين ابن خالي عاصم ٤ نقطة مش كدة يا بابا</p><p>,</p><p>, نظر جاسر لرعد يقطب جبينه متعجبا مما يقول ابنه ٣ نقطة ولكنه لم يكن ليقلل من شأن كلمة ابنته أمام أي حد ٤ نقطة حرك رأسه إيجابا يؤيد ما يقول ابنه حمحم يردف بتروي :</p><p>, - و**** يا ابني إنت عريس لقطة وشاب هايل ٣ نقطة بس أنت عارف كل حاجة في الدنيا نصيب ٤ نقطة واكيد **** هيرزقك بنصيبك احسن</p><p>,</p><p>, ابتسم أدهم في اصفرار يحرك رأسه إيجابا ٤ نقطة ينظر لمايا بطرف عينيه ٣ نقطة يتنهد في نفسه براحة لا يعرف من الأساس لما نطق تلك الجملة ولكنه اراد ان يخرج قلب من أسر لعنتها وهداه تفكيره أن يرتبط بأخري عله فقط يحرر روحه من قيد عشقها المحرم ٥ نقطة ولكنه حتي القيد ابي إن ينحل ٣ نقطة عقد العزم علي أن يخنق ما بقي من ثباته الزائف داخل جدران عشق ليس له به حق ٥ نقطة اعتذر أدهم بأدب ليرحل من المجلس .. ظلت مايا تتابعه بعينيها ٤ نقطة تود فقط أن تفهم لما قال لذلك الا يحبها هي تشعر بغيرته حبه ، عشقه لها ٤ نقطة لما أراد الارتباط ٤ نقطة نظرت لرعد تبتسم ممتنة ٣ نقطة في نفس اللحظة التي التف فيها أدهم لينظر لها لمحة خاطفة قبل أن يغادر ورآها تبتسم لغيره ٣ نقطة تبدو سعيدة تفتت زجاج قلبه العاشق الي شظايا رمتها الرياح بعيدا ٣ نقطة بخطي سريعة شبه مهرولة اتجه الي سيارته يود فقط الهروب من المكان بأكمله الي أين لا يهم ٤ نقطة فقط يهرب</p><p>, من حجيم عشق مؤلم يستنزف روحه</p><p>,</p><p>, راقب خالد بحذر رد فعل أدهم يشعر بالشفقة والحزن عليه ٤ نقطة نظرة العذاب التي رآها في عينيه وهو ينظر لمايا ذكرته بعذابه القديم حين حرمه جاسم من لينا ٤ نقطة هو أكثر من يعرف عذابه ولكنه ولأول مرة يشعر بالعجز عن مساعدته ماذا سيقول لشقيقه عذرا ابنك المتبني يحب شقيقته ٤ نقطةحمزة يعتبر أدهم ابنه قلبا وقالبا لن يقبل بتلك الفكرة ابداا ٣ نقطة تنهد يزفر انفاسه الحارة يحاول الاختلاط مع الجمع ٤ نقطة ليقع عينيه علي لينا التي تنظر له قلقة تسأله بعينيها لما أنت شارد ٣ نقطة ابتسم يطمئنها يحرك رأسه نفيا بخفة ٤ نقطة يعاود الحديث معهم الي أن انتهي اللقاء وقف جاسر يصافح خالد وحمزة يردف مبتسما :</p><p>, - كانت سهرة سعيدة جدا و**** يا ابو الخلد ٣ نقطة هنستني ردكوا واي كان الرد احنا أهل ودا عمره ما هيتغير ٤ نقطة نستأذن احنا بقي</p><p>,</p><p>, عانقت رؤي مايا بشدة تشد علي جسدها تتمتم بسعادة :</p><p>, - حبيبتي يا ميوش ما تعرفيش هنبقي سعداء اد ايه لو وافقتي ٤ نقطةصدقيني مش هتلاقي لا طيبة ولا حنية رعد ٣ نقطة والرأي رأيك بردوا خدي وقتك كله</p><p>,</p><p>, اغمضت مايا عينيها تنساب منها دمعات بسيطة حضن تلك السيدة دافئ ٣ نقطة حنون وهي في اشد شوقها لتشعر بحنان والدتها التي افتقدتها طوال حياتها ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, رحلت عائلة جاسر ٣ نقطة التفت حمزة لخالد يسأله متعجبا :</p><p>, - غريب أوي اللي أدهم عمله دا ٣ نقطة دا حتي ما خدش رأيي ولا قالي أنه عايز يخطب ٣ نقطة لما اتكلمت معاه في الموضوع دا من مدة قالي أنه ما بيفكرش في الموضوع دا خالص</p><p>,</p><p>, تنهد خالد بحرقة حزينا علي حال ذلك الفتي المسكين نظر لأخيه للحظات في عتاب صامت ليردف بعدها :</p><p>, - أنت اذيت أدهم اوي يا حمزة ٤ نقطة مش دلوقتي من زمان أوي</p><p>,</p><p>, قطب حمزة جبينه متعجبا مما يقول أخيه وقبل أن يسأله حتي عما يقول تركه خالد وغادر متجها لخارج الفيلا ٤ نقطة قاصدا بيت شهد لن تمر الليلة الا بعد أن يضع حدا نهائيا وفاصلا لذلك الموضوع ما كاد يقترب من سيارته سمع صوت لينا تنادي عليه ٤ نقطة التفت لها يبتسم ليترك سيارته عائدا إليها ٤ نقطة اقترب منها ليجدها تدفعه في صدره بعنف توسعت عينيه خاصة حين بدأت تبكي بصوت عالي تنظر له بقهر تصيح فيه :</p><p>, - أنت رايح فين يا خالد ٤ نقطة من الصبح وأنت برة وما قعدتش ساعة ودلوقتي بردوا خارج ٤ نقطة خلاص أنا ما بقتش افرق معاك اوي كدة ٣ نقطة إنت حتي ما كلمتنيش ولا كلمة النهاردة ٣ نقطة أنت زعلان مني</p><p>,</p><p>, ابتسم يآسا يحرك رأسه نفيا يحتوي نوبة بكائها داخل صدره لف ذراعيه حول جسدها يضمها ضحك يردف مشاكسا :</p><p>, - **** يخربيت الهرمونات اللي منكدة علينا عيشتنا ٤ نقطة الحكاية وما فيها يا ستي أن فعلا النهاردة اليوم كان مزحوم مشاكل كتير عند علي ولبني بسبب اللي حصل لعثمان بس .. وأنا دلوقتي عندي مشوار اخلصه واجيلك جري</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا بعنف داخل صدره تتمتم باكية :</p><p>, - لاء ما تمشيش أنت طول النهار برة ٣ نقطة او خدني معاك</p><p>,</p><p>, توسعت عينيه في صدمة يأخذها الي أين ٣ نقطة حرك رأسه نفيا بعنف يبعدها عنه يحاوط وجهها بين كفيه بمسح دموعها بإبهاميه ابتسم يردف بحنو :</p><p>, - ما بتكبريش ابدا يا لينا نفس العيلة الصغيرة اللي بتشبط فيا وأنا خارج ٣ نقطة سنين عمري بتمر وانتي بنفس نظرة العيلة الصغيرة اللي بتصحيني من النوم عشان اعملها ضفيرة ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, لثم جبينها بقبلة حانية شغوفة عاشقة يهمس لها بترفق :</p><p>, - مش هتأخر عليكي ٣ نقطة ما تعيطيش بقي عشان خاطري</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا تبتسم ابتسامتها الحانية المعتادة تمسح ما تبقي من دموعها ٣ نقطة تهمس له بصوت متحشرج باكي :</p><p>, - خلي بالك من نفسك ٣ نقطة وما تتأخرش مش هنام غير لما تيجي</p><p>,</p><p>, ابتسم يحرك رأسه إيجابا يشعر بغضة قاسية تعتصر قلبه قلق كلمة قليلة للغاية عن ذلك الشعور المؤلم الذي يهاجم كيانه يتمني فقط يتمني أن يستطع حسام إقناع والدته بأن تعدل عن رأيها ٤ نقطة نظر خالد نظرة اخيرة لزوجته ليري التردد يكسح مقلتيها ٣ نقطة ابتسم في خبث زائف ليميل علي أذنيها يهمس في عبث :</p><p>, - هتوحشني البسبوسة علي ما اجي يا بسبوسة</p><p>,</p><p>, ضحكت بصخب تدفعه في صدره تتمتم صائحة من الخجل :</p><p>, - امشي يا قليل الادب مش هتتغير ابدا</p><p>,</p><p>, ودعها متجها الي سيارته استقلها يلوح لها وهو يغادر بينما كانت هي تقف بعيدا تنظر له وهو يغادر ٣ نقطة شعور مؤلم ينهش قلبها لا تعرف لما ولكنها شعرت في تلك اللحظة أنه يغادر دون عودة</p><p>,</p><p>, علي صعيد آخر ٤ نقطة تقف أمام مرآه زينتها تلتف حول نفسها بذلك الفستان الأحمر القاني الطويل ٤ نقطة هديته لها ٣ نقطةاحبتها حقا احبتها ٣ نقطة التقطت فرشاه شعرها تمشط خصلاتها وابتسامة واسعة سعيدة تغزو شفتيها لم تكن تظن في ابعد خيالاتها أن تعش سعادة كهذة ومع من زيدان ٣ علامة التعجب ٤ نقطة قضيا اليوم بأكمله تقريبا بين الأمواج ٤ نقطة لم يعودا سوي من سويعات قليلة ٤ نقطة ليطلب منها أن ليتناولوا العشاء في الخارج ٣ نقطة ارتدت اقراطها تنظر لانعاكسها للمرة الأخيرة لتبتسم في رضي التقطت حقيبتها الصغيرة ٣ نقطة تخطو للخارج بخطوات متهملة واثقة ناعمة ٥ نقطة</p><p>,</p><p>, كان يقف هو في الخارج يرتدي حلة سوداء ، قميص أبيض ، رابطة عنق حمراء قانية ينتظرها أمام الغرفة يتأنق كعريس في ليلة زفافه ٣ نقطة ينتظرها بابتسامة صغيرة حانية لينا تتقدم بخطي سريعة في طريق علاجها وفي طريق عشقها له ٣ نقطة فقط بقي القليل وستصبح له قلبا وقالبا ٣ نقطة اجفل علي صوت الباب يفتح ليرفع وجهه سريعا فرآها تجمدت أنفاسه ينظر لها عينيه كجبل جليد يذوب من حرارة عشقها ٤ نقطة انفجر نابضه من شدة خفقاته تفصحتها عينيه ليشعر بلعابه يجف انفاسه تتباطئ دقاته تتصارع جسده يشتعل يديه باردة كالثلج ٤ نقطة بلع لجافه الجاف يخترزها بنظراته يهمس في ولة :</p><p>, - فتنة !! جمالك فتنة تغوي الراهب</p><p>,</p><p>, ابتسمت خجلة كلماته تعزف برفق علي أوتار انوثتها لتزيدها ثقة ٣ نقطةأعادت خصلة ثائرة خلف اذنها اليسري تهمس له بخفوت خجل :</p><p>, - احم شكرا ٣ نقطة مش هنروح نتعشي</p><p>,</p><p>, حرك رأسه ايجابا يحاول أن يفيق من حالة الخدر التي تملكت بأوصاله ينظر لها نظرة اخيرة ٣ نقطة علي الرغم من انها ترتدي فستان واسع لا يلتصق بجسدها بأي حال من الأحوال مغلق بالكامل ٣ نقطة وجهها يخلو من اي مساحيق تجميل ولكنها حقا فاتنة بشكل يجعل غيرته تمنع من أن تخرج بذلك الشكل ٤ نقطة اقترب منها يمسك كف يدها يتمتم بصوت خفيض حانق :</p><p>, - كان لازم يعني تبقي حلوة أوي كدة لو حد عاكسك هقلبها مجزرة تحت ٣ نقطة أنا لاسع وعندي برجين طايرين</p><p>,</p><p>, ضحكت بخفة علي ما يقول تشبك كفها في كفه تخطو معه لخارج غرفة الفندق الخاصة بهم متجهين الي المطعم ٣ نقطة اتجه معها الي أحدي الطاولات يجذب لها المقعد ابتسمت تجلس عليه ليدفعه قليلا للامام جلس أمامها ٣ نقطة ليراها تنظر لساحة الرقص تبتسم ٣ نقطةحمحم لتنظر له أخذ نفسا قويا ينظر لعينيها يهمس لها بخفوت عاشق :</p><p>, - تعرفي يا لينا أنا عمري حتي ما في أبعد احلامي تخيلت اني ممكن أعيش السعادة دي ابدا</p><p>,</p><p>, انطفئت ابتسامتها يكسو الالم مقلتيها مدت يدها تمسك بكف يده الموضوع علي الطاولة تسأله في حذر :</p><p>, - زيدان أنت ليه مش عايز تحكيلي عن حياتك اللي فاتت ٣ نقطة احنا الاتنين بنفتح صفح جديدة مع الدنيا لازم نقفل القديم ونبدأ من جديد</p><p>,</p><p>, رفع وجهه لها لتري العذاب بعينه يصرخ في عينيه للحظات انقبض قلبها ورغبتها في أن تعرف ما حدث معها تلاشي مع الرياح ٤ نقطة ابتسم متألما يحرك رأسه إيجابا :</p><p>, - هقولك يا لينا ٣ نقطة هحكيلك كل حاجة لما نطلع اوضتنا ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسمت تحرك رأسها إيجابا ليمسك كل منهما قائمة الطعام الخاصة به ٣ نقطة يطلب العشاء ٣ نقطة جاء النادل ليمليه زيدان ما يريدان ٣ نقطة أخذ طلباتهم ورحل لتجلس هي تراقب ساحة الرقص تفكر في ماضي زيدان المجهول المخيف ٤ نقطة لتجفل فجاءة حين رأته أمامها ينحني للامام قليلا بحركة مسرحية يبتسم في لباقة مردفا :</p><p>, - تسمحيلي بالرقصة دي</p><p>,</p><p>, ابتسمت تحرك رأسها إيجابا تبسط كفها في كف يده الممدودة ليشدها برفق ٤ نقطة اتجها معا الي باحة الرقص يتناغمان علي إيقاع الموسيقي ٣ نقطة كانت تبسط كفيها علي كتفيه لتلمح عينيها هناك يقف بعيدا خلف زيدان ٤ نقطة معاذ !! من جديد هنا تلك المرة لم تنتظر لتتأكد هو أم لا تركت زيدان تتحرك ناحيته بخطي سريعة شبه مهرولة تريد فقط أن تعرف لما هو هنا لما يظهر لها بتلك الطريقة المريبة المخيفة ما أن اقتربت منه اختفي ٤ نقطة اختفي وكأنه سراب من وحي خيالها المريض ٤ نقطة وقفت تتلفت حولها تبحث عنه بفزع خوف توتر ٣ نقطة اجفلت تكاد تصرخ حين شعرت بيد توضع علي كتفها التفت سريعا تنظر للفاعل بأعين جاحظة لتجد زيدان يقف خلفها ينظر لها قلقا يسألها متعجبا :</p><p>, - في ايه يا لينا ٣ نقطة انتي كويسة رايحة فين بتدوري علي مين</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا تدور بعينيها في ارجاء المكان لتسخص عينيها في فزع حين رأته معاذ يخرج من باب المطعم رأته وهو ينظر لها بجانب عينيه رأته وهو يبتسم كأنه يتعمد أن تراه وقبل أن تشير له حتي كان قد غادر</p><p>, اشتعلت دقات قلبها خوفا ماذا يريد معاذ ولماذا يظهر لها بذلك الشكل هل تخبر زيدان ام فقط تتغاضي تصمت ربما هي فقك هلاوس وهو غير موجود من الأساس ٣ نقطةاجفلت علي يد زيدان تلتف حول كتفيها يردف في قلق :</p><p>, - لينا شكلك تعبان تعالي نطلع ونبقي نطلب العشا في الأوضة</p><p>,</p><p>, لفت وجهها له تبتسم شبح ابتسامة شاحبة تحرك رأسها نفيا تردف بخفوت :</p><p>, - لا أنا كويسة ٣ نقطة أنا بس شبهت علي حد شبه بابا ٤ نقطةفجريت عليه كنت فكراه هو</p><p>,</p><p>, لماذا تكذب لما تستمر في الكذب هي حقا لا تعلم ٤ نقطة الأمر بسيط تخبره انها رأت معاذ ٣ نقطة تنهدت حائرة تردف مبتسمة في قلق :</p><p>, - خلينا نتعشي وبعدين نطلع</p><p>,</p><p>, ابتسم يؤيد فكرتها ليعود بها الي الطاولة جلست أمامه مرة أخري ليحضر لهم النادل الطعام لأول مرة تشعر بفقدان شهيتها للطعام فقط تحرك الطعام في صحنها الخاص دون أن تسمه ٤ نقطة لاحظ زيدان شرودها وقبل أن يسألها صدح صوت انثوي يأتي من جانبهم :</p><p>, - ايه دا لينا انتي هنا ٣ نقطة مش معقول الصدفة بتتكرر ٣ نقطة دا نصيب اننا نتقابل</p><p>,</p><p>, نظر الاثنان معا لتتوسع عيني لينا في فزع تلك الفتاة الثرثارة من جديد تجلس علي الطاولة المجاورة لهم بصحبة رجل عجوز مسن ملامحه وسيمة رغم كبره في السن ٤ نقطة ترتدي ثوب اقل ما يقال عنه أنه فاضح ٤ نقطة نظرت لينا لزيدان تتوسله بنظراتها أن يهربا وقبل أن يقدمها علي اي فعل كانت تلك الفتاة تجلس علي المقعد الفارغ جوار لينا تعانقها بكعنف تلتصق بها كقنديل البحر حين يلتصق بضحيته ٣ نقطة ابتسمت لينا بحرج تشعر بالحرج من اعتصار تلك الفتاة لها ٣ نقطة لتسمع صوت ذلك الرجل يهتف بهدوء ورزانة :</p><p>, - موني وبعدين معاكي مش هتبطلي حركات العيال دي</p><p>,</p><p>, ابتعدت الفتاة عن لينا تنظر للرجل حانقة تبتسم في غيظ ليقترب الرجل منهم ابتسم يصافح زيدان يردف :</p><p>, - مهاب المالكي ٣ نقطةرجل أعمال أنا بعتذر جدا عن تصرف منار مراتي بس هي مندفعة شوية</p><p>,</p><p>, ابتسم زيدان ينظر للرجل باشمئزاز سمعة منير المالكي تسبقه بأميال ٤ نقطة صافحه يحرك رأسه إيجابا يغمغم مبتسما باصفرار :</p><p>, - لا ابدا ما فيش حاجة ٣ نقطة زيدان الحديدي ظابط شرطة</p><p>,</p><p>, للحظات رأي زيدان عيني ذلك الرجل تضطرب قلقا ٣ نقطة ومن ثم عقد جبينه يجذب مقعد يجلس جوار زيدان يغمغم في عملية :</p><p>, - أنت قريب خالد السويسي صاحب شركة السويسي للمقاولات ٤ نقطة جوز بنته علي ما اتذكر</p><p>,</p><p>, تنهد زيدان حانقا ليست الفتاة فقط هي العلكة بل زوجها ايضا عاود الابتسام باصفرار يحرك رأسه إيجابا ليحرك مهاب رأسه ناحية لينا تفرسها بنظرة سريعة ليقول مبتسما :</p><p>, - تشرفنا يا مدام مبروك</p><p>,</p><p>, ابتسمت لينا بحرج تود أن تضع يديها علي أذنيها وتصرخ بصوت عالي علها تتخلص من ثرثرة تلك الجالسة جوارها تتحدث بلا توقف كراديو قديم نسي احدهم اغلاقه ٤ نقطة رأي زيدان نظراتها المتوسلة فقام واقفا جذب لينا يلف ذراعه حول كتفيها يعتذر لهم بلباقة :</p><p>, - نستأذن احنا معلش ٣ نقطة عرسان جداد ومحتاجين نرتاح عن اذنكوا</p><p>,</p><p>, وقبل أن يجيب اي منهم سحب زيدان لينا وغادر ٤ نقطة ظل مهاب وزوجته يتباعانهم حتي اختفوا من أمامهم التفت مهاب لزوجته ابتسم في خبث يغمغم :</p><p>, - زيدان الحديدي دراع خالد السويسي اليمين والشمال ٣ نقطة خالد ما عندوش غير بنت واحدة فمعتمد علي زيدان في كل حاجة ٣ نقطة المطلوب منك يا نوني توقعي زيدان ٣ نقطة زيدان سلمنا لخالد لو وقعتي زيدان ٣ نقطة ساعتها زيدان هيقنع خاله أنه يشاركني في الشغل ٣ نقطة وهندخل كل الصفقات تحت اسم السويسي وطبعا اي صفقة تحت اسم خالد وشركته ما بتتفتش اصلا فهماني يا موني</p><p>,</p><p>, ابتسمت منار في خبث سعيدة هي حقا تكره استعمال مهاب لجسدها كصنارة صيد تجلب له الصفقات ولكنها حقا ترغب في تلك الصفقة حركت رأسها إيجابا تتوعد للينا أن تأخذ ما هو حقها هي</p><p>,</p><p>, في غرفتها تجلس علي فراشها تنظر لفراش شقيقتها الفارغ تبكي في صمت ٣ نقطة اشتاقت لسارة ولوالدتها ٣ نقطة ولعثمان منذ ما حدث له وهي لا ترغب سوي في أن تبقي جواره تشعر بالقلق عليه في كل لحظة ابتلعت لعابها بصعوبة تمسح دموعها المتساقطة رغما عنها تلتقط هاتفها ترغب في الاتصال بوالدتها ٤ نقطة ليصدح صوت هاتفها في تلك اللحظة قطبت جبينها حين رأت رقم غريب لا تعرفه ٣ نقطة فتحت الخط تضع الهاتف علي اذنها قبل أن تنطق بحرف سمعته ٤ نقطة هو صوته المميز نبرته الحزينة وهو يقول :</p><p>, - ايوة يا سارين أنا عثمان</p><p>,</p><p>, عثمان ٤ علامة التعجب يطلبها حلم بل أبعد من الحلم ٣ نقطة كيف ولما ومتي وكيف جاء برقم هاتفها من الأساس تسارعت دقاتها بعنف جحظت عينيها تهمس بصوت خفيض مضطرب متوتر متلعثم :</p><p>, - ععثمااان ٣ نقطة خيرر يا عثمان ااا ٣ نقطة إنت جبت رقمي منين</p><p>,</p><p>, مقعده المتحرم بالقرب من النافذة يمسك هاتفه في يده ينظر لسواد الليل ارتسمت ابتسامة خفيفة علي شفتيه ينظر لانعاكس صورته من خلال زجاج الشرفة الكبير المغلق ليردف متنهدا بألم :</p><p>, - مش دا المهم يا سارين ٤ نقطة أنا عايز اقولك حاجة وارجوكي اسمعيني كويس ٣ نقطة أنا اناني يا سارين ٣ نقطة اناني اكتر مما تتخيلي ٣ نقطة عيشت طول عمري اللي أنا عايزة بيحصل اللي بحلم بيه لازم يجي ٣ نقطةكانوا فاكرين انهم كدة بيعوضوني عن غيابهم ٣ نقطة ما كنوش يعرفوا انهم كدا بيدمروا اي اخلاق ومشاعر كويسة فيا ٤ نقطة حتي بعد اللي حصلي أنا لسه اناني بفكر في نفسي وبس ٣ نقطة أنا عايزك جنبي يا سارين عارفة ليه ٣ نقطة عشان تساعديني اقف علي رجلي تاني ٤ نقطة بعد اللي حصلي بقي طيفك انتي دايما معايا عايزك انتي بس ٣ نقطة دا مش حب أنا إنسان ما يعرفش يعني ايه حب دي انانيه مني ٣ نقطة أنا عايز ايدك تشد ايدي عشان اقوم من علي الكرسي وارجع امشي تاني ٤ نقطة فارجوكي ارفضيني ، ابعدي عني ، ما تعلقيش قلبك بواحد زيي ٤ نقطة انتي تستاهلي حد نضيف زيك يا سارين ٣ نقطة تكوني فرحته الأولي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, تجلس علي فراشها في غرفتها تتساقط دموعها بصمت تحرك رأسها نفيا تنفي كل كلمة يقولها اشتدت يدها علي هاتفها تصيح فيه باكية :</p><p>,</p><p>, - كفاية يا عثمان ٣ نقطة مش بإرادتي إني أحبك غصب عني ٤ نقطة حتي بعد اللي بتقوله دا ٤ نقطة إنت مش اناني يا عثمان ومش وحش زي ما انت فاكر ٤ نقطة أنا وأنت اتربينا في نفس الظروف الفرق أنك ولد مسموح يعمل اي حاجة وما حدش هيحاسبه وأنا بنت حتي النفس هيحاسبوني عليه ٥ نقطة عثمان أنا كنت باخد حبوب منوم كل ليلة عشان ما اسمعش خناقات ماما مع بابا ٣ نقطة من وقت ما بدأت افهم الدنيا وأنا شايفاهم بيتخانقوا بيزعقوا ٣ نقطة ماما بتعيط ٣ نقطة بابا علي طول مش في البيت ٣ نقطة حياتي ما كنتش وردي ٣ نقطة كرهت الجواز وقولت عمري في يوم ما هتجوز ٤ نقطة بس غصب عني و**** غصب عني قلبي حبك ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, صمت ٤ نقطة صمت طويل ساد بعد إنفجار سارين بتلك الطريقة لا يسمع سوي صوت شهقات سارين العالية ٤ نقطةكسر الصمت بل فتت الي فتات جملة عثمان التي نطقها فجاءة :</p><p>, - تتجوزيني يا سارين</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها في صدمة عقدت لسانها ٣ نقطة توقفت دقات قلبها ٣ نقطة شلت عقلها ٣ نقطةليكمل هو مبتسما في ألم :</p><p>, - تقبلي تتجوزيني أنا بني آدم وحش جدا عملت علاقات بعدد شعر رأسه ٤ نقطة ضحكات علي بنات كتير ، شخص اناني طماع ٣ نقطة مشلول ما فيهوش ميزة واحدة ٤ نقطة عايز يفتح صفحة جديدة من الدنيا معاكي ٣ نقطة صفحة نضيفة بعيد عن كل سواد الماضي ٣ نقطة موافقة</p><p>,</p><p>, دون تردد حركت رأسها إيجابا تبتسم وهي تبكي جسدها يرتجف من عنف تلك الصدمة لتهمس بصوت خفيض باكي :</p><p>, - موافقة بس بابا مش هيوافق</p><p>,</p><p>, بالطبع لن يوافق في الأساس لم يكن ليوافق علي عثمان زير النساء ٣ نقطة الآن سيوافق علي عثمان القعيد زير النساء ابتسم يسخر من حاله خرجت من بين شفتيه تنهيدة حارة يتمتم :</p><p>, - بصراحة عنده حق لو بنتي مستحيل اوافق علي واحد زيي بأي حال من الأحوال بس أنا بردوا هحاول معاه ٤ نقطة ما تقلقيش</p><p>,</p><p>, بالقرب من باب غرفة سارين يقف عمر يحمل كوب حليب كبير كان يود إدخاله إليها حين اقترب من الباب سمعها تصيح باكية تخرج كل ما يجيش في قلبها الصغير المهموم ليتذكر جملة أخيه في تلك اللحظة « بنتك محتاجله زي ما هو محتاجلها ٣ نقطة» انتفض قلبه حزنا علي صغيرته لم يكن يدري أن شجاراته مع زوجته ستحدث ذلك الشرخ العميق القاسي في نفس ابنته ٤ نقطة منوم تأخذ منوم حتي تهرب من الواقع ٣ نقطة أي معانة كانت تعاني وهو فقط لا يهتم سوي بحاله ونذواته ٣ نقطة مد يده يدق باب غرفتها سمعها تهمس بتعلثم :</p><p>, - ااا دخل يا بابا</p><p>,</p><p>, حاول تصنع الهدوء قدر المستطاع دخل الي الغرفة يبتسم في اتساع يبحث عن هاتفها بعينيه ليجده موضوع علي الطاولة الصغيرة جوار الفراش تنهد يقترب من فراشها يبتسم في حنو جلس امامها يمد يده لها بكوب الحليب يغمغم مبتسما :</p><p>, - اللبن ٥ نقطة انتي كنتي بتعيطي ولا ايه</p><p>,</p><p>, التقطت منه كوب الحليب تحرك رأسها نفيا سريعا تمسح وجهها بعنف ظلت عينيه تخترز قسمات وجهها الحزين المجهد البائس ليبتسم حزينا هو اقترب من جبينها يلثمه بقبلة حانية يتمتم برفق :</p><p>, - حاضر يا سارين ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, قالها وقام يغادر الغرفة لتقطب هي جبينها متعجبة لا تفهم ما قال والدها للتو</p><p>,</p><p>, في شقة شهد</p><p>, يجلس حسام امام والدته يحاول اقناعها بشتي الطرق أن تعدل عن قرارها الغريب ذاك ٤ نقطة وقف امامها يصيح متعجبا :</p><p>, - أنا بجد مش فاهمك يا ماما ٤ نقطة المفروض ٣ نقطة المفروض يعني أن الضحية ما تبقاش طايقة تبص في وش الجاني ٤ نقطة وانتي عيزاه يتجوزك ٣ نقطة ليه طيب</p><p>,</p><p>, نظرت شهد لابنها حانقة لتكتف ذراعيها ترميه بنظرة عتاب قاسية تهتف محتدة :</p><p>, - انا حرة دا قراري وأنا مضربتش حد علي ايده ٣ نقطة وبعدين إنت مالك أنت ٣ نقطة ايه دخلك في الموضوع</p><p>,</p><p>, رفع كلا حاجبيه متفاجئا مما تقول ليقترب منها يتمتم ذاهلا :</p><p>, - يعني ايه أنا مالي ٤ نقطة مش دا ابويا وحضرتك امي ٣ نقطة وبعدين أنا شايف انه طلب غريب مش مفهوم ٤ نقطةمش بحامي لحد وأنا آسف في اللي هقوله بس حرفيا بابا بيعشق مراته ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اشتعلت عيني شهد حقدا بعد جملة حسام تلك ورغبتها الدفينة تزداد شراسة نظرت لحسام غاضبة تصيح فيه :</p><p>, - أنت اتصالحت مع ابوك وجاي تقلب عليا ٤ نقطة يا دكتور أنا بوست رجل الدكتور عشان يسيبك تعيش ٤ نقطة ابوك كان عايز يموتك قبل حتي ما تشوف الدنيا وفي الآخر بقي دا جزاتي يا حسام ٣ نقطة متشكرة يا ابن بطني</p><p>,</p><p>, قالت كلامها دفعة واحدة لتدخل الي غرفتها تصفع الباب خلفها ٤ نقطة تنهد حسام حائرا ساعتين واكثر وهو يحاول إقناع والدته بالعدول عن رأيها وهي لا تلين ابدااا ٤ نقطة تقدم يقترب من غرفتها حين دق الباب ٣ نقطة عاد اليه مرة أخري يفتحه ليجد والده يقف بالخارج ابتسم في تعب يفسح له المجال ٣ نقطةمغلقا الباب خلفه ٣ نقطة نظر خالد لحسام يسأله بعينيه عما حدث ٣ نقطة ليتنهد الأخير تعبا يردف بسأم :</p><p>, - ما فيش فايدة حاولت كتير مش راضية تسمع كلامي</p><p>,</p><p>, في تلك اللحظة تحديدا خرجت شهد مندفعة وقفت امام خالد تشهر سبابتها امام وجهه تصيح فيه :</p><p>, - بص يا خالد يا سويسي أنا ما ضربتكش علي ايدك وقولتلك تعالا اتجوزني بالعافية ٣ نقطة إنت قولتلي أنا مستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحني وأنا قولتلك شرطي مش عايز خلاص أنت حر بيني وبينك حساب هنقف فيه قدام ****</p><p>,</p><p>, بلع خالد لعابه كلمتها الاخيرة ارجفت كيانه .. نظر لها غاضبا يشعر بالعجز وهو ليس بشخص عادي ليشعر بالعجز أمام امراءة ٤ نقطة دس يديه في جيبي بنطاله يغمغم في حدة :</p><p>, - أنا نفسي اعرف راسك فيها ايه هتستفادي ايه ٣ نقطة أنا قولتلك مستعد احققلك كل أحلامك ٤ نقطة اشمعني الطلب دا</p><p>,</p><p>, ابتسمت في غل تكتف ذراعيها امام صدرها تهتف بنبرة قاطعة :</p><p>, - و**** دا اللي عندي ٣ نقطة ومش هرجع في كلامي موافق أنت حر مش موافق أنت بردوا حر</p><p>,</p><p>, نظر خالد لها مطولا يحاول فقط استشفاف فيما تفكر تلك السيدة ولماذا تصر علي رأيها بتلك الطريقة ٤ نقطةشد علي اسنانه يتمتم بغيظ:</p><p>, - ماشي يا شهد وأنا موافق بس في السر ومن غير ما حد يعرف ٣ نقطة أنا راجل متجوز وما عنديش اي استعداد اني اخسر مراتي</p><p>,</p><p>, قصد جرحتها بتلك الكلمات القاسية علها فقط تتراجع عن قرارها كان متأكد انها بالطبع لن توافق ليراها ترفع رأسها قليلا تنظر لعينيه بتحدي تردف مبتسمة :</p><p>, - وأنا موافقة ٥ علامة التعجب</p><p></p><p>الجزء الأربعون</p><p></p><p></p><p>,</p><p>, منذ أن صعدا الي غرفتهم وهي تجلس بهذا الوضع علي الأريكة تربع ساقيها تعود برأسها للخلف تستند به علي مسند الأريكة الوثير تغوص فيه برأسها ٣ نقطة حتي ثيابها لم تبدلها ٤ نقطة ضحك بخفة علي ما تفعل ليجلب لها أحد الأقراص الطبية المسكنة وكوب ماء ٣ نقطة اقترب يجلس علي الأريكة جوارها يغمغم بصوت هادئ :</p><p>, - خدي دا هيدي الصداع شوية</p><p>,</p><p>, فتحت عينيها تتحرك برأسها ناحيته ابتسمت تتناول القرص من يده تبتلعه بالماء لتعاود إسناد رأسها علي الاريكة من جديد تغمض عينيها ابتسمت تهمس بخفوت تعب :</p><p>, - شكرا يا زيدان ٤ نقطة حقيقي دماغي هتنفجر مش فاهمة ازاي بني آدمة يبقي عندها قدرة الرغي دي ٣ نقطة دي بتتكلم الف كلمة في الثانية</p><p>,</p><p>, ضحك بخفة علي ما تقول لتتوه عينيه في قسمات وجهها الهادئة وهي تجلس بتلك الاريحية وابتسامة صغيرة تعلو ثغرة تاهت عينيه في صحراء عشقها الحارة لا يجد حتي عابر سبيل ينقذه منها ٤ نقطة فتحت عينيها حين شعرت به يطيل النظر إليها ابتسمت خجلة تهمس بخفوت :</p><p>, - بتبصلي كدة ليه</p><p>,</p><p>, حرك رأسه نفيا بخفة لا يجد ما يقوله ٣ نقطة فقط ابتسم اعتدل في جلسته يستند بظهره الي ظهر الاريكة يجذب رأسها بخفة لتسكن علي كتفه ٤ نقطةابتسمت تتنهد حائرة لتهمس له بعد لحظات :</p><p>, - خطك حلو أوي</p><p>, قطب جبينه متعجبا من جملتها لتتوسع عينيه فجاءو التفت برأسه لها يسألها مذهولا :</p><p>, - انتي لقيتي الدفتر بتاعي</p><p>,</p><p>, ابتعدت عنه مرتبكة اخفضت رأسها ارضا تحرك رأسها إيجابا تكاد تبكي ٣ نقطة هل تري سيغضب همست بصوت خفيض مرتعش :</p><p>, - ااا ٣ نقطة اانا ما كنش قصدي افتش في حاجتك ٣ نقطة أنا بس يوم فرحنا ما كنش جايلي نوم ٤ نقطة فضول بدأت افتش في المكتب الصغير اللي فئ الأوضة وشوفته</p><p>,</p><p>, الآن فقط وضح الأمر فهم سر تغير لينا من ناحيته اليوم التالي لزفافهم ٤ نقطة بينما ابتلعت لينا لعابها متوترة ٤ نقطة وقع الدفتر في طريقها مصدافة وحين فتحته توسعت عينيها صفحات الدفتر بأكمله لم يكن فيها سوي كلمتين</p><p>, ( لوليا ٥ نقطة بحبك )</p><p>, لم تكن فقط كلمات مكتوبة بل احرف مرسومة باحترافية ومهارة عالية ٤ نقطة زيدان يجيد رسم الخطوط العربية القديمة لم تكن تعرف ٣ نقطةلم يخبر بها احد ربما هي موهبته السرية يحب الاحتفاظ بها لنفسه أعادت خصلاتها خلف أذنيها حركة معتادة تفعلها دائما حين تتوتر او تخجل ابتسم لها يحرك رأسه إيجابا يردف برفق :</p><p>, - عجبك خطي</p><p>, ابتسمت تحرك رأسها إيجابا فركت يديها تغمغم خجلة :</p><p>, - اوي ٣ نقطة ما كنتش اعرف اني شخص مهم اوي كدة في حياتك</p><p>,</p><p>, خرجت منه ضحكة خفيفة خافتة تحرك برأسه ينظر لقسمات وجهها الساكنة علي كتفه يهمس عاشقا :</p><p>, - حد مهم في حياتي ٣ نقطة انتي كل حياتي ٣ نقطة انتي روحي اللي من غيرها ميت</p><p>,</p><p>, رفعت عينيها لتتصادم بمقلتيه اتحدت زرقائه بغروب عينيها القاتم كسماء صافية تخللتها أشعة العشق الحمراء القانية ٤ نقطة لحظات طويلة نسيا الدنيا وما فيها ٣ نقطة لتهمس هي بحذر :</p><p>, - زيدان ٣ نقطة إنت قولتلي أنك هتحكيلي عن حياتك ..</p><p>,</p><p>, عاصفة هوجاء من الألم اكتسحت عينيه رأت عرق قاتم ينفر في فكه بعنف ٤ نقطة بلع لعابه تنهد بحرقة ليميل بجسده يضع رأسه فوق قدميها ٣ نقطة تنهد يهمس بحرقة يقص عليها معاناة ماض لم ينساه ابدا :</p><p>, - ابويا لما مات او استشهد كان عندي وقتها سبع سنين مالحقتش اشبع منه ٣ نقطة كنت لسه *** صغير كانت شايف أمي منهارة عياط ٤ نقطة لمدة طويلة سنة تقريبا كان حياتنا أنا وأمي هادية كانت أمي ما بتخرجنيش من حضنها كنت دايما اسمع منها أنت عوضك **** ٤ نقطة كل دا اتقلب في لحظة ٣ نقطة لحظة عمري ما هنساها ٤ نقطة يوم ولادتك كان نفس حفل تكريم ابويا ٤ نقطة واحنا راجعين في الطريق وقفت قدامنا عربية</p><p>, Flash back</p><p>, خرجت لوجين من المستشفي بصحبة زيدان الصغير ركبت سيارتها متجهه الي منزل والدها لتجد سيارة تسد عليها الطريق</p><p>, نزلت من سيارتها تنظر للفاعل بغضب لتجد رجل طويل القامة مفتول العضلات ذو نظرات حادة ثاقبة : لوجين رفعت محفوظ ٥ نقطةارملة المقدم زيدان الحديدي</p><p>, هزت رأسها ايجابا بدهشة ليمد الرجل يده ليصافحها مبتسما بخبث : معتز السروجي</p><p>, Back</p><p>, تنهد يزفر انفاسه الحارة بحرقة يكمل متألما :</p><p>, - معتز السروجي ٣ نقطة اسم ظهر فجاءة وبدأت يتكرر كتير في حياتي بقي بيجي عندنا كل يوم تقريبا ٣ نقطة دايما جايب معاه لعب وهدايا ٣ نقطة يقولي يا حبيبي أنا زي بابا ٣ نقطة كنت بخاف منه اوي نظرة عينيه كانت بترعبني ٣ نقطة امي اللي ما كنتش بتخرج من البيت ٣ نقطة ما بقتش بشوفها خالص ٣ نقطة علي طول برة او بتتكلم معاه في التيلفون وبتضحك ٣ نقطةلحد ما في يوم لقيتها جاية تقولي ٣ نقطة زيدان يا حبيبي أنا وعمو معتز اتجوزنا ٣ نقطة عمو معتز هيبقي بدل بابا</p><p>, لسه فاكر الابتسامة اللي كانت علي وشه ابتسامة شيطان ٤ نقطة شوفت ايام اسود مما تتخيلي ٣ نقطة كان دايما بيقولي أنا بكره ابوك وهطلع كرهي ليه فيك ٤ نقطةخدنا وسافر برة مصر عشان خيلاني ما يعرفوش يمعنوه من اذيتي ٣ نقطة لما سافرنا اقنع مراته أنه يرميني في مدرسة داخلي ٣ نقطةلما روحت المدرسة كان الكل بيعاملني معاملة بشعة ٣ نقطة اللي عرفت بعد كدة أنه كان بيدفع فلوس للمشرفين عشان يضربوني ٣ نقطة وما يدونيش اكل ٤ نقطة في عز التلج ما كنش عندي ادفي ٣ نقطةلحد لحد</p><p>,</p><p>, ارتجفت حدقتيها بعنف يتذكر تلك الحادثة البشعة التي مر بها لتنهمر دموع قاسية عنيفة من مقلتيه وصوت صرخات *** صغير يدوي في رأسه :</p><p>, - لااااا أبعد عني الحقوني حد يلحقني يا ماااامااا</p><p>,</p><p>, انتفض علي يد لينا تمسد علي شعره برفق تسأله بألم مشفقة علي حاله :</p><p>, - لحد ايه يا زيدان</p><p>,</p><p>, حرك رأسه نفيا يمسح دموعه بعنف لن يخبرها بتلك الحادثة البشعة ابدا ٣ نقطة لالا لن يفعل شد علي اسنانه يكمل ما يقول :</p><p>, - صعبت علي مشرف من المشرفين وعرف يوصل لابوكي ٣ نقطة وقاله علي اللي بيحصلي بعدها بيوم تقريبا لقيت ابوكي ٣ نقطة اللي فاكره كويس أن ابوكي خير لوجين هانم بين انها تختارني او تختار جوزها ٤ نقطة فاختارت جوزها ومن ساعتها وأنا عايش عندكوا ضيف رخم</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا بعنف تنساب دموعها تغرق وجهها تحرك يدها علي رأسه برفق تهمس له بنبرة خافتة حانية :</p><p>, - أنت عمرك ما كنت ضيف رخم يا زيدان أنت عارف بابا وماما بيحبوك قد ايه</p><p>,</p><p>, رفع رأسه يعتدل في جلسته ينظر لمقلتيها يتمتم مبتسما في ألم :</p><p>, - طب وانتي ٣ نقطة من ضمن اللي بيحبوني ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسمت تفرك يديها متوترة تحاول الا تنظر لعينيه ماذا تقول تحبه تكرهه هي بذاتها لا تعلم مشاعرها مبعثرة كأنها في دوامة متاهةة لا مخرج تتخبط فيها بين عشق وخوف بلعت لعابها تهمس بصوت خفيض متوتر :</p><p>, - أنا ما بكرهكش يا زيدان ٣ نقطة أنا ليا ذكريات كتير حلوة معاك ٤ نقطة لولا بس اللي كنت عايز تعمله</p><p>,</p><p>, قطعت كلامها حين امسك بذراعيها نظرت له سريعا لتراه ينظر لمقلتيها يردف سريعا بتصميم :</p><p>, - و**** أنا ما عملت حاجة ٣ نقطة مش أنا يا لينا صدقيني ٣ نقطة أنا كنت متصاب اصلا من اللي حصل قبلها مش أنا ٣ نقطة و**** مش أنا</p><p>,</p><p>, قطبت جبينها تنظر لعينيه تري الصدق يصرخ فيها كأنها يخبرها فقط استمعي له ولكن كيف هو ليس هو ٣ نقطة لا تفهم شيئا ٣ نقطة ابتسمت متوترة تحرك رأسها إيجابا لتتملص من بين ذراعيه تهمس متوترة :</p><p>, - أنا هروح أنام تصبح علي خير</p><p>,</p><p>, تحركت تود الذهاب للداخل لتشعر بيده تقبض علي رسغها برفق نظرت له سريعا وقبل أن تعي ما يحدث كان يضمها له يدفنها بين اضلاعه ٣ نقطة يهمس لها بشغف :</p><p>, - أنا فتحتلك كل جروحي القديمة عشان عايز أبداء معاكي صفحة جديدة من الليلة نرمي اي ماضي مهما كان صعب بعيد عننا ٤ نقطة أنا وانتي بس صفحة بيضا مع الدنيا ٣ نقطة تقبلي تبقي مراتي وروحي وكل حياتي ٣ نقطة ونكمل جوازنا</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها تشعر بخافقها يكاد ينفجر من عنف دقاتها المتوترة المرتبكة لم ترفض همست بصوت خفيض :</p><p>, - موافقة نفتح صفحة جديدة مع الدنيا ونرمي الماضي ورا ضهرنا</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامته لتشهق فجاءة حين حملها بين ذراعيه نظرت له متوترة وجله لتري ابتسامته تتسع يهمس في عبث :</p><p>, - نسيتي أهم جملة في كلامي ٣ نقطة ونكمل جوازنا</p><p>, قالها ليدخل بها الي غرفتهم صافعا في وجوهنا جميعا</p><p>,</p><p>, علي فراشه تنتظره تمسك بكوب قهوة ساخن وكتاب عن علم النفس تقرأ فيه ٣ نقطة تنظر للساعة بين حين وآخر لما تآخر كل تلك المدة ٣ نقطة صوت الباب حين انفتح جعلها تنظر سريعا ناحيته ابتسمت حين رأته يدخل الي الغرفة لتختفي ابتسامتها حين رأت ملامح وجهه المجهدة التعبة ٣ نقطة وقبل أن تنطق بحرف اقترب منها يهرول في خطواته يلقي نفسه بين احضانها يختبي في جوف قلبها يخبي في جوا روحها الحانية علها تحنو علي قلبه المجهد المثقل هما والصمت ثالثهم لحظات طويلة من الصمت المخيف أرادت أن تنطق بحرف لتكسره ٣ نقطة ولكن فجاءة توسعت عينيها في ذهول حين سمعت صوت بكائه ٣ نقطة خالد يبكي بين أحضانها يشدد علي عناقها كطفل صغير بين أحضان امه ٣ نقطة لحظات وبدأ صوت بكائه يعلو حرفيا كان ينتحب كطفل ضائع خائف مشتت ٣ نقطةضمت رأسه بعنف لصدرها تسأله بلوعة :</p><p>, - خالد أنت بتعيط ٤ نقطة خالد مالك يا خالد</p><p>, شعرت بيديه تعتصران جسدها يدفن روحه بين ثنايا روحها سمعت صوته المتألم من بين شهقاته العنيفة :</p><p>, - سامحيني يا لينا ٣ نقطة عشان خاطري سامحيني ٣ نقطة كنت فاكر أن الدنيا هيرحمني لما شعري يشيب ٣ نقطةبس كنت غلطان كل ما اكبر المصايب بتكبر ٣ نقطة أنا آسف حقك عليا ٣ نقطة آسف و**** آسف</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا لا تفهم لما عليها ان تسامحه شددت علي عناقه تهمس له سريعا بولعة :</p><p>, - مسمحاك يا حبيبي و**** مسمحاك ٣ نقطة عشان خاطري ما تحرقش قلبي عليك يا خالد في اي</p><p>, مصايب ايه اللي حصلت طمني يا حبيبي</p><p>,</p><p>, لم يستجيب لاي امر بالكلام فقط يحرك رأسه نفيا ابتعد عنها يعتدل جالسا يميل ناحيتها يقبل جبينها قبلة طويلة تساقطت معها ما بقئ من دموعه المتمردة يهمس لها بألم :</p><p>, - آسف علي كل اللي عملته فيكي ٣ نقطة آسف علي كل جرح كنت السبب فيه ٤ نقطة لو بس تعرفي أنا بحبك قد أيه ٣ نقطة أنا تعبان يا لينا وحضنك هو دوايا الوحيد بحلفك بغلاوة كل لحظة حلوة بينا ما تخرجيني من حضنك ابدا</p><p>,</p><p>, خالد ينهار تلك الجملة الوحيدة التي تتردد في عقلها ٤ نقطة انتفض فؤادها ينبض ذعرا عليه انتفضت تقبض علي سترته تسأله فزعة متلهفة وجلة :</p><p>, - مالك يا خالد في اي يا حبيبي ٣ نقطة عشان خاطري ما تعملش كدة ٣ نقطة أنا مسمحاك مسمحاك من زمان بس ما تعيطش وحياتي عندك ما تعملش كدة</p><p>,</p><p>, نظر لها مطولا لتمد يديها تمسح وجهه بحنو تهمس له :</p><p>, - عشان خاطر بسبوستك حبيبتك اضحك ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسم ابتسامة صغيرة ينظر لها ممتنا اراح رأسه علي صدرها يخرج تنهيدة حارة من بين طيات قلبه المثقل بالهموم يهمس لها عاشقا :</p><p>, - بحبك يا أحلي حاجة في عمري وهفضل احبك لحد ما يخلص عمري</p><p>,</p><p>, في غرفة مايا تتحرك هنا وهناك تنظر من شرفة غرفتها قلقة عليه منذ الصباح وهو لم يعد ٣ نقطة أين ذهبت ولما تأخر تكاد تموت قلقا عليه ٣ نقطة توسعت ابتسامته تنظر بتلهف لسيارته التي وقفت في حديقة منزل عمها ٤ نقطة خرجت سريعا من الغرفة تنتظره في الممر تبحث عنه بعينيها بتلهف ٤ نقطة لتراه يقترب يلقي سترة حلته فوق كتفه ازرار قميصه معظمها مفتوح ملامحه مجهدة حزينة شاحبة يتحرك بخطي متخبطة متعبة ٣ نقطة ابتسم ساخرا ما أن رآها وقف امامها يلقي سترته علي عضده يتمتم متهكما :</p><p>, - ايه يا عروسة صاحية لحد دلوقتي ليه كنتي بتكلمي العريس</p><p>,</p><p>, ألمتها نبرة السخرية في صوته ٣ نقطة يحبها وتري ذلك في عينيه نظرت لمقلتيه تتحداه بنظراتها الغاضبة تهمس له بغيظ :</p><p>, - في ايه يا أدهم ٣ نقطة أنت ليه بقيت بتعاملني بالطريقة دي</p><p>,</p><p>, احتقنت الدماء في عينيه وصورتها وهي تبتسم لذلك العريس تشتعل امام عينيه لم يشعر بنفسه سوي وهو يجذبها يدخل بها الي غرفتها يغلق الباب عليهم صدم ظهرها بعنف بالباب المغلق الذي اوصده جيدا بالمفتاح ٤ نقطة جسده يرتعد من شدة ما يعصف بروحه من غضب وقهر وعشق مؤلم يستنزفه ٤ نقطة شد علي قبضته يطحن أسنانه يهسهس حانقا :</p><p>, - عايزة تعرفي في ايه ٣ نقطة أنا بحبك ومن زمان ٣ نقطة من زمان اووووي ٤ نقطة أنا مش اخوكي يا مايا ولا عمرك كنت</p><p>,</p><p>, اتسعت ابتسامتها ليقطب جبينه متعجبا ذلك لم يكن رد الفعل الذي توقعه تماما لتفجأه حين ارتمت في صدره تحاوط عنقه بذراعيها تهمس في سعادة :</p><p>, - ياااااا اخيرا يا اخي نطقت دا أنا كنت قربت انتحر ٤ نقطة أنا عارفة انك مش اخويا ومن زمان اوي ٣ نقطةأنا كمان بحبك ٣ نقطة بحبك اوي يا أدهم</p><p>,</p><p>, توسعت عينيه تشتعل غضبا تعلم ٤ نقطة تعلم كانت تعلم طوال تلك المدة الماضية أنه ليس شقيقها ابعدها عنه يمسك ذراعيها يسألها مذهولا في حدة :</p><p>, - يعني ايه عارفة ومن امتي وازاي بتقولي انك بتحبيني أنا مش فاهم</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها تنظر متوترة اخفضت عينيها تخبره بحقيقة مشاعرها ناحيته منذ القدم وتأكدت منها حين سمعت والدها مصادفة يتحدث مع عمها عن انه ليس شقيقها ٤ نقطة ونصائح صديقتها بأن تجعله ينفجر ويعترف لها ٤ نقطة صمتت ما أن انتهت لحظات طويلة لتسمع بعدها ضحكاته تعلو ٣ نقطة ضحكات خالية من الضحك مشبعة بالألم والغضب ٣ نقطة امتعضت ملامحها ألما حين شعرت بكفيه تكاد تعتصر ذراعيها رفعت وجهها تنظر له متألمة لتري ملامح وجهه تتوحش غضبا يهمس بصوت حاد غاضب مغتاظ حانق :</p><p>, - يعني عارفة ٤ نقطة من زمان وبتلعبي بمشاعري عاجبك العذاب اللي كنت فيه مش كدة ٣ نقطة لا ومش بس كدة رايحة تتخطبي لواحد تاني عشان تغظيني ٣ نقطة بتسمعي نصايح صاحبتك وعيزاني انفجر ٣ نقطة اديني انفجرت ٣ نقطة لو تعرفي أنا كنت بعمل ايه عشان ابعد نفسي عنك وأنا شايفك بتكبري قدام عينيا يوم ورا يوم ٤ نقطةعيزاني انفجر انتي حقي يا مايا ومش هسمح لحد ابدا ياخد حقي مني ٣ نقطة حق عذابي سنين هاخده منك دلوقتي حالا ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, قالها بهسيس مرعب مخيف لتتوسع عينيها فزعا لم تفهم ماذا يقصد الا حين شعرت له يحملها فجاءة بين ذراعيه متجها بها الي الفراش ٤ نقطة حاولت الصراخ ليكمم فمها سريعا ينظر لها في غضب نظرة شيطانية تخبرها ان القادم أسوء</p><p>,</p><p>, في غرفته يتمدد علي فراشه في الظلام يبحث بين صوره عنها ٣ نقطة تلك الصور التي يلتقطها لها علي غفلة وهو يراقبها كل يوم وليلة أينما ذهبت هي حقه وهو لن يتنازل عنه مهما اعترض والده ٤ نقطة بحث في هاتفه عن صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي ليجد صورة لها وهي ترتدي فستان انيق ٣ نقطة تلك الصورة في عيد ميلاد لينا ٤ نقطة يتذكر فستانها جيدا ٤ نقطةاشتعلت دمائه الغاضبة من الأساس يشعر بالغيرة تنهش قلبه ليدخل علي المحادثات بعث لها رسالة غاضبة :</p><p>, - شيلي صورتك من علي الفيس احسنلك</p><p>,</p><p>, لحظات واتاه الرد شعر بارتجافة احرفها وهو يقرأه :</p><p>, - لو سمحت يا دكتور حسام مالكش دعوة بحياتي والا و**** هقول لعمي وهو هيتصرف معاك</p><p>,</p><p>, ابتسم حسام غاضبا يحرك يده علي الأحرف بعنف يرسل لها :</p><p>, - انتي فكراني هخاف شيلي صورتك لهتلاقيني تحت بيتكوا دلوقتي</p><p>,</p><p>, حظرته من المحادثة دون رد ٤ نقطة لتشتعل عينيه غضبا جعله يقفز من فراشه يلتقط مفاتيح سيارته وهاتفه عازما علي الذهاب إليها الآن وحالا ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, انتهت مهلة ثباته الزائفة تنصل عقله من اي شئ لا منطق لا صلة لا تعقل لا يري امامه سوي شريط عذابه يوما بعد وهي تكبر امام عينيه من **** ساذجة صغيرة الي فتاة شابة بها من الانوثة ما يطيح بثبات القديس ٣ نقطة كانت تعرف إذا ٣ نقطة تعرف وتتلذذ بعذابه ٣ نقطة تراه ينهار وتقف هي تضحك في الزاوية ٣ نقطة لم يكن يفكر في شئ سوي في امتلاكها ٣ نقطة ان يشبع روحه بتلك الوجبة الدسمة التي طالما تمناها ٣ نقطة ثمرته المحرمة بين يديه وحان وقت التهامها ٣ نقطة عملت يسراها علي ابقاء فمها مغلقا ٣ نقطة بينما تحاول يمناه بوحشية تمزيق تلك الملابس ٣ نقطة وهي تتلوي بعنف تنظر له مذعورة تبكي تنهار دموعها بلا توقف ٤ نقطة لا تصدق أن أدهم يحاول اغتصابها ٤ نقطة توقفت عن المقاومة سكن جسدها تماما ليقطب جبينه يرفع وجهه اليها ليراها تترجاه بنظراتها ٤ نقطة أزاح يده ببطئ من فوق فمها ليسمعها تهمس بجملة واحدة :</p><p>, - عشان خاطر بابا يا أدهم</p><p>,</p><p>, جحظت عينيها وصورة حمزة تنفجر فجاءة أمام عينيه ٣ نقطة حمزة ابيه الشخص الذي انتشله من دار الأيام ٣ نقطة لم يقرف في معاملته يوما بينه وبين ابنته ٤ نقطة من جعل له اسم ومكانة وشأن يكن هذا رد جميله يحاول ****** ابنته ٤ نقطة انتفض بعنف يرجع بظهره للخلف ٣ نقطة سقط علي ظهره ارضا بقسوة ينظر ناحيتها مذعورا خائفا كأنها وحش مخيف يعود للخلف يحاول الابتعاد عنها الي أن ارتطم ظهره بعنف بالحائط خلفه أخفي وجهه بين كفيه يتنفس بعنف ٣ نقطة اغمض عينيه يشد عليهما كاد أن يخون ثقة والده يطعنه في ظهره بعد ما كل ما فعله له ادمعت عينيه يشعر بالخزي والعار من نفسه ٤ نقطة لحظات ساعات دقائق قبل أن يرفع وجهه لها ٤ نقطة رماها بنظرة اشمئزاز واحتقار من حاله قبل حالها ٥ نقطة وقف يسمح دموعه بعنف نظر لها يتمتم في سخرية :</p><p>, - اللي حصل من شوية تنسيه ما حدش هيصدقك اصلا لو حكيتيه أنا لو ندمت علي حاجة في يوم ٣ نقطة يبقي أندم علي أن في يوم حبيتك ٤ نقطة انتي من اللحظة دي ٣ نقطة اختي حبيبتي وأنا بنفسي اللي هسلمك لعريسك ٣ نقطة تصبحي علي خير</p><p>,</p><p>, قالها ليخرج من الغرفة يغلق الباب خلفه في هدوء ٣ نقطة لتنكمش هي تضم ركبتيها لصدرها تضع يدها علي فمها تكبح صوت بكائها العنيف ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, وقف بسيارته أسفل منزلها ٤ نقطة ابتسم في خبث يلتقط مجموعة الاوراق الموضوعة في السيارة</p><p>, عدل من وضع تلابيب قميصه الأسود ليأخذ طريقه عبر المصعد الي الأعلي لا يزال يحفظ رقم الطابق جيدا لحظات في المصعد الي ان وصل الي الطابق المحدد بخطي واثقة واسعة اخذ طريقه الي باب المنزل ٣ نقطة دق الباب ثلاث دقات متتالية وانتظر ٣ نقطة فقط دقيقة وابتسم في أدب حين رأي تلك السيدة «زوجة عمه » تفتح الباب ٣ نقطة قطبت جبينها متفاجأة ما أن رأته ليبتسم في هو لباقة حمحو يردف بتهذيب :</p><p>, - احم مدام تالا مش كدة ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, حركت تالا رأسها إيجابا متعجبة حقا لا تفهم أليس هو الطبيب الذي احضره عمر لابنتهم دب القلق في قلبها لما هو الآن بلعت لعابها تسأله :</p><p>, - ايوة ٣ نقطة خير في إيه</p><p>,</p><p>, ابتسم في لباقة ابتسامة ساحرة صغيرة يقبض علي الاوراق في يده يغمغم في مرح باهت :</p><p>, - طب هنتكلم علي الباب دا أنا جاي من مشوار بعيد .. هما كلمتين مش أكتر</p><p>,</p><p>, ابتسمت تالا في حرج تفسح له المجال ليدخل .. دخل لتتحرك خلفه بعد أن تركت الباب مفتوحا تحسبا لاي حركة مباغتة منه ٣ نقطة ارشدته الي غرفة الصالون ليجلس ٣ نقطة جلس وجلست علي مقعد قريب منه ابتسمت تسأله متعجبة :</p><p>, - خير يا دكتور في ايه</p><p>,</p><p>, ابتسم حسام في بشاشة يشير لنفسه مردفا :</p><p>, - حسام .. اسمي حسام ٣ نقطة أنا كنت جاي ادي الآنسة سارة الورق بتاعها</p><p>,</p><p>, أوراق ٣ علامة التعجب رددتها تالا في عقلها متعجبة عن اي اوراق يتحدث حمحمت تعاود سؤاله مرة أخري :</p><p>, - ورق ايه معلش مش فاهمة</p><p>,</p><p>, وضع الأوراق علي الطاولة يحافظ علي ابتسامته اللبقة يردف في هدوء:</p><p>, - ابدا من كام يوم كنت معدي بالصدفة في شارع قابلت سارة بنت حضرتك وكان في شاب بيعاكسها ٣ نقطة موقف جدعنة ليس اكتر ٣ نقطة دافعت عنها ووصلتها الدرس ٣ نقطة وهي نسيت الملازم في العربية</p><p>,</p><p>, حركت تالا رأسها متفهمة سارة أخبرتها ما حدث أن الطبيب انقذها من شاب غازلها بوقاحة واوصلها لمحاضرتها ولكنها لم تسرد لها كافة تفاصيل ما حدث ٣ نقطة ابتسمت تالا في امتنان تحرك رأسها ايجابا مردفة :</p><p>, - ايوة صح ٣ نقطة سارة قالتلي علي اللي حصل ٣ نقطة انا متشكرة جداا يا دكتور ٣ نقطة دي تاني مرة تقريبا تساعد فيها سارة .. حقيقي احنا عاجزين عن الشكر ٣ نقطة ثواني اناديلك سارة تاخد الورق ٣ نقطة بس قولي الأول قهوتك ايه</p><p>,</p><p>, ابتسم في اتساع وعينيه تلمع بنظرة انتظار مظفرة ٤ نقطة يغمغم في رحابة :</p><p>, - مظبوط !</p><p>,</p><p>, ابتسمت تالا تحرك رأسها إيجابا لتخرج من غرفة الصالون بينما ظل حسام جالسا محله عينيه تتربصان بباب الغرفة ٣ نقطة كأسد ضاري يتربس بفريسته وها هي الفريسة جاءت بقدميها ٣ نقطة تقف امامه عند باب الغرفة تنظر ناحيته كأنه وحش مخيف سيأكلها في قطمة واحدة ٤ نقطة دخلت الي الغرفة تفرك يديها متوترة تحاول التقاط أنفاسها الضائعة ٣ نقطة بلعت لعابها الجاف تهمس متلجلجة :</p><p>, - مممساء الخير ٣ نقطة شششكرا علي الورق</p><p>,</p><p>, لم تسمع منه رد ولو بحرف واحد رفعت عينيها تحاول اختلاس النظر له لتشهق مفزوعة حين رأته في لحظة يقف امامها اشهر سبابته بالقرب من فمه يجذبها بعيدا عن باب الغرفة ابتسم في شر يهمس لها متوعدا :</p><p>, - هشششش ٣ نقطةمش قولتلك شيلي الصورة احسنلك ٣ نقطة فكراني هخاف من عمك ٣ نقطة بتعمليلي أنا بلوك ٣ نقطة اديني جوا بيتك ٣ نقطة صدقتي كلامي</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا سريعا بلا توقف تضع يدها علي فمها تنظر له مذعورة لينظر هو في لمحة سريعة ناحية باب الغرفة ليتأكد أن المكان فارغ وزوجة عمه لا تزال في المطبخ ٣ نقطة ابتسم في خبث يعاود النظر لسارة يردف مستسمعا :</p><p>, - تشيلي البلوك ٣ نقطة وتشيلي صورتك الحلوة يا حلوة ٤ نقطة واللي اقوله يتنفذ بالحرف ٣ نقطة المرة الجاية مش أنا اللي هاجي ٣ نقطة انتي اللي هتجيلي فاهمة ٣ نقطة وابقي سلميلي علي عمك خالد</p><p>,</p><p>, قالها جملته الاخيرة في تحدي ساخر ليعود الي مكانه جلس علي الأريكة لحظات ووجد تالا</p><p>, تدخل الي الغرفة تحمل كوب قهوة وضعته امامه نظرت لابنتها التي تقف بعيدا لتقف جبينها متعجبة :</p><p>, - ايه يا سارة واقفة بعيد كدة ليه .. مش تسلمي علي دكتور حسام ٣ نقطة وتاخدي الورق بتاعك</p><p>,</p><p>, ظلت سارة واقفة مكانها كأن قدميها التصقت في الأرض بغراء حاد ٣ نقطة لتحمحم تالا في حرج نظرت لحسام تتمتم :</p><p>, - معلش يا دكتور اصل سارة خجولة شوية</p><p>,</p><p>, ابتسم حسام في لباقة يحرك رأسه إيجابا لتأخذ تالا الاوراق تعطيها لابنتها ٣ نقطة بينما التقط حسام كوب القهوة فقط رشفة واحدة ووضعه مكانه وقف مد يده يصافح تالا يردف مبتسما في حرج :</p><p>, - أنا طبعا بعتذر علي الزيارة المتأخرة دي بس يادوب خلصت شغل وجيت ٣ نقطة قولت يمكن آنسة سارة تبقي محتاجة الورق ٣ نقطة بعتذر مرة تانية ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, صافحته تالا تبتسم بدورها محرجة تردف :</p><p>, - لا ابدا يا دكتور حضرتك شرفتنا .. وحقيقي شكرا علي مساعدتك لسارة اكتر من مرة</p><p>,</p><p>, استأذن حسام يغادر ٣ نقطة قبل أن يرحل وجه لها نظرة متوعدة تنذرها بالاسوء أن لم تنفذ ما يقول ٤ نقطة لتفر الي غرفتها توصد بابها ٣ نقطة استندت علي الباب المغلق تتنفس بعنف دقات قلبها علي وشك أن تنفجر خوفا من ذلك الشاب وحديثه الغريب ٣ نقطة والشبه المحير بينه وبين عمها ٤ نقطة التقطت أنفاسها الخائفة لتتوجه الي الفراش تندث تحت اغطيته كطفل صغير رأي شبحا مخيفا ويهرب منه ٣ نقطة ادمعت عينيها تحتضن جسدها تحاول أن تُشعر نفسها بالأمان تفتقد سارين دائما ما كانت تحنو عليها في تلك الأوقات العصيبة ولكنها الآن بمفردها !!</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي ٤ نقطة في شركة السويسي للمقاولات ٣ نقطة يجلس عمر خلف مكتبه من المفترض أنه يطالع اوراق الصفقة أمامه ولكن عقله في مكان آخر سافر بعيدا حيث المجهول عثمان اتصل به ليلة أمس يطلب منه ٣ نقطة يد ابنته للزواج التمس في نبرة صوته الرجاء ، الضغف ، الانهزام ٣ نقطة يتذكر آخر عبارة قالها عثمان قبل أن ينهيا المكالمة :</p><p>, - طبعا حضرتك ليك كامل الحق أنك تجوز حضرتك لشخص سليم مش عاجز مشلول ٣ نقطة صدقني هيبقي ليك كل الحق لو رفضت</p><p>,</p><p>, تنهد يزفر في حيرة ٣ نقطة سارين وعثمان علاقة معقدة هو حقا لا يفهمها ابنته **** كيف يخاطر بها ٣ نقطة ولكن ما فعلوه هو ووالدتها بالطفلة يحتاج لترميم لتعد كما كانت **** من جديد ٣ نقطةتنهد حائرا يخلل أصابعه في خصلات شعره بعنف ٣ نقطة ليرفع سماعة الهاتف يردف بجملة واحدة :</p><p>, - تعالي يا تالا عايزك</p><p>,</p><p>, قالها ليغلق الخط ٣ نقطة لحظات وسمع صوت الباب يدق ودخلت تالا وقفت بالقرب من المكتب ترفع رأسها قليلا في إيباء تردف في عملية جافة :</p><p>, - خير يا مستر عمر</p><p>,</p><p>, ابتسم عمر يآسا يشير بعينيه للمقعد المقابل لمكتبه يغمغم بحذر :</p><p>, - اقعدي يا تالا في موضوع مهم عايز اتكلم معاكي فيه بخصوص سارين</p><p>,</p><p>, توسعت عيني تالا ذعرا علي ابنتها ٣ نقطة الا يكفيها سارة التي بالكاد تتعافي حالتها تزداد غرابة ولا تعرف لما ٣ نقطة والآن سارين اقتربت بتلهف من المكتب تنظر لعمر بشراسة تصيح في حدة خوفا علي ابنتها :</p><p>, - مالها سارين يا عمر ٣ نقطةصدقني لو اذيت البنت او عرفت أن حصلها حاجة بسببك هقتلك</p><p>,</p><p>, ابتسم عمر معجبا بشراسة زوجته في الدفاع عن ابنتهم ليعود بظهره الي ظهر المقعد يكتف ذراعيه امام صدره يردف في سآم :</p><p>, - خلصتي خلاص اتفضلي بقي اقعدي ٣ نقطة عشان اقولك اللي حصل</p><p>,</p><p>, نظرت تالا لعمر في غيظ ٣ نقطة لتجلس علي المقعد تنظر له باهتمام تلك المرة حين بدأ يقص عليها جل ما حدث في الفترة الماضية ٣ نقطة لتتوسع عيني تالا في صدمة ابنتها تحب عثمان منذ متي وكيف لم تلاحظ !! ٤ نقطة لينا كانت محقة حين اخبرتها أن علاقتها بابنتيها علاقة رسمية تفتقر الي روح الصداقة والأمان ٤ نقطة بلعت لعابها الذي جف فجاءة من الصدمة تنظر لعمر مذهولة تحرك رأسها نفيا بعنف :</p><p>, - لا طبعا مستحيل اوافق علي الهبل دا سارة لسه صغيرة من ناحية ٣ نقطة ومن الناحية عثمان ٣ نقطة مش كفاية اخلاقه اللي ما يعلم بيها الا **** ٣ نقطة كمان بقي عاجز مشلول ٣ نقطة لالالا أنا مش موافقة ومستحيل اوافق</p><p>,</p><p>, قبل ان يجيب عمر صدح صوت هاتف تالا المحمول نظرت له لتعاود النظر لعمر حمحمت تبتسم في اصفرار :</p><p>, - هرد علي سارة ثواني عشان هتلاقيها جت برة</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامته تلمع عينيه بتلهف يسألها سريعا بشوق :</p><p>, - سارة برة بجد</p><p>,</p><p>, قلبت تالا عينيها في سخرية ٣ نقطة نظرت له تتمتم في جفاء قاسي :</p><p>, - ما البركة فيك ٣ نقطة عقدت سارة وخدت سارين ٣ نقطةالبنت بقت بتترعب تقعد لوحدها فس الشقة</p><p>,</p><p>, تأكد عمر في تلك اللحظة من تلك المقولة أن الكلمات لها مفعول الرصاص وربما أشد قسوة منه ٣ نقطة كور قبضته يشد عليها ليري تالا تخرج من الغرفة اتجه سريعا الي حائط الغرفة الزجاجي المطل علي غرفة تالا يزيح ستارة الأسود المخملي ٣ نقطة لتظهر ابنته سارة تقف بالقرب من والدتها تبتسم ابتسم في ألم ينظر لطفلته بحسرة ٣ نقطة لم يستطع كبح زمام قلبه ٣ نقطة خرج من الغرفة مهرولا اليها ٤ نقطة وقف خلف تالا لتجحظ عيني سارة في ذعر ما أن رأته وضعت يدها علي فمها تنساب دموعها في جزع ٣ نقطة لتنظر تالا خلفها سريعا احتدت عينيها غضبا ما أن رأت عمر لتصيح فيه بحدة :</p><p>, - عمر لو سمحت اتفضل ارجع مكتبك ٣ نقطة أنا كلها شوية وهاخد البنت وامشي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, وقف ينظر لابنته قي شوق يتخلله ألم يعتصر خلجات قلبه من مشهد طفلته المذعورة ٣ نقطةنظر لتالا في غيظ ليعاود النظر لابنته اشار الي بقعة فارغة علي الأرض امامه كتف ذراعيه يغمغم في حدة :</p><p>, - سارة تعالي هنا ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا تقف خلف والدتها تتعلق بذراعها من الخلف لتضطرب حدقتي تالا من غضب عمر المفاجئ ٤ نقطة وقبل أن تنطق بحرف صدح صوت عمر عنيفا مخيفا :</p><p>, - تعالي يا سارة</p><p>,</p><p>, نظرت سارة في ذعر تتوسل والدتها لتري القلق والتوتر يسود عيني والدتها ٤ نقطة اقترب بخطي مرتجفة من تلك البقعة الفارغة تتصارع دقات قلبها ذعرا الا يكفيها حسام والآن والدها ٣ نقطة ما إن وقفت في تلك البقعة ٣ نقطة شعرت بيد والدها تجذبها خلفه الي مكتبه يوصد الباب عليهم فء لمحة لتتوسع عيني تالا في فزع هرولت خلفه ٣ نقطة تحاول فتح الباب ٣ نقطة لتنظر سريعا من خلال زجاج الغرفة تراقب بفزع ما يحدث ٣ نقطة تالا تقف كجرذ مرتعد ليس فقط خائف أمام والدها ٣ نقطة تبكي ترتجف ٣ نقطة ليقترب عمر منها جذبها الي أن جلست علي أحد المقاعد ليجلس علي ركبتيه أمامها اتسعت عيني سارة تنظر لما يفعل والدها مذهولة ٣ نقطة جذب رأسها يقبل جبينها ٣ نقطة نادما حزينا ٣ نقطة لحظات هيئ لها أن رأت والدها يبكي ٤ علامة التعجب ٤ نقطة لالا بل انها حقيقة تأكدت منها بعينها حين رأت دموع تتساقط من عيني والدها ظل صامتا للحظات ليخرج صوته ذبيحا باكيا :</p><p>, - سامحيني يا بنتي أنا آسف حقك عليا يا سارة ٤ نقطةكنت معمي والسكينة سرقاني ٣ نقطة ومصدوم ٣ نقطة عارف إن الغلط كله غلطي ٣ نقطة أنا اللي اهملتكوا ٣ نقطة أنا اللي سمحت لعيل صايع دا يدخل حياتك ٣ نقطة أنا اللي دخلت الحية في حياتنا بإيدي ٣ نقطة سامحيني ٣ نقطة أنا عارف إن اللي عملته في حقك صعب ٣ نقطة ذنب لا يُغتفر ٣ نقطة أنا آسف و**** آسف سامحيني يا بنتي ٣ نقطة ما تبصليش بالرعب نظراتك بتكوي قلبي ٤ نقطةعشان خاطري يا سارة سامحيني يا بنتي</p><p>,</p><p>, ظلت تنظر لوالدها لحظات طويلة تبكي في صمت ٤ نقطة يمر امام عينيها مشهدها وهو يصفعها يجرها بعنف من خصلات شعرها ٣ نقطةاجهشت في بكاء مرير ٣ نقطة لتري دموع عمر تزداد انهمارا ينظر لها يرجوها فقط أن تسامحه ٣ نقطة الي هنا وبلغ بها الضغف مبلغه تحتاج الي من يشد من ازرها من يشعرها بالأمان ٣ نقطة من يخلصها من ذلك المدعو حسام وذلك الرعب الذي يحيطها به ٤ نقطة القت بنفسها في صدر عمر تبكي تنفجر باكية ليبتسم في سعادة تتخل دموعها شدد علي احتضانها لتلف ذراعيها حول رقبته بعنف تهمس من بين شهقاتها العنيفة :</p><p>, - أنا خايفة ٣ نقطة خايفة اوي</p><p>,</p><p>, كلمتها اغترزت في قلبه كوتد حاد النصل شدد بعنف علي احتضانها يمسد علي خصلات شعرها يهمس لها مترفقا :</p><p>, - اوعي تخافي لأي سبب يا سارة ٣ نقطة لاء مني ولا من اي من مكان ٣ نقطة ما تخافيش اي حد يحاول بس يدوسلك علي طرف ٣ نقطة قوليلي وأنا اشيلك اسمه من علي وش الأرض</p><p>,</p><p>, ابعدها عنه يمسح دموعها بكفيه لثم جبينها بقبلة حانية يبتسم في حنو :</p><p>, - مسمحاني</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها تنظر له للحظات لتخفض رأسها إيجابا تهمس له بخفوت :</p><p>, - بس لسه خايفة منك</p><p>,</p><p>, علي الأقل سامحته وقريبا سيزيل حاجز الخوف بينهما ربط علي وجنتها برفق ٣ نقطة ليتحرك يفتح باب الغرفة دخلت تالا تنظر لابنتها ٣ نقطة لا تنكر تشعر بالغيرة لأنه استطاع أن يجعل سارة ايضا تسامحه ٣ نقطة والارتياح لتخطي ابنتها ذلك الحاجز ٣ نقطة جلست تالا علي المقعد المقابل لابنتها تبتسم لها ليجذب عمر مقعده يجلس بالقرب من ابنته لف ذراعه حول كتفها يسند رأسها علي صدره يحادث تالا في تروي :</p><p>, - دلوقتي هنقول ايه للعريس المتقدم لتالا</p><p>,</p><p>, ما إن انهي جملته سمع صوت شهقة قوية من سارة التي انتفضت تنظر لوالدها في صدمة تحرك رأسها نفيا بعنف تردف سريعا بتلعثم :</p><p>, - عريس ٣ نقطة لاء طبعا ماي ينفعش سارين مش هتوافق ٤ نقطة اصل سارين</p><p>,</p><p>, وصمتت لم تجرؤ أن تقول لوالدها تحب عثمان ٣ نقطة ابتسم عمر يعبث في خصلات شعرها برفق يردف مبتسما :</p><p>, - سارين بتحب عثمان ٣ نقطة أنا عارف كل حاجة يا سارة ٣ نقطة والعريس اللي متقدم لسارين هو نفسه عثمان</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامة سارة تلمع عينيها فرحة لأجل شقيقتها لتردف سريعا بتلهف :</p><p>, - بجد و**** ٣ نقطة دي سارين هتفرح اوي ٣ نقطة اصلا سارين كانت مقررة انها عمرها ما هتتجوز ابدا ٣ نقطة الا لو كان عثمان</p><p>,</p><p>, نظر عمر لتالا نظرة معناها اخبرتك من قبل ٣ نقطة عاود عمر النظر لابنته يردف مبتسما :</p><p>, - سيرو ٣ نقطة روحي يا حبيبتى الكافتريا هاتي عصير وكيك</p><p>,</p><p>, فهمت سارة أن والدها يرغب في التحدث مع والدتهم بمفردها حركت رأسها إيجابا لتخرج من الغرفة بهدوء تغلق الباب خلفها لينظر عمر لتالا يتنهد حائرا :</p><p>, - يا تالا أنا محتار أكتر منك سارين لسه صغيرة ٣ نقطة بس انتي ما تعرفيش حالتها من ساعة ما عثمان حصله اللي حصل منهارة كلمة قليلة ٣ نقطة أنا مش مقتنع بالجوازة دي ابدا ٣ نقطة تالا احنا آذينا البنات اكتر مما تتخيلي كل واحد فينا كان بيفكر بانانية وخصوصا أنا ٣ نقطة كنت بجري ورا سراب ٣ نقطة هي امتحانات الثانوية امتي</p><p>,</p><p>, تأثرت تالا بكلماته وخاصة حديثة عن ابنتيها تعلم أنها اخطأت وبشدة وها هي تدفع الثمن حمحمت تهمس بخفوت مخزي :</p><p>, - بعد بكرة وهتفضل 3 أسابيع</p><p>,</p><p>, جذب عمر مقعده ليصبح أمام تالا مباشرة نظر لها مطولا كأنه يراها للمرة الأولي ٣ نقطة احمق ضيع جوهرته الثمينة من بين يديه ٣ نقطة حمحم يهتف في جدية :</p><p>, - طيب نتفق اتفاق ٣ نقطة ارجعي أنتي وسارة البيت ٣ نقطةخليكي جنب سارين لو قدرت في الفترة دي تتجاوز صدمة عثمان وترجع لحياتها الطبيعية .. يبقي خلاص تمام ٣ نقطة ما تجوزتهاش ساعتها يحلها **** بقي ٣ نقطة وأنا اعتبريني ضيف مش هضايقك ابدا ٣ نقطة أنا بس مش عايز اشوف بناتي مدمرين كدة يا تالا</p><p>,</p><p>, اقتنعت بكلامه ولكن يبقي جرح أنوثتها فيه حي ينزف نظرت له تتمتم ساخرة :</p><p>, - هنقعد تحت سقف واحد واحنا مطلقين</p><p>,</p><p>, ابتسم عمر في هدوء ليردف باريحيه :</p><p>, - انتي لسه في عدتي يا تالا ولا ناسية ٣ نقطة أنا رديتك لعصمتي يا تالا</p><p>,</p><p>, انتفض قلبها بعنف اثر جملتها لتنظر له سريعا بحدة ٣ نقطةهبت واقفة تنظر له بغيظ ومقت تصيح فيه غاضبة :</p><p>, - أنا لو كنت هرجع بيتك تاني هيبقي عشان بناتي مش اكتر ٤ نقطة أنت خلاص خرجت من حياتي يا عمر ٣ نقطة واعمل حسابك أنك هتطلقني تاني ٤ نقطة ومش هيكون في بينا اي تعامل بأي شكل من الأشكال حتي الكلام ما فيش ٣ نقطة عن اذنك</p><p>,</p><p>, قالتها لتخرج من الغرفة تصفع الباب خلفها بحدة عنيفة لينثني جانب فمه بابتسامة صغيرة خبيثة يتمتم في مكر مشهور لدئ عائلته :</p><p>, - هنشوف يا مدام تالا ٣ نقطة حكاية التعامل دي لما ترجعي لحضني تاني</p><p>,</p><p>, في فيلا خالد السويسي تحديدا في غرفة خالد</p><p>, فتحت عينيها بتمهل شيئا فشئ تشعر بثقل يجثم فوق صدرها لتراه كما هو منذ الامس وهو يحتضنها بتلك الطريقة تشعر به خائف أن تهرب منه ٣ نقطة ابتسمت حزينة والقلق يأكل قلبها لما انهار بذلك الشكل ماذا جري لخالد السويسي بذاته حتي ينهار ٣ نقطة مسدت بيدها علي خصلات شعره بحنو مالت تطبع قبلة رقيقة علي جبينه لتري ابتسامة صغيرة ترتسم علي شفتيه ابتسمت تهتف مازحة :</p><p>, - أنت صاحي بقي وبتدلع</p><p>,</p><p>, حرك رأسه نفيا يشدد علي احتضانها يغمغم بصوت متحشرج ناعس :</p><p>, - مين قال كدة ٣ نقطة دا أنا حتي نايم وبحلم بالبسبوسة</p><p>,</p><p>, ضحكت بخفة لتراه يفتح عينيه ينظر لها مطولا بشوق يهمس في شغف :</p><p>, - وحشتيني ببقي مش عايز أنام ابدا .. عشان صورتك ما تتشالش من قدام عينيا</p><p>,</p><p>, ابتسمت خجلة تطبع قبلة صغيرة علي وجنته تهمس له بحنو :</p><p>, - أنا بحبك اوي يا خالد ٣ نقطة صدقيني ما عدش فيه كلمات توصف حبي ليك ٣ نقطة بس قولي كان مالك امبارح إنت رعبتني عليك</p><p>,</p><p>, ابتسم في حسرة يتهكم من حاله ٤ نقطة ليحرك رأسه نفيا يتمتم بشرود :</p><p>, - ابدا أنا بس افتكرت مرضي واللي كنت بعمله فيكي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, حسنا هي حقا لم تقتنع ولكنها لم ترد الضغط عليه اكثر ابتسمت تمسد علي وجنته برفق :</p><p>, - حبيبي انسي ٣ نقطة أنا نسيت عدي سنين طويلة ٣ نقطة الماضي خلاص فات بكل حلوه ومره ٥ نقطة ماشي يا حبيبي</p><p>,</p><p>, ابتسم يحرك رأسه إيجابا تشرد عينيه في الفراغ ٣ نقطة قبل أن ينطق بحرف سمع صوت دقات علي باب الغرفة يليها صوت الخادمة تردف بخفوت :</p><p>, - خالد باشا أنا آسفة علي الازعاج ٣ نقطة بس حمزة باشا تحت وعايز حضرتك ضروري عشان هيسافر ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, توسعت عيني خالد في دهشة ليقفز سريعا من فراشه ٤ نقطة القي بضع صفعات قوية من الماء علي وجهه يجففه سريعا ليهبط الي أسفل مهرولا وجد حمزة بجواره كل من أدهم ومايا ٤ نقطة وعدة حقائب سفر ٣ نقطة اقترب من اخيه يسأله قلقا :</p><p>, - هتسافر فجاءة كدة يا حمزة في حاجة حصلت ولا ايه</p><p>,</p><p>, ابتسم حمزة في هدوء يعانق شقيقه يردف في هدوء :</p><p>, - ابدا يا سيدي في شغل مهم جدا في الشركة ما ينفعش يتأجل اكتر من كدة ٣ نقطة هنرجع تاني قريب</p><p>,</p><p>, عانق خالد اخيه بشدة يودعه ٣ نقطة ومن ثم ودع أدهم ومايا ٣ نقطة اتجه حمزة الي بدور التي تجلس علي احد المقاعد البعيدة مد يده يصافحها لتمد يدها متوترة لم تعد لها القدرة علي النظر لعينيه بعد أن قال لها ما قال ٣ نقطة انتفض فؤادها خاصة حين سمعته يردف في هدوء رزين :</p><p>, - أنا لسه مستني ردك يا درة سلمي لي علي سيلا وخالد الصغير</p><p>,</p><p>,</p><p>, في شقة جاسر وسهيلة في مدينة الاسكندرية يقف جاسر في منتصف الصالة يشمر عن ساقيه حتي المنتصف جواره سهيلة ترتدي عباءة منزلية ترفعها عند الخصر بمشبك غسيل ٣ نقطة تمسك مكنسة بينما يمسك جاسر ( شرشوبة ) تغرق في بحر من المياة</p><p>, يتحرك بها كأنه راقص بالية محترف يغرق الأرض في المياة الممتزجة بالصابون ٣ نقطة نظرت سهيلة له تصيح حانقة :</p><p>, - يا جاسر قولتلك استني لما اخلص تنضيف ٣ نقطة عشان الارض ما تبقش كلها طين</p><p>,</p><p>, ابتسم في اتساع كطفل صغير يلعب في المياة يلاعب حاجبيه مشاكسا ٣ نقطة لتصيح مغتاظة اقتربت منه تود لكمه بعنف لتصيح حين انزلقت في المياة وقبل أن تسقط كان يلف جاسر ذراعه حول خصرها يلتقطها بين احضانه نظرت لعينيه مطولا لتراه يبتسم ابتسامة صغيرة هادئة ٣ نقطة سرعان ما تحولت لاخري عابثة يهتف مشاكسا :</p><p>, - أنا شوفت المشهد دا في مسلسل هندي خمس مواسم كانت الحلقة بتبدا وتخلص وهما بيبصوا وتبدأ وتخلص وهما بيبصوا لبعض وتبدأ وتخلص وهما بيبصوا لبعض</p><p>,</p><p>, ضحكت سهيلة بخفة تحرك رأسها نفيا يآست من أفعال زوجها الغريبة ٣ نقطة صدح صوت هاتف جاسر فجاءة لينفضها من بين ذراعيه وقعت جالسة ارضا تنظر له مذهولة مما فعل ٣ نقطة تشد علي اسنانها مغتاظة ٤ نقطة ليلتقط جاسر هاتفه فتح الخط لتراه يقطب جبينه قلقا ليغمغم بجملة واحدة :</p><p>, - أنا جاي حالا</p><p>,</p><p>, قالها ليغلق الخط ويركض لخارج الشقة بأكملها ٣ نقطة اصابها القلق مما فعل ٤ نقطة حاولت الاتصال به بعد أن خرج مباشرة ولكنه لم يجب ٣ نقطة قررت أشغال عقلها الي أن يأتي أكملت تنظيف شقتهم ٣ نقطة ليصدح صوت الجرس هرولت تفتح الباب لتبتسم ما أن رأت جاسر سرعان ما اختفت ابتسامتها حين أبصرت فتاة تقف جواره يحمل عنها حقيبة ملابس قطبت جبينها تسأله متعجبة :</p><p>, - مين دي يا جاسر</p><p>,</p><p>, نظر جاسر للواقفة جواره ليعاود النظر لسهيلة يتمتم في هدوء تام :</p><p>, - شاهيناز مراتي ١٠ علامة التعجب</p><p></p><p>الجزء الحادي والأربعون</p><p></p><p></p><p>اقتربت الساعة من الظهيرة وهي لا تزال نائمة تستند برأسها علي صدره بإريحيه كطفلة صغيرة بدأت تفتح مقلتيها بخمول ٣ نقطةتتثآب ناعسة وقعت عينيها عليه ينظر لها من اعلي يبتسم في عشق كعادته ٣ نقطة مال يقبل جبينها يهمس لها بصوت خفيض عاشق :</p><p>, - صباح الفل يا بندقتي</p><p>, ابتسمت خجلة تشتعل وجنتيها بالدماء خاصة حين ادركت انها كانت تنام بين أحضانه هبت جالسة ترتب خصلات شعرها المبعثرة تفرك عينيها من اثر النوم ٣ نقطة نظرت له تبتسم متوترة حمحمت تهمس مرتبكة :</p><p>, - صباااح الخير ٣ نقطة زيدااان ٣ نقطة ااااناا آسفة علي اللي حصل إمبارح ٤ نقطة أنا بس لسه محتاجة وقت أكتر</p><p>,</p><p>, رسم ابتسامة حانية علي شفتيه وقلبه يكاد يتميز من الغيظ ٣ نقطة ما إن تذكر ما حدث بالأمس ما كاد يدخل بها الي الغرفة ظلت تبكي كطفلة صغيرة مختطفة ٣ نقطةلتتنهي الليلة قبل أن تبدأ من الأساس ولكن يبقي سلواه الوحيد أنها لجئت لصدره بملئ إرادتها تختبئ بين أحضانه وتنام كالاطفال ٤ نقطة رسم ابتسامة واسعة علي شفتيه استند بكفيه علي الفراش ليجلس جوارها يغمغم في حنو :</p><p>, - حبيبي ما تعتذريش ٣ نقطة احنا مش حيوانات يا لوليا عشان اجبرك تعملي حاجة غصب عنك ٣ نقطة يلا يا حبيبتي قومي البسي عشان نخرج</p><p>,</p><p>, ابتسمت تنظر له ممتنة تتمني فقط لو تستطع تجاوز حاجز الخوف الذي يقف عائقا بينها وبينه ٤ نقطة قامت سريعا تبدل ثيابها ٣ نقطة نظرت لقطع الملابس القصيرة بحسرة لما لا يمسح والدها والآن زيدان بأن ترتدي تلك الملابس أنها حقا تجعلها فاتنة ٣ نقطة اخذت فستان طويل حتي كاحلها من اللون الزهري يعلوه سترة نسائية بيضاء ٣ نقطةتغطي ذراعيها عقدت شعرها تضع قبعة كبيرة فوق رأسها ٤ نقطة لتجد زيدان يخرج من الغرفة يرتدي ( تيشرت ) أبيض وبنطال من خامة الجينز يصل الي ركبتيه أسود اللون ٣ نقطة امسك يدها يبتسم لها لتبادله الإبتسامة اخذها متجها لأسفل الي أحدي الطاولات جلسا ٣ نقطة قام زيدان ينظر لها مبتسما ليميل علي أذنيها يهمس بحنو :</p><p>, - أنا هقوم اجيبلنا الفطار ٤ نقطة خمس دقايق مش هتأخر ٣ نقطةاللي حواليكي ناس زيهم زيك ما حدش منهم هيأذيكي</p><p>,</p><p>, ابتسمت له متوترة تحرك رأسها ايجابا تبلع لعابها مرتبكة ٣ نقطة راقبته بعينيها وهو يبتعد ويختفي عن عينيها شيئا فشئ ٣ نقطة ابتلعت لعابها تدور برأسها بين جموع الناس ..لتقع عينيها علي مشهد لطفلة صغيرة بين والديها تضحك في سعادة تذكرت طفولتها لتدمع عينيها ٣ نقطة للحظات شعرت بأنها تبتعد ٣ نقطة تميد الأرض بها لتصبح بعيدا عن الجمع هي بمفردها في نهاية نفق تنظر لجموع الناس من بعيد خلف حاجز زجاجي صنعته بنفسها ٤ نقطةتري الطفلة الصغيرة تنزل من بين والديها تركض تلتف في المكان تتعالي ضحكاتها ٣ نقطة تشعر بالحسرة تأكل قلبها ٣ نقطة الي متي .. الي متي ستظل حبيسة سجن عقلها ٣ نقطة خلف قضبان خوفها الزائف ٣ نقطة سنوات وهي تعش في صندوق من الخوف ٣ نقطة ألم يأن الأوان بعد لتحطم صندوقها ٣ نقطة تتعايش أن لم تستطع أن تعش ٣ نقطة تتكيف من جديد بين جموع الناس ٣ نقطة قامت واقفة ارتجفت ساقيها تشعر بقدميها ترتخي كالهلام انفجرت دقات قلبها ٣ نقطة لتقف للحظات تشجع نفسها تلتقط انفاس قوية حماسية ثأئرة ٣ نقطة تخطو خطواتها بين الجمع في اتجاه الطريق الذي ذهب منه زيدان ٣ نقطة كل ما شعرت بالخوف يأكل قلبها تغمض عينيها للحظات تتذكر صورة الطفلة الصغيرة وهي تركض ٣ نقطة لتعاود تشجيع حالها من جديد ٣ نقطة كانت خطواتها الاولي صعبة كطفلة صغيرة اتمت عامها الأول وتخطو اولي خطواتها في الحياة ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, بينما علي صعيد آخر يحمل زيدان طبقين يقف أمام طاولة كبيرة ضخمة تتراص عليها أنواع الطعام التقط معلقة يضع القليل مما يعرف أنها تحب لها وله ٣ نقطة يتحرك بآلية يود الانتهاء سريعا ٣ نقطة ليشعر فجاءة بجسد يرتطم بجسده في عنف ناعم ٣ نقطة نظر جواره يقطب جبينه تحتد مقلتيه غضبا ليجد تلك الفتاة تستند علي ذراعه ترتدي ثوب ٣ نقطةثوب ؟٤ علامة التعجب بل بقايا ثوب يكاد لا تخفي شيئا ٣ نقطة ابتسمت في غواء ما أن التقت عينيها بعينيه تهمس في نعومة :</p><p>, زيدان هو أنا ٤ نقطة I'm so sorry لأني اتخبطت فيك ٣ نقطة بس كنت هتكعبل</p><p>,</p><p>, ابتسم في اصفرار ينظر لها باشمئزاز ليعاود ما كان يفعل ..يتمتم مع نفسه بقرف :</p><p>, - ما انتي متجوزة خروف .. كاتك الارف يا شيخة</p><p>,</p><p>, احتدت عينيه يقبض علي المعلقة في يده بعنف ٤ نقطة يشعر بها تحاول الاحتكاك بجسده وكأنها لا تقصد .. رماها بنظرة حادة ليبتعد عنها ٤ نقطة وهي لم تكن لتستلم تحركت تحاول إلصاق جسدها بجسده كأنها تأخذ أحد الاطباق القريبة منه ٣ نقطة وكلما ابتعد اقتربت ٣ نقطة وضع ما في يده بحدة ينظر لها في حنق شد علي أسنانه يهمس متوعدا :</p><p>, - انتي عايزة ايه يا بت انتي ٣ نقطةبحركاتك (٥ نقطة) دي</p><p>,</p><p>, ابتلعت اهانته ويا ليتها حقا إهانة هي حقيقة تصفها ٣ نقطة هو هدفها الجديد وستحصل عليه مهما كلفها الأمر ٤ نقطة ابتسمت في نعومة افعي تنظر حولها من الجيد أن المكان صار فارغا</p><p>, ليس فيه سواهم ٣ نقطة مدت يدها تحرك أصابعها علي صدره كأنها ترسم تهمس في غنج :</p><p>, - أنا مش عايزة حاجة غير سعادتك ٣ نقطة صدقني أنا اقدر أسعدك اوي ولا ايه رأيك</p><p>,</p><p>, نظر لها مشمئزا شعوره بالقرف ناحيتها يزداد خاصة وهو يفهم ما ترمي إليه بكلماتها تلك لم يعقب لم ينطق ولا بكلمة واحدة انتظرها لتكمل حديثها المقزز لنهايته ليسمعها تكمل في غنج :</p><p>, - يا زيدان أنت محتاج واحدة تسعدك ٣ نقطة لينا تحسها لسه عيلة صغيرة علي طول خايفة ومرعوبة من الناس ٣ نقطة وأنا محتاجة راجل مش عجوز مكحكح ٣ نقطة أنا محتاجاك زي ما إنت محتاجلي ٣ نقطة لا مراتك تعرف ولا جوزي يعرف ولا من شاف ولا من دري ٣ نقطة ها قولت ايه</p><p>,</p><p>, مد يديه يزيح يديه من علي ملابسه بقرف ينظر لها مشمئزا طفقها بنظرات احتقار ابتعد خطوة للخلف يغمغم متهكما :</p><p>, - اوعي تكوني فكراني عبيط وبريالة ٣ نقطة هريل اول ما تقوليلي الكلمتين دول ٤ نقطة أنا فاهمك انتي والخروف اللي محسوب علينا غلط اكتر مما تتخيلي ٣ نقطة فما تحلميش .. عشان ما اخلكيش تحلمي ورا الشمس ٣ نقطة أنا واحد بحب مراتي ٣ نقطة وبعدين أنا ماليش في الرمرمة والأكل المرمي علي ارصفة الشوارع ..</p><p>,</p><p>, ابتسمت تقف هناك عند باب الغرفة تراقب ما يحدث من البداية ٣ نقطة لا تنكر شعورها بنيران الغيرة تتأجج في خلجات قلبها وهي تراها تقترب منه بتلك الطريقة ظلت صامتة للبداية تكافح شعورها كأنثي أن تنقض عليها وتنزع شعرها من مكانه ٣ نقطة فقط ترغب في أن تعرف رد فعله وكان اكثر من رائع ٣ نقطة والآن حان دورها لتظهر في المشهد ٣ نقطة دخلت بخطي واثقة الي الغرفة تنظر لزيدان الذي توسعت عينيه في دهشة فرح بكونها جاءت تحركت بين الناس دون أن تخف ٣ نقطة ليراها تقترب منه وقفت جواره تشبك يدها في يده تبتسم في نعومة تردف :</p><p>, - ايه يا حبيبي اتأخرت ليه قلقتني عليك</p><p>,</p><p>, توسعت عينيه في دهشة سيطر عليها سريعا ليرسم ابتسامة لطيفة علي شفتيه قرص ذقنها بخفة يغمغم مبتسما :</p><p>, - ابدا يا حبيبتي ٣ نقطة يلا بينا</p><p>,</p><p>, حركت رأسها ايجابا ليتلقط زيدان طبقي الطعام الخاص بهما ٤ نقطة لتميل لينا في تلك اللحظة علي منار تنظر لها بشراسة ٣ نقطة جعلت بندق عينيها يشتعل نارا شدت علي أسنانها تهمس متوعدة بشراسة :</p><p>, - المرة الجاية اللي هتمدي ايدك فيها ناحية جوزي هكسرهالك ٣ نقطة فهماني يا موني</p><p>, انهت كلامها لتربط علي وجهها بعنف تلف ذراعها حول ذراعها حول ذراع زيدان تبتسم له ببراءة ٤ نقطة ليأخذها ويخرج من الغرفة تحت أنظار منار المتقدة من الغيظ ٣ نقطة توجه زيدان بصحبه لينا عائدا الي طاولتهم ابتسم يغمغم في فخر :</p><p>, - أنا بجد فخور بيكي مش مصدق ٣ نقطة انك اتحركتي وسط الناس</p><p>,</p><p>, ابتسمت شاردة كلامات منار كانت الشعرة التي تكسر بها حاجز خوفها للأبد ستحتاج للكثير من التدريب لتتعامل مع الجميع دون حواجز ولكنها لن تكن مذعورة تخشي الجميع كما نعتتها تلك المنار ٤ نقطة رفعت وجهها لزيدان ابتسمت تردف في هدوء :</p><p>, - أنا مش هعيش في صندوق خوفي تاني يا زيدان ٣ نقطة مش هسمح لأي من كان يتريق عليا ٣ نقطة لازم اخلص من الصندوق دا ٣ نقطة كفاية كدة سنين طويلة ضيعتها محبوسة جواه</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامته ليمد يده يقبض علي كفها يردف في مرح :</p><p>, - دا احنا ندشدش الصندوق دا</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامته يشعر براحة غريبة تغزو كيانه وهو السعادة تتراقص في عيني ابنتيه سارين وسارة وتالا !! ٤ نقطة صرخت سارين فرحة ما أن رأتهم يدخلوا جميعا الي المنزل لتركض تعانق والدتها وشقيقتها بينما كان يقف هو يراقب والابتسامة لا تفارق ثغره يعقد في نفسه النية سيعوضهم عما فات ٣ نقطة مهما بذل من الجهد ٤ نقطة اقترب عمر من الجمع الصغير يلف ذراعه حول كتف تالا يقربها منه نظرت له اول الامر في حدة لينظر لها في ببراءة يشير بعينه الي ابنتيه لتتنهد حانقة ترسم ابتسامة زائفة علي شفتيه ٣ نقطة نظر لابنتيه الجالستان علي الأريكة ليجذب تالا يجلس جوارها علي الأريكة المقابلة لهم حمحم يجذب انتباههم نظرت الفتيات إليه ليبتسم من يردف في هدوء :</p><p>, - اسمعيني يا سارة انتي وسارين ٣ نقطة أنا عارف بشاعة اللي وصلناكوا ليه بسبب انانيتنا ٣ نقطة كل واحد كان بيفكر ما كنش يعرف أنه كدة بيضيع الكل ٣ نقطة عشان كدة احنا عايزين نبدأ كلنا صفحة جديدة ٤ نقطة نرمي كل اللي فات ورا ضهرنا ٣ نقطة أنا وماما خلاص مش هيبقي في خناق بينا تاني ٣ نقطة هنعوضكوا عن كل اللي فات ٣ نقطةمش كدة يا حبيبتي</p><p>,</p><p>, وجه جملته الاخيرة لتالا يتبعها كونه لف ذراعه حول كتفيها يجذب رأسها يقبل جبينها لتنظر له تبتسم في اصفرار تحرك رأسها إيجابا تؤيد كلامه ٤ نقطة صرخات السعادة التي خرجت من طفلتيه كانت افضل سيمفونية سمعها يوما ٣ نقطة رأي السعادة تتراقص في أعينهن كأنهن فقط ***** صغار ٣ نقطة نظر لتالا نادما معاتبا ليتها لم تبني حاجز بينه وبين الأطفال من البداية لما كان وصل به الحال لهنا ٣ نقطة بعد قليل كان يأخذ تالا ويدخل بها الي غرفتهم ٤ نقطة ابتعدت تالا عنه تنظر له بغيظ تهمس من بين اسنانها حانقة :</p><p>, - بقولك ايه احنا اتفقنا ما يبقاش في بينا اي تعامل خالص ٣ نقطة مش زيطة هي رايح جاي تحضن فيا ٤ نقطة واعمل حسابك أنك مش هتبات هنا شوفلك أوضة تانية</p><p>,</p><p>, ابتسم في هدوء يقترب منها وقف علي بعد خطوتين منها يهمس بصوت خفيض :</p><p>, - احنا مش اتفقنا نمثل قدام البنات أن علاقتنا اتصلحت واننا عمرنا ما هنتخانق تاني ٣ نقطة شوفتي الفرحة اللي في عينيهم تستحق تستحملي تباتي معايا في أوضة واحدة أنا ممكن أمام علي الكنبة بس ارجوكي ٣ نقطة ما نحسسهمش اننا بنمثل ٣ نقطة عشان خاطر البنات يا تالا</p><p>,</p><p>, اضطربت حدقتيها وكلماته اصابت هدفها مباشرة تهاوت جالسة علي الفراش تنظر أرضا تبلع لعايها سعيدة لاجل ابنتيها ٣ نقطة متوترة قلقة من أن تنجرف مشاعرها نحوه من جديد .. لا لا لا وألف لا لن تسمح لمشاعرها بذلك ابدا ٣ نقطة عليها أن تذكر نفسها دائما أنه باعها بأرخص الاثمان ٣ نقطة حركت رأسها ايجابا لتقف امامه نظرت له تتحداه بنظراتها الحادة تردف في حزم :</p><p>, - العلاقة بينا هتبقي برة بس قدام البنات انما اول ما يتقفل علينا باب واحد لا سلام ولا حتي كلام ٣ نقطة أنا هعتبرك مش موجود معايا في الاوضة اصلا عن اذنك هروح اشوف البنات</p><p>,</p><p>, قالتها لتخرج من الغرفة تغلق الباب خلفها لترتسم علي شفتيه ابتسامة حزينة تهاوي علي الفراش يجلس مكان ما كانت جالسة يتحسس اثرها يفكر كيف يستعيد حبه في قلبها من جديد</p><p>,</p><p>,</p><p>, تجلس في غرفتها دموعها لا تتوقف عن الانهمار تبكي تنهار باكية تخفي وجهها بين كفيها تنتحب بلا توقف ٣ نقطة لا تصدق أن جاسر يفعل ذلك ٣ نقطة جاسر يخدعها ٤ نقطة جاسر متزوج من اخري ٣ نقطة بل تزوجها علي أخري</p><p>, Flash back</p><p>, صدح صوت الجرس هرولت تفتح الباب لتبتسم ما أن رأت جاسر سرعان ما اختفت ابتسامتها حين أبصرت فتاة تقف جواره يحمل عنها حقيبة ملابس قطبت جبينها تسأله متعجبة :</p><p>, - مين دي يا جاسر</p><p>,</p><p>, نظر جاسر للواقفة جواره ليعاود النظر لسهيلة يتمتم في هدوء تام :</p><p>, - شاهيناز مراتي</p><p>,</p><p>, ظنته يمزح جاسر كعادته يحب المزاح واحيانا تصبح مزحاته ثقيلة لا معني لها غير مضحكة بالمرة وهذه احداهم ابتسمت في اصفرار تردف متهكمة :</p><p>, - هزر ٣ نقطة هزر ٣ نقطة مين دي بقي بجد</p><p>,</p><p>, ظل ينظر لها دون أن ينطق بكلمة واحدة لتلاحظ في تلك اللحظة يد تلك الفتاة التي تقبع داخل كف يده ٤ نقطة لحظات وبدأ عقلها يترجم ببطئ من وقع الصدمة ما حدث جاسر ٤ نقطة متزوج من اخري ؟٤ علامة التعجب كيف ولماذا هي اخبرته بحبها له افصحت عما جاش في قلبها سنوات لما يفعل بها ذلك ٣ نقطة في ماذا اخطأت تعالت انفاسها تحرك رأسها نفيا عادت للخلف تنظر له مصدومة بالكاد خرج صوتها تتمتم مذهولة :</p><p>, - مراتك يعني ايه ٣ نقطة أنت اتجوزت عليا طب ليه أنا عملتلك ايه</p><p>,</p><p>, غصة قاسية مزقت قلبه وهو يراها بتلك الحالة سيفهما كل شئ سيفصح لها عن خطته بأكملها ما أن يختلي بها ولكن الآن عليه أن يقنع تلك الحية الواقفة جواره بما يفعل ابتسم يتمتم في هدوء :</p><p>, - تصحيح ٣ نقطة أنا متجوزك عليها ٣ نقطة شاهيناز مراتي قبلك ٣ نقطة انتي الزوجة التانية يا سهيلة</p><p>,</p><p>, شهقة عنيفة خرجت من بين شفتيها ارتدت علي اثرها للخلف كأن كهرباء احرقت جسدها تحرك رأسها نفيا في عنف تنفي تلك الكلمات السامة التي يقولها ٣ نقطة لتراه يتحرك بها الي داخل الشقة الي أحدي الغرف يدخل معها يغلق الباب عليهم وهي تقف في الخارج تنظر له في صدمة ٣ نقطة حلم بل كابوس ٣ نقطة من المستحيل أن يفعل جاسر بها ذلك ٣ نقطة تهاوت علي أحد المقاعد تحرك رأسها نفيا ٣ نقطة عقلها يعجز عن استيعاب تلك الصدمة ٣ نقطة التقطت هاتفها سريعا ستتصل بوالدها تخبرها أن يأتي يأخذها من هنا ٣ نقطة لتتراجع والدها مريض بأحد أمراض القلب المزمنة ٣ نقطة الانفعال سئ قد يقتله حركت رأسها نفيا ٤ نقطة تتساقط دموعها دون توقف لتقع عينيه علي رقم والده دون تردد كانت تطلبه ما ان سمعت صوته انفجرت باكية تخبره وهي تنتحب ما فعل بها جاسر ٣ نقطة فكان رده أنه قادم إليهم في الحال ٤ نقطة اغلق الخط تخفي وجهها بين كفيها تبكي بلا توقف لتسمع صوت باب الغرفة ينفتح لحظات وخرج هو رفعت وجهها تنظر له لتراه ينظر لها نادما فتح فمه يردف سريعا :</p><p>, - سهيلة اسمعيني بس أنا هشرحلك كل حاجة ٣ نقطة بس تعالي ندخل أوضتك</p><p>,</p><p>, وقفت تمسح دموعها براحتي يدها بعنف ترفع رأسها لاعلي في إيباء تردف في خواء :</p><p>, - ما بقاش في حاجة تتقال ٣ نقطة خلاص يا جاسر اللي بينا انتهي من قبل ما يبدأ من الأساس ٣ نقطة آه علي فكرة أنا كلمت باباك وهو جاي في السكة</p><p>,</p><p>, قالتها لتدخل الي غرفتها تصفع بابها بعنف توصده بالمفتاح من الداخل ٣ نقطة تهاوت خلف الباب المغلق تضم ركبتيها لصدرها تبكي بلا توقف ٤ نقطة</p><p>, Back</p><p>, كانت هي تجلس في غرفتها تبكي ٣ نقطة بينما في الخارج يقف رشيد أمام جاسر ينظر له في حدة ليصيح فيه :</p><p>, - يعني ايه يا بيه ٣ نقطة متجوز من ورانا ٤ نقطة ازاي تعمل كدة ازززززااااااي</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتي جاسر وقف أمام والده يكتف ذراعيه امام صدره يردد ساخرا :</p><p>, - أنت اللي عملت كدة مش أنا ٣ نقطة أنت اللي وصلتني لهنا ٣ نقطة بتعاملني علي اني</p><p>,</p><p>, عروسة خشب بتحركها بصوابعك ٣ نقطة تعمل بس اللي أنت عايزه ٣ نقطة مش مهم أنا عايز ايه ٣ نقطة ولا حتي حابب ايه ٣ نقطة ادخل كلية مش عايزها عشان أنت عايزها ٣ نقطة اشتغل شغل مش عايزه عشان أنت عايزها ٣ نقطة خدام تحت امرك ٣ نقطة دا بس اللي أنا بعمله .. جوازتي منها كانت غلطة أنت السبب فيها ٣ نقطة كنت مخنوق هنفجر من تحكماتك من غير ما ادري شربت حشيش ٣ نقطة صحيت الصبح لقيتني اغتصبت بنت مالهاش اي ذنب ٣ نقطة كان لازم اصلح غلطتي ٣ نقطةولا ايه رأيك يا رشيد بيه</p><p>,</p><p>, تمكنت الحسرة من قلب رشيد ٣ نقطة حلمه ضاع سدي ابنه سنده عكازه في الكبر مال عن المسار ٤ نقطة يشرب يغتصب ٣ نقطة لم يشعر بنفسه سوي وهو يصفعه بكل ما يملك من قهر وحسرة وقف جاسر متجمدا فقط ابتسامة ساخرة عرفت طريقها لشفتيه ٣ نقطة تعالت أنفاس رشيد يهتف في حدة :</p><p>, - قدامك حل من الإتنين ٣ نقطة يا تطلق البت اللي أنت متجوزها دي يا تطلق سهيلة</p><p>,</p><p>, تركه جاسر متجها الي أحد المقاعد جلس عليه يردف مبتسما باريحيه :</p><p>, - أنا لا هطلق دي ٣ نقطة ولا هطلق دي ٤ نقطة طالما هعدل بينهم الشرع محللي أربعة ٣ نقطة يعني كمان يومين ممكن تلاقيني متجوز اتنين كمان ٣ نقطة فواز الصياد مش أحسن مني ٣ نقطةاااه علي فكرة مش تباركلي شهيناز حامل ٣ نقطة وقريب هتبقي جدو يا جدو</p><p>,</p><p>, اشتعلت أنفاس رشيد غضبا ينظر لابنه بحدة ليتمتم في حسرة :</p><p>, - يا خسارة يا ريتك بتفهم ٣ نقطة اعمل اللي أنت عايزه ٣ نقطة خلاص مش هقولك اعمل ولا ما تعملش ٣ نقطة أنت حر ٣ نقطة سلام يا ابني</p><p>,</p><p>, قالها ليغادر صافعا الباب خلفه ليبلع جاسر لعابه متوترا لا يعرف لما ولكن شعور سئ ينتابه ٣ نقطة زفر انفاسه الحارة ينظر لباب غرفة شيهناز المغلق بحدة ٣ نقطة ستدفع الثمن غاليا اقسم علي جعلها تفعل ذلك</p><p>,</p><p>, بينما علي صعيد قريب استقل رشيد سيارته عائدا الي بلدته كلمات ابنه تردد بوقع عنيف قاسي في قلبه قبل أذنيه ٣ نقطة أخطأ حين حاول محي شخصيته ٣ نقطة هو فقط كان يحاول مساعدته كما يري من وجهه نظره ابتلع غصته يغمض عينيه متألما للحظات ليفتح عينيه فجاءة وصوت زامور عالي مفزع يأتي من امامه ليجد شاحنة ضخمة تقترب منه حاول تفاديها ولكن دون فائدة انتهي الحال بالسيارة تسقط علي الرصيف بعد أن انقلبت عدة مرات</p><p>,</p><p>, في منزل شهد ٣ نقطة وقفت أمام مرآه زينتها تضع مساحيق التجميل ترسم عينيها ببراعة ترتدي رداء بيتي تصفف شعرها ابتسمت تنظر لانعاكسها في المراءة تبدو كسيدة ناضجة في اوائل الثلاثينات ٤ نقطة دقائق وسيأتي سمعت صوت الباب يدق لترتدي ( روب) من القطن فوق ملابسها هرولت سريعا تفتح الباب ابتسمت بتوسع ما أن رأته لتجذب يده الي الداخل شبت علي اطراف أصابعها تلف ذراعيها حول عنقه تغمغم في سعادة :</p><p>, - وحشتني ٣ نقطةعملالك كل الاكل اللي أنت بتحبه أنا لسه فكراه كويس</p><p>,</p><p>, ابتسم بلا حياة يحرك رأسه إيجابا ٣ نقطة لتجذب يده خلفها الي غرفة نومهم الآن ٣ نقطة ابتسم ساخرا ما أن رأي الغرفة الطعام ، الشموع ، روائح العطور المختلفة ٤ نقطة جذبته الي الطاولة جلس إلي الآن لم ينطق بحرف وهي لم تتوقف عن الكلام ٣ نقطة رمت ( الروب ) تقف امامها تلتف حول نفسها بالرداء ابتسمت تغمغم في سعادة :</p><p>, - ايه رأيك ٣ نقطة لسه جيباه جديد</p><p>,</p><p>, قلبه علي وشك أن يتوقف من الألم حرك رأسه إيجابا يعطيها ابتسامة خالية من اي حياة ٣ نقطة لتراه تقترب منه سريعا تجلس علي المقعد المجاور له تمد يدها بالطعام تقربه من فمه ليبتعد بوجهه يردف في خواء :</p><p>, - مش جعان كلي انتي ٣ نقطة أنا جيت اطمن عليكي وماشي علي طول عشان ورايا شغل مهم ٣ نقطة محتاجة حاجة</p><p>,</p><p>, ابتلع غصته القاسية حين شعر بها تلف ذراعيها حول عنقه يشعر بنيران مؤلمة تحرق روحه قبل جسده التفت بوجهه لها ليراها تسبل عينيها تهمس في نعومة :</p><p>, - محتاجاك انت ٣ نقطة مش معقول تمشي بالسرعة دي ٣ نقطة أنت مالحقتش تقعد</p><p>,</p><p>, فك ذراعيها من حول رقبته ابتعد عنها متجها الي باب الغرفة يغمغم سريعا يرغب فقط في الهرب :</p><p>, - معلش يا شهد المرة الجاية هقعد معاكي وقت اطول ٣ نقطة انما أنا مستعجل دلوقتي</p><p>,</p><p>, هرولت سريعا تقف امامه تمنعه من التقدم تحرك رأسها نفيا بعنف تهتف سريعا بتلهف :</p><p>, - لا يا خالد مش هتمشي بالسرعة دي ٣ نقطة أنا محتجالك عيزاك جنبي ٣ نقطة في حضنك</p><p>,</p><p>, اقتربت منه حتي بات لا يفصلهم فاصلة نظرت لعينيه تهمس في تهكم :</p><p>, - أنت عارف ٣ نقطة بعد ما طلقتني ما جاليش عرسان خالص غير مختار ابن عمي ٣ نقطة عشان عارف اني مستحيل ارفضه في وضعي دا ٣ نقطة لأن اي واحدة تانية ما كانتش هتقبل بيه ٤ نقطة عارف ليه ٣ نقطة عشان مختار كان عاجز ٣ نقطةعارف يعني ايه عاجز ٤ نقطة يعني أنت الراجل الوحيد اللي لمسني يا خالد ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, نظر لانعاكسه في المرآه ليبتسم ساخرا يتآنق بحلة سوداء قميص ابيض ومقعده المتحرك ٣ نقطة سيذهب الآن لطلب يدها ٣ نقطة من عمه العزيز ٣ نقطة إن وافق او رفض وهو حقا يتمني ان يرفض ٣ نقطة سيكن وضع حدا للصراع القائم في عقله بلا توقف ٣ نقطة حرك عجلتي المقعد ليخرج من الغرفة وجد والديه في انتظاره ينظران له في حيرة ٣ نقطة اقترب علي منه يسأله :</p><p>, - أنت متأكد يا ابني من اللي عايز تعمله دا .</p><p>, ابتسم عثمان في ثقة يحرك رأسه إيجابا ليتنهد والده يآسا يردف متعجبا :</p><p>, - طب نديهم خبر علي الاقل</p><p>,</p><p>, حرك رأسه نفيا بعنف يريدها مفاجأة ٣ نقطة ساعده والده علي استقلال السيارة يتجهوا جميعا الي منزل عمر</p><p></p><p>الجزء الثاني والأربعون</p><p></p><p></p><p>وصلت سيارة علي أسفل العمارة السكنية التي يقطن فيها عمر ٤ نقطة نزل علي اولا يخرج من صندوق السيارة الخلفي المقعد المتحرك الخاص بعثمان ٣ نقطةفتح الباب المجاور للسائق يساعده علي الجلوس علي المقعد ٣ نقطة تجرع عثمان بصعوبة مرارة شعوره بالعجز خاصة في تلك اللحظات ليرسم شبح ابتسامة باهتة علي شفتيه ٤ نقطةيتحرك بصحبه والديه الي اعلي</p><p>,</p><p>, بينما في الأعلي في منزل ٤ نقطة تحديدا في غرفة الفتاتين</p><p>, جلست سارة جوار سارين علي فراشها ابتسامة واسعة تشق شفتيها تتحدث بسعادة :</p><p>, - أنا بجد مش مصدقة حاسة أنه حلم جميل ٣ نقطة بابا وماما اتصالحوا ومش هيتخانقوا تاني ٣ نقطة واحنا رجعنا كلنا تاني نعيش مع بعض ٣ نقطة وعثمان اتقدملك عشان تتجوزوا أنا بجد مبسوطة عشانك أوي يا سارين</p><p>,</p><p>, ارتسمت شبح ابتسامة حائرة علي شفتي تحرك رأسها إيجابا لا تنكر سعادتها بما آلت له الامور ٣ نقطة ولكنها سعادة شائبة ٣ نقطة تشعر بأن العلاقة بين والديها لم تصبح جيدة من الأساس تري نظرات والدتها المزيفة التي تنظر بها لأبيها ٣ نقطة تري ماذا يخبئان عنهما وعثمان ٣ نقطةلا تنفك عن التفكير فيه ٤ نقطة كيف حاله هل هو صادق في كلامه تري اسيحبها يوما ٣ نقطة ليلا ٣ علامة التعجب بالطبع هي السبب فيما حدث له ٣ نقطة أين هي الآن تري أعثمان يعلم بأنها المجرمة في حقه ٤ نقطة الكثير والكثير من الاسئلة تتصارع في عقلها بينما سارة منشغلة بالغناء علي أحد الألحان وهي تعيد ملابسها الي دولابها من جديد ٥ نقطة</p><p>, علي صعيد قريب منهم للغاية في غرفة عمر ٣ نقطة بعد أن اغتسلت وبدلت ثيابها الي رداء منزلي وقفت امام المرآه تجفف خصلات شعرها بمنشفة صغيرة تنظر لانعاكس صورتها في المرآة عينيها مضطربة مشتتة حائرة ٣ نقطة تفكر في القادم ٤ نقطة هي حقا لا تعرف إلي أين ستأخذها الموجة معه ولكنها علي أتم استعداد أن تفعل أي شئ فقط من أجل ابنتيها ٣ نقطة اجفلت من شرودها علي صوت الباب انفتح ودخل هو ٣ نقطة يبدو من خصلات شعره الندي ورائحة الصابون التي انتشرت ما أن دخل أنه اغتسل في الغرفة الاخري ٣ نقطةلا يهم ولما تهتم من الاساس ٣ نقطة تجاهلت النظر إليه تلتقط مشطها الخشبي تمشط خصلات شعرها بهدوء ٤ نقطة بينما وقف هو عند باب الغرفة .. ينظر لها يبتسم في عشق أحمق هو ليضيعها من بين يديه ٣ نقطة توجهت قدميه ناحيتها تلقائيا وقف بالقرب منها ٣ نقطة عاطفته الهادرة تسيطر علي تصرفاته ٣ نقطة وقف خلفها يضع رأسه علي كتفه يهمس لها بصوت عميق حاني :</p><p>, - تعرفي أنك حلوة اوي ٣ نقطة كل يوم بتحلوي اكتر عن اليوم اللي قبله</p><p>,</p><p>, ارتجف قلبها بأثر كلماته الحانية ولكنه ليس حبا ٣ نقطة حبه فتته هو حين طلقها بكل سهولة دون أن يرتف له جفن ٣ نقطة فقط كلماته لعبت علي وتر أنوثتها الحزين تعزف لحن هادئ حاني ٤ نقطة بلعت لعابها الجاف لتسمك بكفيها كفيه التي تحاوط خصرها تبعده عنها التفت تواجهه نظرات حادة غاضبة اشهرت سبابتها امام وجهه تردف في غيظ :</p><p>, - حركاتك دي خليها للهوانم الشمال اللي تعرفهم ٤ نقطة أنا قولتلك أنا قاعدة هنا عشان البنات ٣ نقطة بينا اتفاق هتكسره هسيبلك البيت وامشي دلوقتي حالا</p><p>,</p><p>, تهدل كتفيه ٤ نقطة انطفئ بريق عينيه ينظر لها حزينا نادما ٤ نقطة يعلم أن جرحها صعب مداواته ٣ نقطة قاطع سيل أفكاره صوت دقات علي باب المنزل ٣ نقطة القي عليها نظرة أخيرة حزينة ليخرج من الغرفة متوجها ناحية باب المنزل ما أن فتحه قطب جبينه متعجبا حين رأي علي ولبني ومعهم عثمان ٤ نقطة حمحم علي في حرج امام نظرات أخيه المتعجبة ليقترب منه يصافحه يردف في حرج :</p><p>, - أنا آسف يا عمر علي الزيارة المفاجأة دي بس٤ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعه عمر سريعا ٣ نقطةابتسم يردف بحبور وهو يعانق أخيه :</p><p>, - أنت بتقول ايه يا عم علي البيت بيتك طبعا ٥ نقطةانتوا مش ضيوف عشان تعتذر ٣ نقطة اتفضل ، اتفضلوا</p><p>,</p><p>, دخل ثلاثتهم ليصطحبهم عمر الي غرفة الصالون ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, توسعت عيني سارين وسارة معا ينظران لبعضهم البعض في دهشة لتنقض سارة علي شقيقتها تعانقها في سعادة تهمس فرحة :</p><p>, - عثمان برة اكيد جاي يطلب ايدك ٤ نقطة بسرعة بسرعة يلا عشان تلبسي .</p><p>,</p><p>, هرولت سارة سريعا ناحية دولاب ملابسهم تبحث بين الملابس بتلهف عن افضل ما سيليق بشقيقتها ٣ نقطة بينما وقفت سارين متجمدة مكانها عقلها يردد كلمة واحدة ٣ نقطة عثمان هنا ٣ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, في غرفة تالا سمعت صوت زوجها وهو يرحب بالجمع الآتي ٣ نقطة لتقوم سريعا التقطت أحد فستانيها ترديه علي عجل ٣ نقطةجذبت **** من القطن يتماشى مع لون الفستان ٣ نقطة خرجت من غرفتها سريعا ناحية المطبخ ٣ نقطة تحضر الضيافة المناسبة لهم ٣ نقطة وقفت تضع اطباق الحلوي الصغيرة علي الصينية واكواب العصير علي الصينية الأخري تفكر في سر الزيارة حين دخل عمر الي المطبخ لتبادر تسأله سريعا :</p><p>, - هما جايين ليه</p><p>,</p><p>, رفع عمر كتفيه لأعلي كأنه يخبرها أنه لا يعلم ٣ نقطة ليأخذ احدي الصنيتين وتحمل هي الأخري تتوجه خلفه الي غرفة الصالون وضعت ما في يدها علي الطاولة أمامهم تبتسم في هدوء تردف برحابة :</p><p>, - اهلا وسهلا منورين و****</p><p>,</p><p>, جذبها عمر برفق لتجلس جواره تنظر لهم علي يتحدث مع عمر ٤ نقطةلبني تجلس صامتة أكل الحزن قسمات وجهه احرق لمعة عينيها التي تراها دائما ٣ نقطة أما عثمان فيجلس صامتا ينظر ارضا بلعت لعابها ينقبض قلبها شفقة علي ما جري له ٣ نقطة لم تكن تتخيل أن الصياد التي طالما حذرت ابنتيها من الاقتراب منه، هنا الآن ليطلب يد ابنتها للزواج والادهي أن ابنته تحبه وهي لم تكن تعلم ٤ نقطة اجفلت من شرودها علي صوت عثمان حمحم يردف في مزاح باهت :</p><p>, - ايه يا بابا خلاص عرفنا أن الاسعار غليت وإن سوق البورصة مش مضمون اليومين دول ٣ نقطةمش نتكلم في الموضوع اللي جينا عشانه</p><p>,</p><p>, ابتسم علي ينظر لابنه يحرك رأسه إيجابا حمحم يردف مبتسما :</p><p>, - بص يا عمر أنا عارف ٥ نقطة</p><p>,</p><p>, وصمت حين بادر عثمان يقاطع والده يقول في هدوء حزين :</p><p>, - معلش يا بابا سيبني أنا اتكلم المرة دي</p><p>,</p><p>, حرك علي رأسه إيجابا ٤ نقطة ليتحرك عمر بعينيه صوب عثمان الذي التقط انفاسه يرسم ابتسامة باهتة بلا معني علي دفتي شفتيه يردف :</p><p>, - عمي ٣ نقطة أنا طالب منك ايد سارين ، أنا عارف اني مش العريس اللقطة اللي تتمناه لبنتك أكيد ٣ نقطة وعارف أنه كفايا ماضيا المشرف يخليك تطردني من هنا ٣ نقطة أنا بس كل اللي طالبة فرصة اثبت فيها أن لما اتغيرت وعمري ما هرجع زي ما كنت ٣ نقطة واوعدك اني هحط سارين جوا عينيا ٣ نقطة قولت ايه</p><p>,</p><p>, تنهد حائرا لا يعرف بما يجيب ٣ نقطة يشعر بالشفقة علي ذلك الجالس ولكن حتي الشفقة ليست دافعا بأن يوافق عليه ليوافق عليه كعريس لابنته ٣ نقطة نظر خلف عثمان ليري سارين تقف تحاول أن تختبئ خلف باب الغرفة الشبه مغلق رأي السعادة تصرخ في عينيها ٣ نقطة ليتنهد حائرا قلبه يوافق وعقله يرفض ٣ نقطة وهو بين هذا وذاك لا يعرف ما العمل ٤ نقطة تنهد يحسم قراره ليردف في هدوء حازم :</p><p>, - أنا موافق يا عثمان ٤ نقطة أنا كل اللي طالبه منك أنك تحافظ علي البنت ٣ نقطة لا هقولك هات شبكة بمليون جنية ولا مهر عشرة ٣ نقطةما تآذيهاش ٣ نقطةلو جرحتها ولا اذيتها صدقني هنسي اي صلة قرابة بينا وهقتلك ٣ نقطة أنا ما عنديش غير بناتي</p><p>,</p><p>, ابتسم عثمان في تلهف يحرك رأسه إيجابا سريعا ٣ نقطة يردف سريعا :</p><p>, - اوعدك يا عمي ٣ نقطة ها نقرا الفاتحة</p><p>,</p><p>, نظرت تالا لعمر في غيظ ٣ نقطة تجاهل عمر نظراتها عينيه مسلتطين علي سارين يبتسم لها يري تلك الابتسامة الكبيرة تحتل ثغرها فيطري قلبه لها ٤ نقطة حرك رأسه إيجابا ليرفع الجميع أيديهم لقراءة الفاتحة عدا تالا التي تركت الغرفة بأكملها وغادرت ٤ نقطة نظرت لبني فئ أثر تالا تبتسم حزينة ٤ نقطة لتنظر لعمر حمحمت تهمس بصوت ضعيف :</p><p>, - ممكن معلش ادخلها</p><p>,</p><p>, حرك عمر رأسه إيجابا سريعا لتتحرك لبني من مكانها متجهه الي غرفة تالا دقت الباب سمعت صوتها تأذن بالدخول دخلت ٤ نقطة تنظر لها تبتسم في شحوب ٣ نقطة بينما قطبت تالا جبينها متعجبة ٣ نقطة اغلقت لبني الباب تقترب من تالا جلست جوارها علي الفراش ابتسمت تلقائيا تساقطت دموعها امسكت بكف تالا تهمس لها راجية :</p><p>, - أنا عارفة أنك مش موافقة علي الجوازة بنتك تستحق واحد احسن ٤ نقطة بس عشان خاطري تالا وحياة بناتك ٤ نقطة عثمان محتاج سارين و**** عثمان طيب و**** بس اهمالي فيه هو اللي عمل فيه كدة ٤ نقطة أنا قلبي بيتحرق كل لحظة وأنا شيفاه في حالته دي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, أدمعت عيني تالا تنظر لحالة لبني المنهارة لتقترب تعانقها ٤ نقطة انفجرت لبني فئ البكاء بينما حركت تالا رأسها إيجابا كأنها تعطيها موافقة صامتة منها علي ما سيحدث</p><p>,</p><p>, في الخارج ٣ نقطة حمحم عثمان في حرج يحادث عمر بتهذيب لم يعهده قبلا :</p><p>, - معلش يا عمي ممكن اتكلم مع سارين كلمتين لوحدنا</p><p>,</p><p>, تردد عمر للحظات ليحرك رأسه إيجابا قام متجها الي الخارج يبحث عنها ليقطب جبينه متعجبا ألم تكن تقف هنا قبل لحظات توجه الي غرفتها دق الباب ليدخل رفع حاجبه الأيسر متهكما يردف مازحا :</p><p>, - بتفكريني بسالم المسلمي لما كان بيراقب البت شادية من ورا الباب وابو فياض دخل يشوفه لقاه فجاءة علي السرير ٤ نقطة ايه بتطيري يا حبيبتي</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات سارة بينما احمر وجه سارين بأكمله من الخجل ٣ نقطة اقترب عمر خطوتين منها يعقد ذراعيه أمام صدره يتلكأ قائلا :</p><p>, - عثمان عايز يتكلم معاكي كلمتين ٣ نقطة ها موافقة</p><p>,</p><p>, خجلت ولم ترد بل اخفضت رأسها ارضا لترتسم ابتسامة متسلية علي شفتي عمر يردف في عبث :</p><p>, - مش موافقة صح ٣ نقطة طيب أنا هروح اقوله</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها في صدمة لترفع وجهها تصيح سريعا بتلهف :</p><p>, - لاء أنا موافقة ، موافقة</p><p>,</p><p>, التفت عمر ينظر لها يآسا ليقترب علي رأسها برفق يردف ساخرا :</p><p>, - لاء واقعة واقعة ما فيش كلام ٣ نقطة أنا عايز اعرف بس أنا كنت فين وانتي بتتربي ٣ نقطة يلا يا جوليت هانم</p><p>,</p><p>, قالها ليلف ذراعه حول كتفيها يصطحبها معه الي الغرفة ارتجف قلب سارين ما أن وقعت عينيها عليه لتخفض رأسها سريعا جذبها عمر الي ابعد اريكة من زاوية عثمان لتجلس عليها نظر لعلي يبتسم مردفا :</p><p>, - أبو علي تعالي اوريك قفص العصافير اللي لسه شاريه ٣ نقطة أنا صحيح لسه ما اشترتش عصافير .. بس جبت القفص</p><p>,</p><p>, ضحك علي يحرك رأسه إيجابا ليتحرك متجها ناحية عمر ٣ نقطة تحركا للخارج ليلتفت عمر لعثمان يردف في غيرة واضحة :</p><p>, - 3 دقايق بالظبط وهتلاقيني علي دماغك ٣ نقطة واياكي تتحرك سنتي من مكانك</p><p>,</p><p>, ضحك عثمان يحرك رأسه إيجابا سريعا بينما التفت عمر لعلي يحادثه وهما يرحلان :</p><p>, - قولي بقي اجيب عصافير ايه تليق مع لون باب القفص</p><p>,</p><p>, ظل عثمان يتابعهما بعينيه الي أن اختفيا من أمامه ليلتفت ينظر لسارين التي تنظر ارضا تضم كفيها تفركهما متوترة خجلة لترتسم ابتسامة باهتة علي شفتيه يقارن بينها وبين ليلا ٣ نقطة لا يعرف ما كان يجذبه في تلك الحية ٣ نقطة تلك الحية التي اقسم إن يذيقها العذاب ألوان ما أن يعد كما كان ٣ نقطةحمحم ليجذب انتباهها لتلفت منه ضحكة صغيرة حين رأسها إيجابا دون أن ترفع وجهها لتقابله ٣ نقطة ابتسم يردف في هدوء :</p><p>, - سارين ٣ نقطة طب بصيلي ٣ نقطة ماشي يا ست المكسوفة ٣ نقطة انا بس كنت عايز اشوفك ٣ نقطة أنا عرفت أن امتحانتك بعد بكرة وهتستمر 21 يوم تقريبا ٣ نقطة ايه رأيك نتجوز بعد امتحاناتك</p><p>,</p><p>, حركت رأسها ايجابا مرة اخري تهمس بصوت متوتر خجول :</p><p>, - اللي بابا يشوفه ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسم ينظر لها رغب لو كان يقدر أن يقم من مكانه يتجه اليها يرفع وجهه ينظر لعينيها يخبرها كم هو احمق قبض علي مقبضي المقعد بعنف يتنفس بحرقة ٣ نقطة لترفع سارين عينيها نظرت له للحظات وابتسمت ليشعر بابتسامتها مسكن يهدئ من حرقة قلبه ولو قليلا ٤ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, علي صعيد آخر ٤ نقطة في منزل شهد</p><p>, توسعت عيني خالد ينظر لشهد في صدمة مما قالت ٣ نقطة بلع لعابه الجاف يشعر بالاختناق والنفور من قربها حل زر قميصه الأول لتبتسم شهد في انتصار ظنا منها أنها ستنال ما تريد ٣ نقطة لتجده يتخطاها بهدوء يخرج من الغرفة ٣ نقطة توسعت عينيها تشد علي أسنانها تهرول خلفه تصيح فيه مغتاظة :</p><p>, - استني يا خالد رايح فين ٣ نقطة انت مالحقتش تقعد ٣ نقطة أنا مراتك زيي زي لينا هانم ٣ نقطة ودا حقي عليك ٣ نقطة اشمعني هي كل الدلع ليها وأنا لاء</p><p>,</p><p>, التفت ينظر لعينيها ليدرك في تلك اللحظة أن الحقد أكل قلب شهد عقد ذراعيه أمام صدره ارتفع جانب فمه بابتسامة حزينة يردف :</p><p>, - اتغيرتي يا شهد عن العيلة الصغيرة اللي عندها 17 سنة بتتكسف من خيالها ٣ نقطة انتي بجد عندك استعداد اني تخوضي علاقة مع واحد ما بيحبكيش ٣ نقطة أنا اتجوزتك عشان شعوري بالذنب ناحيتك وانتي عارفة كدة كويسة ٤ نقطة أنا ماليش ذنب أن جوزك كان عاجز ولا لاء</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها علي آخرهما تعالت أنفاسها تنظر له حاقدة لتمر أمام عينيها شريط سريع من معاناتها القديمة انهمرت دموعها بغزارة تصيح فيه بكره احتبسته لسنوات :</p><p>,</p><p>, - لاء ليك الذنب كله ذنبك انت أصلا ٣ نقطة أنا حبيتك ٣ نقطة حبيتك اوي من قبل حتي ما تعرفني ولا تشوفني ٤ نقطة كنت بفضل ابص عليك وأنت معاك لينا هانم حبيبة القلب واتخيل نفسي مكانها ٥ نقطة سنين وأنا بس بتفرج ٣ نقطة لحد ما الدنيا ضحكتلي اخيرا لما مامتك زينب هانم جت تخطبني لابنها ما صدقتش نفسي كنت هطير من الفرحة اخيرا ٣ نقطة هكون معاك هشوف الحنية اللي كنت بشوفها وأنت مع لينا ٤ نقطة اغتصبتني بدل المرة اتنين ٣ نقطة ولا مرة نديت اسمي من غير ما تتلغبط وتنادي اسمها الاول ٣ نقطة كنت بتحرق كل مرة بتقولي فيها يا لينا ٤ نقطة حاطط هدومها في حضن هدومك ومش مسمحولي اقرب منها ٣ نقطة لما كنت بحاول اقرب منك حتي اقعد جنبك كنت بتبعد عني كأني جربانة وهعديك ٣ نقطة لما طلقتني ورجعت لأهلي ٣ نقطة شوفت ذل ما حدش شافه خالي اللي ما كان صدق باعني ٣ نقطة رجعتله تاني وحامل ٣ نقطة كنت بنزل اشتعل واخدمه في البيت عشان ما يرمنيش برة ٣ نقطة لحد ما ولدت ٣ نقطة ولدت عند داية تحت بير سلم يا باشا ٣ نقطة وأنت طبعا خدت مراتك في اكبر مستشفى في البلد عشان تولد ٤ نقطة جه مختار وقالي أنه عايز يتجوزوني ٤ نقطة واني محتجاه اكتر ما هو محتاجني ٣ نقطة هو هيربي الولد ٣ نقطة مقابل اني اعيش ساكتة وما فتحش بوقي بكلمة عن عجزه وافقت .. ما كنش عندي حل تاني غير اني أوافق ٣ نقطةكتب الولد باسمه وكتبنا الكتاب وخدني وسافر ٣ نقطة عيشت سنين علي هامش حياته ٤ نقطة مختار ما كانش يفرق معاه غير أنه يكون عنده *** ٣ نقطةحسام كان حياته كلها ٣ نقطة لحد ما مات ورجعت أنت تقولي سامحيني ٤ نقطة بتقولي ازاي عندي استعداد اني اخوض علاقة مع واحد ما بيحنيش .. ايوة أنا موافقة دا حقي وأنا اتنازلت عن حقي كتير اووي</p><p>,</p><p>, اخرجت كل ما يجيش في صدرها لتنهار أرضا علي ركبتيها تنفجر في البكاء ٣ نقطة وقف هو مكانه اغمض عينيه يردع دموعه بعنف ٣ نقطة مأساة كان سببها هو ٣ نقطة لينا وشهد وهو يقف في المنتصف هو بين قلبه العاشق لاولي وشعوره بالذنب القاتل ناحية الثانية يقف ممزق حائر مشتت ٣ نقطة انحني بجذعه العلوي يمسك ذراعيها بكفيه لتقف أمامه أبعد كفيها عن وجهها يمسح دموعها بكفيه برفق ابتلع غصته يهمس بصوت نادم معذب :</p><p>, - سامحيني يا شهد ٣ نقطة أنا عارف إن كلمة سامحيني ، أنا آسف مش هترجع اللي راح بس</p><p>,</p><p>, قاطعته حين ارتمت في صدره تلف ذراعيها حول عنقه تتمتم من بين نشيجها الحار :</p><p>, - عشان خاطري يا خالد خليك جنبي ما تسبينش ٣ نقطة أنا خلاص ما فضليش في الدنيا كتير</p><p>,</p><p>, نيران تحرق جسده ٣ نقطة جسده يرفض اي انثي أخري تحاول الاقتراب منه ٣ نقطة بلع لعابه يقطب جبينه خاصة مع جملتها الاخيرة أمسك ذراعيها يبعدها عنه يسألها :</p><p>, - يعني ايه ما فضلكيش في الدنيا</p><p>,</p><p>, ابتسمت ابتسامة باهتة لتنزع يديها من يده تمسح دموعها ٣ نقطة أتخبره أنها مريضة قلب في مراحل متأخرة تحيي بالأدوية حتي حسام لم تخبره بذلك ٣ نقطة حمحمت تهمس بخفوت :</p><p>, - أنا بس حاسة اني هموت قريب</p><p>,</p><p>, ابتسم يآسا ٣ نقطة ربما فقط تتوهم بسبب سوء حالتها النفسية ٣ نقطةتنهد يمسح علي رأسها برفق :</p><p>, - بيتهيئلك بس عشان نفسيتك اليومين دول ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, مال يطبع قبلة علي جبينها في تلك اللحظة دخل حسام من باب المنزل يصفر بإندماج ٣ نقطة توقف عن الحركة توسعت عينيه في صدمة يردف في حدة :</p><p>, - ايه اللي أنا شايفه دا ٣ نقطةوفي الصالة كمان طبعا ما أنا رابطة بقدونس في البيت</p><p>,</p><p>, ضحكت شهد عاليا لتتجه ناحية ابنها تعانقه تهمس له بحنو :</p><p>, - حمد *** علي السلامة يا حبيبي ٤ نقطة احضرلك الغدا</p><p>,</p><p>, قلب عينيه يشيح بوجهه في الاتجاه الآخر عقد ذراعيه أمام صدره يتمتم حانقا :</p><p>, - لاء مش عايز منك حاجة</p><p>,</p><p>, ابتسمت شهد في مكر تحادثه كأنه *** صغير قرصته من خده تتمتم بعبث :</p><p>, - خلاص انت حر ٣ نقطة هاكل أنا المكرونة بالبشاميل</p><p>,</p><p>, نظر لها بطرف عينيه ليعاود النظر بعيدا يتمتم بكبرياء زائف :</p><p>, - يعني ايه مكرونة بالبشاميل يعني ٣ نقطة اللي بيبقي فيها مكرونة وبشاميل ولحمة مفرومة وبشاميل وجبنة موتزريلا كتير علي الوش بتشد كدة ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, وجه انظاره لوالدته يردف مكملا بنفس النبرة المكابرة :</p><p>, - اتفضلي يا استاذة مش أنا اللي يغريني الكلام دا٣ نقطةطبق كبير بسرعة أنا بيغريني الكلام دا عادي</p><p>,</p><p>, ضحكت شهد بانطلاق علي مزاح طفلها لتقرص خدها تتوجه للمطبخ تعد الغداء ٣ نقطة اختفت ابتسامة حسام ينظر لوالده الذي يقف هناك صامتا ٤ نقطة اقترب منه وقف أمامه يهمس له بخفوت :</p><p>, - أنت كويس يا بابا</p><p>,</p><p>, رفع خالد وجهه ينظر لحسام يبتسم في شحوب يحرك رأسه إيجابا ٣ نقطة ربما حسام هو السلوي الوحيد لما في الأمر بأكمله ٣ نقطة قطب جبينه فجاءة حين تذكر مكالمة تالا لينظر لابنه بشراسة يردف متوعدا وهو ينزع طوق خصره الجلدي :</p><p>, - صحيح يا حوسو مش مرات عمك كلمتني بتشكرني علي اني عرفتهم علي دكتور شهم زيك ٣ نقطة ساعد سارة مرة واتنين وراحلهم لحد البيت يودي الملازم عشان ما تتعطلش سارة عن مذاكرتها يا حنين ٣ نقطة رايحلهم البيت من ورايا يا حيوان</p><p>,</p><p>, انهي كلام ليجذي طوقه بأكلمه يثينه فئ كفه بينما توسعت عيني حسام فزعا ٣ نقطةابتعد خطوة للخلف ابتسم في بلاهة يردف :</p><p>, - أنا هفهمك كل حاجة ٣ نقطة في الواقع البحر فيه قواقع</p><p>,</p><p>, قالها ليفر راكضا الي غرفته وخالد خلفه ما كاد حسام يدخل الي الغرفة حاول غلق الباب ليجد خالد يدفعه بعنف من الخارج قبل أن يغلقه دخل خلفه الي الغرفة يغلق الباب عليهم من الداخل ٤ نقطة توسعت عينيه حسام ذعرا ينظر لابيه متوجسا يسأله:</p><p>, - انت هتعمل ايه يا حج</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامة خالد الخبيثة شمر عن ساعديه ينظر لحسام متوعدا :</p><p>, - هنرقص Dance يا حبيب أبوك</p><p>,</p><p>, وقف في مكانه في الصالة ينظر لباب غرفة شاهيناز المغلق ليأخذ طريقه إلي غرفة شاهي ٣ نقطة يتوعد لها في نفسه خاصة حين تذكر ما جري قبل ساعات طويلة</p><p>, حين كان يحتضن سهيلة وصدح صوت هاتفه ألقاها من يده برفق مازحا التقط الهاتف ليري اسمها ٣ نقطة فتح الخط ليسمع صوتها تصرخ فزعة :</p><p>, - الحقني يا جاسر أنا بنزف ابنك هيموت يا جاسر</p><p>, كم رغب في أن يبصق عليها ويخبرها بأنها عاهرة رخيصة ولكن القصة لم تكتمل بعد ٤ نقطة اصطنع الفزع ببراعة حين صرخ :</p><p>, - ايه طب أنا جاي حالا</p><p>,</p><p>, قالها ليهرول للخارج عليه أن يحكم حبال خطته حولها ٣ نقطة عليها أن تصدق أنها بالفعل بدأ يحبها ٣ نقطة سريعا ذهب الي شقته فتح الباب ليجدها ملقاه علي ارض الصالة تغرق في بحر من الدماء نظر لها مشمئزا للحظات ليركض اليها رفعها بين أحضانه يسألها فزعا متلهفا خائفا :</p><p>, - شاهي ٣ نقطة شاهي مالك يا شاهي ٤ نقطة ايه الدم دا</p><p>,</p><p>, فتحت عينيها بقدر بسيط لتنساب دموعها تتمتم باكية :</p><p>, - الحقني يا جاسر ابنك هيموت ٣ نقطة اتزحلقت ووقعت علي ضهري مش قادرة اقوم وبقالي كتير بنزف</p><p>,</p><p>, حرك رأسه إيجابا سريعا بهلع ٣ نقطة ليهب سريعا أحضر عباءة سوداء يلبسها إياها ليحملها بين ذراعيه يهرول بها الي أسفل وضعها في سيارته يستقل مقعد السائق يتمتم سريعا بهلع :</p><p>, - انتي بتابعي مع دكتور ولا دكتورة مش كدا</p><p>,</p><p>, حركت رأسها إيجابا تنظر له بوهن ٣ نقطة ليردف سريعا وهو يدير محرك السيارة :</p><p>, - قوليلي عنوانه بسرعة</p><p>,</p><p>, رأي ابتسامتها المنتصرة حين ظنت أن خطتها تسير وفق هواها ٤ نقطة ارشدته الي الطريق ليصل بها بعد قليل ٣ نقطة حملها يصعد بها الي اعلي يصيح كعاشق خائف :</p><p>, - بسرررعة الحقوني مراااتي وابني</p><p>,</p><p>, هرع بها الي غرفة الكشف ٣ نقطة يضعها علي الفراش لتطلب منه الطبيبة الانتظار خارجا الي أن تنتهي ٣ نقطة ولأجل صالحها انصاع مرغما لطلب الطبيية خرج من الغرفة يقف يستند بظهره الي الحائط ينظر ارضا يبتسم ساخرا ٣ نقطة دقائق طويلة ووجد الطبيبة تخرج من الغرفة تخلع قفازيها عدلت من وضع نظارتها تردف قي عملية :</p><p>, - مدام شاهيناز قالتلي أن حضرتك اسمك جاسر ٣ نقطة بص يا أستاذ جاسر الواقعة حقيقي كانت صعبة علي الجنين والحمد *** اننا قدرنا نوقف النزيف ٤ نقطة بس لازم راحة تامة ما تتحركش تاني ٣ نقطة والا لقدر **** هنفقد الجنين</p><p>,</p><p>, اكتسي الحزن عينيه نظر للطبيبة للحظات ليردف بصوت مختنق حزين :</p><p>, - ممكن ادخل اشوفها</p><p>,</p><p>, حركت الطبيبة رأسها إيجابا تفسح له الطريق ٣ نقطة ليدخل الي الغرفة بخطي متلهفة ٣ نقطة اقترب منها سريعا جذب مقعد يجلس علي المقعد جوار فراشها امسك كفها يقبله يغمغم في ندم :</p><p>, - شاهي سامحيني يا حبيبتي علي اهمالي ليكي ٣ نقطة ابني كان هيموت بسبب اهمالي ٣ نقطة سامحيني يا حبيبتي ما عرفتش قيمتك الا بعد ما كنتي هتضيعي مني</p><p>,</p><p>, في تلك اللحظة حركت رأسها ناحيته ترفع يدها تبسطها علي وجهه تهمس بخفوت حاني :</p><p>, - ما تلومش نفسك يا جاسر ٣ نقطة أنت مالكش ذنب ٣ نقطة الحمد *** ابننا عايش</p><p>,</p><p>, حرك رأسه نفيا بعنف يقبل كف يدها يهمس باكيا :</p><p>, - لاء أنا السبب أنا اللي كنت هضيعك من أيدي محملك ذنب مالكيش ذنب فيه ٣ نقطة بس خلاص مش هسيبك لوحدك تاني ٣ نقطة انتي هتيجي تعيشي معايا ٣ نقطة عشان اخد بالي منك ومن ابني ٣ نقطة أنا هروح احضر شنطة هدومك واجي مش هتاخر يا حبيبتي</p><p>,</p><p>, وقد كان ذهب جاسر سريعا الي شقتهم يحضر حقيبة ملابسها ٣ نقطة وجد هاتفها فتحه ليجد رسالة من مراد ٣ نقطةفحواها</p><p>, « نفذي الخطة اللي اتفقنا عليها »</p><p>, ابتسم ساخرا يقبض علي الهاتف بعنف سيريهم كيف تكون الخطط بحق ٣ نقطة عاد اليها ليحملها برفق يضعها في سيارته متجها بها الي منزله الذي يقطنه بصحبة سهيلة ٣ نقطة يعرف انها ستكون صدمة لسهيلة ولكنه سيخبرها بكل شئ</p><p>, Back</p><p>, اجفل من شروده علي صوت رنين هاتفه عاد يلتقطه ٣ نقطةليجد رقم والده فتح الخط يضع الهاتف علي اذنه ليسمع صوت رجل غريب يردف بعملية :</p><p>, - حضرتك هنا مستشفي ( ٥ نقطة) صاحب التليفون دا عمل حادثة واتنقل المستشفي ودا آخر رقم اتسجل انه كلمه</p><p>,</p><p>, صدمة عصفت بكيانه بروده قارصة سرت في اوصاله شعور بالذعر تمكن منه صرخ باسم والده بصوت عالي لتنهمر دموعه ٣ نقطة خرج يركض من المنزل استقل سيارته يقودها بجنون يكاد لا يري من عنف دموعه التي تغطي عينيه ٣ نقطةلا يعرف حتي كيف وصل كل ما يعرفه أنه فجاءة وجد نفسه امام المستشفي ٤ نقطة</p><p>, خرج من السيارة يركض لداخل المستشفى وقف أمام مكتب موظف الاستقبال يصيح فيه خائفا:</p><p>, - رشيد الشريف ٣ نقطة بابا حد كلمني وقالي انه عمل حادثة هو فين هو كويس</p><p>,</p><p>, لم تتغير تعابير الموظف الهادئة فقط حرك عينيه للحاسب الآلي أمامه يحرك أصابعه علي لوحة المفاتيح بخفة وعملية أردف:</p><p>, - رشيد راشد الشريف في غرفة رقم (٣ نقطة) في الدور التاني</p><p>,</p><p>, ما إن انهي الرجل كلامه ركض جاسر كالمجانين يصعد للطابق الثاني ٣ نقطة يبحث بين أرقام الغرف بذعر الي ان وقعت عينيه علي رقم الغرفة وجد في تلك اللحظة طبيب يخرج من الغرفة ليهرع إليه يسأله مذعورا :</p><p>, - بابا ٣ نقطة بابا ٣ نقطة طمني يا دكتور</p><p>,</p><p>, حمحم الطبيب يردف في هدوء مترفقا بحال الشاب :</p><p>, - الحمد *** جات سلمية ٣ نقطة عنده كسر في رجله اليمين ودراعه الشمال وكدمات متفرقة خصوصا في منطقة الضهر يعني محتاج راحة تامة وانه ما يتحركش خالص ندعي بس إن الاربعة وعشرين ساعة الجايين يعدوا علي خير</p><p>,</p><p>, حرك جاسر رأسه إيجابا ليهرع الي غرفة والده فتح الباب وقف عنده ينظر لوالده ساقه في جبيرة وكذلك ذراعه وشاش ابيض يلتف حول رأسه وكدمات متفرقة في وجهه ٤ نقطة انهمرت دموعه بعنف ليقترب من فراش والده جلس علي ركبتيه جواره امسك كفه السليم يقبله يهمس باكيا :</p><p>, - سامحني يا بابا أنا غبي وحمار ومتخلف ٣ نقطة قوم إنت وأنا هعمل اللي أنت عاوزه هقفل المطعم هطلق شاهيناز وسهيلة ٤ نقطة هرجع الأرض تاني ٣ نقطة بس عشان خاطري ما تسبينش</p><p>,</p><p>, بصعوبة شديدة سحب رشيد يده من يد ابنه ليرفع جاسر وجهه له سريعا بتلهف ٣ نقطة بلع لعابه خاصة حين رأي تلك النظرة الجافة المعاتبة في عيني والده ليسمعه يهمس بصوت ضعيف متعب :</p><p>, - أنت ايه اللي جابك هنا ٣ نقطة امشي أنا مش عايز اشوفك ٤ نقطة اعمل اللي أنت عاوزه خلاص ما بقاش ليا علاقة بيك ٣ نقطة بس طلق سهيلة وسيبها ٣ نقطة صدمتي في البية نستني الغلبانة اللي اتصلت تستنجد بيا ٣ نقطة طلقها يا جاسر بالذوق احسنلك</p><p>,</p><p>, حرك جاسر رأسه إيجابا اخفض رأسه إيجابا يتمتم بخزي :</p><p>, - حاضر يا بابا هعملك كل اللي أنت عاوزه</p><p>,</p><p>, بعد يوم آخر اظهرت فيه تقدما ملحوظا في الاختلاط بالناس تتحرك تضحك تتسابق معه عادت معه الي غرفتهم القت بنفسها علي الأريكة تضحك تقول مبتسمة :</p><p>, - ااااااه يا اني تعبت اوي النهاردة ٣ نقطة بس شوفت سبقتك 3 مرات</p><p>,</p><p>, رفع حاجبه الأيسر متهكما هو من كان يتركها تسبقه حتي لا تبكي بلا توقف كالأطفال والآن تتباهي بإنجازاته هو ٣ نقطة ابتسم يردف مازحا :</p><p>, - ماشي يا ستي انتي كسبتيني ٣ نقطة هروح اخد دش ٣ نقطة وننزل نتغدي تحت</p><p>,</p><p>, ابتسمت تحرك رأسها ايجايا لتلقي بجسدها تتمدد علي الاريكة تتصفح صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي بينما دخل زيدان للاستحمام ٤ نقطة لحظات ورأت رقم غريب يضئ علي شاشة هاتفها رفعت كتفيها متسأله لتفتح الخط تضع الهاتف علي أذنيها سمعت صوته يهتف متلهفا :</p><p>, - الو يا لينا أنا معاذ ٣ نقطة المرة دي ما تقفليش السكة يا لينا اسمعيني أنا أنا هحكيلك كل حاجة ٣ نقطة زيدان هو ٥ نقطة</p><p></p><p>الجزء الثالث والأربعون</p><p></p><p></p><p>في غرفة حسام في منزل شهد ٣ نقطة اقترب خالد من حسام يشمر عن ساعديه يمسك بطوقه الجلدي يبتسم متوعدا ٣ نقطة لتضطرب حدقتي حسام قلقا من نظرات والده المتوعدة ٣ نقطة انتفض للخلف حين صفع خالد الأرض جواره بعنف ليدوي صدي الصفعة عاليا قويا مخيفا ٣ نقطةبلع حسام لعابه بسط كفيه امام صدره يهتف سريعا متعلثما :</p><p>, - اهدي بس يا حج أنا هفهمك كل حاجة أنا كنت رايح اديها الملازم ٤ نقطةااااااه</p><p>,</p><p>, صاح بها حسام متألما حين هوي بغتة طوق علي عجزه بعنف ليتنفض يبتعد عن ابيه تشجنت ملامحه الما يردف حانقا :</p><p>, - ليه الغدر دا يا حج طاه</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد متوعدا يقترب منه ليقفز حسام بعيدا عنه يقف فوق فراشه ينظر له قلقا ٤ نقطة بينما صدح صوت خالد الغاضب :</p><p>, - كل يلا بعقلي حلاوة ما إنت شايف سوسن واقفة قدام ٣ نقطة أنا كلمت سارة يا حيوان وحكتلي عن اللي بيه عمله</p><p>,</p><p>, ضيق حسام عينيه بغيظ يتوعد لسارة في نفسه ليصيح مرة أخري حين هوي طوق خالد علي ذراعه تلاه صوته الحاد الغاضب :</p><p>, - تسلملك علي عمها ٣ نقطة عمها بنفسه هيسلم عليك يا حبيب عمها</p><p>,</p><p>, توجست عيني حسام وهو ينظر للشرر القادح في عيني والده ليقرر الفرار بنفسه سريعا كان ينزلق أسفل الفراش يختبئ تحته من بطش والده يصيح متألما :</p><p>, - أنا عمري ما اضربت كدة قبل كدة .</p><p>,</p><p>, ضم خالد شفتيه يكبح ضحكاته ليميل ينظر له يصيح محتدا :</p><p>, - اطلع يلا وخليك راجل ٣ نقطة شيلي صورتك من علي الفيس ٣ نقطة جري ايه يا ابو آدم</p><p>,</p><p>, عقد حسام جبينه يبسط راحته أسفل ذقنه يغمغم بحالمية يخطط للمستقبل :</p><p>, - لاء مش هسمي آدم ٣ نقطة اسم متداول جداا ٣ نقطة أنا بفكر اسمي اسم غريب جدا ٣ نقطة ايه رأيك في روهان ٣ نقطةروهان حسام خالد السويسي ٣ نقطة اسم وحش جدا ايه القرف دا</p><p>,</p><p>, توسعت عيني خالد في حدة ليلتفت حول الفراش امسك بساق حسام الظاهرة يجذبه للخارج ليتسمك حسام بأحد ارجل الفراش بعنف توسعت عينيه خاصة حين اردف ابيه متوعدا :</p><p>, - وكمان بتفكر في اسم العيال دا أنا مش هخلي فيك حيل حتي تتجوز مش تخلف</p><p>,</p><p>, حرك حسام رأسه نفيا بعنف يتسمك بقدم الفراش يحتضنها بعنف كأنها ملاذه الأخير يصيح بدراما مبالغ فيها :</p><p>, - الأرض لو عتشانة نرويها بدمانا</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات خالد المتهكمة يردد ساخرا وهو يجذبه بعنف ليخرج من أسفل الفراش :</p><p>, - عتشانة !! طب تعالي بقي عشان هروي الأرض بدمك يا محمد يا ابو سليم</p><p>,</p><p>, بعد دقائق معدودة خرج خالد من الغرفة وهو يعدل من وضع تلابيب قميصه يبتسم في زهو ٣ نقطة ليخرج حسام خلفه ينظر له مغتاظا وجهه به بعض الكدمات بالإضافة الي صفعات الطوق ٤ نقطة شهقت شهد فزعة ما أن رأت حسام لتهرع إليه تردف متلهفة :</p><p>, - نهار ابيض حسام ٤ نقطةانت عملت ايه في الواد</p><p>,</p><p>, نظر خالد لحسام من طرف عينيه يبتسم ساخرا بينما احتقن وجه حسام يتمتم مغتاظا :</p><p>, - ما فيش يا ماما دا أنا كنت بلاعب الحج مصارعة ٣ نقطة بس واضح ان الحج ايده تقيلة شوية</p><p>,</p><p>, نظرت شهد لخالد في ضيق لتعاود النظر لطفلها تردف بحنو :</p><p>, - هجبلك صندوق الاسعافات من الحمام وجاية</p><p>,</p><p>, انتظر خالد الي أن غادرت شهد ليقترب من حسام وقف امامه يدس يديه في جيبي سرواله يهمس محتدا :</p><p>, - نتكلم جد ٣ نقطة راجل لراجل ٣ نقطة صدقني المرة الجاية رد فعلي مش هيعجبك ٣ نقطة سارة بنت عمك حالتها النفسية اصلا زفت وخصوصا منك ٣ نقطة واللي أنت بتهببه دا بتضغط عليها اكتر ٣ نقطة ابعد عنها يا حسام .. البنت عندها امتحانات الايام الجاية ٣ نقطة سيبها تركز في امتحانتها ٣ نقطة ما تبقاش السبب في ضياع مستقبلها</p><p>,</p><p>, اخفض حسام رأسه ارضا كلمات والده تتضارب في عقله من ناحية وشوقه لأن يراها في كل دقيقة ينهش قلبه من ناحية أخري .. رفع وجهه ينظر لابيه ٣ نقطة استطاع خالد أن يري العشق يضي في حدقتئ ابنه ٣ نقطة حرك حسام رأسه إيجابا يردف بخفوت :</p><p>, - حاضر يا بابا</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد يربت علي وجه حسام التفت يغادر ما أن اقترب من الباب سمع صوت شهد تردف سريعا بتلهف :</p><p>, - رايح فين يا خالد مش هتاكل</p><p>,</p><p>, اجبر شفتيه علي الابتسام التفت لها يحرك رأسه نفيا يردف سريعا قبل أن يغادر :</p><p>, - معلش مرة تانية ٣ نقطة أنا مستعجل دلوقتي ٣ نقطة سلام</p><p>,</p><p>, قالها ولم يعطيها فرصة للرد بل خرج سريعا يغلق الباب خلفه ٣ نقطة نظرت شهد في اثره تقبض علي كفها لتلقي ما في يدها علي الطاولة ٣ نقطة دخلت الي غرفتها تصفع الباب خلفها بعنف ٤ نقطة بينما وقف حسام مكانه يرفع حاجبيه مدهوشا مما حدث ضرب كف فوق آخر يتمتم متعجبا :</p><p>, - لا حول ولا قوة الا ب**** ٣ نقطة أنا هروح اكل</p><p>,</p><p>, قطبت جبينها متعجبة معاذ لما يتصل الآن وزيدان ماذا فعل ٣ نقطة انتظرت جملته التالية بفضول فقط لتفهم سر ظهوره الغريب أمامها ٣ نقطة وقبل أن ينطق بحرف سمعت صوت سيدة تصيح من جواره تبدو غاضبة تتحدث بلكنة انجليزية غريبة :</p><p>, - Moaz, what are you doing, are you mad?</p><p>, (معاذ ، ماذا تفعل هل جننت )</p><p>,</p><p>, لحظات صمت تلاها صوت تلك السيدة يبدو أنها اخذت الهاتف من معاذ وتحادثها هي بنبرة مخملية لبقة :</p><p>, - Hello baby, I am Moaz's mother ٣ نقطة he just wanted to tell you that your husband loves you so much ٣ نقطة Goodbye my dear</p><p>,</p><p>, ( اهلا بيكي حبيبتي أنا والدة معاذ ٣ نقطة هو فقط أراد اخبارك أن زوجك يحبك جدا ٣ نقطة وداعا عزيزتي )</p><p>,</p><p>, ودون كلمة أخري اغلقت الخط ٣ نقطة قطبت لينا جبينها متعجبة تنظر للهاتف في ذهول مما حدث توا ٣ نقطة ما هذا الجنون ٣ نقطة معاذ، والدته ٣ نقطة هو اخبرها من قبل أن والدته انجليزية من انجلترا لماذا تحادثها وماذا كان يريد أن يقول معاذ وقاطعته هي ٤ نقطة هي حقا لا تفهم تنهدت تفرك جبينها تفكر بحيرة ٣ نقطة لتجفل علي صوت زيدان يحادثها قلقا :</p><p>, - مالك يا لوليا انتي كويسة</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها اليه لتتوسع عينيها في دهشة تدلي فمها يكاد يلامس الأرض تنظر له وهو يرتدي قميصه ٣ نقطة جسده المكدس بالعضلات الضخمة توسعت عينيها فزعا تهمس مع نفسها :</p><p>, - هاراحوس عليا دا أنا لو اتخانقت معاه هيعملني استيكر علي الأرض</p><p>,</p><p>, اجفلت مرة أخري علي نبرته العابثة وهو يردف في مكر :</p><p>, - ايه يا لوليا متنحة كدة ليه يا حبيبتي</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا سريعا تشيح بوجهها بعيدا بلعت لعابها في توتر تغمغم متلعثمة :</p><p>, - هااا ٣ نقطة لالا ابدا أنا كنت سرحانة مش اكتر</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامته توجه ناحيتها القي بجسده علي الأريكة يقرص وجنتها برفق يردف في خبث :</p><p>, - وهو اللي بيسرح بيفتح بوقه ستة متر كدة ٣ نقطة</p><p>, تخضبت وجنتيها تشعر بحرارة غريبة تغزو وجهها ٣ نقطة بلعت لعابها لتتحرك من جواره تريد المغادرة تردف سريعا :</p><p>, - أنا هروح البس</p><p>,</p><p>, ما كادت تتحرك ٣ نقطة خرجت منها شهقة قوية حين شعرت بيده تجذبها لتعود تجلس جواره من جديد ٣ نقطة تلك المرة زيدان تخطي المحظور مزق كل المسافات الفاصلة بينهما ٣ نقطة اقترب منها حتي بات لا يفصلهم سلط عينيه علي عينيها يهمس بنبرة عاشقة رخيمة :</p><p>, - مش كفاية بعد بقي ٣ نقطة سنين وأنا بحلم باليوم اللي هتكوني فيه في حضني ٣ نقطة ولما اخيرا اتجوزنا بردوا بتبعدي عن حضني ٣ نقطة اطلقي سراح قلبي العاشق بكلمة واحدة بس ٣ نقطة قولي أنك موافقة ٣ نقطة صبري بينهار قدام عينيكي ٣ نقطة وافقي تبقي جزء من كياني يا كل كياني</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها تشعر بدقات قلبها تكاد تنفجر تعالت أنفاسها المتوترة ٣ نقطة تحاول الا تنظر لعينيه ٣ نقطة تحاول أن تسيطر علي سيل مشاعرها المنجرف نحوه ٣ نقطة لمحت بطرف عينيها جهاز الكمبيوتر المحمول التي تركته مفتوحا امامها ٣ نقطة كانت تتحدث مع والدتها قبل قليل واخبرتها انها ستحادثها بخاصية ( الفيديو ) لمحت بطرف عينيها مكالمة والدتها ترد الآن وعليها فقط أن تقبلها ٣ نقطة مدت يدها خفية تضغط زر القبول ٣ نقطة لحظة فقط وانتفض زيدان بعيدا عنها حين صدح صوت والدها الغاضب :</p><p>, - أنت يا حيوان ابعد عن البت</p><p>,</p><p>, توسعت عيني في صدمة ينظر لشاشة الحاسب في ذهول ٤ نقطةوجد خاله بصحبة زوجته يجلسان متجاورين ٥ نقطة خاله ينظر له شرزا لو كان أمامه في تلك اللحظة يقسم أنه كان سيقتله ٣ نقطة احتدت عيني زيدان بغيظ ينظر لزوجته القابعة جواره ليراها تبتسم تسبل عينيها في براءة كأنها لم تفعل شيئا من الأساس ٣ نقطة تردف سعيدة :</p><p>, - بابا إنت وماما وحشتوني كتير</p><p>,</p><p>, باردت لينا « الشريف » تحادث ابنتها تسألها بتلهف قلقة :</p><p>, - انتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي ٣ نقطة انتي كويسة ، مبسوطة</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامتها تنظر لوالدتها تتحاشي النظر لزيدان الغاضب لتردف مبتسمة بتوسع :</p><p>, - كويسة جدا ومبسوطة جدا</p><p>,</p><p>, اطمأن قلب لينا وهي تري تلك الابتسامة الواسعة السعيدة تغزو شفتي ابنتها .. فتحت فمها لتحادثها ليبادر خالد كعادته يقول في حدة :</p><p>, - اوعي يكون الواد اللي قاعد فاتح صدره دا مزعلك وأنا اجي اعلقه</p><p>,</p><p>, وضعت لينا يدها علي فمها تكبح ضحكاتها لينظر زيدان بطرف عينيه الي خالد في غيظ ٣ نقطة بينما حركت لينا رأسها نفيا سريعا</p><p>, لكزت لينا ( الشريف ) زوجها بمرفقها في ذراعه تهمس له حانقة :</p><p>, - اي يا خالد اللي أنت بتقوله دا</p><p>,</p><p>, وجهت نظرها للشاشة تحادث ابنها بحنو كعادتها :</p><p>, - زيزو يا حبيبي عامل إيه ٣ نقطة أنا عارفة أن لينا اكيد مجنناك</p><p>,</p><p>, نظر لوالدته يبتسم في سعادة *** صغير اقترب من زوجته يلف ذراعه حول كتفها يقربها من صدره يردف مبتسما :</p><p>, - هي مجنناني ٣ نقطة بس علي قلبي زي العسل</p><p>,</p><p>, ابتسمت لينا ( السويسي ) خجلة تحاول الا تنظر للشاشة ٣ نقطة بينما توسعت ابتسامة والدتها تردف سريعا :</p><p>, - **** يخليكوا لبعض يا حبايبي وتفضلوا دايما مبسوطين ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, في تلك الأثناء كان خالد يجلس جوار لينا يعقد ذراعيه أمام صدره ينظر لزيدان في غيظ ٣ نقطة حمحم بحدة يهتف فجاءة :</p><p>, - ايه يا بيه استحليت القعدة عندك مش ناويين ترجعوا بقي ولا ايه ٣ نقطة ما فيش شغل المفروض ترجعه</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامة زيدان المتسلية ينظر لخالد يتحداه بنظراتها ليردف مكملا ببراءة :</p><p>, - ارفدني لو عايز ٣ نقطة أنا لسه مش هنزل دلوقتي خالص</p><p>,</p><p>, احتقنت عيني خالد بالدماء ينظر لزيدان غاضبا ٣ نقطة بينما ابتسم الأخير في براءة مستسمعا بغضب خاله ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قامت لينا من جوار زيدان تلوح لوالديها تقول سريعا :</p><p>, - انا هقوم ألبس عشان هننزل نتغدي باااي</p><p>,</p><p>, قالتها لتتحرك سريعا تختفي من امام اعينيهم ينظر خالد في اثرها لا ينكر كونه سعيدا علي تقدم حالتها ٣ نقطة ولكن غيرته علي ابنته تأكل قلبه ٣ نقطة كانت لينا زوجته تحادث زيدان توصيه عليها بينما عينيه هو كانت تبحث عنها يحاول أن يراها مرة اخري ليرفع حاجبه الأيسر متعجبا حين رآها تأتي من الخلف تمشي علي أطراف أصابعها تمسك في يدها قطع ثلج ٣ نقطة أشارت له سريعا الا يفضح امرها .. لتقترب من زيدان تلقي الثلج في تلابيب قميصه من الخلف ليصيح فجاءة حين صفعت بروده الثلج جسده ٣ نقطة نظر لها شرزا قفز من فوق الاريكة يركض خلفها يردف متوعدا :</p><p>, - لينا ٣ نقطة خدي هنا و**** لعلقك علي باب الأوضة</p><p>,</p><p>, آخر ما سمعه هو صوت ضحكات ابنته الصاخبة ومن ثم اغلقت لينا المكالمة ٣ نقطة التفت زوجته له ابتسمت تردف في سعادة :</p><p>, - أنا مبسوطة عشانهم اوي ٣ نقطة **** يسعدهم دايما ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, رسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه ٣ نقطة لتتحرك لينا من جواره تخلع حجابها لتسترسل خصلات شعرها الصفراء ٤ نقطة نظرت له تبتسم في توسع تردف :</p><p>, - صحيح يا خالد أنت كنت فين</p><p>,</p><p>, رسم ابتسامة هادئة علي شفتيه ليقترب منها وقف أمامها يمسك ذراعيها بين كفيه يردف مشاكسا :</p><p>, - هكون فين يعني يا اوزعة انتي ٣ نقطة في الشغل</p><p>,</p><p>, اختفت ابتسامتها شئ فشئ ٣ نقطة حتي اختفت تماما ٣ نقطة لما خالد يكذب ٣ نقطة منذ متي ٣ نقطة في العمل ، عمر اتصل بها يخبرها انهم بحاجة لتوقيعه علي صفقة هامة وهاتفه مغلق ٣ نقطة حاولت الاتصال به لتجد هاتفه مغلق ٣ نقطة طلبت رقم مكتبه في الإدارة ليخبرها أحد زملائه أنه لم يأتي اليوم من الأساس ٣ نقطة أين ذهب خالد ولما يخفي عليها ٣ نقطة خرجت من شرودها علي يد تربت علي وجهها يسألها قلقا :</p><p>, - لوليتا مالك يا حبيبتي انتي كويسة</p><p>,</p><p>, رسمت ابتسامة زائفة علي شفتيها تحرك رأسها إيجابا ٣ نقطة لتميل تضع رأسها علي صدره تلف ذراعيها حول ظهره تهمس في خفوت :</p><p>, - أنت عمرك ما خبيت عليا حاجة ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قطب جبينه قلقا ليسمعها تكمل في ألم :</p><p>, - أنت ما روحتش الشغل يا خالد عمر اتصل بيا وقالي أنه محتاجلك ضروري وموبايلك كان مقفول كلمتك علي تليفون الإدارة قالولي أنك ما جتش اصلا النهاردة ٣ نقطة كنت فين يا خالد</p><p>,</p><p>, بلع لعابه مرتبكا لأول مرة يشعر بأنه يعجز عن الرد ٣ نقطة حمحم يلتقط انفاسه الهادرة يردف في هدوء :</p><p>, - كنت مع محمد يا لينا ٣ نقطة لو مش مصدقاني أنا هتصل بمحمد</p><p>,</p><p>, ابعدها عنه قليلا ليخرج هاتفه خط اسمها علي شاشته لينتفح ٣ نقطة جلب رقم صديقه يطلبه ٣ نقطة حركت رأسها نفيا الا يفعل انها تصدقه ولكن بداخلها أرادت حقا أن تتأكد مما يقول .. شعور القلق ينهش قلبها بلا رحمة ٣ نقطةلحظات واجاب محمد ببشاشة كعادته :</p><p>, -ابو الخلد يا غالي</p><p>, قاطعه خالد سريعا قبل أن يسترسل ليردف قائلا في هدوء :</p><p>, - محمد ٣ نقطةاحنا كنا فين النهاردة</p><p>,</p><p>, تعامل محمد مع الوضع سريعا هو يعلم أن خالد لم يذهب للعمل يبدو أن هناك شيئا خاطئا يحدث سيسأله عنه لاحقا ولكن الآن ٣ نقطة حمحم يردف متعجبا :</p><p>, - أنت جالك زهايمر يا حبيبي ما كنا في الوزارة يا ابني عشان الاجتماع ٣ نقطةلاء تروح تكشف قبل ما تنسي اسمك وتفضحنا</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد في نفسه يشكر صديقه داخله ٣ نقطة محمد يفهمه دون أن ينطق ٣ نقطة نظر لزوجته ليجدها تنظر ارضا في توتر ٣ نقطة تشعر بالخزي من شكها فيه ٣ نقطةاعتصر قلبه ألما عليها أخذ نفسا قويا يحادث صديقه :</p><p>, - ماشي يا ظريف هكلمك بعدين</p><p>,</p><p>, اغلق الخط يدس الهاتف في جيب سرواله ٣ نقطةاقترب منها يرفع وجهها برفق ابتسم يردف :</p><p>, - عرفتي كنت فين</p><p>,</p><p>, حركت رأسها ايجابا سريعا تلقي بنفسها في صدره تغمر وجهها بين احضانها تتمتم بخفوت نادمة :</p><p>, - ما تزعلش مني يا حبيبي ٤ نقطة أنت عارف أنا بحبك وبثق فيك قد ايه ٣ نقطة أنا بس قلقت اول مرة ما تقوليش علي مكان أنت رايحه ٣ نقطة اوعي تزعل مني</p><p>,</p><p>, أيخبرها ويحطم قلبها ٣ نقطة بعد كل تلك السنوات لن يتحمل أن تبتعد عنه ٣ نقطةشهد أقسم الا يقترب منها مهما حدث ٣ نقطة رسم ابتسامة زائفة علي شفتيه يبعدها عنه ٤ نقطة نظر لها مشاكسا يردف في عبث :</p><p>, - لاء أنا زعلان ٣ نقطة زعلان ٣ نقطة ومحتاج اتصالح ..</p><p>, وانتي عارفة أنا بتصالح بالبسبوسة</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكاتها تكلمه في صدره بخفة تغمغم من بين ضحكاتها :</p><p>, - يا ابني هيجيلك السكر من كتر ٣ نقطة كان يوم ما طلعتوش شمس يوم ما فكرت اعمل بسبوسة يا سي عبصمد</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكاته الخشنة يتذكر بطلي القصة الوهمية التي اخترعها حين اخبرها باسم البسبوسة لأول مرة (عبد الصمد ٣ نقطة أمينة )</p><p>,</p><p>, قربها منه يلاعب حاجبيه مشاكسا يردف في خبث :</p><p>, - يا عيون عبصمد ٣ نقطة يا روح عبصمد ٣ نقطةيا قلب عبصمد .. يا بسبوسة عبصمد ٤ نقطة ما تيجي أفكرك بطريقة عمل البسبوسة</p><p>,</p><p>, انسلت من بين ذراعيه ابتسمت في دلال تغمغم ضاحكة :</p><p>, - اسكت مش أنا عاملة دايت والحلويات غلط عليا ٣ نقطة باي يا روحي</p><p>,</p><p>, قالتها لتنطلق ضحكاتها فرت من امامه تحاول الخروج من الغرفة ما أن كادت تفتح الباب وجدته خلفها يغلقه سمعته يهمس جوار اذنها في خبث :</p><p>, - احلي حاجة في الدايت أنك تبدأي باليوم الفري ونبقي نبدأ دايت من يوم السبت جامد جدا</p><p>,</p><p>, دخل الي شقته الصغيرة وقف في الصالة ينظر لغرفة سهيلة وغرفة شاهيناز ٣ نقطة تهاوي علي أحد المقاعد يخفي وجهه بين كفيه ٣ نقطة سيارة الاسعاف المجهزة التي ستنقل والده الي مستشفي والده التي بناها هو قبل سنوات في بلدتهم ستصل بعد ساعة تقريبا ٤ نقطة لن يبقئ هنا ووالده في تلك الحالة ٣ نقطة الطبيب حذره من القيام بأي حركة لمدة شهرين علي الأقل وهو لن يغامر بخسارة والده ابدا ٣ نقطة وقف في منتصف الصالة الواسعة يصدح بصوت خشن عالي :</p><p>, - سهيلة ، شاهيناز ٣ نقطة اخرجي انتي وهي</p><p>,</p><p>, لحظات فقط وخرجت شاهيناز من غرفتها تتهادي فئ خطواتها تتصنع الألم ببراعة نظرت له تهمس برقة :</p><p>, - خير يا جاسر حصل حاجة يا حبيبي</p><p>,</p><p>, اشار لها الي أحد المقاعد امسك بيدها يساعدها علي الجلوس عليه في لحظة خروج سهيلة من غرفتها وقفت عند باب غرفتها تنظر لهم بأعين دامعة قلب ينفطر ٣ نقطة عشق يتمزق من الألم ٣ نقطة رفع جاسر وجهه ينظر اليها ليبلع لعابه من تلك النظرة الممزقة التي رآها في عينيها ٤ نقطة تنهد يلتقط انفاسه يرسم الجدية علي قسمات وجهه عقد ذراعيه أمام صدره يردف فئ هدوء حازم :</p><p>, - طيب بما اننا اتجمعنا ٣ نقطة فنتفق علي الحياة هتمشي ازاي ٣ نقطة بالعدل انتي ليلة وهي ليلة واي حاجة محتاجها واحدة منكوا تقول من غير كسوف ٣ نقطة وأنا بإذن **** هعدل بينكوا حتي في الابتسامة تمام كدة</p><p>,</p><p>, ما إن انهي جاسر حديثه انفجرت سهيلة في الضحك ٣ نقطة تضحك بهستريا متألمة لا تصدق ما يخرج من بين شفتيه انهمرت دموعها تصاحب ضحكاتها ٣ نقطة ضاع كل شئ في لحظة ٣ نقطةنظرت له تردف من بين ضحكاتها :</p><p>, - هايل يا حج متولي ٣ نقطة هعدل بينكوا حتي في الابتسامة ٣ نقطة طبعا أنا همثل دور نعمة **** ٣ نقطة وهي ألفت اومال فين سميرة صاحبتك</p><p>,</p><p>, نظرت شاهيناز لها متعجبة مما تقول بالتأكيد تلك الفتاة مجنونة ٣ نقطة بينما كان جاسر ينظر لها في حسرة يشعر بها ٣ نقطة يحس بكسرتها ظل يراقبها دون أن ينطق بكلمة خاصة حين اندثرت ابتسامتها رفعت وجهها تنظر له تلاقت أعينهم للحظات ليري الغضب يشتعل في مقلتيها سمعها تصيح في قهر:</p><p>, - كلامك الاهبل دا ترميه في الزبالة ٣ نقطة أنت هتطلقني دلوقتي حالا ٣ نقطة أنا مش هقعد معاك ثانية واحدة كمان ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسم جاسر ابتسامة سوداء خالية من اي مشاعر اقترب منها وقف امامها يعقد ذراعيها يتمتم ساخرا :</p><p>, - انتي هتعيشي معايا برضاكي او غصب عنك ٣ نقطة طلاق مش هطلق ٣ نقطة أنا مش متسعد اكسر الصلح اللي بين العيلتين عشان خاطر دلع الهانم ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, نظرت له حاقدة كارهةة تنساب دموعها بلا توقف ٣ نقطة لتصرخ في وجهه بعنف :</p><p>, - أنا بكرهك .. قد ما حبيتك كرهتك ٣ نقطة عمري ما هسامحك يا جاسر .. لو انت راجل وعندك نخوة فعلا طلقني ٣ نقطة أنا مش عايزة اعيش معاك ٤ نقطة ااااه</p><p>,</p><p>, صرخت بها متالمة حين شعرت بيده تقبض علي خصلات شعرها بقسوة قرب وجهها من وجهه يصيح غاضبا :</p><p>, - اسمعي بقي ٣ نقطة انتي هتعيشي معايا برضاكي او غصب عنك ٣ نقطة واللي عندك اعمليه ٣ نقطةقدامك عشر دقائق تلمي شنطة هدومك عشان هنسافر اسيوط يلاااا</p><p>,</p><p>, قالها ليدفعها تجاه غرفتها نظرت له للمرة الأخيرة حاقدة عليه تنظر له بكراهية لتدخل الي غرفتها اوصدت بابها تبكي تجهش فئ بكاء عنيف مرير ٤ نقطة اخرجت حقيبتها تلقي ملابسها باهمال في الحقيبة .. نظرت لانعكاس صورتها الباكية في المراءة للحظات طويلة لتحتد عينيها تهمس مع نفسها بشراسة :</p><p>, - ماشي يا جاسر قسما ب**** لخليك تقول حقي برقبتي إنت والمحروسة مراتك يا أنا يا انتوا</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي تحديدا أمام احد مراكز الدروس الخصوصية كان يقف بسيارته ينتظرها يعرف أن اليوم مراجعتها النهائية قبل الامتحان غدا ٣ نقطة وقف ينظر للطلاب وهم يخرجون ليجدها تخرج وحيدة من المركز قطب جبينه متعجبا اين شقيقتها لما لم تأتي معها ٣ نقطة رفع كتفيها بلا مبلاة ليقترب منها بالسيارة وقف امامها يعترض طريقها ٣ نقطة ليميل يفتح لها باب السيارة ٣ نقطة توسعت عينيها فزعا ما أن رأته ٣ نقطة ابتسم هو يردف برفق :</p><p>, - اركبي يا سارة هتكلم معاكي كلمتين واوصلك</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا بعنف ٤ نقطة تبتعد عنه تود فقط الهروب ٣ نقطة ليتنهد بضجر لما يجب أن تكن عنيدة ٣ نقطة نزل من سيارته اعترض طريقها سريعا امسك بكف يدها نظرت له بهلع بينما ابتسم هو يردف من بين أسنانه :</p><p>, - قولتلك اركبي هتكلم معاكي كلمتين مش هاكل ما تخافيش</p><p>,</p><p>, دون أن تنطق كان يجذبها خلفه الي سيارته جعلها تجلس ٣ نقطة ليغلق الباب عليها التف يجلس خلف مقعد القيادة ٣ نقطة ليلتفت لها يغمغم بحذر :</p><p>, - اومال أختك ما حضرتش معاكي المراجعة ليه</p><p>,</p><p>, ابتلعت لعابها خائفة من ذلك الشاب الذي يستمر بالظهور في حياتها دون اي مبرر بل ويستمر في ارعابها همست بصوت خفيض متلجلج :</p><p>, - ممكن تسيبني امشي لو سمحت اللي أنت بتعمله دا ما ينفعش أنا عملتلك ايه هو أنا اذيتك في حاجة</p><p>,</p><p>, انقبض قلب حسام حزنا علي حالها تنهد ٣ نقطةتنهيدة طويلة حارة مد يده بحذر يرفع وجهه لتقابل عينيها عينيه نظرات طويلة صامتة يري رجفتها وذعرها منه في حدقتيها ٣ نقطة ابتسم يغمغم برفق :</p><p>, - سارة أنا عارف اني الفترة اللي فاتت كنت بني آدم سخيف وغتت .. بطلعلك كل شوية ٣ نقطة بضغط علي نفسيتك بشكل مستفز ٣ نقطة أنا نفسي كنت متلغبط فجاءة حياتي اتغيرت ٣ نقطة لقيت نفسي فجاءة عايش سنين في كذبة ٣ نقطة كنت بتصرف من غير حساب ٣ نقطة سارة أنا مش عايزك تخافي مني ٣ نقطة أنا خلاص مش هظهر في حياتك تاني ٣ نقطة بس اوعديني ٣ نقطة أنك تذاكري وتحلي كويس في الامتحانات</p><p>,</p><p>, ابتلعت لعابها تأثرت نفسها بكلماته الشاردة تشعر بها يشببها شارد في حيرة مثلها تماما ٣ نقطة ارتجفت حدقتيها تحرك رأسها إيجابا تهمس بخفوت :</p><p>, - اوعدك</p><p>,</p><p>, ابتسم ابتسامة صغيرة حزينة يحرك رأسه إيجابا ليميل يفتح باب سيارته لها لتنزل نظر لها لآخر مرة ابتسم يردف نادما :</p><p>, - أنا آسف يا سارة علي كل اللي عملته الفترة اللي فاتت اوعدك أنك مش هتشوفي وشي تاني ٣ نقطة بس ارجوكي ركزي في مذاكرتك وحياتك ٣ نقطة ما تخليش حد يضحك عليكي تاني يا سارة ٣ نقطة فهماني طبعا</p><p>,</p><p>, ابتلعت لعابها الجاف اخفضت رأسها ارضا لا تجرؤ علي النظر له لتمتم بخفوت :</p><p>, - حاضر ٣ نقطة عن اذنك</p><p>,</p><p>, قالتها لتلقي عليه نظرة أخيرة أعطته شبح ابتسامة صغيرة ستكون ذكري ٣ نقطة سلوي لنفسه طوال الفترة القادمة ٣ نقطة نزلت من السيارة لتوليه ظهرها وترحل غابت عن عينيه بعد قليل ليبتسم شبح ابتسامة باهتة ٣ نقطة يدير محرك سيارته ويغادر هو الآخر ٣ نقطةمقررا أن تكن هذه هي النهاية وربما لا ٣ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, مر اسبوع سبعة ايام مرت بحلوها ومرها ٣ نقطة لينا في طريق علاجها بخطي سريعة تمسك بيد زيدان ٣ نقطة خالد لم يذهب عند شهد منذ ذلك اليوم ابداا</p><p>,</p><p>, كان في مكتبه حين دق هاتفه برسالة من رقمها الذي لم يسجله عنده من الأساس ولكنه يحفظه شكلا محتواها</p><p>, « خالد أنت ما ساعت ما جيتلي من اسبوع ما جتش تاني هو أنا مش مراتك بردوا ٣ نقطة أنت وحشتني اوي يا خالد ٣ نقطة ممكن تيجي النهاردة شوية »</p><p>, قرأ احرف الرسالة يشعر بالقرف من نفسه هو لم يمسها ولكن فكرة أن اخري تحمل اسمه تثير اشمئزازه من نفسه ٣ نقطة التقط هاتفه يرد عليها</p><p>, « حاضر جاي النهاردة »</p><p>, بعث لها بالرسالة ليحذف المحادثة بأكملها من هاتفه مد يده يلتقط شيئا من جيب حلته ٣ نقطة اخرج شريط الاقراص ينظر له يبتسم في سخرية ٣ نقطة بعض من الخدع القديمة ستكون أكثر من كافية الآن</p><p>,</p><p>, علي صعيد آخر بالقرب من البحر تسير جواره تشبك كفها في كفه لا تصدق أنها تعيش مثل تلك السعادة تمشي بين الناس بلا خوف ٣ نقطة تتحرك بحرية حلمت بها يوما وها هي اليوم تتحقق التفتت له تنظر له ممتنة لا تعرف حقا كيف تشكره علي ما فعل لها ٣ نقطة رآها وهي تنظر له ليلتفت بوجهه لها يبتسم في عشق ابتسامة واسعة اختفت فجاءة حين رآه ذلك الرجل يقف هناك يحوط خصر فتاة تردي ملابس للبحر فاضحة تهدجت انفاسه اشتعلت غضبا احتقنت عينيه بالدماء أصوات وصرخات وبكاء مرت سريعا أمام عينيه ٣ نقطة ليهرول ناحيته توسعت عيني لينا في صدمة وهي تري زيدان يتركها يتجه ناحية ذلك الرجل تحرق خطواته الرمال المشتعلة ٤ نقطة اقترب زيدان من الرجل دون سابق انذار كأن يلكمه بعنف اسقطه ارضا يجثو فوقه يصيح فيه وهو يضربه :</p><p>, - أنا هقتلك ٣ نقطة هموتك</p><p>,</p><p>, هرولت لينا ناحيته سريعا لا تفهم ما يحدث تجمع الكثير من الرواد ومعهم شرطة السياحية يحاولون إبعاد زيدان عن ذلك الرجل ليصرخ فيهم غاضبا :</p><p>, - أنا المقدم زيدان الحديدي اللي هيقرب مني هوديه في ستين داهية</p><p>,</p><p>, اقترب مدير المنتجع من زيدان يحادثه سريعا بقلق :</p><p>, - يا زيدان باشا اللي حضرتك بتعمله دا ما ينفعش كدة حضرتك بتعتدي علي سائح مش عارفين جنسيته ايه ممكن يجيبلنا مصيبة</p><p>,</p><p>, وهنا تحديدا قبل أن ينطق زيدان بكلمة تعالت ضحكات ذلك الملقي ارضا لينظر له الجميع في دهشة ٣ نقطة بصعوبة وقف ذلك الرجل بمساعدة بعض الأفراد ينظر للمدير يغمغم ضاحكا :</p><p>, - اعتداء ايه وسياح ايه بس يا حضرة المدير ٣ نقطة دا زيزو أنا اللي مربيه</p><p>,</p><p>, التفت الرجل لزيدان يفتح ذراعيه علي اتساعهما ابتسم في خبث تراقص في حدقتيه يردف ساخرا :</p><p>, - ايه يا زيزو مش تيجي في حضن بابا معتز ٥ علامة التعجب</p><p></p><p>الجزء الرابع والأربعون</p><p></p><p></p><p>شرارات من سعير نار حارقة التهمت حدقتي زيدان ما أن نطق ذلك الرجل تلك الجملة ٣ نقطة مر سريعا أمام عينيه مقاطع سريعة لما كان بعينيه معه ٣ نقطة صوت صرخات وبكاء ذلك الطفل الصغير لم تغب عن عقله يوما ولو لحظة واحدة ٣ نقطة نفرت عروقه تصرخ بالانتقام ٣ نقطةفي لحظة كان ينفض عليه كليث جريح قبض علي عنقه يشد خناقه يرغب فقط في قتله ٣ نقطة اسرع رجلين من الأمن يجذبان زيدان بعنف بعيدا عن معتز من الصدمة بدأت هي تصرخ خوفا عليه ومنه ٣ نقطة اندفعت ناحيته امسكت بذراعه من الخلف تصرخ خائفة :</p><p>, - زيداااان ٣ نقطة زيداااان ٣ نقطة عشان خاطري يا زيدان سيبه ٣ نقطة سيبه يا زيدان هيموت في ايدك ٤ نقطة زيدان أنا خايفة</p><p>,</p><p>, همست بها بصوت ضعيف مرتجف خائف ليلتفت لها سريعا برأسه ٣ نقطة انتفض قلبها حين رآها تنظر له مذعورة تتساقط الدموع من عينيها ليلقي معتز بعنف ارضا توجه ناحيتها يحتضنها يخفيها بين أحضانه يشدد علي عناقها ٣ نقطة بينما يجلس معتز ارضا يلهث بعنف ينظر لزيدان في حدة غاضبا يري صورة ابيه مكانه ٣ نقطة زيدان بعنفوانه وشموخه وكبريائه ٣ نقطة</p><p>, يتجسد أمام عينيه من جديد عمل جاهدا بكل السبل الخبيثة علي أن يقتل روح ذلك الصغير ٣ نقطة ولكن يبدو أن محاولاته بائت بالفشل ٣ نقطة خالد عمل جيدا علي ترميم ما حطمه هو ٣ نقطة استند بكفيه علي الرمال وقف ينظر لزيدان يبتسم متهكما ٤ نقطة ليصدح صوت أفراد شرطة السياحة :</p><p>, - زيدان باشا اللي حصل دا اعتداء وشروع في قتل سايح في مكان عام وفي شهود ولازم نعمل محضر بالواقعة ٣ نقطة استاذ معتز بقي حابب يتنازل او لاء هو حر</p><p>,</p><p>, حرك زيدان رأسه إيجابا يرمي معتز بنظرات حادة قاتلة لف ذراعه حول كتف لينا قبل جبينها يهمس لها بحنو :</p><p>, - حبيبتي اطلعي الاوضة وأنا شوية وجاي</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا بعنف تتعلق في ذراعه خائفة عليه من أن يفعل ما فعل قبل قليل امسكت بذراعه تهمس بصوت خفيض خائف :</p><p>, - لاء أنا هاجي معاك مش هقعد لوحدى ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, تنهد يحرك رأسه إيجابا توجه بصحبة افراد الامن ومعتز الذي يستند علي بعض العمال من الفندق الي مكتب رئيس شرطة السياحة القريب منهم ٣ نقطة وقف مدير الفندق ينظر في أثرهم ليخرج هاتفه سريعا يطلب ذلك الرقم بلع لعابه يهتف سريعا بتلجلج :</p><p>, - خخالد بااااشا ٣ نقطة في مشكلة حصلت يا باشا</p><p>,</p><p>, علي صعيد قريب بعد دقائق وصل الجميع الي المكتب ٣ نقطة لينا تختلس النظرات الي ذلك الرجل بين حين وآخر ٣ نقطة تشعر بالغضب بمجرد النظر إليه كأن دمائها تفور ٣ نقطة رغبة ملحة تطرق عقلها في أن تخلع قلبه من مكانه ٣ نقطة</p><p>, الي داخل المكتب توجهوا جلس زيدان علي أحد المقاعد يضع ساقا فوق اخري ٣ نقطة جذب لينا تجلس جواره ٣ نقطة يجلس هادئا مسترخيا وكأنه لم يكن سيقتل رجلا قبل قليل ٣ نقطةجلس معتز امام زيدان ينظر له غاضبا يتوعد له الا يتنازل عن المحضر ٣ نقطة سيريه لحظات ودخل الضابط ما أن جلس ٣ نقطة دق هاتفه الشخصي ٣ نقطة فتح الخط يرد برتابة :</p><p>, - مين معايا</p><p>,</p><p>, هب واقفا بعد لحظة يردف باحترام :</p><p>, - باشا ٣ نقطة اوامر معاليك طبعا ٣ نقطة ثواني اديله التليفون</p><p>,</p><p>, نظر الضابط لمعتز يمد يده له بالهاتف قطب الأخير جبينه متعجبا امسك الهاتف يضعه علي اذنه يردف متسائلا :</p><p>, - مين معايا</p><p>, لحظات صمت سمع بعدها ضحكة ساخرة قوية تأتي من الطرف الآخر :</p><p>, - نفس الصوت القذر ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, أصفر وجه معتز بلع لعابه الجاف ما أن ميز نبرة صاحب الصوت ٣ نقطة رسم البرود علي قسماته يردف ساخرا :</p><p>, - اهلا خالد باشا السويسي بنفسه عاش من سمع صوتك ٣ نقطةمعقول يا راجل لا سلام ولا كلام دا أنا حتي جوز أختك</p><p>,</p><p>, نفرت عروق زيدان ينظر لمعتز عينيه تصرخ غضبا كاد أن يقوم لتقبض لينا علي كفه تنظر لع متوسلة الا يفعل ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات خالد الساخرة يتشدق في تهكم :</p><p>, - هنقول ايه ما هو الدبان ما بيتلمش الا علي الزبالة ٣ نقطة أنا بقي ما احبش اوسخ نفسي ٣ نقطة اسمعي يا زوز ٣ نقطة عشان انا كلامي بيتقال مرة واحدة ٤ نقطة ساعة زمن وما المحش طيفك في البلد كلها تاخد اول طيارة رايحة اي داهية وتغور</p><p>,</p><p>, توسعت ابتاسمة معتز يتشدق متستمعا :</p><p>, - تؤتؤتؤ بتطردني يا ابو الخلد دا أنا حتي في مقام ابو جوز بنتك يعني حماها ٣ نقطة في مقام بنتي زيها زي زيزو بالظبط</p><p>,</p><p>, في تلك اللحظات تحديدا اشتغل الغضب يسري في أورده خالد كم رغب في أن يكن ذلك الرجل امامه ليخرج قلبه من مكانه يدهسه بحذائه ..بصعوبة سيطر علي غضبه ٣ نقطة يرسم ابتسامة ساخرة علي شفتيه ٣ نقطة يغمغم متهكما :</p><p>, - ما هو في مثل قديم بيقولك الجعان يحلم بسوق العيش ٣ نقطة وأنت هتعيش وتموت جعان اصلك يا حرام عقيم ما بتخلفش ولا عمرك هتخلف ولا ايه يا زوز</p><p>,</p><p>, أصفر وجه معتز فرت الدماء من عروقه من أثر تلك الصدمة العنيفة تهدجت انفاسه غضبا هب واقفا يبتعد عن الجمع متجها ناحية النافذة يقبض علي الهاتف يهمس بحرقة مغتاظا :</p><p>, - هي بقت كدة يا ابن السويسي طب ايه رأيك مش هتنازل عن المحضر وابقي شوف زيزو حبيبك ، الغالي ابن الغالي وهو مرمي ورا القضبان</p><p>,</p><p>, ظن أنه بتلك الكلمات ربما يخيف خالد او حتي يضايقه علي ما قاله يكفي انه ذكره بجرحه الحي الذي لم يندمل ولكن علي العكس تماما صدحت ضحكات خالد الساخرة كأنه يتهكم منه ومما يقول ليردف قائلا :</p><p>, - بص يا زوز ٣ نقطة زي ما قولتلك قدامك ساعة واحدة وتغور برة البلد كلها ٣ نقطة وهتتنازل عن المحضر غصب عنك مش بمزاجك والا هتحصل فابيو ٣ نقطة فاكر فابيو يا زوز</p><p>,</p><p>, انتفض معتز ذعرا ما أن ذلك الاسم بلع لعابه يتمتم بصوت خفيض متوتر :</p><p>, - ماشي يا خالد أنا ماشي بس صدقني الجولات بينا لسه ما خلصتش</p><p>,</p><p>, كان فقط تهديد فهو أجبن من ان يعد الكرة آخر ما سمعه كان صوت خالد وهو يتشدق مستمتعا :</p><p>, - لاء خلصت اصل المرة الجاية اللي هعرف أن رجلك النجسة دي خطت هنا ٣ نقطة هروحك لمراتك في صندوق مش في طيارة ٣ نقطة من غير سلام</p><p>,</p><p>, قالها ليغلق الخط في وجهه احتدت عيني معتز ينظر للهاتف ٣ نقطة اتجه ناحية الضابط يتمتم سريعا باقتضاب :</p><p>, - أنا متنازل عن المحضر اللي حصل مجرد سوء تفاهم مش أكتر ٣ نقطة أرجوك لو في اي اوراق محتاجة توقيع لاني عندي طيارة كمان ساعة</p><p>,</p><p>, وسريعا انتهي الأمر وقع معتز علي اوراق تنازله عن المحضر ٣ نقطةوقف يوجه لزيدان نظرة اخيرة حاقدة كارهة ٣ نقطة ليخرج من الغرفة ومن المكان بأكمله فارا بنفسه</p><p>,</p><p>, قام زيدان يصافح الضابط ٣ نقطة اخذ لينا عائدين الي غرفتهم ما أن دخلاها تركها متجها الي غرفة النوم يوصد الباب عليه بالمفتاح من الداخل ٣ نقطة اقترب هي سريعا من الباب تدق عليه تحادثه من خلف الباب المغلق برفق :</p><p>, - زيدان ٣ نقطة زيدان عشان خاطري رد عليا ٣ نقطة زيدان أنت كويس ٣ نقطة وحياتي عندك طيب رد عليا</p><p>,</p><p>, لحظات صمت وسمعت صوته بالكاد سمعته يهمس متحشرجا :</p><p>, - سيبني يا لينا دلوقتي</p><p>,</p><p>, تنهدت متحسرة تنظر للباب المغلق في ألم لتتوجه الي أحد المقاعد المقابلة له تجلس تنتظره الي أن يخرج ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, علي صعيد آخر علي بعد مئات الأميال تحديدا في منزل عائلة الشريف ٤ نقطة استيقظ جاسر في غرفته المنفصلة ٣ نقطة قام اغتسل بدل ملابسه ليتجه الي غرفة والديه ٣ نقطة دق الباب ليسمع صوت والده يأذن بدخول الطارق ٣ نقطة دخل الي الغرفة يقترب من فراش ابيه المسطح فوقه ٣ نقطة مال يقبل يده يغمغم في هدوء :</p><p>, - صباح الخير يا بابا ٣ نقطة اخبار صحتك ايه</p><p>,</p><p>, سحب رشيد يده من يد ابنه يشيح بوجهه بعيدا عنه يغمغم :</p><p>, - كويس ٣ نقطة جاي ليه يا ابن رشيد</p><p>,</p><p>, تنهد جاسر ينظر لابيه نادما يتمني فقط لو يسامحه بلع لعابه يغمغم في توتر :</p><p>, - أنا بس كنت جاي اطمن علي حضرتك ٣ نقطة أنا عايز اعرف ليه بس حضرتك ما فضلتش في المستشفي لحد ما صحتك تتحسن</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتي رشيد يغمغم متهكما :</p><p>, - عايز اموت في بيتي عندك مانع يا جاسر بيه</p><p>,</p><p>, بعد الشر عليك يا بابا ٣ نقطة نطقها جاسر سريعا ليقترب من والده متلهفا ٣ نقطة يقبل جبينه امسك كف يده يقبله يغمغم :</p><p>, - بعد الشر عليك يا بابا **** يخليك لينا وما يحرمنا منك ابداا</p><p>,</p><p>, نظر رشيد لوالده لترتسم شبح ابتسامة باهتة حزينة علي شفتيه ٣ نقطة حمحم يهتف بجد :</p><p>, - في مشكلة كبيرة بين عيلتين والمفروض أنهم بيحكموا دكتور رشيد في مشاكلهم هتعرف تسد مكاني ولا يروحوا لشيخ البلد</p><p>,</p><p>, وقف جاسر جوار فراش والده ينفخ صدره في حماس ٣ نقطةرفع يده يؤدي التحية العسكرية يتمتم في حماس :</p><p>, - تمام اوامر معاليك يا افندم ٣ نقطة أنا عايزك تتطمن وتثق فيا</p><p>,</p><p>, قالها ليغادر الغرفة ٣ نقطة يغلق الباب خلفه لترتسم ابتسامة واسعة علي شفتي رشيد سرعان ما اختفت اتسعت عينيه يتمتم ذاهلا :</p><p>, - يا نهار اسود دا قال ثق فيا</p><p>,</p><p>, علي صعيد آخر نزل جاسر بخطي هادئة رزينة علي سلم البيت الخشبي الكبير ٣ نقطة يعدل من وضع تلابيب جلبابه ٣ نقطة رأي شقيقته تجلس بالأسفل بصحبة سهيلة ٣ نقطة اااه منها سهيلة منذ أن جاءوا وهي تتجاهله تماما كأنه غير موجود من الأساس ٣ نقطة نزل اليهم يجلس جوار صبا لتعانقه الأخيرة بقوة تردف مبتسمة :</p><p>, - صباح الفل يا جوجو</p><p>,</p><p>, قرص وجنتها بخفة يتمتم ضاحكا :</p><p>, - يا ادي جوجو انتي ولينا جوجو كرهتوني في اسمي</p><p>, اقتربت صبا منه لكزته بمرفقها في ذراعه مالت عليه تهمس بصوت خفيض :</p><p>, - علي فكرة سهيلة بتحبك اوي ٤ نقطة والبت اللي اسمها شاهيناز دي غتتة اوي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسم لها يربط علي شعرها بحنو حاول اختلاس النظر لسهيلة ليراها تنظر بعيدا تحاول الا تنظر اليه للحظات تقابلت عينيها مع عينيه ليري في نظراتها ٣ نقطة ألم رهيب فتت قلبه ٣ نقطة بلع لعابه قام يسأل شقيقته :</p><p>, - اومال ماما فين</p><p>,</p><p>, اشارت له ناحية مطبخ منزلهم الكبير ليتركهم متجها اليه وجد والدته تجلس علي مقعد صغير من الخشب بيدها صحن كبير به حبات الارز تقوم بإخراج الحصي الصغير منه ٤ نقطة اقترب منها يجلس ارضا علي ركبتيه امامه جذب كف يدها يقبله يتمتم بحنو :</p><p>, - صباح الفل يا ست الكل</p><p>,</p><p>, نظرت له شروق حزينة تعاتبه بنظراتها ٣ نقطة حزينة مما فعل ٣ نقطة مشفقة عليه أفعال رشيد هي من اوصلته الي ما هو عليه اليوم اشاحت بوجهها تهمس بنبرة حزينة خافتة :</p><p>, - صباح الخير</p><p>,</p><p>, ابتسم في حزن ٣ نقطة يضع رأسه علي قدميها كطفل صغير يهمس له نادما :</p><p>, - أنا عارف اني غلطت وأنك زعلانة مني ٣ نقطة أنا آسف كنت هتخنق من تحكماته هموت ٤ نقطةطب انتي عارفة أنا عندي مطعم سمك كبير في اسكندرية مطعم مشهور حققت حلمي اللي طول عمري كان نفسي فيه ٣ نقطةأنا عارف اني غلطت لما اتجوزت من وراكوا ٣ نقطة و**** كنت ناوي اطلقها بس طلعت حامل يرضيكي يعني ارمي ابني</p><p>,</p><p>, حركت شروق رأسها نفيا مدت يدها تمسد علي شعره بحنو تعاتبه :</p><p>, - بس أنت كدة ظلمت سهيلة كان لازم تعرفها قبل ما تتجوزوا ٣ نقطة البت شكلها بتحبك اوي ومقهورة أوي</p><p>,</p><p>, رفع جاسر رأسه ينظر لوالدته يتمتم متهكما :</p><p>, - اقولها امتي بس دا أنا فجاءة لقيت نفسي مجبر اني اتجوز ولا صبا الصغيرة هي اللي هتتجوز وأنا مستعد ارمي نفسي في النار ولا صبا تتأذي</p><p>,</p><p>, نظر لوالدته ما أن انهي كلامه ليراها تنظر خلفه بشفقة ممتزجة بحسرة قطب جبينه متعجبا لتتوسع عينيه حين بدأ يعي ما يحدث .. التفت خلفه سريعا يدعو الا ما يكن يفكر فيه صحيحا اخفض رأسه يسب نفسه بصوت خفيض حين رآها تقف خلفه عند باب المطبخ وجهها شاحب عينيها حمراء تحبس دموعها فيها بصعوبة قاسية ٤ نقطة وقف متجها ناحيتها يرغب في تبرير ما قال لتفر من امامه راكضة الي غرفتها ٣ نقطة تنهد في حيرة يخلل أصابعه في خصلان شعره بعنف لحظات ودق هاتفه ٣ نقطة ليبتعد عن والدته قليلا اخرج هاتفه من جيب جلبابه ٣ نقطة لتحتد عينيه ما أن رأي اسم مراد فتح الخط يضع الهاتف علي أذنه يردف في ود :</p><p>, - حبيبي واخويا واحشني يا ابو الأمراض</p><p>,</p><p>, صمت للحظات يستمع الي الطرف الآخر ليبتسم متوعدا يردف :</p><p>, - طبعا بيتك ومطرحك يا جدع بيت اخوك خلاص اللي وراك وفي انتظارك في اي وقت</p><p>,</p><p>, اغلق معه الخط ليدس الهاتف في جيبه من جديد ٣ نقطة يأخذ طريقه الي غرفة سهيلة ٤ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, في منزل شهد تقف أمام مرآه زينتها تتأكد من زينتها ٣ نقطة ابتسمت تشجع نفسها تلتف حول نفسها اليوم سيآتي ٣ نقطة اليوم ستصبح زوجته قولا وفعلا اليوم سيتغير كل شئ ٣ نقطة ابتسمت متحمسة ٣ نقطة نظرت الي رداء نومها لتبتسم خجلة ارتدت جلباب منزلي واسع فوق ملابسها لتخرج من غرفتها حسام يجلس أمام التلفاز يشاهد أحد الأفلام الأجنبية باندماج ٤ نقطة اتجهت تجلس علي اريكة قريبة منه تغمغم مبتسمة :</p><p>, - علي فكرة ابوك جاي</p><p>,</p><p>, توسعت عيني حسام في خوف مضحك ليقفز من مكانه يهدر سريعا فزعا :</p><p>, - هاراحوس ٣ نقطة تبقي بنت الجزمة قالتله اني روحلتلها عند الدرس ٤ نقطة اما وريتها ٣ نقطة بقولك ايه لو سأل عليا قوليله أنا في الشغل</p><p>,</p><p>, قالها ليفر الي غرفته ٣ نقطة اقترب منها يصيح جزعا :</p><p>, - ما اجهضتنيش ليييييه ٣ نقطة لييييييه ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قالها ليدخل غرفته يصفع بابها يوصدها عليه بالمفتاح لتتوسع عيني شهد في دهشة تضرب كفا فوق آخر تغمغم في صدمة :</p><p>, - لا حول ولا قوة الا ب**** الواد اتهبل ٣ نقطة خالد جه</p><p>,</p><p>, تمتمت بها بسعادة حين سمعت صوت دقاته المميزة علي باب المنزل ٣ نقطة اتجهت سريعا الي باب المنزل وقفت تنظر لنفسها في المراءة تتأكد من حسن منظرها ٣ نقطة لتفتح باب المنزل ارتمت في صدره ما أن رأته تلف ذراعيها حول عنقه تهمس بنعومة :</p><p>, - وحشتني وحشتني اوي اوي اوي</p><p>,</p><p>, رسم ابتسامة صغيرة باهتة علي شفتيه يحرك رأسه إيجابا يغمغم في ضيق :</p><p>, - شهد احنا يعتبر علي السلم ما ينفعش كدة</p><p>,</p><p>, جذبته للداخل تغلق الباب عليهم وضعت رأسها علي صدره تلف ذراعيها حول ظهره تغمغم في حالمية :</p><p>, - وحشتني ٣ نقطة كل دي غيبة ٣ نقطة هو أنا ما وحشتكش</p><p>,</p><p>, تنهد يزفر أنفاسه المختنقة ابعدها عنه يحاول فقط رسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه يغمغم يغير دفة الحديث :</p><p>, - اومال الواد حسام فين</p><p>,</p><p>, ضحكت بخفة ما أن ذكر اسم ابنها لتشير الي غرفته تردف في مرح :</p><p>, - لما عرف أنك جاي هرب راح اوضته وقفل الباب</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتي خالد ينظر لباب الغرفة المغلق سرعان ما اخفاها سريعا حين نظر لشهد غمغم في هدوء :</p><p>, - طب ادخلي اوضتك علي ما اشوفه</p><p>,</p><p>, ابتسمت خجلة تحرك رأسها إيجابا تحركت الي غرفتهم تغلق الباب خلفها ٣ نقطة ليتقدم هو الي غرفة حسام دق الباب مرة تليها اخري ليسمع صوت حسام يصدح من الداخل :</p><p>, - أنا مش هنا</p><p>,</p><p>, ضحك بخفة يدق الباب مرة اخري يردف ساخرا :</p><p>, - افتح يا حوسو بابا جاب موز</p><p>,</p><p>, لحظات وانفتح الباب خرج حسام ينظر حوله يهتف سريعا :</p><p>, - ايه دا موز فين الموز</p><p>,</p><p>, حبيب ابوك .. هتف بها خالد متوعدا وهو يجذب حسام من تلابيب ملابسه من الخلف متجها به الي الصالة ليبتعد حسام عنه يعدل من تلابيب ملابسه يردف بإيباء :</p><p>, - علي فكرة أنا دكتور محترم ليا اسمي وسمعتي وكرامتي وكبريائي ٣ نقطة ايه دا فين الموز</p><p>,</p><p>, ضحك خالد بخفة يدس يده في جيب بنطاله يخرج ورقة نفدية من فئة المئتين جنية يمد يده لها به يردف ساخرا :</p><p>, - خد يا حبيب بابا ال 200 جنية دول وانزل صيع مع اصحابك مش عايز اشوف خلقتك الساعتين الجاييين</p><p>,</p><p>, نظر حسام للنقود في استخفاف ليرفع وجهه لوالده يردف ساخرا :</p><p>, - 200 جنية ٣ نقطة الاسم خالد بيه باشا السويسي وتديني 200 جنية دا ما ادهمش للواد اللي بينقي العتس</p><p>,</p><p>, رفع خالد حاجبه الايسر مستهجنا ليأخذ النقود من يد حسام يدسها في جيب سرواله امسك بكتف حسام يدفعه امامه ناحية باب الشقة يغمغم ساخرا :</p><p>, - تصدق فعلا أنا اللي غلطان ولا مليم يا كلب ويلا ياض برة يلا</p><p>,</p><p>, فتح باب المنزل يلقي حسام خارجا يغلق الباب لتتوسع عيني الأخير اتجه ناحية الباب يدق عليه يردف سريعا بتلهف :</p><p>, - يا حج ما ينفعش كدة يا حج ٣ نقطة طب هات ال 200 جنية ٣ نقطة طب هاخد الكوتشي بتاعي .. و**** لاخد جزمتك</p><p>,</p><p>, نظر لحذاء ابيه الموضوع خارجا للتوسع ابتسامته يردف مع نفسه :</p><p>, - عظمة اوي الجزمة دي ٣ نقطة حاجة فخيمة يلا حلال عليا</p><p>,</p><p>, بينما في الداخل تنهد خالد يمسح وجهه بكف يده الخطوة القادمة اخرج زجاجة عطر صغيرة من جيبه يرش منها علي كف يده ٣ نقطة اتجه الي غرفة شهد يجر ساقيه حرفيا الي داخل الغرفة فتح بابها ليراها كعروس في ليلة زفافها تنهد يبعد انظاره عنها دخل الي الغرفة يغلق الباب خلفه ابتسم لها يقترب منها بسط كفه علي وجنتها لتميل بوجهها تقبل كفه تتنفس بعنف لحظات وهو يضمها له يهمس له بشغف :</p><p>, - اوعدك اني الليلة دي هعوضك عن كل اللي فات</p><p>,</p><p>, ابتسمت تشعر بخدر مفاجئ يسري في أوردتها لحظات وهي بين يديه رأسها يثقل ليرتخي جسدها تماما بين ذراعيه ابعدها عنه نظر لها يبتسم في حزن ٣ نقطة حملها بين ذراعيه يتجه بها الي فراشها وضعها إليه جلس بالقرب منها يهمس لها بخفوت :</p><p>, - سامحيني يا شهد بس أنا ما اقدرش اخونها ٣ نقطة أنا قلبي بيتحرق مرعوب لتعرف اني متجوزك عليها ٣ نقطة أنا مش هستحمل اخسرها تاني ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قبل ساعات من الآن في غرفة زيدان ٣ نقطة التقط هاتفه يتصل بخاله يصيح فيه غاضبا :</p><p>, - لازم تثبتلي اني ضعيف ٣ نقطة لازم تثبتلي أنك أنت اللي بتحل كل حاجة ٣ نقطة دا حقي أنا ٣ نقطة أنا هقتله ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, سمع صوت خالد يردف في هدوء :</p><p>, - طب اهدي بس معتز دا قذر ٣ نقطة صدقني هو جاي بس عشان يضايقك يفكرك بالماضي من تاني ٣ نقطة لو اديتله الفرصة دي يبقي خليته ينتصر عليك يا غبي ٣ نقطة اهدي يا زيدان انت محتاج تنام ٣ نقطة افتح الباب للينا اتصلت بيا وقلقانة عليك ٣ نقطة خليها جنبك ٣ نقطة نام يا زيدان أنت محتاج تفصل شوية يا ابني</p><p>,</p><p>, حاضر يا خالي ٤ نقطة همس بها بخواء ليغلق معه الخط ٣ نقطة اتجه الي باب غرفته ما أن فتح الباب اندفعت لينا تعانقه بقوة تسأله قلقة :</p><p>, - أنت كويس يا زيدان</p><p>,</p><p>, حرك رأسه نفيا بعنف ٣ نقطة حملها بين ذراعيه يتجه بها الفراش يخبئ رأسه بين أحضانها طوقته بذراعيها كالطفل الصغير لتشعر بجسده يهتز ٣ نقطة زيدان يبكي بعنف كطفل صغير خائف ٣ نقطة شددت علي عناقه تحاول تهدئته تهمس له بحنو :</p><p>, - زيدان عشان خاطري لو بتحبني اهدي ٣ نقطة زيدان قلبي بيوجعني عليك وأنت في حالتك دي ٣ نقطة وحياة لوليا عندك اهدي</p><p>,</p><p>, سمعت صوته المتألم الذبيح يصرخ بين احضانها :</p><p>, - أنا تعبت يا لينا من وأنا عيل صغير والدنيا نازلة تلطيش فيا ٣ نقطة كفاية بقي ٣ نقطة رجع عشان يثبتلي اني لسه ضعيف ٣ نقطة اني لسه العيل الصغير اللي كان بيضربه وينامه في علي الأرض في البرد ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قالها لينهار باكيا بين أحضانها دقائق ساعات وهي علي نفس الوضع فقط تحاول تهدئته ما أن شعرت به يهدئ قليلا مدت يدها تمسد علي شعره تردف برفق :</p><p>, - اقولك حاجة ٣ نقطةوانا صغيرة إنت اكيد بعد ما اتخطفت من اتوبيس المدرسة وموتوا المشرف اللي في الاتوبيس ٣ نقطة الناس كلها بقت بتخاف مني ٣ نقطة وعارف البنات صحابي في النادي كانوا بيبعدوا عني واماتهم يزعقولي وساعتها ماما كانت مسافرة فما كنتش عارفة استخبي في حضنها زي ما هما بيستخبوا في حضن اماتهم ٣ نقطة لولاك أنت لما جيت وزعقتلهم ٣ نقطة أنت دايما كنت واقف في ضهري في زيدان رغم كلامي وطريقتي ٣ نقطة أنت عمرك ما كنت ضعيف ٣ نقطة من زمان وأنا بتحامي فيك ٣ نقطة اقولك علي حاجة تانية ٣ نقطة أنا حاسة اني بحبك ٤ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, توسعت عينيه في صدمة ما أن نطقت تلك الكلمة لينتفض من بين ذراعيها ينظر لها في دهشة يردف :</p><p>, - انتي بتتكلمي بجدش</p><p>,</p><p>, مدت يدها تمسح ما بقي علي وجهه من دموع تبتسم في رقة تحرك رأسها إيجابا تردف :</p><p>, - واقولك علي حاجة كمان ٣ نقطة أنا مش خايفة منك ٣ نقطة أنا ما كنتش خايفة منك اصلا بس كنت بدلع بصراحة</p><p>,</p><p>, قالتها لتضحك ضحكة خفيفة ليضيق عينيه ينظر لها بغيظ يردف حانقا متوعدا :</p><p>, - بتشتغليني ما انتي بنت خالد السويسي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, انتفضت سريعا من الفراش تتوجه الي باب الغرفة تردف ضاحكة :</p><p>, - زمزوم اهدي يا قلبي</p><p>,</p><p>, لحقها سريعا قبل أن تصل الي باب الغرفة التقطها بين ذراعيه ابتسم فئ خبث يردف :</p><p>, - زمزوم مين والناس نايمين ..</p><p>,</p><p>, اتجه بها الي الفراش عند ذلك الحد أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح</p><p></p><p>الجزء الخامس والأربعون</p><p></p><p></p><p>مد يده يزيح خصلات شعرها التي تغطي وجهها نظر لقسمات وجهها للحظات معدودة لتتبدل الصورة امامه رآها هي لينا بدلا عنها ٣ نقطة اشتاق لها يرغب في تلك اللحظات فقط في أن يهرب الي أحضانها كطفل صغير خائف ٣ نقطة عاود النظر لتلك النائمة ليتنهد حائرا مشفقا عليها ٣ نقطة ولكن ليس للقلب حيلة هو لم ولن يحبها أبدا ٣ نقطة أخطأ هو يعلم ٣ نقطة ليت الندم إفادة بعد تلك السنوات ٣ نقطة تنهد مد يده يحاول إيقاظها بخفة حمحم يهتف باسمها :</p><p>, - شهد .. شهد ٣ نقطة شهد فوقي يا شهد ٣ نقطة شهد</p><p>,</p><p>, لحظات وبدأت تحرك رأسها للجانبين تقطب جبينها تحاول فتح جفنيها تطلب الأمر دقائق الي أن بدأت تفتح عينيها .. قطبت جبينها متعجبة حين رأته يضطجع جوارها ٣ نقطة يستند علي ذراعه ٣ نقطةلحظات وبدأت المشاهد تتوالي امام عينيها آخر ما تتذكره انه احتضنها يهمس في أذنيها</p><p>, « اوعدك اني الليلة دي هعوضك عن كل اللي فات »</p><p>, وبعد ذلك لا شئ لا تتذكر شيئا ذاكرتها صفحة بيضاء ٣ نقطةحاولت الاعتدال في جلستها لتشهق فجاءة حين رأت وضعها تشبث بالغطاء تختفي تحته عينيها متسعتين في صدمة ٣ نقطة لفت رأسها سريعا نحوهه لتراه يتحرك يلتقط قميصه يرتديه ٣ نقطة بلعت لعابها تهمس بصوت خفيض مضطرب :</p><p>, - هو ايه اللي حصل</p><p>, التف لها يغلق ازرار قميصه بخفة اعطاها شبح ابتسامة باهتة يردف في هدوء :</p><p>, - اللي كان المفروض يحصل انتي مراتي ودا حقك عليا</p><p>,</p><p>, اعتدلت في جلستها تلف الغطاء حولها تخفي جسدها ٣ نقطة لملمت خصلات شعرها تهمس بخفوت خجل :</p><p>, - اااا ٣ نقطة اانا بس مش فاكرة حاجة خالص</p><p>,</p><p>, ارتفع جانب فمه بابتسامة صغيرة التقط رابطة عنقه يعقدها كما تفعل لينا ٣ نقطة توجه ناحيتها يربط علي وجنتها برفق قطب جبينه يردف متسائلا :</p><p>, - انتي بتنسي دايما كدة ٣ نقطة لو الموضوع بيتكرر كتير قوليلي عشان نلحق نكشف او اجيبلك دكتور</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها لتضطرب حدقتيها ٣ نقطة تنسي !! هي تنسي لا لا لا هي لا تنسي ٣ نقطة ربما تنسي ٣ نقطة أدوية القلب الخاصة بها تؤثر علي ذاكرتها هل من الممكن ذلك ٣ نقطة بلعت لعابها رفعت وجهها له تحاول الابتسام حركت رأسها ايجابا تسأله:</p><p>, - أنت رايح فين ؟</p><p>,</p><p>, اعطاها ابتسامة صغيرة ليلتقط سترة حلته يرتديها يغمغم علي عجل :</p><p>, - عندي شغل كتير ما ينفعش اتأخر اكتر من كدة ٣ نقطة آه أنا سيبلك فلوس كتير في درج الكوميندو ٣ نقطة مش عايزة حاجة</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها تنظر له للمرة الاخيرة قبل أن يغادر حمحمت تهمس بصوت خفيض :</p><p>, - عايزة اسافر ٣ نقطة معاك .. ممكن</p><p>,</p><p>, أولاها ظهره كور قبضته يشد عليها يشد علي اسنانه بعنف تعالت أنفاسه الحادة للحظات ٣ نقطة ليردف بخواء :</p><p>, - هشوف ظروفي لو ينفع ٣ نقطة عن إذنك</p><p>,</p><p>, قالها ليخرج من باب الغرفة ومن الشقة بأكملها فتح بابها يبحث عن حذائه ليقطب جبينه متعجبا اين ذهب حذائه ٣ نقطة احتدت عينيه يهمس متوعدا :</p><p>, - اما وريتك يا حسام الكلب</p><p>,</p><p>, اخرج هاتفه يطلب رقم حسام ٣ نقطة لحظات واتاه صوت ابنه وهو يحاول تقليد صوت انثوي :</p><p>, - الهاتف الذي تحاول الاتصال به بيصيع حاليا ٣ نقطة برجاء عدم الاتصال مرة اخري</p><p>,</p><p>, قاطعه خالد يهمس بنبرة خائفة مفزوعة :</p><p>, - حسام مش وقت هزار امك تعبانة جداا تعالا بسرعة</p><p>,</p><p>, قاطعه حسام يصيح مفزوعا :</p><p>, - ماما ٣ نقطةأنا جاي حالا ٣ نقطة</p><p>, قالها ليغلق الخط سريعا بينما ابتسم خالد في مكر يتوعد له بالاسوء ٣ نقطة لم تمر سوي دقائق وسمع خالد صوت خطوات حسام وهو يركض متجها الي أعلي .. لحظات وفتح حسام الباب بالمفتاح الخاص به دخل يهرول الي الداخل ينادي علي والدته ليجد خالد يجلس علي مقعد امام الباب يضع ساقا فوق اخري يعقد ذراعيه أمام صدره ٣ نقطة ازدرد ريقه يبتسم قلقا مردفا :</p><p>, - هي ماما كويسة</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد ٣ نقطة ابتسامة سوداء غاضبة اشار بيده الي غرفة شهد يردف ساخرا :</p><p>, - ماما نايمة يا حبيب ماما ٣ نقطة البيه بقي واخد جزمتي ليه</p><p>,</p><p>, نظر حسام سريعا الي الحذاء ليعاود النظر لوالده ابتسم في اتساع يردف في دهشة :</p><p>, - هي دي جزمتك بجد يا سبحان **** شبه الجزمة اللي كان نفسي اجيبها الخالق الناطق ٣ نقطة نفس اللون ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد ساخرا يحرك سبابته وابهامه علي ذقنه الملتحي يردف متهكما :</p><p>, - أنت عارف الجزمة اللي في رجلك دي بكام .. ب400 دولار</p><p>,</p><p>, توسعت عيني حسام في دهشة ليبدأ بصوت خفيض يجري تلك العملية الحسابية :</p><p>, - 400 دولار والدولار النهاردة ب 15,66</p><p>, يعني 400 × 15,66 هار احوس 6,264 ٤ نقطة هاراحوس الجزمة دي اغلي مني أنا شخصيا</p><p>,</p><p>, رفع حسام وجهه ينظر لابيه في ضيق خلع الحذاء من قدميه ضرب كف فوق آخر يتمتم مغتاظا :</p><p>, - ناس أغنية غني فاحش ليه يعني 6,264 جنية ليييه بتمشي لوحدها ٣ نقطة دي لو هتروح مشواريري بدالي مش هتبقي بالمبلغ دا كله ٣ نقطة جايب جزمة ب6 تلاف جنية وبتديني أنا 200 جنية دا أنا ما حصلتش رباط الجزمة ٤ نقطة علي رأي الأستاذ تامر حسني إن كنت مفلس خالص خالص وما حلتكش جنية قول علي الجزمة الباتا اللي أنت لابساها انها سينية</p><p>, ظل حسام يعبر عن غيظه الي ان دخل غرفته بمعني أصح فر الي غرفته يوصد الباب عليه لينظر خالد في اثره بدهشة يضرب كفا فوق آخر يتمتم متحسرا :</p><p>, - يا خيبتك في خلفتك الهطلة يا خالد يا سويسي</p><p>,</p><p>, في أسيوط تحديدا في منزل رشيد الشريف ٣ نقطة وقف جاسر أمام غرفة سهيلة أخذ نفسا قويا يستعد لاخبارها كل شئ كور قبضته يدق الباب ٣ نقطة لا مجيب فقط يسمع صوت بكائها العالي تنهد يحرك المقبض ليدخل الي الغرفة يغلق الباب خلفه كانت ترتمي بجسدها علي الفراش كجنين حزين خائف تبكي بحرقة ٣ نقطة اقترب منها حتي بات جوارها تماما نزل علي ركبتيه جوار رأسها يمسح بيده علي شعرها بحنان لترفع وجهها في تلك اللحظة رأي في عينيها الحمراء الباكية نظرة عتاب خذلان ألم ٣ نقطة كأنها تخبره أنا اعترفت بحبي آمنتك علي قلبي لما فعلت بي ذلك ٣ نقطة مد يده يمسح المتساقط من دموعها ابتسم لها يردف في مرح باهت :</p><p>, - وحشتني سهيلة الشقية قلقاستي اللي ما بتبطلش شقاوة وحركة ومقالب</p><p>,</p><p>, أغمضت عينيها لتنهمر سيول دموعها تضغط علي شفتيها بعنف لتكبح صوت بكائها ليردف هو :</p><p>, - أنا عارف أنك مصدومة فيا ٣ نقطة إنت آسف أول حاجة اني شديت شعرك بالغباء دا ٣ نقطة تتقطع ايدي قبل ما افكر اعملها تاني ٣ نقطة أنا ما بحبش شهيناز يا سهيلة</p><p>,</p><p>, فتحت عينيها سريعا ما أن نطق تلك الجملة لتقطب ما بين حاجبيها تنظر له متعجبة ٣ نقطة حرك هو رأسه إيجابا فتح فمه ليخبرها بكل شئ حين انفتح باب الغرفة فجاءة دون سابق إنذار وظهرت شاهيناز تقف عند الباب تبسط يسارها خلف ظهرها ٣ نقطة ابتسمت باتساع ما أن رأته وكأن سهيلة غير موجودة من الأساس :</p><p>, - جاسر أنت هنا أنا دورت عليك في البيت كله ٣ نقطة حبيبي انا نفسي في كيوي اوي وماما شروق بتقول أنا بتوحم ٣ نقطة ممكن تجبلي كيوي عشان خاطر ابنك حبيبك</p><p>,</p><p>, انتفضت سهيلة تقف فوق فراشها تنظر لشاهيناز تكاد تحرقها بنظراتها لتصرخ فيها بشراسة :</p><p>, - امشي اطلعي برة ٣ نقطة برة اياكي تدخلي اوضتي تاني ٣ نقطة يلا برة</p><p>,</p><p>, نظرت شاهيناز لجاسر في صدمة مما تقول تلك الفتاة بينما نظر جاسر لسهيلة في حزن يعلم أنها تتألم تحترق ٣ نقطة اتجه ناحية شاهيناز يجذب يدها يخرجها من الغرفة يغلق الباب لتصرخ سهيلة بحرقة تلقي الوسادة بعنف علي الباب المغلق ٣ نقطة</p><p>, في الخارج كتف جاسر ذراعيه أمام صدره رمي شاهيناز بنظرة باردة يردف في ضيق :</p><p>, - اللي انتي عملتيه دا قمة قلة الأدب والذوق يا شاهيناز ٣ نقطة كان ممكن تتصلي بيا مش تدخلي اوضتها بالشكل دا ٣ نقطة هي مراتي زيها زيك ٣ نقطة اتفضلي روحي اوضتك وأنا هبعتلك اللي انتي عايزاه</p><p>,</p><p>, نظرت له ببراءة القطط لتدمع عينيها تنظر له نادمة نكست رأسها أرضا ٣ نقطة لتتوجه إلي غرفتها</p><p>, دخلتها لتغلق الباب خلفها ٤ نقطة تنهد جاسر تعبا كاد أن يدخل لغرفة سهيلة مرة أخري حين وجد احدي الخادمات تأتي نحوه مسرعة وقفت امامه تقول في احترام :</p><p>, - سي جاسر بيه ٣ نقطة في ناس مستنينك في المندرة</p><p>,</p><p>, حرك رأسه إيجابا بالتأكيد أصحاب تلك المشكلة التي أخبره والده عنها ٣ نقطةتحرك يتجه الي تلك الغرفة الخارجية المنفصلة عن البيت حمحم بهدوء ما أن دخل يردف في رزانة :</p><p>, - السلام عليكم</p><p>,</p><p>, اتجه الي داخل الغرفة يجلس علي احد الوسائد الكبيرة علي الأرض بين رجلين فالغرفة لم يكن فيها مقاعد فقط وسائد كبيرة مصفوفة بشكل خاص فيما يسمي ( قعدة العرب ) ٣ نقطة جلس جاسر ليقطب احد الرجال جبينه نظر لجاسر يسأله :</p><p>, - اومال فين الداكتور رشيد</p><p>,</p><p>, ابتسم جاسر في هدوء نظر للرجال حوله اربع رجال تحديدا كل اثنان يجلسان علي كل جانب ٣ نقطة اردف في هدوء تام :</p><p>, - دكتور رشيد تعبان شوية ٣ نقطة وأنا ابنه الكبير ودراعه اليمين واسد مكانه ولا نا انفعش يا عم حامد</p><p>,</p><p>, ابتسم الرجل في حرج ليردف سريعا :</p><p>, - لا ازاي طبعا يا باشمهندس دا أنت زينة الشباب و****</p><p>,</p><p>, ربت جاسر بكفه علي صدره ابتسم يردف برحابة :</p><p>, - تعيش يا عم حامد ٣ نقطة خير ايه اللي حصل</p><p>,</p><p>, حمحم حامد الجالس جواره بخفة ليردف قائلا :</p><p>, - صلي علي النبي يا باشمهندس أنا والحج حسين اتفقنا اننا نشتري حتة أرض ونأجرها ودفعت التلت وهو دفع التلتين واتفقنا أن المكسب يكون أنا التلت وهو التلتين والخساير علينا بالنص تمام</p><p>,</p><p>, حرك جاسر رأسه إيجابا يستمع الي ما يقول حامد باهتمام ليكمل الأخير :</p><p>, - واتفقنا علي كدة بالبوق يا باشمهندس من غير ما نكتب عقود ٣ نقطة جاي دلوقتي الحج حسين عايز يشلني تلتين الخساير وهو التلت ٤ نقطة دا يرضيك يا باشمهندس</p><p>,</p><p>, تحرك جاسر برأسه متجها ناحية الرجل الذي يجلس علي يساره ابتسم له يردف في رزانة :</p><p>, - يا حج حسين العقد شريعة المتعاقدين أنت كتبت عقد بلسانك ومضيت عليه بايدك اللي سلمت علي ايد عم حامد ٣ نقطة ايدك اللي هتشد عليك يوم ما تقف قدام *** ٣ نقطة ترضي بحكمي أنت كدة بتظلم الراجل اللي آمنك وبعدين تحسبها أنت بتاخد التلتين يعني خسارتك اقل ومكسبك انما عم حامد بياخد التلت يعني مكسبه أقل وخسارته اكتر ٣ نقطة لما تشيله التلتين يبقي مش هيكسب خالص ولا ايه يا حج حسين ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اضطربت حدقتي الاخير يكسو الندم قسمات وجهه ليحرك رأسه إيجابا يردف :</p><p>, - عداك العيب يا باشمهندس ٣ نقطة حقك علي رأسي يا عم حامد ٣ نقطة وهيمشي اتفاقنا زي ما كنا متفقين عليه من الأول ٣ نقطة ما تزعلش مني يا حامد احنا صحاب وعشرة عمر بس الشيطان شاطر</p><p>,</p><p>, ابتسم الرجل الآخر ليتصافح الرجلان تعلو البسمة ثغر كل منهما بينما ابتسم جاسر ٣ نقطة نظر حامد لجاسر يردف ممتنا :</p><p>, - الداكتور رشيد *** زينة الرجال **** يباركلك يا ابني</p><p>,</p><p>, عند باب الغرفة تتخفي خلف الستائر صبا الصغيرة تمسك بهاتفها تسجل فيديو لكل ما حدث في الجلسة ٣ نقطة ابتسمت ما ان انتهت لتركض سريعا الي داخل البيت قبل أن يخرج الرجال تتوجه سريعا الي غرفة والدها ٣ نقطة دقت الباب تدخل سريعا قفزت جواره علي الفراش تصيح في حماس :</p><p>, - بابا بابا عايزة اوريك حاجة بص شوف</p><p>,</p><p>, نظر رشيد لها غاضبا علي افعالها الطفولية تلك ليلتقط بيده السليمة الهاتف منه يشاهد بالطبع فيديو سخيف كما ظن ٣ نقطة توسعت عينيه يشاهد الفيديو باهتمام وابتسامة واسعة تلوح علي ثغره ٣ نقطة ها هو ابنه يثبت له أنه قادر علي حل تلك المشاكل برزانة لم يعهدها منه قبلا ٣ نقطة ارتسمت ابتسامة فخورة علي شفتيه ٣ نقطة يعيد تشغيل ذلك الفيديو مرة اخري</p><p>, بينما في الأسفل وقف جاسر في الحديقة ينظر الي نافذة غرفة سهيلة المغلقة ٣ نقطة لا يعرف متي ستسنح له الفرصة لاخبارها بما يريد .. ما كاد يتحرك لداخل البيت سمع صوت يردد خلفه :</p><p>, - ابو الاجسار</p><p>,</p><p>, التفت خلفه ليجد مراد صديقه كما ظن يوما أنه صديقه يقف خلفه يحمل حقيبة سفر صغيرة٤ نقطة رسم جاسر ابتسامة واسعة علي شفتيه اقترب من مراد يعانقه بود يردف في سعادة :</p><p>, - ابو الأمراض حمد *** علي سلامتك يا جدع اوعي تكون جاي تعدينا</p><p>,</p><p>, ضحك مراد بخفة ليلف جاسر ذراعه حول كتف مراد يتجه به الي داخل المنزل ٣ نقطة كل منهما يفكر ٣ نقطة في لحظة تجمدت عيني مراد علي تلك الصغيرة التي تنزل سلم البيت ٤ نقطة بلع لعابه بإشتهاء ينظر لجسد الصغيرة صبا برغبة اشتعلت بين اوصاله ٣ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, في فيلا خالد السويسي ٤ نقطةاوقف خالد سيارته في حديقة المنزل كما اعتاد أن يفعل نزل منها ليتجه الي منزله ٣ نقطة بينما كانت تقف هي تراقبه من شرفة غرفتها ٣ نقطة تشعر بقلق غير مبرر لا تعرف سببه قلبها يؤلمها ٣ نقطة في الساعات الفائتة كانت تشعر بألم بشع يخترق قلبها ٣ نقطة ألم لا سبب له ٣ نقطة خالد يرحل من بين أحضانها .. تشعر به مشتت حائر يخفي عنها شيئا ٣ نقطة ولكن تري ما يخفي ولماذا يخفيه من الأساس ٣ نقطة خرجت من أمواج أفكارها العاتية حين شعرت بيده تلتف حول خصرها يدفن رأسه في خصلات شعرها يستنشق عبيرها المسكر ٤ نقطة ابتسمت هي تهمس له برفق :</p><p>, - اتأخرت</p><p>,</p><p>, شعرت به يزيد من عصرها بين أحضانه كأنه يزرعها في قلبه تسمع همس نبرته المثقلة :</p><p>, - أنا ما اقدرش اتأخر عليكي ٣ نقطة انتي عارفة أنا بحبك قد ايه</p><p>,</p><p>, قطبت جبينها متعجبة من نبرة صوته الغريبة المتعبة حاولت أن تتحرر من بين يديه لتلتف له ولكن شدد علي عناقها بلعت لعابها تسأله قلقة :</p><p>, - مالك يا خالد أنت كويس</p><p>,</p><p>, شعر به يحرك رأسه نفيا يهمس لها بشغف :</p><p>, - أنا ما ببقاش كويس طول ما أنا بعيد عنك ٣ نقطة لما ببقي في حضنك ساعتها بس ببقي كويس ٣ نقطة انتي وحشاني اوي يا لينا ٣ نقطة حاسس اني بقالي سنين ما شوفتكيش</p><p>,</p><p>, تلك المرة خرجت من بين ذراعيه رغما عنه التفت له تقف علي اطراف أصابعها تحتضن وجهه بين كفيها ابتسمت تتمتم في حنو :</p><p>, - حبيبي ٣ نقطة أنا دايما جنبك ٣ نقطة مالك يا خالد حساك تعبان</p><p>,</p><p>, حرك رأسه نفيا يبتسم لها لتشهق حين حملها بين ذراعيها يعود بها الي داخل الغرفة يردف في اشتياق :</p><p>, - انتي بس وحشاني ٣ نقطة وحشاني اوي عايز أحس بيكي جوا حضني ٣ نقطة اتدفي بيكي .. أنا بحبك اوي يا لينا</p><p>,</p><p>, قطبت جبينها تنظر له متعجبة هي اعتادت علي كلمات العشق والغزل من خالد ولكن تلك المرة الأمر مختلف خالد به شئ لا تفهمه ٣ نقطة خالد يزرعها بين احضانه بعنف كانت قد نسته قبل سنوات وحقا الليلة كانت الليلة الاسوء التي جمعتهم سويا</p><p>,</p><p>, بالقرب من غرفتهم تحديدا في غرفة بدور نظرت لصغيرها النائم جوارها علي الفراش وصغيرتها النائمة في مهدها الصغير لتدمع عينيها ألما تتحسر علي حالها صحيح أن خالد لم يبخل عليها بشئ قط ولكن يبقي شعورها بأنها غير مرغوب فيها بسببه هو ٤ نقطة فتحت ( البوم ) الصور الخاص بها معه ٣ نقطة ادمعت عينيها وهي تنظر للصور التي جمعتها بزوجها السابق ٣ نقطة تشعر بألم قوي ينخر في قلبها كيف دق قلبها لمن لا قلب له ٣ نقطة رفعت عينيها عن الصور أمامها لتتذكر في تلك اللحظة مقابلة حمزة الاخيرة معها</p><p>, Flash back</p><p>, كانت في الحديقة تجلس علي العشب الأخضر في الليل تستند بظهرها علي أحدي الاشجار الكبيرة تنظر للنجوم شاردة حين شعرت فجاءة بأحد ما يجلس أمامها نظرت أمامها سريعا لتتوسع عينيها في دهشة حين رأت حمزة يجلس أمامها يعقد ساقيه ..بلعت لعابها متوترة ٣ نقطة ذلك الرجل غريب تصرفاته ناحيتها غير مفهومة ابداا ماذا يريد منها لماذا يستمر في الظهور أمامها بتلك الطريقة الغريبة بلعت لعابها مرة تليها اخري لتسمع صوته ذو البحة الخاصة يقول :</p><p>, - بدور أنا حابب اتكلم معاكي كلمتين ينفع</p><p>,</p><p>, رفعت وجهه له سريعا تحرك رأسها إيجابا بخفة ليبتسم هو يردف :</p><p>, - بصي يا بدور أنا عارف إن التجربة اللي مريتي بيها صعبة وعارف كمان أنك مش سهل تنسيها ٣ نقطة بس لو تبصي للموضوع من زاوية تانية هتلاقي نفسك كسبانة ٣ نقطة كنتي هتنطفي يا بدور لو فضلتي عايشة مع واحد يستنزف روحك ٣ نقطة هيكرهك فئ نفسك وفي ولادك</p><p>,</p><p>, اخفضت رأسها لتتجمع دموع حارقة تغزو مقلتيها قبضت علي كفها ليصمت هو للحظات اخذ نفسا قويا يستعد لتفجير القنبلة :</p><p>, - تتجوزيني يا بدور</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها ناحيته عينيها متسعتين حتي آخرهما تنظر له في صدمة لا تصدق ما يتفوه به ٣ نقطة جمدت الصدمة دمائها لتراه يبتسم في هدوء حمحم يكمل كلامه :</p><p>, - أنا عارف طبعا أنك اتصدمتي من كلامي ٣ نقطة وعارف أنك ممكن تقولي عليا مجنون فرق السن بينا كبير ٣ نقطة دا غير انك بتقولي لاخويا يا بابا ٣ نقطة انا مش هقولك اني بحبك وواقع في غرامك ٣ نقطة أنا بس هقولك اني محتاجلك ٣ نقطة محتاج احس ان في واحدة بتشاركني حياتي أنا كان ممكن اتجوز من زمان بعد موت مراتي بس ما حستش اني انجذبت لاي واحدة ٣ نقطة غيرك ٤ نقطةمن ساعة ما شوفتك وأنا حاسس بحاجة غريبة بتجذبني ناحيتك ٣ نقطة عارف اني كلامي مش منطقي ولا يمت للعقل بصلة ٣ نقطة بس كان لازم اقوله ٣ نقطة صدقيني أنا هخلي بالي كويس اوي من خالد وسيلا هكون ليهم الأب ٣ نقطة انا مش بضغط عليكي ليكي كامل الحق أنك توافقي او ترفضي ٣ نقطة هستني ردك</p><p>,</p><p>, قالها ليقم من مكانه ينفض الغبار عن ملابسه تركها ورحل بينما تجلس هي كالصنم عقلها يرفض استيعاب حرف واحد مما قيل</p><p>, Back</p><p>, خرجت من طوفان أفكارها العاتية علي صوت رنين هاتفها اتجهت ناحيته تلتقطته لتجد رقم غريب ٣ نقطة فتحت الخط تضع الهاتف علي اذنها تهمس بخفوت :</p><p>, - السلام عليكم مين معايا</p><p>,</p><p>, لحظات صمت قصيرة وسمعت حمحمة تعرفها تلاها صوته الزرين الهادئ :</p><p>, - وعليكم السلام يا درة ٣ نقطة أنا حمزة</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها اختفت أنفاسها لتقبض علي مفرش الفراش الجالسة عليه لا تجد ما تقوله سمعته هو يكمل :</p><p>, - أنا بعتذر لو ازعجتك ٣ نقطة أنا كنت متصل اطمن علي الولاد اخبار خالد وسيلا إيه</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها الجاف تحاول إيجاد صوتها المبعثر لتهمس في ارتباك ظاهر :</p><p>, - كوويسين الحمد *** ٣ نقطةشكرا لسؤال حضرتك</p><p>,</p><p>, ومرة أخري عاد الصمت يطبق عليهم ٣ نقطة صمت طويل يعبث بقلبها انتفضت حين سمعت صوته يردف في هدوء :</p><p>, - أنا لسه مستني ردك يا درة ٣ نقطة كنتي موافقة او رافضة ٣ نقطة مش هزعجك اكتر من كدة ٣ نقطة سلام يا درة</p><p>,</p><p>, قالها ليغلق الخط لتبلع هي لعابها تنظر للهاتف هي حقا لا تعرف بما تجيب</p><p>,</p><p>, علي جانب آخر بعيد جدا عن ذلك الجانب خلف مكتبه الفاخر يجلس ابعد هاتفه عن أذنه يعلو ثغره ابتسامة صغيرة نظر لاسمها علي شاشة هاتفه تنهد يردف مع نفسه متمنيا :</p><p>, - يا أما نفسي توافقي يا درة حمزة السويسي</p><p>,</p><p>, علي صعيد قريب منه تحديدا غرفة المكتب المجاورة لمكتبه يجلس أدهم خلف مكتبه متأنقا بحلته السوداء قميصه الرمادي يعمل علي جهاز الحاسب امامه علي تطوير أحد برامج الحاسوب ٣ نقطة لتتحرك يده ناحية المجلد الخاص بصورها نقر عليه لينتفتح الكثير والكثير من الصور لها ارتسم علي ثغره ابتسامة حانية ينظر لصورها ٣ نقطة ابتسامة سرعان ما اختفت ٣ نقطة وقف من مكانه يتجه الي تلك.النافذة الضخمة التي تحتل حائط بأكمله وقف امامها يدس يديه في جيبي سرواله يزيح رابطة عنقه قبلا ٤ نقطة ينظر للخارج أيام منذ جاءوا منذ أن حطت الطائرة أرض دبي وهو لم يعد للبيت صباحا في العمل ٣ نقطة ومساءا يتجه الي أحد الفنادق ليقضي ليلته فيه ٣ نقطة لا يرغب في رؤيتها يعرف أن قلبه الاحمق سيضعف ما أن يراها يحاول تجنبها قدر الإمكان ٤ نقطة ولكن كيف وهو يراها في كل شئ تتجسد أمامه في لحظة بطلة أحلامه في كل ليلة ٤ نقطة تنهد بعنف يمسح وجهه بكف يده ليجفل علي صوت رنين هاتفه ٣ نقطة التقطه من جيب سرواله ينظر للرقم ( هاشم ) الحارس الذي عينه لمراقبه مايا حتي يحميها ويخبره بما تفعل تلك المجنونة ٣ نقطة فتح الخط يضع الهاتف علي أذنه يردد في هدوء :</p><p>, - ايوة يا هاشم</p><p>,</p><p>, سمع صوت الطرف الآخر يهتف مترددا :</p><p>, - أدهم باشا ٣ نقطة في حاجة حصلت ٣ نقطة مايا هانم راحت نايت كلاب مع واحدة صاحبتها وعمالة تشرب وترقص</p><p>,</p><p>, اتسعت حدقتي ادهم غضبا احمرت عينيه تطلق شرر غاضب كور قبضته يشد عليها ليصيح فيه :</p><p>, - وأنت كنت فين يا حيوان دا أنا هطلع عينيك ٣ نقطةقولي العنوان بسرعة</p><p>,</p><p>, أخبره الحارس بعنوان الملهي ٣ نقطة ليركض مسرعا خارج الشركة قفز في سيارته يقود بجنون متجها للملهي بعد دقائق وصل للعنوان قفز من السيارة الي داخل الملهي اتجه ٣ نقطة وقف يبحث عنها بعينيه هنا وهناك لتشتعل عينيه غضبا حين رآها تتمايل علي ساحة الرقص بين أحضان شاب ٣ نقطة توجه ناحيتها يحرق الأرض تحت قدميه ٣ نقطةجذبها بعنف بعيدا عن الشاب ليلكم الأخير بعنف اسقطه أرضا يجثو فوقه يخرج شحنه غضبه فيه ٣ نقطة بينما تقف هي شبه واعية تمكن الخمر من عقلها ٣ نقطة قام أدهم عن الشاب قبض علي مرفقها يجذبها خلفه بعنف لخارج الملهي وهي تصرخ فيه أن يتركها توجه الي سيارته يلقيها فيها قفز جوارها خلف مقعد السائق يضعط علي دواسة البنزين بعنف لتنطلق بهم تشق غبار الطريق صرخت هي فيه تحاول ضربه :</p><p>, - أنت عايز مني ايييه ٣ نقطة إنت مش سبتني مش عايز حتي تشوفني جاي دلوقتي ليه</p><p>,</p><p>, اوقف السيارة فجاءة لترتد بعنف في كرسيها قبض علي ذراعيها يهزها بعنف يصرخ فيها :</p><p>, - جاي اشوف اختي وهي بترقص في احضان الرجالة</p><p>,</p><p>, احتدت عينيها لتصدمه في صدره بقوة تحاول دفعه بعيدا عنها تصرخ بقهر :</p><p>, - وأنت مالك مالكش دعوة بيا أنا مش اختك .. فاهم مش أختك ٣ نقطة مالكش اي دعوة بيا</p><p>,</p><p>, اسودت عينيه ينظر لها في حدة يتوعد لها في نفسه ابتسم ابتسامة سوداء غاضبة ليقترب من اذنيها يهمس في خبث ارعبها :</p><p>, - عندك حق انتي مش اختي بس طالما انتي بقي بتحبي ترقصي في حضن الرجالة يبقئ أنا اولي ولا ايه</p><p>,</p><p>, قالها لتنطلق ضحكاته العالية غمز لها بطرف عينيه يردف مغمغما في مكر :</p><p>, - اربطي حزام الامان يا روحي عشان طريقنا طويل ٣ نقطة وسهرتنا صباحي ٣ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, كم الوقت الآن لا يعرف ولا يهم من الأساس لا يصدق من الأساس أن ما حدث قد حدث فعلا كان فقط يعتقد أنه حلم سعيد طالما حلم به وها هو أخيرا يتحقق منذ ساعة وهو ينظر لها وهي نائمة بين أحضانه تتعلق به ٣ نقطة مد يده يزيح خصلات شعرها التي تخفي قسمات وجهها التي تحرق قلبه عشقا ابتسم يطيل النظر لها ٣ نقطة لن يمل لو بقي الدهر كله ينظر لها بتلك الطريقة ولكنه حقا اشتاق لها بدأ يمسح بيده برفق علي وجهها يهمس باسمها بصوت خفيض لحظات وبدأ عقلها يستجيب لنداءه بتمهل بدأت تفتح عينيها ببطئ ٣ نقطة وقعت عينيها عليه لحظات تنظر له ببلاهة عقلها لازال يترجم ما يحدث لتتوسع عينيها فجاءة شهقت بقوة تبتعد تختبئ تحت غطاء الفراش تصيح فيه حانقة :</p><p>, - يا قليل الأدب يا منحرف يا أسفل</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكاته الصاخبة يبعد الغطاء عن وجهها قبل جبينها قبلة طويلة يهمس بحنو :</p><p>, - صباحية مباركة يا عروسة ٣ نقطة قومي كفاية كسل الدنيا ليلت علينا ٤ نقطة تحبي ننزل نتعشا تحت ولا نطلب الاكل هنا</p><p>,</p><p>, غطت وجهها بالغطاء تصيح فيه من تحته :</p><p>, - احبك تطلع برررررة</p><p>, تعالت ضحكاته يقرر الخروج من الغرفة يغتسل في الحمام الخارجي رفعت وجهها بعد دقائق من أسفل الغطاء تبحث عنه في الغرفة تنهدت براحة حينما لم تجده جلست علي الفراش تلملم خصلات شعرها المبعثرة ٣ نقطة تبتسم ببلاهة ٣ نقطة قامت سريعا تغتسل وتبدل ثيابها الي احد فستانيها الرقيقة وقفت أمام مرآتها تنظر لانعكاس صورتها تبتسم خجلة بحالمية ٣ نقطة وضعت القليل من عطرها تخرج من الغرفة تبحث عن زيدان تحركت خطوتين تنظر لطاولة الطعام الشهية لتبلع لعابها باشتهاء اقتربت سريعا من الطعام تلتقط بعض لقيمات تأكلها سريعا تبحث بعينيها عنه لتنادي باسمه بصوت مختنق من كثرة ما في فمها من طعام :</p><p>, - زيدان أنت فين يا زيدان يا ابني الاكل هيبرد ٣ نقطة دا أنت غتت انت فين يا ابني</p><p>,</p><p>, شعرت بحركة خلفها لتصرخ فجاءة حين شعرت به يحملها خرج بها في اتجاه حمام السباحة يردد متوعدا :</p><p>, - أنا غتت هنا ٣ نقطة دا أنا هعملك وجبة لاسماك حمام السباحة</p><p>,</p><p>, وقف بها عند حافة الحوض لتتعلق برقبته اسبلت عينيها تهمس له بنعومة :</p><p>, - زيزو حبيبي أنا لوليا حبيبتك</p><p>,</p><p>, وكالعادة ضعف قلبه امامها لينزلها ارضا ينظر لعينيها يتوه فيها ليراها تقترب منها تعلقت برقبته ٣ نقطة تهمس جوار اذنه بنعومة :</p><p>, - زيزو غمض عينيك عايزة اوريك حاجة</p><p>,</p><p>, حرك رأسه إيجابا يغمض عينيه يمني نفسه بالكثير ليشعر بها تبتعد عنه قليلا ٣ نقطة لتختفس انفاسه فجاءة حين فعته تلك القصيرة من الخلف ليسقط في حمام السباحة خرج من تحت الماء ليراها تركض تجاه الغرفة تضحك شامتة :</p><p>, - تعيش وتاخد غيرها يا زيزو</p><p>,</p><p>, ابتسم متوعدا ليستند بيده علي حافة المسبح خرج من الخوض يركض خلفها يصيح ضاحكا :</p><p>, - اما وريتك يا اوزعة تعالي هنا يا بت</p><p>, قالها ليغلق باب الغرفة في وجوهنا بعنف ٣ نقطة يهرول خلف سعادته</p><p></p><p>الجزء السادس والأربعون</p><p></p><p></p><p>سيارته تشق الطريق تخترقه بعنف كسهم نار غاضب ٣ نقطة يقبض بعنف علي مقود سيارته عينيه السوداء الغاضبة لا تحيد عن الطريق امامه ٣ نقطة عروقه يديه تصيح غاضبة ٣ نقطة صورتها وهي ترقص في أحضان ذلك الشاب لا تحيد من أمام عينيه ٣ نقطة هو من ابعد نفسه رغما عنه تحمل صراخ قلبه العاشق كل ليلة فقط حتي لا يؤذيها حتي لا يخون ثقة ابيه وها هي الآن تتمايل بين أحضان رجل آخر ٤ نقطة علي المقعد المجاور له كانت شبه واعية لما يحدث خوفها من نبرة أدهم المميتة كان كصفعة ايقظت جزء من عقلها بينما ظل الباقي تحت تأثير الخمر نائم ٤ نقطة التفت لادهم تبتسم بثمالة للحظات تعالت ضحكاتها بهستيريا ليسمعها تتشدق متهكمة منه :</p><p>, - لاء حقيقي هايل برافو ٣ نقطة خوفتني جدا جدا يعني ٣ نقطة هتعمل ايه يعني هتغتصبني ٣ نقطة go ahead أنا كدة كدة بقيت بكرهك ٣ نقطة مش محتاج تعمل كدة عشان تزود كرهك جوا قلبي</p><p>,</p><p>, أوقف السيارة فجاءة علي جانب الطريق ٣ نقطة ضغط المكابح بعنف لتقف في منطقة صحراوية شبه فارغة التفت لها برأسه يرميها بنظرات حادة غاضبة ٣ نقطة رأي الدموع تتساقط من مقلتيها تبتسم ٣ نقطة ابتسامة واسعة متألمة التفتت أن برأسها تنظر لعينيه :</p><p>, - أنا عارفة أنك بتراقبني ٣ نقطة الجاسوس بتاعك مكشوف أوي ٣ نقطة أنا اللي عملت كدة عشان تيجي ٤ نقطة انت كنت واحشني اوي يا أدهم ٣ نقطة من ساعة ما جينا ما شوفتكش ٣ نقطة أنا ما وحشتكش</p><p>,</p><p>, اشاح بوجهه في الاتجاه الآخر يخفي لهفة عينيه التي تصرخ بحبها ٣ نقطةانتفض جسده يُصعق بموجات عشقها المحرم للجميع حين مدت كفها تمسك كف يده تضغط عليه بقوتها الضعيفة ٣ نقطة التفت لها تحركت رأسه تعاند عقله تحركت مقلتيه تمتزج مع مقلتيها للحظات طووويلة اختفي فيها الزمن سمعها بقلبه قبل أذنيه تهمس بصوتها الناعم :</p><p>, - أنت وحشتني اوي ٣ نقطة اوي .. يا أدهم ٣ نقطة كنت غبية عشان سمعت نصيحة سوزي ٣ نقطة بس ما كنتش عارفة اعمل إيه ٣ نقطة أجي اقولك أدهم أنا بحبك ٣ نقطة أدهم أنا بحبك ٣ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, انفجرت دقات قلبه داخل صدي صدره تطرق بعنف ناعم ٣ نقطة اختفت أنفاسه وعينيه ترفضان الابتعاد عن غابات عينيها المشتعلة بعشقه ٣ نقطة</p><p>, اقترب منها حتي امتزجت انفاسه بعبق أنفاسها كان يرغب فقط أن يعبر لها عن عشقه بطريقته هو ٣ نقطة لحظات لم تكتمل صوت رنين هاتفه اوقفه في منتصف الطريق ٣ نقطة ابتعد عنها يسب المتصل في نفسه ٣ نقطة التقط هاتفه ليقطب جبينه في تعجب ٣ نقطة تركها سريعا ونزل من السيارة وابتعد يختفي في ظلمة الصحراء بينما تجلس هي تبحث عنه بعينيها ٣ نقطة ظلام صمت لا يسمع سوي صوت أنفاسها الهادرة حتي صوته وهو يتحدث في الهاتف اختفي ٤ نقطة فتحت باب السيارة تلتفت حولها بلعت لعابها تصيح باسمه بنبرة مرتعشة خائفة :</p><p>, - ااادهم ٣ نقطة يا ااادهم ٣ نقطة اادهم انت فين</p><p>,</p><p>, تحركت في اتجاه الطريق الذي سار منه بالكاد تري علي إضاءة الأعمدة التي تنير الطريق الرئيسي ٤ نقطة وهو في الداخل المكان مظلم معتم ٤ نقطة تحركت بضع خطوات لتشهق بعنف حين اصطدمت بأحد ما يقف أمامها لتصرخ باسم أدهم :</p><p>, - اااااااادهم</p><p>, هدأ جسدها حين سمعت صوته :</p><p>, -اهدي يا مايا دا أنا</p><p>,</p><p>, تنهدت براحة تلتقط أنفاسها لتشعر بيده تلتف حول كتفيها يعود بها الي السيارة ٣ نقطة التفت له تسأله ما أن جلست في السيارة :</p><p>, - أنت روحت فين يا أدهم ومين كان بيكلمك</p><p>,</p><p>, حرك رأسه نفيا مزيج من العواصف الهائجة يشتعل في رأسه التفت برأسه لها يعطيها شبح ابتسامة باهتة :</p><p>, - تليفون شغل .. هرجعك البيت واروح عندي مشوار مهم</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا بعنف تمسك ذراعه تهمس بنبرة حزينة شبه باكية :</p><p>, - أدهم ٣ نقطة ممكن تبطل تقفل في موضوعنا أنت بتحبني ولا لاء ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسم لها ليميل يقبل جبينها أمسك كف يدها يرفعه أمام فمه يلثمه بقبلة حانية :</p><p>, - بحبك ٣ نقطة بس أنا دلوقتي عندي مشوار مهم لما ارجع منه هتوضح حاجات كتير ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسمت ابتسامة صغيرة تحرك رأسها إيجابا ليدير هو محرك السيارة وفف أسفل عمارتهم السكنية الفاخرة نظرت له تبتسم سعيدة لوحت له وداعا ليعيطيها ابتسامة صغيرة ما أن اختفت من أمام عينيه ادار محرك سيارته يشق غبار الطريق تلك الجملة التي قالها المحقق الخاص الذي استأجره لمعرفة من هو والده وأين يعيش</p><p>, « والد حضرتك اتقتل من سنين ٣ نقطة وفي معلومات بتأكد أن حمزة السويسي ليه ايد في قتله »١١ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, جلست علي فراشها سارحة عينيها شاردة في الفراغ ٣ نقطة لما عاد لتلك الشخصية المتملكة القاسية ٤ نقطة ماذا حدث ٣ نقطة لما تشعر به حائر مشتت ضائع يخفي عنها شيئا ٣ نقطة تعرفه اكثر مما يظن ٣ نقطة توجهت بعينيها ناحية باب المرحاض حين سمعت صوته يُفتح ٣ نقطة لتجده يخرج من المرحاض يجفف شعره بمنشفة صغيرة ٤ نقطة ابعد المنشفة عن وجهه يبتسم له ٣ نقطةاعتاد أن تبتسم له ما أن تراه ولكن تجهم وجهها حزين عينيها اخافه ٤ نقطة اقترب منها سريعا يجلس أمامها علي الفراش مسح بيده علي وجهها يسألها قلقا :</p><p>, - مالك يا لوليتا</p><p>,</p><p>, نظرت له تقطب جبينها متعجبة أحقا لا يعلم ٣ نقطة بلعت لعابها تحرك رأسها نفيا مسحت وجهها بكفيها ٣ نقطة تمشط شعرها بأصابعها تحاول تصفية عقلها من اي فكرة بائسة مقلقة تطرقه بعنف ٣ نقطةلتراه يتحرك من مكانه اتجه الي مرآه الزينة التقط مشطها الخاص عاد لها ابتسم يجلس بالقرب منها بمشط خصلات شعرها برفق يغمغم في هدوء :</p><p>, - يا لينا أنا اتعالجت وعمري ما هرجع زي ما كنت ابدا ٤ نقطة مش عايزك تخافي</p><p>,</p><p>, التفت لها برأسها تنظر له للحظات لتخفض رأسها تنهدت تهمس بخفوت حزين :</p><p>, - أنا مش خايفة ٣ نقطة لاء خايفة ٣ نقطة حضنك كان قاسي يا خالد .. فكرني لما كنت بتحضني زمان ٤ نقطة عشان تقولي انتي بتاعتي</p><p>,</p><p>, رسم ابتسامة مرحة مزيفة علي شفتيه يعبث في خصلات شعرها برفق :</p><p>, - دا خيالك يا حبيبتي من كتر قراية الروايات البطل فيها قاسي شرير ٣ نقطة بيضحك علي البطلة ويطلع قاسي شرير وبعد ما بيتعالج بيكتشفوا أن هو بردوا لسه قاسي شرير</p><p>,</p><p>, خرجت من بين شفتيها ضحكات خفيفة مرحة رفعت وجهها تنظر له مبتسمة ليطبع قبلة حانية علي جبينها عانقها يهمس لها بشغف :</p><p>, - بحبك ٣ نقطة اوعي تخافي مني ابدا</p><p>,</p><p>, حركت رأسها ايجابا تغمر وجهها في صدره لتحتل أنفها رائحة عطره الهادئة التي بثت لها احساس رائع بالامان ابتسمت تشدد علي عناقه :</p><p>, - **** يخليك ليا يا حبيبي وما يحرمني منك ابداا ٣ نقطة خالد أنا عايزة اسافر معاك</p><p>,</p><p>, رفع حاجبيه متعجبا للحظات شعر بالقلق تلك الجملة سمعها قبل ساعات من شهد والآن يسمعها من لينا تري أهي فقط صدفة ٣ نقطة أم أنها تعلم شيئا حرك رأسه إيجابا يهمس لها :</p><p>, - حاضر يا حبيبتي ٣ نقطةهاخد اجازة من شغلي ونسافر</p><p>,</p><p>, علي صعيد آخر في أسيوط تحديدا ٤ نقطة جلس مراد وجاسر في غرفة الضيوف ٣ نقطة متجاورين ربت جاسر علي ساق مراد يردف ببشاشة مبتسما :</p><p>, - نورت بيت اخوك يا صاحبي</p><p>,</p><p>, ابتسم مراد يربت علي ذراع جاسر يردف :</p><p>, - منور بأصحابه يا صاحبي ٣ نقطة أنا كنت جايلك زهقان بصراحة من اسكندرية قولت اجرب عيشة الريف ٣ نقطة وفي مشكلة في حسابات المطعم جبتلك الورق معايا وأنا جاي</p><p>,</p><p>, قام جاسر يجذب مراد من كفه يتحرك به لخارج الغرفة يقول في مرح :</p><p>, - بقولك يا عم مراد احنا مش هنروح من بعض في حتة .. تعالي نتعشي الأول وبعدين اعمل اللي تحبه</p><p>,</p><p>, علي طاولة العشاء جلس مراد جوار جاسر ٣ نقطة ليجلس امامهم شاهيناز وشروق وصبا ٣ نقطة نظر جاسر يبحث عن سهيلة لا اثر لها ٣ نقطة وجه انظاره لصبا يسألها :</p><p>, - اومال سهيلة فين يا صبا</p><p>,</p><p>, رفعت الأخيرة رأسها عن الطبق أمامها ٣ نقطة تنظر لجاسر تردف بخفوت :</p><p>, - مش عايزة تاكل يا ابيه بتقول مالهاش نفس</p><p>,</p><p>, حرك رأسه إيجابا يتنهد يآسا من أفعالها ليجفل علي جملة والدته حين اردفت بطيبة كعادتها تحادث مراد :</p><p>, - منورنا و**** يا ابني</p><p>,</p><p>, ابتسم مراد في تهذيب يقول بنبرة خافتة :</p><p>, - دا نورك و**** يا ست الكل ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, ابعد عينيه عن والدة شقيقه ليتجه بها ناحية صبا الصغيرة التقت عينيه بعينيها للحظات لتحمر وجنتي صبا خجلا تخفض رأسها سريعا بينما ابتسم هو في توسع عقله ينسج الكثير من الخطط الشيطانية</p><p>,</p><p>, في اليوم التالي تحديدا بعد الظهيرة ٣ نقطة كان خالد يتجه الي مستشفي الحياة يحمل مجلد كبير نوعا اتجه تلقائيا الي مكتب حسام دق الباب ليدخل ٣ نقطة ابتسم حسام ما أن رأي والده ليقم سريعا يعانقه يقول في مرح :</p><p>, - الا قولي يا بابا صحيح لما الجزمة ب6000 جنية البدلة دي بكام</p><p>,</p><p>, ضحكت خالد بخفة يصدمه علي رأسه من الخلف برفق يقول مبتسما :</p><p>, - يا واد بطل لماضة أنا مستعجل أصلا ٣ نقطةكنت جاي اديك حاجة مهمة</p><p>,</p><p>, وضع المجلد امامه علي المكتب ٣ نقطة كتف ذراعيه أمام صدره يردف في هدوء:</p><p>, - دي أوراقك يا بيه ٣ نقطة من النهاردة اسمك في كل الاوراق الرسمية والحكومية حسام خالد محمود السويسي ٣ نقطة وهتلاقي بطاقتك وشهادة ميلادك ٣ نقطة وفيزا باسمك في الظرف</p><p>,</p><p>, ابتسم حسام يفتح الظرف ينظر للأوراق ليعاود النظر لابيه شعر من نظرة عينيه أنه يود قول شيئا آخر واستشف ما هو ٣ نقطة ابتسم يقول في هدوء :</p><p>, - عارف يا بابا إنت عايز تقول ايه ٣ نقطة انا في كل حتة حسام خالد السويسي ٣ نقطة ما عدا هنا هفضل حسام مختار عادل</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد لذكاء ابنه يحرك رأسه إيجابا سريعا تنهد يقول :</p><p>, - لحد بس ما امهدليها الموضوع يا حسام ٣ نقطة لينا حساسة جدا وأنا ما اقدرش اقولها الحكاية خبط لزق كدة</p><p>,</p><p>, ابتسم حسام يحرك رأسه إيجابا يعطي لوالده نظرة هادئة تطمئه :</p><p>, - عارف يا بابا زيدان يا اما حكالي عن قصة حبكوا الكبيرة ٣ نقطة بس قولي الأول الفيزا فيها كام</p><p>,</p><p>, قال جملته الاخيرة بنبرة مرح ضاحكة ليضحك خالد بخفة يتجه لخارج الغرفة يقول ساخرا :</p><p>, - 200 جنية يا خفيف سلام يلا</p><p>,</p><p>, خرج خالد ليمسك حسام بالمجلد اخرج بطاقته الجديدة ينظر لاسمه الجديد ٣ نقطة هوية جديدة استند بجسده علي حافة مكتبه يطالع البطاقة في يده للحظات طويلة ٣ نقطة مد يده في المجلد ليجد مفتاح سيارة داخل تتعلق به ورقة صغيرة كتب فيها ( عربية عدلة بدل زوبة اللي أنت راكبها دي عرتنا )</p><p>,</p><p>, ضحك بخفة لتدمع عينيه لو كانت اخبرته والدته بالحقيقة منذ سنوات لكان تربي بين أحضان والده وليس كغريب يتعرف علي نفسه يوما بعد يوم ٤ نقطةاجفل من شروده حين هرعت احدي الممرضات الي غرفته تصيح بهلع :</p><p>, - دكتور حسام بسرعة حالة ولادة متعسرة ٣ نقطة المريضة بتنزف بشكل بشع</p><p>,</p><p>, القي البطاقة من يده ليهرع الي خارج الغرفة يقوم بواجبه</p><p>,</p><p>, بينما علي صعيد آخر ٣ نقطة خرجت لينا من غرفة العمليات بعد إجرائها جراحة عاجلة ٣ نقطة تحركت تمشي في الممر الي غرفتها ٣ نقطة لتلمح طيف خالد يرحل بعيدا ٣ نقطة قطبت جبينها متعجبة لما يرحل ٣ نقطة دائما ما ينتظرها حين يأتي هرولت خلفه تنادي باسمه ولكنه قد رحل بالفعل ٣ نقطة توجهت الي موظف الاستقبال تسأله علها فقط تتوهم :</p><p>, - هو خالد باشا جه من شوية</p><p>,</p><p>, حرك الموظف رأسه إيجابا ينظر لها متعجبا أليست هي زوجته حمحم يقول في هدوء :</p><p>, - ايوة يا دكتورة سأل علي مكتب دكتور حسام واعتقد راحله هناك</p><p>,</p><p>, ابتعدت عن مكتب موظف الاستقبال تقطب جبينها تتساءل في نفسها ٣ نقطة حسام لما آتي لحسام ٣ نقطة ولما لم ينتظرها ٣ نقطة دون تفكير مرة اخري توجهت لمكتب حسام تفكر طوال الطريق سر زيارة خالد الغريبة لحسام ٣ نقطة وقفت امام مكتب حسام دقت الباب عدة مرات لا مجيب ٣ نقطة حركت مقبض الباب لتدخل الي الغرفة لا أحد الغرفة فارغة ٣ نقطة تنهدت في حيرة تكاد تأكل عقلها ٣ نقطة التفت لتغادر لتلمح عينيها شئ غريب لافت حقا للنظر ملقي علي مكتب حسام ٤ نقطة مفتاح سيارة لامع تتعلق به ورقة امسكتها تفتحها لتقراء تلك الجملة قطبت جبينها تبتسم في عجب الخط ليس بغريب عليها ٣ نقطةالكثير من الاوراق الفوضوية فوق المكتب لمحت تحت بعض الاوراق طرف بطاقة ربما هو الفضول الذي دفعها لالتقاط تلك البطاقة ٣ نقطة مدت يدها تود امساكها لتنتفض سريعا حين جاء صوت حسام من خلفها مباشرة يسألها بتلهف :</p><p>, - دكتورة لينا في حاجة</p><p>,</p><p>, التفت له سريعا تبتسم في حرج بما تبرر له أنه كانت تبحث بين أغراضه ٣ نقطة وقفت تحمحم لتردف فئ توتر :</p><p>, - ها لا ابدا ٣ نقطة اصل موظف الاستقبال قالي أن خالد عندك فكنت جاية اشوفه</p><p>,</p><p>, ابتسم حسام في هدوء ليتقدم سريعا من المكتب يلملم الاوراق الخاصة بالمستشفى يخفي البطاقة خلفها وضعها في درجه الشخصي معها المجلد ليغلق عليهم بالمفتاح يردف مبتسما :</p><p>, - هو كان جاي لحضرتك ولما مالقكيش جه يستني حضرتك هنا ٣ نقطة بس جاله تليفون مستعجل ٣ نقطةعن إذن حضرتك عشان في حالة مستعجلة أنا كنت جاي اجيب التقرير بتاعها</p><p>,</p><p>, قالها ليخرج من الغرفة يحمد **** في نفسه أنه وصل في الوقت المناسب ٣ نقطة بينما ظلت لينا تقف مكانها تفكر ٣ نقطة شئ ما خاطئ تشعر به خالد يخفي شيئا وحسام يساعده لما أخفي الاوراق بتلك السرعة وذلك الظرف والعبارة علي مفتاح السيارة حلقة مفرغة تدور فيها بلا توقف ٣ نقطة تنهدت تخرج من غرفة حسام تفكر فقط تفكر</p><p>,</p><p>, في شقة عمر تحديدا في غرفة سارة وسارين كل منهن تجلس علي فراشها أمامها الكثير والكثير من الكتب الخاصة بالمادة القادمة التي ستمتحن فيها ٣ نقطةسارة تنظر للاوراق امامها شاردة فيه لم تتكن تتخيل أبدا ٣ نقطة إن يحتل جزء من تفكيرها ٤ نقطة بل ربما تفكيرها كله ٣ نقطة تراه تقريبا بعد كل امتحان يقف بسيارته بعيدا يبحث عنها بعينيه كأنه فقط يود أن يطمئن أنها أجابت بشكل صحيح ابتسامة صغيرة احتلت شفتيها اجفلت علي صوت دقات رسالة قادمة الي هاتفها فتحتها لتجد عدة رسائل منه هو ٣ نقطة فضول هو فقط فضول فتحتها لتجد الكثير من الصور صفحات بها الكثير من الكلمات في نهاية تلك الصور الكثيرة رسالة قصيرة منه</p><p>, ( دي ملخصات ساهلة لمادة الأحياء .. دي المادة الوحيدة اللي قدرت افهما بما دكتور وكنت فاشل في العربي )</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها في دهشة لتعيد فتح تلك الصور من جديد هل قام بعمل تلخيص للمادة بأكملها لأجلها ٣ نقطة لم تعرف بما تردف صدمة قوية الجمت تفكيرها ٣ نقطة لتجد يدها تتحرك تلقائيا تكتب كلمة واحدة ( شكرا )</p><p>, رأي رسالتها ولم يرد ٣ نقطة وكأي انثي تعشق النكد اغتاظت من تلك الحركة لتشد علي أسنانها تهمس في حنق :</p><p>, - دا ما بيردش عليا ٣ نقطة أنا غلطانة اني عبرته ورديت عليه الأول</p><p>,</p><p>, فتحت الصور من جديد تنظر للصفحات لتتنهد تهمس بكبرياء :</p><p>, - عارف لولا عامل ملخصات سهلة أنا كنت عملتلك بلوك وقولت لعمو خالد</p><p>,</p><p>, بينما بالقرب منها علي فراش سارين تجلس علي فراشها تركيزها بأكمله منصب علي الأوراق امامها تود لو تنتهي الامتحانات اليوم قبل الغد ٣ نقطة حتي تجتمع معه لا تصدق كأنه فقط حلم جميل تتمني الا تستيقظ منه ابدا ٣ نقطة اجفلت علي صوت رنين هاتفه لتجده هو التقطت أنفاسه التي تهرب ما أن يضئ اسمه علي شاشة الهاتف ٣ نقطة وضعت الهاتف علي اذنها حمحمت تهمس خجلة :</p><p>, - احم السلام عليكم ازيك يا عثمان</p><p>,</p><p>, سمعت ضحكة خفيفة تصدر منه ليرد عليها بصوت ضعيف مجهد :</p><p>, - وعليكم السلام ٣ نقطة أنا بخير الحمد ***</p><p>,</p><p>, انقبض قلبها من صوته الضعيف نبرته المتهكالة لتتحرك من الفراش اتجهت الي الشرفة وقفت فيها تسأله سريعا قلقة :</p><p>, - مالك يا عثمان صوتك تعبان اوي</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة باهتة علي شفتيه تنهد يهمس لها :</p><p>, - الجلسة بتاعت العلاج الطبيعي كانت مرهقة شوية ما تقلقيش</p><p>,</p><p>, هي لم تكن فقط مرهقة بل كانت بشعة صعبة لدرجة أنه بكي ما أن انتهي الطبيب وخرج عاد يسألها :</p><p>, - المهم انتي طمنيني ٣ نقطة عاملة ايه في امتحاناتك</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة حزينة مشفقة علي شفتيها قلبها يكاد يتفتت من حزنها عليه ٣ نقطة ادمعت عينيها تحاول أن تتحكم في نبرة صوتها الباكية :</p><p>, - تمام الحمد *** ٣ نقطة بس بجد كويس أنك بدأت جلساتك</p><p>,</p><p>, سمعت ضحكته الساخرة ليردف بعدها متهكما :</p><p>, - هي جلسة واحدة وحلفت ما هي متكررة تاني ٤ نقطة انا مش لاقي صحتي في الشارع ٣ نقطة المهم انا كنت متصل اطمن عليكي ٣ نقطة بما أن كله تمام ٣ نقطةهنام لأني مش قادر افتح عينيا من التعب</p><p>,</p><p>, ودعته تغلق معه الخط تنهدت حزينة تنظر لشاشة هاتفه ابتسمت تردف بخفوت :</p><p>, - تصبح علي خير يا حبيبي</p><p>,</p><p>, عادت تكمل ما كانت تفعل لتجد والدتها في الغرفة تجلس علي فراشها ٣ نقطة وسارة امامها طبق كبير به بعض الشطائر وكوب حليب كبير ٤ نقطة ومثله علي فراشه جلست علي فراشها لتقترب والدتها منها تسرح شعرها بأصابعها برفق تسألها بحنو :</p><p>, - كنتي بتكلمي مين يا حبيبتي</p><p>,</p><p>, نظرت لوالدتها للحظات في صمت لتعاود النظر في الأوراق أمامها حمحمت تردف متوترة :</p><p>, - عثمان كان بيطمن عملت ايه في الامتحان</p><p>,</p><p>, تنهدت تالا حانقة هي غير راضية تماما عن علاقة ذلك الشاب بابنتها ٣ نقطة مدت يدها برفق تبسطها أسفل ذقن سارين ترفع وجه ابنتها ليواجهها ابتسمت تردف في هدوء :</p><p>, - سارين انتي فعلا شايفة أن عثمان هو الشاب المناسب ليكي ٣ نقطة عثمان اللي كنا بنشوفه كل يوم والتاني مع بنت شكل ٣ نقطة هتقوليلي تاب ومش هيعمل كدة تاني ٣ نقطة طب ما هو يمكن لما يرجع يمشي تاني يرجع زي الاول وساعتها هيركنك علي الرف ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, حركت سارين رأسها نفيا بعنف تنفي ما تقول والدتها لتكمل تالا كلامها :</p><p>, - هيبقي شكلك حلو وهو قاعد جنبك علي الكوشة بالكرسي ابو عجل ٣ نقطة حبيبتي **** يشفيه بس دا عاجز يا سارين ٣ نقطة هيعرف ياخدك وتتفسحوا في شهر العسل مثلا دا ابسط مثال ٣ نقطة يا سارين صدقيني في ألف شاب أحسن من عثمان ألف مرة ٣ نقطة عثمان ما ينفعكيش يا سارين الناس هتتريق عليكي يا بنتي ٤ نقطة فكري في كلامي من هنا لحد ما تخلصي امتحاناتك ٤ نقطة وانتي حرة يا سارين</p><p>,</p><p>, ربت تالا علي رأسها برفق لتتركها وتخرج من الغرفة تاركة خلفها عاصفة افكار قوية زرعتها في عقل ابنتها تزعزع ثبات قلبها الصغير العاشق</p><p>,</p><p>, في الحمام الخاص الملحق بغرفتهم في الفندق وقفت أمام المرآه تنظر لانعاكس صورتها بذلك الفستان الرقيق تلتف حول نفسها ابتسمت تشجع نفسها لتلتقط مئزر المرحاض القطني ترتديه فوق ملابسها ٣ نقطة تفكر فئ شئ ما تقوله له ليخرج عدة ساعات من الغرفة لتكمل هي تجهيز مفاجئتها الخاصة ٣ نقطة خرجت من المرحاض لتراه يأخذ الطعام من خدمة الغرف ٣ نقطة جاء بصحبة الطعام ورقة دعوة لحفلة ستقام بعد قليل ٣ نقطة ابتسمت هي تمسك بالورقة ٣ نقطة اقتربت منه تقبل خده تحرك الورقة امام وجهه :</p><p>, - في حفلة كمان نص ساعة</p><p>,</p><p>, ابتسم لها يحرك رأسه إيجابا يقبل وجنتها يهمس لها بحنو :</p><p>, - تحبي ننزل</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا لفت ذراعيها حول عنقه تلاعب خصلات شعره برفق تردف مبتسمة :</p><p>, - احبك أنت تنزل شوية ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قطب جبينه متعجبا من كلامها لتقف علي اطراف أصابعها تهمس جوار أذنه بخفوت :</p><p>, - اصلي بصراحة عايزة اجهز حاجة ومش هتنفع وأنت هنا فممكن تنزل شوية علي ما اخلص</p><p>,</p><p>, ابتسم لها في عشق يحرك رأسه إيجابا لتعانقه بسعادة أمسكت بيده تدفعه الي الغرفة تردف بتلهف :</p><p>, - يلا غير هدومك بسرعة وانزل ولما ارن عليك اطلع</p><p>,</p><p>, ضحك عاليا توجه لداخل الغرفة بينما تقف تنتظره بالخارج خرج بعد دقائق يرتدي قميص اسود وسروال من نفس اللون من خامة الجينيز قضمت اظافرها في غيظ توجهت ناحيته تمسكه من تلابيب ملابسه تهمس حانقة :</p><p>, - عارف لو بصيت لواحدة من السياح وأنت مز كدة ٣ نقطةهطلع جينات عيلة السويسي كلها تخيل بقي هعمل ايه</p><p>,</p><p>, ضحك يقرص أرنبة أنفها برفق لتدفعه ناحية باب الغرفة تهتف بتلهف :</p><p>, - ما تطلعش قبل ما ارن عليك ٣ نقطة وما تبصش لواحدة غيري لاقتلك ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسم يآسا يتحرك لأسفل ٣ نقطة بينما هرولت هي سريعا خلعت المئزر القطني ليظهر فستانها تحته ابتسمت في حماس ٣ نقطة لتتوجه سريعا تعد المفاجأة</p><p>,</p><p>, بينما اتجه هو لأسفل جلس على احدي الطاولات يراقب الحاضرين بملل معظمهم رجال اعمال بصحبة سدياته تفنن في اظهار اجسادهن من تحت تلك الملابس التي تعري ولا تستر</p><p>, وجد نفسه يقارن بينهن وبين معشوقته</p><p>, نظراتهن الجريئة المغوية مقابل نظرة عينيها الخجولة</p><p>, ملابسهن الفاضحة مقابل ملابسها البرئية التي تشببها</p><p>, ضحكات عالية رقيعة .. ضحكات خفيفة لطيفة تمس اوتار قلبه .. لم يفتن بأي منهن هي فقط</p><p>, من رجحت كفة عشقها في قلبه لتتغلل في كل خلية في جسده لتقيده بقيود عشقها الخاصة ٣ نقطة اجفل علي صوت النادل جواره يسأله باحترام :</p><p>, - مساء الخير يا افندم تحب حضرتك تشرب ايه ٣ نقطة عندنا wine هايل في فودكا وفي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعه زيدان قبل أن يكمل سيل ما يقول :</p><p>, - عصير أناناس</p><p>,</p><p>, قطب النادل جبينه متعجبا مما قال ليرد في دهشة :</p><p>, - عصير أناناس ٤ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, رفع زيدان حاجبه الأيسر مستهجنا ما فعل ابتسم يردف ساخرا :</p><p>, - اه ٣ نقطة عندك مانع</p><p>,</p><p>, حرك النادل رأسه نفيا سريعا حمحم في حرج يهتف سريعا :</p><p>, - لاء طبعا ٣ نقطة ثواني يا افندم</p><p>,</p><p>, قالها ليرحل من امامه بينما ظل زيدان يجوب المكان بعينيه ينظر للحضور باشمئزاز ٣ نقطة ينظر لهاتفه بين لحظة واخري ينتظر مكالمتها ٣ نقطة فتح هاتفه يشاهد الصور التي التقطاها معا ٣ نقطة ليضع له النادل كوب العصير جواره علي الطاولة ٣ نقطة التقطته يشكر النادل يرتشف منه وهو يشاهد تلك الصور وابتسامة واسعة تغزو شفتيه ٣ نقطة دقائق هي فقط دقائق وبدأ يشعر برأسه يثقل وحرارة لاهبة تنبعث من جسده ٣ نقطة دقاته سريعة تتضارب بعنف جسده يتعرق كأنه يقف تحت أشعة الشمس الحارقة ٣ نقطة حرك رأسه نفيا بعنف يحاول أن يستيقظ من تلك الحالة التي تملكته ٣ نقطة لحظات وبدأ يشعر بجسده يترنح بعنف ٣ نقطة قام يحاول التحرك ٣ نقطة بدأ يضحك بصوت عالي بهستيريا ينظر له الجميع ببرود ذلك المشهد معتاد في مثل تلك الحفلات ٣ نقطة توجه الي غرفته بالكاد يستطيع التحرك لحق به أحد العمال يسنده يسأله :</p><p>, - حضرتك كويس يا بيه</p><p>,</p><p>, دفعه زيدان بعنف نظر له يضحك بصخب ليهتف فيه بحدة :</p><p>, - أنا رايح للوليا حبيبتي ٣ نقطة ابعد عني</p><p>,</p><p>, بدأ يتحرك يستند علي الجدران عقله انسحب تماما خاصة مع تلك الحرارة اللاهبة التي تحرق كسجده كالنيران ٤ نقطة وقف أمام غرفتهم بالكاد عرفها ٣ نقطة قضي عشر دقائق كاملة يحاول فتح الباب ٣ نقطة وأخيرا فتحه ٣ نقطة دخل يترنح في مشيته يصيح باسمها بصوت عالي :</p><p>, - لولياااااااااااا ٤ نقطة لولياااااااا</p><p>,</p><p>, خرجت لينا فزعة علي صوته الغاضب كانت تشمط خصلات شعرها تركت المشط من يدها تهرول الخارج قطبت جبينها قلقة ما أن راته بلعت لعابها تسأله بحذر :</p><p>, - زيدان أنت طلعت ليه أنا لسه ما اتصلتش بيك ٤ نقطة زيدان مالك يا زيدان أنت كويس</p><p>,</p><p>, انتفض قلبها خوفا تعود للخلف بحذر حين رأته ينظر لها بتلك الطريقة كأنه حيوان مفترس وجد فريسته للتو ٤ نقطةتأكدت في تلك اللحظة أن به شئ خاطي هرولت الي الغرفة تحاول إغلاق بابها لتصرخ فزعة حين دفع الباب من الخارج بعنف ٣ نقطة دخل الي الغرفة يقف حائلا بينها وبين الباب ابتسم في توسع إبتسامة شيطانية يردف بتلذذ :</p><p>, - لوليا ٥ نقطة بحبك ٤ علامة التعجب</p><p></p><p>الجزء السابع والأربعون</p><p></p><p></p><p>وقف بسيارته أسفل البرج السكني الفاخر الذي يسكن فيه بصحبة والده وشقيقته ٤ نقطة أليس هو والده الذي انتشله من مستقبل موحش في دار الأيتام ٣ نقطة يكن له بالفضل والجميل منذ أن كان طفلا هو من تولي تربيته وتعليمه الي ان صار ما هو عليه اليوم أدهم السويسي مهندس البرمجيات الأول في شركة والده !!</p><p>, قبض علي المقود بعنف تسود حدقتيه غاضبا يكاد ينفجر كلمات ذلك المحقق تدوي كالرصاص في رأسه</p><p>, « والد حضرتك كان شغال عامل في شركة حمزة باشا السويسي ٣ نقطة حصل ملابسات كتير في قضية موته واتقفلت من كل حتة وخرج حمزة براءة من القضية عشان علاقاته الكتير ٣ نقطة واللي عرفته أن والدة حضرتك اتوفت لما اتولدت ٤ نقطة فالناس ودتك دار ايتام وحمزة اتبناك من هناك »</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامته السوداء قتل والده كان السبب في البداية في تدمير حياته ليوهمه بعدها أنه الحمل البرئ الذي انتشله من ضياع صبه هو نفسه فوق رأسه ٤ نقطة تهدجت انفاسه يشد علي قبضته سيأخذ بثأره, علي حمزة أن يدفع الثمن غاليا ٤ نقطةوهل يملك اغلي من مايا طفلته الحبيبة ٣ نقطة للحظات اضطربت دقات قلبه مايا عشقه الاول .. نبتة حبه البريئة كيف يؤذيها لتعد روح الانتقام تسيطر علي عقله ٤ نقطة سيأخذ مايا ويجعل حمزة يعاني ٤ نقطة نزل من سيارته متجها الي منزله بالاعلي وقف أمام الباب المغلق ليأخذ نفسا قويا يسيطر به علي سيل مشاعره الغاضبة وضع مفتاحه يفتح الباب دخل ليري حمزة يجلس علي مقعد في الصالة الواسعة أمامه الكثير من الأوراق ٣ نقطة رفع حمزة وجهه له ما أن رآه لترتسم إبتسامة حانية علي شفتيه :</p><p>, - اخيرا قررت تيجي البيت بقالك اسبوع بتبات برة</p><p>,</p><p>, غصبا رسم ابتسامة باهتة علي شفتيه تنهد يردف في هدوء :</p><p>, - ابدا أنا بس كنت مخنوق قولت ابعد شوية</p><p>,</p><p>, قطب حمزة جبينه قلقا قام من مكانه متجها ناحيته ربت علي كتفه يردف في حنو :</p><p>, - من ايه يا ابني ٣ نقطة لو متضايق عشان البنت اللي اسمها جوري طلعت مخطوبة حبيبي في ألف بنت تتمناك ٣ نقطة دا أنت أدهم السويسي مش اي حد</p><p>,</p><p>, تهدجت أنفاس أدهم غضبا ينظر لقاتل والده يقف أمامه يتباهي به للحظة تمني ان ينقض عليه يمزق عنقه ٣ نقطة دمائه اشتعلت تغلي فوق مرجل الانتقام لا يعرف كيف ابتسم هو فقط رسم جاسر لا حياة فيها فوق ثغره يحرك رأسه إيجابا ٣ نقطة ليترك حمزة ويصعد الي الطابق العلوي اخذ طريقه إلي غرفته ٣ نقطة دخلها يغلق الباب وقف في منتصف الغرفة التي تربي فيها حياته كذبة ٣ نقطة تربي بين أحضان القاتل ٤ نقطة وضع يده علي فمه يصرخ بلا صوت ٣ نقطة قلبه يتمزق شعور قاتل بالألم ينهش كل ذرة فيه سقط علي ركبيته أرضا يبكي بعنف جسده يحترق من الألم ٣ نقطة التفت ناحية باب الغرفة حين سمع صوت دقات خافتة تلاها صوت مايا الهامس :</p><p>, - أدهم إنت جوا ٣ نقطة أدهم إنت صاحي</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامته ليمحي بعنف تلك الدموع التي سقطت من عينيه ليهب سريعا فتح باب الغرفة يجذبها للداخل ٣ نقطة دفعها بعنف علي باب الغرفة المغلق ينظر لها يبتسم ابتسامة مختلة واسعة ٤ نقطة بلعت هي لعابها تقطب جبينها متألمة من تلك الدفعة العنيفة نظرت له لتبتسم تهمس خجلة :</p><p>, - أنا فرحت أوي لما سمعت صوتك ٣ نقطة انت جيت ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, حرك رأسه إيجابا ينظر لها يقيمها بنظراته دون أن يعطيها اي فرصة لتكمل ما تقول كان يستبيح حرمة ثغرها تلك المرة وهي واعية في كامل وعيها ٤ نقطة تصمنت هي مكانها تنظر له في صدمة عينيها متسعتين في ذهول لا تصدق أن أدهم يفعل ذلك ٣ نقطة ابتعد هو عنها يلهث بعنف يشعر بالغضب منها ومن نفسه ومن حمزة قبل الجميع احتضن وجهها بين كفيه ليراها تنظر له حزينة مصدومة لما فعل ذلك ٤ نقطة انسابت دموع عينيها تنظر له في ألم ٣ نقطة بكل ما كانت تفعل قبلا كانت علي اتم ثقة أن أدهم لن يؤديها لن يقترب منها أبدا ٤ نقطة مسح هو دموعها بيديه ليهمس بصوت اجش :</p><p>, - بحبك يا مايا ٣ نقطة بحبك وهفضل أحبك لآخر نفس فيا</p><p>,</p><p>, حركت رأسها ايجابا لتشعر به يضمها بين أحضانه تشبثت بقميصه بقوة تهمس بصوت باكي ضعيف :</p><p>, - أنا بحبك اوي يا أدهم ٣ نقطة عشان خاطري ما تسبينش تاني ابدا</p><p>,</p><p>, ابعدها عنه يكوب وجهها من جديد لتلمح في عيني أدهم نظرة خبيثة اخافتها كثيرا أقترب من أذنيها يهمس بصوت خفيض نبرة بها من الوعيد ما بها :</p><p>, - اسيبك ٣ نقطة أنا عمري ما هسيبك ابدا يا مايا ما تقلقيش يا حبيبتي ٣ نقطة لا انتي ولا ابوكي</p><p>,</p><p>, لينااااااا ٤ نقطة صرخت بها لينا الشريف لتهب فزعة من نومها تصرخ باسم ابنتها بعلو صوتها انتفض خالد علي صوت صراخها ليهب جالسا جوارها يسألها فزعا :</p><p>, - في ايه يا لينا مالك يا حبيبتي</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا بعنف تبكي تتساقط دموعها بعنف امسكت بتلابيب ملابسه تصيح بتلهف باكية :</p><p>, - لينا يا خالد .. لينا بنتي مش كويسة ٣ نقطة لينا فيها حاجة ٤ نقطةصدقني يا خالد لينا مش كويسة</p><p>,</p><p>, تنهد يسكت تلك الغصة التي طرقت في قلبه من صراخ زوجتها الفزع ٣ نقطة ليضمها لصدره يطوقها بذراعيه اسند رأسه بذقنه يهمس بحنو :</p><p>, - حبيبتي اهدي ٣ نقطة لينا كويسة ٣ نقطة مع زيدان هتلاقيهم نايمين اصلا ٣ نقطة اهدي انتي بس</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا بعنف لتنتفض من بين ذراعيه امسكت ذراعيه تغرز أظافرها في ثنايا ملابسه تصيح باكية :</p><p>, - بقولك بنتي مش كويسة ٣ نقطة أنا حاسة بيها ٣ نقطة اتصلي بيها ٣ نقطة يا اما نسافرلها دلوقتي بنتي فيها حاجة</p><p>,</p><p>, توسعت عيني خالد في ذهول من شراسة لينا الغير معتادة بالمرة بالنسبة له ٣ نقطة حرك رأسه إيجابا يلتقط هاتفه يحاول طلب رقم زيدان مرة واثنين وثلاثة ٣ نقطة لتمسك هي هاتفها تحاول الاتصال بابنتها ولا رد ٣ نقطة تنهد هو ينظر لها يهتف فئ نزق :</p><p>, - ما بيردوش يا لينا ٣ نقطة الساعة 3 الفجر اكيد نايمين ٣ نقطةاهدي يا حبيبتي دا اكيد كابوس ٣ نقطة أنا جاي قبل العشا كنتي انتي نايمة واكيد ما صلتيش فأكيد دا كابوس</p><p>,</p><p>, بدأت تهدئ قليلا حركت رأسها ايجابا لتضطرب حدقتيها تشعر بغصة مؤلمة تخنق قلبها ٣ نقطة ابنتها ليست علي ما يرام ٤ نقطة رفعت رأسها تنظر لخالد حين شعرت به يسمح بيده علي شعرها لتسأله :</p><p>, - أنت جيت أمتي</p><p>,</p><p>, ابتسم لها يبعد خصلات شعرها عن وجهها اسند رأسه علي صدره يغمغم برفق :</p><p>, - ما أنا لسه قايلك قبل العشا بنص ساعة لقيتك نايمة علي غير عادتك ٣ نقطة شكلك كان مجهد جدا فمارضتش اصحيكي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, حركت رأسها ايجابا لتنتفض من بين ذراعيه فجاءة بعنف تنظر له في شك تسأله دون مقدمات :</p><p>, - أنت جيت النهاردة المستشفي</p><p>,</p><p>, رفع حاجبه الأيسر مستهجنا طريقتها العنيفة ٣ نقطة ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه ٣ نقطة يتذكر رسالة حسام التي ارسلها له</p><p>,</p><p>, « بابا صحيح ٣ نقطة دكتورة لينا جت مكتبي سألت عليك ٤ نقطة أنا قولتلها أنك جاي ليها بس لما مالقيتهاش قولت تستناها عندي وجالك تليفون مستعجل فمشيت ٣ نقطة محسوبك حسام في الخدمة دايما »</p><p>,</p><p>, خرجت ضحكة خفيفة من بين شفتيه ٣ نقطة ليعاود النظر للينا ابتسم يحرك رأسه إيجابا يردف :</p><p>, - ايوة جيت ٣ نقطة كنت جاي اشوفك ٣ نقطة بس مالقتكيش ٣ نقطة قولت استناكي في مكتب الواد اللي اسمه حسام ، صاحب زيدان ٣ نقطة بس محمد كلمني كان في اجتماع مهم في الإدارة فكان لازم امشي علي طول ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, كلامه لم يطمئنها بالعكس زادها شكا ٣ نقطة فهو يقول نفس الكلمات التي قالها حسام لدرجة أنها شعرت أن الاثنين حفظا نفس الكلام ليقولاه لها ٤ نقطة او أن ذلك ما حدث فعلا وهي فقط تتوهم الشك ٣ نقطة نظرت لعيني خالد لتراه يبتسم نظرات هادئة ابتسامته الواثقة لا تغادر ثغره ٣ نقطة تنهدت يآسه تحرك رأسها إيجابا لتعاود إسناد رأسها علي صدره ليربت علي ظهرها برفق كالطفلة الصغيرة :</p><p>, - نامي يا حبيتي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, أغمضت عينيها دقائق وبدأ عقلها ينسحب من الواقع من جديد ابتسم هو حين رآها قد غطت في النوم ليمسح بيده علي وجهها قبل جبينها ٥ نقطة جذب الغطاء يدثرها به جيدا ليذهب عقله لتلك المشادة التي حدثت بينه وبين صديقه كلمات وجمل تتضارب داخل رأسه قبل أذنيه ٤ نقطة بدأت بصراخ صديقه الغاضب حين علم أنه تزوج بشهد توسعت عيني محمد في دهشة ليهب واقفا يصيح فيه غاضبا :</p><p>, - نهارك اسود ٣ نقطةاتجوزتها طب ولينا ٣ نقطة لينا عرفت</p><p>, تنهد في ألم يحرك رأسه نفيا يردف بنبرة حزينة مثقلة :</p><p>, - لا يا محمد ما عرفتش ٣ نقطة أنا متجوزها في السر ٣ نقطة وجوازنا علي ورق بس</p><p>,</p><p>, ضحك محمد ساخرا ليعقد ساعديه أمام صدره يردف متهكما :</p><p>, - يا سلام صدقت أنا كدة وشهد بقي موافقة علي كدة ٣ نقطة شهد بنتنقم منك بجوازها منك ٣ نقطة مستحيل توافق علي الكلام دا</p><p>,</p><p>, ابتلع هو لعابه الجاف نظر لصديقه تنهد يردف حائرا :</p><p>, - شهد موافقة علي أن الجواز يكون في السر ٣ نقطة أنا يعني ضحكت عليها وفهمتها اني لمستها ٣ نقطة بس دا ما حصلش</p><p>,</p><p>, شد محمد علي اسنانه يتنهد حانقا من أفعال صديقه ليقترب من مكتبه يصيح فيه بحدة :</p><p>, - ما شاء **** عليك جيت تكحلها عميتها خالص ٤ نقطة طالما اتجوزتها يا بيه يبقي لازم تعدل بينهم ٣ نقطة ما ينفعش تدي لواحدة حقها والتانية لاء ٣ نقطة طلقها يا خالد أنت بستنزف نفسك يا ابني ٤ نقطة شهد بس عايزة تنتقم منك علي اللي حصل زمان</p><p>,</p><p>, عاد من شروده علي حركة لينا بين ذراعيها تنادي بصوت خائف علي ابنتها وهي نائمة ٣ نقطة ظل يمسح علي شعرها الي أن نامت مرة اخري بينما هو يفكر في كلمات محمد لا يعرف ماذا عليه أن يفعل لأول مرة يشعر بذلك العجز ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي ٤ نقطة باكرا قرابة الساعة السادسة ٣ نقطة في أحدي غرف الضيوف ٣ نقطة فتح مراد عينيه فجاءة متأففا من ذلك البعوض الذي تغذي علي دمه طوال الليل ٣ نقطة انتفض من فراشه يصيح حانقا :</p><p>, - ايه القرف دا أنا عارف بيناموا في الناموس دا إزاي ٣ نقطة ناموس وحر وقرف</p><p>,</p><p>, قالها ليتوجه الي شرفة غرفته يفتحها علي مصرعيها بعنف ٤ نقطةوقعت عينيه عليها صبا الصغيرة تقف في حديقة البيت تطعم الدجاج توسعت ابتسامته كذئب وجد حمل وديع كوجبة غداء شهية ٣ نقطة سريعا اتجه الي المرحاض الملحق بغرفته اغتسل وبدل ملابسه وقف أمام المرآة في غرفته ينظر لانعاكس صورته يبتسم في زهو شاب بمثل وسامته سيكون فخ رائع لمثل تلك الصغيرة التقط زجاجة عطره يضع منها بغزارة ٣ نقطة خرج من غرفته ينظر هنا وهناك الممر فارغ هادئ ٣ نقطة ابتسم لينزل بخفة الي أسفل ينظر هنا وهناك ٣ نقطة سمع اصوات قادمة من ناحية المطبخ ٤ نقطة ليسرع إلي الخارج أغلق باب المنزل خلفه سريعا توجه الي ذلك الجانب البعيد في الحديقة وقف خلف صبا يردف بصوت هادئ :</p><p>, - صباح الخير</p><p>,</p><p>, شهقت الفتاة فزعة ما أن سمعت صوته قادما من خلفها فجاءة التفت سريعا تضع يدها علي قلبها تتنفس بعنف تهمس في ارتباك :</p><p>, - صصباح النور حضرتك</p><p>,</p><p>, ضحك بخفة ليجلب مقعد صغير من الخشب رآه ملقي في احد الجوانب جلس عليه ابتسم يغمغم في مرح :</p><p>, - حضرتك ٣ نقطة بذمتك دا منظر حضرتك ٣ نقطة مراد اسمي مراد يا آنسة صبا ٣ نقطة احنا نتفق تقوليلي مراد من غير حضرتك وأنا اقولك آنسة من غير صبا</p><p>,</p><p>, ضحكت صبا خفية لتضع يدها علي فمها تتجنل النظر لذلك الغريب المرح ٣ نقطة حركت رأسها ايجابا تعدل من وضع **** رأسها بارتباك ٣ نقطة لتكمل وضع الطعام للدجاج والافراخ الصغيرة ٣ نقطة سمعته يهتف من خلفها بهدوء :</p><p>, - قوليلي يا صبا انتي في سنة كام ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, التفت له ابتسمت مرتبكة لتحمر وجنتيها كعادتها حين ترتبك او تخجل حمحمت تهمس بصوت خفيض :</p><p>, - أنا خلصت 3 اعدادي ورايحة اولي ثانوي</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامة مراد يخترزها بعينيه شبر بشر بينما هي تنظر ناحية الدجاج خجلة منه ٣ نقطة تنهد في حرارة يزدرد ريقه يراقبها الي أن انتهت لتستأذن منه وترحل وقف هو يراقبها وهي تغادر ليهمس بصوت خفيض ولكنه مسموع :</p><p>, - تحل من علي حبل المشنقة بنت الايه ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, مش صغيرة اوي يا مراد انك تبصلها ٤ نقطة جاء صوت شاهي الساخر من خلفه مباشرة لتختفي ابتسامته التفت لها يبتسم في خبث مردفا بتهكم :</p><p>, - ايه يا شاهي اللي مصحيكي بدري قايمة تحلبي الجاموسة</p><p>,</p><p>, ضحكت شاهي بخفوت ساخرة مما يقول لتجذب يده في ركن بعيد عن الأنظار ٣ نقطة لفت ذراعيها حول رقبته تهمس بغنج :</p><p>, - وحشتني يا روميو ٣ نقطة وحشتني أوي ٣ نقطة ابنك ما بيبطلش خبط ليل ونهار عايز بابا</p><p>,</p><p>, توسعت ابتسامة مراد يلف ذراعيه حول خصرها يهمس في خبث :</p><p>, - حبيب ابوه اللي هيأكلنا الشهد ٣ نقطة أنا جبت معايا ورق التنازل عن المطعم ٣ نقطة في سهرة حلوة مع جاسر تخليه يمضي عليها ونخلع ولا من شاف ولا من دري</p><p>,</p><p>, عقدت شاهيناز ذراعيها أمام صدره تنظر له حانقة لتهمس في غيظ :</p><p>, - وست صبا اللي بتلف وراها مش هتخلع معانا</p><p>,</p><p>, ضحك مراد ساخرا ليقبض علي رسغ شاهيناز يغمغم في مكر :</p><p>, - يا حمارة افهمي صبا كتكوت صغير سهل يتلعب في دماغها ٣ نقطةونقضي ليلة حلوة اصورها تبقي كارت إرهاب لو جاسر فكر يغدر بعد حوار المطعم نبقي ماسكينوا من ايده اللي بتوجعه</p><p>,</p><p>, توسعت عيني شاهي في ذهول لتهمس في إعجاب :</p><p>, - شيطان يا روميو إبليس يتعلم منك</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكاته الشيطانية الساخرة ٤ نقطة بينما في الأعلي ٣ نقطة في غرفة سهيلة تحديدا ٣ نقطة بين أحضانها تنام براحة تتوسد صدره ما مر بالأمس لم يكن سوي حلم سعيد بالطبع حلم ٣ نقطة صوته هو أخرجها بعنف من فقاعة المشاعر التي اغرقتها فيها بدأت تفتح عينيها شيئا فشئ قطبت جبينها للحظات طويلة تحاول استيعاب أنها تنام بين أحضان جاسر ٣ نقطة توسعت عينيها علي آخرهما حين اقترب منها قبل جبينها يهمس لها بشغف :</p><p>, - صباحية مباركة يا عروسة ٣ نقطة مبروك يا حرم جاشر رشيد الشريف ٩ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, حين بدأ يفتح عينيه من جديد ٣ نقطة ألم شديد ينهش عقله ٣ نقطة كأن مطارق من حديد تدق في رأسه ٣ نقطة تقرع طبول الألم تنهش جسده ولكن رنين هاتفه المتواصل يرغمه علي الاستيقاظ .. مد يده يبحث عن هاتفه الي أن التقط ٣ نقطة رؤيته المشوشة رأي اسم خاله يضئ علس سطح الشاشة فتح الخط يلقي الهاتف علي اذنه يهمس بنبرة ضعيفة متعبة :</p><p>, - أيوة يا خالي</p><p>, ضحك خالد ساخرا يردف متهكما :</p><p>, - ايوة يا خالي ٣ نقطة أنت لسه نايم يا بيه .. احنا داخلين علي الضهر ٣ نقطة ما شبعتش من دور العريس ٣ نقطة فين لينا</p><p>,</p><p>, مسح وجهه بكف يده عقله لا يزال مشوش لا يتذكر ما يحدث تنهد يهمس بنزق :</p><p>, - اكيد نايمة يا خالي ٣ نقطة هفوق واكلمك ٣ نقطة سلام</p><p>,</p><p>, اغلق الخط مع خالد ليتأوه بألم حين حاول القيام ألم بشع ينهش رأسه استند بكفيه علي سطح الفراش يستند جالسا ٣ نقطة لتتوسع عينيه في صدمة حين رأي صدره العاري ٣ نقطة ماذا حدث هو حقا لا يتذكر قطب جبينه يحاول تذكر آخر ما يطرق رأسه أنه كان يرتشف كآس عصيره وبدأ يشعر برأسه تثقل ٣ نقطة بعد ذلك لا شئ ذاكرته بيضاء ٣ نقطة كيف وصل لهنا وأين لينا ٣ نقطة بحث عنها جواره علي الفراش لا احد ٤ نقطة قام سريعا يترنح في مشيته يهتف باسمها قلقا :</p><p>, - لينا انتي فين يا لينا ٣ نقطة لينا</p><p>,</p><p>, اخذ طريقه لخارج الغرفة ما كاد يتحرك خطوتين تجمدت ساقيه كأنها التصقت بالأرض توسعت عينيه تكاد تخرج من مكانها كانت أمامه ملقاه ارضا جوار فراشها اشبه بجثة مليئة بالكدمات تغرق في دمائها ٤ نقطة للحظات ظن أنه يحلم اغمض عينيه يعاود فتحها سريعا يدعو فقط أن يكن حلما ٣ نقطة فتح عينيه ليجد الحقيقة القاسية تتجسد أمام عينيه صرخ باسمها ليركض اليها يخبئها داخل صدره يصيح باسمها فزعا انهمرت دموعه يصرخ :</p><p>, - لينا .. لينا ٣ نقطة لينا ردي عليا يا حبيبتي لا يا لينا مش حقيقي ٣ نقطة لاء انا ما عملتش فيكي كدة ردي عليا يا حبيبتي ٦ نقطة لا يا لينا دا انتي الحاجة الوحيده الحلوة اللي في حياتي مستحيل اكون وسختك اااااااااااه ياااااارب ٣ نقطة ردي عليا يا لينا</p><p>,</p><p>, منظر دمائها افزعه قام يبحث عن اي شئ يستر بها جسدها ملابسها الممزقة لا نفع منها ٣ نقطة احضر فستان ابيض اللون كان اول ما وقعت يده عليه يبكي يكاد يراها بصعوبة من عنف بكائه ٣ نقطة يحاول ستر جسدها به الي أن انتهي حملها يركض من الغرفة ومن الفندق بأكمله وضعها في سيارته ٤ نقطة يشق غبار الطريق وجد هاتفه الآخر يدق مرة تليها أخري برقم حسام ٣ نقطة صديقه ٣ نقطة شقيق لينا ٣ نقطة فتح الخط يريده فقط بجانبه في تلك اللحظات ما أن كاد يرد سمع صوت صديقه يهتف في مرح كعادته :</p><p>,</p><p>, ايه يا عم موبايلك التاني ما بتردش ليه اسكت أنا جايلك في الطريق قدامي ربع ساعة وابقي عندك جاي ارخم علي٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعه يصرخ بحرقة :</p><p>, - لينا بتموت يا حسام ٣ نقطة لينا بتموت</p><p>,</p><p>, صرخ حسام فزعا :</p><p>, - يعني ايه بتموت ٣ نقطة أنت فين وأنا اجيلك</p><p>,</p><p>, انهمرت دموع زيدان في عنف اختنقت نبرته يحاول اخبار صديقه باسم المستشفى :</p><p>, - أنا طالع علي مستشفي (٦ نقطة)</p><p>,</p><p>, صاح حسام فيه بحدة :</p><p>, - هسبقك علي هناك ٣ نقطة ما تتأخرش</p><p>,</p><p>, اغلق كل منهما الخط نظرة اخيرة القاها زيدان علي لينا قبل أن يدهس مكابح السيارة بعنف وصل امام المستشفى ليجد حسام ينتظره في الباحة هرول الأخير الي سيارته فتح باب السيارة المجاور لشقيقته لتتوسع عينيه في فزع حين رأي فستانها الابيض الملوث بالدماء نظر لزيدان يصرخ فيه :</p><p>, - أنت عملت فيها ايه هقتلك يا زيدان لو كنت اذيتها</p><p>,</p><p>, حمل شقيقته بين ذراعيه ليركض بها الي داخل المستشفى لتقابله أحدي الممرضات التي ابتسمت بغنج ما أن رأته تردف بترحاب حار :</p><p>, - ايه دا دكتور حسام دي المستشفي نورت عاش من شافك يا دكتور</p><p>,</p><p>, صاح حسام فيها وهو يركض ومعه زيدان :</p><p>, - افتحيلي أوضة الطوارئ بسرعة</p><p>,</p><p>, هرولت الممرضة تفتح له الغرفة بينما انهار زيدان ارضا يخفي وجهه بين كفيه ٣ نقطة اقترب احدي الممرضات تسأل زميلتها :</p><p>, - هو مين دكتور حسام يا بت</p><p>,</p><p>, ابتسمت الممرضة بولة تردف بحالمية :</p><p>, - دكتور حسام دا احسن دكتور اتعين في المستشفى ٣ نقطة كان عايش في السعودية ولما جه اشتغل هنا سنة ونص تقريبا بس ساب الشغل لما والده مات ٣ نقطة ورجع القاهرة بس دكتور سكر ٤ نقطة يا نهار اسوح احنا واقفين نرغي ادخلي بسرعة ساعديه وأنا هروح ابلغ المدير</p><p>,</p><p>, دخلت أحدي الممرضات الي غرفة الطوارئ لتهرول الاخري الي مكتب المدير وزيدان حاله كما هو يجلس جوار الغرفة يستند برأسه الي الحائط حائر ضائع مشتت خائف ٣ نقطة في كابوس نهاية له يتمني فقط أن يكن يحلم ٣ نقطة صدم رأسه في الحائط خلفه بعنف لتنهمر دموعه تغرق وجهه رأي رجل يهرول الي غرفة الطوارئ ومعه فتاة اخري والممرضة ٣ نقطة دخلا الي غرفة الطوارئ ٤ نقطة لحظات وخرج الرجل فقط ٦ نقطة مرت دقائق طويلة ثقيلة قبل ان يخرج حسام يبحث عن زيدان عينيه حمراء قانية يبحث عن زيدان ما أن رآه جالسا انقض عليه يقبض علي تلابيب ملابسه يصرخ فيه غاضبا :</p><p>, - بتغتصب اختي يا حيوان أنا هموتك ٣ نقطة علي اللي عملتوا فيها</p><p>,</p><p>, حرك زيدان رأسه نفيا بعنف يحاول أن يراها من زجاج الغرفة صرخت دموعه يكبح صرخات قلبه نظر لحسام يهمس بضياع :</p><p>, - أنا مش فاكر حاجة ٤ نقطة موتني حقك ٣ نقطة بس طمني عليها الأول</p><p>,</p><p>, ضحك حسام في سخرية مريرة نفض زيدان من يده يهتف متهكما :</p><p>, - اطمنك عليها ابدا يا سيدي شوية برد ٣ نقطةعندها نزيف ٣ نقطة اصلها بعيد عنك جوزها الحيوان اغتصبها ٣ نقطة عايزين نقل ددمم جسمها شبه اتصفي ٣ نقطة لولا اننا لحقنا النزيف كانت ماتت</p><p>,</p><p>, نظر حسام لزيدان في حسام يتوعده بالويلات ليتوجه الي بنك الدم في المستشفى ٣ نقطة كيس واحد لن يكفي يحتاج للمزيد ٣ نقطة توجه سريعا لغرفة الطوارئ ٣ نقطة وقف أمام زيدان يحادثه بغلظة :</p><p>, - فصيلة ددمم لينا O وأنا فصيلتي B ما اقدرش اديها ددمم ٤ نقطة التور بقي المرمي قدامي فصيلته ايه</p><p>,</p><p>, استند زيدان علي الحائط وقف أمام حسام يهتف سريعا بتلهف :</p><p>, - خد دمي كلوا أنا ينفع اتبرعها</p><p>,</p><p>, ابتسم حسام ساخرا يقبض علي يده يجذبه خلفه بعنف يردد متهكما :</p><p>, - كتر خيرك و**** هنتعبك</p><p>,</p><p>, جلس زيدان علي مقعد في معمل التحاليل عقله يسرح في مدي بعيد يراها وهي تضحك تركض تعانقه تغني ٣ نقطة ابتسم في حرقة ليحترق فؤاده ألما يكوي جسده حين صفعته صورتها الأخيرة غارقة في الدماء ٤ نقطة تشنج جسده بألم يغزو اوصاله لم يشعر بحسام وهو يأخذ منه الدماء ٤ نقطة هو وهي في عقله اجفل من شروده علي مجموعة من الأوراق ارتمت علي وجهه ليجد حسام يقف امام يصيح محتدا :</p><p>, - ددمم البيه في منشطات وحبوب هلوسة ٣ نقطة ماشاء **** واخد كمية حبوب محترمة كانت كفيلة انها تجيب اجلك ٣ نقطة مش كانت موتتك أحسن ٣ نقطة لولا اننا لقينا ممرضة تتبرعلها بالدم بدل دمك ال٤ نقطة كان زمانها ماتت</p><p>,</p><p>, التفت زيدان برأسه ينظر لصديقه ٣ نقطة رأي حسام الألم والحسرة ينهشان عيني زيدان لتتسارع أمام عينيه مشاهد قديمة سريعة كل مشهد فيهم زيدان وهو يقر له بعشقه الذي لا ينتهي للينا ٣ نقطة كيف يؤذيها كيف هو أكثر من يعرف كم يعشقها ٣ نقطة ابتلع حسام لعابه الجاف ليجذب مقعد يجلس أمام صديقه مد يده يمسك بكتفه يهمس له متعجبا :</p><p>, - أنت ما تآذيهاش يا زيدان ٣ نقطة أنا اكتر واحد إنت بتحبها قد إيه ٣ نقطة ايه اللي حصل</p><p>,</p><p>, التفت زيدان لحسام ينظر له كطفل شريد ضائع رفع كتفيه يهتف فئ خواء نبرة خالية من اي حياة :</p><p>, - مش فاكر ٣ نقطة مش عارف ٣ نقطة الحاجة الوحيدة اللي عارفها أن ابوك هياخدها مني ٣ نقطة لاء مش هسمحله ياخدها مني ابدا ٣ نقطة أنا ما أذيتهاش و**** ما اذيتها ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ادمعت عيني حسام علي حالة صديقه وشقيقته جذب زيدان يعانقه لينفجر الأخير في البكاء شد علي جسد صديقه ٣ نقطة يصيح من بين شهقاتها :</p><p>, - مش اذيتهاش أنا مستحيل أاذيها يا حسام ٣ نقطة دي روحي حد يأذي روحه ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابعده حسام عنه قبض علي ذراعيه يهتف فيه بحزم :</p><p>, - زيدان اهدي واحكيلي اللي حصل</p><p>,</p><p>, حرك الأخير رأسه إيجابا سريعا ليحكي لصديقه أخر ما يتذكره اخفي وجهه بين كفيه يردف في ألم :</p><p>, - دا اللي حصل مش فاكر اي حاجة تانية ٣ نقطةلاء استني</p><p>,</p><p>, رفع زيدان رأسه سريعا يقطب جبينه يعيد ما حدث بالأمس في رأسه هب واقفا يهتف سريعا :</p><p>, - أنا بدأت اتعب بعد ما شربت العصير ٣ نقطة أنا فاكر شكل الواد اللي جابلي العصير كويس ٤ نقطة ورحمة ابويا ما هرحمه</p><p>,</p><p>, قالها ليندفع خارج المستشفى يركض وحسام خلفه يحاول اللحاق به ٣ نقطة قفز في سيارته نظر لصديقه يصيح فيه :</p><p>, - خليك مع لينا</p><p>, استقل حسام المقعد جوار زيدان يهتف محتدا :</p><p>, - لينا معاها ناس هياخدوا بالهم منها ٣ نقطة ويلا اطلع</p><p>,</p><p>, ادار زيدان محرك السيارة يقود بجنون عائدا الي الفندق ٣ نقطة مقسما أن يهده فوق رؤوسهم جميعا ٣ نقطة اندفع الي غرفة المدير ما أن وصل توجه ناحيته يقبض علي عنقه يريد قتله ٣ نقطة توسعت عيني المدير فزعا ليصيح زيدان فيه :</p><p>, - أنا هطلع روحك في ايدي ٣ نقطة خلاص ما بقاش عندي حاجة اخسرها ٣ نقطة هاتلي كل الكللابب اللي كانوا بيخدموا في الحفلة إمبارح</p><p>,</p><p>, حرك المدير رأسه إيجابا سريعا يحاول تخليص نفسه من يد زيدان لينفضه الاخير بعنف ٣ نقطة طلب المدير جميع العاملين في الفندق دقائق وكانوا كلهم يقفون صفا أمامه في غرفة المدير ٤ نقطة وقف زيدان يبحث بينهم عن ذلك الشاب لا اثر له ٣ نقطة احتقنت عينيه عاود النظر للمدير تلك المرة قبض علي تلابيب ملابسه يجذبه يصرخ فيه :</p><p>, - أنت هتصيع عليا يلا ٣ نقطة الواد اللي جابلي العصير امبارح فين ٣ نقطة شعره أسود اكرت وبشرته سودا</p><p>,</p><p>, دا حامد ٣ نقطة هتف بها أحد العمال لينفض زيدان المدير توجه الي ذلك العامل ٣ نقطة ليهتف الأخير بتلجلج :</p><p>, - في عامل جديد بقاله أسبوع بس في الفندق اسمه حامد ٣ نقطة كان موجود لحد امبارح بليل وبعدين فجاءة اختفي فص ملح وداب</p><p>,</p><p>, في تلك اللحظة تحديدا دق هاتف حسام التقطه يفتح الخط حين رأي أحد أرقام المشفي ٣ نقطة توسعت عينيه فزعا ما أن فتح الخط ليهدر بتلهف :</p><p>, - يا ادي المصيبة أنا جاي حالا ٦ علامة التعجب</p><p></p><p>الجزء الثامن والأربعون</p><p></p><p></p><p>دق هاتف حسام التقطه يفتح الخط حين رأي أحد أرقام المشفي ٣ نقطة توسعت عينيه فزعا ما أن فتح الخط ليهدر بتلهف :</p><p>, - يا ادي المصيبة أنا جاي حالا</p><p>, التفت لزيدان يصيح فزعا قبل أن يركض خارج الغرفة :</p><p>, - لينا وعندها انهيار وعمالة تصرخ بسرعة حصلني</p><p>,</p><p>, انخلع قلب زيدان مما فعل سمع خوفا عليها في اللحظة التالية كان يقبض علي رقبة مدير الفندق يغرز أصابعه في رقبته يصرخ فيه كليث جريح :</p><p>, - قسما بعزه جلالة **** ٤ نقطة لو رجعت وما لقيتش الواد لهخليلك تبوس رجلي عشان ماموتكش</p><p>,</p><p>, صرخ بها ليلقيه ارضا ليركض هو خلف حسام سريعا ٣ نقطة خرج الي سيارته ليجد حسام يستقل مقعد السائق علي وشك الرحيل ٣ نقطة قفز جواره يصيح في الجالس جواره كل لحظة :</p><p>, - بسسسرعة يا حسام</p><p>,</p><p>, كل منهما خائف كلمة قليلة عن ذلك الشعور القاتل الذي ينهش قلب زيدان تحديدا ٣ نقطة يكاد يموت ذعرا عليها عينيها حمراء آثار الدموع لم تجف من فوق صفحة وجهه قميصه ملطخ بدمائها ٤ نقطة قلبه يدوي كالرصاص داخل صدره بوقع مؤلم عنيف ٤ نقطة أما حسام ٣ نقطة الغضب كلمة قليلة عما يشعر به .. شقيقته مغتصبة ومن من ٣ نقطة من صديقه ٣ نقطة زوجها الذي هو ادري الناس بعشقه لها ولكن شعور الغضب الذي يتآجج داخله يحثه بشدة علي قتل زيدان للأخذ بثأر شقيقته ٣ نقطة والخوف علي والده حين يعلم ٣ نقطة يعرف من زيدان أن والده حياته بأكملها متعلقة بابنته ٣ نقطة تري ما سيكون رد فعله حين يعلم ٤ نقطة بالطبع لن يكون هين هو حقا خائف علي زيدان من غضب والده ٤ نقطة بعد لحظات مخيفة صامتة وصلت السيارة الي المستشفي ٣ نقطة حرفيا كان يتسابق الاثنين للركض الي غرفتها ٤ نقطة وضع زيدان يده علي مقبض الباب كاد أن يفتحه ليجد حسام يمسك بيده ٣ نقطة نظر زيدان له غاضبا ليرميه حسام بنظرة حادة يهمس حانقا :</p><p>, - أنت رايح فين ما ينفعش تشوفك إنت خالص ٣ نقطة ما تدخلش يا زيدان حتي بعد ما أنا ادخل</p><p>,</p><p>, تنحي قصرا عن الباب يستمع بقلب يتفتت الي صراخها المدوي من داخل الغرفة ٣ نقطة نظر حسام لزيدان في ألم ٣ نقطة تنهد يلتقط أنفاسه يتسعيد هدوءه ٤ نقطة فتح مقبض الباب ودخل يغلق الباب خلفه ٣ نقطة التفت يبحث عنها ليراها هناك تجلس تلتصق بظهرها الي الحائط خلف الفراش تضم ركبتيها تحاوطهم بذراعيها ٤ نقطة الطبيبة تحاول بحذر الاقتراب منها لتصرخ بحرقة تصاحبها دموعها :</p><p>, - ابعدي عننننني ٣ نقطة ابعدوا عنننني .. يا باااااباااا</p><p>,</p><p>, ادمعت عيني حسام ألما ليقترب من الطبيبة يحادثها بصوت خفيض هامس :</p><p>, - لو سمحتي اخرجي</p><p>,</p><p>, نظرت الطبيبة بشفقة للينا لتعاود النظر لحسام حركت رأسها ايجابا تلقي علي تلك المسكينة نظرة أخيرة ومن ثم خرجت ٣ نقطة تقدم حسام خطوة واحدة فقط تجاهها يرفع كفيه لأعلي يهتف بترفق :</p><p>, - لينا ٣ نقطة اهدي ٣ نقطة كل حاجة هتبقي كويسة ٣ نقطة انتي بس اهدي</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا بعنف تنكمش علي نفسها تزيد من ضم ذراعيها لساقيها تصرخ بحرقة :</p><p>, - ابعددد عني ٤ نقطة ابعدوا عني ما فيش حاجة هتبقي كويسة ٣ نقطة أنت ما تعرفش ..هو٣ نقطة هو دبحني ٤ نقطة أنا عايزة بابا ٣ نقطة ب**** عليك ٣ نقطة كلمه خليه يجي ٤ نقطة أنا عايزة بابا</p><p>,</p><p>, ظلت تصرخ بأنها فقط تريد والدها كأنها **** صغيرة في يومها الدراسي الأول ٣ نقطة في تلك اللحظات كان زيدان يصارع قلبه الذي يصرخ معذبا حين يتناهي إليه صوت صراخها لم يعد يتحمل كل صرخة منها كسوط يجلد روحه ٣ نقطة اندفع في لحظة يأس الي داخل غرفتها ٣ نقطة سقط قلبه صريعا ما أن رأي تلك الحالة التي وصلت لها بسببه دون أن يدري ٣ نقطة شبح شبه جثة</p><p>, انتشله من دوامته الحزينة صوتها تصرخ بهستريا مذعورة منه :</p><p>, - ابعد عني ٣ نقطة ابعد عني ٤ نقطة لا لا ما تلمسنيش لا لا ابعد عني</p><p>,</p><p>, التفت حسام له في تلك اللحظة يصيح فيه غاضبا :</p><p>, - أنت ايه اللي دخلك أنا مش قولتلك خليك برة ٤ نقطةاطلع برة ٣ نقطة برة يا زيدان</p><p>,</p><p>, تحركت قدميه للأمام بدلا من الخلف اقترب من فراشها خطوتين تنهمر دموعه علي وجهه يهمس بصوت حزين معذب :</p><p>, - لينا ٣ نقطة أنا آسف ٤ نقطة أنا و**** ما كنت في وعيي ٣ نقطة هما حطولي حاجة في العصير ٣ نقطة ما اعرفش مين .. بس هعرفه و*** هاخدلك حقك منهم ٣ نقطة أنا عمري ما آذيكي صدقيني</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا بعنف نزلت عن الفراش تحاول الابتعاد عن مسرح جريمة يشبه مسرح جريمة اغتال روحها عليها تعود بظهرها للخلف وقفت في أحد اركان الغرفة بعيدا عنه تضم يديها أمام صدرها خرجت صرخاتها الذبيحة المقهورة :</p><p>, - أنت حيوااااااان ٣ نقطة ما عرفتش تنفذ جريمتك ٣ نقطة ضحكت عليا عشان تنفذها دلوقتي ٤ نقطة طب ليه دا أنا سلمتك قلبي قبل نفسي ٥ نقطة ليه ترجعني للدنيا تحسسني اني انسانة مش مجرد لعبة مقفول في علبة ازاز ٣ نقطة تديني الحياة والأمان وترجع تدفني تاني ٣ نقطة لييييييييه ٥ نقطة أنا اذيتك في ايييييه ٤ نقطة أنا بس كنت عايزة اعملك مفاجأة ٤ نقطة كنت عايزة اقولك اني بح ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, وسكتت قطمت شفتيها قبل أن تنطق ولو بحرف آخر انهارت علي ركبتيها ارضا تنظر له بكره ممتزج بذعر لتكمل في حرقة :</p><p>, - أنا بكرهك يا زيدان وهفضل أكرهك لآخر يوم في عمري</p><p>,</p><p>, أخفت وجهها بين كفيها تنوح في بكاء مرير وهو يقف كالصنم القتيل تنساب دمائه تختلط بدموعه ٣ نقطة هو قتلها ولم يفعل اذاها بذنب ليس له فيه يد ٣ نقطة ود أن يتحرك ناحيتها فقط يريد أن يخفيها داخل قلبه يربت علي قلبها بروحه ٣ نقطة يخبرها أنه كان مغيب سلبوا عقله العاشق قتلوا روحه المحبة والا ما كان فعل بها ذلك ابدا ٣ نقطة تحرك فقط خطوة واحدة ليجد حسام يقبض علي ذراعه يهمس له في حدة من بين أسنانه :</p><p>, - اخرج يا زيدان كفاية كدة ٣ نقطة اخرج</p><p>,</p><p>, دون كلمة أخري دفعه حسام حرفيا ناحية باب الغرفة يخرجه منها اغلق الباب في وجهه ليعاود النظر الي شقيقته يكاد يبكي ٣ نقطة لا يعرف حتي ما يفعل أليس هو طبيب النساء الماهر الذي يتعامل مع جميع الحالات وصل إليها ونسي كل ما تعلمه يقف أمامها عاجزا عن التفكير ٣ نقطة يخشي أن يقترب ولو خطوة واحدة ولا يستطيع الابتعاد ٣ نقطة حمحم يهمس بصوت خفيض :</p><p>, - لينا</p><p>,</p><p>, لحظات وهي علي حالتها رفعت وجهها له عينيها حمراء تكاد الدماء تنفجر منها تحتضن جسدها بذراعيها ترتجف بعنف توسلته بصوت ضعيف :</p><p>, - ممكن تتصل ببابا او ماما او حتي جاسر ارجوك أنا محتاجهم اوي ٣ نقطة عايزة استخبي في حضن بابا ٣ نقطة ارجوك وحياة ولادك ٣ نقطة أنا هموت من الوجع !!</p><p>,</p><p>, انتفض في وقفته يسألها سريعا بتلهف خائف :</p><p>, - ايه اللي واجعك وأنا اجيبلك علاجه</p><p>,</p><p>, ضربت علي قلبها بعنف لتصيح بحرقة باكية :</p><p>, - قلبي واجعني أوي ٣ نقطة روحي بتصرخ من الوجع ٣ نقطة هاتلي ليهم علاج ٣ نقطة مش أنت دكتور هاتلي ليهم علاج ٣ نقطة ارجوك كلم بابا أرجوك</p><p>,</p><p>, حسنا إلي هنا ويكفي خرجت زمام مشاعره عن السيطرة هرول إليها ارتمي علي ركبتيه علي الارض امامها يجذبها لصدره بعنف يطوقها بذراعيه يشد عليها ٣ نقطة لتصرخ هي خائفة تحاول إبعاده عنها ٣ نقطة هذا لم يدرسه تماما في التعامل مع مثل تلك الحالات ٤ نقطة ولكنه شقيقته طغت مشاعره رغما عنه علي قواعد مهنته اخفي رأسها في صدره يسنده بذقنه ليهمس لها بصوت خفيض ممزق :</p><p>, - حسام خالد محمود السويسي ٣ نقطة انا وانتي أخوات يا لينا ما تخافيش وانتي في حضن اخوكي</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها في صدمة الا يكفيها ما تلاقي من صدمات وألم ليكمل هو عليها انتفضت من بين ذراعيه تسأله فزعة :</p><p>, - اخخخويا ازاي ٣ نقطة أنت كذاب ٣ نقطة مش كدة</p><p>,</p><p>, مد يده في جيب سرواله يخرج بطاقته الشخصية وضعها في يدها لتشخص عينيها فزعا وضعت يدها علي فمها تكبح شهقتها الفزعة ٣ نقطة رفعت وجهها تنظر له مذهولة لتجده يمسك بهاتفه صورة تعرض علي سطح الشاشة له هو ووالدها يعانقه بعنف ووالدها يضحك ٣ نقطة تركت البطاقة من يدها تمسك بالهاتف تنظر للصورة تنساب دموعها في حرقة ٤ نقطة لحظات ورفعت عينيها له تنهمر دموعها بقسوة ٣ نقطة تغرق وجهها ٤ نقطة كانت تحتاج أن تسكن فراغ روحها المؤلم ٣ نقطة قسمات وجهه التي تشبهه والدها اشعرتها ببعض الامان تجاهه خاصة مع الصورة البطاقة ٣ نقطة فلم تعترض حين عاد يضمها بين ذراعيها بل اختبئت فيه تحتمي به تخرج صرخاتها في صدره ٤ نقطة ظلت تبكي تهذي بالكثير الي أن انسحب عقلها عن الواقع ٤ نقطة شعر هو باسكانتها بعد طول صراخ مسح دموعه يبعدها عنه في حذر تنهد يشعر بالقليل من الراحة حين نامت ٤ نقطة حملها في رفق يضعها علي فراش المشفي ٣ نقطة غرز برفق سن إبرة محلول به مهدئ في يدها جذب الغطاء يدثرها به ليسمعها تتمتم فزعة :</p><p>, - لا يا زيدان عشان خاطري ابعد عني</p><p>,</p><p>, اغمض عينيه في ألم يشد علي قبضة ٣ نقطة دثرها بالغطاء يقبل جبينها قبلة طويلة ٣ نقطة ليخرج من الغرفة يغلق الباب عليها ٣ نقطة بحث بعينيه عن زيدان ليجده كما هو يجلس ارضا جوار غرفتها يستند برأسه علي الحائط الدموع حرفت طريقها علي وجهه .. نهش الألم قلبه اطفئ روحه ٣ نقطة تنهد يتحسر علي حاله هو الآخر كل منهما ضحية والجاني مجهول الي الآن ٤ نقطة تهاوي يجلس ارضا جوار صديقه ليفتح زيدان عينيه رأي حسام نظرة عينيه الخاوية وكأن الحياة انُتزعت منه سأله بصوت ضعيف :</p><p>, - هي عاملة إيه دلوقتي</p><p>,</p><p>, تنهد حسام في آسي مد يده يربط علي كتف صديقه يحاول طمئنته ولو قليلا :</p><p>, - كويسة هتبقي أحسن .. هي نايمة دلوقتي</p><p>,</p><p>, حرك زيدان رأسه إيجابا يبتعد بعينيه عن صديقه ينظر الي الفراغ الموحش يتمتم في خواء :</p><p>, - تفتكر هتسامحني</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيه حين سمع صديقه يحاول مواساته :</p><p>, - هتسامحك يا زيدان ٣ نقطة أنت ضحية زيك زيها .. لما تهدئ شوية هحاول افهمها اللي حصل وأكيد هتسامحك</p><p>,</p><p>, عاد زيدان يحرك رأسه إيجابا من جديد استند علي الحائط ليقف التفت يغادر يحادث صديقه قبلا :</p><p>, - أنا راجع الفندق</p><p>,</p><p>, فقط جملة واحدة تحمل خلفها الكثير قالها ليرجل يجر قدميه يغادر المستشفى بينما ظل حسام ينظر في اثره حزينا متألما الي أن اختفي من أمامه</p><p>,</p><p>, في أسيوط ٣ نقطة في منزل عائلة الشريف ٣ نقطة</p><p>, في غرفة سهيلة تحديدا</p><p>,</p><p>, كيف حدث ذلك اعتدلت جالسة علي فراشها تنظر للأمام في ذهول لا تصدق ان ما حدث قد حدث فعلا كانت تظنه حلما وسينتهي ٣ نقطة</p><p>, Flash back</p><p>, كانت في غرفتها تتكاد تتميز من الغيظ منذ أن أتت تلك الشاهي تتدلل علي حبيبها هي حقها هي .. هي من أحبته اولا ٣ نقطة عشق مراهقاتها حبيب شبابها ٣ نقطة زوجها هي ليس لها الحق لتتدلل عليه بتلك الطريقة سمعته وهو يحادث والده بأنه تزوجها فقط تصحيح لخطأ فعله وهو مخمور ٣ نقطة إذا هو لا يحبها ولكنه تحمل منه كيف لا يحبها وهي تحمل بطفله ٣ نقطة تكاد تجن قضت ساعات في غرفتها تتحرك هنا وهناك ٤ نقطة رفضت تماما أن تشاركهم في الطعام ٤ نقطة خرجت من طفوان أفكارها الغاضبة علي صوت الباب يدق فردت تلقائيا :</p><p>, - تعالي يا ماما شروق</p><p>,</p><p>, فُتح الباب ليطل هو برأسه يردف في مرح كعادته :</p><p>, - طب ما ينفعش ابن ماما شروق</p><p>,</p><p>, اخفت ابتسامتها تشيح بوجهها بعيدا عنه هي غاضبا .. حقا غاضبة لن يراضيها بطريقته المضحكة ولا ابتسامته الرائعة ولا غمازتيه التي تتوهم فيهم ٣ نقطة ولا لمعة عينيه التي تسلب لبها ٣ نقطة او بشرته الحنطية التي تطير بجوي قلبها ٤ نقطة لالالا هي لن تتأثر بكل ذلك ٣ نقطة هي غاضبة وستظل غاضبة ٤ نقطة ابتسم جاسر في هدوء ليدخل الغرفة يغلق الباب عليهم بالمفتاح ليضمن عدم اقتحام شاهيناز لغرفتها مرة أخري ٤ نقطة ابتسم ينظر لتلك الغاضبة ليخطو خطاه الي داخل الغرفة ٣ نقطة جلس أمامها علي الأريكة ٣ نقطة نظر للشرفة جوارها تنهد يردف في حالمية :</p><p>, - المنظر من الشباك يجنن ٣ نقطة بتبصي علي ايه بقي ٤ نقطة علي الجاموسة دي ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, نظرت له بطرف عينيه لتمتم ساخرة :</p><p>, - لاء علي الحمار دا</p><p>,</p><p>, رفع حاجبه يتوعدها هو يعرف انها تقصده بكلامها ليمد يده يصفعها علي ذراعه نظرت به غاضبة ليتمتم ببراءة :</p><p>, - ناموسة</p><p>,</p><p>, ضيقت عينيها تنظر له في غيظ تشد علي اسنانها غاضبة منه لتتركه وتتوجه ناحية فراشها شدت الغطاء الوثير تختبئ تحته لا ترغب في رؤيته ٣ نقطة اعتلت شفتيه ابتسامة ماكرة ليتجه ناحيتها ابعد طرف الغطاء عن وجهه يستند بمرفقه الأيمن علي الوسادة بجانبها لتصيح فيه غاضبة :</p><p>, - لو سمحت يا جاسر اتفضل روح لمراتك وسيبني في حالي</p><p>,</p><p>, مسح علي وجنتها بكفه يهمس لها بحنو :</p><p>, - طب ما أنا عندها اهو ٣ نقطة بس هي واخدة السرير كله ومش عارف أنام فين</p><p>,</p><p>, ادمعت عينيها قلبها حزين منه لن تسامحه ابدا كيف يحطم حبها له بتلك البساطة ٣ نقطة اشاحت بوجهها بعيدا لتسمع يكمل ضاحكا :</p><p>, - أنتِ عارفة بتفكريني بمسلسل الوتد لما عبد العزيز الغلبان يا عيني كل ما يدخل قاعته يلاقي زينب مستغطية باللحاف الأحمر لما جالوا فوبيا من اللون الأحمر يا عيني</p><p>,</p><p>, لم تستطع أن تمنع ضحكة خافتة تسللت في خبث الي شفتيها فطريقة جاسر المرحة لا تقاوم امتزجت ضحكتها مع دموعها المناسبة اعتدلت تجلس علي فراشها تبتعد برأسها بعيدا عنه لتسمعه يهتف ضاحكا :</p><p>, - ايوة كدة اضحكي يا شيخة يخربيت اللي يزعلك</p><p>,</p><p>, التفت برأسها لها لتختفي ابتسامته ينظر لعينيها الباكية ٣ نقطة غص قلبه ألما وهو يراها تنظر له بتلك الطريقة ٣ نقطة دائما ما كانت تنظر له علي أنه طوق نجاتها ٣ نقطة أما الآن فعتابها الصامت له يصرخ في عينيها ٣ نقطة مدت يدها تسمح دموعها ليسمعها تتحدث بصوت خفيض مختنق :</p><p>, - جاسر وحياة اغلي حاجة عندك طلقني ٣ نقطة أنا بترجاك أهو</p><p>,</p><p>, توسعت عينيه ينظر لها في صدمة لتتقابل حدقيتها مع عينيه امسكت بكفي يده تترجاه باكية :</p><p>, - جاسر أنا حبيتك و**** حبيتك أوي ٣ نقطة كنت طوق النجاة بتاعي ٣ نقطة كنت بشوف حنيتك علي لينا ونفسي احس بيها ٣ نقطة انت عارف انا ماما ماتت وأنا صغيرة وبابا لما اتجوز بعدها ٣ نقطة مراته لا كانت بتحبني ولا بتكرهني ما كنتش بتتكلم معايا خالص ٣ نقطة لحد ما بابا طلقها ٣ نقطة بس **** عوضني ٣ نقطة عوضني بلينا وعمو خالد ومامتها ٤ نقطة وأنت ٤ نقطة بس أنت مش من حقي يا جاسر ٣ نقطة أنت من حق مراتك وابنك ٣ نقطة طلقني جاسر عشان خاطري ٣ نقطة أنا مش هستحمل واحدة تانية تشاركني فيك ٣ نقطة ولا هقدر اخدك من مراتك وابنك ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قبض علي ذراعيها بكفيه يجبرها علي النظر رفعت حدقتيها الباكية اللي عينيه تترجاه بنظراتها الصامتة أن يفعل ولا يفعل معا ٣ نقطة ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه يهمس بشغف :</p><p>, - أنا بحبك ٣ نقطة بحبك يا قلقاسة ٣ نقطة أنا بس ما كنتش حابب اظلمك معايا لحد ما اعرف حقيقة مشاعري ناحيتك ٣ نقطة بس اتأكدت اني بحبك .. في الكام اللي بعدتي فيهم عني ٣ نقطة كنت حاسس بقلبي بيتحرق وأنا عارف أنك زعلانة وانتي بعداني عنك وأنا مش شايفك قدامي وانتي بتضحكي ٣ نقطة وبتجننيني بشقاوتك ٣ نقطة طلع هو دا الحب يا قلقاسة ٣ نقطة يا احلي قلقاسة شافتها عيني في يوم</p><p>,</p><p>, انفجرت دقات قلبها كالمضخات تطرق بعنف داخل صدي روحها جاسر يصارحها بحبه ولكن بعد فوات الأوان ٣ نقطة لا فائدة من اعترافه الآن هي لن تتقاسمه مع زوجة أخري ابدا ٣ نقطة أرادت التحدث ليبادرها هو قائلا :</p><p>, - أنا عمري ما حبيت شاهيناز يا سهيلة وجودها في حياتنا مؤقت ٣ نقطة أنا لولا عارفك مجنونة وممكن في لحظة عصبية تبهدلي كل حاجة كنت قولتلك الحكاية كلها ٣ نقطةأنا عايزك تتأكدي بس من حاجة واحدة اني بحبك وعمري ما عرفت يعني ايه حب غير معاكي أنتِ بس يا قلقاستي</p><p>,</p><p>, ارتسمت إبتسامة صغيرة علي شفتيها ليمسح دموعها يقبل جبينها يهمس لها :</p><p>, - و**** بحبك</p><p>,</p><p>, ابتعدت برأسها عنه بلعت لعابها تسأله في غيظ :</p><p>, - طب ومراتك</p><p>,</p><p>, تنهد يآسا كان محقا حين قرر بعدم اخباره بخطته سهيلة سريعة الغضب ولسانها لا يمكن التحكم فيه بسهولة ٣ نقطة ابتسم لها يقرص وجنتها برفق :</p><p>, - ما قولتلك ٣ نقطة وجودها في حياتنا مؤقت ٣ نقطة وما تسأليش علي اللي في بطنها خالص ٣ نقطة لاني حاسس أنه انتفاخ اصلا</p><p>,</p><p>, ضحكت سهيلة رغما عنها لتتوسع ابتسامته يلاعب حاجبيه في مكر يردف مشاكسا :</p><p>, - فاكرة لما قولتيلي ٣ نقطة اقول لابويا ايه يا سي خضر ٤ نقطة أنا اجولك تقولي لابوكي ايه يا بنت المستخبي ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكاتها تنظر له في ذهول آخر ما عرفته أن جاسر مد يده واغلق إنارة الغرفة ٣ نقطة وحينذ ادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح ٤ نقطة مولااااااااي</p><p>,</p><p>, Back</p><p>, عادت من بحر ذكرياتها لتتنهد حائرة لا تنكر انها سعيدة لاعتراف جاسر لها بحبه ولكنها حقا قلقة ماذا سيحدث بعد ذلك ٣ نقطة اجفلت علي يد جاسر تقرص وجنتها برفق كعادته يسألها :</p><p>, - سرحانة في ايه يا قلقاسة</p><p>,</p><p>, ابتسمت في حيرة تحرك رأسها نفيا تهندم خصلات شعرها المبعثرة من أثر النوم ليطبع قبلة علي جبينها يردف :</p><p>, - يلا ننزل نفطر</p><p>,</p><p>, حركت رأسها ايجابا تتمتم بخفوت :</p><p>, - هغير هدومي الأول</p><p>,</p><p>, قام يتجه لخارج الغرفة يقصد غرفته ليغتسل ويبدل ثيابه ما أن دخلها قطب جبينه متعجبا حين وجد شاهيناز تقف امامه اسرعت إليه تعانقه تهمس باشتياق :</p><p>, - وحشتني اوي يا جاسر ٣ نقطة ما جاتش امبارح ليه ٣ نقطة علي فكرة امبارح كانت ليلتي أنا ٤ نقطة وبعدين ابنك ما نيمنيش طول الليل نازل خبط خبط ٣ نقطة عايز بابا ٤ نقطة وبابا مطنشنا خالص</p><p>,</p><p>, فك ذراعيها من حول عنقه يبعدها عنه اتجه الي دولاب ملابسه يخرج ثيابه يتمتم فئ برود :</p><p>, - أنا حر يا شاهيناز ٣ نقطة ما تطلعيش هرمونات الحمل عليا ٣ نقطة وامبارح كانت ليلة سهيلة مش ليلتك واتفضلي بقئ عشان عايز اخد دش</p><p>,</p><p>, اقتربت منه تعانقه من الخلف تلف ذراعيها حول صدره تهمس بنعومة سامة :</p><p>, - جاسر أنت زعلت مني أنا آسفة ٣ نقطة أنت بس بتوحشني اوي وعيزاك علي طول جنبي ٣ نقطة ما تزعلش مني يا حبيبي أنا ما اقدرش علي زعلك ابدا</p><p>,</p><p>, تأفف حانقا بالكاد يمنع نفسه من دق عنقها وها هي هنا تتمايل كالحية ٣ نقطة ابعدها عنه يلقي بملابسه علي الفراش وقف أمامه يعقد ذراعيه أمام صدره يردف في حدة :</p><p>, - شاهيناز أنا مش فايق لدلعك علي الصبح ..</p><p>,</p><p>, امتعضت ملامحها في حزن كالهرة الصغيرة اقتربت منه تتمسح برأسها على صدره بطريقة مقززة أثارت اشمئزازاه ليسمعها تهمس بنبرة باكية :</p><p>, - أنا آسفة ما تزعلش مني ٤ نقطةأنا بس بحبك ٣ نقطة بحبك أوي</p><p>,</p><p>, قالتها لتندفع ناحيته تقبله ٣ نقطةتوسعت عينيه يدفعها عنه بعنف خاصة مع تلك الشهقة الفزعة التي سمعها تأتي من خلفه رأي سهيلة تقف عند باب الغرفة تنظر له في صدمة ٣ نقطة تمسك هاتفه يبدو أنه كان يدق وهي احضرته له لتري ذلك المشهد الرائع ٣ نقطة دفع شاهيناز بعيدا عنها يركض خلفها يصيح باسمها لتدخل الي غرفتها تصفع الباب في وجهه تغلقه بالمفتاح عليها من الداخل ليشد علي أسنانها يهمس في غيظ :</p><p>, - يخربيت الأفلام العربي كان لازم يعني تيجي فئ آخر مشهد ما أنا بقالي ساعة بزق في الزفتة</p><p>,</p><p>, وصل الي الفندق ليتوجه مباشرة الي غرفة المدير الذي هوي قلبه ما أن رآها توجه اليه يكاد يخر صريعا من الخوف ارتجف يتلجلج قائلا :</p><p>, - و**** يا باشا قلبنا عليه الدنيا كلها ٣ نقطة ما لقيناش غير صورة بطاقة ليه ٣ نقطة بس الولد عنده حاجة عايز يقولها لحضرتك</p><p>,</p><p>, توجه زيدان بعينيه الي ذلك الشاب ليري شاب نحيف قصير اقصر منه الي حد ما نحيف للغاية عرف أنه احد عمال الفندق اقترب منه الشاب يهمس بصوت متلجلج خائف :</p><p>, - حضرتك هنا كل مجموعة بيباتوا في أوضة وأنا كنت بايت أنا وحامد في أوضة واحدة ٣ نقطة قرب الفجر النهاردة صحيت علي صوت حد بيتكلم بصوت براحة كدة فتحت عينيا نص فتحة لقيت حامد بيلبس هدومه وبيكلم واحدة في التليفون بيقولها :</p><p>, -أنا نفذت المطلوب ٣ نقطة حطتله اللي قولتيلي عليه ٣ نقطة فلوسي كاملة ٣ نقطة طيب انا هرجع</p><p>, القاهرة دلوقتي .. سلام</p><p>,</p><p>, بعدها بدأ يلم هدومه بسرعة وهو بيلم هدومه وقع منه الموبايل وخرج من باب الفندق اللي ورا وكان في عربية مستنياه بس وهو بيلم حاجته وقع منه الموبايل ٣ نقطة اهو يا باشا</p><p>,</p><p>, مدت الشاب يده بالهاتف الي زيدان ليأخذه الأخير منه قبض عليه بعنف يتوعد لها بأن يسلخ روحه حيا ما أن يضع يده عليه ٣ نقطة عليه أن يتحرك بسرعة قبل أن يختفي او يُقتل ٣ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, تحرك الي غرفته ما أن فتح بابها غصة عنيفة خنقت قلبه ٣ نقطة دخل بخطي بطيئة يشعر بالألم يحرق اوصاله مع كل خطوة ٣ نقطة مائدة العشاء عليها ورقة مطوية ٣ نقطة مد يده يفتحها ليجد فيها ما فتت شظايا روحه المنهكة</p><p>, « من لوليا لزيدان ٣ نقطة تعرف اني حبيت الدلع دا</p><p>,</p><p>, منك اوي ٤ نقطة شكرا لكل حاجة حلوة عملتها عشاني ٣ نقطة شكرا عشان رجعتني انسانة تعيش من جديد ٣ نقطة شكرا عشان استحملت من اللي ما حدش يستحمله بصراحة وكنت صابر عليا ٣ نقطة لو فضلت اقولك شكرا مش هتكفي من هنا لسنة جاية ٤ نقطة زيدان أنا بحبك ٣ نقطة بحبك أوي</p><p>, لوليا »</p><p>,</p><p>, صرخ قلبه حين ضم تلك الورقة لصدره يقبض عليها بعنف آخر ما تبقي له منها ٣ نقطة خطي لداخل غرفة نومهم ٣ نقطة الغرفة التي جمعت عشقهم ٣ نقطة المنظر كان مروعا الغرفة وكأن اعصار ضربها ٣ نقطة الكثير من الفوضى ودمائها هناك علي الأرض لمح بطرف عينيه شئ يلمع مد يده يلتقطه ٣ نقطة يرفعه بين أصابعه ٣ نقطة القلادة التي جلبها خالد لابنته تحمل اسمها ٣ نقطة كلمة لينا كانت تلطخها الدماء ٣ نقطة وضع القلادة في جيبه ليجفل علي صوت رنين هاتفه بحث عنه ليراه ملقي أسفل الفراش واكثر من تسعين مكالمة من رقم خاله ٣ نقطة التقطه ليجده يدق.من جديد خاله مرة أخري ٣ نقطة ابتسم ساخرا يسخر من حاله قبل الجميع فتح الخط يضع الهاتف علي أذنه ليهاجمه اعصار غاضب يصيح فيه :</p><p>, - أنت فين يا زفت ٣ نقطة دا أنا هطلع عينك اربع ساعات يا حيوان بتصل بيك وبلينا وبنمرتك الزفت الفندق ما بتردش ٤ نقطة دا أنا لو ميت مش نايم كنت صحيت ٤ نقطة لينا فين عايز اكلمها</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة مريرة علي شفتيه يكاد يقسم أن خالد أن طاله الآن سيدق عنقه لأنه فقط لم يرد علي الهاتف ٣ نقطة تري ما سيفعل حين يعلم ما حدث بابنته هو علي اتم استعداد أن يتحمل منه اي شئ إلا أن يأخذها منه لن يسمح له من الأساس ٤ نقطة اجفل علي صوت خالد يصيح فيه :</p><p>, - روحت فين يا زفت ٣ نقطة ما تنطق لينا فين</p><p>,</p><p>, تنهد يهتف في هدوء خاوي من اي مشاعر :</p><p>, - لينا نايمة يا خالي ٣ نقطة بكرة الصبح بدري هنكون عندكوا ٤ نقطة سلام</p><p>,</p><p>, قالها ليغلق معه الخط توجه يضب ملابسه وملابسها مقسما أن يذيق ذلك الفتي الويلات هو ومن خلفه</p><p>,</p><p>, في مكتب خالد السويسي ٤ نقطة اغلق الخط مع زيدان ليعتصر القلق قلبه شئ ما خاطئ يحدث ٣ نقطة نبرة زيدان اختفائهم الغير مبرر ٣ نقطة تهرب مدير الفندق من أن يخبره أين ذهبوا يؤكد له ذلك ٣ نقطة شئ سئ حدث لابنته أن صدق حدسه سيقيم الدنيا فوق رأس زيدان ٣ نقطة اجفل علي صوت الباب فتح بعنف لتدخل لينا تصيح بلوعة تكاد تبكي من خوفها علي ابنتها :</p><p>, - ردوا عليك يا خالد لينا ما بتردش عليا أنا خايفة علي البنت أوي</p><p>,</p><p>, رسم ابتسامة واسعة علي شفتيه ليقترب منها لف ذراعه حول كتفها يغمغم ضاحكا ليطمئنها :</p><p>, - آه يا ستي ردوا عليا الجزم ٣ نقطة كانوا بايتين في كامب وموبايا لينا ضاع لسه مكلمني دلوقتي خارجين يتعذوا برة ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, تنفست الصعداء صحيح أنها لا تزال تشعر بالقلق ينهش قلبها ولكن كلام خالد طمئنها علي الأقل ٣ نقطة رفعت رأسها إليه تسأله قلقة :</p><p>, - طب زيدان ما قالش ليك هيجوا أمتي</p><p>,</p><p>, ابتسم في توسع يردف مبتهجا :</p><p>, - بعد بكرة الصبح بدري هيكونوا عندنا يعني كلها بكرة بس وهتشوفي لوليتا</p><p>,</p><p>, اتسعت ابتسامة لينا تصفق في حماس هي حقا مشتاقة لرؤية ابنتها علي اقل تقدير لتسكت ذلك الصوت القلق الذي ينهش قلبها بلا رحمة ٤ نقطة خرجت من الغرفة لتعد الغداء لتختفي ابتسامة خالد ٣ نقطة هناك شئ سئ حدث لذلك هو لم يخبر لينا بموعد وصولهم حتي يطمئن بنفسه</p><p>,</p><p>,</p><p>, علي صعيد آخر وصل زيدان الي المستشفى ٣ نقطة توجه الي غرفتها ينظر لها من خلال زجاج الغرفة لم يري شيئا بفعل ذلك الستار الذي يحجبها عنه رأي احدي الممرضات تمر ليوقفها سريعا دس في يده 200 جنية يهمس لها :</p><p>, - ادخلي الاوضة وشدي بس الستارة جزء صغير ٣ نقطة دي مراتي اللي جوا و****</p><p>,</p><p>, حركت الممرضة رأسها إيجابا لتدخل الي الغرفة وجدت حسام يجلس جوار تلك المريضة ابتسمت تقول في احترام :</p><p>, - حضرتك محتاج حاجة يا دكتور</p><p>,</p><p>, حرك حسام رأسه نفيا لتقترب الممرضة من الستار شدت جزء صغير يسمح لزيدان برؤية ما يحدث في الغرفة لتأخذ علبة دواء فارغة وترحل ٣ نقطة ابتسمت لزيدان ما أن خرجت من الغرفة لم يعرها الأخير انتباها فقط توجه ينظر لها يشتاق حقا لرؤيتها ٣ نقطةوكانت هناك تضع رأسها علي كتف حسام تنساب دموعها في صمت وجهها النضر بات هزيل شاحب متعب .. شفتيها شبه زرقاء ٣ نقطة حسام يتحدث هو لا يسمع ما يقول ولا يهم هو فقط يريد رؤيتها</p><p>,</p><p>, في الداخل ما أن استفاقت من غفلتها القصيرة تمنت أن يكن ما حدث حلم ليس سوي حلم وستصحو منه ولكنه حقيقة واقع انهمرت دموعها تشد بيديها علي الفراش جوارها تتذكر أحداث ما مر بها بالأمس فيما اخطئت ليفعل بها ذلك ٣ نقطة هي أحبته أهذا هو خطئها أنها أحبته وهو ماذا فعل قتلها هي وحبها معا ٤ نقطة صوت باب الغرفة جعلها تنظر بذعر للفاعل كان هو حسام ٣ نقطة شقيقها كما قال وتلك صدمة أخري لديها شقيق ٣ علامة التعجب كيف لا تعرف ٣ نقطة ابتسم حسام لها ليقترب يجلس جوارها علي الفراس اسندها تجلس علي الفراش ليشعر بجسدها يميل اسند رأسها علي كتفه يهمس لها بحنو :</p><p>, - لينا أنت جسمك ضعيف ولازم تاكلي اي حاجة</p><p>,</p><p>, شعر بحركة رأسها البسيطة ترفض ما يقول ليسمع نبرة صوتها الخافتة :</p><p>, - مش هقدر ٣ نقطة صدقني ٣ نقطة أنا عايزة امشي ارجوك ما تخليهوش ياخدني رجعني لبابا</p><p>,</p><p>, مد يده يمسح بكفه علي شعرها يهمس لها بحنو :</p><p>, - حبيبتي زيدان ما كنش</p><p>,</p><p>, قاطعته تصيح بنبرة ضعيفة منهارة :</p><p>, - مش عايزة اسمع اسمه أرجوك لاء</p><p>,</p><p>, تنهد حزينا ليضمها لصدره ظل يربت علي رأسها الي أن نامت ٤ نقطة وضعها علي الفراش من جديد ليخرج الي زيدان وقف يناظره بنظرات احباط يآسه ليمد يده يربط علي كتفه قبل أن ينطق بأي حرف سمع زيدان يهتف في هدوء مُقلقِ :</p><p>, - احنا لازم نكون الصبح في القاهرة ما اقدرش اسافر واسيبها هنا .. اديها مهدئ عشان تفضل نايمة لحد ما نوصل</p><p>,</p><p>, تنهد قلقا يحرك رأسه إيجابا ليعاود الدخول الي غرفة لينا ٤ نقطة ينفذ ما قاله زيدان</p><p>,</p><p>, بعد أن انتصف الليل بساعات قرابة الثالثة فجرا كانت سيارة زيدان تشق طريقها عائدا الي القاهرة يتذكر ملامح ذلك الفتي جيدا ملامحه مطبوعة أمام وجهه ٣ نقطة سيفتك به فقط يجده ٣ نقطة معه صورة له وهاتفه وصورة من بطاقته ٣ نقطة ماذا يريد أكثر ليجده ويدق عنقه حتي الموت ٤ نقطة بين لحظة واخري يوجه نظرة الي تلك النائمة علي الأريكة الخلفية شتان ما ذهبوا عليه وما جائوا به ٣ نقطة بينما حسام كان نائما من شعوره بالارهاق بعد مجهود ذلك اليوم</p><p>,</p><p>, بعد الفجر بساعتين وصلت السيارة ٣ نقطة وقفت في حديقة منزل زيدان ايقظ حسام لينظر له الأخير تعبا يردف قلقا :</p><p>, - هتعمل ايه يا زيدان</p><p>,</p><p>, ابتسم زيدان في خواء يحرك رأسه نفيا :</p><p>, - مش عارف زي ما تيجي تيجي بقي ٣ نقطة أنا اهم حاجة عندي دلوقتي أن لينا تبقي كويسة ٣ نقطة غير كدة مش مهم ٣ نقطة انا عارف حظي من زمان مش جديدة يعني</p><p>,</p><p>, نظر حسام لصديقه في شفقة ليربط علي كتفه يحاول مواساته بأي شئ تنهد يقول تعبا :</p><p>, - أنا هروح اطمن علي والدتي وارجعلك علي طول ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, تحرك زيدان ينزل من السيارة حمل لينا بين ذراعيه ليترك السيارة لحسام بعد أن ترك الأخير سيارته في المشفي ٤ نقطة حمل زيدان لينا يتوجه بها الي غرفتهم وضعها فيها ليجلس جوارها يمسح علي وجهها برفق يحادثها بتعب مؤلم :</p><p>, - ما تمشيش ٤ نقطة ما تبعديش عني تاني دا أنا ما صدقت !! ٤ نقطة كان حلم واتحقق .. كتير عليا انه يكمل ٣ نقطة لازم يبقي الحلم قصير اوي كدة ٤ نقطة اوعي تكرهيني يا لينا ٣ نقطة أنا عيشت عمري كله عشان أحبك ٤ نقطة صدقيني لما الاقي اللي كان السبب في اللي حصل هطلعلك روحه هجيبه تحت رجلك يبوس رجلك عشان ارحمه ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتعد عن الفراش بحذر حين رآها بدأت تفتح عينيها شيئا فشئ بدأت تطل علي الدنيا من جديد لتتوسع عينيها فزعا حين رأته يقف أمامها تجمد جسدها لتزحف للخلف تضم ركبتيها لصدرها تنهمر دموعها تحرك رأسها نفيا بعنف كالمجانين ليتحدث هو :</p><p>, - ما تعمليش كدة أنا همشي بس ارجوكي ما ترجعيش زي الأول ٣ نقطة عشانك مش عشان اي حد في الدنيا ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعهم صوت دقات عالية علي باب المنزل نظر لها يبتسم فئ ألم :</p><p>, - بابا جه</p><p>,</p><p>, اتجه الي خارج الغرفة ليلقي عليها نظرة اخيرة طويلة ٤ نقطة توجه الي أسفل يفتح الباب ليندفع خالد الي الداخل ينادي علي ابنته بصوت عالي ٣ نقطة حارسه الذي يقف خارجا اخبره انهم وصلوا فجاء هو راكضا ٣ نقطة قاطع صياحه باسم ابنته صوت زيدان يهتف :</p><p>, - لينا فوق في اوضتها</p><p>,</p><p>, نظر خالد لزيدان ليشعر بالقلق يتسرب لقلبه ٣ نقطة زيدان مجهد متعب نظرة عينيه منطفئة ٣ نقطة قسمات وجهه تصرخ من الألم أراد أن يسأله عما حدث ولكن لسانه رفض قلبه ينتفض علي ابنته ٣ نقطة أخذ طريقه الي غرفة ابنته يركض ٣ نقطة وصل الي الغرفة فتح بابها بعنف لتشخص عينيه فزعا حين رآها بحالتها تلك ٣ نقطة نهش الخوف عينيه ليقترب دخل الي الغرفة يصيح فزعا :</p><p>, - مالك في ايه ٣ نقطة أنتِ عاملة كدة ليه ٣ علامة التعجب</p><p></p><p>الجزء التاسع والاربعون</p><p></p><p></p><p>أخذ طريقه الي غرفة ابنته يركض ٣ نقطة وصل الي الغرفة فتح بابها بعنف لتشخص عينيه فزعا حين رآها بحالتها تلك ٣ نقطة نهش الخوف عينيه ليقترب دخل الي الغرفة يصيح فزعا :</p><p>, - مالك في ايه ٣ نقطة أنتِ عاملة كدة ليه ٣ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, اندفع ناحيتها ما أن اقترب منها ارتمت في صدره تتعلق بعنقه تخرج صياحتها الجريحة بين أحضانه ليقتل خوفه عليها ما بقي من ثباته ٤ نقطة شدد علي احتضانها يصيح فزعا :</p><p>, - في ايه يا لينا ٣ نقطة يا حبيبتي طب بتعيطي ليه ٤ نقطة يا حبيبتي طب ردي علي بابا ٤ نقطة في اييييييه يا لينا ٤ نقطة انتي بتصرخي كدا ليه</p><p>, زيييييييييدااااااان</p><p>, صاح بها بصوت عالي غاضب مرعب لتنتفض بين ذراعيه تصرخ فزعة :</p><p>, - لالالا ما تناديش ٣ نقطة ما تخليهوش يجي ٣ نقطة مش عايزة اشوفه ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, بلغ الحد بخوفه خاصة مع صراخها مبلغه .. قبض علي ذراعيها بكفيها يبعدها عنه ٤ نقطةعقله ينسج الكثير من المشاهد البشعة القاتلة يصيح فيها جزعا خائفا :</p><p>, - في اييييه ٤ نقطة هو عمل فيكي ايه ٤ نقطة ما تنطقي يا لينا ٣ نقطة حصل ايه يا بنتي ما تحرقيش قلبي عليكي</p><p>,</p><p>, انحدرت دموعها تغرق وجهها مجرد مرور الفكرة برأسها يصعق جسدها بكهرباء عنيفة مخيفة قاسية ٤ نقطة لم تجرؤ علي النظر في وجه والدها لتنحدر رأسها لاسفل تهدر شهقاتها في عنف ٣ نقطة مد يده يبسطها اسفل ذقنها يرفع وجهها له يحاول مسح تلك الدموع التي لا تتوقف عن الانهمار اختفت أنفاسه رأي في عينيها ما يرفض لسانها قوله ٣ نقطة تمني فقط لو كان فقط يُهيئ له ٤ نقطة أنها فقط افكار سوداء تحاول اقتحام عقله ٣ نقطة نظر لها يحاول رسم البرود علي قسماته ليهتف فيها محتدا :</p><p>, - هتفضلي ساكتة تعيطي كدة ٣ نقطة طب خليكي أنا ماشي</p><p>, قالها ليهم فعلا بالقيام ليرحل ٤ نقطة انتفضت سريعا كمن يركض خلفها وحش ضارب تتمسك بطوق ناجتها الأخير تصرخ فيه بحرقة :</p><p>, - خلاص و**** ما تمشيش هقولك بس ما تمشيش ما تسبينش معاه تاني ٣ نقطة ما تخليهوش يدبحني تاني</p><p>,</p><p>, التفت لها في لحظة عينيه متسعتين من الفزع ما رآه من رعب علي قسمات وجهها جعله يرجو ويدعو في نفسه أن يكن زيدان خان ابنته مع امراءة أخري ٤ نقطة فالخيانة ذبح للروح أليست كذلك ٣ نقطة عاد لها سريعا كوب وجهها ين كفيه يسألها فزعا :</p><p>, - دبحك ٣ نقطة خانك صح ٣ نقطة همسحلك بيه وبيها الأرض .</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا بعنف بين كفيه لينتفض قلبه خاصة حين بدأت شهقاتها تعلو ٣ نقطة تصرخ بحرقة :</p><p>, - دبح روحي ٤ نقطة موت قلبي ٣ نقطة أنا بس كنت عايزة اقولكوا ٣ نقطة أني حبيته ٣ نقطة حبيته أوي ٣ نقطة كنت عايزة أشكره عشان اللي عملوا عشاني .. بس هو كان شكله غريب ٣ نقطة خوفت منه ومن بصته ليا ٥ نقطة جريت علي اوضتي حاولت اقفل الباب اهرب منه ٣ نقطة بس هو زق الباب ٣ نقطة قالي هو بيضحك زي المجانين ( لوليا ٤ نقطة بحبك )</p><p>,</p><p>, لم تستطع أن تكمل لم يجرؤ لسانها علي قول حرف واحد مما فعل ٣ نقطة الباقي حذفته الرقابة لا يمكن بثه او حتي الحديث عنه ٣ نقطة وقد فهم هو ما عجزت عن قوله وشعوره بالألم في تلك اللحظة كان ابشع من أن يوصف ٣ نقطة شعر في تلك اللحظة تحديدا أنه بات كهلا عجوزا لا يقدر علي شئ ٣ نقطة عقله علي وشك أن يفر راكضا من رأسه قلبه تفتت الي شظايا تدمي صدره ٤ نقطة بركان من نار مشتغل ثارت حممه بين اوصاله ٤ نقطة زيدان ابنه الذي لم ينجبه ، ابنه الذي عمل جيدا علي أن يأسس بنيانه جيدا يرمم ما فعله معتز به ٣ نقطة كان هذا جزائه منه ٤ نقطة احمرت عينيه باتت كجمر ملتهب من الحسرة والغضب ٣ نقطة تسارعت أنفاسه تغلي فوق روحه الثائرة الغاضبة ٤ نقطة هب واقفا ينظر لابنته للحظات ابتسم رسم بجهد شاق شبح ابتسامة علي شفتيه يحادثها برفق :</p><p>, - غيري هدومك عشان نمشي ٣ نقطة يلا</p><p>,</p><p>, قالها ليخرج من الغرفة اخذ طريقه الي اسفل شريط عرض سريع يمر أمام عينيه منذ أن احضر ذلك الصغير طفلا وهو يراه يكبر أمام عينيه يوما بعد يوم ٣ نقطة شب بين أحضانه هو ٣ نقطة من علمه رباه ٣ نقطة هو ما عليه اليوم بسببه هو ٣ نقطة يغتصب ابنته ٣ علامة التعجب ٤ نقطة نيران من لهيب مستعر تحرق جسده ٣ نقطة وصل الي أسفل ليراه هناك يقف في منتصف باحة المنزل الكبيرة ٤ نقطة حرق الخطي تحت اقدامه وصل اليه في لحظات ليقبض علي تلابيب وقبل أن ينطق كلمة كانت قبضة يده تعرف طريقها لوجه زيدان ٣ نقطة لكمة مع ضغف الأخير جسده بالكاد يصمد لم ينم منذ يومين حتي الماء لم يرتشفه ٣ نقطة لم يدخل جوفه شئ ليصمد به ٣ نقطة التفت بوجه ينظر لخاله من جديد ارتسمت علي شفتيه شبح ابتسامة حزينة جانب فمه ينزف بغزارة ٣ نقطة قبض خالد بقبضتيه علي ملابسه يصرخ فيه :</p><p>, - كلب ٣ نقطة دا حتي الكلب ما بيعض الايد اللي اتمدتله بالخير ٣ نقطة أنا اذيتك في اييييييه ٤ نقطة اديتك عمري كله ويبقي دا جزاتي يا ابن زيدان ٣ نقطة تغتصب بنتي ٣ نقطة ليييييييييييه ٤ نقطة لييييييه لازم ادفع التمن في بنتي ٣ نقطة ليه تكرر ماسائتي أنا ندمت وتوبت ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, انهي كلامه بلكمة اخري جعلت الاخير يسقط ارضا علي ركبتيه ابتعد خالد عنه ٣ نقطة يخلع سترته القاها بعيدا ليشد بعنف رابطة عنقه نظر له يصرخ فيه غاضبا :</p><p>, - قوم يلا اقف علي رجليك زي الرجالة ولا أنت ما تعرفش تبقي راجل غير عليها هي ٣ نقطة يا ٣ العلامة النجمية</p><p>,</p><p>, ما كنتش في وعي ٣ نقطة تلك الجملة الوحيدة التي نطقها حين وقف علي قدميه من جديد ٣ نقطة استفزت تلك الجملة خالد بشكل جعله يهوي بكفه بعنف علي وجه زيدان ٣ نقطة صفعة تردد صداها في ارجاء تلاها اهه عنيفة متألمة خرجت من بين شفتي زيدان ٤ نقطة حين بعنف كان حذاء خالد يصدم ركبة الاخير بقسوة ليسقط ارضا علي ركبيته رغما عنه قبض علي خصلات شعرها يرجع رأسه للخلف ضحك متوعدا ليردف في حدة :</p><p>, - أنت لسه شوفت حاجة استني عليا دا أنا لسه هخليك تصوت زي الحريم ٣ نقطة و*** لدفعك تمن كل صرخة خرجت من البنت بسببك ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة باهتة علي شفتي زيدان يردف في هدوء متألم :</p><p>, - حضرتك عارف كويس إني مش ضعيف واني اقدر ادافع عن نفسي كويس دا أنا تلميذك ٤ نقطة بس أنا ما اقدرش ارفع ايدي قدامك ٣ نقطة إنت خالي اللي رباني</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات خالد الساخرة ليفتح ذراعيها علي اتساعهما يردد متهكما :</p><p>, - فقولت ترد لخالك اللي رباك الجميل فروحت مغتصب بنته ونعم التربية ال٤ العلامة النجمية</p><p>,</p><p>, عند ذلك الحد استند زيدان بكفيه علي الأرض ليهب واقفا يستند علي ساقه السليمة يشعر بأن الأخري قد كسرت ٣ نقطة يشعر بألم بشع يفتتها</p><p>, ولكنه حقا لا يضاهي ألم شظية واحدة من شظايا كلمات خاله ٣ نقطة من نظرات الاحتقار والكره التي يرميه بها صاح ٣ نقطة صرخ يخرج كل ما يجيش بصدره من ألم لما هو الجاني دائما ٣ نقطة هو الضحية مثلها نفرت عروقه يصرخ بحرقة :</p><p>, - أنا مش خاين ولا عمري عضيت الايد اللي اتمدتلي عشان أعمل كدة ٤ نقطة سنين وأنا عايش تحت سقف بيتك عمري ما خونت ثقتك فيا ٣ نقطة كنت بتسافر شغل بالشهور وأنا شاب عندي 18 سنة عمري ما رفعت عيني في بنتك ولا بصلتها بصة مش كويسة ٣ نقطة كان جميلك دايما قدام عينيا ٤ نقطة ابويا اللي ما اقدرش اخونه ابدا ٣ نقطة إنت اكتر واحد عارف أنا بحب بنتك قد ايه ٣ نقطة عارف اني مستعد اموت نفسي ولا انها تتخدش ٣ نقطة تفتكر هغتصبها لييييه حبا في اني اعمل كدة ٣ نقطة ما هي مراتي قلبا وقالبا ٣ نقطة تفتكر ليه هعمل كدة أنا مش مريض ولا عمري هكون نسخة منك زمان ٣ نقطة قولتلك غصب عني</p><p>,</p><p>, احتدت عيني خالد ينظر لزيدان كارها يشعر بالغضب فقط من النظر له ارتسمت ابتسامة سوداء علي شفتيه يغمغم متهكما :</p><p>, - وأنا المفروض بقي اصدقك واصقفلك علي المسرحية دي ٣ نقطة حلوة غصب عني دي اغتصبها غصب عني ٣ نقطة طبعا ما أنت واخد علي الغصب من زمان</p><p>,</p><p>, رفع زيدان وجهه ينظر لخالد عينيه متسعتين من الصدمة وجهه اصفر ذكري سريعة مرت أمام عينيه جعلت دقات قلبه تتسارع ٣ نقطة بصعوبة حرك ساقيه ناحية خالد قبض علي تلابيب ملابسه يصرخ فيه :</p><p>, - أنت عارف أنه ما عمليش حاجة أنا هربت منه ٣ نقطة ما تقولش كدة ٤ نقطة فضلت سنين تبني في اللي عملوا فيا ٣ نقطة ما تهدنيش أنت ٤ نقطة ساعتها مش هقدر اقوم تاني ٣ نقطة أنا ما اذيتهاش ٣ نقطة إنت اكتر واحد عارف أنا بحبها قد ايه</p><p>,</p><p>, ترك ملابس خالد يعود للخلف ٣ نقطةلم يستطع الوقوف أكثر تحرك يعرج علي ساقه السليمة الي ان وصل الي اقرب مقعد وقف يستند بكفيه علي ظهر المقعد ٣ نقطة رفع وجهه لخاله يلهث بعنف من جراء ما يعصف به من ألم روحه ليكمل في قهر :</p><p>, - دا أنا ما صدقت قالتلي بحبك عايزة اعملك مفاجاءة ٣ نقطة ممكن تنزل شوية ٣ نقطة نزلت وطلبت عصير و**** العظيم عصير مش حاجة تانية ٣ نقطة بعدها بدأت دماغي تتقل وما حستش بنفسي غير تاني يوم</p><p>,</p><p>, كلام زيدان صح يا بابا ٣ نقطة صدح صوت حسام من عند باب المنزل المفتوح التفت خالد برأسه ليجد ابنه يقف هناك ٣ نقطة يمسك بمجموعة أوراق هرول حسام ناحية حسام اسنده يجلسه علي المقعد ٣ نقطة تقدم ناحية ابيه يمد يده له بالأوراق يردف سريعا :</p><p>, - دي تحاليل عينة من ددمم زيدان ٣ نقطة زيدان اتحطله حبوب هلوسة ومنشطات بكمية كبيرة كانت ممكن توقف قلبه اصلا ويموت ٣ نقطة زيدان ما كنش مدرك لأي حاجة</p><p>,</p><p>, امسك خالد بالاوراق يتهاوي بها علي اقرب مقعد قابله ليبدأ حسام في اخباره بكل ما حدث في الفندق وذلك الفتي وهاتفه الذي بحوزة زيدان ٤ نقطة القي خالد الاوراق بعيدا يخفي وجهه بين كفيه ٣ نقطة عقله يعجز عن اتخاذ اي قرار ٣ نقطة زيدان تلك الكلمات التي نطقها في لحظة غضب ذبحته ٣ نقطة ودموع ابنته ذبحته هو ٣ نقطة لا يعرف ما يفعل ٤ نقطة شد علي خصلات شعره بعنف ٣ نقطة ليهب واقفا تحرك لأعلي قاصدا غرفة ابنته مد يده يمسك مقبض الباب ليجد يد اخري تعيق يده ٤ نقطة رفع وجهه للفاعل ليجد حسام يقف امامه يتوسله بنظراته الا يفعل :</p><p>, - بابا عشان خاطري ٤ نقطة ما تاخدهاش ٣ نقطة زيدان هيتدمر لو لينا بعدت تاني ٣ نقطة و**** يا بابا كان غصب عنه ٣ نقطة زيدان بيحبها أوي</p><p>,</p><p>, ابعد خالد يد ابنه تنهد يربط علي وجه حسام :</p><p>, - ما اقدرش اسيبها وهي في حالتها دي ٣ نقطة لما تهدي خالص ساعتها هي تقرر هي عايزة ايه</p><p>,</p><p>, فتح خالد مقبض الباب ليجد ابنته علي وضعها تجلس هناك خائفة فقط بدلت ملابسها لاخري ٤ نقطة حاول الابتسام ولكن شفتيه رفضت تماما ٣ نقطة تحرك ناحيتها أمسك برسغ يدها يجذبها لخارج الغرفة ٤ نقطة لتجد حسام يقف هناك ينظر لها حزينا رأت في عينيه رجاءا لم تفهمه ٣ نقطة تحركت بصحبة والدها الي أسفل تحاول الا ترفع وجهها عن الأرض لا ترغب فئ أن تراه ٣ نقطة ما إن نزلت لأسفل أخفت وجهها سريعا في صدر والدها ليطوقها بذراعه ٣ نقطة يتحرك بها للخارج ٣ نقطة ليهب زيدان سريعا وقف امامهم يعترض طريق خالد وقف علي مقربة خطوتين فقط منهم الألم ينهش قسمات وجهه بعنف ٤ نقطة وقف للحظات يحاول أن ينظر لوجهها المختفي في صدره والدها يصيح في لوعة :</p><p>, - رايح فين يا خالي .. دي مراتي ، قانونا يا رجل القانون مش من حقك تاخدها من بيتي ٣ نقطة أنا غلطت ٣ نقطة غلطة غصب عني ٣ نقطة هي هتسامحني ٣ نقطة هي عارفة انا بحبها قد إيه ٣ نقطة عارفة اني مستيحل ااذيها سيبها يا خالي ٣ نقطة مش كدة يا لوليا ٣ نقطة مش انتي كتبت لي انك بقيتي بتحبي الدلع دا مني</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها عن صدر والدها قبضت بيديها علي قميصه تتشبث به فقط التفت برأسها قليلا ناحية زيدان ادمعت عينيها تهمس بصوت خفيض خائف :</p><p>, - كنت ٣ نقطة دلوقتي بخاف منه وبكرهه وبكرهك ٣ نقطة سيبني امشي ٤ نقطة لو قعدت معاك لحظة كمان هموت نفسي ٤ نقطة أنا بكرهك علي ما قد ما حبيتك كرهتك ٣ نقطة سيبني امشي</p><p>,</p><p>, وقف خالد صامتا يتابع ما يحدث قلبه يؤلمه متمزق بين الاثنين حقا الوضع اسوء مما يكون ٣ نقطة صرخت قسمات وجه زيدان ليصيح منفعلا :</p><p>, - غلطة ٣ نقطة غلطة حصلت غصب عني ٣ نقطة افتكريلي اي حاجة حلوة عملتها ٤ نقطة أنا طول عمري بحبك ٤ نقطة صدقيني غصب عني و**** غصب عني ٤ نقطة اعمل ايه عشان تصدقيني اهو اهو</p><p>,</p><p>, توجه سريعا يتحرك بخطي عرجاء ناحية الاوراق التقطها سريعا يمد يده لها يردف بتلهف :</p><p>, - اهو اهو ٣ نقطة بصي كان حاطنلي حبوب هلوسة في العصير ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا تعاود إخفاء وجهها في صدر والدها تهمس من بين دموعها :</p><p>, - يلا يا بابا</p><p>,</p><p>, وقد كان حمل خالد ابنته بين ذراعيه يتوجه بها لخارج المنزل بأكمله ٤ نقطة بينما وقف زيدان ينظر لهم وهي تغادر ترحل للابد ٤ نقطة تعالت ضحكاته المتألمة ينعي نفسه قبل الجميع ٤ نقطة تساقطت دموعه تصاحب ضحكاته ٤ نقطة رأي حسام يقف هناك ينظر له مشفقا لتتعالي ضحكات زيدان اعلي يصيح متهكما من بين ضحكاته المتألمة :</p><p>, - أنا عشت عمري كله أحب أختك ٣ نقطة شوف ، بص بص</p><p>,</p><p>, خلع قميصه يلقيه بعيدا يريه التف يريه ظهره ليري حسام اثر طلق ناري يعلو كتفه من الخلف ٤ نقطة لحظات وسمع صوت زيدان يضحك عاليا يردف في سخرية مريرة :</p><p>, - كانوا عايزين يخطوفها وهي صغيرة ٤ نقطةعايزين يموتوها ما همنيش خدتها في حضني في وسط ضرب النار ٣ نقطة الرصاصة اللي كانت هتيجي فيها جت فيا ٤ نقطة فضلت تصرخ جوا حضني ٣ نقطة لما شافت الدم ٣ نقطة وأنا اطبطب عليها وأقولها ما تخافيش أنا كويس ٤ نقطة فضل ماسك فيها واكني ماسك في روحي ٤ نقطة ما كنش عندي اي اعتراض اني يغربلوا جسمي بالرصاص ولا رصاصة واحدة تيجي فيها ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, التفت لحسام يكمل بسخرية مريرة :</p><p>, - غلطة واحدة غصب عني ومش راضية تسمعني حتي ٣ نقطة مش عايزة تسامحني ٣ نقطة سنين بحبها من طرف واحد ٣ نقطةسنين وأنا راضي بحبي ليها ٤ نقطة مستني اللحظة اللي هتحبني فيها ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, تحرك يلتقط قميصه يرتديه ٣ نقطة ليتحرك لخارج المنزل يريد استقلال سيارته ليلحقه حسام سريعا ٣ نقطة استقل المقعد المجاور له يسأله فزعا :</p><p>, - أنت رايح فين يا زيدان</p><p>,</p><p>, التفت زيدان له يبتسم في توسع ليردف بنبرة متوعدة مخيفة :</p><p>, - هجيب حقي الأول ٣ نقطة وبعد كدة هسيبلكوا البلد كلها واسافر خلاص ما بقاش ليا مكان هنا</p><p>, هفضل اعذب في نفسي لحد أمتي</p><p>,</p><p>, علي صعيد آخر علي الاريكة الخلفية في سيارة خالد ٤ نقطة تجلس تضع رأسها علي صدر والدها بينما أحد الحراس في الامام يقود السيارة ٣ نقطة تنظر للامام عينيها شاردة مضطربة حزينة ٣ نقطة قلبها يتفتت ألما ٣ نقطة لن تسامحه ابدا اغمضت عينيها لتنساب دموعها تشهق في البكاء حين مر أمامها ذلك المشهد</p><p>, « زيدان لا يا زيدان ٤ نقطة ارحمني أنا لينا ٣ نقطة لينا حبيبتك</p><p>, صفعة قوية نزلت علي وجهها من كف يدها ٣ نقطة ليقبض علي خصلات شعرها يضحك كالمجانين :</p><p>, - حبيبتي تؤتؤتؤ انتي جارية عندي ٣ نقطة عشان مزاجي ٣ نقطة اعمل فيكي اللي أنا عاوزه ٤ نقطة صرخي زي ما تحبي ٤ نقطة ما حدش هياخدك من ايدي ابدا »</p><p>,</p><p>, انتفضت تشهق في البكاء تتمسك بأحضان والدها ٣ نقطة ليمد خالد يده يمسح علي شعرها انسابت دموعه رغما عنه ينظر لحالتها المذرية قلبه ينفطر ٣ نقطة ليحادث نفسه بعذاب :</p><p>, - داين تدان يا خالد يا سويسي اللي عملتوا في لينا بيتعمل في بنتي ٣ نقطة أنا السبب سامحيني يا بنتي ٣ نقطة انتي ضحية وزيدان ضحية ٣ نقطة قسما بربي تقع ايدي علي اللي عمل كدة وأنا هخليه يتمني الموت</p><p>,</p><p>, مسح دموعه بعنف يحمحم بخفوت عله يجذب انتباهها ولو قليلا رفعت وجهها له ليمد يده يمسح دموع وجهها يحادثها بخفوت حذر :</p><p>, - لينا ٤ نقطة اللي حصل مش لازم ماما تعرفه ٣ نقطة احنا هنقولها انكوا اتخانقتوا او اي سبب كان .. ماشي يا حبيبتي</p><p>, اومأت برأسها إيجابا تحاول السيطرة علي دموعها ما تبقي من الطريق وصلت السيارة لمنزل السويسي لينزل جذب يدها يحاوط كتفها بذراعه يحثها علي التحرك للداخل .. ما إن دخلا سمعا صوت لينا تهتف باسم ابنتهم بسعادة لتهرول ناحيتهم جذبت ابنتهم من بين ذراعي خالد تعانقها بقوة ٤ نقطة انفجرت لينا في البكاء من جديد بين أحضان والدتها لتتوسع عيني والدتها فزعة ابعدتها عنها تحتضن وجهها تسألها بتلهف :</p><p>, - مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه ٣ نقطة في ايه يا خالد ٣ نقطةوفين زيدان ٣ نقطة هو كويس حصلوا حاجة</p><p>,</p><p>, رسم خالد ابتسامة صغيرة علي شفتيه حرك رأسه إيجابا يردف في حدة :</p><p>, - البيه مرمي في بيتهم ما تخافيش عليه ٣ نقطة وهما جايين في الطريق اتخانقوا بسبب تافة وضربها بالقلم ٣ نقطة كسرت ايده وجبتها وجيت</p><p>,</p><p>, قطبت لينا جبينها لا تصدق حرفا مما قال تلك الكذبة التي اخترعها خالد لم تقنعها ابدا ٣ نقطة عاودت النظر لابنتها امسكت كفي يدها تسألها بحنو :</p><p>, - لوليتا ايه اللي حصل يا حبيبتي ٣ نقطة أنا مش مصدقة الكلام اللي ابوكي قالوا دا زيدان ما يضربكيش ابدا</p><p>,</p><p>, نزعت لينا يدها من يد والدتها تمسح دموعها بلعت لعابها الجاف تهمس باكية تحاول إقناع والدتها بتلك الكذبة :</p><p>, - لاء ضربني يا ماما ٣ نقطة اتخانقنا في الطريق وأنا عصبته وضربني ٣ نقطة فكلمت بابا قولتله علي اللي حصل ٤ نقطة أنا عايزة أنام ٣ نقطة عن إذنك</p><p>,</p><p>, قالتها لتتحرك الي غرفتها دخلتها سريعا لتصفع بابها خلفها جلست علي ركبيتها خلف الباب المغلق تبكي ٤ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, ما حدث بعد ذلك لم يكن مفهوما 3 أيام مرت الأحداث فيها غريبة متشابكة ٣ نقطة خالد اغلب الوقت في غرفته لا يرغب فئ الخروج منها ٣ نقطة لينا تشعر بالذهول مما يحدث خالد يرفض الذهاب لعمله ٣ نقطة سمعته مرة يبكي داخل المرحاض وحين سألت ابتسم اخبرها أنها كانت فقط تتوهم ٣ نقطة ابنتها انطفئت تماما ٤ نقطة لا تأكل سوي اقل القليل ٣ نقطة تصرخ ليلا باسم زيدان لا تقول سوي كلمة واحدة ( لا يا زيدان )</p><p>,</p><p>, زيدان مختفي تماما ولا أحد يعلم أين هو وحسام يحاول الوصول له بشتي الطرق بدون اي أثر</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم الرابع تحديدا ٤ نقطة في غرفة خالد السويسي ٣ نقطة كان هناك يجلس جوار النافذة ربما هو لم يزر النوم جفنيه سوي ساعة علي الأكثر يحرق سجائره الواحدة تليها الاخري ٤ نقطة عينيه مرتكزين علي الحديقة جسده صامت ساكن ٣ نقطة روحه تصرخ ، عقله يثور ، قلبه يتفتت الف مرة في الدقيقة ٣ نقطة استيقظت لينا من نومها لتجده كما هو ٣ نقطة لحيته طالت شعره مبعثر جفني عينيه حمراء كالدماء ٣ نقطة التبغ لا يفارق فمه ٤ نقطة قامت سريعا جذبت السيجارة من فمه تلقيها ارضا ٣ نقطة التفت لها ينظر لوجهها نظرات باردة خالية من اي حياة ٤ نقطة لحظات طويلة قبل أن يخرج سيجار آخر ٣ نقطة تلك المرة امسكت لينا العلبة والقداحة الخاصة به تلقيهم من النافذة ٣ نقطة لتصرخ فيه :</p><p>,</p><p>, - في ايييييه يا خالد 3 أيام وأنت علي الحال دا ٣ نقطة لا عايز تاكل ولا تشرب ولا عايز حتي تروح شغلك ٣ نقطة السجاير ما بتشلش من بؤئك ٣ نقطة بسمع بتعيط وتقولي بيتهيئلك ٤ نقطة حصل ايه ٣ نقطة ولينا ٣ نقطة لينا حالتها من سئ لاسوء ٤ نقطة بتاكل بالعافية بتصرخ طول الليل ٤ نقطة انتوا مخبيين عليا ايه ٤ نقطة مستحيل اصدق أن اللي انتوا فيه دا كلوا بسبب ضربة قلم ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, نظر ناحيتها ولم يرد فقط التفت برأسه يعاود النظر للحديقة من جديد ٤ نقطة ليلمح سيارة حسام تدخل من بوابة المنزل ٣ نقطة قام من مكانه يربط علي وجهها برفق :</p><p>, - أنا كويس ٣ نقطة شوية ورايح الشغل ٣ نقطة ما تقلقيش نفسك علي الفاضي ٣ نقطة هاتي للينا الفطار أحسن</p><p>,</p><p>, قالها ليخرج من الغرفة متجها الي أسفل وجد حسام يقف في منتصف الصالة ٣ نقطة هرول ناحيته سريعا يسأله متلهفا :</p><p>, - عرفت عنه حاجة</p><p>,</p><p>, حرك حسام رأسه نفيا يمسح وجهه المتعب يهمس بخفوت :</p><p>, - لاء يا بابا قلبت عليه الدنيا مش موجود في اي مكان ٣ نقطة مالوش أثر ٣ نقطة أنا خايف يكون عمل في نفسه حاجة</p><p>,</p><p>, اغمض خالد عينيه متألما يشد علي قبضة يده القلق ينهش قلبه خوفا عليه أين يمكن أن يكون ذهب ٤ نقطة حمحم حسام يكمل بخفوت :</p><p>, - أنا عايز اشوف لينا ينفع</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة باهتة علي شفتي خالد يحرك رأسه إيجابا ليتحرك وخلفه حسام الي أعلي</p><p>,</p><p>, في غرفة لينا تجلس هي الاخري جوار النافذة تبكي شوقا وكرها لا تصدق كل ما يقول .. ولا يصدق قلبها ما فعل ٣ نقطة ايامها جحيم في تلك الغرفة تقدمت والدتها منها تمسح دموعها المتساقطة تمسد علي شعرها بحنان تسألها :</p><p>, - يا لينا مالك يا حبيبتي ٣ نقطة طب احكيلي يمكن ترتاحي ٣ نقطة زيدان واحشك طيب ٣ نقطة أنا عارفة أنك زعلانة منه بس مش للدرجة دي انتي بتموتي نفسك يا بنتي ٣ نقطة وحياة بابا عندك أنا عارفة انتي بتحبي قد ايه ٣ نقطة كفاية اللي بتعمليه فئ نفسك دا ٤ نقطةارجعي كليتك طيب ٣ نقطة اخرجي من الحبس دا ٣ نقطة دا أنا ما صدقت لما قولتيلي خلاص ما بقتيش بتخافئ من الناس ٣ نقطة كنت خايفة اوي لتبقي نسخة مني ٣ نقطة اخرجي من الزنزانة دي ٣ نقطة عيشي حياتك ٣ نقطة ما تدفنيش نفسك بالحيا</p><p>,</p><p>, نظرت لوالدتها بنظرات فارغة خاوية من اي مشاعر لتبتسم تسخر من حالها قبل الجميع ٣ نقطة عادت تنظر للحديقة ٣ نقطة سمعتا معا صوت دقات علي باب الغرفة ٣ نقطة دخل خالد يوجه حديثه مباشرة الي زوجته يحاول الا ينظر ناحية ابنته قلبه لم يعد يتحمل :</p><p>, - لينا معلش تعالي حسام عايزة يوصل للينا رسالة من زيدان ٣ نقطة يمكن حالتها تتحسن شوية</p><p>,</p><p>, تنهدت تحرك رأسها إيجابا خرجت رحبت بزيدان بابتسامة باهتة ليدخل الأخير الي الغرفة ٣ نقطة بينما جذب خالد لينا الي أسفل يخبرها بخمول :</p><p>, - أنا جعان يا لينا</p><p>,</p><p>, حركت رأسها ايجابا سريعا لتهرول إلي المطبخ تعد له الطعام سريعا</p><p>,</p><p>, في الأعلي ٤ نقطة اقترب حسام يجلس جوار لينا لترتمي الأخيرة في صدره عانقها يشدد علي احتضانها يهمس لها في شوق :</p><p>, - وحشتيني يا حبيبتي ٣ نقطة وحشتيني اوي ٣ نقطة عاملة ايه دلوقتي ٣ نقطة بتاخدي علاجك بانتظام</p><p>,</p><p>, حركت رأسها نفيا تشدد علي احتضانه تهمس له بصوت خفيض باكي :</p><p>, - أنا تعبت يا حسام وحشني ٣ نقطة وحشني اوي ٣ نقطة بس مش قادرة اسامح مش هقدر اشوفه تاني ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابعدها عنه يمسك ذراعيها يحادثها بحزم :</p><p>, - لينا اللي انتي عملاه دا ما ينفعش انتي عارفة وواثقة زيدان بيحبك قد إيه ٣ نقطة و**** اللي حصل دا كان لعبة وانتوا الاتنين ضحايا ٣ نقطة زيدان مظلوم زيه زيك ٤ نقطة قومي قومي يلا</p><p>,</p><p>, جذب يدها لتقف رغما عنها قطبت جبينها تسأله قلقة :</p><p>, - هنروح فين</p><p>,</p><p>, توجه ناحية دولاب ملابسها يخرج ثياب لها يهتف في مرح :</p><p>, - تخيلي امك تدخل تلاقيني بقلب في هدومك ٣ نقطة طبعا لو حلفتلها أنك اختي مش هتصدق</p><p>,</p><p>, بسمة باهتة عرفت طريقها لشفتي لينا ٣ نقطة ليخرج لها حسام ملابس تنساب نزهتهم ٤ نقطة وضعهم بين يديهم ليشير إلي باب المرحاض المغلق يسألها مبتسما :</p><p>, - هو دا الحمام</p><p>,</p><p>, حركت رأسها ايجابا ليكمل هو بنفس النبرة المرحة :</p><p>, - ناس اغنيا غني فاحش طب يلا ياللي قادرة على التحدي والمواجهة خمس دقائق الاقيكي لابسة هدومك عشان هنخرج ٤ نقطة يلا يا بت</p><p>,</p><p>, دفعها برفق ناحية باب المرحاض ٤ نقطة ووقف ينتظرها بالخارج عشر دقائق مرت قبل أن تخرج ٤ نقطة ابتسم لها يردف بمرح :</p><p>, - قمر يا اخواتي</p><p>, توجه لمرآه الزينة الخاصة بها جلب مشط خشب عاد لها يمشط خلاص شعرها المبعثرة ٣ نقطة قبل جبينها يجذب يدها يحثها علي السير :</p><p>, - يلا يا حبيبتي</p><p>,</p><p>, وجهت له ابتسامة مرتعشة تحرك رأسها إيجابا ٤ نقطة نزل هو اولا وهي خلفه ٤ نقطة وجد خالد يجلس هناك علي أحد المقاعد ٣ نقطة ابتسم حسام توجه ناحية ابيه يهمس له بخفوت :</p><p>, - أنا هاخد لينا ونخرج شوية ٣ نقطة هستناها برة في العربية</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة باهتة علي شفتي خالد حرك رأسه إيجابا يتنهد في حسرة :</p><p>, - اومال مرة احس اني كبرت اوي كدة ٣ نقطة خلي بالك من أختك</p><p>,</p><p>, رفع حسام كف يد خالد يقبله سريعا يغمغم بتلهف :</p><p>, - ما تقولش كدا يا بابا ٤ نقطة هتعدي صدقني ٣ نقطة لينا وزيدان هيرجعوا لبعض والدنيا هتبقي كويسة ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, تحرم سريعا ليغادر قبل أن تخرج لينا من المطبخ ٣ نقطة لحظات ونزلت ابنته ما أن اقتربت منه ضمها لصدره بقوة ضم شفتيه يكبح اهة حزينة كادت أن تخرج من داخل جوي قلبه المحترق ليهمس لها نادما :</p><p>, - سامحيني يا بنتي ٣ نقطة بتحاسبي علي مشاريبي أنا ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتعدت عنه مدت يدها تسمح دموعها شبت قليلا تقبل جبين والدها تهمس له بنبرة حانية :</p><p>,</p><p>, - أنا بحبك اوي يا بابا ٣ نقطة أنت دايما قوتي اللي بتحامي فيها ٣ نقطة عمرك ما كنت ضعيف ومش هتبقي دلوقتي حتي لو عشاني</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة صادقة علي شفتي خالد يردد بنبرة قوية حازمة :</p><p>, - أنا مستعد أبيع عمري عشانك !! ٣ نقطة خلي بالك من نفسك ٣ نقطة اخوكي هياخد باله منك كويس</p><p>,</p><p>, حركت رأسها ايجابا توجهت الي باب المنزل ما أن فتحته خطت خطوة واحدة للخارج ٤ نقطة تصنمت قدميها بلعت لعابها خائفة من الخطوة القادمة لتتذكر جملته ( ما تحبسيش نفسك جوا صندوق ازاز تتفرجي علي الناس من برة )</p><p>,</p><p>, تنهدت تلتقط أنفاسها ٣ نقطة لتتوجه إلي سيارة حسام الذي فتح بابها سريعا ما أن اقتربت .. جلست جواره في السيارة ليبتسم لها مد يده في جيب قميصه يخرج قطعة حلوي يعطيها لها :</p><p>, - شوكولاتة</p><p>,</p><p>, أخذتها منه تمسك تشعر بيدها ترتجف من لا شئ ٤ نقطة ادار حسام محرك السيارة متجها بها الي نادي العائلة الذي بات عضوا فيه ٣ نقطة طوال الطريق تحاول فقط أن تشجع نفسها لتمضي قدما ٣ نقطة هي ليست اسيرة شجاعته هو ٣ نقطة بعد ما حدث بات هو كابوسها الذي ستعمل جاهدة علي التخلص منه ٤ نقطة وصلت السيارة الي داخل النادي ٤ نقطة نزل حسام منها ليلتف حولها يمد يده لها لتنزل ٤ نقطة ارتعش كفها تبلع لعابها ٤ نقطة وضعت يدها في يد حسام ليجذبها للخارج ٣ نقطة مشت جواره لداخل النادي ارتجفت تلتصق به حين مرت جوار مجموعة كبيرة من الناس ليدوي فئ رأسها جملته وهو يقول ( اللي حواليكي ناس زيهم زيك ٣ نقطة عمرهم ما هيأذوكي )</p><p>,</p><p>, عادت تلتقط أنفاسها من جديد تضحك ساخرة من حالها ٣ نقطة تتذكر كلماته في كل لحظة بعد كل ما فعل لازالت تتذكر كل حرف قاله ٣ نقطة توجهت مع زيدان الي احدي الطاولات جلست دقائق تغمض عينيها تسترخي ٤ نقطة تحاول أن ترخي اوتار أعصاب جسدها المشدودة بعنف ٣ نقطة تنهدت تأخذ اكبر قدر من الهواء يمكن أن تحصل عليه رئتيها ٤ نقطة اجفلت علي جملة حسام :</p><p>, - أنا هقوم اجيب حاجة واجي</p><p>,</p><p>, فتحت عينيها تعقد جبينها كلنا تود أن تسأله ماذا سيحضر ولكنه قد غادر بالفعل ٤ نقطة ابتسمت يآساه من أفعاله عادت تغمض عينيها من جديد ٤ نقطة دقائق فقط وشعرت بحركة المقعد امامها ٣ نقطة فتحت عينيها ظنا منها أنه حسام لتتوسع عينيها حين رأته هو ..معاذ ٣ علامة التعجب يجلس أمامها من جديد بعد تلك المدة الطويلة لا يزال ينظر لها بتلك الطريقة عينيه تلمع بحبه لها ٤ نقطة احتقنت عينيها غضبا ما أن رأته لتهب واقفة شدت علي اسنانها تصيح فيه :</p><p>, - أنت !! ٣ نقطة أنت بتعمل ايه هنا ٣ نقطة وجاي ليه</p><p>,</p><p>, امسك سريعا بكف يدها يجذبها لتجلس من جديد ابتسم متوترا يردف في هدوء :</p><p>, - اقعدي يا لينا ٣ نقطة انتي لازم تعرفي الحكاية كلها ٤ نقطة زيدان السبب في بعدي عنك ٣ نقطة هو السبب في كل اللي حصل</p><p>,</p><p>, قطبت جبينها متعجبة ٣ نقطة زيدان ٣ علامة التعجب ٣ نقطة عادت تجلس من جديد تنظر له حذرة ليبلع هو لعابه الجاف التقط كوب الماء من أمامها يرتشف معظمه ٣ نقطة نظر لها باشتياق يردف بلوعة :</p><p>, - اخيرا عرفت اشوفك ولازم اقولك ٣ نقطة اسمعيني زيدان السبب ٣ نقطةيوم والدك عرف بعلاقتنا هو اللي قاله كان بيراقبك وهو اكيد اللي شعلل في دماغ باباكي أنك بتخوني ثقته والكلام دا ٤ نقطة زيدان خطفني وهددني اني لازم اسمع كل كلمة هيقولها والدك والا هيخطفك ويغتصبك ويقتلك ٣ نقطة انتي متخيلة بشاعة تفكيره دا بني آدم مريض مش طبيعي ٤ نقطةخوفت عليكي لينفذ اللي قاله ٣ نقطة والدك اول ما قالي أبعد قولتله حاضر حاضر ٣ نقطة والدك ساعتها افتكرني جبان ٣ نقطة انا فعلا كنت جبان لأني كنت خايف عليكي ٣ نقطة بعدها زيدان رماني في بدروم فيلته كان بيعذبني ٣ نقطة واتفق هو وباباكي اني اتصل بيكي واقولك اني مش بحبك واننا أصحاب ٣ نقطة يوم ما كلمتك و**** كان هو جنبي ٣ نقطة وأول ما خلصت معاكي المكالمة خد الموبايل وكسّره وهددني اني اقرب منك ٣ نقطة أنا كنت مرعوب عليكي .. حاولت اكلمك قبل الفرح لما عرفت صدفة من سهيلة صاحبتك انكوا هتتجوزوا ٤ نقطة بس انتي ما ادتنيش فرصة اتكلم وقفلتي السكة ٣ نقطة سافرت وراكوا الساحل كنت بحاول ادور علي اي فرصة اكملك فيها واقولك بس للأسف والدتي تعبت وكان لازم ارجع ٣ نقطة لينا أنا لسه بحبك ٣ نقطة بحبك اوي ٤ نقطة هو السبب هو اللي بعدني عنك ٣ نقطة سامحيني أنا كنت خايف عليكي</p><p>,</p><p>, ارتسمت علي شفتيها ابتسامة ساخرة ٣ نقطة تضحك بشدة علي حالها كانت لعبة في أيديهم طوال تلك المدة ٣ نقطة لعبة فقط لعبة يحركون خيوطها ينسجون الحكايا وهي تؤديها بكل سذاجة ٤ نقطة قبضت علي يدها بعنف لتحتد عينيها في غيظ اكل قلبها ٣ نقطة في تلك اللحظات آتي حسام ينظر لمعاذ بريبة لينظر لشقيقته يسألها :</p><p>, - مين دا يا لينا</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتي لينا تنظر لحسام تردد :</p><p>, - زميلي في الجامعة ٣ نقطةبيسلم عليا .. حسام أنا لازم اروح</p><p>,</p><p>, حرك رأسه إيجابا ليصطحب لينا ويغادر بينما ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتي معاذ عقد ذراعيه أمام صدره ينظر لها وهي تغادر</p><p>,</p><p>, في فيلا خالد السويسي</p><p>,</p><p>, تنهد يصعد الي غرفته ٣ نقطة سيجد هو زيدان دخل الي مرحاضه ٣ نقطة اغتسل يهندم لحيته يمشط خصلات شعره ارتدي حلة سوداء خرج من المرحاض يقف أمام المرآه يعقد رابطة عنقه ليجدها تدخل من باب الغرفة تحمل صينية طعام وضعتها علي الطاولة لتقترب منه جذب المقعد الخشبي لتقف فوقه تعقد رابطة عنقه ٣ نقطة انهت عقدها لتلف ذراعيها حول عنقه تتمتم معاتبة :</p><p>, - سنين طويلة بطلت اعدها واحنا متجوزين ٣ نقطة اتعودت منك تشاركني في كل صغيرة وكبيرة في حياتك ٣ نقطة فجاءة قررت تهمشني من حياتك ٤ نقطة لينا مش متخانقة مع زيدان ٣ نقطة لينا زيدان اغتصبها مش كدة</p><p>,</p><p>, توسعت عينيه في ذهول ينظر لها بصدمة كيف عرفت ٤ نقطة ارتسمت ابتسامة باهتة علي شفتيها تردف متهكمة :</p><p>, - أنت ناسي أن أنا دكتورة واعرف كويس اوي الاعراض اللي بتظهر علي الضحية ٣ نقطة اللي كلها ظهرت علي لينا ٤ نقطة طب ليه عمل كدة ليه ٣ نقطة مش دا زيدان اللي بيحبها</p><p>,</p><p>, بلع لعابها يخبئ وجهه في أحضانها يقص عليها ما عرف ادمعت عينيها تهمس بحسرة :</p><p>, - يعني هو ضحيتهم وبنتي ضحيته ٣ نقطة لينا بتتدمر وزيدان مختفي ويا عالم حاله ايه ٣ نقطة معتز اللي عمل كدة</p><p>,</p><p>, حرك رأسه نفيا ليخرج من بين ذراعيها احتدت عينيه يردف متوعدا :</p><p>, - معتز اجبن من انه يعمل كدة ٣ نقطة اللي عمل كدة حد قاصد يضربني أنا ٣ نقطة عارف إن الضربة في بنتي هتموتني أنا ٣ نقطة لو اعرف زيدان فين هو الوحيد اللي معاه صورة بطاقة الزفت وتليفونه ٣ نقطة أنا بس احط ايدي عليه</p><p>,</p><p>, شردت عينيها في طريق آخر مصير ابنتها وزوجها زيدان ٣ نقطة لما تتكرر الحوادث ما الهدف ٣ نقطة من فعل ذلك ٣ نقطة اجفلا معا علي صوت سيارة وقفت بعنف في حديقة منزلهم وصوت زيدان يصدح بعنف من الخارج ينادي علي زوجته ٣ نقطة وخاله ٣ علامة التعجب</p><p></p><p>الجزء الخمسون</p><p></p><p></p><p>اجفلا كل من خالد ولينا علي صوت سيارة وقفت بعنف في حديقة منزلهم وصوت زيدان يصدح بقوة من الخارج ينادي علي زوجته ٣ نقطة وخاله</p><p>, هرعت لينا ناحية النافذة لتري زيدان يقف هناك ٣ نقطة يجذب شخصا من ملابسه لا يظهر وجهه فقط دماء تسيل من كل أنش فيه ٤ نقطة بينما هرع خالد يركض الي أسفل ٣ نقطةتوجه الي الباب يفتحه سريعا ليندفع زيدان الي الداخل يمسك في يسراه عصا يتسند عليها ويده اليمني تقبض علي ملابس شخص يسحله ارضا ٣ نقطة القي الرجل تحت قدمي خالد رفع وجهه له ٣ نقطة يناظره بنظرات حادة بها من العتاب ما بها ٣ نقطة يلهث بعنف عينيه حمراء دموية مخيفة ٤ نقطة تحرك خطوتين للداخل يصدح بصوته العالي في ارجاء المكان :</p><p>, - لينااااااا ٤ نقطة يا لولياااااا أنتِ فيييييين ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, لم يعر خالد انتباها توجه الي سلم البيت يستند علي كعازه يصعد بخطي سريعة لأعلي توجه الي غرفتها ليجد لينا زوجة خاله تقف هناك كانت علي وشك النزول ٤ نقطة ابتسمت، ابتسامتها مزيج من العتاب والشوق ٣ نقطة اقتربت منه تبسط كفها علي وجنته ادمعت عينيها تنظر لساقه وذلك العجاز الذي يستند عليه لتجذب رأسه تعانقه تربت علي شعرها ليشعر للحظة أنه عاد ذلك الطفل الصغير كم رغب في أن يظل بين أحضانها يبكي بلا توقف يخبرها بكل ما يجثم علي صدره من ألم ٣ نقطة بجفاء ابعدها عنه يعطيها شبح ابتسامة شاحبة ٣ نقطة ليتحرك الي غرفة زوجته ٣ نقطة فتح بابها دون سابق إنذار بحث عنها هنا وهناك لا اثر لها احتدت عينيه غضبا ٣ نقطة لينزل الي أسفل اقترب من خالد يصيح فيه محتدا :</p><p>, - بنتك فين يا خالد يا سويسي</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة مريرة علي شفتي خالد ليردد في سخرية متألمة :</p><p>, - خالد يا سويسي ٣ نقطة ونعم التربية فعلا</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات زيدان الساخرة ليتحرك ناحية ذلك الملقي ارضا لكمة بساقة السليمة في بطنه بعنف ليتأوه الأخير متألما تكور حول نفسه ينزف الدماء من فمه بغزارة ٣ نقطة التفت زيدان برأسه ناحية خالد ليردف متهكما :</p><p>, - ما أنا تربيتك بقي ٣ نقطة صدمتك فيا معلش .. أنا بردوا اتصدمت فيك ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, تحرك زيدان ناحية خالد ليصبح أمامه مباشرة التحمت عيني خالد بعيني زيدان ليبتسم زيدان متألما يردف ساخرا :</p><p>, - يا خالي اللي رباني وعارف سري ٣ نقطة هو نفسه اللي عايرني بيه ٣ نقطة عايرني بضعف *** صغير ٣ نقطة فضل يدافع عن نفسه لآخر نفس فيه ٣ نقطة كان عنده يموت ولا يعيش موطي راسه بسبب كلب</p><p>,</p><p>, امسك خالد زيدان من ذراعيه بقوة يشد عليه شد علي أسنانه قلبه يكاد ينفجر وهو يري تلك الحالة التي وصل لها زيدان بسببه ٣ نقطة أدرك بعد أن قال ما قال إن كلماته ذبحت زيدان .. قتله ، آلمته اكثر بكثير من لكماته تجمعت الدموع في عيني خالد يهمس من بين اسنانه محتدا :</p><p>, - والكلب دا أنا طلعتلك روحه في ايدي خليته يتمني الموت وما يطلوش ٣ نقطة يعيش زيه زي الكلب .. دا حتي الكلب عايش بكرامة عنه ٣ نقطة ااااا</p><p>,</p><p>, وسكت لم يجد ما يقوله يعرف انه اذاه قتله بما قال اختنقت نبرته يحاول أن يستعيد ثباته يردف محتدا غاضبا :</p><p>, - أنا عارف اني دبحتك بكلامي ٣ نقطة بس دي بنتي لما اعرف أن بنتي حصل فيها كدة ٤ نقطةمستني مني ايييييه اخدك في حضني واقولك ولا يهمك يا حبيبي اطلع اغتصبها تاني ٣ نقطة دا أنت تحمد *** اني ما طلعتش روحك في ايدي</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة علي جانب فم زيدان ينظر لخاله للحظات في تهكم :</p><p>, - حماك جاسم باشا الشريف بكل جبروته وهيلمانه قدر ياخد مراتك من بيتك رغم كل اللي عملته فيها</p><p>,</p><p>, ابتلع خالد لعابه يحاول الا تلتقط عينيه بعيني زيدان شد علي قبضته يحرك رأسه نفيا ٣ نقطة ليصدم زيدان الأرض من تحته بعصاه الحديدية يصيح محتدا :</p><p>, - وأنت بكل بساطة خدت مراتي من جوا بيتي علي غلطة حصلت غصب عني ٤ نقطة لولا أنك خالي يا خالي ٣ نقطة كنت قطعت رجلك قبل ما تفكر تاخدها وتمشي ٣ نقطة دلوقتي الهانم فييين بنتك فييين ٣ نقطة دا أنا جايبلها مفاجأة حلوة أوي</p><p>,</p><p>, توجه ناحية ذلك الرجل الملقي ارضا لينحني ناحيته بجذعه العلوي قبض علي خصلات شعره يجذب رأسه بعنف ليظهر وجهه الذي لا يظهر فقط آثار عنف زيدان هو ما يظهر عليه ٤ نقطة وجهه لا تظهر ملامحه فقط تغطيه بأكمله شد زيدان رأسه بعنف ليصيح الأخير خرج صوته ضعيفا متألما بينما اكمل زيدان فئ شراسة :</p><p>, - دا أنا حتي جايبلها مفاجأة حلوة أوي ٣ نقطة حامد بيه ٣ نقطة البيه اللي حطلي حبوب الهلوسة في العصير ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اشتعلت عيني خالد غضبا ينظر لذلك الشاب ليندفع ناحيته قبض علي تلابيب ملابسه يجذبه بعنف بالكاد وقف علي قدميه من عنف ما به من ألم بينما زمجر خالد كالليث الذبيح :</p><p>, - قسما بربي ٣ نقطة لو ما قولت مين ال ٤ العلامة النجمية اللي قالك تعمل كدة لكون مطلع روحك في ايدي</p><p>,</p><p>, توسعت عيني الشاب في هلع ليحرك رأسه نفيا يردف بصوت خفيض متألم :</p><p>, - ما اعرفش ما اعرفش ٣ نقطة ما شوفتهاش ما اعرفش ٤ نقطة قبض خالد علي عنق ذلك الرجل حتي اختنقت أنفاس الاخير .. استحال وجهه للون الازرق جحظت عينيه اختقنت انفاسه بالكاد يلتقطها بينما زيدان يشاهد في برود تام ٣ نقطة همس الرجل اخيرا بصوت بالكاد يسمع :</p><p>, - هقول ٣ نقطة هموت</p><p>,</p><p>, لفظه خالد من بين يديه ليلقيه أرضا بعنف ارتطم جسده بالأرض يسعل بقوة يحراول التقاط انفاسه المهدورة ٤ نقطة انتفض حين سمع صوت خالد يصدح من جديد :</p><p>, - ما تنطق يلا</p><p>,</p><p>, حرك الشاب رأسه إيجابا سريعا بهلع سيطر علي جسده بأكلمه ليرتجف بعنف ابتلع لعابه الجاف يهمس متأوها من الألم :</p><p>, - مااا اعرفهاش ٣ نقطة ااانا كنت شغال في الفندق دا من بسيطة ومن حوالي أسبوعين وأنا راجع من الشغل فجاءة طلع عليا مجموعة رجالة شكلهم ضخم جداا ٣ نقطة رشوا حاجة في وشي ما حستش بنفسي لما فوقت ٣ نقطة كنت مرمي في أوضة علي أرض وقدامي واحدة ست ما شوفتش وشها كانت لابسة ماسك او قناع زي اللي بيجي في الافلام الاجنبي دا ٣ نقطة اللي كان باين منها عينيها الزرقا ٣ نقطة قربت مني وكانت ماسكة في ايديها صورة واحد وواحدة ٣ نقطة خيرتني ما بين اني احط للراجل دا حاجات في العصير وأخد مبلغ كبير ٣ نقطة قالتلي هموتك وما حدش هيسأل عليك ٣ نقطة خوفت و**** خوفت ما كنش قدامي حل تاني أنا مش عايز اموت ٣ نقطة وهي اللي قالتلي علي ميعاد التنفيذ بالظبط ٤ نقطة وادتني موبايل مش مسمحولي اكلمها هي كانت بتكلمني منه ٣ نقطة لما خلصت كلمتني وقالتلي اسيب الفندق الفلوس اللي هتدهالي هتعيشني ملك ٣ نقطة رجعت بيتي لقيت فلوس كتير ٤ نقطة قولت اكن يومين عند واحد صاحبي علي ما الحكاية تخلص وابقي اسافر ٣ نقطة و**** هو دا كل اللي حصل ٣ نقطة أنا كنت خايف أموت</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات زيدان القاسية ليركله بقدمه السليمة في ظهره بعنف ليسقط الشاب علي وجهه أرضا ليردف زيدان متوعدا :</p><p>, - وأنت دلوقتي مش هتموت ٤ نقطة دا أنا هوريك العذاب ألوان هخليك تتحايل عليا عشان اموتك</p><p>,</p><p>, انحدرت الدموع من عيني ذلك الشاب لتختلط بدمائه نظر لخالد يتوسله بنظراته أن ينقذه ليهمس بصوت ضعيف متألم :</p><p>, - ااا ٣ نقطة اانا عارف العنوان ٣ نقطة عارف عنوان المكان اللي خطفوني فيه ٣ نقطة ابوس ايدك ارحمني وأنا هقولك علي المكان ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اقترب خالد من الرجل يجذبه ليجلس شد علي اسنانه يهسهس غاضبا :</p><p>, - فين !</p><p>,</p><p>, حرك الرجل رأسه إيجابا سريعا يمسك يد خالد يود تقبيلها يردف بنحيب متوسلا :</p><p>, - هقولك هقولك ٣ نقطة بس ابوس ايدك اديني الأمان</p><p>,</p><p>, رمي خالد الرجل بنظرة حادة ليحرك رأسه إيجابا يعطيه موافقة صامتة علي حمايته ليلهث الرجل بعنف يلتقط أنفاسه يخبر خالد بالمكان الذي قابل تلك السيدة فيه ٣ نقطة ما إن انتهي اقترب زيدان من الرجل يقبض علي عنقه ابتسم في شراسة يقول متوعدا :</p><p>, - أنت خدت منه اللي أنت عاوزه دوري أنا بقي اخد حقي</p><p>,</p><p>, صاح خالد بعنف باسم زيدان يقترب منه يحاول تخليص عنق الرجل من يده ٣ نقطة زيدان يتشبث بعنق الراجل وكأن حياته تعتمد علي موت الاخير عينيه حمراء كالجمر انفاسه سريعة ٣ نقطة لم يجد خالد بدا سوي انه صدم قدم زيدان محاولا عدم إيذائه ٤ نقطة ليتأوه الأخير من الالم ترك عنق الرجل ارتد للخلف يصرخ وجهه من الألم ٣ نقطة وقف خالد أمام الرجل يصيح في أحد رجاله الذي جاء مسرعا ليأمره الاخير في حزم :</p><p>, - حسن تاخد الواد دا وتتحفظ عليه ما تخليش حد يقرب منه حتي زيدان باشا نفسه</p><p>,</p><p>, سريعا كان ينفذ حسن الأمر جذب الرجل سريعا خارج المنزل ، في لحظة دخول لينا الي منزل تري رجل وجهه لا يكاد يري من الدماء يُسحب للخارج ٣ نقطة آثار الدماء واضحة للغاية علي يد زيدان التي يقبضها ٣ نقطة اندفعت للداخل نظرات لكلاهما للحظات في كره ومقت شديد لتصيح فجاءة :</p><p>, - دا انتوا عصابة بقي ٥ نقطة ايييييه اي حد مش علي مزاجكوا تموته</p><p>,</p><p>, وجهت انظارها ناحية زيدان تنظر له باشمئزاز لتعود بظهرها للخلف ترغب فقط أن تبتعد عنه قدر الإمكان ٤ نقطة نقلت انظارها بين والدها وزيدان امتعضت ملامحها تهتف في غيظ :</p><p>, - انتوا ايه للدرجة دي شايفيني لعبة في ايديكوا ٣ نقطة تحركوها عشان تعمل بس اللي انتوا عايزينه ٣ نقطة للدرجة دي مشاعري وجودي كياني مالهمش اي قيمة ٣ نقطة المهم تنفذوا اللي انتوا عايزينه وبس</p><p>,</p><p>, في تلك اللحظات نزلت لينا تهرول الي أسفل خاصة حين سمعت صوت ابنتها تصرخ بتلك الطريقة ٤ نقطة هرولت ناحيتها تسألها قلقة :</p><p>, - في اي يا لينا بتصرخي كدة ليه ٣ نقطة حصل ايه</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة واسعة ساخرة علي شفتي لينا لتشير الي والدها وزيدان ضحكت عاليا تردف متهكمة من بين ضحكاتها المتقطعة :</p><p>, - تعالي يا ماما اتفرجي علي الفيلم دا ٣ نقطة بابا كان بيتريق عليا عشان بحب الأفلام الهندي .. وطلع هو اللي بيخرجها ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, ليناااا .. زمجر بها خالد بحدة يرمي ابنته بنظرات غاضبة قاسية</p><p>,</p><p>, لترفع حاجبيها لأعلي تنظر له ببراءة إجادت تمثيلها أليست ابنته اشارت لنفسه تردف متهكمة :</p><p>, - ايه يا بابا ٣ نقطة أنا قولت ايه غلط ٣ نقطةمش دا اللي حصل مش انتي يا ماما قولتيلي بالنص كدا أن بابا قالك ( هي بس تقول أنا بحب دا وأنا اجوزهولها ) ٣ نقطة أنتِ عارفة بابا عمل ايه لما عرف اني بحب معاذ ٣ نقطة طبعا بعد ما اداني العلقة التمام</p><p>,</p><p>, وجهت انظارها ناحية زيدان ترميه بنظرات غاضبة كارهة تردف :</p><p>, - زيداااان بيه راح خطفه ٣ نقطة وهدده أنه لازم يسمع كل كلمة خالد باشا بيقولها ٤ نقطة وعملوا علينا فيلم جميل ٤ نقطة خلوا معاذ يكلمني ويقولي سوري يا لينا احنا بس أصحاب ٣ نقطة ما عندوش اي مانع أنه يدوس علي قلبي بجزمته المهم أنه ينفذ وصية صاحبه ٤ نقطة انتوا اييييه مش بني آدمين</p><p>,</p><p>, اقتربت من والدها وقفت امامه ترميه بنظرات قهر ، غضب ، ألم تسارعت أنفاسها لتنساب دموع عينيها رغما عنها وهي تصرخ من ألم روحها :</p><p>, - ليه يا بابا ٤ نقطةلييييه تعمل فيا كدة ٥ نقطة تكسر قلبي كدة ٤ نقطة مين قال إن معاذ وحش ٣ نقطة هو اللي هدده ٤ نقطة أنت عارف هو عمل فيا ايه ٣ نقطة قتلني ٣ نقطة ٣ نقطة تخيل كدة وهو بيقولي انتي عاهرة جارية موجودة عشان مزاجي ٤ نقطة مبسوط ٣ نقطة اتمني تكون مبسوط ٣ نقطةوراضي عن اللي عملته فيا</p><p>,</p><p>, لم يجد خالد ما يقوله فقط ينظر لعيني ابنته وهي تبكي بلا توقف ٤ نقطة يري الألم ، العتاب ، الكراهية ٤ نقطة ليتجمد جسده من أثر الصدمة ابنته تكرهه !!</p><p>,</p><p>, بخطي ثقيلة ابتعدت لينا عن والدها لتتوجه ناحية زيدان وقفت علي مقربة منه تنظر له بشراسة ٣ نقطة قلبها ينفطر ٣ نقطة رغما عنها احبته يوما ٣ نقطة أحبت حنانه معاملته كلماته ٣ نقطة دفعها لها لتتقدم تقضي علي خوفها اضطربت حدقتيها حين مر أمامها ذكري سعيدة من شهر عسلهم القصير ٤ نقطة انهمرت دموعها تصرخ بشراسة ممتزجة بكراهية :</p><p>, - أنت اكتر شخص كرهته وبكرهه في الدنيا أنت تستاهل كل حاجة وحشة حصلتلك وأكتر ٣ نقطة أنت شيطان لابس وش الملاك قدامهم ٣ نقطة تعرف أنا بكره قلبي وروحي وجسمي عشان في يوم سلمتهم لشيطان زيك ٥ نقطة طلقني أنا مش هقعد علي ذمتك دقيقة واحدة</p><p>,</p><p>, قالت ما قالت القت ما في جوفها كله ليحل بعدها صمت مخيف كصمت القبور ٣ نقطة لينا تنظر لخالد زوجها في صدمة عقلها يرفض استيعاب أن خالد كان يلعب بحياة ابنته كما كان يلعب بحياتها هي قديما ٣ نقطة خالد هو خالد لم يتغير .. مازال يعشق السيطرة علي جميع من حوله ٣ نقطة وقف خالد هناك بعيدا عنهم ينظر للفراغ عينيه حادة يقبض علي كف يده يبتسم داخله ساخرا ابنته لم تفهم أبدا ٤ نقطة أنه فقط أب !! ٣ نقطة أب علي استعداد تام أن يضحي بحياته لأجلها ٣ نقطة أب خاف أن يسلم ابنته لفتي خاف منه من اول لقاء فتي لم يدافع عن حبه لها ٣ نقطة عكس زيدان تماما سنوات وهو متمسك لا يرغب في غيرها ٣ نقطة حبه لها سلاح يدافع عنها به ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, لم يكسر الصمت سوي صوت ضحكات زيدان العالية التي صدحت فجاءة تهشم حاجز الصمت الوهمي الذي احاط بهم ٣ نقطة عقد ذراعيه أمام صدره يردف متهكما :</p><p>, - مش عارف ليه حسيت فجاءة كدة أن أنا الجوكر في فيلم باتمان ٣ نقطة اللي لما الناس عرفت قصة حياته حبته وكرهت باتمان ٤ نقطة بس يا تري بقي المعلومات القيمة دي عرفتيها لوحدك ولا حمامة طايرة هي اللي قالتلهالك</p><p>,</p><p>, نظرت له بمقت شديد بعد كل ما فعل وعرفت عنه لا يزال يسخر منها ٣ نقطة تهدجت أنفاسها من الغضب ليتقدم ناحيتها خطوة واحدة دني برأسه بضع إنشات قليلة لحظات رأت في عينيه نظرة ألم صارخة لتتبدل في ثواني الي نظرة اخري ساخرة متسلية توسعت ابتسامته الخبيثة يردف مستمتعا :</p><p>, - عيزاني اطلقك ٣ نقطة عشان تروحي تتجوزي البيه ٣ نقطة بقي بذمتك حد يسيب الأسد ويروح للمعزة ٤ نقطةأنا كنت جاي جايبلك دليل برائتي بس يلا مش مهم ٣ نقطةطلاق مش هطلق ٣ نقطة أنا كنت ناوي بصراحة اطلقك بس رجعت في كلمي ٣ نقطة هسيبك براحتك خالص تهدي وترجعي بيتك بمزاجك كان او غصب عنك ٣ نقطة والا هطلبك في بيت الطاعة ٤ نقطةوابقي خلي خالد باشا السويسي يجبلك عيش وحلاوة خلف القضبان ٤ نقطة سلام يا زوجتي العزيزة</p><p>,</p><p>, قالها ليغادر المكان في هدوء تام يعاكس تماما تلك العاصفة التي دخل بها ٤ نقطة لتلتفت لينا برأسها تنظر لوالدها في غيظ ٤ نقطة تركتهم لتسرع الي غرفتها تصفع بابها توصده بالمفتاح ٣ نقطة تشعر بالغضب والقهر ، الألم ينهش قلبها ٤ نقطة كانت فقط لعبة ٣ نقطة أحبت مالكها !! وهو حين مل منها قرر تدميرها ببساطة ٣ نقطة وقفت في منتصف الغرفة تتنفس بعنف قبضت كف يدها تشد عليه بعنف ليقطر منه الدماء ٣ نقطة احتدت عينيها نفرت عروقها تشعر بالدماء تشتعل في رأسها اقتربت من أحدي التحف التي تملئ غرفتها لتليقها ارضا بعنف تصرخ من الغضب ٣ نقطة تحركت في الغرفة تهشم ما تقابل تصرخ بكل ما تملك من جهد علها فقط تستريح ولو قليلا</p><p>,</p><p>, في الأسفل سمعت لينا تلك الأصوات لتهمس باسم ابنتها فزعة التفتت لتصعد اليها حين سمعت صوته يهتف من خلفها :</p><p>, - سيبيها يا لينا ٣ نقطة هي محتاجة تبقي لوحدها ٣ نقطة ما تخافيش مش هتأذي نفسها</p><p>,</p><p>, التفتت لينا تنظر لخالد في غيظ نزلت درجات السلم التي صعدتهم لتتوجه إليه وقفت امامه تصك اسنانها تهتف حانقة :</p><p>, - أنا بجد مش مصدقة كنت بقول ما حدش في الدنيا بيحب بنته قد خالد ٣ نقطة مش كفاية بقي زمان كانت حياتي لعبة في إيدك ٣ نقطة ودلوقتي بقت حياة بنتي وسعادتها ٣ نقطة عمرك ما هتتغير يا خالد ٣ نقطة السنين بتعدي علي الكل الا إنت جبروتك بيزيد ما بيقلش ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, انهت ما تقول لتصعد سريعا الي غرفة ابنتها بينما وقف هو مكانه ابتسم يدس يديه في جيبي بنطاله ظل ينظر في اثرها الي أن غادرت من أمامه ليتنهد حانقا ليخرج من المنزل بأكمله يتمتم مع نفسه :</p><p>, - الأهم فالمهم يا ابن السويسي</p><p>,</p><p>, قالها ليستقل سيارته يستعيد سريعا ذلك العنوان الذي أخبره به الشاب يتوجه إليه ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, في منزل خالد السويسي في غرفة بدور ٤ نقطة جلست علي فراشها تبكي في صمت وجودها هنا بات عبئا عليها قبل الجميع ٣ نقطة الكوارث في المنزل تتفاقم ٣ نقطة هي تحاول تجنب الخروج من غرفتها قدر الإمكان ٣ نقطة يكفي خالد ليس بوالدها من الأساس ليتحمل عبئها فوق اعبائه ٣ نقطة شردت عينيها تفكر مع نفسها حائرة :</p><p>, - اسافر لاسلام ٣ نقطة لاء بلاش أنا عارفة أن إسلام مش هيرميني بس هو في الأول وفي الآخر موظف كفاية عليه مصاريف عياله ومصاريف علاج أمي ٣ نقطة مش هبقي عبئ زيادة عليه ٣ نقطة يا رب أنا عبئ علي الكل ٣ نقطة منك *** يا اسامة يا رتني ما سبتش شغلي ٣ نقطة يا ريت سمعت كلام بابا من الأول وما اتجوزوتوش ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ليطرق عقلها فجاءة حمزة ٣ نقطة عرض الزواج ٣ نقطة بلعت لعابها تفكر متوترة قلقة توافق ترفض ٣ نقطةفرق السن بينهما ليس بهين ٣ نقطة تتعجب كثيرا أن السن لا يظهر عليه من الأساس ولكنها تلك من شيم الأثرياء ربما ٣ نقطة ولكن كيف توافق هو اخو والدها .. لتعد تسخر من حالها هل خالد والدها من الأساس ٣ نقطة تنهدت حائرة تحاور نفسها :</p><p>, - أوافق ٣ نقطة طب لو وافقت الناس هتقول عليا ايه ٣ نقطة اتجوزت واحد أكبر منها عشان فلوسه ٤ نقطة يا رب ٤ نقطة هو طيب وحنين والولاد بيحبوه ٣ نقطة هو قالي هيكون ليهم الأب ٤ نقطة يااارب أعمل ايه</p><p>,</p><p>, اغمضت عينيها لتنساب دموعها شعور مؤلم بالعجز يغزو كيانها أجمع دقائق طويلة مرت قبل أن تسمع صوت دقات هاتفها يصدح بصوته العالي ٥ نقطة فتحت مقلتيها لتبصر اسم حمزة علي الشاشة ٣ نقطة لم تتعجب فهو يتصل بها كثيرا منذ أن سافر مكالمة لا تتعدي دقيقة فقط يسأل علي حالها وحال الأولاد ويغلق ٤ نقطة تنهدت تفتح الخط ما أن وضعت الهاتف علي اذنها تمتمت بجملة واحدة :</p><p>, - أنا موافقة اتجوزك</p><p>,</p><p>, قالتها ليدوي بعدها الصمت للحظات كانت تتوقع أن تسمع صوته يصرخ فرحا علي موافقتها ٣ نقطة الا أنه فقط صمت لدقائق لتسمع صوته الهادئ الرزين يردف :</p><p>, - أنتِ متأكدة من قرارك</p><p>,</p><p>, أحست أنها فرصة منه للتراجع ربما هي فقط لحظة طيش منها ليس اكثر ٤ نقطة الا أنها عادت تلتقط أنفاسها حركت رأسها ايجابا تتمتم بهدوء :</p><p>, - ايوة ٣ نقطة متأكدة !</p><p>,</p><p>, لحظات اخري من الصمت لتسمعه يردف في هدوء تام :</p><p>, - مبروك يا درة ٣ نقطة سلميلي علي خالد وسيلا .. وأنا هاجي في اقرب وقت يسمح بعد العدة عشان نكتب الكتاب</p><p>,</p><p>, قالها ليغلق معها الخط جلست هي تربع ساقيها علي الفراش وضعت يدها علي قلبها الذي يطرق بعنف تلهث من اللاشئ ٣ نقطة كلماته لم يكن بها شئ غريب الا انها ارجفتها ٤ نقطة شردت عينيها في الفراغ تفكر مع نفسها بهلع هل فعلا اتخذت القرار الصحيح</p><p>,</p><p>, علي صعيد بعيد للغاية ٣ نقطة في دبي ٤ نقطة منزل حمزة السويسي قبل مكالمة بدور بنصف ساعة تقريبا ٣ نقطة دخل أدهم من باب المنزل وهو يصفر باستمتاع ترتسم علي محياه ابتسامة واسعة متشفية ٣ نقطة لماذا ٤ نقطة لاشئ هو فقط فسخ عقد صفقة بملايين بين شركة والده المزعوم وشركة اخري للبرمجة ٣ نقطة والشرط الجزائي كفيل لأن يجعل والده يشهر إفلاسه ٣ نقطة ماذا فعل ٥ نقطة عطل دون ان يدري أحد تلك البرامج الجديدة التي قام والده بتصميماتها والتي كانت ستباع بملايين الدولارات ٤ نقطة ما إن دخل الي المنزل سمع صوت والده يصرخ في الهاتف :</p><p>, - يعني ايه البرامج فجاءة دخل عليها فيرس نسف ال Data بتاعها ٣ نقطة دي صفقة بملايين هنروح في داهية ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, توجه الي غرفة حمزة الابتسامة تشق ثغره بجهد شاق اخفي تلك الابتسامة يرسم الحزن دمعا علي محياه اتجه الي غرفة مكتب والده دق الباب ليدخل ينظر لأسفل حزينا مهموما الصفقة ضاعت من بين ايديهم ٣ نقطة تقدم ناحية مكتب والده ليصيح الأخير غاضبا :</p><p>, - اهلا بأدهم بيه ٣ نقطة كنت فين يا باشا ٤ نقطة من بكرة الصبح تفتح تحقيق وتعرفلي مين المسؤول عن اللي حصل ٣ نقطة قسما بربي ما هرحمه</p><p>,</p><p>, حرك أدهم رأسه إيجابا سريعا يردف بخفوت حزين :</p><p>, - حاضر يا بابا ٣ نقطة اهدي بس حضرتك عشان صحة حضرتك ما ينفعش كدة</p><p>,</p><p>, صمت للحظات ليرفع وجهه لوالده اضطربت حدقتيه خوفا ليردف بعدها قلقا :</p><p>, - المشكلة دلوقتي في الشرط الجزائي دي مصيبة ٤ نقطة احنا كدة هنفلس ٤ نقطة هنعمل ايه يا بابا</p><p>,</p><p>, ما إن انتهي قطب جبينه متعجبا حين وجد حمزة يجلس علي مقعده مرة اخري في استرخاء يبتسم في هدوء وكأن شيئا لم يكن :</p><p>, - شرط جزائي ليه</p><p>,</p><p>, رفع أدهم حاجبيه متعجبا ألم يخسروا صفقة العمر منذ قليل لما تلك الابتسامة التي تغزو شفتي والدها توسعت عينيه في دهشة حين وجد حمزة يشير له ليجلس ٣ نقطة ما إن جلس مد يده له بورقة بنكية ( شيك ) بمبلغ ليس بهين علي الاطلاق ٤ نقطة توسعت عينيه ينظر لتلك الأصفار علي الورقة ليعاود النظر لوالده يسأله متعجبا :</p><p>, - بتاع ايه الشيك دا</p><p>,</p><p>, ابتسم حمزة في هدوء تام ٣ نقطة ينظر لادهم مكملا :</p><p>, - عمولتك في الصفقة إنت ناسي أنك أنت اللي عرفتني علي الشركة وكنت الوسيط في الصفقة ٣ نقطة واهي عمولتك اهي</p><p>,</p><p>, قطب أدهم جبينه متفأجاءا ٤ نقطة عجز عن بلع لعابه الذي جف فجاءة ليتتمتم مدهوشا :</p><p>, - صفقة ايه هي مش الصفقة باظت</p><p>,</p><p>, ضحك حمزة بثقة ليستند بمرفقيه علي سطح المكتب يقترب قليلا من ادهم يردف في ثقة :</p><p>, - أنت عبيط يلا ولا ايه صفقة ايه دي اللي تضيع ٤ نقطة أنا عامل حسابي كويس ومعايا نسخ اصلية ما حدش يقدر يعملها غيري ٣ نقطة بدل النسخة اتنين وتلاتة احتياطي ٤ نقطة سلمتهم البرامج واستملنا الفلوس وادي عمولتك ٣ نقطةأنا لو كنت متضايق دا بسبب الاهمال اللي حصل وأنا أبدا ما اسمحش إن يحصل إهمال في شركتي ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, اشتعلت أنفاس أدهم غضبا بعد كل ما فعل نجح حمزة ونفذ من تحت يديه ٤ نقطة ولكنها فقط البداية لن يتركه قبل أن يأخذ بثأر والده مهما كلفه الثمن ٣ نقطة سريعا رسم ابتسامة واسعة سعيدة علي شفتيه ٣ نقطة قام سريعا يعانق حمزة يتمتم في سعادة :</p><p>, - مبروك يا بابا ألف مبروك الحمد *** **** سترها ، مش اي حد يبقي حمزة السويسي بردوا ولا ايه يا دون</p><p>,</p><p>, ضحك حمزة بخفة يصدم ابنه بخفة علي رأسه ٣ نقطة ينظر له مفتخرا به ٣ نقطة استأذن بعدها أدهم ليغادر متحججا أنه يرغب في الاحتفال ٣ نقطة توجه حمزة الي هاتفه يحادث بدور ٤ نقطة لتعصف الصدمة كيانه حين سمع جملتها الأولي ٤ نقطة أراد فقط أن يتأكد من أنه لا يحلم فعاد يسألها مجددا عله فقط يهيئ له لتؤكد ما تقول ٣ نقطة اليوم يوم سعده علي الارجح الصفقة صباحا والآن بدور وافقت ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, علي صعيد ساخن حار يغلي ٣ نقطة خرج أدهم من غرفة حمزة يكاد يتميز من الغيظ ٤ نقطة ضاع الفخ سدي منذ أيام وهو يعد عدته للضربة القاضية ٣ نقطة لتقضي عليه هو ٣ نقطة توجه الي غرفته ليمر في طريقه علي غرفة مايا ٤ نقطة سمع من خلال بابها الشبه مغلق صوتها تتحدث مع أحدهم في الهاتف ليقف يرهف السمع فسمعها تقول :</p><p>, - ايوة و**** يا رعد ٣ نقطة أدهم اعترفلي أنه بيحبني ٣ نقطة وأنا كمان قولتله ٤ نقطة فاضل بس يقول لبابا ٣ نقطة مش عارفة امتي بصراحة ٣ نقطة حقيقي شكرا يا رعد ٤ نقطة وبجد أنت تستاهل انسانة تحبك حب الدنيا دي كلها ٤ نقطة ماشي مع السلامة</p><p>,</p><p>, اغلقت معه الخط ٤ نقطة ليدفع هو الباب بخفة دخل الي الغرفة يوصد الباب خلفه بالمفتاح ٣ نقطة ابتسمت هي لتقف من فراشه توجهت اليه تردف فرحة :</p><p>, - أدهم وحشتني ٣ نقطة مبروك صحيح عرفت انكوا كسبتوا صفقة كبيرة ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, رسم ابتسامة زائفة علي شفتيه يحرك رأسه إيجابا ليتوجه الي فراشها ارتمي بجسده عليه نظر لها يردف مبتسما :</p><p>, - كنتي بتكلمي رعد ليه</p><p>,</p><p>, ارتسمت على شفتيها ابتسامة رقيقة لتجلس أمامه تحادثه :</p><p>, - رعد عمره ما حبني ولا أنا حبيته يا أدهم ٣ نقطةرعد عارف اني بحبك انت ٣ نقطة وهو اللي قالي اصارحك وما امشيش ورا نصايح صاحبتي اللي هتوديني في داهية دي</p><p>,</p><p>, توسعت بسمته الخبيثة ليعتدل في جلسته مد يده يمسح علي وجنتها بكفه بلطف يردف :</p><p>, - دا علي كدة لازم اتصل اشكره واعتذره علي الضرب اللي ضربهولي دا</p><p>,</p><p>, ضحكت بخفة تعيد خصلاتها الثائرة خلف أذنيها ٣ نقطة لتتوتر ابتسامتها حين شعرت به يقترب منها للغاية يسحق الخطوط الحمراء الفاصلة بينهما ٣ نقطة ابتلعت لعابها مرتبكة تشعر به يحط يده علي خصرها لتنتفض تعد تلقائيا للخلف تردف متوترة :</p><p>, - ففي اي يا أدهم ٣ نقطة أنت بتقرب كدة ليه</p><p>,</p><p>, عاد يقترب من جديد يبتسم في خبث اخافها ٣ نقطة ليهسهس في خبث ناعم :</p><p>, - وحشتيني يا مايا وحشتيني اوي ٣ نقطة عايز اخدك في حضني ٣ نقطة ابقي ملكك وانتي ملكي ٤ نقطة نبقي كيان واحد</p><p>,</p><p>, توسعت عينيها في دهشة ما أن فهمت ما يرمي إليه أدهم بكلامه لتنتفض بعيدا عن الفراش عادت بظهرها للخلف تنظر له في فزع :</p><p>, - أنت بتهزر يا أدهم ايه اللي أنت بتقوله دا ٤ نقطة أنا بحبك آه ٣ نقطة وبحبك اوي كمان ٣ نقطة بس مستحيل اوافق علي اللي أنت عايزه دا ٣ نقطة دا بابا ممكن يموت فيها لو عرف اني عملت كدة</p><p>,</p><p>, شد علي أسنانه يغتاظ قلبه يطرق بعنف كأنه يعاقبه يرفض كل ما يفعل ولكن عقله شيطانيه هي فقط من تحركه ناحية الهاوية ٤ نقطة قام يتجه ناحيتها ليسمعا معا صوت حمزة يصدح من الاسفل ينادي عليهم ٤ نقطة نظرت مايا له نظرة طويلة حزينة لتلتفت وتغادر ٣ نقطة بينما وقف أدهم مكانه يتوعد له :</p><p>, - و*** لاحسرك عليها يا حمزة يا سويسي زي ما حسرتني علي ابويا</p><p>,</p><p>, قالها ليصدم صدره موقع قلبه بعنف يردد بصوت حاد غاضب :</p><p>, - وأنت أخرس بقي ٣ نقطة فرحان أنه كسب الصفقة يا مهزق ٣ نقطة لاء يعني لاء هاخد حقي يعني هاخده !!</p><p>,</p><p>, وصل الي العنوان المطلوب الطريق بالفعل كان طويل ٤ نقطة ولكنه في النهاية وصل إليه ٣ نقطةاوقف السيارة بعيدا عن ذلك المبني القديم المهجور ٣ نقطة ليكمل طريقه في حذر سيرا علي الاقدام اخرج سلاحه يشد أجزائه ليكن في وضع الاطلاق في اي لحظة ٣ نقطة بخطي خفيفة وصل الي الباب اطل برأسه من الباب ليشعر بحركة من الداخل ٤ نقطة اشهر سلاحه أمامه يدخل من الباب ٤ نقطة ليتنهد ساخرا ينزل سلاحه ارضا ينظر لذلك الواقف يتمتم متهكما :</p><p>, - هو أنت ٥ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, التفت زيدان يستند علي عكازه نظر لخالد للحظات يبتسم ساخرا ليشير الي حائط كبير فارغ كتب عليه بخط أحمر عريض جملة بعرض الحائط بالكامل</p><p>, ( The game is not over yet)</p><p>, اللعبة لم تنتهي بعد ٤ علامة التعجب</p><p>,</p><p>, اقترب خالد من الحائط ينظر لتلك الكلمات ليمد يده يتحسس ذلك الطلاء ليشعر به لزج حديث ٣ نقطة قبل أن ينطق بكلمة نطق زيدان متهكما :</p><p>, - الكلام لسه مكتوب جديد البويا لسه طرية ٣ نقطة</p><p>, معني كدة أن اللي عمل كدة قصد أنه يعرف حامد مكان المخزن عشان عارف اننا هنلاقيه ويجينا هنا عشان يوصلنا الرسالة دي ٣ نقطة دا احنا بنلعب مع مافيا بقي</p><p>,</p><p>, كور خالد قبضته ليصدم الحائط بعنف ٤ نقطة تحرك هنا وهناك بسرعة عله يعثر علي دليل آخر بينما وقف زيدان مكانه عقد ذراعيه أمام صدره ٣ نقطة يردف ساخرا :</p><p>, - ما تتعبش نفسك أنا هنا بقالي ساعة ما فيش اي حاجة تدل علي اللي كانوا موجودين هنا</p><p>,</p><p>, زمجر خالد غاضبا ليلتفت بجسده ناحية زيدان دون سابق إنذار كان يلكمه بعنف في وجهه ارتد زيدان للخلف ينظر لخالد غاضبا يردف حانقا :</p><p>, - عايز تطلب البنت في بيت الطاعة</p><p>, اشتعلت عيني زيدان غضبا ليكور قبضته كاد أن يسقط بها علي وجه خالد لتتعلق في الهواء شد علي أسنانه يردف في غيظ :</p><p>, - أنا مش عايز امد ايدي عليك</p><p>,</p><p>, طحن خالد اسنانه غاضبا ليدفع زيدان في صدره بعنف يردف ساخرا :</p><p>, - لاء ياض مد ايدك عليا ٣ نقطة ما أنت تربية زبالة</p><p>,</p><p>, ابتسم زيدان ساخرا يعقد ذراعيه يتمتم متهكما :</p><p>, - و**** دي تربيتك أنا مش جايب حاجة من برا</p><p>,</p><p>, احتقنت الدماء في عيني خالد ليصدح صوته غاضبا :</p><p>, - تصدق صح أنا اللي غلطان</p><p>,</p><p>, رفع زيدان كتفيه لأعلي يتمتم في براءة زائفة :</p><p>, - دي بقي تبقي مشكلتك مش مشكلتي ٣ نقطة انت جاتلك الفرصة تربيني وما عرفتش ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, رفع خالد حاجبه الأيسر ابتسم يردف متوعدا :</p><p>, - ومالوا يا حبيبي نعديها من اول وجديد احنا ورانا حاجة ٣ نقطةقدامك نص ساعة وتبقي في الإدارة والا تعتبر نفسك متحول للتحقيق ٣ نقطة هو كدة افتري ٣ نقطة سلام</p><p>,</p><p>, قالها ليخرج من ذلك المبني القديم ٣ نقطة بينما ابتسم زيدان ساخرا متجها الي سيارته ٣ نقطة</p><p>,</p><p>, مر ساعة علي الأقل حين وصل خالد الي الإدارة توجه مباشرة الي مكتبه ما أن فتح بابه وجد زيدان يجلس علي المقعد المقابل ٣ نقطة نظر زيدان لخالد ما أن دخل ليعاود النظر في ساعته ابتسم يتمتم في براءة :</p><p>, - اتأخرت ليه يا سيادة اللواء أنا هنا بقالي 38 دقيقة بالظبط ٣ نقطة وتقدر تسألهم تحت</p><p>,</p><p>, نظر خالد لزيدان في حدة لتتوسع ابتسامة الأخير ٣ نقطة هب واقفا يؤدي له التحية يردف:</p><p>, - اوامر معاليك يا افندم ٤ نقطة تؤمرني بحاجة</p><p>,</p><p>, حرك خالد رأسه نفيا ليتحرك زيدان الي الخارج ما أن اغلق الباب خلفه صدحت ضحكات خالد الساخرة ٣ نقطة ظل يضحك حتي ادمعت عينيه ليردف متهكما :</p><p>, - لاء تربيتي فعلا ٤ نقطة</p><p>,</p><p>, في غرفة لينا ٤ نقطة جلست علي فراشها بعد أن حطمت تقريبا كل ما يمكنها تحطيمه في غرفتها ٤ نقطة جلست علي فراشها تلهث بعنف ٣ نقطة احتدت عينيها غاضبة لتلتقط هاتفها سريعا تفك الحظر عن رقم معاذ ٣ نقطة تتصل هي به لحظات وسمعت صوته القلق يقول متلهفا :</p><p>, - لينا أنتِ كويسة بحاول اتصل بيكي من بدري موبايلك مقفول</p><p>,</p><p>, التقطت أنفاسها الهادرة تهتف في حدة :</p><p>, - معاذ اسمعني ٣ نقطة أنا عيزاك تسحبلي الملف بتاعي من كلية الطب ٣ نقطة بليز يا معاذ من غير ليه</p><p>,</p><p>, سمعت يقول بترفق حاني :</p><p>, - اكيد طبعا حاضر اللي تحبيه</p><p>, ش</p><p>, صمتت للحظات تستعيد ثباتها لتردف بتلك الجملة :</p><p>, - وعايزاك تتفق مع محامي كويس ٣ نقطة عايزة ارفع قضية خلع علي زيدان ٥ علامة التعجب</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابيقور, post: 48002, member: 1775"] الجزء السادس والعشرون قام ادهم من مكانه متجها إليها حمل الكرسي لتختل توازن الجالسة عليه تعلقت سريعا بعنقه تلف ذراعيها حوله، الموقف لم يكن غريبا لدي الجميع ولكن كان هناك تلك العينين التي تراقب كالصقر كل ما يحدث وحقا لم يعجبه ما حدث عازما على اخبار اخيه كل شئ قبل ان يخرج الوضع عن السيطرة، فعلاقة أدهم بمايا لم تكن ابدا علاقة أخوه، يري نيران العشق تشتعل في مقلتي الأخير، وضع ادهم كرسي مايا مكانه لتصفق الاخيرة بسعادة تطبع قبلة قوية على خد شقيقها كما تعرف تصيح بسعادة:. , , - حبيبي يا دومي , تصلب جسد أدهم مما فعلت بلع لعابه الجاف بصعوبة يحاول رسم شبح ابتسامة باهتة على شفتيه يحرك رأسه إيجابا يعود لمقعده جوارها، لتحتد عيني خالد ضيقا مما فعلت يكاد يقسم أن عيني أدهم تشتعل من رغبته بها. , , تنهد يمسح وجهه بكف يده ينظر لزوجته التي تأكل بهدوء تحادث جاسر ابن رشيد، لترتسم على شفتيه ابتسامة خبيثة يمد يده في الخفاء يمسك بكفها الأيسر من تحت الطاولة يشبك أصابعه بأصابعها لتوجه انظارها له تبتسم خجلة توجه له نظرة عاشقة، بينما على صعيد آخر على الجانب الآخر من الطاولة تأكل وهي شاردة تبتسم تارة تتجهم ملامحها تارة اخري، حياتها تغيرت اختلفت باتت زوجة ذلك الوسيم الجالس جوارها بطرف عينيها نظرة خاطفة لتصدم بعينيه التي كانت تحاول اختلاس النظر إليها هو ايضا، حمحمت بخفوت تبتعد برأسها عنه تلتفت للطعام ليبتسم في مكر شربه من تربية خالد، عاد بظهره للخلف، تأكل كما تفعل والدتها ورثت تلك العادة منها تأكل باليمني واليسري تستقر على قدميها او تسند بها رأسها ولكنها الآن تستقر على قدميها، مد يمناه هو الآخر يقبض على يسراها برفق يشبك أصابعه بأصابعها، لتتسع عينيها في ذهول تنظر له سريعا لتجده ياكل باليسري بسلاسة وكأنه معتاد على ذلك والأهم تلك النظرة الهادئة التي تحتل عينيه وكأنه حقا يأكل فقط. , , حاولت سحب يدها من يده ولكنه ابي يشد باصأبعه على اصأبعها يكمل طعامه بهدوء توترت قسماتها تحاول التماسك ولو قليلا تحاول بين حين وآخر جذب يدها من يده، انتفض قلبها بين اضلعها حين اقترب بجسده من الطاولة يلتقط طبق الزيتون البعيد عنه والقريب منها لتسمعه يهمس في لمحة خاطفة: , - بحبك يا بندقتي , ليضع الطبق امامه يعاود الاكل من جديد توسعت عينيها فزعا حين سمعت صوت والدها يهتف في زيدان محتدا:. , , - زيدان سيب ايدها وكل يا حبيبي , نظرت سريعا برأسها ناحية زيدان لتجده يبتسم في ثقة حرر كف يدها بهدوء ليرفع وجهه ينظر لخاله يغمز له بطرف عينه اليسري يغمغم بخبث: , - طب ما تسيب ايد ماما أنت كمان يا كبير وتاكل , غص جاسر في طعامه ليلتقط كأس الماء يرتشف منه ليرمي خالد زيدان بنظرة حادة مغتاظة بينما تعالت ضحكات حمزة يغمغم من بين ضحكاته: , - من شابه خاله فما ظلم. , , وقف جاسر في تلك اللحظات يمسك بكوب الماء الزجاجي الخاص به، ومعلقة صغيرة جق بالمعلقة بخفة على سطح الكوب يقول مبتسما يغمغم في مرح باهت: , - احم احم attention please , بمناسبة الضحك والفرحة وجواز لينا، مبروك يا حبيبتي براد بيت العيلة والبرنسيسية اخيرا اتجوزوا، فأنا حابب اقول اني هتجوز، مين ما اعرفش بس دي اوامر رشيد باشا وما علينا سوي السمع والطاعة. , , ساد الصمت يطغي على الجالسين، الأغلب ينظر لجاسر ما بين ألم وشفقة ليترك خالد معلقة الطعام من يده ينظر لجاسر يبتسم في هدوء مكملا: , - صدقني لما تعرف مين العروسة مش هيكون دا كلامك , توسعت عيني جاسر ولينا ابنه خالد في ذهول لتبادر لينا قائلة بدهشة: , - أنت عارف يا بابا , غمز لها خالد بطرف عينيه يبتسم في مكر مردفا: , - وانتي كمان ولا ايه , حجظت عيني لينا في دهشة تتذكر ما قالته لها سهيلة , - الحقيني يا لينا أنا في مصيبة. , , انتفضت واقفة ينتفض قلبها ذعرا على صديقتها لتبادر سريعا بتلهف: , - مصيبة ايه يا سهيلة حصل ايه , سمعت صوت شهقات صديقتها تزداد بعنف ليليها صوتها المتحشرج الباكي:. , , - تار في البلد عند جدو، واتفقوا بدل الدم يجوزوا واحدة من عيلتنا لواحد من عيلة الناس التانيين دول، بابا بيقولي أن المفروض بنت عمتي اللي أنا نا اعرفهاش اللي هتتجوز بس أنا سمعته بيكلم جدو وبيقول أن باباها مش هيسمح بدا أبدا، ولو جدو ما عرفش يقنعه بالجواز دا يبقي أنا اللي هتجوز يا لينا. انتي عارفة أنا بحب جاسر قد ايه مستحيل اتخيل نفسي حتى مرات حد غيره. , , لا تعرف حتى ما تقول ولكنها لن تسمح أن تصبح صديقتها كبش فدداء في زواج كهذا بلعت لعابها تحاول الا تبكي لتهتف سريعا بهدوء: , - سهيلة اهدي، كل حاجة هتبقي تمام، أنا هقول لبابا وهو هيتصرف وبعدين مش يمكن بنت عمتك توافق ليه بتفكري في أسوء الاحتمالات، اهدي انتي بس , خرجت من شرودها فجاءة على صوت جاسر يسألها متعجبا: , - انتي تعرفيها يا لينا. , , رفعت وجهها لأخيها تبتسم باتساع اخيرا سهيلة ستنال سعادتها التي تمنت حركت رأسها إيجابا تغمغم بخبث: , - دي أحلي عروسة و**** مبروك يا جاسر , قطب جاسر جبينه متعجبا من ابتسامتها الواسعة، يرفع كتفيه بلا مبلاة لا يهم هي فقط عروس مفروضة عليه هناك ما يشغله أكثر , شاهي يدعو **** أن الا تكون تحمل بطفل سيتعقد الأمر أكثر٣ نقطة , , انتهوا من طعامهم ليأخذ خالد حمزة إلى مكتبه، راقب زيدان خروج خاله بصحبه أخيه انتظر إلي أن اغلق باب المكتب خلفه ليهب سريعا يجذب يد لينا خلفه إلى الحديقة , لينظر جاسر لمايا يغمغم في مرح باهت: , - تلعبي كوتشينة , ابتسمت باتساع تحرك رأسها إيجابا تقول في مكر: , - على فلوس , توسعت عيني جاسر بذهول يرفرف برموشه في دهشة يتمتم ذاهلا: , - هاراحوس دي بلطجية. , , في شركة السويسي للمقاولات تحديدا امام مكتب نائب رئيس مجلس الإدارة، على مكتب ليس بصغير تجلس تالا ومعها أحد موظفات الشركة تشرح لها طبيعة العمل فهمته تالا بسرعة لتبدأ بالعمل تنظم المواعيد تراجع العقود، تكتبهم على الكومبيوتر، ترسل الرسائل التي يطلب على منها إرسالها. , , في خضم انشغالها اجفلت على صوت دقات على سطح المكتب رفعت وجهها لتجد عمر يقف امامها ينظر لها بهدوء تام، ملامح وجهه هادئة نظرات عينيه نادمة، بلعت لعابها تغمغم في هدوء: , - خير يا أستاذ عمر , ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتي عمر ليقول مصححا: , - عمر بيه أنا المدير التنفيذي ورئيس المهندسين في الشركة، على فاضي , رسمت ابتسامة باردة صفراء على شفتيها تحرك رأسها إيجابا تلتقط سماعة هاتف مكتبها تغمغم في تهكم:. , , - حاضر يا عمر بيه ثواني اشوف مستر على فاضي ولا لاء , تحدثت مع على من خلال الهاتف، لتغلق الخط تشير إلى باب الغرفة تتمتم باصفرار: , - اتفضل يا عمر بيه , ابتسم عمر بانتصار ليتحرك متجها إلى باب الغرفة قبل أن يفتحه التفت يغمز لها بطرف عينه اليسري بوقاحة لتتوسع عينيها في ذهول، فتح الباب ودخل ليغلقه في وجهها , دخل عمر إلى غرفة على ليقترب من مكتبه صفع سطحه بكفيه يهمس بحدة:. , , - بقولك ايه يا على من غير كلام كتير، هنبدل تاخج سكرتيري وتجيب تالا عندي، يا أما و**** هتصل بلبني واقولها اي حاجة أنك بتخونها مثلا، شهر نكد بقي على ما تقنعها بالعكس , توسعت عيني على في صدمة ليحرك رأسه إيجابا دون أن ينطق بحرف يفرغ فاهه بدهشة , ليبتسم عمر منتصرا يعدل من وضع تلابيب قميصه٣ نقطة , , اتجه لخارج الغرفة يغلق الباب خلفه ليقترب من مكتب تالا وقف أمام مكتبها مباشرة يميل بجسده ناحيته لتتوسع عينيها ذاهلة خاصة حين همس بمكر: , - مصيرك يا ملوخية ترجعي الحلة، سلام , تركها وغادر في هدوء تام لتقطب جبينها متعجبة من كلامه لحظات ودق هاتف مكتبها فتحت الخط لتسمع صوت على يغمغم في توتر: , - تالا تعالي لي حالا على المكتب. , , في غرفة مكتب خالد , يجلس خلف مكتبه وحمزة على المقعد المقابل له نظر حمزة لأخيه يغمغم في مرح: , - ايه يا عم المهم عايز ايه.. , ارتسمت في صغيرة هادئة على شفتي خالد ليقترب من سطح المكتبه يستند بمرفقيه عليه ينظر لأخيه يغمغم في هدوء: , - اسمعني كويس يا حمزة، انتي مدي الأمان جامد وحاطط النار جنب البنزين، النار مش نيران صديقة يا حمزة وأنت فاهم وأنا فاهم. , , تلاشت الابتسامة تدريجيا من على شفتي الأخير ليعتدل في جلسته قطب جبينه يبلع لعابه حرك رأسه نفيا ينفي ما يقول أخيه: , - لاء طبعا بيتهيئلك، أدهم ابني أخو مايا وأنا واثق فيه كويس، كلامك دا مجرد أوهام مش اكتر , قام خالد من مكانه يجلس على المقعد المقابل لأخيه يعقد ذراعيه أمام صدره يغمغم في حزم:. , , - أدهم لا هو أبنك ولا اخو مايا، أنا عارضتك بدل المرة عشرة لما قولتلي على أنك عايز تتبني ولد بعد مايا ماتت من خوفك لتموت أنت كمان بعد الشر وتفضل مايا لوحدها، دا على أساس اني كنت هرمي لحم اخويا مثلا واسيب بنته بس أنت بردوا ما سمعتش كلامي وروحت اتبنيت أدهم وكتبته باسمك، فوق يا حمزة أدهم ومايا مش أخوات , انتفض حمزة واقفا ينظر لأخيه محتدا ليكور قبضته يصفع بها سطح المكتب يصيح غاضبا:. , , - أنت شكلك كبرت وخرفت، دا أبني وهي اخته دايما تحت عيني، وواثق في أدهم زي ما بثق في نفسي، خلي نصايحك لنفسك أنا عيني عليهم وشايف كل حاجة كويس , ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتي خالد ليسند مرفقيه على فخذيه يبسط راحة يده أسفل ذقنه يغمغم ساخرا: , - بجد شايف ولا مش عايز تشوف، أنا قولت اللي عندي طالما شايف اني كبرت وخرفت، يبقي انا ماليش دعوة ولما تتوحل على دماغك , ساعتها هتعرف اني لا كبرت ولا خرفت. , , بهت وجه حمزة ندما من تلك الجملة الغبية التي قالها لأخيه ليحمحم يهتف بحرج: , - أنا آسف يا خالد و**** مش قصدي، بس أنا عارف ايه اللي حاصل أنا اللي عايش معاهم , ابتسم خالد متهكما يحرك رأسه إيجابا، ليندفع باب الغرفة في تلك الغرفة ويدخل خالد الصغير إلى الغرفة يصيح فرحا: , - تدوووووو , تعالت ضحكات خالد يلتقط الصغير يجلسه على قدميه يقرصه على وجنته برفق: , - حبيب جدو، كل دا نوم، فين ماما. , , دخلت بدور سريعا تهرول خلف الصغير وقف بالقرب من خالد حمحمت تهمس بحرج: , - و**** يا بابا فلت من ايدي وجري على هنا , ابتسم لها برفق يحرك رأسه إيجابا يعطي للصغير قطعة حلوي من جيب حلته، ليعاود النظر لبدور يقول في مرح: , - يا ستي سيبيه دا حبيبي دا، ايه نمسيتكوا كحلي ليه صاحيين متأخر ليه , فتحت بدور فمها لتقول اي عذر ليبادر الصغير يقول ببراءة شديدة:. , , - لا يا تدو احنا تاحيين من كتتتييير اووووي بت ماما مت رتيت ننزل هنا عتان ما نعملت دوتة , « لا يا جدو احنا صاحين من كتير اوي بس ماما مش رضيت ننزل هنا عشان ما نعملش دوشة » , اختفت الابتسامة من على وجه خالد ينظر لبدور بحدة لتبلع الأخيرة لعابها متوترة، انزل , خالد الصغير أرضا يكلمه بمرح: , - اروح يا حبيب اضرب عمو جاسر. , , صفق الصغير فرحا ليركض لخارج الغرفة التفت بدور تود المغادرة لتسمع صوته يصيح باسمها بحدة: , - استني يا بدور، اقفلي الباب وتعالي , اصفر وجهها خوفا لتحرك رأسها إيجابا اتجهت تغلق باب غرفة المكتب لتعود للداخل تتحرك ناحيتهم تمشي ببطئ. , , قبل ذلك بقليل في فيلا خالد تحديدا، جذب زيدان لينا إلى غرفة الرياضية الخاصة بخالد، ادخلها الغرفة يغلق الباب عليهم من الداخل , نظرت له سريعا بتوتر ليقف أمامها يرفع كفيه امام وجهها يردف قائلا: , - اهدي اهدي، مش هغتصبك و**** وواخد إذن ابوكي على اللي هعلمه، أنا عايزك بس تثقي فيا٣ نقطة , , صمت للحظات يراقب ردة فعلها المتوترة حدقتيها المرتجفة تبلع لعابها الجاف يكاد يسمع دقات قلبها المتسارعة ابتسم برفق يهمس بصوت شغوف عاشق: , - واثقة فيا. , , رفعت حدقتيها تقابل مقلتيه المنيرة بنران عشقهما بتردد حركت رأسها إيجابا، ليتركها ويدخل إلى غرفة صغيرة ملحقة بغرفة الرياضة وقفت هي تنظر مقطبة الجبين ليخرج بعد لحظات توسعت عينيها في ذهول تنظر له مدهوشة، للحظات سمعت صوت موسيقية تصويرية حماسية في الخلفية كالتي تظهر خلف البطل في الأفلام السينمائية، حين خرج هو يرتدي قيمص من القطن بدون أكمام وسروال اسود من القطن عضلات ذراعيه المكدسة يتخللها عروق يده النافرة، يحمل مسدس في يده، اقرب صورة لرجل المافيا. , , القي المسدس على أحد الطاولات ليقترب منها وقف أمامها مباشرة يبتسم يغمغم في زهو: , - برنسيسة عيلة السويسي لازم تعرف ازاي تدافع عن نفسها كويس، مش عشان بنت زي القمر واحلي كمان هتحتاج حد يدافع عنها، ولا ايه , نظرت له في توتر للحظات لتحرك رأسها إيجابا , تحاول الابتسام، امسك يدها يجذبها لجهاز الجري، اشار لها لتصعد ليبدأ من الاخف للاصعب شيئا فشئ. , , في غرفة مكتب خالد، وقفت بدور أمام خالد مطرقة الرأس تفرك يديها بتوتر لتسمع صوت خالد يوبخها بقسوة: , - ممكن اعرف ايه السبب اللي مخلي الهانم قاعدة في اوضتها حابسة العيال ومش عيزاهم ينزلوا عشان ما يعملوش دوشة في بيتهم، لو مش شايفة أن دا بيتك يا بدور قوليلي وأنا اسفرك دلوقتي حالا لاسلام , حركت رأسها نفيا بعنف لتنساب دموعها رغما عنها شهقت تغمغم باكية:. , , - أنا آسفة و**** ما كنتش أقصد، أنا بس ما كنتش عايزة يعملوا ازعاج كفاية اننا بقينا عالة على حضرتك , انتفض خالد من مكانه اتجه ناحيتها يقبض على رسغ يدها يهتف محتدا: , - ولما اديكي بالقلم على وشك هتفرحي، عالة ايه يا متخلفة، من أمتي وانتي بتفكري بالشكل دا، هو في واحدة بتبقي عالة على أبوها , قام حمزة سريعا يجذب اخيه بعيدا عن بدور ليهتف سريعا يحاول تهدئه الوضع:. , , - اهدي يا خالد، هي مش قصدها حاجة، اقعدي يا درة وبطلي عياط , جلست على أحد المقاعد جوار مكتب خالد تنظر ارضا تبكي في صمت تفرك يديها ليتنهد خالد حانقا من نفسه ارتمي على المقعد المجاور لها زفر يغمغم بهدوء: , - خلاص ما تعيطيش يا بدور ما كنش قصدي ازعقلك، ما تزعليش يا حبيبتي , رفعت وجهها تنظر له بعينيها السوداء الباكية حركت رأسها نفيا تهمس بخفوت:. , , - أنا مش زعلانة منك يا بابا، أنا ما اقدرش اصلا ازعل منك، أنا آسفة اني زعلتك، بس أنا متلخبطة مش عارفة ايه اللي المفروض اعمله دلوقتي بعد ما طلقني , توسعت عيني حمزة في ذهول ليهتف دون وعي: , - اتطلقتي , نظر خالد لأخيه لمحة خاطفة ليعاود النظر لبدور مد يده يمسح دموعها برفق يبتسم بحنو:. , , - هتعملي ايه يعني ولا اي حاجة هتقعدي هانم في بيت ابوكي، لحد ما يجي ابن او ما يجيش هتفضلي انتي وولادك جوا عينيا، انتي بنتي يا بدور حتى لو مش من دمي وأنا عمري ما افرط في لحمي ابداا , ابتسمت تنظر لابيها تبتسم ممتنة، تحرك رأسها ايجابا لتقبل كف يده تهمس بسعادة: , - **** يخليك ليا يا بابا , ربط بكفه على وجهها يبتسم: , - قومي يلا افطري وعلى **** إلى حصل دا يتكرر تاني. , , ابتسمت ببلاهة تحرك رأسها إيجابا سريعا لتخرج من الغرفة ليعاود خالد النظر إلى أخيه يرفع حاجبه الأيسر مستهجنا يغمغم ساخرا: , - درة؟! , بلع حمزة لعابه متوترا ليقول سريعا يحاول تبرير ما قال: , - اتغلبطت في اسمها عادي يعني، أنت بتعمل ايه. , , قالها حين وجد اخيه يخرج هاتفه من جيب سترته يشاهد شيئا من خلال شاشته، قام حمزة يجلس على المقعد جواره ليجد فيديو للينا ابنه اخيه وزيدان لينا تركض على إله الجري وزيدان يركض على نفس الإله خلفها احتقنت عيني خالد غضبا ليفتح مكبرات الصوت في الغرفة يصيح في زيدان غاضبا: , - انزل يا حيوان وابعد عنها لاجي اعلقك مكان شوال البوكس. , , شهقت لينا بذعر من صوت والدها ليختل توازنها وتسقط على زيدان خلفها التقفها بين ذراعيه ليسقطا معا أرضا، اشتعل وجه خالد غضبا خاصة حين رأي زيدان ينظر للكاميرا يغمز له كأن يغيظه، ليهب واقفا يصيح فيهم بحدة: , - ثانية واحدة يا كلب إنت والمعزة اللي معاك والاقيكوا في الفيلا، يا كلاب اما ربيتكوا يا كلاب , تعالت ضحكات حمزة الصاخبة على غيرة أخيه لينظر لخالد يلاعب حاجبيه يغمغم بخبث:. , , - ايه يا لود ما هو جوزها يا عم ما تبقاش قفوش، مش عايز تبقي جدو , رماه خالد بنظرة غاضبة مغتاظة ليتجه لخارج المكتب وجد زيدان من الباب بصحبة لينا اتجه ناحيته بدون كلمة كانت قبضته تعرف طريقها لوجه الأخير شهقت لينا بذعر بينما ارتد زيدان للخلف خطوة واحدة يمسك بفكه، انتفضت لينا ناحية زيدان تتحسس فكه برفق تصيح فزعة: , - أنت كويس يا زيدان، ليه كدة يا بابا. , , كور خالد قبضته يشد عليها ينظر لابنته وزيدان بحدة، تجمع كل من في البيت ينظر لما حدث مذهولا بينما ابتسم زيدان يقول في مرح باهت: , - ايه يا جماعة في ايه، ايه اللمة دي دا خالد باشا السويسي ايديه ***** على ووشونا كلنا، تسلم ايدك يا باشا , نظرت لينا لوالدها تعاتبه بصمت لتتجه ناحيته تعانقه بقوة تهمس له بخفوت: , - أنا آسفة , فك ذراعيها من حول رقبته يغمغم ببرود: , - جوزك ومن حقك تخافي عليه، عن اذنكوا. , , تركهم وغادر إلى غرفة مكتبه يغلق الباب عليه , ليعم الصمت المكان، اتجهت لينا زوجته إلى المكتب تغلق الباب خلفها، رأته على الأريكة جالسا يخفي وجهه بين كفيه، توجهت تجلس جواره ليضع رأسه على كتفها يغمض عينيه يتمتم بصوت خفيض: , - أنا ما كنتش عايز اضربه، أنا بس غيران على بنتي مش من حقي، انتي عارفة أنا دلوقتي بس عرفت ابوكي كان بيكرهني ليه , ابتسمت تحاوط رأسه بذراعيها قبلت جبينه تهمس بحنو:. , , - **** يخليك لينا وتفضل غيران علينا على طول، ما تزعلش من لوليتا هي بس اتخضت من الموقف , آه و**** يا بابا أنا اتخضيت: همست بها لينا ابنته بعد ما دخلت إلى الغرفة ليرفع وجهه ينظر لها ليجدها تقترب منه جلست ارضا جواره تضع رأسها على ساقه تغمغم نادمة: , - ما تزعلش مني يا بابا عشان خاطري، مش انت دايما تقولي أنا ما اقدرش ازعل منك ابداا. , , رفع يده يربط على شعرها برفق لتهب تحتضنه بقوة، ليعانقها هو ووالدتها يخفيهم داخل صدره يهمس بخفوت: , - لو بأيدي ما خرجش واحدة منكوا من حضني ابدا. , , بعد قليل كانوا جميعا في غرفة الصالون مجمتعين، مايا تجلس جوار أدهم تحشر انفها في هاتفه تشاهده بحماس وهو يلعب تلك اللعبة « بابجي » جاسر يلعب مع الصغير خالد على الارض بالمكعبات الخاصة به، بدور تحمل صغيرتها ترضعها من زجاجة الحليب الصغيرة، شبعت الصغيرة لتبتعد بفمها عن الزجاجة، تتحرك بين يدي والدتها بضيق وضعتها بدور ارضا لتحبو على يديها وقدميها بعشوائية بينهم٣ نقطة , , زيدان يجلس جوار خالد يتصفحان اوراق خاصة بالعمل، لينا تجلس جوار والدتها يشاهدان فساتين خاصة بالزفاف، قطعت لينا الشريف تلك الجلسة لتقول بهدوء: , - خالد أنت ما قولتناش فرح لينا وزيدان امتي , نظر زيدان لخالد يبتسم في حماس ليتنهد الاخير بضجر يقول في حنق: , - ومستعجلين ليه، اوووف طيب لوليتا زيدان بقاله ساعة يزن جنب ودني اننا نخلي الفرح بعد اسبوع موافقة ولا يولع. , , نكست لينا رأسها خجلا احمرت وجنتها تهمس بصوت خفيض متوتر: , - مممش عارفة اللي حضرتك شايفه , أنا شايف اننا نلغي الفرح ويطلقك: قالها في نفسه، ليوجه ابتسامة صفراء لزيدان يتمتم على مضض: , - ماشي على خيره ****، بعد اسبوع , وقفت لينا والدتها سريعا تغمغم في حماس: , - من بكرة هننزل أنا ولينا ومايا وبدور نشتري حاجات لوليتا، وفساتين الفرح لينا. , , انقضي اليوم سريعا جاء الليل الجميع في غرفهم، خاصة هو يقف في شرفة غرفته ينظر للحديقة يبتسم في حنين يتذكر زوجته الراحلة، يكسو الحزن وجهه، لتمر صورة بدور امام عينيه ما يشعر به تجاه تلك الفتاة ليس حبا بكل تأكيد ربما هو الاحتياج شعور غريب لا يعرفه يجذبه إليها ولكن يخبر أخيه الذي يعتبر تلك الصغيرة أن يود الزواج منها، لا أحد سيوافق لا ابنته لا ولديه سيعتبرونه عجوز خرف يبحث عن عروس صبية يجدد بها شبابه. , , تنهد يخلل أصابعه في خصلات شعره، خرج من الغرفة مقررا الذهاب إلى الحديقة يجلس فيها قليلا ليمر في طريقه على غرفتها، ويسمع صوت بكاء سيلا الصغيرة تتعالي وصوتها تكاد تبكي: , - يا سيلا نامي بقي ماما هتموت وتنام شوية , ربما هي عاطفة الابوة داخله من دفعته ليطرق باب غرفتها لحظات وانفتح الباب لتنظر له بدهشة حمحمت تهمس بارتباك: , - احم، خير حضرتك , مد يده يأخذ الصغيرة منها يبتسم لها برفق: , - هاتيها انا هعرف اسكتها. , , أخذها منها ليأخذ طريقه إلى غرفته بينما هي تحملق في أثره بذهول، مرت ساعة تقريبا وهو لم يعد قلقة على صغيرتها لم تستطع النوم وهي بعيدة عنها، اتجهت إلى غرفته وقفت امام بابها المغلق تدق الباب بخفوت مرة تليها الثانية والثالثة ولا اجابة استبد بها القلق لتفتح الباب بهدوء تبحث عن صغيرتها لتتوسع عينيها في ذهول حين رأتها تنام في هدوء ملائكي على صدر حمزة كما كانت تنام لينا أبنه خالد وهي صغيرة، ابتسمت بحنو اقتربت تريد اخذ الصغيرة لتجد طفلتها تقبض باصأبعها بقوة على ملابس حمزة لا تريد تركه حاولت نزع يدها برفق لتنكمش ملامح الصغيرة تبدأ في البكاء لم تصمت الا حين وضعتها على صدر حمزة من جديد نظرت لصغيرتها بحيرة، لتلتقط غطاء الفراش تضعه عليهما، نظرت لهم مرة أخيرة تتنهد قلقة لتخرج من الغرفة تغلق الباب عليهما، ليفتح حمزة عينيه يبتسم يربط على رأس الصغيرة يدثرها جيداا بالغطاء. , , في صباح اليوم التالي تفرق الجميع كل إلى وجهته , حمزة وادهم ذهبا إلى شركة خالد لتحديث النظام الامني الخاص بها٣ نقطة , جاسر سافر إلى أسيوط بعد اتصال من والده بسرعة حضوره , بدور التزمت البيت ترفض الخروج , خالد وزيدان ولينا ومايا ولينا في المول يشتريان ما يلزم العروس , الفتيات يسرن فئ الأمام وهو وزيدان وخلفهم بعض الحرس في الخلف , غمغم خالد متألما ينظر لزيدان ساخطا:. , , - أربع ساعات بنلف ليييه رجلي مش حاسس بيها منك *** يا بعيد، كانت جوازة سودا , ابتسم زيدان متألما يرغب في خلع حذائه والسير فقط بالجوارب يتعجب من قدرة الفتيات على السير بتلك الحيوية بتلك الأحذية ذات الكعب الرفيع , التفت لينا زوجة خالد تقول مبتسمة: , - خالد حبيبي هنقعد في الكافية دا نشرب حاجة. , , ابتسم يحرك رأسه إيجابا يكاد يسجد *** شكرا اخيرا سيجلس قليلا، اتجهوا جميعا للمطعم جلست الفتيات على طاولة من اربعة مقاعد لهن ليجلس خالد وزيدان ليجلس خالد وزيدان على الطاولة المجاورة لهم٣ نقطة , غمغم خالد يتأوه من الألم يهمس بصوت خفيض: , - لولا برستيج خالد باشا السويسي كنت قلعت الجزمة رميتها في خلقة الزفت دا٣ نقطة , , ابتسم زيدان ببراءة يسبل عينيه، ليرفع يده يجذب انتباه ذلك الذي دخل للتو للمطعم ليتوجه إليهم نظر خالد للقادم يتمتم ساخرا: , - ما هي اصل المشرحة ناقصة قتلة، محب البوم جاي , جذب حسام المقعد يجلس مقابلا لخالد يغمغم في مرح: , - صباحو يا رياسة , نظر خالد له باشمئزاز ليشيح بوجهه بعيدا بقرف، ليقترب حسام من زيدان يهمس بمرح: , - هو خالك بيكرهني ليه , ضحك زيدان بخفة يهمس له هو الآخر:. , , -عشان أنت سرسجي حقير وبعدين هو مش طايقني أنا كمان، واسكت بقي عشان كلمة كمان هيقوم يمسح بينا المطعم , التفت خالد على صوت زوجته تهمس برقة: , - حبيبي احنا هنطلب بيتزا اطلبلك معانا , حرك رأسه نفيا يبتسم لها بعشق، لتخجل هي كعادتها تخفي خجلها داخل قائمة الطعام، ليلتفت هو إلى الشابين يقول متلذذا: , - انت عارف يا حيوان إنت وهو أنا نفسي أكل أكلة ممبار وكوارع بقالي كتير أوي ما كلتهاش , اتسعت ابتسامة حسام يقول سريعا:. , , - و**** يا باشا أنت حماتك بتحبك، والدتي النهاردة عاملة ممبار وكوارع وحلويات بص اكلة عظمة أمي بتعملها عظمة، البيت بيتك طبعا , حرك خالد رأسه نفيا يبتسم في هدوء، ليكمل حسام بدراما مبالغ فيها: , - ليه بس يا باشا احنا مش قد المقام ولا ايه أنا عارف إن العين ما تعلاش عن الحاجب، بس , قاطعه خالد يردف ساخرا: , - بس يا اوفر، قديم واوفر و fake زي صاحبك , ضحك حسام وزيدان ليرطم كل منهما كفه بالآخر ليلح حسام بتكرار مزعج:. , , - بس بردوا لازم تيجي باشا , بااااشا، باااااشاااا. بااااااشااا، باااااشااا، باااااشااااا , رماه خالد بنظرة حادة ليقذفه بزجاجة المياة امامه يهتف بحدة: , - بس خلاص جاي يخربيت زنك، دا أنت لو ابني كنت قتلتك , تناولت الفتيات الطعام لتهمس لينا ابنه خالد لوالدتها بخمول: , - ماما أنا مش قادرة اقوم ألف تاني كفاية كدة النهاردة، وكمان عايزة سهيلة تكون معايا وأنا بشتري الفستان. , , لتؤيدها مايا تقول وهي تقضم قطعة كبيرة من البيتزا أمامها: , - وأنا كمان تعبت خالص وعايزة أنام، وعلى فكرة النهاردة هنام في حضنك مش جنب لينا زي امبارح , ابتسمت لينا بحنو تحرك رأسها إيجابا لتخبر اخيرا انهم اكتفوا لليوم , اخذ خالد الفتيات في سيارته وزيدان وحسام معا في سيارة زيدان٣ نقطة , في سيارة خالد لينا تجلس جواره تبتسم بحنو حين تذكرت ذلك المشهد القديم , Flash back , خالد: هاتيلي علبة المناديل من تحت الكرسي بتاعك. , , لينا ساخرة: وانت حاطط علبة المناديل تحت الكرسي ليه , قلب عينيه بملل: خلصي يا لمضة , انحنت بجسدها تمد يدها اسفل الكرسي لتجلب له العلبة ولكنها احست انها ثقيلة مدت يدها الاخري وسحبت العلبة لتتسع عينيها بسعادة علبة هدايا حمراء كبيرة وضعتها على قدميها تفتحها بلهفة لتُفاجئ بانواع مختلفة من الشكولاتة والمصاصات والورود واللعب الصغيرة , نظرت اليه وابتسامة طفولية سعيدة تداعب شفتيها , لينا بسعادة: هي الحجات دي عشاني. , , هز رأسه إيجابا دون ان يلتفت اليها , رفع حاجبه الأيسر بدهشة عندما طلبت منه ان يقترب منها مال برأسه ناحيتها فقبلته على وجنته قبلة صغيرة بريئة , Back , عادت من ذكراها السعيدة تنظر له تبتسم عاشقة لولا وجود الفتيات في اليسارة لكانت مالت تقبله كما حدث في تلك الذكري، تنهد بحرارة لتجده يغمز لها بطرف عينيه بمكر لتتخضب وجنتيها بالدماء خجلا , وصلت السيارة إلى فيلا خالد نزلت لينا ومايا لتنظر لينا له تسأله مبتسمة:. , , - ايه يا حبيبي مش هتنزل , حرك رأسه نفيا يبتسم بعشق: , - رايح مشوار مع حسام وزيدان مش هتأخر , مالت تقبل وجنته تهمس له بشغف: , - بحبك، خلي بالك من نفسك عشان خاطري , تسارعت دقات قلبه المتيم بها ليحرك رأسه إيجابا تلقائيا يلحم روحه مع روحها بشغق قيود عشقهم قبلة شغوفة لا تعبر عن مدي عشقه لها اسند جبينه على جبينها يهمس له: , - بعشقك. , , ودعته تنزل من السيارة ليأتي حسام وزيدان، ترك خالد المقود لزيدان يجلس على المقعد جواره بينمل جلس حسام بالخلف، في الطريق حاول حسام مغالبة فضوله ولكنه حقا لم يستطع نظر لخالد يسأله متوترا: , - هو، هي، اصل يعني هي آنسة سارة عاملة ايه , نظر خالد له من خلال مرآه السيارة الإمامية يغمغم ساخرا: , - وأنت مالك ومال آنسة سارة خليك في حالك يا دكتور، قولتلك قبل كدة طلبك مرفوض من قبل ما تطلبه. , , ابتلع حسام اهانته حرك رأسه إيجابا يوجه نظره للطريق من النافذة جواره، بعد مدة ليست بقصيرة وقفت السيارة امام منزل حسام , نزل ثلاثتهم منها ليتقدمهم حسام خلفه خالد وخلفه زيدان متجهين إلى شقة حسام الذي ظل يقول طوال طريقهم للاعلي: , - اهلا وسهلا نورت يا باشا و**** البيت نور بوجود , تنهد خالد حانقا ليدفعه في ظهره بحدة يهتف بغيظ: , - يا ابني بطل تطبيل بقي واطلع.. , , صمت حسام بحرج وصل إلى شقته ليدق الباب ما كادت والدته تفتحه رده بجسده قبل أن تظهر دون حجابها يقول مبتسما: , - معايا ناس , ابتسمت والدته تحرك رأسها إيجابا لتدخل وتختفي في داخل الشقة، دخل حسام يفسح لهم المجال يقول مبتسما بسعادة: , - يا اهلا يا باشا اتفضل، اتفضل , دخل خالد ومعه زيدان إلى المنزل سار حسام , يرشدهم إلى غرفة الصالون ليجلس على أحد المقاعد يجاوره زيدان ليقول حسام سريعا:. , , - ثواني اجيبلكوا حاجة تشربوها على ما الغدا يجهز , خرج حسام من الغرفة، ليجذب انتباه خالد صورة غريبة الشكل قام من مكانه ينظر لتلك الصورة يقف بالقرب من تلك الصورة يدقق النظر إلى ملامح من فيها، ليخترق اذنه من الخلف صوت انثوي يرحب بهم: , - اهلا وسهلا نورتونا و****. , , التفت لصاحبة الصوت لتشخص عينيه في صدمة، وتشهق الأخيرة في فزع وضعت يدها على فمها تنظر له تحرك رأسها نفيا بينما شلت هو الصدمة جسده خطوة واحدة من استطاع تحركها تجاهها ينظر لها من أعلي لأسفل تخترز عينيه قسمات وجهها لم تتغير كثيرا فقط مازال يمكنه أن يعرفها كلمة واحدة هي من خرجت من بين شفتيه من هول الصدمة: , - شهد! , , حركت هي رأسها نفيا بعنف تنظر له في فزع لن تنساه ابدا كيف تنساه وهي تحمل صورته إلى الآن هو، بعد كل تلك السنوات هو أمامها , بجبروته وهيمنته، كبر وليت الشيب إثر به حتى بل زاده قوة وعظمة اخافتها أكثر من خوفها منه، نظرت له كارهة لتتمتم ساخرة ؛ , - خالد باشا بنفسه، الدنيا صغيرة أوي، مين يصدق أن بعد السنين دي كلها نتقابل تاني، نفتح صحفات ما اتقفلتش يا باشا. , , عصفت الصدمة بقلبه كان يخرس احساسه دائما بجملة واحدة « يخلق من الشبة اربعين » , لم يقتنع بها ولكن ما قاله زيدان عنه أكد له أنه من المستحيل أن يعرفه، ولكن الآن تبدد المستحيل، اقترب منها وقف امامها مباشرة يطالعها بنظرات مدهوشة مذهولة يتمتم: , - حسام، حسام مش كدة , ابتسمت بتشفي تحرك رأسها إيجابا تنظر لعينيه تقول ساخرة: , - ابنك يا باشا، حسام خالد محمود السويسي. الجزء السابع والعشرون حين يفتح الماضي صفحاته من جديد، صفحات لم تغلقها الايام، خيط رفيع يربط بعنف بين الماضي والحاضر والمستقبل، خيط ددمم يجمع الروح والجسد. , , صدمة كلمة حقا قليلة عن ذلك الشعور الذي عصف بقلبه لا يصدق من سابع المستحيلات أن يصدق أن تلك الواقفة امامها بعد كل تلك السنوات هي شهد زوجته، شهد المظلومة الذبيحة، وحسام ذلك الفتي ابنه **** من صلبه، صوت تحطم قوي جعل الجميع ينظر للخلف حيث يقف حسام وارضا صينية الكاسات التي كان يحملها ينظر لهم عينيه شاخصة مفزوعة، تقدم كالمغيب ناحية والدته وقف أمامها ينظر لها ضائعا للحظات طوال يحرك رأسه نفيا يتمتم بذهول:. , , - ايه يا ماما اللي انتي بتقولي دا، انتي تعرفي خالد باشا منين، أنا مش فاهم حاجة، انتي ليه بتقولئ اني ابنه، ما تنطقي يا ماما، أنا ابويا مختار، حسام مختار عادل، ما تفهميني٣ نقطة , صرخ بكلمته الاخيرة لتخفض شهد رأسها أرضا , تحرك رأسها نفيا انسابت دموع عينيها تهمس بتشتت: , - دي الحقيقة يا حسام، عايز تعرف الحكاية كلها أسأل ابوك، واقف قدامك أهو. , , رفعت وجهها إليه تنظر له بحدة كارهة غاضبة نافرة عينيها يقدح فيها شرر الانتقام للماضي البعيد شدت على اسنانها تهمس بحدة:. , , - ما تقوله يا باشا احكي لابنك ازاي كنت عايز تموته قبل ما يشوف الدنيا، قوله ازاي إنت إنسان معدوم القلب والمشاعر، اتجوزت عيلة صغيرة ولما حملت منك قررت أنك مش عايز تخلف منها ووديتها غصب عنها عشان تسقط اللي في بطنها، لولا اني بوست رجل الدكتور وصعبت عليه كان زمانه نفذ جريمتك، فاكر يا باشا ولا نسيت زي ما نسيت الماضي ورميته من حياتك. , , كل كلمة تخرج من فمها كسكين يمزق جزء من قلبه محقة هي حقا محقة كان مسخ ليس ببشر مجرد من المشاعر والأحاسيس، يتذكر كل ما مضي جيدا كشريط عرض سريع يمر أمام عينيه. , , Flash back , « حكاية شهد» , في منزل محمود السويسي , يووووووه بقي يا أمي مش هنخلص قولتلك مش هتجوز مش هتنيل: صاح بها خالد بنزق امام سيل إلحاح والدته , لتقترب زينب منه وقفت امامه تقطب جبينها تنظر له محتدة تصيح غاضبة: , - لحد أمتي يا ابن زينب، ما كنتش واحدة زبالة ما تستاهلكش أنا ما كنتش حباها البت دي وأنت اللي صممت عليها عشان شبه لينا. , , تهدجت أنفاس خالد غضبا يكور قبضته يشد عليها بعنف ليترك والدته يتجه ناحية أحدي الارائك يلقي بجسده عليها، يخرج سيجار من علبته يشغلها بالقداحة أخذ نفسا قويا يزفره بحدة يغمغم بغيظ: , - بقولك ايه يا أمي من الآخر جواز مش هتجوز، أنا اللي غلطان من الاول كنت بدور على اي مسكن يعوضني على غياب لينا، إنما دلوقتي أنا مش هتجوز غيرها لو استنتها 100 سنة. , , اتجهت زينب ناحيته تجذب السيجارة بعنف من يده تطفئها بغيظ في الطبق الزجاجي الصغير تخصرت تصيح بحدة: , - بطل تحرق في صدرك بالقرف دا، افرض لينا رجعت بعد عشرة ولا عشرين سنة، وافرض رجعت متجوزة ومخلفة هتعمل ايه هتطلقها من جوزها، فوق يا خالد لينا مش هترجع، أنت عارف جاسم بيكرهك قد ايه وما صدق بعدك عن لينا. , , قبض على علبه سجائره بعنف ليسحقها بين أصابعه بقوة، هب واقفا يتنفس بعنف وكلام والدته يخترق جسده كالرصاص مؤلم قاسي عنيف، شد على شعره بقبضة يده يغمغم بحدة: , - بردوا لاء يا أمي أنا مش هتجوز غير لينا، مش مستعد لصدمة تانية من نسخة كمان زي رحاب , اقتربت زينب منه تقف امامه ابتسمت باتساع تتمتم بثقة: , - المرة دي أنا اللي هنقيلك العروسة، نقاوة أمك بقي مش هتختارلك اي كلام. , , حرك رأسه نفيا بعنق ليتجه ناحية باب المنزل يغمغم حانقا: , - ما فيش فايدة أنا غلطان اني جيت اساسا سلام , ما كاد يقترب من الباب سمع صوت اصطدام قوي، نظر خلفه سريعا بذعر ليجد والدته ارضا فاقدة للوعي هرول ناحيتها يصرخ باسمها ليحملها بين ذراعيه يضعها في غرفتها يتصل بالطبيب، الذي حضر بعد قليل، وقف ينتظره في الخارج اعصابه تغلي فوق صفيح ساخن إلى أن خرج الطبيب من غرفة والدته ليهرع اليه يسأله فزعا:. , , - خير يا دكتور طمني عليها هي كويسة , حرك الطبيب رأسه نفيا ينظر له بأسي ليتمتم بصوت حزين ملكوم: , - لا يا بنتي مش كويسة والدتك كانت شبه هتدخل في ازمة قلبية بس الحمد *** لحقناها، والدتك مش حمل اي زعل اي كان، وياريت تهتموا بالاكل والادوية كويس عن اذنك. , , أوصل خالد الطبيب إلى باب المنزل ليبعث احدي الخادمات تحضر الدواء صعد سريعا إلى غرفة والدته يفتح بابها بهدوء ليدخل إلى الغرفة، يمشي برفق حتى لا يزعجها جلس جوارها على الفراش يمسك بكف يدها وهي نائمة يلثمه بقبلة صغيرة يتمتم نادما: , - حقك عليا يا أمي ما كانش قصدي ازعلك قومي انتي بس وأنا هعملك كل اللي انتي عيزاه. , , في تلك الاثناء بدأت زينب تتأوه بصوت خفيض تفتح عينيها شيئا فشئ بصعوبة ليقع عينيها على وجه خالد المبتسم ينظر لها نادما نظرت له بعتاب صامت للحظات لتشيح بوجهها بعيدا , لتسمعه يهمس سريعا بندم: , - أنا آسف يا امي حقك عليا، وحياتي عندك ما تزعلي مني، اللي انتي عيزاه كله أنا هعمله , عايزاني اتجوز، حاضر هتجوز واختاري العروسة اللي تعجبك. , , لفت وجهها تنظر لوجه ابنها رأت بوضوح الألم والحسرة تقتل لمعة عينيه بلعت غصتها تقنع نفسها أن ذلك هو الصالح له لتهمس بشحوب: , - يعني خلاص هتسمع كلامي وتتجوز , اغمض عينيه يشد عليها ألما ليحرك رأسه إيجابا بخفة قلبه يرفض وعقله يرفض حكم قلبه، همس بصوت خفيض متألم: , - موافق يا أمي، بس لا شبكة ولا خطوبة كتب كتاب وفرح على طول، ويكون في أسيوط عند عمي. , , عقدت زينب ما بين حاجبها لا تفهم سر رغبة والدها من ذلك الأمر ليتحرك رأسها ايجابا بلا تردد، اخيرا واقف على اي حال , مر اسبوع على تلك المناقشة بينهم، كان يجلس في مكتبه يكتب فقط اسمها على صفحات الأوراق امامه يتمني بحرقة قلبه الملتاع أن تتخرج من عقله وتتجسد امام عينيه ولو لدقائق تروي فيهم عطش قلبه لها , أخرجه من شروده صوت دقات هاتفه، نظر للمتصل والدته فتح الخط يضع الهاتف على أذنه ليجدها تبادر قائلة بسعادة:. , , - لقيتلك حتة عروسة قمر يا خالد تقول للقمر قوم وأنا اقعد مكانك وبنت كويسة وطيبة و٣ نقطة , قاطعها وصلة مدحها المتواصلة بتلك العروس يغمغم مبتسما بألم لم تراه: , - خلاص يا أمي اي واحدة والسلام، حددوا ميعاد تسافروا فيه عشان اخد اجازة واجيلكوا , سمع صوت شهقة والدته المذهولة لتمتم بعدها بتعجب: , - طب تعالا حتى شوفها يمكن ما تعجبكش , غص فؤاده ألما لن ترضيه أي اثني طالما ليست هي، تنهد يزفر لهيب حرقة قلبه يغمغم بلامبلاة:. , , - كفاية أنها عجبتك بلغوني بس الميعاد امتي عشان اجي، سلام , ودع والدته يغلق معها الخط ليخفي وجهه بين كفيه يشد على شعره بعنف قلبه يرفض يصرخ يثور، قلبه في كفة ووالدته المريضة في كفة اخري لن يكون ابدا سببا في إيذائها يكفي ما قاله له الطبيب. , , مرت أيام طويلة كئيبة عليه هو خاصة تتجسد له في كل لحظة من لحظات عشقها مؤلم مرض ينهشه بلا رحمة، ( نهاية الشهر ) رسالة وصلته من والدته أنهم سيسافروا جميعا مع عروسه المنتظر نهاية الشهر الحالي اي بعد أيام فقط، لم يهتم حتى لمعرفة شكل العروس، سنها، اسمها، اي معلومة عنها لم تكن لتهمه ابدا٣ نقطة , , شريط سريع يمر أمام عينيه وصل لاسيوط قبل الزفاف بعدة ساعات قليلة عتاب وصراخ من والدته أن ما فعله لا يصح، مر وقت قصير ليجد حاله يرتدي جلباب ابيض يضع فوق كتفيه عباءة من الصوف الاسود لا يعرف حتى متي ارتداهم، يجلس على يمين اريكة في المنتصف المأذون رجل عرف مصادفة أنه خال العروس وحقا لم يهتم، وضع يده في يد ذلك الرجل لتتبدل الصورة امام عينيه، جاسم أمامه يضع يده فئ يده يردد كلاهما خلف المأذون، لتتوسع ابتسامته يهتف بتلهف:. , , - قبلت زواج موكلتك لينا جاسم الشريف , اجفل من شروده السعيد على صوت المأذون يقول متعجبا: , - لينا مين يا ابني شهد، شهد محروس , اختفت ابتسامته، انطفأت لمعة عينيه يردد بصوت باهت خامل ما قاله المأذون، وقع على عقد زواجه من أخري بأحرف حزينة متألمة، انتهي فقام متجها إلى أعلي خلفه صوت أعيره نارية تتصاعد صوت جده يهتف فيه: , - ما تنساش المنديل يا ولدي. , , حرك رأسه ايجابا ينظر له بخواء، اتجه ناحية غرفته يفتح بابها ليجد على الفراش جسد صغير يوليه ظهره بفستان زفاف، ابتسم ساخرا وقلبه يعتصر ألما يا ليتها هي، اقترب يجلس جوارها لتبتعد عنه قليلا خجلة ابتسم متهكما يرفع « طرحة » الزفاف من فوق وجهها ليقطب جبينه متعجبا ينظر لقسمات تلك الفتاة جميلة لا ينكر بشرتها سمراء عينيها خضراء قسماتها بريئة إلى حد انها تشبه *******، هب واقفا امامها يسألها مذهولا:. , , - انتي عندك كام سنة , رفعت وجهها له تنظر لعينيه تبتسم خجلة لتمتم بصوت خفيض: , - 17 , توسعت عينيه فزعا ليهرول من الغرفة كمن رأي وحشا فيها نزل يركض لأسفل لينظر الجميع له بذهول اقترب من والدته يصيح فيها غاضبا: , -17 سنة، جيبالي **** صغيرة وتقوليلي نقتلك عروسة، انتي ازاي حتى تعملي كدة دي عيلة صغيرة , كان غاضبا ثائرا مغتاظا ولكن ما اشعله أكثر نظرة البرود واللامبلاة التي ارتسمت على وجه والدته ابتسمت تتمتم بهدوء:. , , - وفيها ايه يعني ما أنا متجوزة وأنا قدها لا عيب ولا حرام، وبعدين البنت كويسة ومحترمة وأهلها ناس غلابة , ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتي خالد ينظر لوالدته يتمتم باشمئزاز: , - فاشترتيها مش كدة، الجوازة دي لا يمكن تتم , شهقت زينب مصدومة تنظر له بذهول ليسمع صوت جده يصيح من خلفه بحزم: , - أنت ادبيت ولا ايه يا ابن محمود، العيلة كلها مستنية البشارة وأنت تقولئ الجوازة لا يمكن تتم. , , وبما انها باتت مسرحية هزلية بنكهة الكوميديا السوداء تدخلت عمته أيضا تحاول إقناعه بتلك الجريمة: , - فيها ايه بس يا ولدي اصغر منيها وبيتجوزوا ويخلفوا كمان، اخزي يا حبيبي واطلع لعروستك , نظر لهم جميعا باشمئزاز ليتجه ناحية أحد المقاعد جلس عليه يضع ساقا فوق اخري يتمتم ساخرا: , - مش طالع انا حابب القعدة هنا، ومش هشارك في الجريمة دي، واعلي ما في خيلكوا اركبوا. , , صمت قاتم حلق فوق رؤوس الجميع لينظر مندور لحفيده بحدة غاضبا من تصرفه الارعن كما يري، ليدق بعصاه الأرض يصيح غاضبا: , - بقي اكدة يا خالد، ومالوا خليك، رسمية وزينب خدوا معاكوا اتنين من نسوان العيلة ونخليها دخلة بلدي , توسعت عينيه فزعا ليهب سريعا وقف امام السلم يمنعهم من الصعود يصيح فيهم غاضبا خاصة حين وجد عمته بصحبة امه يشرعان في الذهاب:. , , - انتوووا اييييه مش بني آدمين دي عيلة صغيرة، عمري ما هسامحك يا أمي على اللي عملتيه دا، دي مراتي ما حدش هيقربلها، أنا هجبلكوا اللي انتوا عايزينه , تركهم واتجه سريعا لأعلي يدخل غرفته يغلق الباب عليه من الداخل يبحث عنها ليجدها تقف في نهاية الغرفة تنظر له تبكي ترتجف خوفا ليكور قبضته يشد عليها يحاول إسكات صوت ضميره ولو قليلا اتجه ناحيته يغمغم بكلمة واحدة: , - أنا آسف يا شهد. , , في نهاية تلك الليلة الطويلة بعدما اعطاهم ما ارادوا، تسطح على الفراش يحاول النوم قلبه يتفتت ألما خاصة وهو يسمع صوت بكائها الضعيف الخائف، مذنب شارك معهم في جريمة ذبح براءة تلك الصغيرة بلع لعابه الجاف ينظر لها نادما للحظات ليغمض عينيه يجبر نفسه على أن يغط في نوم عميق، لحظات ربما ساعات لتلتفت تلك النائمة جواره تنظر لقسمات وجهه وهو نائم بعينيها الحمراء الباكية نظرة غريبة مزيج من الخوف والعتاب والحب، تحبه وهو لا يعلم تراقبه منذ سنوات، تعشقه بقلب **** بريئة. , , في صباح اليوم التالي سافر خالد لمؤمرية عاجلة لم تره العروس سوي بضع ساعات يوم زفافهم وسافر، شهر كامل وهي تمكث في منزل والدته تمنعها زينب حتى من الخروج للحديقة متحججة بأنها اوامر زوجها٣ نقطة , , إلى أن جاء ذلك اليوم كانت في غرفته تجلس على فراشه تمسك صورته تنظر لها مبتسمة تتحسس بأصابعها ملامح وجهه لا تصدق حقا أنها تزوجته، لتجفل على صوت زغاريد عالية قادمة من أسفل وصوت زينب ترحب به بسعادة وصوته هو، أصفر وجهها تسارعت دقات قلبها تكاد تخترق صدرها وضعت صورته من يدها سريعا أرادت الهبوط لأسفل ولكنها حقا لم تجرؤ، لم تمر سوي دقائق وشعرت بحركة باب الغرفة نظرت سريعا ناحية الباب لتجده يدخل من الباب، اضطربت دقاتها خوفا تنظر له تبتسم متوترة لتقف سريعا جوار الفراش تهمس بصوت متلعثم خجول:. , , - حححمد *** على السسلامة , ابتسم في جفاء يحرك رأسه إيجابا ليتوجه إلى دولاب ملابسه يفتحه لتتوسع عينيه غضبا حين رأي ما حل به، تقدم ناحيتها يقبض على رسغ يدها يصيح فيها غاضبا: , - كان في هدوم محطوطة جنب هدومي راحت فين , اصفر وجهها ذعرا بلعت لعابها تحاول السيطرة على دقات قلبها الهادرة تهمس مرتجفة: , - دي هدوم بنات، أنا شيلتها وحطتها في كيس تحت السرير. , , دفعها بعيدا عنه بعنف لينحني أسفل الفراش يجذب تلك الحقيبة، أخرج الملابس منها يقربها من انفه يشمها بعنف كأنها جرعة هيروين فاخرة، وضع الملابس مكانه ليلتقط ثيابه متجها ناحية المرحاض، التفت لها قبلا يهتف بحدة: , - الهدوم دي ما تتشالش من مكانها تاني فاهمة. , , حركت رأسها إيجابا سريعا بخوف تنساب دموعها رغما عنها ليزفر حانقا يدخل إلى المرحاض، تقدمت هي ناحية دولاب ملابسه تلتقط قطعة من تلك الملابس تنظر لها مغتاظة غاضبة تنساب دموعها تهمس في نفسها كارهة: , - طبعا دي هدومك لينا، بكرهك يا لينا وهفضل اكرهك طول عمري , مسحت دموعها سريعا حين سمعت دقات على باب الغرفة لتتقدم تفتح الباب طلت زينب تحمل صينية طعام كبيرة عليها ما لذ وطاب نظرت لشهد تبتسم باتساع:. , , - الاكل، اكليه كويس بقاله شهر مسافر هتلاقي معدته نشفت من قلة الاكل , حركت رأسها إيجابا سريعا تأخذ من زينب صينية الطعام دخلت تضعها على الفراش تجلس على حافته تبكي في صمت من المؤلم أن تحب رجل قلبه مع أخري، خرج خالد بعد دقائق نظر ناحيتها ليجدها تبكي في صمت زفر حانقا يتمتم في نفسه بسخط: , - متجوز ****، **** يسامحك يا أمي , تقدم يجلس جوارها على الفراش بالقرب منها حمحم يضع يده على كتفها يتمتم بترفق:. , , - ما تزعليش ما كنش قصدي ازعقلك , رفعت وجهها تنظر له تبتسم في عشق تحرك رأسها إيجابا تغمغم بخفوت ناعم: , - أنا ما اقدرش ازعل منك، الاكل بقالك كتير مسافر اكيد وحشك اكل البيت. , , ابتسم بلا حياة ابتسامة جافة باردة ليقرب صينية الطعام منه يلتقط منها بعض اللقيمات وهي تجلس تراقبه مبتسمة بحب، دون وعي بحركة غير محسوبة مدت يدها تبسطها على جانب وجهه الأيسر تتحسه بنعومة تبتسم بحالمية ليلتوي جانب فمه بابتسامة ساخرة يتمتم متهكما: , - ايه يا شهد وحشتك، دا انتي ما شوفتنيش غير ساعتين ما لحقتيش تحبيني يعني عشان اوحشك. , , سحبت يدها سريعا تنظر له متوترة مرتبكة ليبتسم ساخرا دون أن ينطق بحرف عاد يكمل طعامه اردف دون أن ينظر لها حتى: , - جهزي شنطة هدومك عشان هنمشي نروح شقتنا. , , ابتمست بتوسع وكلمة ( شقتنا ) تدق في قلبها قبل أذنيها، منزل خاص منفرد لهما هما فقط دون تحكمات والدته شئ أكثر من رائع قامت سريعا تضب حقائبها ترغب في الهروب من ذلك السجن بأي شكل كان، ولكنها حقا خرجت من زنانة لاخري شقة خالد لم تكن سوي سجن حصين مخيف بارد، يغلق الباب عليها من الخارج بالمفتاح، لا هاتف لا خروج لا يسمح لها حتى بالحديث مع الجيران، تقضي يومها بأكمله تشاهد التلفاز حتى يأتي ليلا يتناول طعامه وينام. , , كانت كالعادة تنتظره على الاريكة المقابلة لباب شقتهم تشاهد التلفاز انتفضت حين انفتح الباب بعنف ليدخل خالد نظرت ناحيته متعجبة خاصة حين رأته يترنح في مشيته غير متزن يتحرك بتوهان يحمل علبة كعكعة كبيرة في يده، وضع العلبة على الطاولة لينظر لها يبتسم باتساع ليقترب منها يعانقها بقوة انكمشت ملامحها مشمئزة من رائحة الخمر المنبعثة منه لتجده يتمتم بثقل:. , , - كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتى، عيد ميلاد سعيد يا لوليتا، وحشتيني اوي كل دا بعد، تعالي تعالي نطفي الشمع , جذب يدها خلفه رغما عنها يتجه بها ناحية قالب الكعكعة الكبير لتنظر له بألم تجسد بدموع حارقة تغطي وجهها ليخرج قداحته يشعل تلك الشموع، يغني بصوت ثقيل مبعثر:. , , - يلا حلا بلا بلا حيوا ابو الفصااااد هيييه هيكون عيد ميلاده الليلة أسعد الاعياد، فليحي ابو الفصاد، هيييه، اخيرا رجعتي لحضنئ يا لوليتا، جبتلك الكيكة بالشوكولاتة زي ما بتحبيها , قطع جزء صغير يقربه من فمها لتغيم حدقتيها ألما تنظر له بجزع ليضع القطعة فئ فمها يبتسم باتساع، يعانقها بقوة يشتم رائحتها يقول بثمالة: , - رحيتك اتغيرت ليه، اوعي تغيري البرفن بتاعك، وحشتيني وحشتيني اوي. , , انتحبت وعلا بكائها تحاول ابعاده عنها لتشهق فزعة حين حملها بين ذراعيه يتحرك بها ناحية غرفة النوم لتنتفض بين يديه تحاول تحرير نفسها تصيح باكية: , - فوق يا خالد أنا مش لينا، أنا شهد مش لينا , ألقاها على الفراش ينظر لها يبتسم باتساع يتمتم ضاحكا غائبا عن العقل: , - هششش انتي بتقولي كدة عشان تمشي زي كل مرة، المرة دي مش هسمحلك تسبيني ابداااااااااااا. , , وكانت تلك. هي آخر كلمات سمعتها منه، حين حل الصباح وبدأ يستفيق ويفتح عينيه شيئا فشئ، يحرك رأسه للجانبين وقعت عينيه عليها تجلس بعيدا تضم ركبتيها لصدرها تبكي تضع يدها على فمها، مد يده يفرك رأسه صداع قاتل يفتك به، اعتدل بصعوبة ينظر لها متعجبا يحاول تذكر ما حدث، آخر ما يتذكره حقا هو أن بالأمس عيد ميلاد لينا، وأنه ظل يحتسي الشراب بكثرة ولا يتذكر اي شئ بعد ذلك، نظر لحالتها الخائفة، مد يده يلتقط عباءتها المنزلية الممزقة لم يكن من الصعب تخمين ما فعل، التفت برأسه لها لا يجد ما يقوله مد يده يسمك بكف يدها حاولت نزعه ليشدد عليه نظر لمقلتيها الخائفة يهمس بصوت خفيض يقطر ندما:. , , - أنا آسف أنا ما كنتش في وعيي و**** يا شهد، أوعدك أن دي هتبقئ آخر مرة اشرب فيها بالمنظر دا، حقك عليا , قالها ليخرج من الغرفة دون أن يسمع ردها حتى، ليمر اسبوعين بعدهما الحياة بينهما فاترة لا روح فيها تراقبه ليل نهار تنظر له خلسة بين كل لحظة واخري وهو حقا لا يبالي , في صباح يوم جمعة يجلس أمام التلفاز يتناول كوب قهوته حين رآها جاءت من العدم تقف امامه تحجب عنه الرؤية ليزفر يتمتم حانقا: , - اوعي يا شهد مش شايف. , , وضعت علبة من البلاستيك صغيرة الحجم امامه على الطاولة لتتنحي جانبا، بينما قطب هو جبينه ينظر لتلك العلبة يقطب جبينه ينظر لها مستفهما خطين من اللون الأحمر ماذا يعنيان هو حقا لا يعرف تمتم مستفهما: , - ايه دا يا لينا، قصدي يا شهد , زفرت حانقة يناديها باسم لينا مئة مرة في اليوم نظرت له تبتسم ساخرة: , - دا اختبار حمل، مبروك هتبقي بابا. , , توسعت عينيه فزعا ليهب واقفا يمسك بذلك الشئ ينظر له للحظات مذهولا مما تقول شلت الصدمة حواسه ينقل انظارها بين ذلك الشئ في يده وهي!، تحمل *** منه لالالا لن يسمح بذلك لينا فقط من لها أن تحمل بطفل منه، قبض على ذراعها يسألها مذهولا: , - انتي متأكدة , ابتسمت متألمة من ضغط يده على ذراعها لتتمتم متهكمة: , - عندك الاختبار اهو اتأكد يا بابا , ساد غضب أعمي عينيه لتسود حدقتيه، غرز أصابعه في ذراعها يهزها بعنف يصرخ غاضبا:. , , - دا على جثتي اللي في بطنك دا لازم ينزل، انتي فاهمة٣ نقطة , شهقت مذعورة مما يقول لتحرك رأسها نفيا تبكي بعنف تضع يديها على بطنها كأنها تحمي رضيعها من بطش والده تهمس متوسلة: , - لا يا خالد ابوس ايدك دا ابنك، ازاي عايز تموت ابنك٣ نقطة , القاها على المقعد خلفها مال ناحيتها يتمتم متوعدا: , - ابني مش ابني اللي في بطنك هينزل يعني هينزل، ودا آخر اللي عندي. , , اعتدل واقفا يلتقط هاتفه استطاعت أن تعرف من مكالمته القصيرة أنه يتفق مع طبيب يعرفه على إجراء عملية إجهاض لها، اغلق الخط ينظر لها يبتسم متهكما ليتجه للداخل احضر جلباب اسود و**** من نفس اللون يلبسها إياهم قصرا، بينما هي تصيح فيه تتوسله باكية: , - لا يا خالد، والنبي يا خالد عشان خاطري ما تموش ابني، وحياة لينا عندك، حرام عليك أنت مش بني آدم. , , لم يحرك قلبه كلمة واحدة مما قالت اركبها رغما عنها سيارته طوال الطريق تبكي تتوسله وهو يغض الطرف عنها كأنها غير موجودة من الأساس يفكر في شئ واحد أن عادت لينا ووجدت لديه *** سترفض الزواج منه، وهو لن يسمح بذلك ابدا، وصل لعيادة الطبيب في منطقة شبه فارغة لينزل منها يجذبها رغما عنها إلى غرفة الطبيب القاها بداخلها ينظر للطبيب يتمتم ببرود قاسي: , - شوف شغلك وزي ما اتفقنا هديك اللي تطلبه. , , تركها وخرج من الغرفة لتميل على قدمي الطبيب تقبلها تصيح باكية: , - ابوس رجلك، بلاش ابني، **** يخليلك عيالك , رفعت جسدها تمسك بيد الطبيب تقبلها تنتحب تتوسله باكية: , - ابوس ايدك، وحياة اغلي ما عندك ما تاخده مني٣ نقطة , رق قلب الطبيب العجوز لمشهد تلك الفتاة الباكية ليساعدها تقف نظر لها مشفقا على حالها يتمتم بصوت خفيض حذر: , - طب اهدي، وحياة ولادي ما هاخده منك، بس ساعديني نقنعه ان فعلا الموضوع تم. , , حركت رأسها إيجابا سريعا تنظر له ممتنة تبتسم، تبكي أخذتها الممرضة تلبسها الثوب الخاص بالجراحة لتتسطح على الفراش، بدأ الطبيب يجهز الغرفة حولها كأنه اجري العملية بالفعل، مرت ساعة وهي تجلس تنظر حولها ليخبرها الطبيب بما عليها فعله تتصنع انها تفق من المخدر، لتجده جوارها ينظر لها بخواء بلا اي مشاعر بكت بحرقة صحيح انها لم تفقد الجنين ولكن فقدت قلبها للتو نظرت له بكره تتمتم كارهة:. , , - طلقني مش عملت اللي إنت عايزه طلقني وابعد عني , تنهد يرفع كتفيه بلامبلاة ليقم من مكانه وقف بالقرب منها ينظر لها للحظات ليتمتم بهدوء قاسي: , - انتي طالق , ومن ثم غادر، رحل ولم يعد , Back. , , تهاوي على الأريكة ذكرياته تمر أمام عينيه يراها جيدا يشعر بالخزي والاشمئزاز لما كان عليه، اخفي وجهه بين كفيه يغمض عينيه ألما ليشعر بيد تقبض على تلابيب ملابسه بقوة نظر للفاعل ليجد حسام يقبض على ملابسه ينظر له بكره يصيح فيه غاضبا: , - أنتي احقر بني آدم على وجه الارض! , , توسعت عيني زيدان غضبا على ما قاله حسام للتو كاد أن يقترب منه ليشير له خالد بيده ليبقي مكانه، دقيقة اثنتات ثلاثة لتصدح صوت شهقة شهد الفزعة على ابنها حين هوي بعنف وقسوة يد خالد على وجه حسام، صفعة قاسية مدوية، توسعت عيني حسام في صدمة على إثرها ليقبض خالد بيسراه فقط على تلابيب ملابس حسام جذبه ناحيته ينظر لعينيه بقوة ابتسم يتمتم اسمه بتلذذ:. , , - حسام خالد محمود السويسي، ايدك لو اترفعت تاني هقطعالهت ماشي يا ابن خالد! , , يصفعه، بعد كل ما فعله بعد جرائمه التي لا تحصي في حق والدته يصفعه بتلك البساطة، ألم قوي يحرق فكه ولكنه لا يضاهي ذرة ألم واحدة من التي تحرق روحه , رفع وجهه بنظر له غاضبا عينيه كجمر نار متقد على مرجل قلبه المشتعل، تنفس بعنف يبتعد عنه خطوة للخلف ينظر له كارها ساخطا حاقدا، كور قبضته يشد عليها شد على اسنانه يردف بهسيس غاضب:. , , - أنا مش ابنك ولا عمري هكون انت فاهم، كنت حاجة كبيرة اوي في عينيا، أنت مش متخيل أنا شايفك ازاي دلوقتي لولا بس أنك خال زيدان أنا كنت دفعتك تمن القلم دا غالي , قالها ليتركهم مندفعا إلى غرفته يصفع الباب خلفه بعنف وقوة. , , صمت يطغي على المكان زيدان يقف مذهولا لا يصدق ما يحدث يشعر بأنه داخل أحد الأفلام الهندية، لا يجد ما يقوله فقط ينظر إلى خاله حزينا متألما، عقد جبينه يعقد الخيوط القديمة لتنفك العقد الجديدة حين رأي حسام لأول مرة. , , كان كالعادة امام قبر والده يبكي تنساب دموعه كطفل صغير يشتاق لبعض الأمان، قام يقرأ الفاتحة لأبيه ليخرج من المقابر، يمشي بين طرقاتها ليلا الحزن يفتك قلبه، حين سمع صوت بكاء خفيض يأتي بالقرب منه، فضوله اخذه ناحية الصوت المكان مظلم ولكن أعمدة الإنارة أرته من يقف عند أحد القبور خاله! يقف هناك لما وما الذي جاء به إلى هنا، قرأ الاسم المكتوب على الشاهد ليقطب جبينه متعجبا يردد مع نفسه: ( مختار عادل )، مين دا وخالي يعرفه منين. , , اقترب منه تلقائيا يسأله بدهشة: , - خالي إنت بتعمل ايه هنا , التفت الشاب بوجهه ليقطب زيدان جبينه متعجبا في دهشة اذهلته ملامح خاله بنسبة اكثر من تسعين في المئة تختلف عيني الشاب السوداء، ذقنه الحليق ملامحه الشابة، فغر فاهه ينظر لذلك الشاب حين بادر يسأله: , - خالك مين حضرتك. , , اقترب زيدان اكثر يقف أمام ذلك الشاب بالقرب منه للغاية، ينظر لملامح الشاب أمامه مذهولا، ليحرك رأسه نفيا يغمض عينيه ويفتحهما بلع لعابه يسأله مذهولا: , - أنت مين، يا نهار ابيض على الشبه لولا اني عارف اني خالي ما عندوش غير بنت واحدة كنت قولت أنك ابنه , ابتسم الشاب ابتسامة باهتة ليمد يده يود مصافحة الواقف امامه يقول ببساطة: , - أنا حسام مختار، دكتور نسا وأنت. , , لم يفق من صدمته حتى الان مد يده يضعها في كف الشاب يغمغم مذهولا: , - زيدان الحديدي، ظابط شرطة، أنت متأكد أنك ما تعرفش خالد السويسي , ضحك حسام بخفة يحرك رأسه نفيا يقول بمرح باهت: , - لا يا سيدي ما اعرفش خالد السويسي، أنا حسام مختار عادل، والدي كان بيشتغل مدرس في السعودية ورجعنا مصر من حوالي سنتين، والدي توفي بعد رجوعنا على طول، وعلى فكرة يخلق من الشبة اربعين، اي معلومات تانية يا حضرة الظابط. , , حرك زيدان رأسه نفيا ليتركه ويخرج من المكان بأكمله، عقله يعجز عن تفسير ذلك الشبه العجيب، ترك سيارته على الجانب الآخر، اتجه يسير شاردا يفكر في كل شئ لينا حبيبته العصية، خاله ذلك الشاب والشبه الغريب بينه وبين خاله، اجفل على صوت زامور شاحنة التفت جواره ليجد شاحنة نقل كبيرة تتحرك مسرعة على وشك الاصطدام به، ربما الموت هو خير خيار لينتهي من حيرته يشتاق لابيه ويرغب فقط في أن يكون جواره اغمض عينيه يستقبل الموت برحابة، ليشعر فجاءة بيد تجذبه للخلف بعنف ليسقط على ظهره ارضا بعيدا عن الشاحنة، فتح عينيه ينظر جواره ليجد ذلك الشاب ملقي جواره ارضا يلهث بعنف نظر له يصيح حانقا:. , , - **** يخربيتك أنت مجنون، كنت هتموت يا اهبل , ظل الاثنان ينظران لبعضهما البعض فترة قصيرة لينفجرا في الضحك هما حتى لا يعرفا لما يضحكان ولكن كل منهما يشعر بحاجة ماسة لتلك الضحكات، مد زيدان يده يود مصافحته تلك المرة كاصدقاء: , - زيدان , توسعت ابتسامة حسام ليصافحه سريعا بحرارة يقول مبتهجا: , - حسام. , , عاد من ذكراه القصيرة ينظر لخاله لم يكن ابدا يظن في ابعد أفكاره أن حسام سيكون ابن خاله وشقيق زوجته يال السخرية حسام لم يطق لينا يوما وها هو اليوم اخاها! , نظر لخاله يبلع لعابه الجاف، ليقم من مكانه متجها إلى غرفة حسام٣ نقطة , ليبقي شهد وخالد معا كل منهما صامت متجهم، نظر خالد لشهد الجالسة على مقعد بعيد عنه لحظات صمت ليردف بعدها: , - ليه، ليه خبيتي عليا أن عندي إبن ازاي تكتبيه باسم راجل تاني. , , توجهت شهد بمقلتيها لذلك الجالس امامها لتبتسم ساخرة تقول في تهكم: , - تصدق فعلا أنا غلطانة ازاي اعمل كدة، ايه القسوة دي، احرم ابن من ابوة كان عايز يقتله قبل ما يشوف النور قمة الجحود , ابتلع غصته القاسية يضم قبضته يحرص يجبر فمه على الصمت ليسمع ضحكاتها المريرة ضحكات متألمة ذبيحة تلاها صوتها المسفوح ألما:. , , - أبشع شعور في الدنيا أن تحب واحد ما عندوش قلب، أنا حبيتك، حبيتك حتى من قبل ما اتجوز، طبعا أنت ما تعرفش وما يفرقش معاك أنا كنت ساكنة في نفس الشارع اللي كنت ساكنين فيه زمااان كنت بشوفك كل يوم وأنت ماسك ايد لينا، بتخرجها بتفسحها كتير اتمنيت اني اكون مكانها اتعلقت حبيت ضحكتك وحنيتك اللي دايما بشوفك بتغرقها بيها، بس يا ريت الامنية دي ما تحققت ما هو اصل أنا مش لينا. , , انا شهد البنت الغلبانة اللي ابوها مات وخالها باعها لجوازه غنية مهرها كتير , شهد اللي حبت واتجرحت. , , العيلة الصغيرة اللي عندها 17 سنة اللي جوزها اغتصبها يوم فرحها وحماتها حبستها في بيتها أحسن تخرج وتخون ابنها، من سجن لسجن اترميت، لما عرفت اني حامل فرحت رغم كل اللي حصل وكل اللي عملته فرحت، تعرف يعني ايه ابقي في حضن جوزي وهو بيتكلم معايا على اني واحدة تانية، قولت يمكن يفرح لما يعرف أنه هيكون ليه ابن، بس كنت غلطانة، أنت ما بتشوفش غير نفسك ولينا وبس انما شهد تدوس عليها، شهد تدبحها، شهد مالهاش لازمة، ودلوقتي جاي تقولي ازاي اخبي عليك، ازاي اكتبه باسم راجل تاني، كنت عايزني اقولك عشان تموته، زي ما كنت عايز تموته وهو لسه ما شافش الدنيا٣ نقطة , , وصمتت أخرجت كل ما يجيش في قلبها اعباء سنوات وسنوات ارتكزت فوق سطح قلبها المريض المتعب، انسابت دموعها في الأخير تنعي مآساتها ببكاء صامت، رفع وجهه اليها يغمض عينيه ألما يشعر بالاشمئزاز من نفسه، قام من مكانه يتجه اليها بخطي بطيئة جذب مقعد يجلس امامها اسند مرفقيه لفخذيه حين جلس لتبتسم ساخرة، حسام دائما ما يفعل تلك الحركة مين يجلس من شابه أباه فما ظلم كما يقولون الا يكفي أنه تقريبا نسخة تشبه في الملامح يتصرف الطباع ذاته دون أن يتطبع بها، تنهد خالد ألما ينظر لوجهه ليهمس بصوت مثقل قاتم:. , , - أنا مش هبرر اللي عملتله يا شهد ما فيش اي حاجة تبرر بشاعة اللي تعرضتيله بسببي، بس صدقيني أنا اتغيرت وندمت دورت عليكي كتير عشان بس اطلب منك تسامحيني، **** خد حقك مني تالت ومتلت يا شهد بنتي الصغيرة ماتت وهي عندها 7 سنين، مراتي شالت الرحم وما بقتش تقدر تخلف، دي بس حاجات بسيطة من اللي حصلت، أنا اهو قدامك يا شهد مستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحيني، اطلبي اي مبلغ مليون عشرة، لو عايزة ثروتي كلها أنا مستعد اتنازلك عنها، اي طلب كان أنا مستعد احققه. , , أطالت النظر لقسمات وجهه وسيم لم تتغير ملامحه وكأن العمر يزيده تألقا لا ينقص منه شيئا، ولكن نيران الغضب والانتقام التي اشعلتها رؤيته من جديد، تريد فقط الثأر لما فعله بها قديما تثأر لشهد القديمة من شهد الآن , ركزت مقلتيها لمقلتيه تنظر لجوف عينيه العميق بئر لا نهاية له بلعت لعابها الجاف تتمتم بجفاء: , - عايزني اسامحك فعلا. , , حرك رأسه ايجابا بهدوء ينظر لها قلبه مرتاب ولكنه بالطبع لن يظهر، لحظات صمت طووووويلة ليسمعها تقول بعد ذلك في هدوء اصابه بالصدمة: , - اتجوزني! , , في داخل غرفة حسام يجلس على فراشه يخفي وجهه بين كفيه لا يعرف أيفرح يحزن يبكي، كذبة حياته باكملها ليست سوي كذبة , مصدوم مذهول مما عرف لتوه الآن فقط فهم سر تشتت مشاعره لما يشعر بأنه شخص وآخر مختار والده الذي رباه كان شخص مسالم هادئ سلبي في بعض الأحيان كان دائما يزرع فيه قيم لم تعجبه ابدا , - حسام ما تتخانقش مع حد , - حسام لو حد اتخانق معاك ما تضربوش , - حسام ما تعملش مشاكل من اي نوع. , , - حسام خليك دايما جنب الحيط , - حتى لو حقك يا حسام سيبه , قيم يحاول والده زرعها في أرض ثائرة حانقة لا تهدئ لا تترك ثأرها، كرامتها فوق الجميع، كان الشئ ونقيضه في آن واحد. , , وقف متجها إلى مرآة غرفته ينظر لملامح وجهه لتسود عينيه غضبا، يرغب في تشويه قسمات وجهه، بينما يجلس زيدان على احد المقاعد لا يجد ما يقوله هو إلى الآن على اتم يقين أنه نام وإن ما يحدث ليس سوي حلم غريب من نوعه، بلع لعابه يبتسم متوترا ليردف قائلا بمرح باهت: , - شوفت يا عم اديك طلعت اخو البومة، يعني أنت كمان بومة. , , مزحة سخيفة هو يعلم ولكنه حاول فقط أن يخفف عن صديقه، اجفل على صوت الباب يفتح ليدخل خالد إلى الغرفة اشار بعينيه لزيدان ليخرج الأخير يغلق الباب خلفه، تقدم خالد إلى الداخل خطوة واحدة ليلتف حسام له يصرخ غاضبا: , - انت ايه اللي دخلك اوضتي، هتعيشلي بقي في دور الأب اطلع برة، برة , رماه خالد بنظرة ساخرة متهكمة ليتجه ناحية فراش حسام يجلس عليه ربت بيده على الفراش جواره ينظر للواقف بهدوء مغمغما بتهكم:. , , - تعالا اقعد يا حسام، من ساعتين كنت بقولك لو كنت ابني كنت قتلتك وتطلع ابني فعلا، سخرية القدر أن محب البوم يطلع ابني , لم تتغير تعابير وجه حسام الكارهة الباردة فقط عقد ذراعيه امام وجهه يتمتم ساخرا: , - هو إنت ما بتسمعش ولا السن بقي امشي اطلع برة اوضتي وبيتي وحياتي، يا ريتني ما قابلتك يا أخي. , , تجهم وجه خالد اشتعلت مقلتيه غضبا هو نفسه لا يصدق أن اصبح أب للمرة الثانية والاولي والثالثة مشاعره ثائرة حائرة مضطربة، ذلك الشاب اليافع الواقف امامه هو ابنه من صلبه يسهل للاعمي أن يلاحظ الشبه الكبير بينهما، ليضحك في نفسه ساخرا الشبه ليس في الشكل فقط، ذلك الاحمق سليط اللسان تماما كوالده، اسودت حدقتي خالد غضبا ليزمجر غاضبا: , - ولاااا اتزرع اقعد لقوم ارزع دماغك في الحيطة. , , حسنا مهما علا زئير الشبل لا يعلو فوق زمجرة الأسد، انتفض قلب حسام مرتبكا لا كذب في قول خائفا من صوت خالد الغاضب اقترب من الفراش ينظر لخالد ساحظا ليجلس على حافته بعيدا عنه يشيح بوجهه للاتجاه الآخر، ليبتسم خالد شبح ابتسامة دقات قلبه تتقافز فرحا ولده **** ابنه يجلس جواره، اقترب منه يجلس بالقرب منه مد يده يقبض على فك حسام يدير وجه الأخير اليه ينظر لقسمات وجهه يبتسم شبح ابتسامة صغيرة يغمغم:. , , - شايف آخره الكوارع، أنت كنت باصص في اللقمة اللي ما كلنهاش صح، أنت ليه عينيك سودا مش عينيا ولا عينين شهد، غريبة دي. , , ابتسم حسام ساخرا ليبعد يد خالد عن فكه قام متجها ناحية المرآة، يفتح الدرج الاول ليخرج علبة صغيرة بيضاء فتحها ليمد يده إلى عينيه ينزع عداسته الطبية اللاصقة يضعها في حافظتها الخاصة التفت إليه لتتوسع عيني خالد في ذهول، عينيه البنية لمعتها الخاصة قتامتها وهو غاضب نسخة هي الاصل تماما تتجسد في حدقتي ابنه، اجفل على صوت حسام يغمغم ساخرا:. , , - دي عدسات طبية اصلي نظري ضعيف وما بحبش النضرات، اتأكدت اني ابنك ولا كنت شاكك عادي متوقعها منك , هب خالد واقفا يتجه ناحية حسام قبض على تلابيب ملابسه يهزه بعنف يصيح فيه بحدة غاضبا: , - بص يالا واسمعني أنا عارف انك مصدوم ومش مصدق حقك، وأنا ما اعترضتش، انما تطول لسانك اقطعهولك، هخليك اول دكتور أخرس في مصر، برضاك غصب عنك ورجلك فوق رقبتك أنا أبوك، ماشي يا دكتور يا حليوة يالي بتحط ليسنز أنت. , , رماه حسام بنظرة غاضبة ساخطة كارهة التفت خالد ليغادر ليسمع صوت حسام يصيح من خلفه: , - أنا عمري ما هسامحك. , التفت خالد برأسه إليه يبتسم في تهكم دس يديه في جيبي سرواله يردف: , - أنت فعلا ابن أبوك٣ نقطة , في تلك الاثناء دخلت شهد إلى الغرفة تنظر له مستفهمة تبتسم في هدوء وكأن شيئا لم يحدث من الأساس اقتربت من خالد تقول مبتسمة: , - خالد أنا سخنت الأكل، يلا قبل ما يبرد يلا حسام، حصلني أنا وأبوك. , , امسكت يد خالد تخرج معه لخارج الغرفة بينما توسعت عيني حسام في ذهول لا يصدق ما حدث توا. , , حسنا حسنا حسنا هي الآن حقا على وشك الانفجار، أرادت اغظته ليتنهي بها الحال تكاد تنفجر من الغيظ، مساعدته الشخصية ( سكرتيرته ) الخاصة بأمر مباشر من ( على ) نائب رئيس مجلس إدارة الشركة تم نقلها لمكتب عمر تكاد تنصهر من الغيظ من معاملته معها يكاد يطلبها كل ثانية تقريبا لأجل اي سبب تافة لا أهمية له، اجفلت على صوت دقات هاتف مكتبها زفرت حانقة ترفع السماعة تهتف باصفرار من بين اسنانها ؛. , , - خير يا مستر عمر , سمعت صوته المستفز يقول بغرور مصححا: , - عمر بيه أنا المدير التنفيذي ورئيس المهندسين في الشركة، تعالي مكتبي ضروري , ستصرخ في وجهه تشتمه بافظع الالفاظ وتغلق الخط في وجهه وتستقيل من العمل، اخذت نفسا عميقا تحاول أن تهدئ ولو قليلا لتقول على مضض: , - حاضر يا عمر بيه. , , اغلقت الخط تلتقط دفتر الملاحظات الخاص بها لتتجه إلى غرفة عمر، دقت الباب لتدخل تغلق الباب خلفها تقدمت من مكتبه تقف بالقرب منه ترسم ابتسامة صفراء على شفتيها تغمغم بهدوء زائف: , - خير يا عمر بيه , نظر إلى ساعة يده الرقمية الحديثة يدقق النظر اليها يقول باهتمام شديد: , - أنا الساعة معايا خمسة و14 دقيقة، مش عارفة حاسسها مقدمة الساعة معاكي كام بالظبط. , , توسعت عينيها في صدمة يأتي بها ليسألها على الساعة شدت على أسنانها تحاول الا تقتله: , - لا يا افندم ساعة حضرتك أي اوامر تانية , حرك رأسه نفيا يبتسم باتساع يغمغم ببراءة حمل وديع: , - لا يا مدام تالا اتفضلي على مكتبك , عقدت ذراعيها أمام صدرها تتمتم حانقة بجملة غبية ارادت بها فقط اغاظته: , - آنسة لو سمحت , رفع حاجبه الايسر ينظر لها متهكما لترتفع ضحكاته الساخرة ينظر لها يغمغم متهكما:. , , - دا على أساس أن سارة وسارين دول ولاد خالتك صح , اصفر وجهها حرجا من سخريته اللاذعة، تنظر له حاقدة لتتوه للحظات في ضحكاته ترتسم ابتسامة صغيرة على شفتيها لا تنكر انها قلبها اشتاق لذلك الأحمق وافعاله تلك، قاطع تلك اللحظات صوت دقات على باب الغرفة حمحم يستعيد جديته ليسمح للطارق بالدخول تقدم شادي أحد موظفي فرع الهندسة في الشركة ابتسم ابتسامة واسعة بلهاء ما أن راي تالا ليقترب يصافحها بحرارة يغمغم بابتهاج:. , , - مدام تالا ازيك عاملة ايه، أنا استغربت بردوا لما ما لقتكيش برة , ابتسمت مجاملة لتلمح بطرف عينيها وجه عمر يكاد ينفجر من الغيظ لتتسع ابتسامتها، بينما حمحم عمر بحدة يصدم كفه بسطح المكتب يهتف حانقا: , - خير يا أستاذ شادي في ايه٣ نقطة , حمحم شادي حرجا ليقترب من مكتب عمر يضع أمامه ملف به بضع الأوراق يقول بجدية: , - حضرتك دا ملف مساحات الفندق والرسم المبدئي للهيكل الخارجي. , , حرك عمر رأسه إيجابا يأخذ منه الملف رفع وجهه له يبتسم باصفرار مردفا: , - مش ادتهولي خلاص اتفضل على مكتبك , توترت ابتسامة شادي حرجا ليتجه لخارج الغرفة مر جوار تالا ليقول مبتسما: , - اشوفك بعد دقايق في البريك , قالها ليغادر مغلقا الباب خلفه بينما كور عمر قبضته يشد عليها ينظر لتالا غاضبا بينما تبتسم الأخيرة في مكر انثي وجدت نقطة ضعف ذلك المتعجرف الجالس امامها، نظرت لساعة يدها تبتسم تتمتم ببراءة:. , , - عن إذن حضرتك ميعاد البريك , التفتت لتغادر لتسمع صوت عمر يصيح غاضبا: , - مع استاذ شادي مش كدة، أنا وشادي غنينا معا , التفتت تالا له تبتسم في خبث لتتمتم بمكر يقطر من بين شفتيها: , - أظن حضرتك كمالدير التنفيذي للشركة ورئيس قسم المهندسين مالكش دعوة ببريك الموظفين عن اذنك , قالتها لتغادر تغلق الباب خلفها لتسود عينيه غضبا يقسم أن يعيدها اليه مهما كلفه الأمر. , , في غرفة أدهم في منزل عمها تقف أمام مرآه زينتها تلتف حول نفسها تنظر لفستانها الاسود القصير ذو الحمالات الرفيعة للغاية ينحت قوام جسدها برقة متناهية يتماشي مع شعرها الاشقر القصير عينيها الزيتونية تلتف حول نفسها تبتسم بسعادة، لتسمع صوت الباب يفتح التفت خلفها لتجد أدهم يقف عند باب الغرفة يبدو متعبا للغاية يحمل سترة حلته على ذراعه، تجمدت عينيه عليها ترفض تماما أن تنزاح عن صورة هي الفتنة بعينها، فتنة صحت من جديد لتبعثر ثوابته، ماذا تفعل في غرفته بذلك الثوب اقتربت منه تتحرك كالفراشة تلتف حول نفسها لتتباطئ الصورة امام عينيها كحركة غزالة امام أسد ضاري يشتاق لالتهامها، سمع أنغام صوتها تزقزق بسعادة:. , , - أدهم ايه رايك في الفستان أنت عارف أنا بحب أخد رأيك اول حد في هدومي , بلع لعابه الجاف كالصحراء يحاول إبعاد مقلتيه عنها يتجنب النظر اليها بأي شكل يغمغم متوترا: , - كويس حلو اوي يا مايا٣ نقطة , تخضرت تضع يسراها على خصرها تتمتم حانقة كطفلة: , - أنت ما بتبصليش اصلا يا أدهم، في ايه، ايه رايك في الفستان. , , كور قبضته يشد عليها، عقله يدور في محور افكار غير بريئة بالمرة جسده ينصهر في مرجل عشق تلك الفاتنة تجاوزها يود اغراق رأسه تحت الماء عله يطفئ نيران قلبه المتآججة، ليشعر بها تقبض على ذراعه باظافرها تصيح سريعا على عجل: , - استني يا أدهم رايح فين. , , التفت وما كان قد كان اغتصب عذرية شفتيها نبيذه المحرم الذي طالما حلم به تلك المرة لم يكن حلما حقيقة والحقيقة الأكبر أنه كسر روابط الأخوة بينهما اجفل على من نشوته المحرمة حين شعر بها تتهاوي بين يديه فاقدة للوعي توسعت عينيه فزعا ينظر لجسدها الساكن بين ذراعيه يتمتم فزعا: , - نهار اسود أنا عملت ايه، مايا! , , في غرفتها، تجلس على فراشها تمسك هاتفها تتصفح صور لفساتين الزفاف تبتسم بين حين وآخر هذا جيد، هذا أفضل، هذا يعجبها بكل المقاييس، تحتار في الاختيار بينهم، زوجته في نهاية الأسبوع ستصبح زوجته، لو أخبرها أحد تلك المعلومة قبلا لانهارت من الضحك، ولكنها الآن ستصبح زوجته، سعيدة ربما، مضطربة حائرة قلقة ولكنها سعيدة قطبت جبينها حين وجدت هاتفها يدق برقم غريب ليس مدون لديها فتحت الخط تجيب: , - ايوة مين معايا. , , صمت قصير من الطرف الآخر لتسمع صوته الذي كادت على وشك نسيانه يغمغم في هدوء ما قبل العاصفة: , - ايوة يا لينا، أنا معاذ! الجزء الثامن والعشرون - ايوة يا لينا، أنا معاذ! , هو عاد من جديد، صوته المميز بحته الساحرة خيوط عشقه التي تلفها كلماته حول قلبها لما عاد الآن، بعد أن كانت نسته، نزعت عشقها من قلبه قصرا، عاد ليرميها في دوامة من العشق الزائف من جديد تتذكر كل حرف قاله كطلقة رصاص تركت اثرها في جسدها البرئ. , , «علاقتنا ما كنتش حب، كانت صداقة وصداقة حلوة أوي، أنا عارف أنك مصدومة من كلامي بس حقيقي أنا مش حاسس في حاجة تربطنا، وحقيقي اتمنالك السعادة مع اي راجل يختاره قلبك» , اشتعلت الدماء في اوردتها غضبا وجملة والدها تتردد في اسماعها « انتي مش رخيصة يا لينا، شدت على الهاتف بقبضة يدها لتهمس غاضبة من بين اسنانها:. , , - أظن يا دكتور معاذ ما بقاش في اي سبب يخليك تتصل بيا أنا واحدة متجوزة ومجرد كلامي معاك يعتبر خيانة لجوزي، واتمني ما اسمعش صوتك تاني، سلام , قالتها لتغلق الخط قبل أن تسمع رده حتى، هو من باع وهي لن تشتري من جديد، تنفست بعنف تنظر لهاتفها غاضبة حاقدة لتضع رقمه فئ القائمة السوداء تكمل ما كانت تفعل. , , فقدت الوعي، لها كامل الحق أن تفقد الوعي كيف تتحمل صدمة أن اخيها يقبلها توسعت عينيه ذعرا عليها ومنها، خائف من ردة فعلها حين تستيقظ ماذا ستفعل، والدهم بالتأكيد ستخبره بكل شئ، وضعها على الفراش يقف جواره ينظر حوله مذعورا يحاول إيجاد حل لتلك الورطة، وضع يديه فوق رأسه يفكر، لتقع عينيه على حقيبة قميصه الجديد وفكرة ماكرة طرقت في رأسه، اتجه سريعا ناحية البراد الصغير في غرفته يخرج علبة عصير برتقال ليسكبها فوق قميصه، خلعه يضعه في الحقيبة ليخرج القميص الجديد يرتديه سريعا على عجل، يغلق ازراره بسرعة قلقا متوترا اتجه ناحيتها حملها بين ذراعيه يضعها بالقرب من مرآه الزينة التي كانت تقف أمامها، ليصدم رأسها برأسه بخفة يحاول الا يؤذيها، بلع لعابه يدعو ان يمر الأمر على خير، سريعا جلب زجاجة عطره، ليجثو جوارها يحاول ايقاظاها يربت على وجنتها برفق يصيح متوترا:. , , - ماايااا، مااايااا فوقي يا مااياا , شئ فشئ بدأت تفتح مقلتيها لتتلاقي عينيها مع عينيه، لحظات صمت ينظر لها متوترا بينما هي تحاول جاهدة فتح مقلتيها رأي الفزع يقتل عينيها ما أن وقعت عينيها عليه، شهقت تحاوب الابتعاد عنه لتنكمش ملامحها ألما تمسك برأسها تتأوه بعنف ليهرع اليها يسألها متلهفا: , - مالك يا مايا، انتي كويسة. , , توسعت عينيها فزعا تحرك رأسها نفيا تحاول الابتعاد عنها لتنساب دموعها تغرق وجهها ضمت قدميها لصدرها تهمس بصوت متلعثم خائف: , - ازاي تعمل كدة يا أدهم، ازاي تبوسني أنا أختك، حرام , قطب جبينه في تعجب أجاد تمثيله ينظر لها كأنها قطة بثلاثة رؤوس يغمغم متعجبا: , - ابوسك؟! ايه يا مايا الجنان اللي انتي بتقوليه دا أنا لسه جاي حالا من برة لقيتك مرمية جنب التسريحة مغمي عليكي. , , توسعت عينيها تنظر له متعجبة ترفرف باهدابها مذهولة للحظات دقائق ساعات تنظر حولها في الغرفة جوار مرآه الزينة كان يقبلها جوار فراشه بعيدا عن هنا، قطبت جبينها تنظر لقميصه الاسود متعجبة أدهم رحل صباحا بقميض أبيض حين دخل إلى الغرفة قبل أن يقبلها كان يرتدي قميص أبيض، اشارت لقميصه تسأله متعلثمة: , - هههو أنت مش كنت لابس قميص أبيض. , , ابتسم نصف ابتسامة يحاول اقناعها أن ما حدث لم يحدث من الاساس حرك رأسه إيجابا يخرج قميصه من الحقيبة جواره يخرج منها القميص المتسخ يكمل مبتسما: , - ايوة فعلا، بس وأنا في الشركة مع بابا، وقع على القميص عصير برتقال واشتريت واحد وأنا جاي في السكة دا أنا حتى غيرت في المحل٣ نقطة , , التقطت القميص منه تنظر لبقعة العصير الكبيرة تقطب جبينها مذهولة مدهوشة تحلم، كانت تحلم احقأ ما حدث كان حلما من وحي خيالها المريض ربما قصة صديقه التي اخبرها بها اثرت على عقلها فتخيلت أن أدهم هو من يقبلها، بلعت لعابها بذلك التفسير المنطقي رفعت وجهها تنظر لادهم تحاول الابتسام بلعت لعابها تهمس متوترة:. , , - االظاهر أن حكاية صاحبك دي اثرت على دماغي شوية، أنا مش عارفة ازاي اغمي عليا، يمكن دوخت، ممكن توديني اوضتي , ابتسم بحنو يحرك رأسه إيجابا ليمد يديه يحملها بين ذراعيه يتحرك بها الس غرفتها لتريح رأسها على صدره تستمع دقات قلبه الهادرة، وصل بها إلى غرفتها ليضعها على فراشها، ابتسم يقبل جبينها برفق التف ليغادر ليجدها تتمسك بكف يده بلع لعابه يلتفت لها ليجدها تنظر له متوترة خائفة حائرة سمعها تهمس بخفوت:. , , - أنا خايفة يا أدهم مش عارفة ليه، حاسة اني خايفة اوي، خليك جنبي عشان خاطري , نظر لها ألما يفيض الندم من حدقتيه هو السبب في ذلك الخوف حرك رأسه إيجابا ليعود اليها جلس جوارها على الفراش ليجدها تقترب منه، تضع رأسها على فخذه وهو جالس ليربط على رأسها بيده يسرح خصلات شعرها بحنو ليسمعها تتمتم ناعسة: , - أنا بحبك اوي يا أدهم , ابتسم متألما يحرك رأسه ايجابا تحبه، كأخ لها وهو مشاعره ابعد ما تكون عن ذلك. , , في اسيوط , وقف أمام مرآه زينته يلف عمامته البيضاء فوق رأسه يضع شاله الأسود فوق كتفه ينظر لانعكاس صورته في المرآه يبتسم ساخرا اليوم زفافه هو ليس زفاف بالمعني الحرفي فقط عقد قران وتصبح تلك الفتاة التي لا يعرفها زوجة له، سبية ثأر يفعل بها ما يريد، توسعت ابتسامته الساخرة تري كيف سيكون شكل تلك العروس المنتظرة، حتى ميعاد الزفاف لم يعرف به سوي بالأمس فقط حين اخبره والده بكل بساطة. , , « دي جوازة صلح يا جاسر ولازم تتم في اسرع وقت، العروسة وابوها هيجيوا بكرة من السفر، هنروح نكتب الكتاب وتجيبها هنا، وبعدين لو حابب تعمل فرح إنت حر ». , , وهل في يده الاختيار منذ متي وكان الاختيار بيده، والده يقرر كل شئ وهو فقط عليه السمع والطاعة، نظر خلفه حين رأي والدته تقف عند باب الغرفة تنظر له تبتسم تنساب دموعها، ليلتفت لها يتقدم ناحيتها قبل جبينها ويديها يمسح دموعها بيديه يحاول أن يبتسم يهتف بحنو: , - بتعيطي ليه بس يا ماما، في ام تعيط يوم جواز ابنها برضوا، ولا دي دموع الفرحة. , , رفعت وجهها تنظر لصغيرها تري الحزن يسكن مقلتيه رغم أنه يحاول إخفائه لتبسط يدها على وجنته تقبل جبنيه تهمس باكية: , - يا ريته كان بإيدي يا إبني، صدقني ابوك بيحبك أوي، ما تزعلش منه يا جاسر. , , ابتسم بخواء يردد في نفسه احقا يحبه!، فعلا حرك رأسه إيجابا يعطي لوالدته ابتسامة صغيرة لتعدل بيديها وضع شاله الاسود فوق كتفه تربط على وجهه، التفت هو يعقد ازرار جلبابه الأبيض، يرتدي ساعته الفضية يضع بضع من عطره المميز، التفت ليجد والده يقف عند باب الغرفة ينظر له يبتسم ابتسامة صغيرة فخورة بولده، اقترب من والده يبتسم بجفاء يغمغم متهكما: , - أنا جاهز يا رشيد بيه مش يلا بينا. , , تنهد والده حزنا عليه، ليحرك رأسه إيجابا خرج من الغرفة بصحبة والده نزلا لأسفل لتهرع صبا الصغيرة اليهم تتعلق بذراع جاسر تهتف ملحة: , - جاسر حبيبي ب**** عليك خدني معاك عايزة اشوف العروسة , ابتسم لها بحنو، ابتسامة صبا هي سلواه الوحيد لما يلقي به نفسه، لم يكن ليضحي بها ابدا حتى لو ضحي بحياته، اجفل على صوت والده يهتف في حزم: , - صبا وبعدين معاكي. , , اخفضت شقيقته رأسها حزنا تحرك رأسها إيجابا لينظر لوالده حاقدا غاضبا منه، بسط كف يده أسفل ذقن شقيقته يرفع وجهها له يبتسم برفق: , - حبيبتي ما تزعليش، هجيب العروسة واجي مش هتأخر وابقي شوفيها زي ما انتي عاوزة , ابتسمت الصغيرة بسعادة تحرك رأسها إيجابا ليطبع على رأسها يطبع قبلة صغيرة على جبينها، اتجه مع والده يستقل مقعد السائق ووالده جواره ليغمغم بجفاء ما أن جلس:. , , - أنا وافقت على الجنازة دي عشان خاطر صبا، هي ما عملتش حاجة عشان تزعقلها مش لازم تكسر بخاطرها زي ما دايما كاسر بخاطري , قالها ليضع المفتاح يشغل محرك السيارة التفت رشيد برأسه ينظر لولده للحظات، فقط لو يعلم أنه لم يحب أحدا بقدره هو وشقيقته. , , على صعيد قريب في منزل وهدان تحديدا في غرفة عز الدين والد سهيلة، تجلس سهيلة على فراش والدها تبكي بهيستريا تتحرك للامام وللخلف تنوح تبكي تحاول كبح صرخاتها اقترب والدها منها يحاول تهدئتها قليلا لتصيح في وجهه باكية: , - بابا عشان خاطري مش عايزة الجوازة دي وحياتي عندك لو بتحبني، أنا مش عايزة اتجوز الراجل دا، أنا حتى ما اعرفش اسمه اييييه، ازاي اهون عليك تعمل فيا كدة. , , تجمعت الدموع في عيني عز الدين ليضم طفلته لصدره يربط على رأسها لا يجد ما يقوله، أبعدها عنه يمسح دموعها برفق يحاول محاولة اخيرة يعرف انها في الاغلب بلا جدوي: , - اهدي يا بنتي، أنا هنزل لجدك هحاول اخليه يأجل حتى الموضوع شوية يكون لقينا حل، بطلي انتي بس عياط عشان خاطري. , , حركت رأسها إيجابا بتلهف تمسح دموعها سريعا، ليتحرك عز الدين اتجه إلى أسفل حيث والده بينما اتجهت سهيلة إلى باب الغرفة تحاول استراق السمع تدعو أن ينجح والدها في ترقيق قلب جدها القاسي , نزل عز الدين إلى أسفل ليجد المكان على اتم استعداد لعقد القران حتى المأذون قد حضر، والده والشهود وأخيه الخادمات يتحركن بكاسات العصير، بعض الطعام الفاخر يرتص على مائدة كبيرة، اتجه إلى والده يهمس له بخفوت: , - ابوي ممكن كلمة. , , نظر وهدان لولده بحدة للحظات ليحرك رأسه إيجابا، صعد كل منهما إلى غرفة وهدان القريبة من غرفة عز الدين، ليقف الأخير امام والده يحاول متوسلا إثناءه عن رأيه: , - يا ابوي أنا قبلت بحكمك، لما قولتي أنك ما عرفتش تقنع جوز مايا أن بنته هي اللي هتتجوز وأنه كان هيولعلكوا في السرايا، بس يا ابوي احب على يدك، نأجل الموضوع شوية، سهيلة عمالة تعيط حالها يقطع القلب. , , علت السخرية وجه وهدان، ينظر لولده للحظات متهكما ليدق بالعصي على الأرض بعنف يهتف بحدة: , - وه عليك يا ابن وهدان عيشة البندر رققت قلبك خلته كيف الحريم، ما تبكي ولا تخبط دماغها في الحيط، العريس وابوه على وصول وأنت تقولي نأجل الموضوع عايزنا ننفضح في البلد، روح خلي بتك تجهز وما عايزش اسمع كلام ماسخ من ده تاني. , , قالها ليخرج من الغرفة بعنف بينما تهاوي عز الدين على فراش والده لا حول له ولا قوة، لا يجرؤ على عصيان اوامر والده , قام سريعا متجها إلى غرفته يمسح دموعه، دخل إلى غرفته ليجد ابنته تنظر له متلهفة اعتصرت غصة عنيفة قلبه اخفي وجهه حزنه ليهتف بجمود: , - اجهزي العريس قرب يوصل , قالها ليغادر يغلق الباب خلفه لتتهاوي ارضا على ركبتيها وضعت يدها على قلبها تصرخ صرخة طويلة ذبيحة: , - يااااااااااارب. , , كان يقف هو خارج الغرفة يستند بظهره على باب الغرفة المغلق، ازاح نظراته الطبية يسمح دمعته الحزينة يغمغم متألما: , - سامحيني يا بنتي , وصل العريس، عرفت تلك المعلومة من صون اعيرة النيران التي بدأت تتصاعد بقوة وصوت الزغاريد التي علا يشق المكان٣ نقطة , , في الأسفل دخل رشيد اولا ليتبعه جاسر، كان عز الدين في طريقه لأسفل لتتوسع عيني عز الدين ما ان رأي جاسر ليتجه اليه سريعا وقف امامه ينظر له مذهولا ابتسامة واسعة تشق شفتيه يسأله متلهفا: , - هو إنت العريس , قطب جاسر جبينه متعجبا ماذا يفعل عز الدين والد سهيلة حرك رأسه إيجابا ليجد عز الدين يعانقه بقوة سمعه يغمغم بصوت خفيض مرتاح: , - الحمد *** يا رب الحمد ***، اللهم لك الحمد. , , ابتعد عن جاسر يمسك ذراعيه بين كفيه يشد على ذراعيه يخبره مترجيا: , - سهيلة أمانة في رقبتك يا جاسر، أنا لحد قبل ما تيجي كنت مرعوب مين هسلمه بنتي، بس لما شوفتك خلاص اطمنت، سهيلة امانة بين ايديك، دي طيبة اوي و**** حافظ عليها يا ابني. , , توسعت عينيه في ذهول ينظر للواقف امامه مذهولا، سهيلة اذا هي العروس المنتظرة، القلقاسة هي العروس ابتسم شبح ابتسامة يحرك رأسه إيجابا، ليعانقه عز الدين من جديد وضع يده في يد عز الدين يردد خلف المأذون بذهن شارد يتمني، فقط يتمني الا تحمل شاهي بطفلا منه، انتهت اجراءات عقد القران بجملة المأذون « بارك **** لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير، أمضي يا عريس ». , , نظر للحاضرين من حوله ليعاود النظر لعز الدين اقترب منه يهمس له في أذنه بصوت خفيض بضع كلمات ليبتسم عز الدين يحرك رأسه إيجابا، حمل الدفتر بين يديه اتجه إلى غرفة ابنته، وقف امامها وجهه خالي من الملامح وضع امامها الدفتر والقلم يغمغم بخفوت: , - امضي يا سهيلة يلا العريس مستعجل. , , رفعت وجهها تنظر لوالدها، تترجاه بنظراتها ولكن للأسف وجدت وجه خالي من اي مشاعر، التقطت القلم تخط اسمها بأصابع مرتجفة، تودع جاسر من قلبها للأبد، نزل والدها غاب للحظات ليعود بعد قليل يحمل غطاء للرأس وضعه فوق ملابسها حرفيا كانت لا تري سوي صورة مشوشة غير ظاهرة الملامح، امسك والدها يدها يعقدها في ذراعه، ينزل بها إلى أسفل تتحرك مع حركة والدها نزلت لأسفل لتتعالي أصوات الزغاريد، نظرت لأسفل تنساي دموعها بصمت، لتري بصورة مشوشة وهي تنظر جلباب ابيض عباءة سوداء حذاء اسود يقترب منها بلعت لعابها خائفة لتخرج منها شهقة فزعة حين شعرت به يحملها بين ذراعيه، تلقائيا بحركة لا ارادية لفت ذراعيها حول عنقه خوفا من أن تسقط، تتسارعت دقات قلبها حين شعرت به يتحرك بها نحو الخارج إلى سيارته مال وهو يحملها يفتح بابها الخلفي ليضعها في السيارة ومن ثم جلس جوارها، يغلق الباب عليهم بقوة لتنتفض في جلستها تحاول الابتعاد عنه، ضمت كفيها تضعهم في جرحها تنظر ارضا تبكي بصمت تتسأل في نفسها خائفة لما لم ينطق ذلك الرجل بكلمة واحدة هل تزوجت من رجل أخرس، حقا لا يهم فهو ليس حبيبها بل هو قبر ستدفن فيه بقية عمرها، لم يكن الطريق طويلا فقط دقائق وشعرت بأن السيارة تقف، نزل منها لتفتح هي بابها الآخر ما كادت تنزل شعرت به يحملها مرة اخري بين ذراعيه، يتجه بها إلى داخل المنزل فتحت والدته الباب لتطلق الزغاريد العالية بينما صفقت صبا بحماس، أخذ هو طريقه إلى غرفته، ما كاد يدخلها سمع صوت وهدان يصدح من الأسفل وضع سهيلة في الغرفة ليغلق عليها باب الغرفة نزل لأسفل سريعا ليجد وهدان وخلفه ماهر ولده الكبير وبجانبهم عز الدين الذي يصيح غاضبا:. , , - ايه يا ابوي اللي بتقوله دا يلا نشمي٣ نقطة , حرك وهدان رأسه نفيا يغمغم بحزم: , - ما هنمشيش قبل ما الجوازة تتم، عشان الصلح يكمل دي عوايد من زمان , وقف رشيد يراقب يبتسم ساخرا دون أن ينطق بكلمة ليتجه جاسر اليهم يشق الطريق وقف أمام وهدان مباشرة عقد ذراعيه امام صدره ابتسم يغمغم في حدة:. , , - بص يا حج وهدان، البنت الحلوة اللي فوق دي مراتي وأنا حر فيها، دا كان اتفقنا مجرد ما اكتب الكتاب تبقي مراتي، اكمل جوازنا ما اكملوش، اسقيها في شاي بلبن، مراتي وأنا حر فيها، شرفت يا حج وهدان، معلش اصلنا بنام بدري , اشتعل وجه وهدان غاضبا ينظر لجاسر بحدة ليخرج من المنزل وخلفه ماهر، بينما ابتسم عز الدين لجاسر بامتنان، امسك يده يخبره مترجيا: , - خلي بالك منها يا ابني عشان خاطري. , , ابتسم جاسر يحرك رأسه إيجابا ليرحل عز الدين مطمئنا على ابنته، اخذ جاسر طريقه إلى أعلي ليتوقف في منتصف الطريق، حين سمع صوت والده يهتف باسمه التفت فقط برأسه ينظر لوالده بجفاء ليجد رشيد يبتسم له ابتسامة صغيرة يقول: , - مبروك يا ابني، أنا حقيقي فخور بيك , ابتسم جاسر ساخرا دون ان ينطق بحرف ليأخذ طريقه إلى غرفته. , , بينما في الاعلي في غرفة جاسر تنظر أزاحت غطاء رأسها تنظر للغرفة حولها خائفة مرتعدة من الخوف من ذلك العريس الذي لم تري وجهه حتى كيف سيكون وجهه، كيف ستكون معاملته معها، هل سيأخذ حقه منها غصبا، مجرد الفكرة قتلتها خوفا، ارتعد نابضها حين سمعت صوت الباب ينفتح، رفعت وجهها تنظر لزوجها للمرة الاولي لتتوسع عينيها في صدمة، ذهول، دهشة، تحلم بالتأكيد تحلم، زوجها هو جاسر! , , لا تصدق فغرت فاهها تنظر له تغمض عينيها تفتحهما سريعا تتمني فقط الا يكن حلما شهقت مندهشة حين سمعته يغمغم بمرحه المعتاد: , - و**** وبقيتي مراتي يا قلقاسة، قلقاسة وبسلة دا احنا هنعمل احلي طبق شوربة خضار , لحظة اثنتان ثلاثة لتسقط ارضا فاقدة للوعي توسعت عينيه فزعا ليهرع اليها يغمغم دون وعي: , - هار احوش الشوربة فارت، البت ماتت، يا مااااامااااا , خلع عبائته التي تقطن فوق كتفيه يهرع اليها يحاول إيقظاها بلهفة:. , , - قلقاسة قصدي يا سهيلة فوقي يا بنتي , هرعت شروق وخلفها رشيد إلى غرفة جاسر لتشهق شروق فزعا ما أن رأت العروس فاقدة للوعي، بينما نظر رشيد لابنه بحدة كأنه وغد دني حاول ****** تلك البرئية، لاحظ جاسر نظرات والده ليصيح سريعا يدافع عن نفسه: , - ايه يا حج بتبصلي كدة ليه، ما اغتصبتهاش و****، ما الحقش اساسا. , , اتجه رشيد ناحية سهيلة يمسك رسغ يده ليجد دقات قلبها منتظمة في معدلها الطبيعي فتح عينيها بأصابعه ينظر لمقلتيها، إلى حين احضرت له صبا حقيبته الطبية، اخرجت سماعته وبدأ بفحصها، ليدخل معداته إلى الحقيبة، نظر لوالده يهتف بهدوء: , - مغمي عليها ما فيهاش حاجة فوقها واكلها، يلا يا شروق هاتي صبا وتعالي , خرج من الغرفة لتتبعه زوجته وابنته بينما اقتربت هو من سهيلة الراقدة على الفراش مسح على شعرها يبتسم يآسا. , , نزلت إلى الحديقة تقف في جانب بعيد تستنشق هواء الليل البارد عله يطفئ نيران قلبها التي اشعلتها مكالمته القصيرة جدااا، تشعر بالغضب لما لا تعرف، هي فقط ثأئرة غاضبة، من هو ليتلاعب بمشاعرها والآن يتصل بها ماذا كان يريد، اجفلت تشهق حين شعرت باحدهم يلف ذراعيه حول خصرها من الخلف، يضع رأسه على كتفها يهمس بمرح باهت: , - بوو، وحشتيني. , , اجفلت من حركته الجريئة تحاول الابتعاد عنه لتجده يشدد عليها بين ذراعيه يهمس لها بشغف: , - انتي ليه على طول بتهربي من حضني، صدقيني أنا أسعد إنسان في الدنيا وأنا حاسس بيكي جوا قلبي مش بس جوا حضني , ابتسم شبح ابتسامة باهتة لتستند برأسها على صدره تنظر للفراغ شاردة في القادم، هو ايضا شارد أيخبرها بحقيقة حسام ام لاء، تنهد يسند رأسه لكتفها حين سمعها تسأله بفضول:. , , - صحيح يا زيدان أنا عمري ما سألتك، هي مامتك فين، وليه سيبتها من زمان كدة؟! , , اخذ طريقه إلى غرفته شارد يفكر، كلمات شهد تدق في رأسه بعنف جملة واحدة تنخر رأسه كالرصاص , « الظلم ظلمات يوم القيامة يا باشا » , تنهد بألم ليتجه إلى غرفته، فتح بابها يبحث عنها ليجدها في الشرفة تقف تستند إلى سورها. , , تنظر لظلام الحديقة جوارها مشغل الاقراص المدمجة تسمع احدي الاغاني، اقترب منها ما كاد يدخل إلى الشرفة بدأت الأغنية لم يشعر بنفسه سوي وهو يجذبها شهقت بنعومة تلف ذراعيها حول عنقه ليلف ذراعيه حول خصرها يقربها منه للغاية يتمايل معها على ألحان الاغنية , أصابك عشقٌ أم رميت بأسهم فما هذه إلا سجيّة مغرمِ , ألا فاسقني كاسات وغني لي بذكر سُليمى والكمان ونغّم , أيا داعياً بذكر العامرية أنني أغار عليها من فم المتكلم. , , أغار عليها من ثيابها إذا لبستها فوق جسم منعّم , ليل يا ليل ليلي ليل يا ليل يا ليل , يا ليل، يا ليل، يا ليل , يا ليل، يا ليل، يا ليل، يا ليل , أغار عليها من أبيها وأمها إذا حدثاها بالكلام المغمغمِ آه , وأحسد كاسات تقبلن ثغرها إذا وضعتها موضع اللثم في الفم , أغار عليها من أبيها وأمها إذا حدثاها بالكلام المغمغمِ آه , وأحسد كاسات تقبلن ثغرها إذا وضعتها موضع اللثم في الفم. , , أغار عليها من أبيها وأمها إذا حدثاها بالكلام المغمغمِ آه , وأحسد كاسات تقبلن ثغرها إذا وضعتها موضع اللثم في الفم , ليل يا ليل، يا ليل، يا ليل، يا ليل، يا ليل , آه، آه , وضع رأسه على كتفها يشدد من عناقها يتحرك معها على كلمات الاغنية تنساب دمعة حزينة من عينيه، حين سمعها تهمس: , - مالك يا خالد، فيك ايه يا حبيبي , شدد من عناقها يدفن وجهه بين خصلات شعرها يهمس متألما:. , , - هقولك هحيلك كل حاجة بس اوعديني أنك مش هتسبيني ابدا أنا ما اقدرش اعيش من غيرك. , , أنا هتجوز: نطقها بهمس خافت علها لا تسمعها ولكنه حقا كان مخطئا سمع شهقتها الفزعة ابتعدت عنه تنظر له عينيها متسعتين من الصدمة تنظر له فزعة خائفة مرتعدة تعجز عن نطق كلمة واحدة فقط تحرك رأسها نفيا تنظر له ذاهلة يمزح بالطبع يمزح مزحة سخيفة كما اعتاد أن يضايقها، تجمعت شلالات الدموع تغشي زرقاء عينيها، نظرات ذبيحة مزقت قلبه لن يقدر ابدا على قتل قبلها بتلك الطريقة. , , البشعة، تراجع لم يملك سوي ذلك بروده جسدها وارتعاشه تحت يديه ارجف قلبه , رسم ابتسامة واسعة على شفتيه يحاول أن يتحدث بمرح: , - يا نهار ابيض ايه اللي حصل دا بهزر يا حبيبي بهزر , لم تهدئ بالعكس انفجرت تشهق في بكاء عنيف , ارتمت في صدره تلف ذراعيها حول عنقه تبكي وتتعالي شهقاتها العنيفة سمع صوتها المختنق تتحدث بصعوبة: , - عشان خاطري ما تهزرش كدا تاني، أنا مش هقدر اعيش من غيرك، مش بعد السنين دي كلها عايزني اسيبك. , , قطب جبينه متفاجئا من جملتها الأخيرة، جملة افزعته ارجفت قلبه ابعدها عنه قليلا يحتضن وجهها بين كفيه يسألها مدهوشا: , - تسبيني يعني ايه تسبيني مش فاهم , حركت رأسها إيجابا تنهمر دموع عينيها ليحمر وجهها بالكامل من أثر بكائها العنيف، همست بتألم من بين شهقاتها:. , , - يعني أنا مش هستحمل يا خالد، مش هستحمل تجرح قلبي وكرامتي تاني، زمان كنت مريض واتعالجت، دلوقتي لو عملت كدة، هتطلقني يا خالد وعمري ما هرجع ليك تاني، حتى لو فيها موتي. , , بلع لعابه الجاف شعور بشع مؤلم يفتك بقلبه أثر كلماتها تلك، تتركه بعد كل تلك الأعوام لن يسمح لها، لم يؤذيها يكفي ما فعله قديما كان أبشع مما يكون في تعاملها معها وهي لأجله فقط تحملت والآن لن تتحمل ولها كامل الحق، هو نفسه لا يتخيل نفسه بين أحضان اخري، لو أراد الزواج لفعل ذلك منذ سنوات. , , على خلاف مع والدته منذ سنوات لرفضه القاطع من رغبتها بأن يتزوج باخري لينجب وهو يرفض رفض قاطع جعل والدته تغضب عليه وترفض المجئ للعيش في منزله حتى بعد وفاة والده ليأخذه عقله سريعا لذلك المشهد القصير الذي دار بينه وبين شهد , - اتجوزني! , كلمة واحدة نطقتها بهدوء تام زعزعت ثبات الجبل توسعت عينيه ينظر لها ذاهلا مصدوما عقله يعجز عن استيعاب ما قالته للتو، بلع لعابه يغمغم مدهوشا:. , , - اتجوزك!، بس أنا متجوز وبحب مراتي يا شهد، اطلبي اي حاجة تانية وأنا على اتم استعداد اني اعملها أنا عرضت عليكي ثروتي كلها , هبت واقفة تنظر له بحقد كارهة لتعقد ذراعيها امام صدرها نظرت لحدقتيه بقوة تغمغم بهدوء تام:. , , - فلوسك ما تلزمنيش مش بتقول ندمان ومستعد تعوضني عن اللي فات، دا اللي عندي، الا عمري ما هسامحك ولما نقف أنا وانت يوم القيامة هاخد حقي منك على اللي عملته تالت ومتلت، الظلم ظلمات يوم القيامة يا باشا. , , ارتجف كيانه أثر كلماتها ارعدت قلبه ورغم ذلك احتفظ بهدوء ملامحه قام من مكانه بلع لعابه الجاف اقترب منها خطوة واحدة ينظر لها يحاول تخمين حتى فيما تفكر، لماذا تطلب ذلك الطلب الغريب، تريده أن يتجوزها بعد كله ما فعله بها هو حقا لا يفهم كيف تفكر او فيما تفكر، تنهد يردف في هدوء: , - اديني وقت افكر , ابتسمت نصف ابتسامة ساخرة يال سخرية القدر هي من تعرض وهو من يفكر رفعت كتفيها بلامبلاة تردف مبتسمة:. , , - براحتك خد الوقت اللي يعجبك، بس أعرف أني مش بغير كلامي ودا آخر اللي عندي، عن إذنك هروح اسخن الاكل اكيد جوعت , قالتها لترحل من امامه تختفي داخل الشقة ليزفر أنفاسه الحارة الغاضبة يعنف نفسه ليته لم يشتهي ذلك الطعام , عاد من شروده فجاءه ينظر للينا الساكنة بين ذراعيه تبكي بصمت ليمد كفي يده يمسح وجهها من الدموع مال يقبل جبينها يهمس لها مترفقا:. , , - يا بت بطلي عبط قولتلك كنت بهزر معاكي، خلاص مش ههزر تاني طيب، بس ما تقوليش اسيبك دي، عايزة تموتيني ناقص عمر يا ولية , خرجت ضحكة خفيفة للغاية من بين شفتيها، تنظر له بعينيها الباكية ليقبل ما بين عينيها يتنهد في نفسه حائرا لا يجد حلا لتلك المعضلة , يكاد يقسم أنها أصعب شئ مر في حياته٣ نقطة , , لم يشعر بنفسه سوي وهو يعتصر لينا بين ذراعيها يخفيها داخل صدره خائف من مجرد فكرة انها يمكن أن تتركه لتبلع لينا لعابها خائفة قلقة، اعتصار خالد لها بتلك الطريقة الغريبة ذكرها بطريقته القديمة حين كان يحتضنها بقيد جنونه ليس عشقه. , , طال الصمت لم تحصل على إجابة، جل ما حدث أنها شعرت بجسده يتصلب خلفها دقات قلبه تتسارع رجفة قوية عصفت بجسده، التفتت برأسها تنظر لوجهه ليغص قلبها ألما رأت في عينيه مزيج مؤلم من العذاب والغضب، انتفض شريان صدغه يطرق بعنف يخبر بشراسة أن صاحبه يحاول بإستماتة السيطرة على بركان غضبه بلعت لعابها متوترة من ردة فعله الغريبة بالنسبة لها، لتراه يلتهم الهواء بشراسة يأخذ نفسا قويا يليه الثاني والثالث والرابع وكأن نيران اضرمت في قلبه وهو يحاول إطفائها، اتجه بعينيها اليها ينظر لوجهه الساكن على صدره ترفعه قليلا لتري وجهه لتري غيوم سوادء تعكر مقلتيه، ابتسم نصف ابتسامة باهتة يغمغم:. , , - ما تجبيش سيرة الموضوع تاني، هحكيلك كل حاجة بس مش دلوقتي , صحيح أن فضولها يكاد يقتلها لمعرفة الحقيقة ولكن ولكن ولكن زيدان بالفعل يبدو متألما حزينا من مجرد فكرة الحديث عن والدته! , , ابتسمت متوترة تحرك رأسها إيجابا، كحركة مواسية مشفقة مدت يدها تضعها فوق يده التي تحاوط خصرها تربط على كفه برفق ليزداد الأمر سوءا دقات قلب زيدان تسارعت بشكل مخيف، تشعر بحرارة لاهبة تخرج من جسده تحرق جسدها، بلعت لعابها الجاف تنظر له متوترة خائفة ارتجفت حدقتيها تحاول أن تقول شيئا ما ليخرج صوتها مبعثر غير متزن: , - عععلي فكرة أنا اخترت فستان الفرح عايز تشوفه، هاااااااا. , , شهقة قوية خرجت من بين شفتيها حين جذبها دون سابق إنذار خلفه لركن بعيد مظلم في الحديقة تسارعت دقات قلبها تنظر له فزعة تفكر في اسوء الاحتمالات على الاطلاق، نظرت لعينيه من خلال الإضاءة الخافتة القادمة من الحديقة لتري نيران عشقها تتوهج في زرقاءه، لتبتسم رغما عنها ابتسامة صغيرة ماكرة، رفعت يديها تحاوط بها عنقها , تسبل عينيها بدلال مردفة: , - انتي بتحبني يا زيزو. , , بلع لعابه الجاف كصحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء لعنة عشقه أمامه تتدلل عليه، حرك رأسه ايجابا كالمغيب منوم مغناطيسيا، لتقرب رأسها من أذنه تهمس بصوت خفيض مغوي: , - جايبني هنا ليه , ابتعد بوجهه عنها قليلا ينظر لحدقتيها الماكرة، هو يعرف انها تزيف ذلك الدلال، تريد أن تفعل به أحد مقالبها القديمة لم تغير اسلوبها منذ أن كانت **** وهو دوما يجاريها، مال برأسه ناحية اذنها يهمس بخبث:. , , - عشان اخطفك واهرب بيكي لمكان بعيد فوق السحاب على بساط علاء الدين، بساط الريح، فاكرة يا أميرة , ابتعدت عنه لتبعد تلك الشخصية الماكرة التي تتصعنها لتفعل به أحد مقالبها السخيفة، ليكسو الحنين مقلتيها يمر أمام عينيها مشهد لها هي وزيدان ووالدها تجلس فوق قطعة سجاد صغيرة ووالدها يحمل من ناحية وزيدان من الأخري يحملناها كأنها تطير فوق السحاب صوت ضحكاتها يملئ المكان وهي تردد:. , , - أنا الاميرة ياسمين فوق بساط علاء الدين وزمزوم هو الجني , بضع دمعات خفيفة شقت عينيها تسبح فوق سطح مقلتيها تنظر له تبكي على ذكريات تدمرت باتت رفات تحمله الرياح لأرض الخراب، ليمسح هو دموعها ابتسم يغمغم بمرح باهت: , - يعني أنا جايبك هنا بعيد عن ابوكي اللي بيراقب كل نفس عشان عايز قلة أدب بصراحة، أنا راجل صريح، تقومي معيطة، نكدتي عليا يا شيخة، منك *** أنا هروح آكل. , , ابتعد عنها متجها ناحية الفيلا يصيح بصوت عالي مضحك: , - مااااااماااا عاملة طبيخ ايه النهاردة. , , احضر زجاجة عطره الثمينة هدية لينا شقيقته في عيد ميلاده السابق ذات الرائحة النفاذة تذكر يومها أنه أخبرها وهو يضحك كعادته المرحة: , - دي ريحيتها احلي من حياتي , ابتسم بضع رشات على يده يقربها من أنفها علها تستفيق، هو حقا لا يفهم لما فقدت الوعي هل رأت شبحا، تنهد حين رآها تتأوه تحاول فتح مقلتيها، لحظات وفتحت عينيها ابتسم بينما قطبت هي جبينها تنظر له متعجبة للحظات لم يكن حلما , تزوجت جاسر! , , عند تلك النقطة هبت جالسة على الفراش تنظر لها عينيها متسعتين بذهول تفغر فاهها بدهشة , تزوجت من من أحبت، لا تصدق أن القدر ابتسم لها بتلك الطريقة أسعد قلبها، رمم روحها الخائفة، صدمة عقدت لسانها عن نطق ولو حرف واحد فقط تجمعت الدموع في عينيها تنساب على خدها ليهرع قلبه قلقا من حالتها يسألها بتلهف: , - سهيلة مالك بتعيطي ليه، يا بنتي دا أنا عريس لقطة ألف مين تتمناني، انتي بس مش مقدرة قيمتي. , , رغبت بشدة ان تخبرها بأنها اول من تمنته في حياتها وانها تعشقه كما لم تحب احدااا من قبل , ولكن تشعر بلسانها يعجز حتى عن الحركة , ليحمحم هو حرجا اقترب منها يمسك كف يدها يحدثها برفق:. , , - بصي يا سهيلة أنا عارف إن فكرة جوازك بالطريقة دي طبعا مضايقك، وخصوصا لما يطلع العريس أخو صاحبتك اللي متربية معاه زي اخوكي، وممكن كمان تكوني معجبة بحد تاني وارد، فأنا بقترح عليكي نتجوز شهرين تلاثة على الورق ونتطلق، بس بطلي عياط و**** أنا فاهم ومقدر حالتك كويس، انتي زي لينا يا سهلية أن كنا بنتخانق وبنتقانر دا من باب الهزار أنما ما يخلنيش افرض نفسي عليكي بأي شكل من الأشكال. , , تجمدت الدموع في مقلتيها تنظر له مصدومة أحمق تقسم انها تزوجت من رجل أحمق كيف بعد كل ما قاله تخبره أنها تحبه تعشقه، دموعها ليست سوي دموع فرحة مصدومة من شدة فرحتها، أخوة هي على وشك أن تتحرش به من الأساس، لم تري في حياتها من هو اوسم منه يكفي روحه المرحة ابتسامته التي لا تفارق شفتيه، حنانه الدافئ الذي يغمر به شقيقته، ماذا تقول حقا لا تعلم لن تتنازل عن كرامتها وتخبره بأنها تحبه بعد ما قاله فقط حركت رأسها إيجابا تنظر أرضا ليبتسم هو برفق يربت على رأسها بكفه يردف:. , , - قومي غيري الكوشة اللي انتي لابساها كل دا فستان، وتعالي يلا عشان ناكل , ابتسمت شبح ابتسامة باهتة لتحرك رأسها إيجابا نزلت من الفراش تأخذ حقيبتها متجهه ناحية مرحاض الغرفة، دخلته تغلق الباب خلفها، ليدق هاتفه في ذلك الوقت التقطه ليجد رقم زوج عمته الذي سجله باسم , « باشا مصر » , فتح الخط سريعا يضع الهاتف على أذنه يغمغم بمرح: , - عمي حبيبي وجد عيالي، دا التليفون بيزغرط من الفرحة. , , لحظات وسمع صوت خالد يتمتم ببرود كعادته: , - بس يا حيوان، أنا كنت متصل بيك ليه، آه مبروك يا عريس، ابوك قالي أن كتب كتابك كان النهاردة، مش قولتلك هتعجبك العروسة , ابتسم جاسر يزفر انفاسه المختنقة يغمغم حائرا: , - و**** يا عمي ما عارف أنا فرحان ولا زعلان، مش عارف٣ نقطة , جلست على الفراش يسند يسراه إلى فخذه بينما يمناه تقبض على الهاتف ليسمع خالد بعد لحظات يتمتم في هدوء ساخر:. , , - من امتي وأنت بتعرف حاجة يا جينيس العيلة أنت، خلينا في المهم، هتعمل فرح ولا لاء، فرح لينا وزيدان آخر الاسبوع لو هتعمل قولي اعمل حسابك معاهم , قطب جبينه للحظات يفكر سهيلة من حقها أن يقام لها زفاف مثلها مثل غيرها من الفتيات لا ذنب لها بأنها تزوجت في ظرف كهذا، حرك رأسه ايجابا يتمتم بهدوء: , - ماشي هعمل فرح سهيلة من حقها تفرح هي مالهاش ذنب. , , ابتسم خالد ابتسامة صغيرة لم يرها جاسر من خلال الهاتف بالطبع، ليردف مبتسما: , - ماشي يا سيدي فرحك إنت وسهيلة عليا يلا أدينا بنزكي عن صحتنا، غور بقي شوف ليلتك، موكوس وهيفضحنا أنا عارف , اغلق خالد الخط في وجه جاسر ليضحك الأخير يقهقه عاليا بخفة، خرجت سهيلة في تلك الاثناء بعد أن بدلت ملابسها عينيها منتفخة حمراء من البكاء، اعتصر قلبه غصه مؤلمة اثر رؤيتها حمحم يسألها بحنو: , - مش هتاكلي. , , حركت رأسها تتحاشي بكل السبل النظر إليها، اتجهت ناحية الفراش جلسة عليه تغمغم بخفوت: , - لاء عايزة أنام، هو إنت هتنام فين , فسر جملتها على أنها تخشي النوم جواره قام يلتقط وسادة واحدي اغطية الفراش نظر لها ليقول مبتسما: , - ما تقلقيش أنا هنام على الكنبة اللي هناك دي، متعود انام عليها في الصيف، تصبحي على خير , اتجه إلى الاريكة القي الوسادة يتسطح عليها وضع ذراعه خلف رأسه ينظر لسقف الحجرة يغمغم مبتسما يردف بغرور:. , , - انتي عارفة يا سهيلة انتي اكتر انسانة محظوظة فئ الدنيا صدقيني حقيقي كفاية أنك اتجوزتيني، تخيلي كدة كان طلع العريس عتريس في نفسه، اللي هو بتاع عتريس محكم رأسه وحالف ما اخرج تاني من الدار دا، يا اختي عليكي كان زمانوا مديكي بالبتاعة دي اسمها ايه، آه بالمركوب على وشك، شوفي حظك بقي أنا بلبس كوتشيهات , هيييح اهم حاجة في الدنيا دي التواضع، أنا هنام بقي، غدا القاكي يا سعددددية لا سوري دا فيلم تاني. , , صمت تماما بعد ذلك بينما كانت تختبئ هي تحت غطاء الفراش تضع يدها على فمها تكبح ضحكاتها تنساب دموعها الحزينة تتزامن مع ضحكاتها السعيدة لا تعرف أتحزن أم تفرح. , , اغلق الخط مع جاسر، ليدخل من الشرفة إلى الغرفة يبحث عن زوجته، سمع صوت المياة قادمة من المرحاض يبتسم يآسا زوجته عاشقة للنظافة , تحرك يخرج من الغرفة يبحث عن ابنته، ليسمع صوت ضحكات قادمة من اسفل تأجحت مقلتيه غضبا، نزل لأسفل ليجد زيدان ولينا كل منهما يحمل زجاجة « كاتشب » يرش منها على طعام الآخر قصرا، وقف بالقرب منهم يربع ذراعيه امام صدره يتمتم ساخرا:. , , - هترشوا على بعض دقيق امتي ابقي هاتلها ورد يا ابراهيم , توقف كلاهما عن الحركة ينظر كل منهما للآخر ليتقدم خالد منهم وقف امام زيدان يغمغم ساخرا: , - البيه بيعمل ايه هنا , بلع زيدان ما في فمه ينظر لخاله يبتسم ببراءة اشار لنفسه يتمتم ببراءة *** صغير: , - أنا، باكل , تجهم وجه خالد غضبا من التصاق مقعد لينا بمقعد زيدان بذلك الشكل ليقترب منها يجذب مقعدها بعيدا عن مقعد الأخير يبعده عنه ابتسم يردف ساخرا:. , , - وماطفحتش في بيتكوا ليه، حد قالك اننا فاتحنها سبيل , ابتسم زيدان في خبث ليستند بساعده الايمن على الطاولة بسط راحته بسند ذقنه عليها يتمتم في مكر: , - ابدا اصل لينا مراتي حبيبتي أم عيالي إن شاء **** مسكت فيا وحلفت اني لازم اتعشي قبل ما امشي يرضيك يعني اكسر بخاطرها. , , احمرت عيني خالد ينظر لابنته ولذلك الفتي بشر يكاد يحرقهم، كان يقف في المنتصف بين ابنته وزيدان امسك رأس كل منهما يغمسه في طبق الحساء أمامه يغمغم متهكما: , - بالهنا والشفا يا حبايب بابا٣ نقطة , تركهم وخرج من غرفة الطعام ليجد حمزة يدخل من باب الفيلا يحمل العديد من الحقائب اقترب خالد منه يسأله قلقا: , - ايه يا عم قلقتني عليك كنت فين طول النهار وايه كل دا , ابتسم حمزة بحرج يحاول إخفاء توتره ليقول بهدوء:. , , - ابدا روحت الشركة عندك وبعدين لفيت شوية في البلد وروحت عند ماما، حاول و**** اقنعها يا خالد تيجي تعيش معاك زي ما قولتلي بردوا رافضة رفض قاطع، اطمنت عليها وفضلت معاها لحد ما نامت وجيت , نظر خالد إلى الحقائب يرفع حاجبه الايسر ليعاود النظر لحمزة كأنه يقول له اكمل بقية الاجابة حمحم حمزة بتوتر يردف: , - دي لعب وهدايا جايبهم لخالد الصغير وسيلا. , , هل يخبره أن بينهم هدية صغيرة لدرته الغالية لا ربما لا يجب أن يعلم أخيه، ابتسم خالد يقترب من حمزة يربط على كتفه يردف: , - ومالوا ما انت زي جدو خالد بردوا، اعتقد لسه ما ناموش الحقهم بقي قبل ما يناموا , ابتسم حمزة يتنهد مرتاحا حمد *** أن أخيه لم يكتشف توتره، او ربما اكتشف ولم يظهر! , , قبض على الحقائب متجها لاعلي لغرفة بدور اقترب من الغرفة ليسمع صوتها كالعادة تكاد تبكي من بكاء صغيرتها، ابتسم ليقترب يدق على باب الغرفة لحظات وفتحت بدور تنظر له مستفهمة، ليبتسم هو متوترا كأنه فتي مراهق، وضع الحقائب جوار باب الغرفة من الداخل يقول مرتبكا: , - دول لعب لخالد الصغير وسيلا٣ نقطة , , ابتسمت بدور بحرج لا تجد ما تقوله خاصة وأن تلك الصغيرة الساكنة فوق ذراعها تشب بعنف ناحية حمزة تمد يديها الصغيرة اليه تريده أن يحملها، لم تري ابنتها ابدا تتلهف لأن يحملها أحد مهما كان، سيلا كانت تخاف من والدها نفسه لأنه يصرخ عليها دائما، حتى خالد بحنانه الفائض عليها كانت دوما تخاف أن تذهب إليه، لما الآن تتلهف لأن يحملها ذلك الغريب، وجدت حمزة يقترب يحمل الصغيرة منها لتضحك الاخيرة بقوة تحاول لف ذراعيها الصغيرين حول عنقه لتبتسم بدور بحنو على تلك الصورة، اجفلت على جملة حمزة:. , , - ما تخافيش عليها، سيلا هتنام في حضني. , , رفعت وجهها تنظر اليه لتجد ابتسامة دافئة لفت كيانها، اشعرتها بالأمان حركت رأسها إيجابا تلقائيا ليأخذ حمزة سيلا متجها إلى غرفته بينما اخذت هي الحقائب تشاهد ما فيهم بدافع الفضول ألعاب الكثير والكثير من الالعاب الباهظة بين تلك الحقائب حقيبة صغيرة للهدايا قطبت جبينها، تفتحها لتجد علبة رفيعة مستطيلة سوداء من الخارج، قطبت جبينها تفتحها لتتوسع عينيها في ذهول حين رأت ما بالداخل، سوار يد من الذهب منقوش عليه اسم « درة » الاسم منحوت بشكل يسلب الانفاس اخرجته من علبته تنظر له عن كثب للحظات لتقطب جبينها متعجبة لما يحضر لها شقيق والدها هدية هكذه. , , الأيام التالية هي تلك الأيام التي تسبق اي زفاف تشعر بها سريعة تمر كالبرق، كل منهم منشغل بتحضيرات الزفاف الكثير والكثير من الأمور يجب أن تنتهي٣ نقطة , , خلال تلك الايام رأي خالد حسام مصادفة حين ذهب للينا في المستشفى، ابتسم بفخر ما أن رآه بمئزره الابيض الطبي يقف بين مجموعة من الاطباء يتحدث بطلاقة اسعدته هو، شعور رائع احتل قلبه، ليقترب منه، استأذن الواقفين ليبقي خالد وحسام فقط ابتسم خالد ابتسامة صغيرة يدس يديه في جيبي بنطاله يقول مبتسما: , - آخر الاسبوع فرح لينا وزيدان , نظر حسام لخالد بجفاء ليدس هو الآخر يديه في جيبي بنطاله يغمغم بقسوة:. , , - أنا إن كنت هاجي الفرح دا فأنا هاجي عشان خاطر زيدان صاحبي مش عشانك، عن إذنك يا باشا٣ نقطة , ثم تركه وغادر، اليوم، هو اليوم الموعود. , , زفاف لينا وزيدان بعد طول انتظار ستصبح زوجته حبيبته بين أحضانه في غرفة لينا وقفت لينا وابنتها ومعهم سهيلة ومايا يتضاحكون، ليدق باب الغرفة، اتجهت لينا الشريف لتفتح الباب لتظهر فتاة صغيرة في العشرينات تقريبا جوارها سيدة ترتدي ****، رفعت السيدة ال**** عن وجهها المبتسم لتتسع ابتسامة لينا تقول بفرحة: , - رؤؤؤي! , , في الأسفل يقف في الحديقة يشرف بنفسه هو وحمزة ورشيد على تجهيزات الزفاف، التفت خلفه حين وقفت سيارة دفع رباعية سوداء نزل قطب جبينه ينظر متعجبا لمن ينزل لترتسم ابتسامة واسعة على شفتيه، حين نزل ذلك الرجل بحلته السوداء الفاخرة قميصه الاسود خصلات شعره ما بين الاسود وبعض الخصلات البيضاء، خلع نظراته لتظهر عينيه الرمادية، اقترب خالد منه يقول مرحبا: , - شيطان الاقتصاد بنفسه، جاسر مهران! الجزء التاسع والعشرون في الأسفل يقف في الحديقة يشرف بنفسه هو وحمزة ورشيد علي تجهيزات الزفاف ٣ نقطة التفت خلفه حين وقفت سيارة دفع رباعية سوداء نزل قطب جبينه ينظر متعجبا لمن ينزل لترتسم ابتسامة واسعة علي شفتيه ٣ نقطة حين نزل ذلك الرجل بحلته السوداء الفاخرة قميصه الاسود خصلات شعره ما بين الاسود وبعض الخصلات البيضاء ٣ نقطة خلع نظراته لتظهر عينيه الرمادية ٣ نقطة اقترب خالد منه يقول مرحبا : , - شيطان الاقتصاد بنفسه ٣ نقطة جاسر مهران ٣ علامة التعجب , , ابتسم جاسر ابتسامة صغيرة هادئة ليقترب من خالد يعانقه ربط خالد علي كتفه يقول مبتسما : , - واحشني و**** يا جاسر ٣ نقطة كويس أنك جيت دلوقتي , , ابتعد جاسر عنه يقول مبتسما في حبور : , - رؤي أصرت اننا نيجي دلوقتي عشان تكون مع المدام والعروسة ٣ نقطة قولي الدنيا مظبطة ناقص اي حاجة رجالتي تحت امرك , , ابتسم خالد يحرك رأسه نفيا ليأخذ بيده يتحرك به ناحية الجمع الصغير يعرفه عليهم : , - لا يا سيدي مش ناقص بس تعالا اعرفك علي العيلة , , اقترب منهم يعرف كل منهم علي الآخر : , - دا حمزة اخويا التؤام ٣ نقطة دا رشيد ابو جاسر العريس التاني ما النهاردة فرحين ٣ نقطة قولي صحيح الواد رعد فين , , تجهم وجه جاسر اختفت ابتسامته ليتنهد حانقا يهمس بصوت خفيض : , - متلقح في الشركة هيجي بليل ٣ نقطة سايبة يعمل اي حاجة عدلة في حياته , , نظر خالد لجاسر في حدة ليأخذه بعيدا عن الجمع وقف امامه يهمس له بحدة : , - أنت شادد علي الواد جامد يا جاسر ودا غلط ٣ نقطة اللي بتعملوا دا هيجيب نتيجة عكسية ابنك ما شاء **** عليه شاب ناجح ومحترم .. ليه علي طول بتعامله كدة , , تنهد جاسر حائرا لا يعرف ماذا يقول عذرا أنا فقط مرتعد من أن يصبح نسخة مني حين كنت فتي بلا أدني أخلاق بلع لعابه يحاول تبرير ما يفعل : , - أنا خايف يا خالد أنا كنت إنسان وحش أوي زمان ٣ نقطة خايف ليبقي نسخة من مسخ ٣ نقطة , , تنهد خالد حانقا علي ما يفعل ذلك الاحمق ابتسم نصف ابتسامة يقول باقتضاب : , - اللي إنت بتعملوا ده هو اللي هيخيله فعلا مسخ ٣ نقطة اهدي علي الواد شوية مش كدة ٣ نقطة تعالا يلا نشرب حاجة , , في الأعلي , توسعت ابتسامة لينا ما أن رأت تلك الواقفة لتسارع بضمها بقوة تتمتم بسعادة : , - رؤي حبيبتي وحشاني اوووي ٣ نقطة حقيقي مبسوطة اوي انك جيتي تعالي ادخلي .. ادخلي يا جوري , , اخذت لينا يد رؤي وجوري لداخل الغرفة تعرفهم علي البقية بابتسامة واسعة : , - دي طنط رؤي ودي جوري بنتها .. دي لينا العروسة طبعا عرفاها .. سهيلة صاحبتها والعروسة بردوا ٣ نقطة مايا بنت عم لينا وشروق مامت جاسر عريس سهيلة , , رحبت رؤي بهم ببشاشتها المعهودة .. تطيل النظر الي تلك الصغيرة مايا التي تقف أمام المراءة تقيس فستان زفافها لتقترب من لينا تهمس لها بخفوت : , - بقولك يا لينا هي مايا متجوزة ولا مخطوبة , , نظرت لينا لمايا تبتسم بحنو لتعاود النظر لرؤي تحرك رأسها نفيا ، فاتسعت ابتسامة رؤي تنظر لبراءة الفتاة المرتسمة علي قسمات وجهها الظاهرة من لمعة عينيها تعقد في نفسها أمرا , , علي صعيد آخر جوارهم في الشرفة تقف سهيلة ولينا ٣ نقطةكل منهن تضع قناع للبشرة غريب الشكل علي وجهها ٣ نقطة التفت سهيلة للينا شدت علي اسنانها تهمس مغتاظة : , - اخوكي دا حمار اقسم ب**** ما بيفهم ٣ نقطة دا أنا اقوله بحبك يا حمار ٣ نقطة اتحرش بيه يعني ٣ نقطة كل اللي علي لسانه انتي زي لينا .. يا اخي يخربيت اللي تحبك ٣ نقطة لاء والا اللي حصل تاني يوم جوازنا , , Flash back , , فتحت عينيها صباحا انتفصت جالسة تفرك جبينها تنظر حولها تقطب جبينها متعجبة لحظات وبدأت احداث الليلة الماضية تمر بشكل سريع أمام عينيها شخصت عينيها ذاهلة لتنظر تجاه الاريكة سريعا وضعت يدها تكبح شهقتها المذهولة جاسر هنا نائم ٣ نقطة لم يكن حلما إذا ٣ نقطة توسعت ابتسامتها تنظر له بابتسامة بلهاء عاشقة ٤ نقطة اندثرت شيئا فشئ حتي اختفت تماما ٣ نقطة حين تذكرت كلماته بالأمس لا تلومه ٤ نقطةعريس يجد زوجته تبكي بتلك الطريقة ليلة زفافهم بالطبع سيتفهم الوضع بشكل خاطئ ٤ نقطة لم تمنع ساقيها حين تحركت متجهه إليه جثت علي ركبتيها جواره أرضا مدت يدها برفق تغوص بها بين خصلات شعره الأسود الكثيف تلتهم عينيها كل جزء من قسمات وجهه قلبها دق طبول حرب عشقه الكامن فيه ٣ نقطة ابتسمت تهمس بصوت خفيض عاشق : , - مش مصدقة ٣ نقطة حاسة اني بحلم ٣ نقطة أنت عارف أنا دعيت قد ايه أنك تكون من نصيبي ٣ نقطة طب عارف أنا بحبك قد ايه ٤ نقطة بحب حنيتك وطبيتك وخفة دمك حتل كلامك ٣ نقطة عارف أنا احيانا ساعات يعني كنت بغير عليك من لينا خصوصا لما كنت بتحضنها كان نفسي اوي تكون بتحضني أنا ٣ نقطةأنا بحبك اوي يا جاسر , , اجفلت علي صوت رنين هاتفه لتشهق مفزوعة هرولت ناحية فراشها سريعا كأنها تستيقظ من النوم الآن نظرت له لتجده يتأفف حانقا فئ نومه مد يده يلتقط هاتفه بنصف عين مفتوحة بصعوبة فتح الخط يجيب ناعسا : , - أيوة مين علي الصبح آه .. خير يا زيدان ٣ نقطة , خرجت منه ضحكة خافتة ليتثأب ناعسا انتصف يجلس يحرك عظام رقبته اليابسة يقول مبتسما بخفة : , - **** يبارك فيك يا سيدي مردودلك في الأفراح ٣ نقطة سلام , , اغلق الخط يمد يده يمسد رقبته برفق ليلتفت لها حين سألته متعجبة : , - مين بيتصل علي الصبح كدة , ابتسم يتحرك من مكانه جلس أمامها علي الفراش يقول مبتسما : , - دا زيدان بيرخم ٣ نقطة صباح الخير , , ابتسمت خجلة تنظر ارضا تحرك رأسها إيجابا تهمس متلعثمة : , - صباح النور ٣ نقطة علي فكرة أنا عايزة اقولك حاجة , رفعت وجهها اليه لتراه ينظر لها يبتسم كأنها يشجعها ان تكمل عقد ذراعيه امام صدره يحرك رأسه إيجابا يحثها علي الاكمال لتبلع لعابها تهمس متوترة : , - علي فكرة ٣ نقطة ااانا ما كنتش بعيط عشان خايفة منك او يعني أنا بس كنت خايفة ليطلع حد يأذيني إنت فاهمني بس لما شوفتك اطمنت ٤ نقطة بس من التوتر والخوف اللي كنت فيه ما عرفتش أوقف دموعي , , نظرت لمقلتيه لتجده يبتسم حرك رأسه إيجابا ليحتضن وجهها يين كفيه يقرص وجنتها برفق يقول مبتسما : , - لازم تتطمني يا قلقاسة انتي ٣ نقطة اخوكي اللي مربيكي ٣ نقطة تخافي ازاي لما تشوفيه , , تجهم وجهها تنظر له حانقة مغتاظة أهو أحمق غبي لتلك الدرجة ٣ نقطةكيف تخبره انها تحبه ماذا تفعل ٣ نقطة هل تقولها له صريحة جاسر أنا أحبك قالتها وهو نائم ولكنها حقا لا تمتلك الجراءة لتقولها أمام عينيه ٣ نقطة مر اليوم بمباركات من الجميع مساءا قررت إيصال فكرة أنها لا ترفضه بشكل غير مباشر ومباشر في الوقت ذاته ٤ نقطة اخذت منامة منزلية قصيرة بحملتين رفيعتين ٣ نقطة تصل لقرب ركبتيها ٣ نقطة وقفت امام مرآه المرحاض تشجع نفسها علي تلك الخطوة ٣ نقطة وجنتيها تشعان احمرار من الارتباك والخوف والخجل .. بلعت لعابها تخرج من المرحاض تجلس علي الأريكة تعبث في هاتفها وكأنها لم تفعل شيئا ٣ نقطة دقائق ودخل جاسر الي الغرفة التفت اليها لتشخص عينيه في ذهول ينظر لها متعجبا مدهوشا ٤ نقطة متي أصبحت سهيلة بكل هذا الجمال ٣ نقطة بلع لعابه يشيح بوجهه بعيدا عنها يستغفر بصوت خفيض ليتجه سريعا ناحية الفراش حمل الغطاء من عليه يلقيه فوقها حمحم يقول مرتبكا : , - سهيلة أنا عارف إن من حقك تلبسي اللي انتي عيزاه جوا اوضة نومك بس راعي انك عايشة مع بني آدم لحم ودم ٤ نقطة , اكمل يضحك بخفة متوترا : , - يرضيكي يعني اغتصبك يا قلقاسة انتي , , قالها ليتجه الي المرحاض ليبدل ملابسه لتنظر في اثره تفغر فاهها بذهول مما فعل , Back , قلبت عينيها تقلده ساخرة : , - انا بني آدم من لحم ودم وممكن اغتصبك ٣ نقطةيا عم انا قولتلك لاء ٣ نقطة اخوكي دا لوح تلج , , تعالت ضحكات لينا علي غيظ صديقتها من أفعال شقيقها سعيدة للغاية لاجلهما ٣ نقطة جاسر يظن أنه يظلم سهيلة بزواجه منها يظن أنها ممكن أن تكون تحب آخر ٣ نقطة عليه اذا ان يعرف الحقيقة , نظرت لصديقتها تقول مبتسمة : , - سيبك من جاسر دلوقتي وتعالي نكمل اللبس عشان نلحق نخلص الميكب ارتست علي وصول , , في مرحاض غرفة لينا تقف تنظر لانعاكس صورتها في المرآه باتت تراه قليلا بل أقل القليل تشعر بأنه يتهرب منها يبتعد عنها ٤ نقطةتنهدت تتذكر حين استيقظت في صباح اليوم التالي وجدت نفسها غافية بين أحضان آخر ما تتذكره أنها كانت تضع رأسها علي فخذه وهو جالس ليربط علي رأسها بيده يسرح خصلات شعرها بحنو لتتمتم ناعسة : , - أنا بحبك اوي يا أدهم , , حين استيقظت كان لا يزال جوارها وهي بين أحضانه ربما غفي رغما عنه ٣ نقطة رفعت وجهها تمد يدها تتلمس لحيته النامية لترتسم شبح ابتسامة صغيرة علي شفتيها تنهدت تقول شاردة : , - واضح أن مش صاحبك بس هو المجنون يا أدهم , اطالت النظر لوجهه تبتسم كيف تخبره انها تعرف منذ زمن ٣ نقطة منذ أعوام أنه ليس شقيقها كانت دائما تشعر بأن هناك حاجز بينهما نظراته الغريبة ٣ نقطة غيرته المبالغ فيها ٤ نقطة قلب المنتفض بين اضلاعه ٣ نقطة اهتمامه الذي يلف قلبها به ٤ نقطة يظنها مدللة بلهاء ولا تعرف يظنها فقط حمقاء تفعل ما تفعل بعفوية ٣ نقطة لا يعرف انها نصيحة صديقتها سوزي ذات الخبرة العالية في علاقات الحب حين اخبرتها مايا مرتبكة : , - بقولك يا سوزي لينا بنت عمي بابا متبني ولد عشان يبقي اخوها ٣ نقطة بس هي عارفة من مدة طويلة أنه مش اخوها ٣ نقطة وبصراحة يعني هي حاسة أنه معجب بيها وهي كمان بتحش ناحيته حاجة غريبة ٤ نقطة فسألتني بس أنا بصراحة ما عرفتش اقولها ايه قولت اسألك يمكن تعرفي , , ابتسمت تلك الفتاة ذات الشعر الأحمر المجعد لتمضع علكة فمها تنفخها بالون لفت خصلة حول اصبعها تتمتم بمكر : , - أنا اقولك تقوليلها تعمل ايه ٣ نقطة بصي يا ستي ..لو حاسة أنه معجب بيها بس متردد خليه ينفجر ٣ نقطةمن اللي هتعمله , , تنهدت تنظر له متألمة ما تفعله بالكامل هو انها تنفذ نصائح صديقتها ذات الخبرة علها ينفجر ويصيح بما في قلبه ولكن أدهم قلبه كصخر عنيد لا يلين برصاص ولا قنابل ٣ نقطة فقط بركان العشق قادر علي اذابة صخور قلبه ٤ نقطة لحظات وشعرت به يستيقظ لتغمض عينيها سريعا تتصنع النوم ٣ نقطة لتشعر به ينتفض من جوارها كمن صعقه الكهربا يتمتم فزعا صوته مرتجف متألم : , - يا نهارك مش فايت يا أدهم ايه اللي أنا نيلته دا ٤ نقطة أنا ازاي انام جنبها ٣ نقطة ارحميني بقي يا مايا لا عارف ابعد عنك ولا عارف اقرب منك , , قالها لتسمع صوت خطواته تبتعد عنها صوت الباب انفتح واغلق لتفتح عينيها بقدر بسيط ادمعت عينيها تبكي في صمت , , Back , عادت من ذكراها تدمع عينيها تنظر لانعاكسها الباكي بعد تلك الليلة بات تعامل أدهم معها شبه معدوم لا تراه سوي لحظات ٣ نقطة يتجنبها بأي شكل كان ٤ نقطة ملئت كفيها بالمياة تصفع بها وجهها ٣ نقطةجففته بمنشفة صغيرة لتخرج تكمل ارتدائ ملابسها ما أن خرجت وجدت تلك السيدة تقترب منها تبتسم ابتسامة واسعة جذبتها برفق تجلس جوارها لتسألها مبتسمة : , - انتي في كلية ايه يا مايا , ابتسمت الاخيرة بتوتر لتحمحم تهمس بخفوت : , - فنون جميلة يا طنط , توسعت ابتسامة رؤي تربط علي رأس مايا تردف : , - ماشاء **** عليكي ٣ نقطة **** يوفقك يا حبيبتي ٣ نقطة روحي يلا كملي لبسك يا حبيبتي , , ابتسمت مايا بارتباك لتتحرك من مكانها اخذت فستانها لتذهب لغرفة الملابس ترتديه اقتربت جوري من والدتها ترفع حاجبها الأيسر تنظر لها بمكر لتغمغم بخبث : , - بتفكري في ايه يا ماماو , , ضحكت رؤي بخفة تلكز ابنتها في ذراعها تهمس بخفة : , - بطلي طريقة كلامك المتخلفة دي ٣ نقطة البنت قمورة ماشاء **** عليها ٣ نقطة وفي كلية حلوة ومن عيلة ٣ نقطة ملامحها كيوت خالص ٣ نقطة بزمتك مش هتبقي عروسة هايلة لرعد , , توسعت عيني جوري في دهشة لتتمتم ذاهلة بصوت خفيض : , - رعد المعقد انتي بتهزري يا ماما دا هيطفشها من اول كلمتين , , تنهدت رؤي حزينة علي حال ابنها الصغير ابتلعت غصتها تهمس بحزن : , , - هو أنا بقولك هجوزهاله غصب عنه يا جوري يشوفها حتي ويتعرف عليها يمكن يحصل بينهم قبول ما حصلش خلاص ٣ نقطةوبعدين رعد مش معقد ما تقوليش كدة علي اخوكي , , مر اليوم سريعا في غرفة زيدان القريبة من غرفة لينا يقف زيدان امام مرآه الزينة يتأنق في حلته السوداء الفاخرة ٣ نقطة قميصه الابيض رابطة عنقه الصغيرة ما يمسي « بابيون » وقف ينظر لانعاكس صورته في المرآه يتمني حقا لو كان حسام معه الآن ٣ نقطة يمازحه كالعادة يضحكان معا هو دائما وحيد يعشق العزلة ولكنه حقا رغب في تواجد صديقه الآن تحديدا الآن ٣ نقطة اجفل علي صوت دقات علي باب الغرفة لينفتح الباب دون سابق إنذار ٣ نقطة وصوت دقات تعلو علي باب الغرفة كأنه طبلة كبيرة وصوته المميز يصدح بلحنه الخاص : , - يا عريس يا عريس يا عريس ٣ نقطة لابس ومغير يا عريس ٣ نقطةايش ايش ايه يا عم زيزو الحلاوة دي ما تتجوزني أنا , , تعالت ضحكات زيدان ٣ نقطة صديقه المجنون خرج من افكاره ليقف أمامه .. حسام جاء لأجله رغم كل ما حدث لم يستطع أن يترك صديقه في يوم كهذا ٣ نقطة اقترب زيدان منه يعانقه بقوة ليربط حسام علي ظهره يقول مبتسما سعيدا : , - الف مبروك يا صاحبي ٣ نقطة **** يتملك علي خير ٣ نقطة اوعي تكسفنا ياض ٣ نقطة ساعتها هتبري منك واموت وأنا غضبان عليك وهحرمك من الميراث ولا مليم هتطوله من ثروتي ٣ نقطة الخمسة وستين جنية اللي حلتي جيبي اولي بيهم , , لم يستطع سوي أن يضحك من اعماق قلبه ليدخل حسام الي الغرفة يحمل حقيبة حلة مغلقة ٣ نقطة القاها علي الفراش يشرع في خلع قميصه يقول سريعا : , - خلصت شغلي وجيتلك جري ٣ نقطة ارميلي فرشة الشعر والجيل والبرفن ٣ نقطة , , ضحك زيدان يلقي عليه ما يريد ليفتح حسام حقيبة الحلة صفع جبينه براحة يده يهمس مغتاظا : , - يا ادي النحس نسيت القميص ٣ نقطةهنتصرف ازاي دلوقتي ٣ نقطة القميص اللي كنت لابسة لا يمت للبدلة بصلة , , وقعت عيني حسام علي قميص مغلف ملقي علي الفراش حوار حقيبة حلة ٣ نقطة ليلتقطه سريعا يفتحه يشرع في ارتداءه ٣ نقطة لتتوسع عيني زيدان نظر لحسام ليلتفت له يقول سريعا : , - **** يحرقك اقلع يالا القميص , ابتسم حسام في بلاهة يتمسك بدفتي القميص كأنه فتاة علي وشك اغتصباها ليقول مقلدا صوت انثوي مائع : , - ابعد عني يا سافل يا حيوان , , بصعوبة شديدة منع زيدان ضحكاته من الخروج ليتقدم ناحية حسام يقبض علي تلابيب ملابسه يقول في ضيق : , - اقلع ياض القميص لاقلعهولك , , كسي الصمت المكان أصفر وجه كليهما حين سمعا صوت المكان حين سمعا صوت خالد يقول محتدا : , - و**** عال .. علي آخر الزمن اجوز بنتي لعيل سيكي ميكي , , انتفض زيدان بعيدا عن حسام نظر لخالد الذي يقف يرتدي « تيشرت » رياضي اسود بدون اكمام وسروال قطن من اللون الاسود ٣ نقطة بلع لعابه ليقول سريعا يبرر موقفه : , - طبعا لو حلفتلك أنك فاهم غلط مش هتصدقني ٤ نقطة , , ابتسم خالد ساخرا ينظر لكل منهما باشمئزاز ٣ نقطة , ليتجه ناحية فراش زيدان التقط حقيبة حلته ٤ نقطة قطب جبينه يبحث عن القميص لم يحتج الأمر سوي لحظات ليفهم ما حدث انثني جانب فمه بابتسامة صغيرة ليأخذ حلته متجها لغرفته حين سمع زيدان يقول : , - بس ال٣ نقطة , قاطعه يقول في برود وهو يكمل طريقه : , - عندي غيره .. كمل لبسك , , بينما وقف حسام ينظر في أثر ذلك الذي رحل توا في صمت ٣ نقطة صورته وهو يقف بتلك الهيبة ٤ نقطة ترجف شيئا فيه جزء من كل تشعره حقا أنه ينتمي إليه ٣ نقطة تنهد يحاول الابتسام لولا زيدان ما كان جاء الي هنا من الأساس سعادة صديقه هي الأهم عنده ٣ نقطة اكمل ارتداء القميص ليرتدي الحلة وقف أمام المرآه يمشط شعره يقول مبتسما في سخرية : , - قميص مين بقي اللي هتموت عليه اوي كدة , , نظر زيدان لحسام من خلال انعاكس المرآه تنهد يقول بهدوء حذر : , - قميص خالي , , قطب حسام جبينه غاضبا يشعر برغبة ملحة في خلع القميص وتمزقيه ٤ نقطة اجفل علي صوت الباب ينفتح ٣ نقطة ليدخل خالد حلة سوداء قميص أبيض ٣ نقطة بلا رابطة عنق ٣ نقطة يحمل علبة سوداء صغيرة في يده اقترب من زيدان الواقف بالقرب من حسام ٣ نقطةمد يده يخلع رابطة العنق الصغيرة التي تلتف حول رقبة زيدان ليخرج من العلبة رابطة عنق سوداء مخملية طوق بها رقبة زيدان يعقدها له ابتسم يقول في هدوء: , - رغم اني نفسي الطشك بالقلم عشان هتاخد البنت مني ٤ نقطة بس أنا حقيقي فرحان عشان شايف الفرحة بتلمع في عينيك ٤ نقطة فرحان عشان ابني اللي ربيته كبر واهو بيتجوز ٤ نقطة اني اشوفك بتكبر وبتبقي عريس قدام عينيا فرحة خاصة أنا مش بس خالك أنا ابوك ولا إيه , , ختم كلامه وهو يعدل من وضع رابطة العنق الخاصة بزيدان ٤ نقطة لتدمع عيني الأخير اندفع يعانق خالد ليربط الأخير علي كتفه برفق يهمس بحنو : , - مبروك يا ابني ٣ نقطة **** يسعدك , , بينما كان يقف حسام بالقرب منهم ينظر لخالد بخواء وكأن الأمر برمته لا يعنيه ولكنه لا ينكر أنه يشعر بنيران الغيرة تشتعل في قلبه ٣ نقطة قبض علي يده يشد عليها يتنفس بعمق يحاول أن يهدئ قليلا , خرج خالد من الغرفة متجها الي غرفة ابنته , ليلتفت زيدان لحسام يقول مبتسما في مكر : , - أنت غيران مش كدة , , تجهم وجه حسام ليشيح بوجهه يتمتم متهكما : , - غيران !! وهغير من ايه يعني , , اقترب زيدان من حسام يضع يده علي كتف صديقه يحاول برفق ترقيق قلبه ليقول بهدوء : , - دا ابوك يا حسام , التفت حسام له يرميه بتلك النظرة الغاضبة التي يراها دائما في عيني خاله حين يغضب ليقاطعه قائلا في حدة : , - خلاص يا زيدان يلا ننزل بقي خلينا نخلص , , ابتسم زيدان يحرك رأسه إيجابا لينزلا هو وحسام لأسفل , , ودقت الدفوف وعلا صوت الموسيقي في أسفل السلم يقف جاسر متأنقا في حلة سوداء ٤ نقطة بينما في الاعلي تتأبط سهيلة ذراع والدها ينزل بها برفق الي أسفل سلمها الي جاسر نظر له يقول ممتنا : , - أنا مش عارف اشكرك ازاي يا جاسر **** يسعدك يا ابني .. خلي بالك منها , , ابتسم جاسر بهدوء يحرك رأسه إيجابا ليغمغم بخفوت يطمئن والدها : , - في عينيا , وقف أمامها ليدنو برأسه يقبل جبينها ينظر لها يبتسم في حنو ليدنو برأسه يهمس جوار أذنها بخفة : , - تعرفي أنك زي القمر يا قلقاسة ٣ نقطة الميكب عامل شغل عالي , , نظرت له مغتاظة منه لتتعلي ضحكاته شبك ذراعها في يده يتجه بها ناحية كوشتهم الخاصة ٤ نقطةأين العروس الأخري لينا لا تقف مكانها , أين هي ٣ نقطة أين ٣ نقطة أين ٣ نقطة ها هي , تقف في غرفتها معها والدتها ووالدها تنظر لنفسها في المرآه جميلة بل فاتنة ٤ نقطة ولكنها خائفة زفاف ٣ نقطة ملئ بالناس ٣ نقطة ستنتقل للعيش بمفردها مع زيدان ٤ نقطة مجرد الفكرة تقتل قلبها قلقا وخوفا ٤ نقطة التفتت لوالدها تحاول التقاط أنفاسها المسلوبة تقول متلعثمة : , - لا أنا خلاص مش عايزة اتجوز ٣ نقطة مش عايزة انزل ٣ نقطة مش عايزة اسيب البيت , , ابتسمت لينا بحنو تنظر لتقترب من ابنتها قبلت جبينها تقول ضاحكة بخفة : , - تعرفي أن أنا يوم فرحي فضلت اعيط ساعتين عشان مش عايزة اروح مع ابوكي ٣ نقطة وبعدين ما بقتش عايزة اي حاجة في الدنيا غير اني اكون مع ابوكي , , ابتسم خالد ينظر لها بعشق ليحرك رأسه إيجابا يؤيد ما تقول بمرح : , - فعلا أمك فضحتنا في الشارع قدام القاعة ٣ نقطة انا عايزة اروح لبابا وتقوق تقوليش خاطفها ٣ نقطة وبعدين ما بقتش تقدر تبعد عني ابدا يا عمري , , ضحكت لينا علي ذلك الحوار الكوميدي بين والديها لتندثر ضحكتها تهز ساقها متوترة اقترب خالد منها امسك ذراعيها برفق يقول مبتسما في حزن : , - بصي يا لينا أنا علي ثانية وهقعدك والغي الفرح أنا اصلا ما هصدق ٣ نقطة هقولهالك لآخر مرة عايزة تنزلي ولا تفضلي , , نظرت لينا زوجته له مدهوشة مما يقول لتبلع ابنته لعابها اضطربت حدقتيها تهمس حائرة : , - ننننزل , , ابتسم خالد يلثم جبين ابنته بقبلة حانية ليشبك يدها في يده ٣ نقطة ينزل بها الي أسفل ٤ نقطة توسعت ابتسامة زيدان ما أن رأي طلتها التي خطفت انفاسها كان قلقا للغاية من تأخرا وقف منتصبا علي اتم استعداد لاستقبالها اقتربت اكثر واكثر واكثر نزلت الي اسفل بصحبة والدها الذي تخطاه واتجه بها الي الكوشة بينما وقف هو ينظر لما حدث مدهوشا يفتح فاهه ٣ نقطة ليجفل علي يد زيدان يدفعه بعنف ناحية العروس : , - اجري يا عم اقعد جنب مراتك ٣ نقطة دا هيتنح , , سريعا هرول ليلحق بهم وجد خاله يجلس ابنه علي الكوشهظة ليأخذ زيدان مكانه سريعا جواره نظر لخالد يقول مبتسما في براءة : , - شكرا يا خالي يا حبيبي , , تجهم وجه خالد ليتركهم وينزل يتحرك وسط الحضور ٤ نقطة وقف حسام من بعيد ينظر لصديقه وشقيقته ٣ نقطة لينا شقيقته ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه حين نطق الكلمة في عقله ٣ نقطة ينظر لها يبتسم في حنو ٣ نقطة ليأخذ طريقه اليهم ٣ نقطة اتجه الي زيدان يعانقه بقوة يقول مبتسما : , - مبروك يا صاحبي الف الف مبروك , شدد زيدان علي عناقه يقول مبتسما في سعادة : , - عقبالك يا حس ٣ نقطة اوعي تمشي يلا , , ابتعد حسام عنه يقول مبتسما : , - حاضر يا سيدي مش همشي ٤ نقطة , تنهد يآخذ نفسا قويا ليتجه ناحية لينا وقف أمامها للحظات ٣ نقطة مد يده يصاحفها لتصافحه بابتسامة صغيرة ٣ نقطة لتشعر به يشد يدها برفق الي ان وقفت امامه ابتسم يغمغم في رفق : , , - مبروك يا لينا ٣ نقطة مبروك الف مبروك , , قالها بحنو عينيه ترتكز علي مقلتيها لتنجرف مشاعره الاخوية تجاهها رغما عنه ليعانقها بين ذراعيه يشدد علي احتضانها ابعدها عنه يطبع قبلة حانية علي جبينها بينما هي تنظر له متعجبة لا تفهم لما يحضتنها صديق زيدان ولما الأخير لا يعترض ووالدها أين هو ٣ نقطة لو رآه لاقام الدنيا فوق رأسه ٣ نقطة ابعدها عنه يربت بكفه برفق علي وجنتها ٣ نقطة يبتسم شبح ابتسامة شاحبة ٣ نقطة ليتركهم يأخذ طريقة للخارج يمشي بين الحضور لا ينظر لهم يشعر بالاختناق يود فقط المغادرة ليسمع صوت قريب منه صوت يعرفه يبعضه ويحبه في آن واحد نظر يمينه ليجد خالد يقترب منه وقف بالقرب منه يبتسم له شبح ابتسامة صغيرة يتمتم في هدوء : , - شكرا أنك جيت يا حسام , , انثني جانب فم الاخير بابتسامة ساخرة متهكمة ليدس يديه في جيبي سرواله يتمتم ببرود : , - أنا جاي عشان خاطر زيدان صاحبي ٣ نقطة مش جاي ليك ٤ نقطة عن إذنك , , تركه متجها ناحية اركان الحديقة ليقف خالد ينظر في اثره يتنهد حائرا لا يعرف ماذا يفعل ٣ نقطة اجفل علي يد توضع علي كتفه من الخلف التفت للفاعل لترتسم ابتسامة واسعة علي شفتيه كطفل صغير رأي والده قال بسعادة: , - يعني لازم تيجي متأخر ٣ نقطة جاسر اجدع منك و**** جاي من بدري ٣ نقطة وحشني يا كبير , , اتسعت ابتسامة الواقف يتمتم بهدوء ورزانة : , - معلش يا سيدي الطريق أنا جايلك سفر بردوا ٣ نقطة وانت كمان ياض واحشني ٣ نقطة مبروك عجزت اهو وهتبقي جدو , , تعالت ضحكات خالد يقول في مكر : , - لا يا بابا أنا لسه شباب وبصحتي الدور والباقي علي اللي عجز وشعره أبيض فعلا ٣ نقطة ولا ايه يا جسور بيه السيوفي , , وقفت تنظر لانعاكس صورتها في المرآه تبتسم باتساع ٤ نقطةتنظر لفستانها الاسود الطويل يغطي ساقيها بالكامل ٣ نقطة حتي ذراعيها يغطيها طبق من ( الدانتيل ) الاسود تخفي ما تخفي قدر المستطاع ٣ نقطة تخففت كثيرا من مساحيق التجميل ٣ نقطة ابتسمت تلتف حول نفسها بسعادة ٣ نقطة أدهم يكره فساتينها القصيرة لذلك حرصت علي اقتناء فستان طويل أنيق يغطيها بالكامل ٣ نقطة أخذت طريقها الي أسفل تتهادي في خطواتها بحذائها الاسود ذو الكعب الرفيع ٣ نقطة رأته يقف هناك لازال في داخل الفيلا لم يخرج للحديقة بعد ، يتحدث في الهاتف تبدو مكالمة هامة للغاية يضع سيجار بين دفتي شفتيه يمصها بعنف ٣ نقطة منذ متي وادهم يدخن سجائر وبتلك الشراسة ٤ نقطة وقفت في منتصف السلم تنظر إليه تعجز عن إزاحة عينيها عنه ٣ نقطة وسيم حد أثار الفتنة بحلته السوداء قميصه الأسود بدون رابطة عنق ٤ نقطة التفت ينهي مكالمته لتقع عينيه عليها تجمدت حدقتيه ينظر لشعلة الفتنة المتأججة امام عينيه ٣ نقطةبلع لعابه الجاف ينظر لها مدهوشا بسرحها الفاتن كأنها لعنة نزلت من الجحيم لتلقيه فيه ٣ نقطة بينما اكملت هي طريقها الي أسفل وقفت بالقرب منه ٣ نقطة وضعت يدها علي خصرها تميل لليسار قليلا تهمس بنعومة مغوية : , - إيه رأيك يا أدهم في الفستان , , رائع ٣ نقطة يخطف الانفاس ٣ نقطة مثير حد الفتنة ٣ نقطة سلبت أنفاسه بجمالها الآخاذ ٣ نقطة بلع لعابه يشيح بوجهه ٣ نقطة يتمتم بهدوء : , - كويس يا مايا ٣ نقطة يلا عشان نخرج للفرح , انتفض كمن لدغة عقرب حين شعر بها تلف ذراعه حول ذراعه كأنها عروس وهو عريسها المنتظر ٣ نقطة نظر لها بدهشة ليجدها تبتسم بنعومة تقول : , - يلا يا أدهم واقف ليه , التقط انفاسه الضائعة بصعوبة يحرك رأسه إيجابا ٣ نقطة يأخذ بيدها متجها الي الخارج ٤ نقطة يبحث عن أبيه لا أثر له ربما لم ينزل بعد ٣ نقطة ولكن لما تأخر ٣ نقطة اتجه بها ناحية احدي الطاولات جذب المقعد يجلسها عليه ليشد المقعد جوارها حل زر حلته يجلس جوارها ٤ نقطة ينظر لابتسامتها الواسعة التي تزين شفتيها حين نظرت لكوشة العروسين ٣ نقطة , , علي صعيد قريب منهم للغاية ٤ نقطة علي طاولة صغيرة يجلس جاسر بصحبة رؤي وابنته جوري ٤ نقطة يمازح جاسر ابنته كأنها لا تزال **** لتنظر رؤي له حزينة مما يفعل ٣ نقطة جاسر يدلل جوري لاقصي حد وفي المقابل قاسي بارد علي رعد لأبعد حد ممكن ٣ نقطة هي لا تعترض علي دلاله لابنتهم ولكنه فقط لو يعدل باتت تشعر بأن رعد يغير من شقيقته بسبب دلال والدها لهم منذ الصغر .. تتذكر ولم تنسي ابدا ذلك اليوم ٣ نقطة حين كانت تقف كالعادة تستقبل أطفالها عند باب منزلهم الداخلي ٣ نقطة شهقت مرتعدة حين رأت هيئة رعد ملابسه المبعثرة وجهه المكدوم ٣ نقطة التراب يغطي جسده بالكامل يحمل في يده ورقة يقبض عليها بعنف .. جلست سريعا علي ركبتيها أمامه تسأله فزعة.: , - رعد يا حبيبي مالك ايه اللي حصل ٣ نقطة حصل ايه يا جوري , , اخفضت جوري رأسها ارضا دون أن تنطق بحرف ٣ نقطة ليخرج جاسر في تلك اللحظة من غرفة مكتبه احتدت عينيه غضبا حين رأي مشهد ابنه ليقترب منه يصيح فيه غاضبا : , - أنت عاامل كدة ليه يا بيه ٣ نقطة اوعي تكون ضربت حد , , بلع الصغير لعابه مذعورا ٣ نقطة ينظر لوالده يحاول أن يخبره بما حدث ٣ نقطة لم يجد ما يقول ليمد يده بذلك الظرف ناحية والده اخذه جاسر منه بحدة يفتحه يقرأ ما فيه لتشخص عينيه في غضب احتقنت الدماء في مقلتيه كور الورقة في يده ينظر لابنه للحظات غاضبا الدماء تفور في رأسه ليسقط رعد أرضا دون سابق إنذار أثر صفعة عنيفة قوية من يد والده. ٣ نقطة لن تنسي ابدا ردة فعل طفلها لم يبكي لم ينطق بحرف فقط وضع يده علي وجهه ينظر لوالده بحقد ٣ نقطة بينما صاح جاسر غاضبا : , - البيه ابنك بلطجي ضرب زميله وفتحله دماغه واترفد من المدرسة ٤ نقطة , , هنا تحديدا تدخلت جوري وقفت أمام والدها تنظر له تبكي تعاتبه بنظراتها ٤ نقطةلتهمس بصوت باكي من بين شهقاتها : , - بابا إنت ضربت رعد ظلم ٣ نقطة اخت شهاب واحنا بنلعب في الفسحي زقنتي جامد ووقعني علي ضهري روحت أنا زقتها ووقعتها وكنت هضربها ٣ نقطة جه رعد وبعدني عنها ٣ نقطة راح شهاب جايب أصحابه وضربوا رعد ..رعد كان بيزقهم بعيد عنهم فشهاب وقع اتعور ٣ نقطة , , صحيح أن جاسر اغلق المدرسة بأكملها لأنه عرف أن ذلك الفتي هو ابن مدير المدرسة لذلك رفد ابنه هو فأغلق جاسر له المدرسة ومن يعترض ٣ نقطة ولكن رعد لن ولم ينسي ابدا صفعة والده ٣ نقطة التي هوت علي قلبه ظلما , , يجلس في سيارته يضع يده علي وجنته لتمتلئ حدقتيه بالدموع ٣ نقطة لا يعرف حقا يود أن يعرف سبب كره والده له بتلك الطريقة لما لا يعامله بتلك الطريقة ٣ نقطة صحيح أنه لم يرفع يده عليه بعد تلك الحادثة ولكن يكفي فقط كلماته تقتله ٣ نقطة لن ينسي تلك الصفعة ابدااا .. ابتلع غصته المريرة يمسح دموعه بعنف لينزل من السيارة يغلقها يتجه لداخل الزفاف لم يرد حتي الحضور ولكنها اوامر والده ٣ نقطة دخل يمشي بين الحضور الي ان وصل الي طاولة والديه ٣ نقطة جذب المقعد المجاور لوالدته يقول بابتسامة صغيرة مقتضبة : , - السلام عليكم , , ابتسمت رؤي بحنو تربط علي يد ابنها تقول : , - وعليكم السلام يا حبيبي ٤ نقطة كويس ما اتأخرتش , , لاء اتأخر ٣ نقطة هتف بها جاسر بحدة ليلتفق لابنه يناظره بحدة يهمس غاضبا: , - كان المفروض تبقي هنا من نص ساعة يا بيه ٣ نقطة كنت صايع فين ٣ نقطة وبعدين ايه القرف اللي إنت لابسه دا ٣ نقطة أنا مش قايلك البس بدلة ٣ نقطة إنت فاكر نفسك رايح ديسكو ولا كبارية ولا شوف بتسهر بقي فين , , نظرت رؤي لجاسر بحدة بينما بصعوبة شاقة حافظ جاسر علي ابتسامته يقول في هدوء : , , - اتأخرت لاني كنت بقفل حسابات آخر صفقة ٤ نقطة ما بلستش بدلة لأن حضرتك عارف اني ما بحبش البدل بتخنق منها ٣ نقطة وفي شباب كتير عادي لابسين كجول ٤ نقطة و حضرتك عارف وواثق كويس اني لا بسهر لا في ديسكوهات ولا في كباريهات ٣ نقطةعن اذنكوا هقوم اجيب حاجة اشربها , , اتجه ناحية طاولة المشروبات الكبيرة يلتقط كأس عصير ٣ نقطة ليبتعد عن الجميع وقف في ركن بعيد مظلم لحظات يقف ساكنا يشعر بجسده يهتز بعنف يشعر بالألم والقهر والظلم وهو أشبع ما يمكن أن يشعر به أحد يوما ٣ نقطة لا يعرف ما هو خطئه لا يعرف فيما أذنب ليعامله والده بتلك الطريقة ٤ نقطةلم يشعر بشئ سوي بدموعه تغرق وجهه ينظر لوالده من بعيد بحرمان ٣ علامة التعجب , علي طاولة أدهم ومايا ٣ نقطة دق هاتف ادهم ليلتقطه سريعا يبتعد عن طاولة مايا بينما تجلس هي تنظر في اثره متعجبة ما سر تلهفه علي الهاتف اليوم بتلك الطريقة ٣ نقطة رفعت كتفيها بلا مبلاة امور تخص العمل بالطبع ٣ نقطة قامت متجهه ناحية طاولة المشروبات تلتقط كأس عصير كانت في طريقها للطاولة حين سمعت صوت أنات مكتومة ٣ نقطة بكاء خفيض حزين ٣ نقطة فضول هو فقط فضول اتجهت ناحية الصوت لتجد فتي يقف يوليها ظهره يستند بيسراه علي الشجرة جواره اقتربت منه تربط , علي ذراعه من الخلف ٣ نقطة لتشعر به ينتفض التفت لها سريعا ينظر لها بحدة ارعبتها عادت خطوة للخلف تنظر له فزعة بلعت لعابها تهمس بتلجلج : , - اااا ٣ نقطةااانا آسفة .. أنا بس سمعت صوت حد بيعيط ٣ نقطة إنت كويس مش عايز مساعدة , , اشاح بوجهه يمسح دموعه المتساقطة براحة يده بعنف حرك رأسه نفيا يهمس بصوت متحشرج : , - لا شكرا مش عايز ٣ نقطة , , ابتسمت له ابتسامة صغيرة ٣ نقطة لتمد يدها له بكوب العصير تعطيه إياه تهمس برقة فطرية : , - عارف كنت دايما بسمع من بابا وعمي بيقولوا إن دموع الراجل مش عيب بس ما تنزلش غير بعد ما بيكون فاض بيه الحمل , , رفع وجه ينظر لتلك الفتاة الغريبة بألم يصرخ في حدقتيه ٣ نقطة هو حقا فاض به الحال واغرقه في قاعه الأسود .. تنهد يزفر أنفاسه الحارة يبتسم لها شبح ابتسامة صغيرة ٣ نقطة ليقرب كأس العصير من فمه .. يرتشف منه بضع رشفات يبلع بيهم غصته المختنقة ٣ نقطة ليسمعها تكمل برقة : , - أنا صحيح ما اعرفكش ولا أنت تعرفني ٣ نقطة بس اكيد مش صدفة اني اشوفك ٣ نقطة مهما الدنيا اسودت في وشك هترجع تنور تاني .. صدقني ما بتبصش لنص الكوباية الاسود الفاضي ٣ نقطة حاول تشوف مميزات تبص من زاوية تانية للموضوع اكيد هتلاقي في اللي بيحصلك جانب إيجابي بس أنت مش شايفه , , ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه ينظر لتلك الفتاة كلامها العفوي كنسيم هواء أثلج نيران قلبه المشتعلة ٤ نقطة , , بينما علي صعيد آخر ٤ نقطةيقف في جانب الحديقة يضع هاتفه علي أذنه يتحدث مع الطرف الآخر بحدة غاضبا : , - قولتلك هديك اللي انت عاوزه بس تقلبلي الدنيا لحد ما تلاقيه ٣ نقطة ماشي ٣ نقطة ماشي ٣ نقطة سلام , , اغلق الخط يدس الهاتف في جيب بنطاله تنهد يزفر بحرقة يخلل أصابعه في خصلات شعره الأسود الكثيف ٤ نقطة ليعود لطاولته ما أن اقترب منها وقف يقطب جبينه ينظر هنا وهناك أين ذهبت ٣ نقطةبدأ يتحرك هنا وهناك يبحث عنها بين الحضور أين هي ٣ نقطةاقترب من طاولة المشروبات عله يراها ٣ نقطة قرر الابتعاد عن الجمع اتجه ناحية تلك البقعة الفارغة ليطلب رقمها من هاتفه ما كاد يقترب رآها تقف هنا بصحبة شاب ٥ علامة التعجب ٤ نقطة احتقنت الدماء في عينيه , كور قبضته يشد عليها يرهف السمع عله يسمع ما يقولون وجد ذلك الشاب يمد يده لها يقول مبتسما : , - شكرا يااا ٣ نقطة انتي اسمك ايه صحيح , , ابتسمت مايا بتوسع يدها في يده تقول : , - مايا ٣ نقطة مايا السويسي وأنت , , قالتها بطريقة لطيفة مضحكة ليضحك بخفة يقول مبتسما : , - رعد ..رعد مهران , , توسعت عينيها قليلا بشكل مضحك لتقول بدراما مرحة : , - واااو You know you have a scary name , تعالت ضحكات رعد علي ما قالت تلك الفتاة هي من اظرف من قابل لم يكن من الأساس له تعامل مع اي فتاة من قبل ٤ نقطة , , هنا فاض الكيل بأدهم اندفع ناحيتها كطلقة رصاص عنيفة جذب مايا بعيدا عن رعد قبض علي ذراعها يهزها بعنف يصرخ فيها : , - مييين دا وازاي تسمحيله يتكلم معاكي بالشكل دا , , وقفت أمامه بثبات عقدت ذراعيها أمام صدرها تنظر له بحدة لتصيح هي الأخري : , - أنت ازاي تشدني بالمنظر دا ٣ نقطة أنا ما عملتش حاجة غلط , , قبض علي ذراعيها يشد عليها بكفيه بعنف يصرخ تنصل عقله من اي منطق في تلك اللحظة جل ما جاء في عقله أن آخر سيأخذها منه : , - ما عملتيش حاجة غلط واقفة مع الحيوان دا في حتة بعيد عن الفرح في الضلمة وتقولي ما عملتيش حاجة غلط , , في تلك اللحظة وجد أدهم يد عنيفة تقبض علي تلابيب ملابسه نظر للفاعل بحدة كبركان غاضب ليجد ذلك الفتي يقبض علي ملابسه يصرخ فيه بشراسة : , - هو مين دا اللي حيوان يا حيوان ٣ نقطة مش ذنبها ولا ذنبي أنك تفكيرك زبالة وشمال , , ما إن انهي رعد كلامه وجد لكمة عنيفة من يد ذلك الغاضب تقتحم وجهه ارتد علي اثرها للخلف يسيل الدماء من جانب فمه مسح الدماء براحة يده بعنف ليندفع ناحية أدهم يلكمه بعنف والآخر يصد ليبدأ شجار عنيف بينهما ٣ نقطة تقف فيه مايا تنظر لهما تصرخ بصوت عالي , , في هذه الاثناء كان خالد يقف جوار جسور يرحب به ٤ نقطةقطب جبينه يسأله مستفهما : , - ايه دا اومال مدام جميلة ولا حد من الأولاد جه معاك ليه , , ابتسم جسور ساخرا يضحك ضحكة خفيفة حرك رأسه نفيا يقول متهكما : , - جميلة قاعدة دولي بتفض النزاعات الدولية اللي عندي في البيت ٣ نقطة ما ينفعش أنا وهي نسيب أرض المعركة , , تعالت ضحكات خالد علي يقول صديقه ليقول من بين ضحكاته : , - جميلة وزين بردوا , , قلب جسور عينيه ينظر لصديقه يآسا تنهد يقول حانقا : , - الزفت والنيلة ٣ نقطة أنا زهقت منهم و**** يا خالد دول لو عيال مش هيعملوا كدة , , ابتسم خالد بهدوء كاد أن يقول شيئا يواسي به صديقه لتتعالي صرخات مايا انقبضت ملامحه قلقا ليهرع راكضا ناحية مصدر الصوت خلفه جسور وجاسر هب هو الآخر يركض ومعهم بعض الرجال ٣ نقطة احتقنت عيني خالد غضبا حين رأي أدهم يجثو فوق رعد يكيل له باللكمات ليصدمه الأخير في ساقه بعنف ليسقط أدهم ارضا ويجثو رعد فوقه يكيل له باللكمات هو الآخر ٣ نقطة في لحظات خرج زئير خالد غاضب يصاحب زمجره جاسر : , - ادهم / رعد , , توقف الشابان عن تلك المصارعة العنيفة ليبتعد رعد عن أدهم ٣ نقطة وقف كل منهما ينفض الغبار عن ملابسه ٣ نقطةلتندفع مايا ناحية عمها طوقها خالد بذراعه ينظر لكلاهما بحدة غاضبا ليصدح صوته الغاضب : , - في ايه يا بهوات بتتطحنوا بعض ليه , تقدم رعد خطوة واحدة بلع لعابه مرتبكا امام نظرات والده الحادة حمحم يهتف بهدوء : , - حضرتك أنا كنت واقف اتكلم مع الآنسة مايا بمنتهي الاحترام والأدب ولو تجاوزت حدودي هي موجودة اهي تقول لحضرتك ٣ نقطة لقينا الأستاذ دا .. جاي وعمال يهزق فيها وكلام مهين جدا ليها وليا وبيتهجم عليا ٣ نقطةرد فعل طبيعي كنت بدافع عن نفسي , , نظر خالد لمايا ما أن انهي رعد حديثه يسألها بعينيه أهذا ما حدث فعلا ٣ نقطة لتحرك رأسها إيجابا تخبئ وجهها في صدره من جديد ٣ نقطة نظر خالد لادهم بحدة ٣ نقطة ليعاود النظر الي رعد يقول بابتسامة طفيفة : , - معلش يا رعد ٣ نقطةأدهم بس فهم الوضع بشكل غلط ٣ نقطةأخته وبيخاف عليها زيادة شوية , , ابتسم رعد في هدوء يحرك رأسه إيجابا ٣ نقطة ليعود مع والده الي طاولتهم ٣ نقطة ابعد خالد مايا عنه يبتسم لها برفق : , - روحي يا حبيبتي اقعدي , حركت مايا رأسها إيجابا التفت لادهم تنظر له نظرة خاطفة معاتبة ٣ نقطة ليرحل كل من كان واقفا لم يبقي سوي أدهم وخالد فقط ٣ نقطة اقترب خالد من أدهم يناظره بحدة للحظات دس يديه في جيبي سرواله يردف هامسا بحدة : , - ما تتخطاش حدود الأخوة اللي بينك وبين مايا يا أدهم ٣ نقطة فاهمني طبعا , , رفع أدهم رأسه إيجابا سريعا ينظر لخالد بأعين جاحظة مدهوشة مما يقول توقفت دقاته عن العمل من الصدمة ليجد خالد ينظر له بحدة اقترب منه للغاية وقف امامه قبض علي تلابيب ملابسه يهمس بحدة : , - ابوك عامل مش واخد باله بس أنا واخد بالي كويس اوي ٣ نقطة اياك يا أدهم تفكر تكسر ثقة حمزة اللي حاططها فيك ٣ نقطة مايا أختك وعمرها ما هتكون غير كدة فاهم .. دا آخر كلام عندي , , قالها ليربت علي صدره بحدة ٣ نقطة تركه ورحل لينظر ادهم في أثره بغيظ غاضبا مايا لم ولن تكن شقيقته يوما ٣ نقطة وسيثبت لهم ذلك قريبا جداااا ٣ علامة التعجب الجزء الثلاثون يقف أمام مرآه الزينة في غرفته يعدل من وضع رابطة عنقه لا يعلم كيف غفي رغما عنه سريعا مشط شعره يضع عطره الخاص ٣ نقطة خرج من الغرفة يرتدي ساعته ليشعر بشئ صغير يرتطم بقدمه صاحبه صوتها المميز تصرخ خائفة : , - واد يا خالد تعالا ما تجريش هتقع من علي السلم , , انحني يمسك بالصغير يحمله علي ذراعه قرص وجنته بخفة يقول مبتسما : , - مش تسمع كلام ماما يا عم خالد ولا تقع وتتعور , , عقد الصغير جبينه يفكر بعمق يبتسم باتساع برئ يغمغم بحماس : , - أنا مش بقع ٣ نقطة , , ضحك حمزة يربط علي وجه الصغير بخفة لمحت عينيه تلك الواقفة بعيدا تحمل صغيرتها بين ذراعيها ٣ نقطة فستانها الفضي اللامع حجابها الذي لا يعرف لونه ولكنه يتماشي حقا مع فستانها وجهها الهادئ لا يخلو من مساحيق التجميل الخفيفة ٣ نقطة ابتسامتها الخجلة التي تظهر غمازتيها ٣ نقطة السوار ٣ علامة التعجب توسعت عينيه في دهشة فرحة حين رأي السوار الذي اشتراه لها يلف معصمها ٣ نقطة اقترب ناحيتها بضع خطوات يبتسم لها بحنو يردف بهدوء : , - هتنزلي , , حركت رأسها إيجابا تبتسم بتوتر ليجد الصغيرة سيلا كالعادة تشب ناحيته تريده أن يحملها ابعدتها بدور للخلف لتنفجر الصغيرة في البكاء ظلت تبكي الي احمر وجهها واختقنت انفاسها لتتوسع عيني حمزة فزعا انزل خالد سريعا ليهرول يأخذ الصغيرة من والدتها يضمها لصدره يربط علي رأسه الصغير برفق الي أن بدأت تهدئ شيئا فشئ ٣ نقطة ليجد بدور تحمحم تهمس بحرج : , - أنا و**** مش عارفة سيلا اول ما بتشوف حضرتك لازم تعمل كدة ٣ نقطة أنا آسفة , , رفع وجهه ينظر لها بعتاب يهتف بحدة طفيفة: , - وأنا يا ستي اعترضت ٣ نقطة البنت كانت هتتخنق من العياط ٣ نقطة , , اخفضت بدور رأسها ارضا تدمع عينيها حزنا علي حال صغيرتها لتهمس بصوت باكي مرتجف : , - باباها السبب لما اتولدت كان دايما بيشرب سجاير كتير في الأوضة وهي نايمة وكنت بفضل اتحايل عليه عشان يبطل يعمل كدة ٣ نقطة لحد ما سيلا بقي نفسها ضيق وبتتخنق علي طول , , نظر للصغيرة بشفقة قلبه يرق لها أكثر وأكثر ابتسم يقبل جبين الصغيرة بحنان رفع وجهه لبدور يبتسم مترفقا : , - يلا ننزل , حركت رأسها إيجابا تمسك بيد خالد الصغير بينما هو يحمل سيلا الصغيرة خرجوا جميعا من باب الفيلا اتجه حمزة بهم الي طاولة مايا ٣ نقطة بينما كانت تراقبهم تلك الأعين من بعيد بحدة ٣ نقطة , , علي طاولة جاسر , نظر جاسر لرعد بحدة ليهمس له غاضبا : , - وأنت يعني عايزه يلاقي البيه واقف عمال يضحك ويهزر مع اخته ويجي يطبطب عليك ٣ نقطة إنت اللي غلطت يا بيه , , قلب رعد عينيه ساخرا يشيح بوجهه في الاتجاه الآخر مهما حدث سيجده والده المخطئ لا فائدة من تبرير موقفه ففضل الصمت ليسمع والدته تقول سريعا تدافع عنه : , - ما خلاص يا جاسر موقف وعدي ٣ نقطة بقولك ايه يا رعد شايف البنوتة الحلوة اللي قاعدة هناك دي , , نظر رعد لما تشير والدته لتنفرج قسمات وجهه بذهول بينما اكمل جاسر ساخرا : , - طبعا شايفها ما هي البنت دي اللي اخوها ضرب البيه , تغاضت رؤي عما يقول جاسر لتقترب من رعد تهمس له بحماس مبتسمة : , - ايه رايك ٣ نقطة البنت عسولة اوي كيوت وتحسها طيبة أوي ٣ نقطة ومن عيلة ، أنا عرفت انها في كلية فنون جميلة ومش متربطة ٣ نقطة عايشة مع باباها واخوها في دبي وبينزلوا هنا إجازات ٣ نقطة ايه رأيك وهما في هنا في الاجازة نخطبهالك , , اتجه رعد بانظاره ناحية طاولة مايا البعيدة عنهم قليلا ٣ نقطة ينظر لها للحظات ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه رفع كتفيه يتنهد حائرا : , - مش عارف , ابتسمت رؤي باتساع تربط علي ذراع طفلها برفق تردف بسعادة : , - خلي الموضوع في دماغك وفكر فيها وصلي استخارة ٤ نقطةإن كان خير ابوك يكلم عمها وعمها يبلغ باباها ونيجي نتقدملها حصل بينكوا قبول نعمل خطوبة ما حصلش خلاص , , ابتسم رعد لوالدته يحرك رأسه إيجابا ليميل يقبل رأسها ٣ نقطة يفكر جيدا بتلك القناة ذات الابتسامة الساحرة كقطرة ماء عذبة في بجة قلبه المالح , , اتسعت ابتسامة خالد يتجه ناحية ذلك الذي نزل توا من سيارته ليتقدم ناحيته يعانقه سريعا ليبادله الآخر العناق ٣ نقطة يشدد كل منهما علي جسد الآخر ليتنهد خالد بحرقة يهمس حائرا: , - اخيرا اجازتك السنوية خلصت في مصايب حصلت يا محمد ٣ نقطة , ابتعد محمد عنه قليلا قطب جبينه خوفا علي صديقه يهمس له قلقا : , - في ايه يا خالد حصل ايه ٣ نقطة قلقتني ٣ نقطة وما اتصلتش بيا ليه كنت قطعت الاجازة ونزلت , , ابتسم خالد له بتوتر ربط علي ذراعه يبتسم له بخفة : , - روح أنت دلوقتي سلم علي جسور وانا هجيلك ٣ نقطة , نظر خلف صديقه يتمتم بابتسامة خفيفة : , - ازيك يا رانيا ٣ نقطة اهلا فراس بيه , , ابتسمت رانيا ترد تحيته تسأله : , - بخير يا خالد ٣ نقطة الف مبروك .. اومال لينا فين مش شيفاها , , اشار الي كوشة ابنته حيث تقف لينا جوار ابنتها عاود النظر الي رانيا يقول مبتسما : , - اهي هناك اهي جنب لينا .. مامت العروسة بقي ٣ نقطة عقبال فراس اللي مش عايز يرفع وشه عن الموبايل ويبصلنا دا , , أصفر وجه رانيا حرجا لتلكز ابنها في ذراعها ليرفع وجهه لحظة واحدة يبتسم باصفرار مردفا : , - ازيك يا عمي , , ومن ثم عاود النظر الي هاتفه يركز علي ما كان يفعل ٣ نقطةرفع خالد حاجبه الايسر متوعدا ليقترب ناحية ذلك الفتي يجذب الهاتف من يده فجاءة يضعه في جيب حلته لتجحظ عيني فراس بدهشة بينما ربت خالد علي وجهه بعنف طفيف يبتسم له باصفرار: , - منور يا حبيب ٣ نقطة غور ياض خش وابقي خد الموبايل من القسم ٣ نقطةيا عم بابجي , , ضحك محمد ورانيا ينظران لابنهما بشماتة ٣ نقطة دخل ثلاثتهم ٣ نقطة لتقف في تلك الاثناء سيارة علي ولبني خلفهما سيارة عثمان ومعه ليلا خطبيته ٣ نقطة امتعضت ملامح خالد باشمئزاز ينظر لبقايا الفتسان التي ترتديه تلك الفتاة فستان فاضح بكل ما تعنيه الكلمة من معني ٣ نقطة هو حقا لا يعرف كيف يرضي عثمان عن ثياب خطيبته الفاضحة ٣ نقطةحين صافح علي اخبره بكل صراحة : , - ايه يا علي القرف اللي خطيبة ابنك لابساه دا ٣ نقطة هو احنا هنا في في كبارية في بنات صغيرين وشباب كتير ما ينفعش المنظر , , تنهد علي يآسا من حال ابنه ليردف بسأم : , - أنت تعبت وقرفت منه يا خالد ٣ نقطة كنت فاكر لما يخطب حاله يمكن ينصلح اتنيل اكتر ٣ نقطة نبهته ألف مرة علي موضوع خطيبته دا ٣ نقطة ولا فارق معاه ٣ نقطة ماية بتجري في عروقه مش ددمم ٣ نقطةأنا لحد دلوقتي مش فاهم هو عايز يعمل ايه ٣ نقطة دا حتي مش راضي يعمل خطوبة يقولي بعد البطولة هقولك ٣ نقطة اهي البطولة بكرة اما نشوف عثمان بيه , , ابتسم خالد بهدوء يحرك رأسه إيجابا يوجه انظاره لعثمان ٣ نقطة وعقله يترجم ما قاله علي ٤ نقطة عثمان لا يرغب في علاقة جدية هو فقط يلهو مع تلك الفتاة بضعة ايام وفي الاغلب سيتركها غدا بعد نهاية مسابقة الخيل ٣ نقطة , , دخلي علي واسرته متجهين الي أحد الطاولات , , كاد ان يلتفت ليدخل ليجد سيارة اخري تقف فئ المدخل تنهد يهتف فئ نفسه حانقا : , , - ما انا بقيت بواب **** يحرقك يا زيدان الزفت , , ولكن سرعان ما اتسعت ابتسامته حين رأي ابنتي عمر تنزلان من السيارة بصحبة والدتهم ٤ نقطة اقترب منهز يبتسم في توسع يقول مرحبا بمرح : , - يا اهلا يا اهلا باميرات عيلة السويسي ٣ نقطة ايه الجمال ٣ نقطة دا الجمال عدي الكلام بجد يعني , , ضحكت الفتاتين ليقتربان يعانقان عمهما طوقهما خالد بذراعيه يبتسم بحنو يسألهما مبتسما : , - عقبال ما اشوفكوا عرايس حلوين كدة وبابا يسلمكوا لعرسانكم .. , قال جملته الاخيرة وهو ينظر لتالا ليراها تبتسم متهكمة تقلب عينيها متهكمة ٤ نقطة اصطحبهم الي احدي الطاولات يجلسهم عليها ٣ نقطة ليبحث عن محمد ٣ نقطة اشار له أن يأتي ليعتذر من جسور ٣ نقطة يتجه إليه ما أن اقترب منه همس له سريعا بتلهف : , - احكيلي مصايب ايه وحصل ايه , , تنهد يفتح زر قميصه الاول يحاول إبعاده عن إزاحة القميص قليلا عن جسده لتمتعض ملامحه ألما يهمس حانقا : , - القميص دا تنح قافش علي الجسم مع انه لسه جديد بكيسه , , ضحك محمد يآسا خالد هو خالد لن يتغير ابدااا ٤ نقطة ضحك خالد هو الآخر عينيه لم تتوقف لحظة عن البحث عنه .. ابنه حسام رآه يقف هناك بعيدا ٣ نقطة للحظات شعر انه رآه قلقا حين امتعضت ملامحه ألما من ذلك القميص , لتطرق في رأسه وهو يعشق الخطط الخبيثة ٣ نقطةنظر لصديقه يتمتم بصوت خفيض ماكر : , - بقولك ايه يا محمد .. سد مكاني علي ما الحق الفيلم من اوله , , قطب محمد جبينه متعجبا ليمسك بذراع صديقه قبل ان يغادر يسأله سريعا : , - فيلم ايه يا عم إنت في فرح بنتك , , ابتسم خالد في مكر يتمتم بخبث : , - فرار ابن ٣ نقطة عن إذنك , قالها ليغادر .. بينما وقف محمد متعجبا يضرب كفا فوق آخر يتمتم ذاهلا : , - مجنون علي الطلاق مجنون أنا هروح اقعد مع جسور , , علي صعيد قريب ماكر خبيث ٣ نقطة ابتعد خالد عن الفرح يقف في ركن بعيد ٣ نقطة لتمتعض ملامحه ألما وضع يده علي صدره والاخري يكورها بشد عليها بعنف يضم شفتيه يكبح صرخاته ٤ نقطة وقف يستند بظهره علي احدي الأشجار البعيدة يتنفس بصعوبة ٣ نقطة يغمض عينيه كأنه سيفقد الوعي ٣ نقطة ليشعر سريعا بيد تسنده فتح عينيه بقدر بسيط ينظر للفاعل ٣ نقطة ليجد وجه حسام امام يطالعه بنظرات خائفة فزعة يتمتم مذعورا : , - أنت كويس .. في إيه ٣ نقطة حاسس بايه بيوجعك ٤ نقطة , , طال الصمت من ناحية خالد ينظر لحسام بأعين شبه مفتوحة لتدمع عيني حسام يهمس سريعا مرتجفا خائفة : , - ارجوك رد عليا ٣ نقطة بابا ٣ علامة التعجب إنت كويس , , بجهد شاق منع ابتسامته الواسعة من أن تشق شفتيه قلبه يدق كالمضخة حرك رأسه إيجابا بخفة يهمس بصوت خفيض : , - افتح الاوضة اللي وراك دي وقعدني فيها مش عايز حد من الفرح يقلق , , حرك حسام رأسه إيجابا ليشد بقوة علي جسد خالد يسنده الي تلك الغرفة فتحها يبحث عن الأضواء سريعا الي أن وجدها انار الغرفة ٣ نقطة ليذهب بخالد الي أحد المقاعد ٣ نقطة يجلسه عليه ينتشل هاتفه سريعا من جيبه يقول متلعثما : , - أنا هطلب الإسعاف دقايق وهيبقوا هنا , , حرك خالد رأسه نفيا يشير إلي براد صغير في الغرفة يهمس بصوت خفيض متعب : , - أنا هبقي كويس ٣ نقطة هاتلي شوية ماية اخد العلاج الظاهر اني نسيت اخده ٣ نقطة عشان كدة تعبت , , هرول حسام سريعا ناحية البراد ٣ نقطة ليلتقط زجاجة مياة عاد لخالد جلس علي ركبتيه أمامه يفتح زجاجة المياة يناولها له سريعا بتوتر ٣ نقطة ابتسم خالد بارهاق يلتقط قرص من شريط اقراص المعدة الخاص به دون أن يريه لحسام يضعه في فمه يرتشف بعض الماء من الزجاجة , , عاد برأسه للخلف قليلا يهمس بصوت خفيض : , - شكرا يا حسام ٣ نقطة لولا أنك شوفتي كنت مت , , توسعت عيني حسام فزعا من مجرد الفكرة ليهتف سريعا دون وعي من عناده : , - بعد الشر عليك , , ابتسم خالد ابتسامة كبيرة لم يستطع إخفائها ٣ نقطة ينظر لابنه بفخر للحظات طويلة ليتمتم اخيرا : , - أنا عارف إن ليك حق تكرهني وما تقبلش حتي تبص في وشي ٣ نقطة ويمكن كلامي دا ما يفرقش معاك ٣ نقطة بس أنا حقيقي فخور بيك اكتر مما تتخيل .. فخور بأن ابني دكتور ليه اسم ٣ نقطة فخور بأنك دايما سند لصاحبك في موافقك الكتير اللي قبل كدة ٣ نقطة بعد اللي حصل كان ممكن ما تجيش بس أنت ما سبتش صاحبك لوحده ٣ نقطة رغم انك مش طايقني بس لما شوفتني تعبان جريت عليا ٣ نقطةليا الحق ابقي فخور بيك بقي ولا لاء , , تنهد حسام الما يشيح بوجهه بعيدا ٣ نقطة يهمس بصوت خفيض باكي به نبرة تهكم واضحة : , - آه واضح انك فخور بيا من كتر فخرك بيا كنت عايز تموتني قبل ما اجي علي وش الدنيا حتي ونعم الفخر بصراحة , , قام خالد من مكانه ينظر لابنه حزينا يآسا ٣ نقطةابتسم يتمتم متهكما : , - لأني كنت مريض نفسي يا دكتور ٣ نقطة انا هحكيلك كل حاجة , , أتعلمون ما الغريب في الأمر أن عدستنا جابت بأكمله ولم تذهب للعروسين ٣ نقطة اقتربت العدسة من جاسر الذي يجلس جوار سهيلة ٣ نقطة يبتسم يلوح للحضور كأنه فنان مشهور .. ابتسمت سهيلة ساخرة تتمتم بتهكم : , - أنت يا عم رشدي أباظة .. بتعمل ايه ٣ نقطة بتحيي الجمهور ٣ نقطة دا فرح يا بسلة بيه , , نظر جاسر لها باشمئزاز ليعدل من تلابيب ملابسه بزهو يقول مغترا : , - جمهوري ٣ نقطةفرحي ٣ نقطة معازيمي ٣ نقطة اخواتي ٣ نقطة اخواتي ٣ نقطة اخرسي خالص يا قلقاسة ٣ نقطةعالم حقودة ٣ نقطةاهم حاجة في الدنيا دي حب الناس , , ضيقت سهيلة عينيها تنظر له بغيظ ليقابلها بابتسامة واسعة يلاعب حاجبيه مشاكسا ٣ نقطة لتضحك بخفة علي ما يفعل مجنون تعشقه !! , , بالقرب منهم ٣ نقطة تجلس لينا جوار زيدان الذي لم يزح عينيه عنها ولو لحظة واحدة تلمع زرقاء عينيه بشرار عشقه لها ٣ نقطة لا يصدق أنها الآن جواره بعد قليل ستذهب معه الي بيته ٣ نقطة حلم تحقق بعد أعوام ٣ نقطة بينما كانت هي في عالم آخر ٣ نقطة جوار زيدان بعد قليل في بيته كيف ستكون حياتها معه ٣ نقطةسعيدة ، حزينة ٣ نقطة بعيدة عن والديها كيف ستعيش ٣ نقطة دراستها هل ستكملها هي حقا لا تريدها لا تحبها ٣ نقطة هل تخبره انها ترغب فئ دراسة إدارة الأعمال وهل سيوافق ٣ نقطة بلعت لعابها تتنهد حائرة لتجفل علي جملة منظم الحفل وهو يقول في مكبر الصوت : , - نبدأ برقصة ال slow بين العروسين , التفت سريعا لزيدان لتراه يبتسم في اتساع مد يده يجذب يدها برفق يذهب بها لتلك الباحة المخصصة من قبل منظم الحفل للرقص فيها ٣ نقطة بلعت لعابها الجاف ارتجف جسدها حين طوقها بذراعيه لتلف يديها حول عنقه تلقائيا ٣ نقطة تبتسم له متوترة ٣ نقطة بينما مال هو علي أذنيها يهمس بصوت خفيض عاشق لذيذ : , , - بأحبك ٣ نقطة وهفضل أحبك لآخر يوم في عمري ٣ نقطة مش مصدق انك اخيرا في حضني وهتبقئ في بيتي ٣ نقطة لو دا حلم يا رب ما اصحاش منه ابدا , , ارتجفت من همسه العاشق لتميل برأسها تلقائيا تضع رأسها علي صدره لتتوسع ابتسامته يقبل قمة رأسها , , جوارهم تأوه جاسر ألما المرة حين دهست سهيلة قدمه بكعب حذائها الرفيع شد علي اسنانه يهمس بغيظ متأوه من الألم : , - يا بنتي بقي حرام عليكي رجلي ضاعت ٣ نقطة هبقي ابو رجل مسلوخة بسببك , ابتسمت سهيلة باتساع تنظر له بشماته لتسبل عينيها ببراءة تردف : , - سوري يا جاسر ما خدتش بالي , , ابتسم جاسر في خبث قرب رأسه من رأسها للغاية حتي بات لا يفصلهم فاصلة نظر لحدقتيها لتختفي أنفاسها تنظر له بعشق بينما اقترب هو أكثر واكثر ليهمس له جوار اذنيها يهمس خفيض : , - سهيلة أنا كنت عايز اقولك , وصمت للحظات ليصور لها عقلها قصائد عشقا سيقولها لها لتفتح عينيها علي اتساعها حين أردف بغيظ : , - منه *** اللي جابلك جزمة كعب انتي اخرك شبشب وزحافي , , قعدت جبينها تنظر له بغيظ لتدهس قدمه بعنف بحذائها , , اخذ عثمان يد ليلا الي باحة الرقص لف ذراعيه حول خضرها لتلف يديها حول عنقه تضع رأسها علي صدره تغمغم بنعومة : , - عثمان ٣ نقطةعندك بطولة بكرة لازم تنام كويس أنا عيزاك تكسب , , شدد علي عناقها يغرق رأسه بين رقبتها وكتفها يهمس لها بصوت عاشق مغوي : , - ما تقلقيش أنا واثق اني هكسب السبق طالما انتي معايا ٣ نقطة جنبي .. ناقص بس تبقي في خضني لو بس تسمعي كلامي .. يا حبيبتي دي شقتنا اللي هنتجوز فيها ازاي مش عايزة تيجي تشوفيها , , احتدت عيني ليلا حقدا عليها يظنها بلهاء ستنخدع بتلك الخدعة القديمة ابتسمت تتمتم ببراءة : , - حاضر يا حبيبي اكسب إنت السبق بكرا وأنا اعملك اللي انت عايزه , , ابعدها عنه قليلا ينظر لها بمكر يبتسم في خبث ثعلب برئ : , - بجد با ليلا ، أنا بحبك اوي يا حبيبتي .. اوي اوي , , عادت تعانقه من جديد اسودت عينيها حقدا تتمتم بصوت ناعم سام : , - وأنا بموت فيك يا قلب ليلا , , تلك الصغيرة تجلس علي طاولتهم تنظر له وهو يعانق خطيبته بألم يصرخ في حدقتيها .. شعور بشع ينهش قلبها ادمعت عينيها رغما عنها حاولت ان توقف دموعها دون فائدة بما ستبرر لهم أنها تبكي ٣ نقطة اغرقت الدموع وجهها بعنف ٣ نقطة لتشعر في لحظة انها تنتزع وجهها اختفي داخل صدر والدها ٣ نقطة لا تعلم متي جاء او كيف ظهر بتلك السرعة ولكنها حقا تشكره ٣ نقطة ابتسم عمر ربت علي رأسها يهمس لها بصوت خفيض مرح : , - وحشتيني يا سيرو ٣ نقطةاوعي ترفعي وشك لحد ما تخلصي عياط خالص يقطع الحب وسنينه .. حاسس اني اريل , , ضحكت سارين بخفة تمرغ رأسها في صدر والدها ٣ نقطة بينما وجه عمر انظاره الي سارة التي اشاحت بوجهها لا ترغب في رؤيته وتالا التي تنظر له حاقدة غاضبة ابتسم في اتساع ينظر لها بثقة ٣ نقطة بينما قلبه يعتصر ألما علي كره ابنته الاخري له .. حمحم يسألها بحنو : , - عاملة ايه يا سارة ٣ نقطة وحشتيني مش عارف اشوفك خالص , , التفت سارة له تنظر له كارهة لتدمع عينيها مسحت دموعها بعنف تنظر له بقوة تهمس حاقدة : , - وأنا مش عايزة اشوفك اصلا ٣ نقطة ابعد عن حياتي ٣ نقطة أنت عمرك ما كنت جواها ولا هتكون في يوم , , انتفض قلبه بين اضلعه ينظر لابنته نادما معاتبا ٣ نقطة تنهد بحرقة ليلف ذراعيه حول كتف سارين يهمس لها بثقل : , - تعالي نرقص , , اتجه معها ناحية باحة الرقص يطوقها بذراعيه يتمايل معها علي انغام الموسيقي , , , هي ليست شقيقته ولن تكون سيثبت لهم جميعا قريبا جداا ..لن يسمح لذلك الشاب أن يقترب منها يقتله قبل أن يفعل .. جلس علي طاولة بعيدة يراقبها ٣ نقطةوهي تجلس تلاعب ***** بدور بابتسامتها الساحرة التي سرقت قلبه ٣ نقطة رآها وهي تنظر ناحية العروسين وهم يرقصون دون تردد أخذ طريقه إليها وقف أمامها يميل ناحيتها بحركة مسرحية يقول مبتسما كأن شيئا لم يكن : , - تسمحيلي يا اختي يا حبيبتي بالرقصة دي , , رفعت حاجبها الايسر تنظر له بشك لتحرك رأسها إيجابا وضعت يدها في يده ليتجه بها هو الآخر ناحية باحة الرقص يضمها لاحضانه لم ينطق بحرف ولكن عينيه قالت الكثير ٣ نقطة قالت أحبك ، اعشقك ، يا ضلعي المفقود عد الي فأنا الميت الحي .. , , بينما هي تنظر له تود أن تصرخ فيه انطقها فقط قل أنك تحبني .. انا اعلم لا تخف ٣ نقطة , , تنهدت جوري تبسط راحتها أسفل ذقنها تتمتم بحالمية : , - هييييح الواحد عايز يتجوز , , رماها جاسر بنظرة غاضبة ٣ نقطة ليقرص وجنتها بعنف طفيف يهمس غاضبا : , - عايزة ايه يا حبيبة ابوكي , , ابتسمت جوري ببلاهة تشير لنفسها ببراءة لتقول : , - مين أنا ٣ نقطة عايز همبرجر بالجبنة , , ضحك رعد ورؤي علي ماحدث ٣ نقطة لتتعلق عيني رعد بأدهم وهو يراقص مايا قطب جبينه متعجبا يتمتم في نفسه : , - الواد دا مستحيل يكون اخوها .. اكيد في حاجة غلط , , وبدأ كل زوج يأخذ زوجته ويصعد الي باحة الرقص ٣ نقطة وجدت لينا نفسها فجاءة بالكثير والكثير من الناس ليرتجف جسدها لفت ذراعيها حول عنق زيدان كانت حرفيا تتعلق به كالغريق الذي وجد طوق نجاته اخيرا ٣ نقطة تنظر حولها لجموع الناس بتوتر تبلع لعابها بين الحين والآخر تحاول أن تسيطر علي دقات قلبها الهادرة من الخوف ٣ نقطة شعر بارتجافه جسدها بين ذراعيه ليهمس لها برفق : , - مالك يا حبيبتي بتترعشي ليه كدة , , رفعت وجهها تنظر له مرتبكة خائفة تتعرق بقوة اقتربت تهمس له بتوتر : , - في ناس كتير حولينا ، كلهم بيبصوا عليا , , مد يده يبسطها علي وجنتها برفق ركز مقلتيه علي عينيها يهمس لها في عشق : , - غريبة مع إني مش شايف في الدنيا دي غيرك ٣ نقطة ركزي معايا وانسي الناس اللي حواليكي , , ابتسمت في ارتباك تحرك رأسها إيجابا لتحاول التركيز مع قسمات وجهه حتي لا تري من خلفه ٤ نقطة , في تلك اللحظة من العدم لا أحد يعلم ما حدث في الغرفة ظهر خالد خلف زيدان يصيح بحدة جعلت لينا تنتفض بين ذراعي زيدان حين سمعت والدها يهتف من خلفهم بضيق : , - إنت يا عم النحنوح مش كفاية رقص بقي .. شيل ايدك ياض من عليها , , ابتسم زيدان باتساع ينظر لأخيه في مكر يلاعب حاجبيه بعبث ليشد علي احتضان لينا بين ذراعيها يغمغم في مكر : , - جري ايه يا خالي ولا اقولك يا عمي بقي ٣ نقطة مراتي يا عم الناس مش كدة , , احتقنت عيني خالد غضبا ليشد ابنته من بين ذراعي زيدان يراقصها هو ينظر لزيدان شرزا بينما يبتسم الأخير في هدوء يعرف غيرة خاله علي ابنته ٣ نقطة , , نظر خالد لابنته تبتسم عينيه قبل شفتيه ٣ نقطة سعادته وغيظه في تلك اللحظة لا وصف لهما ، مال يقبل جبينها برفق ٣ نقطة دمعت عينيه يهمس لها في مرح زائف : , - اوعي تحبي الواد دا اكتر مني ، أنا حبيبك الأول , , ادمعت عينيها ليسيل خطي من الماس يغزو وجنتها ارتمت بين احضانه تعانقه بقوة تهمس له بصوت ضعيف باكي : , - والأخير ، **** يخليك ليا يا بابا , , لف ذراعيه حولها يقبل جبينها عقله وقبله يرفضان فكرة بأن صغيرته كبرت وستترك العش بعد قليل شدد علي احتضانها يهمس في مرح حزين باهت : , - ويخليكي ليا يا قلب بابا ٣ نقطة بقولك ايه خليكي هنا والواد دا يغور في داهية أنا ما بحبوش الواد دا , , ضحكت بخفة لترفع وجهها تنظر لوالدها رأت دمعة فقط دمعة واحدة تدمرت علي أوامره ونزلت من مقلتيه لتمد يدها تمسحها بحنو تبتسم له في سعادة ٤ نقطة اقتربت لينا زوجته من خالد ليترك خالد متجها اليها ٣ نقطة ضمها لاحضانه يراقصها وضعت رأسها علي صدره تهمس له بعتاب ناعم : , - من اول الفرح وأنت سايبني ينفع كدة يعني ٣ نقطة ما وحشتكش , , شدد علي عناقها يلثم رأسها بقبلة عاشقة شغوفة يهمس بأحرف تقطر عشقا : , - ما وحشتنيش دا انتي بتوحشيني وانتي جوا حضني ٣ نقطة قال ما وحشتكش ٣ نقطة , , لفت ذراعيها حول عنقه تقبل موضع قلبه ٣ نقطة تهمس له بعشق : , - بعشق قلبك اللي بيعشقني .. بعشق لمعة عينيك اللي بتحسسني دايما كأنك اول مرة تشوفني فيها ٣ نقطة بكل اللي مر علينا ما قدرتش غير اني احبك بدل المرة ألف ٣ نقطة , , شدد علي عناقها يحاول اداخلها الي قلبه التي هي فيه من الأساس لتحتد عينيه حين تذكر شهد لن يوافق لن يتزوجها لن يؤذي لينا مهما حدث , , بعد انتهاء الرقصة ٣ نقطة اقترب جسور من خالد عانقه يبارك له يقول سريعا بتلهف : , - الف مبروك يا صاحبي عقبال ما تشوف ولادهم ٣ نقطة اعذرني لازم امشي دلوقتي في أمر طارئ حصل , , قطب خالد جبينه قلقا يحرك رأسه إيجابا يسأله سريعا : , - مش محتاج اي حاجة رجالتي في الخدمة ٣ نقطة اسيب الفرح واجي معاك .. في ايه طمني , , ابتسم جسور يربط علي ذراع خالد يقول فس ثقة : , - عيب عليك دا أنا الكبير كله تحت السيطرة ٣ نقطة يلا سلام مؤقت , , ودع خالد جسور ٤ نقطة ليجد الجميع منضم لالتقاط الصور .. اقترب من أحد المصورين ٣ نقطة لفت نظره ذلك الفتي صاحب الشعر الاشقر والاعين الزرقاء الفاتحة .. اقترب منه يضع يده علي كتفه يغمغم بلهجة آمره : , - كارنيهك , ابتسم الفتي في هدوء حذر يضع يخرج بطاقته التعريفية من جيب سرواله يعطيها لخالد ..رفعها الأخير امام عينيه يقطب جبينه يقرأ الاسم : , - تميم مختار ٣ علامة التعجب ٣ نقطة صحفي ٣ نقطة وأنت بتعمل ايه هنا يا عم الصفحي , , ابتسم تميم في هدوء بها من الثقة ما به ليردف بهدوء تام : , , - حضرتك دا فرح بنت خالد السويسي ٣ نقطة أشهر من النار علي العلم فلازم الفرح وصوره ينزلوا عندنا في الجرنان ٣ نقطة كان المفروض مصور يجي بس تعب ٣ نقطة فأنا معايا دورة في التصوير الفوتوغرافي فجيت مكانه , , حرك خالد رأسه إيجابا ليعطي البطاقة التعريفية للصحفي ويعود ليكمل ما يفعل ٣ نقطة بعد ساعات انتهي الزفاف ٣ نقطة اخذ جاسر سهيلة الي أحد الفنادق بينما في سيارة ركب خالد بصحبة زوجته ولينا وزيدان في الخلف متجهين الي منزل زيدان ٣ نقطة طوال الطريق لم تنزح عيني خالد عن ابنته يحفر ملامحها في وجهه كأنه لن يراها من جديد لا يصدق أن صغيرته كبرت بتلك السرعة .. وترحل من عرينه وهو بيده من يخرجها ٣ نقطة تنهد حائرا متألما ٣ نقطة بينما لينا لا تتوقف عن الكلام مع ابنتها وزيدان يتحدثان عن كل ما حدث في الزفاف ٤ نقطة وصلوا اخيرا الي المنزل .. نزلوا جميعا وهو آخرهم يحاول إقناع نفسه أنه بعد دقائق سيترك ابنته ويرحل شد علي يده يلحق بهم الي الداخل ٣ نقطة ليجد لينا تعانق ابنتها تودعها تبكي من فرحتها تتمتم بسعادة : , - مبروك يا حبيبتي ٣ نقطة خلي بالك من نفسك لما تسافرو أنا عارفة أن زيدان هياخد باله منك كويس , , اشتعلت أنفاس خالد غضبا لالالا لن يترك ابنته ويرحل بتلك البساطة ٣ نقطة أنها طفلته الوحيدة , اقترب منهم يحاول رسم ابتسامة زائفة علي شفتيه يقول بمرح : , - لاء أنا رأيي اننا نبات كلنا هنا ٣ نقطة أنا ولوليتا ولينا , , توسعت عيني زيدان بذهول ليتمتم سريعا بصدمة : , - **** طب وأنا هنام فين يا خالي ٤ نقطة , , قبض علي يد ابنته يرفض بشدة أن تبتعد عنه نظر لزيدان يقول ساخرا : , - ما تنام في اي داهية إن شاء **** في البانيو , , فغر زيدان فاهه في دهشة ينتقل بانظاره بين لينا وابيها ٤ نقطة ضبط انفعالاته بصعوبة ليقول مبتسما في سخرية : , - البانيو صغير مش هياخدني , , اااه ٣ نقطة قول كدة بقي ،صاح بها خالد منفعلا ليترك كف ابنته وقف أمامها يعقد ذراعيه أمام صدره يقول محتدا : , - بسترخص وجايب اي كلام طيب إيه رأيك بقي الجوازة دي مش هتم غير لما تجبلي بانيو 2 متر ٣ نقطة , , خفض صوته حتي بات هامسا يتمتم مع نفسه في حيرة : , -يكون لونه اسود لا الاسود سهل يجيبه ٣ نقطة هي البت اللي كانت بتشتري في المحل قالت لون غريب كدة ٣ نقطة اااه افتكرت , , رفع وجهه لزيدان يقول في حدة : , - ما يقلش عن اتنين متر ويكون فحلقي مسخسخ ٣ نقطة , , اتجه ناحية ابنتع يقبض علي كف يدها يجرها خلفه بفستان زفافها الي خارج فيلا زيدان يقول في حدة : , - ولحد ما تجيبه واجي اشوفه بنفسي أنا هاخد بنتي معايا ٣ نقطة أنا مش هجوز بنتي لواحد بيستخسر ٣ نقطة سلام , , اتجه بابنته ناحية باب المنزل كاد ان يفتحه ليسمع صوت لينا يصدح من خلفه بحزم : , - خالد سيب البنت ٣ نقطة وبطل حركاتك دي , , شد علي اسنانه ينظر للينا كأنه *** صغير غاضب لتقترب لينا منه تجذب ابنتها من يده تدفعها ناحية زوجها برفق تقول مبتسمة : , - يلا يا حبايبي تصبحوا علي خير , , اتجهت للخارج تجذب كف خالد معها حرفيا تشده للخارج بينما تعلقت عينيه بابنته يرفض ابتعاده عنه او ابتعادها عنه ٣ نقطة توجه الي سيارته خلف المقود يجلس ينظر للباب المغلق ليجد يد لينا تربط علي يده برفق تبتسم له بحنو : , - يلا يا حبيبي نروح أنا تعبانة وعايزة انام , , تنهد يزفر انفاسه المعذبة بلع لعابه الجاف يحرك رأسه إيجابا ليدير محرك السيارة ٣ نقطة ليغادر ٣ علامة التعجب , , بينما في الداخل ٣ نقطةابتسمت لينا متوترة الموقف بأكمله مربك لاعاصابها المرتبكة من الأساس ٣ نقطة رفعت وجهها تنظر لزيدان لتجده يقترب منها يبتسم كما عهدته طوقها بذراعيه يحتضنها بقوة يهمس لها بصوت خفيض عاشق : , - بحبك .. بعشقك ٣ نقطة اخيرا يا لينا أخيرا في حضني , , ابتسمت خجلة تحاول الابتعاد عنه قليلا ليحدث العكس شدد علي عناقها لتبدأ تشعر بشئ غريب ٣ نقطة زيدان يحاول نزع فستانها برفق اولا ثم بعنف ٣ نقطة انتفضت بين ذراعيه تحاول الابتعاد عنه ٤ نقطة لتسمعه يهمس بحدة متنصلا عن عقل وعاطفة زيدان التي تعرفهم : , - لا يا لينا مش هتبعدي تاني .. كفاية بقي أنا صبرت كتير اوووووي ٣ نقطة زيدان طيب وبيستحمل ٣ نقطةكل إهانة قولتيلهالي لسه فاكرة عمري ما نسيت كل كلمة قولتيلها حبك للي اسمه معاذ ٣ نقطة كل دا ما نستوش بس كنت مستني اللحظة واهي جت ٣ نقطة دوري اخد حقي من كل اللي عملتيه ٣ نقطة , , توسعت عينيها ذعرا تبكي تحاول الابتعاد عنه بعنف لا تصدق انها انخدعت فيه للمرة الثانية ٣ علامة التعجب الجزء الحادي والثلاثون صرخت توسلت بكت كان فقط تحاول دفعه بعيدا عنها تتوسله بنشيج حار : , - لا يا زيداااان حرام عليك ٣ نقطة ابعد عني ٣ نقطة يا باااااابااااااا ٣ نقطة يا بااااااباااااااا , , فما كان منه الا أن دفعها أرضا يجثو فوقها يحاول تمزيق ما بقي من فستانها ٣ نقطةلتصرخ بعنف وتفقد الوعي , , ليناااااا ٣ نقطة انتفض خالد يصرخ بها بخوف ٣ نقطة التفت سريعا ينظر حوله أين هو ٣ نقطة يتعرق يتنفس بعنف ليجد لينا تمسك بذراعه تسأله بذعر : , - يا خالد مالك يا حبيبي ٣ نقطة أنا هنزل انادي زيدان , , بدأ الي حد ما يفهم ما يحدث مازال يجلس في سيارته أمام فيلا زيدان ما رآه الآن لم يكن سوي كابوس بشع جسده خوفه علي ابنته من ناحية وخوفه من أن يصبح زيدان نسخة مريضة منه من ناحية اخري ٣ نقطة امسك بيد لينا قبل أن تنزل يهمس لها بصوت خفيض متعب : , - أنا كويس يا لينا ما تخافيش ٣ نقطة ما تناديش حد , , نظرت له بقلق للحظات لترتمي في صدره تنوح باكية ٣ نقطة تتشبث بقميصه تهمس من بين شهقاتها : , - حرام عليك كنت هموت من الخوف عليك ٣ نقطة جسمك كان متخشب وعمال تترعش ٣ نقطة افتكرت أن النوبة بتاعت زمان رجعتلك تاني , , ابتسم شبح ابتسامة مرهقة ليميل برأسه يقبل قمة رأسها يهمس لها بخفوت تعب يحاول أن يكون مرحا في كلامه : , - ما تخافيش أنا كويس ٣ نقطة انا بس كنت بمثل بصراحة عشان أخد البت لينا معايا , , انتفضت زوجته من صدره تنظر له مذهولة ولما تكن مذهولة خالد هو خالد لن يتغير أبدا ٣ نقطة تنهدت يآسه مما يقول لتربط بذراعه تبتسم بارهاق : , - مش هستغرب عادي ٣ نقطة يلا نروح عشان تعبت اوي النهاردة وعايزة انام , , حرك رأسه إيجابا ينظر للباب المغلق لمرة أخيه عينيه ملعقتين به ٣ نقطة يحاول إختراقه والنظر خلفه فقط ليري ابنته بلع لعابه خائفا من أن يتحقق ذلك الكابوس ٣ نقطة ليدير محرك السيارة تلك المرة غادر فعلا , , , داخل فيلا زيدان حملت لينا طيات فستانها بين كفيها تتجول هنا وهناك تشاهد غرف الطابق السفلي ٣ نقطة تبتسم شاردة ، حائرة قلقة تنهد تعد لحيث يقف زيدان تاركا لها الحرية لتتحرك كما تريد ٣ نقطة اقتربت منه لتجده يبتسم في اتساع يغمغم في حماس : , - ها عجبك المكان ٣ نقطةفي حاجة حباها تتغير , , حركت رأسها نفيا .. تبتسم في توتر لتنظر للسلم المؤدي للطابق العلوي ٣ نقطة قطبت جبينها في ضيق لما سلم المنزل طويل لذلك الحد ٣ نقطة لوت شفتيها تغمغم بسخط : , - ايه السلم دا ٣ نقطة دا أطول من السلم اللي في فيلم Chinai express , , ضحك زيدان بخفة مجنونة الافلام الهندية ٣ نقطة يتذكر أنه شاهد مشهد تقريبا من نفس الفيلم ٣ نقطة حين حمل البطل البطلة بين ذراعيه يصعد بها درجات طويلة للغاية ٣ نقطة لما فعل ذلك هو حقا لا يعرف ولكن لما لاء ٣ نقطة اقترب من لينا ليباغتها يرفعها بين ذراعيه شهقت تنظر له مذهولة تلف ذراعيها حول عنقه ليغمز لها بطرف عينيه يردف بمكر : , - بشيلك زي الفيلم , , ابتسمت خجلة تحاول الا تنظر له ليبدأ هو بالتحرك والصعود لأعلي مع كل درجة يخطوها تسمع دقات قلبه تتسارع تتزايد ٣ نقطة شعرت بطوفان عنيف من المشاعر يهاجمها والغريب في الأمر أن الخوف لم يكن منهم رفعت وجهها تنظر له وهو يحملها لتري عينيه تلمع في عشق تعرفه جيدا ٤ نقطةوصل زيدان بها الي الطابق العلوي ٣ نقطة لينزلها أرضا ٣ نقطة وقفت تنظر للمر من الجانبين الكثير والكثير من الغرف وجهت انظارها له تسأله بخفوت : , - هي فين اوضتي , , قطب جبينه مستنكرا جملتها ٣ نقطة غرفتها بل غرفتهم ربما اخطأت بحكم عادة عادة مكوثها في غرفة بمفردها ابتسم في هدوء يصحح ما تقول : , - قصدك اوضتنا , , حركت رأسها نفيا ببطئ رفعت وجهها تنظر اليه بلعت لعابها تردف متوترة : , - أنا ما غلطتش يا زيدان ٣ نقطة أنا عارفة اننا خلاص اتجوزنا بس أنا لسه في حاجز بيني وبينك , , زفر انفاسه الحانقة صبره ينهار لا فقط ينفذ ٣ نقطة اغمض عينيه يضغط عليهما بأصابعيه السبابة والابهام تنهد يزفر انفاسه الحارة يغمغم ساخطا : , - يا لينا أنا عمري ما هلمسك غصب عنك ٣ نقطةاتأكدي من دا كويس ٣ نقطة بس نامي حتي معايا في نفس الأوضة احس علي الأقل اني اتجوزت , , رفعت وجهها تنظر له ببراءة ناعمة إن كان شيئا ما يضعفه حقا هو برائتها الناعسة التي تسلب لبه بلع لعابه متوترا يحرك رأسه إيجابا يغمغم في خفوت : , - انتي حرة يا لينا , اشار الي احدي الغرف ليعاود النظر إليها يغمغم في ضيق : , - دي اوضتنا ٣ نقطة أنا هاخد هدومي واروح أنام في اي اوضة تانية ٣ نقطة , , حركت رأسها إيجابا تبتسم شبح ابتسامة باهتة لتتحرك الي غرفتهم وهي خلفها ٤ نقطةوقفت عند باب الغرفة تنظر لها لتبتسم في راحة وشعور باطمئنان غريب يسري اليها ٥ نقطة زيدان كان حريصا للغاية أن يجعل غرفتهم نسخة طبق الاصل من غرفتها في منزل باختلاف بعض الأشياء حجم دولاب الملابس اكبر وكذلك الفراش ٣ نقطةأرادها أن تشعر بالاطمئنان كما كنت تشعر به في منزلهم بل ويزيد ٣ نقطةدخلت الي الغرفة تفسح له المجال لتجده يلتقط بضع قطع من الملابس ٣ نقطة يتجه الي خارج الغرفة لتستوقفه حين اشارت الي طاولة الطعام في غرفتهم تسأله بخفوت : , - مش هتتعشي , , حرك رأسه نفيا يتمتم باقتباض وهو يخرج من الغرفة : , - ماليش نفس ٤ نقطةكلي انتي اكيد ما كلتيش من الصبح , , قالها ليخرج يجذب الباب خلفه لتجلس علي فراشها تبتسم ساخرة لم تأكل منذ الصباح ٣ علامة التعجب هل تخبره أنها أكلت بيتزا من الحجم الكبير وقطعتي كعك ٣ نقطة وعلبتي من المشروبات الغازية ٣ نقطة هي وسهيلة ومايا اقتسموا الوليمة التي سرقوها من المطبخ ٣ نقطةقامت تتجه ناحية دولابها فتحته تلتقط منه منامة منزلية من اللون الاسود دخلت الي المرحاض تبدل ملابسها ٣ نقطة وقفت أمام مرآه زينتها تنظر لفستانها المعلق علي حمالة كبيرة خلفها لتبتسم ساخرة تتذكر مشهد من رواية قرائته مصادفة علي احد صفحات التواصل الاجتماعي .. حين مشهد أشبه بمشهدها الآن عروسها مع زوجها في ليلة زفافهم ٣ نقطة طلبت العروس بخجل من زوجها أن يفتح سحاب فستانها ٣ نقطة بعدها تحول المهشد ٣ نقطة تذكرت انها خرجت من الصفحة سريعا ما أن وقعت عينيها علي ما حدث بعد ذلك ٣ نقطة مشهد خارج بكل ما تعنيه الكلمة من معني حينها تعجبت كثيرا كيف يمكن لفتاة او حتي سيدة أن تكتب مشهد بتلك التفاصيل الحميمية ٤ نقطة من الجيد إذا أن مشهدها مناسب لجميع الفئات العمرية , , توجهت انظارها ناحية طاولة الطعام لتبتسم بشراهة تموء معدتها كقط جائع أكل منذ دقائق ولكنه حقا لا يتذكر ٣ نقطةاتجهت سريعا إلي طاولة الطعام تنظر لما وضع عليها لتبلع لعابها باشتهاء ٤ نقطة تغوص في الطعام , , في غرفة قريبة من غرفتها ٣ نقطة بدل زيدان ملابسه الي « بيجامة » سوداء من القطن ٣ نقطة وقف في شرفة غرفته يستند بمرفقيه علي سور الغرفة ينظر للحديقة المظلمة يزفر انفاسه حانقا غاضبا لما لا تثق به ٣ نقطة ليحاول تخفيف الأمر علي نفسه صبرا يا زيدان ٣ نقطة قد قطعت شوط طويل معها لم يبقي سوي القليل ٣ نقطة حرك رأسه ايجابا يقنع نفسه بتلك الفكرة غمغم مع نفسه بهدوء وتروي : , - اصبر يا زيدان فات الكتير ٣ نقطة وبعدين يعني كان لازم ازعلها اكيد جعانة وما كلتش ٣ نقطة انا هروح اخليها تاكل , , خرج من الغرفة متجها الي غرفتها دق الباب مرة تليها الثانية ٣ نقطة لا رد استبد به القلق ٣ نقطة الكثير من الافكار السيئة تزاحمت في رأسه فتح الباب يبحث عنها بتلهف ٤ نقطةلتجحظ عينيه في ذهول حين وجدها جالسة أمام الطاولة تمسك نصف قطعة بيتزا والنصف الآخر تقريبا في فمه بأكمله ٣ نقطة هل قال انها ستنام حزينة دون أن تأكل ظل يطالعها للحظات بذهول لتبلع ما في فمها بصعوبة ٣ نقطة ابتسمت تقول في براءة : , - في حاجة يا زيدان .. معلش معرفتش ارد عليك كان في اكل كتير في بوئي , , تجهم وجهه ينظر لها كأنها كائن غريب من كوكب آخر ليبتسم لها في اصفرار ضرب كف فوق آخر ليرفع كتفيه ينظر للسماء يدعو في نفسه جذب الباب يغلقه خلفه دون أن ينطق بحرف ٣ نقطة لتقطب لينا جبينها متعجبة تتمتم في دهشة : , - مالوا دا ٣ نقطة زيدان دا غريب جدا , رفعت كتفيها بلامبلاة لتعاود التهام طعامها من جديد , , اوصلهم والده بسيارته الي أحد الفنادق الفاخرة ليقضوا ليلتهم الاولي بعد الزفاف ٣ نقطة وغدا سيأخذها ويسافر الي شهر عسلهم الخاص ٣ نقطة فتح الغرفة بالمفتاح الإلكتروني دخل يضي إنارة الغرفة ليفتح لها الباب علي آخره ابتسم في شر مضحك يقول بنبرة ضخمة مخيفة : , - خشي برجلك اليمين يا شابة نورتي سويتك يا قلقاسة ٣ نقطة ما تقلقيش ما فيش حد غريب دا حسب **** جوزي , , حسنا ليس من المنطقي تماما أن تقف عروس أمام غرفتها تضحك بذلك الانهيار ولكنه جاسر ماذا تفعل ٣ نقطةخطت لداخل الغرفة لتجده يغلق باب الغرفة ٣ نقطة ومن ثم اتجه الي مفتاح الإنارة يغلقه ويفتحه عدة مرات متتالية يغمغم بصوت شرير مخيف كأنه يغني : , - حسرة عليها يا حسرة عليها .. حسرررررة عليهاااااا ٣ نقطة جت رجليها ما جت رجليها ٣ نقطة جت رجليهااااااا , , ضحكت بشدة تنظر له تدمع عينيها من الضحك بالتأكيد هي فعلت شيئا جيد جدا في حياتها ليكافئها **** بحب حياتها رجل مثل جاسر نسخة واحدة فقط لا تكرر ٣ نقطة شردت عينيها تخترز قسمات وجهه تبتسم بحالمية تتنهد بعمق ٣ نقطة اقترب جاسر منها يبتسم ابتسامة هادئة رفرفرت بقلبها بعيدا لتجده يغمغم في رفق يسألها : , - انتي ليه دايما بتبصيلي البصة دي ٤ نقطة بحس أنك زي الغريق اللي لاقي طوق نجاه بشوفها دايما في عينيكي , , اخفضت رأسها لأسفل سريعا تنفجر وجنتيها خجلا ٣ نقطة هل تخبره ، تسمع نصيحة لينا وتخبره بصراحة ولما لاء ٣ نقطة لالالا لن تقدر ٣ نقطة لن يقدر لسانها علي نطقها حتي كيف تخبره ٣ نقطة جاسر أنا أحبك ٣ نقطة منذ زمن وأنا أفعل ٣ نقطة بلعت لعابها تشجع نفسها علي ما ستقول لترفع وجهها تركز عينيها علي مقلتيه تهمس بصوت خفيض مرتعش : , - جججااسر .. اااانا , , وصمتت حين دق الباب 3 دقات منتظمة رتيبة تلاها صوت يهتف بلباقة : , - Room service , , ابتسم لها ابتسامة خفيفة يربت علي رأسها بخقة يردف مبتسما : , - هشوف اللي علي الباب , , اتجه لباب الغرفة يفتحه ليدخل الرجل يدفع طاولة الطعام الحديدية أمامه ٣ نقطة حياه جاسر بابتسامة صغيرة أخذ منه الطعام يعطيه ( بقشيشا ) جيدا للغاية ٤ نقطة ليعود اليها يردف مبتسما في مرح كعادته : , - طالبلك بقي شوية أكل ٣ نقطة مش عارف ايه هو بصراحة ٤ نقطةالكلام كله كان بالانجليزي أنا عجبتني الصور , , ضحكت بخفة علي ما يقول لتجده يقترب منها يمسك بشريحة جزر صغيرة وضعها في فمه يلكها ببطئ يردف مبتسما : , - ها يا ستي انتي ايه ٣ نقطة , , حركت رأسها نفيا كأنها تقول لا شئ كانت فقط لحظة شجاعة وذهبت لحال سبيلها ٤ نقطة حملت طيات فستانها لتدخل الي غرفة نومهما في غرفة الفندق ٣ نقطة دخل جاسر خلفها اتجه ناحية المرحاض مباشرة غاب بضع دقائق لتجده يخرج بعد أن بدل ملابسه اشار للغرفة بالخارج , يقول مبتسما : , - أنا هنام علي الكنبة اللي برة خدي راحتك , , قالها ليلتفت ويغادر تصنم مكانه حين سمعها تصيح بصوت عالي : , - لاااااااا , , التفت لها يقطب جبينه ينظر لها متعجبا مما تقول لتحمحم في حرج لا تجد ما تقوله بلعت لعابها الجاف تتلعثم متوترة , - اااا٣ نقطة اااا أنا قصدي يعني ٣ نقطة الجو برد ٣ نقطة خد معاك غطا , , ابتسم لها يحرك رأسه إيجابا ليلتقط أحد اغطية الفراش اتجه لخارج الغرفة يغلق الباب عليها بهدوء لتشد علي أسنانها بغيظ تدبدب حانقة تهمس مغتاظة : , - عااااا ٣ نقطة غبي و**** غبي وأنا حمارة لا حقيقي كابل هايل ٣ نقطة , , بدلت ملابسها لمنامة منزلية بسيطة تخرج له لتجده يجلس علي طاولة صغيرة عليها أطباق الطعام يمسك بكأس عصير برتقال يرتشف منه ابتسم ما أن رآها ٣ نقطة ليشير لها الي المقعد القريب منه يردف : , - كنت مستنيكي يلا مش جعانة , , اتجهت ناحيته تجلس علي المقعد القريب له تعبث في طبق طعامها لا شهية لها يكفي ما اكلته بصحبة لينا ٣ نقطة اجفلت علي يد جاسر تتحرك أمام وجهها وجهت انظارها حين سألها بابتسامة واسعة : , - اييه روحتي فين , , حركت رأسها نفيا توجه انظارها لطبق طعامها بسطت يسراها اسفل وجنتها تغمغم بخفوت : , - ابدا ٣ نقطةهو احنا صحيح هنسافر شهر عسل , , لم ترفع وجهها إليه فقط ظلت تنظر في طبقها لتسمعه يغمغم بهدوء : , - اكيد طبعا انتي عروسة ومن حقك شهر عسل , , قطبت جبينها متعجبة من جملته الأخيرة لترفع وجهها إليه تنظر له مستفهمة للحظات لتغمغم متلعثمة : , - ايوة بس .. أنت يعني قولت أن جوازنا مؤقت فعادي يعني لو مش حابب نسافر شهر عسل , , مد يده يمسك ذقنها برفق يبتسم بحنو مردفا : , - دا مالوش علاقة دا ٣ نقطة انتي عروسة اولا واخرا ومن حقك شهر عسل ٤ نقطة وانا متأكد أنك هتحبي إسكندرية جدااا , , عقدت ما بين حاجبيها متعجبة ٣ نقطة إسكندرية لم تذهب إليها يوما ولا تعرف حقا لما اختارها ولكن لما لاء ٣ نقطة يكفي أنه سيكون جوارها ابتسمت ابتسامة صغيرة تحرك رأسها إيجابا ٣ نقطة تكمل طعامها شاردة , , , ربعت ساقيها فوق فراسها تستند بمرفقها الايمن فوق ساقها تبسط راحتها اسفل وجنتها تنظر له تزفر يآسه منه ٣ نقطة يتحرك ذهابا وايابا في الغرفة منذ مجيئهم ٣ نقطة كبكركان نار مشتعل ينتظر فرصة انفجاره ٣ نقطة زفرت حانقة تسأله للمرة الخمسين تقريبا : , - حبيبي مش هتنام , , ليحرك رأسه نفيا يخلل أصابعه في خصلات شعره بعنف ٣ نقطة يزفر بحرارة لاهبة تكاد تحرق الغرفة لتجده يتوقف فجاءة في منتصف الغرفة يهتف سريعا بتوتر : , - لالالا أنا كدة هتجنن ٣ نقطة أنا هروح اجيب بنتي تنام في حضني ٤ نقطةكان فين عقلي وأنا بجوزهالوا اصلا , , توسعت عينيها في صدمة حين رأته يلتقط مفاتيح سيارته يشرع في الخروج من الغرفة لتهرول سريعا تقف امامه تمنعه من التقدم فردت ذراعيها تحرك رأسها نفيا تهتف في ذهول : , - أنت اتجننت يا خالد هتروح تجيب البنت من بيت جوزها ٣ نقطة حبيبي مش دا زيدان اللي إنت بتثق فيه زي ما بتثق في نفسك , , حرك رأسه ايجابا يشد علي قبضة يده ينفجر صائحا غاضبا من خوفه : , - ايوة عارف وواثق أن زيدان لا يمكن يأذيها بس دي بنتي يا لينا ٣ نقطة مش مطمن ٣ نقطة خايف مرعوب ٤ نقطة افرضي حصلها حاجة ٤ نقطة افرضي وهي نازلة من علي السلم اتكعبلت وقعت وسلم زيدان طويل اوي ٤ نقطة ولا افرضي دخلت المطبخ تعمل حاجة عورتها السكينة ٣ نقطة لينا ابعدي من طريقي انا هروح اجيب بنتي ٣ نقطة أنا اللي غلطان ٣ نقطة بلا علاج بلا زفت ٣ نقطة , , ادمعت عينيها تنظر له لتندفع هي ناحيته تعانقه بقوة تتشبث به بعنف بكت دون صوت تهمس بصوت خفيض باكي : , - أنا كمان بنتك علي فكرة ٣ نقطة صدقني لوليتا كويسة مش هيحصلها حاجة ٣ نقطة عشان خاطري سيبلها الفرصة دي ٣ نقطة مش عايزة بنتي تبقي نسخة مني يا خالد ٣ نقطة عشان خاطري لو بتحبني ٣ نقطة خليها تعيش حياتها بني آدمه مش مجرد ضل زيي , , للحظات نسي ابنته ليرجف قلبه تلك الباكية بين ذراعيه تتشبث به كطفلة صغيرة في تلك اللحظة تحديدا أدرك أن لينا خائفة علي ابنتهم اضعاف خوفه هو ٣ نقطة خائفة من أن تصبح مثلها ضعيفة سلبية في حق نفسها ٣ نقطة طوقها بذراعيه يشدد عليها قبل قمة رأسها يهمس لها بصوت خفيض عاشق : , - انتي عمرك ما كنتي ضل يا لينا ٤ نقطة قولتلهالك وهفضل اقولهالك بدل المرة مليون ٣ نقطة انتي روحي وقلبي وكياني ٣ نقطة مش ضلي لا عمرك كنتي ولا هتكوني ٣ نقطة مش هروح حاضر ٤ نقطة بس عشان خاطري بطلي عياط ٣ نقطة , , ابعدت رأسها عن صدره تمسح دموعها براحتي يدها برفق تحرك رأسها إيجابا ليدنو مقبلا رأسها ٤ نقطة وقف للحظات ينظر لعشقه الأول والأخير والازلي ٣ نقطة لعنته التي قيدت قلبه وعقله وروحه بقيودها الناعمة تنهدت بحرارة غمز لها بطرف عينيه يغمغم في خبث : , - الا قوليلي يا بسبوسة هما ليه سموا البسبوسة بسبوسة , , ضحكت بخفة ضحكة ناعمة تداعب احد ازرار قميصه تغمغم في مرح : , - عشان خالد السويسي يقل أدبه , , تعالت ضحكاته الصاخبة يباغتها ، يحملها بين ذراعيه لاعب حاجبيه مشاكسا يغمغم في خبث : , - اجابة نموذجية تاخدي عليها الدرجة النهائية , ومش كدة وبس خالد السويسي بيضحي ٣ نقطة عرض مجاني لكورس كيفية البسبوسة ٣ نقطة , , ضحكت عاليا ٣ نقطةلتندمج ضحكاته مع ضحكاتها ٣ نقطة لتخرج الكاميرا من الغرفة تغلق الباب عليهم ..وهم يضحكون ونحن فقط نصور انها حظوظ الدنيا يا سادة , , ابعدهم طريقا للوصول هو منزل خالد التي تقطن فيه تالا مع ابنتيها لذلك اصر عمر علي ايصالهم بنفسه بعد انتهاء الزفاف وحين اعترضت تالا وسارة صاح فيهم كالليث الغاضب : , - اللي اقوله يتسمع يا هوانم ٣ نقطة علي العربية يلاااا , ليتجهوا قصرا الي سيارة عمر ٣ نقطةعدا سارين التي كانت تجلس جوار والدها ٣ نقطةتنظر للفراغ شاردة ليمد عمر يده يقرص وجنتها برفق يغمغم مرحا : , - ايه يا سيرو ٣ نقطة فين ضحكتك الحلوة , , ابتسمت لوالدها ابتسامة صغيرة حزينة ليمد يده في جيب سترته يعطيها قطعة حلوي كبيرة ابتسمت تأخذها بسعادة **** صغيرة ٣ نقطة نظرت , لابنته الاخري من خلال مرآه السيارة الامامية يبتسم في حنو مردفا : , - مش عايزة يا سارة معايا ٤ نقطة , , قاطعته حين رفعت وجهها تنظر لعينيه من خلال مرآه السيارة حاقدة كارهة ٣ نقطة لتغمغم في حدة : , - مش عايزة منك حاجة خالص ٣ نقطة اوعي تكون فاكر أنك لما تيجي وتقول أنا بابا يا حبايبي وتجبلنا شوكولاتة ولعب كأننا عيال صغيرين أن أنا هنسي اللي عملته فيا ٣ نقطة أنا عمري ما هسامحك ابدا , , اختفت الابتسامة من علي وجهه يشعر بنيران بشعة تأجج قلبه ٣ نقطة كلام ابنته كسيخ من نار يحرق أوردته ٣ نقطة اغمض عينيه يشد علي قبضته بعنف ٣ نقطة اوصلهم الي منزلهم ليخرج من السيارة وقف جوار سارين يحاوط كتفيها بذراعه يقول في هدوء : , - استني يا تالا ٣ نقطةأنا عايز سارين تيجي تعيش معايا , , توسعت عيني تالا في فزع لتتجه ناحية ابنتها تجذبها من رسغها بحدة توقفها جوارها تشد علي يدها تصيح في عمر بغيظ : , , - عايز ايه ..دا في المشمش مستحيل طبعا ٣ نقطةبنتي ما تبعدش عني ٤ نقطةاوعي تكون فاكرنا صدقنا وش الحنان دا ٣ نقطة عمر هو عمر عمره ما هيتغير ٣ نقطةهتفضل إنسان أناني ما بتحبش غير نفسك أنت بس عايز تاخد بنتي مني عشان تجبرني ارجع اعيش معاك ٣ نقطة بس دا بعدك يا عمر , , انثني جانب فمه بابتسامة صغيرة متألمة ليلتف يود المغادرة حين سمعت صوت سارين ابنته تقول في ثبات ورثته منه : , - أنا عايزة اروح اعيش مع بابا , , التفت ينظر سريعا ناحية سارين يبتسم في سعادة كأنه *** صغير ٣ نقطة ليجد تالا تقبض علي ذراعي ابنتها تهزها بعنف تصرخ فيها : , - عايزة تروحي معاه .. بعد كل اللي عمله ٣ نقطة بعد ما باعنا بكل سهولة جاية انتي عايزة تروحي معاه , , اندفع عمر ناحيتهم سريعا جذب سارين من يد تالا يقف امامها ٣ نقطة احتقنت عينيه غضبا أشهر سبابته أمام وجهها : , - ابعدي عن البنت يا تالا ٣ نقطةأنا ساكت عن كلامك وافعالك عشان عارف اني غلطان ٣ نقطة بنتي وعايزة تيجي تعيش معايا ٤ نقطة فهتيجي براضكي او غصب عنك ٣ نقطة والا و**** هاخد البنتين ومش هتشوفيهم تاني ابدا ٣ نقطة انا عمر السويسي يا تالا هانم لتكوني ناسية ٣ نقطة يلا يا سارين , , امسك يد ابنته يجذبها خلفه برفق الي سيارته فتح سيارته لتجلس ابنته جوار مقعد السائق القي نظرة أخيرة علي تالا لتجده تنظر له كارهة تبكي في صمت ليستقل مقعد السائق جوار ابنته ٣ نقطة ادار محرك السيارة ينطلق بها الي شقته ٣ نقطة جواره سارين الصامتة لمدة طويلة لم تنطق سوي جملة واحدة : , - البطولة بتاعت عثمان بكرة , , حرك رأسه نفيا يغمغم في جدية : , - مش هتروحيها يا سارين , اشار الي قلبه يردف في هدوء : , - عشان تشيليه من هنا , اشار بعدها الي عقله يكمل بنفس النبرة الهادئة : , - لازم تشيليه من هنا ٣ نقطة فهماني يا حبيبتي , , حركت رأسها إيجابا لتدمع عينيها رغما عنها تهمس بصوت خفيض : , - حاضر يا بابا , , كسي الحزن قلبه ٣ نقطة ينظر بجانب عينيه لابنته ليجدها تبكي ليرق قلبه عليها ٣ نقطةاوقف سيارته جوار الطريق جذب رأس ابنته يضعها علي صدره يربط علي رأسها للحظات ليغمغم في مرح : , - اسكتي صحيح جالك 3 عرسان النهاردة في الفرح ٣ نقطة مش بقولك حاسس اني أريل , , ضحكت سارين بخفوت ليمسح عمر علي شعرها يغمغم بحنو : , - صدقيني يا سارين انا بعمل كدة عشان مصلحتك يا بنتي ٣ نقطة لما تكبري شوية وتفتكري , الايام دي هتضحكي ٤ نقطةوتقولي يااااه قد ايه كنت عبيطة , , عادت تضحك من جديد تحرك رأسها ايجابا لتبتعد عن عمر تمسح دموعها ٣ نقطة ليردف هو ضاحكا في مرح : , - بما أن ما فيش اكل في البيت وابوكي ما بيعرفش يقلي بيضة حتي ، تاكلي شاورما ولا نضرب فول وطعمية ٤ نقطةعلي اي عربية , , عقدت سارين جبينها تفكر للحظات لتغمغم بمرح باهت : , - نضرب فول وطعمية علي اي عربية٣ نقطة بس عربيات ايه اللي فاتحة الفجر دي , , أعاد تشغيل محرك السيارة ضحك يغمغم : , - علي رأيك ٣ نقطة خلاص نضرب كبدة وسجق ٣ نقطة أنا عارف ما بتقفلش شغالة اربعة وعشرين ساعة ومش عايز اقولك الراجل نضيف نضافة ما تلقيش قدام عربيته لا قطة ولا كلب , , قطب جبينه يغمغم متعجبا : , - مش عارف بيروحوا فين , , توسعت عيني سارين في فزع تنظر لوالدها ذاهلة لتتعالي ضحكات عمر الصاخبة يكمل طريقه الي وجهته , , انتظر الي أن نامت زوجته ليترك الفراش بهدوء حتي لا يزعجها التقط هاتفه ينزل الي الحديقة ٣ نقطة يطلب رقم زيدان بإلحاح مرة تليها الأخري الي أن سمع صوت الأخير يهتف ناعسا : , - أيوة مين , , قطب خالد جبينه غاضبا ٣ نقطة يهمس له بحدة : , - هيكون مين يعني أنا خالك يا حيوان ٣ نقطة البت لينا فين , , سمع صوت زيدان يتثآب بعنف ليهمس متعلمثا : , - لينا ٣ نقطة اااه .. لينا مين ٣ نقطة اه لينا ٣ نقطة مش عارف , , صاح خالد بحدة افزعت الطيور من فوق اشجار الحديقة يصيح غاضبا : , - مش عارف ايه يا حيوان البنت فين ٣ نقطة دا أنا اقتلك فيها دي , , انتفض زيدان جالسا يفرك عينيه ٣ نقطة يسمح وجهه من آثار النوم يغمغم سريعا : , - نايمة يا خالي نايمة و**** العظيم نايمة .. وأنا نايم والناس كلها نايمة , , ضحك خالد ضحكة صغيرة بسماجة يكمل ساخرا : , - تصدق ضحكت .. هاهاها دمك سكر .. خلي بالك من البت يلا ٣ نقطة رقبتك قصاد انها تتخدش حتي ٣ نقطة , , طمأنه زيدان جيدا أن كل شئ يسير علي ما يرام ليغلق خالد معه الخط تنهد يزفر انفاسه الحارة ليلتفت خلفه سريعا حين سمع صوت أخيه يأتي من خلفه يغمغم ضاحكا : , - يا ابني أنت ناقص جنان ٣ نقطة ما تقلقش زيدان نسخة منك ..من شابة خاله ٣ نقطة هياخد باله منها كويس , , التفت خالد لأخيه يبتسم له متوترا ٣ نقطة ليتجه الي الطاولة التي يجلس عليها حمزة جلس أمامه ينظر له للحظات مسح وجهه بكف يده يغمغم فجاءة : , - مش عاجبني حالك يا اخويا ٣ نقطة ايه الاسورة اللي علي ايد بدور ٣ نقطة مش غريبة شوية اني أسمعك اكتر من مرة بتقولها يا درة وبعدين الاقي علي ايديها اسورة مكتوب عليها درة ٣ نقطة معقولة صدفة وتصادف , , بلع حمزة لعابه مرتبكا حمحم عدة مرات يلتقط كأس الماء المجاور لكوب قهوته يرتشف نصفه ابتسم يغمغم في مرح : , - ما يمكن فعلا صدفة ، عجبها اسم درة فجابت سوار بنفس الاسم , , نظر خالد لكوب الماء رفع حاجبه الأيسر يغمغم ساخرا : , - هقولك معلومة تفيدك للزمن .. لو عايز تاخد معلومة صح من حد ما تديلوش ماية الا بعد ما يقول كل اللي عنده خالص ٣ نقطة ليه عشان كل كوباية ماية بيشربها بيخترع وراها كدبة جديدة ٤ نقطة ولا ايه يا حمزة يا سويسي , , بلع حمزة لعابه الذي جف فجاءة ليمد يده تلقائيا ناحية كوب الماء ليجده فارغا بعد أن شرب خالد ما بقي فيه ٣ نقطة ليتلعثم مرتبكا : , - ففي إيه يا خالد ٤ نقطةعادي يعني ٣ نقطة بدور زي مايا , , اتسعت ابتسامة خالد ليكتف ذراعيه امام صدره يسأله ساخرا : , - انهي مايا , , أصفر وجه حمزة حين ادرك أن أخيه اوقعه بين المطرقة والسندان والآن فقط عليه البوح بكل ما يجول في خاطره , , في صباح اليوم التالي السادسة صباحا ٣ نقطة , نزلت من عمارتهم السكنية لم ترد أن تستقل السيارة لتأخذ طريقها علي قدميها رغم أن الطريق بعيد والآن هو تقريبا شبه فارغ ولكنها حقا أرادت ذلك ٣ نقطة التحرك التفكير ٣ نقطة إن تشعر بنسمات الهواء أن تصفع وجهها بعنف ٣ نقطة كيف يطلب والدها منها مسامحتها بتلك السهولة ٣ نقطة لم ولن تنسي ابدا ما فعله من ضرب وإهانة ولولا أن الطبيب كان ذلك الفتي الغريب صديق زيدان لكان أكمل جريمته في حقها لن تسامحه ابدا وسارين لن تسامحها كيف تتركهم وترحل بتلك السهولة ٣ نقطة لم تشعر بدموعها التي اغرقت وجهها ٣ نقطة لتجفل فجاءة حين وجدت احدهم يعترض طريقها ٣ نقطة رفعت وجهها سريعا لتجد شاب غريب لا تعرفه ينظر لها يبتسم ابتسامة خبيثة مفزعة يغمغم في مكر : , - ايه يا قمر بتعيطي ليه ٣ نقطة بقي القمر دا يعيط ..تؤتؤ اخس علي اللي زعلك تعالي اشربك عصير يروق دمك , , توسعت عينيها فزعا تحرك رأسها نفيا تعود للخلف تحاول الفرار منه تبحث حولها عن أحد ما ينجدها ولكن لا احد الشارع فارغ تماما ٣ نقطة عادت للخلف تنظر له مذعورة تحرك رأسها نفيا تبكي بعنف اقترب ذلك الشاب منها أكثر وأكثر ما كاد يضع يده عليها صوت إطارات سيارة تقف بعنف نظرا معا للقادم للتوسع عينيها في ذهول .. ذلك الشاب ما كان اسمه حسام ماذا يفعل هنا وكيف عرف طريقها ولما يبدو كسفاح محترف بعينيه الحمراء تلك ٣ نقطة اندفع حسام ناحيتهم ليقبض علي يد سارة يدفعها ناحية سيارته يصيح فيها غاضبا : , - اركبي العربية يلاااا , , هرولت ناحية سيارته تفتح بابها تجلس فيها ترتجف خائفة ٤ نقطة ليتجه حسام ناحية ذلك الشاب الذي حاول الفرار ليقبض حسام سريعا علي تلابيب ملابسه نظر له بشر يبتسم في اتساع : , - كنت زمان ببقي هموت واضرب اللي يضايقني بس ارجع افتكر كلام ابويا اني ما اضربش حد بس ابويا ما طلعش ابويا ٣ نقطة فاضرب بقي براحتي , , انقض حسام علي ذلك الرجل يكيل له باللكمات العنيفة تركه ملقي ارضا بثق عليه ٣ نقطة ليتجه بخطي غاضبة ناحية سيارته استقل مقعد القيادة يضعط دعاسات البنزين بعنف لتشق السيارة غبار الطريق , التفت سارة الي حسام تبكي في صمت تسأله باكية : , - أنت واخدني علي فين , , التفت بوجهه لها لتنتفض في مكانها فزعة حين رأت عينيه السوداء القاتمة من شدة غضبه ليصيح فيها غاضبا : , - مش عايز اسمع صوتك خالص ٣ نقطة يا بنت ع ٣ نقطة ولا بلاش , , , حان الآن موعد البطولة النهائية لمباراة الخيل ٤ نقطةكل متسابق يستعد جيدا لبدئ البطولة ٣ نقطة وعلي رأسهم من تتوجه له عدسات جميع المصورين٣ نقطة عثمان الصياد الرابح قبل حتي أن يبدأ السباق ٤ نقطة اتجهت ليلا الي عثمان تحمل في يدها زجاجة عصير تفاح ٣ نقطة فتحتها تمدها له تحادثه بتلهف : , - حبيبي خد اشرب ٤ نقطة دا هيديك طاقة ٣ نقطةخد بالك كويس عثمان اهم حاجة عندي إنت ولازم تكسب البطولة ٣ نقطة حبيبي دايما رقم واحد , , ابتسم لها في غرور ليلتقط منها زجاجة العصير يلثم وجنتها بقبلة قوية يغمغم في خبث : , - طبعا هكسب البطولة عشان ميعادنا اللي بعدها مش قادر أنا متلهف ليه ازاي يمكن اكتر من البطولة , , ابتسمت في براءة سامة تسبل عينيها تحرك رأسها ايجابا ليفتح عثمان الزجاجة يرتشف منها قطب جبينه يسألها متعجبا : , - غريبة كل مرة بيبقي برتقال اشمعني المرة دي تفاح , , ابتسمت في براءة هل تخبره أن الطبيب الذي وصف لها الاقراص أخبرها أن عصير البرتقال يضعف من مفعول الإقراص ولكنه يجعل الجسد يعتاد عليها ٣ نقطة واذا زادت جرعة الاقراص في اي عصير آخر ٣ نقطة سيختل الجسد وسيصاب بدوار حاد يجعله غير قادر علي الاتزان ٣ نقطة شبت علي أطراف أصابعها تقبل وجنته تهمس بنعومة : , - ابدا يا حبيبي أنا بس مالقتش برتقال يلا اجهز بسرعة عشان البطولة , , بعد قليل كان كلا علي فرسه ٣ نقطة عند خط البداية ٤ نقطة أطلق أحد المنظمين رصاصة الانطلاق لتبدأ الخيل في الركض ويبدأ المعلق في الحديث : , - سيداتي انساتي سادتي اهلا ومرحبا بيكوا في المبارة السنوية لبطولة الخيل ٣ نقطة , الخيول تركض ٥ نقطة الجماهير تشجع الجميع متحمس بينما , يصدح صوت المعلق الخاص ببطولة الخيل يكمل ما يقول : , - وكالعادة الصياد سابق ٣ نقطة عثمان علي خيله الجبار بيشق الطريق ناحية خط النهاية ٣ نقطة نط الحواجز دي لعبة الصياد , , كالعادة هو سيفوز ما من احد يقدر علي هزيمته هو وفرسه بينهما سيمفونية خاصة كل منهم يعزف فيها وتر خاص حتي يكمل اللحن الي النهاية , , الحاجز الأول ٣ نقطة بطل قفز الحواجز هو ، ارتفع جسده قليلا عن ظهر فرسه يستعد للقفز مع فرسه ٣ نقطة ليشعر فجاءة بدوار عاصف يقتحم رأسها جسده بارد كالثلج يرتجف لا يستطع أن يتوازن حتي ٤ نقطة اقترب جبار من الجاحز ليرتفع بقامتيه يقفز بعنف من فوقه ليختل توازن عثمان فجاءة ، سقط من فوق الفرس وهو يقفز علي أحد اعمده الحاجز بعنف وقوة .. صرخ صرخة عالية ليفقد بعدها الوعي ويهرع إليه الجميع , , صراخ ، صراخ ، صراخ ٤ نقطة هرج حركة مبعثرة الجميع يركض ناحية ذلك الملقي ارضا يصرخ خائفا من تلك السقطة ٣ نقطة توقف الصراخ امام احدي الغرف في احدي المستشفيات الكبيرة تجلس لبني علي احد المقاعد علي احد المقاعد تبكي تنوح تدعو أن يخرج صغيرها سالما ٣ نقطة جوارها ليلا التي تبكي في تصنع , بينما يقف علي يرتجف من شدة خوفه يدعو فقط يدعو أن يمر الامر علي خير ٣ نقطةهرع راكضا حين انفتح باب الغرفة يسأل الطبيب متلهفا مذعورا : , - ها يا دكتور طمني ابوس ايدك ابني ٣ نقطة ابني كويس مش كدة , , اكتسي الحزن وجه الطبيب الشاب ليضع يده علي كتف علي تنهد يهمس بأسي : , - بص يا أستاذ علي ٣ نقطة أنت عارف ان كل شئ في الدنيا مقدر ومكتوب ٣ نقطة الواقعة كانت شديدة اوي علي عموده الفقري ٣ نقطة للاسف ابن حضرتك جاله شلل نصفي ٥ علامة التعجب الجزء الثاني والثلاثون وكلمات الطبيب التي نطقها بحزن علي ذلك الشاب الصغير أصابت الجميع بالصاعقة : , - بص يا أستاذ علي ٣ نقطة أنت عارف ان كل شئ في الدنيا مقدر ومكتوب ٣ نقطة الواقعة كانت شديدة اوي علي عموده الفقري ٣ نقطة للاسف ابن حضرتك جاله شلل نصفي , , صرخت قوية خرجت من لبني عقب تلك الجملة لتسقط بعدها فاقدة للوعي ٤ نقطة اما علي فلم تقدر ساقيه علي حمله بعد ما سمع وقع ارضا جالسا ينظر للامام في ذهول .. صدمة عنيفة زعزعت كيانه ٣ نقطة ابنه ، **** ، حتي وإن كان يغضب منه معظم الوقت تقريبا لا يرضي عن تصرفاته ابدا يعنفه ليل نهار ولكنه يبقي **** الصغير ٣ نقطةهرع الممرضين مع أحد الاطباء ناحية لبني الملقاة ارضا يتجهون بها الي أحدي الغرف سريعا ٣ نقطة بينما انهمرت دموع علي بعنف تغرق وجنتيه ٣ نقطة يردد بهذيان بلا توقف : , - عثمان اتشل ، ابني ، ابني، ابني اتشل , , تقدم الطبيب سريعا من علي يحاول مواساته قدر المتسطاع ٤ نقطة ربت الطبيب علي كتف علي يهتف سريعا بهدوء : , - وحد **** يا أستاذ علي ٣ نقطةحالة عثمان مش خطيرة او ميؤوس منها ٣ نقطة بالعكس مع العلاج الطبي والطبيعي هيرجع زي الأول وافضل , , والامل انار قلب علي ما أن سمع تلك الكلمات من فم الطبيب ٣ نقطة امسك يد الطبيب كغريق علي وشك الموت وجد طوق نجاته نظر له بتلهف يسأله سريعا : , - بجد يا دكتور ٣ نقطة بجددد ٣ نقطة يعني ابني هيرجع يمشي تاني ٣ نقطة بجددد , , ابتسم الطبيب يحرك رأسه إيجابا يطمئن علي بأن كل شئ سيكون علي ما يرام : , - ما تقلقش و**** يا أستاذ علي ٣ نقطة صدقني حالة ابنك مش صعبة خالص ٣ نقطة المهم دلوقتي لازم تكون جنبه لما يفوق ٣ نقطةلازم تحاول تهون عليه الخبر ٣ نقطة , حرك علي رأسه إيجابا يحاول فقط أن يتماسك ٤ نقطة تسند علي الحائط وذراع الطبيب ليقف يحاول إقامة عمود الخيمة من جديد ٣ نقطة اتجه خلف الطبيب الي غرفة عثمان ليري ابنه ما أن اقترب من الغرفة مد يده يفتح مقبض الباب لتتجمع الدموع في مقلتيه اغمض عينيه بعنف يشد عليها .. تمردت دموعه تنساب علي وجهه ليرفع يده يمسحها بعنف ليدير مقبض الباب يدخل الي غرفة عثمان , , في تلك الاثناء تحديدا اختفت ليلا من المستشفي ٣ نقطة اختفاء تام وكأنها لم تكن موجودة من الأساس , , سيارته بعنف تشق غبار الطريق ٣ نقطةغاضب بل يشتعل غضبا .. منها ومن نفسه كيف تسمح لنفسها بالخروج في ذلك الوقت الباكر ٣ نقطة وكيف يسمح لنفسه بأن يراقبها منذ أن علم انها ابنه عمه ٣ نقطة الفتاة التي أحب قريبته من الدرجة الأولي وهو يشعر بلغبة حارقة تكوي اوصاله بالبحث عن ذلك الشاب الذي كان يساومها قبلا وقتله بأبشع الطرق الممكنة ٣ نقطة شد قبضته علي المقود يسحق دعاسة البنزين تحت قدمه ٣ نقطة وهي علي الكرسي المجاور له تبكي فزعة مذعورة ٣ نقطة تفكر في اسوء ما يمكن أن يحدث ، يقتلها ، والاسوء يغتصبها ٣ نقطة لما جاء ، هل ارسله والدها ليفعل ما لم يفعله من قبل ٤ نقطة عن تلك النقطة انتفض قلبها يدق بجنون التفت له بعينيها الحمراء الباكية تسأله بصوت خفيض مرتجف : , - اااا أنت ٣ نقطة واخدني فين , , التفت لها برأسه لتنتفض مذعورة حين رأت عينيه السوداء القاتمة المشتعلة من غضبه ٣ نقطة حدجها للحظات بنظراته القاتلة ٣ نقطة لتنكمش تنظر له مذعورة تضم ذراعيها لجسدها قاطع تلك اللحظات صوت رنين هاتفه التقط الهاتف غاضبا ليشتغل غضبه أكثر مما هو عليه ٣ نقطة فتح الخط يضع الهاتف علي أذنه ليسمع صوت يغمغم بحدة : , - واخد بنت عمك فين يا حسام بيه يا سويسي , , تهدجت أنفاسه غضبا نظر لسارة بطرف عينيه يشدد قبضته علي الهاتف يصيح غاضبا : , - وأنت مالك ، أنت بتراقبني , , سمع ضحكات الطرف الآخر تليها لحظات صمت ومن ثم صوت والده يهتف بحدة : , - وأنا هراقبك ليه يا بيه قاصر خايف عليها تتخطف ٣ نقطة السواق بتاع سارة كان وراها بالعربية وهو اللي بلغني باللي حصل ٣ نقطة واخد بنت عمك فين يا حسام , , ارتسمت ابتسامة خبيثة علي شفتي حسام يغمغم في خبث افزع الآخر : , - هتأكد من اللي ما عرفتش اتأكد منه قبل كدة وأنت أكيد مش هتقتل اب٣ نقطة ولا بلاش اصل سوسو لسه ما تعرفش سلام يا باشا , , ابعد الهاتف عن أذنه ليسمع صوت والده يصيح فيه : , - حساااام اياك تأذيها يا حسااااام الو ٤ نقطة , , اغلق الهاتف يعيده لجيب سرواله .. يبتسم في خبث ٤ نقطة يشعر بارتياح غريب يسري في اوصاله فقط حين ضايق ذلك المغرور كبير عائلة السويسي والده ٣ نقطةاوقف السيارة علي جانب الطريق ليعود برأسه يستند علي ظهر مقعده يبتسم في سخرية يسخر من حاله قبل الجميع ٣ نقطةلحظات طويلة مرت علي سارة لتجده يلتفت برأسه ناحيتها رماها بنظرة حادة يغمغم بعدها بهدوء لا يمت لما حدث بصلة : , - أول وآخر مرة تخرجي فيها من غير السواق مفهوم يا سارة , , توسعت عينيها في ذهول ممتزج بصدمة تأكدت حقا أن ذلك الجالس جوارها مجنون يشبه عمها شكلا وطباعا ٣ نقطة حركت رأسها إيجابا سريعا خوفا من تقلباته الغريبة تلك ٣ نقطة ليبتسم حسام شبح ابتسامة صغيرة يربط علي وجنتها بكفه لتجفل من حركته تعود للخلف تنظر له مذعورة ٣ نقطةعاد حسام يدير محرك السيارة اتجه بها ناحية المركز الخاص بدرسها ٣ نقطة توسعت عينيها في ذهول حين وقف كيف عرف مكان درسها ٣ نقطة كل درس تقريبا في مكان مختلف عن الثاني تماما ٣ نقطة ارادت الفرار سريعا لتجده يجذب رسغها لتنظر له سريعا تحرك اهدابها بسرعة خائفة بل مرتعدة منه لتجده يردف بهسيس متوعد : , - الواد الملزق اللي اسمه أحمد دا ما شوفكيش واقفة معاه تاني .. وما تضحكيش بصوت عالي تاني في الشارع ..تخلصي الدرس وجري علي عربيتك علي البيت ٣ نقطة والا هيبقي حسابك معايا وحش اوي يا سارة , , انتفض قلبها تتسارع دقاته خوفا تحرك رأسها إيجابا بلا توقف عله فقط يتركها ٣ نقطة ليترك رسغها فما كان منها الا أن نزلت تهرول سريعا من السيارة ٣ نقطة دخلت الي مركز المحاضرات ٣ نقطةلتتجه الي المرحاض ٣ نقطة تبحث عن هاتفها بين اغراضها بسرعة وتهلف ٣ نقطة وجدته ٣ نقطة ووجدته يدق للمرة العاشرة تقريبا التقطته تجيب بصوت مرتجف باكي : , - أيوة يا عمو , انتفض خالد خوفا حين سمعها تبكي ابنه المجنون وريث ابيه حتي في جنونه ٣ نقطة هو نفسه لا أحد يتوقع افعاله فما باله بنسخة اخري منه ٣ نقطةصاح يسألها مذعورا : , - سارة انتي كويسة يا بنتي ٣ نقطةحسام دا عملك حاجة آذاكي , , حركت رأسها نفيا تحاول السيطرة علي دموعها لتقص عليه ما حدث كاملا بصوت خفيض باكي مرتعب ٣ نقطة قابلها خالد بالصمت للحظات من جهته ليهتف بهدوء يحمل خلفه الكثير والكثير من الغضب : , - ماشي يا سارة ٣ نقطة ركزي في درسك وأنا اوعدك انه مش هيتعرضلك تاني ٣ نقطة , , اغلق معها الخط ليتجه الي شرفة مكتبه الكبيرة وقف أمامها يعقد ذراعيه امام صدره ينظر للحديقة غاضبا احتدت عينيه خاصة حين اعاد مع نفسه كلمات سارة لترتسم شبح ابتسامة خبيثة علي شفتيه يغمغم متهكما : , - السويسي الصغير بدأ يلعب ٣ نقطة صبرك عليا يا ابن خالد أنا هوريك اللعب علي اصوله , , تنهد قلقا يتصل بزيدان للمرة العاشرة تقريبا ٣ نقطة والاخير فقط نائم لا ذنب له ان خاله يحاول الاتصال به منذ الخامسة فجرا ٣ نقطة أجاب زيدان بعد لحظات بصوت خفيض ناعس : , - صحيت يا خالي و**** صحيت .. هقوم اشوف لينا صحيت ولا لسه , , قطب خالد جبينه دس يسراه في جيب سرواله يسأل زيدان متعجبا : , - هتقوم تشوف لينا ٣ نقطةليه هي لينا مش نايمة معاك في نفس الأوضة , , أصفر وجه زيدان لينتفض جالسا لا يجد ما يقوله حمحم يبلع لعابه الجاف يهتف سريعا بهدوء يتصطنعه : , - هااا ٣ نقطة لاء هي شكلها في الحمام عشان مش لاقيها ٣ نقطة ليناااا، لينااااا ٣ نقطة اهي في الحمام , , ضحك خالد بشدة ليغتاظ زيدان من رد فعله ليردف خالد من بين ضحكاته بمكر : , - في الحمام بردوا ٣ نقطةلينا فين يا زيدان , , تأفف زيدان حانقا الا احد يستطيع الكذب علي ذلك الرجل أ لديه جهاز لاستشعار الكذب عن بعد تنهد بضجر مردفا : , - في الأوضة اللي جنبي يا خالي ٣ نقطة لينا حاسة أن في حاجز بينا مش عارفة تتجاوزه وأنا أكيد مش هجبرها علي اي حاجة , , ارتسمت ابتسامة صغيرة مطمئنة علي شفتي خالد يشعر بالارتياح يتسرب الي كيانه حقا أحسن الاختيار لصغيرته اردف ممتنا : , - متشكر يا زيدان ٤ نقطة انا كنت واثق أنك الوحيد اللي اقدر آمنه علي البنت ٣ نقطة قبل ما تتحركوا علي الطريق اتصل بيا عرفني , , ابتسم زيدان يمط ذراعيه في الهواء يحرك عظام رقبته المتيبسة تثآب يردف بخمول : , - حاضر يا خالي هقوم أنا اشوف لينا ٣ نقطة سلام , , اغلق خالد معه الخط ليتجه الي غرفته يستعد لما سيفعل , , علي صعيد آخر في منزل زيدان الحديدي ٣ نقطة نزل زيدان من فراشه اغتسل سريعا ليتجه الي الغرفة المجاورة له دق الباب بالطبع نائمة كاد أن يدير المقبض ليدخل حين وجده انفتح من الداخل وظهرت لينا أمامه علي ثغرها إرق ابتسامة رآها يوما ٣ نقطة تجمع شعرها في حلقة صغيرة فوق راسها تضع قليلا من مستحضرات التجميل وعطرها النفاذ يضرب في قلبه بعنف كالعادة وككل مرة خطفت أنفاسه وقف أمامها لا يجد ما يقوله جميلة كلمة حقا قليلة عما يراه أمامه الان .. اجفل من شروده اللذيذ علي صوتها تقول برقة : , - صباح الخير يا زيدان , , لم يفق من صدمته الأولي ليجد صدمة أخري اعنف حلت فوق حين رأسه حين شبت علي أطراف اصابعها قليلا تقبل وجنته قبلة طويلة ناعمة تهمس بصوت خفيض هامس دغدغ حواسه : , - صباح الخير , , انحبست أنفاسه داخل صدره ينظر لها مذهولا هل قبلته للتو ٣ نقطة وضع يده علي وجنته للحظات ينظر لها مصدوما .. تلك الفتاة ستلقيه في فوهه الجنون بأفعالها الغريبة تلك ٣ نقطة أليست هي من رفضت حتي المبيت معه في نفس الغرفة والآن تقبله كعاشقه التقت بحبيبها بعد طول غياب ٤ نقطة هل تحاول اللعب علي اوتار مشاعره لتثبت له أنه مكبل دوما بقيود عشقها ٣ نقطةحمحم بحدة ليخرج من تلك الفقاعة الناعمة التي قيدته في لحظات ٣ نقطة رسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه يتمتم في رتابة : , - كويس انك صاحية ٣ نقطة باباكي لسه قافل معايا , بيسأل عليكي ٤ نقطةجهزي نفسك عشان هنسافر ونبقي نفطر في اي استراحة علي الطريق , , ولكن ما أثار استغرابه حقا انها ابتسمت بنفس الرقة ٤ نقطة وحركت رأسها إيجابا ، تنهد حائرا هل تلك الفتاة مصابة بانفصام ٣ نقطة تركها وعاد الي غرفته ٣ نقطة بدل ملابسه الي قميص ازرق قاني اللون وسروال اسود ٣ نقطة جمع ما يحتاج في حقيبة صغيرة ٣ نقطة لينزل الي أسفل ينتظرها ٣ نقطة جلس علي احد المقاعد يفكر ٣ نقطة ليقطب جبينه فجاءة يتمتم مع نفسه بقلق : , - طب افرض هي جعانة واتكسفت تقولي ٣ نقطة لما قولتلها هنمشي ٣ نقطة انا هقوم اعملها حاجة تاكلها , اتجه ناحية المطبخ شمر عن ساعديه ليتوجه الي البراد اخرج منه بعض علب الجبن والمعلبات السريعة ٣ نقطة وقف أمام المقود يطقهو بعض البيض المقلي حين نزلت هي تتهادي بخطواتها ترتدي سروال من خامة الجينز لا يلتصق بالجسد فوقه قميص نسائي ٣ نقطة تعقد شعرها ديل حصان ٣ نقطة شمت رائحة طعام طيبة لتسير خلفها لتصل الي المطبخ توسعت عينيها في دهشة وابتسامة صغيرة نمت علي شفتيها حمحمت بصوت خفيض ناعم تجذب انتباهه ٣ نقطة التفت لها يناظرها للحظات طويلة ليجفل علي صوتها تقول مبتسمة : , - أنت مش قولت هنفطر في الطريق , , ابتسم ابتسامة خفيفة التقط منشفة صغيرة يجفف يده رفع كتفيه يقول بهدوء : , - ابدا أنا بس جوعت قولت اعمل حاجة سريعة ٤ نقطة جعانة ؟ , , ابتسمت تحرك رأسها إيجابا بخفة لتتجه اليه تحمل بعض الصحون تضعها على طاولة المطبخ الصغيرة رائحة الطعام الطيبة جعلت لعابها الجائع يسيل ٣ نقطة جلست علي أحد المقاعد وهو جوارها تتناول الطعام بتلذذ ٣ نقطة نظرت له مبتسمة ابتسامة واسعة تقول بمرح : , - إنت بتعمل اكل حلو اوي حقيقي .. تسلم ايدك ٣ نقطة شكرا يا زيدان , قالتها لتميل ناحيته تقبل وجنته كما فعلت قبل قليل ٣ نقطة ليشد علي قبضته بعنف تعالت أنفاسه الثائرة رفع وجهه ينظر لعينيها بحدة غاضبا : , - في ايه يا لينا أنا ما بقتش فاهمك امبارح رفضتي حتي أنك تباتي معايا في نفس الأوضة والنهاردة رايحة جاية تبوسي فيا , , اخفضت رأسها حزنا بلعت لعابها تفرك كتفيها تهمس بصوت خفيض متوتر : , - ودي حاجة مضيقاك , , طال الصمت من ناحيته لترفع وجهها له فتراه ينظر بعيدا عنها يشد علي قبضته بعنف لحظات وسمعته يزفر بحرارة ليغمغم بضيق : , - آه يا لينا تضايقني ٣ نقطة انتي بتلعبي بمشاعري شوية ابعد وشوية تقربي ٣ نقطة أنا ما بقتش فاهم انتي عايزة ايه بالظبط ٣ نقطة أنا إنسان من لحم ودم ما ينفعش تدخليني الجنة وبعدين ترميني بعدها في النار , , مدت يدها تمسك سبابة يده اليسري الموضوعة علي الطاولة كأنها فقط **** صغيرة لتهمس بصوت خفيض متوتر : , - أنا بس متلغبطة يا زيدان ٣ نقطة كنت فاكرة حاجة وطلعت حاجة تانية وامبارح اتأكدت من الحاجة دي ٣ نقطة متلغبطة مش عارفة احدد مشاعري ولا تصرفاتي أنت فاهمني , , ارتسمت ابتسامة حانية علي شفتيه ينظر ليدها ليتذكر أنه الي الان لم يعطيها خاتم زواجهم ليخرجه من جيب سرواله يلبسه إياها رفع كفها يقبله ابتسم يغمغم في هدوء : , - فاهمك ومعاكي خطوة بخطوة لحد ما اللغبطة دي تروح ٣ نقطةلو كلتي اسبقيني علي العربية هقفل الدنيا واحصلك , , حركت رأسها إيجابا لتخرج الي سيارته التفت قبلا تنظر له تبتسم له ممتنة : , - علي فكرة يا زيدان أنا عارفة أنك مش جعان وأنك عملت الاكل عشاني ٣ نقطة , انهت كلامها تعطيه ابتسامة واسعة كهدية صغيرة منها علي ما فعل ٣ نقطة لتهرول الي الخارج ليتنهد هو بحرارة يتمتم مع نفسه : , - طب اغتصبها دي ولا اعمل ايه ٣ نقطةكاتك الارف في حلاوتك يا شيخة ٣ نقطة , , منذ مدة وهو يجلس علي حالته تلك ينظر لوالده يحاول الا يبكي ولكن تخونه دموعه رغما عنه انتفض قلبا خوفا من ردة فعله خاصة حين رآه يحرك رأسه يتأوه متألما يحاول جاهدا فتح عينيه ٤ نقطة لحظات وبدأت الرؤية تتضح أمامه غرفة ٣ نقطة فراش يشعر بألم قاتل في جميع اعضاء جسده يحاول تذكر آخر ما حدث لحظات وبدأت لقطات سريعة تنير أمام عينيه ٣ نقطة سقط من فوق الحصان وهو يقفز علي العارضة الخشبية الضخمة حرك رأسه ينظر جواره ليجد والده الذي اقترب منه سريعا جلس جواره علي الفراش يحاول أن يبتسم ولو ابتسامة صغيرة : , - حمد *** علي السلامة يا حبيبي الحمد *** جات سليمة , , عقد جبينه متعجبا من طريقة كلام والده معه ليبتسم له كطفل صغير مرهق .. اسند كفيه الي سطح الفراش يحاول أن ينتصف ولو قليلا في جلسته حاول سحب ساقه بهدوء ٣ نقطة لا استجابة ٣ نقطة قطب جبينه متعجبا يحاول مرة والثانية والثالثة ٣ نقطة قدمه لا تتحرك للحظات شك أنه بتروا ساقيه لا يشعر بهما تماما ٣ نقطة شد الغطاء عن جسده يلقيه ارضا ليطمئن قليلا ساقيه في مكانهما ماذا يحدث اذا ٣ نقطة بعنف حاول تحريك ولو احد أصابع قدمه لا مجيب ٣ نقطة توسعت عينيه فزعا نظر لوالده يصيح مذعورا : , - أنا مش حاسس برجلي ٣ نقطة بابا أنا مش حاسس برجلي في ايه يا بابا ٣ نقطة هي اتكسرت طيب ٤ نقطة بابا رد عليا إنت ساكت ليه بقولك مش عارف احرك رجلي , , كنت تلك النقطة انفجر علي في البكاء اقترب من صغيره يعانقه بقوة يحاول إخراج صوته المختنق : , - هتعرف و**** العظيم هتعرف ٣ نقطة هتتعالج وهترجع زي الأول وأحسن , , توسعت عينيه في فزع حين بدأ يدرك قليلا ما يحدث ابعد والده عنه ينظر له عينيه متسعتين في ذهول يسأله مفزوعا : , - هتعالج من ايه ٣ نقطة هي رجالي ٣ نقطة أنا ٣ نقطة أنا مش فاهم .. ايه اللي حصل ٣ نقطة انا اتشليت , , صاح بها بصدمة ليعاود النظر لوالده يحرك رأسه نفيا بعنف ينفي مجرد الفكرة من المجئ برأسه احمرت عينيه تتجمع فيها الدموع ليصرخ بهياج : , - لالالا ما حصلش أنا الصياد أنا مش عيل هاوي ما بيعرفش يركب خيل فيقع من علي حصانه ٣ نقطة الصياد ما بيخسرش ٣ نقطة الصياد ما ينفعش تشل ٤ نقطة يعني ايه أنا مش هعرف اركب خيل تاني ٣ نقطة مش هعرف حتي امشي ٣ نقطة بقيت عاجز ٣ نقطة لا انتوا كذابين ابعد عني , , صرخ بها في والده الذي اقترب يحاول اختضانه ليدفعه عثمان بعيدا عنه بعنف ليرتد علي بضع خطوات للخلف توسعت عينيه فزعا حين سمع ابنه يهذي بجنون : , - أنا ما اتشلتش أنا بعرف امشي ٤ نقطة حتي بص بص , , قالها ليدفع بجسده من فوق الفراش فما كان منه الا أن صرخ بصوت عالي حين ارتطم جسده بعنف بأرض الغرفة ليهرول علي إليه يعانقه بعنف يحاول إخفاءه داخل صدره يشد علي جسده بقبضتيه ٣ نقطة ليسمع صوت ابنه يصرخ يبكي ينوح داخل صدره كأنه *** صغير : , - أنا اتشليت يا بابا بقيت عاجز مش عارف احرك رجلي ٤ نقطة ليه ليه ياااااارب ليه , , انهمرت دموع علي تغرق وجهه يهتف سريعا بلا توقف : , - هترجع تمشي و**** هترجع تمشي , , منذ أن رأته سقطته العنيفة علي التلفاز صرخت باسمه تبكي بصوت عالي تتحرك مكانها تقف وتجلس تجوب انحاء شقتهم ذهابا وايابا تبكي بلا توقف تدعو له أن يمر الأمر علي خير ساعات مرت عليها وهي في تلك الحالة والخوف وحش مخيف ينهش روحها ببطئ ٣ نقطة انتفضت حين سمعت صوت مفتاح والدها لتهرول سريعا ناحية باب الشقة تنظر لوالدها بتلهف تسأله سريعا بذعر : , - عثمان يا بابا ٣ نقطة عثمان كويس وقع وقعة بشعة أوي ٣ نقطة ارجوك طمني عليه أنا لما كلمتك قولتي أنك رايحلهم المستشفي ٣ نقطة فاق بقي كويس , , لم يجد عمر ما يقوله خاصة امام حالة ابنته المنهارة تلك اقترب منها يعانقها لحظات يشعر بها تنتفض بين يديه من عنف شهقاتها وقف صامت ليقرر تفجير القنبلة فجاءة : , - عثمان اتشل يا سارين جاله شلل نصفي , , شهقة عنيفة قوية مذعورة خرجت من بين شفتي ابنته لتبتعد عنه للخلف بعنف تنظر له مذعورة تحرك رأسها نفيا بعنف أمسكت بكفيه تصيح من بين شهقاتها العنيفة : , - لا يا بابا ب**** عليك لو بتقول كدة عشان عايزني ما افكرش فيه ٣ نقطة فأنا مش هفكر فيه تاني ٥ نقطة مش هحبه مش عايزة اعرفه خالص ٣ نقطة بس قولي أنه هو كويس ٣ نقطة قولي أنك بتكذب عليا عشان خاطري يا بابا ٣ نقطة قولي أن عثمان كويس , , رأت من خلال عيني والدها الباكية أن ما يقوله هو الحقيقة القاسية بعينها ٣ نقطة انتفض قلبها بين اضلاعها لتصرخ باسمه تركض الي باب الشقة تحاول فتحه: , - عثمااااااااااان ٤ نقطة ابعد عني يا بابا عشان خاطري سيبني اروحله ٣ نقطة , , قالتها حين لف عمر ذراعه سريعا حول بطنها يحملها يحاول أبعادها عن باب الشقة لتتخبط بين يديه بعنف تصرخ باسم عثمان وتصرخ في والدها أن يتركها ٣ نقطة توقفت عن الحركة للحظات حين صدح صوت والدها الحاد : , - اهدي وأنا هسيبك تروحي , , توسعت عينيها تلتفت برأسها لوالدها لتراه يحرك رأسه إيجابا يحاول تهدئتها : , - هسيبك تروحي تشوفيه بس لما يهدي شوية حالته النفسية صعبة ٣ نقطة , , اجشهت في بكاء عنيف عقب جملة والدها الأخيرة لتفلت من بين ذراعيه ترتمي في صدره تنوح بلا توقف , , وصل بها الي عروس البحر الأبيض المتوسط منذ ساعة تقريبا لتجده استأجر شقة صغيرة مجهزة تطل علي البحر مباشرة فتح شبابيك الشقة ليدخل الهواء المحمل برائحة يود البحر الي الشقة ٣ نقطة اخذت نفسا قويا لتبتسم ابتسامة واسعة مرحة تنظر لجاسر الجالس علي الأريكة يشاهد التلفاز الصغير يبدو شاردا عينيه تتحرك بلا هدف ٣ نقطة شيئا ما يشغل باله بكل تأكيد ٣ نقطةاطالت النظر له لتبتسم بحالمية عاشقة تحب وتهوي ٤ نقطة تحركت ناحيته تجلس جواره علي الأريكة تبتسم دون كلام ليشعر بها بجانبه نفض افكاره السيئة عن رأسه في المساء سيذهب لشاهي وللمطعم ولكن الآن وقت العروس ٣ نقطة التف لها برأسه يحاول رسم ابتسامة مرحة علي شفتيه يغمغم : , - ها يا ست قلقاسة تحبي ننزل نتغدي ولا نطلب دليفري , , ضحكت بخفة تحرك رأسها نفيا اعتدلت فئ جلستها تربع ساقيها حين تذكرت ما قرأته عن ذلك المكان الشهير علي صفحات الإنترنت لتهتف سريعا بتلهف : , - أنا دخلت علي النت ٣ نقطةوعرفت أن في مطعم هنا اسمه الحورية تقييمات الناس كلها عنه أنه مطعم ممتاز والناس في منتهي الاحترام والذوق معاهم من اصغر فرد لحد صاحب المطعم عارف دا حتي اسمه جاسر علي اسمك الناس كلها في الكومنتات كاتبين اسمه وسط كلامهم , , تلاشت الابتسامة من علي شفتي جاسر ينظر لها مذهولا كأنه يقول احستني الاختيار السئ يا سهيلة ٣ نقطة حرك رأسه نفيا يقول بحدة : , - لا نروح اي مطعم تاني بلاش دا , , قطبت سهيلة جبينها في ضيق لتمسك يده سريعا تقول بإلحاح : , - ليه يا جاسر دي الناس كلها بتشكر فيه وصور المكان جميلة جدااا عشان خاطري يا جاسر عشان خاطري , ابعد يدها عنه بحدة ليقم من مكانه وقف بعيدا عنها حرك رأسه نفيا يقول محتدا غاضبا : , - أنا قولت لا يا سهيلة لاء يعني لاء مش هنروح المطعم دا .. خلصت خلاص , , لأول مرة تري جاسر غاضب لتلك الدرجة عقدت ما بين حاجبيها لتقف هي الاخري امامه تهتف في حدة متعجبة : , - في ايه يا جاسر أنا قولت ايه للعصبية دي كلها ٣ نقطة ويعني ايه لاء يعني لاء احنا مش في عصر سي السيد وأمينة لازم يكون في سبب ٣ نقطة أنت مش عايزنا نروح المطعم دا ليه , , في موجة اندافعه وغضبه صاح دون أن يشعر : , - عشان أنا جاسر صاحب المطعم .. مطعم الحورية دي بتاعي ٣ نقطة ارتحتي دلوقتي , , توسعت عينيها في ذهول تنظر له متعجبة ٣ نقطة اقتربت تقف أمامه مباشرة تسأله مدهوشة : , - بتاعك ازاي مش فاهمة ٣ نقطة انت صاحب المطعم ازاي , , ارتسمت ابتسامة ساخرة متهكمة علي شفتيه ليتهاوي علي الأريكة يمسح وجهه بكفيه تنهد يغمغم بهدوء : , - اقعدي وأنا هحكيلك كل حاجة ٣ نقطة , , طوال الطريق وهي تضع سماعات الإذن في أذنيها تحرك رأسها للامام وللخلف بتناغم مع ايقاع ما تسمع ٣ نقطة وهو يختلس لها النظرات بين حين وآخر يبتسم عاشقا ٣ نقطة اوقف السيارة جوار الطريق بالقرب من استراحة مطعم مشهور يعرفه الجميع ٣ نقطة بلع لعابه يشجع نفسه عليه أن يأخذ معها الخطوة التالية .. التف لها ينزع برفق احد سماعتي أذنيها يردف بهدوء : , - لينا اسمعيني , , نزعت هي السماعة الأخري تغلق ما كانت تسمع نظرت له تبتسم في هدوء بلع لعابه ليشير الي المطعم القريب يغمغم بحذر : , - يلا هننزل ارتاح شوية من السواقة واخد فنجان قهوة دماغي هتنفجر , , توسعت عينيها في فزع تنظر لما يشير للحظات لتعاود بذعر النظر إليه تتمتم فزعة : , - دا دا دا مطعم .. فيه ناس .. بابا مش هنا .. لالالالا مش هنزل وأنت مش هتنزل مش هتسيبني هنا لوحدي ٣ نقطة , , سريعا امسك ذراعيها برفق يسيطر علي حركتها يقول متلهفا برفق : , - لينا اهدي ما حدش هيأذيكي ٣ نقطةما حدش يقدر يأذيكي ٣ نقطة بلاش تخلي الخوف حاجز وهي يحبسك وراه , , تجمعت الدموع في مقلتيها تحرك رأسها نفيا تهمس بصوت ضعيف خائف : , - مش هقدر يا زيدان و**** ما هقدر ٣ نقطة عشان خاطري لو بتحبني خلينا نمشي ٣ نقطة , , تنهد حزينا من حالتها ليتركها وينزل التف حول السيارة يفتح بابها مد يده لها يجذب كفها يشدها من السيارة يقول في رفق : , - يلا يا لينا ٣ نقطة انزلي , شدها من السيارة حرفيا يتحرك بها الي داخل المطعم ما أن اقتربت من بابه تمسكت في ذراعه بكلتا يديها تحرك رأسها نفيا تهمس مذعورة : , - لا والنبي يا زيدان عشان خاطري نرجع , شد علي يدها يبتسم لها يحاول طمئنتها تحرك معها لداخل المطعم كانت حرفيا علي وشك الدخول في جيب قميصه من شدة التصقاها بها عينيه تراقبها وهي تنظر لجميع الناس بفزع كأنهم وحوش يودون نهشها ٣ نقطة يتمني فقط أن يمر الأمر علي خير ٣ نقطة جذبها الي احد الطاولات يجلس امامها لا جوارها ليشعر بها تنكمش حول جسدها كأنها **** صغيرة ٣ نقطة طلب زيدان له قهوة وهي طلبت عصير اناناس كما تحب ٤ نقطة بلعت لعابها تحرك قدميها بتوتر لتجفل علي جملة زيدان المرعبة : , - لينا شكلك مرهق اوي ٣ نقطة قومي اغسلي وشك ٣ نقطة , , توسعت عينيها فزعا تحرك رأسها نفيا بعنف تكاد أن تبكي من الخوف ٣ نقطة لتجد زيدان يناظرها بحدة يهمس : , - قومي يا لينا ٣ نقطة شوفي الحمام فين واغسلي وشك , , حركت رأسها إيجابا رغما عنها قامت تحركت خطوة واحدة لتعود اليه سريعا قبضت علي ذراعه تنظر له تتوسله بصوت ضعيف : , - طب تعالا معايا , , بصعوبة ارتدي قناع البرود يحرك رأسه نفيا بهدوء تام لتعاتبه بنظراتها فقط .. تحركت خطوة واثنتين ٣ نقطة تنظر حولها مع كل خطوة كأنها تبحث عن والدها لينقذها ٣ نقطة بينما عيني زيدان لم تفارقها ٥ نقطة حبيبته علي وشك البكاء في اي لحظة ولكنها تعليمات الطبيب ماذا يفعل , تتحرك بخطوة كأنها *** صغير يتعلم المشي حالا ليراها تقترب من باب المرحاض الخاص بالسيدات دخلت تغلق الباب خلفها ٣ نقطة وقفت في المرحاض الفارغ تنظر لانعاكس صورتها في المرآه تستند علي حوض الغسيل تتنفس بعنف لا تصدق انها تحركت تلك الخطوات بين جموع الناس قدميها بالكاد تحملها .. فتحت صنبور الماء تصفع وجهها بالماء بعنف ٣ نقطة رفعت وجهها تنظر لانعاكاس صورتها في المرآه لتجد في تلك اللحظة سيدة تدخل الي المرحاض نظرت لينا لها بريبة ٣ نقطة بينما أخرجت تلك السيدة أحمر شفاه من حقيبتها تضع منه باحترافيه شديدة علي شفتيها لحظات وسمعتها تسألها : , - أنتي لينا خالد السويسي , , توسعت عيني لينا في ذهول تحرك رأسها ايجابا ليتحول الذهول الي فزع حين وجدت تلك السيدة تن٣ نقطة الجزء الثالث والثلاثون , , أخرجت تلك السيدة أحمر شفاه من حقيبتها تضع منه باحترافيه شديدة علي شفتيها لحظات وسمعتها تسألها : , - أنتي لينا خالد السويسي , , توسعت عيني لينا في ذهول تحرك رأسها ايجابا ليتحول الذهول الي فزع حين وجدت تلك السيدة تن.قض عليها تعانقها بقوة تهتف بحماس مبتسمة : , - ايه يا لينا مش فكراني ٣ نقطة أنا موني كنا مع بعض في دروس ال biology في ثانوي , , قطبت جبينها متعجبة تنظر لتلك الفتاة مستفهمة ٣ نقطة عادت للخلف قليلا تنظر لها تبلع لعابها متوترة ٣ نقطة درس الاحياء في الصف الثالث الثانوي كانت تأخذه في منزلها بصحبة سهيلة وقريبة المدرس كان اسمها منار علي ما تتذكر ٣ نقطةتلك الفتاة كانت تأتي مع المدرس وتغادر معه لم يكن بينهما تعامل ٣ نقطةرفعت لينا وجهها قطبت جبينها تسألها : , - منار قريبة مستر حسين , , ابتسمت الفتاة باتساع تحرك رأسها إيجابا ٣ نقطة لتقترب من لينا تثرثر بابتسامة واسعة : , - أيوة بجد مبسوطة أنك فكراني ٣ نقطة اصلنا ما كناش بنتكلم مع بعض خالص ٣ نقطة انتي دخلتي كلية ايه ٣ نقطة أنا دخلت كلية تجارة واتجوزت رجل الاعمال مهاب المالكي وانتي , , توسعت عيني لينا في ذهول وتلك الفتاة تثرثر بلا توقف ابتسمت بحرج تحاول الخروج من ذلك الموقف لتبتسم تعتذر تتقدم ناحية الباب تود الفرار : , - آه congratulations عن اذنك عشان جوزي مستنيني , , ما كادت تتحرك وجدت تلك الفتاة تتحرك وقفت امامها تمنعها من التقدم تكمل وصلة كلامها الغير متناهية : , - أيوة صح ازاي نسيت ، دي صور فرحك مالية المجلات والسوشيال ميديا ٣ نقطة مبروك ٣ نقطة , لفت خصلات شعرها حول سبابتها تقربها كثيرا من لينا تسألها بابتسامة واسعة : , - صحيح ايه رايك في لون شعري ٣ نقطة الاحمر حلو صح ٣ نقطة كنت عايزة اعمله بني زي ما انتي عاملة شعرك كدة , , صمتت اخيرا حين دق باب المرحاض من الخارج تلاه صوت زيدان : , - لينا انتي كويسة اتأخرتي كدة ليه ٣ نقطة لوليا انتي بخير , , ابتسمت لينا بحرج تعتذر من تلك الفتاة تهرول ناحية باب المرحاض تفتحه تنفست الصعداء تتمسك بذراع زيدان تهمس له سريعا : , - كويس أنك خبطت مشيني من هنا مش عايزة تبطل رغي , , قطب جبينه متعجبا من كلامها ليسحبها بعيدا عن المرحاض قليلا امسك ذراعيها يفحصها بعينيه ليسألها متلهفها قلقا : , - في ايه يا لينا انتي كويسة يا حبيبتي , , تنفست بعمق تحرك رأسها إيجابا ابتسمت ابتسامة صغيرة تضع يدها علي رأسها تشعر بصداع حاد يكاد يقسم رأسها من ثرثرة تلك الفتاة : , - أيوة كويسة .. فاكر درس ال bio وأنا في تلتة ثانوي , , قطب جبينه للحظات يتذكر ليعاود النظر اليها يحرك رأسه إيجابا يردف حين تذكر : , - أيوة ايوة افتكرت مستر حسين بيومي .. كان معاه قريبته اسمها منار عبد الواحد ٣ نقطة دي تقريبا دخلت تجارة واتجوزت مهاب المالكي ٣ نقطةرجل اعمال سمعته مش تمام , , توسعت عينيها علي آخرها تفعر فاهها تنظر لزيدان باندهاش بلعت لعابها تغمغم بحسرة : , - كان نفسي اعيش مع بني آدمين طبعيين مش ردارات ٣ نقطة المهم هي منار دي اللي شوفتها جوا ونازلة رغي بقي كلت دماغي , , ضحك بخفة يصدمها علي رأسها برفق ليلف ذراعيه حول كتفيها يغمغم مبتسما : , - طب تعالي يا ستي اطلبلك نسكافية يظبط دماغك اللي كلتها وبعدين نمشي , , ابتسمت لينا تحرك رأسها بخفة لتتجه مع زيدان الي الطاولة من جديد بينما عند باب المرحاض كانت تقف تلك الفتاة تراقبهم حاقدة كارهة ربعت ذراعيها تنظر لهما شزرا بحقد تغمغم مع نفسها بكراهية : , -لينا السويسي طبعا لازم تاخد كل حاجة ٣ نقطة حتي زيدان كنت بحاول بأي طريقة الفت نظره ليا بس ازاي مسحور بالست لينا ٣ نقطة هي تتجوز المز ده٣ نقطة وأنا ألبس في رجل عجوز مكحكح .. ماشي يا لينا صبرك عليا , , في منزل شهد ٣ نقطة دق جرس الباب لتلتقط حجابها فتحت الباب تنظر للطارق تقطب جبينها مستفهمة تسأله : , - أنت مين , , ابتسم ذلك الواقف بهدوء يخلع نظارته الشمسية ٤ نقطة نظر لها للحظات صامتا ليردف بهدوء : , - محمد محفوظ ٣ نقطةاخو خالد ٣ نقطة ممكن اتكلم معاكي كلمتين يا مدام شهد , , لوت شهد شفتيها بامتعاض هل يظنها ستتراجع عن قرارها أن بعث لها شقيقه ٣ نقطة ابتسمت بتكلف تحرك رأسها إيجابا تفسح المجال ليدخل محمد الي الشقة .. تركت باب الشقة مفتوحا لتتوجه إليه ٣ نقطة تصحبه الي اقرب مقعد في غرفة المعيشة جلست أمامه تقول بابتسامة صفراء : , - تشرب ايه , , حرك محمد رأسه نفيا يبتسم في هدوء شبك كفيه يردف بهدوء : , - لا ابدا ولا حاجة أنا بس جايلك في كلمتين ٣ نقطة اتمني منك تسمعيني كويس ٣ نقطة طبعا اللي خالد عمله في حقك جريمة لا تغتفر ٣ نقطة بس هو ندمان وخصوصا أن خالد زمان كان مريض والمرض النفسي مش عيب ٣ نقطة فأكيد يقدر يعوضك عن اللي حصل زمان من غير جواز ٣ نقطة يعني اعذريني مش بعد العمر دا كله نقوله بكل سهولة اتجوز علي مراتك ٣ نقطة اكيد لازم يكون في حل تاني ولا ايه , , انتظرت شهد الي أن انهي محمد كلامه بالكامل لم تتغير تعابير وجهها الهادئة فقط ابتسمت ساخرة وقفت تعقد ذراعيها أمام صدرها تغمغم متهكمة : , - خلصت اللي عندك ٣ نقطة وأنا قولت اللي عندي وكلامي مش هيتغير أنا ما طلبتش من صاحبك يتجوزني ٣ نقطة الا لو عايزني اسامحه مش عايز بقي هو حر , , احتقنت عيني محمد غضبا تلك السيدة تسعي كحية لتخريب حياة أخيه هب واقفا يردف محتدا : , - انتي بتلعبي علي احساسه بالذنب ناحيتك عشان تدمري حياته ٣ نقطة ما قالك هيعملك اللي تحملي بيه هتستفادي ايه لما يتجوزك , , التفت شهد له تنظر له بعيني حمراء كالجمر انهمرت دموعها بعنف اشارت لنفسها تصيح بقهر : , - هاخد حقي ٣ نقطة حق قهرتي وهو بيناديني باسم حبيبته ٣ نقطة حق شهد اللي اخوك دمرها وهي عيلة عندها 17 سنة اغتصبها وكان عايز يسقطها ٤ نقطة هاخد حق عذابي بعد كدة من معاملة خالي الزفت ليا ٣ نقطة لحد ما اتجوزت وهربت بابني ٣ نقطة هو اللي جه وقالي سامحيني أنا مستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحيني ٣ نقطة أنا بقي عيزاه يتجوزني ودا آخر ما عندي , , لا ينكر محمد أنه حقا علي شهد ولكنه اولا وثانيا واخيرا مع صديقه وأخيه ابتسم يغمغم متهكما : , - يعني انتي ما خدتيش حقك لما كتبتي ابنه باسم راجل تاني ٣ نقطة ما خدتيش حقك لما يعرف أن عنده ابن بعد 30 سنة وزيادة ٣ نقطة في حين أن مراته ما بتخلفش وعايش طول عمره نفسه في سند ليه ٣ نقطة ما خدتيش حقك لما اخوكي اتجوز ياسمين أخته ووراها أيام عذاب وهي مالهاش ذنب في اي حاجة ٤ نقطة انتي خدتي حقك وزيادة يا شهد ٣ نقطة كفاية بقي نقفل الحلقة دي , , ارتجفت شفتيها تضطرب حدقتيها حركت رأسها نفيا تهتف متعلثمة : , - أنا ما عرفتش إن أنور اذي أخته غير بعد قريب ومن ساعتها وأنا قطعت علاقتي بيه .. عشان دخل واحدة مالهاش ذنب في انتقامي , , تقدم محمد منها خطوة واحدة بعد أن نفذ صبره يصيح غاضبا : , - وانتي كدة بردوا بتدخلي واحدة مالهاش ذنب في انتقامك ٣ نقطة لينا ذنبها ايه تعيش الوجع دا ٣ نقطة انتي ما تعرفيش خالد كان بيعاملها ازاي زمان ٣ نقطة صدقيني اللي حصلك ارحم منها .. خالد كان مريض افهمي بقي , , ما كاد محمد ينهي جملته وجد يد عنيفة تقبض علي تلابيب وصوت يصدح كرعد عنيف غاضب : , - أنت مين وايه دخلك هنا وازاي تتكلم مع والدتي بالشكل دا , , نظر محمد لذلك الواقف امامه ليرتفع جانب فمه بابتسامة صغيرة يردف في نفسه ضاحكا : , - لا ابن خالد فعلا ٣ نقطة نسخة منه حتي في عصيبته . , , توسعت ابتسامة محمد ليرفع يديه يبعد يدي حسام عن ملابسه يردف متفاخرا : , - ابوك عمره ما رفع ايده على حد اكبر منه , , ابعد يدي حسام ليباغته بلكمة قوية ارتد حسام علي إثرها خطوة للخلف ينظر لمحمد غاضبا لتهرع شهد الي ابنها تصرخ باسمه مفزوعة: , - حسام ٣ نقطة أنت كويس يا ابني ٣ نقطة امشي اطلع برة قول لاخوك دا آخر اللي عندي يلا برة , , نظر محمد لها بحدة غاضبا ليعدل من وضع تلابيب ملابسه خرج من الشقة يصفع الباب خلفه ٣ نقطةلتحتد عيني شهد حقدا ستنقتم مهما كلفها الأمر , , لا يصدق حقا لا يصدق أنه يفعل ذلك ٣ نقطة يوقف السيارة أسفل منزل علي ٤ نقطة بعد أن علم أنه عثمان رفض المكوث في المستشفي وعاد الي منزله ٣ نقطة وطبعا سارين ظلت تبكي وتبكي وتبكي تتوسله أن تذهب للاطمئنان عليه ولو للحظات ٣ نقطة التفت برأسه ينظر لابنته القابعة علي المقعد المجاور له تنساب دموعها بلا توقف ٣ نقطة حمحم بصوت عالي لتلفت برأسها لوالدها الذي حدجها بنظرة متضايقة تنهد يردف بحنق : , - سارين وبعدين معاكي انتي وعدتيني أنك مش هتعيطي ٤ نقطة وخصوصا لما نطلع فوق مش عايز اي اندافع يا سارين , , حركت رأسها إيجابا سريعا تمسح دموعها المتساقطة بكف يدها بعنف نظر عمر لها مشفقا علي حالها ٣ نقطة لينزل بصحبتها الي داخل العمارة السكنية ٤ نقطة صعدا الي منزل علي ليدق عمر الباب لحزات وفتح علي له الباب وجهه حزين شاحب مرهق ٣ نقطة ابتسم علي لعمر شبح ابتسامة صغيرة باهتة لا يجد ما يقوله فقط افسح له المجال ليدخل هو وسارين ٣ نقطة دخلت سارين تبحث عنه بعينيها في كل ركن ٣ نقطة لم تري سوي لبني التي تجلس علي أحد المقاعد تبكي بلا توقف ٣ نقطة ما إن وقعت عيني لبني علي سارين وقفت سريعا متجهه إليها تعانقها بقوة تشعر بحاجة ماسة بأن تشعر بأحد يشد من ازرها يربط علي قلبها يطمئنها (علي) فيه ما يكفيه ويزيد ٣ نقطة انفجرت لبني في البكاء تشد علي جسد سارين تصيح من بين شهقاتها : , - عثمان اتشل ٣ نقطة ابني اتشل ٣ نقطة أنا السبب .. أنا السبب ٣ نقطة أنا اللي اهملته طول عمري ٣ نقطة بجري ورا شغلي ٣ نقطةاااااااااه يا حبيبي يا ابني ٣ نقطة أنا السبب سامحني , , في الداخل علي كرسي متحرك يجلس عثمان جسده بأكمله يؤلمه ٣ نقطة ألم بشع يفتت عظامه ولكن الابشع شعوره أنه متسلقي كالميت لا يقدر علي القيام والتحرك لذلك رفض أن يبقي في المستشفي أن يتمدد حتي علي سريره يجلس كهذا منذ ساعات ٣ نقطة في يده ورقة يقبض عليها بعنف ٣ نقطة ورقة سيجعل صاحبتها تدفع ثمن ما فعلت غاليا ٣ نقطة غاليا جدااا ..سمع صوت دقات علي باب الغرفة خلفه ٣ نقطة يليها صوت الباب انفتح وصوت والده يردف بثقل من الحزن : , - عثمان يا ابني ارتاح شوية ٣ نقطة الوقعة كانت شديدة اوي علي جسمك , , تعالت ضحكات عثمان الساخرة صاحبتها دموعه حرك عجلات مقعده التفت لوالده ليصيح ساخرا متهكما من حاله : , - ما أنا مرتاح اهو ٣ نقطة مرتاح خالص علي طول ٣ نقطة اكتر من كدة راحة ما فيش , , بجهد شاق منع علي دموعه من الهبوط اخذ نفسا قويا يغمغم بهدوء : , - عمك عمر وسارين هنا عايزين يطمنوا عليك , , احتدت عيني عثمان غضبا ليحرك عجلات المقعد بعنف اقترب من والده يصرخ فيه غاضبا : , - جايين ليه .. جايين يشوفوا عثمان بعد ما بقي عاجز .. سارين جاية تشمت فيا مش كدة .. مش عايز اشوف حد ٣ نقطة طلعهم برة , , في تلك اللحظة لم تقدر سارين علي الوقوف اكتر وهي تسمعه يقول ذلك الكلام هرولت ناحية غرفة عثمان تتبعها نظرات عمر المصدومة الغاضبة ٣ نقطة اقتربت تدخل الي الغرفة والصورة كانت ابشع مما تخيلت ٣ نقطة لم يكن من السهل تماما أن تري حبيبها الأول والأخير في ذلك المشهد علي مقعد متحرك يبكي كطفل صغير ضماد يلتف حول رأسه عينيه حمراء ٣ نقطة وضعت يدها علي فمها تبكي بعنف حاولت الاقتراب منه لتراه يعود بمقعده للخلف ينظر لها بحدة يحرك رأسه نفيا يصرخ فيها: , - امشي اطلعي برة ٣ نقطة برررررة جاية ليه جاية تشمتي مش كدة ٣ نقطة جاية تشوفي عثمان بعد ما اتشل ٣ نقطة , , حركت رأسها نفيا تنهمر دموعها كفضيان ليزداد تدفق دموعه يصيح بقهر : , - كان عندك حق يا ريتني صدقتك ٣ نقطة ياريتني صدقتك ٣ نقطة امشي يا سارين ٣ نقطة ابعدي عني .. , , حركت سارين رأسها نفيا بعنف لتقترب منه أكثر جلست علي ركبيتها جواره ٣ نقطة بسطت يدها علي وجنته تغمغم بصوت خفيض من البكاء : , - أنا عمري ما هبعد يا عثمان ٣ نقطة هفضل جنبك لحد ما تقف علي رجلك تاني ٣ نقطة ساعتها بس لو عايزني اسيبك هسيبك , , ارتسمت ابتسامة ساخرة متألمة علي شفتي عثمان يحرك رأسه نفيا ٣ نقطة بينما علي باب الغرفة يقف عمر ينظر لابنته غاضبا مما تفعل وتقول ليردف مع نفسه : , - آه يا متخلفة يا هبلة ٣ نقطة دا أنا هولع فيكي لما نروح ٣ نقطة كدة بقيت اريل , , تقدم لداخل الغرفة سريعا يشد سارين يجعلها تقف على ساقيها ٤ نقطة شد علي رسغها بين قبضته يرميها بنظرة غاضبة لينظر لعثمان يرسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه : , - حمد **** علي سلامتك يا عثمان ٣ نقطة معلش مضطرين نمشي ٣ نقطة , , دفع ابنته لخارج الغرفة ودع علي لتعانق لبني سارين بقوة تهمس لها برجاء : , - سارين ارجوكي ما تسيبهوش , , وقبل أن تجيب الأخيرة كان عمر يشدها الي الخارج بصحبته نزل معها الي سيارته ٣ نقطة جلس جوارها ينظر لها غاضبا ليصيح فيها : , - انتي عارفة لو واحد تاني هو اللي قاعد مكاني كان كسر عضمك ٣ نقطة ايه اللي انتي نيلتيه فوق دا ٣ نقطة آخر مرة هتشوفي فيها عثمان يا سارين ٣ نقطة ودا آخر اللي عندي ٤ نقطة , , توسعت عينيها بألم تحرك رأسها نفيا تترجاه بنظراتها ليقابلها عمر بنظرات جافة غاضبة ادار محرك السيارة يرحل غاضبا ٣ نقطة يقرر قرار نهائي , بأن تتبعد ابنته عن عثمان ولكن ربما للقدر رأي آخر , , حسنا ٣ نقطة حسنا الآن فهمت كل شئ ٣ نقطة وحقا هي ليست غاضبة بل زدات اعجابا به وبشخصيته ٤ نقطة جاسر شخصية فريدة حقا محظوظة هي به ٣ نقطة درس ما يرغب والده فيه وحقق حلمه هو في آن واحد ٣ نقطة توسعت ابتسامتها تنظر له بفخر يمتزج بعشق لتجده يتنهد يردف بخفوت : , - بس دا سر يا سهيلة أنا مش عايز اي حد في العيلة يعرفه ٣ نقطة اوعديني , , حركت رأسها إيجابا سريعا تبتسم لها لتغمغم بخفوت : , - اوعدك ٣ نقطة ممكن بقي نروح نشوف مطعم الحورية ٣ نقطة يا صاحب مطعم الحورية , , ابتسم جاسر بخفة يحرك رأسه إيجابا لتصفق سهيلة بحماس هرولت سريعا الي غرفتها تبدل ثيابها الي فستان ازرق فاتح بلون البحر فردت خصلات شعرها ٣ نقطة نظر جاسر لها حين خرجت من الغرفة تنهد يبتسم برفق ٣ نقطة الفتاة حقا تزداد جمالا بشكل مؤلم لاعصابه ٣ نقطة اقتربت منه تمسك بكفه ابتسمت ليبادلها ابتسامتها باخري حنونة أخذها في سيارته متجها بها الي مطعمه القريب للغاية من شقتهم لم تكن تتخيل أن المطعم قريب لتلك الدرجة وقفت السيارة لتجد جاسر ينزل منها نزلت بعده لتراه يتركها يتحرك بخطي سريعة ناحية سيدة عجوز جميلة رغم ملامحها المسنة ٤ نقطة تفترش فراش متوسط الحجم عليه حلي من الأصداف البحرية ٣ نقطة رفعت حاجبيها متعجبة حين رأت جاسر يجلس علي ركبتيه أمامها قبل يدها وجبينها ٣ نقطة اقتربت منه تشعر بالفضول يأكلها لتمسعه يغمغم مبتسما : , - وحشاني اوي يا حورية البحر و**** .. قوليلي العيال اللي عندي لسه بيعكوا ولا بقي يعرفوا يطبخوا , , تعالت ضحكات تلك السيدة برقة فطرية لتشاكس ذلك الجالس امامها : , - لاء لسه بيعكوا أنا عارفة وقعت عليهم فين دول ٤ نقطة هتفلس يا موكوس , , والعجيب أن جاسر لم يغضب بل تعالت ضحكاته ٣ نقطة من تلك السيدة ولما يتعامل معها بتلك الاريحية ٤ نقطة توسعت عينيها في دهشة حين وجدت تلك السيدة تشد إذن جاسر كأنه *** صغير تسأله : , - واد يا جاسر ٣ نقطة مين البنت الحلوة اللي واقفة وراك دي , , التفت جاسر لسهيلة يمد يده لها وضعت كفها في يده تبتسم متوترة ليشدها برفق يجلسها جواره يعرف كل بالاخري : , - سهيلة دي حوريتي ٣ نقطة قلبي اللي واخدة قلبي عرضت عليها الجواز تسع مرات بس هي شيفاني مش قد المقام , , تعالت ضحكات حورية تصدم جاسر علي رأسه بخفة بينما ضحكت سهيلة بخفوت ٣ نقطة فاكمل جاسر مبتسما : , - حوريتي دي سهيلة ٣ نقطة مراتي ٣ نقطة لسه متجوزين امبارح , , توسعت ابتسامة حورية تنظر لسهيلة باعجاب وسعادة لتقترب من جاسر تهمس له بسعادة : , - حلوة يا واد مش بقولك أنت صياد بتقع دايما واقف ٣ نقطة مبروك يا حبيبي **** يهينك , , ابتسم جاسر لها يقبل جبينها ٣ نقطة ليقم ينفض الرمال عن ملابسه شد سهيلة لتقف هي الاخري ليغمز لحورية بطرف عينيه مغمغما بمرح : , - طيب أنا هروح اعملك احلي طاجن صيادية ٣ نقطة سلام يا حوريتي , , القي لها قبلة في الهواء ليمسك يد سهيلة يتجه بها الي المطعم نظرت سهيلة له تسأله متعجبة : , - مين الست دي يا جاسر , , فتح جاسر باب المطعم التفت لها ليجيب عن سؤالها لتلمح عينيه من بعيد ٣ نقطة شاهي تخرج من مكتب مراد تتلفت حولها كاللصوص لتخرج سريعا من باب المطعم الخلفي ٣ نقطة ماذا تفعل زوجته في مكتب صديقه ٣ نقطة ولما تخرج بذلك الشكل المريب ٤ نقطة شعور بشع بالشك تسرب الي قلبه ٤ نقطة الوضع برمته مريب وعليه أن يكتشف ما يحدث خلف ظهره ٤ نقطة عاود النظر لسهيلة يبتسم لها بزيف ليأخذ يدها يوصلها الي أحدي الطاولات .. يخبرها : , - خليكي هنا وهشوف حاجة وجاي , , تركها ليتجه مباشرة الي مكتب مراد دق الباب ليسمع صوت صديقه يخبره بالدخول ٣ نقطةرسم جاسر ابتسامة واسعة مرحة علي شفتيه يدخل الي الغرفة يهتف ضاحكا : , - ابو الامراض كلها عامل ايه يا صاحبي , , ابتسامة واسعة احتلت شفتي مراد ليهب من مكانه يعانق جاسر بقوة ٣ نقطة يقول ضاحكا : , - ابو الاجسار إيه يا عم الغيبة دي كلها وحشتنا , , ابتعد جاسر قليلا عن مراد يربت علي كتفه يقول مبتسما : , - ابدا يا سيدي شوية مشاغل ٣ نقطة أنا سايب مطعمي فئ ايد أمينة .. يعني ما اخفش عليه ابدا , , صمت للحظات ينظر لوجه صديقه المبتسم ليقترب منه اكثر يغمغم بصوت خفيض: , - صحيح يا مراد ما تعرفش حاجة عن شاهي اصل أنا كنت قافل موبايلي الفترة اللي فاتت وما كلمتهاش ٣ نقطة ما اتصلتش تسأل عليا ما شوفتهاش جت مثلا تسألك أو حد من العمال عني , , حافظ مراد علي ابتسامته الهادئة الواثقة حرك رأسه نفيا يقول بهدوء : , - لا أبدأ أنا ما شوفتش مراتك خالص ٣ نقطة ولا اتصلت ولا مرة ٣ نقطة , , تنهد جاسر يبتنفس الصعداء ابتسم يغمغم بارتياح : , - طب كويس الحمد *** الواحد مش ناقص صداع ومشاكل ٣ نقطة هروح أنا اشوف المطعم ٣ نقطة سلام يا صاحبي , , خرج جاسر من غرفة مكتب مراد يغلق الباب خلفه لتحتد عينيه غضبا كور قبضته يشد عليها ٣ نقطة هنا حقا تأكد أن شيئا ما يدور من خلف ظهره , , خرجا من المطعم ليستقلا سيارة زيدان متجهين الي الساحل ٣ نقطة الطريق طويل صامت فارغ لا سيارات تمر جوارهم بشكل مقلق ٣ نقطة كادت لينا أن تسقط في النوم حين سمعت صوت انفجار قوي وترنحت بهم السيارة توسعت عينيها فزعا لتجد زيدان يحكم قبضته علي السيارة يقف علي جانب الطريق ٣ نقطة التفت له تسأله مذعورة : , - في ايه يا زيدان ايه الصوت دا , , ابتسم لها شبح ابتسامة يآسه ٤ نقطة تنهد يقول حانقا : , - الكاوتش فرقع وأنا مش عامل حسابي في استبن وجاي يفرقع في نص الصحرا , , شهقت مذعورة تنظر له بهلع لتتحرك في مكانها باضطراب تسأله بخوف : , - ططططب هنعمل ايه ٣ نقطة هنفضل محبوسين هنا , , تنهد يحرك رأسه نفيا ينظر حوله عله يجد شئ يساعده وقعت عينيه علي تلك اللافتة الكبيرة التي تخبرهم في اي كيلو متر هم ٣ نقطة تنهد حائرا يملك حل سهل مباشر ولكنه سئ يكرهه نظر للينا تنهد يقول في حيرة : , - في حل احنا في الكيلو (ّ٦ نقطة ) وعلي بعد خمسة كيلو من هنا في قرية ٣ نقطة , , تأفف يكمل علي مضض : , - عمامي وجدتي عايشين هناك ٣ نقطة نقدر نكلم حد منهم يجي يساعدنا ٣ نقطة او ننزل نشوف اي محل او ورشة قريبة , , نظرت حولها برعب لتعاود النظر النظر إليه تقول في هلع : , - لالالا أنا خايفة مش هنزل , , تنهد حانقا لا يرغب فئ التواصل مع اي منهم ٣ نقطة ولكن ما باليد حيلة ٤ نقطة هل كان يجب أن تتوقف السيارة هنا تحديدا ياله من حظ عثر ٤ نقطة تأفف يلتقط هاتفه يطلب أحد الأرقام شعرت به متضايقا وهو يجري تلك المكالمة : , - ايوة يا عمي ٤ نقطة أنا زيدان ٣ نقطة العربية بتاعتي عطلت عند الكليو (٤ نقطة) طيب مستنيك ٣ نقطةسلام , , اغلق الخط يتأفف بضيق لتسأله لينا متعجبة : , - أنت متضايق ليه مش دول قرايبك , , ضحك زيدان ساخرا يردف بنبرة تهكم متألمة : , - قرايب عقارب ٣ نقطة جدي **** يرحمه قبل ما يموت كتب البيت باسم ابويا ٣ نقطة والدي **** يرحمه كتبه بعدها علي طول باسمي ٣ نقطة كل واحد فيهم خد ورثه كامل علي فكرة جدي ما ظلمش حد ٣ نقطة بس ازاي ابن زيدان حتة عيل صغير يورث بيت علي مساحة خمسين فدان بالأرض بتاعته ٣ نقطة حاولوا بأي شكل بعد موت ابويا ياخدوا البيت ٣ نقطة لولا ابوكي ٣ نقطة وقفلهم وهددهم أنه هيحبسهم ٣ نقطة تخيلي عيل صغير يسمع من عمته يا رب تموت عشان ورثنا يرجعلنا ٣ نقطة مع اني سايبلهم البيت يعيشوا فيه ٣ نقطة ما بروحش هناك خالص تقريبا ٣ نقطة حتي لما كبرت كان ممكن اطردهم وابيع البيت هيجيب ملايين بس ما رضتش اكراما بس لوالدي انهم أهله , , انهي ما يقول لتشعر بقلبها يعتصر ألما عليه لاقي الكثير من العذاب في حياته ٣ نقطة كم رغبت في تلك اللحظة بأن تعانقه فقط ٤ نقطة دقائق صمت قبل أن تقف سيارة سوداء كبيرة ٣ نقطة نزل منها رجل تقريبا في الستينات ٣ نقطة ذكرها بمسلسل قديم للفنان جمال سليمان حدائق الشيطان تقريبا ٤ نقطة زفر زيدان غاضبا ما أن رأي ذلك الرجل ٣ نقطة لينزل من السيارة تقدم منه يصافحه بجفاء يبتسم بتكلف : , - اهلا يا عمي ٣ نقطة , , ابتسم الرجل ابتسامة جافة يربط علي كتف زيدان : , - اهلا بولد اخوي الغالي ٣ نقطة هات مرتك يلا وتعالا معايا ٣ نقطة والرجالة هيصحلوا عربيتك ٣ نقطة جدتك تعبانة وعايزة تشوفك ٣ نقطة أنت الباقئ من ريحة الغالي , , زفر يحرك رأسه علي مضض يقول بتعالي : , - طيب بس مش هقدر اطول أنا مش فاضي عريس وعايز الحق شهر عسلي ٣ نقطة علي ما الرجالة يعملوا العربية , , نظر حسان لزيدان شزرا يحرك رأسه إيجابا علي مضض ٣ نقطة ليتجه زيدان اخذ لينا من سيارته يجلس جوارها في سيارة عمه التي انطلقت لبلدتهم ٣ نقطة خلفهم سيارة اخري تشد سيارة زيدان ٣ نقطة طوال الطريق وزيدان وعمه ينظران لبعضمها البعض نظرات جافة غاضبة ولينا حقا خائفة منهما معا ٣ نقطة وصلت السيارة بعد دقائق معدودة الي سرايا ضخمة كبيرة الحجم نظرت لينا لها قبل أن تنزل تسأله بذهول : , - دا بيتك ٣ نقطة كل دا بيت , , ضحك زيدان بخفة علي ما تقول ٣ نقطة نزل حسان لينزل زيدان بصحبة لينا دخلا معا الي غرفة الاستقبال الكبيرة ولينا مدهوشة حرفيا من فخامة البيت وضخامته ٣ نقطة في غرفة الاستقبال للينا يهمس لها بصوت خفيض : , - بقولك يا لينا صحيح احنا متجوزين قلبا وقالبا يعني ما حدش يعرف اني نمت في أوضة وانتي في أوضة ٣ نقطة عشان هتلاقي الستات اللي هنا بتسأل اسئلة سخيفة شوية ٣ نقطة اعملي مكسوفة وما ترديش ٣ نقطة هي نص ساعة ولا ساعة بالكتير وهنمشي , , ابتسمت متوترة تحرك رأسها إيجابا ٣ نقطة اقتربت تقبض علي ذراع زيدان حين لمحت بطرف عينيها سيدة تقف بالقرب من باب الغرفة تسترق السمع لتهمس لينا بخوف : , - ففي حد كان واقف في حد كان بيتصنت علينا يا زيدان أنا شوفتها و**** , , حقا لن يستبعد ذلك ٤ نقطة قام متجها الي باب الغرفة القريب منهم ينظر هنا وهناك ولكن لا احد التفت للينا يبتسم : , - ما فيش حد ٣ نقطة يمكن بيتهيئلك , , حركت رأسها إيجابا ٣ نقطة ليسمعوا صوت زغاريد عالية وفجاءة امتلئت الغرفة بثلاث رجال واربع سيدات ٣ نقطة نظرت لينا لهم بهلع .. ليقترب زيدان منها لف ذراعه حول كتفيها يهمس لها برفق : , - حبيبتي ما تخافيش دول اعمامي ومراتتهم ٣ نقطة خليكي جنبي , , اقترب بها منهم يعرفها عليهم : , - دا عمي حسان عمي الكبير ودي مراته مدام تحسين ٤ نقطة دا عمي فاروق ومراته مدام رانيا ٣ نقطة دا عمي نجيب ومراته مدام حسنة ، ودي عمتي إلهام ٣ نقطةارملة جوزها مات من النكد , , نطق جملته الأخيرة وهو ينظر لعمته نظرة ساخرة كارهة لن ينسي ابدا ما قالت له لتقابله إلهام بنظرة غاضبة شرسة تنظر ناحية لينا بكره شديد ٤ نقطة لف ذراعه حول جسدها يضمها لجسده اكثر يبتسم في اتساع : , - لينا السويسي مراتي ٣ نقطةوتقدروا تقولوا صاحبة السرايا ٣ نقطة , , تبادل الجميع النظرات الحاقدة فيما بينهم ٣ نقطة لينظر زيدان لحسان يبتسم بسماجة : , - اومال جدتي فين ٣ نقطة خلينا نخلص , , حسنا حسان الآن علي وشك الانفجار ولكنه يلجم لسانه بصعوبة ٣ نقطة اشار له الي أحد الغرف ليأخذ لينا معه متجها الي تلك الغرفة دق الباب فقط دقتين ٣ نقطة ليدخل رأت لينا سيدة عجوز تجلس علي مقعد هزاز جوار الشرفة تمسك كوب قهوة في يدها ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتي زيدان يردف متهكما : , - قالولي أنك تعبانة يا جدتي ٣ نقطة بس ما شاء **** يعني صحتك أحسن مني , , التفت تلك السيدة لهم لتتوسع عيني لينا في ذهول الآن فقط عرفت من أين أخذ زيدان عينيه الزرقاء ٣ نقطة من تلك السيدة ٣ نقطة ابتسمت توحيد بهدوء تردف معاتبة : , - طول عمرك قاسي يا زيدان ٣ نقطة مش زي ابوك ٣ نقطة واخد ددمم خيلانك ٣ نقطة واخد قسوتهم ٣ نقطة قسوة أمك ٣ نقطة لما اتجوزت بعد ابوك , , تجهم وجه زيدان غاضبا مما تقول تلك السيدة ليردف ساخرا: , - اخد قسوتهم احسن ما اخد حقدكم وكرهكم لولا ابويا **** يرحمه كنت رميتكوا برة .. , , ابتسمت تلك السيدة ساخرة تتغاضي عما يقول لتنظر للفتاة جواره تبتسم بمكر : , - مش تفرجني العروسة يا زيدان , , احتدت عيني زيدان غضبا ٣ نقطة ليخرج صوته الغاضب : , - أنا مش داخل بعروسة حلاوة ولا مراتي فترينة عرض عايزة تتفرجي عليها ٣ نقطة , , وللمرة الثانية تغاضت توحيد عما قال زيدان ٣ نقطة قامت تتحرك بهدوء ناحيتهم ٣ نقطة وقفت أمام لينا , , تبسط كفها علي وجه الاخيرة لتجفل لينا خوفا من حركتها تتمسك بزيدان مذعورة لتبتسم توحيد تقول بخفوت : , - ما شاء **** عروسة زي القمر , تركتهم تتحرك لخارج الغرفة ٣ نقطةليخرج زيدان بصحبة لينا ٣ نقطة فما كان منها الا انها امسكت بيد لينا التي نظرت لزيدان بهلع ٣ نقطة بينما ابتسمت توحيد تقول في هدوء تام : , - روح اقعد مع اعمامك ٣ نقطة مراتك معايا ما تخفش مش هناكلها ٣ نقطة ولما عربيتك تخلص خدها وشوف طريقك , , ودون أن تنطق بكلمة اخري ٣ نقطة سحبت لينا خلفها التي ظلت تنظر لزيدان تتوسله بنظراتها الا يتركها ٣ نقطة تنهد هو حائرا علي اي حال دقائق وسيغادرون , , اخذت لينا توحيد الي غرفة الضيوف لتجلس منكمشة حول نفسها تنظر عمات زيدان لها شرزا بكره خاصة بعد جملة زيدان التي قالها٣ نقطة يخبرها بصراحة أن مصير مكوثهم في ذلك البيت في يدي تلك الصغيرة ٣ نقطةابتعلت لينا لعابها لتجد رانيا زوجة عمه لا تتذكر ما اسمه تقترب من توحيد مالت علي أذنيها تهمس لها ببضع كلمات لتحتد عيني توحيد غضبا ٣ نقطة التفت برأسها تنظر للينا للحظات لتعاود النظر لرانيا تسارعت بحدة : , - انتي متوكدة يا بت , , حركت رانيا راسها إيجابا سريعا تهتف بتلهف : , - و**** يا مرت عم سمعاهم بودني دي اللي هتاكلهم الدود , , لتقترب إلهام عمة زيدان من والدتها تهمس لها هي الاخري : , - من الآخر اكدة احنا عايزين نكسر عينين البت دي واهي جتلنا علي الطبطباب دا بيجولنا بالمفتشر أنها ست السرايا ٣ نقطة بعد ما كنتي انتي يا اما ست السرايا كلها ٣ نقطة ممكن البت دي تطردك منها في اي وقت .. شكلها كدة مش سهلة .. وزيدان بيمشي بشورتها وامرها , , وهنا بلغ الغضب بتوحيد مبلغه كلام ابنتها كنيران اشعلت حقدها ٣ نقطة همست لابنتها متوعدة : , - خدي ستات إخواتك واستنوني في الأوضة اللي فوق يلا , , ابتسمت الهام بانتصار تنظر للينا بشماتة ٣ نقطة لتجذب رانيا والبقية معها للخارج انتظرت توحيد بعض دقائق لتقم من مكانها جذبت يد لينا ٣ نقطة تسحبها خلفها بعنف لتحاول لينا سحب يدها من قبضتها تسألها بذعر : , - انتي وخداني علي فين , التفتت توحيد لها تبتسم متوعدة تقول بمكر : , - ما تقلقيش يا عروسة هفرجك علي باقي سرايتك يا ست السرايا , , تلك السيدة مخيفة ٣ نقطة تشعر برغبة جارفة في أن تصرخ بصوت عالي تنادي زيدان ٣ نقطة صوتها من الخوف يخرج ضعيف مرتجف ٣ نقطة صعدت خلف السيدة تنظر حولها خائفة ٣ نقطة لتجدها تشدها ناحية احدي الغرف تغلق الباب عليهم من الداخل ٤ نقطة لتنفتض لينا تحاول الهرب او الصراخ لتشعر بايادي عدة تجذبها وتكمم فمها ٤ نقطة ومن ثم شعرت بنفسها تجذب بعنف تلقي علي الفراش تلوت بين ايديهم بعنف ٣ نقطة تبكي ذعرا جسدها يرتجف بارد كالثلج ٣ نقطة غت تلك اليد التي تكمم فمها لتصرخ بصوتها كله : , - زيداااااااااااااااااااااااااااااااااان , , صرخة عالية جعلت الرجال في الغرفة يلتفون حولهم بينما ركض هو كالمجنون يبحث عنها ليست في غرفة المعيشة صعد الي اعلي يركض يبحث بين الغرف يتوعد لهم بالعذاب إذا ما مسوها حاول فتح احد الابواب بعنف ليجده مغلقا من الداخل دون تردد دفعه بقدمه ولقدم الباب انكسر من أول دفعة دخل زيدان الي الغرفة لتشخص عينيه ذعرا جسده متجمد من هول صدمة ما يري ٤ نقطة وهي أمامه تصرخ تبكي تتلوي بضعف يديها وقدميها مقديتان باذرعة بشرية متمثلة في سيدات عائلته ٣ نقطة ليجد توحيد جدته تقترب منه دون سابق إنذار جذبت كف يده بعنف تضع فيه قماشة بيضاء متوسطة الجحم حجدته بنظرات قاسية حادة لتهتف من بين أسنانها بحدة , : , - شرف مرتك يبقي قدامنا اهنه علي المنديل هم يلا وعماتك مكتفينها ٣ نقطة اللي كنا هنعمله احنا اعمله أنت يلا , , وقف للحظات ينظر لهم في حدة الغضب كلمة قليلة للغاية عما يشعر به ابتسم يهتف متوعدا : , - طيب عشان ما تقولوش زيدان ازاي يمد ايده علي ستات العيلة ٣ نقطة ابعدوا عنها لاقطع ايديكوا اللي مساكها دي , , خافت السيدات من نبرة زيدان السوداء عدا جدته التي نظرت لهم بحدة الا يتحركوا ٣ نقطة نظرت لزيدان تتحداه بنظراتها : , - مش هيبعدوا يا زيدان مد يدك علي جدتك وعماتك عشان خاطر مراتك ويا عالم إنت بتداري عنها ايه , , ابتسم زيدان ابتسامة سوداء مرعبة دس يديه في جيبي سرواله يهتف متوعدا : , - طيب بلاها ستات٣ نقطة رجالتكوا اللي تحت ابقوا انزلوا ودعوا جثثهم , , تحرك ليغادر ليسمع صوت طلقات رصاص عالية تأتي من الحديقة وصوت سيارات تتوقف بكثرة ٣ نقطةالتفت زيدان لهم يحاول ابعاد السيدات عنها بعنف ..لتعترض جدته طريقه تصيح فيه : , - مش هيبعدوا يا زيدان .. اضرب جدتك وابعدني أنا الأول ٣ نقطة اوعي تكون فاكرني خايفة من تهديدك فوق يا ابن الحديدي ٣ نقطة يا تدخل دلوقتي يا اما سيبنا احنا نتصرف زي ما كنا هنتصرف قبل ما الهانم تصوت , , في تلك اللحظة تحديدا انكسر باب المنزل الكبير دخل خالد يحمل سلاحه وخلفه الكثير من الرجال ٣ نقطة ما إن دخل سمع زيدان يضرخ غاضبا وصوت طلقات نيران أطلقها زيدان من مسدسه يحاول بها اخافة توحيد ولكنها لم تهتز حتي كأنها معتادة علي ذلك ٤ نقطة اتجه خالد سريعا الي اعلي الي مصدر الصوت لتتوسع عينيه في هلع حين رأي ابنته في ذلك المنظر زيدان حرفيا كان وصل به الغضب مبلغه كان علي وشك ضرب الرصاص عليهم جميعا ليمسك خالد يده ٣ نقطة نظر زيدان لخالد بذهول متي وكيف جاء بتلك السرعة ٣ نقطة نظر لابنته يبتسم بتوسع : , - حبيبة بابا وحشاني ٣ نقطة ايه يا حبيبتي خايفة ليه انا عارف بتتقرفي من الحشرات , , نظر للسيدات يقول بابتسامة لطيفة للغاية : , - طيب الحلويات لو ما سابوش البت حالا هيباتوا الليلة في أحضان رجالتي وهندبح الخرفان اللي تحت , , توحيد كانت علي اتم ثقة أن زيدان لن يؤذيها فهي جدته اولا واخرا ولكن ذلك الرجل يبدو مختلا بكل ما تعنيه الكلمة هي اول من هربت من الغرفة ٣ نقطة لتفر السيدات للخارج خلفها جلس خالد جوار ابنته يضمها لاحضانه ٣ نقطة يهمس لها بحنو : , - حبيبة بابا ٣ نقطة دا أنا كنت اموتهم قبل ما يفكروا يؤذوكي ٣ نقطة , , لينا حقا لم تتحمل ما حدث فقدت الوعي ظلت تتمتم بفزع قبلها تبكي بلا توقف : , - هما وزيدان وهما .. بابا , , اتجه زيدان الي أسفل تحديدا الي الباب المكسور وقف جواره يصيح فيهم : , - يلا بررررررة ٣ نقطة بررررررة دا بيتي مش عايز كلب فيكوا هنا ٣ نقطة أنا اللي غلطان اني سيبتكوا تعيشوا فيه كل السنين دي ٥ نقطة برة ٣ نقطة حسن تفضل هنا لحد ما تخرج الزبالة كلها , , حرك الحارس رأسه إيجابا يتمتم بطاعة : , - امرك يا زيدان باشا , , اتجه زيدان الي غرفته من جديد ليجد إلهام عمته تقترب منه تود تقبيل يده تتوسله : , - أحب علي يدك يا ولدي هنروح فين , , نظر زيدان لها باشمئزاز يهتف ساخرا : , - في مقلب الزبالة مكانكوا , , قالها ليصعد الي غرفته ٣ نقطة ساء الوضع وعادت لينا لنقطة الصفر من جديد الجزء الرابع والثلاثون حين فتحت عينيها من جديد ٣ نقطة رفرفت باهدابها تنظر حولها لحظة اثنتان ثلاثة الي أن بدأت تعي أين هي ٣ نقطة تميز صوته المميز ٣ نقطة تشعر براحة يده تهز كتفها برفق : , - لينا لوليا يا ماما اصحي كفاية نوم بقي , , لحظة اخري وبدأت تعي أين هي في سيارة زيدان علي المقعد المجاور له هبت تعتدل في جلستها تنظر حولها عينيها متسعتين بهلع ٤ نقطة تتنفس بعنف خائفة مفزوعة ٣ نقطة تتحرك برأسها تنظر هنا وهناك كالمجانين افزعه منظرها ليمسك كف يدها سريعا يسألها قلقا : , - لينا مالك يا حبيبتي انتي كويسة , , نظرت له بذهول ممتزج بعتاب للحظات لتنفجر في البكاء كطفلة صغيرة ٤ نقطةوضعت يدها علي وجهها تنتحب بالمعني الحرفي أسرع هو يخفيها بين ذراعيه لتصرخ بشراسة تتخبط بين يده بعنف تصرخ خائفة وهي تبكي : , - ابعد عني .. ابعد عني ٣ نقطةإنت سبتني ليهم ٣ نقطة سيبتهم يعلموا فيا كدة , , بصعوبة استطاع السيطرة علي حركتها العنيفة حرفيا كان يقيد جسدها بين ذراعيه .. وهي تصرخ فيه أنها تكرهه وإن يبعتد عنها ٣ نقطةليصدح صوته القوي الذي اخرسها تماما : , - اهددددي ٤ نقطة ايه شغل الجنان دا ٤ نقطة سيبتك لمين يا هبلة انتي احنا ما اتحركنااش من العربية اصلا ٣ نقطة عشان تقولي سيبتني ويعملوا فيكي ٣ نقطة هما مين دول , , توسعت عينيها علي آخرها تنظر له مذهولة فزعة ٤ نقطة تحرك رأسها نفيا بعنف جذبت نفسها من بين ذراعيه تصرخ فيه تصرخ فيه بكل ما اوتيت من قوة : , - أنت كذااااب ٣ نقطةكذااااب ٣ نقطة انتي ودتني ليهم , , وضع يده يكمم فمها نظر لها بحدة ليهمس لها بصوت غاضب حانق من بين أسنانه : , - بطلي صريخ يا لينا حولينا عربيات الناس تقول بهبب فيكي ايه في العربية ٣ نقطة افهمي احنا ما اتحركناش من العربية انتي من ساعة ما خرجنا من المطعم وانتي نايمة اصلا , , اتسعت عينيها حتي آخرها تنظر له بذهول عاجزة عن النطق بحرف واحد حركت رأسها نفيا بقوة تموء بصوت عالي ليبعد يده عن فمها ٤ نقطة التقطت أنفاسها تلهث بعنف تسأله ذاهلة : , - ازززاي ، يعني ايه لاء طبعا اللي حصل دا حصل ٣ نقطة أنا ما اتجننتش , , هاله منظرها الخائف المتخبط .. بلع لعابه يحاول أن يبدو ثابتا هادئا أمامها لاقصي حدا ممكن ٣ نقطة امسك ذراعيها بين كفيه يسألها مترفقا بحالها : , - لينا اهدي يا حبيبتي فهميني طيب ايه حصل , , لم تهدئ ولكن العكس تماما ما حدث دفعته بعيدا عنها عنها بعنف تنظر له بشراسة كارهة ٣ نقطة تصيح فيه : , - مش ههدي إنت سيبتني معاهم ٣ نقطة سيبتهم يعملوا فيا كدة ٤ نقطة وجاي دلوقتي تعيش في دور البرئ ٤ نقطة وعايز تقنعني أن اللي حصل دا كان حلم , , فما كان منه الا أن ابتسم ابتسامة هادئة ربع رأسه إيجابا يقول بنبرة ساخرة : , - هتفضلي تصرخي كدة كتير ٤ نقطة زورك هيوجعك ٣ نقطة أنا بحاول اقولك اللي حصل مش عايزة تصدقي خلاص انتي حرة , , رمشت بعينيها عدة مرات تنظر له متعجبة لتجده يدير محرك السيارة ينطلق في طريقه من جديد ٣ نقطة بلعت هي لعابها تخبئ جسدها في كرسيها تفكر بحيرة تقتلها ٤ نقطة والدها جاء نعم هذا ما سيثبت انها لم تكن تحلم ٣ نقطة فتحت حقيبتها سريعا تلتقط هاتفها تطلب رقم والدها لحظات وسمعت صوته يقول في مرح : , - حبيبة بابا وحشاني و**** ٣ نقطة ها وصلته ولا لسه ٣ نقطة اوعي يكون الواد زيدان زعلك اجي اقطع رقبته , , بلعت لعابها تنظر لزيدان بجانب عينيها حمحمت تسأل والدها بتوتر : , - بابا هو إنت ما جتليش عند أهل زيدان لما كانوا عايزين يأذوني وأنت هددتهم , , لحظات صمت من تجاه والدها لتسمعه يسألها بعدها متعجبا : , - ايه الكلام دا يا لوليتا عيلة زيدان وأنا جيت ٣ نقطة حبيبتي أنا مع عمك علي من الصبح في المستشفي ٣ نقطة ابنه عثمان وقع من علي الحصان في المسابقة وحالته حرجة , , شخصت عينيها ذعرا وذهولا في آن واحد ٣ نقطة عثمان سقط من علي حصانه صياد العائلة الأول لا يسقط الأول ٣ نقطة ماذا يعني والدها أنه لم يأتي ٣ نقطة هي رأته ٥ نقطة طوفان من الحيرة يبعثر أفكارها لا تعي شيئا ٣ نقطة اجفلت علي صوت والدها يسألها قلقا : , - لينا مالك يا حبيبتي انتي كويسة تحبي اجيلك ٣ نقطة , , حركت رأسها نفيا بلعت لعابها تهمس مضطربة : , - ها لالالا يا بابا أنا كويسة ٣ نقطة ابقي طمني علي عثمان ٣ نقطة سلام , , اغلقت الخط مع والدها تضع يدها فوق راسها هي واثقة اتم الثقة من أن ما حدث قد حدث فعلا ٣ نقطة ولكن كيف هنا وهناك في آن واحد ٣ نقطة تذكرت يدها عماته كانوا يقبضن عليها بعنف بالطبع تؤلمها ٣ نقطة امسكت رسغ يمناها بيسراها والعكس لا تشعر بأي ألم ٣ نقطة توسعت عينيها علي آخرهما تنظر ليديها فزعة ٣ نقطة لحظات والصمت والتعجب والحيرة قطعتها حين صرخت فجاءة : , - زيداااان ٣ نقطة انتي عندك استبن في العربية , , التف لها برأسه يقطب جبينه متعجبا ليحرك رأسه إيجابا يغمغم في هدوء : , - آه عندي اتنين كمان مش واحد احتياطي لأي ظرف , , قطبت جبينها تنظر له في شك بالطبع يكذب اطالت النظر له لتهتف محتدة : , - طب وريهملي أنا عايزة اشوفهم , , دون اعتراض رفع كتفيه بلامبلاة حرك رأسه ايجابا ليقف بالسيارة علي جانب الطريق ٣ نقطة نزل منها لتنزل خلفه سريعا فتح صندوق سيارته الخلفي يريه لها نظرت له لتتوسع عينيها في دهشة حين رأت اطارين من إطارات سيارته يأخذان مكانها في صندوق السيارة ٣ نقطة بلعت لعابها تحرك رأسها نفيا بعنف وضعت يديها علي رأسها تتحرك باضطراب تتمتم بهذيان : , - يعني ايه ٣ نقطةأنا كل دا كنت بحلم ٣ نقطة أنا خلاص اتجننت وبقي بيتهيئلي حاجات ما حصلتش ٣ نقطة بقيت مجنونة زي ما كانوا بيقولوا عني ٣ نقطة , , تحرك زيدان ناحيتها سريعا وقف أمامها يمنعها من المزيد من الحركة رفع يديها امام صدره يحاول تهدئتها ليهتف سريعا بحنو : , - يا لينا اهدي يا حبيبتي ٣ نقطة حلم كنتي بتحلمي كلنا بنحلم احلام وحشة كتير واكيد كلامي معاكي عن أهل ابويا خلاكي تحلمي بكابوس ولا حلمتي بحاجة تانية , , نظرت له سريعا بتلهف لتقترب منه تمسك بذراعيه تنظر له بدهشة تتمتم سريعا : , - كلامك معايا عنهم ازاي مش فاهمة ٤ نقطة , , صدقا انفجر قلبه حزنا علي حالتها اليآسة تلك ٣ نقطة ولكن ماذا في يده ابتسم شبح ابتسامة حزينة يتمتم في رفق : , - حبيبتي اهدي ، احنا لما خرجنا من المطعم٣ نقطة كنت بكلمك عن اهل ابويا وانهم ازاي كانوا عايزين ياخدوا بيتي ورثي ليهم ٣ نقطة وكنت بحكيلك عن كل واحد فيهم ٣ نقطة وانتي كنتي بتسمعي وانتي ساكتة ٣ نقطة ببص عليكي لقيتك نمتي ٣ نقطة قولت اسيبك نايمة لحد ما نوصل .. بس لما بدأتي تصرخي وانتي نايمة قولت بتحلمي بكابوس اصحيكي ٣ نقطة فهمتي بقي , , حركت رأسها إيجابا تنظر للفراغ شاردة كل الدلائل تشير إلي أن كلامه صحيح مئة بالمئة ولكن قلبها يرفض تصديق ذلك ٣ نقطة شئ ما حدث لا تعرف ما هو ولكنها علي اتم ثقة أن شئ ما حدث ٣ نقطة في خضم موجة تفكيرها شعرت به يجذبها لداخل السيارة اجلسها ٣ نقطة ليلتف هو يجلس خلف مقعد السائق ٣ نقطة اعادة تشغيل المحرك ٣ نقطة ينطلق بسرعة معتدلة ينظر لها بين حين وآخر ليجدها شاردة عينيها مضطربة حائرة تحتاج فقط بعض الوقت وستهدأ ٣ نقطة حيرتها افضل بكثير من أن تعود لنقطة الصفر بعد ما جري ٣ نقطة ابتسم ابتسامة جانبية صغيرة يتذكر ما حدث قبل ساعات , Flash back , أخذ طريقه الي اعلي من جديد متوترا خائفا ليس من خاله ولكن من فكرة عودتها لنقطة الصفر لم يكتسب ثقتها القليلة تلك بسهولة بل بشق الأنفس لن يخسرها بتلك البساطة ٤ نقطة دخل الي الغرفة والكثير من الأسئلة تتردد في رأسه اهمهم كيف وصل خالد لهم بتلك السرعة دخل الي الغرفة ليجد خاله يحتضن ابنته بشدة يمسد علي شعرها وهي غائبة تماما عن الوعي ٤ نقطة اقترب منه يقطب جبينه يسأله متعجبا : , - أنت ازاي جيت هنا أنا مش فاهم حاجة , , تنهد خالد تنهيدة حارة مثقلة خائف هو الآخر من أن تسوء حالة ابنته ٣ نقطة القي نظرة خاطفة علي طفلته ليرفع وجهه لزيدان يقول متنهدا : , - أنا مش قايلك ترن عليا لما تيجوا تتحركوا ٤ نقطةكنت وراكوا من ساعة ما اتحركتوا ٣ نقطة مش شك فيك ٣ نقطة أنا عارف أنك تقدر تحميها ٣ نقطة بس ما قدرتش ٣ نقطة لما العجلة فرقعت منعت نفسي بالعافية اني اظهر واساعدكوا ٣ نقطة عشان لو كنت شوفت لينا كنت هاخدها غصب عنك وارجع بيها ٣ نقطة المهم دلوقتي لينا ٣ نقطةهنعمل ايه , , وقف زيدان للحظات ينظر للينا يقطب جبينه يفكر ٤ نقطة نظر لخالد يقول : , - أنا عندي فكرة بس مش عارف هتنفع ولا لاء ٣ نقطة المهم دلوقتي الوقت ننزل بلينا من هنا وأنا هشرحلك كل حاجة تحت , , حرك خالد رأسه إيجابا ليقترب زيدان كان يود حمل زوجته بين ذراعيه ليجد عيني خالد تشتعل كجمر نار متقد ٣ نقطة ليتقدمه يحمل ابنته بين ذراعيه ٣ نقطة خاله وغيرته العمياء ما الجديد ٣ نقطة تحرك ينزل بصحبة خالد الي أسفل عند نهاية السلم كانت تقف عائلة زيدان اعمامه وزوجاتهم وعمته وجدته والكثير من ******* ٣ نقطة اولاد اعمامه الصغار ٣ نقطة يقفون عند باب المنزل الداخلي ٤ نقطة حسنا أن كان شيئا ما يحرك قلب خالد حقا فهم ******* الصغار هال قلبه مشهد ******* الصغار لم يفكر سوي فيهم أين سيذهبون ٣ نقطة يشعر بالغضب حقا يود سفك دماء جميع من في المنزل عدا الأطفال ٤ نقطة بلع غصته خاصة حين سمع صوت زيدان الغاضب : , - انتوا لسه واقفين عندكوا ما تغوروا برة , , خلاص يا زيدان ٣ نقطة نطقها خالد بهدوء تام لتتوسع عيني زيدان التف برأسه سريعا ينظر لخالد ليحرك الاخير رأسه إيجابا يردف : , - العيال الصغيرين مالهمش ذنب في السودا اللي جوا اهاليهم يا ريت بس لما يكبروا ما يشربوش السودا منهم ٣ نقطة يلا احنا , , رماهم زيدان بنظرة كارهة مشمئزة ٣ نقطة بينما أخذ خالد طريقه الي الخارج وهو يحمل شعر بشئ يمسك قدمه ٣ نقطة نظر لأسفل سريعا ليجد **** صغيرة عينيها سوداء واسعة جميلة تشبة الدمي الصغيرة ابتسمت لخالد ابتسامة واسعة تقول بصوتها الصغير : , - ثكرا يا عمو , , ابتسم لها بحنو ٣ نقطة يحرك رأسه إيجابا ليتركها ويخرج من المنزل ٤ نقطة وضع ابنته في سيارته لحظات وخرج زيدان ٣ نقطة اقترب سريعا من خاله يتمتم بتلهف : , - بص يا خالي أنا عندي فكرة غريبة شوية ٣ نقطةاحنا هنحاول نقنع لينا أن اللي حصل دا ما حصلش اصلا ٣ نقطةأنا هتصل بحسام اطلب منه اسم حقنة مسكنة واكيد انت معاك استبن , وبدأ زيدان يقص عليه خطته ٣ نقطة سيحقنون لينا بالمسكن حتي ما أن تذكرت انهم كانوا يقبضون علي يديها لا تشعر بألم ٣ نقطة إطارات السيارات وخاصة اثنين ستثبت للينا أن ما حدث كان حلما فقبل مجئيهم أخبرها هو أنه لا يملك أي اطار إضافي للسيارة ٣ نقطة وربما هي تدابير القدر سقوط عثمان من فوق حصانه سيقنع لينا أن والدها حقا عند ( علي) تعرف والدها جيدا لا يترك أحد من العائلة في مأزق بمفرده وهذا تماما ما حدث ويتمني أن تقتنع لينا بخدعتهم , , Back , خرج من شرود فجاءة حين توقفت السيارة في كراج احدي القري السياحية الفخمة التف لها يبتسم ابتسامة دافئة يردف : , - يا لوليا خلاص يا حبيبتي كان حلم ما تخليهوش يعكنن عليكي ٣ نقطة صدقيني هننبسط اوي هنا ٣ نقطة , , التفت له تتنهد حائرة حقا لا تقتنع بما يحدث ولكن ما في يدها ابتسمت شبح ابتسامة تحرك رأسها إيجابا لينزل هو أولا التف حول سيارته يفتح لها الباب يمسك بيدها نزلت ٣ نقطة تتعلق بيده ٣ نقطة الي داخل القرية اتجها معا , , علي صعيد آخر في مطعم الحورية , أحدي طقوس جاسر الغريبة انه يتجه الي غرفة الملابس ويرتدي زي نادل كباقي العمال يتحرك بينهم كأنه واحد منهم ٣ نقطة وقف أمام المرآة الصغيرة في غرفة الملابس عينيه سوداء حادة غاضبة يفكر في ابعد الاحتمالات وأكثرها سوءا ٣ نقطة لما ينكر مراد رؤيته لشاهي ولما رآها تخرج بتلك الطريقة من المطعم ٣ نقطة الامر ليس بجيد علي الإطلاق وسيعرفه في اقرب وقت ممكن , عدلت من وضع رابطة عنقه التي تأخذ شكل انشوطة ( فيونكة ) ٣ نقطة ابتسم ليخرج من الغرفة يتحرك في صالة المطعم الكبيرة يبحث بعينيه عن سهيلة ليجدها تجلس هناك صامتة يري في عينيها انها تبحث عنه بين وجوه الحاضرين ٤ نقطة ابتسم من جديد ليقترب منها يحمل قائمة الطعام ودفتر صغير وضع القائمة أمامها يتمتم بلباقة : , - اهلا بيكي في مطعم الحورية ٣ نقطةسامحينا لو سرقنا اسمك وحطيناه اسم للمطعم ما كناش متخيلين ابدا أن حورية البحر نفسها تخرج من الماية وتيجي مطعمنا المتواضع , , كانت تلك جملة جاسر المعتادة التي يقولها لأي زبونة في المطعم بطريقته اللبقة الخالية من اي وقاحة تجعل الزبائن تسعد ٤ نقطة رفع سهيلة وجهها تنظر للنادل لتتوسع عينيها في دهشة بينما ابتسم هو ابتسامة مشاكسة يغمز لها بطرف عينيه حمحم يستعيد لباقته : , - عندنا يا افندم أصناف بحرية ممتازة لو أنتي من محبي البحر وأصناف برية ممتازة بردوا لو انتي من محبي البر واصناف جوية ممتازة لو انتي من محبي الجو , , ضحكت سهيلة بخفة تضع يدها علي فمها تنظر لحبيبها المجنون قطعت ضحكاتها تسأله في مرح : , - طب بحرية وفمهناها انما ايه بقي برية وجوية دي ٣ نقطة , , ابتسم ابتسامة واسعة يمسك الدفتر الصغير يخط عليه بضع كلمات قليلة ليغمغم في مرح : , - بط ، حمام ، فراخ ، لحوم ، هطلبلك علي ذوقي , , انحني قليلا بحركة مسرحية يغمغم مرحا : , - دقايق والاكل هيبقي جاهز يا افندم , , تركها وبدأ يتحرك هنا وهناك بين الزبائن يأخذ ما يطلبون ٤ نقطة وهي تراقبه تبتسم في فخر الي أن رأته يتجه الي طاولة بعيدة عنها قليلا عليها رجل وامراءة كبار في السن , , بابتسامته البشوشة اتجه الي الرجل وقف امامه يبتسم يغمغم في رفق : , - ترمؤني بأي حاجة يا افندم , ابتسم الرجل لبشاشة الفتي يحرك رأسه نفيا ٣ نقطة لكبر سن الرجل ارتعشت المعلقة في يده لتسقط علي حافة طبق الحساء ليسقط الحساء علي الطاولة بأكملها ٣ نقطة شهقت السيدة فزعة ٣ نقطة ليسيطر جاسر علي الوضع حين قال بهدوء : , - ما فيش اي حاجة نغير الطبق وننضف الترابيزة ٣ نقطة ولا يهمك يا أستاذ دا بيتك , , ابتسم الرجل بحرج ٣ نقطةعلي ما حدث ..ليصدح صوت رجل في الطاولة المقابلة لطاولة العجوز يصيح بنزق : , - ايه القرف دا ٣ نقطة ذنبي ايه وأنا باكل اشوف المنظر دا ٣ نقطة مش عارف تمسك المعلقة تقعد في بيتكوا مش تيجي تقرف الناس , , التفت جاسر للمتحدث ليجد شاب تقريبا في الثلاثينات ٤ نقطة ترك جاسر طاولة العجوز ليتجه ناحية طاولة الشاب ربع ذراعيه امام صدره يهتف مبتسما في برود : , - اظن ان في مسافة كبيرة بين الترابيزتين ٣ نقطة يعني ما فيش اي حاجة وصلت عندك ٣ نقطة واظن تاني ان مش من الذوق والأدب أنك تتكلم مع رجل كبير بالمنظر دا ٣ نقطة يا أستاذ يا معدوم الذوق والأدب , , اشتعلت عيني الزبون غضبا ليمسك جاسر من تلابيب ملابسه يصيح فيه : , - أنت اتجننت يا جدع إنت ٣ نقطة دا أنا هوديك في ستين داهية فين المدير بتاع المخروبة دي٣ نقطة اما رميتك في الشارع , , ابتسم جاسر ساخرا ينفض يدي الرجل عن ملابسه .. عدل من تلابيب ملابسه يقول في برود مبتسما باتساع: , - أنا المدير بتاع المخروبة دي ٣ نقطة الباب من هناك زيارتك ما شرفتناش ابدا .. اتمني ما تتكررش , , قالها ليترك الرجل وينادي احد العمال يطلب منه تنظيف طاولة العجوز وابدال الطعام بآخر علي , نفقة المطعم ٣ نقطة ومن اتجه الي المطبخ ليصنع لحوريته في الخارج طعامها ٣ نقطةاما سهيلة كانت علي وشك ان تقف وتصفق بحرارة علي ما فعل قبل قليل ٣ نقطة لم تحب ذلك الرجل من فراغ ، جاسر يبدو مرحا لأبعد حدا هزلي ساخر ، لا يأخذ الامور علي محمل الجد ولكنه العكس تماما هو رجل بكل ما تعنيه الكلمة من معني ٣ نقطة فضولها اخذها الي ان تدخل الي المطبخ لتري ماذا يفعل هناك ٣ نقطة حاول أحد الطباخين منعها ليسمع صوت جاسر يهتف فيه : , - سيبها يا عم حامد , , ابتسمت للرجل بحرج لتتحرك بين مطبخه هنا وهناك تبحث عنه لتجده يقف هناك في ركن بعيد صغير يقطع الخضروات بسرعة واحترافية اقتربت منه اكثر تفغر فاهه مما يفعل لتقول ذاهلة : , - ايه دا ٣ نقطةعامل زي الشيف بتاع مسابقات الطبخ ٣ نقطة , ضحك جاسر بخفة يكمل ما يفعل وهي تراقب بانبهار شديد ٣ نقطة هل تخبره أنها حتي لا تعرف كيف تسلق بيضة اما تجلعها مفاجاءة ٣ نقطة قاطع انبهارها صوت يأتي من خلفها مباشرة انتفضت علي اثره تتمسك بذراع جاسر بقوة : , - جاسر مين دي , , نظر جاسر لها يبتسم ليعاود النظر للواقف امامه يقول بابتسامة ساخرة : , - دي سهيلة مراتي يا مراد ٣ نقطة سهيلة دا مراد صديق عمري ودراعي اليمين , , رفعت سهيلة عينيها تنظر لذلك المراد لتشعر بالخوف يدق قلبها ذلك المراد عينيها بها شئ خبيث لم تحبه بلعت لعابها تحرك رأسها إيجابا تبتسم مرتبكة ٤ نقطة للحظات شعر مراد بأن صاعقة ضربت رأسه جاسر تزوج ٣ نقطةهو اخبره بذلك من قبل ولكن لم يكن يظنه سيتزوج بتلك السرعة ٣ نقطة عليه اذا أن يخبر شاهي بأن تجعل بخطتهم لا وقت لم يعد هناك متسعا منه ٣ نقطة رسم ابتسامة واسعة مرحة يعانق جاسر بقوة حين ابتعدت سهيلة عنه يقول فرحا : , - ألف ألف مبروك يا ابو الصحاب ولو اني زعلان اني ما اتعزمتش علي الفرح بس يلا اهم حاجة أنك دخلت القفص ٣ نقطة , , ابتسم جاسر يعانقه يغمغم متهكما : , - **** يبارك فيك يا صاحبي عقبالك , , انهي إجراءات الوصول ٤ نقطة طوال الطريق من باحة استقبال الفندق الي ما يشبه شالية خاص بهم ملتحق بالفندق يتكون من غرفة واحدة للنوم وصالة واسعة ومرحاض له باب زجاجي كبير يطل علي حديقة صغيرة بها مسبح خاص بها , كانت لينا متعلقة بذراعه الي أن وصلا فتح الغرفة بالمفتاح الإليكتروني لتدخل تنظر حولها ٣ نقطة المرة الاولي في حياتها التي تسافر دون والديها ٣ نقطة الأمر ليس بسهل علي الإطلاق ٣ نقطة والأمر الأكثر قلقلا لا يوجد سوي غرفة واحدة للنوم ٣ نقطة وهي ابدا لن تسمح لزيدان بأن يشاركها الغرفة ٤ نقطة اجفلت علي يد زيدان تتحرك أمام وجهها نظرت له تبتسم متوترة ليردف هو : , - ايه يا بنتي روحتي فين بقالي ساعة بكلمك ها ٣ نقطة ايه رأيك في المكان , , ابتلعت لعابها تحرك رأسها إيجابا تردد متعلثمة : , - ححلو ٣ نقطة بس ليه ما فيش غير أوضة نوم واحدة , , ابتسم ساخرا يلقي بجسده على الأريكة التقط تفاحة يقطمها يغمغم متهكما : , - اصل دا بعيد عنك بيقولوا عليه جناح عرسان في شهر عسل ٣ نقطة روحي يا لينا غيري هدومك عشان نتعشي ٣ نقطة ما تخافيش أنا هبقئ أنام في الحمام , , نظرت له حانقة تقطب جبينها تقسم أنها ستخبر والدها بما قال لتحمل حقيبتها متجهه الي غرفة النوم تصفع الباب خلفها بعنف ٤ نقطة بينما ابتسم هو ساخرا يتمتم مع نفسه : , - قال أنام في الحمام قال دا أنا قتيل الأوضة , , دقائق قليلة وسمع صوت الباب يفتح وصوت خطواتها تقترب ليلتف برأسه ببطئ يمني نفسه أن يري صورة حالمة لعروسه ابتسم بهيام لتختفي ابتسامته حين رآها ترتدي منامة زهرية لها اذني ارنب كبيرة عليها صورة كرتونية بالحجم الكبير فغر فاهه ينظر لها عينيه متسعتين بذهول : , - هار اسوح انتي مين يا بت انتي ٣ نقطة روحي يا حبيبتي شوفي انتي تايهة من انهي سويت هتلاقي بابا وماما قلقنين عليكي , نفخت خديها بغيظ من كلامه السخيف بالنسبة لها تأفتت بضجر تغمغم بحنق : , - يوووه يا زيدان ما ترخمش انا لينا مراتك , , ارتسمت علي شفتيه أوسع ابتسامة عرفتها شفتيه في حياته كلها حتي أن عضلات فكه تشنجت منها .. . وقد أصاب ما أراد تنهد بحرارة هامسا بولة : , - مراتي ٣ علامة التعجب احلي كلمة سمعتها في عمري كله , , قلبت عينيها بملل تزفر عقدت ساعديها امام صدرها تمط شفتيها بضيق : , - لو سمحت بس بقي ٣ نقطة وبعدين أنا جعانة فين الاكل , , تزامنت كلمتها الأخيرة مع صوت دقات خافتة منتظمة علي باب الغرفة اتجه زيدان يفتح الباب ليدخل أحد عمال الفندق يجر عربة الطعام ٣ نقطة اوقفها في منتصف الغرفة ٣ نقطة شكره زيدان بابتسامة صغيرة ليمد يده في جيب بنطاله أخرج بعض العملات الورقية أعطاها كإكرامية للعامل ٣ نقطة اخذها الاخير بسعادة ورحل ٣ نقطة بينما حرك زيدان عربة الطعام لداخل الغرفة ليجدها تجلس علي أحد المقاعد تضم قدميها تنظر لنقطة علي الأرض بشرود حزين ٣ نقطة تنهد بيأس ليحمحم مبتسما بمرح : , - العشا يا مراتي , , زفرت بغيظ تهمس من بين أسنانها ساخطة عليه : , - مش هنخلص بقي , ضحك ضحكة قوية عالية ليستفزها نظر لها يلاعب حاجبيه بمكر يبتسم بسماجة : , - بتقولي حاجه يا مراتي , , شدت علي أسنانها بغيظ لتصيح فجاءة بغل : , - جعانة , , اتجه ناحيتها ممسكا بيدها ليشعر بارتجافة كفها الصغير داخل كفه الضخم بالنسبة لها ٣ نقطة كعصفور يطبق عليها برفق داخل راحة يده ٣ نقطة اتجه بها ناحية طاولة صغيرة تتوسط غرفة الفندق الضخمة ٣ نقطة بحركة رسمية رآها في الأفلام القديمة شد كرسيها قليلا ينظر لها يبتسم بدفء لتقلب عينيها بملل جلست علي الكرسي بشموخ ترفع رأسها بغرور ٣ نقطة ليبتسم بيأس يحاول إخفاء ضحكاته .. دفع الكرسي برفق لتقترب من الطاولة التقط طبق الطعام مال بجذعه يضعه أمامها علي الطاولة غمزها بطرف عينيه يهمس بابتسامة واسعة : , - بالهنا والشفا يا مراتي يا قمر انتي , , هبت واقفة تشهر سبابتها في وجهه تقطب جبينها تصيح حانقة : , - لو سمحت أنا ما اسمحلكش , , رفع حاجبه الأيسر بمكر ليقترب منها خطوتين عادتهم هي للخلف لترتطم ساقيها بحافة الطاولة خلفها نظرت خلفها سريعا بتوتر لتعاود النظر له لتجده يقف امامها مباشرة مال قليلا بجذعه لتغمض عينيها توترا وخوفا يديها تقبض علي مفرش الطاولة التي تستند عليها لترتسم علي شفتيه ابتسامة واسعة يهمس بمكر مغوي : , - هو عيب اني اعاكس مراتي ٣ نقطة يا مراتي اومال لو ٣ نقطة ولا بلاش عشان الرقابة , , فتحت عينيها بحذر حين شعرت به يبتعد عنه ترميه بنظرة غاضبة مغتاظة لتجلس علي الطاولة بعنف تنظر له بغل بينما اخذ هو مكانه في المقعد المقابل لها ابتسم حين رآها غاضبة يلاعب لها حاجبيه بشكل مضحك لتخرج منها ضحكة خافتة رغما عنها لتبتسم بعدها بعذوبة فقط ابتسامة صغيرة جعلت تنهيدة حارة تخرج من بين خلجات قلبه العاشق تلاها , ابتسامة حانية مشرقة علت شفتيه يهمس بعشق : , - انتي عارفة انا مستعد اعمل اي حاجة في الدنيا عشان اشوف الابتسامة الحلوة دي , , تناول كف يدها يرفعه امام فمه يلثمه بقبلة رقيقة حانية : , - تسمحيلي بالرقصة دي , , اخفضت رأسها خجلا وجنتها علي وشك الاشتعال لتهمس بصوت بالكاد خرج من بين شفتيها : , - بس يا زيدان أنا بتكسف , , نظر لها بسهتنة عينيه علي وشك أن تخرج قلوب منها تنهد تنهيدة طويلة حارة يهتف في نفسه : , - يالهوي علي زيدان انا بتكسف هيييح اعقل يا زيدان مش كدة , , قام من مكانها التف لها يجذبها لتقوم ليصبح أمامها مباشرة مد يده يلتقط كف يدها يحتضنها برفق داخل كف يده ويده الأخير لفها حول خصرها برفق , يراقصها ببطئ دون موسيقي , رفعت وجهها له تقطب جبينها باستفهام تهمس بخجل : , - بس ما فيش موسيقي , , اشرقت نظراته الحانية ينظر لها بسعادة تغمر كيانه ليبتسم بعشق : , - غني !! عايز اسمع صوتك خالي بيقول ان صوتك حلو اوي , , اخفضت رأسها قليلا تبتسم بخجل لتهز رأسها إيجابا وتبدأ في غناء تلك الأغنية المحببة إليها , , اغنية ( كل ما في القلب ) , , انتهت من الغناء وهو واقف متجمد مكانه تغزو شفتيه ابتسامة واسعة عاشقة سعيدة كلمات الاغنية تصف حاله ٣ نقطة حقا تصفه ابعد يديه عنها ليبدأ في التصفيق بحرارة هاتفا بحماس : - تحفة بجد ٣ نقطة صوتك جميل اوي , , شعرت بتثاقل أنفاسها من الخجل لم تقوي علي رفع عينيها لتنظر له تشعر بنظراته العاشقة تخترقها بقوة شغف عشقه همست بصوت ضعيف متوتر : , - شكرا , , اجفلت تتسارع دقات قلبها حينما شعرت بكف يده ينبسط برفق أسفل ذقنها يرفع وجهها بحنو شديد لتعلو نظراتها الي ابتسامته العاشقة نظرات عينيه الشغوفة المحبة سلط عينيه الزرقاء مقلتيها يهمس ببطئ لذيذ يدغدغ حواسها: , - بحبك , , اقترب بوجهه منها يدغدغ وجهها بأنفاسه العذبة أدركت نيته حينما رأت نظراته المسلطة علي شفتيها لتقطب جبينها بغضب كاد أن يحصل علي قبلته التي طالما تمناها ١٠ نقطة الجزء الخامس والثلاثون , , صفعة ٣ نقطة لم يكسر ذلك الصمت العاشق سوي صوت صفعة قوية نزلت من يد لينا علي وجه زيدان حين احست به يقترب اكثر واكثر يرغب في تقليبها ٣ نقطة إن ندمت حقا علي شئ فهو انها كانت علي وشك تسليم نفسها له قبلا في لحظة ضعف مخزية ٤ نقطة توسعت عيني زيدان في ذهول اثر ما حدث وضع يده علي خده ينظر له عينيه اشتعلت كلهيب نار غاضب يكفي حقا يكفي ويزيد ٣ نقطة تحمل منها ما يكفي ويفيض به الكيل ٤ نقطة أحمر وجهه من شدة ما به من غضب ٣ نقطةلتشعر بالدماء تكاد تفر خوفا من جسدها نظرت له بهلع تحاول الحديث ٣ نقطة لتشعر به يقبض علي رسغ يدها يصيح غاضبا : , - بتضربيني بالقلم عشان حاولت ابوسك ٣ نقطة حاولت ابوس مراتي ٣ نقطة كفاية بقي يا لينا كفاية اوي ٤ نقطة انتي ايه يا شيخة ما عندكيش مشاعر ٤ نقطة اعمل ايه اكتر من كدة عشان تحبيني ٣ نقطة مستحمل كل اللي بتعمليه وساكت بس ما توصلش لدرجة أنك تضربيني بالقلم ٣ نقطة , , اغرقت الدموع وجهها تنظر له بذعر لأول مرة تري زيدان ينفجر بتلك الطريقة رفعت وجهها تنظر لعينيه الحادة الغاضبة تهمس بتعلثم خائفة : , - أنت وعدتني ٣ نقطة قولتلي انك مش هتقرب مني غصب عني وحاولت تبوسني دلوقتي , , لم تهدئ موجة غضبه ولكن عذرا فارت بعنف ينظر لها حانقا قلبه يغلي ألما وعشقا ابتسم يردف متهكما : , - كنتي ارفضي ابعدي مش تضربيني بالقلم ولا انتي اتعودتي بقئ زيدان بيسامح بيعدي ما بيزعلش ٣ نقطة غريبة اوي أنك رافضة اوي اني حتي ابوسك ويوم كتب كتابنا كنتي موافقة وانتي بنفسك اترميتي في حضني ٣ نقطة والا تكوني تخيلتيني واحد تاني , , صعقتها الجملة توسعت عينيها تنظر له في ذهول لا تصدق ما خرج من فمه توا ٣ نقطة غضب زيدان نصله تماما عن عقله ٣ نقطة سحبت يدها من يده وقفت تعاتبه بنظراتها لتردف معاتبة : , - يوم كتب كتابنا في لحظة ما كنت برمي نفسي فئ حضنك كنت برمي معاذ برة قلبي ٣ نقطة حتي لو كنت ما بحبكش يا زيدان كان لازم اثبت لنفسي اني ما ينفعش حتي افكر في معاذ تاني ٤ نقطة بس أنت استغليت ضغفي وحيرتي في اللحظة دي , , ابتلع لعابه مرتبكا يتحاشي النظر اليها نعم ٣ نقطة هو حقا استغل لحظة تشتتها وحيرتها ليقترب منها كان في أشد شوقه لها لا يصدق أنها اخيرا أصبحت زوجته ٣ نقطة كانت تحاول إبعاده عنها بضعف ٣ نقطة ربما دخول زوجة خاله انقذه من أن يجبرها علي ما كان يفعل ٣ نقطةزفر حانقا يخلل أصابعه في شعره بعنف اولاها ظهره يمسح وجهه بكف يده بعنف ليسمع تهمس من خلفه بصوت خفيض حزين : , - أنا آسفة عشان ضربتك بالقلم تصبح علي خير , , و بعدها سمع صوت خطواتها تبتعد عنه دخلت الي الغرفة تغلق الباب عليها ٣ نقطة تنهد يزفر حانقا , ليخرج من الباب الزجاجي جلس علي أحد المقاعد في الحديقة الصغيرة يدخن سيجارة بعنف ٣ نقطة ابتسم ساخرا ينظر للسيجارة في يده متهكما ٣ نقطة ورث من خاله كل شئ حتي السجائر امتصها بعنف ليخرج من بين شفتيه دخان ابيض مسمم يخفي الصورة من حوله , , عثمان ليس في المستشفى بل عاد الي بيته عرف تلك المعلومة من علي حين اتصل به ٣ نقطة وقف بسيارته أسفل منزل علي ٣ نقطة لينزل منها متجها الي اعلي ٣ نقطة دق الباب لحظات وفتح علي ٣ نقطة احزنه حقا مشهد أخيه عينيه الحمراء وجهه الشاحب ثباته الزائف الذي انهار ما أن رآه يقف أمامه انهار يلقي بنفسه علي صدره كطفل صغير رأي والده انسابت دموعه بعنف يهمس من بين شهقاته العنيفة : , - عثمان اتشل يا خالد ٣ نقطة ابني ٣ نقطة ابني ٣ نقطةابني بقي عاجز ٤ نقطة حالته وحشة اوي ٣ نقطة , , شد علي جسد اخيه يحاول مواساته ٣ نقطة ربت علي رأسه يبعده عنه يمسك ذراعيه بين كفيه يشد من ازره قائلا في حزم : , - اجمد يا علي ما ينفعش حالك دا ٣ نقطة عثمان هيرجع زي الأول واحسن بإذن **** ٣ نقطة اجمد ما تعملش في نفسك كدا , , حرك علي رأسه إيجابا يمسح دموعه بعنف ليتجه الي الداخل بصحبة اخيه البيت من الداخل حزين كئيب ٣ نقطة لبني تجلس هناك في أحد الاركان تبكي لا يعرف كيف منع ابتسامته الساخرة من الخروج الآن تبكي ألم يخبرها مرارا وتكرارا انها تجرم في حق ابنها باهتمامها الزائد بعملها واهمالها له ٤ نقطة طلب من علي أن يقابل عثمان بمفرده ليوافق الأخير علي الفور ٣ نقطة دخل الي غرفة عثمان فتح بابها يقطب جبينه الغرفة مظلمة يري من ضوء الشرفة القادم من الخارج عثمان يجلس علي مقعد متحرك في أحد أركان الغرفة ينظر للاشئ ٣ نقطة دخل الي الغرفة يغلق الباب خلفه ٣ نقطة اتجه الي زر الانارة يفتحه ليقطب عثمان جبينه غاضبا نظر للفاعل ليبتسم ساخرا عمه العزيز لما جاء الآن ٣ نقطة تقدم خالد ناحية عثمان حمل أحد المقاعد يضعه امامه جلس عليه يقول مبتسما : اهلا بعم العفريت ٣ نقطة قاعد في ركن بعيد في الضلمة ايه بتحضر عفاريت يا حبيبي , , ابتسم عثمان متهكما يشيح بوجهه بعيدا عن خالد يتمتم ساخرا : , - أنت جاي ليه إنت كمان مش هنخلص بقي كل شوية الاقي واحد من العيلة الكريمة جاي ايه جايين كلكوا تتفرجوا علي عثمان بعد ما اتشل , , التوي جانب فم خالد بابتسامة صغيرة متهكمة كتف ذراعيه امام صدره يقول ساخرا : , - حلو فيلم البؤساء دا ٣ نقطة ادائك لذيذ مبالغ فيه كتير الحقيقة بس كويس مش بطال ٣ نقطة لو كنت فاكر اننا جايين نشمت فيك ٣ نقطة تبقي حمار وأنت اساسا حمار من زمان , , احتدت عيني عثمان غضبا التف برأسه لخالد أحمر وجهه ينظر له لينفجر صائحا : , - أنت جاااي ليه عايز مني اييه ٣ نقطة امشي اطلع برة خلاص ما بقاش عندي حاجة اخسرها خسرت كل حاجة ٣ نقطة أنا عملت ايه وحش في حياتي عشان ابقي مشلول عاجز مش عارف حتي اروح الحمام لوحدي ٣ نقطة عارف يعني ايه تبقي عاجز , , حرك خالد رأسه إيجابا تنهد يبتسم بلا حياة : , - اقولك يعني ايه تبقي عاجز ٣ نقطة ولا اقولك أنت عملت ايه وحش في حياتك .. ولا اقولك أنك ما خسرتش اي حاجة غير شيطانك وبس ودا خسارته مكسب , , قطب عثمان جبينه متعجبا من كلام خالد ينظر له بحدة مستفهما ليعلو ثغر خالد ابتسامة ماكرة يردف في هدوء : , - أنت مش ملاك يا عثمان أن كان علي الوحش فأنت عملت وحش كتير اوي ٣ نقطة لعبت ببنات بعدد شعر راسك ٣ نقطةكام واحدة فيهم عملت معاها علاقة في الحرام وسيبتها , , شد عثمان بيده علي طرفي المقعد بلع لعابه يصيح حانقا : , - أنا ما ضربتش حد علي ايده كل واحدة فيهم كانت عارفة الصياد وأنه ما بيكملش في علاقة ومع ذلك كانوا بيتسابقوا عليا , , ارتسمت ضحكة ساخرة علي شفتي خالد يغمغم متهكما : , - حلوة يتسابقوا عليا دي ٣ نقطةما هو بردوا في بنات ساذجة وأنت كنت بتضحك عليهم ما تنكرش دا وحتي اللي كانوا عارفين البيه كان بيزني ولا عامل مش واخد بالك .. , , اضطربت حدقتي عثمان بلع لعابه يشيح بوجهه بعيدا عن خالد اختنقت نبرته يردف : , - مش أنا لوحدي في شباب كتير بيعملوا اكتر من كدة اشمعني أنا بس اللي يحصل فيا كدة ٤ نقطة , , قام خالد من مكانه اتجه ناحية عثمان ليميل برأسه يحادثه برفق : , - وليه ما تقولش أنها اشارة ودرس ليك عشان تفوق يا عثمان قبل ما الأوان يفوت ٣ نقطة اقولك أنا يعني إيه عجز ٣ نقطة يعني راجل بيجري علي سبع عيال وبينام كل ليلة ومش عارف بكرة هيلاقي يأكلهم ٣ نقطة اقولك يعني عجز يعني أرملة ما حيلتهاش في الدنيا غير معاش جوزها الميت بتصرف بيه علي عيالها ٣ نقطة شايلة هم لو واحد منه تعب هتجيب فلوس تكشف عليه ولا لاء ٤ نقطة العجز كتير اوي يا عثمان ٣ نقطةاللي في رجلك دا مش عجز ٣ نقطة احنا نقدر نجبلك اكبر دكاترة في العالم هترجع تمشي تاني ما تخافش ٣ نقطةأنت ما خسرتش يا عثمان ٣ نقطة شيطانك هو اللي خسر ٣ نقطة لأنك المفروض بعد اللي حصلك دا ٣ نقطة تبعد عن كل القرف اللي كنت فيه وتنضف بقي ٣ نقطة قاعد في ركن في الأوضة وعمالة تعيط ومضلمها اللي هيجي يواسيك النهاردة هتشغله الدنيا بكرة ٣ نقطة أنت مش مهندس برمجيات بردوا ٣ نقطة شوف شغلك كمل علاجك ٤ نقطة بدل ما تقعد تندب ٣ نقطة الست الارملة اللي عندها خمس عيال بتقوم من الفجر تشتغل ما بتقعدش تبكي وتقول ليه يا رب أنا عملت ايه ٤ نقطة فوق الفرصة لما بتيجي ما بتكررش , , انهي خالد كلامه ليمد يده يربت علي كتف عثمان ومن ثم التف وغادر في هدوء تاركا خلفه عاصفة حائرة من التفكير في كل حرف قيل , , أنت بتقول ايه ٣ نقطة جاسر اتجوز وكمان جايب المحروسة هنا دا أنا هروح اطربقها فوق دماغهم ٤ نقطة هتفت بها شاهي بحقد بعد أن أخبرها مراد علي الهاتف ما حدث في المطعم ٤ نقطة , ليهتف مراد سريعا يثنيها عما تنوي : , - انتي عبيطة يا بت ..بقولك ايه يا شاهي ركزي ورحمة ابوكي مش ناقصين جنان ٤ نقطة لو روحتي لجاسر او عملتي اي حاجة هيعرف إن أنا اللي قايلك ما انتي اكيد ما بتشميش علي ضهر ايدك والدنيا كلها هتبوظ ٣ نقطة اعقلي كدة ونفذي اللي اتفقنا عليه ٣ نقطة , كادت شاهي أن ترد حين سمعت صوت جرس الباب يدق ٣ نقطة قطبت جبينها مستفهمة تحادث مراد : , - مراد خليك معايا هشوف مين علي الباب ٣ نقطةاتجهت الي الباب تفتحه ليصفر وجهها حين وجدت جاسر يقف امامه يبتسم ابتسامة واسعة هادئة ٣ نقطة ابتلعت لعابها تغمغم مرتبكة : , - طب يا سوزي يا حبيبتي هكلمك بعدين اصل جاسر جه , , اغلقت الخط سريعا تبعد الهاتف عن اذنها تداركا سريعا وجوده لترتمي عليه تلف ذراعيها حول عنقه تغمغم بسعادة : , - جاسر حبيبي وحشتني اوي ٣ نقطةكل دي غيبة قلقت عليك اوي ٣ نقطة تعالا تعالا ادخل واقف ليه , , دخل جاسر خلفها يغلق الباب خلفه لتشد هي يده تجلس علي أحد الارائك جلست جواره تلتصق به تغمغم بخفوت ناعم حزين : , - وحشتني اوي يا جاسر ٣ نقطة كل دا ما تسأليش عني ٣ نقطة خلاص العروسة الجديدة خلتك نستني , , ما لم تتوقعه تماما أن جاسر يرفع ذراعه ليسقط رأسها علي صدره حاوطها بذراعه يغمغم ساخرا : , - عروسة ايه بس يا شاهي دي عيلة نكد ٣ نقطة أنا متجوزها بس عشان أرضي ابويا انتي عارفة ٤ نقطةأنا بجد ما عرفتش قيمتك غير لما اتجوزت البت دي ٣ نقطة وحشني دلعك وحنيتك ٣ نقطة مش لوح التلج اللي متجوزه , , رفعت شاهي عينيها تنظر لجاسر تسبل عينيها ببراءة قطة بريئة وابتسامة واسعة تشق شفتيها ٣ نقطة ليرفع كف يدها يقبله بنعومة يهمس بنعومة : , - قومي معلش اعمليلي لقمة من أيديكي الحلوين دول وهنسهر للصبح أنا عايز انسي النكد اللي شوفته الفترة اللي فاتت , , توسعت ابتسامة شاهي لتهب جالسة قبلت جاسر علي وجنته تغمغم سريعا بتلهف : , - دقايق يا حبيبى والاكل هيبقي جاهز عشان محضرالك مفاجأة اتمني تعجبك , , قالتها لتهرول الي المطبخ بتلهف ٣ نقطة لتختفي ابتسامته هو ٣ نقطة يبثق مكانها ٣ نقطة سمعها وهي تحادث مراد وتخبره بكل هدوء ( مراد خليك معايا هشوف مين علي الباب) , هو المغفل هنا إذا سيريهم كيف يخدعانه .. التقط هاتفها سريعا ليجد المكالمة الاخيرة باسم ( سوزي ) هل تظن انها هكذا ذكية ٤ نقطة دون الهاتف علي هاتفه الخاص سريعا ليخرج شريحة تجسس من جيبه صديقه الخبير في هذه الامور علمه جيدا كيف يستخدمها وضعها في هاتفها يعيده مكانه ليلتقط جهاز التحكم الخاص بالتلفاز ٣ نقطة يتحرك بين القنوات بملل ٣ نقطة دقائق ووجدها تخرج من المطبخ ٣ نقطةتحمل صينية طعام صغيرة بين يديها ابتسامتها الواسعة تشق شفتيها ٣ نقطة جلست جواره علي الأريكة تضع الطعام علي الطاولة امامه تهمس بصوت ناعم مغوي : , - العشا يا حبيبي , , اعتدل في جلسته يلتقط بضع لقيمات من الطعام امامه دون أن ينطق بحرف لحظات وسمعها تحمحم بصوت متوتر تردف متلعثمة : , - احم جاسر في حاجة حصلت وأنا عايزة اقولك عليها .. اصلك لازم تعرف , , التفت جاسر لها يبتسم شبح ابتسامة عاشقة حرك رأسه ايجابا يردف : , - حاجة ايه يا شاهي , , قامت من مكانها بسهولة شديدة تصنعت الارتباك والخوف وقفت امامه تبلع لعابها ابتسمت بارتعاش ٣ نقطة وضعت يدها علي بطنها تهمس بصوت خفيض : , - جاسر ٣ نقطة أنا ٣ نقطة أنا ٣ نقطة أنا حامل , , علي صعيد آخر انهي زيدان سيجارته الثالثة تقريبا ليأخذ طريقه الي غرفة النوم قبل أن يصل إليها وجد هاتفه يدق برقم خالد ابتسم يلتقط الهاتف يفتح الخط تنهد يقول : , - ايوة يا خالي , سمع صوت خالد يهتف متعجبا : , - ايوة يا خالي ٣ نقطة مالك ياض في ايه ٣ نقطةلينا حصلها حاجة , , ابتسم يآسا يحرك رأسه نفيا ليهتف في هدوء يطمئنه : , - و**** لينا كويسة يا خالي ونايمة كمان تحب اصحيهالك , , سمع صوت تنهيدة خاله المرتاحة ليردف بعدها مستفهما : , - لا ما تصحيهاش سيبها نايمة ٣ نقطة بس أنت مالك صوتك مخنوق كدة ليه ٣ نقطة حصل حاجة , , ابتسم زيدان ساخرا لا يجد ما يقوله ليردف سريعا : , - ما فيش يا خالي صدقني ٣ نقطة أنا بس تعبان من اللي حصل النهاردة ٤ نقطة هدخل اريح شوية , , ودع خاله ليكمل طريقه الي الغرفة ٤ نقطة فتح بابها ٣ نقطة ليجد لينا تنام علي احد اطراف الفراش ظهرها مواجها للباب ٣ نقطة تنهد حزينا مما حدث وقال هو ٣ نقطة ليتقدم ناحية الفراش تسطح بجسده عليه ..لتفتح لينا عينيها علي اتساعهما ٣ نقطة حين شعرت بحركة خلفها علي الفراش التفت بجسدها سريعا تنظر له قطبت جبينها تسأله في ضيق : , - أنت ايه اللي جابك هنا ٣ نقطة , , أولاها ظهره يتسطح عند طرف الفراش الآخر يغمغم في هدوء : , - لينا أنا تعبان وعايز انام مش عايزة تنامي جنبي روحي نامي برة , , قطبت جبينها تحتقن عينيها غضبا ماذا يقول هذا الأحمق ٤ نقطة تنهدت تهتف حانقة : , - لاء طبعا دا سريري وبعدين إنت قولتلي انك هتنام في الحمام , , التفت لها بجسده ينظر لها غاضبا ليصيح متهكما : , - ليه يعني حد قالك أن أنا خروف العيد , , نظرت له بذهول للحظات لتنفجر ضاحكة علي طريقته وهو يقول تلك الجملة ٤ نقطة تعالت ضحكاتها تضع يديها علي بطنها من شدة الضحك لترتسم تلقائيا ابتسامة صغيرة علي شفتيه ينظر لها بعشق يفتك بقلبه ٣ نقطة قطعت ضحكاتها جملتها وهي تقول من بين ضحكاتها : , - خروف العيد أنت مسخرة , , ظل ينظر لها يبتسم في عشق دون أن ينطق تلاقت عينيها بعينيه مصادفة لتختفي ضحكاتها شئ فشئ ابتلعت لعابها متوترة وهي تنظر لذلك البريق اللامع في عينيه الزرقاء لتجده يمد يده يشبك كفه بكفها يهمس بشغف : , - تعرفي كل مرة بشوفك بتضحكي فيها ٣ نقطة بحس وكأن الدنيا كلها بتضحكلي .. وكأني ما عشتش ولا لحظة وحشة في حياتي ٣ نقطة تعرفي تاني ٣ نقطة أنا نفسي اوي انام في حضنك ٣ نقطة أنا آخر حطيت راسي فيها في حضن الست اللي كانت امي كان عندي 8 سنين ومن بعدها ما اتكررتش ٣ نقطة ما تزعليش من الكلام اللي قولته برة كانت لحظة غضب , , ادمعت عينيها تحرك رأسها إيجابا مسكين زيدان ٣ نقطة حياته كانت بائسة بشكل موحش منذ أن كان طفلا همست هي الاخري بتوتر : , - أنا آسفة عشان ضربتك بالقلم ٣ نقطة مش عارفة ازاي عملت كدة , , ابتسم يحرك رأسه إيجابا دون كلام ليغمض عينيه بعدها يغط في النوم بينما هي ظلت مستيقظة تنظر له وهو نائم بسكون كطفل صغير ٤ نقطة ابتلعت لعابها تسحب يدها من يده برفق ٤ نقطة تهمس بصوت خفيض : , - زيدان أنت نمت خلاص ولا لسه صاحي , , لم تحصل علي اجابة لتقترب منه تشد رأسه برفق تحاول ضمه بين ذراعيه برفق حتي لا يستقظ كطفل صغير بين أحضان والدته توسعت عينيها حين سمعته يهمس ممتنا : , - شكرا , , ابتسمت ابتسامة صغيرة تحرك يدها علي رأسه لتغفو هي الاخرب بعد دقائق قليله , , في منزل خالد السويسي في الصالة الكبيرة بالأسفل تجلس لينا تحاول الاتصال بخالد مرارا وتكرارا بينما تجلس بدور تطعم خالد الصغير وسيلا كعادتها تجلس علي قدمي حمزة ٤ نقطة مايا تجلس علي الأريكة أمام أدهم تنظر للهاتف تختلس النظر لادهم بين حين وآخر منذ ليلة أمس وهو يتحاشي الحديث معها ٣ نقطة يتحدث في الهاتف بكثرة بطريقة غريبة ٣ نقطة حمزة يجلس شاردا يتذكر حديثه الأخير مع أخيه بالأمس : , - انهي مايا , , أصفر وجه حمزة حين ادرك أن أخيه اوقعه بين المطرقة والسندان والآن فقط عليه البوح بكل ما يجول في خاطره ٤ نقطة تنهد يشيح بوجهه في الاتجاه الآخر لا يعرف ماذا يقول ليسمع صوت خالد يعنفه بحدة : , - أنت اتجننت يا حمزة بتحب بدور دي قد بنتك , , التفت برأسه ناحية اخيه سريعا ظل صامتا للحظات تنهد يقول في حيرة : , - مش حب بالمعني اللي أنت عارفه يا خالد اللي حاسس بيه ناحية بدور ٣ نقطة مشاعر شبه الحب احتياج أكتر ٣ نقطة أنا محتاجها زي ما هي محتاجاني ٣ نقطة محتاجة سند يعوضها عن اللي شافته مع الحيوان جوزها ٣ نقطة أب لولادها ٣ نقطة وأنا محتاج اعوضها عن الظلم اللي شافته محتاج حد يشاركني اللي باقي من عمري ٣ نقطة عارف أنها أنانية مني فرق السن بينا كبير ٣ نقطة حاولت صدقني أبعد وما اعلقش نفسي بيها بس ما عرفتش , , توسعت عيني خالد في صدمة اخيه يفكر جيدا في الزواج من بدور كان فقط يظنها مشاعر مبعثرة ٤ نقطة رفع حاجبيه يهتف مدهوشا : , - يا حمزة دي بتقولي يا بابا ٣ نقطة وأنا وأنت قد بعض في السن ٣ نقطة فكر تاني ٣ نقطة فرق السن اللي بينكوا هتقول ايه لمايا وادهم والأهم من دا كله بدور مستحيل توافق ٣ نقطة الموضوع معقد يا حمزة , , تنهد الأخير يحرك رأسه إيجابا ليستند بظهره الي ظهر المقعد يغمغم في ضيق : , - من غير زعل يا خالد أنت مش ابوها ٣ نقطة وبعدين في ناس بيبقئ فرق السن بينهم اكبر وحياتهم ماشية عادي ٣ نقطة بدور أنا هسألها وافقت وافقت ما وافقتش خلاص , , ابتسم خالد متهكما ينظر لأخيه يآسا ليقم من مكانه يشرع في الرحيل : , - اعمل اللي أنت عايزه يا حمزة أنا طالع أنام ٣ نقطة بس يكون في علمك أنا مش موافق علي الجوازة دي , , خرج حمزة من شروده ينظر ناحية بدور ٤ نقطة لا يعرف كيف حتي يحدثها في الأمر ٤ نقطةدخل خالد الي المنزل لتهب لينا واقفة هرولت ناحيته وقفت امامه تسأله قلقة : , - كل دا يا خالد الوقت عدي نص الليل وأنت طول النهار برة .. كنت فين قلقتني , , ابتسم لها يربط علي وجهها برفق ليلف ذراعه حول كتفها يتحرك بها ناحية الجمع يحادثها مبتسما : , - شغل شغل شغل ٣ نقطة وبعدين روحت عند علي اطمن علي عثمان ٣ نقطة وطلعت علي الحاجة زينب وبعدين جيت ٤ نقطة , , تهاوي علي الأريكة جوار بين مايا ولينا ٣ نقطة نظر لمايا التي توجه اهتمامها الكامل بهاتفها ليبتسم مشاكسا ٤ نقطةجذب الهاتف من يدها يردف متسليا : , - الموبايل دا ٣ نقطة جيبي اولي بيه , , صرخت مايا كطفلة غاضبة تتصارع مع خالد بشكل مضحك كي تحصل علي هاتفها ٣ نقطةبينما تنظر لينا لهم تبتسم في سعادة ٤ نقطة قاطعهم صوت رنين هاتف لينا ٤ نقطة لتلتقطه ابتعدت عنهم قليلا ما أن رأت الاسم ٤ نقطة اعطي خالد الهاتف لمايا ٤ نقطةلتنظر له تضيق عينيها تسأله بغيظ : , - فين الشوكولاتة حجي , , ضحك خالد بخفة يصدم رأسه برأسها يردف ضاحكا : , - عند ابوكي يا حبيبتي يلا يا بت قومي من جنبي واخدة الكنبة كلها , , كان الجميع يضحك علي ما يحدث بين مايا وخالد ٤ نقطة الي ان جاءت لينا جلست جوار مايا من الناحية الأخرى تقول مبتسمة : , - عندي ليكوا حتة مفاجاءة ٣ نقطة خالد أنت طبعا عارف جاسر مهران , , قطب خالد جبينه يحرك رأسه إيجابا ٣ نقطة لتكمل لينا مبتسمة : , - ابنه رعد بقي انتي شوفتيه يا مايا في فرح لينا امبارح ٣ نقطة مامته لسه مكلماني وبتقولي أن رعد معجب جدا بشخصية مايا وعايز يجي يتقدملها ٣ نقطة , , ما إن انهت لينا حديثها هب ادهم ينظر لهم في صدمة ٣ نقطة بينما توجهت انظار خالد إليه للحظات شعر بالشفقة والحزن عليه ٣ نقطة ولكن الأمر ليس بيده من الأساس حمزة هو المسؤول عن ابنته ٣ نقطة وجه انظاره لحمزة ليبتسم الأخير ابتسامة صغيرة يردف بهدوء : , - و**** أنا ما عنديش مانع ٣ نقطة جاسر مهران رجل أعمال معروف وسمعته الطيبة سبقاه ٤ نقطة انتي ايه رأيك يا مايا , , وجهت مايا انظارها ناحية أدهم تتوسله بعينيها فقط انطق وقل لا ٣ نقطة اخبرهم بالحقيقة لما أنت صامت ٣ نقطةارجوك انطق ٣ نقطة ولكن لا شئ هو فقط يقف يكور قبضته يشد عليها ليترك المكان بأكمله ويغادر ٤ نقطة تفتت قلب مايا علي ما حدث بلعت غصتها تكبح دموعها بصعوبة تهمس بصوت خفيض منخفض : , - اللي تشوفه يا بابا ٣ نقطة عن إذنكوا , , قالتلها لتتركهم متجهه الي غرفتها تسمع صوت والدها يهتف خلفها : , - علي خيره **** ٣ نقطة شوف مناسب معاهم امتي قبل ميعاد الطيارة , , دخلت الي غرفتها توصد الباب عليها بالمفتاح لتجلس علي فراشها تبكي في صمت لما لم تتحدث يا أدهم لما ٣ نقطة , , في الأسفل ٣ نقطة جذب خالد لينا متوجها معها الي غرفتهم ٣ نقطة بينما توجه حمزة لبدور يغمغم في هدوء : , - احم ٣ نقطة در ٣ نقطة بدور ممكن اتكلم معاكي كلمتين لوحدنا , , اشارت لنفسها متفاجئة لتحرك رأسها إيجابا ابتلعت لعابها تهمس بارتباك: , - هطلع الاولاد يناموا وانزل لحضرتك , , بينما في غرفة خالد تهاوي علي فراشه جالسا خلع ستره حلته يلقيها بعيدا ينظر امامه يفكر شاردا في تلك الكلمات التي قالتها امه عن شهد , « و**** دا حقها أبسط حقوقها كمان بعد اللي عملناه فيها ٣ نقطة ما تشلش ذنب مش هتقدر عليه يا ابني » , , تنهد يمسح وجهه بكف يده حتي محاولة محمد مع شهد لم تفلح ٣ نقطة سيذهب لها غدا ٣ نقطة عليه أن يصل لحل نهائي يتمني فقط الا يكن ذلك الحل هو الزواج منها ٣ نقطة التوي جانب فمه بابتسامة لئيمة علي ما سيفعل غدا ٣ نقطة , , حركة جواره جعلته يخرج من شروده ينظر لها رفع رأسه لتتوقف انفاسه هناك لينا تقف أمامه ترتدي فستان اسود لامع ناعم تسدل شعرها الاشقر علي أحد كتفيها ٤ نقطة تمسك في يدها علبة هدايا صغيرة ٣ نقطة تحرك ناحيتها مسلوب الإرادة نداهته الخاصة تسحره كل مرة ٤ نقطة وقف امامها يحاول التقاط انفاسه ليجدها تفتح علبة الهدايا تخرج منها كرة سوداء صغيرة مطاطية نقش عليها اسمه ٣ نقطة نظر لها متعجبا من تلك الهدية الغريبة لتمسكها تضعها في كف يده ٣ نقطة تبتسم تقول في مرح : , - دورت كتير اجبلك هدية ايه تقريبا أنت عندك كل حاجة وبما انك شخص عصبي جدا قولت اجبلك الكورة دي كل ما تتعصب تجز عليها ٣ نقطة أما مناسبة الهدية فزي النهاردة من سنين كتير ٣ نقطة جيت خطبتني وأنت عندك 18 سنة .. , لم يجد سوي أن يضمها بين ذراعيه يخفيها بين ذراعيه تنهد بحرارة يشبع روحها بها ٤ نقطة ليردف قائلا في مرح : , - جيبالي كورة اجز عليها يا جزمة ٤ نقطة أنا بصراحة دورت علي هدايا بس مالقتش اغلي مني اجيبه هدية فكفاية عليكي أنا , , ضحكت بخفة تغرق رأسها في صدره تهمس بشغف : , - انت فعلا أغلي من اغلي حاجة عندي في الدنيا **** يخيلك ليا وما يحرمني منك ابدا , , تنهد يشد علي عناقها يغمغم بعشق : , - ويخليكي ليا يا احلي بسبوسة في الدنيا ٣ نقطة بالمناسبة دي بقي اقولك مقطوعة شعرية تأليف خالد السويسي , , يا نجم الليل احفظ كلماتي ٤ نقطة , فالجنية تسكن بين قلبي وخلجاتي , ساحرة جذبتني عيناها , اضرمت النار في قلبي , اجتت جوا خلجاتي , قالوا مجنون يعشقها , قلت بل بعشقها جُنت كلماتي , بحبك يا اغلي من قلبي وروحي وحياتي , , في صباح اليوم التالي باكرا تحديدا في مكتب حسام في مستشفي الحياة ما كاد يدخل مكتبه يجلس عليه ٣ نقطة وجد الكثير من العساكر يقتحمون المكتب تقدمهم ضابط يقول في هدوء : , - دكتور حسام مختار مطلوب القبض عليك الجزء السادس والثلاثون لم يعي اي شئ صدمة حلت والظابط يخبره بأن هنا ليلقي القبض عليه توسعت عينيه في صدمة الجمت لسانه يناظر للواقف امامه في ذهول ٤ نقطة حمحم يردف اخيرا : , - مطلوب القبض عليا أنا ٣ نقطة ليه أنا عملت ايه , , حمحم الضابط بحدة يشير للعساكر ليضعوا الاصفاد في يد حسام يغمغم في هدوء : , - اشتباه في جريمة ٣ نقطة هتعرف باقي التفاصيل في القسم ٤ نقطة هاتوه , , غمغم بها بحدة للعساكر ٣ نقطة ليتحركوا بحسام وضعوه في سيارة الشرطة من الخلف وركب الضابط جوار السائق ٤ نقطةتحركت سيارة الشرطة ليخرج الضابط هاتفه يطلب ذلك الرقم : , - أيوة يا باشا ٣ نقطة اللي امرت بيه تم , , ارتسمت ابتسامة خبيثة صغيرة علي شفتي الجانب الآخر ليتمتم في مكر : , - حلو اوي ٤ نقطة حطوه في الحجز علي ما اجي ٣ نقطة وخلي كام عيل من اللي في الحجز يرازوه من غير ما يمدوا ايدهم عليه ٣ نقطة مفهوم يا شريف , , حرك الضابط رأسه إيجابا يقول متعجبا : , - حاضر يا باشا اللي تشوفه , , أما حسام كان في عالم آخر يجلس ذاهلا كأن صاعقة حلت به ٣ نقطة متشبه به في قضية قتل ٣ نقطة سيتصل بزيدان هو الوحيد الذي يقدر علي مساعدته من ذلك المأزق ٣ نقطة ليعاود تحريك رأسه نفيا زيدان تزوج قبل يومين فقط ٣ نقطة وبشق الأنفس تم ذلك الزفاف لن يشغل صديقه الآن ٣ نقطة اخيرا بعد وقت طويل حصل علي السعادة التي تمناها ٤ نقطة لم يبقي له سوي والده ٤ علامة التعجب احمرت عينيه غضبا ما أن طرقت الكلمة رأسه ليحرك رأسه نفيا بعنف لن يطلب مساعدته ابدا ٤ نقطة حين خرج من دوامة كانت سيارة الشرطة توقفت امام أحد الأقسام جذبه العساكر لينزل ٣ نقطة سار خلف الضابط ينظر حوله متوترا قلقا ٣ نقطة وصل الضابط امام غرفة الحجز ٣ نقطة ليدخل اولا غاب لدقيقتين علي الأكثر حين خرج فك له العساكر الاصفاد ليدفعه الضابط لداخل الحجرة مردفا : , - ادخل علي ما الباشا يجي , , دفعه الي الداخل يغلقون الباب عليه من الخارج ٤ نقطة وقف ينظر لغرفة الحجز بلع لعابه يحاول الا يظهر خوفه ليتجه ناحية ركن بعيد للغاية من الغرفة يجلس بعيدا الجميع ٣ نقطة لا يعرف لما هو هنا حتي واي قضية تلك التي هو متهم فيها ٣ نقطة اغمض عينيه يحاول أن يهدئ حتي يفكر كيف سيتصرف ليشعر بحركة بالقرب منه فتح عينيه ليجد ثلاث رجال يقتربون منه الإجرام واضح كالشمس علي قسمات وجوههم الشرسة ٣ نقطة التقط انفاسه يحاول أن يخفي خوفه ٤ نقطة لن يكن لقمة سائغة لهم ٤ نقطة اقترب منه الثلاثة ليغمغم احدهم ساخرا : , - **** **** دا احنا عندنا عريس جديد في الحجز ٣ نقطة يا تري بقي **** ولا ****** ولا مخدرات ولا سرقة , , لكزه زميله الواقف جواره يتمتم متهكما : , - سرقة ايه يا حمار بقي الايافة دي كلها تقول حرامي ٣ نقطةالبيه اكيد اكيد خطف ***** او بيع اعضاء , , نظر الرجل الاول لحسام باشمئزاز يتمتم حانقا : , - اخس ٣ نقطة كاتكوا الارف ماليتوا البلد , , توسعت عيني حسام في حدة بلغ منه الغضب مبلغه اشتعلت أنفاسه ليجد يده تتحرك تلقائيا بعنف قبض علي تلابيب اقربهم إليه يصيح فيه مزمجرا : , - اوعي تكون فاكرني بيه هتتسلوا عليه لا يا حلو دا أنا جايبها من تحت أوي وشوفت امثالك كتير أوي ٤ نقطة فتتلم للعريس يقلب الفرح جنازة ويزفر بدمكوا بلاط الزنزانة , , نظر الرجال لبعضهم البعض في قلق دون إنكار شعروا بالقلق من لهجة الفتي الحادة ولكن الكثرة تغلب الشجاعة كانوا علي وشك التهجم عليه حين انفتح باب غرفة الحجز بعنف ليدخل العسكري يهتف بصوت عالي : , - حسام مختار عادل , , نفض حسام الرجل من قبضته ٣ نقطة وقف ينفض الغبار عن ملابسه يقترب سريعا ناحية العكسري يغمغم بتلهف: , - أنا ايوة , امسك العسكري بذراعه يسحبه لخارج الغرفة يغلقها من الخارج ٤ نقطة يتجه معه الي غرفة المكتب ٣ نقطة دق الباب يفتحه ليجذب حسام للداخل رفع يده يؤدي التحية : , - المتهم يا باشا , , اشار له ذلك الذي يوليهم ظهره بكف يده فخرج العسكري من الغرفة مغلقا الباب خلفه ٤ نقطة بينما وقف حسام مكانه يقطب جبينه متعجبا حمحم يهتف مستفهما : , - ممكن اعرف أنا هنا ليه وجريمة ايه اللي أنا متهم فيها , , لحظات والتف الكرسي ليظهر الجالس عليه توسعت عيني حسام في ذهول بينما اكتسحت ابتسامة خبيثة شفتي خالد يغمغم في مكر : , - حركة افلام كان نفسي اعملها من زمان ٣ نقطة ازيك يا حس وحشاني يا حبيب بابا , , حين بدأت تفتح عينيها صباحا كان وجهه اول ما قابلت قطبت جبينها تحاول تذكر ما حدث بالأمس ٤ نقطةآخر ما تذكرته انها ضمت زيدان بين ذراعيها ونامت اذا لما هي الآن علي صدره تريح رأسها عليه كأنه مهدها الواسع ٤ نقطة رفعت وجهها تنظر لملامحه الهادئة وهو نائم لتبتسم شاردة رفعت يدها تبسطها علي وجنته برفق تغمغم متنهدة : , - ليه بتحبني اوي كدة ٣ نقطة أنا شخصية معقدة مش عارفة هي عايزة ايه ٣ نقطة أنا بخاف من الناس يا زيدان ٣ نقطة حتي أنت أوقات كتير بخاف منك ٣ نقطة اللي حصل زمان هيفضل حاجز بيني وبينك ٤ نقطة عارف لما اترميت في حضنك بعد الجواز ٣ نقطة وأنت حاولت تلمسني ما كنتش نفس الايد يا زيدان ٣ نقطة مش نفس الايد اللي حاولت تغتصب برائتي زمان أنا عمري ما انسي لمستها ابداا ما كنتش هي نفس اللمسة ٣ نقطة أنا حقيقي مش فاهمة حاجة ودا دايما مخليني متلغبطة ٣ نقطة , , مدت يدها تتلمس وجنته الاخري برفق لتنساب دمعات بسيطة من عينيها تهمس بتألم : , - أنا آسفة حقك عليا ٣ نقطة أنت مستحمل مني كتير اوي , , ابعدت يديها سريعا عن وجهه تمسح دموعها تغلق عينيها حين شعرت به يقطب جبينه يحاول فتح عينيه ٥ نقطة اغمضت عينيها تتصنع انها لا تزال نائمة لحظات وفتح هو عينيه ابتسم فقط ابتسامة صغيرة ما أن رآها نائمة او تدعي النوم ٤ نقطة مسح علي رأسها حمقاء أن ظنت أنه كان نائما ولم يسمع ما قالت ٣ نقطة تنهد يعتدل في جلسته يضع رأسها علي الوسادة ليجدها تحرك جفنيها كأنها تستيقظ الآن ٣ نقطة ابتسم ما أن التقت عينيه بعينيها قرص مقدمة انفها برفق يغمغم وهو يبتسم : , - صباح الخير , , ابتسمت ابتسامة صغيرة ناعمة ٣ نقطة انتصفت جالسة تعيد خصلاتها خلف أذنيها تهمس بخفوت : , - صباح النور , , تحرك من الفراش متجها ناحية المرحاض بعد أن التقط بعضا من ثيابه التفت لها يقول مبتسما : , - أنا هروح الحمام اللي برة ٣ نقطة البسي عشان نخرج , , وجهت له نظرة خاطفة تحرك رأسها إيجابا لتخرج حقيبة ملابسها تبحث بينها وقعت عينيها علي ذلك الشئ لتلتقطه تبتسم في توسع ٣ نقطة والدها لم يكن يسمح ربما زيدان سيسمح ٤ نقطة التقطته سريعا تتجه الي مرحاض الغرفة ٣ نقطة , وقف زيدان في الخارج بعد أن انهي اغتساله يغلق ازارار قميصه الابيض يمشط شعره ابتسم ساخرا علي حاله ينظر لسروال الجينز الذي أصر حسام أن يشتريه له ٣ نقطة حسام وذوقه الغريب في الملابس ٣ نقطة اتجه لغرفته ليري ان كانت انتهت أم لاء ليجد الباب يُفتح من الداخل وظهرت هي , اطال النظر لما ترتدي تفحصت عينيه تلك الملابس الغريبة التي ترتديها لتشتعل اوردته غضبا .. من تظنه لترتدي مثل تلك الملابس ٣ نقطة تنهد يأخذ نفسا قويا يطفئ به حمحم غضبه ٣ نقطة اقترب منها يعقد ذراعيه أمام صدره يغمغم في هدوء : , - ايه اللي انتي لابساه دا , رفعت عينيها إليه تقطب جبينها متعجبة من سؤاله الغريب الا يري انها ترتدي ملابس رفعت كتفيها تكمل بتلقائية : , - سلوبتة , , رفع حاجبه الأيسر مستهجنا ما تقول ليرتفع جانب فمه بابتسامة صغيرة ساخرة يعلق متهكما : , حقيقي ٤ نقطة سلوبتة فوق الركبة بحملات ٣ نقطةمعلش سؤال هو لو خالي اللي كان واقف قدامك دلوقتي كان هيسمحلك تخرجي بالمنظر دا , , اخفضت رأسها خزيا تحرك رأسها تبلع لعابها الجاف ٣ نقطة ليقترب منها خطوة اخري بسط كفه اسفل ذقنها يرفع وجهها لها يكمل في مرح باهت : , - وايه الفرق بقي خالي راجل وأنا كيس جوافة مثلا , , اخفت ضحكة صغيرة حاولت التسلل لشفتيها تحرك رأسها نفيا لتجده يبتسم في حنو يردف برفق : , - ممكن يتغير , ابتسمت بتوسع تحرك رأسها إيجابا ابتعد يتحرك خطوة للخلف يفسح لها المجال لتعود للغرفة حين سمعها تهمس باسمه التفت لها لتتوسع عينيه في دهشة حين شبت قليلا تقبله علي وجنته تهمس بصوت خجول : , - شكرا يا زيدان , , قالتها لترحل كالفراشة الي غرفتهم بينما اتسعت ابتسامته المذهولة يضع يده علي خده ينظر في اثرها مصدوما بلع لعابه يتمتم مع نفسه : , - هو أنا لو اغتصبتها هتزعل مني ٣ علامة التعجب , , فتحت عينيها فجاءة تنظر حولها متعجبة آخر ما تتذكره انها نامت وهي جالسة علي الأريكة في انتظاره كيف وصلت الي غرفة النوم ٤ نقطة قطبت جبينها تنزل من الفراش خرجت من الغرفة لتجده يجلس علي مقعد في الشرفة امامه كوب قهوة يتصفح هاتفه ٤ نقطة دخلت الي الشرفة تحمحم بصوت خفيض ليرفع رأسه لها يبتسم في مرح : , - صباح الخير يا قلقاسة ٣ نقطة صاحية متأخر نموسيتك بتنجاني , , ضحكت بخفة لتجلس علي المقعد الخشب المقابل له ٣ نقطة التقطت كوب قهوته ترتشف منه ليغزو شفتيه ابتسامة يآسه ٥ نقطة لتسأله هي متعجبة : , - اتأخرت ليه إمبارح ٣ نقطة أنا كنت مستنياك بس نمت , , مال بجسده يلتقط كوب قهوته منها يرتشف الباقي منه وضعه علي الطاولة يستند بمرفقه علي فخذه يغمغم مبتسما : , - ابدا يا ستي كان في مشكلة في حسابات المطعم الايردات والمرتبات بتاعت العمال ٤ نقطة اتأخرت علي ما حلتها ٣ نقطةرجعت لقيتك نايمة شيليتك علي ايديا الحونين دول ودخلتك أوضتك ٣ نقطة قوليلي مش جعانة أنا واقع من الجوع , , حركت رأسها إيجابا تبتسم بخفة ليمد يده يجذب كفها خلفه الي المطبخ ٤ نقطة وقف في منتصف المطبخ ترك كفها يعقد ذراعيه امام صدره يسألها مبتسما : , - ها يا ستي هتفطرينا ايه ٣ نقطةشوفي انتي شاطرة في ايه واعمليه , , توسعت عينيها تبتسم ابتسامة واسعة بلهاء رفعت سبابتها أمام وجهها تقول في حماس : , - لاء مش عايزة اقولك أنا شاطرة جدااا ٤ نقطة في الأكل ٣ نقطة وانما و**** ما بعرف اسلق بيضة حتي , , تعالت ضحكاته يدوي صداها لتبتسم هي ببلاهة ٣ نقطة شهقت تنفجر وجنتيها بركان من الدماء حين شعرت به يحملها يجلسها علي , « رخامة » المطبخ ٤ نقطة توسعت عينيها تنظر له خجلة ٣ نقطة ليستند بذراعيه علي الرخامة بجانبها يغمز لها بطرف عينيه مشاكسا : , - ايه يا سوسو مكسوفة من اخوكي تؤتؤ دا ينفع بردوا , , نظرت له متجهمة غاضبة تهمس في نفسها بغيظ : , - ابو شكلك غبي !! , , بينما اتجه هو الي البراد اخرج ما فيها من طعام والكثير من حبات الطماطم والفلفل والبيض ٤ نقطة التقط حبة بصل يقشرها يقطعها بسرعة واحترافية ٣ نقطة بينما هي كالعادة تفغر فاهها مما يفعل تحدثت بذهول تسأله : , - انت بتقطعها بسرعة كدة ازاي مش خايف لتتعور , , التف لها يبتسم في خفة يكمل ما يفعل قبل أن ينطق بحرف عقد جبينه متألما حين جرحت السكين إصبعه ٤ نقطة لتشهق سهيلة مذعورة تصيح باسمه ٣ نقطة قفزت من مكانها تهرول ناحيته امسكت بيده تصيح متلعثمة مذعورة : , - جاسر أنت كويس ٣ نقطة ايدك بتجيب ددمم , , جذبته خلفها بعنف ناحيته صنبور المياة تفتحه بتلهف تضع يده تحت الصنبور تتمتم ، تبكي تحاول ايقاف قطرات الدماء البسيطة التي تراها هي شلالا : , - أنا آسفة ٣ نقطة أنا آسفة ٣ نقطة يا ريتني ما كلمتك .. أنت اتعورت بسببي , , امسك بذراعها لترفع وجهها الباكي له رفع حاجييه متعجبا من حالتها يتمتم في ذهول : , - ايه في ايه يا سهيلة اهدي يا ماما دا جرح بسيط أنا يا اما اتعورت من السكينة ٣ نقطة ليه الفزع دا كله , , رفعت وجهها تنظر لعينيه تغرف فيهما تنساب دموعها دون توقف تنظر له عاشقة لتجد لسانها يتحرك دون إرادة منها تهمس في هيام : , - جاسر أنا بحبك ٣ نقطة بحبك أوي اوي , , لحظات طويلة من الصدمة ينظر للجالس أمامه في ذهول ٣ نقطة لا يصدق أن صاحب الأمر بالقبض عليه هو والده ٣ علامة التعجب , توسعت عينيه اكثر يقترب من المكتب يصيح محتدا : , - أنت ٤ نقطة أنت اللي خليتهم يقبضوا عليا ٣ نقطة ليه ٣ نقطة ولا هو عشان تثبت أنك جبروت , , تجهم وجه خالد من تلك الكلمات الغبية التي نطقها حسام ٤ نقطة أراد ان يذهب ويصفعه علي ما قاله ولكن بالعكس احتفظ بابتسامة ساخرة أعلي شفتيه يغمغم في تهكم : , - عشان اوريك اللعب علي أصوله ٣ نقطة ميزة او عيب في عيلة السويسي بيأجلوا حقهم ما ينسهوش ٤ نقطة بردلك لعبة سارة ٣ نقطة أنت دلوقتي مشتبه وأنا بحقق معاك فتقف عدل وتتكلم باحترام احسنلك , , اقترب حسام من مكتب خالد يصفع كفيه علي سطح المكتب بعنف يصيح غاضبا : , - لااااااا دا أنت باينلك كبرت وخرفت ٤ نقطة أنا همشي من هنا برضاك او غصب عنك ٤ نقطة وسارة هانم بنت أخوك ٣ نقطة أنا مش هسيبها دخلت دماغي هخليك جدو قريب , , عند ذلك الحد بلغ الغضب بخالد مبلغه قام من مكانه وقف بالقرب من حسام يدس يديه في جيبي سرواله لحظة اثنتان ثلاثة ٣ نقطة وكانت قبضة يده تعرف طريقها لوجه حسام في عنف ٣ نقطة جعله يرتد للخلف خطوتين يمسك بفكه متألما يمسح الدماء السائلة من جانب فمه ٣ نقطة ليزمجر في حدة كور قبضته يود أن يرد تلك اللكمة لتتوقف يده في الهواء شد علي أسنانه يهمس مغتاظا : , - أنا مش عايز امد ايدي عليك أنت راجل كبير مش حمل بوكسين , , ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتي خالد ليخلع سترة حلته يلقيها أرضا تليها رابطة عنقه ٤ نقطة فك ازرار قميصه الاولي يشمر عن ساعديه ٤ نقطة لتتوسع عيني حسام ينظر لعضلات خالد في دهشة يتمتم في نفسه : , - هار احوس ٤ نقطة هو عامل زي the rock كدة ليه , , أخرجه من شروده لكمة اخري عرفت طريقها لوجهه مرة أخري يليها صوت خالد الساخر : , - لاء اضرب يا حبيب ابوك ما تخافش علي الراجل الكبير العجوز ٤ نقطة لسه بيعرف يدافع عن نفسه , ابتلع حسام لعابه مرتبكا هو لم يكن ليمد يده علي والده حتي لو لم يسامحه ٤ نقطة نظر له بلامبلاة ليآخذ طريقه الي باب الغرفة يتمتم ساخرا: , - أنا ماشي عايز تلبسني قضية تلبسني مصيبة اعمل اللي تعمله , , ما كاد يمسك باب الغرفة يفتحه سمع صوت خالد يأتي من خلفه يقول في هدوء : , - كنت فاكر أن بعد آخر كلام بينا ٣ نقطة أنك هتصفي شوية , , ابتسم حسام متهكما يتذكر آخر حوار دار بينه وبين والده في غرفة التدريبات يوم زفاف لينا وزيدان , , Flash back , قام خالد من مكانه ينظر لابنه حزينا يآسا ٣ نقطةابتسم يتمتم متهكما : , - لأني كنت مريض نفسي يا دكتور ٣ نقطة انا هحكيلك كل حاجة , , قطب حسام جبينه في دهشة التف ينظر لخالد في صدمة ليحرك الاخير رأسه إيجابا يبتسم في سخرية ٣ نقطة يقص عليه ما حدث منذ أن وقعت عينيه علي لينا حتي مرحلة علاجه من مرضه النفسي الذي كان ينهش فيه كوحش قاتل وحسام يستمع بانصات ٣ نقطة للحظات شعر بأنه رأي دموع في عيني حسام مسحها بعنف حتي لا تنزل ٤ نقطة ليتهاوي علي المقعد المجاور له يخفي وجهه بين كفيه للحظات طويلة سمع خلالها صوت خالد يقول بتنهيدة حارة مثقلة : , - أنا كنت إنسان وحش اوي واتعاقبت علي كل غلطة عملتها ٣ نقطة دفعت التمن غالي اوي ٤ نقطة أختك اللي يوم ما عيني عليها اول مرة كانت جثة ٤ نقطة فلوسي اللي راحت واشتغلت ميكانيكي ٤ نقطة حتي لينا اذيتها بابشع مما تتخيل ٣ نقطة وشالت الرحم ٣ نقطة ما بقاش عندي غير لينا وأنت يا حسام ٤ نقطة أنت مش عارف أنا فرحان قد ايه إن عندي ابن ٤ نقطة هيشيل اسمي هيفضل ورا اسم ولاده ٣ نقطة هيكون سند لاخته بعد ما أموت ٣ نقطة هيحافظ علي امبراطورية السويسي ويكبرها , , ابعد حسام كفيه عن وجهه ينظر لخالد للحظات متألما عاني والده كثيرا ولكنه لن ينسي ابدا ما فعله بوالده ٣ نقطة وأنه حاول قتله وهو جنين في رحم والدته ٤ نقطة تنهد بحرقة يحرك رأسه نفيا قام متجها لخارج الغرفة يتمتم في عتب : , - مش قادر اسامحك ٣ نقطة رغم كل اللي قولته بس اللي شافته والدته عذاب لطفلة صغيرة عمرها 17 سنة ٤ نقطة عن إذنك , , قالها ليغادر بينما تنهد خالج يآسا ولده ورث كل شئ منه حتي عناده ومكابرته , Back , التفت حسام لوالده يدس يديه في جيبي بنطاله يغمغم متهكما : , - عايزني اسامحك فقررت تحبسني ٣ نقطةلا حقيقي تفكير جبار , , حسنا الي هنا ويكفي ذلك الوقح نسخة مصغرة منه قديما ٣ نقطة اقترب خالد منه يقبض علي تلابيب ملابسه يصيح غاضبا : , - لحد امتي يا حسام لحد امتي ٣ نقطة انتي ابني برضاك او غصب عنك ٣ نقطة , , اشاح حسام بوجهه بعيدا غاضبا نافرا كاد أن يرد ٣ نقطة ليصدح أصوات عراك عالية قادمة من خارج غرفة المكتب ٤ نقطة بفضول أراد حسام أن يخرج من الغرفة ليري ما يحدث ٣ نقطةليجد خالد يشده بعنف يبعده عن الباب يصيح فيه : , - ابعد عن الباب لو في خناقة برة أنت هتتأذي , , دفعه حرفيا دفعه بعنف بعيدا عن الباب ليفتح هو الباب يندفع لخارج الغرفة فوجد مجموعة من البلطجية قادمون في عراك حاد يتنشابون فيما بينهم ٤ نقطة اندفع هو وبعض العساكر يفضون العراك يجذبونهم لغرفة الحجز ٣ نقطة احد فتح نصل مادية ( مطوة ) يرد طعن آخر ليقبض خالد علي نصل المادية بعنف لتجرح يده صدم الواقف برأسه بعنف ليتهاوي ٣ نقطة انفض الموضوع سريعا في لحظات ليعود خالد الي الغرفة يقبض علي قطعة قماش صغيرة يوقف بها الدماء وجد حسام ينظر له قلقلا خاصة لقطعة القماش التي استحال لونها أحمر في يده في لهفة هرع إليه دون أدني تفكير ٣ نقطة أسند يجلسه الي أحد المقاعد ليتمتم خالد ساخرا : , - ما تقلقش يا دكتور دا جرح سطحي ٤ نقطة لسه مش هموت دلوقتي ٣ نقطة اتفضل امشي يا دكتور ضيعنا وقتك معانا , , حرك حسام رأسه ايجابا التفت ليغادر وصل الي منتصف الغرفة ومن ثم التفت ينظر لخالد يرفض المغادرة ٤ نقطة قدميه تعجزان عن اطاعة اوامر عقله العاصي ٤ نقطة ابتسم خالد يتمتم ساخرا : , - ايه يا دكتور عايزني اوصلك بنفسي للباب حاضر , , قام من مكانه متجها اليه وقف حسام يبلع لعابه للحظات ينظر لخالد يشعر بحرارة تحرق عينيه انسابت دموعه ٤ نقطة رغما عنه ليندفع ناحية أبيه يعانقه بقوة يبكي بين ذراعيه كطفل صغير خائف من فقدان كل ما يملك ٣ نقطة ابتسم خالد يشعر بقلبه ينفجر فرحا طوق صغيره بذراعيه يشدد على احتضانه يغمغم في سعادة : , - اخيرا يا أخي ٣ نقطة يا ابني انت تطول تبقي ابن خالد السويسي اصلا ٣ نقطة , , ضحك حسام بخفوت يمسح دموعه ابتعد عن والده ليمسح خالد بكفه النازل من دموع حسام يغمغم في مرح : , - يعني دكتور وحليوة ولابس ليسنز وبتعيط ٣ نقطة عرتنا كاتك الارف , , مسح حسام الباقي من دموعه بعنف نظر لوالده يغمغم بصوت حزين باهت : , - أنا لسه زعلان اوي ٤ نقطة زعلان علي حياتي اللي كانت كلها كدبة ٣ نقطة كدبة كنت حاسس بيها أنا مش شبه ابويا ولا امي ٣ نقطة شبه حد تالت مش بس في الشكل في الطباع والدي اللي رباني **** يرحمه كان شخص مسالم سلبي في حقه جدا ٣ نقطة أنا لاء كان جوايا طاقة غضب رهيبة لأي حد يحاول يجي علي حقي ٣ نقطةطول عمري حاسس أني عايش في غربة جوايا ٣ نقطة شخص اتولدت بيه وشخص تاني بيحاولوا يزرعوه فيا ٣ نقطة الغربة دي ما بدأتش اخرج منها غير لما شوفتك وعرفت أنا كدة ليه ٣ نقطة مش قادر اسامحك ٣ نقطة قلبي لسه شايل زعلان ٣ نقطة بس مش قادر غير اني ارمي نفسي فئ حضنك زي عيل صغير بيشوف ابوه بعد غياب طويل , , هو حقا لا يريد أكثر ٣ نقطة حتي لو لم ينل سماحه الآن سيحصل عليه يوما ٤ نقطة ابتسم يحرك رأسه ايجابا ليصدح صوت هاتفه ٣ نقطة التقطته ليقطب جبينه متعجبا لبني زوجة علي لم تتصل به يوما لما الآن ٣ نقطة فتح الخط سريعا ليسمع صوتها تصيح مذعورة : , - الحقني يا خالد ٣ نقطة مصيبة الحقني , , توسعت عينيه في ذعر يفكر في اسوء ما يكون ٤ نقطة صاح سريعا بتلهف : , - أنا جايلك حالا , , اغلق الخط ينظر لحسام يهتف سريعا : , - حسام أنا لازم امشي في مصيبة عند عمك علي , , هرول للخارج لترتسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه حين راي حسام يلحق به يغمغم في تلهف هو الآخر : , - أنا جاي معاك , , عند جاسر وسهيلة ٤ نقطة ظلت ينظر لها وهي تبكي تنظر لعينيه بلا حراك ٣ نقطة ابتسم يبسط يده علي وجنتها يتمتم مشاكسا : , - طب ما أنا عارف , , توسعت عينيها تنظر له ذاهلة يعلم منذ متئ وهو يعلم ومن اخبره هل يمكن أن تكن لينا هي من فعلت هي الوحيدة اللي تعلم علاقتهم ٣ نقطة او اسوء سمعها وهي تتحدث إليه حين ظنته نائما في اليوم التالي لزفافهم ٣ نقطة شهقت تتمتم في ذهول : , - عارف ازاي ٣ نقطة سمعتني وانا بكلمك كنت عامل نايم صح , , ابتسم في خبث يحرك رأسه نفيا قرص مقدمة انفها بخفة يغمغم ضاحكا : , - هو أنا آه سمعتك وانتي بتتكلمي بس أنت عارف من قبلها بكتير ومش لينا اللي قالتلي علي فكرة ٤ نقطة سهيلة انتي بتحبيني ومن انتي في ثانوية عامة ٣ نقطة عينيكي بتطلع قلوب اول ما بتشوفني من زمان وأنا واخد بالي قولت يمكن عيلة صغيرة وحب مراهقة بس هي هي نفس النظرة ٤ نقطة كل مرة بتشوفيني فيها ٣ نقطة زي الغريق اللي لقي طوق نجاته ولا ايه , , اخفضت رأسها ارضا تبلع لعابها متوترة خجلة ٣ نقطة لتشعر به يرفع وجهه برفق قابلت عينيها عينيه لتحرك رأسها إيجابا تلقائيا تؤكد ما قال ٣ نقطة تتمتم بصوت خفيض خجول : , - طب وأنت بتحبني ولا بردوا شايفني زي لينا , , ابتسم في عبث ليعاود حملها مرة اخري يتمتم ضاحكا : , - شايل لعبة يا ناس ٣ نقطة بصي يا ست الكل ورقة و قلم واكتبي ورايا , وضعها علي طاولة المطبخ من جديد يشير لقلبه يتمتم بابتسامة حانية : , أنا قلبي عمره ما حب عمره ما عرف يعني ايه حب عمري ما حسيت اني بحب واحدة ولا بكراش عليها ولا كل الكلام دا ٣ نقطة فما اقدرش اقولك أنا آه بحبك ولا لاء ٣ نقطة بس أنا بحس إن أنا مبسوط اوي وأنا معاكي أنك مسؤولة مني ٣ نقطة بفرح بابتسامتك ٣ نقطة لو هو دا الحب فاعتقد أن أنا بحبك لو مش هو ٣ نقطة فاتمني نوصل ليه سوا , , ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتي سهيلة تنظر له بهيام كعادتها عينيها علي وشك ان تخرج قلوب ٤ نقطةليبتسم هو رفع حاجبيه متعجبا حين وجدها تلف ذراعيها حول عنقه تتمتم في مرح : , - طب إيه ٣ نقطةاقول لابويا ايه يا خضر , , تعالت ضحكات جاسر الصاخبة مجنونة تزوج بها قرص خدها برفق يغمغم وهو يضحك : , , - قوليله الصبر يا سعدية ٣ نقطة الفرنجة دخلوا علي التتار بعد 14 يوم ٣ نقطة اوعي سيبني يا متحرشة الواحد يقعد بعد كدة بطويل ومقفل ٣ نقطة , , ابعد ذراعيها عن رقبته يعود ليكمل ما كان يفعل وهي تراقبه تبتسم في هيام تتنهد مع نفسها بحالمية : , - هييييح مز اوي ٣ نقطة هيبقي شبهي وشبهك ٣ نقطة لا يا رب يبقي شبهك انت بس , , ذراعه اصاب بالخدر من شدة تعلقها به وضغطها عليه منذ أن خرجا من الغرفة وهي تتعلق به كسلطعون امسك فريسته يرفض تركها تنظر للجميع حولها في هلع ٣ نقطة منذ نصف ساعة وهما في الطريق الذي لا يستغرق سوي خمس دقائق فقط ٤ نقطة تنهد يقول تعبا : , - يا لينا فرهدتيني بقي ٣ نقطة بقالنا نص ساعة بنتحرك ٣ نقطة دراعي وقف , , نظرت له متوترة تبلع لعابها تحرك رأسها إيجابا في خوف ليتنهد يآسا سحب ذراعه من يدها بمعجزة يلفه حول كتفيها يدفعها للسير الي ان وصلا الي أحدي الطاولات جلست منكمشة كعادتها تنظر للجميع علي انهم اشباح تقريبا ٤ نقطة لا يعرف كيف سيفعل ذلك ولكنها تعليمات الطبيب ويتمني الا يصل الامر لفيضحة ٣ نقطة هب فجاءة يلتقط هاتفه يغمغم في عجل وهو يرحل : , - لينا أنا عندي تليفون مهم جدا كنت ناسيه اطلبلنا الفطار علي ما أجي , , توسعت عينيها ذعرا لم يعطيها الفرصة حتي لترد بل غادر للخارج اختفي من امام عينيها تسارعت انفاسها علت دقاتها ، جسدها بارد كالثلج يتفصد عرقا كأنه يغلي علي مرجل خوفها ٤ نقطة نظرت هنا وهناك تبحث عنه بعينيها تحاول إيجاده بين جموع الناس ٣ نقطة لتتسمر عينيه عند فتحت عينيها واغلقتها عدة مرات لتتأكد انها لا تحلم وهو حقا لم يكن حلما هناك بالقرب منها يقف ينظر ناحيتها مباشرة٣ نقطة معاذ ٣ علامة التعجب الجزء السابع والثلاثون توسعت عينيها تنظر له تفتح عينيها وتغقلها عدة مرات علها فقط تحلم او يهيئ لها ولكنه كان هناك يقف ٤ نقطة لم تره منذ أشهر تقريبا بعد أن أخبرها بكل بساطة أن علاقتهم ليست سوي صداقة بعد أن تركها تواجه غضب والدها بمفردها واختفي هو ٣ نقطة لما عاد الآن وهنا تحديدا هل يراقبها ٤ نقطة لما ينظر لها بذلك الغضب المشتعل في عينيه ٤ نقطة وقفت تود التحرك ناحيته خطوة اثنتين ثلاثة في طريقها إليه ٣ نقطة لتسمع صوت زيدان ينادي من خلفها متعجبا : , - لينا رايحة فين , , التفت لزيدان تنظر له نظرة خاطفة لتعاود النظر لمعاذ لتراه يختفي وسط جموع الناس كأنه يذوب بينهم ٣ نقطة كانت تراه والآن لاء ٣ نقطة اختفي تماما من امام عينيها لفت رأسها بسرعة هنا وهناك تبحث عنه بذهول ٤ نقطة انتفضت حين شعرت بيد توضع علي كتفها برفق نظرت جوارها سريعا لتجد زيدان يبتسم لها كعادته يردف في رفق : , - ايه يا لوليا بتدوري علي مين يا حبيبتي , توجهت بعينيها له ابتسمت متوترة تحرك رأسها نفيا تردف متعلثمة : , هااا لا ابدا انا اتهيئلي اني شوفت واحدة شبه سهيلة , , ابتسم لها برفق ليأخذ يدها عادا الي الطاولة ليلاحظ أنها تنظر حولها هنا وهناك كأنها تبحث عن أحد ما ٤ نقطة انتفضت حين شعرت بيد زيدان توضع علي يدها بمعني آخر أصابعه امسكت بأصابع يسراها يلبسها في بنصرها خاتم ٣ نقطة حين وجهت انظارها للخاتم توسعت مقلتيها تنظر له ذاهلة ٣ نقطة هي حقا لم تري في جماله والدها اغرقها طوال حياتها بالكثير والكثير من الحلي باهظة الثمن ٣ نقطةهي ووالدتها لم يبخل عليهم يوما ٣ نقطة ولكن حقا ذلك الحجر الازرق المستدير الذي يتوسط الخاتم سلب لبها ٣ نقطة ابتسمت ابتسامة صغيرة متوترة رفعت وجهها تنظر لعينيه لتراه ينظر لها كعاشق متيم كعادته مردفا بوله : , - خاتم خطوبتنا كانت ذكراه مش كويسة ما احبش تفتكريها ٣ نقطة وكويس أنك قلعتيه ٣ نقطة اتمني دا يعجبك , , ابتسمت تحرك رأسها ايجابا تخبرها أنه حقا اعجبها ٣ نقطة إفطار خفيف تناولته بصحبته عقلها شارد تفكر هل حقا رأت معاذ أم فقط يهيئ لها ٣ نقطة ربما فقط هلاوس ولكن لاء رأته وهو يتحرك كأنه تعمد أن يراها ثم يختفي من أمامها ٤ نقطةولكن لما أليس هو من انهي علاقتهم بملئ إرادته هو من جعلها تتجعل كأس الخزلان بمفردها ٣ نقطة لما يظهر الآن ٣ نقطة اجفلت علي يد زيدان تتحرك أمام وجهها انتبهت له سريعا ليبتسم يردف : , - يا اما نفسي ابقئ أنا اللي واخد عقلك ٣ نقطة ايه يا لوليا السرحان دا من الصبح وانتي علي الحال دا , , حاولت الابتسام تحرك رأسها نفيا بخفة ٤ نقطة قطبت جبينها فجاءة رفعت وجهها اليه تنظر في عينيه تسأله مستفهمة : , - لوليا ؟!! ٣ نقطة دلع غريب اول مرة اسمعه , , رفع كتفيه بلامبلاة ركل حصي صغيرة امامه يردف مبتسما : , - ابدا حاسه لايق عليكي .. مش اكتر , هل يخبرها بمعني الاسم الحقيقي ربما لا ليس الآن علي اقل تقدير , , انتبهت لينا انهم يسيران علي الشاطئ وخاصة أن اعداد الناس بدأت تتزايد من حولها بشكل أصابها بالذعر ٤ نقطة لتقبض علي يد زيدان التصقت به تهمس له بصوت متوتر مرتعش : , - زززيدان ككفاية كدة يلا نرجع السويت , , حرك رأسه نفيا بعنف ٣ نقطة ليتركها وقف امامها امسك بذراعيها بين كفيه يغمغم في حزم : , - لاء طبعا ٤ نقطة احنا في شهر العسل ٣ نقطةهنخرج ونتفسح ونروح في كل حتة ٣ نقطة شيلي من مخك هاجس أن الناس هتأذيكي ٣ نقطة أنا وبابا وسهيلة وجاسر وماما من ضمن الناس عمرنا فكرنا حتي نأذيكي , , حركت رأسها نفيا تضطرب حدقتيها بشدة ليرفع وجهها يجعل مقلتيها تواجه عينيه يهمس لها بحنو : , - كل إنسان فينا يا لينا فيه جانب كويس وجانب وحش بس في ناس جانبهم الوحش اكتر ٣ نقطة دا مش معناه أن كل الناس وحشين .. , , حركت رأسها نفيا بعنف لتنساب دموعها رغما عنها تغرق وجهها تهمس بصوت خفيض مضطرب : , - اذوني يا كلهم اذوني اوي أنت مش عارف هما دمروني ازاي ٣ نقطة كلامهم عمري ما نسيته ٣ نقطة ولا عمري هنساه ٣ نقطة , , أغمضت عينيها ليمر امامها مشهد سريع لما حدث قديما .. لتنزل دموعها بغزارة لتشعر بيده تمتد تمسح دموعها بترفق ومن ثم سمعت صوته يهمس بهدوء : , - طب افتحي عينيكي بصي علي المشهد دا كدة , فتحت عينيها بتردد تنظر لما يشير بيده لتجد رجل وامرأة يسيران بينهما **** صغيرة تتعلق بايديهم تقفز ٣ نقطة تضحك مشهد متناغم سعيد جعل ابتسامة صغيرة تتسلل لشفتيها مشهد ذكرها بوالديها في طفولتها ادمعت عينيها تتمني لو أنها لم تكبر يوما ٣ نقطة اجفلت حين رأت يده تشير الي ناحية اخري يردف بنفس الابتسامة : , - طب بصي دا , , تلك المرة كان شاب وفتاة يسيران متجهين ناحية رجل عجوز ٤ نقطة عانقت الفتاة الرجل ليساعده الشاب علي القيام ومن ثم تعلق كل منهما بأحد ذراعي الرجل يرحلون بعيدا ٤ نقطة ومن هنا لهنا تنظر عائلات صغيرة ٣ نقطة ضحكات سعيدة ٤ نقطة لأشخاص يشبهونها وهي تشبههم ..قلبا وقالبا , شعرت بيد زيدان تجذبها يتحرك بها ناحية الشاطئ جلسا بالقرب من البحر علي الرمال ربع ساقيه أمامها يردف مبتسما : , - تيجي نتكلم بالعقل ٣ نقطة افترضي معايا كدة انك فضلتي حابسة نفسك في وهم خوفك ٣ نقطة تبصي علي الناس من ورا ازاز عامله عقلك عشان يبعدك عنهم ٣ نقطة ايه هيحصل بعد كدة , , صمت للحظات يراقب ردة فعلها ليري حدقتيها تضطرب كعادتها تقطب جبينها كأنها تفكر فيما يقول ٤ نقطة اخذ نفسا قويا يتنهد يهمس في ترفق : , - يا لينا مع ذعري بس مش بس خوفي من الفكرة ٤ نقطة بس خالي مش هيعيشلنا العمر كله ٣ نقطة مش هيعيشلك عمرك كله ٤ نقطة وأنا ، أنا حياتي متعلقة وارد جدا في عملية من العمليات اخد رصاصة في دماغي ولا في صدري خلاص الموضوع خلص .. هتعملي ايه بعد كدة ٣ نقطة عشان خاطري وأنا معاكي هاتي ايدك نحاول نخرج من حاجز الازاز اللي حابسة نفسك وراه دا , , كالعادة اضطربت حدقتيها ولكنها تلك المرة ٣ نقطة نظرت له رفعت وجهها تنظر له حائرة قلقة شاردة فابتسم له ابتسامة هادئة يحاول طمئنتها ولو قليلا ٤ نقطة لحظات ورآها تحرك رأسها إيجابا لتتوسع ابتسامته ٣ نقطة لتشهق متفاجئه حين رأته في لحظة يخفيها بين ذراعيه يشدد علي عناقها قبل جبينها يعدها بابتسامة واسعة : , - اوعدك بحياتي يا اغلي من حياتي إني هعمل كل اللي اقدر عليه عشان تعيشي بس حياتك , , كلماته آه منها مسكن قوي ناسف للألم والخوف لفت ذراعيها تبادله عناقه تخبئ رأسها في صدره تهمس له ممتنة : , - شكرا يا زيدان , , ابعدها عنه يلثم جبينها بقبلة طويلة حانية ابتعد عنها ينظر له يبتسم في اتساع ٤ نقطة لتبتسم له خجلة ٤ نقطة لتراه ينظر حوله يمينا ويسارا ليعاود النظر له يغمغم : , - انتي مش ملاحظة أن الشط مش عليه حد .. , , لفت رأسها تنظر حولها لتقطب جبينها تنظر للفراغ حولها ٤ نقطة تعجب لم يدم طويلا فمعظم من كانوا حولهم اتجهوا الي تلك الباخرة السياحية الضخمة لرحلة سياحية في الماء ٤ نقطة عاودت النظر له لتتوسع عينيها حين حملها بين ذراعيها متجها بها ناحية الماء لتتعلق برقبته تصيح فيه متوترة : , - أنت بتعمل ايه يا مجنون , , تعالت ضحكاته الصاخبة ليدخل بها الي الماء نظر لها يلاعب حاجبيه بعبث يردف مشاكسا : , - بعملك وجبة لل Hungary fish , قالها ليلقيها بخفة الي الماء ٣ نقطة هو يعرف أنها تعرف السباحة جيدا نظرت له مغتاظة مما فعل لتقذفه بالماء تخرج له لسانها ٤ نقطة عقد جبينه يضيق عينيه ينظر له بغيظ اجاد تصنعه ليقفز بخفة في بقعة فارغة جوارها ٤ نقطة رفع وجهه ينفض الماء عن شعره ينظر لها يبتسم في خبث ٤ نقطة ليقذفها هو الآخر بالماء وهكذا ظل الحال بينهما تتعالي ضحكاتهم علي شط الماء الفارغ ٤ نقطة بينما هناك من يراقب من بعيد الغضب يأكل قلبه هي من حقه هو ٣ نقطةهو من يجب أن يكن مكانه ٤ نقطة سيريه كيف يسلبه ما هو حقه , , علي صعيد آخر ٣ نقطة في سيارة خالد استقل حسام مقعد السائق وخالد جواره يشق الطريق لمنزل علي يسير كما يخبره خالد بالعنوان ٣ نقطة عينيه مرتكزتين علي الطريق وعيني الجالس جواره ترتكز عليه ٣ نقطة يبتسم رغما عنه رغم قلقه الشديد وخوفه من أن يكون أصاب اخيه او ابنه مكروها ٣ نقطة ولكن جلوس **** جواره نسخته وهو في شبابه سعادة لها مذاق لا يوصف ٤ نقطة ما يشغل باله حقا في تلك اللحظات لينا ماذا سيكون رد فعلها حين تعلم أنه بات لديه إبن ظهر فجاءة ٤ نقطة وابنته بالطبع ستسعد لوجود شقيق لها ٤ نقطة في تلك اللحظات صدح صوت حسام بنغمة أشعار من رسائله التقط هاتفه يفتح الرسالة لتتوسع ابتسامته حين رأي صورة لزيدان وهو يعانق لينا يقفان جوار الحر يبتسمان من السعادة ملابسهم تكاد تغرق في الماء ٤ نقطة وأسفل الصورة من زيدان يغيظ فيها صديقه , « أنا وأختك ٤ علامة استفهام » , تعالت ضحكات حسام علي تصرفات صديقه .. ليمد يده بالهاتف تلقائيا ناحية خالد يردف ضاحكا : , - مجنون و**** زيزو , , التقط خالد الهاتف من حسام ينظر للصورة ارتسمت ابتسامة صغيرة مطمئنة على شفتيه للحظات ٣ نقطة لتشتعل عينيه غضبا شد قبضته علي الهاتف يتمتم حانقا : , - الحيوات لافف ايده عليها ازاي وكمان واقفة في الهواء وهدومها مبلولة عشان صاحبك المجنون ٤ نقطةلما تتعب افرح بيه دا أنا هولع فيه , , نظر حسام لوالده للحظات عينيه تتسع بذهول ليتمتم متعجبا : , - ايه يا عمنا في ايه بس دا جوزها .. دا بنتك نشفت ريقه علي ما وافقت يتجوزها ٣ نقطة أنت مش عارف زيدان بيحبها ازاي , , في اللحظة التالية كان حسام يتأوه من الألم حين صدمه خالد في رأسه يردف حانقا : , - في واد محترم يقول لابوه يا عمنا يا حيوان ما تقولي يا اسطا أحسن ٣ نقطة كاتكوا الارف عيال تعر ٤ نقطة , , تعالت ضحكات حسام مرة أخري يعاود النظر للطريق امامه ٤ نقطة صمت للحظات ليتنهد يهمس حائرا : , - تفتكر هيكون شعور لينا ايه لما تعرف اني أخوها , , ابتسم خالد في هدوء ليعقد ذراعيه امام صدره يسأله مبتسما : , - أنت كان شعورك ايه لما عرفت انها أختك , , ارتسمت ابتسامة صغيرة حانية علي شفتي حسام تلاها تنهيدة حارة يردف بتلقائية : , - مش عارف ٣ نقطة أنا من ساعة ما عرفت زيدان وأنا عارف أنه بيموت فيها .. وكنت بتضايق منها ومن دلعها ٣ نقطة وكنت بردوا بديها العذر الحب مش بإيدينا ٣ نقطة لما جيت عندكوا يوم ما كانت تعبانة لما شوفت حالتها قلبي اتنفض في مكانه ٣ نقطة مش عارف ليه بس اتفزعت عليها ٤ نقطة أنا صحيح متلغبط بس مبسوط اني عندي أخت ٣ نقطة صحيح إنت ليه ضربتها يومها زيدان ما حكليش الموضوع دا خالص , , غص قلب خالد ألما كلما يتذكر أنه رفع يده علي ابنته بذلك الشكل المروع يحتقر نفسه زفر بمرارة يهمس نادما : , - عرفت أن لينا كانت بتحب واحد من ورانا ٣ نقطة كانت علي علاقة بيه صداقة ، حب أنا مش عارف , , في اللحظة التالية كان حسام يدعس مكابح السيارة تحت قدمه اوقفها فجاءة يصيح فجاءة : , - نعم ٧ علامة التعجب يعني ايه والحيوان دا فين ٣ نقطةدا أنا أقتله ٤ نقطةاوعي تكون سيبته , , ضحك خالد ساخرا يحرك رأسه نفيا يتمتم ساخرا : , - خلاص يا حبيبي دا أنت شبهي جدا ٣ نقطة ما تقلقش زيدان قام معاه بالواجب ٣ نقطة اتفضل بقي اطلع يا ابن خالد , , زفر حسام انفاسه اللاهبة يحرك رأسه إيجابا ليعيد إدارة محرك السيارة ٤ نقطةتنهد يبلع لعابه متوترا نظر لابيه بجانب عينيه حمحم يهمس في هدوء : , - بقولك ايه يا حج ٣ نقطة أنت عارف طبعا أن لكل عاشق وطن ولكل طير مرساه ولكل قلب حبيب مكتوب عليه يلقاه , وعارف بردوا أن جحي اولي بلحم طوره ٣ نقطة وإن الزيت لازم يتحط في الدقيق , وزمان من زمان يعني معروفة أن البنت مصيرها لابن عمها والواد مصيره لبنت عمه ٣ نقطة يعني يرضيك اسم العيلة يروح لحد غريب ٣ نقطة املاك العيلة تتقسم ويجي عيل صايع يضيع اللي ورانا واللي قدامنا ٣ نقطة طب هل يرضيك أنك تكسر قلب عاشق علي بابك غني وبيحلم يرجع للجنة هل يرضيك يعني , , انتظر خالد الي أنهي حسام كلامه بأكمله ليرميه بنظرة ساخرة يرفع حاجبه الأيسر مستهجنا ما يقول ليتمتم في برود : , - آه يرضيني ٣ نقطة وما فيش جواز ٤ نقطةواخرس بقي خالص , , شد حسام علي أسنانه غاضبا ينظر لابيه مغتاظا يتمتم في نفسه متوعدا : , - و**** لاتجوزها يا اما هغتصبها واتجوزها بردوا٤ نقطة يا أنا يا أنت يا خالد يا سويسي , , علي بعد عشرة امتار نظر حسام للصف المرتص أمامه يهتف فجأة : , - اوووبا دا في لجنة وعطلة , , نظر خالد له مستهجنا من جديد ما يقوله يسأله ساخرا : , - أنت معاك حشيش ٤ نقطة لو معاك حشيش قولي عادي أنا زي ابوك , , صمت حسام مغتاظا بدأت السيارات في التحرك وقفت امام الكمين الصغير ٣ نقطة ابتسم حسام يمد يده يلتقط الرخص يعطيها للضابط لتتوسع عيني الأخير نظر للجالس جوار حسام يؤدي التحية يقول سريعا باحترام : , - باشا ٣ نقطة ازيك يا باشا اخبارك ٤ نقطةافتح يا ابني الكمين ٤ نقطة , , أعاد الرخص لحسام ليدير الاخير محرك السيارة يكمل طريقه بينما ينظر حسام لوالده في إعجاب ٣ نقطة يتذكر مختار والده حين كان يقترب من اي كمين للشرطة يرتجف ذعرا وكأنه يحمل جثة في حقيبة سيارته ٣ نقطة وهو حقا كان يكره ذلك ٣ نقطة , , علي صعيد آخر بالقرب من منزل علي في سيارة عمر يستقل مقعد السائق جواره سارين ابنته تنهد يغمغم مغتاظا من نفسه : , - أنا مش مصدق اني طاوعتك ٣ نقطة قعدتي تعيطي طول الليل ورافضة الاكل مش عايزة الماية تشربيها عشان اجيبك تشوفي عثمان وأنا زي الاهبل وافقت ٤ نقطة , التفت برأسه لابنته يحذرها بحدة : , - بس قسما ب**** يا سارين لو قعدتي تعيطي وتعملي اللي عملتيه المرة اللي فاتت لهرجعك لأمك ومش هخليكي تشوفيه تاني لو حاولتي حتي تنتحري , , وجهت لابيها نظرة ممتنة تحرك رأسها إيجابا بتلهف ٣ نقطة فقط تراه لن تنطق بحرف ٣ نقطة تطمئن أنه بخير وهي ستصبح بخير ٣ نقطة لا يهم انها حقا تشعر بالوهن والدوار لانها لم تأكل منذ أمس لتضغط علي والدها ليوافق وهو اخيرا وافق ٣ نقطة اقتربت سيارة والدها من منزل علي ما أن وقفت وجدت سيارة عمها تقف هي الاخري نزل خالد منها ومعه ذلك الشاب ٤ نقطة قطب جبينها متعجبة أليس هو الطبيب صديق زيدان ماذا يفعل بصحبة عمها هنا والآن ٣ نقطة نزل عمر يصافح أخيه ليسأله خالد متعجبا : , - هي لبني اتصلت بيك انت كمان , حرك عمر رأسه نفيا يوجه انظاره للواقق خلف خالد بالقرب منه في اول مرة رآه فيها في خضم ما كان يحدث لم يهتم للشبه بينه وبين أخيه فما كان فيه كان يكفيه وي ويزيد ليتمتم مستفهما : , - لاء دا أنا جاي اطمن علي عثمان ٤ نقطة خالد مين الواد دا ٣ نقطة مش دا الدكتور بردوا ٣ نقطة اللي ما يعرفش يقول أنه ابنك ٣ نقطة شبهك اوي بصراحة , , ابتسم حسام ساخرا بالطبع خالد لن يقول أنه ولده سيجد اي حجة يقنع بها اخيه لتتوسع عينيه حين هتف خالد بهدوء تام : , - وهو فعلا كدة حسام ابني يا عمر , , توسعت عيني عمر فزعا ٣ نقطة ذهول ٣ نقطة صدمة ٣ نقطة ابن أخيه كيف ومتي نظر لسارين يبحث عنها ليجدها تقف بعيدا عن المصعد تنظر لوالدها برجاء أن يسرع ليرميها بنظرة حادة بأن تنتظر ٤ نقطة عاود النظر لأخيه يسأله مذهولا : , - ابنك ازاي وامتي وفين قصدي من مين ٣ نقطة أنت اتجوزت , بعد لينا بس دا شكله اصلا اكبر من بنتك .. فهمني يا خالد , , تنهد خالد حائرا لا يعرف ما يقول رفع يده يدفع أخيه امامه برفق يغمغم متعجلا : , - مش وقته يا عمر ٤ نقطة المهم نطلع نطمن عليهم لبني كلمتني وهي بتصرخ . , , حرك عمر رأسه إيجابا يتوجه مع أخيه الي اعلي في المصعد يقف حسام بالقرب من سارين يكاد يحترق ويسألها عن حال سارة بصعوبة الجم لسانه حتي لا يقتله والده داخل المصعد ٣ نقطة وصلا الي الطابق ليتقدمهم خالد دق الباب ليجده ينتفح سريعا بعنف ظهرت لبني تنظر له كالغريق الذي وجد طوق نجاته تصيح متلهفة : , - الحقني يا خالد ٤ نقطة عثمان عايز يسيب البيت وعلي موافقه علي الجنان دا ٤ نقطة وحياة لينا عندك اقنعه أنه يقعد ما تخليهوش يمشي , , توسعت عينيها سريعا حين وجدت سارين تقف بالخلف لتهرول إليها تعانقها بقوة تغمغم راجية : , - سارين عشان خاطري يا بنتي قوليله يقعد مش هستحمل يبعد عني , , حركت سارين رأسها إيجابا لا تجد ما تقوله تنهد خالد يآسا من تصرف لبني هل كل هذا الصراخ لأجل ذلك السبب فقط ٤ نقطةتقدم الي الداخل ليجد علي يجلس علي أحد الارائك ولا أثر لعثمان ٤ نقطة رفع علي وجهه ينظر لهم ليغمغم حانقا : , - بردوا اتصلت بيك اللي في دماغها في دماغها ٣ نقطة , , اقترب خالد يجلس علي الأريكة جواره يشير له بالجلوس يتمتم في هدوء : , - اقعد يا علي فهمني بس حصل ايه , جلس علي جواره وأخذ كل مقعده سارين تبحث بعينيها عنه في كل مكان ٣ نقطة حسام يجلس هادئا تماما ٣ نقطة عمر يجلس متوترا خائف من ردة فعل ابنته وان تنهار كالمرة السابقة ٤ نقطة كاد علي أن يتحدث حين سمعوا صوت عثمان يهتف في هدوء شديد : , - أنا هفهمك يا عمي ٤ نقطة أنا عايز اسيب البيت ٣ نقطة هروح شقتي اللي بابا كان شريهالي عشان لما اتجوز ٤ نقطة , , توجهت أنظار الجميع الي عثمان الذي يجلس علي كرسيه المتحرك بالقرب من غرفته ليغص قلب سارين ألما بمعجزة منعت دموعها من الهطول تنظر له قلبها يشتعل حزنا عليه ٣ نقطة بينما توجه خالد بعينيه الي عثمان يسأله متعجبا : , - ليه يا عثمان ٤ نقطة ايه السبب , , حرك عثمان إطارات مقعده يقترب منهم ينظر لهم نظرات فارغة من اي مشاعر يردف ببرود : , - هشتغل علي مشروع التخرج بتاعي ٣ نقطة وأبدأ في جلسات العلاج الطبيعي ٤ نقطة مش هقعد اندب حظي كتير ٣ نقطة انا لازم أخد حقي ومش هعرف اخده طول ما أنا مرمي علي الكرسي دا , , لأول مرة يقتنع بكلام عثمان ولكن يبقي حلقة مفقودة لما لا يفعل ما يرغب فيه هنا في بيته لما يريد الانفراد بحاله ٣ نقطة لم يدع السؤال يشغل عقله أكثر بل اردف كلامه يسأله مستفهما : , - عظيم جدا اللي أنت بتفكر فيه دا ٣ نقطة بس ليه ما تعملوش هنا في بيتك ليه عايز تقعد لوحدك , , التفت عثمان برأسه ناحية والدته التي تبكي بلا توقف تنظر له برجاء الا يتركها ليعاود النظر لخالد يغمغم متهكما : , - مش هقدل صدقني ٣ نقطة شايف ماما ما بتبطلش عياط ٣ نقطة شايف عجزي في عينيها ٣ نقطة في كلامها اللي بتقوله من خوفها ٣ نقطة دي بتسألني كل خمس دقائق تقريبا عثمان يا حبيبي مش عايز تروح الحمام اناديلك باباك لو مكسوف مني ٤ نقطة بشوفه في نظرة الكسرة في عين بابا اللي بيحاول يداريها ٤ نقطة صدقني يا عمي أنا محتاج ابعد ٣ نقطة , , اقتنع ويري أن كلام عثمان منطقي مئة بالمئة قبل أن ينطق بحرف سمع سارين تهتف سريعا بفزع : , - ازاي تقعد لوحدك مين هياخد باله منك افرض تعبت ولا حصلك حاجة ٣ نقطة لالالا افرض تعبت ولا وقعت من علي الكرسي ولا عوزت حاجة بليل ولا بالنهار لا يا عثمان ما ينفعش , , رفع حاجبه الايسر ينظر لابنه أخيه متعجبا من ردة فعلها المبالغ فيه من وجه نظره هو ٤ نقطة بينما احتقنت الدماء في عيني عمر ينظر لابنته متوعدا ٣ نقطة ليتحرك عثمان بمقعده ناحية سارين يبتسم لها ساخرا يتشدق متهكما : , - سارين انتي تستاهلي واحد طبيعي نضيف مش أنا ٤ نقطة ابعدي يا سارين صدقيني طرقنا عمرها ما هتتقابل ٤ نقطة انتي انضف وابرء من أنك تعلقي حياتك بواحد زيي ٣ نقطة , , حسنا ٣ نقطة حسنا باتت الصورة واضحة امام عينيه الآن سارين تحب عثمان وابنه الاحمق يحب شقيقتها ٥ نقطة قبل أن ينطق بحرف وجد عمر اخيه الذي علي وشك أن يشتعل من غضبه يهب واقفا يجذب رسغ ابنته ينظر لها متوعدا ٣ نقطة عمر يبدو مشتعلا مما حدث نظر لهم يبتسم في اقتضاب : , - طب يا جماعة عن اذنكوا احنا لازم نستأذن يلا يا سارين , , نظرت سارين لعثمان للمرة الاخيرة فوالدها لن يسمح لها برؤيته مرة أخري بعدما قالت ٣ نقطة نظرة طويلة حزينة عاشقة معاتبة لتشعر بيد والدها تجذبها خلفه الي باب المنزل ٣ نقطة ما كاد يقترب بها من الباب سمعت صوت عمها يصدح من خلفهم بقوة : , - استني يا عمر ما تمشيش , , التفتت سريعا تنظر لعمها لتشعر بدوار حاد يهاجم رأسها والأرض تميد من تحتها كان هو آخر من وقعت عينيها عليه قبل أن تسقط ارضا فاقدة صرخ عمر باسمها فزعا ٣ نقطة ليعلو فوق صوت صرخاتها ٤ نقطة صوت صرخات عثمان الذي يحاول أن يدفع بجسده يحاول التحرك بأي شكل ليذهب دون فائدة لا مجيب ٤ نقطة نظر لها بضعف عاجزا يشعر بألم بشع يقتل جسده ٤ نقطة حمل عمر ابنته الغائبة عن الوعي يضعها علي الأريكة ٣ نقطة نظر خالد لحسام ليتنهد الأخير يآسا ٣ نقطة متي سيقنعهم أنه فقط طبيب في قسم ( النساء والولادة ) فقط ٤ علامة التعجب , اقترب من سارين يفحص نبضها ٣ نقطة يفتح حدقتيها بأصابعه ينظر لبؤبؤ عينيها نظر لعمر يسأله متعجبا : , - هي ما كلتش بقالها قد ايه ٣ نقطة واضح جدا انها اغمي عليها من التعب وقلة الأكل ٣ نقطة , لحظات وبدأت سارين تستيقظ من جديد جلبت لها لبني كوب كبير من العصير ٣ نقطة ساعدها عمر علي الجلوس يسند جسدها بذراعه يساعدها علي شرب ما في الكوب ٣ نقطة ليقف خالد متجه ناحية عمر اخذ كوب العصير من يده ٣ نقطة نظر عمر له مستفهما مما فعل ليبتسم الأخير يغمغم في حزم : , - أنا عايز اتكلم مع سارين كلمتين لوحدنا خدوا بعضكوا كدة وروحوا الصالون التاني ، السفرة ، الشقة واسعة قدامكوا , , نظر الجميع الي بعضهم في عجب لينسحبوا من الغرفة واحدا تلو الآخر عدا عمر الذي ظل جوار ابنته ينظر لأخيه مستنكرا ما يقول ليتنهد خالد يآسا يرمي عمر بنظرة حادة غاضبة ٣ نقطة تعب حقا من كثرة مشاكل تلك العائلة ٣ نقطة ترك عمر ابنته وخرج من الغرفة ليقترب خالد منها جلس جوارها يمد يده بكوب العصير لتأخذه منه ترتشف منه علي مهل متوترة توقف العصير في فمها تجحظ عينيها في صدمة حين سمعت عمها يتمتم بهدوء : , - انتي بتحبي عثمان يا سارين مش كدة , , بصعوبة شاقة ابتلعت ما فمها ٣ نقطة حركت رأسها نفيا اول الامر ليرفع خالد حاجبه الايسر مستهجنا ما تقول ٤ نقطة ابتسم لها برفق يمسح على شعرها برفق مردفا : , - ما تخافيش يا حبيبتي ٣ نقطة اوعدك اني هساعدك بس احكيلي , , بلعت لعابها متوترة تنظر ارضا تهمس بصوت خفيض مضطرب : , - أنا دايما كنت مقررة اني عمري ما هتجوز بعد اللي شوفت بابا وماما بيعملوه ٣ نقطة قررت مع نفسي اني عمري ما هحب ولا هتجوز في يوم ٤ نقطة بس غصب عني أنا حبيت عثمان ..حبيته أوي ، عثمان إنسان كويس مش وحش زي ما بيقول علي نفسه ٣ نقطةهو بس محتاج يخرج من اللي هو فيه ٣ نقطة يقف علي رجليه ٣ نقطة أنا كنت هموت من الخوف لما عرفت أنه وقع واتشل ٣ نقطة , , ابتسم لها بخفة يربت علي رأسها بحنو ليقم من مكانه متجها لخارج الغرفة وقف أمام الجميع يتمتم في رزانة : , - طيب نمسك العصاية من النص ٣ نقطة عثمان يتجوز سارين ويعيشوا سوا في شقته , , احتدت عيني عمر غضبا ليصيح في أخيه بحدة : , - أنت بتقول ايه يا خالد أنت اتجننت أنا مستحيل اوافق علي العك دا ٤ نقطة سارين لسه صغيرة ٤ نقطة مشاعرها ناحية عثمان مشاعر مراهقة ٣ نقطة أنا هاخد بنتي وامشي ٣ نقطة سلام , , قالها ليتجه ناحية الغرفة حمل ابنته بين ذراعيه يخرج بها من المنزل غاضبا لينظر خالد لحسام يتنهد تعبا : , - عيلة متعبة ٣ نقطة , , وجه نظرة لعثمان ليجده يرحل الي غرفته القي نظرة أخيرة علي باب شقتهم المغلق ليكسو الألم حدقتيه دخل الي غرفته يصفع الباب خلفه ليقطب خالد جبينه يعقد النية في نفسه تلك الزيجة ستتم رغما عن انف الجميع كل منهما يحتاج وهذا بالظبط ما سيفعله الجزء الثامن والثلاثون في غرفة عثمان يجلس علي مقعده المتحرك بالقرب من النافذة يشاهد بألم ٣ نقطة واعين دامعة يديه يشدان علي مقبض المقعد بعنف ٤ نقطة عمر يضع سارين في سيارته ويغادر ٣ نقطةاغمض عينيه يشد عليها سارين تستحق شخص مثلها تكن هي أول فتاة في حياته يحبها بكل قلبه ٣ نقطة شعوره ناحيتها في تلك اللحظات هو فقط احتياج نعم هو حقا اناني لا يحب سوي يرغب في أن تظل جواره الآن تحديدا لتساعده علي تجاوز حالته ٣ نقطة منذ حدث له ما حدث وهو يحلم بها تجذب يده فيقم بسهولة من علي مقعده المتحرك يتحرك يمشي علي قدميه ٣ نقطة ربما هي فقط هواجس سببتها صدمته مما حدث له ولكنه حقا في حاجة إليها أكثر مما تتخيل , , بعد قليل نزل خالد بصحبة حسام اتجها الي سيارته ما أن جلسا التفت حسام لخالد يسأله في غيظ ظاهر: , - حضرتك تحب تروح فين , , التفت خالد لحسام يرفع حاجبه الايسر مستهجنا نبرة صوته ليتمتم في تعالي : , - أطلع علي بيت عمك عمر .. اكيد فاكر العنوان , , ضيق حسام عينيه يركز للحظات ليحرك رأسه إيجابا حين تذكر ذلك العنوان ادار محرك السيارة ينطلق بها يشد بقبضته علي المقبض يتنفس بعنف ليصيح فجاءة حانقا : , - لاء بقي ما أنا مش قادر ما اعترضش اشمعني موافق علي جواز عثمان من سارين ومش موافق علي جوازي من سارة ٣ نقطة , , اكتسح الجمود قسمات وجه خالد ينظر لولده للحظات بنظرات فارغة ليرفع يده فجاءة يصفعه علي رقبته من الخلف يتمتم في برود : , - عشان عثمان اكبر من سارين ب3 سنين بس ٣ نقطة أنت اكبر من سارة ب13 سنة وزيادة ٤ نقطة هتعمل بيها ايه هتوديها الحضانة ٤ نقطة سوق وأنت ساكت يا حيوان , , مسد حسام رقبته من الخلف برفق يغمغم بصوت خفيض حانق : , - ايه الظلم دا ٣ نقطةراجل ظالم مقتدر مفتري , , صمت تماما حين سمع صوت خالد يهتف متوعدا : , -بتبرطم تقول ايه , , نظر حسام له يبتسم ابتسامة كبيرة صفراء يتمتم من بين أسنانه في غيظ : , - بدعيلك يا بابا يا حبيبي , , ابتسم خالد ساخرا ينظر لابنه متهكما ليغمغم باستفزاز : , - طب ادعي من قلبك عشان الدعوة تتقبل ٣ نقطة وشد شوية مش هنقضي اليوم كله في الطريق , , دقائق ووصلت السيارة الي بيت عمر ٤ نقطة , , في الاعلي ما أن دخل عمر التفت لابنته يقبض علي رسغ يدها يصيح فيها غاضبا : , - عجبك اللي عملتيه هناك دا فضحتيني وخليتي رقبتي قد السمسمسة قدام الناس بكلامك وافعالك ٣ نقطة دا اللي اتفقنا عليه يا هانم ٣ نقطة اعملي حسابك أنا هرجعك لأمك ٣ نقطة أنا اللي غلطان قولت نبقي اصحاب واحاول اعوضك عن تقصيري في حقكوا قبل كدة بس ما توصلش للدرجة دي يا سارين , , اطرقت رأسها ارضا تتساقط دموعها الصامتة للحظات فقط ٣ نقطة لترفع وجهها تنظر لوالدها خرجت من بين شفتيها شهقة قوية لتهمس نادمة في رجاء : , - أنا آسفة يا بابا عارفة اني غلطت كتير واني اللي عملته النهاردة غلط كبير اوي ٣ نقطة بس غصب عني أنا بحبه اوي يا بابا وأنت عارف ٣ نقطة عشان خاطري سامحني أنا خلاص مش هشوفه تاني ولا هقولك عايزة اروحله خالص ٣ نقطة بس عشان خاطري ما تزعلش مني , , كان يود حقا أن يقسو قلبه أكثر ولكن أمام عينيها الباكية ونظرات الرجاء الصارخة فيها ٣ نقطة تنهد حانقا من نفسه وقلبه الضعيف ٣ نقطة ليحاوطها بذراعيه يضمها لصدره يربط علي رأسها برفق ٣ نقطة لثم قمة رأسها بقبلة صغيرة يغمغم بصوت خفيض حنون مرح : , - وبعدين في قلب الخصاية اللي عند ابوكي دا ٣ نقطة مش عارف اقفش عليكي خالص ٣ نقطة خلاص يا ستي مش زعلان منك ٣ نقطة بس اعملي حسابك لو وقفتي فوق راسك مش هتروحي تاني عند عثمان ولا هتشوفيه ولا حتي أسمعك بتجيبي اسمه ٣ نقطة مفهوم , , بلعت غصتها القاسية ٣ نقطة قلبها يعتصر ألما لتحرك رأسها إيجابا تتساقط دموعها من جديد ٣ نقطة ابعدها عمر عنه ابتسم في هدوء يمسح وجهه بكفيه من الدموع يردف مبتسما : , - روحي يلا اعملي لي كوباية شاي من غير صابون يا سارين ب**** عليكي , , خرجت منها ضحكة صغيرة خفيفة تسمح ما ينزل من دموعها تحرك رأسها إيجابا تركت والدها تتجه الي المطبخ لينظر عمر في اثرها يتنهد حزينا علي حالها يهمس في نفسه متحسرا علي حالها : , - صغيرة اوي علي أنك تحبي وتتجرحي ٣ نقطة بس صدقيني يا بنتي أنا بعمل كدة لمصلحتك عثمان ما ينفعكيش , , اجفل من شروده علي صوت دقات علي باب المنزل ٣ نقطة اتجه ناحية الباب يفتحه ليجد خالد وخلفه ذلك الشاب الذي حقا لا يتذكر ما هو اسمه ٤ نقطة ابتسم عمر ساخرا يعقد ذراعيه أمام صدره يتمتم متهكما : , - اهلا بالكبير اللي صغرني بين الناس .. بتقرر جواز بنتي وأنا قاعد قفص جوافة , , نظر لخالد لعمر غاضبا ليبعده جانبا ويدخل الي المنزل هو وحسام ليغلق عمر الباب بعنف متجها الي اخيه جلس علي احد المقاعد امامه يهتف حانقا : , - اوعي تكون جاي تقتنعني اني اوافق علي الكلام اللي حضرتك قولته واحنا في بيت علي ٣ نقطة خارج تقول بكل بساطة عثمان وسارين يتجوزوا ٤ نقطة طب خد رأيي قولي ٣ نقطة مش تقعدني زيي زي الكرسي اللي قاعد عليه ٣ نقطة عايز تجوز بنتي العيلة الصغيرة لواحد كل ليلة في علاقة مع واحدة شكل ٣ نقطة , , ابتسم خالد ساخرا ينظر لعمر في استخفاف كأنه يقول له انظر من يتحدث عقد ذراعيه أمام صدره يردف متهكما : , - شوف مين بيتكلم ٤ نقطة ايه يا موري أنت ناسي أنا جايبك منين قبل كدة ولا ايه ولولا بس خاطري أنا كان زمانك محبوس في قضية محترمة في بوليس الآداب فاكر ولا ناسي , , اصفر وجه عمر يحمحم بحرج حين مرت امام عينيه سريعا تلك الذكري البعيدة حين جلبه خالد من احدي دور الدعارة من فراش احدي العاهرات ٣ نقطة بينما توسعت عيني حسام في صدمة ينظر لعمر في دهشة يتمتم مع نفسه : , - دا انت قديم بقي يا عمي , , بلع عمر لعابه الذي جف فجاءة حمحم بحدة يتمتم في حرج : , - كان طيش شباب يا خالد وكلنا غلطنا واحنا صغيرين , , رماه خالد بنظرة حادة غاضبة يصدح صوته الغاضب : , - يبقي ما تحللش الحاجة لنفسك وتحرمها علي غيرك ٣ نقطة هي حرام عليك وعلي غيرك ٣ نقطة وبعدين عثمان بعد اللي حصله مستحيل يرجع للقرف دا تاني , , هب عمر واقفا ينظر لأخيه مغتاظا حانقا نفرت عروقه حين صدح صوته الغاضب : , - دا مشلول يا خالد عايزني اجوز بنتي لواحد عاجز مشلول ٣ نقطة ويا عالم هيرجع يمشي تاني ولا لاء أنا مش هحكم علي بنتي بجوازه زي دي ابدا .. , , قام خالد من مكانه وقف امام أخيه يدس يديه في جيبي سرواله ٤ نقطة ليلمح بطرف عينيه سارين تقف بعيدا تنظر لوالدها تبكي في صمت ٤ نقطة تنهد يقترب من أخيه يهمس له بحدة متوعدا : , - بنتك محتاجله زي ما هو محتجلها دي بنت أخويا اخاف عليها زي لينا بنتي .. عمري ما افكر ارميها ابدا ٤ نقطة بنتك بعد اللي شافته منك إنت وامها كرهت الرجالة والجواز ٣ نقطة كون أن قلبها اتعلق بعثمان دا في صالحك ٣ نقطة بكرة تشوف عثمان هيبقي ايه ٤ نقطة الخيل لما بيقع بيقوم اقوي من الأول ٣ نقطة صدقني بنتك محتاجله زي ما هو محتاجلها ٣ نقطةفكر كويس عشان في الآخر كلامي أنا بردوا اللي همشي ٤ نقطة , , انهي كلامه ليوجه لسارين ابتسامه صغيرة حانية ٤ نقطة التفت لحسام يحادثه : , - يلا يا حسام ٤ نقطة مستني ردك يا عمر , , اتجه مع ابنه الي أسفل يستقل سيارته من جديد ٣ نقطة الآن فقط بقي لديه مكان واحد يذهب إليه شهد عليه اقناعها بأن تتخلي عن فكرة الزواج بأي شكل كان ٤ نقطة التفت برأسه ناحية حسام حمحم يغمغم في هدوء : , - حسام بقولك ايه ٤ نقطة دلوقتي والدته شارطة عشان تسامحني علي اللي عملته في حقها اني لازم اتجوزها ٤ نقطة وأنا مش هقدر يا حسام بعد السنين دي كلها اتجوز علي لينا ٣ نقطةلو تقدر تقنعها تغير رأيها , , قطب حسام جبينه متعجبا ٤ نقطة لم يكن يعلم أن والدته اشترطت ذلك الشرط الغريب لما ترغب في أن يتجوزها والده من جديد ٤ نقطة من المفترض أن تكره النظر في وجهه بعد ما فعل لا أن تطلب منه إن يتزوجها هناك حلقة مفقودة تجعله عاجزا عن الفهم تنهد يحرك رأسه إيجابا يردف متعجبا : , - أنا ما اعرفش أنها اشترطت الشرط الغريب دا ٤ نقطةومش فاهم ليه بصراحة ٤ نقطة بس حاضر هحاول اقنعها , , ابتسم خالد ابتسامة صغيرة ليصدح صوت هاتفه في تلك اللحظة التقطته لترتسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه ينظر لاسمها الذي يزين الشاشة فتح الخط سريعا يضع الهاتف علي اذنه ليسمعها تصيح حانقة : , - أنت فين يا خالد من بدري بتصل بيك ٤ نقطة جاسر ورؤي ورعد علي وصول , , توسعت عينيه يصدم جبينه براحة يده يتمتم بصوت خفيض : , - اوووبا دا أنا كنت ناسي انهم جايين النهاردة , حمحم يهتف سريعا علي عجل : , - معلش يا حبيبتي كان في مشكلة عند علي ولبني أنا جاي حالا مسافة السكة , , ودعها يغلق الخط ليلتفت الي حسام يهتف سريعا : , - حسام ٤ نقطة لف وارجع الفيلا وابقي خد العربية وروح بيها ٣ نقطة كنت ناسي حكاية خطوبة مايا بنت عمك خالص ٣ نقطة , , هنا انفجر حسام غاضبا ضعط علي مكابح السيارة بعنف يصيح مغتاظا : , - نعممممم يعني أنت موافق علي جوازة عثمان وسارين ٤ نقطة وجوازة مش عارف بنت عمي مين ومين وجاي علي جوازتي أنا و لاء يعني لاء هو أنا ابن البطة السودا ٤ نقطة طب ايه رأيك بقي هتجوزها يا هخطفها واتجوزها ٣ نقطة , , انتظر خالد أن انهي حسام كلامه ليصفق له ببطئ يتمتم ساخرا : , - خلصت خلاص ٣ نقطة افتح باب العربية وانزل لافتح دماغك ٣ نقطة , , رماه حسام بنظرة غاضبة مغتاظة ليفتح باب السيارة وينزل منها صافعا الباب خلفه ٤ نقطة اتجه خالد الي مقعد السائق فتح نافذة السيارة المجاورة له يلوح لحسام بحافظة النقود التي تخص الأخير ابتسم يغمغم متهكما : , - ابقي روح مشي بقي يا دكتور يا حليوة وحاسب علي نفسك من التحرش , , توسعت عيني حسام في صدمة يمد يديه سريعا يبحث عن حافظته الجلدية لتتوسع عينيه في دهشة ليلوح خالد له وداعا ٣ نقطة ضغط علي مكباح السيارة تاركا حسام يقف مكانه متصمنا ينظر في اثره ذاهلا , , في فيلا السويسي , كانت لينا في غرفة مايا لم ترد أن تتركها ولو دقيقة حتي لا تشعرها بألم فقدان والدتها في تلك اللحظات تحديدا ٣ نقطة جلست علي الفراش خلف مايا تنظر لها وهي تقف أمام المرآه تلتف بفستانها الطويل المميز لذلك اليوم ٤ نقطة ابتسمت تقترب منها تلبسها قلادة تلائم لون الفستان قبلت جبينها تهمس لها بحنو : , - زي القمر يا ميوش ٤ نقطة رعد شاب ممتاز وبإذن **** يحصل بينكوا قبول ونفرح بيكوا في اقرب وقت , , ابتسمت متألمة تمنع دموعها بصعوبة لا تعرف ما تقول هل تخبرها بأنها احب اخاها ٣ علامة التعجب ٣ نقطة من يملك سيصدق ما تقول سيظنها الجميع جنت ٤ نقطة ابتسمت لزوجة عمها تحرك رأسها إيجابا ٣ نقطة لتتوسع ابتسامة لينا تهتف سريعا : , - أنا هروح ابص بصة اخيرة علي المطبخ وأشوف عمك اتأخر ليه وجاية علي طول , , تركتها لينا ونزلت سريعا الي أسفل تتأكد من كل شئ يسير علي ما يرام بينما جلست مايا علي الفراش تضم يديها تخفض رأسها ارضا تتساقط دموعها في صمت ٤ نقطة هي حقا لا تعرف ٥ نقطة رفعت رأسها سريعا حين اخترق أنفها رائحة عطره المميز لتجده يقف امامها بحلته السوداء القاتمة اطال النظر لها لتري مقلتيه تحترق بالكاد يحكم زمام غضبه ارتفع جانب فمه بابتسامة ساخرة يتمتم متعجبا : , - ايه يا عروسة بتعيطي ليه ٣ نقطة في عروسة تعيط بردوا ٤ نقطة الناس تقول غاصبينك علي العريس , , ابتلعت لعابها تنظر له ترجوه بنظراتها أن ينطق فقط قولها ٣ نقطةقامت تقف امامه لا يفصلهم فاصلة تذكر بسطت يديها صدره تنظر لعينيه لتشعر بنابضه يكاد ينفجر تحت كفها ٤ نقطة إن لم ينطق ستخبره هي لم يعد هناك مجال للتراجع ركزت مقلتيها علي سوداء عينيه بلعت لعابها تهمس بتلجلج: , - ااا ٣ نقطة أدهم اانا ٤ نقطة اانا , , ولم تكمل بل صدح صوت قريب منه صوت والدها وهو يقول : , - أدهم أنت هنا أنا بدور عليك ٣ نقطة انزل استقبل الضيوف علي ما اكمل لبسي وعمك خالد يجي , , نظر لوالده للحظات يبتعد عن مايا يحرك رأسه إيجابا ٤ نقطة ليتركها ويخرج من الغرفة دون أن يوجه لها ولو نظرة واحدة لتقف تنظر في أثره غاضبة متألمة حزينة ٤ نقطة , , نزل أدهم الي اسفل ليجد احدي الخادمات تفتح الباب للضيوف الاعزاء ٤ نقطة دخل جاسر مهران ومعه زوجته وخلفه اولاده رعد وجوري ٣ نقطة كل منهم يحمل هدية مغلفة ابتسم أدهم ساخرا ليقترب منهم سريعا يرحب بهم بحرارة ترغب في حرق ذلك الواقف في الخلف : , - اهلا اهلا نورتوا ٤ نقطة اتفضلوا ، اتفضلوا الصالون من هنا , , اصطحبهم أدهم الي غرفة الصالون ٥ نقطةجاءت احدي الخادمات تضع الضيافة اتجه جاسر بالسؤال الي أدهم : , - اومال خالد ولا استاذ حمزة فين , , أنا هنا اهو ٤ نقطة اهلا اهلا بشيطان الاقتصاد في منزلنا من جديد ٤ نقطة هتف بها خالد بمرح وهو يدخل من باب غرفة الصالون ليقترب يصافح جاسر بحرارة ٤ نقطة تلاه رعد الذي ربت علي كتفه بحزم يغمغم في مرح : , - اهلا بعريسنا ٤ نقطة اقعدوا يا جماعة واقفين ليه ٤ نقطةأدهم اطلع شوف ابو العروسة فين ٣ نقطة , , جلس خالد يتحدث مع جاسر في امور العمل المختلفة الي أن نزل حمزة صافحهم يأخذ مقعده جوار أخيه ٣ نقطة ليحمحم جاسر بهدوء ابتسم يوجه حديثه الهادئ الرزين الي حمزة : , - شوف يا استاذ حمزة ٣ نقطةيسعدني طبعا ويشرفني اني اطلب ايد بنتك مايا لابني رعد ٤ نقطة رعد خريج كلية تجارة انجلش ماسك شغلي كله ٣ نقطة شاب مستقيم من البيت للشغل مالوش في اي سرمحة ولا لف ولا دوران حتي السجاير ما بيشربهاش الحمد *** ٤ نقطة مش بشهدله عشان ابني و**** ٣ نقطة وطبعا هتلاقي خالد جابلك تاريخ حياته من يوم ما اتولد , , ابتسم خالد في ثقة يرفع تلابيب ملابسه في زهو ليضحك الرجلين ويقول حمزة : , - جاسر مهران رجل اعمال سمعته الطيبة سبقاه واكيد ابنه زيه ٤ نقطة أنا عن نفسي ما عنديش اي مانع ٤ نقطة المهم رأي العروسة لو وافقت يتجوزوها بكرة لو عاوزين , , وادي العروسة جت اهي ٤ نقطة هتفت بها لينا وهي تدخل بصحبة مايا الي الغرفة تبتسم في سعادة بينما ابتسامة شاخبة تعلو ثغر مايا ٣ نقطة اتجهت مايا تجلس جوار والدها بينما جلست لينا علي احد المقاعد جوار رؤي ٤ نقطة التفت حمزة الي مايا ربت علي رأسها يسألها في رفق : , - مايا حبيبتي ٤ نقطة رعد طالب ايدك ٣ نقطة واخدة قرارك ولا محتاجة وقت تفكري , , بلعت لعابها الجاف لترفع وجهها تبحث عنه بين الحضور أين هو ٤ نقطة لا اثر له عادت تخفض رأسها تفرك يديها بعنف تهمس بصوت خفيض مضطرب : , - أنا محتاجة وقت افكر , , ساد الصمت لحظات ليقطعه جملة رعد انتي نطقها باريحية : , - ومالوا خدي الوقت اللي تحبيه ٣ نقطة بس لو ينفع يعني بعد اذنكوا نقعد انا ومايا نتكلم ٣ نقطة نتعرف علي بعض اكتر , , نظر خالد وحمزة كل منهما للأخر للحظات كأن كل منهما يسأل الآخر ليحركا رأسيهما سويا بالإيجاب ٣ نقطة قام خالد يتمتم مبتسما : , - ومالوا يا عريس٣ نقطة تعالوا نطلع الجنينة اللي جنبنا دي ٣ نقطة قومي يا مايا , , اتجه رعد خلف خالد وخلفهم تتحرك بخطي بطيئة متلكئة تتحرك مايا بالكاد تجر ساقيها تبحث بعينيها عنه طوال الطريق لتصل في الأخير الي أحدي الطاولات جذب لها خالد المقعد مال علي اذنها يتمتم بصوت خفيض : , - ادي فرصة لرعد يا مايا , , لم تفهم مقصد كلام عمها قطبت جبينها تنظر له متعجبة لتراه يرحل بعيدا بعد أن قال ما قال ٤ نقطة جلست مقابل رعد صامتة لا تتحدث لا تنظر له حتي تفكيرها بأكمله يذهب إليه رغما عنها ٣ نقطة اين هو لما يختفي فجاءة ٣ نقطة مقابلها كان يجلس رعد يراقب حركاتها المضطربة لتتأكد شكوكه ٣ نقطة حمحم يهتف فجأة بهدوء افزعها : , - أدهم مش اخوكي ٣ نقطة مش كدة , , توسعت عينيها فزعا تنظر له مذهولة ليبتسم يتمتم في هدوء : , - علي فكرة باين جدا ٣ نقطة من نظراته ليكي ونظراتك ليه ٣ نقطة أنا صحيح مش عارف ايه الحكاية ٣ نقطة بس يمكن لو عرفت اقدر أساعدك , , نظرت له بحذر قلقة مما يقول لتجده يبتسم ابتسامة لطيفة طمئنتها يردف في هدوء : , - ما تخافيش ٣ نقطة و**** أنا مش في نيتي آذيكي أنا بس عايز أساعدك ٣ نقطةلو حابة تحكيلي واساعدك تمام مش حابة مش هضغط عليكي , , للحظات شعرت بالاطمئنان لذلك الغريب بلعت لعابها تقص عليه معرفتها بأن أدهم ليس اخاها وشعورها بالحب ناحيتها وشعورها أيضا أن أدهم يبادلها المشاعر ولكنه فقط خائف من الافصاح بالأمر ٤ نقطة رفعت وجهها إليها ما أن انتهت تردف باضطراب : , - رعد أنا مش عايزة استغلك ٤ نقطة بس أنا حقيقي بحبه هو ٣ نقطة بحبه اوي , , اتسعت ابتاسمة رعد يري بطرف عينيه ذلك الشاب يقف في احدي الشرفات يراقبهم ليوجه نظراته الي مايا يتمتم في خفوت : , - أدهم واقف يراقبنا شكله بيغلي يبقي بيحبك وأنا هعرف اخليه ينطق ٣ نقطة اضحكي بصوت عالي , , توسعت عيني مايا في ذهول للحظات لتتعالي ضحكاتها الرقيقة تهتف بصوت تحاول جعله مرتفعا : , - مش ممكن يا رعد دمك خفيف جدا , , دمه خفيف ٧ علامة التعجب ٤ نقطة سيريها أن دمه اسود قاتم اثقل من الطين حين يجز رقبته امام عينيها ٤ نقطة يقف في شرفه غرفته يراقبها بأعين حادة غاضبة كالصقر ٣ نقطة تجلس تضحك تبتسم تخجل ٤ نقطة ماذا يقول لها بما يتهامسان ٤ نقطة لما تتعالي ضحكاتها ٤ نقطة تعالت انفاسه الثائرة يقبض علي سور الشرفة يرغب في القفز منها وتهشيم وجهه الوسيم وتشويه ابتاسمته الواسعة ٤ نقطة وخطف تلك الصغيرة والزواج منها رغما عن انف الجميع ٤ نقطة اتجه الي مرحاضه يصفع وجهه بالماء بعنف ٣ نقطةعدل من وضع حلته ينزل الي أسفل ليجد مايا تدخل من باب الفيلا تسير جوار ذلك الرعد تضحك معه بتناغم افقده صوابه ٣ نقطة صوب نظراته النارية نحوهم لترتجف مايا خائفة منه بينما ابتسم رعد في ثقة يتحداه بنظراته أن يفعل شيئا ٤ نقطة تركهم أدهم متجها الي الغرفة جلس علي أحد المقاعد ينظر للجميع غاضبا ٤ نقطة نظر لمايا التي تجلس جوار ادهم متوعدا ٤ نقطة ليعاود النظر لجاسر يتمتم بصوت هادئ رزين : , - احم لو سمحت يا عمي ٤ نقطة , نظر جاسر له مبتسما في هدوء مردفا : , - خير يا ابني ٣ نقطة أدهم مش كدة , , ابتسم أدهم في أدب أجاد تصنعه حرك رأسه ايجابا يردف مبتسما : , - أنا طالب ايد جوري بنت حضرتك ٧ علامة التعجب الجزء التاسع والثلاثون صمت دوي في أرجاء المكان عقب جملة أدهم توسعت عيني مايا في صدمة تقبض علي كف يدها تشد عليها بعنف تغرز أظافرها في كف يدها تكاد تدميها من الضغط ٤ نقطة احمرت وجه جوري من الخجل والمفاجأة ٤ نقطة الجميع صامت زاهل ينظر للآخر في صدمة ٤ نقطة ليقطع الصمت صوت رعد حين قال فجاءة بهدوء : , - وهو طبعا شرف لينا اننا ننساب فرد من أفراد عيلة السويسي ٤ نقطة بس أنا آسف اختي مقرئ فتحتها علي حسين ابن خالي عاصم ٤ نقطة مش كدة يا بابا , , نظر جاسر لرعد يقطب جبينه متعجبا مما يقول ابنه ٣ نقطة ولكنه لم يكن ليقلل من شأن كلمة ابنته أمام أي حد ٤ نقطة حرك رأسه إيجابا يؤيد ما يقول ابنه حمحم يردف بتروي : , - و**** يا ابني إنت عريس لقطة وشاب هايل ٣ نقطة بس أنت عارف كل حاجة في الدنيا نصيب ٤ نقطة واكيد **** هيرزقك بنصيبك احسن , , ابتسم أدهم في اصفرار يحرك رأسه إيجابا ٤ نقطة ينظر لمايا بطرف عينيه ٣ نقطة يتنهد في نفسه براحة لا يعرف من الأساس لما نطق تلك الجملة ولكنه اراد ان يخرج قلب من أسر لعنتها وهداه تفكيره أن يرتبط بأخري عله فقط يحرر روحه من قيد عشقها المحرم ٥ نقطة ولكنه حتي القيد ابي إن ينحل ٣ نقطة عقد العزم علي أن يخنق ما بقي من ثباته الزائف داخل جدران عشق ليس له به حق ٥ نقطة اعتذر أدهم بأدب ليرحل من المجلس .. ظلت مايا تتابعه بعينيها ٤ نقطة تود فقط أن تفهم لما قال لذلك الا يحبها هي تشعر بغيرته حبه ، عشقه لها ٤ نقطة لما أراد الارتباط ٤ نقطة نظرت لرعد تبتسم ممتنة ٣ نقطة في نفس اللحظة التي التف فيها أدهم لينظر لها لمحة خاطفة قبل أن يغادر ورآها تبتسم لغيره ٣ نقطة تبدو سعيدة تفتت زجاج قلبه العاشق الي شظايا رمتها الرياح بعيدا ٣ نقطة بخطي سريعة شبه مهرولة اتجه الي سيارته يود فقط الهروب من المكان بأكمله الي أين لا يهم ٤ نقطة فقط يهرب , من حجيم عشق مؤلم يستنزف روحه , , راقب خالد بحذر رد فعل أدهم يشعر بالشفقة والحزن عليه ٤ نقطة نظرة العذاب التي رآها في عينيه وهو ينظر لمايا ذكرته بعذابه القديم حين حرمه جاسم من لينا ٤ نقطة هو أكثر من يعرف عذابه ولكنه ولأول مرة يشعر بالعجز عن مساعدته ماذا سيقول لشقيقه عذرا ابنك المتبني يحب شقيقته ٤ نقطةحمزة يعتبر أدهم ابنه قلبا وقالبا لن يقبل بتلك الفكرة ابداا ٣ نقطة تنهد يزفر انفاسه الحارة يحاول الاختلاط مع الجمع ٤ نقطة ليقع عينيه علي لينا التي تنظر له قلقة تسأله بعينيها لما أنت شارد ٣ نقطة ابتسم يطمئنها يحرك رأسه نفيا بخفة ٤ نقطة يعاود الحديث معهم الي أن انتهي اللقاء وقف جاسر يصافح خالد وحمزة يردف مبتسما : , - كانت سهرة سعيدة جدا و**** يا ابو الخلد ٣ نقطة هنستني ردكوا واي كان الرد احنا أهل ودا عمره ما هيتغير ٤ نقطة نستأذن احنا بقي , , عانقت رؤي مايا بشدة تشد علي جسدها تتمتم بسعادة : , - حبيبتي يا ميوش ما تعرفيش هنبقي سعداء اد ايه لو وافقتي ٤ نقطةصدقيني مش هتلاقي لا طيبة ولا حنية رعد ٣ نقطة والرأي رأيك بردوا خدي وقتك كله , , اغمضت مايا عينيها تنساب منها دمعات بسيطة حضن تلك السيدة دافئ ٣ نقطة حنون وهي في اشد شوقها لتشعر بحنان والدتها التي افتقدتها طوال حياتها ٤ نقطة , , رحلت عائلة جاسر ٣ نقطة التفت حمزة لخالد يسأله متعجبا : , - غريب أوي اللي أدهم عمله دا ٣ نقطة دا حتي ما خدش رأيي ولا قالي أنه عايز يخطب ٣ نقطة لما اتكلمت معاه في الموضوع دا من مدة قالي أنه ما بيفكرش في الموضوع دا خالص , , تنهد خالد بحرقة حزينا علي حال ذلك الفتي المسكين نظر لأخيه للحظات في عتاب صامت ليردف بعدها : , - أنت اذيت أدهم اوي يا حمزة ٤ نقطة مش دلوقتي من زمان أوي , , قطب حمزة جبينه متعجبا مما يقول أخيه وقبل أن يسأله حتي عما يقول تركه خالد وغادر متجها لخارج الفيلا ٤ نقطة قاصدا بيت شهد لن تمر الليلة الا بعد أن يضع حدا نهائيا وفاصلا لذلك الموضوع ما كاد يقترب من سيارته سمع صوت لينا تنادي عليه ٤ نقطة التفت لها يبتسم ليترك سيارته عائدا إليها ٤ نقطة اقترب منها ليجدها تدفعه في صدره بعنف توسعت عينيه خاصة حين بدأت تبكي بصوت عالي تنظر له بقهر تصيح فيه : , - أنت رايح فين يا خالد ٤ نقطة من الصبح وأنت برة وما قعدتش ساعة ودلوقتي بردوا خارج ٤ نقطة خلاص أنا ما بقتش افرق معاك اوي كدة ٣ نقطة إنت حتي ما كلمتنيش ولا كلمة النهاردة ٣ نقطة أنت زعلان مني , , ابتسم يآسا يحرك رأسه نفيا يحتوي نوبة بكائها داخل صدره لف ذراعيه حول جسدها يضمها ضحك يردف مشاكسا : , - **** يخربيت الهرمونات اللي منكدة علينا عيشتنا ٤ نقطة الحكاية وما فيها يا ستي أن فعلا النهاردة اليوم كان مزحوم مشاكل كتير عند علي ولبني بسبب اللي حصل لعثمان بس .. وأنا دلوقتي عندي مشوار اخلصه واجيلك جري , , حركت رأسها نفيا بعنف داخل صدره تتمتم باكية : , - لاء ما تمشيش أنت طول النهار برة ٣ نقطة او خدني معاك , , توسعت عينيه في صدمة يأخذها الي أين ٣ نقطة حرك رأسه نفيا بعنف يبعدها عنه يحاوط وجهها بين كفيه بمسح دموعها بإبهاميه ابتسم يردف بحنو : , - ما بتكبريش ابدا يا لينا نفس العيلة الصغيرة اللي بتشبط فيا وأنا خارج ٣ نقطة سنين عمري بتمر وانتي بنفس نظرة العيلة الصغيرة اللي بتصحيني من النوم عشان اعملها ضفيرة ٤ نقطة , , لثم جبينها بقبلة حانية شغوفة عاشقة يهمس لها بترفق : , - مش هتأخر عليكي ٣ نقطة ما تعيطيش بقي عشان خاطري , , حركت رأسها إيجابا تبتسم ابتسامتها الحانية المعتادة تمسح ما تبقي من دموعها ٣ نقطة تهمس له بصوت متحشرج باكي : , - خلي بالك من نفسك ٣ نقطة وما تتأخرش مش هنام غير لما تيجي , , ابتسم يحرك رأسه إيجابا يشعر بغضة قاسية تعتصر قلبه قلق كلمة قليلة للغاية عن ذلك الشعور المؤلم الذي يهاجم كيانه يتمني فقط يتمني أن يستطع حسام إقناع والدته بأن تعدل عن رأيها ٤ نقطة نظر خالد نظرة اخيرة لزوجته ليري التردد يكسح مقلتيها ٣ نقطة ابتسم في خبث زائف ليميل علي أذنيها يهمس في عبث : , - هتوحشني البسبوسة علي ما اجي يا بسبوسة , , ضحكت بصخب تدفعه في صدره تتمتم صائحة من الخجل : , - امشي يا قليل الادب مش هتتغير ابدا , , ودعها متجها الي سيارته استقلها يلوح لها وهو يغادر بينما كانت هي تقف بعيدا تنظر له وهو يغادر ٣ نقطة شعور مؤلم ينهش قلبها لا تعرف لما ولكنها شعرت في تلك اللحظة أنه يغادر دون عودة , , علي صعيد آخر ٤ نقطة تقف أمام مرآه زينتها تلتف حول نفسها بذلك الفستان الأحمر القاني الطويل ٤ نقطة هديته لها ٣ نقطةاحبتها حقا احبتها ٣ نقطة التقطت فرشاه شعرها تمشط خصلاتها وابتسامة واسعة سعيدة تغزو شفتيها لم تكن تظن في ابعد خيالاتها أن تعش سعادة كهذة ومع من زيدان ٣ علامة التعجب ٤ نقطة قضيا اليوم بأكمله تقريبا بين الأمواج ٤ نقطة لم يعودا سوي من سويعات قليلة ٤ نقطة ليطلب منها أن ليتناولوا العشاء في الخارج ٣ نقطة ارتدت اقراطها تنظر لانعاكسها للمرة الأخيرة لتبتسم في رضي التقطت حقيبتها الصغيرة ٣ نقطة تخطو للخارج بخطوات متهملة واثقة ناعمة ٥ نقطة , , كان يقف هو في الخارج يرتدي حلة سوداء ، قميص أبيض ، رابطة عنق حمراء قانية ينتظرها أمام الغرفة يتأنق كعريس في ليلة زفافه ٣ نقطة ينتظرها بابتسامة صغيرة حانية لينا تتقدم بخطي سريعة في طريق علاجها وفي طريق عشقها له ٣ نقطة فقط بقي القليل وستصبح له قلبا وقالبا ٣ نقطة اجفل علي صوت الباب يفتح ليرفع وجهه سريعا فرآها تجمدت أنفاسه ينظر لها عينيه كجبل جليد يذوب من حرارة عشقها ٤ نقطة انفجر نابضه من شدة خفقاته تفصحتها عينيه ليشعر بلعابه يجف انفاسه تتباطئ دقاته تتصارع جسده يشتعل يديه باردة كالثلج ٤ نقطة بلع لجافه الجاف يخترزها بنظراته يهمس في ولة : , - فتنة !! جمالك فتنة تغوي الراهب , , ابتسمت خجلة كلماته تعزف برفق علي أوتار انوثتها لتزيدها ثقة ٣ نقطةأعادت خصلة ثائرة خلف اذنها اليسري تهمس له بخفوت خجل : , - احم شكرا ٣ نقطة مش هنروح نتعشي , , حرك رأسه ايجابا يحاول أن يفيق من حالة الخدر التي تملكت بأوصاله ينظر لها نظرة اخيرة ٣ نقطة علي الرغم من انها ترتدي فستان واسع لا يلتصق بجسدها بأي حال من الأحوال مغلق بالكامل ٣ نقطة وجهها يخلو من اي مساحيق تجميل ولكنها حقا فاتنة بشكل يجعل غيرته تمنع من أن تخرج بذلك الشكل ٤ نقطة اقترب منها يمسك كف يدها يتمتم بصوت خفيض حانق : , - كان لازم يعني تبقي حلوة أوي كدة لو حد عاكسك هقلبها مجزرة تحت ٣ نقطة أنا لاسع وعندي برجين طايرين , , ضحكت بخفة علي ما يقول تشبك كفها في كفه تخطو معه لخارج غرفة الفندق الخاصة بهم متجهين الي المطعم ٣ نقطة اتجه معها الي أحدي الطاولات يجذب لها المقعد ابتسمت تجلس عليه ليدفعه قليلا للامام جلس أمامها ٣ نقطة ليراها تنظر لساحة الرقص تبتسم ٣ نقطةحمحم لتنظر له أخذ نفسا قويا ينظر لعينيها يهمس لها بخفوت عاشق : , - تعرفي يا لينا أنا عمري حتي ما في أبعد احلامي تخيلت اني ممكن أعيش السعادة دي ابدا , , انطفئت ابتسامتها يكسو الالم مقلتيها مدت يدها تمسك بكف يده الموضوع علي الطاولة تسأله في حذر : , - زيدان أنت ليه مش عايز تحكيلي عن حياتك اللي فاتت ٣ نقطة احنا الاتنين بنفتح صفح جديدة مع الدنيا لازم نقفل القديم ونبدأ من جديد , , رفع وجهه لها لتري العذاب بعينه يصرخ في عينيه للحظات انقبض قلبها ورغبتها في أن تعرف ما حدث معها تلاشي مع الرياح ٤ نقطة ابتسم متألما يحرك رأسه إيجابا : , - هقولك يا لينا ٣ نقطة هحكيلك كل حاجة لما نطلع اوضتنا ٣ نقطة , , ابتسمت تحرك رأسها إيجابا ليمسك كل منهما قائمة الطعام الخاصة به ٣ نقطة يطلب العشاء ٣ نقطة جاء النادل ليمليه زيدان ما يريدان ٣ نقطة أخذ طلباتهم ورحل لتجلس هي تراقب ساحة الرقص تفكر في ماضي زيدان المجهول المخيف ٤ نقطة لتجفل فجاءة حين رأته أمامها ينحني للامام قليلا بحركة مسرحية يبتسم في لباقة مردفا : , - تسمحيلي بالرقصة دي , , ابتسمت تحرك رأسها إيجابا تبسط كفها في كف يده الممدودة ليشدها برفق ٤ نقطة اتجها معا الي باحة الرقص يتناغمان علي إيقاع الموسيقي ٣ نقطة كانت تبسط كفيها علي كتفيه لتلمح عينيها هناك يقف بعيدا خلف زيدان ٤ نقطة معاذ !! من جديد هنا تلك المرة لم تنتظر لتتأكد هو أم لا تركت زيدان تتحرك ناحيته بخطي سريعة شبه مهرولة تريد فقط أن تعرف لما هو هنا لما يظهر لها بتلك الطريقة المريبة المخيفة ما أن اقتربت منه اختفي ٤ نقطة اختفي وكأنه سراب من وحي خيالها المريض ٤ نقطة وقفت تتلفت حولها تبحث عنه بفزع خوف توتر ٣ نقطة اجفلت تكاد تصرخ حين شعرت بيد توضع علي كتفها التفت سريعا تنظر للفاعل بأعين جاحظة لتجد زيدان يقف خلفها ينظر لها قلقا يسألها متعجبا : , - في ايه يا لينا ٣ نقطة انتي كويسة رايحة فين بتدوري علي مين , , حركت رأسها نفيا تدور بعينيها في ارجاء المكان لتسخص عينيها في فزع حين رأته معاذ يخرج من باب المطعم رأته وهو ينظر لها بجانب عينيه رأته وهو يبتسم كأنه يتعمد أن تراه وقبل أن تشير له حتي كان قد غادر , اشتعلت دقات قلبها خوفا ماذا يريد معاذ ولماذا يظهر لها بذلك الشكل هل تخبر زيدان ام فقط تتغاضي تصمت ربما هي فقك هلاوس وهو غير موجود من الأساس ٣ نقطةاجفلت علي يد زيدان تلتف حول كتفيها يردف في قلق : , - لينا شكلك تعبان تعالي نطلع ونبقي نطلب العشا في الأوضة , , لفت وجهها له تبتسم شبح ابتسامة شاحبة تحرك رأسها نفيا تردف بخفوت : , - لا أنا كويسة ٣ نقطة أنا بس شبهت علي حد شبه بابا ٤ نقطةفجريت عليه كنت فكراه هو , , لماذا تكذب لما تستمر في الكذب هي حقا لا تعلم ٤ نقطة الأمر بسيط تخبره انها رأت معاذ ٣ نقطة تنهدت حائرة تردف مبتسمة في قلق : , - خلينا نتعشي وبعدين نطلع , , ابتسم يؤيد فكرتها ليعود بها الي الطاولة جلست أمامه مرة أخري ليحضر لهم النادل الطعام لأول مرة تشعر بفقدان شهيتها للطعام فقط تحرك الطعام في صحنها الخاص دون أن تسمه ٤ نقطة لاحظ زيدان شرودها وقبل أن يسألها صدح صوت انثوي يأتي من جانبهم : , - ايه دا لينا انتي هنا ٣ نقطة مش معقول الصدفة بتتكرر ٣ نقطة دا نصيب اننا نتقابل , , نظر الاثنان معا لتتوسع عيني لينا في فزع تلك الفتاة الثرثارة من جديد تجلس علي الطاولة المجاورة لهم بصحبة رجل عجوز مسن ملامحه وسيمة رغم كبره في السن ٤ نقطة ترتدي ثوب اقل ما يقال عنه أنه فاضح ٤ نقطة نظرت لينا لزيدان تتوسله بنظراتها أن يهربا وقبل أن يقدمها علي اي فعل كانت تلك الفتاة تجلس علي المقعد الفارغ جوار لينا تعانقها بكعنف تلتصق بها كقنديل البحر حين يلتصق بضحيته ٣ نقطة ابتسمت لينا بحرج تشعر بالحرج من اعتصار تلك الفتاة لها ٣ نقطة لتسمع صوت ذلك الرجل يهتف بهدوء ورزانة : , - موني وبعدين معاكي مش هتبطلي حركات العيال دي , , ابتعدت الفتاة عن لينا تنظر للرجل حانقة تبتسم في غيظ ليقترب الرجل منهم ابتسم يصافح زيدان يردف : , - مهاب المالكي ٣ نقطةرجل أعمال أنا بعتذر جدا عن تصرف منار مراتي بس هي مندفعة شوية , , ابتسم زيدان ينظر للرجل باشمئزاز سمعة منير المالكي تسبقه بأميال ٤ نقطة صافحه يحرك رأسه إيجابا يغمغم مبتسما باصفرار : , - لا ابدا ما فيش حاجة ٣ نقطة زيدان الحديدي ظابط شرطة , , للحظات رأي زيدان عيني ذلك الرجل تضطرب قلقا ٣ نقطة ومن ثم عقد جبينه يجذب مقعد يجلس جوار زيدان يغمغم في عملية : , - أنت قريب خالد السويسي صاحب شركة السويسي للمقاولات ٤ نقطة جوز بنته علي ما اتذكر , , تنهد زيدان حانقا ليست الفتاة فقط هي العلكة بل زوجها ايضا عاود الابتسام باصفرار يحرك رأسه إيجابا ليحرك مهاب رأسه ناحية لينا تفرسها بنظرة سريعة ليقول مبتسما : , - تشرفنا يا مدام مبروك , , ابتسمت لينا بحرج تود أن تضع يديها علي أذنيها وتصرخ بصوت عالي علها تتخلص من ثرثرة تلك الجالسة جوارها تتحدث بلا توقف كراديو قديم نسي احدهم اغلاقه ٤ نقطة رأي زيدان نظراتها المتوسلة فقام واقفا جذب لينا يلف ذراعه حول كتفيها يعتذر لهم بلباقة : , - نستأذن احنا معلش ٣ نقطة عرسان جداد ومحتاجين نرتاح عن اذنكوا , , وقبل أن يجيب اي منهم سحب زيدان لينا وغادر ٤ نقطة ظل مهاب وزوجته يتباعانهم حتي اختفوا من أمامهم التفت مهاب لزوجته ابتسم في خبث يغمغم : , - زيدان الحديدي دراع خالد السويسي اليمين والشمال ٣ نقطة خالد ما عندوش غير بنت واحدة فمعتمد علي زيدان في كل حاجة ٣ نقطة المطلوب منك يا نوني توقعي زيدان ٣ نقطة زيدان سلمنا لخالد لو وقعتي زيدان ٣ نقطة ساعتها زيدان هيقنع خاله أنه يشاركني في الشغل ٣ نقطة وهندخل كل الصفقات تحت اسم السويسي وطبعا اي صفقة تحت اسم خالد وشركته ما بتتفتش اصلا فهماني يا موني , , ابتسمت منار في خبث سعيدة هي حقا تكره استعمال مهاب لجسدها كصنارة صيد تجلب له الصفقات ولكنها حقا ترغب في تلك الصفقة حركت رأسها إيجابا تتوعد للينا أن تأخذ ما هو حقها هي , , في غرفتها تجلس علي فراشها تنظر لفراش شقيقتها الفارغ تبكي في صمت ٣ نقطة اشتاقت لسارة ولوالدتها ٣ نقطة ولعثمان منذ ما حدث له وهي لا ترغب سوي في أن تبقي جواره تشعر بالقلق عليه في كل لحظة ابتلعت لعابها بصعوبة تمسح دموعها المتساقطة رغما عنها تلتقط هاتفها ترغب في الاتصال بوالدتها ٤ نقطة ليصدح صوت هاتفها في تلك اللحظة قطبت جبينها حين رأت رقم غريب لا تعرفه ٣ نقطة فتحت الخط تضع الهاتف علي اذنها قبل أن تنطق بحرف سمعته ٤ نقطة هو صوته المميز نبرته الحزينة وهو يقول : , - ايوة يا سارين أنا عثمان , , عثمان ٤ علامة التعجب يطلبها حلم بل أبعد من الحلم ٣ نقطة كيف ولما ومتي وكيف جاء برقم هاتفها من الأساس تسارعت دقاتها بعنف جحظت عينيها تهمس بصوت خفيض مضطرب متوتر متلعثم : , - ععثمااان ٣ نقطة خيرر يا عثمان ااا ٣ نقطة إنت جبت رقمي منين , , مقعده المتحرم بالقرب من النافذة يمسك هاتفه في يده ينظر لسواد الليل ارتسمت ابتسامة خفيفة علي شفتيه ينظر لانعاكس صورته من خلال زجاج الشرفة الكبير المغلق ليردف متنهدا بألم : , - مش دا المهم يا سارين ٤ نقطة أنا عايز اقولك حاجة وارجوكي اسمعيني كويس ٣ نقطة أنا اناني يا سارين ٣ نقطة اناني اكتر مما تتخيلي ٣ نقطة عيشت طول عمري اللي أنا عايزة بيحصل اللي بحلم بيه لازم يجي ٣ نقطةكانوا فاكرين انهم كدة بيعوضوني عن غيابهم ٣ نقطة ما كنوش يعرفوا انهم كدا بيدمروا اي اخلاق ومشاعر كويسة فيا ٤ نقطة حتي بعد اللي حصلي أنا لسه اناني بفكر في نفسي وبس ٣ نقطة أنا عايزك جنبي يا سارين عارفة ليه ٣ نقطة عشان تساعديني اقف علي رجلي تاني ٤ نقطة بعد اللي حصلي بقي طيفك انتي دايما معايا عايزك انتي بس ٣ نقطة دا مش حب أنا إنسان ما يعرفش يعني ايه حب دي انانيه مني ٣ نقطة أنا عايز ايدك تشد ايدي عشان اقوم من علي الكرسي وارجع امشي تاني ٤ نقطة فارجوكي ارفضيني ، ابعدي عني ، ما تعلقيش قلبك بواحد زيي ٤ نقطة انتي تستاهلي حد نضيف زيك يا سارين ٣ نقطة تكوني فرحته الأولي ٣ نقطة , , تجلس علي فراشها في غرفتها تتساقط دموعها بصمت تحرك رأسها نفيا تنفي كل كلمة يقولها اشتدت يدها علي هاتفها تصيح فيه باكية : , , - كفاية يا عثمان ٣ نقطة مش بإرادتي إني أحبك غصب عني ٤ نقطة حتي بعد اللي بتقوله دا ٤ نقطة إنت مش اناني يا عثمان ومش وحش زي ما انت فاكر ٤ نقطة أنا وأنت اتربينا في نفس الظروف الفرق أنك ولد مسموح يعمل اي حاجة وما حدش هيحاسبه وأنا بنت حتي النفس هيحاسبوني عليه ٥ نقطة عثمان أنا كنت باخد حبوب منوم كل ليلة عشان ما اسمعش خناقات ماما مع بابا ٣ نقطة من وقت ما بدأت افهم الدنيا وأنا شايفاهم بيتخانقوا بيزعقوا ٣ نقطة ماما بتعيط ٣ نقطة بابا علي طول مش في البيت ٣ نقطة حياتي ما كنتش وردي ٣ نقطة كرهت الجواز وقولت عمري في يوم ما هتجوز ٤ نقطة بس غصب عني و**** غصب عني قلبي حبك ٣ نقطة , , صمت ٤ نقطة صمت طويل ساد بعد إنفجار سارين بتلك الطريقة لا يسمع سوي صوت شهقات سارين العالية ٤ نقطةكسر الصمت بل فتت الي فتات جملة عثمان التي نطقها فجاءة : , - تتجوزيني يا سارين , , توسعت عينيها في صدمة عقدت لسانها ٣ نقطة توقفت دقات قلبها ٣ نقطة شلت عقلها ٣ نقطةليكمل هو مبتسما في ألم : , - تقبلي تتجوزيني أنا بني آدم وحش جدا عملت علاقات بعدد شعر رأسه ٤ نقطة ضحكات علي بنات كتير ، شخص اناني طماع ٣ نقطة مشلول ما فيهوش ميزة واحدة ٤ نقطة عايز يفتح صفحة جديدة من الدنيا معاكي ٣ نقطة صفحة نضيفة بعيد عن كل سواد الماضي ٣ نقطة موافقة , , دون تردد حركت رأسها إيجابا تبتسم وهي تبكي جسدها يرتجف من عنف تلك الصدمة لتهمس بصوت خفيض باكي : , - موافقة بس بابا مش هيوافق , , بالطبع لن يوافق في الأساس لم يكن ليوافق علي عثمان زير النساء ٣ نقطة الآن سيوافق علي عثمان القعيد زير النساء ابتسم يسخر من حاله خرجت من بين شفتيه تنهيدة حارة يتمتم : , - بصراحة عنده حق لو بنتي مستحيل اوافق علي واحد زيي بأي حال من الأحوال بس أنا بردوا هحاول معاه ٤ نقطة ما تقلقيش , , بالقرب من باب غرفة سارين يقف عمر يحمل كوب حليب كبير كان يود إدخاله إليها حين اقترب من الباب سمعها تصيح باكية تخرج كل ما يجيش في قلبها الصغير المهموم ليتذكر جملة أخيه في تلك اللحظة « بنتك محتاجله زي ما هو محتاجلها ٣ نقطة» انتفض قلبه حزنا علي صغيرته لم يكن يدري أن شجاراته مع زوجته ستحدث ذلك الشرخ العميق القاسي في نفس ابنته ٤ نقطة منوم تأخذ منوم حتي تهرب من الواقع ٣ نقطة أي معانة كانت تعاني وهو فقط لا يهتم سوي بحاله ونذواته ٣ نقطة مد يده يدق باب غرفتها سمعها تهمس بتعلثم : , - ااا دخل يا بابا , , حاول تصنع الهدوء قدر المستطاع دخل الي الغرفة يبتسم في اتساع يبحث عن هاتفها بعينيه ليجده موضوع علي الطاولة الصغيرة جوار الفراش تنهد يقترب من فراشها يبتسم في حنو جلس امامها يمد يده لها بكوب الحليب يغمغم مبتسما : , - اللبن ٥ نقطة انتي كنتي بتعيطي ولا ايه , , التقطت منه كوب الحليب تحرك رأسها نفيا سريعا تمسح وجهها بعنف ظلت عينيه تخترز قسمات وجهها الحزين المجهد البائس ليبتسم حزينا هو اقترب من جبينها يلثمه بقبلة حانية يتمتم برفق : , - حاضر يا سارين ٤ نقطة , , قالها وقام يغادر الغرفة لتقطب هي جبينها متعجبة لا تفهم ما قال والدها للتو , , في شقة شهد , يجلس حسام امام والدته يحاول اقناعها بشتي الطرق أن تعدل عن قرارها الغريب ذاك ٤ نقطة وقف امامها يصيح متعجبا : , - أنا بجد مش فاهمك يا ماما ٤ نقطة المفروض ٣ نقطة المفروض يعني أن الضحية ما تبقاش طايقة تبص في وش الجاني ٤ نقطة وانتي عيزاه يتجوزك ٣ نقطة ليه طيب , , نظرت شهد لابنها حانقة لتكتف ذراعيها ترميه بنظرة عتاب قاسية تهتف محتدة : , - انا حرة دا قراري وأنا مضربتش حد علي ايده ٣ نقطة وبعدين إنت مالك أنت ٣ نقطة ايه دخلك في الموضوع , , رفع كلا حاجبيه متفاجئا مما تقول ليقترب منها يتمتم ذاهلا : , - يعني ايه أنا مالي ٤ نقطة مش دا ابويا وحضرتك امي ٣ نقطة وبعدين أنا شايف انه طلب غريب مش مفهوم ٤ نقطةمش بحامي لحد وأنا آسف في اللي هقوله بس حرفيا بابا بيعشق مراته ٣ نقطة , , اشتعلت عيني شهد حقدا بعد جملة حسام تلك ورغبتها الدفينة تزداد شراسة نظرت لحسام غاضبة تصيح فيه : , - أنت اتصالحت مع ابوك وجاي تقلب عليا ٤ نقطة يا دكتور أنا بوست رجل الدكتور عشان يسيبك تعيش ٤ نقطة ابوك كان عايز يموتك قبل حتي ما تشوف الدنيا وفي الآخر بقي دا جزاتي يا حسام ٣ نقطة متشكرة يا ابن بطني , , قالت كلامها دفعة واحدة لتدخل الي غرفتها تصفع الباب خلفها ٤ نقطة تنهد حسام حائرا ساعتين واكثر وهو يحاول إقناع والدته بالعدول عن رأيها وهي لا تلين ابدااا ٤ نقطة تقدم يقترب من غرفتها حين دق الباب ٣ نقطة عاد اليه مرة أخري يفتحه ليجد والده يقف بالخارج ابتسم في تعب يفسح له المجال ٣ نقطةمغلقا الباب خلفه ٣ نقطة نظر خالد لحسام يسأله بعينيه عما حدث ٣ نقطة ليتنهد الأخير تعبا يردف بسأم : , - ما فيش فايدة حاولت كتير مش راضية تسمع كلامي , , في تلك اللحظة تحديدا خرجت شهد مندفعة وقفت امام خالد تشهر سبابتها امام وجهه تصيح فيه : , - بص يا خالد يا سويسي أنا ما ضربتكش علي ايدك وقولتلك تعالا اتجوزني بالعافية ٣ نقطة إنت قولتلي أنا مستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحني وأنا قولتلك شرطي مش عايز خلاص أنت حر بيني وبينك حساب هنقف فيه قدام **** , , بلع خالد لعابه كلمتها الاخيرة ارجفت كيانه .. نظر لها غاضبا يشعر بالعجز وهو ليس بشخص عادي ليشعر بالعجز أمام امراءة ٤ نقطة دس يديه في جيبي بنطاله يغمغم في حدة : , - أنا نفسي اعرف راسك فيها ايه هتستفادي ايه ٣ نقطة أنا قولتلك مستعد احققلك كل أحلامك ٤ نقطة اشمعني الطلب دا , , ابتسمت في غل تكتف ذراعيها امام صدرها تهتف بنبرة قاطعة : , - و**** دا اللي عندي ٣ نقطة ومش هرجع في كلامي موافق أنت حر مش موافق أنت بردوا حر , , نظر خالد لها مطولا يحاول فقط استشفاف فيما تفكر تلك السيدة ولماذا تصر علي رأيها بتلك الطريقة ٤ نقطةشد علي اسنانه يتمتم بغيظ: , - ماشي يا شهد وأنا موافق بس في السر ومن غير ما حد يعرف ٣ نقطة أنا راجل متجوز وما عنديش اي استعداد اني اخسر مراتي , , قصد جرحتها بتلك الكلمات القاسية علها فقط تتراجع عن قرارها كان متأكد انها بالطبع لن توافق ليراها ترفع رأسها قليلا تنظر لعينيه بتحدي تردف مبتسمة : , - وأنا موافقة ٥ علامة التعجب الجزء الأربعون , , منذ أن صعدا الي غرفتهم وهي تجلس بهذا الوضع علي الأريكة تربع ساقيها تعود برأسها للخلف تستند به علي مسند الأريكة الوثير تغوص فيه برأسها ٣ نقطة حتي ثيابها لم تبدلها ٤ نقطة ضحك بخفة علي ما تفعل ليجلب لها أحد الأقراص الطبية المسكنة وكوب ماء ٣ نقطة اقترب يجلس علي الأريكة جوارها يغمغم بصوت هادئ : , - خدي دا هيدي الصداع شوية , , فتحت عينيها تتحرك برأسها ناحيته ابتسمت تتناول القرص من يده تبتلعه بالماء لتعاود إسناد رأسها علي الاريكة من جديد تغمض عينيها ابتسمت تهمس بخفوت تعب : , - شكرا يا زيدان ٤ نقطة حقيقي دماغي هتنفجر مش فاهمة ازاي بني آدمة يبقي عندها قدرة الرغي دي ٣ نقطة دي بتتكلم الف كلمة في الثانية , , ضحك بخفة علي ما تقول لتتوه عينيه في قسمات وجهها الهادئة وهي تجلس بتلك الاريحية وابتسامة صغيرة تعلو ثغرة تاهت عينيه في صحراء عشقها الحارة لا يجد حتي عابر سبيل ينقذه منها ٤ نقطة فتحت عينيها حين شعرت به يطيل النظر إليها ابتسمت خجلة تهمس بخفوت : , - بتبصلي كدة ليه , , حرك رأسه نفيا بخفة لا يجد ما يقوله ٣ نقطة فقط ابتسم اعتدل في جلسته يستند بظهره الي ظهر الاريكة يجذب رأسها بخفة لتسكن علي كتفه ٤ نقطةابتسمت تتنهد حائرة لتهمس له بعد لحظات : , - خطك حلو أوي , قطب جبينه متعجبا من جملتها لتتوسع عينيه فجاءو التفت برأسه لها يسألها مذهولا : , - انتي لقيتي الدفتر بتاعي , , ابتعدت عنه مرتبكة اخفضت رأسها ارضا تحرك رأسها إيجابا تكاد تبكي ٣ نقطة هل تري سيغضب همست بصوت خفيض مرتعش : , - ااا ٣ نقطة اانا ما كنش قصدي افتش في حاجتك ٣ نقطة أنا بس يوم فرحنا ما كنش جايلي نوم ٤ نقطة فضول بدأت افتش في المكتب الصغير اللي فئ الأوضة وشوفته , , الآن فقط وضح الأمر فهم سر تغير لينا من ناحيته اليوم التالي لزفافهم ٤ نقطة بينما ابتلعت لينا لعابها متوترة ٤ نقطة وقع الدفتر في طريقها مصدافة وحين فتحته توسعت عينيها صفحات الدفتر بأكمله لم يكن فيها سوي كلمتين , ( لوليا ٥ نقطة بحبك ) , لم تكن فقط كلمات مكتوبة بل احرف مرسومة باحترافية ومهارة عالية ٤ نقطة زيدان يجيد رسم الخطوط العربية القديمة لم تكن تعرف ٣ نقطةلم يخبر بها احد ربما هي موهبته السرية يحب الاحتفاظ بها لنفسه أعادت خصلاتها خلف أذنيها حركة معتادة تفعلها دائما حين تتوتر او تخجل ابتسم لها يحرك رأسه إيجابا يردف برفق : , - عجبك خطي , ابتسمت تحرك رأسها إيجابا فركت يديها تغمغم خجلة : , - اوي ٣ نقطة ما كنتش اعرف اني شخص مهم اوي كدة في حياتك , , خرجت منه ضحكة خفيفة خافتة تحرك برأسه ينظر لقسمات وجهها الساكنة علي كتفه يهمس عاشقا : , - حد مهم في حياتي ٣ نقطة انتي كل حياتي ٣ نقطة انتي روحي اللي من غيرها ميت , , رفعت عينيها لتتصادم بمقلتيه اتحدت زرقائه بغروب عينيها القاتم كسماء صافية تخللتها أشعة العشق الحمراء القانية ٤ نقطة لحظات طويلة نسيا الدنيا وما فيها ٣ نقطة لتهمس هي بحذر : , - زيدان ٣ نقطة إنت قولتلي أنك هتحكيلي عن حياتك .. , , عاصفة هوجاء من الألم اكتسحت عينيه رأت عرق قاتم ينفر في فكه بعنف ٤ نقطة بلع لعابه تنهد بحرقة ليميل بجسده يضع رأسه فوق قدميها ٣ نقطة تنهد يهمس بحرقة يقص عليها معاناة ماض لم ينساه ابدا : , - ابويا لما مات او استشهد كان عندي وقتها سبع سنين مالحقتش اشبع منه ٣ نقطة كنت لسه *** صغير كانت شايف أمي منهارة عياط ٤ نقطة لمدة طويلة سنة تقريبا كان حياتنا أنا وأمي هادية كانت أمي ما بتخرجنيش من حضنها كنت دايما اسمع منها أنت عوضك **** ٤ نقطة كل دا اتقلب في لحظة ٣ نقطة لحظة عمري ما هنساها ٤ نقطة يوم ولادتك كان نفس حفل تكريم ابويا ٤ نقطة واحنا راجعين في الطريق وقفت قدامنا عربية , Flash back , خرجت لوجين من المستشفي بصحبة زيدان الصغير ركبت سيارتها متجهه الي منزل والدها لتجد سيارة تسد عليها الطريق , نزلت من سيارتها تنظر للفاعل بغضب لتجد رجل طويل القامة مفتول العضلات ذو نظرات حادة ثاقبة : لوجين رفعت محفوظ ٥ نقطةارملة المقدم زيدان الحديدي , هزت رأسها ايجابا بدهشة ليمد الرجل يده ليصافحها مبتسما بخبث : معتز السروجي , Back , تنهد يزفر انفاسه الحارة بحرقة يكمل متألما : , - معتز السروجي ٣ نقطة اسم ظهر فجاءة وبدأت يتكرر كتير في حياتي بقي بيجي عندنا كل يوم تقريبا ٣ نقطة دايما جايب معاه لعب وهدايا ٣ نقطة يقولي يا حبيبي أنا زي بابا ٣ نقطة كنت بخاف منه اوي نظرة عينيه كانت بترعبني ٣ نقطة امي اللي ما كنتش بتخرج من البيت ٣ نقطة ما بقتش بشوفها خالص ٣ نقطة علي طول برة او بتتكلم معاه في التيلفون وبتضحك ٣ نقطةلحد ما في يوم لقيتها جاية تقولي ٣ نقطة زيدان يا حبيبي أنا وعمو معتز اتجوزنا ٣ نقطة عمو معتز هيبقي بدل بابا , لسه فاكر الابتسامة اللي كانت علي وشه ابتسامة شيطان ٤ نقطة شوفت ايام اسود مما تتخيلي ٣ نقطة كان دايما بيقولي أنا بكره ابوك وهطلع كرهي ليه فيك ٤ نقطةخدنا وسافر برة مصر عشان خيلاني ما يعرفوش يمعنوه من اذيتي ٣ نقطة لما سافرنا اقنع مراته أنه يرميني في مدرسة داخلي ٣ نقطةلما روحت المدرسة كان الكل بيعاملني معاملة بشعة ٣ نقطة اللي عرفت بعد كدة أنه كان بيدفع فلوس للمشرفين عشان يضربوني ٣ نقطة وما يدونيش اكل ٤ نقطة في عز التلج ما كنش عندي ادفي ٣ نقطةلحد لحد , , ارتجفت حدقتيها بعنف يتذكر تلك الحادثة البشعة التي مر بها لتنهمر دموع قاسية عنيفة من مقلتيه وصوت صرخات *** صغير يدوي في رأسه : , - لااااا أبعد عني الحقوني حد يلحقني يا ماااامااا , , انتفض علي يد لينا تمسد علي شعره برفق تسأله بألم مشفقة علي حاله : , - لحد ايه يا زيدان , , حرك رأسه نفيا يمسح دموعه بعنف لن يخبرها بتلك الحادثة البشعة ابدا ٣ نقطة لالا لن يفعل شد علي اسنانه يكمل ما يقول : , - صعبت علي مشرف من المشرفين وعرف يوصل لابوكي ٣ نقطة وقاله علي اللي بيحصلي بعدها بيوم تقريبا لقيت ابوكي ٣ نقطة اللي فاكره كويس أن ابوكي خير لوجين هانم بين انها تختارني او تختار جوزها ٤ نقطة فاختارت جوزها ومن ساعتها وأنا عايش عندكوا ضيف رخم , , حركت رأسها نفيا بعنف تنساب دموعها تغرق وجهها تحرك يدها علي رأسه برفق تهمس له بنبرة خافتة حانية : , - أنت عمرك ما كنت ضيف رخم يا زيدان أنت عارف بابا وماما بيحبوك قد ايه , , رفع رأسه يعتدل في جلسته ينظر لمقلتيها يتمتم مبتسما في ألم : , - طب وانتي ٣ نقطة من ضمن اللي بيحبوني ٣ نقطة , , ابتسمت تفرك يديها متوترة تحاول الا تنظر لعينيه ماذا تقول تحبه تكرهه هي بذاتها لا تعلم مشاعرها مبعثرة كأنها في دوامة متاهةة لا مخرج تتخبط فيها بين عشق وخوف بلعت لعابها تهمس بصوت خفيض متوتر : , - أنا ما بكرهكش يا زيدان ٣ نقطة أنا ليا ذكريات كتير حلوة معاك ٤ نقطة لولا بس اللي كنت عايز تعمله , , قطعت كلامها حين امسك بذراعيها نظرت له سريعا لتراه ينظر لمقلتيها يردف سريعا بتصميم : , - و**** أنا ما عملت حاجة ٣ نقطة مش أنا يا لينا صدقيني ٣ نقطة أنا كنت متصاب اصلا من اللي حصل قبلها مش أنا ٣ نقطة و**** مش أنا , , قطبت جبينها تنظر لعينيه تري الصدق يصرخ فيها كأنها يخبرها فقط استمعي له ولكن كيف هو ليس هو ٣ نقطة لا تفهم شيئا ٣ نقطة ابتسمت متوترة تحرك رأسها إيجابا لتتملص من بين ذراعيه تهمس متوترة : , - أنا هروح أنام تصبح علي خير , , تحركت تود الذهاب للداخل لتشعر بيده تقبض علي رسغها برفق نظرت له سريعا وقبل أن تعي ما يحدث كان يضمها له يدفنها بين اضلاعه ٣ نقطة يهمس لها بشغف : , - أنا فتحتلك كل جروحي القديمة عشان عايز أبداء معاكي صفحة جديدة من الليلة نرمي اي ماضي مهما كان صعب بعيد عننا ٤ نقطة أنا وانتي بس صفحة بيضا مع الدنيا ٣ نقطة تقبلي تبقي مراتي وروحي وكل حياتي ٣ نقطة ونكمل جوازنا , , توسعت عينيها تشعر بخافقها يكاد ينفجر من عنف دقاتها المتوترة المرتبكة لم ترفض همست بصوت خفيض : , - موافقة نفتح صفحة جديدة مع الدنيا ونرمي الماضي ورا ضهرنا , , توسعت ابتسامته لتشهق فجاءة حين حملها بين ذراعيه نظرت له متوترة وجله لتري ابتسامته تتسع يهمس في عبث : , - نسيتي أهم جملة في كلامي ٣ نقطة ونكمل جوازنا , قالها ليدخل بها الي غرفتهم صافعا في وجوهنا جميعا , , علي فراشه تنتظره تمسك بكوب قهوة ساخن وكتاب عن علم النفس تقرأ فيه ٣ نقطة تنظر للساعة بين حين وآخر لما تآخر كل تلك المدة ٣ نقطة صوت الباب حين انفتح جعلها تنظر سريعا ناحيته ابتسمت حين رأته يدخل الي الغرفة لتختفي ابتسامتها حين رأت ملامح وجهه المجهدة التعبة ٣ نقطة وقبل أن تنطق بحرف اقترب منها يهرول في خطواته يلقي نفسه بين احضانها يختبي في جوف قلبها يخبي في جوا روحها الحانية علها تحنو علي قلبه المجهد المثقل هما والصمت ثالثهم لحظات طويلة من الصمت المخيف أرادت أن تنطق بحرف لتكسره ٣ نقطة ولكن فجاءة توسعت عينيها في ذهول حين سمعت صوت بكائه ٣ نقطة خالد يبكي بين أحضانها يشدد علي عناقها كطفل صغير بين أحضان امه ٣ نقطة لحظات وبدأ صوت بكائه يعلو حرفيا كان ينتحب كطفل ضائع خائف مشتت ٣ نقطةضمت رأسه بعنف لصدرها تسأله بلوعة : , - خالد أنت بتعيط ٤ نقطة خالد مالك يا خالد , شعرت بيديه تعتصران جسدها يدفن روحه بين ثنايا روحها سمعت صوته المتألم من بين شهقاته العنيفة : , - سامحيني يا لينا ٣ نقطة عشان خاطري سامحيني ٣ نقطة كنت فاكر أن الدنيا هيرحمني لما شعري يشيب ٣ نقطةبس كنت غلطان كل ما اكبر المصايب بتكبر ٣ نقطة أنا آسف حقك عليا ٣ نقطة آسف و**** آسف , , حركت رأسها إيجابا لا تفهم لما عليها ان تسامحه شددت علي عناقه تهمس له سريعا بولعة : , - مسمحاك يا حبيبي و**** مسمحاك ٣ نقطة عشان خاطري ما تحرقش قلبي عليك يا خالد في اي , مصايب ايه اللي حصلت طمني يا حبيبي , , لم يستجيب لاي امر بالكلام فقط يحرك رأسه نفيا ابتعد عنها يعتدل جالسا يميل ناحيتها يقبل جبينها قبلة طويلة تساقطت معها ما بقئ من دموعه المتمردة يهمس لها بألم : , - آسف علي كل اللي عملته فيكي ٣ نقطة آسف علي كل جرح كنت السبب فيه ٤ نقطة لو بس تعرفي أنا بحبك قد أيه ٣ نقطة أنا تعبان يا لينا وحضنك هو دوايا الوحيد بحلفك بغلاوة كل لحظة حلوة بينا ما تخرجيني من حضنك ابدا , , خالد ينهار تلك الجملة الوحيدة التي تتردد في عقلها ٤ نقطة انتفض فؤادها ينبض ذعرا عليه انتفضت تقبض علي سترته تسأله فزعة متلهفة وجلة : , - مالك يا خالد في اي يا حبيبي ٣ نقطة عشان خاطري ما تعملش كدة ٣ نقطة أنا مسمحاك مسمحاك من زمان بس ما تعيطش وحياتي عندك ما تعملش كدة , , نظر لها مطولا لتمد يديها تمسح وجهه بحنو تهمس له : , - عشان خاطر بسبوستك حبيبتك اضحك ٣ نقطة , , ابتسم ابتسامة صغيرة ينظر لها ممتنا اراح رأسه علي صدرها يخرج تنهيدة حارة من بين طيات قلبه المثقل بالهموم يهمس لها عاشقا : , - بحبك يا أحلي حاجة في عمري وهفضل احبك لحد ما يخلص عمري , , في غرفة مايا تتحرك هنا وهناك تنظر من شرفة غرفتها قلقة عليه منذ الصباح وهو لم يعد ٣ نقطة أين ذهبت ولما تأخر تكاد تموت قلقا عليه ٣ نقطة توسعت ابتسامته تنظر بتلهف لسيارته التي وقفت في حديقة منزل عمها ٤ نقطة خرجت سريعا من الغرفة تنتظره في الممر تبحث عنه بعينيها بتلهف ٤ نقطة لتراه يقترب يلقي سترة حلته فوق كتفه ازرار قميصه معظمها مفتوح ملامحه مجهدة حزينة شاحبة يتحرك بخطي متخبطة متعبة ٣ نقطة ابتسم ساخرا ما أن رآها وقف امامها يلقي سترته علي عضده يتمتم متهكما : , - ايه يا عروسة صاحية لحد دلوقتي ليه كنتي بتكلمي العريس , , ألمتها نبرة السخرية في صوته ٣ نقطة يحبها وتري ذلك في عينيه نظرت لمقلتيه تتحداه بنظراتها الغاضبة تهمس له بغيظ : , - في ايه يا أدهم ٣ نقطة أنت ليه بقيت بتعاملني بالطريقة دي , , احتقنت الدماء في عينيه وصورتها وهي تبتسم لذلك العريس تشتعل امام عينيه لم يشعر بنفسه سوي وهو يجذبها يدخل بها الي غرفتها يغلق الباب عليهم صدم ظهرها بعنف بالباب المغلق الذي اوصده جيدا بالمفتاح ٤ نقطة جسده يرتعد من شدة ما يعصف بروحه من غضب وقهر وعشق مؤلم يستنزفه ٤ نقطة شد علي قبضته يطحن أسنانه يهسهس حانقا : , - عايزة تعرفي في ايه ٣ نقطة أنا بحبك ومن زمان ٣ نقطة من زمان اووووي ٤ نقطة أنا مش اخوكي يا مايا ولا عمرك كنت , , اتسعت ابتسامتها ليقطب جبينه متعجبا ذلك لم يكن رد الفعل الذي توقعه تماما لتفجأه حين ارتمت في صدره تحاوط عنقه بذراعيها تهمس في سعادة : , - ياااااا اخيرا يا اخي نطقت دا أنا كنت قربت انتحر ٤ نقطة أنا عارفة انك مش اخويا ومن زمان اوي ٣ نقطةأنا كمان بحبك ٣ نقطة بحبك اوي يا أدهم , , توسعت عينيه تشتعل غضبا تعلم ٤ نقطة تعلم كانت تعلم طوال تلك المدة الماضية أنه ليس شقيقها ابعدها عنه يمسك ذراعيها يسألها مذهولا في حدة : , - يعني ايه عارفة ومن امتي وازاي بتقولي انك بتحبيني أنا مش فاهم , , بلعت لعابها تنظر متوترة اخفضت عينيها تخبره بحقيقة مشاعرها ناحيته منذ القدم وتأكدت منها حين سمعت والدها مصادفة يتحدث مع عمها عن انه ليس شقيقها ٤ نقطة ونصائح صديقتها بأن تجعله ينفجر ويعترف لها ٤ نقطة صمتت ما أن انتهت لحظات طويلة لتسمع بعدها ضحكاته تعلو ٣ نقطة ضحكات خالية من الضحك مشبعة بالألم والغضب ٣ نقطة امتعضت ملامحها ألما حين شعرت بكفيه تكاد تعتصر ذراعيها رفعت وجهها تنظر له متألمة لتري ملامح وجهه تتوحش غضبا يهمس بصوت حاد غاضب مغتاظ حانق : , - يعني عارفة ٤ نقطة من زمان وبتلعبي بمشاعري عاجبك العذاب اللي كنت فيه مش كدة ٣ نقطة لا ومش بس كدة رايحة تتخطبي لواحد تاني عشان تغظيني ٣ نقطة بتسمعي نصايح صاحبتك وعيزاني انفجر ٣ نقطة اديني انفجرت ٣ نقطة لو تعرفي أنا كنت بعمل ايه عشان ابعد نفسي عنك وأنا شايفك بتكبري قدام عينيا يوم ورا يوم ٤ نقطةعيزاني انفجر انتي حقي يا مايا ومش هسمح لحد ابدا ياخد حقي مني ٣ نقطة حق عذابي سنين هاخده منك دلوقتي حالا ٤ نقطة , , قالها بهسيس مرعب مخيف لتتوسع عينيها فزعا لم تفهم ماذا يقصد الا حين شعرت له يحملها فجاءة بين ذراعيه متجها بها الي الفراش ٤ نقطة حاولت الصراخ ليكمم فمها سريعا ينظر لها في غضب نظرة شيطانية تخبرها ان القادم أسوء , , في غرفته يتمدد علي فراشه في الظلام يبحث بين صوره عنها ٣ نقطة تلك الصور التي يلتقطها لها علي غفلة وهو يراقبها كل يوم وليلة أينما ذهبت هي حقه وهو لن يتنازل عنه مهما اعترض والده ٤ نقطة بحث في هاتفه عن صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي ليجد صورة لها وهي ترتدي فستان انيق ٣ نقطة تلك الصورة في عيد ميلاد لينا ٤ نقطة يتذكر فستانها جيدا ٤ نقطةاشتعلت دمائه الغاضبة من الأساس يشعر بالغيرة تنهش قلبه ليدخل علي المحادثات بعث لها رسالة غاضبة : , - شيلي صورتك من علي الفيس احسنلك , , لحظات واتاه الرد شعر بارتجافة احرفها وهو يقرأه : , - لو سمحت يا دكتور حسام مالكش دعوة بحياتي والا و**** هقول لعمي وهو هيتصرف معاك , , ابتسم حسام غاضبا يحرك يده علي الأحرف بعنف يرسل لها : , - انتي فكراني هخاف شيلي صورتك لهتلاقيني تحت بيتكوا دلوقتي , , حظرته من المحادثة دون رد ٤ نقطة لتشتعل عينيه غضبا جعله يقفز من فراشه يلتقط مفاتيح سيارته وهاتفه عازما علي الذهاب إليها الآن وحالا ٤ نقطة , , انتهت مهلة ثباته الزائفة تنصل عقله من اي شئ لا منطق لا صلة لا تعقل لا يري امامه سوي شريط عذابه يوما بعد وهي تكبر امام عينيه من **** ساذجة صغيرة الي فتاة شابة بها من الانوثة ما يطيح بثبات القديس ٣ نقطة كانت تعرف إذا ٣ نقطة تعرف وتتلذذ بعذابه ٣ نقطة تراه ينهار وتقف هي تضحك في الزاوية ٣ نقطة لم يكن يفكر في شئ سوي في امتلاكها ٣ نقطة ان يشبع روحه بتلك الوجبة الدسمة التي طالما تمناها ٣ نقطة ثمرته المحرمة بين يديه وحان وقت التهامها ٣ نقطة عملت يسراها علي ابقاء فمها مغلقا ٣ نقطة بينما تحاول يمناه بوحشية تمزيق تلك الملابس ٣ نقطة وهي تتلوي بعنف تنظر له مذعورة تبكي تنهار دموعها بلا توقف ٤ نقطة لا تصدق أن أدهم يحاول اغتصابها ٤ نقطة توقفت عن المقاومة سكن جسدها تماما ليقطب جبينه يرفع وجهه اليها ليراها تترجاه بنظراتها ٤ نقطة أزاح يده ببطئ من فوق فمها ليسمعها تهمس بجملة واحدة : , - عشان خاطر بابا يا أدهم , , جحظت عينيها وصورة حمزة تنفجر فجاءة أمام عينيه ٣ نقطة حمزة ابيه الشخص الذي انتشله من دار الأيام ٣ نقطة لم يقرف في معاملته يوما بينه وبين ابنته ٤ نقطة من جعل له اسم ومكانة وشأن يكن هذا رد جميله يحاول ****** ابنته ٤ نقطة انتفض بعنف يرجع بظهره للخلف ٣ نقطة سقط علي ظهره ارضا بقسوة ينظر ناحيتها مذعورا خائفا كأنها وحش مخيف يعود للخلف يحاول الابتعاد عنها الي أن ارتطم ظهره بعنف بالحائط خلفه أخفي وجهه بين كفيه يتنفس بعنف ٣ نقطة اغمض عينيه يشد عليهما كاد أن يخون ثقة والده يطعنه في ظهره بعد ما كل ما فعله له ادمعت عينيه يشعر بالخزي والعار من نفسه ٤ نقطة لحظات ساعات دقائق قبل أن يرفع وجهه لها ٤ نقطة رماها بنظرة اشمئزاز واحتقار من حاله قبل حالها ٥ نقطة وقف يسمح دموعه بعنف نظر لها يتمتم في سخرية : , - اللي حصل من شوية تنسيه ما حدش هيصدقك اصلا لو حكيتيه أنا لو ندمت علي حاجة في يوم ٣ نقطة يبقي أندم علي أن في يوم حبيتك ٤ نقطة انتي من اللحظة دي ٣ نقطة اختي حبيبتي وأنا بنفسي اللي هسلمك لعريسك ٣ نقطة تصبحي علي خير , , قالها ليخرج من الغرفة يغلق الباب خلفه في هدوء ٣ نقطة لتنكمش هي تضم ركبتيها لصدرها تضع يدها علي فمها تكبح صوت بكائها العنيف ٣ نقطة , , وقف بسيارته أسفل منزلها ٤ نقطة ابتسم في خبث يلتقط مجموعة الاوراق الموضوعة في السيارة , عدل من وضع تلابيب قميصه الأسود ليأخذ طريقه عبر المصعد الي الأعلي لا يزال يحفظ رقم الطابق جيدا لحظات في المصعد الي ان وصل الي الطابق المحدد بخطي واثقة واسعة اخذ طريقه الي باب المنزل ٣ نقطة دق الباب ثلاث دقات متتالية وانتظر ٣ نقطة فقط دقيقة وابتسم في أدب حين رأي تلك السيدة «زوجة عمه » تفتح الباب ٣ نقطة قطبت جبينها متفاجأة ما أن رأته ليبتسم في هو لباقة حمحو يردف بتهذيب : , - احم مدام تالا مش كدة ٣ نقطة , , حركت تالا رأسها إيجابا متعجبة حقا لا تفهم أليس هو الطبيب الذي احضره عمر لابنتهم دب القلق في قلبها لما هو الآن بلعت لعابها تسأله : , - ايوة ٣ نقطة خير في إيه , , ابتسم في لباقة ابتسامة ساحرة صغيرة يقبض علي الاوراق في يده يغمغم في مرح باهت : , - طب هنتكلم علي الباب دا أنا جاي من مشوار بعيد .. هما كلمتين مش أكتر , , ابتسمت تالا في حرج تفسح له المجال ليدخل .. دخل لتتحرك خلفه بعد أن تركت الباب مفتوحا تحسبا لاي حركة مباغتة منه ٣ نقطة ارشدته الي غرفة الصالون ليجلس ٣ نقطة جلس وجلست علي مقعد قريب منه ابتسمت تسأله متعجبة : , - خير يا دكتور في ايه , , ابتسم حسام في بشاشة يشير لنفسه مردفا : , - حسام .. اسمي حسام ٣ نقطة أنا كنت جاي ادي الآنسة سارة الورق بتاعها , , أوراق ٣ علامة التعجب رددتها تالا في عقلها متعجبة عن اي اوراق يتحدث حمحمت تعاود سؤاله مرة أخري : , - ورق ايه معلش مش فاهمة , , وضع الأوراق علي الطاولة يحافظ علي ابتسامته اللبقة يردف في هدوء: , - ابدا من كام يوم كنت معدي بالصدفة في شارع قابلت سارة بنت حضرتك وكان في شاب بيعاكسها ٣ نقطة موقف جدعنة ليس اكتر ٣ نقطة دافعت عنها ووصلتها الدرس ٣ نقطة وهي نسيت الملازم في العربية , , حركت تالا رأسها متفهمة سارة أخبرتها ما حدث أن الطبيب انقذها من شاب غازلها بوقاحة واوصلها لمحاضرتها ولكنها لم تسرد لها كافة تفاصيل ما حدث ٣ نقطة ابتسمت تالا في امتنان تحرك رأسها ايجابا مردفة : , - ايوة صح ٣ نقطة سارة قالتلي علي اللي حصل ٣ نقطة انا متشكرة جداا يا دكتور ٣ نقطة دي تاني مرة تقريبا تساعد فيها سارة .. حقيقي احنا عاجزين عن الشكر ٣ نقطة ثواني اناديلك سارة تاخد الورق ٣ نقطة بس قولي الأول قهوتك ايه , , ابتسم في اتساع وعينيه تلمع بنظرة انتظار مظفرة ٤ نقطة يغمغم في رحابة : , - مظبوط ! , , ابتسمت تالا تحرك رأسها إيجابا لتخرج من غرفة الصالون بينما ظل حسام جالسا محله عينيه تتربصان بباب الغرفة ٣ نقطة كأسد ضاري يتربس بفريسته وها هي الفريسة جاءت بقدميها ٣ نقطة تقف امامه عند باب الغرفة تنظر ناحيته كأنه وحش مخيف سيأكلها في قطمة واحدة ٤ نقطة دخلت الي الغرفة تفرك يديها متوترة تحاول التقاط أنفاسها الضائعة ٣ نقطة بلعت لعابها الجاف تهمس متلجلجة : , - مممساء الخير ٣ نقطة شششكرا علي الورق , , لم تسمع منه رد ولو بحرف واحد رفعت عينيها تحاول اختلاس النظر له لتشهق مفزوعة حين رأته في لحظة يقف امامها اشهر سبابته بالقرب من فمه يجذبها بعيدا عن باب الغرفة ابتسم في شر يهمس لها متوعدا : , - هشششش ٣ نقطةمش قولتلك شيلي الصورة احسنلك ٣ نقطة فكراني هخاف من عمك ٣ نقطة بتعمليلي أنا بلوك ٣ نقطة اديني جوا بيتك ٣ نقطة صدقتي كلامي , , حركت رأسها إيجابا سريعا بلا توقف تضع يدها علي فمها تنظر له مذعورة لينظر هو في لمحة سريعة ناحية باب الغرفة ليتأكد أن المكان فارغ وزوجة عمه لا تزال في المطبخ ٣ نقطة ابتسم في خبث يعاود النظر لسارة يردف مستسمعا : , - تشيلي البلوك ٣ نقطة وتشيلي صورتك الحلوة يا حلوة ٤ نقطة واللي اقوله يتنفذ بالحرف ٣ نقطة المرة الجاية مش أنا اللي هاجي ٣ نقطة انتي اللي هتجيلي فاهمة ٣ نقطة وابقي سلميلي علي عمك خالد , , قالها جملته الاخيرة في تحدي ساخر ليعود الي مكانه جلس علي الأريكة لحظات ووجد تالا , تدخل الي الغرفة تحمل كوب قهوة وضعته امامه نظرت لابنتها التي تقف بعيدا لتقف جبينها متعجبة : , - ايه يا سارة واقفة بعيد كدة ليه .. مش تسلمي علي دكتور حسام ٣ نقطة وتاخدي الورق بتاعك , , ظلت سارة واقفة مكانها كأن قدميها التصقت في الأرض بغراء حاد ٣ نقطة لتحمحم تالا في حرج نظرت لحسام تتمتم : , - معلش يا دكتور اصل سارة خجولة شوية , , ابتسم حسام في لباقة يحرك رأسه إيجابا لتأخذ تالا الاوراق تعطيها لابنتها ٣ نقطة بينما التقط حسام كوب القهوة فقط رشفة واحدة ووضعه مكانه وقف مد يده يصافح تالا يردف مبتسما في حرج : , - أنا طبعا بعتذر علي الزيارة المتأخرة دي بس يادوب خلصت شغل وجيت ٣ نقطة قولت يمكن آنسة سارة تبقي محتاجة الورق ٣ نقطة بعتذر مرة تانية ٣ نقطة , , صافحته تالا تبتسم بدورها محرجة تردف : , - لا ابدا يا دكتور حضرتك شرفتنا .. وحقيقي شكرا علي مساعدتك لسارة اكتر من مرة , , استأذن حسام يغادر ٣ نقطة قبل أن يرحل وجه لها نظرة متوعدة تنذرها بالاسوء أن لم تنفذ ما يقول ٤ نقطة لتفر الي غرفتها توصد بابها ٣ نقطة استندت علي الباب المغلق تتنفس بعنف دقات قلبها علي وشك أن تنفجر خوفا من ذلك الشاب وحديثه الغريب ٣ نقطة والشبه المحير بينه وبين عمها ٤ نقطة التقطت أنفاسها الخائفة لتتوجه الي الفراش تندث تحت اغطيته كطفل صغير رأي شبحا مخيفا ويهرب منه ٣ نقطة ادمعت عينيها تحتضن جسدها تحاول أن تُشعر نفسها بالأمان تفتقد سارين دائما ما كانت تحنو عليها في تلك الأوقات العصيبة ولكنها الآن بمفردها !! , , في صباح اليوم التالي ٤ نقطة في شركة السويسي للمقاولات ٣ نقطة يجلس عمر خلف مكتبه من المفترض أنه يطالع اوراق الصفقة أمامه ولكن عقله في مكان آخر سافر بعيدا حيث المجهول عثمان اتصل به ليلة أمس يطلب منه ٣ نقطة يد ابنته للزواج التمس في نبرة صوته الرجاء ، الضغف ، الانهزام ٣ نقطة يتذكر آخر عبارة قالها عثمان قبل أن ينهيا المكالمة : , - طبعا حضرتك ليك كامل الحق أنك تجوز حضرتك لشخص سليم مش عاجز مشلول ٣ نقطة صدقني هيبقي ليك كل الحق لو رفضت , , تنهد يزفر في حيرة ٣ نقطة سارين وعثمان علاقة معقدة هو حقا لا يفهمها ابنته **** كيف يخاطر بها ٣ نقطة ولكن ما فعلوه هو ووالدتها بالطفلة يحتاج لترميم لتعد كما كانت **** من جديد ٣ نقطةتنهد حائرا يخلل أصابعه في خصلات شعره بعنف ٣ نقطة ليرفع سماعة الهاتف يردف بجملة واحدة : , - تعالي يا تالا عايزك , , قالها ليغلق الخط ٣ نقطة لحظات وسمع صوت الباب يدق ودخلت تالا وقفت بالقرب من المكتب ترفع رأسها قليلا في إيباء تردف في عملية جافة : , - خير يا مستر عمر , , ابتسم عمر يآسا يشير بعينيه للمقعد المقابل لمكتبه يغمغم بحذر : , - اقعدي يا تالا في موضوع مهم عايز اتكلم معاكي فيه بخصوص سارين , , توسعت عيني تالا ذعرا علي ابنتها ٣ نقطة الا يكفيها سارة التي بالكاد تتعافي حالتها تزداد غرابة ولا تعرف لما ٣ نقطة والآن سارين اقتربت بتلهف من المكتب تنظر لعمر بشراسة تصيح في حدة خوفا علي ابنتها : , - مالها سارين يا عمر ٣ نقطةصدقني لو اذيت البنت او عرفت أن حصلها حاجة بسببك هقتلك , , ابتسم عمر معجبا بشراسة زوجته في الدفاع عن ابنتهم ليعود بظهره الي ظهر المقعد يكتف ذراعيه امام صدره يردف في سآم : , - خلصتي خلاص اتفضلي بقي اقعدي ٣ نقطة عشان اقولك اللي حصل , , نظرت تالا لعمر في غيظ ٣ نقطة لتجلس علي المقعد تنظر له باهتمام تلك المرة حين بدأ يقص عليها جل ما حدث في الفترة الماضية ٣ نقطة لتتوسع عيني تالا في صدمة ابنتها تحب عثمان منذ متي وكيف لم تلاحظ !! ٤ نقطة لينا كانت محقة حين اخبرتها أن علاقتها بابنتيها علاقة رسمية تفتقر الي روح الصداقة والأمان ٤ نقطة بلعت لعابها الذي جف فجاءة من الصدمة تنظر لعمر مذهولة تحرك رأسها نفيا بعنف : , - لا طبعا مستحيل اوافق علي الهبل دا سارة لسه صغيرة من ناحية ٣ نقطة ومن الناحية عثمان ٣ نقطة مش كفاية اخلاقه اللي ما يعلم بيها الا **** ٣ نقطة كمان بقي عاجز مشلول ٣ نقطة لالالا أنا مش موافقة ومستحيل اوافق , , قبل ان يجيب عمر صدح صوت هاتف تالا المحمول نظرت له لتعاود النظر لعمر حمحمت تبتسم في اصفرار : , - هرد علي سارة ثواني عشان هتلاقيها جت برة , , توسعت ابتسامته تلمع عينيه بتلهف يسألها سريعا بشوق : , - سارة برة بجد , , قلبت تالا عينيها في سخرية ٣ نقطة نظرت له تتمتم في جفاء قاسي : , - ما البركة فيك ٣ نقطة عقدت سارة وخدت سارين ٣ نقطةالبنت بقت بتترعب تقعد لوحدها فس الشقة , , تأكد عمر في تلك اللحظة من تلك المقولة أن الكلمات لها مفعول الرصاص وربما أشد قسوة منه ٣ نقطة كور قبضته يشد عليها ليري تالا تخرج من الغرفة اتجه سريعا الي حائط الغرفة الزجاجي المطل علي غرفة تالا يزيح ستارة الأسود المخملي ٣ نقطة لتظهر ابنته سارة تقف بالقرب من والدتها تبتسم ابتسم في ألم ينظر لطفلته بحسرة ٣ نقطة لم يستطع كبح زمام قلبه ٣ نقطة خرج من الغرفة مهرولا اليها ٤ نقطة وقف خلف تالا لتجحظ عيني سارة في ذعر ما أن رأته وضعت يدها علي فمها تنساب دموعها في جزع ٣ نقطة لتنظر تالا خلفها سريعا احتدت عينيها غضبا ما أن رأت عمر لتصيح فيه بحدة : , - عمر لو سمحت اتفضل ارجع مكتبك ٣ نقطة أنا كلها شوية وهاخد البنت وامشي ٣ نقطة , , وقف ينظر لابنته قي شوق يتخلله ألم يعتصر خلجات قلبه من مشهد طفلته المذعورة ٣ نقطةنظر لتالا في غيظ ليعاود النظر لابنته اشار الي بقعة فارغة علي الأرض امامه كتف ذراعيه يغمغم في حدة : , - سارة تعالي هنا ٤ نقطة , , حركت رأسها نفيا تقف خلف والدتها تتعلق بذراعها من الخلف لتضطرب حدقتي تالا من غضب عمر المفاجئ ٤ نقطة وقبل أن تنطق بحرف صدح صوت عمر عنيفا مخيفا : , - تعالي يا سارة , , نظرت سارة في ذعر تتوسل والدتها لتري القلق والتوتر يسود عيني والدتها ٤ نقطة اقترب بخطي مرتجفة من تلك البقعة الفارغة تتصارع دقات قلبها ذعرا الا يكفيها حسام والآن والدها ٣ نقطة ما إن وقفت في تلك البقعة ٣ نقطة شعرت بيد والدها تجذبها خلفه الي مكتبه يوصد الباب عليهم فء لمحة لتتوسع عيني تالا في فزع هرولت خلفه ٣ نقطة تحاول فتح الباب ٣ نقطة لتنظر سريعا من خلال زجاج الغرفة تراقب بفزع ما يحدث ٣ نقطة تالا تقف كجرذ مرتعد ليس فقط خائف أمام والدها ٣ نقطة تبكي ترتجف ٣ نقطة ليقترب عمر منها جذبها الي أن جلست علي أحد المقاعد ليجلس علي ركبتيه أمامها اتسعت عيني سارة تنظر لما يفعل والدها مذهولة ٣ نقطة جذب رأسها يقبل جبينها ٣ نقطة نادما حزينا ٣ نقطة لحظات هيئ لها أن رأت والدها يبكي ٤ علامة التعجب ٤ نقطة لالا بل انها حقيقة تأكدت منها بعينها حين رأت دموع تتساقط من عيني والدها ظل صامتا للحظات ليخرج صوته ذبيحا باكيا : , - سامحيني يا بنتي أنا آسف حقك عليا يا سارة ٤ نقطةكنت معمي والسكينة سرقاني ٣ نقطة ومصدوم ٣ نقطة عارف إن الغلط كله غلطي ٣ نقطة أنا اللي اهملتكوا ٣ نقطة أنا اللي سمحت لعيل صايع دا يدخل حياتك ٣ نقطة أنا اللي دخلت الحية في حياتنا بإيدي ٣ نقطة سامحيني ٣ نقطة أنا عارف إن اللي عملته في حقك صعب ٣ نقطة ذنب لا يُغتفر ٣ نقطة أنا آسف و**** آسف سامحيني يا بنتي ٣ نقطة ما تبصليش بالرعب نظراتك بتكوي قلبي ٤ نقطةعشان خاطري يا سارة سامحيني يا بنتي , , ظلت تنظر لوالدها لحظات طويلة تبكي في صمت ٤ نقطة يمر امام عينيها مشهدها وهو يصفعها يجرها بعنف من خصلات شعرها ٣ نقطةاجهشت في بكاء مرير ٣ نقطة لتري دموع عمر تزداد انهمارا ينظر لها يرجوها فقط أن تسامحه ٣ نقطة الي هنا وبلغ بها الضغف مبلغه تحتاج الي من يشد من ازرها من يشعرها بالأمان ٣ نقطة من يخلصها من ذلك المدعو حسام وذلك الرعب الذي يحيطها به ٤ نقطة القت بنفسها في صدر عمر تبكي تنفجر باكية ليبتسم في سعادة تتخل دموعها شدد علي احتضانها لتلف ذراعيها حول رقبته بعنف تهمس من بين شهقاتها العنيفة : , - أنا خايفة ٣ نقطة خايفة اوي , , كلمتها اغترزت في قلبه كوتد حاد النصل شدد بعنف علي احتضانها يمسد علي خصلات شعرها يهمس لها مترفقا : , - اوعي تخافي لأي سبب يا سارة ٣ نقطة لاء مني ولا من اي من مكان ٣ نقطة ما تخافيش اي حد يحاول بس يدوسلك علي طرف ٣ نقطة قوليلي وأنا اشيلك اسمه من علي وش الأرض , , ابعدها عنه يمسح دموعها بكفيه لثم جبينها بقبلة حانية يبتسم في حنو : , - مسمحاني , , بلعت لعابها تنظر له للحظات لتخفض رأسها إيجابا تهمس له بخفوت : , - بس لسه خايفة منك , , علي الأقل سامحته وقريبا سيزيل حاجز الخوف بينهما ربط علي وجنتها برفق ٣ نقطة ليتحرك يفتح باب الغرفة دخلت تالا تنظر لابنتها ٣ نقطة لا تنكر تشعر بالغيرة لأنه استطاع أن يجعل سارة ايضا تسامحه ٣ نقطة والارتياح لتخطي ابنتها ذلك الحاجز ٣ نقطة جلست تالا علي المقعد المقابل لابنتها تبتسم لها ليجذب عمر مقعده يجلس بالقرب من ابنته لف ذراعه حول كتفها يسند رأسها علي صدره يحادث تالا في تروي : , - دلوقتي هنقول ايه للعريس المتقدم لتالا , , ما إن انهي جملته سمع صوت شهقة قوية من سارة التي انتفضت تنظر لوالدها في صدمة تحرك رأسها نفيا بعنف تردف سريعا بتلعثم : , - عريس ٣ نقطة لاء طبعا ماي ينفعش سارين مش هتوافق ٤ نقطة اصل سارين , , وصمتت لم تجرؤ أن تقول لوالدها تحب عثمان ٣ نقطة ابتسم عمر يعبث في خصلات شعرها برفق يردف مبتسما : , - سارين بتحب عثمان ٣ نقطة أنا عارف كل حاجة يا سارة ٣ نقطة والعريس اللي متقدم لسارين هو نفسه عثمان , , توسعت ابتسامة سارة تلمع عينيها فرحة لأجل شقيقتها لتردف سريعا بتلهف : , - بجد و**** ٣ نقطة دي سارين هتفرح اوي ٣ نقطة اصلا سارين كانت مقررة انها عمرها ما هتتجوز ابدا ٣ نقطة الا لو كان عثمان , , نظر عمر لتالا نظرة معناها اخبرتك من قبل ٣ نقطة عاود عمر النظر لابنته يردف مبتسما : , - سيرو ٣ نقطة روحي يا حبيبتى الكافتريا هاتي عصير وكيك , , فهمت سارة أن والدها يرغب في التحدث مع والدتهم بمفردها حركت رأسها إيجابا لتخرج من الغرفة بهدوء تغلق الباب خلفها لينظر عمر لتالا يتنهد حائرا : , - يا تالا أنا محتار أكتر منك سارين لسه صغيرة ٣ نقطة بس انتي ما تعرفيش حالتها من ساعة ما عثمان حصله اللي حصل منهارة كلمة قليلة ٣ نقطة أنا مش مقتنع بالجوازة دي ابدا ٣ نقطة تالا احنا آذينا البنات اكتر مما تتخيلي كل واحد فينا كان بيفكر بانانية وخصوصا أنا ٣ نقطة كنت بجري ورا سراب ٣ نقطة هي امتحانات الثانوية امتي , , تأثرت تالا بكلماته وخاصة حديثة عن ابنتيها تعلم أنها اخطأت وبشدة وها هي تدفع الثمن حمحمت تهمس بخفوت مخزي : , - بعد بكرة وهتفضل 3 أسابيع , , جذب عمر مقعده ليصبح أمام تالا مباشرة نظر لها مطولا كأنه يراها للمرة الأولي ٣ نقطة احمق ضيع جوهرته الثمينة من بين يديه ٣ نقطة حمحم يهتف في جدية : , - طيب نتفق اتفاق ٣ نقطة ارجعي أنتي وسارة البيت ٣ نقطةخليكي جنب سارين لو قدرت في الفترة دي تتجاوز صدمة عثمان وترجع لحياتها الطبيعية .. يبقي خلاص تمام ٣ نقطة ما تجوزتهاش ساعتها يحلها **** بقي ٣ نقطة وأنا اعتبريني ضيف مش هضايقك ابدا ٣ نقطة أنا بس مش عايز اشوف بناتي مدمرين كدة يا تالا , , اقتنعت بكلامه ولكن يبقي جرح أنوثتها فيه حي ينزف نظرت له تتمتم ساخرة : , - هنقعد تحت سقف واحد واحنا مطلقين , , ابتسم عمر في هدوء ليردف باريحيه : , - انتي لسه في عدتي يا تالا ولا ناسية ٣ نقطة أنا رديتك لعصمتي يا تالا , , انتفض قلبها بعنف اثر جملتها لتنظر له سريعا بحدة ٣ نقطةهبت واقفة تنظر له بغيظ ومقت تصيح فيه غاضبة : , - أنا لو كنت هرجع بيتك تاني هيبقي عشان بناتي مش اكتر ٤ نقطة أنت خلاص خرجت من حياتي يا عمر ٣ نقطة واعمل حسابك أنك هتطلقني تاني ٤ نقطة ومش هيكون في بينا اي تعامل بأي شكل من الأشكال حتي الكلام ما فيش ٣ نقطة عن اذنك , , قالتها لتخرج من الغرفة تصفع الباب خلفها بحدة عنيفة لينثني جانب فمه بابتسامة صغيرة خبيثة يتمتم في مكر مشهور لدئ عائلته : , - هنشوف يا مدام تالا ٣ نقطة حكاية التعامل دي لما ترجعي لحضني تاني , , في فيلا خالد السويسي تحديدا في غرفة خالد , فتحت عينيها بتمهل شيئا فشئ تشعر بثقل يجثم فوق صدرها لتراه كما هو منذ الامس وهو يحتضنها بتلك الطريقة تشعر به خائف أن تهرب منه ٣ نقطة ابتسمت حزينة والقلق يأكل قلبها لما انهار بذلك الشكل ماذا جري لخالد السويسي بذاته حتي ينهار ٣ نقطة مسدت بيدها علي خصلات شعره بحنو مالت تطبع قبلة رقيقة علي جبينه لتري ابتسامة صغيرة ترتسم علي شفتيه ابتسمت تهتف مازحة : , - أنت صاحي بقي وبتدلع , , حرك رأسه نفيا يشدد علي احتضانها يغمغم بصوت متحشرج ناعس : , - مين قال كدة ٣ نقطة دا أنا حتي نايم وبحلم بالبسبوسة , , ضحكت بخفة لتراه يفتح عينيه ينظر لها مطولا بشوق يهمس في شغف : , - وحشتيني ببقي مش عايز أنام ابدا .. عشان صورتك ما تتشالش من قدام عينيا , , ابتسمت خجلة تطبع قبلة صغيرة علي وجنته تهمس له بحنو : , - أنا بحبك اوي يا خالد ٣ نقطة صدقيني ما عدش فيه كلمات توصف حبي ليك ٣ نقطة بس قولي كان مالك امبارح إنت رعبتني عليك , , ابتسم في حسرة يتهكم من حاله ٤ نقطة ليحرك رأسه نفيا يتمتم بشرود : , - ابدا أنا بس افتكرت مرضي واللي كنت بعمله فيكي ٣ نقطة , , حسنا هي حقا لم تقتنع ولكنها لم ترد الضغط عليه اكثر ابتسمت تمسد علي وجنته برفق : , - حبيبي انسي ٣ نقطة أنا نسيت عدي سنين طويلة ٣ نقطة الماضي خلاص فات بكل حلوه ومره ٥ نقطة ماشي يا حبيبي , , ابتسم يحرك رأسه إيجابا تشرد عينيه في الفراغ ٣ نقطة قبل أن ينطق بحرف سمع صوت دقات علي باب الغرفة يليها صوت الخادمة تردف بخفوت : , - خالد باشا أنا آسفة علي الازعاج ٣ نقطة بس حمزة باشا تحت وعايز حضرتك ضروري عشان هيسافر ٤ نقطة , , توسعت عيني خالد في دهشة ليقفز سريعا من فراشه ٤ نقطة القي بضع صفعات قوية من الماء علي وجهه يجففه سريعا ليهبط الي أسفل مهرولا وجد حمزة بجواره كل من أدهم ومايا ٤ نقطة وعدة حقائب سفر ٣ نقطة اقترب من اخيه يسأله قلقا : , - هتسافر فجاءة كدة يا حمزة في حاجة حصلت ولا ايه , , ابتسم حمزة في هدوء يعانق شقيقه يردف في هدوء : , - ابدا يا سيدي في شغل مهم جدا في الشركة ما ينفعش يتأجل اكتر من كدة ٣ نقطة هنرجع تاني قريب , , عانق خالد اخيه بشدة يودعه ٣ نقطة ومن ثم ودع أدهم ومايا ٣ نقطة اتجه حمزة الي بدور التي تجلس علي احد المقاعد البعيدة مد يده يصافحها لتمد يدها متوترة لم تعد لها القدرة علي النظر لعينيه بعد أن قال لها ما قال ٣ نقطة انتفض فؤادها خاصة حين سمعته يردف في هدوء رزين : , - أنا لسه مستني ردك يا درة سلمي لي علي سيلا وخالد الصغير , , , في شقة جاسر وسهيلة في مدينة الاسكندرية يقف جاسر في منتصف الصالة يشمر عن ساقيه حتي المنتصف جواره سهيلة ترتدي عباءة منزلية ترفعها عند الخصر بمشبك غسيل ٣ نقطة تمسك مكنسة بينما يمسك جاسر ( شرشوبة ) تغرق في بحر من المياة , يتحرك بها كأنه راقص بالية محترف يغرق الأرض في المياة الممتزجة بالصابون ٣ نقطة نظرت سهيلة له تصيح حانقة : , - يا جاسر قولتلك استني لما اخلص تنضيف ٣ نقطة عشان الارض ما تبقش كلها طين , , ابتسم في اتساع كطفل صغير يلعب في المياة يلاعب حاجبيه مشاكسا ٣ نقطة لتصيح مغتاظة اقتربت منه تود لكمه بعنف لتصيح حين انزلقت في المياة وقبل أن تسقط كان يلف جاسر ذراعه حول خصرها يلتقطها بين احضانه نظرت لعينيه مطولا لتراه يبتسم ابتسامة صغيرة هادئة ٣ نقطة سرعان ما تحولت لاخري عابثة يهتف مشاكسا : , - أنا شوفت المشهد دا في مسلسل هندي خمس مواسم كانت الحلقة بتبدا وتخلص وهما بيبصوا وتبدأ وتخلص وهما بيبصوا لبعض وتبدأ وتخلص وهما بيبصوا لبعض , , ضحكت سهيلة بخفة تحرك رأسها نفيا يآست من أفعال زوجها الغريبة ٣ نقطة صدح صوت هاتف جاسر فجاءة لينفضها من بين ذراعيه وقعت جالسة ارضا تنظر له مذهولة مما فعل ٣ نقطة تشد علي اسنانها مغتاظة ٤ نقطة ليلتقط جاسر هاتفه فتح الخط لتراه يقطب جبينه قلقا ليغمغم بجملة واحدة : , - أنا جاي حالا , , قالها ليغلق الخط ويركض لخارج الشقة بأكملها ٣ نقطة اصابها القلق مما فعل ٤ نقطة حاولت الاتصال به بعد أن خرج مباشرة ولكنه لم يجب ٣ نقطة قررت أشغال عقلها الي أن يأتي أكملت تنظيف شقتهم ٣ نقطة ليصدح صوت الجرس هرولت تفتح الباب لتبتسم ما أن رأت جاسر سرعان ما اختفت ابتسامتها حين أبصرت فتاة تقف جواره يحمل عنها حقيبة ملابس قطبت جبينها تسأله متعجبة : , - مين دي يا جاسر , , نظر جاسر للواقفة جواره ليعاود النظر لسهيلة يتمتم في هدوء تام : , - شاهيناز مراتي ١٠ علامة التعجب الجزء الحادي والأربعون اقتربت الساعة من الظهيرة وهي لا تزال نائمة تستند برأسها علي صدره بإريحيه كطفلة صغيرة بدأت تفتح مقلتيها بخمول ٣ نقطةتتثآب ناعسة وقعت عينيها عليه ينظر لها من اعلي يبتسم في عشق كعادته ٣ نقطة مال يقبل جبينها يهمس لها بصوت خفيض عاشق : , - صباح الفل يا بندقتي , ابتسمت خجلة تشتعل وجنتيها بالدماء خاصة حين ادركت انها كانت تنام بين أحضانه هبت جالسة ترتب خصلات شعرها المبعثرة تفرك عينيها من اثر النوم ٣ نقطة نظرت له تبتسم متوترة حمحمت تهمس مرتبكة : , - صباااح الخير ٣ نقطة زيدااان ٣ نقطة ااااناا آسفة علي اللي حصل إمبارح ٤ نقطة أنا بس لسه محتاجة وقت أكتر , , رسم ابتسامة حانية علي شفتيه وقلبه يكاد يتميز من الغيظ ٣ نقطة ما إن تذكر ما حدث بالأمس ما كاد يدخل بها الي الغرفة ظلت تبكي كطفلة صغيرة مختطفة ٣ نقطةلتتنهي الليلة قبل أن تبدأ من الأساس ولكن يبقي سلواه الوحيد أنها لجئت لصدره بملئ إرادتها تختبئ بين أحضانه وتنام كالاطفال ٤ نقطة رسم ابتسامة واسعة علي شفتيه استند بكفيه علي الفراش ليجلس جوارها يغمغم في حنو : , - حبيبي ما تعتذريش ٣ نقطة احنا مش حيوانات يا لوليا عشان اجبرك تعملي حاجة غصب عنك ٣ نقطة يلا يا حبيبتي قومي البسي عشان نخرج , , ابتسمت تنظر له ممتنة تتمني فقط لو تستطع تجاوز حاجز الخوف الذي يقف عائقا بينها وبينه ٤ نقطة قامت سريعا تبدل ثيابها ٣ نقطة نظرت لقطع الملابس القصيرة بحسرة لما لا يمسح والدها والآن زيدان بأن ترتدي تلك الملابس أنها حقا تجعلها فاتنة ٣ نقطة اخذت فستان طويل حتي كاحلها من اللون الزهري يعلوه سترة نسائية بيضاء ٣ نقطةتغطي ذراعيها عقدت شعرها تضع قبعة كبيرة فوق رأسها ٤ نقطة لتجد زيدان يخرج من الغرفة يرتدي ( تيشرت ) أبيض وبنطال من خامة الجينز يصل الي ركبتيه أسود اللون ٣ نقطة امسك يدها يبتسم لها لتبادله الإبتسامة اخذها متجها لأسفل الي أحدي الطاولات جلسا ٣ نقطة قام زيدان ينظر لها مبتسما ليميل علي أذنيها يهمس بحنو : , - أنا هقوم اجيبلنا الفطار ٤ نقطة خمس دقايق مش هتأخر ٣ نقطةاللي حواليكي ناس زيهم زيك ما حدش منهم هيأذيكي , , ابتسمت له متوترة تحرك رأسها ايجابا تبلع لعابها مرتبكة ٣ نقطة راقبته بعينيها وهو يبتعد ويختفي عن عينيها شيئا فشئ ٣ نقطة ابتلعت لعابها تدور برأسها بين جموع الناس ..لتقع عينيها علي مشهد لطفلة صغيرة بين والديها تضحك في سعادة تذكرت طفولتها لتدمع عينيها ٣ نقطة للحظات شعرت بأنها تبتعد ٣ نقطة تميد الأرض بها لتصبح بعيدا عن الجمع هي بمفردها في نهاية نفق تنظر لجموع الناس من بعيد خلف حاجز زجاجي صنعته بنفسها ٤ نقطةتري الطفلة الصغيرة تنزل من بين والديها تركض تلتف في المكان تتعالي ضحكاتها ٣ نقطة تشعر بالحسرة تأكل قلبها ٣ نقطة الي متي .. الي متي ستظل حبيسة سجن عقلها ٣ نقطة خلف قضبان خوفها الزائف ٣ نقطة سنوات وهي تعش في صندوق من الخوف ٣ نقطة ألم يأن الأوان بعد لتحطم صندوقها ٣ نقطة تتعايش أن لم تستطع أن تعش ٣ نقطة تتكيف من جديد بين جموع الناس ٣ نقطة قامت واقفة ارتجفت ساقيها تشعر بقدميها ترتخي كالهلام انفجرت دقات قلبها ٣ نقطة لتقف للحظات تشجع نفسها تلتقط انفاس قوية حماسية ثأئرة ٣ نقطة تخطو خطواتها بين الجمع في اتجاه الطريق الذي ذهب منه زيدان ٣ نقطة كل ما شعرت بالخوف يأكل قلبها تغمض عينيها للحظات تتذكر صورة الطفلة الصغيرة وهي تركض ٣ نقطة لتعاود تشجيع حالها من جديد ٣ نقطة كانت خطواتها الاولي صعبة كطفلة صغيرة اتمت عامها الأول وتخطو اولي خطواتها في الحياة ٣ نقطة , , بينما علي صعيد آخر يحمل زيدان طبقين يقف أمام طاولة كبيرة ضخمة تتراص عليها أنواع الطعام التقط معلقة يضع القليل مما يعرف أنها تحب لها وله ٣ نقطة يتحرك بآلية يود الانتهاء سريعا ٣ نقطة ليشعر فجاءة بجسد يرتطم بجسده في عنف ناعم ٣ نقطة نظر جواره يقطب جبينه تحتد مقلتيه غضبا ليجد تلك الفتاة تستند علي ذراعه ترتدي ثوب ٣ نقطةثوب ؟٤ علامة التعجب بل بقايا ثوب يكاد لا تخفي شيئا ٣ نقطة ابتسمت في غواء ما أن التقت عينيها بعينيه تهمس في نعومة : , زيدان هو أنا ٤ نقطة I'm so sorry لأني اتخبطت فيك ٣ نقطة بس كنت هتكعبل , , ابتسم في اصفرار ينظر لها باشمئزاز ليعاود ما كان يفعل ..يتمتم مع نفسه بقرف : , - ما انتي متجوزة خروف .. كاتك الارف يا شيخة , , احتدت عينيه يقبض علي المعلقة في يده بعنف ٤ نقطة يشعر بها تحاول الاحتكاك بجسده وكأنها لا تقصد .. رماها بنظرة حادة ليبتعد عنها ٤ نقطة وهي لم تكن لتستلم تحركت تحاول إلصاق جسدها بجسده كأنها تأخذ أحد الاطباق القريبة منه ٣ نقطة وكلما ابتعد اقتربت ٣ نقطة وضع ما في يده بحدة ينظر لها في حنق شد علي أسنانه يهمس متوعدا : , - انتي عايزة ايه يا بت انتي ٣ نقطةبحركاتك (٥ نقطة) دي , , ابتلعت اهانته ويا ليتها حقا إهانة هي حقيقة تصفها ٣ نقطة هو هدفها الجديد وستحصل عليه مهما كلفها الأمر ٤ نقطة ابتسمت في نعومة افعي تنظر حولها من الجيد أن المكان صار فارغا , ليس فيه سواهم ٣ نقطة مدت يدها تحرك أصابعها علي صدره كأنها ترسم تهمس في غنج : , - أنا مش عايزة حاجة غير سعادتك ٣ نقطة صدقني أنا اقدر أسعدك اوي ولا ايه رأيك , , نظر لها مشمئزا شعوره بالقرف ناحيتها يزداد خاصة وهو يفهم ما ترمي إليه بكلماتها تلك لم يعقب لم ينطق ولا بكلمة واحدة انتظرها لتكمل حديثها المقزز لنهايته ليسمعها تكمل في غنج : , - يا زيدان أنت محتاج واحدة تسعدك ٣ نقطة لينا تحسها لسه عيلة صغيرة علي طول خايفة ومرعوبة من الناس ٣ نقطة وأنا محتاجة راجل مش عجوز مكحكح ٣ نقطة أنا محتاجاك زي ما إنت محتاجلي ٣ نقطة لا مراتك تعرف ولا جوزي يعرف ولا من شاف ولا من دري ٣ نقطة ها قولت ايه , , مد يديه يزيح يديه من علي ملابسه بقرف ينظر لها مشمئزا طفقها بنظرات احتقار ابتعد خطوة للخلف يغمغم متهكما : , - اوعي تكوني فكراني عبيط وبريالة ٣ نقطة هريل اول ما تقوليلي الكلمتين دول ٤ نقطة أنا فاهمك انتي والخروف اللي محسوب علينا غلط اكتر مما تتخيلي ٣ نقطة فما تحلميش .. عشان ما اخلكيش تحلمي ورا الشمس ٣ نقطة أنا واحد بحب مراتي ٣ نقطة وبعدين أنا ماليش في الرمرمة والأكل المرمي علي ارصفة الشوارع .. , , ابتسمت تقف هناك عند باب الغرفة تراقب ما يحدث من البداية ٣ نقطة لا تنكر شعورها بنيران الغيرة تتأجج في خلجات قلبها وهي تراها تقترب منه بتلك الطريقة ظلت صامتة للبداية تكافح شعورها كأنثي أن تنقض عليها وتنزع شعرها من مكانه ٣ نقطة فقط ترغب في أن تعرف رد فعله وكان اكثر من رائع ٣ نقطة والآن حان دورها لتظهر في المشهد ٣ نقطة دخلت بخطي واثقة الي الغرفة تنظر لزيدان الذي توسعت عينيه في دهشة فرح بكونها جاءت تحركت بين الناس دون أن تخف ٣ نقطة ليراها تقترب منه وقفت جواره تشبك يدها في يده تبتسم في نعومة تردف : , - ايه يا حبيبي اتأخرت ليه قلقتني عليك , , توسعت عينيه في دهشة سيطر عليها سريعا ليرسم ابتسامة لطيفة علي شفتيه قرص ذقنها بخفة يغمغم مبتسما : , - ابدا يا حبيبتي ٣ نقطة يلا بينا , , حركت رأسها ايجابا ليتلقط زيدان طبقي الطعام الخاص بهما ٤ نقطة لتميل لينا في تلك اللحظة علي منار تنظر لها بشراسة ٣ نقطة جعلت بندق عينيها يشتعل نارا شدت علي أسنانها تهمس متوعدة بشراسة : , - المرة الجاية اللي هتمدي ايدك فيها ناحية جوزي هكسرهالك ٣ نقطة فهماني يا موني , انهت كلامها لتربط علي وجهها بعنف تلف ذراعها حول ذراعها حول ذراع زيدان تبتسم له ببراءة ٤ نقطة ليأخذها ويخرج من الغرفة تحت أنظار منار المتقدة من الغيظ ٣ نقطة توجه زيدان بصحبه لينا عائدا الي طاولتهم ابتسم يغمغم في فخر : , - أنا بجد فخور بيكي مش مصدق ٣ نقطة انك اتحركتي وسط الناس , , ابتسمت شاردة كلامات منار كانت الشعرة التي تكسر بها حاجز خوفها للأبد ستحتاج للكثير من التدريب لتتعامل مع الجميع دون حواجز ولكنها لن تكن مذعورة تخشي الجميع كما نعتتها تلك المنار ٤ نقطة رفعت وجهها لزيدان ابتسمت تردف في هدوء : , - أنا مش هعيش في صندوق خوفي تاني يا زيدان ٣ نقطة مش هسمح لأي من كان يتريق عليا ٣ نقطة لازم اخلص من الصندوق دا ٣ نقطة كفاية كدة سنين طويلة ضيعتها محبوسة جواه , , توسعت ابتسامته ليمد يده يقبض علي كفها يردف في مرح : , - دا احنا ندشدش الصندوق دا , , توسعت ابتسامته يشعر براحة غريبة تغزو كيانه وهو السعادة تتراقص في عيني ابنتيه سارين وسارة وتالا !! ٤ نقطة صرخت سارين فرحة ما أن رأتهم يدخلوا جميعا الي المنزل لتركض تعانق والدتها وشقيقتها بينما كان يقف هو يراقب والابتسامة لا تفارق ثغره يعقد في نفسه النية سيعوضهم عما فات ٣ نقطة مهما بذل من الجهد ٤ نقطة اقترب عمر من الجمع الصغير يلف ذراعه حول كتف تالا يقربها منه نظرت له اول الامر في حدة لينظر لها في ببراءة يشير بعينه الي ابنتيه لتتنهد حانقة ترسم ابتسامة زائفة علي شفتيه ٣ نقطة نظر لابنتيه الجالستان علي الأريكة ليجذب تالا يجلس جوارها علي الأريكة المقابلة لهم حمحم يجذب انتباههم نظرت الفتيات إليه ليبتسم من يردف في هدوء : , - اسمعيني يا سارة انتي وسارين ٣ نقطة أنا عارف بشاعة اللي وصلناكوا ليه بسبب انانيتنا ٣ نقطة كل واحد كان بيفكر ما كنش يعرف أنه كدة بيضيع الكل ٣ نقطة عشان كدة احنا عايزين نبدأ كلنا صفحة جديدة ٤ نقطة نرمي كل اللي فات ورا ضهرنا ٣ نقطة أنا وماما خلاص مش هيبقي في خناق بينا تاني ٣ نقطة هنعوضكوا عن كل اللي فات ٣ نقطةمش كدة يا حبيبتي , , وجه جملته الاخيرة لتالا يتبعها كونه لف ذراعه حول كتفيها يجذب رأسها يقبل جبينها لتنظر له تبتسم في اصفرار تحرك رأسها إيجابا تؤيد كلامه ٤ نقطة صرخات السعادة التي خرجت من طفلتيه كانت افضل سيمفونية سمعها يوما ٣ نقطة رأي السعادة تتراقص في أعينهن كأنهن فقط ***** صغار ٣ نقطة نظر لتالا نادما معاتبا ليتها لم تبني حاجز بينه وبين الأطفال من البداية لما كان وصل به الحال لهنا ٣ نقطة بعد قليل كان يأخذ تالا ويدخل بها الي غرفتهم ٤ نقطة ابتعدت تالا عنه تنظر له بغيظ تهمس من بين اسنانها حانقة : , - بقولك ايه احنا اتفقنا ما يبقاش في بينا اي تعامل خالص ٣ نقطة مش زيطة هي رايح جاي تحضن فيا ٤ نقطة واعمل حسابك أنك مش هتبات هنا شوفلك أوضة تانية , , ابتسم في هدوء يقترب منها وقف علي بعد خطوتين منها يهمس بصوت خفيض : , - احنا مش اتفقنا نمثل قدام البنات أن علاقتنا اتصلحت واننا عمرنا ما هنتخانق تاني ٣ نقطة شوفتي الفرحة اللي في عينيهم تستحق تستحملي تباتي معايا في أوضة واحدة أنا ممكن أمام علي الكنبة بس ارجوكي ٣ نقطة ما نحسسهمش اننا بنمثل ٣ نقطة عشان خاطر البنات يا تالا , , اضطربت حدقتيها وكلماته اصابت هدفها مباشرة تهاوت جالسة علي الفراش تنظر أرضا تبلع لعايها سعيدة لاجل ابنتيها ٣ نقطة متوترة قلقة من أن تنجرف مشاعرها نحوه من جديد .. لا لا لا وألف لا لن تسمح لمشاعرها بذلك ابدا ٣ نقطة عليها أن تذكر نفسها دائما أنه باعها بأرخص الاثمان ٣ نقطة حركت رأسها ايجابا لتقف امامه نظرت له تتحداه بنظراتها الحادة تردف في حزم : , - العلاقة بينا هتبقي برة بس قدام البنات انما اول ما يتقفل علينا باب واحد لا سلام ولا حتي كلام ٣ نقطة أنا هعتبرك مش موجود معايا في الاوضة اصلا عن اذنك هروح اشوف البنات , , قالتها لتخرج من الغرفة تغلق الباب خلفها لترتسم علي شفتيه ابتسامة حزينة تهاوي علي الفراش يجلس مكان ما كانت جالسة يتحسس اثرها يفكر كيف يستعيد حبه في قلبها من جديد , , , تجلس في غرفتها دموعها لا تتوقف عن الانهمار تبكي تنهار باكية تخفي وجهها بين كفيها تنتحب بلا توقف ٣ نقطة لا تصدق أن جاسر يفعل ذلك ٣ نقطة جاسر يخدعها ٤ نقطة جاسر متزوج من اخري ٣ نقطة بل تزوجها علي أخري , Flash back , صدح صوت الجرس هرولت تفتح الباب لتبتسم ما أن رأت جاسر سرعان ما اختفت ابتسامتها حين أبصرت فتاة تقف جواره يحمل عنها حقيبة ملابس قطبت جبينها تسأله متعجبة : , - مين دي يا جاسر , , نظر جاسر للواقفة جواره ليعاود النظر لسهيلة يتمتم في هدوء تام : , - شاهيناز مراتي , , ظنته يمزح جاسر كعادته يحب المزاح واحيانا تصبح مزحاته ثقيلة لا معني لها غير مضحكة بالمرة وهذه احداهم ابتسمت في اصفرار تردف متهكمة : , - هزر ٣ نقطة هزر ٣ نقطة مين دي بقي بجد , , ظل ينظر لها دون أن ينطق بكلمة واحدة لتلاحظ في تلك اللحظة يد تلك الفتاة التي تقبع داخل كف يده ٤ نقطة لحظات وبدأ عقلها يترجم ببطئ من وقع الصدمة ما حدث جاسر ٤ نقطة متزوج من اخري ؟٤ علامة التعجب كيف ولماذا هي اخبرته بحبها له افصحت عما جاش في قلبها سنوات لما يفعل بها ذلك ٣ نقطة في ماذا اخطأت تعالت انفاسها تحرك رأسها نفيا عادت للخلف تنظر له مصدومة بالكاد خرج صوتها تتمتم مذهولة : , - مراتك يعني ايه ٣ نقطة أنت اتجوزت عليا طب ليه أنا عملتلك ايه , , غصة قاسية مزقت قلبه وهو يراها بتلك الحالة سيفهما كل شئ سيفصح لها عن خطته بأكملها ما أن يختلي بها ولكن الآن عليه أن يقنع تلك الحية الواقفة جواره بما يفعل ابتسم يتمتم في هدوء : , - تصحيح ٣ نقطة أنا متجوزك عليها ٣ نقطة شاهيناز مراتي قبلك ٣ نقطة انتي الزوجة التانية يا سهيلة , , شهقة عنيفة خرجت من بين شفتيها ارتدت علي اثرها للخلف كأن كهرباء احرقت جسدها تحرك رأسها نفيا في عنف تنفي تلك الكلمات السامة التي يقولها ٣ نقطة لتراه يتحرك بها الي داخل الشقة الي أحدي الغرف يدخل معها يغلق الباب عليهم وهي تقف في الخارج تنظر له في صدمة ٣ نقطة حلم بل كابوس ٣ نقطة من المستحيل أن يفعل جاسر بها ذلك ٣ نقطة تهاوت علي أحد المقاعد تحرك رأسها نفيا ٣ نقطة عقلها يعجز عن استيعاب تلك الصدمة ٣ نقطة التقطت هاتفها سريعا ستتصل بوالدها تخبرها أن يأتي يأخذها من هنا ٣ نقطة لتتراجع والدها مريض بأحد أمراض القلب المزمنة ٣ نقطة الانفعال سئ قد يقتله حركت رأسها نفيا ٤ نقطة تتساقط دموعها دون توقف لتقع عينيه علي رقم والده دون تردد كانت تطلبه ما ان سمعت صوته انفجرت باكية تخبره وهي تنتحب ما فعل بها جاسر ٣ نقطة فكان رده أنه قادم إليهم في الحال ٤ نقطة اغلق الخط تخفي وجهها بين كفيها تبكي بلا توقف لتسمع صوت باب الغرفة ينفتح لحظات وخرج هو رفعت وجهها تنظر له لتراه ينظر لها نادما فتح فمه يردف سريعا : , - سهيلة اسمعيني بس أنا هشرحلك كل حاجة ٣ نقطة بس تعالي ندخل أوضتك , , وقفت تمسح دموعها براحتي يدها بعنف ترفع رأسها لاعلي في إيباء تردف في خواء : , - ما بقاش في حاجة تتقال ٣ نقطة خلاص يا جاسر اللي بينا انتهي من قبل ما يبدأ من الأساس ٣ نقطة آه علي فكرة أنا كلمت باباك وهو جاي في السكة , , قالتها لتدخل الي غرفتها تصفع بابها بعنف توصده بالمفتاح من الداخل ٣ نقطة تهاوت خلف الباب المغلق تضم ركبتيها لصدرها تبكي بلا توقف ٤ نقطة , Back , كانت هي تجلس في غرفتها تبكي ٣ نقطة بينما في الخارج يقف رشيد أمام جاسر ينظر له في حدة ليصيح فيه : , - يعني ايه يا بيه ٣ نقطة متجوز من ورانا ٤ نقطة ازاي تعمل كدة ازززززااااااي , , ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتي جاسر وقف أمام والده يكتف ذراعيه امام صدره يردد ساخرا : , - أنت اللي عملت كدة مش أنا ٣ نقطة أنت اللي وصلتني لهنا ٣ نقطة بتعاملني علي اني , , عروسة خشب بتحركها بصوابعك ٣ نقطة تعمل بس اللي أنت عايزه ٣ نقطة مش مهم أنا عايز ايه ٣ نقطة ولا حتي حابب ايه ٣ نقطة ادخل كلية مش عايزها عشان أنت عايزها ٣ نقطة اشتغل شغل مش عايزه عشان أنت عايزها ٣ نقطة خدام تحت امرك ٣ نقطة دا بس اللي أنا بعمله .. جوازتي منها كانت غلطة أنت السبب فيها ٣ نقطة كنت مخنوق هنفجر من تحكماتك من غير ما ادري شربت حشيش ٣ نقطة صحيت الصبح لقيتني اغتصبت بنت مالهاش اي ذنب ٣ نقطة كان لازم اصلح غلطتي ٣ نقطةولا ايه رأيك يا رشيد بيه , , تمكنت الحسرة من قلب رشيد ٣ نقطة حلمه ضاع سدي ابنه سنده عكازه في الكبر مال عن المسار ٤ نقطة يشرب يغتصب ٣ نقطة لم يشعر بنفسه سوي وهو يصفعه بكل ما يملك من قهر وحسرة وقف جاسر متجمدا فقط ابتسامة ساخرة عرفت طريقها لشفتيه ٣ نقطة تعالت أنفاس رشيد يهتف في حدة : , - قدامك حل من الإتنين ٣ نقطة يا تطلق البت اللي أنت متجوزها دي يا تطلق سهيلة , , تركه جاسر متجها الي أحد المقاعد جلس عليه يردف مبتسما باريحيه : , - أنا لا هطلق دي ٣ نقطة ولا هطلق دي ٤ نقطة طالما هعدل بينهم الشرع محللي أربعة ٣ نقطة يعني كمان يومين ممكن تلاقيني متجوز اتنين كمان ٣ نقطة فواز الصياد مش أحسن مني ٣ نقطةاااه علي فكرة مش تباركلي شهيناز حامل ٣ نقطة وقريب هتبقي جدو يا جدو , , اشتعلت أنفاس رشيد غضبا ينظر لابنه بحدة ليتمتم في حسرة : , - يا خسارة يا ريتك بتفهم ٣ نقطة اعمل اللي أنت عايزه ٣ نقطة خلاص مش هقولك اعمل ولا ما تعملش ٣ نقطة أنت حر ٣ نقطة سلام يا ابني , , قالها ليغادر صافعا الباب خلفه ليبلع جاسر لعابه متوترا لا يعرف لما ولكن شعور سئ ينتابه ٣ نقطة زفر انفاسه الحارة ينظر لباب غرفة شيهناز المغلق بحدة ٣ نقطة ستدفع الثمن غاليا اقسم علي جعلها تفعل ذلك , , بينما علي صعيد قريب استقل رشيد سيارته عائدا الي بلدته كلمات ابنه تردد بوقع عنيف قاسي في قلبه قبل أذنيه ٣ نقطة أخطأ حين حاول محي شخصيته ٣ نقطة هو فقط كان يحاول مساعدته كما يري من وجهه نظره ابتلع غصته يغمض عينيه متألما للحظات ليفتح عينيه فجاءة وصوت زامور عالي مفزع يأتي من امامه ليجد شاحنة ضخمة تقترب منه حاول تفاديها ولكن دون فائدة انتهي الحال بالسيارة تسقط علي الرصيف بعد أن انقلبت عدة مرات , , في منزل شهد ٣ نقطة وقفت أمام مرآه زينتها تضع مساحيق التجميل ترسم عينيها ببراعة ترتدي رداء بيتي تصفف شعرها ابتسمت تنظر لانعاكسها في المراءة تبدو كسيدة ناضجة في اوائل الثلاثينات ٤ نقطة دقائق وسيأتي سمعت صوت الباب يدق لترتدي ( روب) من القطن فوق ملابسها هرولت سريعا تفتح الباب ابتسمت بتوسع ما أن رأته لتجذب يده الي الداخل شبت علي اطراف أصابعها تلف ذراعيها حول عنقه تغمغم في سعادة : , - وحشتني ٣ نقطةعملالك كل الاكل اللي أنت بتحبه أنا لسه فكراه كويس , , ابتسم بلا حياة يحرك رأسه إيجابا ٣ نقطة لتجذب يده خلفها الي غرفة نومهم الآن ٣ نقطة ابتسم ساخرا ما أن رأي الغرفة الطعام ، الشموع ، روائح العطور المختلفة ٤ نقطة جذبته الي الطاولة جلس إلي الآن لم ينطق بحرف وهي لم تتوقف عن الكلام ٣ نقطة رمت ( الروب ) تقف امامها تلتف حول نفسها بالرداء ابتسمت تغمغم في سعادة : , - ايه رأيك ٣ نقطة لسه جيباه جديد , , قلبه علي وشك أن يتوقف من الألم حرك رأسه إيجابا يعطيها ابتسامة خالية من اي حياة ٣ نقطة لتراه تقترب منه سريعا تجلس علي المقعد المجاور له تمد يدها بالطعام تقربه من فمه ليبتعد بوجهه يردف في خواء : , - مش جعان كلي انتي ٣ نقطة أنا جيت اطمن عليكي وماشي علي طول عشان ورايا شغل مهم ٣ نقطة محتاجة حاجة , , ابتلع غصته القاسية حين شعر بها تلف ذراعيها حول عنقه يشعر بنيران مؤلمة تحرق روحه قبل جسده التفت بوجهه لها ليراها تسبل عينيها تهمس في نعومة : , - محتاجاك انت ٣ نقطة مش معقول تمشي بالسرعة دي ٣ نقطة أنت مالحقتش تقعد , , فك ذراعيها من حول رقبته ابتعد عنها متجها الي باب الغرفة يغمغم سريعا يرغب فقط في الهرب : , - معلش يا شهد المرة الجاية هقعد معاكي وقت اطول ٣ نقطة انما أنا مستعجل دلوقتي , , هرولت سريعا تقف امامه تمنعه من التقدم تحرك رأسها نفيا بعنف تهتف سريعا بتلهف : , - لا يا خالد مش هتمشي بالسرعة دي ٣ نقطة أنا محتجالك عيزاك جنبي ٣ نقطة في حضنك , , اقتربت منه حتي بات لا يفصلهم فاصلة نظرت لعينيه تهمس في تهكم : , - أنت عارف ٣ نقطة بعد ما طلقتني ما جاليش عرسان خالص غير مختار ابن عمي ٣ نقطة عشان عارف اني مستحيل ارفضه في وضعي دا ٣ نقطة لأن اي واحدة تانية ما كانتش هتقبل بيه ٤ نقطة عارف ليه ٣ نقطة عشان مختار كان عاجز ٣ نقطةعارف يعني ايه عاجز ٤ نقطة يعني أنت الراجل الوحيد اللي لمسني يا خالد ٣ نقطة , , نظر لانعاكسه في المرآه ليبتسم ساخرا يتآنق بحلة سوداء قميص ابيض ومقعده المتحرك ٣ نقطة سيذهب الآن لطلب يدها ٣ نقطة من عمه العزيز ٣ نقطة إن وافق او رفض وهو حقا يتمني ان يرفض ٣ نقطة سيكن وضع حدا للصراع القائم في عقله بلا توقف ٣ نقطة حرك عجلتي المقعد ليخرج من الغرفة وجد والديه في انتظاره ينظران له في حيرة ٣ نقطة اقترب علي منه يسأله : , - أنت متأكد يا ابني من اللي عايز تعمله دا . , ابتسم عثمان في ثقة يحرك رأسه إيجابا ليتنهد والده يآسا يردف متعجبا : , - طب نديهم خبر علي الاقل , , حرك رأسه نفيا بعنف يريدها مفاجأة ٣ نقطة ساعده والده علي استقلال السيارة يتجهوا جميعا الي منزل عمر الجزء الثاني والأربعون وصلت سيارة علي أسفل العمارة السكنية التي يقطن فيها عمر ٤ نقطة نزل علي اولا يخرج من صندوق السيارة الخلفي المقعد المتحرك الخاص بعثمان ٣ نقطةفتح الباب المجاور للسائق يساعده علي الجلوس علي المقعد ٣ نقطة تجرع عثمان بصعوبة مرارة شعوره بالعجز خاصة في تلك اللحظات ليرسم شبح ابتسامة باهتة علي شفتيه ٤ نقطةيتحرك بصحبه والديه الي اعلي , , بينما في الأعلي في منزل ٤ نقطة تحديدا في غرفة الفتاتين , جلست سارة جوار سارين علي فراشها ابتسامة واسعة تشق شفتيها تتحدث بسعادة : , - أنا بجد مش مصدقة حاسة أنه حلم جميل ٣ نقطة بابا وماما اتصالحوا ومش هيتخانقوا تاني ٣ نقطة واحنا رجعنا كلنا تاني نعيش مع بعض ٣ نقطة وعثمان اتقدملك عشان تتجوزوا أنا بجد مبسوطة عشانك أوي يا سارين , , ارتسمت شبح ابتسامة حائرة علي شفتي تحرك رأسها إيجابا لا تنكر سعادتها بما آلت له الامور ٣ نقطة ولكنها سعادة شائبة ٣ نقطة تشعر بأن العلاقة بين والديها لم تصبح جيدة من الأساس تري نظرات والدتها المزيفة التي تنظر بها لأبيها ٣ نقطة تري ماذا يخبئان عنهما وعثمان ٣ نقطةلا تنفك عن التفكير فيه ٤ نقطة كيف حاله هل هو صادق في كلامه تري اسيحبها يوما ٣ نقطة ليلا ٣ علامة التعجب بالطبع هي السبب فيما حدث له ٣ نقطة أين هي الآن تري أعثمان يعلم بأنها المجرمة في حقه ٤ نقطة الكثير والكثير من الاسئلة تتصارع في عقلها بينما سارة منشغلة بالغناء علي أحد الألحان وهي تعيد ملابسها الي دولابها من جديد ٥ نقطة , علي صعيد قريب منهم للغاية في غرفة عمر ٣ نقطة بعد أن اغتسلت وبدلت ثيابها الي رداء منزلي وقفت امام المرآه تجفف خصلات شعرها بمنشفة صغيرة تنظر لانعاكس صورتها في المرآة عينيها مضطربة مشتتة حائرة ٣ نقطة تفكر في القادم ٤ نقطة هي حقا لا تعرف إلي أين ستأخذها الموجة معه ولكنها علي أتم استعداد أن تفعل أي شئ فقط من أجل ابنتيها ٣ نقطة اجفلت من شرودها علي صوت الباب انفتح ودخل هو ٣ نقطة يبدو من خصلات شعره الندي ورائحة الصابون التي انتشرت ما أن دخل أنه اغتسل في الغرفة الاخري ٣ نقطةلا يهم ولما تهتم من الاساس ٣ نقطة تجاهلت النظر إليه تلتقط مشطها الخشبي تمشط خصلات شعرها بهدوء ٤ نقطة بينما وقف هو عند باب الغرفة .. ينظر لها يبتسم في عشق أحمق هو ليضيعها من بين يديه ٣ نقطة توجهت قدميه ناحيتها تلقائيا وقف بالقرب منها ٣ نقطة عاطفته الهادرة تسيطر علي تصرفاته ٣ نقطة وقف خلفها يضع رأسه علي كتفه يهمس لها بصوت عميق حاني : , - تعرفي أنك حلوة اوي ٣ نقطة كل يوم بتحلوي اكتر عن اليوم اللي قبله , , ارتجف قلبها بأثر كلماته الحانية ولكنه ليس حبا ٣ نقطة حبه فتته هو حين طلقها بكل سهولة دون أن يرتف له جفن ٣ نقطة فقط كلماته لعبت علي وتر أنوثتها الحزين تعزف لحن هادئ حاني ٤ نقطة بلعت لعابها الجاف لتسمك بكفيها كفيه التي تحاوط خصرها تبعده عنها التفت تواجهه نظرات حادة غاضبة اشهرت سبابتها امام وجهه تردف في غيظ : , - حركاتك دي خليها للهوانم الشمال اللي تعرفهم ٤ نقطة أنا قولتلك أنا قاعدة هنا عشان البنات ٣ نقطة بينا اتفاق هتكسره هسيبلك البيت وامشي دلوقتي حالا , , تهدل كتفيه ٤ نقطة انطفئ بريق عينيه ينظر لها حزينا نادما ٤ نقطة يعلم أن جرحها صعب مداواته ٣ نقطة قاطع سيل أفكاره صوت دقات علي باب المنزل ٣ نقطة القي عليها نظرة أخيرة حزينة ليخرج من الغرفة متوجها ناحية باب المنزل ما أن فتحه قطب جبينه متعجبا حين رأي علي ولبني ومعهم عثمان ٤ نقطة حمحم علي في حرج امام نظرات أخيه المتعجبة ليقترب منه يصافحه يردف في حرج : , - أنا آسف يا عمر علي الزيارة المفاجأة دي بس٤ نقطة , , قاطعه عمر سريعا ٣ نقطةابتسم يردف بحبور وهو يعانق أخيه : , - أنت بتقول ايه يا عم علي البيت بيتك طبعا ٥ نقطةانتوا مش ضيوف عشان تعتذر ٣ نقطة اتفضل ، اتفضلوا , , دخل ثلاثتهم ليصطحبهم عمر الي غرفة الصالون ٣ نقطة , , توسعت عيني سارين وسارة معا ينظران لبعضهم البعض في دهشة لتنقض سارة علي شقيقتها تعانقها في سعادة تهمس فرحة : , - عثمان برة اكيد جاي يطلب ايدك ٤ نقطة بسرعة بسرعة يلا عشان تلبسي . , , هرولت سارة سريعا ناحية دولاب ملابسهم تبحث بين الملابس بتلهف عن افضل ما سيليق بشقيقتها ٣ نقطة بينما وقفت سارين متجمدة مكانها عقلها يردد كلمة واحدة ٣ نقطة عثمان هنا ٣ علامة التعجب , , في غرفة تالا سمعت صوت زوجها وهو يرحب بالجمع الآتي ٣ نقطة لتقوم سريعا التقطت أحد فستانيها ترديه علي عجل ٣ نقطةجذبت **** من القطن يتماشى مع لون الفستان ٣ نقطة خرجت من غرفتها سريعا ناحية المطبخ ٣ نقطة تحضر الضيافة المناسبة لهم ٣ نقطة وقفت تضع اطباق الحلوي الصغيرة علي الصينية واكواب العصير علي الصينية الأخري تفكر في سر الزيارة حين دخل عمر الي المطبخ لتبادر تسأله سريعا : , - هما جايين ليه , , رفع عمر كتفيه لأعلي كأنه يخبرها أنه لا يعلم ٣ نقطة ليأخذ احدي الصنيتين وتحمل هي الأخري تتوجه خلفه الي غرفة الصالون وضعت ما في يدها علي الطاولة أمامهم تبتسم في هدوء تردف برحابة : , - اهلا وسهلا منورين و**** , , جذبها عمر برفق لتجلس جواره تنظر لهم علي يتحدث مع عمر ٤ نقطةلبني تجلس صامتة أكل الحزن قسمات وجهه احرق لمعة عينيها التي تراها دائما ٣ نقطة أما عثمان فيجلس صامتا ينظر ارضا بلعت لعابها ينقبض قلبها شفقة علي ما جري له ٣ نقطة لم تكن تتخيل أن الصياد التي طالما حذرت ابنتيها من الاقتراب منه، هنا الآن ليطلب يد ابنتها للزواج والادهي أن ابنته تحبه وهي لم تكن تعلم ٤ نقطة اجفلت من شرودها علي صوت عثمان حمحم يردف في مزاح باهت : , - ايه يا بابا خلاص عرفنا أن الاسعار غليت وإن سوق البورصة مش مضمون اليومين دول ٣ نقطةمش نتكلم في الموضوع اللي جينا عشانه , , ابتسم علي ينظر لابنه يحرك رأسه إيجابا حمحم يردف مبتسما : , - بص يا عمر أنا عارف ٥ نقطة , , وصمت حين بادر عثمان يقاطع والده يقول في هدوء حزين : , - معلش يا بابا سيبني أنا اتكلم المرة دي , , حرك علي رأسه إيجابا ٤ نقطة ليتحرك عمر بعينيه صوب عثمان الذي التقط انفاسه يرسم ابتسامة باهتة بلا معني علي دفتي شفتيه يردف : , - عمي ٣ نقطة أنا طالب منك ايد سارين ، أنا عارف اني مش العريس اللقطة اللي تتمناه لبنتك أكيد ٣ نقطة وعارف أنه كفايا ماضيا المشرف يخليك تطردني من هنا ٣ نقطة أنا بس كل اللي طالبة فرصة اثبت فيها أن لما اتغيرت وعمري ما هرجع زي ما كنت ٣ نقطة واوعدك اني هحط سارين جوا عينيا ٣ نقطة قولت ايه , , تنهد حائرا لا يعرف بما يجيب ٣ نقطة يشعر بالشفقة علي ذلك الجالس ولكن حتي الشفقة ليست دافعا بأن يوافق عليه ليوافق عليه كعريس لابنته ٣ نقطة نظر خلف عثمان ليري سارين تقف تحاول أن تختبئ خلف باب الغرفة الشبه مغلق رأي السعادة تصرخ في عينيها ٣ نقطة ليتنهد حائرا قلبه يوافق وعقله يرفض ٣ نقطة وهو بين هذا وذاك لا يعرف ما العمل ٤ نقطة تنهد يحسم قراره ليردف في هدوء حازم : , - أنا موافق يا عثمان ٤ نقطة أنا كل اللي طالبه منك أنك تحافظ علي البنت ٣ نقطة لا هقولك هات شبكة بمليون جنية ولا مهر عشرة ٣ نقطةما تآذيهاش ٣ نقطةلو جرحتها ولا اذيتها صدقني هنسي اي صلة قرابة بينا وهقتلك ٣ نقطة أنا ما عنديش غير بناتي , , ابتسم عثمان في تلهف يحرك رأسه إيجابا سريعا ٣ نقطة يردف سريعا : , - اوعدك يا عمي ٣ نقطة ها نقرا الفاتحة , , نظرت تالا لعمر في غيظ ٣ نقطة تجاهل عمر نظراتها عينيه مسلتطين علي سارين يبتسم لها يري تلك الابتسامة الكبيرة تحتل ثغرها فيطري قلبه لها ٤ نقطة حرك رأسه إيجابا ليرفع الجميع أيديهم لقراءة الفاتحة عدا تالا التي تركت الغرفة بأكملها وغادرت ٤ نقطة نظرت لبني فئ أثر تالا تبتسم حزينة ٤ نقطة لتنظر لعمر حمحمت تهمس بصوت ضعيف : , - ممكن معلش ادخلها , , حرك عمر رأسه إيجابا سريعا لتتحرك لبني من مكانها متجهه الي غرفة تالا دقت الباب سمعت صوتها تأذن بالدخول دخلت ٤ نقطة تنظر لها تبتسم في شحوب ٣ نقطة بينما قطبت تالا جبينها متعجبة ٣ نقطة اغلقت لبني الباب تقترب من تالا جلست جوارها علي الفراش ابتسمت تلقائيا تساقطت دموعها امسكت بكف تالا تهمس لها راجية : , - أنا عارفة أنك مش موافقة علي الجوازة بنتك تستحق واحد احسن ٤ نقطة بس عشان خاطري تالا وحياة بناتك ٤ نقطة عثمان محتاج سارين و**** عثمان طيب و**** بس اهمالي فيه هو اللي عمل فيه كدة ٤ نقطة أنا قلبي بيتحرق كل لحظة وأنا شيفاه في حالته دي ٣ نقطة , , أدمعت عيني تالا تنظر لحالة لبني المنهارة لتقترب تعانقها ٤ نقطة انفجرت لبني فئ البكاء بينما حركت تالا رأسها إيجابا كأنها تعطيها موافقة صامتة منها علي ما سيحدث , , في الخارج ٣ نقطة حمحم عثمان في حرج يحادث عمر بتهذيب لم يعهده قبلا : , - معلش يا عمي ممكن اتكلم مع سارين كلمتين لوحدنا , , تردد عمر للحظات ليحرك رأسه إيجابا قام متجها الي الخارج يبحث عنها ليقطب جبينه متعجبا ألم تكن تقف هنا قبل لحظات توجه الي غرفتها دق الباب ليدخل رفع حاجبه الأيسر متهكما يردف مازحا : , - بتفكريني بسالم المسلمي لما كان بيراقب البت شادية من ورا الباب وابو فياض دخل يشوفه لقاه فجاءة علي السرير ٤ نقطة ايه بتطيري يا حبيبتي , , تعالت ضحكات سارة بينما احمر وجه سارين بأكمله من الخجل ٣ نقطة اقترب عمر خطوتين منها يعقد ذراعيه أمام صدره يتلكأ قائلا : , - عثمان عايز يتكلم معاكي كلمتين ٣ نقطة ها موافقة , , خجلت ولم ترد بل اخفضت رأسها ارضا لترتسم ابتسامة متسلية علي شفتي عمر يردف في عبث : , - مش موافقة صح ٣ نقطة طيب أنا هروح اقوله , , توسعت عينيها في صدمة لترفع وجهها تصيح سريعا بتلهف : , - لاء أنا موافقة ، موافقة , , التفت عمر ينظر لها يآسا ليقترب علي رأسها برفق يردف ساخرا : , - لاء واقعة واقعة ما فيش كلام ٣ نقطة أنا عايز اعرف بس أنا كنت فين وانتي بتتربي ٣ نقطة يلا يا جوليت هانم , , قالها ليلف ذراعه حول كتفيها يصطحبها معه الي الغرفة ارتجف قلب سارين ما أن وقعت عينيها عليه لتخفض رأسها سريعا جذبها عمر الي ابعد اريكة من زاوية عثمان لتجلس عليها نظر لعلي يبتسم مردفا : , - أبو علي تعالي اوريك قفص العصافير اللي لسه شاريه ٣ نقطة أنا صحيح لسه ما اشترتش عصافير .. بس جبت القفص , , ضحك علي يحرك رأسه إيجابا ليتحرك متجها ناحية عمر ٣ نقطة تحركا للخارج ليلتفت عمر لعثمان يردف في غيرة واضحة : , - 3 دقايق بالظبط وهتلاقيني علي دماغك ٣ نقطة واياكي تتحرك سنتي من مكانك , , ضحك عثمان يحرك رأسه إيجابا سريعا بينما التفت عمر لعلي يحادثه وهما يرحلان : , - قولي بقي اجيب عصافير ايه تليق مع لون باب القفص , , ظل عثمان يتابعهما بعينيه الي أن اختفيا من أمامه ليلتفت ينظر لسارين التي تنظر ارضا تضم كفيها تفركهما متوترة خجلة لترتسم ابتسامة باهتة علي شفتيه يقارن بينها وبين ليلا ٣ نقطة لا يعرف ما كان يجذبه في تلك الحية ٣ نقطة تلك الحية التي اقسم إن يذيقها العذاب ألوان ما أن يعد كما كان ٣ نقطةحمحم ليجذب انتباهها لتلفت منه ضحكة صغيرة حين رأسها إيجابا دون أن ترفع وجهها لتقابله ٣ نقطة ابتسم يردف في هدوء : , - سارين ٣ نقطة طب بصيلي ٣ نقطة ماشي يا ست المكسوفة ٣ نقطة انا بس كنت عايز اشوفك ٣ نقطة أنا عرفت أن امتحانتك بعد بكرة وهتستمر 21 يوم تقريبا ٣ نقطة ايه رأيك نتجوز بعد امتحاناتك , , حركت رأسها ايجابا مرة اخري تهمس بصوت متوتر خجول : , - اللي بابا يشوفه ٣ نقطة , , ابتسم ينظر لها رغب لو كان يقدر أن يقم من مكانه يتجه اليها يرفع وجهه ينظر لعينيها يخبرها كم هو احمق قبض علي مقبضي المقعد بعنف يتنفس بحرقة ٣ نقطة لترفع سارين عينيها نظرت له للحظات وابتسمت ليشعر بابتسامتها مسكن يهدئ من حرقة قلبه ولو قليلا ٤ علامة التعجب , , علي صعيد آخر ٤ نقطة في منزل شهد , توسعت عيني خالد ينظر لشهد في صدمة مما قالت ٣ نقطة بلع لعابه الجاف يشعر بالاختناق والنفور من قربها حل زر قميصه الأول لتبتسم شهد في انتصار ظنا منها أنها ستنال ما تريد ٣ نقطة لتجده يتخطاها بهدوء يخرج من الغرفة ٣ نقطة توسعت عينيها تشد علي أسنانها تهرول خلفه تصيح فيه مغتاظة : , - استني يا خالد رايح فين ٣ نقطة انت مالحقتش تقعد ٣ نقطة أنا مراتك زيي زي لينا هانم ٣ نقطة ودا حقي عليك ٣ نقطة اشمعني هي كل الدلع ليها وأنا لاء , , التفت ينظر لعينيها ليدرك في تلك اللحظة أن الحقد أكل قلب شهد عقد ذراعيه أمام صدره ارتفع جانب فمه بابتسامة حزينة يردف : , - اتغيرتي يا شهد عن العيلة الصغيرة اللي عندها 17 سنة بتتكسف من خيالها ٣ نقطة انتي بجد عندك استعداد اني تخوضي علاقة مع واحد ما بيحبكيش ٣ نقطة أنا اتجوزتك عشان شعوري بالذنب ناحيتك وانتي عارفة كدة كويسة ٤ نقطة أنا ماليش ذنب أن جوزك كان عاجز ولا لاء , , توسعت عينيها علي آخرهما تعالت أنفاسها تنظر له حاقدة لتمر أمام عينيها شريط سريع من معاناتها القديمة انهمرت دموعها بغزارة تصيح فيه بكره احتبسته لسنوات : , , - لاء ليك الذنب كله ذنبك انت أصلا ٣ نقطة أنا حبيتك ٣ نقطة حبيتك اوي من قبل حتي ما تعرفني ولا تشوفني ٤ نقطة كنت بفضل ابص عليك وأنت معاك لينا هانم حبيبة القلب واتخيل نفسي مكانها ٥ نقطة سنين وأنا بس بتفرج ٣ نقطة لحد ما الدنيا ضحكتلي اخيرا لما مامتك زينب هانم جت تخطبني لابنها ما صدقتش نفسي كنت هطير من الفرحة اخيرا ٣ نقطة هكون معاك هشوف الحنية اللي كنت بشوفها وأنت مع لينا ٤ نقطة اغتصبتني بدل المرة اتنين ٣ نقطة ولا مرة نديت اسمي من غير ما تتلغبط وتنادي اسمها الاول ٣ نقطة كنت بتحرق كل مرة بتقولي فيها يا لينا ٤ نقطة حاطط هدومها في حضن هدومك ومش مسمحولي اقرب منها ٣ نقطة لما كنت بحاول اقرب منك حتي اقعد جنبك كنت بتبعد عني كأني جربانة وهعديك ٣ نقطة لما طلقتني ورجعت لأهلي ٣ نقطة شوفت ذل ما حدش شافه خالي اللي ما كان صدق باعني ٣ نقطة رجعتله تاني وحامل ٣ نقطة كنت بنزل اشتعل واخدمه في البيت عشان ما يرمنيش برة ٣ نقطة لحد ما ولدت ٣ نقطة ولدت عند داية تحت بير سلم يا باشا ٣ نقطة وأنت طبعا خدت مراتك في اكبر مستشفى في البلد عشان تولد ٤ نقطة جه مختار وقالي أنه عايز يتجوزوني ٤ نقطة واني محتجاه اكتر ما هو محتاجني ٣ نقطة هو هيربي الولد ٣ نقطة مقابل اني اعيش ساكتة وما فتحش بوقي بكلمة عن عجزه وافقت .. ما كنش عندي حل تاني غير اني أوافق ٣ نقطةكتب الولد باسمه وكتبنا الكتاب وخدني وسافر ٣ نقطة عيشت سنين علي هامش حياته ٤ نقطة مختار ما كانش يفرق معاه غير أنه يكون عنده *** ٣ نقطةحسام كان حياته كلها ٣ نقطة لحد ما مات ورجعت أنت تقولي سامحيني ٤ نقطة بتقولي ازاي عندي استعداد اني اخوض علاقة مع واحد ما بيحنيش .. ايوة أنا موافقة دا حقي وأنا اتنازلت عن حقي كتير اووي , , اخرجت كل ما يجيش في صدرها لتنهار أرضا علي ركبتيها تنفجر في البكاء ٣ نقطة وقف هو مكانه اغمض عينيه يردع دموعه بعنف ٣ نقطة مأساة كان سببها هو ٣ نقطة لينا وشهد وهو يقف في المنتصف هو بين قلبه العاشق لاولي وشعوره بالذنب القاتل ناحية الثانية يقف ممزق حائر مشتت ٣ نقطة انحني بجذعه العلوي يمسك ذراعيها بكفيه لتقف أمامه أبعد كفيها عن وجهها يمسح دموعها بكفيه برفق ابتلع غصته يهمس بصوت نادم معذب : , - سامحيني يا شهد ٣ نقطة أنا عارف إن كلمة سامحيني ، أنا آسف مش هترجع اللي راح بس , , قاطعته حين ارتمت في صدره تلف ذراعيها حول عنقه تتمتم من بين نشيجها الحار : , - عشان خاطري يا خالد خليك جنبي ما تسبينش ٣ نقطة أنا خلاص ما فضليش في الدنيا كتير , , نيران تحرق جسده ٣ نقطة جسده يرفض اي انثي أخري تحاول الاقتراب منه ٣ نقطة بلع لعابه يقطب جبينه خاصة مع جملتها الاخيرة أمسك ذراعيها يبعدها عنه يسألها : , - يعني ايه ما فضلكيش في الدنيا , , ابتسمت ابتسامة باهتة لتنزع يديها من يده تمسح دموعها ٣ نقطة أتخبره أنها مريضة قلب في مراحل متأخرة تحيي بالأدوية حتي حسام لم تخبره بذلك ٣ نقطة حمحمت تهمس بخفوت : , - أنا بس حاسة اني هموت قريب , , ابتسم يآسا ٣ نقطة ربما فقط تتوهم بسبب سوء حالتها النفسية ٣ نقطةتنهد يمسح علي رأسها برفق : , - بيتهيئلك بس عشان نفسيتك اليومين دول ٣ نقطة , , مال يطبع قبلة علي جبينها في تلك اللحظة دخل حسام من باب المنزل يصفر بإندماج ٣ نقطة توقف عن الحركة توسعت عينيه في صدمة يردف في حدة : , - ايه اللي أنا شايفه دا ٣ نقطةوفي الصالة كمان طبعا ما أنا رابطة بقدونس في البيت , , ضحكت شهد عاليا لتتجه ناحية ابنها تعانقه تهمس له بحنو : , - حمد *** علي السلامة يا حبيبي ٤ نقطة احضرلك الغدا , , قلب عينيه يشيح بوجهه في الاتجاه الآخر عقد ذراعيه أمام صدره يتمتم حانقا : , - لاء مش عايز منك حاجة , , ابتسمت شهد في مكر تحادثه كأنه *** صغير قرصته من خده تتمتم بعبث : , - خلاص انت حر ٣ نقطة هاكل أنا المكرونة بالبشاميل , , نظر لها بطرف عينيه ليعاود النظر بعيدا يتمتم بكبرياء زائف : , - يعني ايه مكرونة بالبشاميل يعني ٣ نقطة اللي بيبقي فيها مكرونة وبشاميل ولحمة مفرومة وبشاميل وجبنة موتزريلا كتير علي الوش بتشد كدة ٣ نقطة , , وجه انظاره لوالدته يردف مكملا بنفس النبرة المكابرة : , - اتفضلي يا استاذة مش أنا اللي يغريني الكلام دا٣ نقطةطبق كبير بسرعة أنا بيغريني الكلام دا عادي , , ضحكت شهد بانطلاق علي مزاح طفلها لتقرص خدها تتوجه للمطبخ تعد الغداء ٣ نقطة اختفت ابتسامة حسام ينظر لوالده الذي يقف هناك صامتا ٤ نقطة اقترب منه وقف أمامه يهمس له بخفوت : , - أنت كويس يا بابا , , رفع خالد وجهه ينظر لحسام يبتسم في شحوب يحرك رأسه إيجابا ٣ نقطة ربما حسام هو السلوي الوحيد لما في الأمر بأكمله ٣ نقطة قطب جبينه فجاءة حين تذكر مكالمة تالا لينظر لابنه بشراسة يردف متوعدا وهو ينزع طوق خصره الجلدي : , - صحيح يا حوسو مش مرات عمك كلمتني بتشكرني علي اني عرفتهم علي دكتور شهم زيك ٣ نقطة ساعد سارة مرة واتنين وراحلهم لحد البيت يودي الملازم عشان ما تتعطلش سارة عن مذاكرتها يا حنين ٣ نقطة رايحلهم البيت من ورايا يا حيوان , , انهي كلام ليجذي طوقه بأكلمه يثينه فئ كفه بينما توسعت عيني حسام فزعا ٣ نقطةابتعد خطوة للخلف ابتسم في بلاهة يردف : , - أنا هفهمك كل حاجة ٣ نقطة في الواقع البحر فيه قواقع , , قالها ليفر راكضا الي غرفته وخالد خلفه ما كاد حسام يدخل الي الغرفة حاول غلق الباب ليجد خالد يدفعه بعنف من الخارج قبل أن يغلقه دخل خلفه الي الغرفة يغلق الباب عليهم من الداخل ٤ نقطة توسعت عينيه حسام ذعرا ينظر لابيه متوجسا يسأله: , - انت هتعمل ايه يا حج , , توسعت ابتسامة خالد الخبيثة شمر عن ساعديه ينظر لحسام متوعدا : , - هنرقص Dance يا حبيب أبوك , , وقف في مكانه في الصالة ينظر لباب غرفة شاهيناز المغلق ليأخذ طريقه إلي غرفة شاهي ٣ نقطة يتوعد لها في نفسه خاصة حين تذكر ما جري قبل ساعات طويلة , حين كان يحتضن سهيلة وصدح صوت هاتفه ألقاها من يده برفق مازحا التقط الهاتف ليري اسمها ٣ نقطة فتح الخط ليسمع صوتها تصرخ فزعة : , - الحقني يا جاسر أنا بنزف ابنك هيموت يا جاسر , كم رغب في أن يبصق عليها ويخبرها بأنها عاهرة رخيصة ولكن القصة لم تكتمل بعد ٤ نقطة اصطنع الفزع ببراعة حين صرخ : , - ايه طب أنا جاي حالا , , قالها ليهرول للخارج عليه أن يحكم حبال خطته حولها ٣ نقطة عليها أن تصدق أنها بالفعل بدأ يحبها ٣ نقطة سريعا ذهب الي شقته فتح الباب ليجدها ملقاه علي ارض الصالة تغرق في بحر من الدماء نظر لها مشمئزا للحظات ليركض اليها رفعها بين أحضانه يسألها فزعا متلهفا خائفا : , - شاهي ٣ نقطة شاهي مالك يا شاهي ٤ نقطة ايه الدم دا , , فتحت عينيها بقدر بسيط لتنساب دموعها تتمتم باكية : , - الحقني يا جاسر ابنك هيموت ٣ نقطة اتزحلقت ووقعت علي ضهري مش قادرة اقوم وبقالي كتير بنزف , , حرك رأسه إيجابا سريعا بهلع ٣ نقطة ليهب سريعا أحضر عباءة سوداء يلبسها إياها ليحملها بين ذراعيه يهرول بها الي أسفل وضعها في سيارته يستقل مقعد السائق يتمتم سريعا بهلع : , - انتي بتابعي مع دكتور ولا دكتورة مش كدا , , حركت رأسها إيجابا تنظر له بوهن ٣ نقطة ليردف سريعا وهو يدير محرك السيارة : , - قوليلي عنوانه بسرعة , , رأي ابتسامتها المنتصرة حين ظنت أن خطتها تسير وفق هواها ٤ نقطة ارشدته الي الطريق ليصل بها بعد قليل ٣ نقطة حملها يصعد بها الي اعلي يصيح كعاشق خائف : , - بسرررعة الحقوني مراااتي وابني , , هرع بها الي غرفة الكشف ٣ نقطة يضعها علي الفراش لتطلب منه الطبيبة الانتظار خارجا الي أن تنتهي ٣ نقطة ولأجل صالحها انصاع مرغما لطلب الطبيية خرج من الغرفة يقف يستند بظهره الي الحائط ينظر ارضا يبتسم ساخرا ٣ نقطة دقائق طويلة ووجد الطبيبة تخرج من الغرفة تخلع قفازيها عدلت من وضع نظارتها تردف قي عملية : , - مدام شاهيناز قالتلي أن حضرتك اسمك جاسر ٣ نقطة بص يا أستاذ جاسر الواقعة حقيقي كانت صعبة علي الجنين والحمد *** اننا قدرنا نوقف النزيف ٤ نقطة بس لازم راحة تامة ما تتحركش تاني ٣ نقطة والا لقدر **** هنفقد الجنين , , اكتسي الحزن عينيه نظر للطبيبة للحظات ليردف بصوت مختنق حزين : , - ممكن ادخل اشوفها , , حركت الطبيبة رأسها إيجابا تفسح له الطريق ٣ نقطة ليدخل الي الغرفة بخطي متلهفة ٣ نقطة اقترب منها سريعا جذب مقعد يجلس علي المقعد جوار فراشها امسك كفها يقبله يغمغم في ندم : , - شاهي سامحيني يا حبيبتي علي اهمالي ليكي ٣ نقطة ابني كان هيموت بسبب اهمالي ٣ نقطة سامحيني يا حبيبتي ما عرفتش قيمتك الا بعد ما كنتي هتضيعي مني , , في تلك اللحظة حركت رأسها ناحيته ترفع يدها تبسطها علي وجهه تهمس بخفوت حاني : , - ما تلومش نفسك يا جاسر ٣ نقطة أنت مالكش ذنب ٣ نقطة الحمد *** ابننا عايش , , حرك رأسه نفيا بعنف يقبل كف يدها يهمس باكيا : , - لاء أنا السبب أنا اللي كنت هضيعك من أيدي محملك ذنب مالكيش ذنب فيه ٣ نقطة بس خلاص مش هسيبك لوحدك تاني ٣ نقطة انتي هتيجي تعيشي معايا ٣ نقطة عشان اخد بالي منك ومن ابني ٣ نقطة أنا هروح احضر شنطة هدومك واجي مش هتاخر يا حبيبتي , , وقد كان ذهب جاسر سريعا الي شقتهم يحضر حقيبة ملابسها ٣ نقطة وجد هاتفها فتحه ليجد رسالة من مراد ٣ نقطةفحواها , « نفذي الخطة اللي اتفقنا عليها » , ابتسم ساخرا يقبض علي الهاتف بعنف سيريهم كيف تكون الخطط بحق ٣ نقطة عاد اليها ليحملها برفق يضعها في سيارته متجها بها الي منزله الذي يقطنه بصحبة سهيلة ٣ نقطة يعرف انها ستكون صدمة لسهيلة ولكنه سيخبرها بكل شئ , Back , اجفل من شروده علي صوت رنين هاتفه عاد يلتقطه ٣ نقطةليجد رقم والده فتح الخط يضع الهاتف علي اذنه ليسمع صوت رجل غريب يردف بعملية : , - حضرتك هنا مستشفي ( ٥ نقطة) صاحب التليفون دا عمل حادثة واتنقل المستشفي ودا آخر رقم اتسجل انه كلمه , , صدمة عصفت بكيانه بروده قارصة سرت في اوصاله شعور بالذعر تمكن منه صرخ باسم والده بصوت عالي لتنهمر دموعه ٣ نقطة خرج يركض من المنزل استقل سيارته يقودها بجنون يكاد لا يري من عنف دموعه التي تغطي عينيه ٣ نقطةلا يعرف حتي كيف وصل كل ما يعرفه أنه فجاءة وجد نفسه امام المستشفي ٤ نقطة , خرج من السيارة يركض لداخل المستشفى وقف أمام مكتب موظف الاستقبال يصيح فيه خائفا: , - رشيد الشريف ٣ نقطة بابا حد كلمني وقالي انه عمل حادثة هو فين هو كويس , , لم تتغير تعابير الموظف الهادئة فقط حرك عينيه للحاسب الآلي أمامه يحرك أصابعه علي لوحة المفاتيح بخفة وعملية أردف: , - رشيد راشد الشريف في غرفة رقم (٣ نقطة) في الدور التاني , , ما إن انهي الرجل كلامه ركض جاسر كالمجانين يصعد للطابق الثاني ٣ نقطة يبحث بين أرقام الغرف بذعر الي ان وقعت عينيه علي رقم الغرفة وجد في تلك اللحظة طبيب يخرج من الغرفة ليهرع إليه يسأله مذعورا : , - بابا ٣ نقطة بابا ٣ نقطة طمني يا دكتور , , حمحم الطبيب يردف في هدوء مترفقا بحال الشاب : , - الحمد *** جات سلمية ٣ نقطة عنده كسر في رجله اليمين ودراعه الشمال وكدمات متفرقة خصوصا في منطقة الضهر يعني محتاج راحة تامة وانه ما يتحركش خالص ندعي بس إن الاربعة وعشرين ساعة الجايين يعدوا علي خير , , حرك جاسر رأسه إيجابا ليهرع الي غرفة والده فتح الباب وقف عنده ينظر لوالده ساقه في جبيرة وكذلك ذراعه وشاش ابيض يلتف حول رأسه وكدمات متفرقة في وجهه ٤ نقطة انهمرت دموعه بعنف ليقترب من فراش والده جلس علي ركبتيه جواره امسك كفه السليم يقبله يهمس باكيا : , - سامحني يا بابا أنا غبي وحمار ومتخلف ٣ نقطة قوم إنت وأنا هعمل اللي أنت عاوزه هقفل المطعم هطلق شاهيناز وسهيلة ٤ نقطة هرجع الأرض تاني ٣ نقطة بس عشان خاطري ما تسبينش , , بصعوبة شديدة سحب رشيد يده من يد ابنه ليرفع جاسر وجهه له سريعا بتلهف ٣ نقطة بلع لعابه خاصة حين رأي تلك النظرة الجافة المعاتبة في عيني والده ليسمعه يهمس بصوت ضعيف متعب : , - أنت ايه اللي جابك هنا ٣ نقطة امشي أنا مش عايز اشوفك ٤ نقطة اعمل اللي أنت عاوزه خلاص ما بقاش ليا علاقة بيك ٣ نقطة بس طلق سهيلة وسيبها ٣ نقطة صدمتي في البية نستني الغلبانة اللي اتصلت تستنجد بيا ٣ نقطة طلقها يا جاسر بالذوق احسنلك , , حرك جاسر رأسه إيجابا اخفض رأسه إيجابا يتمتم بخزي : , - حاضر يا بابا هعملك كل اللي أنت عاوزه , , بعد يوم آخر اظهرت فيه تقدما ملحوظا في الاختلاط بالناس تتحرك تضحك تتسابق معه عادت معه الي غرفتهم القت بنفسها علي الأريكة تضحك تقول مبتسمة : , - ااااااه يا اني تعبت اوي النهاردة ٣ نقطة بس شوفت سبقتك 3 مرات , , رفع حاجبه الأيسر متهكما هو من كان يتركها تسبقه حتي لا تبكي بلا توقف كالأطفال والآن تتباهي بإنجازاته هو ٣ نقطة ابتسم يردف مازحا : , - ماشي يا ستي انتي كسبتيني ٣ نقطة هروح اخد دش ٣ نقطة وننزل نتغدي تحت , , ابتسمت تحرك رأسها ايجايا لتلقي بجسدها تتمدد علي الاريكة تتصفح صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي بينما دخل زيدان للاستحمام ٤ نقطة لحظات ورأت رقم غريب يضئ علي شاشة هاتفها رفعت كتفيها متسأله لتفتح الخط تضع الهاتف علي أذنيها سمعت صوته يهتف متلهفا : , - الو يا لينا أنا معاذ ٣ نقطة المرة دي ما تقفليش السكة يا لينا اسمعيني أنا أنا هحكيلك كل حاجة ٣ نقطة زيدان هو ٥ نقطة الجزء الثالث والأربعون في غرفة حسام في منزل شهد ٣ نقطة اقترب خالد من حسام يشمر عن ساعديه يمسك بطوقه الجلدي يبتسم متوعدا ٣ نقطة لتضطرب حدقتي حسام قلقا من نظرات والده المتوعدة ٣ نقطة انتفض للخلف حين صفع خالد الأرض جواره بعنف ليدوي صدي الصفعة عاليا قويا مخيفا ٣ نقطةبلع حسام لعابه بسط كفيه امام صدره يهتف سريعا متعلثما : , - اهدي بس يا حج أنا هفهمك كل حاجة أنا كنت رايح اديها الملازم ٤ نقطةااااااه , , صاح بها حسام متألما حين هوي بغتة طوق علي عجزه بعنف ليتنفض يبتعد عن ابيه تشجنت ملامحه الما يردف حانقا : , - ليه الغدر دا يا حج طاه , , ابتسم خالد متوعدا يقترب منه ليقفز حسام بعيدا عنه يقف فوق فراشه ينظر له قلقا ٤ نقطة بينما صدح صوت خالد الغاضب : , - كل يلا بعقلي حلاوة ما إنت شايف سوسن واقفة قدام ٣ نقطة أنا كلمت سارة يا حيوان وحكتلي عن اللي بيه عمله , , ضيق حسام عينيه بغيظ يتوعد لسارة في نفسه ليصيح مرة أخري حين هوي طوق خالد علي ذراعه تلاه صوته الحاد الغاضب : , - تسلملك علي عمها ٣ نقطة عمها بنفسه هيسلم عليك يا حبيب عمها , , توجست عيني حسام وهو ينظر للشرر القادح في عيني والده ليقرر الفرار بنفسه سريعا كان ينزلق أسفل الفراش يختبئ تحته من بطش والده يصيح متألما : , - أنا عمري ما اضربت كدة قبل كدة . , , ضم خالد شفتيه يكبح ضحكاته ليميل ينظر له يصيح محتدا : , - اطلع يلا وخليك راجل ٣ نقطة شيلي صورتك من علي الفيس ٣ نقطة جري ايه يا ابو آدم , , عقد حسام جبينه يبسط راحته أسفل ذقنه يغمغم بحالمية يخطط للمستقبل : , - لاء مش هسمي آدم ٣ نقطة اسم متداول جداا ٣ نقطة أنا بفكر اسمي اسم غريب جدا ٣ نقطة ايه رأيك في روهان ٣ نقطةروهان حسام خالد السويسي ٣ نقطة اسم وحش جدا ايه القرف دا , , توسعت عيني خالد في حدة ليلتفت حول الفراش امسك بساق حسام الظاهرة يجذبه للخارج ليتسمك حسام بأحد ارجل الفراش بعنف توسعت عينيه خاصة حين اردف ابيه متوعدا : , - وكمان بتفكر في اسم العيال دا أنا مش هخلي فيك حيل حتي تتجوز مش تخلف , , حرك حسام رأسه نفيا بعنف يتسمك بقدم الفراش يحتضنها بعنف كأنها ملاذه الأخير يصيح بدراما مبالغ فيها : , - الأرض لو عتشانة نرويها بدمانا , , تعالت ضحكات خالد المتهكمة يردد ساخرا وهو يجذبه بعنف ليخرج من أسفل الفراش : , - عتشانة !! طب تعالي بقي عشان هروي الأرض بدمك يا محمد يا ابو سليم , , بعد دقائق معدودة خرج خالد من الغرفة وهو يعدل من وضع تلابيب قميصه يبتسم في زهو ٣ نقطة ليخرج حسام خلفه ينظر له مغتاظا وجهه به بعض الكدمات بالإضافة الي صفعات الطوق ٤ نقطة شهقت شهد فزعة ما أن رأت حسام لتهرع إليه تردف متلهفة : , - نهار ابيض حسام ٤ نقطةانت عملت ايه في الواد , , نظر خالد لحسام من طرف عينيه يبتسم ساخرا بينما احتقن وجه حسام يتمتم مغتاظا : , - ما فيش يا ماما دا أنا كنت بلاعب الحج مصارعة ٣ نقطة بس واضح ان الحج ايده تقيلة شوية , , نظرت شهد لخالد في ضيق لتعاود النظر لطفلها تردف بحنو : , - هجبلك صندوق الاسعافات من الحمام وجاية , , انتظر خالد الي أن غادرت شهد ليقترب من حسام وقف امامه يدس يديه في جيبي سرواله يهمس محتدا : , - نتكلم جد ٣ نقطة راجل لراجل ٣ نقطة صدقني المرة الجاية رد فعلي مش هيعجبك ٣ نقطة سارة بنت عمك حالتها النفسية اصلا زفت وخصوصا منك ٣ نقطة واللي أنت بتهببه دا بتضغط عليها اكتر ٣ نقطة ابعد عنها يا حسام .. البنت عندها امتحانات الايام الجاية ٣ نقطة سيبها تركز في امتحانتها ٣ نقطة ما تبقاش السبب في ضياع مستقبلها , , اخفض حسام رأسه ارضا كلمات والده تتضارب في عقله من ناحية وشوقه لأن يراها في كل دقيقة ينهش قلبه من ناحية أخري .. رفع وجهه ينظر لابيه ٣ نقطة استطاع خالد أن يري العشق يضي في حدقتئ ابنه ٣ نقطة حرك حسام رأسه إيجابا يردف بخفوت : , - حاضر يا بابا , , ابتسم خالد يربت علي وجه حسام التفت يغادر ما أن اقترب من الباب سمع صوت شهد تردف سريعا بتلهف : , - رايح فين يا خالد مش هتاكل , , اجبر شفتيه علي الابتسام التفت لها يحرك رأسه نفيا يردف سريعا قبل أن يغادر : , - معلش مرة تانية ٣ نقطة أنا مستعجل دلوقتي ٣ نقطة سلام , , قالها ولم يعطيها فرصة للرد بل خرج سريعا يغلق الباب خلفه ٣ نقطة نظرت شهد في اثره تقبض علي كفها لتلقي ما في يدها علي الطاولة ٣ نقطة دخلت الي غرفتها تصفع الباب خلفها بعنف ٤ نقطة بينما وقف حسام مكانه يرفع حاجبيه مدهوشا مما حدث ضرب كف فوق آخر يتمتم متعجبا : , - لا حول ولا قوة الا ب**** ٣ نقطة أنا هروح اكل , , قطبت جبينها متعجبة معاذ لما يتصل الآن وزيدان ماذا فعل ٣ نقطة انتظرت جملته التالية بفضول فقط لتفهم سر ظهوره الغريب أمامها ٣ نقطة وقبل أن ينطق بحرف سمعت صوت سيدة تصيح من جواره تبدو غاضبة تتحدث بلكنة انجليزية غريبة : , - Moaz, what are you doing, are you mad? , (معاذ ، ماذا تفعل هل جننت ) , , لحظات صمت تلاها صوت تلك السيدة يبدو أنها اخذت الهاتف من معاذ وتحادثها هي بنبرة مخملية لبقة : , - Hello baby, I am Moaz's mother ٣ نقطة he just wanted to tell you that your husband loves you so much ٣ نقطة Goodbye my dear , , ( اهلا بيكي حبيبتي أنا والدة معاذ ٣ نقطة هو فقط أراد اخبارك أن زوجك يحبك جدا ٣ نقطة وداعا عزيزتي ) , , ودون كلمة أخري اغلقت الخط ٣ نقطة قطبت لينا جبينها متعجبة تنظر للهاتف في ذهول مما حدث توا ٣ نقطة ما هذا الجنون ٣ نقطة معاذ، والدته ٣ نقطة هو اخبرها من قبل أن والدته انجليزية من انجلترا لماذا تحادثها وماذا كان يريد أن يقول معاذ وقاطعته هي ٤ نقطة هي حقا لا تفهم تنهدت تفرك جبينها تفكر بحيرة ٣ نقطة لتجفل علي صوت زيدان يحادثها قلقا : , - مالك يا لوليا انتي كويسة , , رفعت وجهها اليه لتتوسع عينيها في دهشة تدلي فمها يكاد يلامس الأرض تنظر له وهو يرتدي قميصه ٣ نقطة جسده المكدس بالعضلات الضخمة توسعت عينيها فزعا تهمس مع نفسها : , - هاراحوس عليا دا أنا لو اتخانقت معاه هيعملني استيكر علي الأرض , , اجفلت مرة أخري علي نبرته العابثة وهو يردف في مكر : , - ايه يا لوليا متنحة كدة ليه يا حبيبتي , , حركت رأسها نفيا سريعا تشيح بوجهها بعيدا بلعت لعابها في توتر تغمغم متلعثمة : , - هااا ٣ نقطة لالا ابدا أنا كنت سرحانة مش اكتر , , توسعت ابتسامته توجه ناحيتها القي بجسده علي الأريكة يقرص وجنتها برفق يردف في خبث : , - وهو اللي بيسرح بيفتح بوقه ستة متر كدة ٣ نقطة , تخضبت وجنتيها تشعر بحرارة غريبة تغزو وجهها ٣ نقطة بلعت لعابها لتتحرك من جواره تريد المغادرة تردف سريعا : , - أنا هروح البس , , ما كادت تتحرك ٣ نقطة خرجت منها شهقة قوية حين شعرت بيده تجذبها لتعود تجلس جواره من جديد ٣ نقطة تلك المرة زيدان تخطي المحظور مزق كل المسافات الفاصلة بينهما ٣ نقطة اقترب منها حتي بات لا يفصلهم سلط عينيه علي عينيها يهمس بنبرة عاشقة رخيمة : , - مش كفاية بعد بقي ٣ نقطة سنين وأنا بحلم باليوم اللي هتكوني فيه في حضني ٣ نقطة ولما اخيرا اتجوزنا بردوا بتبعدي عن حضني ٣ نقطة اطلقي سراح قلبي العاشق بكلمة واحدة بس ٣ نقطة قولي أنك موافقة ٣ نقطة صبري بينهار قدام عينيكي ٣ نقطة وافقي تبقي جزء من كياني يا كل كياني , , بلعت لعابها تشعر بدقات قلبها تكاد تنفجر تعالت أنفاسها المتوترة ٣ نقطة تحاول الا تنظر لعينيه ٣ نقطة تحاول أن تسيطر علي سيل مشاعرها المنجرف نحوه ٣ نقطة لمحت بطرف عينيها جهاز الكمبيوتر المحمول التي تركته مفتوحا امامها ٣ نقطة كانت تتحدث مع والدتها قبل قليل واخبرتها انها ستحادثها بخاصية ( الفيديو ) لمحت بطرف عينيها مكالمة والدتها ترد الآن وعليها فقط أن تقبلها ٣ نقطة مدت يدها خفية تضغط زر القبول ٣ نقطة لحظة فقط وانتفض زيدان بعيدا عنها حين صدح صوت والدها الغاضب : , - أنت يا حيوان ابعد عن البت , , توسعت عيني في صدمة ينظر لشاشة الحاسب في ذهول ٤ نقطةوجد خاله بصحبة زوجته يجلسان متجاورين ٥ نقطة خاله ينظر له شرزا لو كان أمامه في تلك اللحظة يقسم أنه كان سيقتله ٣ نقطة احتدت عيني زيدان بغيظ ينظر لزوجته القابعة جواره ليراها تبتسم تسبل عينيها في براءة كأنها لم تفعل شيئا من الأساس ٣ نقطة تردف سعيدة : , - بابا إنت وماما وحشتوني كتير , , باردت لينا « الشريف » تحادث ابنتها تسألها بتلهف قلقة : , - انتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي ٣ نقطة انتي كويسة ، مبسوطة , , توسعت ابتسامتها تنظر لوالدتها تتحاشي النظر لزيدان الغاضب لتردف مبتسمة بتوسع : , - كويسة جدا ومبسوطة جدا , , اطمأن قلب لينا وهي تري تلك الابتسامة الواسعة السعيدة تغزو شفتي ابنتها .. فتحت فمها لتحادثها ليبادر خالد كعادته يقول في حدة : , - اوعي يكون الواد اللي قاعد فاتح صدره دا مزعلك وأنا اجي اعلقه , , وضعت لينا يدها علي فمها تكبح ضحكاتها لينظر زيدان بطرف عينيه الي خالد في غيظ ٣ نقطة بينما حركت لينا رأسها نفيا سريعا , لكزت لينا ( الشريف ) زوجها بمرفقها في ذراعه تهمس له حانقة : , - اي يا خالد اللي أنت بتقوله دا , , وجهت نظرها للشاشة تحادث ابنها بحنو كعادتها : , - زيزو يا حبيبي عامل إيه ٣ نقطة أنا عارفة أن لينا اكيد مجنناك , , نظر لوالدته يبتسم في سعادة *** صغير اقترب من زوجته يلف ذراعه حول كتفها يقربها من صدره يردف مبتسما : , - هي مجنناني ٣ نقطة بس علي قلبي زي العسل , , ابتسمت لينا ( السويسي ) خجلة تحاول الا تنظر للشاشة ٣ نقطة بينما توسعت ابتسامة والدتها تردف سريعا : , - **** يخليكوا لبعض يا حبايبي وتفضلوا دايما مبسوطين ٣ نقطة , , في تلك الأثناء كان خالد يجلس جوار لينا يعقد ذراعيه أمام صدره ينظر لزيدان في غيظ ٣ نقطة حمحم بحدة يهتف فجاءة : , - ايه يا بيه استحليت القعدة عندك مش ناويين ترجعوا بقي ولا ايه ٣ نقطة ما فيش شغل المفروض ترجعه , , توسعت ابتسامة زيدان المتسلية ينظر لخالد يتحداه بنظراتها ليردف مكملا ببراءة : , - ارفدني لو عايز ٣ نقطة أنا لسه مش هنزل دلوقتي خالص , , احتقنت عيني خالد بالدماء ينظر لزيدان غاضبا ٣ نقطة بينما ابتسم الأخير في براءة مستسمعا بغضب خاله ٣ نقطة , , قامت لينا من جوار زيدان تلوح لوالديها تقول سريعا : , - انا هقوم ألبس عشان هننزل نتغدي باااي , , قالتها لتتحرك سريعا تختفي من امام اعينيهم ينظر خالد في اثرها لا ينكر كونه سعيدا علي تقدم حالتها ٣ نقطة ولكن غيرته علي ابنته تأكل قلبه ٣ نقطة كانت لينا زوجته تحادث زيدان توصيه عليها بينما عينيه هو كانت تبحث عنها يحاول أن يراها مرة اخري ليرفع حاجبه الأيسر متعجبا حين رآها تأتي من الخلف تمشي علي أطراف أصابعها تمسك في يدها قطع ثلج ٣ نقطة أشارت له سريعا الا يفضح امرها .. لتقترب من زيدان تلقي الثلج في تلابيب قميصه من الخلف ليصيح فجاءة حين صفعت بروده الثلج جسده ٣ نقطة نظر لها شرزا قفز من فوق الاريكة يركض خلفها يردف متوعدا : , - لينا ٣ نقطة خدي هنا و**** لعلقك علي باب الأوضة , , آخر ما سمعه هو صوت ضحكات ابنته الصاخبة ومن ثم اغلقت لينا المكالمة ٣ نقطة التفت زوجته له ابتسمت تردف في سعادة : , - أنا مبسوطة عشانهم اوي ٣ نقطة **** يسعدهم دايما ٣ نقطة , , رسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه ٣ نقطة لتتحرك لينا من جواره تخلع حجابها لتسترسل خصلات شعرها الصفراء ٤ نقطة نظرت له تبتسم في توسع تردف : , - صحيح يا خالد أنت كنت فين , , رسم ابتسامة هادئة علي شفتيه ليقترب منها وقف أمامها يمسك ذراعيها بين كفيه يردف مشاكسا : , - هكون فين يعني يا اوزعة انتي ٣ نقطة في الشغل , , اختفت ابتسامتها شئ فشئ ٣ نقطة حتي اختفت تماما ٣ نقطة لما خالد يكذب ٣ نقطة منذ متي ٣ نقطة في العمل ، عمر اتصل بها يخبرها انهم بحاجة لتوقيعه علي صفقة هامة وهاتفه مغلق ٣ نقطة حاولت الاتصال به لتجد هاتفه مغلق ٣ نقطة طلبت رقم مكتبه في الإدارة ليخبرها أحد زملائه أنه لم يأتي اليوم من الأساس ٣ نقطة أين ذهب خالد ولما يخفي عليها ٣ نقطة خرجت من شرودها علي يد تربت علي وجهها يسألها قلقا : , - لوليتا مالك يا حبيبتي انتي كويسة , , رسمت ابتسامة زائفة علي شفتيها تحرك رأسها إيجابا ٣ نقطة لتميل تضع رأسها علي صدره تلف ذراعيها حول ظهره تهمس في خفوت : , - أنت عمرك ما خبيت عليا حاجة ٣ نقطة , , قطب جبينه قلقا ليسمعها تكمل في ألم : , - أنت ما روحتش الشغل يا خالد عمر اتصل بيا وقالي أنه محتاجلك ضروري وموبايلك كان مقفول كلمتك علي تليفون الإدارة قالولي أنك ما جتش اصلا النهاردة ٣ نقطة كنت فين يا خالد , , بلع لعابه مرتبكا لأول مرة يشعر بأنه يعجز عن الرد ٣ نقطة حمحم يلتقط انفاسه الهادرة يردف في هدوء : , - كنت مع محمد يا لينا ٣ نقطة لو مش مصدقاني أنا هتصل بمحمد , , ابعدها عنه قليلا ليخرج هاتفه خط اسمها علي شاشته لينتفح ٣ نقطة جلب رقم صديقه يطلبه ٣ نقطة حركت رأسها نفيا الا يفعل انها تصدقه ولكن بداخلها أرادت حقا أن تتأكد مما يقول .. شعور القلق ينهش قلبها بلا رحمة ٣ نقطةلحظات واجاب محمد ببشاشة كعادته : , -ابو الخلد يا غالي , قاطعه خالد سريعا قبل أن يسترسل ليردف قائلا في هدوء : , - محمد ٣ نقطةاحنا كنا فين النهاردة , , تعامل محمد مع الوضع سريعا هو يعلم أن خالد لم يذهب للعمل يبدو أن هناك شيئا خاطئا يحدث سيسأله عنه لاحقا ولكن الآن ٣ نقطة حمحم يردف متعجبا : , - أنت جالك زهايمر يا حبيبي ما كنا في الوزارة يا ابني عشان الاجتماع ٣ نقطةلاء تروح تكشف قبل ما تنسي اسمك وتفضحنا , , ابتسم خالد في نفسه يشكر صديقه داخله ٣ نقطة محمد يفهمه دون أن ينطق ٣ نقطة نظر لزوجته ليجدها تنظر ارضا في توتر ٣ نقطة تشعر بالخزي من شكها فيه ٣ نقطةاعتصر قلبه ألما عليها أخذ نفسا قويا يحادث صديقه : , - ماشي يا ظريف هكلمك بعدين , , اغلق الخط يدس الهاتف في جيب سرواله ٣ نقطةاقترب منها يرفع وجهها برفق ابتسم يردف : , - عرفتي كنت فين , , حركت رأسها ايجابا سريعا تلقي بنفسها في صدره تغمر وجهها بين احضانها تتمتم بخفوت نادمة : , - ما تزعلش مني يا حبيبي ٤ نقطة أنت عارف أنا بحبك وبثق فيك قد ايه ٣ نقطة أنا بس قلقت اول مرة ما تقوليش علي مكان أنت رايحه ٣ نقطة اوعي تزعل مني , , أيخبرها ويحطم قلبها ٣ نقطة بعد كل تلك السنوات لن يتحمل أن تبتعد عنه ٣ نقطةشهد أقسم الا يقترب منها مهما حدث ٣ نقطة رسم ابتسامة زائفة علي شفتيه يبعدها عنه ٤ نقطة نظر لها مشاكسا يردف في عبث : , - لاء أنا زعلان ٣ نقطة زعلان ٣ نقطة ومحتاج اتصالح .. , وانتي عارفة أنا بتصالح بالبسبوسة , , تعالت ضحكاتها تكلمه في صدره بخفة تغمغم من بين ضحكاتها : , - يا ابني هيجيلك السكر من كتر ٣ نقطة كان يوم ما طلعتوش شمس يوم ما فكرت اعمل بسبوسة يا سي عبصمد , , تعالت ضحكاته الخشنة يتذكر بطلي القصة الوهمية التي اخترعها حين اخبرها باسم البسبوسة لأول مرة (عبد الصمد ٣ نقطة أمينة ) , , قربها منه يلاعب حاجبيه مشاكسا يردف في خبث : , - يا عيون عبصمد ٣ نقطة يا روح عبصمد ٣ نقطةيا قلب عبصمد .. يا بسبوسة عبصمد ٤ نقطة ما تيجي أفكرك بطريقة عمل البسبوسة , , انسلت من بين ذراعيه ابتسمت في دلال تغمغم ضاحكة : , - اسكت مش أنا عاملة دايت والحلويات غلط عليا ٣ نقطة باي يا روحي , , قالتها لتنطلق ضحكاتها فرت من امامه تحاول الخروج من الغرفة ما أن كادت تفتح الباب وجدته خلفها يغلقه سمعته يهمس جوار اذنها في خبث : , - احلي حاجة في الدايت أنك تبدأي باليوم الفري ونبقي نبدأ دايت من يوم السبت جامد جدا , , دخل الي شقته الصغيرة وقف في الصالة ينظر لغرفة سهيلة وغرفة شاهيناز ٣ نقطة تهاوي علي أحد المقاعد يخفي وجهه بين كفيه ٣ نقطة سيارة الاسعاف المجهزة التي ستنقل والده الي مستشفي والده التي بناها هو قبل سنوات في بلدتهم ستصل بعد ساعة تقريبا ٤ نقطة لن يبقئ هنا ووالده في تلك الحالة ٣ نقطة الطبيب حذره من القيام بأي حركة لمدة شهرين علي الأقل وهو لن يغامر بخسارة والده ابدا ٣ نقطة وقف في منتصف الصالة الواسعة يصدح بصوت خشن عالي : , - سهيلة ، شاهيناز ٣ نقطة اخرجي انتي وهي , , لحظات فقط وخرجت شاهيناز من غرفتها تتهادي فئ خطواتها تتصنع الألم ببراعة نظرت له تهمس برقة : , - خير يا جاسر حصل حاجة يا حبيبي , , اشار لها الي أحد المقاعد امسك بيدها يساعدها علي الجلوس عليه في لحظة خروج سهيلة من غرفتها وقفت عند باب غرفتها تنظر لهم بأعين دامعة قلب ينفطر ٣ نقطة عشق يتمزق من الألم ٣ نقطة رفع جاسر وجهه ينظر اليها ليبلع لعابه من تلك النظرة الممزقة التي رآها في عينيها ٤ نقطة تنهد يلتقط انفاسه يرسم الجدية علي قسمات وجهه عقد ذراعيه أمام صدره يردف فئ هدوء حازم : , - طيب بما اننا اتجمعنا ٣ نقطة فنتفق علي الحياة هتمشي ازاي ٣ نقطة بالعدل انتي ليلة وهي ليلة واي حاجة محتاجها واحدة منكوا تقول من غير كسوف ٣ نقطة وأنا بإذن **** هعدل بينكوا حتي في الابتسامة تمام كدة , , ما إن انهي جاسر حديثه انفجرت سهيلة في الضحك ٣ نقطة تضحك بهستريا متألمة لا تصدق ما يخرج من بين شفتيه انهمرت دموعها تصاحب ضحكاتها ٣ نقطة ضاع كل شئ في لحظة ٣ نقطةنظرت له تردف من بين ضحكاتها : , - هايل يا حج متولي ٣ نقطة هعدل بينكوا حتي في الابتسامة ٣ نقطة طبعا أنا همثل دور نعمة **** ٣ نقطة وهي ألفت اومال فين سميرة صاحبتك , , نظرت شاهيناز لها متعجبة مما تقول بالتأكيد تلك الفتاة مجنونة ٣ نقطة بينما كان جاسر ينظر لها في حسرة يشعر بها ٣ نقطة يحس بكسرتها ظل يراقبها دون أن ينطق بكلمة خاصة حين اندثرت ابتسامتها رفعت وجهها تنظر له تلاقت أعينهم للحظات ليري الغضب يشتعل في مقلتيها سمعها تصيح في قهر: , - كلامك الاهبل دا ترميه في الزبالة ٣ نقطة أنت هتطلقني دلوقتي حالا ٣ نقطة أنا مش هقعد معاك ثانية واحدة كمان ٣ نقطة , , ابتسم جاسر ابتسامة سوداء خالية من اي مشاعر اقترب منها وقف امامها يعقد ذراعيها يتمتم ساخرا : , - انتي هتعيشي معايا برضاكي او غصب عنك ٣ نقطة طلاق مش هطلق ٣ نقطة أنا مش متسعد اكسر الصلح اللي بين العيلتين عشان خاطر دلع الهانم ٤ نقطة , , نظرت له حاقدة كارهةة تنساب دموعها بلا توقف ٣ نقطة لتصرخ في وجهه بعنف : , - أنا بكرهك .. قد ما حبيتك كرهتك ٣ نقطة عمري ما هسامحك يا جاسر .. لو انت راجل وعندك نخوة فعلا طلقني ٣ نقطة أنا مش عايزة اعيش معاك ٤ نقطة ااااه , , صرخت بها متالمة حين شعرت بيده تقبض علي خصلات شعرها بقسوة قرب وجهها من وجهه يصيح غاضبا : , - اسمعي بقي ٣ نقطة انتي هتعيشي معايا برضاكي او غصب عنك ٣ نقطة واللي عندك اعمليه ٣ نقطةقدامك عشر دقائق تلمي شنطة هدومك عشان هنسافر اسيوط يلاااا , , قالها ليدفعها تجاه غرفتها نظرت له للمرة الأخيرة حاقدة عليه تنظر له بكراهية لتدخل الي غرفتها اوصدت بابها تبكي تجهش فئ بكاء عنيف مرير ٤ نقطة اخرجت حقيبتها تلقي ملابسها باهمال في الحقيبة .. نظرت لانعكاس صورتها الباكية في المراءة للحظات طويلة لتحتد عينيها تهمس مع نفسها بشراسة : , - ماشي يا جاسر قسما ب**** لخليك تقول حقي برقبتي إنت والمحروسة مراتك يا أنا يا انتوا , , في صباح اليوم التالي تحديدا أمام احد مراكز الدروس الخصوصية كان يقف بسيارته ينتظرها يعرف أن اليوم مراجعتها النهائية قبل الامتحان غدا ٣ نقطة وقف ينظر للطلاب وهم يخرجون ليجدها تخرج وحيدة من المركز قطب جبينه متعجبا اين شقيقتها لما لم تأتي معها ٣ نقطة رفع كتفيها بلا مبلاة ليقترب منها بالسيارة وقف امامها يعترض طريقها ٣ نقطة ليميل يفتح لها باب السيارة ٣ نقطة توسعت عينيها فزعا ما أن رأته ٣ نقطة ابتسم هو يردف برفق : , - اركبي يا سارة هتكلم معاكي كلمتين واوصلك , , حركت رأسها نفيا بعنف ٤ نقطة تبتعد عنه تود فقط الهروب ٣ نقطة ليتنهد بضجر لما يجب أن تكن عنيدة ٣ نقطة نزل من سيارته اعترض طريقها سريعا امسك بكف يدها نظرت له بهلع بينما ابتسم هو يردف من بين أسنانه : , - قولتلك اركبي هتكلم معاكي كلمتين مش هاكل ما تخافيش , , دون أن تنطق كان يجذبها خلفه الي سيارته جعلها تجلس ٣ نقطة ليغلق الباب عليها التف يجلس خلف مقعد القيادة ٣ نقطة ليلتفت لها يغمغم بحذر : , - اومال أختك ما حضرتش معاكي المراجعة ليه , , ابتلعت لعابها خائفة من ذلك الشاب الذي يستمر بالظهور في حياتها دون اي مبرر بل ويستمر في ارعابها همست بصوت خفيض متلجلج : , - ممكن تسيبني امشي لو سمحت اللي أنت بتعمله دا ما ينفعش أنا عملتلك ايه هو أنا اذيتك في حاجة , , انقبض قلب حسام حزنا علي حالها تنهد ٣ نقطةتنهيدة طويلة حارة مد يده بحذر يرفع وجهه لتقابل عينيها عينيه نظرات طويلة صامتة يري رجفتها وذعرها منه في حدقتيها ٣ نقطة ابتسم يغمغم برفق : , - سارة أنا عارف اني الفترة اللي فاتت كنت بني آدم سخيف وغتت .. بطلعلك كل شوية ٣ نقطة بضغط علي نفسيتك بشكل مستفز ٣ نقطة أنا نفسي كنت متلغبط فجاءة حياتي اتغيرت ٣ نقطة لقيت نفسي فجاءة عايش سنين في كذبة ٣ نقطة كنت بتصرف من غير حساب ٣ نقطة سارة أنا مش عايزك تخافي مني ٣ نقطة أنا خلاص مش هظهر في حياتك تاني ٣ نقطة بس اوعديني ٣ نقطة أنك تذاكري وتحلي كويس في الامتحانات , , ابتلعت لعابها تأثرت نفسها بكلماته الشاردة تشعر بها يشببها شارد في حيرة مثلها تماما ٣ نقطة ارتجفت حدقتيها تحرك رأسها إيجابا تهمس بخفوت : , - اوعدك , , ابتسم ابتسامة صغيرة حزينة يحرك رأسه إيجابا ليميل يفتح باب سيارته لها لتنزل نظر لها لآخر مرة ابتسم يردف نادما : , - أنا آسف يا سارة علي كل اللي عملته الفترة اللي فاتت اوعدك أنك مش هتشوفي وشي تاني ٣ نقطة بس ارجوكي ركزي في مذاكرتك وحياتك ٣ نقطة ما تخليش حد يضحك عليكي تاني يا سارة ٣ نقطة فهماني طبعا , , ابتلعت لعابها الجاف اخفضت رأسها ارضا لا تجرؤ علي النظر له لتمتم بخفوت : , - حاضر ٣ نقطة عن اذنك , , قالتها لتلقي عليه نظرة أخيرة أعطته شبح ابتسامة صغيرة ستكون ذكري ٣ نقطة سلوي لنفسه طوال الفترة القادمة ٣ نقطة نزلت من السيارة لتوليه ظهرها وترحل غابت عن عينيه بعد قليل ليبتسم شبح ابتسامة باهتة ٣ نقطة يدير محرك سيارته ويغادر هو الآخر ٣ نقطةمقررا أن تكن هذه هي النهاية وربما لا ٣ علامة التعجب , , مر اسبوع سبعة ايام مرت بحلوها ومرها ٣ نقطة لينا في طريق علاجها بخطي سريعة تمسك بيد زيدان ٣ نقطة خالد لم يذهب عند شهد منذ ذلك اليوم ابداا , , كان في مكتبه حين دق هاتفه برسالة من رقمها الذي لم يسجله عنده من الأساس ولكنه يحفظه شكلا محتواها , « خالد أنت ما ساعت ما جيتلي من اسبوع ما جتش تاني هو أنا مش مراتك بردوا ٣ نقطة أنت وحشتني اوي يا خالد ٣ نقطة ممكن تيجي النهاردة شوية » , قرأ احرف الرسالة يشعر بالقرف من نفسه هو لم يمسها ولكن فكرة أن اخري تحمل اسمه تثير اشمئزازه من نفسه ٣ نقطة التقط هاتفه يرد عليها , « حاضر جاي النهاردة » , بعث لها بالرسالة ليحذف المحادثة بأكملها من هاتفه مد يده يلتقط شيئا من جيب حلته ٣ نقطة اخرج شريط الاقراص ينظر له يبتسم في سخرية ٣ نقطة بعض من الخدع القديمة ستكون أكثر من كافية الآن , , علي صعيد آخر بالقرب من البحر تسير جواره تشبك كفها في كفه لا تصدق أنها تعيش مثل تلك السعادة تمشي بين الناس بلا خوف ٣ نقطة تتحرك بحرية حلمت بها يوما وها هي اليوم تتحقق التفتت له تنظر له ممتنة لا تعرف حقا كيف تشكره علي ما فعل لها ٣ نقطة رآها وهي تنظر له ليلتفت بوجهه لها يبتسم في عشق ابتسامة واسعة اختفت فجاءة حين رآه ذلك الرجل يقف هناك يحوط خصر فتاة تردي ملابس للبحر فاضحة تهدجت انفاسه اشتعلت غضبا احتقنت عينيه بالدماء أصوات وصرخات وبكاء مرت سريعا أمام عينيه ٣ نقطة ليهرول ناحيته توسعت عيني لينا في صدمة وهي تري زيدان يتركها يتجه ناحية ذلك الرجل تحرق خطواته الرمال المشتعلة ٤ نقطة اقترب زيدان من الرجل دون سابق انذار كأن يلكمه بعنف اسقطه ارضا يجثو فوقه يصيح فيه وهو يضربه : , - أنا هقتلك ٣ نقطة هموتك , , هرولت لينا ناحيته سريعا لا تفهم ما يحدث تجمع الكثير من الرواد ومعهم شرطة السياحية يحاولون إبعاد زيدان عن ذلك الرجل ليصرخ فيهم غاضبا : , - أنا المقدم زيدان الحديدي اللي هيقرب مني هوديه في ستين داهية , , اقترب مدير المنتجع من زيدان يحادثه سريعا بقلق : , - يا زيدان باشا اللي حضرتك بتعمله دا ما ينفعش كدة حضرتك بتعتدي علي سائح مش عارفين جنسيته ايه ممكن يجيبلنا مصيبة , , وهنا تحديدا قبل أن ينطق زيدان بكلمة تعالت ضحكات ذلك الملقي ارضا لينظر له الجميع في دهشة ٣ نقطة بصعوبة وقف ذلك الرجل بمساعدة بعض الأفراد ينظر للمدير يغمغم ضاحكا : , - اعتداء ايه وسياح ايه بس يا حضرة المدير ٣ نقطة دا زيزو أنا اللي مربيه , , التفت الرجل لزيدان يفتح ذراعيه علي اتساعهما ابتسم في خبث تراقص في حدقتيه يردف ساخرا : , - ايه يا زيزو مش تيجي في حضن بابا معتز ٥ علامة التعجب الجزء الرابع والأربعون شرارات من سعير نار حارقة التهمت حدقتي زيدان ما أن نطق ذلك الرجل تلك الجملة ٣ نقطة مر سريعا أمام عينيه مقاطع سريعة لما كان بعينيه معه ٣ نقطة صوت صرخات وبكاء ذلك الطفل الصغير لم تغب عن عقله يوما ولو لحظة واحدة ٣ نقطة نفرت عروقه تصرخ بالانتقام ٣ نقطةفي لحظة كان ينفض عليه كليث جريح قبض علي عنقه يشد خناقه يرغب فقط في قتله ٣ نقطة اسرع رجلين من الأمن يجذبان زيدان بعنف بعيدا عن معتز من الصدمة بدأت هي تصرخ خوفا عليه ومنه ٣ نقطة اندفعت ناحيته امسكت بذراعه من الخلف تصرخ خائفة : , - زيداااان ٣ نقطة زيداااان ٣ نقطة عشان خاطري يا زيدان سيبه ٣ نقطة سيبه يا زيدان هيموت في ايدك ٤ نقطة زيدان أنا خايفة , , همست بها بصوت ضعيف مرتجف خائف ليلتفت لها سريعا برأسه ٣ نقطة انتفض قلبها حين رآها تنظر له مذعورة تتساقط الدموع من عينيها ليلقي معتز بعنف ارضا توجه ناحيتها يحتضنها يخفيها بين أحضانه يشدد علي عناقها ٣ نقطة بينما يجلس معتز ارضا يلهث بعنف ينظر لزيدان في حدة غاضبا يري صورة ابيه مكانه ٣ نقطة زيدان بعنفوانه وشموخه وكبريائه ٣ نقطة , يتجسد أمام عينيه من جديد عمل جاهدا بكل السبل الخبيثة علي أن يقتل روح ذلك الصغير ٣ نقطة ولكن يبدو أن محاولاته بائت بالفشل ٣ نقطة خالد عمل جيدا علي ترميم ما حطمه هو ٣ نقطة استند بكفيه علي الرمال وقف ينظر لزيدان يبتسم متهكما ٤ نقطة ليصدح صوت أفراد شرطة السياحة : , - زيدان باشا اللي حصل دا اعتداء وشروع في قتل سايح في مكان عام وفي شهود ولازم نعمل محضر بالواقعة ٣ نقطة استاذ معتز بقي حابب يتنازل او لاء هو حر , , حرك زيدان رأسه إيجابا يرمي معتز بنظرات حادة قاتلة لف ذراعه حول كتف لينا قبل جبينها يهمس لها بحنو : , - حبيبتي اطلعي الاوضة وأنا شوية وجاي , , حركت رأسها نفيا بعنف تتعلق في ذراعه خائفة عليه من أن يفعل ما فعل قبل قليل امسكت بذراعه تهمس بصوت خفيض خائف : , - لاء أنا هاجي معاك مش هقعد لوحدى ٣ نقطة , , تنهد يحرك رأسه إيجابا توجه بصحبة افراد الامن ومعتز الذي يستند علي بعض العمال من الفندق الي مكتب رئيس شرطة السياحة القريب منهم ٣ نقطة وقف مدير الفندق ينظر في أثرهم ليخرج هاتفه سريعا يطلب ذلك الرقم بلع لعابه يهتف سريعا بتلجلج : , - خخالد بااااشا ٣ نقطة في مشكلة حصلت يا باشا , , علي صعيد قريب بعد دقائق وصل الجميع الي المكتب ٣ نقطة لينا تختلس النظرات الي ذلك الرجل بين حين وآخر ٣ نقطة تشعر بالغضب بمجرد النظر إليه كأن دمائها تفور ٣ نقطة رغبة ملحة تطرق عقلها في أن تخلع قلبه من مكانه ٣ نقطة , الي داخل المكتب توجهوا جلس زيدان علي أحد المقاعد يضع ساقا فوق اخري ٣ نقطة جذب لينا تجلس جواره ٣ نقطة يجلس هادئا مسترخيا وكأنه لم يكن سيقتل رجلا قبل قليل ٣ نقطةجلس معتز امام زيدان ينظر له غاضبا يتوعد له الا يتنازل عن المحضر ٣ نقطة سيريه لحظات ودخل الضابط ما أن جلس ٣ نقطة دق هاتفه الشخصي ٣ نقطة فتح الخط يرد برتابة : , - مين معايا , , هب واقفا بعد لحظة يردف باحترام : , - باشا ٣ نقطة اوامر معاليك طبعا ٣ نقطة ثواني اديله التليفون , , نظر الضابط لمعتز يمد يده له بالهاتف قطب الأخير جبينه متعجبا امسك الهاتف يضعه علي اذنه يردف متسائلا : , - مين معايا , لحظات صمت سمع بعدها ضحكة ساخرة قوية تأتي من الطرف الآخر : , - نفس الصوت القذر ٣ نقطة , , أصفر وجه معتز بلع لعابه الجاف ما أن ميز نبرة صاحب الصوت ٣ نقطة رسم البرود علي قسماته يردف ساخرا : , - اهلا خالد باشا السويسي بنفسه عاش من سمع صوتك ٣ نقطةمعقول يا راجل لا سلام ولا كلام دا أنا حتي جوز أختك , , نفرت عروق زيدان ينظر لمعتز عينيه تصرخ غضبا كاد أن يقوم لتقبض لينا علي كفه تنظر لع متوسلة الا يفعل ٤ نقطة , , تعالت ضحكات خالد الساخرة يتشدق في تهكم : , - هنقول ايه ما هو الدبان ما بيتلمش الا علي الزبالة ٣ نقطة أنا بقي ما احبش اوسخ نفسي ٣ نقطة اسمعي يا زوز ٣ نقطة عشان انا كلامي بيتقال مرة واحدة ٤ نقطة ساعة زمن وما المحش طيفك في البلد كلها تاخد اول طيارة رايحة اي داهية وتغور , , توسعت ابتاسمة معتز يتشدق متستمعا : , - تؤتؤتؤ بتطردني يا ابو الخلد دا أنا حتي في مقام ابو جوز بنتك يعني حماها ٣ نقطة في مقام بنتي زيها زي زيزو بالظبط , , في تلك اللحظات تحديدا اشتغل الغضب يسري في أورده خالد كم رغب في أن يكن ذلك الرجل امامه ليخرج قلبه من مكانه يدهسه بحذائه ..بصعوبة سيطر علي غضبه ٣ نقطة يرسم ابتسامة ساخرة علي شفتيه ٣ نقطة يغمغم متهكما : , - ما هو في مثل قديم بيقولك الجعان يحلم بسوق العيش ٣ نقطة وأنت هتعيش وتموت جعان اصلك يا حرام عقيم ما بتخلفش ولا عمرك هتخلف ولا ايه يا زوز , , أصفر وجه معتز فرت الدماء من عروقه من أثر تلك الصدمة العنيفة تهدجت انفاسه غضبا هب واقفا يبتعد عن الجمع متجها ناحية النافذة يقبض علي الهاتف يهمس بحرقة مغتاظا : , - هي بقت كدة يا ابن السويسي طب ايه رأيك مش هتنازل عن المحضر وابقي شوف زيزو حبيبك ، الغالي ابن الغالي وهو مرمي ورا القضبان , , ظن أنه بتلك الكلمات ربما يخيف خالد او حتي يضايقه علي ما قاله يكفي انه ذكره بجرحه الحي الذي لم يندمل ولكن علي العكس تماما صدحت ضحكات خالد الساخرة كأنه يتهكم منه ومما يقول ليردف قائلا : , - بص يا زوز ٣ نقطة زي ما قولتلك قدامك ساعة واحدة وتغور برة البلد كلها ٣ نقطة وهتتنازل عن المحضر غصب عنك مش بمزاجك والا هتحصل فابيو ٣ نقطة فاكر فابيو يا زوز , , انتفض معتز ذعرا ما أن ذلك الاسم بلع لعابه يتمتم بصوت خفيض متوتر : , - ماشي يا خالد أنا ماشي بس صدقني الجولات بينا لسه ما خلصتش , , كان فقط تهديد فهو أجبن من ان يعد الكرة آخر ما سمعه كان صوت خالد وهو يتشدق مستمتعا : , - لاء خلصت اصل المرة الجاية اللي هعرف أن رجلك النجسة دي خطت هنا ٣ نقطة هروحك لمراتك في صندوق مش في طيارة ٣ نقطة من غير سلام , , قالها ليغلق الخط في وجهه احتدت عيني معتز ينظر للهاتف ٣ نقطة اتجه ناحية الضابط يتمتم سريعا باقتضاب : , - أنا متنازل عن المحضر اللي حصل مجرد سوء تفاهم مش أكتر ٣ نقطة أرجوك لو في اي اوراق محتاجة توقيع لاني عندي طيارة كمان ساعة , , وسريعا انتهي الأمر وقع معتز علي اوراق تنازله عن المحضر ٣ نقطةوقف يوجه لزيدان نظرة اخيرة حاقدة كارهة ٣ نقطة ليخرج من الغرفة ومن المكان بأكمله فارا بنفسه , , قام زيدان يصافح الضابط ٣ نقطة اخذ لينا عائدين الي غرفتهم ما أن دخلاها تركها متجها الي غرفة النوم يوصد الباب عليه بالمفتاح من الداخل ٣ نقطة اقترب هي سريعا من الباب تدق عليه تحادثه من خلف الباب المغلق برفق : , - زيدان ٣ نقطة زيدان عشان خاطري رد عليا ٣ نقطة زيدان أنت كويس ٣ نقطة وحياتي عندك طيب رد عليا , , لحظات صمت وسمعت صوته بالكاد سمعته يهمس متحشرجا : , - سيبني يا لينا دلوقتي , , تنهدت متحسرة تنظر للباب المغلق في ألم لتتوجه الي أحد المقاعد المقابلة له تجلس تنتظره الي أن يخرج ٤ نقطة , , علي صعيد آخر علي بعد مئات الأميال تحديدا في منزل عائلة الشريف ٤ نقطة استيقظ جاسر في غرفته المنفصلة ٣ نقطة قام اغتسل بدل ملابسه ليتجه الي غرفة والديه ٣ نقطة دق الباب ليسمع صوت والده يأذن بدخول الطارق ٣ نقطة دخل الي الغرفة يقترب من فراش ابيه المسطح فوقه ٣ نقطة مال يقبل يده يغمغم في هدوء : , - صباح الخير يا بابا ٣ نقطة اخبار صحتك ايه , , سحب رشيد يده من يد ابنه يشيح بوجهه بعيدا عنه يغمغم : , - كويس ٣ نقطة جاي ليه يا ابن رشيد , , تنهد جاسر ينظر لابيه نادما يتمني فقط لو يسامحه بلع لعابه يغمغم في توتر : , - أنا بس كنت جاي اطمن علي حضرتك ٣ نقطة أنا عايز اعرف ليه بس حضرتك ما فضلتش في المستشفي لحد ما صحتك تتحسن , , ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتي رشيد يغمغم متهكما : , - عايز اموت في بيتي عندك مانع يا جاسر بيه , , بعد الشر عليك يا بابا ٣ نقطة نطقها جاسر سريعا ليقترب من والده متلهفا ٣ نقطة يقبل جبينه امسك كف يده يقبله يغمغم : , - بعد الشر عليك يا بابا **** يخليك لينا وما يحرمنا منك ابداا , , نظر رشيد لوالده لترتسم شبح ابتسامة باهتة حزينة علي شفتيه ٣ نقطة حمحم يهتف بجد : , - في مشكلة كبيرة بين عيلتين والمفروض أنهم بيحكموا دكتور رشيد في مشاكلهم هتعرف تسد مكاني ولا يروحوا لشيخ البلد , , وقف جاسر جوار فراش والده ينفخ صدره في حماس ٣ نقطةرفع يده يؤدي التحية العسكرية يتمتم في حماس : , - تمام اوامر معاليك يا افندم ٣ نقطة أنا عايزك تتطمن وتثق فيا , , قالها ليغادر الغرفة ٣ نقطة يغلق الباب خلفه لترتسم ابتسامة واسعة علي شفتي رشيد سرعان ما اختفت اتسعت عينيه يتمتم ذاهلا : , - يا نهار اسود دا قال ثق فيا , , علي صعيد آخر نزل جاسر بخطي هادئة رزينة علي سلم البيت الخشبي الكبير ٣ نقطة يعدل من وضع تلابيب جلبابه ٣ نقطة رأي شقيقته تجلس بالأسفل بصحبة سهيلة ٣ نقطة اااه منها سهيلة منذ أن جاءوا وهي تتجاهله تماما كأنه غير موجود من الأساس ٣ نقطة نزل اليهم يجلس جوار صبا لتعانقه الأخيرة بقوة تردف مبتسمة : , - صباح الفل يا جوجو , , قرص وجنتها بخفة يتمتم ضاحكا : , - يا ادي جوجو انتي ولينا جوجو كرهتوني في اسمي , اقتربت صبا منه لكزته بمرفقها في ذراعه مالت عليه تهمس بصوت خفيض : , - علي فكرة سهيلة بتحبك اوي ٤ نقطة والبت اللي اسمها شاهيناز دي غتتة اوي ٣ نقطة , , ابتسم لها يربط علي شعرها بحنو حاول اختلاس النظر لسهيلة ليراها تنظر بعيدا تحاول الا تنظر اليه للحظات تقابلت عينيها مع عينيه ليري في نظراتها ٣ نقطة ألم رهيب فتت قلبه ٣ نقطة بلع لعابه قام يسأل شقيقته : , - اومال ماما فين , , اشارت له ناحية مطبخ منزلهم الكبير ليتركهم متجها اليه وجد والدته تجلس علي مقعد صغير من الخشب بيدها صحن كبير به حبات الارز تقوم بإخراج الحصي الصغير منه ٤ نقطة اقترب منها يجلس ارضا علي ركبتيه امامه جذب كف يدها يقبله يتمتم بحنو : , - صباح الفل يا ست الكل , , نظرت له شروق حزينة تعاتبه بنظراتها ٣ نقطة حزينة مما فعل ٣ نقطة مشفقة عليه أفعال رشيد هي من اوصلته الي ما هو عليه اليوم اشاحت بوجهها تهمس بنبرة حزينة خافتة : , - صباح الخير , , ابتسم في حزن ٣ نقطة يضع رأسه علي قدميها كطفل صغير يهمس له نادما : , - أنا عارف اني غلطت وأنك زعلانة مني ٣ نقطة أنا آسف كنت هتخنق من تحكماته هموت ٤ نقطةطب انتي عارفة أنا عندي مطعم سمك كبير في اسكندرية مطعم مشهور حققت حلمي اللي طول عمري كان نفسي فيه ٣ نقطةأنا عارف اني غلطت لما اتجوزت من وراكوا ٣ نقطة و**** كنت ناوي اطلقها بس طلعت حامل يرضيكي يعني ارمي ابني , , حركت شروق رأسها نفيا مدت يدها تمسد علي شعره بحنو تعاتبه : , - بس أنت كدة ظلمت سهيلة كان لازم تعرفها قبل ما تتجوزوا ٣ نقطة البت شكلها بتحبك اوي ومقهورة أوي , , رفع جاسر رأسه ينظر لوالدته يتمتم متهكما : , - اقولها امتي بس دا أنا فجاءة لقيت نفسي مجبر اني اتجوز ولا صبا الصغيرة هي اللي هتتجوز وأنا مستعد ارمي نفسي في النار ولا صبا تتأذي , , نظر لوالدته ما أن انهي كلامه ليراها تنظر خلفه بشفقة ممتزجة بحسرة قطب جبينه متعجبا لتتوسع عينيه حين بدأ يعي ما يحدث .. التفت خلفه سريعا يدعو الا ما يكن يفكر فيه صحيحا اخفض رأسه يسب نفسه بصوت خفيض حين رآها تقف خلفه عند باب المطبخ وجهها شاحب عينيها حمراء تحبس دموعها فيها بصعوبة قاسية ٤ نقطة وقف متجها ناحيتها يرغب في تبرير ما قال لتفر من امامه راكضة الي غرفتها ٣ نقطة تنهد في حيرة يخلل أصابعه في خصلان شعره بعنف لحظات ودق هاتفه ٣ نقطة ليبتعد عن والدته قليلا اخرج هاتفه من جيب جلبابه ٣ نقطة لتحتد عينيه ما أن رأي اسم مراد فتح الخط يضع الهاتف علي أذنه يردف في ود : , - حبيبي واخويا واحشني يا ابو الأمراض , , صمت للحظات يستمع الي الطرف الآخر ليبتسم متوعدا يردف : , - طبعا بيتك ومطرحك يا جدع بيت اخوك خلاص اللي وراك وفي انتظارك في اي وقت , , اغلق معه الخط ليدس الهاتف في جيبه من جديد ٣ نقطة يأخذ طريقه الي غرفة سهيلة ٤ علامة التعجب , , في منزل شهد تقف أمام مرآه زينتها تتأكد من زينتها ٣ نقطة ابتسمت تشجع نفسها تلتف حول نفسها اليوم سيآتي ٣ نقطة اليوم ستصبح زوجته قولا وفعلا اليوم سيتغير كل شئ ٣ نقطة ابتسمت متحمسة ٣ نقطة نظرت الي رداء نومها لتبتسم خجلة ارتدت جلباب منزلي واسع فوق ملابسها لتخرج من غرفتها حسام يجلس أمام التلفاز يشاهد أحد الأفلام الأجنبية باندماج ٤ نقطة اتجهت تجلس علي اريكة قريبة منه تغمغم مبتسمة : , - علي فكرة ابوك جاي , , توسعت عيني حسام في خوف مضحك ليقفز من مكانه يهدر سريعا فزعا : , - هاراحوس ٣ نقطة تبقي بنت الجزمة قالتله اني روحلتلها عند الدرس ٤ نقطة اما وريتها ٣ نقطة بقولك ايه لو سأل عليا قوليله أنا في الشغل , , قالها ليفر الي غرفته ٣ نقطة اقترب منها يصيح جزعا : , - ما اجهضتنيش ليييييه ٣ نقطة لييييييه ٣ نقطة , , قالها ليدخل غرفته يصفع بابها يوصدها عليه بالمفتاح لتتوسع عيني شهد في دهشة تضرب كفا فوق آخر تغمغم في صدمة : , - لا حول ولا قوة الا ب**** الواد اتهبل ٣ نقطة خالد جه , , تمتمت بها بسعادة حين سمعت صوت دقاته المميزة علي باب المنزل ٣ نقطة اتجهت سريعا الي باب المنزل وقفت تنظر لنفسها في المراءة تتأكد من حسن منظرها ٣ نقطة لتفتح باب المنزل ارتمت في صدره ما أن رأته تلف ذراعيها حول عنقه تهمس بنعومة : , - وحشتني وحشتني اوي اوي اوي , , رسم ابتسامة صغيرة باهتة علي شفتيه يحرك رأسه إيجابا يغمغم في ضيق : , - شهد احنا يعتبر علي السلم ما ينفعش كدة , , جذبته للداخل تغلق الباب عليهم وضعت رأسها علي صدره تلف ذراعيها حول ظهره تغمغم في حالمية : , - وحشتني ٣ نقطة كل دي غيبة ٣ نقطة هو أنا ما وحشتكش , , تنهد يزفر أنفاسه المختنقة ابعدها عنه يحاول فقط رسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه يغمغم يغير دفة الحديث : , - اومال الواد حسام فين , , ضحكت بخفة ما أن ذكر اسم ابنها لتشير الي غرفته تردف في مرح : , - لما عرف أنك جاي هرب راح اوضته وقفل الباب , , ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتي خالد ينظر لباب الغرفة المغلق سرعان ما اخفاها سريعا حين نظر لشهد غمغم في هدوء : , - طب ادخلي اوضتك علي ما اشوفه , , ابتسمت خجلة تحرك رأسها إيجابا تحركت الي غرفتهم تغلق الباب خلفها ٣ نقطة ليتقدم هو الي غرفة حسام دق الباب مرة تليها اخري ليسمع صوت حسام يصدح من الداخل : , - أنا مش هنا , , ضحك بخفة يدق الباب مرة اخري يردف ساخرا : , - افتح يا حوسو بابا جاب موز , , لحظات وانفتح الباب خرج حسام ينظر حوله يهتف سريعا : , - ايه دا موز فين الموز , , حبيب ابوك .. هتف بها خالد متوعدا وهو يجذب حسام من تلابيب ملابسه من الخلف متجها به الي الصالة ليبتعد حسام عنه يعدل من تلابيب ملابسه يردف بإيباء : , - علي فكرة أنا دكتور محترم ليا اسمي وسمعتي وكرامتي وكبريائي ٣ نقطة ايه دا فين الموز , , ضحك خالد بخفة يدس يده في جيب بنطاله يخرج ورقة نفدية من فئة المئتين جنية يمد يده لها به يردف ساخرا : , - خد يا حبيب بابا ال 200 جنية دول وانزل صيع مع اصحابك مش عايز اشوف خلقتك الساعتين الجاييين , , نظر حسام للنقود في استخفاف ليرفع وجهه لوالده يردف ساخرا : , - 200 جنية ٣ نقطة الاسم خالد بيه باشا السويسي وتديني 200 جنية دا ما ادهمش للواد اللي بينقي العتس , , رفع خالد حاجبه الايسر مستهجنا ليأخذ النقود من يد حسام يدسها في جيب سرواله امسك بكتف حسام يدفعه امامه ناحية باب الشقة يغمغم ساخرا : , - تصدق فعلا أنا اللي غلطان ولا مليم يا كلب ويلا ياض برة يلا , , فتح باب المنزل يلقي حسام خارجا يغلق الباب لتتوسع عيني الأخير اتجه ناحية الباب يدق عليه يردف سريعا بتلهف : , - يا حج ما ينفعش كدة يا حج ٣ نقطة طب هات ال 200 جنية ٣ نقطة طب هاخد الكوتشي بتاعي .. و**** لاخد جزمتك , , نظر لحذاء ابيه الموضوع خارجا للتوسع ابتسامته يردف مع نفسه : , - عظمة اوي الجزمة دي ٣ نقطة حاجة فخيمة يلا حلال عليا , , بينما في الداخل تنهد خالد يمسح وجهه بكف يده الخطوة القادمة اخرج زجاجة عطر صغيرة من جيبه يرش منها علي كف يده ٣ نقطة اتجه الي غرفة شهد يجر ساقيه حرفيا الي داخل الغرفة فتح بابها ليراها كعروس في ليلة زفافها تنهد يبعد انظاره عنها دخل الي الغرفة يغلق الباب خلفه ابتسم لها يقترب منها بسط كفه علي وجنتها لتميل بوجهها تقبل كفه تتنفس بعنف لحظات وهو يضمها له يهمس له بشغف : , - اوعدك اني الليلة دي هعوضك عن كل اللي فات , , ابتسمت تشعر بخدر مفاجئ يسري في أوردتها لحظات وهي بين يديه رأسها يثقل ليرتخي جسدها تماما بين ذراعيه ابعدها عنه نظر لها يبتسم في حزن ٣ نقطة حملها بين ذراعيه يتجه بها الي فراشها وضعها إليه جلس بالقرب منها يهمس لها بخفوت : , - سامحيني يا شهد بس أنا ما اقدرش اخونها ٣ نقطة أنا قلبي بيتحرق مرعوب لتعرف اني متجوزك عليها ٣ نقطة أنا مش هستحمل اخسرها تاني ٣ نقطة , , قبل ساعات من الآن في غرفة زيدان ٣ نقطة التقط هاتفه يتصل بخاله يصيح فيه غاضبا : , - لازم تثبتلي اني ضعيف ٣ نقطة لازم تثبتلي أنك أنت اللي بتحل كل حاجة ٣ نقطة دا حقي أنا ٣ نقطة أنا هقتله ٣ نقطة , , سمع صوت خالد يردف في هدوء : , - طب اهدي بس معتز دا قذر ٣ نقطة صدقني هو جاي بس عشان يضايقك يفكرك بالماضي من تاني ٣ نقطة لو اديتله الفرصة دي يبقي خليته ينتصر عليك يا غبي ٣ نقطة اهدي يا زيدان انت محتاج تنام ٣ نقطة افتح الباب للينا اتصلت بيا وقلقانة عليك ٣ نقطة خليها جنبك ٣ نقطة نام يا زيدان أنت محتاج تفصل شوية يا ابني , , حاضر يا خالي ٤ نقطة همس بها بخواء ليغلق معه الخط ٣ نقطة اتجه الي باب غرفته ما أن فتح الباب اندفعت لينا تعانقه بقوة تسأله قلقة : , - أنت كويس يا زيدان , , حرك رأسه نفيا بعنف ٣ نقطة حملها بين ذراعيه يتجه بها الفراش يخبئ رأسه بين أحضانها طوقته بذراعيها كالطفل الصغير لتشعر بجسده يهتز ٣ نقطة زيدان يبكي بعنف كطفل صغير خائف ٣ نقطة شددت علي عناقه تحاول تهدئته تهمس له بحنو : , - زيدان عشان خاطري لو بتحبني اهدي ٣ نقطة زيدان قلبي بيوجعني عليك وأنت في حالتك دي ٣ نقطة وحياة لوليا عندك اهدي , , سمعت صوته المتألم الذبيح يصرخ بين احضانها : , - أنا تعبت يا لينا من وأنا عيل صغير والدنيا نازلة تلطيش فيا ٣ نقطة كفاية بقي ٣ نقطة رجع عشان يثبتلي اني لسه ضعيف ٣ نقطة اني لسه العيل الصغير اللي كان بيضربه وينامه في علي الأرض في البرد ٣ نقطة , , قالها لينهار باكيا بين أحضانها دقائق ساعات وهي علي نفس الوضع فقط تحاول تهدئته ما أن شعرت به يهدئ قليلا مدت يدها تمسد علي شعره تردف برفق : , - اقولك حاجة ٣ نقطةوانا صغيرة إنت اكيد بعد ما اتخطفت من اتوبيس المدرسة وموتوا المشرف اللي في الاتوبيس ٣ نقطة الناس كلها بقت بتخاف مني ٣ نقطة وعارف البنات صحابي في النادي كانوا بيبعدوا عني واماتهم يزعقولي وساعتها ماما كانت مسافرة فما كنتش عارفة استخبي في حضنها زي ما هما بيستخبوا في حضن اماتهم ٣ نقطة لولاك أنت لما جيت وزعقتلهم ٣ نقطة أنت دايما كنت واقف في ضهري في زيدان رغم كلامي وطريقتي ٣ نقطة أنت عمرك ما كنت ضعيف ٣ نقطة من زمان وأنا بتحامي فيك ٣ نقطة اقولك علي حاجة تانية ٣ نقطة أنا حاسة اني بحبك ٤ علامة التعجب , , توسعت عينيه في صدمة ما أن نطقت تلك الكلمة لينتفض من بين ذراعيها ينظر لها في دهشة يردف : , - انتي بتتكلمي بجدش , , مدت يدها تمسح ما بقي علي وجهه من دموع تبتسم في رقة تحرك رأسها إيجابا تردف : , - واقولك علي حاجة كمان ٣ نقطة أنا مش خايفة منك ٣ نقطة أنا ما كنتش خايفة منك اصلا بس كنت بدلع بصراحة , , قالتها لتضحك ضحكة خفيفة ليضيق عينيه ينظر لها بغيظ يردف حانقا متوعدا : , - بتشتغليني ما انتي بنت خالد السويسي ٣ نقطة , , انتفضت سريعا من الفراش تتوجه الي باب الغرفة تردف ضاحكة : , - زمزوم اهدي يا قلبي , , لحقها سريعا قبل أن تصل الي باب الغرفة التقطها بين ذراعيه ابتسم فئ خبث يردف : , - زمزوم مين والناس نايمين .. , , اتجه بها الي الفراش عند ذلك الحد أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح الجزء الخامس والأربعون مد يده يزيح خصلات شعرها التي تغطي وجهها نظر لقسمات وجهها للحظات معدودة لتتبدل الصورة امامه رآها هي لينا بدلا عنها ٣ نقطة اشتاق لها يرغب في تلك اللحظات فقط في أن يهرب الي أحضانها كطفل صغير خائف ٣ نقطة عاود النظر لتلك النائمة ليتنهد حائرا مشفقا عليها ٣ نقطة ولكن ليس للقلب حيلة هو لم ولن يحبها أبدا ٣ نقطة أخطأ هو يعلم ٣ نقطة ليت الندم إفادة بعد تلك السنوات ٣ نقطة تنهد مد يده يحاول إيقاظها بخفة حمحم يهتف باسمها : , - شهد .. شهد ٣ نقطة شهد فوقي يا شهد ٣ نقطة شهد , , لحظات وبدأت تحرك رأسها للجانبين تقطب جبينها تحاول فتح جفنيها تطلب الأمر دقائق الي أن بدأت تفتح عينيها .. قطبت جبينها متعجبة حين رأته يضطجع جوارها ٣ نقطة يستند علي ذراعه ٣ نقطةلحظات وبدأت المشاهد تتوالي امام عينيها آخر ما تتذكره انه احتضنها يهمس في أذنيها , « اوعدك اني الليلة دي هعوضك عن كل اللي فات » , وبعد ذلك لا شئ لا تتذكر شيئا ذاكرتها صفحة بيضاء ٣ نقطةحاولت الاعتدال في جلستها لتشهق فجاءة حين رأت وضعها تشبث بالغطاء تختفي تحته عينيها متسعتين في صدمة ٣ نقطة لفت رأسها سريعا نحوهه لتراه يتحرك يلتقط قميصه يرتديه ٣ نقطة بلعت لعابها تهمس بصوت خفيض مضطرب : , - هو ايه اللي حصل , التف لها يغلق ازرار قميصه بخفة اعطاها شبح ابتسامة باهتة يردف في هدوء : , - اللي كان المفروض يحصل انتي مراتي ودا حقك عليا , , اعتدلت في جلستها تلف الغطاء حولها تخفي جسدها ٣ نقطة لملمت خصلات شعرها تهمس بخفوت خجل : , - اااا ٣ نقطة اانا بس مش فاكرة حاجة خالص , , ارتفع جانب فمه بابتسامة صغيرة التقط رابطة عنقه يعقدها كما تفعل لينا ٣ نقطة توجه ناحيتها يربط علي وجنتها برفق قطب جبينه يردف متسائلا : , - انتي بتنسي دايما كدة ٣ نقطة لو الموضوع بيتكرر كتير قوليلي عشان نلحق نكشف او اجيبلك دكتور , , بلعت لعابها لتضطرب حدقتيها ٣ نقطة تنسي !! هي تنسي لا لا لا هي لا تنسي ٣ نقطة ربما تنسي ٣ نقطة أدوية القلب الخاصة بها تؤثر علي ذاكرتها هل من الممكن ذلك ٣ نقطة بلعت لعابها رفعت وجهها له تحاول الابتسام حركت رأسها ايجابا تسأله: , - أنت رايح فين ؟ , , اعطاها ابتسامة صغيرة ليلتقط سترة حلته يرتديها يغمغم علي عجل : , - عندي شغل كتير ما ينفعش اتأخر اكتر من كدة ٣ نقطة آه أنا سيبلك فلوس كتير في درج الكوميندو ٣ نقطة مش عايزة حاجة , , رفعت وجهها تنظر له للمرة الاخيرة قبل أن يغادر حمحمت تهمس بصوت خفيض : , - عايزة اسافر ٣ نقطة معاك .. ممكن , , أولاها ظهره كور قبضته يشد عليها يشد علي اسنانه بعنف تعالت أنفاسه الحادة للحظات ٣ نقطة ليردف بخواء : , - هشوف ظروفي لو ينفع ٣ نقطة عن إذنك , , قالها ليخرج من باب الغرفة ومن الشقة بأكملها فتح بابها يبحث عن حذائه ليقطب جبينه متعجبا اين ذهب حذائه ٣ نقطة احتدت عينيه يهمس متوعدا : , - اما وريتك يا حسام الكلب , , اخرج هاتفه يطلب رقم حسام ٣ نقطة لحظات واتاه صوت ابنه وهو يحاول تقليد صوت انثوي : , - الهاتف الذي تحاول الاتصال به بيصيع حاليا ٣ نقطة برجاء عدم الاتصال مرة اخري , , قاطعه خالد يهمس بنبرة خائفة مفزوعة : , - حسام مش وقت هزار امك تعبانة جداا تعالا بسرعة , , قاطعه حسام يصيح مفزوعا : , - ماما ٣ نقطةأنا جاي حالا ٣ نقطة , قالها ليغلق الخط سريعا بينما ابتسم خالد في مكر يتوعد له بالاسوء ٣ نقطة لم تمر سوي دقائق وسمع خالد صوت خطوات حسام وهو يركض متجها الي أعلي .. لحظات وفتح حسام الباب بالمفتاح الخاص به دخل يهرول الي الداخل ينادي علي والدته ليجد خالد يجلس علي مقعد امام الباب يضع ساقا فوق اخري يعقد ذراعيه أمام صدره ٣ نقطة ازدرد ريقه يبتسم قلقا مردفا : , - هي ماما كويسة , , ابتسم خالد ٣ نقطة ابتسامة سوداء غاضبة اشار بيده الي غرفة شهد يردف ساخرا : , - ماما نايمة يا حبيب ماما ٣ نقطة البيه بقي واخد جزمتي ليه , , نظر حسام سريعا الي الحذاء ليعاود النظر لوالده ابتسم في اتساع يردف في دهشة : , - هي دي جزمتك بجد يا سبحان **** شبه الجزمة اللي كان نفسي اجيبها الخالق الناطق ٣ نقطة نفس اللون ٣ نقطة , , ابتسم خالد ساخرا يحرك سبابته وابهامه علي ذقنه الملتحي يردف متهكما : , - أنت عارف الجزمة اللي في رجلك دي بكام .. ب400 دولار , , توسعت عيني حسام في دهشة ليبدأ بصوت خفيض يجري تلك العملية الحسابية : , - 400 دولار والدولار النهاردة ب 15,66 , يعني 400 × 15,66 هار احوس 6,264 ٤ نقطة هاراحوس الجزمة دي اغلي مني أنا شخصيا , , رفع حسام وجهه ينظر لابيه في ضيق خلع الحذاء من قدميه ضرب كف فوق آخر يتمتم مغتاظا : , - ناس أغنية غني فاحش ليه يعني 6,264 جنية ليييه بتمشي لوحدها ٣ نقطة دي لو هتروح مشواريري بدالي مش هتبقي بالمبلغ دا كله ٣ نقطة جايب جزمة ب6 تلاف جنية وبتديني أنا 200 جنية دا أنا ما حصلتش رباط الجزمة ٤ نقطة علي رأي الأستاذ تامر حسني إن كنت مفلس خالص خالص وما حلتكش جنية قول علي الجزمة الباتا اللي أنت لابساها انها سينية , ظل حسام يعبر عن غيظه الي ان دخل غرفته بمعني أصح فر الي غرفته يوصد الباب عليه لينظر خالد في اثره بدهشة يضرب كفا فوق آخر يتمتم متحسرا : , - يا خيبتك في خلفتك الهطلة يا خالد يا سويسي , , في أسيوط تحديدا في منزل رشيد الشريف ٣ نقطة وقف جاسر أمام غرفة سهيلة أخذ نفسا قويا يستعد لاخبارها كل شئ كور قبضته يدق الباب ٣ نقطة لا مجيب فقط يسمع صوت بكائها العالي تنهد يحرك المقبض ليدخل الي الغرفة يغلق الباب خلفه كانت ترتمي بجسدها علي الفراش كجنين حزين خائف تبكي بحرقة ٣ نقطة اقترب منها حتي بات جوارها تماما نزل علي ركبتيه جوار رأسها يمسح بيده علي شعرها بحنان لترفع وجهها في تلك اللحظة رأي في عينيها الحمراء الباكية نظرة عتاب خذلان ألم ٣ نقطة كأنها تخبره أنا اعترفت بحبي آمنتك علي قلبي لما فعلت بي ذلك ٣ نقطة مد يده يمسح المتساقط من دموعها ابتسم لها يردف في مرح باهت : , - وحشتني سهيلة الشقية قلقاستي اللي ما بتبطلش شقاوة وحركة ومقالب , , أغمضت عينيها لتنهمر سيول دموعها تضغط علي شفتيها بعنف لتكبح صوت بكائها ليردف هو : , - أنا عارف أنك مصدومة فيا ٣ نقطة إنت آسف أول حاجة اني شديت شعرك بالغباء دا ٣ نقطة تتقطع ايدي قبل ما افكر اعملها تاني ٣ نقطة أنا ما بحبش شهيناز يا سهيلة , , فتحت عينيها سريعا ما أن نطق تلك الجملة لتقطب ما بين حاجبيها تنظر له متعجبة ٣ نقطة حرك هو رأسه إيجابا فتح فمه ليخبرها بكل شئ حين انفتح باب الغرفة فجاءة دون سابق إنذار وظهرت شاهيناز تقف عند الباب تبسط يسارها خلف ظهرها ٣ نقطة ابتسمت باتساع ما أن رأته وكأن سهيلة غير موجودة من الأساس : , - جاسر أنت هنا أنا دورت عليك في البيت كله ٣ نقطة حبيبي انا نفسي في كيوي اوي وماما شروق بتقول أنا بتوحم ٣ نقطة ممكن تجبلي كيوي عشان خاطر ابنك حبيبك , , انتفضت سهيلة تقف فوق فراشها تنظر لشاهيناز تكاد تحرقها بنظراتها لتصرخ فيها بشراسة : , - امشي اطلعي برة ٣ نقطة برة اياكي تدخلي اوضتي تاني ٣ نقطة يلا برة , , نظرت شاهيناز لجاسر في صدمة مما تقول تلك الفتاة بينما نظر جاسر لسهيلة في حزن يعلم أنها تتألم تحترق ٣ نقطة اتجه ناحية شاهيناز يجذب يدها يخرجها من الغرفة يغلق الباب لتصرخ سهيلة بحرقة تلقي الوسادة بعنف علي الباب المغلق ٣ نقطة , في الخارج كتف جاسر ذراعيه أمام صدره رمي شاهيناز بنظرة باردة يردف في ضيق : , - اللي انتي عملتيه دا قمة قلة الأدب والذوق يا شاهيناز ٣ نقطة كان ممكن تتصلي بيا مش تدخلي اوضتها بالشكل دا ٣ نقطة هي مراتي زيها زيك ٣ نقطة اتفضلي روحي اوضتك وأنا هبعتلك اللي انتي عايزاه , , نظرت له ببراءة القطط لتدمع عينيها تنظر له نادمة نكست رأسها أرضا ٣ نقطة لتتوجه إلي غرفتها , دخلتها لتغلق الباب خلفها ٤ نقطة تنهد جاسر تعبا كاد أن يدخل لغرفة سهيلة مرة أخري حين وجد احدي الخادمات تأتي نحوه مسرعة وقفت امامه تقول في احترام : , - سي جاسر بيه ٣ نقطة في ناس مستنينك في المندرة , , حرك رأسه إيجابا بالتأكيد أصحاب تلك المشكلة التي أخبره والده عنها ٣ نقطةتحرك يتجه الي تلك الغرفة الخارجية المنفصلة عن البيت حمحم بهدوء ما أن دخل يردف في رزانة : , - السلام عليكم , , اتجه الي داخل الغرفة يجلس علي احد الوسائد الكبيرة علي الأرض بين رجلين فالغرفة لم يكن فيها مقاعد فقط وسائد كبيرة مصفوفة بشكل خاص فيما يسمي ( قعدة العرب ) ٣ نقطة جلس جاسر ليقطب احد الرجال جبينه نظر لجاسر يسأله : , - اومال فين الداكتور رشيد , , ابتسم جاسر في هدوء نظر للرجال حوله اربع رجال تحديدا كل اثنان يجلسان علي كل جانب ٣ نقطة اردف في هدوء تام : , - دكتور رشيد تعبان شوية ٣ نقطة وأنا ابنه الكبير ودراعه اليمين واسد مكانه ولا نا انفعش يا عم حامد , , ابتسم الرجل في حرج ليردف سريعا : , - لا ازاي طبعا يا باشمهندس دا أنت زينة الشباب و**** , , ربت جاسر بكفه علي صدره ابتسم يردف برحابة : , - تعيش يا عم حامد ٣ نقطة خير ايه اللي حصل , , حمحم حامد الجالس جواره بخفة ليردف قائلا : , - صلي علي النبي يا باشمهندس أنا والحج حسين اتفقنا اننا نشتري حتة أرض ونأجرها ودفعت التلت وهو دفع التلتين واتفقنا أن المكسب يكون أنا التلت وهو التلتين والخساير علينا بالنص تمام , , حرك جاسر رأسه إيجابا يستمع الي ما يقول حامد باهتمام ليكمل الأخير : , - واتفقنا علي كدة بالبوق يا باشمهندس من غير ما نكتب عقود ٣ نقطة جاي دلوقتي الحج حسين عايز يشلني تلتين الخساير وهو التلت ٤ نقطة دا يرضيك يا باشمهندس , , تحرك جاسر برأسه متجها ناحية الرجل الذي يجلس علي يساره ابتسم له يردف في رزانة : , - يا حج حسين العقد شريعة المتعاقدين أنت كتبت عقد بلسانك ومضيت عليه بايدك اللي سلمت علي ايد عم حامد ٣ نقطة ايدك اللي هتشد عليك يوم ما تقف قدام *** ٣ نقطة ترضي بحكمي أنت كدة بتظلم الراجل اللي آمنك وبعدين تحسبها أنت بتاخد التلتين يعني خسارتك اقل ومكسبك انما عم حامد بياخد التلت يعني مكسبه أقل وخسارته اكتر ٣ نقطة لما تشيله التلتين يبقي مش هيكسب خالص ولا ايه يا حج حسين ٣ نقطة , , اضطربت حدقتي الاخير يكسو الندم قسمات وجهه ليحرك رأسه إيجابا يردف : , - عداك العيب يا باشمهندس ٣ نقطة حقك علي رأسي يا عم حامد ٣ نقطة وهيمشي اتفاقنا زي ما كنا متفقين عليه من الأول ٣ نقطة ما تزعلش مني يا حامد احنا صحاب وعشرة عمر بس الشيطان شاطر , , ابتسم الرجل الآخر ليتصافح الرجلان تعلو البسمة ثغر كل منهما بينما ابتسم جاسر ٣ نقطة نظر حامد لجاسر يردف ممتنا : , - الداكتور رشيد *** زينة الرجال **** يباركلك يا ابني , , عند باب الغرفة تتخفي خلف الستائر صبا الصغيرة تمسك بهاتفها تسجل فيديو لكل ما حدث في الجلسة ٣ نقطة ابتسمت ما ان انتهت لتركض سريعا الي داخل البيت قبل أن يخرج الرجال تتوجه سريعا الي غرفة والدها ٣ نقطة دقت الباب تدخل سريعا قفزت جواره علي الفراش تصيح في حماس : , - بابا بابا عايزة اوريك حاجة بص شوف , , نظر رشيد لها غاضبا علي افعالها الطفولية تلك ليلتقط بيده السليمة الهاتف منه يشاهد بالطبع فيديو سخيف كما ظن ٣ نقطة توسعت عينيه يشاهد الفيديو باهتمام وابتسامة واسعة تلوح علي ثغره ٣ نقطة ها هو ابنه يثبت له أنه قادر علي حل تلك المشاكل برزانة لم يعهدها منه قبلا ٣ نقطة ارتسمت ابتسامة فخورة علي شفتيه ٣ نقطة يعيد تشغيل ذلك الفيديو مرة اخري , بينما في الأسفل وقف جاسر في الحديقة ينظر الي نافذة غرفة سهيلة المغلقة ٣ نقطة لا يعرف متي ستسنح له الفرصة لاخبارها بما يريد .. ما كاد يتحرك لداخل البيت سمع صوت يردد خلفه : , - ابو الاجسار , , التفت خلفه ليجد مراد صديقه كما ظن يوما أنه صديقه يقف خلفه يحمل حقيبة سفر صغيرة٤ نقطة رسم جاسر ابتسامة واسعة علي شفتيه اقترب من مراد يعانقه بود يردف في سعادة : , - ابو الأمراض حمد *** علي سلامتك يا جدع اوعي تكون جاي تعدينا , , ضحك مراد بخفة ليلف جاسر ذراعه حول كتف مراد يتجه به الي داخل المنزل ٣ نقطة كل منهما يفكر ٣ نقطة في لحظة تجمدت عيني مراد علي تلك الصغيرة التي تنزل سلم البيت ٤ نقطة بلع لعابه بإشتهاء ينظر لجسد الصغيرة صبا برغبة اشتعلت بين اوصاله ٣ علامة التعجب , , في فيلا خالد السويسي ٤ نقطةاوقف خالد سيارته في حديقة المنزل كما اعتاد أن يفعل نزل منها ليتجه الي منزله ٣ نقطة بينما كانت تقف هي تراقبه من شرفة غرفتها ٣ نقطة تشعر بقلق غير مبرر لا تعرف سببه قلبها يؤلمها ٣ نقطة في الساعات الفائتة كانت تشعر بألم بشع يخترق قلبها ٣ نقطة ألم لا سبب له ٣ نقطة خالد يرحل من بين أحضانها .. تشعر به مشتت حائر يخفي عنها شيئا ٣ نقطة ولكن تري ما يخفي ولماذا يخفيه من الأساس ٣ نقطة خرجت من أمواج أفكارها العاتية حين شعرت بيده تلتف حول خصرها يدفن رأسه في خصلات شعرها يستنشق عبيرها المسكر ٤ نقطة ابتسمت هي تهمس له برفق : , - اتأخرت , , شعرت به يزيد من عصرها بين أحضانه كأنه يزرعها في قلبه تسمع همس نبرته المثقلة : , - أنا ما اقدرش اتأخر عليكي ٣ نقطة انتي عارفة أنا بحبك قد ايه , , قطبت جبينها متعجبة من نبرة صوته الغريبة المتعبة حاولت أن تتحرر من بين يديه لتلتف له ولكن شدد علي عناقها بلعت لعابها تسأله قلقة : , - مالك يا خالد أنت كويس , , شعر به يحرك رأسه نفيا يهمس لها بشغف : , - أنا ما ببقاش كويس طول ما أنا بعيد عنك ٣ نقطة لما ببقي في حضنك ساعتها بس ببقي كويس ٣ نقطة انتي وحشاني اوي يا لينا ٣ نقطة حاسس اني بقالي سنين ما شوفتكيش , , تلك المرة خرجت من بين ذراعيه رغما عنه التفت له تقف علي اطراف أصابعها تحتضن وجهه بين كفيها ابتسمت تتمتم في حنو : , - حبيبي ٣ نقطة أنا دايما جنبك ٣ نقطة مالك يا خالد حساك تعبان , , حرك رأسه نفيا يبتسم لها لتشهق حين حملها بين ذراعيها يعود بها الي داخل الغرفة يردف في اشتياق : , - انتي بس وحشاني ٣ نقطة وحشاني اوي عايز أحس بيكي جوا حضني ٣ نقطة اتدفي بيكي .. أنا بحبك اوي يا لينا , , قطبت جبينها تنظر له متعجبة هي اعتادت علي كلمات العشق والغزل من خالد ولكن تلك المرة الأمر مختلف خالد به شئ لا تفهمه ٣ نقطة خالد يزرعها بين احضانه بعنف كانت قد نسته قبل سنوات وحقا الليلة كانت الليلة الاسوء التي جمعتهم سويا , , بالقرب من غرفتهم تحديدا في غرفة بدور نظرت لصغيرها النائم جوارها علي الفراش وصغيرتها النائمة في مهدها الصغير لتدمع عينيها ألما تتحسر علي حالها صحيح أن خالد لم يبخل عليها بشئ قط ولكن يبقي شعورها بأنها غير مرغوب فيها بسببه هو ٤ نقطة فتحت ( البوم ) الصور الخاص بها معه ٣ نقطة ادمعت عينيها وهي تنظر للصور التي جمعتها بزوجها السابق ٣ نقطة تشعر بألم قوي ينخر في قلبها كيف دق قلبها لمن لا قلب له ٣ نقطة رفعت عينيها عن الصور أمامها لتتذكر في تلك اللحظة مقابلة حمزة الاخيرة معها , Flash back , كانت في الحديقة تجلس علي العشب الأخضر في الليل تستند بظهرها علي أحدي الاشجار الكبيرة تنظر للنجوم شاردة حين شعرت فجاءة بأحد ما يجلس أمامها نظرت أمامها سريعا لتتوسع عينيها في دهشة حين رأت حمزة يجلس أمامها يعقد ساقيه ..بلعت لعابها متوترة ٣ نقطة ذلك الرجل غريب تصرفاته ناحيتها غير مفهومة ابداا ماذا يريد منها لماذا يستمر في الظهور أمامها بتلك الطريقة الغريبة بلعت لعابها مرة تليها اخري لتسمع صوته ذو البحة الخاصة يقول : , - بدور أنا حابب اتكلم معاكي كلمتين ينفع , , رفعت وجهه له سريعا تحرك رأسها إيجابا بخفة ليبتسم هو يردف : , - بصي يا بدور أنا عارف إن التجربة اللي مريتي بيها صعبة وعارف كمان أنك مش سهل تنسيها ٣ نقطة بس لو تبصي للموضوع من زاوية تانية هتلاقي نفسك كسبانة ٣ نقطة كنتي هتنطفي يا بدور لو فضلتي عايشة مع واحد يستنزف روحك ٣ نقطة هيكرهك فئ نفسك وفي ولادك , , اخفضت رأسها لتتجمع دموع حارقة تغزو مقلتيها قبضت علي كفها ليصمت هو للحظات اخذ نفسا قويا يستعد لتفجير القنبلة : , - تتجوزيني يا بدور , , رفعت وجهها ناحيته عينيها متسعتين حتي آخرهما تنظر له في صدمة لا تصدق ما يتفوه به ٣ نقطة جمدت الصدمة دمائها لتراه يبتسم في هدوء حمحم يكمل كلامه : , - أنا عارف طبعا أنك اتصدمتي من كلامي ٣ نقطة وعارف أنك ممكن تقولي عليا مجنون فرق السن بينا كبير ٣ نقطة دا غير انك بتقولي لاخويا يا بابا ٣ نقطة انا مش هقولك اني بحبك وواقع في غرامك ٣ نقطة أنا بس هقولك اني محتاجلك ٣ نقطة محتاج احس ان في واحدة بتشاركني حياتي أنا كان ممكن اتجوز من زمان بعد موت مراتي بس ما حستش اني انجذبت لاي واحدة ٣ نقطة غيرك ٤ نقطةمن ساعة ما شوفتك وأنا حاسس بحاجة غريبة بتجذبني ناحيتك ٣ نقطة عارف اني كلامي مش منطقي ولا يمت للعقل بصلة ٣ نقطة بس كان لازم اقوله ٣ نقطة صدقيني أنا هخلي بالي كويس اوي من خالد وسيلا هكون ليهم الأب ٣ نقطة انا مش بضغط عليكي ليكي كامل الحق أنك توافقي او ترفضي ٣ نقطة هستني ردك , , قالها ليقم من مكانه ينفض الغبار عن ملابسه تركها ورحل بينما تجلس هي كالصنم عقلها يرفض استيعاب حرف واحد مما قيل , Back , خرجت من طوفان أفكارها العاتية علي صوت رنين هاتفها اتجهت ناحيته تلتقطته لتجد رقم غريب ٣ نقطة فتحت الخط تضع الهاتف علي اذنها تهمس بخفوت : , - السلام عليكم مين معايا , , لحظات صمت قصيرة وسمعت حمحمة تعرفها تلاها صوته الزرين الهادئ : , - وعليكم السلام يا درة ٣ نقطة أنا حمزة , , توسعت عينيها اختفت أنفاسها لتقبض علي مفرش الفراش الجالسة عليه لا تجد ما تقوله سمعته هو يكمل : , - أنا بعتذر لو ازعجتك ٣ نقطة أنا كنت متصل اطمن علي الولاد اخبار خالد وسيلا إيه , , بلعت لعابها الجاف تحاول إيجاد صوتها المبعثر لتهمس في ارتباك ظاهر : , - كوويسين الحمد *** ٣ نقطةشكرا لسؤال حضرتك , , ومرة أخري عاد الصمت يطبق عليهم ٣ نقطة صمت طويل يعبث بقلبها انتفضت حين سمعت صوته يردف في هدوء : , - أنا لسه مستني ردك يا درة ٣ نقطة كنتي موافقة او رافضة ٣ نقطة مش هزعجك اكتر من كدة ٣ نقطة سلام يا درة , , قالها ليغلق الخط لتبلع هي لعابها تنظر للهاتف هي حقا لا تعرف بما تجيب , , علي جانب آخر بعيد جدا عن ذلك الجانب خلف مكتبه الفاخر يجلس ابعد هاتفه عن أذنه يعلو ثغره ابتسامة صغيرة نظر لاسمها علي شاشة هاتفه تنهد يردف مع نفسه متمنيا : , - يا أما نفسي توافقي يا درة حمزة السويسي , , علي صعيد قريب منه تحديدا غرفة المكتب المجاورة لمكتبه يجلس أدهم خلف مكتبه متأنقا بحلته السوداء قميصه الرمادي يعمل علي جهاز الحاسب امامه علي تطوير أحد برامج الحاسوب ٣ نقطة لتتحرك يده ناحية المجلد الخاص بصورها نقر عليه لينتفتح الكثير والكثير من الصور لها ارتسم علي ثغره ابتسامة حانية ينظر لصورها ٣ نقطة ابتسامة سرعان ما اختفت ٣ نقطة وقف من مكانه يتجه الي تلك.النافذة الضخمة التي تحتل حائط بأكمله وقف امامها يدس يديه في جيبي سرواله يزيح رابطة عنقه قبلا ٤ نقطة ينظر للخارج أيام منذ جاءوا منذ أن حطت الطائرة أرض دبي وهو لم يعد للبيت صباحا في العمل ٣ نقطة ومساءا يتجه الي أحد الفنادق ليقضي ليلته فيه ٣ نقطة لا يرغب في رؤيتها يعرف أن قلبه الاحمق سيضعف ما أن يراها يحاول تجنبها قدر الإمكان ٤ نقطة ولكن كيف وهو يراها في كل شئ تتجسد أمامه في لحظة بطلة أحلامه في كل ليلة ٤ نقطة تنهد بعنف يمسح وجهه بكف يده ليجفل علي صوت رنين هاتفه ٣ نقطة التقطه من جيب سرواله ينظر للرقم ( هاشم ) الحارس الذي عينه لمراقبه مايا حتي يحميها ويخبره بما تفعل تلك المجنونة ٣ نقطة فتح الخط يضع الهاتف علي أذنه يردد في هدوء : , - ايوة يا هاشم , , سمع صوت الطرف الآخر يهتف مترددا : , - أدهم باشا ٣ نقطة في حاجة حصلت ٣ نقطة مايا هانم راحت نايت كلاب مع واحدة صاحبتها وعمالة تشرب وترقص , , اتسعت حدقتي ادهم غضبا احمرت عينيه تطلق شرر غاضب كور قبضته يشد عليها ليصيح فيه : , - وأنت كنت فين يا حيوان دا أنا هطلع عينيك ٣ نقطةقولي العنوان بسرعة , , أخبره الحارس بعنوان الملهي ٣ نقطة ليركض مسرعا خارج الشركة قفز في سيارته يقود بجنون متجها للملهي بعد دقائق وصل للعنوان قفز من السيارة الي داخل الملهي اتجه ٣ نقطة وقف يبحث عنها بعينيه هنا وهناك لتشتعل عينيه غضبا حين رآها تتمايل علي ساحة الرقص بين أحضان شاب ٣ نقطة توجه ناحيتها يحرق الأرض تحت قدميه ٣ نقطةجذبها بعنف بعيدا عن الشاب ليلكم الأخير بعنف اسقطه أرضا يجثو فوقه يخرج شحنه غضبه فيه ٣ نقطة بينما تقف هي شبه واعية تمكن الخمر من عقلها ٣ نقطة قام أدهم عن الشاب قبض علي مرفقها يجذبها خلفه بعنف لخارج الملهي وهي تصرخ فيه أن يتركها توجه الي سيارته يلقيها فيها قفز جوارها خلف مقعد السائق يضعط علي دواسة البنزين بعنف لتنطلق بهم تشق غبار الطريق صرخت هي فيه تحاول ضربه : , - أنت عايز مني ايييه ٣ نقطة إنت مش سبتني مش عايز حتي تشوفني جاي دلوقتي ليه , , اوقف السيارة فجاءة لترتد بعنف في كرسيها قبض علي ذراعيها يهزها بعنف يصرخ فيها : , - جاي اشوف اختي وهي بترقص في احضان الرجالة , , احتدت عينيها لتصدمه في صدره بقوة تحاول دفعه بعيدا عنها تصرخ بقهر : , - وأنت مالك مالكش دعوة بيا أنا مش اختك .. فاهم مش أختك ٣ نقطة مالكش اي دعوة بيا , , اسودت عينيه ينظر لها في حدة يتوعد لها في نفسه ابتسم ابتسامة سوداء غاضبة ليقترب من اذنيها يهمس في خبث ارعبها : , - عندك حق انتي مش اختي بس طالما انتي بقي بتحبي ترقصي في حضن الرجالة يبقئ أنا اولي ولا ايه , , قالها لتنطلق ضحكاته العالية غمز لها بطرف عينيه يردف مغمغما في مكر : , - اربطي حزام الامان يا روحي عشان طريقنا طويل ٣ نقطة وسهرتنا صباحي ٣ علامة التعجب , , كم الوقت الآن لا يعرف ولا يهم من الأساس لا يصدق من الأساس أن ما حدث قد حدث فعلا كان فقط يعتقد أنه حلم سعيد طالما حلم به وها هو أخيرا يتحقق منذ ساعة وهو ينظر لها وهي نائمة بين أحضانه تتعلق به ٣ نقطة مد يده يزيح خصلات شعرها التي تخفي قسمات وجهها التي تحرق قلبه عشقا ابتسم يطيل النظر لها ٣ نقطة لن يمل لو بقي الدهر كله ينظر لها بتلك الطريقة ولكنه حقا اشتاق لها بدأ يمسح بيده برفق علي وجهها يهمس باسمها بصوت خفيض لحظات وبدأ عقلها يستجيب لنداءه بتمهل بدأت تفتح عينيها ببطئ ٣ نقطة وقعت عينيها عليه لحظات تنظر له ببلاهة عقلها لازال يترجم ما يحدث لتتوسع عينيها فجاءة شهقت بقوة تبتعد تختبئ تحت غطاء الفراش تصيح فيه حانقة : , - يا قليل الأدب يا منحرف يا أسفل , , تعالت ضحكاته الصاخبة يبعد الغطاء عن وجهها قبل جبينها قبلة طويلة يهمس بحنو : , - صباحية مباركة يا عروسة ٣ نقطة قومي كفاية كسل الدنيا ليلت علينا ٤ نقطة تحبي ننزل نتعشا تحت ولا نطلب الاكل هنا , , غطت وجهها بالغطاء تصيح فيه من تحته : , - احبك تطلع برررررة , تعالت ضحكاته يقرر الخروج من الغرفة يغتسل في الحمام الخارجي رفعت وجهها بعد دقائق من أسفل الغطاء تبحث عنه في الغرفة تنهدت براحة حينما لم تجده جلست علي الفراش تلملم خصلات شعرها المبعثرة ٣ نقطة تبتسم ببلاهة ٣ نقطة قامت سريعا تغتسل وتبدل ثيابها الي احد فستانيها الرقيقة وقفت أمام مرآتها تنظر لانعكاس صورتها تبتسم خجلة بحالمية ٣ نقطة وضعت القليل من عطرها تخرج من الغرفة تبحث عن زيدان تحركت خطوتين تنظر لطاولة الطعام الشهية لتبلع لعابها باشتهاء اقتربت سريعا من الطعام تلتقط بعض لقيمات تأكلها سريعا تبحث بعينيها عنه لتنادي باسمه بصوت مختنق من كثرة ما في فمها من طعام : , - زيدان أنت فين يا زيدان يا ابني الاكل هيبرد ٣ نقطة دا أنت غتت انت فين يا ابني , , شعرت بحركة خلفها لتصرخ فجاءة حين شعرت به يحملها خرج بها في اتجاه حمام السباحة يردد متوعدا : , - أنا غتت هنا ٣ نقطة دا أنا هعملك وجبة لاسماك حمام السباحة , , وقف بها عند حافة الحوض لتتعلق برقبته اسبلت عينيها تهمس له بنعومة : , - زيزو حبيبي أنا لوليا حبيبتك , , وكالعادة ضعف قلبه امامها لينزلها ارضا ينظر لعينيها يتوه فيها ليراها تقترب منها تعلقت برقبته ٣ نقطة تهمس جوار اذنه بنعومة : , - زيزو غمض عينيك عايزة اوريك حاجة , , حرك رأسه إيجابا يغمض عينيه يمني نفسه بالكثير ليشعر بها تبتعد عنه قليلا ٣ نقطة لتختفس انفاسه فجاءة حين فعته تلك القصيرة من الخلف ليسقط في حمام السباحة خرج من تحت الماء ليراها تركض تجاه الغرفة تضحك شامتة : , - تعيش وتاخد غيرها يا زيزو , , ابتسم متوعدا ليستند بيده علي حافة المسبح خرج من الخوض يركض خلفها يصيح ضاحكا : , - اما وريتك يا اوزعة تعالي هنا يا بت , قالها ليغلق باب الغرفة في وجوهنا بعنف ٣ نقطة يهرول خلف سعادته الجزء السادس والأربعون سيارته تشق الطريق تخترقه بعنف كسهم نار غاضب ٣ نقطة يقبض بعنف علي مقود سيارته عينيه السوداء الغاضبة لا تحيد عن الطريق امامه ٣ نقطة عروقه يديه تصيح غاضبة ٣ نقطة صورتها وهي ترقص في أحضان ذلك الشاب لا تحيد من أمام عينيه ٣ نقطة هو من ابعد نفسه رغما عنه تحمل صراخ قلبه العاشق كل ليلة فقط حتي لا يؤذيها حتي لا يخون ثقة ابيه وها هي الآن تتمايل بين أحضان رجل آخر ٤ نقطة علي المقعد المجاور له كانت شبه واعية لما يحدث خوفها من نبرة أدهم المميتة كان كصفعة ايقظت جزء من عقلها بينما ظل الباقي تحت تأثير الخمر نائم ٤ نقطة التفت لادهم تبتسم بثمالة للحظات تعالت ضحكاتها بهستيريا ليسمعها تتشدق متهكمة منه : , - لاء حقيقي هايل برافو ٣ نقطة خوفتني جدا جدا يعني ٣ نقطة هتعمل ايه يعني هتغتصبني ٣ نقطة go ahead أنا كدة كدة بقيت بكرهك ٣ نقطة مش محتاج تعمل كدة عشان تزود كرهك جوا قلبي , , أوقف السيارة فجاءة علي جانب الطريق ٣ نقطة ضغط المكابح بعنف لتقف في منطقة صحراوية شبه فارغة التفت لها برأسه يرميها بنظرات حادة غاضبة ٣ نقطة رأي الدموع تتساقط من مقلتيها تبتسم ٣ نقطة ابتسامة واسعة متألمة التفتت أن برأسها تنظر لعينيه : , - أنا عارفة أنك بتراقبني ٣ نقطة الجاسوس بتاعك مكشوف أوي ٣ نقطة أنا اللي عملت كدة عشان تيجي ٤ نقطة انت كنت واحشني اوي يا أدهم ٣ نقطة من ساعة ما جينا ما شوفتكش ٣ نقطة أنا ما وحشتكش , , اشاح بوجهه في الاتجاه الآخر يخفي لهفة عينيه التي تصرخ بحبها ٣ نقطةانتفض جسده يُصعق بموجات عشقها المحرم للجميع حين مدت كفها تمسك كف يده تضغط عليه بقوتها الضعيفة ٣ نقطة التفت لها تحركت رأسه تعاند عقله تحركت مقلتيه تمتزج مع مقلتيها للحظات طووويلة اختفي فيها الزمن سمعها بقلبه قبل أذنيه تهمس بصوتها الناعم : , - أنت وحشتني اوي ٣ نقطة اوي .. يا أدهم ٣ نقطة كنت غبية عشان سمعت نصيحة سوزي ٣ نقطة بس ما كنتش عارفة اعمل إيه ٣ نقطة أجي اقولك أدهم أنا بحبك ٣ نقطة أدهم أنا بحبك ٣ علامة التعجب , , انفجرت دقات قلبه داخل صدي صدره تطرق بعنف ناعم ٣ نقطة اختفت أنفاسه وعينيه ترفضان الابتعاد عن غابات عينيها المشتعلة بعشقه ٣ نقطة , اقترب منها حتي امتزجت انفاسه بعبق أنفاسها كان يرغب فقط أن يعبر لها عن عشقه بطريقته هو ٣ نقطة لحظات لم تكتمل صوت رنين هاتفه اوقفه في منتصف الطريق ٣ نقطة ابتعد عنها يسب المتصل في نفسه ٣ نقطة التقط هاتفه ليقطب جبينه في تعجب ٣ نقطة تركها سريعا ونزل من السيارة وابتعد يختفي في ظلمة الصحراء بينما تجلس هي تبحث عنه بعينيها ٣ نقطة ظلام صمت لا يسمع سوي صوت أنفاسها الهادرة حتي صوته وهو يتحدث في الهاتف اختفي ٤ نقطة فتحت باب السيارة تلتفت حولها بلعت لعابها تصيح باسمه بنبرة مرتعشة خائفة : , - ااادهم ٣ نقطة يا ااادهم ٣ نقطة اادهم انت فين , , تحركت في اتجاه الطريق الذي سار منه بالكاد تري علي إضاءة الأعمدة التي تنير الطريق الرئيسي ٤ نقطة وهو في الداخل المكان مظلم معتم ٤ نقطة تحركت بضع خطوات لتشهق بعنف حين اصطدمت بأحد ما يقف أمامها لتصرخ باسم أدهم : , - اااااااادهم , هدأ جسدها حين سمعت صوته : , -اهدي يا مايا دا أنا , , تنهدت براحة تلتقط أنفاسها لتشعر بيده تلتف حول كتفيها يعود بها الي السيارة ٣ نقطة التفت له تسأله ما أن جلست في السيارة : , - أنت روحت فين يا أدهم ومين كان بيكلمك , , حرك رأسه نفيا مزيج من العواصف الهائجة يشتعل في رأسه التفت برأسه لها يعطيها شبح ابتسامة باهتة : , - تليفون شغل .. هرجعك البيت واروح عندي مشوار مهم , , حركت رأسها نفيا بعنف تمسك ذراعه تهمس بنبرة حزينة شبه باكية : , - أدهم ٣ نقطة ممكن تبطل تقفل في موضوعنا أنت بتحبني ولا لاء ٤ نقطة , , ابتسم لها ليميل يقبل جبينها أمسك كف يدها يرفعه أمام فمه يلثمه بقبلة حانية : , - بحبك ٣ نقطة بس أنا دلوقتي عندي مشوار مهم لما ارجع منه هتوضح حاجات كتير ٣ نقطة , , ابتسمت ابتسامة صغيرة تحرك رأسها إيجابا ليدير هو محرك السيارة وفف أسفل عمارتهم السكنية الفاخرة نظرت له تبتسم سعيدة لوحت له وداعا ليعيطيها ابتسامة صغيرة ما أن اختفت من أمام عينيه ادار محرك سيارته يشق غبار الطريق تلك الجملة التي قالها المحقق الخاص الذي استأجره لمعرفة من هو والده وأين يعيش , « والد حضرتك اتقتل من سنين ٣ نقطة وفي معلومات بتأكد أن حمزة السويسي ليه ايد في قتله »١١ علامة التعجب , , جلست علي فراشها سارحة عينيها شاردة في الفراغ ٣ نقطة لما عاد لتلك الشخصية المتملكة القاسية ٤ نقطة ماذا حدث ٣ نقطة لما تشعر به حائر مشتت ضائع يخفي عنها شيئا ٣ نقطة تعرفه اكثر مما يظن ٣ نقطة توجهت بعينيها ناحية باب المرحاض حين سمعت صوته يُفتح ٣ نقطة لتجده يخرج من المرحاض يجفف شعره بمنشفة صغيرة ٤ نقطة ابعد المنشفة عن وجهه يبتسم له ٣ نقطةاعتاد أن تبتسم له ما أن تراه ولكن تجهم وجهها حزين عينيها اخافه ٤ نقطة اقترب منها سريعا يجلس أمامها علي الفراش مسح بيده علي وجهها يسألها قلقا : , - مالك يا لوليتا , , نظرت له تقطب جبينها متعجبة أحقا لا يعلم ٣ نقطة بلعت لعابها تحرك رأسها نفيا مسحت وجهها بكفيها ٣ نقطة تمشط شعرها بأصابعها تحاول تصفية عقلها من اي فكرة بائسة مقلقة تطرقه بعنف ٣ نقطةلتراه يتحرك من مكانه اتجه الي مرآه الزينة التقط مشطها الخاص عاد لها ابتسم يجلس بالقرب منها بمشط خصلات شعرها برفق يغمغم في هدوء : , - يا لينا أنا اتعالجت وعمري ما هرجع زي ما كنت ابدا ٤ نقطة مش عايزك تخافي , , التفت لها برأسها تنظر له للحظات لتخفض رأسها تنهدت تهمس بخفوت حزين : , - أنا مش خايفة ٣ نقطة لاء خايفة ٣ نقطة حضنك كان قاسي يا خالد .. فكرني لما كنت بتحضني زمان ٤ نقطة عشان تقولي انتي بتاعتي , , رسم ابتسامة مرحة مزيفة علي شفتيه يعبث في خصلات شعرها برفق : , - دا خيالك يا حبيبتي من كتر قراية الروايات البطل فيها قاسي شرير ٣ نقطة بيضحك علي البطلة ويطلع قاسي شرير وبعد ما بيتعالج بيكتشفوا أن هو بردوا لسه قاسي شرير , , خرجت من بين شفتيها ضحكات خفيفة مرحة رفعت وجهها تنظر له مبتسمة ليطبع قبلة حانية علي جبينها عانقها يهمس لها بشغف : , - بحبك ٣ نقطة اوعي تخافي مني ابدا , , حركت رأسها ايجابا تغمر وجهها في صدره لتحتل أنفها رائحة عطره الهادئة التي بثت لها احساس رائع بالامان ابتسمت تشدد علي عناقه : , - **** يخليك ليا يا حبيبي وما يحرمني منك ابداا ٣ نقطة خالد أنا عايزة اسافر معاك , , رفع حاجبيه متعجبا للحظات شعر بالقلق تلك الجملة سمعها قبل ساعات من شهد والآن يسمعها من لينا تري أهي فقط صدفة ٣ نقطة أم أنها تعلم شيئا حرك رأسه إيجابا يهمس لها : , - حاضر يا حبيبتي ٣ نقطةهاخد اجازة من شغلي ونسافر , , علي صعيد آخر في أسيوط تحديدا ٤ نقطة جلس مراد وجاسر في غرفة الضيوف ٣ نقطة متجاورين ربت جاسر علي ساق مراد يردف ببشاشة مبتسما : , - نورت بيت اخوك يا صاحبي , , ابتسم مراد يربت علي ذراع جاسر يردف : , - منور بأصحابه يا صاحبي ٣ نقطة أنا كنت جايلك زهقان بصراحة من اسكندرية قولت اجرب عيشة الريف ٣ نقطة وفي مشكلة في حسابات المطعم جبتلك الورق معايا وأنا جاي , , قام جاسر يجذب مراد من كفه يتحرك به لخارج الغرفة يقول في مرح : , - بقولك يا عم مراد احنا مش هنروح من بعض في حتة .. تعالي نتعشي الأول وبعدين اعمل اللي تحبه , , علي طاولة العشاء جلس مراد جوار جاسر ٣ نقطة ليجلس امامهم شاهيناز وشروق وصبا ٣ نقطة نظر جاسر يبحث عن سهيلة لا اثر لها ٣ نقطة وجه انظاره لصبا يسألها : , - اومال سهيلة فين يا صبا , , رفعت الأخيرة رأسها عن الطبق أمامها ٣ نقطة تنظر لجاسر تردف بخفوت : , - مش عايزة تاكل يا ابيه بتقول مالهاش نفس , , حرك رأسه إيجابا يتنهد يآسا من أفعالها ليجفل علي جملة والدته حين اردفت بطيبة كعادتها تحادث مراد : , - منورنا و**** يا ابني , , ابتسم مراد في تهذيب يقول بنبرة خافتة : , - دا نورك و**** يا ست الكل ٤ نقطة , , ابعد عينيه عن والدة شقيقه ليتجه بها ناحية صبا الصغيرة التقت عينيه بعينيها للحظات لتحمر وجنتي صبا خجلا تخفض رأسها سريعا بينما ابتسم هو في توسع عقله ينسج الكثير من الخطط الشيطانية , , في اليوم التالي تحديدا بعد الظهيرة ٣ نقطة كان خالد يتجه الي مستشفي الحياة يحمل مجلد كبير نوعا اتجه تلقائيا الي مكتب حسام دق الباب ليدخل ٣ نقطة ابتسم حسام ما أن رأي والده ليقم سريعا يعانقه يقول في مرح : , - الا قولي يا بابا صحيح لما الجزمة ب6000 جنية البدلة دي بكام , , ضحكت خالد بخفة يصدمه علي رأسه من الخلف برفق يقول مبتسما : , - يا واد بطل لماضة أنا مستعجل أصلا ٣ نقطةكنت جاي اديك حاجة مهمة , , وضع المجلد امامه علي المكتب ٣ نقطة كتف ذراعيه أمام صدره يردف في هدوء: , - دي أوراقك يا بيه ٣ نقطة من النهاردة اسمك في كل الاوراق الرسمية والحكومية حسام خالد محمود السويسي ٣ نقطة وهتلاقي بطاقتك وشهادة ميلادك ٣ نقطة وفيزا باسمك في الظرف , , ابتسم حسام يفتح الظرف ينظر للأوراق ليعاود النظر لابيه شعر من نظرة عينيه أنه يود قول شيئا آخر واستشف ما هو ٣ نقطة ابتسم يقول في هدوء : , - عارف يا بابا إنت عايز تقول ايه ٣ نقطة انا في كل حتة حسام خالد السويسي ٣ نقطة ما عدا هنا هفضل حسام مختار عادل , , ابتسم خالد لذكاء ابنه يحرك رأسه إيجابا سريعا تنهد يقول : , - لحد بس ما امهدليها الموضوع يا حسام ٣ نقطة لينا حساسة جدا وأنا ما اقدرش اقولها الحكاية خبط لزق كدة , , ابتسم حسام يحرك رأسه إيجابا يعطي لوالده نظرة هادئة تطمئه : , - عارف يا بابا زيدان يا اما حكالي عن قصة حبكوا الكبيرة ٣ نقطة بس قولي الأول الفيزا فيها كام , , قال جملته الاخيرة بنبرة مرح ضاحكة ليضحك خالد بخفة يتجه لخارج الغرفة يقول ساخرا : , - 200 جنية يا خفيف سلام يلا , , خرج خالد ليمسك حسام بالمجلد اخرج بطاقته الجديدة ينظر لاسمه الجديد ٣ نقطة هوية جديدة استند بجسده علي حافة مكتبه يطالع البطاقة في يده للحظات طويلة ٣ نقطة مد يده في المجلد ليجد مفتاح سيارة داخل تتعلق به ورقة صغيرة كتب فيها ( عربية عدلة بدل زوبة اللي أنت راكبها دي عرتنا ) , , ضحك بخفة لتدمع عينيه لو كانت اخبرته والدته بالحقيقة منذ سنوات لكان تربي بين أحضان والده وليس كغريب يتعرف علي نفسه يوما بعد يوم ٤ نقطةاجفل من شروده حين هرعت احدي الممرضات الي غرفته تصيح بهلع : , - دكتور حسام بسرعة حالة ولادة متعسرة ٣ نقطة المريضة بتنزف بشكل بشع , , القي البطاقة من يده ليهرع الي خارج الغرفة يقوم بواجبه , , بينما علي صعيد آخر ٣ نقطة خرجت لينا من غرفة العمليات بعد إجرائها جراحة عاجلة ٣ نقطة تحركت تمشي في الممر الي غرفتها ٣ نقطة لتلمح طيف خالد يرحل بعيدا ٣ نقطة قطبت جبينها متعجبة لما يرحل ٣ نقطة دائما ما ينتظرها حين يأتي هرولت خلفه تنادي باسمه ولكنه قد رحل بالفعل ٣ نقطة توجهت الي موظف الاستقبال تسأله علها فقط تتوهم : , - هو خالد باشا جه من شوية , , حرك الموظف رأسه إيجابا ينظر لها متعجبا أليست هي زوجته حمحم يقول في هدوء : , - ايوة يا دكتورة سأل علي مكتب دكتور حسام واعتقد راحله هناك , , ابتعدت عن مكتب موظف الاستقبال تقطب جبينها تتساءل في نفسها ٣ نقطة حسام لما آتي لحسام ٣ نقطة ولما لم ينتظرها ٣ نقطة دون تفكير مرة اخري توجهت لمكتب حسام تفكر طوال الطريق سر زيارة خالد الغريبة لحسام ٣ نقطة وقفت امام مكتب حسام دقت الباب عدة مرات لا مجيب ٣ نقطة حركت مقبض الباب لتدخل الي الغرفة لا أحد الغرفة فارغة ٣ نقطة تنهدت في حيرة تكاد تأكل عقلها ٣ نقطة التفت لتغادر لتلمح عينيها شئ غريب لافت حقا للنظر ملقي علي مكتب حسام ٤ نقطة مفتاح سيارة لامع تتعلق به ورقة امسكتها تفتحها لتقراء تلك الجملة قطبت جبينها تبتسم في عجب الخط ليس بغريب عليها ٣ نقطةالكثير من الاوراق الفوضوية فوق المكتب لمحت تحت بعض الاوراق طرف بطاقة ربما هو الفضول الذي دفعها لالتقاط تلك البطاقة ٣ نقطة مدت يدها تود امساكها لتنتفض سريعا حين جاء صوت حسام من خلفها مباشرة يسألها بتلهف : , - دكتورة لينا في حاجة , , التفت له سريعا تبتسم في حرج بما تبرر له أنه كانت تبحث بين أغراضه ٣ نقطة وقفت تحمحم لتردف فئ توتر : , - ها لا ابدا ٣ نقطة اصل موظف الاستقبال قالي أن خالد عندك فكنت جاية اشوفه , , ابتسم حسام في هدوء ليتقدم سريعا من المكتب يلملم الاوراق الخاصة بالمستشفى يخفي البطاقة خلفها وضعها في درجه الشخصي معها المجلد ليغلق عليهم بالمفتاح يردف مبتسما : , - هو كان جاي لحضرتك ولما مالقكيش جه يستني حضرتك هنا ٣ نقطة بس جاله تليفون مستعجل ٣ نقطةعن إذن حضرتك عشان في حالة مستعجلة أنا كنت جاي اجيب التقرير بتاعها , , قالها ليخرج من الغرفة يحمد **** في نفسه أنه وصل في الوقت المناسب ٣ نقطة بينما ظلت لينا تقف مكانها تفكر ٣ نقطة شئ ما خاطئ تشعر به خالد يخفي شيئا وحسام يساعده لما أخفي الاوراق بتلك السرعة وذلك الظرف والعبارة علي مفتاح السيارة حلقة مفرغة تدور فيها بلا توقف ٣ نقطة تنهدت تخرج من غرفة حسام تفكر فقط تفكر , , في شقة عمر تحديدا في غرفة سارة وسارين كل منهن تجلس علي فراشها أمامها الكثير والكثير من الكتب الخاصة بالمادة القادمة التي ستمتحن فيها ٣ نقطةسارة تنظر للاوراق امامها شاردة فيه لم تتكن تتخيل أبدا ٣ نقطة إن يحتل جزء من تفكيرها ٤ نقطة بل ربما تفكيرها كله ٣ نقطة تراه تقريبا بعد كل امتحان يقف بسيارته بعيدا يبحث عنها بعينيه كأنه فقط يود أن يطمئن أنها أجابت بشكل صحيح ابتسامة صغيرة احتلت شفتيها اجفلت علي صوت دقات رسالة قادمة الي هاتفها فتحتها لتجد عدة رسائل منه هو ٣ نقطة فضول هو فقط فضول فتحتها لتجد الكثير من الصور صفحات بها الكثير من الكلمات في نهاية تلك الصور الكثيرة رسالة قصيرة منه , ( دي ملخصات ساهلة لمادة الأحياء .. دي المادة الوحيدة اللي قدرت افهما بما دكتور وكنت فاشل في العربي ) , , توسعت عينيها في دهشة لتعيد فتح تلك الصور من جديد هل قام بعمل تلخيص للمادة بأكملها لأجلها ٣ نقطة لم تعرف بما تردف صدمة قوية الجمت تفكيرها ٣ نقطة لتجد يدها تتحرك تلقائيا تكتب كلمة واحدة ( شكرا ) , رأي رسالتها ولم يرد ٣ نقطة وكأي انثي تعشق النكد اغتاظت من تلك الحركة لتشد علي أسنانها تهمس في حنق : , - دا ما بيردش عليا ٣ نقطة أنا غلطانة اني عبرته ورديت عليه الأول , , فتحت الصور من جديد تنظر للصفحات لتتنهد تهمس بكبرياء : , - عارف لولا عامل ملخصات سهلة أنا كنت عملتلك بلوك وقولت لعمو خالد , , بينما بالقرب منها علي فراش سارين تجلس علي فراشها تركيزها بأكمله منصب علي الأوراق امامها تود لو تنتهي الامتحانات اليوم قبل الغد ٣ نقطة حتي تجتمع معه لا تصدق كأنه فقط حلم جميل تتمني الا تستيقظ منه ابدا ٣ نقطة اجفلت علي صوت رنين هاتفه لتجده هو التقطت أنفاسه التي تهرب ما أن يضئ اسمه علي شاشة الهاتف ٣ نقطة وضعت الهاتف علي اذنها حمحمت تهمس خجلة : , - احم السلام عليكم ازيك يا عثمان , , سمعت ضحكة خفيفة تصدر منه ليرد عليها بصوت ضعيف مجهد : , - وعليكم السلام ٣ نقطة أنا بخير الحمد *** , , انقبض قلبها من صوته الضعيف نبرته المتهكالة لتتحرك من الفراش اتجهت الي الشرفة وقفت فيها تسأله سريعا قلقة : , - مالك يا عثمان صوتك تعبان اوي , , ارتسمت ابتسامة باهتة علي شفتيه تنهد يهمس لها : , - الجلسة بتاعت العلاج الطبيعي كانت مرهقة شوية ما تقلقيش , , هي لم تكن فقط مرهقة بل كانت بشعة صعبة لدرجة أنه بكي ما أن انتهي الطبيب وخرج عاد يسألها : , - المهم انتي طمنيني ٣ نقطة عاملة ايه في امتحاناتك , , ارتسمت ابتسامة حزينة مشفقة علي شفتيها قلبها يكاد يتفتت من حزنها عليه ٣ نقطة ادمعت عينيها تحاول أن تتحكم في نبرة صوتها الباكية : , - تمام الحمد *** ٣ نقطة بس بجد كويس أنك بدأت جلساتك , , سمعت ضحكته الساخرة ليردف بعدها متهكما : , - هي جلسة واحدة وحلفت ما هي متكررة تاني ٤ نقطة انا مش لاقي صحتي في الشارع ٣ نقطة المهم انا كنت متصل اطمن عليكي ٣ نقطة بما أن كله تمام ٣ نقطةهنام لأني مش قادر افتح عينيا من التعب , , ودعته تغلق معه الخط تنهدت حزينة تنظر لشاشة هاتفه ابتسمت تردف بخفوت : , - تصبح علي خير يا حبيبي , , عادت تكمل ما كانت تفعل لتجد والدتها في الغرفة تجلس علي فراشها ٣ نقطة وسارة امامها طبق كبير به بعض الشطائر وكوب حليب كبير ٤ نقطة ومثله علي فراشه جلست علي فراشها لتقترب والدتها منها تسرح شعرها بأصابعها برفق تسألها بحنو : , - كنتي بتكلمي مين يا حبيبتي , , نظرت لوالدتها للحظات في صمت لتعاود النظر في الأوراق أمامها حمحمت تردف متوترة : , - عثمان كان بيطمن عملت ايه في الامتحان , , تنهدت تالا حانقة هي غير راضية تماما عن علاقة ذلك الشاب بابنتها ٣ نقطة مدت يدها برفق تبسطها أسفل ذقن سارين ترفع وجه ابنتها ليواجهها ابتسمت تردف في هدوء : , - سارين انتي فعلا شايفة أن عثمان هو الشاب المناسب ليكي ٣ نقطة عثمان اللي كنا بنشوفه كل يوم والتاني مع بنت شكل ٣ نقطة هتقوليلي تاب ومش هيعمل كدة تاني ٣ نقطة طب ما هو يمكن لما يرجع يمشي تاني يرجع زي الاول وساعتها هيركنك علي الرف ٣ نقطة , , حركت سارين رأسها نفيا بعنف تنفي ما تقول والدتها لتكمل تالا كلامها : , - هيبقي شكلك حلو وهو قاعد جنبك علي الكوشة بالكرسي ابو عجل ٣ نقطة حبيبتي **** يشفيه بس دا عاجز يا سارين ٣ نقطة هيعرف ياخدك وتتفسحوا في شهر العسل مثلا دا ابسط مثال ٣ نقطة يا سارين صدقيني في ألف شاب أحسن من عثمان ألف مرة ٣ نقطة عثمان ما ينفعكيش يا سارين الناس هتتريق عليكي يا بنتي ٤ نقطة فكري في كلامي من هنا لحد ما تخلصي امتحاناتك ٤ نقطة وانتي حرة يا سارين , , ربت تالا علي رأسها برفق لتتركها وتخرج من الغرفة تاركة خلفها عاصفة افكار قوية زرعتها في عقل ابنتها تزعزع ثبات قلبها الصغير العاشق , , في الحمام الخاص الملحق بغرفتهم في الفندق وقفت أمام المرآه تنظر لانعاكس صورتها بذلك الفستان الرقيق تلتف حول نفسها ابتسمت تشجع نفسها لتلتقط مئزر المرحاض القطني ترتديه فوق ملابسها ٣ نقطة تفكر فئ شئ ما تقوله له ليخرج عدة ساعات من الغرفة لتكمل هي تجهيز مفاجئتها الخاصة ٣ نقطة خرجت من المرحاض لتراه يأخذ الطعام من خدمة الغرف ٣ نقطة جاء بصحبة الطعام ورقة دعوة لحفلة ستقام بعد قليل ٣ نقطة ابتسمت هي تمسك بالورقة ٣ نقطة اقتربت منه تقبل خده تحرك الورقة امام وجهه : , - في حفلة كمان نص ساعة , , ابتسم لها يحرك رأسه إيجابا يقبل وجنتها يهمس لها بحنو : , - تحبي ننزل , , حركت رأسها نفيا لفت ذراعيها حول عنقه تلاعب خصلات شعره برفق تردف مبتسمة : , - احبك أنت تنزل شوية ٣ نقطة , , قطب جبينه متعجبا من كلامها لتقف علي اطراف أصابعها تهمس جوار أذنه بخفوت : , - اصلي بصراحة عايزة اجهز حاجة ومش هتنفع وأنت هنا فممكن تنزل شوية علي ما اخلص , , ابتسم لها في عشق يحرك رأسه إيجابا لتعانقه بسعادة أمسكت بيده تدفعه الي الغرفة تردف بتلهف : , - يلا غير هدومك بسرعة وانزل ولما ارن عليك اطلع , , ضحك عاليا توجه لداخل الغرفة بينما تقف تنتظره بالخارج خرج بعد دقائق يرتدي قميص اسود وسروال من نفس اللون من خامة الجينيز قضمت اظافرها في غيظ توجهت ناحيته تمسكه من تلابيب ملابسه تهمس حانقة : , - عارف لو بصيت لواحدة من السياح وأنت مز كدة ٣ نقطةهطلع جينات عيلة السويسي كلها تخيل بقي هعمل ايه , , ضحك يقرص أرنبة أنفها برفق لتدفعه ناحية باب الغرفة تهتف بتلهف : , - ما تطلعش قبل ما ارن عليك ٣ نقطة وما تبصش لواحدة غيري لاقتلك ٤ نقطة , , ابتسم يآسا يتحرك لأسفل ٣ نقطة بينما هرولت هي سريعا خلعت المئزر القطني ليظهر فستانها تحته ابتسمت في حماس ٣ نقطة لتتوجه سريعا تعد المفاجأة , , بينما اتجه هو لأسفل جلس على احدي الطاولات يراقب الحاضرين بملل معظمهم رجال اعمال بصحبة سدياته تفنن في اظهار اجسادهن من تحت تلك الملابس التي تعري ولا تستر , وجد نفسه يقارن بينهن وبين معشوقته , نظراتهن الجريئة المغوية مقابل نظرة عينيها الخجولة , ملابسهن الفاضحة مقابل ملابسها البرئية التي تشببها , ضحكات عالية رقيعة .. ضحكات خفيفة لطيفة تمس اوتار قلبه .. لم يفتن بأي منهن هي فقط , من رجحت كفة عشقها في قلبه لتتغلل في كل خلية في جسده لتقيده بقيود عشقها الخاصة ٣ نقطة اجفل علي صوت النادل جواره يسأله باحترام : , - مساء الخير يا افندم تحب حضرتك تشرب ايه ٣ نقطة عندنا wine هايل في فودكا وفي ٣ نقطة , , قاطعه زيدان قبل أن يكمل سيل ما يقول : , - عصير أناناس , , قطب النادل جبينه متعجبا مما قال ليرد في دهشة : , - عصير أناناس ٤ علامة التعجب , , رفع زيدان حاجبه الأيسر مستهجنا ما فعل ابتسم يردف ساخرا : , - اه ٣ نقطة عندك مانع , , حرك النادل رأسه نفيا سريعا حمحم في حرج يهتف سريعا : , - لاء طبعا ٣ نقطة ثواني يا افندم , , قالها ليرحل من امامه بينما ظل زيدان يجوب المكان بعينيه ينظر للحضور باشمئزاز ٣ نقطة ينظر لهاتفه بين لحظة واخري ينتظر مكالمتها ٣ نقطة فتح هاتفه يشاهد الصور التي التقطاها معا ٣ نقطة ليضع له النادل كوب العصير جواره علي الطاولة ٣ نقطة التقطته يشكر النادل يرتشف منه وهو يشاهد تلك الصور وابتسامة واسعة تغزو شفتيه ٣ نقطة دقائق هي فقط دقائق وبدأ يشعر برأسه يثقل وحرارة لاهبة تنبعث من جسده ٣ نقطة دقاته سريعة تتضارب بعنف جسده يتعرق كأنه يقف تحت أشعة الشمس الحارقة ٣ نقطة حرك رأسه نفيا بعنف يحاول أن يستيقظ من تلك الحالة التي تملكته ٣ نقطة لحظات وبدأ يشعر بجسده يترنح بعنف ٣ نقطة قام يحاول التحرك ٣ نقطة بدأ يضحك بصوت عالي بهستيريا ينظر له الجميع ببرود ذلك المشهد معتاد في مثل تلك الحفلات ٣ نقطة توجه الي غرفته بالكاد يستطيع التحرك لحق به أحد العمال يسنده يسأله : , - حضرتك كويس يا بيه , , دفعه زيدان بعنف نظر له يضحك بصخب ليهتف فيه بحدة : , - أنا رايح للوليا حبيبتي ٣ نقطة ابعد عني , , بدأ يتحرك يستند علي الجدران عقله انسحب تماما خاصة مع تلك الحرارة اللاهبة التي تحرق كسجده كالنيران ٤ نقطة وقف أمام غرفتهم بالكاد عرفها ٣ نقطة قضي عشر دقائق كاملة يحاول فتح الباب ٣ نقطة وأخيرا فتحه ٣ نقطة دخل يترنح في مشيته يصيح باسمها بصوت عالي : , - لولياااااااااااا ٤ نقطة لولياااااااا , , خرجت لينا فزعة علي صوته الغاضب كانت تشمط خصلات شعرها تركت المشط من يدها تهرول الخارج قطبت جبينها قلقة ما أن راته بلعت لعابها تسأله بحذر : , - زيدان أنت طلعت ليه أنا لسه ما اتصلتش بيك ٤ نقطة زيدان مالك يا زيدان أنت كويس , , انتفض قلبها خوفا تعود للخلف بحذر حين رأته ينظر لها بتلك الطريقة كأنه حيوان مفترس وجد فريسته للتو ٤ نقطةتأكدت في تلك اللحظة أن به شئ خاطي هرولت الي الغرفة تحاول إغلاق بابها لتصرخ فزعة حين دفع الباب من الخارج بعنف ٣ نقطة دخل الي الغرفة يقف حائلا بينها وبين الباب ابتسم في توسع إبتسامة شيطانية يردف بتلذذ : , - لوليا ٥ نقطة بحبك ٤ علامة التعجب الجزء السابع والأربعون وقف بسيارته أسفل البرج السكني الفاخر الذي يسكن فيه بصحبة والده وشقيقته ٤ نقطة أليس هو والده الذي انتشله من مستقبل موحش في دار الأيتام ٣ نقطة يكن له بالفضل والجميل منذ أن كان طفلا هو من تولي تربيته وتعليمه الي ان صار ما هو عليه اليوم أدهم السويسي مهندس البرمجيات الأول في شركة والده !! , قبض علي المقود بعنف تسود حدقتيه غاضبا يكاد ينفجر كلمات ذلك المحقق تدوي كالرصاص في رأسه , « والد حضرتك كان شغال عامل في شركة حمزة باشا السويسي ٣ نقطة حصل ملابسات كتير في قضية موته واتقفلت من كل حتة وخرج حمزة براءة من القضية عشان علاقاته الكتير ٣ نقطة واللي عرفته أن والدة حضرتك اتوفت لما اتولدت ٤ نقطة فالناس ودتك دار ايتام وحمزة اتبناك من هناك » , , توسعت ابتسامته السوداء قتل والده كان السبب في البداية في تدمير حياته ليوهمه بعدها أنه الحمل البرئ الذي انتشله من ضياع صبه هو نفسه فوق رأسه ٤ نقطة تهدجت انفاسه يشد علي قبضته سيأخذ بثأره, علي حمزة أن يدفع الثمن غاليا ٤ نقطةوهل يملك اغلي من مايا طفلته الحبيبة ٣ نقطة للحظات اضطربت دقات قلبه مايا عشقه الاول .. نبتة حبه البريئة كيف يؤذيها لتعد روح الانتقام تسيطر علي عقله ٤ نقطة سيأخذ مايا ويجعل حمزة يعاني ٤ نقطة نزل من سيارته متجها الي منزله بالاعلي وقف أمام الباب المغلق ليأخذ نفسا قويا يسيطر به علي سيل مشاعره الغاضبة وضع مفتاحه يفتح الباب دخل ليري حمزة يجلس علي مقعد في الصالة الواسعة أمامه الكثير من الأوراق ٣ نقطة رفع حمزة وجهه له ما أن رآه لترتسم إبتسامة حانية علي شفتيه : , - اخيرا قررت تيجي البيت بقالك اسبوع بتبات برة , , غصبا رسم ابتسامة باهتة علي شفتيه تنهد يردف في هدوء : , - ابدا أنا بس كنت مخنوق قولت ابعد شوية , , قطب حمزة جبينه قلقا قام من مكانه متجها ناحيته ربت علي كتفه يردف في حنو : , - من ايه يا ابني ٣ نقطة لو متضايق عشان البنت اللي اسمها جوري طلعت مخطوبة حبيبي في ألف بنت تتمناك ٣ نقطة دا أنت أدهم السويسي مش اي حد , , تهدجت أنفاس أدهم غضبا ينظر لقاتل والده يقف أمامه يتباهي به للحظة تمني ان ينقض عليه يمزق عنقه ٣ نقطة دمائه اشتعلت تغلي فوق مرجل الانتقام لا يعرف كيف ابتسم هو فقط رسم جاسر لا حياة فيها فوق ثغره يحرك رأسه إيجابا ٣ نقطة ليترك حمزة ويصعد الي الطابق العلوي اخذ طريقه إلي غرفته ٣ نقطة دخلها يغلق الباب وقف في منتصف الغرفة التي تربي فيها حياته كذبة ٣ نقطة تربي بين أحضان القاتل ٤ نقطة وضع يده علي فمه يصرخ بلا صوت ٣ نقطة قلبه يتمزق شعور قاتل بالألم ينهش كل ذرة فيه سقط علي ركبيته أرضا يبكي بعنف جسده يحترق من الألم ٣ نقطة التفت ناحية باب الغرفة حين سمع صوت دقات خافتة تلاها صوت مايا الهامس : , - أدهم إنت جوا ٣ نقطة أدهم إنت صاحي , , توسعت ابتسامته ليمحي بعنف تلك الدموع التي سقطت من عينيه ليهب سريعا فتح باب الغرفة يجذبها للداخل ٣ نقطة دفعها بعنف علي باب الغرفة المغلق ينظر لها يبتسم ابتسامة مختلة واسعة ٤ نقطة بلعت هي لعابها تقطب جبينها متألمة من تلك الدفعة العنيفة نظرت له لتبتسم تهمس خجلة : , - أنا فرحت أوي لما سمعت صوتك ٣ نقطة انت جيت ٣ نقطة , , حرك رأسه إيجابا ينظر لها يقيمها بنظراته دون أن يعطيها اي فرصة لتكمل ما تقول كان يستبيح حرمة ثغرها تلك المرة وهي واعية في كامل وعيها ٤ نقطة تصمنت هي مكانها تنظر له في صدمة عينيها متسعتين في ذهول لا تصدق أن أدهم يفعل ذلك ٣ نقطة ابتعد هو عنها يلهث بعنف يشعر بالغضب منها ومن نفسه ومن حمزة قبل الجميع احتضن وجهها بين كفيه ليراها تنظر له حزينة مصدومة لما فعل ذلك ٤ نقطة انسابت دموع عينيها تنظر له في ألم ٣ نقطة بكل ما كانت تفعل قبلا كانت علي اتم ثقة أن أدهم لن يؤديها لن يقترب منها أبدا ٤ نقطة مسح هو دموعها بيديه ليهمس بصوت اجش : , - بحبك يا مايا ٣ نقطة بحبك وهفضل أحبك لآخر نفس فيا , , حركت رأسها ايجابا لتشعر به يضمها بين أحضانه تشبثت بقميصه بقوة تهمس بصوت باكي ضعيف : , - أنا بحبك اوي يا أدهم ٣ نقطة عشان خاطري ما تسبينش تاني ابدا , , ابعدها عنه يكوب وجهها من جديد لتلمح في عيني أدهم نظرة خبيثة اخافتها كثيرا أقترب من أذنيها يهمس بصوت خفيض نبرة بها من الوعيد ما بها : , - اسيبك ٣ نقطة أنا عمري ما هسيبك ابدا يا مايا ما تقلقيش يا حبيبتي ٣ نقطة لا انتي ولا ابوكي , , لينااااااا ٤ نقطة صرخت بها لينا الشريف لتهب فزعة من نومها تصرخ باسم ابنتها بعلو صوتها انتفض خالد علي صوت صراخها ليهب جالسا جوارها يسألها فزعا : , - في ايه يا لينا مالك يا حبيبتي , , حركت رأسها نفيا بعنف تبكي تتساقط دموعها بعنف امسكت بتلابيب ملابسه تصيح بتلهف باكية : , - لينا يا خالد .. لينا بنتي مش كويسة ٣ نقطة لينا فيها حاجة ٤ نقطةصدقني يا خالد لينا مش كويسة , , تنهد يسكت تلك الغصة التي طرقت في قلبه من صراخ زوجتها الفزع ٣ نقطة ليضمها لصدره يطوقها بذراعيه اسند رأسه بذقنه يهمس بحنو : , - حبيبتي اهدي ٣ نقطة لينا كويسة ٣ نقطة مع زيدان هتلاقيهم نايمين اصلا ٣ نقطة اهدي انتي بس , , حركت رأسها نفيا بعنف لتنتفض من بين ذراعيه امسكت ذراعيه تغرز أظافرها في ثنايا ملابسه تصيح باكية : , - بقولك بنتي مش كويسة ٣ نقطة أنا حاسة بيها ٣ نقطة اتصلي بيها ٣ نقطة يا اما نسافرلها دلوقتي بنتي فيها حاجة , , توسعت عيني خالد في ذهول من شراسة لينا الغير معتادة بالمرة بالنسبة له ٣ نقطة حرك رأسه إيجابا يلتقط هاتفه يحاول طلب رقم زيدان مرة واثنين وثلاثة ٣ نقطة لتمسك هي هاتفها تحاول الاتصال بابنتها ولا رد ٣ نقطة تنهد هو ينظر لها يهتف فئ نزق : , - ما بيردوش يا لينا ٣ نقطة الساعة 3 الفجر اكيد نايمين ٣ نقطةاهدي يا حبيبتي دا اكيد كابوس ٣ نقطة أنا جاي قبل العشا كنتي انتي نايمة واكيد ما صلتيش فأكيد دا كابوس , , بدأت تهدئ قليلا حركت رأسها ايجابا لتضطرب حدقتيها تشعر بغصة مؤلمة تخنق قلبها ٣ نقطة ابنتها ليست علي ما يرام ٤ نقطة رفعت رأسها تنظر لخالد حين شعرت به يسمح بيده علي شعرها لتسأله : , - أنت جيت أمتي , , ابتسم لها يبعد خصلات شعرها عن وجهها اسند رأسه علي صدره يغمغم برفق : , - ما أنا لسه قايلك قبل العشا بنص ساعة لقيتك نايمة علي غير عادتك ٣ نقطة شكلك كان مجهد جدا فمارضتش اصحيكي ٣ نقطة , , حركت رأسها ايجابا لتنتفض من بين ذراعيه فجاءة بعنف تنظر له في شك تسأله دون مقدمات : , - أنت جيت النهاردة المستشفي , , رفع حاجبه الأيسر مستهجنا طريقتها العنيفة ٣ نقطة ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه ٣ نقطة يتذكر رسالة حسام التي ارسلها له , , « بابا صحيح ٣ نقطة دكتورة لينا جت مكتبي سألت عليك ٤ نقطة أنا قولتلها أنك جاي ليها بس لما مالقيتهاش قولت تستناها عندي وجالك تليفون مستعجل فمشيت ٣ نقطة محسوبك حسام في الخدمة دايما » , , خرجت ضحكة خفيفة من بين شفتيه ٣ نقطة ليعاود النظر للينا ابتسم يحرك رأسه إيجابا يردف : , - ايوة جيت ٣ نقطة كنت جاي اشوفك ٣ نقطة بس مالقتكيش ٣ نقطة قولت استناكي في مكتب الواد اللي اسمه حسام ، صاحب زيدان ٣ نقطة بس محمد كلمني كان في اجتماع مهم في الإدارة فكان لازم امشي علي طول ٣ نقطة , , كلامه لم يطمئنها بالعكس زادها شكا ٣ نقطة فهو يقول نفس الكلمات التي قالها حسام لدرجة أنها شعرت أن الاثنين حفظا نفس الكلام ليقولاه لها ٤ نقطة او أن ذلك ما حدث فعلا وهي فقط تتوهم الشك ٣ نقطة نظرت لعيني خالد لتراه يبتسم نظرات هادئة ابتسامته الواثقة لا تغادر ثغره ٣ نقطة تنهدت يآسه تحرك رأسها إيجابا لتعاود إسناد رأسها علي صدره ليربت علي ظهرها برفق كالطفلة الصغيرة : , - نامي يا حبيتي ٣ نقطة , , أغمضت عينيها دقائق وبدأ عقلها ينسحب من الواقع من جديد ابتسم هو حين رآها قد غطت في النوم ليمسح بيده علي وجهها قبل جبينها ٥ نقطة جذب الغطاء يدثرها به جيدا ليذهب عقله لتلك المشادة التي حدثت بينه وبين صديقه كلمات وجمل تتضارب داخل رأسه قبل أذنيه ٤ نقطة بدأت بصراخ صديقه الغاضب حين علم أنه تزوج بشهد توسعت عيني محمد في دهشة ليهب واقفا يصيح فيه غاضبا : , - نهارك اسود ٣ نقطةاتجوزتها طب ولينا ٣ نقطة لينا عرفت , تنهد في ألم يحرك رأسه نفيا يردف بنبرة حزينة مثقلة : , - لا يا محمد ما عرفتش ٣ نقطة أنا متجوزها في السر ٣ نقطة وجوازنا علي ورق بس , , ضحك محمد ساخرا ليعقد ساعديه أمام صدره يردف متهكما : , - يا سلام صدقت أنا كدة وشهد بقي موافقة علي كدة ٣ نقطة شهد بنتنقم منك بجوازها منك ٣ نقطة مستحيل توافق علي الكلام دا , , ابتلع هو لعابه الجاف نظر لصديقه تنهد يردف حائرا : , - شهد موافقة علي أن الجواز يكون في السر ٣ نقطة أنا يعني ضحكت عليها وفهمتها اني لمستها ٣ نقطة بس دا ما حصلش , , شد محمد علي اسنانه يتنهد حانقا من أفعال صديقه ليقترب من مكتبه يصيح فيه بحدة : , - ما شاء **** عليك جيت تكحلها عميتها خالص ٤ نقطة طالما اتجوزتها يا بيه يبقي لازم تعدل بينهم ٣ نقطة ما ينفعش تدي لواحدة حقها والتانية لاء ٣ نقطة طلقها يا خالد أنت بستنزف نفسك يا ابني ٤ نقطة شهد بس عايزة تنتقم منك علي اللي حصل زمان , , عاد من شروده علي حركة لينا بين ذراعيها تنادي بصوت خائف علي ابنتها وهي نائمة ٣ نقطة ظل يمسح علي شعرها الي أن نامت مرة اخري بينما هو يفكر في كلمات محمد لا يعرف ماذا عليه أن يفعل لأول مرة يشعر بذلك العجز ٣ نقطة , , في صباح اليوم التالي ٤ نقطة باكرا قرابة الساعة السادسة ٣ نقطة في أحدي غرف الضيوف ٣ نقطة فتح مراد عينيه فجاءة متأففا من ذلك البعوض الذي تغذي علي دمه طوال الليل ٣ نقطة انتفض من فراشه يصيح حانقا : , - ايه القرف دا أنا عارف بيناموا في الناموس دا إزاي ٣ نقطة ناموس وحر وقرف , , قالها ليتوجه الي شرفة غرفته يفتحها علي مصرعيها بعنف ٤ نقطةوقعت عينيه عليها صبا الصغيرة تقف في حديقة البيت تطعم الدجاج توسعت ابتسامته كذئب وجد حمل وديع كوجبة غداء شهية ٣ نقطة سريعا اتجه الي المرحاض الملحق بغرفته اغتسل وبدل ملابسه وقف أمام المرآة في غرفته ينظر لانعاكس صورته يبتسم في زهو شاب بمثل وسامته سيكون فخ رائع لمثل تلك الصغيرة التقط زجاجة عطره يضع منها بغزارة ٣ نقطة خرج من غرفته ينظر هنا وهناك الممر فارغ هادئ ٣ نقطة ابتسم لينزل بخفة الي أسفل ينظر هنا وهناك ٣ نقطة سمع اصوات قادمة من ناحية المطبخ ٤ نقطة ليسرع إلي الخارج أغلق باب المنزل خلفه سريعا توجه الي ذلك الجانب البعيد في الحديقة وقف خلف صبا يردف بصوت هادئ : , - صباح الخير , , شهقت الفتاة فزعة ما أن سمعت صوته قادما من خلفها فجاءة التفت سريعا تضع يدها علي قلبها تتنفس بعنف تهمس في ارتباك : , - صصباح النور حضرتك , , ضحك بخفة ليجلب مقعد صغير من الخشب رآه ملقي في احد الجوانب جلس عليه ابتسم يغمغم في مرح : , - حضرتك ٣ نقطة بذمتك دا منظر حضرتك ٣ نقطة مراد اسمي مراد يا آنسة صبا ٣ نقطة احنا نتفق تقوليلي مراد من غير حضرتك وأنا اقولك آنسة من غير صبا , , ضحكت صبا خفية لتضع يدها علي فمها تتجنل النظر لذلك الغريب المرح ٣ نقطة حركت رأسها ايجابا تعدل من وضع **** رأسها بارتباك ٣ نقطة لتكمل وضع الطعام للدجاج والافراخ الصغيرة ٣ نقطة سمعته يهتف من خلفها بهدوء : , - قوليلي يا صبا انتي في سنة كام ٣ نقطة , , التفت له ابتسمت مرتبكة لتحمر وجنتيها كعادتها حين ترتبك او تخجل حمحمت تهمس بصوت خفيض : , - أنا خلصت 3 اعدادي ورايحة اولي ثانوي , , توسعت ابتسامة مراد يخترزها بعينيه شبر بشر بينما هي تنظر ناحية الدجاج خجلة منه ٣ نقطة تنهد في حرارة يزدرد ريقه يراقبها الي أن انتهت لتستأذن منه وترحل وقف هو يراقبها وهي تغادر ليهمس بصوت خفيض ولكنه مسموع : , - تحل من علي حبل المشنقة بنت الايه ٣ نقطة , , مش صغيرة اوي يا مراد انك تبصلها ٤ نقطة جاء صوت شاهي الساخر من خلفه مباشرة لتختفي ابتسامته التفت لها يبتسم في خبث مردفا بتهكم : , - ايه يا شاهي اللي مصحيكي بدري قايمة تحلبي الجاموسة , , ضحكت شاهي بخفوت ساخرة مما يقول لتجذب يده في ركن بعيد عن الأنظار ٣ نقطة لفت ذراعيها حول رقبته تهمس بغنج : , - وحشتني يا روميو ٣ نقطة وحشتني أوي ٣ نقطة ابنك ما بيبطلش خبط ليل ونهار عايز بابا , , توسعت ابتسامة مراد يلف ذراعيه حول خصرها يهمس في خبث : , - حبيب ابوه اللي هيأكلنا الشهد ٣ نقطة أنا جبت معايا ورق التنازل عن المطعم ٣ نقطة في سهرة حلوة مع جاسر تخليه يمضي عليها ونخلع ولا من شاف ولا من دري , , عقدت شاهيناز ذراعيها أمام صدره تنظر له حانقة لتهمس في غيظ : , - وست صبا اللي بتلف وراها مش هتخلع معانا , , ضحك مراد ساخرا ليقبض علي رسغ شاهيناز يغمغم في مكر : , - يا حمارة افهمي صبا كتكوت صغير سهل يتلعب في دماغها ٣ نقطةونقضي ليلة حلوة اصورها تبقي كارت إرهاب لو جاسر فكر يغدر بعد حوار المطعم نبقي ماسكينوا من ايده اللي بتوجعه , , توسعت عيني شاهي في ذهول لتهمس في إعجاب : , - شيطان يا روميو إبليس يتعلم منك , , تعالت ضحكاته الشيطانية الساخرة ٤ نقطة بينما في الأعلي ٣ نقطة في غرفة سهيلة تحديدا ٣ نقطة بين أحضانها تنام براحة تتوسد صدره ما مر بالأمس لم يكن سوي حلم سعيد بالطبع حلم ٣ نقطة صوته هو أخرجها بعنف من فقاعة المشاعر التي اغرقتها فيها بدأت تفتح عينيها شيئا فشئ قطبت جبينها للحظات طويلة تحاول استيعاب أنها تنام بين أحضان جاسر ٣ نقطة توسعت عينيها علي آخرهما حين اقترب منها قبل جبينها يهمس لها بشغف : , - صباحية مباركة يا عروسة ٣ نقطة مبروك يا حرم جاشر رشيد الشريف ٩ علامة التعجب , , حين بدأ يفتح عينيه من جديد ٣ نقطة ألم شديد ينهش عقله ٣ نقطة كأن مطارق من حديد تدق في رأسه ٣ نقطة تقرع طبول الألم تنهش جسده ولكن رنين هاتفه المتواصل يرغمه علي الاستيقاظ .. مد يده يبحث عن هاتفه الي أن التقط ٣ نقطة رؤيته المشوشة رأي اسم خاله يضئ علس سطح الشاشة فتح الخط يلقي الهاتف علي اذنه يهمس بنبرة ضعيفة متعبة : , - أيوة يا خالي , ضحك خالد ساخرا يردف متهكما : , - ايوة يا خالي ٣ نقطة أنت لسه نايم يا بيه .. احنا داخلين علي الضهر ٣ نقطة ما شبعتش من دور العريس ٣ نقطة فين لينا , , مسح وجهه بكف يده عقله لا يزال مشوش لا يتذكر ما يحدث تنهد يهمس بنزق : , - اكيد نايمة يا خالي ٣ نقطة هفوق واكلمك ٣ نقطة سلام , , اغلق الخط مع خالد ليتأوه بألم حين حاول القيام ألم بشع ينهش رأسه استند بكفيه علي سطح الفراش يستند جالسا ٣ نقطة لتتوسع عينيه في صدمة حين رأي صدره العاري ٣ نقطة ماذا حدث هو حقا لا يتذكر قطب جبينه يحاول تذكر آخر ما يطرق رأسه أنه كان يرتشف كآس عصيره وبدأ يشعر برأسه تثقل ٣ نقطة بعد ذلك لا شئ ذاكرته بيضاء ٣ نقطة كيف وصل لهنا وأين لينا ٣ نقطة بحث عنها جواره علي الفراش لا احد ٤ نقطة قام سريعا يترنح في مشيته يهتف باسمها قلقا : , - لينا انتي فين يا لينا ٣ نقطة لينا , , اخذ طريقه لخارج الغرفة ما كاد يتحرك خطوتين تجمدت ساقيه كأنها التصقت بالأرض توسعت عينيه تكاد تخرج من مكانها كانت أمامه ملقاه ارضا جوار فراشها اشبه بجثة مليئة بالكدمات تغرق في دمائها ٤ نقطة للحظات ظن أنه يحلم اغمض عينيه يعاود فتحها سريعا يدعو فقط أن يكن حلما ٣ نقطة فتح عينيه ليجد الحقيقة القاسية تتجسد أمام عينيه صرخ باسمها ليركض اليها يخبئها داخل صدره يصيح باسمها فزعا انهمرت دموعه يصرخ : , - لينا .. لينا ٣ نقطة لينا ردي عليا يا حبيبتي لا يا لينا مش حقيقي ٣ نقطة لاء انا ما عملتش فيكي كدة ردي عليا يا حبيبتي ٦ نقطة لا يا لينا دا انتي الحاجة الوحيده الحلوة اللي في حياتي مستحيل اكون وسختك اااااااااااه ياااااارب ٣ نقطة ردي عليا يا لينا , , منظر دمائها افزعه قام يبحث عن اي شئ يستر بها جسدها ملابسها الممزقة لا نفع منها ٣ نقطة احضر فستان ابيض اللون كان اول ما وقعت يده عليه يبكي يكاد يراها بصعوبة من عنف بكائه ٣ نقطة يحاول ستر جسدها به الي أن انتهي حملها يركض من الغرفة ومن الفندق بأكمله وضعها في سيارته ٤ نقطة يشق غبار الطريق وجد هاتفه الآخر يدق مرة تليها أخري برقم حسام ٣ نقطة صديقه ٣ نقطة شقيق لينا ٣ نقطة فتح الخط يريده فقط بجانبه في تلك اللحظات ما أن كاد يرد سمع صوت صديقه يهتف في مرح كعادته : , , ايه يا عم موبايلك التاني ما بتردش ليه اسكت أنا جايلك في الطريق قدامي ربع ساعة وابقي عندك جاي ارخم علي٣ نقطة , , قاطعه يصرخ بحرقة : , - لينا بتموت يا حسام ٣ نقطة لينا بتموت , , صرخ حسام فزعا : , - يعني ايه بتموت ٣ نقطة أنت فين وأنا اجيلك , , انهمرت دموع زيدان في عنف اختنقت نبرته يحاول اخبار صديقه باسم المستشفى : , - أنا طالع علي مستشفي (٦ نقطة) , , صاح حسام فيه بحدة : , - هسبقك علي هناك ٣ نقطة ما تتأخرش , , اغلق كل منهما الخط نظرة اخيرة القاها زيدان علي لينا قبل أن يدهس مكابح السيارة بعنف وصل امام المستشفى ليجد حسام ينتظره في الباحة هرول الأخير الي سيارته فتح باب السيارة المجاور لشقيقته لتتوسع عينيه في فزع حين رأي فستانها الابيض الملوث بالدماء نظر لزيدان يصرخ فيه : , - أنت عملت فيها ايه هقتلك يا زيدان لو كنت اذيتها , , حمل شقيقته بين ذراعيه ليركض بها الي داخل المستشفى لتقابله أحدي الممرضات التي ابتسمت بغنج ما أن رأته تردف بترحاب حار : , - ايه دا دكتور حسام دي المستشفي نورت عاش من شافك يا دكتور , , صاح حسام فيها وهو يركض ومعه زيدان : , - افتحيلي أوضة الطوارئ بسرعة , , هرولت الممرضة تفتح له الغرفة بينما انهار زيدان ارضا يخفي وجهه بين كفيه ٣ نقطة اقترب احدي الممرضات تسأل زميلتها : , - هو مين دكتور حسام يا بت , , ابتسمت الممرضة بولة تردف بحالمية : , - دكتور حسام دا احسن دكتور اتعين في المستشفى ٣ نقطة كان عايش في السعودية ولما جه اشتغل هنا سنة ونص تقريبا بس ساب الشغل لما والده مات ٣ نقطة ورجع القاهرة بس دكتور سكر ٤ نقطة يا نهار اسوح احنا واقفين نرغي ادخلي بسرعة ساعديه وأنا هروح ابلغ المدير , , دخلت أحدي الممرضات الي غرفة الطوارئ لتهرول الاخري الي مكتب المدير وزيدان حاله كما هو يجلس جوار الغرفة يستند برأسه الي الحائط حائر ضائع مشتت خائف ٣ نقطة في كابوس نهاية له يتمني فقط أن يكن يحلم ٣ نقطة صدم رأسه في الحائط خلفه بعنف لتنهمر دموعه تغرق وجهه رأي رجل يهرول الي غرفة الطوارئ ومعه فتاة اخري والممرضة ٣ نقطة دخلا الي غرفة الطوارئ ٤ نقطة لحظات وخرج الرجل فقط ٦ نقطة مرت دقائق طويلة ثقيلة قبل ان يخرج حسام يبحث عن زيدان عينيه حمراء قانية يبحث عن زيدان ما أن رآه جالسا انقض عليه يقبض علي تلابيب ملابسه يصرخ فيه غاضبا : , - بتغتصب اختي يا حيوان أنا هموتك ٣ نقطة علي اللي عملتوا فيها , , حرك زيدان رأسه نفيا بعنف يحاول أن يراها من زجاج الغرفة صرخت دموعه يكبح صرخات قلبه نظر لحسام يهمس بضياع : , - أنا مش فاكر حاجة ٤ نقطة موتني حقك ٣ نقطة بس طمني عليها الأول , , ضحك حسام في سخرية مريرة نفض زيدان من يده يهتف متهكما : , - اطمنك عليها ابدا يا سيدي شوية برد ٣ نقطةعندها نزيف ٣ نقطة اصلها بعيد عنك جوزها الحيوان اغتصبها ٣ نقطة عايزين نقل ددمم جسمها شبه اتصفي ٣ نقطة لولا اننا لحقنا النزيف كانت ماتت , , نظر حسام لزيدان في حسام يتوعده بالويلات ليتوجه الي بنك الدم في المستشفى ٣ نقطة كيس واحد لن يكفي يحتاج للمزيد ٣ نقطة توجه سريعا لغرفة الطوارئ ٣ نقطة وقف أمام زيدان يحادثه بغلظة : , - فصيلة ددمم لينا O وأنا فصيلتي B ما اقدرش اديها ددمم ٤ نقطة التور بقي المرمي قدامي فصيلته ايه , , استند زيدان علي الحائط وقف أمام حسام يهتف سريعا بتلهف : , - خد دمي كلوا أنا ينفع اتبرعها , , ابتسم حسام ساخرا يقبض علي يده يجذبه خلفه بعنف يردد متهكما : , - كتر خيرك و**** هنتعبك , , جلس زيدان علي مقعد في معمل التحاليل عقله يسرح في مدي بعيد يراها وهي تضحك تركض تعانقه تغني ٣ نقطة ابتسم في حرقة ليحترق فؤاده ألما يكوي جسده حين صفعته صورتها الأخيرة غارقة في الدماء ٤ نقطة تشنج جسده بألم يغزو اوصاله لم يشعر بحسام وهو يأخذ منه الدماء ٤ نقطة هو وهي في عقله اجفل من شروده علي مجموعة من الأوراق ارتمت علي وجهه ليجد حسام يقف امام يصيح محتدا : , - ددمم البيه في منشطات وحبوب هلوسة ٣ نقطة ماشاء **** واخد كمية حبوب محترمة كانت كفيلة انها تجيب اجلك ٣ نقطة مش كانت موتتك أحسن ٣ نقطة لولا اننا لقينا ممرضة تتبرعلها بالدم بدل دمك ال٤ نقطة كان زمانها ماتت , , التفت زيدان برأسه ينظر لصديقه ٣ نقطة رأي حسام الألم والحسرة ينهشان عيني زيدان لتتسارع أمام عينيه مشاهد قديمة سريعة كل مشهد فيهم زيدان وهو يقر له بعشقه الذي لا ينتهي للينا ٣ نقطة كيف يؤذيها كيف هو أكثر من يعرف كم يعشقها ٣ نقطة ابتلع حسام لعابه الجاف ليجذب مقعد يجلس أمام صديقه مد يده يمسك بكتفه يهمس له متعجبا : , - أنت ما تآذيهاش يا زيدان ٣ نقطة أنا اكتر واحد إنت بتحبها قد إيه ٣ نقطة ايه اللي حصل , , التفت زيدان لحسام ينظر له كطفل شريد ضائع رفع كتفيه يهتف فئ خواء نبرة خالية من اي حياة : , - مش فاكر ٣ نقطة مش عارف ٣ نقطة الحاجة الوحيدة اللي عارفها أن ابوك هياخدها مني ٣ نقطة لاء مش هسمحله ياخدها مني ابدا ٣ نقطة أنا ما أذيتهاش و**** ما اذيتها ٣ نقطة , , ادمعت عيني حسام علي حالة صديقه وشقيقته جذب زيدان يعانقه لينفجر الأخير في البكاء شد علي جسد صديقه ٣ نقطة يصيح من بين شهقاتها : , - مش اذيتهاش أنا مستحيل أاذيها يا حسام ٣ نقطة دي روحي حد يأذي روحه ٣ نقطة , , ابعده حسام عنه قبض علي ذراعيه يهتف فيه بحزم : , - زيدان اهدي واحكيلي اللي حصل , , حرك الأخير رأسه إيجابا سريعا ليحكي لصديقه أخر ما يتذكره اخفي وجهه بين كفيه يردف في ألم : , - دا اللي حصل مش فاكر اي حاجة تانية ٣ نقطةلاء استني , , رفع زيدان رأسه سريعا يقطب جبينه يعيد ما حدث بالأمس في رأسه هب واقفا يهتف سريعا : , - أنا بدأت اتعب بعد ما شربت العصير ٣ نقطة أنا فاكر شكل الواد اللي جابلي العصير كويس ٤ نقطة ورحمة ابويا ما هرحمه , , قالها ليندفع خارج المستشفى يركض وحسام خلفه يحاول اللحاق به ٣ نقطة قفز في سيارته نظر لصديقه يصيح فيه : , - خليك مع لينا , استقل حسام المقعد جوار زيدان يهتف محتدا : , - لينا معاها ناس هياخدوا بالهم منها ٣ نقطة ويلا اطلع , , ادار زيدان محرك السيارة يقود بجنون عائدا الي الفندق ٣ نقطة مقسما أن يهده فوق رؤوسهم جميعا ٣ نقطة اندفع الي غرفة المدير ما أن وصل توجه ناحيته يقبض علي عنقه يريد قتله ٣ نقطة توسعت عيني المدير فزعا ليصيح زيدان فيه : , - أنا هطلع روحك في ايدي ٣ نقطة خلاص ما بقاش عندي حاجة اخسرها ٣ نقطة هاتلي كل الكللابب اللي كانوا بيخدموا في الحفلة إمبارح , , حرك المدير رأسه إيجابا سريعا يحاول تخليص نفسه من يد زيدان لينفضه الاخير بعنف ٣ نقطة طلب المدير جميع العاملين في الفندق دقائق وكانوا كلهم يقفون صفا أمامه في غرفة المدير ٤ نقطة وقف زيدان يبحث بينهم عن ذلك الشاب لا اثر له ٣ نقطة احتقنت عينيه عاود النظر للمدير تلك المرة قبض علي تلابيب ملابسه يجذبه يصرخ فيه : , - أنت هتصيع عليا يلا ٣ نقطة الواد اللي جابلي العصير امبارح فين ٣ نقطة شعره أسود اكرت وبشرته سودا , , دا حامد ٣ نقطة هتف بها أحد العمال لينفض زيدان المدير توجه الي ذلك العامل ٣ نقطة ليهتف الأخير بتلجلج : , - في عامل جديد بقاله أسبوع بس في الفندق اسمه حامد ٣ نقطة كان موجود لحد امبارح بليل وبعدين فجاءة اختفي فص ملح وداب , , في تلك اللحظة تحديدا دق هاتف حسام التقطه يفتح الخط حين رأي أحد أرقام المشفي ٣ نقطة توسعت عينيه فزعا ما أن فتح الخط ليهدر بتلهف : , - يا ادي المصيبة أنا جاي حالا ٦ علامة التعجب الجزء الثامن والأربعون دق هاتف حسام التقطه يفتح الخط حين رأي أحد أرقام المشفي ٣ نقطة توسعت عينيه فزعا ما أن فتح الخط ليهدر بتلهف : , - يا ادي المصيبة أنا جاي حالا , التفت لزيدان يصيح فزعا قبل أن يركض خارج الغرفة : , - لينا وعندها انهيار وعمالة تصرخ بسرعة حصلني , , انخلع قلب زيدان مما فعل سمع خوفا عليها في اللحظة التالية كان يقبض علي رقبة مدير الفندق يغرز أصابعه في رقبته يصرخ فيه كليث جريح : , - قسما بعزه جلالة **** ٤ نقطة لو رجعت وما لقيتش الواد لهخليلك تبوس رجلي عشان ماموتكش , , صرخ بها ليلقيه ارضا ليركض هو خلف حسام سريعا ٣ نقطة خرج الي سيارته ليجد حسام يستقل مقعد السائق علي وشك الرحيل ٣ نقطة قفز جواره يصيح في الجالس جواره كل لحظة : , - بسسسرعة يا حسام , , كل منهما خائف كلمة قليلة عن ذلك الشعور القاتل الذي ينهش قلب زيدان تحديدا ٣ نقطة يكاد يموت ذعرا عليها عينيها حمراء آثار الدموع لم تجف من فوق صفحة وجهه قميصه ملطخ بدمائها ٤ نقطة قلبه يدوي كالرصاص داخل صدره بوقع مؤلم عنيف ٤ نقطة أما حسام ٣ نقطة الغضب كلمة قليلة عما يشعر به .. شقيقته مغتصبة ومن من ٣ نقطة من صديقه ٣ نقطة زوجها الذي هو ادري الناس بعشقه لها ولكن شعور الغضب الذي يتآجج داخله يحثه بشدة علي قتل زيدان للأخذ بثأر شقيقته ٣ نقطة والخوف علي والده حين يعلم ٣ نقطة يعرف من زيدان أن والده حياته بأكملها متعلقة بابنته ٣ نقطة تري ما سيكون رد فعله حين يعلم ٤ نقطة بالطبع لن يكون هين هو حقا خائف علي زيدان من غضب والده ٤ نقطة بعد لحظات مخيفة صامتة وصلت السيارة الي المستشفي ٣ نقطة حرفيا كان يتسابق الاثنين للركض الي غرفتها ٤ نقطة وضع زيدان يده علي مقبض الباب كاد أن يفتحه ليجد حسام يمسك بيده ٣ نقطة نظر زيدان له غاضبا ليرميه حسام بنظرة حادة يهمس حانقا : , - أنت رايح فين ما ينفعش تشوفك إنت خالص ٣ نقطة ما تدخلش يا زيدان حتي بعد ما أنا ادخل , , تنحي قصرا عن الباب يستمع بقلب يتفتت الي صراخها المدوي من داخل الغرفة ٣ نقطة نظر حسام لزيدان في ألم ٣ نقطة تنهد يلتقط أنفاسه يتسعيد هدوءه ٤ نقطة فتح مقبض الباب ودخل يغلق الباب خلفه ٣ نقطة التفت يبحث عنها ليراها هناك تجلس تلتصق بظهرها الي الحائط خلف الفراش تضم ركبتيها تحاوطهم بذراعيها ٤ نقطة الطبيبة تحاول بحذر الاقتراب منها لتصرخ بحرقة تصاحبها دموعها : , - ابعدي عننننني ٣ نقطة ابعدوا عنننني .. يا باااااباااا , , ادمعت عيني حسام ألما ليقترب من الطبيبة يحادثها بصوت خفيض هامس : , - لو سمحتي اخرجي , , نظرت الطبيبة بشفقة للينا لتعاود النظر لحسام حركت رأسها ايجابا تلقي علي تلك المسكينة نظرة أخيرة ومن ثم خرجت ٣ نقطة تقدم حسام خطوة واحدة فقط تجاهها يرفع كفيه لأعلي يهتف بترفق : , - لينا ٣ نقطة اهدي ٣ نقطة كل حاجة هتبقي كويسة ٣ نقطة انتي بس اهدي , , حركت رأسها نفيا بعنف تنكمش علي نفسها تزيد من ضم ذراعيها لساقيها تصرخ بحرقة : , - ابعددد عني ٤ نقطة ابعدوا عني ما فيش حاجة هتبقي كويسة ٣ نقطة أنت ما تعرفش ..هو٣ نقطة هو دبحني ٤ نقطة أنا عايزة بابا ٣ نقطة ب**** عليك ٣ نقطة كلمه خليه يجي ٤ نقطة أنا عايزة بابا , , ظلت تصرخ بأنها فقط تريد والدها كأنها **** صغيرة في يومها الدراسي الأول ٣ نقطة في تلك اللحظات كان زيدان يصارع قلبه الذي يصرخ معذبا حين يتناهي إليه صوت صراخها لم يعد يتحمل كل صرخة منها كسوط يجلد روحه ٣ نقطة اندفع في لحظة يأس الي داخل غرفتها ٣ نقطة سقط قلبه صريعا ما أن رأي تلك الحالة التي وصلت لها بسببه دون أن يدري ٣ نقطة شبح شبه جثة , انتشله من دوامته الحزينة صوتها تصرخ بهستريا مذعورة منه : , - ابعد عني ٣ نقطة ابعد عني ٤ نقطة لا لا ما تلمسنيش لا لا ابعد عني , , التفت حسام له في تلك اللحظة يصيح فيه غاضبا : , - أنت ايه اللي دخلك أنا مش قولتلك خليك برة ٤ نقطةاطلع برة ٣ نقطة برة يا زيدان , , تحركت قدميه للأمام بدلا من الخلف اقترب من فراشها خطوتين تنهمر دموعه علي وجهه يهمس بصوت حزين معذب : , - لينا ٣ نقطة أنا آسف ٤ نقطة أنا و**** ما كنت في وعيي ٣ نقطة هما حطولي حاجة في العصير ٣ نقطة ما اعرفش مين .. بس هعرفه و*** هاخدلك حقك منهم ٣ نقطة أنا عمري ما آذيكي صدقيني , , حركت رأسها نفيا بعنف نزلت عن الفراش تحاول الابتعاد عن مسرح جريمة يشبه مسرح جريمة اغتال روحها عليها تعود بظهرها للخلف وقفت في أحد اركان الغرفة بعيدا عنه تضم يديها أمام صدرها خرجت صرخاتها الذبيحة المقهورة : , - أنت حيوااااااان ٣ نقطة ما عرفتش تنفذ جريمتك ٣ نقطة ضحكت عليا عشان تنفذها دلوقتي ٤ نقطة طب ليه دا أنا سلمتك قلبي قبل نفسي ٥ نقطة ليه ترجعني للدنيا تحسسني اني انسانة مش مجرد لعبة مقفول في علبة ازاز ٣ نقطة تديني الحياة والأمان وترجع تدفني تاني ٣ نقطة لييييييييه ٥ نقطة أنا اذيتك في ايييييه ٤ نقطة أنا بس كنت عايزة اعملك مفاجأة ٤ نقطة كنت عايزة اقولك اني بح ٣ نقطة , , وسكتت قطمت شفتيها قبل أن تنطق ولو بحرف آخر انهارت علي ركبتيها ارضا تنظر له بكره ممتزج بذعر لتكمل في حرقة : , - أنا بكرهك يا زيدان وهفضل أكرهك لآخر يوم في عمري , , أخفت وجهها بين كفيها تنوح في بكاء مرير وهو يقف كالصنم القتيل تنساب دمائه تختلط بدموعه ٣ نقطة هو قتلها ولم يفعل اذاها بذنب ليس له فيه يد ٣ نقطة ود أن يتحرك ناحيتها فقط يريد أن يخفيها داخل قلبه يربت علي قلبها بروحه ٣ نقطة يخبرها أنه كان مغيب سلبوا عقله العاشق قتلوا روحه المحبة والا ما كان فعل بها ذلك ابدا ٣ نقطة تحرك فقط خطوة واحدة ليجد حسام يقبض علي ذراعه يهمس له في حدة من بين أسنانه : , - اخرج يا زيدان كفاية كدة ٣ نقطة اخرج , , دون كلمة أخري دفعه حسام حرفيا ناحية باب الغرفة يخرجه منها اغلق الباب في وجهه ليعاود النظر الي شقيقته يكاد يبكي ٣ نقطة لا يعرف حتي ما يفعل أليس هو طبيب النساء الماهر الذي يتعامل مع جميع الحالات وصل إليها ونسي كل ما تعلمه يقف أمامها عاجزا عن التفكير ٣ نقطة يخشي أن يقترب ولو خطوة واحدة ولا يستطيع الابتعاد ٣ نقطة حمحم يهمس بصوت خفيض : , - لينا , , لحظات وهي علي حالتها رفعت وجهها له عينيها حمراء تكاد الدماء تنفجر منها تحتضن جسدها بذراعيها ترتجف بعنف توسلته بصوت ضعيف : , - ممكن تتصل ببابا او ماما او حتي جاسر ارجوك أنا محتاجهم اوي ٣ نقطة عايزة استخبي في حضن بابا ٣ نقطة ارجوك وحياة ولادك ٣ نقطة أنا هموت من الوجع !! , , انتفض في وقفته يسألها سريعا بتلهف خائف : , - ايه اللي واجعك وأنا اجيبلك علاجه , , ضربت علي قلبها بعنف لتصيح بحرقة باكية : , - قلبي واجعني أوي ٣ نقطة روحي بتصرخ من الوجع ٣ نقطة هاتلي ليهم علاج ٣ نقطة مش أنت دكتور هاتلي ليهم علاج ٣ نقطة ارجوك كلم بابا أرجوك , , حسنا إلي هنا ويكفي خرجت زمام مشاعره عن السيطرة هرول إليها ارتمي علي ركبتيه علي الارض امامها يجذبها لصدره بعنف يطوقها بذراعيه يشد عليها ٣ نقطة لتصرخ هي خائفة تحاول إبعاده عنها ٣ نقطة هذا لم يدرسه تماما في التعامل مع مثل تلك الحالات ٤ نقطة ولكنه شقيقته طغت مشاعره رغما عنه علي قواعد مهنته اخفي رأسها في صدره يسنده بذقنه ليهمس لها بصوت خفيض ممزق : , - حسام خالد محمود السويسي ٣ نقطة انا وانتي أخوات يا لينا ما تخافيش وانتي في حضن اخوكي , , توسعت عينيها في صدمة الا يكفيها ما تلاقي من صدمات وألم ليكمل هو عليها انتفضت من بين ذراعيه تسأله فزعة : , - اخخخويا ازاي ٣ نقطة أنت كذاب ٣ نقطة مش كدة , , مد يده في جيب سرواله يخرج بطاقته الشخصية وضعها في يدها لتشخص عينيها فزعا وضعت يدها علي فمها تكبح شهقتها الفزعة ٣ نقطة رفعت وجهها تنظر له مذهولة لتجده يمسك بهاتفه صورة تعرض علي سطح الشاشة له هو ووالدها يعانقه بعنف ووالدها يضحك ٣ نقطة تركت البطاقة من يدها تمسك بالهاتف تنظر للصورة تنساب دموعها في حرقة ٤ نقطة لحظات ورفعت عينيها له تنهمر دموعها بقسوة ٣ نقطة تغرق وجهها ٤ نقطة كانت تحتاج أن تسكن فراغ روحها المؤلم ٣ نقطة قسمات وجهه التي تشبهه والدها اشعرتها ببعض الامان تجاهه خاصة مع الصورة البطاقة ٣ نقطة فلم تعترض حين عاد يضمها بين ذراعيها بل اختبئت فيه تحتمي به تخرج صرخاتها في صدره ٤ نقطة ظلت تبكي تهذي بالكثير الي أن انسحب عقلها عن الواقع ٤ نقطة شعر هو باسكانتها بعد طول صراخ مسح دموعه يبعدها عنه في حذر تنهد يشعر بالقليل من الراحة حين نامت ٤ نقطة حملها في رفق يضعها علي فراش المشفي ٣ نقطة غرز برفق سن إبرة محلول به مهدئ في يدها جذب الغطاء يدثرها به ليسمعها تتمتم فزعة : , - لا يا زيدان عشان خاطري ابعد عني , , اغمض عينيه في ألم يشد علي قبضة ٣ نقطة دثرها بالغطاء يقبل جبينها قبلة طويلة ٣ نقطة ليخرج من الغرفة يغلق الباب عليها ٣ نقطة بحث بعينيه عن زيدان ليجده كما هو يجلس ارضا جوار غرفتها يستند برأسه علي الحائط الدموع حرفت طريقها علي وجهه .. نهش الألم قلبه اطفئ روحه ٣ نقطة تنهد يتحسر علي حاله هو الآخر كل منهما ضحية والجاني مجهول الي الآن ٤ نقطة تهاوي يجلس ارضا جوار صديقه ليفتح زيدان عينيه رأي حسام نظرة عينيه الخاوية وكأن الحياة انُتزعت منه سأله بصوت ضعيف : , - هي عاملة إيه دلوقتي , , تنهد حسام في آسي مد يده يربط علي كتف صديقه يحاول طمئنته ولو قليلا : , - كويسة هتبقي أحسن .. هي نايمة دلوقتي , , حرك زيدان رأسه إيجابا يبتعد بعينيه عن صديقه ينظر الي الفراغ الموحش يتمتم في خواء : , - تفتكر هتسامحني , , ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيه حين سمع صديقه يحاول مواساته : , - هتسامحك يا زيدان ٣ نقطة أنت ضحية زيك زيها .. لما تهدئ شوية هحاول افهمها اللي حصل وأكيد هتسامحك , , عاد زيدان يحرك رأسه إيجابا من جديد استند علي الحائط ليقف التفت يغادر يحادث صديقه قبلا : , - أنا راجع الفندق , , فقط جملة واحدة تحمل خلفها الكثير قالها ليرجل يجر قدميه يغادر المستشفى بينما ظل حسام ينظر في اثره حزينا متألما الي أن اختفي من أمامه , , في أسيوط ٣ نقطة في منزل عائلة الشريف ٣ نقطة , في غرفة سهيلة تحديدا , , كيف حدث ذلك اعتدلت جالسة علي فراشها تنظر للأمام في ذهول لا تصدق ان ما حدث قد حدث فعلا كانت تظنه حلما وسينتهي ٣ نقطة , Flash back , كانت في غرفتها تتكاد تتميز من الغيظ منذ أن أتت تلك الشاهي تتدلل علي حبيبها هي حقها هي .. هي من أحبته اولا ٣ نقطة عشق مراهقاتها حبيب شبابها ٣ نقطة زوجها هي ليس لها الحق لتتدلل عليه بتلك الطريقة سمعته وهو يحادث والده بأنه تزوجها فقط تصحيح لخطأ فعله وهو مخمور ٣ نقطة إذا هو لا يحبها ولكنه تحمل منه كيف لا يحبها وهي تحمل بطفله ٣ نقطة تكاد تجن قضت ساعات في غرفتها تتحرك هنا وهناك ٤ نقطة رفضت تماما أن تشاركهم في الطعام ٤ نقطة خرجت من طفوان أفكارها الغاضبة علي صوت الباب يدق فردت تلقائيا : , - تعالي يا ماما شروق , , فُتح الباب ليطل هو برأسه يردف في مرح كعادته : , - طب ما ينفعش ابن ماما شروق , , اخفت ابتسامتها تشيح بوجهها بعيدا عنه هي غاضبا .. حقا غاضبة لن يراضيها بطريقته المضحكة ولا ابتسامته الرائعة ولا غمازتيه التي تتوهم فيهم ٣ نقطة ولا لمعة عينيه التي تسلب لبها ٣ نقطة او بشرته الحنطية التي تطير بجوي قلبها ٤ نقطة لالالا هي لن تتأثر بكل ذلك ٣ نقطة هي غاضبة وستظل غاضبة ٤ نقطة ابتسم جاسر في هدوء ليدخل الغرفة يغلق الباب عليهم بالمفتاح ليضمن عدم اقتحام شاهيناز لغرفتها مرة أخري ٤ نقطة ابتسم ينظر لتلك الغاضبة ليخطو خطاه الي داخل الغرفة ٣ نقطة جلس أمامها علي الأريكة ٣ نقطة نظر للشرفة جوارها تنهد يردف في حالمية : , - المنظر من الشباك يجنن ٣ نقطة بتبصي علي ايه بقي ٤ نقطة علي الجاموسة دي ٣ نقطة , , نظرت له بطرف عينيه لتمتم ساخرة : , - لاء علي الحمار دا , , رفع حاجبه يتوعدها هو يعرف انها تقصده بكلامها ليمد يده يصفعها علي ذراعه نظرت به غاضبة ليتمتم ببراءة : , - ناموسة , , ضيقت عينيها تنظر له في غيظ تشد علي اسنانها غاضبة منه لتتركه وتتوجه ناحية فراشها شدت الغطاء الوثير تختبئ تحته لا ترغب في رؤيته ٣ نقطة اعتلت شفتيه ابتسامة ماكرة ليتجه ناحيتها ابعد طرف الغطاء عن وجهه يستند بمرفقه الأيمن علي الوسادة بجانبها لتصيح فيه غاضبة : , - لو سمحت يا جاسر اتفضل روح لمراتك وسيبني في حالي , , مسح علي وجنتها بكفه يهمس لها بحنو : , - طب ما أنا عندها اهو ٣ نقطة بس هي واخدة السرير كله ومش عارف أنام فين , , ادمعت عينيها قلبها حزين منه لن تسامحه ابدا كيف يحطم حبها له بتلك البساطة ٣ نقطة اشاحت بوجهها بعيدا لتسمع يكمل ضاحكا : , - أنتِ عارفة بتفكريني بمسلسل الوتد لما عبد العزيز الغلبان يا عيني كل ما يدخل قاعته يلاقي زينب مستغطية باللحاف الأحمر لما جالوا فوبيا من اللون الأحمر يا عيني , , لم تستطع أن تمنع ضحكة خافتة تسللت في خبث الي شفتيها فطريقة جاسر المرحة لا تقاوم امتزجت ضحكتها مع دموعها المناسبة اعتدلت تجلس علي فراشها تبتعد برأسها بعيدا عنه لتسمعه يهتف ضاحكا : , - ايوة كدة اضحكي يا شيخة يخربيت اللي يزعلك , , التفت برأسها لها لتختفي ابتسامته ينظر لعينيها الباكية ٣ نقطة غص قلبه ألما وهو يراها تنظر له بتلك الطريقة ٣ نقطة دائما ما كانت تنظر له علي أنه طوق نجاتها ٣ نقطة أما الآن فعتابها الصامت له يصرخ في عينيها ٣ نقطة مدت يدها تسمح دموعها ليسمعها تتحدث بصوت خفيض مختنق : , - جاسر وحياة اغلي حاجة عندك طلقني ٣ نقطة أنا بترجاك أهو , , توسعت عينيه ينظر لها في صدمة لتتقابل حدقيتها مع عينيه امسكت بكفي يده تترجاه باكية : , - جاسر أنا حبيتك و**** حبيتك أوي ٣ نقطة كنت طوق النجاة بتاعي ٣ نقطة كنت بشوف حنيتك علي لينا ونفسي احس بيها ٣ نقطة انت عارف انا ماما ماتت وأنا صغيرة وبابا لما اتجوز بعدها ٣ نقطة مراته لا كانت بتحبني ولا بتكرهني ما كنتش بتتكلم معايا خالص ٣ نقطة لحد ما بابا طلقها ٣ نقطة بس **** عوضني ٣ نقطة عوضني بلينا وعمو خالد ومامتها ٤ نقطة وأنت ٤ نقطة بس أنت مش من حقي يا جاسر ٣ نقطة أنت من حق مراتك وابنك ٣ نقطة طلقني جاسر عشان خاطري ٣ نقطة أنا مش هستحمل واحدة تانية تشاركني فيك ٣ نقطة ولا هقدر اخدك من مراتك وابنك ٣ نقطة , , قبض علي ذراعيها بكفيه يجبرها علي النظر رفعت حدقتيها الباكية اللي عينيه تترجاه بنظراتها الصامتة أن يفعل ولا يفعل معا ٣ نقطة ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه يهمس بشغف : , - أنا بحبك ٣ نقطة بحبك يا قلقاسة ٣ نقطة أنا بس ما كنتش حابب اظلمك معايا لحد ما اعرف حقيقة مشاعري ناحيتك ٣ نقطة بس اتأكدت اني بحبك .. في الكام اللي بعدتي فيهم عني ٣ نقطة كنت حاسس بقلبي بيتحرق وأنا عارف أنك زعلانة وانتي بعداني عنك وأنا مش شايفك قدامي وانتي بتضحكي ٣ نقطة وبتجننيني بشقاوتك ٣ نقطة طلع هو دا الحب يا قلقاسة ٣ نقطة يا احلي قلقاسة شافتها عيني في يوم , , انفجرت دقات قلبها كالمضخات تطرق بعنف داخل صدي روحها جاسر يصارحها بحبه ولكن بعد فوات الأوان ٣ نقطة لا فائدة من اعترافه الآن هي لن تتقاسمه مع زوجة أخري ابدا ٣ نقطة أرادت التحدث ليبادرها هو قائلا : , - أنا عمري ما حبيت شاهيناز يا سهيلة وجودها في حياتنا مؤقت ٣ نقطة أنا لولا عارفك مجنونة وممكن في لحظة عصبية تبهدلي كل حاجة كنت قولتلك الحكاية كلها ٣ نقطةأنا عايزك تتأكدي بس من حاجة واحدة اني بحبك وعمري ما عرفت يعني ايه حب غير معاكي أنتِ بس يا قلقاستي , , ارتسمت إبتسامة صغيرة علي شفتيها ليمسح دموعها يقبل جبينها يهمس لها : , - و**** بحبك , , ابتعدت برأسها عنه بلعت لعابها تسأله في غيظ : , - طب ومراتك , , تنهد يآسا كان محقا حين قرر بعدم اخباره بخطته سهيلة سريعة الغضب ولسانها لا يمكن التحكم فيه بسهولة ٣ نقطة ابتسم لها يقرص وجنتها برفق : , - ما قولتلك ٣ نقطة وجودها في حياتنا مؤقت ٣ نقطة وما تسأليش علي اللي في بطنها خالص ٣ نقطة لاني حاسس أنه انتفاخ اصلا , , ضحكت سهيلة رغما عنها لتتوسع ابتسامته يلاعب حاجبيه في مكر يردف مشاكسا : , - فاكرة لما قولتيلي ٣ نقطة اقول لابويا ايه يا سي خضر ٤ نقطة أنا اجولك تقولي لابوكي ايه يا بنت المستخبي ٤ نقطة , , تعالت ضحكاتها تنظر له في ذهول آخر ما عرفته أن جاسر مد يده واغلق إنارة الغرفة ٣ نقطة وحينذ ادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح ٤ نقطة مولااااااااي , , Back , عادت من بحر ذكرياتها لتتنهد حائرة لا تنكر انها سعيدة لاعتراف جاسر لها بحبه ولكنها حقا قلقة ماذا سيحدث بعد ذلك ٣ نقطة اجفلت علي يد جاسر تقرص وجنتها برفق كعادته يسألها : , - سرحانة في ايه يا قلقاسة , , ابتسمت في حيرة تحرك رأسها نفيا تهندم خصلات شعرها المبعثرة من أثر النوم ليطبع قبلة علي جبينها يردف : , - يلا ننزل نفطر , , حركت رأسها ايجابا تتمتم بخفوت : , - هغير هدومي الأول , , قام يتجه لخارج الغرفة يقصد غرفته ليغتسل ويبدل ثيابه ما أن دخلها قطب جبينه متعجبا حين وجد شاهيناز تقف امامه اسرعت إليه تعانقه تهمس باشتياق : , - وحشتني اوي يا جاسر ٣ نقطة ما جاتش امبارح ليه ٣ نقطة علي فكرة امبارح كانت ليلتي أنا ٤ نقطة وبعدين ابنك ما نيمنيش طول الليل نازل خبط خبط ٣ نقطة عايز بابا ٤ نقطة وبابا مطنشنا خالص , , فك ذراعيها من حول عنقه يبعدها عنه اتجه الي دولاب ملابسه يخرج ثيابه يتمتم فئ برود : , - أنا حر يا شاهيناز ٣ نقطة ما تطلعيش هرمونات الحمل عليا ٣ نقطة وامبارح كانت ليلة سهيلة مش ليلتك واتفضلي بقئ عشان عايز اخد دش , , اقتربت منه تعانقه من الخلف تلف ذراعيها حول صدره تهمس بنعومة سامة : , - جاسر أنت زعلت مني أنا آسفة ٣ نقطة أنت بس بتوحشني اوي وعيزاك علي طول جنبي ٣ نقطة ما تزعلش مني يا حبيبي أنا ما اقدرش علي زعلك ابدا , , تأفف حانقا بالكاد يمنع نفسه من دق عنقها وها هي هنا تتمايل كالحية ٣ نقطة ابعدها عنه يلقي بملابسه علي الفراش وقف أمامه يعقد ذراعيه أمام صدره يردف في حدة : , - شاهيناز أنا مش فايق لدلعك علي الصبح .. , , امتعضت ملامحها في حزن كالهرة الصغيرة اقتربت منه تتمسح برأسها على صدره بطريقة مقززة أثارت اشمئزازاه ليسمعها تهمس بنبرة باكية : , - أنا آسفة ما تزعلش مني ٤ نقطةأنا بس بحبك ٣ نقطة بحبك أوي , , قالتها لتندفع ناحيته تقبله ٣ نقطةتوسعت عينيه يدفعها عنه بعنف خاصة مع تلك الشهقة الفزعة التي سمعها تأتي من خلفه رأي سهيلة تقف عند باب الغرفة تنظر له في صدمة ٣ نقطة تمسك هاتفه يبدو أنه كان يدق وهي احضرته له لتري ذلك المشهد الرائع ٣ نقطة دفع شاهيناز بعيدا عنها يركض خلفها يصيح باسمها لتدخل الي غرفتها تصفع الباب في وجهه تغلقه بالمفتاح عليها من الداخل ليشد علي أسنانها يهمس في غيظ : , - يخربيت الأفلام العربي كان لازم يعني تيجي فئ آخر مشهد ما أنا بقالي ساعة بزق في الزفتة , , وصل الي الفندق ليتوجه مباشرة الي غرفة المدير الذي هوي قلبه ما أن رآها توجه اليه يكاد يخر صريعا من الخوف ارتجف يتلجلج قائلا : , - و**** يا باشا قلبنا عليه الدنيا كلها ٣ نقطة ما لقيناش غير صورة بطاقة ليه ٣ نقطة بس الولد عنده حاجة عايز يقولها لحضرتك , , توجه زيدان بعينيه الي ذلك الشاب ليري شاب نحيف قصير اقصر منه الي حد ما نحيف للغاية عرف أنه احد عمال الفندق اقترب منه الشاب يهمس بصوت متلجلج خائف : , - حضرتك هنا كل مجموعة بيباتوا في أوضة وأنا كنت بايت أنا وحامد في أوضة واحدة ٣ نقطة قرب الفجر النهاردة صحيت علي صوت حد بيتكلم بصوت براحة كدة فتحت عينيا نص فتحة لقيت حامد بيلبس هدومه وبيكلم واحدة في التليفون بيقولها : , -أنا نفذت المطلوب ٣ نقطة حطتله اللي قولتيلي عليه ٣ نقطة فلوسي كاملة ٣ نقطة طيب انا هرجع , القاهرة دلوقتي .. سلام , , بعدها بدأ يلم هدومه بسرعة وهو بيلم هدومه وقع منه الموبايل وخرج من باب الفندق اللي ورا وكان في عربية مستنياه بس وهو بيلم حاجته وقع منه الموبايل ٣ نقطة اهو يا باشا , , مدت الشاب يده بالهاتف الي زيدان ليأخذه الأخير منه قبض عليه بعنف يتوعد لها بأن يسلخ روحه حيا ما أن يضع يده عليه ٣ نقطة عليه أن يتحرك بسرعة قبل أن يختفي او يُقتل ٣ علامة التعجب , , تحرك الي غرفته ما أن فتح بابها غصة عنيفة خنقت قلبه ٣ نقطة دخل بخطي بطيئة يشعر بالألم يحرق اوصاله مع كل خطوة ٣ نقطة مائدة العشاء عليها ورقة مطوية ٣ نقطة مد يده يفتحها ليجد فيها ما فتت شظايا روحه المنهكة , « من لوليا لزيدان ٣ نقطة تعرف اني حبيت الدلع دا , , منك اوي ٤ نقطة شكرا لكل حاجة حلوة عملتها عشاني ٣ نقطة شكرا عشان رجعتني انسانة تعيش من جديد ٣ نقطة شكرا عشان استحملت من اللي ما حدش يستحمله بصراحة وكنت صابر عليا ٣ نقطة لو فضلت اقولك شكرا مش هتكفي من هنا لسنة جاية ٤ نقطة زيدان أنا بحبك ٣ نقطة بحبك أوي , لوليا » , , صرخ قلبه حين ضم تلك الورقة لصدره يقبض عليها بعنف آخر ما تبقي له منها ٣ نقطة خطي لداخل غرفة نومهم ٣ نقطة الغرفة التي جمعت عشقهم ٣ نقطة المنظر كان مروعا الغرفة وكأن اعصار ضربها ٣ نقطة الكثير من الفوضى ودمائها هناك علي الأرض لمح بطرف عينيه شئ يلمع مد يده يلتقطه ٣ نقطة يرفعه بين أصابعه ٣ نقطة القلادة التي جلبها خالد لابنته تحمل اسمها ٣ نقطة كلمة لينا كانت تلطخها الدماء ٣ نقطة وضع القلادة في جيبه ليجفل علي صوت رنين هاتفه بحث عنه ليراه ملقي أسفل الفراش واكثر من تسعين مكالمة من رقم خاله ٣ نقطة التقطه ليجده يدق.من جديد خاله مرة أخري ٣ نقطة ابتسم ساخرا يسخر من حاله قبل الجميع فتح الخط يضع الهاتف علي أذنه ليهاجمه اعصار غاضب يصيح فيه : , - أنت فين يا زفت ٣ نقطة دا أنا هطلع عينك اربع ساعات يا حيوان بتصل بيك وبلينا وبنمرتك الزفت الفندق ما بتردش ٤ نقطة دا أنا لو ميت مش نايم كنت صحيت ٤ نقطة لينا فين عايز اكلمها , , ارتسمت ابتسامة مريرة علي شفتيه يكاد يقسم أن خالد أن طاله الآن سيدق عنقه لأنه فقط لم يرد علي الهاتف ٣ نقطة تري ما سيفعل حين يعلم ما حدث بابنته هو علي اتم استعداد أن يتحمل منه اي شئ إلا أن يأخذها منه لن يسمح له من الأساس ٤ نقطة اجفل علي صوت خالد يصيح فيه : , - روحت فين يا زفت ٣ نقطة ما تنطق لينا فين , , تنهد يهتف في هدوء خاوي من اي مشاعر : , - لينا نايمة يا خالي ٣ نقطة بكرة الصبح بدري هنكون عندكوا ٤ نقطة سلام , , قالها ليغلق معه الخط توجه يضب ملابسه وملابسها مقسما أن يذيق ذلك الفتي الويلات هو ومن خلفه , , في مكتب خالد السويسي ٤ نقطة اغلق الخط مع زيدان ليعتصر القلق قلبه شئ ما خاطئ يحدث ٣ نقطة نبرة زيدان اختفائهم الغير مبرر ٣ نقطة تهرب مدير الفندق من أن يخبره أين ذهبوا يؤكد له ذلك ٣ نقطة شئ سئ حدث لابنته أن صدق حدسه سيقيم الدنيا فوق رأس زيدان ٣ نقطة اجفل علي صوت الباب فتح بعنف لتدخل لينا تصيح بلوعة تكاد تبكي من خوفها علي ابنتها : , - ردوا عليك يا خالد لينا ما بتردش عليا أنا خايفة علي البنت أوي , , رسم ابتسامة واسعة علي شفتيه ليقترب منها لف ذراعه حول كتفها يغمغم ضاحكا ليطمئنها : , - آه يا ستي ردوا عليا الجزم ٣ نقطة كانوا بايتين في كامب وموبايا لينا ضاع لسه مكلمني دلوقتي خارجين يتعذوا برة ٣ نقطة , , تنفست الصعداء صحيح أنها لا تزال تشعر بالقلق ينهش قلبها ولكن كلام خالد طمئنها علي الأقل ٣ نقطة رفعت رأسها إليه تسأله قلقة : , - طب زيدان ما قالش ليك هيجوا أمتي , , ابتسم في توسع يردف مبتهجا : , - بعد بكرة الصبح بدري هيكونوا عندنا يعني كلها بكرة بس وهتشوفي لوليتا , , اتسعت ابتسامة لينا تصفق في حماس هي حقا مشتاقة لرؤية ابنتها علي اقل تقدير لتسكت ذلك الصوت القلق الذي ينهش قلبها بلا رحمة ٤ نقطة خرجت من الغرفة لتعد الغداء لتختفي ابتسامة خالد ٣ نقطة هناك شئ سئ حدث لذلك هو لم يخبر لينا بموعد وصولهم حتي يطمئن بنفسه , , , علي صعيد آخر وصل زيدان الي المستشفى ٣ نقطة توجه الي غرفتها ينظر لها من خلال زجاج الغرفة لم يري شيئا بفعل ذلك الستار الذي يحجبها عنه رأي احدي الممرضات تمر ليوقفها سريعا دس في يده 200 جنية يهمس لها : , - ادخلي الاوضة وشدي بس الستارة جزء صغير ٣ نقطة دي مراتي اللي جوا و**** , , حركت الممرضة رأسها إيجابا لتدخل الي الغرفة وجدت حسام يجلس جوار تلك المريضة ابتسمت تقول في احترام : , - حضرتك محتاج حاجة يا دكتور , , حرك حسام رأسه نفيا لتقترب الممرضة من الستار شدت جزء صغير يسمح لزيدان برؤية ما يحدث في الغرفة لتأخذ علبة دواء فارغة وترحل ٣ نقطة ابتسمت لزيدان ما أن خرجت من الغرفة لم يعرها الأخير انتباها فقط توجه ينظر لها يشتاق حقا لرؤيتها ٣ نقطةوكانت هناك تضع رأسها علي كتف حسام تنساب دموعها في صمت وجهها النضر بات هزيل شاحب متعب .. شفتيها شبه زرقاء ٣ نقطة حسام يتحدث هو لا يسمع ما يقول ولا يهم هو فقط يريد رؤيتها , , في الداخل ما أن استفاقت من غفلتها القصيرة تمنت أن يكن ما حدث حلم ليس سوي حلم وستصحو منه ولكنه حقيقة واقع انهمرت دموعها تشد بيديها علي الفراش جوارها تتذكر أحداث ما مر بها بالأمس فيما اخطئت ليفعل بها ذلك ٣ نقطة هي أحبته أهذا هو خطئها أنها أحبته وهو ماذا فعل قتلها هي وحبها معا ٤ نقطة صوت باب الغرفة جعلها تنظر بذعر للفاعل كان هو حسام ٣ نقطة شقيقها كما قال وتلك صدمة أخري لديها شقيق ٣ علامة التعجب كيف لا تعرف ٣ نقطة ابتسم حسام لها ليقترب يجلس جوارها علي الفراس اسندها تجلس علي الفراش ليشعر بجسدها يميل اسند رأسها علي كتفه يهمس لها بحنو : , - لينا أنت جسمك ضعيف ولازم تاكلي اي حاجة , , شعر بحركة رأسها البسيطة ترفض ما يقول ليسمع نبرة صوتها الخافتة : , - مش هقدر ٣ نقطة صدقني ٣ نقطة أنا عايزة امشي ارجوك ما تخليهوش ياخدني رجعني لبابا , , مد يده يمسح بكفه علي شعرها يهمس لها بحنو : , - حبيبتي زيدان ما كنش , , قاطعته تصيح بنبرة ضعيفة منهارة : , - مش عايزة اسمع اسمه أرجوك لاء , , تنهد حزينا ليضمها لصدره ظل يربت علي رأسها الي أن نامت ٤ نقطة وضعها علي الفراش من جديد ليخرج الي زيدان وقف يناظره بنظرات احباط يآسه ليمد يده يربط علي كتفه قبل أن ينطق بأي حرف سمع زيدان يهتف في هدوء مُقلقِ : , - احنا لازم نكون الصبح في القاهرة ما اقدرش اسافر واسيبها هنا .. اديها مهدئ عشان تفضل نايمة لحد ما نوصل , , تنهد قلقا يحرك رأسه إيجابا ليعاود الدخول الي غرفة لينا ٤ نقطة ينفذ ما قاله زيدان , , بعد أن انتصف الليل بساعات قرابة الثالثة فجرا كانت سيارة زيدان تشق طريقها عائدا الي القاهرة يتذكر ملامح ذلك الفتي جيدا ملامحه مطبوعة أمام وجهه ٣ نقطة سيفتك به فقط يجده ٣ نقطة معه صورة له وهاتفه وصورة من بطاقته ٣ نقطة ماذا يريد أكثر ليجده ويدق عنقه حتي الموت ٤ نقطة بين لحظة واخري يوجه نظرة الي تلك النائمة علي الأريكة الخلفية شتان ما ذهبوا عليه وما جائوا به ٣ نقطة بينما حسام كان نائما من شعوره بالارهاق بعد مجهود ذلك اليوم , , بعد الفجر بساعتين وصلت السيارة ٣ نقطة وقفت في حديقة منزل زيدان ايقظ حسام لينظر له الأخير تعبا يردف قلقا : , - هتعمل ايه يا زيدان , , ابتسم زيدان في خواء يحرك رأسه نفيا : , - مش عارف زي ما تيجي تيجي بقي ٣ نقطة أنا اهم حاجة عندي دلوقتي أن لينا تبقي كويسة ٣ نقطة غير كدة مش مهم ٣ نقطة انا عارف حظي من زمان مش جديدة يعني , , نظر حسام لصديقه في شفقة ليربط علي كتفه يحاول مواساته بأي شئ تنهد يقول تعبا : , - أنا هروح اطمن علي والدتي وارجعلك علي طول ٣ نقطة , , تحرك زيدان ينزل من السيارة حمل لينا بين ذراعيه ليترك السيارة لحسام بعد أن ترك الأخير سيارته في المشفي ٤ نقطة حمل زيدان لينا يتوجه بها الي غرفتهم وضعها فيها ليجلس جوارها يمسح علي وجهها برفق يحادثها بتعب مؤلم : , - ما تمشيش ٤ نقطة ما تبعديش عني تاني دا أنا ما صدقت !! ٤ نقطة كان حلم واتحقق .. كتير عليا انه يكمل ٣ نقطة لازم يبقي الحلم قصير اوي كدة ٤ نقطة اوعي تكرهيني يا لينا ٣ نقطة أنا عيشت عمري كله عشان أحبك ٤ نقطة صدقيني لما الاقي اللي كان السبب في اللي حصل هطلعلك روحه هجيبه تحت رجلك يبوس رجلك عشان ارحمه ٣ نقطة , , ابتعد عن الفراش بحذر حين رآها بدأت تفتح عينيها شيئا فشئ بدأت تطل علي الدنيا من جديد لتتوسع عينيها فزعا حين رأته يقف أمامها تجمد جسدها لتزحف للخلف تضم ركبتيها لصدرها تنهمر دموعها تحرك رأسها نفيا بعنف كالمجانين ليتحدث هو : , - ما تعمليش كدة أنا همشي بس ارجوكي ما ترجعيش زي الأول ٣ نقطة عشانك مش عشان اي حد في الدنيا ٣ نقطة , , قاطعهم صوت دقات عالية علي باب المنزل نظر لها يبتسم فئ ألم : , - بابا جه , , اتجه الي خارج الغرفة ليلقي عليها نظرة اخيرة طويلة ٤ نقطة توجه الي أسفل يفتح الباب ليندفع خالد الي الداخل ينادي علي ابنته بصوت عالي ٣ نقطة حارسه الذي يقف خارجا اخبره انهم وصلوا فجاء هو راكضا ٣ نقطة قاطع صياحه باسم ابنته صوت زيدان يهتف : , - لينا فوق في اوضتها , , نظر خالد لزيدان ليشعر بالقلق يتسرب لقلبه ٣ نقطة زيدان مجهد متعب نظرة عينيه منطفئة ٣ نقطة قسمات وجهه تصرخ من الألم أراد أن يسأله عما حدث ولكن لسانه رفض قلبه ينتفض علي ابنته ٣ نقطة أخذ طريقه الي غرفة ابنته يركض ٣ نقطة وصل الي الغرفة فتح بابها بعنف لتشخص عينيه فزعا حين رآها بحالتها تلك ٣ نقطة نهش الخوف عينيه ليقترب دخل الي الغرفة يصيح فزعا : , - مالك في ايه ٣ نقطة أنتِ عاملة كدة ليه ٣ علامة التعجب الجزء التاسع والاربعون أخذ طريقه الي غرفة ابنته يركض ٣ نقطة وصل الي الغرفة فتح بابها بعنف لتشخص عينيه فزعا حين رآها بحالتها تلك ٣ نقطة نهش الخوف عينيه ليقترب دخل الي الغرفة يصيح فزعا : , - مالك في ايه ٣ نقطة أنتِ عاملة كدة ليه ٣ علامة التعجب , , اندفع ناحيتها ما أن اقترب منها ارتمت في صدره تتعلق بعنقه تخرج صياحتها الجريحة بين أحضانه ليقتل خوفه عليها ما بقي من ثباته ٤ نقطة شدد علي احتضانها يصيح فزعا : , - في ايه يا لينا ٣ نقطة يا حبيبتي طب بتعيطي ليه ٤ نقطة يا حبيبتي طب ردي علي بابا ٤ نقطة في اييييييه يا لينا ٤ نقطة انتي بتصرخي كدا ليه , زيييييييييدااااااان , صاح بها بصوت عالي غاضب مرعب لتنتفض بين ذراعيه تصرخ فزعة : , - لالالا ما تناديش ٣ نقطة ما تخليهوش يجي ٣ نقطة مش عايزة اشوفه ٣ نقطة , , بلغ الحد بخوفه خاصة مع صراخها مبلغه .. قبض علي ذراعيها بكفيها يبعدها عنه ٤ نقطةعقله ينسج الكثير من المشاهد البشعة القاتلة يصيح فيها جزعا خائفا : , - في اييييه ٤ نقطة هو عمل فيكي ايه ٤ نقطة ما تنطقي يا لينا ٣ نقطة حصل ايه يا بنتي ما تحرقيش قلبي عليكي , , انحدرت دموعها تغرق وجهها مجرد مرور الفكرة برأسها يصعق جسدها بكهرباء عنيفة مخيفة قاسية ٤ نقطة لم تجرؤ علي النظر في وجه والدها لتنحدر رأسها لاسفل تهدر شهقاتها في عنف ٣ نقطة مد يده يبسطها اسفل ذقنها يرفع وجهها له يحاول مسح تلك الدموع التي لا تتوقف عن الانهمار اختفت أنفاسه رأي في عينيها ما يرفض لسانها قوله ٣ نقطة تمني فقط لو كان فقط يُهيئ له ٤ نقطة أنها فقط افكار سوداء تحاول اقتحام عقله ٣ نقطة نظر لها يحاول رسم البرود علي قسماته ليهتف فيها محتدا : , - هتفضلي ساكتة تعيطي كدة ٣ نقطة طب خليكي أنا ماشي , قالها ليهم فعلا بالقيام ليرحل ٤ نقطة انتفضت سريعا كمن يركض خلفها وحش ضارب تتمسك بطوق ناجتها الأخير تصرخ فيه بحرقة : , - خلاص و**** ما تمشيش هقولك بس ما تمشيش ما تسبينش معاه تاني ٣ نقطة ما تخليهوش يدبحني تاني , , التفت لها في لحظة عينيه متسعتين من الفزع ما رآه من رعب علي قسمات وجهها جعله يرجو ويدعو في نفسه أن يكن زيدان خان ابنته مع امراءة أخري ٤ نقطة فالخيانة ذبح للروح أليست كذلك ٣ نقطة عاد لها سريعا كوب وجهها ين كفيه يسألها فزعا : , - دبحك ٣ نقطة خانك صح ٣ نقطة همسحلك بيه وبيها الأرض . , , حركت رأسها نفيا بعنف بين كفيه لينتفض قلبه خاصة حين بدأت شهقاتها تعلو ٣ نقطة تصرخ بحرقة : , - دبح روحي ٤ نقطة موت قلبي ٣ نقطة أنا بس كنت عايزة اقولكوا ٣ نقطة أني حبيته ٣ نقطة حبيته أوي ٣ نقطة كنت عايزة أشكره عشان اللي عملوا عشاني .. بس هو كان شكله غريب ٣ نقطة خوفت منه ومن بصته ليا ٥ نقطة جريت علي اوضتي حاولت اقفل الباب اهرب منه ٣ نقطة بس هو زق الباب ٣ نقطة قالي هو بيضحك زي المجانين ( لوليا ٤ نقطة بحبك ) , , لم تستطع أن تكمل لم يجرؤ لسانها علي قول حرف واحد مما فعل ٣ نقطة الباقي حذفته الرقابة لا يمكن بثه او حتي الحديث عنه ٣ نقطة وقد فهم هو ما عجزت عن قوله وشعوره بالألم في تلك اللحظة كان ابشع من أن يوصف ٣ نقطة شعر في تلك اللحظة تحديدا أنه بات كهلا عجوزا لا يقدر علي شئ ٣ نقطة عقله علي وشك أن يفر راكضا من رأسه قلبه تفتت الي شظايا تدمي صدره ٤ نقطة بركان من نار مشتغل ثارت حممه بين اوصاله ٤ نقطة زيدان ابنه الذي لم ينجبه ، ابنه الذي عمل جيدا علي أن يأسس بنيانه جيدا يرمم ما فعله معتز به ٣ نقطة كان هذا جزائه منه ٤ نقطة احمرت عينيه باتت كجمر ملتهب من الحسرة والغضب ٣ نقطة تسارعت أنفاسه تغلي فوق روحه الثائرة الغاضبة ٤ نقطة هب واقفا ينظر لابنته للحظات ابتسم رسم بجهد شاق شبح ابتسامة علي شفتيه يحادثها برفق : , - غيري هدومك عشان نمشي ٣ نقطة يلا , , قالها ليخرج من الغرفة اخذ طريقه الي اسفل شريط عرض سريع يمر أمام عينيه منذ أن احضر ذلك الصغير طفلا وهو يراه يكبر أمام عينيه يوما بعد يوم ٣ نقطة شب بين أحضانه هو ٣ نقطة من علمه رباه ٣ نقطة هو ما عليه اليوم بسببه هو ٣ نقطة يغتصب ابنته ٣ علامة التعجب ٤ نقطة نيران من لهيب مستعر تحرق جسده ٣ نقطة وصل الي أسفل ليراه هناك يقف في منتصف باحة المنزل الكبيرة ٤ نقطة حرق الخطي تحت اقدامه وصل اليه في لحظات ليقبض علي تلابيب وقبل أن ينطق كلمة كانت قبضة يده تعرف طريقها لوجه زيدان ٣ نقطة لكمة مع ضغف الأخير جسده بالكاد يصمد لم ينم منذ يومين حتي الماء لم يرتشفه ٣ نقطة لم يدخل جوفه شئ ليصمد به ٣ نقطة التفت بوجه ينظر لخاله من جديد ارتسمت علي شفتيه شبح ابتسامة حزينة جانب فمه ينزف بغزارة ٣ نقطة قبض خالد بقبضتيه علي ملابسه يصرخ فيه : , - كلب ٣ نقطة دا حتي الكلب ما بيعض الايد اللي اتمدتله بالخير ٣ نقطة أنا اذيتك في اييييييه ٤ نقطة اديتك عمري كله ويبقي دا جزاتي يا ابن زيدان ٣ نقطة تغتصب بنتي ٣ نقطة ليييييييييييه ٤ نقطة لييييييه لازم ادفع التمن في بنتي ٣ نقطة ليه تكرر ماسائتي أنا ندمت وتوبت ٣ نقطة , , انهي كلامه بلكمة اخري جعلت الاخير يسقط ارضا علي ركبتيه ابتعد خالد عنه ٣ نقطة يخلع سترته القاها بعيدا ليشد بعنف رابطة عنقه نظر له يصرخ فيه غاضبا : , - قوم يلا اقف علي رجليك زي الرجالة ولا أنت ما تعرفش تبقي راجل غير عليها هي ٣ نقطة يا ٣ العلامة النجمية , , ما كنتش في وعي ٣ نقطة تلك الجملة الوحيدة التي نطقها حين وقف علي قدميه من جديد ٣ نقطة استفزت تلك الجملة خالد بشكل جعله يهوي بكفه بعنف علي وجه زيدان ٣ نقطة صفعة تردد صداها في ارجاء تلاها اهه عنيفة متألمة خرجت من بين شفتي زيدان ٤ نقطة حين بعنف كان حذاء خالد يصدم ركبة الاخير بقسوة ليسقط ارضا علي ركبيته رغما عنه قبض علي خصلات شعرها يرجع رأسه للخلف ضحك متوعدا ليردف في حدة : , - أنت لسه شوفت حاجة استني عليا دا أنا لسه هخليك تصوت زي الحريم ٣ نقطة و*** لدفعك تمن كل صرخة خرجت من البنت بسببك ٤ نقطة , , ارتسمت ابتسامة باهتة علي شفتي زيدان يردف في هدوء متألم : , - حضرتك عارف كويس إني مش ضعيف واني اقدر ادافع عن نفسي كويس دا أنا تلميذك ٤ نقطة بس أنا ما اقدرش ارفع ايدي قدامك ٣ نقطة إنت خالي اللي رباني , , تعالت ضحكات خالد الساخرة ليفتح ذراعيها علي اتساعهما يردد متهكما : , - فقولت ترد لخالك اللي رباك الجميل فروحت مغتصب بنته ونعم التربية ال٤ العلامة النجمية , , عند ذلك الحد استند زيدان بكفيه علي الأرض ليهب واقفا يستند علي ساقه السليمة يشعر بأن الأخري قد كسرت ٣ نقطة يشعر بألم بشع يفتتها , ولكنه حقا لا يضاهي ألم شظية واحدة من شظايا كلمات خاله ٣ نقطة من نظرات الاحتقار والكره التي يرميه بها صاح ٣ نقطة صرخ يخرج كل ما يجيش بصدره من ألم لما هو الجاني دائما ٣ نقطة هو الضحية مثلها نفرت عروقه يصرخ بحرقة : , - أنا مش خاين ولا عمري عضيت الايد اللي اتمدتلي عشان أعمل كدة ٤ نقطة سنين وأنا عايش تحت سقف بيتك عمري ما خونت ثقتك فيا ٣ نقطة كنت بتسافر شغل بالشهور وأنا شاب عندي 18 سنة عمري ما رفعت عيني في بنتك ولا بصلتها بصة مش كويسة ٣ نقطة كان جميلك دايما قدام عينيا ٤ نقطة ابويا اللي ما اقدرش اخونه ابدا ٣ نقطة إنت اكتر واحد عارف أنا بحب بنتك قد ايه ٣ نقطة عارف اني مستعد اموت نفسي ولا انها تتخدش ٣ نقطة تفتكر هغتصبها لييييه حبا في اني اعمل كدة ٣ نقطة ما هي مراتي قلبا وقالبا ٣ نقطة تفتكر ليه هعمل كدة أنا مش مريض ولا عمري هكون نسخة منك زمان ٣ نقطة قولتلك غصب عني , , احتدت عيني خالد ينظر لزيدان كارها يشعر بالغضب فقط من النظر له ارتسمت ابتسامة سوداء علي شفتيه يغمغم متهكما : , - وأنا المفروض بقي اصدقك واصقفلك علي المسرحية دي ٣ نقطة حلوة غصب عني دي اغتصبها غصب عني ٣ نقطة طبعا ما أنت واخد علي الغصب من زمان , , رفع زيدان وجهه ينظر لخالد عينيه متسعتين من الصدمة وجهه اصفر ذكري سريعة مرت أمام عينيه جعلت دقات قلبه تتسارع ٣ نقطة بصعوبة حرك ساقيه ناحية خالد قبض علي تلابيب ملابسه يصرخ فيه : , - أنت عارف أنه ما عمليش حاجة أنا هربت منه ٣ نقطة ما تقولش كدة ٤ نقطة فضلت سنين تبني في اللي عملوا فيا ٣ نقطة ما تهدنيش أنت ٤ نقطة ساعتها مش هقدر اقوم تاني ٣ نقطة أنا ما اذيتهاش ٣ نقطة إنت اكتر واحد عارف أنا بحبها قد ايه , , ترك ملابس خالد يعود للخلف ٣ نقطةلم يستطع الوقوف أكثر تحرك يعرج علي ساقه السليمة الي ان وصل الي اقرب مقعد وقف يستند بكفيه علي ظهر المقعد ٣ نقطة رفع وجهه لخاله يلهث بعنف من جراء ما يعصف به من ألم روحه ليكمل في قهر : , - دا أنا ما صدقت قالتلي بحبك عايزة اعملك مفاجاءة ٣ نقطة ممكن تنزل شوية ٣ نقطة نزلت وطلبت عصير و**** العظيم عصير مش حاجة تانية ٣ نقطة بعدها بدأت دماغي تتقل وما حستش بنفسي غير تاني يوم , , كلام زيدان صح يا بابا ٣ نقطة صدح صوت حسام من عند باب المنزل المفتوح التفت خالد برأسه ليجد ابنه يقف هناك ٣ نقطة يمسك بمجموعة أوراق هرول حسام ناحية حسام اسنده يجلسه علي المقعد ٣ نقطة تقدم ناحية ابيه يمد يده له بالأوراق يردف سريعا : , - دي تحاليل عينة من ددمم زيدان ٣ نقطة زيدان اتحطله حبوب هلوسة ومنشطات بكمية كبيرة كانت ممكن توقف قلبه اصلا ويموت ٣ نقطة زيدان ما كنش مدرك لأي حاجة , , امسك خالد بالاوراق يتهاوي بها علي اقرب مقعد قابله ليبدأ حسام في اخباره بكل ما حدث في الفندق وذلك الفتي وهاتفه الذي بحوزة زيدان ٤ نقطة القي خالد الاوراق بعيدا يخفي وجهه بين كفيه ٣ نقطة عقله يعجز عن اتخاذ اي قرار ٣ نقطة زيدان تلك الكلمات التي نطقها في لحظة غضب ذبحته ٣ نقطة ودموع ابنته ذبحته هو ٣ نقطة لا يعرف ما يفعل ٤ نقطة شد علي خصلات شعره بعنف ٣ نقطة ليهب واقفا تحرك لأعلي قاصدا غرفة ابنته مد يده يمسك مقبض الباب ليجد يد اخري تعيق يده ٤ نقطة رفع وجهه للفاعل ليجد حسام يقف امامه يتوسله بنظراته الا يفعل : , - بابا عشان خاطري ٤ نقطة ما تاخدهاش ٣ نقطة زيدان هيتدمر لو لينا بعدت تاني ٣ نقطة و**** يا بابا كان غصب عنه ٣ نقطة زيدان بيحبها أوي , , ابعد خالد يد ابنه تنهد يربط علي وجه حسام : , - ما اقدرش اسيبها وهي في حالتها دي ٣ نقطة لما تهدي خالص ساعتها هي تقرر هي عايزة ايه , , فتح خالد مقبض الباب ليجد ابنته علي وضعها تجلس هناك خائفة فقط بدلت ملابسها لاخري ٤ نقطة حاول الابتسام ولكن شفتيه رفضت تماما ٣ نقطة تحرك ناحيتها أمسك برسغ يدها يجذبها لخارج الغرفة ٤ نقطة لتجد حسام يقف هناك ينظر لها حزينا رأت في عينيه رجاءا لم تفهمه ٣ نقطة تحركت بصحبة والدها الي أسفل تحاول الا ترفع وجهها عن الأرض لا ترغب فئ أن تراه ٣ نقطة ما إن نزلت لأسفل أخفت وجهها سريعا في صدر والدها ليطوقها بذراعه ٣ نقطة يتحرك بها للخارج ٣ نقطة ليهب زيدان سريعا وقف امامهم يعترض طريق خالد وقف علي مقربة خطوتين فقط منهم الألم ينهش قسمات وجهه بعنف ٤ نقطة وقف للحظات يحاول أن ينظر لوجهها المختفي في صدره والدها يصيح في لوعة : , - رايح فين يا خالي .. دي مراتي ، قانونا يا رجل القانون مش من حقك تاخدها من بيتي ٣ نقطة أنا غلطت ٣ نقطة غلطة غصب عني ٣ نقطة هي هتسامحني ٣ نقطة هي عارفة انا بحبها قد إيه ٣ نقطة عارفة اني مستيحل ااذيها سيبها يا خالي ٣ نقطة مش كدة يا لوليا ٣ نقطة مش انتي كتبت لي انك بقيتي بتحبي الدلع دا مني , , رفعت وجهها عن صدر والدها قبضت بيديها علي قميصه تتشبث به فقط التفت برأسها قليلا ناحية زيدان ادمعت عينيها تهمس بصوت خفيض خائف : , - كنت ٣ نقطة دلوقتي بخاف منه وبكرهه وبكرهك ٣ نقطة سيبني امشي ٤ نقطة لو قعدت معاك لحظة كمان هموت نفسي ٤ نقطة أنا بكرهك علي ما قد ما حبيتك كرهتك ٣ نقطة سيبني امشي , , وقف خالد صامتا يتابع ما يحدث قلبه يؤلمه متمزق بين الاثنين حقا الوضع اسوء مما يكون ٣ نقطة صرخت قسمات وجه زيدان ليصيح منفعلا : , - غلطة ٣ نقطة غلطة حصلت غصب عني ٣ نقطة افتكريلي اي حاجة حلوة عملتها ٤ نقطة أنا طول عمري بحبك ٤ نقطة صدقيني غصب عني و**** غصب عني ٤ نقطة اعمل ايه عشان تصدقيني اهو اهو , , توجه سريعا يتحرك بخطي عرجاء ناحية الاوراق التقطها سريعا يمد يده لها يردف بتلهف : , - اهو اهو ٣ نقطة بصي كان حاطنلي حبوب هلوسة في العصير ٣ نقطة , , حركت رأسها نفيا تعاود إخفاء وجهها في صدر والدها تهمس من بين دموعها : , - يلا يا بابا , , وقد كان حمل خالد ابنته بين ذراعيه يتوجه بها لخارج المنزل بأكمله ٤ نقطة بينما وقف زيدان ينظر لهم وهي تغادر ترحل للابد ٤ نقطة تعالت ضحكاته المتألمة ينعي نفسه قبل الجميع ٤ نقطة تساقطت دموعه تصاحب ضحكاته ٤ نقطة رأي حسام يقف هناك ينظر له مشفقا لتتعالي ضحكات زيدان اعلي يصيح متهكما من بين ضحكاته المتألمة : , - أنا عشت عمري كله أحب أختك ٣ نقطة شوف ، بص بص , , خلع قميصه يلقيه بعيدا يريه التف يريه ظهره ليري حسام اثر طلق ناري يعلو كتفه من الخلف ٤ نقطة لحظات وسمع صوت زيدان يضحك عاليا يردف في سخرية مريرة : , - كانوا عايزين يخطوفها وهي صغيرة ٤ نقطةعايزين يموتوها ما همنيش خدتها في حضني في وسط ضرب النار ٣ نقطة الرصاصة اللي كانت هتيجي فيها جت فيا ٤ نقطة فضلت تصرخ جوا حضني ٣ نقطة لما شافت الدم ٣ نقطة وأنا اطبطب عليها وأقولها ما تخافيش أنا كويس ٤ نقطة فضل ماسك فيها واكني ماسك في روحي ٤ نقطة ما كنش عندي اي اعتراض اني يغربلوا جسمي بالرصاص ولا رصاصة واحدة تيجي فيها ٣ نقطة , , التفت لحسام يكمل بسخرية مريرة : , - غلطة واحدة غصب عني ومش راضية تسمعني حتي ٣ نقطة مش عايزة تسامحني ٣ نقطة سنين بحبها من طرف واحد ٣ نقطةسنين وأنا راضي بحبي ليها ٤ نقطة مستني اللحظة اللي هتحبني فيها ٣ نقطة , , تحرك يلتقط قميصه يرتديه ٣ نقطة ليتحرك لخارج المنزل يريد استقلال سيارته ليلحقه حسام سريعا ٣ نقطة استقل المقعد المجاور له يسأله فزعا : , - أنت رايح فين يا زيدان , , التفت زيدان له يبتسم في توسع ليردف بنبرة متوعدة مخيفة : , - هجيب حقي الأول ٣ نقطة وبعد كدة هسيبلكوا البلد كلها واسافر خلاص ما بقاش ليا مكان هنا , هفضل اعذب في نفسي لحد أمتي , , علي صعيد آخر علي الاريكة الخلفية في سيارة خالد ٤ نقطة تجلس تضع رأسها علي صدر والدها بينما أحد الحراس في الامام يقود السيارة ٣ نقطة تنظر للامام عينيها شاردة مضطربة حزينة ٣ نقطة قلبها يتفتت ألما ٣ نقطة لن تسامحه ابدا اغمضت عينيها لتنساب دموعها تشهق في البكاء حين مر أمامها ذلك المشهد , « زيدان لا يا زيدان ٤ نقطة ارحمني أنا لينا ٣ نقطة لينا حبيبتك , صفعة قوية نزلت علي وجهها من كف يدها ٣ نقطة ليقبض علي خصلات شعرها يضحك كالمجانين : , - حبيبتي تؤتؤتؤ انتي جارية عندي ٣ نقطة عشان مزاجي ٣ نقطة اعمل فيكي اللي أنا عاوزه ٤ نقطة صرخي زي ما تحبي ٤ نقطة ما حدش هياخدك من ايدي ابدا » , , انتفضت تشهق في البكاء تتمسك بأحضان والدها ٣ نقطة ليمد خالد يده يمسح علي شعرها انسابت دموعه رغما عنه ينظر لحالتها المذرية قلبه ينفطر ٣ نقطة ليحادث نفسه بعذاب : , - داين تدان يا خالد يا سويسي اللي عملتوا في لينا بيتعمل في بنتي ٣ نقطة أنا السبب سامحيني يا بنتي ٣ نقطة انتي ضحية وزيدان ضحية ٣ نقطة قسما بربي تقع ايدي علي اللي عمل كدة وأنا هخليه يتمني الموت , , مسح دموعه بعنف يحمحم بخفوت عله يجذب انتباهها ولو قليلا رفعت وجهها له ليمد يده يمسح دموع وجهها يحادثها بخفوت حذر : , - لينا ٤ نقطة اللي حصل مش لازم ماما تعرفه ٣ نقطة احنا هنقولها انكوا اتخانقتوا او اي سبب كان .. ماشي يا حبيبتي , اومأت برأسها إيجابا تحاول السيطرة علي دموعها ما تبقي من الطريق وصلت السيارة لمنزل السويسي لينزل جذب يدها يحاوط كتفها بذراعه يحثها علي التحرك للداخل .. ما إن دخلا سمعا صوت لينا تهتف باسم ابنتهم بسعادة لتهرول ناحيتهم جذبت ابنتهم من بين ذراعي خالد تعانقها بقوة ٤ نقطة انفجرت لينا في البكاء من جديد بين أحضان والدتها لتتوسع عيني والدتها فزعة ابعدتها عنها تحتضن وجهها تسألها بتلهف : , - مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه ٣ نقطة في ايه يا خالد ٣ نقطةوفين زيدان ٣ نقطة هو كويس حصلوا حاجة , , رسم خالد ابتسامة صغيرة علي شفتيه حرك رأسه إيجابا يردف في حدة : , - البيه مرمي في بيتهم ما تخافيش عليه ٣ نقطة وهما جايين في الطريق اتخانقوا بسبب تافة وضربها بالقلم ٣ نقطة كسرت ايده وجبتها وجيت , , قطبت لينا جبينها لا تصدق حرفا مما قال تلك الكذبة التي اخترعها خالد لم تقنعها ابدا ٣ نقطة عاودت النظر لابنتها امسكت كفي يدها تسألها بحنو : , - لوليتا ايه اللي حصل يا حبيبتي ٣ نقطة أنا مش مصدقة الكلام اللي ابوكي قالوا دا زيدان ما يضربكيش ابدا , , نزعت لينا يدها من يد والدتها تمسح دموعها بلعت لعابها الجاف تهمس باكية تحاول إقناع والدتها بتلك الكذبة : , - لاء ضربني يا ماما ٣ نقطة اتخانقنا في الطريق وأنا عصبته وضربني ٣ نقطة فكلمت بابا قولتله علي اللي حصل ٤ نقطة أنا عايزة أنام ٣ نقطة عن إذنك , , قالتها لتتحرك الي غرفتها دخلتها سريعا لتصفع بابها خلفها جلست علي ركبيتها خلف الباب المغلق تبكي ٤ علامة التعجب , , ما حدث بعد ذلك لم يكن مفهوما 3 أيام مرت الأحداث فيها غريبة متشابكة ٣ نقطة خالد اغلب الوقت في غرفته لا يرغب فئ الخروج منها ٣ نقطة لينا تشعر بالذهول مما يحدث خالد يرفض الذهاب لعمله ٣ نقطة سمعته مرة يبكي داخل المرحاض وحين سألت ابتسم اخبرها أنها كانت فقط تتوهم ٣ نقطة ابنتها انطفئت تماما ٤ نقطة لا تأكل سوي اقل القليل ٣ نقطة تصرخ ليلا باسم زيدان لا تقول سوي كلمة واحدة ( لا يا زيدان ) , , زيدان مختفي تماما ولا أحد يعلم أين هو وحسام يحاول الوصول له بشتي الطرق بدون اي أثر , , في صباح اليوم الرابع تحديدا ٤ نقطة في غرفة خالد السويسي ٣ نقطة كان هناك يجلس جوار النافذة ربما هو لم يزر النوم جفنيه سوي ساعة علي الأكثر يحرق سجائره الواحدة تليها الاخري ٤ نقطة عينيه مرتكزين علي الحديقة جسده صامت ساكن ٣ نقطة روحه تصرخ ، عقله يثور ، قلبه يتفتت الف مرة في الدقيقة ٣ نقطة استيقظت لينا من نومها لتجده كما هو ٣ نقطة لحيته طالت شعره مبعثر جفني عينيه حمراء كالدماء ٣ نقطة التبغ لا يفارق فمه ٤ نقطة قامت سريعا جذبت السيجارة من فمه تلقيها ارضا ٣ نقطة التفت لها ينظر لوجهها نظرات باردة خالية من اي حياة ٤ نقطة لحظات طويلة قبل أن يخرج سيجار آخر ٣ نقطة تلك المرة امسكت لينا العلبة والقداحة الخاصة به تلقيهم من النافذة ٣ نقطة لتصرخ فيه : , , - في ايييييه يا خالد 3 أيام وأنت علي الحال دا ٣ نقطة لا عايز تاكل ولا تشرب ولا عايز حتي تروح شغلك ٣ نقطة السجاير ما بتشلش من بؤئك ٣ نقطة بسمع بتعيط وتقولي بيتهيئلك ٤ نقطة حصل ايه ٣ نقطة ولينا ٣ نقطة لينا حالتها من سئ لاسوء ٤ نقطة بتاكل بالعافية بتصرخ طول الليل ٤ نقطة انتوا مخبيين عليا ايه ٤ نقطة مستحيل اصدق أن اللي انتوا فيه دا كلوا بسبب ضربة قلم ٣ نقطة , , نظر ناحيتها ولم يرد فقط التفت برأسه يعاود النظر للحديقة من جديد ٤ نقطة ليلمح سيارة حسام تدخل من بوابة المنزل ٣ نقطة قام من مكانه يربط علي وجهها برفق : , - أنا كويس ٣ نقطة شوية ورايح الشغل ٣ نقطة ما تقلقيش نفسك علي الفاضي ٣ نقطة هاتي للينا الفطار أحسن , , قالها ليخرج من الغرفة متجها الي أسفل وجد حسام يقف في منتصف الصالة ٣ نقطة هرول ناحيته سريعا يسأله متلهفا : , - عرفت عنه حاجة , , حرك حسام رأسه نفيا يمسح وجهه المتعب يهمس بخفوت : , - لاء يا بابا قلبت عليه الدنيا مش موجود في اي مكان ٣ نقطة مالوش أثر ٣ نقطة أنا خايف يكون عمل في نفسه حاجة , , اغمض خالد عينيه متألما يشد علي قبضة يده القلق ينهش قلبه خوفا عليه أين يمكن أن يكون ذهب ٤ نقطة حمحم حسام يكمل بخفوت : , - أنا عايز اشوف لينا ينفع , , ارتسمت ابتسامة باهتة علي شفتي خالد يحرك رأسه إيجابا ليتحرك وخلفه حسام الي أعلي , , في غرفة لينا تجلس هي الاخري جوار النافذة تبكي شوقا وكرها لا تصدق كل ما يقول .. ولا يصدق قلبها ما فعل ٣ نقطة ايامها جحيم في تلك الغرفة تقدمت والدتها منها تمسح دموعها المتساقطة تمسد علي شعرها بحنان تسألها : , - يا لينا مالك يا حبيبتي ٣ نقطة طب احكيلي يمكن ترتاحي ٣ نقطة زيدان واحشك طيب ٣ نقطة أنا عارفة أنك زعلانة منه بس مش للدرجة دي انتي بتموتي نفسك يا بنتي ٣ نقطة وحياة بابا عندك أنا عارفة انتي بتحبي قد ايه ٣ نقطة كفاية اللي بتعمليه فئ نفسك دا ٤ نقطةارجعي كليتك طيب ٣ نقطة اخرجي من الحبس دا ٣ نقطة دا أنا ما صدقت لما قولتيلي خلاص ما بقتيش بتخافئ من الناس ٣ نقطة كنت خايفة اوي لتبقي نسخة مني ٣ نقطة اخرجي من الزنزانة دي ٣ نقطة عيشي حياتك ٣ نقطة ما تدفنيش نفسك بالحيا , , نظرت لوالدتها بنظرات فارغة خاوية من اي مشاعر لتبتسم تسخر من حالها قبل الجميع ٣ نقطة عادت تنظر للحديقة ٣ نقطة سمعتا معا صوت دقات علي باب الغرفة ٣ نقطة دخل خالد يوجه حديثه مباشرة الي زوجته يحاول الا ينظر ناحية ابنته قلبه لم يعد يتحمل : , - لينا معلش تعالي حسام عايزة يوصل للينا رسالة من زيدان ٣ نقطة يمكن حالتها تتحسن شوية , , تنهدت تحرك رأسها إيجابا خرجت رحبت بزيدان بابتسامة باهتة ليدخل الأخير الي الغرفة ٣ نقطة بينما جذب خالد لينا الي أسفل يخبرها بخمول : , - أنا جعان يا لينا , , حركت رأسها ايجابا سريعا لتهرول إلي المطبخ تعد له الطعام سريعا , , في الأعلي ٤ نقطة اقترب حسام يجلس جوار لينا لترتمي الأخيرة في صدره عانقها يشدد علي احتضانها يهمس لها في شوق : , - وحشتيني يا حبيبتي ٣ نقطة وحشتيني اوي ٣ نقطة عاملة ايه دلوقتي ٣ نقطة بتاخدي علاجك بانتظام , , حركت رأسها نفيا تشدد علي احتضانه تهمس له بصوت خفيض باكي : , - أنا تعبت يا حسام وحشني ٣ نقطة وحشني اوي ٣ نقطة بس مش قادرة اسامح مش هقدر اشوفه تاني ٣ نقطة , , ابعدها عنه يمسك ذراعيها يحادثها بحزم : , - لينا اللي انتي عملاه دا ما ينفعش انتي عارفة وواثقة زيدان بيحبك قد إيه ٣ نقطة و**** اللي حصل دا كان لعبة وانتوا الاتنين ضحايا ٣ نقطة زيدان مظلوم زيه زيك ٤ نقطة قومي قومي يلا , , جذب يدها لتقف رغما عنها قطبت جبينها تسأله قلقة : , - هنروح فين , , توجه ناحية دولاب ملابسها يخرج ثياب لها يهتف في مرح : , - تخيلي امك تدخل تلاقيني بقلب في هدومك ٣ نقطة طبعا لو حلفتلها أنك اختي مش هتصدق , , بسمة باهتة عرفت طريقها لشفتي لينا ٣ نقطة ليخرج لها حسام ملابس تنساب نزهتهم ٤ نقطة وضعهم بين يديهم ليشير إلي باب المرحاض المغلق يسألها مبتسما : , - هو دا الحمام , , حركت رأسها ايجابا ليكمل هو بنفس النبرة المرحة : , - ناس اغنيا غني فاحش طب يلا ياللي قادرة على التحدي والمواجهة خمس دقائق الاقيكي لابسة هدومك عشان هنخرج ٤ نقطة يلا يا بت , , دفعها برفق ناحية باب المرحاض ٤ نقطة ووقف ينتظرها بالخارج عشر دقائق مرت قبل أن تخرج ٤ نقطة ابتسم لها يردف بمرح : , - قمر يا اخواتي , توجه لمرآه الزينة الخاصة بها جلب مشط خشب عاد لها يمشط خلاص شعرها المبعثرة ٣ نقطة قبل جبينها يجذب يدها يحثها علي السير : , - يلا يا حبيبتي , , وجهت له ابتسامة مرتعشة تحرك رأسها إيجابا ٤ نقطة نزل هو اولا وهي خلفه ٤ نقطة وجد خالد يجلس هناك علي أحد المقاعد ٣ نقطة ابتسم حسام توجه ناحية ابيه يهمس له بخفوت : , - أنا هاخد لينا ونخرج شوية ٣ نقطة هستناها برة في العربية , , ارتسمت ابتسامة باهتة علي شفتي خالد حرك رأسه إيجابا يتنهد في حسرة : , - اومال مرة احس اني كبرت اوي كدة ٣ نقطة خلي بالك من أختك , , رفع حسام كف يد خالد يقبله سريعا يغمغم بتلهف : , - ما تقولش كدا يا بابا ٤ نقطة هتعدي صدقني ٣ نقطة لينا وزيدان هيرجعوا لبعض والدنيا هتبقي كويسة ٤ نقطة , , تحرم سريعا ليغادر قبل أن تخرج لينا من المطبخ ٣ نقطة لحظات ونزلت ابنته ما أن اقتربت منه ضمها لصدره بقوة ضم شفتيه يكبح اهة حزينة كادت أن تخرج من داخل جوي قلبه المحترق ليهمس لها نادما : , - سامحيني يا بنتي ٣ نقطة بتحاسبي علي مشاريبي أنا ٤ نقطة , , ابتعدت عنه مدت يدها تسمح دموعها شبت قليلا تقبل جبين والدها تهمس له بنبرة حانية : , , - أنا بحبك اوي يا بابا ٣ نقطة أنت دايما قوتي اللي بتحامي فيها ٣ نقطة عمرك ما كنت ضعيف ومش هتبقي دلوقتي حتي لو عشاني , , ارتسمت ابتسامة صادقة علي شفتي خالد يردد بنبرة قوية حازمة : , - أنا مستعد أبيع عمري عشانك !! ٣ نقطة خلي بالك من نفسك ٣ نقطة اخوكي هياخد باله منك كويس , , حركت رأسها ايجابا توجهت الي باب المنزل ما أن فتحته خطت خطوة واحدة للخارج ٤ نقطة تصنمت قدميها بلعت لعابها خائفة من الخطوة القادمة لتتذكر جملته ( ما تحبسيش نفسك جوا صندوق ازاز تتفرجي علي الناس من برة ) , , تنهدت تلتقط أنفاسها ٣ نقطة لتتوجه إلي سيارة حسام الذي فتح بابها سريعا ما أن اقتربت .. جلست جواره في السيارة ليبتسم لها مد يده في جيب قميصه يخرج قطعة حلوي يعطيها لها : , - شوكولاتة , , أخذتها منه تمسك تشعر بيدها ترتجف من لا شئ ٤ نقطة ادار حسام محرك السيارة متجها بها الي نادي العائلة الذي بات عضوا فيه ٣ نقطة طوال الطريق تحاول فقط أن تشجع نفسها لتمضي قدما ٣ نقطة هي ليست اسيرة شجاعته هو ٣ نقطة بعد ما حدث بات هو كابوسها الذي ستعمل جاهدة علي التخلص منه ٤ نقطة وصلت السيارة الي داخل النادي ٤ نقطة نزل حسام منها ليلتف حولها يمد يده لها لتنزل ٤ نقطة ارتعش كفها تبلع لعابها ٤ نقطة وضعت يدها في يد حسام ليجذبها للخارج ٣ نقطة مشت جواره لداخل النادي ارتجفت تلتصق به حين مرت جوار مجموعة كبيرة من الناس ليدوي فئ رأسها جملته وهو يقول ( اللي حواليكي ناس زيهم زيك ٣ نقطة عمرهم ما هيأذوكي ) , , عادت تلتقط أنفاسها من جديد تضحك ساخرة من حالها ٣ نقطة تتذكر كلماته في كل لحظة بعد كل ما فعل لازالت تتذكر كل حرف قاله ٣ نقطة توجهت مع زيدان الي احدي الطاولات جلست دقائق تغمض عينيها تسترخي ٤ نقطة تحاول أن ترخي اوتار أعصاب جسدها المشدودة بعنف ٣ نقطة تنهدت تأخذ اكبر قدر من الهواء يمكن أن تحصل عليه رئتيها ٤ نقطة اجفلت علي جملة حسام : , - أنا هقوم اجيب حاجة واجي , , فتحت عينيها تعقد جبينها كلنا تود أن تسأله ماذا سيحضر ولكنه قد غادر بالفعل ٤ نقطة ابتسمت يآساه من أفعاله عادت تغمض عينيها من جديد ٤ نقطة دقائق فقط وشعرت بحركة المقعد امامها ٣ نقطة فتحت عينيها ظنا منها أنه حسام لتتوسع عينيها حين رأته هو ..معاذ ٣ علامة التعجب يجلس أمامها من جديد بعد تلك المدة الطويلة لا يزال ينظر لها بتلك الطريقة عينيه تلمع بحبه لها ٤ نقطة احتقنت عينيها غضبا ما أن رأته لتهب واقفة شدت علي اسنانها تصيح فيه : , - أنت !! ٣ نقطة أنت بتعمل ايه هنا ٣ نقطة وجاي ليه , , امسك سريعا بكف يدها يجذبها لتجلس من جديد ابتسم متوترا يردف في هدوء : , - اقعدي يا لينا ٣ نقطة انتي لازم تعرفي الحكاية كلها ٤ نقطة زيدان السبب في بعدي عنك ٣ نقطة هو السبب في كل اللي حصل , , قطبت جبينها متعجبة ٣ نقطة زيدان ٣ علامة التعجب ٣ نقطة عادت تجلس من جديد تنظر له حذرة ليبلع هو لعابه الجاف التقط كوب الماء من أمامها يرتشف معظمه ٣ نقطة نظر لها باشتياق يردف بلوعة : , - اخيرا عرفت اشوفك ولازم اقولك ٣ نقطة اسمعيني زيدان السبب ٣ نقطةيوم والدك عرف بعلاقتنا هو اللي قاله كان بيراقبك وهو اكيد اللي شعلل في دماغ باباكي أنك بتخوني ثقته والكلام دا ٤ نقطة زيدان خطفني وهددني اني لازم اسمع كل كلمة هيقولها والدك والا هيخطفك ويغتصبك ويقتلك ٣ نقطة انتي متخيلة بشاعة تفكيره دا بني آدم مريض مش طبيعي ٤ نقطةخوفت عليكي لينفذ اللي قاله ٣ نقطة والدك اول ما قالي أبعد قولتله حاضر حاضر ٣ نقطة والدك ساعتها افتكرني جبان ٣ نقطة انا فعلا كنت جبان لأني كنت خايف عليكي ٣ نقطة بعدها زيدان رماني في بدروم فيلته كان بيعذبني ٣ نقطة واتفق هو وباباكي اني اتصل بيكي واقولك اني مش بحبك واننا أصحاب ٣ نقطة يوم ما كلمتك و**** كان هو جنبي ٣ نقطة وأول ما خلصت معاكي المكالمة خد الموبايل وكسّره وهددني اني اقرب منك ٣ نقطة أنا كنت مرعوب عليكي .. حاولت اكلمك قبل الفرح لما عرفت صدفة من سهيلة صاحبتك انكوا هتتجوزوا ٤ نقطة بس انتي ما ادتنيش فرصة اتكلم وقفلتي السكة ٣ نقطة سافرت وراكوا الساحل كنت بحاول ادور علي اي فرصة اكملك فيها واقولك بس للأسف والدتي تعبت وكان لازم ارجع ٣ نقطة لينا أنا لسه بحبك ٣ نقطة بحبك اوي ٤ نقطة هو السبب هو اللي بعدني عنك ٣ نقطة سامحيني أنا كنت خايف عليكي , , ارتسمت علي شفتيها ابتسامة ساخرة ٣ نقطة تضحك بشدة علي حالها كانت لعبة في أيديهم طوال تلك المدة ٣ نقطة لعبة فقط لعبة يحركون خيوطها ينسجون الحكايا وهي تؤديها بكل سذاجة ٤ نقطة قبضت علي يدها بعنف لتحتد عينيها في غيظ اكل قلبها ٣ نقطة في تلك اللحظات آتي حسام ينظر لمعاذ بريبة لينظر لشقيقته يسألها : , - مين دا يا لينا , , ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتي لينا تنظر لحسام تردد : , - زميلي في الجامعة ٣ نقطةبيسلم عليا .. حسام أنا لازم اروح , , حرك رأسه إيجابا ليصطحب لينا ويغادر بينما ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتي معاذ عقد ذراعيه أمام صدره ينظر لها وهي تغادر , , في فيلا خالد السويسي , , تنهد يصعد الي غرفته ٣ نقطة سيجد هو زيدان دخل الي مرحاضه ٣ نقطة اغتسل يهندم لحيته يمشط خصلات شعره ارتدي حلة سوداء خرج من المرحاض يقف أمام المرآه يعقد رابطة عنقه ليجدها تدخل من باب الغرفة تحمل صينية طعام وضعتها علي الطاولة لتقترب منه جذب المقعد الخشبي لتقف فوقه تعقد رابطة عنقه ٣ نقطة انهت عقدها لتلف ذراعيها حول عنقه تتمتم معاتبة : , - سنين طويلة بطلت اعدها واحنا متجوزين ٣ نقطة اتعودت منك تشاركني في كل صغيرة وكبيرة في حياتك ٣ نقطة فجاءة قررت تهمشني من حياتك ٤ نقطة لينا مش متخانقة مع زيدان ٣ نقطة لينا زيدان اغتصبها مش كدة , , توسعت عينيه في ذهول ينظر لها بصدمة كيف عرفت ٤ نقطة ارتسمت ابتسامة باهتة علي شفتيها تردف متهكمة : , - أنت ناسي أن أنا دكتورة واعرف كويس اوي الاعراض اللي بتظهر علي الضحية ٣ نقطة اللي كلها ظهرت علي لينا ٤ نقطة طب ليه عمل كدة ليه ٣ نقطة مش دا زيدان اللي بيحبها , , بلع لعابها يخبئ وجهه في أحضانها يقص عليها ما عرف ادمعت عينيها تهمس بحسرة : , - يعني هو ضحيتهم وبنتي ضحيته ٣ نقطة لينا بتتدمر وزيدان مختفي ويا عالم حاله ايه ٣ نقطة معتز اللي عمل كدة , , حرك رأسه نفيا ليخرج من بين ذراعيها احتدت عينيه يردف متوعدا : , - معتز اجبن من انه يعمل كدة ٣ نقطة اللي عمل كدة حد قاصد يضربني أنا ٣ نقطة عارف إن الضربة في بنتي هتموتني أنا ٣ نقطة لو اعرف زيدان فين هو الوحيد اللي معاه صورة بطاقة الزفت وتليفونه ٣ نقطة أنا بس احط ايدي عليه , , شردت عينيها في طريق آخر مصير ابنتها وزوجها زيدان ٣ نقطة لما تتكرر الحوادث ما الهدف ٣ نقطة من فعل ذلك ٣ نقطة اجفلا معا علي صوت سيارة وقفت بعنف في حديقة منزلهم وصوت زيدان يصدح بعنف من الخارج ينادي علي زوجته ٣ نقطة وخاله ٣ علامة التعجب الجزء الخمسون اجفلا كل من خالد ولينا علي صوت سيارة وقفت بعنف في حديقة منزلهم وصوت زيدان يصدح بقوة من الخارج ينادي علي زوجته ٣ نقطة وخاله , هرعت لينا ناحية النافذة لتري زيدان يقف هناك ٣ نقطة يجذب شخصا من ملابسه لا يظهر وجهه فقط دماء تسيل من كل أنش فيه ٤ نقطة بينما هرع خالد يركض الي أسفل ٣ نقطةتوجه الي الباب يفتحه سريعا ليندفع زيدان الي الداخل يمسك في يسراه عصا يتسند عليها ويده اليمني تقبض علي ملابس شخص يسحله ارضا ٣ نقطة القي الرجل تحت قدمي خالد رفع وجهه له ٣ نقطة يناظره بنظرات حادة بها من العتاب ما بها ٣ نقطة يلهث بعنف عينيه حمراء دموية مخيفة ٤ نقطة تحرك خطوتين للداخل يصدح بصوته العالي في ارجاء المكان : , - لينااااااا ٤ نقطة يا لولياااااا أنتِ فيييييين ٣ نقطة , , لم يعر خالد انتباها توجه الي سلم البيت يستند علي كعازه يصعد بخطي سريعة لأعلي توجه الي غرفتها ليجد لينا زوجة خاله تقف هناك كانت علي وشك النزول ٤ نقطة ابتسمت، ابتسامتها مزيج من العتاب والشوق ٣ نقطة اقتربت منه تبسط كفها علي وجنته ادمعت عينيها تنظر لساقه وذلك العجاز الذي يستند عليه لتجذب رأسه تعانقه تربت علي شعرها ليشعر للحظة أنه عاد ذلك الطفل الصغير كم رغب في أن يظل بين أحضانها يبكي بلا توقف يخبرها بكل ما يجثم علي صدره من ألم ٣ نقطة بجفاء ابعدها عنه يعطيها شبح ابتسامة شاحبة ٣ نقطة ليتحرك الي غرفة زوجته ٣ نقطة فتح بابها دون سابق إنذار بحث عنها هنا وهناك لا اثر لها احتدت عينيه غضبا ٣ نقطة لينزل الي أسفل اقترب من خالد يصيح فيه محتدا : , - بنتك فين يا خالد يا سويسي , , ارتسمت ابتسامة مريرة علي شفتي خالد ليردد في سخرية متألمة : , - خالد يا سويسي ٣ نقطة ونعم التربية فعلا , , تعالت ضحكات زيدان الساخرة ليتحرك ناحية ذلك الملقي ارضا لكمة بساقة السليمة في بطنه بعنف ليتأوه الأخير متألما تكور حول نفسه ينزف الدماء من فمه بغزارة ٣ نقطة التفت زيدان برأسه ناحية خالد ليردف متهكما : , - ما أنا تربيتك بقي ٣ نقطة صدمتك فيا معلش .. أنا بردوا اتصدمت فيك ٣ نقطة , , تحرك زيدان ناحية خالد ليصبح أمامه مباشرة التحمت عيني خالد بعيني زيدان ليبتسم زيدان متألما يردف ساخرا : , - يا خالي اللي رباني وعارف سري ٣ نقطة هو نفسه اللي عايرني بيه ٣ نقطة عايرني بضعف *** صغير ٣ نقطة فضل يدافع عن نفسه لآخر نفس فيه ٣ نقطة كان عنده يموت ولا يعيش موطي راسه بسبب كلب , , امسك خالد زيدان من ذراعيه بقوة يشد عليه شد علي أسنانه قلبه يكاد ينفجر وهو يري تلك الحالة التي وصل لها زيدان بسببه ٣ نقطة أدرك بعد أن قال ما قال إن كلماته ذبحت زيدان .. قتله ، آلمته اكثر بكثير من لكماته تجمعت الدموع في عيني خالد يهمس من بين اسنانه محتدا : , - والكلب دا أنا طلعتلك روحه في ايدي خليته يتمني الموت وما يطلوش ٣ نقطة يعيش زيه زي الكلب .. دا حتي الكلب عايش بكرامة عنه ٣ نقطة ااااا , , وسكت لم يجد ما يقوله يعرف انه اذاه قتله بما قال اختنقت نبرته يحاول أن يستعيد ثباته يردف محتدا غاضبا : , - أنا عارف اني دبحتك بكلامي ٣ نقطة بس دي بنتي لما اعرف أن بنتي حصل فيها كدة ٤ نقطةمستني مني ايييييه اخدك في حضني واقولك ولا يهمك يا حبيبي اطلع اغتصبها تاني ٣ نقطة دا أنت تحمد *** اني ما طلعتش روحك في ايدي , , ارتسمت ابتسامة ساخرة علي جانب فم زيدان ينظر لخاله للحظات في تهكم : , - حماك جاسم باشا الشريف بكل جبروته وهيلمانه قدر ياخد مراتك من بيتك رغم كل اللي عملته فيها , , ابتلع خالد لعابه يحاول الا تلتقط عينيه بعيني زيدان شد علي قبضته يحرك رأسه نفيا ٣ نقطة ليصدم زيدان الأرض من تحته بعصاه الحديدية يصيح محتدا : , - وأنت بكل بساطة خدت مراتي من جوا بيتي علي غلطة حصلت غصب عني ٤ نقطة لولا أنك خالي يا خالي ٣ نقطة كنت قطعت رجلك قبل ما تفكر تاخدها وتمشي ٣ نقطة دلوقتي الهانم فييين بنتك فييين ٣ نقطة دا أنا جايبلها مفاجأة حلوة أوي , , توجه ناحية ذلك الرجل الملقي ارضا لينحني ناحيته بجذعه العلوي قبض علي خصلات شعره يجذب رأسه بعنف ليظهر وجهه الذي لا يظهر فقط آثار عنف زيدان هو ما يظهر عليه ٤ نقطة وجهه لا تظهر ملامحه فقط تغطيه بأكمله شد زيدان رأسه بعنف ليصيح الأخير خرج صوته ضعيفا متألما بينما اكمل زيدان فئ شراسة : , - دا أنا حتي جايبلها مفاجأة حلوة أوي ٣ نقطة حامد بيه ٣ نقطة البيه اللي حطلي حبوب الهلوسة في العصير ٣ نقطة , , اشتعلت عيني خالد غضبا ينظر لذلك الشاب ليندفع ناحيته قبض علي تلابيب ملابسه يجذبه بعنف بالكاد وقف علي قدميه من عنف ما به من ألم بينما زمجر خالد كالليث الذبيح : , - قسما بربي ٣ نقطة لو ما قولت مين ال ٤ العلامة النجمية اللي قالك تعمل كدة لكون مطلع روحك في ايدي , , توسعت عيني الشاب في هلع ليحرك رأسه نفيا يردف بصوت خفيض متألم : , - ما اعرفش ما اعرفش ٣ نقطة ما شوفتهاش ما اعرفش ٤ نقطة قبض خالد علي عنق ذلك الرجل حتي اختنقت أنفاس الاخير .. استحال وجهه للون الازرق جحظت عينيه اختقنت انفاسه بالكاد يلتقطها بينما زيدان يشاهد في برود تام ٣ نقطة همس الرجل اخيرا بصوت بالكاد يسمع : , - هقول ٣ نقطة هموت , , لفظه خالد من بين يديه ليلقيه أرضا بعنف ارتطم جسده بالأرض يسعل بقوة يحراول التقاط انفاسه المهدورة ٤ نقطة انتفض حين سمع صوت خالد يصدح من جديد : , - ما تنطق يلا , , حرك الشاب رأسه إيجابا سريعا بهلع سيطر علي جسده بأكلمه ليرتجف بعنف ابتلع لعابه الجاف يهمس متأوها من الألم : , - مااا اعرفهاش ٣ نقطة ااانا كنت شغال في الفندق دا من بسيطة ومن حوالي أسبوعين وأنا راجع من الشغل فجاءة طلع عليا مجموعة رجالة شكلهم ضخم جداا ٣ نقطة رشوا حاجة في وشي ما حستش بنفسي لما فوقت ٣ نقطة كنت مرمي في أوضة علي أرض وقدامي واحدة ست ما شوفتش وشها كانت لابسة ماسك او قناع زي اللي بيجي في الافلام الاجنبي دا ٣ نقطة اللي كان باين منها عينيها الزرقا ٣ نقطة قربت مني وكانت ماسكة في ايديها صورة واحد وواحدة ٣ نقطة خيرتني ما بين اني احط للراجل دا حاجات في العصير وأخد مبلغ كبير ٣ نقطة قالتلي هموتك وما حدش هيسأل عليك ٣ نقطة خوفت و**** خوفت ما كنش قدامي حل تاني أنا مش عايز اموت ٣ نقطة وهي اللي قالتلي علي ميعاد التنفيذ بالظبط ٤ نقطة وادتني موبايل مش مسمحولي اكلمها هي كانت بتكلمني منه ٣ نقطة لما خلصت كلمتني وقالتلي اسيب الفندق الفلوس اللي هتدهالي هتعيشني ملك ٣ نقطة رجعت بيتي لقيت فلوس كتير ٤ نقطة قولت اكن يومين عند واحد صاحبي علي ما الحكاية تخلص وابقي اسافر ٣ نقطة و**** هو دا كل اللي حصل ٣ نقطة أنا كنت خايف أموت , , تعالت ضحكات زيدان القاسية ليركله بقدمه السليمة في ظهره بعنف ليسقط الشاب علي وجهه أرضا ليردف زيدان متوعدا : , - وأنت دلوقتي مش هتموت ٤ نقطة دا أنا هوريك العذاب ألوان هخليك تتحايل عليا عشان اموتك , , انحدرت الدموع من عيني ذلك الشاب لتختلط بدمائه نظر لخالد يتوسله بنظراته أن ينقذه ليهمس بصوت ضعيف متألم : , - ااا ٣ نقطة اانا عارف العنوان ٣ نقطة عارف عنوان المكان اللي خطفوني فيه ٣ نقطة ابوس ايدك ارحمني وأنا هقولك علي المكان ٣ نقطة , , اقترب خالد من الرجل يجذبه ليجلس شد علي اسنانه يهسهس غاضبا : , - فين ! , , حرك الرجل رأسه إيجابا سريعا يمسك يد خالد يود تقبيلها يردف بنحيب متوسلا : , - هقولك هقولك ٣ نقطة بس ابوس ايدك اديني الأمان , , رمي خالد الرجل بنظرة حادة ليحرك رأسه إيجابا يعطيه موافقة صامتة علي حمايته ليلهث الرجل بعنف يلتقط أنفاسه يخبر خالد بالمكان الذي قابل تلك السيدة فيه ٣ نقطة ما إن انتهي اقترب زيدان من الرجل يقبض علي عنقه ابتسم في شراسة يقول متوعدا : , - أنت خدت منه اللي أنت عاوزه دوري أنا بقي اخد حقي , , صاح خالد بعنف باسم زيدان يقترب منه يحاول تخليص عنق الرجل من يده ٣ نقطة زيدان يتشبث بعنق الراجل وكأن حياته تعتمد علي موت الاخير عينيه حمراء كالجمر انفاسه سريعة ٣ نقطة لم يجد خالد بدا سوي انه صدم قدم زيدان محاولا عدم إيذائه ٤ نقطة ليتأوه الأخير من الالم ترك عنق الرجل ارتد للخلف يصرخ وجهه من الألم ٣ نقطة وقف خالد أمام الرجل يصيح في أحد رجاله الذي جاء مسرعا ليأمره الاخير في حزم : , - حسن تاخد الواد دا وتتحفظ عليه ما تخليش حد يقرب منه حتي زيدان باشا نفسه , , سريعا كان ينفذ حسن الأمر جذب الرجل سريعا خارج المنزل ، في لحظة دخول لينا الي منزل تري رجل وجهه لا يكاد يري من الدماء يُسحب للخارج ٣ نقطة آثار الدماء واضحة للغاية علي يد زيدان التي يقبضها ٣ نقطة اندفعت للداخل نظرات لكلاهما للحظات في كره ومقت شديد لتصيح فجاءة : , - دا انتوا عصابة بقي ٥ نقطة ايييييه اي حد مش علي مزاجكوا تموته , , وجهت انظارها ناحية زيدان تنظر له باشمئزاز لتعود بظهرها للخلف ترغب فقط أن تبتعد عنه قدر الإمكان ٤ نقطة نقلت انظارها بين والدها وزيدان امتعضت ملامحها تهتف في غيظ : , - انتوا ايه للدرجة دي شايفيني لعبة في ايديكوا ٣ نقطة تحركوها عشان تعمل بس اللي انتوا عايزينه ٣ نقطة للدرجة دي مشاعري وجودي كياني مالهمش اي قيمة ٣ نقطة المهم تنفذوا اللي انتوا عايزينه وبس , , في تلك اللحظات نزلت لينا تهرول الي أسفل خاصة حين سمعت صوت ابنتها تصرخ بتلك الطريقة ٤ نقطة هرولت ناحيتها تسألها قلقة : , - في اي يا لينا بتصرخي كدة ليه ٣ نقطة حصل ايه , , ارتسمت ابتسامة واسعة ساخرة علي شفتي لينا لتشير الي والدها وزيدان ضحكت عاليا تردف متهكمة من بين ضحكاتها المتقطعة : , - تعالي يا ماما اتفرجي علي الفيلم دا ٣ نقطة بابا كان بيتريق عليا عشان بحب الأفلام الهندي .. وطلع هو اللي بيخرجها ٤ نقطة , , ليناااا .. زمجر بها خالد بحدة يرمي ابنته بنظرات غاضبة قاسية , , لترفع حاجبيها لأعلي تنظر له ببراءة إجادت تمثيلها أليست ابنته اشارت لنفسه تردف متهكمة : , - ايه يا بابا ٣ نقطة أنا قولت ايه غلط ٣ نقطةمش دا اللي حصل مش انتي يا ماما قولتيلي بالنص كدا أن بابا قالك ( هي بس تقول أنا بحب دا وأنا اجوزهولها ) ٣ نقطة أنتِ عارفة بابا عمل ايه لما عرف اني بحب معاذ ٣ نقطة طبعا بعد ما اداني العلقة التمام , , وجهت انظارها ناحية زيدان ترميه بنظرات غاضبة كارهة تردف : , - زيداااان بيه راح خطفه ٣ نقطة وهدده أنه لازم يسمع كل كلمة خالد باشا بيقولها ٤ نقطة وعملوا علينا فيلم جميل ٤ نقطة خلوا معاذ يكلمني ويقولي سوري يا لينا احنا بس أصحاب ٣ نقطة ما عندوش اي مانع أنه يدوس علي قلبي بجزمته المهم أنه ينفذ وصية صاحبه ٤ نقطة انتوا اييييه مش بني آدمين , , اقتربت من والدها وقفت امامه ترميه بنظرات قهر ، غضب ، ألم تسارعت أنفاسها لتنساب دموع عينيها رغما عنها وهي تصرخ من ألم روحها : , - ليه يا بابا ٤ نقطةلييييه تعمل فيا كدة ٥ نقطة تكسر قلبي كدة ٤ نقطة مين قال إن معاذ وحش ٣ نقطة هو اللي هدده ٤ نقطة أنت عارف هو عمل فيا ايه ٣ نقطة قتلني ٣ نقطة ٣ نقطة تخيل كدة وهو بيقولي انتي عاهرة جارية موجودة عشان مزاجي ٤ نقطة مبسوط ٣ نقطة اتمني تكون مبسوط ٣ نقطةوراضي عن اللي عملته فيا , , لم يجد خالد ما يقوله فقط ينظر لعيني ابنته وهي تبكي بلا توقف ٤ نقطة يري الألم ، العتاب ، الكراهية ٤ نقطة ليتجمد جسده من أثر الصدمة ابنته تكرهه !! , , بخطي ثقيلة ابتعدت لينا عن والدها لتتوجه ناحية زيدان وقفت علي مقربة منه تنظر له بشراسة ٣ نقطة قلبها ينفطر ٣ نقطة رغما عنها احبته يوما ٣ نقطة أحبت حنانه معاملته كلماته ٣ نقطة دفعها لها لتتقدم تقضي علي خوفها اضطربت حدقتيها حين مر أمامها ذكري سعيدة من شهر عسلهم القصير ٤ نقطة انهمرت دموعها تصرخ بشراسة ممتزجة بكراهية : , - أنت اكتر شخص كرهته وبكرهه في الدنيا أنت تستاهل كل حاجة وحشة حصلتلك وأكتر ٣ نقطة أنت شيطان لابس وش الملاك قدامهم ٣ نقطة تعرف أنا بكره قلبي وروحي وجسمي عشان في يوم سلمتهم لشيطان زيك ٥ نقطة طلقني أنا مش هقعد علي ذمتك دقيقة واحدة , , قالت ما قالت القت ما في جوفها كله ليحل بعدها صمت مخيف كصمت القبور ٣ نقطة لينا تنظر لخالد زوجها في صدمة عقلها يرفض استيعاب أن خالد كان يلعب بحياة ابنته كما كان يلعب بحياتها هي قديما ٣ نقطة خالد هو خالد لم يتغير .. مازال يعشق السيطرة علي جميع من حوله ٣ نقطة وقف خالد هناك بعيدا عنهم ينظر للفراغ عينيه حادة يقبض علي كف يده يبتسم داخله ساخرا ابنته لم تفهم أبدا ٤ نقطة أنه فقط أب !! ٣ نقطة أب علي استعداد تام أن يضحي بحياته لأجلها ٣ نقطة أب خاف أن يسلم ابنته لفتي خاف منه من اول لقاء فتي لم يدافع عن حبه لها ٣ نقطة عكس زيدان تماما سنوات وهو متمسك لا يرغب في غيرها ٣ نقطة حبه لها سلاح يدافع عنها به ٤ نقطة , , لم يكسر الصمت سوي صوت ضحكات زيدان العالية التي صدحت فجاءة تهشم حاجز الصمت الوهمي الذي احاط بهم ٣ نقطة عقد ذراعيه أمام صدره يردف متهكما : , - مش عارف ليه حسيت فجاءة كدة أن أنا الجوكر في فيلم باتمان ٣ نقطة اللي لما الناس عرفت قصة حياته حبته وكرهت باتمان ٤ نقطة بس يا تري بقي المعلومات القيمة دي عرفتيها لوحدك ولا حمامة طايرة هي اللي قالتلهالك , , نظرت له بمقت شديد بعد كل ما فعل وعرفت عنه لا يزال يسخر منها ٣ نقطة تهدجت أنفاسها من الغضب ليتقدم ناحيتها خطوة واحدة دني برأسه بضع إنشات قليلة لحظات رأت في عينيه نظرة ألم صارخة لتتبدل في ثواني الي نظرة اخري ساخرة متسلية توسعت ابتسامته الخبيثة يردف مستمتعا : , - عيزاني اطلقك ٣ نقطة عشان تروحي تتجوزي البيه ٣ نقطة بقي بذمتك حد يسيب الأسد ويروح للمعزة ٤ نقطةأنا كنت جاي جايبلك دليل برائتي بس يلا مش مهم ٣ نقطةطلاق مش هطلق ٣ نقطة أنا كنت ناوي بصراحة اطلقك بس رجعت في كلمي ٣ نقطة هسيبك براحتك خالص تهدي وترجعي بيتك بمزاجك كان او غصب عنك ٣ نقطة والا هطلبك في بيت الطاعة ٤ نقطةوابقي خلي خالد باشا السويسي يجبلك عيش وحلاوة خلف القضبان ٤ نقطة سلام يا زوجتي العزيزة , , قالها ليغادر المكان في هدوء تام يعاكس تماما تلك العاصفة التي دخل بها ٤ نقطة لتلتفت لينا برأسها تنظر لوالدها في غيظ ٤ نقطة تركتهم لتسرع الي غرفتها تصفع بابها توصده بالمفتاح ٣ نقطة تشعر بالغضب والقهر ، الألم ينهش قلبها ٤ نقطة كانت فقط لعبة ٣ نقطة أحبت مالكها !! وهو حين مل منها قرر تدميرها ببساطة ٣ نقطة وقفت في منتصف الغرفة تتنفس بعنف قبضت كف يدها تشد عليه بعنف ليقطر منه الدماء ٣ نقطة احتدت عينيها نفرت عروقها تشعر بالدماء تشتعل في رأسها اقتربت من أحدي التحف التي تملئ غرفتها لتليقها ارضا بعنف تصرخ من الغضب ٣ نقطة تحركت في الغرفة تهشم ما تقابل تصرخ بكل ما تملك من جهد علها فقط تستريح ولو قليلا , , في الأسفل سمعت لينا تلك الأصوات لتهمس باسم ابنتها فزعة التفتت لتصعد اليها حين سمعت صوته يهتف من خلفها : , - سيبيها يا لينا ٣ نقطة هي محتاجة تبقي لوحدها ٣ نقطة ما تخافيش مش هتأذي نفسها , , التفتت لينا تنظر لخالد في غيظ نزلت درجات السلم التي صعدتهم لتتوجه إليه وقفت امامه تصك اسنانها تهتف حانقة : , - أنا بجد مش مصدقة كنت بقول ما حدش في الدنيا بيحب بنته قد خالد ٣ نقطة مش كفاية بقي زمان كانت حياتي لعبة في إيدك ٣ نقطة ودلوقتي بقت حياة بنتي وسعادتها ٣ نقطة عمرك ما هتتغير يا خالد ٣ نقطة السنين بتعدي علي الكل الا إنت جبروتك بيزيد ما بيقلش ٣ نقطة , , انهت ما تقول لتصعد سريعا الي غرفة ابنتها بينما وقف هو مكانه ابتسم يدس يديه في جيبي بنطاله ظل ينظر في اثرها الي أن غادرت من أمامه ليتنهد حانقا ليخرج من المنزل بأكمله يتمتم مع نفسه : , - الأهم فالمهم يا ابن السويسي , , قالها ليستقل سيارته يستعيد سريعا ذلك العنوان الذي أخبره به الشاب يتوجه إليه ٣ نقطة , , في منزل خالد السويسي في غرفة بدور ٤ نقطة جلست علي فراشها تبكي في صمت وجودها هنا بات عبئا عليها قبل الجميع ٣ نقطة الكوارث في المنزل تتفاقم ٣ نقطة هي تحاول تجنب الخروج من غرفتها قدر الإمكان ٣ نقطة يكفي خالد ليس بوالدها من الأساس ليتحمل عبئها فوق اعبائه ٣ نقطة شردت عينيها تفكر مع نفسها حائرة : , - اسافر لاسلام ٣ نقطة لاء بلاش أنا عارفة أن إسلام مش هيرميني بس هو في الأول وفي الآخر موظف كفاية عليه مصاريف عياله ومصاريف علاج أمي ٣ نقطة مش هبقي عبئ زيادة عليه ٣ نقطة يا رب أنا عبئ علي الكل ٣ نقطة منك *** يا اسامة يا رتني ما سبتش شغلي ٣ نقطة يا ريت سمعت كلام بابا من الأول وما اتجوزوتوش ٣ نقطة , , ليطرق عقلها فجاءة حمزة ٣ نقطة عرض الزواج ٣ نقطة بلعت لعابها تفكر متوترة قلقة توافق ترفض ٣ نقطةفرق السن بينهما ليس بهين ٣ نقطة تتعجب كثيرا أن السن لا يظهر عليه من الأساس ولكنها تلك من شيم الأثرياء ربما ٣ نقطة ولكن كيف توافق هو اخو والدها .. لتعد تسخر من حالها هل خالد والدها من الأساس ٣ نقطة تنهدت حائرة تحاور نفسها : , - أوافق ٣ نقطة طب لو وافقت الناس هتقول عليا ايه ٣ نقطة اتجوزت واحد أكبر منها عشان فلوسه ٤ نقطة يا رب ٤ نقطة هو طيب وحنين والولاد بيحبوه ٣ نقطة هو قالي هيكون ليهم الأب ٤ نقطة يااارب أعمل ايه , , اغمضت عينيها لتنساب دموعها شعور مؤلم بالعجز يغزو كيانها أجمع دقائق طويلة مرت قبل أن تسمع صوت دقات هاتفها يصدح بصوته العالي ٥ نقطة فتحت مقلتيها لتبصر اسم حمزة علي الشاشة ٣ نقطة لم تتعجب فهو يتصل بها كثيرا منذ أن سافر مكالمة لا تتعدي دقيقة فقط يسأل علي حالها وحال الأولاد ويغلق ٤ نقطة تنهدت تفتح الخط ما أن وضعت الهاتف علي اذنها تمتمت بجملة واحدة : , - أنا موافقة اتجوزك , , قالتها ليدوي بعدها الصمت للحظات كانت تتوقع أن تسمع صوته يصرخ فرحا علي موافقتها ٣ نقطة الا أنه فقط صمت لدقائق لتسمع صوته الهادئ الرزين يردف : , - أنتِ متأكدة من قرارك , , أحست أنها فرصة منه للتراجع ربما هي فقط لحظة طيش منها ليس اكثر ٤ نقطة الا أنها عادت تلتقط أنفاسها حركت رأسها ايجابا تتمتم بهدوء : , - ايوة ٣ نقطة متأكدة ! , , لحظات اخري من الصمت لتسمعه يردف في هدوء تام : , - مبروك يا درة ٣ نقطة سلميلي علي خالد وسيلا .. وأنا هاجي في اقرب وقت يسمح بعد العدة عشان نكتب الكتاب , , قالها ليغلق معها الخط جلست هي تربع ساقيها علي الفراش وضعت يدها علي قلبها الذي يطرق بعنف تلهث من اللاشئ ٣ نقطة كلماته لم يكن بها شئ غريب الا انها ارجفتها ٤ نقطة شردت عينيها في الفراغ تفكر مع نفسها بهلع هل فعلا اتخذت القرار الصحيح , , علي صعيد بعيد للغاية ٣ نقطة في دبي ٤ نقطة منزل حمزة السويسي قبل مكالمة بدور بنصف ساعة تقريبا ٣ نقطة دخل أدهم من باب المنزل وهو يصفر باستمتاع ترتسم علي محياه ابتسامة واسعة متشفية ٣ نقطة لماذا ٤ نقطة لاشئ هو فقط فسخ عقد صفقة بملايين بين شركة والده المزعوم وشركة اخري للبرمجة ٣ نقطة والشرط الجزائي كفيل لأن يجعل والده يشهر إفلاسه ٣ نقطة ماذا فعل ٥ نقطة عطل دون ان يدري أحد تلك البرامج الجديدة التي قام والده بتصميماتها والتي كانت ستباع بملايين الدولارات ٤ نقطة ما إن دخل الي المنزل سمع صوت والده يصرخ في الهاتف : , - يعني ايه البرامج فجاءة دخل عليها فيرس نسف ال Data بتاعها ٣ نقطة دي صفقة بملايين هنروح في داهية ٤ نقطة , , توجه الي غرفة حمزة الابتسامة تشق ثغره بجهد شاق اخفي تلك الابتسامة يرسم الحزن دمعا علي محياه اتجه الي غرفة مكتب والده دق الباب ليدخل ينظر لأسفل حزينا مهموما الصفقة ضاعت من بين ايديهم ٣ نقطة تقدم ناحية مكتب والده ليصيح الأخير غاضبا : , - اهلا بأدهم بيه ٣ نقطة كنت فين يا باشا ٤ نقطة من بكرة الصبح تفتح تحقيق وتعرفلي مين المسؤول عن اللي حصل ٣ نقطة قسما بربي ما هرحمه , , حرك أدهم رأسه إيجابا سريعا يردف بخفوت حزين : , - حاضر يا بابا ٣ نقطة اهدي بس حضرتك عشان صحة حضرتك ما ينفعش كدة , , صمت للحظات ليرفع وجهه لوالده اضطربت حدقتيه خوفا ليردف بعدها قلقا : , - المشكلة دلوقتي في الشرط الجزائي دي مصيبة ٤ نقطة احنا كدة هنفلس ٤ نقطة هنعمل ايه يا بابا , , ما إن انتهي قطب جبينه متعجبا حين وجد حمزة يجلس علي مقعده مرة اخري في استرخاء يبتسم في هدوء وكأن شيئا لم يكن : , - شرط جزائي ليه , , رفع أدهم حاجبيه متعجبا ألم يخسروا صفقة العمر منذ قليل لما تلك الابتسامة التي تغزو شفتي والدها توسعت عينيه في دهشة حين وجد حمزة يشير له ليجلس ٣ نقطة ما إن جلس مد يده له بورقة بنكية ( شيك ) بمبلغ ليس بهين علي الاطلاق ٤ نقطة توسعت عينيه ينظر لتلك الأصفار علي الورقة ليعاود النظر لوالده يسأله متعجبا : , - بتاع ايه الشيك دا , , ابتسم حمزة في هدوء تام ٣ نقطة ينظر لادهم مكملا : , - عمولتك في الصفقة إنت ناسي أنك أنت اللي عرفتني علي الشركة وكنت الوسيط في الصفقة ٣ نقطة واهي عمولتك اهي , , قطب أدهم جبينه متفأجاءا ٤ نقطة عجز عن بلع لعابه الذي جف فجاءة ليتتمتم مدهوشا : , - صفقة ايه هي مش الصفقة باظت , , ضحك حمزة بثقة ليستند بمرفقيه علي سطح المكتب يقترب قليلا من ادهم يردف في ثقة : , - أنت عبيط يلا ولا ايه صفقة ايه دي اللي تضيع ٤ نقطة أنا عامل حسابي كويس ومعايا نسخ اصلية ما حدش يقدر يعملها غيري ٣ نقطة بدل النسخة اتنين وتلاتة احتياطي ٤ نقطة سلمتهم البرامج واستملنا الفلوس وادي عمولتك ٣ نقطةأنا لو كنت متضايق دا بسبب الاهمال اللي حصل وأنا أبدا ما اسمحش إن يحصل إهمال في شركتي ٤ نقطة , , اشتعلت أنفاس أدهم غضبا بعد كل ما فعل نجح حمزة ونفذ من تحت يديه ٤ نقطة ولكنها فقط البداية لن يتركه قبل أن يأخذ بثأر والده مهما كلفه الثمن ٣ نقطة سريعا رسم ابتسامة واسعة سعيدة علي شفتيه ٣ نقطة قام سريعا يعانق حمزة يتمتم في سعادة : , - مبروك يا بابا ألف مبروك الحمد *** **** سترها ، مش اي حد يبقي حمزة السويسي بردوا ولا ايه يا دون , , ضحك حمزة بخفة يصدم ابنه بخفة علي رأسه ٣ نقطة ينظر له مفتخرا به ٣ نقطة استأذن بعدها أدهم ليغادر متحججا أنه يرغب في الاحتفال ٣ نقطة توجه حمزة الي هاتفه يحادث بدور ٤ نقطة لتعصف الصدمة كيانه حين سمع جملتها الأولي ٤ نقطة أراد فقط أن يتأكد من أنه لا يحلم فعاد يسألها مجددا عله فقط يهيئ له لتؤكد ما تقول ٣ نقطة اليوم يوم سعده علي الارجح الصفقة صباحا والآن بدور وافقت ٣ نقطة , , علي صعيد ساخن حار يغلي ٣ نقطة خرج أدهم من غرفة حمزة يكاد يتميز من الغيظ ٤ نقطة ضاع الفخ سدي منذ أيام وهو يعد عدته للضربة القاضية ٣ نقطة لتقضي عليه هو ٣ نقطة توجه الي غرفته ليمر في طريقه علي غرفة مايا ٤ نقطة سمع من خلال بابها الشبه مغلق صوتها تتحدث مع أحدهم في الهاتف ليقف يرهف السمع فسمعها تقول : , - ايوة و**** يا رعد ٣ نقطة أدهم اعترفلي أنه بيحبني ٣ نقطة وأنا كمان قولتله ٤ نقطة فاضل بس يقول لبابا ٣ نقطة مش عارفة امتي بصراحة ٣ نقطة حقيقي شكرا يا رعد ٤ نقطة وبجد أنت تستاهل انسانة تحبك حب الدنيا دي كلها ٤ نقطة ماشي مع السلامة , , اغلقت معه الخط ٤ نقطة ليدفع هو الباب بخفة دخل الي الغرفة يوصد الباب خلفه بالمفتاح ٣ نقطة ابتسمت هي لتقف من فراشه توجهت اليه تردف فرحة : , - أدهم وحشتني ٣ نقطة مبروك صحيح عرفت انكوا كسبتوا صفقة كبيرة ٤ نقطة , , رسم ابتسامة زائفة علي شفتيه يحرك رأسه إيجابا ليتوجه الي فراشها ارتمي بجسده عليه نظر لها يردف مبتسما : , - كنتي بتكلمي رعد ليه , , ارتسمت على شفتيها ابتسامة رقيقة لتجلس أمامه تحادثه : , - رعد عمره ما حبني ولا أنا حبيته يا أدهم ٣ نقطةرعد عارف اني بحبك انت ٣ نقطة وهو اللي قالي اصارحك وما امشيش ورا نصايح صاحبتي اللي هتوديني في داهية دي , , توسعت بسمته الخبيثة ليعتدل في جلسته مد يده يمسح علي وجنتها بكفه بلطف يردف : , - دا علي كدة لازم اتصل اشكره واعتذره علي الضرب اللي ضربهولي دا , , ضحكت بخفة تعيد خصلاتها الثائرة خلف أذنيها ٣ نقطة لتتوتر ابتسامتها حين شعرت به يقترب منها للغاية يسحق الخطوط الحمراء الفاصلة بينهما ٣ نقطة ابتلعت لعابها مرتبكة تشعر به يحط يده علي خصرها لتنتفض تعد تلقائيا للخلف تردف متوترة : , - ففي اي يا أدهم ٣ نقطة أنت بتقرب كدة ليه , , عاد يقترب من جديد يبتسم في خبث اخافها ٣ نقطة ليهسهس في خبث ناعم : , - وحشتيني يا مايا وحشتيني اوي ٣ نقطة عايز اخدك في حضني ٣ نقطة ابقي ملكك وانتي ملكي ٤ نقطة نبقي كيان واحد , , توسعت عينيها في دهشة ما أن فهمت ما يرمي إليه أدهم بكلامه لتنتفض بعيدا عن الفراش عادت بظهرها للخلف تنظر له في فزع : , - أنت بتهزر يا أدهم ايه اللي أنت بتقوله دا ٤ نقطة أنا بحبك آه ٣ نقطة وبحبك اوي كمان ٣ نقطة بس مستحيل اوافق علي اللي أنت عايزه دا ٣ نقطة دا بابا ممكن يموت فيها لو عرف اني عملت كدة , , شد علي أسنانه يغتاظ قلبه يطرق بعنف كأنه يعاقبه يرفض كل ما يفعل ولكن عقله شيطانيه هي فقط من تحركه ناحية الهاوية ٤ نقطة قام يتجه ناحيتها ليسمعا معا صوت حمزة يصدح من الاسفل ينادي عليهم ٤ نقطة نظرت مايا له نظرة طويلة حزينة لتلتفت وتغادر ٣ نقطة بينما وقف أدهم مكانه يتوعد له : , - و*** لاحسرك عليها يا حمزة يا سويسي زي ما حسرتني علي ابويا , , قالها ليصدم صدره موقع قلبه بعنف يردد بصوت حاد غاضب : , - وأنت أخرس بقي ٣ نقطة فرحان أنه كسب الصفقة يا مهزق ٣ نقطة لاء يعني لاء هاخد حقي يعني هاخده !! , , وصل الي العنوان المطلوب الطريق بالفعل كان طويل ٤ نقطة ولكنه في النهاية وصل إليه ٣ نقطةاوقف السيارة بعيدا عن ذلك المبني القديم المهجور ٣ نقطة ليكمل طريقه في حذر سيرا علي الاقدام اخرج سلاحه يشد أجزائه ليكن في وضع الاطلاق في اي لحظة ٣ نقطة بخطي خفيفة وصل الي الباب اطل برأسه من الباب ليشعر بحركة من الداخل ٤ نقطة اشهر سلاحه أمامه يدخل من الباب ٤ نقطة ليتنهد ساخرا ينزل سلاحه ارضا ينظر لذلك الواقف يتمتم متهكما : , - هو أنت ٥ علامة التعجب , , التفت زيدان يستند علي عكازه نظر لخالد للحظات يبتسم ساخرا ليشير الي حائط كبير فارغ كتب عليه بخط أحمر عريض جملة بعرض الحائط بالكامل , ( The game is not over yet) , اللعبة لم تنتهي بعد ٤ علامة التعجب , , اقترب خالد من الحائط ينظر لتلك الكلمات ليمد يده يتحسس ذلك الطلاء ليشعر به لزج حديث ٣ نقطة قبل أن ينطق بكلمة نطق زيدان متهكما : , - الكلام لسه مكتوب جديد البويا لسه طرية ٣ نقطة , معني كدة أن اللي عمل كدة قصد أنه يعرف حامد مكان المخزن عشان عارف اننا هنلاقيه ويجينا هنا عشان يوصلنا الرسالة دي ٣ نقطة دا احنا بنلعب مع مافيا بقي , , كور خالد قبضته ليصدم الحائط بعنف ٤ نقطة تحرك هنا وهناك بسرعة عله يعثر علي دليل آخر بينما وقف زيدان مكانه عقد ذراعيه أمام صدره ٣ نقطة يردف ساخرا : , - ما تتعبش نفسك أنا هنا بقالي ساعة ما فيش اي حاجة تدل علي اللي كانوا موجودين هنا , , زمجر خالد غاضبا ليلتفت بجسده ناحية زيدان دون سابق إنذار كان يلكمه بعنف في وجهه ارتد زيدان للخلف ينظر لخالد غاضبا يردف حانقا : , - عايز تطلب البنت في بيت الطاعة , اشتعلت عيني زيدان غضبا ليكور قبضته كاد أن يسقط بها علي وجه خالد لتتعلق في الهواء شد علي أسنانه يردف في غيظ : , - أنا مش عايز امد ايدي عليك , , طحن خالد اسنانه غاضبا ليدفع زيدان في صدره بعنف يردف ساخرا : , - لاء ياض مد ايدك عليا ٣ نقطة ما أنت تربية زبالة , , ابتسم زيدان ساخرا يعقد ذراعيه يتمتم متهكما : , - و**** دي تربيتك أنا مش جايب حاجة من برا , , احتقنت الدماء في عيني خالد ليصدح صوته غاضبا : , - تصدق صح أنا اللي غلطان , , رفع زيدان كتفيه لأعلي يتمتم في براءة زائفة : , - دي بقي تبقي مشكلتك مش مشكلتي ٣ نقطة انت جاتلك الفرصة تربيني وما عرفتش ٣ نقطة , , رفع خالد حاجبه الأيسر ابتسم يردف متوعدا : , - ومالوا يا حبيبي نعديها من اول وجديد احنا ورانا حاجة ٣ نقطةقدامك نص ساعة وتبقي في الإدارة والا تعتبر نفسك متحول للتحقيق ٣ نقطة هو كدة افتري ٣ نقطة سلام , , قالها ليخرج من ذلك المبني القديم ٣ نقطة بينما ابتسم زيدان ساخرا متجها الي سيارته ٣ نقطة , , مر ساعة علي الأقل حين وصل خالد الي الإدارة توجه مباشرة الي مكتبه ما أن فتح بابه وجد زيدان يجلس علي المقعد المقابل ٣ نقطة نظر زيدان لخالد ما أن دخل ليعاود النظر في ساعته ابتسم يتمتم في براءة : , - اتأخرت ليه يا سيادة اللواء أنا هنا بقالي 38 دقيقة بالظبط ٣ نقطة وتقدر تسألهم تحت , , نظر خالد لزيدان في حدة لتتوسع ابتسامة الأخير ٣ نقطة هب واقفا يؤدي له التحية يردف: , - اوامر معاليك يا افندم ٤ نقطة تؤمرني بحاجة , , حرك خالد رأسه نفيا ليتحرك زيدان الي الخارج ما أن اغلق الباب خلفه صدحت ضحكات خالد الساخرة ٣ نقطة ظل يضحك حتي ادمعت عينيه ليردف متهكما : , - لاء تربيتي فعلا ٤ نقطة , , في غرفة لينا ٤ نقطة جلست علي فراشها بعد أن حطمت تقريبا كل ما يمكنها تحطيمه في غرفتها ٤ نقطة جلست علي فراشها تلهث بعنف ٣ نقطة احتدت عينيها غاضبة لتلتقط هاتفها سريعا تفك الحظر عن رقم معاذ ٣ نقطة تتصل هي به لحظات وسمعت صوته القلق يقول متلهفا : , - لينا أنتِ كويسة بحاول اتصل بيكي من بدري موبايلك مقفول , , التقطت أنفاسها الهادرة تهتف في حدة : , - معاذ اسمعني ٣ نقطة أنا عيزاك تسحبلي الملف بتاعي من كلية الطب ٣ نقطة بليز يا معاذ من غير ليه , , سمعت يقول بترفق حاني : , - اكيد طبعا حاضر اللي تحبيه , ش , صمتت للحظات تستعيد ثباتها لتردف بتلك الجملة : , - وعايزاك تتفق مع محامي كويس ٣ نقطة عايزة ارفع قضية خلع علي زيدان ٥ علامة التعجب [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
أسير عينيها الجزء الرابع | السلسلة الثانية | خمسة وعشرون جزءا 10/10/2023
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل