الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــــــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
أسير عينيها الجزء الثالث | ـ ثلاثة عشر جزءا 10/10/2023
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابيقور" data-source="post: 47711" data-attributes="member: 1775"><p>الجزء الاول</p><p></p><p></p><p>مرحب شهر الصوم مرحب</p><p>, لياليك عادت بأمان</p><p>, بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت</p><p>, ياااا رمضان</p><p>, مرحب بقدومك يا رمضاان</p><p>, ونعيش ونصومك يا رمضان</p><p>, بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت</p><p>, يااا رمضان</p><p>, صدحت أصوات الموسيقي الرمضانية في فيلا خالد السويسي فغدا بداية الشهر الكريم.</p><p>,</p><p>, وقفت أمام نافذة غرفتها الكبيرة بأمر منه تحولت الشرفة الي نافذة زجاجية عازلة يمكنها أن تري من في الخارج دون أن يراها تشعر بأنها عادت لسجنها من جديد يوم بعد يوم يزيد من حصاره المعسول كأنه يضع لها السم في العسل بحجة خوفه عليها أغمضت عينيها تزفر نفسا عميقا حارا تتذكر ما حدث قبل بضعة أيام فقط.</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>, نظرت للجالسة جانبها تبتسم باصفرار تهتف بتعجب: أنا مش مصدقة ان أنا قاعدة جنبك ومش عايزة اقوم اجيبك من شعرك، لاء وكمان سايبة بنتي قاعدة على رجليكي</p><p>, نظرت لها الأخيرة بندم تخفض رأسها بخزي تمت بصوت خفيض حزين: أنا آسفة، صدقيني أنا بموت في اليوم مية مرة من الندم من اللي عملته فيكم</p><p>, تنهدت بضيق تشيح بوجهها تجاه الجالس جوارها ينظر لها باستفهام لتهمس بألم: خلاص يا مايا أنا مش عايزة افتكر اللي فات.</p><p>,</p><p>, ابتسم بحنو ليمد يده يلف ذراعه حول كتفها لتضع رأسها على صدره تستمع الي صوت دقاته المنتظمة كأنها لحن هادئ يسكن ألمها.</p><p>,</p><p>, بينما كان يجلس هو في مقدمة الطائرة نظر لها بندم يعض على شفتيه هو السبب في كل ما حدث، ليته لم يترك انتقامه يعميه الي تلك الدرجة، ولكن ماذا يفعل كان ضحية شيطانه الأسود هو من جعله يفعل ذلك، هو فقط نموذج من آلاف هم فقط يفتحون بابهم للشيطان ليتحولوا الي مسوخ قتل سرقة حقد حسد غل كراهية، ليأتي عقاب رب السماء رادعا لهم فمن رفض ان يطيع ربه ويسجد لآدم، اتبعه أولاد آدم كقطيع من العميان متجها الي الهاوية.</p><p>,</p><p>, تنهد بحزن ليأخذ إذن الهبوط بعد دقائق هبطت الطائرة في مكانها المخصص لينزل حمزة اولا يستند على عكازه، ومن ثم لحقه خالد على درجات السلم الحديدة، قامت لتلحق به لتسمعه يهتف بحزم: خليكي واقفة مكانك</p><p>, وقفت جوار باب الطائرة تعقد جبينها باستفهام لتجده يفتح ذراعيه يبتسم بعبث: نطي</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة تسبل جفنيها لتضحك رغما عنها من افعاله المجنونة لتصيح بقلق: يا سلام يا اخويا افرض وقعت.</p><p>,</p><p>, رفع حاجبه الايسر بتهكم يلوي شفتيه بابتسامة ساخرة واثقة دون أن ينطق بحرف لتتنهد بتعجب من افعال ذلك الرجل يظن نفسه مراهق وها هو على اعتاب الرابعة والثلاثين دون تردد قفزت من مكانها تعرف انه من المستحيل أن يتركها تتأذي حتى لو دفع حياته تمنا لهذا شعرت بيديه تحاوطانها بحنو به بعض الشدة</p><p>, ابتسمت له بخجل تهمس بارتباك: و**** انت مجنون.</p><p>,</p><p>, ضحك ملئ فاهه لينزلها اراضا برفق، بينما نظرت مايا لحمزة ليحمحم الاخير بحرج: و**** كان نفسي اقولك نطي بس لو نطيتي هيبقى منظري عار فحفظا لما تبقي من برستيجي انزلي عادي</p><p>, ضحك خالد ساخرا بقوة يهتق بتهكم: يا ميت خيبة على الرجالة.</p><p>,</p><p>, نظر له حمزة بغيظ طفولي لتضحك لينا ومايا على مشاحانتهم الطفولية، اخذت صغيرتها من مايا ليتجهوا الي تلك السيارة التي تنتظرهم لتوصلهم لذلك الفندق الفخم ما ان ركبت بجانبه سمعته يهمس بضيق: انتي مش ملاحظة أن حجابك قصير، ومكياجك اوفر اوي</p><p>, اتسعت عينيها بصدمة هل عاد من جديد لتلك الشخصية الغاضبة المتملكة!</p><p>,</p><p>, اشاحت بوجهها بعيدا تفكر، طوال المدة الفائتة حينما كانت غاضبة منه كان يتعامل معها بلطف شديد هل كان فقط يستدرجها حتى تعود إليه لتعود غيرته وغضبه من جديد اتسعت عينيها بذعر لالالا مستحيل هي لن تتحمل تلك القسوة مرة اخري، هزت رأسها نفيا بعنف تفنع نفسها أنها فقط تهذي فهو قد وعدها بأنه سيتحكم في غيرته تلك بلعت ريقها بارتباك تتنهد بقلق، تشجع نفسها هي لن تعود تلك الشخصية الضعيفة كثيرة البكاء بعد الآن.</p><p>,</p><p>, فاقت من شرودها الطويل تنظر للجالس بجانبها بقلق لتجده ينظر للفراغ بشرود، اخيرا وقفت السيارة امام ذلك الفندق الفخم لتتسع ابتسامتها الفندق امام البحر مباشرة الهواء منعش بشكل رائع كفيل بأن يمحي اي قلق بداخلها امسك يدها يدخلان الي باحة الفندق الكبيرة تنظر حولها بسعادة.</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيه حينما رأي ابتسامتها السعيدة ليقطب جبينه بغضب يشتم لبني في نفسه فهي من وضعت لها تلك المساحيق بكثرة يشعر بالدماء تشتعل في رأسه اخذ نفسا عميقا يليه الثاني والثالث سيسطير على غضبه هي بالكاد عادت إليه لن يخفيها مرة اخري ليجد حمزة يتقدم ناحيته ومعه مفتاح غرفته يهتف بهدوء: مفتاح السويت بتاعك اهو العمال ودوا الشنط على هناك.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء يلتقط منه المفتاح ليحاوط كتفيها بأحد ذراعيه لينتبها على صوت مايا تصيح بمرح: يلا يا موزو احسن أنا جعانة أوي</p><p>, نظر لها بغيظ فهو حذرها مرارا من ان تناديه بذلك الاسم حمزاوي على الاقل اقل منه إهانة بمراحل، ليصدح صوت ضحكات خالد العالية بينما ضمت لينا شفتيها تحاول كبح ضحكاتها على الاسم العجيب الذي تطلقه مايا على حمزة.</p><p>,</p><p>, هتفت خالد ساخرا من بين ضحكاته: شوف يا اختي تلاقي الراجل من دول طول بعرض</p><p>, شنباته يقف عليها الصقر وتلاقي البت من دول تقوله يا ارنوبي لاء ويبقي فرحان اوي تيس البراري</p><p>, أحمر وجهه حمزة من الغضب ليصيح بغيظ: جري ايه يا لودي</p><p>, هتف خالد بتحدي هو الآخر ينظر لأخيه بتحدي ذكوري خالص: اييييه يا موزو.</p><p>,</p><p>, ضحكت لينا بانهيار على ما يحدث لم تستطع كبح ضحكاتها ليوجه خالد نظراته المشتعلة غضبا تجاهها مما جعلها تصمت تماما تبلع لعابها بارتباك</p><p>, حمحم حمزة بحرج حينما لاحظ ان جميع من في الفندق ينظر لهم بسخط من مشاحانتهم ليجد خالد يبتسم بلباقة يهتف بهدوء: اعتذر لما حدث ولكن اخي مريض يعاني من تآخر ذهني حاد لذلك أنا اعامله كالأطفال.</p><p>,</p><p>, لكز خالد حمزة في كتفه يهمس بخفوت: اعمل اهبل، ليلتفت بوجهه إليه ينظر له بتهكم يكمل بهمس: ولا اقولك انت شكلك اهبل اصلا</p><p>, تدلي فم حمزة بدهشة مما قاله خالد ليبسط الاخير يده أسفل ذقن حمزة يغلق فمه يهتف بحزن برع في تمثيله: آرايتم أنه حتى لا يستطيع أن يغلق فمه بمفرده مسكين اخي الصغير.</p><p>,</p><p>, نظر له النزلاء بشفقة وحزن ليسمك خالد يده يصطحبه معه الي المصعد ما أن أغلق الباب حتى انقض حمزة على خالد يقبض على تلابيب ملابسه يصيح بغضب: بقي أنا مجنون ومتخلف عقليا</p><p>, نفض خالد يدي حمزة بعنف يهتف بحدة: إيدك ياض لتوحشك، عيب عليك دا أنا الكبير</p><p>, دفعه حمزة في صدره يهتف بضيق: كبير مين يا ابو كبير دا احنا تؤام.</p><p>,</p><p>, عقد خالد ساعديه امام صدره يبتسم ساخرا يهتف بتهكم: لاء نزلنا أنا وأنت مع بعض سوا يا حمار بالإمارة كنا مساكين في ايدين بعض، اصل احنا ما حدش يقدر يفرقنا عن بعض ابدا يا موزو</p><p>, ضيق عينيه بغيظ ينظر لأخيه بعند طفولي بحت يهتف بزهو: حتى لو أنا اللي نزلت الأول يبقي أنا الكبير.</p><p>,</p><p>, ضحك خالد ساخرا يلف ذراعه حول كتف لينا يتقدم بها ناحية باب المصعد فها هم على وشك الوصول لطابقهم ليهتف ساخرا دون أن ينظر لأخيه: في دي أنا مصدقك ما هو البكري دايما بيبقي اهبل</p><p>, دون كلمة اخري اخذ لينا وخرج من المصعد متجها الي غرفته خلفه حمزة ومايا يرمقه اخيه بغيظ ممتزج بفرح فهو اخيرا لم يعد وحيدا في تلك الدنيا لديه أخ يناكفه يشعره بأنه اخيرا وجد سندا له سيلجا إليه في وقت شدته.</p><p>,</p><p>, اتجه خالد الي غرفته يفتح بابها دفع لينا للداخل لينظر لحمزة يبتسم بمكر يلاعب حاجبيه بعبث ليرد الأخير الابتسامة أخذ زوجته متجها الي جناحه هو الآخر.</p><p>,</p><p>, دخل الي الغرفة ليجدها تقف امام النافذة الزجاجية الكبيرة تنظر للمياه الصافية أمامها بابتسامة عذبة اذابت قلبه، تلك الفتاة يعشقها في كل حالتها عشقها كمرض لعين يتملك جسده وقبله وعقله يوم يليه يوم وهو مستسلم له تماما حتى غرق فيه، كالمجذوب وجد قدميه تتحركان ناحيتها الي أن وصل خلفها مباشرة لتلتفت له بعدما استشعرت وجوده تبتسم باتساع: المكان هنا جميل أوي.</p><p>,</p><p>, حرك رأسه إيجابا يبتسم بهدوء فتح ذراعيه قليلا كان يود في تلك اللحظة فقط احتضانها يشعر بوجودها داخل قلبه كما هي دائما وكالعادة هي لم تتردد لحظة اندفعت بلطف تختبئ داخل صدره كطفلة صغيرة بين ذراعي والدها ليحل بعدها الصمت يشبع روحه الملتاعة من عبيرها الشدي، ليقع نظره على ما كانت تتظر البحر وموجه الهادئ ليقطب جبينه بغضب حينما رأي هؤلاء النزلاء في الأسفل كل واحد منهم رآها، شاركه غيره في النظر الي ملامحها البريئة جز على اسنانه بغيظ رأوا ما هو ملكه، رأوا ما حرم منه مدة طويلة، فاق من شرودها على صوتها تهمس باسمه بألم، لينتفض بعيدا يحررها من ذراعيه لم يكن يدري بأنه يعتصرها بين ذراعيه وهو شارد الا الآن.</p><p>,</p><p>, أنا عايزة انزل البحر هتفت بها بحماس لتجد ملامحه تتهجم ببرود لترتسم ابتسامة صفراء على شفتيه: بليل</p><p>, دون كلمة اخري أخذ حقيبة ملابسه يخرج له بعض الملابس متجها الي المرحاض ولكن قبل ذلك اتجه الي هاتف الغرفة يطلب لهم الغداء، اغلق الخط ليسمعها تهمس بضيق: بس أنا كنت عايزة ننزل نتغدي تحت، احنا مش جايين هنا نقعد في الأوضة.</p><p>,</p><p>, تنهد بضيق لا يعرف ماذا يقول عذرا صغيرتي ولكني سأقتل من تسول له نفسه وينظر ناحيتك ولو بطرف عينيه اتجه ناحيتها يرفع</p><p>, يديه يمسك ذراعيها برفق يبتسم بحنان: معلش بلاش النهاردة حاسس إني مرهق من السفر، زعلانة؟</p><p>, هزت رأسها نفيا تبتسم ببراءة ليدني برأسه يقبل جبينها ينظر للفراغ بشرود، ماكر إنت يا هذا.</p><p>,</p><p>, اخذ بعض ثيابه واتجه الي المرحاض لتجلس هي على الفراش تتنهد بضيق المكان رائع الجمال تريد الاستمتاع، باتت تعلمه جيدا هو لا يريد ان يراها احد، اجفلت على صوت دقات منتظمة على باب الغرفة ومن بعدها صوت احدهم يهتف بلباقة: Room service.</p><p>,</p><p>, قامت من على فراشها متجهه الي باب الغرفة من الجيد انها لم تبدل ملابسها بعد ضبطت حجابها تفتح الباب تبتسم بلباقة، افسحت المجال ليدخل العامل يجر عربة الطعام تركها في الغرفة لينظر لها يهتف بعملية: Do you</p><p>, want something else, madam</p><p>, هزت رأسها نفيا تبتسم بهدوء: No, Thanks.</p><p>,</p><p>, خرج خالد في تلك اللحظة من المرحاض لتشتعل عينيه غضبا حينما رأي ذلك العامل يقف امام زوجته والأخيرة تبتسم له، نظر ناحية العامل يزمجر بغضب: what are you doing here</p><p>, ارتجفت اوصال العامل من مظهره الغاضب ليهتف بتلجلج: Sir، the food as you requested.</p><p>,</p><p>, مد يده في جيب بنطاله الجينز يخرج بعض النقود أعطاها للعامل كبقشيش ليفر الأخير هربا من ذلك الرجل المرعب، نظرت لينا لخالد بتحدي حقيقة هي لا تجد سببا لغضبه هذا لتهتف بهدوء ما قبل العاصفة: في ايه يا خالد ايه لزمتها العصبية دي كلها</p><p>, اشتعلت نيران غضبه اكثر فهي لم تعد تخافه كالسابق تقدم ناحيتها يقبض على مرفقها يهزها بعنف يصرخ بغضب: انتي ازاي يا هانم تفتحي الباب لراجل غريب.</p><p>,</p><p>, نزعت يدها من يده بعنف، عقدت ساعديها أمام صدرها تهتف بهدوء: دا ال Room service وكان جايب الغدا وبعدين أنا مش لابسة قميص نوم قدامك أنا لسه بالفستان والطرحة أهو</p><p>, كلما زادت عندا زاد عنفا قبض على ذراعيها بعنف يصرخ بقسوة: قسما بربي لو اتكررت تاني ه٣ نقطة</p><p>, قاطعته تصرخ بحدة: هت ايه يا خالد، رجعت ريما لعادتها القديمة، اخذت نفسا تهدئ به نفسها لتهمس بحذر، خالد أنت محتاج تتعالج حبيبي اللي انت فيه دا مرض.</p><p>,</p><p>, هزها بعنف يصيح : دا على اساس أن أنا مجنون</p><p>, صاحت بحدة: أنت بنفسك قولتلي قبل كدة من امتي الدكتور النفسي بتاع المجانين فاكر ولا لاء، أنا مش هستحمل قسوتك وجنانك تاني يا اما تتعالج يا اما هسيبك والمرة دي هدوس على قلبي ومش هرجعلك ابدا.</p><p>,</p><p>, نظر لها بغضب ممتزجا بألم ليدفعها على الفراش ومن ثم تركها وخرج من الغرفة لتنظر في اثره بشرود تبتسم ساخرة على حالها لم ولن يتغير ابدااا، لم تجد حلا افضل من ان تهرب من الواقع في النوم بدلت ملابسها.</p><p>,</p><p>, لتتسطح على الفراش احتضنت صغيرتها النائمة دقائق وغطت في نوم عميق لا تعلم كم مر عليها من الوقت وهي نائمة، لتستيقظ على صوته يهمس باسمها بحزن فتحت عينيها تنظر له لتجده يجلس على ركبتيه جوار الفراش ينظر لها بحزن يهمس بألم: هتعالج، هتعالج بس ما تقوليش تاني أنك هتمشي مش هقدر اعيش من غيرك</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة تهمس بصدمة: خالد أنت شارب!</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا يهمس بحزن كأنه *** صغير: أنا وعدتك اني هبطل شرب وبطلت من زمان، وبوعدك اني هتعالج بي بس انتي اوعديني أنك ما تسبنيش ابدا</p><p>, ابتسمت بحنان لتنتصف جالسة تحتضن رأسه بين ذراعيها بحنان تهمس: اوعدك اني مش هسيبك أبدا</p><p>, Back.</p><p>,</p><p>, فاقت من شرودها الطويل حينما احست به يهبط برأسه على كتفها يهمس بمرح: وحوي يا وحوي</p><p>, ضحكت رغما عنها من مزاحه لتلتفت له مدت كف يدها تصيح بمرح بمرح: ادونا العادة</p><p>, ارتفعت ضحكاته: **** يسهلك</p><p>, زمت شفتيها بضيق طفولي لتلكزه في صدره بغيظ طفولي: بقي كدة طب اوعي بقي، أنا اصلا مخصماك</p><p>, رفع حاجبه بمكر الايسر يبتسم بمكر: ومخصماني ليه يا ست لوليتا.</p><p>,</p><p>, عقدت ساعديها تهتف بضيق: ما إنت لو مهتم كنت عرفت، بس اقول ايه ما هو الاهتمام ما بيتطلبش، نظرت له بضيق لتتركه متجهه تجلس على حافة الفراش ترفع رأسها بغرور انثوي خالص، ليبتسم على طفولتها جلس جوارها يهمس بحنو: يا واد يا بتاع الاهتمام أنت، أنا عارف انتي زعلانة ليه</p><p>, نظرت له بشك ليميل يلتقط شيئا من تحت الفراش صندوق كبير به فانوس، لتصرخ بسعادة **** صغيرة: فااااااااااااانوس.</p><p>,</p><p>, ضحك عاليا على طفولتها يهتف بمكر: بقي بذمتك في دكتورة كبيرة عاقلة هبلة كدة تصرخ زي الطفلة عشان فانوس</p><p>, لاعبت لحيته النامية تهمس بدلال: مش الدكتورة لينا هي اللي عايزة الفانوس لوليتك بنوتك حبيبتك هي اللي فرحانة بالفانوس</p><p>, ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيه ليميل برأسه يقبل جبينها سمعها تهمس بحنان: فاكر لما كنا صغيرين وكنت بتعملي الزينة وتعلقها في أوضتي</p><p>, خالد: طبعا فاكر أنا عمري ما انسي اي ذكري معاكي يا لوليتي.</p><p>,</p><p>, وضعت رأسها على صدره تلف ذراعيها حول ظهره تهمس بخجل: بحبك أوي</p><p>, ارتسمت ابتسامة دافئة على شفتيه ليرفع يده يغوص بها بين ثنايا شعرها الطويل الناعم يهمس بعشق: بعشقك أوي</p><p>, رفعت وجهها عن صدره</p><p>, تنظر له بابتسامتها الدافئة المعتادة تهتف بحذر: روحت جلسة العلاج النهاردة</p><p>, اغمض عينيه بضيق يهز رأسه إيجابا يهتف على مضض: اه روحت، لسه جاي من هناك</p><p>, مدت يدها تمسد على خصلات شعره برفق تهمس بحنان: طب أنت مضايق ليه.</p><p>,</p><p>, نفخ بغيظ يهتف بحدة طفيفة: عشان خوفي عليكي مش مرض يا لينا ولازم اتعالج، لو أنا ما خوفتش عليكي مين هيخاف عليكي مين هيحميكي، مين هيخلي باله منك، اومال أنا موجود في الدنيا ليه</p><p>, ابتسمت برفق هو بالكاد يتقبل فكرة علاجه النفسي: خوف عن خوف يفرق يا خالد</p><p>, خوفك عليا بيخوفني منك</p><p>, اخفاها بين ذراعيه يمسد على شعرها بحنان: وأنا ما يرضنيش أنك تخافي مني، اومال أنا بتعالج ليه.</p><p>,</p><p>, ابتسمت براحة تشعر بسكينة تمتمت بصوت خفيض: **** يخليك ليا يا حبيبي</p><p>, ابتسم بخبث يهمس بمكر: ويخليكي ليا</p><p>, شدد على عناقها وهو يتذكر آخر حديث دار بينه وبين صديقه الأحمق ذلك الطبيب النفسي الشهير انتهي بصراخ قاسم في وجهه بحدة: أنت عمرك ما هتتعالج طالما انت مقتنع أنك مش مريض!</p><p>,</p><p>, لن يقتنع أبدا أن خوفه عليها مرض ولكنه حتى يرضيها ذهب الي أحد أصدقائه القدامى الذي أصبح من أشهر الأطباء النفسيين بالاضافة الي انه لا يذهب الي جلساته بانتظام يذهب فقط عندما يصبح فارغا وهو نادرا ما يصبح فارغا</p><p>, همس بهدوء: لوليتا</p><p>, همهمت بنعومة ليكمل: قومي يلا حضري الشنط</p><p>, انتفضت من حضنه بعنف تهتف بقلق: أنت مسافر</p><p>, هتف بمرح وهو يلف ذراعه حول رقبتها: طب اديني فرصة اتكلم، لاء يا ستي ما تخافيش مش مسافر.</p><p>,</p><p>, تملمت بضيق من حركته السخيفة تلك لتهتف بحنق: اومال أحضر الشنط ليه</p><p>, خالد: الحج محمود يا ستي مصمم أننا نروح نقضي شهر رمضان كله معاهم في بيت العيلة ودا أمر مباشر غير قابل للجدال او المناقسة</p><p>, صفقت بحماس تهتف بسعادة: بجد يعني هنروح عند ماما زينب طب ياسمين هتبقي هناك</p><p>, خالد: ايوة يا ستي ياسمين وفارس وعمر وتالا</p><p>, صاحت بسعادة: أنا هحضر الشنط حالا.</p><p>,</p><p>, قامت سريعا كانت على وشك التحرك عندما شعرت بيده تقبض على رسغ يدها برفق التفت له مستفهمة لتسمعه يهتف بهدوء: اسمعيني كويس يا لينا قبل ما نروح عند والدي ما تخديش معاكي ترينجات</p><p>, عقدت حاجبيها باستفهام: اومال هلبس ايه</p><p>, خالد: عبايات أنا جايبلك عبايات كتير</p><p>, زمت شفتيها بضيق: ايوة يا خالد بس العبايات دي واسعة أوي</p><p>, خالد: وهو المطلوب أنا مش عايز ولا سنتي منك يبان، فهماني.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها إيجابا تنفخ بضيق، ليكمل بجد: ضحك بصوت عالي لاء، هزار مع عمر وفارس لاء، سلام بالايد لاء، خروج برة الفيلا وأنا مش موجود لاء</p><p>, ضيقت عينيها تنظر له بشك تهمس بحذر: خالد أنت متأكد أنك بتتعالج</p><p>, هتف من بين أسنانه بضيق: ودا ايه علاقته بالعلاج أنا بتكلم عن الأدب والاحترام</p><p>, نفضت يدها من يده بعنف: أنا محترمة غصب عنك</p><p>, صاح بصوت جهوري جعل جسدها يرتجف من الرعب: لينااااا.</p><p></p><p>الجزء الثاني</p><p></p><p></p><p>صاح بصوت جهوري جعل جسدها يرتجف من الرعب: لينااا</p><p>, تجمدت اوصالها تنظر لحالته الغاضبة بخوف احتل مقلتيها، ليغمض هو عينيه يضغط عليهما بشدة بتلك الطريقة ستشك في أمره دون كلمة واحدة سحبها بين أحضانه يطوقها بذراعيه يعتصرها بين ذراعيه، صدره يعلو ويهبط بسرعة محاولا السيطرة على نفسه</p><p>, أما هي فكانت تضغط على شفتيها بقوة تكبح صوت اناتها المتألمة تشعر أن عظامها ستتفت من عصره لها٣ نقطة</p><p>,</p><p>, بصعوبة إستطاع السيطرة على نوبة غضبه خفف من عصر ذراعيه لجسدها الرقيق ليهمس بحزن: أنا آسف</p><p>, رسمت ابتسامة صغيرة تداري خلفها طيات من الالم شديد: ولا يهمك يا حبيبي وبعدين أنت بتتعالج عشاني يعني لازم أنا كمان استحمل معاك</p><p>, قبل جبينها بحنان يتمتم بامتنان: **** يخليكي ليا يا حبيبتي، يلا حضري الشنط على ما انزل احاسب الخدم.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها إيجابا فتركها وخرج من الغرفة لتسقط على الفراش تغمض عينيها من الألم همست لنفسها بحزم: استحملي يا لينا لازم تستحملي معاه انتي عارفة أن هو بيتعالج بالعافية ومش عاجبه موضوع العلاج دا ما تبقيش عبئ زيادة عليه</p><p>, مسدت ظهرها برفق ومن ثم قامت تضب الحقائب</p><p>, بينما أعطي هو جميع الخدم اجازة لمدة شهر مع مكافأة كبيرة للجميع.</p><p>,</p><p>, جلس ينتظرها بعدما وضع الحقائب في السيارة، دقائق وسمع صوت كعب حذائها رفع نظره لها ليقطب حاجبيه بضيق: قبل ما تنزلي ارجعي غيري البتاع دا</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة: ليه يا خالد</p><p>, هتف بحزم وهو يشير لما ترتدي: أنا مش قايل ما فيش بنطايل تاني</p><p>, لينا: ما البلوزة طويلة أهي دي واصلة لبعد ركبتي</p><p>, وضع قدم فوق اخري ببرود: مش هعيد كلامي تاني، ارجعي غيري هدومك.</p><p>,</p><p>, ضربتها قدميها في الأرض بغيظ لتتجه لاعلي مرة اخري ارتدت فستان بني غامق و**** أبيض لتنزل له وقفت أمامه تعقد ذراعيها بضيق: كويس كدة</p><p>, ابتسم بهدوء يلاعب حاجبه الايسر بعبث: قمر كدة، يلا بينا</p><p>, هزت رأسها ايجايا تتنهد بيأس من تغيراته السريعة، ركبت سيارته وعلي قدميها صغيرتها بينما استقل هو مقعد القيادة وانطلق الي منزل والده</p><p>, بعد مدة ليست بالقصيرة وصلت السيارة الي فيلا والده، ترجل من سيارته وفتح الباب لها.</p><p>,</p><p>, واخذ الصغيرة منها</p><p>, وحملها على ذراعه وامسك كف يدها بيده الاخري ودخلا الي الفيلا هتف بابتسامة واسعة: السلام عليكم</p><p>, رد الجميع: وعليكم السلام ورحمة **** وبركاته</p><p>, تقدمت زينب</p><p>, زينب بابتسامة واسعة وهي تحتضن خالد: اخيرا جيت عارف لو كنت رفضت تيجي كنت هقاطعك ومش هتكلم معاك تاني</p><p>, رفع كف يدها وقبلها: وأنا ما يرضنيش إن ست الكل تزعل مني</p><p>, سلمت زينب على لينا وعانقتها</p><p>, عمر بمرح: كل دا تأخير عصافير بطني بتصوت مش بتصوصو.</p><p>,</p><p>, خالد ضاحكا: طول عمرك مفجوع</p><p>, بدأت الصغيرة تزقزق عندما رأت عمر وتمد يديها ناحيته ليحملها</p><p>, عمر مبتسما بحنان: حبيبة عمو عمر</p><p>, التقط الصغيرة من ذراعي لينا يداعبها بحنان: وحشتيني أوي اوي اوي</p><p>, مد يده ليسلم على لينا: ازيك يا لينا</p><p>, سلمت لينا عليه بابتسامة المعتادة: الحمد *** بخير ازيك أنت يا عمر</p><p>, عمر مبتسما: الحمد *** بس بخير لما شوفت حبيببة عمو دي</p><p>, لينا مبتسمة: الجزمة اول ما شافتك شبت عليك وسابتني.</p><p>,</p><p>, هتف بمرح: يا بنتي أنا لا أقاوم</p><p>, تعالت ضحكاتها على مزاحه، فاصطبغ وجه ذلك الذي يقف منهم بالحمرة القانية من شدة غضبه</p><p>, صاح بصوت عالي: عناااياااات، يا عنااااايااات</p><p>, جاءت الخادمة مسرعة: افندم ياباشا</p><p>, خالد: هاتي الحاجات الي في شنطة العربية</p><p>, هزت الخادمة رأسها إيجابا سريعا وذهبت الي سيارته ليسمع صوت والده يهتف من خلفه برزانة: على طول صوتك عالي</p><p>, ذهب خالد ناحية والده قبل يده باحترام: كل سنة وأنت طيب يا حج.</p><p>,</p><p>, محمود: وأنت طيب</p><p>, دخلت الخادم وهي تحمل الكثير من الاكياس والعلب</p><p>, فنظر محمود الي ولده : يعني لازم كل ما تيجي تشيل وتحمل انت جاي بيتك على فكرة</p><p>, خالد: دا بعض من خيرك يا حج</p><p>, محمود: اومال فين لينا</p><p>, بحث خالد عنها بعينيه فوجدها تعانق ياسمين: أهي بتسلم على ياسمين</p><p>, عند لينا</p><p>, لينا مبتسمة بسعادة: وحشتيني اوي يا سيما</p><p>, ياسمين: وانتي كمان يا حبيبتي عارفة أنا مبسوطة أوي اننا هنكون كلنا مع بعض في رمضان</p><p>, لينا بسعادة: وأنا كمان.</p><p>,</p><p>, فارس بمرح: وأنا كمان</p><p>, هتفت لينا بسعادة: فارس</p><p>, مد فارس يده وصافحها: عاملة ايه يا حبيبتي</p><p>, لينا مبتسمة: الحمد *** بخير</p><p>, فارس: قوليلي عاملة ايه مع خالد اوعي يكون مزعلك</p><p>, هزت رأسها نفيا بابتسامة بريئة فذهب فارس واحاط كتفيها بذراعه: ولا يقدر يزعلك واخوكي موجود لو عملك اي حاجة قوليلي وأنا اعلقه</p><p>, همست بسعادة: **** يخليك ليا يا فارس</p><p>, قبل جبينها بحنان أبوي: ويخليكي ليا يا عسل انتي.</p><p>,</p><p>, ياسمين بضيق طفولي: ايه دا وانا وقعت من قعر القفة احاط كتفيها بذراعه الآخر يهتف بمرح: دا انتي الي في الحتة الشمال</p><p>, كانت تضحك مع فارس غافلة عن ذلك الذي يكاد يحترق من شدة غضبه</p><p>, انتهت السلامات والعناقات بجملة زينب: خلاص بقي كفاية سلامات يلا يا حبيبي خد مراتك واطلعوا غيروا هدومكوا عشان تتغدوا</p><p>, هز رأسه إيجابا، ذهب ناحيتها وقبض على رسغ يدها بعنف ثم بدأ يجذبها خلفه لأعلي لتهمس بألم: خالد براحة ايدي.</p><p>,</p><p>, ظل على حالته الي أن وصل الي غرفته فتح ليدفعها للداخل مغلقا الباب عليهم بالمفتاح</p><p>, اتجه ناحيتها يقبض على ذراعيها يبتسم بجنون: أنا قولت ايه قبل ما نيجي هنا</p><p>, قطبت جبينها باستفهام: قولت ايه في ايه</p><p>, صرخ بعنف: نعم يا اختي أنا مش قايلك لا سلام ولا ضحك ولا هزار لكن سيادتك رميتي كلامي ورا ضهرك، تسلمي على عمر وتسيبي فارس يحضنك وتحضني أبويا اييييه هو أنا مش مالي عين سيادتك.</p><p>,</p><p>, تعلمت مما حدث سابقا أن لا تكتفي بالبكاء فقط بل عليها الدفاع عن نفسها ورد الصاع صاعين له أن تطلب الامر</p><p>, جذبت جسدها بعنف بعيدا عنه تصيح بحدة: طالما انت شاكك فيا اوي كدة طلقني</p><p>, لا تعرف تلك الصغيرة أن تلك الكلمة بمثابة شرار احتراق فتيل غضبه قبض على خصلات شعرها بعنف يصرخ بجنون: قولتلك انسي أن أنا اطلقك أنسي انك تبعدي عني تاني انتي فاااااااهمة.</p><p>,</p><p>, حاولت كبح دموعها ولكن دون فائدة ألم رهيب من يده على خصلات شعرها الرقيق انسابت دموعها رغما عنها: سيب شعري كفاية بقي حرام عليك أنا تعبت من العيشة دي تعبت من شكك وغيرتك اللي ما بيحصلوش كنت فاكرة انك هتتغير زي ما وعدتني بس اللي داء عمره ما بيبطله أنا بجد بقيت بكرهك!</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيه بفزع لينتفض كالملسوع يبعد يده عن خصلات شعرها احتضن وجهها بين كفيه يهمس بحدة : انتي بتحبيني وهتفضلي تحبيني طول ما انتي عايشة، اشار بيده ناحية قلبها ودا هيفضل يدق عشاني انتي فاهمة اوعي تقولي الكلمة دي تاني فاااااااااهمة</p><p>, كادت أن ترد عندما قاطعهم صوت طرقات على باب الغرفة ليتركها متجها ناحية باب الغرفة فتحه ليجد زينب تسأله بقلق: في ايه يا خالد بتزعق ليه.</p><p>,</p><p>, هتف بمرح زائف: لا ابدا ما فيش حاجة ما تشغليش بالك انتي</p><p>, هزت رأسها ايجابا: طب يلا غير هدومك عشان نتغدي</p><p>, خالد مبتسما: هنحصلك حالا</p><p>, سمع صوتها تهتف من خلفه بلهفة: استني يا ماما أنا جاية معاكي</p><p>, نظر ناحيتها بضيق ليجدها تعيد ترتيب خصلات شعرها وتدخلهم تحت حجابها سريعا لتلحق بوالدته</p><p>, خرجت من الغرفة سريعا كأنها تهرب منه.</p><p>,</p><p>, مشت بجانب والدته حزينة شاردة حتى انها كادت تتعثر في احدي درجات السلم لولا يد زينب التي جذبتها سريعا: حسبي يا بنتي</p><p>, ابتسمت بشحوب تمتم بشرود: معلش يا ماما ما اخدتش بالي</p><p>, ربطت زينب على كتفها برفق: مالك يا بنتي فيكي ايه شكلك حزين ليه كدة</p><p>, ابتسمت بتصنع: لا حزين ولا حاجة يا ماما أنا كويسة خالص.</p><p>,</p><p>, ذهبا الي طاولة الطعام جلست لينا جوار ياسمين امسكت معلقتها، اخذت بعض الحساء ما ان وضعته في فمها شعرت بألم عاصف في معدتها منعها من الأكل، ارتسمت ابتسامة صغيرة ساخرة على شفتيها جسدها يرفض تلك الحياة حتى معدتها ترفض الاكل وضعت المعلقة في الطبق مرة اخري تنظر للفراغ بشرود تفكر حياتها تمر كشريط سريع امام عينيها لحظاتها السعيدة قليلة للغاية، اجفلت على يده وهي تلوح أمام وجهها لتنظر ناحيته سريعا لتجده جلس جوارها دون ان تشعر به، سمعته يهتف بهدوء: سرحانة في ايه وما بتكليش ليه.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا بهدوء تتمتم: لا أبدا أنا بس ماليش نفس</p><p>, هتف بحدة: وترجعي تدوخي ويغمي عليكي ، كلي يلا</p><p>, لتسمع صوت والده ينهره بحدة: خالد ما تزعقلهاش</p><p>, زفر بضيق: أنا خايف عليها، وجه كلامه لها انتي مش سامعة أنا قولت ايه كلي يلا</p><p>, امسك المعلقة وملئها بالارز ليدسها في فمها لتشعر بالنيران تشتعل بمعدتها تحولت لدموع تتوسله بألم: ب**** عليك يا خالد بطني بتوجعني أوي.</p><p>,</p><p>, انتفض من مكانه يقف أمامها يهتف بلوعة: مالها بطنك يا لينا، حاسة بإيه يا حبيبتي ايه اللي وجعك</p><p>, أمسكت كف يده تبتسم بشحوب: أنا كويسة أنا بس مش جعانة، هطلع أنام شوية</p><p>, كاد أن يرد حينما سمع والده يهتف بحزم: سيبها على راحتها يا خالد ولما تجوع في اي وقت عنايات هتجبلها الأكل لحد اوضتكوا.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا لتتركه وترحل وقف يراقبها حتى اختفت من أمام عينيه ليجلس على كرسيه مرة أخري يأكل بشرود، سمع والدته تهتف بحزن: كان نفسي يبقي حمزة معانا رمضان دا</p><p>, محمود: هو اللي اختار يا زينب</p><p>, ابتسم بشرود متذكرا آخر حوار دار بينه وبين حمزة.</p><p>,</p><p>, Flash back.</p><p>,</p><p>, ترك الغرفة يهرب من غيران غضبه قبل ان يحرقها بها يتمشي على الشاطئ بعد ان غربت الشمس هو نفسه لا يعرف سبب تلك الحالة التي تتملكه يصبح كالاعمي حينما يشعر بأنها ستضيع منه، غيرته نابعة من جنونه بها ينسي معها بأنه رجل ناضج على أعتاب منتصف الثلثين ويعود مراهق طائش غيرته حارقة، لفت نظره ذلك الرجل الجالس على الرمال ينظر للبحر بشرود ليتقدم منه يجلس جواره دون ان ينطق وجهه نظره هو الآخر للبحر التقط بعض الحصي يقذفهم في مياه البحر ليسمع الجالس بجانبه يهتف بمرح: ايه يا عم جو المسلسلات دا.</p><p>,</p><p>, التفت له يرفع حاجبه الأيسر بتهكم دون ان ينطق عاد ببصره ناحية مياه البحر ينظر لها بصمت هتف بشرود: انت ايه اللي مقعدك هنا لوحدك</p><p>, ابتسم حمزة بهدوء يجيب: ابدا نزلنا المطعم أنا ومايا نستناكوا ما نزلتوش فاتغدينا وهي قالت تعبانة من السفر طلعت تنام وأنا قولت اقعد هنا شوية، انت بقي مالك فيك ايه</p><p>, هز رأسه نفيا يهتف بشرود: عيزاني اتعالج هو أنا للدرجة دي شكلي مجنون.</p><p>,</p><p>, حرك حمزة رأسه إيجابا بهدوء: أنت مجنون فعلا بس بيها خالد انت بتأذي نفسك أكتر ما بتأذيها إنت موقف حياتك كلها عليها، خايف لتهرب منك فبتعمل اي حاجة عشان تقصقص ريشها تخليها خاضعة ليك</p><p>, نظر له بحدة يقطب حاجبيه بغضب: مش حقيقي الكلام دا مش صح٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعه يهتف بهدوء: لاء صح، اقولك إنت كسرت دراعها ليه لما نزلت الحارة مش عشان العيال عكسوها عشان كنت فاكرها انها هتمشي ومش هترجعلك، اقولك اغتصبتها ليه يوم ما خرجت بالفستان ورشدي برة عشان خوفت من جملة رشدي لما قالك *** مراتك يا باشمهندس أنها تخرج عن طوعك وتهرب من سجنك كنت عايز تكسرها بأي طريقة تبثت لنفسك أنها مستحيل تسيبك٣ نقطة</p><p>,</p><p>, صرخ بحدة: بس يا حمزة كفاية، وبعدين انت عرفت كل دا منين أنت كنت بتجسس عليا في بيتي.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا: ازاي يعني أنا كنت هعرف منين أنت هتسكن فين، أنا كنت بتجسس عليك فعلا بس في ورشتك وبما أنك كنت بتحكي كل حاجة لمحمد فأنا كنت بسمعك وأنت بتحكي، تعرف أنا كنت كتير بحسدك ان عندك صاحب زي محمد واقف دايما في ضهرك، اقترب حمزة منه الي ان جلس جواره مباشرة يهتف بهدوء: اتعالج عشانك مش عشانها ما توقفش حياتك عليها، لما كنت عايز انتقم منها ما كنتش موقف حياتي علص الانتقام كنت بشتغل واكبر وانجح، ما تخليش عشقك سد في طريق نجاحك أنت عارف لما كنت بجمع معلومات عنك كنت مبهور بيك جدا بشخصيتك ونجاحك ازاي بتشتغل في شركة صفقات ورق وأرقام ومشاريع وبتشتغل ظابط مؤمريات وخطط ما فشلتش ابدا في اي عملية ليك، ما تنساش أنت ايه وعملت ايه عشان توصل للي انت فيه.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا بشرود يفكر في كلام حمزة بتمعن ليهتف: عندك حق</p><p>, حمزة: صحيح أنا قررت اسافر دبي</p><p>, نظر خالد باستفهام: سياحة يعني</p><p>, هز رأسه نفيا بهدوء: لاء هستقر هناك أنا صفيت كل شغلي برة وقررت افتح شركة برمجة في دبي وقدمت في الجامعة هناك هشتغل دكتور في كلية الهندسة التكنولوجية هناك، واشتريت بيت هعيش فيه أنا ومايا</p><p>, سأله بهدوء: هتسافر امتي</p><p>, ابتسم بحزن ؛ بعد يومين.</p><p>,</p><p>, رفع يده يربط على كتف اخيه برفق: خلي بالك من نفسك يا موزو</p><p>, ابتسم بحزن لتتجمع الدموع في عينيه ليضربه خالد على رأسه برفق يهتف بمرح: ما تعيطش ياض ما فيش رجالة بتعيط، لو مش عايز تسافر خليك يا عم صدقني ما حدش فينا عايزك تسافر</p><p>, حمزة: لاء يا خالد انا عايز اسافر، عايز استقر في بلد جديدة عايز أبدا من جديد</p><p>, ابتسم لأخيه بحزن: **** معاك.</p><p>,</p><p>, لكزه حمزة في كتفه بمرح: اضحك بقي ياض ما تقلبهاش غم، طب اقولك حاجة تضحك لما كان عندي تقريبا 21 سنة جاتلي بنت صغيرة تبقي بنت صاحب يوسف اللي هو المفروض عيلة عندها 15 سنة في يوم لقيتها جاية تقولي أنا بحبك ، فقولتلها يا حبيبتي انتي لسه صغيرة ما ينفعش كدة، نفس اليوم بليل لقيت تمارا بتوريني الاستوري بتاعت البنت دي على فبس بوك كانت كاتبة جملة بالانجلش ترجمتها « احببت كهلا لا يعرف معني الحب ».</p><p>,</p><p>, انفجر خالد ضاحكا يهتف من بين ضحكاته: كهلا يا موزو، لاء انا اقولك مرة لينا اصرت تشرب شامبنيا مع إن أنا كنت بطلت شرب من فترة كبيرة وما اعرفش لقت ازازة فين أنا كنت كسرت كل الازايز، لقيتها فجاءة قاعدة جنب السرير بتاعنا وعمالة تعيط وتطبطب على المرتبة وتعيط قربت منها لقيتها بتكلم السرير وهي منهارة من العياط ؛ أنت زعلان عشان احنا بننام عليك و**** أنا خفيفة خالص ومش باكل كتير خالد هو اللي تقيل عشان عنده عضلات كتير وبياكل كتير خلاص أنا مش هاكله تاني.</p><p>,</p><p>, كان يحكي وهو يضحك ليشاركه حمزة الضحك</p><p>, يهتف بتعجب: حتى ذكرياتك الكوميدية معاها هي أنت غريب يا خالد</p><p>, تنهد بحرارة: أنا بعشقها يا حمزة</p><p>, Back.</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه لا ينكر أنه اشتاق لأخيه تمني لو كان معهم الآن وضع المعلقة من يده اعتذر من الجالسين ليتجه لغرفته ينوي مصالحتها، فتح الباب بهدوء ليجدها تجلس على مكتبه ترسم باندماج اقترب منها ببطئ ليجدها ترسم صورة له كالعادة لا ترسم سواه وهو يحملها فوق كتفه كرجل الكهف ليرفع حاجبه الايسر بتوعد حينما كتبت اسفلها شرير قاسي متوحش كرجل الكهف.</p><p>,</p><p>, انتفضت حينما سمعته يهتف بتوعد ؛ آه يا بنت الجزمة</p><p>, التفت له سريعا تبتسم بارتباك ؛ خالد إنت أنت انت جيت أمتي</p><p>, ابتسم بشر: من اول شرير قاسي متوحش</p><p>, اقترب منها يهتف بتوعد: كرجل الكهف هاااا</p><p>, بلعت لعابها بارتباك تهتف ببلاهة: هي مالها بردت كدة ليه ولا أنا بايني جعانة</p><p>, ضحك بمرح ليتلقطها بين ذراعيه يلاعب حاجبيه بمشاكسة</p><p>, بعد مرور الكثير من الساعات.</p><p>,</p><p>, استيقظت زينب وقامت تعد السحور لأولادها وبداخلها سعادة لأنها ستقضي رمضان هذا العام بصحبة أبنائها وأحفادها</p><p>, نزلت لأسفل لتجد عمر يجلس على الاريكة واضعا وجهه بين كفيه</p><p>, ذهبت ناحيته تربط على كتفه بحنان: عمر مالك يا إبني</p><p>, ابتسم بشحوب: ما فيش يا ست الكل</p><p>, هتفت بعتاب: هتخبي عليا بردوا دا أنا أمك دا انت اقرب واحد ليا في البيت دا اديك شايف خالد والنداهة ندهته من هو صغير.</p><p>,</p><p>, و ياسمين دماغها مطرقعة أنت الوحيد الي بحسك قريب مني فضفضلي يا حبيبي يمكن</p><p>, ترتاح</p><p>, عمر بحزن: تالا</p><p>, زينب: مالها تالا انتوا متخانقين ولا ايه</p><p>, هز رأسه نفيا: لاء أنا ونرمين متجوزين بقالنا شهرين وما حصلش حمل لحد دلوقتي</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة تهتف بتعجب: عادي يا ابني دول شهرين مش سنتين عادي يعني ممكن الحمل يتأخر شوية دول شهرين بس يا عمر أنا مش عارفة أنت مستعجل ليه كدة.</p><p>,</p><p>, ابتسم بحنان: نفسي أوي يا أمي يكون عندي *** عارفة لما باخد لينا بنت خالد في حضني بحس اني طاير من الفرحة</p><p>, ابتسمت بحنان: قريب إن شاء **** **** هيكرمك ومراتك هتحمل وادي شهر رمضان بدأ أهو ادعي يا ابني **** يرزقك بالذرية الصالحة</p><p>, عمر مبتسما: امين يا رب</p><p>, زينب: يلا بما إنك صاحي روح صحي اخواتك على ما احضر السحور</p><p>, هز عمر راسه إيجابا بابتسامة: حاضر يا ست الكل</p><p>, صعد عمر لأعلي فوجد والده في طريقه لأسفل.</p><p>,</p><p>, عمر مبتسما بمرح: صبح يا حج محمود يا عسل</p><p>, محمود ضاحكا: مش هتعقل أبدا، يلا ياض روح صحي اخواتك</p><p>, عمر بمرح: علم وينفذ يا افندم ثم بدأ يصيح بصوت عالي: اصحي يا نايم السحور يا نايمين، اصحي يا نايم السحور</p><p>, خرجت تالا على صوته: في ايه يا عمر بتزعق ليه</p><p>, ابتسم بسهتنة: بصحيكي يا روح الروح يلا يا حبيبتي عشان تتسحري</p><p>, ابتسمت تالا بخجل: حاضر يا حبيبي هغسل وشي واغير هدومي وأنزل.</p><p>,</p><p>, تنهد بحرارة يبتسم ببلاهة: هيييح و**** بقي بيتقالك حبيبي يا موري</p><p>, ذهب ناحية غرفة فارس وايقظة هو وياسمين ومن ثم ذهب لغرفة خالد وبدأ يدق الباب</p><p>, تملمت لينا في نومتها على صوت دق الباب فبدأت تهز خالد النائم بجانبها</p><p>, لينا بنعاس: خالد، يا خالد</p><p>, همهم وهو نائم فاكملت: يا خالد قوم شوف مين الي بيخبط</p><p>, همس وهو نائم: الصبح</p><p>, زفرت بضيق: صبح ايه يا خالد بقولك في حد بيخبط</p><p>, خالد وهو نائم: حاضر بكرة.</p><p>,</p><p>, زفرت بضيق فهو غارق في النوم قامت وارتدت روبها القطني فوق ملابسها تضع حجابها باهمال فوق شعرها ذهبت ناحية الباب وفتحت فتحة صغيرة لتجد عمر يهتف بمرح: ايه يا بنتي كل دا نوم، اومال خالد فين</p><p>, ابتسمت بنعاس؛ نايم مش عايز يقوم</p><p>, عمر: طب صحيه عشان تتسحروا يلا</p><p>, على الفراش مد يده ليتأكد من أنها بجانبه فوجد مكانها فارغ لينتفض فزعا من على الفراش</p><p>, يبحث عنها الي أن وجدها تقف عند باب الغرفة</p><p>, وسمع صوت عمر.</p><p>,</p><p>, فذهب ناحيتهم بغضب امسك بذراع لينا يدفعها داخل الغرفة</p><p>, ثم توجه ناحية عمر يهتف بحدة: خير يا عمر</p><p>, عمر: احم، ماما بتقولكوا يلا عشان تتسحروا</p><p>, خالد: طب روح واحنا هنحصلك</p><p>, عمر: حاضر</p><p>, رحل عمر فاغلق الباب خلفه التفت الي تلك الجالسة على الفراش تفرك عينيها بنعاس كالأطفال يصرخ بغضب: انتي خلاص ما بقاش فيكي مخ، ما بقتيش بتفكري ولا خلاص ما فيش تربية</p><p>, انتفضت بفزع من صراخه الغاضب تهتف بخوف: أنا ما عملتش حاجة.</p><p>,</p><p>, خالد غاضبا: وحياة أمك واقفة قدام أخويا بمنظرك دا</p><p>, صرخت بحدة: كفاية بقي حرام عليك، أنا فضلت ساعة اصحي فيك وأنت مش راضي تصحي ولما روحت فتحت الباب فتحت حتة صغيرة يبان منها وشي بس وكنت لابسة الروب وحاطة الطرحة على شعري كفاية بقي انا تعبت منك ومن تحكماتك وغيرتك وشكك الي ما بيخلصوش أنا تعبت ارحمني بقي وسبني في حالي حل عني بقي يا اخي حرام عليك طلقني بقي طلقني.</p><p>,</p><p>, قبض على فكها بعنف: لو سمعت كلمة طلقني دي تاني هقطع لسانك هتعيشي صحيح خارصة بس هتفضلي معايا في حضني قدام عينيا</p><p>, مسد على شعرها بحنان يلا يا حبيبتي غيري هدومك عشان تاكلي</p><p>, همست بضعف: مش عايزة انزل</p><p>, خالد: انتي عندك حق مش لازم تنزلي انا هخليهم يطلعولك الأكل لحد عندك انتي عارفة أنا ما عنديش اغلي منك</p><p>, اغتسل وبدل ملابسه وعندما خرج وجدها تتظاهر بالنوم ليهتف بابتسامة صغيرة: ما تناميش قبل ما تاكلي.</p><p>,</p><p>, نزل من الغرفة وجلس معهم على طاولة الطعام</p><p>, زينب: اومال لينا فين</p><p>, خالد مبتسما: تعبانة ومش قادرة تنزل وعنايات هتطلعلها الاكل فوق</p><p>, في غرفة خالد امسكت لينا هاتفها واتصلت بوالدها تهتف بألم: بابا الحقني</p><p>, يا جماعة حد يقولي وحشة وقفيها وأنا اوقفها أنا اصلا مش مقتنعة بيها بجد و**** مش بهزر.</p><p></p><p>الجزء الثالث</p><p></p><p></p><p>في غرفة خالد امسكت لينا هاتفها واتصلت بوالدها تهتف بألم: بابا الحقني</p><p>, سمعت صوت والدها يهدر بقلق: مالك يا لينا</p><p>, هتفت من بين شهقاتها العالية: خالد، خالد خلاص اتجنن ابوس ايدك تعالا خدني من هنا</p><p>, جاسم بلهفة: ما تخافيش مسافة السكة وهكون عندك</p><p>, همست بذعر: بسرعة يا بابا أنا خايفة منه أوي، على فكرة احنا عند عمي محمود.</p><p>,</p><p>, جاسم: دقايق وهكون قدامك، ما تخافيش يا حبيبتي جهزي نفسك على ما أجي أنا مش هسيبك مع المجنون دا دقيقة واحدة</p><p>, اغلقت الخط لتبدل ثيابها سريعا هي وصغيرتها تنتظر والدها تدعو **** في قلبها أن يصل والدها قبل أن يصعد هو الي الغرفة</p><p>, في الأسفل.</p><p>,</p><p>, ظلت أنظار خالد معلقة بالطابق العلوي يشعر بقلبه يشتعل حزنا عليها ما كان عليه اخفاتها لتلك الدرجة حسنا قرر انه سيصعد ليصالحها صغيرته بريئة وستسامحه كان على وشك النهوض حينما سمع والده يهتف بهدوء: خالد</p><p>, التفت له يهتف بأدب: ايوة يا حج</p><p>, سأله بشك: هي جلسات العلاج مكملة في رمضان بردوا</p><p>, هز رأسه إيجابا سريعا يهتف بتوتر: آه آه طبعا</p><p>, رفع حاجبه الايسر ينظر لابنه بشك: والجلسة الجاية امتي.</p><p>,</p><p>, حمحم بارتباك هو بالفعل لا يعلم ميعاد الجلسة القادمة: الجلسة الجاية، ااه بعد 3 أيام</p><p>, ضيق عينيه بشك يهتف بحذر: متأكد!</p><p>, هتف بسرعة حتى يقطع شك ابيه به: آه طبعا متأكد من امتي وأنا كدبت عليك يا حج</p><p>, هز محمود رأسه إيجابا بهدوء، ليستأذن منهم حتى يصعد لها، ما كاد يخطو خطوة واحدة على سلم البيت الكبير حتى سمع صوت دقات عنيفة على باب المنزل، لتهتف زينب بقلق: يا ستار **** مين اللي بيرزع كدة.</p><p>,</p><p>, ذهب خالد سريعا ناحية الباب يفتحه لتتسع عينه بدهشة هتف بذهول: جاسم!</p><p>, وقبل أن ينطق حرفا آخر دفعه جاسم في صدره بعنف ليدخل الي المنزل يصيح بعنف: فين بنتي يا خالد عملت فيها ايه</p><p>, في لحظة سمع صوت خطواتهاتركض بعنف ناحية والدها ترتمي بين ذراعيه تشهق في بكاء عنيف ليهتف جاسم بقلق: بس يا حبيبتي خلاص</p><p>, خرج صوتها مبحوحا ضعيفا تمسكت بسترة والدها تهتف بخوف: بابا خدني معاك ما تسبنيش هنا ما تسبنيش معاه.</p><p>,</p><p>, نظر جاسم لمحمود بغضب يهتف بحدة: بقي دي العشرة يا محمود، ابنك مبهدل البنت في بيتك وأنت واقف ساكت</p><p>, نظر لابنه بغيظ لوضعه في ذلك الموقف المحرج ليهتف سريعا يبرر موقفه: و**** العظيم يا جاسم ما كنت اعرف، هو قلنا انها تعبانة</p><p>, شعر خالد فجاءة بيد تقبض على تلابيب ملابسه ليجد فارس يصيح في وجهه بعنف: عملت فيها ايه انطق.</p><p>,</p><p>, نظر خالد له بخواء ليشيح بنظرة ناحية تلك التي ترتجف من شدة بكائها ترحل تتركه شعر وأنه يقف في نهاية نفق مظلم ينضر لضوئها الساطع وهو يختفي شيئا فشئ، امسك يدي فارس يدفعه بعيدا عنه بعنف اسقطه على ظهره ارضا، لينظر لينا يهتف بحنو وهو يفتح ذراعيه قليلا: لوليتا تعالي يا حبيبتي، تعالي يا حبيبتي ما تخافيش.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا بعنف تتشبث بحضن والدها خوفا منه ليمد يديه حاول انتزاعها من حضن والدها ليجد عدة رجال ضخام الجثة وقفوا أمام جاسم ليمنعوه من الوصول له</p><p>, اتسعت عينيه بجنون فبدأ يصرخ بهيستريا: أنت فاكر انك هتقدر تبعدها عني تاني دا انا اقتلك يا جاسم، لينا تعالي هنا.</p><p>,</p><p>, بدأ يحاول الوصول اليها بجنون يضرب الحرس بوحشيه حتى تكابلوا عليه وقيدوا حركته ليسقط ارضا على ركبتيه يصرخ: ليناااااا مش هتمشي يا لينا مش هتبعدي عني تاني، انتي فاهمة</p><p>, انتفضت فزعة من صوت صراخه: بابا يلا نمشي</p><p>, همس بحنان ليطمئنها: يلا يا حبيبتي</p><p>, تحركت خطوتين لتسمعه يصرخ باسمه حتى أصبح صوت صراخه ضعيفا التفتت له سريعا لتجد عينيه زائغتين بألم آخر ما سمعته منه: ما تمشيش.</p><p>,</p><p>, ليغمض عينيه فاقدا للوعي صرخت باسمه لتعطي الصغيرة لوالدها تهرول ناحيته بلوعة</p><p>, تصرخ بخوف: خالد، خالد اصحي يا خالد حرام عليك، قربك وجع وبعدك وجع، فوق يا خالد</p><p>, حمله عمر وفارس يضعوه على احدي الارائك وبدأت لينا ترش على وجهه الماء</p><p>, فبدأ يتمتم باسمها بصوت منخفض ضعيف: لينا، لينا مااا تمشيش، لينا</p><p>, لينا باكية: مش همشي يا خالد، فوق يا حبيبي</p><p>, و**** مش هسيبك</p><p>, انتفض فزعا من على الاريكة يصرخ باسمها: لينااااااا.</p><p>,</p><p>, نظر حوله سريعا يبحث عنها فوجدها جاثية على ركبتيها على الارض بجانبه ليجذبها سريعا الي صدره يضمها اليه بقوة يعتصر جسدها بين ذراعيه كأنه يريد إدخالها الي قلبه حتى لا تهرب منه</p><p>, سيطر الصمت على جميع الواقفين لا يقطعه سوي صوت بكاء وشهقات لينا وهي بين ذراعيه</p><p>, همس بحنان: هششششش خلاص اهدي خلاص، كدة يا لوليتا عايزة تسيبي خالد</p><p>, انتحبت باكية: أنت الي عايز تقطع لساني.</p><p>,</p><p>, ضحك بخفوت: وانتي يا هبلة صدقتي دا أنا كنت بهزر معاكي</p><p>, لينا باكية: لاء يا خالد أنت اتغيرت، اتغيرت اوي بقيت قاسي وعلي طول بتزعقلي ودايما بتمد ايدك عليا وتشد شعري جامد</p><p>, همس بندم: معلش يا حبيبتي أنا آسف أقطع ايدي قبل ما امدها عليكي تاني بس ما تسبنيش ما تبعديش عني، انتي عارفة إني ما اقدرش أعيش من غيرك</p><p>, لينا باكية: ولا أنا أقدر أعيش من غيرك، بس أنا تعبت، تعبت من غيرتك وشكك وخوفك.</p><p>,</p><p>, همس بشرود: عشان كدة بتعالج استحمليني لحد ما العلاج يخلص عشان خاطري، يا لوليتا انتي بتجري في دمي زي ما تكوني إدمان مش عارف اتعالج منه</p><p>, أدرك الآن أن الجميع يتطلعون اليهم حينما هتف والده بحدة: أنت بتمد ايدك عليها أنت اتجننت</p><p>, رفعت وجهها عن صدره تنظر لمحمود: خلاص يا عمي هو مش هيعمل كدة تاني</p><p>, تنهد بيأس من تلك الساذجة: برائتك دي هي الي مفرعناه عليكي</p><p>, تغضنت ملامح خالد بغضب حاول اخفاءه.</p><p>,</p><p>, زينب: دا عين وصابتكوا و**** يا إبني</p><p>, جاسم: يعني هتيجي معايا ولا لاء يا لينا</p><p>, هزت رأسها نفيا: مش هقدر أبعد عنه، معلش قلقتك بليل</p><p>, جاسم بضيق: بطلي هبل يا بت، لو حصل اي حاجة في اي وقت اتصلي بيا وهتلقيني قدامك على طول</p><p>, ليوجه كلامه لخالد وأنت لو عرفت أنك مديت ايدك عليها تاني هطلقها منك وأنت عارف أنا جاسم الشريف من أول جلسة هخلي القاضي يخلعك مفهوم.</p><p>,</p><p>, اشاح خالد بوجهه بضيق قبل ان يفقد السيطرة على نفسه وبعدين ويقوم بخلع رقبة ذلك الجاسم ليسمعه يكمل بحدة: أظن مفهوم استأذن أنا بقي</p><p>, محمود: خليك يا جاسم اتسحر معانا</p><p>, جاسم: معلش عشان فريدة قلقانة على لينا هروح اطمنها</p><p>, نظر لابنته يهتف بجد: متأكدة انك مش عايزة تيجي معايا</p><p>, فتحت فمها لترد لتشعر بيده تشدد على احتضانها لتهز رأسها نفيا سريعا.</p><p>,</p><p>, نظر جاسم لهما بقلق ليوجه نظرة لمحمود يهتف بجد: بنتي امانتك يا محمود واضح أن أنا غلطت لما سلمته الأمانة</p><p>, محمود: ما تقلقش بنتك في عينيا</p><p>, استاذن ورحل</p><p>, زينب: يلا يا جماعة عشان تتسحروا الفجر ما فضلش عليه كتير يلا يا خالد</p><p>, خالد: هنحصلكوا</p><p>, خرج الجميع من الغرفة وتركوهما سويا</p><p>, خالد: هو أنا مش قولتلك لما تخافي مني تعالي استخبي في حضني، ليه سبتي حضني وروحتي لجاسم.</p><p>,</p><p>, تعرف تماما في تلك اللحظات أن الجدال لن يفيد، فوضعت رأسها على صدره وتمتمت بخفوت: أنا آسفة</p><p>, لفه ذراعيه حول جسدها بحنان وابتسم بخبث، عليه بالفعل أن يعمل في مجال التمثيل فحينما وجد أنها ستذهب لا محالة تصنع أنه فقد الوعي لعب على نقطة برائتها وقلقها عليه كم انت ماكر يا هذا</p><p>, مسد على شعرها بخشونة تختلف تماما عن حنانه: ما تدخليش حد في مشاكلنا، مشاكلنا نحلها أنا وأنتي بس فهماني طبعا</p><p>, هزت رأسها إيجابا: حاضر.</p><p>,</p><p>, خالد: يلا بقي عشان انتي لسه ما كلتيش حاجة لحد دلوقتي وبكرة صيام</p><p>, قامت معه وذهبا الي طاولة الطعام وتناولوا الطعام بصمت فيكفي ما حدث الأيام من أحداث</p><p>, في صباح اليوم التالي</p><p>, بدأت تتململ في نومتها فتحت عينيها فوجدت الفراش بجانبها فارغ دارت بعينيها في الغرفة لتجده يقف أمام المراءة يمشط شعره</p><p>, همست بصوت خفيض: أنا عطشانة</p><p>, نظر لها من خلال المرأه بقلق: لو تعبانة افطري</p><p>, هزت رأسها نفيا: كنت ناسية ان احنا في صيام.</p><p>,</p><p>, خالد: طب يا حبيبتي بس بردوا لو تعبانة افطري وانا هخرج فلوس عن كل يوم تفطري فيه</p><p>, لينا: خالد الرخصة دي لما الإنسان يكون تعبان او كبيرفي السن ومش قادر يصوم</p><p>, خالد ضاحكا: وانتي مش تعبانة دا احنا ماشيين بكيس علاج يا بنتي</p><p>, نفخت خديها بضيق: مش هرد عليك عشان أنا صايمة</p><p>, أنهي تمشيط شعره يعدل من هندامه اقترب منها دني برأسه منها ليقبل جبينها كالعادة</p><p>, فابتعدت للخلف تنظر له بقلق: ايه.</p><p>,</p><p>, رفع حاجبيه بتعجب يهتف ضاحكا: ايه يا بنتي هبوس راسك ما أنا دايما بعمل كدة قبل ما اخرج</p><p>, لينا: أيوة بس احنا صايمين</p><p>, خالد ضاحكا: لاء ما تقلقيش ما بتفطرش</p><p>, لينا: بردوا لاء</p><p>, هتف ضاحكا: خلاص خلاص بلاش أنا ماشي خلي بالك من نفسك ومن لوليتا ولو تعبتي افطري لو عرفت أنك تعبتي يا لينا هعلقك ولو اتأخرت بعد المغرب افطري وما تستنيش</p><p>, ذهب لعمله ونزلت لينا اليهم مع الصغيرة</p><p>, لينا مبتسمة: صباح الخير</p><p>, رد الجميع: صباح النور.</p><p>,</p><p>, زينب: يلا يا بنات عشان نحضر الفطار.</p><p>,</p><p>, يااااه يا راجل عاش من شافك، هتف بها قاسم بمرح حينما دخل خالد الي الغرفة.</p><p>,</p><p>, القي مفاتيحه وهاتفه على احد الطاولات ليلقي بجسده على ذلك الفراش الاسود الصغير «الشيزلونج » يغمض عينيه بهدوء ليقم قاسم من مكانه اخذ كرسي خشبي جلس جواره بصمت ينتظره أن يتحدث ليهتف بألم بعد صمت طويل: أنا مش مجنون، هو انا عشان بعشقها ابقي مجنون، عشان مش عايز حد غيري يبصلها ابقي مجنون، عشان بخاف عليها اكتر من نفسي ابقي مجنون، انا آه عصبي شوية لا كتير بصراحة، دمي حامي شويتين تلاتة بش مش مجنون، ما بعرفش اسيطر على غضبي صحيح بس و**** ما ببقاش عايز آذيها أنا بحبها أوي، انت عارف يا قاسم، انا بحس وانا قدمها ان أنا اضعف راجل في الدنيا، بضحكة منها تقدر تخليني اجبلها الدنيا باللي فيها، هي ما تعرفش دا، ما تعرفش أن أنا مستعد اتنازلها عن حياتي وفلوسي وكل ما أملك إلا كرامتي ورجولتي ساعتها ادوس على قلبي وعليها.</p><p>,</p><p>, هنا تحدث قاسم بهدوء: وهي لينا بتهين كرامتك ورجولتك عشان تدوس عليها، اللي اعرفه عنها من كلامك انها غلبانة جدا وبريئة اوي وساذجة لأبعد حد يعني مستحيل تفكر انها تهينك ولا إيه</p><p>, فتح عينيه ينظر للجالس امامه يبتسم ساخرا ليسمع قاسم يهتف بحذر: يمكن لأنها شبه رحاب!</p><p>, اتسعت عينيه بصدمة ينظر له بذهول ليبتسم قاسم بثقة: يعني كلامي صح</p><p>, انتفض جالسا يهتف بحدة: لينا مش رحاب يا قاسم انت فاهم.</p><p>,</p><p>, ابتسم قاسم بهدوء يهتف بثقة: هي الجملة لينا مش رحاب يا خالد قولها لنفسك ما تقولهاش ليا، انت حبيت رحاب عشان شبه لينا، خيانة رحاب كانت صدمة ما قدرتش تتحملها لأنك كنت بتتعامل مع رحاب على أنها لينا فبالنسبالك لينا هي اللي خانتك مش رحاب، عشان كدة يوم فرحك لما عز جابلك الصور افتكرت الحادثة القديمة ورجعت تحط لينا مكان رحاب لولا ستر **** أنك فقدت الوعي ساعتها كان ممكن جدا أنك تقتلها، وجود اي راجل قريب منكم بيخلي عقلك الباطل تلقائيا يشيل لينا ويحط رحاب فأنت بتبقي بتنتقم من رحاب مش من لينا عرفت ليه إنت بتبقي اعمي في غضبك لأنك بتشوف رحاب مش لينا، الحاجة الوحيدة اللي بتفوقك من الحالة دي صوت لينا لأنه يختلف عن صوت رحاب، دي أول عقدة.</p><p>,</p><p>, ليهتف خالد بحدة: مش صحيح لينا عمرها ما تبقي رحاب.</p><p>,</p><p>, ضحك قاسم بثقة: صوتك العالي دليل على ضعف موقفك وهثبتلك ان كلامي صح، بموقفين انت حكتهملي: الواد اللي باس ايد لينا في المول في المول لما خدتها ودخلت المكتب طول ما كنت سامع صوتها كنت بتتريق فانز الدكتورة لينا الشريف وكلامك المستفز دا اول ما سكتت بدأ عقلك الباطل يبدل بين لينا وبين رحاب، طول ما هي كانت بتعيط وهي ساكتة كنت مكمل في جنانك مع اول شهقة طلعت منها غصب عنها انت اتنفضت لأنك عقلك بدأ يرجع كل حاجة مكانها.</p><p>,</p><p>, الموقف التاني الراجل اللي اسمه رشدي لما عرفت انه كان بيخبط عليها اكيد فاكر لما قولتلها احكيلي كل حاجة اشمعني المرة دي ما اتعصبتش ولا ضربت ولا اي حاجة من الجنان دا لأن عقلك الباطن كان عارف ان دي لينا وأنت ما تقدرش تأذي لينا</p><p>, هز رأسه نفيا بعنف يهتف بحدة: مش حقيقي امبارح أنا كالعادة فقدت اعصابي عليها لما حضنت ابويا وسملت على عمر</p><p>, هتف قاسم بهدوء: قالتلك ايه.</p><p>,</p><p>, اغمض عينيه بألم يهتف بحزن: انا بكرهك مش هستحمل العيشة دي طلقني</p><p>, اكمل قاسم بنفس الثقة: العقدة التانية، انت جبان، نطقها بثقة ليهجم خالد عليه يلكمه بعنف يصرخ بغضب: أنا جبان يا، ليصمت سريعا مسح وجهه بكف يده يستغفر في سره يهتف بحدة: اللهم إني صائم، قاسم ما تخلنيش أفطر عليك.</p><p>,</p><p>, قام قاسم يلتقط منديلا ورقيا يسمح به تلك الدماء التي سالت من انفه وفمه من تلك اللكمة القوية يهتف بضيق: انت ايه يا عم مركب رجليك في ايديك **** يكون في عونها لينا</p><p>, نظر له بغضب ليهتف قاسم سريعا: سيكهاي سيكهاي ايه يا خالد هتتحول ولا ايه، خلاص يا عم بهزر أنت هتاكلني، انا مش قصدي أنك جبان بمعني جبان لا يا عم دا أنت أسد يلا في ايه.</p><p>,</p><p>, نظر له بغضب يهتف بتوعد: اهي خفة ددمم اهلك دي اللي هتخليني اقوم امسح بيك بلاط العيادة وادورلي على دكتور نفسي وانت تدورلك على دكتور تجميل يعيد تجميع بقايا وشك</p><p>, حمحم قاسم بارتباك يهمس بصوت خفيض: مفتري ويعملها، أنا ايه اللي خلاني ابقي دكتور نفسي مالها آداب فلسفة زي الفل.</p><p>,</p><p>, حمحم عدة مرات ليستعيد هدوءه يهتف بجد: كل واحد فينا عنده عقدة في ناس بتخاف من الحشرات بشكل مرضي والمرتفعات والحيوانات في ناس عندهم عقدة انهم بيفتكروا ان كل اللي حوليهم عايزين يموتوهم في ناس عنده عقدة الحقد</p><p>, هتف خالد بتعجب: هو الحقد عقدة.</p><p>,</p><p>, قاسم بثقة: طبعا، في ناس بتكره انها تلاقي اي حد احسن منها ما عندهمش رضي ابدا حقدهم مرضي بشكل وحش، كل حاجة بتزيد عن حدها بتبقي عقدة، اوعي تكون فاكر أنك مجنون عشان جيتلي، بالعكس كونك معترف ان عندك مشكلة وعايز تحلها دا يخليك اعقل من ناس كتير عارفين ان عندهم مشاكل بس بيكابروا</p><p>, هتف خالد بضجر: يا عم الفليسوف اخلص ورايا شغل متأخر.</p><p>,</p><p>, قاسم: طب خلاص كفاية كدة النهاردة بص يا سيدي مبدائيا كدة لما تلاقي نفسك هتفقد السيطرة على نفسك خالص، خد حباية من العلاج دا، عايز اقولك حاجة كمان علاجك في ايدك و**** أنت مش محتجلي أنت محتاج تخلص من قوقعة الشك اللي محاوط نفسك بيها.</p><p>,</p><p>, قبل المغرب بقليل في فيلا محمود السويسي</p><p>, دق الباب أول مرة</p><p>, أسرعت تالا تفتح الباب فوجدت الطارق</p><p>, عمر زوجها</p><p>, هتفت باسمه بسعادة واحتضنته بقوة: عموري وحشتني</p><p>, عمر ضاحكا: يا بت اتلمي أنا صايم</p><p>, لينا مبتسمة: عمر، هو خالد مش كان معاك في الشركة</p><p>, عمر ؛ آه بس هو جه متأخر فلسه عنده شوية شغل</p><p>, هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة</p><p>, بعد مرور بعض الوقت رن الباب مرة أخري</p><p>, ياسمين بسعادة: دا أكيد فارس.</p><p>,</p><p>, هرعت ناحية الباب وفتحته لتهتف بإسم زوجها بسعادة: فارس وحشتني اوي</p><p>, فارس بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي</p><p>, وبعد قليل جاء محمود جلس محمود بجوار زينب وعمر بجوار نرمين وفارس بجوار ياسمين ضمت الصغيرة لصدرها بحنان تنظر لهم بحزن أين زوجها</p><p>, لاحظ محمود نظراتها فاردف برفق: على فكرة خالد هيتاخر شوية</p><p>, التفت له سريعا تهتف بقلق: هيتأخر ليه.</p><p>,</p><p>, محمود: معلش يا حبيبتي النهاردة أول يوم رمضان ولازم ينظم بنفسه المائدة ويشرف على العمال ويفهمهم يعملوا ايه</p><p>, هزت رأسها إيجابا بتفهم: **** يعينه</p><p>, قبل أذان المغرب في المطبخ تقف لينا مع ياسمين وتالا</p><p>, ياسمين: لينا بقولك ايه ايه رأيك بعد الفطار نعمل زينة رمضان زي ما كنا بنعمل واحنا صغيرين</p><p>, لينا بابتسامة واسعة: موافقة جدا جدا</p><p>, ياسمين مبتسمة: اشطة عليكي بعد الفطار نعمل شوية ولما نرجع من التراويح نكمل.</p><p>,</p><p>, تالا بضيق طفولي: هتعملوا من غيري</p><p>, لينا: لاء ازاي طبعا هنعمل احنا التلاتة</p><p>, عمر بمرح: قصدك احنا الاربعة، انتوا هنسيبوني لوحدي قاعد مع الخناشير دول وانتوا تلعبوا، لاء أنا هلعب معاكوا</p><p>, لينا ضاحكة: و**** يا عمر أنت مسخرة</p><p>, زينب: يا بنات يلا هاتوا الأكل</p><p>, ياسمين: يلا يا أختي انتي وهي قبل ما الحجة زينب تيجي تشبشبلنا</p><p>, عمر بغرور: بما اننا مجتمع ذكوري فأنا هروح اقعد على السفرة لحد ما تيجبوا الأكل.</p><p>,</p><p>, لينا بضيق: اطلع برة يا عمر لاقول لخالد</p><p>, عمر بثقة: على فكرة انا بحترم خالد ما بخافش منه</p><p>, لينا: سامع يا خالد</p><p>, التفت عمر خلفه سريعا بخوف يهتف: و**** ما٣ نقطة</p><p>, قطب حاجبيه بضيق عندما لم يجد احد بينما انفجرت الفتيات في الضحك عليه</p><p>, زينب بصوت عالي: يا بنات يلا المغرب هيأذن</p><p>, تالا سريعا: يلا يلا وأنت يا عمر خد صينية العصير معاك</p><p>, عمر بضيق: ليه يا أختي حد قالك أن أنا العروسة</p><p>, لينا بمكر: هقول لخالد.</p><p>,</p><p>, عمر سريعا: هي صينية واحدة ولا اتنين</p><p>, حمل عمر صينية العصائر الكبيرة وخرج ليضعها على الطاولة بجوار السفرة</p><p>, زينب مبتسمة: طول عمرك متعاون</p><p>, عمر بمرح: طبعا أنا جايبها بمزاجي وبكامل إرادتي اوعي تكوني فاكرة انهم مهددني جوة انهم يقولوا لخالد خالص</p><p>, وضعت الفتيات الطعام على الطاولة الكبيرة ورفع أذان المغرب في الجوامع وإلي الآن خالد لم يأتي</p><p>, زينب: مش هتفطري يا بنتي</p><p>, لينا: لاء يا ماما هستني خالد.</p><p>,</p><p>, زينب: يا بنتي تعالي افطري عشان ما تدوخيش وهو لما يجي هياكل</p><p>, لينا: معلش يا ماما أنا عايزة استناه</p><p>, جلس الجميع يتناولون الافطار وجلست هي تطعم صغيرتها وتلاعبها هي وغيث ابن ياسمين الي أن نام الطفلين</p><p>, لينا بحنان: يا حبايبي انتوا نمتوا تعالوا يلا انايمكوا فوق</p><p>, حملت الطفلين متجهه الي غرفتها وضعتهما في فراش الصغيرة</p><p>, في الأسفل فتح خالد باب المنزل بالمفتاح الخاص به</p><p>, خالد مبتسما: السلام عليكم.</p><p>,</p><p>, رد الجميع: وعليكم السلام ورحمة **** وبركاته</p><p>, زينب: اكيد واقع من الجوع أنا هروح احضرلك الأكل تفطر أنت ولينا</p><p>, هتف بضيق: هي لينا لسه ما فطرتش</p><p>, زينب: أنت عارف دماغها الناشفة ما رضيتش تفطر غير لما أنت تيجي</p><p>, زينب: طلعت تنيم لوليتا وغيث</p><p>, ذهبت زينب ناحية المطبخ وتركه يقف أمام السلم</p><p>, خرجت لينا من الغرفة بهدوء حتى لا تزعج الصغيرين بينما هي تنزل وجدت خالد يقف في الاسفل</p><p>, هتفت بسعادة: خالد.</p><p>,</p><p>, نزلت تهرول على السلم الي أن وصلت اليه فالقت نفسها في صدره تحتضنه بقوة لينا بسعادة: وحشتني كدة تتأخر كل دا ابعدها عنه بجفاءو٣ نقطة</p><p></p><p>الجزء الرابع</p><p></p><p></p><p>هتفت بسعادة: خالد</p><p>, نزلت تهرول على السلم الي أن وصلت اليه فالقت نفسها في صدره تحتضنه بقوة</p><p>, لينا بسعادة: وحشتني كدة تتأخر كل دا</p><p>, ابعدها عنه بجفاء ينظر لها ببرود لتبلع لعابها بخوف من نظراته كأنها أسهم من الصقيع تصيب قلبها مباشرة اشار لها بطرف إصبعه الي غرفة الطعام ليهتف ببرود: ورايا.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا بخوف تنظر للواقفين بتوتر ليتقدم محمود منها يربط على كتفها برفق: ما تخافيش يا بنتي المرة دي لو فكر يمد ايده عليكي هقطعله ايده.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بارتباك تهز رأسها ايجابا لتتحرك ناحية غرفة الطعام وجدته يجلس على المقاعد المواجهه لها ينظر لها ببرود لتبلع لعابها الجاف بتوتر وقفت جواره تفرك يديها بتوتر وقف أمامها فجاءة لتتسع عينيها خوفا ليسحب الكرسي المجاور له يشير لها لتهز رأسه سريعا جلست على الكرسي ليحركه للامام قليلا بنبل ومن ثم عاد ليجلس على كرسيه يأكل بهدوء.</p><p>,</p><p>, وهي تنظر لها بدهشة وتوتر ليلتفت برأسه ينظر لها بهدوء لتجده يرفع معلقته المليئة بالطعام أمام فمها بقيت صامتة تنظر له بتعجب ليهتف بضيق: ما تفتحي يا بنتي بوقك</p><p>, فتحت فمها سريعا ليضع المعلقة في فمها برفق</p><p>, ومن ثم عاد ليكمل طعامه بهدوء لتهمس بارتباك: هو انت زعلان مني.</p><p>,</p><p>, ارتفع جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم ؛ لاء خالص هزعل ليه يعني عشان انتي ما سمعتيش كلامي، ولا عشان قاعدة لحد دلوقتي من غير أكل وانتي صايمة، ولا عشان كان ممكن يغمي عليكي وكالعادة قلبي يوقف من الخوف عليكي، لا ابدا انا مش زعلان خالص</p><p>, اخفضت رأسها بخزي تهمس بندم: أنا آسفة أنا بس كنت عايزة افطر معاك اول يوم كان نفسي تيجي بدري عشان نفطر كلنا في اللمة بس يعني أنا٣ نقطة</p><p>,</p><p>, رفع وجهها ببطئ ينظر لها بحنو: أنا قولتلك بدل المرة ألف ما تحطيش وشك في الأرض انتي أغلي حاجة عندي أغلي عندي من كنوز الدنيا، انا هتجنن منك يا لينا انتي السبب في اللي أنا فيه</p><p>, اتسعت عينيها بصدمة: أنا!</p><p>, هز رأسه إيجابا بهتف بحدة طفيفة: ايوة انتي عندية وما بتسمعيش الكلام لو كنتي تعبتي دلوقتي كان هيبقي كويس هو انتي عيلة صغيرة مستنية ماما تيجي تأكلها.</p><p>,</p><p>, همست بحزن: أنت عندك حق أنا آسفة، وعلي فكرة أنا ما كنتش ماما تيجي تأكلني، أنا كنت مستنية حبيبي وصاحبي وجوزي، رفعت نظرها تنظر في عينيه بحزن تهمس وبابايا اللي كنت باخد منه اول لقمة كل سنة من ساعة ما عودني على الصيام وانا عندي 6 سنين</p><p>, نظر لها بدهشة ليشعر بغصة تعتصر قلبه، لم يعرف ماذا يفعل سوي أنه وضع رأسها على صدره يربط على حجابها برفق: حقك عليا أنا و**** كنت خايف عليكي.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بحنان لترفع رأسها تنظر له: وأنا مش زعلانة منك، عشان أنا كمان غلطانة اني ما سمعتش كلامك، ممكن بقي نأكل احسن أنا جعانة اوي</p><p>, اتسعت ابتسامته يهز رأسه إيجابا ليبدأ في اطعامها بحنو كما كان يفعل وهي **** صغيرة</p><p>, في الخارج</p><p>, نظرت زينب لمحمود بضيق حينما لاحظت انه ينظر لخالد بغضب كأنه يتربص له أن اخطئ لتهتف بضيق: و**** انت ظالم خالد الواد يا حبة عيني ما حطش لقمة في بوقه وعمال يأكلها ما كلهاش يعني يا محمود.</p><p>,</p><p>, زفر بضيق ينظر لزينب فالطبع والدته هي اول من ستدافع عنه ليهتف بهدوء: حتى لو يا زينب الرعب اللي كان في عينيها لما قالها ورايا يقول أن ابنك كان بيبهدلها</p><p>, زينب: بس أنت عارف ابنك بيحبها قد ايه</p><p>, محمود: وعارف بردوا ابنك قاسي قد ايه</p><p>, زينب: **** يصلحلهم الحال، ويهدي سرهم يلا يا بنات نطلع نلبس بسرعة عشان نروح نصلي التروايح</p><p>, في غرفة ياسمين وفارس.</p><p>,</p><p>, دخلت ياسمين الغرفة لتجد فارس جالس على الفراش ينظر للفراغ بشرود تقدمت ناحيته تهتف بقلق: مالك يا فارس إنت تعبان ولا إيه</p><p>, هز رأسه نفيا بهدوء يهتف بخواء ؛ أنا عايز امشي يا ياسمين تعالي نرجع بيتنا أنا واقفت اني اجي هنا عشان ما احرجكش ابوكي وأنا بعتبره زي والدي، بس ما توصلش ان اخوكي يبهدل بنت عمي وأنا متكتف مش عارف اعمله حاجة.</p><p>,</p><p>, جلست جواره تربط على كتفه برفق: اللي تشوفه يا فارس، بس انا وانت عارفين اخويا بيحب بنت عمك قد إيه، دا ما استحملش فكرة أنها تبعد عنه واغمي عليه، طب عشان خاطري خلينا نكمل الاسبوع بس وبعد كدة نرجع بيتنا ويا سيدي لو خالد عمل حاجة لبنت عمك هدده أنك هتردها فيها</p><p>, نظر لها بغضب يهتف بحدة: أنا عمري مديت ايدي عليكي من ساعة ما اتجوزنا.</p><p>,</p><p>, هزت ياسمين رأسها نفيا سريعا فاكمل هو بحزن: أنا حقيقي مش مصدقك انتي عيزاني اهدد اخوكي بيكي انتي للدرجة دي شيفاني ندل</p><p>, هتفت سريعا: لاء و**** أبدا يا فارس مش قصدي أنا بس مش عيزاك تبقي زعلان مش عايزاك أنك غريب صدقني أنا آسفة أنا مش عارفة قولت الهبل دا ازاي عشان خاطري ما تزعلش مني</p><p>, فارس بحنان: كأنه ينفع مثلا أزعل منك دا اليوم الي ما بشوفش ضحكتك فيه بحس ان شمسه ما طلعتش.</p><p>,</p><p>, مسح دموعها بحنان، خلاص بقي مش زعلان بطلي عياط، ويلا روحي البسي</p><p>, قبلته ياسمين على وجنته: بحبك يا فارس أحلامي</p><p>, فارس بحنان: بعشقك يا ياسمينه قلبي</p><p>, في الأسفل</p><p>, زمت شفتيها بضيق تنظر لتلك العباءة السوداء التي تغرق فيها لتهتف بحنق: يا خالد العباية دي واسعة أوي وكمان سودة وأنا مبحبش اللون الأسود</p><p>, ابتسم بهدوء: دي جميلة جدا عليكي</p><p>, هتفت بحنق: هو أنا باينة من وسعها اصلا يا خالد.</p><p>,</p><p>, عقد ساعديه يهتف بجد: وهو المطلوب، أنا لو عليا اخليكي تصليها في البيت بس عشان ما تقوليش إن أنا بحبسك</p><p>, ابتسمت ساخرة: كتر خيرك و****</p><p>, نزل الجميع الي أسفل لتنهار ياسمين في الضحك ما ان وقعت عينيها على لينا: ايه يا لينا العباية دي عاملة زي الطفلة اللي بتلبس هدوم مامتها</p><p>, نظرت لينا لخالد بغضب لتدمع عينيها من سخرية ياسمين ليهتف خالد بحدة: ياسمين خليكي في حالك احسنلك.</p><p>,</p><p>, فارس: ياسمين مالكيش دعوة لينا حرة تلبس الي هي عيزاه</p><p>, همست بصوت باكي سمعه هو فقط: وأنا مش عايزة العباية دي</p><p>, خالد: مش مهم انتي عايزة ايه المهم المناسب عليكي ايه وأنا شايف إن العباية دي مناسبة</p><p>, ويلا بقي عشان ما نتاخرش صحيح الركنات هناك بتبقي صعبة من الزحمة فنهاخد عربيتين بس واحدة فيها أنا وبابا ولينا وماما والتانية عمر وفارس وياسمين وتالا.</p><p>,</p><p>, استقلت العائلة السيارات وذهبوا الي احد الجوامع، في سيارة فارس كان مرح عمر يضفي جو من المزاح الجميل بينهم</p><p>, بينما في سيارة خالد الصمت يخيم على الجميع</p><p>, زينب: احنا ساكتين ليه كدة</p><p>, هتف محمود بضيق: اسألي ابنك</p><p>, رفع حاجبيه بدهشة يهتف بتعجب: **** وأنا مالي يا حج هو انا قولتلكوا ما تتكلموش</p><p>, محمود ساخرا: لاء أنت منكد على مراتك بس</p><p>, هتف ببرود: هي عارفة اسلوبي ومتعودة عليه.</p><p>,</p><p>, محمود بضيق: دي ليها الجنة أنها متعودة عليه، **** يكون في عونك يا بنتي</p><p>, وصلت السيارتين أمام الجامع لينزل منها وقف أمامها يهتف بحزم: ما تخرجوش من المسجد قبل ما نجيلكوا</p><p>, لم ترد بل اشاحت بوجهها بعيدا بضيق لترد والدته سريعا: حاضر يا حبيبي</p><p>, دخلت السيدات الي الجامع المخصص لهم بينما ذهب الرجال الي الجامع الكبير.</p><p>,</p><p>, بدأت **** التراويح ومع كل سجدة كانت دموع لينا لا تتوقف تدعو وهي تبكي بحرقة: يا رب أنا تعبت، تعبت اوي، أنا عارفة أنه بيحبني بس خلاص ما بقتش قادرة استحمل شكه وغيرته يا رب عيني وقويني يا رب احفظهولي واهديه</p><p>, مع كل سجدة تشكو وتدعي وتبكي</p><p>, جلست تستريح قليلا بين الركعات لتجد سيدة تجلس بجانبها تبتسم ببشاشة: السلام عليكم</p><p>, ابتسمت بدورها بارتباك: وعليكم السلام.</p><p>,</p><p>, السيدة: اعرفك بنفسي انا عائشة مندور والدة الدكتور ماهر مندور بصي يا ستي انتي من أول ما دخلتي الجامع وأنا عيني عليكي وشكلك بنت ناس وهادية وبسم **** ماشاء **** تقولي للقمر قوم وأنا اقعد مكانك ومش عايزة اقولك بقي ابني الدكتور ماهر ادب واخلاق وعنده مستشفي بتاعته وعربية وفيلا</p><p>, ابتسمت بتعجب: **** يخليه لحضرتك بس أنا بردوا مش فاهمة أنا ايه المطلوب مني</p><p>, السيدة: اقولك يا ستي انا طالبة ايدك لابني.</p><p>,</p><p>, نظرت ناحية زينب التي كانت تتابع الموقف من اوله وترمق تلك السيدة بضيق</p><p>, السيدة: مش حضرتك والدتها بردوا</p><p>, زينب بابتسامة صفراء: لاء يا حبيبتي أنا حماتها والسنيورة الصغيرة الي انتي عايزة تجوزيها لابنك تبقي مرات ابني العقيد خالد السويسي على سن ورمح</p><p>, هتفت السيدة بدهشة: اكيد ابنك كبير أوي عليها</p><p>, زينب بضيق: كبير مين يا حبيبتي دا أنت ابني عنده 33 سنة لسه في عز شبابه</p><p>, لوت تلك السيدة شفتيها بضيق: يعني ما فيش فايدة.</p><p>,</p><p>, هتفت زينب بحدة: هو أنا بقولك مخطوبة بقولك متجوزة ابني ومخلف منها كمان</p><p>, مصت السيدة شفتيها بضيق: طيب عن اذنكوا قامت بعيدا عنهم</p><p>, نظرت لينا ناحية ياسمين وتالا لتجدهما منهارتين من الضحك لتنظر لحماتها بقلق: ماما زينب ب**** عليكي ما تقوليش لخالد على الي حصل لو عرف هيقلب الدنيا</p><p>, زفرت بضيق تهتف بحنق: طيب ماشي بس ما تنسيش تلبسي دبلتك بعد كدة</p><p>, لم تمر سوي دقيقتين وجدت سيدة اخري تجلس بجانبها: ازيك يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, لينا: الحمد ***، هي حضرتك تعرفيني</p><p>, السيدة مبتسمة بود: لاء بس نتعرف أنا اسمي شروق عبد ****</p><p>, لينا: خير يا استاذة شروق</p><p>, شروق: هقولك بصي يا ستي اخو جوزي بسم **** ما شاء راجل ايه قيمة وسيمة يملي العين بيشتغل معيد في كلية العلوم ومش عايزة اقولك السيجارة ما بتدخلش بوقه أدب واخلاق واحترام أسمه هشام</p><p>, فهمت ما ترمي له لتهتف بضيق: طب وأنا مالي بردوا.</p><p>,</p><p>, شروق: طب ما أنا جيالك في الكلام أهو بصي يا ستي هشام قصدني اني ادورله على عروسة ومش عايزة اقولك من ساعة ما لمحتك وانتي داخلة قولت هي دي عروسة هشام اللي هتبقي سلفتي حبيتي انتي مش مصرية صح</p><p>, لينا: لاء مش اوي يعني والدتي لبنانية ووالدي مصري وأنا آسفة أنا مش هنفع</p><p>, شروق: ليه بس طب بصي شوفيه بس وانتي هتغيري رأيك هو في الجامع الي جنبنا هو وجوزي</p><p>, لينا: حضرتك مش هينفع أنا متجوزة و**** متجوزة وعندي بنوتة صغيرة.</p><p>,</p><p>, شروق بضيق: انتي هتكذبي انتي شكلك صغير اوي بصي و**** شوفيه وهو هيعجبك</p><p>, لينا: بقولك متجوزة و**** متجوزة</p><p>, شروق: طب خلاص بعد الصلاة هوريهولك اوعي تمشي</p><p>, ثم تركتها وقامت لتتسع عيني لينا بدهشة من تلك السيدة</p><p>, قامت واكلمت صلاتها، بعد الانتهاء وجدت هاتفها يرن برقم خالد</p><p>, لينا: ماما خالد برة</p><p>, زينب: طب يلا بينا يلا يا بنات</p><p>, خرجوا جميعا من المسجد يبحثون عنهم</p><p>, لينا: هما فين أنا مش شيفاهم.</p><p>,</p><p>, زينب: مش عارفة و**** هتلاقيهم بيجيبوا العربيات</p><p>, انتفضت فجاءة عندما وجدت تلك اليد تمسك بكتفها التفتت بجانبها لتجدها تلك الفتاة</p><p>, شروق مبتسمة: كويس انك لسه ما امشتيش تعالي اعرفك بقي على هشام</p><p>, هتفت بحدة تحاول تخليص يدها من يد تلك الفتاة: يا مدام و**** العظيم أنا متجوزة</p><p>, شروق بضيق: بطلي كدب، لو انتي متجوزة فين دبلتك.</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها بتوتر لم تكن تقصد ان تنسي دبلتها هي فقط خلعتها لتعد معهم الإفطار ومن ثم نسيت ارتداها</p><p>, عند زينب امام المسجد</p><p>, نزل من سيارته متجها ناحية الجامع الخاص بالسيدات وجد والدته تقف أمام الجامع تهتف بضيق: انتوا كنتوا فين بقالنا كتير واقفين</p><p>, رد بهدوء وعينيه تبحثان عنها وسط الزحام: الجراح كان زحمة على ما عرفنا نخرج منه، اومال فين لينا.</p><p>,</p><p>, التفت سريعا بجانبها لتتسع عينيها بدهشة تهتف: هي راحت فين دي كانت لسه واقفة جنبي دلوقتي</p><p>, قطب حاجبيه بغضب عينيها متسعتين بقلق ليترك والدته ويبدأ في الركض هنا وهناك يبحث عنها وسط جموع الناس الغفيرة</p><p>, عند لينا وتلك السيدة التي جذبت يدها رغما عنها متجهه بها ناحية ذلك الشاب ابتسمت باتساع تهتف بفخر: أهو يا ستي هشام.</p><p>,</p><p>, نظرت لها بضيق تحاول ان تفلت يدها من قبضة تلك الفتاة التي تأكدت الآن أنها بالتأكيد مختلة عقليا وحينما لم تفلح رفعت نظرها للواقف امامها لتجد شاب يبدو في منتصف الثلاثينات شعره بني غزته بعض الشعيرات البيضاء عينيه خضراء ممزوجة بالعسل الصافي، تقسم ان ابتسامته تبعث احساس رائع بالدفئ</p><p>, نهرت نفسها سريعا تستغفر ربها كيف لها أن تنظر لرجل غير زوجها حبيبها هل جنت</p><p>, أم أن قسوة خالد قتلت حبه في قلبها.</p><p>,</p><p>, بالتأكيد لاء فهو عشقها وحبيبها الوحيد</p><p>, فاقت من شرودها على صوته يهتف بدفئ: أنا الدكتور هشام محمد وحضرتك</p><p>, حرم العقيد خالد السويسي</p><p>, انتفض جسدها فزعا عندما سمعت صوته الغاضب يأتي من خلفها</p><p>, امسك ذراعيها بعنف يصرخ غاضبا: الهانم بتعمل ايه هنا</p><p>, انسابت دموعها خوفا لتهمس بذعر: و**** العظيم قولتلها، قولتلها، قولتلها</p><p>, صرخ بعنف: بطلي عياط وانطقي بتهببي ايه هنا.</p><p>,</p><p>, ليهتف ذلك الهشام سريعا: يا استاذ واضح أن فيه لبس في الموضوع احنا كنا فاهمين أن الاستاذة مش مرتبطة</p><p>, احمرت عينيه غضبا لينظر سريعا لكفي يدها يهتف بحدة: الدبلة فين</p><p>, همست بذعر دموعها لا تتوقف: نسيتها</p><p>, خالد غاضبا: دا أنا هخلي يومك اسود</p><p>, جذب يدها بعنف خلفه الي أن اوصلها لسيارته ففتح الباب الخلفي يلقيها داخلها صافعا الباب عليها بعنف ومن ثم ذهب واستقل مقعد القيادة.</p><p>,</p><p>, هتف محمود ما أن رآها: مالك يا بنتي بتعيطي ليه، ليهتف بحدة انت عملت فيها ايه</p><p>, ردت من بين شهقاتها بذعر: و**** العظيم نسيت الدبلة، وهي ما صدقتش وشدت ايدي بالعافية</p><p>, صرخ بعنف: مش عايز اسمع صوتك لحد ما نوصل</p><p>, انتفضت تهتف بذعر: عشان خاطري يا عمي ما تخليهوش يضربني</p><p>, ضمت زينب لينا لصدرها تهدهدها بحنان: بس يا حبيبتي اهدي</p><p>, لينا باكية: عشان خاطري يا ماما ما تخليهوش يضربني ولا يشد شعري.</p><p>,</p><p>, نظرت محمود لابنه بغضب يهتف بحدة: منك *** يا بعيد قلبي و*** غضبانين عليك على الي أنت عمله في البنت الغلبانة دي.</p><p>,</p><p>, شعر بالدموع تغزو عينيه ليغمض عينيه محاولا السيطرة على نفسه وضع يده في جيب بنطاله يلتقط حبه من ذلك الدواء بلعها دون ماء ليسمع والده يهتف بحزم: ما تخافيش يا بنتي انتي من النهاردة هتباتي في اوضتك لوحدك وابقي اعرف انه اتعرضلك صدقني يا خالد هنسي انك ابني وانك بقيت شحط عدي الثلاثين وهديك علقة تعلمك الأدب</p><p>, وصلت السيارة الي المنزل ليهتف بهدوء: ممكن حضراتكوا تنزلوا وتسيبوا لينا.</p><p>,</p><p>, تشبثت بحضن زينب بخوف تهز رأسها نفيا بعنف</p><p>, ليهتف محمود بحدة: حرام عليك يا اخي البت بقت بتتفزع منك</p><p>, خالد بهدوء: و**** العظيم ما هعملها حاجة أنا بس هتكلم معاها كلمتين</p><p>, محمود: ماشي، يلا يا زينب</p><p>, تخلصت زينب من يد لينا بصعوبة خرجت من السيارة</p><p>, فنزل هو ذهب ناحية الباب الخلفي ليجلس بجانبها</p><p>, فالتصقت في الباب تنظر له بخوف، خوف مزق قلبه</p><p>, هتف بهدوء وهو ينظر بحزن: بهدوء كدة ايه اللي وداكي هناك انتي تعرفي الست دي.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا بخوف ليكمل ساخرا: وانتي</p><p>, بتروحي مع اي حد يقولك تعالي اوديكي لماما</p><p>, ضحكت رغما عنها ليرفع حاجبه الايسر بتهكم يهتف ساخرا: و**** عال ما كنتش اعرف اني بضحك، انطقي يا بت ايه اللي وداكي هناك</p><p>, قصت له ما حدث وهي تنظر له بخوف همست بخوف ما أن انتهت من سرد ما حدث: أنت مش هتضربني صح</p><p>, هتف بهدوء: ما انكرش إن أنا كنت عايز اكسر دماغك عشان وقفتي مع الزفت دا بس انتي عارفة أنا ضعيف قد ايه قدام دموعك.</p><p>,</p><p>, حسيتي أن روحي بتتحرق وانتي عمالة تعيطي وخايفة لاضربك وبعدين مش أنا قولت يجي خمسين برة يوم ما تخافي مني تعالي استخبي في حضني وأنا هحميكي حتى من نفسي</p><p>, هتفت باكية: يعني أنت مش هتضربني</p><p>, خالد: يا بنتي انتي علقتي و**** ما هضربك.</p><p>,</p><p>, ابتسمت ببراءة تنظر في عينيه كأنها تمحي عن نظرها نظرتها لذلك الرجل لتسمعه يهتف بخبث: دا انتي بتسبليلي بقي لاء لعلمك أنا راجل متجوز وبحب مراتي هي صحيح متخلفة عقليا ومعاها شهادة معاملة ***** بس بحبها</p><p>, ضحكت رغما عنها بينما ينظر هو لضحكاتها البريئة بسعادة</p><p>, في الداخل</p><p>, محمود بضيق: ابنك اتأخر أنا خارجله ليكون عمل حاجة في البت</p><p>, عمر: خليك يا بابا وأنا هروح اشوفه.</p><p>,</p><p>, قام عمر متجها الي السيارة سمع صوت غريب من الباب الخلفي للسيارة فذهب ناحية الباب وفتحه ليجد خالد يقترب من لينا يريد ان٣ نقطة</p><p>, ليهتف بمرح: العربية دي طاهرة وهتفضل طول عمرها طاهرة</p><p>, نظر له خالد بغيظ ليهتف بحدة: انت ايه الي جابك يا زفت</p><p>, ابتسم باصفرار: جاي ارخم عليكي على فكرة يا لينا ماما عيزاكي</p><p>, هزت رأسها إيجابا سريعا لتهرول خارج السيارة من الخجل ليهتف خالد بحدة: وقتك دا</p><p>, عمر ضاحكا: أحسن، احسن في العربية يا مفتري.</p><p>,</p><p>, خالد غاضبا: غور ياض من قدامي</p><p>, عمر بابتسامة صفراء: ماشي أنا هروح اقولهم إنت كنت بتعمل ايه في العربية</p><p>, ثمتركه ودخل يهرول للداخل، فنزل خالد خلفه سريعا يهتف بتوتر: ولا، خد يا عمر **** يخربيتك هتفضحني</p><p>, هرول خالد خلفه سريعا</p><p>, عمر ضاحكا: بابا على فكرة خالد</p><p>, وضع يده على فم عمر سريعا قبل ان ينطق يهمس بتوعد: عارف لو نطقت هنفخك</p><p>, محمود: في ايه ياض أنت وهو.</p><p>,</p><p>, في المطبخ دخلت ياسمين وتالا ينظران للينا بخبث لتهتف ياسمين بمكر ؛ تفتكري خالد طلع يجري ورا عمر ليه يا تالا</p><p>, لتهتف تالا بمكر: مش عارفة اكيد شاف حاجة كدة ولا كدة في العربية</p><p>, لتبتسم ياسمين بخبث؛ الا هو ايه اللي كان بيحصل في العربية يا لينا</p><p>, هتفت بضيق ؛ بقولك ايه يا ياسمين أنا مش نقصاكي يا اختي كفاية اخوكي واللي بيعمله فيا</p><p>, ياسمين: ماله اخويا يا اختي دا طيب وغلبان وخجول كدة العيبة ما تطلعش منه.</p><p>,</p><p>, نظرت لها بدهشة لتهتف بانفعال: هو مين دا اللي خجول دا اخوكي محول السيستم بتاعه على سيستم حمدي الوزير</p><p>, ضحكت ياسمين وتالا بانهيار لتجد ياسمين صفعة تنزل على رقبتها من الخلف ( قفا محترم )</p><p>, خالد: اتلمي يا زفتة</p><p>, ياسمين: اااه يا عم ايدك تقيلة</p><p>, خالد: يلا يا بت على جوزك، وانتي يا أختي وراها على جوزك</p><p>, ياسمين: تحب انورلك اللمبة الحمرا</p><p>, خالد: شكلك نفسك في قلم تاني صح.</p><p>,</p><p>, نظرت ياسمين لتالا بخبث: لا لا خالص، يلا يا تالا يا بنتي نفضي لحمدي الوزير الجو.</p><p></p><p>الجزء الخامس</p><p></p><p></p><p>دخل الي المطبخ ليجدها تقف أمام طاولة المطبخ الرخامية تقطع صينية الكنافة</p><p>, اتكأ بجذعه على الطاولة بجانبها يهتف بعبث: حبيبي شاغل نفسه في ايه</p><p>, ابتسمت ببراءة تهتف بحماس: بعمل كنافة بالنوتيلا، قطعت قطعة صغيرة تضعها في فمه، ايه رأيك</p><p>, تناول تلك القطعة ليبتسم بخبث لاعب حاجبيه يهتف بعبث: هي حلوة، بس انتي أحلي</p><p>, نفخت خديها بغيظ: أنت شايفني بتاكل</p><p>, همس بخبث وهو يلاعب حاجبيه بمكر: دا انتي تتاكلي أكل يا مربي انتي.</p><p>,</p><p>, وضعت المعلقة على الطاولة بعنف تهتف بحدة: خالد على فكرة أنت بقيت منحرف أوي فين خالد المحترم</p><p>, ارتفعت ضحكاته يهتف: حبيبتي انا عمري ما كنت محترم انا بس ما كنتش عايز اصدمك فيا</p><p>, صرخت بغيظ: أطلع برة يا منحرف ولا اقولك أنا اللي هطلع، اخذت طبق الحلوي لتفر هاربة من المطبخ تخرج لها طرف لسانه بطفولة</p><p>, خرج خلفها تعلو صوت ضحكتها ليجدها تضع تلم الحلوي على طاولة صغيرة أمام والده</p><p>, تبتسم بخجل: الكنافة.</p><p>,</p><p>, ليهتف والده بحنو: تسلم ايديكي يا بنتي</p><p>, أتت ياسمين تهتف على عجل: يلا يا بنتي أنا جبت كل حاجة وحطيتها على الترابيزة الكبيرة</p><p>, لينا سريعا: أنا جاية أهو</p><p>, خالد: انتوا هتعملوا ايه</p><p>, ابتسمت بحماس طفولي: هنعمل زينة رمضان</p><p>, أشهر سبابته في وجهها يهتف بحزم: ما تمسكيش حاجة حادة عشان ما تتعوريش</p><p>, هتفت سريعا وهي تهرول ناحية اخته: حاضر حاضر</p><p>, ذهبت لينا وياسمين وتالا وعمر الي طاوله الطعام الكبيرة.</p><p>,</p><p>, ليجلس على الأريكة الكبيرة أمام غرفة الطعام ينظر لها بابتسامة صغيرة ليجد والده يجلس بجانبه ينظر له بصمت ليتحدث برزانة: وبعدهالك يا ابن السويسي</p><p>, رد بهدوء وعينيه لا ينزحان من عليها: وبعدهالي في ايه يا حج</p><p>, محمود: ما تلفش وتدور عليا أنا يا خالد أنا اكتر واحد فاهمك</p><p>, التفت بوجهه لابيه يعقد جبينه باستفهام يهتف بهدوء: مش فاهم حضرتك</p><p>, محمود: أنت ما بتتعالجش صح ولا انا غلطان.</p><p>,</p><p>, كاد أن يرد عندما لمح لينا تمسك مقص صغير في يدها لينظر لها هاتفا بحدة: لينا سيبي المقص عشان ما تعوريش ايدك</p><p>, ثم اعاد ينظر لوالده يبتسم بهدوء: أنت عمرك ما تغلط يا حج٣ نقطة</p><p>, قاطعه محمود يهتف بضيق: يعني أنت فعلا ما بتتعالجش</p><p>, رد بهدوء: كان نفسي اقول ان كلام حضرتك صح بس للأسف كلامك مش صحيح أنا بتعالج رغم اني شايف ان خوفي وغيرتي عليها مش مرض عشان اتعالج منه.</p><p>,</p><p>, كاد محمود أن يرد حينما هتف خالد بحدة: يا لينا قولتلك سيبي المقص</p><p>, محمود: الخوف والغيرة مش مرض، انما تصرفاتك انت مرض خبيث يا خالد، ومش هتضر بيها حد غيرك وبعد ما تضيعها منك تاني ساعتها هتصدق انك مريض</p><p>, لم يعر ابيه انتباها فكل ما يشغل باله الآن تلك الآلة الحادة التي تمسكها بين يديها ليهتف بحدة: هو أنا مش قولتلك سيبي الزفت اللي في ايدك</p><p>, عمر: ما تهدي على نفسك يا عم.</p><p>,</p><p>, خالد: بس يا تافه، سايب الرجالة وقاعد تلعب مع البنات</p><p>, نظر له بضيق ليهتف بأدب: مش هرد عليك عشان أنت اخويا الكبير وليك احترامك مهما كان</p><p>, نظرت لينا له بضيق من كلامه السام لتنظر لعمر برفق تهتف بحنو: ما تزعلش يا عمر اخوك دا رخم اصلا، بص دي</p><p>, اخرجت من بين الاوراق صورة لفتاتين صغيرتين بضفائر سوداء طويلة: عندي احساس أن هتخلف بنتين تؤام زي القمر شبه مامتهم</p><p>, احمرت وجنتي تالا خجلا ليهتف عمر بسعادة: يا ريت يا لينا.</p><p>,</p><p>, طوت له الصورة لتعطيها له تبتسم بعذوبة: خلي بقي الصورة معاك</p><p>, عمر مبتسما: انتي طيبة قوي يا لينا، و**** انتي خسارة فيه</p><p>, ابتسمت تهتف بثقة: ما أنا عارفة، بصوا بقي ايه رايكوا في مخطط الفانوس دا</p><p>, ياسمين: **** جميل اوي</p><p>, لينا مبتسمة: أنا عندي فكرة حلوة احنا نعمل 4 فوانيس كبار نحط في كل اوضة فانوس وكل فانوس يبقي عليه اسماء اصحاب الاوضة.</p><p>,</p><p>, يعني في اوضتك في يا عمر، نكتب على الفانوس عمر وتالا وياسمين وفارس وكدة يعني فهمني</p><p>, تالا مبتسمة: فكرة حلوة جدا</p><p>, بدأوا يصنعنون تلك الفوانيس على حسب مخطط لينا الهندسي</p><p>, خارج الغرفة نظر محمود لخالد بضيق يهتف بحدة: ما تزعقش لاخوك تاني، عمر طيب وقلبه أبيض عكسك تماما</p><p>, ضحك ساخرا: قصدك اني خبيث يا حج ليصيح بحدة: قسما بربي يا لينا لو ما سبتي المقص لهاعقبك.</p><p>,</p><p>, ضحكت ببراءة: انتي قولتلي أن ما فيش عقاب تاني لتخرج له طرف لسانها ببراءة</p><p>, محمود: لينا مش **** يا خالد، خايف عليها من المقص وهي بتمسك المشرط في اوضة العمليات</p><p>, هتف بشرود: اومال أنا منعتها من الشغل ليه أما حكاية هي **** ولا لاء فدي أنا الي احددها</p><p>, محمود: لاء يا خالد، أنت الي دايما حاجزها في قالب الطفلة، عشان تبقي بالنسبالها الأب والحبيب والزوج</p><p>, هتف بتعجب: ودي حاجة غلط.</p><p>,</p><p>, محمود: لو نيتك سليمة طبعا لاء انما أنت غرضك الوحيد انك ما بتعدهاش عنك أنها تدور في فلكك أنت بس مهما تلف تلاقيك أنت بس البي قصادها</p><p>, نظر الي ضحكاتها البريئة بغموض ليهتف بشرود: حتى لو كرهتني مستحيل اخليها تبعد عني مش هستحمل عذاب 12 سنة تاني مش هخليها تبعد عني تاني مش هسمح لاي حاجة مهما كانت تبعدها عني</p><p>, هتف محمود بحدة: يا سلام، افرض بعد الشر أمر *** جه٣ نقطة</p><p>,</p><p>, انتفض فزعا عند سماعه تلك الكلمات يصيح بهستريا: لالالالا لينا مش هتموت مش هتسبني، أنا أنا الي هموت الأول أنا اكبر منها</p><p>, شخصت عيني محمود بصدمة فبالتأكيد ان ضرب من الجنون أصاب ابنه كاد أن يرد عندما سمعا صوت صرخات لينا لينتفض خالد يهرول ناحيتها بلهفة، ليجد جرح ليس بهين منتصف باطن كف يدها اليسري</p><p>, صرخ بفزع: ايه اللي حصل ايه اللي عورك كدة.</p><p>,</p><p>, حاولت حبس دمعاتها حتى لا يغضب منها ولكن رغما عنها انسابت دموعها رغما عنها لتهمس بألم: كنت بقطع الورقة بالمقص فاتعورت</p><p>, صرخ بعنف: أنا مش قولتلك ما تمسكيش الزفت عشان ما تتعوريش عاجبك كدة</p><p>, جاءت تالا سريعا بعلبة الاسعافات</p><p>, فاخذ قطعة من القطن وغمرها في الكحول الايثيلي لينظف بها الجرح</p><p>, صرخت بألم عندما لامست تلك المادة جرح يدها لتبكي بحرقة: بتحرق أوي</p><p>, همس بحنو: معلش يا حبيبتي استحملي دقيقتين بس امسكي في دراعي جامد.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها إيجابا تقبض بيدها اليمني عل ذراعه الايسر بدأ هو يعمل بسرعة الي أن طهر الجرح جيدا ولفه بالضمدات</p><p>, نظر لها بغضب يريد أن يبوخها بشدة على ما فعلت فوجدها تشهق في البكاء كالأطفال فلم يجد سوي ان يربط على شعرها بحنو: خلاص بقي بطلي عياط كفاية كدة سهر اطلعي يلا عشان تنامي</p><p>, زينب: مش هتتسحروا يا إبني</p><p>, خالد: لاء أنا مش جعان، ولينا هتشرب كوباية لبن وتنام</p><p>, همست بعند طفولي: لينا مش بتحب اللبن.</p><p>,</p><p>, خالد ضاحكا: لاء لينا بتحب اللبن ويلا قدامي يا اوزعة عشان تنامي</p><p>, نظرت له تسبل عينيها ببراءة مصطنعة تهتف بدلال: ايدي بتوجعني مش هعرف امشي</p><p>, ضحك بخبث: ايدك بتوجعك فمش هتعرفي تمشي انتي بتمشي على ايدك قولي شيلني واخلصي</p><p>, وقف يحملها بخفة بين ذراعيه لتلف ذراعيها حول عنقه تؤرجح قدميها في الهواء لترتفع ضحكاته: **** و****</p><p>, ابتسمت باصفرار: أنت الي عجوز.</p><p>,</p><p>, خالد باستفزاز: بقي أنا عجوز، هو في عجوز يقدر يشيل الخمسة وتمانين كيلو الي أنا شايلهم دول</p><p>, اتسعت عينيها بصدمة: تقصد ان بقيت 85 كيلو، أنت كذاب عااااا أنا ما تخطنتش</p><p>, خالد ضاحكا: بس بس اقفلي السرينة دي بهزر</p><p>, احتدت عيني لينا بغيظ لتقرب فمها من كتفه عضته بقوة ليهتف بحدة من الألم: آه يا بنت العضاضة ولما ارميكي دلوقتي</p><p>, همست بدلال: مش ههون عليك</p><p>, خالد بحنان: بتلعبي على نقطة ضعفي انتي</p><p>, عمر بمرح: هيييييح.</p><p>,</p><p>, فارس: يا ابني اطلع حب في اوضتك، في ناس هنا عندها جفاف عاطفي</p><p>, ياسمين بضيق: تقصد مين يا استاذ فارس</p><p>, فارس سريعا: قصدي عمر طبعا</p><p>, اخذ خالد لينا وصعد الي غرفته لتهتف زينب كالعادة تدافع عن ابنها: و**** ما فيه في حنية ابنك</p><p>, مرت عدة أيام، والعلاقة بين خالد ولينا مذبذبة بين شده وجذبه وفي الحالتين يعرف كيف يعيدها الي حضنه بسهولة.</p><p>,</p><p>, في احد الأيام وهم في المسجد للصلاة جلست جوار احد عمدان المسجد تنظر للفراغ بشرود لتشعر بيد احدهم تربت على كتفها نظرت للفاعل لتقطب جبينها بتعجب تلك الفتاة تعرفها دققت النظر في ملامحها لتهتف بدهشة: رحاب!</p><p>, ابتسمت رحاب باصفرار لتجلس أمامها تربع ساقيها تهتف بتهكم: اللي يشوفنا يقول تؤام مش كدة</p><p>, قطبت حاحبيها باستفهام تهتف بحذر: انتي عايزة ايه يا رحاب.</p><p>,</p><p>, رفعت كتفيها بلامبلاة تهتف بحزن مصطنع: تؤتؤتؤ بقي دي طريقة تتكلمي معايا بيها دا أنا عايزة مصلحتك عايزة احذرك</p><p>, ضيقت عينيها تنظر لها بشك: تحذريني من ايه</p><p>, نظرت حولها بترقب لتميل ناحية لينا تهمس بحذر: من الشيطان</p><p>, اتسعت عينيها بذعر تهتف بدهشة: شيطان ايه ولا مين.</p><p>,</p><p>, هتفت ببراءة مصطنعة: خالد طليقي وجوزك، هو الشيطان، الشيطان اللي هيفضل يوسوسلك عشان تعملي اللي هو عايزه، هيفضل يشدك وحده وحده لحد ما تبقي خيوطك كلها في ايدك، شيطان هيفضل يستنزف روحك لحد ما تبقي بقايا٣ نقطة</p><p>, قاطعتها لينا تهتف بحدة: اخرسي ما فيش شيطان هنا غيرك، أنا وانتي عارفين كويس انتي عملتي ايه ما تجيش تعيشي دلوقتي في دور الضحية المظلومة.</p><p>,</p><p>, هتفت رحاب بانفعال؛ من ناحية أن أنا ضحية فأنا فعلا ضحية، خالد باشا رسم عليا الحب واوهمني انه واقع في غرامي وفي الآخر طلع بيضحك عليا عشان أنا شبهك</p><p>, همست لينا بحدة: دا مش مبرر للخيانة يا رحاب هانم، كان ممكن بكل سهولة تنفصلي عنه مش تروحي تخونيه وبعدين وطي صوتك احنا في الجامع</p><p>, اخذت رحاب يد لينا وخرجت من الجامع لتنفجر في الضحك بسخرية بينما تنظر لينا لها بتعجب: انتي بتضحكي على ايه.</p><p>,</p><p>, هتفت من بين ضحكاتها: على ساذجتك، هو فهمك أن أنا خونته عشان عشان كدة هو سابني</p><p>, هزت رأسها ايجابا تنظر لها بشك، لتهز رحاب رأسها نفيا تهتف بحزن مصطنع: ضحك عليكي اللي انتي ما تعرفيهوش يا حبيبتي ان أنا وخالد اصلا ما كناش متجوزين.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها بذهول مما تقول تلك الفتاة لتكمل رحاب بمكر: مصدومة أنا عارفة بس دي الحقيقة أنا خالد كان بس مخطوبين وفي يوم واحنا خارجين تحديدا في اليوم اللي فتح فيه الشركة وسماها بإسمي، قالي أنا عايز احتفل بحبي ليكي، ابن اللذين بيقول كلام حلو كنت فرحانة جدا زيي زي اي بنت شايفة واحد بيحبها اوي كدة، خرجنا وداني الملاهي والسينما واتعشينا برة ولما قولتله ان أنا اتأخرت ولازم اروح بقي خدني في عربيته وفي الطريق لقيته فجاءة وقف ومسك جنبه الشمال مكان قلبه.</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>, هتفت بقلق وهي تنظر لحالته الحرجة: مالك يا خالد أنت كويس</p><p>, هز رأسه نفيا يهتف بألم: مش قادر يا رحاب حاسس ان في سكاكين بتقطع في قلبي</p><p>, هتفت سريعا بلهفة: طب يلا بينا نطلع على اقرب مستشفي</p><p>, هز رأسه نفيا امسك جانبه الايسر ليقود السيارة بصعوبة وصل أسفل احدي العمائر يهتف بألم: معلش يا رحاب ساعديني أطلع شقتي.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا سريعا دون تردد خرجت من السيارة تسنده الي تلك الشقة، اخذت منه المفتاح تفتح الباب سريعا، لتسمعه يهمس بألم: معلش يا رحاب عارف اني تاعبك معايا دخليني بس لحد اوضتي وامشي انتي</p><p>, نظرات له بقلق تبلع لعابها بتوتر لتهز رأسها ايجابا بتردد اخذته متجهه الي غرفته كما وصفها لها وقفت أمام باب الغرفة تهتف بارتباك: انا أنا أنا هنزل واتصل ببابا ونجيلك دكتور.</p><p>,</p><p>, شخصت عينيها بفزع حينما وجدته يقف امامها ترتسم ابتسامة شيطانة خبيثة على شفتيه في لحظة جذبها لداخل الغرفة موصدا الباب عليهم بالمفتاح</p><p>, Back.</p><p>,</p><p>, اتسعت عيني لينا بذعر خاصة مع دموع رحاب التي بدأت بالانهمار لتكمل بألم: وبعد ما عمل فيا اللي هو عايزه، اتهمني اني كنت بخونه وراح جاب واد أنا ما اعرفوش وقال عنه عشيقي ولغي الجوازة، والمصيبة اني لقيت نفسي حامل اهلي كانوا عايزين ينزلوا اللي في بطني بس أنا ما رضتش اقتل بنتي، عرفتي بقي أن هو شيطان، بس انا مش هسيبه ورحمة بنتي لهدفعه التمن غالي أنا بس حبيت احذرك عشان ما تروحيش في الرجلين زي شهد الغلبانة.</p><p>,</p><p>, تركتها ورحلت لتقف لينا مكانها عينيها متسعتين بفزع صدقا لا تعرف مع من كان تعيش طوال تلك المدة!</p><p></p><p>الجزء السادس</p><p></p><p></p><p>وقفت مكانها متجمدة من الصدمة لا تصدق ما تسمع أكان يخدعها طوال تلك السنوات يرتدي وجه الحمل البرئ وهو في باطنه ذئب ماكر ينتظر الفرص المناسبة للقضاء على ضحاياه والتي للأسف هي إحداهن، مسحت دموعها بعنف حينما وجدت زينب تتقدم ناحيتها تسأله بقلق: انتي كنتي فين لينا أنا قلبت عليكي الجامع وخالد عمال يتصل بيكي ما بترديش ليه.</p><p>,</p><p>, حمحمت لتجلي صوتها الذي بح من كثرة البكاء تهمس بألم؛ ما فيش يا ماما أنا بس كنت مخنوقة فوقفت هنا اشم شوية هوا</p><p>, ربطت زينب على كتفها برفق: طب يلا يا حبيبتي خالد جه أهو.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا باستسلام هي حقا لا تعرف ماذا عليها أن تفعل جلست بجانب والدته على الأريكة الخلفية، ما ان نظرت لملامح وجهه من خلال مرآه السيارة كان منشغل بقيادة السيارة انهمرت دموعها خوفا وألما اجفلت على صوت والده يهتف بقلق: مالك يا بنتي بتعيطي ليه.</p><p>,</p><p>, تبكي اتسعت عينيه حينما سمع تلك الكلمة ليضعط على مكابح السيارة بقوة لتتوقف فجاءة على جانب الطريق التفت لها بلهفة يهتف بلوعة: انتي بتعيطي ليه، تعبانة في حاجة بتوجعك اوديكي للدكتور</p><p>, نظرت له بألم دون أن تنطق ليبدأ ثلاثتهم يسألوها بقلق عما بها اما هي فكانت فقط تبكي دون ان تنطق بحرف لتنتفض فزعة حينما سمعته يصرخ بحدة: ما تنطقي احنا هنتحايل عليكي</p><p>, اخذتها زينب بين أحضانها اسألها برفق: مالك يا بنتي.</p><p>,</p><p>, هتفت بصوت مبحوح: ما فيش يا ماما اصل سمعت قصة ضيقتني شوية</p><p>, هتف محمود باستفهام: قصة إيه اللي عملت فيكي كدة</p><p>, ابتعدت عن حضن زينب تمسح دموعها بعنف: تخيل يا عمي، شوفت واحدة في الجامع خطيبها ضحك عليها واغتصبها وعشان يخلص منها جاب واحد وقال عليه عشقها ولغي الجوازة بعد ما دمرها وطلع هو في الآخر البرئ</p><p>, هتف محمود بحدة: دي ايه البجاحة دي، دا حيوان</p><p>, زينب: يكفينا الشر يا بنتي دي عالم ما تعرفش ****.</p><p>,</p><p>, هتفت بهدوء وهي تنظر لعينيه من خلال مرآه السيارة الاماميه: وأنت ايه رأيك يا خالد</p><p>, نظرت لها بهدوء لترتسم على شفتيه ابتسامة ساخرة سمعت صوت محرك السيارة وهو يعمل من جديد ليهتف بهدوء ؛ و**** أنا ما اقدرش احكم عليه من غير اعرف الصورة كاملة مش يمكن هي كدابة.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا بهدوء لينطلق بعدها الي المنزل في صمت مطبق، الي ان وصلوا الي المنزل نزل محمود وزينب ليبقيا هما، نظرت له بضيق ليلتفت له يهتف ببرود: ممكن افهم بقي في ايه، ايه الهبل اللي حصل من شوية دا</p><p>, نظرت له بغضب لتهتف ببرود: أنا قابلت رحاب</p><p>, اتسعت عينيه بصدمة ظل صامتا لبضع ثواني ليخرج من مكانه متجها الي باب السيارة الخلفي جلس بجانبها يهتف بحدة: شوفتيها فين وامتي وقالتلك ايه.</p><p>,</p><p>, نظرت له بشك وكلام رحاب يتردد داخل عقلها لتهتف هي الأخرى بحدي: ومالك متعصب كدة ليه، ولا خايف</p><p>, عقد جبينه بتعجب مما تقول ليهتف بهدوء: وأنا هخاف من ايه يعني</p><p>, نظرت له بعتاب لتهتف بغموض: من اللي أنا وأنت عارفينه كويس، يا خسارة يا خالد.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيه بدهشة ماذا تقول تلك الحمقاء، ماذا قالت لها تلك الملعونة، وجدها تخرج من السيارة في لحظة تهرول ناحية المنزل، نزل خلفها ليقف مكانه ساكنا وضع يديه في جيبي بنطاله ينظر لها ببرود، رحاب بالتأكيد ملئت عقلها بكلام مسمم مزيف لا صحة له، يستطيع بسهولة ان يسحقها تحت قدميه دون ان يرتف له جفن ولكنه لن يفعل ذلك، يبدو أن موت ابنتها قد أثر على قواها العقلية لذلك هو لن يحاسبها بل سيحاسب تلك الحمقاء التي سلمت عقلها دون تفكير، وقف في الحديقة يدخن احدي سجائره بشراهة، ليتجه بعدها الي غرفتها، وهو في طريقه سمع والدته تهتف باسمه نظر ناحيتها ليجدها تجلس امام التلفاز على أريكة كبيرة تشاهد أحد مسلسلات رمضان.</p><p>,</p><p>, ليتجه ناحيتها وقف أمامها يبتسم بهدوء: مساء الفل يا ست الكل</p><p>, ابتسمت له بحنو تربط على الاريكو بجانبها: مساء النور يا حبيبي تعالا اقعد عايزة اتكلم معاك كلمتين</p><p>, جلس بجانبها ينظر لها باستفهام لتمد يدها لجهاز التحكم تغلق التلفاز لتلتفت له بجسدها تهتف بعتاب: بصراحة بقي حالك اليومين دول مش عاجبني</p><p>, أسند ذراعيه على فخذيه يسند ذقنه على راحه يده يبتسم بشخوب: ماله حالي بس يا أمي ما أنا كويس اهو.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا تهتف بضيق: لاء يا خالد مش كويس حالك متشقلب، عاجبك حالك وهما فاكرين مجنون، كل دا عشان بتحبها وبتغير عليها وبصراحة بقي يا خالد أنت مدلعها أوي</p><p>, ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيه يهتف بشرود: يا ستي خليها تدلع طول ما أنا عايش</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة من تصرفات ابنها لتهتف بحزم: في ايه يا خالد، مالك يا إبني، اللي انت فيه دا ما ينفعش</p><p>, اعتدل في جلسته يهتف بهدوء: انتي عايزة ايه يا أمي.</p><p>,</p><p>, نظرت حولها يترقب لتهمس بحذر: أنا عندي حل كويس لحالتك</p><p>, رفع حاجبه الايسر بشك ينظر لوالدته يهتف بحذر: مش فاهم</p><p>, اتجوز نطقتها زينب بعفوية شديدة لترتفع ضحكاته الصاخبة، لتنظر له بضيق تقطب حاجبيها بغضب هتفت بحدة: ايه اللي بيضحك في اللي أنا بقوله إنت راجل ومن حقك تتجوز واحدة واتنين وتلاتة</p><p>, اندثرت ضحكاته في لحظة ينظر لها بدهشة هاتفا: انتي بتتكلمي بجد يا أمي.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا تهتف بهدوء: آه طبعا وجد الجد كمان، اتجوز خدلك بنت صغيرة كدة 19، 20 سنة تدلعك وتجبلك الواد اللي يشيل اسمك طالما٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعها يهتف بضيق يعقد جبينه بغضب: طالما ايه يا أمي، طالما لينا ما بقتش بتخلف مش كدة، طب افرضي أنا اللي ما كنتش بخلف كنتي هتقولي للينا اطلقي واتجوزي، انا الحمد *** **** ما حرمنيش من الخلفة عندي بنت **** يخليهالي بكرة تكبر وتشيل إسمي، ما حدش فينا مخلد عشان حضرتك عايزة ولد يخلد إسمي</p><p>, ربطت على كتفه برفق تهتف بحنو: يا إبني أنا مش قصدي أنا بس مش عايزة اشوفك حزين كدة.</p><p>,</p><p>, ربط على يدها يبتسم برفق: أنا كويس يا أمي ما تقلقيش عن إذنك أنا هطلع ارتاح شوية</p><p>, اخذ طريقه الي غرفته، ما ان دخل الي الغرفة حتى جز على اسنانه بغضب حينما وجد دولاب ملابسها فارغ وتخت الصغيرة اختفي اتجه الي غرفتها المجاورة لغرفته يدق بابها بعنف يهتف بحدة: افتحي يا لينا</p><p>, سمع صوتها تهتف بعند: مش هفتح يا خالد ومش هقعد معاك في أوضة واحدة</p><p>, صرخ غاضبا: افتحي يا لينا بدل ما اكسر الباب.</p><p>,</p><p>, سمعها تهتف بتحدي يبدو ان ذلك الباب المغلق اكسبها بعض الشجاعة: اكسره عشان عمي محمود يجي يكسر دماغك</p><p>, خالد غاضبا: أنت بتهدديني</p><p>, لينا بحدة: افهمها زي ما إنت عايزة آه وما تحاولش تيجي من البلكونة عشان أنا قفلاها كويس</p><p>, هتف ببطء متوعدا: ماشي يا لينا على راحتك</p><p>, تركها ونزل الي صالة العابه الرياضية يفرغ غضبه من أفعال تلك الفتاة في تلك الآلات المسكينة.</p><p>,</p><p>, جلست على الفراش تضع صغيرتها على قدميها لتهتف الصغيرة بصوتها الطفولي: با با</p><p>, نظرت لابنتها بحزن لتبدأ في الحديث معها وكأنها ستفهما: تفتكري بابا يعمل كدة فعلا، حاجة جوايا رفض تصدق ان خالد يعمل كدة، انا حقيقي تعبت يا لوليتا كل ما اقول خلاص كل حاجة هتتصلح الاقي نفسي لسه واقفة عند نقطة البداية، تنهدت بتعب تبتسم لصغيرتها بشحوب: تعالي ننام احسن.</p><p>,</p><p>, ضمت الصغيرة لصدرها تربت على شعرها برفق الي ان نامت الصغيرة قبلت جبينها تهمس بحنان: **** يخليكي ليا يا حبيبتي</p><p>, في اليوم التالي</p><p>, استيقظت على دق على باب غرفتها، قامت تفتح الباب وهي تفرك عينيها بنعاس لتسمعه يهتف ساخرا: صباح الخير يا دكتورة معلش ازعجتك</p><p>, انتشلتها نبرته الساخرة من بئر النوم لتمط شفتيها بضيق تهتف بنعاس: بصراحة آه ازعجتني عايز حاجة ولا ارجع انام.</p><p>,</p><p>, وضع يديه في جيبي بنطاله يرتفع جانب فمه بابتسامة ساخرة: عايز موبايلي عشان نسيته عندك</p><p>, قطبت جبينها بتعجب تنظر له بدهشة: افندم وايه اللي هيجيب موبايلك عندي</p><p>, رفع كتفيه بلامبلاة يهتف ببراءة: روحي وانتي هتلاقيه.</p><p>,</p><p>, دخلت الي الغرفة لتتسع عينيها بدهشة حينما وجدت الصغيرة تنام في مهدها انتقلت بنظرها الي الفراش لتجد هاتفه ملقي عليه التقطته بين أصابعها تنظر له بدهشة، التفتت تنظر للواقف جوار الباب يبتسم ساخرا لتهتف بذهول: أنت ازاي دخلت هنا</p><p>, اعتدل في وقفته ليقترب منها همس جوار اذنها بخبث: أنا في كل مكان ولا ألف باب وحيطة هيقدروا يبعدوكي عني</p><p>, شخصت عينيها تنظر له بصدمة: دخلت ازاي والباب والشباك مقفولين.</p><p>,</p><p>, عدل هندامه بغرور يبتسم بثقة: لما تكبري شوية هقولك</p><p>, لينا بضيق: أنا عايزة اعرف دلوقتي حالا أنت دخلت الاوضة ازاي</p><p>, امسك رسغ يدها يجلسها على الفراش ليجلس أمامها يهتف بهدوء: أنا اللي عايز اعرف رحاب قالتلك ايه بالظبط مغيرك كدة</p><p>, اشاحت بوجهها في الاتجاه الآخر لتهتف بصوت حزين مختنق: قالت اللي قالته بقي يا خالد</p><p>, هتف بحدة وهو يدير وجهها ناحيته: أنا من حقي اعرف هي قالتلك إيه.</p><p>,</p><p>, بقيت على صمتها لينظر لها ببرود هاتفا بتوعد: طيب يا لينا أنا هروحلها بنفسي واعرف منها بالظبط هي قالتلك ايه</p><p>, قام ليرحل لتنتفض سريعا امسكت بذراعه تهتف بلهفة: لاء خلاص هقولك و**** هقولك</p><p>, عقد ساعديه يهتف بهدوء: اتفضلي قولي.</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها بارتباك لتبدأ باخباره ما حدث بالأمس وهي تراقب تعابير وجهه لتجد البرود يحتلها، قصت عليه ما حدث كاملا ليبقي صامتا ينظر لها ببرود دون أن ينطق بحرف دقيقة اثنين ثلاثة لتسمعه يهتف بخواء: وانتي صدقتيها مش كدة</p><p>, اخفضت رأسها ارضا لا تعرف ماذا تقول تفرك يديها بتوتر: مش عارفة</p><p>, هتف ببرود: لاء عارفة يا لينا انتي صدقتيها، اومال الحيوان اللي كنتي بتحكي عنه في العربية إمبارح مش يبقي أنا بردوا.</p><p>,</p><p>, يا خسارة يا لينا</p><p>, نظرت له بقلق حينما قبض على رسغ يدها يسحبها خلفه الي غرفته لتجده يفتح درج صغير</p><p>, في مكتبه اخرج ملف به بعض الاوراق القاه امامها لتنظر له بتردد امسكت الملف تفتحه لتجد عقد زواج له هو والمدعوة رحاب وعقد طلاق تاريخه بعد عقد الزواج بحوالي شهرين.</p><p>,</p><p>, رفعت نظرها عن الاوراق تعض على شفتيها بندم لتجده يخرج هاتف قديم من درج المكتب فتحه يشهره أمام وجهها لتري ذلك الفيديو الذي سجله محمد قديما لرحاب وذلك الشاب.</p><p>,</p><p>, وضعت يدها على فمها تكبح شهقاتها المتألمة الندمه، لتنساب دموعها ترثي حماقتها كم هي حمقاء غبية لتصدق تلك الفتاة بتلك البساطة وتشك به هو نظرت له بندم احتل مقلتيها لتهمس بحزن وهي تشهق في البكاء: طبعا انا لو قولتلك أنا آسفة على غبائي وجهلي وقلة ثقتي بيك مش هتسامحني</p><p>, اقترب منها الي ان وقف أمامها مباشرة ينظر لها ببرود نظرات خاوية جليدية.</p><p></p><p>الجزء السابع</p><p></p><p></p><p>نظرت له بتوسل ابنته الصغيرة الحمقاء ترجوه أن يعفو عن حماقتها، ولكن نظراته بقيت باردة خاوية جليدية سمعته يهتف ببرود شديد: أسامحك، لا معلش مش بالسهولة دي</p><p>, انتي تعرفيني بقالك كام سنة أكتر واحدة عرفاني، ازاي تسلمي عقلك لكلام واحدة أنتي لسه شيفاها من دقايق ما تعرفيش هي كدابة ولا لاء ما فكرتيش دقيقة واحدة أنها ممكن تبقي كدابة ما فكرتيش تسأليني حتى كلامها صح ولا لاء.</p><p>,</p><p>, فتحت فمها لترد ليجده يبارد ببروده المعتاد: لما تتعلمي تثقي فيا وما تسلميش ودانك لكل من هب ودب ساعتها هبقي اسامحك</p><p>, وبدون كلمة اخري تركها وخرج من الغرفة وهي تقف تنظر له وهو يغادر بألم تهاوت على الفراش تنساب دموعها بعنف تشهق في بكاء عنيف ترثي طيبتها وسذاجتها المفرطة.</p><p>,</p><p>, نزل لأسفل ليجد والدته تجلس مع اخته وزوجة اخيه يشاهدون التلفاز القي السلام ليوجه كلامه لوالدته يهتف بجد: أنا خارج يا أمي وهرجع متأخر ما تخليش لينا تستناني عشان ما تتعبش، عن اذنكوا</p><p>, هتفت زينب سريعا: في رعاية **** يا حبيبى خلي بالك من نفسك، خرج واغلق الباب خلفه لتنظر لياسمين وتالا تهتف بغيظ: شيفين عمايلها منكدة على الواد ليل ونهار عاجبكوا كدة.</p><p>,</p><p>, ياسمين: و**** يا ماما لينا غلبانة أوي وخالد دايما جاي عليها وهي مستحملة وساكتة</p><p>, زفرت بضيق لتهتف: أنا عارفة أنها غلبانة وطيبة بس دلوعة كدة، عاجبك يعني اخوكي بيتقال عليه مجنون بسببها</p><p>, ياسمين: المرض النفسي مش جنان يا ماما.</p><p>,</p><p>, نظرت زينب لها بضيق تلوي شفتيها بتهكم لتتركهم متجهه الي المطبخ لتنظر ياسمين لتالا تهتف على عجل: بقولك ايه تعالي نطلع نشوف لينا شكلها كدة متخانقة هي وخالد وأكيد دلوقتي هتلاقيها مهرية من العياط</p><p>, هزت تالا رأسها ايجابا بلهفة لتصعد معها الي غرفة لينا.</p><p>,</p><p>, حمقاء غبية ساذجة لن يسامحها ولن يكمل تلك الجلسات اللعينة كان فقط يذهب إليها لجل خاطرها، كيف بعد كل تلك السنوات لا تثق به.</p><p>,</p><p>, ادار مقود السيارة منطلقا الي ذلك العنوان يفكر فيها كرهه كونها أصبحت مسيطرة على تفكيره طوال الوقت، اخذ نفسا عميقا ليوقف السيارة أسفل تلك العمارة السكينة ابتسم ساخرا لم يأتي لهنا منذ أعوام، نزل من سيارته يحمل حقيبة جلدية سوداء متجها الي أعلي وقف امام باب تلك الشقة لتعود به ذاكرته لذكري ذلك اليوم الذي عرف فيه خيانتها له، رفع يده يدق الباب عدة مرات بهدوء، ليمسع صوت الباب يفتح بعد لحظات، نظر للواقف أمامه بهدوء لتشخص عينيها بصدمة همست بفزع: خالد.</p><p>,</p><p>, ابتسم ساخرا يهتف بتهكم: إزيك يا رحاب عاش من شافك</p><p>, وقفت صامتة كأنها أصيبت بالخرس تنظر له بحقد غضب كره خوف استطاع رؤية كل تلك المشاعر العاصفة من نظرات عينيها الكارهه حمحم يهتف بخشونة: هفضل واقف على الباب كتير.</p><p>,</p><p>, افسحت له المجال ليدخل الي المنزل ينظر حوله بهدوء ليجد ابيها جالسا على كرسي جوار الشرفة، حمحم ليلفت نظره، ليتلفت له اتسعت عينيه بدهشة ما أن رآه يهتف بحدة: أنت جاي هنا ليه وعايز مننا إيه امشي اخرج برة</p><p>, فتح فمه ليتحدث ليجد رحاب تهتف ساخرة: استني يا بابا لما نشوف ايه سر الزيارة الغالية دي، تشرب ايه يا باشا</p><p>, نظر لها بحدة ليهتف ببرود: صايم.</p><p>,</p><p>, سمع صوت ضحكاتها الساخرة يرتفع ويعلو هتفت من بين ضحكاتها بتهكم: صايم، هي الدنيا جري فيها ايه من امتي والشيطان بيصوم</p><p>, قطب جبينه بغضب ليهتف بحدة: رحااااب أنا مش عايز اغلط فيكي، لو جينا للحق ما فيش شيطان هنا غيرك، انتي السبب في كل اللي احنا فيه٣ نقطة</p><p>, قاطعته تصرخ بغضب: أنا السبب، أنا اللي ضحكت عليك وعيتشك في وهم الحب وفي الآخر طلعت بتحب واحدة تانية وبتحبني بس عشان أنا شبهها٣ نقطة</p><p>,</p><p>, صرخ هو الآخر بغضب ولكن هناك فارق فزمجرته هزت جدران البيت خوفا منه: ما تعشيش في دور الضحية، انتي وافقتي تتجوزيني عشان فلوسي وعشان تبقي حرم حضرة الضابط خالد باشا، عشان كنتي شيفاني بنك فلوس تسحبي منه وقت ما انتي عايزة وأنا ما اتأخرتش اديتك وبزيادة عايزة ايه تاني.</p><p>,</p><p>, صرخت بجنون: كنت عايزة أحس انك بتحبني أنا مش هي شايفني أنا مش شايفها هي، بتاخدني أنا في حضنك مش بتاخدها هي، تحب اقولك انت غلطت كام مرة في اسمي ونادتني باسمها.</p><p>,</p><p>, صفع الطاولة الخشبية التي أمامه بكفيه يهتف بحدة: دا مش مبرر يا هانم للخيانة، كان ممكن بمنتهي البساطة تطلبي مني اننا ننفصل، بس طمعك وجشعك صورلك أنك ممكن تضحكي عليا اهو بتستفيدي مني ما أنا بنك فلوس بقي وتفضلي مع ال، ما يستهالش اني أضيع صيامي لما اشتم واحد زيه</p><p>, ضحكت بقوة لتهتف ساخرة: و**** وبقيت شيخ يا خالد دا أنت ما كنتش بتسيب الكاس من ايدك، ولا صحيح عرفت ما هي الست لوليتا رجعت.</p><p>,</p><p>, دس يديه في جيبي بنطاله يهتف بهدوء: انتي عايزة إيه يا رحاب من الآخر</p><p>, هتفت بحدة: عايزة حقي وحق بنتي اللي ماتت بسببك.</p><p>,</p><p>, اغمض عينيه بألم يكور قبضة يده يشد عليها حتى ابيضت مفاصله بدأ صدره يعلو ويهبط بسرعة حينما مر أمام عينيه تلك الذكري البشعة حينما رأي جثة ابنته، فتح عينيه ليرتجف جسدها فزعا عينيه حمراء كالدماء ينظر لها بغضب كفيل بحرقها في الحال زمجر بغضب: البنت ماتت بسببك انتي لو كنتي قولتيلي من الأول ما كنتش خليت اي حاجة في الدنيا تأذيها بنتي ماتت بسبب اهمالك وانانيتك، تعرفي لولا سما كان زماني مخلص عليكي من ساعة ما هي ماتت اللي مانعني عنك أنك أمها، عايزة كام يا رحاب.</p><p>,</p><p>, نظرت له بغضب لتبتسم بشر: عايزة روح بنتك قصاد روح بنتي هاااا</p><p>, شهقت بعنف حينما وجدته أمامها في لحظة يده تضعط على عنقها بعنف ليهرول والدها ناحيته يحاول ابعاده عنها يصرخ فيه، ليلقيها ارضا يهتف باشمئزاز: ما تستاهليش اوسخ ايدي بدم واحدة زيك، ابعدي عني يا رحاب احسنلك أنا لحد دلوقتي مش عايز آذيكي..</p><p>,</p><p>, القي الحقيبة التي في يده على احد المقاعد: دول نص مليون جنية، أنا مش مديهملك عشان خايف منك انتي اتفه بكتير من أنك تهزي شعره مني اعتبريهم هدية مكافأة اي حاجة المهم مش عايز اشوف وشك تاني لا من بعيد ولا من قريب اظن واضح</p><p>, اتجه الي خارج الشقة يسمع صوتها خلفه تصرخ بجنون: مش هسيبك يا خالد هحرق قلبك على بنتك زي ما حرقت قلبي على بنتي.</p><p>,</p><p>, خلاص بقي يا لينا كفاية عياط يا حبيبتي هتموتي نفسك هتفت بها ياسمين بشفقة وهي تجلس جوار لينا على الفراش تربط على كتفها بحنو</p><p>, همست بصوت مبحوح باكي: خالد زعل مني يا ياسمين، عشان أنا غبية صدقت اللي اسمها رحاب من غير ما افكر حتى</p><p>, ياسمين بشفقة ؛ خلاص بقي يا لوليتا كلنا بنغلط وانتي عارفة أن خالد بيحبك ومش هيفضل زعلان منك كتير، سيبيه بس يومين تلاتة يهدي وهو بنفسه هيجي يصالحك.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها بذعر ؛ يومين تلاتة دا أنا امبارح كنت بموت عشان نايمة بعيد عنه، ما عرفتش أنام غير لما حسيت بيه جنبي وعملت نفسي هبلة الصبح ومش عارفة انه دخل الاوضة تقوليلي سيبيه يومين تلاتة</p><p>, ابتسمت بمكر تهتف بخبث: طب أنا عندي ليكي حل كويس</p><p>, اتسعت عينيها بترقب تهتف بلهفة: ايه قولي.</p><p>,</p><p>, ياسمين بمكر: بصي يا ستي خالد وهو خارج قال لماما انه هيتأخر وتخليكي تفطري وما تستنهوش، المغرب فاضل عليه ساعة احنا نستني لبعد المغرب بحوالي كدة نص ساعة ونتصل بيه نقوله أنك تعبتي جامد من العياط وما رضتيش تفطري واغمي عليكي وقاطعة النفس وما بتفوقيش هو طبعا هيجي جري وهينسي حتى انه زعلان منك.</p><p>,</p><p>, هتفت تالا بضيق: يا سلام يا اختي ولما يعرف أنها كانت بتضحك عليه هينفخها وهينفخك بلاش يا لينا لما يجي حاولي تتكلمي معاه وتعتذرليه</p><p>, هتفت ياسمين ساخرة: وانتي تفتكري انه هيسامحها بسهولة كدة انتي ما تعرفيش يا ماما خالد لما يقلب</p><p>, هتفت لينا بحزن: طب افرضي عرف اننا بنضحك عليه.</p><p>,</p><p>, نظرت لها باهتمام تهتف بحماس: دا بقي يا حلوة يقف على جودة تمثيلك يعني تعملي مغمي عليكي اطول مدة ممكنه ولما يفوقك تعملي تعبانة ومفرهدة وبصوت ضعيف كدة ناعم تهمسي سامحيني يا خالد انا و**** بحبك ومش قصدي ازعلك فهماني</p><p>, بلعت لعابها بارتباك تهز رأسها ايجابا تهمس بقلق ؛ **** يستر</p><p>, أخبرتها ياسمين بما عليها فعله وحفظته هي جيدا.</p><p>,</p><p>, بعد أذان المغرب اخذت ياسمين بعض الطعام واخبرت والدتها انها ستفطر هي ولينا وتالا في غرفة لينا حتى لا يتركوها بمفردها</p><p>, صعدت لغرفة لينا لتنظر لها هاتفه بحماس: جاهزة</p><p>, هزت رأسها ايجابا تنظر لها بقلق لتخرج هاتفها تتصل بخالد</p><p>, ياسمين: ايوة يا خالد</p><p>, خالد: خير يا ياسمين.</p><p>,</p><p>, هتفت بضيق: ابدا أنا كنت متصلة بيك عشان اشتكيلك من مراتك من ساعة ما خرجت وهي ما بطلتش عياط ومش راضية تفطر اديني هو حاطة الاكل قدامها وهي مش راضية تأكل</p><p>, نظرت لتالا تخبرها بأن تتحدث ابعدت الهاتف عن اذنها تقربه من تالا قليلا التي بدأت تصيح بقلق: يالهوي الحقيني يا ياسمين لينا اغمي عليها</p><p>, اتسعت عينيه بذعر ليهتف بحدة: الو ياسمين ردي عليا لينا مالها</p><p>, ردت عليه تصيح بقلق: الحقنا يا خالد لينا قاطعة النفس خالص.</p><p>,</p><p>, اغلق الخط في وجهها يضعط على دواسة البنزين يقود بجنون متجها اليها</p><p>, ابتسمت ياسمين بانتصار: دا أنا عليا دماغ خالد جاي على هنا دقايق وهتلاقيه هنا</p><p>, تالا بضيق: و**** يا ياسمين انتي اللي هتجبيلنا التهزيق</p><p>, بينما كانت تنظر لهم بقلق ليسمع ثلاثتهن صوت سيارته وهي تقف بعنف في حديقة المنزل لتهتف ياسمين بلهفة ؛ خالد جه بسرعة اعملي نفسك مغمي عليكي وانتي يا تالا هاتي ازازة البرفن دي.</p><p>,</p><p>, في الأسفل فتح الباب ليتجه راكضا الي اعلي وسط دهشة كل من الأسفل يشعر بأن قلبه سيتوقف من الخوف، اقتحم الغرفة بعنف ليجدها مسطحة على الفراش بجوارها اخته تحمل كوب صغير به ماء ترش منه برفق على وجهها وتالا زوجة اخته تحمل زجاجة عطره تمررها أمام أنفها ولكن ما لفت نظره فعلا حركة تنفسها الغير منتظم وجنتيها الحمراء القانية رأي حركة أصابع يدها الخفيفة وهي تقبض على الغطاء فوقها.</p><p>,</p><p>, ليهتف في نفسه بتوعد: يا ولاد الجزمة بتضحكوا عليا صبرك عليا يا اوزعة على الخضة اللي خضتهالي</p><p>, اتجه الي داخل الغرفة يهتف بقلق: لوليتا مالك يا حبيبتي</p><p>, قامت تالا ليجلس مكانها يربط على وجهها برفق يهتف بقلق برع في تمثيله: فوقي يا لوليتا، قومي يا حبيبتي، قومي يا روحي ومش هزعلك تاني، ياسمين خلي بالك منها على ما أجي</p><p>, خرج من الغرفة بخطي سريعه متلهفة لتفتح عينيها تهمس بحذر: هو راح فين.</p><p>,</p><p>, همست ياسمين بتعجب: مش عارفة و****، لتهدر بقلق: يا نهار ابيض ليكون راح يجيب دكتور</p><p>, اتسعت عينيها بذعر تهمس بخوف: يا نهار أبيض منك *** يا ياسمين يا رتني ما سمعت كلامك</p><p>, غاب لبضعه دقائق ليسمعوا صوت خطواته يقترب من الغرفة لتغلف لينا عينيها سريعا بينما هتفت ياسمين بتوتر: هو أنت كنت فين يا خالد!</p><p>,</p><p>, جلس جوار لينا على الفراش يفتح تلك الحقيبة الصغيرة التي اشتراها يهتف بلهفة برع للغاية في تمثيلها: كنت في الصيدلية اللي جنبنا</p><p>, اخرج ما في الحقيبة وبدأ في تجميعه لتتسع عيني ياسمين وتالا بقلق</p><p>, هتفت ياسمين بقلق: هو إيه اللي في ايدك دا يا خالد</p><p>, نظر لها بتهكم كأنها من كوكب آخر ليهتف ساخرا: بذمتك انتي شايفة ايه، حقنة! الدكتور بتاع الصيدلية قالي أنها هتفوقها على طول، تعالي يلا ساعديني.</p><p>,</p><p>, انتفضت لينا واقفة على الفراش تنظر له بذعر لتصفع ياسمين خدها بصدمة</p><p>, نظر للواقفة على الفراش تنظر له بخوف تحديدا لتلك الإبرة في يده بتوعد ليهتف ساخرا: لاء دا واضح أن الطب أتقدم جامد دا أنا لسه ما ادتهاش الحقنة حتى وقامت نطت</p><p>, ابقوا فكروني ابعت رسالة شكر لصاحب المصنع الأدوية</p><p>, بلعت ريقها بذعر تنظر لياسمين علها تنجدها من تلك الورطة التي وضعتها فيها، لتسمعه يهتف بتوعد: ما بتصيش لياسمين دي لسه دورها جاي.</p><p>,</p><p>, نظر ناحية ياسمين وتالا يهتف بحدة: انتوا الاتنين برة وحسابكوا معايا بعدين</p><p>, فتحت ياسمين فمها محاولة الدفاع عن تلك المسكينة ليصرخ فيها غاضبا: أنا مش قولت برة، يلا برة</p><p>, انتفضت الفتاتين ليهرولان من الغرفة سريعا بينما ذهب ناحية هو ناحية باب الغرفة واغلقه جيدا بالمفتاح.</p><p>,</p><p>, التفت لها ينظر لها بغضب ليخلع سترته يلقيها على أحد المقاعد ومن ثم شمر عن ساعديه لتظهر عضلات يديه وعروقه النافرة ليرتجف جسدها ذعرا، ضمت ذراعيها لصدرها تنظر له بخوف همست بتلجلج: أنا آسفة</p><p>, اشار بسبابته الي الفراش ليهتف بحزم: اقعدي.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا سريعا بخوف لتجلس على الفراش تقدم ناحيتها الي ان جلس امامها لاحظ أنها لا تنظر إليه بل تنظر لتلك الإبرة التي وضعها على المنضدة الصغيرة جوار الفراش بخوف ليبتسم في نفسه على طفولتها حمحم بحدة لتلتفت له اخفضت رأسها بخزي تهمس بخوف: أنا آسفة أنا و**** كنت عايزة اصالحك ما كنتش عارفة اعمل ايه، ياسمين هي اللي قالتلي اعمل تعبانة ومغمي عليا فأنت هتنسي أنك زعلان، أنا ما مش عيزاك تزعل مني.</p><p>,</p><p>, رفع وجهها بأصابعه ينظر لعينيها الحمراء بحزن ليهمس بعتاب: انتي عارفة أنا زعلان منك ليه</p><p>, انسابت دموعها رغما عنها تهمس بندم ؛ انا آسفة سامحني أنا عارفة أن أنا غبية، بس أنا ما بستحملش اشوف حد بيعيط قلبي بيوجعني أوي، انا عارفة اني ساذجة وهبلة بس و**** دي طبيعتي إنت عارف لو شوفت واحدة قدامي بتعيط وهي بتشتم فيا هكره نفسي أوي حتى لو أنا ما عرفهاش اصلا ولا عمري عملتلها حاجة.</p><p>,</p><p>, ابتسم رغما عنه ليأخذها بين ذراعيه يسرح شعرها بأصابعه يهمس بحنو: انتي طيبة وبريئة واللي زيك في الدنيا ما بقوش موجودين خلاص، أنا بس عايزك تثقي فيا أكتر من كدة</p><p>, هتفت سريعا: أنا و**** بثق فيك جدا، سامحني و**** غلطة ومش هتتكرر</p><p>, أبعد رأسها عن صدره يمسح دموعها بإبهاميه ابتسم بحنان: خلاص يا ستي مش زعلان أنا اصلا ما بعرفش ازعل منك</p><p>, ابتسمت باتساع لتهتف بحذر: طب ممكن اطلب منك طلب.</p><p>,</p><p>, ختف بابتسامة حانية: بس كدة انتي تؤمري</p><p>, فركت يديها بتوتر تهتف بارتباك: رمضان قرب يخلص وأنت ما خرجتنيش ولا يوم نفسي اروح الحسين وخان الخليلي والاماكن دي سمعت انها بتبقي جميلة خالص في رمضان عشان خاطري يا خالد</p><p>, زفر بضيق: ضروري يعني</p><p>, مدت يدها تداعب لحيته النامية تهمس بدلال: أنا قولتلك عشان خاطري شوف أنا ليا خاطر عندك ولا لاء</p><p>, قرص وجنتها برفق: ماشي يا ستي روحي يلا البسي نروح نصلي التراويح واخرجك.</p><p>,</p><p>, صرخت بحماس لتقبله على وجنته ومن ثم أسرعت الي دولاب ملابسها تخرج منه الملابس سريعا</p><p>, بعد الانتهاء من **** التراويحوقف خالد بسيارته امام منزل والده</p><p>, محمود: انتوا مش هتنزلوا ولا ايه</p><p>, خالد مبتسما: لاء يا حج معلش اصل ست لوليتا عايزة تتفسح</p><p>, محمود مبتسما: ماشي يا سيدي خلي بالك منها</p><p>, خالد مبتسما: في عينيا يا حج</p><p>, نزل محمود وزينب من السيارة فادار السيارة وانطلق الي الحسين</p><p>, خالد: انتي يا اوزعة تعالي اقعدي جنبي.</p><p>,</p><p>, رفعت رأسها بغرور مصطنع تهتف بترفع: سوق يا سواق وانت ساكت</p><p>, رفع حاجبيه بدهشة يهتف بذهول: لا يا شيخة بقي كدة، مااااااااشي</p><p>, ترك مقود القيادة والتف برأسه اليها، لتسع عينيها خوفا تصرخ بفزع: أنت بتعمل ايه انت اتجننت امسك الدريكسيون يا خالد هنتقلب عااااااا</p><p>, ابتسم بثقة: هتيجي تقعدي جنبي مش كدة</p><p>, هزت رأسها ايجابا سريعا: طبعا طبعا!</p><p>,</p><p>, جلست بجانبه تنظر له بغيظ بين الحين والآخر من تصرفاته المجنونة التي ستودي بهما الي الهلاك</p><p>, وصلت السيارة الي الحسين نزلا منها ليغلق السيارة ومن ثم أخذها وبدآ وهي تنظر حولها بسعادة تفيض من نظراتها لتهتف بسعادة: **** المكان هنا جميل أوي، بس انت ليه ما رضتش ناخد لوليتا معانا</p><p>, خالد: المكان هنا زحمة جدا وخصوصا في رمضان وأنا مش عايزها تتخبط ولا تعيا من الهوا.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها إيجابا امسك يدها وسار معا وهي تنظر حولها بانبهار كالاطفال حتى وصل بها أمام احد المطاعم يبتسم بخبث: وصلنا</p><p>, نظرت الي ما يشير لتجده محل غريب الشكل</p><p>, لينا باستفهام: ايه دا ايه المحل الغريب دا</p><p>, خالد: دا احسن مصمت في الحسين</p><p>, عقدت جبينها بتعجب: يعني ايه مصمت دي!</p><p>, خالد: تعالي وهتشوفي.</p><p>,</p><p>, دخل بصحبتها ليجد صاحب المحل يهرول ناحيتهم يهلل بصوت عالي: يا اهلا يا اهلا يا باشا احسن ترابيزة للباشا فينك يا باشا بقالنا كتير ما بنشوفش جنابك وحشتنا و**** يا باشا</p><p>, خالد: متشكر يا مرعي بقولك أنا عايزك تظبطلي اكلة محترمة، ما تكسفوناش قدام العروسة</p><p>, مرعي: يا ألف مبروك يا باشا عنينا يا باشا</p><p>, جلس خالد ومعه لينا على احدي الطاولات الخشبية.</p><p>,</p><p>, هتفت باشمئزاز: خالد ايه المكان الغريب دا وايه الريحة دي وبعدين أنت جيت هنا قبل كدة الراجل عارفك</p><p>, خالد: يااااه دا أنا جيت هنا يجي خمسين مرة بقولك دا احسن مصمت في الحسين</p><p>, جاء النادل وبدأ يضع الكثير من الاطباق على الطاولة</p><p>, مرعي: تؤمرني بحاجة تانية يا باشا</p><p>, خالد: فين الوسكي يا مرعي</p><p>, مرعي: موصيلك عليك يا باشا دقيقتين ويبقي قدامك أنا عارف ان سيداتك ما بتحبوش حامي</p><p>, رحل النادل فنظر خالد للينا التي تنظر للأكل باندهاش.</p><p>,</p><p>, خالد ضاحكا: بتبصي للأكل كدة ليه</p><p>, اشارت الي احد الأطباق تهتف بهدوء: طب دي كوارع أنا عرفاها عشان دبستني اعملها قبل كدة ايه بقي الحاجات دي</p><p>, بدأ خالد يشير على الاطباق ويعرفها بهم: دا يا ستي شوربة كوارع ودا طاجن عكاوي ودا ممبار ودي فتة بالموزة ودي كبدة وحلويات ودي لحمة رأس</p><p>, جاء الرجل يهتف: الوسكي يا باشا</p><p>, وضع الرجل كوبين كبيرين بهما مادة حمراء اللون</p><p>, مرعي: تؤمر بحاجة تانية يا باشا</p><p>, خالد: توشكر يا مرعي.</p><p>,</p><p>, مرعي: طب اتكل انا، بالهنا والشفا يا باشا</p><p>, نظر لها يهتف بهدوء: كلي يلا</p><p>, لينا: خالد أنا أول مرة اسمع عن الأكل دا</p><p>, خالد مبتسما: هيعجبك، يلا بقي كلي</p><p>, مدت طبقها له: طب حطلي على ذوقك</p><p>, وضع لها بعض الطعام</p><p>, لتهتف باشمئزاز: يييييي ايه البتاعة دي</p><p>, خالد ضاحكا: دي لحمة رأس</p><p>, لينا باشمئزاز: لاء شكرا مش عايزة كل انت</p><p>, خالد: يا بنتي دوقي بس وهيعجبك</p><p>, لينا: صحيح أنت ازاي تشرب wine وفي رمضان كمان.</p><p>,</p><p>, خالد ضاحكا: حبيبتي دا مش wine أنا بطلت من زمان</p><p>, لينا: اومال ايه دا</p><p>, خالد ضاحكا: دا زي ما سمعتي ويسكي بلدي ماية طرشي</p><p>, رفعت كوبها وشربت منه القليل ليرتجف جسدها منه: مزز اوي</p><p>, اكمل خالد طعامه ولينا تحاول أن تأكل من هذه الطعام الغريب بالنسبة لها</p><p>, خالد: الحساب يا مرعي</p><p>, جاء النادل ومعه الحساب</p><p>, دفع خالد الحساب ومعه بقشيش كبير</p><p>, ثم اخذ لينا ورحل</p><p>, هتف بزهو: يا سلام اكله ترم بصحيح.</p><p>,</p><p>, ابتسمت ابتسامة صفراء: أكل جميل فعلا يوم ما تخرجني تجبني المكان الغريب دا</p><p>, خالد ضاحكا: خلاص تعالي هوريكي الحسين وخان الخليلي على اصولهم</p><p>, بدأ يتجول معها ويريها الاماكن الاثرية ويشرح لها ما يعرف عنها، واشتري لها العديد من التذكارات لم يغضب حين طلبت برجاء أن ترتدي الزي الفلاحي او الاسكندارني للتصور بهم، ولكنه اشترط أن يكونوا فوق ملابسها.</p><p>,</p><p>, تضايق كثيرا عندما اردات رسمه تلك الحنة على يديها ولكنه وافق في النهاية أمام رجائها الطفولي الذي يضعف مقاومته هتف بابتسامة صغيرة: مبسوطة</p><p>, لينا بسعادة: اوي اوي اوي، **** يخليك ليا يا رب</p><p>, اتجه معها الي احد المقاهي ليهتف: تعالي يلا ندخل تشرب حاجة.</p><p>,</p><p>, ما إن دخلا حتى اتسعت عيني لينا بدهشة رفعت أصبعها تشير الي احدي الطاولات تهتف بتعجب: خالد بص مين هناك دي تمارا بنت عمو يوسف ودا الظابط علاء اللي أنت ضربته آخر يوم في المعسكر، هما بيعملوا إيه مع بعض!</p><p></p><p>الجزء الثامن</p><p></p><p></p><p>اتسعت عيني لينا بدهشة رفعت أصبعها تشير إلى احدي الطاولات تهتف بتعجب: خالد بص مين هناك دي تمارا بنت عمو يوسف ودا الظابط علاء اللي أنت ضربته آخر يوم في المعسكر، هما بيعملوا إيه مع بعض!</p><p>, رفع جاجبه الأيسر بتعجب: ايه اللي جاب العلقة جنب البحر</p><p>, التفت تنظر له باستفهام: يعني ايه!</p><p>, ضحك بخفة: يعني ايه اللي جاب تمثال الحرية جنب أهرامات الجيزة.</p><p>,</p><p>, نظرت له ببلاهة لتجذب يده متجهه ناحية طاولتهم فرأهما علاء وقام سريعا ليصافح خالد</p><p>, علاء مبتسما: فهد باشا اهلا وسهلا</p><p>, خالد: ازيك يا علاء</p><p>, بينما عانقت لينا تمارا بسعادة: وحشتيني يا رخمة كل دا ما تساليش عني، لتهمس في اذنها: قفشتك بتعملي ايه هنا مع حضرة الظابط يا حلوة</p><p>, همست تمارا بخبث: مش هقولك غير لما تقوليلي عملتوا ايه في المالديف يا قطة</p><p>, ابتعدت لينا عنها تخرج لها طرف لسانها بطفولة: مش هقولك.</p><p>,</p><p>, علاء: اتفضل يا باشا واقف ليه</p><p>, خالد: بلاش عشان ما نعملكمش ازعاج</p><p>, علاء: يا خبر ازعاج ايه بس يا باشا، اشار ناحية تمارا ولينا مكملا، ثم انهم خلاص اندمجوا في الرغي</p><p>, نظر ناحية صغيرته فوجدها قد جلبت كرسي وجلست بجوار تمارا وبدأت في الرغي، ضحك بخفوت ليحضر هو الآخر مقعد، جلس جوار علاء يتحدثون في امور شتي</p><p>, عند تمارا ولينا.</p><p>,</p><p>, نظرت لتمارا بضيق تعقد ذراعيها لتضحك تمارا بخفوت تهتف: خلاص و**** هقولك، فاكرة اليوم اللي علاء جه يزورك في المستشفي</p><p>, هزت لينا رأسها ايجابا لتكمل، لما خرجت من عندك عشان امشي لقيته لسه ما مشيش.</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>, آنسة تمارا يا آنسة</p><p>, سمعت ذلك الصوت يهتف من خلفها مباشرة لتقف نظرت خلفها لتحمر وجنتيها انه هو ذلك الشاب اللذي كان يتغزل في جمالها منذ دقائق</p><p>, وقفت صامتة تنظر للأرض بخجل إلى أن وقف أمامها سمعته يهتف بتوتر: احم آنسة تمارا مش كدة</p><p>, هزت رأسها ايجابا بخجل وهي لا تزال تنظر ارضا لتسمعه يحمحم بتوتر: احم لو انتي ماشية تسمحيلي اوصلك</p><p>, رفعت رأسها تنظر له بتوتر تهمس بخجل: مش عايزة اتعب حضرتك.</p><p>,</p><p>, ابتسم باتساع يهتف سريعا: لا أبدا ولا تعب ولا حاجة اتفضلي معايا</p><p>, اصطحبها إلى سيارته ليفتح لها الباب بنبل ابتسمت بخجل لتجلس على المقعد الامامي ليستقل مقعد القيادة انطلق بسرعة معتدلة</p><p>, ينظر لها بتوتر بين الحين والآخر يريد أن ينطق تلك الجملة ولكن عقله ينهره بشده، اخذ نفسا عميقا ليهتف سريعا: آنسة تمارا هو أنا ينفع اعزمك على الغدا وأنا آسف على وقاحتي.</p><p>,</p><p>, كبحت ضحكتها لتهز رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة لتتهلل اساريره، اتجه بها إلى احد المطاعم الفاخرة، وقف عند احدي الطاولات ليسحب لها المقعد حتى تجلس عليه، ليجلس أمامها، جاء النادل ليطلب كل منهما الطعام، أخذ النادل الطلبات ورحل ليسود الصمت بينهما هي تفرك يديها بتوتر لا تعلم كيف وافقت بتلك السهولة على عرضه وهو ينظر لها مبتسما خاصة لتلك القصة الغريبة في شعرها، حمحم بعد صمت طويل: احم، تعرفي أن شعرك حلو اوي.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة تهتف بذهول: بجد عجبك!، هز رأسه إيجابا بتعجب لتكمل هي: أصل ما حدش بيحب الشعر الكيرلي وخصوصا لونه عشان برتقالي بس أنا حباه</p><p>, ابتسم بعذوبة يهتف بتوتر: على فكرة انتي جميلة جدا قصدي الشعر جميل بصي يا تمارا هو انتي يعني مرتبطة</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة لتهز رأسها نفيا لتري ابتسامته تزداد اتساعا ليهتف هو: بصي يا آنسة تمارا بصراحة كدة أنا معجب بيكي.</p><p>,</p><p>, فتحت فمها ببلاهة تهتف بذهول: معجب بيا ازاي يعني دا أنت لسه شايفني من ساعتين وأقل</p><p>, عبث في شعره بارتباك يهتف بحرج: بصراحة مش عارف كل اللي أنا عارفة أن أنا حاسس عارفك من زمان حاسس أن أنا عايز اقعد اتكلم معاكي، عايز اعرف عنك كل حاجة واحكيلك عن نفسي كل حاجة، وقبل ما تفهميني غلط أنا و**** نيتي كويسة جدا مش قصدي حاجة مش كويسة أبدا.</p><p>,</p><p>, ابتسمت له لتهتف بهدوء: أنا اسمي تمارا يوسف الدهشوري عندي 28 سنة خريجة فنون جميلة</p><p>, ابتسم بهدوء يهتف بثقة: انا اسمي علاء شاهين 32 سنة ارمل، أنا اللي قتلت مراتي!</p><p>,</p><p>, شخصت عينيها بذعر مما سمعت تنظر له بفزع لتسمعه يكمل بنفس الثقة: أنا عارف انك اكيد مرعوبة من اللي سمعتيه، بس صدقيني هي كانت تستاهل القتل، انا كنت بحبها أوي عديت اهلي وقاطعتهم عشان كانوا رافضين جوازي منها، طلعت ما بتخلفش وحمدت ****، جبتلها كل اللي كانت بتحلم بيه كنت مستعد احققلها اي حاجة بس تتمناها بعد جوازنا بسنة كان عندي مأمورية كان المفروض هنقعد أسبوع بس خلصنا قبل المدة بيوم، روحت جري على البيت كانت وحشاني اوي ونفسي اخدها في حضني، همس بمرارة دخلت اوضتي لقيتها عريانة في حضن ابن جارنا عيل عنده عشرين سنة قتلتها وبلغت البوليس وعشان هي قضية شرف وحالة التلبس واضحة ما خدتش فيها ساعة سجن، صدقيني أنا مش ندمان اني قتلتها أنا لو دمان على حاجة فهبقي ندمان على قلبي اللي سلمته لواحدة زيها، أنا عارف اني بعد اللي قولتهولك دا مش هتبقي عايزة تشوفي وشي تاني بس أنا ما بحبش الكدب وكنت عايزك تعرفي كل حاجة بصراحة من الأول.</p><p>,</p><p>, وعلي عكس رد فعل لينا تماما، رأي الغضب يشتعل في عيني تمارا لتهمس بحدة: أنا لو منك ما كنتش قتلتها كنت عذبتها لحد ما تقول حقي برقبتي وبعد كدة قتلتها.</p><p>,</p><p>, تلك المرة علاء هو من نظر لها بذعر لتهمس بمرارة: أصل كله إلا الخيانة، شعورها وحش إوي، بما انك حكتلي أنا كمات هحكيلك وأنا في امريكا وأنا في الثانوية حبيت زميلي كان اسمه جاك كنت بحبه جدا وكنت لسه صغيرة فكنت مسلماله قلبي عشان اعرف بعد كدة انه كان بيخوني مع واحدة صاحبتي اعز صحباتي</p><p>, ، لتبتسم ساخرة يلا اهو خد اللي فيه النصيب</p><p>, سألها بترقب: عملتي إيه.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بمكر تهتف: جبت رقمه وعنوان بيته وطبعتهم على ورق صغير واديته لواحد شغال في night club واديت الراجل دا 500 دولار وخليته يوزع الورق على زباين النايت ان دا رقم تليفون وعنوان راقصة بتحي الحفلات مجانا، اللي اعرفه انه عزل من الولاية من كتر الزباين اللي كانت بتروحله</p><p>, نظر له بدهشة ليهتف بذهول: صحيح كيدهن عظيم</p><p>, Back.</p><p>,</p><p>, تمارا ؛ بس يا ستي، علاء كلم بابا والمفروض ان بابا هيجي آخر شهر رمضان أصل علاء عايز يتجوز على طول</p><p>, بسطت يدها أسفل ذقنها تتنهد بحرارة؛ هييييح يا بختك يا تمارا على الاقل انتي خدتي فرصة تتعرفي على علاء أنا شوفت خالد النهاردة اتجوزنا بكرة</p><p>, بسطت تمارا كفها أمام وجه لينا تهتف: قل اعوذ برفق الفلق</p><p>, عند خالد وعلاء كانا يتحدثان حينما اصطدمت كرة جلدية بكتف خالد.</p><p>,</p><p>, جاء احد الشباب يهتف معتذرا: معلش يا كابتن و**** جت فيك من غير قصد</p><p>, امسك خالد الكرة ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه حينما تذكر كم كان يعشق تلك اللعبة وهو صغيرلينظر للشاب يهتف بابتسامة صغيرة: ممكن العب معاكوا</p><p>, الشاب: آه طبعا تعالا</p><p>, هتف علاء بدهشة: انت بجد هتلعب، فهد باشا بنفسه هيلعب كورة وفي الشارع</p><p>, هتف ضاحكا: آه هلعب كورة وفي الشارع وقوم أنت كمان يلا.</p><p>,</p><p>, قام خالد وعلاء ومن خلفهما تمارا ولينا كل منهن تشجع من يخصها</p><p>, لينا: خالد، خالد، خالد</p><p>, تمارا: علاء، علاء، علاء</p><p>, اخرجت لينا هاتفها وبدأت تصور خالد وهو يلعب</p><p>, اما هو فكان يركض هنا وهناك بخفة يشعر بأنه عاد ذلك الفتي الصغير الذي طالما عشق اللعبة فكان يلعب بحماس شديد ليحرز هدفه الاول لتصرخ لينا بسعادة: جووووون، خالد خالد خالد.</p><p>,</p><p>, لعب عدة دقائق ثم عاد إلى لينا مرة اخري ليجدها تهتف بسعادة: أنا أسعد واحدة في الدنيا دي كلها النهارده، **** يخليك ليا</p><p>, ابتسم بحنان: ويخليكي ليا يلا بينا</p><p>, هزت رأسها ايجابا لتودع تمارا فاخذها إلى سيارته منطلقا إلى ذلك المكان.</p><p>,</p><p>, بعد مدة ليست قصيرة وقف أسفل عمارة سكينة نظرت للينا لتلك العمارة باستفهام لتتسع عينيها بدهشة حينما رأت لافتة كبيرة مكتوب عليها ( دكتور قاسم رشوان، طبيب نفسي )</p><p>, التفتت ناحيته تنظر له باستفهام لترتسم على شفتيه ابتسامة صغيرة: أنا عايزك جنبي يا لينا مش عايزك تخافي مني تاني مش عايز اشوف في عينيكي نظرة الرعب اللي بشوفها لما بتبقي خايفة مني</p><p>, ادمعت عينيها بسعادة تهمس بحب: أنت أحسن راجل في الدنيا.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا يبتسم بحزن: لا يا لينا أنا مش أحسن راجل في الدنيا أنا زيي زي ناس كتير فيا مميزات وعيوب هو صحيح عيوبي اكتر من مميزاتي حبتين تلاتة بس أنا و**** العظيم بحبك، و**** ما هتلاقي حد في الدنيا هيحبك ولا هيخاف عليكي آدي</p><p>, القت بنفسها في صدره تلف ذراعيها حول عنقه همست بعشق: أنا بحبك اوي يا خالد، مش لازم تروح للدكتور لو انت مش عايز بلاش، أنا.</p><p>,</p><p>, قاطعها يهمس بحنو: لا يا لينا أنا عايز اروح للدكتور، ما تفتكريش اني هبطل غيرة لاء ولا هبطل اخاف عليكي في اليوم ألف مرة مش هبطل كل دا، هتف بمرح: أنا بس هحلل القرشين اللي دفعتهم اصل الواد قاسم دا الكشف بتاعه غالي أوي تخيلي الجلسة بألف ونص أنا لو معايا ألف ونص هتعب نفسيا ليه</p><p>, ضحكت بقوة على مزاحه ليأخذها ويخرج من السيارة متجها إلى عيادة الطبيب ليبدأ معها رحلة عشق جديدة.</p><p></p><p>الجزء التاسع</p><p></p><p></p><p>دخلت معه إلى عيادة الطبيب، دق الباب ودخل إلى غرفة الكشف ليقم قاسم مصافحا صديقه بابتسامة واسعة: ابو الخلد و**** بعودة يا رمضان</p><p>, نظر لها خالد باشمئزاز ليبتسم باصفرار: مش بقولك خفة ددمم اهلك دي هتخليني امسح بيك بلاط العيادة</p><p>, حمحم قاسم بحرج يبتسم ببلاهة: احم برستيجي يا جدع قدام الأجانب، ما قولتيش مين القمر، اااااه.</p><p>,</p><p>, صرخ قاسم بألم حينما فجأته لكمه خالد العنيفة بينما شهقت لينا بذعر، نظر خالد لقاسم بحدة يبتسم باصفرار: لينا جاسم مراتي</p><p>, مسد فكه بكف يده برفق يتأوه من الألم ليبتسم للينا بلباقة: نورتي يا مدام، كان نفسي و**** أسلم عليكي بس أنا مش مستغني عن دراعي.</p><p>,</p><p>, جلست لينا على المقعد أمامها خالد بينما قاسم يجلس خلف مكتبه، نظر لخالد بارتباك ليغمض عينيه يحاول إستعادة ثباته الانفعالي ليحمحم بجد نظر ناحية خالد يهتف بهدوء: خالد أنا صاحبك قبل ما اكون الدكتور بتاعك وأكيد أنت بتثق فيا عشان تأمنلي على اسرارك كلها، عشان كدة لو سمحت بطلب منك أنك تخرج وتسيبني مع لينا لوحدنا لشوية.</p><p>,</p><p>, كاد أن يفجر عاصفة غضبه فوق رأس صديقه الاحمق ليخمد غضبه تماما حين شعر بكف يدها الصغير يمسك كف يده يربط عليه بحنان نظر لها ليجدها تبتسم له بعذوبة لتهمس بتوتر: خالد عشان خاطري، لتكمل بعتاب: ولا أنت مش بتثق فيا.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا بعنف ليحاوط وجهها بين كفيه يهتف بحزم: أنا بثق فيكي أكتر ما بثق في نفسي، زفر بضيق: ماشي بس هما عشر دقايق وهسيب الباب مفتوح وقسما ب**** يا قاسم لو قولتلها لو كلمة واحدة تضايقها لهسوي بيك الأرض</p><p>, هتف قاسم بهدوء كي لا يثير غضبه: حاضر يا سيدي اتفضل بقي</p><p>, قام متجها للخارج ينظر للينا مبتسما بعشق لتبادله الابتسامه إلى أن خرج من باب الغرفة.</p><p>,</p><p>, لتنظر لقاسم تهتف بتوتر: خير يا دكتور هي حالة خالد خطيرة للدرجة دي</p><p>, صدحت ضحكات قاسم العالية ليدخل خالد يهتف بحدة: انتوا بتقولوا نكت يا زفت ما تتعدل ياض</p><p>, حمحم قاسم بارتباك ليرفع كفيه باستسلام ؛ أنا آسف، مش هتتكرر</p><p>, نظر له بحدة نظرات غاضبة مشتعلة ليخرج من الغرفة، تلك المرة لينا هي من نظرت لقاسم بغضب لتهتف بحدة: أنت بتضحك على ايه أنا قولت ايه يضحك.</p><p>,</p><p>, ابتسم بحرج: أنا آسف بس و**** جملتك فكرتني بالأفلام العربي القديمة، احم على العموم انتي داء خالد وانتي بردوا دواه</p><p>, عقدت حاجبيها باستفهام: يعني ايه!</p><p>, اعتدل في جلسته يهتف بجد: أنا هشرحلك حالة خالد بالظبط، بدأ يقص عليها تلك العقدة التي سببتها رحاب بخيانتها له بسبب ذلك الشبه اللذي بينهم</p><p>, لتشهق لينا بذهول عينيها متسعتين بدهشة: يعني خالد بيشوفني رحاب.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا بهدوء: لاء خالد بيعشق لينا بس فكرة وجود اي ذكر جنب لينا بيرجعه العقدة القديمة لما رحاب خانت خالد كانت صدمة لأنه كان بيعامل رحاب على أنها انتي فلما بيتحط في موقف مشابه عقله الباطل بيشيلك من قدام عينيه ويحط مشهد خيانة رحاب</p><p>, نظرت له بقلق لتهتف بذعر: طب والعمل هيفضل كدة على طول.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا يتحدث بثقة: طبعا لاء والا ما كنش سابني أنا وانتي قاعدين دلوقتي مع بعض، انتي عارفة انا طلبت منه يسبني قاعد معاكي لوحدنا آكد له أن لينا مش رحاب، هو برة دلوقتي بيحارب نفسه، صدقيني خالد قرب يتعالج من عقدة رحاب الموضوع محتاج شوية صبر</p><p>, ابتسمت بتوتر تهز رأسها إيجابا ليكمل هو: بس فاضل العقدة وهي عقدة الخوف</p><p>, ضحكت ساخرة تهتف بتهكم: خالد ما بيخافش من اي حاجة.</p><p>,</p><p>, ابتسم بثقته المعتاده يهتف بهدوء: انتي ما تعرفيش اي حاجة خالد شجاع جدا وشهم وصاحب صاحبه أنا عارفه كويس، عايز اسألك سؤال قبل ما اجاوبك على سؤالك، أنتي اتطلقتي انتي وخالد مرة قبل كدة</p><p>, هزت رأسها ايجابا بحزن ليكمل هو: وبعدين رجعتيله وبعدين بعدتي عنه تاني بسبب مشكلة ما خالد رفض يحكيلي عنها.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا تلك الحادثة الذي رآها فيها بين أحضان اخيه ليكمل هو: بعد ما رجعتي لخالد أول مرة لاحظتي أنه بقي اعنف في معاملته على طول زعيق، ممنوع الخروج لوحدك، ممنوع تروحي لاهلك، ممنوع تنزلي الشارع آخر مرة كسر دراعك مش كدة.</p><p>, هزت رأسها ايجابا سريعا تنظر له بذهول ليكمل هو: تاني مرة بعد ما بعدتي عنه عنفه زاد أكتر بيدخل في لبسك ابتسامتك كلامك ممنوع تسلمي على حد، ممنوع ممنوع ممنوع.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا سريعا تنظر له بدهشة تهتف سريعا: ايوة كل مدي وعنفه وعنده وغضبه بيزيدوا وأنا مش فاهمة ليه بيحصل كدا</p><p>, ابتسم بهدوء يهتف بجد: افهمك، ايه اكتر حاجة مثلا من المجوهرات ولا اللبس شئ جماد بتحبيه اووي.</p><p>,</p><p>, مدت يدها تخلع سلسال فضي يحاوط رقبتها في نهايته دبلة ذهبية صغيرة نظرت للسلسال بحنين لتهتف بابتسامة صغيرة: السلسة دي، او بمعني أصح الدبلة دي كان جييهالي خالد واحنا صغيرين لما اتخطبنا خوفت لبابا ياخدها مني فاشتريت السلسلة الفضة دي من مصروفي وحطيتها فيها وكنت مخبياها دايما تحت هدومي عشان ما يشوفهاش، الدبلة دي أغلي عندي من كنوز الدنيا.</p><p>,</p><p>, نظر لها مبتسما بثقة ليهتف بهدوء: افرضي معايا أن السلسة دي ضاعت، او باباكي كان خدها منك مدة طويييييلة وبعدين فجاءه لقيتها هتعملي ايه</p><p>, مجرد التفكير في ذلك الأمر جعلتها تخبئ السلسال داخل قبضة يدها تشد عليها جيدا</p><p>, بلعت ريقها بتوتر تهتف بحزم: هخبيها كويس جدا عشان ما تضعش تاني.</p><p>,</p><p>, ابتسم بمكر يهتف: ولو ضاعت تاني رغم أنك مخبياها كويس جدااا، وحسيتي أنك مش هتلاقيها تاني بس المرة دي فضلتي تدوري عليها كتير لحد ما اخيرا لقتيها</p><p>, نظرت له بضيق تهتف بحدة: أنت ليه بتقول كدة، انا هحافظ عليها كويس هخبيها في مكان أمان ومش هخلي اي حد يقرب منها</p><p>, عاد بجسده إلى ظهر كرسيه يهتف بابتسامة صغيرة: فهمتي حالة جوزك ولا لسه.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة لتجده يكمل بجد: طب دي جماد دبلة لو ضاعت خالص، هتعرفي تجيبي غيرها ما بالك بقي ببني آدم بتعشقه بكل جوارك، بتحبه حب نقي، الحب لمجرد الحب، مش حب شهوة ولا سيطرة، عشق من نوع خاص، خالد كان مرتبط بيكي زي الطفل الصغير ما يكون مرتبط بمامته، تلاقيه عنيد وشقي وعنيف مع الناس كلها ويجي عند مامته ويكون عايزها بس تكون راضية عنه، لما والدك بعدك عنه أول مرة فضل عند وغضب وعنف الطفل دا يكبر لحد ما بقي مسيطر على كل تصرفاته، دافن جواه كل المشاعر الحلوة اللي عايز يعيشها معاكي، بس للأسف المشاعر دي من كتر ما ادفنت بقت نادرة الظهور وفضل غضبه وعنده هما اللي مسيطرين عليه، بيحاول يحي المشاعر دي من تاني بس في نفس الوقت كان في مشاعر تانية مسيطرة عليه، مشاعر الخوف من المجهول، خايف لتبعدي عنه لتختفي تاني فعمل زي ما انتي قولتي بالظبط هيحافظ عليكي كويس أوي بس بطريقته هو، كل مرة كنتي بتبعدي عنه وترجعي تاني ترجعيله كانت مشاعر الخوف دي بيزيد فبدأ هو يزيد في حفظه زي الحلقة اللي بتضيق مرة بعد مرة لحد ما تحبسك جواها، عشان يضمن أنك مش هتمشي مش هتبعدي عنه تاني.</p><p>,</p><p>, فهمتي بقي ليه عنف خالد وتحكمه بيزيد يوم عن يوم</p><p>, ما ان انتهي من كلامه حتى انفجرت في البكاء نظرت له بألم تهمس بصوت مبحوح: يا حبيبي يا خالد، انا السبب في العذاب اللي هو فيه دا، اد ايه أنا غبية أنا عارفة انه بيحبني اوي</p><p>, بس أنا و**** كنت بخاف من عنفه، ما كنتش اعرف أنه بيتعذب كدة، و**** لو كنت اعرف ما كنتش اشتكيت منه ابدا.</p><p>,</p><p>, هتف قاسم بجد: بالعكس دا كويس جدا أنك اتمردتي عليه، عنف خالد عمره ما كان هيقل، بالعكس كان هيزيد لدرجة مرعبة ممكن كانت توصل لقتلك!</p><p>, اتسعت عينيها بفزع لتهتف بحدة؛ قتلي أنت اتجننت ايه اللي بتقوله دا</p><p>, شهقت بذعر حينما اقتحم خالد الغرفة يقبض على تلابيب ملابس قاسم يصرخ في وجهه بعنف: أنا مش قولتلك ما تضايقهاش</p><p>, هب سريعا تمسك بذراعه تهمس بارتجاف: خالد عشان خاطري سيبوه هو و**** ما كان قصده حاجة.</p><p>,</p><p>, نظر لعينيها ليري الذعر يطل منهما ليلقي بقاسم على كرسيه ينظر له بحدة، لتنظر لينا لقاسم بندم تهمس بحزن: أنا آسفة جدا يا دكتور</p><p>, ابتسم بلباقة: لا ابدا ولا يهمك صاحبي ومتعود على رجليه اللي مركبها في ايديه ما تشغليش بالك، على العموم كفاية كدة النهاردة اشوفك بعد يومين يا خالد.</p><p>,</p><p>, نظر له بضيق يهز رأسه إيجابا ليمسك بيدها اخذها إلى سيارته ما أن جلس بجانبها سمعها تهمس بحزن: انتي صحيح بتشوفني رحاب، تفتكر أن لوليتا بنتك اللي شبت للدنيا على ايدك ممكن تعمل كدة.</p><p>,</p><p>, نظر لها بندم فتح فمه ليردف لتضع كف يدها الصغير على شفتيه تبتسم بحنان: ما تقولش ما تدافعش عن نفسك أنا عارفة انه غصب عنك، بس عيزاك تعرف حاجة واحدة أن أنت في كفه والدنيا كلها عندي في كفه وانهم لو خيروني بينك وبين اي حاجة في الدنيا هختارك أنت من غير ما اتردد لحظة واحدة، دا أنت ابويا وصاحبي واخويا وحبيبي انتي دنيتي بحالها، أنت علمتني كل حاجة حتى الحب علمتهولي واحدة واحدة لحد ما خلتني أستاذة فيه، بس تلميذة بين إيديك.</p><p>,</p><p>, ماذا يريد أكتر من ذلك يشعر بأن قلبه سينفجر من شدة سعادته ادمعت عينيه بسعادة مفرطة ليعتصرها بين ذراعيه يتنفس عبيرها كأنه إكسير الحياة اللذي بات يدمنه</p><p>, مرت عدة أيام وخالد منتظم في تلك الجلسات من دون أن يأخذها معه لغاية في نفسه، دخل في احد الأيام إلى المنزل بصحبه فارس وعمر ليجدا جميع نساء البيت جالسون على طاولة خشبية موضوعة ارضا ( طبلية ) امامهم الكثير من العجين.</p><p>,</p><p>, حمحم بجد: السلام عليكم، هو انتوا بتعملوا ايه</p><p>, زينب مبتسمة: وعليكم السلام، بنعمل كحك العيد يا حبيبي</p><p>, اتجه ناحية لينا ليجلس جوارها على ركبتيه مد يده يدخل خصلاتها الثائرة أسفل حجابها برفق يبتسم بحنان لتنظر ياسمين وتالا إلى عمر وفارس شرزا، لينظر الاثنين ناحية خالد بغيظ</p><p>, زينب: بقولك ايه ياض منك ليه كل واحد فيكوا يشيل صاج كحك ودوه في الفرن اللي في الشارع اللي ورانا في فرن هناك فتح جديد.</p><p>,</p><p>, هتف خالد بتهكم: فرن وسط الفلل عجبت لك يا زمن، ليكمل بعنجهية: وبعدين صاج ايه اللي اشيله دا أنا خالد باشا السويسي</p><p>, ليهتف عمر هو الآخر بغرور: وأنا كمان عمر بيه السويسي ما شيلش صجات</p><p>, ليهتف خالد ساخرا: الصجات دي بتاعت الرقاصة يا اهبل، اسمه صيجان</p><p>, بينما هتف فارس بأدب: انا ما عنديش اي مشكلة يا حماتي</p><p>, في تلك اللحظة نظر له خالد وعمر شرزا لتهتف زينب بسعادة: و**** يا فارس إنت اللي فيهم.</p><p>,</p><p>, قام خالد متجها ناحية خالد يلكزه في كتفه بضيق: يا كيوووت</p><p>, ليفعل عمر المثل يهتف بغيظ: بتلبسنا يا حنين</p><p>, هتفت زينب بحدة: بس ياض أنت وهو، واتفضلوا شيلوا الصيجان</p><p>, هتف خالد وعمر معا بعند طفولي خالص: مش هنشيل.</p><p>,</p><p>, نظرت لهم زينب بضيق لتعقد ملامحها بحزن مصطنع تهتف بنبرة باكية برعت في تمثيلها: خلاص يا خالد كبرت على أمك، بتقول لأمك اللي ربتك وشالتك في بطنها تسع تشهر لاء مين سهر جنبك وأنت عيان مين اللي كان بيعملك البانية اللي كنت بتحبه وانت صغير، وانت يا عمر خلاص كبرت على أمك مين اللي كانت بتغيرلك البامبرز وانت صغير دا أنت كان عندك تبول لا ارادئي كدة يا اولاد، اهئ اهئ اهئ.</p><p>,</p><p>, همس خالد لعمر وهو ينظر لوالدته يرفع حاجبه الايسر بعدم تصديق؛ أمك بتمثل</p><p>, ليكمل عمر بنفس الطريقة: ادائها فيك جداااا</p><p>, هتف خالد بململ: خلاص يا ماما حاضر يا حبيبتي، بلاش أداء عفاف شعيب في مسلسل دا ويا خسارة تربيتي فيكوا</p><p>, اخذ خالد وعمر وفارس تلك الصيجان متجيهن إلى الفرن وضعوهم فوق سطح سيارة خالد ليقود عمر السيارة متجهين إلى الفرن.</p><p>,</p><p>, في ذلك اليوم أصر خالد على اخذ لينا معه إلى عيادة الطبيب</p><p>, هتفت بتعجب: أنا مش فاهمة يا خالد اشمعني المرة دي اللي مصر تاخدني معاك</p><p>, ابتسم لها بوله ليهتف بسعادة: هتعرفس كل حاجة دلوقتي</p><p>, دخلا إلى غرفة الكشف ليهب قاسم يعانق صديقه يهتف بفخر: مبروك يا صاحبي</p><p>, نظرت لهما باستفهام لتهتف بتذمر: مبروك على ايه ما تفرحوني معاكوا.</p><p>,</p><p>, ابتعد قاسم عن خالد يبتسم للينا باتساع: النهاردة كانت آخر جلسة في علاج خالد، خلاص عقدة رحاب بح، هو صحيح هيفضل مجنون بعشقك ودا ما عرفتش اعالجه بس عرفت اققله شوية</p><p>, نظرت لهما بذهول عينيها متسعتين بسعادة لتصرخ بفرح تعانق خالد بقوة وهو يعتصرها بجنون عشقه الغير محدود، بينما انسحب قاسم بهدوء حتى لا يصبح عزولا بينهما.</p><p>,</p><p>, ابتعدت عنه تنظر له بسعادة وهو يبادلهت نظرات سعيدة عاشقة شغوفة، لتهمس بخجل وهي تنظر لعينيه: خالد هو أنا ممكن اطلب منك طلب</p><p>, هز رأسه إيجابا دون تردد يبتسم بشغف يهتف بعشق: انتي تؤمري</p><p>, نظرت لأسفل بخجل تهمس بخجل: احضني اوي ما تخرجنيش من حضنك ابداا</p><p>, ضمها لصدره بقوة بينما دفنت رأسها في حضنه تستمع بحضنه الدافئ الحنون</p><p>, لينا: أنا بحبك أوي وعمري ما هفكر ابعد عن حضنك ابداا.</p><p>,</p><p>, خالد: وأنا بعشقك أوي ومش هسمحلك اصلا تبعدي عني ابدا، تنهد بحرارة يهمس بحب: اهيم بكِ عشقا لم تكتب عنه الروايات.</p><p></p><p>الجزء العاشر</p><p></p><p></p><p>ارتسمت ابتسامة هادئة سعيدة على شفتيه وهو يجلس على الفراش، فبعد أن خرجوا من عند الطبيب سمع في مذياع سيارته أن دار الإفتاء أعلنت أن اليوم هو المتمم لشهر رمضان المبارك وأن غدا هو أول يوم عيد الفطر المبارك.</p><p>,</p><p>, ليتذكر كيف صرخت بسعادة كأنها **** صغيرة ليأخذها متجها بها إلى احد محلات الملابس اشتري لها الكثير من الاثواب الجميلة ولكنه رفض رفضا قاطعا أن تجربهم في محل الملابس لتفر صاعدة إلى الغرفة ما أن وصلا إلى المنزل دخلت إلى المرحاض تجرب الملابس وتريها إياه</p><p>, فاق من شروده على صوتها تهتف بحماس: هااا ايه رأيك.</p><p>,</p><p>, أطلق صفيرا طويلا معبرا به عن كتلة الجمال التي يراها أمام عينيه ليهتف بإعجاب: تحفة تحفة تحفة، بس مش هيتلبس برة البيت</p><p>, ضمت حاجبيها بضيق وضعت يدها على خصرها تهتف بتذمر: ليه بقي أن شاء ****</p><p>, اشار إلى الجزء العلوي من الفستان يهتف بهدوء: عشان ضيق من فوق البسيه زي ما انتي عايزة بس في البيت</p><p>, تأففت بحنق لتدخل إلى المرحاض مرة اخري غابت بضع دقائق لتخرج تلك المرة تلتف حول نفسها تبتسم بمرح: طب ايه رأيك في دا.</p><p>,</p><p>, اشار لها بأصابعه علامة ممتاز يهتف بإعجاب: دا ممتاز بجد</p><p>, اتسعت ابتسامتها اخير شئ نال إعجابه لتندثر ابتسامتها حين سمعته يهتف: بس بردوا مش هيتلبس برة البيت</p><p>, صرخت بغيظ من كلامه الذي يثير حنقها: عاااا، ماله دا كمان</p><p>, ابتسم باصفرار: مجسم يا حلوة</p><p>, تأفقت بضيق ضيقت عينيها تنظر له بشك: خالد أنت فعلا اتعالجت.</p><p>,</p><p>, عقد ساعديه أمام صدره ينظر لها بهدوء ليهتف بجد: مش عشان اتعالجت هبقي بقرنين، أنا خالد السويسي راجل شرقي حر دمه حامي اللي يبص لحرمة يبتي يسيح دمه فهماني طبعا</p><p>, نظرت للفستات بحسرة تهمس بحزن: بس أنا عاجبني الفستان أوي.</p><p>,</p><p>, قام من مكانه متجها ناحيتها امسك كتفيها برفق بيديه يهتف بحنو: يا حبيبتي أنا ما قولتلكيش ما تلبسيهوش بالعكس دا شكله جميل جدا عليكي، اي حاجة عامة بتلبسيها بتبقي تحفة عليكي عشان انتي اللي بتحلي الهدوم مش هي اللي بتحليكي، بس هو فعلا مجسمك يا لوليتا، وأنا مش عايز حد يبصلك بصة كدة ولا كدة، البسي كل اللي نفسك فيه جوا البيت بس برة لاء ماشي يا روحي.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بسعادة **** صغيرة تهز رأسها ايجابا دون تردد ليلثم جبينها بحنو.</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي</p><p>, ظلت تقفز وتصرخ بسعادة وهو يعيطها فستانها الجديد فهو لم يقتنع بتلك الفساتين التي اشترتها فاشتري لها فستان طويل واسع ذو لون ازرق فاتح وحذاء ابيض أعطاهم لها لتهتف بسعادة: **** يا خالد حلوين أوي</p><p>, ابتسم بحنو: يلا البسي بسرعة عشان نروح نصلي العيد</p><p>, هتفت سريعا: فورا.</p><p>,</p><p>, ابتسم بسعادة بأقل شئ يعطيه لها طفلته تسعد بأقل شئ يعطيه لها كأنها أعطاها كنز ثمين، خرجت من المرحاض تلتف حول نفسها بسعادة: ايه رأيك</p><p>, صفر بإعجاب: مزة المزز كلهم</p><p>, لينا بسعادة: طب يلا بسرعة</p><p>, خالد: استني يا هبلة مش هتاخدي عيديتك الأول، ها يا ستي عايزة كام</p><p>, عقدت حاجبيها باستفهام تفكر لتبتسم باتساع: زي ما كنت بتديني واحنا صغيرين.</p><p>,</p><p>, ضحك ساخرا: هو أنا فاكر يا بنتي كنت بديكي أنا اي عيدية كنت باخدها كنت بقسمها بيني وبينك وكنت بصرف نصيبي عليكي</p><p>, وقفت أمامه تداعب لحيته بدلال تبتسم بعذوبة: طول عمرك مدلعني</p><p>, كوب وجهها بين كفيه يبتسم بحنان: صغيرتي تدللي ما دمت حيا</p><p>, احمرت وجنتيها خجلا تنظر ارضا ليضحك على خجلها الذي يعشقه، بعد دقائق كانت تركب جواره متجهين إلى المسجد لأداء **** العيد.</p><p>,</p><p>, خرج من المسجد بعد ما آدي الصلاة يبحث عنها ليجدها تقف وسط مجموعة من ******* تحمل علبة بها الكثير من الحلوي وبعض البالونات توزعهم على الصغار تبتسم ابتسامتها العذبة التي تثلج قلبه.</p><p>,</p><p>, اتجه ناحيتها ترتسم ابتسامه واسعة على شفتيه، وقف خلفها مباشرة كانت هي تعطي الحلوي لأحد الأطفال التفتت خلفها لتشهق كادت ان تسقط حينما التقطها سريعا بين ذراعيه ينظر لها بعشق بينما أحمر وجهها بأكمله من الخجل ليسمعوا صوت تصفيق وصفير يأتي من حولهم نظر حوله ليجد بعض السيدات والرجال يشاهدون ذلك المشهد الرومانسي الذي يأتي فقط في الأفلام الهندية.</p><p>,</p><p>, اختئبت في كتفه ليأخذها سريعا بعيدا عن ذلك الحشد، عادا للمنزل وسط بهجة عائلية كان الجميع مجتمعين ما عدا فارس وياسمين اللذان سافرا بالأمس ليقضيا العيد في اسيوط وعمر خرج يتنزه مع تالا، تشعر بالسعادة وهو يجلس بجانبها يحاوط كتفها بذراعه الايسر يطعمها تلك الكحكات في فمها برفق بسعادة ليجفلا على صوت دقات قوية على باب المنزل، فتحت الخادمة ليدخل ضابط شرطة وخلفه بعض العساكر.</p><p>,</p><p>, تركها خالد متجها ناحية ذلك الضابط يهتف باستفهام: مراد، خير يا مراد ايه اللي جابك هنا</p><p>, نظر له صديقه بتوتر لا يعرف ماذا يقول ليوجه نظرة ناحية لينا يهتف برسمية: دكتورة لينا جاسم عبد**** الشريف</p><p>, هزت رأسها ايجابا بتعجب ليكمل الضابط برسمية: مطلوب القبض عليكي!</p><p>, في اللحظة التالية كان يقبض على عنق صديقه يصرخ بغضب: أنت اتجننت يا مراد.</p><p>,</p><p>, دفعه مراد بعنف بعيدا عنه يسعل بشدة كاد يختنق من ضغط يده العنيف على رقبته هتف بصوت مبحوح: يا خالد اهدي أنا مقدر حالتك بس اعمل ايه دي اوامر، اخرج من جيبه ورقة فتحها بعنف يهتف بحدة: ادي أمر النيابة بالقبض عليها أنا مش جايب حاجة من عند أمي</p><p>, صرخ بغضب وهو يقبض على تلابيب ملابس صديقه: بتهمة ايييه.</p><p>,</p><p>, تجارة أعضاء! نطقها مراد بارتباك لتشهق لينا بذعر، تنساب دموعها خوفا ليكمل مراد بهدوء: ارجوكي يا دكتورة اتفضلي معانا بهدوء، خالد أنت أكتر واحد عارف إن ما ينفعش نخالف الأوامر</p><p>, نظر خالد لمراد بغضب ليهتف على مضض: مراد لينا مش هتركب البوكس روح وأنا هاجي وراك بعربيتي</p><p>, هز رأسه إيجابا ليخرج ومن بعده العساكر.</p><p>,</p><p>, لتنهار ارضا تنظر له بذعر تصيح بخوف: أنت بتقول ايه أنت هتخليهم يقبضوا عليا فعلا هتوديني السجن أنا ما عملتش حاجة و**** العظيم ما عملت حاجة، نظرت ناحية والديه اللذين اخرستهم الصدمة تصيح بخوف: عمي محمود قوله إن أنا مستحيل اعمل كدة، ماما زينب انتي مصدقة أن أنا أعمل كدة، انتوا ساكتين ليييييييه.</p><p>,</p><p>, جلس أمامها امسك كتفيها بحزم لتنظر إليه هتف بحدة: لينا اهدي، طبعا انتي ما عملتيش حاجة مش محتاج حد يقولي، اكيد في سوء تفاهم، امسك يديها يوقفها معه يشد على يديها بحزم: ما تخافيش يا حبيبتي مش عايزك تخافي لو فيها موتي مش هسمح لأي حاجة في الدنيا انها تأذيكي، أخذها متجها إلى سيارته طوال الطريق كانت تنظر للطريق بشرود تتساقط دموعها بصمت وهو يشد على يدها محاولا طمئنتها ليشعر ببروده يدها التي تضاهي الصقيع، وقف بسيارته أمام تلك المديرية ليجد محمد وجاسم يقفان في انتظارهما، نزل وانزلها كانت تتحرك بخواء كأنها آلة، ليتقدم جاسم منها يضمها لصدره يهتف بحزم: ما تخافيش يا حبيبتي، ابوكي محامي شاطر مش هتاخدي يوم واحد.</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها عن صدره تهمس بخوف: أنا ما عملتش حاجة و****</p><p>, هتف جاسم سريعا: عارف يا حبيبتي انتي هتقوليلي أنا</p><p>, همس خالد بصوت خفيض لصديقه الواقف جواره: أنت عرفت ازاي</p><p>, محمد: ابوك كلمني وكلم عمك جاسم متقلقش بإذن **** خير</p><p>, هز رأسه إيجابا بقلق اتجه معها ناحية غرفة التحقيقات ممسكا كف يدها، ومن خلفه جاسم ومحمد، دخلت هي جاء أن يدخل هو ليمنعه العسكري من ذلك: ممنوع يا افندم</p><p>, صرخ بحدة؛ أنت اتجننت أنت مش عارف أنا مين.</p><p>,</p><p>, هتف العسكري سريعا: أنا آسف يا باشا بس دي اوامر حاتم باشا</p><p>, اتسعت عينيه بصدمة ليهمس بذهول: حاتم عدنان، حاتم!</p><p>, جاسم: خلاص يا خالد خليك وهدخل أنا، وجه كلامي العسكري يهتف بلباقة: جاسم الشريف المحامي</p><p>, دخل جاسم بصحبة ابنته إلى الغرفة لتتسع عيني لينا بفزع ما أن رأت الجالس خلف المكتب، بينما ابتسم ذلك الشخص ببرود، اشار إلى الكرسي المقابل لمكتبه يبتسم باصفرار: اتفضلي يا دكتورة.</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها بتوتر لتجلس على ذلك الكرسي ليجلس جاسم أمامها بثقة محامي خبير يعرف تماما ما سيفعل</p><p>, نظر حاتم لها بغموض يهتف بهدوء: دكتورة لينا أنتي أكيد عارفة انتي هنا ليه</p><p>, هزت رأسها نفيا سريعا ليكمل هو ببرود: هعمل مصدقك، طب يا دكتورة انتي هنا بتهمة تجارة اعضاء</p><p>, هتفت سريعا وهي تنظر له بفزع: و**** العظيم أنا ما عملت حاجة</p><p>, ضغط على زر صغير موجود في مكتبه ليدخل العسكري، ليهتف حاتم: هات المتهم.</p><p>,</p><p>, لحظات خرج فيها العسكري من الغرفة لتجلس لينا بتوتر كأنها تجلس على صفيح ساخن بينما يطالع جاسم محضر القضية بهدوء دقائق ليدخل العسكري بصحبة ذلك الشاب لتسمع حاتم يهتف بجد: تعرفيه؟</p><p>, نظرت لذلك الشاب لتهز رأسها نفيا سريعا: لا أبدا أول مرة اشوفه.</p><p>,</p><p>, لتسمع ذلك الشاب يصيح بحدة: نعممم يا اختي، اول مرة تشوفيني انتي بتلبسيني عشان تخرجي نفسك، يا باشا الست دي كدابة هي اللي اتفقت معايا أنها هتقلل الدكاترة في وردية بليل عشان ما حدش يقولي رايح فين ولا جاي منين</p><p>, نظرت له بذعر عينيها متسعتين بخوف لتهز رأسها نفيا تصرخ بخوف: أنت كدااااب و**** كداب أنا ما اعرفكش و**** ما اعرفه</p><p>, هتف حاتم بجد؛ انتي فعلا قللتلي الدكاترة في وردية بليل.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا تبلع لعابها بذعر</p><p>, بينما هتف حاتم بهدوء: ليه؟</p><p>, هتفت سريعا: عشان في نقص عمالة في فرع المستشفى التاني خصوصا ورديات بليل فاصطريت اني انقل كام دكتور من المستشفى دي للمستشفى التانية</p><p>, هز حاتم رأسه نفيا بهدوء يهتف ببرود: للأسف يا دكتورة التهمة لبساكي لبساكي انتي صاحبة المستشفي وانتي المسئولة قدامي على عمليات تجارة الاعضاء اللي حصلت في المستشفي.</p><p>,</p><p>, هنا نطق جاسم نظر لحاتم بهدوء يهتف بثقة: ممكن اسأل الدكتور دا سؤالين</p><p>, هز حاتم رأسه إيجابا، لينظر جاسم إلى ذلك الشاب يبتسم بمكر خفي: دكتور٣ نقطة</p><p>, اكمل الشاب: راغب</p><p>, هتف جاسم بابتسامة واسعة: عاشت الاسامي يا راغب، قولي يا راغب أنت بتشتغل في مستشفي الحياة من قد ايه</p><p>, هتف الشاب بثقة: من شهرين</p><p>, رفع جاسم حاجبه الايسر بمكر يبتسم باتساع؛ متأكد</p><p>, هز راغب رأسه إيجابا سريعا يهتف دون تردد: آه طبعا متأكد.</p><p>,</p><p>, ليكمل جاسم بهدوء وثقة: مين مضي ورق تعينك في المستشفي</p><p>, اشار إلى لينا يهتف بثقة: الدكتورة</p><p>, هتفت لينا بذعر: أنا! و**** العظيم ما حصل</p><p>, نظر جاسم لها بحدة حتى تصمت يبتسم باصفرار: لو سمحتي يا دكتورة ما تتدخليش في شغلي</p><p>, عاد ينظر لذلك الشاب يبتسم بهدوءه الماكر: طيب يا راغب، من محضر الوقعة اللي قدامي بيقول أنك جيت واعترفت على نفسك مش كدة</p><p>, هز راغب رأسه إيجابا ليكمل جاسم يتعجب: بقي يا راجل في حد يعترف على نفسه.</p><p>,</p><p>, هتف راغب بحدة: ايوة طبعا لما يكون عنده ضمير أنا حاولت اموت ضميري وأسمع كلام الست دي واشتغل في تجارة الاعضاء كانت عيزاني اسرق اعضاء الناس الغلابة عشان تبيعها بملايين بس ما قدرتش عشان كدة جيت اعترفت على نفسي</p><p>, ابتسم جاسم بهدوء: طب أنت بتزعق ليه، ولا وهو من مبدأ صوتك العالي دليل على ضعف موقفك، تعرف دكتور عصام نور الدين</p><p>, هتف راغب بضيق: أنا عايز اعرف هو المفروض الظابط اللي يستجوبني ولا أنت.</p><p>,</p><p>, ابتسم جاسم ساخرا: أصل أنت مش عارف حاتم دا تلميذي، كان فاشل اوي هو في مادة القانون وأنا اللي كنت بذكرهاله مش كدة يا دومه</p><p>, ضحك حاتم بمرح: تلميذك يا كبير</p><p>, نظر جاسم لراغب مرة اخري يهتف بهدوء: ما قولتليش بردوا تعرف دكتور عصام نور الدين</p><p>, هز راغب رأسه نفيا يهتف بحدة: لاء ما اعرفوش ارتحت</p><p>, ابتسم جاسم باتساع يهتف بارتياح: فوق ما تتخيل.</p><p>,</p><p>, وجه نظره لحاتم يهتف بجد: الورق اللي قدامي بيقول أن دكتور راغب حمدان اتعين في المستشفي في تاريخ، من شهرين والدكتور الماضي على التعيين دكتورة لينا جاسم الشريف، طب ازاي يا افندم ونفس الوقت دا الدكتورة كانت في غيبوبة ودي نسخة من تقرير المستشفي اللي تثبت أن لينا كانت في غيبوبة في المدة دي والمسؤول في الفترة دي عن تعيين الموظفين كان دكتور عصام نور الدين اللي المتهم انكر أنه يعرفه، طب ازاي معقوله الدكتورة مضت على تعيينه وهي غايبة عن الدنيا، فحنا كدة قدام قضيتين واحدة توزير في اوراق رسمية، ودا المثبت من خلال ورقة التعيين دي الدكتور دا اصلا ما دخلش المستشفي ولا حتى من ضمن طاقم العاملين فيها ودا اللي يثبته الكشف الخاص بالعاملين في المستشفي، اخرج جاسم الكشف من حقيبته يعطيها للظابط، والتانية تشهير وسب لسمعة شخصية معروفة زي دكتورة لينا الشريف ودي طبعا هنرفع فيها قضية تعويض أنا عن نفسي مش هتنازل عن 2 مليون كتعويض، نظر ناحية راغب يهتف باتساع: مش بقولك ارتحت.</p><p>,</p><p>, ارتسمت ملامح الذعر على وجه ذلك الشاب ليهتف سريعا بتوتر: أنت بتقول ايه يا عم أنت، أنت عايز تلبسني المصيبة، لا لا طبعا أنا مش هروح في داهية لوحدي، هي السبب، هي اللي قالتلس اعمل كدة</p><p>, هتف حاتم بحدة: ايوة هي مين بقي.</p><p>,</p><p>, هز الشاب رأسه نفيا سريعا يهتف بذعر: ما اعرفهاش و**** ما اعرفها ما شوفتهاش هي قالتلي اعمل كدة وهتديني مليون دولار، أنا مش هلبسها لوحدي، أنا مش هروح في داهية، هي قالتلي هبقي اعترفت عليها وابقي شاهد ملك في القضية لالالا أنا مش هلبسها لوحدي</p><p>, هتف جاسم ساخرا: انت لبستها يا حبيبي صباح الفل يعني، قام من مكانه ليمد يده يجذب لينا برفق من كرسيها يبتسم بهدوء: طب يا حضرة الظابط احنا برة لحد ما تخلص تحقيق.</p><p>,</p><p>, اتجه جاسم بصحبة لينا إلى الخارج فتح جاسم الباب وخرج ليتوقف عن خالد عن زرع المكان ذاهبا وايابا يكاد يحترق من الغضب، منعه محمد عدة مرات من اقتحام الغرفة، اتسعت عينيه بلهفة حينما وجدها تخرج بصحبة ابيها لتشخص في نفس اللحظة بذعر حينما رأي ذلك الشاب يلف ذراعه حول رقبتها بعنف لينتشل بندقية العسكري الواقف جواره يضعها على رقبتها يصرخ بجنون: أنا مش هروح في داهية لوحدي يا دكتورة، طب هي بتكرهك وعشمتني بفلوس كتيرة، أنا البسها لييييه هااا ما تردي عليا.</p><p>,</p><p>, اخرج خالد مسدسه من جيبه يصوبه ناحية ذلك الرجل ليتنزع جاسم المسدس من يده يصرخ فيه: أنت اتجننت كدة الرصاصة هتيجي في لينا، نظر ناحية ذلك الشاب يرفع يده باستسلام يهتف بحذر: يا ابني اللي أنت بتعمله دا غلط، ما تزودش التهم اللي عليك</p><p>, ضحك ذلك الشاب بجنون: أنا كدة كدة رايح في داهية، مش فارقة معايا، اللي هيقرب خطوة واحدة هفجر دماغها.</p><p>,</p><p>, كانت تقف امام ذلك الشاب تشعر بعصر يده لعنقها تكاد تختنق تري ابيها وهو يرفع يديه يحاول السيطرة على الموقف وخالد ينظر لذلك المجنون بغضب ولها بقلق، محمد يبحث حوله عن اي شئ يساعده في السيطرة على الموقف بعض العساكر يشهرون اسلحتهم ناحيتهم فالموجود فقط القليل، بسبب إجازة عيد الفطر، جاء دورها لتفعل شيئا لن تبقي كومبرس صامت في مسرحية موتها هتفت بصوت بح من خنقه لها: هتستفاد ايه لما تقتلني أنا ما اذتكش عمري ولا اعرفك حتى أنت اللي كنت عايز تأذيني عشان مليون جنية ولا دولار، سهل كدة تدمر حياة واحدة ما تعرفهاش عشان الفلوس، أنت مش دكتور بردوا فاكر قسم المهنة اللي حلفت بيه، مهمتك يا دكتور تنقذ ارواح الناس مش تنهيها.</p><p>,</p><p>, نظر لها بجزع ليهز رأسه نفيا بعنف: انتي أملي الوحيد اني اخرج من هنا</p><p>, عادت هي تحاول التقاط أنفاسها تتحدث بصوت خفيض: تفتكر لو خرجت ورحت للست دي هتسيبك، اكيد هتقتلك أنت ما نفذتش مهمتك، طبعا هتخاف من أنك تكون اعترفت عليها، هتموتك ما تبقاش غبي.</p><p>,</p><p>, نظر لها بقلق لا ينكر خوفه مما قالت لينتفض فزعا حينما شعر بيد احدهم توضع على كتفه التفت برأسه سريعا ليسقط ارضا من تلك الصدمة العنيفة التي أخذها من رأس حاتم، هو الوحيد الذي لم يكن حاضرا، استطاع أن يخرج من نافذة مكتبه منها إلى خارج القسم ليتسلل بخفة على اطراف أصابعه إلى أن اصبح خلف ذلك المجنون ليصدمه برأسه بعنف، كانوا يطلقون عليه لقب الصخرة لقوة صدمته ليسقط المجرم ايضا ومعه لينا تحاول التقاط أنفاسها، ليهرع الواقفين إليها.</p><p>,</p><p>, ارتمت بين احضان ابيها تحاول التقاط أنفاسها شيئا فشئ إلى ان هدأت لتخرج من بين ذراعيه تبتسم له باتساع: أنا دلوقتي اتأكدت أن بابا محامي شاطر عمره ما يخسر قضية ابدا</p><p>, خرجت من حضنه لحضن خالد الذي ظل يتفحصها بعينيه جيدا حتى يتأكد أنها لم تصاب بخدش ليهتف بلوعة: انتي كويسة</p><p>, نظرت لحاتم الواقف خلف خالد بتعجب تهتف بدهشة: كويسة، بس حقيقي ما كنتش متخيلة أنك أنت اللي هتنقذني، يعني أنا قولت هتتلكك وتحبسني.</p><p>,</p><p>, اتجه حاتم ناحيتهم يبتسم بهدوء: ابوكي استاذي ومعلمي ومثلي الاعلي كنت عايز ابقي محامي ناجح زيه بس فشلت في كلية حقوق ودخلت شرطة ما انكرش اني ظابط ناجح بس دا بردوا بفضل والدك، هو فعلا كان بيذاكرلي مواد القانون اللي عندي، وجوزك صاحبي صحيح في بينا شوية خلافات بس مصيرها في يوم تتحل</p><p>, جاء محمد يهتف بمرح: وليه في يوم ما تتحل دلوقتي، دا حتى العيد فرحة.</p><p>,</p><p>, وقف خالد أمام حاتم يبتسم بامتنان: متشكر يا حاتم، صمت بضع لحظات ينظر لصديقه بعتاب ليهتف: و**** ما خونتك يا صاحبي أنا عمري ما كنت خاين يا حاتم٣ نقطة</p><p>, قاطعه الاخير يهتف بندم: مصدقك بس كنت بحاول الاقي مبرر للي عملته سمرا فيا فكنت جايب اللوم كله عليك، مد يده ليصافحه يهتف بندم: مسامحني يا صاحبي.</p><p>,</p><p>, التفت خالج برأسه ناحية لينا يهتف بمرح: طول عمره اوفر ويعشق الأفلام القديمة، ليعاود النظر لحاتم وهو يفتح ذراعيه: خش في لحم اخوك يا فواز.</p><p>,</p><p>, ضحك الواقفين جميعا ليحضتن حاتم خالد عناق اخوي حار، كان الجميع سعيد حتى لينا التي كانت ترتجف خوفا قبل دقائق كانت تضحك بسعادة مع والدها تحاول تقليده تنظر له بفخر بينما هو شارد يفكر من تلك السيدة وماذا تريد منه ولماذا تريد أذية لينا، بالتأكيد هي فاحشة الثراء مليون دولار مبلغ ليس بهين على الاطلاق.</p><p>,</p><p>, بعد عدة أيام من انتهاء تلك المشكلة كانت لينا تجلس في منزلها تداعب الصغيرة تطعهما بحنو حينما سمعت صوت الباب بقتح لحظات ودخل خالد بصحبته فتي صغير في العاشرة من عمره، نظرت له لينا باستفهام خاصة أن ملامح وجه خالد كانت مكفهرة حزينة شاحبة، سمعته يهتف بجد: لينا، دا زيدان الصغير او بمعني اصح دا خالد ابن زيدان صاحبي **** يرحمه، هيعيش معانا من النهاردة.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا دون تردد نظرت للضغير تبتسم بحنو لتلاحظ ملامح وجهه الحزينة المنطفئة ليبدو أكبر من عمره بسنوات عينيه وكأن الحياة انتزعت منهما</p><p>, اجفلت على صوت دقات الباب ليتجه خالد ليفتح ليجد باقة ورد كبيرة مع احد حراسه يبخبره بأن عامل التوصيل تركها وذهب، قطب جبينه بتعجب ليلتقط الكارت الموجود مع البطاقة ليجد بعض الجمل مكتوبة على الحاسب ليست يدويا بالغة الإنجليزية.</p><p>,</p><p>, « لا تعتقد أنها النهاية، اللعبة لم تبدأ بعد، ستدفع الزمن غاليا، أعدك بأني سأقتل ابنتك الغالية امام عينيك، اراك قريبا، عيد سعيد الصغيرة »</p><p>, كور الورقة في يده بعنف يجز على اسنانه بغضب ينظر للفراغ بشرود متوعدا فيبدو أن الحكاية لم تنتهي بعد.</p><p></p><p>الجزء الحادي عشر</p><p></p><p></p><p>العشق هو ذلك الشعور الجميل الذي يصعب وصفه كأن جرعة من الهيروين الفاخر يجري بين اوصالك بين النشوة ولذة الألم ابتسامة صافية تجعلك كطير شريد ترك السرب راكضا نحو عشه عشقه البعيد عش يعرف الطريق له قلبه قبل عيناه.</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة سعيدة راضية على شفتيها وهي تجلس جواره في السيارة متجهين لمنزل والده مرت ثلاثة أعوام سعادتها فيهم تزيد، تعشق خالد الجديد بشخصيته صحيح أنه مازال يغار بجنون ولكنه بات يحتوي تلك الغيرة بين ذراعيه بدفئ عشقه لها، وها هم للسنة الثالثة على التوالي متجهين لمنزل والده ليفضوا معهم الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك.</p><p>,</p><p>, نظرت من خلال مرآة السيارة الأمامية لتري صغيرتها التي باتت الآن في الخامسة من عمرها تجلس على الأريكة الخلفية تلعب بأحدي الدمي، وعلي الجانب الآخر بعيدا عن الصغيرة يجلس زيدان الصغير ينظر من خلال نافذة السيارة المغلقة للطرقات حوله نظرات خاوية باردة ما من حياة فيها نظرات منطفئة لطفل في عُمر الثالثة عشر، تنهدت بحزن زيدان يحاوط نفسه بدائرة من الصمت المقلق صامت شارد كل مرور ثلاثة سنوات الا انها لم تستطع اختراقها ابدااا.</p><p>,</p><p>, فاقت من شرودها الطويل على صوت صغيرتها تهتف بصوتها الطفولي العذب: ماما لوليتا عتشانة</p><p>, من عيوني يا حبيبتي: نطقتها بابتسامة واسعة سعدية لتفتح حقيبة يدها تخرج زجاجة مياه صغيرة على شكل أرنب تعطيها للصغيرة، التقطها الصغيرة بسعادة٣ نقطة</p><p>, عتشااااانة: نطقها بسخرية يضحك بشدة لتنظر لينا له بغيظ تمتم بضيق:</p><p>, - خالد ما تتريقيش على لوليتا</p><p>, وكأنها لم تتكلم من الأساس ظل يضحك بينما نظرت لينا لزيدان تبتسم برفق تهمس باسمه:.</p><p>,</p><p>, - زيزو</p><p>, التفت الفتي لها يبتسم بشحوب لا يغادره لتتنهد بحزن تحاول الابتسام بمرح:</p><p>, - عطشان يا حبيبي اجبلك ماية</p><p>, هز الفتي رأسه نفيا بهدوء يتمتم باقتضاب:</p><p>, - انا صايم</p><p>, تحدث خالد بفخر ينظر لزيدان من خلال مرآه السيارة الامامية:</p><p>, - أسد يلا زي أبوك وخالك، وبعدين ما الواد صايم من اول الشهر ليه يعني بتسأليه النهاردة</p><p>, مطت شفتيها بضيق تنظر لخالد بغيظ:</p><p>, - عشان احنا خارجين والجو حر والطريق طويل فهمت يا أستاذ خالد.</p><p>,</p><p>, رفع حاجبه الأيسر بتهكم يصب تركيزه على الطريق امامه مغمغما بسخرية: -</p><p>, - حر ايه وطريق ايه اللي طويل دا ساعة الا ربع بالعربية والعربية مكيفة هو احنا مسافرين بجمل دا وأنا قدة</p><p>, قاطعته لينا قبل أن تبدأ فكرة انجازاته المجيدة تتمتم بابتسامة صفراء سمجة:</p><p>, - آه يا حبيبي عارفين طبعا وأنت قده كنت بتحرر سينا٣ نقطة</p><p>, اوقف السيارة أمام محطة البنزين ينظر لها بتوعد يبتسم بشر:</p><p>, - دا أنت خدتي عليا أوي، اصبري عليا لبعد الفطار.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها بخجل تنظر له بذهول كانت تود الصراخ في وجهه ولكن الأطفال معهم همست من بين أسنانها بغيظ:</p><p>, - أنت قليل الأدب</p><p>, اتسعت ابتسامته الخبيثة ليقترب برأسه منها يهمس بتشفي:</p><p>, - وانتي اييه عرفك إني هقول حاجة قليلة الأدب مش يمكن هشتم، انتي اللي دماغك دي مش كويسة</p><p>, اتسعت عينيها بصدمة الجمت لسانها لتجده يضحك بصخب على هيئتها، هتف بمرح قبل ان يغادر:</p><p>, - حد عاوز حاجة.</p><p>,</p><p>, اشاحت لينا وجهها بعيدا غاضبة منه، بينما انتقضت الصغيرة تصفق بحماس:</p><p>, - جيلي، جيلي لوليتا عايزة جيلي</p><p>, ضحك يهز رأسه إيجابا لينظر لزيدان يسأله:</p><p>, - وأنت يا زيزو عاوز ايه يا بطل</p><p>, ابتسم الصغير بهدوء يهز رأسه نفيا متمتا:</p><p>, - شكرا يا خالي مش عاوز حاجة</p><p>, اعترضت لينا تهتف بهدوء:</p><p>, - ما فيش حاجة اسمها مش عاوز يا زيدان..</p><p>, فتحت حقيبة يدها تخرج ورقة تعطيها لخالد فتحها لتتسع عينيه بذهول ؛.</p><p>,</p><p>, - كل داااااا، شيبسي وشوكولاتة وايس كريم وعصير وووووو أيه كل دا</p><p>, ابتسمت بوداعة تهز رأسها إيجابا تهمس ببراءة:</p><p>, - دول لزيدان ولوليتا، هتستخسر في ولادك حبايبك.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا يبتسم بيأس لديه ثلاثة ***** وليس اثنين، خرج من السيارة اتجه إلى عامل البنزين يخبره أن يملئ سيارته ومن ثم اتجه إلى محل المشتريات المحلق بمحطة البنزين، غاب بضع دقائق ليعود معه حقيبة كبيرة حاسب العامل ليستقل مقعدة اختطفت لينا منه الحقيبة تنظر لمحتاويتها لتخرج كيس من الحلوي التي تحبها الصغيرة تعطيها لها وكيس آخر لزيدان</p><p>, لينا:</p><p>, دا ليكي يا لوليتا، ودا بتاع زيدان ياكله بعد الفطار.</p><p>,</p><p>, ضحك خالد يهتف ساخرا:</p><p>, - وباقي الكيس بتاعك صح، أنا كنت حاسس أن الحاجات دي ليكي اصلا</p><p>, ابتسمت باصفرار تنظر له بغيظ، بقيت تحادث ******* وتمازحهم طوال الطريق وهو يشارك بكلمات قليلة إلى ان وصلا إلى منزل والده، نزلت اولا لتفتح الباب لصغيرتها قفزت الصغيرة تركض ناحية والدها تجذب من بنطاله:</p><p>, - بابا ثيل لوليتا</p><p>, حملها على احد ذراعيه ليحمل الحقائب من السيارة وزيدان ولينا يساعدانه.</p><p>,</p><p>, دخلوا إلى المنزل لتقابلهم العائلة انسلت الصغيرة من بين يديه ما أن رأت جدها تركض ناحيته تصيح بسعادة:</p><p>, جدوووووووو</p><p>, ضحك محمود بسعادة لرؤية حفيدته ليلتقطها بين ذراعيه يعانقها برفق حاول تقبيلها ليجدها تبتعد للخلف تنظر له بغضب طفولي ليرفع حاجبيه بدهشة هاتفا: ايه يا لوليتا فين بوسة جدو</p><p>, هزت رأسها نفيا بعنق تمتم ببراءة: عيب جدو عيب، مش جدو صايم.</p><p>,</p><p>, عقد جبينه باستفهام ينظر لابنه ليرفع خالد كتفيه لا يفهم ما يحدث نظر للصغيرة يبتسم بحنو: آه يا حبيبتي</p><p>, نظرت له الصغيرة تسبل عينيها البنية الواسعة ببراءة كجرو لطيف تهتف:</p><p>, - عشان كدة عيب ابوسك، بابا كان عاوز يبوس ماما بس هي قالتله أنت قليل الأدب ومنحلف عيب احنا صايمين والبوس بيفتل</p><p>, نظر محمود لابنه بغيظ بينما اصفر وجه خالد حرجا نظر محمود لزوجته يصيح بحنق:</p><p>, - مش أنا قايلك هيطلع البت منحرفة اتفضلي.</p><p>,</p><p>, احمر وجه لينا خجلا بينما حاول خالد أن يغطي على الموضوع اتجه ناحية والدته يعانقها: أمي حبيبتي وحشتيني</p><p>, استقبلته والدته بترحاب حار، اقتربت هي منهم تبتسم ببشاشة:</p><p>, - كل سنة وانتي طيبة يا ماما</p><p>, اندثرت ابتسامة زينب لتبتسم باصفرار هاتفه:</p><p>, - وانتي طيبة يا حبيبتى، زيزو ازيك يا حبيبي.</p><p>,</p><p>, تركتها واتجهت ناحية الصغير تعانقه بحنان لتظل واقفة مكانها تبتسم ابتسامة حزينة شاردة والدة زوجها باتت لا تطيقها لانها لا تنجب، تعرف أنها حاولت كثيرا أن تجعل خالد يتزوج مرة أخري ولكنه دائما ما يرفض لأجل خاطرها، عادت بذاكرتها لذلك اليوم قبل عدة أشهر.</p><p>,</p><p>, Flash back.</p><p>,</p><p>, انتهي من عمله في وقت متآخر من الليل، ليعود سريعا إلى المنزل بالتأكيد لا تزال تنتظره، توجه اولا إلى غرفة الصغيرة ليجدها تنام بهدوء ملائكي لا يتناسب تماما مع حركتها الشيطانية حينما تستيقظ قبل جبينها يدثرها جيدا بالغطاء ومن ثم إلى غرفة زيدان اطمئن عليه هو الآخر ودخل إلى غرفته لتتسع عينيه بفزع حينما وجدها تبكي بانيهار هرول ناحيتها دون حتى أن يسأل ما بها أخذها بين ذراعيه يحتوي نوبتها الحزينة داخل قلبه.</p><p>,</p><p>, شعر بأظافرها تشد على قميصه، سمع صوتها المتألم تهمس بصعوبة:</p><p>, - أنا آسفة</p><p>, مسد على شعرها برفق يهمس بحنو:</p><p>, - هشششش اهدي الأول وبعدين نتكلم، أنا معاكي أن شاء **** تعيطي من هنا للصبح بس انتي أهدي</p><p>, بعد دقائق ربما وربما ساعات بدأت تهدئ وتبتعد عنه برفق تنظر لأسفل تمسح دموعها بعنف، لتشعر بكف يده يرفع وجهها بلطف يهمس برفق:</p><p>, - في إيه يا حبيبتي ليه الانهيار دا</p><p>, ابتسم يهتف بمرح:</p><p>, - لا ما تقوليش بطل الرواية اللي بترقيها مات.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بشحوب تهز رأسها نفيا ليقطب جبينها قلقا هامسا برفق:</p><p>, - اومال مالك يا لينا، فيكي ايه يا حبيبتي</p><p>, وكانت بداية انهاريها، ارتمت في صدره تبكي من جديد التي بصعوبة استطاع فهمها:</p><p>, - أنا آسفة، و**** آسفة اني مش هعرف اخليك آب تاني، غصب عني و****</p><p>, ابعدها عنه يمسك ذراعيها برفق هاتفا:</p><p>, - احنا مش كنا فقلنا الموضوع تاني ليه رجع انفتح تاني٣ نقطة</p><p>,</p><p>, لم تعرف ما تقول تشعر بالذنب ناحيته ليل ونهار، تساقطت دموعها بصمت ليمسحها بأصابعه برفق يبتسم بحنو:</p><p>, - ممكن تبطلي تفكيرك اللي مالوش اي لازمة دا، انتي ما فكيش اي نقص واللي حصل دا ما يعيبكيش في حاجة..</p><p>, رفع وجهها ينظر في عينيها بحره الصافي الذي كدره الحزن يهمس بضيق:</p><p>, - لو أنا اللي ما كنتش بخلف كنتي هتسبيني يا لينا.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها بصدمة تهز رأسها نفيا بعنف تنفي مجرد فكرة الابتعاد عنه من رأسها، ليمد يده يضع رأسها على صدره يهمس:</p><p>, -طالما لاء، ليه بقي المناحة دي، شيلي اي فكرة هبلة من دماغك، وبعدين عايزة عيال تاني ليه عندك 3 عيال يا مفترية</p><p>, امسك كف يدها يعد عليه يهتف بمرح:</p><p>, - لوليتا وزيدان وأنا</p><p>, رفعت وجهها تنظر له تبتسم بسعادة ليرقص وجنتها بخفة يهمس بمرح:</p><p>, - يلا بقي يا ماما قومي اعملي لابنك حبيبك الاكل٣ نقطة</p><p>,</p><p>, عانقته بقوة لتتجه ناحية المطبخ تحضر له الطعام وقلبها يرقص من الفرح عشقه له بات صعب حتى وصفه بأجمل القصائد</p><p>, وقفت في المطبخ تحضر له الطعام لتسمعه يصيح بصوت عالي، :</p><p>, ما تنسيش تحمري بطاطس شيبسي يا ماما</p><p>, ضحكت بياس لتتجه إلى المطبخ تصنع له ما يريد وهو يتصرف كطفل صغر ليخفف عنها حزنها فيسرق منها شرائح البطاطس وهي تصرخ فيه ان يتوقف له، التفت تنظر له بغيظ تمسك بمعلقة الطعام الخشبية تهتف بحنق:.</p><p>,</p><p>, خالد بطل تسرق البطاطس قبل ما اخلص الاكل</p><p>, ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيه ليقترب منها يأكل بعض شرائح البطاطس وقف أمامها يهمس بمكر:</p><p>, بتزعقي لابنك يا ماما اخس على الأموة اخس</p><p>, كبحت ضحكتها بصعوبة تعقد جبينها بضيق مصطنع تهتف:</p><p>, ما هو انت اللي مش عايز تخليني اخلص الاكل وبعدين اسمها امومة مش اموة</p><p>, اتسعت ابتسامته الخبيثة ليمد ذراعه بلفه حول خصرها يقربها منه يهمس بمكر كأنه يفكر:.</p><p>,</p><p>, يعني هي اسمها امومة مش اموة طب ليه بيقولوا ابوة مش ابوبة، لا لا سؤال مهم ومحتاج تفكير</p><p>, شهقت في صدمة حينما وجدت نفسها بين ذراعيه يحملها، نظرت له بذهول لترى ابتسامته الماكرة التي تعرفها جيدا تتراقص على شفتيه لتهتف سريعا بتوتر:</p><p>, - خالد الاكل</p><p>, اتجه بها إلى اعلى متمتا ببرائة زائفة:</p><p>, -اكل ايه بس في المشكلة الرهيبة، احنا لازم نعرف ليه اسمها امومة مش اموة طب ليه بيقولوا ابوة مش ابوبة الموضوع كبير كبير</p><p>, Back.</p><p>,</p><p>, فاقت من شرودها الجميل على يده تلوح أمام وجهها اجفلت تنظر له بابتسامة ناعسة لتمسعه يهتف:</p><p>, ايه يا بنتي روحتي فين</p><p>, هزت راسها نفيا تبتسم بحب: لا ابدأ أنا معاك اهو</p><p>, انتبهت على صوت حماتها تهتف بنبرة صفراء ساخرة:</p><p>, اللي واخد عقلك يا حبيبتي</p><p>, اتجهت ناحية خالد تربط على ذراعه تبتسم:</p><p>, روحي يا حبيبي أنت غير هدومك وريح شوية على المغرب وابقى معلش خلي مراتك تنزل تساعدني في المطبخ.</p><p>,</p><p>, حرك رأسه ايجابا نظر ناحية لينا ليجدها غير موجودة بحث عنها بعينيه لا أثر لها زيدان يجلس كالعادة هادئا وصغيرته تلعب مع أخيه وزوجته انتبه على صوت والدته تهتف ساخرة:</p><p>, اظاهر كدة إن مراتك ما عجبهاش الكلام فخدت بعضها وطلعت من غير حتى ما تقول</p><p>, نظر لوالده بلوم يعاتبها بنظرات عتاب صامت على طريقتها الجافة في معاملة زوجته.</p><p>,</p><p>, تركهم متجها إلى أعلى دخل غرفته يبحث عنها ليجدها تجلس على الفراش توليه ظهرها تنهد بضيق ليقترب منها، يبدو إنها شعرت به فبدأت تمسح دموعها سريعا وهو رآها وهي تفعل ذلك</p><p>, اقترب منها يجلس جوارها مباشرة هاتفا بمرح ليخفف عنها:</p><p>, - الجزمة بنتك فضحتنا أنا منحلف، على آخر الزمن بقيت منحلف</p><p>, خرجت ضحكاتها رغما عنها ليمد يده يمسح بقايا دموعها وضع رأسها على كتفه يهمس بمرح:.</p><p>,</p><p>, - برميل أحزان واتفتح يا بت افهمي البطل في الروايات اللي انتي بتقريها يقول للبطلة بنحنحة كدة لو خيروني بين روحي وبينك هختارك انتي، طب انتي روحي لو خيروني بين روحي وبينك هتبقي هي هي ولا ايه</p><p>, تعالت ضحكاتها السعيدة لترفع رأسها عن كتفه تنظر له بسعادة ليغمز لها بطرف عينيه هامسا بخبث:</p><p>, - صحيح هو البوس بيفطر ولا لاء.</p><p>,</p><p>, كورت قبضتها تضربه على كتفه بخفة ليقطاعهم دخول إعصار صغير متمثل في الصغيرة اقتحمت الغرفة تصيح بحمااااس:</p><p>, مامي بابي مامي بابي٣ نقطة</p><p>, امسكها خالد من تلابيب ملابسها من الخلف كالارنب يرفعها عن الارض يهتف بحنق:</p><p>, - انتي يا اوزعة انتي أنا مش قايلك ميت مرة تخبطي على الباب</p><p>, نفخت الصغيرة خديها بغيظ كما تفعل والدتها عندما تغضب لتبدأ بتحريك يديها وقدميها بغيظ تحاول تحرير نفسها من قبضة والدها تهتف غاضبة</p><p>, : بابي نزل لوليتا.</p><p>,</p><p>, التقطها لينا تحملها بين ذراعيها تضحك بمرح ترتب ثياب الصغيرة:</p><p>, - في ايه يا لوليتا</p><p>, نظرت الصغيرة لوالدها بغيظ لتنظر لوالدتها تهتف:</p><p>, - تيتا بتقولك انزلي عشان تعملي معاهم الأكل</p><p>, هزت رأسها إيجابا تنزل الصغيرة تربط على رأسها برفق:</p><p>, -روحي يا حبيبتي العبي مع زيدان وعمو عمر وانا جاية وراكي.</p><p>,</p><p>, بدلت ثيابها بعباءة منزلية مريحة لفت حجابها لتبعث له قبلة في الهواء وتنزل إلى أسفل سريعا، بينما ابتسم هو بحزن من تغير والدته المفاجأ تجاه لينا، نزل إلى أسفل قاصدا مكتب والده ليجد زيدان يجلس بهدوء تام ينظر لقطع الشطرنج على الطاولة أمامه، حمحم بابتسامة يلفت انظارهم لينظر له والده:</p><p>, - تعالا يلا دور شطرنج عشان تعلم زيدان ازاي يلعب.</p><p>,</p><p>, ابتسم بهدوء اقترب من الصغير يلاعب خصلات شعره بحنان ليجلس أمام والده يلاعبه بتلك القطع والصغير يراقب بصمت وحذر كل ما يحدث.</p><p>,</p><p>, في المطبخ</p><p>, وقفت لينا جوار تالا يتضحكان وهن يطهوان الطعام، بينما زينب في الخارج تقطع الخضروات أمام احدي مسلسلات رمضان الشهيرة، ضحكت تالا بمكر تصدم كتفها بكتف لينا تهتف ضاحكة:</p><p>, - شوفتي حلقة إمبارح من المسلسل يا عُمرري</p><p>, ضحكت لينا في المقابل تهتف:</p><p>, - اسكتي بكلم خالد في التليفون بقوله وحشتني يا عُمري بنفس طريقة فدوة كدة، راح قالي **** ياخدك يا فدوة وراح قافل السكة</p><p>, اقتربت تالا منها تهمس بمكر:.</p><p>,</p><p>, - صحيح يا عُمري ماما زينب كانت قالتلي انك سافرتي انتي وخالد شهر عسل قبل رمضان احكيلي بالتفصيل عايزة اعرف</p><p>, ضحكت بحسرة تهز رأسها نفيا:</p><p>, - دا كان أسبوع ما يعلم بيه الا ****، هحيكلك.</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>, وقفت السيارة أمام عمارة سكنية نوعا ما، نزل منها اولا ليتلف حولها يفتح لها الباب، وضعت يدها في يده يساعدها على النزول</p><p>, نزلت تنظر حولها بسعادة الجو رائع صوت تلاطم أمواج البحر كسفونية عذبة تدق في أذنيها، نظرت له تبتسم بسعادة:</p><p>, - المكان جميل اووووي بجد، بس ليه ما رضتش ناخد لوليتا يا خالد</p><p>, اقترب منها يهمس بجانب اذنها بعشقه الجارف:.</p><p>,</p><p>, - دا شهر عسل بتاعي أنا وانتي وبس عايز اعوضك عن كل اللي فات عايزك تحسي انك عروسة كل يوم</p><p>, احمرت وجنتيها خجلا تكاد تنصهر من همسه العاشق الذي يذيب قلبها برفق حتى صارت بارادتها أسيرة قلبه العاشق، ابتعدت عنه تحمحم بخجل تحاول مدارة خجلها تهتف بتوتر:</p><p>, - ااااا، اااا انا عايزة انزل البحر</p><p>, ضحك يعرف انها تحاول تغيير الموضوع لتداري خجلها رغم مرور كل تلك الاعوام لازالت تخجل منه:.</p><p>,</p><p>, - لا يا ستي هتعومي، أنا حاجز شاطئ خاص ليا وانتي بس</p><p>, في لحظة انقلب وجهها ضيقا قطبت جبينها بضيق تنظر له بحنق:</p><p>, - وفيها ايه يعني لو نزلت البحر وسط الناس أنت مش خلاص اتعالجت</p><p>, رفع حاجبه الأيسر ينظر له بغيظ، ليقترب منها وقف أمامها مباشرة لا يفصلهم فاصلة٣ نقطة</p><p>, يهمس بحسيس مستعر:</p><p>, - أنا اتعالجت عشان ما آذيش لوليتا، ما اتعالجتش عشان ابقي قرني</p><p>, عقدت ساعديها أمام صدرها تهمس بحنق:</p><p>, - ماشي يا خالد باشا السويسي.</p><p>,</p><p>, ابتسم بثقة يدس يديه في جيبي بنطاله هاتفا:</p><p>, - قسما ب**** لو كنت بياع درة مش خالد باشا السويسي ومراتي نفسها الترعة مش البحر هنزلها أن شاء **** الساعة 2 بليل بس ما حدش يلمح سنتي من جسم مراتي</p><p>, ابتسمت تنظر له بسعادة اتجها إلى الشقة راحة قليلة واتجها إلى الشاطئ، شاطئ فارغ تماما لها هي فقط، أصبحت تعشق السباحة بعد ما علمها كيف تصبح حورية البحر تحب البحر ليحبها هو الآخر.</p><p>,</p><p>, ولكن في هذا اليوم بالغت لينا كثيرا، بقيت في المياة ساعات، قفز خالد في المياة متجها ناحيتها إلى ان وصل قريبا منها يهتف بجد:</p><p>, -كفاية يا لوليتا انتي بقالك يجي ساعتين في الماية كدة هتتعبي</p><p>, التفتت له تضحك بسعادة ترش الماء عليه تصيح بسعادة:</p><p>, - الماية حلوة اوي يا خالد عشان خاطري شوية كمان بقالي كتتتتتيرررر ما نزلتش الماية.</p><p>,</p><p>, ولأنه أقسم على أن فقط يسعدها في تلك الرحلة وافق بعد ساعات عادا إلى المنزل منذ أن خرجت من المياة وهي تشعر باضطراب غير مبرر تحاول تجاهله قدر الامكان ما أن عدا إلى تلك الشقة الصغيرة بدلت ملابسها سريعا ترتمي على الفراش تدثرت تحت الغطاء تشعر بجسدها يرتجف من البدر، بينما نزل خالد ليشتري بعض الطعام، دخل إلى الغرفة يصيح عليها برفق:</p><p>, - لوليتا صحصح يلا يا حبيبي عشان ناكل، لوليتا، لوليتا.</p><p>,</p><p>, تسرب القلق إلى قلبه ليقترب منها يهز كتفها برفق يشعر بجسدها يرتجف تحت يده مد يده تلقائيا يتحسس جبينها ليجد جسدها يكاد ينصهر من شدة حرارته شخصت عينيه ذعرا يحاول افاقتها، يصيح بقلق:</p><p>, لينا اصحي يا حبيبتي لينا</p><p>, فتحت عينيها بقدر بسيط تنظر له بوهن، ازاح عنها الغطاء الثقيل حملها متجها إلى المرحاض انزلها ارضا يهتف بقلق: لوليتا ركزي معايا يا حبيبتي خدي دش بارد على ما اشوف دكتور.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها إيجابا بوهن ليخرج من الشقة سريعا يبحث هنا وهناك، بينما هي انتهت من حمامها البارد بدلت ملابسها تجلس على الاريكة تنتظره عاد بعد دقائق ومعه حقيبة دواء صغيرة بالكاد تحدثت بوهن: لقيت دكتور</p><p>, هز رأسه نفيا بضيق يهتف بقلق: سألت في كل حتة ما فيش دكاترة قبل بكرة بليل واحنا هنا في حتة مقطوعة يا رتنا ما جيبنا، بس أنا جيبتلك علاج خافض للحرارة من الصيدلية.</p><p>,</p><p>, بعد قليل كانت تضع رأسها على قدميه وهو يضع الكمادات الباردة على رأسها لترفع رأسها فجاءة قامت من مكانها ليسالها بقلق: رايحة فين</p><p>, نظرت له تبتسم بتوهان: هروح الحمام٣ نقطة</p><p>, نظرت للكرسي الفارغ جانبه تبتسم بتعب: عن إذنك يا ماما</p><p>, نظر للكرسي بجانبه يعقد جبينه بقلق هاتفا: انتي بتكملي مين</p><p>, اشارت إلى الكرسي تبتسم بشخوب:</p><p>, ماما يا خالد</p><p>, نظر للكرسي يبتسم بحسرة:</p><p>, لمؤخذة يا حماتي و**** ما شوفتك.</p><p>,</p><p>, تركته واتجهت إلى المرحاض ليتجه هو إلى ذلك الكرسي ينظر له بشك ليضحك بيأس يبدو أن حرارتها اثرت عليها، خرجت من المرحاض متجهه إلى الفراش ليتجه اليها يحمل طبق حساء ساخن جلس أمامها:</p><p>, - كلي يلا عشان تاخدي الدوا</p><p>, نظرت لطبق الحساء لتنفجر في البكاء تصيح بحرقة:</p><p>, حررررررام عليك إنت بتعمل فيا كدة ليه، لييييييييه، ليه مش عاوز تجبلي كفتة أنا نفسي في الكفتة، ليه بتحرمني من الكفتة.</p><p>,</p><p>, شخصت عينيه بصدمة يضع الطبق على الطاولة يهتف سريعا:</p><p>, - هجبلك كفتة و**** العظيم هجبلك انتي ما طلبتيش اصلا، هجبلك و**** هجبلك</p><p>, مسحت دموعها الغزيرة تهمس باكية: وطحينة</p><p>, وعيش شامي وبيبسي</p><p>, في اليوم التالي اخذها متجها إلى الطبيب في طريقهم رن هاتفها برقم والدها يطمئن عليها نظرت لاسم والدها بتعجب لتفتح الخط تهتف بضيق: أنت مين.</p><p>,</p><p>, أبعد جاسم الهاتف عن أذنه يتأكد من رقم ابنته ليعاود محادثتها مرة اخري هاتفا بتعجب: أنا بابا يا لوليتا انتي كويسة يا حبيبتي</p><p>, قطبت جبينها بضيق تهتف بحدة تشد على الهاتف: بابا مين أنت هتهزر، وبعدين ايه انتي كويسة دي أنت هتصاحبني</p><p>, سحب خالد الهاتف منها ليسمعها تهتف بحدة: اتفضل يا سيدي واحد بيعاكس وبيقولي أنا بابا</p><p>, وضع الهاتف على أذنه ليجد صوت جاسم والدها يهتف بقلق: هو في إيه يا خالد يا ابني هي لينا كويسة.</p><p>,</p><p>, تلك الصغيرة جنت بالتأكيد طمأن والدها ليغلق الخط متجها بها إلى عيادة الطبيب</p><p>, Back.</p><p>,</p><p>, ضحكت بمرح مكملة:</p><p>, وحقيقي ورتله يومين زي الفل ومن ساعتها حلف ما انا نازلة الماية</p><p>, انفجرت تالا في الضحك تمسح دموعها المناسبة من شدة ضحكاتها:</p><p>, يخربيت عقلك دا انتي بتبقي مصيبة لما بتسخني</p><p>, في الخارج لازالت زينب تشاهد ذلك المسلسل باندماج قاطعه صوت دقات على باب المنزل وضعت ما في يدها متجهه إلى باب المنزل فتحت الباب لتتسع ابتسامته ارتمت بين ذراعي الواقف تصيح بسعادة:</p><p>, حمزة يا حبيب أمك وحشتني يا ضنايا.</p><p></p><p>الجزء الثاني عشر</p><p></p><p></p><p>في غرفة المكتب، ابتسم محمود بهدوء يحرك قطعة الشطرنج ليطيح بها قطعة الملك الخاصة بخالد:</p><p>, - كش ملك يا عم خالد</p><p>, ضحك خالد يعبث في شعره بحرج هاتفا:</p><p>, - ماشي يا حج مقبولة منك</p><p>, قام محمود يربط على كتف زيدان ناظرا لخالد مغمغما بهدوء:</p><p>, - لاعب زيدان، وأنا هقوم اقرأ قرآن</p><p>, هز رأسه إيجابا ينظر للصغير الهادئ، جلس زيدان مكان محمود بينما اعاد خالد القطع يرتبها مكنها ليسمع صوت زيدان يهمس بهدوء:</p><p>, - أنت ليه خسرت نفسك.</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتي خالد ينظر لزيدان بطرف عينيه مغمغما:</p><p>, - عشان ما ينفعش اخسر جدك، بس عادي جدا اخسرك، العب يلا</p><p>, وجه زيدان نظراته الخاوية إلى لوح الشطرنج ينظر للقطع ينسج الكثير من الخطط في رأسه هدوء مريب مخيف لا يتناسب تماما مع فتي في عمره مد يده ليحرك اول قطعة، لتتوقف يده حينما سمع صوت الخالد يهمس بحزن على حاله:.</p><p>,</p><p>, - أنت ليه عامل في نفسك كدة، ليه عايز تكبر قبل آوانك، ليه عايز تتعلم تدرب على السلاح في سنك دا، عيش طفولتك يا ابني دي الحاجة الوحيدة اللي مش هتقدر تعوضها</p><p>, رفع زيدان وجهه ناحية خالد يناظره بأعين انحبس فيها الدموع لتمعنها بصعوبة من الانهمار هز رأسه نفيا يبلع غصته المريرة هامسا بمرارة:</p><p>, - عشان مش عايز ابقي ضعيف، مش عايز حد يستضعفني تاني، عايز أخد حقي.</p><p>,</p><p>, نيران الانتقام التي تنبعث من بين كلمات زيدان نيران حادة مخيفة تنتظر فرصتها لتحرق الجميع، حرك زيدان قطعة واحدة ليشيح بوجهها في الاتجاه الآخر يمسح دموعه التي على وشك السقوط بعنف، تنهد خالد يتحسر على حال الصغير، ليلفت نظره في تلك اللحظة أصوات عالية متداخلة يعلوهم صوت والدته تناهي إلى اسماعه اسم حمزة، هب سريعا متجها إلى الخارج يهتف في زيدان:</p><p>, - تعالا ورايا يا زيدان.</p><p>,</p><p>, خرج متجها إلى الصالون الواسع لترتسم ابتسامة واسعة سعيدة على شفتيه اخيرا بعد مرور ثلاث سنوات ويزيد قرر العودة، اتجه ناحيتهم ليقف حمزة سريعا متجها إليه هو الآخر نصفان اكتملا، عانق كل منهما الآخر بقوة عناق أخوي حار، لتتساقط دموع حمزة يهمس بألم:.</p><p>,</p><p>, - وحشتني يا اخويا، سامحني طول السنين اللي فاتت وأنا مكسوف أجي مش عارف ازاي هحط عيني في عينيك، رغم كل الوقت اللي عدي بس أنا مش قادر اسامح نفسي على اللي حصلك بسببي</p><p>, رفع خالد احدي يديه يربط بها على رأس أخيه يبتسم برفق سعيد بعودة اخيه</p><p>, « في المطبخ »</p><p>, اختلست تالا النظر للخارج لتعود للينا تصفق بحماس:</p><p>, - واضح أن ابيه حمزة جه من السفر أنا ما شفتوش قبل كدة، هروح أسلم عليه.</p><p>,</p><p>, تقدمت للخارج لتلفت برأسها للينا تنظر له بتعجب:</p><p>, - مش هتيجي</p><p>, بالكاد رسمت ابتسامة باهتة على شفتيها تحرك رأسها خرج صوتها بالكاد:</p><p>, - هحصلك.</p><p>,</p><p>, هزت تالا رأسها إيجابا لتخرج سريعا بحماس بينما وقفت هي في دوامة عاصفة من الإفكار والمشاعر، حمزة اياد كابوسها السابق الذي طالما ارقها ليلا يجلس خارجا تتعانق ضحكاته مع ضحكات زوجها، سامحته قالت ذلك سابقا انقذ حياتها دمه يسري بين اوردتها لولاه لكانت ماتت هي مدينة له ولكن لا تعرف لما شعرت بقبضة مخيفة تعتصر قلبها ما أن سمعت صوته، مسحت وجهها بكفيها لتخرج من المطبخ تجنبت غرفة الصالون التي يتواجدون فيها لتتجه مباشرة إلى غرفتها، دخلت إلى الغرفة واغلقت الباب تجلس على الفراش تتساقط دموعها بحيرة هي حتى لا تعرف لماذا تبكي، سمعت صوت دقات على باب الغرفة ظنته خالد مسحت دموعها سريعا تهتف بصوت جاهدت في جعله متزن:.</p><p>,</p><p>, -ادخل يا خالد</p><p>, تحرك مقبض الباب بهدوء لينتفتح جزء صغير للغاية يظهر صوت الصغير زيدان:</p><p>, - أنا زيدان يا مرات خالي ممكن ادخل</p><p>, رسمت ابتسامة واسعة باهتة على شفتيها تهتف:</p><p>, - تعالا يا زيزو، تعالا يا حبيبي</p><p>, دخل الصغير ينظر ارضا بحرج، اقترب من الفراش حيث تجلس جلس بعيدا عنها ينظر ارضا يفرك يديه بتوتر يهتف بارتباك: حضرتك كويسة اصل أنا شوفتك وأنتي يعني طالعة وكان شكلك بتعيطي.</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة صغيرة شاحبة على شفتيها مدت يدها تربط على شعره البني الناعم تهتف بمرح زائف:</p><p>, - أنا كويسة يا زيزو، يمكن من البصل بيخلي عينيا تدمع</p><p>, هز رأسه نفيا ينظر لها بعتاب يهتف بجد: -</p><p>, -أنا مش صغير، ما تعاملنيش على اني صغير، انتي زعلانة مش البصل، وأنا أسف إني اتدخلت وسألتك عن إذنك يا مرات خالي</p><p>, قام ليرحل ليسمع صوت لينا تهتف بتعجب: استني يا زيدان</p><p>, التفت لها دون أن ينطق بحرف لتكمل هي بمرح:.</p><p>,</p><p>, - طب يا سيدي ما تاخدش الموضوع على صدرك اوي كدة٣ نقطة</p><p>, ربطت على الفراش جوارها تبتسم بحنو:</p><p>, - تعالا يا حبيبي اقعد</p><p>, تنهد الصغير بضيق ليقترب من الفراش جلس جوارها ينظر أرضا ينكس رأسه لأسفل جلست جواره تنظر للأمام تبتسم بشرود:</p><p>, - تعرف كتير بشتاق لأيام طفولتي</p><p>, رفع زيدان وجهه ينظر لها هامسا بمرارة:</p><p>, - كانت سعيدة</p><p>, رفعت كتفيها تبتسم بحنين هاتفة:.</p><p>,</p><p>, - يعني من دا على دا، لما كنت مع خالك كانت جميلة صحيح خالك كان عصبي من صغره بس كانت أيام جميلة٣ نقطة</p><p>, اندثرت ابتسامتها تتنهد بحزن:</p><p>, - بس لما والدي خدني بعيد عنه غصب عني. شوفت أيام وحشة أوي، والدي كان قاسي عليا أوي وأنا صغيرة، بس تبقي في ذكريات جميلة بنفكرتها لما نكبر ونبتسم٣ نقطة</p><p>, التفت برأسها ناحيته تسمح بيدها على شعره برفق تبتسم في مرح:</p><p>, - ليه مش عايز تعمل لنفسك ذكريات٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اندثرت ابتسامتها تجمدت يديها على شعره حينما سمعت صوته الهامس الذبيح:</p><p>, - أنا بقي ما شفوتش ولا يوم حلو في حياتي من ساعة ما بدأت اشوف الدنيا، وجودي معاكوا رحمني من اللي كنت بشوفه، مش عايز ابقي ***</p><p>, انسابت دموعه بغزارة يهز رأسه نفيا بعنف يكرر بحسرة: مش عايز، مش عايز.</p><p>,</p><p>, لم تعي بنفسها سوي وهي تعانقه بقوة لينفجر هو في البكاء بكاء حبسه لأعوام تربط على رأسه، إلى أن شعرت به يهدئ، ابعدته عنها تمسح برفق دموع عينيه تبتسم بحنانها المعتاد:</p><p>, - بص بقي احنا نفتح صفحة جديدة من اول سطر، مش هنتكلم من النهاردة أنت إبني</p><p>, رفعت سبابتها تهتف بمرح: من النهاردة تقولي يا ماما فاهم يا استاذ زيزو، وبعدين بص عينيك زرقا زيي ازاي.</p><p>,</p><p>, ابتسم الصغير ابتسامة باهتة شاحبة يهز رأسه نفيا يهمس بألم: ما اقدرش اقولك يا ماما</p><p>, عقدت جبينها بتعجب تربط على كتفه برفق:</p><p>, - ليه يا حبيبي</p><p>, رفع وجهه ينظر لها يهمس بألم:</p><p>, - عشان انتي أحسن منها، أنا عارف أنك بتحبيني زي لوليتا وما بتفرقيش ما بينا، أنك بتحاولي تعملي اي حاجة عشان تسعديني بس اللي هي عملته فيا دمرني.</p><p>,</p><p>, أمسكت كتفيه برفق تعقد جبينها بجد تهتف بحماس: ما فيش اسمها دمرني، أنا مش هسيبك يا ابني للحالة اللي انتي فيها دي مهما عملت، مش عايز تقولي يا ماما خلاص براحتك إن شاء **** تقولي يا لينا، أنا وخالك هنبقي دايما جنبك مش هنسيبك ابدا، هتكبر وهتنجح، وهتبقي احسن واحد في الدنيا</p><p>, وهتبقي عريس زي القمر وأنا اللي هخترلك عروستك يا سيدي، فكر في بكرة، اللي حصل مهما كان صعب هتقدر عليه٣ نقطة</p><p>,</p><p>, هتفت بمرح مكملة: اضحك بقي يا عم فكها ما تبقاش قفوش زي خالك</p><p>, ابتسم الصغير لأول مرة ابتسامة صافية طفولية بريئة لتعبث لينا في شعره بمرح تضحك بسعادة وقد نسيت تماما ما كان يقلقها٣ نقطة</p><p>, دخلت الصغيرة في تلك اللحظة تنظر لزيدان بغيرة، لكونه يجلس مع والدتها تضحك معه، دخلت إلى الغرفة تصيح بحماس تحاول جذب انتباه والدتها:</p><p>, - ماما، شوفتي عمو حمزة جاب ايه للوليتا.</p><p>,</p><p>, اندثرت ابتسامة لينا ما أن سمعت اسم حمزة لترسم ابتسامة مصطنعة على شفتيها:</p><p>, - جميل يا حبيبتي</p><p>, نظرت لزيدان تربط على وجنته برفق:</p><p>, - انزل يا حبيبي سلم على خالك عشان ما يزعلش منك</p><p>, حرك الصغير رأسه ايجابا يهتف بهدوء:</p><p>, - حاضر، يا ماما.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بسعادة بينما أحمر وجه الصغير خجلا خرج من الغرفة تحت نظرات لينا السعيدة ونظرات الصغيرة المشتعلة بالغيرة، هرولت ناحية والدتها لتلتقطها لينا تجلسها تزم شفتيها بضيق تعقد ذراعيها أمام صدرها قبلت لينا وجنتها الحمراء المنتفخة تبتسم بحنو:</p><p>, - مالك يا ست لوليتا</p><p>, قطبت الصغيرة جبينها غاضبة تهتف بضيق طفولي:.</p><p>,</p><p>, - لوليتا زعلانة من ماما، عشان ماما قاعدة مع زيدان وبتضحك مع زيدان، لوليتا مش بتحب زيدان، وماما مش بتحب لوليتا</p><p>, مدت يدها تسرح شعر الصغيرة البني الطويل تبتسم بحنو:</p><p>, ماما بتحب لوليتا وزيدان الاتنين قد بعض ما ينفعش تغيري من زيدان لوليتا وزيدان أخوات</p><p>, تفاجاءت بصوته يهتف بجد وهو يدخل إلى الغرفة:</p><p>, - لينا وزيدان مش تخوات.</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها اليه تقطب جبينها بتعجب مما يقول، لتنسل الصغيرة من بين يديها تركض ناحية والدها التي حملها متجها بها ناحيتها جلس خالد جوارها على الفراش يداعب شعر الصغيرة هاتفا:</p><p>, - لوليتا اجري يلا العبي مع عمو حمزة بيسأل على لوليتا</p><p>, ضحكت الصغيرة بحماس لتفر راكضة إلى الخارج تضحك بطفولة، ابتسم خالد بهدوء ليلتفت برأسه إليها يطالع نظراتها الشاردة يهتف بجد: قاعدة لوحدك هنا ليه</p><p>, حركت رأسها نفيا تحاول الابتسام:.</p><p>,</p><p>, - لا ابداا أنا بس دروخت شوية من الصيام</p><p>, قرص وجنتها برفق يعاتبها:</p><p>, - بتكذبي وانتي صايمة٣ نقطة</p><p>, تنهدت بضيق تحاول الا تنظر له حتى لا يكشف كذبها هاتفة:</p><p>, - أنا مش بكذب أنا فعلا تعبانة من الصيام</p><p>, قام ممسكا بيدها جذبها برفق لتقف هاتفا:</p><p>, - طب قومي يلا انزلي تقعدي معانا تحت مش هتفضلي هنا لوحدك.</p><p>,</p><p>, حاولت الاعتراض ولكنه شدد على يدها برفق يجذبها لتجاوره، يعرف ما بها يشعر بقلقها، اراداها أن تواجه لا أن تختبئ، جذبها مشددا على يدها كأنه يخبرها لن يجرؤ احد على إيذائك مهما كان، اما هي مشت جانبه تبلع لعابها بارتباك بين حين وآخر تود الهروب بعيدا تمر الذكريات القديمة امام عينيها ككابوس مخيف، ازداد وجيب دقاتها عنفا حينما دخلت بصحبته إلى غرفة الصالون اختطفت نظرة سريعة لوجوه الحاضرين لتتنهد براحة أنه ليس منهم، جلست جوار خالد، جلسة اسرية مرحة الجميع يضحك سعيد الا هي، تختلس نظراتها لمايا بين حين وآخر لتجدها صامتة تشارك بكلمات قليلة مع تالا زوجة عمر، تلك الفتاة المرحة التي تحب الجميع، محظوظ عمر بها، قامت فجاءة تنظر لخالد تبتسم بتوتر:.</p><p>,</p><p>, - انا هروح اشوف الاكل عن اذنكوا</p><p>, بخطي سريعة اتجهت للخارج كادت أن تخرج لتتنصم قدميها مكانها حينما رأته يدخل إلى الغرفة، تسارعت دقاتها خوفا، تنظر له بقلق ظاهر، بينما ابتسم هو ببشاشة مد يده يهتف بابتسامة واسعة:</p><p>, - ازيك يا لينا عاملة إيه</p><p>, هتف عقلها في تلك اللحظة يصرخ فيها:</p><p>, - انتي سمحتيه يا لينا، انتي قولتي أنك سامحتيه، سامحتيه</p><p>, ليصرخ قلبها بفزع مرددا: لااااا.</p><p>,</p><p>, صرخ بها قلبها ولسانها صرخت بغضب تنظر له بكراهية: لاااااا، لاااااا</p><p>, دفعته في صدره بعنف حتى أنه سقط أرضا ينظر لها بذهول، بينما شهقت زينب بفزع تضرب بيدها على صدرها:</p><p>, - يالهوي ابني</p><p>, خرجت لينا راكضة إلى غرفتها، اتجه خالد ناحية أخيه يساعده على النهوض كاد أن يخرج متجها اليها، يعرف انها خائفة غاضبة تحتاجه ليشعر بيد تقبض على ذراعه بقوة التفت ليجد والدته تنظر له عينيها تقدح منها الشرر صاحت بحدة:.</p><p>,</p><p>, - جري ايه يا بيه ما بقتش قادر تحكم مراتك، شوفت عملت ايه في أخوك، سيبتها تتفرعن يا أبن زينب، مش كفاية اننا قابلينها على عيبها</p><p>, لا يعرف كيف فعل ذلك ولكنه وجد نفسه فجاءة دون سابق انذار ينفجر صائحا، يكفي زوجته لاقت ما يكفي ويزيد طوال تلك المدة الماضية:.</p><p>,</p><p>, - عييييب ايييه يا أمي حرام عليكي، مراتي مش معيوبة ومش هسمح لاي حد مهما كان أنه يعيب فيها، ليه يا أمي ليه بقيتي بتكرهيها عشان ذنب هي اصلا مالهاش ذنب فيه، زعلانة عشان زقت ابنك٣ نقطة</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه يهتف بتهكم: معلش حلاوة روح، اصل حمزة وقع عليها كوباية القهوة وسخ الفستان بتاعها.</p><p>,</p><p>, قبضت والدته على ذراعه تصرخ غاضبة: أنت بتتريق عليا يا ابن زينب، خلاص بقيت زي خيبتها كلمتك من رأس مراتك، طب اسمع بقي يا ابن زينب، من بكرة هشوفلك عروسة تانية٣ نقطة</p><p>, احمرت عينيه غضبا يشد على قبضته بعنف يجز على أسنانه بغيظ فهي اولا واخرا والدته كاد أن ينفجر غاضبا حينما نطقت جملتها الاخيرة، ليسمع صوت حمزة يهتف سريعا:.</p><p>,</p><p>, - ايه اللي انتي بتقوليه دا يا ماما لينا ما تقصدش أنا عاذرها اللي حصل زمان مش قليل، حرام عليكي تقهريها كدة</p><p>, في تلك اللحظة تحدث محمود اخيرا يهتف بهدوء:</p><p>, - أمك معاها حق يا خالد</p><p>, نظر الرجال لوالدهم بدهشة مذهولين مما قال بينما ابتسمت زينب بانتصار، ليبتسم محمود مكملا: - بس معلش يا زينب سيبي خالد يختار عروسته٣ نقطة</p><p>, نظر لخالد بغموض يبتسم بخبث:</p><p>, وابقي اخترلي عروسة معاك، عيلة صغيرة تدلعني كدة.</p><p>,</p><p>, شهقت زينب بفزع تضرب بيديها على صدرها تصيح بذعر:</p><p>, - أنت عايز تتجوز عليا يا محمود بعد العشرة دي كلها، هونت عليك يا راجل</p><p>, قام محمود من مكانه متجها اليها وقف أمامها مباشرة يبتسم ساخرا:.</p><p>,</p><p>, - العشرة ما تهونش زينب مش كدة، اومال ليه بقي هانت عليكي، مش كفاية كنتي السبب في تعاسة الغلبانة شهد زمان دلوقتي عايزة تقهري لينا، لينا يا زينب دا انتي شلتيها على ايديكي قبل ما حتى فريدة امها تشيلها لينا اللي من وهي صغيرة بتقولك يا ماما..</p><p>,</p><p>, لينا اللي ولادك الاتنين جم عليها كتير اوي ولما اخيرا الدنيا ضحكتلها وخالد اتغير، وجاسم اللي كان كابوس ليها وهي صغيرة حاله اتصلح جاية انتي تقهريها، عشان إيه ذنب مالهاش ذنب فيه، لو ابنك ما كنش بيخلف، كنتي بردوا هتيجي عليها، عارفة لينا عيبها ايه يا زينب انها دايما طيبة وبتسامح، فلما تيجي تاخد موقف ما بيعجبش حد٣ نقطة</p><p>, نظر خالد لابنه هاتفا بجد: اطلع يا ابني شوف مراتك زمانها مقهورة من العياط٣ نقطة</p><p>,</p><p>, رمق خالد والدته بنظره عتاب قاسية ليتركها متجها إلى أعلي٣ نقطة</p><p>, بينما اخذت تالا الأطفال إلى الحديقة منذ البداية، صعد خالد إلى غرفته سريعا، ليجدها متكومة جوار الفراش ارضا تضم ركبتيها لصدرها تغرق الدموع وجهها اخفاها اخذها بين ذراعيه دون أن ينطق بكلمة، لتتسمك به بقوة تصيح باكية:</p><p>, - ما تسمعش كلامها عشان خاطري ما تتجوزش، أنا مش هستحمل العذاب دا تاني، مش ذنبي و**** مش ذنبي.</p><p>,</p><p>, شدد عليها بين ذراعيه يهتف بحدة: لحد ما تخرج روحي من جسمي انتي مراتي، لو وصلت اني اعادي العيلة كلها مش هعملك حاجة لا تجرحك ولا تأذيكي كفاية اللي حصل زمان كفاية أوي، أنا اذيتك كتير ومش هسمح لنفسي ولا اي من كان أنه يأذيكي تاني</p><p>, ابعدها عن صدره يمسح دموعها هاتفا: قومي يلا غيري هدومك، أنا آسف اننا جينا هنا، ما كنتش اعرف أن كل دا هيحصل، يلا ما فضلش غير ساعة على المغرب نلحق نروح.</p><p>,</p><p>, عشان خاطري ما تمشوش: همست بها والدته من خلفه تقف عند باب الغرفة المفتوح تنظر للينا بندم يفيض من نظراتها ليشيح خالد بوجهه بعيدا غاضبا مما فعلت، تقدمت زينب لداخل الغرفة، ليصدح صوت محمود ينادي على خالد</p><p>, نظر لوالدته عدة لحظات ليغارد متجها إلى ابيه</p><p>, بينما جلست زينب جوار لينا ارضا تنظر لها بألم، بلعت لعابها بتوتر تهمس بندم: سامحيني يا بنتي٣ نقطة</p><p>, نظرت لينا لها نظرات حادة كاره غاضبة ابتسمت ساخرة تهتف بتهكم:.</p><p>,</p><p>, - عيزاني اسامحك وانتي عايزة خالد يتجوز عليا، عيزاني اسامحك وأنا فجاءة لقيتك من غير ما يكون ليا ذنب بتكرهيني مش طيقاني، ليييه، لو ياسمين مكاني ترضي أن فاطيمة مرات عمي تعمل معاها كدة تعاملها كدة تخلي فارس يتجوز عليها</p><p>, لاااا، نطقتها زينب سريعا بلهفة أم قلبها انقبض من مجرد فكرة حدوث ذلك لابنتها، ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتي لينا متجهه ناحية دولاب ملابسها تخرج الملابس:</p><p>, - كنت عارفة أنه لاء يا حماتي.</p><p>,</p><p>, وقفت زينب خلفها تهمس بحزن:</p><p>, - عمرك ما قولتيهالي يا لينا</p><p>, التفت إليها تبتسم بألم:</p><p>, - مش دي الحقيقة.</p><p>,</p><p>, جذبتها زينب تعانقها بقوة تهتف بحزن: لاء مش الحقيقة انتي بنتي، انا اللي شيلتك على ايدي لما اتولدتي، كنت بغيرلك الحفضات وبحميكي وانتي صغيرة أمك ما كنتش بتعرف، يتقطع لساني لو عيبتك بكلمة تاني، او قولت لخالد كدة تاني، عمك محمود عرفني اد قد ايه كنت وحشة معاكي وانتي مالكيش ذنب في اي حاجة سامحي أمك يا قلب أمك وحياة الواد خالد عندك.</p><p>,</p><p>, في الأسفل جلس خالد على المقاعد يخفي وجهه بين كفيه بينما يجلس حمزة جواره يحاول التخفيف عنه ومحمود وعمر صامتين تماما، إلى أن سمعوا صوت اقدام تنزل على السلم رفع وجهه سريعا ليجد والدته تنزل ممسكة بيد لينا اقتربت منه تبتسم بحزن:</p><p>, - حقك عليا يا إبني، يتقطع لساني لو قولت في حق مراتك كلمة وحشة تاني</p><p>, قبل جبينها ويديها يهمس برفق: بعد الشر عليكي يا امي</p><p>, اقترب من لينا يبتسم بسعادة هاتفا بمرح:.</p><p>,</p><p>, - سامحتيها يعني على طول اشمعني كنتي بتذلي أهلي على ما تصالحني</p><p>, بعد قليل جلسوا جميعا على طاولة الافطار لينا وخالد وزيدان ووالدته على احد الجوانب والباقي على الجانب الآخر يترأسهم محمود</p><p>, زينب تجلس جوار لينا تربط على يديها او رأسها بين حين وآخر كأنها تعتذر لها والصغيرة على قدمي والدها، مدت الصغيرة يدها تجاه احد اطباق الطعام تشير إلى ما فيه:</p><p>, - ايه دا يا بابي</p><p>, اتسعت عيني خالد بحرج يهتف سريعا:.</p><p>,</p><p>, - يعني ايه، ايه دا، لحمة يا لوليتا، ايه مش عرفاها، اللي مامي بتقعد تجري وراكي كل يوم عشان تاكلي حتة</p><p>, نظرت لوالدها تقطب جبينها بتعجب كأنها تري ذلك الشئ لأول مرة في حياتها:</p><p>, - لحمة يعني ايه لحمة</p><p>, أصفر وجه خالد حرجا ينظر للجميع يهتف سريعا:</p><p>, - لا يا جماعة و**** أنا بجيبلهم لحمة و**** كل يوم</p><p>, اقتطع قطعة يضعها في فم الصغيرة يهتف سريعا:</p><p>, - لوليتا لحمة اللي انتي عرفاها يا حبيبتي دوقي كدة.</p><p>,</p><p>, اكلتها الصغيرة تهتف بابتسامة واسعة:</p><p>, - اللحمة حلوة اوي يا بابا انت ليه مش بتجبلنا منها</p><p>, اتسعت عيني خالد بصدمة يضع يده على جانبه الأيسر يشعر بأنه سيصاب بذبحة صدريه، ليلقي لينا إلى والدتها:</p><p>, - خدي بنتك دي هتجبلي ذبحة</p><p>, القتها لينا عليه برفق تنظر بعيدا كأنها لا تعرفهم:</p><p>, - ولا أعرفها دي مش بنتي، انتوا خطفني اساسا.</p><p></p><p>الجزء الثالث عشر الأخير</p><p></p><p></p><p>اقترب من فراشهم جلس بهدوء يمسد على خصلات شعرها برفق يبعد ما تساقط منهم على وجهها بحنو، تنهد يبتسم بعشق، تلك الفتاة يعشقها يسقط في عشقها كل يوم كأنه يراها للمرة الأولي كل ثانية تمر عليها معها تجعله يقع في عشقها آلاف المرات، مال يقبل جبينها يهمس بعشق:</p><p>, - بعشقك يا نبض قلبي ونور عينيا</p><p>, سمعها تهمس بخجل:</p><p>, - وأنا بموت فيك</p><p>, ابتعد عنها قليلا يضحك بصخب قرص أرنبة انفها برفق هاتفا بمرح:.</p><p>,</p><p>, - بتضحكي عليا وعاملة نفسك نايمة يا اوزعة انتي</p><p>, اسبلت عينيها ببراءة تهمس بدلال:</p><p>, - تلميذتك</p><p>, جلست على الفراش ترب خصلات شعرها المبعثرة من أثر النوم تبتسم ابتسامتها العذبة الصافية ليعتدل جالسا جوارها لف ذراعه حول كتفيها يبتسم:</p><p>, - انتي فعلا مش زعلانة من اللي ولدتي قالته ولا بتقولي كدة عشان ترضيني</p><p>, ربطت على كف يده الذي يحاوط كتفيها تبتسم ابتسامة صغيرة مصطنعة:</p><p>, - لا يا حبيبي مش زعلانة، **** يخليك لينا.</p><p>,</p><p>, زفر براحة يقبل جبينها ابتعد ينظر لعينيها الشاردة ليهتف بمرح:</p><p>, - صحيح ابوكي لسه قافل معايا دلوقتي عازمنا انا وأنتي وبنت الجزمة الفضيحة بنتك وزيدان على الفطار</p><p>, كورت قبضتها تضربه على ذراعه بخفة تزم شفتيها بضيق:</p><p>, - ما تشتمش بنتي حبيبتي</p><p>, ضحك يتنهد بحسرة: قصدك فضحتي حبيبتي دي كانت هتجبلي ذبحة، قال يعني ايه لحمة ابويا وامي يقولوا عليا معفن مجوعكوا.</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكاتها تصدح في أرجاء روحها تعالج تلك الألم التي أحدثتها كلمات والدته القاسية بالأمس، ليقاطعها هاتفا بمكر يلاعب حاجبيه بعبث:</p><p>, - صحيح مش أنا وعرفت أن البوس ما بيفطرش</p><p>, توقفت عن الضحك تضيق عينيها تطالعه بنظرات شك غاضبة تهتف بحذر: وسألت مين بقي</p><p>, نظر لها بخبث يهتف متفاخرا بنفسه:</p><p>, - سألت واحد صاحبي</p><p>, وقفت على ركبتيها تمسك وسادة الفراش نظرت له تبتسم بمكر لتضربه بها بخفة تهتف بغيظ:.</p><p>,</p><p>, - صاحبك، ما هو اكيد لازم يكون منحرف زيك</p><p>, جذب الوسادة من بين يديها بسهولة يلقيها بعيدا هاتفا من بين ضحكاته الصاخبة:</p><p>, - يا بت اتهدي بقي٣ نقطة</p><p>, ليكمل متفاخرا بصديقه: وبعدين أنا واثق في الواد محمد دا كان اشطر واحد في الدفعة كلها كلنا كنا بنجيب 3 من 20 هو الوحيد اللي كان بيجيب 5 من 20، دحيح الدفعة يا بنتي مش عايزة كلام هو بس لو كان اشتغل على نفسه شوية صغيرين خالص كان جاب مجموع طب.</p><p>,</p><p>, شخصت عينيها بصدمة رفعت سبابتها تصيح بذهول:</p><p>, - لا ما هو واضح، أنا قايمة رايحة لبابا</p><p>, قامت متجهه إلى المرحاض تتمتم بذهول: خمسة من عشرين دا الدحيح بتاعهم٣ نقطة</p><p>, دخلت إلى المرحاض تصفع الباب خلفها ليعبث خالد في شعره ابتسم بخبث متمتا: طب كويس اني ما قولتلهاش انها 0,5، لحسن تفتكرنا فشلة ولا حاجة</p><p>, خرجت من المرحاض بعد قليل ترتدي فستان وردي به زهور بيضاء وحزام وردي عند الخصر.</p><p>,</p><p>, وقفت أمام المراءة ترتدي حجابها لتراه من خلال المرآه الكبيرة يقف خلفها يستند بظهره على عارضة الفراش الخشبية رأت ابتسامته الواسعة الصافية التي ما لبث الا أن تحولت إلى أخري ماكرة هاتفا بعبث:</p><p>, - مش انتئ بتقري روايات</p><p>, قطبت جبينها بتعجب من سؤاله لتحرك رأسها إيجابا ليغمز لها بطرف عينيه مغمغا بخبث:</p><p>, - اومال ما بتحطيش روج ليه</p><p>, شهقت بخجل من وقاحته لتجز على أسنانها بغيظ تهتف بحنق:.</p><p>,</p><p>, - طب اقتله يا *** واخلص من قلة أدبه، وانزل في صفحة الحوادث السيدة التي قتلت زوجها عشان هو قليل الأدب</p><p>, نطقت كلمتها الأخيرة بصراخ لتتعالي ضحكاته الماكرة، تركها متجها إلى دولاب الملابس بينما دخلت الصغيرة كالاعصار كعادتها، تصيح بسعادة:</p><p>, - مااااامي، بابي صحي لوليتا وتيتا لبست لوليتا، سرحي شعري.</p><p>,</p><p>, رفعتها لينا بين ذراعيها تلثم وجنتها الصغيرة بسعادة لتوقفها على كرسي الزينة أمامها تسرح شعرها البني الطويل تمشطه له ما أن اقتربت من الإنتهاء اقترب خالد منهم يبتسم بخبث وعلي حين غفلة مد كف يده يبعثر شعر الصغيرة، لتصرخ الفاتين معا بغيظ:</p><p>, خالد / بابي.</p><p>,</p><p>, دخل إلى المرحاض يلوح لهم بابتسامة صفراء ساخرة بينما عادت لينا تمشط شعر الصغيرة من جديد، لحظات وظهرت دقات خافتة على باب الغرفة دخل زيدان يرتدي قميص ازرق وبنطال جينز اسود قصير يصل لركبتيه يبتسم بهدوء:</p><p>, - صباح الخير يا ماما، أنا خلصت لبس، خالي قالي اجهز عشان رايحين عند بابا حضرتك</p><p>, ابتسمت له بحنان لتجثو على ركبتيها جواره تسرح على شعره برفق: اسمه جدو جاسم يا زيزو، ماشي يا حبيبي.</p><p>,</p><p>, ابتسم يهز رأسه إيجابا لتلتقط لينا زجاجة العطر الخاصة بخالد ترش منها على الصغير، التقطت فرشاة شعر خالد أيضا تنمق بها خصلات شعر الصغير تبتسم بمرح:</p><p>, سرقنا برفن خالك وفرشة الشعر بتاعته اوعي تقوله أحسن يعلقنا</p><p>, صاحت الصغيرة حين أذن بغيظ طفولي:</p><p>, - مامي شعر لوليتا</p><p>, التفتت لابنتها تبتسم:</p><p>, - ما أنا سرحتهولك يا حبيبتي يلا روحي الكاب بتاعك وأنت يا زيزو ألبس الكاب بتاعك.</p><p>,</p><p>, بعد قليل كان ينزل الجميع إلى أسفل لينا والطفلين وخالد، قابلتهم زينب لتبتسم للينا باتساع بينما ردت عليها الأخيرة بابتسامة صفراء صغيرة مصطنعة٣ نقطة</p><p>, زينب:</p><p>, - خلوا بالكوا من نفسكوا يا ولاد، خلي بالك منهم يا خالد</p><p>, ابتسم يحرك رأسه إيجابا يلف ذراعه حول كتف لينا: دول في عينيا</p><p>, خالد لو سمحت عايز، صوته هو اغمضت عينيها بقلق تشعر بدقات قلبها تزداد بعنف ليتركها خالد متجها إلى أخيه، وقف امامه يسأله باهتمام واضح:.</p><p>,</p><p>, خير يا حمزة انت كويس</p><p>, حرك رأسه نفيا يتنهد بحرقة هامسا برجاء: ممكن اطلب منك طلب بس ارجوك وافق عليه</p><p>, ، ممكن تسبني اتكلم مع لينا خمس دقايق بس مش اكتر عشان خاطري يا اخويا.</p><p>,</p><p>, دقائق مرت ولينا تقف جوار الطفلين لا تنظر لحماتها تحاول تجنبها قدر الإمكان لم تعد تقدر على السماح كالماضي ولكنها تتجاوز لأجل خاطره هو فقط، جاء خالد بصحبة حمزة بعد قليل مشهدهم وهما يسيران متجاوران له هيبة طاغية مخيفة، نظر خالد لزيدان هاتفا:</p><p>, - زيدان خد لوليتا واستنوني في العربية.</p><p>,</p><p>, حرك الصغير رأسه ايجابا بطاعة ليمسك بيد لينا متجهين إلى سيارة خالد، بينما خرج حمزة إلى الحديقة ينتظرهم نظرت لما يحدث بقلق لتنظر له تهمس بارتباك:</p><p>, - في إيه يا خالد</p><p>, تنهد بضيق أغمض عينيه للحظات ليفتحهما هاتفا بهدوء:</p><p>, - حمزة عايز يتكلم معاكي</p><p>, اتسعت عينيها بفزع ليمد يده يمسك يشدد عليه يهمس من بين أسنانه بجد:.</p><p>,</p><p>, - بطلي تخافي ما فيش حد يقدر يلمس شعره منك بسوء طول ما أنا على وش الدنيا، وبعدين أنا مش هسيبك قاعدة معاه لوحدكوا انتي مش متجوزة سوسن</p><p>, حركت رأسها إيجابا تبلع لعابها بقلق ظاهر، لتسير معه متجهين إلى الحديقة، جلس ثلاثهم حول طاولة مستديرة لينا جوار خالد وحمزة بعيد عنهم قليلا</p><p>, نظر الأخير لها يبتسم بحزن ليتنهد بألم مغمغا:.</p><p>,</p><p>, - بصي يا لينا أنا عارف انك مش طايقة تشوفي وشي ودا حقك دا أبسط حقوقك أنك ما تشوفنيش تاني طول حياتك، انا عارف حتى كلمة مسمحاك اللي قولتيها في المستشفي ما كنتش من قلبك، تجنبك لوجودنا كلنا مع بعض في مكان واحد ساعة الرحلة اثبتلي دا، عشان كدة أنا قررت اسافر عشان ما ابقاش الكابوس اللي يفضل مضيقك ليل ونهار، صدقيني أنا ما كنتش عايز ارجع، بس زن مايا وبصراحة اهلي كمان كانوا وحشني اوي، ما كنتش اعرف انكوا هنا، أنا بس عايزك تعرفي أن أنا زمان إياد كنت شخص وحش اوي بس مش من فراغ أنا شوفت كتير اوي في حياتي من ساعة ما ووعيت على الدنيا، كانت اقصي طموحي وأنا *** صغير، اني أنام ليلة مش جعان، انام ليلة جسمي ما بيوجعنيش من كتر الضرب اللي كنت بتضربه من مشرفين الملجأ *** اتربي على السواد والكره والعنف والضرب، كنتي زي نقطة نور في حياتي المضلمة بس حتى النقطة دي ما كنتش من حقي كرهت خالد من غير ما اعرفه من كتر حبك فيه وكلامك عنه، كنت حاسس اني زي المنبوذ ما حدش بيحبني مولود عشان اتكره من الكل، كان مسيطر عليا كل القرف اللي اتربيت عليه عشان كدة أذيتك كتير، أنا حقيقي مش عارف اقولك إيه.</p><p>,</p><p>, انسابت دموعه بألم يهمس:</p><p>, - أنا آسف وعارف أن آسف مش كفاية أنا خسرتك كتير أوي واتدرلي، مايا مش هتعرف تخلف ابداا، لما سقطت الجنين الرحم شبه اتدمر وبقي حملها مستحيل مايا ما تعرفش حتى أنا قيلاها ان الموضوع مسألة وقت، سامحيني يا لينا، مش لازم حتى دلوقتي خدي وقتك كله، انا هسافر تاني يوم العيد ومش هوريكوا وشي تاني، أنا آسف على العذاب اللي سببتهولك دلوقتي وزمان.</p><p>,</p><p>, دون كلمة اخري تركهم متجها للداخل، لتنساب دمعاتها بحزن ليجذب خالد رأسها يضعها على صدره يمسد على حجابها برفق لا يجد ما يقوله صدقا لا يجد ما يقوله، بينما هي مشاعرها مذبذبة مضطربة حائرة، تشعر بالحزن على ما جري له، والألم على ما فعله بها، أبعدت رأسها عن صدره تسمح دموعها تتمتم:</p><p>, - يلا عشان بابا مستنينا.</p><p>,</p><p>, اتجهت معه إلى منزل والدها صامتة شاردة لم تنطق بحرف أما هو يختلس النظرات إليها، قلقا عليها، وصلا إلى بيت جاسم ليجدوا جاسم ينتظرهم في الحديقة، نزلوا جميعا من السيارة لتركض الصغيرة ناحية جدها الذي حملها بسعادة، بينما اتجه خالد ناحية جاسم يفتح ذراعيه يبتسم باصفرار:</p><p>, - حمايا حبيبي</p><p>, ضحك جاسم ساخرا يعانقه يبتسم باصفرار هو الآخر:</p><p>, - جوز بنتي حبيبي، مش عارف اقولك أنا بحبك قد ايه الحب بينا هيولع في الدرة.</p><p>,</p><p>, ابتعد خالد عنه يبتسم بسماجة ابتسامة صفراء باردة:</p><p>, - القلوب عند بعضها يا عمي</p><p>, ضحكت لينا على ذلك المشهد الكوميدي الذي يدور بين زوجها وابيها تحاول أن تتناسي ما حدث قبل أن تأتي، انتهي الحوار بأن ربط جاسم على ذراع خالد يبتسم باصفرار:</p><p>, يلا يا حبيبي إنت وراك شغل، مستنينك على الفطار بقي</p><p>, نظر خالد لجاسم بخبث يبتسم بمكر ليتجه ناحية لينا يعانقها بقوة يهتف بصوت عالي ليغيظ جاسم:.</p><p>,</p><p>, - هتوحشيني يا مراتي يا حبيبتي، هاااا يا مراتي يا حبيبتي ياااا مررررراتي</p><p>, جز جاسم على أسنانه بغيظ يقترب من خالد يبعده عن لينا يهتف من بين اسنانه بحنق:</p><p>, - خلاص يا سيدي عرفنا انها عرفنا انها مراتك، اتفضل بقي شوف طريقتك</p><p>, ضحك خالد عاليا بمرح ينظر لجاسم يلاعب له حاجبيه بمكر ليتجه إلى سيارته فتح بابها نظر للينا قبل أن يستقل السيارة يبتسم باتساع: -</p><p>, - سلام يا مراتي هتوحشيني يا مراتي.</p><p>,</p><p>, استقل خالد سيارته يلوح لجاسم وداعا باستفزاز ليجز الاخير على أسنانه بغيظ هاتفا:</p><p>, - عيل غتت أنا عارف بتحبي فيه إيه.</p><p>,</p><p>, ضحكت تتعلق بذراع والدها ليآخذها متجهين إلى المجمع التجاري بينما ذهب الأطفال إلى جدتهم، وقفت لينا في منتصف احدي الاورقة تبحث بيديها الاثنين داخل حقييتها ذات الذراع الطويل عن هاتفها تتنهد بضيق تحاول ايجاده وسط محتويات الحقيبة، بينماجاسم يشتري ما ينقص من الاغراض، ينظر لابنته بين حين وآخر يبتسم بحنو ابتسامة حزينة سعيد لما آلت اليه علاقتهم وحزين على قسوته عليها قديما اجفل من شروده على يد تربط على كتفه نظر خلفه لتتسع ابتسامته يهتف بسعادة:.</p><p>,</p><p>, - مش معقول عادل عاش من شافك يا جدع</p><p>, ابتسم ذلك الرجل بسعادة يعانق جاسم:</p><p>, - فينك يا عم جاسم كدة ما تسألش على أصحاب زمان</p><p>, ربط جاسم على ذراعه يبتسم ببشاشة:</p><p>, - الدنيا يا عم عادل أنت عارف، المهم انت أحوالك إيه</p><p>, رفع كتفيه يبتسم بتكلف هاتفا بمرح:</p><p>, - العادي اتجوزت وخلفت وعندي مكتب هندسة مشغله ابني الكبير، وأنت</p><p>, اشار جاسم إلى لينا يبتسم بفخر:</p><p>, - أنا كمان اتجوزت وخلفت، دي بنتي، لوليتا سلمي على عمك عادل.</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها عن حقييتها تخرج يدها اليمني منها تصافح الرجل بابتسامة صغيرة:</p><p>, - ازي حضرتك يا عمو</p><p>, اتسعت عيني عادل ما أن وقعت عينيه على تلك الفتاة الجميلة مقررا في نفسه انها ستكون عروس إبنه، نظر لديها المدودة لتتسع ابتسامته يهتف: بسم **** ما شاء ****، زي القمر يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, ابتسمت لينا بخجل لتستأذن ترد على هاتفها، بعد قليل عادا إلى البيت، قبل المغرب بقليل دقت جرس منزل والدها ذهبت سريعا تفتح الباب لتجده يقف أمامها قبل أن تنطق بأي كلمة رأته يرفع سبابته أمام وجهها يهتف بجد:</p><p>, - من غير يمين الفضيحة اللي انتي مخلفاها لو فضحتها هنا لهوئدهالك، عارفة الكفار زمان هقلب ابو لهب واولعلك فيها</p><p>, لم تجد سوي أن تضحك عاليا، جذبته من يده ليدخل حمدا *** مر هذا اليوم دون اي فضائح من الصغيرة.</p><p>,</p><p>, مرت الايام الباقية دون شئ يذكر لينا تتعامل بتحفظ شديد مع حماتها لا تتقابل هي وحمزة سوي على طاولة الافطار، إلى أن جاء صباح يوم العيد، صدحت التكبيرات في الجوامع</p><p>, **** أكبر</p><p>, **** أكبر</p><p>, **** أكبر</p><p>, لا إله إلا ****</p><p>, **** أكبر</p><p>, **** أكبر</p><p>, **** أكبر</p><p>, ولله الحمد.</p><p>,</p><p>, **** أكبر كبيرا والحمد *** كثيرا وسبحان **** بكرة وأصيلا لا إله إلا **** وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا **** ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون</p><p>, اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا.</p><p>,</p><p>, وقفت خلفه تراقبه وهو يضع عطره يعدل من هيئة جلبابه الأبيض يضع عطره أمام المرآه لتقترب منه تبتسم بسعادة لفت ذراعيها حول عنقه تسبل عينيها تهمس بدلال:</p><p>, - فين عيدية لوليتك حبيبتك</p><p>, قرص وجنتها برفق يبتسم بعشق: - حطي إيدك في جيبي وخدي اللي تلاقيه</p><p>, وضعت يدها في جيب جلبابه لتلتقط يدها علبه مغلقة، التقطتها تنظر لها اتسعت عينيها بدهشة تبتسم بسعادة ما أن فتحته تصيح بذهول:.</p><p>,</p><p>, - دا الخاتم اللي كانت لابساه الممثلة في الفيلم الاجنبي وقولتلك أنه شكله عاجبني، جبته إزاي، ازاي بجد إزاي</p><p>, نزع الخاتم من العلبة يلبسها إياها برفق رفع يدها يقبلها بعشق هامسا: اهم معاكي أنه معاكي وفي ايدك٣ نقطة</p><p>, غمز لها بطرف عينيه مكملا بثقة: ازاي دي بقي لازم تبقي خالد السويسي عشان تعرف.</p><p>,</p><p>, ضحكت بسعادة تعانقه بقوة، بعد **** العيد اجتمع الجميع في منزل محمود حتى جاسم وفريدة الجميع يضحكون، لوليتا وزيدان فرحين بملابس العيد الجديدة، الجميع يتحدث يضحك يوم بلا عناء بلا مشاكل بلا ضغائن، إلى أن رن هاتف جاسم برقم عادل الذي سجله قريبا، فتح جاسم الخط ظنا منه أن عادل يريد أن يهنئه بالعيد ليقطب جبينه بتعجب حينما وجد صديقه مصرا أن يزوره الآن في بيته:</p><p>, - يا عادل و**** أنا مش في البيت.</p><p>,</p><p>, ليهتف محمود وقتها:</p><p>, - يا عم لو في حد عايزك خليه يجي هنا اهلا بيه</p><p>, تنهد جاسم بتعجب يهز رأسه إيجابا أملي عادل عنوان منزل محمود٣ نقطة</p><p>, في المطبخ</p><p>, اقتربت مايا من لينا تبتسم بارتباك تهمس:</p><p>, - لينا أنا ملاحظة أنك مش حابة تتكلمي معايا وأنا عذراكي، أنا بس كنت عايزة اقولك كل سنة وانتي طيبة</p><p>, التفتت لينا لها تبتسم بهدوء: - وانتي طيبة يا مايا.</p><p>,</p><p>, ابتسمت مايا بسعادة تعانقها بقوة لتركض إلى الخارج ارتطمت في صدر حمزة وهي تركض ليمسك بها قبل ان تقع يهتف بمرح:</p><p>, - العيد فرحة آه بس مش للدرجة دي يا هبلة</p><p>, تعلقت مايا بعنقه تهمس بدلال: - اخس عليك يا زوما بقي لولا حبيبتك هبلة</p><p>, ابتسم بوله يهتف بحالمية:</p><p>, - دا انتي هبلة اوي قصدي حلوة أوي، بقولك ايه ما تيجي نروح نعيد على أمي، على رأي منتصر في عسل أسود</p><p>, همست بجانب اذنه بخبث: طب غمض عينيك هوريك حاجة.</p><p>,</p><p>, اغمض عينيه سريعا لحظات وسمع صوتها تصيح بمرح من بعيد:</p><p>, - تعيش وتاخد غيرها يا زوما</p><p>, جز على أسنانه يغيظ يتمتم بحنق:</p><p>, - آه يا جزمة مش مسيطر أنا، اما وريتك</p><p>, في الخارج٣ نقطة</p><p>, هتف عمر فجاءة جاذبا انتباه الجميع اليه:</p><p>, - اسمعوني اسمعوني هقولكوا آخر نكتة٣ نقطة</p><p>, مرة واحدة اتجوزت من ورا ابوها لف شافها</p><p>, هههههههههههههععههههههه</p><p>, نظر الجميع له باشمئزاز لتقوم تالا من جانبه جلست جوار محمود:</p><p>, - أنا ما اعرفوش.</p><p>,</p><p>, بينما هتف عمر بحنق: - انتوا اللي عالم نكدية دي حلوة جدااا</p><p>, لحظات ودق جرس الباب ذهبت مايا لتفتح لتجد رجلين وأمراءة يقفون امامها يحملون بعض علب الحلوي والهدايا بادر الرجل هاتفا: استاذ جاسم موجود</p><p>, حركت رأسها إيجابا تفسح لهم المجال ليدخل عادل واسرته قام جاسم سريعا يرحب بهم بينما اتجهت الفتيات إلى المطبخ يحضرون الضيافة، جلس عادل جوار خالد بينما جلست تلك السيدة جوار فريدة وزينب، والفتي جوار جاسم.</p><p>,</p><p>, دون مقدمات بدأ عادل الحديث</p><p>, بصراحة كدة احنا جايين نطلب ايدك بنتك الدكتورة لينا لابني البشمهندس سمير: هتف يها ذلك الرجل المدعو عادل صديق جاسم بابتسامة واسعة ليمد يده يربط بحركة شعبية على قدمي خالد الجالس جواره يبتسم له بسعادة:</p><p>, - احنا يشرفنا طبعا اننا ننسابكوا استاذ جاسم، الا صحيح هو حضرتك مين</p><p>, احتدت عيني خالد ينظر لذلك المدعو عادل شرزا دون أن ينطق ليحمحم جاسم سريعا هاتفا بلهفة:.</p><p>,</p><p>, - عادل لينا متجوزة أنت قاعد جنب جوزها</p><p>, اصفر وجه الرجل حرجا التفت برأسه سريعا ينظر لخالد ليبتسم الأخير ابتسامة صفراء مستفزة يهز رأسه كأنه يقول له ( ايوة أنا )</p><p>, خرجت لينا في تلك اللحظة تمسك طبق زجاجي عليه قطع شكولاته سمعت ما يقولون لتتجمد مكانها تنظر لخالد بذهول، في لحظة وجدت ذلك الرجل عادل يهب واقفا جذب ابنه يهتف بحرج:</p><p>, - طب يا جماعة احنا اسفين بجد عن اذنكوا.</p><p>,</p><p>, لحقتهم تلك السيدة تهتف بتلعثم: طب يا جماعة حمد *** على سلامتكوا</p><p>, لتخرج خلف زوجها وابنها بينما الصمت يطغي على الجميع نطق عمر بذهول:</p><p>, - طب استنوا اشربوا حاجة</p><p>, انفجر الجميع في الضحك عادا خالد الذي ظل يناظر لينا نظرات نارية حادة، لتقترب منه تمسك بقطعة شوكولاتة رفع حاجبه الأيسر يهتف بتهكم:</p><p>, - شوكولاتة ليه بقي ما تخليها شربات يا عروسة</p><p>, اسبلت عينيها ببراءة تحاول كبح ضحكاتها تهتف بدلال:.</p><p>,</p><p>, - طب مش لما نقرا الفاتحة الأول</p><p>, هب واقفا بغضب يصيح بحنق:</p><p>, على روحك إن شاء الله٣ نقطة</p><p>, شمر عن ساعديه ينظر لها بحدة شرارات غاضبة تتطاير من عينيه، لتبتسم ابتسامة بلهاء واسعة وضعت الطبق على الطاولة تهتف سريعا وهي تركض بعيدا:</p><p>, - طب يا خالد أشوفك بعدين شكلك مجنون دلوقتي</p><p>, ركض خلفها سريعا يصيح غاضبا:</p><p>, - مجنون دا أنا هوريكي الجنان على اصوله بيتقدملك عريس يا هانم تعالي هنا، ليه متجوزة سوسن، خدي هنا يا بت.</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكاتهم جميعا على ذلك الثنائى العجيب الذي لم ولن يتغير ابدا عاشقان مجنونان تخطي عشقهما كل الحدود حتى بات كالفضاء الشاسع لا نهاية له، عشق شغف جنون.</p><p>,</p><p>,</p><p>, تمت ،،،</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابيقور, post: 47711, member: 1775"] الجزء الاول مرحب شهر الصوم مرحب , لياليك عادت بأمان , بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت , ياااا رمضان , مرحب بقدومك يا رمضاان , ونعيش ونصومك يا رمضان , بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت , يااا رمضان , صدحت أصوات الموسيقي الرمضانية في فيلا خالد السويسي فغدا بداية الشهر الكريم. , , وقفت أمام نافذة غرفتها الكبيرة بأمر منه تحولت الشرفة الي نافذة زجاجية عازلة يمكنها أن تري من في الخارج دون أن يراها تشعر بأنها عادت لسجنها من جديد يوم بعد يوم يزيد من حصاره المعسول كأنه يضع لها السم في العسل بحجة خوفه عليها أغمضت عينيها تزفر نفسا عميقا حارا تتذكر ما حدث قبل بضعة أيام فقط. , , Flash back , نظرت للجالسة جانبها تبتسم باصفرار تهتف بتعجب: أنا مش مصدقة ان أنا قاعدة جنبك ومش عايزة اقوم اجيبك من شعرك، لاء وكمان سايبة بنتي قاعدة على رجليكي , نظرت لها الأخيرة بندم تخفض رأسها بخزي تمت بصوت خفيض حزين: أنا آسفة، صدقيني أنا بموت في اليوم مية مرة من الندم من اللي عملته فيكم , تنهدت بضيق تشيح بوجهها تجاه الجالس جوارها ينظر لها باستفهام لتهمس بألم: خلاص يا مايا أنا مش عايزة افتكر اللي فات. , , ابتسم بحنو ليمد يده يلف ذراعه حول كتفها لتضع رأسها على صدره تستمع الي صوت دقاته المنتظمة كأنها لحن هادئ يسكن ألمها. , , بينما كان يجلس هو في مقدمة الطائرة نظر لها بندم يعض على شفتيه هو السبب في كل ما حدث، ليته لم يترك انتقامه يعميه الي تلك الدرجة، ولكن ماذا يفعل كان ضحية شيطانه الأسود هو من جعله يفعل ذلك، هو فقط نموذج من آلاف هم فقط يفتحون بابهم للشيطان ليتحولوا الي مسوخ قتل سرقة حقد حسد غل كراهية، ليأتي عقاب رب السماء رادعا لهم فمن رفض ان يطيع ربه ويسجد لآدم، اتبعه أولاد آدم كقطيع من العميان متجها الي الهاوية. , , تنهد بحزن ليأخذ إذن الهبوط بعد دقائق هبطت الطائرة في مكانها المخصص لينزل حمزة اولا يستند على عكازه، ومن ثم لحقه خالد على درجات السلم الحديدة، قامت لتلحق به لتسمعه يهتف بحزم: خليكي واقفة مكانك , وقفت جوار باب الطائرة تعقد جبينها باستفهام لتجده يفتح ذراعيه يبتسم بعبث: نطي , اتسعت عينيها بدهشة تسبل جفنيها لتضحك رغما عنها من افعاله المجنونة لتصيح بقلق: يا سلام يا اخويا افرض وقعت. , , رفع حاجبه الايسر بتهكم يلوي شفتيه بابتسامة ساخرة واثقة دون أن ينطق بحرف لتتنهد بتعجب من افعال ذلك الرجل يظن نفسه مراهق وها هو على اعتاب الرابعة والثلاثين دون تردد قفزت من مكانها تعرف انه من المستحيل أن يتركها تتأذي حتى لو دفع حياته تمنا لهذا شعرت بيديه تحاوطانها بحنو به بعض الشدة , ابتسمت له بخجل تهمس بارتباك: و**** انت مجنون. , , ضحك ملئ فاهه لينزلها اراضا برفق، بينما نظرت مايا لحمزة ليحمحم الاخير بحرج: و**** كان نفسي اقولك نطي بس لو نطيتي هيبقى منظري عار فحفظا لما تبقي من برستيجي انزلي عادي , ضحك خالد ساخرا بقوة يهتق بتهكم: يا ميت خيبة على الرجالة. , , نظر له حمزة بغيظ طفولي لتضحك لينا ومايا على مشاحانتهم الطفولية، اخذت صغيرتها من مايا ليتجهوا الي تلك السيارة التي تنتظرهم لتوصلهم لذلك الفندق الفخم ما ان ركبت بجانبه سمعته يهمس بضيق: انتي مش ملاحظة أن حجابك قصير، ومكياجك اوفر اوي , اتسعت عينيها بصدمة هل عاد من جديد لتلك الشخصية الغاضبة المتملكة! , , اشاحت بوجهها بعيدا تفكر، طوال المدة الفائتة حينما كانت غاضبة منه كان يتعامل معها بلطف شديد هل كان فقط يستدرجها حتى تعود إليه لتعود غيرته وغضبه من جديد اتسعت عينيها بذعر لالالا مستحيل هي لن تتحمل تلك القسوة مرة اخري، هزت رأسها نفيا بعنف تفنع نفسها أنها فقط تهذي فهو قد وعدها بأنه سيتحكم في غيرته تلك بلعت ريقها بارتباك تتنهد بقلق، تشجع نفسها هي لن تعود تلك الشخصية الضعيفة كثيرة البكاء بعد الآن. , , فاقت من شرودها الطويل تنظر للجالس بجانبها بقلق لتجده ينظر للفراغ بشرود، اخيرا وقفت السيارة امام ذلك الفندق الفخم لتتسع ابتسامتها الفندق امام البحر مباشرة الهواء منعش بشكل رائع كفيل بأن يمحي اي قلق بداخلها امسك يدها يدخلان الي باحة الفندق الكبيرة تنظر حولها بسعادة. , , ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيه حينما رأي ابتسامتها السعيدة ليقطب جبينه بغضب يشتم لبني في نفسه فهي من وضعت لها تلك المساحيق بكثرة يشعر بالدماء تشتعل في رأسه اخذ نفسا عميقا يليه الثاني والثالث سيسطير على غضبه هي بالكاد عادت إليه لن يخفيها مرة اخري ليجد حمزة يتقدم ناحيته ومعه مفتاح غرفته يهتف بهدوء: مفتاح السويت بتاعك اهو العمال ودوا الشنط على هناك. , , هز رأسه إيجابا بهدوء يلتقط منه المفتاح ليحاوط كتفيها بأحد ذراعيه لينتبها على صوت مايا تصيح بمرح: يلا يا موزو احسن أنا جعانة أوي , نظر لها بغيظ فهو حذرها مرارا من ان تناديه بذلك الاسم حمزاوي على الاقل اقل منه إهانة بمراحل، ليصدح صوت ضحكات خالد العالية بينما ضمت لينا شفتيها تحاول كبح ضحكاتها على الاسم العجيب الذي تطلقه مايا على حمزة. , , هتفت خالد ساخرا من بين ضحكاته: شوف يا اختي تلاقي الراجل من دول طول بعرض , شنباته يقف عليها الصقر وتلاقي البت من دول تقوله يا ارنوبي لاء ويبقي فرحان اوي تيس البراري , أحمر وجهه حمزة من الغضب ليصيح بغيظ: جري ايه يا لودي , هتف خالد بتحدي هو الآخر ينظر لأخيه بتحدي ذكوري خالص: اييييه يا موزو. , , ضحكت لينا بانهيار على ما يحدث لم تستطع كبح ضحكاتها ليوجه خالد نظراته المشتعلة غضبا تجاهها مما جعلها تصمت تماما تبلع لعابها بارتباك , حمحم حمزة بحرج حينما لاحظ ان جميع من في الفندق ينظر لهم بسخط من مشاحانتهم ليجد خالد يبتسم بلباقة يهتف بهدوء: اعتذر لما حدث ولكن اخي مريض يعاني من تآخر ذهني حاد لذلك أنا اعامله كالأطفال. , , لكز خالد حمزة في كتفه يهمس بخفوت: اعمل اهبل، ليلتفت بوجهه إليه ينظر له بتهكم يكمل بهمس: ولا اقولك انت شكلك اهبل اصلا , تدلي فم حمزة بدهشة مما قاله خالد ليبسط الاخير يده أسفل ذقن حمزة يغلق فمه يهتف بحزن برع في تمثيله: آرايتم أنه حتى لا يستطيع أن يغلق فمه بمفرده مسكين اخي الصغير. , , نظر له النزلاء بشفقة وحزن ليسمك خالد يده يصطحبه معه الي المصعد ما أن أغلق الباب حتى انقض حمزة على خالد يقبض على تلابيب ملابسه يصيح بغضب: بقي أنا مجنون ومتخلف عقليا , نفض خالد يدي حمزة بعنف يهتف بحدة: إيدك ياض لتوحشك، عيب عليك دا أنا الكبير , دفعه حمزة في صدره يهتف بضيق: كبير مين يا ابو كبير دا احنا تؤام. , , عقد خالد ساعديه امام صدره يبتسم ساخرا يهتف بتهكم: لاء نزلنا أنا وأنت مع بعض سوا يا حمار بالإمارة كنا مساكين في ايدين بعض، اصل احنا ما حدش يقدر يفرقنا عن بعض ابدا يا موزو , ضيق عينيه بغيظ ينظر لأخيه بعند طفولي بحت يهتف بزهو: حتى لو أنا اللي نزلت الأول يبقي أنا الكبير. , , ضحك خالد ساخرا يلف ذراعه حول كتف لينا يتقدم بها ناحية باب المصعد فها هم على وشك الوصول لطابقهم ليهتف ساخرا دون أن ينظر لأخيه: في دي أنا مصدقك ما هو البكري دايما بيبقي اهبل , دون كلمة اخري اخذ لينا وخرج من المصعد متجها الي غرفته خلفه حمزة ومايا يرمقه اخيه بغيظ ممتزج بفرح فهو اخيرا لم يعد وحيدا في تلك الدنيا لديه أخ يناكفه يشعره بأنه اخيرا وجد سندا له سيلجا إليه في وقت شدته. , , اتجه خالد الي غرفته يفتح بابها دفع لينا للداخل لينظر لحمزة يبتسم بمكر يلاعب حاجبيه بعبث ليرد الأخير الابتسامة أخذ زوجته متجها الي جناحه هو الآخر. , , دخل الي الغرفة ليجدها تقف امام النافذة الزجاجية الكبيرة تنظر للمياه الصافية أمامها بابتسامة عذبة اذابت قلبه، تلك الفتاة يعشقها في كل حالتها عشقها كمرض لعين يتملك جسده وقبله وعقله يوم يليه يوم وهو مستسلم له تماما حتى غرق فيه، كالمجذوب وجد قدميه تتحركان ناحيتها الي أن وصل خلفها مباشرة لتلتفت له بعدما استشعرت وجوده تبتسم باتساع: المكان هنا جميل أوي. , , حرك رأسه إيجابا يبتسم بهدوء فتح ذراعيه قليلا كان يود في تلك اللحظة فقط احتضانها يشعر بوجودها داخل قلبه كما هي دائما وكالعادة هي لم تتردد لحظة اندفعت بلطف تختبئ داخل صدره كطفلة صغيرة بين ذراعي والدها ليحل بعدها الصمت يشبع روحه الملتاعة من عبيرها الشدي، ليقع نظره على ما كانت تتظر البحر وموجه الهادئ ليقطب جبينه بغضب حينما رأي هؤلاء النزلاء في الأسفل كل واحد منهم رآها، شاركه غيره في النظر الي ملامحها البريئة جز على اسنانه بغيظ رأوا ما هو ملكه، رأوا ما حرم منه مدة طويلة، فاق من شرودها على صوتها تهمس باسمه بألم، لينتفض بعيدا يحررها من ذراعيه لم يكن يدري بأنه يعتصرها بين ذراعيه وهو شارد الا الآن. , , أنا عايزة انزل البحر هتفت بها بحماس لتجد ملامحه تتهجم ببرود لترتسم ابتسامة صفراء على شفتيه: بليل , دون كلمة اخري أخذ حقيبة ملابسه يخرج له بعض الملابس متجها الي المرحاض ولكن قبل ذلك اتجه الي هاتف الغرفة يطلب لهم الغداء، اغلق الخط ليسمعها تهمس بضيق: بس أنا كنت عايزة ننزل نتغدي تحت، احنا مش جايين هنا نقعد في الأوضة. , , تنهد بضيق لا يعرف ماذا يقول عذرا صغيرتي ولكني سأقتل من تسول له نفسه وينظر ناحيتك ولو بطرف عينيه اتجه ناحيتها يرفع , يديه يمسك ذراعيها برفق يبتسم بحنان: معلش بلاش النهاردة حاسس إني مرهق من السفر، زعلانة؟ , هزت رأسها نفيا تبتسم ببراءة ليدني برأسه يقبل جبينها ينظر للفراغ بشرود، ماكر إنت يا هذا. , , اخذ بعض ثيابه واتجه الي المرحاض لتجلس هي على الفراش تتنهد بضيق المكان رائع الجمال تريد الاستمتاع، باتت تعلمه جيدا هو لا يريد ان يراها احد، اجفلت على صوت دقات منتظمة على باب الغرفة ومن بعدها صوت احدهم يهتف بلباقة: Room service. , , قامت من على فراشها متجهه الي باب الغرفة من الجيد انها لم تبدل ملابسها بعد ضبطت حجابها تفتح الباب تبتسم بلباقة، افسحت المجال ليدخل العامل يجر عربة الطعام تركها في الغرفة لينظر لها يهتف بعملية: Do you , want something else, madam , هزت رأسها نفيا تبتسم بهدوء: No, Thanks. , , خرج خالد في تلك اللحظة من المرحاض لتشتعل عينيه غضبا حينما رأي ذلك العامل يقف امام زوجته والأخيرة تبتسم له، نظر ناحية العامل يزمجر بغضب: what are you doing here , ارتجفت اوصال العامل من مظهره الغاضب ليهتف بتلجلج: Sir، the food as you requested. , , مد يده في جيب بنطاله الجينز يخرج بعض النقود أعطاها للعامل كبقشيش ليفر الأخير هربا من ذلك الرجل المرعب، نظرت لينا لخالد بتحدي حقيقة هي لا تجد سببا لغضبه هذا لتهتف بهدوء ما قبل العاصفة: في ايه يا خالد ايه لزمتها العصبية دي كلها , اشتعلت نيران غضبه اكثر فهي لم تعد تخافه كالسابق تقدم ناحيتها يقبض على مرفقها يهزها بعنف يصرخ بغضب: انتي ازاي يا هانم تفتحي الباب لراجل غريب. , , نزعت يدها من يده بعنف، عقدت ساعديها أمام صدرها تهتف بهدوء: دا ال Room service وكان جايب الغدا وبعدين أنا مش لابسة قميص نوم قدامك أنا لسه بالفستان والطرحة أهو , كلما زادت عندا زاد عنفا قبض على ذراعيها بعنف يصرخ بقسوة: قسما بربي لو اتكررت تاني ه٣ نقطة , قاطعته تصرخ بحدة: هت ايه يا خالد، رجعت ريما لعادتها القديمة، اخذت نفسا تهدئ به نفسها لتهمس بحذر، خالد أنت محتاج تتعالج حبيبي اللي انت فيه دا مرض. , , هزها بعنف يصيح : دا على اساس أن أنا مجنون , صاحت بحدة: أنت بنفسك قولتلي قبل كدة من امتي الدكتور النفسي بتاع المجانين فاكر ولا لاء، أنا مش هستحمل قسوتك وجنانك تاني يا اما تتعالج يا اما هسيبك والمرة دي هدوس على قلبي ومش هرجعلك ابدا. , , نظر لها بغضب ممتزجا بألم ليدفعها على الفراش ومن ثم تركها وخرج من الغرفة لتنظر في اثره بشرود تبتسم ساخرة على حالها لم ولن يتغير ابدااا، لم تجد حلا افضل من ان تهرب من الواقع في النوم بدلت ملابسها. , , لتتسطح على الفراش احتضنت صغيرتها النائمة دقائق وغطت في نوم عميق لا تعلم كم مر عليها من الوقت وهي نائمة، لتستيقظ على صوته يهمس باسمها بحزن فتحت عينيها تنظر له لتجده يجلس على ركبتيه جوار الفراش ينظر لها بحزن يهمس بألم: هتعالج، هتعالج بس ما تقوليش تاني أنك هتمشي مش هقدر اعيش من غيرك , اتسعت عينيها بدهشة تهمس بصدمة: خالد أنت شارب! , , هز رأسه نفيا يهمس بحزن كأنه *** صغير: أنا وعدتك اني هبطل شرب وبطلت من زمان، وبوعدك اني هتعالج بي بس انتي اوعديني أنك ما تسبنيش ابدا , ابتسمت بحنان لتنتصف جالسة تحتضن رأسه بين ذراعيها بحنان تهمس: اوعدك اني مش هسيبك أبدا , Back. , , فاقت من شرودها الطويل حينما احست به يهبط برأسه على كتفها يهمس بمرح: وحوي يا وحوي , ضحكت رغما عنها من مزاحه لتلتفت له مدت كف يدها تصيح بمرح بمرح: ادونا العادة , ارتفعت ضحكاته: **** يسهلك , زمت شفتيها بضيق طفولي لتلكزه في صدره بغيظ طفولي: بقي كدة طب اوعي بقي، أنا اصلا مخصماك , رفع حاجبه بمكر الايسر يبتسم بمكر: ومخصماني ليه يا ست لوليتا. , , عقدت ساعديها تهتف بضيق: ما إنت لو مهتم كنت عرفت، بس اقول ايه ما هو الاهتمام ما بيتطلبش، نظرت له بضيق لتتركه متجهه تجلس على حافة الفراش ترفع رأسها بغرور انثوي خالص، ليبتسم على طفولتها جلس جوارها يهمس بحنو: يا واد يا بتاع الاهتمام أنت، أنا عارف انتي زعلانة ليه , نظرت له بشك ليميل يلتقط شيئا من تحت الفراش صندوق كبير به فانوس، لتصرخ بسعادة **** صغيرة: فااااااااااااانوس. , , ضحك عاليا على طفولتها يهتف بمكر: بقي بذمتك في دكتورة كبيرة عاقلة هبلة كدة تصرخ زي الطفلة عشان فانوس , لاعبت لحيته النامية تهمس بدلال: مش الدكتورة لينا هي اللي عايزة الفانوس لوليتك بنوتك حبيبتك هي اللي فرحانة بالفانوس , ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيه ليميل برأسه يقبل جبينها سمعها تهمس بحنان: فاكر لما كنا صغيرين وكنت بتعملي الزينة وتعلقها في أوضتي , خالد: طبعا فاكر أنا عمري ما انسي اي ذكري معاكي يا لوليتي. , , وضعت رأسها على صدره تلف ذراعيها حول ظهره تهمس بخجل: بحبك أوي , ارتسمت ابتسامة دافئة على شفتيه ليرفع يده يغوص بها بين ثنايا شعرها الطويل الناعم يهمس بعشق: بعشقك أوي , رفعت وجهها عن صدره , تنظر له بابتسامتها الدافئة المعتادة تهتف بحذر: روحت جلسة العلاج النهاردة , اغمض عينيه بضيق يهز رأسه إيجابا يهتف على مضض: اه روحت، لسه جاي من هناك , مدت يدها تمسد على خصلات شعره برفق تهمس بحنان: طب أنت مضايق ليه. , , نفخ بغيظ يهتف بحدة طفيفة: عشان خوفي عليكي مش مرض يا لينا ولازم اتعالج، لو أنا ما خوفتش عليكي مين هيخاف عليكي مين هيحميكي، مين هيخلي باله منك، اومال أنا موجود في الدنيا ليه , ابتسمت برفق هو بالكاد يتقبل فكرة علاجه النفسي: خوف عن خوف يفرق يا خالد , خوفك عليا بيخوفني منك , اخفاها بين ذراعيه يمسد على شعرها بحنان: وأنا ما يرضنيش أنك تخافي مني، اومال أنا بتعالج ليه. , , ابتسمت براحة تشعر بسكينة تمتمت بصوت خفيض: **** يخليك ليا يا حبيبي , ابتسم بخبث يهمس بمكر: ويخليكي ليا , شدد على عناقها وهو يتذكر آخر حديث دار بينه وبين صديقه الأحمق ذلك الطبيب النفسي الشهير انتهي بصراخ قاسم في وجهه بحدة: أنت عمرك ما هتتعالج طالما انت مقتنع أنك مش مريض! , , لن يقتنع أبدا أن خوفه عليها مرض ولكنه حتى يرضيها ذهب الي أحد أصدقائه القدامى الذي أصبح من أشهر الأطباء النفسيين بالاضافة الي انه لا يذهب الي جلساته بانتظام يذهب فقط عندما يصبح فارغا وهو نادرا ما يصبح فارغا , همس بهدوء: لوليتا , همهمت بنعومة ليكمل: قومي يلا حضري الشنط , انتفضت من حضنه بعنف تهتف بقلق: أنت مسافر , هتف بمرح وهو يلف ذراعه حول رقبتها: طب اديني فرصة اتكلم، لاء يا ستي ما تخافيش مش مسافر. , , تملمت بضيق من حركته السخيفة تلك لتهتف بحنق: اومال أحضر الشنط ليه , خالد: الحج محمود يا ستي مصمم أننا نروح نقضي شهر رمضان كله معاهم في بيت العيلة ودا أمر مباشر غير قابل للجدال او المناقسة , صفقت بحماس تهتف بسعادة: بجد يعني هنروح عند ماما زينب طب ياسمين هتبقي هناك , خالد: ايوة يا ستي ياسمين وفارس وعمر وتالا , صاحت بسعادة: أنا هحضر الشنط حالا. , , قامت سريعا كانت على وشك التحرك عندما شعرت بيده تقبض على رسغ يدها برفق التفت له مستفهمة لتسمعه يهتف بهدوء: اسمعيني كويس يا لينا قبل ما نروح عند والدي ما تخديش معاكي ترينجات , عقدت حاجبيها باستفهام: اومال هلبس ايه , خالد: عبايات أنا جايبلك عبايات كتير , زمت شفتيها بضيق: ايوة يا خالد بس العبايات دي واسعة أوي , خالد: وهو المطلوب أنا مش عايز ولا سنتي منك يبان، فهماني. , , هزت رأسها إيجابا تنفخ بضيق، ليكمل بجد: ضحك بصوت عالي لاء، هزار مع عمر وفارس لاء، سلام بالايد لاء، خروج برة الفيلا وأنا مش موجود لاء , ضيقت عينيها تنظر له بشك تهمس بحذر: خالد أنت متأكد أنك بتتعالج , هتف من بين أسنانه بضيق: ودا ايه علاقته بالعلاج أنا بتكلم عن الأدب والاحترام , نفضت يدها من يده بعنف: أنا محترمة غصب عنك , صاح بصوت جهوري جعل جسدها يرتجف من الرعب: لينااااا. الجزء الثاني صاح بصوت جهوري جعل جسدها يرتجف من الرعب: لينااا , تجمدت اوصالها تنظر لحالته الغاضبة بخوف احتل مقلتيها، ليغمض هو عينيه يضغط عليهما بشدة بتلك الطريقة ستشك في أمره دون كلمة واحدة سحبها بين أحضانه يطوقها بذراعيه يعتصرها بين ذراعيه، صدره يعلو ويهبط بسرعة محاولا السيطرة على نفسه , أما هي فكانت تضغط على شفتيها بقوة تكبح صوت اناتها المتألمة تشعر أن عظامها ستتفت من عصره لها٣ نقطة , , بصعوبة إستطاع السيطرة على نوبة غضبه خفف من عصر ذراعيه لجسدها الرقيق ليهمس بحزن: أنا آسف , رسمت ابتسامة صغيرة تداري خلفها طيات من الالم شديد: ولا يهمك يا حبيبي وبعدين أنت بتتعالج عشاني يعني لازم أنا كمان استحمل معاك , قبل جبينها بحنان يتمتم بامتنان: **** يخليكي ليا يا حبيبتي، يلا حضري الشنط على ما انزل احاسب الخدم. , , هزت رأسها إيجابا فتركها وخرج من الغرفة لتسقط على الفراش تغمض عينيها من الألم همست لنفسها بحزم: استحملي يا لينا لازم تستحملي معاه انتي عارفة أن هو بيتعالج بالعافية ومش عاجبه موضوع العلاج دا ما تبقيش عبئ زيادة عليه , مسدت ظهرها برفق ومن ثم قامت تضب الحقائب , بينما أعطي هو جميع الخدم اجازة لمدة شهر مع مكافأة كبيرة للجميع. , , جلس ينتظرها بعدما وضع الحقائب في السيارة، دقائق وسمع صوت كعب حذائها رفع نظره لها ليقطب حاجبيه بضيق: قبل ما تنزلي ارجعي غيري البتاع دا , اتسعت عينيها بدهشة: ليه يا خالد , هتف بحزم وهو يشير لما ترتدي: أنا مش قايل ما فيش بنطايل تاني , لينا: ما البلوزة طويلة أهي دي واصلة لبعد ركبتي , وضع قدم فوق اخري ببرود: مش هعيد كلامي تاني، ارجعي غيري هدومك. , , ضربتها قدميها في الأرض بغيظ لتتجه لاعلي مرة اخري ارتدت فستان بني غامق و**** أبيض لتنزل له وقفت أمامه تعقد ذراعيها بضيق: كويس كدة , ابتسم بهدوء يلاعب حاجبه الايسر بعبث: قمر كدة، يلا بينا , هزت رأسها ايجايا تتنهد بيأس من تغيراته السريعة، ركبت سيارته وعلي قدميها صغيرتها بينما استقل هو مقعد القيادة وانطلق الي منزل والده , بعد مدة ليست بالقصيرة وصلت السيارة الي فيلا والده، ترجل من سيارته وفتح الباب لها. , , واخذ الصغيرة منها , وحملها على ذراعه وامسك كف يدها بيده الاخري ودخلا الي الفيلا هتف بابتسامة واسعة: السلام عليكم , رد الجميع: وعليكم السلام ورحمة **** وبركاته , تقدمت زينب , زينب بابتسامة واسعة وهي تحتضن خالد: اخيرا جيت عارف لو كنت رفضت تيجي كنت هقاطعك ومش هتكلم معاك تاني , رفع كف يدها وقبلها: وأنا ما يرضنيش إن ست الكل تزعل مني , سلمت زينب على لينا وعانقتها , عمر بمرح: كل دا تأخير عصافير بطني بتصوت مش بتصوصو. , , خالد ضاحكا: طول عمرك مفجوع , بدأت الصغيرة تزقزق عندما رأت عمر وتمد يديها ناحيته ليحملها , عمر مبتسما بحنان: حبيبة عمو عمر , التقط الصغيرة من ذراعي لينا يداعبها بحنان: وحشتيني أوي اوي اوي , مد يده ليسلم على لينا: ازيك يا لينا , سلمت لينا عليه بابتسامة المعتادة: الحمد *** بخير ازيك أنت يا عمر , عمر مبتسما: الحمد *** بس بخير لما شوفت حبيببة عمو دي , لينا مبتسمة: الجزمة اول ما شافتك شبت عليك وسابتني. , , هتف بمرح: يا بنتي أنا لا أقاوم , تعالت ضحكاتها على مزاحه، فاصطبغ وجه ذلك الذي يقف منهم بالحمرة القانية من شدة غضبه , صاح بصوت عالي: عناااياااات، يا عنااااايااات , جاءت الخادمة مسرعة: افندم ياباشا , خالد: هاتي الحاجات الي في شنطة العربية , هزت الخادمة رأسها إيجابا سريعا وذهبت الي سيارته ليسمع صوت والده يهتف من خلفه برزانة: على طول صوتك عالي , ذهب خالد ناحية والده قبل يده باحترام: كل سنة وأنت طيب يا حج. , , محمود: وأنت طيب , دخلت الخادم وهي تحمل الكثير من الاكياس والعلب , فنظر محمود الي ولده : يعني لازم كل ما تيجي تشيل وتحمل انت جاي بيتك على فكرة , خالد: دا بعض من خيرك يا حج , محمود: اومال فين لينا , بحث خالد عنها بعينيه فوجدها تعانق ياسمين: أهي بتسلم على ياسمين , عند لينا , لينا مبتسمة بسعادة: وحشتيني اوي يا سيما , ياسمين: وانتي كمان يا حبيبتي عارفة أنا مبسوطة أوي اننا هنكون كلنا مع بعض في رمضان , لينا بسعادة: وأنا كمان. , , فارس بمرح: وأنا كمان , هتفت لينا بسعادة: فارس , مد فارس يده وصافحها: عاملة ايه يا حبيبتي , لينا مبتسمة: الحمد *** بخير , فارس: قوليلي عاملة ايه مع خالد اوعي يكون مزعلك , هزت رأسها نفيا بابتسامة بريئة فذهب فارس واحاط كتفيها بذراعه: ولا يقدر يزعلك واخوكي موجود لو عملك اي حاجة قوليلي وأنا اعلقه , همست بسعادة: **** يخليك ليا يا فارس , قبل جبينها بحنان أبوي: ويخليكي ليا يا عسل انتي. , , ياسمين بضيق طفولي: ايه دا وانا وقعت من قعر القفة احاط كتفيها بذراعه الآخر يهتف بمرح: دا انتي الي في الحتة الشمال , كانت تضحك مع فارس غافلة عن ذلك الذي يكاد يحترق من شدة غضبه , انتهت السلامات والعناقات بجملة زينب: خلاص بقي كفاية سلامات يلا يا حبيبي خد مراتك واطلعوا غيروا هدومكوا عشان تتغدوا , هز رأسه إيجابا، ذهب ناحيتها وقبض على رسغ يدها بعنف ثم بدأ يجذبها خلفه لأعلي لتهمس بألم: خالد براحة ايدي. , , ظل على حالته الي أن وصل الي غرفته فتح ليدفعها للداخل مغلقا الباب عليهم بالمفتاح , اتجه ناحيتها يقبض على ذراعيها يبتسم بجنون: أنا قولت ايه قبل ما نيجي هنا , قطبت جبينها باستفهام: قولت ايه في ايه , صرخ بعنف: نعم يا اختي أنا مش قايلك لا سلام ولا ضحك ولا هزار لكن سيادتك رميتي كلامي ورا ضهرك، تسلمي على عمر وتسيبي فارس يحضنك وتحضني أبويا اييييه هو أنا مش مالي عين سيادتك. , , تعلمت مما حدث سابقا أن لا تكتفي بالبكاء فقط بل عليها الدفاع عن نفسها ورد الصاع صاعين له أن تطلب الامر , جذبت جسدها بعنف بعيدا عنه تصيح بحدة: طالما انت شاكك فيا اوي كدة طلقني , لا تعرف تلك الصغيرة أن تلك الكلمة بمثابة شرار احتراق فتيل غضبه قبض على خصلات شعرها بعنف يصرخ بجنون: قولتلك انسي أن أنا اطلقك أنسي انك تبعدي عني تاني انتي فاااااااهمة. , , حاولت كبح دموعها ولكن دون فائدة ألم رهيب من يده على خصلات شعرها الرقيق انسابت دموعها رغما عنها: سيب شعري كفاية بقي حرام عليك أنا تعبت من العيشة دي تعبت من شكك وغيرتك اللي ما بيحصلوش كنت فاكرة انك هتتغير زي ما وعدتني بس اللي داء عمره ما بيبطله أنا بجد بقيت بكرهك! , , اتسعت عينيه بفزع لينتفض كالملسوع يبعد يده عن خصلات شعرها احتضن وجهها بين كفيه يهمس بحدة : انتي بتحبيني وهتفضلي تحبيني طول ما انتي عايشة، اشار بيده ناحية قلبها ودا هيفضل يدق عشاني انتي فاهمة اوعي تقولي الكلمة دي تاني فاااااااااهمة , كادت أن ترد عندما قاطعهم صوت طرقات على باب الغرفة ليتركها متجها ناحية باب الغرفة فتحه ليجد زينب تسأله بقلق: في ايه يا خالد بتزعق ليه. , , هتف بمرح زائف: لا ابدا ما فيش حاجة ما تشغليش بالك انتي , هزت رأسها ايجابا: طب يلا غير هدومك عشان نتغدي , خالد مبتسما: هنحصلك حالا , سمع صوتها تهتف من خلفه بلهفة: استني يا ماما أنا جاية معاكي , نظر ناحيتها بضيق ليجدها تعيد ترتيب خصلات شعرها وتدخلهم تحت حجابها سريعا لتلحق بوالدته , خرجت من الغرفة سريعا كأنها تهرب منه. , , مشت بجانب والدته حزينة شاردة حتى انها كادت تتعثر في احدي درجات السلم لولا يد زينب التي جذبتها سريعا: حسبي يا بنتي , ابتسمت بشحوب تمتم بشرود: معلش يا ماما ما اخدتش بالي , ربطت زينب على كتفها برفق: مالك يا بنتي فيكي ايه شكلك حزين ليه كدة , ابتسمت بتصنع: لا حزين ولا حاجة يا ماما أنا كويسة خالص. , , ذهبا الي طاولة الطعام جلست لينا جوار ياسمين امسكت معلقتها، اخذت بعض الحساء ما ان وضعته في فمها شعرت بألم عاصف في معدتها منعها من الأكل، ارتسمت ابتسامة صغيرة ساخرة على شفتيها جسدها يرفض تلك الحياة حتى معدتها ترفض الاكل وضعت المعلقة في الطبق مرة اخري تنظر للفراغ بشرود تفكر حياتها تمر كشريط سريع امام عينيها لحظاتها السعيدة قليلة للغاية، اجفلت على يده وهي تلوح أمام وجهها لتنظر ناحيته سريعا لتجده جلس جوارها دون ان تشعر به، سمعته يهتف بهدوء: سرحانة في ايه وما بتكليش ليه. , , هزت رأسها نفيا بهدوء تتمتم: لا أبدا أنا بس ماليش نفس , هتف بحدة: وترجعي تدوخي ويغمي عليكي ، كلي يلا , لتسمع صوت والده ينهره بحدة: خالد ما تزعقلهاش , زفر بضيق: أنا خايف عليها، وجه كلامه لها انتي مش سامعة أنا قولت ايه كلي يلا , امسك المعلقة وملئها بالارز ليدسها في فمها لتشعر بالنيران تشتعل بمعدتها تحولت لدموع تتوسله بألم: ب**** عليك يا خالد بطني بتوجعني أوي. , , انتفض من مكانه يقف أمامها يهتف بلوعة: مالها بطنك يا لينا، حاسة بإيه يا حبيبتي ايه اللي وجعك , أمسكت كف يده تبتسم بشحوب: أنا كويسة أنا بس مش جعانة، هطلع أنام شوية , كاد أن يرد حينما سمع والده يهتف بحزم: سيبها على راحتها يا خالد ولما تجوع في اي وقت عنايات هتجبلها الأكل لحد اوضتكوا. , , هز رأسه إيجابا لتتركه وترحل وقف يراقبها حتى اختفت من أمام عينيه ليجلس على كرسيه مرة أخري يأكل بشرود، سمع والدته تهتف بحزن: كان نفسي يبقي حمزة معانا رمضان دا , محمود: هو اللي اختار يا زينب , ابتسم بشرود متذكرا آخر حوار دار بينه وبين حمزة. , , Flash back. , , ترك الغرفة يهرب من غيران غضبه قبل ان يحرقها بها يتمشي على الشاطئ بعد ان غربت الشمس هو نفسه لا يعرف سبب تلك الحالة التي تتملكه يصبح كالاعمي حينما يشعر بأنها ستضيع منه، غيرته نابعة من جنونه بها ينسي معها بأنه رجل ناضج على أعتاب منتصف الثلثين ويعود مراهق طائش غيرته حارقة، لفت نظره ذلك الرجل الجالس على الرمال ينظر للبحر بشرود ليتقدم منه يجلس جواره دون ان ينطق وجهه نظره هو الآخر للبحر التقط بعض الحصي يقذفهم في مياه البحر ليسمع الجالس بجانبه يهتف بمرح: ايه يا عم جو المسلسلات دا. , , التفت له يرفع حاجبه الأيسر بتهكم دون ان ينطق عاد ببصره ناحية مياه البحر ينظر لها بصمت هتف بشرود: انت ايه اللي مقعدك هنا لوحدك , ابتسم حمزة بهدوء يجيب: ابدا نزلنا المطعم أنا ومايا نستناكوا ما نزلتوش فاتغدينا وهي قالت تعبانة من السفر طلعت تنام وأنا قولت اقعد هنا شوية، انت بقي مالك فيك ايه , هز رأسه نفيا يهتف بشرود: عيزاني اتعالج هو أنا للدرجة دي شكلي مجنون. , , حرك حمزة رأسه إيجابا بهدوء: أنت مجنون فعلا بس بيها خالد انت بتأذي نفسك أكتر ما بتأذيها إنت موقف حياتك كلها عليها، خايف لتهرب منك فبتعمل اي حاجة عشان تقصقص ريشها تخليها خاضعة ليك , نظر له بحدة يقطب حاجبيه بغضب: مش حقيقي الكلام دا مش صح٣ نقطة , , قاطعه يهتف بهدوء: لاء صح، اقولك إنت كسرت دراعها ليه لما نزلت الحارة مش عشان العيال عكسوها عشان كنت فاكرها انها هتمشي ومش هترجعلك، اقولك اغتصبتها ليه يوم ما خرجت بالفستان ورشدي برة عشان خوفت من جملة رشدي لما قالك *** مراتك يا باشمهندس أنها تخرج عن طوعك وتهرب من سجنك كنت عايز تكسرها بأي طريقة تبثت لنفسك أنها مستحيل تسيبك٣ نقطة , , صرخ بحدة: بس يا حمزة كفاية، وبعدين انت عرفت كل دا منين أنت كنت بتجسس عليا في بيتي. , , هز رأسه نفيا: ازاي يعني أنا كنت هعرف منين أنت هتسكن فين، أنا كنت بتجسس عليك فعلا بس في ورشتك وبما أنك كنت بتحكي كل حاجة لمحمد فأنا كنت بسمعك وأنت بتحكي، تعرف أنا كنت كتير بحسدك ان عندك صاحب زي محمد واقف دايما في ضهرك، اقترب حمزة منه الي ان جلس جواره مباشرة يهتف بهدوء: اتعالج عشانك مش عشانها ما توقفش حياتك عليها، لما كنت عايز انتقم منها ما كنتش موقف حياتي علص الانتقام كنت بشتغل واكبر وانجح، ما تخليش عشقك سد في طريق نجاحك أنت عارف لما كنت بجمع معلومات عنك كنت مبهور بيك جدا بشخصيتك ونجاحك ازاي بتشتغل في شركة صفقات ورق وأرقام ومشاريع وبتشتغل ظابط مؤمريات وخطط ما فشلتش ابدا في اي عملية ليك، ما تنساش أنت ايه وعملت ايه عشان توصل للي انت فيه. , , هز رأسه إيجابا بشرود يفكر في كلام حمزة بتمعن ليهتف: عندك حق , حمزة: صحيح أنا قررت اسافر دبي , نظر خالد باستفهام: سياحة يعني , هز رأسه نفيا بهدوء: لاء هستقر هناك أنا صفيت كل شغلي برة وقررت افتح شركة برمجة في دبي وقدمت في الجامعة هناك هشتغل دكتور في كلية الهندسة التكنولوجية هناك، واشتريت بيت هعيش فيه أنا ومايا , سأله بهدوء: هتسافر امتي , ابتسم بحزن ؛ بعد يومين. , , رفع يده يربط على كتف اخيه برفق: خلي بالك من نفسك يا موزو , ابتسم بحزن لتتجمع الدموع في عينيه ليضربه خالد على رأسه برفق يهتف بمرح: ما تعيطش ياض ما فيش رجالة بتعيط، لو مش عايز تسافر خليك يا عم صدقني ما حدش فينا عايزك تسافر , حمزة: لاء يا خالد انا عايز اسافر، عايز استقر في بلد جديدة عايز أبدا من جديد , ابتسم لأخيه بحزن: **** معاك. , , لكزه حمزة في كتفه بمرح: اضحك بقي ياض ما تقلبهاش غم، طب اقولك حاجة تضحك لما كان عندي تقريبا 21 سنة جاتلي بنت صغيرة تبقي بنت صاحب يوسف اللي هو المفروض عيلة عندها 15 سنة في يوم لقيتها جاية تقولي أنا بحبك ، فقولتلها يا حبيبتي انتي لسه صغيرة ما ينفعش كدة، نفس اليوم بليل لقيت تمارا بتوريني الاستوري بتاعت البنت دي على فبس بوك كانت كاتبة جملة بالانجلش ترجمتها « احببت كهلا لا يعرف معني الحب ». , , انفجر خالد ضاحكا يهتف من بين ضحكاته: كهلا يا موزو، لاء انا اقولك مرة لينا اصرت تشرب شامبنيا مع إن أنا كنت بطلت شرب من فترة كبيرة وما اعرفش لقت ازازة فين أنا كنت كسرت كل الازايز، لقيتها فجاءة قاعدة جنب السرير بتاعنا وعمالة تعيط وتطبطب على المرتبة وتعيط قربت منها لقيتها بتكلم السرير وهي منهارة من العياط ؛ أنت زعلان عشان احنا بننام عليك و**** أنا خفيفة خالص ومش باكل كتير خالد هو اللي تقيل عشان عنده عضلات كتير وبياكل كتير خلاص أنا مش هاكله تاني. , , كان يحكي وهو يضحك ليشاركه حمزة الضحك , يهتف بتعجب: حتى ذكرياتك الكوميدية معاها هي أنت غريب يا خالد , تنهد بحرارة: أنا بعشقها يا حمزة , Back. , , ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه لا ينكر أنه اشتاق لأخيه تمني لو كان معهم الآن وضع المعلقة من يده اعتذر من الجالسين ليتجه لغرفته ينوي مصالحتها، فتح الباب بهدوء ليجدها تجلس على مكتبه ترسم باندماج اقترب منها ببطئ ليجدها ترسم صورة له كالعادة لا ترسم سواه وهو يحملها فوق كتفه كرجل الكهف ليرفع حاجبه الايسر بتوعد حينما كتبت اسفلها شرير قاسي متوحش كرجل الكهف. , , انتفضت حينما سمعته يهتف بتوعد ؛ آه يا بنت الجزمة , التفت له سريعا تبتسم بارتباك ؛ خالد إنت أنت انت جيت أمتي , ابتسم بشر: من اول شرير قاسي متوحش , اقترب منها يهتف بتوعد: كرجل الكهف هاااا , بلعت لعابها بارتباك تهتف ببلاهة: هي مالها بردت كدة ليه ولا أنا بايني جعانة , ضحك بمرح ليتلقطها بين ذراعيه يلاعب حاجبيه بمشاكسة , بعد مرور الكثير من الساعات. , , استيقظت زينب وقامت تعد السحور لأولادها وبداخلها سعادة لأنها ستقضي رمضان هذا العام بصحبة أبنائها وأحفادها , نزلت لأسفل لتجد عمر يجلس على الاريكة واضعا وجهه بين كفيه , ذهبت ناحيته تربط على كتفه بحنان: عمر مالك يا إبني , ابتسم بشحوب: ما فيش يا ست الكل , هتفت بعتاب: هتخبي عليا بردوا دا أنا أمك دا انت اقرب واحد ليا في البيت دا اديك شايف خالد والنداهة ندهته من هو صغير. , , و ياسمين دماغها مطرقعة أنت الوحيد الي بحسك قريب مني فضفضلي يا حبيبي يمكن , ترتاح , عمر بحزن: تالا , زينب: مالها تالا انتوا متخانقين ولا ايه , هز رأسه نفيا: لاء أنا ونرمين متجوزين بقالنا شهرين وما حصلش حمل لحد دلوقتي , اتسعت عينيها بدهشة تهتف بتعجب: عادي يا ابني دول شهرين مش سنتين عادي يعني ممكن الحمل يتأخر شوية دول شهرين بس يا عمر أنا مش عارفة أنت مستعجل ليه كدة. , , ابتسم بحنان: نفسي أوي يا أمي يكون عندي *** عارفة لما باخد لينا بنت خالد في حضني بحس اني طاير من الفرحة , ابتسمت بحنان: قريب إن شاء **** **** هيكرمك ومراتك هتحمل وادي شهر رمضان بدأ أهو ادعي يا ابني **** يرزقك بالذرية الصالحة , عمر مبتسما: امين يا رب , زينب: يلا بما إنك صاحي روح صحي اخواتك على ما احضر السحور , هز عمر راسه إيجابا بابتسامة: حاضر يا ست الكل , صعد عمر لأعلي فوجد والده في طريقه لأسفل. , , عمر مبتسما بمرح: صبح يا حج محمود يا عسل , محمود ضاحكا: مش هتعقل أبدا، يلا ياض روح صحي اخواتك , عمر بمرح: علم وينفذ يا افندم ثم بدأ يصيح بصوت عالي: اصحي يا نايم السحور يا نايمين، اصحي يا نايم السحور , خرجت تالا على صوته: في ايه يا عمر بتزعق ليه , ابتسم بسهتنة: بصحيكي يا روح الروح يلا يا حبيبتي عشان تتسحري , ابتسمت تالا بخجل: حاضر يا حبيبي هغسل وشي واغير هدومي وأنزل. , , تنهد بحرارة يبتسم ببلاهة: هيييح و**** بقي بيتقالك حبيبي يا موري , ذهب ناحية غرفة فارس وايقظة هو وياسمين ومن ثم ذهب لغرفة خالد وبدأ يدق الباب , تملمت لينا في نومتها على صوت دق الباب فبدأت تهز خالد النائم بجانبها , لينا بنعاس: خالد، يا خالد , همهم وهو نائم فاكملت: يا خالد قوم شوف مين الي بيخبط , همس وهو نائم: الصبح , زفرت بضيق: صبح ايه يا خالد بقولك في حد بيخبط , خالد وهو نائم: حاضر بكرة. , , زفرت بضيق فهو غارق في النوم قامت وارتدت روبها القطني فوق ملابسها تضع حجابها باهمال فوق شعرها ذهبت ناحية الباب وفتحت فتحة صغيرة لتجد عمر يهتف بمرح: ايه يا بنتي كل دا نوم، اومال خالد فين , ابتسمت بنعاس؛ نايم مش عايز يقوم , عمر: طب صحيه عشان تتسحروا يلا , على الفراش مد يده ليتأكد من أنها بجانبه فوجد مكانها فارغ لينتفض فزعا من على الفراش , يبحث عنها الي أن وجدها تقف عند باب الغرفة , وسمع صوت عمر. , , فذهب ناحيتهم بغضب امسك بذراع لينا يدفعها داخل الغرفة , ثم توجه ناحية عمر يهتف بحدة: خير يا عمر , عمر: احم، ماما بتقولكوا يلا عشان تتسحروا , خالد: طب روح واحنا هنحصلك , عمر: حاضر , رحل عمر فاغلق الباب خلفه التفت الي تلك الجالسة على الفراش تفرك عينيها بنعاس كالأطفال يصرخ بغضب: انتي خلاص ما بقاش فيكي مخ، ما بقتيش بتفكري ولا خلاص ما فيش تربية , انتفضت بفزع من صراخه الغاضب تهتف بخوف: أنا ما عملتش حاجة. , , خالد غاضبا: وحياة أمك واقفة قدام أخويا بمنظرك دا , صرخت بحدة: كفاية بقي حرام عليك، أنا فضلت ساعة اصحي فيك وأنت مش راضي تصحي ولما روحت فتحت الباب فتحت حتة صغيرة يبان منها وشي بس وكنت لابسة الروب وحاطة الطرحة على شعري كفاية بقي انا تعبت منك ومن تحكماتك وغيرتك وشكك الي ما بيخلصوش أنا تعبت ارحمني بقي وسبني في حالي حل عني بقي يا اخي حرام عليك طلقني بقي طلقني. , , قبض على فكها بعنف: لو سمعت كلمة طلقني دي تاني هقطع لسانك هتعيشي صحيح خارصة بس هتفضلي معايا في حضني قدام عينيا , مسد على شعرها بحنان يلا يا حبيبتي غيري هدومك عشان تاكلي , همست بضعف: مش عايزة انزل , خالد: انتي عندك حق مش لازم تنزلي انا هخليهم يطلعولك الأكل لحد عندك انتي عارفة أنا ما عنديش اغلي منك , اغتسل وبدل ملابسه وعندما خرج وجدها تتظاهر بالنوم ليهتف بابتسامة صغيرة: ما تناميش قبل ما تاكلي. , , نزل من الغرفة وجلس معهم على طاولة الطعام , زينب: اومال لينا فين , خالد مبتسما: تعبانة ومش قادرة تنزل وعنايات هتطلعلها الاكل فوق , في غرفة خالد امسكت لينا هاتفها واتصلت بوالدها تهتف بألم: بابا الحقني , يا جماعة حد يقولي وحشة وقفيها وأنا اوقفها أنا اصلا مش مقتنعة بيها بجد و**** مش بهزر. الجزء الثالث في غرفة خالد امسكت لينا هاتفها واتصلت بوالدها تهتف بألم: بابا الحقني , سمعت صوت والدها يهدر بقلق: مالك يا لينا , هتفت من بين شهقاتها العالية: خالد، خالد خلاص اتجنن ابوس ايدك تعالا خدني من هنا , جاسم بلهفة: ما تخافيش مسافة السكة وهكون عندك , همست بذعر: بسرعة يا بابا أنا خايفة منه أوي، على فكرة احنا عند عمي محمود. , , جاسم: دقايق وهكون قدامك، ما تخافيش يا حبيبتي جهزي نفسك على ما أجي أنا مش هسيبك مع المجنون دا دقيقة واحدة , اغلقت الخط لتبدل ثيابها سريعا هي وصغيرتها تنتظر والدها تدعو **** في قلبها أن يصل والدها قبل أن يصعد هو الي الغرفة , في الأسفل. , , ظلت أنظار خالد معلقة بالطابق العلوي يشعر بقلبه يشتعل حزنا عليها ما كان عليه اخفاتها لتلك الدرجة حسنا قرر انه سيصعد ليصالحها صغيرته بريئة وستسامحه كان على وشك النهوض حينما سمع والده يهتف بهدوء: خالد , التفت له يهتف بأدب: ايوة يا حج , سأله بشك: هي جلسات العلاج مكملة في رمضان بردوا , هز رأسه إيجابا سريعا يهتف بتوتر: آه آه طبعا , رفع حاجبه الايسر ينظر لابنه بشك: والجلسة الجاية امتي. , , حمحم بارتباك هو بالفعل لا يعلم ميعاد الجلسة القادمة: الجلسة الجاية، ااه بعد 3 أيام , ضيق عينيه بشك يهتف بحذر: متأكد! , هتف بسرعة حتى يقطع شك ابيه به: آه طبعا متأكد من امتي وأنا كدبت عليك يا حج , هز محمود رأسه إيجابا بهدوء، ليستأذن منهم حتى يصعد لها، ما كاد يخطو خطوة واحدة على سلم البيت الكبير حتى سمع صوت دقات عنيفة على باب المنزل، لتهتف زينب بقلق: يا ستار **** مين اللي بيرزع كدة. , , ذهب خالد سريعا ناحية الباب يفتحه لتتسع عينه بدهشة هتف بذهول: جاسم! , وقبل أن ينطق حرفا آخر دفعه جاسم في صدره بعنف ليدخل الي المنزل يصيح بعنف: فين بنتي يا خالد عملت فيها ايه , في لحظة سمع صوت خطواتهاتركض بعنف ناحية والدها ترتمي بين ذراعيه تشهق في بكاء عنيف ليهتف جاسم بقلق: بس يا حبيبتي خلاص , خرج صوتها مبحوحا ضعيفا تمسكت بسترة والدها تهتف بخوف: بابا خدني معاك ما تسبنيش هنا ما تسبنيش معاه. , , نظر جاسم لمحمود بغضب يهتف بحدة: بقي دي العشرة يا محمود، ابنك مبهدل البنت في بيتك وأنت واقف ساكت , نظر لابنه بغيظ لوضعه في ذلك الموقف المحرج ليهتف سريعا يبرر موقفه: و**** العظيم يا جاسم ما كنت اعرف، هو قلنا انها تعبانة , شعر خالد فجاءة بيد تقبض على تلابيب ملابسه ليجد فارس يصيح في وجهه بعنف: عملت فيها ايه انطق. , , نظر خالد له بخواء ليشيح بنظرة ناحية تلك التي ترتجف من شدة بكائها ترحل تتركه شعر وأنه يقف في نهاية نفق مظلم ينضر لضوئها الساطع وهو يختفي شيئا فشئ، امسك يدي فارس يدفعه بعيدا عنه بعنف اسقطه على ظهره ارضا، لينظر لينا يهتف بحنو وهو يفتح ذراعيه قليلا: لوليتا تعالي يا حبيبتي، تعالي يا حبيبتي ما تخافيش. , , هزت رأسها نفيا بعنف تتشبث بحضن والدها خوفا منه ليمد يديه حاول انتزاعها من حضن والدها ليجد عدة رجال ضخام الجثة وقفوا أمام جاسم ليمنعوه من الوصول له , اتسعت عينيه بجنون فبدأ يصرخ بهيستريا: أنت فاكر انك هتقدر تبعدها عني تاني دا انا اقتلك يا جاسم، لينا تعالي هنا. , , بدأ يحاول الوصول اليها بجنون يضرب الحرس بوحشيه حتى تكابلوا عليه وقيدوا حركته ليسقط ارضا على ركبتيه يصرخ: ليناااااا مش هتمشي يا لينا مش هتبعدي عني تاني، انتي فاهمة , انتفضت فزعة من صوت صراخه: بابا يلا نمشي , همس بحنان ليطمئنها: يلا يا حبيبتي , تحركت خطوتين لتسمعه يصرخ باسمه حتى أصبح صوت صراخه ضعيفا التفتت له سريعا لتجد عينيه زائغتين بألم آخر ما سمعته منه: ما تمشيش. , , ليغمض عينيه فاقدا للوعي صرخت باسمه لتعطي الصغيرة لوالدها تهرول ناحيته بلوعة , تصرخ بخوف: خالد، خالد اصحي يا خالد حرام عليك، قربك وجع وبعدك وجع، فوق يا خالد , حمله عمر وفارس يضعوه على احدي الارائك وبدأت لينا ترش على وجهه الماء , فبدأ يتمتم باسمها بصوت منخفض ضعيف: لينا، لينا مااا تمشيش، لينا , لينا باكية: مش همشي يا خالد، فوق يا حبيبي , و**** مش هسيبك , انتفض فزعا من على الاريكة يصرخ باسمها: لينااااااا. , , نظر حوله سريعا يبحث عنها فوجدها جاثية على ركبتيها على الارض بجانبه ليجذبها سريعا الي صدره يضمها اليه بقوة يعتصر جسدها بين ذراعيه كأنه يريد إدخالها الي قلبه حتى لا تهرب منه , سيطر الصمت على جميع الواقفين لا يقطعه سوي صوت بكاء وشهقات لينا وهي بين ذراعيه , همس بحنان: هششششش خلاص اهدي خلاص، كدة يا لوليتا عايزة تسيبي خالد , انتحبت باكية: أنت الي عايز تقطع لساني. , , ضحك بخفوت: وانتي يا هبلة صدقتي دا أنا كنت بهزر معاكي , لينا باكية: لاء يا خالد أنت اتغيرت، اتغيرت اوي بقيت قاسي وعلي طول بتزعقلي ودايما بتمد ايدك عليا وتشد شعري جامد , همس بندم: معلش يا حبيبتي أنا آسف أقطع ايدي قبل ما امدها عليكي تاني بس ما تسبنيش ما تبعديش عني، انتي عارفة إني ما اقدرش أعيش من غيرك , لينا باكية: ولا أنا أقدر أعيش من غيرك، بس أنا تعبت، تعبت من غيرتك وشكك وخوفك. , , همس بشرود: عشان كدة بتعالج استحمليني لحد ما العلاج يخلص عشان خاطري، يا لوليتا انتي بتجري في دمي زي ما تكوني إدمان مش عارف اتعالج منه , أدرك الآن أن الجميع يتطلعون اليهم حينما هتف والده بحدة: أنت بتمد ايدك عليها أنت اتجننت , رفعت وجهها عن صدره تنظر لمحمود: خلاص يا عمي هو مش هيعمل كدة تاني , تنهد بيأس من تلك الساذجة: برائتك دي هي الي مفرعناه عليكي , تغضنت ملامح خالد بغضب حاول اخفاءه. , , زينب: دا عين وصابتكوا و**** يا إبني , جاسم: يعني هتيجي معايا ولا لاء يا لينا , هزت رأسها نفيا: مش هقدر أبعد عنه، معلش قلقتك بليل , جاسم بضيق: بطلي هبل يا بت، لو حصل اي حاجة في اي وقت اتصلي بيا وهتلقيني قدامك على طول , ليوجه كلامه لخالد وأنت لو عرفت أنك مديت ايدك عليها تاني هطلقها منك وأنت عارف أنا جاسم الشريف من أول جلسة هخلي القاضي يخلعك مفهوم. , , اشاح خالد بوجهه بضيق قبل ان يفقد السيطرة على نفسه وبعدين ويقوم بخلع رقبة ذلك الجاسم ليسمعه يكمل بحدة: أظن مفهوم استأذن أنا بقي , محمود: خليك يا جاسم اتسحر معانا , جاسم: معلش عشان فريدة قلقانة على لينا هروح اطمنها , نظر لابنته يهتف بجد: متأكدة انك مش عايزة تيجي معايا , فتحت فمها لترد لتشعر بيده تشدد على احتضانها لتهز رأسها نفيا سريعا. , , نظر جاسم لهما بقلق ليوجه نظرة لمحمود يهتف بجد: بنتي امانتك يا محمود واضح أن أنا غلطت لما سلمته الأمانة , محمود: ما تقلقش بنتك في عينيا , استاذن ورحل , زينب: يلا يا جماعة عشان تتسحروا الفجر ما فضلش عليه كتير يلا يا خالد , خالد: هنحصلكوا , خرج الجميع من الغرفة وتركوهما سويا , خالد: هو أنا مش قولتلك لما تخافي مني تعالي استخبي في حضني، ليه سبتي حضني وروحتي لجاسم. , , تعرف تماما في تلك اللحظات أن الجدال لن يفيد، فوضعت رأسها على صدره وتمتمت بخفوت: أنا آسفة , لفه ذراعيه حول جسدها بحنان وابتسم بخبث، عليه بالفعل أن يعمل في مجال التمثيل فحينما وجد أنها ستذهب لا محالة تصنع أنه فقد الوعي لعب على نقطة برائتها وقلقها عليه كم انت ماكر يا هذا , مسد على شعرها بخشونة تختلف تماما عن حنانه: ما تدخليش حد في مشاكلنا، مشاكلنا نحلها أنا وأنتي بس فهماني طبعا , هزت رأسها إيجابا: حاضر. , , خالد: يلا بقي عشان انتي لسه ما كلتيش حاجة لحد دلوقتي وبكرة صيام , قامت معه وذهبا الي طاولة الطعام وتناولوا الطعام بصمت فيكفي ما حدث الأيام من أحداث , في صباح اليوم التالي , بدأت تتململ في نومتها فتحت عينيها فوجدت الفراش بجانبها فارغ دارت بعينيها في الغرفة لتجده يقف أمام المراءة يمشط شعره , همست بصوت خفيض: أنا عطشانة , نظر لها من خلال المرأه بقلق: لو تعبانة افطري , هزت رأسها نفيا: كنت ناسية ان احنا في صيام. , , خالد: طب يا حبيبتي بس بردوا لو تعبانة افطري وانا هخرج فلوس عن كل يوم تفطري فيه , لينا: خالد الرخصة دي لما الإنسان يكون تعبان او كبيرفي السن ومش قادر يصوم , خالد ضاحكا: وانتي مش تعبانة دا احنا ماشيين بكيس علاج يا بنتي , نفخت خديها بضيق: مش هرد عليك عشان أنا صايمة , أنهي تمشيط شعره يعدل من هندامه اقترب منها دني برأسه منها ليقبل جبينها كالعادة , فابتعدت للخلف تنظر له بقلق: ايه. , , رفع حاجبيه بتعجب يهتف ضاحكا: ايه يا بنتي هبوس راسك ما أنا دايما بعمل كدة قبل ما اخرج , لينا: أيوة بس احنا صايمين , خالد ضاحكا: لاء ما تقلقيش ما بتفطرش , لينا: بردوا لاء , هتف ضاحكا: خلاص خلاص بلاش أنا ماشي خلي بالك من نفسك ومن لوليتا ولو تعبتي افطري لو عرفت أنك تعبتي يا لينا هعلقك ولو اتأخرت بعد المغرب افطري وما تستنيش , ذهب لعمله ونزلت لينا اليهم مع الصغيرة , لينا مبتسمة: صباح الخير , رد الجميع: صباح النور. , , زينب: يلا يا بنات عشان نحضر الفطار. , , يااااه يا راجل عاش من شافك، هتف بها قاسم بمرح حينما دخل خالد الي الغرفة. , , القي مفاتيحه وهاتفه على احد الطاولات ليلقي بجسده على ذلك الفراش الاسود الصغير «الشيزلونج » يغمض عينيه بهدوء ليقم قاسم من مكانه اخذ كرسي خشبي جلس جواره بصمت ينتظره أن يتحدث ليهتف بألم بعد صمت طويل: أنا مش مجنون، هو انا عشان بعشقها ابقي مجنون، عشان مش عايز حد غيري يبصلها ابقي مجنون، عشان بخاف عليها اكتر من نفسي ابقي مجنون، انا آه عصبي شوية لا كتير بصراحة، دمي حامي شويتين تلاتة بش مش مجنون، ما بعرفش اسيطر على غضبي صحيح بس و**** ما ببقاش عايز آذيها أنا بحبها أوي، انت عارف يا قاسم، انا بحس وانا قدمها ان أنا اضعف راجل في الدنيا، بضحكة منها تقدر تخليني اجبلها الدنيا باللي فيها، هي ما تعرفش دا، ما تعرفش أن أنا مستعد اتنازلها عن حياتي وفلوسي وكل ما أملك إلا كرامتي ورجولتي ساعتها ادوس على قلبي وعليها. , , هنا تحدث قاسم بهدوء: وهي لينا بتهين كرامتك ورجولتك عشان تدوس عليها، اللي اعرفه عنها من كلامك انها غلبانة جدا وبريئة اوي وساذجة لأبعد حد يعني مستحيل تفكر انها تهينك ولا إيه , فتح عينيه ينظر للجالس امامه يبتسم ساخرا ليسمع قاسم يهتف بحذر: يمكن لأنها شبه رحاب! , اتسعت عينيه بصدمة ينظر له بذهول ليبتسم قاسم بثقة: يعني كلامي صح , انتفض جالسا يهتف بحدة: لينا مش رحاب يا قاسم انت فاهم. , , ابتسم قاسم بهدوء يهتف بثقة: هي الجملة لينا مش رحاب يا خالد قولها لنفسك ما تقولهاش ليا، انت حبيت رحاب عشان شبه لينا، خيانة رحاب كانت صدمة ما قدرتش تتحملها لأنك كنت بتتعامل مع رحاب على أنها لينا فبالنسبالك لينا هي اللي خانتك مش رحاب، عشان كدة يوم فرحك لما عز جابلك الصور افتكرت الحادثة القديمة ورجعت تحط لينا مكان رحاب لولا ستر **** أنك فقدت الوعي ساعتها كان ممكن جدا أنك تقتلها، وجود اي راجل قريب منكم بيخلي عقلك الباطل تلقائيا يشيل لينا ويحط رحاب فأنت بتبقي بتنتقم من رحاب مش من لينا عرفت ليه إنت بتبقي اعمي في غضبك لأنك بتشوف رحاب مش لينا، الحاجة الوحيدة اللي بتفوقك من الحالة دي صوت لينا لأنه يختلف عن صوت رحاب، دي أول عقدة. , , ليهتف خالد بحدة: مش صحيح لينا عمرها ما تبقي رحاب. , , ضحك قاسم بثقة: صوتك العالي دليل على ضعف موقفك وهثبتلك ان كلامي صح، بموقفين انت حكتهملي: الواد اللي باس ايد لينا في المول في المول لما خدتها ودخلت المكتب طول ما كنت سامع صوتها كنت بتتريق فانز الدكتورة لينا الشريف وكلامك المستفز دا اول ما سكتت بدأ عقلك الباطل يبدل بين لينا وبين رحاب، طول ما هي كانت بتعيط وهي ساكتة كنت مكمل في جنانك مع اول شهقة طلعت منها غصب عنها انت اتنفضت لأنك عقلك بدأ يرجع كل حاجة مكانها. , , الموقف التاني الراجل اللي اسمه رشدي لما عرفت انه كان بيخبط عليها اكيد فاكر لما قولتلها احكيلي كل حاجة اشمعني المرة دي ما اتعصبتش ولا ضربت ولا اي حاجة من الجنان دا لأن عقلك الباطن كان عارف ان دي لينا وأنت ما تقدرش تأذي لينا , هز رأسه نفيا بعنف يهتف بحدة: مش حقيقي امبارح أنا كالعادة فقدت اعصابي عليها لما حضنت ابويا وسملت على عمر , هتف قاسم بهدوء: قالتلك ايه. , , اغمض عينيه بألم يهتف بحزن: انا بكرهك مش هستحمل العيشة دي طلقني , اكمل قاسم بنفس الثقة: العقدة التانية، انت جبان، نطقها بثقة ليهجم خالد عليه يلكمه بعنف يصرخ بغضب: أنا جبان يا، ليصمت سريعا مسح وجهه بكف يده يستغفر في سره يهتف بحدة: اللهم إني صائم، قاسم ما تخلنيش أفطر عليك. , , قام قاسم يلتقط منديلا ورقيا يسمح به تلك الدماء التي سالت من انفه وفمه من تلك اللكمة القوية يهتف بضيق: انت ايه يا عم مركب رجليك في ايديك **** يكون في عونها لينا , نظر له بغضب ليهتف قاسم سريعا: سيكهاي سيكهاي ايه يا خالد هتتحول ولا ايه، خلاص يا عم بهزر أنت هتاكلني، انا مش قصدي أنك جبان بمعني جبان لا يا عم دا أنت أسد يلا في ايه. , , نظر له بغضب يهتف بتوعد: اهي خفة ددمم اهلك دي اللي هتخليني اقوم امسح بيك بلاط العيادة وادورلي على دكتور نفسي وانت تدورلك على دكتور تجميل يعيد تجميع بقايا وشك , حمحم قاسم بارتباك يهمس بصوت خفيض: مفتري ويعملها، أنا ايه اللي خلاني ابقي دكتور نفسي مالها آداب فلسفة زي الفل. , , حمحم عدة مرات ليستعيد هدوءه يهتف بجد: كل واحد فينا عنده عقدة في ناس بتخاف من الحشرات بشكل مرضي والمرتفعات والحيوانات في ناس عندهم عقدة انهم بيفتكروا ان كل اللي حوليهم عايزين يموتوهم في ناس عنده عقدة الحقد , هتف خالد بتعجب: هو الحقد عقدة. , , قاسم بثقة: طبعا، في ناس بتكره انها تلاقي اي حد احسن منها ما عندهمش رضي ابدا حقدهم مرضي بشكل وحش، كل حاجة بتزيد عن حدها بتبقي عقدة، اوعي تكون فاكر أنك مجنون عشان جيتلي، بالعكس كونك معترف ان عندك مشكلة وعايز تحلها دا يخليك اعقل من ناس كتير عارفين ان عندهم مشاكل بس بيكابروا , هتف خالد بضجر: يا عم الفليسوف اخلص ورايا شغل متأخر. , , قاسم: طب خلاص كفاية كدة النهاردة بص يا سيدي مبدائيا كدة لما تلاقي نفسك هتفقد السيطرة على نفسك خالص، خد حباية من العلاج دا، عايز اقولك حاجة كمان علاجك في ايدك و**** أنت مش محتجلي أنت محتاج تخلص من قوقعة الشك اللي محاوط نفسك بيها. , , قبل المغرب بقليل في فيلا محمود السويسي , دق الباب أول مرة , أسرعت تالا تفتح الباب فوجدت الطارق , عمر زوجها , هتفت باسمه بسعادة واحتضنته بقوة: عموري وحشتني , عمر ضاحكا: يا بت اتلمي أنا صايم , لينا مبتسمة: عمر، هو خالد مش كان معاك في الشركة , عمر ؛ آه بس هو جه متأخر فلسه عنده شوية شغل , هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة , بعد مرور بعض الوقت رن الباب مرة أخري , ياسمين بسعادة: دا أكيد فارس. , , هرعت ناحية الباب وفتحته لتهتف بإسم زوجها بسعادة: فارس وحشتني اوي , فارس بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي , وبعد قليل جاء محمود جلس محمود بجوار زينب وعمر بجوار نرمين وفارس بجوار ياسمين ضمت الصغيرة لصدرها بحنان تنظر لهم بحزن أين زوجها , لاحظ محمود نظراتها فاردف برفق: على فكرة خالد هيتاخر شوية , التفت له سريعا تهتف بقلق: هيتأخر ليه. , , محمود: معلش يا حبيبتي النهاردة أول يوم رمضان ولازم ينظم بنفسه المائدة ويشرف على العمال ويفهمهم يعملوا ايه , هزت رأسها إيجابا بتفهم: **** يعينه , قبل أذان المغرب في المطبخ تقف لينا مع ياسمين وتالا , ياسمين: لينا بقولك ايه ايه رأيك بعد الفطار نعمل زينة رمضان زي ما كنا بنعمل واحنا صغيرين , لينا بابتسامة واسعة: موافقة جدا جدا , ياسمين مبتسمة: اشطة عليكي بعد الفطار نعمل شوية ولما نرجع من التراويح نكمل. , , تالا بضيق طفولي: هتعملوا من غيري , لينا: لاء ازاي طبعا هنعمل احنا التلاتة , عمر بمرح: قصدك احنا الاربعة، انتوا هنسيبوني لوحدي قاعد مع الخناشير دول وانتوا تلعبوا، لاء أنا هلعب معاكوا , لينا ضاحكة: و**** يا عمر أنت مسخرة , زينب: يا بنات يلا هاتوا الأكل , ياسمين: يلا يا أختي انتي وهي قبل ما الحجة زينب تيجي تشبشبلنا , عمر بغرور: بما اننا مجتمع ذكوري فأنا هروح اقعد على السفرة لحد ما تيجبوا الأكل. , , لينا بضيق: اطلع برة يا عمر لاقول لخالد , عمر بثقة: على فكرة انا بحترم خالد ما بخافش منه , لينا: سامع يا خالد , التفت عمر خلفه سريعا بخوف يهتف: و**** ما٣ نقطة , قطب حاجبيه بضيق عندما لم يجد احد بينما انفجرت الفتيات في الضحك عليه , زينب بصوت عالي: يا بنات يلا المغرب هيأذن , تالا سريعا: يلا يلا وأنت يا عمر خد صينية العصير معاك , عمر بضيق: ليه يا أختي حد قالك أن أنا العروسة , لينا بمكر: هقول لخالد. , , عمر سريعا: هي صينية واحدة ولا اتنين , حمل عمر صينية العصائر الكبيرة وخرج ليضعها على الطاولة بجوار السفرة , زينب مبتسمة: طول عمرك متعاون , عمر بمرح: طبعا أنا جايبها بمزاجي وبكامل إرادتي اوعي تكوني فاكرة انهم مهددني جوة انهم يقولوا لخالد خالص , وضعت الفتيات الطعام على الطاولة الكبيرة ورفع أذان المغرب في الجوامع وإلي الآن خالد لم يأتي , زينب: مش هتفطري يا بنتي , لينا: لاء يا ماما هستني خالد. , , زينب: يا بنتي تعالي افطري عشان ما تدوخيش وهو لما يجي هياكل , لينا: معلش يا ماما أنا عايزة استناه , جلس الجميع يتناولون الافطار وجلست هي تطعم صغيرتها وتلاعبها هي وغيث ابن ياسمين الي أن نام الطفلين , لينا بحنان: يا حبايبي انتوا نمتوا تعالوا يلا انايمكوا فوق , حملت الطفلين متجهه الي غرفتها وضعتهما في فراش الصغيرة , في الأسفل فتح خالد باب المنزل بالمفتاح الخاص به , خالد مبتسما: السلام عليكم. , , رد الجميع: وعليكم السلام ورحمة **** وبركاته , زينب: اكيد واقع من الجوع أنا هروح احضرلك الأكل تفطر أنت ولينا , هتف بضيق: هي لينا لسه ما فطرتش , زينب: أنت عارف دماغها الناشفة ما رضيتش تفطر غير لما أنت تيجي , زينب: طلعت تنيم لوليتا وغيث , ذهبت زينب ناحية المطبخ وتركه يقف أمام السلم , خرجت لينا من الغرفة بهدوء حتى لا تزعج الصغيرين بينما هي تنزل وجدت خالد يقف في الاسفل , هتفت بسعادة: خالد. , , نزلت تهرول على السلم الي أن وصلت اليه فالقت نفسها في صدره تحتضنه بقوة لينا بسعادة: وحشتني كدة تتأخر كل دا ابعدها عنه بجفاءو٣ نقطة الجزء الرابع هتفت بسعادة: خالد , نزلت تهرول على السلم الي أن وصلت اليه فالقت نفسها في صدره تحتضنه بقوة , لينا بسعادة: وحشتني كدة تتأخر كل دا , ابعدها عنه بجفاء ينظر لها ببرود لتبلع لعابها بخوف من نظراته كأنها أسهم من الصقيع تصيب قلبها مباشرة اشار لها بطرف إصبعه الي غرفة الطعام ليهتف ببرود: ورايا. , , هزت رأسها ايجابا بخوف تنظر للواقفين بتوتر ليتقدم محمود منها يربط على كتفها برفق: ما تخافيش يا بنتي المرة دي لو فكر يمد ايده عليكي هقطعله ايده. , , ابتسمت بارتباك تهز رأسها ايجابا لتتحرك ناحية غرفة الطعام وجدته يجلس على المقاعد المواجهه لها ينظر لها ببرود لتبلع لعابها الجاف بتوتر وقفت جواره تفرك يديها بتوتر وقف أمامها فجاءة لتتسع عينيها خوفا ليسحب الكرسي المجاور له يشير لها لتهز رأسه سريعا جلست على الكرسي ليحركه للامام قليلا بنبل ومن ثم عاد ليجلس على كرسيه يأكل بهدوء. , , وهي تنظر لها بدهشة وتوتر ليلتفت برأسه ينظر لها بهدوء لتجده يرفع معلقته المليئة بالطعام أمام فمها بقيت صامتة تنظر له بتعجب ليهتف بضيق: ما تفتحي يا بنتي بوقك , فتحت فمها سريعا ليضع المعلقة في فمها برفق , ومن ثم عاد ليكمل طعامه بهدوء لتهمس بارتباك: هو انت زعلان مني. , , ارتفع جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم ؛ لاء خالص هزعل ليه يعني عشان انتي ما سمعتيش كلامي، ولا عشان قاعدة لحد دلوقتي من غير أكل وانتي صايمة، ولا عشان كان ممكن يغمي عليكي وكالعادة قلبي يوقف من الخوف عليكي، لا ابدا انا مش زعلان خالص , اخفضت رأسها بخزي تهمس بندم: أنا آسفة أنا بس كنت عايزة افطر معاك اول يوم كان نفسي تيجي بدري عشان نفطر كلنا في اللمة بس يعني أنا٣ نقطة , , رفع وجهها ببطئ ينظر لها بحنو: أنا قولتلك بدل المرة ألف ما تحطيش وشك في الأرض انتي أغلي حاجة عندي أغلي عندي من كنوز الدنيا، انا هتجنن منك يا لينا انتي السبب في اللي أنا فيه , اتسعت عينيها بصدمة: أنا! , هز رأسه إيجابا بهتف بحدة طفيفة: ايوة انتي عندية وما بتسمعيش الكلام لو كنتي تعبتي دلوقتي كان هيبقي كويس هو انتي عيلة صغيرة مستنية ماما تيجي تأكلها. , , همست بحزن: أنت عندك حق أنا آسفة، وعلي فكرة أنا ما كنتش ماما تيجي تأكلني، أنا كنت مستنية حبيبي وصاحبي وجوزي، رفعت نظرها تنظر في عينيه بحزن تهمس وبابايا اللي كنت باخد منه اول لقمة كل سنة من ساعة ما عودني على الصيام وانا عندي 6 سنين , نظر لها بدهشة ليشعر بغصة تعتصر قلبه، لم يعرف ماذا يفعل سوي أنه وضع رأسها على صدره يربط على حجابها برفق: حقك عليا أنا و**** كنت خايف عليكي. , , ابتسمت بحنان لترفع رأسها تنظر له: وأنا مش زعلانة منك، عشان أنا كمان غلطانة اني ما سمعتش كلامك، ممكن بقي نأكل احسن أنا جعانة اوي , اتسعت ابتسامته يهز رأسه إيجابا ليبدأ في اطعامها بحنو كما كان يفعل وهي **** صغيرة , في الخارج , نظرت زينب لمحمود بضيق حينما لاحظت انه ينظر لخالد بغضب كأنه يتربص له أن اخطئ لتهتف بضيق: و**** انت ظالم خالد الواد يا حبة عيني ما حطش لقمة في بوقه وعمال يأكلها ما كلهاش يعني يا محمود. , , زفر بضيق ينظر لزينب فالطبع والدته هي اول من ستدافع عنه ليهتف بهدوء: حتى لو يا زينب الرعب اللي كان في عينيها لما قالها ورايا يقول أن ابنك كان بيبهدلها , زينب: بس أنت عارف ابنك بيحبها قد ايه , محمود: وعارف بردوا ابنك قاسي قد ايه , زينب: **** يصلحلهم الحال، ويهدي سرهم يلا يا بنات نطلع نلبس بسرعة عشان نروح نصلي التروايح , في غرفة ياسمين وفارس. , , دخلت ياسمين الغرفة لتجد فارس جالس على الفراش ينظر للفراغ بشرود تقدمت ناحيته تهتف بقلق: مالك يا فارس إنت تعبان ولا إيه , هز رأسه نفيا بهدوء يهتف بخواء ؛ أنا عايز امشي يا ياسمين تعالي نرجع بيتنا أنا واقفت اني اجي هنا عشان ما احرجكش ابوكي وأنا بعتبره زي والدي، بس ما توصلش ان اخوكي يبهدل بنت عمي وأنا متكتف مش عارف اعمله حاجة. , , جلست جواره تربط على كتفه برفق: اللي تشوفه يا فارس، بس انا وانت عارفين اخويا بيحب بنت عمك قد إيه، دا ما استحملش فكرة أنها تبعد عنه واغمي عليه، طب عشان خاطري خلينا نكمل الاسبوع بس وبعد كدة نرجع بيتنا ويا سيدي لو خالد عمل حاجة لبنت عمك هدده أنك هتردها فيها , نظر لها بغضب يهتف بحدة: أنا عمري مديت ايدي عليكي من ساعة ما اتجوزنا. , , هزت ياسمين رأسها نفيا سريعا فاكمل هو بحزن: أنا حقيقي مش مصدقك انتي عيزاني اهدد اخوكي بيكي انتي للدرجة دي شيفاني ندل , هتفت سريعا: لاء و**** أبدا يا فارس مش قصدي أنا بس مش عيزاك تبقي زعلان مش عايزاك أنك غريب صدقني أنا آسفة أنا مش عارفة قولت الهبل دا ازاي عشان خاطري ما تزعلش مني , فارس بحنان: كأنه ينفع مثلا أزعل منك دا اليوم الي ما بشوفش ضحكتك فيه بحس ان شمسه ما طلعتش. , , مسح دموعها بحنان، خلاص بقي مش زعلان بطلي عياط، ويلا روحي البسي , قبلته ياسمين على وجنته: بحبك يا فارس أحلامي , فارس بحنان: بعشقك يا ياسمينه قلبي , في الأسفل , زمت شفتيها بضيق تنظر لتلك العباءة السوداء التي تغرق فيها لتهتف بحنق: يا خالد العباية دي واسعة أوي وكمان سودة وأنا مبحبش اللون الأسود , ابتسم بهدوء: دي جميلة جدا عليكي , هتفت بحنق: هو أنا باينة من وسعها اصلا يا خالد. , , عقد ساعديه يهتف بجد: وهو المطلوب، أنا لو عليا اخليكي تصليها في البيت بس عشان ما تقوليش إن أنا بحبسك , ابتسمت ساخرة: كتر خيرك و**** , نزل الجميع الي أسفل لتنهار ياسمين في الضحك ما ان وقعت عينيها على لينا: ايه يا لينا العباية دي عاملة زي الطفلة اللي بتلبس هدوم مامتها , نظرت لينا لخالد بغضب لتدمع عينيها من سخرية ياسمين ليهتف خالد بحدة: ياسمين خليكي في حالك احسنلك. , , فارس: ياسمين مالكيش دعوة لينا حرة تلبس الي هي عيزاه , همست بصوت باكي سمعه هو فقط: وأنا مش عايزة العباية دي , خالد: مش مهم انتي عايزة ايه المهم المناسب عليكي ايه وأنا شايف إن العباية دي مناسبة , ويلا بقي عشان ما نتاخرش صحيح الركنات هناك بتبقي صعبة من الزحمة فنهاخد عربيتين بس واحدة فيها أنا وبابا ولينا وماما والتانية عمر وفارس وياسمين وتالا. , , استقلت العائلة السيارات وذهبوا الي احد الجوامع، في سيارة فارس كان مرح عمر يضفي جو من المزاح الجميل بينهم , بينما في سيارة خالد الصمت يخيم على الجميع , زينب: احنا ساكتين ليه كدة , هتف محمود بضيق: اسألي ابنك , رفع حاجبيه بدهشة يهتف بتعجب: **** وأنا مالي يا حج هو انا قولتلكوا ما تتكلموش , محمود ساخرا: لاء أنت منكد على مراتك بس , هتف ببرود: هي عارفة اسلوبي ومتعودة عليه. , , محمود بضيق: دي ليها الجنة أنها متعودة عليه، **** يكون في عونك يا بنتي , وصلت السيارتين أمام الجامع لينزل منها وقف أمامها يهتف بحزم: ما تخرجوش من المسجد قبل ما نجيلكوا , لم ترد بل اشاحت بوجهها بعيدا بضيق لترد والدته سريعا: حاضر يا حبيبي , دخلت السيدات الي الجامع المخصص لهم بينما ذهب الرجال الي الجامع الكبير. , , بدأت **** التراويح ومع كل سجدة كانت دموع لينا لا تتوقف تدعو وهي تبكي بحرقة: يا رب أنا تعبت، تعبت اوي، أنا عارفة أنه بيحبني بس خلاص ما بقتش قادرة استحمل شكه وغيرته يا رب عيني وقويني يا رب احفظهولي واهديه , مع كل سجدة تشكو وتدعي وتبكي , جلست تستريح قليلا بين الركعات لتجد سيدة تجلس بجانبها تبتسم ببشاشة: السلام عليكم , ابتسمت بدورها بارتباك: وعليكم السلام. , , السيدة: اعرفك بنفسي انا عائشة مندور والدة الدكتور ماهر مندور بصي يا ستي انتي من أول ما دخلتي الجامع وأنا عيني عليكي وشكلك بنت ناس وهادية وبسم **** ماشاء **** تقولي للقمر قوم وأنا اقعد مكانك ومش عايزة اقولك بقي ابني الدكتور ماهر ادب واخلاق وعنده مستشفي بتاعته وعربية وفيلا , ابتسمت بتعجب: **** يخليه لحضرتك بس أنا بردوا مش فاهمة أنا ايه المطلوب مني , السيدة: اقولك يا ستي انا طالبة ايدك لابني. , , نظرت ناحية زينب التي كانت تتابع الموقف من اوله وترمق تلك السيدة بضيق , السيدة: مش حضرتك والدتها بردوا , زينب بابتسامة صفراء: لاء يا حبيبتي أنا حماتها والسنيورة الصغيرة الي انتي عايزة تجوزيها لابنك تبقي مرات ابني العقيد خالد السويسي على سن ورمح , هتفت السيدة بدهشة: اكيد ابنك كبير أوي عليها , زينب بضيق: كبير مين يا حبيبتي دا أنت ابني عنده 33 سنة لسه في عز شبابه , لوت تلك السيدة شفتيها بضيق: يعني ما فيش فايدة. , , هتفت زينب بحدة: هو أنا بقولك مخطوبة بقولك متجوزة ابني ومخلف منها كمان , مصت السيدة شفتيها بضيق: طيب عن اذنكوا قامت بعيدا عنهم , نظرت لينا ناحية ياسمين وتالا لتجدهما منهارتين من الضحك لتنظر لحماتها بقلق: ماما زينب ب**** عليكي ما تقوليش لخالد على الي حصل لو عرف هيقلب الدنيا , زفرت بضيق تهتف بحنق: طيب ماشي بس ما تنسيش تلبسي دبلتك بعد كدة , لم تمر سوي دقيقتين وجدت سيدة اخري تجلس بجانبها: ازيك يا حبيبتي. , , لينا: الحمد ***، هي حضرتك تعرفيني , السيدة مبتسمة بود: لاء بس نتعرف أنا اسمي شروق عبد **** , لينا: خير يا استاذة شروق , شروق: هقولك بصي يا ستي اخو جوزي بسم **** ما شاء راجل ايه قيمة وسيمة يملي العين بيشتغل معيد في كلية العلوم ومش عايزة اقولك السيجارة ما بتدخلش بوقه أدب واخلاق واحترام أسمه هشام , فهمت ما ترمي له لتهتف بضيق: طب وأنا مالي بردوا. , , شروق: طب ما أنا جيالك في الكلام أهو بصي يا ستي هشام قصدني اني ادورله على عروسة ومش عايزة اقولك من ساعة ما لمحتك وانتي داخلة قولت هي دي عروسة هشام اللي هتبقي سلفتي حبيتي انتي مش مصرية صح , لينا: لاء مش اوي يعني والدتي لبنانية ووالدي مصري وأنا آسفة أنا مش هنفع , شروق: ليه بس طب بصي شوفيه بس وانتي هتغيري رأيك هو في الجامع الي جنبنا هو وجوزي , لينا: حضرتك مش هينفع أنا متجوزة و**** متجوزة وعندي بنوتة صغيرة. , , شروق بضيق: انتي هتكذبي انتي شكلك صغير اوي بصي و**** شوفيه وهو هيعجبك , لينا: بقولك متجوزة و**** متجوزة , شروق: طب خلاص بعد الصلاة هوريهولك اوعي تمشي , ثم تركتها وقامت لتتسع عيني لينا بدهشة من تلك السيدة , قامت واكلمت صلاتها، بعد الانتهاء وجدت هاتفها يرن برقم خالد , لينا: ماما خالد برة , زينب: طب يلا بينا يلا يا بنات , خرجوا جميعا من المسجد يبحثون عنهم , لينا: هما فين أنا مش شيفاهم. , , زينب: مش عارفة و**** هتلاقيهم بيجيبوا العربيات , انتفضت فجاءة عندما وجدت تلك اليد تمسك بكتفها التفتت بجانبها لتجدها تلك الفتاة , شروق مبتسمة: كويس انك لسه ما امشتيش تعالي اعرفك بقي على هشام , هتفت بحدة تحاول تخليص يدها من يد تلك الفتاة: يا مدام و**** العظيم أنا متجوزة , شروق بضيق: بطلي كدب، لو انتي متجوزة فين دبلتك. , , بلعت لعابها بتوتر لم تكن تقصد ان تنسي دبلتها هي فقط خلعتها لتعد معهم الإفطار ومن ثم نسيت ارتداها , عند زينب امام المسجد , نزل من سيارته متجها ناحية الجامع الخاص بالسيدات وجد والدته تقف أمام الجامع تهتف بضيق: انتوا كنتوا فين بقالنا كتير واقفين , رد بهدوء وعينيه تبحثان عنها وسط الزحام: الجراح كان زحمة على ما عرفنا نخرج منه، اومال فين لينا. , , التفت سريعا بجانبها لتتسع عينيها بدهشة تهتف: هي راحت فين دي كانت لسه واقفة جنبي دلوقتي , قطب حاجبيه بغضب عينيها متسعتين بقلق ليترك والدته ويبدأ في الركض هنا وهناك يبحث عنها وسط جموع الناس الغفيرة , عند لينا وتلك السيدة التي جذبت يدها رغما عنها متجهه بها ناحية ذلك الشاب ابتسمت باتساع تهتف بفخر: أهو يا ستي هشام. , , نظرت لها بضيق تحاول ان تفلت يدها من قبضة تلك الفتاة التي تأكدت الآن أنها بالتأكيد مختلة عقليا وحينما لم تفلح رفعت نظرها للواقف امامها لتجد شاب يبدو في منتصف الثلاثينات شعره بني غزته بعض الشعيرات البيضاء عينيه خضراء ممزوجة بالعسل الصافي، تقسم ان ابتسامته تبعث احساس رائع بالدفئ , نهرت نفسها سريعا تستغفر ربها كيف لها أن تنظر لرجل غير زوجها حبيبها هل جنت , أم أن قسوة خالد قتلت حبه في قلبها. , , بالتأكيد لاء فهو عشقها وحبيبها الوحيد , فاقت من شرودها على صوته يهتف بدفئ: أنا الدكتور هشام محمد وحضرتك , حرم العقيد خالد السويسي , انتفض جسدها فزعا عندما سمعت صوته الغاضب يأتي من خلفها , امسك ذراعيها بعنف يصرخ غاضبا: الهانم بتعمل ايه هنا , انسابت دموعها خوفا لتهمس بذعر: و**** العظيم قولتلها، قولتلها، قولتلها , صرخ بعنف: بطلي عياط وانطقي بتهببي ايه هنا. , , ليهتف ذلك الهشام سريعا: يا استاذ واضح أن فيه لبس في الموضوع احنا كنا فاهمين أن الاستاذة مش مرتبطة , احمرت عينيه غضبا لينظر سريعا لكفي يدها يهتف بحدة: الدبلة فين , همست بذعر دموعها لا تتوقف: نسيتها , خالد غاضبا: دا أنا هخلي يومك اسود , جذب يدها بعنف خلفه الي أن اوصلها لسيارته ففتح الباب الخلفي يلقيها داخلها صافعا الباب عليها بعنف ومن ثم ذهب واستقل مقعد القيادة. , , هتف محمود ما أن رآها: مالك يا بنتي بتعيطي ليه، ليهتف بحدة انت عملت فيها ايه , ردت من بين شهقاتها بذعر: و**** العظيم نسيت الدبلة، وهي ما صدقتش وشدت ايدي بالعافية , صرخ بعنف: مش عايز اسمع صوتك لحد ما نوصل , انتفضت تهتف بذعر: عشان خاطري يا عمي ما تخليهوش يضربني , ضمت زينب لينا لصدرها تهدهدها بحنان: بس يا حبيبتي اهدي , لينا باكية: عشان خاطري يا ماما ما تخليهوش يضربني ولا يشد شعري. , , نظرت محمود لابنه بغضب يهتف بحدة: منك *** يا بعيد قلبي و*** غضبانين عليك على الي أنت عمله في البنت الغلبانة دي. , , شعر بالدموع تغزو عينيه ليغمض عينيه محاولا السيطرة على نفسه وضع يده في جيب بنطاله يلتقط حبه من ذلك الدواء بلعها دون ماء ليسمع والده يهتف بحزم: ما تخافيش يا بنتي انتي من النهاردة هتباتي في اوضتك لوحدك وابقي اعرف انه اتعرضلك صدقني يا خالد هنسي انك ابني وانك بقيت شحط عدي الثلاثين وهديك علقة تعلمك الأدب , وصلت السيارة الي المنزل ليهتف بهدوء: ممكن حضراتكوا تنزلوا وتسيبوا لينا. , , تشبثت بحضن زينب بخوف تهز رأسها نفيا بعنف , ليهتف محمود بحدة: حرام عليك يا اخي البت بقت بتتفزع منك , خالد بهدوء: و**** العظيم ما هعملها حاجة أنا بس هتكلم معاها كلمتين , محمود: ماشي، يلا يا زينب , تخلصت زينب من يد لينا بصعوبة خرجت من السيارة , فنزل هو ذهب ناحية الباب الخلفي ليجلس بجانبها , فالتصقت في الباب تنظر له بخوف، خوف مزق قلبه , هتف بهدوء وهو ينظر بحزن: بهدوء كدة ايه اللي وداكي هناك انتي تعرفي الست دي. , , هزت رأسها نفيا بخوف ليكمل ساخرا: وانتي , بتروحي مع اي حد يقولك تعالي اوديكي لماما , ضحكت رغما عنها ليرفع حاجبه الايسر بتهكم يهتف ساخرا: و**** عال ما كنتش اعرف اني بضحك، انطقي يا بت ايه اللي وداكي هناك , قصت له ما حدث وهي تنظر له بخوف همست بخوف ما أن انتهت من سرد ما حدث: أنت مش هتضربني صح , هتف بهدوء: ما انكرش إن أنا كنت عايز اكسر دماغك عشان وقفتي مع الزفت دا بس انتي عارفة أنا ضعيف قد ايه قدام دموعك. , , حسيتي أن روحي بتتحرق وانتي عمالة تعيطي وخايفة لاضربك وبعدين مش أنا قولت يجي خمسين برة يوم ما تخافي مني تعالي استخبي في حضني وأنا هحميكي حتى من نفسي , هتفت باكية: يعني أنت مش هتضربني , خالد: يا بنتي انتي علقتي و**** ما هضربك. , , ابتسمت ببراءة تنظر في عينيه كأنها تمحي عن نظرها نظرتها لذلك الرجل لتسمعه يهتف بخبث: دا انتي بتسبليلي بقي لاء لعلمك أنا راجل متجوز وبحب مراتي هي صحيح متخلفة عقليا ومعاها شهادة معاملة ***** بس بحبها , ضحكت رغما عنها بينما ينظر هو لضحكاتها البريئة بسعادة , في الداخل , محمود بضيق: ابنك اتأخر أنا خارجله ليكون عمل حاجة في البت , عمر: خليك يا بابا وأنا هروح اشوفه. , , قام عمر متجها الي السيارة سمع صوت غريب من الباب الخلفي للسيارة فذهب ناحية الباب وفتحه ليجد خالد يقترب من لينا يريد ان٣ نقطة , ليهتف بمرح: العربية دي طاهرة وهتفضل طول عمرها طاهرة , نظر له خالد بغيظ ليهتف بحدة: انت ايه الي جابك يا زفت , ابتسم باصفرار: جاي ارخم عليكي على فكرة يا لينا ماما عيزاكي , هزت رأسها إيجابا سريعا لتهرول خارج السيارة من الخجل ليهتف خالد بحدة: وقتك دا , عمر ضاحكا: أحسن، احسن في العربية يا مفتري. , , خالد غاضبا: غور ياض من قدامي , عمر بابتسامة صفراء: ماشي أنا هروح اقولهم إنت كنت بتعمل ايه في العربية , ثمتركه ودخل يهرول للداخل، فنزل خالد خلفه سريعا يهتف بتوتر: ولا، خد يا عمر **** يخربيتك هتفضحني , هرول خالد خلفه سريعا , عمر ضاحكا: بابا على فكرة خالد , وضع يده على فم عمر سريعا قبل ان ينطق يهمس بتوعد: عارف لو نطقت هنفخك , محمود: في ايه ياض أنت وهو. , , في المطبخ دخلت ياسمين وتالا ينظران للينا بخبث لتهتف ياسمين بمكر ؛ تفتكري خالد طلع يجري ورا عمر ليه يا تالا , لتهتف تالا بمكر: مش عارفة اكيد شاف حاجة كدة ولا كدة في العربية , لتبتسم ياسمين بخبث؛ الا هو ايه اللي كان بيحصل في العربية يا لينا , هتفت بضيق ؛ بقولك ايه يا ياسمين أنا مش نقصاكي يا اختي كفاية اخوكي واللي بيعمله فيا , ياسمين: ماله اخويا يا اختي دا طيب وغلبان وخجول كدة العيبة ما تطلعش منه. , , نظرت لها بدهشة لتهتف بانفعال: هو مين دا اللي خجول دا اخوكي محول السيستم بتاعه على سيستم حمدي الوزير , ضحكت ياسمين وتالا بانهيار لتجد ياسمين صفعة تنزل على رقبتها من الخلف ( قفا محترم ) , خالد: اتلمي يا زفتة , ياسمين: اااه يا عم ايدك تقيلة , خالد: يلا يا بت على جوزك، وانتي يا أختي وراها على جوزك , ياسمين: تحب انورلك اللمبة الحمرا , خالد: شكلك نفسك في قلم تاني صح. , , نظرت ياسمين لتالا بخبث: لا لا خالص، يلا يا تالا يا بنتي نفضي لحمدي الوزير الجو. الجزء الخامس دخل الي المطبخ ليجدها تقف أمام طاولة المطبخ الرخامية تقطع صينية الكنافة , اتكأ بجذعه على الطاولة بجانبها يهتف بعبث: حبيبي شاغل نفسه في ايه , ابتسمت ببراءة تهتف بحماس: بعمل كنافة بالنوتيلا، قطعت قطعة صغيرة تضعها في فمه، ايه رأيك , تناول تلك القطعة ليبتسم بخبث لاعب حاجبيه يهتف بعبث: هي حلوة، بس انتي أحلي , نفخت خديها بغيظ: أنت شايفني بتاكل , همس بخبث وهو يلاعب حاجبيه بمكر: دا انتي تتاكلي أكل يا مربي انتي. , , وضعت المعلقة على الطاولة بعنف تهتف بحدة: خالد على فكرة أنت بقيت منحرف أوي فين خالد المحترم , ارتفعت ضحكاته يهتف: حبيبتي انا عمري ما كنت محترم انا بس ما كنتش عايز اصدمك فيا , صرخت بغيظ: أطلع برة يا منحرف ولا اقولك أنا اللي هطلع، اخذت طبق الحلوي لتفر هاربة من المطبخ تخرج لها طرف لسانه بطفولة , خرج خلفها تعلو صوت ضحكتها ليجدها تضع تلم الحلوي على طاولة صغيرة أمام والده , تبتسم بخجل: الكنافة. , , ليهتف والده بحنو: تسلم ايديكي يا بنتي , أتت ياسمين تهتف على عجل: يلا يا بنتي أنا جبت كل حاجة وحطيتها على الترابيزة الكبيرة , لينا سريعا: أنا جاية أهو , خالد: انتوا هتعملوا ايه , ابتسمت بحماس طفولي: هنعمل زينة رمضان , أشهر سبابته في وجهها يهتف بحزم: ما تمسكيش حاجة حادة عشان ما تتعوريش , هتفت سريعا وهي تهرول ناحية اخته: حاضر حاضر , ذهبت لينا وياسمين وتالا وعمر الي طاوله الطعام الكبيرة. , , ليجلس على الأريكة الكبيرة أمام غرفة الطعام ينظر لها بابتسامة صغيرة ليجد والده يجلس بجانبه ينظر له بصمت ليتحدث برزانة: وبعدهالك يا ابن السويسي , رد بهدوء وعينيه لا ينزحان من عليها: وبعدهالي في ايه يا حج , محمود: ما تلفش وتدور عليا أنا يا خالد أنا اكتر واحد فاهمك , التفت بوجهه لابيه يعقد جبينه باستفهام يهتف بهدوء: مش فاهم حضرتك , محمود: أنت ما بتتعالجش صح ولا انا غلطان. , , كاد أن يرد عندما لمح لينا تمسك مقص صغير في يدها لينظر لها هاتفا بحدة: لينا سيبي المقص عشان ما تعوريش ايدك , ثم اعاد ينظر لوالده يبتسم بهدوء: أنت عمرك ما تغلط يا حج٣ نقطة , قاطعه محمود يهتف بضيق: يعني أنت فعلا ما بتتعالجش , رد بهدوء: كان نفسي اقول ان كلام حضرتك صح بس للأسف كلامك مش صحيح أنا بتعالج رغم اني شايف ان خوفي وغيرتي عليها مش مرض عشان اتعالج منه. , , كاد محمود أن يرد حينما هتف خالد بحدة: يا لينا قولتلك سيبي المقص , محمود: الخوف والغيرة مش مرض، انما تصرفاتك انت مرض خبيث يا خالد، ومش هتضر بيها حد غيرك وبعد ما تضيعها منك تاني ساعتها هتصدق انك مريض , لم يعر ابيه انتباها فكل ما يشغل باله الآن تلك الآلة الحادة التي تمسكها بين يديها ليهتف بحدة: هو أنا مش قولتلك سيبي الزفت اللي في ايدك , عمر: ما تهدي على نفسك يا عم. , , خالد: بس يا تافه، سايب الرجالة وقاعد تلعب مع البنات , نظر له بضيق ليهتف بأدب: مش هرد عليك عشان أنت اخويا الكبير وليك احترامك مهما كان , نظرت لينا له بضيق من كلامه السام لتنظر لعمر برفق تهتف بحنو: ما تزعلش يا عمر اخوك دا رخم اصلا، بص دي , اخرجت من بين الاوراق صورة لفتاتين صغيرتين بضفائر سوداء طويلة: عندي احساس أن هتخلف بنتين تؤام زي القمر شبه مامتهم , احمرت وجنتي تالا خجلا ليهتف عمر بسعادة: يا ريت يا لينا. , , طوت له الصورة لتعطيها له تبتسم بعذوبة: خلي بقي الصورة معاك , عمر مبتسما: انتي طيبة قوي يا لينا، و**** انتي خسارة فيه , ابتسمت تهتف بثقة: ما أنا عارفة، بصوا بقي ايه رايكوا في مخطط الفانوس دا , ياسمين: **** جميل اوي , لينا مبتسمة: أنا عندي فكرة حلوة احنا نعمل 4 فوانيس كبار نحط في كل اوضة فانوس وكل فانوس يبقي عليه اسماء اصحاب الاوضة. , , يعني في اوضتك في يا عمر، نكتب على الفانوس عمر وتالا وياسمين وفارس وكدة يعني فهمني , تالا مبتسمة: فكرة حلوة جدا , بدأوا يصنعنون تلك الفوانيس على حسب مخطط لينا الهندسي , خارج الغرفة نظر محمود لخالد بضيق يهتف بحدة: ما تزعقش لاخوك تاني، عمر طيب وقلبه أبيض عكسك تماما , ضحك ساخرا: قصدك اني خبيث يا حج ليصيح بحدة: قسما بربي يا لينا لو ما سبتي المقص لهاعقبك. , , ضحكت ببراءة: انتي قولتلي أن ما فيش عقاب تاني لتخرج له طرف لسانها ببراءة , محمود: لينا مش **** يا خالد، خايف عليها من المقص وهي بتمسك المشرط في اوضة العمليات , هتف بشرود: اومال أنا منعتها من الشغل ليه أما حكاية هي **** ولا لاء فدي أنا الي احددها , محمود: لاء يا خالد، أنت الي دايما حاجزها في قالب الطفلة، عشان تبقي بالنسبالها الأب والحبيب والزوج , هتف بتعجب: ودي حاجة غلط. , , محمود: لو نيتك سليمة طبعا لاء انما أنت غرضك الوحيد انك ما بتعدهاش عنك أنها تدور في فلكك أنت بس مهما تلف تلاقيك أنت بس البي قصادها , نظر الي ضحكاتها البريئة بغموض ليهتف بشرود: حتى لو كرهتني مستحيل اخليها تبعد عني مش هستحمل عذاب 12 سنة تاني مش هخليها تبعد عني تاني مش هسمح لاي حاجة مهما كانت تبعدها عني , هتف محمود بحدة: يا سلام، افرض بعد الشر أمر *** جه٣ نقطة , , انتفض فزعا عند سماعه تلك الكلمات يصيح بهستريا: لالالالا لينا مش هتموت مش هتسبني، أنا أنا الي هموت الأول أنا اكبر منها , شخصت عيني محمود بصدمة فبالتأكيد ان ضرب من الجنون أصاب ابنه كاد أن يرد عندما سمعا صوت صرخات لينا لينتفض خالد يهرول ناحيتها بلهفة، ليجد جرح ليس بهين منتصف باطن كف يدها اليسري , صرخ بفزع: ايه اللي حصل ايه اللي عورك كدة. , , حاولت حبس دمعاتها حتى لا يغضب منها ولكن رغما عنها انسابت دموعها رغما عنها لتهمس بألم: كنت بقطع الورقة بالمقص فاتعورت , صرخ بعنف: أنا مش قولتلك ما تمسكيش الزفت عشان ما تتعوريش عاجبك كدة , جاءت تالا سريعا بعلبة الاسعافات , فاخذ قطعة من القطن وغمرها في الكحول الايثيلي لينظف بها الجرح , صرخت بألم عندما لامست تلك المادة جرح يدها لتبكي بحرقة: بتحرق أوي , همس بحنو: معلش يا حبيبتي استحملي دقيقتين بس امسكي في دراعي جامد. , , هزت رأسها إيجابا تقبض بيدها اليمني عل ذراعه الايسر بدأ هو يعمل بسرعة الي أن طهر الجرح جيدا ولفه بالضمدات , نظر لها بغضب يريد أن يبوخها بشدة على ما فعلت فوجدها تشهق في البكاء كالأطفال فلم يجد سوي ان يربط على شعرها بحنو: خلاص بقي بطلي عياط كفاية كدة سهر اطلعي يلا عشان تنامي , زينب: مش هتتسحروا يا إبني , خالد: لاء أنا مش جعان، ولينا هتشرب كوباية لبن وتنام , همست بعند طفولي: لينا مش بتحب اللبن. , , خالد ضاحكا: لاء لينا بتحب اللبن ويلا قدامي يا اوزعة عشان تنامي , نظرت له تسبل عينيها ببراءة مصطنعة تهتف بدلال: ايدي بتوجعني مش هعرف امشي , ضحك بخبث: ايدك بتوجعك فمش هتعرفي تمشي انتي بتمشي على ايدك قولي شيلني واخلصي , وقف يحملها بخفة بين ذراعيه لتلف ذراعيها حول عنقه تؤرجح قدميها في الهواء لترتفع ضحكاته: **** و**** , ابتسمت باصفرار: أنت الي عجوز. , , خالد باستفزاز: بقي أنا عجوز، هو في عجوز يقدر يشيل الخمسة وتمانين كيلو الي أنا شايلهم دول , اتسعت عينيها بصدمة: تقصد ان بقيت 85 كيلو، أنت كذاب عااااا أنا ما تخطنتش , خالد ضاحكا: بس بس اقفلي السرينة دي بهزر , احتدت عيني لينا بغيظ لتقرب فمها من كتفه عضته بقوة ليهتف بحدة من الألم: آه يا بنت العضاضة ولما ارميكي دلوقتي , همست بدلال: مش ههون عليك , خالد بحنان: بتلعبي على نقطة ضعفي انتي , عمر بمرح: هيييييح. , , فارس: يا ابني اطلع حب في اوضتك، في ناس هنا عندها جفاف عاطفي , ياسمين بضيق: تقصد مين يا استاذ فارس , فارس سريعا: قصدي عمر طبعا , اخذ خالد لينا وصعد الي غرفته لتهتف زينب كالعادة تدافع عن ابنها: و**** ما فيه في حنية ابنك , مرت عدة أيام، والعلاقة بين خالد ولينا مذبذبة بين شده وجذبه وفي الحالتين يعرف كيف يعيدها الي حضنه بسهولة. , , في احد الأيام وهم في المسجد للصلاة جلست جوار احد عمدان المسجد تنظر للفراغ بشرود لتشعر بيد احدهم تربت على كتفها نظرت للفاعل لتقطب جبينها بتعجب تلك الفتاة تعرفها دققت النظر في ملامحها لتهتف بدهشة: رحاب! , ابتسمت رحاب باصفرار لتجلس أمامها تربع ساقيها تهتف بتهكم: اللي يشوفنا يقول تؤام مش كدة , قطبت حاحبيها باستفهام تهتف بحذر: انتي عايزة ايه يا رحاب. , , رفعت كتفيها بلامبلاة تهتف بحزن مصطنع: تؤتؤتؤ بقي دي طريقة تتكلمي معايا بيها دا أنا عايزة مصلحتك عايزة احذرك , ضيقت عينيها تنظر لها بشك: تحذريني من ايه , نظرت حولها بترقب لتميل ناحية لينا تهمس بحذر: من الشيطان , اتسعت عينيها بذعر تهتف بدهشة: شيطان ايه ولا مين. , , هتفت ببراءة مصطنعة: خالد طليقي وجوزك، هو الشيطان، الشيطان اللي هيفضل يوسوسلك عشان تعملي اللي هو عايزه، هيفضل يشدك وحده وحده لحد ما تبقي خيوطك كلها في ايدك، شيطان هيفضل يستنزف روحك لحد ما تبقي بقايا٣ نقطة , قاطعتها لينا تهتف بحدة: اخرسي ما فيش شيطان هنا غيرك، أنا وانتي عارفين كويس انتي عملتي ايه ما تجيش تعيشي دلوقتي في دور الضحية المظلومة. , , هتفت رحاب بانفعال؛ من ناحية أن أنا ضحية فأنا فعلا ضحية، خالد باشا رسم عليا الحب واوهمني انه واقع في غرامي وفي الآخر طلع بيضحك عليا عشان أنا شبهك , همست لينا بحدة: دا مش مبرر للخيانة يا رحاب هانم، كان ممكن بكل سهولة تنفصلي عنه مش تروحي تخونيه وبعدين وطي صوتك احنا في الجامع , اخذت رحاب يد لينا وخرجت من الجامع لتنفجر في الضحك بسخرية بينما تنظر لينا لها بتعجب: انتي بتضحكي على ايه. , , هتفت من بين ضحكاتها: على ساذجتك، هو فهمك أن أنا خونته عشان عشان كدة هو سابني , هزت رأسها ايجابا تنظر لها بشك، لتهز رحاب رأسها نفيا تهتف بحزن مصطنع: ضحك عليكي اللي انتي ما تعرفيهوش يا حبيبتي ان أنا وخالد اصلا ما كناش متجوزين. , , اتسعت عينيها بذهول مما تقول تلك الفتاة لتكمل رحاب بمكر: مصدومة أنا عارفة بس دي الحقيقة أنا خالد كان بس مخطوبين وفي يوم واحنا خارجين تحديدا في اليوم اللي فتح فيه الشركة وسماها بإسمي، قالي أنا عايز احتفل بحبي ليكي، ابن اللذين بيقول كلام حلو كنت فرحانة جدا زيي زي اي بنت شايفة واحد بيحبها اوي كدة، خرجنا وداني الملاهي والسينما واتعشينا برة ولما قولتله ان أنا اتأخرت ولازم اروح بقي خدني في عربيته وفي الطريق لقيته فجاءة وقف ومسك جنبه الشمال مكان قلبه. , , Flash back , هتفت بقلق وهي تنظر لحالته الحرجة: مالك يا خالد أنت كويس , هز رأسه نفيا يهتف بألم: مش قادر يا رحاب حاسس ان في سكاكين بتقطع في قلبي , هتفت سريعا بلهفة: طب يلا بينا نطلع على اقرب مستشفي , هز رأسه نفيا امسك جانبه الايسر ليقود السيارة بصعوبة وصل أسفل احدي العمائر يهتف بألم: معلش يا رحاب ساعديني أطلع شقتي. , , هزت رأسها ايجابا سريعا دون تردد خرجت من السيارة تسنده الي تلك الشقة، اخذت منه المفتاح تفتح الباب سريعا، لتسمعه يهمس بألم: معلش يا رحاب عارف اني تاعبك معايا دخليني بس لحد اوضتي وامشي انتي , نظرات له بقلق تبلع لعابها بتوتر لتهز رأسها ايجابا بتردد اخذته متجهه الي غرفته كما وصفها لها وقفت أمام باب الغرفة تهتف بارتباك: انا أنا أنا هنزل واتصل ببابا ونجيلك دكتور. , , شخصت عينيها بفزع حينما وجدته يقف امامها ترتسم ابتسامة شيطانة خبيثة على شفتيه في لحظة جذبها لداخل الغرفة موصدا الباب عليهم بالمفتاح , Back. , , اتسعت عيني لينا بذعر خاصة مع دموع رحاب التي بدأت بالانهمار لتكمل بألم: وبعد ما عمل فيا اللي هو عايزه، اتهمني اني كنت بخونه وراح جاب واد أنا ما اعرفوش وقال عنه عشيقي ولغي الجوازة، والمصيبة اني لقيت نفسي حامل اهلي كانوا عايزين ينزلوا اللي في بطني بس أنا ما رضتش اقتل بنتي، عرفتي بقي أن هو شيطان، بس انا مش هسيبه ورحمة بنتي لهدفعه التمن غالي أنا بس حبيت احذرك عشان ما تروحيش في الرجلين زي شهد الغلبانة. , , تركتها ورحلت لتقف لينا مكانها عينيها متسعتين بفزع صدقا لا تعرف مع من كان تعيش طوال تلك المدة! الجزء السادس وقفت مكانها متجمدة من الصدمة لا تصدق ما تسمع أكان يخدعها طوال تلك السنوات يرتدي وجه الحمل البرئ وهو في باطنه ذئب ماكر ينتظر الفرص المناسبة للقضاء على ضحاياه والتي للأسف هي إحداهن، مسحت دموعها بعنف حينما وجدت زينب تتقدم ناحيتها تسأله بقلق: انتي كنتي فين لينا أنا قلبت عليكي الجامع وخالد عمال يتصل بيكي ما بترديش ليه. , , حمحمت لتجلي صوتها الذي بح من كثرة البكاء تهمس بألم؛ ما فيش يا ماما أنا بس كنت مخنوقة فوقفت هنا اشم شوية هوا , ربطت زينب على كتفها برفق: طب يلا يا حبيبتي خالد جه أهو. , , هزت رأسها ايجابا باستسلام هي حقا لا تعرف ماذا عليها أن تفعل جلست بجانب والدته على الأريكة الخلفية، ما ان نظرت لملامح وجهه من خلال مرآه السيارة كان منشغل بقيادة السيارة انهمرت دموعها خوفا وألما اجفلت على صوت والده يهتف بقلق: مالك يا بنتي بتعيطي ليه. , , تبكي اتسعت عينيه حينما سمع تلك الكلمة ليضعط على مكابح السيارة بقوة لتتوقف فجاءة على جانب الطريق التفت لها بلهفة يهتف بلوعة: انتي بتعيطي ليه، تعبانة في حاجة بتوجعك اوديكي للدكتور , نظرت له بألم دون أن تنطق ليبدأ ثلاثتهم يسألوها بقلق عما بها اما هي فكانت فقط تبكي دون ان تنطق بحرف لتنتفض فزعة حينما سمعته يصرخ بحدة: ما تنطقي احنا هنتحايل عليكي , اخذتها زينب بين أحضانها اسألها برفق: مالك يا بنتي. , , هتفت بصوت مبحوح: ما فيش يا ماما اصل سمعت قصة ضيقتني شوية , هتف محمود باستفهام: قصة إيه اللي عملت فيكي كدة , ابتعدت عن حضن زينب تمسح دموعها بعنف: تخيل يا عمي، شوفت واحدة في الجامع خطيبها ضحك عليها واغتصبها وعشان يخلص منها جاب واحد وقال عليه عشقها ولغي الجوازة بعد ما دمرها وطلع هو في الآخر البرئ , هتف محمود بحدة: دي ايه البجاحة دي، دا حيوان , زينب: يكفينا الشر يا بنتي دي عالم ما تعرفش ****. , , هتفت بهدوء وهي تنظر لعينيه من خلال مرآه السيارة الاماميه: وأنت ايه رأيك يا خالد , نظرت لها بهدوء لترتسم على شفتيه ابتسامة ساخرة سمعت صوت محرك السيارة وهو يعمل من جديد ليهتف بهدوء ؛ و**** أنا ما اقدرش احكم عليه من غير اعرف الصورة كاملة مش يمكن هي كدابة. , , هزت رأسها ايجابا بهدوء لينطلق بعدها الي المنزل في صمت مطبق، الي ان وصلوا الي المنزل نزل محمود وزينب ليبقيا هما، نظرت له بضيق ليلتفت له يهتف ببرود: ممكن افهم بقي في ايه، ايه الهبل اللي حصل من شوية دا , نظرت له بغضب لتهتف ببرود: أنا قابلت رحاب , اتسعت عينيه بصدمة ظل صامتا لبضع ثواني ليخرج من مكانه متجها الي باب السيارة الخلفي جلس بجانبها يهتف بحدة: شوفتيها فين وامتي وقالتلك ايه. , , نظرت له بشك وكلام رحاب يتردد داخل عقلها لتهتف هي الأخرى بحدي: ومالك متعصب كدة ليه، ولا خايف , عقد جبينه بتعجب مما تقول ليهتف بهدوء: وأنا هخاف من ايه يعني , نظرت له بعتاب لتهتف بغموض: من اللي أنا وأنت عارفينه كويس، يا خسارة يا خالد. , , اتسعت عينيه بدهشة ماذا تقول تلك الحمقاء، ماذا قالت لها تلك الملعونة، وجدها تخرج من السيارة في لحظة تهرول ناحية المنزل، نزل خلفها ليقف مكانه ساكنا وضع يديه في جيبي بنطاله ينظر لها ببرود، رحاب بالتأكيد ملئت عقلها بكلام مسمم مزيف لا صحة له، يستطيع بسهولة ان يسحقها تحت قدميه دون ان يرتف له جفن ولكنه لن يفعل ذلك، يبدو أن موت ابنتها قد أثر على قواها العقلية لذلك هو لن يحاسبها بل سيحاسب تلك الحمقاء التي سلمت عقلها دون تفكير، وقف في الحديقة يدخن احدي سجائره بشراهة، ليتجه بعدها الي غرفتها، وهو في طريقه سمع والدته تهتف باسمه نظر ناحيتها ليجدها تجلس امام التلفاز على أريكة كبيرة تشاهد أحد مسلسلات رمضان. , , ليتجه ناحيتها وقف أمامها يبتسم بهدوء: مساء الفل يا ست الكل , ابتسمت له بحنو تربط على الاريكو بجانبها: مساء النور يا حبيبي تعالا اقعد عايزة اتكلم معاك كلمتين , جلس بجانبها ينظر لها باستفهام لتمد يدها لجهاز التحكم تغلق التلفاز لتلتفت له بجسدها تهتف بعتاب: بصراحة بقي حالك اليومين دول مش عاجبني , أسند ذراعيه على فخذيه يسند ذقنه على راحه يده يبتسم بشخوب: ماله حالي بس يا أمي ما أنا كويس اهو. , , هزت رأسها نفيا تهتف بضيق: لاء يا خالد مش كويس حالك متشقلب، عاجبك حالك وهما فاكرين مجنون، كل دا عشان بتحبها وبتغير عليها وبصراحة بقي يا خالد أنت مدلعها أوي , ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيه يهتف بشرود: يا ستي خليها تدلع طول ما أنا عايش , اتسعت عينيها بدهشة من تصرفات ابنها لتهتف بحزم: في ايه يا خالد، مالك يا إبني، اللي انت فيه دا ما ينفعش , اعتدل في جلسته يهتف بهدوء: انتي عايزة ايه يا أمي. , , نظرت حولها يترقب لتهمس بحذر: أنا عندي حل كويس لحالتك , رفع حاجبه الايسر بشك ينظر لوالدته يهتف بحذر: مش فاهم , اتجوز نطقتها زينب بعفوية شديدة لترتفع ضحكاته الصاخبة، لتنظر له بضيق تقطب حاجبيها بغضب هتفت بحدة: ايه اللي بيضحك في اللي أنا بقوله إنت راجل ومن حقك تتجوز واحدة واتنين وتلاتة , اندثرت ضحكاته في لحظة ينظر لها بدهشة هاتفا: انتي بتتكلمي بجد يا أمي. , , هزت رأسها ايجابا تهتف بهدوء: آه طبعا وجد الجد كمان، اتجوز خدلك بنت صغيرة كدة 19، 20 سنة تدلعك وتجبلك الواد اللي يشيل اسمك طالما٣ نقطة , , قاطعها يهتف بضيق يعقد جبينه بغضب: طالما ايه يا أمي، طالما لينا ما بقتش بتخلف مش كدة، طب افرضي أنا اللي ما كنتش بخلف كنتي هتقولي للينا اطلقي واتجوزي، انا الحمد *** **** ما حرمنيش من الخلفة عندي بنت **** يخليهالي بكرة تكبر وتشيل إسمي، ما حدش فينا مخلد عشان حضرتك عايزة ولد يخلد إسمي , ربطت على كتفه برفق تهتف بحنو: يا إبني أنا مش قصدي أنا بس مش عايزة اشوفك حزين كدة. , , ربط على يدها يبتسم برفق: أنا كويس يا أمي ما تقلقيش عن إذنك أنا هطلع ارتاح شوية , اخذ طريقه الي غرفته، ما ان دخل الي الغرفة حتى جز على اسنانه بغضب حينما وجد دولاب ملابسها فارغ وتخت الصغيرة اختفي اتجه الي غرفتها المجاورة لغرفته يدق بابها بعنف يهتف بحدة: افتحي يا لينا , سمع صوتها تهتف بعند: مش هفتح يا خالد ومش هقعد معاك في أوضة واحدة , صرخ غاضبا: افتحي يا لينا بدل ما اكسر الباب. , , سمعها تهتف بتحدي يبدو ان ذلك الباب المغلق اكسبها بعض الشجاعة: اكسره عشان عمي محمود يجي يكسر دماغك , خالد غاضبا: أنت بتهدديني , لينا بحدة: افهمها زي ما إنت عايزة آه وما تحاولش تيجي من البلكونة عشان أنا قفلاها كويس , هتف ببطء متوعدا: ماشي يا لينا على راحتك , تركها ونزل الي صالة العابه الرياضية يفرغ غضبه من أفعال تلك الفتاة في تلك الآلات المسكينة. , , جلست على الفراش تضع صغيرتها على قدميها لتهتف الصغيرة بصوتها الطفولي: با با , نظرت لابنتها بحزن لتبدأ في الحديث معها وكأنها ستفهما: تفتكري بابا يعمل كدة فعلا، حاجة جوايا رفض تصدق ان خالد يعمل كدة، انا حقيقي تعبت يا لوليتا كل ما اقول خلاص كل حاجة هتتصلح الاقي نفسي لسه واقفة عند نقطة البداية، تنهدت بتعب تبتسم لصغيرتها بشحوب: تعالي ننام احسن. , , ضمت الصغيرة لصدرها تربت على شعرها برفق الي ان نامت الصغيرة قبلت جبينها تهمس بحنان: **** يخليكي ليا يا حبيبتي , في اليوم التالي , استيقظت على دق على باب غرفتها، قامت تفتح الباب وهي تفرك عينيها بنعاس لتسمعه يهتف ساخرا: صباح الخير يا دكتورة معلش ازعجتك , انتشلتها نبرته الساخرة من بئر النوم لتمط شفتيها بضيق تهتف بنعاس: بصراحة آه ازعجتني عايز حاجة ولا ارجع انام. , , وضع يديه في جيبي بنطاله يرتفع جانب فمه بابتسامة ساخرة: عايز موبايلي عشان نسيته عندك , قطبت جبينها بتعجب تنظر له بدهشة: افندم وايه اللي هيجيب موبايلك عندي , رفع كتفيه بلامبلاة يهتف ببراءة: روحي وانتي هتلاقيه. , , دخلت الي الغرفة لتتسع عينيها بدهشة حينما وجدت الصغيرة تنام في مهدها انتقلت بنظرها الي الفراش لتجد هاتفه ملقي عليه التقطته بين أصابعها تنظر له بدهشة، التفتت تنظر للواقف جوار الباب يبتسم ساخرا لتهتف بذهول: أنت ازاي دخلت هنا , اعتدل في وقفته ليقترب منها همس جوار اذنها بخبث: أنا في كل مكان ولا ألف باب وحيطة هيقدروا يبعدوكي عني , شخصت عينيها تنظر له بصدمة: دخلت ازاي والباب والشباك مقفولين. , , عدل هندامه بغرور يبتسم بثقة: لما تكبري شوية هقولك , لينا بضيق: أنا عايزة اعرف دلوقتي حالا أنت دخلت الاوضة ازاي , امسك رسغ يدها يجلسها على الفراش ليجلس أمامها يهتف بهدوء: أنا اللي عايز اعرف رحاب قالتلك ايه بالظبط مغيرك كدة , اشاحت بوجهها في الاتجاه الآخر لتهتف بصوت حزين مختنق: قالت اللي قالته بقي يا خالد , هتف بحدة وهو يدير وجهها ناحيته: أنا من حقي اعرف هي قالتلك إيه. , , بقيت على صمتها لينظر لها ببرود هاتفا بتوعد: طيب يا لينا أنا هروحلها بنفسي واعرف منها بالظبط هي قالتلك ايه , قام ليرحل لتنتفض سريعا امسكت بذراعه تهتف بلهفة: لاء خلاص هقولك و**** هقولك , عقد ساعديه يهتف بهدوء: اتفضلي قولي. , , بلعت لعابها بارتباك لتبدأ باخباره ما حدث بالأمس وهي تراقب تعابير وجهه لتجد البرود يحتلها، قصت عليه ما حدث كاملا ليبقي صامتا ينظر لها ببرود دون أن ينطق بحرف دقيقة اثنين ثلاثة لتسمعه يهتف بخواء: وانتي صدقتيها مش كدة , اخفضت رأسها ارضا لا تعرف ماذا تقول تفرك يديها بتوتر: مش عارفة , هتف ببرود: لاء عارفة يا لينا انتي صدقتيها، اومال الحيوان اللي كنتي بتحكي عنه في العربية إمبارح مش يبقي أنا بردوا. , , يا خسارة يا لينا , نظرت له بقلق حينما قبض على رسغ يدها يسحبها خلفه الي غرفته لتجده يفتح درج صغير , في مكتبه اخرج ملف به بعض الاوراق القاه امامها لتنظر له بتردد امسكت الملف تفتحه لتجد عقد زواج له هو والمدعوة رحاب وعقد طلاق تاريخه بعد عقد الزواج بحوالي شهرين. , , رفعت نظرها عن الاوراق تعض على شفتيها بندم لتجده يخرج هاتف قديم من درج المكتب فتحه يشهره أمام وجهها لتري ذلك الفيديو الذي سجله محمد قديما لرحاب وذلك الشاب. , , وضعت يدها على فمها تكبح شهقاتها المتألمة الندمه، لتنساب دموعها ترثي حماقتها كم هي حمقاء غبية لتصدق تلك الفتاة بتلك البساطة وتشك به هو نظرت له بندم احتل مقلتيها لتهمس بحزن وهي تشهق في البكاء: طبعا انا لو قولتلك أنا آسفة على غبائي وجهلي وقلة ثقتي بيك مش هتسامحني , اقترب منها الي ان وقف أمامها مباشرة ينظر لها ببرود نظرات خاوية جليدية. الجزء السابع نظرت له بتوسل ابنته الصغيرة الحمقاء ترجوه أن يعفو عن حماقتها، ولكن نظراته بقيت باردة خاوية جليدية سمعته يهتف ببرود شديد: أسامحك، لا معلش مش بالسهولة دي , انتي تعرفيني بقالك كام سنة أكتر واحدة عرفاني، ازاي تسلمي عقلك لكلام واحدة أنتي لسه شيفاها من دقايق ما تعرفيش هي كدابة ولا لاء ما فكرتيش دقيقة واحدة أنها ممكن تبقي كدابة ما فكرتيش تسأليني حتى كلامها صح ولا لاء. , , فتحت فمها لترد ليجده يبارد ببروده المعتاد: لما تتعلمي تثقي فيا وما تسلميش ودانك لكل من هب ودب ساعتها هبقي اسامحك , وبدون كلمة اخري تركها وخرج من الغرفة وهي تقف تنظر له وهو يغادر بألم تهاوت على الفراش تنساب دموعها بعنف تشهق في بكاء عنيف ترثي طيبتها وسذاجتها المفرطة. , , نزل لأسفل ليجد والدته تجلس مع اخته وزوجة اخيه يشاهدون التلفاز القي السلام ليوجه كلامه لوالدته يهتف بجد: أنا خارج يا أمي وهرجع متأخر ما تخليش لينا تستناني عشان ما تتعبش، عن اذنكوا , هتفت زينب سريعا: في رعاية **** يا حبيبى خلي بالك من نفسك، خرج واغلق الباب خلفه لتنظر لياسمين وتالا تهتف بغيظ: شيفين عمايلها منكدة على الواد ليل ونهار عاجبكوا كدة. , , ياسمين: و**** يا ماما لينا غلبانة أوي وخالد دايما جاي عليها وهي مستحملة وساكتة , زفرت بضيق لتهتف: أنا عارفة أنها غلبانة وطيبة بس دلوعة كدة، عاجبك يعني اخوكي بيتقال عليه مجنون بسببها , ياسمين: المرض النفسي مش جنان يا ماما. , , نظرت زينب لها بضيق تلوي شفتيها بتهكم لتتركهم متجهه الي المطبخ لتنظر ياسمين لتالا تهتف على عجل: بقولك ايه تعالي نطلع نشوف لينا شكلها كدة متخانقة هي وخالد وأكيد دلوقتي هتلاقيها مهرية من العياط , هزت تالا رأسها ايجابا بلهفة لتصعد معها الي غرفة لينا. , , حمقاء غبية ساذجة لن يسامحها ولن يكمل تلك الجلسات اللعينة كان فقط يذهب إليها لجل خاطرها، كيف بعد كل تلك السنوات لا تثق به. , , ادار مقود السيارة منطلقا الي ذلك العنوان يفكر فيها كرهه كونها أصبحت مسيطرة على تفكيره طوال الوقت، اخذ نفسا عميقا ليوقف السيارة أسفل تلك العمارة السكينة ابتسم ساخرا لم يأتي لهنا منذ أعوام، نزل من سيارته يحمل حقيبة جلدية سوداء متجها الي أعلي وقف امام باب تلك الشقة لتعود به ذاكرته لذكري ذلك اليوم الذي عرف فيه خيانتها له، رفع يده يدق الباب عدة مرات بهدوء، ليمسع صوت الباب يفتح بعد لحظات، نظر للواقف أمامه بهدوء لتشخص عينيها بصدمة همست بفزع: خالد. , , ابتسم ساخرا يهتف بتهكم: إزيك يا رحاب عاش من شافك , وقفت صامتة كأنها أصيبت بالخرس تنظر له بحقد غضب كره خوف استطاع رؤية كل تلك المشاعر العاصفة من نظرات عينيها الكارهه حمحم يهتف بخشونة: هفضل واقف على الباب كتير. , , افسحت له المجال ليدخل الي المنزل ينظر حوله بهدوء ليجد ابيها جالسا على كرسي جوار الشرفة، حمحم ليلفت نظره، ليتلفت له اتسعت عينيه بدهشة ما أن رآه يهتف بحدة: أنت جاي هنا ليه وعايز مننا إيه امشي اخرج برة , فتح فمه ليتحدث ليجد رحاب تهتف ساخرة: استني يا بابا لما نشوف ايه سر الزيارة الغالية دي، تشرب ايه يا باشا , نظر لها بحدة ليهتف ببرود: صايم. , , سمع صوت ضحكاتها الساخرة يرتفع ويعلو هتفت من بين ضحكاتها بتهكم: صايم، هي الدنيا جري فيها ايه من امتي والشيطان بيصوم , قطب جبينه بغضب ليهتف بحدة: رحااااب أنا مش عايز اغلط فيكي، لو جينا للحق ما فيش شيطان هنا غيرك، انتي السبب في كل اللي احنا فيه٣ نقطة , قاطعته تصرخ بغضب: أنا السبب، أنا اللي ضحكت عليك وعيتشك في وهم الحب وفي الآخر طلعت بتحب واحدة تانية وبتحبني بس عشان أنا شبهها٣ نقطة , , صرخ هو الآخر بغضب ولكن هناك فارق فزمجرته هزت جدران البيت خوفا منه: ما تعشيش في دور الضحية، انتي وافقتي تتجوزيني عشان فلوسي وعشان تبقي حرم حضرة الضابط خالد باشا، عشان كنتي شيفاني بنك فلوس تسحبي منه وقت ما انتي عايزة وأنا ما اتأخرتش اديتك وبزيادة عايزة ايه تاني. , , صرخت بجنون: كنت عايزة أحس انك بتحبني أنا مش هي شايفني أنا مش شايفها هي، بتاخدني أنا في حضنك مش بتاخدها هي، تحب اقولك انت غلطت كام مرة في اسمي ونادتني باسمها. , , صفع الطاولة الخشبية التي أمامه بكفيه يهتف بحدة: دا مش مبرر يا هانم للخيانة، كان ممكن بمنتهي البساطة تطلبي مني اننا ننفصل، بس طمعك وجشعك صورلك أنك ممكن تضحكي عليا اهو بتستفيدي مني ما أنا بنك فلوس بقي وتفضلي مع ال، ما يستهالش اني أضيع صيامي لما اشتم واحد زيه , ضحكت بقوة لتهتف ساخرة: و**** وبقيت شيخ يا خالد دا أنت ما كنتش بتسيب الكاس من ايدك، ولا صحيح عرفت ما هي الست لوليتا رجعت. , , دس يديه في جيبي بنطاله يهتف بهدوء: انتي عايزة إيه يا رحاب من الآخر , هتفت بحدة: عايزة حقي وحق بنتي اللي ماتت بسببك. , , اغمض عينيه بألم يكور قبضة يده يشد عليها حتى ابيضت مفاصله بدأ صدره يعلو ويهبط بسرعة حينما مر أمام عينيه تلك الذكري البشعة حينما رأي جثة ابنته، فتح عينيه ليرتجف جسدها فزعا عينيه حمراء كالدماء ينظر لها بغضب كفيل بحرقها في الحال زمجر بغضب: البنت ماتت بسببك انتي لو كنتي قولتيلي من الأول ما كنتش خليت اي حاجة في الدنيا تأذيها بنتي ماتت بسبب اهمالك وانانيتك، تعرفي لولا سما كان زماني مخلص عليكي من ساعة ما هي ماتت اللي مانعني عنك أنك أمها، عايزة كام يا رحاب. , , نظرت له بغضب لتبتسم بشر: عايزة روح بنتك قصاد روح بنتي هاااا , شهقت بعنف حينما وجدته أمامها في لحظة يده تضعط على عنقها بعنف ليهرول والدها ناحيته يحاول ابعاده عنها يصرخ فيه، ليلقيها ارضا يهتف باشمئزاز: ما تستاهليش اوسخ ايدي بدم واحدة زيك، ابعدي عني يا رحاب احسنلك أنا لحد دلوقتي مش عايز آذيكي.. , , القي الحقيبة التي في يده على احد المقاعد: دول نص مليون جنية، أنا مش مديهملك عشان خايف منك انتي اتفه بكتير من أنك تهزي شعره مني اعتبريهم هدية مكافأة اي حاجة المهم مش عايز اشوف وشك تاني لا من بعيد ولا من قريب اظن واضح , اتجه الي خارج الشقة يسمع صوتها خلفه تصرخ بجنون: مش هسيبك يا خالد هحرق قلبك على بنتك زي ما حرقت قلبي على بنتي. , , خلاص بقي يا لينا كفاية عياط يا حبيبتي هتموتي نفسك هتفت بها ياسمين بشفقة وهي تجلس جوار لينا على الفراش تربط على كتفها بحنو , همست بصوت مبحوح باكي: خالد زعل مني يا ياسمين، عشان أنا غبية صدقت اللي اسمها رحاب من غير ما افكر حتى , ياسمين بشفقة ؛ خلاص بقي يا لوليتا كلنا بنغلط وانتي عارفة أن خالد بيحبك ومش هيفضل زعلان منك كتير، سيبيه بس يومين تلاتة يهدي وهو بنفسه هيجي يصالحك. , , اتسعت عينيها بذعر ؛ يومين تلاتة دا أنا امبارح كنت بموت عشان نايمة بعيد عنه، ما عرفتش أنام غير لما حسيت بيه جنبي وعملت نفسي هبلة الصبح ومش عارفة انه دخل الاوضة تقوليلي سيبيه يومين تلاتة , ابتسمت بمكر تهتف بخبث: طب أنا عندي ليكي حل كويس , اتسعت عينيها بترقب تهتف بلهفة: ايه قولي. , , ياسمين بمكر: بصي يا ستي خالد وهو خارج قال لماما انه هيتأخر وتخليكي تفطري وما تستنهوش، المغرب فاضل عليه ساعة احنا نستني لبعد المغرب بحوالي كدة نص ساعة ونتصل بيه نقوله أنك تعبتي جامد من العياط وما رضتيش تفطري واغمي عليكي وقاطعة النفس وما بتفوقيش هو طبعا هيجي جري وهينسي حتى انه زعلان منك. , , هتفت تالا بضيق: يا سلام يا اختي ولما يعرف أنها كانت بتضحك عليه هينفخها وهينفخك بلاش يا لينا لما يجي حاولي تتكلمي معاه وتعتذرليه , هتفت ياسمين ساخرة: وانتي تفتكري انه هيسامحها بسهولة كدة انتي ما تعرفيش يا ماما خالد لما يقلب , هتفت لينا بحزن: طب افرضي عرف اننا بنضحك عليه. , , نظرت لها باهتمام تهتف بحماس: دا بقي يا حلوة يقف على جودة تمثيلك يعني تعملي مغمي عليكي اطول مدة ممكنه ولما يفوقك تعملي تعبانة ومفرهدة وبصوت ضعيف كدة ناعم تهمسي سامحيني يا خالد انا و**** بحبك ومش قصدي ازعلك فهماني , بلعت لعابها بارتباك تهز رأسها ايجابا تهمس بقلق ؛ **** يستر , أخبرتها ياسمين بما عليها فعله وحفظته هي جيدا. , , بعد أذان المغرب اخذت ياسمين بعض الطعام واخبرت والدتها انها ستفطر هي ولينا وتالا في غرفة لينا حتى لا يتركوها بمفردها , صعدت لغرفة لينا لتنظر لها هاتفه بحماس: جاهزة , هزت رأسها ايجابا تنظر لها بقلق لتخرج هاتفها تتصل بخالد , ياسمين: ايوة يا خالد , خالد: خير يا ياسمين. , , هتفت بضيق: ابدا أنا كنت متصلة بيك عشان اشتكيلك من مراتك من ساعة ما خرجت وهي ما بطلتش عياط ومش راضية تفطر اديني هو حاطة الاكل قدامها وهي مش راضية تأكل , نظرت لتالا تخبرها بأن تتحدث ابعدت الهاتف عن اذنها تقربه من تالا قليلا التي بدأت تصيح بقلق: يالهوي الحقيني يا ياسمين لينا اغمي عليها , اتسعت عينيه بذعر ليهتف بحدة: الو ياسمين ردي عليا لينا مالها , ردت عليه تصيح بقلق: الحقنا يا خالد لينا قاطعة النفس خالص. , , اغلق الخط في وجهها يضعط على دواسة البنزين يقود بجنون متجها اليها , ابتسمت ياسمين بانتصار: دا أنا عليا دماغ خالد جاي على هنا دقايق وهتلاقيه هنا , تالا بضيق: و**** يا ياسمين انتي اللي هتجبيلنا التهزيق , بينما كانت تنظر لهم بقلق ليسمع ثلاثتهن صوت سيارته وهي تقف بعنف في حديقة المنزل لتهتف ياسمين بلهفة ؛ خالد جه بسرعة اعملي نفسك مغمي عليكي وانتي يا تالا هاتي ازازة البرفن دي. , , في الأسفل فتح الباب ليتجه راكضا الي اعلي وسط دهشة كل من الأسفل يشعر بأن قلبه سيتوقف من الخوف، اقتحم الغرفة بعنف ليجدها مسطحة على الفراش بجوارها اخته تحمل كوب صغير به ماء ترش منه برفق على وجهها وتالا زوجة اخته تحمل زجاجة عطره تمررها أمام أنفها ولكن ما لفت نظره فعلا حركة تنفسها الغير منتظم وجنتيها الحمراء القانية رأي حركة أصابع يدها الخفيفة وهي تقبض على الغطاء فوقها. , , ليهتف في نفسه بتوعد: يا ولاد الجزمة بتضحكوا عليا صبرك عليا يا اوزعة على الخضة اللي خضتهالي , اتجه الي داخل الغرفة يهتف بقلق: لوليتا مالك يا حبيبتي , قامت تالا ليجلس مكانها يربط على وجهها برفق يهتف بقلق برع في تمثيله: فوقي يا لوليتا، قومي يا حبيبتي، قومي يا روحي ومش هزعلك تاني، ياسمين خلي بالك منها على ما أجي , خرج من الغرفة بخطي سريعه متلهفة لتفتح عينيها تهمس بحذر: هو راح فين. , , همست ياسمين بتعجب: مش عارفة و****، لتهدر بقلق: يا نهار ابيض ليكون راح يجيب دكتور , اتسعت عينيها بذعر تهمس بخوف: يا نهار أبيض منك *** يا ياسمين يا رتني ما سمعت كلامك , غاب لبضعه دقائق ليسمعوا صوت خطواته يقترب من الغرفة لتغلف لينا عينيها سريعا بينما هتفت ياسمين بتوتر: هو أنت كنت فين يا خالد! , , جلس جوار لينا على الفراش يفتح تلك الحقيبة الصغيرة التي اشتراها يهتف بلهفة برع للغاية في تمثيلها: كنت في الصيدلية اللي جنبنا , اخرج ما في الحقيبة وبدأ في تجميعه لتتسع عيني ياسمين وتالا بقلق , هتفت ياسمين بقلق: هو إيه اللي في ايدك دا يا خالد , نظر لها بتهكم كأنها من كوكب آخر ليهتف ساخرا: بذمتك انتي شايفة ايه، حقنة! الدكتور بتاع الصيدلية قالي أنها هتفوقها على طول، تعالي يلا ساعديني. , , انتفضت لينا واقفة على الفراش تنظر له بذعر لتصفع ياسمين خدها بصدمة , نظر للواقفة على الفراش تنظر له بخوف تحديدا لتلك الإبرة في يده بتوعد ليهتف ساخرا: لاء دا واضح أن الطب أتقدم جامد دا أنا لسه ما ادتهاش الحقنة حتى وقامت نطت , ابقوا فكروني ابعت رسالة شكر لصاحب المصنع الأدوية , بلعت ريقها بذعر تنظر لياسمين علها تنجدها من تلك الورطة التي وضعتها فيها، لتسمعه يهتف بتوعد: ما بتصيش لياسمين دي لسه دورها جاي. , , نظر ناحية ياسمين وتالا يهتف بحدة: انتوا الاتنين برة وحسابكوا معايا بعدين , فتحت ياسمين فمها محاولة الدفاع عن تلك المسكينة ليصرخ فيها غاضبا: أنا مش قولت برة، يلا برة , انتفضت الفتاتين ليهرولان من الغرفة سريعا بينما ذهب ناحية هو ناحية باب الغرفة واغلقه جيدا بالمفتاح. , , التفت لها ينظر لها بغضب ليخلع سترته يلقيها على أحد المقاعد ومن ثم شمر عن ساعديه لتظهر عضلات يديه وعروقه النافرة ليرتجف جسدها ذعرا، ضمت ذراعيها لصدرها تنظر له بخوف همست بتلجلج: أنا آسفة , اشار بسبابته الي الفراش ليهتف بحزم: اقعدي. , , هزت رأسها ايجابا سريعا بخوف لتجلس على الفراش تقدم ناحيتها الي ان جلس امامها لاحظ أنها لا تنظر إليه بل تنظر لتلك الإبرة التي وضعها على المنضدة الصغيرة جوار الفراش بخوف ليبتسم في نفسه على طفولتها حمحم بحدة لتلتفت له اخفضت رأسها بخزي تهمس بخوف: أنا آسفة أنا و**** كنت عايزة اصالحك ما كنتش عارفة اعمل ايه، ياسمين هي اللي قالتلي اعمل تعبانة ومغمي عليا فأنت هتنسي أنك زعلان، أنا ما مش عيزاك تزعل مني. , , رفع وجهها بأصابعه ينظر لعينيها الحمراء بحزن ليهمس بعتاب: انتي عارفة أنا زعلان منك ليه , انسابت دموعها رغما عنها تهمس بندم ؛ انا آسفة سامحني أنا عارفة أن أنا غبية، بس أنا ما بستحملش اشوف حد بيعيط قلبي بيوجعني أوي، انا عارفة اني ساذجة وهبلة بس و**** دي طبيعتي إنت عارف لو شوفت واحدة قدامي بتعيط وهي بتشتم فيا هكره نفسي أوي حتى لو أنا ما عرفهاش اصلا ولا عمري عملتلها حاجة. , , ابتسم رغما عنه ليأخذها بين ذراعيه يسرح شعرها بأصابعه يهمس بحنو: انتي طيبة وبريئة واللي زيك في الدنيا ما بقوش موجودين خلاص، أنا بس عايزك تثقي فيا أكتر من كدة , هتفت سريعا: أنا و**** بثق فيك جدا، سامحني و**** غلطة ومش هتتكرر , أبعد رأسها عن صدره يمسح دموعها بإبهاميه ابتسم بحنان: خلاص يا ستي مش زعلان أنا اصلا ما بعرفش ازعل منك , ابتسمت باتساع لتهتف بحذر: طب ممكن اطلب منك طلب. , , ختف بابتسامة حانية: بس كدة انتي تؤمري , فركت يديها بتوتر تهتف بارتباك: رمضان قرب يخلص وأنت ما خرجتنيش ولا يوم نفسي اروح الحسين وخان الخليلي والاماكن دي سمعت انها بتبقي جميلة خالص في رمضان عشان خاطري يا خالد , زفر بضيق: ضروري يعني , مدت يدها تداعب لحيته النامية تهمس بدلال: أنا قولتلك عشان خاطري شوف أنا ليا خاطر عندك ولا لاء , قرص وجنتها برفق: ماشي يا ستي روحي يلا البسي نروح نصلي التراويح واخرجك. , , صرخت بحماس لتقبله على وجنته ومن ثم أسرعت الي دولاب ملابسها تخرج منه الملابس سريعا , بعد الانتهاء من **** التراويحوقف خالد بسيارته امام منزل والده , محمود: انتوا مش هتنزلوا ولا ايه , خالد مبتسما: لاء يا حج معلش اصل ست لوليتا عايزة تتفسح , محمود مبتسما: ماشي يا سيدي خلي بالك منها , خالد مبتسما: في عينيا يا حج , نزل محمود وزينب من السيارة فادار السيارة وانطلق الي الحسين , خالد: انتي يا اوزعة تعالي اقعدي جنبي. , , رفعت رأسها بغرور مصطنع تهتف بترفع: سوق يا سواق وانت ساكت , رفع حاجبيه بدهشة يهتف بذهول: لا يا شيخة بقي كدة، مااااااااشي , ترك مقود القيادة والتف برأسه اليها، لتسع عينيها خوفا تصرخ بفزع: أنت بتعمل ايه انت اتجننت امسك الدريكسيون يا خالد هنتقلب عااااااا , ابتسم بثقة: هتيجي تقعدي جنبي مش كدة , هزت رأسها ايجابا سريعا: طبعا طبعا! , , جلست بجانبه تنظر له بغيظ بين الحين والآخر من تصرفاته المجنونة التي ستودي بهما الي الهلاك , وصلت السيارة الي الحسين نزلا منها ليغلق السيارة ومن ثم أخذها وبدآ وهي تنظر حولها بسعادة تفيض من نظراتها لتهتف بسعادة: **** المكان هنا جميل أوي، بس انت ليه ما رضتش ناخد لوليتا معانا , خالد: المكان هنا زحمة جدا وخصوصا في رمضان وأنا مش عايزها تتخبط ولا تعيا من الهوا. , , هزت رأسها إيجابا امسك يدها وسار معا وهي تنظر حولها بانبهار كالاطفال حتى وصل بها أمام احد المطاعم يبتسم بخبث: وصلنا , نظرت الي ما يشير لتجده محل غريب الشكل , لينا باستفهام: ايه دا ايه المحل الغريب دا , خالد: دا احسن مصمت في الحسين , عقدت جبينها بتعجب: يعني ايه مصمت دي! , خالد: تعالي وهتشوفي. , , دخل بصحبتها ليجد صاحب المحل يهرول ناحيتهم يهلل بصوت عالي: يا اهلا يا اهلا يا باشا احسن ترابيزة للباشا فينك يا باشا بقالنا كتير ما بنشوفش جنابك وحشتنا و**** يا باشا , خالد: متشكر يا مرعي بقولك أنا عايزك تظبطلي اكلة محترمة، ما تكسفوناش قدام العروسة , مرعي: يا ألف مبروك يا باشا عنينا يا باشا , جلس خالد ومعه لينا على احدي الطاولات الخشبية. , , هتفت باشمئزاز: خالد ايه المكان الغريب دا وايه الريحة دي وبعدين أنت جيت هنا قبل كدة الراجل عارفك , خالد: يااااه دا أنا جيت هنا يجي خمسين مرة بقولك دا احسن مصمت في الحسين , جاء النادل وبدأ يضع الكثير من الاطباق على الطاولة , مرعي: تؤمرني بحاجة تانية يا باشا , خالد: فين الوسكي يا مرعي , مرعي: موصيلك عليك يا باشا دقيقتين ويبقي قدامك أنا عارف ان سيداتك ما بتحبوش حامي , رحل النادل فنظر خالد للينا التي تنظر للأكل باندهاش. , , خالد ضاحكا: بتبصي للأكل كدة ليه , اشارت الي احد الأطباق تهتف بهدوء: طب دي كوارع أنا عرفاها عشان دبستني اعملها قبل كدة ايه بقي الحاجات دي , بدأ خالد يشير على الاطباق ويعرفها بهم: دا يا ستي شوربة كوارع ودا طاجن عكاوي ودا ممبار ودي فتة بالموزة ودي كبدة وحلويات ودي لحمة رأس , جاء الرجل يهتف: الوسكي يا باشا , وضع الرجل كوبين كبيرين بهما مادة حمراء اللون , مرعي: تؤمر بحاجة تانية يا باشا , خالد: توشكر يا مرعي. , , مرعي: طب اتكل انا، بالهنا والشفا يا باشا , نظر لها يهتف بهدوء: كلي يلا , لينا: خالد أنا أول مرة اسمع عن الأكل دا , خالد مبتسما: هيعجبك، يلا بقي كلي , مدت طبقها له: طب حطلي على ذوقك , وضع لها بعض الطعام , لتهتف باشمئزاز: يييييي ايه البتاعة دي , خالد ضاحكا: دي لحمة رأس , لينا باشمئزاز: لاء شكرا مش عايزة كل انت , خالد: يا بنتي دوقي بس وهيعجبك , لينا: صحيح أنت ازاي تشرب wine وفي رمضان كمان. , , خالد ضاحكا: حبيبتي دا مش wine أنا بطلت من زمان , لينا: اومال ايه دا , خالد ضاحكا: دا زي ما سمعتي ويسكي بلدي ماية طرشي , رفعت كوبها وشربت منه القليل ليرتجف جسدها منه: مزز اوي , اكمل خالد طعامه ولينا تحاول أن تأكل من هذه الطعام الغريب بالنسبة لها , خالد: الحساب يا مرعي , جاء النادل ومعه الحساب , دفع خالد الحساب ومعه بقشيش كبير , ثم اخذ لينا ورحل , هتف بزهو: يا سلام اكله ترم بصحيح. , , ابتسمت ابتسامة صفراء: أكل جميل فعلا يوم ما تخرجني تجبني المكان الغريب دا , خالد ضاحكا: خلاص تعالي هوريكي الحسين وخان الخليلي على اصولهم , بدأ يتجول معها ويريها الاماكن الاثرية ويشرح لها ما يعرف عنها، واشتري لها العديد من التذكارات لم يغضب حين طلبت برجاء أن ترتدي الزي الفلاحي او الاسكندارني للتصور بهم، ولكنه اشترط أن يكونوا فوق ملابسها. , , تضايق كثيرا عندما اردات رسمه تلك الحنة على يديها ولكنه وافق في النهاية أمام رجائها الطفولي الذي يضعف مقاومته هتف بابتسامة صغيرة: مبسوطة , لينا بسعادة: اوي اوي اوي، **** يخليك ليا يا رب , اتجه معها الي احد المقاهي ليهتف: تعالي يلا ندخل تشرب حاجة. , , ما إن دخلا حتى اتسعت عيني لينا بدهشة رفعت أصبعها تشير الي احدي الطاولات تهتف بتعجب: خالد بص مين هناك دي تمارا بنت عمو يوسف ودا الظابط علاء اللي أنت ضربته آخر يوم في المعسكر، هما بيعملوا إيه مع بعض! الجزء الثامن اتسعت عيني لينا بدهشة رفعت أصبعها تشير إلى احدي الطاولات تهتف بتعجب: خالد بص مين هناك دي تمارا بنت عمو يوسف ودا الظابط علاء اللي أنت ضربته آخر يوم في المعسكر، هما بيعملوا إيه مع بعض! , رفع جاجبه الأيسر بتعجب: ايه اللي جاب العلقة جنب البحر , التفت تنظر له باستفهام: يعني ايه! , ضحك بخفة: يعني ايه اللي جاب تمثال الحرية جنب أهرامات الجيزة. , , نظرت له ببلاهة لتجذب يده متجهه ناحية طاولتهم فرأهما علاء وقام سريعا ليصافح خالد , علاء مبتسما: فهد باشا اهلا وسهلا , خالد: ازيك يا علاء , بينما عانقت لينا تمارا بسعادة: وحشتيني يا رخمة كل دا ما تساليش عني، لتهمس في اذنها: قفشتك بتعملي ايه هنا مع حضرة الظابط يا حلوة , همست تمارا بخبث: مش هقولك غير لما تقوليلي عملتوا ايه في المالديف يا قطة , ابتعدت لينا عنها تخرج لها طرف لسانها بطفولة: مش هقولك. , , علاء: اتفضل يا باشا واقف ليه , خالد: بلاش عشان ما نعملكمش ازعاج , علاء: يا خبر ازعاج ايه بس يا باشا، اشار ناحية تمارا ولينا مكملا، ثم انهم خلاص اندمجوا في الرغي , نظر ناحية صغيرته فوجدها قد جلبت كرسي وجلست بجوار تمارا وبدأت في الرغي، ضحك بخفوت ليحضر هو الآخر مقعد، جلس جوار علاء يتحدثون في امور شتي , عند تمارا ولينا. , , نظرت لتمارا بضيق تعقد ذراعيها لتضحك تمارا بخفوت تهتف: خلاص و**** هقولك، فاكرة اليوم اللي علاء جه يزورك في المستشفي , هزت لينا رأسها ايجابا لتكمل، لما خرجت من عندك عشان امشي لقيته لسه ما مشيش. , , Flash back , آنسة تمارا يا آنسة , سمعت ذلك الصوت يهتف من خلفها مباشرة لتقف نظرت خلفها لتحمر وجنتيها انه هو ذلك الشاب اللذي كان يتغزل في جمالها منذ دقائق , وقفت صامتة تنظر للأرض بخجل إلى أن وقف أمامها سمعته يهتف بتوتر: احم آنسة تمارا مش كدة , هزت رأسها ايجابا بخجل وهي لا تزال تنظر ارضا لتسمعه يحمحم بتوتر: احم لو انتي ماشية تسمحيلي اوصلك , رفعت رأسها تنظر له بتوتر تهمس بخجل: مش عايزة اتعب حضرتك. , , ابتسم باتساع يهتف سريعا: لا أبدا ولا تعب ولا حاجة اتفضلي معايا , اصطحبها إلى سيارته ليفتح لها الباب بنبل ابتسمت بخجل لتجلس على المقعد الامامي ليستقل مقعد القيادة انطلق بسرعة معتدلة , ينظر لها بتوتر بين الحين والآخر يريد أن ينطق تلك الجملة ولكن عقله ينهره بشده، اخذ نفسا عميقا ليهتف سريعا: آنسة تمارا هو أنا ينفع اعزمك على الغدا وأنا آسف على وقاحتي. , , كبحت ضحكتها لتهز رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة لتتهلل اساريره، اتجه بها إلى احد المطاعم الفاخرة، وقف عند احدي الطاولات ليسحب لها المقعد حتى تجلس عليه، ليجلس أمامها، جاء النادل ليطلب كل منهما الطعام، أخذ النادل الطلبات ورحل ليسود الصمت بينهما هي تفرك يديها بتوتر لا تعلم كيف وافقت بتلك السهولة على عرضه وهو ينظر لها مبتسما خاصة لتلك القصة الغريبة في شعرها، حمحم بعد صمت طويل: احم، تعرفي أن شعرك حلو اوي. , , اتسعت عينيها بدهشة تهتف بذهول: بجد عجبك!، هز رأسه إيجابا بتعجب لتكمل هي: أصل ما حدش بيحب الشعر الكيرلي وخصوصا لونه عشان برتقالي بس أنا حباه , ابتسم بعذوبة يهتف بتوتر: على فكرة انتي جميلة جدا قصدي الشعر جميل بصي يا تمارا هو انتي يعني مرتبطة , اتسعت عينيها بدهشة لتهز رأسها نفيا لتري ابتسامته تزداد اتساعا ليهتف هو: بصي يا آنسة تمارا بصراحة كدة أنا معجب بيكي. , , فتحت فمها ببلاهة تهتف بذهول: معجب بيا ازاي يعني دا أنت لسه شايفني من ساعتين وأقل , عبث في شعره بارتباك يهتف بحرج: بصراحة مش عارف كل اللي أنا عارفة أن أنا حاسس عارفك من زمان حاسس أن أنا عايز اقعد اتكلم معاكي، عايز اعرف عنك كل حاجة واحكيلك عن نفسي كل حاجة، وقبل ما تفهميني غلط أنا و**** نيتي كويسة جدا مش قصدي حاجة مش كويسة أبدا. , , ابتسمت له لتهتف بهدوء: أنا اسمي تمارا يوسف الدهشوري عندي 28 سنة خريجة فنون جميلة , ابتسم بهدوء يهتف بثقة: انا اسمي علاء شاهين 32 سنة ارمل، أنا اللي قتلت مراتي! , , شخصت عينيها بذعر مما سمعت تنظر له بفزع لتسمعه يكمل بنفس الثقة: أنا عارف انك اكيد مرعوبة من اللي سمعتيه، بس صدقيني هي كانت تستاهل القتل، انا كنت بحبها أوي عديت اهلي وقاطعتهم عشان كانوا رافضين جوازي منها، طلعت ما بتخلفش وحمدت ****، جبتلها كل اللي كانت بتحلم بيه كنت مستعد احققلها اي حاجة بس تتمناها بعد جوازنا بسنة كان عندي مأمورية كان المفروض هنقعد أسبوع بس خلصنا قبل المدة بيوم، روحت جري على البيت كانت وحشاني اوي ونفسي اخدها في حضني، همس بمرارة دخلت اوضتي لقيتها عريانة في حضن ابن جارنا عيل عنده عشرين سنة قتلتها وبلغت البوليس وعشان هي قضية شرف وحالة التلبس واضحة ما خدتش فيها ساعة سجن، صدقيني أنا مش ندمان اني قتلتها أنا لو دمان على حاجة فهبقي ندمان على قلبي اللي سلمته لواحدة زيها، أنا عارف اني بعد اللي قولتهولك دا مش هتبقي عايزة تشوفي وشي تاني بس أنا ما بحبش الكدب وكنت عايزك تعرفي كل حاجة بصراحة من الأول. , , وعلي عكس رد فعل لينا تماما، رأي الغضب يشتعل في عيني تمارا لتهمس بحدة: أنا لو منك ما كنتش قتلتها كنت عذبتها لحد ما تقول حقي برقبتي وبعد كدة قتلتها. , , تلك المرة علاء هو من نظر لها بذعر لتهمس بمرارة: أصل كله إلا الخيانة، شعورها وحش إوي، بما انك حكتلي أنا كمات هحكيلك وأنا في امريكا وأنا في الثانوية حبيت زميلي كان اسمه جاك كنت بحبه جدا وكنت لسه صغيرة فكنت مسلماله قلبي عشان اعرف بعد كدة انه كان بيخوني مع واحدة صاحبتي اعز صحباتي , ، لتبتسم ساخرة يلا اهو خد اللي فيه النصيب , سألها بترقب: عملتي إيه. , , ابتسمت بمكر تهتف: جبت رقمه وعنوان بيته وطبعتهم على ورق صغير واديته لواحد شغال في night club واديت الراجل دا 500 دولار وخليته يوزع الورق على زباين النايت ان دا رقم تليفون وعنوان راقصة بتحي الحفلات مجانا، اللي اعرفه انه عزل من الولاية من كتر الزباين اللي كانت بتروحله , نظر له بدهشة ليهتف بذهول: صحيح كيدهن عظيم , Back. , , تمارا ؛ بس يا ستي، علاء كلم بابا والمفروض ان بابا هيجي آخر شهر رمضان أصل علاء عايز يتجوز على طول , بسطت يدها أسفل ذقنها تتنهد بحرارة؛ هييييح يا بختك يا تمارا على الاقل انتي خدتي فرصة تتعرفي على علاء أنا شوفت خالد النهاردة اتجوزنا بكرة , بسطت تمارا كفها أمام وجه لينا تهتف: قل اعوذ برفق الفلق , عند خالد وعلاء كانا يتحدثان حينما اصطدمت كرة جلدية بكتف خالد. , , جاء احد الشباب يهتف معتذرا: معلش يا كابتن و**** جت فيك من غير قصد , امسك خالد الكرة ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه حينما تذكر كم كان يعشق تلك اللعبة وهو صغيرلينظر للشاب يهتف بابتسامة صغيرة: ممكن العب معاكوا , الشاب: آه طبعا تعالا , هتف علاء بدهشة: انت بجد هتلعب، فهد باشا بنفسه هيلعب كورة وفي الشارع , هتف ضاحكا: آه هلعب كورة وفي الشارع وقوم أنت كمان يلا. , , قام خالد وعلاء ومن خلفهما تمارا ولينا كل منهن تشجع من يخصها , لينا: خالد، خالد، خالد , تمارا: علاء، علاء، علاء , اخرجت لينا هاتفها وبدأت تصور خالد وهو يلعب , اما هو فكان يركض هنا وهناك بخفة يشعر بأنه عاد ذلك الفتي الصغير الذي طالما عشق اللعبة فكان يلعب بحماس شديد ليحرز هدفه الاول لتصرخ لينا بسعادة: جووووون، خالد خالد خالد. , , لعب عدة دقائق ثم عاد إلى لينا مرة اخري ليجدها تهتف بسعادة: أنا أسعد واحدة في الدنيا دي كلها النهارده، **** يخليك ليا , ابتسم بحنان: ويخليكي ليا يلا بينا , هزت رأسها ايجابا لتودع تمارا فاخذها إلى سيارته منطلقا إلى ذلك المكان. , , بعد مدة ليست قصيرة وقف أسفل عمارة سكينة نظرت للينا لتلك العمارة باستفهام لتتسع عينيها بدهشة حينما رأت لافتة كبيرة مكتوب عليها ( دكتور قاسم رشوان، طبيب نفسي ) , التفتت ناحيته تنظر له باستفهام لترتسم على شفتيه ابتسامة صغيرة: أنا عايزك جنبي يا لينا مش عايزك تخافي مني تاني مش عايز اشوف في عينيكي نظرة الرعب اللي بشوفها لما بتبقي خايفة مني , ادمعت عينيها بسعادة تهمس بحب: أنت أحسن راجل في الدنيا. , , هز رأسه نفيا يبتسم بحزن: لا يا لينا أنا مش أحسن راجل في الدنيا أنا زيي زي ناس كتير فيا مميزات وعيوب هو صحيح عيوبي اكتر من مميزاتي حبتين تلاتة بس أنا و**** العظيم بحبك، و**** ما هتلاقي حد في الدنيا هيحبك ولا هيخاف عليكي آدي , القت بنفسها في صدره تلف ذراعيها حول عنقه همست بعشق: أنا بحبك اوي يا خالد، مش لازم تروح للدكتور لو انت مش عايز بلاش، أنا. , , قاطعها يهمس بحنو: لا يا لينا أنا عايز اروح للدكتور، ما تفتكريش اني هبطل غيرة لاء ولا هبطل اخاف عليكي في اليوم ألف مرة مش هبطل كل دا، هتف بمرح: أنا بس هحلل القرشين اللي دفعتهم اصل الواد قاسم دا الكشف بتاعه غالي أوي تخيلي الجلسة بألف ونص أنا لو معايا ألف ونص هتعب نفسيا ليه , ضحكت بقوة على مزاحه ليأخذها ويخرج من السيارة متجها إلى عيادة الطبيب ليبدأ معها رحلة عشق جديدة. الجزء التاسع دخلت معه إلى عيادة الطبيب، دق الباب ودخل إلى غرفة الكشف ليقم قاسم مصافحا صديقه بابتسامة واسعة: ابو الخلد و**** بعودة يا رمضان , نظر لها خالد باشمئزاز ليبتسم باصفرار: مش بقولك خفة ددمم اهلك دي هتخليني امسح بيك بلاط العيادة , حمحم قاسم بحرج يبتسم ببلاهة: احم برستيجي يا جدع قدام الأجانب، ما قولتيش مين القمر، اااااه. , , صرخ قاسم بألم حينما فجأته لكمه خالد العنيفة بينما شهقت لينا بذعر، نظر خالد لقاسم بحدة يبتسم باصفرار: لينا جاسم مراتي , مسد فكه بكف يده برفق يتأوه من الألم ليبتسم للينا بلباقة: نورتي يا مدام، كان نفسي و**** أسلم عليكي بس أنا مش مستغني عن دراعي. , , جلست لينا على المقعد أمامها خالد بينما قاسم يجلس خلف مكتبه، نظر لخالد بارتباك ليغمض عينيه يحاول إستعادة ثباته الانفعالي ليحمحم بجد نظر ناحية خالد يهتف بهدوء: خالد أنا صاحبك قبل ما اكون الدكتور بتاعك وأكيد أنت بتثق فيا عشان تأمنلي على اسرارك كلها، عشان كدة لو سمحت بطلب منك أنك تخرج وتسيبني مع لينا لوحدنا لشوية. , , كاد أن يفجر عاصفة غضبه فوق رأس صديقه الاحمق ليخمد غضبه تماما حين شعر بكف يدها الصغير يمسك كف يده يربط عليه بحنان نظر لها ليجدها تبتسم له بعذوبة لتهمس بتوتر: خالد عشان خاطري، لتكمل بعتاب: ولا أنت مش بتثق فيا. , , هز رأسه نفيا بعنف ليحاوط وجهها بين كفيه يهتف بحزم: أنا بثق فيكي أكتر ما بثق في نفسي، زفر بضيق: ماشي بس هما عشر دقايق وهسيب الباب مفتوح وقسما ب**** يا قاسم لو قولتلها لو كلمة واحدة تضايقها لهسوي بيك الأرض , هتف قاسم بهدوء كي لا يثير غضبه: حاضر يا سيدي اتفضل بقي , قام متجها للخارج ينظر للينا مبتسما بعشق لتبادله الابتسامه إلى أن خرج من باب الغرفة. , , لتنظر لقاسم تهتف بتوتر: خير يا دكتور هي حالة خالد خطيرة للدرجة دي , صدحت ضحكات قاسم العالية ليدخل خالد يهتف بحدة: انتوا بتقولوا نكت يا زفت ما تتعدل ياض , حمحم قاسم بارتباك ليرفع كفيه باستسلام ؛ أنا آسف، مش هتتكرر , نظر له بحدة نظرات غاضبة مشتعلة ليخرج من الغرفة، تلك المرة لينا هي من نظرت لقاسم بغضب لتهتف بحدة: أنت بتضحك على ايه أنا قولت ايه يضحك. , , ابتسم بحرج: أنا آسف بس و**** جملتك فكرتني بالأفلام العربي القديمة، احم على العموم انتي داء خالد وانتي بردوا دواه , عقدت حاجبيها باستفهام: يعني ايه! , اعتدل في جلسته يهتف بجد: أنا هشرحلك حالة خالد بالظبط، بدأ يقص عليها تلك العقدة التي سببتها رحاب بخيانتها له بسبب ذلك الشبه اللذي بينهم , لتشهق لينا بذهول عينيها متسعتين بدهشة: يعني خالد بيشوفني رحاب. , , هز رأسه نفيا بهدوء: لاء خالد بيعشق لينا بس فكرة وجود اي ذكر جنب لينا بيرجعه العقدة القديمة لما رحاب خانت خالد كانت صدمة لأنه كان بيعامل رحاب على أنها انتي فلما بيتحط في موقف مشابه عقله الباطل بيشيلك من قدام عينيه ويحط مشهد خيانة رحاب , نظرت له بقلق لتهتف بذعر: طب والعمل هيفضل كدة على طول. , , هز رأسه نفيا يتحدث بثقة: طبعا لاء والا ما كنش سابني أنا وانتي قاعدين دلوقتي مع بعض، انتي عارفة انا طلبت منه يسبني قاعد معاكي لوحدنا آكد له أن لينا مش رحاب، هو برة دلوقتي بيحارب نفسه، صدقيني خالد قرب يتعالج من عقدة رحاب الموضوع محتاج شوية صبر , ابتسمت بتوتر تهز رأسها إيجابا ليكمل هو: بس فاضل العقدة وهي عقدة الخوف , ضحكت ساخرة تهتف بتهكم: خالد ما بيخافش من اي حاجة. , , ابتسم بثقته المعتاده يهتف بهدوء: انتي ما تعرفيش اي حاجة خالد شجاع جدا وشهم وصاحب صاحبه أنا عارفه كويس، عايز اسألك سؤال قبل ما اجاوبك على سؤالك، أنتي اتطلقتي انتي وخالد مرة قبل كدة , هزت رأسها ايجابا بحزن ليكمل هو: وبعدين رجعتيله وبعدين بعدتي عنه تاني بسبب مشكلة ما خالد رفض يحكيلي عنها. , , هزت رأسها ايجابا تلك الحادثة الذي رآها فيها بين أحضان اخيه ليكمل هو: بعد ما رجعتي لخالد أول مرة لاحظتي أنه بقي اعنف في معاملته على طول زعيق، ممنوع الخروج لوحدك، ممنوع تروحي لاهلك، ممنوع تنزلي الشارع آخر مرة كسر دراعك مش كدة. , هزت رأسها ايجابا سريعا تنظر له بذهول ليكمل هو: تاني مرة بعد ما بعدتي عنه عنفه زاد أكتر بيدخل في لبسك ابتسامتك كلامك ممنوع تسلمي على حد، ممنوع ممنوع ممنوع. , , هزت رأسها ايجابا سريعا تنظر له بدهشة تهتف سريعا: ايوة كل مدي وعنفه وعنده وغضبه بيزيدوا وأنا مش فاهمة ليه بيحصل كدا , ابتسم بهدوء يهتف بجد: افهمك، ايه اكتر حاجة مثلا من المجوهرات ولا اللبس شئ جماد بتحبيه اووي. , , مدت يدها تخلع سلسال فضي يحاوط رقبتها في نهايته دبلة ذهبية صغيرة نظرت للسلسال بحنين لتهتف بابتسامة صغيرة: السلسة دي، او بمعني أصح الدبلة دي كان جييهالي خالد واحنا صغيرين لما اتخطبنا خوفت لبابا ياخدها مني فاشتريت السلسلة الفضة دي من مصروفي وحطيتها فيها وكنت مخبياها دايما تحت هدومي عشان ما يشوفهاش، الدبلة دي أغلي عندي من كنوز الدنيا. , , نظر لها مبتسما بثقة ليهتف بهدوء: افرضي معايا أن السلسة دي ضاعت، او باباكي كان خدها منك مدة طويييييلة وبعدين فجاءه لقيتها هتعملي ايه , مجرد التفكير في ذلك الأمر جعلتها تخبئ السلسال داخل قبضة يدها تشد عليها جيدا , بلعت ريقها بتوتر تهتف بحزم: هخبيها كويس جدا عشان ما تضعش تاني. , , ابتسم بمكر يهتف: ولو ضاعت تاني رغم أنك مخبياها كويس جدااا، وحسيتي أنك مش هتلاقيها تاني بس المرة دي فضلتي تدوري عليها كتير لحد ما اخيرا لقتيها , نظرت له بضيق تهتف بحدة: أنت ليه بتقول كدة، انا هحافظ عليها كويس هخبيها في مكان أمان ومش هخلي اي حد يقرب منها , عاد بجسده إلى ظهر كرسيه يهتف بابتسامة صغيرة: فهمتي حالة جوزك ولا لسه. , , اتسعت عينيها بدهشة لتجده يكمل بجد: طب دي جماد دبلة لو ضاعت خالص، هتعرفي تجيبي غيرها ما بالك بقي ببني آدم بتعشقه بكل جوارك، بتحبه حب نقي، الحب لمجرد الحب، مش حب شهوة ولا سيطرة، عشق من نوع خاص، خالد كان مرتبط بيكي زي الطفل الصغير ما يكون مرتبط بمامته، تلاقيه عنيد وشقي وعنيف مع الناس كلها ويجي عند مامته ويكون عايزها بس تكون راضية عنه، لما والدك بعدك عنه أول مرة فضل عند وغضب وعنف الطفل دا يكبر لحد ما بقي مسيطر على كل تصرفاته، دافن جواه كل المشاعر الحلوة اللي عايز يعيشها معاكي، بس للأسف المشاعر دي من كتر ما ادفنت بقت نادرة الظهور وفضل غضبه وعنده هما اللي مسيطرين عليه، بيحاول يحي المشاعر دي من تاني بس في نفس الوقت كان في مشاعر تانية مسيطرة عليه، مشاعر الخوف من المجهول، خايف لتبعدي عنه لتختفي تاني فعمل زي ما انتي قولتي بالظبط هيحافظ عليكي كويس أوي بس بطريقته هو، كل مرة كنتي بتبعدي عنه وترجعي تاني ترجعيله كانت مشاعر الخوف دي بيزيد فبدأ هو يزيد في حفظه زي الحلقة اللي بتضيق مرة بعد مرة لحد ما تحبسك جواها، عشان يضمن أنك مش هتمشي مش هتبعدي عنه تاني. , , فهمتي بقي ليه عنف خالد وتحكمه بيزيد يوم عن يوم , ما ان انتهي من كلامه حتى انفجرت في البكاء نظرت له بألم تهمس بصوت مبحوح: يا حبيبي يا خالد، انا السبب في العذاب اللي هو فيه دا، اد ايه أنا غبية أنا عارفة انه بيحبني اوي , بس أنا و**** كنت بخاف من عنفه، ما كنتش اعرف أنه بيتعذب كدة، و**** لو كنت اعرف ما كنتش اشتكيت منه ابدا. , , هتف قاسم بجد: بالعكس دا كويس جدا أنك اتمردتي عليه، عنف خالد عمره ما كان هيقل، بالعكس كان هيزيد لدرجة مرعبة ممكن كانت توصل لقتلك! , اتسعت عينيها بفزع لتهتف بحدة؛ قتلي أنت اتجننت ايه اللي بتقوله دا , شهقت بذعر حينما اقتحم خالد الغرفة يقبض على تلابيب ملابس قاسم يصرخ في وجهه بعنف: أنا مش قولتلك ما تضايقهاش , هب سريعا تمسك بذراعه تهمس بارتجاف: خالد عشان خاطري سيبوه هو و**** ما كان قصده حاجة. , , نظر لعينيها ليري الذعر يطل منهما ليلقي بقاسم على كرسيه ينظر له بحدة، لتنظر لينا لقاسم بندم تهمس بحزن: أنا آسفة جدا يا دكتور , ابتسم بلباقة: لا ابدا ولا يهمك صاحبي ومتعود على رجليه اللي مركبها في ايديه ما تشغليش بالك، على العموم كفاية كدة النهاردة اشوفك بعد يومين يا خالد. , , نظر له بضيق يهز رأسه إيجابا ليمسك بيدها اخذها إلى سيارته ما أن جلس بجانبها سمعها تهمس بحزن: انتي صحيح بتشوفني رحاب، تفتكر أن لوليتا بنتك اللي شبت للدنيا على ايدك ممكن تعمل كدة. , , نظر لها بندم فتح فمه ليردف لتضع كف يدها الصغير على شفتيه تبتسم بحنان: ما تقولش ما تدافعش عن نفسك أنا عارفة انه غصب عنك، بس عيزاك تعرف حاجة واحدة أن أنت في كفه والدنيا كلها عندي في كفه وانهم لو خيروني بينك وبين اي حاجة في الدنيا هختارك أنت من غير ما اتردد لحظة واحدة، دا أنت ابويا وصاحبي واخويا وحبيبي انتي دنيتي بحالها، أنت علمتني كل حاجة حتى الحب علمتهولي واحدة واحدة لحد ما خلتني أستاذة فيه، بس تلميذة بين إيديك. , , ماذا يريد أكتر من ذلك يشعر بأن قلبه سينفجر من شدة سعادته ادمعت عينيه بسعادة مفرطة ليعتصرها بين ذراعيه يتنفس عبيرها كأنه إكسير الحياة اللذي بات يدمنه , مرت عدة أيام وخالد منتظم في تلك الجلسات من دون أن يأخذها معه لغاية في نفسه، دخل في احد الأيام إلى المنزل بصحبه فارس وعمر ليجدا جميع نساء البيت جالسون على طاولة خشبية موضوعة ارضا ( طبلية ) امامهم الكثير من العجين. , , حمحم بجد: السلام عليكم، هو انتوا بتعملوا ايه , زينب مبتسمة: وعليكم السلام، بنعمل كحك العيد يا حبيبي , اتجه ناحية لينا ليجلس جوارها على ركبتيه مد يده يدخل خصلاتها الثائرة أسفل حجابها برفق يبتسم بحنان لتنظر ياسمين وتالا إلى عمر وفارس شرزا، لينظر الاثنين ناحية خالد بغيظ , زينب: بقولك ايه ياض منك ليه كل واحد فيكوا يشيل صاج كحك ودوه في الفرن اللي في الشارع اللي ورانا في فرن هناك فتح جديد. , , هتف خالد بتهكم: فرن وسط الفلل عجبت لك يا زمن، ليكمل بعنجهية: وبعدين صاج ايه اللي اشيله دا أنا خالد باشا السويسي , ليهتف عمر هو الآخر بغرور: وأنا كمان عمر بيه السويسي ما شيلش صجات , ليهتف خالد ساخرا: الصجات دي بتاعت الرقاصة يا اهبل، اسمه صيجان , بينما هتف فارس بأدب: انا ما عنديش اي مشكلة يا حماتي , في تلك اللحظة نظر له خالد وعمر شرزا لتهتف زينب بسعادة: و**** يا فارس إنت اللي فيهم. , , قام خالد متجها ناحية خالد يلكزه في كتفه بضيق: يا كيوووت , ليفعل عمر المثل يهتف بغيظ: بتلبسنا يا حنين , هتفت زينب بحدة: بس ياض أنت وهو، واتفضلوا شيلوا الصيجان , هتف خالد وعمر معا بعند طفولي خالص: مش هنشيل. , , نظرت لهم زينب بضيق لتعقد ملامحها بحزن مصطنع تهتف بنبرة باكية برعت في تمثيلها: خلاص يا خالد كبرت على أمك، بتقول لأمك اللي ربتك وشالتك في بطنها تسع تشهر لاء مين سهر جنبك وأنت عيان مين اللي كان بيعملك البانية اللي كنت بتحبه وانت صغير، وانت يا عمر خلاص كبرت على أمك مين اللي كانت بتغيرلك البامبرز وانت صغير دا أنت كان عندك تبول لا ارادئي كدة يا اولاد، اهئ اهئ اهئ. , , همس خالد لعمر وهو ينظر لوالدته يرفع حاجبه الايسر بعدم تصديق؛ أمك بتمثل , ليكمل عمر بنفس الطريقة: ادائها فيك جداااا , هتف خالد بململ: خلاص يا ماما حاضر يا حبيبتي، بلاش أداء عفاف شعيب في مسلسل دا ويا خسارة تربيتي فيكوا , اخذ خالد وعمر وفارس تلك الصيجان متجيهن إلى الفرن وضعوهم فوق سطح سيارة خالد ليقود عمر السيارة متجهين إلى الفرن. , , في ذلك اليوم أصر خالد على اخذ لينا معه إلى عيادة الطبيب , هتفت بتعجب: أنا مش فاهمة يا خالد اشمعني المرة دي اللي مصر تاخدني معاك , ابتسم لها بوله ليهتف بسعادة: هتعرفس كل حاجة دلوقتي , دخلا إلى غرفة الكشف ليهب قاسم يعانق صديقه يهتف بفخر: مبروك يا صاحبي , نظرت لهما باستفهام لتهتف بتذمر: مبروك على ايه ما تفرحوني معاكوا. , , ابتعد قاسم عن خالد يبتسم للينا باتساع: النهاردة كانت آخر جلسة في علاج خالد، خلاص عقدة رحاب بح، هو صحيح هيفضل مجنون بعشقك ودا ما عرفتش اعالجه بس عرفت اققله شوية , نظرت لهما بذهول عينيها متسعتين بسعادة لتصرخ بفرح تعانق خالد بقوة وهو يعتصرها بجنون عشقه الغير محدود، بينما انسحب قاسم بهدوء حتى لا يصبح عزولا بينهما. , , ابتعدت عنه تنظر له بسعادة وهو يبادلهت نظرات سعيدة عاشقة شغوفة، لتهمس بخجل وهي تنظر لعينيه: خالد هو أنا ممكن اطلب منك طلب , هز رأسه إيجابا دون تردد يبتسم بشغف يهتف بعشق: انتي تؤمري , نظرت لأسفل بخجل تهمس بخجل: احضني اوي ما تخرجنيش من حضنك ابداا , ضمها لصدره بقوة بينما دفنت رأسها في حضنه تستمع بحضنه الدافئ الحنون , لينا: أنا بحبك أوي وعمري ما هفكر ابعد عن حضنك ابداا. , , خالد: وأنا بعشقك أوي ومش هسمحلك اصلا تبعدي عني ابدا، تنهد بحرارة يهمس بحب: اهيم بكِ عشقا لم تكتب عنه الروايات. الجزء العاشر ارتسمت ابتسامة هادئة سعيدة على شفتيه وهو يجلس على الفراش، فبعد أن خرجوا من عند الطبيب سمع في مذياع سيارته أن دار الإفتاء أعلنت أن اليوم هو المتمم لشهر رمضان المبارك وأن غدا هو أول يوم عيد الفطر المبارك. , , ليتذكر كيف صرخت بسعادة كأنها **** صغيرة ليأخذها متجها بها إلى احد محلات الملابس اشتري لها الكثير من الاثواب الجميلة ولكنه رفض رفضا قاطعا أن تجربهم في محل الملابس لتفر صاعدة إلى الغرفة ما أن وصلا إلى المنزل دخلت إلى المرحاض تجرب الملابس وتريها إياه , فاق من شروده على صوتها تهتف بحماس: هااا ايه رأيك. , , أطلق صفيرا طويلا معبرا به عن كتلة الجمال التي يراها أمام عينيه ليهتف بإعجاب: تحفة تحفة تحفة، بس مش هيتلبس برة البيت , ضمت حاجبيها بضيق وضعت يدها على خصرها تهتف بتذمر: ليه بقي أن شاء **** , اشار إلى الجزء العلوي من الفستان يهتف بهدوء: عشان ضيق من فوق البسيه زي ما انتي عايزة بس في البيت , تأففت بحنق لتدخل إلى المرحاض مرة اخري غابت بضع دقائق لتخرج تلك المرة تلتف حول نفسها تبتسم بمرح: طب ايه رأيك في دا. , , اشار لها بأصابعه علامة ممتاز يهتف بإعجاب: دا ممتاز بجد , اتسعت ابتسامتها اخير شئ نال إعجابه لتندثر ابتسامتها حين سمعته يهتف: بس بردوا مش هيتلبس برة البيت , صرخت بغيظ من كلامه الذي يثير حنقها: عاااا، ماله دا كمان , ابتسم باصفرار: مجسم يا حلوة , تأفقت بضيق ضيقت عينيها تنظر له بشك: خالد أنت فعلا اتعالجت. , , عقد ساعديه أمام صدره ينظر لها بهدوء ليهتف بجد: مش عشان اتعالجت هبقي بقرنين، أنا خالد السويسي راجل شرقي حر دمه حامي اللي يبص لحرمة يبتي يسيح دمه فهماني طبعا , نظرت للفستات بحسرة تهمس بحزن: بس أنا عاجبني الفستان أوي. , , قام من مكانه متجها ناحيتها امسك كتفيها برفق بيديه يهتف بحنو: يا حبيبتي أنا ما قولتلكيش ما تلبسيهوش بالعكس دا شكله جميل جدا عليكي، اي حاجة عامة بتلبسيها بتبقي تحفة عليكي عشان انتي اللي بتحلي الهدوم مش هي اللي بتحليكي، بس هو فعلا مجسمك يا لوليتا، وأنا مش عايز حد يبصلك بصة كدة ولا كدة، البسي كل اللي نفسك فيه جوا البيت بس برة لاء ماشي يا روحي. , , ابتسمت بسعادة **** صغيرة تهز رأسها ايجابا دون تردد ليلثم جبينها بحنو. , , في صباح اليوم التالي , ظلت تقفز وتصرخ بسعادة وهو يعيطها فستانها الجديد فهو لم يقتنع بتلك الفساتين التي اشترتها فاشتري لها فستان طويل واسع ذو لون ازرق فاتح وحذاء ابيض أعطاهم لها لتهتف بسعادة: **** يا خالد حلوين أوي , ابتسم بحنو: يلا البسي بسرعة عشان نروح نصلي العيد , هتفت سريعا: فورا. , , ابتسم بسعادة بأقل شئ يعطيه لها طفلته تسعد بأقل شئ يعطيه لها كأنها أعطاها كنز ثمين، خرجت من المرحاض تلتف حول نفسها بسعادة: ايه رأيك , صفر بإعجاب: مزة المزز كلهم , لينا بسعادة: طب يلا بسرعة , خالد: استني يا هبلة مش هتاخدي عيديتك الأول، ها يا ستي عايزة كام , عقدت حاجبيها باستفهام تفكر لتبتسم باتساع: زي ما كنت بتديني واحنا صغيرين. , , ضحك ساخرا: هو أنا فاكر يا بنتي كنت بديكي أنا اي عيدية كنت باخدها كنت بقسمها بيني وبينك وكنت بصرف نصيبي عليكي , وقفت أمامه تداعب لحيته بدلال تبتسم بعذوبة: طول عمرك مدلعني , كوب وجهها بين كفيه يبتسم بحنان: صغيرتي تدللي ما دمت حيا , احمرت وجنتيها خجلا تنظر ارضا ليضحك على خجلها الذي يعشقه، بعد دقائق كانت تركب جواره متجهين إلى المسجد لأداء **** العيد. , , خرج من المسجد بعد ما آدي الصلاة يبحث عنها ليجدها تقف وسط مجموعة من ******* تحمل علبة بها الكثير من الحلوي وبعض البالونات توزعهم على الصغار تبتسم ابتسامتها العذبة التي تثلج قلبه. , , اتجه ناحيتها ترتسم ابتسامه واسعة على شفتيه، وقف خلفها مباشرة كانت هي تعطي الحلوي لأحد الأطفال التفتت خلفها لتشهق كادت ان تسقط حينما التقطها سريعا بين ذراعيه ينظر لها بعشق بينما أحمر وجهها بأكمله من الخجل ليسمعوا صوت تصفيق وصفير يأتي من حولهم نظر حوله ليجد بعض السيدات والرجال يشاهدون ذلك المشهد الرومانسي الذي يأتي فقط في الأفلام الهندية. , , اختئبت في كتفه ليأخذها سريعا بعيدا عن ذلك الحشد، عادا للمنزل وسط بهجة عائلية كان الجميع مجتمعين ما عدا فارس وياسمين اللذان سافرا بالأمس ليقضيا العيد في اسيوط وعمر خرج يتنزه مع تالا، تشعر بالسعادة وهو يجلس بجانبها يحاوط كتفها بذراعه الايسر يطعمها تلك الكحكات في فمها برفق بسعادة ليجفلا على صوت دقات قوية على باب المنزل، فتحت الخادمة ليدخل ضابط شرطة وخلفه بعض العساكر. , , تركها خالد متجها ناحية ذلك الضابط يهتف باستفهام: مراد، خير يا مراد ايه اللي جابك هنا , نظر له صديقه بتوتر لا يعرف ماذا يقول ليوجه نظرة ناحية لينا يهتف برسمية: دكتورة لينا جاسم عبد**** الشريف , هزت رأسها ايجابا بتعجب ليكمل الضابط برسمية: مطلوب القبض عليكي! , في اللحظة التالية كان يقبض على عنق صديقه يصرخ بغضب: أنت اتجننت يا مراد. , , دفعه مراد بعنف بعيدا عنه يسعل بشدة كاد يختنق من ضغط يده العنيف على رقبته هتف بصوت مبحوح: يا خالد اهدي أنا مقدر حالتك بس اعمل ايه دي اوامر، اخرج من جيبه ورقة فتحها بعنف يهتف بحدة: ادي أمر النيابة بالقبض عليها أنا مش جايب حاجة من عند أمي , صرخ بغضب وهو يقبض على تلابيب ملابس صديقه: بتهمة ايييه. , , تجارة أعضاء! نطقها مراد بارتباك لتشهق لينا بذعر، تنساب دموعها خوفا ليكمل مراد بهدوء: ارجوكي يا دكتورة اتفضلي معانا بهدوء، خالد أنت أكتر واحد عارف إن ما ينفعش نخالف الأوامر , نظر خالد لمراد بغضب ليهتف على مضض: مراد لينا مش هتركب البوكس روح وأنا هاجي وراك بعربيتي , هز رأسه إيجابا ليخرج ومن بعده العساكر. , , لتنهار ارضا تنظر له بذعر تصيح بخوف: أنت بتقول ايه أنت هتخليهم يقبضوا عليا فعلا هتوديني السجن أنا ما عملتش حاجة و**** العظيم ما عملت حاجة، نظرت ناحية والديه اللذين اخرستهم الصدمة تصيح بخوف: عمي محمود قوله إن أنا مستحيل اعمل كدة، ماما زينب انتي مصدقة أن أنا أعمل كدة، انتوا ساكتين ليييييييه. , , جلس أمامها امسك كتفيها بحزم لتنظر إليه هتف بحدة: لينا اهدي، طبعا انتي ما عملتيش حاجة مش محتاج حد يقولي، اكيد في سوء تفاهم، امسك يديها يوقفها معه يشد على يديها بحزم: ما تخافيش يا حبيبتي مش عايزك تخافي لو فيها موتي مش هسمح لأي حاجة في الدنيا انها تأذيكي، أخذها متجها إلى سيارته طوال الطريق كانت تنظر للطريق بشرود تتساقط دموعها بصمت وهو يشد على يدها محاولا طمئنتها ليشعر ببروده يدها التي تضاهي الصقيع، وقف بسيارته أمام تلك المديرية ليجد محمد وجاسم يقفان في انتظارهما، نزل وانزلها كانت تتحرك بخواء كأنها آلة، ليتقدم جاسم منها يضمها لصدره يهتف بحزم: ما تخافيش يا حبيبتي، ابوكي محامي شاطر مش هتاخدي يوم واحد. , , رفعت وجهها عن صدره تهمس بخوف: أنا ما عملتش حاجة و**** , هتف جاسم سريعا: عارف يا حبيبتي انتي هتقوليلي أنا , همس خالد بصوت خفيض لصديقه الواقف جواره: أنت عرفت ازاي , محمد: ابوك كلمني وكلم عمك جاسم متقلقش بإذن **** خير , هز رأسه إيجابا بقلق اتجه معها ناحية غرفة التحقيقات ممسكا كف يدها، ومن خلفه جاسم ومحمد، دخلت هي جاء أن يدخل هو ليمنعه العسكري من ذلك: ممنوع يا افندم , صرخ بحدة؛ أنت اتجننت أنت مش عارف أنا مين. , , هتف العسكري سريعا: أنا آسف يا باشا بس دي اوامر حاتم باشا , اتسعت عينيه بصدمة ليهمس بذهول: حاتم عدنان، حاتم! , جاسم: خلاص يا خالد خليك وهدخل أنا، وجه كلامي العسكري يهتف بلباقة: جاسم الشريف المحامي , دخل جاسم بصحبة ابنته إلى الغرفة لتتسع عيني لينا بفزع ما أن رأت الجالس خلف المكتب، بينما ابتسم ذلك الشخص ببرود، اشار إلى الكرسي المقابل لمكتبه يبتسم باصفرار: اتفضلي يا دكتورة. , , بلعت لعابها بتوتر لتجلس على ذلك الكرسي ليجلس جاسم أمامها بثقة محامي خبير يعرف تماما ما سيفعل , نظر حاتم لها بغموض يهتف بهدوء: دكتورة لينا أنتي أكيد عارفة انتي هنا ليه , هزت رأسها نفيا سريعا ليكمل هو ببرود: هعمل مصدقك، طب يا دكتورة انتي هنا بتهمة تجارة اعضاء , هتفت سريعا وهي تنظر له بفزع: و**** العظيم أنا ما عملت حاجة , ضغط على زر صغير موجود في مكتبه ليدخل العسكري، ليهتف حاتم: هات المتهم. , , لحظات خرج فيها العسكري من الغرفة لتجلس لينا بتوتر كأنها تجلس على صفيح ساخن بينما يطالع جاسم محضر القضية بهدوء دقائق ليدخل العسكري بصحبة ذلك الشاب لتسمع حاتم يهتف بجد: تعرفيه؟ , نظرت لذلك الشاب لتهز رأسها نفيا سريعا: لا أبدا أول مرة اشوفه. , , لتسمع ذلك الشاب يصيح بحدة: نعممم يا اختي، اول مرة تشوفيني انتي بتلبسيني عشان تخرجي نفسك، يا باشا الست دي كدابة هي اللي اتفقت معايا أنها هتقلل الدكاترة في وردية بليل عشان ما حدش يقولي رايح فين ولا جاي منين , نظرت له بذعر عينيها متسعتين بخوف لتهز رأسها نفيا تصرخ بخوف: أنت كدااااب و**** كداب أنا ما اعرفكش و**** ما اعرفه , هتف حاتم بجد؛ انتي فعلا قللتلي الدكاترة في وردية بليل. , , هزت رأسها ايجابا تبلع لعابها بذعر , بينما هتف حاتم بهدوء: ليه؟ , هتفت سريعا: عشان في نقص عمالة في فرع المستشفى التاني خصوصا ورديات بليل فاصطريت اني انقل كام دكتور من المستشفى دي للمستشفى التانية , هز حاتم رأسه نفيا بهدوء يهتف ببرود: للأسف يا دكتورة التهمة لبساكي لبساكي انتي صاحبة المستشفي وانتي المسئولة قدامي على عمليات تجارة الاعضاء اللي حصلت في المستشفي. , , هنا نطق جاسم نظر لحاتم بهدوء يهتف بثقة: ممكن اسأل الدكتور دا سؤالين , هز حاتم رأسه إيجابا، لينظر جاسم إلى ذلك الشاب يبتسم بمكر خفي: دكتور٣ نقطة , اكمل الشاب: راغب , هتف جاسم بابتسامة واسعة: عاشت الاسامي يا راغب، قولي يا راغب أنت بتشتغل في مستشفي الحياة من قد ايه , هتف الشاب بثقة: من شهرين , رفع جاسم حاجبه الايسر بمكر يبتسم باتساع؛ متأكد , هز راغب رأسه إيجابا سريعا يهتف دون تردد: آه طبعا متأكد. , , ليكمل جاسم بهدوء وثقة: مين مضي ورق تعينك في المستشفي , اشار إلى لينا يهتف بثقة: الدكتورة , هتفت لينا بذعر: أنا! و**** العظيم ما حصل , نظر جاسم لها بحدة حتى تصمت يبتسم باصفرار: لو سمحتي يا دكتورة ما تتدخليش في شغلي , عاد ينظر لذلك الشاب يبتسم بهدوءه الماكر: طيب يا راغب، من محضر الوقعة اللي قدامي بيقول أنك جيت واعترفت على نفسك مش كدة , هز راغب رأسه إيجابا ليكمل جاسم يتعجب: بقي يا راجل في حد يعترف على نفسه. , , هتف راغب بحدة: ايوة طبعا لما يكون عنده ضمير أنا حاولت اموت ضميري وأسمع كلام الست دي واشتغل في تجارة الاعضاء كانت عيزاني اسرق اعضاء الناس الغلابة عشان تبيعها بملايين بس ما قدرتش عشان كدة جيت اعترفت على نفسي , ابتسم جاسم بهدوء: طب أنت بتزعق ليه، ولا وهو من مبدأ صوتك العالي دليل على ضعف موقفك، تعرف دكتور عصام نور الدين , هتف راغب بضيق: أنا عايز اعرف هو المفروض الظابط اللي يستجوبني ولا أنت. , , ابتسم جاسم ساخرا: أصل أنت مش عارف حاتم دا تلميذي، كان فاشل اوي هو في مادة القانون وأنا اللي كنت بذكرهاله مش كدة يا دومه , ضحك حاتم بمرح: تلميذك يا كبير , نظر جاسم لراغب مرة اخري يهتف بهدوء: ما قولتليش بردوا تعرف دكتور عصام نور الدين , هز راغب رأسه نفيا يهتف بحدة: لاء ما اعرفوش ارتحت , ابتسم جاسم باتساع يهتف بارتياح: فوق ما تتخيل. , , وجه نظره لحاتم يهتف بجد: الورق اللي قدامي بيقول أن دكتور راغب حمدان اتعين في المستشفي في تاريخ، من شهرين والدكتور الماضي على التعيين دكتورة لينا جاسم الشريف، طب ازاي يا افندم ونفس الوقت دا الدكتورة كانت في غيبوبة ودي نسخة من تقرير المستشفي اللي تثبت أن لينا كانت في غيبوبة في المدة دي والمسؤول في الفترة دي عن تعيين الموظفين كان دكتور عصام نور الدين اللي المتهم انكر أنه يعرفه، طب ازاي معقوله الدكتورة مضت على تعيينه وهي غايبة عن الدنيا، فحنا كدة قدام قضيتين واحدة توزير في اوراق رسمية، ودا المثبت من خلال ورقة التعيين دي الدكتور دا اصلا ما دخلش المستشفي ولا حتى من ضمن طاقم العاملين فيها ودا اللي يثبته الكشف الخاص بالعاملين في المستشفي، اخرج جاسم الكشف من حقيبته يعطيها للظابط، والتانية تشهير وسب لسمعة شخصية معروفة زي دكتورة لينا الشريف ودي طبعا هنرفع فيها قضية تعويض أنا عن نفسي مش هتنازل عن 2 مليون كتعويض، نظر ناحية راغب يهتف باتساع: مش بقولك ارتحت. , , ارتسمت ملامح الذعر على وجه ذلك الشاب ليهتف سريعا بتوتر: أنت بتقول ايه يا عم أنت، أنت عايز تلبسني المصيبة، لا لا طبعا أنا مش هروح في داهية لوحدي، هي السبب، هي اللي قالتلس اعمل كدة , هتف حاتم بحدة: ايوة هي مين بقي. , , هز الشاب رأسه نفيا سريعا يهتف بذعر: ما اعرفهاش و**** ما اعرفها ما شوفتهاش هي قالتلي اعمل كدة وهتديني مليون دولار، أنا مش هلبسها لوحدي، أنا مش هروح في داهية، هي قالتلي هبقي اعترفت عليها وابقي شاهد ملك في القضية لالالا أنا مش هلبسها لوحدي , هتف جاسم ساخرا: انت لبستها يا حبيبي صباح الفل يعني، قام من مكانه ليمد يده يجذب لينا برفق من كرسيها يبتسم بهدوء: طب يا حضرة الظابط احنا برة لحد ما تخلص تحقيق. , , اتجه جاسم بصحبة لينا إلى الخارج فتح جاسم الباب وخرج ليتوقف عن خالد عن زرع المكان ذاهبا وايابا يكاد يحترق من الغضب، منعه محمد عدة مرات من اقتحام الغرفة، اتسعت عينيه بلهفة حينما وجدها تخرج بصحبة ابيها لتشخص في نفس اللحظة بذعر حينما رأي ذلك الشاب يلف ذراعه حول رقبتها بعنف لينتشل بندقية العسكري الواقف جواره يضعها على رقبتها يصرخ بجنون: أنا مش هروح في داهية لوحدي يا دكتورة، طب هي بتكرهك وعشمتني بفلوس كتيرة، أنا البسها لييييه هااا ما تردي عليا. , , اخرج خالد مسدسه من جيبه يصوبه ناحية ذلك الرجل ليتنزع جاسم المسدس من يده يصرخ فيه: أنت اتجننت كدة الرصاصة هتيجي في لينا، نظر ناحية ذلك الشاب يرفع يده باستسلام يهتف بحذر: يا ابني اللي أنت بتعمله دا غلط، ما تزودش التهم اللي عليك , ضحك ذلك الشاب بجنون: أنا كدة كدة رايح في داهية، مش فارقة معايا، اللي هيقرب خطوة واحدة هفجر دماغها. , , كانت تقف امام ذلك الشاب تشعر بعصر يده لعنقها تكاد تختنق تري ابيها وهو يرفع يديه يحاول السيطرة على الموقف وخالد ينظر لذلك المجنون بغضب ولها بقلق، محمد يبحث حوله عن اي شئ يساعده في السيطرة على الموقف بعض العساكر يشهرون اسلحتهم ناحيتهم فالموجود فقط القليل، بسبب إجازة عيد الفطر، جاء دورها لتفعل شيئا لن تبقي كومبرس صامت في مسرحية موتها هتفت بصوت بح من خنقه لها: هتستفاد ايه لما تقتلني أنا ما اذتكش عمري ولا اعرفك حتى أنت اللي كنت عايز تأذيني عشان مليون جنية ولا دولار، سهل كدة تدمر حياة واحدة ما تعرفهاش عشان الفلوس، أنت مش دكتور بردوا فاكر قسم المهنة اللي حلفت بيه، مهمتك يا دكتور تنقذ ارواح الناس مش تنهيها. , , نظر لها بجزع ليهز رأسه نفيا بعنف: انتي أملي الوحيد اني اخرج من هنا , عادت هي تحاول التقاط أنفاسها تتحدث بصوت خفيض: تفتكر لو خرجت ورحت للست دي هتسيبك، اكيد هتقتلك أنت ما نفذتش مهمتك، طبعا هتخاف من أنك تكون اعترفت عليها، هتموتك ما تبقاش غبي. , , نظر لها بقلق لا ينكر خوفه مما قالت لينتفض فزعا حينما شعر بيد احدهم توضع على كتفه التفت برأسه سريعا ليسقط ارضا من تلك الصدمة العنيفة التي أخذها من رأس حاتم، هو الوحيد الذي لم يكن حاضرا، استطاع أن يخرج من نافذة مكتبه منها إلى خارج القسم ليتسلل بخفة على اطراف أصابعه إلى أن اصبح خلف ذلك المجنون ليصدمه برأسه بعنف، كانوا يطلقون عليه لقب الصخرة لقوة صدمته ليسقط المجرم ايضا ومعه لينا تحاول التقاط أنفاسها، ليهرع الواقفين إليها. , , ارتمت بين احضان ابيها تحاول التقاط أنفاسها شيئا فشئ إلى ان هدأت لتخرج من بين ذراعيه تبتسم له باتساع: أنا دلوقتي اتأكدت أن بابا محامي شاطر عمره ما يخسر قضية ابدا , خرجت من حضنه لحضن خالد الذي ظل يتفحصها بعينيه جيدا حتى يتأكد أنها لم تصاب بخدش ليهتف بلوعة: انتي كويسة , نظرت لحاتم الواقف خلف خالد بتعجب تهتف بدهشة: كويسة، بس حقيقي ما كنتش متخيلة أنك أنت اللي هتنقذني، يعني أنا قولت هتتلكك وتحبسني. , , اتجه حاتم ناحيتهم يبتسم بهدوء: ابوكي استاذي ومعلمي ومثلي الاعلي كنت عايز ابقي محامي ناجح زيه بس فشلت في كلية حقوق ودخلت شرطة ما انكرش اني ظابط ناجح بس دا بردوا بفضل والدك، هو فعلا كان بيذاكرلي مواد القانون اللي عندي، وجوزك صاحبي صحيح في بينا شوية خلافات بس مصيرها في يوم تتحل , جاء محمد يهتف بمرح: وليه في يوم ما تتحل دلوقتي، دا حتى العيد فرحة. , , وقف خالد أمام حاتم يبتسم بامتنان: متشكر يا حاتم، صمت بضع لحظات ينظر لصديقه بعتاب ليهتف: و**** ما خونتك يا صاحبي أنا عمري ما كنت خاين يا حاتم٣ نقطة , قاطعه الاخير يهتف بندم: مصدقك بس كنت بحاول الاقي مبرر للي عملته سمرا فيا فكنت جايب اللوم كله عليك، مد يده ليصافحه يهتف بندم: مسامحني يا صاحبي. , , التفت خالج برأسه ناحية لينا يهتف بمرح: طول عمره اوفر ويعشق الأفلام القديمة، ليعاود النظر لحاتم وهو يفتح ذراعيه: خش في لحم اخوك يا فواز. , , ضحك الواقفين جميعا ليحضتن حاتم خالد عناق اخوي حار، كان الجميع سعيد حتى لينا التي كانت ترتجف خوفا قبل دقائق كانت تضحك بسعادة مع والدها تحاول تقليده تنظر له بفخر بينما هو شارد يفكر من تلك السيدة وماذا تريد منه ولماذا تريد أذية لينا، بالتأكيد هي فاحشة الثراء مليون دولار مبلغ ليس بهين على الاطلاق. , , بعد عدة أيام من انتهاء تلك المشكلة كانت لينا تجلس في منزلها تداعب الصغيرة تطعهما بحنو حينما سمعت صوت الباب بقتح لحظات ودخل خالد بصحبته فتي صغير في العاشرة من عمره، نظرت له لينا باستفهام خاصة أن ملامح وجه خالد كانت مكفهرة حزينة شاحبة، سمعته يهتف بجد: لينا، دا زيدان الصغير او بمعني اصح دا خالد ابن زيدان صاحبي **** يرحمه، هيعيش معانا من النهاردة. , , هزت رأسها ايجابا دون تردد نظرت للضغير تبتسم بحنو لتلاحظ ملامح وجهه الحزينة المنطفئة ليبدو أكبر من عمره بسنوات عينيه وكأن الحياة انتزعت منهما , اجفلت على صوت دقات الباب ليتجه خالد ليفتح ليجد باقة ورد كبيرة مع احد حراسه يبخبره بأن عامل التوصيل تركها وذهب، قطب جبينه بتعجب ليلتقط الكارت الموجود مع البطاقة ليجد بعض الجمل مكتوبة على الحاسب ليست يدويا بالغة الإنجليزية. , , « لا تعتقد أنها النهاية، اللعبة لم تبدأ بعد، ستدفع الزمن غاليا، أعدك بأني سأقتل ابنتك الغالية امام عينيك، اراك قريبا، عيد سعيد الصغيرة » , كور الورقة في يده بعنف يجز على اسنانه بغضب ينظر للفراغ بشرود متوعدا فيبدو أن الحكاية لم تنتهي بعد. الجزء الحادي عشر العشق هو ذلك الشعور الجميل الذي يصعب وصفه كأن جرعة من الهيروين الفاخر يجري بين اوصالك بين النشوة ولذة الألم ابتسامة صافية تجعلك كطير شريد ترك السرب راكضا نحو عشه عشقه البعيد عش يعرف الطريق له قلبه قبل عيناه. , , ارتسمت ابتسامة سعيدة راضية على شفتيها وهي تجلس جواره في السيارة متجهين لمنزل والده مرت ثلاثة أعوام سعادتها فيهم تزيد، تعشق خالد الجديد بشخصيته صحيح أنه مازال يغار بجنون ولكنه بات يحتوي تلك الغيرة بين ذراعيه بدفئ عشقه لها، وها هم للسنة الثالثة على التوالي متجهين لمنزل والده ليفضوا معهم الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك. , , نظرت من خلال مرآة السيارة الأمامية لتري صغيرتها التي باتت الآن في الخامسة من عمرها تجلس على الأريكة الخلفية تلعب بأحدي الدمي، وعلي الجانب الآخر بعيدا عن الصغيرة يجلس زيدان الصغير ينظر من خلال نافذة السيارة المغلقة للطرقات حوله نظرات خاوية باردة ما من حياة فيها نظرات منطفئة لطفل في عُمر الثالثة عشر، تنهدت بحزن زيدان يحاوط نفسه بدائرة من الصمت المقلق صامت شارد كل مرور ثلاثة سنوات الا انها لم تستطع اختراقها ابدااا. , , فاقت من شرودها الطويل على صوت صغيرتها تهتف بصوتها الطفولي العذب: ماما لوليتا عتشانة , من عيوني يا حبيبتي: نطقتها بابتسامة واسعة سعدية لتفتح حقيبة يدها تخرج زجاجة مياه صغيرة على شكل أرنب تعطيها للصغيرة، التقطها الصغيرة بسعادة٣ نقطة , عتشااااانة: نطقها بسخرية يضحك بشدة لتنظر لينا له بغيظ تمتم بضيق: , - خالد ما تتريقيش على لوليتا , وكأنها لم تتكلم من الأساس ظل يضحك بينما نظرت لينا لزيدان تبتسم برفق تهمس باسمه:. , , - زيزو , التفت الفتي لها يبتسم بشحوب لا يغادره لتتنهد بحزن تحاول الابتسام بمرح: , - عطشان يا حبيبي اجبلك ماية , هز الفتي رأسه نفيا بهدوء يتمتم باقتضاب: , - انا صايم , تحدث خالد بفخر ينظر لزيدان من خلال مرآه السيارة الامامية: , - أسد يلا زي أبوك وخالك، وبعدين ما الواد صايم من اول الشهر ليه يعني بتسأليه النهاردة , مطت شفتيها بضيق تنظر لخالد بغيظ: , - عشان احنا خارجين والجو حر والطريق طويل فهمت يا أستاذ خالد. , , رفع حاجبه الأيسر بتهكم يصب تركيزه على الطريق امامه مغمغما بسخرية: - , - حر ايه وطريق ايه اللي طويل دا ساعة الا ربع بالعربية والعربية مكيفة هو احنا مسافرين بجمل دا وأنا قدة , قاطعته لينا قبل أن تبدأ فكرة انجازاته المجيدة تتمتم بابتسامة صفراء سمجة: , - آه يا حبيبي عارفين طبعا وأنت قده كنت بتحرر سينا٣ نقطة , اوقف السيارة أمام محطة البنزين ينظر لها بتوعد يبتسم بشر: , - دا أنت خدتي عليا أوي، اصبري عليا لبعد الفطار. , , اتسعت عينيها بخجل تنظر له بذهول كانت تود الصراخ في وجهه ولكن الأطفال معهم همست من بين أسنانها بغيظ: , - أنت قليل الأدب , اتسعت ابتسامته الخبيثة ليقترب برأسه منها يهمس بتشفي: , - وانتي اييه عرفك إني هقول حاجة قليلة الأدب مش يمكن هشتم، انتي اللي دماغك دي مش كويسة , اتسعت عينيها بصدمة الجمت لسانها لتجده يضحك بصخب على هيئتها، هتف بمرح قبل ان يغادر: , - حد عاوز حاجة. , , اشاحت لينا وجهها بعيدا غاضبة منه، بينما انتقضت الصغيرة تصفق بحماس: , - جيلي، جيلي لوليتا عايزة جيلي , ضحك يهز رأسه إيجابا لينظر لزيدان يسأله: , - وأنت يا زيزو عاوز ايه يا بطل , ابتسم الصغير بهدوء يهز رأسه نفيا متمتا: , - شكرا يا خالي مش عاوز حاجة , اعترضت لينا تهتف بهدوء: , - ما فيش حاجة اسمها مش عاوز يا زيدان.. , فتحت حقيبة يدها تخرج ورقة تعطيها لخالد فتحها لتتسع عينيه بذهول ؛. , , - كل داااااا، شيبسي وشوكولاتة وايس كريم وعصير وووووو أيه كل دا , ابتسمت بوداعة تهز رأسها إيجابا تهمس ببراءة: , - دول لزيدان ولوليتا، هتستخسر في ولادك حبايبك. , , هز رأسه إيجابا يبتسم بيأس لديه ثلاثة ***** وليس اثنين، خرج من السيارة اتجه إلى عامل البنزين يخبره أن يملئ سيارته ومن ثم اتجه إلى محل المشتريات المحلق بمحطة البنزين، غاب بضع دقائق ليعود معه حقيبة كبيرة حاسب العامل ليستقل مقعدة اختطفت لينا منه الحقيبة تنظر لمحتاويتها لتخرج كيس من الحلوي التي تحبها الصغيرة تعطيها لها وكيس آخر لزيدان , لينا: , دا ليكي يا لوليتا، ودا بتاع زيدان ياكله بعد الفطار. , , ضحك خالد يهتف ساخرا: , - وباقي الكيس بتاعك صح، أنا كنت حاسس أن الحاجات دي ليكي اصلا , ابتسمت باصفرار تنظر له بغيظ، بقيت تحادث ******* وتمازحهم طوال الطريق وهو يشارك بكلمات قليلة إلى ان وصلا إلى منزل والده، نزلت اولا لتفتح الباب لصغيرتها قفزت الصغيرة تركض ناحية والدها تجذب من بنطاله: , - بابا ثيل لوليتا , حملها على احد ذراعيه ليحمل الحقائب من السيارة وزيدان ولينا يساعدانه. , , دخلوا إلى المنزل لتقابلهم العائلة انسلت الصغيرة من بين يديه ما أن رأت جدها تركض ناحيته تصيح بسعادة: , جدوووووووو , ضحك محمود بسعادة لرؤية حفيدته ليلتقطها بين ذراعيه يعانقها برفق حاول تقبيلها ليجدها تبتعد للخلف تنظر له بغضب طفولي ليرفع حاجبيه بدهشة هاتفا: ايه يا لوليتا فين بوسة جدو , هزت رأسها نفيا بعنق تمتم ببراءة: عيب جدو عيب، مش جدو صايم. , , عقد جبينه باستفهام ينظر لابنه ليرفع خالد كتفيه لا يفهم ما يحدث نظر للصغيرة يبتسم بحنو: آه يا حبيبتي , نظرت له الصغيرة تسبل عينيها البنية الواسعة ببراءة كجرو لطيف تهتف: , - عشان كدة عيب ابوسك، بابا كان عاوز يبوس ماما بس هي قالتله أنت قليل الأدب ومنحلف عيب احنا صايمين والبوس بيفتل , نظر محمود لابنه بغيظ بينما اصفر وجه خالد حرجا نظر محمود لزوجته يصيح بحنق: , - مش أنا قايلك هيطلع البت منحرفة اتفضلي. , , احمر وجه لينا خجلا بينما حاول خالد أن يغطي على الموضوع اتجه ناحية والدته يعانقها: أمي حبيبتي وحشتيني , استقبلته والدته بترحاب حار، اقتربت هي منهم تبتسم ببشاشة: , - كل سنة وانتي طيبة يا ماما , اندثرت ابتسامة زينب لتبتسم باصفرار هاتفه: , - وانتي طيبة يا حبيبتى، زيزو ازيك يا حبيبي. , , تركتها واتجهت ناحية الصغير تعانقه بحنان لتظل واقفة مكانها تبتسم ابتسامة حزينة شاردة والدة زوجها باتت لا تطيقها لانها لا تنجب، تعرف أنها حاولت كثيرا أن تجعل خالد يتزوج مرة أخري ولكنه دائما ما يرفض لأجل خاطرها، عادت بذاكرتها لذلك اليوم قبل عدة أشهر. , , Flash back. , , انتهي من عمله في وقت متآخر من الليل، ليعود سريعا إلى المنزل بالتأكيد لا تزال تنتظره، توجه اولا إلى غرفة الصغيرة ليجدها تنام بهدوء ملائكي لا يتناسب تماما مع حركتها الشيطانية حينما تستيقظ قبل جبينها يدثرها جيدا بالغطاء ومن ثم إلى غرفة زيدان اطمئن عليه هو الآخر ودخل إلى غرفته لتتسع عينيه بفزع حينما وجدها تبكي بانيهار هرول ناحيتها دون حتى أن يسأل ما بها أخذها بين ذراعيه يحتوي نوبتها الحزينة داخل قلبه. , , شعر بأظافرها تشد على قميصه، سمع صوتها المتألم تهمس بصعوبة: , - أنا آسفة , مسد على شعرها برفق يهمس بحنو: , - هشششش اهدي الأول وبعدين نتكلم، أنا معاكي أن شاء **** تعيطي من هنا للصبح بس انتي أهدي , بعد دقائق ربما وربما ساعات بدأت تهدئ وتبتعد عنه برفق تنظر لأسفل تمسح دموعها بعنف، لتشعر بكف يده يرفع وجهها بلطف يهمس برفق: , - في إيه يا حبيبتي ليه الانهيار دا , ابتسم يهتف بمرح: , - لا ما تقوليش بطل الرواية اللي بترقيها مات. , , ابتسمت بشحوب تهز رأسها نفيا ليقطب جبينها قلقا هامسا برفق: , - اومال مالك يا لينا، فيكي ايه يا حبيبتي , وكانت بداية انهاريها، ارتمت في صدره تبكي من جديد التي بصعوبة استطاع فهمها: , - أنا آسفة، و**** آسفة اني مش هعرف اخليك آب تاني، غصب عني و**** , ابعدها عنه يمسك ذراعيها برفق هاتفا: , - احنا مش كنا فقلنا الموضوع تاني ليه رجع انفتح تاني٣ نقطة , , لم تعرف ما تقول تشعر بالذنب ناحيته ليل ونهار، تساقطت دموعها بصمت ليمسحها بأصابعه برفق يبتسم بحنو: , - ممكن تبطلي تفكيرك اللي مالوش اي لازمة دا، انتي ما فكيش اي نقص واللي حصل دا ما يعيبكيش في حاجة.. , رفع وجهها ينظر في عينيها بحره الصافي الذي كدره الحزن يهمس بضيق: , - لو أنا اللي ما كنتش بخلف كنتي هتسبيني يا لينا. , , اتسعت عينيها بصدمة تهز رأسها نفيا بعنف تنفي مجرد فكرة الابتعاد عنه من رأسها، ليمد يده يضع رأسها على صدره يهمس: , -طالما لاء، ليه بقي المناحة دي، شيلي اي فكرة هبلة من دماغك، وبعدين عايزة عيال تاني ليه عندك 3 عيال يا مفترية , امسك كف يدها يعد عليه يهتف بمرح: , - لوليتا وزيدان وأنا , رفعت وجهها تنظر له تبتسم بسعادة ليرقص وجنتها بخفة يهمس بمرح: , - يلا بقي يا ماما قومي اعملي لابنك حبيبك الاكل٣ نقطة , , عانقته بقوة لتتجه ناحية المطبخ تحضر له الطعام وقلبها يرقص من الفرح عشقه له بات صعب حتى وصفه بأجمل القصائد , وقفت في المطبخ تحضر له الطعام لتسمعه يصيح بصوت عالي، : , ما تنسيش تحمري بطاطس شيبسي يا ماما , ضحكت بياس لتتجه إلى المطبخ تصنع له ما يريد وهو يتصرف كطفل صغر ليخفف عنها حزنها فيسرق منها شرائح البطاطس وهي تصرخ فيه ان يتوقف له، التفت تنظر له بغيظ تمسك بمعلقة الطعام الخشبية تهتف بحنق:. , , خالد بطل تسرق البطاطس قبل ما اخلص الاكل , ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيه ليقترب منها يأكل بعض شرائح البطاطس وقف أمامها يهمس بمكر: , بتزعقي لابنك يا ماما اخس على الأموة اخس , كبحت ضحكتها بصعوبة تعقد جبينها بضيق مصطنع تهتف: , ما هو انت اللي مش عايز تخليني اخلص الاكل وبعدين اسمها امومة مش اموة , اتسعت ابتسامته الخبيثة ليمد ذراعه بلفه حول خصرها يقربها منه يهمس بمكر كأنه يفكر:. , , يعني هي اسمها امومة مش اموة طب ليه بيقولوا ابوة مش ابوبة، لا لا سؤال مهم ومحتاج تفكير , شهقت في صدمة حينما وجدت نفسها بين ذراعيه يحملها، نظرت له بذهول لترى ابتسامته الماكرة التي تعرفها جيدا تتراقص على شفتيه لتهتف سريعا بتوتر: , - خالد الاكل , اتجه بها إلى اعلى متمتا ببرائة زائفة: , -اكل ايه بس في المشكلة الرهيبة، احنا لازم نعرف ليه اسمها امومة مش اموة طب ليه بيقولوا ابوة مش ابوبة الموضوع كبير كبير , Back. , , فاقت من شرودها الجميل على يده تلوح أمام وجهها اجفلت تنظر له بابتسامة ناعسة لتمسعه يهتف: , ايه يا بنتي روحتي فين , هزت راسها نفيا تبتسم بحب: لا ابدأ أنا معاك اهو , انتبهت على صوت حماتها تهتف بنبرة صفراء ساخرة: , اللي واخد عقلك يا حبيبتي , اتجهت ناحية خالد تربط على ذراعه تبتسم: , روحي يا حبيبي أنت غير هدومك وريح شوية على المغرب وابقى معلش خلي مراتك تنزل تساعدني في المطبخ. , , حرك رأسه ايجابا نظر ناحية لينا ليجدها غير موجودة بحث عنها بعينيه لا أثر لها زيدان يجلس كالعادة هادئا وصغيرته تلعب مع أخيه وزوجته انتبه على صوت والدته تهتف ساخرة: , اظاهر كدة إن مراتك ما عجبهاش الكلام فخدت بعضها وطلعت من غير حتى ما تقول , نظر لوالده بلوم يعاتبها بنظرات عتاب صامت على طريقتها الجافة في معاملة زوجته. , , تركهم متجها إلى أعلى دخل غرفته يبحث عنها ليجدها تجلس على الفراش توليه ظهرها تنهد بضيق ليقترب منها، يبدو إنها شعرت به فبدأت تمسح دموعها سريعا وهو رآها وهي تفعل ذلك , اقترب منها يجلس جوارها مباشرة هاتفا بمرح ليخفف عنها: , - الجزمة بنتك فضحتنا أنا منحلف، على آخر الزمن بقيت منحلف , خرجت ضحكاتها رغما عنها ليمد يده يمسح بقايا دموعها وضع رأسها على كتفه يهمس بمرح:. , , - برميل أحزان واتفتح يا بت افهمي البطل في الروايات اللي انتي بتقريها يقول للبطلة بنحنحة كدة لو خيروني بين روحي وبينك هختارك انتي، طب انتي روحي لو خيروني بين روحي وبينك هتبقي هي هي ولا ايه , تعالت ضحكاتها السعيدة لترفع رأسها عن كتفه تنظر له بسعادة ليغمز لها بطرف عينيه هامسا بخبث: , - صحيح هو البوس بيفطر ولا لاء. , , كورت قبضتها تضربه على كتفه بخفة ليقطاعهم دخول إعصار صغير متمثل في الصغيرة اقتحمت الغرفة تصيح بحمااااس: , مامي بابي مامي بابي٣ نقطة , امسكها خالد من تلابيب ملابسها من الخلف كالارنب يرفعها عن الارض يهتف بحنق: , - انتي يا اوزعة انتي أنا مش قايلك ميت مرة تخبطي على الباب , نفخت الصغيرة خديها بغيظ كما تفعل والدتها عندما تغضب لتبدأ بتحريك يديها وقدميها بغيظ تحاول تحرير نفسها من قبضة والدها تهتف غاضبة , : بابي نزل لوليتا. , , التقطها لينا تحملها بين ذراعيها تضحك بمرح ترتب ثياب الصغيرة: , - في ايه يا لوليتا , نظرت الصغيرة لوالدها بغيظ لتنظر لوالدتها تهتف: , - تيتا بتقولك انزلي عشان تعملي معاهم الأكل , هزت رأسها إيجابا تنزل الصغيرة تربط على رأسها برفق: , -روحي يا حبيبتي العبي مع زيدان وعمو عمر وانا جاية وراكي. , , بدلت ثيابها بعباءة منزلية مريحة لفت حجابها لتبعث له قبلة في الهواء وتنزل إلى أسفل سريعا، بينما ابتسم هو بحزن من تغير والدته المفاجأ تجاه لينا، نزل إلى أسفل قاصدا مكتب والده ليجد زيدان يجلس بهدوء تام ينظر لقطع الشطرنج على الطاولة أمامه، حمحم بابتسامة يلفت انظارهم لينظر له والده: , - تعالا يلا دور شطرنج عشان تعلم زيدان ازاي يلعب. , , ابتسم بهدوء اقترب من الصغير يلاعب خصلات شعره بحنان ليجلس أمام والده يلاعبه بتلك القطع والصغير يراقب بصمت وحذر كل ما يحدث. , , في المطبخ , وقفت لينا جوار تالا يتضحكان وهن يطهوان الطعام، بينما زينب في الخارج تقطع الخضروات أمام احدي مسلسلات رمضان الشهيرة، ضحكت تالا بمكر تصدم كتفها بكتف لينا تهتف ضاحكة: , - شوفتي حلقة إمبارح من المسلسل يا عُمرري , ضحكت لينا في المقابل تهتف: , - اسكتي بكلم خالد في التليفون بقوله وحشتني يا عُمري بنفس طريقة فدوة كدة، راح قالي **** ياخدك يا فدوة وراح قافل السكة , اقتربت تالا منها تهمس بمكر:. , , - صحيح يا عُمري ماما زينب كانت قالتلي انك سافرتي انتي وخالد شهر عسل قبل رمضان احكيلي بالتفصيل عايزة اعرف , ضحكت بحسرة تهز رأسها نفيا: , - دا كان أسبوع ما يعلم بيه الا ****، هحيكلك. , , Flash back , وقفت السيارة أمام عمارة سكنية نوعا ما، نزل منها اولا ليتلف حولها يفتح لها الباب، وضعت يدها في يده يساعدها على النزول , نزلت تنظر حولها بسعادة الجو رائع صوت تلاطم أمواج البحر كسفونية عذبة تدق في أذنيها، نظرت له تبتسم بسعادة: , - المكان جميل اووووي بجد، بس ليه ما رضتش ناخد لوليتا يا خالد , اقترب منها يهمس بجانب اذنها بعشقه الجارف:. , , - دا شهر عسل بتاعي أنا وانتي وبس عايز اعوضك عن كل اللي فات عايزك تحسي انك عروسة كل يوم , احمرت وجنتيها خجلا تكاد تنصهر من همسه العاشق الذي يذيب قلبها برفق حتى صارت بارادتها أسيرة قلبه العاشق، ابتعدت عنه تحمحم بخجل تحاول مدارة خجلها تهتف بتوتر: , - ااااا، اااا انا عايزة انزل البحر , ضحك يعرف انها تحاول تغيير الموضوع لتداري خجلها رغم مرور كل تلك الاعوام لازالت تخجل منه:. , , - لا يا ستي هتعومي، أنا حاجز شاطئ خاص ليا وانتي بس , في لحظة انقلب وجهها ضيقا قطبت جبينها بضيق تنظر له بحنق: , - وفيها ايه يعني لو نزلت البحر وسط الناس أنت مش خلاص اتعالجت , رفع حاجبه الأيسر ينظر له بغيظ، ليقترب منها وقف أمامها مباشرة لا يفصلهم فاصلة٣ نقطة , يهمس بحسيس مستعر: , - أنا اتعالجت عشان ما آذيش لوليتا، ما اتعالجتش عشان ابقي قرني , عقدت ساعديها أمام صدرها تهمس بحنق: , - ماشي يا خالد باشا السويسي. , , ابتسم بثقة يدس يديه في جيبي بنطاله هاتفا: , - قسما ب**** لو كنت بياع درة مش خالد باشا السويسي ومراتي نفسها الترعة مش البحر هنزلها أن شاء **** الساعة 2 بليل بس ما حدش يلمح سنتي من جسم مراتي , ابتسمت تنظر له بسعادة اتجها إلى الشقة راحة قليلة واتجها إلى الشاطئ، شاطئ فارغ تماما لها هي فقط، أصبحت تعشق السباحة بعد ما علمها كيف تصبح حورية البحر تحب البحر ليحبها هو الآخر. , , ولكن في هذا اليوم بالغت لينا كثيرا، بقيت في المياة ساعات، قفز خالد في المياة متجها ناحيتها إلى ان وصل قريبا منها يهتف بجد: , -كفاية يا لوليتا انتي بقالك يجي ساعتين في الماية كدة هتتعبي , التفتت له تضحك بسعادة ترش الماء عليه تصيح بسعادة: , - الماية حلوة اوي يا خالد عشان خاطري شوية كمان بقالي كتتتتتيرررر ما نزلتش الماية. , , ولأنه أقسم على أن فقط يسعدها في تلك الرحلة وافق بعد ساعات عادا إلى المنزل منذ أن خرجت من المياة وهي تشعر باضطراب غير مبرر تحاول تجاهله قدر الامكان ما أن عدا إلى تلك الشقة الصغيرة بدلت ملابسها سريعا ترتمي على الفراش تدثرت تحت الغطاء تشعر بجسدها يرتجف من البدر، بينما نزل خالد ليشتري بعض الطعام، دخل إلى الغرفة يصيح عليها برفق: , - لوليتا صحصح يلا يا حبيبي عشان ناكل، لوليتا، لوليتا. , , تسرب القلق إلى قلبه ليقترب منها يهز كتفها برفق يشعر بجسدها يرتجف تحت يده مد يده تلقائيا يتحسس جبينها ليجد جسدها يكاد ينصهر من شدة حرارته شخصت عينيه ذعرا يحاول افاقتها، يصيح بقلق: , لينا اصحي يا حبيبتي لينا , فتحت عينيها بقدر بسيط تنظر له بوهن، ازاح عنها الغطاء الثقيل حملها متجها إلى المرحاض انزلها ارضا يهتف بقلق: لوليتا ركزي معايا يا حبيبتي خدي دش بارد على ما اشوف دكتور. , , هزت رأسها إيجابا بوهن ليخرج من الشقة سريعا يبحث هنا وهناك، بينما هي انتهت من حمامها البارد بدلت ملابسها تجلس على الاريكة تنتظره عاد بعد دقائق ومعه حقيبة دواء صغيرة بالكاد تحدثت بوهن: لقيت دكتور , هز رأسه نفيا بضيق يهتف بقلق: سألت في كل حتة ما فيش دكاترة قبل بكرة بليل واحنا هنا في حتة مقطوعة يا رتنا ما جيبنا، بس أنا جيبتلك علاج خافض للحرارة من الصيدلية. , , بعد قليل كانت تضع رأسها على قدميه وهو يضع الكمادات الباردة على رأسها لترفع رأسها فجاءة قامت من مكانها ليسالها بقلق: رايحة فين , نظرت له تبتسم بتوهان: هروح الحمام٣ نقطة , نظرت للكرسي الفارغ جانبه تبتسم بتعب: عن إذنك يا ماما , نظر للكرسي بجانبه يعقد جبينه بقلق هاتفا: انتي بتكملي مين , اشارت إلى الكرسي تبتسم بشخوب: , ماما يا خالد , نظر للكرسي يبتسم بحسرة: , لمؤخذة يا حماتي و**** ما شوفتك. , , تركته واتجهت إلى المرحاض ليتجه هو إلى ذلك الكرسي ينظر له بشك ليضحك بيأس يبدو أن حرارتها اثرت عليها، خرجت من المرحاض متجهه إلى الفراش ليتجه اليها يحمل طبق حساء ساخن جلس أمامها: , - كلي يلا عشان تاخدي الدوا , نظرت لطبق الحساء لتنفجر في البكاء تصيح بحرقة: , حررررررام عليك إنت بتعمل فيا كدة ليه، لييييييييه، ليه مش عاوز تجبلي كفتة أنا نفسي في الكفتة، ليه بتحرمني من الكفتة. , , شخصت عينيه بصدمة يضع الطبق على الطاولة يهتف سريعا: , - هجبلك كفتة و**** العظيم هجبلك انتي ما طلبتيش اصلا، هجبلك و**** هجبلك , مسحت دموعها الغزيرة تهمس باكية: وطحينة , وعيش شامي وبيبسي , في اليوم التالي اخذها متجها إلى الطبيب في طريقهم رن هاتفها برقم والدها يطمئن عليها نظرت لاسم والدها بتعجب لتفتح الخط تهتف بضيق: أنت مين. , , أبعد جاسم الهاتف عن أذنه يتأكد من رقم ابنته ليعاود محادثتها مرة اخري هاتفا بتعجب: أنا بابا يا لوليتا انتي كويسة يا حبيبتي , قطبت جبينها بضيق تهتف بحدة تشد على الهاتف: بابا مين أنت هتهزر، وبعدين ايه انتي كويسة دي أنت هتصاحبني , سحب خالد الهاتف منها ليسمعها تهتف بحدة: اتفضل يا سيدي واحد بيعاكس وبيقولي أنا بابا , وضع الهاتف على أذنه ليجد صوت جاسم والدها يهتف بقلق: هو في إيه يا خالد يا ابني هي لينا كويسة. , , تلك الصغيرة جنت بالتأكيد طمأن والدها ليغلق الخط متجها بها إلى عيادة الطبيب , Back. , , ضحكت بمرح مكملة: , وحقيقي ورتله يومين زي الفل ومن ساعتها حلف ما انا نازلة الماية , انفجرت تالا في الضحك تمسح دموعها المناسبة من شدة ضحكاتها: , يخربيت عقلك دا انتي بتبقي مصيبة لما بتسخني , في الخارج لازالت زينب تشاهد ذلك المسلسل باندماج قاطعه صوت دقات على باب المنزل وضعت ما في يدها متجهه إلى باب المنزل فتحت الباب لتتسع ابتسامته ارتمت بين ذراعي الواقف تصيح بسعادة: , حمزة يا حبيب أمك وحشتني يا ضنايا. الجزء الثاني عشر في غرفة المكتب، ابتسم محمود بهدوء يحرك قطعة الشطرنج ليطيح بها قطعة الملك الخاصة بخالد: , - كش ملك يا عم خالد , ضحك خالد يعبث في شعره بحرج هاتفا: , - ماشي يا حج مقبولة منك , قام محمود يربط على كتف زيدان ناظرا لخالد مغمغما بهدوء: , - لاعب زيدان، وأنا هقوم اقرأ قرآن , هز رأسه إيجابا ينظر للصغير الهادئ، جلس زيدان مكان محمود بينما اعاد خالد القطع يرتبها مكنها ليسمع صوت زيدان يهمس بهدوء: , - أنت ليه خسرت نفسك. , , ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتي خالد ينظر لزيدان بطرف عينيه مغمغما: , - عشان ما ينفعش اخسر جدك، بس عادي جدا اخسرك، العب يلا , وجه زيدان نظراته الخاوية إلى لوح الشطرنج ينظر للقطع ينسج الكثير من الخطط في رأسه هدوء مريب مخيف لا يتناسب تماما مع فتي في عمره مد يده ليحرك اول قطعة، لتتوقف يده حينما سمع صوت الخالد يهمس بحزن على حاله:. , , - أنت ليه عامل في نفسك كدة، ليه عايز تكبر قبل آوانك، ليه عايز تتعلم تدرب على السلاح في سنك دا، عيش طفولتك يا ابني دي الحاجة الوحيدة اللي مش هتقدر تعوضها , رفع زيدان وجهه ناحية خالد يناظره بأعين انحبس فيها الدموع لتمعنها بصعوبة من الانهمار هز رأسه نفيا يبلع غصته المريرة هامسا بمرارة: , - عشان مش عايز ابقي ضعيف، مش عايز حد يستضعفني تاني، عايز أخد حقي. , , نيران الانتقام التي تنبعث من بين كلمات زيدان نيران حادة مخيفة تنتظر فرصتها لتحرق الجميع، حرك زيدان قطعة واحدة ليشيح بوجهها في الاتجاه الآخر يمسح دموعه التي على وشك السقوط بعنف، تنهد خالد يتحسر على حال الصغير، ليلفت نظره في تلك اللحظة أصوات عالية متداخلة يعلوهم صوت والدته تناهي إلى اسماعه اسم حمزة، هب سريعا متجها إلى الخارج يهتف في زيدان: , - تعالا ورايا يا زيدان. , , خرج متجها إلى الصالون الواسع لترتسم ابتسامة واسعة سعيدة على شفتيه اخيرا بعد مرور ثلاث سنوات ويزيد قرر العودة، اتجه ناحيتهم ليقف حمزة سريعا متجها إليه هو الآخر نصفان اكتملا، عانق كل منهما الآخر بقوة عناق أخوي حار، لتتساقط دموع حمزة يهمس بألم:. , , - وحشتني يا اخويا، سامحني طول السنين اللي فاتت وأنا مكسوف أجي مش عارف ازاي هحط عيني في عينيك، رغم كل الوقت اللي عدي بس أنا مش قادر اسامح نفسي على اللي حصلك بسببي , رفع خالد احدي يديه يربط بها على رأس أخيه يبتسم برفق سعيد بعودة اخيه , « في المطبخ » , اختلست تالا النظر للخارج لتعود للينا تصفق بحماس: , - واضح أن ابيه حمزة جه من السفر أنا ما شفتوش قبل كدة، هروح أسلم عليه. , , تقدمت للخارج لتلفت برأسها للينا تنظر له بتعجب: , - مش هتيجي , بالكاد رسمت ابتسامة باهتة على شفتيها تحرك رأسها خرج صوتها بالكاد: , - هحصلك. , , هزت تالا رأسها إيجابا لتخرج سريعا بحماس بينما وقفت هي في دوامة عاصفة من الإفكار والمشاعر، حمزة اياد كابوسها السابق الذي طالما ارقها ليلا يجلس خارجا تتعانق ضحكاته مع ضحكات زوجها، سامحته قالت ذلك سابقا انقذ حياتها دمه يسري بين اوردتها لولاه لكانت ماتت هي مدينة له ولكن لا تعرف لما شعرت بقبضة مخيفة تعتصر قلبها ما أن سمعت صوته، مسحت وجهها بكفيها لتخرج من المطبخ تجنبت غرفة الصالون التي يتواجدون فيها لتتجه مباشرة إلى غرفتها، دخلت إلى الغرفة واغلقت الباب تجلس على الفراش تتساقط دموعها بحيرة هي حتى لا تعرف لماذا تبكي، سمعت صوت دقات على باب الغرفة ظنته خالد مسحت دموعها سريعا تهتف بصوت جاهدت في جعله متزن:. , , -ادخل يا خالد , تحرك مقبض الباب بهدوء لينتفتح جزء صغير للغاية يظهر صوت الصغير زيدان: , - أنا زيدان يا مرات خالي ممكن ادخل , رسمت ابتسامة واسعة باهتة على شفتيها تهتف: , - تعالا يا زيزو، تعالا يا حبيبي , دخل الصغير ينظر ارضا بحرج، اقترب من الفراش حيث تجلس جلس بعيدا عنها ينظر ارضا يفرك يديه بتوتر يهتف بارتباك: حضرتك كويسة اصل أنا شوفتك وأنتي يعني طالعة وكان شكلك بتعيطي. , , ارتسمت ابتسامة صغيرة شاحبة على شفتيها مدت يدها تربط على شعره البني الناعم تهتف بمرح زائف: , - أنا كويسة يا زيزو، يمكن من البصل بيخلي عينيا تدمع , هز رأسه نفيا ينظر لها بعتاب يهتف بجد: - , -أنا مش صغير، ما تعاملنيش على اني صغير، انتي زعلانة مش البصل، وأنا أسف إني اتدخلت وسألتك عن إذنك يا مرات خالي , قام ليرحل ليسمع صوت لينا تهتف بتعجب: استني يا زيدان , التفت لها دون أن ينطق بحرف لتكمل هي بمرح:. , , - طب يا سيدي ما تاخدش الموضوع على صدرك اوي كدة٣ نقطة , ربطت على الفراش جوارها تبتسم بحنو: , - تعالا يا حبيبي اقعد , تنهد الصغير بضيق ليقترب من الفراش جلس جوارها ينظر أرضا ينكس رأسه لأسفل جلست جواره تنظر للأمام تبتسم بشرود: , - تعرف كتير بشتاق لأيام طفولتي , رفع زيدان وجهه ينظر لها هامسا بمرارة: , - كانت سعيدة , رفعت كتفيها تبتسم بحنين هاتفة:. , , - يعني من دا على دا، لما كنت مع خالك كانت جميلة صحيح خالك كان عصبي من صغره بس كانت أيام جميلة٣ نقطة , اندثرت ابتسامتها تتنهد بحزن: , - بس لما والدي خدني بعيد عنه غصب عني. شوفت أيام وحشة أوي، والدي كان قاسي عليا أوي وأنا صغيرة، بس تبقي في ذكريات جميلة بنفكرتها لما نكبر ونبتسم٣ نقطة , التفت برأسها ناحيته تسمح بيدها على شعره برفق تبتسم في مرح: , - ليه مش عايز تعمل لنفسك ذكريات٣ نقطة , , اندثرت ابتسامتها تجمدت يديها على شعره حينما سمعت صوته الهامس الذبيح: , - أنا بقي ما شفوتش ولا يوم حلو في حياتي من ساعة ما بدأت اشوف الدنيا، وجودي معاكوا رحمني من اللي كنت بشوفه، مش عايز ابقي *** , انسابت دموعه بغزارة يهز رأسه نفيا بعنف يكرر بحسرة: مش عايز، مش عايز. , , لم تعي بنفسها سوي وهي تعانقه بقوة لينفجر هو في البكاء بكاء حبسه لأعوام تربط على رأسه، إلى أن شعرت به يهدئ، ابعدته عنها تمسح برفق دموع عينيه تبتسم بحنانها المعتاد: , - بص بقي احنا نفتح صفحة جديدة من اول سطر، مش هنتكلم من النهاردة أنت إبني , رفعت سبابتها تهتف بمرح: من النهاردة تقولي يا ماما فاهم يا استاذ زيزو، وبعدين بص عينيك زرقا زيي ازاي. , , ابتسم الصغير ابتسامة باهتة شاحبة يهز رأسه نفيا يهمس بألم: ما اقدرش اقولك يا ماما , عقدت جبينها بتعجب تربط على كتفه برفق: , - ليه يا حبيبي , رفع وجهه ينظر لها يهمس بألم: , - عشان انتي أحسن منها، أنا عارف أنك بتحبيني زي لوليتا وما بتفرقيش ما بينا، أنك بتحاولي تعملي اي حاجة عشان تسعديني بس اللي هي عملته فيا دمرني. , , أمسكت كتفيه برفق تعقد جبينها بجد تهتف بحماس: ما فيش اسمها دمرني، أنا مش هسيبك يا ابني للحالة اللي انتي فيها دي مهما عملت، مش عايز تقولي يا ماما خلاص براحتك إن شاء **** تقولي يا لينا، أنا وخالك هنبقي دايما جنبك مش هنسيبك ابدا، هتكبر وهتنجح، وهتبقي احسن واحد في الدنيا , وهتبقي عريس زي القمر وأنا اللي هخترلك عروستك يا سيدي، فكر في بكرة، اللي حصل مهما كان صعب هتقدر عليه٣ نقطة , , هتفت بمرح مكملة: اضحك بقي يا عم فكها ما تبقاش قفوش زي خالك , ابتسم الصغير لأول مرة ابتسامة صافية طفولية بريئة لتعبث لينا في شعره بمرح تضحك بسعادة وقد نسيت تماما ما كان يقلقها٣ نقطة , دخلت الصغيرة في تلك اللحظة تنظر لزيدان بغيرة، لكونه يجلس مع والدتها تضحك معه، دخلت إلى الغرفة تصيح بحماس تحاول جذب انتباه والدتها: , - ماما، شوفتي عمو حمزة جاب ايه للوليتا. , , اندثرت ابتسامة لينا ما أن سمعت اسم حمزة لترسم ابتسامة مصطنعة على شفتيها: , - جميل يا حبيبتي , نظرت لزيدان تربط على وجنته برفق: , - انزل يا حبيبي سلم على خالك عشان ما يزعلش منك , حرك الصغير رأسه ايجابا يهتف بهدوء: , - حاضر، يا ماما. , , ابتسمت بسعادة بينما أحمر وجه الصغير خجلا خرج من الغرفة تحت نظرات لينا السعيدة ونظرات الصغيرة المشتعلة بالغيرة، هرولت ناحية والدتها لتلتقطها لينا تجلسها تزم شفتيها بضيق تعقد ذراعيها أمام صدرها قبلت لينا وجنتها الحمراء المنتفخة تبتسم بحنو: , - مالك يا ست لوليتا , قطبت الصغيرة جبينها غاضبة تهتف بضيق طفولي:. , , - لوليتا زعلانة من ماما، عشان ماما قاعدة مع زيدان وبتضحك مع زيدان، لوليتا مش بتحب زيدان، وماما مش بتحب لوليتا , مدت يدها تسرح شعر الصغيرة البني الطويل تبتسم بحنو: , ماما بتحب لوليتا وزيدان الاتنين قد بعض ما ينفعش تغيري من زيدان لوليتا وزيدان أخوات , تفاجاءت بصوته يهتف بجد وهو يدخل إلى الغرفة: , - لينا وزيدان مش تخوات. , , رفعت وجهها اليه تقطب جبينها بتعجب مما يقول، لتنسل الصغيرة من بين يديها تركض ناحية والدها التي حملها متجها بها ناحيتها جلس خالد جوارها على الفراش يداعب شعر الصغيرة هاتفا: , - لوليتا اجري يلا العبي مع عمو حمزة بيسأل على لوليتا , ضحكت الصغيرة بحماس لتفر راكضة إلى الخارج تضحك بطفولة، ابتسم خالد بهدوء ليلتفت برأسه إليها يطالع نظراتها الشاردة يهتف بجد: قاعدة لوحدك هنا ليه , حركت رأسها نفيا تحاول الابتسام:. , , - لا ابداا أنا بس دروخت شوية من الصيام , قرص وجنتها برفق يعاتبها: , - بتكذبي وانتي صايمة٣ نقطة , تنهدت بضيق تحاول الا تنظر له حتى لا يكشف كذبها هاتفة: , - أنا مش بكذب أنا فعلا تعبانة من الصيام , قام ممسكا بيدها جذبها برفق لتقف هاتفا: , - طب قومي يلا انزلي تقعدي معانا تحت مش هتفضلي هنا لوحدك. , , حاولت الاعتراض ولكنه شدد على يدها برفق يجذبها لتجاوره، يعرف ما بها يشعر بقلقها، اراداها أن تواجه لا أن تختبئ، جذبها مشددا على يدها كأنه يخبرها لن يجرؤ احد على إيذائك مهما كان، اما هي مشت جانبه تبلع لعابها بارتباك بين حين وآخر تود الهروب بعيدا تمر الذكريات القديمة امام عينيها ككابوس مخيف، ازداد وجيب دقاتها عنفا حينما دخلت بصحبته إلى غرفة الصالون اختطفت نظرة سريعة لوجوه الحاضرين لتتنهد براحة أنه ليس منهم، جلست جوار خالد، جلسة اسرية مرحة الجميع يضحك سعيد الا هي، تختلس نظراتها لمايا بين حين وآخر لتجدها صامتة تشارك بكلمات قليلة مع تالا زوجة عمر، تلك الفتاة المرحة التي تحب الجميع، محظوظ عمر بها، قامت فجاءة تنظر لخالد تبتسم بتوتر:. , , - انا هروح اشوف الاكل عن اذنكوا , بخطي سريعة اتجهت للخارج كادت أن تخرج لتتنصم قدميها مكانها حينما رأته يدخل إلى الغرفة، تسارعت دقاتها خوفا، تنظر له بقلق ظاهر، بينما ابتسم هو ببشاشة مد يده يهتف بابتسامة واسعة: , - ازيك يا لينا عاملة إيه , هتف عقلها في تلك اللحظة يصرخ فيها: , - انتي سمحتيه يا لينا، انتي قولتي أنك سامحتيه، سامحتيه , ليصرخ قلبها بفزع مرددا: لااااا. , , صرخ بها قلبها ولسانها صرخت بغضب تنظر له بكراهية: لاااااا، لاااااا , دفعته في صدره بعنف حتى أنه سقط أرضا ينظر لها بذهول، بينما شهقت زينب بفزع تضرب بيدها على صدرها: , - يالهوي ابني , خرجت لينا راكضة إلى غرفتها، اتجه خالد ناحية أخيه يساعده على النهوض كاد أن يخرج متجها اليها، يعرف انها خائفة غاضبة تحتاجه ليشعر بيد تقبض على ذراعه بقوة التفت ليجد والدته تنظر له عينيها تقدح منها الشرر صاحت بحدة:. , , - جري ايه يا بيه ما بقتش قادر تحكم مراتك، شوفت عملت ايه في أخوك، سيبتها تتفرعن يا أبن زينب، مش كفاية اننا قابلينها على عيبها , لا يعرف كيف فعل ذلك ولكنه وجد نفسه فجاءة دون سابق انذار ينفجر صائحا، يكفي زوجته لاقت ما يكفي ويزيد طوال تلك المدة الماضية:. , , - عييييب ايييه يا أمي حرام عليكي، مراتي مش معيوبة ومش هسمح لاي حد مهما كان أنه يعيب فيها، ليه يا أمي ليه بقيتي بتكرهيها عشان ذنب هي اصلا مالهاش ذنب فيه، زعلانة عشان زقت ابنك٣ نقطة , ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه يهتف بتهكم: معلش حلاوة روح، اصل حمزة وقع عليها كوباية القهوة وسخ الفستان بتاعها. , , قبضت والدته على ذراعه تصرخ غاضبة: أنت بتتريق عليا يا ابن زينب، خلاص بقيت زي خيبتها كلمتك من رأس مراتك، طب اسمع بقي يا ابن زينب، من بكرة هشوفلك عروسة تانية٣ نقطة , احمرت عينيه غضبا يشد على قبضته بعنف يجز على أسنانه بغيظ فهي اولا واخرا والدته كاد أن ينفجر غاضبا حينما نطقت جملتها الاخيرة، ليسمع صوت حمزة يهتف سريعا:. , , - ايه اللي انتي بتقوليه دا يا ماما لينا ما تقصدش أنا عاذرها اللي حصل زمان مش قليل، حرام عليكي تقهريها كدة , في تلك اللحظة تحدث محمود اخيرا يهتف بهدوء: , - أمك معاها حق يا خالد , نظر الرجال لوالدهم بدهشة مذهولين مما قال بينما ابتسمت زينب بانتصار، ليبتسم محمود مكملا: - بس معلش يا زينب سيبي خالد يختار عروسته٣ نقطة , نظر لخالد بغموض يبتسم بخبث: , وابقي اخترلي عروسة معاك، عيلة صغيرة تدلعني كدة. , , شهقت زينب بفزع تضرب بيديها على صدرها تصيح بذعر: , - أنت عايز تتجوز عليا يا محمود بعد العشرة دي كلها، هونت عليك يا راجل , قام محمود من مكانه متجها اليها وقف أمامها مباشرة يبتسم ساخرا:. , , - العشرة ما تهونش زينب مش كدة، اومال ليه بقي هانت عليكي، مش كفاية كنتي السبب في تعاسة الغلبانة شهد زمان دلوقتي عايزة تقهري لينا، لينا يا زينب دا انتي شلتيها على ايديكي قبل ما حتى فريدة امها تشيلها لينا اللي من وهي صغيرة بتقولك يا ماما.. , , لينا اللي ولادك الاتنين جم عليها كتير اوي ولما اخيرا الدنيا ضحكتلها وخالد اتغير، وجاسم اللي كان كابوس ليها وهي صغيرة حاله اتصلح جاية انتي تقهريها، عشان إيه ذنب مالهاش ذنب فيه، لو ابنك ما كنش بيخلف، كنتي بردوا هتيجي عليها، عارفة لينا عيبها ايه يا زينب انها دايما طيبة وبتسامح، فلما تيجي تاخد موقف ما بيعجبش حد٣ نقطة , نظر خالد لابنه هاتفا بجد: اطلع يا ابني شوف مراتك زمانها مقهورة من العياط٣ نقطة , , رمق خالد والدته بنظره عتاب قاسية ليتركها متجها إلى أعلي٣ نقطة , بينما اخذت تالا الأطفال إلى الحديقة منذ البداية، صعد خالد إلى غرفته سريعا، ليجدها متكومة جوار الفراش ارضا تضم ركبتيها لصدرها تغرق الدموع وجهها اخفاها اخذها بين ذراعيه دون أن ينطق بكلمة، لتتسمك به بقوة تصيح باكية: , - ما تسمعش كلامها عشان خاطري ما تتجوزش، أنا مش هستحمل العذاب دا تاني، مش ذنبي و**** مش ذنبي. , , شدد عليها بين ذراعيه يهتف بحدة: لحد ما تخرج روحي من جسمي انتي مراتي، لو وصلت اني اعادي العيلة كلها مش هعملك حاجة لا تجرحك ولا تأذيكي كفاية اللي حصل زمان كفاية أوي، أنا اذيتك كتير ومش هسمح لنفسي ولا اي من كان أنه يأذيكي تاني , ابعدها عن صدره يمسح دموعها هاتفا: قومي يلا غيري هدومك، أنا آسف اننا جينا هنا، ما كنتش اعرف أن كل دا هيحصل، يلا ما فضلش غير ساعة على المغرب نلحق نروح. , , عشان خاطري ما تمشوش: همست بها والدته من خلفه تقف عند باب الغرفة المفتوح تنظر للينا بندم يفيض من نظراتها ليشيح خالد بوجهه بعيدا غاضبا مما فعلت، تقدمت زينب لداخل الغرفة، ليصدح صوت محمود ينادي على خالد , نظر لوالدته عدة لحظات ليغارد متجها إلى ابيه , بينما جلست زينب جوار لينا ارضا تنظر لها بألم، بلعت لعابها بتوتر تهمس بندم: سامحيني يا بنتي٣ نقطة , نظرت لينا لها نظرات حادة كاره غاضبة ابتسمت ساخرة تهتف بتهكم:. , , - عيزاني اسامحك وانتي عايزة خالد يتجوز عليا، عيزاني اسامحك وأنا فجاءة لقيتك من غير ما يكون ليا ذنب بتكرهيني مش طيقاني، ليييه، لو ياسمين مكاني ترضي أن فاطيمة مرات عمي تعمل معاها كدة تعاملها كدة تخلي فارس يتجوز عليها , لاااا، نطقتها زينب سريعا بلهفة أم قلبها انقبض من مجرد فكرة حدوث ذلك لابنتها، ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتي لينا متجهه ناحية دولاب ملابسها تخرج الملابس: , - كنت عارفة أنه لاء يا حماتي. , , وقفت زينب خلفها تهمس بحزن: , - عمرك ما قولتيهالي يا لينا , التفت إليها تبتسم بألم: , - مش دي الحقيقة. , , جذبتها زينب تعانقها بقوة تهتف بحزن: لاء مش الحقيقة انتي بنتي، انا اللي شيلتك على ايدي لما اتولدتي، كنت بغيرلك الحفضات وبحميكي وانتي صغيرة أمك ما كنتش بتعرف، يتقطع لساني لو عيبتك بكلمة تاني، او قولت لخالد كدة تاني، عمك محمود عرفني اد قد ايه كنت وحشة معاكي وانتي مالكيش ذنب في اي حاجة سامحي أمك يا قلب أمك وحياة الواد خالد عندك. , , في الأسفل جلس خالد على المقاعد يخفي وجهه بين كفيه بينما يجلس حمزة جواره يحاول التخفيف عنه ومحمود وعمر صامتين تماما، إلى أن سمعوا صوت اقدام تنزل على السلم رفع وجهه سريعا ليجد والدته تنزل ممسكة بيد لينا اقتربت منه تبتسم بحزن: , - حقك عليا يا إبني، يتقطع لساني لو قولت في حق مراتك كلمة وحشة تاني , قبل جبينها ويديها يهمس برفق: بعد الشر عليكي يا امي , اقترب من لينا يبتسم بسعادة هاتفا بمرح:. , , - سامحتيها يعني على طول اشمعني كنتي بتذلي أهلي على ما تصالحني , بعد قليل جلسوا جميعا على طاولة الافطار لينا وخالد وزيدان ووالدته على احد الجوانب والباقي على الجانب الآخر يترأسهم محمود , زينب تجلس جوار لينا تربط على يديها او رأسها بين حين وآخر كأنها تعتذر لها والصغيرة على قدمي والدها، مدت الصغيرة يدها تجاه احد اطباق الطعام تشير إلى ما فيه: , - ايه دا يا بابي , اتسعت عيني خالد بحرج يهتف سريعا:. , , - يعني ايه، ايه دا، لحمة يا لوليتا، ايه مش عرفاها، اللي مامي بتقعد تجري وراكي كل يوم عشان تاكلي حتة , نظرت لوالدها تقطب جبينها بتعجب كأنها تري ذلك الشئ لأول مرة في حياتها: , - لحمة يعني ايه لحمة , أصفر وجه خالد حرجا ينظر للجميع يهتف سريعا: , - لا يا جماعة و**** أنا بجيبلهم لحمة و**** كل يوم , اقتطع قطعة يضعها في فم الصغيرة يهتف سريعا: , - لوليتا لحمة اللي انتي عرفاها يا حبيبتي دوقي كدة. , , اكلتها الصغيرة تهتف بابتسامة واسعة: , - اللحمة حلوة اوي يا بابا انت ليه مش بتجبلنا منها , اتسعت عيني خالد بصدمة يضع يده على جانبه الأيسر يشعر بأنه سيصاب بذبحة صدريه، ليلقي لينا إلى والدتها: , - خدي بنتك دي هتجبلي ذبحة , القتها لينا عليه برفق تنظر بعيدا كأنها لا تعرفهم: , - ولا أعرفها دي مش بنتي، انتوا خطفني اساسا. الجزء الثالث عشر الأخير اقترب من فراشهم جلس بهدوء يمسد على خصلات شعرها برفق يبعد ما تساقط منهم على وجهها بحنو، تنهد يبتسم بعشق، تلك الفتاة يعشقها يسقط في عشقها كل يوم كأنه يراها للمرة الأولي كل ثانية تمر عليها معها تجعله يقع في عشقها آلاف المرات، مال يقبل جبينها يهمس بعشق: , - بعشقك يا نبض قلبي ونور عينيا , سمعها تهمس بخجل: , - وأنا بموت فيك , ابتعد عنها قليلا يضحك بصخب قرص أرنبة انفها برفق هاتفا بمرح:. , , - بتضحكي عليا وعاملة نفسك نايمة يا اوزعة انتي , اسبلت عينيها ببراءة تهمس بدلال: , - تلميذتك , جلست على الفراش ترب خصلات شعرها المبعثرة من أثر النوم تبتسم ابتسامتها العذبة الصافية ليعتدل جالسا جوارها لف ذراعه حول كتفيها يبتسم: , - انتي فعلا مش زعلانة من اللي ولدتي قالته ولا بتقولي كدة عشان ترضيني , ربطت على كف يده الذي يحاوط كتفيها تبتسم ابتسامة صغيرة مصطنعة: , - لا يا حبيبي مش زعلانة، **** يخليك لينا. , , زفر براحة يقبل جبينها ابتعد ينظر لعينيها الشاردة ليهتف بمرح: , - صحيح ابوكي لسه قافل معايا دلوقتي عازمنا انا وأنتي وبنت الجزمة الفضيحة بنتك وزيدان على الفطار , كورت قبضتها تضربه على ذراعه بخفة تزم شفتيها بضيق: , - ما تشتمش بنتي حبيبتي , ضحك يتنهد بحسرة: قصدك فضحتي حبيبتي دي كانت هتجبلي ذبحة، قال يعني ايه لحمة ابويا وامي يقولوا عليا معفن مجوعكوا. , , تعالت ضحكاتها تصدح في أرجاء روحها تعالج تلك الألم التي أحدثتها كلمات والدته القاسية بالأمس، ليقاطعها هاتفا بمكر يلاعب حاجبيه بعبث: , - صحيح مش أنا وعرفت أن البوس ما بيفطرش , توقفت عن الضحك تضيق عينيها تطالعه بنظرات شك غاضبة تهتف بحذر: وسألت مين بقي , نظر لها بخبث يهتف متفاخرا بنفسه: , - سألت واحد صاحبي , وقفت على ركبتيها تمسك وسادة الفراش نظرت له تبتسم بمكر لتضربه بها بخفة تهتف بغيظ:. , , - صاحبك، ما هو اكيد لازم يكون منحرف زيك , جذب الوسادة من بين يديها بسهولة يلقيها بعيدا هاتفا من بين ضحكاته الصاخبة: , - يا بت اتهدي بقي٣ نقطة , ليكمل متفاخرا بصديقه: وبعدين أنا واثق في الواد محمد دا كان اشطر واحد في الدفعة كلها كلنا كنا بنجيب 3 من 20 هو الوحيد اللي كان بيجيب 5 من 20، دحيح الدفعة يا بنتي مش عايزة كلام هو بس لو كان اشتغل على نفسه شوية صغيرين خالص كان جاب مجموع طب. , , شخصت عينيها بصدمة رفعت سبابتها تصيح بذهول: , - لا ما هو واضح، أنا قايمة رايحة لبابا , قامت متجهه إلى المرحاض تتمتم بذهول: خمسة من عشرين دا الدحيح بتاعهم٣ نقطة , دخلت إلى المرحاض تصفع الباب خلفها ليعبث خالد في شعره ابتسم بخبث متمتا: طب كويس اني ما قولتلهاش انها 0,5، لحسن تفتكرنا فشلة ولا حاجة , خرجت من المرحاض بعد قليل ترتدي فستان وردي به زهور بيضاء وحزام وردي عند الخصر. , , وقفت أمام المراءة ترتدي حجابها لتراه من خلال المرآه الكبيرة يقف خلفها يستند بظهره على عارضة الفراش الخشبية رأت ابتسامته الواسعة الصافية التي ما لبث الا أن تحولت إلى أخري ماكرة هاتفا بعبث: , - مش انتئ بتقري روايات , قطبت جبينها بتعجب من سؤاله لتحرك رأسها إيجابا ليغمز لها بطرف عينيه مغمغا بخبث: , - اومال ما بتحطيش روج ليه , شهقت بخجل من وقاحته لتجز على أسنانها بغيظ تهتف بحنق:. , , - طب اقتله يا *** واخلص من قلة أدبه، وانزل في صفحة الحوادث السيدة التي قتلت زوجها عشان هو قليل الأدب , نطقت كلمتها الأخيرة بصراخ لتتعالي ضحكاته الماكرة، تركها متجها إلى دولاب الملابس بينما دخلت الصغيرة كالاعصار كعادتها، تصيح بسعادة: , - مااااامي، بابي صحي لوليتا وتيتا لبست لوليتا، سرحي شعري. , , رفعتها لينا بين ذراعيها تلثم وجنتها الصغيرة بسعادة لتوقفها على كرسي الزينة أمامها تسرح شعرها البني الطويل تمشطه له ما أن اقتربت من الإنتهاء اقترب خالد منهم يبتسم بخبث وعلي حين غفلة مد كف يده يبعثر شعر الصغيرة، لتصرخ الفاتين معا بغيظ: , خالد / بابي. , , دخل إلى المرحاض يلوح لهم بابتسامة صفراء ساخرة بينما عادت لينا تمشط شعر الصغيرة من جديد، لحظات وظهرت دقات خافتة على باب الغرفة دخل زيدان يرتدي قميص ازرق وبنطال جينز اسود قصير يصل لركبتيه يبتسم بهدوء: , - صباح الخير يا ماما، أنا خلصت لبس، خالي قالي اجهز عشان رايحين عند بابا حضرتك , ابتسمت له بحنان لتجثو على ركبتيها جواره تسرح على شعره برفق: اسمه جدو جاسم يا زيزو، ماشي يا حبيبي. , , ابتسم يهز رأسه إيجابا لتلتقط لينا زجاجة العطر الخاصة بخالد ترش منها على الصغير، التقطت فرشاة شعر خالد أيضا تنمق بها خصلات شعر الصغير تبتسم بمرح: , سرقنا برفن خالك وفرشة الشعر بتاعته اوعي تقوله أحسن يعلقنا , صاحت الصغيرة حين أذن بغيظ طفولي: , - مامي شعر لوليتا , التفتت لابنتها تبتسم: , - ما أنا سرحتهولك يا حبيبتي يلا روحي الكاب بتاعك وأنت يا زيزو ألبس الكاب بتاعك. , , بعد قليل كان ينزل الجميع إلى أسفل لينا والطفلين وخالد، قابلتهم زينب لتبتسم للينا باتساع بينما ردت عليها الأخيرة بابتسامة صفراء صغيرة مصطنعة٣ نقطة , زينب: , - خلوا بالكوا من نفسكوا يا ولاد، خلي بالك منهم يا خالد , ابتسم يحرك رأسه إيجابا يلف ذراعه حول كتف لينا: دول في عينيا , خالد لو سمحت عايز، صوته هو اغمضت عينيها بقلق تشعر بدقات قلبها تزداد بعنف ليتركها خالد متجها إلى أخيه، وقف امامه يسأله باهتمام واضح:. , , خير يا حمزة انت كويس , حرك رأسه نفيا يتنهد بحرقة هامسا برجاء: ممكن اطلب منك طلب بس ارجوك وافق عليه , ، ممكن تسبني اتكلم مع لينا خمس دقايق بس مش اكتر عشان خاطري يا اخويا. , , دقائق مرت ولينا تقف جوار الطفلين لا تنظر لحماتها تحاول تجنبها قدر الإمكان لم تعد تقدر على السماح كالماضي ولكنها تتجاوز لأجل خاطره هو فقط، جاء خالد بصحبة حمزة بعد قليل مشهدهم وهما يسيران متجاوران له هيبة طاغية مخيفة، نظر خالد لزيدان هاتفا: , - زيدان خد لوليتا واستنوني في العربية. , , حرك الصغير رأسه ايجابا بطاعة ليمسك بيد لينا متجهين إلى سيارة خالد، بينما خرج حمزة إلى الحديقة ينتظرهم نظرت لما يحدث بقلق لتنظر له تهمس بارتباك: , - في إيه يا خالد , تنهد بضيق أغمض عينيه للحظات ليفتحهما هاتفا بهدوء: , - حمزة عايز يتكلم معاكي , اتسعت عينيها بفزع ليمد يده يمسك يشدد عليه يهمس من بين أسنانه بجد:. , , - بطلي تخافي ما فيش حد يقدر يلمس شعره منك بسوء طول ما أنا على وش الدنيا، وبعدين أنا مش هسيبك قاعدة معاه لوحدكوا انتي مش متجوزة سوسن , حركت رأسها إيجابا تبلع لعابها بقلق ظاهر، لتسير معه متجهين إلى الحديقة، جلس ثلاثهم حول طاولة مستديرة لينا جوار خالد وحمزة بعيد عنهم قليلا , نظر الأخير لها يبتسم بحزن ليتنهد بألم مغمغا:. , , - بصي يا لينا أنا عارف انك مش طايقة تشوفي وشي ودا حقك دا أبسط حقوقك أنك ما تشوفنيش تاني طول حياتك، انا عارف حتى كلمة مسمحاك اللي قولتيها في المستشفي ما كنتش من قلبك، تجنبك لوجودنا كلنا مع بعض في مكان واحد ساعة الرحلة اثبتلي دا، عشان كدة أنا قررت اسافر عشان ما ابقاش الكابوس اللي يفضل مضيقك ليل ونهار، صدقيني أنا ما كنتش عايز ارجع، بس زن مايا وبصراحة اهلي كمان كانوا وحشني اوي، ما كنتش اعرف انكوا هنا، أنا بس عايزك تعرفي أن أنا زمان إياد كنت شخص وحش اوي بس مش من فراغ أنا شوفت كتير اوي في حياتي من ساعة ما ووعيت على الدنيا، كانت اقصي طموحي وأنا *** صغير، اني أنام ليلة مش جعان، انام ليلة جسمي ما بيوجعنيش من كتر الضرب اللي كنت بتضربه من مشرفين الملجأ *** اتربي على السواد والكره والعنف والضرب، كنتي زي نقطة نور في حياتي المضلمة بس حتى النقطة دي ما كنتش من حقي كرهت خالد من غير ما اعرفه من كتر حبك فيه وكلامك عنه، كنت حاسس اني زي المنبوذ ما حدش بيحبني مولود عشان اتكره من الكل، كان مسيطر عليا كل القرف اللي اتربيت عليه عشان كدة أذيتك كتير، أنا حقيقي مش عارف اقولك إيه. , , انسابت دموعه بألم يهمس: , - أنا آسف وعارف أن آسف مش كفاية أنا خسرتك كتير أوي واتدرلي، مايا مش هتعرف تخلف ابداا، لما سقطت الجنين الرحم شبه اتدمر وبقي حملها مستحيل مايا ما تعرفش حتى أنا قيلاها ان الموضوع مسألة وقت، سامحيني يا لينا، مش لازم حتى دلوقتي خدي وقتك كله، انا هسافر تاني يوم العيد ومش هوريكوا وشي تاني، أنا آسف على العذاب اللي سببتهولك دلوقتي وزمان. , , دون كلمة اخري تركهم متجها للداخل، لتنساب دمعاتها بحزن ليجذب خالد رأسها يضعها على صدره يمسد على حجابها برفق لا يجد ما يقوله صدقا لا يجد ما يقوله، بينما هي مشاعرها مذبذبة مضطربة حائرة، تشعر بالحزن على ما جري له، والألم على ما فعله بها، أبعدت رأسها عن صدره تسمح دموعها تتمتم: , - يلا عشان بابا مستنينا. , , اتجهت معه إلى منزل والدها صامتة شاردة لم تنطق بحرف أما هو يختلس النظرات إليها، قلقا عليها، وصلا إلى بيت جاسم ليجدوا جاسم ينتظرهم في الحديقة، نزلوا جميعا من السيارة لتركض الصغيرة ناحية جدها الذي حملها بسعادة، بينما اتجه خالد ناحية جاسم يفتح ذراعيه يبتسم باصفرار: , - حمايا حبيبي , ضحك جاسم ساخرا يعانقه يبتسم باصفرار هو الآخر: , - جوز بنتي حبيبي، مش عارف اقولك أنا بحبك قد ايه الحب بينا هيولع في الدرة. , , ابتعد خالد عنه يبتسم بسماجة ابتسامة صفراء باردة: , - القلوب عند بعضها يا عمي , ضحكت لينا على ذلك المشهد الكوميدي الذي يدور بين زوجها وابيها تحاول أن تتناسي ما حدث قبل أن تأتي، انتهي الحوار بأن ربط جاسم على ذراع خالد يبتسم باصفرار: , يلا يا حبيبي إنت وراك شغل، مستنينك على الفطار بقي , نظر خالد لجاسم بخبث يبتسم بمكر ليتجه ناحية لينا يعانقها بقوة يهتف بصوت عالي ليغيظ جاسم:. , , - هتوحشيني يا مراتي يا حبيبتي، هاااا يا مراتي يا حبيبتي ياااا مررررراتي , جز جاسم على أسنانه بغيظ يقترب من خالد يبعده عن لينا يهتف من بين اسنانه بحنق: , - خلاص يا سيدي عرفنا انها عرفنا انها مراتك، اتفضل بقي شوف طريقتك , ضحك خالد عاليا بمرح ينظر لجاسم يلاعب له حاجبيه بمكر ليتجه إلى سيارته فتح بابها نظر للينا قبل أن يستقل السيارة يبتسم باتساع: - , - سلام يا مراتي هتوحشيني يا مراتي. , , استقل خالد سيارته يلوح لجاسم وداعا باستفزاز ليجز الاخير على أسنانه بغيظ هاتفا: , - عيل غتت أنا عارف بتحبي فيه إيه. , , ضحكت تتعلق بذراع والدها ليآخذها متجهين إلى المجمع التجاري بينما ذهب الأطفال إلى جدتهم، وقفت لينا في منتصف احدي الاورقة تبحث بيديها الاثنين داخل حقييتها ذات الذراع الطويل عن هاتفها تتنهد بضيق تحاول ايجاده وسط محتويات الحقيبة، بينماجاسم يشتري ما ينقص من الاغراض، ينظر لابنته بين حين وآخر يبتسم بحنو ابتسامة حزينة سعيد لما آلت اليه علاقتهم وحزين على قسوته عليها قديما اجفل من شروده على يد تربط على كتفه نظر خلفه لتتسع ابتسامته يهتف بسعادة:. , , - مش معقول عادل عاش من شافك يا جدع , ابتسم ذلك الرجل بسعادة يعانق جاسم: , - فينك يا عم جاسم كدة ما تسألش على أصحاب زمان , ربط جاسم على ذراعه يبتسم ببشاشة: , - الدنيا يا عم عادل أنت عارف، المهم انت أحوالك إيه , رفع كتفيه يبتسم بتكلف هاتفا بمرح: , - العادي اتجوزت وخلفت وعندي مكتب هندسة مشغله ابني الكبير، وأنت , اشار جاسم إلى لينا يبتسم بفخر: , - أنا كمان اتجوزت وخلفت، دي بنتي، لوليتا سلمي على عمك عادل. , , رفعت وجهها عن حقييتها تخرج يدها اليمني منها تصافح الرجل بابتسامة صغيرة: , - ازي حضرتك يا عمو , اتسعت عيني عادل ما أن وقعت عينيه على تلك الفتاة الجميلة مقررا في نفسه انها ستكون عروس إبنه، نظر لديها المدودة لتتسع ابتسامته يهتف: بسم **** ما شاء ****، زي القمر يا حبيبتي. , , ابتسمت لينا بخجل لتستأذن ترد على هاتفها، بعد قليل عادا إلى البيت، قبل المغرب بقليل دقت جرس منزل والدها ذهبت سريعا تفتح الباب لتجده يقف أمامها قبل أن تنطق بأي كلمة رأته يرفع سبابته أمام وجهها يهتف بجد: , - من غير يمين الفضيحة اللي انتي مخلفاها لو فضحتها هنا لهوئدهالك، عارفة الكفار زمان هقلب ابو لهب واولعلك فيها , لم تجد سوي أن تضحك عاليا، جذبته من يده ليدخل حمدا *** مر هذا اليوم دون اي فضائح من الصغيرة. , , مرت الايام الباقية دون شئ يذكر لينا تتعامل بتحفظ شديد مع حماتها لا تتقابل هي وحمزة سوي على طاولة الافطار، إلى أن جاء صباح يوم العيد، صدحت التكبيرات في الجوامع , **** أكبر , **** أكبر , **** أكبر , لا إله إلا **** , **** أكبر , **** أكبر , **** أكبر , ولله الحمد. , , **** أكبر كبيرا والحمد *** كثيرا وسبحان **** بكرة وأصيلا لا إله إلا **** وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا **** ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون , اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا. , , وقفت خلفه تراقبه وهو يضع عطره يعدل من هيئة جلبابه الأبيض يضع عطره أمام المرآه لتقترب منه تبتسم بسعادة لفت ذراعيها حول عنقه تسبل عينيها تهمس بدلال: , - فين عيدية لوليتك حبيبتك , قرص وجنتها برفق يبتسم بعشق: - حطي إيدك في جيبي وخدي اللي تلاقيه , وضعت يدها في جيب جلبابه لتلتقط يدها علبه مغلقة، التقطتها تنظر لها اتسعت عينيها بدهشة تبتسم بسعادة ما أن فتحته تصيح بذهول:. , , - دا الخاتم اللي كانت لابساه الممثلة في الفيلم الاجنبي وقولتلك أنه شكله عاجبني، جبته إزاي، ازاي بجد إزاي , نزع الخاتم من العلبة يلبسها إياها برفق رفع يدها يقبلها بعشق هامسا: اهم معاكي أنه معاكي وفي ايدك٣ نقطة , غمز لها بطرف عينيه مكملا بثقة: ازاي دي بقي لازم تبقي خالد السويسي عشان تعرف. , , ضحكت بسعادة تعانقه بقوة، بعد **** العيد اجتمع الجميع في منزل محمود حتى جاسم وفريدة الجميع يضحكون، لوليتا وزيدان فرحين بملابس العيد الجديدة، الجميع يتحدث يضحك يوم بلا عناء بلا مشاكل بلا ضغائن، إلى أن رن هاتف جاسم برقم عادل الذي سجله قريبا، فتح جاسم الخط ظنا منه أن عادل يريد أن يهنئه بالعيد ليقطب جبينه بتعجب حينما وجد صديقه مصرا أن يزوره الآن في بيته: , - يا عادل و**** أنا مش في البيت. , , ليهتف محمود وقتها: , - يا عم لو في حد عايزك خليه يجي هنا اهلا بيه , تنهد جاسم بتعجب يهز رأسه إيجابا أملي عادل عنوان منزل محمود٣ نقطة , في المطبخ , اقتربت مايا من لينا تبتسم بارتباك تهمس: , - لينا أنا ملاحظة أنك مش حابة تتكلمي معايا وأنا عذراكي، أنا بس كنت عايزة اقولك كل سنة وانتي طيبة , التفتت لينا لها تبتسم بهدوء: - وانتي طيبة يا مايا. , , ابتسمت مايا بسعادة تعانقها بقوة لتركض إلى الخارج ارتطمت في صدر حمزة وهي تركض ليمسك بها قبل ان تقع يهتف بمرح: , - العيد فرحة آه بس مش للدرجة دي يا هبلة , تعلقت مايا بعنقه تهمس بدلال: - اخس عليك يا زوما بقي لولا حبيبتك هبلة , ابتسم بوله يهتف بحالمية: , - دا انتي هبلة اوي قصدي حلوة أوي، بقولك ايه ما تيجي نروح نعيد على أمي، على رأي منتصر في عسل أسود , همست بجانب اذنه بخبث: طب غمض عينيك هوريك حاجة. , , اغمض عينيه سريعا لحظات وسمع صوتها تصيح بمرح من بعيد: , - تعيش وتاخد غيرها يا زوما , جز على أسنانه يغيظ يتمتم بحنق: , - آه يا جزمة مش مسيطر أنا، اما وريتك , في الخارج٣ نقطة , هتف عمر فجاءة جاذبا انتباه الجميع اليه: , - اسمعوني اسمعوني هقولكوا آخر نكتة٣ نقطة , مرة واحدة اتجوزت من ورا ابوها لف شافها , هههههههههههههععههههههه , نظر الجميع له باشمئزاز لتقوم تالا من جانبه جلست جوار محمود: , - أنا ما اعرفوش. , , بينما هتف عمر بحنق: - انتوا اللي عالم نكدية دي حلوة جدااا , لحظات ودق جرس الباب ذهبت مايا لتفتح لتجد رجلين وأمراءة يقفون امامها يحملون بعض علب الحلوي والهدايا بادر الرجل هاتفا: استاذ جاسم موجود , حركت رأسها إيجابا تفسح لهم المجال ليدخل عادل واسرته قام جاسم سريعا يرحب بهم بينما اتجهت الفتيات إلى المطبخ يحضرون الضيافة، جلس عادل جوار خالد بينما جلست تلك السيدة جوار فريدة وزينب، والفتي جوار جاسم. , , دون مقدمات بدأ عادل الحديث , بصراحة كدة احنا جايين نطلب ايدك بنتك الدكتورة لينا لابني البشمهندس سمير: هتف يها ذلك الرجل المدعو عادل صديق جاسم بابتسامة واسعة ليمد يده يربط بحركة شعبية على قدمي خالد الجالس جواره يبتسم له بسعادة: , - احنا يشرفنا طبعا اننا ننسابكوا استاذ جاسم، الا صحيح هو حضرتك مين , احتدت عيني خالد ينظر لذلك المدعو عادل شرزا دون أن ينطق ليحمحم جاسم سريعا هاتفا بلهفة:. , , - عادل لينا متجوزة أنت قاعد جنب جوزها , اصفر وجه الرجل حرجا التفت برأسه سريعا ينظر لخالد ليبتسم الأخير ابتسامة صفراء مستفزة يهز رأسه كأنه يقول له ( ايوة أنا ) , خرجت لينا في تلك اللحظة تمسك طبق زجاجي عليه قطع شكولاته سمعت ما يقولون لتتجمد مكانها تنظر لخالد بذهول، في لحظة وجدت ذلك الرجل عادل يهب واقفا جذب ابنه يهتف بحرج: , - طب يا جماعة احنا اسفين بجد عن اذنكوا. , , لحقتهم تلك السيدة تهتف بتلعثم: طب يا جماعة حمد *** على سلامتكوا , لتخرج خلف زوجها وابنها بينما الصمت يطغي على الجميع نطق عمر بذهول: , - طب استنوا اشربوا حاجة , انفجر الجميع في الضحك عادا خالد الذي ظل يناظر لينا نظرات نارية حادة، لتقترب منه تمسك بقطعة شوكولاتة رفع حاجبه الأيسر يهتف بتهكم: , - شوكولاتة ليه بقي ما تخليها شربات يا عروسة , اسبلت عينيها ببراءة تحاول كبح ضحكاتها تهتف بدلال:. , , - طب مش لما نقرا الفاتحة الأول , هب واقفا بغضب يصيح بحنق: , على روحك إن شاء الله٣ نقطة , شمر عن ساعديه ينظر لها بحدة شرارات غاضبة تتطاير من عينيه، لتبتسم ابتسامة بلهاء واسعة وضعت الطبق على الطاولة تهتف سريعا وهي تركض بعيدا: , - طب يا خالد أشوفك بعدين شكلك مجنون دلوقتي , ركض خلفها سريعا يصيح غاضبا: , - مجنون دا أنا هوريكي الجنان على اصوله بيتقدملك عريس يا هانم تعالي هنا، ليه متجوزة سوسن، خدي هنا يا بت. , , تعالت ضحكاتهم جميعا على ذلك الثنائى العجيب الذي لم ولن يتغير ابدا عاشقان مجنونان تخطي عشقهما كل الحدود حتى بات كالفضاء الشاسع لا نهاية له، عشق شغف جنون. , , , تمت ،،، [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
أسير عينيها الجزء الثالث | ـ ثلاثة عشر جزءا 10/10/2023
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل