الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــــــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
أسير عينيها الجزء الثانى |السلسلة الثانية | ـ حتى الجزء الخمسين 9/10/2023
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابيقور" data-source="post: 47710" data-attributes="member: 1775"><p>الجزء الحادي والثلاثين</p><p></p><p></p><p>جلست بجانبه في السيارة ترتجف خوفا، تهتف في نفسها بخوف: استرها يا رب، **** استرها، ****، ****.</p><p>,</p><p>, دقائق مرت كساعات، تجلس جواره في السيارة كل خلية في جسدها تنتفض خوفا، تختلس النظرات ناحيته بين الحين والآخر لتجده يقبض على المقود بعنف مفاصل يده ظاهرة بيضاء من شدة الضغط عليها، بلعت لعابها بفزع حينما توقفت السيارة امام باب الفيلا، نزلت سريعا من السيارة تحمل صغيرتها متجهه للداخل حينما سمعته يهتف بصوت عالي: استني عندك.</p><p>,</p><p>, ازدردت ريقها بخوف التفت ناحيته تكاد تبكي من الخوف لتجده يمد يده بحقيبة يده يهتف بهدوء: نسيتي دي في العربية.</p><p>,</p><p>, مدت أصابعها المرتجفة تختطفها من يدها لتفر إلى غرفتها سريعا وضعت صغيرتها على الفراش الكبير لتجلس بجانبها تحاول إلتقاط أنفاسها الفزعة تلهث بعنف: الحمد ***، الحمد ***، نظرت لابنتها تهمس بقلق: تفتكري بابا هيعدهالي بالسهولة دي، انسابت دموعها تهتف بألم: بابا اتغير أوي يا حبيبتي، انا بقيت بخاف منه أوي.</p><p>,</p><p>, أمسك مرفقها بعنف يصيح بحدة: ايه اللي الهانم نيلته دا، انتي ازاي تتكلمي بالطريقة الزبالة دي مع اخواتي انتي ايه يا شيخة ما لكيش كاسر</p><p>, نزعت ذراعها من يده تصرخ بغضب: أنا مش غلطانة يا على بيه أنت الغلطان، مش المفروض حد يعرف مشاكلنا، المفروض مشاكلنا ما تخرجش برة باب شقتنا، عايز تفهمني أن خالد ومحمد ما عندهمش بس هما بقي ما بيدخلوش حد في مشاكلهم مش انت رايح تعملي قاعدة.</p><p>,</p><p>, ابتسم ساخرا: يعني في الآخر أنا اللي غلطان، انا اللي ضحكت عليكي، انا اللي طلعت بستغفلك طول المدة دي مش كدة، همس بألم: أنا اللي في الآخر طلعت ما بحبكيش مش كدة</p><p>, شهقت بفزع تهز رأسها نفيا سريعا: لالا لا يا على أنا و**** بحبك اوي</p><p>, ضحك ساخرا: بحبك عشان كدة مش عايزة اخلف منك، طب تيجي ازاي دي.</p><p>,</p><p>, اتجهت ناحيته إلى ان وقفت امامه مباشرة كوبت وجهه بين كفيها تهمس بعشق: على صدقني أنا بحبك أوي، بس الحكاية كلها ان أنا مش عايزة أخلف دلوقتي، فيها ايه لو اجلنا الخلفة سنتين تلاتة</p><p>, رفع يديه يبعد كفيها عن وجهها يهتف بحدة: كان المفروض تقوليلي من الأول نتناقش، نتكلم مش تاخدي القرار من دماغك ولا كأن في حمار، ليه حق عليكي.</p><p>,</p><p>, نكست رأسها بخزي تهمس بألم: أنا عارفة اني غلطت عشان خبيت عليك، بس صدقني أنا مش جاهزة دلوقتي للخلفة، عشان خاطري إنت ما تعرفش أنا شوفت ايه في حياتي، أنا مش عايزة اخلف على الأقل دلوقتي ارجوك</p><p>, شعرت بأصابعه ترفع وجهها برفق لتتقابل عينيها مع عينيه ليهمس مستفهما: شوفتي ايه</p><p>, هزت رأسها نفيا سريعا تهمس بألم: مش عايزة اتكلم يا على ارجوك، أنا آسفة عشان خبيت عليك.</p><p>,</p><p>, هتف بجد: لبنى معلش أنا عندي سؤال وما تفهمنيش غلط، انتي بتغيري من لينا مش كدة!</p><p>, اتسعت عينيها بصدمة تهز رأسها نفيا سريعا: ايه اللي انت بتقوله دا لاء طبعا، بلعت ريقها بصعوبة تهمس بارتباك: لالا اكيد لاء</p><p>, ضيق عينيه ينظر لها بشك لتتهرب بانظارها بعيدا، زفرت بضيق تهمس بأسف: ممكن اكون كنت بغير منها بس صدقني دلوقتي لاء لينا غلبانة وطيبة بهبل كدا، متعلقة أوي بخالد بطريقة مريضة، لاغية شخصيتها تماما.</p><p>,</p><p>, بسببه، وبعدين إنت بتغير الموضوع دا ليه</p><p>, هتف بجد وهو يعقد ساعديه امام صدره: ماشي يا لبنى أنا موافق أنك ترجعي شغلك</p><p>, ابتسمت بسعادة لتجده يكمل بجد: بس بشرط، ما تاخديش الحبوب دي تاني</p><p>, اندثرت ابتسامتها تدريجيا تنظر له بحيرة، اتجه نايحة غرفته يهتف بجد: آخر كلام عندي يا لبنى عايزة ترجعي شغلك بطلي تاخدي الحبوب دي.</p><p>,</p><p>, راقبته وهو يدلف إلى غرفتهم يغلق الباب خلفه شردت في الفراغ امامها تهتف في نفسها: وماله اقوله حاضر والمرة دي هخبي الحبوب في مكان مستحيل مش هيلاقيه</p><p>, هزت رأسها ايجابا بعزم تؤكد تلك الفكرة في رأسها، لتتجه إلى غرفته دخلت بهدوء لتجده جالسا على الفراش يعبث في هاتفه، حمحمت بارتباك لتجذب انتباهه، ابعد نظره عن الهاتف ينظر لها بهدوء: ها فكرتي</p><p>, هزت رأسها ايجابا: حاضر يا على مش هاخد الحبوب دي تاني.</p><p>,</p><p>, ابتسم باتساع ليتحرك متجها ناحيتها يعانقها بحنان: كنت عارف أنك هتعملي كدة **** يخليكي ليا يا حبيبتي</p><p>, ابتسمت بتوتر تهمس بارتباك: ويخليك ليا يا حبيبي.</p><p>,</p><p>, جالسا خلف مكتبه يفرد قدميه على سطح المكتب يجلس بارتياح على كرسيه الاسود المريح يمسك سيجارة الفاخر بين أصابع يده اليمني، يحمل كأس نبيذه المعتق بين راحة يده اليسرى ينظر للفراغ بشرود عينيه سوداء قاتمة نظراته شيطانية خبيثة ماكرة، تعلقت عينيه بتلك الصورة التي تملئ الحائط المواجه له ليمسك ذلك السهم الصغير يلقيه عليها، ليصيب موضع قلبها، ليضحك ذلك.</p><p>,</p><p>, الجالس بشر يهتف بتوعد: سأنتقم صغيرتي، سأسحق قلبك، ستشربين كأس انتقامي كاملا، فقط انتظريني</p><p>, هتف بصوت خالي حينما سمع دقات على باب الغرفة؛ ادخل</p><p>, دخل الحارس ينحني بخوف: سيد اياد، أنها في انتظارك</p><p>, هز رأسه إيجابا ببرود اشار بسبابته إلى باب الغرفة ليخرج الحارس سريعا، قام من مكانه يستقبل القادمة بابتسامة خبيثة فاتحا ذراعيه</p><p>, أياد مبتسما بخبث: بيرلا عزيزتي اشتقت لكي فاتنتي.</p><p>,</p><p>, استندت بيديها على صدره بجراءة تهمس باغواء: وأنا ايضا عزيزي اشتقت لك، اخبرني هل انتقمت من تلك العاهرة، اااااه</p><p>, صرخت بألم حين هوي كف يده على وجهها بعنف، جذب شعرها بقوة يهمس بهسيس مستعر: اقسم بيرلا أن ذكرتيها بسوء مرة اخري سأقطع لسانك واحرقه امام عينيك</p><p>, هزت رأسها ايجابا سريعا تهمس بذعر: آسفة آسفة ارجوك آسفة.</p><p>,</p><p>, ترك شعرها متجها ناحية ذلك الحائط الزجاجي ينظر للخارج بشرود لتذهب ناحيته تضع رأسها على ظهره تلف ذراعيها حول صدره تهتف بتعجب: صدقا أياد أنا لا افهمك انت تعشقها يا رجل لما تنتقم منها</p><p>, انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: تعرفين بيرلا انتي الوحيدة من أخبرتها بقصة انتقامي، تعليمن لماذا</p><p>, ابتسمت بسعادة تدفن وجهها في ظهره: بالتأكيد لأنك تحبني.</p><p>,</p><p>, اهتزت احباله الصوتية بقوة أثر ضحكاته القوية العنيفة الصاخبة تحدث من بين ضحكاته: اضحكتيني عزيزتي</p><p>, التف إليها يقبض على فكها بين راحة يده اليسرى يشد عليها بعنف: أنا احبكي انتي، انتي فقط عاهرة اقضي معها وقتا لطيفا، اتحدث معها كأنها جروي اللطيف، أعرف أنه لن ينطق بحرف والا ساحرقه حيا، هل أنا مخطئ عزيزتي</p><p>, هزت رأسها نفيا ليبعد قبضة يده يربط على وجهها بعنف: احسنتي.</p><p>,</p><p>, جذب يدها متجها بها من خارج غرفة مكتبه، متجها بها إلى غرفته بالاعلي، زمت شفتيها بضيق ما أن رأت الغرفة بالكاد تستطيع رؤيه حواف الحائط، من كثرة صورها المعلقة بها، لتهتف بضيق: إن كنت تحبها لتلك الدرجة لما لم تأتي بها إلى هنا</p><p>, ابتسم بشر: قريبا، انا اريدها محطمة</p><p>, هتفت بارتباك: سؤال آخر، آسفة ولكن يقتلني الفضول لأعرف، لما ارسلت لهم تلك الفتاة هي لا تفعل شيئا لن تحضر لك أوراق ولا صور ولا معلومات، ما فائدتها.</p><p>,</p><p>, ضحك بخبث: انا فقط امرح معهم قليلا، مايا تلك الحمقاء أنا اعرف أنه لا جدوي منها هي فقط تثير القليل من القلق في ذلك الرجل ولكنه الكثير في نفس صغيرتي انتي لا تعرفينها حساسة لدرجة مخيفة، ومايا ستكون كابوسها المقلق طوال فترة بقائها</p><p>, بيرلا بفضول: ولكن٣ نقطة</p><p>, صمتت حينما وضع إصبعه أمام شفتيها يهمس بخبث: هشششس، لم تأتي هنا لنتحدث.</p><p>,</p><p>, بسط كف يده على وجهها لتسود عينيه ببريق مخيف يهمس بخبث: لوووي لو تعلمين كم اموت بدونك قريبا صغيرتي، قريبا ستكونين بين ذراعي، قريبا لن يفرقنا احد ابدا</p><p>, لتسدل الستار على ليلة سوداء يفعل أصحابها كبائر الذنوب.</p><p>,</p><p>, جلس في مكتبه من المفترض أنه يراجع تلك الاوراق التي أمامه ولكن دون فائدة تركيزه ضائع مشتت، يكرهها ويكره قلبه الأحمق وعقله الثائر اي لعنة وقع بها لما عشقها مؤلم لتلك الدرجة لما لا تسمع كلامه، لما يشعر بتلك النيران تغلي في أوردته، القي ذلك القلم من يده بعنف يشد على شعره بقوة يزفر بضيق يشعر بأن روحه تختنق، تلك الحمقاء لو تكف عن أفعالها، اراد أن يكسر رأسها على عصيانها كلامه ولكنه لازال يسمع صوت صراختها يصم أذنيه، اغمض عينيه يبتسم ساخرا رائحة عطرها تقترب، دقت باب الغرفة ودخلت حينما ظل صامتا دون رد.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بارتباك: مش هتنام</p><p>, رفع عينيه ينظر لها ببرود: لا طبعا اكيد هنام</p><p>, ابتسمت ببراءة: طب يلا احسن نعسانة خالص</p><p>, ضحك ساخرا: صحيح هو أنا ما قولتكيش</p><p>, قطبت جبينها باستفهام تهز رأسها نفيا؛ قولتي ايه</p><p>, هتف بهدوء: أنا هبات عند مايا النهاردة</p><p>, شخصت عينيها بفزع تهز رأسها نفيا ابتسمت من وقع الصدمة تهتف سريعا: أنت بتهزر صح</p><p>, ابتسم ساخرا يهز رأسه نفيا.</p><p>,</p><p>, جثت على ركبتيها ارضا تنظر له بحسرة تصرخ بألم ودموعها تنهمر دون توقف: يعني انت بتعمل كدة عشان انا ما سمعتش كلامك ليه يا خالد ليه مصر تخليني مجرد ضل ليك بتعمل اي حاجة عشان تمحيني حرررام عليك</p><p>, ضحك بقوة وكأنها فقط تخبره مزحة سخيفة ليردف بتهكم: واضح ان كلام لبنى أثر عليكي شوية</p><p>, صرخت بنواح: مش هي دي الحقيقة انت ليه بتعمل كدة.</p><p>,</p><p>, قام من مكانه يتحرك بخفة فهد يستعد للانقضاض على فريسته دني بجذعه ممسكا بكتفيها جذبها، لتقف امامه نظرت له بعينيها الباكتين لتري عينيه المتسعة بجنون ابتسامته المفزعة تداعب ثغره: عايزة تعرفي انا بعمل كدة ليه، عشان انتي ملكي بتاعتي مستحيل اخلي اي حاجة مهما كانت تشغلك عني انتي مش ضلي انتي روحي</p><p>, روحي إلى هفضل حابسها جوايا لحد ما اموت حتى لما اموت هخدك معايا.</p><p>,</p><p>, شهقت بفزع من نبرته المخيفة تضع يديها على فمها تنظر له بذعر غمغمت بخوف: أنت مجنون</p><p>, ضحك عاليا مرة اخري ليكوب وجهها بين راحيته يهتف بخبث: بيكي مريض بعشقك مجنون لينا، مجنون بيكي انتي ما تعرفيش أنا بتعذب ازاي بقربك، انت ما تعرفيش ايه اللي بيحصل فيا لو حد بصلك ولو حتى صدفة</p><p>, انتي لعنة، مرض نفسي اخلص منه ومش عارف.</p><p>,</p><p>, شحب وجهها من الصدمة ارتجف جسدها بفزع تهمس بخوف: طلقني صدقني دا الحل الوحيد احنا الاتنين بنأذي بعض، صدقني الحياة بينا بقت مستحيلة</p><p>, ضحك بخبث: انتي هتفضلي على ذمتي لآخر نفس فيا، فاكرة لما قولتيلي أنا سيباك تتحكم فيا بمزاجي، أنا بقي عايزك تفكي خيوطك يا عروستي لو عرفتي تعملي كدا، هسيبك</p><p>, دني برأسه مقبلا جبينها بحنان: يلا يا حبيبتي تصبحي على جنه يا قلبي اتغطي كويس.</p><p>,</p><p>, نظرت له بذهول لحظة اثنتين ثلاثة لتغمض عينيها، فاقدة للوعي بين ذراعيه التي التقطها بحنان، حملها بين ذراعيه يضعها في مهدها</p><p>, ظل مستيقظا طوال الليل لا يتكلم لا يتحرك لا يفكر حتى فقط ينظر لها.</p><p>,</p><p>, يومين، يومين مروا دون جديد منذ آخر مواجهة بينهما لم يكلمها، يذهب لعمله باكرا يعود متأخرا، يذهب لحجرة تلك الصفراء ليقضي ليلته فيها، صحيح انه لم يمسسها ولم يتحدث معها حتى، ولكنها يقتل تلك الاخري تلك التي لا تعرف في الدنيا سوي عشقه، عشقه الذي يقتله ببطئ، يومين لم تنامهما تجلس طوال الليل تنظر ناحية باب الغرفة تنتظره، قلبها يخبره دائما ولكن تبا لقلبها الاحمق الغبي الذي يعشقه رغم كل ما يفعله بها، أما تلك الصفراء كانت سعيدة بما يحدث بينهما حتى وإن لم تلاقي منه حبا فيكفي ان تشهد على تدمير تلك علاقتهم السعيدة.</p><p>,</p><p>, أتي اليوم باكرا على غير العادة دون أن ينطق بحرف اتجه إلى مكتبه قامت لينا وذهبت إلى المطبخ أعدت له فنجان من القهوة ثم ذهبت اليه</p><p>, قررت مايا ايضا استغلال الفرصة وفعلت مثلها مع اضافة صغيرة انها كانت ترتدي قميص فاضح للغاية كعادتها</p><p>, دقت الباب ودخلت فوجدته منكب على الاوراق امامه حمحت لتجذب انتباهه: احم خالد</p><p>, لم يبدي اي رد فعل لم تتحرك عينيه حتى من على الأوراق امامه</p><p>, لينا: انا عملتلك قهوة.</p><p>,</p><p>, تحدث ببرود: حطيها واخرجي</p><p>, وضعت القهوة على سطح المكتب امامه تهمس بارتباك: على فكرة انا المفروض ابقي زعلانة مش إنت</p><p>, هتف ببرود: اخرجي برة</p><p>, انسابت دموعها تصيح باكية: لاء مش هخرج يا خالد انا عايزة أتكلم</p><p>, رفع نظره لها يطالعها ببرود: عايزة ايه</p><p>, لينا باكية: عايزة خالد حبيبي</p><p>, هتف ساخرا: المجنون</p><p>, فتحت فمها لترد ولكن اسكتها دخول مايا إلى الغرفة تتحرك بخطي بطيئة متغنجة: القهوة يا بيبي</p><p>, نظرت لينا لها بغضب كافي لاحراقها.</p><p>,</p><p>, لاحظ خالد نظرات لينا فاراد اغاظتها</p><p>, ابتسم لمايا بخبث يشير لها باصبعه لتتقدم ناحيته</p><p>, فذهبت مايا تلف ذراعيها حول عنقه</p><p>, لينا في نفسها بغضب؛ إلى هنا وكفي</p><p>, ذهبت ناحية مايا بغضب وجذبتها من شعرها على فجاءة فسقطت ارضا فجثت لينا عليها تضربها وتشد شعرها وتعضها وتخدشها باظافرها بوجهها</p><p>, افاق من صدمته وأسرع لابعاد لينا عن مايا.</p><p>,</p><p>, صرخت غاضبة: سبني، انا هموتها خطافة الرجالة دي، يا حيوانة يا جزمة خالد دا بتاعي يا غبية، انتي ما بتفهميش قولتلك قبل كدة خالد دا بتاعي انا</p><p>, صرخ غاضبا: كفاية يا لينا كفاية</p><p>, بصعوبة ضم فبضتيها بيده وبحركة سريعة حملها فوق كتفه وهي تركل بقدميها وتصرخ فيه ان يتركها، إلى ان وصل لغرفتها فتركها</p><p>, خالد غاضبا: انتي اتجننتي ايه إلى انتي بتعمليه دا.</p><p>,</p><p>, جذبت خصلات شعرها تصرخ بهستيريا: بعمل نفس إلى انت بتعمله لما بتحس ان في حد بس بيبصلي ليه يا خالد بتعمل فيا كدة كل دا عشان قولت لاء</p><p>, خلاص و**** مش هقول لاء تاني، هقول حاضر، حاضر وبس مش دا إلى انت عايزه عايز تمحي شخصيتي ووجودي يا إما حاضر يا اما اتعاقب، صح ولا لاء</p><p>, اتسعت عينيه بفزع من حالة الهيستريا التي اصابتها هتف سريعا: اهدي يا لينا، اهدي يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, اقترب يضمها لتدفعه في صدره تصرخ بقوة: ما تقولش حبيبتي، انت ما بتحبش غير نفسك انا لعبتك عروستك إلى انت بتحركها بصوابعك عشان تفضل متحكم فيها على طول</p><p>, امسك بذراعيها يهزها بعنف: فوقي يا ليناااا</p><p>, ولكن ما حدث انها بدأت تغمض عينيها وفقدت الوعي مرة أخري</p><p>, صرخ بفزع: لينا، لينا فوقي يا حبيبتي، فوقي يا لينا.</p><p>,</p><p>, حملها بين ذراعيه يضعها على الفراش واحضر زجاجة عطره، حاول افاقتها عدة مرات ولكن دون فائدة، فامسك هاتفه واتصل باحدي الاطباء سريعا، إلى أن جاء الطبيبة بدل ملابسها إلى احد فساتينها الطويلة ذات اللون الغامق و**** أسود</p><p>, جاء الطبيبة وبدأت بفحص لينا تحت انظار خالد الحادة والقلقة إلى ان إنتهت ليهتف بقلق: خير يا دكتورة.</p><p>,</p><p>, الطبيبة بهدوء: صدمة عصبية، دا غير ان حالتها الصحية مش مستقرة بشكل كبير لازم تبعدها عن اي ضغط او اي زعل حالتها النفسية مهمة جدا في العلاج المشكلة عندها نفسية أكتر من كونها عضوية</p><p>, هز رأسه إيجابا بتفهم يتمتم بعبارات شكر مقتضبة</p><p>, حاسب الطبيبة واوصلها لباب المنزل وبينما هو عائد إلى غرفتها، قابتله مايا تصرخ بغضب: عاجبك إلى عملته مراتك فيا دا</p><p>, هتف ببرود: آه عاجبني وغوري من وشي الساعة دي بدل ما اقتلك.</p><p>,</p><p>, عاد لغرفته ليجلس جوارها على الفراشاحتضن احدي يديها بين كفيه، ينظر لها دون كلام لاحظ انها تحرك جفنيها بصعوبة تحاول فتح عينيها إلى ان فتحتهما</p><p>, ابتسم برفق: حمد *** على السلامة، كدة تخضيني عليكي</p><p>, ابتسمت ابتسامة متعبة في أول الأمر سرعان ما اخفتها حينمت تذكرت ما حدث قبل ان تفقد الوعي فنزعت يدها من يده بعنف تشيح بوجهها للجانب الآخر تتساقط دموع عينيها بصمت همس بحنان: لوليتا</p><p>, صرخت بألم قلبها: أخرج.</p><p>,</p><p>, خالد بحنان: حبيبتي انا اس٣ نقطة</p><p>, قاطعته صارخة مرة اخري: بقولك أخرج، مش عايزة اشوفك، مش عايزة اسمع صوتك اخرج بقي</p><p>, هتف سريعا: حاضر حاضر هخرج بس اهدي يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, خرج من الغرفة وتركها لدموعها، تركها لصراعها النفسي المؤلم من هي ظل حطام لعبة هو من يحركها يقسو ثم يحنو وهي دائما تسامحه، لما عليها ان تقهر طوال حياتها والدها أولا وذلك المختل أياد ثانيا، وهو اخيرا ظنت أنها حين عادت له، إنها عادت لامانها وسعادتها اسلمت مقاليد كل شئ اسلمته روحها ليسجنها تحت مسمي عشقه، قلبها ليحطمه، عقلها ليلغيه ماذا فعل بها عشقه جعلها شخصية هشة ضعيفة **** كثيرة البكاء.</p><p>,</p><p>, لاء يجب ان تنهي هذه المهزلة</p><p>, قامت من على فراشها بخطئ متعبة</p><p>, وخرجت من غرفتها فوجدته يتحدث في الهاتف في مكتبه يبدو سعيدا: سراج باشا يعني انت هنا أنا جاي لحضرتك حالا مسافة السكة</p><p>, اغلق الخط التفت ليرحل فوجدها تقف امامه سألها بلهفة: انتي كويسة ايه إلى قومك من السرير انتي لسه تعبانة</p><p>, هتفت بخواء: طلقني يا خالد</p><p>, ضحك ساخرا: انتي اتجننتي ولا ايه.</p><p>,</p><p>, هتفت بحدة: لاء يا خالد انا عقلت كفاية كدة انا ما بقتش عارفة انا مين، مش عارفه حاجة غير اني لازم أسمع كلامك واقول حاضر وبس</p><p>, نظر لها بهدوء بضع لحظات ليهتف اخيرا: يعني انتي عايزة تطلقي</p><p>, ردت بصوت مختنق من البكاء: ايوة.</p><p>,</p><p>, اتجه ناحية مكتبه يفتح احد الادراج ليخرج مسدسه منه، أشهر المسدس أمام وجهها يبتسم ساخرا، لتتسع عينيها بفزع، اخفض المسدس يتفحص خزينته ليهز رأسه إيجابا برضا اتجه ناحيتها يضع المسدس في كف يدها يقبض على كف يدها بقبضته يهتف ببرود انا مستحيل اطلقك لكن لو انتي عايزة تطلقي روحك مني اقتليني وهتبقي روحك حرة.</p><p>,</p><p>, ازاح يدها من على المسدس يقبض عليه هو وجهه إلى صدره ليمسك بيدها يهتف بهدوء: خلي ايدك فوق ايدي عشان بصماتك ما تبقاش على المسدس، اضغطي على صباعي وأنا هضغط على الزناد واخلصك مني للابد</p><p>, انسابت دموعها تهز رأسها نفيا ابتعدت عنه لتسقط على ركبتيها تهمس بالم: أنت ليه بتعمل فيا كدة، انا عملتلك ايه عشان تأذيني كدة.</p><p>,</p><p>, جلس ارضا يضع مسدسه بجانبه عانقها رغما عنها يهمس بحنان: هشششش مش عايز اسمع الهبل دا تاني، طلاق مش هطلق انا بحبك من ساعة ما فهمت يعني ايه حب وفضلت ادور عليكي 12 سنة عملت فيها جميس بوند عشان ابوكي يوافق على جوازنا شوفت الويل لما اطلقنا أول مرة وجاية تقوليلي طلقني، انتي عارفة أن الموت عندي اهون من اني اسمع منك الكلمة دي</p><p>, انتحبت باكية: بس أنا تعبت خلاص و**** ما بقتش قادرة استحمل.</p><p>,</p><p>, ابعدها عن صدره يمسح دموعها يبتسم بحنان: أنا محضرلك مفاجاءة هتنسيكي اي زعل، ويا ستي لو ما عجبتكيش أوعدك هنفذلك كل اللي انتي عيزاه، ماعدا اني اطلقك طبعا</p><p>, قرص خدها برفق: وعلي **** اسمع كلمة طلقني دي تاني فاهمة يا اوزعة انتي</p><p>, ابتسمت بخبث رغم دموعها: حاضر يا عمو</p><p>, ضحك بخبث يغمز لها بطرف عينيه: ماشي ماشي، استني لما عمو يخلص مشواره ويرجعلك.</p><p>,</p><p>, تركته وفرت لأعلي سريعا وهي تصرخ فيه من خجلها ليبتسم بخبث، ها قد استطاع مكر آدم ان يهزم كبرياء حواء مرة اخري، ليخرج من منزله متجها إلى منزل سراج لتبدأ نهاية رفعت ومايا.</p><p></p><p>الجزء الثاني والثلاثين</p><p></p><p></p><p>وقفت سيارته امام ذلك المنزل ليهبط منها بخفة، متجها إلى البوابة حياه الحرس باحترام، ليصطحبه أحدهم إلى الداخل، جلس في غرفة الصالون بضع دقائق ليجد ذلك الرجل مقبل عليه يبتسم له بود</p><p>, قام احتراما له يصافحه بحرارة: سراج باشا حمد *** على السلامة</p><p>, سراج مبتسما: **** يسلمك، ايه يا ابني الغيبة الطويلة دي فينك</p><p>, اختفت الابتسامة من على وجهه يهتف بجد: ما هو دا اللي أنا عايزك فيه يا باشا</p><p>, سراج: طب اقعد، تشرب ايه.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا بهدوء: لا ولا حاجة، أنا عايز بس حضرتك تسمعني وتصدقني</p><p>, هز سراج رأسه إيجابا بهدوء، ليبدأ خالد يقص عليه ما حدث له طوال المدة الماضية، تغيرت تعابير وجهه سراج إلى الحدة ليهتف بانفعال: ليلتك سودا يا رفعت هو فاكر نفسه مين عشان يوفقك عن العمل، هو فاكر نفسه شغال في سوق، ليهتف بذهول: أنا مش مصدق عمل كل دا عشان تتجوز بنته دا ايه الغل دا والمصيبة أنه أخو والدتك.</p><p>,</p><p>, هتف بهدوء: أنا عارف يا باشا أنك مش هترضي بالظلم، عشان كدة جتلك</p><p>, هتف سراج بحزم: ما تقلقش يا خالد دا لولا ان خدت الرصاصة عني آخر مرة يا كان زماني ميت، جه وقت اني اردلك جميلك</p><p>, هتف بهدوء: ما تقولش كدة يا باشا أنا كنت بأدي واجبي</p><p>, ابتسم سراج بفخر: دا المنتظر منك يا فهد، مش عايزك تقلق بكرة كل حاجة هتنتهي</p><p>, ابتسم بامتنان: متشكر يا باشا.</p><p>,</p><p>, قام وودعه وعاد إلى منزله فقط تبقي بعض البهارات وتنتهي الطبخة، قابل مايا في طريقه لغرفته ليجدها تهمس بدلال: رايح فين يا بيبي الأوضة من هنا</p><p>, التفت لها مبتسما بخبث: معلش يا حبيبتي أنا النهاردة هبات عند لينا، بس أوعدك بكرة محضرلك مفاجأة حلوة اوووووي</p><p>, ابتسمت بسعادة تصرخ بحماس: بجد مفاجأة ايه</p><p>, ربط على وجنتها يهمس بتوعد: بكرة يا حبيبتي، بكرة.</p><p>,</p><p>, تركها متجها إلى غرفته فتح الباب بهدوء ليجدها جالسة على الفراش تقرأ في احد الكتب، تقدم ناحيتها بهدوء يختطف الكتاب من يدها يهتف بمرح: عموو جه</p><p>, بقيت تعابيرها هادئة خاوية لم تتغير، جلس بجانبها على الفراش يهمس بتعجب: انتي لسه زعلانة دا الموضوع عدي عليه ساعتين وربع يا شيخة دا انتي قلبك اسود أوي</p><p>, اشاحت بوجهها بعيدا عنه تهتف ببرود: أنت ايه اللي جابك هنا</p><p>, رفع كتفيه بتعجب يهتف: اومال اروح فين يعني!</p><p>,</p><p>, ابتسمت ساخرة: روح للست مايا ما انت كنت بايت عندها اليومين اللي فاتوا</p><p>, زم شفتيه بضيق يهتف ببرود: لينا انتي غلطتي و٣ نقطة</p><p>,</p><p>, التفت ناحيته تقاطعه ساخرة: وكان لازم تتعاقبي، صرخت بألم: بطل بقي طريقتك دي أنا مش عيلة صغيرة كل ما اغلط تعاقبني، انا خلاص ما بقتش قادرة استحمل، انت بتموت حبك في قلبي يا خالد، أنا بقيت بخاف منك أكتر ما بحبك، تعبت يا خالد و**** العظيم تعبت صدقني مش هقدر استحمل اكتر من كدة، إنت ليه بتستغل اني بحبك وما اقدرش اعيش من غيرك في انك تدوس عليا وتجرحني اكتر، انا اتعذبت كتير قبل ما ارجعلك يوم ما رجعتلك اني خلاص رجعت لاماني وسعادتي، بس كنت غلطانة أنا رجعت لألم وعذاب جديد، اخفت وجهها بين كفيها تجهش في بكاء مرير.</p><p>,</p><p>, وضع رأسها على صدره يغوص بيده بين ثنايا شعرها برفق يهمس بحنان؛ هششش، اهدي يا بت بقي بطلي قواق، تشبثت في قميصه بقوة تبكي بعنف تهمس بصوت مبحوح من البكاء: حرام عليك انت عارف ان ماليش في الدنيا غيرك، بابا ما بيسألش عني وعايز بس يبعدنا عن بعض، وأنا ما اقدرش اعيش من غيرك.</p><p>,</p><p>, ابتسم بحزن يهز رأسه إيجابا بشرود همس: انتي ما تعرفيش حاجة، أنا عايش في خوف كل لحظة، الاول خوف من اني ما القكيش ولما لقيتك بقي خوف من اني ما اعرفش ارجعك لحضني، خايف من الموت ليبعدني عنك، أنا بخاف عليكي من عيون الناس يا لينا خايف لياخدكي، أنا بقوم من النوم كل يوم بدل المرة عشرة عشان اتأكد بس انك نايمة جنبي، انتي ما تعرفيش انتي بإشارة واحدة منك تقدري تعملي فيا ايه، معلش عايز اسألك سؤال، انتي عارفة أن أنا دايما خايف عليكي وعايز مصلحتك صح.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا بهدوء ليكمل: ومع ذلك عندية وما بتسمعيش الكلام، و**** أنا عمري ما هأذيكي لو قولتي حاضر لو سمعتي الكلام من غير عند</p><p>, همست بقلق: بس إنت كدة بتحمي شخصيتي، زي ما علي عايز يعمل مع لبنى</p><p>, ابتسم بمرح مقررا انهاء ذلك الموضوع: **** يحرق علي، على لبنى اهم الاتنين اتصالحوا وبقوا سمنة على عسل واحنا اللي لبسنا فيها</p><p>, فكي بقي التكشيرة دي، صحيح مش عايزة تعرفي ايه اللي ورا ضهري.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا تهتف بكبرياء: لاء مش عايزة</p><p>, ابتسم بمكر: خلاص انتي حرة هروح اديها لمايا</p><p>, تحرك حركة واحدة ليجدها تجذبه من ياقة بقوة نظر لها مبتسما بخبث: انتي قد المسكة دي!</p><p>, ابتسمت بتوتر تهز رأسها ايجابا: طبعا كنت بتقول ايه بقي هتروح تديها لمايا، أنا بقي هناديلك الرجالة يقوموا معاك بالواجب</p><p>, قطب جبينه باستفهام: رجالة مين</p><p>, مطت شفتيها تهتف تلقائيا: ما اعرفش أنا بسمعها كدة في الأفلام.</p><p>,</p><p>, ضحك بمرح ليهتف سريعا: طب استني اندمج في الدور، ضم دفتي قميصه لصدره يهتف بذعر مصطنع: لا يا هانم احب على يدك دا أنا اهلي صعايدة يقطعوني، استري عليا **** يستر على شبابكوا</p><p>, اتسعت عينيها تنظر له بدهشة للحظات لتنفجر في الضحك دقائق طويلة تضحك دون توقف وهو ينظر لها بعشق كعادته همس بحنان: عارفة يا لينا لما بكون السبب في ضحكتك بحس اني عملت حاجة عظيمة اوي.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بخجل، ليخرج ما خلف ظهره يعطيه لها صفقت بحماس: **** شوكولاتة دا أنا بحبها اوي</p><p>, قطب جبينه بضيق؛ بتحبيها اكتر مني</p><p>, هزت رأسها ايجابا: ايوة طبعا إنت مش شوكولاتة</p><p>, هتف باشمئزاز: واطية دا أنا لو كنت ربيت كلب كان طمر فيه</p><p>, ابتسمت ساخرة: دا على أساس أنك أكبر مني بعشرين سنة يا جدو دول هما يا دوب خمس سنين، وبعدين هي دي المفاجأة الفظيعة إلى هتنسيني الزعل</p><p>, قرص اذنها بضيق: لا يا لمضة المفاجأة محضرهالك بكرة.</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي كان جالسا في مكتبه حينما دق يوسف الباب يهتف سريعا: عرفت آخر الاخبار سراج باشا هنا ومعاه لجنة من الوزارة ورفعت بقي برا</p><p>, ابتسم برضا يهز رأسه إيجابا: قولتله بلاش أنت مش قدي ما سمعش كلامي خليه يشرب بقي</p><p>, يوسف ضاحكا: دمااااغ</p><p>, انفتح الباب فجاءة بعنف ليدخل رفعت يصيح بغل: انت السبب في اللي حصل مش كدة.</p><p>,</p><p>, انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: حلفت يوم كتب كتابي على بنتك اني ادفعك أنت وبنتك التمن غالي على إلى عملتوه فيا وفي مراتي بس ايه رأيك معلم انا مش كدة، ولسه دي المفاجأة الأولي لسه اللي جاي احلي على رأي عمرو دياب، اااه صحيح مرة تانية ما تدخلش مكتبي بالطريقة دي يا سيادة اللواء سابقا، اتفضل بقي من غير مطرود عشان ورايا شغل</p><p>, ابتسم رفعت بتوعد: ماشي يا خالد أنا وانت والزمن طويل٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ابتسم خالد له ابتسامة صفراء مستفزة</p><p>, ليخرج رفعت من المكتب سريعا صافعا الباب خلفه بغيظ</p><p>, ابتسم خالد ليوسف بخبث: بقولك ايه انا هخلع عندي مشوار ضروري جداااا ما تكلمنيش الا في الضرورة</p><p>, يوسف غامزا: أيوة يا عم</p><p>, خرج خالد من عمله متجها إلى سيارته ذهب اولا إلى ذلك المكان ثم ذهب إلى منزل رفعت.</p><p>,</p><p>, فتحت الخادمة له الباب ليدخل للمنزل ترتسم ابتسامة انتصار سعيدة على شفتيه، وجد رفعت يجلس على احد المقاعد ينظر للفراغ بحزن، حمحم باستفزاز، نظر رفعت ناحيته بغضب يصرخ: انت ايه اللي جايبك هنا، امشي اطلع برة</p><p>, جلس على احد المقاعد واضعا قدما فوق اخري يبتسم بانتصار: تؤتؤتؤ، كدة يا حمايا بتطردني من بيتي، صحيح هو أنا ما قولتلكش مش مايا مراتي حبيبتي اتنزلتي عن كل فلوسها.</p><p>,</p><p>, ضحك رفعت بخبث: العب غيرها يا ابن السويسي مايا متنزلالي عن كل حاجة وادي نسخة من العقد، أخرجها رفعت من جيبه يلقيها على خالد، فتح خالد الورقة ليضحك ساخرا: ضحكت عليك يا خالي معلش</p><p>, قام خالد متجها ناحية الظابط الذي يقف خلفه، اخرج من جيبه نسخة من عقد تنازل آخر يريها للظابط: شايف تاريخ التنازل، سابق تاريخه بشهر كامل ازاي بقي اتنزلته بعد ما اتنزلتلي زي ما قولتلك يا حضرة حاولت اخرجه بالذوق بس مش راضي.</p><p>,</p><p>, هتف الظابط: رفعت باشا يا ريت حضرتك بهدوء تفضي البيت في خلال ساعة زمن، بموجب التنازل الرسمي اللي بنتك عملته لخالد باشا، هي اتنازلته عن كل حاجة بتاريخ سابق لتاريخ التنازل بتاعك، كدة يعتبر التنازل بتاعك لاغي</p><p>, صرخ رفعت بغضب: أنت بتقول ايه أنا مستحيل اخرج من هنا</p><p>, الظابط: رفعت باشا ارجوك ما تضطرناش نستخدم القوة معاك، اتفضل حضرتك بهدوء.</p><p>,</p><p>, عاد خالد يجلس على ذلك الكرسي مرة اخري، ينظر لساعة يده يهتف ببرود: بسرعة عشان مستعجل</p><p>, حدقه رفعت بنظرات غاضبة مشتعلة، صعد إلى غرفته يتصل بذلك الرقم سريعا</p><p>, رفعت صارخا بحدة: شوفت خالد عمل ايه يا جاسم</p><p>, رد الاخير بهدوء: عمل ايه!</p><p>, قص عليه رفعت ما حدث كاملا ليهتف جاسم ببرود: طب وأنت عايزني اعملك ايه يعني، أنا قولتلك مع نفسك، اللي يقع مالوش دعوة بالتاني</p><p>, هتف بصدمة؛ يعني ايه يا جاسم أنت بتبعني.</p><p>,</p><p>, جاسم ضاحكا: ببيعك يا راجل، دا انت بعت ابن اختك اللي من دمك عايزني أنا اشتريك</p><p>, روح يا رفعت شوف هتتصرف ازاي في المصيبة دي وما تتصلش بيا تاني</p><p>, اغلق جاسم الخط في وجهه رفعت ليتهاوي الاخير على فراشه ينظر امامه بصدمة، خسر كل شئ بغمضة عين، اتسعت عينيه حينما طرقت تلك الفكرة رأسه، ليضب ملابسه سريعا.</p><p>,</p><p>, في الاسفل يجلس خالد يعبث في هاتفه بملل حينما نزل رفعت يجر حقيبته خلفه، ابتسم بانتصار يهتف بشماتة: معلش بقي يا خالي ما هي لو دامتلك ما كانتش جاتلي</p><p>, ضحك رفعت بخبث: ما تفرحش اوي كدة، لسه انت قطعت ديل الحية يا خالد</p><p>, لسه الرأس مستنياك عشان تخلص منك بنفخة واحدة</p><p>, ضحك ساخرا يهتف بثقة: دمك خفيف، وماله وأنا مستنيها.</p><p>,</p><p>, ابتسم رفعت بانتصار: ما تنساش أنك كاتب مؤخر صداق لمايا 20 مليون دولار، يعني أنا هاخد كل اللي حيلتك وأدخلك بالباقي السجن</p><p>, صفع جبينه براحة يده يهتف بضيق: أنا مش عارف الواحد بقي بينسي كتير ليه كدة، اخرج تلك الورقة من جيبه يعطيها له، فتحها رفعت لتسخص عينيه بفزع همس بثقل: مستحيل، مش ممكن.</p><p>,</p><p>, دس يديه في جيبي بنطاله مبتسما بسعادة: لاء ممكن، مايا بنوتك حبيتك برتني من المؤخر والنفقة وكل حاجة، آه صحيح بنتك طالق بالثلاثة، اقترب منه يهمس بانتصار: شايف اخرتها يا رفعت، شايف آخره قذارتك أنا عمري ما اذيتك، بس مش أنا اللي اسيب حقي وحق مراتي اللي مالهاش اي ذنب في اللي بيحصل، صدقني اللي حصلك دا ما يسعدنيش أنت مهما كنت هتفضل خالي، اللي في يوم كنت بعزه زي والدي، سلام يا خالي.</p><p>,</p><p>, خرج من منزل رفعت متجها إلى منزله، ليبعد تلك الحية عن منزله، فوجد صغيرته مازالت في غرفتها</p><p>, هتف بابتسامة سعيدة: حبيبي تعبان ولا ايه</p><p>, كانت تشعر ببعض الصداع همست بابتسامة صغيرة: شوية</p><p>, خالد: يا خبر، طب تعالي وانا عندي مفاجأة هتخليكي كويسة جدا</p><p>, لينا مبتسمة: ايه هي</p><p>, قرص انفها باصبعيه برفق: تعالي معايا وهتعرفي.</p><p>,</p><p>, اخذ يدها وخرج من غرفتها متجها لغرفة مايا ودق الباب ودخل لتهب أمامه تصرخ بغضب: انت السبب، انت ازاي تعمل في بابا كدة</p><p>, ضحك ساخرا: عشان يتعلم ما يتحداش خالد السويسي</p><p>, صرخت بغيظ: انت شيطان!</p><p>, خالد ضاحكا بسخرية: وانتي وابوكوا ملايكة مش كدة</p><p>, ابتسمت مايا بشر تنظر للينا: عليا وعلي أعدائي صحيح يا خالد أنت ما قولتلهاش على العملية إلى اتعملتلها وهي مش عارفة</p><p>, قطبت حاحبيها تسأله: عملية، عملية ايه يا خالد.</p><p>,</p><p>, مايا بشر: عملية است٣ نقطة</p><p>, قاطعها خالد عندما صفعها بقوة يصرخ بغضب</p><p>, : اخرسي، لمي هدومك ومش عايز اشوفك هنا تاني انتي طالق بالتلاتة، خرج وجذب يد لينا لتخرج خلفه يسمعها تصرخ من خلفه بغل: هنتقم منك يا خالد، ما بقاش مايا لو ما انتقمتش منك</p><p>, ادخل لينا غرفتها واوصد عليها الباب من الخارج، خائف لان تذهب لمايا وتسألها، او تذهب مايا اليها لتخبرها.</p><p>,</p><p>, اخيرا انتهي من كابوس تلك مايا ورفعت ولكن تلك اللعينة فتحت كابوسا آخر قبل ان ترحل لن يتحمل ما سيحدث لصغيرته عند معرفتها ما حدث</p><p>, ظل في مكتبه حتى انتصف الليل لا يملك الشجاعة لمواجهتها خوفا عليها</p><p>, دعي ربه ان تكون قد نامت حينما يصعد، ماذا سيقول عذرا حبيبتي انتي لن٣ نقطة</p><p>, ماذا سيقول *** اعني على ما سيحدث</p><p>, صعد إلى غرفته بخطوات بطيئة متهالكة يأخر نفسه علها تكون قد خلدت للنوم.</p><p>,</p><p>, فتح باب غرفته بهدوء يبحث عنها بعينيه لم يجدها بالفراش</p><p>, ولكنه سمع صوت المياه قادم من المرحاض ذهب ناحية فراش صغيرته</p><p>, فوجدها نائمة بهدوء ملائكي</p><p>, قبل جبينها ودثرها جيدا بالغطاءذهب وبدل ملابسه واستلقي على الفراش</p><p>, دقائق ووجدها تخرج من المرحاض ترتدي منامة وردية اللون بنطالها يصل إلى ركبتيها وسترتها بربع كم، عليها رسومات كرتونية</p><p>, ابتسم بهدوء: ايه إلى مصحيكي لحد دلوقتي.</p><p>,</p><p>, جلست أمامه على الفراش: مستنياك، أنت اتأخرت ليه، وليه قفلت عليا الباب بالمفتاح</p><p>, ابتسم بارتباك: عشان مايا ما تضايقكيش بكلامها السخيف</p><p>, فلاحظت لاول مرة ان خالد يهرب بنظرات عينيه بعيدا عنها</p><p>, سألته بكل بساطة: عملية ايه يا خالد</p><p>, سؤال مباشر يريد إجابة مباشرة فقط لا غير ولكن هل يقدر على نطق تلك الإجابة</p><p>, هل سيخبرها انه وافق على تلك العملية</p><p>, انها لن٣ نقطة</p><p>,</p><p>, هتفت بضيق: خالد، يا خالد رد عليا عملية ايه اللي مايا كانت بتقول عليها</p><p>, ضحك ضحكات صغيرة متقطعة متوترة: انتي صدقتي، دي بتقول اي كلام عشان تضايقك</p><p>, هزت رأسها نفيا بعنف: لاء يا خالد، عينيك إلى بتهرب من عنيا بتقول ان كلامها صح ضربك ليها بالقلم عشان ما تكملش كلامها بتقول ان كلامها صح، خالد انا من حقي اعرف ايه إلى حصلي.</p><p>,</p><p>, لا مفر من أن يخبرها إلى متي سيأجل قد حانت تلك اللحظة التي طالما هرب منها اشار لها بيديه لتقترب منه ضمها لصدره يربت على ظهرها برفق يهمس بحنان: لوليتا قبل اي حاجة انتي بنتي وحبيبتي وروحي، انا مستحيل مهما يحصل اقدر ابعد عنك حتى لو انتي طلبتي دا</p><p>, حاولت الابتعاد عنه ليشدد على عناقها يهمس بألم: خليكي مش هقدر ابص فى عنيكي</p><p>, اغمض عينيه واخذ نفس عميق يهمس بتردد: لينا، انتي، انتي، انتي كنتي حامل وسقطتي.</p><p>,</p><p>, شعر بانتفاضة جسدها بقوة بين ذراعيه ليربط على ظهرها بحنان: حبيبتي، قدر **** وما شاء فعل، الاعمار بيد ****</p><p>, همست بصوت مبحوح باكي: مات، طب ليه</p><p>, خالد بحنان: هشششششش، حبيبتي دا قضاء **** ما ينفعش نعترض صح ولا لاء</p><p>, هزت رأسها إيجابا تبكي وتشهق في البكاء وهو يسرح شعرها يربط على ظهرها يهدهدها كطفلة صغيرة: الحمد *** يا حبيبتي، قولي ورايا الحمد *** الذي لا يحمد على مكروه سواه.</p><p>,</p><p>, همست بصوت مختنق باكي: الحمد *** الذي لا يحمد على مكروه سواه</p><p>, خالد بحنان: شطورة يا حبيبتي، لازم تبقي عارفة ان **** لما بيحب حد بيبتليه ويشوفه هيصبر على الابتلاء دا ولا لاء، عشان يجازيه خير وحسنات كتير والجنة إلى مفيهاش حزن ولا دموع ولا خوف، سعادة وبس</p><p>, اغمض عينيه يلتقط نفسه ليردف بصوت هادئ</p><p>, خالد: بصي يا حبيبتي، انتي اغلي حاجة عندي.</p><p>,</p><p>, وانهم لو خيروني بين روحي وبينك هختارك انتي من غير تردد، عارفة كمان **** رزقنا بهدية جميلة اوي، ملاك صغيرة شبهكك تكمل سعادتنا وبعدين انا مش عايز ***** تاني كفاية لوليتا ولا ايه</p><p>, همس بتعجب: ليه بتقول كدة</p><p>, همس باضطراب: بصي يا لوليتا انتي كدة كدة هتعرفي، بس لازم تعرفي حاجه مهمة، ان حبي ليكي مش هيقل درجة واحدة مهما حصل</p><p>, لينا بقلق: في ايه يا خالد قلقتني.</p><p>,</p><p>, خالد: لينا، انتي جالك نزيف حاد لما وصلنا لندن فالدكاترة اضطروا انهم..</p><p>, كونها طبيبة تعلم الجملة التالية</p><p>, ولكنها ترجوه ان يكون غير صحيح ارجوك فالتسقط النظريات الطبية كلها لا هذا غير صحيح هتفت بصدمة: مش صح قولي أنه مش صح</p><p>, همس بألم: أنا آسف، كنتي هتموتي لو ما عملوش كدة</p><p>, صرخت بنحيب: وكدة انا متش</p><p>, هتف بجد: لاء يا لينا، انتي دلوقتي كويسة وبعدين احنا عندنا بنت، **** ما حرمناش من الأطفال.</p><p>,</p><p>, بكت بحرقة كالاطفال: ليييه انا عمري ما اذيت حد، ليه يا خالد بيحصلي كدة ليه، هو أنا وحشة اوي كدة و**** أنا عمري ما اذيت ولا ظلمت حد دا أنا بحب كل الناس ما بحبش اشوف حد بيتوجع حتى لو الحد دا بيكرهني وبيتمني موتي ليه بس</p><p>, خالد بحنان: احنا قولنا ايه، الحمد ***، الحمد *** على كل حال يا حبيبتي</p><p>, لينا باكية: انتي مش هتسبني</p><p>, خالد: عمري، الحاجة الوحيده إلى ممكن تبعدني عنك هي الموت.</p><p>,</p><p>, ابتعدت عنه ليري نظره الانكسار وسيول الدموع المتفجرة في عينيها</p><p>, قامت من على الفراش متجهه إلى باب الغرفة</p><p>, خالد: رايحة فين</p><p>, لينا: ارجوك يا خالد انا عايزة ابقي لوحدي شوية</p><p>, تركته ونزلت إلى الحديقة جلست على ارجوحتها تفكر ورغما عنها تهبط دموعها بغزارة من عينيها</p><p>, هل سيتركها، فهي اصبحت في نظر الجميع شبه انثي، ناقصة، غير كاملة، بالتأكيد سيرغب في أن ينجب مرة اخري، سيرغب في امرأة كاملة تعطيه اطفالا، ليخلد اسمه.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا بخوف، لا لا لا لن يتركها تعلم كم يحبها، نعم هو يعشقها ولكن ولكن٣ نقطة</p><p>, قاطع استرسال افكارها عندما شعرت ان الارجوحة تهتز برفق لينا باكية: عايزة ابقي لوحدي</p><p>, خالد بحنان: تمام، أنا هخليني معاكي وانتي لوحدك</p><p>, لينا باكية: خالد لو سمحت</p><p>, توقفت الارجوحة، وجدته يلف ثم جلس على ركبتيه امامها، رفع كف يدها وقبل باطنه بحنان</p><p>, خالد: ايه لازمتها الدموع دي</p><p>, نظرت له نظرات منكسرة حزينة</p><p>, لينا باكية: أنا٣ نقطة</p><p>,</p><p>, وضع إصبعه على شفتيها برفق</p><p>, خالد: هششششش، انتي حبيبتي وروحي وعمري، أوعي تكوني فاكرة إلى حصل دا هيغير حاجة انا عشقي ليكي مالوش حدود، ثم بدأت بالغناء بصوت دافئ حنون</p><p>, أنا عشقي ليك عشق القمر للنجمه والليل والسهر، وشوقي ليك فوق الخيال فوق إحتمال كل البشر</p><p>, من يوم لقاك حلوه الحياه</p><p>, بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك</p><p>, وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك.</p><p>,</p><p>, أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون</p><p>, أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون</p><p>, من يوم لقاك حلوه الحياه</p><p>, خالد بصوت حنون: و**** بحبك وعمري ما حبيت ولا هحب غيرك، اكمل مازحا تعالي يلا بقي في حضن عمو قليل الادب</p><p>, ألقت نفسها بين ذراعيه واحاطت ظهره بيديها تضم جسده لها بقوة تستمد منه الأمان بينما هو يربت على شعرها بحنان.</p><p>,</p><p>, هتفت بصدق: بحبك اوي اوي اوي</p><p>, خالد بثقة: طب ما انا عارف</p><p>, لكزته بيدها في صدره: رخم، بس بردوا بحبك</p><p>, حملها بين ذراعيه برفق</p><p>, ابتسم بعبث: تعالي يلا عشان عمو قليل الادب، بجيب لك شكولاتة</p><p>, ارتسمت ابتسامة خجولة على شفتيها ودقات قلبها ترفرف بسعادة، فقد استطاعت كلماته ان تداوي اي خوف أو قلق في قلبها ولكن هل بالفعل داوت كلماته جرحها ام انه مجرد مسكن وسيعود الألم من جديد٣ نقطة</p><p></p><p>الجزء الثالث والثلاثين</p><p></p><p></p><p>فتح باب تلك الفيلا الصغيرة، يتقدم إلى الداخل يضيئ الانوار لتستطع الاضاءة في أرجاء المكان، يهتف بهدوء: اتفضل يا بابا تعالا الفيلا دي أنا كنت اشتريتها من مدة وقفلتها هي آه صغيرة بس٣ نقطة</p><p>, قاطعه رفعت ساخرا: بدل ما تجبني في الخرابة دي روح هات فلوسي من صاحبك.</p><p>,</p><p>, مسح وجهه بكف يده يزفر بضيق يحاول الحفاظ على هدوئه: صاحبي دي اللي هو ابن أختك، صاحبي دا اللي حضرتك ما رعتش صلة الدم ولا القرابة ودمرتله حياته عشان خاطر فلوسك، مش عشان خاطر مايا، مايا كانت كوبري، تجوزها لخالد عشان تتنازلك عن الفلوس اللي سرقتها امها منك، الغلطة من الأول غلطتك إنت روحت اتجوزت واحدة ضحكت عليك وسرقتك، وعشان ترجع فلوسك أذيت ناس مالهمش ذنب في اي حاجة، زعلان ليه بقي كما تدين تدان.</p><p>,</p><p>, ضحك رفعت ساخرا: و**** عال يا شيخ محمد جاي تديني محاضرة في الأخلاق، اوعي تكون فاكر ان الموضوع خلص صاحبك حبايبه كتير وكلهم عايزين يخلصوا منه، وأولهم أنا، اوعي تفتكر اني هسيب فلوسي حتى لز قتلته</p><p>, هز رأسه نفيا بيأس يهتف بخزي: ما فيش فايدة فيك، هيفضل الغل والغرور عامين عينيك، يت رب تفوق قبل فوات الاوان.</p><p>,</p><p>, وضع تلك الميدلية التي بها مفتاح البيت على الطاولة التي جواره اخرج من جيبه مبلغ من المال يضعه على الطاولة يهتف بهدوء: دا مفتاح البيت، وفي واحدة هتيجي كل يوم تنضف وتشوف طلبات حضرتك، طالما حضرتك مش موافق تيجي تعيش معايا، ولو احتجت اي حاجة كلمني، آه صحيح مايا راحتلك على البيت القديم، البواب كلمني واديته عنوان البيت دا شوية وهتلاقيها جاية، عن إذنك.</p><p>,</p><p>, تركه ورحل ليتهاوي رفعت على احد المقاعد ينظر أمامه بشرود، عينيه مظلمة من الغيظ الذي يشتعل داخله، دقايق ووجد الباب يدق، فتحه ليجد مايا تقف امامه، ليهتف ساخرا: اهلا بالهانم اللي باعت ابوها</p><p>, ردت سريعا: بابا صدقني٣ نقطة</p><p>, قاطعها يصرخ بغل: انتي تخرسي خالص أنا عملت كل دا عشان خاطرك وفي الآخر بتبعيني لابن السويسي.</p><p>,</p><p>, ابتسمت ساخرة تهمس بألم: لا يا بابا أنت ما عملتش اي حاجة عشان خاطري إنت عملت دا عشان ارجعلك فلوسك، وانا عملت دا عشان خاطره هو عشان أنا بحبه وهو بيلعب بيا زي ما بيلعب بيك وبيلعب بالراجل اللي اسمه جاسم، كلنا لعب في ايديه</p><p>, صرخ بغضب: امشي من هنا مش عايز اشوف وشك هنا تاني، خلاص مابقاش ليكي لازمة.</p><p>,</p><p>, ابتسمت ساخرة: كنت متأكدة انك هتعمل كدة، بس كنت بحاول اكذب نفسي، أنت عارف أنا دلوقتي فعلا اتأكدت أن أنا مش بنتك، عن إذنك يا رفعت باشا</p><p>, امسكت يد حقيبتها تجرها خلفها التفت تنظر له بألم نظرة أخيرة لتكمل طريقها، أخرجت هاتفها تتصل به</p><p>, هتفت ساخرة: لقد انتهي كل شئ، خالد طلقني واخذ نقودي ورفعت طردني</p><p>, ضحك بتهكم: كنت اعلم أنه لا جدوي منكِ</p><p>, ابتسمت بألم تهمس بحزن: اريد العودة.</p><p>,</p><p>, رد ببرود: بالطبع لا، سأصل بعد أيام واريدك بانتظاري</p><p>, هتفت بأنفعال: وأين سأمكث إلى أن تأتي في الشارع</p><p>, رد بهدوء: سأحاسبك على ارتفاع صوتك حينما آتي، ولكن الآن ستذهبين إلى منزلي في، خدي سيارة اجري واذهبي إلى ذلك العنوان، وسيفتح لكي حرسي بوابة القصر، تصرفي كأنه بيتك، سأغلق الآن لدي اجتماع هام</p><p>, اغلقت الخط، وضعت الهاتف في حقيبتها، اوقفت سيارة اجري متجهه إلى ذلك العنوان الذي اخبرها به.</p><p>,</p><p>, في شركة الرحاب للمقاولات، دخل إلى الشركة سريعا ما كاد ينهي عمله في الادارة حتى وجد على يتصل به مئات المرات يخبره بأن يأتي على الفور فلديه اجتماع هام</p><p>, على سريعا: أخيرا جيت، يلا يا عم عندنا اجتماع مهم والناس بقالهم ساعتين مستنين</p><p>, القي سترته على مكتبه يلتقط ذلك الملف يهتف سريعا: يلا بينا</p><p>, ذهب خالد مع على إلى غرفة الاجتماعات وبدأوا في اجتماع طويل استمر لأكثر من خمس ساعات</p><p>, في فيلا السويسي.</p><p>,</p><p>, كانت تدور حول نفسها تفرك يديها بقلق ومئات الأفكار السيئة تعصف برأسها تحاول الاتصال به كثيرا ولكن دون فائدة هاتفه مغلق.</p><p>,</p><p>, هتفت في نفسها بقلق: يا تري اتأخر ليه كدة مش من عادته يتأخر كدة، هو صحيح مالوش مواعيد ثابتة بس مش لدرجة 12 نص الليل، ليكون حصله حاجة لالالا بعد الشر أكيد بخير إن شاء، طب قافل موبيله ليه يمكن يكون عند واحدة، لالا مستحيل خالد ما يعملش كدة، اومال ماقليش ليه أنه هيتأخر قبل ما ينزل ولا حتى اتصل بيا يطمني عليه اكيد مع واحدة ومش عايزني أعرف، آه اكيد ويرجع يقولي انتي اغلي حاجة عندي ماشي يا خالد ماشي لما تيجي.</p><p>,</p><p>, في شركة الرحاب</p><p>, تهاوي على كرسيه بتعب: اخيرا خلصنا</p><p>, مش تقولي يا حيوان ان عندنا اجتماع في الشركة بدل ما تجبني على ملا وشي</p><p>, على: معلش بقي يا خالد، انا افتكرتك عارف و****</p><p>, مط ذراعيه بارهاق: طب أنا ماشي عشان هموت وانام، يلا سلام</p><p>, على: سلام</p><p>, اتجه إلى سيارته، اخرج هاتفه من جيب سترته يتصل بها ليزفر بضيق: اوووف فصل امتي دا، مش مهم أنا كدة كدة مروح.</p><p>,</p><p>, ادار محرك السيارة وقادها سريعا إلى منزله كان في حالة تعب يرثي لها فهو يعمل منذ الثامنة صباحا، اولا في الادارة ثم ذلك الاجتماع الذي تفاجأ به، يحتاج فقط للنوم</p><p>, اخيرا وصل إلى منزله، ركن السيارة ودخل المنزل فوجده هادئ للغاية همس بتعب: أكيد نامت، أطلع انام انا كمان هلكان مش قادر</p><p>, جاءه صوت الخادمة من خلفه</p><p>, فتحية: احم، مساء الخير يا باشا</p><p>, التفت لها يسألها: مساء النور يا فتحية ايه إلى مصحيكي لحد دلوقتي.</p><p>,</p><p>, فتحية: احضر لحضرتك العشا</p><p>, خالد: لاء مش جعان، روحي انتي نامي</p><p>, فتحية: تصبح على خير يا باشا</p><p>, خالد: وأنتي من أهله</p><p>, لا يعرف لما شعر بالضيق فالخادمة هي من تنتظره لتحضر له العشاء لا زوجته.</p><p>,</p><p>, تنهد بتعب ينفض عن رأسه اي شئ هو فقط يريد النوم، صعد إلى اعلي دخل غرفته بهدوء كالعادة وجد الاضاءة مضائة نظر ناحية الفراش ليعقد جبينه بتعجب، اين هي! بحث بعينيه عنها ليجدها تقف امام النافذة تتطلع إلى الحديقة تهز ساقيها بعصبية وتعقد ذراعيها بضيق، ارتفع جانب فمه بابتسامه ماكرة اتجه ناحيتها يمشي بهدوء إلى ان أصبح خلفها هبط برأسه يضعه على كتفها يبتسم بتعب: الجميل صاحي ليه لحد دلوقتي.</p><p>,</p><p>, ابتعدت عنه بضيق، التفت ناحيته تنظر له بغضب صرخت بانفعال: كنت فين كل دا</p><p>, اتسعت عينيه بذهول هل جنت هذه لتصرخ في وجهه</p><p>, قبض على مرفقها بذراعه يصرخ بغضب: صوتك ما يعلاش انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقة دي انتي اتجننتي</p><p>, نزعت ذراعها من يده بعنف تصرخ: كنت فين يا خالد</p><p>, خالد غاضبا: هكون فين يعني متنيل في الشغل</p><p>, صرخت دون وعي: كدااااب</p><p>, رفع يده ليصفعها وهو يصرخ بحدة: اخرسي.</p><p>,</p><p>, ضم قبضة يده بغضب قبل أن تصل لوجهها حينما راي نظرة الرعب التي احتلت مقلتيها</p><p>, انزل يده يهتف بضيق: انتي بتعملي ليه كدة</p><p>, ظلت تنظر له دون أن تنطق للحظات لتنفجر في ثانية في بكاء مرير تنهد بتعب فهو بالفعل متعب، ي**** متي سينتهي هذا اليوم المتعب</p><p>, وكعادته اقترب منها وضمها لصدره يربط على ظهرها برفق همس بحنان: لوليتا أنا مين</p><p>, ردت بصوت مبحوح باكي: خالد</p><p>, ضحك بمرح: على أساس أن انا مش عارف انا مين، انا ابقي ليكي ايه.</p><p>,</p><p>, لينا باكية: حبيبي</p><p>, خالد بحنان: طب ينفع لوليتا بنوتي الصغيرة تعلي صوتها على جوزها حبيبها</p><p>, هزت رأسها نفيا: أنا آسفة</p><p>, شدد على عناقها يسرح شعرها بحنان: انا عارف أنت لوليتا شاطرة ومش هتعمل كدة تاني صح</p><p>, هزت رأسها إيجابا فحملها متجها إلى الفراش يهدهدها كالطفلة الصغيرة إلى ان نامت فقبل جبينها ودثرها بالغطاء ونام هو الآخر.</p><p>,</p><p>, كانت تلك الحادثة هي فقط البداية فما حدث بعد ذلك ان لينا اصبحت تشك في كل تصرفات خالد ان تأخر قليلا هذا يعني انه كان يقابل امراءة ان ابتعد وهو يتحدث بالهاتف هذا يعني انه بحادث امرأة أصبحت غيرتها وشكها لا يحتملان</p><p>, أما هو فكان يسيطر بصعوبة على اعصابه مع كل اتهام تلقيه عليه.</p><p>,</p><p>, في ذلك اليوم اضطر للتأخير في احد التدريبات الهامة ما أن دخل المنزل وجدها تقف امامه تعقد ذراعيها امام صدرها ابتسمت ساخرة: عجبتك صح</p><p>, عقد حاجبيه باستفهام: هي مين دي؟</p><p>, عقدت ساعديها تضحك ساخرة: اللي سيداتك كنت قاعد عندها لحد دلوقتي</p><p>, نفخ بضيق يحاول السيطرة على أعصابه يهتف في نفسه: استغفر **** العظيم يا رب</p><p>, ضحكت ساخرة: ايه بتفكر في كدبة تقولهالي؟</p><p>,</p><p>, صرخ بحدة: انتي خلاص اتجنتي أنا طالع أنام ومش عايز اسمع نفس، دي بقت عيشة تقصر العمر</p><p>, تركها وصعد إلى غرفته ليرتاح، حقا قد تعب من كثرة المشاحنات مع تلك الصغيرة العنيدة</p><p>, في اليوم التالي كان جالسا في مكتبه في شركته شارد يفكر فيما يحدث لهم يحاول التركيز على الاوراق امامه لكن دون فائدة زفر بضيق يلقي القلم من يده، سمع صوت دقات على باب المكتب ليهتف بهدوء: ادخل</p><p>, دخل إسلام مبتسما ببشاشة كعادته: خالد باشا.</p><p>,</p><p>, ابتسم حينما رآه قام يصافحه: ازيك ياض يا أسلام اخبارك ايه، اقعد واقف ليه</p><p>, جلس اسلام امامه يهتف بابتسامة واسعة: زي الفل أنا ما صدقتش نفسي لما سكرتيرة الشركة كلمتني وقالتلي أن الشغل رجع، حاولت اجي لحضرتك كام مرة بس بتبقي مشغول او مش موجود</p><p>, ضغط على الزر بجانبه ليدخل السكرتير الخاص به</p><p>, مراد: ايوة يا افندم</p><p>, خالد: بعد كدة لما الباشمهندس إسلام يجي في اي وقت تدخلهولي على طول</p><p>, مراد؛ حاضر يا افندم.</p><p>,</p><p>, خرج السكرتير ليلتفت خالد لاسلام يبتسم بحبور: ها يا سيدي كنت عايزني في ايه.</p><p>,</p><p>, إسلام: عشان الورشة والشقة، صحيح دا في واحد جه اشتري العمارة من مراتت رشدي، اسكت يا باشا دا القهوة بتاعت رشدي ولعت الواد بتاع الشاي نسي البراد على النار الماية لما غيلت طفت النار وطبعا عشان قهوة وفيها دخان كتير ما فيش ثواني والقهوة اتفحمت، دا غير أنه اصلا لما جه الحارة كان جاي مدغدغ، فمن يومين جه واحد واشتري العمارة من رشدي، فالزفت اللي اسمه خد مرتاته وغار من الحارة.</p><p>,</p><p>, عاد خالد في ظهر كرسيه يهتف بجد: آه ما هو الراجل اللي راح لرشدي العمارة تبعي</p><p>, اتسعت عيني إسلام بدهشة: يعني حضرتك اشتريت العمارة</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء: آه واشتريت الورشة كمان، يعني اعتبر الشقة اللي أنت قاعد فيها بتاعتك بكل اللي فيها ومن غير ايجار يا سيدي، صحيح الورشة اخبارها ايه</p><p>, إسلام؛ أنا قفلتها المدة اللي فاتت كان ضغط شغل كتير ما اقدرتش اوفق بين الاتنين</p><p>, خالد: تمام، وشمس اخبارها ايه.</p><p>,</p><p>, ابتسم اسلام بسعادة: بخير الحمد ***، كنت قلقان لحسن يحصل مشاكل بينها وبين والدتي بس الحمد *** كل شئ تمام، أنت عارف دي سعات بتيجي عليا عشانها</p><p>, خالد مبتسما: والدتك ست طيبة، هي صحيح ما بطقنيش وبعترت برستيجي خالص بس هي ست طيبة واللي في قلبها على لسانها</p><p>, ابتسم اسلام بحرج: تعيش يا باشا أنا كنت جاي اسلم عليك، معلش بقي رغيت كتير.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة: بطل هبل ياض، مكتبي مفتوحلك في اي وقت، اي حاجة تعوزها ما ترددش تجيلي</p><p>, هز رأسه إيجابا بابتسامة بشوشة: تعيش يا باشا عن اذنك</p><p>, رد له الابتسامة قام وصافحه، خرج إسلام من المكتب، عاد هو ليجلس على كرسيه حينما وجد الهاتف يرن التقط الهاتف ليجدها والدتها، فتح الخط ليرد ليجد هجوم حاد من والدته: خلاص يا خالد شغلك وبيتك نسوك امك واخواتك</p><p>, اتسعت عينيه بدهشة يهتف سريعا: حصل ايه بس يا ست الكل.</p><p>,</p><p>, ردت بتهكم: لاء ما حصلش حاجة خالص اختك ولدت من يومين وأنت ولا هنا وبنكلمك ما بتردش</p><p>, تنهد بتعب: معلش يا امي و**** **** اعلم باللي أنا فيه، طب هي ولدت في مستشفي ايه وأنا اروحلها دلوقتي</p><p>, زينب: لاء هي رجعت بيتها النهاردة الصبح</p><p>, خالد: تمام أنا ساعة زمن وهكون عندكوا.</p><p>,</p><p>, اغلق الخط يلتقط مفاتيحه وسترته متجها إلى منزل اخته، وقف امام احد المحلات واشتري بعض الهدايا لها، مكملا طريقها إلى منزلها، وقف امام باب شقتها يدق الجرس، لتفتح له والدته نظرت له بضيق ليبتسم بتعب، دني برأسه يقبل يدها: أنا آسف و**** يا ست الكل حقك عليا</p><p>, ربطت على رأسه بحنان: مالك يا حبيبي شكلك تعبان ليه كدا</p><p>, تنهد بتعب: الحمد *** على كل حال، قوليلي البت ياسمين فين.</p><p>,</p><p>, ابتسمت والدته بحنان: جوا في اوضتها تعالا، تعالا دي هتفرح اوي لما تشوفك</p><p>, جذبت يده خلفها متجهين إلى غرفة ياسمين، حمحم بصوت عالي ليجذب انتباههم: يا رب يا ستار، استني ليكون حد من الحريم خالع رأسه ولا حاجة</p><p>, ضحكت والدته بمرح: ما فيش حد غير ياسمين وفارس</p><p>, دخل إلى الغرفة يصافح زوج اخته، اتجه ناحية اخته يعانقها بحنان: حمد *** على السلامة.</p><p>,</p><p>, ردت ياسمين بعتاب: **** يسلمك يا حبيبي، بس على فكرة بقي أنا زعلانة كل دا يا خالد ما تسألش عني</p><p>, ابتسم بحنان: معلش حقك عليا، وحياة عندي ما هتحصل تاني، صحيح فين الواد الصغير</p><p>, حملته زينب من مهده الصغير تعطيها لخالد قبل جبهه الصغير بحنان: بسم **** ما شاء ****، **** أكبر، قمر شبهك بالظبط يا سيما</p><p>, تجهم وجه فارس بضيق: على فكرة بقي دا شبهي بالظبط، دا حتى عينيه زرقا زيي.</p><p>,</p><p>, ياسمين بفضول: انتوا عارفين بجد أنا ايه اللي مجنني أن ماما عينيها خضرا وبابا عينيه بني، واحنا التلاتة عينيا بني ما حدش فينا خالص عينيه خضرا</p><p>, تجهم وجه زينب بحزن ترقرقت الدموع فء عينيها حينما عاد بها كلام ابنتها إلى تلك الذكري القديمة الحزينة جداااااا بالنسبة لها</p><p>, اخرج خالد مبلغ من جيبه يضعه جوار الصغير يقبل جبينه بحنان، ومن ثم وجه كلامه لفارس: قولي صحيح هتعملوا السبوع أمتي.</p><p>,</p><p>, فارس: لاء هتبقي عقيقة وفي اسيوط عمك راشد مصر أنه يعمل السبوع هناك، وطبعا أنت مش محتاج عزومة</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء: هشوف ظروفي واكيد هحاول اجي</p><p>, بعد مدة طويلة قضاها بصحبة اخته ووالدته وغيث الصغير الذي خطف قلبه، ودعهم وعاد إلى منزله فتح الباب ليجدها تقف في انتظاره</p><p>, كعادتها في الأيام الأخيرة</p><p>, لينا غاضبة: ات٣ نقطة</p><p>, خالد مقاطعا: بس بس بس قبل ما تقولي كنت عند ياسمين.</p><p>,</p><p>, لينا غاضبة: يا سلام عبيطة انا عشان اصدق انك كنت عند ياسمين</p><p>, تنهد بضيق: و**** عايزة تصدقي صدقي مش عايزة انتي حرة وبلاش أسلوب التحقيق دا معايا، عشان ما اقلبكش عليكي</p><p>, وكالعادة بدأت في البكاء، ارتمت في صدره تبكي بحرقة هي لا تعلم لما اصبحت تشك فيه لتلك الدرجة ذلك الجرح الغائر يدمي قلبها تشعر بألم بشع بحرق ثنياها ببطئ، اتسعت عينيها بصدمة تدفعه بعيدا عنها تصرخ بغضب: أنت كنت حاضن مين يا خالد.</p><p>,</p><p>, قطب جبينه بتعجب: نعم!</p><p>, ابتسمت ساخرة: ابقي خلي بالك بعد كدة عشان</p><p>, ريحة البرفيوم بتاعت الامورة لسه في قميصك</p><p>, خالد غاضبا: ايه الهبل إلى انتي بتقوليه دا برفيوم ايه وامورة ايه</p><p>, صرخا غاضبة: القميص بتاعك عليه برفيوم حريمي</p><p>, خالد: اكيد من ياسمين لما حضنتها</p><p>, لينا غاضبة: أنت كداب.</p><p>,</p><p>, اطبق على ذراعها بعنف يزمجر من بين اسنانه: قسما بربي يا لينا لو ما اتعدلتي لعدلك، حتى لو اضطريت اني اكسر عضمك، انتي خلاص اتجنني بقالي مدة ملاحظ طريقتك وبقول عادي مصدومة، نفسيتها تعبانة عديها، بس لحد كدة وكفاية اوي طريقتك دي هي اللي هتخليني اتجوز عليكي طالما مش لاقي راحتي في بيتي يبقي ما تزعليش لو دورت عليها برة.</p><p>,</p><p>, دفعها بعيدا ليخرج من المنزل غاضبا ركب سيارته وانطلق يجوب هائما على وجهه لا يعرف أين يذهب غاضب بشدة من تلك الصغيرة ماذا فعل لتظن به هذا الظن، شعر بالاختناق من التفكير فازاح رابطة عنقه قليلا</p><p>, خالد في نفسه: يا رب أنا تعبت ما كنش ينفع اسيبها وامشي بس انا بجد تعبت</p><p>, اخرج هاتفه واتصل بمحمد</p><p>, خالد: ايوة يا محمد</p><p>, محمد: أيوة يا خالد، مال صوتك</p><p>, خالد بتعب: تعبان يا صاحبي بقولك انت فين</p><p>, محمد: انا في السكة مروح البيت.</p><p>,</p><p>, خالد: طب انا عايز اتكلم معاك شوية عارف الكافية٣ نقطة</p><p>, محمد: آه عارفة، انا قريب منه اصلا، هسبقك على هناك</p><p>, خالد: ماشي يا صاحبي، سلام</p><p>, اغلق الخط وادار مقود السيارة إلى مكان المقابلة، عندما وصل وجد محمد في انتظاره</p><p>, خالد: السلام عليكم</p><p>, محمد: عليكم السلام و رحمة **** وبركاته مالك يا ابني شكلك عامل كدة ليه</p><p>, جلس خالد على كرسي امام محمد جاء النادل اليهم</p><p>, محمد: اتنين قهوة مظبوط التفت لخالد يهتف بهدوء: مالك يا ابني في ايه.</p><p>,</p><p>, تنهد بتعب: هقولك</p><p>, بدأ يقص عليه كل شيء منذ معرفة لينا بتلك العملية إلى ما حدث اليوم</p><p>, خالد: أنا زهقت يا محمد، انا مش عارف هي ليه مصرة ان انا بخونها</p><p>, محمد: معلش يا خالد راعي حالتها النفسية هي اكيد دلوقتي مدمرة نفسيا</p><p>, خالد: و**** مراعي وحاولت اقنعها اننا الحمد *** عندنا بنت وان انا مش عايز ***** تاني ولا حياة لمن تنادي إلى في دماغها في دماغها.</p><p>,</p><p>, محمد: بس انت برضوا لازم يبقي عندك طول بال أكتر من كده اقولك خدها وسافروا اي حتة بعيد، أنت وهي بس وهات لوليتا عندي على ما ترجعوا</p><p>, خالد: هشوف يا محمد انا اصلي عندي شغل كتير اليومين دول ومش هينفع أسافر خالص</p><p>, محمد: طب يا عم حضرلها مفاجأة من بتوعك وهاتلها هدية</p><p>, خالد مبتسما: مش عارف من غيرك كنت عملت ايه</p><p>, محمد مبتسما: كنت هتعمل نفس إلى انا قولتلك ايه، وبعدين انت ليك جميل في رقبتي مش هقدر اوفيه لحد ما اموت.</p><p>,</p><p>, خالد: بطل هبل ياض وبعدين انسي الموضوع دا بقي دا عدي عليه سنين</p><p>, محمد: عمري ما انسي يا خالد لولاك كنت ضعت</p><p>, خالد: هي دي الحلقة الاخيرة يا عم انا قايم ماشي قبل ما تقلبها محزنة كفاية إلى عندي في البيت</p><p>, محمد: وحياة أبوك يا شيخ اهدي وحاول تتحكم في غضبك شوية</p><p>, هز رأسه إيجابا: سلام</p><p>, محمد: مع السلامة</p><p>, ترك صديقه وذهب إلى احدي محلات الهدايا واشتري هدية كبيرة للينا ثم قاد سيارته عائدا للمنزل.</p><p>,</p><p>, في أسيوط كانت رسمية في غرفة ابنتها تخطط لي٣ نقطة</p><p>, رسمية بخبث: ها ايه رايك في دماغك امك</p><p>, هدي بتوتر: بس يا اما لو حد عرف.</p><p>,</p><p>, رسمية بخبث: ما حدش هيعرف ولا حاجة جدك هيتصل بكرة عشان يجيله بكرة، عشان هو تعبان وعايز يشوفه، لو جه لحاله يبقي زين هحطله منوم في اي عصير او قهوة ولما ينام تدخلي اوضته وتعملي كيف ما قولتلك قطعي هدومك واعملي نفسك كأنه ضربك وأنا هجبلك شوية ددمم من اي فروجة، جدك بقي لما يشوف المنظر دا هيغصب على خالد انه يتجوزك</p><p>, همست هدي بقلق: بس يا اما اكدة مش عيب.</p><p>,</p><p>, لكزتها رسمية بضيق: عيب ايه يا مزغودة انتي هو هيعملك حاجة بجد، اني ما هرتحش غير لما اجوزهولك خالد، راجل طول بعرض معاه فلوس يا اما جدك نفسه كاتبله نص الورث ليه لوحده</p><p>, هدي بقلق: وافرضي مرته جت معاه</p><p>, ابتسمت رسمية بخبث: ما تقلقيش اني هعرف اشغلها، المهم أن اللي في راسي هيتم يعني هيتم</p><p>, هزت هدي رأسها ايجابا عينيها شاردتين بقلق من القادم.</p><p></p><p>الجزء الرابع والثلاثين</p><p></p><p></p><p>في فيلا خالد السويسي</p><p>, تهاوت ارضا جوار باب المنزل ضامة ركبتيها لصدرها تحطيهما بذراعيها تنظر أمامها بخواء دموعها تنساب دون توقف، كلماته تدوي في اذنيها كالرصاص ( طالما مش لاقي راحتي في بيتي يبقي ما تزعليش لو دورت عليها برة).</p><p>,</p><p>, وضعت يديها على اذنيها تمنع نفسها من سماع تلك الجملة من اختراق عقلها بعنف، اجشهت في بكاء مرير تعرف ان غيرتها زادت عن الحد ولكن ماذا تفعل هناك جرح غائر في قلبها شعورها بالنقص يسيطر على تفكيرها، شردت عينيها في الفراغ، عليها أن تصالحه لن تسمح له بالذهاب لاخري ستفعل اي شئ ليبقي معها حتى لو، لأول مرة يضلها عقلها في الطريقة.</p><p>,</p><p>, قامت سريعا متجهه إلى غرفتها اغتسلت، خرجت من المرحاض فتحت دولابها ناحية ذلك الرف البعيد، ابتسمت بتوتر تلتقط تلك القطعة منه، هزت رأسها نفيا سريعا تعيدها مكانها، عقدت جبينها تفكر لتمد يدها تأخذها مرة اخري، بدلت ملابسها صففت شعرها ووضعت بعض الزينة والكثير من العطر، سمع صوت سيارته في الاسفل لترتدي مأزر قطني طويل نظرت لمظهرها نظرة أخيرة ابتسمت بتوتر اخذت نفسا عميقا تشجع به نفسها، لتتجه ناحيه باب الغرفة فتحته متجهه إلى أسفل لتقابله في منتصف السلم تقريبا ابتسمت بتوتر تهمس بارتباك: حمد *** على السلامة.</p><p>,</p><p>, زفر بتعب: **** يسلمك</p><p>, امسكت يده تجذبه خلفها إلى اعلي تبتسم له بتوتر وصلا إلى الغرفة لتترك يده نظرت له بابتسامة صغيرة مرتعشة</p><p>, سألها بقلق: مالك يا لوليتا، انتي كويسة</p><p>, هزت رأسها ايجابا تبتسم بارتعاش، جذبت يده تجلسه على الأريكة</p><p>, لينا: احم ممكن تقعد على الكنبة دي</p><p>, خالد: حاضر</p><p>, جلس على الاريكة يريح ذراعيه على مسندها</p><p>, لينا: بص غمض عينيك</p><p>, خالد ضاحكا: ابص ولا اغمض عيني</p><p>, ابتسمت بخجل: غمض عينيك.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: حاضر</p><p>, اغمض عينيه وانتظر قليلا: ها افتح</p><p>, لينا: ثواني ثواني، أوعي تفتح، فتح</p><p>, فتح عينيه ليجده تقف أمامه على شفتيها إبتسامة مرتعشة، عقد جبينه بتعحب: ايه اللي انتي لابساه دا</p><p>, اتسعت عينيه بغضب، حينما أدرك ما تحاول فعله، صغيرته تحاول إغوائه بذلك الفستان الفاضح، اتجه ناحيتها يقبض على مرفق يدها يزمجر بغضب: ايه اللي انتي عملاه دا</p><p>, بلعت لعابها بذعر: اااانا، ااانا.</p><p>,</p><p>, قاطعها يصرخ بغضب: انتي ايه وزفت ايه بتغريني يا لينا للدرجة دي شيفاني حيوان بمشي ورا غرايزي</p><p>, هزت رأسها نفيا بعنف تهمس بذعر: أنا بس كنت عايزة اصالحك</p><p>, رمقها بنظرات احتقار واشمئزاز يهمس بأسي: كان كفاية تقولي آسفة</p><p>, جذب يدها خلفه بعنف متجها إلى مرآه غرفتهم الكبيرة يهتف بقرف: بصي اتفرجي بقي دي لوليتا، لوليتا إلى كان اجمل حاجة فيها برئتها وخجلها، انتي عارفة أنا شايفك مين مايا رفعت.</p><p>,</p><p>, شهقت بفزع أمسكت بذراعه تهتف سريعا: انا أسفة يا خالد ارجوك ما تزعلش مني</p><p>, همس بحزن: لاء يا لوليتا انا زعلان، زعلان على بنتي أكتر ما انا زعلان على مراتي، زعلان انها بترخص نفسها حتى ولو لجوزها، انا قولتلك بدل المرة ألف أنا عمري ما هبص لواحدة غيرك، إن اللي حصل دا مالكيش ذنب فيه ومش هيقلل منك ولا من حبك في قلبي درجة واحدة انتي اللي مصرة تهدمي كل اللي بينا عشان شوية خيالات في دماغ، يا خسارة يا لوليتا.</p><p>,</p><p>, نظر لها بضيق ليرتكها ويخرج من الغرفة صافعا الباب خلفه.</p><p>,</p><p>, سقطت هي ارضا على ركبتيها امام المرآة تبكي بصمت لاحت منها نظرة خاطفة إلى نفسها إلى المرآة لتشعر بالغثيان من مظهرها الرخيص ركضت إلى المرحاض تمزق ذلك الفستان تمسح آثار تلك الزينة بعنف تمتزج دمعاتها الحارة مع دفعات المياة العنيفة التي تلقيها في وجهها بعنف، إلى هذا الحد وصل بها الحال مثل مايا، نظرت لوجهها في المرآه لتري شبح امراءة شاخبة عينيها حمراء ذابلة من كثرة البكاء شعرها مبثل مبعثر من آثار الماء عروق زرقاء صغيرة تظهر بوضوح أسفل عينيها، نظرت لصورتها تعنف نفسها داخلها: انتي اللي غلطانة، انتي عارفة هو بيحبك قد ايه ليه مصرة تدمري الحب دا، كيف اللي عملتيه الأيام اللي فاتت، كنت بتبقي عارفة وواثقة انه ما بيخنكيش ومع ذلك كنت مصرة تهدمي حياتكوا، خرجت من المرحاض ترتدي احدي منامتها البسيطة نزلت لتعتذر منه.</p><p>,</p><p>, جلس في تلك الحلقة مع أصدقائه تدوي ضحكاتهم الشيطانية في ارجاء المكان</p><p>, عزام ضاحكا بخبث: بس يا سيدي قولتها انتي من طريق واني من طريق كل اللي بينا انتهي والحب كان اوهام</p><p>, تعالت ضحكات أصدقائه مرة اخري ليهتف احدهم بمكر: وااه يا عزام دا أنت ما فيش حرمة عدت من تحت ايديك</p><p>, اخذ عزام نفسا عميقا من سيجارة الحشيش التي في يده يهتف ساخرا: ليه يا عم هو اني كنت جيت جنبك.</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكات الآخرين ساخرين من ذلك صديقهم الذي اطاح عزام بجبهته ارضا</p><p>, ليرد احدهم بمكر: ما عدا البت اللي اسمها فرح</p><p>, اخذ عزام نفسا قويا من سيجارته يزفره بضيق: بت ال(، ) بعد ما استناها كل اكدة ما اطولهاش كله بسبب خالد طلعلي زي عفريت العلبة اني كنت خلاص، يلا بقي اهي راحت لصاحب نصيبها</p><p>, رد ذلك الشاب مرة اخري: ودلوقت هتقعد فاضي اكدة.</p><p>,</p><p>, ابتسم عزام بخبث: فاضي ازاي بس، دا اني محضر لصيدة جديدة انما ايه حاجة اكدة كيف لهطة القشطة في دبلوم صنايع المدرسة اللي في آخر البلد</p><p>, ليصيح احد الشباب معترضا: حرام عليك اكدة يا عزام، انت ايه يا اخي ما عندكش ولايا</p><p>, ضحك عزام ساخرا؛ لا ما عنديش، ما فيش غير البت هدي ودي عيلة اصغيرة أمها ما هتخرجهاش من البيت واصل، يعني ما عنديش اللي اخاف عليه، احنا عليتنا كليتها رجالة بشنبات.</p><p>,</p><p>, نظر له ذلك الشاب بضيق: كما تدين تدان يا عزام</p><p>, تركهم ورحل ليسمع عزام يصيح من خلفه ساخرا؛ يا شيخ حسونة تعالا بكار ورشيدة جايين تعالا</p><p>, هز رأسه نفيا بيأس من أفعالهم القذرة ليتركهم ويرحل، بينما جلس عزام مع أصدقائه يشربون تلك المخدرات يخططون للإيقاع بفريستهم الجديدة.</p><p>,</p><p>, نزلت على سلم البيت الكبير سالت الخادمة: فتحية هو الباشا خرج</p><p>, فتحية: لاء يا هانم، الباشا في مكتبه.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا تحاول السيطرة على دقات قلبها الهادرة من الخوف اتجهت ناحية مكتبه دقت الباب مرة اثتين ثلاثة، لا مجيب فتحت الباب فتحة صغيرة تطل بوجهها منها لتراه يقف امام الحائط الزجاجي يضع يديه في جيبي بنطاله ينظر للحديقة بشرود، تقدمت ناحيته بخطوات بطيئة إلى ان وقفت خلفه مباشرة تفرك يديها بتوتر انفاسها متقطعة بخوف همست بندم: أنا آسفة</p><p>, لم يتحرك قيد أنملة لم يظهر اي ردة فعل على ما قالت.</p><p>,</p><p>, ظل ثابتا نظراته جامدة مرتكزة على نقطة امامه في الفراغ مدت يدها لتمسك بذراعه ولكنها توقفت في المنتصف عندما سمعته يهتف ببرود: ما تلمسنيش</p><p>, انسابت دموعها تهمس بأسف: انا أسفة، و**** أسفة كنت فاكرة ان انا كدة بصالحك</p><p>, حمقاء اشغلت كلماتها فتيل غضبه من جديد التفت إليها في لحظة يقبض على ذراعيها بعنف يصرخ بغضب: كدة بتصالحيني للدرجة دي انتي شيفاني حيوان.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا سريعا تبكي بعنف: أنا آسفة و**** أسفة، عاقبني بالطريقة التي تعجبك بس ارجوك ما تزعلش مني</p><p>, كرر ساخرا: اعاقبك، انتي ليه بتعملي كدة انتي مش حاسة انتي بتعملي فيا ايه</p><p>, انتي بنتي أنا إلى علمتك كل حاجة فاكرة لوليتا عيب تتكلمي مع ولد</p><p>, لوليتا ارفعي ايدك قبل ما تجاوبي في الفصل لوليتا اتكلمي مع المدرسين باحترام</p><p>, لوليتا اي حاجة تحصلك مهما كانت ما تخافيش وتيجي تحكيهالي.</p><p>,</p><p>, لوليتا البسي جيب طويلة وانتي رايحة المدرسة</p><p>, لوليتا اختاري اصدقائك كويس</p><p>, لوليتا ما تكلميش حد غريب في الشارع</p><p>, لوليتا انتي أميرة، ملكة مش من حق اي احد يتكلم معاها، انتي غالية اوي اغلي عندي من كنوز الدنيا ما ينفعش ترخصي نفسك حتى لو ليا</p><p>, القت نفسها في صدره تبكي بعنف: أنا آسفة، و**** مش هعمل كدة تاني</p><p>, مسد على شعرها برفق يهمس بتوعد: عارفة لو عملتي كدا تاني هعمل فيكي زي ما اللي حصل في الحارة.</p><p>,</p><p>, شخصت عينيها بفزع تهتف سريعا: مستحيل ابدا ابدا هعمل كدة تاني</p><p>, اخرج من صدره يمسح دموعها برفق يقبل جبينها بحنان؛ يا بت و**** بحبك، اعمل ايه عشان تصدقي اني بحبك</p><p>, ابتسمت بخبث: نط من فوق الفيلا</p><p>, هتف بحماس: لو دا هيثبتلك اني٣ نقطة</p><p>, اكملت بوله: انك ايه</p><p>, هتف باشمئزاز: اوه في عينيك عايزاني اموت يا بنت الجزمة</p><p>, اتسعت عينيها بذهول، رن هاتفه في تلك اللحظة ليجده جده رد سريعا</p><p>, خالد: السلام عليكم.</p><p>,</p><p>, مندور بعتاب: وعليكم السلام يا واد ولدي ايه يا خالد ما اتوحشتش جدك، سنتين يا خالد ما تطلش على جدك ولا مرة واحدة، طب تعالا طل عليا مرة قبل ما اموت</p><p>, هتف سريعا: بعد الشر عليك يا جدي بس اصل٣ نقطة</p><p>, مندور مقاطعا بحزم: ما بسش، اني عايز اشوفك تجيب مرتك وبتك وتيجي بكرة، اني ما شوفتش بتك من ساعة ما اتولدت مش بيقولوا اعز الولد ولد الولد، دي بقي ولد ولد الولد</p><p>, خالد: اصل يا جدي الشغل ما ينفعش٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعة مندور مرة اخري بحزم: خالد لو ما جتش قلبي مش هيرضي عنك وهموت وأنا غضبان عليك</p><p>, خالد سريعا؛ بعد الشر عليك يا جدي، حاضر حاضر بكرة الصبح بإذن **** هنكون عندكوا</p><p>, ودع جده واغلق الخط ينظر للينا التي هتفت بهدوء: أنت هتسافر</p><p>, هتف بهدوء: هنسافر، كلنا بكرة الصبح أسيوط، جدي عايزني</p><p>, بلعت ريقها بخوف: ما بلاش أنا يا خالد</p><p>, ابتسم بثقة؛ يا بت ما تخفيش، هو انا كنت خليت حد يأذيكي اولاني.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا ليكمل بهدوء: ومستحيل اخلي حد يأذيكي ابدا</p><p>, شبت على اطراف اصابعها تلف ذراعيها حول عنقه تهمس بخجل: بحبك يا لودي</p><p>, ابتسم بعشق يشدد على عناقها: بعشقك يا قلب لودي</p><p>, في أسيوط، صاح مندور بصوت عالي: رسمية بت يا رسمية</p><p>, جاءت رسمية مسرعة: ايوة يا ابوي</p><p>, مندور بحزم؛ ايوة خلي البنته ينضفوا اوضة خالد، ومالكيش دعوة بمرته لما تيجي، البت طلعت صاخ سليم واحنا ظلمناها.</p><p>,</p><p>, لوت شفتيها بضيق تبتسم باصفرار؛ حاضر يا ابوي، أنا بنفسي اللي جهزلهم اوضتهم عن اذنك يا أبوي</p><p>, ابتعدت تتمتم في نفسها بحنق: آه يا اني، ماشي يا لينا صبرك عليا</p><p>, اتجهت إلى غرفتها تاخذ ذلك الكيس الاسود من دولابها متجهه إلى غرفة خالد بدأت تبعثر الفراش المرتب فتحت تلك الحقيبة السوداء تاخذ منها قطع الملابس تلقي بعض منها على الفراش والبعض الآخر على الأرض</p><p>, دخلت هدي تسألها بفضول: بتعملي ايه يا اما.</p><p>,</p><p>, شهقت بخوف: هو انتي يا مخفية وقعتي قلبي، ابدا دا أنا هفكر المحروسة باللذي مضي، هسيبلها هدومها المقطعة اللي غرقناه في دمها عشان لما تدخل الأوضة تفتكر اللي حصل وما تفكرش تتفرعن علينا، وانتي ما تنسيش اللي قولتلك عليه</p><p>, هزت هدي رأسها ايجابا: اني حفظت اللي قولتيلي عليه بالحرف</p><p>, مصت رسمية شفتيها بتهكم: طب يلا يا مزغودى روحي شوفيلك حاجة تعمليها.</p><p>,</p><p>, خرجت هدي من الغرفة، لتكمل رسمية ما كانت تفعل إلى أن انتهت لتبتسم بانتصار: اكدة زين، اما نشوف يا بت الشريف يا أنا يا أنتي.</p><p>,</p><p>, ليلا في سرايا مندور السويسي</p><p>, كانت جالسة في غرفتها شاردة تفكر فيما سيحدث قلبها وعقلها يرفضان تلك الخطة الدنيئة ولكنها حلها الوحيد لتتخلص من قهر والدتها التي لم تلاقي منها الحنان ابدا، تنهدت بضيق لتتسع عينيها بفزع حينما سمعت صوت اشياء تسقط من ذلك الممر، خرجت من غرفتها تنظر حولها بترقب، لتقطب جبينها باستفهام: عزام</p><p>, تقدمت ناحيته؛ عزام مالك يا عزام.</p><p>,</p><p>, كان يتحرك بهذيان فقد اسرف في شرب تلك المخدرات والخمور حد الثمالة، نظر لها وابتسم بخبث لتبلع ريقها بخوف من نظرته؛ عزام مالك يا عزام بتبصلي اكدة ليه</p><p>, اتسعت ابتسامته الشهوانية يتلهم جسدها بعينيه، تراجعت للخلف ببطئ امام نظراته المخيفة تريد الاختباء داخل غرفتها لتجده يتقدم ناحيتها بخطوات سريعة مترنحة، فتحت فمها لتصرخ لتجد يده تقبض على فهما بعنف يبتسم بخبث؛ تؤتؤتؤ اوعاكي تصرخي يا حلوة.</p><p>,</p><p>, عضت كف يده بعنف ليتأوه بألم، قبض على شعرها بغل: يا بت ال٣ نقطة</p><p>, هدي صارخة: الحق٣ نقطة</p><p>, لم تكد تكمل الجملة حينما جذبه لأول غرفة قابلته اغلق الباب عليهم وبدأ يخلع ملابسه وهي تنزل له بذعر تهز رأسها نفيا بخوف تبكي: لع يا عزام أحب على يدك اني بت عمتك ما تعملش فيا اكدة، احب على يدك</p><p>, اقترب منها في لمحة يلقيها على الفراش بعنف، لتدوي صرخاتها في ارجاء المنزل، استيقظت رسمية وعثمان ومندور يبحثون عن مصدر الصراخ.</p><p>,</p><p>, رسمية بفزع؛ بتي، بتي فين، بتي بتصرخ ليه</p><p>, عثمان سريعا؛ الصوت جاي من اهنه من أوضة خالد</p><p>, ركضت رسمية ناحية الغرفة تطرق بابها بعنف تصيح؛ بت يا هدي افتحي يا بت، بتصرخي ليه يا بت</p><p>, هدي صارخة؛ بعدوه عني يا اما، الحقوني</p><p>, ومن ثم بدأت صرخات ذبيحة منتهكة تدوي المكان</p><p>, لطمت رسمية خديها تولول: يا مرك يا رسمية اكسر الباب يا عثمان.</p><p>,</p><p>, احضر عثمان مسدسه اطلق رصاصة على قفل الباب لينفتح دفعت رسمية الباب بعنف لتدخل إلى الغرفة لتشخص عينيها بفزع سقطت ارضا تلطم خديها تبكي وتولول؛ يا مرك يا رسمية، يا فضيحتك السودا يا رسمية، يا وقعتك المطينة يا رسمية، بتك ضاعت يا رسمية، ابنك ضيع بتي يا عثمان.</p><p>,</p><p>, كان اشبه بجثة ملقاة على الفراش غارقة في دماء عذريتها وعزام يقف امام الفراش عينيه متسعتين بفزع لا يصدق انه هو من انتهك برائتها، مفعول الخمر الذي سيطر عليه ذهب في لحظات حينما هوت يدي والده على وجهه يلطمه جنون توقف ورسمية تصرخ وتولول</p><p>, رسمية صارخة: اني السبب اني السبب، جيت اكسرها، كسرت بتي، دا ذنبها، كنت عايزة اذلها، ذليت بتي، يا مرك يا رسمية يا مرك.</p><p>,</p><p>, مندور بحدة: اكتمي خالص كفياكي ولوله، بكرة هيبقي كتب كتاب عزام على بتك، وأنت يا عثمان *** ولدك ولا اقولك اني هجيب اللي يربيه صح</p><p>, تركهم وذهب إلى غرفته يلتقط هاتفه يتصل به.</p><p>,</p><p>, عقدت جبينها بضيق من صوت الهاتف المتكرر من ذلك المزعج الذي يتصل في تلك الساعة المتأخرة</p><p>, لينا بنعاس: خالد، خالد اصحي يا خالد موبيلك بقاله ساعة بيرن</p><p>, فتح عينيه يزفر بحنق سيقتل من يتصل في تلك الساعة وضع الهاتف على أذنه يهمس بنعاس: الو، اتسعت عينيه بفزع ليهب من على الفراش يهتف سريعا: أنا جاي حالا مسافة السكة</p><p>, فتحت عينيها تسأله بقلق: في ايه يا خالد.</p><p>,</p><p>, هتف سريعا: ما اعرفش جدي كان بيبكي وعمال يقولي تعالي دلوقتي اكيد في مصيبة</p><p>, قامت هي الاخري: طب أنا جاية معاك</p><p>, بدل ملابسه وهي الاخري فعلت حمدت **** أنها قد ضبت حقيبة السفر، بدلت للصغيرة أيضا ملابسها ليستقلوا سيارته سريعا</p><p>, لينا: خير يا خالد بإذن **** خير</p><p>, هز رأسه نفيا بعنف؛ مش خير في مصيبة اكيد جدي عمره في حياته ما نزل دمعه عشان حد كان بيبكي زي *******، اكيد في مصيبة حصلت.</p><p>,</p><p>, صمتت لا تعرف ما تقول ربطت حزام الامان حولها تضم صغيرتها جيدا كادت السيارة تطير من سرعتها، الطريق الطويل لم يتجاوز ساعتين ووصل دخل يركض إلى المنزل يبحث بعينيه هنا وهناك، ركض إلى غرفة جده في ليجده جالسا على الفراش ينكس رأسه بخزي يبكي بعنف، ركضت نايحته يهتف بقلق: جدي مالك يا جدي ايه اللي حصل لا عاش ولا كان اللي يخلي دمعة من عينيك تنزل دا أنا اهد الدنيا على دماغه.</p><p>,</p><p>, رد مندور بصوت مبحوح: عزام، عزام اغتصب هدي بت عمتك!</p><p>,</p><p>, شخصت عينيه حتى كادت تخرج من مكانها ابتسم رغما عنه من وقع تلك الصدمة يهتف سريعا: أنت بتهزر يا جدي صح، بتهزر</p><p>, ولكن نظرة واحدة لجده الذي يخفض رأسه بخزي عينيه تنساب منها الدموع دون توقف أكدت له قال</p><p>, رد مندور بصوا منكسر حزين: عزام حط رأسنا في الطين، جبلنا العار.</p><p>,</p><p>, رد بأسي: لا عاش ولا كان اللي يحط رأسك في الطين يا جدي رأسك هتفضل مرفوعة لفوق، اغمض عينيه يحاول السيطرة على دموعه ليتذكر في تلك اللحظة انه نسي زوجته وابنته، نظر خلفه سريعا ليجدها تقف على باب الغرفة تحمل الصغيرة تنظر له بأسي فهي أيضا سمعت ما قاله الجد</p><p>, صرخ قلبه بألم، تردد صرخاته داخل جوفه ومنعها فمه من الخروج.</p><p>,</p><p>, قام من جوار جده عينيه مشتعلة عروقه بارزة تصرخ تزمجر اشتعلت الدماء في رأسه، نظر للينا يهتف بهدوء: خليكي جنب جدي ما تتحركيش من هنا مهما سمعتي</p><p>, هزت رأسها ايجابا دخلت إلى الغرفة ليخرج هو منها، جلست جوار جده الذي ينظر لأسفل مازال يبكي، شعرت بالشفقة عليه حتى وإن كانت تحمل ذكري سيئة لهم، مدت يدها تضعها على كتفه برفق تهمس بارتباك: ما تعيطش يا جدو.</p><p>,</p><p>, رفع وجهه ينظر لها ليجدها تبتسم بارتباك ليهمس بخزي: دا ذنبك يا بتي، كلنا ظلمناكي وخلينا خالد يتجوزك غصب عنك، **** خدلك حقك مننا كلنا، سامحيني يا بتي</p><p>, مدت أصابعها تمسح دموع عينيه تبتسم بعذوبة: مسمحاك يا جدو ومش زعلانة تعرف أنا كان نفسي يبقي جدو مش شوفتش جدو بابا ماما غير مرة واحدة بس، وبابا جدو اللي هو باباه ما شوفتوش خالص، ممكن اقولك يا جدو</p><p>, ابتسم مندور رغما حزنه: طبعا يا بتي.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بود تحمل الصغيرة تضعها بين احضانه: خد بقي يا جدو شيل حفيدتك</p><p>, حملها مندور ليبتسم بسعادة من ذلك الملاك البرئ الذي يحمله بين يديه قبل جبينها بحنان: هي عتتكلم</p><p>, لينا: بتقول بابا وماما بس مكسر، نظرت لابنتها الصغيرة تبتسم بحنان: لوليتا قولي جدو، نطقتها ببطئ عدت مرات ج، د، و</p><p>, لتضحك الصغيرة ببراءة تصيح بصوتها الطفولي: تدو</p><p>, ضحك مندور بسعادة يضم الصغيرة بحنان.</p><p>,</p><p>, شخصت عيني لينا بفزع حينما سمعت صوت صرخات تهز اركان البيت تهتف بخوف: ايه الصوت دا</p><p>, مندور؛ ما تخافيش.</p><p>,</p><p>, طوي الارض تحت قدميه متجها لغرفة عزام دفع الباب بقدمه ما أن وصل اليها لينفتح الباب بعنف دخل ليجد عزام يجلس ارضا يخفي وجهه بين يديه، نظر ناحيته سريعا حينما انفتح الباب بتلك الطريقة، ضحك خالد ساخرا يهتف بتوعد: بتعيط! دا أنا هخليك تبكي بدل الدموع ددمم.</p><p>,</p><p>, خلع سترته يلقيها بعيدا شمر عن ساعديه يبتسم بشر، ليتجه ناحيه عزام يعامله معاملة جوال الملاكمة يفرغ غضبه كله فيه، دوي صوت صراخ عزام حتى وصل للينا في غرفة الجد، وقف يلهث صدره يعلو ويهبط بسرعة يغطي الدماء قبضتيه نظر لعزام الملقي ارضا تحت قدميه لن تستطع رؤية ملامح وجهه من كثرة الدماء التي تخرج منه، يبكي تنساب على وجنتيه دموعه ممتزجة بدمائه.</p><p>,</p><p>, بالكاد خرج صوته ضعيفا يحمل نبرة ألم: اني غلطان واستاهل أكتر من اكدة لو عايزة تموتني تبقي رحمتني من عذاب ضميري</p><p>, قاطعه خالد يضحك ساخرا: هو اللي زيك عنده ضمير.</p><p>,</p><p>, انسابت دموع عزام بعنف: أنت ما تعرفي حاجة، كنت بعاملها كيف اختي الصغيرة، كنت بشوف معاملة عمتك ليها، دايما بتعاملها بقسوة، على ما كانت بتصعب عليا، بس كنت بقول عشان ما تغلطش كيف ما بشوف من البنات، اني عمري ما هسامح حالي على اللي عملته فيها، على رأي حسونة داين تدان</p><p>, نظر له باشمئزاز: اوعي تكون فاكر أن دموع التماسيح دي هتأثر فيا لولا الفضيحة أنا كنت قتلتك، بس للأسف مكتوبلك عمر.</p><p>,</p><p>, تركه وخرج من الغرفة، ذهب إلى غرفة هدي ودق الباب مرة اثنتين ثلاثة، ليجد احدهم يضع يده على كتفه، التف ليجده عثمان</p><p>, ينظر لأسفل بخزي همس بحزن: هدي في أوضتك</p><p>, هز رأسه إيجابا يهتف ببرود: ابعت هات دكتور الوحدة لعزام.</p><p>,</p><p>, اتجه إلى غرفته دق الباب وتلك المرة أيضا لم يحصل على إجابة فتح الباب بقدر بسيط، ليجد هدي مسطحة على الفراش ترتدس عباءة سوداء تنظر لسقف الحجرة دموعها تنساب دون توقف، فتح الباب ودخل ينظر للملابس الممزقة حوله يعقد جبينه بتعجب ملابس زوجته وسط تلك الملابس</p><p>, جثي على ركبتيه جوار فراشه يهمس بحنان: هدي</p><p>, التفت برأسها له لتنساب دموعها قهرا، وضع يده على رأسها يربط عليه برفق: بس يا حبيبتي، كل حاجة هتبقي كويسة.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا تبكي بعنف تصرخ بهستيريا: ما هتبقاش اني خلاص ضعت، اااااااه منك *** يا عزام، منك *** يا اما انتي السبب، انتي السبب، دا ذنب مرتك، دا ذنب مرتك</p><p>, امسك يديها التي تلطم بها وجهها يحاول السيطرة على حركتها الهائجة يهتف بقلق؛ هدي اهدي يا ماما اهدي يا يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, هدي صارخة؛ انتي السبب يا اما، اني كنت عايزة اخلص من سجنها عشان اكدة وفقت على خطتها، يا رتني ما وافقت، اااااه يا خالد، اني حاسة ان روحي بتصرخ جوايا، ياااااارب خدني ياااااارب</p><p>, جذب رأسها يخبئها في صدره يربط على شعرها بحنو، انسابت دموعه حزنا عليها: بس يا هدي ما تقوليش كدا يا حبيبتي، و**** كل حاجة هتبقي كويسة.</p><p>,</p><p>, قبضت على قميصه تبكي بقهر، وهو يربط على شعرها برفق ظل صامتا قلبه يتفتت على تلك الصغيرة وما حدث لها، شعر بشهقاتها تهدأ سألها بحذر: هدي انتي نمتي</p><p>, هزت رأسها نفيا تهمس بصوت مبحوح: تعرف بعد اللي حصل امي حتى ما جتش خدتني في حضنها ولا مرة واحدة</p><p>, تنهد بألم عمته قاسية للغاية حتى بعدما حدث لابنتها لم تحنو عليها ولا مرة واحدة.</p><p>,</p><p>, أبعدها عنه برفق يبتسم بحنان حمحم يهتف بحذر: يا حبيبتي اللي حصل مالكيش ذنب فيه أنا عارف أنه مش سهل أنك تنسيه بس٣ نقطة</p><p>, قاطعتها تمسك بيده تهتف برجاء: احب يدك خدني معاك مش عايزة اعيش اهنه، إن شاء ابقي خدمتك إنت ومرتك</p><p>, قطب جبينه يهتف سريعا: ايه اللي انتي بتقوليه دا خدامة ايه، هاخدك معايا بس بنتي واختي هشيلك فوق رأسي مش خدامتي</p><p>, بلع ريقه يهتف بحذر: بس الأول لازم تتجوزي عزام.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها بذعر تهز رأسها نفيا بعنف: لا يا خالد، ابوس يدك ما عوزاش اتجوزه، ما عوزاش اشوفه</p><p>, امسك كتفيها يهتف بحزم: هدي اهدي واسمعيني، بعد اللي حصل لازم تتجوزي عزام لازم يبقي في عقد جواز، هنكتب الكتاب ولو عايزة تطلقي بعدها بيوم هخليه يطلقك، ماشي يا حبيبتي، صحيح انتي تميتي ال 18 ولا لسه</p><p>, هزت رأسها ايجابا تهمس بصوت مبحوح؛ اول امبارح</p><p>, ابتسم يهتف بسعادة: كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, اخرج من جيبه ( انسيال ) ذهبي رقيق على شكل نبض كان قد اشتراه للينا، لفه حول معصمها برفق يبتسم: ايه رايك</p><p>, ادمعت عينيها بسعادة تضم يدها لصدرها: جميل اوي متشكرة قوي يا خالد</p><p>, ربط على شعرها برفق: يا بت دا انتي اختي الصغيرة، **** يعلم معزتك في قلبي قد ايه.</p><p>,</p><p>, نظرت لابتسامته الصادقة بخزي، كيف كانت ستفعل ذلك ها هي قد اخذت عقابها ويزيد، لم يعد هناك ما تخسره، أمسكت يده تهمس بحذر وهي تلفت حولها: خالد اني عايزة اقولك حاجة مهمة</p><p>, ربط يدها يرد بهدوء؛ قولي يا حبيبتي ما تخافيش.</p><p>,</p><p>, قصت له خطة والدتها بأكملها، وما رأتها تفعل في غرفته قبل قدومهم لتشخص عينيه بذهول مما يسمع، انسابت دموعها في النهاية: اني غلطت اني سمعت كلامها بس و**** يا خالد اني كنت بس عايزة اخلص من قسوتها، اديني خدت جزائي، اني آسفة سامحني</p><p>, كل حلفائك خانوك يا ريتشرد، أهذه هي عائلته جميعهم يسعون كالذئاب فقط خلف حفنة من الأموال، ابتسم رغما عنه مستحيل أن يقسو على تلك الصغيرة يكفي ما حدث لها.</p><p>,</p><p>, ربط على يدها بحنان؛ مسامحك يا حبيبتي، بس ما تقوليش لامك أنك قولتيلي حاجة تمام</p><p>, هزت رأسها ايجابا ليكمل: أنا هنزل واطلعلك لينا</p><p>, قام من مكانه قبل جبينها يبتسم لها بحزن، نزل لأسفل رأسه يكاد ينفجر لا يصدق أن الحقد ممكن أن يصل بأقرب الناس إليه إلى تلك الدرجة، التفت خلفه حينما سمع صوت عمته تهتف بلهفة؛ انت جيت يا ولدي، لتندب بصوت عالي: شوفت اللي حصلنا، خلاص بت عمتك ضاعت.</p><p>,</p><p>, انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة ليتركها متجها إلى غرفة جده لتقطب رسمية جبينها بتعجب مما حدث</p><p>, اكمل طريقه لغرفة جده ليسمع صوت ضحكاتها العذبة التي جعلته يبتسم تلقائيا دخل من باب الغرفة المفتوح يبتسم بمكر: **** **** يا سي جدو علقت المزة اللي حيلتي.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها بخجل من كلامه ليضحك جده تقدم يجلس في المنتصف بين جده ولينا يمسك ذراع جده ينظر للينا بعند طفولي: دا جدي أنا انكمشت ملامحها بحزن مصطنع ليضحك مندور عليهم امسك خالد من اذنه يهتف بحزم مصطنع: لا اني جدها هي واعاك يا ولد السويسي تفكر تزعلها</p><p>, ضحك بحرج: احم جدي يا ودني، قصدي ودني يا جدي عيب كدة أنا شحت عنده 33 سنة برستيجي بقي في الارض خالص</p><p>, عقد مندور حاجبيه باستفهام: بت يا لينا</p><p>, لينا: نعم يا جدو.</p><p>,</p><p>, مندور: دوري اكدة على الأرض يمكن تلاقي البتاع دا اللي اسمه برستيجه</p><p>, حمحم بحرج: انت بتقصف جبهتي يا جدو ماشى ماشي</p><p>, زفر مندور بحزن يهتف بجد: عملت ايه</p><p>, ابتسم يريط على يده المجعدة بفعل السن: ما تقلقش يا جدي بكرة بإذن **** هنكتب كتابهم كل حاجة هتتصلح بإذن ****</p><p>, دخلت رسمية الغرفة تنظر للينا بحقد لاحظه خالد جيدا همست بانكسار: ممكن اطلب منك طلب يا ولد اخوي.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء، ينظر لها بشك لتكمل بتوسل: احب على يدك يا ولدي ستر على بتي أنا ما هطمنش عليها مع عزام، ابوس يدك اتجوزها إن شاء **** شهر واحد وبعد اكدة ابقي طلقها</p><p>, مندور بحدة: انتي اتجنيتي يا رسمية٣ نقطة</p><p>, قاطعه خالد يهتف بهدوء: معلش يا جدي ثواني، يعني انتي عيزاني اتجوز هدي يا عمتي</p><p>, هزت رأسها ايجابا بلهفة ليبتسم بمكر: وأنا موافق!</p><p>,</p><p>, شهقت لينا بفزع بينما تهللت اسارير رسمية بسعادة: تعيش يا ولد اخوي اني ما هنساش جميلك دا واصل</p><p>, ابتسم بمكر يهتف بخبث: بس ما تجبيش سيرة لحد خالص، الكلام اللي اتقال هنا ما يطلعش برة، احنا هنخليها مفاجأة لهدي بكرة ماشي يا عمتي</p><p>, هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة؛ طبعا طبعا تسلم يا خالد يا رب وتعيش</p><p>, خرجت رسمية من الغرفة لتنظر لينا له بألم صرخ في عينيها، نظر ناحية جده: هسيب حفديتك معاك شوية وراجع.</p><p>,</p><p>, مندور: في عينيا، بس يا خالد</p><p>, خالد: هنتكلم يا جدي</p><p>, قبض على يد لينا يخرج بها من المنزل تلفت حوله بحذر ليتأكد ان لا احد يراه نظر لها ليجد دموعها تنساب زفر بضيق يسمح دموعها ومن ثم بدأ يقص عليها ما يدور في رأسه لتشخص عينيه بفزع: معقولة!</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء: عشان كدة أنا عايزك تمثلي أنك حزينة ومنهارة لحد بكرة ماشي يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, ابتسمت تمسح دموعها بعنف، لتركض إلى المنزل وهو خلفها وقفت في ساحة المنزل تصرخ فيه وهي تبكي؛ أنت حيوان أنا بكرهك</p><p>, مش عايزة اعيش معاك طلقني لو عندك ددمم طلقني</p><p>, صرخ بحدة: طلاق مش هطلق واعلي ما في خيلك اركبيه، غوري يلا من وشي اتخفي في اي داهية مش عايز اشوف وشك</p><p>, وضعت يدها على فهما تبكي ركضت إلى اعلي لتبتسم رسمية التي تقف تراقبهم من بعيد بانتصار.</p><p>,</p><p>, ليلا بعدما نامت هي والصغيرة واطمئن على هدي، خرج من المنزل يسير بغير هدي يفكر فيما حدث وما يحدث رفعت، خاله، رسمية عمته، جميع أقاربه يتأمرون ضده، اقترب من تلك الأرض الخالية ليسمع صوت شهقات عالية صرخات تدعو برجاء، يعرف صاحب ذلك الصوت اقترب ناحيته ببطئ ليرفع حاجبيه بدهشة، عزام! يجلس على ركبتيه ارضا يرفع رأسه للسماء ينوح بندم: يااااارب يااااارب إني عارف إني غلطت واذيت بنات كتير مالهمش ذنب، **** إنت العدل شربتني من نفس الكاس، انا بيدي دبحت بنت عمتي اللي كنت بعتبرها كيف اختي، **** سامحني يا رب، يا رب خلاص أنا توبت كان قلم قوي اوي فوقني متأخر قوي، بس خلاص اني توبت و**** توبت، وهعوضها عن اللي عملته فيها، يا رب سامحني يا رب.</p><p>,</p><p>, نظر خلفه سريعا حينما شعر بتلك اليد توضع على كتفه مسح دموعه بعنف يهتف بدهشة؛ خالد أنت بتعمل ايه اهنه</p><p>, جلس بجانبه يهتف بهدوء: انت فعلا توبت</p><p>, انسابت دموعه يهمس بندم: و**** توبت ونفسي **** يسامحني</p><p>, رد خالد بهدوء: بتعرف في ميكانيكا العربيات</p><p>, عقد عزام حاجبيه باستفهام: مش قوي يعني بس ليه عتسأل.</p><p>,</p><p>, هتف بهدوء: هتاخد هدي وتسافر هتعيش في شقة صغيرة في السيدة قدامها ورشة ميكانيكا هتكسب من عرق جبينك مش فلوس ابوك، هناك ما حدش يعرفك ولا انت تعرف حد، في جامع صغير جنب الورشة صلي كل ما الأذان يأذن وادعي **** يسامحك ولو عوزت مساعدة في الورشة روح لاسلام معاك في نفس العمارة في الدور التالت شاب جدع يعرف **** والدته ست طيبة هتدي لهدي الحنان اللي ما شافتوش من أمها، خد لهدي أن شاء شكولاتيه صغيرة، سمعها كلام حلو بس كلام يبقي صادق من قلبك مش اللي كنت بتضحك بيه على البنات الصغيرين.</p><p>,</p><p>, اخرج مفتاح من جيبه: دا مفتاح شقة في الرابع عشان الشقة اللي تحت ساكن فيها إسلام، موافق خد المفتاح ونمشي بكرة بعد الفجر، مش</p><p>, قبل ان يكمل كلامه اخذ عزام المفتاح منه نظر له بامتنان يهمس بخزي: تفتكر هدي هتسامحني</p><p>, ابتسم يهتف بهدوء: الستات دول ما فيش اطيب واهبل منهم كلمة حلوة تنسيها كل الزعل</p><p>, قوم يلا نروح.</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي، ذبحت الاضاحي وفرقت على البلدة وعلقت الاضواء وبدأ الجميع يستعد لحفل زفاف أبناء عائلة السويسي، ورسمية تكاد تطير من الفرح فخطتها تسير كما رسمت حتى وإن اختلفت بعض التفاصيل</p><p>, دخل خالد غرفة هدي يحمل حقيبة بلاستيكية وجدها جالسة مع رسمية ليبتسم باتساع: فستان العروسة لاحلي عروسة</p><p>, ابتسمت بحزن: عروسة!</p><p>,</p><p>, ابتسم بسعادة؛ آه طبعا وست العرايس كمان، يلا اجهزي عشان اروح اجهز أنا كمان دي الليلة ليلتي، غمز لعمته بطرف عينيه لتبتسم رسمية بسعادة تطلق الزغاريد العالية</p><p>, خرج من الغرفة متجها لغرفته</p><p>, أسدل الليل استاره لتضئ الانوار المختلفة ارجاء المكان جلس مع الرجال في الخارج يرتدي حلة سوداء تحتها قميص ابيض يضع على كتفيه عباءة سوداء يجلس عزام بجانبه يرتدي عباءة بيضاء على كتفه شال أسود.</p><p>,</p><p>, المعروف أن نجل العائلة الكبير سيتزوج الأميرة الصغيرة</p><p>, كانت رسمية في قمه سعادتها وهي تجلس جوار ابنتها تطلق الكثير من الزغاريد العالية بينما تجلس هدي لا تعي ما يحدث لما والدتها سعيدة لتلك الدرجة</p><p>, دخلت احدي الفتيات تصيح بسعادة: المأذون جه، المأذون جه</p><p>, ليدخل بعدها خالد وعزام ومندور والماذون</p><p>, وقف خالد يصيح بصوت عالي: يلا كله برة خلاص الفرح خلص نظرت السيدات لبعضهم بحرج لينسحبوا واحدة تلو الأخرى.</p><p>,</p><p>, هتفت رسمية بضيق: ليه اكده يا وادي</p><p>, غمز لها يهمس بخبث: اصلنا مش عايزين ننشر غسيلنا قدام حد غريب</p><p>, عقدت جبينها باستفهام لم تفهم ما يقول ذهب إلى تلك الاريكة التي يجلس عليها المأذون يجلس بجانبه يخرج البطاقة، ليجلس عزام على الجانب الآخر</p><p>, همس عزام بخزي: اني آسف يا عمتي، خليني حتى اكفر عن غلطتي وابقي وكيلها النهاردة.</p><p>,</p><p>, لوت شفتيها بضيق تبتسم باصفرار، وضع عزام يده في يد خالد، يرددان خلف المأذون لتتسع عيني رسمية بفزع حينما هتف خالد بابتسامة واسعة: زوجتك موكلتي هدي موسي الطحاوي، وقبل عزام الزواج</p><p>, المأذون: زواج مبارك بإذن ****، بارك **** لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير</p><p>, صرخت بغيظ: اني عتملوا ايه مين اللي اتجوز بتي</p><p>, وقف عزام يهتف بجد: إني يا حماتي</p><p>, اتسعت عينيها بفزع لتشير ناحية خالد تهتف بذهول: طططب وخالد.</p><p>,</p><p>, وقف هو الآخر يهتف بابتسامة ساخرة: أنا وكيل العروسة، نظر ناحية المأذون يهتف بجد: شرفتنا يا شيخنا</p><p>, رحل المأذون لينظر خالد لعمته يهتف ساخرا وهو يفتح ذراعيه بحركة درامية: دلوقتي نقدر نتكلم ونظهر المستخبي ونكشف الحقائيق، حلو جو المسلسلات دا مش كدة</p><p>, اتجه ناحيته عمته يبتسم بتهكم يهتف ساخرا؛ الغدر لما بييجي من اقرب الناس ليك بيبقي وحش اوي يا عمتي وانتي غدرتي مرة واتنين وتلاتة والتالتة تابتة زي ما بيقولوا.</p><p>,</p><p>, اول مرة لما جينا أنا ولينا هنا وسمعتينا واحنا بنتكلم في الأوضة ورحتي قولتي لجدي وزودتي والفتي من عندك، اقولك بقي على المفاجأة أنا يومها ما لمستش لينا كل اللي حصل دا كان فيلم من تأليفي واخراجي وبطولتي، عشان مش انا الراجل اللي يفرض نفسه على مراته غصب، همس بألم عملتها زمان وندمت ندم عمري.</p><p>,</p><p>, نظر لعمته بغضب يضحك ساخرا يهتف بدراما؛ المرة التانية لما عرفتي أنها سقطتت وكنتي جاية تشمتي فيها ولما ما عرفتيش والحجة زينب **** يباركلها وقفتك عند حدك، كنت عايزة تلبسيني مصيبة.</p><p>,</p><p>, نظر لجده: عارف يا جدي عمتي كانت عايزة تعمل ايه، كانت عايزة تحطلي منوم في اي حاجة هشربها وتحط هدي جنبي بعد ما تقطع هدومها وتجيب ددمم من فروجة عشان يبان أن أنا اغتصبتها ولما عرفت أن أنا لينا جاية معايا راحت جابت هدومها المتقطعة ترميها في الاوضة عشان لما تدخل الاوضة تفكرها باللي حصل وتفضل دايما كاسرة عينها، نظر لعمته باشمئزاز: أنا نفسي اعرف الغل اللي جواكي دا كله ليه، دي بنتك الصغيرة ما شافتش منك حنية ابدا، كل دا عشان الفلوس يا عمتي ملعونة الفلوس اللي تخلي الاهل يعملوا كدة في بعض.</p><p>,</p><p>, صرخت رسمية بغيظ: ايوة اني عملت اكدة عشان فلوسك وعشان اخلص من المخفية هدي اني اصلا ما كنتش بحب ابوها وما كنتش عايزة اخلف منه، ليه جدك يكتبلك نص الورث لحالك</p><p>, عثمان: ما حصلش ابوي كاتب نص الورث باسمك انتي وهدي والنص التاني باسمي اني ومحمود اخوكي يعني انتي واخدة قدي اني واخوكي.</p><p>,</p><p>, اقترب مندور منها ليهوي كف يده على وجهها بعنف يهتف بحدة: طول عمرك متفرعنة وما شيفاش حد غيرك واني ما برضاش اتكلم ظلمتي جوزك الراجل الغلبان وانتي اصلا ما هتحبهوش، انت عارف يا خالد عمتك بتكره مرتك ليه اكدة لأنها كانت عتحب جاسم ابوها وراحت قالتله اني بحبك بس هو ما كنش بيحبها، اوعي تكوني فكراي نايم على وداني يا رسمية</p><p>, كان الجميع ينظر لها ما بين ضيق وقرف واشمئزاز وغضب لتفر سريعا تهرب إلى غرفتها.</p><p>,</p><p>, تصفع الباب خلفها</p><p>, وقفت خلف الباب تبكي يتردد في أذنيها ذلك الحديث القصير: جاسم اني عحبك، عحبك قوي قوي</p><p>, جاسم باشمئزاز: انتي ما بتزهيقش يا رسمية قولتلك أنا ما بحبكيش ولا عمري هحبك وبعدين أنا خلاص اتجوزت وبحب مراتي ابعدي عن طريقي والا و**** هروح لابوكي اقوله</p><p>, لذلك تكرهها هي ابنه غريمتها الذي فضلها هو عليها.</p><p>,</p><p>, في الخارج، جلس خالد جوار هدي يقص عليها ما رآه بالأمس وما تحدث فيه هو وعزام</p><p>, هزت رأسها نفيا تبكي بعنف: اني عمري ما هسامحه</p><p>, امسك يدها يهتف بجد: مش انتي بتثقي فيا، هزت رأسها ايجابا دون تردد ليكمل: ادي نفسك فرصة وانا هديكي رقم موبيلي لو في اي وقت لقيتي نفسك مش قادرة تقبليه اتصلي بيا وأنا هخليه يطلقك في نفس اليوم</p><p>, ابتسمت بارتعاش ليربط على يدها برفق لتهز رأسها ايجابا.</p><p>,</p><p>, خالد بجد: طب يلا اجهزوا هنمشي دلوقتي عشان نوصل مع طلوع الصبح</p><p>, بعد قليل كان خالد ولينا وعزام وهدي يستقلون سيارة خالد متجهين إلى العاصمة.</p><p>,</p><p>, وقف أمام طائرته الخاصة يبتسم بخبث، عا قد انهي كل ما يشغله وهو الآن مستعد تماما للذهاب إليها</p><p>, ابتسم بخبث لتظهر أنيابه الناصعة: انتظريني صغيرتي، هي فقط ساعات وستصبحين بين ذراعي.</p><p></p><p>الجزء الخامس والثلاثين</p><p></p><p></p><p>جلست جوار هدي على الأريكة الخلفية بينما جلس عزام جوار خالد في الامام انطلقت السيارة بسرعة معتدلة تخترق ظلام الليل الحالك</p><p>, وضعت لينا الصغيرة النائمة على قدميها، لتنظر لهدي التي تنظر للفراغ بشرود تنساب دموعها رغما عنها لتسمحها سريعا</p><p>, مدت يدها تربط على كتفها بحنان، انتفضت جسد هدي بفزع، لتهمس لينا لها بحنان؛ اهدي يا هدي، انتي كويسة</p><p>, هزت رأسها ايجابا بالكاد استطاعت رسم ابتسامة صغيرة شاحبة على شفتيها.</p><p>,</p><p>, كان عزام ينظر اليها من خلال مرآه السيارة الاماميه، اغمض عينيه بألم من حالها يشعر بالاشمئزاز من نفسه على ما فعله بها، أمسكت لينا برأس هدي تضعها على كتفها تهمس بحنان: نامي يا حبيبتي لسه بدري على ما نوصل</p><p>, وضع رأسها على كتف لينا تغمض عينيها لتناسب دموعها العالقة بعينيها دون توقف</p><p>, تنهد خالد بحزن على حالها، ليوقف سيارته جوار ذلك المحل، نزل منها ليغيب قليلا ومن ثم عاد وهو يحمل بعض علب المثلجات ( آيس كريم).</p><p>,</p><p>, استقل السيارة تلك المرة بجانبهم على الأريكة الخلفية، اعطي لينا احدي العلب، ليربط على شعر هدي بحنان يهمس برفق: هدي، دودو، قومي يا حبيبتي</p><p>, فتحت عينيها الحمراء المنتفخة من شدة بكائها تنظر له بألم، ابتسم بحزن يجذبها برفق ناحيته وضع علبة المثلحات بين يديها حمحم بحرج: أنا ما اعرفش بتحبيها بايه فجبتلك شكولاتة زي لينا، لو مش بتحبي الشوكولاتة اغيرهالك.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا تنظر للعلبة في يدها بشرود تتساقط دموعها بقهر، ليجذبها لصدره يهمس برفق: هتعدي، هتعدي و**** أنا عارف أنها صاعبة عليكي بس هتعدي، انتي بس اهدي</p><p>, القت تلك العلبة من يدها لتسقط ارضا تقبض على قميصه تبكي بقهر، تحاول كتم صرخاتها الذبيحة، ادمعت عيني لينا حزنا عليها</p><p>, همس عزام بألم: خالد، أني مستعد اطلق هدي واروح أعترف في القسم اني اغت٣ نقطة</p><p>,</p><p>, رمقه بنظرات نارية مشتعلة ليبتلع باقي حديثه، ينظر لهدي بألم صرخ في حدقتيه</p><p>, بعد مدة طويلة نامت هدي على صدر خالد لينظر لعزام هامسا بحدة: اقعد مكاني وسوق وأنا هقولك تمشي ازاي.</p><p>,</p><p>, هز عزام رأسه إيجابا سريعا ليستقل مقعد القيادة يمشي حسب تعليمات خالد، كانت تنظر له طوال الوقت لم تشعر بالغضب أو الغيرة حينما احتضن تلك الفتاة صدقا شعرت بالشفقة لما حدث لها، هي أكثر من يعرف وجعها فقد ذاقت ذلك العذاب من قبل، ولكن ما ضايقها بالفعل حنانه الزائد الذي يغمر به تلك الفتاة، بينما يحرمها هي منه، فقط القليل ما اصبحت تحصل عليه ضمت صغيرتها لصدرها تبتسم بحزن، رغم ما يفعل لا يمكنها سوي أن تعشقه بكل حالاته، رغما عنها بدأت تغمض عينيها تشعر بالنعاس يزحف لعينيها ببطئ، لتستلم للنوم بعد قليل، لتشعر به يلف حلته حول كتفيها برفق حتى لا تستيقظ اي منهما.</p><p>,</p><p>, في الصعيد جلس مندور في غرفته ينظر للفراغ بشرود، ترتسم ابتسامة صغيرة على شفتيه حينما يتذكر تلك الصغيرة ابنه حفيده التي أسرت قلبه ببرائتها، فاق على صوت عثمان يهتف بحيرة بعد ان دخل إلى الغرفة: اني ما عارفش يا ابوي إنت ليه وافقت على سفر عزام وهدي.</p><p>,</p><p>, تنهد مندور يهتف برزانة: اكدة احسن، هما الاتنين محتاجين البداية دي، هدي لازم تبعد عن قسوة امها اللي ما شافتش غيرها طول عمرها، وعزام لازم يبقي راجل يكسب من عرق جبينه فلوسك الكتير هي اللي فسدته</p><p>, زفر عثمان بحزن يهمس بخزي: اني حاسس اني في كابوس ما ممدقش إن ولدي يعمل اكدة في بت عمته</p><p>, اني اللي غلطان ما عرفتش اربي من لأول، ورسمية اني ما عرفش ازاي تفكيرها يوصل بيها لاكدة.</p><p>,</p><p>, كاد مندور أن يتحدث حينما سمعوا صوت ارتطام قوي من الخارج خرج عثمان يركض وخلفه مندور يستند على عكازه، وجدا رسمية متسطحة ارضا أسفل السلم يبدو أن سقطت من عليه يخرج الدماء من رأسها بغزارة</p><p>, صرخ عثمان بفزع، بينما ظل يقف ثابتا لم تتغير تعابيره ابدا.</p><p>,</p><p>, بعد شروق الشمس بقليل وصلت السيارة إلى الحارة اوقف عزام السيارة أمام مدخل العمارة</p><p>, همس خالد بجد: الشقة في الدور الرابع خد شنطك أنت وهدي من شنطة العربية واطلع واحنا هنحصلك</p><p>, كاد أن ينزل حينما سمع صوت خالد: استني، اشار إلى الورشة المغلقة: الورشة اللي قدامك هي دي اللي هتشتغل فيها من النهاردة هتبدا شغل</p><p>, هز عزام رأسه إيجابا لينزل من السيارة.</p><p>,</p><p>, اتجه بنظره للينا حينما بدأت تتململ بنعاس، فتحت عينيها تبتسم بنعاس كالطفلة الصغيرة تهمس بصوت مبحوح من النوم؛ احنا وصلنا</p><p>, هز رأسه إيجابا لتتسع عينيه بدهشة حينما هبت سريعا تهتف بلهفة؛ طب انا عايزة اشوف شمس، اصلها وحشتني اوي اوي اوي</p><p>, هز رأسه إيجابا، ينظر ناحية هدي يوقظها برفق: هدي، دودو، صح النوم، قومي يا حبيبتي وصلنا.</p><p>,</p><p>, فتحت عينيها تفركها بنعاس تنظر حولها بصدمة لتغشي الدموع حدقتيها؛ يعني ما كنش كابوس، ما كنش كابوس، ابوس يدك يا خالد، ابوس رجلك أنا ما عيزاش اعيش معاه، ما هقدرش اشوفه، دا دبحني قوي يا خالد، نظرت ناحية لينا تهتف بتوسل: احب على يدك على لينا خديني معاكوا، وانا هعيش خدامتك طول عمري.</p><p>,</p><p>, امسك كتفيها يهتف بحزم: هدي مش عايز اسمع الهبل دا تاني، خلاص اللي حصل حصل لو العياط هيرجع اللي راح كنا عيطنا كلنا، ادي لنفسك فرصة شهر واحد، لو ما قدرتيش تعيشي معاه اوعدك اني هطلقك منه، وكلمة شرف مني انه عمره ما هيتعرضلك بسوء تاني</p><p>, لينا سريعا؛ يا خالد لو هي مش٣ نقطة</p><p>, قاطعها يهتف بحزم: مش عايز اسمع ولا كلمة، اسمعي الكلام يا هدي لو فعلا واثقة فيا وعارفة اني عايز مصلحتك اسمعي كلامي.</p><p>,</p><p>, ماذا في يدها هزت رأسها ايجابا باستسلام لتسمعه يهتف بمرح: أنا عايزك تطلعي عينيه تخليه يقول حقه برقبتي ماشي يا حبيبتي</p><p>, ابتسمت بتصنع تهز رأسها ايجابا، بينما يصرخ قلبها من ذلك الحرج النازف داخله.</p><p>,</p><p>, نزل من السيارة ومن بعده هدي لف ذراعيه حول كتفها يصعد بها لأعلي تاركا اياها داخل السيارة تنظر في أثره بشرود، نزلت خلفهم تصعد على سلم البيت، وقفت امام تلك الشقة تدق الباب برفق لتسمع صوت تلك السيدة قادما من الداخل: ايوة حاضر ياللي بتخبط</p><p>, انتظرت قليلا لتري سعاد تفتح لها الباب هتفت بسعادة حينما رأتها تعانقها بقوة هي والصغيرة: لينا يا حبيبتي يا بنتي، وحشتيني وحشتيني اوي يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, أغمضت عينيها ترتسم ابتسامة هادئة على شفتيها: وانتي كمان يا طنط وحشاني أوي، عاملة ايه وبدور وشمس اخبارهم ايه</p><p>, سعاد مبتسمة؛ بخير يا حبيبتي كلنا كويسين، بدور راحت المدرسة من شوية وشمس جوا بتحضر الفطار اصلنا بنفطر كلنا مع بعض، تعالي خشيلها</p><p>, أعطت الصغيرة لها دخلت إلى شقة سعاد ومنها إلى ذلك المطبخ الصغير تقترب من اختها المنهكمة في تحضير الطعام بخطوات هادئة بطيئة لتصرخ بمرح وهي تعانقها: شموسة وحشتيني اوي.</p><p>,</p><p>, شهقت شمس من الخوف؛ هاااا، لينا اخيرا جيتي انتي ما تعرفيش وحشتيني قد ايه</p><p>, قرص خدها برفق: طب اتصلي بيا طالما وحشتك</p><p>, ابتسمت شمس بحرج: اصلي بصراحة مش معايا رقمك، وإسلام اتكسف يقول لجوزك يجيب الرقم</p><p>, ابتسمت بحنان لأختها الصغيرة: طب هاتي يا ستي موبيلك اسجلك نمرتي، ولا اقولك هاتي نمرتك انتي أسهل وأنا هتصل بيكي</p><p>, املتها شمس الرقم لتدونه لينا على هاتفها باسم ( شموسه ).</p><p>,</p><p>, وضعت يدها على رأس اختها تداعب خصلاتها القصيرة الصفراء: قوليلي بقي يا ستي عاملة ايه مع إسلام</p><p>, توهجت وجنتيها بخجل تهمس: بحبه اوي يا لينا، إسلام أحن واطيب إنسان في الدنيا دي كلها وطنط سعاد بجد **** يسعدها بتعملني ولا كأنها امي، بجد أنا **** راضي عني عشان اتجوزت راجل طيب زي إسلام</p><p>, هتفت بصدق سعيدة من سعادته اختها؛ **** يسعدك دايما يا حبيبتي</p><p>, نظرت شمس لها للحظات تهتف: انتي بقي مالك عينيكي حزينة ليه كدة.</p><p>,</p><p>, ابتسمت تهتف سريعا؛ لا لا لا ما فيش حاجة خالص أنا كويسة جدا</p><p>, شمس: لينا أنا صحيح عشت معاكي مدة قليلة بس انتي عاملة بالظبط زي الكتاب المفتوح سهل الواحد يعرف مالك</p><p>, تنهدت بحزن تبتسم بتصنع: صدقيني أنا كويسة، أنا بس كنت قلقانة بقالي كتير ما شوفتكيش، شمس عشان خاطري ابقي تعالي زوريني، خالد ما بيرضاش يخرجني لوحدي، وهو اليومين دول مش فاضي خالص</p><p>, شمس مبتسمة: حاضر يا حبيبتي</p><p>, لينا سريعا: صحيح، مامتك واخوكي فين.</p><p>,</p><p>, ابتسم شمس بامتنان: عمو راشد جه خدهم ماما قالتلي ان وداهم شقة حلوة اوي وكبيرة، وكمان قدم لعطي في مدرسة وبيبعتلهم مبلغ كبير كل شهر، بجد **** يباركله ويرزقه</p><p>, لينا مبتسمة: عمو راشد طيب جدا وحنين، لتندثر ابتسامتها تهمس بألم: عكس بابا خالص</p><p>, ابتسمت شمس ساخرة: في دي مصدقاكي اوي، تصدقي انه حتى ما فكرش يتصل بيا او يجيلي ولا مرة زي ما اكون مش فارقة معاه.</p><p>,</p><p>, ابتسمت لينا بمرح تلكثها في كتفها برفق: خلاص بقي مش هنقلبها نكد، وركزي مع سيمو حبيب القلب، عايزة ابقي خالتو بقي</p><p>, ابتسمت شمس بخجل تبسط يدها على معدتها تهمس بخفوت: اقولك على ايه</p><p>, نظرت لينا ليدها التي تبسطها على معدتها بابتسامة واسعة تهتف بسعادة؛ انتي حا</p><p>, وضع شمس يدها على فم لينا سريعا؛ هشش، انا لسه ما قولتش لحد أنا لسه اصلا عارفة امبارح.</p><p>,</p><p>, ابتسمت لينا بخبث: ايوة يا عم عايزة تعمليها مفاجأة لسي سيمو، بس بجد أنا فرحانة اوي عشانك</p><p>, عانقتها بقوة تهمس بحنان: مبروك يا شموسة **** يسعدك كمان وكمان.</p><p>,</p><p>, في تلك الشقة التي كان يقطنها رشدي بعد رحيله أجر خالد بعد العمال اللذين قاموا بتجديد الشقة وجعلها كالجديدة وضع بها اثاث جديد واغلقها، دخل إلى الشقة يلف ذراعيه حول كتف هدي يحثها على السير، إلى أن اجلسها على احدي</p><p>, المقاعد وقف أمامها يهتف بجد: بصي يا حبيبتي هنا فيه اربع أوض نوم، اختاري الاوضة اللي تعجبك</p><p>, هزت رأسها ايجابا بشرود دموعها تتساقط رغما عنها، جلس بجانبها يتنهد بتعب: طب انتي بتعيطي ليه.</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها: ما بقتش فارقة، اني ما شوفتش يوم حلو من يوم ما اتولدت، ودلوقت ما بقاش عندي حاجة اخسرها، كله راح</p><p>, فتح فمه ليتحدث لتقم هي تتحرك بخواء كأنها فقط آلة اتجهت ناحية حقيبة ملابسها تحملها ومن ثم اتجهت ناحيته احدي الغرف دخلت لتوصد الباب عليها بالمفتاح</p><p>, مسح وجهه بعنف، ليجد عزام يقف بعيدا ينظر لباب الغرفة المغلق بألم.</p><p>,</p><p>, قام متجها اليه يربط على كتفه بحزم اخرج مفتاح الورشة يضعه في كف يده: مش هوصيك على هدي</p><p>, هز رأسه إيجابا يهمس بحزن: ادعيلي بس هي تسامحني</p><p>, القي نظرة اخيرة على باب غرفتها المغلق ليتركهم ويرحل نزل إلى سيارته، فلم يجدها اتسعت عينيه بذعر حينما لم يجدها في السيارة، للحظات أصابت بروده قارصة جميع أطرافه، تذكر جملتها ( شمس وحشتني اوي)</p><p>, صعد يركض إلى اعلي مرة اخري دق على باب شقته التي يسكنها إسلام حاليا، لا مجيب.</p><p>,</p><p>, ليتجه إلى تلك الشقة المقابلة يصفع بابها بقبضته بعنف</p><p>, ليأتيه صوت سعاد تهتف بسخط: طيب ياللي بتخبط أنت بترزع كدة ليه هتكسر الباب</p><p>, انتظر لحظات ليجد سعاد تفتح له الباب</p><p>, ليهتف سريعا بلهفة: لينا هنا</p><p>, هزت رأسها ايجابا: ايوة جوا تعالا</p><p>, هز رأسه نفيا بهدوء؛ متشكر، معلش نديهالي.</p><p>,</p><p>, كانت تثرثر هي وأختها تضحك بمرح لتندثر ابتسامتها حينما سمعت دقاته القوية، دخلت سعاد بعد دقائق: على عيني و**** يا بنتي انك تمشي على طول كدة، بس جوزك عايزك</p><p>, ابتسمت باصطناع تهز رأسها ايجابا لتودع اختها ومن بعدها سعاد: ابقي سلميلي على البت بدور كتير اوي</p><p>, سعاد مبتسمة: حاضر يا حبيبتي خلي بالك انتي من نفسك، وكلي كويس شكلك هفتان اوي</p><p>, ظلت تتلو عليها وصايا الأم الخائفة على ابنتها.</p><p>,</p><p>, إلى أن وصلت لباب الشقة كان يقف هو نظر لها بحدة ما ان رآها ليقبض على رسغ يدها يجرها خلفه إلى سيارته دون أن ينطق كلمة واحدة</p><p>, اجلسها في سيارته ليجلس خلف المقود</p><p>, ظل صامتا بضع لحظات ليلتفت لها يصرخ بحدة؛ انتي ازاي تخرجي من العربية من غير ما تقوليلي</p><p>, ابتسمت في نفسها ساخرة، ها هو يعود من جديد هتفت بهدوء: أنا قولتلك أن شمس وحشتني، إنت ما ادتنيش فرصة اكمل كلامي، خدت هدي في حضنك وطلعت.</p><p>,</p><p>, هتف بسخط: اوعي تكوني غيرانة من هدي كفاية اوي اللي حصلها</p><p>, همست بألم؛ أكيد لاء، أنا أكتر واحدة حاسة بوجعها</p><p>, مسح وجهه بكف يده بعنف، ليدير محرك السيارة انطلق بهدوء، دون ان ينطق بكلمة واحدة</p><p>, تحدث بهدوء بعد صمت طويل: كان قلبي هيقف لما نزلت العربية ومالقتكيش، خوفت ليكون حصلك حاجة ولا مشيتي ومش هشوفك تاني، صدقيني أنا عايش في رعب من فكرة أنك هتمشي ومش هشوفك تاني، انتي مش هتسبيني صح.</p><p>,</p><p>, التفت بوجهه لها يهز رأسه إيجابا برجاء: صح، اني عارف اني ساعات كتير بقسي عليكي بس دا من حبي وخوفي٣ نقطة</p><p>, قاطعه تهمس بألم: القسوة عمرها ما كانت دليل على الحب يا خالد القسوة بتولد الخوف، والخوف بيولد الكره، وانا مش عايزة اكرهك و****</p><p>, شردت عينيه في الفراغ تلك الجملة سمعها من قبل تلك الجملة قالها له عمر قديما.</p><p>,</p><p>, في حديقة فيلا جاسم تجلس فريدة بصحبة زينب تتحدث بحزن واضح من قسمات وجهها: مش عارفة و**** يا زينب اعمل ايه جاسم خلاص اتجنن مش راضي يخليني اكلم البنت وخد مني الموبايل، وقطع الخط الأرضي، ومحرج على الشغالين أن هما يساعدوني، ومش راضي يخليني اروحلها، أنا قلبي بيتقطع عليها، كويس انك جيتي.</p><p>,</p><p>, أخرجت زينب هاتفها من حقيبتها تهتف سريعا وهي تلتفت حولها؛ خدي بسرعة كلميها وانا هاجيلك كمان يومين اجبلك معايا موبايل ابقي خبيه عشان جاسم ما يشوفوش ولما يخرج ابقي اتصلي بيها</p><p>, ابتسمت بامتنان تطلب رقم ابنتها بأصابع مرتجفة متلهفة، دقائق وسمعت صوت ابنتها.</p><p>,</p><p>, في السيارة، سمعت صوت رنين هاتفها أخرجته لتقطب جبينها باستفهام حينما رأت الرقم: دي مامتك</p><p>, خالد: طب ردي ليكون في حاجة</p><p>, فتحت الخط سريعا تهتف: ايوة يا طنط</p><p>, فريدة باكية: لينا يا حبيبتي وحشتيني اوي يا حبيبتي، انتي عاملة ايه وصحتك بتاكلي كويس</p><p>, انسابت دموعها تهتف بعتاب: كدة يا ماما، كل دا ما تسأليش عني، نستيني خلاص.</p><p>,</p><p>, فريدة باكية: لاء و**** العظيم يا بنتي ابدا ابوكي مش راضي يخليني اكلمك هفهمك كل حاجة بس المهم دلوقتي، تعالي يا لينا انتي وحشاني اوي ونفسي اشوفك</p><p>, هزت رأسها ايجابا سريعا: حاضر يا ماما هجيلك، مسافة السكة</p><p>, ابتسمت فريدة بسعادة: هستناكي وهعملك كل الاكل اللي بتحبيه ما تتأخريش يا حبيبتي</p><p>, اغلقت مع والدتها تمسح دموعها بعنف لتسمعه يسألها؛ هي امك بتتكلم من موبايل امي ليه</p><p>, هتفت ساخرة: ايه خايف على رصيد مامتك.</p><p>,</p><p>, صفعها على رقبتها من الخلف برفق: يا غبية دا معناه ان واحدة فيهم عند التانية</p><p>, عبست بضيق تدلك رقبتها برفق: مامتك هي اللي عند مامتي</p><p>, صممت للحظات تفكر لتنظر له تبتسم بخبث تهتف بدلال: خالد، لودي، حبيبي</p><p>, التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة يردد بتهكم: خالد ولودي و حبيبي في جملة واحدة، عايزة ايه يا لينا.</p><p>,</p><p>, ضربته بقبضه يدها على ذراعه برفق تهتف بضيق به بعض الدلال: اخس عليك، انت وحش، بقي انا ما بدلعكش غير لما اكون عايزة منك حاجة</p><p>, صفعها مرة اخري على رقبتها يضحك بثقة: عيب عليكي، دا اللي *** خير من اللي اشتري</p><p>, وأنا مربيكي على ايديا وعارفك اكتر من نفسك</p><p>, هتفت بضيق: يا عم بقي ايدك تقيلة، أنا عايزة اروح عند ماما بقالي كتير ما شوفتهاش</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء: ماشي هوديكي وأنا راجع من الشغل، هاجي اخدك.</p><p>,</p><p>, اتسعت حدقتيها بدهشة: بالسهولة دي!</p><p>, ابتسم بخبث يهز رأسه نفيا: لاء طبعا ما فيش حاجة من غير مقابل</p><p>, ضيقت عينيها تنظر له بضيق: انتهازي عاوز ايه</p><p>, ابتسم بحنان: ما تزعليش مني وتعتبري اللي فات مات ونبدأ من جديد</p><p>, ابتسمت بسعادة تهتف سريعا: بجد، يعني مش هتقسي عليا تاني</p><p>, رد ببطئ ليأكد كلامه: ابدا ابدا</p><p>, ابتسمت بسعادة تهتف سريعا؛ طبعا موافقة، أنا بحبك اوي اوي اوي يا خالد.</p><p>,</p><p>, بلع لعابه يتحدث بمكر: طب اتلمي بقي، عشان احنا في العربية وأنا ما عنديش اي مانع اننا نتمسك فعل فاضخ في الطريق العام</p><p>, صرخت بغيظ تضربه بحقيبة يدها: انت قليل الأدب</p><p>, ضحك بمرح عازما في نفسه على البدء من جديد دون خوف او قسوة.</p><p>,</p><p>, دق باب غرفتها ليطمئن عليها، نظر إلى صينية الطعام التي يحملها في يده، لقد ظل يبحث كثيرا إلى أن وجد محل يبيع طعام جاهز</p><p>, نادها بقلق حينما طال صمتها: هدي، افتحي يا هدي، طب خدي الوكل واقفلي تاني، هدي اكدة هيجرالك حاجة من قلة الوكل، هدي وحياة اغلي حاجة عندك افتحي.</p><p>,</p><p>, انفتح الباب فجاءة ليجدها تقف أمامها عينيها حمراء كالدم بشرتها شاحبة شفتيها ترتجفان صرخت في وجهه بانهيار: بعد عني بقي يا اخي اني ما طيقاش ابص في وشي، ما طيقاش أحس أن نفسك معايا في نفس المكان، خلاص ما بقاش عندي غالي تحلفني بيه، ابويا مات قبل ما اتولد، وامي ما شوفتش منيها غير ظلم وقهر وقسية، حتي شرفي انت خدته، انت دبحتني، ما حدش فيكوا عيحس بالنار اللي جوا قلبي، عارف يعني تقعد مع الإنسان اللي قتلك في بيت واحد، تبقي مضطر تشوف أكتر إنسان بتكرهه في حياتك، بس عشان الفضيحة، الفضيحة اللي ماليش اي ذنب فيها، بس بردوا الغلط عندي اني، انت اقذر من الحيوانات، اني بكرهك يا عزام، بكرهك وبتمني موتك، وبكره جسمي اللي خدته غصب عني، سقطت على ركبتيها ارضا تصرخ بانهيار تشد شعرها تلطم بيديها على وجهها: يااارب، ياارب خدني بقي ياااارب، ياااارب أنت الرحيم، ارحمني بقي وخدني، اني ما هستحملش العذاب دا، ياارب.</p><p>,</p><p>, رمقته بنظرة اشمئزاز واحتقار لتعود غرفتها صافعة الباب خلفها توصده عليها بالمفتاح جيدا.</p><p>,</p><p>, في فيلا الشريف</p><p>, دق باب الفيلا فذهبت الخادمة لتفتح فوجدت</p><p>, الخادمة: مين حضرتك</p><p>, الرجل: جاسم باشا موجود</p><p>, الخادمة: ايوة موجود اقوله مين</p><p>, الرجل: چو</p><p>, الخادمة: طب اتفضل حضرتك</p><p>, دخل ذلك الرجل ليتبعه ذلك الشاب والفتاو</p><p>, وبعد قليل جدا خرج جاسم يبتسم باتساع: چو حمد *** على سلامتك يا صاحبي مقولتليش ليه انك جاي، كنت استقبلتك في المطار.</p><p>,</p><p>, عانق جاسم يوسف الدهشوري صديقه58 عاما مهندس كمبيوتر هاجر هو وأسرته إلى امريكا منذ أكتر من عشرون عاما توفت زوجته بعد سفرهم بخمسة اعوام</p><p>, إياد الأبن الاكبر يبلغ من العمر 33 عاما طويل القامة ذو جسد رياضي ضخم، يمتاز بشعره الاصفر الداكن المائل للبني وعيونه الخضراء.</p><p>,</p><p>, أما اخته الصغري تمارا فتاة في 27 من عمرها فتاة رقيقة مرحة ذات قامة متوسطة وبشرة خمرية وعيون سوداء واسعة كعيون المها ورثتها عن ابيها وشعر اسود طويل غجري</p><p>, ابتسم جاسم لاياد بغموض ليرد اياد الابتسامة ولكن بطريقة ساخرة متجها إلى احد المقاعد يضع قدما فوق اخري ليظهر حذائه الاسود اللامع، اخرج سيجارة الثمين يشعلها ببرود ينفث دخانها بتلذذ.</p><p>,</p><p>, في الخارج اوصلها امام باب الفيلا قبل جبينها بحنان: خلي بالك من نفسك أنا هخلص على طول واجيلك</p><p>, ابتسمت تهز رأسها ايجابا نزلت من السيارة، دخلت إلى الفيلا لتجد الخادمة ترتب تلك الطاولة التي كانت تجلس والدتها عليها بصحبة زينب: اومال ماما فين</p><p>, الخادمة؛ في المطبخ هي وزينب هانم</p><p>, ابتسمت تهز رأسها ايجابا، لتعدل من وضعية صغيرتها على ذراعها متجهه إلى داخل.</p><p>,</p><p>, الفيلا، تنظر حولها باستفهام لتتسع عينيها بفزع سقطت حقيبتها من يدها حينما وجدته جالسا أمامها ابتسامته الشيطانية الخبيثة تتراقص على شفتيه همست بذعر: اياد.</p><p></p><p>الجزء السادس والثلاثين</p><p></p><p></p><p>تهاوي على الأريكة يخفي وجهه بين كفيه تنساب دموعه، ندم لم يكن يظن سيشعر بتلك الكلمة ابدااا، أليس هو ذلك الشاب الوسيم الفاسد الذي يركض خلف فرائسه كالذئب الجائع، اجفل على صوت دقات على باب المنزل اتجه بخطي ثقيلة بطيئة إلى باب المنزل، فتحه ليجد سيدة تقف امامه عقد جبينه باستفهام ليتذكر جملة خالد ( الست سعاد ست طيبة هتدي لهدي الحنان اللي ما شافتوش من أمها )</p><p>, هتف سريعا: انتي الست سعاد.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا: ايوة يا ابني، خير أنا سمعت صوت صريخ جاي من عندك</p><p>, افسح لها المجال لتدخل: اتفضلي وهفهمك كل حاجة</p><p>, ابتسمت بود لتدخل إلى المنزل اصطحبها عزام إلى غرفة الصالون المقابلة للباب جلست على احد الارائك ليجلس على الكرسي أمامها تنهد بألم يهمس بخزي: اني هقولك على كل حاجة عشان عايز حضرتك تساعديني، ومن ثم بدأ يقص عليها ما حدث كاملا.</p><p>,</p><p>, ظهر الغضب جليا على قسمات وجه سعاد ليكمل بخزي: هدي ما شفتش من أمها غير قسوة بس وجيت أنا كملت عليها باللي عملته فيها، خالد قاللي أنك ست طيبة وبنت حلال وهتقدري تساعديها وتعوضيها عن امها، اني عارف اني غلطان ومهما ندمت ما هعوضهاش عن اللي حصل، ارجوكي ساعديني اني خايف عليها قوي قوي.</p><p>,</p><p>, مصت شفتيها بضيق تهتف بتهكم: صحيح يقتل القتيل ويمشي في جنازته، بص يا ابني أنا واحدة صريحة واللي عيزاه بقوله لا بعرف ادور ولا احور، بس لو بنتي هي اللي كان حصل فيها كدة بعد الشر يعني كنت قلعت شبشي ونزلت بيه على وشك لحد ما تقول حقي برقبتي، أنا ما انكرش إن حساك ندمان على اللي حصل، بس يفيد بايه ندمك بعد اللي عملته فيها، هتلاقي امك مقهورة من اللي ابنها عملها.</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيه: اني امي ماتت وهي بتولدني، وابوي عشان يعوضني عن غيابها بقي بيديني فلوس كتير قوي من غير حساب</p><p>, هتفت بضيق: قولتلي البذخ الزيادة هو اللي عمل فيك كدة</p><p>, هز رأسه إيجابا بخزي: عشان اكدة أنا جيت اهنه هشتغل واكسب من عرق جبيني، أنا بس بستسحمك تخليكي جنب هدي</p><p>, نظرت إلى صينية الطعام تهتف بحزم: هات صينية الاكل وتعالا ورايا</p><p>, اتجهت إلى غرفة هدي التي اشار لها عزام عليها.</p><p>,</p><p>, تدق الباب تهتف برفق: هدي، هدي يا حبيبتي أنا ماما سعاد يا حبيبتي افتحي</p><p>, في الداخل كانت تجلس في احد اركان الغرفة ضامة ركبتيها لصدرها شعرها اشعث عينيها حمراء منتفخة تزرف انهار من الدموع دون توقف تشعر بأن جميع خلاياها تنوح داخلها.</p><p>,</p><p>, قطبت جبينها بتعجب حينما سمعت ذلك الصوت الدافئ لم تستطع مقاومة فضولها قامت تلملم شتات نفسها اتجهت ناحية الباب بخطي بطيئة مرتجفة فتحته لتجد سيدة تبدو في أواخر الأربعينات تنظر لها بحنان تبتسم ببشاشة، دون كلمة واحدة دخلت إلى الغرفة</p><p>, تضم هدي بين ذراعيها بحنان لم تعرفه من سنوات، لتنفجر في البكاء وتعلو صرخاتها الذبيحة اشارت لعزام ليضع ما في يده ويخرج من الغرفة.</p><p>,</p><p>, ظلت محتضنة هدي تربط على ظهرها بحنان لتهتف ببعض المرح: بقولك ايه تعالي نقعد كدة بس على الكنبة احسن امك ركبها وجعاها خالص</p><p>, جلست هدي بين أحضان سعاد على تلك الاريكة، ابعدتها سعاد عنها برفق تلملم خصلات شعرها الثائرة على وجهها تبتسم بحنان: بسم **** ما شاء ****، ايه القمر دا، بذمتك ينفع الجمال دا كله يهري نفسه في العياط بالشكل دا</p><p>, نكست رأسها لأسفل تهمس بألم: ما حدش عيحس بالوجع اللي في قلبي ابدا.</p><p>,</p><p>, ربطت سعاد على كتفها برفق: **** يصبرك يا بنتي، اكيد اللي حصلك مش سهل تنسيه بس لازم تحاولي، الحياة مش هتقف، الحياة بتجري أسرع مما تتخيلي، ما ينفعش تقفي مكانك تبكي على اللي حصل، اللي بيواسيكي النهاردة هيهزق بكرة، لازم تقفي على رجليكي، وأنا مش هسيبك اعتبريني من النهاردة زي والدتك دا لو تسمحي يعني.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا دون تردد تبتسم وتبكي معا لتربط سعاد على كتفها بحنان: طب يلا يا قلب امك قومي اغسلي وشك ولا اقولك خدي دش كدة عشان تفوقي وتيجي اسرحلك شعرك</p><p>, هزت رأسها نفيا تنظر لباب الغرفة بذعر: لع اني ما عيزاش اشوفه تاني، اني بكرهه قوي</p><p>, سعاد: طب خلاص خلاص استني جاية تاني</p><p>, تركتها وخرجت من باب الغرفة لتجد عزام هرول ناحيتها يسألها بلهفة: كلت؟</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا: لاء لسه، المهم أنا عيزاك تدخل اي اوضة من الاوض دي عشان هي عايزة تروح الحمام ومش عايزة تخرج وانت برة</p><p>, هز رأسه إيجابا دون تردد، اتجه إلى احد الغرف اغلق الباب تاركا منه جزء صغيرا وقف يراقب من خلفه، ليري بقايا حطام انثي تتحرك ببطئ تستند على يد تلك السيدة عينيها حمراء ملتهبة بشرتها صفراء شاحبة شعرها اشعث، ليشعر بذلك السأل الساخن يغطي وجنتيه دون توقف.</p><p>,</p><p>, وقفت سعاد بجانب هدي امام باب المرحاض تبتسم لها برفق: يلا يا حبيبتي ادخلي خدي</p><p>, دش، صحيح اوعي تعيطي في الحمام احسن تتلبسي، يلا قولي بسم **** اللهم اني اعوذ بك من الخبث ومن الخبائث وخشي.</p><p>,</p><p>, ابتسمت هدي تهز رأسها ايجابا، دخلت إلى الحمام تنظر لصورتها في المرآه تدوي كلمات سعاد في أذنيها ( الحياة مش هتقف، الحياة بتجري أسرع مما تتخيلي، ما ينفعش تقفي مكانك تبكي على اللي حصل، اللي بيواسيكي النهاردة هيهزق بكرة، لازم تقفي على رجليكي).</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا تمسح دموعها بعنف تهتف في نفسها: ايوة أنا لازم اقف على رجلي، لازم ارجع المدرسة تاني، واطلق من الحيوان دا، وابعد عن الكل، واشتغل واصرف على نفسي، كفاية ضعف لحد اكدة.</p><p>,</p><p>, وقف أمام ذلك الحاجز الزجاجي خارج تلك الغرفة ينظر لجسدها المسطح على الفراش امامه دون حراك متصل بالكثير من الاجهزة الطبية، اسرع إلي باب الغرفة حينما خرج الطبيب منه يسأله بلهفة: طمني يا ضاكتور خيتي عاملة ايه</p><p>, هز الطبيب رأسه نفيا بأسي: للأسف المريضة اللي جوا دخلت في غيبوبة طويلة المدي ومش عارفين هتفوق منها أمتي</p><p>, عثمان بلهفة: طب احنا نسفرها برة٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعه الطبيب بهدوء: صدقني مالوش لازمة ادعيلها أحسن، عن اذنك</p><p>, وقف امام الزجاج ينظر لاخته بحزن هتف في نفسه بأسي: شوفتي اخرتها يا رسمية، شوفتي آخره قسوتك وشرك، ابوكي ما عيزش يشوفك، وبتك ضيعتيها عشان فلوس خالد وعشان تقهري مرته، **** يسامحك يا رسمية.</p><p>,</p><p>, عاد كابوسها المفزع من جديد تلك الابتسامة الخبيثة تعرفها جيدا نظرة عينيه المتفحصة الثاقبة تشعر بها تجردها من ثيابها هدوئه المرعب، كاد قلبها أن يتوقف من الذعر، شهقت بخوف حينما شعرت بتلك اليد تلتف حول كتفيها نظرت بجانبها لتبتسم بسعادة، ليهتف ذلك الرجل بابتسامة صغيرة: اشتقت لكي يا مدللتي كثيرة البكاء</p><p>, زمت شفتيها بضيق: ألن تكف عن ذلك الاسم چو، أنا لا ابكي كثيرا.</p><p>,</p><p>, ضحك بمرح عاليا: نعم نعم، ليس كثيرا فقط تسع مرات يوميا</p><p>, نظر لتلك الصغيرة التي تحملها على ذراعيها يبتسم بحنان: من تلك الصغيرة؟</p><p>, ردت بابتسامة صغيرة: ابنتي</p><p>, اتسعت عيني يوسف بفرحة: اووووه كم هي رائعة كوالدتها، هيا اريد ان احمل حفيدتي</p><p>, اعطته لينا الصغيرة حملها بحذر يداعبها بحنان</p><p>, لتجد احدهم ينقض على عنقها من الخلف يصرخ بمرح: لووووووووووي اشتقت لكي يا ثرثارة.</p><p>,</p><p>, التفت ناحيتها تضحك بسعادة: تمارا، أنا ثرثارة يا شعر الاندومي</p><p>, لفت احد خصلات شعرها حول اصبعها تهتف بغرور: تلك قصة الجميلات امثالي، صحيح متي ارتديتي ال****</p><p>, عدلت من وضع حجابها ترد بابتسامة صغيرة: منذ عامين</p><p>, تمارا مبتسمة: تبدين رائعة يا ثرثارة، ولكن أنا من سيأخذ لقب الثرثارة الآن فلدي الكثير لاحكيه لكي.</p><p>,</p><p>, جاء صوته من خلفها مباشرة نفس الصوت العميق الهادئ البحة الرجولية المميزة: تمارا، كفي ثرثرة ألن تذهبي لتري لينا الصغيرة</p><p>, صفقت تمارا بحماس: حبيبة خالتكي أنا قادمة</p><p>, ذهبت تمارا بحماس ناحية والدها، لتقف هي بمفردها تشعر بحرارة جسده تحرقها خوفا بلعت لعابها بذعر لتجده يتقدم إلى أن وقف أمامها مباشرة، ابتسم بخبث يهمس بصوت هي فقط من سمعته: اشتقت لكي صغيرتي.</p><p>,</p><p>, تهدجت أنفاسها تشعر بأنها تختنق ابتسمت بارتعاش تهمس بتلجلج: اياد</p><p>, اغمض عينيه باستمتاع، لم يكن يعرف انه اشتاق لنغمات صوتها لتلك الدرجة تنهد بحرارة يهمس بحرارة: اوووه لوي لو تعرفين ما تفعلين بي، اقسم صغيرتي ستكونين لي حتى لو اضطررت لقتل الجميع</p><p>, اتسعت عينيها بذعر تهز رأسها نفيا تهمس بخوف: اياد ارجوك، نحن انفصلنا منذ زمن ارجوك أنا الآن متزوجة ارجوك لا تدمر حياتي.</p><p>,</p><p>, كاد أن يرد حينما سمعا دقات على باب المنزل، كانت فرصتها فرت سريعا تفتح الباب لتشخص عينيها بصدمة: خالد!</p><p>, ابتسم باتساع: ايه رأيك في المفاجأة دي، خدت النهاردة أجازة، تعالي يلا نسلم على طنط فريدة وابوكي اللي ما بيطقنيش ونقضي اليوم كله برة، مش بقولك بداية جديدة</p><p>, ابتسمت بارتباك صدقا هي الآن على وشك البكاء، تقدم للداخل تتبعه هي إلى أن وصلا إلى غرفة الصالون حمحم يلقي السلام:</p><p>, السلام عليكم.</p><p>,</p><p>, وقفت جانبه تبتسم بارتباك تشير ناحيتهم: دا عمو يوسف يا خالد اللي حكتلك عنه، ودي تمارا بنته، ودا دا دا اياد ابن عمو يوسف، ثم اشارت ناحية خالد تعرفه لهم: ودا خالد جوزي</p><p>, نظر خالد ناحيتها نظرات مستنكرة تحمل علامة استفهام كبيرة، رسالة معناها ( لم تخبريني عنه من قبل )</p><p>, ابتسم برسمية يصافح ذلك الرجل: اهلا وسهلا يا يوسف بيه نورت مصر</p><p>, يوسف مبتسما: بنورك يا جوز بنتي.</p><p>,</p><p>, ابتسم باقتضاب: يلا يا حبيبتي سلمي على مامتك عشان نمشي</p><p>, يوسف: لاء تمشوا فين، جرا ايه يا ابني دي ما لحقتش تقعد عشر دقايق وبعدين احنا بقالناي كتير ما شوفتهاش، اقعدوا حتى ساعة وامشوا</p><p>, هنا تحدث جاسم بهدوء: دول ضيوفنا وما ينفعش نكسف الضيوف ولا ايه يا باشا.</p><p>,</p><p>, تنهد بضيق يرمق ذلك الاياد بنظرات متفحصة، حسه الامني يخبره بوجود شئ خاطئ بوجود ذلك الرجل هز رأسه إيجابا على مضض، ليجد تلك الفتاة تهتف بحماس؛ تعالي يا لوي اقعدي جنبي عشان نرغي</p><p>, كادت ان تتحرك حينما لف ذراعه حول خصرها يشدد على وقفها بجانبه اعتذر بابتسامة مقتضبة: معلش اصل أنا ما بحبش مراتي تقعد بعيد عني، وبعدين مين لوي دي.</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها بارتباك كادت أن ترد حينما بادرت تمارا بحماسها المعتاد: دا اسم لينا لما كانت عندنا في امريكا، اصل إياد ما عجبوش اسم لوليتا فسماها لوي وكلنا بقينا بنقولها يا لوي</p><p>, نظر لاياد بحدة يبتسم باصفرار يقربها ناحيته: لوليتا احلي بكتير من لوي ولا ايه يا حبيبتي</p><p>, هزت رأسها ايجابا تحاول الابتسام</p><p>, اخذها وجلس على احد المقاعد يجلسها بجانبه.</p><p>,</p><p>, يتحدث مع يوسف بينما هي تختلس النظرات ناحية إياد لتجد عينيه سوداء مظلمة بريق مخيف يشتعل داخلها.</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>, جلست على فراشها في غرفتها الكبيرة الكثير من الملابس الألعاب الاحذية الشنط مستحضرات التجميل يغرقون كالطفوان في غرفتها، ولكن صدقا كل ذلك لا يهم، جسد نحيل يجلس على الفراش عينيها شاردة حزينة</p><p>, اجفلت على جلوس والدها بجانبها يتنهد بضيق: هتفضلي حابسة نفسك من غير اكل لحد امتي</p><p>, همست بضعف: لحد ما ترجعني لخالد.</p><p>,</p><p>, صرخ والدها بحدة: أنا مش قولتلك انسي الاسم دا ما فيش زفت تاني، اشار بيده إلى كل تلك الأشياء في الغرفة؛ عايزة ايه أكتر من كدة، ما فيش حاجة انتي عايزاها أنا ما اقدرش اجيبها انتي بس اطلبي</p><p>, هزت رأسها نفيا بشرود: أنا مش عايزة غير خالد وبس، أمسكت يده برجاء تهتف بتوسل: عشان خاطري يا بابا لو بتحبني رجعني لخالد أنا مش قادرة أعيش من غيره أنا بحبه و**** بحبه اوي.</p><p>,</p><p>, نزع يده من يدها بعنف يصرخ بحدة: انتي بنت قليلة الأدب، انتي لسه عيلة صغيرة ما تعرفيش يعني ايه حب</p><p>, جلست على ركبتيها تصرخ بنواح: أنا مش صغيرة يا بابا أنا بحب خالد عشان خاطري رجعني ليه، انت وعدتني لما اجيب مجموع كبير في الثانوية هترجعني ليه.</p><p>,</p><p>, قام ينظر لها ببرود: انتي هتسافري بكرة الصبح، هتكملي دراستك برة، مش انتي كبيرة ومش عيلة صغيرة اعتمدي على نفسك بقي ما تقلقيش عمك يوسف هيبقي في انتظارك، آه واياكي تحاولي تهربي الحرس محاوطين البيت من كل ناحية يعني ما فيش فايدة يا دكتورة</p><p>, تركها وخرج من الغرفة لتنهار ارضا تبكي بقهر: يا خاااالد تعالا خدني بقي أنا مش بحبه مش عايزة اعيش معاه.</p><p>,</p><p>, رغما عنها اضطرت للمغادرة جلست على مقعدها المخصص في الطائرة تنظر للسماء بشرود تتذكر صوته وهو يهتف بحنان</p><p>, بتبصي على السما كدة ليه يا لوليتا</p><p>, نظرت له الصغيرة بابتسامة واسعة: نفسي اطلع السما واحضن السحاب</p><p>, ضحك بقوة على برائتها: وعايزة تحضني السحاب ليه بقي يا ست لوليتا</p><p>, ردت سريعا ببراءة وهي تفتح يديها على اتساعهما: عشان السحاب كبيرررر اوي</p><p>, طب يا ستي ايه رأيك اجيب لك دبدوب كبير اوي تحضنيه وانتي نايمة بليل.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا سريعا فاكمل هو: لاء ليه</p><p>, ردت بابتسامة واسعة: عشان أنا بليل بنام في حضنك وانت احلي من الدبدوب.</p><p>,</p><p>, انسابت دموعها بعنف تتسأل في نفسها لما يكرهها والدها لتلك الدرجة، بعد ساعات كثيرة قضت معظمهم في النوم يفعل ذلك المهدئ التي باتت لا تعيش بدونه، هبطت الطائرة في المطار الخاص بها خرجت من المطار تلتفت حولها كالطفلة التائهة لا تعرف أين تذهب، إلى ان رأته يقف بعيدا يحمل لافتة سوداء عليها اسمها، اتجهت ناحيته تهمس بارتباك: هو حضرتك عمو يوسف.</p><p>,</p><p>, ملاك، تلك فقط ما نطق بها لسانه، واقف صامتا ينظر لكتلة البراءة والجمال التي تقف امامها شعرها ألوانه غريبة متداخلة تري فيه ألوان الشمس من شروقها لغروبها فيه، عينيها وآه من سحرهما تري امواج البحر وصفاء زرقة السماء متعانقين، ود لو يظل ينظر لها فقط، فاق على صوتها تحمحم بخجل: لاء يا ستي أنا مش عمو يوسف أنا إياد ابن عمو يوسف تعالي معايا يلا.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا بارتباك تمشي بجانبه بخطي بطيئة خجولة، لتجد سيارة سودا فخمة تقف امام المطار، فتح لها الباب الخلفي للسيارة لتبتسم بارتباك ومن ثم ركبت ليركب بجانبها وينطلق السائق بهما</p><p>, التفت يسألها بابتسامة صغيرة: وأنتي بقي يا ستي جاية تدرسي هنا إيه</p><p>, همست بخجل: طب</p><p>, ابتسم بإعجاب: واااو طب، انا مهندس كمبيوتر</p><p>, هزت رأسها إيجابا بابتسامة خجولة.</p><p>,</p><p>, وصلا إلى منزل يوسف حيث كان يملك شقتين متقابلتين في احدي ناطحات السحاب الفاخرة</p><p>, رحب بها يوسف بحرارة وتعرفت على تمارا التي تماثلها في العمر</p><p>, يوسف مبتسما بسعادة: حمد *** على السلامة يا لوليتا</p><p>, ابتسمت تهمس بخجل: **** يسلمك يا عمو</p><p>, يوسف ضاحكا: لاء عمو ايه بقي انتي عايزة تكبريني، قوليلي يا چو</p><p>, إياد ضاحكا: إيه يا عم چو أنت بتقرسطني وأنا واقف</p><p>, تمارا مبتسمة بمرح: اوعي يا عم أنت وهو لما اتعرف على القمر، انتي لينا.</p><p>,</p><p>, هزت لينا رأسها إيجابا بخجل</p><p>, تمارا بحماس: لالالا انا مش عايزك تتكسفي خالص دا انا ما صدقت بقي فيه بنت غيري في البيت، دا وانتي هنبقي ريا وسكينة</p><p>, هزت رأسها ايجابا تهمس بارتباك: احم، عمو يوسف، بابا قالي ان حضرتك هتقولي على مكان سكن كويس وقريب من الجامعة</p><p>, يوسف مبتسما: أيوة يا حبيبتي</p><p>, لينا: طب هنروح أمتي نشوفه: ما انتي قاعدة فيه أهو، بصي يا حبيبتي، انتي زي تمارا بنتي وأنا ما يرضنيش ان بنتي تقعد بعيد عني.</p><p>,</p><p>, وزي ما انتي شايفة انتي وتمارا هتقعدوا في الشقة دي وانا وإياد في الشقة إلى قصدكوا</p><p>, لينا: موافقة بس بشرط</p><p>, يوسف: ايه هو</p><p>, لينا: ادفع تمن سكني هنا</p><p>, نظر لها يوسف بضيق يهتف بجمود: حسابي مع جاسم على الجملة دي</p><p>, هزت رأسها نفيا سريعا: عمو يوسف انا مش قصدي، انا بس مش عايزة ابقي عالة عليكوا</p><p>, ابتسم برفق: عالة ايه بس يا حبيبتي، وبعدين أنا وابوكي أكتر من أخوات وانا قولتلك انتي زي تمارا بالظبط، فعيب تقولي كدة.</p><p>,</p><p>, تمارا بدراما: تراني اتأثرت لحظة أبكي اهئ اهئ اهئ ايه يا جماعة انتوا هتقلبوها محزنة ولا ايه، وانتي يا حاجة على **** تقولي الكلام دا تاني هشلفطك</p><p>, اتسعت عيني لينا بذهول: انتي متأكدة ان بقالك عشرين سنة في امريكا</p><p>, يوسف ضاحكا: **** يسامحها المسلسلات والافلام بوظت لغتها</p><p>, ظل جميعون يتكلمون ويمزحون عداه هو.</p><p>,</p><p>, صامت يراقب بعينيه تلك الجنية الساحرة أسره جمالها الهادئ، وضحكتها الخجولة ونظرة عينيها البريئة، وجنتيها المتوردتين دائما من الخجل</p><p>, بدأت الدراسة بعد عدة أيام، خرج من شقته فوجدها تقف تنتظر تمارا التي تتأخر دائما في ارتداء ملابسها، نظر لها بإعجاب فهي على الرغم من وجودها في بلد اجنبي كانت متمسكة بارتداء ملابس محتشمة</p><p>, ابتسم بسعادة: صباح الخير</p><p>, همست بخجل: صباح النور</p><p>, إياد: أول يوم دراسة.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها إيجابا بابتسامة: اها</p><p>, إياد مبتسما: مستعدة</p><p>, هزت رأسها ايجابا بحماس: اااه خالد دايما كان بيقولي طول ما انتي واثقة من نفسك هتقدري تحققي كل إلى بتتمنيه</p><p>, عقد حاجبيه باستفهام: خالد مين؟</p><p>, ابتسمت بحنان: خالد دا بابا واخويا وصاحبي الوحيد، اختفت ابتسامتها تهمس بحزن: بس خلاص ما بقاش موجود</p><p>, تجاهل الامر سيعرف كل ما يريد لاحقا: طب يلا اوصلك</p><p>, لينا: لاء انا هستني تمارا</p><p>, إياد: تمارا بتفضل 3 ساعات تلبس تعالي اوصلك.</p><p>,</p><p>, لينا: ما ينفعش، خالد قالي عيب امشي مع ولد لوحدنا</p><p>, عقد جبينه بضيق من هذا الرجل المسيطر على تفكيرها كلها</p><p>, انتهت تمارا من ارتداء ملابسها واوصلهم إياد إلى الجامعة</p><p>, وقفت لينا في منتصف الجامعة لا تعرف ماذا تفعل او أين تذهب كادت ان تبكي حينما وجدت إياد يقف امامها</p><p>, إياد: كنت همشي بس حسيتك واقفة تايهه</p><p>, ابتسمت بخجل ترجع خصلة ثائرة خلف اذنها: بصراحة مش عارفة أروح فين ومكسوفة اسأل حد</p><p>, اياد: طب تعالي وانا هساعدك.</p><p>,</p><p>, سارت خلفه، كانت نظرات الفتيات تتابعه بإعجاب، بوسامته الشرقيه ومشيته الواثقة إلى ان وصل إلى ذلك البروفسير: اهلا دكتور جاك كيف حالك يا صديقي</p><p>, جاك مبتسما: اووه، إياد أين تختفي يا رجل</p><p>, إياد: أنت تعلم أن مشاغلي كثيرة، تقدم ناحية لينا وامسك يدها واوقفها بجانبه: اعرفك، لينا قريبتي، ستكون تلميذتك لهذا العام</p><p>, جاك مبتسما: تلك الغادة الحسناء ستكون تلميذتي، اعدك اني سارعها جيدا.</p><p>,</p><p>, إياد بضيق: جاك لينا قريبتي اياك ان تتعدي حدود الادب معها</p><p>, جاك ضاحكا: لا تقلق يا صديقي انها بعمر ابنتي، انا اقصد سارعها كابنتي أين ذهب تفكيرك يا رجل</p><p>, ابتسم باقتضاب: حسنا جاك، اعتني بها جيدا</p><p>, وجه كلامه للينا: لينا، دكتور جاك هيعرفك اي حاجة انت عايزة تعرفيها هنا، بس خدي بالك احسن عينيه زايغة حبتين</p><p>, ابتسمت بخجل: متشكرة أوي يا إياد</p><p>, إياد مبتسما: احنا في الخدمة يا ستي في اي وقت.</p><p>,</p><p>, عقدت جبينها بضيق: صحيح ما تمسكش أيدي تاني، خالد قالي عيب ولد يمسك ايد</p><p>, نظر لها بغضب ليتركها ويذهب، مرت عدة ايام ولينا لا تتوقف عن ذكر اسم خالد كلما حاول اياد التقرب منها تذكر له مقولات خالد الشهيرة</p><p>, إلى أن اتي ذلك اليوم كانت جالسة في غرفتها تحاول رسم صورة له من ذاكرتها تغمض عينيها تحاول تذكر ملامح وجهه حينما رن هاتفها، التقطته لتبتسم ساخرة بالتأكيد والدها سيسألها أن كانت بحاجة إلى المال.</p><p>,</p><p>, لينا: ايوة يا بابا</p><p>, جاسم بانتصار: لينا حبيبتي انا عندي ليكي خبر وحش</p><p>, انقبض قلبها بخوف: خالد كويس مش كدة</p><p>, كظم غيظه يهتف بانتصار: كويس جدا يا حبيبتي وعشان تعرفي انك كنتي بالنسبة له حب مراهقة وانه ما بيفكرش، خالد اتجوز يا لينا وجه هنا عشان يعزمك على فرحه.</p><p>,</p><p>, شخصت عينيها صدمة، ذهول، ألم، سقط الهاتف من يدها</p><p>, انسابت دموعها بصمت دقيقة اثنين ثلاثة وبدأت صرخاتها تعلو: لا لا لاا مش حقيقي خالد، لاء مش ممكن ااااااااه</p><p>, سقطت ارضا على ركبتيها تصرخ بألم: ليه يا خالد دا أنا ماعرفش حاجة في الدنيا دي غير حبك، انا عايشة للحظة دي على امل اني هرجع لحضنك، لييييه ليييه تعمل فيا كدة حررررررررام عليك.</p><p>,</p><p>, انفتح الباب بعنف دخل أياد سريعا حينما سمع صرخاتها ليجدها في تلك الحالة تصرخ تجذب شعرها كأنها جنت هرول ناحيتها سريعا يسألها بلوعة: لوي مالك يا لوي انتي بتعملي ليه كدة</p><p>, صرخت بانهيار تجذب شعرها بجنون: اتجوز خلاص اتجوز، ازاي ينسي لوليتا ازاي يا اياد أنا بحبه أنا عشت بس عشان احبه، قلبي بيوجعني اوي يا أياد.</p><p>,</p><p>, قامت من على الفراش متجهه ناحية اوراق رسوماتها تبعثرهم في كل مكان تصرخ بألم تصرخ بألم: شااااايف، بابا خد مني كل صوره عشان كدة أنا اتعلمت الرسم عشان ارسمه عشان احكيله عشان هو دايما واحشني، لكن أنا ما وحشتوش هو خلاص نسيني، أنا بحبه ليييه ازاي ينسي لوليتا.</p><p>,</p><p>, ادمعت عينيه على حالتها جذبها من يدها يعانقها بقوة لتنفجر في البكاء دون توقف تكتم صرخاتها داخل صدره، لف ذراعيه حول جسدها يشدد على عناقها بسط كف يده على شعرها يربط عليه برفق</p><p>, جلس على ركبتيه ارضا جذبها لتجلس امامه وهي لا تزال بين ذراعيه تبكي بعنف</p><p>, همس بحنان: اهدي يا لوي صدقيني هو ما يستهلكيش لو بيحبك زي ما بتحبيه ما كنش سابك واتجوز</p><p>, رفعت وجهه تنظر له بأعين حمراء باكية تهمس بألم: انا بحبه اوي.</p><p>,</p><p>, مد يده يزيل خصلات شعرها يعيدها خلف أذنيها يهمس بهدوء: صدقيني هو ما يستاهلكيش، هو لو بيحبك زي ما انتي بتحبيه كان هيقلب عليكي الدنيا لحد ما يرجعك لحضنه، انسيه يا لوي، هتلاقيه هو اصلا ما بيفكرش فيكي، ما تعذبيش نفسك، انتي تستاهلي حد يحبك بجد</p><p>, اغضمت عينيها بألم لتنساب دموعها العالقة بزرقتيها همست بشحوب: هي فين تمارا وعمو يوسف</p><p>, هتف ببساطة: تمارا خرجت مع اصحابها، وعمو يوسف في الشركة.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها بخوف: يعني احنا لوحدنا</p><p>, ضحك رغما عنه: ما تخافيش كدة أنا مش هعملك حاجة أنا كنت جاي اجيب فايل صفقة وراجع الشركة تاني لما سمعت بتصرخي، خوفت ليكون حصلك حاجة فدخلت الشقة</p><p>, ارتسمت ابتسامة صغيرة حزينة على شفتيها تهمس بخفوت: متشكرة يا إياد</p><p>, ابتسم برفق جذب يدها يقبل باطنه ببطئ اتسعت عينيها بخجل لتجذب يدها سريعا همست بضيق: اياد لو سمحت اتفضل عشان عاوزة أنام.</p><p>,</p><p>, تنهد بضيق ليبتسم بمكر، شهقت بذهول حينما وجدت نفسها مرفوعة بين ذراعيه تلوت بين يديه تركل بقدميها في الهواء تهتف بخوف: انت بتعمل ايه نزلني، إياد انت سبن٣ نقطة</p><p>, صمتت حينما وجدته يضعها على الفراش برفق، ومن ثم احضر الغطاء يضعه عليها، تعلقت عينيها بعينيه لتري نظرة غريبة تقتحم عينيه دني برأسه مقبلا جبينها يهمس بحنان: مش هطفي النور عشان عارفك بتخافي من الضلمة، هتنسيه يا لوي اوعدك اني هنسيهولك.</p><p>,</p><p>, فتحت فمها لتتكلم ليضع إصبعه على شفتيها يمنعها من الكلام: هششش، ما تفركيش في اي حاجة نامي بس</p><p>, مرت عدة أيام كانت تحاول بالفعل نسيانه ولكن دون فائدة كيف تتزع عشقا يجاور دمها، اما إياد لم تراه من بعد ذلك اليوم</p><p>, اخيرا انتهت امتحانات عامها الدراسي الاول كانت تسير جوار تمارا تحتضن احد كتبها عينيها شاردة حزينة تفكر به في كل لحظة قلبها يتمزق ألما، لتجد تمارا تربط على كتفها تهتف بحزن: انسيه بقي يا لوي.</p><p>,</p><p>, همست بألم؛ يا ريت اقدر</p><p>, ابتسمت تمارا بمكر: اقولك تعالي نروح نتغدي برة</p><p>, هزت رأسها نفيا: ماليش نفس</p><p>, تمارا: يا ستي أنا اللي هدفع تعالي بقي دا احنا ما صدقنا خلصنا امتحانات و**** يلا بقي ما تبقيش رخمة</p><p>, ابتسمت بحزن تهز رأسها ايجابا ذهبت معها إلى احد المطاعم دخلت هي اولا لتقطب جبينها بتعجب: تمارا تعالي نمشي، النور قاطع تقريبا في المطعم دا</p><p>, استدارت لتغادر لتسمع صوته من خلفها: لوي.</p><p>,</p><p>, التفت خلفها لتتسع عينيها بدهشة ذلك المطعم كان يغرق في الظلام منذ لحظات الآن تزينه تلك الإضاءة الخافتة ذات الالوان المبهجة</p><p>, ولكن ما لفت نظرها حقا ذلك المجسم الذي يضي أسفل قدميها مكونا جملة واحدة</p><p>, ( l love you louy)</p><p>, ابتسمت بسعادة ما جاء في بالها أن خالد هو من فعل ذلك لتندثر ابتسامتها حينما سمعت صوت إياد يهمس من خلفها: l love you louy.</p><p>,</p><p>, التفت سريعا تنظر له بصدمة اسبلت عينيها تحاول استيعاب ما يحدث، لتجده ينثني على احدي ركبتيه يخرج علبة زرقاء بها خاتم زواج من الالماس</p><p>, يهمس بعشق: حبا ب**** لوي أنا اعشقك وسأصبح أسعد رجل في العالم أن واقفتي على زواجنا.</p><p>,</p><p>, صرخ قلبها رافضا ما يحدث، لينهره عقلها إياد يسعي لنيل حبها اما خالد قد نسيها من الاساس التي متي ستظل تعيش على أطلال ذلك العشق المؤلم ابتسمت بارتباك تهز رأسها ببطئ لتتسع ابتسامه خلع الخاتم من العلبة يضعه في أصبعها برفق شديد لتجد نفسها في لحظات بين ذراعيه يعانقها بقوة يهمس بحب: أعدك صغيرتي اني سأعشقك كما لم يفعل احد من قبل.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بألم تساقطت دموعها رغما عنها، تشعر بلاشمئزاز من نفسها، تحب رجل وتخطب لآخر كم رخيصة حسب اعتقادها</p><p>, ولكن هناك شيئا خاطئ هي تشعر بأمان غريب وهي بين ذراعي ذلك الرجل شعور كانت قد افتقدته منذ سنوات، ايعقل أنها احبته هو ايضا</p><p>, كان الجميع سعيد بتلك الخطبة خاصة جاسم فهو سيتضمن بتلك الزيجة ابتعادها عن خالد وقريبا سيصفي جميع أعماله ويسافر ليعيش معها هو وفريدة.</p><p>,</p><p>, استمرت خطبتهم شهر واحدا كان تتعامل معه بتحفظ شديد، كان يذهب لها كل يوم بعد نهاية عمله، يدخل غرفتها برفق على اطراف أصابعه إلى ان أصبح خلفها مباشرة دني برأسه يقبل وجنتها يهمس بعشق: اشتقت لكي</p><p>, شهقت بخوف تغلق دفتر رسوماتها سريعا تنهره بضيق: إياد اخبرتك مئة مرة لا تفعل ذلك، كيف تدخل غرفتي دون أن تطرق الباب</p><p>, تهاوي على فراشها بكسل يبتسم بخبث: لقد اشتقت لكي لذلك اتيت فقط.</p><p>,</p><p>, انكمشت خلجاتها بضيق: إياد، اتفضل لو سمحت عايزة أنام</p><p>, ابتسم يهز رأسه نفيا: كاذبة صغيرتي انتي لا تريدين النوم، لقد كنتي ترسمين، صحيح لما اغلقتي ذلك الدفتر سريعا حينما دخلت</p><p>, بلعت لعابها بارتباك: هاااا لالا شئ فقط بعض الخربشات</p><p>, اختفت ابتسامته فقط فترة قصيرة قضاها بجانبها ولكنه أصبح يعرفها جيدا</p><p>, قام من فراشها يتجه ناحيتها جلس على ركبتيه أمامها يضمها رغما عنها بقوة يهمس بتملك: أنا اعشقك.</p><p>,</p><p>, تلوت بين ذراعيه بارتباك: اياد، ابتعد</p><p>, لم يعرها انتباها ليكمل بنفس النبرة: انتي تعشقيني أليس كذلك صغيرتي</p><p>, هزت رأسها ايجابا ليزمجر بحدة: قوليها اريد أن اسمعها</p><p>, اغمضت عينيها بألم من ضغط ذراعيه حول جسدها: إياد ارجوك ابتعد</p><p>, همس من بين اسنانه بحدة: قوليها</p><p>, همست بألم: أنا اعشقك، ليكمل قلبها ( يا خالد )</p><p>, ابعدها عنه يبتسم بانتصار: انتي رائعة صغيرتي، هيا بدلي ملابسك سنخرج قليلا.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بتوتر تهز رأسها نفيا: أنا آسفة يا إياد ولكن صدقا أنا لا أشعر اني بخير</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء ليتركها ويخرج لتتنهد براحة</p><p>, اخذ سيارته وانطلق إلى ذلك الملهي الليلي جلس على احدي الطاولات لتلتف حوله الكثير من العاهرات، كان يحتسي ذلك المشروب بكثرة عينيه شاردة مظلمة، فاق على صوت صديقه يهتف بمرح وهو يجلس بجانبه: يا رجل أين انت</p><p>, نظر له بجانب عينيه ليحتسي ما في كأسه على جرعة واحدة.</p><p>,</p><p>, سميث: ما بك إياد أنا لم أرك تشرب بتلك الطريقة من قبل</p><p>, هتف بضيق وهو يلقي ذلك الكأس ارضا: هي لا تحبني أنا أعرف ذلك، انا اعشقها، اصبحت كالممنوعات تسري في دمي</p><p>, سميث: هدئ من روعك يا رجل، يمكن ان تكون فقط خجولة لا اكتر</p><p>, هز رأسه نفيا عينيه شاردة مظلمة: تعشقه، لازالت تعشقه، أنا أعلم ذلك، هي فقط تنتظر الفرصة لتنفصل عني اري ذلك في عينيها</p><p>, ابتسم سميث بخبث: ومن يجعلها كالخاتم في اصبعك</p><p>, نظر إياد له يسأله باهتمام: كيف؟</p><p>,</p><p>, ابتسم سميث بمكر: اجعلها ملكك، هي عربية وإن حدث معها ذلك الشئ لن يرضي احد بالزواج منها حتى ذلك الرجل التي تعشقه وستضطر للعيش معك رغما عنها</p><p>, شردت عيني إياد في الفراغ يهمس بتفكير اجعلها ملكي، لتتسع ابتسامته الخبيثة: ولما لاء اجعلها ملكي، ستحزن قليلا ولكني ساعوضها</p><p>, ابتسم بخبث يفكر في الطريقة التي سيأخذها به بعيدا عن المنزل حتى يفعل بها ما يريد.</p><p>,</p><p>, عاد بعد منتصف الليل دخل إلى شقتها بهدوء بنسخة المفتاح التي معه جلس على ركبتيه جوار فراشها يبتسم بثمالة يهمس بثقل: غدا صغيرتي، غدا سيتغير كل شئ</p><p>, قام يمشي بخطي مترنحة ناحية مكتبها الصغير يفتش بين محتوياته بهدوء حتى لا تستيقظ ابتسم بانتصار حينما وجد ذلك الدفتر فتحه يقلب بين صفحاته ليجد رسومات غير مكتملة الملامح، وصوره لها وهي بفستان زفاف بجانبها ذلك الشخص.</p><p>,</p><p>, ضحك في نفسه يهمس للصورة بخبث: غدا سيد خالد، ستصبح صغيرتي ملكي، الآن تصبح على خير فلدي يوم حافل غدا</p><p>, في صباح اليوم التالي كانت تقعد ذراعيها امام صدرها بضيق وهي تجلس بجانبه في السيارة هتفت بحنق: صدقا إياد لما ذلك الاصرار في أن اتي معك إلى اجتماعك ما شأني أنا بذلك الاجتماع</p><p>, ابتسم بغموض: ما بكي صغيرتي، فقط بضع ساعات وسنعود</p><p>, مطت شفتيها بضيق: ولكنه في ولاية أخري إياد الطريق سيكون طويل لن نصل قبل المساء.</p><p>,</p><p>, ابتسم بغموض دون ان يرد ليقود سيارته بهدوء، قاطعت الصمت تبتسم بارتباك وهي تلف خاتم خطبتهما في اصبعها: اياد، هناك شيئا هام علينا انهائه، صدقني انه ليس خطئك ولكن٣ نقطة</p><p>, قاطعها يبتسم بغموض: حينما نعود صغيرتي سنتحدث كما تريدين الآن دعيني أركز في الطريق، ابتسمت بارتباك تهز رأسها ايجابا مر بعض الوقت و من حركة السيارة الهادئة الرتيبة اغمضت عينيها سامحة لسلطان النوم بالسيطرة عليها.</p><p>,</p><p>, نظر إياد ناحيتها ليبتسم بخبث يمرر عينيه على تفاصيل جسدها ببطئ</p><p>, اخذها إلى ذلك القصر البعيد الذي اشتراه مؤخرا لأجل زواجهما، التفت يوقظها برفق: لوي، لوي استيقظي صغيرتي، لوي</p><p>, همهمت بضيق وهي نائمة: بس بقي يا خالد عاوزة أنام</p><p>, اغمض عينيه بضيق يجز على أسنانه بغيظ ليهتف بحدة؛ لوي استيقظتي في الحال</p><p>, فتحت عينيها تنظر له باستفهام تتأثب بنعاس: لما تصرخ، هل وصلنا.</p><p>,</p><p>, ابتسم بتوعد: نعم صغيرتي وصلنا، ليصطنع الحزن: ولكن للأسف الغي الاجتماع لأن الوقت تاخر كثيرا</p><p>, بلعت ريقها بارتباك: سنعود أليس ذلك؟</p><p>, ضحك ساخرا: نعود، لقد انتصف الليل وأنا اقود منذ ساعات، انظري</p><p>, اشار إلى ذلك القصر بجانبه: ما رأيك، سنقضي ليلتنا هنا</p><p>, اتسعت عينيها بذعر تهمس بخوف: أنا وأنت بمفردنا</p><p>, ضحك ببراءة: لوي توقفي عن مشاهدة تلك الافلام القديمة، لا تخافي لن آكلي فأنا افضل الدجاج المشوي.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بارتباك تهز رأسها نفيا؛ لكن إياد</p><p>, قاطعها يهتف بنعاس: لوي أنا متعب واشعر بالنعاس حينما تتوقفين عن أفكارك الغريبة الحقي بي، صحيح يوجد الكثير من الخدم بالداخل.</p><p>,</p><p>, تركها وخرج من السيارة متجها إلى ذلك القصر لتجلس هي تفكر بخوف: اعمل ايه بس، مش مطمنة قلبي مقبوض بس لا إياد مستحيل يعملي حاجة وبعدين أنا هدخل اي اوضة واقفل عليا الباب بالمفتاح، وبعدين ايه الغباء ما في خدم في البيت، أنا هدخل ما أنا اكيد مش هقضي الليلة كلها في العربية.</p><p>,</p><p>, نزلت من السيارة تتحرك ناحية داخل البيت بخطي بطيئة مرتجفة وصلت إلى الباب لتجده مفتوحا، دخلت تنظر حولها بحذر خطوة اثنين ثلاثة وما كادت تصل لمنتصف تلك الصالة حتى سمعت صوت الباب يغلق من خلفها وصوت المفتاح يوصده جيدا، نظرت خلفها سريعا لتجد إياد يقف أمامها على شفتيه ابتسامة شيطانية مفزعة</p><p>, هتفت بخوف: فففي ايه يا إياد انت بتبصلي كدا ليه وليه قفلت الباب</p><p>, ضحك بخبث: اصل أنا كمان بحب الافلام القديمة اوي.</p><p>,</p><p>, اقترب منها يتحرك بثبات خطوات منتظمة ثابتة لتعود للخلف تنظر له بذعر: في ايه يا إياد، إياد انت بتقرب ليه كدة، إياد أنا عايزة امشي، إياد انت بتخوفني</p><p>, صرخت بخوف حينما ارتطم ظهرها بالحائط خلفها لتجده يسند ذراعيها على الحائط يأسرها بينهما انسابت دموعها من الخوف تنظر له برجاء: إياد ارجوك خليني امشي</p><p>, هز رأسه نفيا يبتسم بخبث: لاء صغيرتي لن ترحلي قبل ان تصبحي ملكي.</p><p>,</p><p>, شهقت بذعر تضع يدها على فمها بصدمة لتهتف سريعا؛ لاء يا إياد ابوس ايدك ما تعملش فيا كدة</p><p>, بسط يده على وجنتها يهمس بخبث: لم تتركي امامي حلا آخر تريدين ان ننفصل، اليس كذلك، تريدين العودة إليه، أنا سأجعلكي تتوسلين لي كي لا اترككي.</p><p>,</p><p>, مد يده يمزق ملابسها بعنف وهي تصرخ تحاول دفعه بعيدا، عضت يده التي تمسك بها ليدفعها بعنف يسبها بألفاظ بذئية ضمت ملابسها الممزقة تركض تجاه باب المنزل تحاول فتح الباب بعنف وهي تبكي؛ افتح بقي افتح</p><p>, دقت بيديها الاثنين على الباب بقوة تصرخ بفزع؛ الحقوني حد يلحقني</p><p>, سمعته يضحك من خلفها بخبث: لن ينقذك احد صغيرتي.</p><p>,</p><p>, التفت له تضم ملابسها بقوة تبكي بذعر: اياد ابوس ايدك سبني خلاص و**** مش عايزة ننفصل بس ابوس ايدك ما تعملش فيا كدة</p><p>, ابتسم بخبث ينزع قميصه يلقيه بعيدا لتنظر حولها بذعر تحاول إيجاد مهرب لتسمعه يهتف: لا مهرب مني صغيرتي</p><p>, جلست ارضا تضم ركبتيها لصدرها تبكي بقهر تنظر له برجاء: لو تمارا ترضي حد يعمل فيها كدا</p><p>, اقترب منها يجلس بجانبها ارضا يهمس بصوت خفيض: أنا آسف.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بشحوب ظنا منها أنه لن يؤذيها، لتجده يقبض على خصلات شعرها يبتسم بخبث: آسف على ما سأفعله بكي</p><p>, هزت رأسها نفيا بعنف لن تدعه يفعل بها ذلك حاولت القيام ليجذبها من قدمها بعنف صرخت بفزع تضربه بقدمها الاخري ولكنه كان اقوي كان يسد ضرباتها يحاول تمزيق ما تبقي من فستانها يصفعها بعنف، لتغمض عينيها تعبت من المقاومة همست بضعف: اياد، خلاص أنا موافقة اعمل اللي أنت عايزة.</p><p>,</p><p>, ابتسم بانتصار ليجلس ارضا يهتف بهدوء: احستني صغيرتي، مد يديه ليحملها لتفجاءه حينما انتزعت ذلك المسدس الذي يضعه في جراب اسود مثبت في بنطاله دفعته بقدميها لتقف امامه تتنفس بعنف تمسح الدماء النازفة من أنفها وشقتيها تصرخ: لو قربت مني هقتلك</p><p>, فتح ذراعيه على اتساعهما يضحك بخبث: هيا صغيرتي اقتليني، اااااه.</p><p>,</p><p>, صرخ بألم حينما اطلقت رصاصة اصابت قدمه اليسري ليسقط ارضا ممسكا بقدمه ينظر لها بذهول ليجدها تصرخ بنواح: كنت فاكرني هبلة هسيبك تعمل فيا اللي انت عاوزة عشان ابقي تحت رحمتك لا يا إياد كله الا شرفي، مستعدة ادافع عنه لآخر نفس فيا، أنا بكرهك منك ***، دا إنت الوحيد اللي حسيت معاه بعد خالد، وعلي فكرة أنا ما كنتش هقولك ننفصل، الخاتم ضيق اوي كنت بس عايزة أقولك لو تنفع توسعه شوية كنت مكسوفة اقولك، نزعت الخاتم من يدها تلقيه في وجهه تبكي بقهر: منك *** يا اخي حسبي **** ونعم الوكيل فيك.</p><p>,</p><p>, لتجده يخرج المفتاح من جيبه يلقيه تحت قدميها، التقطته سريعا تفتح الباب ركضت سريعا إلى الشارع آخر ما رأته هو أضواء سيارة تأتي من بعيد ومن بعدها لم تري شيئا</p><p>, حينما فتحت عينيها في صباح اليوم التالي رأت تمارا ويوسف يجلسات جوارها</p><p>, تمارا بلهفة: لينا حبيبتي انتي كويسة</p><p>, هزت رأسها نفيا تنظر ليوسف بألم: ليه يا عمو، ليه سبتني اروح معاه وانت عارف انه هيعمل فيا كدة، إياد كان عايز يغتصبني.</p><p>,</p><p>, شخصت عيني يوسف بصدمة تحولت لغضب ترك غرفتها متجها إلى غرفة ابنه في نفس الطابق يصرخ بحدة: يعني مش خناقة، انت صحيح حاولت تغتصب لينا</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء ليصرخ يوسف بعنف: يا بحاجتك يا أخي انت ازاي كنت عايز تعمل كدة</p><p>, ابتسم ببرود: عادي يعني دي خطيبتي وكلها كام يوم وهتبقي مراتي</p><p>, صرخ يوسف بغضب: صحيح أنك عيل لقيط وما عندكش اخلاق ومهما عملت مش هيتغير اصلك ال٦ العلامة النجمية.</p><p>,</p><p>, صرخ إياد بحدة: اللقيط دا هو اللي ممشيلك كل شغلك انت من غيره ولا حاجة</p><p>, ابتسم يوسف بتوعد: بقي كدا ماشي يا اياد من بكرة الصبح لاء من دلوقتي أنت مفصول من الشركة ومالكش عندي حاجة عندي وفلوس اللي انت بتصرف منها اصلا باسمي، ورينا بقي شطارتك مش أنا من غيرك ما ولا حاجة</p><p>, صرخ اياد بحدة؛ مستحيل طبعا أنا تعبت في الشركة دي اكتر منك، بابا ارجوك.</p><p>,</p><p>, ضحك يوسف ساخرا؛ دلوقتي بابا، ماشي يا إياد أنا مستعد ارجعك لشغلك وانسي كل الكلام اللي انت قولتله لو روحت اعتذرت للينا وهي سامحتك</p><p>, هز رأسه إيجابا بلهفة لن يخسر كل ما بناه بتلك السهولة قام سريعا يستند على عكازه الحديدي متجها لغرفتها فتح الباب ليجدها تبكي وتمارا تجلس بجانبها تحاول تهدئتها</p><p>, همس بحزن مصطنع: لوليتا.</p><p>,</p><p>, رفعت نظرها تنظر له بغضب رغم عينيها الحمراء من البكاء صرخت بغضب: ما تنطقش الاسم دا على لسانك، الاسم دا من حقه هو بس، هو انضف واحسن منك مليون مرة انت حيوان قذر أنا بكررررررهك، امشي اطلع برة</p><p>, هز رأسه نفيا بعنف يهتف برجاء برع في تمثيله: لوي أنا آسف حقك عليا أنا كنت شارب ما كنتش في وعيي سامحيني أنا مستعد اعمل ايي حاجة عشان تسامحيني.</p><p>,</p><p>, صرخت بانيهار: أنت حيوان وأنا عمري ما هسامحك أنا مش ندامنة على اللي عملته فيك، لولا اني خايفة على مستقبلي كنت قتلتك، أنا بكرهك يا اياد، انا عمري اصلا ما حبيتك، انا بحب خالد وهفضل لآخر نفس فيا احبه، انت ولا حاجة في حياتي، اطلع برة</p><p>, خرج إياد ليجد والده يقف امام باب الغرفة يبتسم ساخرا: كنت واثق انها مستحيل تسامحك، ربط على كتفه بقوة يبتسم ساخرا: من بكرة الصبح تشوفلك شغل في مكان تاني.</p><p>,</p><p>, تركه يوسف ودخل إلى غرفة لينا مرة اخري لتسود عيني إياد بغيظ، اقسم على جعلها تدفع الثمن غاليا تلك المحتالة استهانت بحبه وصرحت بكل جراءة انها تعشق رجل آخر وأنها لم تحبه يوما، والده حرمه من كل شئ لأجلها ستدفع الثمن غاليا</p><p>, من بعدها اختفي إياد سافر إلى احدي الولايات يعمل ليل نهار حتى يحصل على الكثير من الاموال التي ستساعده في الانتقام منها ومن والده</p><p>, Back.</p><p>,</p><p>, فاقت من شرودها الطويل على يد خالد تلوح امام وجهها، لتسمعه يهتف بقلق؛ انتي كويسة</p><p>, هزت رأسها ايجابا بشرود</p><p>, غمزت تمارا للينا بعبث: عارف يا أستاذ خالد لينا كانت قرفاني من كتر كلامها عنك</p><p>, خالد عمل كذا خالد بيحب كذا خالد بيكره كذا، خالد خالد خالد خالد</p><p>, لينا بغيظ: اسكتي يا فضيحة</p><p>, تمارا ببراءة: ايه يا بنتي مش بقول الحقيقه</p><p>, لينا بغيظ: چو سكت تمارا لاقوم اضربها</p><p>, جاسم ضاحكا: بس بطلوا شغل العيال دا، يلا الغدا جاهز.</p><p>,</p><p>, خرجت زينب بصحبة فريدة من المطبخ لتهرول فريدة سريعا ناحية ابنتها تعانقها بشوق، بينما ظلت زينب متسمرة مكانها تنظر ذلك الرجل بذهول ليسقط الهاتف من يدها يتحطم إلى مئات القطع.</p><p></p><p>الجزء السابع والثلاثين</p><p></p><p></p><p>التفت الجميع ناحية الصوت لينتفض هو متجها ناحية والدته بخطي واسعة سريعة يهتف بلهفة: مالك يا امي انتي كويسة</p><p>, هزت رأسها ايجابا ربطت على ذراعه تتصنع الابتسام: ما تقلقش يا حبيبي أنا اتكعبلت فالموبايل وقع من ايدي</p><p>, تنهد براحة يبتسم برفق: فداكي يا ست الكل مليون موبايل، النهاردة بليل يكون عندك الاحسن منه</p><p>, ابتسمت بحنو: تسلم يا حبيبي وتعيش.</p><p>,</p><p>, جاءت فريدة تصطحبهم إلى طاولة الطعام جلست فريدة جوار زينب بجانبهم تمارا بينما جلست لينا جوار خالد وبجابنهم يوسف على الاتجاه الآخر وعلي رأس الطاولة يجلس جاسم وبجانبه مقعد فارغ</p><p>, جاء اياد بعد قليل يجلس على ذلك المقعد الفارغ لتصبح لينا في المنتصف بينه وبين خالد</p><p>, قام من مكانه يهتف بحزم: قومي تعالي اقعدي مكانك</p><p>, هزت رأسها ايجابا لتبدل كرسيها مع كرسيه.</p><p>,</p><p>, نظر إياد لخالد يبتسم ساخرا ليبادله خالد الابتسامة تلمع في عينه نظرة ثقة خبيرة</p><p>, بدأ الجميع في الاكل بصمت ونظرات زينب متعلقة بذلك الرجل تبلع ريقها بتوتر بين الحين والآخر</p><p>, قاطع يوسف الصمت يهتف بابتسامة صغيرة: وأنت بقي يا أستاذ خالد بتشتغل ايه</p><p>, هتف بهدوء: أنا ظابط في مكافحة المخدرات</p><p>, نظر يوسف للينا يضحك بمرح: ظابط يا لوي</p><p>, ابتسمت تهمس بخجل: اعمل ايه بقي كلبش قلبي.</p><p>,</p><p>, ضحك يوسف بمرح بينما ابتسم خالد بثقة ينظر لاياد بسخرية</p><p>, جاسم: صحيح يا چو انتوا هتقعدوا قد ايه، نظر لاياد يهتف بغموض: يا ريت تقعدوا على طول</p><p>, يوسف: ما ينفعش و**** يا جاسم دول هما يومين النهاردة وبكرة بس وهنرجع على طول عشان عندي شغل كتير</p><p>, هتفت بحزن: هتوحشني يا چو</p><p>, جز على اسنانه بغيظ يهتف بحدة: دا أنا هوحشك بالجزمة لما نروح</p><p>, يوسف ضاحكا: الحقي يا لوي حضرة الظابط بيغير.</p><p>,</p><p>, بينما كان إياد ينظر لهم بصمت نظرات متفحصة خبيثة تخطط للاسوء</p><p>, انتهي الغداء ليجلسوا جميعا في غرفة الصالون</p><p>, لتقف هي تهتف سريعا: هروح اعملكوا قهوة</p><p>, اتجهت ناحية المطبخ تصنع القهوة للجميع</p><p>, ابتسم اياد بخبث ليخرج هاتفه من جيبه ضبط المنبه بعد دقيقة بصوت نغمة الرنين، ليضعه في جيبه مرة اخري، لم تمر سوي دقيقة ليلتقط هاتفه يعتذر منهم بأدب: عذرا.</p><p>,</p><p>, اتجه إلى الحديقة بحجة أنه يريد التحدث في الهاتف، ما ان خرج إلى الحديقة اغلق هاتفه متجها إلى باب المطبخ الخلفي دخل إلى المطبخ بهدوء يشير لتلك الخادمة بالخروج</p><p>, اغلق باب المطبخ يقف امامه يعقد ذراعيه امام صدره يراقبها وهي تتمايل على أنغام تلك الأغنية التي تدندها</p><p>, حبيته بيني وبين نفسي</p><p>, ومقلتلوش على إلى في نفسي</p><p>, معرفش ايه بيحصل لي</p><p>, لما بشوف عينيه</p><p>, مابقتش عارفة اقوله ايه</p><p>, معرفش ليه خبيت عليه.</p><p>,</p><p>, بضعف قوي وانا جنبه وبسلم عليه</p><p>, كل حب الدنيا ديا في قلبي ليك</p><p>, دة انت اغلي الناس عليا روحي فيك</p><p>, دة انت لو قدام عينيا اشتاق اليك.</p><p>,</p><p>, التفت خلفها حينما سمعت صوت تصفيق بطئ لتجده يقف امامها يبتسم بخبث: رائعة صغيرتي، ولكن السؤال الآن تلك الكلمات تغني لي ام له</p><p>, بلعت لعابها بذعر تنظر له بخوف تهمس باضطراب: إياد ااانا، انت</p><p>, اقترب منها بهدوء إلى ان أصبح أمامها مباشرة لتهمس بذعر: إياد ارجوك اخرج، انت لا تعرف خالد، سيقتلك أن رآك تقترب مني</p><p>, ابتسم بخبث يهتف بهدوء: على من تخافين صغيرتي أنا أم هو.</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها تحاول التحدث بحزم؛ إياد ما تفعله خاطئ لقد انفصلنا انتهت الحكاية.</p><p>,</p><p>, ضحك ساخرا يهز رأسه نفيا ببطئ: انتهت!، الحكاية لم تبدأ بعد، انتي لي ستصبحين لي، حتي لو اضطررت لقتل ذلك الرجل، انحني برأسه يهمس لها بخبث: ما أخذه ذلك الاحمق هو ملكي ولن اتركه، اقسم بخالق الكون اني سأجعل ذلك الأحمق يشمئز من النظر في وجهك حتى، إلى لقاء قريب صغيرتي.</p><p>,</p><p>, تركها ليخرج من باب المطبخ الرئيسي ففي كل الأحوال هم يجلسون في غرفة الصالون وهي تبعد كثيرا عن المطبخ، ليجد زينب تدخل إلى المطبخ، وعلي حين غرة انزلقت قدم زينب لتستند سريعا على كتف اياد.</p><p>, انكمشت تعابير وجه إياد بألم من تلك الجذبه العنيفة لتجدها تهتف سريعا: معلش يا ابني ما كنتش اقصد انا بس كنت هتزحلق</p><p>, هز رأسه إيجابا يبتسم باصفرار ليتركها ويرحل.</p><p>,</p><p>, بعد قليل خرجت لينا من المطبخ تحمل صينية كبيرة عليها اكواب القهوة</p><p>, خالد: ايه يا حبيبتي اتأخرتي ليه كدة</p><p>, ابتسمت بتوتر: معلش اصل القهوة فارت مني وعملت غيرها</p><p>, ربط على الأريكة بجانبه يبتسم: طب تعالي يلا جنبي.</p><p>,</p><p>, انقضي الوقت بين المزاح وخفه ظل تمارا الذي اضفي نكهه لطيفة لهذا التجمع وخوف لينا ظلت تختلس النظرات لاياد، لتري بريق الانتقام يشتعل في عينيه فاقت على صوته يهتف بجد: طب نستأذن احنا بقي يا جماعة، يلا يا حبيبتي</p><p>, هزت رأسها إيجابا سريعا</p><p>, يوسف: ما تخليكوا يا ابني شوية كمان</p><p>, خالد: كفاية اوي كدة، فرصة سعيدة يا يوسف بيه</p><p>, يوسف مبتسما: انا الاسعد يا جوز بنتي.</p><p>,</p><p>, اقترب يوسف من لينا ليحضتنها ليجد ذلك يقف كالسد بينهما يهتف بضيق: حضرتك رايح فين</p><p>, عقد يوسف جبينه بتعجب: ايه يا ابني هحضن بنتي</p><p>, هتف بحدة: دا في المشمش، اذا كنت ما بخليش ابوها الحقيقي يحضنها</p><p>, ابتسمت بحرج: معلش يا چو، اصل خالد بيغير من خياله</p><p>, يوسف مبتسما: لأ يا حبيبتي مش زعلان، **** يخليلهولك ويخليكي ليه</p><p>, تركهتم متجهه ناحية والدتها تودعها: ماما بكرة التطعيم بتاع السنة والنص بتاع لوليتا، ممكن تيجي معايا.</p><p>,</p><p>, هزت فريدة رأسها إيجابا بابتسامة واسعة: طبعا يا حبيبتي، دي مش عايزة كلام</p><p>, ابتسمت تهز رأسها ايجابا: **** يخليكي ليا يا ماما هعدي عليكي بكرة بعد الضهر</p><p>, فريدة: ماشي يا حبيبتي وأنا هبقي في انتظارك</p><p>, سمعت صوته يهتف من بعيد: يلا يا لينا</p><p>, صاحت بصوت عالي: حاضر جاية، سلام يا ماما</p><p>, خرجت اليه لتجده يقف جوار السيارة: اومال ماما زينب فين</p><p>, خالد: بابا باعتلها العربية لسه ماشية دلوقتي</p><p>, همهت بتفهم تهز رأسها ايجابا.</p><p>,</p><p>, جلست بجانبه في السيارة لا تصدق ان ذلك اللقاء انتهي اخيرا ارجعت رأسها تسند على ظهر مقعدها لتسمعه يسألها بهدوء: هو ايه اللي بينك وبين اللي اسمه إياد دا.</p><p>,</p><p>, بلعت ريقها بارتباك تبتسم بتوتر: يعني ايه، ممافيش حاجة بينا طبعا</p><p>, ابتسم ساخرا يهتف ببعض الحدة: سؤالي واضح يا لينا، ايه اللي بينك وبين اللي اسمه إياد دا، نظراته ليكي واحنا هناك مش مريحة</p><p>, اخذت نفسا عميقا تستعد لتفجير القنبلة همست بخفوت عله لن يسمعها: أنا وإياد كنا مخطوبين.</p><p>,</p><p>, شهقت بفزع حينما سمعت صوت إطارات السيارة تأزر بعنف بسبب توقفهم المفاجاء لتسمعه يصيح بحدة: نعممممممم يا روح أمك، يعني ايه كنتوا مخطوبين</p><p>, بلعت ريقها تحاول التماسك: عادي يعني كنا مخطوبين زي ما اي اتنين بيتخطبوا وما حصلش نصيب</p><p>, ابتسم ساخرا يهتف بتهكم: ليه ما حصلش، لو في مشاكل بينكوا انا مستعد اتدخل احلها وترجعوا لبعض</p><p>, هتفت بحدة: خالد لو سمحت بلاش اسلوبك دا، وبعدين ما انت كنت متجوز مرتين قبل كدة.</p><p>,</p><p>, خالد غاضبا: بس انت ما كنتش اعرف ان الهانم كانت مخطوبة ازاي تخبي عليا زي دي ازاي اصلا تسمحي لنفسك انك تتخطبي لراجل غيري.</p><p>,</p><p>, يكفي يكفي يكفي، إياد اولا وهو ثانيا اعصابها لم تتعد تتحمل صرخت بغضب: زي ما انت اديت لنفسك الحق أنك تتجوز بدل المرة اتنين على الاقل دي بس كانت خطوبة، لكن انت كنت متجوز ومرتتاك الاتنين حملوا منك ما تحاسبنيش على ذنب أنت نفسك عملتوا وزيادة، على الاقل انت اول راجل في حياتي وأنت عارف كدة كويس، الدور والباقي على اللي فضله يتنج مسلسل يسميه خالد باشا وزوجاته، انتهت تنظر له بحدة تتتفس بعنف وجهها تلون بالحمرة القاتمة من الغضب.</p><p>,</p><p>, نظر لها بدهشة للحظات ليعيد تشغيل السيارة لتسمعه يهتف بهدوء: ماشي يا لينا بس اعملي حسابك طول ما اللي اسمه إياد دا هنا ما فيش خروج من البيت، اظن واضح</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها تهمس بألم: واضح فعلا اننا هنبدأ بداية جديدة</p><p>, اشاحت بوجهها ناحية النافذة لتتساقط دموعها بصمت، نظر لها بجانب عينيه ليتنهد بضيق: طب انتي بتعيطي ليه</p><p>, همست بصوت مختنق من البكاء: ما بعيطش.</p><p>,</p><p>, لف وجهه ناحيته ببطئ ينظر لعينيها الباكتين بحزن: خلاص بقي ما تزعليش ما كنتش اقصد ازعلك</p><p>, همست بحزن: انت ليه مش بتثق فيا؟</p><p>, خالد: هنرجع للكلام الأهبل دا تاني، انا بس اتضايقت لما عرفت انت الحيوان دا في يوم كان خطيبك، انتي ما شوفتيش كان بيبصلك ازاي طول ما احنا قاعدين كنت بحاول اخبيكي عن عينيه، خلاص بقي مش قولنا هنبدأ من أول وجديد</p><p>, لوت شفتيها بامتعاض: ما هو واضح البداية الجديدة.</p><p>,</p><p>, اخرج من جيبه قطعة شوكولاتة كبيرة يمد يده بها يبتسم بمرح: عربون محبة</p><p>, ابتسمت رغما عنها تاخذ منه تلك القطعة تأكلها باستمتاع، وصلت السيارة إلى الفيلا لتجده يهتف بجد: انا هخلص شوية شغل في المكتب واحصلك</p><p>, هزت رأسها إيجابا وصعدت لاعلي</p><p>, وضعت الصغيرة النائمة في مهدها، اخذت منامه وردية اللون واتجهت إلى حمام غرفتها.</p><p>,</p><p>, في الأسفل جلس على كرسي مكتبه يتحدث في الهاتف بحدة: أنا عايز اعرف كل حاجة عن واحد اسمه ( إياد يوسف الدهشوري )، لاء طبعا 48 ساعة كتير جدا، اخرك معايا نص الوقت 24 ساعة الساعة دلوقتي 7، بكرة الساعة سبعة عايز اعرف كل حاجة، واللي انت عايزه هتاخده، ماشي مستني منك تليفون بكرة</p><p>, اغلق الخط ينظر امامه بشرود.</p><p>,</p><p>, في شقة عزام في الحارة</p><p>, جلست سعاد جوار هدى تتحدث معها في كل شئ تقريبا أسعار الخضار والفاكهة طريقة عمل البامية والخيار المخلل، هي فقط كانت تريد اشغال عقلها بمواضيع عدة حتى لا تغرق في طوفان أحزانها</p><p>, ابتسمت بحزن تربط على شعر هدي بهدوء حينما وجدتها نائمة، سحبت الغطاء تدثرها به</p><p>, جيدا: **** يصبرك يا بنتي.</p><p>,</p><p>, انسبحت من الغرفة تغلق الباب خلفها بهدوء شديد، لتجد عزام يقف أمامها وضعت اصبعها على شفتيها تهمس بخفوت؛ هششش هي نامت، سيبها نايمة وما تعملش صوت عشان ما تصحاش</p><p>, هز رأسه إيجابا يبتسم بامتنان: متشكر قوي يا ست سعاد</p><p>, ابتسمت برفق تهمس بخفوت: هبقي اعدي عليها بكرة، يلا السلام عليكم</p><p>, عزام: تأنسي وتنوري، مع السلامة</p><p>, خرجت من منزل عزام تنزل إلى شقتها بالأسفل لتجد شمس تخرج من شقتها متجهه إلى شقة زوجها.</p><p>,</p><p>, شمس: كنتي فين يا ماما كل دا</p><p>, تنهدت بتعب: هقولك بعدين</p><p>, ابتسمت شمس بعذوبة: ماشي يا ماما على العموم أنا خلصت الاكل خلاص وبدور جت من المدرسة، أنا هدخل بقي يا ماما عشان الحق اسخن الأكل قبل ما اسلام يجي</p><p>, ابتسمت سعاد تربط على كتفها برفق: ماشي يا حبيبتي، يلا روحي</p><p>, دخلت شمس إلى شقتها تبتسم بحماس جهزت العشاء ووضعته على الطاولة لتدخل لغرفتها سريعا ارتدت احد الفساتين الذي اشتراه إسلام لها تضع مستحضرات تجميل خفيفة.</p><p>,</p><p>, ابتسمت برضا تبسط كف يدها على معدتها برفق تنظر لها بسعادة، سمعت صوته ينادي عليها من الخارج لتخرج من الغرفة نظرت له بابتسامة خجولة سعيدة، بينما اتسعت عينيها بدهشة من تلك الحورية فاتنة الجمال</p><p>, ضم شفتيه يطلق صفيرا طويلا يعبر به عن إعجابه تحدث بوله: ايه الجمال لا انتي مش شمس دا انتي قمر، لا لا انتي المجرة كلها</p><p>, ابتسمت بعذوبة وجنتيها يشعان خجلا حمحت بارتباك: أنا حضرتلك العشا.</p><p>,</p><p>, ظب ينظر لها بسهتنة تحدث بوله: أنا لما شوفتك شبعت</p><p>, همست بابتسامتها العذبة: بس أنا بقي جعانة ولو مكلتش ابنك هيوجع، يرضيك تجوع ابنك</p><p>, عقد جبينه بتعجب يغلق عينيه ويفتحهما بسرعة: ابني مين؟!</p><p>, اشارت إلى بطنها تهمس بخجل: ابنك دا</p><p>, ابتسم ببلاهة: ابني مين وازاي وفين، ابني أنا، يعني انتي حامل.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بحنان تهز رأسها ايجابا لتجده هرول ناحيتها حملها يدور بها يصرخ بفرحة: يا عالم يا هووووو أنا هبقي بابا، مررررراتي حااااامل، شمس حاااامل</p><p>, ضحكت بسعادة تهتف من بين ضحكاتها: إسلام يا مجنون نزلني، اسلام دوخت كفاية</p><p>, انزلها برفق يهتف بقلق: انتي كويسة، انا آسف</p><p>, ابتسمت تهز رأسها ايجابا: أنا كويسة يا حبيبي، مش هتقول لبابك ومامتك.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا سريعا يبتسم باتساع ليهرول يخطي واسعة ناحية شقة والده يدق بابها بقوة: يا بابا يا ماما بت يا بدور</p><p>, فتحت سعاد سريعا تسأله بلهفة: مالك يا واد بتخبط كدة</p><p>, صرخ بلهفة: باركيلي يا سوسو، هتبقي تيتا شمس حامل.</p><p>,</p><p>, اتسعت عيني سعاد بفرحة تلقائيا ارتفعت عقيرتها بالزغاريد العالية معبرة عن فرحتها: مبروك يا اسلام الف مبروك يا حبيبي، اتجهت ناحية شمس التي تقف بعيدا تنظر لهم بابتسامة واسعة تعانقها بحنان: مبروك يا بنتي ألف مبروك يا حبيبتي **** يتمملك على خير وتقومي بألف سلامة يا رب، لتتحدث بحزم: بصي بقي من دلوقتي حالا مش عيزاكي تشيلي ورقة من على الأرض، اه تستريحي خالص.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا: يا ماما أنا لسه في الأول وبعدين أنا مش هسيب حضرتك تعملي الشغل كله لوحدك٣ نقطة</p><p>, قاطعتها سعاد تهتف بحزم: اللي اقوله يتسمع فاهمة يا شمس، انتي لسه في الاول لازم ترتاحي عشان الحمل يثبت</p><p>, هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة: حاضر يا ماما</p><p>, بعد قليل كانت تجلس على فراشها بناءا على اصرار سعاد وقرارتها القاطعة لتجد اسلام يدخل بعد قليل يحمل صينية طعام العشاء.</p><p>,</p><p>, وضعها على طرف الفراش ليجلس بجانبها جذب رأسها برفق يقبل جبينها بحنان يهمس بحنو: **** يخليكي ليا يا حبيبتي</p><p>, ابتسمت بسعادة تسند رأسها على كتفه تهمس بخجل؛ ويخليك ليا يا حبيبي، انت نعمة هفضل احمد **** طول عمري على وجودها في حياتي، انا بحبك اوي يا إسلام.</p><p>,</p><p>, تنهد بسعادة يحمد **** في سره يهمس بعشق: اااه يا شمس لو تعرفي انا حاسس بايه دلوقتي، حاسس اني ملكت الدنيا، حاسس اني اغني راجل في العالم، حبك هو الثروة الوحيدة اللي حيلتي، وكل يوم بتزوديها، **** يخليكي ليا وما يحرمني منك ابدا انتي واللي في بطنك.</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة سعيدة راضية على شفتيها، لم تكن تعتقد في يوم أنها ستشعر بتلك السعادة التي تغرقها دون توقف، نظرت ناحية السماء من نافذة غرفتها الصغيرة لتتذكر ذلك الماضي الاليم حينما كانت تنظر للسماء كل ليلة تبكي وترجو **** ان يخلصها من عذابها، ولكن الآن تبتسم وتحمد **** على فضله وكرمه عليها.</p><p>,</p><p>, صعد إلى غرفته بعدما انهي أوراق بعض الصفقات ليجدها تجلس على الفراش تشاهد التلفاز</p><p>, هتف بهدوء: مساء الخير</p><p>, نظرت ناحيته تبتسم بعذوبة: مساء النور اتأخرت ليه كدة</p><p>, هتف بجد: كان عندي شغل كتير، كويس انك لسه صاحية عشان عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم</p><p>, هزت رأسها ايجابا تحاول الابتسام ليتجه ناحية دولاب ملابسه اخذ بعض الملابس متجها إلى المرحاض اغتسل وبدل ملابسه ليخرج إليها.</p><p>,</p><p>, جلس أمامها على الفراش ينظر لها بهدوء دون كلام لتبلع لعابها بارتباك: ففي ايه يا خالد بتبصلي كدة ليه</p><p>, عقد ساعديه امام صدره يهتف بجد: مستنيكي</p><p>, قطبت جبينها بتعحب: مستني ايه بالظبط!</p><p>, ابتسم بهدوء: تحكي عايز اعرف كل اللي حصل من اول ما سافرتي لحد ما رجعتي وبالتفصيل المملل.</p><p>,</p><p>, تنهدت بضيق: ما حصلش حاجة يا خالد، انت عارف كل حاجة، الحاجة الوحيدة اللي كنت مخبياها هي حكاية خطوبتي انا واياد عشان ما تتضايقش غير كدة ما فيش حاجة، وياريت بلاش طريقة التحقيق بتاعتك دي، أنا بس كنت مخطوبة ما اجرمتش يعني</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه يهتف بغموض: ماشي يا لوليتا ان غدا لناظره قريب لو طلعتي مخبية حاجة، و*** لهسود عيشتك.</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها بذعر تنظر له بخوف، ليداعب خصلات شعرها برفق يبتسم بحنان؛ اتعشيتي</p><p>, اتسعت عينيها بتعجب تهز رأسها نفيا: ماليش نفس</p><p>, قرص وجنتها برفق: اجبلك كوباية لبن</p><p>, امتعضت ملامحها بطفولة تهتف: لاء يع</p><p>, ضحك عاليا باستمتاع: مش هتكبري ابدا</p><p>, سطحها على الفراش ليتمدد بجانبها وضع رأسها على صدره يداعب خصلاتها برفق</p><p>, ليجدها تهمس باضطراب: خالد</p><p>, خالد: همممم</p><p>, لينا: انتي بتحبني</p><p>, عقد جبينه بتعجب: ليه بتسألي</p><p>, لينا: معلش خدني على قد عقلي.</p><p>,</p><p>, خالد: لاء يا ستي انا ما بحبكيش انا بعشقك من وانتي ****</p><p>, لينا: عمر ما هحبي هيقل في قلبك</p><p>, خالد: لاء طبعا، بالعكس دا بيزيد بس مالك يا لينا في ايه</p><p>, بلعت لعابها بخوف: مش عارفة يا خالد قلبي مقبوض حاسة ان في حاجة مش كويسة هتحصل</p><p>, شدد على عناقها يهتف بجد: انتي فين دلوقتي</p><p>, لينا: في حضنك</p><p>, خالد: وأنا قولتلك ايه قبل كدة</p><p>, ابتسمت تهمس بخجل: ما اخفش من اي حاجة طول ما انا في حضنك.</p><p>,</p><p>, هتف بحنو: خايفة من ايه بقي يا عبيطة انتي حبيبتي طول ما انتي في حضني مش هسمح لاي حاجة في الدنيا أنها تأذيكي</p><p>, ابتسمت تهمس بسعادة: تعرف ان انا بحبك اوي</p><p>, خالد: عارف، وانا كمان بموت فيكي، يلا بقي نامي وبطلي دوشة</p><p>, لينا: تصبح على خير يا حبيبي</p><p>, خالد: وانتي من اهله يا حبيبتي</p><p>, اغمضت عينيها ومع حركة يده على منابت شعرها استسلمت سريعا للنوم.</p><p>,</p><p>, تنهد ينظر لها بقلق هو ايضا يرواده ذلك الشعور بأن شيئا خطير سيحدث ولن يستطيع ايقافه، يشعر بأنها ستبتعد عنه شدد على عناقها يهمس بحزم؛ مش هسمح لاي حد في الدنيا يبعدني عنك أنا ما صدقت لقيتك تاني.</p><p>,</p><p>, قبض على ذراعها يصرخ بغضب: اززززاي انتي مش قولتيلي أنه لمسك</p><p>, نقلت نظراتها المذعورة بين بقعة الدماء على الفراش ويده التي تقبض على ذراعها بقوة تهمس بخوف: ما اعرفش و**** العظيم ما اعرف</p><p>, القاها بعيدا يخلل أصابعه في خصلات شعره يشد عليها بغيظ يصيح بحدة: بقي انا ما رضتش المسك طول المدة اللي فاتت عشان ابعتك ليه وفي الآخر يطلع ما لمسكيش، انتي كدة بوظتي كل اللي أنا كنت مخططله.</p><p>,</p><p>, قامت من مكانها متجهه ناحيته تهمس بخوف: و**** يا إياد أنا عملت كل اللي قولتلي عليه، صدقني أنا مش فاكرة حاجة عن اللي حصل يومها بس لما صحيت تاني يوم كان في ددمم على السرير</p><p>, ضحك ساخرا: ضحك عليكي ابن السويسي، لازم دلوقتي الحق اتصرف، هتف بحدة: غبية أنا كنت ناوي ابعتك ليه تقوليله أنك حامل دا كان هيشتته ويبعده عن التدوير ورايا أنا واثق انه دلوقتي بيجمع اي معلومة عني.</p><p>,</p><p>, انسابت دموعها تهمس بخوف: إياد أنا آسفة أنا ما اعرفش دا حصل ازاي، انا عملت كل دا عشانك وافقت ابقي رخيصة في نظر الكل وارمي نفسي على راجل متجوز وامثل اني واقعة فيه عشان خاطرك وعشان أنا بحبك</p><p>, التقط قميصه يريدته ينظر لها بسخرية ليخرج من الغرفة</p><p>, لتتهاوي هي ارضا تنظر في أثره بحزن</p><p>, في صباح اليوم التالي وقفت على كرسي خشبي صغير امامه تعقد رابطة عنقه بهدوء</p><p>, لينا مبتسمة: أنت هتروح الشركة ولا الإدارة.</p><p>,</p><p>, خالد: لاء أنا النهاردة هروح الشركة بس في شغل كتير لازم الحق اخلصه</p><p>, انتهت من عقد رابطه عنقه تمسد عليها بحنان تبتسم بعذوبة: حبيبي النهاردة ميعاد التطعيم بتاع لوليتا بتاع السنة ونص وأنا اتفقت مع ماما اني هعدي عليها بعد الضهر ونروح سوا</p><p>, فتح فمه ليتحدث ليجدها تهتف سريعا: هروح بالعربية ومش أنا اللي هسوق وهاخد الحرس معايا ومش هتأخر.</p><p>,</p><p>, ابتسم يهز رأسه إيجابا يربط على وجنتها برفق قبل جبينها بحنان ليرحل إلى عمله، بعد مدة ذهبت هي لتبدل ثيابها حينما سمعت صوت هاتفها، عقدت جبينها حينما رأت رقم غريب فتحت الخط ترد بجد: السلام عليكم مين معايا</p><p>, صغيرتي</p><p>, اتسعت عينيها بذعر ازدادت دقات قلبها بعنف لتجده تهمس: ااييياد</p><p>, سمعته يهمس بخبث: انظري لشاشه الهاتف يا حلوتي.</p><p>,</p><p>, ابعدت الهاتف عن اذنها تنظر للشاشة لتتسع عينيها بذعر، رأت خالد يجلس على مكتبه يركز في الاوراق أمامه لتجد تلك الكاميرا التي تصوره من بعيد تتحرك ناحية قناص يقف في نافذة عمارة مقابلة له يحمل بندقية يوجهه ناحية قلبه مباشرة!</p><p></p><p>الجزء الثامن والثلاثين</p><p></p><p></p><p>انسابت دموعها تنظر لخالد بألم تريد الصراخ لتهتف سريعا برجاء: اياد ارجوك لاء ابوس ايدك عشان خاطري</p><p>, سمعت صوته يضحك بخبث: صغيرتي تتوسل لي٣ نقطة</p><p>, تهاوت ارضا تنظر لذلك القناص الذي يصوب هدفه ناحية قلبها هي تهتف بذعر: ابوس ايدك يا اياد خالد لاء</p><p>, هتف بحدة: أنا مستنيكي برة لو فكرت بس تتصلي بيه هخليكي تترحمي عليه</p><p>, هتفت سريعا بذعر تبكي بجزع: حاضر حاضر بس عشان خاطري ما تأذيهوش.</p><p>,</p><p>, اختفت صورة خالد ليظهر وجه اياد يبتسم بخبث عينيه تلمع بانتصار: معاكي دقيقتين</p><p>, ارادت بعض الوقت حتى تحاول حتى التصرف نظرت سريعا لملابسها تتحجج بها: طب اغير هدومي</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه: وماله يا روحي غيريها بس ساعتها بقي ابقي البسيها اسود على روح حبيب القلب معاكي دقيقتين، دقيقتين وثانية اقري الفاتحة على روح لودي.</p><p>,</p><p>, وبدون تفكير هي لن تجازف بخسارته حتى لو كان الثمن حياتها القت الهاتف من يدها تركض بسرعة كالمجنونة فتحت باب المنزل الداخلي تركض في الحديقة حافية القدمين بملابس المنزل اتجهت للبوابة الضخمة تصرخ في الحرس بجزع: افتحوا البوابة</p><p>, حاول احدهم الاعتراض فصفعته على وجهه بقوة تصرخ بغضب: افتح الباب بقولك افتح الزفت خالد هيموت.</p><p>,</p><p>, فتح الحارس له البوابة لتركض خارج المنزل تنظر حولها بحيرة لتجد سيارته تقف بالقرب من المنزل اتجهت ناحيتها تركض بسرعة لتصرخ بألم حينما انغزرت قطعة زجاج ملقاة على الأرض في باطن يدها انسابت دموعها من الألم تنساب الدماء من قدمها.</p><p>,</p><p>, انحنت تنزع تلك القطعة بعنف لتلطخ يديها بالدماء اتجهت ناحية سيارته بخطي سريعة تضع على شفتيها تكبح صرخاتها المتألمة وجدت باب السيارة الامامي يفتح من الداخل لتركب دون تردد، وقبل أن تنطق بحرف واحد كان يقيد حركتها واضعا ذلك المنديل الذي نثر عليه المخدر على انفها زاغت عينيها نظرت له نظرة اخيرة تحمل عتاب صامت لتغيب عن الوعي</p><p>, ابتسم إياد بانتصار، ليسمع ذلك الصوت يسأله بقلق؛ أنت هتعمل فيها ايه.</p><p>,</p><p>, هتف بحدة وهو ينطلق بالسيارة مسرعا: مالكيش دعوة انتي انا هوصلك القصر تلمي حاجتك بسرعة هبعتلك الحرس يأخدوكي على المطار.</p><p>,</p><p>, احد الحرس: وبعدين بقي احنا لازم نكلم الباشا نقوله</p><p>, حارس آخر: هو مش الباشا كان قلنا انها هتخرج ونبقي نفتحلها البوابة</p><p>, ليرد الحارس الاول مرة اخري: ايوة بس مالقش أنها هتخرج بهدوم البيت وحافية، أنا هخلص ذمتي واكلمه.</p><p>,</p><p>, جالسا على كرسي مكتبه ينظر للورق امامه بشرود دقات قلبه سريعة مضطربة، شيئا خاطئ يحدث زفر بضيق يلقي القلم من يده التقط هاتفه ليتصل بها يريد الاطمئان عليها ليجد هاتفه يرن برقم احد الحرس</p><p>, عقد جبينه بقلق ليرد سريعا</p><p>, الحارس بتوتر: خالد باشا في حاجة حصلت لازم تعرفها</p><p>, زمجر بحدة: انطق على طول.</p><p>,</p><p>, بلع الحارس لعابه بخوف: الهانم يا باشا خرجت من شوية تجري برة البيت كانت لبسة لبس البيت وكان في عربية واققة مستنياها برة ركبت فيها والعربية طلعت على طول</p><p>, هب واقفا عينيه سوداء مظلمة من الغضب اغلق الخط في وجه الحارس يفتح برنامج التتبع المتصل بقلادتها، ليلتقط ميدالية مفاتيحة يركض من الشركة كالمجنون.</p><p>,</p><p>, وقف بسيارته امام القصر لينظر لها بحدة مزمجرا بغضب: ما تنزلي مستنية ايه</p><p>, بلعت ريقها بارتباك تنظر للينا بقلق: طب انت هتعمل فيها ايه، إياد حرام عليك كفاية اللي انت عملته فيها لحد كدة</p><p>, التقط مسدسه يلتفت لها بجسده قبض على خصلات شعرها يضع فوهه المسدس على رأسها مباشرة يصرخ بحدة: يا هتتزلي يا هقتلك</p><p>, اتسعت عينيها بخوف تهز رأسها ايجابا سريعا: خلاص حاضر حاضر.</p><p>,</p><p>, نزلت سريعا من السيارة لتسمعه يهتف سريعا: جهزي حاجتك ساعة واحدة والحرس هيأخدوكي على المطار لو اتأخرتي دقيقة واحدة هسافر واسيبك</p><p>, هزت رأسها ايجابا سريعا تهرع لداخل المنزل تضب ملابسها، لم يبقي سواه بجانبها حتى وإن كانت معاملته ساخرة سيئة دائما.</p><p>,</p><p>, على صعيد آخر وقف أمام تلك العمارة السكينة نزل من السيارة ينظر حوله منطقة سكينة جديدة تحت الإنشاء دفع الكثير من اجل تجهيز شقة واحدة في احدي العمائر، نظر حوله بحذر يتفقد المكان بعينيه لترتسم ابتسامة انتصار صغيرة على شفتيه، اتجه ناحية الباب المجاور لها يفتحه مد ذراعيه يحمل جسدها المرتخي برفق، متجها بها إلى تلك الشقة دفع الباب بقدمه هو في الاساس تركه مفتوحا ليسهل عليه أمر الدخول ليتجه بها ناحية غرفة كبيرة للنوم عليها فراش ضخم وثير، وضعها على الفراش برفق، ليعود مغلقا باب الشقة بالمفتاح جيدا، القي المفتاح بعيدا على احد المقاعد لتتسع ابتسامتها الشيطانية حان الآن وقت الأخذ بالثأر، عاد إليها يجلس بجانبها على الفراش مد يده يمسد على خصلات شعرها بحنان يهمس بخبث: اخبرتك صغيرتي انتي لي، آه يا فاكهتي المحرمة لو تعلمين ماذا فعلت لاتذوقك، اشار إلى احد اركان الغرفة يحدثها كأنها تسمعه: لوحي للكاميرا صغيرتي، هي من ستلتقط لحظاتنا السعيدة، ومن ثم سأرسلها لذلك الأحمق، تؤتؤتؤ لا تخافي لن ادعه يأذيكي، بلع ريقه برغبة يهمس بارتعاش: فقط انتهي منك حلوتي وسنهرب بعيدا لن يصل إلينا لن يفرقنا مرة اخري.</p><p>,</p><p>, إطارات السيارة على وشك الانفجار من سرعتها</p><p>, ينقل انظارها بين تلك الإشارة التي يرصدها هاتفه والطريق امامه بسرعة كبيرة مئات وربما آلاف الأفكار البشعة نسجها الشيطان في رأسه</p><p>, وصل، اخيرا وقفت السيارة بعنف حينما ضغط على المكابح فجاءة ترجل منها لتتسع عينيه، تلك السيارة رآها من قبل في منزل جاسم، صعد يركض كالمجنون وقف أمام باب تلك الشقة يدق الباب بعنف.</p><p>,</p><p>, في الداخل تسمر اياد مكانه وهو يستمع إلى صوت تلك الدقات القوية لتتحول بعدها إلى دفعات عنيفة يبدو أن أحدهم يحاول كسر الباب، بدون ادني شك يعرف انه هو</p><p>, في لحظات اكمل خلع ملابسه ومزق ملابس لينا بوحشية ليندث جوارها في الفراش، يعرف أنها مخاطرة يمكن ان تودي بحياته!</p><p>, دفع الباب بقدمه مرة اثنين ثلاثة إلى أن انكسر دخل يبحث عنهما في كل مكان.</p><p>,</p><p>, تسمر مكانه حينما فتح باب تلك الغرفة شخصت عينيه بفزع حتى كادت تخرج من مكانها زوجته حبيبته عشقه الاول والاخير ترقد عارية بين احضان رجل آخر، انعدمت انفاسه من الصدمة شعر بأن الأرض تميد من تحته لحظات مرة كساعات وهو ينظر لهم دون حراك، لترتسم ابتسامة ساخرة على شفتي إياد، كانت كصفعة ايقظته زمجر بغضب متجها ناحيتهم وقد كان في لحظات شعر إياد بأن بركان انفجر فيه حاول الدفاع عن نفسه ولكن عذرا لم يستطع، لكمات خالد عنيفة متتالية غاضبة، يسب يلعن يصرخ يلكم يصفع يركل تكاد الدماء تنفجر من رأسه، سقط اياد ارضا مجرد حطام ليجثي على ركبة واحدة بجانبه يلهث بعنق قبض على عنقه يزمجر بغضب: اوعي تكون فاكر أن أنا هقتلك بالسهولة دي لاء دا أنا هخليك تتمني الموت، من اللي هعمله فيك أنت وال٥ العلامة النجمية اللي كانت في حضنك.</p><p>,</p><p>, لفظه بعنف لترتطم رأس إياد بالارض بقوة.</p><p>,</p><p>, لم تعرف ما يحدث هي بالكاد استطاعت فتح عينيها تشعر بخدر قوي يصيب جسدها كلها تري ما يحدث ولكن عقلها عاجز عن فهمه فقط تري خالد وهو يضرب إياد بشدة ويزمجر بعضب ولكن لما إياد عاري، لتراه ناحيتها عينيه سوداء مظلمة شديدة الغضب، لم تعد تشعر بشئ سوي بكفي يده يهبطان على وجهها بعنف، ألم حاد جعلها عقلها يستفيق من حالة الخدر تلك لتصرخ بقوة ولكنه لم يتوقف ظل يضربها وهو يصيح بغضب: ليييييه لييييه عملتلك ايه، أنا تخونيني يا بنت ال٥ العلامة النجمية يا زبالة.</p><p>,</p><p>, لم تعد تشعر بوجهها من شدة الألم سيل من الدماء يخرج من شفتيها وانفها</p><p>, جذبها من على الفراش ليجذب المفرش من على يلف جسدها به بعنف امسك ذراعيها يجرها خلفه بقوى حتى انها تعثرت وسقطتت ولكنه لم يهتم بدأ بجرها كالجوال</p><p>, وهي تتوسل له بصوت ضعيف: ايدي يا خالد، ااااه</p><p>, لم يستمع لها حقا تعتقد انه سيهتم بألم يديها وتلك النيران تستعر في قلبه</p><p>, ظل يجرها حتى تجرحت قدميها من درجات السلم الحجري وصل إلى سيارته.</p><p>,</p><p>, ففتح بابها الخلفي والقاها بالداخل، لينطلق بسرعة نيران الغضب التي تستعر في قلبه</p><p>, وهي تبكي وترتجف على الكنبة الخلفية لا تعلم ماذا يحدث، او ماذا حدث ألم شديد يجتاح جسدها كله تشبثت بتلك الملاءة بشدة لتخفي بها جسدها والي الآن لم تفهم لما هي عارية!</p><p>,</p><p>, اما هو كل ما استطاع فعله زحف إلى ان وصل إلى هاتفه ليطلب رقم مايا</p><p>, مايا: خلاص يا اياد انا خلصت انت فين</p><p>, همس بصوت ضعيف متقطع: بسرعة يا مايا هاتي الحرس وتعليلي في٣ نقطة</p><p>, هتفت بقلق: إياد انت كويس</p><p>, صرخ بألم: بسررعة اااااه</p><p>, فقد الوعي من شدة الألم، لتصرخ مايا باسمه بفزغ، ركضت سريعا خارج القصر لتنطلق هي ورجاله إلى ذلك المكان</p><p>, طوال الطريق دقات قلبها تكاد تصم اذنيها تفرك يديها بقلق تصرخ في السائق كل دقيقة ليسرع.</p><p>,</p><p>, لتهتف فجاءة: اقف اقف عربية اياد اهي</p><p>, نزلت من السيارة سريعا تنادي عليه بصوت عالي</p><p>, ليهتف احد الحرس: العربية مركونة قدام مدخل العمارة دي ممكن يكون الباشا هنا</p><p>, هزت رأسها ايجابا بلهفة لتركض لاعلي خلفها بعض الحرس، عمارة قيد الانشاء كل ما تري الكثير من الطوب والرمال وبعض ادوات البناء لفت نظرها باب الشقة المكسور لتدخل بحذر وخلفها بعض الحرس الذين استعدوا بأسلحتهم.</p><p>,</p><p>, وكما فعل هو، حدث المثل بدأت تبحث عنه بين الغرف إلى ان دخلت تلك الغرفة لتشهق بذعر حينما وجدته بتلك الحالة المذرية هرولت ناحيته تجلس على ركبتيها بجانبه وضعت رأسه على فخذها تربط على وجنته برفق</p><p>, مايا باكية: اياد، إياد فوق يا حبيبي، إياد، إياد</p><p>, فتح عينيه بقدر بسيط لترتسم ابتسامة ساخرة على شفتيه خرج صوته ضعيفا ومع ذلك لم يخلو من نبرة التهكم الواضحة:</p><p>, حمقاء تعشقني.</p><p>,</p><p>, ليعاود إغلاق عينيه من جديد لتصرخ هي في الحرس الذين حملوه سريعا متجهين إلى المستشفي.</p><p>,</p><p>, وصلت السيارة إلى المنزل نزل منها صافعا الباب خلفه بحده ليفتح الباب الخلفي مد يده يغزر أصابعه في ذراعها النحيل يقبض عليه بعنف يجذبها من السيارة بقوة يجرها خلفه إلى داخل القصر</p><p>, صرخ بصوت عالي: رحمممممة</p><p>, جاءت الخادمة مسرعة لتشهق بصدمة مما تري، ليصرخ هو بحدة: خلي بالك من البنت</p><p>, هزت رحمة رأسها ايجابا بخوف تنظر للينا بحسرة.</p><p>,</p><p>, اخذ تلك المسكينة وصعد إلى غرفته القاها بعنف فسقطت ارضا تحت قدميه تنظر له برجاء مد يده خلع حزام بنطاله الجلدي ولفه حول يده، ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها فهو حتى لم يعطيها الفرصة للدفاع عن نفسها ضمت ركبتيها لصدرها تنظر له تحفر ما يحدث في عقلها، خرجت صرخاتها رغما عنها حينما رفع يده وهوي بحزامه الجلدي على جسدها وهو يصرخ بعضب.</p><p>,</p><p>, يغضب، يصرخ، يجلد ولم يعطيها حتى الفرصة للدافع عن نفسها اقام المحكمة واصبح القاضي وحكم عليها بالعذاب دون ان يسمع دفاعها</p><p>, انتهك الصراخ صوتها بلا رحمة ففضلت الصمت وبدأت تأن بألم تنساب دموعها دون توقف.</p><p>,</p><p>, بعد قليل القي الحزام جانبا وجثي على ركبتيه ارضا وهو يلهث بعنف، قبض على خصلات شعرها يجذبها لتقف امامه وبدأت الصفعات في التوالي على وجهها يصرخ بغضب: انتي مش اكتر من عاهرة، دي غلطتي اني اتجوزت عاهرة، ليييييه عملتلك ايه عشان تعملي فيا كدة بتخونيني يا ٥ العلامة النجمية يابنت ال. ٦ العلامة النجمية</p><p>, خرج صوتها ضعيفا متقطعا: و****، يا، خا، لد، مما، ع، م، لت، حا، جة.</p><p>,</p><p>, جذب خصلات شعرها بعنف يضحك ساخرا: وكنتي بتعملي ايه في حضنه بمنظرك دا يا هانم، إياد حبيب القلب القديم رجع، فتدي الاهبل اللي متجوزاه على قفاه، وقال ايه عايزة اطعم لوليتا يا خالد.</p><p>,</p><p>, دفعته في صدره بقوة ليرتد في الخلف بضع خطوات ضمت تلك الملاءة لجسدها تنتحب بقوة تصرخ بألم: كفاية بقي كفاية حرام عليك، قسما ب**** ما خونتك وحياة بنتي ما خونتك، عايز تعرف أنا فسخت خطوبتي من إياد ليه، عشان كان عايز يعتدي عليا، ساعتها ضربته بالنار وهربت، هو رجع عشان ينتقم مني، لتقص عليه ما حدث وهي تبكي وتنتحب.</p><p>,</p><p>, رفض عقله تصديق ما تقول، كان ذلك الرفض هو رد فعل طبيعي لقلبه الذي يحترق ألما عليها نظر لها بحدة يهتف بتوعد: لو طلع كلامك غلط هدفنك عايشة تحت رجلي</p><p>, خرج من الغرفة لتنهار هي ارضا، زحفت بجسدها المنهك تستند على الحائط في اركان الغرفة تكورت حول نفسها تضم ركبتيها لصدرها</p><p>, تنساب دموعها بغزارة تضم تلك الملائة التي تلوثت بالدماء من جروح جسدها النازفة تجلطت الدماء على فمها وانفها وساقيها.</p><p>,</p><p>, المتشوهه من ذلك السلم علامات جزامه الجلدي منطبعه على كل شبر في جسدها</p><p>, لينا باكية: يااااااارب ارحمني بقي ياااااارب.</p><p>,</p><p>, بعد قليل من التحريات عرف مكان المستشفي التي وضع فيها فانطلق مرة اخري إلى المستشفي مسرعا</p><p>, وصل إلى المستشفي يسأل عن رقم الغرفة</p><p>, فرد موظف الاستقبال: ميعاد الزيارة انتهي يا افندم</p><p>, هتف ببرود: أنا العقيد خالد السويسي</p><p>, بلع الموظف لعابه بخوف: اتتتفضل يا افندم هو في اوضة٣ نقطة</p><p>, اتجه بخطي مسرعة إلى تلك الغرفة ليجد مايا تقف امامه، ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه يهتف بتهكم: صحيح الطيور على اشكالها تقع.</p><p>,</p><p>, نظرت مايا له بتوتر تفرك يديها بخوف كادت ان تتحدث حينما خرج الطبيب من الغرفة فهرولت اليه مسرعة تسأله بلهفة: إياد كويس مش كدة</p><p>, رد الطبيب بعملية: هو أتعرض لتعنيف شديد جدا عنده ضلعين مكسورين، وكدمات كتير ورجله الشمال فيها كسر قوي</p><p>, شهقت بألم تضع يدها على فمها تنساب دموعها بصمت، ليحادث الطبيب ببرود: هو فاق</p><p>, هز الطبيب رأسه إيجابا بهدوء: ايوة بس حالته الصحية ما تسمحش بأي كلام.</p><p>,</p><p>, دفع الطبيب بعنف جانبا إلى داخل الغرفة فوجده ممدا على الفراش الطبي يتصل به العديد من الاجهزة الطبية، يعتبر جسده كله ملتف بالضمادات، ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه يهتف بتهكم رغم ما به من آلم: احمق، غبي، اضعتها مثل ما فعلت أنا، ألست من رباها كما تفتخر هي دائما، كيف تصدق أنها تخونك، سأخبرك بكل شئ أنا السبب في كل ما حدث لك، بالطبع لست بمفردي، عمي جاسم كان يدي التي احركها بينكم، صدقا ذلك الرجل يحب الموت ويكرهك، أنا من خططت لكل شئ وجاسم ينفذ ذلك العقد الذي وقعت عليه فكرتي وجاسم ينفذ، حتي خالك كان ضمن اللعبة، جاسم اقنعه انه استطاع الوصول إلى والدة مايا واقنعها بعودة مايا بمبلغ 5 مليون دولار، جاسم ذلك الخبيث اقنع رفعت بالتوقيع على خمس شيكات حتى يصبح تحت يده يفعل ما يأمره دوو جدال، اشار بيده ناحية مايا التي تقف خلف خالد ليضحك ساخرا: حبيبتي البلهاء كانت على استعداد لفعل اي شئ فقط لتشعر بحبي لها.</p><p>,</p><p>, ارسلتها اليك لتخرب علاقتك إنت ولينا، عقد جبينه يصطنع التفكير يهتف بتهكم: يبقي السؤال لما انتقم منك، سأخبرك، انت احمق، ههههههههههه، اقسم احمق مثلي تماما، تعشقها بجنون، وهي بلهاء تحبك رغم ما تفعله بها، أنا فقط كنت اساعدك على تدمير عشقكما الكبير من خلال بعض الحمقي العب بهم كالعرائس، ولكن صدقا اصبت بالملل هؤلاء الحمقي الفاشلون عجزوا عن فعل أي شئ، لذلك جئت بنفسي، انتقم منها ومنك ومن الجميع، اخذت بثأري، سنوات عملت فيها كجرذ حقير، كلماتها التي تطعن عشقي لم تفارق اذني لحظة واحدة، هي لم تحبني يوما هي تحبك، لذلك أقسمت على جعلها تكرهك ونجحت، أنا استحق تصفيقا حارا سيد خالد.</p><p>,</p><p>, كان يسىمع له وهو يبذل مجهودا جبارا للسيطرة على أعصابه اسودت عينيه بغضب ما أن انتهي ليجذب سلاحه من جرابه يشهره امام رأسه يهتف بحدة: ما تستحقش حتى اقولك اتشاهد على روحك</p><p>, صرخت مايا بفزع اندفعت ناحيته ليدفعها بيده بعيدا سحب زناد المسدس كان على وشك الإطلاق ليسمع صوت صرخة انثوية يعرف صاحبتها جيدا في لحظات وجد والدته تندفع ناحية إياد تعانقه بقوة تبكي.</p><p>,</p><p>, زينب باكية: حمزة وحشتني يا حبيبي، اخيرا يا حمزة اخيرا رجعت لحضني</p><p>, اتسعت عينيه بتعجب قبل ان يعي ما يحدث كان والده يجذب المسدس من يده يصرخ في وجهه بحدة: هتقتل اخوك يا خالد!</p><p>,</p><p>, صدمة فزع ذهول عينيه شاخصتين يكادان يخرجان من مكانهما ينظر لوالده بدهشة تعجب صدمة خرجت الكلمات من بين شفتيه بصعوبة: ااااخوو يا ازززززاي مش ممكن مستحيل.</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>, دخلت زينب تهرول إلى داخل المنزل تهتف بلهفة: محمود يا محمود، محمود انت فين يا محمود</p><p>, خرج الاخير من غرفة مكتبه يسألها بقلق: مالك يا زينب في ايه</p><p>, ابتسمت بارتعاش تهتف سريعا: حمزة يا محمود، حمزة عايش أنا شوفته</p><p>, مسح كف يده بعنف يستغفر في سره هتف بحدة خفيفة: حمزة مات خلاص يا زينب مش كل يومين تيجي تقوليلي أنا شوفت حمزة، وحمزة عايش ونروح ندور وما يطلعش هو، ارحمني نفسك وارحميني بقي يا زينب.</p><p>,</p><p>, امسكت يده برجاء تهتف بتوسل: صدقني يا محمود هو حمزة و**** العظيم حمزة، دا ابني معقول مش هعرف ابني، قلبي بيقولي ان هو حمزة</p><p>, زفر بنفاذ صبر يهتف بضيق: يا زينب انتي بتقولي كدة كل ما تشوفي واحد عينيه خضرا شبه عينيكي٣ نقطة</p><p>, قاطعته تهتف بلهفة: المرة دي هو و**** العظيم هو، حتي بص، شوف أنا معايا ايه</p><p>, أخرجت من حقيبتها منديل ورقي مطوي فتحته ليظهر بعض خصل الشعر، عقدت محمود جبينه بتعجب يسألها: ايه دا يا زينب.</p><p>,</p><p>, اجابت سريعا: دا شعر من حمزة، أنا كنت بتفرج على مسلسل طلعت روحي امبارح وكان في قضية اثبات نسب وعليا اللي هي المحامية كانت بتقول اننا ممكن نثبت النسب بالشعر او باللعاب او بالدم، أنا جبت شعر</p><p>, خبط محمود كف فوق اخري يهتف بقلق: لا حول ولا قوة الا ب**** ايه يا زينب اللي انتي بتقوليه دا انتي خلاص اتجننتي</p><p>, أمسكت يده تقبلها لينزع يده سريعا لتهتف بتوسل: عشان خاطري يا محمود ابوس ايدك.</p><p>,</p><p>, اتسعت عيني محمود بدهشة: ايه اللي انتي بتعمليه دا يا زينب، خلاص حاضر هعملك اللي انتي عايزاه بس اعملي حسابك دي آخر مرة هجاريكي في الجنان دا</p><p>, هزت رأسها ايجابا بلهفة، تبتسم بامتنان ليأخذها متجهين إلى احد معامل التحاليل</p><p>, يجري ذلك الاختبار، أخبرهم الطبيب انه سيعلمهم بالنتيجة في صباح اليوم التالي</p><p>, Back.</p><p>,</p><p>, هتف محمود بصدمة: ما صدقتش نفسي لما مسكت الورقة وطلعت النتيجة متطابقة، كلمت محمد وطلبت منه يساعدني اوصل لاياد فعلا ما فيش ساعة وكان جايبلي العنوان روحنا على هناك على طول واحد من الحرس قالنا انه محجوز هنا في المستشفي.</p><p>,</p><p>, نظرا الاثنان لبعضمها بصدمة عقدت لسانهما، ليتأتي دور زينب في الحديث هتفت باكية: كنت عيلة صغيرة عندي 17 سنة لما اتجوزت بعد جوازي بشهرين حملت، اول خلفتي كانت تؤام خالد وحمزة الناس كلها كانت بتستعجب انتوا ازاي تؤام وما فيش فيكم اي شبه من بعض، خالد شبه محمود لون عينيه وشعره حتى ملامحه، اما حمزة فكان نسخة من ملامحي، كنت فرحانة بيكوا اوي الهدية اللي بعتهالي ****، لما كات عندكوا تلت سنين خدتكوا نشتري لبس العيد كنا في المحل بقيس القميص على خالد وحمزة واقف جنبي بيلعب في لحظة اختفي، زدات شهقاتها وهي تكمل: شيلت خالد على دراعي وجريت اصرخ وانادي على حمزة.</p><p>,</p><p>, اكمل محمود بحزن: أنا و امك ما بطلناش تدوير عليك في الشوارع ليل ونهار، لحد ما امك جالها انهيار عصبي وحاولت تنتحر اكتر من مرة كان الحل الوحيد اني اقولها انك، يعني مت وخفيت كل حاجة ليها علاقة بيك حتى صورك أنت وخالد وانتوا صغيريين ما عدا صورة واحدة أمك رفضت تديهالي وعدتني انها عمرها ما هتوريها لخالد، بعدها عزلنا من البيت لبيت جديد عشان أمك تنسي خالد كان لسه صغير مع الوقت نسي تماما انما امك عمرها ما نسيت كل يوم والتاني تيجي تصرخ وتقولي أنا شوفت حمزة يا محمود كانت بتمشي تدور عليك في وشوش الناس.</p><p>,</p><p>, بسطت زينب اصابع يدها على وجه حمزة اياد سابقا تتحسس ملامحه ببطئ تنساب دموعها بعنف: حمزة يا قلب امك وحشتيني يا حبيبي.</p><p>,</p><p>, دفع إياد يديها بعنف يهتف بحدة: بقولك يا ست انتي التخاريف اللي انتي بتقوليه انتي والراجل دا ما يدخلش عقلي أنا اياد، إياد يوسف الدهشوري، ابتسم بمرارة يكمل ساخرا: إياد العيل الصغير اللي ما فهم الدنيا لقي نفسه مرمي في ملجأ، بيتعامل معاملة اسوء من الحيوانات اياد اللي كانت بينام كل ليلة وهو بيعيط من الجوع لحد ما بقي عنده 8 سنين وجت سيلين مرات يوسف واتبتني لأنها ما كنتش بتخلف، كنت دايما بشوف في عينين يوسف نظرة كره على الرغم من انه كان بيحاول يبن عكس دا، وبان دا فعلا لما سيلين حملت يوسف ما كنش عايزني افضل عايش معاهم، بس سيلين كانت بتعتبرني زي ابنها وصت يوسف قبل ما تموت انه ما يسبنيش، ارتفعت ضحكاته الساخرة لتسيل معها دموعه: لو عملت اي من غير قصد حتى لو كانت بسيطة لازم اسمع انت لقيط، ابن حرام، مالكش اهل، حتي الانسانة الوحيدة اللي حبتها طلعت بتخدعني، جاين بعد كل السنين دي تقوليلي احنا اهلك يا حبيبي.</p><p>,</p><p>, كاد محمود ان يتكلم حينما سمعوا صوت ارتطام قوي بالارض التفوا جميعا ليجدوا خالد ساقط ارضا على ركبتيه ت ينظر لهم بألم يبكي: اخويا، اخويا هو اللي خطف مراتي وحاول يعتدي عليها، اخويا هو اللي السبب في تدمير حياتي طول المدة اللي فاتت، اخويا هو اللي كان بيتأمر عليا عشان يدمر علاقتي بمراتي، يارتك ما طلعت ويا رتني ما عرفت، بيقولوا التؤام بيحسوا ببعض، الحاجة الوحيدة اللي بتربطني بيك هي الكره.</p><p>,</p><p>, قام يسمح دموعه بعنف يهتف بخواء: الحاجة الوحيده اللي منعاني اقتلك اني مش عايز اقهر قلب امي تاني، منك *** يا اياد، قصدي يا حمزة يا اخويا</p><p>, تركهم وخرج من الغرفة ومن المستشفي كاملة</p><p>, ليتلفت محمود ناحية حمزة يصرخ بغضب؛ اللي اخوك بيقوله دا حصل فعلا</p><p>, ضحك ساخرا يهتف ببرود: بقولك ايه يا عم انت الفيلم الهندي اللي جاي تعمله انت والست دي ما يدخلش عليا، أنا اياد يوسف الدهشوري.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيه بألم حينما هوي كف والده على وجهه بقوة يصرخ بحدة: برضاك او غصب عنك انت حمزة محمود السويسي</p><p>, وضع يده على وجهه يصرخ بغضب: انت اتجننت انت بتمد ايدك عليا انتي مش عارف أنا ممكن اعمل فيك ايه٣ نقطة</p><p>,</p><p>, وقبل أن يكمل كلامه كان يد والده يهوي على وجهه مرة اخري جذبه من تلابيب ملابسه يصيح بحدة: صوتك ما يعلاش واياك تفكر تتكلم معايا بالطريقة دي تاني برضاك او غصب عنك ورجلك فوق رقبته أنا ابوك تحترمني وتتكلم معايا بأدب، كفاية البلاوي السودا اللي انت عملتها لاخوك، تخيل الشخص اللي بيدمر حياة ابني وقع تحت ايدي، الحاجة الوحيدة اللي منعاني اشرب من دمك انك من دمي.</p><p>,</p><p>, بكت زينب بعنف وهي تحاول إبعاد محمود عنه بينما انسابت دموع حمزة بألم يصرخ بحدة: ابعدوا عني مالكوش دعوة بيا، جاين تقتكروا ان ليكوا ابن دلوقتي أنا مش عايزكوا امشوا اطلعوا برة، برررررررة</p><p>, افلته محمود لترتطم رأسه بالوسادة بعنف امسك يد زينب يحذبها خلفه يهتف بحدة: يلا يا زينب</p><p>, انتحبت باكية: لا يا محمود ابوس ايدك، حمزة ابني، أنا ما صدقت شوفته ورجع لحضني تاني.</p><p>,</p><p>, طفقه بنظرات سوادء غامضة: ما تقلقيش يا زينب هيرجع تاني، جذبها من يدها إلى خارج المستشفي لتبقي مايا معه في الغرفة تجلس بعيدا عينيها مستعتين بذهول مما حدث أمامها، سمعت يهتف بحدة: سبيني لوحدي اطلعي برة</p><p>, هزت رأسها ايجابا تهرول خارج الغرفة ليبقي بمفرده صدقا هو اعتاد على ذلك دوما بمفرده دفن رأسه في الوسادة يبكي كالطفل الصغير.</p><p>,</p><p>, وقف بسيارته امام باب المنزل ينظر ناحية شرفة غرفتهم تنساب دموعه ندما يتذكر كم الصفعات التي امطرها اياها كيف جرها خلفه بتلك الطريقة كيف جلدها بلا رحمة لقب عاهرة الذي اطلقه عليها، نزل من السيارة يتحرك ناحية الداخل بخطي ثقيلة بطيئة قلبه يحترق ببطئ وصل إلى باب الغرفة فتح بابها ليجدها متكومة في احد اركان الغرفة ضامة ركبتيها لصدرها وتدفن رأسها بين ركبتيها.</p><p>,</p><p>, ما زالت تضم تلك الملاءة لجسدها قدميها متجرحة تجلط الدماء عليهما</p><p>, دخل بهدوء تسبقه دموعه تهاوي بجانبها ارضا لترفع رأسها ببطئ تنظر له بخواء في تلك اللحظة تمني الموت الف مرة على ان يري تلك الحالة التي وصلت لها وجهها الذي انطبعت أصابعه الخمسة عليه وجنتيه شفتيها الدامتين وجهها الشاحب وعينيها المنتفخة الحمراء من كثرة البكاء ابتسمت ساخرة حينما رأته يبكي: يبقي اتأكدت ان انا بريئة.</p><p>,</p><p>, ماذا سيقول بما سيبرر فعلته البشعة تلك كلمات الاعتذار في جميع لغات العالم لن تكفي ما فعله بها، وجد نفسه يقول جملة لا يعرف كيف نطقها لسانه: قومي غيري هدومك</p><p>, ضحكت ساخرة: لا مش هغيرها اصلي حبيت الملاية دي اوي اصل دي الملاية إلى انت لفتني بيها بعد ما ادتني خمسين ستين قلم محترمين.</p><p>,</p><p>, انسابت دموعه يهتف بانفعال: كان غصب عني انا واحد شاف مراته في حضن واحد تاني امسك مرفقيها يهتف بألم، كنتي عيزاني اعمل ايه شوفت الانسانة الوحيدة إلى عشقتها عريانة في حضن واحد في أوضة نومه</p><p>, اي واحد مكاني كان هيعمل اكتر من كدة اي واحد تاني كان هيقتلك من غير ما يفكر</p><p>, بس انا ما قدرتش</p><p>, انا ما اقدرش اعيش حياتي من غيرك، حسي بالي انا فيه.</p><p>,</p><p>, نفضت يديه عنها بعنف هبت تنظر له بحقد عينيها حمراء كالجمر من شدة بكائها، يكفي قد طفح الكيل صرخت بغضب دموعها تنساب دون توقف: احس بيك انت ايه يا اخي</p><p>, انا دايما حاسة بيك، دايما جنبك ومستحملة كل إلى بتعمله فيا، ضربتني واغتصبتني واتجوزت عليا، ز. وكنت السبب في اني فقدت اغلي جزء في جسمي وسامحتك.</p><p>,</p><p>, عشان انا بحبك، لكن انت لاء، انت ما حبتنيش، أنت حبيت لعبتك الصغيرة وعملت كل حاجة عشان تبقي بتاعتك، أنا كنت مستعدة اضحي بنفسي بس انت ما تتأذيش كنت مستعدة اتنازلك عن عمري كله بس انت تفضل عايش، لكن انت ما ادتنيش حتى الفرصة اني ادافع عن نفسي</p><p>, وقف امامها يخفض رأسه بخزي تنساب دموعه همس بندم: لينا أنا آس٣ نقطة</p><p>, قاطعته تصرخ بغضب: اوعي تقولها خلاص يا خالد.</p><p>,</p><p>, كلمة آسف ما بقتش هتصالحني ولا حضنك هيداويني عشان الجرح إلى جوايا مستحيل يخف، همست بمرارة أنت قتلت لينا يا خالد، قتلتها، برافو يا خالد باشا</p><p>, القت ما القت لتندفع ناحية المرحاض دخلت وصفعت الباب خلفها لتهوي ارضا على ركبتيها تبكي بحرقة</p><p>, انطلقت صرخاته المتالمة يكسر كل ما تطوله يده وهو يبكي وينتحب كالطفل الصغير.</p><p>,</p><p>, قامت تلملم ما بقي منها واتجهت ناحية المغطس وقفت بداخله تحت المرش تهبط المياة الباردة عليها علها تهدئ من نيران قهرها وحزنها ولو قليلا</p><p>, حينما شعر انها تأخرت خاف ان تكون اذت نفسها فادنفع ناحية الحمام يقتحمه بقلق وجدها تقف تحت الماء مرتدية تلك الملاءة</p><p>, تحرك تلك (الليفة) على جسدها بعنف حتى ينجرح وينزف الدماء</p><p>, همس بألم: على فكرة هو مالمسكيش.</p><p>,</p><p>, شهقت بفزع حينما سمعت سمعت صوته ليكمل بحزن: ما تعمليش كدة في جسمك هو مالمسكيش</p><p>, صرخت باكية: اطلع برة مش عايزة اشوفك برة</p><p>, التفت ليخرج ولكن لفت انتباهه قطرات دماء على حافة المغطس نظر لها بقلق فرأي جروح قدميها تنزف من جديد ليهتف بفزع: رجليكي بتجيب ددمم، انتي ازاي مش حاسة بيها</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها: زي ما انت ما كنتش حاسس وانت بتجرجرني على السلالم وأنا عمالة اتوسل ليك اطلع برة بقي بررررة.</p><p>,</p><p>, اغمض عينيه بألم يخرج من المرحاض اممسك هاتفه يتصل بالطيبيه</p><p>, بعد مدة ليست قصيرة خرجت من الحمام مرتدية المأزر الأبيض نظرت إلى ما فعله بالغرفة بنظرات خاوية ساخرة</p><p>, ذهبت ناحية دولابها تلتقط حقيبة السفر الكبيرة وضعتها على الفراش تلقي بداخلها ملابسها هي والصغيرة</p><p>, بلع ريقه بتوتر يهتف بارتباك؛: انتي بتعملي ايه</p><p>, لم تعره انتباه اكملت ما كانت تفعل بمنتهي الهدوء إلى ان انتهت، فرفعت نظرها اليه تهتف بخواء: طلقني!</p><p>,</p><p>, شخصت عينيه بذعر، يشعر بأن قلبه توقف عن النبض جسده اصبح بارد كالثلج انحبست انفاسه من الخوف يهز رأسه نفيا بعنف: لا لا لا مستحيل طبعا، انتي فاهمة انا مستحيل اطلقك</p><p>, صرخت باكية؛ وأنا مش عايزة أعيش معاك مش عايزة اشوفك انا بكرهك، بكرهك من كل قلبي</p><p>, هز رأسه نفيا بعنف ينفي ما تقول يهتف بحدة: كدابة انتي بتحبيني زي ما انتي عارفة ان انا بعشقك</p><p>, قاطعهم صوت طرقات على الباب</p><p>, خالد: ادخل.</p><p>,</p><p>, دخلت أحدي الخادمات: الدكتورة وصلت يا افندم</p><p>, خالد: طب خليها تطلع</p><p>, الخادمة بايجاز: حاضر يا افندم</p><p>, مرت دقائق قليلة إلى ان صعدت تلك الطبيبة استأذنت ودخلت الطبيبة</p><p>, الطبيبة: احم، مساء الخير</p><p>, خالد: مساء النور لينا دي الدكتورة إلى هتعالج الجروح إلى في رجلك</p><p>, نظرت لهم ببرود لتشير بسبابتها ناحية باب الغرفة تهتف بخواء: اطلعي برة</p><p>, اتسعت عيني الطبيبة بدهشة: افندم!</p><p>, خالد سريعا: لينا اهدي وخليها تعالج رجليكي.</p><p>,</p><p>, صرخت غاضبة: قولت اطلعي برة، انتي ما بتفهميش برة، ما حدش ليه دعوة بيا برة</p><p>, اقترب منها يحاول ضمها لصدرها ليهدئها لتتسع عينيه بدهشة حينما دفعته بعنف وخدشته باظافرها في عنقه</p><p>, صاحت باكية: اوعي تيجي جنبي، لو قربت مني هموت نفسي</p><p>, الطبيبة بجد: واضح ان حالتها النفسية صعبة ومجتاحة حقنة مهدئة.</p><p>,</p><p>, صاحت بذعر تنتحب: لا لا لا، حرام عليكوا انا مش عايزة انام مش عايزة انام، انا بقيت اخاف انام عشان مش عارفة لما اصحي هلاقي مين كان بينهش فيا من غير رحمة</p><p>, انسابت دموعه بألم وهو ينظر لباقيا طفلته يهمس بأسي: لينا تعالي يا حبيبتي ما تخافيش ما حدش هيعملك حاجة</p><p>, هزت رأسها نفيا بعنف تتراجع بخطواتها إلى الخلف إلى ان اصبحت جوار النافذة لتقف عليها في لحظة</p><p>, فصاحت مهددة: اللي هيقرب مني هرمي نفسي!</p><p>,</p><p>, انتفض جسده بذعر يرفع يديه كعلامة استسلام: خلاص خلاص ما تخافيش ما حدش هيعملك حاجة بس انزلي، انزلي يا حبيبتي</p><p>, الطبيبة: يا بنتي ما ينفعش كده، تعالي يا حبيبتي عايزة تموتي كافرة</p><p>, هتفت بمرارة: الموت ارحم من النوم على الاقل لما اموت مش هصحي تاني بس لما انام هصحي القيهم كل واحد بيكسر حتة فيا عارفة مرة نمت صحيت لقيت نفسي مراته غصب عني.</p><p>,</p><p>, ومرة تانية لقيت نفسي مرمية في مخزن قديم وواحد مجنون نزل ضرب فيا وكان عايز يغتصبني</p><p>, ومرة تانية لقيت اتعملي عملية وشالولي الرحم</p><p>, ومرة تانية لقيت نفسي في حضن واحد مجنون أنا حياتي كلها مجانين.</p><p>,</p><p>, كان يتقدم ببطء شديد وحركات مدروسة استغل انشغالها مع الطبيبة وظل يتقدم منها إلى ان وجدت نفسها فجاءة بين ذراعيه يضمها له بقوة بدأت تتحرك بهستريا، تبكي تحاول دفعه بعيدا عنها، تضربه بيديها على صدره تصرخ: ابعد عني، ابعد عني، سبني ابعد عني</p><p>, تقدمت الطبيبة منهم في يدها تلك الحقنة فبدأ تتحرك بهستريا: لا لا لا عشان خاطري مش عايزة انام عشان خاطري يا خالد مش عايزة انام</p><p>, مش عايزة انام ابوس ايدك.</p><p>,</p><p>, همس بحنان: ما تخافيش يا حبيبتي، هتنامي في حضني وهتصحي تلاقي نفسك في حضني، محدش هيعملك حاجة</p><p>, صرخت بألم تحاول دفعه بعيدا: وانا مش عايزك، مش عايزة حضنك، انا بكرهك بكرهك، ابعد عني بقي</p><p>, شل حركتها بجسده يشير إلى الطبيبة فأسرعت وحقنتها بالمهدئ في عرق يدها</p><p>, بدأ جسدها يرتخي شيئا فشئ تردد بضعف: مش عايزة انام، انا بكرهك بكرهك</p><p>, اغمضت عينيها وارتخي جسدها فاقدة للوعي فحملها بين ذراعيه ووضعها على الفراش برفق.</p><p>,</p><p>, لتبدأ الطبيبة عملها في معالحة جروح قدميها وجسدها</p><p>, إلى ان انتهت فكتبت لها الدواء اللازم ثم رحلت وهي تتحسر على حال تلك المسكينة</p><p>, اما هو فظل يمسد على شعرها بحنان وهو يبكي، كيف اوصلتك لتلك الحالة حبيبتي سامحيني ارجوكي أنا مريض بعشقك</p><p>, تمدد بجانبها وضمها لصدره بقوة يبكي ويتنحب على ما اقترفت يداه.</p><p>,</p><p>, حركة بطيئة مدروسة تفتح باب تلك الغرفة ببطئ ليدخل 3 رجال ملثمين يتحركون بخفة ناحية فراش ذلك النائم وفي لحظة كانوا يقيدون حركته يضعون ذلك المنديل المخدر على انفه ليفتح ذلك النائم عينيه يتحرك بقوة يحاول تحرير نفسه ولكن دون فائدة رغما عنه بدأ يغمض عينيه مستسلما لذلك المخدر ليحملوا ذلك النائم سريعا ساعدتهم احدي الممرضات ان يهربوا به من الباب الخلفي للمشفي.</p><p>,</p><p>, عادت مايا من الكافيرتيا بعد شراء بعض القهوة دخلت لتطمئن عليه فتحت الباب بهدوء تضئ الانارة لتتسع عينيها بفزع يسقط الكوب البلاستيكي من يدها حينما وجدت الغرفة فارغة واياد قد اختفي!</p><p></p><p>الجزء التاسع والثلاثين</p><p></p><p></p><p>في الحارة</p><p>, دلف إلى منزله بعد يوم عمل طويل جسده كله يصرخ من الألم لم يكن يظن أن جمع المال صعب لتلك الدرجة، كان فقط يذهب لوالده يخبره بأن نقوده قد نفدت ليملئ محفظته بالكثير في الحال، نظرت إلى تلك النقود في يده يبتسم بفخر اول نقود يجمعها هو</p><p>, اتجه ناحية باب شقته ليجد سعاد في طريقها لأسفل ليسألها بلهفة: هدى كيفها دلوقتي.</p><p>,</p><p>, ابتسمت تهز رأسها ايجابا: بخير يا ابني أهو احسن من امبارح، انا بس هنزل واطلعكوا صينية الاكل</p><p>, هز رأسه نفيا: ما تتعبيش حالك أنا جبت وكل معايا وأنا جاي</p><p>, ربطت على كتفه برفق: ماشي يا ابني **** يعينك عن اذنك</p><p>, افسح لها المجال يهتف سريعا: اتفضلي.</p><p>,</p><p>, نزلت هي لأسفل، ليكمل هو طريقه لاعلي فتح الباب بمفتاحه الخاص ليجد هدى تجلس على الأريكة ضامة ركبتيها لصدرها تنظر أمامها بشرود، انتفضت سريعا ما أن رأته تهرول إلى غرفتها ليستوقفها هاتفا بلهفة: مش هتأكلي</p><p>, هتفت بتهكم: ما هكلش مع حيوانات</p><p>, دخلت غرفتها صافعة الباب خلفها بعنف ليتهاوي على الأريكة بتعب خلل أصابعه في شعره الاسود الكثيف يفكر.</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي.</p><p>,</p><p>, فتح عينيه بصعوبة يشعر بألم يخترق جسده بأكمله حاول تحريك يده ليشعر بها مقيدة نظر حوله بتعجب تلك الغرفة لا يعرفها ما ذلك المكان الغريب انتصف جالسا ليجد يده اليمني مقيده باصفاد حديدية في اركان الفراش، جذب تلك الاصفاد بعنف يصرخ بغضب: انتوا مجانين فكوووني، انتوا مش عارفين انا مين، انفتح الباب ليدخل محمود ومن خلفه زينب التي دفعت محمود لتصل لولدها تعانقه بشوق، لا ينكر أنه شعر بالدفء بين ذراعيها، ود لو يبكي كالطفل الصغير وهي تربط على رأسه برفق، اراد أن يشعر بذلك الحنان اللذي طالما افتقده، ولكن رغما من كل هذا دفعها بيده الحره يصرخ بغضب وهو ينظر لمحمود: أنت اتجننت يا راجل إنت، أنت مش عارف أنا مين، دا أنا امحيك من على وش الدنيا.</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتي محمود: ماشي وأنا عايزك تعمل كدة، آه صحيح نسيت ارحب بيك في بيت العيلة، اهلا بيك في بيتك، بس دي مش اوضتك دي أوضة اخوك اللي عملت كل حاجة عشان تدمر حياته، واخرها كنت عايز تعتدي على مراته</p><p>, صرخ بغضب حتى ظهرت عروق رقبته: لينا من حقي أنا، هو ما بيحبهاش أنا بس اللي بحبها وما حدش هيقدر يبعدني عنها.</p><p>,</p><p>, اتجه محمود ناحية دولاب خالد يخرج دفتر اسود كبير ألقاه امامه على الفراش يهتف بجد: زمان سألت خالد أنت ليه بتكتب مذكراتك في دفترين، قاللي ادي لينا واحد وتعرف أنا بحبها قد ايه، أنا بقي عايزك توريني اخرك لأنك لو ما اتربتش فأنا مش ورايا حاجة ومستعد اربيك من اول وجديد، يلا يا زينب</p><p>, نظرت له برجاء ليتركها قليلا ليهتف بحزم: يلا يا زينب.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا تنظر لصغيرها بشوق، عتاب صامت لتخرج من الغرفة ويوصد محمود عليه الباب من الخارج، احتدت عيني حمزة بغضب يجذب تلك الاصفاد بعنف يحاول كسرها ولكن دون فائدة، نظر لذلك الدفتر الكبير بغيظ ليدفعه بيده الاخري ليسقط ارضا بجانب فراشه.</p><p>,</p><p>, سقف غرفتها كيف لها الا تعرفه كان ذلك اول ما رأته حينما فتحت عينيها بألم صداع قوي تشعر أن رأسها ستنفجر ذلك الثقل يحاوط جسدها بشدة، التفت برأسها تنظر له بألم وهو يحاوطها بتلك الطريقة كأنه يخشي أن تهرب منه، حاولت دفع ذراعه عنها مرة بعد اخري لتهتف بحدة: اوعي بقي يا اخي ابعد عني بقي</p><p>, فتح عينيه يهمس بحزن: للدرجة دي بقيتي بتكرهي حضني</p><p>, نظرت له بحدة تهتف بجفاء: أنا بقيت بكرهك انت نفسك.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا بعنف يتوسل لها: لا يا لينا انتي بتحبيني زي ما انتي عارفة أن أنا بموت فيكي</p><p>, مش كدة يا لوليتا</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها تهتف بتهكم: انت قتلت لوليتا يا خالد</p><p>, هز رأسه نفيا مرة اخري يبتسم بأمل: لوليتا قلبها ابيض وهتسامحني</p><p>, دفعته بعنف تهتف ساخرة: والأبيض أنت وسخته يا خالد.</p><p>,</p><p>, اتجهت ناحية دولاب ملابسها اخذت بعض الملابس لتتجه إلى المرحاض تصفع الباب خلفها، ليصدم رأسه في ظهر الفراش بقوة يغمض عينيه بألم</p><p>, دقائق وجدها تخرج من المرحاض ترتدي احد فستانها تلف حجابها باهمال قطب جبينه بتعجب يسألها: انتي لابسه كدة ورايحة فين</p><p>, هتفت بلامبلاة: رايحة عند بابا</p><p>, هز رأسه نفيا بعنف يهتف برجاء: لاء يا لينا مش هتمشي مش هتسبيني أنا ما اقدرش اعيش من غيرك.</p><p>,</p><p>, هتفت بحدة: وأنا ما بقتش قادرة اعيش معاك، والافضل ليا وليك اننا ننفصل بهدوء</p><p>, زمجر بحدة: مش هيحصل يا لينا مش هطلقك انتي مراتي وهتفضلي مراتك لآخر نفس فيا، لو عايزة تخلصي مني ادعي بقي اني اموت</p><p>, امتعضت ملامحها بألم تنساب دموعها بقهر تهتف بألم: أنت ليه مصر تدمرني، ابوس ايدك ابعد عني بقي، ارجوك أنا محتاجة ابعد محتاجة أرجع أنا تاني، عشان خاطري أنا تعبت و**** العظيم تعبت.</p><p>,</p><p>, انهارت أرضا تخفي وجهها بين كفيها تجهش في بكاء مرير، ليتحرك من مكانه متجها ناحيته جلس على ركبتيه بجانبها يهمس بندم: غلطة ومش هتكرر عشان خاطري يا لينا ما تسبنيش</p><p>, رفعت وجهها تنظر له بغضب تهتف بقسوة: أنت الغلطة الوحيدة اللي في حياتي يا خالد.</p><p>,</p><p>, اغمض عينيه بألم نظرة الكره التي تطل من عينيها كلماتها الجافة الكارهه تحرق قلبه همس بألم: ماشي يا لينا أنا موافق روحي عند ابوكي لحد ما تهدي، بس من غير طلاق مش هقدر اطلقك، اقترب يريد أن يعانقها للمرة الاخيره لتبتعد للخلف تنظر له بكره ليبتسم بألم: للدرجة دي بقيتي بتكرهي حضني، فاكرة لما كنتي بتقوليلي أنا ماليش في الدنيا دي غير حضنك استخبي فيه</p><p>, انسابت دموعها تهمس بألم: دا قبل ما تقول عليا عاهرة.</p><p>,</p><p>, اغمض عينيه بألم تلك الكلمة كانت كالنصل المسموم اخترق قلبه بقوة ليسمعها تهتف بتهكم: ايه وجعتك، عرفت بقي كنت حاسة بايه وأنت بتقولهالي</p><p>, انسابت دموعه ندما لا يعرف ماذا يقول او يفعل، نار حزن، ألم، ندم تستعر في قلبه</p><p>, أحس بحركتها، نظر نايحتها سريعا ليجدها تخرج من الغرفة تحمل حقيبة ملابسها ليهرول خلفها سريعا يهتف بلهفة: لينا استني يا لينا.</p><p>,</p><p>, وقف امامها يمنعها من التقدم يهتف بتوسل: ارجوكي يا لينا ما تسبنيش ارجوكي انا مستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحيني لو طلبتي مني اني اضرب نفسي بالرصاص هعملها بس سامحيني اطلبي اي حاجة اعملهالك بس ارجوكي ما تبعديش عني وحياة لوليتا عندك خليكي جنبي، ابوس ايدك ما تبعديش عني، عشان خاطري أنا مش هقدر اعيش من غيرك</p><p>, لينا باكية: أرجوك يا خالد، انا محتاجة ابعد محتاجة الم إلى باقي مني، انت كسرتني يا خالد، كسرتني.</p><p>,</p><p>, تحركت لتغادر تسمعه يتوسل لها: لينا أنا هموت لو سبتيني</p><p>, التفت له تهتف بخواء: ما بقتش فارقة معايا</p><p>, لم تعطيه فرصة للرد، ذهبت سريعا من امامه</p><p>, خرجت من المنزل بأكمله اوقفت سيارة اجري</p><p>, ركبتها مع صغيريتها لتذهب لمنزل والدها نظرت من زجاج السيارة الخلفي لتراه يقف ينظر لهم بألم دموعه تهبط بغزارة.</p><p>,</p><p>, كان يصرخ في غرفته بغضب يجذب تلك الأصفاد بعنف: انتوا مجانين أنا مش هسيبكوا انتوا ما تعرفوش أنا اقدر اعمل ايه فكوني، أنا هوديكوا ورا الشمس، انتوا مجانين</p><p>, كانت زينب تقف خلف باب غرفته المغلق تبكي بعنف تنظر لمحمود وعمر بألم تهمس برجاء: وبعدين يا محمود قلبي بيتقطع عليه</p><p>, محمود بهدوء: ابنك عنيد وعمره ما هيسمع الكلام أنا مستعد اسيبه يمشي</p><p>, قاطعته تهتف سريعا: لاء لاء دا أنا ما صدقت رجع لحضني.</p><p>,</p><p>, قاطعهم عمر يهتف بذهول: معلش ثواني بس انا ليا اخ وكمان كان ضايع لاء وكمان تؤام خالد</p><p>, انا مش فاهم حاجة خالص</p><p>, هتف محمود ساخرا: وأنت من امتي بتفهم</p><p>, ربطت زينب على كتف عمر برفق تبتسم برجاء: بقولك يا عمر يا حبيبي ما تدخل تتكلم معاه شوية وحاول تأكله، الواد يا حبة عيني جسمه مخرشم خالص والعلاج بتاعه بعد نص ساعة</p><p>, ابتسم لوالدته برفق يهز رأسه إيجابا ليهتف محمود: هات موبيلك قبل ما تدخل.</p><p>,</p><p>, عقدت جبينه باستفهام يهتف بمرح: هتقلبني يا حج</p><p>, هتف محمود بحدة: اخلص يا ظريف</p><p>, حمحم بحرج ليخرج هاتفه من جيب بنطاله الجينز يعطيه لوالده، نزلت زينب سريعا لتعود بصينية كبيرة ممتلئة بالطعام اتسعت عيني عمر بدهشة ما ان رآها: كل دا اكل عشان حمزة، طب سيبولي حمامية طيب، طب صباع كفتة، ورك فرخة طيب، طب صدر البطة الحلوة دي</p><p>, أعطته الاكل ليدفعه محمود في كتفه يهتف بحزم: يلا يا خفيف بطل رغي.</p><p>,</p><p>, فتح محمود اقفال الباب ليدخل عمر مبتسما بمرحه المعتاد، ليصرخ حمزة في وجهه بغضب: انت مين انت كمان</p><p>, وضع عمر صينية الطعام على الفراش ليجذب كرسي خشبي يجلس عليه يبتسم بهدوء: أنا عمر اخوك الصغير</p><p>, صرخ حمزة بغضب: أنا ماليش اخوات انتوا فاهمين، خرجوني من هنا بدل ما انسف بيكوا الأرض</p><p>, عمر بهدوء: يا حمزة٣ نقطة</p><p>, قاطعه حمزة يصرخ غاضبا: ما اسميش زفت، انا اسمي اياد.</p><p>,</p><p>, جلس عمر على الفراش بجانبه يربع ساقيه يهتف بمرح: طب يا عم مش هنختلف انا ممكن اقولك يا جلال عادي، خلينا في المهم الحاجة زينب عاملة شوية اكل انما ايه عدالة</p><p>, يلا افتح بوقك هم يا جمل</p><p>, ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتي حمزة يهتف بتهكم: انتوا مجانين صح، ليبتسم بمكر يهتف بهدوء: بقولك ايه معاك موبايل عايز اعرف الساعة كام.</p><p>,</p><p>, ابتسم عمر بثقة: بغض النظر أنك فاكرني غبي ومش عايز تعرف الساعة كام، لأن الساعة قصادك اهي، بس للأسف الحاج عامل كمين قدام اوضتك يبقلب اي حاجة داخل</p><p>, زفر بضيق يخلل اصابع يده الحره في خصلات شعره بعنف ليجد عمر يقرب يده من فمه بقطعة من الطعام يبتسم بمرح يقلد صوت أنثوي: كل من ايدي يا سي حمزة تعدمني يا اخويا لو ما كلتها.</p><p>,</p><p>, ضحك رغما عنه ليدس عمر قطعه الطعام في فمه نظر له بحدة ليبتسم عمر ببلاهة، لفت نظر حمزة دبلة فضية في اصبع اليد اليمني لعمر ليهتف بغموض: انت خاطب مش كدة</p><p>, ابتسم بهدوء يهز رأسه إيجابا ليهتف حمزة بتوعد: يا اما تخرجني من هنا يا اما هخليك تقرا الفاتحة على روح الحلوة خطيبتك.</p><p>,</p><p>, ابتسم عمر بهدوء يضع المعلقة من يده: أنا آه ابان عيل فقري كدة ضارب الدنيا طبنجة كلامه كله هزار وضحك بس على رأي المثل اتقي شر الحليم إذا غضب، لولا انك اخويا الكبير وواجبي احترمك كنت دفعت تمن الجملة دي غالي أوي</p><p>, نظر حمزة له بحدة يشيح بوجهه بعيدا يهتف بضيق: أنا عايز امشي من هنا، انا ماليش مكان وسطكوا، انتوا مش اهلي أنا طول عمري لوحدي، بمزاجكوا او غصب عنكوا أنا هخرج من هنا وهاخد لينا ونبعد عن الكل.</p><p>,</p><p>, هتف عمر بحدة: لينا دي مرات اخوك مش مسمحولك تفكر باي شكل من الأشكال، غير في صورة واحدة بس مرات اخوك وزي اختك غير كدة لاء</p><p>, ابتسم حمزة ساخرا ولم يعقب ليجدا الباب يفتح وكالعادة دخلت زينب تهرول إلى داخل الغرفة وخلفها محمود يمشي بهدوء</p><p>, زينب بلهفة: ما كلتش ليه يا حبيبي كدة يا عمر مش قولتلك آكله عشان ياخد الدوا، مسدت على جبيرة قدمه الضخمة بحزن تتمتم بحزن: **** يشفيك يا ابني.</p><p>,</p><p>, نظر لوالده يهتف بحدة: خرجني من هنا بدل ما اوديك في ستين داهية أنت ما تعرفش أنا اقدر اعمل ايه</p><p>, هتف محمود بهدوء: ما أنا قولتلك اللي عندك اعمله انما خروج من هنا مش هيحصل إنت اصلا مش قادر تمشي على رجليك واحدة فيها كدمات بشعة والتانية مكسورة، اعتبرها مستشفي هتقضي فيها وقتك لحد ما تتعالج وبعدين ابقي اخرج لو عايز</p><p>, اقترب منه يفك اصفاد يده اليمني يهتف بهدوء: اديني فكيت ايدك عشان ما تحسش انك محبوس.</p><p>,</p><p>, مسدت والدته على شعره بحنان: يا ابني دا بيتك واحنا اهلك مستحيل باي حال من الاحوال اننا نفكر نأذيك</p><p>, صرخ بغيظ: دا مش بيتي وانتوا مش اهلي، انتوا متخيلين انكوا اول ما تقولولي احنا اهلك يا حبيبي هترمي في حضنكوا واعيط، أنا ماليش مكان وسطكوا</p><p>, هتف محمود بهدوء: ماشي كلامك، زي ما قولتلك في الأول اعتبر نفسك في مستشفي اول ما تقدر تتحرك هسيبك تمشي، تعالي يا عمر سيب مامتك معاه.</p><p>,</p><p>, هز عمر رأسه إيجابا ليخرج بصحبة والده من الغرفة التي جلست مكانه تهتف بحزم: بص بقي أنا هشيل الصينية دي فاضية وهتاكل يعني هتاكل</p><p>, نظر ناحية صينية الطعام الممتلئة لتتسع عينيه بذعر.</p><p>,</p><p>, وقفت سيارة الاجري أمام فيلا جاسم الشريف</p><p>, لتنزل منها تحمل الصغيرة حاسبت السائق لتحمل حقيبة ملابسها متجهه لداخل المنزل فتحت لها احدي الخادمات لتجد والدها يجلس على كرسي في غرفة الصالون امام الباب هتف ساخرا ما ان رآها: اهلا اهلا لينا هانم، اخيرا الهانم تقرر تعطف علينا وتيجي تزورنا، يا تري بقي هتقعدي ربع ولا نص ساعة قبل ما خالد باشا يجي ياخدك.</p><p>,</p><p>, ابتلعت ريقها بتوتر تحاول الابتسام: لا يا بابا انا هقعد معاكوا كام يوم</p><p>, اتسعت عيني جاسم بدهشة يهتف بتهكم: بجد وخالد باشا موافق</p><p>, ابتسمت باصفرار تهز رأسها ايجابا ليضيق عينيه بشك قام من مكانه يتجه ناحيتها يسألها بترقب: انتوا متخانقين ولا ايه.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا بهدوء لتسمع صوت والدتها تصرخ باسمها بسعادة، اسرعت ناحية والدتها تعانقها تتهرب من نظرات الشك التي تطل من عيني والدتها، ابتعدت عن والدتها تنظر لجاسم بهدوء: اقعد يا بابا ولا امشي</p><p>, جاسم بحدة: ايه إلى انتي بتقوليه دا يابنت دا بيتك وانتي عارفة كدة كويس</p><p>, فريدة: خلاص بقي انتوا الاتنين هاتي لوليتا با لينا أحسن وحشتني اوي</p><p>, اخذت فريدة الصغيرة تلاعبها برفق.</p><p>,</p><p>, لينا: انا هطلع ارتاح شوية لو لينا ضايقتك يا ماما هاتيهالي</p><p>, هتفت بحنان: مالكيش دعوة بلينا دي حبيبة تيتة اطلعي انتي</p><p>, ابتسمت لوالدتها بحزن لتتركهم متجهه إلى غرفتها</p><p>, ضيق جاسم عينيه يهتف بشك: في حاجه مش مظبوطة؟!</p><p>, فريدة: عندك حق يا جاسم أنت مش شايف لينا شكلها حزين ازاي ووشها كمان أصفر اوي</p><p>, هز رأسه إيجابا بشرود عليه هناك شيئا خاطي يجب أن يعرف ما هو.</p><p>,</p><p>, لم يستطع البقاء في المنزل اكثر من ذلك ارتدي ملابسه ليذهب إلى عمله لعله يلهي قلبه وعقله عنها وكان يوم اسود لم تسطع شمسه</p><p>, فخالد صب غصبه على مواظفين الشركة دخل على غاضبا يهتف بحدة: جرا ايه يا عم خالد أنت جاي ترفد في مواظفين الشركة، دا انت رافد 6 موظفين لحد دلوقتي</p><p>, ضرب سطح مكتبه بعنف يهتف بحدة: عشان اغبيا وما بيشوفوش شغلهم.</p><p>,</p><p>, على غاضبا: لا يا خالد، ذ واضح أن انت إلى مش طايق نفسك المواظفين مالهمش ذنب ولعلمك انا رجعتهم الشغل تاني</p><p>, صرخ بحدة: ما تنساش ان أنت كمان شغال عندي</p><p>, ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتي ( على) يهتف بحزن: صح أنت صح أنا آسف يا خالد باشا عن اذنك</p><p>, مسح وجهه بكف يده بعنف ماذا يفعل نيران حزنه تحرق الجميع ليهتف سريعا: استني يا على ما تزعلش ما كنش قصدي انا بس اعصابي تعبانة</p><p>, على: مالك يا خالد في ايه.</p><p>,</p><p>, ابتسم بألم: ما فيش انا ماشي خلي بالك من الشغل ورجع الموظفين</p><p>, اخذ سترته ومفاتيحه وخرج من الشركة يشعر بالاختناق عليه أن يتصل به</p><p>, محمد: السلام عليكم</p><p>, خالد بارهاق: وعليكم السلام</p><p>, محمد: ايه يا ابني فينك</p><p>, هتف بألم: أنا تعبان يا محمد تعبان أوي</p><p>, محمد بقلق: في ايه يا ابني ايه اللي حصل</p><p>, خالد: انت فين</p><p>, محمد: أنا في البيت تحب نتقابل في اي حتة</p><p>, خالد: لاء أنا جايلك</p><p>, محمد: طب أنا مستنيك ما تتأخرش.</p><p>,</p><p>, اغلق الخط يدير المقود متجها إلى منزل صديقه</p><p>, منزل محمد</p><p>, نادي بصوت عالي: رانيا، يا رانيا</p><p>, رانيا: أيوة يا محمد</p><p>, محمد: حضري الغدا عشان خالد جاي</p><p>, رانيا: لينا جاية معاه</p><p>, هتف بشرود: ما اعتقدش</p><p>, بعد قليل رن جرس المنزل فذهب محمد ليفتح الباب لتجحظ عينيه بصدمة حينما رأي صديقه يقف امامه عيناه حمراء من كثرة البكاء شعره اشعث وكذلك لحيته وجهه شاحب</p><p>, هتف بصدمة: أنت عامل كدة ليه، تعالا أدخل تعالا</p><p>, دخل خالد يمشي بخطي بطيئة متعبة.</p><p>,</p><p>, كاد أن يسقط لولا ان اسنده محمد سريعا</p><p>, محمد بلهفة: حاسب، مالك يا ابني تعالا اقعد استريح</p><p>, خالد: عايز اتلكم معاك لوحدنا</p><p>, محمد: تعالا ندخل المكتب</p><p>, دخلا مكتب محمد واغلق الباب، تهاوي خالد على الاريكة مخفيا وجهه بين كفيه</p><p>, محمد بقلق: مالك يا ابني في ايه ايه إلى حصل</p><p>, ابتسم ساخرا: عايز تعرف ايه إلى حصل انا قتلت لينا</p><p>, جحظت عيني محمد بدهشة: قتلتها ازاي يعني.</p><p>,</p><p>, انسابت دموعه بندم بهتف بألم: قتلت حبي جواها قتلت احساسها بالأمان في حضني</p><p>, لينا بقت بتكرهني يا محمد</p><p>, جلس بجانبه يربط على كتفه يهتف بحزم: اهدي كدة وفهمني اللي حصل</p><p>, قص عليه ما حدث ليتدلي فك محمد من الدهشة: يعني ايه اخوك، هو صحيح ابوك كلمني بس أنا قولت يمكن عايزه في شغل اخوك يا نهار ابيض، لاحظ دموع صديقه للتي تهبط بغزارة ليهتف بهدوء عله يخفف عنه: اديها فرصة تهدي يا خالد وصدقني هترجعلك لينا بتحبك اوي.</p><p>,</p><p>, انتحب باكيا: يا رتني كنت اديتها فرصة تدافع بيها عن نفسها قبل ما اعمل فيها كدة</p><p>, محمد: ما تحملش نفسك فوق طاقتها، اي واحد مكانك كان هيعمل اكتر من كدة</p><p>, هز رأسه نفيا بعنف يبكي بألم: ما كنش لازم اصدق عنيا دي لينا بنتي أنا مربيها مش عارف ازاي صدقت انها تعمل كدة</p><p>, دقت رانيا الباب ليمسح دموعه سريعا</p><p>, رانيا: ازيك يا خالد</p><p>, هتف بشحوب: بخير يا رانيا، انتي عاملة ايه</p><p>, رانيا: الحمد *** كويسة، اتفضلوا الغدا جاهز.</p><p>,</p><p>, محمد: يلا يا خالد</p><p>, خالد: لاء انا ماشي</p><p>, محمد: يعني ايه ماشي، لاء طبعا أنت هتتغدي معانا</p><p>, خالد: يدوم يا صاحبي، بس صدقني انا لازم امشي دلوقتي</p><p>, محمد: يا ابني٣ نقطة</p><p>, قاطعه بحدة: خلاص بقي يا محمد ما تبقاش زنان انا ماشي يعني ماشي، يلا سلام عليكم</p><p>, محمد: سلام يا صاحبي</p><p>, رحل خالد وجلس محمد يفكر في حل لمشكلته</p><p>, رانيا: مش هتتغدي</p><p>, هتف بشرود: لاء ماليش نفس</p><p>, رانيا: احم، أنا و**** ما كنتش بتصنت عليكوا انا سمعتكوا بالصدفة و**** وانا داخلة.</p><p>,</p><p>, محمد: قصدك ايه</p><p>, رانيا: قصدي ان صاحبك غلطان محمد هو أنت ممكن تعمل فيا زيه</p><p>, ابتسم بحنان يربط على وجنتها برفق: حبيبتي انتي اغلي حاجة عندي فطبيعي لو شفتك في مشهد زي دا مش هستخسر فيكي خزنة مسدسي كله ولا ايه</p><p>, جحظت عيني رانيا بفزع</p><p>, محمد: يلا قومي اعمليلي فنجان قهوة</p><p>, رانيا سريعا: حاضر من عنيا انت تؤمر</p><p>, فرت للمطبخ سريعا تعد له كوب القهوة عادت بعد قليل لتجده ينظر للفراغ بشرود نادته عدة مرات إلى أن أنتبه لها: هااا.</p><p>,</p><p>, هتفت بضيق: بقالي ساعة بنادي عليك سرحان في ايه</p><p>, تنهد بتعب: بفكر في حل لمشكلة خالد</p><p>, لوت شفتيها بضيق: احنا ما ورناش حاجة غير اننا نحل مشاكل خالد</p><p>, هتف بحدة؛ اتكلمي عن اخويا عدل احسنلك</p><p>, رانيا بضيق: يا محمد انت ما بتديش وقت لبيتك خالص اما في الشغل اما بتحل مشاكل استاذ خالد وهو دايما اللي بيبقي غلطان على فكرة</p><p>, هتف بحدة: والشغل دا أنا بشتغله عشان امي وبعدين أنا مش شايف اني مقصر من ناحية البيت في حاجة.</p><p>,</p><p>, تخصرت تهتف بضيق: طب ومشاكل خالد</p><p>, هتف بحدة: قولتلك ميت مرة خالد ليه *** في رقبتي لو فضلت عمري كله مش هقدر اوفيه</p><p>, هبت تصرخ بغيظ: يا ادي الدين بتاع خالد كل شوية خالد ليه *** في رقبتي خالد ليه رقبتي *** ايه دا</p><p>, هتف بانفعال: عايزة تعرفي *** ايه أنا كنت مدمن مخدرات!</p><p></p><p>الجزء الأربعين</p><p></p><p></p><p>جلست في غرفتها جوار الفراش ارضا ضامة ركبتيها لصدرها تنساب دموعها قهر ألم شوق، وضعت يدها على فمها تكبح صرخاتها الذبيحة من الخروج، مسحت دموعها سريعا حينما سمعت صوت دقات على باب الغرفة ردت بصوت بح من كثرة البكاء: مين</p><p>, سمعت صوت والدتها تهتف بحنان: أنا ماما يا حبيبتي ممكن ادخل</p><p>, ردت سريعا: ثواني يا ماما.</p><p>,</p><p>, فتحت حقيبتها تخرج بعض مستحضرات التجميل تداري تخفي ما مسحه دموعها حتى لا تري والدتها تلك الكدمات على وجهها</p><p>, اعادت الادوات مكانها سريعا تمسح دموعها بعنف لتهتف بهدوء: خشي يا ماما</p><p>, دخلت والدتها تبتسم بحنان، تحمل الصغيرة النائمة، وضعتها على فراش لينا لتعود تجلس جوار ابنتها على حافة الفراش تهمس برفق: انتي لابسه شتوي ليه دا حتى الجو حر.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بارتباك تشد كم قميصها الصوفي ذات الأكمام الطويلة: ما فيش يا ماما أنا بس سقعانة شوية</p><p>, مدت فريدة يدها تمسد على شعر ابنتها ترجع خصلاتها المبعثرة خلف اذنيها تهمس بحنان: مالك يا حبيبتي، فيكي ايه دي مش لوليتا اللي أنا عرفاها لابسه شتوي في الصيف وحاطة مكيب كتير أوي، عينيكي حمرا مليانة حزن وألم، قوليلي يا حبيبتي ايه اللي حصل انتي متخانقة انتي وخالد.</p><p>,</p><p>, عند ذكر اسمه انسابت دموعها بغزارة همست بألم: ماما احضنيني</p><p>, عانقتها فريدة سريعا لتنفجر في البكاء بين ذراعي والدتها التي سألتها بقلق: مالك يا حبيبتي ايه إلى حصل</p><p>, لينا باكية: ارجوكي يا ماما مش عايزة اتكلم عايزة افضل في حضنك بس</p><p>, ظلت تبكي وتنتحب وفريدة تمسد على شعرها وهي تقرأ بعض آيات القرآن حتى هدأت ونامت.</p><p>,</p><p>, في منزل محمد</p><p>, شخصت عينيها بفزع لا تصدق مستحيل</p><p>, هتفت بذهول: أنت بتهزر صح يا محمد قولي أنك بتهزر</p><p>, هز رأسه نفيا بهدوء يقص عليها ما حدث قديما.</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>, ربط خالد على كتف محمد يبتسم بهدوء: ايوة يا عم اخيرا اتنقلت المكافحة بدل شرطة السياحة اللي انت كنت مبلط فيها</p><p>, تنهد محمد بحرارة يبتسم باتساع: و**** الواحد شاف يومين عنب المزز هناك منورين كدة رباني</p><p>, ضحك خالد عاليا ليدفعه ناحية مكتبه يهتف بتوعد: طب تعالا بقي عشان هتتتفخ هنا</p><p>, في مكتب خالد.</p><p>,</p><p>, ارجع ظهره في ظهر المقعد يمط ذراعيه بألم نظر لمحمد يتحدث بارهاق ظاهر: أنا هلكت ما فضلش غير الواد اللي قدامك دا خد اقواله وقفل المحضر أنا هروح اشوفلي حتة اريح فيها شوية</p><p>, حرك محمد رأسه إيجابا يبتسم بهدوء ليخرج خالد من المكتب ويجلس محمد مكانه ليهتف ذلك الرجل سريعا: يا باشا مين قالك بس يا باشا انها مخدرات</p><p>, ضحك محمد ساخرا: لا يا ظريف سكر بودرة بتاع الكحك دا عارفه، دا انتوا متلبسين بالبضاعة.</p><p>,</p><p>, بعد شد وجذب اعترف ذلك الرجل ليأخذه العسكري متجه إلى الزنزانة جلس محمد على الكرسي أمامه بعض العينات التي تم القبض عليه، نظر لها يبتسم ساخرا يهتف بتهكم: نفسي اعرف الناس بتتجنن على شوية البتاع الأبيض دا ليه.</p><p>,</p><p>, حمل القليل على اصبعه يقربهم من عينيه ينظر لها بتفحص دفعه فضوله ليستنشق ما يحمل على إصبعه ليغمض عينيه بألم حينما شعر بتلك المادة تفور في رأسه، ليدخل خالد إلى الغرفة يهتف سريعا: محمد ما شوفتش موبايلي، اتسعت عينيه بفزع حينما وجد تلك المادة تغطي أنف صديقه من الخارج ليصرخ بذهول: **** يخربيتك، **** يخربيتك ايه اللي انت نيلته دا</p><p>, فتح عينيه بتوهان يهتف بثقل: جري ايه يا خالد كنت بتأكد أنها مخدرات.</p><p>,</p><p>, صرخ بغضب: بتجرب على نفسك فار تجارب انت، منك *** يا اخي لو حد عرف بالمصيبة اللي انت عملتها دي هتروح في ستين داهية</p><p>, صدقا لم يسمع محمد حرف واحد مما قال فقد اغمض عينيه وذهب في نشوه خاصة بفعل ذلك السم الأبيض</p><p>, وعندما فاق وجد نفسه في غرفته على فراشه شعر بصداع شديد ينخر في رأسه وألم قوي يجتاح عظامه انتصف جالسا على فراشه يتأوه من الألم ليجد هاتفه يرن برقم خالد فتح الخط يجيب بتعب: ايوة يا خالد.</p><p>,</p><p>, خالد بلهفة: أنت كويس يا محمد</p><p>, محمد: آه أنا تمام</p><p>, خالد: يعني مش حاسس بصداع ولا وجع في عضمك</p><p>, ابتلع لعابه بارتباك يهتف سريعا: لالالا مش حاسس بحاجة</p><p>, هتف بقلق: محمد النوع اللي احنا مسكنا امبارح من اقوي المخدرات ارجوك انت لو مخبي عليا هتضيع</p><p>, محمد بحدة: ما خلاص بقي يا خالد وبعدين ما حدش هيدمن من شمة واحدة يعني قولتلك أنا كويس سلام بقي عشان الموبايل هيفصل شحن.</p><p>,</p><p>, اغلق الخط يقذف الهاتف على الفراش بعنف يشعر بصداع يكاد يفتك برأسه وضع يديه على رأسه يضغط عليه بشدة اخذ الكثير من المسكنات علها تسكت تلك النيران التي تشتعل في رأسه ولكن دون فائدة، ظل يدور في غرفته كالليث الحبيس يشعر بجسده يشتعل من الألم، بدل ملابسه سريعا ليخرج من المنزل يبحث عما ما سيسكت ذلك الالم إلى ان وصل إلى احدي المناطق المتطرفة المهجورة استطاع ان يجد فيها ذلك السم دفع الكثير.</p><p>,</p><p>, واشتري ما يريد ليعود إلى منزله سريعا دخل غرفته مغلقا الباب عليه بالمفتاح جلس على فراشه يمسك تلك الورقة البيضاء بأصابع مرتجفة يضحك على نفسه ساخرا الآن فقط عرف إجابة سؤاله، يعرف أن ما يفعله خاطئ ولكنه يجب ان يخرس ذلك الالم الذي ينهش عقله بضراوة.</p><p>,</p><p>, مر ثلاثة ايام انشغل فيهم خالد بعملية جديدة، بالكاد انتهي منها ليعود إلى مكتبه جلس على كرسيه يتصل بمحمد ليجد هاتفه مغلق، ليدخل ايمن في تلك الأثناء يهتف بمرح: مسا مسا على الناس الكويسة</p><p>, خالد مبتسما: تعالا يا ايمن</p><p>, أيمن: خير يا باشا</p><p>, خالد: فين محمد</p><p>, ايمن: أنت ما تعرفش ولا ايه دا واخد أجازة بقاله 3 أيام</p><p>, قطب حاجبيه باستفهام: اجازة ومن 3 أيام، ليه</p><p>, أيمن: علمي علمك يا باشا، هو اتصل بيا وقالي انه تعبان خدلي اجازة.</p><p>,</p><p>, خالد في نفسه: **** يطلع اللي في دماغي غلط، هب يهتف سريعا: بقولك يا أيمن خليك مكاني أنا رايح مشوار سريع وجاي</p><p>, أيمن: ماشي يا باشا</p><p>, خرج سريعا من واستقل سيارته</p><p>, متجها إلى منزل خاله</p><p>, خالد: مساء الخير يا خالي</p><p>, رفعت: مساء النور يا خالد</p><p>, خالد: اومال محمد فين</p><p>, رفعت: فوق في اوضته مش راضي يخرج منها مش عارف ليه، كل ما اكلمه يقولي تعبان وعايز اقعد لوحدي</p><p>, خالد: طب أنا طالعه</p><p>, رفعت: اتفضل طبعا</p><p>, صعد سريعا إلى غرفة محمد ودق الباب.</p><p>,</p><p>, محمد من الداخل بحدة: قولت سيبوني لوحدي</p><p>, دق مرة اخري دون أن ينطق بحرف ظل يدق مرة بعض مرة حتى قام محمد فتح الباب بعنف ليوبخ الطارق</p><p>, محمد غاضبا: انت، بلع ريقه يهمس بخوف: خخالد</p><p>, دفعه خالد إلى داخل الغرفة بعنف مغلقا الباب عليهم ينظر له بشك: أنت عامل كدة ليه</p><p>, ابتسم بارتباك: عامل ايه يعني مش فاهم</p><p>, هتف بحدة: أنت أدمنت</p><p>, محمد بارتباك: ايه الكلام إلى أنت بتقوله دا لاء طبعا</p><p>, هتف بتوعد: ماشي، الماية تكذب الغطاس.</p><p>,</p><p>, بدأ يقلب محتويات الغرفة يبحث إلى ان وجد بين ملابس محمد أوراق صغيرة مغلقة بها تلك المادة امسكها بين اصابعه يهتف بحدة: ايه دا</p><p>, بلع ريقه بخوف يهمس: ممما اعرفش</p><p>, صفعه بقوة: ما تعرفش، ما تعرفش، البيه بقي مدمن مخدرات، أنت ازاي تعمل في نفسك أنت عارف بالأرف إلى أنت فيه هيبقي اخرك ايه، لمرمي في الشارع بتشحت عشان تجيب القرف دا لهيتفبض عليك بتهمة التعاطي</p><p>, محمد بحدة: مالكش دعوة بيا أنت مش ولي أمري.</p><p>,</p><p>, خالد غاضبا: غصب عنك مش بمزاجك أنا اخوك، وهتنفذ إلى هقول عليه بالحرف</p><p>, اخذ خالد حقيبة سفر صغيرة يلقي بداخلها ملابس محمد بإهمال</p><p>, خالد: بص بقي انت هتنزل معايا كدة زي الشاطر وهنقول لوالدك اننا طالعين نستجم يومين بعيد عن ضغط الشغل</p><p>, محمد: أنا مش هروح في حته</p><p>, خالد غاضبا: هتيجي معايا يا محمد والا قسما بربي هكلك علقة وهتيجي معايا إن شاء **** على نقاله، يلا قوم.</p><p>,</p><p>, اخذ خالد محمد ونزلا إلى أسفل واخبرا رفعت انهما مسافرين لأخذ بعض الراحة من ضغط الشغل، وبالفعل انطلت الخدعة على رفعت ذهب محمد وركب بجانب خالد في سيارته</p><p>, محمد: احنا رايحين فين</p><p>, خالد: ما اقدرش اوديك مصحة هتتفضح هوديك شقة الزمالك واجيبلك دكتور معرفة</p><p>, محمد بارتباك: بس أنا مش عايز اتعالج</p><p>, خالد بضيق: بس ياض هتتعالج غصب عنك</p><p>, وصل خالد بسيارته امام شقته وفي الطريق اتصل بالطبيب</p><p>, خالد: ادخل يا بيه.</p><p>,</p><p>, دخل محمد إلى الشقة جلس على احد الارائك يخفي وجه بين كفيه</p><p>, دقائق ووصل الطبيب واخذ عينه من ددمم محمد ليعرف نسبه المخدر فيها</p><p>, وكتب له علاج مبدئ</p><p>, الطبيب: بص يا خالد واضح أن آخر جرعة خدها كانت من قريب عشان كدة هو بيتعامل عادي، بس كلها ساعة ولا اتنين والمفعول هيبدأ يروح، وهتبدا اعراض الإنسحاب تظهر عليه، خد بالك ليعمل حاجة في نفسه ومهما حصل اوعي تديلوا اي جرعة تانية من المخدر.</p><p>,</p><p>, وبالفعل مضت ساعتين لم يحدث فيهم شئ تناولا الطعام والشاي وشاهدا التلفاز إلى أن بدأ الصداع يعصف برأس محمد بقوة</p><p>, فدخل مسرعا ناحية حقيبته يبحث بين ملابسه عله يجد بعض من ذلك المخدر ليسمع صوت خالد يهتف من خلفه ببرود: ما تحاولش مش هتلاقي</p><p>, التفت له محمد بأعين حمراء دموية: ودتهم فين</p><p>, خالد ساخرا: في الزبالة طبعا</p><p>, هتف برجاء: أبوس ايدك يا خالد شمة واحدة</p><p>, خالد: لاء</p><p>, محمد برجاء: عشان خاطري مش أنا اخوك وصاحبك، مرة واحدة بس.</p><p>,</p><p>, خالد: حاضر، تعالا معايا</p><p>, اخذ يد محمد وسحبه خلفه إلى غرفة صغيرة لا يوجد بها اي شئ ادخلها فيها وخرج سريعا مغلقا الباب خلفه بالمفتاح</p><p>, ظل محمد يصرخ وهو يدق على الباب بعنف: افتح يا خالد، حرام عليك أنا بموت، طب شمة واحدة شمة واحدة ومش عايز تاني</p><p>, خالد: أنا آسف يا صاحبي</p><p>, محمد صارخا: حرام عليك، هقتلك يا خالد هقتلك.</p><p>,</p><p>, ظل محمد يصرخ مدة طويلة إلى ان صمت تماما، فتح خالد الباب بهدوء فوجده فاقد للوعي في احد اركان الغرفة، امسك هاتفه واتصل بالطبيب</p><p>, هتف غاضبا: بقولك اغمي عليه، أعمل ايه أنا دلوقتي</p><p>, الطبيب: سيبه يرتاح تحليل الدم بتاعه طلع، والحمد *** نسبة المخدر في دمه مش كبيرة نقدر نلحق الموضوع على طول بس دا طبعا لو هو ما صعبش عليك وقررت تديلوا مخدر</p><p>, خالد: لاء ما تقلقش أنا عايزه يتعالج في أسرع وقت.</p><p>,</p><p>, الطبيب: أنا هبعتلك ممرضة كويسة تتابع ادويته</p><p>, خالد: ماشي</p><p>, مرت عدة أيام ومحمد يعاني من اعراض الإنسحاب كاملة</p><p>, في احدي النوبات خرجت الممرضة تجري من غرفته في لحظة دخول خالد إلى المنزل</p><p>, خالد: مالك في ايه</p><p>, الممرضة بذعر: كان، كان، كان عايز يقتلني</p><p>, خالد: ما اديتهوش المهدئ ليه</p><p>, الممرضة: مالحقتش، دا فجاءة بدأ يصرخ وعمال يكسر في الحاجة</p><p>, خالد: طب تعالي ورايا.</p><p>,</p><p>, دخل إلى الغرفة وفتح بابها بهدوء، فوجد صديقه يحاول تكسير سريره همس بحذر: محمد</p><p>, التفت له عينيه مشتعلة من الغضب: أنت بتعمل فيا كدة ليه حرام عليك</p><p>, خالد: محمد اهدي وأنا هعملك اللي أنت عايزه</p><p>, محمد برجاء: أنا عايزة شمة، شمة واحدة يا خالد أبوس ايدك</p><p>, خالد: حاضر يا محمد، هجبلك إلى أنت عايزه</p><p>, الممرضة بغباء: ايه إلى أنت بتقوله دا ما ينفعش يا افندم</p><p>, نظر خالد لها نظرة غاضبة تحمل معني ( **** يخربيت غباءك ).</p><p>,</p><p>, محمد غاضبا: أنت بتضحك عليا فاكرني عيل صغير</p><p>, اندفع محمد بجسده واسقط خالد ارضا على حين غرة وخرج من الغرفة يبحث مثل المجنون إلى وصل إلى المطبخ بدأ يبحث في علب التوابل وبين الادراج</p><p>, خالد: محمد ما ينفعش إلى أنت بتعمله دا</p><p>, سحب محمد احدي الساكنين ونظر لخالد بشر: هقتلك لو ما ادتنيش الازازة</p><p>, خالد: بتهددني يا صاحبي، حاضر هديك الازازة</p><p>, تقدم خالد منه فأوقفه محمد صارخا: أنت رايح فين.</p><p>,</p><p>, خالد: هجبلك الازازة من على الرف إلى وراك</p><p>, تقدم إلى أن وصل إلى الرف العلوي ومد يده يبحث عن شئ</p><p>, خالد: هي الازازة فين، راحت فين دي</p><p>, محمد غاضبا: اخلص</p><p>, التقط خالد شئ في يده واغلق عليه قبضته والتفت لمحمد</p><p>, محمد بلهفة: هاتها</p><p>, خالد: حاضر، خد</p><p>, كانت لكمة قوية اطاحت محمد أرضا واوقعت السكينة منه</p><p>, بدأ ينشب بينهما عراك دامي يحاول محمد قتل خالد، ويحاول خالد السيطرة على حالة محمد.</p><p>,</p><p>, استطاع خالد اخيرا تثبيت محمد ليصيح في الممرضة بغضب: انتي واقفة تتفرجي عليا ما تديلوا المهدئ</p><p>, الممرضة ببلاهة: المهدئ في الأوضة</p><p>, صرخ غاضبا: روحي جيبيه **** يخربيت إلى شغلك</p><p>, ركضت الممرضة سريعا ناحية الغرفة لإحضار حقنة المهدئ</p><p>, خالد: اهدي يا محمد</p><p>, محمد بهدوء: خلاص يا خالد انا كويس</p><p>, خالد بشك: بجد</p><p>, محمد: يا سيدي بجد سبني بقي عشان مش قادر أقف</p><p>, ترك خالد محمد، فالتفت الاخير ولكمه بقوة اسقطه ارضا والتقط تلك السكينة.</p><p>,</p><p>, محمد بشر: هقتلك</p><p>, خالد: اقتلني يا صاحبي</p><p>, رفع يده عاليا بالسكين وكاد أن يهوي بها على صدره</p><p>, استطاع خالد أن يمسك يده محاولا ابعادها عن صدره نشبت معركة شرسة بينهما كانت نهايتها أن انغرز نصل السكين في كتف خالد بقوة</p><p>, تحمل الألم رغما عنه ليسقط محمد ارضا يلكمه بقوة استطاع ان يقيد ذراعيه فحقنته الممرضة بالمهدئ سريعا</p><p>, أسند صديقه ووضعه على الفراش لتضمد الممرضة جرحه واضطرت إلى تخيطيه بدون مخدر لعدم توفره.</p><p>,</p><p>, الممرضة: يا افندم ما فيش مخدر هتقدر حضرتك تستحمل</p><p>, خالد غاضبا: هتنيل استحمل، يلا دمي هيتصفي</p><p>, بدأت الممرضة تخيط جرحه فامسك فوطه صغيره وصكها بين اسنانه يضغط عليها بقوة عندما يشعر بالألم، إلي أن انتهت اخيرا وصلة العذاب</p><p>, الممرضة مبتسمة: تعرف صاحبك دا محظوظ اوي ان عنده صاحب زيك</p><p>, خالد ببرود: متشكر، مش خلصتي شغلك اتفضلي</p><p>, احرجت الممرضة من ردوده الباردة فلمت اشيائها ورحلت سريعا.</p><p>,</p><p>, مر شهر ويزيد وانتهت الازمة وعاد كل شيء كما كان وعلم محمد من الطبيب والممرضة ما كان يفعله له خالد في فترة مرضه، فاعتبر محمد ما حدث *** في رقبته، ومهما فعل لن يستطيع الوفاء به</p><p>, Back.</p><p>,</p><p>, محمد: مهما عملت مش هقدر اوفي دينه اللي في رقبتي لولا وقفوه جنبي كنت ضعت</p><p>, هتفت بصدمة: أنت ازاي ما تقوليش كل دا عايشة معاك بقالي خمس سنين على كدب</p><p>, محمد: كنت هقولك قبل ما نتجوز بس خالد رفض، وقالي دي حكاية واتقفلت</p><p>, ابتسمت ساخرة: ما كنتش اعرف انك ضل خالد يقولك شمال، شمال، يمين، يمين.</p><p>,</p><p>, اشتعلت عيني محمد صغير فرفع يده عاليا وصفعها على وجهها: اخرسي، مش عشان أنا هادئ وما بحبش اتعصب ولا ازعق تسوقي فيها، أنا مستعد اخليكي تكرهي اليوم إلى اتولدتي فيه</p><p>, رانيا بألم: طبعا وأنا مستنية ايه من واحد مدمن</p><p>, محمد غاضبا: قولتلك كنت، كنت</p><p>, رانيا: أنا مستحيل أعيش معاك أنا هاخد بنتي واروح عند بابا.</p><p>,</p><p>, محمد: بصي يا رانيا لو انتي بترسمي على طلاق فأنا مش هطلق أنا هسيبك يومين تهدي وتعقلي وترجعي بيتك، بس لو كلمة من إلى أنا قولتها طلعت برة هطلع روحك قصادها ماشي</p><p>, رمقته بلوم وعتاب تركته وذهبت إلى غرفة ابنتها الصغيرة وظلت تبكي بألم.</p><p>,</p><p>, كيف يذهب إلى منزله وهي ليست فيه كيف سيرقد على فراش لا تشاركه فيه، يشعر بقلبه يحترق يريد أن يراها ولو لدقائق يطفئ نيران شوقه لها اتجه بسيارته لمنزل والده دخل بالمفتاح الخاص به ليجد والديه جالسين على طاولة العشاء هما وعمر</p><p>, ابتسم بشحوب يهتف بإرهاق: السلام عليكم</p><p>, ارتسمت الصدمة على وجوههم جميعا حينما رأوه ليهتف محمود بهدوء: وعليكم السلام</p><p>, زينب مبتسمة بارتباك: تعالا يا حبيبي كل.</p><p>,</p><p>, جلس معهم على الطاولة دون أن يأكل شيئا ليسأله والده بهدوء: مراتك عاملة ايه</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء يرسم ابتسامة صغيرة على شفتيه: كويسة</p><p>, محمود: اومال ما جتش معاك ليه</p><p>, تنهد بتعب: عند ابوها اصل جاسم تعبان شوية، أنا طالع أرتاح في اوضتي عن اذنكوا</p><p>, اتسعت عيني زينب بصدمة تهتف سريعا: لاء</p><p>, التفت لها يقطب جبينه بتعجب: لاء ايه يا أمي</p><p>, ابتلعت ريقها بتوتر تنظر لمحمود بارتباك، ليهتف الاخير بهدوء: اخوك قاعد في اوضتك.</p><p>,</p><p>, قطب جبينه باستفهام: اخويا مين، انت ايه قاعد في أوضتي يا عمر</p><p>, هز عمر رأسه نفيا سريعا: لا و**** العظيم مش أنا، دا دا دا، ابيه حمزة</p><p>, اشتعلت عينيه بغضب ليهرول لاعلي مسرعا خلفه زينب تصرخ بفزع: خالد استني يا ابني الحقه يا عمر</p><p>, هرول عمر خلفه بينما جلس محمود ينظر لهم بهدوء سيتدخل في الوقت المناسب.</p><p>,</p><p>, اتجه إلى غرفته يطوي الارض تحت قدميه وقف امام غرفته ليجد مزلاج ضخم يغلقها من الخارج فتحه بعنف ليدخل لذلك الذي يتمدد على فراشه باريحيه، ابتسم حمزة ساخرا ما ان رآه يهتف بتهكم: اهلا اهلا اخويا حبيبي جاي بنفسه يطمن عليا</p><p>, في لحظة كان يقبض على عنقه يصرخ بغضب: انت ايه يا اخي عايز مني ايه دمرت بيتي وحياتي وخسرتني مراتي انت مستحيل تكون طيبعي.</p><p>,</p><p>, هرول عمر سريعا يحاول تخليص حمزة من خالد قبل أن يقتله: خالد سيبه يا خالد هتموت اخوك يا خالد</p><p>, زمجر غاضبا: دا مش اخويا، دا شيطان فضل ورايا لحد ما خسرني كل حاجة، انسابت دموعه رغما عنه يهتف بألم: حتى لينا خسرتها أنا مستعد اتنازل عن عمري وفلوسي بس ترجع لحضني تاني، التفت ناحية حمزة يصرخ بغضب: انت السبب.</p><p>,</p><p>, دفع حمزة يديه يصرخ بغضب مماثل: ما تعش في دور الضحية أنت مجني عليك انت جاني زيك زيي بالظبط لو كنت ناسي افكرك كسرت دراعها يوم ما نزلت الشارع وانتوا في الحارة، اغتصبها لما خرجت من غير ما تقصد قدام رشدي بالفستان الاسود، دايما حابسها في البيت ومانعها أنها تخرج حاطط عليها حصار ومبررلك الوحيد أنك خايف عليها، انت ما بتحبهاش اللي بيحب ما بيأذيش، وانا ما بحبهاش أنا كنت بنتقم منها على حبي اللي رمته على استغلالها ليا عشان تنساك على سنين عمري اللي راحت وأنا بنبي نفسي من الصفر بعد ما كانت السبب وخلت يوسف يطردني.</p><p>,</p><p>, صرخ خالد بغضب: عشان انت حاولت تغتصبها يا حيوان</p><p>, انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم: أنا حاولت لكن انت دبحتها، انت جاني مش مجني عليك</p><p>, سمعوا صوت والدهم يهتف من خلف خالد بهدوء: الكلام اللي أنا سمعته دا صح ليهتف بحدة ما ترد يا خالد باشا.</p><p>,</p><p>, صرخ بقوة: ايوة صح أنا السبب أنا اللي ضيعتها من إيدي، انا كسرتها و اغتصبتها دمر، انسابت دموعه يهتف بألم دمرت بنتي واغتصبتها من غير رحمة كسرت دراعها عشان ما تعصاش اوامري عاقبتها قصاد كل غلطة عملتها بقصد او من غير</p><p>, وبعدين أرجع اعتذرلها كنت بكسر كل حتة فيها وبعدين أرجع ندمان واقولها انا آسف واخدها في حضني وتسامحني عشان هي طيبة وبريئة ملاك لكن انا، أنا اسوء من الشيطان.</p><p>,</p><p>, في لحظة كان يتلقي صفعة قوية من يد والده</p><p>, محمود غاضبا: يا خسارة تربيتي فيك أنت ايه يا أخي، ازاي تعمل فيها كدة، وطول الوقت تقول بنتي بنتي هتطلقها انت فاهم ولا لاء</p><p>, اتسعت عينيه بفزع يهتف سريعا بذعر: لالا مستحيل اطلقها مستحيل تبعد عني لينا لالالا، لينا حبيبتي بنتي مراتي أنا مستحيل اطلقها، انتوا فاهمين تركهم متجها إلى غرفتها يوصد عليه الباب جلس على فراشها يبكي بألم يشعر بالاختناق كأن روحه تهزق ببطئ.</p><p>,</p><p>, في فيلا جاسم داخل مكتبه امسك هاتفه يحاول الاتصال به يزفر بغضب كل مرة ينتهي فيها الاتصال دون أن يجيب ليجد الخط يفتح بعد وقت طويل ليصرخ بحدة: انت فين يا اياد</p><p>, ردت مايا ساخرة: معاك مايا يا جاسم باشا</p><p>, ردد بدهشة: مايا اومال اياد فين</p><p>, مايا ساخرة: اياد اختفي او اتخطف راح فين بقي الحقيقة ما اعرفش هو فين، الحاجة الوحيدة اللي اعرفها انك راجل٤ العلامة النجمية.</p><p>,</p><p>, هتف جاسم بحدة: انتي اتجننتي يا بتاعة انتي، انتي مش عارفة انتي بتكلمي مين</p><p>, صرخت بغيظ: هتكون مين يعني، انا صحيح بكره لينا وكان نفسي تتأذي بأي طريقة، بس انت، انت مجنون ومريض اللي يتفق مع واحد عشان يصور بينته في اوضاع مخله ويبعت الصور لجوزها عشان يفرق ما بينهم يبقي بني آدم مجنون</p><p>, اتسعت عيني جاسم بفزع يهتف بصدمة: صور ايه أنا مش فاهم حاجة.</p><p>,</p><p>, ضحكت ساخرة: طب يا برئ قصت عليه ما حدث لتتسع عينيه بفزع يسقط الهاتف من يده.</p><p></p><p>الجزء ٤١</p><p></p><p></p><p>استيقظت تشعر بالاختناق شهقت بعنف تأخذ نفسا عميقا نظرت جوارها لتجد صغيرتها تنام ببراءة، ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها تشعر بقلبها يصرخ شوقا له</p><p>, جلست على الفراش ضامة ركبتيها لصدرها لتنساب دموعها بألم على ما حدث لها وسحقا لذلك القلب الأحمق الذي سامحه نعم سامحه قلبها بل ويجد له مبررات على ما فعل.</p><p>,</p><p>, ولكن عقلها وقف له بالمرصاد لن يترك ذلك القلب الأحمق ينتصر مرة اخري، يعلم انه لو فعل ذلك ستعود راكضة لترمي نفسها بين ذراعيه لكن لا والف لا لاقت منه ما يكفي ويزيد عليها تلقنيه درسا قاسيا قبل ان يمحنه عقلها صك الغفران، انتبهت على صوت هاتفها الملقي جوارها يصدح بصوت رسالة نغمة مميزة لرقمه هو فقط التقطته بأصابع مرتجفة تخط اسمه على شاشته لينتفتح على صورته وهو يحمل الصغيرة يضحكان بسعادة فتحت تلك الرسالة لتجد فيها.</p><p>,</p><p>, *** احمق أخطأ، يطلب منك العفو والغفران</p><p>, *** احمق نادم على ما فعله وما كان</p><p>, *** احمق مشتاق ليري في عينيكي نظرة الحب والحنان، ليلقي بين ذراعيكي ما به من أحزان</p><p>, *** احمق أخطأ وندم وتاب ويطلب منك العفو والغفران، انسابت دموعها بغزارة مع كل حرف تقرأه لتجد هاتفها يضئ باسمه تحتاجه وتحتاج دفئ صوته</p><p>, ارتجفت اناملها وهي تحارب رغبة عقلها الذي يرفض أن يرد عليه وتؤيد قلبها المشتاق لسماع انغام صوته.</p><p>,</p><p>, انتبهت من صراعها عندما انقطعت المكالمة ولكنه عاد يطلبها وكأنه يلح عليها ان تجيب</p><p>, تلك المرة رمت بحسابات العقل وفتحت الخط ووضعت هاتفها على اذنها بدون كلام لتسمعه يهمس بلوعة: وحشتيني</p><p>, قطمت شفتيها لتظل صامتة دون أن تنطق بحرف فقط تستمع له لتسمعه يهمس بندم: حتى لو مش عايزة تردي عليا كفاية عليا اني أسمع صوت نفسك لوليتا كفاية عياط.</p><p>,</p><p>, أنا مستعد لأي عقاب بس تسامحيني آخر مرة و**** آخر مرة عمري ما هزعلك تاني وحشتيني وحشتيني اوي اوي سامحيني وحياة لوليتا عندك سامحيني افتكريلي اي حاجة حلوة بينا يا ريت ايدي كانت اتقطعت قبل ما أمدها عليكي</p><p>, وبسجيتها البريئة العفوية هتفت سريعا: بعد الشر عليك</p><p>, لتسمعه يبكي بعنف: أنا آسف، آسف و**** آسف و**** آخر مرة، قسما بربي عمري ما هزعلك تاني، سامحيني يا لوليتا، سامحيني يا قلب خالد.</p><p>,</p><p>, يكفي كلمة أخري وستترجاه ان يأتي اليها مسرعا اغلقت الخط سريعا واحتضنت الهاتف تبكي لتجد باب غرفتها يفتح بعنف دخل جاسم لتتسع عينيه بفزع حينما وجدها في تلك الحالة</p><p>, صرخ بقلق: مالك فيكي ايه.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا بهدوء تمسح دموعها بعنف لتجده يجلس بجانبها بهدوء وبدون سابق انذار مد يده يمزق كم بلوزتها القطنية لتشهق بفزع بينما اتسعت عيني جاسم من الصدمة امسك مرفقها ينظر لتلك العلامات التي تغطي جسدها صاح بحدة؛ هو اللي عمل فيكي كدة</p><p>, هزت رأسها نفيا بعنف تهتف ببرود: لاء مش هو</p><p>, اشتعلت عينيه غضبا ليصرخ بانفعال: أنا هبلغ عنه البوليس وهوديه في ستين داهية.</p><p>,</p><p>, ابعدت يده عن ذراعها تهتف بهدوء: ساعتها هقول أنه بلاغ كاذب خالد مستحيل يعمل فيا كدة</p><p>, قبض على ذراعها يهزها بعنف يصرخ بغضب: انتي ايه يا شيخة، اعمل ايه تاني عشان اخليكي تكرهيه</p><p>, اتسعت عينيها بصدمة تهمس بذهول: يعني ايه تعمل ايه تاني عشان اخليكي تكرهيه انت عملت ايه اولاني يا بابا.</p><p>,</p><p>, صرخ بحدة: عملت كتير، دفعت ملايين عشان اخلي مايا ترجع هنا، هددت رفعت بشيكات بملايين عشان يدخل معانا اللعبة ويخلي خالد يتنزله عن املاكه عقد التنازل أنا اللي كتبه بايدي، قولت مش هتقدر تعيش في اقل من المستوي اللي كانت عايشة فيه وهتسيبه وتجيلي، بردوا فضلتي معاه، قولت لما اتجوز عليها مش هتقدر تعيش مع ضرة وهتطلب الطلاق، لكن بردوا لاء ضربك وكسر دراعك وبردوا مش هسيب خالد، اياد المجنون دا ما كنتش هسلمك ليه أنا بس كنت عايزه يخلصك منه وساعتها كنت هاخدك ونسافر بعيد عن الدنيا كلها أنا وانتي ولوليتا وفريدة، انا عرفت ان اياد خطفك والحيوان التاني افتكرك بتخونيه وبعد كل البهدلة اللي حصلتلك بسببه بردوا بتحميه لسه عيزاه.</p><p>,</p><p>, وقفت امامه تنظر له بذهول لا تصدق والدها هو من كان يسعي لتدمير حياتها طوال تلك المدة</p><p>, همست بألم: ليه يا بابا ليه استكترت عليا الفرحة ليه، ليه دايما عايزني تعيسة وحزينة ليه في الاول بعدتني عن خالد وانت عارف أنا بحبه قد ايه ولما رجعتله اخيرا دمرت حياتنا ليه.</p><p>,</p><p>, صرخ بجنون: عشان انتي بنتي أنا مش بنته هو انتي اغلي حاجة عندي، اغلي عندي حتى من حياتي أنا إن كنت بشتغل ليل ونهار فدا عشانك انتي عشانك انتي عشان اشتريلك كل اللي بتحلمي عشان ما يبقاش نفسك في حاجة وانا ما اقدرش اجيبها كنت بعمل كل دا عشانك كنت برجع من السفر كل مرة وأنا بعشم نفسي أن المرة دي اول ما تشوفيني هتجرحي تترمي في حضني وتقوليلي وحشتني يا بابا زي ما كنتي بتعملي معاه لما كان بيخرج ولو ساعة واحدة، كنت بشتريلك اللعب وأنا بتخيلك فرحانة بيهم، بس ما كنتيش حتى بتلعبي وهو لو جبلك حتى عروسة صغيرة ما كنتيش بتسبيها من ايدك، لما كبرتي ومنعتك تنامي في حضنه كنتي بتخليه ينام جنبك على الارض ويفضل ماسك ايدك، كان نفسي في مرة تيجي لحضني بليل تقوليلي بابا انا خايفة خدني في حضنك، زي ما كنتي بتصحيه في عز الليل.</p><p>,</p><p>, عارفة اسوء اصعب احساس ايه انك تتسول حب بنتك ولا ابنك ليك اللي هو من حقك اصلا.</p><p>,</p><p>, قاطعته تصرخ بألم: ما كنتش عايزة دا ما كنتش عايزة فلوس ولا لعب كتير كنت عيزاك أنت، كنت عايزة احس أنك موجود ما بشوفكش غير مرة واحدة كل شهرين ولا تلاتة جايب معاك لعب كتير، إنت عارف واحنا صغيرين لما ياسمين كانت بتحب تضايقني كانت بتقولي أنا بابا بيحبني عشان كدة بيفضل معايا لكن انتي باباكي بيكرهك عشان كدة بيسيبك ويسافر، انت اللي ادتله مكانك كان الحضن الوحيد اللي بيطبطب عليا، الضهر اللي كنت اني لما اخاف هستخبي وراه لما ابهدل الدنيا هلاقيه يصلح مكاني، حتي لما خدتني بعيد عنه كان هدفك الوحيد انك تكرهني فيه بأي طريقة ما فكرتش تحببني فيك لاء انت بس كنت عايزني اكرهه ما فكرتش مرة واحدة تاخدني في حضنك وتقولي أنا بابا يا حبيبتي ما تخافيش وأنا معاكي، زي ما هو كان دايما بيقولي، وبعد ما اخيرا رجعتله كملت كرهك ليا مش ليه لأنك لو بتحبني فعلا كنت هتبقي عايزني مبسوطة انت ايه يا اخي شيطان تتفق مع واحد عشان تدمر بنتك تدفع ملايين بس عشان تشوفها تعيسة انت عارف اياد اللي روحت اتفقت معاه كان عايز يغتصبني لما كنا مخطوبين أنا ما رضتش اقولك عشان ما تقطعش علاقتك بعمو يوسف أنا بكرهك، بكرهك اوي، احتضنت نفسها بذراعيها تبتسم بألم: كلكوا عليا، كلكوا هدفكوا الوحيد انكوا تدمروني، نظرت له تهمس بألم: هو أنا وحشة اوي كدة.</p><p>,</p><p>, نظر لها بألم تجسد في حدقتيه صغيرته تعاني بسببه أحمق كان يظن انه سيفوز بحبها حينما يجعلها تكره ذلك الرجل لم يعرف ان عليه جعلها تحبه فقط</p><p>, شعر فجاءة بنيران تشتعل في قلبها الم بشع يعصف به ثقلت أنفاسها ليشهق بعنف يحاول التنفس، صرخت بفزع تهرول ناحيته حينما وجدته يتهاوي ارضا تصرخ باسمه بفزع: بااااااباااااااا.</p><p>,</p><p>, هرولت فريدة بفزع ناحيتهم لم تشئ التدخل في البداية حتى يخرج كل ما في قلبه حتى تعلم ابنتها أنه لم يحب احد بقدرها لينخلع قلبها حينما سمعت صوت لينا تصرخ باسمه بفزع دخلت إلى الغرفة لتجد جاسم ملقي ارضا يتنفس بصعوبة جسده كالثلج</p><p>, جثت بجانبه سريعا تهز جسده بعنف</p><p>, فريدة صارخة: جاااااسم قوم يا جاااااسم، نظرت لابنتها تصرخ بخوف: اتصلي بالاسعاف بسرعة</p><p>, هزت رأسها ايجابا تبحث عن هاتفها تطلب الإسعاف سريعا.</p><p>,</p><p>, بعد ساعة تقريبا كانت تحمل صغيرتها تقف جوار والدتها امام غرفة العناية المركزة يرقد فيها والدها بجانبه العديد من الأطباء، دموعها تتساقط بصمت انتبهت علس خروج احد الأطباء من الغرفة لتهرول له تهتف بقلق: بابا، بابا حالته ايه ارجوك طمني</p><p>, هتف الطبيب بهدوء: حقيقة الحالة مش مستقرة ابدا هو عنده ذبحة صدريه حادة ولازم يفضل في العناية المركزة لحد ما الحالة تستقر</p><p>, انسابت دموعها بألم تهمس بمرارة: أنا عايزة اشوفه.</p><p>,</p><p>, هز الطبيب رأسه نفيا يهتف بجد: لاء طبعا ممنوع دخول العناية المركزة</p><p>, صاحت بحدة: أنا هشوفه يعني هشوفه، اعطت الصغيرة لوالدتها لتدفع ذلك الطبيب بعيدا حاول الحاق بها ليجد ذلك المقبض يقبض على كتفه بقوة يمنعه من التقدم.</p><p>,</p><p>, دفعت الباب برفق تدخل إلى الغرفة تتحرك بهدوء تنظر لجسد والدها الموصل بالكثير من الاجهزة الطبية بألم جلست بجانب فراشه تمسك كف يدن المغروس فيها تلك الابرة الطبية الموصلة بالمحلول الطبي تهمس ببكاء: بابا، أنا آسفة يا بابا، أنا مش عارفة ازاي قولتلك كدة، بابا عشان خاطري ما تسبنيش ابوس ايدك، قبلت كف يده لتشعر بأصابع يده تشد على يدها بضعف، نظرت ناحيته سريعا لتجده يحاول فتح عينيه يهمس باسمها بضعف.</p><p>,</p><p>, لتهتف سريعا: أنا هنا يا بابا</p><p>, ادار وجهه ناحيتها يبتسم بشحوب يهمس بضعف: سامحيني يا بنتي، مش عايز اموت وانتي زعلانة مني، أنا و**** بحبك أوي، بس ما اعبرلك عن حبي، السكينة كانت سرقاني وكنت فاكر ان الطريقة دي هي اللي هترجعك ليا٣ نقطة</p><p>, قاطعتها تهتف سريعا: مش هسامحك، لو سبتني مش هسامحك، عايزني اسامحك افضل معايا، أنا خلاص هطلق أنا وخالد وهرجع اعيش في حضنك على طول</p><p>, همس بضعف: وتفتكري خالد هيرضي يطلقك.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بألم تهتف: مش انت كنت دايما بتقولي، قرري انتي بس تسبيه وأنا اخلعك منه في عشر دقايق ابوكي محامي كبير وشاطر</p><p>, بلع ريقه بتعب يبتسم بارهاق: ابوكي محامي فاشل، كسب كل قضياه وخسر بنته</p><p>, هزت رأسها نفيا سريعا: ما تقولش كدة يا بابا أنت عمرك ما هتخسرني</p><p>, ابتسم بشحوب يربط على يدها برفق لتقم من مكانها قبلت جبينه برفق تهمس: هسيبك ترتاح لو بتحبني بجد خف بسرعة.</p><p>,</p><p>, خرجت من الغرفة تغلق الباب خلفها برفق لتسألها فريدة بلهفة: جاسم كويس</p><p>, هزت رأسها ايجابا تقطب جبينها بتعجب: لوليتا فين</p><p>, اشارت لها لتجده يقف بعيدا يحمل الصغيرة النائمة على ذراعه يربط على ظهرها برفق، نظرت له بضيق لتجده ينظر لها بندم يفيض من عينيه اشاحت بوجهها بعيدا تجلس جوار والدتها لتجد ذلك الطبيب يقترب منها يهتف بخوف: أنا آسف و**** يا هانم ما كنتش اعرف انك مرات خالد باشا.</p><p>,</p><p>, زفرت بضيق تهز رأسها ايجابا تبتسم باصفرار رحل الطبيب لتجد والدتها تربط على كتفها برفق تهمس بهدوء: لوليتا روحي يا حبيبتي عشان خاطر البنت الصغيرة حتى وكمان انتي تعبانة ومحتاجة ترتاحي وكمان انتي بلبس البيت وكم البيجامة بتاعك مقطوع وحالتك حالة روحي وابقي تعالي الصبح وأنا هفضل جنبه.</p><p>,</p><p>, تنهدت بتعب تهز رأسها ايجابا، اتجهت ناحيته تختطف الصغيرة من بين ذراعيه دون أن تنظر له خرجت من باب المستشفى تنظر حولها بحيرة فقد جاءت في سيارة الإسعاف من الجيد انها تحمل بعض النقود في جيبيها ستأخذ سيارة اجري تحركت لتوقف سيارة اجري لتجده يقف أمامها يهتف بجد: تعالي يلا عشان اوصلك.</p><p>,</p><p>, لم تعره انتباها حاولت تجاوزه لتجده يقبض على رسغها برفق يهتف بحزم: ما فيهاش عند دي، انا مش هسيبك تركبي تاكسي الساعة 2 بليل وفي حالتك دي</p><p>, نزعت يدها من يده تصرخ بحدة: وأنت مالك مالكش دعوة بيا</p><p>, زفر بضيق يحاول تهدئه نفسه ليهتف بهدوء ظاهري: طب مش انتي كنتي هتركبي تاكسي اعتبري عربيتي تاكسي، هوصلك لحد بيت جاسم ومش هتشوفي وشي تاني.</p><p>,</p><p>, لوت شفتيها بامتعاض لتتجه ناحيه سيارته حاولت ان تفتح الباب الخلفي لكنه مغلق لتجده يهتف ببراءة: لاء الباب دا مش شغال العربية عايزة تروح الصيانة</p><p>, نفخت بغيظ لتفتح الباب الامامي تركب بجانبه ليستقل مقعد القيادة ينطلق بهدوء ينظر لها بين الحين والآخر تنهد بضيق يهمس بندم: أنا آسف لوليتا أنا٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعته حينما مدت يدها تجاه مشغل الصوت في سيارته ترفع الصوت لتنظر له بألم حينما صدحت تلك الأغنية التي عبرت وبشدة عن حالتها</p><p>, أنا نسيتك على فكره</p><p>, وحياتي هعيشها من بكره</p><p>, محيت عمري اللي عشته معاك</p><p>, مسبتش حاجة للذكرى</p><p>, جراحي داويتها ميه مره</p><p>, وحبك اترمى بره</p><p>, ولو فيا حاجات فاكراك</p><p>, تاخدها معاك بالمره</p><p>, مفيش اسف مفيش اعذار</p><p>, مفيش ولا شئ ينسيني</p><p>, لا تتأثر ولا تنهار</p><p>, كفاية سقط من عيني</p><p>, مفيش اسف مفيش اعذار</p><p>, مفيش ولا شئ ينسيني.</p><p>,</p><p>, لا تتأثر ولا تنهار</p><p>, كفاية سقط من عيني</p><p>, فريحني ومترجعليش</p><p>, عايز ترجعلي تأذيني</p><p>, يا واخد من حياتي كتير</p><p>, ماعادلك شئ خلاص تأثير</p><p>, أفكر في الرجوع ده كلام</p><p>, في حد في ألمه عاد تفكير</p><p>, أنا استحملت للاخر</p><p>, واديني بقيت على الاخر</p><p>, ده اللي فيا عملته حرام</p><p>, مايعملهوش واحد كافر</p><p>, مافيش آسف مافيش أعذار</p><p>, مافيش ولا شئ ينسيني</p><p>, لا تتأثر ولا تنهار</p><p>, كفايه سقطت من عيني</p><p>, مافيش آسف مافيش أعذار</p><p>, مافيش ولا شئ ينسيني</p><p>, لا تتأثر ولا تنهار</p><p>, كفايه سقطت من عيني.</p><p>,</p><p>, فريحني وماترجعليش</p><p>, عايز ترجعلي تأذيني</p><p>, انسابت دموعها بألم ليكور كف يده يقبض عليه بشدة، وقفت السيارة امام فيلا جاسم لتنزل سريعا هرول خلفها ينادي عليها: لينا، استني يا لينا</p><p>, لم تستمع له دخلت سريعا إلى المنزل تغلق الباب خلفها بعنف وقفت خلف الباب لم تبكي تلك المرة يكفي ملت من تلك الشخصية الضعيفة الهشة التي تملكتها يجب أن تعود يجب ان تكون لا ظل لعاشقة بائسة.</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي استيقظت بنشاط ستبدأ من جديد بدلت ملابسها لتبدل للصغيرة ملابسها اخذت مفاتيح سيارتها من مكتب ابيها متجهه إلى تلك المستشفي وجدت والدها نائم بينما والدتها تجلس بجانبه تنظر له بحب دخلت تمشي برفق همست بصوت خفيض: بابا عامل ايه دلوقتي يا ماما</p><p>, همست فريدة: كويس يا حبيبتي الدكتور لسه كان هنا وقال ان حالته بدأت، انتي عارفة طول ما هو نايم عمال ينادي عليكي ويقول سامحيني يا لوليتا.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بحزن تهز رأسها ايجابا: أنا رايحة شغلي، معلش هسيب لوليتا معاكي هتلاقي في الشنطة بتاعتها كل حاجة هتحتجيها</p><p>, هزت فريدة رأسها ايجابا تبتسم برفق: ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك</p><p>, قبلت صغيرتها لتعطيها لوالدتها خرجت من الغرفة ومن المستشفى كلها متجهه إلى ذلك المكان</p><p>, وقفت بسيارتها امام المستشفى الخاصة بها تنظر لها بشوق وابتسامة صغيرة على شفتيها.</p><p>,</p><p>, نزلت من سيارتها دخلت إلى المستشفي بخطي بطيئة مترددة تسمع تهامسات الممرضات فيما بينهم</p><p>, ( الحقوا دي الدكتورة لينا هنا</p><p>, هي لبست ال**** امتي</p><p>, مش كانوا بيقولوا انها ماتت في حادثة</p><p>, لاء يا اختي دول كانوا بيقولوا أن جوزها رافض شغلها</p><p>, هي اتطلقت ولا ايه</p><p>, علمي علمك يا اختي</p><p>, يلا على شغلنا قبل ما تاخد بالها )</p><p>, ابتسمت ساخرة على حالها لتتوجه إلى مكتب مدير المستشفى، دقت الباب فسمعت الاذن بالدخول</p><p>, عصام وهو ينظر في الاوراق امامه.</p><p>,</p><p>, عصام: خير يا افندم</p><p>, ابتسمت تهتف بمرح: لو سمحت يا دكتور انا عايزة مكتبي</p><p>, رفع نظره لها يبتسم بسعادة: دكتورة لينا دي المستشفي نورت اخيرا قررتي تيجي تخفي عني الحمل شوية طب كنتي تعالي شوفي انا بعمل ايه مش يمكن بسرقك</p><p>, ابتسمت تهمس بهدوء: أنا واثقة فيك يا عصام، صحيح اخبار سمية ايه</p><p>, عصام: الحمل تاعبها اوي فأنا طبعا استغليت منصبي كمدير المستشفى واديتها اجازة.</p><p>,</p><p>, ضحكت بهدوء: ماشي يا حضرة مدير المستشفى و اخبار عزة ووليد ايه</p><p>, عصام ضاحكا: زي ما هما توم وجيري دا انا بندم على اليوم إلى سكنت فيه تحتهم طول النهار والليل صريخ ومقالب لما جننوني</p><p>, لينا ضاحكة: **** يخليهم لبعض</p><p>, عصام مبتسما: أخبار خالد باشا إيه</p><p>, اندثرت ابتسامتها تهمس بهدوء: كويس</p><p>, عصام: طب اسيبك بقي وهجبلك تقريرات عن العمليات إلى اتعلمت والي هتتعمل النهاردة انتي معانا طبعا فيها</p><p>, لينا: آه، بس هساعدك بس.</p><p>,</p><p>, هتف مستفهما: ليه</p><p>, لينا: خايفة أكون نسيت ودي حياة ناس</p><p>, عصام: تمام، بس انا واثق انك لسه فاكرة ليهتف مازحا: انشفي كدة النهاردة عندنا شغل كتير</p><p>, لينا مبتسمة: ما تقلقش معاكوا للصبح</p><p>, ذهب عصام، فذهبت وجلست على كرسيها</p><p>, شعرت في تلك اللحظة بأن الحياة دبت في اوصالها من جديد بأنها تعود من جديد اخيرا تعرف من هي تشعر بكيانها دقائق وجاء عصام واعطاها التقرير الطبي.</p><p>,</p><p>, عصام: اقري التقرير واجهزي في اوضة التعقيم، اول عملية بعد ربع ساعة</p><p>, هزت رأسها إيجابا بحماس فتركها عصام ورحل فتحت الملف تلتهم عينيها الكلام بشوق فكم تعشق ذلك المجال</p><p>, قرأت التقرير بعناية ثم ذهبت إلى غرفة التعقيم ومن بعدها إلى غرفة العمليات.</p><p>,</p><p>, وقف بسيارته امام المستشفى فمنذ ان خرجت من بيتها وهو خلفها</p><p>, خرج من سيارته متوجها إلى المستشفي ومنه إلى مكتبها، دق الباب فلم يسمع شيء ففتح الباب ودخل فوجد المكتب فارغا</p><p>, خرج من مكتبها واوقف احدي الممرضات يسألها</p><p>, خالد: هي دكتورة لينا فين</p><p>, نظرت له بسهتنه تهتف بهيام: دكتورة لينا في اوضة العمليات يا افندم</p><p>, هز رأسه إيجابا ليتركها ودخل إلى المكتب جبس احد الكراسي في الغرفة.</p><p>,</p><p>, بعد مرور نصف ساعة خرجت لينا من الغرفة مع عصام</p><p>, عصام: معاكي 15 دقيقة راحة وهنبدا العملية التانية</p><p>, رفعت لينا يدها تؤدي التحية تهتف بمرح: تمام يا افندم</p><p>, تركته متجهه إلى غرفتها فتحتها لتتجمد مكانها من الصدمة نظرت له بشوق وغضب وعتاب ارادت الصراخ والغضب والبكاء</p><p>, ارادت ان ترتمي على صدره تعانقه بقوة وبدلا من كل هذا تحركت بهدوء تام كأنه غير موجود، وذهبت ناحية مكتبها وجلست عليه تطالع تقرير العملية القادمة بصمت.</p><p>,</p><p>, اما هو فجلس يراقب انفعالتها المكتومة، يراها وهي تحاول اختلاس النظرات اليه يشعر بها وهي تهز قدميها بعصبية، اشفق على شفتيها التي تكاد تدميها من العض عليها بتوتر</p><p>, القت القلم الذي في يدها على المكتب بحدة: نعم، عاوز ايه</p><p>, ابتسم يهتف ببراءة: جاي اقطع كشف</p><p>, لينا برسمية: حضرتك دا جناح الجراحة العامة، لو عايز تقطع كشف انزل الدور التاني</p><p>, خالد: بس انا عايز اكشف جراحة، اصلي حاسس ان في نغز جامد في قلبي.</p><p>,</p><p>, رأي اهتزاز مقلتيها بقلق فاندمج في الدور وضع يده على صدره وتأوه بصوت منخفض، قاومت قلبها الذي يصرخ قلقا تهتف ببرود: قولت لحضرتك دا قسم الجراحة العامة، جراحة القلب في الدور الأول</p><p>, اكمل التمثيل ببراعة يهتف بألم: ااااه يا لينا الحقيني مش قادر</p><p>, القت ما في يدها تهرول ناحيته جثت على ركبتيها تبعد يديه عن صدره تهتق بقلق: مالك يا خالد انت تعبان بجد ولا ايه</p><p>, همس بألم: أنا هموت، من شوقي ليكي</p><p>, جذبها ناحيته يريد أن٣ نقطة</p><p>,</p><p>, دخل عصام إلى الغرفة يهتف سريعا: دكتورة لينا، صمت باحراج حينما رآهم</p><p>, لتدفعه لينا بغضب</p><p>, عصام باحراج: أنا آسف احم فاضل خمس دقايق على العملية</p><p>, هزت رأسها إيجابا باحراج وتوتر</p><p>, خالد غاضبا: ابقي خبط على الباب بعد كدة يا دكتور يا محترم</p><p>, عصام باحراج: آه طبعا اكيد، أنا اسف، عن اذنكوا</p><p>, ثم تركهم وخرج</p><p>, لينا بحدة: أنت ازاي تعمل كدة</p><p>, خالد ببرود: عملت ايه، انتي مراتي.</p><p>,</p><p>, نظرت له بغضب لتتركه توجهت ناحية باب الغرفة لتخرج فكان هو الاسرع حين جذب يدها واغلق الباب مرة اخري</p><p>, هتفت بحدة: ابعد عني يا خالد</p><p>, مسد على وجنتها بحنان يهمس بصوت هادئ رخيم: ما اقدرش يا لوليتا، ما اقدرش ابعد عنك انتي روحي، في حد يقدر يعيش من غير روحه</p><p>, هزت رأسها نفيا بعنف لتبعد تأثير كلماته الحانية على قلبها</p><p>, لينا بحدة وهي تقاوم دموع عينيها: ابعد عني بقي، والا و**** هندهلك أمن المستشفى يرموك برة!</p><p></p><p>الجزء٤٢</p><p></p><p></p><p>اشتعلت عينيه غضبا تلك الحمقاء ستكون السبب في قتله لها نظر لها ليري اهتزاز حدقتيها بقلق من ملامحه الغاضبة، رفع يده لتغلق عينيها بخوف تهتف سريعا: ما تضربينش والنبي</p><p>, فتحت عينيها بدهشة حينما شعرت بأصابعه تتحرك على جبينها برفق يدخل خصلاتها الثائرة أسفل حجابها برفق يهمس بخبث قرب أذنيها: ما تنادي الامن يلا ناديله بس صحيح قبل ما تناديهم ابقي فضيلهم اوض في المستشفى يا دكتورة.</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها بارتباك تنظر له بقلق تشعر بأنفاسه الحارة تلفح وجهها برفق دفعته في صدره بقوة تهتف بغيظ: بكرهك</p><p>, لتفر من امامه هاربة إلى غرفة العمليات، ابتسم بيأس يمرر يده في خصلات شعره.</p><p>, خرج من المستشفي عازما على انتظارها بالخارج لن يتركها حتى تسامحه، لكن رن هاتفه برقم محمد، فتح الخط يجيب بهدوء: ايوة يا محمد</p><p>, محمد بحدة: أنت فين يا إبني</p><p>, زفر بضيق: أنت مالك</p><p>, محمد: اللوا سراج عايزك.</p><p>,</p><p>, ضحك ساخرا: هو انا اخلص من اللوا رفعت عايزك البس في اللوا سراج عايزك</p><p>, محمد ضاحكا: حظك بقي انجز بقي عشان هو عايزك ضروري</p><p>, خالد: طب انا جاي أهو</p><p>, اغلق الخط نظر لتلك المستشفي يتنهد بتعب: هتسامحيني يا حبيبتي حتى لو دفعت عمري عشان دا</p><p>, ادار سيارته وانطلق إلى عمله ومنه إلى مكتب اللواء سراج</p><p>, دق الباب ودخل بعد أن سمع الأذن بالدخول</p><p>, خالد وهو يؤدي التحية: صباح الخير يا افندم.</p><p>,</p><p>, سراج مبتسما: صباح النور يا خالد، استرح يا سيادة العقيد</p><p>, جلس على الكرسي الذي امامه يهتف بهدوء: خير يا افندم</p><p>, سراج: خير ان شاء ****، انا عايزك تطلع وحدة التدريب تدرب الأشبال الجداد</p><p>, هتف بجد: تمام يا افندم</p><p>, سراج: هتطلع أنت ويوسف ومحمد هتقسموا الفريق بينكوا بس طبعا أنت هتكون القائد على المجموعة</p><p>, هز رأسه إيجابا بتفهم، فاكمل سراج: بس في مشكلة</p><p>, خالد: وهي.</p><p>,</p><p>, سراج: العنصر الطبي، لسه عايزين عنصر طبي لأن إلى بيتدرب تحت ايدك، بيبقي عايز عمرة بعد ما يخلص</p><p>, خالد ضاحكا: هما إلى عيال توتو شغلنا صعب وعايز رجالة قده، ولو هما مش قده يبقي ما يدخلهوش من الاساس</p><p>, سراج: عندك حق على العموم انا هشوف العنصر الطبي المناسب وابلغك بميعاد التدريب</p><p>, وقف يؤدي التحية يهتف بجد: تمام يا افندم.</p><p>,</p><p>, خرج من الغرفة متجها لمكتبه ليجد محمد يجلس على احد المقاعد ينظر للفراغ بشرود، حمحم بصوت عالي ليتنبه له لف رأسه ينظر لها بحزن</p><p>, ليقطب خالد جبينه بقلق: مالك ياض فيك ايه</p><p>, همس بحزن: رانيا سابتلي البيت وراحت عند</p><p>, اتسعت عينيه بدهشة يهتف سريعا: ليه يا بومة نيلت ايه</p><p>, زفر بضيق يتمتم: قولتلها على الحادثة لللي حصلت زمان</p><p>, عض على شفتيه بغيظ يهتف بحدة: انت يا ابني برأسين ايه اللي خلاك تقولها ما حدش في العيلة كلها يعرف.</p><p>,</p><p>, نفخ بغيظ يقطب جبنيه بغضب: اهو اللي حصل بها وبعدين هي نرقزتني فضربتها بالقلم صحيت تاني اليوم الصبح لقيتها خدت البنت وراحت عند ابوها</p><p>, ربط على كتف صديقه بقوة يهتف ساخرا: لا اخوات فعلا خيبة عليك وعليا، خلينا قاعدين في وش بعض زي خيبتها.</p><p>,</p><p>, في منزل على، ايام من الهدوء النسبي تسيطر على علاقتهم كان يراقبها في البداية حتى يتأكد انها لن تتناول تلك الاقراص من جديد، ليطمئن قلبه حينما رآها خلسة تلقي بالعلبة في سلة المهملات، وقف أمام دولاب ملابسه يبحث بين إدراجه بضيق ليصيح بصوت عالي: لبنى ما شوفتيش الساعة الكلاسيك السودا</p><p>, سمع صوتها تهتف من المطبخ: البس اي ساعة تانية يا على.</p><p>,</p><p>, نفخ بضيق: يا ستي أنا عايز البس الساعة دي ماشية مع البدلة، خلصي يا لبنى عندي اجتم٣ نقطة</p><p>, قطب جبينه باستفهام يبتبر حروفه ينظر للرف الخشبي الذي يفصل بين الملابس في الدولاب شق صغير محفور داخل الرف الخشبي نفسه مد يده يفتح ذلك الشق بعنف ليجد شريط من تلك الاقراص به قرصين فقط، اشتعلت عينيه غضبا تهدجت انفاسه بعنف، ليجد لبنى تقف عند باب الغرفة تهتف سريعا؛ الساعة اهي يا على كانت جنب التلفزيون.</p><p>,</p><p>, رفع الشريط بين أصابعه يهتف بهدوء: ليه؟</p><p>, بلعت ريقها بارتباك تهمس بتلعثم: لييه ايه؟</p><p>, القي الشريط تحت قدميها يصيح بحدة: رجعتي تاخدي حبوب منع الحمل تاني ليه</p><p>, نقلت انظارها المضطربة بين ذلك الشريط الملقي ارضا وبين ملامحه التي تصرخ غضبا تحاول إيجاد مبرر ليتقدم منها قبض على مرفقها يصرخ بغضب: ما تنطقي، مش عايزة تخلفي مني للدرجة دي مش طيقاني.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا سريعا تهتف بهدوء: الموضوع مش زي ما انت فاهم يا على أنا مش عايزة اخلف</p><p>, صاح بحدة: ليه اديني سبب واحد منطقي، غير انك ما بتحبنيش</p><p>, نزعت يدها من يده تهتف ببرود: الموضوع مالوش علاقة بالحب يا على أنا مش عايزة اخلف</p><p>, قبض على ذراعيها يصيح بحدة: أنا بقي عايز اخلف، قسما ب**** يا لبنى لو عرفت أنك بتاخدي الحبوب دي تاني لهوريكي النجوم في عز الضهر.</p><p>,</p><p>, نفضت يديه بعنف تهتف بحدة: هاخدها يا على ومش هخلف منك لو انطبقت السما على الارض.</p><p>,</p><p>, شعر بسكين مسموم يخترق قلبه، حبها فقط كذبة ثارت رجولته المهانة تطالب بثأرها لينظر لها بتوعد هاتفا بشر: وحقي بردوا اني أخلف حتى لو غصب عنك، أنا الغلطان أنا اللي سيبتك تتفرعني، أنا اللي دلعتك زيادة عن اللزوم، كنت بحاول اكفر عن غلطتي يوم ما اتهمتك انك غلطي معايا، بس واضح أن المعاملة الطيبة ما تنفعش معاكي، لما تقولي لجوزك لو انطبقت على السما على الارض مش هخلف منك، سهل عندك تجرحي رجولته وكرامته وأنا اللي ما كنش بيهون عليا زعلك، دلوقتي بقي أنا اللي هزعلك.</p><p>,</p><p>, دفعها لداخل الغرفة ليغلق بابها بالمفتاح عاد اليها ينزع قميصه بعنف يلقيه بعيدا.</p><p>,</p><p>, في الحارة، شعر بارهاق يجتاح جسده بعنف يشعر بدوار طفيف حرارة مشتعلة تخرج من وجهه حلقه جاف قرر اغلاق الورشة اتجه بخطي مترنحة بطيئة متجها لشقته فتح الباب بمفتاحه الخاص ليجدها ترتدي فستان منزلي بسيط تتحرك هنا وهناك بخفة تنظف المنزل من الغبار أمعن النظر لقسمات وجهها ليجدها مظلمة حزينة شاردة بريق عينيها منطفي تنهد بتعب حمحم بصوت عالي ليلفت انتباهه، نظرت له بجانب عينيها ببرود لتعاود ما كانت تفعل.</p><p>,</p><p>, همس بتعب: السلام عليكم</p><p>, لم ترد عليه بل حملت المكنسة وبدأت تنظف الغبار بعنف، ليهتف بخزي: طب ردي السلام دا السلام ***</p><p>, ابتسمت بسخرية: وهو اللي زيك عيعرف ****</p><p>, ابتسم بحزن يهز رأسه إيجابا ليتجه ناحية غرفته القي بجسده على الفراش يتنفس بثقل يبدو أنه يعاني من دور حمي شرس يهاجم جسده بلا رحمة، دقائق وبدأ يغيب عن الوعي.</p><p>,</p><p>, في الخارج وقفت أمام الموقد تعد الطعام بشرود كلمات تلك السيدة الحنون ترن في اذنيها ( يا بنتي اللي انتي عملاه في نفسك دا لا يسر عدو ولا حبيب هتفضلي لحد امتي حابسة نفسك كدة، خلاص يا بنتي اللي حصل حصل اللي بتعمليه في نفسك دا هيدمرك، و**** يا بنتي لو تشوفي نظرة الندم اللي في عينين جوزك يصعب عليكي، انا عارفة انه غلط بس مين فينا ما بيغلطش، انتي نفسك كنت هتغلطي وغلطة ابشع انتي مش حكتيلي كل حاجة، يعني لما تتهمي واحد برئ انه اغتصبك وتهدي بيته وتقهري مراته دا مش غلط، **** يسامحها امك على اللي كانت بتعمله، عيشي يا بنتي وانسي وابدأي صفحة جديدة، طب و**** الواد حليوة وزي القمر.</p><p>,</p><p>, فاقت من شرودها تتنهد بحيرة، اطفئت المقود بعدما نضج الطعام اعددت الطاولة نظرت لبابا غرفته المغلق تبلع لعابها بارتباك اخذت نفسا عميقا تتجه ناحية غرفته دقت الباب مرة بعد مرة دون مجيب زفرت بضيق لتنادي عليه: عزام، يا عزام الوكل يا عزام.</p><p>,</p><p>, دقت الباب بعنف، صمت لم يرد لم يفتح، ادارت المقبض تفتحه ببطئ لتجد الغرفة مضاءة، رأته ممدا على الفراش جسده يرتجف بعنف، تقدمت ناحيته بخطي بطيئة مترددة بسطت يدها على جبينه لتبعدها سريعا تهتف بفزع: يا نهار ابيض دا مولع.</p><p>,</p><p>, كانت تعمل بجد كانت بالفعل متعطشة لعملها، وقف عصام امامها يهتف بجد: كفاية كدة انتي تعبتي اوي النهاردة</p><p>, هتفت بارهاق: عندك حق أنا فعلا تعبت جدا يلا تصبح على خير</p><p>, ابتسم بهدوء: وانتي من اهله</p><p>, ذهبت وبدلت ملابسه خرجت لتركب سيارتها لتجد سيارة سوداء تعرفها جيدا تسد عليها الطريق، نزل من سيارته يتجه لها جذبها قبل أن تركب سيارتها يهتف بحدة: بتعملي ايه في المستشفى كل دا الساعة داخلة على عشرة يا هانم.</p><p>,</p><p>, نظرت له ببرود تبتسم ساخرة لن يتغير ابدا نفضت يده تنظر له بغضب استدارت لتركب سيارتها</p><p>, ولكن بمجرد ان فتحت الباب اغلقه هو يقبض على رسغ يدها</p><p>, خالد: انتي راحة فين</p><p>, هتفت ساخرة: هعوم جوة العربية شوية لتصيح بحدة، سيب ايدي.</p><p>,</p><p>, مسد على وجنتها برفق يهمس بحنو: كفاية يا لوليتا انا مش قادر أعيش من غيرك عقبيني بالطريقة اللي تعجبك بس وانتي في حضني قدام عينيا وانا حاسس بنبض قلبك جنب قلبي وانا شامم عطر نفسك وأنا متخبي في دفا حضنك أنا عارف ان أنا غلطت وان ندمي مش هيفيد، صدقيني أنا مقروف اوي من نفسي انا دايما بفتخر بانك تربيتي وأنا من اول من شك فيكي سامحني، لينا ارجوكي انا مش قادر اعيش من غيرك أنا بموت في الدقيقة ميت مرة عشان خاطري سامحيني.</p><p>,</p><p>, غامت زرقة عينيها بسحابات الدموع لعبت كلامته على اوتار قلبها فعزفت لحن الحب والاسف والشوق</p><p>, رفع قلبها الراية البيضا وسلم لغزو فرسان حبه الصادق</p><p>, بينما أعد عقلها أشد فرسانه ليتصدي لتلك الحملة الضارية</p><p>, وبالفعل كان مشهدها وهي يجرها من يدها وهي بالملائة على سلالم البيت وامام الخدم كفيل باشغال نار الحرب من جديد.</p><p>,</p><p>, رفعت نظرها له عندما شعرت بحرارة انفاسه على وجهها فعلي حين غرة دفعته بيديها بعنف تصفعه بقوة تصرخ بألم: أنا عمري ما هسامحك أنا بكرهك</p><p>, ركبت سيارتها تقودها سريعا تحت صدمته ودهشته وضع يده على وجنته عينيه متسعتين بذهول.</p><p>,</p><p>, ظلت تذرف الدموع بعنف طوال الطريق تكرهه وتحبه تعبت لقد استنزف حبها كله بغيرته وتملكه وشكه الذي لا حدود ل، كيف له أن يصدق انها تفعل ذلك لقد ركضت مثل المجنونة حافية القدمين بملابس المنزل فقط لتحميه لتطمئن انه بخير</p><p>, وكان جزائه اهانته وضربه المبرح بحزامه الجلدي، ولقب عاهرة.</p><p>,</p><p>, ااااااه صرخة ذبيحة اطلقتها وهي تقف بسيارتها على جانب الطريق انسابت دموعها بعنف صرخت بألم تضرب قلبها بيديها بعنف: اسكت بقي اسكت بطل تحبه حبه عذاب وقربه عذاب وبعده عذاب ارحمني بقي ارحمني</p><p>, انتحبت بعنف تلعن حظها العثر وقبلها الأحمق وعقلها المتمرد</p><p>, قاطعها صوت رنين هاتفها</p><p>, وجدت والدتها هي من تتصل فمسحت دموعها وفتحت الخط ترد بصوت حاولت كونه متنزن</p><p>, لينا: ايوة يا ماما</p><p>, فريدة: انتي فين يا لينا</p><p>, لينا: أنا جاية أهو.</p><p>,</p><p>, فريدة: طب يا حبيبتي ما تتأخريش</p><p>, لينا: حاضر يا ماما، صحيح بابا عامل ايه</p><p>, فريدة: كويس يا حبيبتي الدكتوى قال إن حالته اتحسنت كتبر وخرج من العناية المركزة وعمك سراج عنده، ما تتأخريش هااا</p><p>, لينا: حاضر يا ماما مسافة السكة</p><p>, اغلقت الخط شردت عينيها بألم</p><p>, اعادت تشغيل السيارة وانطلقت إلى المستشفى التي يقطن فيها والدها.</p><p>,</p><p>, في شقة عصام</p><p>, وصل عصام متأخرا بعد يوم عمل شاق فتح باب المنزل متجها إلى غرفته ليجد زوجته جالسة على الفراش تمد قدميها المتورمتين من اثار الحمل أمامها بطنها منتفخة فهي في شهرها التاسع</p><p>, ابتسمت بعذوبة ما أن رأته: حمد *** على السلامة يا حبيبي</p><p>, قبل جبينها يهمس بتعب: **** يسلمك يا حبيبتي</p><p>, سمية: اتأخرت ليه كدا</p><p>, تهاوي على الفراش بجانبها يتنهد بتعب: اسكتي يا سمية اتهلكت كان في عمليات كتير اوي النهاردة.</p><p>,</p><p>, ربطت على شعره برفق تهمس بحزن: **** يقويك يا حبيبي لولا تعبي كنت جيت ساعدتك</p><p>, ربط على يدها يبتسم بهدوء: لاء ما هو لينا كانت بتساعديني</p><p>, اندثرت ابتسامتها تهتف بقلق: لينا، هي لينا رجعت المستشفى، هو مش جوزها كان مانعها من الشغل</p><p>, رفع كتفيه بلامبلاة: يمكن وافق، بس بصراحة جاتلي نجدة من السما شالت معايا كتير النهاردة</p><p>, انقبض قلبها بخوف فهي لم تنسي انها كانت حبيبته الاولي</p><p>, عصام: ايه يا بنتي سرحتي في ايه.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا تحاول الابتسام: ما فيش يا حبيبي، هقوم احضرلك العشا</p><p>, هتف سريعا: لاء تقومي فين أنا هقوم اشوفلي حاجة سريعة اكلها وأنام</p><p>, قام يقبل جبينها اغتسل وبدل ملابسه متجها إلى المطبخ، تركها في قلقها وشكها المتزايد الذي كانت قد نسته منذ ان تركت لينا العمل زفرت بقلق عادت من جديد، هل ستحي حبها في قلبه من جديد والآن وقد عادت، هل سيعود حبها لقلب عصام</p><p>, تكره ذلك البيت الشعري ويشعرها بالقلق كلما قرأته ولو صدفة.</p><p>,</p><p>, ( نقل فؤادك حيث شئت من الهوي</p><p>, ما الحب الا للحبيب الاول )</p><p>, فاقت من شرودها على قبلة عصام التي طبعت على جبينها</p><p>, عصام بحنان: شيلي الافكار دي من دماغك، أنا و**** بحبك، حبي للينا كان مجرد إعجاب، ماشي يا سمية قلبي</p><p>, ابتسمت ابتسامة واسعة من السعادة</p><p>, سمية مبتسمة: **** يخليك ليا</p><p>, عصام مبتسما بحنان: ويخليكي ليا يا سمية قلبي.</p><p>,</p><p>, وقفت بسيارتها امام المستشفي ترجلت منها متجهه لداخل المستشفى سألت على رقم غرفة والدها، لتتجه إليها سريعا دقت الباب ودخلت لتجد والدها مسطحا على الفراش والدتها تجلس على الاريكة تطعم صغيرتها بزجاجة الحليب ورجل تعرفه رأته من قبل و لكن لا تستطيع تذكره</p><p>, ابتسمت تلقي السلام: السلام عليكم</p><p>, الجميع: وعليكم السلام</p><p>, هتف جاسم بصوت ضعيف: تعالي يا لوليتا سلمي على عمو سراج.</p><p>,</p><p>, اقتربت من ذلك الرجل تسلم عليه بابتسامة: إزي حضرتك يا عمو</p><p>, سراج مبتسما: أنا بخير يا ستي بس ايه الحلاوة دي، آخر مرة شوفتك كنتي زقردة كدة في اولي ثانوي</p><p>, نفخت خديها بغيظ ليضحك على شكلها الغاضب بمرح تهتف بغرور: على فكرة بقي أنا دكتورة لينا جاسم الشريف ماجستير جراحة</p><p>, سراج ضاحكا: تصدقي ان انا كنت ناسي انك دكتورة</p><p>, لينا بضيق طفولي: متشكرة يا عمو.</p><p>,</p><p>, سراج ضاحكا: خلاص، خلاص ما تزعليش دكتورة وست الدكاترة كمان، تصدقي انتي جتيلي من السما</p><p>, لينا: لا انا جاية من الباب عادي</p><p>, سراج ضاحكا: مش قصدي يا ستي، بصي انا طالب منك مساعدة</p><p>, لينا: اتفضل يا عمو</p><p>, سراج: في مجموعة ظباط هيطلعوا تدريب وطبعا ما ينفعش يطلعوا من غير عنصر طبي معاهم، فايه رأيك تطلعي معاهم</p><p>, نظرت لينا لجاسم: إيه رأيك يا بابا</p><p>, ابتسم بشحوب: إلى تشوفيه يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, حمحم سراج يهتف بجد: ما تخافش عليها يا جاسم هي هتبقي مع جوزها ما هو اصل خالد هو قائد المجموعة اللي طالعة</p><p>, شردت عينيها في الفراغ لتبتسم بتوعد</p><p>, سراج: ها يا حبيبتي قولتي ايه</p><p>, ابتسمت بخبث: موافقة يا عمو بس عندي طلبين</p><p>, سراج: ايه هما</p><p>, لينا: خالد مش هيوافق اطلع معاكوا فأنا عايزة حضرتك، تقنعه</p><p>, سراج: سهلة دي سييها عليا والتاني</p><p>, لينا: ما يبقاش لخالد سلطة عليا في الفريق وتقوله كده</p><p>, سراج: بس كدة سهلة، حاجة تانية.</p><p>,</p><p>, هزت لينا رأسها نفيا: لاء، شكرا يا عمو</p><p>, سراج مبتسما: على ايه يا حبيبتي، شكرا ليكي انتي</p><p>, ابتسمت بهدوء عقلها ينسج الكثير من الخطط لتلقنيه درسا قاسيا.</p><p>,</p><p>, وقف بسيارته امام منزل والده نزل منها يدخل إلى المنزل دون كلمة واحدة اتجه إلى غرفتها يلقي بجسده على الفراش يتنهد بضيق صغيرته عنيدة جدا خلع جاكيته يبحث عن ملابس له ليتذكر انها غرفتها هي، ملابسه في غرفته، زفر بضيق يتجه لغرفته دخل إلى الغرفة متجها ناحية دولابه ياخذ بعض ملابسه ليمسع صوته يهتف من خلفه بسخرية: طب خبط على الباب حتى افرض ان انا قالع.</p><p>,</p><p>, التفت له يضحك ساخرا: دا على اساس انك قادر تنزل رجلك من على السرير، ما تنساش انك قاعد في اوضتي على سريري بتلبس من هدومي يا اخويا</p><p>, ابتسم بخبث يهتف بتهكم: آه عشان كدة لينا كانت بترتاح في حضني لما كانت معايا برة</p><p>, اشتعلت عينيه بغضب عارم انقض عليه يقبض على عنقه يصرخ بغضب: انت ايه شيطان، انا اقدر افعصك تحت رجلي بس اللي مانعني عنك أن امك هتزعل لو جرالك حاجة.</p><p>,</p><p>, لفظه من يده بعنف اتجه إلى صالة التدريبات يبدل ملابسه، وقف أمام ذلك الجوال يلكمه بعنف ظل يلاكم هذا الجوال بعنف إلى ان دق هاتفه</p><p>, خالد: سراج باشا، خير يا باشا</p><p>, سراج: العنصر الطبي جاهز، والتدريب بعد بكرة</p><p>, خالد: تمام يا افندم</p><p>, سراج: مع السلامة</p><p>, خالد: سلام يا افندم</p><p>, واخيرا مر هذا اليوم، بما فيه من أحداث</p><p>, في صباح اليوم التالي</p><p>, في مستشفي الحياة</p><p>, لينا: عندنا كام عملية النهاردة</p><p>, عصام: مش كتير حوالي 6 عمليات.</p><p>,</p><p>, لينا: **** المستعان، هنبدا امتي</p><p>, عصام: دكتور التخدير قدامه عشر دقايق ويوصل</p><p>, بعد مدة قصيرة، سمعا صوت دق على مكتب لينا</p><p>, عصام: دا اكيد دكتور التخدير</p><p>, لينا: ادخل</p><p>, انفتح الباب ودخل الطارق</p><p>, عصام بدهشة: سمية انتي ايه إلى جابك هنا</p><p>, لينا مبتسمة: ازيك يا سمية عاملة ايه</p><p>, سمية بابتسامة صفراء: كويسة</p><p>, عصام بحدة: ردي عليا ايه إلى جابك هنا، ازاي اصلا تخرجي انتي ناسية انك على وش ولادة</p><p>, سمية بارتباك: اصلك وحشتني، جيت اطمن عليك.</p><p>,</p><p>, عصام بحدة: وحشتك بردوا، ماشي يا سمية حسابنا لما نرجع البيت، يلا قدامي</p><p>, ثم نظر لينا، عن اذنك يا دكتورة</p><p>, لينا: اتفضل</p><p>, تحركت سمية خطوة واحدة، قبل أن تشعر بألم شديد يهاجمها</p><p>, سمية بصراخ: اااااااه، الحقني يا عصام</p><p>, عصام بذعر: سمية مالك يا سمية</p><p>, سمية صارخة: هيكون مالي يعني، اااااااه الحقني بولد</p><p>, لينا سريعا: بسرعة يا عصام خدها على اوضة العمليات</p><p>, حمل عصام سمية التي ظلت تصرخ من الوجع.</p><p>,</p><p>, سمية صارخة: منك *** يا عصام، حسبي **** ونعم الوكيل فيك، يا رب اشوف فيك يوم</p><p>, كان ينظر له المرضي بشك واستنكار</p><p>, عصام بصوت عالي: ايه يا جماعة في ايه و**** العظيم مراتي</p><p>, وضعها على الترولي المتجه لغرفة العمليات</p><p>, واستدعت لينا احدي طبيبات النسا والتوليد</p><p>, دخلت سمية غرفة العمليات ومن بعدها الطبيبة</p><p>, لينا: انت مش هتدخل معاها يا عصام</p><p>, عصام بقلق: لا لا مش هقدر أشوفها وهي بتتوجع، ادخلي انتي ارجوكي وخليكي معاها.</p><p>,</p><p>, لينا: حاضر، ما تقلقش وادعيها</p><p>, عصام برجاء: يا رب، يا رب</p><p>, دخلت لينا إلى غرفة العمليات ظلت سمية تصرخ وتسب عصام تارة وتدعي عليه تارة اخرة، إلي أن قطع صرخاتها، صرخات صغيرة تقول ها أنا قد وصلت</p><p>, سجد عصام شاكرا ***، بعد قليل خرجت لينا وهي تحمل *** صغير بين ذراعيه ملفوف ببطانية صغيرة</p><p>, لينا مبتسمة: مبروك يا عصام، ولد زي القمر</p><p>, اخذه عصام من بين ذراعيها برفق.</p><p>,</p><p>, عصام مبتسما: حمد *** على السلامة، بقالي 8 شهور و 18 يوم مستنيك يا يزن</p><p>, لينا مبتسمة: الف مبروك يا أبو يزن يتربي في عزك</p><p>, عصام مبتسما: **** يبارك فيكي عقبال ما تخاوي لوليتا</p><p>, اختفت الابتسامة من على شفتيها تدريجيا ابتسمت باصطناع: طب عن إذنك عشان اكمل شغلي سمية الحمد *** بخير، هيودوها على اوضتها من الباب التاني.</p><p>,</p><p>, هز عصام رأسه إيجابا بابتسامة واسعة، تركته لينا وذهبت إلى مكتبها واغلقت الباب بالمفتاح عليها من الداخل</p><p>, رغما عنها بدأت دموعها تسيل من عينيها</p><p>, وجدت باب المكتب يدق</p><p>, لينا بصوت حاولت جعله متزن: مين</p><p>, لم تتلقي رد عاد الباب يدق من جديد مسحت دموع عينيها سريعا وفتحت الباب فوجدته امامها يهمس بحنان: ازيك يا لوليتا</p><p>, كانت تحتاجه وبشدة بدون وعي منها القت رأسها في صدره وبدأت في البكاء والنحيب.</p><p>,</p><p>, خالد بقلق: مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه، لينا مالك يا لينا</p><p>, هزت رأسها نفيا ظلت تبكي حتى افرغت نوبة حزنها كلها، فابتعدت عنه بجمود</p><p>, خالد بقلق: مالك يا لوليتا</p><p>, لينا بجمود: وأنت مالك، أنت ايه إلى جابك هنا.</p><p></p><p>الجزء الثالث والاربعين</p><p></p><p></p><p>فتح عينيه بصعوبة يشعر بتحسن كبير نظر حولها ليجد نفسه وحيدا كالعادة، شغر بثقل خفيف فوق رأسه مد يده يزيح ذلك الشئ ليجده قطعه قماش مبتلة، عقد جبينه بتعجب، مستحيل أن تكون هي من فعلت ذلك، انتصف في جلسته بصعوبة ينظر حوله ليجد إناء ماء به ماء بارد وقطع ثلج وقطع من تلك الاقمشة، التفت ناحية الباب حينما وجدها تدخل تحمل صينية طعام صغيرة وضعتها امامه على الفراش بصمت، لينظر له بدهشة حينما بسطت كف يدها فوق جبينه تتحسس حرارته.</p><p>,</p><p>, هتفت بلا وعي: الحمد *** الحرارة راحت دا أنت وقعت قلبي يا أخي</p><p>, شخصت عينيه بذهول لا يصدق أن تلك الكلمات خرجت منها هي، ليهتف بتعجب؛ هدى انتي زينة.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا بهدوء، اشاحت بوجهها بعيدا حتى تخفي دموعها التي بدأت تغرق عينيها ليزيح تلك الصينية وضعها جانبا امسك يدها برفق لتلتف له سريعا تنظر له نظراتها غريبة مزيج من الخوف والعتاب، جذبها برفق يجلسها بجانبه شعر بارتجاف جسدها بخوف، مد يده يسرح على شعرها همس بندم: ما عاوزكيش تخافي مني يا هدى اني عارف إني اذيتك قوي بس و**** أنا ما كنتش في وعيي، هدى إني مستعد اطلقك لو عايزة اكدة وما هوركيش وشي تاني.</p><p>,</p><p>, اغمضت عينيها تنساب دموعها بألم: ما قدراش اسامحك ولا اسامح حالي اني كنت هتهم خالد ان هو اغتصبني عشان اخليه يتجوزني</p><p>, يهتف بشرود؛ واني كنت بخطط اني اوقع بنته حلوة اصغر منيكي عشان اقضي معاها ليلة، احنا الاتنين عقاب بعض.</p><p>,</p><p>, التفت لها بجسدها يهتف بجد: احنا الاتنين شبه بعض جوي اني امي ماتت وهي بتولدني وما شوفتهم حنانها واصل وانتي ابوكي مات وانتي صغيرة قوي مالحقتيش تعرفيه حتى وامك **** يسامحها طول عمرها عتاملك بقسوة، صدقيني يا هدى احنا الاتنين عنكمل بعض، تعرفي أنا عمر ما حد اهتم بيا دايما حاسس اني لحالي مقضيها بالطول والعرض، عارفة لما صحيت ولقيت القماشة دي فوق رأسي فرحت قوي اني لقيت حد يهتم بيا اخيرا، احنا محتاجين فرصة واحدة هااا يا بت عمتي قولتي ايه.</p><p>,</p><p>, أغمضت عينيها تأخذ نفسا عميقا تزفره على مهل لتهز رأسها ايجابا لتتسع ابتسامة عزام مال برأسه يقبل جبينها بحنان لتنتفض بعيدا عنه تهتف بتعلثم: الوكل انت لساتك تعبان</p><p>, وضعت صينية الطعام على قدميه نظر لطبق الحساء لتمتعض ملامحه بضيق طفولي: اني ما عحبش شوربة الخضار</p><p>, هتفت بحزم: واااه هتعمل كيف العيال، يلا كل</p><p>, ابتسم ببراءة: هاكل لحالي هاتي معلقة وتعالي كلي معايا.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا سريعا تهتف بحرج: اني ما عحبش شوربة الخضار</p><p>, ضحك عاليا لتعقد ذراعيها بضيق تنظر له بحنق</p><p>, لتحمل المعلقة تملئها في طبق الحساء لتضعها في فمه تبتسم بانتصار، نظر له بغيظ طفولي للحظات ليبتسم بمكر يهتف بإعجاب: إني ما كنتش اعرف أن الشوربة طعمها هيبقي كيف السكر من يدك.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها بخجل تخضبت وجنتيها بالدماء لتجده يزيح وسادة الفراش يخرج الكثير من قطع (العسلية ) يهمس بارتباك: اني عارف انك كنتي بتحبيها، يعني كنت بجيب معايا كل يوم واني طالع كنت ببقي عاوز اديهالك</p><p>, ابتسمت بحزن تحتضن تلك القطع لتسمعه يهتف بطفولة: على فكرة اني واقع من الجوع</p><p>, قطبت جبينها بتعجب: طب ما تأكل</p><p>, ابتسم ببراءة: وكليني</p><p>, هزت رأسها نفيا تبتسم بيأس، هو يتصرف كطفل صغير يسعي لنيل رضا والدته.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيه بدهشة من تحولها المفاجئ يهتف بتعجب: انتي اتجننتي يا بنتي انتي مش كنتي لسه بتعيطي في حضني من دقيقة واحدة</p><p>, مسحت دموعها بعنف تهتف ببرود: ما كنتش قصداك إنت</p><p>, اشتعلت عينيه غضبا ليقبض على رسغ يدها يزمجر بحدة: لينا اتظبطي في كلامك، أنا عارف انك بتقولي كدة عشان تغظيني، بس كل حاجة ليها حدود.</p><p>,</p><p>, نزعت يدها من يده توليه ظهرها عقدت ذراعيها امام صدرها تهتف ببرود: إنت جاي ليه اصلا، هو أنا مش قولتلك مش عايزة اشوفك</p><p>, التفت يقف امامها يهتف بهدوء: أنا جاي اودعك أنا طالع بكرة معسكر تدريب لمدة أسبوعين</p><p>, ابتسمت باصفرار: يكون أحسن بردوا أنا اصلا مش عايزة أشوفك</p><p>, بسط كف يده على وجنتها يغرق في بحر زرقتيها يهمس بحنان: بصي في عينيا وقولي أن انا مش هوحشك.</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها بارتباك، لتبتسم بخبث داخل نفسها فهي بالفعل لن تشتاق له، لأنها ستكون معه، مسكين يا هذا ثبتت عينيها في عينيه تهتف ببرود: مش هتوحشني</p><p>, شخصت عينيه بذهول ألتلك الدرجة أصبحت تكرهه احتلت الصدمة قسمات وجهه يهتف بألم: مش هوحشك للدرجة دي يا لينا بقيتي بتكرهيني</p><p>, ابتعدت عنه توليه ظهرها حتى لا تفضحها عينيها التي تهيم به عشقا تهتف ببرود: لو سمحت اتفضل عشان عندي شغل.</p><p>,</p><p>, نظر لها بندم يتنهد بألم ليتركها ويخرج من الغرفة لتبتسم بخبث: ولسه يا ابن السويسي دوق شوية من اللي كنت بتعمله فيا</p><p>, ذهبت ناحية مرحاض الغرفة وغسلت وجهها وعدلت من وضعية حجابها خرجت من الغرفة متجهه إلى غرفة سمية</p><p>, دقت الباب فسمعت الأذن بالدخول</p><p>, فتحت الباب ودخلت</p><p>, ابتسمت بود: حمد *** على السلامة يا سمية</p><p>, سمية: **** يسلمك</p><p>, لينا: مبروك عليكي يزن يا أم يزن</p><p>, ضيقت عينيها بشك تسألها: وانتي عرفتي منين أننا هنسميه زين.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بهدوء: عصام لسه قايلي برة</p><p>, عصام مبتسما: **** يبارك فيكي يا دكتورة</p><p>, مبروك يا عصام</p><p>, نظرت خلفها فوجدته يقف بطلته المهيبة امام باب الغرفة من الخارج</p><p>, عصام مبتسما: **** يبارك فيك يا باشا، اتفضل ادخل</p><p>, دخل يقف خلفها مباشرة مد ذراعه يحيط خصرها يجذبها تقف بجانبه، لينظر ناحية سمية يبتسم باقتضاب: مبروك يا مدام</p><p>, سمية: **** يبارك في حضرتك.</p><p>,</p><p>, مال ناحية سرير الصغير يقبل جبينه ووضع يده في جيبه وأخرج حفنة من النقود يضعها بجانب الصغير</p><p>, عصام: ايه كل دا يا باشا</p><p>, خالد: أنا و**** لسه عارف دلوقتي لو اعرف قبل كدة كنت جبت هدية</p><p>, عصام: يا باشا دا كتير اوي</p><p>, ابتسم برزانة: ولا كتير ولا حاجة نستأذن احنا بقي، ومبروك مرة تانية</p><p>, عصام مبتسما: **** يبارك فيك يا باشا</p><p>, خرج من الغرفة يجذبها معه لتنزع يده بعنف تصرخ بغيظ: اياك تلمسني تاني.</p><p>,</p><p>, تركته لتذهب فقط خطوتين لتجد يدها أسيرة يده لتنظر له بغيظ تهتف بحدة: سيب إيدي</p><p>, جذبها ناحيته بقوة شهقت بقوة حينما اصطدمت بصدره كادت ان تصرخ فيه وضع إصبعه على شفتيه: هشششش</p><p>, اشار باصبعه إلى لافته بيضاء كبيرة خط عليها جمل</p><p>, ( يرجي التزام الهدوء حرصا على سلامة المرضي )</p><p>, ضيقت عينيها بغيظ تهمس: سبني بقولك، انا في طرقة المستشفي الممرضات والدكاترة يقولوا عليا ايه.</p><p>,</p><p>, لاعب حاجبيها بعبث يبتسم بخبث: هيقولوا واحد وبيصالح مراته، أنا هوحشك مش كدة يا لوليتا</p><p>, ابتسم باصفرار تهتف ببرود: لاء</p><p>, همس بقلق: يعني انتي خلاص بقيتي بتكرهيني</p><p>, تهربت بعينيها حتى لا تنظر في عينيه لتلوح ابتسامة صغيرة مطمئة على شفتيه همس بحنان: آسف</p><p>, هتفت ببرود: مش مسحاك وعمري ما هسامحك</p><p>, دفعته بعيدا عنها تفر هاربة إلى مكتبها ليتنهد بتعب، مقررا العودة إلى عمله.</p><p>,</p><p>, ليلا في منزل على، تتحرك ذهابا وايابا تفرك يديها بتوتر آخر جملة قالتها له ( لو لمستني غصب يا على هموت نفسي )</p><p>, ليتركها ويخرج من الغرفة ومن المنزل بأكمله ولم يعد حتى الآن، تعرف أنها مخطئة ولكنه لن يفهم أبدا، هي لن تنجب ابدا لن تجعل اطفالها يرون ما رأت</p><p>, انتبهت على صوت فتح الباب لتتجه بانظارها سريعا لتجد على يدخل المنزل يصفر باندماج</p><p>, لتبتسم بتوتر تهتف سريعا: كنت فين يا على قلقتني عليك وموبيلك مقفول ليه.</p><p>,</p><p>, رفع حاجيبه ساخرا يهتف بتهكم: هششش أنا جاي مزاجي حلو مش عايز عكننة</p><p>, اتجه ناحية غرفة النوم لتهرول خلفه تصيح بحدة: كنت فين يا على بقالك يومين مختفي</p><p>, القي بجسده على الفراش يبتسم ساخرا: افرق معاكي اوي يا استاذة</p><p>, بلعت لعابها بتوتر تهمس بقلق: أنا بس كنت قلقانة عليك</p><p>, هتف ساخرا: لاء شكرا مش عايزك تقلقي عليا، مش عايز منك حاجة خالص، آه صحيح أنا هتجوز</p><p>, اتسعت عينيها بذعر تهدر سريعا: هتتجوز يعني ايه هتتجوز.</p><p>,</p><p>, ضحك عاليا يكمل بسخرية: هروح اجيب علبة جاتوه وطبق حلويات وأدخل الباب من بيته</p><p>, تخصرت تهتف بحنق: وهتتجوز مين بقي إن شاء ****</p><p>, رفع كتفيه يهتف بلامبلاة: اي واحدة البنات على قفا من يشيل، واحدة يبقى اهتمامها الأول جوزها وبيتها مش حطاهم في آخر قايمتها واحدة ما تقولش لجوزها أنا مش هخلف منك لو انطقبت السما على الارض، واحدة ما تقولش لجوزها هموت نفسي لو قربت مني</p><p>, قاطعته تهتف بأسف: على أنا آسفة أنا٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعها يهتف بحدة: انتي انانية ما بتحبيش غير نفسك، غلطتي اني حبيت واحدة ما بتحبش غير نفسها، أنا هتجوز يا لبنى ومش هطلقك هسيبك كدة زي البيت الوقف</p><p>, انقبض قلبها بألم لتهتف سريعا: خلاص يا على و**** مش هاخد الحبوب دي تاني</p><p>, ابتسم ساخرا يهتف بتهكم: فات الميعاد يا روحي خلاص، يلا بقي اطلعي برة عشان عاوز انام</p><p>, وضع رأسه على الوسادة يغمض عينيه يهتف بهدوء: اه على فكرة ما فيش شغل وما فيش خروج من البيت.</p><p>,</p><p>, كادت ان تعترض ليحمل الوسادة يضعها فوق رأسه ينام بهدوء.</p><p>,</p><p>, في فيلا محمود السويسي</p><p>, جلست زينب جواره تطعمه بيدها، وهو يتأفف بضيق: لو سمحتي أنا بعرف آكل لوحدي.</p><p>,</p><p>, زينب مبتسمة بحنان: بس أنا عايزة آكلك بايدي عايزة افضل بصالك دا أنا فضلت كتير محرومة منك، صدقيني يا ابني أنا وابوك ما بطلناش تدوير عليك بالليل وبالنهار، رفعت رسغ يدها امامه تريه جرح قديم حفر على معصمها: لما ابوك قاللي انك بعد الشر مت، كنت عايزة اموت نفسي انا كمان عشان ابقي معاك بس ابوك لحقني ووداني المستشفي</p><p>, وفضلت شهور عندي انهيار عصبي.</p><p>,</p><p>, نظر لها بشفقة ليسمعها تهتف برجاء: عشان خاطري يا ابني لو ليا خاطر عندك، قولي يا ماما نفسي اسمعها منك أوي.</p><p>,</p><p>, اغمض عينيه بألم يهتف بحدة: أنا عايز امشي من هنا، أنا مش عايز اعيش معاكوا عايزاني اقولك يا ماما، كنتي فين يا ماما وأنا بعيط كل ليلة من الجوع وأنا في الملجأ لما كانوا بيعاملوني معاملة زبالة دايما بسمع أنت ابن حرام اهلك لو كانوا عايزينك ما كنوش رموك في ملجأ، لما سيلين اتبنتي وبقي ليا أم اخيرا ما لحقتش اشبع منها لأنها ماتت على طول.</p><p>,</p><p>, جذبت رأسه ليرتمي في صدرها يبكي بعنف كطفل صغير: ليه يا ماما، أنا غلطت كتير اوي، أذيت ناس اكتر، أنا تعبان اوي</p><p>, ربطت على شعره برفق: بعد الشر عليك يا ابني من اي تعب</p><p>, سمعا صوته يهتف من خلفه بتهكم: تعبان دا أنت تعبان يا اخي</p><p>, رفع وجهه ينظر لاخيه بتحدي ليبتسم خالد ساخرا؛ أنا كنت جاي اسلم على أمي اصلي مسافر بكرة بس واضح أن وجودي من عدمه مش فارق</p><p>, هتفت زينب سريعا: ما تقولش كدة إنت٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعها يهتف ببرود: أنا مش هاجي هنا تاني، مش هدخله ابدا لحد ما تخرجوا الزبالة اللي فيه.</p><p>,</p><p>, تركهم ورحل لتنظر زينب في اثره بحزن، عاوجت النظر لولدها بعتاب: انت دبحت اخوك يا حمزة، انت عارف وانتوا صغيرين كان دايما بيدافع كان اطول منك بكام شبر، لما كنت بتعيط كان بيعيط معاك، اول ما اشيلك يسكت لو غلطت وشيلته هو يفضل يعيط لحد ما اسيبه واشيلك عشان تسكت، صدقني يا ابني خالد طيب اوي، بس مريض بعشق لينا من وهو صغير، لما جاسم بعده هنا فضل ايام بتصرف على أنها موجودة كان بيصحيها ويسرحلها شعرها نلقيه قاعد على السفرة ورافع المعلقة في الهوا ويفضل يقولها كلي يا لوليتا عشان تكبري.</p><p>,</p><p>, حملت ذلك الدفتر الاسود تضعه على قدميه تهتف بهدوء: اقراه يا ابني وانت هتعرف هو بيحبها قد ايه</p><p>, خرجت من الغرفة ليسمك ذلك الدفتر يتنهد بألم يشعر بضميره يصحو يصرخ بندم بعد كلمات والدته.</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي استيقظت بنشاط والدها عاد من المستشفى امس، اوصت والدتها على الصغيرة جيدا لتأخذ حقيبة ملابسها متجهه لهم</p><p>, في مكتب اللوا سراج</p><p>, دخل خالد ومعه محمد ويوسف</p><p>, سراج: جاهزين يا رجالة</p><p>, رد ثلاثتهم معا: جاهزين يا افندم</p><p>, سراج: تمام دقايق ويوصل العنصر الطبي</p><p>, مر بعض الوقت إلى ان سمعوا دق على الباب</p><p>, سراج: ادخل.</p><p>,</p><p>, رائحة عطر هادئ يعرفها جيدا هز رأسه نافيا الفكرة يستحيل وجودها هنا ليسمع صوتها تهتف بهدوء: احم، أسفة يا افندم على التأخير</p><p>, شخصت عينيه بذهول التفت خلفه سريعا يهدر بصدمة: أنتي ايه إلى جابك هنا</p><p>, سراج: دكتورة لينا الشريف العنصر الطبي</p><p>, صاح غاضبا: نعمممممممممممم</p><p>, سراج بحدة: انتباه يا سيادة العقيد</p><p>, انتصب في وقفته في لحظة نظرت له تبتسم ببلاهة يبدو وسيما حتى وهو يعمل.</p><p>,</p><p>, قاطع سراج شرودها بقوله: دكتورة لينا هتطلع معاكوا التدريب</p><p>, هتف بحدة: على جثتي مش هيحصل</p><p>, اندفع محمد يلكزه في كتفه يهمس: اهدي **** يخربيتك دا سيادة اللوا هتودينا في ستين داهية</p><p>, محمد لسراج: سراج باشا خالد ما يقصدش هو بس قصده أن العنصر الطبي مفروض يكون راجل عشان يستحمل معانا</p><p>, خالد غاضبا: بالظبط كدة، دي بيغمي عليها لو الدنيا حررت شوية</p><p>, اشهرت سبابتها في وجهه تهتف بحدة: خالد باشا ما اسمحلكش تتكلم عني بالطريقة دي.</p><p>,</p><p>, خالد غاضبا: خالد باشا دا جوزك يا ست هانم</p><p>, هتف سراج بحدة: بس ولا كلمة آخر ما عندي، لينا هتطلع معاكوا التدريب وطبعا مش محتاج اقولك أن ما ينفعش حد يعرف انها مراتك</p><p>, دا اولا</p><p>, ثانيا انت سلطتك على الفريق كله ماعدا هي هي خارج ادارتك، فاهم ولا لاء</p><p>, همس محمد بقلق: ب**** عليك يا شيخ ما تقتله عديها يا خالد</p><p>, تنفس بعمق حتى يهدئ قليلا يهتف بثبات: تمام اوامر معاليك يا افندم</p><p>, سراج: اتفضلوا ومش عايز مشاكل.</p><p>,</p><p>, هتف ببرود: تمام يا افندم ليميل على إذن لينا يهمس بتوعد: انتي إلى جبتيه لنفسك</p><p>, تركهم وخرج من الغرفة ليلحقوا به كان آخرهم محمد الذي ابتسم لسراج بخبث وغمز له بطرف عينيه فبادله سراج الابتسامة الخبيثة</p><p>, سراج ضاحكا: صدق خالد لما سماك الثعلب الهادئ</p><p>, في الأتوبيس صعد الجميع إلى الاتوبيس</p><p>, صعدت لينا تنظر حولها بحيرة لتجد.</p><p>,</p><p>, خالد يقف في مقدمة الأتوبيس ما ان رآها حتى اشار لها على الكرسي الذي ستجلس عليه تجاهلته وتقدمت للداخل فامسك يدها واعادها إلى الكرسي ونظر له باعين سوداء من الغضب تحمل رسالة ( اقعدي هنا احسنلك ) ثم عاد يقف مرة اخري يصيح بصوت عالي: صباح الخير يا رجالة طبعا انتوا دلوقتي عارفين اننا طالعين عشان نتدرب كويس بس لازم تبقوا عارفين حاجة مهمة التدريب معايا أنا عايز رجالة.</p><p>,</p><p>, رجالة هيحموا بلدهم ويحافظوا عليها وتبقي أرواحهم اول حاجة تتقدم عشانها</p><p>, اللي شايف نفسه فيكوا مش قد التدريب يتفضل من دلوقتي</p><p>, وقف ينظر لهم بصمت دقيقتين تقريبا</p><p>, ليصيح بصوت عالي: تمام، طالما انتوا شايفين انكوا قد المهمة يبقي نتوكل على ****</p><p>, اطلع يا عم ابراهيم</p><p>, أدار السائق الأتوبيس وانطلق</p><p>, وقف يوسف ومحمد بإشارة من خالد يشير اليهم</p><p>, دا الرائد محمد محفوظ، ودا الرائد يوسف الخياط</p><p>, واشار بيده ناحية كرسي لينا.</p><p>,</p><p>, خالد: ودي الدكتورة لينا الشريف مش هسمح بوجود اي تجاوز من اي نوع معاها هي بالذات مفهوم</p><p>, الجميع: مفهوم يا افندم</p><p>, جلس خالد على الكرسي بجوار لينا وعاد محمد ويوسف إلى أماكنهم</p><p>, لم تبدي لينا اي اهتمام به بالعكس اشاحت بوجهها بعيدا ليقترب منها يهمس بتوعد: بتتحديني يا لينا.</p><p>,</p><p>, التفت له تنظر له بخواء تهمس ببرود: وأنت مين اصلا عشان اتحداك، لتشيح بوجهها مرة اخري بينما قبض هو على يده يحاول السيطرة على غبضبه سيدق عنق تلك الحمقاء ما ان يختلي بها</p><p>, مر بعض الوقت لتجد الشاب الجالس على الكرسي امامهم يلتفت لها يبتسم بأدب</p><p>, ريان: اتفضلي</p><p>, مد يده لها بعلبة عصير وبعض الشطائر</p><p>, ابتسمت بحرج تهز رأسها نفيا: متشكرة، مش جعانة</p><p>, ريان: طب خليهم معاكي يمكن تجوعي لسه الطريق طويل</p><p>, لينا بإحراج: بس اصل٣ نقطة</p><p>,</p><p>, ريان مقاطعا: ما تتكسفيش خديهم</p><p>, ليهتف هو بحدة: أنا حاسس ان انا شفاف وسطكوا</p><p>, هتفت بتحدي: و**** دي مشكلة حضرتك مش مشكلتنا، توجهت لريان قائلة بابتسامة</p><p>, متشكرة يا٣ نقطة</p><p>, ابتسم بهدوء: ريان</p><p>, لينا مبتسمة: شكرا يا ريان، اخذت منه العصير والطعام</p><p>, همس بتوعد: اخرتها وحشة يا لينا</p><p>, لتهمس حزين: ما بقاش عندي حاجة اخسرها.</p><p>,</p><p>, وضعت الطعام جانبا واستندت برأسها على ظهر الكرسي تغمض عينيها تقاوم دموع عينيها، ولكن رغما عنها سالت خيوط ماسية على وجنتيها</p><p>, نظر لها بحزن تمني لو استطاع محو دموعها من حياتها للأبد ولكنه لم يستطع حتى ان يمد يده ليمسح تلك الدمعات من على وجنتيها</p><p>, وبينما هي بين ذكرياتها ودموعها التي خانتها وفرت تتحرر من أسر عينيها</p><p>, سمعت صوته يقول مرة اخري</p><p>, ريان: حضرتك كويسة</p><p>, فتحت عينيها وهزت راسها ايجابا مع ابتسامة صغيرة: اه.</p><p>,</p><p>, ليهتف بمرح: اوعي تكوني بتعيطي عشان انا ادتلك سندوتشات الجبنة وكلت سندوتشات اللانشون كلها</p><p>, مزحة سخيفة ولكنها كانت تحتاجها بشدة ارادت الضحك فاطلقت لضحكتها العنان</p><p>, وفي وسط ضحكاتها تذكرت جملته</p><p>, ( عارفة يا لينا لما بكون السبب في ضحكتك بحس ان انا عملت حاجة عظيمة اوي )</p><p>, اختطفت نظرة سريعة له فوجدت وجهه قد اصطبغ باللون الأحمر من شدة غضبه يكور قبضته بغضب ويضعط عليها بشدة</p><p>, مد ريان يده بمنديل لها</p><p>, ريان: اتفضلي.</p><p>,</p><p>, ثم اكمل مازحا بس ما تنفيش فيه عشان بقرف</p><p>, لينا ضاحكة: مقرف</p><p>, ريان مازحا: شكرا، شكرا، لا داعي للتصفيق ودعوني اقرفكم في صمت</p><p>, لم تسطع منع ضحكاتها ايضا تلك المرة، ولكنها سكتت تماما كالموتي عندما صدح صوته غاضبا</p><p>, زمجر غاضبا: ما خلاص بقي، مش اتوبيس رحلة هو</p><p>, هتف سريعا: أنا آسف يا فهد باشا</p><p>, عقدت حاجبيها باستفهام تتسال في نفسها: فهد مين، ليه ريان بيقول لخالد. يا فهد.</p><p>,</p><p>, هتف بحدة: انا قولت مش هسمح بأي تجاوز معاها، عقابك لما نوصل</p><p>, لينا بضيق: بس استاذ ريان ما تجوزش حدوده معايا</p><p>, خالد غاضبا: انتي تخرسي خالص و إلى اقوله يتنفذ بالحرف كفاية اوي اني لابس في واحدة ست</p><p>, لينا غاضبة: أنت عديم الذوق</p><p>, هرع محمد اليهم قبل ان تحتد تلك المشاحنة</p><p>, محمد سريعا: صلوا على النبي يا جماعة مش كدة</p><p>, خالد غاضبا: انت مش شايف قلة ادبها</p><p>, صرخت بغيظ: ما اسمحلكش سراج باشا قال ان سلطتك على الفريق كله الا أنا.</p><p>,</p><p>, محمد: ممكن تهدوا أنا آسف يا دكتورة نيابة عن خالد وأنا آسف يا خالد نيابة عن الدكتورة</p><p>, لينا: ايوة بس٣ نقطة</p><p>, محمد مقاطعا: خلاص بقي، نوصل الاول وبعدين اتخانقوا</p><p>, صمتت على مضض تشيح بوجهها بعيدا تتوعد له بالاسوء عند وصولهم.</p><p></p><p>الجزء الرابع والاربعين</p><p></p><p></p><p>وقفت أمام باب تلك الفيلا كانت واثقة من البداية انه هنا ولكنها لم تملك الشجاعة لفعل ذلك، بلعت لعابها بارتباك ترفع يدها تدق الباب ثواني ووجدت الباب يفتح، نظرت له الخادمة باستفهام: حضرتك مين</p><p>, حمحمت تهمس بارتباك: مايا، إياد قصدي حمزة موجود.</p><p>,</p><p>, هزت الخادمة رأسها ايجابا تفسح لها الطريق دخلت بعض خطوات لتجد زينب تجلس على اريكة كبيرة تشاهد التلفاز نظرت لها بغيظ ما أن رأتها، لتغلق التلفاز وقفت تنظر لها بكره تهتف بضيق: خير ايه اللي جابك هنا يا بنت رفعت</p><p>, نكست رأسها بخزي تهمس بارتباك: أنا عايزة اقابل إياد</p><p>, عقدت ساعديها تهتف بشك: وأنتي تعرفيه منين اصلا</p><p>, ابتسمت بحزن تهمس: مش مهم، انا بس كنت عايزة اشوفه قبل ما اسافر.</p><p>,</p><p>, هتفت بحزم: حمزة فوق، بس مش هخليكي تشوفيه غير لما اعرف انتي تعرفيه منين وازاي</p><p>, تركت الحقيبة من يدها تنظر لوالدته بحزن تبتسم ساخرة على حالها: أنا اتعرفت على إياد وأنا في الجامعة كنت بدرس هندسة كومبيوتر وهو كان بيدي محاضرات في الجامعة، شخصيته رزانته غموضه كل حاجة فيه كانت مخليه البنات نفسها يتكلم معاها كلمة واحدة كلنا كنا معجببن بيه جدا لحد ما جه اليوم دا.</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>, خرجت مايا من جامعتها تحتضن كتاب مادته ترتسم ابتسامة إعجاب على شفتيها كانت شاردة لم تنتبه الا حينما اصطدمت بذلك الحائط بقوة رائحة عطر تعرفها جيدا تلك الرائحة التي تغزو المدرج كاملا ما ان يدخل، رفعت نظرها تنظر له بارتباك تهمس بخجل: آسفة</p><p>, ابتسم بخبث يهتف: لا عليك، مايا اليس كذلك</p><p>, هزت رأسها ايجابا تبتسم بسعادة لأنه يعرف اسمها ليكمل بهدوء: تقبلين دعوتي على الغداء؟</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا بحماس ليصطحبها إلى سيارته جلست تختلس له نظرات ولهه معجبة إلى أن وصلا إلى احد المطاعم، جلسا على احدي الطاولات لتنظر حولها بحيرة</p><p>, نظرت له تهتف بتعجب: المطعم فارغ</p><p>, ابتسم بهدوء: اكره الزحام</p><p>, هزت رأسها ايجابا تبتسم بارتباك، لتسمعه يهتف برفق: مايا أريد أن اسألكي سؤالا</p><p>, اتسعت عينيها بفزع؛ في المنهج، اقسم لم ادرس بعد.</p><p>,</p><p>, قهقه عاليا لتظهر غمازتيه وانيابه الناصعة البياض ليهتف من بين ضحكاته: انتي حقا رائعة</p><p>, هدئ بعد لحظات يهمس بخبث: لا صغيرتي ليس في المنهج</p><p>, اتسعت عينيها بحرج: صغيرتك</p><p>, ليهتف بحب: مايا لا اعلم ان كنتي تبادليني نفس المشاعر ولكن صدقا أنا معجب بك، ليس إعجاب فقط أنا احبك مايا، تعلقت بكي كثيرا انتي فتاة رائعة مرحة جريئة قليلا وهذا يعجيني</p><p>, ابتسمت باتساع تهتف سريعا: وأنا أيضا انت لا تعلم أنا احلم بك كل ليلة</p><p>, Back.</p><p>,</p><p>, أكملت بابتسامة ساخرة حزينة: كان بيعاملني كملكة علقني بيه يوم وراه يوم لدرجة اني ما بقتش بقدر يعدي يوم من غير ما اشوفه ما بقاش بنام غير على صوته، لحد ما جه في يوم وقالي</p><p>, كان جالسا على الفراش يضع رأسها على صدره يسرح على خصلات شعرها برفق يهمس بحنان: أرايتي أخبرتك اني لن امسسك حتى نتزوج</p><p>, ابتسمت بدلال تهز رأسها ايجابا لتسمعه يهتف بخبث: صغيرتي ان طلبت منك شيئا ستنفذيه أليس كذلك.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا دون تردد: سأفعل ما تطلب</p><p>, زفر بضيق يتمتم بغيظ: اريد الانتقام، قبل عدة أعوام كنت اعشق فتاة كسرت قلبي واستغلتني وكانت السبب في أن طردني ابي من شركته</p><p>, همست بقلق: لازالت تحبها</p><p>, هز رأسه إيجابا بشرود لتنتفض تسأله بقلق: وأنا إياد.</p><p>,</p><p>, ابتسم بخبث يهتف ببرود: انتي ايضا حبيبتي هي ماضي اريد الانتقام منه، انتي حاضر اريد العيش فيه، ولكن قبل البدأ في الحاضر يجب ان اهدم الماضي، داعب خصلات شعرها برفق يهمس بحنان؛ صغيرتي ستساعدني صحيح يا حلوتي</p><p>, هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة.</p><p>,</p><p>, نظرت لزينب بأعين دامعة: لما وصلت المطار كنت عارفة شكل خالد وكنت عارفة ايه اللي مفروض اعمله بالظبط كان لازم امثل إني البنت المنحلة اللي عايزة تسرق راجل متجوز من مراته واستخدمت سلطة ابوها عشان تضغط عليه، كنت شايفة نظرات الكره في عينين الكل فكنت دايما بقول لاياد ارجوك أنا مش قادرة اكمل، كان مرة يقولي هديكي خمسة مليون دولار ومرة يقولي انا مصورلك فيديوهات، أنا و**** ما كنتش بعمل كدة عشان الفلوس ولا عشان خايفة من الفيديوهات اللي هو مصورها أنا كنت بعمل كدة عشان بحبه رغم اني عارفة انه ما بيحبنيش.</p><p>,</p><p>, اتسعت عيني زينب بدهشة تهتف بذهول: يا بنت الهبلة انتي مجنونة يا بت ما فكيش مخ تفكري عملتي كل دا عشان بتحبيه انتي اكيد مجنونة.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا تبتسم ساخرة: لاء أنا مش مجنونة أنا واحدة فتحت عينيها على الدنيا لقت نفسها في ملجأ ولما جت واحدة اتبتنها خدتها وهربت برة البلد واحدة اتربت في حفلات القمار اللي كانت بتتعمل عندنا ليل ونهار واحدة كل علاقتها بمامتها أنها تديها فلوس، دايما لوحدي كنت مقضياها سهر وديسكوهات لحد ما إياد دخل حياتي، لقيت حد يهتم بيا حد بيسأل عني دايما، انتي عارفة أنا شبه لينا اوي بس الفرق ان لينا الكل بيحبها انما أنا الكل بيكرهني حتى رفعت المفروض ان هو والدي كان عايزني بس ارجعله فلوسه اللي ماما سرقتها منه، انا بس عايزة اشوفه قبل ما اسافر خلاص ما بقاش ليا لازمة خالد خد كل الفلوس ورفعت طردني واياد قصدي حمزة لقي اهله، ما بقاش ليا مكان، أنا قولت لحضرتك كل حاجة ممكن تخليني اشوفه قبل ما اسافر.</p><p>,</p><p>, نظرت زينب لها بشفقة تتنهد بضيق على حالها لتهز رأسها ايجابا اصطحبتها إلى غرفة إياد</p><p>, دخلت زينب ومن بعدها مايا</p><p>, هتف بدهشة: مايا انتي ايه اللي جابك هنا وعرفتي ان أنا هنا ازاي</p><p>, القت حقيبتها من يدها اندفعت ناحيته تحضنه بقوة لتتسع عيني زينب بدهشة من جرائتها</p><p>, مايا بلهفة: اياد وحشتني اوي كنت هتجنن من القلق عليك</p><p>, زينب بضيق: قومي يا بت من حضنه عيب كدة.</p><p>,</p><p>, ابتسم رغما عنه من كلام والدته ليبعد مايا عن حضنه ينظر لها بهدوء: ما سفرتيش ليه</p><p>, ابتسمت بحزن: كنت قلقانة عليك كويس انك بخير، بلعت ريقها بخوف تهتف بتوتر: في حاجة حصلت عايزة اقولك عليها قبل ما امشي</p><p>, قطب جبينه بشك يسألها بحذر: حاجة</p><p>, همست بتلجلج: أنا حامل</p><p>, شهقت زينب بذهول تضرب يدها على صدرها: من خالد</p><p>, هزت رأسها نفيا سريعا تهتف: لاء مش من خالد، خالد مالمسنيش اصلا</p><p>, نظرت له بقلق ليهتف ببرود: والمطلوب.</p><p>,</p><p>, رفعت كتفيها باستسلام تهمس بارتباك: إنت عارف انك أول واحد لمسني واللي في بطني دا ابنك، انا بس قولت اعرفك عشان تشوف هنتصرف ازاي</p><p>, طفقها بنظرات خاوية باردة يهتف بحزم: نزليه أنا مش عاوزه</p><p>, اغمضت عينيها بألم كانت تتوقع ذلك الرد ولكنها كانت تمني نفسها، هزت رأسها ايجابا بيأس، لتسمع والدته تصيح بحدة: فهمني أنت وهي حامل منك ازاي انتوا متجوزين.</p><p>,</p><p>, بلعت ريقها بخوف تهز رأسها نفيا لتصيح زينب بصدمة: زنيت يا ابن بطني، لتقبض على شعر مايا تصرخ بحدة: وانتي ازاي تسلميله نفسك من غير جواز، اما صحيح انك بت ناقصة تربية، كاد ان يرد لتصيح والدته بحدة: انت تخرس خالص مش عايزة اسمع صوتك مش كفاية المصيبة اللي انت عاملها، وعايز تصلحها بمصيبة اكبر، عايزها تموت روح مالهاش ذنب، ابوك لو عرف بالمصيبة دي هيضربك بالنار.</p><p>,</p><p>, انسابت دموع مايا بألم: أنا هسافر ومش هتشوفوا وشي تاني واللي في بطني دا أنا هتصرف فيه</p><p>, صفعتها زينب بعنف تصرخ بغضب: انتي تخرسي خالص، انتي مش هتتحركي من هنا اصلا، لتصيح بحيرة: اتصرف ازاي يا *** أنا مش عارفة انتي ليكي عدة من خالد ولا لاء، منك *** يا حزمة منك *** يا ابن بطني.</p><p>,</p><p>, بس بقي أنت وهي مايا هتقعد معانا هنا وهنقول لابوك انك عايز تتجوزها ومش عايزة حرف من اللي اتقال هنا يطلع برة لحد ما اسأل وأعرف تقدر تكتب عليها امتي</p><p>, هتف ببرود: مين قالك ان انا هتجوزها، واحدة سلمتني نفسها بسهولة من غير ورقة جواز حتي.</p><p>,</p><p>, نظرت له مايا بألم لتشتعل عيني والدته بغضب تقدمت ناحيته تصفعه هو الآخر تصرخ بحدة: سلمتلك نفسها عشان بتحبك وواثقة فيك، صحيح هي غلطت وعايزة قطم رقبتها بس أنت كمان غلطت زيك زيها تشيل نتيجة مصيبتك معاها</p><p>, صرخ بحدة: أنا ماليش دعوة بالهري دا كله اول ما اقدر امشي على رجلي هسيبلكوا الدنيا كلها واغور في ستين داهية</p><p>, نظرت له زينب بغيظ لتضع يدها على موضع قلبها تصرخ بألم: اااه قلبي الحقني يا حمزة.</p><p>,</p><p>, لتسقط ارضا فاقدة للوعي، انتفض جالسا ينظر لها بفزع يصرخ: ماما، ماما</p><p>, تحامل على نفسه يستند على رجله الاخري كاد يصرخ من كثرة ما بها من كدمات يتحامل عليها ليجلس بجانبها ارضا وضع رأسها على قدمه يصيح بقلق: ماما فوقي يا امي، أنا آسف، فوقي يا امي عشان خاطري</p><p>, نظر لمايا يصيح بحدة: هاتي ماية او برفيوم بسرعة.</p><p>,</p><p>, هرولت تحضر له زجاجة العطر رش منها على يده يحركها أمام أنفها برفق، بدأت زينب تستفيق تتأوه بألم فتحت عينيها تنظر لعينيه الدامعة بتعب تهمس بخفوت: ليه يا ابني ليه كل ما نحاول نقربك منا تخلق مسافات عشان تبعد عنا، انا هموت يا حمزة لو سبتني</p><p>, رفع كف يدها يقبله سريعا يهتف سريعا: مش همشي و**** مش همشي بس ما تسبنيش دا أنا عشت عمري كله محروم منك</p><p>, همست بضعف: وابنك اللي في بطن مايا.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا على مضض: هعمل اللي انتي عايزاه</p><p>, قامت من على الارض تساعده هي ومايا ليجلس على الفراش، ابتسمت في نفسها بخبث هي بالفعل تجيد التمثيل</p><p>, هتفت بجد: بص بقي انت وهي، مايا هتقعد في الأوضة بتاعت لينا، وانا هسأل شيخ على موضوع العدة دا</p><p>, ابتسم باصفرار يهز رأسه إيجابا لتهتف بحزم: انت ارتاح على ما اجبلك الغدا</p><p>, لتقبض على رسغ مايا: وانتي تعالي معايا.</p><p>,</p><p>, حركت رأسها ايجابا بخوف لتأخذها زينب متجهه إلى غرفة لينا تدفعها بحزم: خشي يا ست هانم.</p><p>,</p><p>, دخلت مايا تنظر لها باتباك، لتعقد زينب ساعديها تهتف بحزم: انتي عارفة أنا هاين عليا اديكي علقة تعلمك العفة، على المصايب اللي انتي عملتيها خليتي نفسك عروسة خيوطها في ايدين حمزة يحرك فيكي زي ما هو عايز، سمعتيه لما قال عليكي سهلة سلمتله نفسها، سمعتي هو شايفك إزاي، كمان عايزة تنزلي ابنك مصيبة وراها مصيبة وانتي ماشية وراه زي البهيمة.</p><p>,</p><p>, نظرت لها بخزي تنكس رأسها تبكي بقهر على حالها، لتتنهد زينب بضيق تقدمت منها تربط على كتفها تهتف بهدوء: خلاص بقي كفاية عياط عشان اللي في بطنك حتى، هتلاقي عندك في الدولاب هدوم كانت لينا سيباها، خدي دش وغيري هدومك، على ما اخلص الغدا، بإذن **** **** هيحلها.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا بارتباك خرجت زينب لتجلس على الفراش تنساب دموعها بألم حينما تتذكر كلماته السامة ( مين قالك ان انا هتجوزها، واحدة سلمتني نفسها بسهولة من غير ورقة جواز حتي).</p><p>,</p><p>, بعد مرور ساعة وصل الاتوبيس إلى وجهته نزل كل من في الاتوبيس ولم بتبقي سواهم هتفت بضيق: لو سمحت عايزة انزل</p><p>, هتف بحدة: لو اتكلمتي مع اللي اسمه ريان دا تاني ه٣ نقطة</p><p>, قاطعه تهتف ساخرة؛ هت ايه بالظبط هتضربني ولا هتكسر دراعي ولا هتغتصبني ولا هتقول عليا عاهرة عديني يا خالد لو سمحت كفاية كدة</p><p>, تنهد بضيق وقام امامها نزل وهي خلفه</p><p>, اعطاها السائق حقيبتها حملتها وتوجهت خلفهم عندما سمعت صوته يهتف من خلفها: عنك الشنطة.</p><p>,</p><p>, لينا: لالا شكرا مش عايزة اتعبك</p><p>, ريان: ولا تعب ولا حاجة، هاتيها بس</p><p>, اعطته الحقيبة تمشي بجانبه إلى داخل معسكر التدريب</p><p>, ريان: على فكرة انا لسه ما اعرفش اسمك ايه</p><p>, لينا مبتسمة: لينا</p><p>, ريان: اسم حلو لايق عليكي</p><p>, عقدت حاجبيها باستفهام: يعني ايه لايق عليا</p><p>, ريان: هقولك بعدين</p><p>, لينا: ماشي</p><p>, وقف خالد امام الجميع يبحث عنها بقلق كانت بجانبها في لحظة اختفت ظل يبحث عمها حتى رآها تسير بجوار ريان يبدوان في حالة انسجام رائعة.</p><p>,</p><p>, تقدم منهم يطوي الارض بغضب يهتف: انت مصمم تعاندني</p><p>, ريان: يا افندم انا٣ نقطة</p><p>, قاطعه يهتف بحدة: 100 ضعط حالا</p><p>, ريان: حاضر يا افندم</p><p>, نزل ريان في مكانه وبدأ يؤدي تدريبات الضغط</p><p>, لتهتف بضيق: ليه كدة يا خالد هو ما عملش حاجة غلط، دا كتر خيره شالي الشنطة</p><p>, هتف بحدة: ولا كلمة سامعة صاح بصوت عالي يوسف، جاء اليه يوسف مسرعا</p><p>, خالد: خليك جنب البيه لحد ما يخلص ال100 لو وقف قبل ما يخلص أن شاء **** بواحدة يعيد من اول تاني.</p><p>,</p><p>, يوسف: حاضر يا افندم</p><p>, ليدفعها امامه بضيق: وانتي قدامي</p><p>, اوقفه ذلك الرجل الذي يماثله في الطول تقريبا نفس الطول الفاره والجسد المعضل يختلف عنه بأنه اصلع وحاجبه الأيسر مشقوق</p><p>, ملامح وجهه تجعلك تنقبض منها من حيث الحدة والخبث يبتسم بتوعد: مجموعة الفهد وصلت يا مرحبا</p><p>, ابتسم ساخرا يهتف ببرود: ازيك يا حاتم</p><p>, حاتم: بخير يا فهد، اخبارك ايه</p><p>, خالد: كويس</p><p>, اشار ناحية لينا يهمس بخبث: مش دي٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعه بحزم: هي، وما ينفعش حد يعرف أنها هي</p><p>, ابتسم بخبث: شكلها هتحلو اوي يا فهد</p><p>, اقترب خالد من اذن حاتم يهتف بتوعد: الا لينا يا حاتم. ساعتها هقتلك انت فاهمني يا صاحبي</p><p>, حاتم: وحقي يا صاحبي</p><p>, خالد: حقك خده مني أنا رغم أن أنت عارف ومتأكد أن ماليش دخل في الموضع دا عن اذنك الفريق لازم يرتاح شوية قبل التدريب</p><p>, ليصيح بصوت عالي، يلا يا شباب</p><p>, تركه وذهب هو والفريق إلى أن وصلوا</p><p>, إلى مبني يتكون من ثلاث أدوار.</p><p>,</p><p>, ليهتف بحزم: دا المبني إلى هنقعد فيه الدور الاول للمتدربين الدور التاني</p><p>, ليا انا ويوسف ومحمد</p><p>, والدور الثالث بما ان فيه اوضة واحدة بس مفتوحة، فهيبقي للدكتورة اتفضلوا على اوضوكوا</p><p>, وبعد ساعة تكونوا موجودين في المطعم</p><p>, ذهب كل إلى غرفته ليذهب محمد إلى خالد يهمس له بخفوت: طب ما تخلي لينا معانا في الدور التاني عشان تبقي مطمن عليها اكتر.</p><p>,</p><p>, خالد: الدور التاني ما فيهوش غير اوضتين شغالين، الفاصل بينهم باب ومالوش مفتاح حتي</p><p>, محمد: آه، خلاص خليها مكانها</p><p>, وقفت بعيدا تنظر له بخبث لتصيح بصوت عالي: يا شباب ممكن حد يساعدني ويطلع معايا الشنطة</p><p>, تطوع البعض لمساعدتها ليتجمدوا في امكانهم</p><p>, حينما زمجر غاضبا: انتبااااااااااه، صاح بصوت عالي: على اوضكوا يلااااااا</p><p>, هرعوا جميعا إلى اماكنهم لينظر لصديقه يهتف بحزم: طلعلها الشنطة يا محمد.</p><p>,</p><p>, تمتم بامتعاض: ماشي يا اخويا شيال ابوكو أنا</p><p>, خالد: بتقول حاجة يا محمد</p><p>, محمد: بقول طالع أهو، طالع</p><p>, اخذ محمد حقيبة لينا وصعد معها إلى الدور الثالث</p><p>, محمد: خفي على خالد يا لينا، أنا عارف ان هو غلط بس هو غصب عنه بردوا اي واحد مكانه شاف المشهد دا كان هيعمل أكتر من كده</p><p>, همست بألم: صحابك دمرني كسر كل إلى بينا</p><p>, ابتسم ساخرا: عايزة تفهميني انك خلاص ما بتحبهوش</p><p>, بلعت ريقها بارتباك تهتف بتلعثم: هااااا.</p><p>,</p><p>, محمد مبتسما بثقة: انتي بتحبيه زي ما هو كمان بيعشقك إلى حصل مجرد اختبار صعب انتي نجحتي فيه لكن هو سقط ممكن تساعديه وتديلوا درجتين رأفة</p><p>, ضحكة ضحكة صغيرة رغما عنها: هشوف يا محمد، إن كان صاحبك يستاهل ولا لاء</p><p>, هتف بثقة: لاء معلش بقي انا واثق ان صاحبي شاطر واجباته كلها نموذجية بس زي ما بيقولوا لكل جواد كبوة</p><p>, تنهدت بحزن: هشوف يا محمد صحيح ليه ريان كان بيقول لخالد يا فهد</p><p>, محمد: بصي يا ستي، لقب خالد الفهد الاسود.</p><p>,</p><p>, عقدت حاجبيها باستفهام: الفهد الأسود، ليه يعني</p><p>, محمد: بصي يا ستي من صفات الفهد الاسود انه حيوان غامض ما بيظهرش غير نادرا بيفضل طول النهار مختفي ما بينشطش غير بليل، زي خالد perfect في التخفي في الليل يفضل مختفي في الاوقات العادية ما بيظهرش غير في العمليات المهمة، عليه دماغ في التخفي</p><p>, همهمت بتفهم: اممم طب وأنت كمان ليك اسم</p><p>, محمد ضاحكا: آه الثعلب الهادئ جوزك إلى طلعه عليا.</p><p>,</p><p>, لينا ضاحكة: تصدق لايق عليك لتكمل بجد صحيح مين حاتم</p><p>, تنهد بحزن: حاتم دا حكاية طويلة أوي هقولك عليها بعدين</p><p>, لينا: بس شكله هو وخالد اعداء</p><p>, محمد بحزن: بالعكس دول كانوا أعز الأصدقاء منها *** إلى كانت السبب</p><p>, لينا: هي مين دي</p><p>, كاد أن يرد عندما قاطعه ذلك الصوت الغاضب ساعة بتطلع الشنطة</p><p>, انتفض كلاهما من صوته الغاضب</p><p>, محمد: إيه يا عم مالك كنت بتكلم مع مرات أخويا شوية.</p><p>,</p><p>, هتف بحدة: على تحت قبل ما انزلك جنب اللطيف إلى تحت تعمل 100ضغط أنت كمان</p><p>, اتسعت عينيه بخوف: لاء وعلي ايه سلام يا لينا، هنستناكي على الغدا</p><p>, هزت رأسها إيجابا تبتسم بود لينزل محمد ويتركهم فتقدم خالد وفتح لها باب احدي الغرف: اتفضلي</p><p>, نظرت له بتحدي لتدخل الغرفة تصفع الباب بوجهه ليعض على شفتيه بغيظ يصيح بحدة: 45 دقيقة والقيكي في المطعم</p><p>, هتفت من خلف الباب بحدة: مش نازلة</p><p>, خالد: هتنزلي يا لينا.</p><p>,</p><p>, هتفت بعند: مش نازلة يا خالد واعلي ما في خيلك اركبه ولو سمحت امشي عشان عايزة انام</p><p>, دق على باب الغرفة يهتف بهدوء: طب افتحي</p><p>, اتسعت عينيها بخوف تهتف بتوتر: هااا، لاء اصل انا هنام</p><p>, هتف برفق: افتحي يا حبيبتي ما تخافيش</p><p>, صاحت بغيظ: ومين قالك ان انا خايفة منك أصلا</p><p>, رفع حاجبيه بدهشة يهتف ساخرا: طب افتحي طالما مش خايفة</p><p>, اخذت نفسا عميقا لتدير المفتاح تفتح الباب لتجده يدخل إلى الغرفة مغلقا الباب خلفه.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها بذعر، لتقطب جبينها بضيق تصيح بحدة تحاول إخفاء خوفها: انت بتقفل الباب ليه</p><p>, ابتسم بخبث: عادي يا حبيبتي انتي مراتي</p><p>, ابتعدت لآخر الغرفة حتى تحتمي منه تصيح بغضب: ما تقولش يا حبيبتي أنت ما بتحبش غير نفسك وبس</p><p>, هز رأسه نفيا سريعا يهتف بندم ظهر في نبرته: أنا بحبك وبموت فيكي</p><p>, لمعت زقتيها بالدموع تبتسم ساخرة: عشان كدة كسرتني</p><p>, خالد: انا آس٣ نقطة</p><p>,</p><p>, صرخت بألم: كفاية بقي كفاية كل مرة تغلط وترجع تقول أنا آسف وانا عشان هبلة بسامحك</p><p>, لكن المرة دي لاء يا خالد انت نزلتني قدام الناس في الشارع بالملاية وأنت جرنني زي العاهرات</p><p>, جلدتني من غير ما تديني فرصة ادافع حتى عن نفسي، وفي الاخر آسف</p><p>, وأنا المفروض بقي اقولك ولا يهمك يا خالد حصل خير يا حبيبي أهم حاجة انا في حضنك صح</p><p>, اغمض عينيه بألم يكبح دموعه ليهتف بجمود: نص ساعة وتبقي في المطعم.</p><p>,</p><p>, صرخت بحدة: مش هنزل انا بكره المكان إلى انت موجود فيه بكره الهواء إلى انت بتشاركني فيه</p><p>, كلامها كالسوط يجلده بلا رحمة كور قبضته يشد عليها يهتف ببرود عكس النيران التي تشتعل في جسده: مستنيكي افضلك تنزلي الاكل هنا بمواعيد يعني لو ما كلتيش دلوقتي مش هتلاقي اكل بعدين</p><p>, تركها وخرج من الغرفة يسمح دمعاته الخائنة متجها لأسفل</p><p>, اما هي فبدلت ملابسها لفت حجابها، فتحت نافذة غرفتها ليدخل بعض الهواء.</p><p>,</p><p>, فرأت ريان وهو مازال يؤدي التدريبات اشفقت عليه فدرجة الحرارة عالية وهو يؤدي التدريبات على ارض رملية ساخنة لتتنهد بضيق: مش هتتغير يا خالد</p><p>, نزلت لأسفل ومعها علبة دهان متجهه إلى حيث يوسف وريان</p><p>, يوسف: 66، 67، 68</p><p>, نظرت له بشفقة فوجهه احمر متعرق بشدة بالكاد يستطيع التقاط انفاسه: كفاية يا يوسف حرام عليك</p><p>, يوسف: اسف يا لينا دي اوامر خالد باشا</p><p>, لينا غاضبة: يعني ايه اوامر خالد باشا كان عمل ايه يعني عشان يحصل فيه كدة.</p><p>,</p><p>, سمعته يهتف من خلفها ببرود: كسر اوامري فالتفت له بغضب: أنت بني آدم عديم الإحساس ما عندكش ريحة الدم</p><p>, ابتسم بتوعد: ما تتعديش حدودك معايا يا دكتورة، انتي فاهمة ولا لاء</p><p>, هتفت برجاء: طب عشان خاطري كفاية كدة</p><p>, لتسمع ذلك الصوت يهتف من خلفها بخبث: عشان خاطرها بقي يا خالد.</p><p></p><p>الجزء الخامس والاربعين</p><p></p><p></p><p>هتفت برجاء: طب عشان خاطري كفاية كدة</p><p>, لتسمع ذلك الصوت يهتف من خلفها بخبث: عشان خاطرها بقي يا خالد</p><p>, نظرله بغضب يهتف ببرود: مش خالد السويسي اللي يرجع في كلامه، وأنت يا حاتم مش عندك فريق طالع تدربه ولا أنت طالع تتفسح</p><p>, ابتسم باصفرار: بيتغدوا</p><p>, خالد: طب ما تروح تتغدي معاهم جاي ترازي فينا ليه</p><p>, رمقه حاتم بنظرات خبث كارهه ليتركه ويذهب، لينظر خالد للينا يهمس لها بتوعد: حصليني احسنلك.</p><p>,</p><p>, نظرت له ببرود ترفع حاجبها الايسر بتحدي، تركها وذهب إلى المطعم، لتظل هي واقفة جوار ريان حتى انهي المئة، جلس ارضا يلتقط أنفاسه ليعطيه يوسف زجاجة مياه باردة يربط على كتفه بحزم: عاش يا بطل، مستنينك في المطعم، يلا يا لينا</p><p>, لينا: هحصلك</p><p>, هز ذ رأسه إيجابا ليتركهم ويذهب هو الآخر لتجلس لينا بجوار ريان ارضا تهمس بندم: انا أسفة</p><p>, ابتسم بهدوء يهتف بمرح: ولا يهمك، أهو الواحد مرن عضلاته بردوا شوية.</p><p>,</p><p>, همست بحزن: أنا بجد اسفة، الأحسن ما تتكلمش معايا تاني عشان ما يعاقبش تاني</p><p>, ضحك بمرح: يا ستي كله بيعدي</p><p>, لينا: اتفضل، الكريم دا ادهن منه بعد ما تعمل كمادات دافية على دراعاتك عشان ما يحصلكش شد</p><p>, ابتسم بامتنان: متشكر، يلا بقي نقوم ناكل قبل ما خالد باشا يحرمنا من الأكل</p><p>, ذهبا إلى حجرة الطعام</p><p>, عبارة عن حجرة كبيرة بها طاولات مستطيلة طويلة على جانبيها مقاعد مستطيلة طويلة يجلس عليها المتدربين.</p><p>,</p><p>, وجدت يوسف يلوح لها من على احدي الطاولات كانت مختلفة عن غيرها فهي مربعة تكفي لستة أشخاص بالكثير</p><p>, لينا: يلا يا ريان</p><p>, رد بابتسامته المعتادة: معلش انا هقعد مع زمايلي عن اذنك</p><p>, هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة لتتركه متجهه ناحية طاولتهم وجلست عليها بعيدا عنه، لتجده يقوم من مكانه يتأفف بضيق: في مسمار بيشبك في الهدوم</p><p>, ليبتسم محمد بخبث يهتف ببراءة: خلاص يا عم قوم من هنا اقعد جنب الدكتورة.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا يبادله نفس الابتسامة جلس بجانبها يهمس بتوعد: انتي ليه مصرة تشوفي اسوء ما فيا</p><p>, همست ساخرة: ما تقلقش انا شوفت اسوء ما فيك ما اعتقدش ان في اسوء من إلى شوفته</p><p>, محمد: صلوا على النبي يا جماعة مش كدة</p><p>, ارتسمت ابتسامة باردة على شفتيه يهمس بحدة: اياكي، شوفي اياكي الاقيكي مع إلى اسمه ريان دا تاني، انتي مش متجوزة سوسن</p><p>, ضحكت ساخرة تهمس بتهكم: حاضر يا سوسن قصدي يا خالد.</p><p>,</p><p>, كبت محمد ويوسف ضحكاتهم بصعوبة بينما كاد هو أن يتفحم غضبا يهتف في نفسه بتوعد: ماشي يا لينا اما وريتك سوسن</p><p>, شرعوا في الاكل بهدوء لتشخص عينيها بصدمة ذلك الوقح ماذا يفعل، احمرت وجنتيها بشدة من شدة خجلها تشعر بيده تتحرك على قدمها اسفل الطاولة نظرت له بغيظ ليبتسم ببرود همست بغيظ: أنت ايه إلى بتعمله دا شيل ايدك بدل ما أصرخ وافرج الناس عليك شوف بقي هيقولوا عليك ايه.</p><p>,</p><p>, لما يعرفوا ان القائد بتاعهم بيتحرش بالدكتورة</p><p>, ابتسم ببرود يهمس بلامبلاة: طظ، انتي مراتي يا دكتورة ولا ناسية</p><p>, جزت على أسنانها بغيظ تهمس بحدة: كان في واحد قبل كدة زعل وقلب الدنيا عشان لما مراته حبت تصالحه لبست فستان عريان وقالها للدرجة دي شيفاني شهواني وبمشي ورا غرايزي أهو نفس الواحد دا إلى بيحرك ايده على جسم مراته بطريقة مقززة.</p><p>,</p><p>, عض على شفتيه بغيظ يبعد يده عنها ليجدوا حاتم يجلس بحانبهم يبتسم بخبث: ازيك يا دكتور</p><p>, ابتسمت باصفرار تهتف ببرود: كويسة</p><p>, وضع امامها طبق زجاجي عليه قطع من اللحم المشوي لتقطب جبينها بتعجب: ايه دا</p><p>, حاتم: أكل، عايزة تكلي من أكل المعسكر، ما اعتقدش إن واحدة رقيقة زيك معدتها هتستحمل الأكل دا</p><p>, زمجر بحدة: حاتم، ما تلعبش في عداد عمرك مالكش دعوة بلينا</p><p>, رفع حاجبيه بدهشة يبتسم ساخرا: جري ايه يا جدع برحب بمرات صاحبي.</p><p>,</p><p>, لتتكلم هي تلك المرة بثقة: أنا مش فاهمة ايه مشكلة حضرتك مع الاكل، الاكل كويس جدا</p><p>, لو معدتك مش مستحملة الاكل فدي مشكلتك انت</p><p>, نظر لها بضيق يضيق عينيه بغيظ ليتركهم ويرحل وهو يتمتم بحنق: مرات الفهد بصحيح</p><p>, ضحك يوسف عاليا: قصف جبهه</p><p>, بينما نظر لها يبتسم بفخر، بعد قليل وقف يهتف بصوت حازم: انتبااااااااااه</p><p>, توقف الجميع عن الأكل ينظرون له باهتمام ليكمل بحزم: عشر دقايق وتبقوا في صالة التدريبات.</p><p>,</p><p>, بعد عشر دقائق بالثانية كان الجميع يقف امامه منتصبون في تلك الصالة الكبيرة، بدأ هو بتقسيهم إلى مجموعات كان يتجول بين الفرق يلقي التعليقات</p><p>, بينما هي جالسة على كرسي في طرف القاعة لم تستطع ان تحيد بعينيها عنه شخصيته الحازمة الجادة هيئته الرسمية هيبته الطاغية تنهدت بحرارة تنظر له بوله، لتلتقط اذنيها بعض تعليقات الشباب الساخطة.</p><p>,</p><p>, ( هو ما بيتعبش، جايبنا من الدار للنار، طب ناخد النهاردة راحة حتى، بس يا اخويا أنت</p><p>, وهو لو سمعنا هيجي يطحنا )</p><p>, ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها تنظر له بشفقة لتسمعه يصيح بحدة: كل واحد لسانه جوة بوقه سامعين</p><p>, اسبلت جفنيها تنظر له بدهشة كيف أستمع لهم رغما عنها بدأت تضحك بقوة، لينظر الجميع لها باستفهام بينما يجز هو على أسنانه بغيظ.</p><p>,</p><p>, من افعال تلك الحمقاء ليهتف بحدة: دكتورة لينا دي مش سينما وما اعتقدش ان احنا بنقول نكت في التدريب عشان الضحك دا كله</p><p>, بلعت ريقها بصعوبة وجنتيها اصبحت بلون الدماء من الخجل همست بحرج: أنا آسفة.</p><p>,</p><p>, نظر محمد لهم بهدوئه المعتادة لتلمع في رأسه فكرة ماكرة يعلم أن خالد سيقتله عليها اتجه إلى منتصف القاعة يصيح بصوت عالي: يا شباب، طبعا انتوا عارفين ان التدريبات دي مهمة ليكوا قبل ما تكون للبلد، يعني مثلا اللي هيفوز في نهائي المصارعة هيبقي ليه جايزة قيمة زي مثلا نقول مثلا رقصة مع الدكتورة لينا.</p><p>,</p><p>, شخصت أعين لينا وخالد بصدمة ليصيح خالد بحدة: انت بتهزر يا محمد، وقف يوسف بجانبه يهمس بفزع: أنا مش معاهم و**** اقتله هو بس</p><p>, تجاهله ليكمل بهدوء: بالتوفيق يا شباب</p><p>, رحلت لينا إلى غرفتها غاضبة، اتجه يوسف ناحية محمد يهمس بضيق يوسف: ايه إلى انت هببته دا استلقي وعدك بقي من خالد دا هينفخك</p><p>, ابتسم بثقة يهمس بهدوء: انا عارف انا بعمل ايه</p><p>, يوسف: طب يا اخويا ابقي اتشاهد قبل ما تطلع الاوضة.</p><p>,</p><p>, انتهي تدريب اليوم الأول وصعد الجميع إلى غرفهم ليتناولوا قسطا من الراحة</p><p>, ما كادت تخطو قدمي محمد الغرفة حتى سقط أرضا من احدي لكمات خالد الغاضبة سمعه يزمجر بغضب: ورحمة امك لقتلك</p><p>, امسك بفكه يتأوه بألم ليهتف بهدوء: اهدي بس يا خالد وخليني افهمك</p><p>, خالد غاضبا: اقتلك الاول وبعد كدة فهمني.</p><p>,</p><p>, وقف امامه يهتف بحدة: يا جدع افهمني أنا عملت كدة عشانك لما نوصل لنهائي المصارعة اللي هيكسب هيلاعبك وما اعتقدش ان في حد هيعرف يغلبك يا كينج كونج أنت</p><p>, ابتسم بخبث يحك ذقنه باطراف أصابعه يفكر بمكر: امممم، فكرة بردوا، ماشي انا موافق بس لينا.</p><p>,</p><p>, محمد: سيب لينا عليا انا هقنعها توافق، ليهتف بضيق: وانت يا ذكر الطور أنت براحة على البت، عمال تزعقلها كل شوية واحرجتها كذا مرة قدام الناس، يا ابني طريقتك دي هتكره لينا فيك</p><p>, هز رأسه نفيا يضحك بثقة: لينا بتحبني مستحيل تكرهني هي آه زعلانه مني بس مش لدرجة انها تكرهني</p><p>, عقد ساعديه امام صدره يهتف ببرود: القسوة بتولد الكره يا خالد وهي شافت منك كتير، انت فاكرها لسه بتحبك بعد كل اللي عملته فيها.</p><p>,</p><p>, بلع لعابه بارتباك يبتسم بصدمة: انت بتقول ايه لينا بتحبني، لاء مستحيل مش ممكن طبعا تكرهني</p><p>, هز رأسه نفيا بعنف ليتركهم ويخرج من الغرفة</p><p>, هتف يوسف بعتاب: كنت قاسي عليه اوي يا محمد</p><p>, تنهد بتعب يهمس بهدوء: خليه يفوق لنفسه قبل ما تضيع منه لو ضاعت منه المرة دي هيتدمر بجد</p><p>, في الخارج اشعلت كلمات صديقه بركانه المستقر فتأججت حمم القلق في قلبه وعقله.</p><p>,</p><p>, مشس هائما على وجهه يصارع نفسه التي تشتاق لها حتى الموت، ليسمع صوت بكاء منخفض.</p><p>,</p><p>, جلست على ذلك الفراش ضامة ركبتيها لصدرها تنظر أمامها بشرود لتنتبه على صوت فتح باب الغرفة دخلت زينب تحمل صينية طعام اتجهت ناحيتها تضعها امامها على الفراش تهتف برفق وهي تجلس بجانبها؛ الاكل، اتغذي كويس عشان خاطر اللي في بطنك</p><p>, بلعت ريقها بتوتر تهمس بارتباك: انا عايزة اسألك سؤال، هو انتي ليه بتقولي ان انا ليا عدة وخالد اصلا ما لمسنيش.</p><p>,</p><p>, تنهدت زينب بضيق من ذلك الموقف تهتف بهدوء: ليكي عدة اسمها العدة الاحترازية عشان انتي عشتي معاه تحت سقف واحد نام جنبك في نفس الأوضة حتى لو ما حصلش بينكوا حاجة</p><p>, هزت رأسها ايجابا بتفهم تهمس بارتباك: طب والعدة دي قد ايه</p><p>, عقدت جبينها باستفهام تسألها بتعجب: هي انتي ما تعرفيش حاجة خالص في الدين</p><p>, هزت رأسها نفيا بحرج تهمس: لاء، أنا حتى ما اعرفش ازاي اتوضي ولا حتى اصلي.</p><p>,</p><p>, نظرت لها بشفقة تربط على كتفها برفق: العدة يا ستي بتبقي 3 حيضات</p><p>, عقدت جبينها بتعجب اسألها: يعني ايه 3 حيضات</p><p>, اقتربت زينب من اذنها تهمس لها ببضع كلمات تفهمها ما تريد لتهز مايا رأسها إيجابا بتفهم: طب ما هو يعني اصل عدي اكتر من 3 من بعد ما خالد طلقني</p><p>, هتفت زينب بلهفة؛ انتي بتتكلمي بجد، قبل ما اياد يجي وتحصل المصيبة دي.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا لتتنهد زينب بحرارة تشعر بأن ثقل انزاح من فوق صدرها تهتف براحة: الحمد *** يا رب اللهم لك الحمد، طب كدة تمام اوي كلي أنتي دلوقتي وأنا لما عمك محمود يجي هتصرف.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بخوف تهز رأسها ايجابا لتتركها زينب وتخرج من الغرفة جلست على الأريكة تتحدث إلى نفسها بحيرة: وبعدين يا *** في الوقعة دي، طب الحمد البت طلع مالهاش عدة، طب هقول ايه لمحمود منك *** يا ابن بطني زي ما انت ملففني حوالين نفسي كدة زي الفرخة الدايخة</p><p>, شهقت بذعر حينما سمعت صوت محمود يهمس من جانبها بدهشة: انتي بتكلمي نفسك يا زينب</p><p>, نظرت له بعتاب تهتف بضيق: اخس عليك يا محمود خضتني.</p><p>,</p><p>, ضحك بمرح يهتف من بين ضحكاته: ما انتي قاعدة زي اللي طبيخها اتدلق عمالة تكلمي نفسك، قوليلي مالك ايه اللي محيرك كدة</p><p>, ابتسمت بارتباك تحاول تجميع الكلمات في عقلها لينظر لها بتفحص يهتف بشك: في ايه يا زينب أنا عارفك كويس، انتي مخبية ايه</p><p>, اخذت نفسا عميقا تزفره على مهل تحاول التماسك قدر الامكان: بص يا محمود انت عارف إن أنا ما بعرفش اخبي حاجة عليك، بصراحة حصل حاجة وانت لازم تعرفها.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء يحثها على الاكمال لتكمل: النهاردة الصبح جت مايا بنت رفعت</p><p>, هب واقفا يهتف بحدة: ودي ايه اللي جابها هنا وعايزة مننا ايه مش كفاية اللي حصل لخالد بسببها</p><p>, وقفت امامه تهتف سريعا: اللي حصل لخالد ما كنش بسبب مايا، كان بسبب حمزة مايا عملت كل دا عشان ترضي حمزة ابنك هو السبب هو اللي قيلها تعمل كدة</p><p>, عقد ساعديه يهتف بسخرية: وهي خلاص ما عندهاش مخ تفكر بيه يقولها شمال، شمال، يمين يمين.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا بيأس تبتسم ساخرة: نعمل ايه بقي بتحبه، زي ما لينا مستحملة عمايل خالد عشان بتحبه</p><p>, محمود: أهو طلع على دماغه في الآخر وعمال يلف وراها عشان تسامحه، بس دا مش موضوعنا أنا مش مقتنع بالجوازة دي ولا بالبت دي أصلا</p><p>, امسكت يده تهتف راجية: لاء يا محمود ابوس ايدك هما لازم يتجوزوا.</p><p>,</p><p>, ضيق عينيه ينظر لها بشك لتهتف سريعا: قصدي يعني ان هو بيحبها وهي بتحبه وكمان رفعت طردها وهي كانت عايزة تسافر وحمزة كان عايز يسافر معاها، أنا فين وفين على ما اقنعتها انها تقعد هنا ويتجوزوا، يعني ينفع يقعودوا هما الاتنين في بيت واحد من غير جواز تراضها على نفسك يا اخويا وما تقلقلش من موضوع العدة البت عدتها خلصانة واصلا خالد ما لمسهاش، وافق يا محمود عشان خاطري.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء: طيب يا زينب مع إني مش مطمن وحاسس ان في ريحة حاجة مش كويسة بتحصل، مد يده على الطاولة امامه يعطيها غلاف بها بعض الأوراق يهتف بهدوء: دي بطاقة حمزة الجديدة</p><p>, فتحت الورق سريعا تنظر لتلك البطاقة بأعين دامعة لتهتف بتعجب: بس عملتها بسرعة كدة ازاي.</p><p>,</p><p>, ضحك بمرح: اسكتي يا زينب أنا يا يدوب دخلت المصلحة وبقولهم أنا ابقي والد العقيد خالد السويسي، ابنك طلع ليه جمايل عند ناس كتير واللي يقولي سلملنا على الباشا، واللي يقولي السلام أمانه، واللي يقولي ابن حضرتك دا و**** راجل ولا كل الرجالة، ما فيش دقايق والورق كان خلص</p><p>, ابتسمت زينب بفخر: عشان تعرف ابنك جدع وابن حلال هو صحيح غشيم شوية بس و**** ما فيه في طيبته ولا جدعنته، طلعلك يا سي محمود.</p><p>,</p><p>, لاعب حاجيبه بمشاكسة يهتف بعبث: يالهوي على سي محمود طالعة منك زي العسل</p><p>, ضربته في صدره بضيق تهمس بخجل: يوووه بقي يا محمود بتكسف يا راجل</p><p>, ابتسم بخبث يغمز لها بعبث: لسه بتتكسفي مني يا زوزو دا احنا بقالنا 34 سنة متجوزين، فاكرة اول مرة شوفتك فيها</p><p>, ابتسمت بخجل تهز رأسها ايجابا تتذكر ما حدث قديما.</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>, وقفت جوار شجرة المانجا الكبيرة تنظر لحباتها الصفراء الناصعة بضيق تحاول القفز لتحصل على واحدة حتى منهم، لتجد ذلك الشاب يمر من امامه لتوقفه سريعا: يا استاذ يا أستاذ لو سمحت</p><p>, نظر لها بهدوء: خير يا آنسة</p><p>, زينب بخجل: ممكن تجبلي مانجايا من الشجرة دي اصلها عاليا أوي.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا يبتسم بوله لتلك الصغيرة الساحرة ذات الأعين الخضراء ليتسلق تلك الشجرة محاولا الوصول لأجمل حبة حتى يقدمها لها لتنزلق قدمه ليسقط ارضا شهقت زينب بذعر تركض ناحيته تهتف بفزع: يالهوي يالهوي يالهوي انت كويس يا استاذ</p><p>, امتعضت ملامحه بألم رغم ذلك ابتسم باتساع يمد يده بتلك الحبة التي استطاع قطفها قبل ان يسقط: اتفضلي</p><p>, اخذتها منه تبتسم بخجل لتركض سريعا من امامه تحتضن تلك الحبة بسعادة</p><p>, Back.</p><p>,</p><p>, فاقا من بحر ذكريتهما على صوت عمر يهتف بمرح: هييييح قصة حب تحت شجرة المانجا ويا تري بقي كانت فص ولا عويسي</p><p>, نظر محمود لعمر شرزا ليهتف الاخير بسخط: ايوة ايوة اقعد انت حب في مزتك وسبني أنا لا طايل سما ولا ارض والبت بنت الجزمة اللي أنا خاطبها كل اللي طالع عليها انا مستحيل اتجوز غير لما اخلص كليتي، ماليش دعوة انا عايز اتجوز، نفس حد يقولي يا سي عمر قبل ما اموت.</p><p>,</p><p>, نظر محمود لزينب يبتسم بهدوء: زينب يا حبيبتي ناوليني الشبشب اللي جنبك دا</p><p>, التقط ذلك الخف يلقيه على عمر بغيظ ليضحك بمرح وهو يتفاداه: ما جتش فيا، ما جتش فيا</p><p>, ضحكت زينب عاليا ليشترك معها محمود في الضحك.</p><p>,</p><p>, وصل إلى صاحبة الصوت ليجد صغيرته تجلس على مقعد خشبي تبكي بعنف تنظر للفراغ بشرود، وقف يراقبها من بعيد بحزن تمني لو استطاع إخفائها داخل قلبه يسمح تلك الدموع للأبد، ليقطب جبينه بغضب حينما وجد ذلك الفتي يتقدم ناحيتها ويجلس بجانبها على المقعد</p><p>, ريان بمرح: انتي لسه بتعيطي عشان انا كلت ساندويتشات اللانشون خلاص هعملك معايا المرة الجاية</p><p>, خرجت منها ضحكة صغيرة من بين دموعها: تعرف ان دمك خفيف اوي.</p><p>,</p><p>, رفع ياقه قميصه يهتف بغرور: كلهم بيقولولي كدة</p><p>, هتفت سريعا: صحيح، لما سألتك ليه اسمي لايق عليا قولتلي هقولك بعدين</p><p>, ريان مبتسما: هقولك بصي يا ستي اسم لينا.</p><p>,</p><p>, هو اسم علم مؤنث، له أصل عربي معناه الفاتنة الجميلة، وأصل أجنبي يعتبر مختصراً لاسم ماجدلين الذي يعود أصله إلى مدينة مجدل في فلسطين وكذلك مختصر لاسم كارولينا، يعتبر الاسم من أكثر الأسماء المنتشرة في العالم سواء في العالم العربي وكذلك في في الدول الغربية من أوروبا والولايات المتحدة</p><p>, قطبت جبينها بتعجب تفغر فاهها بدهشة: انت عرفت الكلام دا كله ازاي.</p><p>,</p><p>, ابتسم باحراج يهتف بمرح: لو عايز تعرف اي معلومة اسأل جوووجل</p><p>, ضحكت عاليا ليشاركها في الضحك، توقف عن الضحك تمسح دموعها تبتسم بامتنان: متشكرة يا ريان</p><p>, اخرج منديل من جيبه واعطاه لها يهتف بحنان: عايزة تشكريني بجد بطلي عياط</p><p>, هزت رأسها إيجابا تسمح دموع عينيها لتجده يهمس بوله: تعرفي ان عينيكي حلوة اوي فيها سحر كدة بيخليك مشدود ليها</p><p>, نظرت له بضيق ليحمحم بحرج: احم، ممكن اسألك سؤال</p><p>, لينا: اتفضل</p><p>, ريان: انتي عندك كام سنة.</p><p>,</p><p>, لينا: تديني كام سنة</p><p>, ريان سريعا: 18</p><p>, لينا ضاحكة: بطل هزار يا ريان، انا يا سيدي عندي 28 سنة</p><p>, اتسعت عيني ريان بدهشة: بتهزري مستحيل طبعا</p><p>, لينا: آه و**** عندي 28 سنة وأنت</p><p>, ريان: 25 سنة، انتي متأكدة ان عندك تمانية وعشرين سنة، وريني البطاقة انا ظابط ومن حقي اشوف البطاقة.</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكاتها من مزاحه مرة اخري لتضرم النار في جسده يزداد اشتعالها سيقتل ذلك الفتي يشعر بقلبه سينفجر من الغضب خرج لهم يهتف ساخرا: معلش لو كنت قاطعت القعدة الرومانسية دي</p><p>, حمحم ريان بحرج: لا ابدا يا افندم انا بس٣ نقطة</p><p>, خالد غاضبا: ارجع على العنبر بتاعك وحسابك معايا بعدين</p><p>, ريان: حاضر يا افندم عن اذنك، عن اذنك يا دكتورة</p><p>, لينا: اتفضل.</p><p>,</p><p>, تركهم ريان ورحل فقامت لينا لترحل هي الاخري حينما شعرت بيده تقبض على رسغ يدها يهمس من بين اسنانه بحدة: رايحة فين</p><p>, حاولت سحب يدها من يده لتهتف بحدة: طالعة انام، سيب ايدي</p><p>, زمجر غاضبا: أنت ازاي تقعدي مع إلى اسمه ريان دا لوحدكوا وازاي تسمحيلوا يتكلم معاكي بالطريقة دي</p><p>, صرخت بغيظ: على فكرة ريان بني آدم محترم جدا انت إلى مريض وشكاك</p><p>, احتضن وجهها بين كفيه يهمس بصوت رخيم لم تخلو منه نبرة التملك: مريض بيكي.</p><p>,</p><p>, مريض بحبك مجنون لينا</p><p>, انا بحبك وانتي عارفة كدة كويس غلطة يا لينا وكل الناس بتغلط سامحيني عشان خاطري</p><p>, هتفت ببرود: لاء</p><p>, شعرت بقسوة ضغط يده على وجهها يهمس بصوت حاد: لاء ليه انتي ما تقدريش تعيشي من غيري ما بتعرفيش تنامي غير في حضني حبي بيسري في كل خلية جوة جسمك يبقي لاء ليه</p><p>, لم ترد عليه اكتفت زرقتيها بنظرات العتاب واللوم همست بصوت مختنق باكي: انت بتوجعني.</p><p>,</p><p>, زمجر بألم: وانتي ما بتوجعنيش، وانتي قاعدة مع إلى اسمه ريان دا وهو عمال يمدح في جمال عنيكي ويسأل عن سنك ويهزر معاكي، وانتي منسجمة معاه ليه يا لينا ليه بتعملي فيا كدة انتي عارفة انا بحبك قد ايه انتي بتاعتي يا لينا ملكي فاهمة ولا لاءما فيش حاجة مهما كانت هتقدر تبعدك عني.</p><p>,</p><p>, اتسعت عيني الواقف بعيدا بذهول وهو يري قائده يقبل الطبيبة ليهتف في نفسه: دا انتي طلعتي مقضياها بقي يا دكتورة وأنا اللي كنت فاكرك إنسانة محترمة لما اتضايقتي لما مدحت عينيكي</p><p>, نظر لها باحتقار ليتركهم متجها إلى غرفته مقررا ان٣ نقطة</p><p>,</p><p>, اسند جبينه على جبينها يتنفس بعمق يهمس بندم: أنا آسف سامحيني يا قلب خالد</p><p>, انسابت الدموع من زرقتيها تهمس بألم؛ أنت يا خالد أنت الحاجة الوحيدة اللي هتكرهني فيك</p><p>, دفعته في صدره بعنف لتفر هاربة إلى غرفتها، تنهدت بألم ينظر في أثرها ليجد صديقه يقف بجانبه يربط على كتفه يهتف بضيق: إنت متخلف يا ابني بتبوسها هنا افرض حد شافك</p><p>, زمجر غاضبا: أنت بتراقبني.</p><p>,</p><p>, محمد: أنا قلقت لما لقيتك اتأخرت خرجت اشوفك لقيتها بتبوسها لو حد شافك هتبقي كارثة</p><p>, امتعضت ملامحه بضيق ليتركه ويرحل متجها إلى غرفته.</p><p>,</p><p>, في شقة عزام في الحارة</p><p>, صرخت بغيظ من أفعاله الطفولية: واااااه بكفياك يا عزام كلت الكفتة قبل ما احطها في الدمعة</p><p>, زم شفتيه بضيق طفولي يهتف بحنق: اني خبرتك قبل سابق اني عحب الكفتة مقلية</p><p>, رفعت المعلقة الخشبية في وجهه تهتف بغيظ: اطلع برة يا عزام عايزة اخلص الوكل.</p><p>,</p><p>, اقترب منها يبتسم بخبث ينظر لها بمكر لتبلع لعابها بارتباك تتراجع للخلف حينما رأته يقترب منها ببطئ لتتسع عينيها بتوجس تهتف بتلعثم: عععزام اانت عتقرب ليه كدة، هاااا.</p><p>,</p><p>, شهقت بصدمة حينما ارتطم ظهرها بحافة طاولة المطبخ الخشبية لتصبح الطاولة خلفها وهو ما زال يقترب منها وقف امامها يبتسم بلؤم ليميل بجذعه ناحيتها اغمضت عينيها حينما شعرت بأنفاسه الحارة تداعب خلجات وجهها بفرق لتشعر ببرودة فجاءة صاحبتها ضحكاته الصاخبه المنتصرة نظرت له لتجده التطق اناء تلك الاصابع كاملا من خلفها ينظر لها بخبث يبتسم بانتصار لتصرخ بغيظ تركض خلفه وهي تحمل المعلقة الخشبية في يدها: عااااا عزام خد اهنه.</p><p>,</p><p>, فر إلى غرفته يغلق الباب خلفه لتفتح الباب ببطئ تنظر في ارجاء الغرفة بحذر لتهتف بغيظ: واااه راح فين، عااااا</p><p>, صرخت بفزع حينما ظهر خلفها فجاءة طوق خصرها بأحد ذراعيه ليبدأ بدغدغتها بيده الاخري وهي تصرخ من كثرة الضحك</p><p>, هدى ضاحكة: عععزهههههههعزاممههه بكفياههههههههك ههههههههههه</p><p>, بعد قليل كانت تجلس جواره على الاريكة في الصالة يأكلان من ذلك الإناء باستمتاع لتهف هي ضاحكة: تصدق اكدة طعمها أحلي.</p><p>,</p><p>, نظر لضحكتها الصافية بابتسامة واسعة ليهتف بحب: هدى اني عايز اخبرك حاجة مهمة جوي</p><p>, عقدت جبينها باستفهام تنظر له باهتمام ليهتف فجاءة: إني عحبك، امتي وكيف ما خابرش اني فجاءة لقيت حالي بحبك</p><p>, نظرت له بدهشة عينيها متسعتين بذهول ليهتف هو: اني كمان مستعجب حالي، يعني اني عمري ما فكرت فيكي الا اختي الصغيرة وبت عمتي بس و**** فجاءة لقيت حالي عحبك.</p><p>,</p><p>, عحب ضحكتك، جلبي عيوجعني اوي لما بتبكي، هدى اني غلطت في حقك غلطة واعرة جوي، سامحيني يا هديا</p><p>, رددت بدهشة: هداك</p><p>, هز رأسه إيجابا يبتسم بعشق: لولا اللي حصل دا ما كناش اتقابلنا ما كنتش حبيتك، ما كنتش عرفت كيف ابقي راچل يكسب لقجمته من عرق جبينه، راجل ما يضحكش على عقول البنتة الصغيرين، راجل بيخاف ****، عرفتي ليه بجي انتي هدايا.</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة راضية على شفتيها تضع رأسها على صدره بخجل ليبتسم بسعادة؛ اول مرة تيجي لحضني وما تبقيش خايفة مني</p><p>, لم ترد، هي بالفعل مندهشة مما فعلت ولكنها شعرت بأنها تود فعل ذلك لتسمعه يهتف برفق وهو يسرح خصلات شعرها: هدى ايه رأيك لو نعاود البلد.</p><p>,</p><p>, انتفضت تنظر له برجاء تهز رأسها نفيا تهتف سريعا: لع يا عزام احب على يدك اني ما صدقت بعدت عن امي وقسوتها، نكست رأسها بحزن تهمس بألم: دي عمرها ما خدتني في حضنها عمرها ما قالتلي كلمة تحسسني بيها اني بتها وعتحبني اني ما عيزاش ارجعلها</p><p>, بسط يده أسفل ذقنها يرفع وجهها برفق لتنظر له: ما عيزكيش تخافي من حاجة واصل طول ما اني جنبك.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا تهتف بنبرة نحيب باكية: لع يا عزام اني عارفة أمي زين ما هتبطلش تهري بدني بكلامها اللي كيف السم، خلينا اهنه عشان خاطري</p><p>, جذبها بجانبه يضع رأسها على صدره يهتف بابتسامة مرحة: تعالي انتي بس اهنه الاول، ماشي يا هديا خلينا اهنه كيف ما تحبي.</p><p>,</p><p>, في صباح اليوم التالي</p><p>, كانت تتقلب على فراشها طوال الليل تشتاقه، تشتاق لدفئ ذراعيه لشعورها بالأمان وهي بين احضانه أصبحت الدموع صديقتها وونيس وحدتها</p><p>, استطاعت النوم سويعات قليلة فقط لتستيقظ مع شروق الشمس قامت واغتلست وبدلت ثيابها ليلفت نظرها أن هاتفها يضئ اتجهت اليه تفتحه لتجد رسالة منه فتحتها لتجدها أغنية فتحتها تستمع لها</p><p>, ياللى زعلان منى و مخاصمنى و مش عايز تانى تكلمنى.</p><p>,</p><p>, واخد على خاطرك اوى منى يا حبيبى انا اسف</p><p>, ده انت عمرى و عمرى مفيش بعده</p><p>, و مسهر عيني كده في بعده</p><p>, و مطول ليلى و أنا مواعده</p><p>, و عامل مش عارف</p><p>, ياللى زعلان منى و مخاصمنى و مش عايز تانى تكلمنى</p><p>, واخد على خاطرك اوى منى يا حبيبى انا اسف</p><p>, ده انت عمرى و عمرى مفيش بعده</p><p>, و مسهر عيني كده في بعده</p><p>, و مطول ليلى و أنا مواعده</p><p>, و عامل مش عارف</p><p>, سامحنى يا اللى قلبى و عيونى</p><p>, مبطلوش عليك يسألونى</p><p>, بلاش تسيبني و حياة هوانا سماح</p><p>, يا حب عمري خليك معايا.</p><p>,</p><p>, بلاش تروح و تعند كفايه</p><p>, تعالى شوف ايه بعدك حصلى</p><p>, ياللى ياللى ياللى</p><p>, ياللى زعلان منى و مخاصمنى</p><p>, و مش عايز تانى تكلمنى</p><p>, واخد على خاطرك اوى منى</p><p>, يا حبيبى أنا اسف</p><p>, ده أنت عمرى و عمرى مفيش بعده</p><p>, و مسهر عينى كده في بعده</p><p>, و مطول ليلى و آنا مواعده</p><p>, و عامل مش عارف</p><p>, لو سمحت سامحنى المرادى</p><p>, يا واحشنى بشكل ماهوش عادى</p><p>, بقى هنت عليك للدرجادى توبه نبعد توبه</p><p>, قلبى عاشق على بابك غنى</p><p>, و بيحلم يرجع للجنه</p><p>, سامحنى يا اللى قلبى و عيونى.</p><p>,</p><p>, مبطلوش عليك يسألونى</p><p>, بلاش تسيبني و حياة هوانا سماح</p><p>, يا حب عمري خليك معايا</p><p>, بلاش تروح و تعند كفايه</p><p>, تعالى شوف ايه بعدك حصلى</p><p>, ياللى ياللى ياللى</p><p>, ياللى زعلان منى و مخاصمنى</p><p>, و مش عايز تانى تكلمنى</p><p>, واخد على خاطرك اوى منى</p><p>, يا حبيبى أنا اسف</p><p>, ده أنت عمرى و عمرى مفيش بعده</p><p>, و مسهر عينى كده في بعده</p><p>, و مطول ليلى و آنا مواعده</p><p>, و عامل مش عارف.</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها ذلك الوقح يجيد اختيار الأغاني الرائعة لتقطب جبينها بضيق هل ستضعف فقط من أغنية لا عليها تلقينه درسا قاسيا، لن تعود تلك الفتاة الضعيفة الهشة كثيرة البكاء مرة اخري نزلت لأسفل متجهه إلى غرفة الطعام لتجد بعض الشباب في حجرة الطعام ومن ضمنهم ريان</p><p>, يجلس على طاولة بمفرده يبدو شاردا اتجهت ناحيته تجلس على المقعد امامه تبتسم بهدوء: صباح الخير</p><p>, نظر لها شرزا ليهتف بتهكم: اهلا.</p><p>,</p><p>, قطبت جبينها بتعجب من طريقته لتسأله: مالك يا ريان</p><p>, مط شفتيه بضيق يبتسم ساخرا: ماليش يا دكتورة، الشويتين اللي انتي بتعمليهم دول ما يدخلوش عليا أنا خلاص عرفتك على حقيقتك</p><p>, امتعضت ملامحها بضيق من حديثه الغاضب لتهتف بضيق: شويتين ايه وحقيقة ايه أنا مش فاهمة منك حاجة</p><p>, هتف بتهكم: لا يا شيخة انتي عارفة اكتر حاجة غيظاني وش البراءة اللي انتي رسماه دا، أنا شايفكوا بعيني امبارح انتي وفهد باشا.</p><p>,</p><p>, نظر لها باشئمزاز: انتي عارفة أنا مضايق اوي من نفسي كنت فاكرك إنسانة محترمة، طلعتي مقضياها، وعلي فكرة بقي أنا هبلغ سراج باشا عنكوا</p><p>, ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها تهمس بألم: كلكوا زي بعض بتحكموا من ظاهر الصورة، نظرت له ببرود تهتف بخواء: فهد باشا اللي شوفتني معاه امبارح يبقي جوزي.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيه بذهول لتقم من على الطاولة متجهه ناحية طاولتهم الصغيرة تجلس عليها وحيدة تحاول كبح دموعها بصعوبة لتجده يجلس أمامها يهتف بذهول: جوزك ازاي</p><p>, مسحت دمعتها الخائنة بعنف تهتف ببرود: مش شغلك، لو عايز تبلغ سراج باشا اتفضل روح بلغه، أنا ما عملتش حاجة اخاف منها</p><p>, بلع ريقه باحراج يهمس بندم: أنا آسف، أنا لما شوفته بيبوسك افتكرت</p><p>, قاطعته تهتف ساخرة: افتكرت أن في بينا علاقة.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا بحرج يهمس؛ أنا آسف، أنا فعلا اتضايقت لما شوفته بيبوسك دا لاني اعتبرتك زي اختي</p><p>, انا لو كنت إنسان مش كويس كنت ساومتك تنفذي اللي أنا عايزه لاما افضحك قدام الكل، أنا بجد آسف</p><p>, هزت رأسها ايجابا ببرود: خلاص يا ريان ما حصلش حاجة</p><p>, ابتسم بمرح: مع ان شكلك لسه زعلانة بس مش مهم يلا، المهم تقبلي نبقي صحاب</p><p>, ابتسمت تهز رأسها ايجابا ليحضر لها طعام الإفطار لينا مبتسمة: متشكرة يا ريان.</p><p>,</p><p>, حاتم: صباح الخير يا دكتورة</p><p>, لينا في نفسها: صباح الزفت على دماغك</p><p>, ابتسمت باصفرار: صباح الخير</p><p>, ابتسم بخبث: هو الباشا ناموسيته كحلي ولا ايه</p><p>, لينا: معرفش روح اسأله</p><p>, حاتم: اكيد هسأله ازاي يسيب مراته قاعدة لوحدها مع راجل غريب</p><p>, هتفت بضيق: طب اتفضل روح اسأله وسيبني في حالي</p><p>, هتف بكره: انسي، انسي اني اسيبك في حالك أنا ليا تار عند جوزك وما حدش هيدفع تمنه غيرك، سلام يا حلوة</p><p>, نظر ريان لها بقلق: قوليله.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا تتنهد بتعب: هيقتله أنا عرفاه</p><p>, ظهر الثلاث رجال، لتشتعل عيني خالد حينما رأي ذلك الريان يجلس امامها يتحدثان بانسجام ليهمس بغيظ لمحمد: هقتله، بعد شغل المراهقين اللي انا عملته وعمال ابعتلها في رسايل واغاني وشوية كدة هخش عليها بمجات ودباديب وهي عمالة ترغي مع الزفت</p><p>, لكزه محمد في ذراعه يهمس بحزم: اهدي هي بتعمل كدة عشان تغيظك أنا وانت عارفين كويس هي بتحبك قد ايه اهدي واتصرف عادي.</p><p>,</p><p>, نظرت لينا لريان تهمس سريعا ما أن رأت خالد: اوعي تقوله حاجة</p><p>, كاد ريان ان يقوم ولكن خالد اوقفه بإشارة من يده</p><p>, خالد: اقعد كمل فطارك</p><p>, جلس خالد بجوار لينا بينما احضر محمد لهما الإفطار</p><p>, لينا: احم، هو انا ينفع اعمل تليفون ولا الموبيلات ممنوعة هنا</p><p>, هتف ببرود: على حسب هتكلمي مين</p><p>, مطت شفتيها بضيق: مش شغل حضرتك هكلم مين</p><p>, كاد ان يدق عنقها عندما لكزه محمد في كتفه</p><p>, يهمس بحدة: احنا قولنا ايه.</p><p>,</p><p>, اخذ نفسا عميقا يزفره على مهل يحاول ان يهدأ: ما فيش مشكلة</p><p>, لينا: شكرا</p><p>, ساد الصمت بينهم طوال مدة تناولهم للافطار ليظل هو يختلس النظرات اليها وهي تتجاهله تماما، إلى ان وقف هو كالعادة يصيح بحزم: وقت الفطار خلص يلا على التدريب.</p><p>,</p><p>, وبدأت التدريبات الشاقة، بدأوا بتدريبات التسلق والاقتحام وهي تقف بعيدا وهم يتدربون حتى اذا أصيب احدهم تسرع في علاجه وهو يقف بجانبها تشعر به يكاد ينفجر من الغيظ وضعت يدها امام وجهها تحميها من إشاعة الشمس التي بدأت تصيبها بالدوار لتعقد جبينها بتعجب حينما شعرت بذلك الظل الذي كساها وحجب عنها تلك الأشعة رفعت نظرها اليه حينما سمعته يقول بهدوء: الشمس حامية عليكي خليكي واقفة ورايا أنا أطول منك فالشمس مش هتوصلك.</p><p>,</p><p>, وقبل ان تجيب اولاها ظهره يراقب التدريبات ويعطي الأوامر، وقفت هي تتطلع إلى ظهره تتذكر حينما كانت صغيرة، كانت تدخل خلسة إلى غرفته وهو نائم، ومن عادته انه يحب النوم على وجهه، فتصعد على الفراش، تجلس على ظهره وتربع قدميها فيستيقظ غاضبا: لوليتا انزلي يا جزمة من على ضهري</p><p>, ضحكت ببراءة: لاااااا</p><p>, خالد غاضبا: انزلي يا لوليتا عايز انام</p><p>, لينا بعند: لااااا انت نايم بقالك ساعة وساعة و ساعة وساعة صغيرة.</p><p>,</p><p>, خالد: ايه ساعة صغيرة دي</p><p>, عقدت جبينها تفكر: ساعة صغيرة يا حالد إلى هي اصغر من الساعة الكبيرة</p><p>, خالد: نص ساعة قصدك</p><p>, لينا: ايووة هي دي ثاطر يا حالد، يلا بقي اصحي انا زهقت ومش كلت وياسمين عمالة تاحد لعبي</p><p>, خالد: طب قومي عشان اقوم</p><p>, هتفت بحدة: لو مث قومت يا حالد هاكل ثعرك</p><p>, خالد ضاحكا: لالا خلاص هقوم</p><p>, فاقت من شرودها على صوته وهو يعنف احد الشباب: أنا قولت التدريبات دي عايزة رجالة إلى مش قدها يتفضل يروح.</p><p>,</p><p>, ضحكت بصوت منخفض وهي تنظر لشعره الاسود الكثيف تهمس بمرح: هاكل ثعرك</p><p>, التفت اليها يكبح ابتسامته يهتف بجد: لو جعانة انا ممكن اجبلك أكل من المطعم صدقيني طعم شعري مش هيعجبك</p><p>, تخضبت وجنتيها من الاحراج تهمس بتوتر: هاااا، انا ممش قصدي</p><p>, ابتسم بحنان: اخبار الساعة الصغيرة ايه كبرت ولا لسه</p><p>, ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها تهمس بألم: الساعة الصغيرة كبرت واتكسرت</p><p>, كاد أن يرد عنما قاطعه صوت محمد.</p><p>,</p><p>, محمد: يلا يا خالد هندخل الصالة إلى جوه</p><p>, هز رأسه إيجابا، تنهد بتعب يهتف بجد: يلا عشان الشمس حامية عليكي.</p><p>,</p><p>, وقف كلا من عمر ومحمود في غرفة حمزة ينظرون لما يحدث بضيق ليهمس عمر بضيق؛ يا بابا أنا مش فاهم ايه اللي بيحصل دا ايه اللي جاب الحرباية دي هنا وليه ابيه حمزة عايز يتجوزها</p><p>, تنهد محمود بضيق ينظر لابنه بحدة ليبقابله حمزة بنظرات باردة خاوية بدأ المأذون في إجراءات عقد القران لتدخل زينب تجذب يد مايا برفق تطلق الكثير من الزغاريد العالية لينظر لها محمود بحدة فصمتت سريعا.</p><p>,</p><p>, انتهت إجراءات عقد القران سريعا ليرحل المأذون ويسود الصمت لحظات ينظر عمر لمايا باحتقار بينما تنظر هي ارضا تفرك يديها بتوتر</p><p>, قطع الصمت صوت حمزة يهتف ببرود: عمر، ساعدني اوصل للسرير</p><p>, هز عمر رأسه إيجابا يسند اخيه ليتلفت حمزة لمايا يهتف بحدة؛ وانتي قاعدة بتعملي ايه روحي هاتي هدومك وتعالي</p><p>, بلعت لعابها بارتباك تهز رأسها ايجابا لتخرج من الغرفة سريعا، جلس حمزة على الفراش يريح ظهره على الوسائد</p><p>, عمر: عاوز حاجة مني.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا يغمض عينيه بهدوء، ليخرج عمر يتبعه كلا والديه، ظل على حالته تلك إلى ان شعر بدخولها للغرفة فتح عينيه ينظر</p><p>, لها بسخرية ليهتف بتهكم: ايه يا عروسة واقفة بعيد ليه كدا مش تيجي في حضن عريسك</p><p>, رفعت وجهها تنظر له بضيق لتتسع ابتسامته الساخرة يهتف ببرود: اول ما نرجع امريكا هطلقك وهديكي الفلوس اللي انتي عيزاها ومش عايز اشوف وشك تاني لا انتي ولا اللي في بطنك</p><p>, هتفت بتعجب: هو احنا هنرجع امريكا تاني.</p><p>,</p><p>, تعالت ضحكاته الساخرة: مش بقولك غبية، انتي فاكرة ان انا هقعد هنا فعلا ولا ايه، أنا بس بجاريهم لحد ما اقدر امشي على رجلي وبعد كدة هدفعهم تمن حبستي هنا غالي اوي</p><p>, اتسعت عينيها بخوف تهتف بقلق: طب ولينا</p><p>, هتف ساخرا: لاء خلاص أنا خدت منها تالت ومتلت، ما بقاش ليها لازمة في حياتي.</p><p>,</p><p>, جزت على أسنانها بغيظ تهتف بحدة: انت واحد اناني ما بتحبش غير نفسك، أنا الغبية اللي حبيتك وسمعت كلامك ودمرت حياة ناس مالهمش ذنب بس عشان ارضيك، انت ايه يا اخي شيطان ما بتحسش ما بتشوفش غير نفسك وبس.</p><p>,</p><p>, زمجر غاضبا: اخرسي بدل ما اقطع لسانك، انتي بتستغلي فرصة اني مش هعرف اتحرك، ايوة أنا ما بشوفش غير نفسي وبس ما فيش حاجة اسمها أهل، اهلك دول اول ناس هيبعوك، زي ما اهلك باعوكي ورموكي قدام ملجاء، ما تعشيش في دور الضحية انتي كان ممكن ترفضي انك تعملي اي حاجة بس انتي واقفتي٣ نقطة</p><p>,</p><p>, قاطعته تصرخ بألم: عشان بحبك، وافقت عشان انت الإنسان الوحيد اللي حسيت في يوم معاه بالأمان، كنت بموت وأنا برخص نفسي لخالد، كل إهانة كان بيقولهالي كانت بتدبح فيا ومع ذلك كملت عشانك، عشان تاخد حقك زي ما قولتلي وحفظتني</p><p>, انتصف جالسا ينظر لها بغضب يهتف بحدة: قولتلك هدفعلك التمن</p><p>, ابتسمت ساخرة: تمن ايه، تمن حبي ليك ولا تمن مايا اللي بقت عاهرة بسببك، ولا تمن ابنك اللي في بطني، تمن ايه بالظبط.</p><p>,</p><p>, نظرت له بعتاب لتأخد بعض من ملابسها متجهه إلى المرحاض ليصدم رأسه في الوسادة بعنف هو قال ذلك ليخرس صوت ضميره الذي يصرخ ليل نهار، ذلك الدفتر كل حرف قرأ فيه يقر بعشق صاحبه، تلك الصورة التي اعطتها له والدته كلماتها حينما قالت له وهي تعطيه الصورة( دي الصورة الوحيدة اللي ما خبتها من والدك عشان ما يحرقهاش شايف كنتوا مسكين ايدين بعض ازاي، كان خالد بيقولك يا همزة وانتوا يا بتقوله يا آلد، أنا لما اخترت اساميكوا اخترت حرفين ورا بعض كنتوا عيزاكوا تبقوا قريبين من بعض ما تسبوش بعض ابدا، و**** يا ابني لما توهت مني خالد ما كنش بيبطل عياط بالليل بالنهار ).</p><p>,</p><p>, ذلك الحلم الذي يحلم به يوميا منذ سنوات لم يفهم معناه الا قريبا</p><p>, يري *** صغير يقف بين الزحام يبكي ينظر حوله بخوف بينما يقف هو بعيدا ينظر لذلك الطفل بحزن، ليجد نفسه يتحرك رغما عنه متجها ناحية ذلك الطفل إلى ان يقف امامه فيجلس على ركبتيه يسأله بحنان: بتدور على مين يا حبيبي</p><p>, ينظر له ذلك الطفل يبكي بخوف: بدور على آلد، ماما قالتله ما تسبش ايد حمزة.</p><p>,</p><p>, فتح عينيه لتنساب دموعه رغما عنه يهتف في نفسه بألم؛ ليه يا خالد ليه سبت ايد حمزة.</p><p>,</p><p>, انتهت تدريبات رفع الاثقال في صالة التدريبات الداخلية ليخرج الفريق حتى يتنالوا قسطا من الراحة بينما وقفت هي تنظر لتلك الاثقال بحماس تبتسم ببلاهة نظرت حولها تتأكد من عدوم احد جوارها لتتجه لاحد الاثقال الذي كتب عليه 10 kg</p><p>, امسكته بيديها الاثنين وبدأت تحاول رفعه إلى ان احمرت وجنتيها وبدأ العرق يتصبب من جبينها ومعه بعض خصلاتها التي ظهرت من تحت حجابها لتهتف بغيظ: تقيل أوي، بس بردوا هشيله.</p><p>,</p><p>, عاودت تحاول رفعه مرة اخري لتجده يرفع بسهولة لتهتف بسعادة: هيه شيلتوا، دا طلع خفيف أوي، ايه دا</p><p>, نظرت خلفها بغيظ حينما لاحظت تلك القبضة الثالثة التي تجاور قبضتيها</p><p>, رفع قبضة يده بالثقل فارتفع جسدها عن الأرض قليلا</p><p>, خالد: 15 كيلو</p><p>, لينا: دا عشرة بس على فكرة</p><p>, ضحك بمرح: هو عشرة وانتي خمسة</p><p>, ضيقت عينيها ترمقه بغيظ: نزلني.</p><p>,</p><p>, خفض يده لأسفل فهبط جسدها أرضا لتدفعه بعيدا رحلت غاضبة تتمتم بغيظ: غتت وتنح ورخم، هيييح يا نهار ابيض على عضلاته عسل</p><p>, محمد ضاحكا: ايه يا ابني إلى أنت عملته دا</p><p>, ابتسم بعبث يهتف بثقة وهو يدس يديه في جيبي بنطاله: اصبر عليا دي لسه هتحلو</p><p>, محمد: يلا أول مبارة في المصارعة هتبدا</p><p>, خرجا من صالة التدريبات ليجدا ريان يتقدم منهم يحمحم بحرج: محمد باشا</p><p>, محمد: ايوة يا ريان</p><p>, ريان: كنت عايزك في موضوع يا باشا لوحدنا.</p><p>,</p><p>, محمد: طب تعالا معايا</p><p>, ذهب محمد برفقة ريان بعيدا عن الجميع</p><p>, يوسف: تفتكر عايزة في ايه</p><p>, خالد: واحنا مالنا، يمكن عايز أجازة ولا حاجة</p><p>, جلسوا يشاهدون مباراة المصارعة الاولي</p><p>, جاء محمد في منتصف المباراة واتجه ناحية لينا</p><p>, محمد: تعالي يا لينا عايزك</p><p>, خالد بضيق: عايزها في ايه بقي إن شاء ****</p><p>, محمد: مالكش دعوة، يلا يا لينا</p><p>, هزت رأسها ايجابا تخرج معه من الغرفة.</p><p>,</p><p>, حمد *** على السلامة يا حبيبي، هتفت بها سعاد بود وهي تجلس جوار شمس على فراشها في منزل إسلام</p><p>, اسلام مبتسما؛ **** يسلمك يا امي، عامله ايه يا شموسة</p><p>, عقدت ذراعيها بضيق: مش كويسة، يا إسلام عشان خاطري اقنع ماما اني أساعدها في شغل البيت كتير عليها اوي شغل الشقتين</p><p>, هتفت سعاد بضيق: وانتي مالك هو أنا كنت اشتكتلك.</p><p>,</p><p>, شمس: لا يا ماما ما اشتكتيش وعمرك ما هتشتكي عشان ماتتعبنيش بس عشان خاطري أنا عايزة اساعدك، واوعدك لو تعبت هقعد</p><p>, سعاد: ما هو لو اضمن أنك لو تعبتي هتقعدي زي ما بتقولي هخليكي تعملي معايا، انما انتي غبية ما تزعليش انتي زي بنتي ممكن تبقي تعبانة وما ترضيش تقولي</p><p>, اسلام: طب بصوا نمسك العصاية من النص، شمس احلفي انك لو تعبتي هتقولي لماما وتقعدي</p><p>, شمس سريعا: و**** العظيم لو تعبت هقولك يا ماما وهقعد.</p><p>,</p><p>, جلس بجانب والدته يقبل يدها يهتف بحنان: **** يخليكي لينا يا ست الكل</p><p>, ربطت على رأسه بحنان: ويخليكوا ليا يا حبيبي</p><p>, قاطع تلك اللحظات العائلية صوت دقات على باب المنزل ليهتف اسلام بمرح: هتلاقيها الزئردة بدور</p><p>, تركهم متجها ناحية باب الشقة فتحه لتتسع عينيه بدهشة هتف بذهول: جاسم باشا.</p><p>,</p><p>, على صعيد آخر كانت واقفة امام تلك الفيلا تحمل حقيبة يدها والصغيرة النائمة تدق على الباب</p><p>, في الداخل هتفت زينب بضيق: حاضر حاضر ياللي بتخبط فتحت الباب لتهتف بدهشة فريدة!</p><p></p><p>الجزء السادس والاربعين</p><p></p><p></p><p>جلست فريدة جوار زينب على الأريكة تنساب دموعها بصمت، لتهتف زينب بقلق: مالك يا فريدة ايه اللي حصل انتي متخانقة انتي وجاسم طيب</p><p>, هزت رأسها ايجابا هتفت بنحيب: جاسم يا زينب جاسم طلع متجوز عليا</p><p>, شهقت زينب بعنف تضرب بيدها على صدرها: يالهوي، متجوز عليكي مين وامتي وازاي دا حصل</p><p>, قبل بضع ساعات.</p><p>,</p><p>, كان مستطحا على فراشه ينظر للفراغ بشرود يعيد حساباته من البداية عمره يمر امام عينيه كشريط سريع عرف نفسه جيدا، شخص اناني انتهازي لا يهمه سوي مصلحته يحقد على ذلك الرجل فقط لأن ابنته تحبه، لينتهي به الحال يتآمر ليأذي ابنته او بمعني آخر ليعيدها إليه كما صور له شيطانه حتى يبرر لنفسه أفعاله الدنيئة، انتبه من شروده على صوت زوجته بجانبه: خير يا جاسم أنت كويس.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا بشرود، لتهتف هي سريعا بقلق؛ مالك يا جاسم انت تعبان اطلبك دكتور</p><p>, اخذ نفسا عميقا يزفره بحرارة يهتف بشرود: أنا وحش اوي يا فريدة، أنا اسوء بني آدم على وجه الارض، فضلت آذي في بنتي وأنا فاكر ان أنا كدة بحبها، فاكر انها لما تكرهه هتحبني.</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها: دلوقتي بس فهمت أنك كنت بتأذيها، مش أنت بس اللي اذيتها، أنا كمان ساعدتك بصمتي وسلبيتي في حق بنتي لما كنت بقول في نفسي جاسم بيحب بنته ومستحيل يأذيها، حاولت اكفر عن ذنبي لما اشتركت مع محمد في اللعبة اللي رجعتها لخالد تاني</p><p>, نظر لها بندم يهمس بألم: مش لينا بس اللي اتأذت بسببي، شمس كمان اتبهدلت كتير بسببي</p><p>, عقدت جبينها باستفهام تسأله بقلق: شمس مين.</p><p>,</p><p>, ابتسم بمرارة: من اكتر من عشرين سنة لما كنت لسه محامي صغير بكون نفسي عشان اكبر ويبقي ليا اسم، كنت بتدرب في مكتب محامي كبير كنت بسافر بالشهور وما برجعش غير يومين بس كل كام شهر، كنت دايما بلح عليكي انك تجيبي لينا وتيجي تعيشي معايا وانتي دايما كنتي بترفضي بحجة أن لينا متعلقة بخالد ومش هتقدر تبعد عنه</p><p>, هزت رأسها ايجابا بقلق: ايوة دا حصل بس أنا ليه بتفتح في كلام قديم مر عليه سنين طويلة</p><p>, واتقفل.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا بهدوء: ما اتقفلش الماضي كان فيه إنسان أناني كان مستعد يدوس على اي حد عشان مصلحته، كنت محتاج احس ان في حد معايا بيشاركني حياتي، وكانت هي روحية بنت عم عبده عامل البوفية، بنت جميلة أوي الف مين بتمناها، عرضت على ابوها مبلغ كبير مقابل أني اتجوزها في السر.</p><p>,</p><p>, شهقت فريدة بفزع تنظر له بذهول ليكمل بألم؛ 3 شهور وبعد كدة قررت اخدكوا واسافر، طلقتها غيابي من غير ما اشوفها، يمكن لو كنت شوفتها ساعتها ما كنتش طلقتها لأنها للأسف كانت حامل، وخلفت شمس، شمس اللي ماعهاش حتى ابتدائية من قلة الفلوس، شمس اللي قبل ما تم حتى عشرين سنة اتجوزت واحد اكبر مني عشان فلوسه واحد بيضربها ويعذبها، شمس اللي لولا خالد كانت هتفضل في العذاب دا طول عمرها، أنا لازم ارجع بنتي لحضني لازم اعوضها عن اللي فات، مش هفضل طول عمري اجمع في فلوس واكبر في اسمي وبناتي حياتهم بايظة بسببي.</p><p>,</p><p>, وقفت فريدة تنظر له بذهول تصرخ بألم: إنت ايه يا اخي نمرود ولا فرعون ولا اييييييييه، دلوقتي ضميرك صحي كان فين ضميرك وأنت بتتجوز عليا، قصرت في حقك في ايه، ليه حرام عليك والست الغلبانة اللي أنت رمتها دي ذنبها ايه، منك *** يا اخي حسبي **** ونعم الوكيل فيك، طلقني يا جاسم</p><p>, هز رأسه نفيا بعنف نظر لها بندم يهتف سريعا: فريدة سامحيني أنا آسف.</p><p>,</p><p>, ابتسمت ساخرة: لاء يا جاسم أنا اللي آسفة، آسفة اني ضيعت سنين عمري مع شيطان، آسفة إني خلفت بنت شافت منك المر والويل، آسفة على كل لحظة حبيتك فيها، طلقني يا جاسم ودا آخر كلام عندي، وابعد عن بنتي كفاية كدة</p><p>, Back.</p><p>,</p><p>, هتفت باكية: طلعت على المطار عشان اسافر لأمي بس مالقتش طيارات طالعة تركيا غير بعد يومين</p><p>, ربطت زينب على كتفها بحنان: دا بيتك يا فريدة، هاتي لوليتا وتعالي معايا ارتاحي انتي شكلك تعبان وبكرة بإذن **** **** كل حاجة هتبقي كويسة.</p><p>,</p><p>, اوصلت زينب فريدة إلى احدي الغرف تركتها لتهدأ قليلا لتنزل هي إلى أسفل تحمل الصغيرة جلست على الأريكة تهتف مع نفسها؛ عيني عليكي يا فريدة الناس كلها خيبتها السبت والحد وانتي خيبتك ما وردت على حد</p><p>, لتجد محمود يهتف من خلفها بمرح: مش معقول يا زينب كل ما ادخل اللاقيكي بتكلمي نفسك، ايه دا لوليتا</p><p>, اخذها من بين ذراعي زينب يداعبها بحنان اجلسها على قدميه ينظر لزينب يسألها بجد: ايه اللي حصل.</p><p>,</p><p>, تنهدت بحزن تهتف بضيق: اقولك ايه بس منك *** يا جاسم يا ابن أم جاسم الراجل الواطي بعد السنين دي كلها يطلع كان متجوز على فريدة وعنده بنت من مراته التانية</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء يحثها على الإكمال: وبعدين</p><p>, مصت شفتيها بتهكم: ولا قبلين فجاءة ضميره صحي واعترف لفريدة انه كان متجوز، ففريدة طلبت الطلاق وكانت عايزة تسافر عند أمها تركيا بس مالقتش طيارات غير بعد يومين فأنا قولتلها تفضل هنا.</p><p>,</p><p>, هتف بجد: تمام كدة احسن بردوا، وأنا هروح لجاسم وافهم منه</p><p>, ابتسمت بحب: طب يا حبيبي اطلع غير هدومك على ما احط الغدا</p><p>, غمز لها بوقاحة: حبيبي لالالا انتي بتجرجيني للرذيلة وأنا بصراحة بحبها</p><p>, اتسعت عينيها بخجل من وقاحته: يا راجل عيب اختشي مش كفاية آخر مرة الواد عمر شافنا، وبعدين عيب البنت الصغيرة.</p><p>,</p><p>, لاعب حاجبيه بعبث يهتف ساخرا: البت الصغيرة دي ابوها بيعمل انيل من كدة هيطلع البت منحرفة، ابنك وانا عارفه كويس ما شافش ربع ساعة تربية</p><p>, دفعته بضيق تدافع عن ولدها: لاء على فكرة بقي أنا ابني متربي احسن تربية دا بيتكسف من خياله</p><p>, اتسعت عينيه بدهشة يهتف ساخرا: لاء هو فعلا خجول لدرجة انه اتجوز اربع مرات بس، فاكرة يوم عيد ميلاده لما</p><p>, فضحنا ابن المفضوحة قدام الناس كلها.</p><p>,</p><p>, لكزته في كتفه تجز على أسنانها بغيظ: مفضوحة هااا روح يا محمود مالكش كلام معايا تاني</p><p>, كادت ان تقوم ليجذب يدها سريعا يبتسم بخبث يغمز لها بوقاحة: انتي زعلتي ولا ايه يا زوزو دا انتي اللي في الحتة الشمال</p><p>, ابتسمت بدلال: يا راجل عيب بقي بطل قلة أدب</p><p>, هتف بمكر: احنا قلة الأدب فينا بس **** هادينا.</p><p>,</p><p>, اوعي بابا الروش اوي، هتف بها عمر بمرح وهو يدخل من باب المنزل لينظر محمود له بغيظ يهتف بضيق: انت ايه اللي جابك يا زفت مش قولت عندك شغل كتير وهتتأخر، مش عارف استفرد بامك شوية</p><p>, لاعب حاجبيه بمرح يبتسم بخبث: وأنت بتستفرد بيها في الصالة ليه، ليهتف بحسرة مصطنعة: ابهات آخر زمن ابويا وامي في الصالة يالا هول الصاعقة، ايه الاوفر دا ما عادي يعني ما هم متجوزين.</p><p>,</p><p>, اعطي الصغيرة لزينب يهتف بتوعد: دا ما ينفعش معاه الشبشب دا هياخد بالحزام على وش امه، خد هنا ياض</p><p>, فر عمر هاربا يضحك بمرح وخلفه والده، لتضحك زينب على افعالهم الطفولية نظرت للصغيرة التي تضخك ببراءة لا تعي ما يحدث حولها لتبتسم بمكر حملتها متجهه بها إلى اعلي.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة لا تصدق أن هو من يقف أمامها نطقت بصعوبة: بابا</p><p>, هز رأسه إيجابا بألم ينظر لها نظرات غريبة مزيج من الندم والشوق والالم، نظر لاسلام الواقف بجانبه يهمس بارتباك: ممكن تسيبوني مع بنتي شوية</p><p>, هز إسلام رأسه إيجابا، اتجه ناحية والدته ياخذها ليخرج بها من الغرفة التفت إلى جاسم يهتف بتحذير: إياك تزعلها، شمس حامل والدكتورة قالت الزعل غلط عليها.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا بلهفة ليخرج إسلام من الغرفة مغلقا الباب خلفه، صمت ساد المكان اقترب ناحية فراشها يجلس جوارها لتشيح بوجهها بعيدا تكبح دموعها لتشعر به يبسط كف يده على بطنها برفق يهمس بحنان؛ مبروك يا حبيبتي</p><p>, ابعدت يده ببرود ظلت تنظر بعيدا لتهمس بصوت مختنق باكي: إنت عاوز مني ايه</p><p>, انسابت دموعه ألما يهمس بندم؛ عايزك تسامحيني يا بنتي.</p><p>,</p><p>, نظرت له بألم لتنساب دموعها رغما عنها لتهتف ساخرة: اسامحك بالسهولة دي، أنا عمري ما هسامحك، انت مستحيل تكون اب ولا حتى بني آدم، أنا شوفت الذل والويل بسببك كنت بتبقي نايم في قصرك على سريرك وأنا نايمة على البلاط في عز التلج</p><p>, هتف بانفعال يحاول تبرير موقفه وهو يبكي: أنا ما كنتش اعرف ان عندي بنت و**** ما كنت اعرف.</p><p>,</p><p>, صرخت بألم: عذر اقبح من ذنب، ذنبها ايه أمي الست الغلبانة أنها وثقت فيك وحبتك ورضيت تتجوزها في السر، عشان ترميها رمية الكللابب من غير حتى ما تشوفها ولا حتى تسأل عنها، ولما عرفت ان عندك بنت دا ما كنش من قريب على فكرة انا حامل في الشهر الرابع ليه ما فكرتش تسأل عني ليه ما جتليش ولا مرة، أنا عمري ما هسامحك</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة حينما جذب كف يدها يقبله يهتف بألم: ابوس ايديكي يا بنتي سامحيني.</p><p>,</p><p>, جذبت يدها سريعا تنظر له بذهول ليكمل بألم: آخر مرة تعبت فيها الدكتور قال لاختك إن عندي ذبحة صدرية، أنا اللي قولتله يقول كدة الحقيقة ان عندي سرطان في الدم وما فضلش في عمري كتير، مش عايز اموت وانتي زعلانة مني يا بنتي</p><p>, شهقت بفزع تضع يدها على فمها تهز رأسها نفيا بعنف لتضربه بقبضتيها على صدره تصيح بألم</p><p>, : ليييه ليييه دا أنا ما صدقت بقي ليا أب ليه عايز تشمي تاني ليه عايز تسيبني تاني.</p><p>,</p><p>, امسك قبضتيها يبتسم بحزن: أنا عايزك بس تسامحيني يا بنتي واللي انتي عيزاه بعد كدة انا هعمله</p><p>, نظرت له بألم للحظات لتندفع تلقي رأسها في صدره تعانقه بقوة تنتحب كطفلة صغيرة وهو يمسد على شعرها بحنو هتفت من بين دموعها بألم: أنا مسمحاك بس انت افضل معايا.</p><p>,</p><p>, ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيه ليخرجها من بين ذراعيه يمسح دموعها برفق: كفاية عياط، اسلام قالي الزعل غلط عليكي عشان اللي في بطنك، ايه رأيك تيجي تعيشي معايا في الفيلا</p><p>, همست بقلق: واسلام!</p><p>, ابتسم بهدوء: يجي معانا</p><p>, هتفت بحيرة: مش عارفة إسلام هيوافق ولا لاء</p><p>, ربط على شعرها برفق: مالكيش دعوة باسلام أنا هقنعه يوافق، المهم انتي موافقة.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا تبتسم ببراءة ليبتسم بحزن: تعرفي يا شمس ان فيكي شبه كبير من لينا نفس برائتها وطيبتها، قرص ذقنها برفق: وزي القمر زيها</p><p>, لتسأله بلهفة: هي لينا فين صحيح، بقالي كتير ما شوفتهاش</p><p>, شردت عينيه بألم يبتسم بتصنع: لينا مسافرة مع جوزها هترجع قريب إن شاء ****</p><p>, هتفت بخجل: هو أنا ممكن اطلب من حضرتك</p><p>, هز رأسه إيجابا سريعا: اومري يا حبيبتي من الف لمليون تحت أمرك.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بيأس تهز رأسها نفيا: الدنيا مش كلها فلوس يا بابا، أنا عايزة أنام في حضن من وأنا صغيرة وكان نفسي أنام في حضن بابا</p><p>, ابتسم بسعادة يهز رأسه إيجابا ليخلع حذائه ويتسطح جوارها يأخذها بين احضانه يلاعب خصلاتها بحنان، همس بألم؛ تعرفي ولا مرة لينا قالتلي أنا عايزة أنام في حضنك، كانت دايما بتنام في حضن خالد ومن هي بيبي صغيرة.</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها تنظر له ببراءة تهمس بهدوء: طب ليه حضرتك ما روحتش ولا مرة خدتها وقولتلها تعالي نامي في حضني يا حبيبتي</p><p>, عقد جبينه بتعجب، صحيح لما لم يفعل ذلك لما يبدأ هو، لما انتظر البداية من طفلته الصغيرة تنهد بألم ليضم الاخري بحنان.</p><p>,</p><p>, وقفت خارج صالة المصارعة امام محمد تسأله بحيرة: خير يا محمد</p><p>, تنهد بضيق يهتف بهدوء: بصي يا لينا أنا وخالد وزيدان وحاتم كنا أعز أربع اصدقاء من زمان أوي زيدان توفاه **** في عملية من العمليات</p><p>, همست بحزن: **** يرحمه</p><p>, محمد: آمين يا رب، بعد زيدان ما مات كنا مثلث الشر زي ما بيقولوا زيدان كان الطيب اللي فينا</p><p>, عملنا كل إلى نفسنا فيه بس من غير طبعا ما نغضب ****.</p><p>,</p><p>, حاتم كان خاطب بنت كان اسمها سمرا على حد ما اتذكر آه تقريبا كان اسمها سمرا و كان بيحبها جدا</p><p>, بعد خطوبتهم بأسبوع، كنت قاعد أنا وخالد على قهوة مستنين حاتم موبايل خالد رن فبيرد لقي سمرا خطيبة حاتم</p><p>, خالد: ايوة مين معايا</p><p>, سمرا بلهفة: أنا سمرا يا خالد</p><p>, عقد جبينه يسألها بتعجب: سمرا مين</p><p>, سمرا: خطيبة حاتم</p><p>, حمحم بتعحب: احم آه ازيك يا آنسة سمرا</p><p>, هتفت بلهفة: سمرا بس يا خالد، خالد أنا مش عارفة افكر في حد غيرك، أنا بحبك.</p><p>,</p><p>, هتف بحدة: انتي اتجننتي ايه إلى انتي بتقوليه دا</p><p>, سمرا: بقول الحقيقة أنا بحبك يا خالد، بحبك أوي مش عارفة اتعامل مع حاتم مش شيفاه هو دايما شيفاك مكانه</p><p>, صرخ باشمئزاز: انتي اقذر من اني ارد عليكي، واغلق الخط سريعا وقص على محمد ما حدث</p><p>, محمد: هنقول لحاتم</p><p>, زفر بضيق: مش عارف حقيقي مش عارف</p><p>, باااااك</p><p>, هتفت بحدة: ايه البجاحة دي ازاي تعمل كدة</p><p>, محمد: خالد ساعتها قالي اننا ما نقولش لحاتم، لحد ما نشوف هنتصرف ازاي.</p><p>,</p><p>, لحد ما جه اليوم الأسود راحت الزفتة إلى اسمها سمرا قالت لحاتم أنها حامل، وأن خالد ضحك عليها وعمل معاها علاقة</p><p>, اتسعت عيني لينا بذعر: لا لا لا مستحيل خالد يعمل كدة</p><p>, محمد: هو فعلا ما عملش حاجة حاتم راح يومها لخالد وفضلوا يتخانقوا والأثنين طحنوا بعض حوشت بينهم بالعافية وحاولت افهم من حاتم حكالي على إلى قالتهوله سمرا.</p><p>,</p><p>, صرخ خالد غاضبا: وأنت ازاي تصدق اننا أعمل كدة انا بردوا هخون صاحبي</p><p>, حاتم غاضبا: وهي هتكدب ليه</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء: ماشي يا صاحبي هي مش كدابة كلمها واعرف منها أنا عملت معاها كدة أمتي ولا يوم ايه</p><p>, وانا مسؤول أنك تعرف كل إلى حصل في اليوم اللي هتقول عليه وبالشهود</p><p>, حاتم غاضبا: ماشي يا خالد الماية تكدب الغطاس</p><p>, بااااك.</p><p>,</p><p>, محمد: وعشان هي كدابة و**** كشف كدبها اليوم إلى هي قالت عليه كان يوم كتب كتاب خالد على رحاب وفضلنا سهرانين احنا الثلاثة لوش الصبح مع بعض وبتنا كلنا عند خالد</p><p>, لينا: وايه إلى حصل بعد كدة</p><p>, محمد: حاتم نزل ضرب فيها فاعترفت له أنها بتحب خالد وأنها حاولت تجذبه ليها اكتر من مرة ولكنه رفض</p><p>, هتفت بضيق: يا بجاحتها وبعدين الهانم نيلت ايه تاني</p><p>, محمد: انتحرت</p><p>, شخصت عينيها بصدمة: انتحرت، ليه.</p><p>,</p><p>, محمد: عشان خسرت حاتم وما عرفتش تطول خالد</p><p>, هتفت بتعجب: تقوم تنتحر</p><p>, محمد: ومن الحب ما قتل</p><p>, لينا: طيب ليه حاتم بيقول انه ليه طار عند خالد</p><p>, محمد: من ساعة ما سمرا ماتت وحاتم مقتنع ان خالد السبب في موتها وأنها لو ما كنتش شافته ما كنتش حبته ولا انتحرت</p><p>, رفعت حاجبيها بدهشة تهتف بتعجب: دا مجنون ايه الهبل دا</p><p>, محمد: من ساعتها وخالد وحاتم اتحولوا من اصدقاء لأعداء، عشان كدة حاتم جه هددك النهاردة</p><p>, شهقت بصدمة: أنت عرفت منين.</p><p>,</p><p>, محمد: ريان قالي ما تشغليش بالك أنا هخلص الموضوع دا على بكره بالكتير</p><p>, لينا مبتسمة: متشكرة اوي يا محمد</p><p>, وانا ماليش نصيب في الابتسامات إلى بتتوزع دي</p><p>, هتفت ببرود: لاء ما فيش</p><p>, عض على شفتيه بغيظ يهتف ببرود ظاهري: بقالكوا ساعة بترغوا دي المباراة خلصت</p><p>, محمد؛ ومين إلى كسب</p><p>, خالد: علاء، يلا عشان نتعشي</p><p>, لينا: لاء انا مش جعانة عن اذنكوا أنا طالعة انام</p><p>, خالد: ما فيش نوم من غير عشا.</p><p>,</p><p>, ابتسمت ببرود: اعلي ما في خيلك اركبه أنت مش هتمشي كلامك عليا</p><p>, زمجر غاضبا: لينا، اتظبطي لاظبطك</p><p>, وقفت امامه تصرخ بحدة: هتعمل ايه هتجلدني ولا هتكسر دراعي ولا هتغتصبني حدد بالظبط نوع العقاب</p><p>, هتف محمد سريعا محاولا تهدئه الوضع: صدقيني يا لينا خالد اتغير</p><p>, ابتسمت ساخرة: وأنا كمان اتغيرت عن اذنكوا</p><p>, تركتهم ورحلت غاضبة فدفع محمد خالد في كتفه يهمس بحدة: وراها.</p><p>,</p><p>, هرول خلفها يهتف بلهفة: لينا لينا استني أسرع في خطواته إلى أن وصل اليها وامسك ذراعها: استني يا لينا</p><p>, لينا غاضبة: افندم</p><p>, همس بندم: لينا أنا آسف و**** ما هزعلك تاني بس سامحيني</p><p>, صاحت بحدة عشم إبليس في الجنة</p><p>, ابتسم بحنان: لاء عشم خالد في قلب لوليتا الأبيض.</p><p>,</p><p>, بلعت لعابها بصعوبة تنظر لابتسامته الدافئة يصرخ قلبها بألم، تود احتضانه بقوة ليصرخ عقلها يوقظها لتجذب يدها من يده بعنف تصرخ غاضبة: سيب دراعي يا خالد، انت ايه يا اخي ما بتحسش بقولك بكرهك، بكرهك حل عني بقي</p><p>, فرت هاربة إلى غرفتها توصد بابها جيدا تبكي بألم فهي تقول اكرهك وقلبها يقول اعشقك تقول ابتعد عني وقلبها يهتف برجاء لا تتركني.</p><p>,</p><p>, حمزة يا حبيبي، هتفت بها زينب بابتسامة واسعة وهي تدخل من باب الغرفة لتجد مايا تجلس بعيدا عنه وهو يشاهد التلفاز بخواء</p><p>, امتعضت بتعجب: انتوا قاعدين كدا ليه دا منظر عرسان دا، قومي يا مايا تعالي معايا عشان نحضر الغدا</p><p>, هزت رأسها ايجابا سريعا لتتجه زينب ناحية حمزة تضع الصغيرة على بطنه تهتف بحزم: وأنت خد بالك من لوليتا.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيه بدهشة فتح فمه ليعترض ليجد والدته قد خرجت بالفعل، نظر للصغيرة الجالسة على بطنه بضيق ليجدها تنظر له بدهشة تضحك ببراءة، ليجد نفسه يبتسم رغما عنه اتسعت عينيه بدهشة حينما وجدها تميل بجسدها على صدره تنام عليه براحة وكأنها مهدها الواسع ليضع يده برفق على رأسها يربط على شعرها القصير بحنان تعجب هو منه احضر الغطا يضعه عليها وهي نائمة فوق صدره برفق يهمس بحنان: نامي صغيرتي، احلام حلوة مثلك.</p><p>,</p><p>, تأكد أنها نامت لينسحب من جوارها برفق تحرك بهدوء يخرج من باب الغرفة، ليجد إسلام يقف امامه سألها بلهفة: شمس كويسة</p><p>, همس بصوت خفيض: ما تقلقش دي بنتي هي نايمة ممكن اتكلم معاك كلمتين</p><p>, هز رأسه إيجابا ليصطحبه إلى صالة المنزل الصغيرة هتف جاسم بهدوء: بص يا ابني أنا واحد مريض ايامه في الدنيا بقت معدودة، فمعلش لو تسمح الكام يوم اللي فضلنلي اخد بنتي تعيش معايا.</p><p>,</p><p>, هتف إسلام بحزن: ولو انه هيبقي صعب اني أعيش من غيرها بس أنا ما عنديش مانع</p><p>, هتف جاسم سريعا: مين قالك انك هتعيش من غيرها، شمس مش هترضي تيجي من غيرك</p><p>, اراد ان يعترض ليهتف جاسم سريعا: عشان خاطرها وخاطري هي أيام وهترجعوا لحياتكوا تاني</p><p>, هز رأسه إيجابا امام نظرة الرجاء والندم التي تحتل عيني ذلك الرجل.</p><p>,</p><p>, في المعسكر ليلا في غرفة حاتم دقات على باب الغرفة فتح ليجد محمد امامه وقبل أن ينطق بحرف كان كف محمد يهوي على وجهه بعنف اتسعت عيني حاتم بدهشة ليهتف محمد بحدة: من امتي واحنا بندخل الحريم في مشاكلنا يا صاحبي رايح تهدد مرات صاحبك انت عارف لو خالد عرف هيعمل فيك ايه</p><p>, صرخ حاتم بغضب: هو السبب في موتها.</p><p>,</p><p>, امسك من تلابيب ملابسه يصرخ بحدة: انت مصدق نفسك مصدق ان خالد يخونك أنت بنفسك اتأكدت انها كدابة محمله ذنب مالوش علاقة بيه ليه، نفضه بعنف يهتف ببرود: ما تزعلش من اللي هعمله</p><p>, خرج محمد ليتهاوي هو ارضا يتذكر اخر مقابلة بينهما</p><p>, اتسعت عينيه بذعر وهو يراها واقفة فوق ذلك السطح تود إلقاء نفسها من فوقه</p><p>, هتف بذعر: سمرا لا يا سمرا عشان خاطري لاء.</p><p>,</p><p>, صرخت بجنون: انت مالكش خاطر عندي أنا ما بحبكش وعمري ما حبيتك من زمان وانا بحبه هو اتخطبتلك عشان ابقي قريبة منه بس هو ما بيحبنيش</p><p>, في لحظات كان جسدها يهوي ارضا</p><p>, فاق من شروده يصرخ بألم: انت السبب لو ما كنتش حبتك ما كنتش ماتت وسابتني.</p><p>,</p><p>, في تلك الفيلا الصغيرة</p><p>, جلس رفعت على كرسي صغير أمام ذلك الرجل يهتف بخبث: فهمت يا مسعد</p><p>, مسعد بخبث: ما تقلقش يا باشا دا أنا مسعد الجن اللي رصاصته عمرها ما خابت أبدا</p><p>, رفعت: حلو اخفي انت بقي لحد ما ابلغلك بالميعاد والمكان</p><p>, رحل ذلك الرجل ليبتسم رفعت بشر يهتف بتوعد: نهايتك قربت اوي اوي يا خالد!</p><p>,</p><p>, دخل منزله ليلا يصفر ببرود اغلق الباب التف ليدخل إلى الغرفة لتتسع عينيه بدهشة حينما رآها حورية فاتنة بلع ريقه بارتباك ليجد قدميه يتحركان ناحيتها رغما عنه جلس على ركبتيه أمامها يبعد خصلاتها الثائرة التي تغطي صفحة وجهها الهادئة البريئة، فتحت عينيها بثقل تسبل جفنيها بدهشة مصطنعة تهمس بنعومة: على، إنت جيت امتي.</p><p>,</p><p>, حمحم بجد يستعيد بروده من جديد ليقف امامه واضعا كفيه في جيبي بنطاله يهتف ببرود: لسه جاي دلوقتي، أنتي ايه اللي منيمك هنا وايه اللي انتي لابساه دا</p><p>, قامت من على الأريكة بحركة خاطفة هندمت شعرها، وقفت امامه تبتسم بدلال تبسط كفيها على صدره: كنت مستنياك الظاهر اني نمت غصب عني</p><p>, ابعد يديها ببرود: عايزة ايه يا لبني.</p><p>,</p><p>, عضت على شفتيها بغيظ من تجاهله لتبتسم بدلال تتقدم منه مرة اخري لفت ذراعيها حول عنقه تهمس ببطئ: عايزة اصالحك، يا لولو إنت بقالك اكتر من اسبوعين زعلان مني، وأنا سمعت كلامك وما بقتش بروح الشغل، وبردوا زعلان مني، بتخرج الصبح من غير ولا كلمة وبتيجي بليل من غير ولا كلمة، للدرجة دي هانت عليكي لبنى حبيبتك.</p><p>,</p><p>, ظلت تنظر لعينيه تسبل جفنيها بدلال، بينما هو صامت تماما حدث ما لم تتوقعه رفع يديه يفك يديها من حول رقبته ببرود يبتسم ساخرا: انتي اللي بعتي الأول، وأنا ما بشتريش اللي باعني</p><p>, جزت على أسنانها بغيظ تهتف بحدة خفيفة: يعني ايه يا على.</p><p>,</p><p>, اشار إلى ما ترتدي يبتسم ساخرا: يعني كل اللي انتي عملاه دا يأثر فيا بمزاجي، مرواحك الشغل كان بمزاجي، نمردتك وفرعنتك كانت بمزاجي، حتي لما عرفت أنك بتاخدي الحبوب دي وعدتها أول مرة عدتها بمزاجي، بس واضح ان في ناس المعاملة الطيبة ما تنفعش معاهم، وعلي فكرة أنا لسه عند كلمتي قريب هجيب عروستي الجديدة ونيجي نونسك يا لولو</p><p>, تحرك خطوتين ليسمعها تصرخ بغيظ: على جثتي يا على مش هتتجوز غيري انت فاهم.</p><p>,</p><p>, التفت لها برأسه يضحك ساخرا: لاء مش فاهم</p><p>, دخل إلى غرفته لتهرول خلفه تصرخ بحدة: طلقني لو هتتجوز غيري يبقي تطلقني</p><p>, ابتسم ببرود يربط على وجهها برفق: لما تشوفي حلمة ودنك</p><p>, دفعت يده بعنف تصرخ بحدة: لو انت راجل طلقني</p><p>, نظر لها يبتسم بشر مد يده يقبض على فكها بعنف يهمس بتوعد: اللي قبلنا قالوا اتقي شر الحليم إذا غضب، وأنا طول المدة اللي فاتت كنت بحاول اجنبك شري، بس انتي ما بتحرميش</p><p>, القاها على فراشه بعنف يبتسم بتوعد.</p><p>,</p><p>, جلس جاسم مع محمود في غرفة الصالون في فيلا محمود</p><p>, محمود برزانة: بس يا جاسم ما كنش ينفع لللي عملته، وطالما هو موضوع قديم واتقفل ايه اللي خلاك تقول لفريدة.</p><p>,</p><p>, هز جاسم رأسه نفيا يهتف بتعب: أنا عارف اني غلطت لما اتجوزت على فريدة بس الماضي ما اتقفلش الماضي مكمل مع بنت عندها عشرين سنة بنتي يا محمود بنتي اللي غلطت في حقها كتير اوي وجه الوقت اني اعوضها، العمر ما بقاش فيه قد اللي راح يا صاحبي، معلش بس ممكن تنهدلي فريدة.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء خرج من الغرفة متجها ناحية زوجته التي تجلس جوار فريدة على طاولة صغيرة في المطبخ، حمحم بجد ليتلفت انتباههم: مدام فريدة، جاسم عايز يشوفك</p><p>, هزت رأسها نفيا بعنف تهتف باكية: مش عايزة اشوف وشه</p><p>, واهون عليكي يا فيري، هتف بها جاسم بحنان وهو يقف خلف محمود، لتنظر له بعتاب تشيح بوجهها بعيدا</p><p>, محمود: تعالي يا زينب عايزك.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا ليخرج كلا من زينب ومحمود وتبقي فريدة بصحبة جاسم، اتجه جاسم ناحيتها يجلس جوارها التقط كف يدها يحتضنه بين كفيه يهمس بندم: بصيلي يا فريدة</p><p>, لفت وجهها ناحيته ليري عينيها المنتفختين من البكاء وجهها الشاحب انفها الصغيرة الحمراء.</p><p>,</p><p>, رفع كف يدها يقبله بحنان: سامحيني يا فريدة صدقيني لو رجع بيا الزمن عمري ما كنت هعمل كدة، أنا كنت اناني ما بفكرش غير في نفسي وبس، فريدة خلاص ما بقاش في عمري قد اللي راح، أنا واحد ايام في الدنيا بقت محسوبة.</p><p>,</p><p>, عقدت جبينها بقلق ليكمل بألم: أنا عندي سرطان يا فريدة، وفي مراحله الاخيرة ما ينفعش معاه علاج أنا بس كان نفسي اجمع شمل العيلة قبل ما اموت، نفسي تسامحوني على غبائي وانانيتي، نفسي اتدفي بيكوا قبل ما اسيبكوا</p><p>, هزت رأسها نفيا بعنف تنساب دموعها بغزارة، رفعت يديها تحتضن وجهه بين كفيها تنتحب باكية: لاء يا جاسم ما تقولش كدة أنا مش هقدر اعيش من غيرك دا أنت كل حاجة ليا في الدنيا.</p><p>,</p><p>, قبل كفي يدها يهمس بحنان: وانتي دنيتي كلها يا فريدة، أنا عارف اني غلط في حقك وفي حق لينا واهو **** بيخلص حقكوا مني، عشان خاطري ارجعي معايا نعيش أنا وانتي وشمس سوي</p><p>, نظرت له بألم تهمس بعتاب؛ هعيش أنا وبنت مراتك في بيت واحد.</p><p>,</p><p>, امسك كف يدها يهتف بجد: انتي مش مرات أب يا فريدة ولا عمرك هتكوني انتي اطيب واحن ام في الدنيا، وأنا واثق انك هتعاملي شمس زي لينا، شمس غلبانة اوي يا فريدة وشافت كتير اوي في حياتها، محتاجة حنيتك وطيبتك ما تحرمهاش منهم يا فريدة</p><p>, هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة لتهتف بخوف: بس يا جاسم أنت لازم تتعالج</p><p>, هز رأسه إيجابا يبتسم بتعب: حاضر يا فريدة لو رجعتي معايا هتعالج</p><p>, هزت رأسها ايجابا بلهفة: هغير هدومي حالا.</p><p>,</p><p>, خرجت من المطبخ سريعا لتبدل ملابسها وتحضر حقيبتها قابلتها زينب تسألها بخبث: يا سيدي يا سيدي على الحب ما استحملش تباتي بعيد عنه ليلة واحدة</p><p>, ابتسمت فريدة بخجل لتهتف سريعا: صحيح هي فين لوليتا</p><p>, هتفت زينب سريعا برجاء: ما تسبيها معايا يا فريدة</p><p>, هزت رأسها نفيا: لالالا لينا موصياني عليها قبل ما تسافر.</p><p>,</p><p>, زينب بعتاب: لو هي غالية عندك قيراط فهي غالية عندي 24 دي بنت الغالي، عشان خاطري يا فريدة صدقيني لوليتا هتعمل اللي أنا ما قدرتش اعمله</p><p>, عقدت جبينها باستفهام من كلامها الغريب لتتنهد باستسلام: ماشي يا زينب بس عشان خاطري خلي بالك منها</p><p>, زينب: هتوصيني على حفيدتي يا فريدة دا اعز الولد ولد الولد دا أنا هشيلها في عينيا وقوف رأسي.</p><p>,</p><p>, ابتسمت فريدة برضا ودعت زينب بعدما تركت معها حقيبة مستلزمات الصغيرة متجهه إلى منزل جاسم.</p><p>,</p><p>, دخلت زينب غرفة حمزة لتجده ينظر للصغيرة بابتسامة حانية همست بصوت خفيض: مش هتاكل</p><p>, هز رأسه نفيا بهدوء يهمس بصوت خفيض خوفا من ايقاظ الصغيرة: لاء مش جعان</p><p>, اقتربت منه تريد أخذ الصغيرة ليعقد جبينه بضيق يهز رأسه نفيا بعنف: سيبيها</p><p>, زينب: يا ابني هتتعبك ما تنساش ان عندك ضلعين مكسورين</p><p>, همس بحدة: هي مش تعباني.</p><p>,</p><p>, ربطت على كتفه برفق: طب يا ابني لو احتجت حاجة اندهلي، صحيح أنا هاخد مايا بكرة تكشف عشان نطمن على اللي في بطنها</p><p>, هز رأسه إيجابا بلامبلاة لتتركه زينب وتخرج من الغرفة ابتسمت بخبث تهتف في نفسها: أنا عارفة أنك حنين يا حمزة وان لوليتا هي اللي هتخرج حمزة وتبعد الزفت اللي اسمه إياد.</p><p>,</p><p>, في اليوم التالي تم استدعاء حاتم للعودة للقاهرة وارسال قائد آخر يتولي تدريب مجموعته</p><p>, جلست مايا جوار زينب في السيارة متجهين إلى عيادة الطبيبة</p><p>, على فراش طبي تحرك الطبيبة جهاز السونار على الظاهر من بطنها</p><p>, الطبيبة بهدوء: لاء تمام الجنين تمام، تحبي تسمعي صوت نبضاته.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا بلهفة تلتهم شاشة السونار بعينها تشعر بسعادة تغمر كيانها زادت اضعافا حينما سمعت صوت دقات قلب صغيرها تعاتبها على تفكيرها في قتله انسابت دموعها بعنف</p><p>, تهمس بصوت مبحوح: هو حضرتك ممكن تسجليلي الصوت</p><p>, هزت الطبيبة رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة لتعطيها اسطوانة عليها صوت نبضات قلب الصغير وصور له في السونار، كتبت لها بعض الفيتامينات.</p><p>,</p><p>, خرجت بصحبة زينب من غرفة الطبيبة لتهتف بابتسامة واسعة سعيدة: سمعتي دقات قلبه يا ماما، أنا آسفة</p><p>, اختفت ابتسامتها تنظر ارضا بحرج لتربط زينب على كتفها بحنان، رفعت وجهها الباكي تنظر لزينب تهمس بألم: أنا وحشة اوي، يا رتني ما قبلت اياد، ولا حبيته، ما كنتش اذيت خالد ولينا</p><p>, زينب برفق: كلنا بنلغط يا حبيبتي وندمك دا اكبر دليل على انك إنسانة كويسة، بس مالقتيش اللي يوجهك للصح.</p><p>,</p><p>, عادا للمنزل، كانت مايا تحتضن تلك الاسطوانة بشدة كأنها كنز ثمين التفت لزينب تهتف بلهفة: انا عايزة لاب توب</p><p>, زينب: خدي من عمر معاه واحد</p><p>, هزت رأسها ايجابا بارتباك لتصعد لأعلي سريعا وقفت امام غرفة عمر تبلع ريقها بارتباك دقت الباب عدة مرات ليفتح عمر باب الغرفة، رمقها بنظرات احتقار يهتف بضيق: خير</p><p>, همست بتوتر: هو يعني ممكن تدني اللاب توب بتاعك خمس دقايق، عايزة اوري اياد قصدي حمزة حاجة مهمة.</p><p>,</p><p>, زفر بضيق يهز رأسه إيجابا دخل إلى غرفته ليعود بعد قليل يحمل جهاز اللاب توب، شركته بابتسامة واسعة اتجهت ناحية غرفة حمزة فتحت الباب لتشخص عينيها بذهول حينما رأت، حمزة يجلس على فراشه والصغيرة تجلس بطنه يحمل طبق طعام صغير</p><p>, يبتسم باتساع يهتف بمرح: الطيارة رايحة فين على بوق لوليتا، هممم يا عسل</p><p>, والصغيرة تدلل تغلق فمها عمدا حتى يلعب معها</p><p>, هتف ببرود وهو ينظر ناحية مايا: مالك واقفة متنحة ليه.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا لتتجه ناحيتهم جلست جوارهم على الفراش تفتح جهاز اللاب توب لتري صورة فتاة جميلة تغطي شاشة الخلفية وضعت الاسطوانة في المخرج الخاص بها ليبدأ الصوت، نظرت له بابتسامة واسعة ليعقد جبينه باستفهام: صوت ايه دا</p><p>, أمسكت كف يده تبسطها على بطنها برفق تهمس بسعادة: دقات قلب دا.</p><p>,</p><p>, بلع لعابه بارتباك يشعر بدقات قلبه تتسارع بروده قارصة تغزو أطرافه، حرك كف يده ببطئ على بطنها كأنه يستشعر وجود صغيره بداخلها لترتسم لأول مرة ابتسامة عذبة على شفتيه.</p><p>,</p><p>, مر 10 أيام بأحوال مختلفة منذ الحادثة الأخيرة بين على ولبني وهي تتجنب الحديث معه تماما دائما ما يري نظرة عتاب وألم في عينيها، فريدة كالعادة غلب حنانها طباعها احبت شمس كابنتها وخاصة عندما عملت انها حامل، حمزة اصبح المربية الرسمية للوليتا الصغيرة لا يدع احد يحملها سواه يطعمها ويدللها تنام على صدره، يشعل بفرحة عارمة بذلك الطفل الذي ينمو بين احشاء مايا ولكنه يخفيها دائما، هدى وعزام علاقتهم في تحسن مستمر.</p><p>,</p><p>, لينا تتجنب الحديث مع خالد بشتي السبل بينما أصبحت على علاقة وطيدة مع ريان اصبحت صديقها المقرب وحكت له عن حياتها السابقة مع خالد دون ان تذكر له الحادثة الأخيرة وكان رده</p><p>, ريان: على فكره هو بيعشقك بجنون و بيخاف عليكي جدااا بس مش عارف يعبر عن الخوف دا فبيتحول لغضب، خالد عامل زي الطفل الصغير عارف ان مهما عمل مامته هتسامحه عشان هي بتحبه</p><p>, أما مباراة المصارعة فكانت على أشدها والغالب فيها هو علاء.</p><p>,</p><p>, خالد: أنا تعبت يا محمد بقالها عشر أيام بتتعامل معايا على إني هوا والزفت إلى اسمه ريان دا لازقلها طول الوقت</p><p>, محمد: مش أنت إلى غلطت استحمل بقي نتيجة غلطك</p><p>, همس بندم: غلطت وندمت وعايزها بس تسامحني</p><p>, محمد: طب أنا عندي خطة حلوة، هتخليك تعرف تقرب منها</p><p>, خالد: ماشي قول</p><p>, محمد: اسمع٣ نقطة</p><p>, في صباح اليوم التالي كانت لينا جالسة بجوار ريان على طاولة الإفطار عندما دخل خالد ومعه محمد</p><p>, همس بضيق: شايف ابن ال٣ نقطة</p><p>,</p><p>, محمد: اهدي ونفذ إلى قولتلك عليه</p><p>, خالد: ماشي اما نشوف</p><p>, محمد مبتسما: صباح الخير يا لينا، صباح الخير يا ريان</p><p>, لينا/ ريان: صباح النور</p><p>, خالد: صباح الخير</p><p>, ريان: صباح النور يا افندم</p><p>, خالد: والدكتورة مش هترد</p><p>, اشاحت بوجهها بعيدا ببرود</p><p>, ليهتف محمد بخبث: بقولك يا لينا صحيح انتي بتعرفي تنامي كويس في الأوضة دي</p><p>, عقدت حاجبيها بتعجب من سؤاله الغريب: آه ليه يعني</p><p>, خالد بخبث: خلاص بقي يا محمد عشان ما تخافش</p><p>, محمد: صح صح عندك حق.</p><p>,</p><p>, هتفت بضيق: هو ايه إلى ما تخافش وعندك حق، في ايه</p><p>, محمد: ما سألتيش نفسك ليه ما حدش قاعد معاكي في الدور التالت</p><p>, لينا: لاء عادي، هو في ايه يا محمد</p><p>, كبح ابتسامته يهتف بجد: اصل يا ستي من مدة طويلة كان في هنا عاملة نظافه كانت بتنضف المكان وتروقه الصبح وتنام في اوضة في الدور الثالث بليل في يوم قبل ما تنام كانت مولع بجاور الجاز دا عرفاه</p><p>, لينا: آه شوفته في الافلام.</p><p>,</p><p>, محمد: ايوة هو دا المهم ولعته ونسيته ونامت، فالبتاع ولع في الاوضة</p><p>, اتسعت عينيها بصدمة: وماتت</p><p>, خالد ساخرا: لاء اتشوت بس</p><p>, محمد: آه طبعا ماتت ومن ساعتها كل ما حد يسكن في الدور دا يشوف عفريته الست دي وهي بتصرخ فيه بشكلها المرعب بعد ما اتحرقت طبعا</p><p>, بلعت لعابها بخوف تتسارع دقات قلبها فزعا لتهتف بخوف: على فكرة انت بتكذب عشان أنا قاعدة في الاوضة دي بقالي عشر أيام وما شوفتش حاجة اشمعني بتقولي النهاردة يعني.</p><p>,</p><p>, هتف ببراءة: عشان النهاردة ذكري وفاتها وهي بتظهر في اليوم دا بس على فكرة انا مش بكذب عليكي أنا شوفتها بنفسي وخالد كمان شافها</p><p>, حركت مقلتيها ناحية خالد ترجوه ان ينفي ما سمعت تهمس بخوف: أنت فعلا شوفتها</p><p>, كبح ضحكته بصعوبة يهتف ببرود: آه وصدقيني مش هتحبني تشوفيها خالص</p><p>, ريان: ما تخافيش يا دكتورة ما عفريت الا بني آدم، شعلي انتي قرآن في الاوضة وما فيش حاجة هتقدر تدخلك مهما كانت.</p><p>,</p><p>, نظر خالد لريان بحدة وغضب فقابله الاخير بنظرات تحدي ثابتة</p><p>, قام خالد ومعه محمد لإنهاء بعض الاوراق لاقتراب نهاية المعسكر</p><p>, وجلست لينا تأكل افطارها</p><p>, نظرت امامها فوجدت شاب طويل القامة مفتول العضلات كالبقية وسيم إلى حد ما</p><p>, لينا: مين حضرتك</p><p>, رد الرجل: مش هتعرف الدكتورة عليا يا ريان</p><p>, ريان بضيق: دا علاء بطل المصارعة</p><p>, لينا مبتسمة: لينا الشريف</p><p>, علاء: مبتسما بخبث: اهلا وسهلا يا دكتورة منورة الوحدة</p><p>, لينا مبتسمة: متشكرة.</p><p>,</p><p>, علاء: يا تري بقي بتعرفي ترقصي، اصل انا ناوي اكسب مباراة المصارعة دي بأي تمن</p><p>, ريان بضيق: بقولك ايه يا علاء بطل رخامتك دي واتكل على ****</p><p>, علاء ضاحكا: ماشي يا عم، ثم اكمل غامزا هنيالوا يا عم ريان</p><p>, تعالت ضحكاتهم السخيفة التفت علاء ليغادر فوجد خالد خلفه ينظر له بغضب</p><p>, ازدرد ريقه بخوف: فففهد باشا</p><p>, خالد: 300 ضغط حالا</p><p>, علاء: ححاضر يا باشا</p><p>, ذهبت معهم إلى صالة التدريبات تراقبهم كالعادة فجاءة وجدت علاء يقف امامها.</p><p>,</p><p>, يهتف بحدة: 300 ضغط عشان وقفت اتكلم معاكي دقيقة واحدة، دا انتي غالية اوي عند الباشا</p><p>, لينا بحدة: احترم نفسك يا بتاع أنت، لوريك شغلك</p><p>, ضحك ساخرا: شغلي آه، انتي يا شبر ونص هتوريني أنا شغلي، كبيرك هتروحي تعيطي للباشا</p><p>, كلماته المستفزة جعلت الدماء تشتعل في عروقها</p><p>, نظرت له بكره كورت قبضتها بغضب وعلي حين غرة فاجاءته بلكمه عنيفه في فكه السفلي، صرخ بغيظ: آه يا بنت ال</p><p>, محمد سريعا: الحق.</p><p>,</p><p>, اشار خالد بكفه يوقف يبتسم بثقة: سيبها، انا واثق في تلمذيتي دي متدربة على ايدي</p><p>, نسي علاء انه يتعامل مع امرأة حاول تسديد لها لكمة قوية لها ولكن لينا كانت أسرع منه تفادت لكمته بخفة</p><p>, هرع ريان اليهم مسرعا ولكم علاء في وجهه</p><p>, ريان غاضبا: أنت اتجنتت بتمد ايدك على واحدة ست</p><p>, علاء غاضبا: بتضربني يا ريان طب وحياة امي لربيك</p><p>, ( وحياة امي انا ما حد هيربيك غيري ).</p><p>,</p><p>, ما ان التفت علاء خلفه حتى فاجئته لكمه خالد الغاضبة التي اطاحته ارضا والدماء تسيل من فمه</p><p>, خالد: قوم، لما تتحب تستقوي ما تستقاوش على واحدة يا ست، عشان دا عيب كبير اوي في حق الرجالة ولا أنت مش منهم</p><p>, بعد الانتهاء من التدريب ذهبوا لتناول طعام العشاء في المطعم</p><p>, جلست لينا على الطاولة شاردة لا تأكل</p><p>, خالد: ما بتاكليش ليه</p><p>, لينا: هااا</p><p>, خالد: دا انتي مش معانا خالص</p><p>, لينا: عايزة اكلم لوليتا</p><p>, خالد: تفرق معاكي اوي.</p><p>,</p><p>, نظرت له بحدة: طبعا تفرق معايا دي بنتي</p><p>, خالد: طالما هي بنتك ازاي تسبيها لوحدها وتيجي هنا</p><p>, هتفت بضيق: هي مش لوحدها أنا سيباها مع ماما</p><p>, زفر بضيق يهز رأسه إيجابا لتهتف هي بخمول:</p><p>, في تدريبات تانية النهاردة</p><p>, خالد: لاء</p><p>, لينا: طب انا طالعة انام عن اذنكوا</p><p>, محمد ضاحكا: خلي بالك للعفريته تطلعلك.</p><p>,</p><p>, سحقا، لقد كانت نسيت ذلك الموضوع المخيف تماما رمقته بغيظ ومن ثم تركتهم وصعدت إلى غرفتها تهتف في نفسها: اهدي يا لينا، اكيد محمد بيقول كدة عشان يخوفك انتي دكتورة هتصدقي التخاريف دي بردوا</p><p>, اخذت نفسا عميقا تسيطر به على خوفها.</p><p>,</p><p>, ذهبت ناحية حقيبتها واخذت ملابسها وذهبت ناحية المرحاض الصغير لتغتسل وتبدل ملابسها، وبينما هي تجفف شعرها ارتطمت يدها بزجاجة غسول الشعر فسقطت ارضا وسقط قلب لينا معها من الخوف، خرجت من الحمام سريعا تغلق بابه جيدا صدرها يعلو ويهبط بسرعة من الخوف</p><p>, لينا: اهدي يا لينا ما فيش حاجة آه صحيح ريان قالي شغلي قرآن</p><p>, ذهبت ناحية هاتفها وحاولت تشغيله فوجدت بطاريته قد نفدت</p><p>, لينا بغيظ: يييييي البطارية خلصت والشاحن مع ريان.</p><p>,</p><p>, ولأن الهواء كان شديد تلك الليلة كلما حرك شئ في غرفتها واو ارتطم بالزجاج تتلفت حولها بخوف لالالا، يا ماما انا خايفة اوي</p><p>, صعدت على الفراش وضمت ركبتيها لصدرها وظلت تتلفت حولها بخوف</p><p>, في الأسفل</p><p>, هتف بقلق: أنا خايف على لينا دي بتخاف من خيالها منك *** يا زفت</p><p>, محمد ضاحكا: **** وأنا مالي يا لمبي</p><p>, القي عليه فردة حذائه فأصابت رأسه: ااااه صحيح أخرة خدمة الغز علقة</p><p>, يوسف ضاحكا: بقيت بيئة اوي يا محمد.</p><p>,</p><p>, محمد: بس ياض، يا خالد دلوقتي لينا لما كانت بتخاف كانت بتعمل ايه</p><p>, خالد: بتستخبي في حضني</p><p>, ابتسم بخبث: تبقي هي محتاجة دلوقتي ايه</p><p>, بادله الابتسامة يهتف بحمسا: حضني يا ابن اللذين طب اوعي بقي انا طالعلها</p><p>, محمد: بس اوعي حد يشوفك وانت طالع</p><p>, خالد: لاء ما تقلقش، يلا سلام</p><p>, تركهم وخرج من الغرفة وصعد إلى الدور الثالث، رأه ذلك الشخص وهو يصعد لأعلى فابتسم بخبث: دي هتحلو اوي.</p><p>,</p><p>, دق باب غرفتها فسمعها ترد بصوت مرتجف خائف: مين، مين إلى برة</p><p>, خالد: أنا خالد يا حبيبتي افتحي</p><p>, انفتح الباب سريعا تلقي بنفسها في صدره تحتضنه بقوة تبكي بخوف: أنا خايفة اوي</p><p>, تحرك بها إلى داخل الغرفة واغلق الباب خلفه</p><p>, خالد: هششششش اهدي يا حبيبتي انا هنا</p><p>, بعد أن هدأت قليلا وهرب الخوف بعيدا بعدما رأي حصن الأمان الذي شيده حضنه الدافئ ابتعدت عنه بضيق: أنت ايه إلى جابك هنا.</p><p>,</p><p>, نظر لها متفحصا مأزر الحمام الأزرق الذي ترتديه شعرها المبتل وجنتيها المتوردتين من الغضب ولمعة عينيها التي يعشقها</p><p>, وجد لسانه يقول تلقائيا بنبرة عاشق: انتي حلوة اوي، كل مرة بشوفك فيها بتبقي أحلي من المرة إلى قبلها</p><p>, زادت حمرة وجنتيها ولكن تلك المرة من الخجل اخفضت بصرها بخجل: أنت امشي</p><p>, ابتسم بخبث يهتف ببراءة: براحتك خليكي قاعدة مع العفريتة لوحدك.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها بفزع تحرك يديها في الهواء بنفي: لالالا عشان خاطري ما تمشيش</p><p>, هتف ببراءة: مش انتي قولتي امشي</p><p>, نظرت ارضا بخجل تهمس بخوف: أنا خايفة أنام لوحدي</p><p>, رفع ذقنها ببطء فرفعت بصرها تنظر إلى وجهه المبتسم بحنان: ينفع تخافي وأنا موجود</p><p>, بتلقائية بريئة هزت رأسها نفيا</p><p>, ضمها إلى صدره يمسد على شعرها المبتل بحنان قبل قمة رأسها بشغف يهمس بشوق: وحشتيني.</p><p>,</p><p>, صدح بها قلبها وأنت ايضا أنا اموت بدونك يا هذا، دفعته بضيق تركته ودخلت إلى الحمام وبدلت ملابسها بأحدي منامتها الطفولية التي يعشقها</p><p>, وخرجت تنظر له بحدة عندما وجدته نائم على الفراش</p><p>, لينا بحدة: أنت ايه إلى نيمك هنا</p><p>, خالد: اومال هنام فين</p><p>, لينا: على الأرض</p><p>, هتف بحدة: نعم يا اختي لاء خلاص مش لاعب عن اذنك انا نازل انام على سريري أحسن</p><p>, لينا: أحسن بردوا</p><p>, خالد غاضبا: ماشي يا لينا ما ترجعيش بقي تقولي خايفة.</p><p>,</p><p>, كاد أن يخرج حينما سمعها تهمس.</p><p></p><p>الجزء السابع والاربعين</p><p></p><p></p><p>تصنم مكانه حينما سمعها تهمس كطفلة صغيرة خائفة: أنا خايفة</p><p>, تنهد بتعب يبتسم بيأس من أفعالها عاد إلى الغرفة مغلقا الباب أخذ وسادة وضعها على الأرض بجوار فراشها يتمدد على الارضية الصلبة همس بهدوء: نامي وما تخافيش انا جنبك</p><p>, همست بخجل: شكرا</p><p>, اراد خالد مشاكستها فضحك بخبث: شكرا، دا على اساس اننا لسه متعرفين على بعض امبارح دا احنا فيه بينا عيال يا اما</p><p>, رفعت وجهها تنظر له بغيظ هتفت بضيق: تصدق خسارة فيك شكرا.</p><p>,</p><p>, تركته وصعدت إلى الفراش توليه ظهرها لتسمع صوته يهمس بندم: لوليتا، مش ناوية تسامحيني بقي</p><p>, أغمضت عينيها تكبح دموعها لتهتف ببرود مصطنع: لاء مش ناوية</p><p>, جلس ارضا ينظر لها بشوق قلبه يصرخ شوقا لها ليهمس بندم: كفاية بقي يا لوليتا انا عارف ان غلطان بس عارف ان قلبك كبير وهتسامحيني.</p><p>,</p><p>, انتفضت جالسة التفت له تنظر له بحدة نظرات غاضبة دموع حبيسة متألمة صرخت بألم: عايزني اسامحك، اسامحك على ايه ولا ايه، دا أنت كنت بتعاقبني على اقل غلطة حسستني ان انا لعبة عروسة بتحركها زي ما انت عايز ولو فكرت تفك الخيط عنها بتلفه حولين رقبتها وبتخنقها بيه.</p><p>,</p><p>, هبطت دموعها رغما عنها لتضع يدها على فمها تكتم شهقاتها تهمس بصوت بح من البكاء: الخيط وجعني اوي يا خالد، مش انت وعدتني انك مش هتخلي اي حاجة توجعني ليه بقيت انت إلى بتوجعني.</p><p>,</p><p>, نظرت له لتجد نظرة عينيه مزيج غريب ما بين الألم والندم همس بحزن: عشان انا غبي مش مقدر النعمة إلى معاه، ما حسش بقيمتها غير بعد ما ضاعت منه، تعرفي ان انا بخاف منك بخاف تسبيني تاني بحب اصحي في يوم اللاقي نفسي كنت بحلم وانتي مش موجودة، تعرفي ان أنا قعدت شهور بعد ما جاسم بعدك عن أتخيل ان انتي موجودة لحد ما افتكروني اتجننت وودوني لدكتور نفسي أنا طلقتك مرة ومستحيل هكررها تاني مستحيل هضيعك مني تاني حتى لو فضلت مستنيكي تسامحيني لآخر لحظة في عمري.</p><p>,</p><p>, نظر لها نظرة أخيرة ليتمدد الارض مرة اخري يوليها ظهره لتدخل في صراع عنيف بين قلبها العاشق وعقلها العاصي</p><p>, صرخ قلبها بألم: انا بحبه، بحبه اوي ليه بتعمل كدة ليه ليه</p><p>, رد عقلها غاضبا: اسكت بقي اسكت، لسه بتحبه بعد كل دا حرام عليك نسيت هو عمل فيها ايه</p><p>, هتفت في نفسها: آه نسيت وسامحته أنا بعاقب نفسي مش بعاقبه أنا بموت كل ليلة وأنا بعيد عنه.</p><p>,</p><p>, جلست بهدوء على الفراش تنظر له بصمت إلى ان شعرت بانتظام انفاسه نزلت من على الفراش بخفة متجهه اليه جثت على ركبتيها امام وجهه مدت يدها تمسد على شعره برفق.</p><p>,</p><p>, تهمس بحزن: و**** بحبك، ونفسي اسامحك بس مش قادرة، مش قادرة انسي إلى عملتوا فيا، مش قادرة انسي انك شكيت ان انا خونتك معقولة يا خالد تصدق ان لوليتا تعمل كدة دا أنا بتكسف منك لحد دلوقتي هروح اخونك مع واحد تاني معقولة تصدق ان بنوتك حبيبتك تخون ثقتك دا انت بابا قبل ما تكون حبيبي وجوزي، ازاي تصدق عني كدة</p><p>, شهقت بفزع حينما فتح عينيه يهمس بندم: مش بقولك غبي.</p><p>,</p><p>, اختل توازنها من تلك المفاجاءة لتسقط ارضا على ظهرها ليهب سريعا يجذبها برفق تجلس بلهفة: انتي كويسة، ضهرك وجعك</p><p>, ظلت تنظر إلى لهفة عينيه دون ان تنطق بحرف لتتسع عينيه بقلق يهتف سريعا: دا مالوش علاقة بالزعل يا لوليتا ازعلي مني زي ما انتي عايزة بس قوليلي ضهرك وجعك، طب قومي يلا قومي نشوف دكتور.</p><p>,</p><p>, دون حرف آخر القت بنفسها داخل صدره تحتضنه بقوة تدفن وجهها بعنف في صدره ليشدد على عناقها حتى سمعت صوت طقطقة عظامها بين يديه همس بندم: أنا آسف و**** آسف</p><p>, آسف على كل مرة اذيتك فيها</p><p>, آسف على كل مرة وجعتك فيها</p><p>, وحياة حبك في قلبي لا هزعلك ولا هوجعك تاني</p><p>, مش هخلي عينيكي الحلوة دي تنزل دمعة حزن تاني</p><p>, آسف يا اغلي من حياتي</p><p>, وكانت رصاصة الرحمة التي نطقتها اخيرا: مسمحاك.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيه بسعادة ابعدها عن صدره يحتضن وجهها بين كفيها يبتسم بسعادة يهتف بلهفة: مسمحاني يا لوليتا صح انتي مسمحاني</p><p>, هزت رأسها إيجابا تبتسم بسعادة ليحرك ابهاميه يمسح دموع عينيها برفق يبتسم بحنان: بحبك و**** بحبك اوي وعمري ما هزعلك تاني ابدا وهقطع ايدي قبل ما افكر حتى امدها عليكي</p><p>, مطت شفتيها كطفلة صغيرة تعاتبه ببراءة: مش هتضربني تاني.</p><p>,</p><p>, دس رأسها في صدره سامحا لدموعه بالهبوط فنبرى صوتها البريئة المعاتبة ادركته كم كان عديم الاحساس ليؤذي تلك الصغيرة همس بندم: ابدا يا حبيبتي</p><p>, أبعدت رأسها عن صدره تمسح دموعه بحنان تبتسم بحنان: مش خالد السويسي إلى يعيط</p><p>, امسك كف يدها يقبل باطنه بعشق لتحمر وجنتيها خجلا تهمس بارتباك: عايزة انام في حضنك.</p><p>,</p><p>, تمدد على الارض يجذبها برفق حتى تمددت بجانبه فوضع رأسها على صدره يحاوطها بأحد ذراعيه، يداعب خصلات شعرها بحنان ليجدها تهمس بسعادة: عارف انا لو مت دلوقتي هبقي أسعد إنسانة في الدنيا</p><p>, اني مت في حضنك</p><p>, قطب حاجبيه بغضب يزمجر بغضب: بعد الشر عليكي، عارفة يا لوليتا لو قولتي كدة ه٣ نقطة</p><p>, وصمت ولم ينطق بحرف واحد لتنظر له بمكر تبتسم بخبث: هت، ايه يا خالد.</p><p>,</p><p>, نظر لابتسامتها الخبيثة تلك الماكرة تغيرت كثيرا ولكن ليس عليه ابتسم بخبث حتى ظهرت انيابه البيضاء مال على اذنها يهمس بمكر: هفضل ابوس فيكي لحد ما تحرمي تقولي على نفسك كدة تاني</p><p>, اتسعت عينيها بحرج تخضبت وجنتيها حتى اصبحت بلون الدماء لتصرخ بغيظ: أنت قليل الادب</p><p>, اغمض عينيه باستمتاع يهتف بابتسامة واسعة: قوليها تاني انتي مش عارفة الكلمة دي وحشتني اد ايه.</p><p>,</p><p>, اسبلت عينيها بدهشة تهتف بذهول: وحشتك كلمة انت قليل الادب بجد!</p><p>, هز رأسه إيجابا يبتسم بحنان: وحشني كل كلمة كنتي بتقوليها</p><p>, وحشتني ضحكتك البريئة وحشنتي خدودك الحلوة دي لما بتحمر لما بتتكسفي وحشتيني اكتر مما تتخيلي انتي مش متخلية انا نفسي المهمة دي تخلص ازاي عشان ترجعي تنوري بيتك من تاني</p><p>, ابتعدت عنه تجلس على الأرض بجانبه تربع قدميها: ومين قالك اني هرجع البيت تاني.</p><p>,</p><p>, اعتدل يجلس بجانبها يقطب جبينه باستفهام: ومش هترجعي ليه بقي أن شاء ****</p><p>, ابتسمت بمكر: مش هرجع الا لما تنفذ شروطي الاول</p><p>, ربع ذراعيه امام صدره يهتف بجد: شروطك اي كانت انا موافق عليها كلها</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة: مش لما تسمعها الأول</p><p>, التقط كف يدها يقبله بحنان يهمس بعشق: اي حاجة هتخليكي جنبي انا موافق عليها من غير ما اعرفها حتي</p><p>, ابتسمت بخجل تسحب يدها بارتباك حمحمت بجد: واحد، ما فيش شك.</p><p>,</p><p>, خالد: أنا عمري ما شكيت فيكي لينا انتي بريئة أوي انا ببقي خايف عليكي دا مش شك يا حبيبتي دا خوف انا بخاف عليكي اكتر من لينا بنتي</p><p>, هتفت بضيق من خجلها: يوووه بقي بطل كلامك دا مش هعرف اكمل باقي الشروط</p><p>, ابتسم بمكر: خلاص كملي</p><p>, لينا: اتنين، غيرتك المبالغ فيها دي يا خالد أنا مش هقدر استحملها دا أنت بتغيير من بابا.</p><p>,</p><p>, احتضن وجهها بين كفيه يهمس بحرارة: أنا بابا وحبيبك وصاحبك وجوزك وابنك واخوكي انتي مش محتاجة لحد غيري أنا كل دنيتك زي ما انتي كل دنيتي</p><p>, هزت رأسها نفيا بهدوء: لاء يا خالد الدنيا فيها ناس غيرنا ما ينفعش دنيتنا تبقي أنا وانت وبس احنا كدة بنموت بعض، وكمان غيرتك دي بتتحول لغضب، غضب بيرعبني منك عشان خاطري</p><p>, همس بحنان: ماشي يا حبيبتي</p><p>, لينا: ثلاثة، شغلي انا عايزة أرجع شغلي يا خالد.</p><p>,</p><p>, ابعد يديه عن وجهها بجفاء يعقد ساعديه بضيق</p><p>, امسكت يده تهتف برجاء: عشان خاطري يا خالد انت ما تعرفش انا بحب شغلي اد ايه</p><p>, زم شفتيه بضيق: بتحبيه اكتر مني</p><p>, مدت يدها تداعب لحيته بدلال تهمس ببراء: لاء طبعا يا حبيبي، انت اغلي واحد عندي في الدنيا</p><p>, ابتسم بوله يبلع ريقه بتوتر: بتثبتيني يعني طب افرضي أنا وافقت هتعملي ايه مع لوليتا انتي مش ملاحظة اننا بقينا مهملين فيها اوي ودي بنتنا الوحيدة.</p><p>,</p><p>, همست بحرج: عندك حق احنا فعلا بقينا بنسيبها كتير اوي</p><p>, طب بص مش لازم اروح كل يوم إن شاء **** حتى يوم واحد في الأسبوع عشان خاطري يا خالد وافق انت ما تعرفش أنا بحب شغلي قد ايه</p><p>, ابتسم بهدوء يهز رأسه إيجابا: ماشي يا ستي موافق في اي شروط تانية</p><p>, لينا: آه ما فيش عقاب</p><p>, لما اغلط خدني في حضنك وفهمني غلطي وأنا مش هعمله تاني</p><p>, همس بحنان: حاضر يا ستي فاضل شروط تانية.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا ليجذبها مرة اخري يضع رأسها على صدره يمسد على شعرها إلى ان غلبها النوم</p><p>, وقف في شرفة شقته الصغيرة يتحدث في الهاتف: ايوة يا ابوي، ما تقلقش كل حاجة زين، هدى بخير وزينة لا ما خبرتهاش باللي حصل لأمها، لساتها ما فاقتش، هدى ما رضياش نعاود، حاضر يا ابوي سلملي على جدي</p><p>, اغلق الخط التفت ليدخل ليجد هدى تقف امامه تنظر له بخوف: مالها أمي يا عزام.</p><p>,</p><p>, اخذ نفسا عميقا يزفره بحرارة يهمس بحزن: امك وقعت من السلم ودخلت في غيبوبة بقالها شهرين وزيادة</p><p>, ظلت صامتة لم تنطق لم تتحرك لم تبكي حتى وقفت تنظر للفراغ بخواء ليضع يده على كتفها برفق يهمس بقلق: هدى انتي زينة</p><p>, هزت رأسها نفيا بخواء تهتف بجمود: أنا ما زعلناش عليها يا عزام، أنا ما مصدقاش حالي أنا حتى ما زعلناش عليها</p><p>, جثي بجانبها يضمها لصدره يهمس بحنان: ابكي يا هدى.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها نفيا بخواء: ما عرفاش، ما عرفاش يا عزام، عزام اني عاوزة اعاود البلد دلوقيت</p><p>, تنهد بحزن على حالها ليهتف بهدوء: حاضر قومي غيري خلجاتك وهاتي شنطة هدومك</p><p>, في صباح اليوم التالي</p><p>, حركت راسها بنعومة تفتح عينيها ببطئ لتجده ينظر لها بحنو</p><p>, همست بصوت متحشرج به آثار النوم: صباح الخير</p><p>, اتسعت ابتسامته يهمس بحنان: صباح الورد والفل والياسمين</p><p>, عقدت جبينها بتعجب: أنت ما نمتش ولا ايه.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا يهتف بهدوء: خوفت انام فاصحي الاقي نفسي كنت بحلم</p><p>, قبلت وجنته تهمس بخجل: بحبك</p><p>, همس بشجن: مش أكتر مني</p><p>, دفعته تهتف بمرح: طب يلا قوم انزل تحت قبل ما حد يشوفك هنا وتبقي مشكلة</p><p>, ضحك بمرح يعتدل واقفا ينفض ملابسه: ماشي يا ستي مستنيكي في المطعم ما تتأخريش.</p><p>,</p><p>, قبل جبينها تركها متجها ناحية باب الغرفة ما أن فتحه اتسعت عينيه بصدمة وقف متسمرا في مكانه حينما وجد اعضاء الفريق كله يقفون امامه ينظرون له ما بين غضب وضيق وسخرية</p><p>, صرخ بغضب: انتوا بتعملوا ايه هنا</p><p>, ليجد ذلك السخيف علاء يضحك ساخرا: المفروض احنا إلى نسألك السؤال دا، هو سيادتك كنت بتعمل ايه هنا انا شوفتك امبارح بليل وانت طالع بس ما رضتش اقطع عليك شوفت انا جنتل ازاي.</p><p>,</p><p>, قبض على عنقه يزمجر بصوت هادر كالرعد: اخرس يا ٥ العلامة النجمية، دا هسففك تراب المعسكر</p><p>, ضحك علاء ساخرا: عشان كشفتك على حقيقتك القائد بتاعتنا كان في اوضة الدكتورة بليل لوحدهم والشيطان معاهم يا تري بقي كانوا بيعملوا ايه اكيد بتكشف عليك صح</p><p>, لكمة قوية كانت رده على كلامه المستفز اطاحته ارضا ينظر له بغضب عينيه سوداء قاتمة</p><p>, ليصرخ علاء بحدة: انت بتضربني عشان كشفتلهم حقيقتك القذرة أنت والست هانم إلى جوه.</p><p>,</p><p>, قبض على تلابيب ملابسه يجذبه ليقف امامه ليقبض على فكه بعنف يصرخ بغضب واقطع لسانك لو فكرت تجيب سيرتها يا قذر يا ٤ العلامة النجمية</p><p>, دفعه بعيدا عنه يخرج محفظته اخرج منها ورقة مطوية القاها على وجهه</p><p>, فتح علاء الورقة لتسخص عينيه بفزع: مراتك</p><p>, تبادل الجميع نظرات دهشة وتعجب فيما بينهم</p><p>, ليصيح بصوت عالي: مراتي، مراتي يا علاء بيه</p><p>, ليرد احد الشباب: طب ليه حضرتك ما قولتش</p><p>, خالد غاضبا: عشان دي اوامر ان ما حدش يعرف انها مراتي.</p><p>,</p><p>, احد الشباب: احنا اسفين يا افندم</p><p>, هتف بحدة: على تحت مش عايز اشوف وش حد فيكوا، وقف امامه علاء يهمس بتوعد أما انت فالموت هيبقي رحمة من إلى هعملوا فيك.</p><p>,</p><p>, نزل الجميع إلى اسفل بينما عاد هو إلى غرفتها فوجدها متكومة في احد اركان الغرفة تضم ركبتيها لصدرها وتضع يديها على اذنيها تتحرك للامام وللخلف تبكي بانهيار هرول ناحيته بلهفة جلس على ركبتيه امامها شعرت به فرفعت وجهها تنظر له بألم: خليهم يسكتوا هما ليه بيقولوا كدة</p><p>, امسك كتفيها بين يديه: اهدي خلاص هما مشيوا ما حدش هيقدر يقول اي حاجة تضايقك</p><p>, بكت بألم: هي ليه الدنيا دي وحشة كدة يا خالد.</p><p>,</p><p>, داعب خصلات شعرها برفق: لا يا حبيبتي الدنيا مش وحشة الدنيا جميلة بس المشكلة في الناس إلى فيها هتلاقي فيهم الخير والشر</p><p>, هزت رأسها نفيا بعنف تهتف بانفعال: كلهم شر شر وبس</p><p>, جلس على الارض واجلسها على قدميه يهمس بحنان: ممكن لوليتا تبطل عياط وبعدين ازاي ما فيش خير وايقونة الخير بذات نفسها قاعدة على رجلي</p><p>, لينا: خالد انا عايزة اسافر أنا وانت ولوليتا نروح مكان بعيد عن الناس كلها.</p><p>,</p><p>, خالد: حاضر يا حبيبتي المعسكر يخلص وهوديكي اي حتة انتي عيزاها يلا بقي يا سكر قومي غيري هدومك وتعالي ننزل</p><p>, هزت رأسها إيجابا وقامت متجهه إلى الحمام</p><p>, ليخرج هاتفه يتصل بمحمد</p><p>, محمد: أنت ما بتردش على موبيلك ليه</p><p>, خالد بضيق: بطل زعيق يا زفت وطلعلي شنطتي اوضة لينا</p><p>, محمد: طيب يا اخويا</p><p>, جلس على الفراش دقائق قبل ان يسمع دق على الباب ذهب وفتح</p><p>, محمد: إيه إلى حصل</p><p>, زفر بضيق: علاء الزفت ثم اخبره باختصار ما حدث</p><p>, محمد: طب هتعمل ايه.</p><p>,</p><p>, ابتسم بتوعد: هسففه تراب المعسكر</p><p>, ليكزه محمد في كتفه يبتسم بخبث: بس شكلك مبسوط، شكلها كدة إفراج</p><p>, خالد بضيق: غور ياض من وشي</p><p>, محمد ضاحكا: صحيح خير تعمل شرق الدلتا أكمل بجد نهائي المصارعة النهاردة، فاضل علاء وريان هيلاعبوا بعض واللي هيكسب هينتحر قصدي هيلاعبك</p><p>, خالد بمكر: يا رب علاء هو إلى يكسب عشان اكتبلوا شهادة وفاته بأيدي</p><p>, محمد: الحمد *** ان أنا ما اشتركتش، هنتستاك في المطعم ما تتأخرش.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا فرحل محمد بينما دخل إلى الغرفة مرة اخري، فوجد لينا تخرج من الحمام</p><p>, لينا: مين إلى برة</p><p>, خالد مبتسما: دا محمد كان بيجبلي الشنطة</p><p>, تخصرت بضيق تهتف بدلال: يا سلام انت استحلتها بقي وهتقعد معايا</p><p>, اقترب منها بخطوات ثابتة يبتسم ابتساكة فهد مفترس على وشك الإيقاع بفريسته لتبلع لعابها بارتباك تهتف بتوتر: انت بتقرب كدة ليه.</p><p>,</p><p>, هي ترجع للخلف وهو يتقدم للامام إلى ان اصطدمت بالحائط خلفها ليسجنها بين ذراعيه هتفن بشجاعة زائفة: لو سمحت ابعد عشان النفس</p><p>, ضحك رغما عنه: النفس</p><p>, لينا بضيق: آه، واوعي بقي انا عندي برد وممكن اعديك</p><p>, ابعد يديه عن الحائط يحتضن وجهها بهما</p><p>, يهتف بقلق: انت تعبانة بجد، اكيد عشان نمنا على الارض معلش يا حبيبتي أنا آسف</p><p>, ابتعدت عنه سريعا تضحك بخبث تخرج طرف لسانها بمرح: وضحكت عليك وضحكت عليك.</p><p>,</p><p>, خالد ضاحكا: آه يا اوزعة طب تعالي بقي</p><p>, خرجت تركض خارج الغرفة وهو خلفها فقابلهم يوسف الذي كان صاعدا ليسأله عن شئ</p><p>, يوسف ضاحكا: دا في شهر عسل بقي</p><p>, خجلت لينا من تعليق يوسف فعادت سريعا لغرفتها واغلقت الباب</p><p>, خالد بضيق: أنت ايه إلى طالعك يا رخم</p><p>, يوسف غامزا: عطلتك انا صح</p><p>, خالد غاضبا: انجز يا رخم</p><p>, يوسف بضيق: خلاص يا عم ما تزعقش محمد بيقولك اللوا سراج بيقول ان النهاردة آخر يوم في المعسكر ونرجع بكرة.</p><p>,</p><p>, خالد: احسن بردوا مش قولتي خلاص يلا غور في داهية</p><p>, يوسف: خلاص يا عم ماشي</p><p>, عاد إلى الغرفة مرة اخري</p><p>, خالد مبتسما: النهاردة آخر يوم في المعسكر</p><p>, لينا: بجد اخيرا هرجع للوليتا دي وحشتني اوي</p><p>, ابتسم بخبث: وأبو لوليتا ما وحشكيش</p><p>, همست بدلال: تؤتؤ، أبو لوليتا قليل الادب</p><p>, خالد ضاحكا: طب يلا يا سكر عشان اتأخرنا</p><p>, ارتدت حجابها فامسك يدها ونزلا إلى أسفل حتى وصلا إلى المطعم فنظر إلى الجميع شرزا ثم اخذها وذهب إلى طاولتهم.</p><p>,</p><p>, خالد: صباح الخير</p><p>, محمد بخبث: صباح النور ساعة على ما تنزل</p><p>, يوسف غامزا: ايوة يا عم</p><p>, خالد بحدة: اخرس يا زفت منك ليه لعلقكوا</p><p>, يوسف مبتسما ببلاهة: لا يا عم على ايه ازيك يا لينا عاملة ايه</p><p>, لينا ضاحكة: كويس يا يوسف أنت عامل ايه</p><p>, يوسف: انا هبقي كويس لو بعدتي هيركليز دا عني، الحمد *** يا رب اني مش مشترك في بطولة المصارعة</p><p>, لينا: طب ما خالد كمان مش مشترك فيها</p><p>, ابتسم بخبث: وتفتكري انا اقدر اخلي حد غيري يرقص معاكي.</p><p>,</p><p>, لينا: يعني ايه</p><p>, يوسف ضاحكا: يعني إلى أمه داعيه عليه وهيفوز النهاردة من بين ريان وعلاء هيواجه الوحش، قصدي خالد</p><p>, لينا: خالد ممكن اطلب منك طلب</p><p>, خالد مبتسما: اؤمري يا حبيبتي</p><p>, لينا: ممكن بعد إذنك لو ريان هو إلى فاز لما تلاعبه براحة عليه</p><p>, خالد غاضبا: نعم يا اختي براحة على مين</p><p>, هتفت ببراءة: على ريان صدقني يا خالد ريان بني آدم محترم وفي غاية الادب والأخلاق</p><p>, خالد بضيق: طب اخرسي بقي لاقوم أولع فيه.</p><p>,</p><p>, لينا غاضبة: شوفت اهي رجعت ريما لعادتها القديمة أنت مش وعدتني انك هتسيطر على غيرتك وغضبك شوية</p><p>, تنهد بضيق: استغفر **** العظيم يا رب يعني انتي ينفع تجيبي سيرة راجل تاني قدامي</p><p>, لينا: يا خالد صدقني ريان مش اكتر من صديق وعلي فكرة بقي كمان ريان خاطب وبيحب خطيبته جدا، عشان خاطري يا خالد</p><p>, تنهد بضيق: ماشي يا لينا، ادعي بس ان علاء هو إلى يفوز</p><p>, يوسف: خلاص بقي يا جماعة صلوا على النبي.</p><p>,</p><p>, خالد/ لينا: عليه أفضل الصلاة والسلام</p><p>, نظر خالد لمحمد فوجده شارد: أنت يا ابني</p><p>, محمد منتبها: هاا</p><p>, خالد ساخرا: ها ايه يا ابني سرحان في ايه</p><p>, محمد: لاء ابدا ولا حاجة</p><p>, خالد بجد: قولي بقي، ايه إلى خلي اللوا سراج ينهي المعسكر بالسرعة دي</p><p>, هتف بتوتر: وانا اعرف منين، ابقي اسأله</p><p>, ضيق عينيه بشك: ماشي يا صاحبي هسأله</p><p>, عادوا للأكل مرة اخري بينما شرد محمد فيما قاله له سراج.</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>, وجد محمد هاتفه يرن برقم اللوا سراج</p><p>, محمد: صباح الخير يا سيادة اللواء</p><p>, سراج سريعا: محمد ما فيش وقت لازم تنهوا المعسكر في أسرع وقت</p><p>, محمد بقلق: ليه يا سيادة اللوا في ايه</p><p>, سراج: جاتلي معلومات أن رفعت اتفق مع قناص عشان يقتل خالد</p><p>, محمد بفزع: ايه إلى أنت بتقوله دا مستحيل طبعا، بابا مستحيل يعمل كدة</p><p>, سراج: لاء عمل يا محمد، المشكلة إلى الواد إلى اتفق معاه مش عارفين نلاقيه.</p><p>,</p><p>, محمد: طيب، طيب، بكرة بالكتير هنسيب المعسكر</p><p>, فاق على صوت خالد وهو يقول بصوت عالي: يلا على صالة التدريبات</p><p>, محمد في نفسه: **** يستر</p><p>, بعد قليل ذهب الجميع إلى صالة المصارعة وصعد ريان وعلاء إلى حلبة المصارعة</p><p>, ابتسم علاء بخبث: ما تزعلش مني يا ريان بس انا مش متعود أخسر</p><p>, ريان بثقة: هنشوف</p><p>, جلس خالد ويوسف ومحمد ولينا يشاهدون</p><p>, وبدأت المباراة</p><p>, لينا بضيق: علاء بيضرب بغباء اوي.</p><p>,</p><p>, انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: خليه، انا اصلا نفسي يكسب</p><p>, مطت شفتيها بضيق: بس كدة هيأذي ريان</p><p>, نظر لها شرزا ليشيح بوجهه بعيدا</p><p>, في داخل الحلبة على الرغم من قوة ريان إلى ان خبرة علاء في المصارعة كانت اقوي منه وانتهي الامر بتبيث علاء لريان وانتهاء المباراة بفوز علاء</p><p>, قام خالد وصفق بيديه ببطئ</p><p>, خالد مبتسما بخبث: مبروك يا علاء</p><p>, نزل ريان فاتجهت لينا ناحيته ومعها حقيبة الإسعافات الأولية، وجلست امامه وبدأت تضمد جراحه.</p><p>,</p><p>, ريان: أنا آسف</p><p>, لينا بهدوء: حصل خير</p><p>, ريان: ما كنتش اعرف و**** انه هيعمل كدة</p><p>, لينا: خلاص يا ريان أهو خالد قالهم الحقيقة عشان كل واحد يحط لسانه جوة بوقه</p><p>, جاء علاء ووقف بجانبهم يبتسم بسماجة: معلش بقي يا ابو ريان أنا قولتلك انا مبحبش اخسر</p><p>, ريان مبتسما بهدوء: مبروك</p><p>, علاء مبتسما: **** يبارك فيك</p><p>, وجه كلامه للينا، مش هتقوليلي مبروك يا دكتورة</p><p>, ابتسمت باصفرار: مبروك.</p><p>,</p><p>, علاء مبتسما بخبث: أنا آسف ما كنتش اعرف انك مرات الباشا بس دا ما يمنعش اني كسبت في النهائي ومن حقي اخذ جايزتي</p><p>, همست بمكر: طبعا، بس انت ما كسبتش النهائي لسه</p><p>, عقد حاجبيه باستفهام لينظر تجاه محمد حينما صاح بصوت عالي: برافو يا شباب انتوا فعلا مجموعة تشرف وترفع الراس بجد وطبعا انا قولت قبل كدة ان اللي هيكسب في النهائي هتبقي جايزته رقصة مع الدكتورة لينا علاء.</p><p>,</p><p>, نظر علاء له باهتمام ليكمل محمد: أنت كسبت في نصف النهائي فاضل المباراة الاخيرة قدها ولا تنسحب</p><p>, علاء بثقة: قدها طبعا</p><p>, محمد: اتفضل اطلع الحلبة</p><p>, صعد علاء إلى الحلبة منتظرا خصمه دقائق ودخل خالد وهو يرتدي تيشرت اسود اللون وبنطال اسود وقفازات ملاكمة سوداء على شفتيه ابتسامة ثقة: مستعد يا علاء</p><p>, بلع لعابه بذعر: فففففهد باشا</p><p>, هز رأسه إيجابا ببطئ يبتسم بخبث</p><p>, محمد بصوت عالي: ها يا علاء هتكمل ولا هتنسحب.</p><p>,</p><p>, خالد بخبث: لو كسبت هسيبك ترقص مع مراتي</p><p>, علاء بثقة: مستعد نكمل</p><p>, خالد في نفسه: حبيبي</p><p>, بدأت المباراة وما ان دق جرس البداية حتى طار علاء إلى طرف الحلبة بلكمة قوية من خالد</p><p>, قام علاء ومسح الدم عن فمه براحة يده</p><p>, هم ان يسدد لكمة لخالد ولكن الأخير تفادها بسرعة وخفة، وسدد له لكمة قوية بمرفق يده في ظهر علاء</p><p>, خالد بحدة: انا هوريك ازاي تجيب سيرة مراتي على لسانك.</p><p>,</p><p>, بدأت الضربات تشتد وعلاء يحاول الدفاع عن نفسه ولكن دون فائدة فضربات خالد كانت تحمل غضبه وحنقه مما فعل هذا الأحمق</p><p>, لينا بخوف: محمد خالد هيموت علاء من الضرب</p><p>, محمد: انا هتصرف</p><p>, ذهب محمد ناحية خالد واقترب منه وقال بصوت منخفض: خالد كفاية كدة هتخوف لينا منك</p><p>, نظر خالد ناحية لينا فوجد الخوف يحتل نظرة عينيها</p><p>, فقرر إنهاء المباراة وقام بتثبيت علاء حتى انهي الحكم العد وانتهت المباراة بفوز خالد.</p><p>,</p><p>, نزل خالد من الحلبة وجلس امام لينا يبتسم ببراءة: عالجيني</p><p>, ضحكت ساخرة: يا سلام اعالجك دا أنت بهدلت الواد من غير ما يخدشك حتي</p><p>, خالد: عيزاني اضرب يا لوليتا</p><p>, لينا: لاء طبعا يا حبيبي لو انت كنت اضربت كنت انا إلى هتوجع</p><p>, محمد: تيرررارارررر، ما اجيب شجرة واتنين ليمون</p><p>, التفت خالد يرمقه بنظرات نارية مشتعلة: عايز ايه يا حيوان</p><p>, محمد: عايز الدكتورة، في واحد أنت شلفته وعايزين نعالجه</p><p>, خالد بحدة: طب غور قبل ما اشلفتك انت كمان.</p><p>,</p><p>, همت لينا لتغار من امامه فامسك يدها</p><p>, خالد: رايحة فين انتي كمان</p><p>, لينا: رايح اشوف علاء ما تنساش ان انا هنا عشان اعالج المصابين مش جاية سينما فاكر يا خالد باشا</p><p>, خالد ضاحكا: دا انتي قلبك أسود اوي</p><p>, قامت واخذت شنطة الاسعافات واتجهت ناحية علاء</p><p>, لينا بهدوء: ألف سلامة عليك</p><p>, اشاح علاء بوجهه بغضب: شكرا</p><p>, بدأت لينا تضمد جراح وجهه فتأوه بألم</p><p>, علاء: ااااه براحة، مش كفاية إلى عملوا جوزك فيا.</p><p>,</p><p>, لينا بهدوء: أنا مالي، انا الدكتورة إلى بتعالجك ماليش دعوة مين إلى عمل فيك كدة وبعدين انت إلى اصريت تلاعبه عشان تكسب وتثبت للكل انك اقوي منهم كلهم</p><p>, دا إلى انت بتحاول تعمله من ساعة ما بدأتوا التدريبات عايز بس تبان انك أحسن من الكل في كل حاجة صح ولا انا غلطانة</p><p>, هتق ساخرا: طلعتي دكتورة نفسية كمان</p><p>, لينا: تريقتك دي اكبر دليل على صحة كلامي أنت عندك عقدة نقص.</p><p>,</p><p>, نظر لها شرزا ولم يجيب ظلت تكمل عملها بهدوء دون ان تتكلم لتسمعه يهمس بألم: خانتني</p><p>, رفعت نظرها له تعقد جبينها باستفهام: هي مين دي.</p><p>,</p><p>, تنهد بألم: مراتي كنت بحبها اوي عملت اي وكل حاجة كانت بتطلبها عاندت اهلي واتجوزتها ثلاث سنين شفت فيهم المر ما كنتش بتبطل طلبات كنت بشتغل ليل ونهار عشانها طلعت ما بتخلفش ومع ذلك ما رضتش اسيبها اغمض عينيه بألم محاولا السيطرة على دموعه كان عندي مأمورية لمدة اسبوع خلصنا قبل ما الأسبوع ما تخلص جريت طيران على البيت كانت وحشاني ونفسي اخذها في حضني فتحت باب الشقة وفضلت ادور عليها زي الطفل إلى بيدور على مامته لقيتها عريانة في اوضتنا في حضن مين ضحك ضحكة مريرة يكمل ساخرا في حضن ابن جرنا عيل عنده 20 سنة، قتلتها.</p><p>,</p><p>, شخصت عينيها بفزع: قتلتها</p><p>, هز رأسه إيجابا بحزن: ما اقتدرش اشوفها بالمنظر دا</p><p>, لينا بصدمة: ازاي، ازاي تقتلها وانت بتقول انك بتحبها اوي</p><p>, علاء: وعشان بحبها اوي قتلتها انا مش ندمان اني عملت كدة الخيانة شعور وحش اوي يا دكتورة، بيكوي القلب مهما اوصفهولك عمرك ما هتحسي بيه</p><p>, همست بارتباك: احم، طب لو واحد شاف مراته في نفس المشهد دا وما قتلهاش.</p><p>,</p><p>, علاء: ياه دا يبقي بيعشقها اوي عشان يعرف يسطر على نفسه وما ينتقمش لكرامته المدبوحة، في الموقف دا العقل بيتشل ما بيبقاش فيه تفكير ما بيقاش في دماغ الواحد منا غير حاجة واحدة بس ازاي ينتقم لشرفه</p><p>, نظرت ناحيته لتحده يجلس وسط مجموعة من الشباب يضحكون التقت عينيها بعينيه فغمز لها بطرف عينيه بوقاحة فأشاحت وجهها بخجل.</p><p>,</p><p>, علاء بندم: أنا آسف على إلى عملتوا بس انا من ساعة إلى حصل وانا فعلا حاسس بعقدة النقص زي ما انتي قولتي انتي كشفتي حقيقتي قدام نفسي عشان كدة انا حكتلك وارجوكي اوعديني ان ما حدش يعرف اي حاجة عن إلى قولته ليكي</p><p>, ابتسمت بهدوء: اوعدك، ممكن اقدملك نصيحة</p><p>, علاء: طبعا اتفضلي</p><p>, لينا: انسي وعيش حياتك دور على الانسانة اللي هتحبك بجد.</p><p>,</p><p>, لو كنت ركزت كويس كنت هتلاقي ان مراتك ما كنتش بتحبك ابدا كانت بتستغلك مش اكتر كنت بالنسبة ليها بنك فلوس صدقني انت لسه ما بدأتش حياتك وقريب إن شاء **** هتبدأها مع إنسانة تستهلك بجد</p><p>, ابتسم بامتنان: متشكر يا دكتورة</p><p>, اتسعت ابتسامتها البريئة تهتف بمرح: لينا بس، ينفع نبقي أخوات</p><p>, علاء بابتسامة صافية: يا خبر وأنا أطول ان اختي تبقي عسل كدة</p><p>, نظرت حولها بحذر مصطنع لتهمس بمرح: هشششش خالد لو سمعك هيجي يضربني انا وأنت.</p><p>,</p><p>, عقد جبينه بغضب مصطنع: يبقي يمد ايده عليكي كدة واخوكي موجود</p><p>, لينا: متشكرة يا علاء أنا خلصت بالشفا</p><p>, علاء مبتسما: شكرا ليكي انتي</p><p>, ذهب خالد ناحيتهم: ايه يا جماعة هو الكشف دا هيطول</p><p>, لينا مبتسمة: لاء خلاص انا خلصت</p><p>, ابتسم بمكر: وأنا كسبت يعني الرقصة من حقي أنا</p><p>, لينا: انسي يا خالد</p><p>, كادت ان تذهب ولكنه امسك بيدها وطرقع بأصبعيه فبدأ الجميع يخرجون من الصالة</p><p>, واغلق محمد الباب عليهم</p><p>, لينا: ممكن افهم ايه إلى بيحصل.</p><p>,</p><p>, تركها خالد وذهب ناحية هاتفه وشغل اغنية ( اخيرا قالها )</p><p>, اخيرا قالها قال احبك قالها، وانا قلبي قلبي قلبي قلبي توقف بعدها وخيرا قالها قال احبك قالها، وانا قلبي قلبي قلبي قلبي نبضه توقف بعدها</p><p>, واخيرا قالها قال احبك قالها، وانا قلبي قلبي قلبي قلبي نبضه توقف بعدها من فديت انا العيون قال احبك وبجنون</p><p>, ود اطير ود اعيش في الدنيا بقربها واحد احبه من زمان، ومايحس احبه كان، وانا كل وعاني.</p><p>,</p><p>, من زماان أتاني حس بوقتها اخيرا قالها قال احبك قالها</p><p>, الفرحه يمه لقيتها صعب جدا، وصفها هو قلبي وهو نبضه، وحلى نبضه يديقهاا الفرحه يمه لقيتها قال احبك قالها الفرحه يمه لقيتها صعب جدا وصفها اي صحيح اني هويت حتى اسمي اني نسيت لما قالي تعال احضني بوقتها ادري مايكفي الكلام جنن احساس الغرام، واني مغرم انا احبه اني عاشق يحبني قالها واخيرا قالها قال احبك قالها.</p><p>,</p><p>, ذهب ناحيتها انحني أمامها بحركة مسرحية يبتسم بعشق: تسمحلي مولاتي بالرقصة دي</p><p>, ابتسمت بخجل تهز راسها ايجابا فاحتضن كفها في كفه، ولف يده الاخري حول خصرها وقربها منه وبدآ يتميلان على أنغام الموسيقي</p><p>, صمتت الالسنة عن الكلام وبدأ حديث العشق الصامت بين العيون حينما تقابلت عينيها مع عينيه</p><p>, أنا آسف على إلى حصل</p><p>, مسمحاك عمري ما هقدر ازعل منك ابدا</p><p>, بس انا زعلان منك ازاي قدرتي تعيشي من غيري.</p><p>,</p><p>, كنت بموت في اليوم ميت مرة وأنت مش معايا انا بحس بأمان الدنيا كله وأنا في حضنك</p><p>, وأنا بحس ان انا عايش وانتي في حضني</p><p>, انت إلى بعدتني وخوفتني من حضنك</p><p>, خلاص بقي يا حبيبتي ننسي ونفتح من دلوقتي صفحة جديدة نتعاهد فيها اننا نبقي مع بعض</p><p>, طول العمر يا حبيبتي</p><p>, طول العمر يا حبيبي</p><p>, انتهت الاغنية فضمها إلى صدره يستنشق عبيرها الذي يعشقه وتستمع هي بدفيء عبيره المميز همس بعشق: بحبك أوي اوي</p><p>, نظرت لعينيه بوله: أنا كمان بموت فيك.</p><p>,</p><p>, مال بوجهها ناحيتها يريد، لتبتعد عنه بخجل تهمس بحرج: خالد عيب عيب احنا مش في البيت في هنا ناس</p><p>, همس بعشق: مفيش في دنيتي غير لينا، لينا وبس</p><p>, صاحت بغيظ من خجلها: يوووه بقي انا مش بعرف ارد على كلامك الحلو دا</p><p>, خالد: كفاية نظرة عنيكي ضحكة شفافيك دول عندي بالدنيا بحالها</p><p>, نفخت خديها بغيظ: يووو بقي ما فيش فايدة فيك ابدا</p><p>, دق محمد يهتف مازحا: يا عم روميو خلاص ولا مطول.</p><p>,</p><p>, احتقن وجه خالد بغضب فتركها وذهب ناحية باب الصالة وفتحه يهتف بحدة: وبترجع تزعل لما اهزقك</p><p>, محمد ضاحكا: خلاص يا عم بهزر معاك اخرج يلا الشباب هيترجموا الوضع غلط خالص وأنت عارف الشيطان شاطر</p><p>, خالد: طب يا اخويا خارج</p><p>, ذهب ناحية لينا وامسك يدها وخرجا من الغرفة</p><p>, فبدأت لينا تؤرجح يدها الممسكة بيده إلى الامام والخلف بمرح</p><p>, خالد ضاحكا: مش هتكبري أبدا</p><p>, لينا بدلال: تؤتؤتؤ، هفضل طول العمر لوليتك الصغيرة.</p><p>,</p><p>, خالد بحنان: احلي ضحكة في عمري</p><p>, على بعد خطوات منهم كان يقف ذلك الرجل الملثم يوجه نظره للبندقيه التي في يده يحاول التركيز على هدفه</p><p>, وبينما هما يسيران وقفت لينا فجاءة خلف خالد</p><p>, خالد: وقفتي ليه</p><p>, نظرت ناحية قدميها بخجل: الكوتشي اتفك وهيوقعني</p><p>, اتسعت ابتسامته وأردف بحنان؛ وانا ما يرضنيش ان حاجة توقعك</p><p>, اخيرا توقف الهدف، ركز المجرم وجهز سلاحه في وضع الاطلاق وقبل انطلاق الرصاصة بثواني انحني خالد ليربط حذاء لينا.</p><p>,</p><p>, ضحك بمرح: معقولة لسه بتلبسي كوتشيهات لحد دلوقتي</p><p>, لينا بغيظ طفولي: بطل تتريق عليا</p><p>, خالد ضاحكا: انا اقدر بردوا</p><p>, سمع صوت طلق ناري هب ينظر حوله سريعا لتشخص عينيه بفزع حينما وجدهع تتهاوي ارضا التقط جسدها بين ذراعيه يهمس بذهول: لينا، ليييينا، لالالا مش حقيقي</p><p>, نظر إلى البقعة الحمراء التي تزداد اتساعا على قميصها يصرخ بفزع: ليييييييينا لييييييينا</p><p>, فتحت عينيها بدرجة بسيطة تبتسم بشحوب: خلي بالك من لوليتا يا خالد.</p><p>,</p><p>, صرخ بألم: لاء يا لينا، لاء مش هتسبيني يا لينا</p><p>, تجمع الجميع على صوت صراخه</p><p>, محمد بفزع: يا نهار اسود ايه إلى حصل بسرعة هاتوا عربية بسرعة</p><p>, بينما يصرخ هو كطفل صغير يقفد امه: لينا</p><p>, لينا فتحي عنيكي فتحي عنيكي عشان خاطري مش هتموتي يا لينا انتي فاهمة</p><p>, محمد: هاتها بسرعة على العربية</p><p>, حملها بين ذراعيه يركض باتجاه السيارة جلس على الأريكة الخلفية وهي بين احضانه</p><p>, بينما تولي محمد القيادة وتبعه الباقي في سيارات اخري.</p><p>,</p><p>, كان جالسا على فراشه يداعب الصغيرة كعادته حينما رن هاتفه الذي احضرته له مايا برقم غريب فتح الخط ليجد صوت يهتف بخبث: سيد اياد معي</p><p>, رد ببرود: من معي</p><p>, ضحك رفعت بخبث: أنا من يحمل لك خبر بمليون دولار</p><p>, رد بحذر: ما هو</p><p>, رفعت: والنقود</p><p>, رد ببرود: سأعطيك قدر سعادتي بخبرك، الآن ما هو</p><p>, رفعت: عدوك ذهب إلى الجحيم</p><p>, قطب جبينه باستفهام: عدوي!</p><p>, رفعت بخبث: خالد انتهي.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيه بذعر تسارعت دقات قلبه فزعا سيطر بصعوبة على اعصابه ليهتف ببرود: متي وأين</p><p>, رفعت: اليوم في معسكر التدريب</p><p>, رد ببرود ظاهري: اعطني العنوان اريد ان أراه بنفسي وحينما اتأكد سأشبعك حتى تكتفي</p><p>, رفعت سريعا: بالطبع انه في ٧ العلامة النجمية</p><p>, اغلق حمزة الخط في وجهه يضع الصغيرة جانبا صاح بصوت عالي وهو يخرج من الغرفة: عمر، عمر انت فين</p><p>, خرج من غرفته يهتف بلهفة: في ايه يا ابيه.</p><p>,</p><p>, هتف بلهفة: بسرعة تعالا معايا بسرعة في مصيبة لازم نلحقها.</p><p>,</p><p>, احتضن جسدها بشدة يخفيها بين ذراعيه كيف ومتي مستحيل كانت تضحك قبل لحظات نال مغفرتها بالأمس كيف تتركه مستحيل لن يحدث افكار عصفت برأسه وهو يراها ساكنة بين ذراعيه</p><p>, بسرعة جنونية استطاع محمد ان يصل إلى احدي المستشفيات الصغيرة، نزل من السيارة واخذ يصرخ في الجميع فهرول كل من في طوارئ المستشفى ناحيتهم.</p><p>,</p><p>, أعطاها لهم نزع روحه من جسده واعطاها لهم وقف امام غرفة العمليات العمليات تائه كأن احدهم القي به داخل بئر لا قاع له يشعر انه كابوس فقط كابوس وسيستيقظ منه ليجدها ما زالت بجانبه يجدها تختبئ في صدره سيري ضحكتها سيسمع أنغام صوتها</p><p>, في غرفة العمليات اصدر جهاز ضربات القلب خط مستقم وأطلق صفارته المشئومة</p><p>, حرك الطبيب رأسه بأسي خرج من الغرفة ليهرع إليه يسأله بلهفة: طمني هي كويسة صح صح هي كويسة.</p><p>,</p><p>, هز الطبيب رأسه باسي يهمس بحزن: أنا آسف القلب وقف البقاء ***</p><p>, اتسعت عينيه بفزع يهز رأسه نفيا بهستريا، امسك الطبيب من تلابيب معطفه الطبي يصره فيه: أنت كداب لينا عايشة لينا عايشة غور من وشي.</p><p>,</p><p>, دفعه جانبا بعنف يقتحم غرفة العمليات فوجد جسدها مغطئ بملائه بيضاء نزع الملاءة عنها امسك بكتفيها يهزها بعنف يصرخ بألم تنساب دموعه دون توقف: لينا، لينا، لينا فتحي عنيكي يا حبيبتي لينا مش هتسبيني يا لينا قومي يا لينا قومي يا حبيبتي لاء يا لينا ابوس ايدك ابوس ايدك ما تمشيش يا حبيبتي يااااااارب لاء ياااااارب بلاش هي ياااااارب فوقي يا لينا قومي يا حبيبتي قومي يلا هنمشي من هنا قومي قومي يلا، قومي يا لينا احنا اتعاهدنا هنفضل مع بعض طول العمر ما ينفعش تكسري وعدك قومي يا لينا.</p><p>,</p><p>, نظر حوله بفزع فوجد جهاز تنشيط ضربات القلب فامسكه سريعا وبدأ يحاول تنشيط قلبها</p><p>, يصرخ باكيا: قومي يا لينا قومي عشان خاطري طب بلاش عشان خاطري أنا عشان خاطر لوليتا، لوليتا عايزة ماما</p><p>, دخل محمد ومعه بعض الاطباء يحاولون ابعاده عنها</p><p>, بدأ محمد يجذبه بعنف لخارج الغرفة: كفاية يا خالد كفاية.</p><p>,</p><p>, صرخ بغضب: سبني يا محمد لينا لينا قومي يا لينا قومي يا حبيبتي ما تسبنيش يا حبيبتي ما تموتيش يا لينااااا، ياااااارب خدني انا بس هي تعيش سبني يا محمد</p><p>, انسابت دموع صديقه حزنا عليه: كفاية يا خالد، حرام اللي بتعمله دا لينا خلاص ماتت</p><p>, خالد صارخا: أنت غبي لينا عايشة لينا مش هتموت مش هتسبني ما ينفعش، ما ينفعش قووووومي يا لينا.</p><p></p><p>الجزء الثامن والأربعين</p><p></p><p></p><p>وإني برغم الظلام لست بيأس</p><p>, فالفجر من رحم الظلام سيولد</p><p>, النور في قلبي وبين جوانحي</p><p>, فعلام أغشى السير في الظلماء</p><p>, فاصبر كما صبر أيوب في كربه</p><p>, فليس لضوء الشمس من حاجب.</p><p>,</p><p>, صدمة شلت كل من كان واقفا حينما ظهرت دقات ضعيفة تنمو شئيا فشئيا على سطح تلك الشاشة دفع محمد بعنف ليتركه متجها ناحيتها بلهفة سقط على ركبتيه جوار فراشها يقبل كف يدها بجنون يهتف بلوعة: شوفتي كنت عارف انك هتسبيني كنت عارف اني مش ههون عليكي تعملي فيا، مش ههون عليكي تاخدني روحي وتمشي، نظرت ناحية صديقه يبتسم بجنون: مش قولتلك لينا عايشة يا غبي.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا يبتسم بسعادة لينظر لذلك الطبيب شرزا ينقل انظاره بين جسد لينا وجهاز تنشيط ضربات القلب ليقبض على تلابيب ذلك الطبيب يصرخ بغضب: هو سيادتك قبل ما تطلعنا وأنت متشحتف وتقولنا البقاء *** القلب وقف جربت تنعش القلب</p><p>, بلع الطبيب ريقه بتوتر يتعرق بخوف: هاااا</p><p>, هب خالد يقبض على عنق الطبيب يصرخ بجنون: كنت هتموتها يا ابن ال٥ العلامة النجمية قسما ب**** لهخليك تتمني الموت من اللي هعمله فيك.</p><p>,</p><p>, ايه اللي بيحصل هنا دا، كان ذلك صوت مدير المستشفى٣ نقطة</p><p>, اتجه محمد ناحية مدير المستشفى يقبض على تلابيب ملابسه يهتف بتوعد: لو خايف على حياتك وحياة عيلتك الحقها</p><p>, هز الطبيب رأسه إيجابا بخوف يهمس بارتعاش: طب ممكن تتفضلوا ما ينفعش تدخوا أوضة العمليات اصلا</p><p>, جذب خالد ذلك الطبيب من تلابيب ملابسه خارج غرفة العمليات ليسقطه ارضا تحت قدميه يبتسم بجنون: تفتكر اعمل فيك ايه.</p><p>,</p><p>, بلع الطبيب لعابه بذعر يهتف بخوف: أنا آسف يا باشا و**** غلطة</p><p>, ضحك بجنون ينظر لذلك الطبيب بشر: غلطة، غلطة كانت هتخسرني غلطة كانت هتموتها، اتسعت عينيه بخوف حينما نطق هو تلك الكلمة، همس مع نفسه بذعر تموت لينا ممكن تموت وتسبني، نظر لذلك الطبيب بتوعد عينيه متسعتين بجنون ليركله بعنف يصرخ بألم: كنت هتموتها</p><p>, اندفع محمد ناحيته يقيد ذراعيه يجذبه للخلف بعنف حينما لاحظ أن ذلك الطبيب بدأ ينزف عنف ركلات خالد.</p><p>,</p><p>, صرخ بحدة وهو يجذبه بعيدا: كفاية يا خالد خلاص هتموته</p><p>, حاول جذب نفسه بعنف بعيدا عنه يصرخ بجنون: كان هيموتها، كانت هتموت سيبني يا محمد أنا هقتله</p><p>, نظر محمد لبعض افراد الفريق يصرخ بحدة: انتوا واقفين تتفرجوا ابعدوه من هنا قبل ما يقتله.</p><p>,</p><p>, سريعا اخذ الطبيب او بمعني اصح بقاياه بعيدا عنه، بينما اخذ هو يجوب الممر امام غرفة العمليات ذاهبا وايابا يشعر بروحه تحترق ببطئ يشعر أن قدميه لم يعودا قادرين على حمله اسند جسده إلى الحائط يصدم رأسه في الحائط بعنف عله فقط كابوس وسيصحو منه لا يصدق أنها كانت ستضيع من بين يديه من جديد تلك المرة دون عودة شعر بأن الارض تميد من تحته كاد ان يقع لولا ان اسنده ذلك الشخص.</p><p>,</p><p>, زاغت عينيه بإنهاك نظر بضعف إلى الشخص الذي يسنده فوجده محمد الذي يشد بيده على جسده حتى يستطيع أن يقف يهتف بحدة: اجمد يا خالد، أجمد عشانها مش عشانك</p><p>, هز رأسه إيجابا بضعف</p><p>, خرج الطبيب من الغرفة يهتق بخوف: و**** محتاجة نقل ددمم، وفصيلتها نادرة ومش عندنا</p><p>, هرول ناحيته يستند على الحائط يهمس بانهاك: أنا فصيلة دمي زيها، خدك دمي كله بس هي تعيش</p><p>, الطبيب: ما ينفعش يا افندم ناخد ددمم من حضرتك وانت في الحالة ممكن قلبك يوقف.</p><p>,</p><p>, قبض على تلابيب ملابسه يهتف بضعف: أنت هتسمع الكلام ولا لاء يا روح أمك</p><p>, ابعد الطبيب يده بعنف يهتف بحزم؛ لاء مش هسمع مش مهمتي احيي واحد وأموت التاني</p><p>, أنا هتبرعلها بالدم، نظر الجميع ناحية الصوت ليقطب حاجبيه بغضب ما ان رأي حمزة يقف امامه يستند على عكازه الحديدي من ناحية وكتف عمر من الناحية الأخرى، ليصرخ هو بغضب: أنا مستحيل اسمح ان دمك القذر يدخل جسم مراتي</p><p>, حمزة صارخا بغضب: دمي القذر دا هو نفس دمك يا اخويا.</p><p>,</p><p>, عمر سريعا: خالد مش وقته لازم نلحق لينا بسرعة</p><p>, الطبيب بلهفة: حضرتك فصيلة دمك o negative</p><p>, هز رأسه إيجابا سريعا، ليهتف الطبيب سريعا: طب اتفضل معايا بسرعة</p><p>, اتجه بخطئ حاول كونها سريعة ناحية الطبيب مر جوار خالد ليجده ينظر له شرزا نظرات نارية كارهه، اجلسه عمر على الفراش الطبي</p><p>, لتأتي احدي الممرضات بعد قليل تسحب منه الدماء وهو يجلس على الفراش بهدوء يغمض عينيه بألم.</p><p>,</p><p>, في الخارج، دخل على إلى المستشفى بعدما قام محمد بالاتصال به، ومن خلفه عصام وبعض المسعفين ووضعوا لينا في سيارة إسعاف مجهزة بجانبها حمزة وانطلقت السيارة إلى مستشفي الحياة</p><p>, وبدأ عصام يقوم بإسعافها على افضل وجه حتى يصلوا إلى المستشفي، وقف عصام جوار حمزة يربط على كتفه: لولاك كانت ماتت، أنت كويس فقدت ددمم كتير</p><p>, فتح عينيه بدرجة ضعيفة يبتسم بشحوب، ليقوم عصام بإيصال محلول وريدي في جسده حتى يغذي جسده.</p><p>,</p><p>, اما هو فجلس بجانبها ممسك بيدها ضحك يهمس بألم: مش هتبطلي حركاتك دي ابدا لازم كل شوية كدة تموتيني من الخوف عليكي عشان تتأكدي ان انا بحبك انتي عارفة ان انا بموت فيكي ومقدرش أعيش من غيرك ينفع كده عايزة تسبيني وتمشي وترجعلي تزعلي لما بعاقبك</p><p>, ربت محمد على كتفه: اهدي يا خالد انت كدة هتتجنن مش كدة يا صاحبي هي الحمد *** عايشة وبخير.</p><p>,</p><p>, انسابت دموعه رغما عنه يهمس بذعر: كانت هتسبني هي عارفه انا بحبها اد ايه، وما اقدرش أعيش من غيرها وبردوا كانت عايزة تسيبني</p><p>, اعطي عصام زجاجة مياة لخالد</p><p>, عصام: صلي على النبي هي هتبقي بخير بإذن ****، خد اشرب</p><p>, فتح الزجاجة وشرب منها القليل فبدأ يشعر بثقل في رأسه وتثاقلت جفون عينيه حتى انغلقت، ليهتف حمزة بقلق: خالد مالك يا خالد.</p><p>,</p><p>, عصام: ما تقلقش انا حطتله مهدئ في المايه بالحالة إلى هو فيها دي كان هيجيله انهيار عصبي</p><p>, وصلت السيارة إلى مستشفي الحياة أسرع أطباء الطواري بمتابعة حالة لينا واخذ عصام خالد وركب له محاليل بها مهدئ ومن ثم اتجه سريعا لمتابعه حالة لينا</p><p>, في خارج غرفة الطوارئ يقف محمد ويوسف وباقي اعضاء الفريق وعمر وحمزة يجلس على احد المقاعد ينظر للفراغ بقلق٣ نقطة</p><p>, خرج عصام من الغرفة بعد مدة فهرع اليه الجميع.</p><p>,</p><p>, محمد بلهفة: خير يا دكتور طمنا</p><p>, عصام: الحمد *** النبض طبيعي وأجهزتها الحيوية بدأت تشتغل بصورة طبيعية بس للأسف القلب فضل واقف حوالي دقيقتين فدخلت في غيبوبة ومش عارفين هتفوق منها امتي</p><p>, خرج السرير النقال متجها إلى غرفة العناية المركزة ليتركهم عصام متجها خلفها.</p><p>,</p><p>, دخل محمد بخطئ بطيئة متثاقلة إلى غرفة خالد، تهاوي إلى أول كرسي يقابله ينظر لصديقه بألم يهمس بندم: أنا آسف يا صاحبي مش عارف اقولك ايه اقولك ابويا كان عايز يقتلك والرصاصة في لينا اقولك انا مش هقدر آذيه لأنه مهما كان أبويا اقولك ان لينا دخلت في غيبوبة ويا عالم هتفوق منها امتي</p><p>, اقولك ايه بس سامحني يا صاحبي.</p><p>,</p><p>, وقفت جوار فراش أمها تتظر لجسدها المسطح على الفراش لا حول لها ولا قوة، جلست ارضا على ركبتيها تنظر لها بخواء تهمس ببرود: شوفتي يا اما شوفتي آخرة ظلمك، آخره قسوتك، أمسكت كف يدها تهمس بألم: يدك عمرها طبطت عليا، اني ما عرفاش احزن عليكي يا اما و**** ما عارفة، **** يسامحك لاني ما قدراش اسامحك</p><p>, خرجت من الغرفة لتجد عزام يهرول ناحيتها يهتف بقلق: هدى انتي زينة.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا، وضعت يدها على رأسها تشعر بدوار شديد يعصف بها في لحظات ارتخس جسدها ليتلقطها بين ذراعيه يصرخ باسمها بذعر.</p><p>,</p><p>, بعد مرور ساعتين في مستشفى الحياة</p><p>, بدأ يحرك جفنيه بصعوبة يحاول فتح عينيه.</p><p>,</p><p>, حتي استطاع اخيرا ان يفتحهما ينظر حوله باستفهام وجد نفسه على سرير في غرفة مستشفي محلول وريدي متصل بذراعه، انتصف جالسا ليشعر بصداع بشع يكاد ينسف رأسه وضع يده على رأسه فلمح آثار الدماء المتجلطة عليها اتسعت عينيه بذعر هب فزعا ينزع المحلول عن يده بدأ يمشي بخطئ سريعة ولكنها مترنحة يحاول ان يستند على الحائط حتى خرج من الغرفة فاسرع محمد يسنده يهتف بلهفة: أنت كويس يا خالد.</p><p>,</p><p>, هز رأسه نفيا بعنف يهتف بلوعة: لينا يا محمد لينا فين</p><p>, محمد: ما تقلقش لينا كويسة و****</p><p>, ابتسم باطمئنان يهتف بلوعة: بجد، طب هي فين انا عايز اشوفها</p><p>, محمد: استريح انت بس دلوقتي وابقي شوفها بعدين</p><p>, زمجر بحدة: وديني عند لينا يا محمد</p><p>, محمد: حاضر، حاضر.</p><p>,</p><p>, اسنده محمد إلى ان وصل إلى غرفتها ليجد ذلك الرجل يجلس على كرسي بجوار غرفتها ابتعد عن محمد متجها ناحية حمزة قبض على تلابيب ملابسه يصرخ في وجهه بحدة: انت ايه اللي جابك هنا، مش كفاية اللي حصلنا بسببك، انت ايه يا اخي ما عندكش ددمم، مش بعيد اصلا تكون انت السبب في اللي حصل، ما هو انت اكيد ما بتشمش على ضهر ايدك عشان تعرف مكانا.</p><p>,</p><p>, رد حمزة بألم: وتفتكر لو أنا السبب هتبرعلها بدمي عشان تعيش، أنا غلطت كتير وندمت و**** العظيم يا خالد ندمت على كل اللي عملته، سامحني يا اخويا</p><p>, ضحك ساخرا؛ اخوك، اخوك اللي رميت عليه واحدة عشان يتجوزها غصب عنه، ولا اخوك اللي خدت فلوسه واترمي شهور في حارة شغال ميكانيكي ولا اخوك اللي خطفت مراته وكنت عايز تصورها في حضنك، انهي اخوة دي يا اخويا.</p><p>,</p><p>, انسابت دموع حمزة بألم يصرخ بحدة: إنت السبب انت اللي عملت فيا كدة، ايوة انت فاكر زمان اليوم اللي توهت فيه مش ماما قالتلك ما تسيبش ايد حمزة يا خالد، ليه سيبت ايدي، لو ما كنش سيبتني ما كنش كل دا حصل، امسك يده ينوح برجاء: أنا آسف يا اخويا وحياة لينا عندك سامحني</p><p>, ابتعد عنه ينظر لها بألم: صعب يا حمزة و**** صعب، صعب انسي اللي عمتله فيا</p><p>, كاد ان يدخل حينما سمع صوته يهتف بجد: أنا عارف مين اللي عمل كدة.</p><p>,</p><p>, هتف محمد بحدة: حمزة خلاص</p><p>, هز رأسه نفيا بعنف يهتف بحدة: لاء مش خلاص، الرصاصة كانت قصداك مش قاصدة لينا، رفعت السبب هو اللي اتفق على موتك</p><p>, ابتسم ساخرا على حاله ينظر لصديقه بألم: هو ابوك مش ناوي يسبني في حالي بقي يا محمد</p><p>, تركهم ودخل إلى غرفتها رآها نائمة كالملاك على الفراش الطبي ترتدي ملابس المستشفي العديد والعديد من الاجهزة الطبية متصلة بها.</p><p>,</p><p>, تقدم ناحيتها بلهفة إلى ان جثي على ركبتيه بجانب الفراش وامسك كف يدها المغروز به ابرة المحلول الطبية يبتسم بشحوب: عارفة لو كنتي مشيتي كنت هحصلك انا ما اقدرش اعيش في الدنيا دي وانتي مش فيها</p><p>, نظر خلفه ليجد محمد يقف عند باب الغرفة ينظر له بحزن ليهتف بلهفة: هي هتفوق امتي</p><p>, بلع محمد ريقه بتوتر يتجول ببصره بعيدا: قريب يا خالد، قريب إن شاء ****</p><p>, التفت له يقطب جبينه بغضب: أنت بتكذب عليا يا محمد اانطق هتفوق امتي.</p><p>,</p><p>, نكس رأسه بخزي يهمس بحزن: ما اعرفش ما حدش يعرف الدكتور قال دخلت في غيبوبة ومش عارفين هتفوق منها امتي</p><p>, اغمض عينيه يهمس بألم: اخرج يا محمد</p><p>, محمد: حاضر</p><p>, خرج الاخير مغلقا الباب خلفه لينظر لها يهمس بألم: ينفع كدة تقوليلي اربطي الكوتشي عشان تاخدي مكاني الرصاصة عارفة مش هجبلك كوتشيهات تاني.</p><p>,</p><p>, اراح راسه على الفراش بجانب كف يدها وترك العنان لدموع عينيه: فوقي يا لينا عشان خاطري يا حبيبتي شايفة انا من غيرك عامل ازاي زي الطفل التايه إلى بيدور على امه طب قوليلي انا هقدر أعيش ازاي من غير ما اسمع ضحكتك واشوف ابتسامتك وحياة حبك في قلبي لهجبلك حقك كدة رفعت جاب أخرة معايا، مش هتأخر يا حبيبتي</p><p>, قام من مكانه يقبل جبينها وخرج من الغرفة ينظر لحمزة بحزم: خلي بالك منها على ما اجي.</p><p>,</p><p>, هتف الاخير سريعا: انت رايح فين</p><p>, نظر له يبتسم بشر: هجيب حق مراتي.</p><p>,</p><p>, خرج من المستشفي باكمها يستقل اول سيارة اجري تقابله عينيه حمراء مشتعلة تكاد تحرق الأخضر واليابس، رفعت سيذيقه اسوء عذاب على ما فعل، ضحك في نفسه كان يود عندنا يعود أن يعيد له جميع املاكه فهو خاله اولا واخرا بعد مدة قصيرى وصلت السيارة إلى فيلا السويسي فنزل من السيارة وحاسب السائق ما أن رآه الحرس حتى فتحوا له البوابة سريعا صدح بحزم: اربعة منكوا يجهزوا.</p><p>,</p><p>, ثم تركهم ودخل إلى الفيلا يأخذ مسدسه من مكتبه متجها إلى الجراش يستقل احدي سيارته متجها بها البوابة فوجد أربعة من الرجال ضخام البنية يقفون بانتظاره صاح بحدة: اركبوا</p><p>, ركبوا سريعا فانطلق إلي تلك الفيلا الصغيرة التي يسكن فيها رفعت حاليا</p><p>, خالد للحرس: إلى اقوله يتنفذ بالحرف مفهوووم</p><p>, الحرس: مفهوم يا باشا</p><p>, في مستشفي الحياة.</p><p>,</p><p>, عاد محمد إلى المستشفى بعدما كان قد ذهب لشراء بعض الطعام لهم ذهب لخالد ليعطيه بعض الطعام ليجد حمزة يصرخ فيه: انت روحت فين **** يخريبتك خالد راح لرفعت، الحقه قبل ما يقلبها مجزرة</p><p>, القي ما في يده يركض سريعا إلى سيارته يقودها بجنون</p><p>, على صعيد آخر وصلت سيارة خالد إلي فيلا رفعت عندما حاول الحرس منعه اشار إلى حرسه فاشتبكوا مع حرس رفعت يمدرون عظامهم بلا رحمة.</p><p>,</p><p>, دخل خالد إلى فيلا رفعت يهدر بصوت غاضب كالرعد: رفعععععت يا رفععععععت</p><p>, وجد رفعت ينزل سلم منزله بكل هدوء وعلي شفتيه ابتسامة صفراء مستفزة: خير يا ابن يا اختي، جاي تتهجم على خالك</p><p>, نزع مسدسه من جرابه بعنف يشهره في وجهه يصرخ بغضب: هقتلك يا رفعت</p><p>, ابتسم ساخرا: تؤتؤتؤ هتقتل خالك يا خالد، هي الدنيا جري فيها ايه، صحيح اخبار لوليتا ايه ماتت ولا ايه.</p><p>,</p><p>, قبض على عنقه بقوة يبتسم بشر: قسما ب**** لهدفع تمن كل نقطة ددمم سالت منها، هخليك تبوس رجلي عشان اقتلك واريح من العذاب اللي هتشوفه على ايدي</p><p>, خااااااالد، صرخ بها محمد بحدة وهو يري وجه ابيض تحول إلى الأزرق من عنف ضعط خالد على رقبته هرول ناحيتهم يدفع خالد بعيدا عنه ليشهق رفعت بعنف يحاول التقاط انفاسه.</p><p>,</p><p>, ذهب خالد ناحيته وبدأ الاشتباك بينهما ولكن جذور صدقاتهم المغروزة منذ عشرات السنين كان مفعولها اقوي لكم خالد محمد بقوة ليبعده عنه</p><p>, خالد: أنا مش عايز آذيك يا صاحبي</p><p>, محمد غاضبا: وأنت ما كنتش هتأذيني لما تقتل ابويا</p><p>, خالد غاضبا: أنا جاي عشان اخذ بتاري من كل إلى آذوني وآذوها</p><p>, جهز مسدسه في وضع الاطلاق اشار إلى حرسه يهتف ببرود كتفوا محمد باشا</p><p>, في لحظات كان اثنين منهم يقيدون حركته.</p><p>,</p><p>, رفع المسدس يوجهه ناحية قلب رفعت يهتف بضيق مصطنع: ما كنتش عايز اموتك بالسرعة دي بس يلا خير البر عاجله</p><p>, صرخ محمد بفزع: لاء يا خالد دا مهما كان ابويا يا صاحبي، وحياة الصحوبية اللي بينا ما تقتلوش</p><p>, نظر ناحية محمد يضحك ساخرا: ابوك مش عايز يسبني في حالي</p><p>, توسله برجاء: انا اضمنلك انه مش هيأذيك تاني ابدا وعد يا صاحبي وانا عمري ما خلفت وعدي ابدا.</p><p>,</p><p>, خفض مسدسه لأسفل ينظر لرفعت بكره: ابنك هو إلى نجدك من ايدي يا رفعت من النهاردة الدم اللي بينا بقي ماية بس لو حاولت تأذيني أنا او مراتي او بنتي **** في سماه لهخيلك تتمني الموت تشتهيه من إلى هعمله فيك اللهم بلغت اللهم فاشهد</p><p>, اشار إلى حرسه فتركوا محمد</p><p>, خرج من الفيلا مع حرسه فخرج خلفه يتبعه محمد</p><p>, خالد للحرس: خدوا العربية وارجعوا الفيلا</p><p>, رد احدهم: حاضر يا افندم</p><p>, توجه خالد ناحية سيارة محمد وركب بجانبه.</p><p>,</p><p>, ظل الصمت مطبق على كليهما</p><p>, خالد: أنت رايح فين دا مش طريق المستشفى</p><p>, رد محمد ببرود دون يحيد بنظرة عن الطريق: هنروح على فيلتك</p><p>, خالد: ما كنت رحت مع الحرس لو كنت عايز اروح فيلتي، اطلع على المستشفي</p><p>, رد بحزم: هدومك مليانة ددمم شكلك يقرف دا غير انك ما كلتش حاجة من امبارح استحمي وغير وكل ونبقي نرجع تاني</p><p>, تنهد بتعب: ما تزعلش مني يا صاحبي انت عارف اللي أنا فين.</p><p>,</p><p>, نظر محمد له بطرف عينيه يهتف بمرح: ادائك مش مقنع حاول تقولها بتأثر أكتر من كده</p><p>, ضحك رغما عنه: اخلص يا محمد بدل ما احطك تحت عجل العربية دا لسه هيزعل احنا فاضيين</p><p>, هتف بمرح: ماشي يا سيدي خلاص سماح</p><p>, خالد ضاحكا: يا حبيبي يا أمين</p><p>, تعالت ضحكات الصديقين داخل السيارة فرابط صدقاتهم اقوي بكثير من روابط الدم</p><p>, وصلت سيارة محمد إلى فيلا خالد فقتح لهم الحرس البوابة، دخلا إلى فيلا.</p><p>,</p><p>, ليتهاوي محمد على الاريكة بتعب ينظر في ساعته بارهاق: اااااه الساعة وحدة بليل ما تيجي نبات هنا النهاردة ونبقي نروح بكرة</p><p>, خالد: لاء انا ما اقدرش اسيب لينا لوحدها افرض فاقت وانا مش موجود دي بتترعب لما ما ابقاش معاها خليك أنت لو عايز البيت بيتك طبعا</p><p>, تمدد على الاريكة يهمس بتعب: لما تخلص صحيني</p><p>, خالد: صحيح أنا عايزك تعرفلي مين إلى ضرب على لينا نار.</p><p>,</p><p>, محمد: واحد اسمه مسعد بعد ما الرصاصة جت غلط في لينا راح لرفعت عشان يقوله وهو خارج من عنده كان ايمن مستنيه واهو مرمي عنده في الحجز وأيمن عامل معاه احلي واجب اي اوامر تانية</p><p>, خالد: لاء نام انت على ما اخلص</p><p>, صعد خالد إلى غرفته فمنذ ان تركته لينا وذهبت إلى منزل والدها وهو لم يعد للمنزل الا اليوم اخذ بعض الملابس واتجه إلى حمام غرفته واغتسل وبدل ملابسه خرج واعد حقيبة ملابس لها وله.</p><p>,</p><p>, شئ دفعه لأخذ جيتاره أيضا نزل إلى أسفل فوجد محمد مستغرق في النوم، ذهب إلى المطبخ حيث توجد الخادمات</p><p>, خالد: فتحية</p><p>, التفت الخادمة له: نعم يا باشا</p><p>, خالد: محمد باشا نايم، محدش يزعجه</p><p>, هزت الخادمة رأسها إيجابا فخرج من الفيلا وركب سيارته وانطلق إلى المستشفى مرهق لأبعد حد وهو في الطريق صدح آذان الفجر في الجوامع</p><p>, فأوقف السيارة امام احد الجوامع نزل منها خلع حذائه ودخل الجامع.</p><p>,</p><p>, جلس على الارض يستند برأسه على احد اعمدة حتى ترفع الاقامة يهتف في نفسه برجاء: يا رب، يا رب اشفيها يا رب خليهالي وما تحرمنيش منها يا رب أنا اذيتها وظلمتها كتير، سامحني يا رب</p><p>, وصل إلى أذنه صوت بكاء منخفض نظر حوله باستفهام فوجد رجل يجلس بالقرب منه يبكي برجاء: يا رب، يا رب خليهولي يا رب، يا رب دا ابني الوحيد، يا رب، ساعدني عشان اقدر ادبر فلوس العملية</p><p>, قام متجها ناحيته جلس جواره يربط على كتفه: السلام عليكم.</p><p>,</p><p>, رد الرجل: وعليكم السلام</p><p>, خالد: احم، أنا آسف على تطفلي</p><p>, رد الرجل مبتسما: لاء ابدا ولا يهمك انا ساهر</p><p>, خالد مبتسما: عاشت الاسامي يا استاذ ساهر مالك ايه في الدنيا يستاهل دموعك</p><p>, ساهر: ابني، ابني تعبان اوي عايز جراحة مستعجلة، عنده ثقب في القلب، الجراحة هتتكلف 150 الف جنية وانا راجل على باب **** هجيب منين</p><p>, خالد: كلنا على باب **** بكرة هتفرج بس انت قول يا رب</p><p>, حمزة: يا رب، متشكر يا٣ نقطة</p><p>, خالد: خالد، هو حضرتك شغال ايه.</p><p>,</p><p>, حمزة: أنا محاسب</p><p>, هتف بلهفة برع في تمثيلها: بجد انت جتلي نجدة من السما دا كنت محتاج في شغلي لمحاسب اوي وبقالي كتير بدور على واحد عارف شركة الرحاب للمقاولات</p><p>, ساهر: آه طبعا حد ما يعرفش شركة الرحاب للمقاولات</p><p>, خالد: هتروح بكرة للشركة وهتقابل المهندس على محفوظ او باشمهندس عمر السويسي</p><p>, وهما هيدوك الوظيفة</p><p>, هتف بسعادة: متشكر جدا يا استاذ خالد.</p><p>,</p><p>, رفعت الاقامة فقام خالد وتؤضاء سريعا ثم عاد ووقف يؤدي **** الفجر خلف الامام يدعو لها مع كل سجدة إلى ان انتهي فخرج من الجامع وركب سيارته متجها إلى المستشفي</p><p>, على صعيد آخر، فتحت عينيها تنظر حولها بحيرة لتجد عثمان خالها ومندور جدها يقفان امام الفراش بينما عزام يجلس على ركبتيه جوار فراشها</p><p>, عقدت جبينها بحيرة تهتف بتعجب: هو ايه اللي حُصل</p><p>, صاح عزام بسعادة وهو يقبل كف يدها: مبروك يا هدى، انتي حبلة يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, اتسعت عينيها بصدمة مما سمعت و٣ نقطة</p><p>,</p><p>, شخصت عينيها بصدمة تنظر لوجوههم دون ان تنطق بحرف، خاف عزام من صمتها، إن يكون هو الصمت الذي يسبق العاصفة، وضع كف يده على كتفها برفق يهمس بارتباك: هدى انتي زينة!</p><p>, التفت له برأسها تنظر له بذهول اقلقه كثيرا، اتسعت عينيه بدهشة حينما وجدها تضحك لتصرخ بسعادة: اني حبلة يا عزام.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا سريعا لترتسم ابتسامة حانية على شفتيها وضعت يدها على بطنها تهمس بحنو: اوعدك يا حبيبي ان هديك كل الحنان اللي اتحرمت منيه</p><p>, مندور مبتسما: مبروك يا ابنيتي، عثمان ادبح عجلين ووزعهم على الغلابة</p><p>, عثمان بسعادة: لع يا ابوي أنا هدبح أربعة مبروك يا ولدي مبروك يا بتي</p><p>, عزام مبتسما: **** يبارك فيك يا ابوي.</p><p>,</p><p>, بعد قليل خرج كلا من مندور وعثمان لتبقي هدى وعزام، امسك كف يدها يقبله بحنان: مبروك يا هديا، بس تعرفي اني كنت قلقان اوي لتكوني زعلانة، على فكرة انتي حامل في شهر واحد فاكرة يوم الكفتة، غمز لها بطرف بوقاحة، لتحمر وجنتيها خجلا همست بسعادة: اني فرحانة قوي يا عزام، نفسي اجيب بت عشان اعوضها عن كل اللي اني شوفته عارف ما هخليش حاجة واصل تزعلها، ما خليهاش تبكي واصل، هخدها في حضني على طول.</p><p>,</p><p>, ابتسم يقبل جبينها: **** يخليكي ليا يا هديا</p><p>, قديما قالوا فاقد الشئ لا يعطيه صدقا تلك المقولة خاطئة فاقد الشئ هو أجود من يعطيه لأنه يعرف شعور فقدانه جيدا.</p><p>,</p><p>, وقف بسيارته امام باب المستشفي التقط هاتفه يطلب رقم على، سمعه يرد بصوت ناعس: خير يا خالد لينا كويسة</p><p>, تنهد بألم: دخلت في غيبوبة اوعي تكون قولت للبني</p><p>, على: لا لا لا طبعا ما قولتلهاش</p><p>, خالد: طب اسمعني كويس، هيجيلك بكرة الشركة واحد اسمه ساهر بيشتغل محاسب عايزك تديلوا وظيفة عندك في الشركة</p><p>, على: احنا عندنا محاسبين كتير يا خالد</p><p>, زفر بضيق: إلى اقوله يتنفذ يا على</p><p>, على: حاضر حاجه تانية.</p><p>,</p><p>, خالد؛ آه، عايزك تخترع اي سبب وتديلوا 150 ألف جنية</p><p>, هتف بسخط: نعمم يا اخويا 150 الف جنية ليييه هو كان من بقيت عيلتك</p><p>, رد بحدة: اسمع الكلام يا على هي فلوسي ولا فلوسك</p><p>, على: فلوسك يا عم انت حر</p><p>, خالد: بالظبط كدة انا حر أعمل إلى اقولك ايه ومش عايزك تحسس الراجل بإحراج وانت بتديلوا الفلوس</p><p>, على: حاضر حاجة تانية</p><p>, خالد: لاء ارجع كمل نومك معلش ازعجتك سلام</p><p>, على: ولا يهمك يا سيدي مع السلامة.</p><p>,</p><p>, اغلق الخط، ومن ثم خرج من السيارة متجها إلى المستشفى ومنها إلى غرفتها، ليجده جالسا امام باب الغرفة نظر له ببرود يهتف بتهكم: البيه قاعد هنا ليه</p><p>, اطرق رأسه بخزي يهمس بحزن: أنت اللي قولتلي اخد بالي من لينا على ما تيجي</p><p>, نظر له بتهكم يبتسم ساخرا اتجه إلى غرفتها ليسمعه يهتف بخزي: أنا آسف يا اخويا</p><p>, هز رأسه نفيا بهدوء يهمس بجمود: أنا عمري ما هسامحك يا حمزة</p><p>, دخل إلى غرفتها، وجدها كما تركها هادئة ساكنة ملاك نائم.</p><p>,</p><p>, وضع الحقائب في احد جوانب الغرفة اتجه اليها بخطئ متلهفة جلس على ركبتيه بجانبها ممسكا بيدها يهتف بلوعة: فوقي بقي يا لوليتا يعني هتفضلي كدة طب انا هعيش كدة ازاي وأنا مش سامع ضحكتك ولا شايف لمعة عنيكي ينفع كدة أنا زعلان منك</p><p>, مد يده يمسد على شعرها برفق: انتي عارفة اني مستحيل ازعل منك مهما حصل، بس ارجعي بقي يا حبيبتي ارجعي لحضني تاني</p><p>, دا انا ما صدقت سامحتيني تقومي تضيعي مني بعدها على طول.</p><p>,</p><p>, ظل يحدثها إلى انه انهكه التعب ونام على وضعيته تلك وهو محتضن كف يدها</p><p>, في البدايات الاول لصباح اليوم التالي</p><p>, تململ محمد في نومته على الاريكة يفتح عينيه بصعوبة اعتدل جالسا ينظر حوله بتعجب</p><p>, محمد: ايه دا هي الساعة كام وخالد لسه كل دا فوق</p><p>, نظر في ساعته فوجدها السابعة والنصف</p><p>, فرك عينيه بتعب وقام من على الاريكة فقابلته الخادمة</p><p>, فتحية؛ صباح الخير يا محمد باشا</p><p>, محمد: صباح الخير.</p><p>,</p><p>, فتحية: خالد باشا قالي ما نزعجش حضرتك تحب احضر لحضرتك الفطار</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء كان لا يزال نائما ممسكا بيدها عندما رن هاتفه ففتح الخط ووضعه على اذنه واردف بصوت ناعس: مين</p><p>, محمد ساخرا: معلش يا بيبي ازعجتك</p><p>, خالد بضيق: اخلص يا رخم عايز ايه على الصبح</p><p>, محمد: أنت ما صحتنيش ليه</p><p>, خالد بضيق: بقولك ايه يا محمد انا مش فايقلك روح يا ابني شوف وراك ايه</p><p>, محمد: كنت صحتني اروح على الاقل عشان اغير هدومي المبهدلة دي.</p><p>,</p><p>, خالد بضيق: محمد ما تعملش فيلم على الصبح، اطلع عندي الاوضة وخد إلى يعجبك واقفل بقي ما تقرفنيش</p><p>, محمد: ماشي يا اخويا هزق فيا هزق، سلام</p><p>, خالد: مع السلامة</p><p>, في الفيلا.</p><p>,</p><p>, اتجه محمد بخطئ بطيئة ناحية سلم الفيلا الداخلي وامسك بالدرابزون وهو يتثأب بنعاس، صعد إلى ان وصل إلى غرفة خالد ففتح الباب بهدوء ودخل إلى الغرفة ينظر حوله بنعاس، اتجه ناحية دولاب ملابس خالد اخذ قميصا وبنطالا، اغتسل وبدل ملابسه متجها إلى أسفل فوجد الإفطار معد على طاولة الطعام الكبيرة، جلس على رأس الطاولة يتناول بعض اللقيمات إلي ان أتت له الخادمة ووضعت مجموعة من الجرائد بجانبه ورحلت.</p><p>,</p><p>, فتح اول جريدة بملل لكن سرعان ما جحظت عينيه بصدمة عندما قرأ الخبر الرئيسي في الجريدة</p><p>, ( إصابة الطبيبة لينا الشريف برصاصة غاشمة هل للعناصر الارهابية يد في الموضوع ان انه عداء شخصي )</p><p>, رمي الجريدة وفتح الاخري فوجد الخبر الرئيسي ( الطبيبة لينا الشريف صاحبة مستشفي الحياة أصبحت نزيلة احدي الغرف برصاصة غادره كادت ان تؤدي بحياتها ولكن العناية الالهية حمتها ).</p><p>,</p><p>, والجريدة الأخري ( اصابة الطبيبة لينا الشريف ابنه المحامي المعروف جاسم الشريف برصاصة اثناء تواجدها مع زوجها هل كانت تلك الرصاصة تقصدها هي ام انها فادت بها زوجها رجل الاعمال وظابط الشرطة خالد السويسي )</p><p>, في فيلا جاسم الشريف، فتح الجريدة الصباحية كالعادة لتجحظ عينيه بهلع صرخ بصدمة: ليناااااا فريدة يا فريدة</p><p>, جاءت فريدة مسرعة على صوت صراخه تهتف بقلق في ايه يا جاسم بتزعق ليه.</p><p>,</p><p>, رفع جاسم الجريدة امام وجهها لتقرأ ما فيها فاتسعت عينيها بفزع تنساب دموعها على الفور تلطم خديها بقهر: لينا، بنتي يا جاسم، بنتي حصلها ايه</p><p>, التقط جاسم هاتفه وطلب احد الارقام سريعا</p><p>, انتظر ثواني إلى ان اجاب الطرف التاني</p><p>, صرخ غاضبا: بقي دي الامانة يا سراج باعت بنتي عشان تموت، تقولي كفر عن ذنبك في حقها وسيبها تروح مع جوزها عشان ترجعلي جثة</p><p>, سراج: جاسم اهدي بس واسمعني الرصاصة اصلا ما كنتش قاصدة لينا.</p><p>,</p><p>, جاسم بحدة: اومال كانت قاصدة مين</p><p>, سراج: خالد، الرصاصة كانت قاصدة خالد ولسبب غير معروف الرصاصة جت في لينا صدقني لينا دلوقتي كويسة</p><p>, جاسم غاضبا: كويسة، أنت بتضحك عليا دا الخبر منشور في كل الجرايد</p><p>, سراج: يا جاسم بس٣ نقطة</p><p>, جاسم مقاطعا: اقفل يا سراج انا رايح اشوف بنتي</p><p>, اغلق جاسم الخط قبل ان يستمع إلى رد الطرف الآخر، نظر إلى فريدة التي تبكي بانهيار: أنا عايزة بنتي يا جاسم ابوس ايدك وديني عند بنتي.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا يهتف سريعا: هاتي شمس واسبقيني على العربية:</p><p>, هزت فريدة رأسها إيجابا سريعا وخرجت تهرول من الغرفة تهتف بلهفة: شمس يا شمس</p><p>, جاءت شمس من الصالون تهتف بقلق: خير يا ماما</p><p>, جذبتها من يدها تهتف باكية: لينا يا شمس تعالي معايا بسرعة بعد دقائق كان يستقلون سيارة جاسم المتجه إلى مستشفي الحياة</p><p>, في فيلا محمود السويسي</p><p>, على طاولة الأفطار يجلس كلا من زينب ومحمود ومايا التي تحمل الصغيرة على قدميها تطعهما بحنان.</p><p>,</p><p>, نظرت لزينب تهمس بقلق: حمزة ما رجعش من امبارح أنا خايفة ليكون حصله حاجة</p><p>, زينب: عمر قالي ان هو كويس وانه عنده حاجة مهمة بيعملها ومش هيتأخر</p><p>, تنهدت بقلق تهز رأسها إيجابا لتنظر للصغيرة تبتسم بحنان تطعمها بسعادة</p><p>, جاءت عنايات ووضعت الجرائد بجانب محمود</p><p>, زينب: مش هتبطل عادتك دي ابدا لازم تقرأ الجرنان وانت بتفطر</p><p>, ابتسم محمود وهو يفتح الجريدة: يا ستي اهو الواحد بيعرف أحوال الدنننن</p><p>, زينب: مالك يا محمود علقت ليه.</p><p>,</p><p>, محمود: لينا</p><p>, هتفت بقلق: مالها، اسكت دا انا حلمت بيها يا عيني بس كان حلم وحش اوي</p><p>, محمود: الحلم اتحقق يا زينب لينا اتضربت بالرصاص وهي دلوقتي في المستشفي</p><p>, شهقت مايا بفزع بينما لطمت زينب على صدرها بهلع: يا حبيبتي يا بنتي طب وخالد</p><p>, محمود سريعا: مش عارف، قومي يلا بسرعة نروح نشوفهم</p><p>, مايا: أنا هاجي معاكوا</p><p>, في المستشفي، في غرفة لينا.</p><p>,</p><p>, كانت نائمة في ثبات عميق لا يعلم متي ستسيقظ منه، امسك بيدها يتحدث معها إلى ان دلف عصام ومعه ممرضة</p><p>, عصام: صباح الخير يا خالد</p><p>, خالد: صباح الخير يا عصام، ها طمني هتفوق امتي</p><p>, عصام: صدقني يا خالد انا مش عارف هي هتفوق امتي لو اعرف اكيد هقولك واريحك</p><p>, هز رأسه إيجابا بتفهم ليبدأ عصام بفحص لينا</p><p>, عصام: مؤشراتها الحيوية شغالة تمام، وجه حديثه للممرضة: ساعديني يلا عشان نغيرلها على الجرح.</p><p>,</p><p>, زمجر بحدة: اطلع برة يا عصام وأنا هغيرلها على الجرح وكفاية اوي ان انا سيبك داخل اوضتها، انا بالعها بالعافية</p><p>, عصام: طب خلاص اهدي خارج سناء هتساعدك</p><p>, خرج عصام من الغرفة فتقدم خالد من سرير لينا وبدأ ينزع عنها ملابس المستشفى برفق</p><p>, وتعاون هي والممرضة على تعقيم جرحها واعادة ربطه، إلى ان انتهيا فخرجت الممرضة</p><p>, فعاد يجلس بجانبها يمسد على شعرها بحنان</p><p>, خالد: اصحي بقي يا لينا اصحي بقي عشان خاطري قومي.</p><p>,</p><p>, أمام شركة الرحاب للمقاولات وصل ساهر إلى الشركة وأخبر السكرتيرة ان لديه موعد مع مدير الشركة، فادخلته إلى مكتب على</p><p>, على مبتسما: أستاذ ساهر مش كدة</p><p>, ساهر: ايوة يا افندم</p><p>, على مبتسما: اتفضل أقعد</p><p>, ساهر: متشكر يا افندم، دا ال CV بتاعي</p><p>, على ضاحكا: CV ايه بس يا عم ساهر دا أنت جاي من طرف خالد باشا صاحب الشركة</p><p>, اتسعت عينيه بدهشة: هو خالد يبقي صاحب الشركة</p><p>, هز على رأسه إيجابا بابتسامة، قاطعهم رنين هاتف على برقم لبني.</p><p>,</p><p>, على: عن اذنك دقيقة واحدة</p><p>, ساهر: اتفضل يا افندم</p><p>, على: خير يا لبني</p><p>, لبني صارخة: أنت ازاي تخبي عليا أن لينا اتضربت بالرصاص</p><p>, على: عشان ما تقلقيش</p><p>, لبني غاضبة: يا برودك يا أخي ويكون في علمك أنا رايحلها دلوقتي</p><p>, ابتسم ساخرا: وهتخرجي بقي ازاي إن شاء **** أنا قافل الباب بالمفتاح.</p><p>,</p><p>, ابتسمت بحزن تهتف ببرود: من أول يوم قررت تفقل فيه عليا وأنا معايا نسخة من المفتاح بس ما كنتش برضي اخرج عشان ما ازعلكش أنا رايحة للينا يا على ولو عايز تطلقني طلقني، سلام</p><p>, على: استني بس يا مجنونة رايحة فين، لينا اصلا دخلت في غيبوبة</p><p>, شهقت بصدمة: غيبوبة، منك *** يا خالد</p><p>, اغلقت الخط بوجه على</p><p>, على: يا بنت المجنونة انا لازم الحقها.</p><p>,</p><p>, ذهب ناحية ساهر يهتف سريعا: معلش يا استاذ ساهر أنا مضطر امشي دلوقتي وتقدر حضرتك تبدأ شغل من دلوقتي لو حبيت،</p><p>, استدعي ( على ) السكرتيرة الخاصة</p><p>, يارا: افندم يا باشمهندس</p><p>, على: وصلي الاستاذ ساهر المكتب بتاعه</p><p>, يارا: حاضر يا باشمهندس اتفضل معايا يا استاذ ساهر</p><p>, ذهب ساهر برفقه السكرتيرة إلى مكتبه الجديد</p><p>, وخرج على سريعا ليركب سيارته ولكنه قبل ذلك مر على مكتب عمر</p><p>, عمر: ابن حلال كويس انك جيت أنا لازم اروح لخالد.</p><p>,</p><p>, على: لاء خليك أنت أنا رايحله ما ينفعش أنا وأنت نسيب الشركة صحيح خالد عين موظف جديد اسمه ساهر في الحسابات وقالي امبارح اني اخترع اي سبب واديله 150 الف جنية أنا لازم امشي دلوقتي معلش يا على اخترع اي سبب اي حاجة واديله ال 150 الف جنية</p><p>, عمر: اعملها ازاي دي</p><p>, على سريعا: اتصرف يا عمر يلا سلام</p><p>, خرج على سريعا وركب سيارته وانطلق إلى المستشفى</p><p>, في مستشفي الحياة.</p><p>,</p><p>, سمع ضجيج عالي يأتي من الخارج ولأنه يضع حراسه مشددة على الغرفة لم يستطع احد ولوج الغرفة</p><p>, قام من مكانه متجها إلى باب الغرفة وفتحه ليجد جاسم وفريدة وشمس وفارس ووالده ووالدته ولبني وحمزة مازال جالسا مكانه ومايا التي تحمل الصغيرة ما أن رأو خالد حتى صاحوا به</p><p>, جاسم غاضبا: بنتي يا خالد، انت ازاي تمنعني اشوف بنتي</p><p>, فارس غاضبا: كنت فين يا بيه لما اضرب عليها رصاص</p><p>, فريدة باكية: والنبي يا ابني، اشوف بنتي واطمن عليها.</p><p>,</p><p>, لبني غاضبة: أنا هوديك في ستين داهية</p><p>, لم يعنيه كل ما يقولون كان ينظر لها نظرات خاوية باردة، لا تدل على شئ ظل نظراته جامدة إلى ان وقعت عينيه على صغيرته التي تحملها تلك الفتاة</p><p>, فتقدم ناحيتهم واخذ الصغيرة التي ابتسمت وتعالت ضحكاتها عندما رأت والدها</p><p>, خالد بحنان: وحشتيني اوي يا حبيبة بابا</p><p>, نظر لمايا يهتف بحدة: انتي ازاي تسمحي لايديكي القذرة دي أنها تلمس بنتي.</p><p>,</p><p>, اخفضت رأسها بخزي ليسمع حمزة يهتف بحدة: خالد، من غير طوله لسان دي مراتي</p><p>, نظر له ساخرا يهتف بتهكم: ما جمع الا ما وفق حقيقة</p><p>, ليهتف جاسم غاضبا: أنت يا بني آدم مش بنكلمك قولي للبهايم دول يسبونا ندخل</p><p>, دخل خالد إلى الغرفة واشار بيديه إلى حرسه فابتعدوا عن الباب ليندفع كل من كان واقفا بالخارج إلى داخل الغرفة.</p><p>,</p><p>, هرول جاسم ناحية سرير ابنته هو وفريدة وشمس جثي جاسم على ركبتيه بجوار فراشها ممسكا بيدها يهتف بلوعة: لينا حبيتي قومي يا حبيبتي كلمي بابا قومي يا حبيبتي</p><p>, نظر ناحية خالد الذي يجلس على اريكة في الغرفة ويضع صغيرته على قدمه يداعبها يهتف بحدة: هي ما بتفوقش ليه</p><p>, جلست فريدة جوار رأسها تقبل جبينها ويديها تبكي: لوليتا حبيبة ماما ردي عليا يا قلبي</p><p>, جاسم بحدة: ما ترد ساكت ليه.</p><p>,</p><p>, غامت عينيه حزنا خرجت الحروف بصعوبة من بين شفتيه: لينا دخلت في غيبوبة</p><p>, اتسعت عيني فريدة وجاسم وشمس</p><p>, بينما شهقت زينب بصدمة تلطم بيديها على صدرها</p><p>, ربت محمود على كتف جاسم بحزم: شدة وتزول يا جاسم</p><p>, احتضنت زينب فريدة التي انهارت تبكي بهستريا على ابنتها</p><p>, تقدمت لبنى تنظر له بغضب والدموع تسيل من عينيها: اكيد انت السبب أنت عايز تموتها حرام عليك سيبها في حالها، أنت مش بني آدم أنت أحقر من الحيوانات</p><p>, لبننييي.</p><p>,</p><p>, التفتت إلى الصوت الذي يصيح باسمها غاضبا فوجدت على ينظر لها باعين سوداء شديدة الغضب تقدم منها بغضب رفع يده عاليا يصفعها بعنف فسقطت على الأرض تبكي والدماء تخرج من جانب فمها المشقوق</p><p>, هب جاسم غاضبا يمسك على من تلابيب ملابسه: بتمد ايدك على بنتي يا حيوان</p><p>, يكفي هراء نظر لهم بجمود للحظات ليصيح بصوت عالي: رعد شرف</p><p>, دخل رجلان طوال القامة ضخام البنية: اوامرك يا باشا</p><p>, هتف ببرود: مش عايز حد في الاوضة.</p><p>,</p><p>, نظر الجميع له بذهول صدمة غضب بينما ظلت ملامحه هادئة جامدة</p><p>, جاسم غاضبا: أنت اتجننت انا مش هسيب بنتي</p><p>, رعد: ارجوك يا افندم اتفضل معانا الدكتور قال لازم لبنت حضرتك الراحة والهدوء</p><p>, رمق جاسم خالد بنظرات نارية مشتعلة ثم اخذ فريدة وشمس وخرج من الغرفة</p><p>, هبط على بجوار لبنى: قومي يا لبنى لبنى لبنى، ردي عليا، حركها بيده ليجدها فقدت الوعي ليصيح بقلق: لبنى لبني قومي يا حبيبتي، لبني</p><p>, حملها بين ذراعيه وخرج يركض من الغرفة.</p><p>,</p><p>, وخلفه زينب</p><p>, بينما جلس محمود بجانب ابنه</p><p>, ربت على كتفه بحنان نظر خالد له كالطفل التائه ليهمس والده برفق: عيط يا خالد</p><p>, القي برأسه داخل صدر والده يبكي كالطفل الصغير ومحمود يربت على شعره بحنان: كانت هتموت وتسبني، انا ما صدقت سامحتني، تقوم تضيع مني بعدها على طول</p><p>, محمود بحنان: وحد **** يا ابني</p><p>, خالد: لا إله الا ****.</p><p>,</p><p>, محمود بحنان: أنت غلطت في حقها كتير واذتها أكتر فكان لازم تدوق مرارة حرمانك منها كان لازم تعرف كويس انك مش هتقدر تعيش من غيرها وأنك بمعاملتك دي كنت هتخسرها للأبد</p><p>, خالد باكيا: و**** عمري ما هزعلها ولا اقسي عليها تاني، بس هي ترجعلي ادعلها يا بابا عشان خاطري</p><p>, محمود: حاضر يا حبيبي أجمد كدة وإن شاء **** قريب هترجع لحضنك</p><p>, خالد؛ يا رب يا بابا يا رب</p><p>, ابعد رأسه عن كتف والده ونظر لصغيرته التي تنظر لهم باستغراب.</p><p>,</p><p>, محمود: انا هروح اشوف اخوك المجنون</p><p>, هز رأسه إيجابا فخرج محمود من الغرفة تقدم خالد وهو يحمل الصغيرة ووضعها برفق بجانب لينا فضحكت الصغيرة بسعادة وزحفت إلى ان صعدت على صدر والدتها وظلت تهزها برفق</p><p>, لوليتا الصغيرة: ما. ما</p><p>, لم تتحرك لينا ولم تبدي اي استجابة فعاد الصغيرة تهزها وهي تردد: ما. ما، ما. ما، ما. ما</p><p>, لم تفهم الصغيرة لما لا ترد فبدأت تبكي وهي تنادي عليها: ما. ما، ما. ما.</p><p>,</p><p>, نظرت ناحية خالد وهي تبكي با. با. ، ما. ما، با. با، ما. ما</p><p>, حملها خالد ويظل يهدهدها، نظر ناحية لينا فلاحظ زيادة دقات قلبها بشدة وابتسامة صغيرة نمت على شفتيها فابتسم بسعادة يهتف بحماس: أيوة يا لوليتا ارجعي يا حبيبتي قاومي عشان خاطر لوليتا لوليتا عايزة ماما</p><p>, في احدي غرف الكشف وضع على لبنى برفق على الفراش الطبي</p><p>, جاءت الطبيبة لتفحصها وعلي ممسك بيدها ينظر لها بقلق: خير يا دكتورة.</p><p>,</p><p>, الطبيبة مبتسمة: خير ما تقلقش كلها يا سيدي 8 شهور وهيشرفكوا ضيف صغير</p><p>, اتسعت عيني على بفرحة: لبنى حامل بجد</p><p>, الطبيبة ضاحكة: آه و**** حامل في اربع اسابيع مبروك</p><p>, زينب بسعادة: مبروك يا حبيبي الف مبروك لولا الظروف إلى احنا فيها كنت زغرطت</p><p>, على بسعادة: **** يبارك فيكي يا عمتي، وجه كلامه للطبيبة هي هتفوق أمتي</p><p>, الطبيبة: في خلال دقايق عن اذنكوا ومبروك مرة تانية</p><p>, زينب بود: **** يبارك فيكي يا حبيبتي يا وش الهنا.</p><p>,</p><p>, ابتسمت الطبيبة ابتسامة صغيرة وخرجت من الغرفة</p><p>, بدأت لبنى تتأوه بصوت منخفض تحاول فتح عينيها</p><p>, لبني بتعب: آه انا فين ايه إلى حصل</p><p>, امسك يدها يقبلها بحنان: حمد *** على السلامة يا حبيبتي</p><p>, نظرت له بغضب تنزع يدها من يده تشيح بوجهها بعيدا</p><p>, مسد (على ) على شعرها القصير برفق: حبيبتي زعلانة عشان انا ضربتها مش كدة</p><p>, رغم كونها شخصيه قوية ولكنها سمحت تلك المرة لدموع عينيها بالهطول في تلك اللحظة.</p><p>,</p><p>, همس بندم: أنا آسف تتقطع ايدي لو مدتها عليكي تاني</p><p>, زينب بحنان: خلاص بقي يا لبنى المسامح كريم يا حبيبتي مبروك يا حبيبتي ألف مبروك</p><p>, نظرت لبنى لها باستفهام: مبروك حضرتك بتربكيلي عشان ضربني</p><p>, زينب ضاحكة: لاء طبعا، انا بقولك مبروك على النونو</p><p>, شخصت عينيها بصدمة؛ نونو ايه</p><p>, احتضن على كف يدها بحنان: مبروك يا حبيبتي انتي حامل في شهر</p><p>, هتفت بذعر: لالالا مستحيل، مستحيل انا باخد الحبوب كل يوم.</p><p>,</p><p>, اغمض عينيه بضيق يحاول التحكم في اعصابه: دي إرادة ****</p><p>, لبني بحدة: ايوة بس انا مش عايزاه مش عايزاه انا هنزله</p><p>, احمرت عيني على بغضب بينما شهقت زينب بصدمة: ايه يا بنتي إلى انتي بتقوليه دا حرام عليكي، عايزة تموتي ابنك</p><p>, على غاضبا: وديني وما اعبد يا لبنى لو فكرتي تأذي ابني لكرهك في اليوم إلى اتولدتي الا ابني انا بقالي سنتين مستنيه و مش بعد ما يجي عايزة تحرميني منه، انتي فااااهمة.</p><p>,</p><p>, ولكن ما حدث ان لبنى اصيبت بنوبة هيستريا من الصراخ والبكاء بدأت تصرخ تحاول ضرب بطنها بيديها: مش عايزاه، مش عايزاه حرام عليكوا، مش عايزاه</p><p>, على بقلق: نادي الدكتورة بسرعة يا عمتي</p><p>, خرجت زينب بسرعة من الغرفة بينما حاول على السيطرة على نوبة الهلع التي انتابتها</p><p>, فجلس امامها يضم يديها وهي تتلوي بين يديه تصرخ بهيستريا: مش عايزاه مش عايزاه ابعد عني انا هموته مش عايزاه.</p><p>,</p><p>, صرخ بقلق: اهدي يا لبنى اهدي يا حبيبتي دلفت الطبيبة سريعا إلى الغرفة وعندما رأت حالة لبنى أسرعت تحقنها بمهدئ لتهدآ شيئا فشئ ومن ثم غابت عن الوعي٣ نقطة</p><p></p><p>الجزء التاسع والاربعين</p><p></p><p></p><p>عدل نومها على الفراش برفق يمسد على شعرها يهمس بحزن: ليه يا لبنى ليه عايزة تموتي فرحتنا ليه يا حبيبتي</p><p>, ربطت زينب على كتفه بحنان: معلش يا ابني هتلاقي اتصدمت بس</p><p>, جاء صوت محمود من خلفه يهتف بحزم: أكيد مش هتأمن لنفسها معاك بعد ما ضربتها قدام الكل</p><p>, همس بخزي: يا عمي٣ نقطة</p><p>, قاطعه ببرود: أنت عامل زي خالد فضل يتفرعن على لينا عشان عارف انها تحت ايده وبتحبه هتستحمل تشوف لبنى مكان لينا</p><p>, هز رأسه نفيا سريعا.</p><p>,</p><p>, محمود: يبقي ما تستقواش عليها بدراعك عاملها بمودة وحب، رفقا بالقوارير يا ولاد السويسي، تركه وخرج من الغرفة</p><p>, في غرفة لينا وصل راشد ومعه رشيد وشروق فوجدوا جاسم وفريدة وشمس يجلسون امام احدي الغرفة راشد بلهفة: جاسم، طمني يا اخوي بتك زينة</p><p>, هز جاسم رأسه إيجابا بشرود</p><p>, راشد: طب فين الدكتور المسؤول عن حالتها</p><p>, جاسم: معرفش بنتي كويسة ولا لاء ما اعرفش حصلها ايه، ما اعرفش مين إلى بيعالجها يا رتني ما جوزتهالوا يا رتني.</p><p>,</p><p>, راشد: كيف يعني طب فين بتك</p><p>, اشار جاسم إلى الغرفة المقابلة له فنظر راشد لها مستفهما: مين دول يا ولد ابوي</p><p>, جاسم ساخرا: حراسة الباشا حاطهها عشان يمنعنا نشوفها</p><p>, رشيد: خالد اتجنن ولا ايه</p><p>, ذهب خالد ناحية الغرفة</p><p>, رشيد: انت يا ابني ناديلي خالد من جوه قوله رشيد الشريف</p><p>, هز الحارس رأسه إيجابا ودخل إلى الغرفة، فوجد خالد جالسا ينظر إلى زوجته بحزن</p><p>, رعد: احم، خالد باشا.</p><p>,</p><p>, نظر خالد له بغضب: أنت ايه إلى دخلك يا حيوان، انا مش قايلك تتنيل توقف برة</p><p>, رعد: أنا آسف يا باشا بس في واحد اسمه رشيد الشريف عايز حضرتك برة</p><p>, خالد: طب غور ارجع مكانك</p><p>, هز الحارس رأسه إيجابا سريعا وخرج من الغرفة</p><p>, فقام خالد وحمل صغيرته وخرج هو الآخر من الغرفة ينظر لرشيد بخواء: خير يا رشيد</p><p>, رشيد بحدة: ينفع إلى انت عملوا دا يعني ايه حاطط حراسة على الباب ومش راضي تدخل حد يشوفها.</p><p>,</p><p>, امتعض يهتف بحنق: انا سبتهم يدخلوا قلبوا الاوضة سوق ذ والدكتور قال انها محتاجة هدوء وراحة</p><p>, تقدمت شروق بلهفة من لينا الصغيرة واخذتها من بين ذراعي خالد تقبلها بشوق: اتوحشتك قوي يا قلبي</p><p>, راشد: ما كنش العشم يا ولدي</p><p>, تنهد بحزن: أنا خايف عليها يا عمي طب انا مستعد اخليكوا تشوفوها بس واحد واحد طبعا أنت لاء يا رشيد عشان هي بشعرها وبهدوم المستشفي</p><p>, جاسم ساخرا: اخيرا البيه سمحلي اشوف بنتي.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا، فدخلت فريدة وجاسم وظلا بجانبها بعض الوقت ومن بعدهم رشيد وشروق بينما دل خالد رشيد على الطبيب المعالج فذهب ليتابع حالتها معه</p><p>, جلس خالد خارج الغرفة بعيدا عن الزحام فوجد هاتفه يرن برقم عمر</p><p>, خالد: عايز ايه يا عمر</p><p>, عمر: لينا عاملة ايه دلوقتي</p><p>, خالد: هتكون عاملة ايه يعني في غيبوبة ومش عارف هتفوق امتي.</p><p>,</p><p>, عمر: **** يقومها بالسلامة على قالي على ساهر واديله 150 الف جنية أنا مش لاقي حجة يا خالد عشان اديلوا المبلغ دا</p><p>, تنهد بتعب: اعمل قرعة يا عمر</p><p>, عمر: قرعة ازاي يعني</p><p>, خالد بضيق: زي إلى بتيجي في الافلام يا عمر قول المواظفين انك عامل قرعة والموظف إلى هيطلع اسمه هياخد 150 الف جنية وخلي كل الورق باسم ساهر</p><p>, عمر: تمام</p><p>, خالد: سلام بقي</p><p>, عمر: مع السلامة</p><p>, في غرفة لبني.</p><p>,</p><p>, بدأت تتململ في نومتها تحاول فتح عينيها ببطء نظرت حولها فوجدت على ينظر لها بحزن: أنا آسف و**** ما همد ايدي عليكي تاني بس أبوس ايدك ما تأذيش ابننا</p><p>, اشاحت بوجهها بعيدا تهمش باختناق: أنا مش عايزاه</p><p>, قبض على كتفيها يصرخ بانفعال: لييه مش عايزاه لييييه ما تنطقي مش عايزه تخلفي مني صح</p><p>, هزت راسها نفيا بعنف تجهش في البكاء</p><p>, مسد على شعرها برفق بعدما تذكر كلمات محمود يهمس بحنان: طب قوليلي انتي مش عايزاه ليه.</p><p>,</p><p>, شردت عينيها في الفراغ تهمس بألم: عشان ما يتعذبش زيي</p><p>, قطب جبينه بتعجب من كلامها: يعني ايه</p><p>, همست بألم تنساب دموعها رغما عنها: أنت فاكر انا حكتلك عن حياتي كلها حتى من قبل ما نتجوز.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا يمسح دموعها برفق نظرت له بألم تهمس بحزن: بعد ما اتولدت على طول والدي سافر وسابني ولما بدأت أكبر كنت دايما بسأل أمي عليه فدايما كانت بتقولي انه مسافر ومشغول اول ما يخلص شغل هيرجع لما روحت المدرسة كنت بشوف ابهات صحباتي بيستنوهم قدام المدرسة وياخدوهم في حضنهم ويفضلوا يهزروا معاهم وأنا كنت بقف أبص عليهم زي المحرومة كنت دايما حاسة بالنقص كنت بفضل ادعي **** كل يوم واقوله يا رب رجعلي بابا عشان ابقي زي اصحابي.</p><p>,</p><p>, كنت بسمع أمي كل ليلة وهي بتعيط وبتدعي **** انه يرجعلها وانها تشوفه قبل ما تموت كانت حاسة انها هتموت قريب</p><p>, وبابا جه فعلا جه عشان يحضر جنازة امي ساعتها فضلت اصرخ واقوله انا بكرهك أنت السبب في موتها كان رده انه ضربني بالقلم</p><p>, وبعدها لقيت نفسي مجبرة اروح أعيش معاه هو ومراته</p><p>, بس بردوا ما حستش بالاحساس إلى كان نفسي فيه</p><p>, بابا كان بيحب جاكلين مراته أكتر مني مع أن جاكلين كانت طيبة وبتعاملني حلو جدا.</p><p>,</p><p>, بس بردوا ما عوضتنيش عن أمي وخصوصا لما جه فترة تعبت فيها فبدأ والدي يهملني هو اصلا كان مهملني كان شايفني غلطة جات الدنيا غصب عنه من واحدة عمره ما حبها هو بنفسه قالهالي، قالي انتي جيتي حياتي غلطة بعدها على طول بابا مات في حادثة جاكيلين ما استحملتش تعيش من غيره فرجعت بلدها تاني وروحت عشت عند جاسم وفريدة، كنت حاسة اني زي اللقيطة بتنقل من بيت لبيت والحقيقة جاسم كان بيعاملني زي لينا بالظبط رغم كدا فضل احساسي بالنقص يكبر جوايا يوم بعد يوم عشت معظم حياتي من غير أب ولا ام عشان كدة دايما مستخبية ورا شخصية البت المسترجلة قناع استخبي وراه اداري بيه خوفي، فضلت جوايا عقدة الخوف من المستقبل عمري ما حسيت بالأمان غير معاك يا على بس بردوا خايفة ليحصل لابني او لابنتي نفس إلى حصلي ويفضل يروح من بيت لبيت عارف انا و**** بحب بيتنا اوي عشان ما بحسش فيه بالخوف ان هيجي يوم واسيبه وامشي زي ما كان بيحصل دايما عشان كدة أنا مش عايزة اخلف مش عايزة يا على.</p><p>,</p><p>, انسابت دموعه رغما عنه امسك كف يدها يقبله بحنان يهمس بعتاب: ليه ما قولتليش من الأول</p><p>, همست بحزن: عشان ما كنتش عايزاك تشفق عليا</p><p>, همس بعتاب: اشفق عليكي ايه يا مجنونة انتي مراتي اللي يوجعك يوجعني، قبل جبينها بحنان: اوعدك يا حبيبتي ان انا هعيش بس عشان احسسك بالأمان انتي وابني</p><p>, مش هخلي اي حاجه مهما كانت لا تخوفك ولا تزعلك ولا عمري همد ايدي عليكي تاني أبدا ولا هعمري هبطل احبك انتي وابني لآخر يوم في عمري.</p><p>,</p><p>, ولا هخلي لبنى الصغيرة تحس ولو بشعرة حرمان</p><p>, ابتسمت بتوتر: بجد يا على اوعدني أنك عمرك ما هتتخلي عنا</p><p>, على مبتسما بحنان: اوعدك يا حبيبتي</p><p>, بسطت يدها برفق على بطنها تبتسم بحنو تحدث جنينها: أنا آسفة يا حبيبتي انا بس ما كنتش عيزاكي تتعذبي زيي بس خلاص بابا وعدني انه هيفضل يحبنا على طول، لتنظر لعلي تهتف بتوتر: على انت هتزعل لو طلعت بنت.</p><p>,</p><p>, ابتسم يهتف بمرح: يا خبر وانا أطول يبقي عندي مجنونة صغيرة شبهك دا انا هبقي أسعد واحد في الدنيا</p><p>, في الشركة</p><p>, اجري عمر القرعة وقف جميع الموظفون امامه ينظرون لذلك الإناء بلهفة يريدون معرفة من سعيد الحظ الذي سيفوز بذلك المبلغ الكبير</p><p>, عمر: والموظف سعيد الحظ الفائز، حلو جو المسابقات دا، احم نتكلم جد</p><p>, اخذ على ورقة عشوائية وفتحها</p><p>, عمر: ساهر محمد عبد الكريم</p><p>, اتسعت عيني ساهر بدهشة سعادة ذهول٣ نقطة</p><p>, عمر: فين استاذ ساهر.</p><p>,</p><p>, رفع يده يهتف بلهفة؛ أنا انا</p><p>, اخرج عمر من جيب سترته شيك بالمبلغ يعطيه له يبتسم بود: مبروك يا استاذ ساهر</p><p>, ابتسم باتساع حتى كادت ابتسامته تشق وجهه: **** يبارك فيك أنا مش عارف اشكرك ازاي</p><p>, عمر: تشكرني على ايه دي قرعة وانت إلى كسبت، يلا يا جماعة كل واحد على شغله</p><p>, تفرق الموظفين وبدأ كل منهم يذهب إلى عمله واخذ عمر علبة الاوراق ليحرقها حتى لا يلاحظ احد الخدعة.</p><p>,</p><p>, بينما وقف ساهر ينظر للسماء يهتف في نفسه براحة: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.</p><p>,</p><p>, في المستشفي</p><p>, جلست مايا جوار حمزة خارج الغرفة على الكرسي المجاور له همست بارتباك: مش هتروح ترتاح شوية انت هنا بقالك يومين تقريبا</p><p>, هز رأسه نفيا يهتف بشرود: مش همشي قبل ما يسامحني</p><p>, تنهدت بتعب تعرفه عنيد جدااا لن يغير رأيه، لفت انتباهه باب الغرفة يفتح خرجت شروق تحمل الصغيرة على احد ذراعيها، تمسك جاسر الصغير في يدها وحقيبتها على ذراعها تبدو في حيرة من امرها</p><p>, وقفت مايا تنظر لها بارتباك: تحبي اساعدك٣ نقطة</p><p>,</p><p>, نظرت شروق لها باستفهام لتهتف مايا سريعا: أنا مايا مرات حمزة اخو خالد</p><p>, ابتسمت شروق بود تهز رأسها ايجابا تهتف بحيرة: جاسر عايز يروح الحمام ولينا جعانة</p><p>, مدت يدها تأخذ الصغيرة منها تحملها برفق تهتف بهدوء: حضرتك روحي مع الولد الحمام وأنا هاخد لينا اجيبلها بسكوت في سوبر ماركت جنب المستشفي</p><p>, شروق: ماشي بس خلي بالك منيها</p><p>, مايا مبتسمة: في عينيا.</p><p>,</p><p>, خرجت مايا من المستشفي تحمل لينا على ذراعها اتجهت إلى محل صغير للحلوي لتشتري لها بعض الحلوي وضعت الصغيرة على كرسي صغير في المحل، لتنتقي لها البعض</p><p>, وقفت تحاول الوصول إلى ذلك الرف البعيد لتلقط علبة بسكوت *******، لتنزل الصغيرة من على الكرسي تمشي بخطي متعثرة ناحية الشارع لتجد قطة صغيرة ضحكت ببراءة تمشي خلفها تحاول الإمساك بها.</p><p>,</p><p>, في المحل التقطت مايا علبة البسكوت بعد مجهود تبتسم برضا التفت للصغيرة تبتسم بحماس كأنها ستفهمها: جبتلك البسكوت٣ نقطة</p><p>, شخصت عينيها بذعر حينما لم تجد الصغيرة القت ما في يدها تهرول خارج المحل تبحث عن الصغيرة بذعر لتجدها تركض في منتصف الطريق تقترب منها سيارة مسرعة ركضت ناحيتها سريعا دفعت الصغيرة على جانب الطريق، في اقل من لحظة كان جسدها يهوي ارضا غارقة في دمائها.</p><p>,</p><p>, بعد قليل وقف جانب فراش صغيرته ينظر لها بقلق يمسد على شعرها بحنان وطبيبة الأطفال تفحصها ليهتف بقلق: هي كويسة</p><p>, ابتسمت الطبيبة بهدوء تهتف بجد: الحمد *** جت سليمة في كدمة في دراعها هكتبلها على مرهم تدهن منه صبح وليل وهتبقي زي الفل</p><p>, ابتسم يهتف بامتنان: متشكر، متشكر اوي.</p><p>,</p><p>, حمل الصغيرة يضمها لصدره بحنان يتنهد براحة، لولا تلك الفتاة كان سيفقدها، خرج على صوت الصرخات القادمة من خارج المستشفي ليجد الاطباء يهرولون للخارج اتجه نايحتهم للتسع عينيه بفزع وجد صغيرته ساقطة على جانب الطريق تبكي بألم وتلك الفتاة غارقة في دمائها</p><p>, خرج من غرفة الكشف ليجد حمزة يقف أمام غرفة العمليات بستند على عصاه الحديدية ينظر لبابها بقلق ووالدته تقف بجانبه تربط على كتفه بحنان.</p><p>,</p><p>, بعد قليل خرج الطبيب من الغرفة ليهرع حمزة إليه يهتق بقلق: طمني ارجوك</p><p>, هتف الطبيب بأسي: للأسف الخبطة كانت قوية اوي الجنين ما قدرتش يستحملها، انا آسف **** يعوض عليك</p><p>, شخصت عينيه بألم اغشي حدقتيه ليسمع والدته تسأل الطبيب بقلق: طب وهي</p><p>, الطبيب بجد: حالتها مستقرة إلى حد ما، ادعولها</p><p>, وقف بعيدا ينظر لأخيه يعرف تلك النظرة يشعر بذلك الالم الذي يحرق قلبه يري تلك الدموع التي يحاول حبسها في مقلتيه.</p><p>,</p><p>, وجد نفسه تلقائيا يشدد على عناق الصغيرة</p><p>, اتجه ناحيتهم كانت زينب تنظر له بحزن لا تجد ما تقوله، وقف أمام والدته يعطيها الصغيرة</p><p>, يهمس بحذر: خلي بالك منها كويس</p><p>, هزت رأسها ايجابا ليتجه ناحية اخيه امسك ذراعه الايسر يسحبه خلفه وهو يسير معه كالمغيب ركبا المصعد سويا يتجهان إلى الدور الاخير، خرج من المصعد يجذب حمزة خلفه صعدا إلى السطح، كان الهواء يحرك الأشجار حولهما</p><p>, وقف جوار اخيه يهتف بحزم: صرخ.</p><p>,</p><p>, التفت حمزة برأسه ينظر له بألم ليهتف خالد بألم: صرخ طلع النار اللي في قلبك صدقني أنا اكتر واحد حاسس بألمك</p><p>, نظر للفضاء امامه صرخة عالية ذبيحة خرجت من أعماق قلبه انسابت معها دموعه بغزارة صرخة قضي بها على ما تبقي من ماضيه ليبدأ حاضره من جديد</p><p>, حمزة صارخا: اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه</p><p>, جذبه خالد يعانقه بأخوه لينفجر حمزة في البكاء بينما يربط خالد على رأسه برفق.</p><p>,</p><p>, همس من بين شهقاتها بندم؛ سامحني يا اخويا، وحياة لينا عندك</p><p>, هتف بحزم: خلاص ياض بطل عياط، اعمل ايه يعني انت انقذت لينا ومراتك انقذت بنتي، مسامحك يا ابن امي وابويا.</p><p>,</p><p>, جلس على كرسي صغير جوار فراشها، ترتسم ابتسامة راضية على شفتيه اخيرا استطاع التخلص من اغلال ماضيه الاسود، حزين على ما حدث لمايا وفقدانه لطفله الاول</p><p>, **** الذي جاء من علاقه محرمة كان عقابها عليها فقدانه</p><p>, انتبه حينما شعر بصوت تأوه منخفض وجد مايا تحرك رقبتها بألم</p><p>, فتحت عينيها تنظر حولها باستفهام</p><p>, نظرت لحمزة بتعجب للحظات لتتسع عينيها بفزع تهتف بضعف: لوليتا، لوليتا يا حمزة، لوليتا كويسة.</p><p>,</p><p>, هز رأسه إيجابا بهدوء: ما تقلقيش لوليتا بخير</p><p>, ابتسمت تتنهد بارتياح: الحمد ***، حاولت القيام لتصرخ بألم</p><p>, هب يعيدها مكانها يهتف سريعا: اهدي انتي لسه تعبانة</p><p>, وضعت يدها على بطنها تهمس بألم: جسمي كله بيوجعني بطني بتوجعني اوووي</p><p>, اتسعت عينيها بذعر تهمس بقلق: حمزة الجنين كويس مش كدة</p><p>, هز رأسه إيجابا ببطئ يهمس بحزن: لاء يا مايا، الجنين ما استحملش الخبطة، ما بقاش فيه جنين يا مايا.</p><p>,</p><p>, شخصت عينيها بذعر تهز رأسها نفيا بعنف تهتف سريعا: لاء يا حمزة أنت بتضحك عليا مش كدة البيبي كويس صح قولي انه كويس، ما تقولش انه راح، دا الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي.</p><p>,</p><p>, جذب جسدها يخفيها بين ذراعيه يشدد على عناقها يهمس بأسي: احنا غلطانا جامد يا مايا، أنا غلطت لما سبت شيطان انتقامي يسيطر عليا، واذيت ناس مالهمش ذنب، حتى انتي اذيتك، اذيتك لما ضحكت عليكي واوهمتك بحبي عشان تبقي تحت سيطرتي اتحكم فيكي زي ما أنا عايز، بس كله يا مايا أنا و**** ندمت على كل اللي عملته وعايز نبدأ من الأول حتى اللي في بطنك أنا وانتي عارفين انه جاي من علاقة مش شرعية.</p><p>,</p><p>, رفعت وجهها عن صدره تنظر له بألم عينيها مشتعلة من البكاء همست بنحيب: بس أنا كنت فرحانة بيه اوي، كان نقطة النور الوحيدة اللي في حياتي، هو الفرحة خسارة فيا يا اياد</p><p>, مسح دموعها برفق يهمس: حمزة، إياد بكل شره خلاص مات، حمزة عايز يبدأ معاكي صفحة جديدة ما فيهاش لا غل ولا شر ولا اذيه، عيزك معايا مراتي وحبيبتي وإن كان على اللي راح شدي حيلك وقومي بالسلامة وانا اجبلك دستة غيره، غمز لها بطرف عينيه بوقاحة.</p><p>,</p><p>, لتبتسم رغم دموعها تعاود احتضانه من جديد</p><p>, احم احم شكلي كدة جيت في الوقت المناسب، هتف بها خالد بمرح وهو يدخل إلى الغرفة</p><p>, جلس على الكرسي مكان حمزة يضع الصغيرة على قدميه نظر لاخيه يغمز بطرف عينيه بخبث: طب اقفل الباب</p><p>, ضحك حمزة بمرح بينما اشتعلت وجنتي مايا خجلا نظر لزوجة اخيه يهتف بامتنان؛ أنا متشكر اوي يا مايا لولاكي كان البنت راحت</p><p>, همست سريعا: بعد الشر عليها</p><p>, ابتسم بامتنان: متشكر مرة تانية، عن اذنكوا.</p><p>,</p><p>, بعد عدة ساعات رحل الجميع وأصرت والدته أن تأخذ الصغيرة معها حتى تعتني بها، حتي حمزة اخذ مايا وعاد إلى فيلا والده</p><p>, لم يبقي سواهم هو وهي اقترب من فراشها يجلس جوارها يحمل جيتاره وبدأ يعزف ويغني بصوت حزين ملتاع</p><p>, دي إلى سابت لما غابت</p><p>, جوه مني حاجات كتير</p><p>, دي الوحيدة إلى في غيابها</p><p>, صعب جدا اكون بخير</p><p>, صعب اكمل يومي عادي</p><p>, صعب حالتي تكوت عادية.</p><p>,</p><p>, القي الجيتار من يده يمسك يدها تنساب دموعه شوقا: صعب يا لينا و**** صعب ارجعي بقي يا حبيبتي</p><p>, مضي أسبوع كامل دون جديد ساكنة صامتة لا جديد في حالتها</p><p>, ترك الدنيا وما فيها وظل جالسا بجانبها.</p><p>,</p><p>, تزدحم الغرفة في النهار بالكثير من الاشخاص يتحدثون معها يحاولون جعلها تخرج من ذلك الثبات الطويل ويجلس هو ليلا يتحدث يغني يمزح معها كأنها تسمعه، تم القبض على رفعت بتهمة الشروع في قتل الطبيبة لينا الشريف ولكن ما حدث أن خالد تنازل عن المحضر</p><p>, استوقه صديقه بعدما خرج من غرفة التحقيق بعدما تنازل عن المحضر يسأله بتعحب: ليه.</p><p>,</p><p>, تنهد بتعب يبتسم بشحوب: عشانك يا محمد، عشان صاحبي وسندي ودايما في ضهري عكازي اللي بتسند عليه في اصعب اوقاتي مش هسمح لاي حد انه يهنيك ولا يقل منك عشان ابوك اتحبس، وعشان خاطر أمي ما بقاش أنا السبب في اني حبست اخوها</p><p>, نكس رأسه بخزي يهمس بحرج: أنا آسف يا صاحبي.</p><p>,</p><p>, رفع رأسه بحزم: ما توطيش راسك أبدا، لا عاش ولا كان اللي يحط راسك في الأرض يا صاحبي، اخرج من جيبه بعض الاوراق: دي فلوس ابوك أنا اتنازلته عنها، اديله فلوسه وخليه يبعد عني، صدقني المرة الجاية اللي هيفكر بس انه يأذيني فيها هخليه يبوس جزمتي عشان اموته واريحه من العذاب اللي هوريهوله.</p><p>,</p><p>, في ذلك اليوم خرج من غرفتها وهو يحمل صغيرته مبتعدا عن ذلك الزحام الذي اصبح يخنقه</p><p>, تحرك بعض خطوات فسمع أحدهم ينادي عليه</p><p>, نظر خالد خلفه فوجد ساهر</p><p>, خالد: استاذ ساهر عامل ايه</p><p>, ساهر مبتسما: بخير الحمد ***</p><p>, خالد: بتعمل ايه هنا</p><p>, ساهر: ابني عمل العملية من أسبوع والحمد *** قام بالسلامة والعملية نجحت</p><p>, خالد مبتسما: ألف مبروك يا ساهر، **** يباركلك فيه ويكمل شفاه على خير</p><p>, ساهر بود: أمين **** أنا مش عارف اشكرك ازاي.</p><p>,</p><p>, عقد جبينه بتعجب: على ايه يا أبني وأنا مالي</p><p>, ابتسم بامتنان: لو ما كنتش قابلتك ما كنتش اشتغلت في شركتك وما كنتش كسبت القرعة وعملت لابني العمليه</p><p>, ربط خالد على كتفه بحزم: دي تدابير ***، قادر على كل شئ</p><p>, ساهر: الحمد *** قولي بقي مين العسل إلى انت شايلها دي</p><p>, خالد مبتسما: دي لينا بنتي</p><p>, ساهر: خير، هي تعبانة</p><p>, هز رأسه نفيا يهمس بخزن: لاء مامتها هي إلى تعبانة</p><p>, همس بحرج: **** يشفيها</p><p>, خالد: **** قولي بقي ابنك فين.</p><p>,</p><p>, ساهر: في اوضة 23</p><p>, خالد: طب انا عايز أسلم على٣ نقطة</p><p>, ساهر مبتسما: مروان</p><p>, نظر لابنته يبتسم بحنان: يلا نروح نشوف مروان</p><p>, نظرت له الصغيرة بدهشة ليضحك بمرح: طالما اندهشت تبقي موافقة</p><p>, ذهب خالد برفقة ساهر إلى تلك الغرفة فطرق الاخير الباب ودخل اولا ومن بعده خالد</p><p>, حمزة: منال، دا خالد باشا صاحب الشركة إلى انا شغال فيها</p><p>, ابتسمت بامتنان تهتف سريعا: اتفضل اتفضل يا افندم احنا بجد مش عارفين نشكر حضرتك ازاي.</p><p>,</p><p>, نظر ارضا يهمس بهدوء: ما تشكرنيش يا افندم انا ما عملتش حاجة</p><p>, ذهب وجلس على طرف الفراش الذي يجلس عليه ذلك الصغير ذو السبع سنوات يبتسم بحنو: حمد *** على السلامة يا بطل</p><p>, مروان: شكرا يا عمو، ليكمل بحماس طفولي: بابا قالي ان انا هعرف العب مع اصحابي تاني وقلبي مش هيوجعني تاني</p><p>, خالد مبتسما: قوم أنت بالسلامة وهنلعب انا وأنت بتحب الكورة</p><p>, مروان: آه، انا دايما بجيب اجوان كتير</p><p>, خالد ضاحكا: لاء انت هتهزمني يا استاذ مروان.</p><p>,</p><p>, مروان: خلاص انا ممكن العب مع ابنك</p><p>, خالد مبتسما: معلش بقي يا استاذ مروان انا معنديش ولاد انا معنديش غير السكر دي</p><p>, ابتسم مروان للصغيرة ببراءة: ممكن اشيلها</p><p>, وضع خالد الصغيرة على قدمه فوق الفراش</p><p>, مد مروان يده ليداعب وجنتها الصغيرة الممتلئة فغضته الصغيرة بسنتيها</p><p>, مروان متألما: آه، دي بتعض</p><p>, ضحك خالد وساهر ومنال</p><p>, منال: بسم **** ما شاء **** زي القمر</p><p>, ابتسم بحرج: متشكر</p><p>, نظرت الصغيرة لمروان الذي ينظر لها بألم من عضتها له.</p><p>,</p><p>, خالد ضاحكا: معلش يا مارو اصل انا بنتي مؤدبة ما بتحبش رجالة غريبة يشيلوها</p><p>, ما كاد خالد ينهي جملته حتى شبت الصغيرة وقبلت مروان على وجنته، لتتسع عيني خالد بفزع يهدر بصدمة: نهار ابوكي اسود دا انا لسه بمدح في كرم اخلاقك بتعملي ايه، دا انا لسه ما خلصتش كلامي</p><p>, تعالت ضحكات كل من في الغرفة ليهتف مروان بحماس: عمو، عمو</p><p>, خالد: ايوة يا حبيبي</p><p>, مروان: ينفع لما اكبر اتجوز لوليتا</p><p>, شخصت عينيه بدهشة: هاااا.</p><p>,</p><p>, التف برأسه إلى ساهر ينظر له بذهول</p><p>, فهز الاخير رأسه إيجابا وهو يحاول كبت ضحكاته</p><p>, حمحم ليكمل بجد مصطنع: بص يا مروان يا ابني أنت عريس لقطة وألف بنت تتمناك بس للأسف انت جيت البنت مخطوبة</p><p>, لم يستطع ساهر كبت ضحكاته أكتر من ذلك فانهار ارضا من شدة الضحك</p><p>, اخذ خالد الصغيرة من مروان: عن اذنكوا بقي قبل ما الاقي المأذون جاي، يكتب الكتاب</p><p>, ساهر ضاحكا: استني، استني انا جاي معاك</p><p>, خرج خالد من الغرفة يتبعه ساهر.</p><p>,</p><p>, خالد ضاحكا: ابنك بيشقط بنتي يا ساهر</p><p>, ساهر ضاحكا: بنتك بتتحرش بابني يا خالد</p><p>, يا نهاااار ابيض دا احنا ما كناش *****</p><p>, دا انا روحت خطبت وانا عندي 25 سنة وكنت قاعد ملبوخ وحالتي حالة</p><p>, خالد ضاحكا: لاء انا اجدع منك خطبت وانا عندي 18 سنة</p><p>, هتف بذهول: 18، بجد واتجوزتها</p><p>, خالد ضاحكا: اتجوزنا ايه يا عم العروسة كان عندها ساعتها 13 سنة، فضلت خاطبها 12 سنة ولسه متجوزين من سنتين</p><p>, ساهر: وما اتجوزتوش بدري عن كدة شوية ليه.</p><p>,</p><p>, خالد: كانت بتدرس طب يا سيدي 7 سنين</p><p>, ساهر: طب بقولك ايه ما تيجي نخلي كلام العيال جد</p><p>, عقد جبينه ينظر له باستفهام: قصدك ايه</p><p>, ساهر بجد: أنا طالب منك أيد بنتك لينا لمروان ابني</p><p>, خالد: بص يا ساهر طالما بنتكلم بجد فسامحني و**** مش هينفع</p><p>, ساهر: ليه يا عم احنا مش قد المقام ولا ايه</p><p>, هتف بضيق: بطل الكلام الاهبل دا، انا لسه قايل لابنك جوة انها مخطوبة انا ما كنتش بهزر ساعتها فعلا لينا مخطوبة</p><p>, ساهر: مخطوبة لمين.</p><p>,</p><p>, تنهد بحزن: لابن اخويا **** يرحمه كان وصيته قبل ما يموت اني لو خلفت بنت اجوزها لابنه</p><p>, ساهر: **** يرحمه بس يعني افرض بنتك لما تكبر ما حبتش الشخص دا</p><p>, خالد بجد: مش مهم عندي تحبه المهم اني ما اكسرش وصية أخويا</p><p>, ساهر: طب هو ابن اخوك دا عنده كام سنة</p><p>, خالد: 10 سنين، أكبر من لينا ب8 سنين</p><p>, ساهر: مش هيبقي كبير عليها</p><p>, خالد: لاء انا اكبر من والدتها بخمس سنين</p><p>, حمزة: بس أنت كدة هتظلمها لو هي ما حبتوش.</p><p>,</p><p>, خالد: هتحبه أنا واثق انها هتحبه</p><p>, حمزة: معلش بقي آخر سؤال ممكن اعرف اسم العريس</p><p>, خالد: زيدان الحديدي</p><p>, ساهر مبتسما: على العموم مبروك مقدما اتمني بقي تعزمنا على الفرح</p><p>, خالد ضاحكا: إلى هو بعد 20 سنة دا</p><p>, ساهر بسخافة: يا راجل دا قريب خالد يا دوب نلحق نجيب البدل والفساتين</p><p>, خالد ضاحكا: روح يا حمزة شوف ابنك</p><p>, ساهر مبتسما بود: ماشي يا عم اتمني اشوفك تاني</p><p>, خالد مبتسما: اكيد</p><p>, ساهر: عن اذنك</p><p>, خالد مبتسما: اتفضل.</p><p>,</p><p>, ذهب ساهر إلى غرفة ابنه فتوجه خالد إلى غرفة لينا آملا ان يكون رحل العدد الغفير الذي في الغرفة</p><p>, نظر للصغيرة بحزم يحدثها بضيق: اما وريتك يا اوزعة عشان تبقي تبوسي ولد تاني</p><p>, نظرت له الصغيرة باندهاش</p><p>, خالد بجد مصطنع: اندهشي، اندهشي، دا انا هدهشك بالجزمة اصبري لما تكبري شوية وتفهمي، وهعلمك زي ما كنت بعلم امك حتى لو بالجزمة زي ما كنت بعمل معاها</p><p>, ليهمس مامي وحشتيني اوي يا لوليتا، يا رب تقوم بقي.</p><p>,</p><p>, وصل إلى الغرفة، فوجد العدد كما هو بل زاد</p><p>, هتف بسخط: انتوا ما بتروحوش</p><p>, أحس فجاءة بشئ يحتضن قدمه فنظر لأسفل ليجده جاسر ابن رشيد الطفل ذو الثلاث أعوام</p><p>, جاسر بصوت طفولي: امو، امو</p><p>, جثي على ركبتيه حتى يصل اليه</p><p>, خالد: نعم يا استاذ جاسر</p><p>, اشار جاسر ناحية لينا: آت، توتيتا أوتي( هات لوليتا أختي)</p><p>, اتسعت عينيه بصدمة يهدر بذهول: اجبلك لوليتا اوضتك، ما ترجموا الواد بيقول ايه عشان بدأت افهم غلط.</p><p>,</p><p>, رشيد ضاحكا: ما حدش بيفهمه غير شروق</p><p>, شروق ضاحكة: بيقولك هات لوليتا أختي</p><p>, خالد: آه صحيح دا انا كنت ناسي انهم اخوات</p><p>, وضع خالد الصغيرة على السجادة الناعمة فجلس بجانبها جاسر، وأعطاها قطعة شوكولاتة صغيرة كانت معه فقبلته لينا على وجنته لتتسع عيني خالد بصدمة تليها اخري: في ايه يا بت انتي فتحاها مبوسة ماشية تبوسي في خلق ****، ما تقومي يا ست لينا تشوفي بنتك</p><p>, عمر: أنا عندي فكرة حلوة اوي.</p><p>,</p><p>, نظر له شرزا يهتف بضيق: أنت ايه إلى دخلك هنا اصلا، انت والبهوات إلى جنبك</p><p>, ذهب ناحيتهم، وادار وجهه ناحية الحائط هو وفارس ورشيد</p><p>, خالد: فكرة ايه بقي</p><p>, عمر: هتكلم كدا يعني</p><p>, خالد: ايوة اذا كان عاجبك، لتطلع برة</p><p>, عمر؛ لاء خلاص هقول ايه رأيك ننادي عليها</p><p>, خالد ساخرا: على أساس انها تايهه صح.</p><p>,</p><p>, عمر: يا ابني مش قصدي قصدي لما كلنا نكلمها في وقت واحد عقلها هيبدأ يستجيب أنا شوفتها في فيلم اجنبي ونجحت في الفيلم وبعدين يعني مش هنخسر حاجة ما انت اكيد جربت كل حاجة، كلام وغني ما هو اكيد الجيتار بتاعك ماجاش لوحده</p><p>, اغتاظ خالد من تعليقه الذي سبب له احراج فصفعه على رقبته من الخلف بعنف</p><p>, خالد بغيظ: اتلم</p><p>, عمر متألما: ااااااه يا عم ايدك تقيلة اسمع مني بس مش هنخسر حاجه.</p><p>,</p><p>, خالد: ماشي انا مستعد اعمل اي حاجة، بما اننا هنادي كلنا فانتوا هتفضلوا باصين للحيطة</p><p>, رشيد: ماشي موافقين</p><p>, عايزين تعرفوا كام واحد في الغرفة</p><p>, ( جاسم، فريدة، محمود، زينب، فارس، ياسمين، على، لبنى، عمر، تالا، رشيد شروق، راشد وطبعا خالد )</p><p>, عمر: طيب هنقول في الاول ( قومي يا لينا)</p><p>, تنهد بتعب: ماشي انا مستعد اعمل اي حاجة بس هي تقوم.</p><p>,</p><p>, عمر: بس مش بصوت عالي يا جماعة بدل ما المستشفى يقولوا مجانين يلا جاهزين واحد اتنين ثلاثة أبدوا</p><p>, بدأوا جميعا يقولون مع بعض: قومي يا لينا قومي يا لينا</p><p>, يكررون ويكررون دخل إياد حمزة ينظر لاخيه فاسنده خالد إلى ان وقفه جوار عمر ينظر للحائط ابتسم يهز رأسه إيجابا وبدأ يردد معهم، بدأ الجميع يصيبهم اليأس فهي لم تستيفظ، ولم تبدي اي استجابة لهم عكسه هو الذي لاحظ سرعة نبضات قلبها بعنف.</p><p>,</p><p>, همس جاسم بألم: واضح كدة أن ما فيش فايدة</p><p>, راشد: ما تقولش اكدة يا اخوي إن شاء هتقوم قريب</p><p>, جاسم: يا رب يا راشد يا رب</p><p>, انتهت تلك الزيارة ايضا، ورحل الجميع وجلس هو بجانبها، لأول مرة يجلس صامتا دون كلام فقط ينظر لها، بعد صمت طويل همس بألم: أنا همشي يا لينا همشي ومش هرجع تاني غير لما اعرف انك رجعتي هعتبرك مسافرة زي ما كنتي قبل كدة دي آخر ليلة هقضيها معاكي وبعد كدة همشي.</p><p>,</p><p>, ظل ينظر لها طوال الليل هو بالفعل قرر الرحيل ليعاقب نفسه على ما حدث لها بسببه كما يظن مرت الساعات دقائق وهو ينظر إلى وجهها يحفر صورتها في ذاكرته إلى ان أذن لصلاة الفجر</p><p>, فقام وذهب ناحية مرحاض الغرفة وتؤضاء وعاد إلى الغرفة وفرش سجادة الصلاة ناحية القبلة، وبدأ الصلاة</p><p>, خالد: **** أكبر</p><p>, شرع في صلاته علها تسكن ألم قلبه الذبيح.</p><p>,</p><p>, على سريرها، بدأت جفونها تتحرك ببطئ يبدو انها تحاول فتح عينيها وبعد مدة وبصعوبة اطلت على الدنيا برزقتيها من جديد لفت رأسها تنظر أين هي تعرف تلك الغرفة</p><p>, سمعت صوته المميز وهو يقرأ القرآن فالتفت براسها ناحيته ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيها، جاهدت لتعتدل في جلستها فتأوهت بصوت مكتوم حتى لا تزعجه أخيرا انتصفت في جلستها تنظر له بعشق وعلي شفتيها ابتسامة سعيدة، عندما سمعته يدعو لها انتهي من صلاته.</p><p>,</p><p>, خالد: السلام عليكم ورحمة **** السلام عليكم ورحمة ****</p><p>, همست بسعادة: حرما يا حبيبتي</p><p>, رد بتلقائية: جمعا إن شاء ****</p><p>, شخصت عينيه بصدمة هز رأسه نفيا بعنف لا يصدق هل يحلم ام سمع صوتها فعلا</p><p>, لف رأسه ببطئ ناحية سريرها يدعو **** أن لا يكون فقط حلما</p><p>, اتسعت عينيه حينما رآها جالسة على الفراش تنظر له بابتسامتها المعتادة لا يعرف كيف وصل اليها</p><p>, لو قاسو سرعته في تلك اللحظة لوجدوه كسر حواجز السرعة كلها.</p><p>,</p><p>, ابتسامته تكاد تشق وجهه من اتساعها تتلتهم عينيه كل أنش من وجهها</p><p>, لتبتسم بخجل تهمس بارتباك: بطل تبصلي كدة</p><p>, وكانت شرارة التأكيد انه لا يحلم امسك يدها يقبلها بلهفة انتقل من يدها إلى وجهها يقبل كل انش فيه يهمس بلهفة من بين قبلاته: وحشتيني وحشتيني وحشتيني أوي أنا مش مصدق أنك فعلا رجعتيلي</p><p>, همست بخجل: خالد عيب كدة</p><p>, رفع نظره إلى الحمرة القانية المتفجرة في وجنتيها من الخجل.</p><p>,</p><p>, احتضن وجهها بين كفيه يهيم بشوق: انتي رجعتي انتي رجعتي الحمد *** يا رب اللهم لك الحمد</p><p>, جذبها لصدره حيث يقطن مكانها الرئيسي لف ذراعيه حول جسدها يعتصرها بشوق أطلق ااها معذبة من بين ثنايا روحه المشتاقه اليها ليسمعها تهمس بقلق: مالك يا حبيبي أنت تعبان</p><p>, تنهد بحرارة: أنا كنت تعبان لاء انا كنت ميت وانتي رجعتي روحي تاني ااااه يا لينا وحشتيني اوي كنت هتجنن من سكونك دا.</p><p>,</p><p>, ابعدها عنه ينظر لها بلهفة لم ولن تشبع عينيه منها أبدا</p><p>, ليجدها تهمس بتعجب: هو ايه إلى حصل</p><p>, خالد: يا ريتني ما وطيت اربطلك الكوتشي كان زمان الرصاصة جات فيا أنا</p><p>, لينا: بالعكس الحمد *** انها صابتني انا</p><p>, ابعدها عنه ينظر لها بحزن: بتقولي ايه بس انا كنت هموت من غيرك</p><p>, لينا: يا حبيبي أنت قوي قدرت توقف جنبي لحد ما اتعالجت إنما انا ما كنتش هستحمل اشوفك كدة.</p><p>,</p><p>, كنت هنهار ومش هعرف اعمل حاجة هو انا بقالي قد ايه غايبة عن الدنيا</p><p>, همس بألم: أسبوع</p><p>, لينا مبتسمة: بس كدة إلى يشوف لهفتك يقول ان غايبة بقالي سنة مش أسبوع</p><p>, ابتسم بألم: لهفتي انتي ما تعرفيش انا كانت عامل ازاي، انا ما كنتش عايش اصلا</p><p>, الأسبوع إلى انتي مستهونة بيه دا كل دقيقة كانت بتمر فيه.</p><p>,</p><p>, وانتي في حالتك دي كانت بتجلد روحي كنت بفضل باصصلك وانا عندي امل انك هتقومي هترجعي هترحمي روحي إلى بتتعذب من شوقها ليكي لسه مستهونة بالأسبوع</p><p>, لينا: أنا آسفة</p><p>, خالد: انا إلى آسف انا اذيتك كتير اوي لينا لو عايزة تطلقي انا موافق</p><p>, ترقرقت الدموع في عينيها: بقي دا حبك وشوقك ليا عايز تسبني عايز تبعد عني خلاص مش عايزني</p><p>, خالد: أنا مش عايز آذيكي.</p><p>,</p><p>, لينا باكية: وانت كدة مش بتأذيني لما تبعد عني تبقي مش بتأذيني عارف طول ما انا في الغيبوبة كنت شيفاك انت وبس كنت معايا دايما ودلوقتي عايزة تسبني صح المرة دي بجد انا زعلانة يا خالد</p><p>, اشاحت بوجهها بعيدا وضغطت جرس استدعاء الممرضة، وهو يجلس ينظر لها بحزن وشوق</p><p>, دخلت سناء الممرضة بعد دقائق: حمد *** على السلامة يا دكتورة ما تعرفيش جوز حضرتك كان قلقان عليكي ازاي أنا هروح انادي دكتور عصام حالا.</p><p>,</p><p>, دقائق ودخل عصام الغرفة سريعا</p><p>, عصام مبتسما: اخيرا حمد *** على سلامتك ما تعرفيش خالد كان عامل فينا ايه دا بعت جاب 3 دكاترة من لندن عشان يتأكد من حالتك</p><p>, دا غير الحراسة إلى حاططها على الاوضة **** يخليكوا لبعض</p><p>, فحص عصام لينا: تمام هتفضلي معانا يومين بس نتطمن عليكي وبعد كدة تقدري تخرجي عادي</p><p>, لينا: عصام لو سمحت انا تعبانة</p><p>, تلك الجملة في قاموس الاطباء معناها اخراج كل من في الغرفة.</p><p>,</p><p>, عصام: احم خالد باشا يا ريت تسيبها تستريح شوية</p><p>, لا تريد أن تراه غاضبة منه ولكنه المخطئ هذه المرة كالعادة هو دائما المخطئ وهي ملائكة البريئة فاضت عينيه بالندم ولكنها اشاحت بوجهها بعيدا</p><p>, خالد: اطلع برة يا عصام لأحبسك</p><p>, عصام: احم لاء وعلي ايه اتصرفوا مع بعض</p><p>, خرج عصام من الغرفة واغلق الباب خلفه</p><p>, تمددت لينا على الفراش وسبحت الغطاء حتى وجهها</p><p>, خالد بحنان: لوليتا، لوليتي.</p><p>,</p><p>, لم يتلقي اي رد منها فذهب إلى نهاية الفراش ورفع الغطاء عن قدميها بهدوء وبدأ يدغدغها برفق</p><p>, هبت تضحك بقوة: ههههه بس يا خالد هههههههه خااااههههص ههههه مش</p><p>, ترك خالد فبدأت تتنفس مرة اخري نظر إلى وجنتيها المحمرة إلى تنفسها العالي إلى لمعة عينيها الذي حرم منها كثيرا</p><p>, لينا بضيق: ايه إلى أنت عملته دا أنت فاكر انك كدة صالحتني اتفضل اطلع برة عشان</p><p>, عايزة انام</p><p>, خالد: بقي كدة</p><p>, لينا بعند: آه كدة يلا برة</p><p>, في صباح اليوم التالي.</p><p>,</p><p>, خالد يا خالد أنت يا ابني نظر حوله بنعاس فوجد ذلك الجمع الغفير امامه</p><p>, محمود: ايه إلى نيمك هنا</p><p>, نظر إلى جاسم: بنتك طردتني من الاوضة</p><p>, اتسعت أعينهم بفرحة اقتحم جاسم الغرفة لتشخص عينيه بصدمة حينما وجد فراشها فارغا.</p><p></p><p>الجزء الخمسين والاخير</p><p></p><p></p><p>اتسعت عينيه بذعر حينما وجد الغرفة فارغة مشط بعينيه المكان ليهتف بانفعال: بنتي فين!</p><p>, ما كاد ينهي جملته حتى وجدها تخرج من مرحاض الغرفة تمسك منشفة صغيرة تجفف وجهها بها ازاحت المنشفة عن وجهها لتبتسم باتساع ما ان رأتهم: صباح الخير.</p><p>,</p><p>, عناق وقبلات عناق وقبلات عناق وقبلات عناق وقبلات وسع ايدك شوية كدة يا كابتن عناق وقبلات عناق وقبلات عناق وقبلات من الجميع ما عدا فارس وعلي ورشيد وعمر طبعا عشان دماغوا ما تحدفش شمال</p><p>, دخل خالد إلى الغرفة فنظرت له بضيق ومن ثم ذهبت وجلست على فراشها جوار والدتها لتجد شمس تتقدم ناحيتها بلهفة تعانقها بحنان لتهمس بسعادة: وحشتيني اوي يا شمس.</p><p>,</p><p>, شمس باكية: وانتي كمان يا لينا وحشتيني اوي حمد *** على سلامتك يا حبيبتي، لتنظر لفريدة تبتسم باتساع: شوفتي يا ماما مش انا قولتلك لينا هترجعلنا على طول</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة تهتف بذهول: ماما، هو ايه اللي حصل وأنا في الغيبوبة</p><p>, ابتسمت فريدة برفق تربط على يدها بحنان: أنا عرفت كل حاجة يا لينا</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة: عرفتي، مين اللي قالك</p><p>, رد جاسم بهدوء: أنا اللي قولتلها.</p><p>,</p><p>, ابتسمت ساخرة تهتف بتهكم: و**** بالسهولة دي، قولتلها أنا كنت متجوز عليكي يا وماما عادي</p><p>, هتفت شمس بضيق: لينا لو سمحتي ما تتكلميش مع بابا كدة</p><p>, نظرت لشمس بدهشة تهتف بذهول: دا من امتي الرضا دا يا ست شمس</p><p>, انكمشت ملامحها بحزن تهتف بنحيب: بابا تعبان اوي يا لينا</p><p>, جاسم بحدة: شمس خلاص هي لسه تعبانة</p><p>, هزت رأسها نفيا تبكي بعنف وجهت كلامها للينا: فاكرة آخر مرة بابا تعب فيها.</p><p>,</p><p>, هزت لينا رأسها ايجابا لتكمل شمس باكية؛ هو اللي قال للدكتور يقولك ان عنده ذبحة بس هو في الحقيقة عنده، عنده، عنده سرطان في الدم</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة تهتف بذهول: هو مين دا اللي عنده سرطان في الدم التحاليل بتاعت بابا كلها اتعملت تحت إشرافي أنا، ابوكي صحته احسن مني ومنك.</p><p>,</p><p>, نظرت فريدة وشمس لجاسم بصدمة ليبتسم ببراءة يهز رأسه إيجابا، ضحكت لينا عاليا تهتف بمرح؛ شربتها يا كروديا دا جاسم باشا الشريف اشطر محامي في البلد، نظرت لوالدها تبتسم بخبث: يا بابا يا بابا يا مكار</p><p>, ضحك جاسم بثقة ينحي بحركة مسرحية لتقم من مكانها، اتجهت ناحية شروق تأخذ الصغيرة منها تضمها بشوق: وحشتيني وحشتيني اوي يا حبيبة ماما ما تزعليش من ماما يا لوليتا اوعدك مش هسيبك تاني ابدا، ابدا.</p><p>,</p><p>, لبني مبتسمة: حمد *** على سلامتك يا حبيبتي</p><p>, لينا: **** يسلمك يا لبنى</p><p>, لبني مبتسمة: يلا بقي خفي على طول عشان نروح انا وانتي نشتري حاجات للبيبي</p><p>, اتسعت عينيها بدهشة تصيح بسعادة: انتي حامل!</p><p>, هزت لبنى رأسها ايجابا بابتسامة واسعة</p><p>, فهبت لينا تحتضنها بسعادة: مبروك مبروك مبروك الف مبروك يا لبنى بصي بقي لو طلع ولد هنسميه ريان ولو طلع بنت هنسميها سيلا</p><p>, ايه رايك.</p><p>,</p><p>, على: احم على فكرة انتوا بتسموا ابني او بنتي وانا واقف ولا كيس الرز الفاضي</p><p>, عقدت جبينها بضيق مصطنع تهتف بغرور: عندك اعتراض يا على</p><p>, ابتسم بمرح: مين عنده اعتراض، مين على اصلا</p><p>, لينا ضاحكة: ايوة كدة</p><p>, ربت خالد على كتف على: مبروك يا أبو على</p><p>, على بتلقائيه: **** يبارك فيك عقبالك لما تخاوي لوليتا</p><p>, نظر الجميع بضيق إلى على بينما هو عض شفتيه ندما من تفوهه بتلك الجملة الغبية</p><p>, همس بحرج: أنا آسف.</p><p>,</p><p>, خالد مبتسما: ولا يهمك وبعدين ابنك ولا بنتك إلى جايين هيبقوا اخوات لوليتا ابقي انا كدة بردوا خاوتها صح ولا لاء وبعدين عندك استاذ جاسر إلى بيقول أوتي دا</p><p>, رسمت ابتسامة زائفة على شفتيها تهتف بمرح: خلاص بقي انتوا هتقلبوها محزنة ولا ايه و**** هرجع انام تاني وابقوا قابلوني لو عرفتوا تصحوني.</p><p>,</p><p>, ضحك الجميع على مرحها، فهي روح الجميع ذلك القلب النابض الذي يبعث الأمل والحياة لهم، انتبهت على صوته يهتف بجد: طب عن اذنكوا</p><p>, محمود: رايح فين يا ابني</p><p>, خالد: رايح اصلح اللي انا بوظته</p><p>, ثم نظر ناحية على يهتف بحزم: لو سميت ابنك ريان مش هخليه حتى يسلم على بنتي</p><p>, تركهم وخرج من الغرفة، لينظر جاسم لها بشك: مستحيل تكونوا متخانقين</p><p>, تنهدت تهتف بضيق: عايز يطلقني عشان خايف عليا لاتأذي بسببه تفتكروا ما بقاش بيحبني.</p><p>,</p><p>, شخصت أعين الجميع بصدمة ليهتفوا في نفس واحد: نعمممممم يا اختي</p><p>, جلس جاسم جوارها على الفراش يخرج هاتفه من جيب سترته الفخمة يشغل ذلك الفيديو الذي التقطته كاميرا المراقبة في غرفة العمليات في تلك المستشفى، وضعت يدها على فمها من الصدمة، لم تراه في حالة الانهيار تلك من قبل، تشاهد ما يحدث بألم دموعها تنساب على ما كان فيه وهي الحمقاء تظن انه لم يعد يحبها.</p><p>,</p><p>, جاسم: قبل ما اشوف الفيديو دا كنت هطلقك من خالد غصب عنك وعنه لما عرفت انك اتضربتي بالرصاص إنما دلوقتي تبقي عبيطة لو فكرتي حتى تزعليه</p><p>, انسابت دموعها تهمس بألم؛ أنا عايزة خالد يا بابا</p><p>, اتصل جاسم به فوجد هاتفه مغلق</p><p>, جاسم: موبيله مقفول، ما تقلقيش شوية وهتلاقيه جاي</p><p>, ساعة تليها اخري واخري وهو لم يظهر ولم يتصل حتى هاتفه دائما مغلق</p><p>, فريدة: يا لينا كلي يا حبيبتي</p><p>, هزت رأسها نفيا بحزن: مش عايزة أنا عايزة خالد.</p><p>,</p><p>, دقات على باب الغرفة لتهتف بلهفة: خالد تعالا ادخل</p><p>, دخل محمد مبتسما: مساء الخير حمد *** على سلامتك يا دكتورة</p><p>, لينا بلهفة: **** يسلمك يا محمد ما تعرفش خالد فين</p><p>, هز رأسه نفيا: لاء، اتصل بيا من ساعة من رقم غريب وقالي اديلك موبيلك واقولك افتحيه</p><p>, جاسم: معاك الرقم إلى اتصل منه</p><p>, محمد: رقم سنترال في الشارع</p><p>, مد محمد يده بالهاتف إلى لينا</p><p>, محمد: طب عن اذنكوا أنا، حمد *** على سلامتك مرة تانية لينا مبتسمة: **** يسلمك يا محمد.</p><p>,</p><p>, فتحت هاتفها فوجدت رسالة من رقمه عبارة عن جملة واحدة</p><p>, ( كلي، لو عيزاني أجي )</p><p>, زمت شفتيها بضيق تهتف بصوت عالي: حاااااضر يا استاذ خالد</p><p>, بدأت تأكل بنهم لينظر الجميع لها بتعجب فهي كانت ترفض الطعام من دقيقة واحدة</p><p>, انهت طعامها فبعثت له برسالة ( اهو كلت تعالا بقي، وحشتني )</p><p>, لم يرد على رسالتها حاولت الاتصال به ولكن هاتفه مغلق صاحت بغيظ: أنت بتضحك عليا يا خالد طب مش واكلة تاني غير لما تيجي.</p><p>,</p><p>, نظر جاسم لها بتعجب: لينا حبيبتي انتي اتجننتي انتي بتكلمي مين</p><p>, لينا بضيق: خالد</p><p>, جاسم: وهو فين خالد</p><p>, لينا غاضبة: ما اعرفش بس هو اكيد سامعني ثم نظرت ناحية محمود تصرخ بغيظ: ابنك هيجنني يا عمي</p><p>, ضحك جميع على ما يفعل هذا الثنائي المجنون</p><p>, ظلوا بجابنها حتى انقضي النهار فرحلوا جميعا واصرت شروق أن تأخذ الصغيرة معها حتى لا ترهقها.</p><p>,</p><p>, اما هي فجلست على الفراش عيناها معلقة بالباب تنتظره إن يأتي ولكن دون فائدة فهو لم يأتي، امسكت هاتفها وبعثت له برسالة</p><p>, ( أنا عايزة أنام)</p><p>, لم تتلقي منه اي رد اتصلت على رقمه فوجدته مغلق</p><p>, نفخت بضيق: اووف وبعدين بقي هو هيفضل مختفي كدة كتير الفهد الأسود صحيح</p><p>, أنا سامع حد بيجيب في سيرتي</p><p>, صاحت بسعادة: خاااالد</p><p>, قفزت من على فراشها تتعلق بعنقه ليضحك بمرح: براحة يا هبلة انتي لسه تعبانة.</p><p>,</p><p>, زمت شفتيها بضيق كالأطفال: ما تقوليش يا هبلة</p><p>, خالد ضاحكا: حاضر يا عبيطة</p><p>, لينا بغيظ: يا رخم كنت فين طول النهار</p><p>, ابتسم بخبث يلاعب حاجبيه بمكر: كنت بقابل عميلة تبع الشركة بس مش عايز اقولك صاروخ أرض جو</p><p>, ضيقت عينيها بغيظ: بقي كدة ماشي</p><p>, ابتعدت عنه متجهه ناحية الطاولة الصغيرة وبدأت تقذف عليه الفاكهة التي في الطبق</p><p>, لينا بغيظ: خد بقي</p><p>, ضحك بمرح يحاول تفادي ما تقذف: يا بنت المجنونة، يا بت بس يا بت طب تعالي بقي.</p><p>,</p><p>, صرخت وبدأت تركض في انحاء الغرفة وهو خلفها</p><p>, لينا: عااااا، اعقل يا خالد</p><p>, ضحك بخبث: اعقل! انتي خليتي فيا عقل تعالي هنا</p><p>, ضحكت بمرح: اهدي يا منار</p><p>, وقف ينظر لها بتوعد يهتف بسخط: منار، شوية سوسن وشوية منار طب تعالي بقي</p><p>, صرخت بمرح: عااااا، الحقوني خالد اتجنن</p><p>, صعدت فوق فراشها تحتمي به اشهرت سبابتها في وجهه تبتسم بخوف تهتف بتوتر: لو قربت مني هصوت وألم عليك المستشفي.</p><p>,</p><p>, جلس على طرف الفراش يضع يده موضع على صدره موضع قلبه لتنكمش ملامحه بالم: ااااااه، الحقيني يا لينا حاسس ان قلبي هيقف</p><p>, نظرت له بشك تهتف بحذر: أنت مش بتضحك عليا</p><p>, خالد بألم: ااااه دا شكل واحد بيهزر الحقيني هموت</p><p>, هرعت اليه بلهفة: مالك يا خالد ايه إلى واجعك</p><p>, خالد بألم: قلبي واجعني اوي</p><p>, لينا بقلق: طب حاسس بايه بالظبط.</p><p>,</p><p>, رفع نظره لها وابتسم بعشق: حاسس اني بعشقك حاسس اني هموت لو بعدتي عني حاسس أن الدنيا كلها ما فيهاش غير لينا</p><p>, لينا وبس</p><p>, لكزته في كتفه بضيق: حرام عليك خضتني</p><p>, خالد مبتسما بعشق: بحبك</p><p>, لينا بخجل: وأنا كمان</p><p>, ابتسم بخبث يلاعب حاجبيه بمكر: بقولك ايه ما تيجي اغيرلك على الحرج.</p><p>,</p><p>, في شقة محمد ظل هائما على وجهه كما يفعل كل يوم يخرج صباحا يجهد نفسه في العمل يظل في الخارج إلى ان ينتصف الليل ليعود لبيته الفارغ البارد</p><p>, افتقد بسمتها الهادئة عناقها الدافئ فتح باب شقته في ذلك اليوم لتتسع عينيه من المفاجأة حين وجد زوجته تقف امامه على شفتيها ابتسامتها الهادئة المعهودة</p><p>, هتف بدهشة: رانيا، انتي هنا بجد</p><p>, هزت رأسها إيجابا بابتسامة حنونة: وحشتني ما اقدرتش ابعد عنك أكتر من كدة.</p><p>,</p><p>, ابتسم ساخرا: هتعيشي مع واحد مدمن</p><p>, لفت ذراعيها حول عنقه بدلال تهمس بندم: كنت، وزي ما انت قولت كان غصب عنك</p><p>, ابتسم رغما عنه يهمس بسعادة: وحشتيني أوي</p><p>, وضعت رأسها على صدره تعانقه بقوة فشدد على عناقها بشوق</p><p>, رانيا: وأنت كمان وحشتني اوي أوي</p><p>, محمد: اومال لوجي فين</p><p>, رانيا: نايمة يا حبيبي، يلا تعالا بقي عشان تتعشي</p><p>, محمد مبتسما: بحبك أوي</p><p>, رانيا مبتسمة: بموت فيك أوي.</p><p>,</p><p>, في اليوم التالي استيقظت على يد تربت على رأسها برفق فاعتقدت انه خالد فتحت عينيها سريعا، لتتجمد من الصدمة هتفت بحدة ما ان رأته: إياد أنت ايه إلى جابك هنا عايز مني إيه تاني</p><p>, نكس رأسه يهمس بخزي: هقولك على كل حاجة، بدأ يحكي لها كل شئ منذ البداية.</p><p>,</p><p>, لتشهق بذعر: حمزة وتؤام خالد، ليدخل أنا مش مصدقة، دخل عمر يكمل بمرح: لاء ومش بس كدة بوشكش محفوظ بيضحي، حمزة هو اللي اتبرعلك بالدم عشان انتي فقدتي ددمم كتير، ومايا انقذت لوليتا، ليقص عليها ما فعلت، ومن ثم خرج من الغرفة</p><p>, همس حمزة بخزي: سامحيني صغيرة اخي، اعتبريها آخر أمنية من شخص حكم عليه بالموت</p><p>, عقدت جبينها بتعجب تنظر له باستفهام ليكمل بألم: أنا مصاب بمرض خطير يأكل جسدي ببطئ سأموت قريبا.</p><p>,</p><p>, شهقت بذعر تهتف سريعا: مرض ايه اياد أنت كويس</p><p>, هز رأسه إيجابا بابتسامة شاحبة: بخير صغيرتي أقصد صغيرة اخي، انا فقط اريدك أن تسامحيني</p><p>, ابتسمت رغما عنها تهز رأسها ايجابا: اعمل ايه يعني طلعت اخو جوزي لا وكمان تؤامه وانقذت حياتي، ومراتك انقذت حياة بنتي مسمحاك يا حمزة اياد سابقا، لتكمل بلهفة: أنا اعرف دكاترة كتير في لندن اخبرني حالتلك ابعثها لهم</p><p>, عقد جبينه بتعجب: حالتي أنا، ما بها حالتي.</p><p>,</p><p>, لينا: أنت مش قايل يا ابني ان عندك مرض خطير</p><p>, هتف بدراما مضحكة: أنا قولت ذلك هل تدعين على ايتها الصغيرة</p><p>, صرخت بغيظ: يعني بتكذب عليا يا إياد اطلع برة، اطلع برة، رخم زي اخوك</p><p>, ضحك بمرح: سأخرج يا صغيرة حمد *** على سلامتك</p><p>, ابتسمت تهز رأسها ايجابا ليخرج وهو يشعر بالسعادة فقد حصل على مسامحتها</p><p>, بعد قليل تجمع الحفل الغفير حولها من جديد</p><p>, لينا: و**** يا جماعة انتوا تعبين نفسكوا زيادة عن اللزوم أنا خلاص بقيت كويسة.</p><p>,</p><p>, جاسم: هو لسه خالد ما جاش</p><p>, لينا: لاء، جه امبارح بليل ولما صحيت من شوية ما لقتوش كلمه يا بابا</p><p>, اتصل جاسم به ولكن كالعادة وجد هاتفه مغلق: موبيله مقفول</p><p>, هتفت بسخط: يعني ايه يعني متجوزة الرجل الخفاش كل شوية يختفي</p><p>, زينب: انتي ما تعرفيش خالد لما بيعوز يختفي لو قلبتي الدنيا مش هتلاقيه هو كدة بيختفي لوحده وبيظهر لوحده.</p><p>,</p><p>, تغضنت ملامحها بضيق طفولي: بس يعني ينفع يسيب لوليتا وهي تعبانة انا زعلانة منه ولوليتا الصغيرة كمان انا وانتي مش هنكلم بابا تاني، ماشي</p><p>, لينا الصغيرة: بوووف با. با. با. با</p><p>, لينا: ايوة بوووف على بابا</p><p>, أتاها رسالة على هاتفها من رقمه</p><p>, ( بتفي عليا يا جزمة )</p><p>, صرخت بفزع: اعاااااا</p><p>, جاسم: في ايه يا لينا بتصرخي ليه</p><p>, رفعت لينا الهاتف امام عيني جاسم فقرأ الرسالة</p><p>, لينا: قولتلكوا انه اكيد سامعنا ماشي يا خالد ماشي لما اشوفك.</p><p>,</p><p>, دق باب الغرفة لتبتسم بتوعد تهمس بغيظ: اكيد خالد</p><p>, امسكت كوب الماء الموضوع جوار فراشها تقترب من الباب بخفة تهتف بهدوء: ادخل</p><p>, فتح الباب ودخل الطارق فرمت عليه لينا المياة</p><p>, ريان بذهول: هااا ايه دا في ايه</p><p>, وضعت يدها على فمها تنظر له بذهول همست بذهول: ريان معلش يا ريان و**** كنت فكراك خالد</p><p>, جاء صوت علاء من خلفه يضحك من خلفه: أحسن كويس انك دخلت الأول</p><p>, هتفت بحرج: أنا آسفة يا ريان معلش و**** أنا آسفة.</p><p>,</p><p>, التقط منديل ورقي من علبته الخاصة يمسح به آثار الماء عن وجهه وملابسه يبتسم برفق: لا يا ستي ولا يهمك المهم انتي عاملة ايه</p><p>, ابتسمت تضبط حجابها بأحكام تدخل خصلاتها الثائرة تحته مرة اخري: الحمد *** احسن</p><p>, مد علاء يده بعلبة شكولاتة كبيرة: اتفضلي حمد *** على سلامتك</p><p>, لينا مبتسمة: **** يسلمك يا علاء، اتفضلوا اقعدوا</p><p>, استئذن محمود للذهاب لعمله وبقي وجاسم</p><p>, لينا: اعرفكوا كابتن علاء وكابتن ريان.</p><p>,</p><p>, همس علاء بمرح: ايه كابتن دي هو احنا مدربين كمال اجسام</p><p>, ريان مبتسما: الرائد ريان والمقدم علاء عشان برستجينا بس</p><p>, لينا: كمال اجسام يا علاء دا انت وشك لسه متشلفت</p><p>, ابتسم يحمحم بحرج: ايه الاحراج دا راعي ان في انسات حلوين قاعدين برستيجي قدامهم</p><p>, لينا: مدامات يا اخويا كلهم مدامات ما عدا تمارا اشارت لينا بيدها ناحية تمارا التي عرفت الخبر من الانترنت وجاءت لزيارتها.</p><p>,</p><p>, فنظر علاء لها لتلمع عينيه بإعجاب من تلك الفاتنة لم يلاحظ انه يحدق بها حتى وكزه ريان في كتفه يهمس بضيق: أنت جاي تتنح هنا</p><p>, همس بصوت ظن أنه منخفض: أصلها حلوة اوي</p><p>, احمرت وجنتي تمارا خجلا بينما ابتسمت لينا بخبث تهتف بمكر: صوتك عالي يا علاء</p><p>, حمحم بإحراج: أنا آسف اوي طب احنا اطمنا عليكي يا دكتورة عن اذنكوا</p><p>, لينا: طب استنوا اشربوا حاجة</p><p>, علاء وهو ينظر لتمارا: قريب ان شاء **** هنشرب شربات عن اذنكوا.</p><p>,</p><p>, رحل علاء وريان، لتهتف لينا بدراما: وها هي قصة حب جديدة على وشك البدء</p><p>, تمارا بغيظ: على فكرة انتي رخمة</p><p>, لينا ضاحكة: هو انا جبت سيرتك عجبك صح ها، ها، ها</p><p>, تمارا بغيظ: لينا من امتي وانتي رخمة</p><p>, ابتسمت باصفرار: من دلوقتي على العموم المقدم علاء شاب جنتل وامور body bleeding، وظابط وألف بنت تتمناه</p><p>, وصلت رسالة على هاتفها</p><p>, ( وحياة أمي لما اجيلك)</p><p>, لطمت على خدها بفزع: الحقوني عاااااا</p><p>, تمارا: في ايه يا لينا.</p><p>,</p><p>, لينا بخوف: خالد، خالد سمعني وأنا بمدح في علاء</p><p>, تمارا ضاحكة: أحسن يا رب يعلقك</p><p>, لينا بضيق: اخرسي بقي دا جزائي اني بحاول اوفق راسين في الحلال</p><p>, تمارا: خلاص اشتغلتي خاطبة</p><p>, مر اليوم ما بين مزاج وضحك من الجميع</p><p>, إلى ان جاء المساء ظلت تنتظره إلى ان جاء قرب العاشرة مساءا</p><p>, تخصرت تهتف بضيق: ممكن افهم أنت بتختفي فين طول النهار</p><p>, رد بضيق: هكون فين يعني في الشغل</p><p>, عقدت جبينها بضيق تهتف بحدة: يعني بتسبني وتروح الشغل.</p><p>,</p><p>, انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: اومال هفضل لازق جنبك وما اشفوش شغلي، آه على فكرة أنا مسافر بكرة لمدة كام يوم</p><p>, هدرت بصدمة: مسافر فين وليه</p><p>, خالد بضيق: مش شغلك أنا قولتلك عشان تبقي عارفة يلا بقي نامي عشان الحق الطيارة</p><p>, نظرت له بألم تجسد في حدقتيها انسابت بعض الدمعات من عينيها لتمسحهم بعنف تهتف بحدة: لاء وعلي ايه اعطلك اتفضل امشي من دلوقتي أنا اصلا مش عايزة اشوفك اتفضل اطلع برة</p><p>, ابتسم باصفرار: انتي حرة سلام.</p><p>,</p><p>, تركها ورحل لتقذف وسادتها خلفه انهارت على الفراش تحتضن ركبتيها تبكي بقهر</p><p>, في صباح اليوم التالي</p><p>, كانت حزينة شاردة لم تتحدث مع احد ترد على الجميع بكلمات مقتضبة</p><p>, مضي ثلاثة أيام لم تراه فقط بعض من الرسائل التي تخبرها انه معها ويراها دائما</p><p>, نفخت بضيق: يا عصام بقي أنا عايزة اخرج مش قولتلي هخرج النهاردة</p><p>, عصام: معلش خليكي لبليل</p><p>, لينا: اشمعني بليل</p><p>, عصام: اسمعي الكلام بقي يا لينا والا مش هكتبلك على خروج خالص.</p><p>,</p><p>, لينا بضيق: ماشي يا عصام خليني لبليل، اما نشوف اخرتها معاك</p><p>, عصام: كدة كويس اسيبك استريحي شوية عشان انتي بتعملي مجهود كبير</p><p>, ابتسمت ساخرة: عصام ما تأفورش الرصاصة اصلا كانت سطحية لولا الدكتور المتخلف اللي زود البنج عشان كدة قلبي وقف والحمد *** لولا خالد كان زماني مدفونة دلوقتي</p><p>, ابتسم بهدوء: الحمد *** انك بخير هعدي عليكي بليل اكتب لك على خروج</p><p>, خرج عصام من الغرفة.</p><p>,</p><p>, فاخرج هاتفه واتصل بذلك الرقم: وافقت بس خد بالك مش هقدر اقنعها تقعد اكتر من كدة طيب ماشي سلام</p><p>, كانت جالسة في غرفتها والغريب ان لا أحد آتي اليها اليوم ظلت جالسة تلعب في هاتفها إلى ان جاء المساء فوجدت الباب يدق: ادخل</p><p>, دخل جاسم وفريدة ولبني وزينب</p><p>, لينا: على فكرة انا زعلانة منكوا عشان سيبني طول النهار وما حدش فيكوا سأل عني</p><p>, جاسم: معلش يا حبيبتي يلا بقي قومي عشان هنمشي عصام كتبلك اذن الخروج</p><p>, ابتسمت بحماس: اخيرا.</p><p>,</p><p>, اخرج جاسم من وراء ظهره غلاف كبير به فستان سهرة أزرق اللون</p><p>, جاسم: يلا بقي عايز اشوفك بالفستان دا</p><p>, عقدت جبينها بتعحب: فستان سوارية يا بابا هخرج من المستشفي بفستان سوارية</p><p>, جاسم: ايوة، اسمعي الكلام بقي</p><p>, تنهدت باستسلام: حاضر يا بابا</p><p>, خرج جاسم من الغرفة فأخذت لينا الفستان وارتدته في الحمام ثم خرجت لهم لتجد لبنى تجلس امامها تضع لها مستحضرات التجميل</p><p>, لينا: وايه لازمته المكياج كمان انا خارجة من المستشفي مش رايحة فرح.</p><p>,</p><p>, لبني: بس يا ماما</p><p>, انتهت لبنى من وضع مكياج هادئ لها أظهر وبشدة جمالها الطبيعي ثم لفت لها حجابها بطريقة جميلة</p><p>, زينب مبتسمة: بسم **** ما شاء **** احلي من القمر يا حبيبتي</p><p>, لينا مبتسمة: متشكرة يا ماما بس مش عارفة و**** ايه لزمته كل دا</p><p>, اخرجت زينب علبة قطيفة زرقاء بها طقم الماظ مكون انسيال وخاتم وعقد والبسته</p><p>, للينا</p><p>, فريدة: كدة بقيتي جاهزة.</p><p>,</p><p>, فتحت فريدة باب الغرفة فخرجوا جميعا من المستشفي ينظر لهم الجميع بين دهشة وإعجاب</p><p>, وقف جاسم خارج سيارته ما ان رأي ابنته حتى رفع يدها وقبلها بحنان: قمر يا حبيبتي يلا اركبي</p><p>, فتح لها باب السيارة الخلفي فجلست على الاريكة ظنت ان لبنى ستجلس بجانبها ولكنها وجدتها تذهب إلى سيارة على وكذلك زينب ذهبت إلى سيارة محمود وركبت فريدة بجانب جاسم بعد مدة من القيادة توقفت سيارة جاسم.</p><p>, حاول جاسم تشغيل السيارة ولكن جون فائدة.</p><p>,</p><p>, جاسم بضيق: يا ادي النيلة العربية مش شغالة</p><p>, نزل جاسم من السيارة تبعته فريدة ولينا</p><p>, ركل السيارة بغضب: مش عايزة تشتغل</p><p>, وقف امامهم تاكسي زجاجة مطلي بحيث لا تري من بداخله</p><p>, السائق: تاكسي يا استاذ</p><p>, جاسم سريعا: آه استني، نظر ناحية ابنته لينا اركبي التاكسي وروحي واحنا هنحصلك بس اشوف ميكانيكي يصلح العربية</p><p>, لينا: طب ما تيجو معايا</p><p>, جاسم: لاء مش هينفع اسيب العربية وامشي فيها اوراق كتير مهمة روحي انتي يا حبيبتي واحنا هنحصلك.</p><p>,</p><p>, تنهدت بضيق: حاضر</p><p>, فتحت باب التاكسي وركبت على الأريكة الخلفية</p><p>, لينا: اطلع على٣ نقطة</p><p>, حرك السائق رأسه إيجابا يظبط تلك القبعة الكبيرة التي تخفي وجهه لينطلق مسرعا</p><p>, بعد مدة لاحظت لينا ان الطريق الذي يسير فيه طريق غريب لا تعرفه ولا يمت بمنزلها بصلة</p><p>, لتهتف بخوف: أنت رايح فين دا مش طريق البيت أنت يا عم أنت واخدني على فين</p><p>, التفت لها يبتسم باتساع: هخطفك.</p><p>,</p><p>, اسبلت عينيها بدهشة لتعي أن سائق التاكسي ما هو الا حبيبها المجنون صاحت بذهول: خالد</p><p>, ابتسم بحنان: وحشتيني</p><p>, زفرت بضيق تهتف بحدة حينما تذكرت آخر مقابله بينهما: أنت بقي لاء واتفضل اقف ونزلني</p><p>, خالد ضاحكا: بس يا بنت اسمعي كلام بابا</p><p>, زمت شفتيها بضيق تشيح بوجهها بعيدا</p><p>, اوقف خالد السيارة على جانب الطريق والتف بجسده يخرج شريطة سوداء من جيبه يربطها حول عينيها برفق مع انزاعجها وتأففها مما يفعل.</p><p>,</p><p>, في المستشفي يتحرك امام غرفة العمليات ذهابا وايابا هو وابيها وفريدة تجلس على كرسي امام الغرفة تقرأ لها قرآن فبعد أن رحلت لينا في التاكسي مع خالد تلقي جاسم اتصال من إسلام يصرخ بفزع يخبره ان شمس ستلد</p><p>, جاسم بقلق: يا رب يا رب عديها على خير يا رب</p><p>, اسلام بقلق؛ يا رب يا رب قومها بالسلامة يا رب.</p><p>,</p><p>, هرعوا جميعا إلى باب الغرفة حينما سمعوا صوت صرخات صغيرة لتخرج الطبيبة بعد قليل تحمل *** رضيع ملتف في بطانية زرقاء تبتسم بهدوء: مبروك المدام جابت ولد زي القمر</p><p>, هتف إسلام بلهفة؛ طب وهي</p><p>, الطبيبة؛ هي زي الفل وهتروح اوضتها دلوقتي</p><p>, حمل جاسم الصغير بين ذراعيه ينظر له بحنان</p><p>, ادمعت عينيه رغما عنه مال يقبل جبين الصغير بحنان، يهمس بالاذان في اذنيه بصوت خفيض.</p><p>,</p><p>, اتجه إلى غرفة ابنته يحمل الصغير بين ذراعيه ليجد فريدة تجلس جوارها تمسك بمنديل تمسح حبات العرق عن جبينها تهندم خصلاتها الثائرة واسلام يجلس جوارها من الجانب الآخر يقبل يدها بحنان</p><p>, اسلام: حمد *** على سلامتك يا حبيبتي</p><p>, ابتسمت بشحوب تهمس بصوت خفيض متعب: **** يسلمك يا حبيبي، اومال فين جاسم الصغير</p><p>, اتسعت عيني والدها بدهشة ليبتسم باتساع يهدر بذهول: جاااسم هتسميه جاسم.</p><p>,</p><p>, هزت رأسها ايجابا تهتف بحنان: طبعا يا بابا انت اغلي واحد في دنيتي **** يخليك لينا يا رب</p><p>, انسابت دموعه رغما عنه ليقتر من فراش ابنته قام إسلام ليجلس مكانه وضع الصغير بين ذراعي امه ليميل برأسه يقبل جبين ابنته يهمس بندم: مسمحاني يا شمس</p><p>, ابتسمت باتساع تهتف بمرح: لو على اللي حصل زمان فأنا مش فكراه اصلا، انمت لو على المقلب اللي عملته فيا أنا وماما فريدة فأنا عمري ما هسامحك غير ما تديني حضن كبير.</p><p>,</p><p>, ضحك بسعادة يخفي صغيرته بين ذراعيه يعانقها ليحمحم إسلام بضيق: لاء بقي أنا اعترض دي مراتي أنا، و**** هروح احضن طنط فريدة</p><p>, قام جاسم متجها ناحيته امسك من تلابيب ملابسه من الخلف يهتف بتوعد: هتحضن مين يا حبيبي</p><p>, ابتسم باتساع يعانق جاسم بقوة يهتف بمرح: هحضنك انت يا عمي يا حبيبي</p><p>, تعالت ضحكاتهم بسعادة، تنظر شمس لهم بابتسامة واسعة تحمد **** ألف مرة على ما آلت إليه الأمور.</p><p>,</p><p>, بعد مدة وقفت السيارة مرة أخري نزل خالد اولا لف حول السيارة يفتح لها الباب امسك يدها يخرجها من السيارة لتنفخ بضيق: ممكن افهم احنا رايحين فين</p><p>, خالد ضاحكا: دقيقة وهتعرفي كل حاجة</p><p>, امسك يدها يتحرك معها برفق</p><p>, خالد: ارفعي رجلك عشان احنا طالعين على سلالم</p><p>, لينا بضيق: طب ما تشيلني وتخلص</p><p>, خالد: تصدقي فكرة</p><p>, حملها بين ذراعيه يصعد بها لأعلي همس بمرح: انتي تقلتي كدة ليه</p><p>, لينا بضيق: شيل وأنت ساكت</p><p>, خالد ضاحكا: حاضر يا ستي.</p><p>,</p><p>, ظل يحملها إلى أن وصل بها إلى المكان المطلوب فانزلها برفق</p><p>, خالد: وصلنا نزع القماشة من على عينيها برفق</p><p>, ما تفتحيش غير لما اقولك</p><p>, هزت رأسها إيجابا شعرت به بيتعد عنها ليهمس بحنان، فتحي</p><p>, فتحت عينيها ببطئ تنظر حولها بدهشة تبتسم بفرحة **** صغيرة: إنت عملت كل دا ازاي وامتي</p><p>, ابتسم بحنان: أولا أنا آسف على الطريقة إلى كلمتك بيها آخر مرة أنا كنت محتاج ابعد عشان اخلص المفاجأة دي بسرعة ايه رأيك.</p><p>,</p><p>, ابتسمت ببلاهة تهتف بفرحة: تحفة بجد احلي حاجة حصلتلي في حياتي</p><p>, ضمها إلى صدره بحنان يتنهد بحرارة: أنا عشان لوليتا مستعد اطلع السما واجبلك نجمة من هناك.</p><p>,</p><p>, ابتعدت عنه تنظر حولها بابتسامة واسعة عادت تلك الطفلة الصغيرة تنظر إلى غرفتها وهي صغيرة فراشها الصغير، لعبها التي كان يهديها لها كل يوم تقريبا حوائط غرفتها تعج بالكثير من الصور لها إلى منذ ان كانت **** ارضية الغرفة مغطاة بالورود وقطع الشوكولاتة والبالونات</p><p>, اتجهت ناحية فراشها الصغير تجلس عليه تتلمسه بأصابعها تبتسم بحنين: فاكر لما كنت تعبانة وأنت جيت وخدتني في حضنك وفضلت تطبطب عليا.</p><p>,</p><p>, Flash back</p><p>, في ذلك اليوم اصيبت تلك الصغيرة بحمة عنيفة جدا كانت نائمة على فراشها تنتفض بعنف من الحمي: زوري بيوجعني</p><p>, جاسم بلهفة: ما تخافيش يا حبيبتي الدكتور جاي في السكة</p><p>, لينا باكية: انا مش بحب الدكتور انا عايزة خالد</p><p>, فين خالد</p><p>, فريدة: خالد في الدرس يا حبيبتي</p><p>, اما هو فبعد ان انهي درسه كان من المفترض ان يذهب مع اصدقائه ولكن هناك غصه في قلبه لا يعرف سببها.</p><p>,</p><p>, محمد: يلا يا خالد مش هنروح نلعب يا ابني دا النهاردة النهائي</p><p>, خالد: لاء انا مروح قلبي واجعني على لينا مش عارف ليه</p><p>, محمد: أنت اللي بتقلق عليها زيادة تعالا بقي</p><p>, خالد: لاء انا مروح سلام</p><p>, تركهم وذهب إلى بيته وبدون شعور منه بدأ يركض في الشارع كلما اقترب تزداد غصه قلبه ألما، إلى ان وصل</p><p>, هتف بقلق: ماما هي لينا كويسة</p><p>, زينب بقلق: لاء يا ابني دي تعبانة اوي</p><p>, هدر بصدمة: تعبانة أنا كان قلبي حاسس.</p><p>,</p><p>, تركها وذهب إلى شقة جارهم وبدأ يدق الباب بسرعة إلى ان فتحت فريدة الباب</p><p>, فريدة سريعا: كويس انك جيت يا خالد</p><p>, خالد بلهفة: لينا، لينا عاملة ايه</p><p>, فريدة: تعبانة اوي يا ابني</p><p>, تركها ودخل مسرعا إلى غرفة صغيرته فوجدها ممدة على الفراش وجهها تحول إلى اللون الاحمر من شدة ارتفاع درجة حرارتها تبكي بشدة، ما أن رأته حتى نادت عليه بصوت ضعيف: خالد.</p><p>,</p><p>, هرع اليها يخفيها في صدره يشدد على عناقها: هشششش اهدي يا حبيبتي انتي بخير هتكوني بخير مش هخلي اي حاجة تأذيكي</p><p>, اعادها برفق على الفراش يتحسس جبينها جبينها براحة يده ليهتف بفزع: انتي سخنة اوي محدش طلب دكتور</p><p>, جاسم: طلبته، بس مش عارف اتأخر</p><p>, لينا باكية: حالد انا مش بحب الدكتور</p><p>, خالد: لازم دكتور عشان لوليتا تخف وترجع تاكل لوليتا تاني</p><p>, لينا باكية: لاء الدكتور هيديني حقنة.</p><p>,</p><p>, خالد: لا لا ما تخافيش هيديكي دوا بطعم المانجا مش انتي بتحبي المانجا</p><p>, ابتسمت ابتسامة صغيرة من بين دموعها</p><p>, وبعد قليل جاء الطبيب وبدأ بفحصها</p><p>, وهي ممسكة بيد خالد بقوة</p><p>, جاسم بلهفة: خير يا دكتور</p><p>, الطبيب: عندها حمي وحرارتها عالية اوي انا هديها إبرة خافضة للحرارة وياريتها تحطوها في الماية الباردة شوية</p><p>, قبضت لينا على يد خالد بقوة تنظر له بذعر: انت قولت مش هيديني حقنة</p><p>, مسد خالد على شعرها بحنان: عشان تخفي يا حبيبتي.</p><p>,</p><p>, لينا باكية: لاء مش عاوزة مش عاوزة هتوجعني</p><p>, خالد: امسكي ايدي ولو حسيتي بألم اضغطي عليها جامد، خربشيها، غضيها اعملي فيها إلى أنتي عيزاه</p><p>, وبالفعل امسكت يده بيديها وعندما شعرت بوجع غرزت اظفارها في لحم يده</p><p>, لم يعترض بالمرة بل كان يمسد بيده الاخري على شعرها</p><p>, إلى ان انتهي الطبيب وكتب لها الادوية ورحل</p><p>, استقبلها كالعادة على صدره تبكي.</p><p>,</p><p>, خالد: هشششش خلاص مشي الراجل الوحش مش هيجي هنا تاني عارفة لو جه هضربه عشان خلي لوليتا تعيط</p><p>, حملها برفق بين ذراعيه واتجه إلى الحمام حيث ملئت فريدة البانيو بالمياة الباردة</p><p>, خالد مازحا: انتي خفيفة ليه كدة حاسس اني شايل ورقة</p><p>, وصلت عند البانيو فتعلقت بعنقه بقوة</p><p>, لينا: لالا الماية ساقعة</p><p>, خالد: هنعد لحد عشرة واخرجك يلا قبل ما عمو الوحش يجي يدي لوليتا حقنة تاني</p><p>, وضعها في المياة برفق.</p><p>,</p><p>, ثم اخرجها بعد قليل وتركها وخرج إلى ان ابدات لها فريدة ملابسها فعاد وجلس بجانبها</p><p>, احضرت فريدة طبق شوربة الخضار</p><p>, فريدة: يلا يا حبيبتي عشان تاكلي</p><p>, لينا: لاء يع مش بحب ثوربة الحضار</p><p>, خالد: خلاص يا طنط سبيبها وأنا هأكلها</p><p>, فريدة: **** يخليك يا ابني</p><p>, خالد: يلا عشان تاكلي</p><p>, عقدت ذراعيها امام صدرها بعند طفولي</p><p>, لينا: لاء مش هاكل</p><p>, خالد: خلاص انا ماشي</p><p>, لينا سريعا: لا لا خلاص هاكل</p><p>, بدأ يطعمها واعطاها الدواء</p><p>, خالد: يلا بقي نامي.</p><p>,</p><p>, لينا: عايزة انام في حضنك</p><p>, خالد: ما ينفعش مش احنا قولنا لوليتا بقت بنوتة كبيرة ما ينفعش تنام في حضن خالد</p><p>, لينا بحزن: يعني كدة لوليتا مش هتنام في حضن خالد تاني ابدا.</p><p>,</p><p>, انحبست انفاسه من المفاجأة كلامها صحيح صغيرته لن تستطيع النوم بين ذراعيه مرة اخري ولكن إلى متي من البديل هل سيأتي اليوم الذي ستكون فيه لرجل آخر وهل هو في الاساس سيتحمل رؤيتها بين ذراعي رجل آخر عند تلك النقطة اتسعت عينيه بصدمة انحبست انفاسه من المفاجاءة هز رأسه نفيا بعنف، فاق على صوتها تهمس برجاء</p><p>, لينا: طب انام النهاردة بس عشان انا عيانة.</p><p>,</p><p>, خالد مبتسما: هتنامي على طول في حضني</p><p>, صرخت بسعادة: بجد</p><p>, خالد مبتسما: بجد يا لوليتا لما تكبري شوية هجبلك فستان ابيض وهنتجوز انا وانتي وبعدها هتنامي في حضني طول العمر</p><p>, لينا بسعادة: هيه هيه، انا بحبك اوي يا حالد</p><p>, همس بعشق صادق: وأنا بعشقك يا قلب خالد</p><p>, Back.</p><p>,</p><p>, ابتسم بهيام: أنا عمري ما انسي اليوم دا ابدا بسبب جملة قولتيها ببراءة هزت كياني كله ساعتها بس حسيت أن أنا هموت لو بقيتي لحد غيري</p><p>, ابتسمت له بحنان لتتركه وتركض من شقتها إلى الشقة المقابلة لهم وجدت بابها مفتوحا فهرولت إلى تلك الغرفة التي يعرفها قلبها قبل عقلها</p><p>, فتحت الباب بلهفة تلتهم ارجاء الغرفة بعينيها فوقعت عينيها على تلك اللوحة الكبيرة المعلقة بجوار فراشه</p><p>, ( بحبك يا لوليتا ).</p><p>,</p><p>, ( بحبك يا نبض قلبي ونور عنيا )</p><p>, بحبك يا اغلي من عمري )</p><p>, (و**** بحبك )</p><p>, تجمعت الدموع في عينيها من شدة ما تلاقي من سعادة</p><p>, جلست على فراشه تنظر له بسعادة تتحسه باصابعها ذلك الفراش الذي طالما اختبئت فيه داخل صدر حبيبها الذي طالما شعرت فيه بالأمان والدفئ</p><p>, رفعت نظرها ناحية الباب لتجده يقف امام باب الغرفة على شفتيه ابتسامة حنونة</p><p>, انسابت دموعها تهتف بعشق: أنا بحبك اوي اوي يا خالد.</p><p>,</p><p>, ابتسم بعشق: وأنا بعشقك اوي اوي يا قلب خالد</p><p>, مدت يديها ناحيته كطفلة صغيرة اتجه ناحيتها لتسحب يده تمدد على فراشه وجذبها لصدره همست بسعادة: عارف أنا دلوقتي حاسة ان أنا رجعت **** عندها سبع سنين</p><p>, خالد مبتسما: انتي هتفضلي طول العمر طفلتي الصغيرة اللي خدتها في حضني يوم ما اتولدت وهتفضل في حضني لحد ما أموت</p><p>, همست بعشق: بحبك يا بابا</p><p>, خالد بحنان: بعشقك يا قلب بابا.</p><p>,</p><p>, نظر في ساعته ليهتف سريعا: يلا بقي قومي عشان باقي المفاجأة</p><p>, لينا مبتسمة: لسه في ايه تاني</p><p>, خالد: هتعرفي دلوقتي يلا</p><p>, خرج بها من الغرفة ومن الشقة بأكملها</p><p>, لينا: احنا رايحين فين أنا مش عايزة امشي من هنا</p><p>, خالد؛ تعالي بس</p><p>, امسك يدها إلى أن صعدوا إلى سطح العمارة السكنية</p><p>, لينا: أنت جايبنا هنا ليه</p><p>, نظر في ساعته يهتف بحماس 3، ، ، 2، ، ، 1، دلوقتي.</p><p>,</p><p>, بدأت الألعاب النارية في الانفجار في كل مكان حولها تعلقت في عنقه كالطفلة تضحك بسعادة تصرخ بصوت عالي: بحححححححبك</p><p>, شق صوت الألعاب النارية صوت مروحية تقترب منهم، إلى أن وصلت فوقهم، وانزلت بجانبهم سلم مصنوع من الحبال الضخمة لتهتف بدهشة: ايه دا</p><p>, خالد: واثقة فيا</p><p>, لينا: اسلمك روحي وأنا مطمنة.</p><p>,</p><p>, لف ذراعه حول خصرها وقربها منه إلى ان ارتطم ظهرها بصدره، وباليد الاخري امسك احدي درجات السلم اشار إلى قائد المروحية بيده () ليرد عليه حمزة بينما ظهرت مايا وهي تحمل الصغيرة تنتظرهم بالأعلي تبتسم باتساع</p><p>, شهقت بصدمة: بتعمل ايه يا مجنون</p><p>, غمز لها بوقاحة: هنخطف أسبوعين في المالديف</p><p>, ضحكت عاليا: مجنون و**** مجنون.</p><p>,</p><p>, همس بعشق: لا تلوموا عاشقا ولا تنعتوه بالجنون فلو اصابك العشق مثله، لقضيت الليالي كالمحموم، فما فائدة العاشق أن لم يتحلي بالجنون</p><p>, فالعشق داء وأنا بمعشوقتي مجنووووون</p><p>, لينا صارخة بسعادة: بحببببببببببببك</p><p>, خالد ضاحكا: أنا بردوا إلى مجنون</p><p>, ارتفع بهم الحبل لاعلي ليجلسها في الطائرة ويجلس جوارها</p><p>, ينظر لاخيه يهتف بمرح: بقولك ايه أول ما نوصل هناك مش عاوز اشوف وشك غير بعد اسبوعين</p><p>, غمز حمزة له بخبث: ايوة يا عم.</p><p>,</p><p>, لفت ذراعيها حول عنقه تسأله بدلال: صحيح يا خالد هو العشق هو اللي بيخلينا مجانين، ولا المجانين بس هما اللي بيعشقوا</p><p>, اسند جبينه على جيينها ينظر في عينيها بعشق نظرت ثاقبة تخترق اسوار قلبها ابتسم باتساع يهمس بعشق: بعشقك يا احلي جنان في عمري كله</p><p>, طارت بهم الطائرة بعيدا، لتبدأ أيام عشق</p><p>, يملئها الحب والشعف والجنون.</p><p>,</p><p>,</p><p>, انتهى الجزء الثاني ،،،،</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابيقور, post: 47710, member: 1775"] الجزء الحادي والثلاثين جلست بجانبه في السيارة ترتجف خوفا، تهتف في نفسها بخوف: استرها يا رب، **** استرها، ****، ****. , , دقائق مرت كساعات، تجلس جواره في السيارة كل خلية في جسدها تنتفض خوفا، تختلس النظرات ناحيته بين الحين والآخر لتجده يقبض على المقود بعنف مفاصل يده ظاهرة بيضاء من شدة الضغط عليها، بلعت لعابها بفزع حينما توقفت السيارة امام باب الفيلا، نزلت سريعا من السيارة تحمل صغيرتها متجهه للداخل حينما سمعته يهتف بصوت عالي: استني عندك. , , ازدردت ريقها بخوف التفت ناحيته تكاد تبكي من الخوف لتجده يمد يده بحقيبة يده يهتف بهدوء: نسيتي دي في العربية. , , مدت أصابعها المرتجفة تختطفها من يدها لتفر إلى غرفتها سريعا وضعت صغيرتها على الفراش الكبير لتجلس بجانبها تحاول إلتقاط أنفاسها الفزعة تلهث بعنف: الحمد ***، الحمد ***، نظرت لابنتها تهمس بقلق: تفتكري بابا هيعدهالي بالسهولة دي، انسابت دموعها تهتف بألم: بابا اتغير أوي يا حبيبتي، انا بقيت بخاف منه أوي. , , أمسك مرفقها بعنف يصيح بحدة: ايه اللي الهانم نيلته دا، انتي ازاي تتكلمي بالطريقة الزبالة دي مع اخواتي انتي ايه يا شيخة ما لكيش كاسر , نزعت ذراعها من يده تصرخ بغضب: أنا مش غلطانة يا على بيه أنت الغلطان، مش المفروض حد يعرف مشاكلنا، المفروض مشاكلنا ما تخرجش برة باب شقتنا، عايز تفهمني أن خالد ومحمد ما عندهمش بس هما بقي ما بيدخلوش حد في مشاكلهم مش انت رايح تعملي قاعدة. , , ابتسم ساخرا: يعني في الآخر أنا اللي غلطان، انا اللي ضحكت عليكي، انا اللي طلعت بستغفلك طول المدة دي مش كدة، همس بألم: أنا اللي في الآخر طلعت ما بحبكيش مش كدة , شهقت بفزع تهز رأسها نفيا سريعا: لالا لا يا على أنا و**** بحبك اوي , ضحك ساخرا: بحبك عشان كدة مش عايزة اخلف منك، طب تيجي ازاي دي. , , اتجهت ناحيته إلى ان وقفت امامه مباشرة كوبت وجهه بين كفيها تهمس بعشق: على صدقني أنا بحبك أوي، بس الحكاية كلها ان أنا مش عايزة أخلف دلوقتي، فيها ايه لو اجلنا الخلفة سنتين تلاتة , رفع يديه يبعد كفيها عن وجهها يهتف بحدة: كان المفروض تقوليلي من الأول نتناقش، نتكلم مش تاخدي القرار من دماغك ولا كأن في حمار، ليه حق عليكي. , , نكست رأسها بخزي تهمس بألم: أنا عارفة اني غلطت عشان خبيت عليك، بس صدقني أنا مش جاهزة دلوقتي للخلفة، عشان خاطري إنت ما تعرفش أنا شوفت ايه في حياتي، أنا مش عايزة اخلف على الأقل دلوقتي ارجوك , شعرت بأصابعه ترفع وجهها برفق لتتقابل عينيها مع عينيه ليهمس مستفهما: شوفتي ايه , هزت رأسها نفيا سريعا تهمس بألم: مش عايزة اتكلم يا على ارجوك، أنا آسفة عشان خبيت عليك. , , هتف بجد: لبنى معلش أنا عندي سؤال وما تفهمنيش غلط، انتي بتغيري من لينا مش كدة! , اتسعت عينيها بصدمة تهز رأسها نفيا سريعا: ايه اللي انت بتقوله دا لاء طبعا، بلعت ريقها بصعوبة تهمس بارتباك: لالا اكيد لاء , ضيق عينيه ينظر لها بشك لتتهرب بانظارها بعيدا، زفرت بضيق تهمس بأسف: ممكن اكون كنت بغير منها بس صدقني دلوقتي لاء لينا غلبانة وطيبة بهبل كدا، متعلقة أوي بخالد بطريقة مريضة، لاغية شخصيتها تماما. , , بسببه، وبعدين إنت بتغير الموضوع دا ليه , هتف بجد وهو يعقد ساعديه امام صدره: ماشي يا لبنى أنا موافق أنك ترجعي شغلك , ابتسمت بسعادة لتجده يكمل بجد: بس بشرط، ما تاخديش الحبوب دي تاني , اندثرت ابتسامتها تدريجيا تنظر له بحيرة، اتجه نايحة غرفته يهتف بجد: آخر كلام عندي يا لبنى عايزة ترجعي شغلك بطلي تاخدي الحبوب دي. , , راقبته وهو يدلف إلى غرفتهم يغلق الباب خلفه شردت في الفراغ امامها تهتف في نفسها: وماله اقوله حاضر والمرة دي هخبي الحبوب في مكان مستحيل مش هيلاقيه , هزت رأسها ايجابا بعزم تؤكد تلك الفكرة في رأسها، لتتجه إلى غرفته دخلت بهدوء لتجده جالسا على الفراش يعبث في هاتفه، حمحمت بارتباك لتجذب انتباهه، ابعد نظره عن الهاتف ينظر لها بهدوء: ها فكرتي , هزت رأسها ايجابا: حاضر يا على مش هاخد الحبوب دي تاني. , , ابتسم باتساع ليتحرك متجها ناحيتها يعانقها بحنان: كنت عارف أنك هتعملي كدة **** يخليكي ليا يا حبيبتي , ابتسمت بتوتر تهمس بارتباك: ويخليك ليا يا حبيبي. , , جالسا خلف مكتبه يفرد قدميه على سطح المكتب يجلس بارتياح على كرسيه الاسود المريح يمسك سيجارة الفاخر بين أصابع يده اليمني، يحمل كأس نبيذه المعتق بين راحة يده اليسرى ينظر للفراغ بشرود عينيه سوداء قاتمة نظراته شيطانية خبيثة ماكرة، تعلقت عينيه بتلك الصورة التي تملئ الحائط المواجه له ليمسك ذلك السهم الصغير يلقيه عليها، ليصيب موضع قلبها، ليضحك ذلك. , , الجالس بشر يهتف بتوعد: سأنتقم صغيرتي، سأسحق قلبك، ستشربين كأس انتقامي كاملا، فقط انتظريني , هتف بصوت خالي حينما سمع دقات على باب الغرفة؛ ادخل , دخل الحارس ينحني بخوف: سيد اياد، أنها في انتظارك , هز رأسه إيجابا ببرود اشار بسبابته إلى باب الغرفة ليخرج الحارس سريعا، قام من مكانه يستقبل القادمة بابتسامة خبيثة فاتحا ذراعيه , أياد مبتسما بخبث: بيرلا عزيزتي اشتقت لكي فاتنتي. , , استندت بيديها على صدره بجراءة تهمس باغواء: وأنا ايضا عزيزي اشتقت لك، اخبرني هل انتقمت من تلك العاهرة، اااااه , صرخت بألم حين هوي كف يده على وجهها بعنف، جذب شعرها بقوة يهمس بهسيس مستعر: اقسم بيرلا أن ذكرتيها بسوء مرة اخري سأقطع لسانك واحرقه امام عينيك , هزت رأسها ايجابا سريعا تهمس بذعر: آسفة آسفة ارجوك آسفة. , , ترك شعرها متجها ناحية ذلك الحائط الزجاجي ينظر للخارج بشرود لتذهب ناحيته تضع رأسها على ظهره تلف ذراعيها حول صدره تهتف بتعجب: صدقا أياد أنا لا افهمك انت تعشقها يا رجل لما تنتقم منها , انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: تعرفين بيرلا انتي الوحيدة من أخبرتها بقصة انتقامي، تعليمن لماذا , ابتسمت بسعادة تدفن وجهها في ظهره: بالتأكيد لأنك تحبني. , , اهتزت احباله الصوتية بقوة أثر ضحكاته القوية العنيفة الصاخبة تحدث من بين ضحكاته: اضحكتيني عزيزتي , التف إليها يقبض على فكها بين راحة يده اليسرى يشد عليها بعنف: أنا احبكي انتي، انتي فقط عاهرة اقضي معها وقتا لطيفا، اتحدث معها كأنها جروي اللطيف، أعرف أنه لن ينطق بحرف والا ساحرقه حيا، هل أنا مخطئ عزيزتي , هزت رأسها نفيا ليبعد قبضة يده يربط على وجهها بعنف: احسنتي. , , جذب يدها متجها بها من خارج غرفة مكتبه، متجها بها إلى غرفته بالاعلي، زمت شفتيها بضيق ما أن رأت الغرفة بالكاد تستطيع رؤيه حواف الحائط، من كثرة صورها المعلقة بها، لتهتف بضيق: إن كنت تحبها لتلك الدرجة لما لم تأتي بها إلى هنا , ابتسم بشر: قريبا، انا اريدها محطمة , هتفت بارتباك: سؤال آخر، آسفة ولكن يقتلني الفضول لأعرف، لما ارسلت لهم تلك الفتاة هي لا تفعل شيئا لن تحضر لك أوراق ولا صور ولا معلومات، ما فائدتها. , , ضحك بخبث: انا فقط امرح معهم قليلا، مايا تلك الحمقاء أنا اعرف أنه لا جدوي منها هي فقط تثير القليل من القلق في ذلك الرجل ولكنه الكثير في نفس صغيرتي انتي لا تعرفينها حساسة لدرجة مخيفة، ومايا ستكون كابوسها المقلق طوال فترة بقائها , بيرلا بفضول: ولكن٣ نقطة , صمتت حينما وضع إصبعه أمام شفتيها يهمس بخبث: هشششس، لم تأتي هنا لنتحدث. , , بسط كف يده على وجهها لتسود عينيه ببريق مخيف يهمس بخبث: لوووي لو تعلمين كم اموت بدونك قريبا صغيرتي، قريبا ستكونين بين ذراعي، قريبا لن يفرقنا احد ابدا , لتسدل الستار على ليلة سوداء يفعل أصحابها كبائر الذنوب. , , جلس في مكتبه من المفترض أنه يراجع تلك الاوراق التي أمامه ولكن دون فائدة تركيزه ضائع مشتت، يكرهها ويكره قلبه الأحمق وعقله الثائر اي لعنة وقع بها لما عشقها مؤلم لتلك الدرجة لما لا تسمع كلامه، لما يشعر بتلك النيران تغلي في أوردته، القي ذلك القلم من يده بعنف يشد على شعره بقوة يزفر بضيق يشعر بأن روحه تختنق، تلك الحمقاء لو تكف عن أفعالها، اراد أن يكسر رأسها على عصيانها كلامه ولكنه لازال يسمع صوت صراختها يصم أذنيه، اغمض عينيه يبتسم ساخرا رائحة عطرها تقترب، دقت باب الغرفة ودخلت حينما ظل صامتا دون رد. , , ابتسمت بارتباك: مش هتنام , رفع عينيه ينظر لها ببرود: لا طبعا اكيد هنام , ابتسمت ببراءة: طب يلا احسن نعسانة خالص , ضحك ساخرا: صحيح هو أنا ما قولتكيش , قطبت جبينها باستفهام تهز رأسها نفيا؛ قولتي ايه , هتف بهدوء: أنا هبات عند مايا النهاردة , شخصت عينيها بفزع تهز رأسها نفيا ابتسمت من وقع الصدمة تهتف سريعا: أنت بتهزر صح , ابتسم ساخرا يهز رأسه نفيا. , , جثت على ركبتيها ارضا تنظر له بحسرة تصرخ بألم ودموعها تنهمر دون توقف: يعني انت بتعمل كدة عشان انا ما سمعتش كلامك ليه يا خالد ليه مصر تخليني مجرد ضل ليك بتعمل اي حاجة عشان تمحيني حرررام عليك , ضحك بقوة وكأنها فقط تخبره مزحة سخيفة ليردف بتهكم: واضح ان كلام لبنى أثر عليكي شوية , صرخت بنواح: مش هي دي الحقيقة انت ليه بتعمل كدة. , , قام من مكانه يتحرك بخفة فهد يستعد للانقضاض على فريسته دني بجذعه ممسكا بكتفيها جذبها، لتقف امامه نظرت له بعينيها الباكتين لتري عينيه المتسعة بجنون ابتسامته المفزعة تداعب ثغره: عايزة تعرفي انا بعمل كدة ليه، عشان انتي ملكي بتاعتي مستحيل اخلي اي حاجة مهما كانت تشغلك عني انتي مش ضلي انتي روحي , روحي إلى هفضل حابسها جوايا لحد ما اموت حتى لما اموت هخدك معايا. , , شهقت بفزع من نبرته المخيفة تضع يديها على فمها تنظر له بذعر غمغمت بخوف: أنت مجنون , ضحك عاليا مرة اخري ليكوب وجهها بين راحيته يهتف بخبث: بيكي مريض بعشقك مجنون لينا، مجنون بيكي انتي ما تعرفيش أنا بتعذب ازاي بقربك، انت ما تعرفيش ايه اللي بيحصل فيا لو حد بصلك ولو حتى صدفة , انتي لعنة، مرض نفسي اخلص منه ومش عارف. , , شحب وجهها من الصدمة ارتجف جسدها بفزع تهمس بخوف: طلقني صدقني دا الحل الوحيد احنا الاتنين بنأذي بعض، صدقني الحياة بينا بقت مستحيلة , ضحك بخبث: انتي هتفضلي على ذمتي لآخر نفس فيا، فاكرة لما قولتيلي أنا سيباك تتحكم فيا بمزاجي، أنا بقي عايزك تفكي خيوطك يا عروستي لو عرفتي تعملي كدا، هسيبك , دني برأسه مقبلا جبينها بحنان: يلا يا حبيبتي تصبحي على جنه يا قلبي اتغطي كويس. , , نظرت له بذهول لحظة اثنتين ثلاثة لتغمض عينيها، فاقدة للوعي بين ذراعيه التي التقطها بحنان، حملها بين ذراعيه يضعها في مهدها , ظل مستيقظا طوال الليل لا يتكلم لا يتحرك لا يفكر حتى فقط ينظر لها. , , يومين، يومين مروا دون جديد منذ آخر مواجهة بينهما لم يكلمها، يذهب لعمله باكرا يعود متأخرا، يذهب لحجرة تلك الصفراء ليقضي ليلته فيها، صحيح انه لم يمسسها ولم يتحدث معها حتى، ولكنها يقتل تلك الاخري تلك التي لا تعرف في الدنيا سوي عشقه، عشقه الذي يقتله ببطئ، يومين لم تنامهما تجلس طوال الليل تنظر ناحية باب الغرفة تنتظره، قلبها يخبره دائما ولكن تبا لقلبها الاحمق الغبي الذي يعشقه رغم كل ما يفعله بها، أما تلك الصفراء كانت سعيدة بما يحدث بينهما حتى وإن لم تلاقي منه حبا فيكفي ان تشهد على تدمير تلك علاقتهم السعيدة. , , أتي اليوم باكرا على غير العادة دون أن ينطق بحرف اتجه إلى مكتبه قامت لينا وذهبت إلى المطبخ أعدت له فنجان من القهوة ثم ذهبت اليه , قررت مايا ايضا استغلال الفرصة وفعلت مثلها مع اضافة صغيرة انها كانت ترتدي قميص فاضح للغاية كعادتها , دقت الباب ودخلت فوجدته منكب على الاوراق امامه حمحت لتجذب انتباهه: احم خالد , لم يبدي اي رد فعل لم تتحرك عينيه حتى من على الأوراق امامه , لينا: انا عملتلك قهوة. , , تحدث ببرود: حطيها واخرجي , وضعت القهوة على سطح المكتب امامه تهمس بارتباك: على فكرة انا المفروض ابقي زعلانة مش إنت , هتف ببرود: اخرجي برة , انسابت دموعها تصيح باكية: لاء مش هخرج يا خالد انا عايزة أتكلم , رفع نظره لها يطالعها ببرود: عايزة ايه , لينا باكية: عايزة خالد حبيبي , هتف ساخرا: المجنون , فتحت فمها لترد ولكن اسكتها دخول مايا إلى الغرفة تتحرك بخطي بطيئة متغنجة: القهوة يا بيبي , نظرت لينا لها بغضب كافي لاحراقها. , , لاحظ خالد نظرات لينا فاراد اغاظتها , ابتسم لمايا بخبث يشير لها باصبعه لتتقدم ناحيته , فذهبت مايا تلف ذراعيها حول عنقه , لينا في نفسها بغضب؛ إلى هنا وكفي , ذهبت ناحية مايا بغضب وجذبتها من شعرها على فجاءة فسقطت ارضا فجثت لينا عليها تضربها وتشد شعرها وتعضها وتخدشها باظافرها بوجهها , افاق من صدمته وأسرع لابعاد لينا عن مايا. , , صرخت غاضبة: سبني، انا هموتها خطافة الرجالة دي، يا حيوانة يا جزمة خالد دا بتاعي يا غبية، انتي ما بتفهميش قولتلك قبل كدة خالد دا بتاعي انا , صرخ غاضبا: كفاية يا لينا كفاية , بصعوبة ضم فبضتيها بيده وبحركة سريعة حملها فوق كتفه وهي تركل بقدميها وتصرخ فيه ان يتركها، إلى ان وصل لغرفتها فتركها , خالد غاضبا: انتي اتجننتي ايه إلى انتي بتعمليه دا. , , جذبت خصلات شعرها تصرخ بهستيريا: بعمل نفس إلى انت بتعمله لما بتحس ان في حد بس بيبصلي ليه يا خالد بتعمل فيا كدة كل دا عشان قولت لاء , خلاص و**** مش هقول لاء تاني، هقول حاضر، حاضر وبس مش دا إلى انت عايزه عايز تمحي شخصيتي ووجودي يا إما حاضر يا اما اتعاقب، صح ولا لاء , اتسعت عينيه بفزع من حالة الهيستريا التي اصابتها هتف سريعا: اهدي يا لينا، اهدي يا حبيبتي. , , اقترب يضمها لتدفعه في صدره تصرخ بقوة: ما تقولش حبيبتي، انت ما بتحبش غير نفسك انا لعبتك عروستك إلى انت بتحركها بصوابعك عشان تفضل متحكم فيها على طول , امسك بذراعيها يهزها بعنف: فوقي يا ليناااا , ولكن ما حدث انها بدأت تغمض عينيها وفقدت الوعي مرة أخري , صرخ بفزع: لينا، لينا فوقي يا حبيبتي، فوقي يا لينا. , , حملها بين ذراعيه يضعها على الفراش واحضر زجاجة عطره، حاول افاقتها عدة مرات ولكن دون فائدة، فامسك هاتفه واتصل باحدي الاطباء سريعا، إلى أن جاء الطبيبة بدل ملابسها إلى احد فساتينها الطويلة ذات اللون الغامق و**** أسود , جاء الطبيبة وبدأت بفحص لينا تحت انظار خالد الحادة والقلقة إلى ان إنتهت ليهتف بقلق: خير يا دكتورة. , , الطبيبة بهدوء: صدمة عصبية، دا غير ان حالتها الصحية مش مستقرة بشكل كبير لازم تبعدها عن اي ضغط او اي زعل حالتها النفسية مهمة جدا في العلاج المشكلة عندها نفسية أكتر من كونها عضوية , هز رأسه إيجابا بتفهم يتمتم بعبارات شكر مقتضبة , حاسب الطبيبة واوصلها لباب المنزل وبينما هو عائد إلى غرفتها، قابتله مايا تصرخ بغضب: عاجبك إلى عملته مراتك فيا دا , هتف ببرود: آه عاجبني وغوري من وشي الساعة دي بدل ما اقتلك. , , عاد لغرفته ليجلس جوارها على الفراشاحتضن احدي يديها بين كفيه، ينظر لها دون كلام لاحظ انها تحرك جفنيها بصعوبة تحاول فتح عينيها إلى ان فتحتهما , ابتسم برفق: حمد *** على السلامة، كدة تخضيني عليكي , ابتسمت ابتسامة متعبة في أول الأمر سرعان ما اخفتها حينمت تذكرت ما حدث قبل ان تفقد الوعي فنزعت يدها من يده بعنف تشيح بوجهها للجانب الآخر تتساقط دموع عينيها بصمت همس بحنان: لوليتا , صرخت بألم قلبها: أخرج. , , خالد بحنان: حبيبتي انا اس٣ نقطة , قاطعته صارخة مرة اخري: بقولك أخرج، مش عايزة اشوفك، مش عايزة اسمع صوتك اخرج بقي , هتف سريعا: حاضر حاضر هخرج بس اهدي يا حبيبتي. , , خرج من الغرفة وتركها لدموعها، تركها لصراعها النفسي المؤلم من هي ظل حطام لعبة هو من يحركها يقسو ثم يحنو وهي دائما تسامحه، لما عليها ان تقهر طوال حياتها والدها أولا وذلك المختل أياد ثانيا، وهو اخيرا ظنت أنها حين عادت له، إنها عادت لامانها وسعادتها اسلمت مقاليد كل شئ اسلمته روحها ليسجنها تحت مسمي عشقه، قلبها ليحطمه، عقلها ليلغيه ماذا فعل بها عشقه جعلها شخصية هشة ضعيفة **** كثيرة البكاء. , , لاء يجب ان تنهي هذه المهزلة , قامت من على فراشها بخطئ متعبة , وخرجت من غرفتها فوجدته يتحدث في الهاتف في مكتبه يبدو سعيدا: سراج باشا يعني انت هنا أنا جاي لحضرتك حالا مسافة السكة , اغلق الخط التفت ليرحل فوجدها تقف امامه سألها بلهفة: انتي كويسة ايه إلى قومك من السرير انتي لسه تعبانة , هتفت بخواء: طلقني يا خالد , ضحك ساخرا: انتي اتجننتي ولا ايه. , , هتفت بحدة: لاء يا خالد انا عقلت كفاية كدة انا ما بقتش عارفة انا مين، مش عارفه حاجة غير اني لازم أسمع كلامك واقول حاضر وبس , نظر لها بهدوء بضع لحظات ليهتف اخيرا: يعني انتي عايزة تطلقي , ردت بصوت مختنق من البكاء: ايوة. , , اتجه ناحية مكتبه يفتح احد الادراج ليخرج مسدسه منه، أشهر المسدس أمام وجهها يبتسم ساخرا، لتتسع عينيها بفزع، اخفض المسدس يتفحص خزينته ليهز رأسه إيجابا برضا اتجه ناحيتها يضع المسدس في كف يدها يقبض على كف يدها بقبضته يهتف ببرود انا مستحيل اطلقك لكن لو انتي عايزة تطلقي روحك مني اقتليني وهتبقي روحك حرة. , , ازاح يدها من على المسدس يقبض عليه هو وجهه إلى صدره ليمسك بيدها يهتف بهدوء: خلي ايدك فوق ايدي عشان بصماتك ما تبقاش على المسدس، اضغطي على صباعي وأنا هضغط على الزناد واخلصك مني للابد , انسابت دموعها تهز رأسها نفيا ابتعدت عنه لتسقط على ركبتيها تهمس بالم: أنت ليه بتعمل فيا كدة، انا عملتلك ايه عشان تأذيني كدة. , , جلس ارضا يضع مسدسه بجانبه عانقها رغما عنها يهمس بحنان: هشششش مش عايز اسمع الهبل دا تاني، طلاق مش هطلق انا بحبك من ساعة ما فهمت يعني ايه حب وفضلت ادور عليكي 12 سنة عملت فيها جميس بوند عشان ابوكي يوافق على جوازنا شوفت الويل لما اطلقنا أول مرة وجاية تقوليلي طلقني، انتي عارفة أن الموت عندي اهون من اني اسمع منك الكلمة دي , انتحبت باكية: بس أنا تعبت خلاص و**** ما بقتش قادرة استحمل. , , ابعدها عن صدره يمسح دموعها يبتسم بحنان: أنا محضرلك مفاجاءة هتنسيكي اي زعل، ويا ستي لو ما عجبتكيش أوعدك هنفذلك كل اللي انتي عيزاه، ماعدا اني اطلقك طبعا , قرص خدها برفق: وعلي **** اسمع كلمة طلقني دي تاني فاهمة يا اوزعة انتي , ابتسمت بخبث رغم دموعها: حاضر يا عمو , ضحك بخبث يغمز لها بطرف عينيه: ماشي ماشي، استني لما عمو يخلص مشواره ويرجعلك. , , تركته وفرت لأعلي سريعا وهي تصرخ فيه من خجلها ليبتسم بخبث، ها قد استطاع مكر آدم ان يهزم كبرياء حواء مرة اخري، ليخرج من منزله متجها إلى منزل سراج لتبدأ نهاية رفعت ومايا. الجزء الثاني والثلاثين وقفت سيارته امام ذلك المنزل ليهبط منها بخفة، متجها إلى البوابة حياه الحرس باحترام، ليصطحبه أحدهم إلى الداخل، جلس في غرفة الصالون بضع دقائق ليجد ذلك الرجل مقبل عليه يبتسم له بود , قام احتراما له يصافحه بحرارة: سراج باشا حمد *** على السلامة , سراج مبتسما: **** يسلمك، ايه يا ابني الغيبة الطويلة دي فينك , اختفت الابتسامة من على وجهه يهتف بجد: ما هو دا اللي أنا عايزك فيه يا باشا , سراج: طب اقعد، تشرب ايه. , , هز رأسه نفيا بهدوء: لا ولا حاجة، أنا عايز بس حضرتك تسمعني وتصدقني , هز سراج رأسه إيجابا بهدوء، ليبدأ خالد يقص عليه ما حدث له طوال المدة الماضية، تغيرت تعابير وجهه سراج إلى الحدة ليهتف بانفعال: ليلتك سودا يا رفعت هو فاكر نفسه مين عشان يوفقك عن العمل، هو فاكر نفسه شغال في سوق، ليهتف بذهول: أنا مش مصدق عمل كل دا عشان تتجوز بنته دا ايه الغل دا والمصيبة أنه أخو والدتك. , , هتف بهدوء: أنا عارف يا باشا أنك مش هترضي بالظلم، عشان كدة جتلك , هتف سراج بحزم: ما تقلقش يا خالد دا لولا ان خدت الرصاصة عني آخر مرة يا كان زماني ميت، جه وقت اني اردلك جميلك , هتف بهدوء: ما تقولش كدة يا باشا أنا كنت بأدي واجبي , ابتسم سراج بفخر: دا المنتظر منك يا فهد، مش عايزك تقلق بكرة كل حاجة هتنتهي , ابتسم بامتنان: متشكر يا باشا. , , قام وودعه وعاد إلى منزله فقط تبقي بعض البهارات وتنتهي الطبخة، قابل مايا في طريقه لغرفته ليجدها تهمس بدلال: رايح فين يا بيبي الأوضة من هنا , التفت لها مبتسما بخبث: معلش يا حبيبتي أنا النهاردة هبات عند لينا، بس أوعدك بكرة محضرلك مفاجأة حلوة اوووووي , ابتسمت بسعادة تصرخ بحماس: بجد مفاجأة ايه , ربط على وجنتها يهمس بتوعد: بكرة يا حبيبتي، بكرة. , , تركها متجها إلى غرفته فتح الباب بهدوء ليجدها جالسة على الفراش تقرأ في احد الكتب، تقدم ناحيتها بهدوء يختطف الكتاب من يدها يهتف بمرح: عموو جه , بقيت تعابيرها هادئة خاوية لم تتغير، جلس بجانبها على الفراش يهمس بتعجب: انتي لسه زعلانة دا الموضوع عدي عليه ساعتين وربع يا شيخة دا انتي قلبك اسود أوي , اشاحت بوجهها بعيدا عنه تهتف ببرود: أنت ايه اللي جابك هنا , رفع كتفيه بتعجب يهتف: اومال اروح فين يعني! , , ابتسمت ساخرة: روح للست مايا ما انت كنت بايت عندها اليومين اللي فاتوا , زم شفتيه بضيق يهتف ببرود: لينا انتي غلطتي و٣ نقطة , , التفت ناحيته تقاطعه ساخرة: وكان لازم تتعاقبي، صرخت بألم: بطل بقي طريقتك دي أنا مش عيلة صغيرة كل ما اغلط تعاقبني، انا خلاص ما بقتش قادرة استحمل، انت بتموت حبك في قلبي يا خالد، أنا بقيت بخاف منك أكتر ما بحبك، تعبت يا خالد و**** العظيم تعبت صدقني مش هقدر استحمل اكتر من كدة، إنت ليه بتستغل اني بحبك وما اقدرش اعيش من غيرك في انك تدوس عليا وتجرحني اكتر، انا اتعذبت كتير قبل ما ارجعلك يوم ما رجعتلك اني خلاص رجعت لاماني وسعادتي، بس كنت غلطانة أنا رجعت لألم وعذاب جديد، اخفت وجهها بين كفيها تجهش في بكاء مرير. , , وضع رأسها على صدره يغوص بيده بين ثنايا شعرها برفق يهمس بحنان؛ هششش، اهدي يا بت بقي بطلي قواق، تشبثت في قميصه بقوة تبكي بعنف تهمس بصوت مبحوح من البكاء: حرام عليك انت عارف ان ماليش في الدنيا غيرك، بابا ما بيسألش عني وعايز بس يبعدنا عن بعض، وأنا ما اقدرش اعيش من غيرك. , , ابتسم بحزن يهز رأسه إيجابا بشرود همس: انتي ما تعرفيش حاجة، أنا عايش في خوف كل لحظة، الاول خوف من اني ما القكيش ولما لقيتك بقي خوف من اني ما اعرفش ارجعك لحضني، خايف من الموت ليبعدني عنك، أنا بخاف عليكي من عيون الناس يا لينا خايف لياخدكي، أنا بقوم من النوم كل يوم بدل المرة عشرة عشان اتأكد بس انك نايمة جنبي، انتي ما تعرفيش انتي بإشارة واحدة منك تقدري تعملي فيا ايه، معلش عايز اسألك سؤال، انتي عارفة أن أنا دايما خايف عليكي وعايز مصلحتك صح. , , هزت رأسها ايجابا بهدوء ليكمل: ومع ذلك عندية وما بتسمعيش الكلام، و**** أنا عمري ما هأذيكي لو قولتي حاضر لو سمعتي الكلام من غير عند , همست بقلق: بس إنت كدة بتحمي شخصيتي، زي ما علي عايز يعمل مع لبنى , ابتسم بمرح مقررا انهاء ذلك الموضوع: **** يحرق علي، على لبنى اهم الاتنين اتصالحوا وبقوا سمنة على عسل واحنا اللي لبسنا فيها , فكي بقي التكشيرة دي، صحيح مش عايزة تعرفي ايه اللي ورا ضهري. , , هزت رأسها نفيا تهتف بكبرياء: لاء مش عايزة , ابتسم بمكر: خلاص انتي حرة هروح اديها لمايا , تحرك حركة واحدة ليجدها تجذبه من ياقة بقوة نظر لها مبتسما بخبث: انتي قد المسكة دي! , ابتسمت بتوتر تهز رأسها ايجابا: طبعا كنت بتقول ايه بقي هتروح تديها لمايا، أنا بقي هناديلك الرجالة يقوموا معاك بالواجب , قطب جبينه باستفهام: رجالة مين , مطت شفتيها تهتف تلقائيا: ما اعرفش أنا بسمعها كدة في الأفلام. , , ضحك بمرح ليهتف سريعا: طب استني اندمج في الدور، ضم دفتي قميصه لصدره يهتف بذعر مصطنع: لا يا هانم احب على يدك دا أنا اهلي صعايدة يقطعوني، استري عليا **** يستر على شبابكوا , اتسعت عينيها تنظر له بدهشة للحظات لتنفجر في الضحك دقائق طويلة تضحك دون توقف وهو ينظر لها بعشق كعادته همس بحنان: عارفة يا لينا لما بكون السبب في ضحكتك بحس اني عملت حاجة عظيمة اوي. , , ابتسمت بخجل، ليخرج ما خلف ظهره يعطيه لها صفقت بحماس: **** شوكولاتة دا أنا بحبها اوي , قطب جبينه بضيق؛ بتحبيها اكتر مني , هزت رأسها ايجابا: ايوة طبعا إنت مش شوكولاتة , هتف باشمئزاز: واطية دا أنا لو كنت ربيت كلب كان طمر فيه , ابتسمت ساخرة: دا على أساس أنك أكبر مني بعشرين سنة يا جدو دول هما يا دوب خمس سنين، وبعدين هي دي المفاجأة الفظيعة إلى هتنسيني الزعل , قرص اذنها بضيق: لا يا لمضة المفاجأة محضرهالك بكرة. , , في صباح اليوم التالي كان جالسا في مكتبه حينما دق يوسف الباب يهتف سريعا: عرفت آخر الاخبار سراج باشا هنا ومعاه لجنة من الوزارة ورفعت بقي برا , ابتسم برضا يهز رأسه إيجابا: قولتله بلاش أنت مش قدي ما سمعش كلامي خليه يشرب بقي , يوسف ضاحكا: دمااااغ , انفتح الباب فجاءة بعنف ليدخل رفعت يصيح بغل: انت السبب في اللي حصل مش كدة. , , انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: حلفت يوم كتب كتابي على بنتك اني ادفعك أنت وبنتك التمن غالي على إلى عملتوه فيا وفي مراتي بس ايه رأيك معلم انا مش كدة، ولسه دي المفاجأة الأولي لسه اللي جاي احلي على رأي عمرو دياب، اااه صحيح مرة تانية ما تدخلش مكتبي بالطريقة دي يا سيادة اللواء سابقا، اتفضل بقي من غير مطرود عشان ورايا شغل , ابتسم رفعت بتوعد: ماشي يا خالد أنا وانت والزمن طويل٣ نقطة , , ابتسم خالد له ابتسامة صفراء مستفزة , ليخرج رفعت من المكتب سريعا صافعا الباب خلفه بغيظ , ابتسم خالد ليوسف بخبث: بقولك ايه انا هخلع عندي مشوار ضروري جداااا ما تكلمنيش الا في الضرورة , يوسف غامزا: أيوة يا عم , خرج خالد من عمله متجها إلى سيارته ذهب اولا إلى ذلك المكان ثم ذهب إلى منزل رفعت. , , فتحت الخادمة له الباب ليدخل للمنزل ترتسم ابتسامة انتصار سعيدة على شفتيه، وجد رفعت يجلس على احد المقاعد ينظر للفراغ بحزن، حمحم باستفزاز، نظر رفعت ناحيته بغضب يصرخ: انت ايه اللي جايبك هنا، امشي اطلع برة , جلس على احد المقاعد واضعا قدما فوق اخري يبتسم بانتصار: تؤتؤتؤ، كدة يا حمايا بتطردني من بيتي، صحيح هو أنا ما قولتلكش مش مايا مراتي حبيبتي اتنزلتي عن كل فلوسها. , , ضحك رفعت بخبث: العب غيرها يا ابن السويسي مايا متنزلالي عن كل حاجة وادي نسخة من العقد، أخرجها رفعت من جيبه يلقيها على خالد، فتح خالد الورقة ليضحك ساخرا: ضحكت عليك يا خالي معلش , قام خالد متجها ناحية الظابط الذي يقف خلفه، اخرج من جيبه نسخة من عقد تنازل آخر يريها للظابط: شايف تاريخ التنازل، سابق تاريخه بشهر كامل ازاي بقي اتنزلته بعد ما اتنزلتلي زي ما قولتلك يا حضرة حاولت اخرجه بالذوق بس مش راضي. , , هتف الظابط: رفعت باشا يا ريت حضرتك بهدوء تفضي البيت في خلال ساعة زمن، بموجب التنازل الرسمي اللي بنتك عملته لخالد باشا، هي اتنازلته عن كل حاجة بتاريخ سابق لتاريخ التنازل بتاعك، كدة يعتبر التنازل بتاعك لاغي , صرخ رفعت بغضب: أنت بتقول ايه أنا مستحيل اخرج من هنا , الظابط: رفعت باشا ارجوك ما تضطرناش نستخدم القوة معاك، اتفضل حضرتك بهدوء. , , عاد خالد يجلس على ذلك الكرسي مرة اخري، ينظر لساعة يده يهتف ببرود: بسرعة عشان مستعجل , حدقه رفعت بنظرات غاضبة مشتعلة، صعد إلى غرفته يتصل بذلك الرقم سريعا , رفعت صارخا بحدة: شوفت خالد عمل ايه يا جاسم , رد الاخير بهدوء: عمل ايه! , قص عليه رفعت ما حدث كاملا ليهتف جاسم ببرود: طب وأنت عايزني اعملك ايه يعني، أنا قولتلك مع نفسك، اللي يقع مالوش دعوة بالتاني , هتف بصدمة؛ يعني ايه يا جاسم أنت بتبعني. , , جاسم ضاحكا: ببيعك يا راجل، دا انت بعت ابن اختك اللي من دمك عايزني أنا اشتريك , روح يا رفعت شوف هتتصرف ازاي في المصيبة دي وما تتصلش بيا تاني , اغلق جاسم الخط في وجهه رفعت ليتهاوي الاخير على فراشه ينظر امامه بصدمة، خسر كل شئ بغمضة عين، اتسعت عينيه حينما طرقت تلك الفكرة رأسه، ليضب ملابسه سريعا. , , في الاسفل يجلس خالد يعبث في هاتفه بملل حينما نزل رفعت يجر حقيبته خلفه، ابتسم بانتصار يهتف بشماتة: معلش بقي يا خالي ما هي لو دامتلك ما كانتش جاتلي , ضحك رفعت بخبث: ما تفرحش اوي كدة، لسه انت قطعت ديل الحية يا خالد , لسه الرأس مستنياك عشان تخلص منك بنفخة واحدة , ضحك ساخرا يهتف بثقة: دمك خفيف، وماله وأنا مستنيها. , , ابتسم رفعت بانتصار: ما تنساش أنك كاتب مؤخر صداق لمايا 20 مليون دولار، يعني أنا هاخد كل اللي حيلتك وأدخلك بالباقي السجن , صفع جبينه براحة يده يهتف بضيق: أنا مش عارف الواحد بقي بينسي كتير ليه كدة، اخرج تلك الورقة من جيبه يعطيها له، فتحها رفعت لتسخص عينيه بفزع همس بثقل: مستحيل، مش ممكن. , , دس يديه في جيبي بنطاله مبتسما بسعادة: لاء ممكن، مايا بنوتك حبيتك برتني من المؤخر والنفقة وكل حاجة، آه صحيح بنتك طالق بالثلاثة، اقترب منه يهمس بانتصار: شايف اخرتها يا رفعت، شايف آخره قذارتك أنا عمري ما اذيتك، بس مش أنا اللي اسيب حقي وحق مراتي اللي مالهاش اي ذنب في اللي بيحصل، صدقني اللي حصلك دا ما يسعدنيش أنت مهما كنت هتفضل خالي، اللي في يوم كنت بعزه زي والدي، سلام يا خالي. , , خرج من منزل رفعت متجها إلى منزله، ليبعد تلك الحية عن منزله، فوجد صغيرته مازالت في غرفتها , هتف بابتسامة سعيدة: حبيبي تعبان ولا ايه , كانت تشعر ببعض الصداع همست بابتسامة صغيرة: شوية , خالد: يا خبر، طب تعالي وانا عندي مفاجأة هتخليكي كويسة جدا , لينا مبتسمة: ايه هي , قرص انفها باصبعيه برفق: تعالي معايا وهتعرفي. , , اخذ يدها وخرج من غرفتها متجها لغرفة مايا ودق الباب ودخل لتهب أمامه تصرخ بغضب: انت السبب، انت ازاي تعمل في بابا كدة , ضحك ساخرا: عشان يتعلم ما يتحداش خالد السويسي , صرخت بغيظ: انت شيطان! , خالد ضاحكا بسخرية: وانتي وابوكوا ملايكة مش كدة , ابتسمت مايا بشر تنظر للينا: عليا وعلي أعدائي صحيح يا خالد أنت ما قولتلهاش على العملية إلى اتعملتلها وهي مش عارفة , قطبت حاحبيها تسأله: عملية، عملية ايه يا خالد. , , مايا بشر: عملية است٣ نقطة , قاطعها خالد عندما صفعها بقوة يصرخ بغضب , : اخرسي، لمي هدومك ومش عايز اشوفك هنا تاني انتي طالق بالتلاتة، خرج وجذب يد لينا لتخرج خلفه يسمعها تصرخ من خلفه بغل: هنتقم منك يا خالد، ما بقاش مايا لو ما انتقمتش منك , ادخل لينا غرفتها واوصد عليها الباب من الخارج، خائف لان تذهب لمايا وتسألها، او تذهب مايا اليها لتخبرها. , , اخيرا انتهي من كابوس تلك مايا ورفعت ولكن تلك اللعينة فتحت كابوسا آخر قبل ان ترحل لن يتحمل ما سيحدث لصغيرته عند معرفتها ما حدث , ظل في مكتبه حتى انتصف الليل لا يملك الشجاعة لمواجهتها خوفا عليها , دعي ربه ان تكون قد نامت حينما يصعد، ماذا سيقول عذرا حبيبتي انتي لن٣ نقطة , ماذا سيقول *** اعني على ما سيحدث , صعد إلى غرفته بخطوات بطيئة متهالكة يأخر نفسه علها تكون قد خلدت للنوم. , , فتح باب غرفته بهدوء يبحث عنها بعينيه لم يجدها بالفراش , ولكنه سمع صوت المياه قادم من المرحاض ذهب ناحية فراش صغيرته , فوجدها نائمة بهدوء ملائكي , قبل جبينها ودثرها جيدا بالغطاءذهب وبدل ملابسه واستلقي على الفراش , دقائق ووجدها تخرج من المرحاض ترتدي منامة وردية اللون بنطالها يصل إلى ركبتيها وسترتها بربع كم، عليها رسومات كرتونية , ابتسم بهدوء: ايه إلى مصحيكي لحد دلوقتي. , , جلست أمامه على الفراش: مستنياك، أنت اتأخرت ليه، وليه قفلت عليا الباب بالمفتاح , ابتسم بارتباك: عشان مايا ما تضايقكيش بكلامها السخيف , فلاحظت لاول مرة ان خالد يهرب بنظرات عينيه بعيدا عنها , سألته بكل بساطة: عملية ايه يا خالد , سؤال مباشر يريد إجابة مباشرة فقط لا غير ولكن هل يقدر على نطق تلك الإجابة , هل سيخبرها انه وافق على تلك العملية , انها لن٣ نقطة , , هتفت بضيق: خالد، يا خالد رد عليا عملية ايه اللي مايا كانت بتقول عليها , ضحك ضحكات صغيرة متقطعة متوترة: انتي صدقتي، دي بتقول اي كلام عشان تضايقك , هزت رأسها نفيا بعنف: لاء يا خالد، عينيك إلى بتهرب من عنيا بتقول ان كلامها صح ضربك ليها بالقلم عشان ما تكملش كلامها بتقول ان كلامها صح، خالد انا من حقي اعرف ايه إلى حصلي. , , لا مفر من أن يخبرها إلى متي سيأجل قد حانت تلك اللحظة التي طالما هرب منها اشار لها بيديه لتقترب منه ضمها لصدره يربت على ظهرها برفق يهمس بحنان: لوليتا قبل اي حاجة انتي بنتي وحبيبتي وروحي، انا مستحيل مهما يحصل اقدر ابعد عنك حتى لو انتي طلبتي دا , حاولت الابتعاد عنه ليشدد على عناقها يهمس بألم: خليكي مش هقدر ابص فى عنيكي , اغمض عينيه واخذ نفس عميق يهمس بتردد: لينا، انتي، انتي، انتي كنتي حامل وسقطتي. , , شعر بانتفاضة جسدها بقوة بين ذراعيه ليربط على ظهرها بحنان: حبيبتي، قدر **** وما شاء فعل، الاعمار بيد **** , همست بصوت مبحوح باكي: مات، طب ليه , خالد بحنان: هشششششش، حبيبتي دا قضاء **** ما ينفعش نعترض صح ولا لاء , هزت رأسها إيجابا تبكي وتشهق في البكاء وهو يسرح شعرها يربط على ظهرها يهدهدها كطفلة صغيرة: الحمد *** يا حبيبتي، قولي ورايا الحمد *** الذي لا يحمد على مكروه سواه. , , همست بصوت مختنق باكي: الحمد *** الذي لا يحمد على مكروه سواه , خالد بحنان: شطورة يا حبيبتي، لازم تبقي عارفة ان **** لما بيحب حد بيبتليه ويشوفه هيصبر على الابتلاء دا ولا لاء، عشان يجازيه خير وحسنات كتير والجنة إلى مفيهاش حزن ولا دموع ولا خوف، سعادة وبس , اغمض عينيه يلتقط نفسه ليردف بصوت هادئ , خالد: بصي يا حبيبتي، انتي اغلي حاجة عندي. , , وانهم لو خيروني بين روحي وبينك هختارك انتي من غير تردد، عارفة كمان **** رزقنا بهدية جميلة اوي، ملاك صغيرة شبهكك تكمل سعادتنا وبعدين انا مش عايز ***** تاني كفاية لوليتا ولا ايه , همس بتعجب: ليه بتقول كدة , همس باضطراب: بصي يا لوليتا انتي كدة كدة هتعرفي، بس لازم تعرفي حاجه مهمة، ان حبي ليكي مش هيقل درجة واحدة مهما حصل , لينا بقلق: في ايه يا خالد قلقتني. , , خالد: لينا، انتي جالك نزيف حاد لما وصلنا لندن فالدكاترة اضطروا انهم.. , كونها طبيبة تعلم الجملة التالية , ولكنها ترجوه ان يكون غير صحيح ارجوك فالتسقط النظريات الطبية كلها لا هذا غير صحيح هتفت بصدمة: مش صح قولي أنه مش صح , همس بألم: أنا آسف، كنتي هتموتي لو ما عملوش كدة , صرخت بنحيب: وكدة انا متش , هتف بجد: لاء يا لينا، انتي دلوقتي كويسة وبعدين احنا عندنا بنت، **** ما حرمناش من الأطفال. , , بكت بحرقة كالاطفال: ليييه انا عمري ما اذيت حد، ليه يا خالد بيحصلي كدة ليه، هو أنا وحشة اوي كدة و**** أنا عمري ما اذيت ولا ظلمت حد دا أنا بحب كل الناس ما بحبش اشوف حد بيتوجع حتى لو الحد دا بيكرهني وبيتمني موتي ليه بس , خالد بحنان: احنا قولنا ايه، الحمد ***، الحمد *** على كل حال يا حبيبتي , لينا باكية: انتي مش هتسبني , خالد: عمري، الحاجة الوحيده إلى ممكن تبعدني عنك هي الموت. , , ابتعدت عنه ليري نظره الانكسار وسيول الدموع المتفجرة في عينيها , قامت من على الفراش متجهه إلى باب الغرفة , خالد: رايحة فين , لينا: ارجوك يا خالد انا عايزة ابقي لوحدي شوية , تركته ونزلت إلى الحديقة جلست على ارجوحتها تفكر ورغما عنها تهبط دموعها بغزارة من عينيها , هل سيتركها، فهي اصبحت في نظر الجميع شبه انثي، ناقصة، غير كاملة، بالتأكيد سيرغب في أن ينجب مرة اخري، سيرغب في امرأة كاملة تعطيه اطفالا، ليخلد اسمه. , , هزت رأسها نفيا بخوف، لا لا لا لن يتركها تعلم كم يحبها، نعم هو يعشقها ولكن ولكن٣ نقطة , قاطع استرسال افكارها عندما شعرت ان الارجوحة تهتز برفق لينا باكية: عايزة ابقي لوحدي , خالد بحنان: تمام، أنا هخليني معاكي وانتي لوحدك , لينا باكية: خالد لو سمحت , توقفت الارجوحة، وجدته يلف ثم جلس على ركبتيه امامها، رفع كف يدها وقبل باطنه بحنان , خالد: ايه لازمتها الدموع دي , نظرت له نظرات منكسرة حزينة , لينا باكية: أنا٣ نقطة , , وضع إصبعه على شفتيها برفق , خالد: هششششش، انتي حبيبتي وروحي وعمري، أوعي تكوني فاكرة إلى حصل دا هيغير حاجة انا عشقي ليكي مالوش حدود، ثم بدأت بالغناء بصوت دافئ حنون , أنا عشقي ليك عشق القمر للنجمه والليل والسهر، وشوقي ليك فوق الخيال فوق إحتمال كل البشر , من يوم لقاك حلوه الحياه , بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك , وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك. , , أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون , أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون , من يوم لقاك حلوه الحياه , خالد بصوت حنون: و**** بحبك وعمري ما حبيت ولا هحب غيرك، اكمل مازحا تعالي يلا بقي في حضن عمو قليل الادب , ألقت نفسها بين ذراعيه واحاطت ظهره بيديها تضم جسده لها بقوة تستمد منه الأمان بينما هو يربت على شعرها بحنان. , , هتفت بصدق: بحبك اوي اوي اوي , خالد بثقة: طب ما انا عارف , لكزته بيدها في صدره: رخم، بس بردوا بحبك , حملها بين ذراعيه برفق , ابتسم بعبث: تعالي يلا عشان عمو قليل الادب، بجيب لك شكولاتة , ارتسمت ابتسامة خجولة على شفتيها ودقات قلبها ترفرف بسعادة، فقد استطاعت كلماته ان تداوي اي خوف أو قلق في قلبها ولكن هل بالفعل داوت كلماته جرحها ام انه مجرد مسكن وسيعود الألم من جديد٣ نقطة الجزء الثالث والثلاثين فتح باب تلك الفيلا الصغيرة، يتقدم إلى الداخل يضيئ الانوار لتستطع الاضاءة في أرجاء المكان، يهتف بهدوء: اتفضل يا بابا تعالا الفيلا دي أنا كنت اشتريتها من مدة وقفلتها هي آه صغيرة بس٣ نقطة , قاطعه رفعت ساخرا: بدل ما تجبني في الخرابة دي روح هات فلوسي من صاحبك. , , مسح وجهه بكف يده يزفر بضيق يحاول الحفاظ على هدوئه: صاحبي دي اللي هو ابن أختك، صاحبي دا اللي حضرتك ما رعتش صلة الدم ولا القرابة ودمرتله حياته عشان خاطر فلوسك، مش عشان خاطر مايا، مايا كانت كوبري، تجوزها لخالد عشان تتنازلك عن الفلوس اللي سرقتها امها منك، الغلطة من الأول غلطتك إنت روحت اتجوزت واحدة ضحكت عليك وسرقتك، وعشان ترجع فلوسك أذيت ناس مالهمش ذنب في اي حاجة، زعلان ليه بقي كما تدين تدان. , , ضحك رفعت ساخرا: و**** عال يا شيخ محمد جاي تديني محاضرة في الأخلاق، اوعي تكون فاكر ان الموضوع خلص صاحبك حبايبه كتير وكلهم عايزين يخلصوا منه، وأولهم أنا، اوعي تفتكر اني هسيب فلوسي حتى لز قتلته , هز رأسه نفيا بيأس يهتف بخزي: ما فيش فايدة فيك، هيفضل الغل والغرور عامين عينيك، يت رب تفوق قبل فوات الاوان. , , وضع تلك الميدلية التي بها مفتاح البيت على الطاولة التي جواره اخرج من جيبه مبلغ من المال يضعه على الطاولة يهتف بهدوء: دا مفتاح البيت، وفي واحدة هتيجي كل يوم تنضف وتشوف طلبات حضرتك، طالما حضرتك مش موافق تيجي تعيش معايا، ولو احتجت اي حاجة كلمني، آه صحيح مايا راحتلك على البيت القديم، البواب كلمني واديته عنوان البيت دا شوية وهتلاقيها جاية، عن إذنك. , , تركه ورحل ليتهاوي رفعت على احد المقاعد ينظر أمامه بشرود، عينيه مظلمة من الغيظ الذي يشتعل داخله، دقايق ووجد الباب يدق، فتحه ليجد مايا تقف امامه، ليهتف ساخرا: اهلا بالهانم اللي باعت ابوها , ردت سريعا: بابا صدقني٣ نقطة , قاطعها يصرخ بغل: انتي تخرسي خالص أنا عملت كل دا عشان خاطرك وفي الآخر بتبعيني لابن السويسي. , , ابتسمت ساخرة تهمس بألم: لا يا بابا أنت ما عملتش اي حاجة عشان خاطري إنت عملت دا عشان ارجعلك فلوسك، وانا عملت دا عشان خاطره هو عشان أنا بحبه وهو بيلعب بيا زي ما بيلعب بيك وبيلعب بالراجل اللي اسمه جاسم، كلنا لعب في ايديه , صرخ بغضب: امشي من هنا مش عايز اشوف وشك هنا تاني، خلاص مابقاش ليكي لازمة. , , ابتسمت ساخرة: كنت متأكدة انك هتعمل كدة، بس كنت بحاول اكذب نفسي، أنت عارف أنا دلوقتي فعلا اتأكدت أن أنا مش بنتك، عن إذنك يا رفعت باشا , امسكت يد حقيبتها تجرها خلفها التفت تنظر له بألم نظرة أخيرة لتكمل طريقها، أخرجت هاتفها تتصل به , هتفت ساخرة: لقد انتهي كل شئ، خالد طلقني واخذ نقودي ورفعت طردني , ضحك بتهكم: كنت اعلم أنه لا جدوي منكِ , ابتسمت بألم تهمس بحزن: اريد العودة. , , رد ببرود: بالطبع لا، سأصل بعد أيام واريدك بانتظاري , هتفت بأنفعال: وأين سأمكث إلى أن تأتي في الشارع , رد بهدوء: سأحاسبك على ارتفاع صوتك حينما آتي، ولكن الآن ستذهبين إلى منزلي في، خدي سيارة اجري واذهبي إلى ذلك العنوان، وسيفتح لكي حرسي بوابة القصر، تصرفي كأنه بيتك، سأغلق الآن لدي اجتماع هام , اغلقت الخط، وضعت الهاتف في حقيبتها، اوقفت سيارة اجري متجهه إلى ذلك العنوان الذي اخبرها به. , , في شركة الرحاب للمقاولات، دخل إلى الشركة سريعا ما كاد ينهي عمله في الادارة حتى وجد على يتصل به مئات المرات يخبره بأن يأتي على الفور فلديه اجتماع هام , على سريعا: أخيرا جيت، يلا يا عم عندنا اجتماع مهم والناس بقالهم ساعتين مستنين , القي سترته على مكتبه يلتقط ذلك الملف يهتف سريعا: يلا بينا , ذهب خالد مع على إلى غرفة الاجتماعات وبدأوا في اجتماع طويل استمر لأكثر من خمس ساعات , في فيلا السويسي. , , كانت تدور حول نفسها تفرك يديها بقلق ومئات الأفكار السيئة تعصف برأسها تحاول الاتصال به كثيرا ولكن دون فائدة هاتفه مغلق. , , هتفت في نفسها بقلق: يا تري اتأخر ليه كدة مش من عادته يتأخر كدة، هو صحيح مالوش مواعيد ثابتة بس مش لدرجة 12 نص الليل، ليكون حصله حاجة لالالا بعد الشر أكيد بخير إن شاء، طب قافل موبيله ليه يمكن يكون عند واحدة، لالا مستحيل خالد ما يعملش كدة، اومال ماقليش ليه أنه هيتأخر قبل ما ينزل ولا حتى اتصل بيا يطمني عليه اكيد مع واحدة ومش عايزني أعرف، آه اكيد ويرجع يقولي انتي اغلي حاجة عندي ماشي يا خالد ماشي لما تيجي. , , في شركة الرحاب , تهاوي على كرسيه بتعب: اخيرا خلصنا , مش تقولي يا حيوان ان عندنا اجتماع في الشركة بدل ما تجبني على ملا وشي , على: معلش بقي يا خالد، انا افتكرتك عارف و**** , مط ذراعيه بارهاق: طب أنا ماشي عشان هموت وانام، يلا سلام , على: سلام , اتجه إلى سيارته، اخرج هاتفه من جيب سترته يتصل بها ليزفر بضيق: اوووف فصل امتي دا، مش مهم أنا كدة كدة مروح. , , ادار محرك السيارة وقادها سريعا إلى منزله كان في حالة تعب يرثي لها فهو يعمل منذ الثامنة صباحا، اولا في الادارة ثم ذلك الاجتماع الذي تفاجأ به، يحتاج فقط للنوم , اخيرا وصل إلى منزله، ركن السيارة ودخل المنزل فوجده هادئ للغاية همس بتعب: أكيد نامت، أطلع انام انا كمان هلكان مش قادر , جاءه صوت الخادمة من خلفه , فتحية: احم، مساء الخير يا باشا , التفت لها يسألها: مساء النور يا فتحية ايه إلى مصحيكي لحد دلوقتي. , , فتحية: احضر لحضرتك العشا , خالد: لاء مش جعان، روحي انتي نامي , فتحية: تصبح على خير يا باشا , خالد: وأنتي من أهله , لا يعرف لما شعر بالضيق فالخادمة هي من تنتظره لتحضر له العشاء لا زوجته. , , تنهد بتعب ينفض عن رأسه اي شئ هو فقط يريد النوم، صعد إلى اعلي دخل غرفته بهدوء كالعادة وجد الاضاءة مضائة نظر ناحية الفراش ليعقد جبينه بتعجب، اين هي! بحث بعينيه عنها ليجدها تقف امام النافذة تتطلع إلى الحديقة تهز ساقيها بعصبية وتعقد ذراعيها بضيق، ارتفع جانب فمه بابتسامه ماكرة اتجه ناحيتها يمشي بهدوء إلى ان أصبح خلفها هبط برأسه يضعه على كتفها يبتسم بتعب: الجميل صاحي ليه لحد دلوقتي. , , ابتعدت عنه بضيق، التفت ناحيته تنظر له بغضب صرخت بانفعال: كنت فين كل دا , اتسعت عينيه بذهول هل جنت هذه لتصرخ في وجهه , قبض على مرفقها بذراعه يصرخ بغضب: صوتك ما يعلاش انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقة دي انتي اتجننتي , نزعت ذراعها من يده بعنف تصرخ: كنت فين يا خالد , خالد غاضبا: هكون فين يعني متنيل في الشغل , صرخت دون وعي: كدااااب , رفع يده ليصفعها وهو يصرخ بحدة: اخرسي. , , ضم قبضة يده بغضب قبل أن تصل لوجهها حينما راي نظرة الرعب التي احتلت مقلتيها , انزل يده يهتف بضيق: انتي بتعملي ليه كدة , ظلت تنظر له دون أن تنطق للحظات لتنفجر في ثانية في بكاء مرير تنهد بتعب فهو بالفعل متعب، ي**** متي سينتهي هذا اليوم المتعب , وكعادته اقترب منها وضمها لصدره يربط على ظهرها برفق همس بحنان: لوليتا أنا مين , ردت بصوت مبحوح باكي: خالد , ضحك بمرح: على أساس أن انا مش عارف انا مين، انا ابقي ليكي ايه. , , لينا باكية: حبيبي , خالد بحنان: طب ينفع لوليتا بنوتي الصغيرة تعلي صوتها على جوزها حبيبها , هزت رأسها نفيا: أنا آسفة , شدد على عناقها يسرح شعرها بحنان: انا عارف أنت لوليتا شاطرة ومش هتعمل كدة تاني صح , هزت رأسها إيجابا فحملها متجها إلى الفراش يهدهدها كالطفلة الصغيرة إلى ان نامت فقبل جبينها ودثرها بالغطاء ونام هو الآخر. , , كانت تلك الحادثة هي فقط البداية فما حدث بعد ذلك ان لينا اصبحت تشك في كل تصرفات خالد ان تأخر قليلا هذا يعني انه كان يقابل امراءة ان ابتعد وهو يتحدث بالهاتف هذا يعني انه بحادث امرأة أصبحت غيرتها وشكها لا يحتملان , أما هو فكان يسيطر بصعوبة على اعصابه مع كل اتهام تلقيه عليه. , , في ذلك اليوم اضطر للتأخير في احد التدريبات الهامة ما أن دخل المنزل وجدها تقف امامه تعقد ذراعيها امام صدرها ابتسمت ساخرة: عجبتك صح , عقد حاجبيه باستفهام: هي مين دي؟ , عقدت ساعديها تضحك ساخرة: اللي سيداتك كنت قاعد عندها لحد دلوقتي , نفخ بضيق يحاول السيطرة على أعصابه يهتف في نفسه: استغفر **** العظيم يا رب , ضحكت ساخرة: ايه بتفكر في كدبة تقولهالي؟ , , صرخ بحدة: انتي خلاص اتجنتي أنا طالع أنام ومش عايز اسمع نفس، دي بقت عيشة تقصر العمر , تركها وصعد إلى غرفته ليرتاح، حقا قد تعب من كثرة المشاحنات مع تلك الصغيرة العنيدة , في اليوم التالي كان جالسا في مكتبه في شركته شارد يفكر فيما يحدث لهم يحاول التركيز على الاوراق امامه لكن دون فائدة زفر بضيق يلقي القلم من يده، سمع صوت دقات على باب المكتب ليهتف بهدوء: ادخل , دخل إسلام مبتسما ببشاشة كعادته: خالد باشا. , , ابتسم حينما رآه قام يصافحه: ازيك ياض يا أسلام اخبارك ايه، اقعد واقف ليه , جلس اسلام امامه يهتف بابتسامة واسعة: زي الفل أنا ما صدقتش نفسي لما سكرتيرة الشركة كلمتني وقالتلي أن الشغل رجع، حاولت اجي لحضرتك كام مرة بس بتبقي مشغول او مش موجود , ضغط على الزر بجانبه ليدخل السكرتير الخاص به , مراد: ايوة يا افندم , خالد: بعد كدة لما الباشمهندس إسلام يجي في اي وقت تدخلهولي على طول , مراد؛ حاضر يا افندم. , , خرج السكرتير ليلتفت خالد لاسلام يبتسم بحبور: ها يا سيدي كنت عايزني في ايه. , , إسلام: عشان الورشة والشقة، صحيح دا في واحد جه اشتري العمارة من مراتت رشدي، اسكت يا باشا دا القهوة بتاعت رشدي ولعت الواد بتاع الشاي نسي البراد على النار الماية لما غيلت طفت النار وطبعا عشان قهوة وفيها دخان كتير ما فيش ثواني والقهوة اتفحمت، دا غير أنه اصلا لما جه الحارة كان جاي مدغدغ، فمن يومين جه واحد واشتري العمارة من رشدي، فالزفت اللي اسمه خد مرتاته وغار من الحارة. , , عاد خالد في ظهر كرسيه يهتف بجد: آه ما هو الراجل اللي راح لرشدي العمارة تبعي , اتسعت عيني إسلام بدهشة: يعني حضرتك اشتريت العمارة , هز رأسه إيجابا بهدوء: آه واشتريت الورشة كمان، يعني اعتبر الشقة اللي أنت قاعد فيها بتاعتك بكل اللي فيها ومن غير ايجار يا سيدي، صحيح الورشة اخبارها ايه , إسلام؛ أنا قفلتها المدة اللي فاتت كان ضغط شغل كتير ما اقدرتش اوفق بين الاتنين , خالد: تمام، وشمس اخبارها ايه. , , ابتسم اسلام بسعادة: بخير الحمد ***، كنت قلقان لحسن يحصل مشاكل بينها وبين والدتي بس الحمد *** كل شئ تمام، أنت عارف دي سعات بتيجي عليا عشانها , خالد مبتسما: والدتك ست طيبة، هي صحيح ما بطقنيش وبعترت برستيجي خالص بس هي ست طيبة واللي في قلبها على لسانها , ابتسم اسلام بحرج: تعيش يا باشا أنا كنت جاي اسلم عليك، معلش بقي رغيت كتير. , , هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة: بطل هبل ياض، مكتبي مفتوحلك في اي وقت، اي حاجة تعوزها ما ترددش تجيلي , هز رأسه إيجابا بابتسامة بشوشة: تعيش يا باشا عن اذنك , رد له الابتسامة قام وصافحه، خرج إسلام من المكتب، عاد هو ليجلس على كرسيه حينما وجد الهاتف يرن التقط الهاتف ليجدها والدتها، فتح الخط ليرد ليجد هجوم حاد من والدته: خلاص يا خالد شغلك وبيتك نسوك امك واخواتك , اتسعت عينيه بدهشة يهتف سريعا: حصل ايه بس يا ست الكل. , , ردت بتهكم: لاء ما حصلش حاجة خالص اختك ولدت من يومين وأنت ولا هنا وبنكلمك ما بتردش , تنهد بتعب: معلش يا امي و**** **** اعلم باللي أنا فيه، طب هي ولدت في مستشفي ايه وأنا اروحلها دلوقتي , زينب: لاء هي رجعت بيتها النهاردة الصبح , خالد: تمام أنا ساعة زمن وهكون عندكوا. , , اغلق الخط يلتقط مفاتيحه وسترته متجها إلى منزل اخته، وقف امام احد المحلات واشتري بعض الهدايا لها، مكملا طريقها إلى منزلها، وقف امام باب شقتها يدق الجرس، لتفتح له والدته نظرت له بضيق ليبتسم بتعب، دني برأسه يقبل يدها: أنا آسف و**** يا ست الكل حقك عليا , ربطت على رأسه بحنان: مالك يا حبيبي شكلك تعبان ليه كدا , تنهد بتعب: الحمد *** على كل حال، قوليلي البت ياسمين فين. , , ابتسمت والدته بحنان: جوا في اوضتها تعالا، تعالا دي هتفرح اوي لما تشوفك , جذبت يده خلفها متجهين إلى غرفة ياسمين، حمحم بصوت عالي ليجذب انتباههم: يا رب يا ستار، استني ليكون حد من الحريم خالع رأسه ولا حاجة , ضحكت والدته بمرح: ما فيش حد غير ياسمين وفارس , دخل إلى الغرفة يصافح زوج اخته، اتجه ناحية اخته يعانقها بحنان: حمد *** على السلامة. , , ردت ياسمين بعتاب: **** يسلمك يا حبيبي، بس على فكرة بقي أنا زعلانة كل دا يا خالد ما تسألش عني , ابتسم بحنان: معلش حقك عليا، وحياة عندي ما هتحصل تاني، صحيح فين الواد الصغير , حملته زينب من مهده الصغير تعطيها لخالد قبل جبهه الصغير بحنان: بسم **** ما شاء ****، **** أكبر، قمر شبهك بالظبط يا سيما , تجهم وجه فارس بضيق: على فكرة بقي دا شبهي بالظبط، دا حتى عينيه زرقا زيي. , , ياسمين بفضول: انتوا عارفين بجد أنا ايه اللي مجنني أن ماما عينيها خضرا وبابا عينيه بني، واحنا التلاتة عينيا بني ما حدش فينا خالص عينيه خضرا , تجهم وجه زينب بحزن ترقرقت الدموع فء عينيها حينما عاد بها كلام ابنتها إلى تلك الذكري القديمة الحزينة جداااااا بالنسبة لها , اخرج خالد مبلغ من جيبه يضعه جوار الصغير يقبل جبينه بحنان، ومن ثم وجه كلامه لفارس: قولي صحيح هتعملوا السبوع أمتي. , , فارس: لاء هتبقي عقيقة وفي اسيوط عمك راشد مصر أنه يعمل السبوع هناك، وطبعا أنت مش محتاج عزومة , هز رأسه إيجابا بهدوء: هشوف ظروفي واكيد هحاول اجي , بعد مدة طويلة قضاها بصحبة اخته ووالدته وغيث الصغير الذي خطف قلبه، ودعهم وعاد إلى منزله فتح الباب ليجدها تقف في انتظاره , كعادتها في الأيام الأخيرة , لينا غاضبة: ات٣ نقطة , خالد مقاطعا: بس بس بس قبل ما تقولي كنت عند ياسمين. , , لينا غاضبة: يا سلام عبيطة انا عشان اصدق انك كنت عند ياسمين , تنهد بضيق: و**** عايزة تصدقي صدقي مش عايزة انتي حرة وبلاش أسلوب التحقيق دا معايا، عشان ما اقلبكش عليكي , وكالعادة بدأت في البكاء، ارتمت في صدره تبكي بحرقة هي لا تعلم لما اصبحت تشك فيه لتلك الدرجة ذلك الجرح الغائر يدمي قلبها تشعر بألم بشع بحرق ثنياها ببطئ، اتسعت عينيها بصدمة تدفعه بعيدا عنها تصرخ بغضب: أنت كنت حاضن مين يا خالد. , , قطب جبينه بتعجب: نعم! , ابتسمت ساخرة: ابقي خلي بالك بعد كدة عشان , ريحة البرفيوم بتاعت الامورة لسه في قميصك , خالد غاضبا: ايه الهبل إلى انتي بتقوليه دا برفيوم ايه وامورة ايه , صرخا غاضبة: القميص بتاعك عليه برفيوم حريمي , خالد: اكيد من ياسمين لما حضنتها , لينا غاضبة: أنت كداب. , , اطبق على ذراعها بعنف يزمجر من بين اسنانه: قسما بربي يا لينا لو ما اتعدلتي لعدلك، حتى لو اضطريت اني اكسر عضمك، انتي خلاص اتجنني بقالي مدة ملاحظ طريقتك وبقول عادي مصدومة، نفسيتها تعبانة عديها، بس لحد كدة وكفاية اوي طريقتك دي هي اللي هتخليني اتجوز عليكي طالما مش لاقي راحتي في بيتي يبقي ما تزعليش لو دورت عليها برة. , , دفعها بعيدا ليخرج من المنزل غاضبا ركب سيارته وانطلق يجوب هائما على وجهه لا يعرف أين يذهب غاضب بشدة من تلك الصغيرة ماذا فعل لتظن به هذا الظن، شعر بالاختناق من التفكير فازاح رابطة عنقه قليلا , خالد في نفسه: يا رب أنا تعبت ما كنش ينفع اسيبها وامشي بس انا بجد تعبت , اخرج هاتفه واتصل بمحمد , خالد: ايوة يا محمد , محمد: أيوة يا خالد، مال صوتك , خالد بتعب: تعبان يا صاحبي بقولك انت فين , محمد: انا في السكة مروح البيت. , , خالد: طب انا عايز اتكلم معاك شوية عارف الكافية٣ نقطة , محمد: آه عارفة، انا قريب منه اصلا، هسبقك على هناك , خالد: ماشي يا صاحبي، سلام , اغلق الخط وادار مقود السيارة إلى مكان المقابلة، عندما وصل وجد محمد في انتظاره , خالد: السلام عليكم , محمد: عليكم السلام و رحمة **** وبركاته مالك يا ابني شكلك عامل كدة ليه , جلس خالد على كرسي امام محمد جاء النادل اليهم , محمد: اتنين قهوة مظبوط التفت لخالد يهتف بهدوء: مالك يا ابني في ايه. , , تنهد بتعب: هقولك , بدأ يقص عليه كل شيء منذ معرفة لينا بتلك العملية إلى ما حدث اليوم , خالد: أنا زهقت يا محمد، انا مش عارف هي ليه مصرة ان انا بخونها , محمد: معلش يا خالد راعي حالتها النفسية هي اكيد دلوقتي مدمرة نفسيا , خالد: و**** مراعي وحاولت اقنعها اننا الحمد *** عندنا بنت وان انا مش عايز ***** تاني ولا حياة لمن تنادي إلى في دماغها في دماغها. , , محمد: بس انت برضوا لازم يبقي عندك طول بال أكتر من كده اقولك خدها وسافروا اي حتة بعيد، أنت وهي بس وهات لوليتا عندي على ما ترجعوا , خالد: هشوف يا محمد انا اصلي عندي شغل كتير اليومين دول ومش هينفع أسافر خالص , محمد: طب يا عم حضرلها مفاجأة من بتوعك وهاتلها هدية , خالد مبتسما: مش عارف من غيرك كنت عملت ايه , محمد مبتسما: كنت هتعمل نفس إلى انا قولتلك ايه، وبعدين انت ليك جميل في رقبتي مش هقدر اوفيه لحد ما اموت. , , خالد: بطل هبل ياض وبعدين انسي الموضوع دا بقي دا عدي عليه سنين , محمد: عمري ما انسي يا خالد لولاك كنت ضعت , خالد: هي دي الحلقة الاخيرة يا عم انا قايم ماشي قبل ما تقلبها محزنة كفاية إلى عندي في البيت , محمد: وحياة أبوك يا شيخ اهدي وحاول تتحكم في غضبك شوية , هز رأسه إيجابا: سلام , محمد: مع السلامة , ترك صديقه وذهب إلى احدي محلات الهدايا واشتري هدية كبيرة للينا ثم قاد سيارته عائدا للمنزل. , , في أسيوط كانت رسمية في غرفة ابنتها تخطط لي٣ نقطة , رسمية بخبث: ها ايه رايك في دماغك امك , هدي بتوتر: بس يا اما لو حد عرف. , , رسمية بخبث: ما حدش هيعرف ولا حاجة جدك هيتصل بكرة عشان يجيله بكرة، عشان هو تعبان وعايز يشوفه، لو جه لحاله يبقي زين هحطله منوم في اي عصير او قهوة ولما ينام تدخلي اوضته وتعملي كيف ما قولتلك قطعي هدومك واعملي نفسك كأنه ضربك وأنا هجبلك شوية ددمم من اي فروجة، جدك بقي لما يشوف المنظر دا هيغصب على خالد انه يتجوزك , همست هدي بقلق: بس يا اما اكدة مش عيب. , , لكزتها رسمية بضيق: عيب ايه يا مزغودة انتي هو هيعملك حاجة بجد، اني ما هرتحش غير لما اجوزهولك خالد، راجل طول بعرض معاه فلوس يا اما جدك نفسه كاتبله نص الورث ليه لوحده , هدي بقلق: وافرضي مرته جت معاه , ابتسمت رسمية بخبث: ما تقلقيش اني هعرف اشغلها، المهم أن اللي في راسي هيتم يعني هيتم , هزت هدي رأسها ايجابا عينيها شاردتين بقلق من القادم. الجزء الرابع والثلاثين في فيلا خالد السويسي , تهاوت ارضا جوار باب المنزل ضامة ركبتيها لصدرها تحطيهما بذراعيها تنظر أمامها بخواء دموعها تنساب دون توقف، كلماته تدوي في اذنيها كالرصاص ( طالما مش لاقي راحتي في بيتي يبقي ما تزعليش لو دورت عليها برة). , , وضعت يديها على اذنيها تمنع نفسها من سماع تلك الجملة من اختراق عقلها بعنف، اجشهت في بكاء مرير تعرف ان غيرتها زادت عن الحد ولكن ماذا تفعل هناك جرح غائر في قلبها شعورها بالنقص يسيطر على تفكيرها، شردت عينيها في الفراغ، عليها أن تصالحه لن تسمح له بالذهاب لاخري ستفعل اي شئ ليبقي معها حتى لو، لأول مرة يضلها عقلها في الطريقة. , , قامت سريعا متجهه إلى غرفتها اغتسلت، خرجت من المرحاض فتحت دولابها ناحية ذلك الرف البعيد، ابتسمت بتوتر تلتقط تلك القطعة منه، هزت رأسها نفيا سريعا تعيدها مكانها، عقدت جبينها تفكر لتمد يدها تأخذها مرة اخري، بدلت ملابسها صففت شعرها ووضعت بعض الزينة والكثير من العطر، سمع صوت سيارته في الاسفل لترتدي مأزر قطني طويل نظرت لمظهرها نظرة أخيرة ابتسمت بتوتر اخذت نفسا عميقا تشجع به نفسها، لتتجه ناحيه باب الغرفة فتحته متجهه إلى أسفل لتقابله في منتصف السلم تقريبا ابتسمت بتوتر تهمس بارتباك: حمد *** على السلامة. , , زفر بتعب: **** يسلمك , امسكت يده تجذبه خلفها إلى اعلي تبتسم له بتوتر وصلا إلى الغرفة لتترك يده نظرت له بابتسامة صغيرة مرتعشة , سألها بقلق: مالك يا لوليتا، انتي كويسة , هزت رأسها ايجابا تبتسم بارتعاش، جذبت يده تجلسه على الأريكة , لينا: احم ممكن تقعد على الكنبة دي , خالد: حاضر , جلس على الاريكة يريح ذراعيه على مسندها , لينا: بص غمض عينيك , خالد ضاحكا: ابص ولا اغمض عيني , ابتسمت بخجل: غمض عينيك. , , هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: حاضر , اغمض عينيه وانتظر قليلا: ها افتح , لينا: ثواني ثواني، أوعي تفتح، فتح , فتح عينيه ليجده تقف أمامه على شفتيها إبتسامة مرتعشة، عقد جبينه بتعحب: ايه اللي انتي لابساه دا , اتسعت عينيه بغضب، حينما أدرك ما تحاول فعله، صغيرته تحاول إغوائه بذلك الفستان الفاضح، اتجه ناحيتها يقبض على مرفق يدها يزمجر بغضب: ايه اللي انتي عملاه دا , بلعت لعابها بذعر: اااانا، ااانا. , , قاطعها يصرخ بغضب: انتي ايه وزفت ايه بتغريني يا لينا للدرجة دي شيفاني حيوان بمشي ورا غرايزي , هزت رأسها نفيا بعنف تهمس بذعر: أنا بس كنت عايزة اصالحك , رمقها بنظرات احتقار واشمئزاز يهمس بأسي: كان كفاية تقولي آسفة , جذب يدها خلفه بعنف متجها إلى مرآه غرفتهم الكبيرة يهتف بقرف: بصي اتفرجي بقي دي لوليتا، لوليتا إلى كان اجمل حاجة فيها برئتها وخجلها، انتي عارفة أنا شايفك مين مايا رفعت. , , شهقت بفزع أمسكت بذراعه تهتف سريعا: انا أسفة يا خالد ارجوك ما تزعلش مني , همس بحزن: لاء يا لوليتا انا زعلان، زعلان على بنتي أكتر ما انا زعلان على مراتي، زعلان انها بترخص نفسها حتى ولو لجوزها، انا قولتلك بدل المرة ألف أنا عمري ما هبص لواحدة غيرك، إن اللي حصل دا مالكيش ذنب فيه ومش هيقلل منك ولا من حبك في قلبي درجة واحدة انتي اللي مصرة تهدمي كل اللي بينا عشان شوية خيالات في دماغ، يا خسارة يا لوليتا. , , نظر لها بضيق ليرتكها ويخرج من الغرفة صافعا الباب خلفه. , , سقطت هي ارضا على ركبتيها امام المرآة تبكي بصمت لاحت منها نظرة خاطفة إلى نفسها إلى المرآة لتشعر بالغثيان من مظهرها الرخيص ركضت إلى المرحاض تمزق ذلك الفستان تمسح آثار تلك الزينة بعنف تمتزج دمعاتها الحارة مع دفعات المياة العنيفة التي تلقيها في وجهها بعنف، إلى هذا الحد وصل بها الحال مثل مايا، نظرت لوجهها في المرآه لتري شبح امراءة شاخبة عينيها حمراء ذابلة من كثرة البكاء شعرها مبثل مبعثر من آثار الماء عروق زرقاء صغيرة تظهر بوضوح أسفل عينيها، نظرت لصورتها تعنف نفسها داخلها: انتي اللي غلطانة، انتي عارفة هو بيحبك قد ايه ليه مصرة تدمري الحب دا، كيف اللي عملتيه الأيام اللي فاتت، كنت بتبقي عارفة وواثقة انه ما بيخنكيش ومع ذلك كنت مصرة تهدمي حياتكوا، خرجت من المرحاض ترتدي احدي منامتها البسيطة نزلت لتعتذر منه. , , جلس في تلك الحلقة مع أصدقائه تدوي ضحكاتهم الشيطانية في ارجاء المكان , عزام ضاحكا بخبث: بس يا سيدي قولتها انتي من طريق واني من طريق كل اللي بينا انتهي والحب كان اوهام , تعالت ضحكات أصدقائه مرة اخري ليهتف احدهم بمكر: وااه يا عزام دا أنت ما فيش حرمة عدت من تحت ايديك , اخذ عزام نفسا عميقا من سيجارة الحشيش التي في يده يهتف ساخرا: ليه يا عم هو اني كنت جيت جنبك. , , تعالت ضحكات الآخرين ساخرين من ذلك صديقهم الذي اطاح عزام بجبهته ارضا , ليرد احدهم بمكر: ما عدا البت اللي اسمها فرح , اخذ عزام نفسا قويا من سيجارته يزفره بضيق: بت ال(، ) بعد ما استناها كل اكدة ما اطولهاش كله بسبب خالد طلعلي زي عفريت العلبة اني كنت خلاص، يلا بقي اهي راحت لصاحب نصيبها , رد ذلك الشاب مرة اخري: ودلوقت هتقعد فاضي اكدة. , , ابتسم عزام بخبث: فاضي ازاي بس، دا اني محضر لصيدة جديدة انما ايه حاجة اكدة كيف لهطة القشطة في دبلوم صنايع المدرسة اللي في آخر البلد , ليصيح احد الشباب معترضا: حرام عليك اكدة يا عزام، انت ايه يا اخي ما عندكش ولايا , ضحك عزام ساخرا؛ لا ما عنديش، ما فيش غير البت هدي ودي عيلة اصغيرة أمها ما هتخرجهاش من البيت واصل، يعني ما عنديش اللي اخاف عليه، احنا عليتنا كليتها رجالة بشنبات. , , نظر له ذلك الشاب بضيق: كما تدين تدان يا عزام , تركهم ورحل ليسمع عزام يصيح من خلفه ساخرا؛ يا شيخ حسونة تعالا بكار ورشيدة جايين تعالا , هز رأسه نفيا بيأس من أفعالهم القذرة ليتركهم ويرحل، بينما جلس عزام مع أصدقائه يشربون تلك المخدرات يخططون للإيقاع بفريستهم الجديدة. , , نزلت على سلم البيت الكبير سالت الخادمة: فتحية هو الباشا خرج , فتحية: لاء يا هانم، الباشا في مكتبه. , , هزت رأسها ايجابا تحاول السيطرة على دقات قلبها الهادرة من الخوف اتجهت ناحية مكتبه دقت الباب مرة اثتين ثلاثة، لا مجيب فتحت الباب فتحة صغيرة تطل بوجهها منها لتراه يقف امام الحائط الزجاجي يضع يديه في جيبي بنطاله ينظر للحديقة بشرود، تقدمت ناحيته بخطوات بطيئة إلى ان وقفت خلفه مباشرة تفرك يديها بتوتر انفاسها متقطعة بخوف همست بندم: أنا آسفة , لم يتحرك قيد أنملة لم يظهر اي ردة فعل على ما قالت. , , ظل ثابتا نظراته جامدة مرتكزة على نقطة امامه في الفراغ مدت يدها لتمسك بذراعه ولكنها توقفت في المنتصف عندما سمعته يهتف ببرود: ما تلمسنيش , انسابت دموعها تهمس بأسف: انا أسفة، و**** أسفة كنت فاكرة ان انا كدة بصالحك , حمقاء اشغلت كلماتها فتيل غضبه من جديد التفت إليها في لحظة يقبض على ذراعيها بعنف يصرخ بغضب: كدة بتصالحيني للدرجة دي انتي شيفاني حيوان. , , هزت رأسها نفيا سريعا تبكي بعنف: أنا آسفة و**** أسفة، عاقبني بالطريقة التي تعجبك بس ارجوك ما تزعلش مني , كرر ساخرا: اعاقبك، انتي ليه بتعملي كدة انتي مش حاسة انتي بتعملي فيا ايه , انتي بنتي أنا إلى علمتك كل حاجة فاكرة لوليتا عيب تتكلمي مع ولد , لوليتا ارفعي ايدك قبل ما تجاوبي في الفصل لوليتا اتكلمي مع المدرسين باحترام , لوليتا اي حاجة تحصلك مهما كانت ما تخافيش وتيجي تحكيهالي. , , لوليتا البسي جيب طويلة وانتي رايحة المدرسة , لوليتا اختاري اصدقائك كويس , لوليتا ما تكلميش حد غريب في الشارع , لوليتا انتي أميرة، ملكة مش من حق اي احد يتكلم معاها، انتي غالية اوي اغلي عندي من كنوز الدنيا ما ينفعش ترخصي نفسك حتى لو ليا , القت نفسها في صدره تبكي بعنف: أنا آسفة، و**** مش هعمل كدة تاني , مسد على شعرها برفق يهمس بتوعد: عارفة لو عملتي كدا تاني هعمل فيكي زي ما اللي حصل في الحارة. , , شخصت عينيها بفزع تهتف سريعا: مستحيل ابدا ابدا هعمل كدة تاني , اخرج من صدره يمسح دموعها برفق يقبل جبينها بحنان؛ يا بت و**** بحبك، اعمل ايه عشان تصدقي اني بحبك , ابتسمت بخبث: نط من فوق الفيلا , هتف بحماس: لو دا هيثبتلك اني٣ نقطة , اكملت بوله: انك ايه , هتف باشمئزاز: اوه في عينيك عايزاني اموت يا بنت الجزمة , اتسعت عينيها بذهول، رن هاتفه في تلك اللحظة ليجده جده رد سريعا , خالد: السلام عليكم. , , مندور بعتاب: وعليكم السلام يا واد ولدي ايه يا خالد ما اتوحشتش جدك، سنتين يا خالد ما تطلش على جدك ولا مرة واحدة، طب تعالا طل عليا مرة قبل ما اموت , هتف سريعا: بعد الشر عليك يا جدي بس اصل٣ نقطة , مندور مقاطعا بحزم: ما بسش، اني عايز اشوفك تجيب مرتك وبتك وتيجي بكرة، اني ما شوفتش بتك من ساعة ما اتولدت مش بيقولوا اعز الولد ولد الولد، دي بقي ولد ولد الولد , خالد: اصل يا جدي الشغل ما ينفعش٣ نقطة , , قاطعة مندور مرة اخري بحزم: خالد لو ما جتش قلبي مش هيرضي عنك وهموت وأنا غضبان عليك , خالد سريعا؛ بعد الشر عليك يا جدي، حاضر حاضر بكرة الصبح بإذن **** هنكون عندكوا , ودع جده واغلق الخط ينظر للينا التي هتفت بهدوء: أنت هتسافر , هتف بهدوء: هنسافر، كلنا بكرة الصبح أسيوط، جدي عايزني , بلعت ريقها بخوف: ما بلاش أنا يا خالد , ابتسم بثقة؛ يا بت ما تخفيش، هو انا كنت خليت حد يأذيكي اولاني. , , هزت رأسها نفيا ليكمل بهدوء: ومستحيل اخلي حد يأذيكي ابدا , شبت على اطراف اصابعها تلف ذراعيها حول عنقه تهمس بخجل: بحبك يا لودي , ابتسم بعشق يشدد على عناقها: بعشقك يا قلب لودي , في أسيوط، صاح مندور بصوت عالي: رسمية بت يا رسمية , جاءت رسمية مسرعة: ايوة يا ابوي , مندور بحزم؛ ايوة خلي البنته ينضفوا اوضة خالد، ومالكيش دعوة بمرته لما تيجي، البت طلعت صاخ سليم واحنا ظلمناها. , , لوت شفتيها بضيق تبتسم باصفرار؛ حاضر يا ابوي، أنا بنفسي اللي جهزلهم اوضتهم عن اذنك يا أبوي , ابتعدت تتمتم في نفسها بحنق: آه يا اني، ماشي يا لينا صبرك عليا , اتجهت إلى غرفتها تاخذ ذلك الكيس الاسود من دولابها متجهه إلى غرفة خالد بدأت تبعثر الفراش المرتب فتحت تلك الحقيبة السوداء تاخذ منها قطع الملابس تلقي بعض منها على الفراش والبعض الآخر على الأرض , دخلت هدي تسألها بفضول: بتعملي ايه يا اما. , , شهقت بخوف: هو انتي يا مخفية وقعتي قلبي، ابدا دا أنا هفكر المحروسة باللذي مضي، هسيبلها هدومها المقطعة اللي غرقناه في دمها عشان لما تدخل الأوضة تفتكر اللي حصل وما تفكرش تتفرعن علينا، وانتي ما تنسيش اللي قولتلك عليه , هزت هدي رأسها ايجابا: اني حفظت اللي قولتيلي عليه بالحرف , مصت رسمية شفتيها بتهكم: طب يلا يا مزغودى روحي شوفيلك حاجة تعمليها. , , خرجت هدي من الغرفة، لتكمل رسمية ما كانت تفعل إلى أن انتهت لتبتسم بانتصار: اكدة زين، اما نشوف يا بت الشريف يا أنا يا أنتي. , , ليلا في سرايا مندور السويسي , كانت جالسة في غرفتها شاردة تفكر فيما سيحدث قلبها وعقلها يرفضان تلك الخطة الدنيئة ولكنها حلها الوحيد لتتخلص من قهر والدتها التي لم تلاقي منها الحنان ابدا، تنهدت بضيق لتتسع عينيها بفزع حينما سمعت صوت اشياء تسقط من ذلك الممر، خرجت من غرفتها تنظر حولها بترقب، لتقطب جبينها باستفهام: عزام , تقدمت ناحيته؛ عزام مالك يا عزام. , , كان يتحرك بهذيان فقد اسرف في شرب تلك المخدرات والخمور حد الثمالة، نظر لها وابتسم بخبث لتبلع ريقها بخوف من نظرته؛ عزام مالك يا عزام بتبصلي اكدة ليه , اتسعت ابتسامته الشهوانية يتلهم جسدها بعينيه، تراجعت للخلف ببطئ امام نظراته المخيفة تريد الاختباء داخل غرفتها لتجده يتقدم ناحيتها بخطوات سريعة مترنحة، فتحت فمها لتصرخ لتجد يده تقبض على فهما بعنف يبتسم بخبث؛ تؤتؤتؤ اوعاكي تصرخي يا حلوة. , , عضت كف يده بعنف ليتأوه بألم، قبض على شعرها بغل: يا بت ال٣ نقطة , هدي صارخة: الحق٣ نقطة , لم تكد تكمل الجملة حينما جذبه لأول غرفة قابلته اغلق الباب عليهم وبدأ يخلع ملابسه وهي تنزل له بذعر تهز رأسها نفيا بخوف تبكي: لع يا عزام أحب على يدك اني بت عمتك ما تعملش فيا اكدة، احب على يدك , اقترب منها في لمحة يلقيها على الفراش بعنف، لتدوي صرخاتها في ارجاء المنزل، استيقظت رسمية وعثمان ومندور يبحثون عن مصدر الصراخ. , , رسمية بفزع؛ بتي، بتي فين، بتي بتصرخ ليه , عثمان سريعا؛ الصوت جاي من اهنه من أوضة خالد , ركضت رسمية ناحية الغرفة تطرق بابها بعنف تصيح؛ بت يا هدي افتحي يا بت، بتصرخي ليه يا بت , هدي صارخة؛ بعدوه عني يا اما، الحقوني , ومن ثم بدأت صرخات ذبيحة منتهكة تدوي المكان , لطمت رسمية خديها تولول: يا مرك يا رسمية اكسر الباب يا عثمان. , , احضر عثمان مسدسه اطلق رصاصة على قفل الباب لينفتح دفعت رسمية الباب بعنف لتدخل إلى الغرفة لتشخص عينيها بفزع سقطت ارضا تلطم خديها تبكي وتولول؛ يا مرك يا رسمية، يا فضيحتك السودا يا رسمية، يا وقعتك المطينة يا رسمية، بتك ضاعت يا رسمية، ابنك ضيع بتي يا عثمان. , , كان اشبه بجثة ملقاة على الفراش غارقة في دماء عذريتها وعزام يقف امام الفراش عينيه متسعتين بفزع لا يصدق انه هو من انتهك برائتها، مفعول الخمر الذي سيطر عليه ذهب في لحظات حينما هوت يدي والده على وجهه يلطمه جنون توقف ورسمية تصرخ وتولول , رسمية صارخة: اني السبب اني السبب، جيت اكسرها، كسرت بتي، دا ذنبها، كنت عايزة اذلها، ذليت بتي، يا مرك يا رسمية يا مرك. , , مندور بحدة: اكتمي خالص كفياكي ولوله، بكرة هيبقي كتب كتاب عزام على بتك، وأنت يا عثمان *** ولدك ولا اقولك اني هجيب اللي يربيه صح , تركهم وذهب إلى غرفته يلتقط هاتفه يتصل به. , , عقدت جبينها بضيق من صوت الهاتف المتكرر من ذلك المزعج الذي يتصل في تلك الساعة المتأخرة , لينا بنعاس: خالد، خالد اصحي يا خالد موبيلك بقاله ساعة بيرن , فتح عينيه يزفر بحنق سيقتل من يتصل في تلك الساعة وضع الهاتف على أذنه يهمس بنعاس: الو، اتسعت عينيه بفزع ليهب من على الفراش يهتف سريعا: أنا جاي حالا مسافة السكة , فتحت عينيها تسأله بقلق: في ايه يا خالد. , , هتف سريعا: ما اعرفش جدي كان بيبكي وعمال يقولي تعالي دلوقتي اكيد في مصيبة , قامت هي الاخري: طب أنا جاية معاك , بدل ملابسه وهي الاخري فعلت حمدت **** أنها قد ضبت حقيبة السفر، بدلت للصغيرة أيضا ملابسها ليستقلوا سيارته سريعا , لينا: خير يا خالد بإذن **** خير , هز رأسه نفيا بعنف؛ مش خير في مصيبة اكيد جدي عمره في حياته ما نزل دمعه عشان حد كان بيبكي زي *******، اكيد في مصيبة حصلت. , , صمتت لا تعرف ما تقول ربطت حزام الامان حولها تضم صغيرتها جيدا كادت السيارة تطير من سرعتها، الطريق الطويل لم يتجاوز ساعتين ووصل دخل يركض إلى المنزل يبحث بعينيه هنا وهناك، ركض إلى غرفة جده في ليجده جالسا على الفراش ينكس رأسه بخزي يبكي بعنف، ركضت نايحته يهتف بقلق: جدي مالك يا جدي ايه اللي حصل لا عاش ولا كان اللي يخلي دمعة من عينيك تنزل دا أنا اهد الدنيا على دماغه. , , رد مندور بصوت مبحوح: عزام، عزام اغتصب هدي بت عمتك! , , شخصت عينيه حتى كادت تخرج من مكانها ابتسم رغما عنه من وقع تلك الصدمة يهتف سريعا: أنت بتهزر يا جدي صح، بتهزر , ولكن نظرة واحدة لجده الذي يخفض رأسه بخزي عينيه تنساب منها الدموع دون توقف أكدت له قال , رد مندور بصوا منكسر حزين: عزام حط رأسنا في الطين، جبلنا العار. , , رد بأسي: لا عاش ولا كان اللي يحط رأسك في الطين يا جدي رأسك هتفضل مرفوعة لفوق، اغمض عينيه يحاول السيطرة على دموعه ليتذكر في تلك اللحظة انه نسي زوجته وابنته، نظر خلفه سريعا ليجدها تقف على باب الغرفة تحمل الصغيرة تنظر له بأسي فهي أيضا سمعت ما قاله الجد , صرخ قلبه بألم، تردد صرخاته داخل جوفه ومنعها فمه من الخروج. , , قام من جوار جده عينيه مشتعلة عروقه بارزة تصرخ تزمجر اشتعلت الدماء في رأسه، نظر للينا يهتف بهدوء: خليكي جنب جدي ما تتحركيش من هنا مهما سمعتي , هزت رأسها ايجابا دخلت إلى الغرفة ليخرج هو منها، جلست جوار جده الذي ينظر لأسفل مازال يبكي، شعرت بالشفقة عليه حتى وإن كانت تحمل ذكري سيئة لهم، مدت يدها تضعها على كتفه برفق تهمس بارتباك: ما تعيطش يا جدو. , , رفع وجهه ينظر لها ليجدها تبتسم بارتباك ليهمس بخزي: دا ذنبك يا بتي، كلنا ظلمناكي وخلينا خالد يتجوزك غصب عنك، **** خدلك حقك مننا كلنا، سامحيني يا بتي , مدت أصابعها تمسح دموع عينيه تبتسم بعذوبة: مسمحاك يا جدو ومش زعلانة تعرف أنا كان نفسي يبقي جدو مش شوفتش جدو بابا ماما غير مرة واحدة بس، وبابا جدو اللي هو باباه ما شوفتوش خالص، ممكن اقولك يا جدو , ابتسم مندور رغما حزنه: طبعا يا بتي. , , ابتسمت بود تحمل الصغيرة تضعها بين احضانه: خد بقي يا جدو شيل حفيدتك , حملها مندور ليبتسم بسعادة من ذلك الملاك البرئ الذي يحمله بين يديه قبل جبينها بحنان: هي عتتكلم , لينا: بتقول بابا وماما بس مكسر، نظرت لابنتها الصغيرة تبتسم بحنان: لوليتا قولي جدو، نطقتها ببطئ عدت مرات ج، د، و , لتضحك الصغيرة ببراءة تصيح بصوتها الطفولي: تدو , ضحك مندور بسعادة يضم الصغيرة بحنان. , , شخصت عيني لينا بفزع حينما سمعت صوت صرخات تهز اركان البيت تهتف بخوف: ايه الصوت دا , مندور؛ ما تخافيش. , , طوي الارض تحت قدميه متجها لغرفة عزام دفع الباب بقدمه ما أن وصل اليها لينفتح الباب بعنف دخل ليجد عزام يجلس ارضا يخفي وجهه بين يديه، نظر ناحيته سريعا حينما انفتح الباب بتلك الطريقة، ضحك خالد ساخرا يهتف بتوعد: بتعيط! دا أنا هخليك تبكي بدل الدموع ددمم. , , خلع سترته يلقيها بعيدا شمر عن ساعديه يبتسم بشر، ليتجه ناحيه عزام يعامله معاملة جوال الملاكمة يفرغ غضبه كله فيه، دوي صوت صراخ عزام حتى وصل للينا في غرفة الجد، وقف يلهث صدره يعلو ويهبط بسرعة يغطي الدماء قبضتيه نظر لعزام الملقي ارضا تحت قدميه لن تستطع رؤية ملامح وجهه من كثرة الدماء التي تخرج منه، يبكي تنساب على وجنتيه دموعه ممتزجة بدمائه. , , بالكاد خرج صوته ضعيفا يحمل نبرة ألم: اني غلطان واستاهل أكتر من اكدة لو عايزة تموتني تبقي رحمتني من عذاب ضميري , قاطعه خالد يضحك ساخرا: هو اللي زيك عنده ضمير. , , انسابت دموع عزام بعنف: أنت ما تعرفي حاجة، كنت بعاملها كيف اختي الصغيرة، كنت بشوف معاملة عمتك ليها، دايما بتعاملها بقسوة، على ما كانت بتصعب عليا، بس كنت بقول عشان ما تغلطش كيف ما بشوف من البنات، اني عمري ما هسامح حالي على اللي عملته فيها، على رأي حسونة داين تدان , نظر له باشمئزاز: اوعي تكون فاكر أن دموع التماسيح دي هتأثر فيا لولا الفضيحة أنا كنت قتلتك، بس للأسف مكتوبلك عمر. , , تركه وخرج من الغرفة، ذهب إلى غرفة هدي ودق الباب مرة اثنتين ثلاثة، ليجد احدهم يضع يده على كتفه، التف ليجده عثمان , ينظر لأسفل بخزي همس بحزن: هدي في أوضتك , هز رأسه إيجابا يهتف ببرود: ابعت هات دكتور الوحدة لعزام. , , اتجه إلى غرفته دق الباب وتلك المرة أيضا لم يحصل على إجابة فتح الباب بقدر بسيط، ليجد هدي مسطحة على الفراش ترتدس عباءة سوداء تنظر لسقف الحجرة دموعها تنساب دون توقف، فتح الباب ودخل ينظر للملابس الممزقة حوله يعقد جبينه بتعجب ملابس زوجته وسط تلك الملابس , جثي على ركبتيه جوار فراشه يهمس بحنان: هدي , التفت برأسها له لتنساب دموعها قهرا، وضع يده على رأسها يربط عليه برفق: بس يا حبيبتي، كل حاجة هتبقي كويسة. , , هزت رأسها نفيا تبكي بعنف تصرخ بهستيريا: ما هتبقاش اني خلاص ضعت، اااااااه منك *** يا عزام، منك *** يا اما انتي السبب، انتي السبب، دا ذنب مرتك، دا ذنب مرتك , امسك يديها التي تلطم بها وجهها يحاول السيطرة على حركتها الهائجة يهتف بقلق؛ هدي اهدي يا ماما اهدي يا يا حبيبتي. , , هدي صارخة؛ انتي السبب يا اما، اني كنت عايزة اخلص من سجنها عشان اكدة وفقت على خطتها، يا رتني ما وافقت، اااااه يا خالد، اني حاسة ان روحي بتصرخ جوايا، ياااااارب خدني ياااااارب , جذب رأسها يخبئها في صدره يربط على شعرها بحنو، انسابت دموعه حزنا عليها: بس يا هدي ما تقوليش كدا يا حبيبتي، و**** كل حاجة هتبقي كويسة. , , قبضت على قميصه تبكي بقهر، وهو يربط على شعرها برفق ظل صامتا قلبه يتفتت على تلك الصغيرة وما حدث لها، شعر بشهقاتها تهدأ سألها بحذر: هدي انتي نمتي , هزت رأسها نفيا تهمس بصوت مبحوح: تعرف بعد اللي حصل امي حتى ما جتش خدتني في حضنها ولا مرة واحدة , تنهد بألم عمته قاسية للغاية حتى بعدما حدث لابنتها لم تحنو عليها ولا مرة واحدة. , , أبعدها عنه برفق يبتسم بحنان حمحم يهتف بحذر: يا حبيبتي اللي حصل مالكيش ذنب فيه أنا عارف أنه مش سهل أنك تنسيه بس٣ نقطة , قاطعتها تمسك بيده تهتف برجاء: احب يدك خدني معاك مش عايزة اعيش اهنه، إن شاء ابقي خدمتك إنت ومرتك , قطب جبينه يهتف سريعا: ايه اللي انتي بتقوليه دا خدامة ايه، هاخدك معايا بس بنتي واختي هشيلك فوق رأسي مش خدامتي , بلع ريقه يهتف بحذر: بس الأول لازم تتجوزي عزام. , , اتسعت عينيها بذعر تهز رأسها نفيا بعنف: لا يا خالد، ابوس يدك ما عوزاش اتجوزه، ما عوزاش اشوفه , امسك كتفيها يهتف بحزم: هدي اهدي واسمعيني، بعد اللي حصل لازم تتجوزي عزام لازم يبقي في عقد جواز، هنكتب الكتاب ولو عايزة تطلقي بعدها بيوم هخليه يطلقك، ماشي يا حبيبتي، صحيح انتي تميتي ال 18 ولا لسه , هزت رأسها ايجابا تهمس بصوت مبحوح؛ اول امبارح , ابتسم يهتف بسعادة: كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي. , , اخرج من جيبه ( انسيال ) ذهبي رقيق على شكل نبض كان قد اشتراه للينا، لفه حول معصمها برفق يبتسم: ايه رايك , ادمعت عينيها بسعادة تضم يدها لصدرها: جميل اوي متشكرة قوي يا خالد , ربط على شعرها برفق: يا بت دا انتي اختي الصغيرة، **** يعلم معزتك في قلبي قد ايه. , , نظرت لابتسامته الصادقة بخزي، كيف كانت ستفعل ذلك ها هي قد اخذت عقابها ويزيد، لم يعد هناك ما تخسره، أمسكت يده تهمس بحذر وهي تلفت حولها: خالد اني عايزة اقولك حاجة مهمة , ربط يدها يرد بهدوء؛ قولي يا حبيبتي ما تخافيش. , , قصت له خطة والدتها بأكملها، وما رأتها تفعل في غرفته قبل قدومهم لتشخص عينيه بذهول مما يسمع، انسابت دموعها في النهاية: اني غلطت اني سمعت كلامها بس و**** يا خالد اني كنت بس عايزة اخلص من قسوتها، اديني خدت جزائي، اني آسفة سامحني , كل حلفائك خانوك يا ريتشرد، أهذه هي عائلته جميعهم يسعون كالذئاب فقط خلف حفنة من الأموال، ابتسم رغما عنه مستحيل أن يقسو على تلك الصغيرة يكفي ما حدث لها. , , ربط على يدها بحنان؛ مسامحك يا حبيبتي، بس ما تقوليش لامك أنك قولتيلي حاجة تمام , هزت رأسها ايجابا ليكمل: أنا هنزل واطلعلك لينا , قام من مكانه قبل جبينها يبتسم لها بحزن، نزل لأسفل رأسه يكاد ينفجر لا يصدق أن الحقد ممكن أن يصل بأقرب الناس إليه إلى تلك الدرجة، التفت خلفه حينما سمع صوت عمته تهتف بلهفة؛ انت جيت يا ولدي، لتندب بصوت عالي: شوفت اللي حصلنا، خلاص بت عمتك ضاعت. , , انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة ليتركها متجها إلى غرفة جده لتقطب رسمية جبينها بتعجب مما حدث , اكمل طريقه لغرفة جده ليسمع صوت ضحكاتها العذبة التي جعلته يبتسم تلقائيا دخل من باب الغرفة المفتوح يبتسم بمكر: **** **** يا سي جدو علقت المزة اللي حيلتي. , , اتسعت عينيها بخجل من كلامه ليضحك جده تقدم يجلس في المنتصف بين جده ولينا يمسك ذراع جده ينظر للينا بعند طفولي: دا جدي أنا انكمشت ملامحها بحزن مصطنع ليضحك مندور عليهم امسك خالد من اذنه يهتف بحزم مصطنع: لا اني جدها هي واعاك يا ولد السويسي تفكر تزعلها , ضحك بحرج: احم جدي يا ودني، قصدي ودني يا جدي عيب كدة أنا شحت عنده 33 سنة برستيجي بقي في الارض خالص , عقد مندور حاجبيه باستفهام: بت يا لينا , لينا: نعم يا جدو. , , مندور: دوري اكدة على الأرض يمكن تلاقي البتاع دا اللي اسمه برستيجه , حمحم بحرج: انت بتقصف جبهتي يا جدو ماشى ماشي , زفر مندور بحزن يهتف بجد: عملت ايه , ابتسم يريط على يده المجعدة بفعل السن: ما تقلقش يا جدي بكرة بإذن **** هنكتب كتابهم كل حاجة هتتصلح بإذن **** , دخلت رسمية الغرفة تنظر للينا بحقد لاحظه خالد جيدا همست بانكسار: ممكن اطلب منك طلب يا ولد اخوي. , , هز رأسه إيجابا بهدوء، ينظر لها بشك لتكمل بتوسل: احب على يدك يا ولدي ستر على بتي أنا ما هطمنش عليها مع عزام، ابوس يدك اتجوزها إن شاء **** شهر واحد وبعد اكدة ابقي طلقها , مندور بحدة: انتي اتجنيتي يا رسمية٣ نقطة , قاطعه خالد يهتف بهدوء: معلش يا جدي ثواني، يعني انتي عيزاني اتجوز هدي يا عمتي , هزت رأسها ايجابا بلهفة ليبتسم بمكر: وأنا موافق! , , شهقت لينا بفزع بينما تهللت اسارير رسمية بسعادة: تعيش يا ولد اخوي اني ما هنساش جميلك دا واصل , ابتسم بمكر يهتف بخبث: بس ما تجبيش سيرة لحد خالص، الكلام اللي اتقال هنا ما يطلعش برة، احنا هنخليها مفاجأة لهدي بكرة ماشي يا عمتي , هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة؛ طبعا طبعا تسلم يا خالد يا رب وتعيش , خرجت رسمية من الغرفة لتنظر لينا له بألم صرخ في عينيها، نظر ناحية جده: هسيب حفديتك معاك شوية وراجع. , , مندور: في عينيا، بس يا خالد , خالد: هنتكلم يا جدي , قبض على يد لينا يخرج بها من المنزل تلفت حوله بحذر ليتأكد ان لا احد يراه نظر لها ليجد دموعها تنساب زفر بضيق يسمح دموعها ومن ثم بدأ يقص عليها ما يدور في رأسه لتشخص عينيه بفزع: معقولة! , هز رأسه إيجابا بهدوء: عشان كدة أنا عايزك تمثلي أنك حزينة ومنهارة لحد بكرة ماشي يا حبيبتي. , , ابتسمت تمسح دموعها بعنف، لتركض إلى المنزل وهو خلفها وقفت في ساحة المنزل تصرخ فيه وهي تبكي؛ أنت حيوان أنا بكرهك , مش عايزة اعيش معاك طلقني لو عندك ددمم طلقني , صرخ بحدة: طلاق مش هطلق واعلي ما في خيلك اركبيه، غوري يلا من وشي اتخفي في اي داهية مش عايز اشوف وشك , وضعت يدها على فهما تبكي ركضت إلى اعلي لتبتسم رسمية التي تقف تراقبهم من بعيد بانتصار. , , ليلا بعدما نامت هي والصغيرة واطمئن على هدي، خرج من المنزل يسير بغير هدي يفكر فيما حدث وما يحدث رفعت، خاله، رسمية عمته، جميع أقاربه يتأمرون ضده، اقترب من تلك الأرض الخالية ليسمع صوت شهقات عالية صرخات تدعو برجاء، يعرف صاحب ذلك الصوت اقترب ناحيته ببطئ ليرفع حاجبيه بدهشة، عزام! يجلس على ركبتيه ارضا يرفع رأسه للسماء ينوح بندم: يااااارب يااااارب إني عارف إني غلطت واذيت بنات كتير مالهمش ذنب، **** إنت العدل شربتني من نفس الكاس، انا بيدي دبحت بنت عمتي اللي كنت بعتبرها كيف اختي، **** سامحني يا رب، يا رب خلاص أنا توبت كان قلم قوي اوي فوقني متأخر قوي، بس خلاص اني توبت و**** توبت، وهعوضها عن اللي عملته فيها، يا رب سامحني يا رب. , , نظر خلفه سريعا حينما شعر بتلك اليد توضع على كتفه مسح دموعه بعنف يهتف بدهشة؛ خالد أنت بتعمل ايه اهنه , جلس بجانبه يهتف بهدوء: انت فعلا توبت , انسابت دموعه يهمس بندم: و**** توبت ونفسي **** يسامحني , رد خالد بهدوء: بتعرف في ميكانيكا العربيات , عقد عزام حاجبيه باستفهام: مش قوي يعني بس ليه عتسأل. , , هتف بهدوء: هتاخد هدي وتسافر هتعيش في شقة صغيرة في السيدة قدامها ورشة ميكانيكا هتكسب من عرق جبينك مش فلوس ابوك، هناك ما حدش يعرفك ولا انت تعرف حد، في جامع صغير جنب الورشة صلي كل ما الأذان يأذن وادعي **** يسامحك ولو عوزت مساعدة في الورشة روح لاسلام معاك في نفس العمارة في الدور التالت شاب جدع يعرف **** والدته ست طيبة هتدي لهدي الحنان اللي ما شافتوش من أمها، خد لهدي أن شاء شكولاتيه صغيرة، سمعها كلام حلو بس كلام يبقي صادق من قلبك مش اللي كنت بتضحك بيه على البنات الصغيرين. , , اخرج مفتاح من جيبه: دا مفتاح شقة في الرابع عشان الشقة اللي تحت ساكن فيها إسلام، موافق خد المفتاح ونمشي بكرة بعد الفجر، مش , قبل ان يكمل كلامه اخذ عزام المفتاح منه نظر له بامتنان يهمس بخزي: تفتكر هدي هتسامحني , ابتسم يهتف بهدوء: الستات دول ما فيش اطيب واهبل منهم كلمة حلوة تنسيها كل الزعل , قوم يلا نروح. , , في صباح اليوم التالي، ذبحت الاضاحي وفرقت على البلدة وعلقت الاضواء وبدأ الجميع يستعد لحفل زفاف أبناء عائلة السويسي، ورسمية تكاد تطير من الفرح فخطتها تسير كما رسمت حتى وإن اختلفت بعض التفاصيل , دخل خالد غرفة هدي يحمل حقيبة بلاستيكية وجدها جالسة مع رسمية ليبتسم باتساع: فستان العروسة لاحلي عروسة , ابتسمت بحزن: عروسة! , , ابتسم بسعادة؛ آه طبعا وست العرايس كمان، يلا اجهزي عشان اروح اجهز أنا كمان دي الليلة ليلتي، غمز لعمته بطرف عينيه لتبتسم رسمية بسعادة تطلق الزغاريد العالية , خرج من الغرفة متجها لغرفته , أسدل الليل استاره لتضئ الانوار المختلفة ارجاء المكان جلس مع الرجال في الخارج يرتدي حلة سوداء تحتها قميص ابيض يضع على كتفيه عباءة سوداء يجلس عزام بجانبه يرتدي عباءة بيضاء على كتفه شال أسود. , , المعروف أن نجل العائلة الكبير سيتزوج الأميرة الصغيرة , كانت رسمية في قمه سعادتها وهي تجلس جوار ابنتها تطلق الكثير من الزغاريد العالية بينما تجلس هدي لا تعي ما يحدث لما والدتها سعيدة لتلك الدرجة , دخلت احدي الفتيات تصيح بسعادة: المأذون جه، المأذون جه , ليدخل بعدها خالد وعزام ومندور والماذون , وقف خالد يصيح بصوت عالي: يلا كله برة خلاص الفرح خلص نظرت السيدات لبعضهم بحرج لينسحبوا واحدة تلو الأخرى. , , هتفت رسمية بضيق: ليه اكده يا وادي , غمز لها يهمس بخبث: اصلنا مش عايزين ننشر غسيلنا قدام حد غريب , عقدت جبينها باستفهام لم تفهم ما يقول ذهب إلى تلك الاريكة التي يجلس عليها المأذون يجلس بجانبه يخرج البطاقة، ليجلس عزام على الجانب الآخر , همس عزام بخزي: اني آسف يا عمتي، خليني حتى اكفر عن غلطتي وابقي وكيلها النهاردة. , , لوت شفتيها بضيق تبتسم باصفرار، وضع عزام يده في يد خالد، يرددان خلف المأذون لتتسع عيني رسمية بفزع حينما هتف خالد بابتسامة واسعة: زوجتك موكلتي هدي موسي الطحاوي، وقبل عزام الزواج , المأذون: زواج مبارك بإذن ****، بارك **** لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير , صرخت بغيظ: اني عتملوا ايه مين اللي اتجوز بتي , وقف عزام يهتف بجد: إني يا حماتي , اتسعت عينيها بفزع لتشير ناحية خالد تهتف بذهول: طططب وخالد. , , وقف هو الآخر يهتف بابتسامة ساخرة: أنا وكيل العروسة، نظر ناحية المأذون يهتف بجد: شرفتنا يا شيخنا , رحل المأذون لينظر خالد لعمته يهتف ساخرا وهو يفتح ذراعيه بحركة درامية: دلوقتي نقدر نتكلم ونظهر المستخبي ونكشف الحقائيق، حلو جو المسلسلات دا مش كدة , اتجه ناحيته عمته يبتسم بتهكم يهتف ساخرا؛ الغدر لما بييجي من اقرب الناس ليك بيبقي وحش اوي يا عمتي وانتي غدرتي مرة واتنين وتلاتة والتالتة تابتة زي ما بيقولوا. , , اول مرة لما جينا أنا ولينا هنا وسمعتينا واحنا بنتكلم في الأوضة ورحتي قولتي لجدي وزودتي والفتي من عندك، اقولك بقي على المفاجأة أنا يومها ما لمستش لينا كل اللي حصل دا كان فيلم من تأليفي واخراجي وبطولتي، عشان مش انا الراجل اللي يفرض نفسه على مراته غصب، همس بألم عملتها زمان وندمت ندم عمري. , , نظر لعمته بغضب يضحك ساخرا يهتف بدراما؛ المرة التانية لما عرفتي أنها سقطتت وكنتي جاية تشمتي فيها ولما ما عرفتيش والحجة زينب **** يباركلها وقفتك عند حدك، كنت عايزة تلبسيني مصيبة. , , نظر لجده: عارف يا جدي عمتي كانت عايزة تعمل ايه، كانت عايزة تحطلي منوم في اي حاجة هشربها وتحط هدي جنبي بعد ما تقطع هدومها وتجيب ددمم من فروجة عشان يبان أن أنا اغتصبتها ولما عرفت أن أنا لينا جاية معايا راحت جابت هدومها المتقطعة ترميها في الاوضة عشان لما تدخل الاوضة تفكرها باللي حصل وتفضل دايما كاسرة عينها، نظر لعمته باشمئزاز: أنا نفسي اعرف الغل اللي جواكي دا كله ليه، دي بنتك الصغيرة ما شافتش منك حنية ابدا، كل دا عشان الفلوس يا عمتي ملعونة الفلوس اللي تخلي الاهل يعملوا كدة في بعض. , , صرخت رسمية بغيظ: ايوة اني عملت اكدة عشان فلوسك وعشان اخلص من المخفية هدي اني اصلا ما كنتش بحب ابوها وما كنتش عايزة اخلف منه، ليه جدك يكتبلك نص الورث لحالك , عثمان: ما حصلش ابوي كاتب نص الورث باسمك انتي وهدي والنص التاني باسمي اني ومحمود اخوكي يعني انتي واخدة قدي اني واخوكي. , , اقترب مندور منها ليهوي كف يده على وجهها بعنف يهتف بحدة: طول عمرك متفرعنة وما شيفاش حد غيرك واني ما برضاش اتكلم ظلمتي جوزك الراجل الغلبان وانتي اصلا ما هتحبهوش، انت عارف يا خالد عمتك بتكره مرتك ليه اكدة لأنها كانت عتحب جاسم ابوها وراحت قالتله اني بحبك بس هو ما كنش بيحبها، اوعي تكوني فكراي نايم على وداني يا رسمية , كان الجميع ينظر لها ما بين ضيق وقرف واشمئزاز وغضب لتفر سريعا تهرب إلى غرفتها. , , تصفع الباب خلفها , وقفت خلف الباب تبكي يتردد في أذنيها ذلك الحديث القصير: جاسم اني عحبك، عحبك قوي قوي , جاسم باشمئزاز: انتي ما بتزهيقش يا رسمية قولتلك أنا ما بحبكيش ولا عمري هحبك وبعدين أنا خلاص اتجوزت وبحب مراتي ابعدي عن طريقي والا و**** هروح لابوكي اقوله , لذلك تكرهها هي ابنه غريمتها الذي فضلها هو عليها. , , في الخارج، جلس خالد جوار هدي يقص عليها ما رآه بالأمس وما تحدث فيه هو وعزام , هزت رأسها نفيا تبكي بعنف: اني عمري ما هسامحه , امسك يدها يهتف بجد: مش انتي بتثقي فيا، هزت رأسها ايجابا دون تردد ليكمل: ادي نفسك فرصة وانا هديكي رقم موبيلي لو في اي وقت لقيتي نفسك مش قادرة تقبليه اتصلي بيا وأنا هخليه يطلقك في نفس اليوم , ابتسمت بارتعاش ليربط على يدها برفق لتهز رأسها ايجابا. , , خالد بجد: طب يلا اجهزوا هنمشي دلوقتي عشان نوصل مع طلوع الصبح , بعد قليل كان خالد ولينا وعزام وهدي يستقلون سيارة خالد متجهين إلى العاصمة. , , وقف أمام طائرته الخاصة يبتسم بخبث، عا قد انهي كل ما يشغله وهو الآن مستعد تماما للذهاب إليها , ابتسم بخبث لتظهر أنيابه الناصعة: انتظريني صغيرتي، هي فقط ساعات وستصبحين بين ذراعي. الجزء الخامس والثلاثين جلست جوار هدي على الأريكة الخلفية بينما جلس عزام جوار خالد في الامام انطلقت السيارة بسرعة معتدلة تخترق ظلام الليل الحالك , وضعت لينا الصغيرة النائمة على قدميها، لتنظر لهدي التي تنظر للفراغ بشرود تنساب دموعها رغما عنها لتسمحها سريعا , مدت يدها تربط على كتفها بحنان، انتفضت جسد هدي بفزع، لتهمس لينا لها بحنان؛ اهدي يا هدي، انتي كويسة , هزت رأسها ايجابا بالكاد استطاعت رسم ابتسامة صغيرة شاحبة على شفتيها. , , كان عزام ينظر اليها من خلال مرآه السيارة الاماميه، اغمض عينيه بألم من حالها يشعر بالاشمئزاز من نفسه على ما فعله بها، أمسكت لينا برأس هدي تضعها على كتفها تهمس بحنان: نامي يا حبيبتي لسه بدري على ما نوصل , وضع رأسها على كتف لينا تغمض عينيها لتناسب دموعها العالقة بعينيها دون توقف , تنهد خالد بحزن على حالها، ليوقف سيارته جوار ذلك المحل، نزل منها ليغيب قليلا ومن ثم عاد وهو يحمل بعض علب المثلجات ( آيس كريم). , , استقل السيارة تلك المرة بجانبهم على الأريكة الخلفية، اعطي لينا احدي العلب، ليربط على شعر هدي بحنان يهمس برفق: هدي، دودو، قومي يا حبيبتي , فتحت عينيها الحمراء المنتفخة من شدة بكائها تنظر له بألم، ابتسم بحزن يجذبها برفق ناحيته وضع علبة المثلحات بين يديها حمحم بحرج: أنا ما اعرفش بتحبيها بايه فجبتلك شكولاتة زي لينا، لو مش بتحبي الشوكولاتة اغيرهالك. , , هزت رأسها نفيا تنظر للعلبة في يدها بشرود تتساقط دموعها بقهر، ليجذبها لصدره يهمس برفق: هتعدي، هتعدي و**** أنا عارف أنها صاعبة عليكي بس هتعدي، انتي بس اهدي , القت تلك العلبة من يدها لتسقط ارضا تقبض على قميصه تبكي بقهر، تحاول كتم صرخاتها الذبيحة، ادمعت عيني لينا حزنا عليها , همس عزام بألم: خالد، أني مستعد اطلق هدي واروح أعترف في القسم اني اغت٣ نقطة , , رمقه بنظرات نارية مشتعلة ليبتلع باقي حديثه، ينظر لهدي بألم صرخ في حدقتيه , بعد مدة طويلة نامت هدي على صدر خالد لينظر لعزام هامسا بحدة: اقعد مكاني وسوق وأنا هقولك تمشي ازاي. , , هز عزام رأسه إيجابا سريعا ليستقل مقعد القيادة يمشي حسب تعليمات خالد، كانت تنظر له طوال الوقت لم تشعر بالغضب أو الغيرة حينما احتضن تلك الفتاة صدقا شعرت بالشفقة لما حدث لها، هي أكثر من يعرف وجعها فقد ذاقت ذلك العذاب من قبل، ولكن ما ضايقها بالفعل حنانه الزائد الذي يغمر به تلك الفتاة، بينما يحرمها هي منه، فقط القليل ما اصبحت تحصل عليه ضمت صغيرتها لصدرها تبتسم بحزن، رغم ما يفعل لا يمكنها سوي أن تعشقه بكل حالاته، رغما عنها بدأت تغمض عينيها تشعر بالنعاس يزحف لعينيها ببطئ، لتستلم للنوم بعد قليل، لتشعر به يلف حلته حول كتفيها برفق حتى لا تستيقظ اي منهما. , , في الصعيد جلس مندور في غرفته ينظر للفراغ بشرود، ترتسم ابتسامة صغيرة على شفتيه حينما يتذكر تلك الصغيرة ابنه حفيده التي أسرت قلبه ببرائتها، فاق على صوت عثمان يهتف بحيرة بعد ان دخل إلى الغرفة: اني ما عارفش يا ابوي إنت ليه وافقت على سفر عزام وهدي. , , تنهد مندور يهتف برزانة: اكدة احسن، هما الاتنين محتاجين البداية دي، هدي لازم تبعد عن قسوة امها اللي ما شافتش غيرها طول عمرها، وعزام لازم يبقي راجل يكسب من عرق جبينه فلوسك الكتير هي اللي فسدته , زفر عثمان بحزن يهمس بخزي: اني حاسس اني في كابوس ما ممدقش إن ولدي يعمل اكدة في بت عمته , اني اللي غلطان ما عرفتش اربي من لأول، ورسمية اني ما عرفش ازاي تفكيرها يوصل بيها لاكدة. , , كاد مندور أن يتحدث حينما سمعوا صوت ارتطام قوي من الخارج خرج عثمان يركض وخلفه مندور يستند على عكازه، وجدا رسمية متسطحة ارضا أسفل السلم يبدو أن سقطت من عليه يخرج الدماء من رأسها بغزارة , صرخ عثمان بفزع، بينما ظل يقف ثابتا لم تتغير تعابيره ابدا. , , بعد شروق الشمس بقليل وصلت السيارة إلى الحارة اوقف عزام السيارة أمام مدخل العمارة , همس خالد بجد: الشقة في الدور الرابع خد شنطك أنت وهدي من شنطة العربية واطلع واحنا هنحصلك , كاد أن ينزل حينما سمع صوت خالد: استني، اشار إلى الورشة المغلقة: الورشة اللي قدامك هي دي اللي هتشتغل فيها من النهاردة هتبدا شغل , هز عزام رأسه إيجابا لينزل من السيارة. , , اتجه بنظره للينا حينما بدأت تتململ بنعاس، فتحت عينيها تبتسم بنعاس كالطفلة الصغيرة تهمس بصوت مبحوح من النوم؛ احنا وصلنا , هز رأسه إيجابا لتتسع عينيه بدهشة حينما هبت سريعا تهتف بلهفة؛ طب انا عايزة اشوف شمس، اصلها وحشتني اوي اوي اوي , هز رأسه إيجابا، ينظر ناحية هدي يوقظها برفق: هدي، دودو، صح النوم، قومي يا حبيبتي وصلنا. , , فتحت عينيها تفركها بنعاس تنظر حولها بصدمة لتغشي الدموع حدقتيها؛ يعني ما كنش كابوس، ما كنش كابوس، ابوس يدك يا خالد، ابوس رجلك أنا ما عيزاش اعيش معاه، ما هقدرش اشوفه، دا دبحني قوي يا خالد، نظرت ناحية لينا تهتف بتوسل: احب على يدك على لينا خديني معاكوا، وانا هعيش خدامتك طول عمري. , , امسك كتفيها يهتف بحزم: هدي مش عايز اسمع الهبل دا تاني، خلاص اللي حصل حصل لو العياط هيرجع اللي راح كنا عيطنا كلنا، ادي لنفسك فرصة شهر واحد، لو ما قدرتيش تعيشي معاه اوعدك اني هطلقك منه، وكلمة شرف مني انه عمره ما هيتعرضلك بسوء تاني , لينا سريعا؛ يا خالد لو هي مش٣ نقطة , قاطعها يهتف بحزم: مش عايز اسمع ولا كلمة، اسمعي الكلام يا هدي لو فعلا واثقة فيا وعارفة اني عايز مصلحتك اسمعي كلامي. , , ماذا في يدها هزت رأسها ايجابا باستسلام لتسمعه يهتف بمرح: أنا عايزك تطلعي عينيه تخليه يقول حقه برقبتي ماشي يا حبيبتي , ابتسمت بتصنع تهز رأسها ايجابا، بينما يصرخ قلبها من ذلك الحرج النازف داخله. , , نزل من السيارة ومن بعده هدي لف ذراعيه حول كتفها يصعد بها لأعلي تاركا اياها داخل السيارة تنظر في أثره بشرود، نزلت خلفهم تصعد على سلم البيت، وقفت امام تلك الشقة تدق الباب برفق لتسمع صوت تلك السيدة قادما من الداخل: ايوة حاضر ياللي بتخبط , انتظرت قليلا لتري سعاد تفتح لها الباب هتفت بسعادة حينما رأتها تعانقها بقوة هي والصغيرة: لينا يا حبيبتي يا بنتي، وحشتيني وحشتيني اوي يا حبيبتي. , , أغمضت عينيها ترتسم ابتسامة هادئة على شفتيها: وانتي كمان يا طنط وحشاني أوي، عاملة ايه وبدور وشمس اخبارهم ايه , سعاد مبتسمة؛ بخير يا حبيبتي كلنا كويسين، بدور راحت المدرسة من شوية وشمس جوا بتحضر الفطار اصلنا بنفطر كلنا مع بعض، تعالي خشيلها , أعطت الصغيرة لها دخلت إلى شقة سعاد ومنها إلى ذلك المطبخ الصغير تقترب من اختها المنهكمة في تحضير الطعام بخطوات هادئة بطيئة لتصرخ بمرح وهي تعانقها: شموسة وحشتيني اوي. , , شهقت شمس من الخوف؛ هاااا، لينا اخيرا جيتي انتي ما تعرفيش وحشتيني قد ايه , قرص خدها برفق: طب اتصلي بيا طالما وحشتك , ابتسمت شمس بحرج: اصلي بصراحة مش معايا رقمك، وإسلام اتكسف يقول لجوزك يجيب الرقم , ابتسمت بحنان لأختها الصغيرة: طب هاتي يا ستي موبيلك اسجلك نمرتي، ولا اقولك هاتي نمرتك انتي أسهل وأنا هتصل بيكي , املتها شمس الرقم لتدونه لينا على هاتفها باسم ( شموسه ). , , وضعت يدها على رأس اختها تداعب خصلاتها القصيرة الصفراء: قوليلي بقي يا ستي عاملة ايه مع إسلام , توهجت وجنتيها بخجل تهمس: بحبه اوي يا لينا، إسلام أحن واطيب إنسان في الدنيا دي كلها وطنط سعاد بجد **** يسعدها بتعملني ولا كأنها امي، بجد أنا **** راضي عني عشان اتجوزت راجل طيب زي إسلام , هتفت بصدق سعيدة من سعادته اختها؛ **** يسعدك دايما يا حبيبتي , نظرت شمس لها للحظات تهتف: انتي بقي مالك عينيكي حزينة ليه كدة. , , ابتسمت تهتف سريعا؛ لا لا لا ما فيش حاجة خالص أنا كويسة جدا , شمس: لينا أنا صحيح عشت معاكي مدة قليلة بس انتي عاملة بالظبط زي الكتاب المفتوح سهل الواحد يعرف مالك , تنهدت بحزن تبتسم بتصنع: صدقيني أنا كويسة، أنا بس كنت قلقانة بقالي كتير ما شوفتكيش، شمس عشان خاطري ابقي تعالي زوريني، خالد ما بيرضاش يخرجني لوحدي، وهو اليومين دول مش فاضي خالص , شمس مبتسمة: حاضر يا حبيبتي , لينا سريعا: صحيح، مامتك واخوكي فين. , , ابتسم شمس بامتنان: عمو راشد جه خدهم ماما قالتلي ان وداهم شقة حلوة اوي وكبيرة، وكمان قدم لعطي في مدرسة وبيبعتلهم مبلغ كبير كل شهر، بجد **** يباركله ويرزقه , لينا مبتسمة: عمو راشد طيب جدا وحنين، لتندثر ابتسامتها تهمس بألم: عكس بابا خالص , ابتسمت شمس ساخرة: في دي مصدقاكي اوي، تصدقي انه حتى ما فكرش يتصل بيا او يجيلي ولا مرة زي ما اكون مش فارقة معاه. , , ابتسمت لينا بمرح تلكثها في كتفها برفق: خلاص بقي مش هنقلبها نكد، وركزي مع سيمو حبيب القلب، عايزة ابقي خالتو بقي , ابتسمت شمس بخجل تبسط يدها على معدتها تهمس بخفوت: اقولك على ايه , نظرت لينا ليدها التي تبسطها على معدتها بابتسامة واسعة تهتف بسعادة؛ انتي حا , وضع شمس يدها على فم لينا سريعا؛ هشش، انا لسه ما قولتش لحد أنا لسه اصلا عارفة امبارح. , , ابتسمت لينا بخبث: ايوة يا عم عايزة تعمليها مفاجأة لسي سيمو، بس بجد أنا فرحانة اوي عشانك , عانقتها بقوة تهمس بحنان: مبروك يا شموسة **** يسعدك كمان وكمان. , , في تلك الشقة التي كان يقطنها رشدي بعد رحيله أجر خالد بعد العمال اللذين قاموا بتجديد الشقة وجعلها كالجديدة وضع بها اثاث جديد واغلقها، دخل إلى الشقة يلف ذراعيه حول كتف هدي يحثها على السير، إلى أن اجلسها على احدي , المقاعد وقف أمامها يهتف بجد: بصي يا حبيبتي هنا فيه اربع أوض نوم، اختاري الاوضة اللي تعجبك , هزت رأسها ايجابا بشرود دموعها تتساقط رغما عنها، جلس بجانبها يتنهد بتعب: طب انتي بتعيطي ليه. , , ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها: ما بقتش فارقة، اني ما شوفتش يوم حلو من يوم ما اتولدت، ودلوقت ما بقاش عندي حاجة اخسرها، كله راح , فتح فمه ليتحدث لتقم هي تتحرك بخواء كأنها فقط آلة اتجهت ناحية حقيبة ملابسها تحملها ومن ثم اتجهت ناحيته احدي الغرف دخلت لتوصد الباب عليها بالمفتاح , مسح وجهه بعنف، ليجد عزام يقف بعيدا ينظر لباب الغرفة المغلق بألم. , , قام متجها اليه يربط على كتفه بحزم اخرج مفتاح الورشة يضعه في كف يده: مش هوصيك على هدي , هز رأسه إيجابا يهمس بحزن: ادعيلي بس هي تسامحني , القي نظرة اخيرة على باب غرفتها المغلق ليتركهم ويرحل نزل إلى سيارته، فلم يجدها اتسعت عينيه بذعر حينما لم يجدها في السيارة، للحظات أصابت بروده قارصة جميع أطرافه، تذكر جملتها ( شمس وحشتني اوي) , صعد يركض إلى اعلي مرة اخري دق على باب شقته التي يسكنها إسلام حاليا، لا مجيب. , , ليتجه إلى تلك الشقة المقابلة يصفع بابها بقبضته بعنف , ليأتيه صوت سعاد تهتف بسخط: طيب ياللي بتخبط أنت بترزع كدة ليه هتكسر الباب , انتظر لحظات ليجد سعاد تفتح له الباب , ليهتف سريعا بلهفة: لينا هنا , هزت رأسها ايجابا: ايوة جوا تعالا , هز رأسه نفيا بهدوء؛ متشكر، معلش نديهالي. , , كانت تثرثر هي وأختها تضحك بمرح لتندثر ابتسامتها حينما سمعت دقاته القوية، دخلت سعاد بعد دقائق: على عيني و**** يا بنتي انك تمشي على طول كدة، بس جوزك عايزك , ابتسمت باصطناع تهز رأسها ايجابا لتودع اختها ومن بعدها سعاد: ابقي سلميلي على البت بدور كتير اوي , سعاد مبتسمة: حاضر يا حبيبتي خلي بالك انتي من نفسك، وكلي كويس شكلك هفتان اوي , ظلت تتلو عليها وصايا الأم الخائفة على ابنتها. , , إلى أن وصلت لباب الشقة كان يقف هو نظر لها بحدة ما ان رآها ليقبض على رسغ يدها يجرها خلفه إلى سيارته دون أن ينطق كلمة واحدة , اجلسها في سيارته ليجلس خلف المقود , ظل صامتا بضع لحظات ليلتفت لها يصرخ بحدة؛ انتي ازاي تخرجي من العربية من غير ما تقوليلي , ابتسمت في نفسها ساخرة، ها هو يعود من جديد هتفت بهدوء: أنا قولتلك أن شمس وحشتني، إنت ما ادتنيش فرصة اكمل كلامي، خدت هدي في حضنك وطلعت. , , هتف بسخط: اوعي تكوني غيرانة من هدي كفاية اوي اللي حصلها , همست بألم؛ أكيد لاء، أنا أكتر واحدة حاسة بوجعها , مسح وجهه بكف يده بعنف، ليدير محرك السيارة انطلق بهدوء، دون ان ينطق بكلمة واحدة , تحدث بهدوء بعد صمت طويل: كان قلبي هيقف لما نزلت العربية ومالقتكيش، خوفت ليكون حصلك حاجة ولا مشيتي ومش هشوفك تاني، صدقيني أنا عايش في رعب من فكرة أنك هتمشي ومش هشوفك تاني، انتي مش هتسبيني صح. , , التفت بوجهه لها يهز رأسه إيجابا برجاء: صح، اني عارف اني ساعات كتير بقسي عليكي بس دا من حبي وخوفي٣ نقطة , قاطعه تهمس بألم: القسوة عمرها ما كانت دليل على الحب يا خالد القسوة بتولد الخوف، والخوف بيولد الكره، وانا مش عايزة اكرهك و**** , شردت عينيه في الفراغ تلك الجملة سمعها من قبل تلك الجملة قالها له عمر قديما. , , في حديقة فيلا جاسم تجلس فريدة بصحبة زينب تتحدث بحزن واضح من قسمات وجهها: مش عارفة و**** يا زينب اعمل ايه جاسم خلاص اتجنن مش راضي يخليني اكلم البنت وخد مني الموبايل، وقطع الخط الأرضي، ومحرج على الشغالين أن هما يساعدوني، ومش راضي يخليني اروحلها، أنا قلبي بيتقطع عليها، كويس انك جيتي. , , أخرجت زينب هاتفها من حقيبتها تهتف سريعا وهي تلتفت حولها؛ خدي بسرعة كلميها وانا هاجيلك كمان يومين اجبلك معايا موبايل ابقي خبيه عشان جاسم ما يشوفوش ولما يخرج ابقي اتصلي بيها , ابتسمت بامتنان تطلب رقم ابنتها بأصابع مرتجفة متلهفة، دقائق وسمعت صوت ابنتها. , , في السيارة، سمعت صوت رنين هاتفها أخرجته لتقطب جبينها باستفهام حينما رأت الرقم: دي مامتك , خالد: طب ردي ليكون في حاجة , فتحت الخط سريعا تهتف: ايوة يا طنط , فريدة باكية: لينا يا حبيبتي وحشتيني اوي يا حبيبتي، انتي عاملة ايه وصحتك بتاكلي كويس , انسابت دموعها تهتف بعتاب: كدة يا ماما، كل دا ما تسأليش عني، نستيني خلاص. , , فريدة باكية: لاء و**** العظيم يا بنتي ابدا ابوكي مش راضي يخليني اكلمك هفهمك كل حاجة بس المهم دلوقتي، تعالي يا لينا انتي وحشاني اوي ونفسي اشوفك , هزت رأسها ايجابا سريعا: حاضر يا ماما هجيلك، مسافة السكة , ابتسمت فريدة بسعادة: هستناكي وهعملك كل الاكل اللي بتحبيه ما تتأخريش يا حبيبتي , اغلقت مع والدتها تمسح دموعها بعنف لتسمعه يسألها؛ هي امك بتتكلم من موبايل امي ليه , هتفت ساخرة: ايه خايف على رصيد مامتك. , , صفعها على رقبتها من الخلف برفق: يا غبية دا معناه ان واحدة فيهم عند التانية , عبست بضيق تدلك رقبتها برفق: مامتك هي اللي عند مامتي , صممت للحظات تفكر لتنظر له تبتسم بخبث تهتف بدلال: خالد، لودي، حبيبي , التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة يردد بتهكم: خالد ولودي و حبيبي في جملة واحدة، عايزة ايه يا لينا. , , ضربته بقبضه يدها على ذراعه برفق تهتف بضيق به بعض الدلال: اخس عليك، انت وحش، بقي انا ما بدلعكش غير لما اكون عايزة منك حاجة , صفعها مرة اخري على رقبتها يضحك بثقة: عيب عليكي، دا اللي *** خير من اللي اشتري , وأنا مربيكي على ايديا وعارفك اكتر من نفسك , هتفت بضيق: يا عم بقي ايدك تقيلة، أنا عايزة اروح عند ماما بقالي كتير ما شوفتهاش , هز رأسه إيجابا بهدوء: ماشي هوديكي وأنا راجع من الشغل، هاجي اخدك. , , اتسعت حدقتيها بدهشة: بالسهولة دي! , ابتسم بخبث يهز رأسه نفيا: لاء طبعا ما فيش حاجة من غير مقابل , ضيقت عينيها تنظر له بضيق: انتهازي عاوز ايه , ابتسم بحنان: ما تزعليش مني وتعتبري اللي فات مات ونبدأ من جديد , ابتسمت بسعادة تهتف سريعا: بجد، يعني مش هتقسي عليا تاني , رد ببطئ ليأكد كلامه: ابدا ابدا , ابتسمت بسعادة تهتف سريعا؛ طبعا موافقة، أنا بحبك اوي اوي اوي يا خالد. , , بلع لعابه يتحدث بمكر: طب اتلمي بقي، عشان احنا في العربية وأنا ما عنديش اي مانع اننا نتمسك فعل فاضخ في الطريق العام , صرخت بغيظ تضربه بحقيبة يدها: انت قليل الأدب , ضحك بمرح عازما في نفسه على البدء من جديد دون خوف او قسوة. , , دق باب غرفتها ليطمئن عليها، نظر إلى صينية الطعام التي يحملها في يده، لقد ظل يبحث كثيرا إلى أن وجد محل يبيع طعام جاهز , نادها بقلق حينما طال صمتها: هدي، افتحي يا هدي، طب خدي الوكل واقفلي تاني، هدي اكدة هيجرالك حاجة من قلة الوكل، هدي وحياة اغلي حاجة عندك افتحي. , , انفتح الباب فجاءة ليجدها تقف أمامها عينيها حمراء كالدم بشرتها شاحبة شفتيها ترتجفان صرخت في وجهه بانهيار: بعد عني بقي يا اخي اني ما طيقاش ابص في وشي، ما طيقاش أحس أن نفسك معايا في نفس المكان، خلاص ما بقاش عندي غالي تحلفني بيه، ابويا مات قبل ما اتولد، وامي ما شوفتش منيها غير ظلم وقهر وقسية، حتي شرفي انت خدته، انت دبحتني، ما حدش فيكوا عيحس بالنار اللي جوا قلبي، عارف يعني تقعد مع الإنسان اللي قتلك في بيت واحد، تبقي مضطر تشوف أكتر إنسان بتكرهه في حياتك، بس عشان الفضيحة، الفضيحة اللي ماليش اي ذنب فيها، بس بردوا الغلط عندي اني، انت اقذر من الحيوانات، اني بكرهك يا عزام، بكرهك وبتمني موتك، وبكره جسمي اللي خدته غصب عني، سقطت على ركبتيها ارضا تصرخ بانهيار تشد شعرها تلطم بيديها على وجهها: يااارب، ياارب خدني بقي ياااارب، ياااارب أنت الرحيم، ارحمني بقي وخدني، اني ما هستحملش العذاب دا، ياارب. , , رمقته بنظرة اشمئزاز واحتقار لتعود غرفتها صافعة الباب خلفها توصده عليها بالمفتاح جيدا. , , في فيلا الشريف , دق باب الفيلا فذهبت الخادمة لتفتح فوجدت , الخادمة: مين حضرتك , الرجل: جاسم باشا موجود , الخادمة: ايوة موجود اقوله مين , الرجل: چو , الخادمة: طب اتفضل حضرتك , دخل ذلك الرجل ليتبعه ذلك الشاب والفتاو , وبعد قليل جدا خرج جاسم يبتسم باتساع: چو حمد *** على سلامتك يا صاحبي مقولتليش ليه انك جاي، كنت استقبلتك في المطار. , , عانق جاسم يوسف الدهشوري صديقه58 عاما مهندس كمبيوتر هاجر هو وأسرته إلى امريكا منذ أكتر من عشرون عاما توفت زوجته بعد سفرهم بخمسة اعوام , إياد الأبن الاكبر يبلغ من العمر 33 عاما طويل القامة ذو جسد رياضي ضخم، يمتاز بشعره الاصفر الداكن المائل للبني وعيونه الخضراء. , , أما اخته الصغري تمارا فتاة في 27 من عمرها فتاة رقيقة مرحة ذات قامة متوسطة وبشرة خمرية وعيون سوداء واسعة كعيون المها ورثتها عن ابيها وشعر اسود طويل غجري , ابتسم جاسم لاياد بغموض ليرد اياد الابتسامة ولكن بطريقة ساخرة متجها إلى احد المقاعد يضع قدما فوق اخري ليظهر حذائه الاسود اللامع، اخرج سيجارة الثمين يشعلها ببرود ينفث دخانها بتلذذ. , , في الخارج اوصلها امام باب الفيلا قبل جبينها بحنان: خلي بالك من نفسك أنا هخلص على طول واجيلك , ابتسمت تهز رأسها ايجابا نزلت من السيارة، دخلت إلى الفيلا لتجد الخادمة ترتب تلك الطاولة التي كانت تجلس والدتها عليها بصحبة زينب: اومال ماما فين , الخادمة؛ في المطبخ هي وزينب هانم , ابتسمت تهز رأسها ايجابا، لتعدل من وضعية صغيرتها على ذراعها متجهه إلى داخل. , , الفيلا، تنظر حولها باستفهام لتتسع عينيها بفزع سقطت حقيبتها من يدها حينما وجدته جالسا أمامها ابتسامته الشيطانية الخبيثة تتراقص على شفتيه همست بذعر: اياد. الجزء السادس والثلاثين تهاوي على الأريكة يخفي وجهه بين كفيه تنساب دموعه، ندم لم يكن يظن سيشعر بتلك الكلمة ابدااا، أليس هو ذلك الشاب الوسيم الفاسد الذي يركض خلف فرائسه كالذئب الجائع، اجفل على صوت دقات على باب المنزل اتجه بخطي ثقيلة بطيئة إلى باب المنزل، فتحه ليجد سيدة تقف امامه عقد جبينه باستفهام ليتذكر جملة خالد ( الست سعاد ست طيبة هتدي لهدي الحنان اللي ما شافتوش من أمها ) , هتف سريعا: انتي الست سعاد. , , هزت رأسها ايجابا: ايوة يا ابني، خير أنا سمعت صوت صريخ جاي من عندك , افسح لها المجال لتدخل: اتفضلي وهفهمك كل حاجة , ابتسمت بود لتدخل إلى المنزل اصطحبها عزام إلى غرفة الصالون المقابلة للباب جلست على احد الارائك ليجلس على الكرسي أمامها تنهد بألم يهمس بخزي: اني هقولك على كل حاجة عشان عايز حضرتك تساعديني، ومن ثم بدأ يقص عليها ما حدث كاملا. , , ظهر الغضب جليا على قسمات وجه سعاد ليكمل بخزي: هدي ما شفتش من أمها غير قسوة بس وجيت أنا كملت عليها باللي عملته فيها، خالد قاللي أنك ست طيبة وبنت حلال وهتقدري تساعديها وتعوضيها عن امها، اني عارف اني غلطان ومهما ندمت ما هعوضهاش عن اللي حصل، ارجوكي ساعديني اني خايف عليها قوي قوي. , , مصت شفتيها بضيق تهتف بتهكم: صحيح يقتل القتيل ويمشي في جنازته، بص يا ابني أنا واحدة صريحة واللي عيزاه بقوله لا بعرف ادور ولا احور، بس لو بنتي هي اللي كان حصل فيها كدة بعد الشر يعني كنت قلعت شبشي ونزلت بيه على وشك لحد ما تقول حقي برقبتي، أنا ما انكرش إن حساك ندمان على اللي حصل، بس يفيد بايه ندمك بعد اللي عملته فيها، هتلاقي امك مقهورة من اللي ابنها عملها. , , ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيه: اني امي ماتت وهي بتولدني، وابوي عشان يعوضني عن غيابها بقي بيديني فلوس كتير قوي من غير حساب , هتفت بضيق: قولتلي البذخ الزيادة هو اللي عمل فيك كدة , هز رأسه إيجابا بخزي: عشان اكدة أنا جيت اهنه هشتغل واكسب من عرق جبيني، أنا بس بستسحمك تخليكي جنب هدي , نظرت إلى صينية الطعام تهتف بحزم: هات صينية الاكل وتعالا ورايا , اتجهت إلى غرفة هدي التي اشار لها عزام عليها. , , تدق الباب تهتف برفق: هدي، هدي يا حبيبتي أنا ماما سعاد يا حبيبتي افتحي , في الداخل كانت تجلس في احد اركان الغرفة ضامة ركبتيها لصدرها شعرها اشعث عينيها حمراء منتفخة تزرف انهار من الدموع دون توقف تشعر بأن جميع خلاياها تنوح داخلها. , , قطبت جبينها بتعجب حينما سمعت ذلك الصوت الدافئ لم تستطع مقاومة فضولها قامت تلملم شتات نفسها اتجهت ناحية الباب بخطي بطيئة مرتجفة فتحته لتجد سيدة تبدو في أواخر الأربعينات تنظر لها بحنان تبتسم ببشاشة، دون كلمة واحدة دخلت إلى الغرفة , تضم هدي بين ذراعيها بحنان لم تعرفه من سنوات، لتنفجر في البكاء وتعلو صرخاتها الذبيحة اشارت لعزام ليضع ما في يده ويخرج من الغرفة. , , ظلت محتضنة هدي تربط على ظهرها بحنان لتهتف ببعض المرح: بقولك ايه تعالي نقعد كدة بس على الكنبة احسن امك ركبها وجعاها خالص , جلست هدي بين أحضان سعاد على تلك الاريكة، ابعدتها سعاد عنها برفق تلملم خصلات شعرها الثائرة على وجهها تبتسم بحنان: بسم **** ما شاء ****، ايه القمر دا، بذمتك ينفع الجمال دا كله يهري نفسه في العياط بالشكل دا , نكست رأسها لأسفل تهمس بألم: ما حدش عيحس بالوجع اللي في قلبي ابدا. , , ربطت سعاد على كتفها برفق: **** يصبرك يا بنتي، اكيد اللي حصلك مش سهل تنسيه بس لازم تحاولي، الحياة مش هتقف، الحياة بتجري أسرع مما تتخيلي، ما ينفعش تقفي مكانك تبكي على اللي حصل، اللي بيواسيكي النهاردة هيهزق بكرة، لازم تقفي على رجليكي، وأنا مش هسيبك اعتبريني من النهاردة زي والدتك دا لو تسمحي يعني. , , هزت رأسها ايجابا دون تردد تبتسم وتبكي معا لتربط سعاد على كتفها بحنان: طب يلا يا قلب امك قومي اغسلي وشك ولا اقولك خدي دش كدة عشان تفوقي وتيجي اسرحلك شعرك , هزت رأسها نفيا تنظر لباب الغرفة بذعر: لع اني ما عيزاش اشوفه تاني، اني بكرهه قوي , سعاد: طب خلاص خلاص استني جاية تاني , تركتها وخرجت من باب الغرفة لتجد عزام هرول ناحيتها يسألها بلهفة: كلت؟ , , هزت رأسها نفيا: لاء لسه، المهم أنا عيزاك تدخل اي اوضة من الاوض دي عشان هي عايزة تروح الحمام ومش عايزة تخرج وانت برة , هز رأسه إيجابا دون تردد، اتجه إلى احد الغرف اغلق الباب تاركا منه جزء صغيرا وقف يراقب من خلفه، ليري بقايا حطام انثي تتحرك ببطئ تستند على يد تلك السيدة عينيها حمراء ملتهبة بشرتها صفراء شاحبة شعرها اشعث، ليشعر بذلك السأل الساخن يغطي وجنتيه دون توقف. , , وقفت سعاد بجانب هدي امام باب المرحاض تبتسم لها برفق: يلا يا حبيبتي ادخلي خدي , دش، صحيح اوعي تعيطي في الحمام احسن تتلبسي، يلا قولي بسم **** اللهم اني اعوذ بك من الخبث ومن الخبائث وخشي. , , ابتسمت هدي تهز رأسها ايجابا، دخلت إلى الحمام تنظر لصورتها في المرآه تدوي كلمات سعاد في أذنيها ( الحياة مش هتقف، الحياة بتجري أسرع مما تتخيلي، ما ينفعش تقفي مكانك تبكي على اللي حصل، اللي بيواسيكي النهاردة هيهزق بكرة، لازم تقفي على رجليكي). , , هزت رأسها ايجابا تمسح دموعها بعنف تهتف في نفسها: ايوة أنا لازم اقف على رجلي، لازم ارجع المدرسة تاني، واطلق من الحيوان دا، وابعد عن الكل، واشتغل واصرف على نفسي، كفاية ضعف لحد اكدة. , , وقف أمام ذلك الحاجز الزجاجي خارج تلك الغرفة ينظر لجسدها المسطح على الفراش امامه دون حراك متصل بالكثير من الاجهزة الطبية، اسرع إلي باب الغرفة حينما خرج الطبيب منه يسأله بلهفة: طمني يا ضاكتور خيتي عاملة ايه , هز الطبيب رأسه نفيا بأسي: للأسف المريضة اللي جوا دخلت في غيبوبة طويلة المدي ومش عارفين هتفوق منها أمتي , عثمان بلهفة: طب احنا نسفرها برة٣ نقطة , , قاطعه الطبيب بهدوء: صدقني مالوش لازمة ادعيلها أحسن، عن اذنك , وقف امام الزجاج ينظر لاخته بحزن هتف في نفسه بأسي: شوفتي اخرتها يا رسمية، شوفتي آخره قسوتك وشرك، ابوكي ما عيزش يشوفك، وبتك ضيعتيها عشان فلوس خالد وعشان تقهري مرته، **** يسامحك يا رسمية. , , عاد كابوسها المفزع من جديد تلك الابتسامة الخبيثة تعرفها جيدا نظرة عينيه المتفحصة الثاقبة تشعر بها تجردها من ثيابها هدوئه المرعب، كاد قلبها أن يتوقف من الذعر، شهقت بخوف حينما شعرت بتلك اليد تلتف حول كتفيها نظرت بجانبها لتبتسم بسعادة، ليهتف ذلك الرجل بابتسامة صغيرة: اشتقت لكي يا مدللتي كثيرة البكاء , زمت شفتيها بضيق: ألن تكف عن ذلك الاسم چو، أنا لا ابكي كثيرا. , , ضحك بمرح عاليا: نعم نعم، ليس كثيرا فقط تسع مرات يوميا , نظر لتلك الصغيرة التي تحملها على ذراعيها يبتسم بحنان: من تلك الصغيرة؟ , ردت بابتسامة صغيرة: ابنتي , اتسعت عيني يوسف بفرحة: اووووه كم هي رائعة كوالدتها، هيا اريد ان احمل حفيدتي , اعطته لينا الصغيرة حملها بحذر يداعبها بحنان , لتجد احدهم ينقض على عنقها من الخلف يصرخ بمرح: لووووووووووي اشتقت لكي يا ثرثارة. , , التفت ناحيتها تضحك بسعادة: تمارا، أنا ثرثارة يا شعر الاندومي , لفت احد خصلات شعرها حول اصبعها تهتف بغرور: تلك قصة الجميلات امثالي، صحيح متي ارتديتي ال**** , عدلت من وضع حجابها ترد بابتسامة صغيرة: منذ عامين , تمارا مبتسمة: تبدين رائعة يا ثرثارة، ولكن أنا من سيأخذ لقب الثرثارة الآن فلدي الكثير لاحكيه لكي. , , جاء صوته من خلفها مباشرة نفس الصوت العميق الهادئ البحة الرجولية المميزة: تمارا، كفي ثرثرة ألن تذهبي لتري لينا الصغيرة , صفقت تمارا بحماس: حبيبة خالتكي أنا قادمة , ذهبت تمارا بحماس ناحية والدها، لتقف هي بمفردها تشعر بحرارة جسده تحرقها خوفا بلعت لعابها بذعر لتجده يتقدم إلى أن وقف أمامها مباشرة، ابتسم بخبث يهمس بصوت هي فقط من سمعته: اشتقت لكي صغيرتي. , , تهدجت أنفاسها تشعر بأنها تختنق ابتسمت بارتعاش تهمس بتلجلج: اياد , اغمض عينيه باستمتاع، لم يكن يعرف انه اشتاق لنغمات صوتها لتلك الدرجة تنهد بحرارة يهمس بحرارة: اوووه لوي لو تعرفين ما تفعلين بي، اقسم صغيرتي ستكونين لي حتى لو اضطررت لقتل الجميع , اتسعت عينيها بذعر تهز رأسها نفيا تهمس بخوف: اياد ارجوك، نحن انفصلنا منذ زمن ارجوك أنا الآن متزوجة ارجوك لا تدمر حياتي. , , كاد أن يرد حينما سمعا دقات على باب المنزل، كانت فرصتها فرت سريعا تفتح الباب لتشخص عينيها بصدمة: خالد! , ابتسم باتساع: ايه رأيك في المفاجأة دي، خدت النهاردة أجازة، تعالي يلا نسلم على طنط فريدة وابوكي اللي ما بيطقنيش ونقضي اليوم كله برة، مش بقولك بداية جديدة , ابتسمت بارتباك صدقا هي الآن على وشك البكاء، تقدم للداخل تتبعه هي إلى أن وصلا إلى غرفة الصالون حمحم يلقي السلام: , السلام عليكم. , , وقفت جانبه تبتسم بارتباك تشير ناحيتهم: دا عمو يوسف يا خالد اللي حكتلك عنه، ودي تمارا بنته، ودا دا دا اياد ابن عمو يوسف، ثم اشارت ناحية خالد تعرفه لهم: ودا خالد جوزي , نظر خالد ناحيتها نظرات مستنكرة تحمل علامة استفهام كبيرة، رسالة معناها ( لم تخبريني عنه من قبل ) , ابتسم برسمية يصافح ذلك الرجل: اهلا وسهلا يا يوسف بيه نورت مصر , يوسف مبتسما: بنورك يا جوز بنتي. , , ابتسم باقتضاب: يلا يا حبيبتي سلمي على مامتك عشان نمشي , يوسف: لاء تمشوا فين، جرا ايه يا ابني دي ما لحقتش تقعد عشر دقايق وبعدين احنا بقالناي كتير ما شوفتهاش، اقعدوا حتى ساعة وامشوا , هنا تحدث جاسم بهدوء: دول ضيوفنا وما ينفعش نكسف الضيوف ولا ايه يا باشا. , , تنهد بضيق يرمق ذلك الاياد بنظرات متفحصة، حسه الامني يخبره بوجود شئ خاطئ بوجود ذلك الرجل هز رأسه إيجابا على مضض، ليجد تلك الفتاة تهتف بحماس؛ تعالي يا لوي اقعدي جنبي عشان نرغي , كادت ان تتحرك حينما لف ذراعه حول خصرها يشدد على وقفها بجانبه اعتذر بابتسامة مقتضبة: معلش اصل أنا ما بحبش مراتي تقعد بعيد عني، وبعدين مين لوي دي. , , بلعت لعابها بارتباك كادت أن ترد حينما بادرت تمارا بحماسها المعتاد: دا اسم لينا لما كانت عندنا في امريكا، اصل إياد ما عجبوش اسم لوليتا فسماها لوي وكلنا بقينا بنقولها يا لوي , نظر لاياد بحدة يبتسم باصفرار يقربها ناحيته: لوليتا احلي بكتير من لوي ولا ايه يا حبيبتي , هزت رأسها ايجابا تحاول الابتسام , اخذها وجلس على احد المقاعد يجلسها بجانبه. , , يتحدث مع يوسف بينما هي تختلس النظرات ناحية إياد لتجد عينيه سوداء مظلمة بريق مخيف يشتعل داخلها. , , Flash back , جلست على فراشها في غرفتها الكبيرة الكثير من الملابس الألعاب الاحذية الشنط مستحضرات التجميل يغرقون كالطفوان في غرفتها، ولكن صدقا كل ذلك لا يهم، جسد نحيل يجلس على الفراش عينيها شاردة حزينة , اجفلت على جلوس والدها بجانبها يتنهد بضيق: هتفضلي حابسة نفسك من غير اكل لحد امتي , همست بضعف: لحد ما ترجعني لخالد. , , صرخ والدها بحدة: أنا مش قولتلك انسي الاسم دا ما فيش زفت تاني، اشار بيده إلى كل تلك الأشياء في الغرفة؛ عايزة ايه أكتر من كدة، ما فيش حاجة انتي عايزاها أنا ما اقدرش اجيبها انتي بس اطلبي , هزت رأسها نفيا بشرود: أنا مش عايزة غير خالد وبس، أمسكت يده برجاء تهتف بتوسل: عشان خاطري يا بابا لو بتحبني رجعني لخالد أنا مش قادرة أعيش من غيره أنا بحبه و**** بحبه اوي. , , نزع يده من يدها بعنف يصرخ بحدة: انتي بنت قليلة الأدب، انتي لسه عيلة صغيرة ما تعرفيش يعني ايه حب , جلست على ركبتيها تصرخ بنواح: أنا مش صغيرة يا بابا أنا بحب خالد عشان خاطري رجعني ليه، انت وعدتني لما اجيب مجموع كبير في الثانوية هترجعني ليه. , , قام ينظر لها ببرود: انتي هتسافري بكرة الصبح، هتكملي دراستك برة، مش انتي كبيرة ومش عيلة صغيرة اعتمدي على نفسك بقي ما تقلقيش عمك يوسف هيبقي في انتظارك، آه واياكي تحاولي تهربي الحرس محاوطين البيت من كل ناحية يعني ما فيش فايدة يا دكتورة , تركها وخرج من الغرفة لتنهار ارضا تبكي بقهر: يا خاااالد تعالا خدني بقي أنا مش بحبه مش عايزة اعيش معاه. , , رغما عنها اضطرت للمغادرة جلست على مقعدها المخصص في الطائرة تنظر للسماء بشرود تتذكر صوته وهو يهتف بحنان , بتبصي على السما كدة ليه يا لوليتا , نظرت له الصغيرة بابتسامة واسعة: نفسي اطلع السما واحضن السحاب , ضحك بقوة على برائتها: وعايزة تحضني السحاب ليه بقي يا ست لوليتا , ردت سريعا ببراءة وهي تفتح يديها على اتساعهما: عشان السحاب كبيرررر اوي , طب يا ستي ايه رأيك اجيب لك دبدوب كبير اوي تحضنيه وانتي نايمة بليل. , , هزت رأسها نفيا سريعا فاكمل هو: لاء ليه , ردت بابتسامة واسعة: عشان أنا بليل بنام في حضنك وانت احلي من الدبدوب. , , انسابت دموعها بعنف تتسأل في نفسها لما يكرهها والدها لتلك الدرجة، بعد ساعات كثيرة قضت معظمهم في النوم يفعل ذلك المهدئ التي باتت لا تعيش بدونه، هبطت الطائرة في المطار الخاص بها خرجت من المطار تلتفت حولها كالطفلة التائهة لا تعرف أين تذهب، إلى ان رأته يقف بعيدا يحمل لافتة سوداء عليها اسمها، اتجهت ناحيته تهمس بارتباك: هو حضرتك عمو يوسف. , , ملاك، تلك فقط ما نطق بها لسانه، واقف صامتا ينظر لكتلة البراءة والجمال التي تقف امامها شعرها ألوانه غريبة متداخلة تري فيه ألوان الشمس من شروقها لغروبها فيه، عينيها وآه من سحرهما تري امواج البحر وصفاء زرقة السماء متعانقين، ود لو يظل ينظر لها فقط، فاق على صوتها تحمحم بخجل: لاء يا ستي أنا مش عمو يوسف أنا إياد ابن عمو يوسف تعالي معايا يلا. , , هزت رأسها ايجابا بارتباك تمشي بجانبه بخطي بطيئة خجولة، لتجد سيارة سودا فخمة تقف امام المطار، فتح لها الباب الخلفي للسيارة لتبتسم بارتباك ومن ثم ركبت ليركب بجانبها وينطلق السائق بهما , التفت يسألها بابتسامة صغيرة: وأنتي بقي يا ستي جاية تدرسي هنا إيه , همست بخجل: طب , ابتسم بإعجاب: واااو طب، انا مهندس كمبيوتر , هزت رأسها إيجابا بابتسامة خجولة. , , وصلا إلى منزل يوسف حيث كان يملك شقتين متقابلتين في احدي ناطحات السحاب الفاخرة , رحب بها يوسف بحرارة وتعرفت على تمارا التي تماثلها في العمر , يوسف مبتسما بسعادة: حمد *** على السلامة يا لوليتا , ابتسمت تهمس بخجل: **** يسلمك يا عمو , يوسف ضاحكا: لاء عمو ايه بقي انتي عايزة تكبريني، قوليلي يا چو , إياد ضاحكا: إيه يا عم چو أنت بتقرسطني وأنا واقف , تمارا مبتسمة بمرح: اوعي يا عم أنت وهو لما اتعرف على القمر، انتي لينا. , , هزت لينا رأسها إيجابا بخجل , تمارا بحماس: لالالا انا مش عايزك تتكسفي خالص دا انا ما صدقت بقي فيه بنت غيري في البيت، دا وانتي هنبقي ريا وسكينة , هزت رأسها ايجابا تهمس بارتباك: احم، عمو يوسف، بابا قالي ان حضرتك هتقولي على مكان سكن كويس وقريب من الجامعة , يوسف مبتسما: أيوة يا حبيبتي , لينا: طب هنروح أمتي نشوفه: ما انتي قاعدة فيه أهو، بصي يا حبيبتي، انتي زي تمارا بنتي وأنا ما يرضنيش ان بنتي تقعد بعيد عني. , , وزي ما انتي شايفة انتي وتمارا هتقعدوا في الشقة دي وانا وإياد في الشقة إلى قصدكوا , لينا: موافقة بس بشرط , يوسف: ايه هو , لينا: ادفع تمن سكني هنا , نظر لها يوسف بضيق يهتف بجمود: حسابي مع جاسم على الجملة دي , هزت رأسها نفيا سريعا: عمو يوسف انا مش قصدي، انا بس مش عايزة ابقي عالة عليكوا , ابتسم برفق: عالة ايه بس يا حبيبتي، وبعدين أنا وابوكي أكتر من أخوات وانا قولتلك انتي زي تمارا بالظبط، فعيب تقولي كدة. , , تمارا بدراما: تراني اتأثرت لحظة أبكي اهئ اهئ اهئ ايه يا جماعة انتوا هتقلبوها محزنة ولا ايه، وانتي يا حاجة على **** تقولي الكلام دا تاني هشلفطك , اتسعت عيني لينا بذهول: انتي متأكدة ان بقالك عشرين سنة في امريكا , يوسف ضاحكا: **** يسامحها المسلسلات والافلام بوظت لغتها , ظل جميعون يتكلمون ويمزحون عداه هو. , , صامت يراقب بعينيه تلك الجنية الساحرة أسره جمالها الهادئ، وضحكتها الخجولة ونظرة عينيها البريئة، وجنتيها المتوردتين دائما من الخجل , بدأت الدراسة بعد عدة أيام، خرج من شقته فوجدها تقف تنتظر تمارا التي تتأخر دائما في ارتداء ملابسها، نظر لها بإعجاب فهي على الرغم من وجودها في بلد اجنبي كانت متمسكة بارتداء ملابس محتشمة , ابتسم بسعادة: صباح الخير , همست بخجل: صباح النور , إياد: أول يوم دراسة. , , هزت رأسها إيجابا بابتسامة: اها , إياد مبتسما: مستعدة , هزت رأسها ايجابا بحماس: اااه خالد دايما كان بيقولي طول ما انتي واثقة من نفسك هتقدري تحققي كل إلى بتتمنيه , عقد حاجبيه باستفهام: خالد مين؟ , ابتسمت بحنان: خالد دا بابا واخويا وصاحبي الوحيد، اختفت ابتسامتها تهمس بحزن: بس خلاص ما بقاش موجود , تجاهل الامر سيعرف كل ما يريد لاحقا: طب يلا اوصلك , لينا: لاء انا هستني تمارا , إياد: تمارا بتفضل 3 ساعات تلبس تعالي اوصلك. , , لينا: ما ينفعش، خالد قالي عيب امشي مع ولد لوحدنا , عقد جبينه بضيق من هذا الرجل المسيطر على تفكيرها كلها , انتهت تمارا من ارتداء ملابسها واوصلهم إياد إلى الجامعة , وقفت لينا في منتصف الجامعة لا تعرف ماذا تفعل او أين تذهب كادت ان تبكي حينما وجدت إياد يقف امامها , إياد: كنت همشي بس حسيتك واقفة تايهه , ابتسمت بخجل ترجع خصلة ثائرة خلف اذنها: بصراحة مش عارفة أروح فين ومكسوفة اسأل حد , اياد: طب تعالي وانا هساعدك. , , سارت خلفه، كانت نظرات الفتيات تتابعه بإعجاب، بوسامته الشرقيه ومشيته الواثقة إلى ان وصل إلى ذلك البروفسير: اهلا دكتور جاك كيف حالك يا صديقي , جاك مبتسما: اووه، إياد أين تختفي يا رجل , إياد: أنت تعلم أن مشاغلي كثيرة، تقدم ناحية لينا وامسك يدها واوقفها بجانبه: اعرفك، لينا قريبتي، ستكون تلميذتك لهذا العام , جاك مبتسما: تلك الغادة الحسناء ستكون تلميذتي، اعدك اني سارعها جيدا. , , إياد بضيق: جاك لينا قريبتي اياك ان تتعدي حدود الادب معها , جاك ضاحكا: لا تقلق يا صديقي انها بعمر ابنتي، انا اقصد سارعها كابنتي أين ذهب تفكيرك يا رجل , ابتسم باقتضاب: حسنا جاك، اعتني بها جيدا , وجه كلامه للينا: لينا، دكتور جاك هيعرفك اي حاجة انت عايزة تعرفيها هنا، بس خدي بالك احسن عينيه زايغة حبتين , ابتسمت بخجل: متشكرة أوي يا إياد , إياد مبتسما: احنا في الخدمة يا ستي في اي وقت. , , عقدت جبينها بضيق: صحيح ما تمسكش أيدي تاني، خالد قالي عيب ولد يمسك ايد , نظر لها بغضب ليتركها ويذهب، مرت عدة ايام ولينا لا تتوقف عن ذكر اسم خالد كلما حاول اياد التقرب منها تذكر له مقولات خالد الشهيرة , إلى أن اتي ذلك اليوم كانت جالسة في غرفتها تحاول رسم صورة له من ذاكرتها تغمض عينيها تحاول تذكر ملامح وجهه حينما رن هاتفها، التقطته لتبتسم ساخرة بالتأكيد والدها سيسألها أن كانت بحاجة إلى المال. , , لينا: ايوة يا بابا , جاسم بانتصار: لينا حبيبتي انا عندي ليكي خبر وحش , انقبض قلبها بخوف: خالد كويس مش كدة , كظم غيظه يهتف بانتصار: كويس جدا يا حبيبتي وعشان تعرفي انك كنتي بالنسبة له حب مراهقة وانه ما بيفكرش، خالد اتجوز يا لينا وجه هنا عشان يعزمك على فرحه. , , شخصت عينيها صدمة، ذهول، ألم، سقط الهاتف من يدها , انسابت دموعها بصمت دقيقة اثنين ثلاثة وبدأت صرخاتها تعلو: لا لا لاا مش حقيقي خالد، لاء مش ممكن ااااااااه , سقطت ارضا على ركبتيها تصرخ بألم: ليه يا خالد دا أنا ماعرفش حاجة في الدنيا دي غير حبك، انا عايشة للحظة دي على امل اني هرجع لحضنك، لييييه ليييه تعمل فيا كدة حررررررررام عليك. , , انفتح الباب بعنف دخل أياد سريعا حينما سمع صرخاتها ليجدها في تلك الحالة تصرخ تجذب شعرها كأنها جنت هرول ناحيتها سريعا يسألها بلوعة: لوي مالك يا لوي انتي بتعملي ليه كدة , صرخت بانهيار تجذب شعرها بجنون: اتجوز خلاص اتجوز، ازاي ينسي لوليتا ازاي يا اياد أنا بحبه أنا عشت بس عشان احبه، قلبي بيوجعني اوي يا أياد. , , قامت من على الفراش متجهه ناحية اوراق رسوماتها تبعثرهم في كل مكان تصرخ بألم تصرخ بألم: شااااايف، بابا خد مني كل صوره عشان كدة أنا اتعلمت الرسم عشان ارسمه عشان احكيله عشان هو دايما واحشني، لكن أنا ما وحشتوش هو خلاص نسيني، أنا بحبه ليييه ازاي ينسي لوليتا. , , ادمعت عينيه على حالتها جذبها من يدها يعانقها بقوة لتنفجر في البكاء دون توقف تكتم صرخاتها داخل صدره، لف ذراعيه حول جسدها يشدد على عناقها بسط كف يده على شعرها يربط عليه برفق , جلس على ركبتيه ارضا جذبها لتجلس امامه وهي لا تزال بين ذراعيه تبكي بعنف , همس بحنان: اهدي يا لوي صدقيني هو ما يستهلكيش لو بيحبك زي ما بتحبيه ما كنش سابك واتجوز , رفعت وجهه تنظر له بأعين حمراء باكية تهمس بألم: انا بحبه اوي. , , مد يده يزيل خصلات شعرها يعيدها خلف أذنيها يهمس بهدوء: صدقيني هو ما يستاهلكيش، هو لو بيحبك زي ما انتي بتحبيه كان هيقلب عليكي الدنيا لحد ما يرجعك لحضنه، انسيه يا لوي، هتلاقيه هو اصلا ما بيفكرش فيكي، ما تعذبيش نفسك، انتي تستاهلي حد يحبك بجد , اغضمت عينيها بألم لتنساب دموعها العالقة بزرقتيها همست بشحوب: هي فين تمارا وعمو يوسف , هتف ببساطة: تمارا خرجت مع اصحابها، وعمو يوسف في الشركة. , , اتسعت عينيها بخوف: يعني احنا لوحدنا , ضحك رغما عنه: ما تخافيش كدة أنا مش هعملك حاجة أنا كنت جاي اجيب فايل صفقة وراجع الشركة تاني لما سمعت بتصرخي، خوفت ليكون حصلك حاجة فدخلت الشقة , ارتسمت ابتسامة صغيرة حزينة على شفتيها تهمس بخفوت: متشكرة يا إياد , ابتسم برفق جذب يدها يقبل باطنه ببطئ اتسعت عينيها بخجل لتجذب يدها سريعا همست بضيق: اياد لو سمحت اتفضل عشان عاوزة أنام. , , تنهد بضيق ليبتسم بمكر، شهقت بذهول حينما وجدت نفسها مرفوعة بين ذراعيه تلوت بين يديه تركل بقدميها في الهواء تهتف بخوف: انت بتعمل ايه نزلني، إياد انت سبن٣ نقطة , صمتت حينما وجدته يضعها على الفراش برفق، ومن ثم احضر الغطاء يضعه عليها، تعلقت عينيها بعينيه لتري نظرة غريبة تقتحم عينيه دني برأسه مقبلا جبينها يهمس بحنان: مش هطفي النور عشان عارفك بتخافي من الضلمة، هتنسيه يا لوي اوعدك اني هنسيهولك. , , فتحت فمها لتتكلم ليضع إصبعه على شفتيها يمنعها من الكلام: هششش، ما تفركيش في اي حاجة نامي بس , مرت عدة أيام كانت تحاول بالفعل نسيانه ولكن دون فائدة كيف تتزع عشقا يجاور دمها، اما إياد لم تراه من بعد ذلك اليوم , اخيرا انتهت امتحانات عامها الدراسي الاول كانت تسير جوار تمارا تحتضن احد كتبها عينيها شاردة حزينة تفكر به في كل لحظة قلبها يتمزق ألما، لتجد تمارا تربط على كتفها تهتف بحزن: انسيه بقي يا لوي. , , همست بألم؛ يا ريت اقدر , ابتسمت تمارا بمكر: اقولك تعالي نروح نتغدي برة , هزت رأسها نفيا: ماليش نفس , تمارا: يا ستي أنا اللي هدفع تعالي بقي دا احنا ما صدقنا خلصنا امتحانات و**** يلا بقي ما تبقيش رخمة , ابتسمت بحزن تهز رأسها ايجابا ذهبت معها إلى احد المطاعم دخلت هي اولا لتقطب جبينها بتعجب: تمارا تعالي نمشي، النور قاطع تقريبا في المطعم دا , استدارت لتغادر لتسمع صوته من خلفها: لوي. , , التفت خلفها لتتسع عينيها بدهشة ذلك المطعم كان يغرق في الظلام منذ لحظات الآن تزينه تلك الإضاءة الخافتة ذات الالوان المبهجة , ولكن ما لفت نظرها حقا ذلك المجسم الذي يضي أسفل قدميها مكونا جملة واحدة , ( l love you louy) , ابتسمت بسعادة ما جاء في بالها أن خالد هو من فعل ذلك لتندثر ابتسامتها حينما سمعت صوت إياد يهمس من خلفها: l love you louy. , , التفت سريعا تنظر له بصدمة اسبلت عينيها تحاول استيعاب ما يحدث، لتجده ينثني على احدي ركبتيه يخرج علبة زرقاء بها خاتم زواج من الالماس , يهمس بعشق: حبا ب**** لوي أنا اعشقك وسأصبح أسعد رجل في العالم أن واقفتي على زواجنا. , , صرخ قلبها رافضا ما يحدث، لينهره عقلها إياد يسعي لنيل حبها اما خالد قد نسيها من الاساس التي متي ستظل تعيش على أطلال ذلك العشق المؤلم ابتسمت بارتباك تهز رأسها ببطئ لتتسع ابتسامه خلع الخاتم من العلبة يضعه في أصبعها برفق شديد لتجد نفسها في لحظات بين ذراعيه يعانقها بقوة يهمس بحب: أعدك صغيرتي اني سأعشقك كما لم يفعل احد من قبل. , , ابتسمت بألم تساقطت دموعها رغما عنها، تشعر بلاشمئزاز من نفسها، تحب رجل وتخطب لآخر كم رخيصة حسب اعتقادها , ولكن هناك شيئا خاطئ هي تشعر بأمان غريب وهي بين ذراعي ذلك الرجل شعور كانت قد افتقدته منذ سنوات، ايعقل أنها احبته هو ايضا , كان الجميع سعيد بتلك الخطبة خاصة جاسم فهو سيتضمن بتلك الزيجة ابتعادها عن خالد وقريبا سيصفي جميع أعماله ويسافر ليعيش معها هو وفريدة. , , استمرت خطبتهم شهر واحدا كان تتعامل معه بتحفظ شديد، كان يذهب لها كل يوم بعد نهاية عمله، يدخل غرفتها برفق على اطراف أصابعه إلى ان أصبح خلفها مباشرة دني برأسه يقبل وجنتها يهمس بعشق: اشتقت لكي , شهقت بخوف تغلق دفتر رسوماتها سريعا تنهره بضيق: إياد اخبرتك مئة مرة لا تفعل ذلك، كيف تدخل غرفتي دون أن تطرق الباب , تهاوي على فراشها بكسل يبتسم بخبث: لقد اشتقت لكي لذلك اتيت فقط. , , انكمشت خلجاتها بضيق: إياد، اتفضل لو سمحت عايزة أنام , ابتسم يهز رأسه نفيا: كاذبة صغيرتي انتي لا تريدين النوم، لقد كنتي ترسمين، صحيح لما اغلقتي ذلك الدفتر سريعا حينما دخلت , بلعت لعابها بارتباك: هاااا لالا شئ فقط بعض الخربشات , اختفت ابتسامته فقط فترة قصيرة قضاها بجانبها ولكنه أصبح يعرفها جيدا , قام من فراشها يتجه ناحيتها جلس على ركبتيه أمامها يضمها رغما عنها بقوة يهمس بتملك: أنا اعشقك. , , تلوت بين ذراعيه بارتباك: اياد، ابتعد , لم يعرها انتباها ليكمل بنفس النبرة: انتي تعشقيني أليس كذلك صغيرتي , هزت رأسها ايجابا ليزمجر بحدة: قوليها اريد أن اسمعها , اغمضت عينيها بألم من ضغط ذراعيه حول جسدها: إياد ارجوك ابتعد , همس من بين اسنانه بحدة: قوليها , همست بألم: أنا اعشقك، ليكمل قلبها ( يا خالد ) , ابعدها عنه يبتسم بانتصار: انتي رائعة صغيرتي، هيا بدلي ملابسك سنخرج قليلا. , , ابتسمت بتوتر تهز رأسها نفيا: أنا آسفة يا إياد ولكن صدقا أنا لا أشعر اني بخير , هز رأسه إيجابا بهدوء ليتركها ويخرج لتتنهد براحة , اخذ سيارته وانطلق إلى ذلك الملهي الليلي جلس على احدي الطاولات لتلتف حوله الكثير من العاهرات، كان يحتسي ذلك المشروب بكثرة عينيه شاردة مظلمة، فاق على صوت صديقه يهتف بمرح وهو يجلس بجانبه: يا رجل أين انت , نظر له بجانب عينيه ليحتسي ما في كأسه على جرعة واحدة. , , سميث: ما بك إياد أنا لم أرك تشرب بتلك الطريقة من قبل , هتف بضيق وهو يلقي ذلك الكأس ارضا: هي لا تحبني أنا أعرف ذلك، انا اعشقها، اصبحت كالممنوعات تسري في دمي , سميث: هدئ من روعك يا رجل، يمكن ان تكون فقط خجولة لا اكتر , هز رأسه نفيا عينيه شاردة مظلمة: تعشقه، لازالت تعشقه، أنا أعلم ذلك، هي فقط تنتظر الفرصة لتنفصل عني اري ذلك في عينيها , ابتسم سميث بخبث: ومن يجعلها كالخاتم في اصبعك , نظر إياد له يسأله باهتمام: كيف؟ , , ابتسم سميث بمكر: اجعلها ملكك، هي عربية وإن حدث معها ذلك الشئ لن يرضي احد بالزواج منها حتى ذلك الرجل التي تعشقه وستضطر للعيش معك رغما عنها , شردت عيني إياد في الفراغ يهمس بتفكير اجعلها ملكي، لتتسع ابتسامته الخبيثة: ولما لاء اجعلها ملكي، ستحزن قليلا ولكني ساعوضها , ابتسم بخبث يفكر في الطريقة التي سيأخذها به بعيدا عن المنزل حتى يفعل بها ما يريد. , , عاد بعد منتصف الليل دخل إلى شقتها بهدوء بنسخة المفتاح التي معه جلس على ركبتيه جوار فراشها يبتسم بثمالة يهمس بثقل: غدا صغيرتي، غدا سيتغير كل شئ , قام يمشي بخطي مترنحة ناحية مكتبها الصغير يفتش بين محتوياته بهدوء حتى لا تستيقظ ابتسم بانتصار حينما وجد ذلك الدفتر فتحه يقلب بين صفحاته ليجد رسومات غير مكتملة الملامح، وصوره لها وهي بفستان زفاف بجانبها ذلك الشخص. , , ضحك في نفسه يهمس للصورة بخبث: غدا سيد خالد، ستصبح صغيرتي ملكي، الآن تصبح على خير فلدي يوم حافل غدا , في صباح اليوم التالي كانت تقعد ذراعيها امام صدرها بضيق وهي تجلس بجانبه في السيارة هتفت بحنق: صدقا إياد لما ذلك الاصرار في أن اتي معك إلى اجتماعك ما شأني أنا بذلك الاجتماع , ابتسم بغموض: ما بكي صغيرتي، فقط بضع ساعات وسنعود , مطت شفتيها بضيق: ولكنه في ولاية أخري إياد الطريق سيكون طويل لن نصل قبل المساء. , , ابتسم بغموض دون ان يرد ليقود سيارته بهدوء، قاطعت الصمت تبتسم بارتباك وهي تلف خاتم خطبتهما في اصبعها: اياد، هناك شيئا هام علينا انهائه، صدقني انه ليس خطئك ولكن٣ نقطة , قاطعها يبتسم بغموض: حينما نعود صغيرتي سنتحدث كما تريدين الآن دعيني أركز في الطريق، ابتسمت بارتباك تهز رأسها ايجابا مر بعض الوقت و من حركة السيارة الهادئة الرتيبة اغمضت عينيها سامحة لسلطان النوم بالسيطرة عليها. , , نظر إياد ناحيتها ليبتسم بخبث يمرر عينيه على تفاصيل جسدها ببطئ , اخذها إلى ذلك القصر البعيد الذي اشتراه مؤخرا لأجل زواجهما، التفت يوقظها برفق: لوي، لوي استيقظي صغيرتي، لوي , همهمت بضيق وهي نائمة: بس بقي يا خالد عاوزة أنام , اغمض عينيه بضيق يجز على أسنانه بغيظ ليهتف بحدة؛ لوي استيقظتي في الحال , فتحت عينيها تنظر له باستفهام تتأثب بنعاس: لما تصرخ، هل وصلنا. , , ابتسم بتوعد: نعم صغيرتي وصلنا، ليصطنع الحزن: ولكن للأسف الغي الاجتماع لأن الوقت تاخر كثيرا , بلعت ريقها بارتباك: سنعود أليس ذلك؟ , ضحك ساخرا: نعود، لقد انتصف الليل وأنا اقود منذ ساعات، انظري , اشار إلى ذلك القصر بجانبه: ما رأيك، سنقضي ليلتنا هنا , اتسعت عينيها بذعر تهمس بخوف: أنا وأنت بمفردنا , ضحك ببراءة: لوي توقفي عن مشاهدة تلك الافلام القديمة، لا تخافي لن آكلي فأنا افضل الدجاج المشوي. , , ابتسمت بارتباك تهز رأسها نفيا؛ لكن إياد , قاطعها يهتف بنعاس: لوي أنا متعب واشعر بالنعاس حينما تتوقفين عن أفكارك الغريبة الحقي بي، صحيح يوجد الكثير من الخدم بالداخل. , , تركها وخرج من السيارة متجها إلى ذلك القصر لتجلس هي تفكر بخوف: اعمل ايه بس، مش مطمنة قلبي مقبوض بس لا إياد مستحيل يعملي حاجة وبعدين أنا هدخل اي اوضة واقفل عليا الباب بالمفتاح، وبعدين ايه الغباء ما في خدم في البيت، أنا هدخل ما أنا اكيد مش هقضي الليلة كلها في العربية. , , نزلت من السيارة تتحرك ناحية داخل البيت بخطي بطيئة مرتجفة وصلت إلى الباب لتجده مفتوحا، دخلت تنظر حولها بحذر خطوة اثنين ثلاثة وما كادت تصل لمنتصف تلك الصالة حتى سمعت صوت الباب يغلق من خلفها وصوت المفتاح يوصده جيدا، نظرت خلفها سريعا لتجد إياد يقف أمامها على شفتيه ابتسامة شيطانية مفزعة , هتفت بخوف: فففي ايه يا إياد انت بتبصلي كدا ليه وليه قفلت الباب , ضحك بخبث: اصل أنا كمان بحب الافلام القديمة اوي. , , اقترب منها يتحرك بثبات خطوات منتظمة ثابتة لتعود للخلف تنظر له بذعر: في ايه يا إياد، إياد انت بتقرب ليه كدة، إياد أنا عايزة امشي، إياد انت بتخوفني , صرخت بخوف حينما ارتطم ظهرها بالحائط خلفها لتجده يسند ذراعيها على الحائط يأسرها بينهما انسابت دموعها من الخوف تنظر له برجاء: إياد ارجوك خليني امشي , هز رأسه نفيا يبتسم بخبث: لاء صغيرتي لن ترحلي قبل ان تصبحي ملكي. , , شهقت بذعر تضع يدها على فمها بصدمة لتهتف سريعا؛ لاء يا إياد ابوس ايدك ما تعملش فيا كدة , بسط يده على وجنتها يهمس بخبث: لم تتركي امامي حلا آخر تريدين ان ننفصل، اليس كذلك، تريدين العودة إليه، أنا سأجعلكي تتوسلين لي كي لا اترككي. , , مد يده يمزق ملابسها بعنف وهي تصرخ تحاول دفعه بعيدا، عضت يده التي تمسك بها ليدفعها بعنف يسبها بألفاظ بذئية ضمت ملابسها الممزقة تركض تجاه باب المنزل تحاول فتح الباب بعنف وهي تبكي؛ افتح بقي افتح , دقت بيديها الاثنين على الباب بقوة تصرخ بفزع؛ الحقوني حد يلحقني , سمعته يضحك من خلفها بخبث: لن ينقذك احد صغيرتي. , , التفت له تضم ملابسها بقوة تبكي بذعر: اياد ابوس ايدك سبني خلاص و**** مش عايزة ننفصل بس ابوس ايدك ما تعملش فيا كدة , ابتسم بخبث ينزع قميصه يلقيه بعيدا لتنظر حولها بذعر تحاول إيجاد مهرب لتسمعه يهتف: لا مهرب مني صغيرتي , جلست ارضا تضم ركبتيها لصدرها تبكي بقهر تنظر له برجاء: لو تمارا ترضي حد يعمل فيها كدا , اقترب منها يجلس بجانبها ارضا يهمس بصوت خفيض: أنا آسف. , , ابتسمت بشحوب ظنا منها أنه لن يؤذيها، لتجده يقبض على خصلات شعرها يبتسم بخبث: آسف على ما سأفعله بكي , هزت رأسها نفيا بعنف لن تدعه يفعل بها ذلك حاولت القيام ليجذبها من قدمها بعنف صرخت بفزع تضربه بقدمها الاخري ولكنه كان اقوي كان يسد ضرباتها يحاول تمزيق ما تبقي من فستانها يصفعها بعنف، لتغمض عينيها تعبت من المقاومة همست بضعف: اياد، خلاص أنا موافقة اعمل اللي أنت عايزة. , , ابتسم بانتصار ليجلس ارضا يهتف بهدوء: احستني صغيرتي، مد يديه ليحملها لتفجاءه حينما انتزعت ذلك المسدس الذي يضعه في جراب اسود مثبت في بنطاله دفعته بقدميها لتقف امامه تتنفس بعنف تمسح الدماء النازفة من أنفها وشقتيها تصرخ: لو قربت مني هقتلك , فتح ذراعيه على اتساعهما يضحك بخبث: هيا صغيرتي اقتليني، اااااه. , , صرخ بألم حينما اطلقت رصاصة اصابت قدمه اليسري ليسقط ارضا ممسكا بقدمه ينظر لها بذهول ليجدها تصرخ بنواح: كنت فاكرني هبلة هسيبك تعمل فيا اللي انت عاوزة عشان ابقي تحت رحمتك لا يا إياد كله الا شرفي، مستعدة ادافع عنه لآخر نفس فيا، أنا بكرهك منك ***، دا إنت الوحيد اللي حسيت معاه بعد خالد، وعلي فكرة أنا ما كنتش هقولك ننفصل، الخاتم ضيق اوي كنت بس عايزة أقولك لو تنفع توسعه شوية كنت مكسوفة اقولك، نزعت الخاتم من يدها تلقيه في وجهه تبكي بقهر: منك *** يا اخي حسبي **** ونعم الوكيل فيك. , , لتجده يخرج المفتاح من جيبه يلقيه تحت قدميها، التقطته سريعا تفتح الباب ركضت سريعا إلى الشارع آخر ما رأته هو أضواء سيارة تأتي من بعيد ومن بعدها لم تري شيئا , حينما فتحت عينيها في صباح اليوم التالي رأت تمارا ويوسف يجلسات جوارها , تمارا بلهفة: لينا حبيبتي انتي كويسة , هزت رأسها نفيا تنظر ليوسف بألم: ليه يا عمو، ليه سبتني اروح معاه وانت عارف انه هيعمل فيا كدة، إياد كان عايز يغتصبني. , , شخصت عيني يوسف بصدمة تحولت لغضب ترك غرفتها متجها إلى غرفة ابنه في نفس الطابق يصرخ بحدة: يعني مش خناقة، انت صحيح حاولت تغتصب لينا , هز رأسه إيجابا بهدوء ليصرخ يوسف بعنف: يا بحاجتك يا أخي انت ازاي كنت عايز تعمل كدة , ابتسم ببرود: عادي يعني دي خطيبتي وكلها كام يوم وهتبقي مراتي , صرخ يوسف بغضب: صحيح أنك عيل لقيط وما عندكش اخلاق ومهما عملت مش هيتغير اصلك ال٦ العلامة النجمية. , , صرخ إياد بحدة: اللقيط دا هو اللي ممشيلك كل شغلك انت من غيره ولا حاجة , ابتسم يوسف بتوعد: بقي كدا ماشي يا اياد من بكرة الصبح لاء من دلوقتي أنت مفصول من الشركة ومالكش عندي حاجة عندي وفلوس اللي انت بتصرف منها اصلا باسمي، ورينا بقي شطارتك مش أنا من غيرك ما ولا حاجة , صرخ اياد بحدة؛ مستحيل طبعا أنا تعبت في الشركة دي اكتر منك، بابا ارجوك. , , ضحك يوسف ساخرا؛ دلوقتي بابا، ماشي يا إياد أنا مستعد ارجعك لشغلك وانسي كل الكلام اللي انت قولتله لو روحت اعتذرت للينا وهي سامحتك , هز رأسه إيجابا بلهفة لن يخسر كل ما بناه بتلك السهولة قام سريعا يستند على عكازه الحديدي متجها لغرفتها فتح الباب ليجدها تبكي وتمارا تجلس بجانبها تحاول تهدئتها , همس بحزن مصطنع: لوليتا. , , رفعت نظرها تنظر له بغضب رغم عينيها الحمراء من البكاء صرخت بغضب: ما تنطقش الاسم دا على لسانك، الاسم دا من حقه هو بس، هو انضف واحسن منك مليون مرة انت حيوان قذر أنا بكررررررهك، امشي اطلع برة , هز رأسه نفيا بعنف يهتف برجاء برع في تمثيله: لوي أنا آسف حقك عليا أنا كنت شارب ما كنتش في وعيي سامحيني أنا مستعد اعمل ايي حاجة عشان تسامحيني. , , صرخت بانيهار: أنت حيوان وأنا عمري ما هسامحك أنا مش ندامنة على اللي عملته فيك، لولا اني خايفة على مستقبلي كنت قتلتك، أنا بكرهك يا اياد، انا عمري اصلا ما حبيتك، انا بحب خالد وهفضل لآخر نفس فيا احبه، انت ولا حاجة في حياتي، اطلع برة , خرج إياد ليجد والده يقف امام باب الغرفة يبتسم ساخرا: كنت واثق انها مستحيل تسامحك، ربط على كتفه بقوة يبتسم ساخرا: من بكرة الصبح تشوفلك شغل في مكان تاني. , , تركه يوسف ودخل إلى غرفة لينا مرة اخري لتسود عيني إياد بغيظ، اقسم على جعلها تدفع الثمن غاليا تلك المحتالة استهانت بحبه وصرحت بكل جراءة انها تعشق رجل آخر وأنها لم تحبه يوما، والده حرمه من كل شئ لأجلها ستدفع الثمن غاليا , من بعدها اختفي إياد سافر إلى احدي الولايات يعمل ليل نهار حتى يحصل على الكثير من الاموال التي ستساعده في الانتقام منها ومن والده , Back. , , فاقت من شرودها الطويل على يد خالد تلوح امام وجهها، لتسمعه يهتف بقلق؛ انتي كويسة , هزت رأسها ايجابا بشرود , غمزت تمارا للينا بعبث: عارف يا أستاذ خالد لينا كانت قرفاني من كتر كلامها عنك , خالد عمل كذا خالد بيحب كذا خالد بيكره كذا، خالد خالد خالد خالد , لينا بغيظ: اسكتي يا فضيحة , تمارا ببراءة: ايه يا بنتي مش بقول الحقيقه , لينا بغيظ: چو سكت تمارا لاقوم اضربها , جاسم ضاحكا: بس بطلوا شغل العيال دا، يلا الغدا جاهز. , , خرجت زينب بصحبة فريدة من المطبخ لتهرول فريدة سريعا ناحية ابنتها تعانقها بشوق، بينما ظلت زينب متسمرة مكانها تنظر ذلك الرجل بذهول ليسقط الهاتف من يدها يتحطم إلى مئات القطع. الجزء السابع والثلاثين التفت الجميع ناحية الصوت لينتفض هو متجها ناحية والدته بخطي واسعة سريعة يهتف بلهفة: مالك يا امي انتي كويسة , هزت رأسها ايجابا ربطت على ذراعه تتصنع الابتسام: ما تقلقش يا حبيبي أنا اتكعبلت فالموبايل وقع من ايدي , تنهد براحة يبتسم برفق: فداكي يا ست الكل مليون موبايل، النهاردة بليل يكون عندك الاحسن منه , ابتسمت بحنو: تسلم يا حبيبي وتعيش. , , جاءت فريدة تصطحبهم إلى طاولة الطعام جلست فريدة جوار زينب بجانبهم تمارا بينما جلست لينا جوار خالد وبجابنهم يوسف على الاتجاه الآخر وعلي رأس الطاولة يجلس جاسم وبجانبه مقعد فارغ , جاء اياد بعد قليل يجلس على ذلك المقعد الفارغ لتصبح لينا في المنتصف بينه وبين خالد , قام من مكانه يهتف بحزم: قومي تعالي اقعدي مكانك , هزت رأسها ايجابا لتبدل كرسيها مع كرسيه. , , نظر إياد لخالد يبتسم ساخرا ليبادله خالد الابتسامة تلمع في عينه نظرة ثقة خبيرة , بدأ الجميع في الاكل بصمت ونظرات زينب متعلقة بذلك الرجل تبلع ريقها بتوتر بين الحين والآخر , قاطع يوسف الصمت يهتف بابتسامة صغيرة: وأنت بقي يا أستاذ خالد بتشتغل ايه , هتف بهدوء: أنا ظابط في مكافحة المخدرات , نظر يوسف للينا يضحك بمرح: ظابط يا لوي , ابتسمت تهمس بخجل: اعمل ايه بقي كلبش قلبي. , , ضحك يوسف بمرح بينما ابتسم خالد بثقة ينظر لاياد بسخرية , جاسم: صحيح يا چو انتوا هتقعدوا قد ايه، نظر لاياد يهتف بغموض: يا ريت تقعدوا على طول , يوسف: ما ينفعش و**** يا جاسم دول هما يومين النهاردة وبكرة بس وهنرجع على طول عشان عندي شغل كتير , هتفت بحزن: هتوحشني يا چو , جز على اسنانه بغيظ يهتف بحدة: دا أنا هوحشك بالجزمة لما نروح , يوسف ضاحكا: الحقي يا لوي حضرة الظابط بيغير. , , بينما كان إياد ينظر لهم بصمت نظرات متفحصة خبيثة تخطط للاسوء , انتهي الغداء ليجلسوا جميعا في غرفة الصالون , لتقف هي تهتف سريعا: هروح اعملكوا قهوة , اتجهت ناحية المطبخ تصنع القهوة للجميع , ابتسم اياد بخبث ليخرج هاتفه من جيبه ضبط المنبه بعد دقيقة بصوت نغمة الرنين، ليضعه في جيبه مرة اخري، لم تمر سوي دقيقة ليلتقط هاتفه يعتذر منهم بأدب: عذرا. , , اتجه إلى الحديقة بحجة أنه يريد التحدث في الهاتف، ما ان خرج إلى الحديقة اغلق هاتفه متجها إلى باب المطبخ الخلفي دخل إلى المطبخ بهدوء يشير لتلك الخادمة بالخروج , اغلق باب المطبخ يقف امامه يعقد ذراعيه امام صدره يراقبها وهي تتمايل على أنغام تلك الأغنية التي تدندها , حبيته بيني وبين نفسي , ومقلتلوش على إلى في نفسي , معرفش ايه بيحصل لي , لما بشوف عينيه , مابقتش عارفة اقوله ايه , معرفش ليه خبيت عليه. , , بضعف قوي وانا جنبه وبسلم عليه , كل حب الدنيا ديا في قلبي ليك , دة انت اغلي الناس عليا روحي فيك , دة انت لو قدام عينيا اشتاق اليك. , , التفت خلفها حينما سمعت صوت تصفيق بطئ لتجده يقف امامها يبتسم بخبث: رائعة صغيرتي، ولكن السؤال الآن تلك الكلمات تغني لي ام له , بلعت لعابها بذعر تنظر له بخوف تهمس باضطراب: إياد ااانا، انت , اقترب منها بهدوء إلى ان أصبح أمامها مباشرة لتهمس بذعر: إياد ارجوك اخرج، انت لا تعرف خالد، سيقتلك أن رآك تقترب مني , ابتسم بخبث يهتف بهدوء: على من تخافين صغيرتي أنا أم هو. , , بلعت لعابها تحاول التحدث بحزم؛ إياد ما تفعله خاطئ لقد انفصلنا انتهت الحكاية. , , ضحك ساخرا يهز رأسه نفيا ببطئ: انتهت!، الحكاية لم تبدأ بعد، انتي لي ستصبحين لي، حتي لو اضطررت لقتل ذلك الرجل، انحني برأسه يهمس لها بخبث: ما أخذه ذلك الاحمق هو ملكي ولن اتركه، اقسم بخالق الكون اني سأجعل ذلك الأحمق يشمئز من النظر في وجهك حتى، إلى لقاء قريب صغيرتي. , , تركها ليخرج من باب المطبخ الرئيسي ففي كل الأحوال هم يجلسون في غرفة الصالون وهي تبعد كثيرا عن المطبخ، ليجد زينب تدخل إلى المطبخ، وعلي حين غرة انزلقت قدم زينب لتستند سريعا على كتف اياد. , انكمشت تعابير وجه إياد بألم من تلك الجذبه العنيفة لتجدها تهتف سريعا: معلش يا ابني ما كنتش اقصد انا بس كنت هتزحلق , هز رأسه إيجابا يبتسم باصفرار ليتركها ويرحل. , , بعد قليل خرجت لينا من المطبخ تحمل صينية كبيرة عليها اكواب القهوة , خالد: ايه يا حبيبتي اتأخرتي ليه كدة , ابتسمت بتوتر: معلش اصل القهوة فارت مني وعملت غيرها , ربط على الأريكة بجانبه يبتسم: طب تعالي يلا جنبي. , , انقضي الوقت بين المزاح وخفه ظل تمارا الذي اضفي نكهه لطيفة لهذا التجمع وخوف لينا ظلت تختلس النظرات لاياد، لتري بريق الانتقام يشتعل في عينيه فاقت على صوته يهتف بجد: طب نستأذن احنا بقي يا جماعة، يلا يا حبيبتي , هزت رأسها إيجابا سريعا , يوسف: ما تخليكوا يا ابني شوية كمان , خالد: كفاية اوي كدة، فرصة سعيدة يا يوسف بيه , يوسف مبتسما: انا الاسعد يا جوز بنتي. , , اقترب يوسف من لينا ليحضتنها ليجد ذلك يقف كالسد بينهما يهتف بضيق: حضرتك رايح فين , عقد يوسف جبينه بتعجب: ايه يا ابني هحضن بنتي , هتف بحدة: دا في المشمش، اذا كنت ما بخليش ابوها الحقيقي يحضنها , ابتسمت بحرج: معلش يا چو، اصل خالد بيغير من خياله , يوسف مبتسما: لأ يا حبيبتي مش زعلان، **** يخليلهولك ويخليكي ليه , تركهتم متجهه ناحية والدتها تودعها: ماما بكرة التطعيم بتاع السنة والنص بتاع لوليتا، ممكن تيجي معايا. , , هزت فريدة رأسها إيجابا بابتسامة واسعة: طبعا يا حبيبتي، دي مش عايزة كلام , ابتسمت تهز رأسها ايجابا: **** يخليكي ليا يا ماما هعدي عليكي بكرة بعد الضهر , فريدة: ماشي يا حبيبتي وأنا هبقي في انتظارك , سمعت صوته يهتف من بعيد: يلا يا لينا , صاحت بصوت عالي: حاضر جاية، سلام يا ماما , خرجت اليه لتجده يقف جوار السيارة: اومال ماما زينب فين , خالد: بابا باعتلها العربية لسه ماشية دلوقتي , همهت بتفهم تهز رأسها ايجابا. , , جلست بجانبه في السيارة لا تصدق ان ذلك اللقاء انتهي اخيرا ارجعت رأسها تسند على ظهر مقعدها لتسمعه يسألها بهدوء: هو ايه اللي بينك وبين اللي اسمه إياد دا. , , بلعت ريقها بارتباك تبتسم بتوتر: يعني ايه، ممافيش حاجة بينا طبعا , ابتسم ساخرا يهتف ببعض الحدة: سؤالي واضح يا لينا، ايه اللي بينك وبين اللي اسمه إياد دا، نظراته ليكي واحنا هناك مش مريحة , اخذت نفسا عميقا تستعد لتفجير القنبلة همست بخفوت عله لن يسمعها: أنا وإياد كنا مخطوبين. , , شهقت بفزع حينما سمعت صوت إطارات السيارة تأزر بعنف بسبب توقفهم المفاجاء لتسمعه يصيح بحدة: نعممممممم يا روح أمك، يعني ايه كنتوا مخطوبين , بلعت ريقها تحاول التماسك: عادي يعني كنا مخطوبين زي ما اي اتنين بيتخطبوا وما حصلش نصيب , ابتسم ساخرا يهتف بتهكم: ليه ما حصلش، لو في مشاكل بينكوا انا مستعد اتدخل احلها وترجعوا لبعض , هتفت بحدة: خالد لو سمحت بلاش اسلوبك دا، وبعدين ما انت كنت متجوز مرتين قبل كدة. , , خالد غاضبا: بس انت ما كنتش اعرف ان الهانم كانت مخطوبة ازاي تخبي عليا زي دي ازاي اصلا تسمحي لنفسك انك تتخطبي لراجل غيري. , , يكفي يكفي يكفي، إياد اولا وهو ثانيا اعصابها لم تتعد تتحمل صرخت بغضب: زي ما انت اديت لنفسك الحق أنك تتجوز بدل المرة اتنين على الاقل دي بس كانت خطوبة، لكن انت كنت متجوز ومرتتاك الاتنين حملوا منك ما تحاسبنيش على ذنب أنت نفسك عملتوا وزيادة، على الاقل انت اول راجل في حياتي وأنت عارف كدة كويس، الدور والباقي على اللي فضله يتنج مسلسل يسميه خالد باشا وزوجاته، انتهت تنظر له بحدة تتتفس بعنف وجهها تلون بالحمرة القاتمة من الغضب. , , نظر لها بدهشة للحظات ليعيد تشغيل السيارة لتسمعه يهتف بهدوء: ماشي يا لينا بس اعملي حسابك طول ما اللي اسمه إياد دا هنا ما فيش خروج من البيت، اظن واضح , ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها تهمس بألم: واضح فعلا اننا هنبدأ بداية جديدة , اشاحت بوجهها ناحية النافذة لتتساقط دموعها بصمت، نظر لها بجانب عينيه ليتنهد بضيق: طب انتي بتعيطي ليه , همست بصوت مختنق من البكاء: ما بعيطش. , , لف وجهه ناحيته ببطئ ينظر لعينيها الباكتين بحزن: خلاص بقي ما تزعليش ما كنتش اقصد ازعلك , همست بحزن: انت ليه مش بتثق فيا؟ , خالد: هنرجع للكلام الأهبل دا تاني، انا بس اتضايقت لما عرفت انت الحيوان دا في يوم كان خطيبك، انتي ما شوفتيش كان بيبصلك ازاي طول ما احنا قاعدين كنت بحاول اخبيكي عن عينيه، خلاص بقي مش قولنا هنبدأ من أول وجديد , لوت شفتيها بامتعاض: ما هو واضح البداية الجديدة. , , اخرج من جيبه قطعة شوكولاتة كبيرة يمد يده بها يبتسم بمرح: عربون محبة , ابتسمت رغما عنها تاخذ منه تلك القطعة تأكلها باستمتاع، وصلت السيارة إلى الفيلا لتجده يهتف بجد: انا هخلص شوية شغل في المكتب واحصلك , هزت رأسها إيجابا وصعدت لاعلي , وضعت الصغيرة النائمة في مهدها، اخذت منامه وردية اللون واتجهت إلى حمام غرفتها. , , في الأسفل جلس على كرسي مكتبه يتحدث في الهاتف بحدة: أنا عايز اعرف كل حاجة عن واحد اسمه ( إياد يوسف الدهشوري )، لاء طبعا 48 ساعة كتير جدا، اخرك معايا نص الوقت 24 ساعة الساعة دلوقتي 7، بكرة الساعة سبعة عايز اعرف كل حاجة، واللي انت عايزه هتاخده، ماشي مستني منك تليفون بكرة , اغلق الخط ينظر امامه بشرود. , , في شقة عزام في الحارة , جلست سعاد جوار هدى تتحدث معها في كل شئ تقريبا أسعار الخضار والفاكهة طريقة عمل البامية والخيار المخلل، هي فقط كانت تريد اشغال عقلها بمواضيع عدة حتى لا تغرق في طوفان أحزانها , ابتسمت بحزن تربط على شعر هدي بهدوء حينما وجدتها نائمة، سحبت الغطاء تدثرها به , جيدا: **** يصبرك يا بنتي. , , انسبحت من الغرفة تغلق الباب خلفها بهدوء شديد، لتجد عزام يقف أمامها وضعت اصبعها على شفتيها تهمس بخفوت؛ هششش هي نامت، سيبها نايمة وما تعملش صوت عشان ما تصحاش , هز رأسه إيجابا يبتسم بامتنان: متشكر قوي يا ست سعاد , ابتسمت برفق تهمس بخفوت: هبقي اعدي عليها بكرة، يلا السلام عليكم , عزام: تأنسي وتنوري، مع السلامة , خرجت من منزل عزام تنزل إلى شقتها بالأسفل لتجد شمس تخرج من شقتها متجهه إلى شقة زوجها. , , شمس: كنتي فين يا ماما كل دا , تنهدت بتعب: هقولك بعدين , ابتسمت شمس بعذوبة: ماشي يا ماما على العموم أنا خلصت الاكل خلاص وبدور جت من المدرسة، أنا هدخل بقي يا ماما عشان الحق اسخن الأكل قبل ما اسلام يجي , ابتسمت سعاد تربط على كتفها برفق: ماشي يا حبيبتي، يلا روحي , دخلت شمس إلى شقتها تبتسم بحماس جهزت العشاء ووضعته على الطاولة لتدخل لغرفتها سريعا ارتدت احد الفساتين الذي اشتراه إسلام لها تضع مستحضرات تجميل خفيفة. , , ابتسمت برضا تبسط كف يدها على معدتها برفق تنظر لها بسعادة، سمعت صوته ينادي عليها من الخارج لتخرج من الغرفة نظرت له بابتسامة خجولة سعيدة، بينما اتسعت عينيها بدهشة من تلك الحورية فاتنة الجمال , ضم شفتيه يطلق صفيرا طويلا يعبر به عن إعجابه تحدث بوله: ايه الجمال لا انتي مش شمس دا انتي قمر، لا لا انتي المجرة كلها , ابتسمت بعذوبة وجنتيها يشعان خجلا حمحت بارتباك: أنا حضرتلك العشا. , , ظب ينظر لها بسهتنة تحدث بوله: أنا لما شوفتك شبعت , همست بابتسامتها العذبة: بس أنا بقي جعانة ولو مكلتش ابنك هيوجع، يرضيك تجوع ابنك , عقد جبينه بتعجب يغلق عينيه ويفتحهما بسرعة: ابني مين؟! , اشارت إلى بطنها تهمس بخجل: ابنك دا , ابتسم ببلاهة: ابني مين وازاي وفين، ابني أنا، يعني انتي حامل. , , ابتسمت بحنان تهز رأسها ايجابا لتجده هرول ناحيتها حملها يدور بها يصرخ بفرحة: يا عالم يا هووووو أنا هبقي بابا، مررررراتي حااااامل، شمس حاااامل , ضحكت بسعادة تهتف من بين ضحكاتها: إسلام يا مجنون نزلني، اسلام دوخت كفاية , انزلها برفق يهتف بقلق: انتي كويسة، انا آسف , ابتسمت تهز رأسها ايجابا: أنا كويسة يا حبيبي، مش هتقول لبابك ومامتك. , , هز رأسه إيجابا سريعا يبتسم باتساع ليهرول يخطي واسعة ناحية شقة والده يدق بابها بقوة: يا بابا يا ماما بت يا بدور , فتحت سعاد سريعا تسأله بلهفة: مالك يا واد بتخبط كدة , صرخ بلهفة: باركيلي يا سوسو، هتبقي تيتا شمس حامل. , , اتسعت عيني سعاد بفرحة تلقائيا ارتفعت عقيرتها بالزغاريد العالية معبرة عن فرحتها: مبروك يا اسلام الف مبروك يا حبيبي، اتجهت ناحية شمس التي تقف بعيدا تنظر لهم بابتسامة واسعة تعانقها بحنان: مبروك يا بنتي ألف مبروك يا حبيبتي **** يتمملك على خير وتقومي بألف سلامة يا رب، لتتحدث بحزم: بصي بقي من دلوقتي حالا مش عيزاكي تشيلي ورقة من على الأرض، اه تستريحي خالص. , , هزت رأسها نفيا: يا ماما أنا لسه في الأول وبعدين أنا مش هسيب حضرتك تعملي الشغل كله لوحدك٣ نقطة , قاطعتها سعاد تهتف بحزم: اللي اقوله يتسمع فاهمة يا شمس، انتي لسه في الاول لازم ترتاحي عشان الحمل يثبت , هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة: حاضر يا ماما , بعد قليل كانت تجلس على فراشها بناءا على اصرار سعاد وقرارتها القاطعة لتجد اسلام يدخل بعد قليل يحمل صينية طعام العشاء. , , وضعها على طرف الفراش ليجلس بجانبها جذب رأسها برفق يقبل جبينها بحنان يهمس بحنو: **** يخليكي ليا يا حبيبتي , ابتسمت بسعادة تسند رأسها على كتفه تهمس بخجل؛ ويخليك ليا يا حبيبي، انت نعمة هفضل احمد **** طول عمري على وجودها في حياتي، انا بحبك اوي يا إسلام. , , تنهد بسعادة يحمد **** في سره يهمس بعشق: اااه يا شمس لو تعرفي انا حاسس بايه دلوقتي، حاسس اني ملكت الدنيا، حاسس اني اغني راجل في العالم، حبك هو الثروة الوحيدة اللي حيلتي، وكل يوم بتزوديها، **** يخليكي ليا وما يحرمني منك ابدا انتي واللي في بطنك. , , ارتسمت ابتسامة سعيدة راضية على شفتيها، لم تكن تعتقد في يوم أنها ستشعر بتلك السعادة التي تغرقها دون توقف، نظرت ناحية السماء من نافذة غرفتها الصغيرة لتتذكر ذلك الماضي الاليم حينما كانت تنظر للسماء كل ليلة تبكي وترجو **** ان يخلصها من عذابها، ولكن الآن تبتسم وتحمد **** على فضله وكرمه عليها. , , صعد إلى غرفته بعدما انهي أوراق بعض الصفقات ليجدها تجلس على الفراش تشاهد التلفاز , هتف بهدوء: مساء الخير , نظرت ناحيته تبتسم بعذوبة: مساء النور اتأخرت ليه كدة , هتف بجد: كان عندي شغل كتير، كويس انك لسه صاحية عشان عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم , هزت رأسها ايجابا تحاول الابتسام ليتجه ناحية دولاب ملابسه اخذ بعض الملابس متجها إلى المرحاض اغتسل وبدل ملابسه ليخرج إليها. , , جلس أمامها على الفراش ينظر لها بهدوء دون كلام لتبلع لعابها بارتباك: ففي ايه يا خالد بتبصلي كدة ليه , عقد ساعديه امام صدره يهتف بجد: مستنيكي , قطبت جبينها بتعحب: مستني ايه بالظبط! , ابتسم بهدوء: تحكي عايز اعرف كل اللي حصل من اول ما سافرتي لحد ما رجعتي وبالتفصيل المملل. , , تنهدت بضيق: ما حصلش حاجة يا خالد، انت عارف كل حاجة، الحاجة الوحيدة اللي كنت مخبياها هي حكاية خطوبتي انا واياد عشان ما تتضايقش غير كدة ما فيش حاجة، وياريت بلاش طريقة التحقيق بتاعتك دي، أنا بس كنت مخطوبة ما اجرمتش يعني , ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه يهتف بغموض: ماشي يا لوليتا ان غدا لناظره قريب لو طلعتي مخبية حاجة، و*** لهسود عيشتك. , , بلعت لعابها بذعر تنظر له بخوف، ليداعب خصلات شعرها برفق يبتسم بحنان؛ اتعشيتي , اتسعت عينيها بتعجب تهز رأسها نفيا: ماليش نفس , قرص وجنتها برفق: اجبلك كوباية لبن , امتعضت ملامحها بطفولة تهتف: لاء يع , ضحك عاليا باستمتاع: مش هتكبري ابدا , سطحها على الفراش ليتمدد بجانبها وضع رأسها على صدره يداعب خصلاتها برفق , ليجدها تهمس باضطراب: خالد , خالد: همممم , لينا: انتي بتحبني , عقد جبينه بتعجب: ليه بتسألي , لينا: معلش خدني على قد عقلي. , , خالد: لاء يا ستي انا ما بحبكيش انا بعشقك من وانتي **** , لينا: عمر ما هحبي هيقل في قلبك , خالد: لاء طبعا، بالعكس دا بيزيد بس مالك يا لينا في ايه , بلعت لعابها بخوف: مش عارفة يا خالد قلبي مقبوض حاسة ان في حاجة مش كويسة هتحصل , شدد على عناقها يهتف بجد: انتي فين دلوقتي , لينا: في حضنك , خالد: وأنا قولتلك ايه قبل كدة , ابتسمت تهمس بخجل: ما اخفش من اي حاجة طول ما انا في حضنك. , , هتف بحنو: خايفة من ايه بقي يا عبيطة انتي حبيبتي طول ما انتي في حضني مش هسمح لاي حاجة في الدنيا أنها تأذيكي , ابتسمت تهمس بسعادة: تعرف ان انا بحبك اوي , خالد: عارف، وانا كمان بموت فيكي، يلا بقي نامي وبطلي دوشة , لينا: تصبح على خير يا حبيبي , خالد: وانتي من اهله يا حبيبتي , اغمضت عينيها ومع حركة يده على منابت شعرها استسلمت سريعا للنوم. , , تنهد ينظر لها بقلق هو ايضا يرواده ذلك الشعور بأن شيئا خطير سيحدث ولن يستطيع ايقافه، يشعر بأنها ستبتعد عنه شدد على عناقها يهمس بحزم؛ مش هسمح لاي حد في الدنيا يبعدني عنك أنا ما صدقت لقيتك تاني. , , قبض على ذراعها يصرخ بغضب: اززززاي انتي مش قولتيلي أنه لمسك , نقلت نظراتها المذعورة بين بقعة الدماء على الفراش ويده التي تقبض على ذراعها بقوة تهمس بخوف: ما اعرفش و**** العظيم ما اعرف , القاها بعيدا يخلل أصابعه في خصلات شعره يشد عليها بغيظ يصيح بحدة: بقي انا ما رضتش المسك طول المدة اللي فاتت عشان ابعتك ليه وفي الآخر يطلع ما لمسكيش، انتي كدة بوظتي كل اللي أنا كنت مخططله. , , قامت من مكانها متجهه ناحيته تهمس بخوف: و**** يا إياد أنا عملت كل اللي قولتلي عليه، صدقني أنا مش فاكرة حاجة عن اللي حصل يومها بس لما صحيت تاني يوم كان في ددمم على السرير , ضحك ساخرا: ضحك عليكي ابن السويسي، لازم دلوقتي الحق اتصرف، هتف بحدة: غبية أنا كنت ناوي ابعتك ليه تقوليله أنك حامل دا كان هيشتته ويبعده عن التدوير ورايا أنا واثق انه دلوقتي بيجمع اي معلومة عني. , , انسابت دموعها تهمس بخوف: إياد أنا آسفة أنا ما اعرفش دا حصل ازاي، انا عملت كل دا عشانك وافقت ابقي رخيصة في نظر الكل وارمي نفسي على راجل متجوز وامثل اني واقعة فيه عشان خاطرك وعشان أنا بحبك , التقط قميصه يريدته ينظر لها بسخرية ليخرج من الغرفة , لتتهاوي هي ارضا تنظر في أثره بحزن , في صباح اليوم التالي وقفت على كرسي خشبي صغير امامه تعقد رابطة عنقه بهدوء , لينا مبتسمة: أنت هتروح الشركة ولا الإدارة. , , خالد: لاء أنا النهاردة هروح الشركة بس في شغل كتير لازم الحق اخلصه , انتهت من عقد رابطه عنقه تمسد عليها بحنان تبتسم بعذوبة: حبيبي النهاردة ميعاد التطعيم بتاع لوليتا بتاع السنة ونص وأنا اتفقت مع ماما اني هعدي عليها بعد الضهر ونروح سوا , فتح فمه ليتحدث ليجدها تهتف سريعا: هروح بالعربية ومش أنا اللي هسوق وهاخد الحرس معايا ومش هتأخر. , , ابتسم يهز رأسه إيجابا يربط على وجنتها برفق قبل جبينها بحنان ليرحل إلى عمله، بعد مدة ذهبت هي لتبدل ثيابها حينما سمعت صوت هاتفها، عقدت جبينها حينما رأت رقم غريب فتحت الخط ترد بجد: السلام عليكم مين معايا , صغيرتي , اتسعت عينيها بذعر ازدادت دقات قلبها بعنف لتجده تهمس: ااييياد , سمعته يهمس بخبث: انظري لشاشه الهاتف يا حلوتي. , , ابعدت الهاتف عن اذنها تنظر للشاشة لتتسع عينيها بذعر، رأت خالد يجلس على مكتبه يركز في الاوراق أمامه لتجد تلك الكاميرا التي تصوره من بعيد تتحرك ناحية قناص يقف في نافذة عمارة مقابلة له يحمل بندقية يوجهه ناحية قلبه مباشرة! الجزء الثامن والثلاثين انسابت دموعها تنظر لخالد بألم تريد الصراخ لتهتف سريعا برجاء: اياد ارجوك لاء ابوس ايدك عشان خاطري , سمعت صوته يضحك بخبث: صغيرتي تتوسل لي٣ نقطة , تهاوت ارضا تنظر لذلك القناص الذي يصوب هدفه ناحية قلبها هي تهتف بذعر: ابوس ايدك يا اياد خالد لاء , هتف بحدة: أنا مستنيكي برة لو فكرت بس تتصلي بيه هخليكي تترحمي عليه , هتفت سريعا بذعر تبكي بجزع: حاضر حاضر بس عشان خاطري ما تأذيهوش. , , اختفت صورة خالد ليظهر وجه اياد يبتسم بخبث عينيه تلمع بانتصار: معاكي دقيقتين , ارادت بعض الوقت حتى تحاول حتى التصرف نظرت سريعا لملابسها تتحجج بها: طب اغير هدومي , ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه: وماله يا روحي غيريها بس ساعتها بقي ابقي البسيها اسود على روح حبيب القلب معاكي دقيقتين، دقيقتين وثانية اقري الفاتحة على روح لودي. , , وبدون تفكير هي لن تجازف بخسارته حتى لو كان الثمن حياتها القت الهاتف من يدها تركض بسرعة كالمجنونة فتحت باب المنزل الداخلي تركض في الحديقة حافية القدمين بملابس المنزل اتجهت للبوابة الضخمة تصرخ في الحرس بجزع: افتحوا البوابة , حاول احدهم الاعتراض فصفعته على وجهه بقوة تصرخ بغضب: افتح الباب بقولك افتح الزفت خالد هيموت. , , فتح الحارس له البوابة لتركض خارج المنزل تنظر حولها بحيرة لتجد سيارته تقف بالقرب من المنزل اتجهت ناحيتها تركض بسرعة لتصرخ بألم حينما انغزرت قطعة زجاج ملقاة على الأرض في باطن يدها انسابت دموعها من الألم تنساب الدماء من قدمها. , , انحنت تنزع تلك القطعة بعنف لتلطخ يديها بالدماء اتجهت ناحية سيارته بخطي سريعة تضع على شفتيها تكبح صرخاتها المتألمة وجدت باب السيارة الامامي يفتح من الداخل لتركب دون تردد، وقبل أن تنطق بحرف واحد كان يقيد حركتها واضعا ذلك المنديل الذي نثر عليه المخدر على انفها زاغت عينيها نظرت له نظرة اخيرة تحمل عتاب صامت لتغيب عن الوعي , ابتسم إياد بانتصار، ليسمع ذلك الصوت يسأله بقلق؛ أنت هتعمل فيها ايه. , , هتف بحدة وهو ينطلق بالسيارة مسرعا: مالكيش دعوة انتي انا هوصلك القصر تلمي حاجتك بسرعة هبعتلك الحرس يأخدوكي على المطار. , , احد الحرس: وبعدين بقي احنا لازم نكلم الباشا نقوله , حارس آخر: هو مش الباشا كان قلنا انها هتخرج ونبقي نفتحلها البوابة , ليرد الحارس الاول مرة اخري: ايوة بس مالقش أنها هتخرج بهدوم البيت وحافية، أنا هخلص ذمتي واكلمه. , , جالسا على كرسي مكتبه ينظر للورق امامه بشرود دقات قلبه سريعة مضطربة، شيئا خاطئ يحدث زفر بضيق يلقي القلم من يده التقط هاتفه ليتصل بها يريد الاطمئان عليها ليجد هاتفه يرن برقم احد الحرس , عقد جبينه بقلق ليرد سريعا , الحارس بتوتر: خالد باشا في حاجة حصلت لازم تعرفها , زمجر بحدة: انطق على طول. , , بلع الحارس لعابه بخوف: الهانم يا باشا خرجت من شوية تجري برة البيت كانت لبسة لبس البيت وكان في عربية واققة مستنياها برة ركبت فيها والعربية طلعت على طول , هب واقفا عينيه سوداء مظلمة من الغضب اغلق الخط في وجه الحارس يفتح برنامج التتبع المتصل بقلادتها، ليلتقط ميدالية مفاتيحة يركض من الشركة كالمجنون. , , وقف بسيارته امام القصر لينظر لها بحدة مزمجرا بغضب: ما تنزلي مستنية ايه , بلعت ريقها بارتباك تنظر للينا بقلق: طب انت هتعمل فيها ايه، إياد حرام عليك كفاية اللي انت عملته فيها لحد كدة , التقط مسدسه يلتفت لها بجسده قبض على خصلات شعرها يضع فوهه المسدس على رأسها مباشرة يصرخ بحدة: يا هتتزلي يا هقتلك , اتسعت عينيها بخوف تهز رأسها ايجابا سريعا: خلاص حاضر حاضر. , , نزلت سريعا من السيارة لتسمعه يهتف سريعا: جهزي حاجتك ساعة واحدة والحرس هيأخدوكي على المطار لو اتأخرتي دقيقة واحدة هسافر واسيبك , هزت رأسها ايجابا سريعا تهرع لداخل المنزل تضب ملابسها، لم يبقي سواه بجانبها حتى وإن كانت معاملته ساخرة سيئة دائما. , , على صعيد آخر وقف أمام تلك العمارة السكينة نزل من السيارة ينظر حوله منطقة سكينة جديدة تحت الإنشاء دفع الكثير من اجل تجهيز شقة واحدة في احدي العمائر، نظر حوله بحذر يتفقد المكان بعينيه لترتسم ابتسامة انتصار صغيرة على شفتيه، اتجه ناحية الباب المجاور لها يفتحه مد ذراعيه يحمل جسدها المرتخي برفق، متجها بها إلى تلك الشقة دفع الباب بقدمه هو في الاساس تركه مفتوحا ليسهل عليه أمر الدخول ليتجه بها ناحية غرفة كبيرة للنوم عليها فراش ضخم وثير، وضعها على الفراش برفق، ليعود مغلقا باب الشقة بالمفتاح جيدا، القي المفتاح بعيدا على احد المقاعد لتتسع ابتسامتها الشيطانية حان الآن وقت الأخذ بالثأر، عاد إليها يجلس بجانبها على الفراش مد يده يمسد على خصلات شعرها بحنان يهمس بخبث: اخبرتك صغيرتي انتي لي، آه يا فاكهتي المحرمة لو تعلمين ماذا فعلت لاتذوقك، اشار إلى احد اركان الغرفة يحدثها كأنها تسمعه: لوحي للكاميرا صغيرتي، هي من ستلتقط لحظاتنا السعيدة، ومن ثم سأرسلها لذلك الأحمق، تؤتؤتؤ لا تخافي لن ادعه يأذيكي، بلع ريقه برغبة يهمس بارتعاش: فقط انتهي منك حلوتي وسنهرب بعيدا لن يصل إلينا لن يفرقنا مرة اخري. , , إطارات السيارة على وشك الانفجار من سرعتها , ينقل انظارها بين تلك الإشارة التي يرصدها هاتفه والطريق امامه بسرعة كبيرة مئات وربما آلاف الأفكار البشعة نسجها الشيطان في رأسه , وصل، اخيرا وقفت السيارة بعنف حينما ضغط على المكابح فجاءة ترجل منها لتتسع عينيه، تلك السيارة رآها من قبل في منزل جاسم، صعد يركض كالمجنون وقف أمام باب تلك الشقة يدق الباب بعنف. , , في الداخل تسمر اياد مكانه وهو يستمع إلى صوت تلك الدقات القوية لتتحول بعدها إلى دفعات عنيفة يبدو أن أحدهم يحاول كسر الباب، بدون ادني شك يعرف انه هو , في لحظات اكمل خلع ملابسه ومزق ملابس لينا بوحشية ليندث جوارها في الفراش، يعرف أنها مخاطرة يمكن ان تودي بحياته! , دفع الباب بقدمه مرة اثنين ثلاثة إلى أن انكسر دخل يبحث عنهما في كل مكان. , , تسمر مكانه حينما فتح باب تلك الغرفة شخصت عينيه بفزع حتى كادت تخرج من مكانها زوجته حبيبته عشقه الاول والاخير ترقد عارية بين احضان رجل آخر، انعدمت انفاسه من الصدمة شعر بأن الأرض تميد من تحته لحظات مرة كساعات وهو ينظر لهم دون حراك، لترتسم ابتسامة ساخرة على شفتي إياد، كانت كصفعة ايقظته زمجر بغضب متجها ناحيتهم وقد كان في لحظات شعر إياد بأن بركان انفجر فيه حاول الدفاع عن نفسه ولكن عذرا لم يستطع، لكمات خالد عنيفة متتالية غاضبة، يسب يلعن يصرخ يلكم يصفع يركل تكاد الدماء تنفجر من رأسه، سقط اياد ارضا مجرد حطام ليجثي على ركبة واحدة بجانبه يلهث بعنق قبض على عنقه يزمجر بغضب: اوعي تكون فاكر أن أنا هقتلك بالسهولة دي لاء دا أنا هخليك تتمني الموت، من اللي هعمله فيك أنت وال٥ العلامة النجمية اللي كانت في حضنك. , , لفظه بعنف لترتطم رأس إياد بالارض بقوة. , , لم تعرف ما يحدث هي بالكاد استطاعت فتح عينيها تشعر بخدر قوي يصيب جسدها كلها تري ما يحدث ولكن عقلها عاجز عن فهمه فقط تري خالد وهو يضرب إياد بشدة ويزمجر بعضب ولكن لما إياد عاري، لتراه ناحيتها عينيه سوداء مظلمة شديدة الغضب، لم تعد تشعر بشئ سوي بكفي يده يهبطان على وجهها بعنف، ألم حاد جعلها عقلها يستفيق من حالة الخدر تلك لتصرخ بقوة ولكنه لم يتوقف ظل يضربها وهو يصيح بغضب: ليييييه لييييه عملتلك ايه، أنا تخونيني يا بنت ال٥ العلامة النجمية يا زبالة. , , لم تعد تشعر بوجهها من شدة الألم سيل من الدماء يخرج من شفتيها وانفها , جذبها من على الفراش ليجذب المفرش من على يلف جسدها به بعنف امسك ذراعيها يجرها خلفه بقوى حتى انها تعثرت وسقطتت ولكنه لم يهتم بدأ بجرها كالجوال , وهي تتوسل له بصوت ضعيف: ايدي يا خالد، ااااه , لم يستمع لها حقا تعتقد انه سيهتم بألم يديها وتلك النيران تستعر في قلبه , ظل يجرها حتى تجرحت قدميها من درجات السلم الحجري وصل إلى سيارته. , , ففتح بابها الخلفي والقاها بالداخل، لينطلق بسرعة نيران الغضب التي تستعر في قلبه , وهي تبكي وترتجف على الكنبة الخلفية لا تعلم ماذا يحدث، او ماذا حدث ألم شديد يجتاح جسدها كله تشبثت بتلك الملاءة بشدة لتخفي بها جسدها والي الآن لم تفهم لما هي عارية! , , اما هو كل ما استطاع فعله زحف إلى ان وصل إلى هاتفه ليطلب رقم مايا , مايا: خلاص يا اياد انا خلصت انت فين , همس بصوت ضعيف متقطع: بسرعة يا مايا هاتي الحرس وتعليلي في٣ نقطة , هتفت بقلق: إياد انت كويس , صرخ بألم: بسررعة اااااه , فقد الوعي من شدة الألم، لتصرخ مايا باسمه بفزغ، ركضت سريعا خارج القصر لتنطلق هي ورجاله إلى ذلك المكان , طوال الطريق دقات قلبها تكاد تصم اذنيها تفرك يديها بقلق تصرخ في السائق كل دقيقة ليسرع. , , لتهتف فجاءة: اقف اقف عربية اياد اهي , نزلت من السيارة سريعا تنادي عليه بصوت عالي , ليهتف احد الحرس: العربية مركونة قدام مدخل العمارة دي ممكن يكون الباشا هنا , هزت رأسها ايجابا بلهفة لتركض لاعلي خلفها بعض الحرس، عمارة قيد الانشاء كل ما تري الكثير من الطوب والرمال وبعض ادوات البناء لفت نظرها باب الشقة المكسور لتدخل بحذر وخلفها بعض الحرس الذين استعدوا بأسلحتهم. , , وكما فعل هو، حدث المثل بدأت تبحث عنه بين الغرف إلى ان دخلت تلك الغرفة لتشهق بذعر حينما وجدته بتلك الحالة المذرية هرولت ناحيته تجلس على ركبتيها بجانبه وضعت رأسه على فخذها تربط على وجنته برفق , مايا باكية: اياد، إياد فوق يا حبيبي، إياد، إياد , فتح عينيه بقدر بسيط لترتسم ابتسامة ساخرة على شفتيه خرج صوته ضعيفا ومع ذلك لم يخلو من نبرة التهكم الواضحة: , حمقاء تعشقني. , , ليعاود إغلاق عينيه من جديد لتصرخ هي في الحرس الذين حملوه سريعا متجهين إلى المستشفي. , , وصلت السيارة إلى المنزل نزل منها صافعا الباب خلفه بحده ليفتح الباب الخلفي مد يده يغزر أصابعه في ذراعها النحيل يقبض عليه بعنف يجذبها من السيارة بقوة يجرها خلفه إلى داخل القصر , صرخ بصوت عالي: رحمممممة , جاءت الخادمة مسرعة لتشهق بصدمة مما تري، ليصرخ هو بحدة: خلي بالك من البنت , هزت رحمة رأسها ايجابا بخوف تنظر للينا بحسرة. , , اخذ تلك المسكينة وصعد إلى غرفته القاها بعنف فسقطت ارضا تحت قدميه تنظر له برجاء مد يده خلع حزام بنطاله الجلدي ولفه حول يده، ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها فهو حتى لم يعطيها الفرصة للدفاع عن نفسها ضمت ركبتيها لصدرها تنظر له تحفر ما يحدث في عقلها، خرجت صرخاتها رغما عنها حينما رفع يده وهوي بحزامه الجلدي على جسدها وهو يصرخ بعضب. , , يغضب، يصرخ، يجلد ولم يعطيها حتى الفرصة للدافع عن نفسها اقام المحكمة واصبح القاضي وحكم عليها بالعذاب دون ان يسمع دفاعها , انتهك الصراخ صوتها بلا رحمة ففضلت الصمت وبدأت تأن بألم تنساب دموعها دون توقف. , , بعد قليل القي الحزام جانبا وجثي على ركبتيه ارضا وهو يلهث بعنف، قبض على خصلات شعرها يجذبها لتقف امامه وبدأت الصفعات في التوالي على وجهها يصرخ بغضب: انتي مش اكتر من عاهرة، دي غلطتي اني اتجوزت عاهرة، ليييييه عملتلك ايه عشان تعملي فيا كدة بتخونيني يا ٥ العلامة النجمية يابنت ال. ٦ العلامة النجمية , خرج صوتها ضعيفا متقطعا: و****، يا، خا، لد، مما، ع، م، لت، حا، جة. , , جذب خصلات شعرها بعنف يضحك ساخرا: وكنتي بتعملي ايه في حضنه بمنظرك دا يا هانم، إياد حبيب القلب القديم رجع، فتدي الاهبل اللي متجوزاه على قفاه، وقال ايه عايزة اطعم لوليتا يا خالد. , , دفعته في صدره بقوة ليرتد في الخلف بضع خطوات ضمت تلك الملاءة لجسدها تنتحب بقوة تصرخ بألم: كفاية بقي كفاية حرام عليك، قسما ب**** ما خونتك وحياة بنتي ما خونتك، عايز تعرف أنا فسخت خطوبتي من إياد ليه، عشان كان عايز يعتدي عليا، ساعتها ضربته بالنار وهربت، هو رجع عشان ينتقم مني، لتقص عليه ما حدث وهي تبكي وتنتحب. , , رفض عقله تصديق ما تقول، كان ذلك الرفض هو رد فعل طبيعي لقلبه الذي يحترق ألما عليها نظر لها بحدة يهتف بتوعد: لو طلع كلامك غلط هدفنك عايشة تحت رجلي , خرج من الغرفة لتنهار هي ارضا، زحفت بجسدها المنهك تستند على الحائط في اركان الغرفة تكورت حول نفسها تضم ركبتيها لصدرها , تنساب دموعها بغزارة تضم تلك الملائة التي تلوثت بالدماء من جروح جسدها النازفة تجلطت الدماء على فمها وانفها وساقيها. , , المتشوهه من ذلك السلم علامات جزامه الجلدي منطبعه على كل شبر في جسدها , لينا باكية: يااااااارب ارحمني بقي ياااااارب. , , بعد قليل من التحريات عرف مكان المستشفي التي وضع فيها فانطلق مرة اخري إلى المستشفي مسرعا , وصل إلى المستشفي يسأل عن رقم الغرفة , فرد موظف الاستقبال: ميعاد الزيارة انتهي يا افندم , هتف ببرود: أنا العقيد خالد السويسي , بلع الموظف لعابه بخوف: اتتتفضل يا افندم هو في اوضة٣ نقطة , اتجه بخطي مسرعة إلى تلك الغرفة ليجد مايا تقف امامه، ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه يهتف بتهكم: صحيح الطيور على اشكالها تقع. , , نظرت مايا له بتوتر تفرك يديها بخوف كادت ان تتحدث حينما خرج الطبيب من الغرفة فهرولت اليه مسرعة تسأله بلهفة: إياد كويس مش كدة , رد الطبيب بعملية: هو أتعرض لتعنيف شديد جدا عنده ضلعين مكسورين، وكدمات كتير ورجله الشمال فيها كسر قوي , شهقت بألم تضع يدها على فمها تنساب دموعها بصمت، ليحادث الطبيب ببرود: هو فاق , هز الطبيب رأسه إيجابا بهدوء: ايوة بس حالته الصحية ما تسمحش بأي كلام. , , دفع الطبيب بعنف جانبا إلى داخل الغرفة فوجده ممدا على الفراش الطبي يتصل به العديد من الاجهزة الطبية، يعتبر جسده كله ملتف بالضمادات، ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه يهتف بتهكم رغم ما به من آلم: احمق، غبي، اضعتها مثل ما فعلت أنا، ألست من رباها كما تفتخر هي دائما، كيف تصدق أنها تخونك، سأخبرك بكل شئ أنا السبب في كل ما حدث لك، بالطبع لست بمفردي، عمي جاسم كان يدي التي احركها بينكم، صدقا ذلك الرجل يحب الموت ويكرهك، أنا من خططت لكل شئ وجاسم ينفذ ذلك العقد الذي وقعت عليه فكرتي وجاسم ينفذ، حتي خالك كان ضمن اللعبة، جاسم اقنعه انه استطاع الوصول إلى والدة مايا واقنعها بعودة مايا بمبلغ 5 مليون دولار، جاسم ذلك الخبيث اقنع رفعت بالتوقيع على خمس شيكات حتى يصبح تحت يده يفعل ما يأمره دوو جدال، اشار بيده ناحية مايا التي تقف خلف خالد ليضحك ساخرا: حبيبتي البلهاء كانت على استعداد لفعل اي شئ فقط لتشعر بحبي لها. , , ارسلتها اليك لتخرب علاقتك إنت ولينا، عقد جبينه يصطنع التفكير يهتف بتهكم: يبقي السؤال لما انتقم منك، سأخبرك، انت احمق، ههههههههههه، اقسم احمق مثلي تماما، تعشقها بجنون، وهي بلهاء تحبك رغم ما تفعله بها، أنا فقط كنت اساعدك على تدمير عشقكما الكبير من خلال بعض الحمقي العب بهم كالعرائس، ولكن صدقا اصبت بالملل هؤلاء الحمقي الفاشلون عجزوا عن فعل أي شئ، لذلك جئت بنفسي، انتقم منها ومنك ومن الجميع، اخذت بثأري، سنوات عملت فيها كجرذ حقير، كلماتها التي تطعن عشقي لم تفارق اذني لحظة واحدة، هي لم تحبني يوما هي تحبك، لذلك أقسمت على جعلها تكرهك ونجحت، أنا استحق تصفيقا حارا سيد خالد. , , كان يسىمع له وهو يبذل مجهودا جبارا للسيطرة على أعصابه اسودت عينيه بغضب ما أن انتهي ليجذب سلاحه من جرابه يشهره امام رأسه يهتف بحدة: ما تستحقش حتى اقولك اتشاهد على روحك , صرخت مايا بفزع اندفعت ناحيته ليدفعها بيده بعيدا سحب زناد المسدس كان على وشك الإطلاق ليسمع صوت صرخة انثوية يعرف صاحبتها جيدا في لحظات وجد والدته تندفع ناحية إياد تعانقه بقوة تبكي. , , زينب باكية: حمزة وحشتني يا حبيبي، اخيرا يا حمزة اخيرا رجعت لحضني , اتسعت عينيه بتعجب قبل ان يعي ما يحدث كان والده يجذب المسدس من يده يصرخ في وجهه بحدة: هتقتل اخوك يا خالد! , , صدمة فزع ذهول عينيه شاخصتين يكادان يخرجان من مكانهما ينظر لوالده بدهشة تعجب صدمة خرجت الكلمات من بين شفتيه بصعوبة: ااااخوو يا ازززززاي مش ممكن مستحيل. , , Flash back , دخلت زينب تهرول إلى داخل المنزل تهتف بلهفة: محمود يا محمود، محمود انت فين يا محمود , خرج الاخير من غرفة مكتبه يسألها بقلق: مالك يا زينب في ايه , ابتسمت بارتعاش تهتف سريعا: حمزة يا محمود، حمزة عايش أنا شوفته , مسح كف يده بعنف يستغفر في سره هتف بحدة خفيفة: حمزة مات خلاص يا زينب مش كل يومين تيجي تقوليلي أنا شوفت حمزة، وحمزة عايش ونروح ندور وما يطلعش هو، ارحمني نفسك وارحميني بقي يا زينب. , , امسكت يده برجاء تهتف بتوسل: صدقني يا محمود هو حمزة و**** العظيم حمزة، دا ابني معقول مش هعرف ابني، قلبي بيقولي ان هو حمزة , زفر بنفاذ صبر يهتف بضيق: يا زينب انتي بتقولي كدة كل ما تشوفي واحد عينيه خضرا شبه عينيكي٣ نقطة , قاطعته تهتف بلهفة: المرة دي هو و**** العظيم هو، حتي بص، شوف أنا معايا ايه , أخرجت من حقيبتها منديل ورقي مطوي فتحته ليظهر بعض خصل الشعر، عقدت محمود جبينه بتعجب يسألها: ايه دا يا زينب. , , اجابت سريعا: دا شعر من حمزة، أنا كنت بتفرج على مسلسل طلعت روحي امبارح وكان في قضية اثبات نسب وعليا اللي هي المحامية كانت بتقول اننا ممكن نثبت النسب بالشعر او باللعاب او بالدم، أنا جبت شعر , خبط محمود كف فوق اخري يهتف بقلق: لا حول ولا قوة الا ب**** ايه يا زينب اللي انتي بتقوليه دا انتي خلاص اتجننتي , أمسكت يده تقبلها لينزع يده سريعا لتهتف بتوسل: عشان خاطري يا محمود ابوس ايدك. , , اتسعت عيني محمود بدهشة: ايه اللي انتي بتعمليه دا يا زينب، خلاص حاضر هعملك اللي انتي عايزاه بس اعملي حسابك دي آخر مرة هجاريكي في الجنان دا , هزت رأسها ايجابا بلهفة، تبتسم بامتنان ليأخذها متجهين إلى احد معامل التحاليل , يجري ذلك الاختبار، أخبرهم الطبيب انه سيعلمهم بالنتيجة في صباح اليوم التالي , Back. , , هتف محمود بصدمة: ما صدقتش نفسي لما مسكت الورقة وطلعت النتيجة متطابقة، كلمت محمد وطلبت منه يساعدني اوصل لاياد فعلا ما فيش ساعة وكان جايبلي العنوان روحنا على هناك على طول واحد من الحرس قالنا انه محجوز هنا في المستشفي. , , نظرا الاثنان لبعضمها بصدمة عقدت لسانهما، ليتأتي دور زينب في الحديث هتفت باكية: كنت عيلة صغيرة عندي 17 سنة لما اتجوزت بعد جوازي بشهرين حملت، اول خلفتي كانت تؤام خالد وحمزة الناس كلها كانت بتستعجب انتوا ازاي تؤام وما فيش فيكم اي شبه من بعض، خالد شبه محمود لون عينيه وشعره حتى ملامحه، اما حمزة فكان نسخة من ملامحي، كنت فرحانة بيكوا اوي الهدية اللي بعتهالي ****، لما كات عندكوا تلت سنين خدتكوا نشتري لبس العيد كنا في المحل بقيس القميص على خالد وحمزة واقف جنبي بيلعب في لحظة اختفي، زدات شهقاتها وهي تكمل: شيلت خالد على دراعي وجريت اصرخ وانادي على حمزة. , , اكمل محمود بحزن: أنا و امك ما بطلناش تدوير عليك في الشوارع ليل ونهار، لحد ما امك جالها انهيار عصبي وحاولت تنتحر اكتر من مرة كان الحل الوحيد اني اقولها انك، يعني مت وخفيت كل حاجة ليها علاقة بيك حتى صورك أنت وخالد وانتوا صغيريين ما عدا صورة واحدة أمك رفضت تديهالي وعدتني انها عمرها ما هتوريها لخالد، بعدها عزلنا من البيت لبيت جديد عشان أمك تنسي خالد كان لسه صغير مع الوقت نسي تماما انما امك عمرها ما نسيت كل يوم والتاني تيجي تصرخ وتقولي أنا شوفت حمزة يا محمود كانت بتمشي تدور عليك في وشوش الناس. , , بسطت زينب اصابع يدها على وجه حمزة اياد سابقا تتحسس ملامحه ببطئ تنساب دموعها بعنف: حمزة يا قلب امك وحشتيني يا حبيبي. , , دفع إياد يديها بعنف يهتف بحدة: بقولك يا ست انتي التخاريف اللي انتي بتقوليه انتي والراجل دا ما يدخلش عقلي أنا اياد، إياد يوسف الدهشوري، ابتسم بمرارة يكمل ساخرا: إياد العيل الصغير اللي ما فهم الدنيا لقي نفسه مرمي في ملجأ، بيتعامل معاملة اسوء من الحيوانات اياد اللي كانت بينام كل ليلة وهو بيعيط من الجوع لحد ما بقي عنده 8 سنين وجت سيلين مرات يوسف واتبتني لأنها ما كنتش بتخلف، كنت دايما بشوف في عينين يوسف نظرة كره على الرغم من انه كان بيحاول يبن عكس دا، وبان دا فعلا لما سيلين حملت يوسف ما كنش عايزني افضل عايش معاهم، بس سيلين كانت بتعتبرني زي ابنها وصت يوسف قبل ما تموت انه ما يسبنيش، ارتفعت ضحكاته الساخرة لتسيل معها دموعه: لو عملت اي من غير قصد حتى لو كانت بسيطة لازم اسمع انت لقيط، ابن حرام، مالكش اهل، حتي الانسانة الوحيدة اللي حبتها طلعت بتخدعني، جاين بعد كل السنين دي تقوليلي احنا اهلك يا حبيبي. , , كاد محمود ان يتكلم حينما سمعوا صوت ارتطام قوي بالارض التفوا جميعا ليجدوا خالد ساقط ارضا على ركبتيه ت ينظر لهم بألم يبكي: اخويا، اخويا هو اللي خطف مراتي وحاول يعتدي عليها، اخويا هو اللي السبب في تدمير حياتي طول المدة اللي فاتت، اخويا هو اللي كان بيتأمر عليا عشان يدمر علاقتي بمراتي، يارتك ما طلعت ويا رتني ما عرفت، بيقولوا التؤام بيحسوا ببعض، الحاجة الوحيدة اللي بتربطني بيك هي الكره. , , قام يسمح دموعه بعنف يهتف بخواء: الحاجة الوحيده اللي منعاني اقتلك اني مش عايز اقهر قلب امي تاني، منك *** يا اياد، قصدي يا حمزة يا اخويا , تركهم وخرج من الغرفة ومن المستشفي كاملة , ليتلفت محمود ناحية حمزة يصرخ بغضب؛ اللي اخوك بيقوله دا حصل فعلا , ضحك ساخرا يهتف ببرود: بقولك ايه يا عم انت الفيلم الهندي اللي جاي تعمله انت والست دي ما يدخلش عليا، أنا اياد يوسف الدهشوري. , , اتسعت عينيه بألم حينما هوي كف والده على وجهه بقوة يصرخ بحدة: برضاك او غصب عنك انت حمزة محمود السويسي , وضع يده على وجهه يصرخ بغضب: انت اتجننت انت بتمد ايدك عليا انتي مش عارف أنا ممكن اعمل فيك ايه٣ نقطة , , وقبل أن يكمل كلامه كان يد والده يهوي على وجهه مرة اخري جذبه من تلابيب ملابسه يصيح بحدة: صوتك ما يعلاش واياك تفكر تتكلم معايا بالطريقة دي تاني برضاك او غصب عنك ورجلك فوق رقبته أنا ابوك تحترمني وتتكلم معايا بأدب، كفاية البلاوي السودا اللي انت عملتها لاخوك، تخيل الشخص اللي بيدمر حياة ابني وقع تحت ايدي، الحاجة الوحيدة اللي منعاني اشرب من دمك انك من دمي. , , بكت زينب بعنف وهي تحاول إبعاد محمود عنه بينما انسابت دموع حمزة بألم يصرخ بحدة: ابعدوا عني مالكوش دعوة بيا، جاين تقتكروا ان ليكوا ابن دلوقتي أنا مش عايزكوا امشوا اطلعوا برة، برررررررة , افلته محمود لترتطم رأسه بالوسادة بعنف امسك يد زينب يحذبها خلفه يهتف بحدة: يلا يا زينب , انتحبت باكية: لا يا محمود ابوس ايدك، حمزة ابني، أنا ما صدقت شوفته ورجع لحضني تاني. , , طفقه بنظرات سوادء غامضة: ما تقلقيش يا زينب هيرجع تاني، جذبها من يدها إلى خارج المستشفي لتبقي مايا معه في الغرفة تجلس بعيدا عينيها مستعتين بذهول مما حدث أمامها، سمعت يهتف بحدة: سبيني لوحدي اطلعي برة , هزت رأسها ايجابا تهرول خارج الغرفة ليبقي بمفرده صدقا هو اعتاد على ذلك دوما بمفرده دفن رأسه في الوسادة يبكي كالطفل الصغير. , , وقف بسيارته امام باب المنزل ينظر ناحية شرفة غرفتهم تنساب دموعه ندما يتذكر كم الصفعات التي امطرها اياها كيف جرها خلفه بتلك الطريقة كيف جلدها بلا رحمة لقب عاهرة الذي اطلقه عليها، نزل من السيارة يتحرك ناحية الداخل بخطي ثقيلة بطيئة قلبه يحترق ببطئ وصل إلى باب الغرفة فتح بابها ليجدها متكومة في احد اركان الغرفة ضامة ركبتيها لصدرها وتدفن رأسها بين ركبتيها. , , ما زالت تضم تلك الملاءة لجسدها قدميها متجرحة تجلط الدماء عليهما , دخل بهدوء تسبقه دموعه تهاوي بجانبها ارضا لترفع رأسها ببطئ تنظر له بخواء في تلك اللحظة تمني الموت الف مرة على ان يري تلك الحالة التي وصلت لها وجهها الذي انطبعت أصابعه الخمسة عليه وجنتيه شفتيها الدامتين وجهها الشاحب وعينيها المنتفخة الحمراء من كثرة البكاء ابتسمت ساخرة حينما رأته يبكي: يبقي اتأكدت ان انا بريئة. , , ماذا سيقول بما سيبرر فعلته البشعة تلك كلمات الاعتذار في جميع لغات العالم لن تكفي ما فعله بها، وجد نفسه يقول جملة لا يعرف كيف نطقها لسانه: قومي غيري هدومك , ضحكت ساخرة: لا مش هغيرها اصلي حبيت الملاية دي اوي اصل دي الملاية إلى انت لفتني بيها بعد ما ادتني خمسين ستين قلم محترمين. , , انسابت دموعه يهتف بانفعال: كان غصب عني انا واحد شاف مراته في حضن واحد تاني امسك مرفقيها يهتف بألم، كنتي عيزاني اعمل ايه شوفت الانسانة الوحيدة إلى عشقتها عريانة في حضن واحد في أوضة نومه , اي واحد مكاني كان هيعمل اكتر من كدة اي واحد تاني كان هيقتلك من غير ما يفكر , بس انا ما قدرتش , انا ما اقدرش اعيش حياتي من غيرك، حسي بالي انا فيه. , , نفضت يديه عنها بعنف هبت تنظر له بحقد عينيها حمراء كالجمر من شدة بكائها، يكفي قد طفح الكيل صرخت بغضب دموعها تنساب دون توقف: احس بيك انت ايه يا اخي , انا دايما حاسة بيك، دايما جنبك ومستحملة كل إلى بتعمله فيا، ضربتني واغتصبتني واتجوزت عليا، ز. وكنت السبب في اني فقدت اغلي جزء في جسمي وسامحتك. , , عشان انا بحبك، لكن انت لاء، انت ما حبتنيش، أنت حبيت لعبتك الصغيرة وعملت كل حاجة عشان تبقي بتاعتك، أنا كنت مستعدة اضحي بنفسي بس انت ما تتأذيش كنت مستعدة اتنازلك عن عمري كله بس انت تفضل عايش، لكن انت ما ادتنيش حتى الفرصة اني ادافع عن نفسي , وقف امامها يخفض رأسه بخزي تنساب دموعه همس بندم: لينا أنا آس٣ نقطة , قاطعته تصرخ بغضب: اوعي تقولها خلاص يا خالد. , , كلمة آسف ما بقتش هتصالحني ولا حضنك هيداويني عشان الجرح إلى جوايا مستحيل يخف، همست بمرارة أنت قتلت لينا يا خالد، قتلتها، برافو يا خالد باشا , القت ما القت لتندفع ناحية المرحاض دخلت وصفعت الباب خلفها لتهوي ارضا على ركبتيها تبكي بحرقة , انطلقت صرخاته المتالمة يكسر كل ما تطوله يده وهو يبكي وينتحب كالطفل الصغير. , , قامت تلملم ما بقي منها واتجهت ناحية المغطس وقفت بداخله تحت المرش تهبط المياة الباردة عليها علها تهدئ من نيران قهرها وحزنها ولو قليلا , حينما شعر انها تأخرت خاف ان تكون اذت نفسها فادنفع ناحية الحمام يقتحمه بقلق وجدها تقف تحت الماء مرتدية تلك الملاءة , تحرك تلك (الليفة) على جسدها بعنف حتى ينجرح وينزف الدماء , همس بألم: على فكرة هو مالمسكيش. , , شهقت بفزع حينما سمعت سمعت صوته ليكمل بحزن: ما تعمليش كدة في جسمك هو مالمسكيش , صرخت باكية: اطلع برة مش عايزة اشوفك برة , التفت ليخرج ولكن لفت انتباهه قطرات دماء على حافة المغطس نظر لها بقلق فرأي جروح قدميها تنزف من جديد ليهتف بفزع: رجليكي بتجيب ددمم، انتي ازاي مش حاسة بيها , ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها: زي ما انت ما كنتش حاسس وانت بتجرجرني على السلالم وأنا عمالة اتوسل ليك اطلع برة بقي بررررة. , , اغمض عينيه بألم يخرج من المرحاض اممسك هاتفه يتصل بالطيبيه , بعد مدة ليست قصيرة خرجت من الحمام مرتدية المأزر الأبيض نظرت إلى ما فعله بالغرفة بنظرات خاوية ساخرة , ذهبت ناحية دولابها تلتقط حقيبة السفر الكبيرة وضعتها على الفراش تلقي بداخلها ملابسها هي والصغيرة , بلع ريقه بتوتر يهتف بارتباك؛: انتي بتعملي ايه , لم تعره انتباه اكملت ما كانت تفعل بمنتهي الهدوء إلى ان انتهت، فرفعت نظرها اليه تهتف بخواء: طلقني! , , شخصت عينيه بذعر، يشعر بأن قلبه توقف عن النبض جسده اصبح بارد كالثلج انحبست انفاسه من الخوف يهز رأسه نفيا بعنف: لا لا لا مستحيل طبعا، انتي فاهمة انا مستحيل اطلقك , صرخت باكية؛ وأنا مش عايزة أعيش معاك مش عايزة اشوفك انا بكرهك، بكرهك من كل قلبي , هز رأسه نفيا بعنف ينفي ما تقول يهتف بحدة: كدابة انتي بتحبيني زي ما انتي عارفة ان انا بعشقك , قاطعهم صوت طرقات على الباب , خالد: ادخل. , , دخلت أحدي الخادمات: الدكتورة وصلت يا افندم , خالد: طب خليها تطلع , الخادمة بايجاز: حاضر يا افندم , مرت دقائق قليلة إلى ان صعدت تلك الطبيبة استأذنت ودخلت الطبيبة , الطبيبة: احم، مساء الخير , خالد: مساء النور لينا دي الدكتورة إلى هتعالج الجروح إلى في رجلك , نظرت لهم ببرود لتشير بسبابتها ناحية باب الغرفة تهتف بخواء: اطلعي برة , اتسعت عيني الطبيبة بدهشة: افندم! , خالد سريعا: لينا اهدي وخليها تعالج رجليكي. , , صرخت غاضبة: قولت اطلعي برة، انتي ما بتفهميش برة، ما حدش ليه دعوة بيا برة , اقترب منها يحاول ضمها لصدرها ليهدئها لتتسع عينيه بدهشة حينما دفعته بعنف وخدشته باظافرها في عنقه , صاحت باكية: اوعي تيجي جنبي، لو قربت مني هموت نفسي , الطبيبة بجد: واضح ان حالتها النفسية صعبة ومجتاحة حقنة مهدئة. , , صاحت بذعر تنتحب: لا لا لا، حرام عليكوا انا مش عايزة انام مش عايزة انام، انا بقيت اخاف انام عشان مش عارفة لما اصحي هلاقي مين كان بينهش فيا من غير رحمة , انسابت دموعه بألم وهو ينظر لباقيا طفلته يهمس بأسي: لينا تعالي يا حبيبتي ما تخافيش ما حدش هيعملك حاجة , هزت رأسها نفيا بعنف تتراجع بخطواتها إلى الخلف إلى ان اصبحت جوار النافذة لتقف عليها في لحظة , فصاحت مهددة: اللي هيقرب مني هرمي نفسي! , , انتفض جسده بذعر يرفع يديه كعلامة استسلام: خلاص خلاص ما تخافيش ما حدش هيعملك حاجة بس انزلي، انزلي يا حبيبتي , الطبيبة: يا بنتي ما ينفعش كده، تعالي يا حبيبتي عايزة تموتي كافرة , هتفت بمرارة: الموت ارحم من النوم على الاقل لما اموت مش هصحي تاني بس لما انام هصحي القيهم كل واحد بيكسر حتة فيا عارفة مرة نمت صحيت لقيت نفسي مراته غصب عني. , , ومرة تانية لقيت نفسي مرمية في مخزن قديم وواحد مجنون نزل ضرب فيا وكان عايز يغتصبني , ومرة تانية لقيت اتعملي عملية وشالولي الرحم , ومرة تانية لقيت نفسي في حضن واحد مجنون أنا حياتي كلها مجانين. , , كان يتقدم ببطء شديد وحركات مدروسة استغل انشغالها مع الطبيبة وظل يتقدم منها إلى ان وجدت نفسها فجاءة بين ذراعيه يضمها له بقوة بدأت تتحرك بهستريا، تبكي تحاول دفعه بعيدا عنها، تضربه بيديها على صدره تصرخ: ابعد عني، ابعد عني، سبني ابعد عني , تقدمت الطبيبة منهم في يدها تلك الحقنة فبدأ تتحرك بهستريا: لا لا لا عشان خاطري مش عايزة انام عشان خاطري يا خالد مش عايزة انام , مش عايزة انام ابوس ايدك. , , همس بحنان: ما تخافيش يا حبيبتي، هتنامي في حضني وهتصحي تلاقي نفسك في حضني، محدش هيعملك حاجة , صرخت بألم تحاول دفعه بعيدا: وانا مش عايزك، مش عايزة حضنك، انا بكرهك بكرهك، ابعد عني بقي , شل حركتها بجسده يشير إلى الطبيبة فأسرعت وحقنتها بالمهدئ في عرق يدها , بدأ جسدها يرتخي شيئا فشئ تردد بضعف: مش عايزة انام، انا بكرهك بكرهك , اغمضت عينيها وارتخي جسدها فاقدة للوعي فحملها بين ذراعيه ووضعها على الفراش برفق. , , لتبدأ الطبيبة عملها في معالحة جروح قدميها وجسدها , إلى ان انتهت فكتبت لها الدواء اللازم ثم رحلت وهي تتحسر على حال تلك المسكينة , اما هو فظل يمسد على شعرها بحنان وهو يبكي، كيف اوصلتك لتلك الحالة حبيبتي سامحيني ارجوكي أنا مريض بعشقك , تمدد بجانبها وضمها لصدره بقوة يبكي ويتنحب على ما اقترفت يداه. , , حركة بطيئة مدروسة تفتح باب تلك الغرفة ببطئ ليدخل 3 رجال ملثمين يتحركون بخفة ناحية فراش ذلك النائم وفي لحظة كانوا يقيدون حركته يضعون ذلك المنديل المخدر على انفه ليفتح ذلك النائم عينيه يتحرك بقوة يحاول تحرير نفسه ولكن دون فائدة رغما عنه بدأ يغمض عينيه مستسلما لذلك المخدر ليحملوا ذلك النائم سريعا ساعدتهم احدي الممرضات ان يهربوا به من الباب الخلفي للمشفي. , , عادت مايا من الكافيرتيا بعد شراء بعض القهوة دخلت لتطمئن عليه فتحت الباب بهدوء تضئ الانارة لتتسع عينيها بفزع يسقط الكوب البلاستيكي من يدها حينما وجدت الغرفة فارغة واياد قد اختفي! الجزء التاسع والثلاثين في الحارة , دلف إلى منزله بعد يوم عمل طويل جسده كله يصرخ من الألم لم يكن يظن أن جمع المال صعب لتلك الدرجة، كان فقط يذهب لوالده يخبره بأن نقوده قد نفدت ليملئ محفظته بالكثير في الحال، نظرت إلى تلك النقود في يده يبتسم بفخر اول نقود يجمعها هو , اتجه ناحية باب شقته ليجد سعاد في طريقها لأسفل ليسألها بلهفة: هدى كيفها دلوقتي. , , ابتسمت تهز رأسها ايجابا: بخير يا ابني أهو احسن من امبارح، انا بس هنزل واطلعكوا صينية الاكل , هز رأسه نفيا: ما تتعبيش حالك أنا جبت وكل معايا وأنا جاي , ربطت على كتفه برفق: ماشي يا ابني **** يعينك عن اذنك , افسح لها المجال يهتف سريعا: اتفضلي. , , نزلت هي لأسفل، ليكمل هو طريقه لاعلي فتح الباب بمفتاحه الخاص ليجد هدى تجلس على الأريكة ضامة ركبتيها لصدرها تنظر أمامها بشرود، انتفضت سريعا ما أن رأته تهرول إلى غرفتها ليستوقفها هاتفا بلهفة: مش هتأكلي , هتفت بتهكم: ما هكلش مع حيوانات , دخلت غرفتها صافعة الباب خلفها بعنف ليتهاوي على الأريكة بتعب خلل أصابعه في شعره الاسود الكثيف يفكر. , , في صباح اليوم التالي. , , فتح عينيه بصعوبة يشعر بألم يخترق جسده بأكمله حاول تحريك يده ليشعر بها مقيدة نظر حوله بتعجب تلك الغرفة لا يعرفها ما ذلك المكان الغريب انتصف جالسا ليجد يده اليمني مقيده باصفاد حديدية في اركان الفراش، جذب تلك الاصفاد بعنف يصرخ بغضب: انتوا مجانين فكوووني، انتوا مش عارفين انا مين، انفتح الباب ليدخل محمود ومن خلفه زينب التي دفعت محمود لتصل لولدها تعانقه بشوق، لا ينكر أنه شعر بالدفء بين ذراعيها، ود لو يبكي كالطفل الصغير وهي تربط على رأسه برفق، اراد أن يشعر بذلك الحنان اللذي طالما افتقده، ولكن رغما من كل هذا دفعها بيده الحره يصرخ بغضب وهو ينظر لمحمود: أنت اتجننت يا راجل إنت، أنت مش عارف أنا مين، دا أنا امحيك من على وش الدنيا. , , ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتي محمود: ماشي وأنا عايزك تعمل كدة، آه صحيح نسيت ارحب بيك في بيت العيلة، اهلا بيك في بيتك، بس دي مش اوضتك دي أوضة اخوك اللي عملت كل حاجة عشان تدمر حياته، واخرها كنت عايز تعتدي على مراته , صرخ بغضب حتى ظهرت عروق رقبته: لينا من حقي أنا، هو ما بيحبهاش أنا بس اللي بحبها وما حدش هيقدر يبعدني عنها. , , اتجه محمود ناحية دولاب خالد يخرج دفتر اسود كبير ألقاه امامه على الفراش يهتف بجد: زمان سألت خالد أنت ليه بتكتب مذكراتك في دفترين، قاللي ادي لينا واحد وتعرف أنا بحبها قد ايه، أنا بقي عايزك توريني اخرك لأنك لو ما اتربتش فأنا مش ورايا حاجة ومستعد اربيك من اول وجديد، يلا يا زينب , نظرت له برجاء ليتركها قليلا ليهتف بحزم: يلا يا زينب. , , هزت رأسها ايجابا تنظر لصغيرها بشوق، عتاب صامت لتخرج من الغرفة ويوصد محمود عليه الباب من الخارج، احتدت عيني حمزة بغضب يجذب تلك الاصفاد بعنف يحاول كسرها ولكن دون فائدة، نظر لذلك الدفتر الكبير بغيظ ليدفعه بيده الاخري ليسقط ارضا بجانب فراشه. , , سقف غرفتها كيف لها الا تعرفه كان ذلك اول ما رأته حينما فتحت عينيها بألم صداع قوي تشعر أن رأسها ستنفجر ذلك الثقل يحاوط جسدها بشدة، التفت برأسها تنظر له بألم وهو يحاوطها بتلك الطريقة كأنه يخشي أن تهرب منه، حاولت دفع ذراعه عنها مرة بعد اخري لتهتف بحدة: اوعي بقي يا اخي ابعد عني بقي , فتح عينيه يهمس بحزن: للدرجة دي بقيتي بتكرهي حضني , نظرت له بحدة تهتف بجفاء: أنا بقيت بكرهك انت نفسك. , , هز رأسه نفيا بعنف يتوسل لها: لا يا لينا انتي بتحبيني زي ما انتي عارفة أن أنا بموت فيكي , مش كدة يا لوليتا , ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها تهتف بتهكم: انت قتلت لوليتا يا خالد , هز رأسه نفيا مرة اخري يبتسم بأمل: لوليتا قلبها ابيض وهتسامحني , دفعته بعنف تهتف ساخرة: والأبيض أنت وسخته يا خالد. , , اتجهت ناحية دولاب ملابسها اخذت بعض الملابس لتتجه إلى المرحاض تصفع الباب خلفها، ليصدم رأسه في ظهر الفراش بقوة يغمض عينيه بألم , دقائق وجدها تخرج من المرحاض ترتدي احد فستانها تلف حجابها باهمال قطب جبينه بتعجب يسألها: انتي لابسه كدة ورايحة فين , هتفت بلامبلاة: رايحة عند بابا , هز رأسه نفيا بعنف يهتف برجاء: لاء يا لينا مش هتمشي مش هتسبيني أنا ما اقدرش اعيش من غيرك. , , هتفت بحدة: وأنا ما بقتش قادرة اعيش معاك، والافضل ليا وليك اننا ننفصل بهدوء , زمجر بحدة: مش هيحصل يا لينا مش هطلقك انتي مراتي وهتفضلي مراتك لآخر نفس فيا، لو عايزة تخلصي مني ادعي بقي اني اموت , امتعضت ملامحها بألم تنساب دموعها بقهر تهتف بألم: أنت ليه مصر تدمرني، ابوس ايدك ابعد عني بقي، ارجوك أنا محتاجة ابعد محتاجة أرجع أنا تاني، عشان خاطري أنا تعبت و**** العظيم تعبت. , , انهارت أرضا تخفي وجهها بين كفيها تجهش في بكاء مرير، ليتحرك من مكانه متجها ناحيته جلس على ركبتيه بجانبها يهمس بندم: غلطة ومش هتكرر عشان خاطري يا لينا ما تسبنيش , رفعت وجهها تنظر له بغضب تهتف بقسوة: أنت الغلطة الوحيدة اللي في حياتي يا خالد. , , اغمض عينيه بألم نظرة الكره التي تطل من عينيها كلماتها الجافة الكارهه تحرق قلبه همس بألم: ماشي يا لينا أنا موافق روحي عند ابوكي لحد ما تهدي، بس من غير طلاق مش هقدر اطلقك، اقترب يريد أن يعانقها للمرة الاخيره لتبتعد للخلف تنظر له بكره ليبتسم بألم: للدرجة دي بقيتي بتكرهي حضني، فاكرة لما كنتي بتقوليلي أنا ماليش في الدنيا دي غير حضنك استخبي فيه , انسابت دموعها تهمس بألم: دا قبل ما تقول عليا عاهرة. , , اغمض عينيه بألم تلك الكلمة كانت كالنصل المسموم اخترق قلبه بقوة ليسمعها تهتف بتهكم: ايه وجعتك، عرفت بقي كنت حاسة بايه وأنت بتقولهالي , انسابت دموعه ندما لا يعرف ماذا يقول او يفعل، نار حزن، ألم، ندم تستعر في قلبه , أحس بحركتها، نظر نايحتها سريعا ليجدها تخرج من الغرفة تحمل حقيبة ملابسها ليهرول خلفها سريعا يهتف بلهفة: لينا استني يا لينا. , , وقف امامها يمنعها من التقدم يهتف بتوسل: ارجوكي يا لينا ما تسبنيش ارجوكي انا مستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحيني لو طلبتي مني اني اضرب نفسي بالرصاص هعملها بس سامحيني اطلبي اي حاجة اعملهالك بس ارجوكي ما تبعديش عني وحياة لوليتا عندك خليكي جنبي، ابوس ايدك ما تبعديش عني، عشان خاطري أنا مش هقدر اعيش من غيرك , لينا باكية: أرجوك يا خالد، انا محتاجة ابعد محتاجة الم إلى باقي مني، انت كسرتني يا خالد، كسرتني. , , تحركت لتغادر تسمعه يتوسل لها: لينا أنا هموت لو سبتيني , التفت له تهتف بخواء: ما بقتش فارقة معايا , لم تعطيه فرصة للرد، ذهبت سريعا من امامه , خرجت من المنزل بأكمله اوقفت سيارة اجري , ركبتها مع صغيريتها لتذهب لمنزل والدها نظرت من زجاج السيارة الخلفي لتراه يقف ينظر لهم بألم دموعه تهبط بغزارة. , , كان يصرخ في غرفته بغضب يجذب تلك الأصفاد بعنف: انتوا مجانين أنا مش هسيبكوا انتوا ما تعرفوش أنا اقدر اعمل ايه فكوني، أنا هوديكوا ورا الشمس، انتوا مجانين , كانت زينب تقف خلف باب غرفته المغلق تبكي بعنف تنظر لمحمود وعمر بألم تهمس برجاء: وبعدين يا محمود قلبي بيتقطع عليه , محمود بهدوء: ابنك عنيد وعمره ما هيسمع الكلام أنا مستعد اسيبه يمشي , قاطعته تهتف سريعا: لاء لاء دا أنا ما صدقت رجع لحضني. , , قاطعهم عمر يهتف بذهول: معلش ثواني بس انا ليا اخ وكمان كان ضايع لاء وكمان تؤام خالد , انا مش فاهم حاجة خالص , هتف محمود ساخرا: وأنت من امتي بتفهم , ربطت زينب على كتف عمر برفق تبتسم برجاء: بقولك يا عمر يا حبيبي ما تدخل تتكلم معاه شوية وحاول تأكله، الواد يا حبة عيني جسمه مخرشم خالص والعلاج بتاعه بعد نص ساعة , ابتسم لوالدته برفق يهز رأسه إيجابا ليهتف محمود: هات موبيلك قبل ما تدخل. , , عقدت جبينه باستفهام يهتف بمرح: هتقلبني يا حج , هتف محمود بحدة: اخلص يا ظريف , حمحم بحرج ليخرج هاتفه من جيب بنطاله الجينز يعطيه لوالده، نزلت زينب سريعا لتعود بصينية كبيرة ممتلئة بالطعام اتسعت عيني عمر بدهشة ما ان رآها: كل دا اكل عشان حمزة، طب سيبولي حمامية طيب، طب صباع كفتة، ورك فرخة طيب، طب صدر البطة الحلوة دي , أعطته الاكل ليدفعه محمود في كتفه يهتف بحزم: يلا يا خفيف بطل رغي. , , فتح محمود اقفال الباب ليدخل عمر مبتسما بمرحه المعتاد، ليصرخ حمزة في وجهه بغضب: انت مين انت كمان , وضع عمر صينية الطعام على الفراش ليجذب كرسي خشبي يجلس عليه يبتسم بهدوء: أنا عمر اخوك الصغير , صرخ حمزة بغضب: أنا ماليش اخوات انتوا فاهمين، خرجوني من هنا بدل ما انسف بيكوا الأرض , عمر بهدوء: يا حمزة٣ نقطة , قاطعه حمزة يصرخ غاضبا: ما اسميش زفت، انا اسمي اياد. , , جلس عمر على الفراش بجانبه يربع ساقيه يهتف بمرح: طب يا عم مش هنختلف انا ممكن اقولك يا جلال عادي، خلينا في المهم الحاجة زينب عاملة شوية اكل انما ايه عدالة , يلا افتح بوقك هم يا جمل , ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتي حمزة يهتف بتهكم: انتوا مجانين صح، ليبتسم بمكر يهتف بهدوء: بقولك ايه معاك موبايل عايز اعرف الساعة كام. , , ابتسم عمر بثقة: بغض النظر أنك فاكرني غبي ومش عايز تعرف الساعة كام، لأن الساعة قصادك اهي، بس للأسف الحاج عامل كمين قدام اوضتك يبقلب اي حاجة داخل , زفر بضيق يخلل اصابع يده الحره في خصلات شعره بعنف ليجد عمر يقرب يده من فمه بقطعة من الطعام يبتسم بمرح يقلد صوت أنثوي: كل من ايدي يا سي حمزة تعدمني يا اخويا لو ما كلتها. , , ضحك رغما عنه ليدس عمر قطعه الطعام في فمه نظر له بحدة ليبتسم عمر ببلاهة، لفت نظر حمزة دبلة فضية في اصبع اليد اليمني لعمر ليهتف بغموض: انت خاطب مش كدة , ابتسم بهدوء يهز رأسه إيجابا ليهتف حمزة بتوعد: يا اما تخرجني من هنا يا اما هخليك تقرا الفاتحة على روح الحلوة خطيبتك. , , ابتسم عمر بهدوء يضع المعلقة من يده: أنا آه ابان عيل فقري كدة ضارب الدنيا طبنجة كلامه كله هزار وضحك بس على رأي المثل اتقي شر الحليم إذا غضب، لولا انك اخويا الكبير وواجبي احترمك كنت دفعت تمن الجملة دي غالي أوي , نظر حمزة له بحدة يشيح بوجهه بعيدا يهتف بضيق: أنا عايز امشي من هنا، انا ماليش مكان وسطكوا، انتوا مش اهلي أنا طول عمري لوحدي، بمزاجكوا او غصب عنكوا أنا هخرج من هنا وهاخد لينا ونبعد عن الكل. , , هتف عمر بحدة: لينا دي مرات اخوك مش مسمحولك تفكر باي شكل من الأشكال، غير في صورة واحدة بس مرات اخوك وزي اختك غير كدة لاء , ابتسم حمزة ساخرا ولم يعقب ليجدا الباب يفتح وكالعادة دخلت زينب تهرول إلى داخل الغرفة وخلفها محمود يمشي بهدوء , زينب بلهفة: ما كلتش ليه يا حبيبي كدة يا عمر مش قولتلك آكله عشان ياخد الدوا، مسدت على جبيرة قدمه الضخمة بحزن تتمتم بحزن: **** يشفيك يا ابني. , , نظر لوالده يهتف بحدة: خرجني من هنا بدل ما اوديك في ستين داهية أنت ما تعرفش أنا اقدر اعمل ايه , هتف محمود بهدوء: ما أنا قولتلك اللي عندك اعمله انما خروج من هنا مش هيحصل إنت اصلا مش قادر تمشي على رجليك واحدة فيها كدمات بشعة والتانية مكسورة، اعتبرها مستشفي هتقضي فيها وقتك لحد ما تتعالج وبعدين ابقي اخرج لو عايز , اقترب منه يفك اصفاد يده اليمني يهتف بهدوء: اديني فكيت ايدك عشان ما تحسش انك محبوس. , , مسدت والدته على شعره بحنان: يا ابني دا بيتك واحنا اهلك مستحيل باي حال من الاحوال اننا نفكر نأذيك , صرخ بغيظ: دا مش بيتي وانتوا مش اهلي، انتوا متخيلين انكوا اول ما تقولولي احنا اهلك يا حبيبي هترمي في حضنكوا واعيط، أنا ماليش مكان وسطكوا , هتف محمود بهدوء: ماشي كلامك، زي ما قولتلك في الأول اعتبر نفسك في مستشفي اول ما تقدر تتحرك هسيبك تمشي، تعالي يا عمر سيب مامتك معاه. , , هز عمر رأسه إيجابا ليخرج بصحبة والده من الغرفة التي جلست مكانه تهتف بحزم: بص بقي أنا هشيل الصينية دي فاضية وهتاكل يعني هتاكل , نظر ناحية صينية الطعام الممتلئة لتتسع عينيه بذعر. , , وقفت سيارة الاجري أمام فيلا جاسم الشريف , لتنزل منها تحمل الصغيرة حاسبت السائق لتحمل حقيبة ملابسها متجهه لداخل المنزل فتحت لها احدي الخادمات لتجد والدها يجلس على كرسي في غرفة الصالون امام الباب هتف ساخرا ما ان رآها: اهلا اهلا لينا هانم، اخيرا الهانم تقرر تعطف علينا وتيجي تزورنا، يا تري بقي هتقعدي ربع ولا نص ساعة قبل ما خالد باشا يجي ياخدك. , , ابتلعت ريقها بتوتر تحاول الابتسام: لا يا بابا انا هقعد معاكوا كام يوم , اتسعت عيني جاسم بدهشة يهتف بتهكم: بجد وخالد باشا موافق , ابتسمت باصفرار تهز رأسها ايجابا ليضيق عينيه بشك قام من مكانه يتجه ناحيتها يسألها بترقب: انتوا متخانقين ولا ايه. , , هزت رأسها نفيا بهدوء لتسمع صوت والدتها تصرخ باسمها بسعادة، اسرعت ناحية والدتها تعانقها تتهرب من نظرات الشك التي تطل من عيني والدتها، ابتعدت عن والدتها تنظر لجاسم بهدوء: اقعد يا بابا ولا امشي , جاسم بحدة: ايه إلى انتي بتقوليه دا يابنت دا بيتك وانتي عارفة كدة كويس , فريدة: خلاص بقي انتوا الاتنين هاتي لوليتا با لينا أحسن وحشتني اوي , اخذت فريدة الصغيرة تلاعبها برفق. , , لينا: انا هطلع ارتاح شوية لو لينا ضايقتك يا ماما هاتيهالي , هتفت بحنان: مالكيش دعوة بلينا دي حبيبة تيتة اطلعي انتي , ابتسمت لوالدتها بحزن لتتركهم متجهه إلى غرفتها , ضيق جاسم عينيه يهتف بشك: في حاجه مش مظبوطة؟! , فريدة: عندك حق يا جاسم أنت مش شايف لينا شكلها حزين ازاي ووشها كمان أصفر اوي , هز رأسه إيجابا بشرود عليه هناك شيئا خاطي يجب أن يعرف ما هو. , , لم يستطع البقاء في المنزل اكثر من ذلك ارتدي ملابسه ليذهب إلى عمله لعله يلهي قلبه وعقله عنها وكان يوم اسود لم تسطع شمسه , فخالد صب غصبه على مواظفين الشركة دخل على غاضبا يهتف بحدة: جرا ايه يا عم خالد أنت جاي ترفد في مواظفين الشركة، دا انت رافد 6 موظفين لحد دلوقتي , ضرب سطح مكتبه بعنف يهتف بحدة: عشان اغبيا وما بيشوفوش شغلهم. , , على غاضبا: لا يا خالد، ذ واضح أن انت إلى مش طايق نفسك المواظفين مالهمش ذنب ولعلمك انا رجعتهم الشغل تاني , صرخ بحدة: ما تنساش ان أنت كمان شغال عندي , ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتي ( على) يهتف بحزن: صح أنت صح أنا آسف يا خالد باشا عن اذنك , مسح وجهه بكف يده بعنف ماذا يفعل نيران حزنه تحرق الجميع ليهتف سريعا: استني يا على ما تزعلش ما كنش قصدي انا بس اعصابي تعبانة , على: مالك يا خالد في ايه. , , ابتسم بألم: ما فيش انا ماشي خلي بالك من الشغل ورجع الموظفين , اخذ سترته ومفاتيحه وخرج من الشركة يشعر بالاختناق عليه أن يتصل به , محمد: السلام عليكم , خالد بارهاق: وعليكم السلام , محمد: ايه يا ابني فينك , هتف بألم: أنا تعبان يا محمد تعبان أوي , محمد بقلق: في ايه يا ابني ايه اللي حصل , خالد: انت فين , محمد: أنا في البيت تحب نتقابل في اي حتة , خالد: لاء أنا جايلك , محمد: طب أنا مستنيك ما تتأخرش. , , اغلق الخط يدير المقود متجها إلى منزل صديقه , منزل محمد , نادي بصوت عالي: رانيا، يا رانيا , رانيا: أيوة يا محمد , محمد: حضري الغدا عشان خالد جاي , رانيا: لينا جاية معاه , هتف بشرود: ما اعتقدش , بعد قليل رن جرس المنزل فذهب محمد ليفتح الباب لتجحظ عينيه بصدمة حينما رأي صديقه يقف امامه عيناه حمراء من كثرة البكاء شعره اشعث وكذلك لحيته وجهه شاحب , هتف بصدمة: أنت عامل كدة ليه، تعالا أدخل تعالا , دخل خالد يمشي بخطي بطيئة متعبة. , , كاد أن يسقط لولا ان اسنده محمد سريعا , محمد بلهفة: حاسب، مالك يا ابني تعالا اقعد استريح , خالد: عايز اتلكم معاك لوحدنا , محمد: تعالا ندخل المكتب , دخلا مكتب محمد واغلق الباب، تهاوي خالد على الاريكة مخفيا وجهه بين كفيه , محمد بقلق: مالك يا ابني في ايه ايه إلى حصل , ابتسم ساخرا: عايز تعرف ايه إلى حصل انا قتلت لينا , جحظت عيني محمد بدهشة: قتلتها ازاي يعني. , , انسابت دموعه بندم بهتف بألم: قتلت حبي جواها قتلت احساسها بالأمان في حضني , لينا بقت بتكرهني يا محمد , جلس بجانبه يربط على كتفه يهتف بحزم: اهدي كدة وفهمني اللي حصل , قص عليه ما حدث ليتدلي فك محمد من الدهشة: يعني ايه اخوك، هو صحيح ابوك كلمني بس أنا قولت يمكن عايزه في شغل اخوك يا نهار ابيض، لاحظ دموع صديقه للتي تهبط بغزارة ليهتف بهدوء عله يخفف عنه: اديها فرصة تهدي يا خالد وصدقني هترجعلك لينا بتحبك اوي. , , انتحب باكيا: يا رتني كنت اديتها فرصة تدافع بيها عن نفسها قبل ما اعمل فيها كدة , محمد: ما تحملش نفسك فوق طاقتها، اي واحد مكانك كان هيعمل اكتر من كدة , هز رأسه نفيا بعنف يبكي بألم: ما كنش لازم اصدق عنيا دي لينا بنتي أنا مربيها مش عارف ازاي صدقت انها تعمل كدة , دقت رانيا الباب ليمسح دموعه سريعا , رانيا: ازيك يا خالد , هتف بشحوب: بخير يا رانيا، انتي عاملة ايه , رانيا: الحمد *** كويسة، اتفضلوا الغدا جاهز. , , محمد: يلا يا خالد , خالد: لاء انا ماشي , محمد: يعني ايه ماشي، لاء طبعا أنت هتتغدي معانا , خالد: يدوم يا صاحبي، بس صدقني انا لازم امشي دلوقتي , محمد: يا ابني٣ نقطة , قاطعه بحدة: خلاص بقي يا محمد ما تبقاش زنان انا ماشي يعني ماشي، يلا سلام عليكم , محمد: سلام يا صاحبي , رحل خالد وجلس محمد يفكر في حل لمشكلته , رانيا: مش هتتغدي , هتف بشرود: لاء ماليش نفس , رانيا: احم، أنا و**** ما كنتش بتصنت عليكوا انا سمعتكوا بالصدفة و**** وانا داخلة. , , محمد: قصدك ايه , رانيا: قصدي ان صاحبك غلطان محمد هو أنت ممكن تعمل فيا زيه , ابتسم بحنان يربط على وجنتها برفق: حبيبتي انتي اغلي حاجة عندي فطبيعي لو شفتك في مشهد زي دا مش هستخسر فيكي خزنة مسدسي كله ولا ايه , جحظت عيني رانيا بفزع , محمد: يلا قومي اعمليلي فنجان قهوة , رانيا سريعا: حاضر من عنيا انت تؤمر , فرت للمطبخ سريعا تعد له كوب القهوة عادت بعد قليل لتجده ينظر للفراغ بشرود نادته عدة مرات إلى أن أنتبه لها: هااا. , , هتفت بضيق: بقالي ساعة بنادي عليك سرحان في ايه , تنهد بتعب: بفكر في حل لمشكلة خالد , لوت شفتيها بضيق: احنا ما ورناش حاجة غير اننا نحل مشاكل خالد , هتف بحدة؛ اتكلمي عن اخويا عدل احسنلك , رانيا بضيق: يا محمد انت ما بتديش وقت لبيتك خالص اما في الشغل اما بتحل مشاكل استاذ خالد وهو دايما اللي بيبقي غلطان على فكرة , هتف بحدة: والشغل دا أنا بشتغله عشان امي وبعدين أنا مش شايف اني مقصر من ناحية البيت في حاجة. , , تخصرت تهتف بضيق: طب ومشاكل خالد , هتف بحدة: قولتلك ميت مرة خالد ليه *** في رقبتي لو فضلت عمري كله مش هقدر اوفيه , هبت تصرخ بغيظ: يا ادي الدين بتاع خالد كل شوية خالد ليه *** في رقبتي خالد ليه رقبتي *** ايه دا , هتف بانفعال: عايزة تعرفي *** ايه أنا كنت مدمن مخدرات! الجزء الأربعين جلست في غرفتها جوار الفراش ارضا ضامة ركبتيها لصدرها تنساب دموعها قهر ألم شوق، وضعت يدها على فمها تكبح صرخاتها الذبيحة من الخروج، مسحت دموعها سريعا حينما سمعت صوت دقات على باب الغرفة ردت بصوت بح من كثرة البكاء: مين , سمعت صوت والدتها تهتف بحنان: أنا ماما يا حبيبتي ممكن ادخل , ردت سريعا: ثواني يا ماما. , , فتحت حقيبتها تخرج بعض مستحضرات التجميل تداري تخفي ما مسحه دموعها حتى لا تري والدتها تلك الكدمات على وجهها , اعادت الادوات مكانها سريعا تمسح دموعها بعنف لتهتف بهدوء: خشي يا ماما , دخلت والدتها تبتسم بحنان، تحمل الصغيرة النائمة، وضعتها على فراش لينا لتعود تجلس جوار ابنتها على حافة الفراش تهمس برفق: انتي لابسه شتوي ليه دا حتى الجو حر. , , ابتسمت بارتباك تشد كم قميصها الصوفي ذات الأكمام الطويلة: ما فيش يا ماما أنا بس سقعانة شوية , مدت فريدة يدها تمسد على شعر ابنتها ترجع خصلاتها المبعثرة خلف اذنيها تهمس بحنان: مالك يا حبيبتي، فيكي ايه دي مش لوليتا اللي أنا عرفاها لابسه شتوي في الصيف وحاطة مكيب كتير أوي، عينيكي حمرا مليانة حزن وألم، قوليلي يا حبيبتي ايه اللي حصل انتي متخانقة انتي وخالد. , , عند ذكر اسمه انسابت دموعها بغزارة همست بألم: ماما احضنيني , عانقتها فريدة سريعا لتنفجر في البكاء بين ذراعي والدتها التي سألتها بقلق: مالك يا حبيبتي ايه إلى حصل , لينا باكية: ارجوكي يا ماما مش عايزة اتكلم عايزة افضل في حضنك بس , ظلت تبكي وتنتحب وفريدة تمسد على شعرها وهي تقرأ بعض آيات القرآن حتى هدأت ونامت. , , في منزل محمد , شخصت عينيها بفزع لا تصدق مستحيل , هتفت بذهول: أنت بتهزر صح يا محمد قولي أنك بتهزر , هز رأسه نفيا بهدوء يقص عليها ما حدث قديما. , , Flash back , ربط خالد على كتف محمد يبتسم بهدوء: ايوة يا عم اخيرا اتنقلت المكافحة بدل شرطة السياحة اللي انت كنت مبلط فيها , تنهد محمد بحرارة يبتسم باتساع: و**** الواحد شاف يومين عنب المزز هناك منورين كدة رباني , ضحك خالد عاليا ليدفعه ناحية مكتبه يهتف بتوعد: طب تعالا بقي عشان هتتتفخ هنا , في مكتب خالد. , , ارجع ظهره في ظهر المقعد يمط ذراعيه بألم نظر لمحمد يتحدث بارهاق ظاهر: أنا هلكت ما فضلش غير الواد اللي قدامك دا خد اقواله وقفل المحضر أنا هروح اشوفلي حتة اريح فيها شوية , حرك محمد رأسه إيجابا يبتسم بهدوء ليخرج خالد من المكتب ويجلس محمد مكانه ليهتف ذلك الرجل سريعا: يا باشا مين قالك بس يا باشا انها مخدرات , ضحك محمد ساخرا: لا يا ظريف سكر بودرة بتاع الكحك دا عارفه، دا انتوا متلبسين بالبضاعة. , , بعد شد وجذب اعترف ذلك الرجل ليأخذه العسكري متجه إلى الزنزانة جلس محمد على الكرسي أمامه بعض العينات التي تم القبض عليه، نظر لها يبتسم ساخرا يهتف بتهكم: نفسي اعرف الناس بتتجنن على شوية البتاع الأبيض دا ليه. , , حمل القليل على اصبعه يقربهم من عينيه ينظر لها بتفحص دفعه فضوله ليستنشق ما يحمل على إصبعه ليغمض عينيه بألم حينما شعر بتلك المادة تفور في رأسه، ليدخل خالد إلى الغرفة يهتف سريعا: محمد ما شوفتش موبايلي، اتسعت عينيه بفزع حينما وجد تلك المادة تغطي أنف صديقه من الخارج ليصرخ بذهول: **** يخربيتك، **** يخربيتك ايه اللي انت نيلته دا , فتح عينيه بتوهان يهتف بثقل: جري ايه يا خالد كنت بتأكد أنها مخدرات. , , صرخ بغضب: بتجرب على نفسك فار تجارب انت، منك *** يا اخي لو حد عرف بالمصيبة اللي انت عملتها دي هتروح في ستين داهية , صدقا لم يسمع محمد حرف واحد مما قال فقد اغمض عينيه وذهب في نشوه خاصة بفعل ذلك السم الأبيض , وعندما فاق وجد نفسه في غرفته على فراشه شعر بصداع شديد ينخر في رأسه وألم قوي يجتاح عظامه انتصف جالسا على فراشه يتأوه من الألم ليجد هاتفه يرن برقم خالد فتح الخط يجيب بتعب: ايوة يا خالد. , , خالد بلهفة: أنت كويس يا محمد , محمد: آه أنا تمام , خالد: يعني مش حاسس بصداع ولا وجع في عضمك , ابتلع لعابه بارتباك يهتف سريعا: لالالا مش حاسس بحاجة , هتف بقلق: محمد النوع اللي احنا مسكنا امبارح من اقوي المخدرات ارجوك انت لو مخبي عليا هتضيع , محمد بحدة: ما خلاص بقي يا خالد وبعدين ما حدش هيدمن من شمة واحدة يعني قولتلك أنا كويس سلام بقي عشان الموبايل هيفصل شحن. , , اغلق الخط يقذف الهاتف على الفراش بعنف يشعر بصداع يكاد يفتك برأسه وضع يديه على رأسه يضغط عليه بشدة اخذ الكثير من المسكنات علها تسكت تلك النيران التي تشتعل في رأسه ولكن دون فائدة، ظل يدور في غرفته كالليث الحبيس يشعر بجسده يشتعل من الألم، بدل ملابسه سريعا ليخرج من المنزل يبحث عما ما سيسكت ذلك الالم إلى ان وصل إلى احدي المناطق المتطرفة المهجورة استطاع ان يجد فيها ذلك السم دفع الكثير. , , واشتري ما يريد ليعود إلى منزله سريعا دخل غرفته مغلقا الباب عليه بالمفتاح جلس على فراشه يمسك تلك الورقة البيضاء بأصابع مرتجفة يضحك على نفسه ساخرا الآن فقط عرف إجابة سؤاله، يعرف أن ما يفعله خاطئ ولكنه يجب ان يخرس ذلك الالم الذي ينهش عقله بضراوة. , , مر ثلاثة ايام انشغل فيهم خالد بعملية جديدة، بالكاد انتهي منها ليعود إلى مكتبه جلس على كرسيه يتصل بمحمد ليجد هاتفه مغلق، ليدخل ايمن في تلك الأثناء يهتف بمرح: مسا مسا على الناس الكويسة , خالد مبتسما: تعالا يا ايمن , أيمن: خير يا باشا , خالد: فين محمد , ايمن: أنت ما تعرفش ولا ايه دا واخد أجازة بقاله 3 أيام , قطب حاجبيه باستفهام: اجازة ومن 3 أيام، ليه , أيمن: علمي علمك يا باشا، هو اتصل بيا وقالي انه تعبان خدلي اجازة. , , خالد في نفسه: **** يطلع اللي في دماغي غلط، هب يهتف سريعا: بقولك يا أيمن خليك مكاني أنا رايح مشوار سريع وجاي , أيمن: ماشي يا باشا , خرج سريعا من واستقل سيارته , متجها إلى منزل خاله , خالد: مساء الخير يا خالي , رفعت: مساء النور يا خالد , خالد: اومال محمد فين , رفعت: فوق في اوضته مش راضي يخرج منها مش عارف ليه، كل ما اكلمه يقولي تعبان وعايز اقعد لوحدي , خالد: طب أنا طالعه , رفعت: اتفضل طبعا , صعد سريعا إلى غرفة محمد ودق الباب. , , محمد من الداخل بحدة: قولت سيبوني لوحدي , دق مرة اخري دون أن ينطق بحرف ظل يدق مرة بعض مرة حتى قام محمد فتح الباب بعنف ليوبخ الطارق , محمد غاضبا: انت، بلع ريقه يهمس بخوف: خخالد , دفعه خالد إلى داخل الغرفة بعنف مغلقا الباب عليهم ينظر له بشك: أنت عامل كدة ليه , ابتسم بارتباك: عامل ايه يعني مش فاهم , هتف بحدة: أنت أدمنت , محمد بارتباك: ايه الكلام إلى أنت بتقوله دا لاء طبعا , هتف بتوعد: ماشي، الماية تكذب الغطاس. , , بدأ يقلب محتويات الغرفة يبحث إلى ان وجد بين ملابس محمد أوراق صغيرة مغلقة بها تلك المادة امسكها بين اصابعه يهتف بحدة: ايه دا , بلع ريقه بخوف يهمس: ممما اعرفش , صفعه بقوة: ما تعرفش، ما تعرفش، البيه بقي مدمن مخدرات، أنت ازاي تعمل في نفسك أنت عارف بالأرف إلى أنت فيه هيبقي اخرك ايه، لمرمي في الشارع بتشحت عشان تجيب القرف دا لهيتفبض عليك بتهمة التعاطي , محمد بحدة: مالكش دعوة بيا أنت مش ولي أمري. , , خالد غاضبا: غصب عنك مش بمزاجك أنا اخوك، وهتنفذ إلى هقول عليه بالحرف , اخذ خالد حقيبة سفر صغيرة يلقي بداخلها ملابس محمد بإهمال , خالد: بص بقي انت هتنزل معايا كدة زي الشاطر وهنقول لوالدك اننا طالعين نستجم يومين بعيد عن ضغط الشغل , محمد: أنا مش هروح في حته , خالد غاضبا: هتيجي معايا يا محمد والا قسما بربي هكلك علقة وهتيجي معايا إن شاء **** على نقاله، يلا قوم. , , اخذ خالد محمد ونزلا إلى أسفل واخبرا رفعت انهما مسافرين لأخذ بعض الراحة من ضغط الشغل، وبالفعل انطلت الخدعة على رفعت ذهب محمد وركب بجانب خالد في سيارته , محمد: احنا رايحين فين , خالد: ما اقدرش اوديك مصحة هتتفضح هوديك شقة الزمالك واجيبلك دكتور معرفة , محمد بارتباك: بس أنا مش عايز اتعالج , خالد بضيق: بس ياض هتتعالج غصب عنك , وصل خالد بسيارته امام شقته وفي الطريق اتصل بالطبيب , خالد: ادخل يا بيه. , , دخل محمد إلى الشقة جلس على احد الارائك يخفي وجه بين كفيه , دقائق ووصل الطبيب واخذ عينه من ددمم محمد ليعرف نسبه المخدر فيها , وكتب له علاج مبدئ , الطبيب: بص يا خالد واضح أن آخر جرعة خدها كانت من قريب عشان كدة هو بيتعامل عادي، بس كلها ساعة ولا اتنين والمفعول هيبدأ يروح، وهتبدا اعراض الإنسحاب تظهر عليه، خد بالك ليعمل حاجة في نفسه ومهما حصل اوعي تديلوا اي جرعة تانية من المخدر. , , وبالفعل مضت ساعتين لم يحدث فيهم شئ تناولا الطعام والشاي وشاهدا التلفاز إلى أن بدأ الصداع يعصف برأس محمد بقوة , فدخل مسرعا ناحية حقيبته يبحث بين ملابسه عله يجد بعض من ذلك المخدر ليسمع صوت خالد يهتف من خلفه ببرود: ما تحاولش مش هتلاقي , التفت له محمد بأعين حمراء دموية: ودتهم فين , خالد ساخرا: في الزبالة طبعا , هتف برجاء: أبوس ايدك يا خالد شمة واحدة , خالد: لاء , محمد برجاء: عشان خاطري مش أنا اخوك وصاحبك، مرة واحدة بس. , , خالد: حاضر، تعالا معايا , اخذ يد محمد وسحبه خلفه إلى غرفة صغيرة لا يوجد بها اي شئ ادخلها فيها وخرج سريعا مغلقا الباب خلفه بالمفتاح , ظل محمد يصرخ وهو يدق على الباب بعنف: افتح يا خالد، حرام عليك أنا بموت، طب شمة واحدة شمة واحدة ومش عايز تاني , خالد: أنا آسف يا صاحبي , محمد صارخا: حرام عليك، هقتلك يا خالد هقتلك. , , ظل محمد يصرخ مدة طويلة إلى ان صمت تماما، فتح خالد الباب بهدوء فوجده فاقد للوعي في احد اركان الغرفة، امسك هاتفه واتصل بالطبيب , هتف غاضبا: بقولك اغمي عليه، أعمل ايه أنا دلوقتي , الطبيب: سيبه يرتاح تحليل الدم بتاعه طلع، والحمد *** نسبة المخدر في دمه مش كبيرة نقدر نلحق الموضوع على طول بس دا طبعا لو هو ما صعبش عليك وقررت تديلوا مخدر , خالد: لاء ما تقلقش أنا عايزه يتعالج في أسرع وقت. , , الطبيب: أنا هبعتلك ممرضة كويسة تتابع ادويته , خالد: ماشي , مرت عدة أيام ومحمد يعاني من اعراض الإنسحاب كاملة , في احدي النوبات خرجت الممرضة تجري من غرفته في لحظة دخول خالد إلى المنزل , خالد: مالك في ايه , الممرضة بذعر: كان، كان، كان عايز يقتلني , خالد: ما اديتهوش المهدئ ليه , الممرضة: مالحقتش، دا فجاءة بدأ يصرخ وعمال يكسر في الحاجة , خالد: طب تعالي ورايا. , , دخل إلى الغرفة وفتح بابها بهدوء، فوجد صديقه يحاول تكسير سريره همس بحذر: محمد , التفت له عينيه مشتعلة من الغضب: أنت بتعمل فيا كدة ليه حرام عليك , خالد: محمد اهدي وأنا هعملك اللي أنت عايزه , محمد برجاء: أنا عايزة شمة، شمة واحدة يا خالد أبوس ايدك , خالد: حاضر يا محمد، هجبلك إلى أنت عايزه , الممرضة بغباء: ايه إلى أنت بتقوله دا ما ينفعش يا افندم , نظر خالد لها نظرة غاضبة تحمل معني ( **** يخربيت غباءك ). , , محمد غاضبا: أنت بتضحك عليا فاكرني عيل صغير , اندفع محمد بجسده واسقط خالد ارضا على حين غرة وخرج من الغرفة يبحث مثل المجنون إلى وصل إلى المطبخ بدأ يبحث في علب التوابل وبين الادراج , خالد: محمد ما ينفعش إلى أنت بتعمله دا , سحب محمد احدي الساكنين ونظر لخالد بشر: هقتلك لو ما ادتنيش الازازة , خالد: بتهددني يا صاحبي، حاضر هديك الازازة , تقدم خالد منه فأوقفه محمد صارخا: أنت رايح فين. , , خالد: هجبلك الازازة من على الرف إلى وراك , تقدم إلى أن وصل إلى الرف العلوي ومد يده يبحث عن شئ , خالد: هي الازازة فين، راحت فين دي , محمد غاضبا: اخلص , التقط خالد شئ في يده واغلق عليه قبضته والتفت لمحمد , محمد بلهفة: هاتها , خالد: حاضر، خد , كانت لكمة قوية اطاحت محمد أرضا واوقعت السكينة منه , بدأ ينشب بينهما عراك دامي يحاول محمد قتل خالد، ويحاول خالد السيطرة على حالة محمد. , , استطاع خالد اخيرا تثبيت محمد ليصيح في الممرضة بغضب: انتي واقفة تتفرجي عليا ما تديلوا المهدئ , الممرضة ببلاهة: المهدئ في الأوضة , صرخ غاضبا: روحي جيبيه **** يخربيت إلى شغلك , ركضت الممرضة سريعا ناحية الغرفة لإحضار حقنة المهدئ , خالد: اهدي يا محمد , محمد بهدوء: خلاص يا خالد انا كويس , خالد بشك: بجد , محمد: يا سيدي بجد سبني بقي عشان مش قادر أقف , ترك خالد محمد، فالتفت الاخير ولكمه بقوة اسقطه ارضا والتقط تلك السكينة. , , محمد بشر: هقتلك , خالد: اقتلني يا صاحبي , رفع يده عاليا بالسكين وكاد أن يهوي بها على صدره , استطاع خالد أن يمسك يده محاولا ابعادها عن صدره نشبت معركة شرسة بينهما كانت نهايتها أن انغرز نصل السكين في كتف خالد بقوة , تحمل الألم رغما عنه ليسقط محمد ارضا يلكمه بقوة استطاع ان يقيد ذراعيه فحقنته الممرضة بالمهدئ سريعا , أسند صديقه ووضعه على الفراش لتضمد الممرضة جرحه واضطرت إلى تخيطيه بدون مخدر لعدم توفره. , , الممرضة: يا افندم ما فيش مخدر هتقدر حضرتك تستحمل , خالد غاضبا: هتنيل استحمل، يلا دمي هيتصفي , بدأت الممرضة تخيط جرحه فامسك فوطه صغيره وصكها بين اسنانه يضغط عليها بقوة عندما يشعر بالألم، إلي أن انتهت اخيرا وصلة العذاب , الممرضة مبتسمة: تعرف صاحبك دا محظوظ اوي ان عنده صاحب زيك , خالد ببرود: متشكر، مش خلصتي شغلك اتفضلي , احرجت الممرضة من ردوده الباردة فلمت اشيائها ورحلت سريعا. , , مر شهر ويزيد وانتهت الازمة وعاد كل شيء كما كان وعلم محمد من الطبيب والممرضة ما كان يفعله له خالد في فترة مرضه، فاعتبر محمد ما حدث *** في رقبته، ومهما فعل لن يستطيع الوفاء به , Back. , , محمد: مهما عملت مش هقدر اوفي دينه اللي في رقبتي لولا وقفوه جنبي كنت ضعت , هتفت بصدمة: أنت ازاي ما تقوليش كل دا عايشة معاك بقالي خمس سنين على كدب , محمد: كنت هقولك قبل ما نتجوز بس خالد رفض، وقالي دي حكاية واتقفلت , ابتسمت ساخرة: ما كنتش اعرف انك ضل خالد يقولك شمال، شمال، يمين، يمين. , , اشتعلت عيني محمد صغير فرفع يده عاليا وصفعها على وجهها: اخرسي، مش عشان أنا هادئ وما بحبش اتعصب ولا ازعق تسوقي فيها، أنا مستعد اخليكي تكرهي اليوم إلى اتولدتي فيه , رانيا بألم: طبعا وأنا مستنية ايه من واحد مدمن , محمد غاضبا: قولتلك كنت، كنت , رانيا: أنا مستحيل أعيش معاك أنا هاخد بنتي واروح عند بابا. , , محمد: بصي يا رانيا لو انتي بترسمي على طلاق فأنا مش هطلق أنا هسيبك يومين تهدي وتعقلي وترجعي بيتك، بس لو كلمة من إلى أنا قولتها طلعت برة هطلع روحك قصادها ماشي , رمقته بلوم وعتاب تركته وذهبت إلى غرفة ابنتها الصغيرة وظلت تبكي بألم. , , كيف يذهب إلى منزله وهي ليست فيه كيف سيرقد على فراش لا تشاركه فيه، يشعر بقلبه يحترق يريد أن يراها ولو لدقائق يطفئ نيران شوقه لها اتجه بسيارته لمنزل والده دخل بالمفتاح الخاص به ليجد والديه جالسين على طاولة العشاء هما وعمر , ابتسم بشحوب يهتف بإرهاق: السلام عليكم , ارتسمت الصدمة على وجوههم جميعا حينما رأوه ليهتف محمود بهدوء: وعليكم السلام , زينب مبتسمة بارتباك: تعالا يا حبيبي كل. , , جلس معهم على الطاولة دون أن يأكل شيئا ليسأله والده بهدوء: مراتك عاملة ايه , هز رأسه إيجابا بهدوء يرسم ابتسامة صغيرة على شفتيه: كويسة , محمود: اومال ما جتش معاك ليه , تنهد بتعب: عند ابوها اصل جاسم تعبان شوية، أنا طالع أرتاح في اوضتي عن اذنكوا , اتسعت عيني زينب بصدمة تهتف سريعا: لاء , التفت لها يقطب جبينه بتعجب: لاء ايه يا أمي , ابتلعت ريقها بتوتر تنظر لمحمود بارتباك، ليهتف الاخير بهدوء: اخوك قاعد في اوضتك. , , قطب جبينه باستفهام: اخويا مين، انت ايه قاعد في أوضتي يا عمر , هز عمر رأسه نفيا سريعا: لا و**** العظيم مش أنا، دا دا دا، ابيه حمزة , اشتعلت عينيه بغضب ليهرول لاعلي مسرعا خلفه زينب تصرخ بفزع: خالد استني يا ابني الحقه يا عمر , هرول عمر خلفه بينما جلس محمود ينظر لهم بهدوء سيتدخل في الوقت المناسب. , , اتجه إلى غرفته يطوي الارض تحت قدميه وقف امام غرفته ليجد مزلاج ضخم يغلقها من الخارج فتحه بعنف ليدخل لذلك الذي يتمدد على فراشه باريحيه، ابتسم حمزة ساخرا ما ان رآه يهتف بتهكم: اهلا اهلا اخويا حبيبي جاي بنفسه يطمن عليا , في لحظة كان يقبض على عنقه يصرخ بغضب: انت ايه يا اخي عايز مني ايه دمرت بيتي وحياتي وخسرتني مراتي انت مستحيل تكون طيبعي. , , هرول عمر سريعا يحاول تخليص حمزة من خالد قبل أن يقتله: خالد سيبه يا خالد هتموت اخوك يا خالد , زمجر غاضبا: دا مش اخويا، دا شيطان فضل ورايا لحد ما خسرني كل حاجة، انسابت دموعه رغما عنه يهتف بألم: حتى لينا خسرتها أنا مستعد اتنازل عن عمري وفلوسي بس ترجع لحضني تاني، التفت ناحية حمزة يصرخ بغضب: انت السبب. , , دفع حمزة يديه يصرخ بغضب مماثل: ما تعش في دور الضحية أنت مجني عليك انت جاني زيك زيي بالظبط لو كنت ناسي افكرك كسرت دراعها يوم ما نزلت الشارع وانتوا في الحارة، اغتصبها لما خرجت من غير ما تقصد قدام رشدي بالفستان الاسود، دايما حابسها في البيت ومانعها أنها تخرج حاطط عليها حصار ومبررلك الوحيد أنك خايف عليها، انت ما بتحبهاش اللي بيحب ما بيأذيش، وانا ما بحبهاش أنا كنت بنتقم منها على حبي اللي رمته على استغلالها ليا عشان تنساك على سنين عمري اللي راحت وأنا بنبي نفسي من الصفر بعد ما كانت السبب وخلت يوسف يطردني. , , صرخ خالد بغضب: عشان انت حاولت تغتصبها يا حيوان , انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم: أنا حاولت لكن انت دبحتها، انت جاني مش مجني عليك , سمعوا صوت والدهم يهتف من خلف خالد بهدوء: الكلام اللي أنا سمعته دا صح ليهتف بحدة ما ترد يا خالد باشا. , , صرخ بقوة: ايوة صح أنا السبب أنا اللي ضيعتها من إيدي، انا كسرتها و اغتصبتها دمر، انسابت دموعه يهتف بألم دمرت بنتي واغتصبتها من غير رحمة كسرت دراعها عشان ما تعصاش اوامري عاقبتها قصاد كل غلطة عملتها بقصد او من غير , وبعدين أرجع اعتذرلها كنت بكسر كل حتة فيها وبعدين أرجع ندمان واقولها انا آسف واخدها في حضني وتسامحني عشان هي طيبة وبريئة ملاك لكن انا، أنا اسوء من الشيطان. , , في لحظة كان يتلقي صفعة قوية من يد والده , محمود غاضبا: يا خسارة تربيتي فيك أنت ايه يا أخي، ازاي تعمل فيها كدة، وطول الوقت تقول بنتي بنتي هتطلقها انت فاهم ولا لاء , اتسعت عينيه بفزع يهتف سريعا بذعر: لالا مستحيل اطلقها مستحيل تبعد عني لينا لالالا، لينا حبيبتي بنتي مراتي أنا مستحيل اطلقها، انتوا فاهمين تركهم متجها إلى غرفتها يوصد عليه الباب جلس على فراشها يبكي بألم يشعر بالاختناق كأن روحه تهزق ببطئ. , , في فيلا جاسم داخل مكتبه امسك هاتفه يحاول الاتصال به يزفر بغضب كل مرة ينتهي فيها الاتصال دون أن يجيب ليجد الخط يفتح بعد وقت طويل ليصرخ بحدة: انت فين يا اياد , ردت مايا ساخرة: معاك مايا يا جاسم باشا , ردد بدهشة: مايا اومال اياد فين , مايا ساخرة: اياد اختفي او اتخطف راح فين بقي الحقيقة ما اعرفش هو فين، الحاجة الوحيدة اللي اعرفها انك راجل٤ العلامة النجمية. , , هتف جاسم بحدة: انتي اتجننتي يا بتاعة انتي، انتي مش عارفة انتي بتكلمي مين , صرخت بغيظ: هتكون مين يعني، انا صحيح بكره لينا وكان نفسي تتأذي بأي طريقة، بس انت، انت مجنون ومريض اللي يتفق مع واحد عشان يصور بينته في اوضاع مخله ويبعت الصور لجوزها عشان يفرق ما بينهم يبقي بني آدم مجنون , اتسعت عيني جاسم بفزع يهتف بصدمة: صور ايه أنا مش فاهم حاجة. , , ضحكت ساخرة: طب يا برئ قصت عليه ما حدث لتتسع عينيه بفزع يسقط الهاتف من يده. الجزء ٤١ استيقظت تشعر بالاختناق شهقت بعنف تأخذ نفسا عميقا نظرت جوارها لتجد صغيرتها تنام ببراءة، ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها تشعر بقلبها يصرخ شوقا له , جلست على الفراش ضامة ركبتيها لصدرها لتنساب دموعها بألم على ما حدث لها وسحقا لذلك القلب الأحمق الذي سامحه نعم سامحه قلبها بل ويجد له مبررات على ما فعل. , , ولكن عقلها وقف له بالمرصاد لن يترك ذلك القلب الأحمق ينتصر مرة اخري، يعلم انه لو فعل ذلك ستعود راكضة لترمي نفسها بين ذراعيه لكن لا والف لا لاقت منه ما يكفي ويزيد عليها تلقنيه درسا قاسيا قبل ان يمحنه عقلها صك الغفران، انتبهت على صوت هاتفها الملقي جوارها يصدح بصوت رسالة نغمة مميزة لرقمه هو فقط التقطته بأصابع مرتجفة تخط اسمه على شاشته لينتفتح على صورته وهو يحمل الصغيرة يضحكان بسعادة فتحت تلك الرسالة لتجد فيها. , , *** احمق أخطأ، يطلب منك العفو والغفران , *** احمق نادم على ما فعله وما كان , *** احمق مشتاق ليري في عينيكي نظرة الحب والحنان، ليلقي بين ذراعيكي ما به من أحزان , *** احمق أخطأ وندم وتاب ويطلب منك العفو والغفران، انسابت دموعها بغزارة مع كل حرف تقرأه لتجد هاتفها يضئ باسمه تحتاجه وتحتاج دفئ صوته , ارتجفت اناملها وهي تحارب رغبة عقلها الذي يرفض أن يرد عليه وتؤيد قلبها المشتاق لسماع انغام صوته. , , انتبهت من صراعها عندما انقطعت المكالمة ولكنه عاد يطلبها وكأنه يلح عليها ان تجيب , تلك المرة رمت بحسابات العقل وفتحت الخط ووضعت هاتفها على اذنها بدون كلام لتسمعه يهمس بلوعة: وحشتيني , قطمت شفتيها لتظل صامتة دون أن تنطق بحرف فقط تستمع له لتسمعه يهمس بندم: حتى لو مش عايزة تردي عليا كفاية عليا اني أسمع صوت نفسك لوليتا كفاية عياط. , , أنا مستعد لأي عقاب بس تسامحيني آخر مرة و**** آخر مرة عمري ما هزعلك تاني وحشتيني وحشتيني اوي اوي سامحيني وحياة لوليتا عندك سامحيني افتكريلي اي حاجة حلوة بينا يا ريت ايدي كانت اتقطعت قبل ما أمدها عليكي , وبسجيتها البريئة العفوية هتفت سريعا: بعد الشر عليك , لتسمعه يبكي بعنف: أنا آسف، آسف و**** آسف و**** آخر مرة، قسما بربي عمري ما هزعلك تاني، سامحيني يا لوليتا، سامحيني يا قلب خالد. , , يكفي كلمة أخري وستترجاه ان يأتي اليها مسرعا اغلقت الخط سريعا واحتضنت الهاتف تبكي لتجد باب غرفتها يفتح بعنف دخل جاسم لتتسع عينيه بفزع حينما وجدها في تلك الحالة , صرخ بقلق: مالك فيكي ايه. , , هزت رأسها نفيا بهدوء تمسح دموعها بعنف لتجده يجلس بجانبها بهدوء وبدون سابق انذار مد يده يمزق كم بلوزتها القطنية لتشهق بفزع بينما اتسعت عيني جاسم من الصدمة امسك مرفقها ينظر لتلك العلامات التي تغطي جسدها صاح بحدة؛ هو اللي عمل فيكي كدة , هزت رأسها نفيا بعنف تهتف ببرود: لاء مش هو , اشتعلت عينيه غضبا ليصرخ بانفعال: أنا هبلغ عنه البوليس وهوديه في ستين داهية. , , ابعدت يده عن ذراعها تهتف بهدوء: ساعتها هقول أنه بلاغ كاذب خالد مستحيل يعمل فيا كدة , قبض على ذراعها يهزها بعنف يصرخ بغضب: انتي ايه يا شيخة، اعمل ايه تاني عشان اخليكي تكرهيه , اتسعت عينيها بصدمة تهمس بذهول: يعني ايه تعمل ايه تاني عشان اخليكي تكرهيه انت عملت ايه اولاني يا بابا. , , صرخ بحدة: عملت كتير، دفعت ملايين عشان اخلي مايا ترجع هنا، هددت رفعت بشيكات بملايين عشان يدخل معانا اللعبة ويخلي خالد يتنزله عن املاكه عقد التنازل أنا اللي كتبه بايدي، قولت مش هتقدر تعيش في اقل من المستوي اللي كانت عايشة فيه وهتسيبه وتجيلي، بردوا فضلتي معاه، قولت لما اتجوز عليها مش هتقدر تعيش مع ضرة وهتطلب الطلاق، لكن بردوا لاء ضربك وكسر دراعك وبردوا مش هسيب خالد، اياد المجنون دا ما كنتش هسلمك ليه أنا بس كنت عايزه يخلصك منه وساعتها كنت هاخدك ونسافر بعيد عن الدنيا كلها أنا وانتي ولوليتا وفريدة، انا عرفت ان اياد خطفك والحيوان التاني افتكرك بتخونيه وبعد كل البهدلة اللي حصلتلك بسببه بردوا بتحميه لسه عيزاه. , , وقفت امامه تنظر له بذهول لا تصدق والدها هو من كان يسعي لتدمير حياتها طوال تلك المدة , همست بألم: ليه يا بابا ليه استكترت عليا الفرحة ليه، ليه دايما عايزني تعيسة وحزينة ليه في الاول بعدتني عن خالد وانت عارف أنا بحبه قد ايه ولما رجعتله اخيرا دمرت حياتنا ليه. , , صرخ بجنون: عشان انتي بنتي أنا مش بنته هو انتي اغلي حاجة عندي، اغلي عندي حتى من حياتي أنا إن كنت بشتغل ليل ونهار فدا عشانك انتي عشانك انتي عشان اشتريلك كل اللي بتحلمي عشان ما يبقاش نفسك في حاجة وانا ما اقدرش اجيبها كنت بعمل كل دا عشانك كنت برجع من السفر كل مرة وأنا بعشم نفسي أن المرة دي اول ما تشوفيني هتجرحي تترمي في حضني وتقوليلي وحشتني يا بابا زي ما كنتي بتعملي معاه لما كان بيخرج ولو ساعة واحدة، كنت بشتريلك اللعب وأنا بتخيلك فرحانة بيهم، بس ما كنتيش حتى بتلعبي وهو لو جبلك حتى عروسة صغيرة ما كنتيش بتسبيها من ايدك، لما كبرتي ومنعتك تنامي في حضنه كنتي بتخليه ينام جنبك على الارض ويفضل ماسك ايدك، كان نفسي في مرة تيجي لحضني بليل تقوليلي بابا انا خايفة خدني في حضنك، زي ما كنتي بتصحيه في عز الليل. , , عارفة اسوء اصعب احساس ايه انك تتسول حب بنتك ولا ابنك ليك اللي هو من حقك اصلا. , , قاطعته تصرخ بألم: ما كنتش عايزة دا ما كنتش عايزة فلوس ولا لعب كتير كنت عيزاك أنت، كنت عايزة احس أنك موجود ما بشوفكش غير مرة واحدة كل شهرين ولا تلاتة جايب معاك لعب كتير، إنت عارف واحنا صغيرين لما ياسمين كانت بتحب تضايقني كانت بتقولي أنا بابا بيحبني عشان كدة بيفضل معايا لكن انتي باباكي بيكرهك عشان كدة بيسيبك ويسافر، انت اللي ادتله مكانك كان الحضن الوحيد اللي بيطبطب عليا، الضهر اللي كنت اني لما اخاف هستخبي وراه لما ابهدل الدنيا هلاقيه يصلح مكاني، حتي لما خدتني بعيد عنه كان هدفك الوحيد انك تكرهني فيه بأي طريقة ما فكرتش تحببني فيك لاء انت بس كنت عايزني اكرهه ما فكرتش مرة واحدة تاخدني في حضنك وتقولي أنا بابا يا حبيبتي ما تخافيش وأنا معاكي، زي ما هو كان دايما بيقولي، وبعد ما اخيرا رجعتله كملت كرهك ليا مش ليه لأنك لو بتحبني فعلا كنت هتبقي عايزني مبسوطة انت ايه يا اخي شيطان تتفق مع واحد عشان تدمر بنتك تدفع ملايين بس عشان تشوفها تعيسة انت عارف اياد اللي روحت اتفقت معاه كان عايز يغتصبني لما كنا مخطوبين أنا ما رضتش اقولك عشان ما تقطعش علاقتك بعمو يوسف أنا بكرهك، بكرهك اوي، احتضنت نفسها بذراعيها تبتسم بألم: كلكوا عليا، كلكوا هدفكوا الوحيد انكوا تدمروني، نظرت له تهمس بألم: هو أنا وحشة اوي كدة. , , نظر لها بألم تجسد في حدقتيه صغيرته تعاني بسببه أحمق كان يظن انه سيفوز بحبها حينما يجعلها تكره ذلك الرجل لم يعرف ان عليه جعلها تحبه فقط , شعر فجاءة بنيران تشتعل في قلبها الم بشع يعصف به ثقلت أنفاسها ليشهق بعنف يحاول التنفس، صرخت بفزع تهرول ناحيته حينما وجدته يتهاوي ارضا تصرخ باسمه بفزع: بااااااباااااااا. , , هرولت فريدة بفزع ناحيتهم لم تشئ التدخل في البداية حتى يخرج كل ما في قلبه حتى تعلم ابنتها أنه لم يحب احد بقدرها لينخلع قلبها حينما سمعت صوت لينا تصرخ باسمه بفزع دخلت إلى الغرفة لتجد جاسم ملقي ارضا يتنفس بصعوبة جسده كالثلج , جثت بجانبه سريعا تهز جسده بعنف , فريدة صارخة: جاااااسم قوم يا جاااااسم، نظرت لابنتها تصرخ بخوف: اتصلي بالاسعاف بسرعة , هزت رأسها ايجابا تبحث عن هاتفها تطلب الإسعاف سريعا. , , بعد ساعة تقريبا كانت تحمل صغيرتها تقف جوار والدتها امام غرفة العناية المركزة يرقد فيها والدها بجانبه العديد من الأطباء، دموعها تتساقط بصمت انتبهت علس خروج احد الأطباء من الغرفة لتهرول له تهتف بقلق: بابا، بابا حالته ايه ارجوك طمني , هتف الطبيب بهدوء: حقيقة الحالة مش مستقرة ابدا هو عنده ذبحة صدريه حادة ولازم يفضل في العناية المركزة لحد ما الحالة تستقر , انسابت دموعها بألم تهمس بمرارة: أنا عايزة اشوفه. , , هز الطبيب رأسه نفيا يهتف بجد: لاء طبعا ممنوع دخول العناية المركزة , صاحت بحدة: أنا هشوفه يعني هشوفه، اعطت الصغيرة لوالدتها لتدفع ذلك الطبيب بعيدا حاول الحاق بها ليجد ذلك المقبض يقبض على كتفه بقوة يمنعه من التقدم. , , دفعت الباب برفق تدخل إلى الغرفة تتحرك بهدوء تنظر لجسد والدها الموصل بالكثير من الاجهزة الطبية بألم جلست بجانب فراشه تمسك كف يدن المغروس فيها تلك الابرة الطبية الموصلة بالمحلول الطبي تهمس ببكاء: بابا، أنا آسفة يا بابا، أنا مش عارفة ازاي قولتلك كدة، بابا عشان خاطري ما تسبنيش ابوس ايدك، قبلت كف يده لتشعر بأصابع يده تشد على يدها بضعف، نظرت ناحيته سريعا لتجده يحاول فتح عينيه يهمس باسمها بضعف. , , لتهتف سريعا: أنا هنا يا بابا , ادار وجهه ناحيتها يبتسم بشحوب يهمس بضعف: سامحيني يا بنتي، مش عايز اموت وانتي زعلانة مني، أنا و**** بحبك أوي، بس ما اعبرلك عن حبي، السكينة كانت سرقاني وكنت فاكر ان الطريقة دي هي اللي هترجعك ليا٣ نقطة , قاطعتها تهتف سريعا: مش هسامحك، لو سبتني مش هسامحك، عايزني اسامحك افضل معايا، أنا خلاص هطلق أنا وخالد وهرجع اعيش في حضنك على طول , همس بضعف: وتفتكري خالد هيرضي يطلقك. , , ابتسمت بألم تهتف: مش انت كنت دايما بتقولي، قرري انتي بس تسبيه وأنا اخلعك منه في عشر دقايق ابوكي محامي كبير وشاطر , بلع ريقه بتعب يبتسم بارهاق: ابوكي محامي فاشل، كسب كل قضياه وخسر بنته , هزت رأسها نفيا سريعا: ما تقولش كدة يا بابا أنت عمرك ما هتخسرني , ابتسم بشحوب يربط على يدها برفق لتقم من مكانها قبلت جبينه برفق تهمس: هسيبك ترتاح لو بتحبني بجد خف بسرعة. , , خرجت من الغرفة تغلق الباب خلفها برفق لتسألها فريدة بلهفة: جاسم كويس , هزت رأسها ايجابا تقطب جبينها بتعجب: لوليتا فين , اشارت لها لتجده يقف بعيدا يحمل الصغيرة النائمة على ذراعه يربط على ظهرها برفق، نظرت له بضيق لتجده ينظر لها بندم يفيض من عينيه اشاحت بوجهها بعيدا تجلس جوار والدتها لتجد ذلك الطبيب يقترب منها يهتف بخوف: أنا آسف و**** يا هانم ما كنتش اعرف انك مرات خالد باشا. , , زفرت بضيق تهز رأسها ايجابا تبتسم باصفرار رحل الطبيب لتجد والدتها تربط على كتفها برفق تهمس بهدوء: لوليتا روحي يا حبيبتي عشان خاطر البنت الصغيرة حتى وكمان انتي تعبانة ومحتاجة ترتاحي وكمان انتي بلبس البيت وكم البيجامة بتاعك مقطوع وحالتك حالة روحي وابقي تعالي الصبح وأنا هفضل جنبه. , , تنهدت بتعب تهز رأسها ايجابا، اتجهت ناحيته تختطف الصغيرة من بين ذراعيه دون أن تنظر له خرجت من باب المستشفى تنظر حولها بحيرة فقد جاءت في سيارة الإسعاف من الجيد انها تحمل بعض النقود في جيبيها ستأخذ سيارة اجري تحركت لتوقف سيارة اجري لتجده يقف أمامها يهتف بجد: تعالي يلا عشان اوصلك. , , لم تعره انتباها حاولت تجاوزه لتجده يقبض على رسغها برفق يهتف بحزم: ما فيهاش عند دي، انا مش هسيبك تركبي تاكسي الساعة 2 بليل وفي حالتك دي , نزعت يدها من يده تصرخ بحدة: وأنت مالك مالكش دعوة بيا , زفر بضيق يحاول تهدئه نفسه ليهتف بهدوء ظاهري: طب مش انتي كنتي هتركبي تاكسي اعتبري عربيتي تاكسي، هوصلك لحد بيت جاسم ومش هتشوفي وشي تاني. , , لوت شفتيها بامتعاض لتتجه ناحيه سيارته حاولت ان تفتح الباب الخلفي لكنه مغلق لتجده يهتف ببراءة: لاء الباب دا مش شغال العربية عايزة تروح الصيانة , نفخت بغيظ لتفتح الباب الامامي تركب بجانبه ليستقل مقعد القيادة ينطلق بهدوء ينظر لها بين الحين والآخر تنهد بضيق يهمس بندم: أنا آسف لوليتا أنا٣ نقطة , , قاطعته حينما مدت يدها تجاه مشغل الصوت في سيارته ترفع الصوت لتنظر له بألم حينما صدحت تلك الأغنية التي عبرت وبشدة عن حالتها , أنا نسيتك على فكره , وحياتي هعيشها من بكره , محيت عمري اللي عشته معاك , مسبتش حاجة للذكرى , جراحي داويتها ميه مره , وحبك اترمى بره , ولو فيا حاجات فاكراك , تاخدها معاك بالمره , مفيش اسف مفيش اعذار , مفيش ولا شئ ينسيني , لا تتأثر ولا تنهار , كفاية سقط من عيني , مفيش اسف مفيش اعذار , مفيش ولا شئ ينسيني. , , لا تتأثر ولا تنهار , كفاية سقط من عيني , فريحني ومترجعليش , عايز ترجعلي تأذيني , يا واخد من حياتي كتير , ماعادلك شئ خلاص تأثير , أفكر في الرجوع ده كلام , في حد في ألمه عاد تفكير , أنا استحملت للاخر , واديني بقيت على الاخر , ده اللي فيا عملته حرام , مايعملهوش واحد كافر , مافيش آسف مافيش أعذار , مافيش ولا شئ ينسيني , لا تتأثر ولا تنهار , كفايه سقطت من عيني , مافيش آسف مافيش أعذار , مافيش ولا شئ ينسيني , لا تتأثر ولا تنهار , كفايه سقطت من عيني. , , فريحني وماترجعليش , عايز ترجعلي تأذيني , انسابت دموعها بألم ليكور كف يده يقبض عليه بشدة، وقفت السيارة امام فيلا جاسم لتنزل سريعا هرول خلفها ينادي عليها: لينا، استني يا لينا , لم تستمع له دخلت سريعا إلى المنزل تغلق الباب خلفها بعنف وقفت خلف الباب لم تبكي تلك المرة يكفي ملت من تلك الشخصية الضعيفة الهشة التي تملكتها يجب أن تعود يجب ان تكون لا ظل لعاشقة بائسة. , , في صباح اليوم التالي استيقظت بنشاط ستبدأ من جديد بدلت ملابسها لتبدل للصغيرة ملابسها اخذت مفاتيح سيارتها من مكتب ابيها متجهه إلى تلك المستشفي وجدت والدها نائم بينما والدتها تجلس بجانبه تنظر له بحب دخلت تمشي برفق همست بصوت خفيض: بابا عامل ايه دلوقتي يا ماما , همست فريدة: كويس يا حبيبتي الدكتور لسه كان هنا وقال ان حالته بدأت، انتي عارفة طول ما هو نايم عمال ينادي عليكي ويقول سامحيني يا لوليتا. , , ابتسمت بحزن تهز رأسها ايجابا: أنا رايحة شغلي، معلش هسيب لوليتا معاكي هتلاقي في الشنطة بتاعتها كل حاجة هتحتجيها , هزت فريدة رأسها ايجابا تبتسم برفق: ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك , قبلت صغيرتها لتعطيها لوالدتها خرجت من الغرفة ومن المستشفى كلها متجهه إلى ذلك المكان , وقفت بسيارتها امام المستشفى الخاصة بها تنظر لها بشوق وابتسامة صغيرة على شفتيها. , , نزلت من سيارتها دخلت إلى المستشفي بخطي بطيئة مترددة تسمع تهامسات الممرضات فيما بينهم , ( الحقوا دي الدكتورة لينا هنا , هي لبست ال**** امتي , مش كانوا بيقولوا انها ماتت في حادثة , لاء يا اختي دول كانوا بيقولوا أن جوزها رافض شغلها , هي اتطلقت ولا ايه , علمي علمك يا اختي , يلا على شغلنا قبل ما تاخد بالها ) , ابتسمت ساخرة على حالها لتتوجه إلى مكتب مدير المستشفى، دقت الباب فسمعت الاذن بالدخول , عصام وهو ينظر في الاوراق امامه. , , عصام: خير يا افندم , ابتسمت تهتف بمرح: لو سمحت يا دكتور انا عايزة مكتبي , رفع نظره لها يبتسم بسعادة: دكتورة لينا دي المستشفي نورت اخيرا قررتي تيجي تخفي عني الحمل شوية طب كنتي تعالي شوفي انا بعمل ايه مش يمكن بسرقك , ابتسمت تهمس بهدوء: أنا واثقة فيك يا عصام، صحيح اخبار سمية ايه , عصام: الحمل تاعبها اوي فأنا طبعا استغليت منصبي كمدير المستشفى واديتها اجازة. , , ضحكت بهدوء: ماشي يا حضرة مدير المستشفى و اخبار عزة ووليد ايه , عصام ضاحكا: زي ما هما توم وجيري دا انا بندم على اليوم إلى سكنت فيه تحتهم طول النهار والليل صريخ ومقالب لما جننوني , لينا ضاحكة: **** يخليهم لبعض , عصام مبتسما: أخبار خالد باشا إيه , اندثرت ابتسامتها تهمس بهدوء: كويس , عصام: طب اسيبك بقي وهجبلك تقريرات عن العمليات إلى اتعلمت والي هتتعمل النهاردة انتي معانا طبعا فيها , لينا: آه، بس هساعدك بس. , , هتف مستفهما: ليه , لينا: خايفة أكون نسيت ودي حياة ناس , عصام: تمام، بس انا واثق انك لسه فاكرة ليهتف مازحا: انشفي كدة النهاردة عندنا شغل كتير , لينا مبتسمة: ما تقلقش معاكوا للصبح , ذهب عصام، فذهبت وجلست على كرسيها , شعرت في تلك اللحظة بأن الحياة دبت في اوصالها من جديد بأنها تعود من جديد اخيرا تعرف من هي تشعر بكيانها دقائق وجاء عصام واعطاها التقرير الطبي. , , عصام: اقري التقرير واجهزي في اوضة التعقيم، اول عملية بعد ربع ساعة , هزت رأسها إيجابا بحماس فتركها عصام ورحل فتحت الملف تلتهم عينيها الكلام بشوق فكم تعشق ذلك المجال , قرأت التقرير بعناية ثم ذهبت إلى غرفة التعقيم ومن بعدها إلى غرفة العمليات. , , وقف بسيارته امام المستشفى فمنذ ان خرجت من بيتها وهو خلفها , خرج من سيارته متوجها إلى المستشفي ومنه إلى مكتبها، دق الباب فلم يسمع شيء ففتح الباب ودخل فوجد المكتب فارغا , خرج من مكتبها واوقف احدي الممرضات يسألها , خالد: هي دكتورة لينا فين , نظرت له بسهتنه تهتف بهيام: دكتورة لينا في اوضة العمليات يا افندم , هز رأسه إيجابا ليتركها ودخل إلى المكتب جبس احد الكراسي في الغرفة. , , بعد مرور نصف ساعة خرجت لينا من الغرفة مع عصام , عصام: معاكي 15 دقيقة راحة وهنبدا العملية التانية , رفعت لينا يدها تؤدي التحية تهتف بمرح: تمام يا افندم , تركته متجهه إلى غرفتها فتحتها لتتجمد مكانها من الصدمة نظرت له بشوق وغضب وعتاب ارادت الصراخ والغضب والبكاء , ارادت ان ترتمي على صدره تعانقه بقوة وبدلا من كل هذا تحركت بهدوء تام كأنه غير موجود، وذهبت ناحية مكتبها وجلست عليه تطالع تقرير العملية القادمة بصمت. , , اما هو فجلس يراقب انفعالتها المكتومة، يراها وهي تحاول اختلاس النظرات اليه يشعر بها وهي تهز قدميها بعصبية، اشفق على شفتيها التي تكاد تدميها من العض عليها بتوتر , القت القلم الذي في يدها على المكتب بحدة: نعم، عاوز ايه , ابتسم يهتف ببراءة: جاي اقطع كشف , لينا برسمية: حضرتك دا جناح الجراحة العامة، لو عايز تقطع كشف انزل الدور التاني , خالد: بس انا عايز اكشف جراحة، اصلي حاسس ان في نغز جامد في قلبي. , , رأي اهتزاز مقلتيها بقلق فاندمج في الدور وضع يده على صدره وتأوه بصوت منخفض، قاومت قلبها الذي يصرخ قلقا تهتف ببرود: قولت لحضرتك دا قسم الجراحة العامة، جراحة القلب في الدور الأول , اكمل التمثيل ببراعة يهتف بألم: ااااه يا لينا الحقيني مش قادر , القت ما في يدها تهرول ناحيته جثت على ركبتيها تبعد يديه عن صدره تهتق بقلق: مالك يا خالد انت تعبان بجد ولا ايه , همس بألم: أنا هموت، من شوقي ليكي , جذبها ناحيته يريد أن٣ نقطة , , دخل عصام إلى الغرفة يهتف سريعا: دكتورة لينا، صمت باحراج حينما رآهم , لتدفعه لينا بغضب , عصام باحراج: أنا آسف احم فاضل خمس دقايق على العملية , هزت رأسها إيجابا باحراج وتوتر , خالد غاضبا: ابقي خبط على الباب بعد كدة يا دكتور يا محترم , عصام باحراج: آه طبعا اكيد، أنا اسف، عن اذنكوا , ثم تركهم وخرج , لينا بحدة: أنت ازاي تعمل كدة , خالد ببرود: عملت ايه، انتي مراتي. , , نظرت له بغضب لتتركه توجهت ناحية باب الغرفة لتخرج فكان هو الاسرع حين جذب يدها واغلق الباب مرة اخري , هتفت بحدة: ابعد عني يا خالد , مسد على وجنتها بحنان يهمس بصوت هادئ رخيم: ما اقدرش يا لوليتا، ما اقدرش ابعد عنك انتي روحي، في حد يقدر يعيش من غير روحه , هزت رأسها نفيا بعنف لتبعد تأثير كلماته الحانية على قلبها , لينا بحدة وهي تقاوم دموع عينيها: ابعد عني بقي، والا و**** هندهلك أمن المستشفى يرموك برة! الجزء٤٢ اشتعلت عينيه غضبا تلك الحمقاء ستكون السبب في قتله لها نظر لها ليري اهتزاز حدقتيها بقلق من ملامحه الغاضبة، رفع يده لتغلق عينيها بخوف تهتف سريعا: ما تضربينش والنبي , فتحت عينيها بدهشة حينما شعرت بأصابعه تتحرك على جبينها برفق يدخل خصلاتها الثائرة أسفل حجابها برفق يهمس بخبث قرب أذنيها: ما تنادي الامن يلا ناديله بس صحيح قبل ما تناديهم ابقي فضيلهم اوض في المستشفى يا دكتورة. , , بلعت لعابها بارتباك تنظر له بقلق تشعر بأنفاسه الحارة تلفح وجهها برفق دفعته في صدره بقوة تهتف بغيظ: بكرهك , لتفر من امامه هاربة إلى غرفة العمليات، ابتسم بيأس يمرر يده في خصلات شعره. , خرج من المستشفي عازما على انتظارها بالخارج لن يتركها حتى تسامحه، لكن رن هاتفه برقم محمد، فتح الخط يجيب بهدوء: ايوة يا محمد , محمد بحدة: أنت فين يا إبني , زفر بضيق: أنت مالك , محمد: اللوا سراج عايزك. , , ضحك ساخرا: هو انا اخلص من اللوا رفعت عايزك البس في اللوا سراج عايزك , محمد ضاحكا: حظك بقي انجز بقي عشان هو عايزك ضروري , خالد: طب انا جاي أهو , اغلق الخط نظر لتلك المستشفي يتنهد بتعب: هتسامحيني يا حبيبتي حتى لو دفعت عمري عشان دا , ادار سيارته وانطلق إلى عمله ومنه إلى مكتب اللواء سراج , دق الباب ودخل بعد أن سمع الأذن بالدخول , خالد وهو يؤدي التحية: صباح الخير يا افندم. , , سراج مبتسما: صباح النور يا خالد، استرح يا سيادة العقيد , جلس على الكرسي الذي امامه يهتف بهدوء: خير يا افندم , سراج: خير ان شاء ****، انا عايزك تطلع وحدة التدريب تدرب الأشبال الجداد , هتف بجد: تمام يا افندم , سراج: هتطلع أنت ويوسف ومحمد هتقسموا الفريق بينكوا بس طبعا أنت هتكون القائد على المجموعة , هز رأسه إيجابا بتفهم، فاكمل سراج: بس في مشكلة , خالد: وهي. , , سراج: العنصر الطبي، لسه عايزين عنصر طبي لأن إلى بيتدرب تحت ايدك، بيبقي عايز عمرة بعد ما يخلص , خالد ضاحكا: هما إلى عيال توتو شغلنا صعب وعايز رجالة قده، ولو هما مش قده يبقي ما يدخلهوش من الاساس , سراج: عندك حق على العموم انا هشوف العنصر الطبي المناسب وابلغك بميعاد التدريب , وقف يؤدي التحية يهتف بجد: تمام يا افندم. , , خرج من الغرفة متجها لمكتبه ليجد محمد يجلس على احد المقاعد ينظر للفراغ بشرود، حمحم بصوت عالي ليتنبه له لف رأسه ينظر لها بحزن , ليقطب خالد جبينه بقلق: مالك ياض فيك ايه , همس بحزن: رانيا سابتلي البيت وراحت عند , اتسعت عينيه بدهشة يهتف سريعا: ليه يا بومة نيلت ايه , زفر بضيق يتمتم: قولتلها على الحادثة لللي حصلت زمان , عض على شفتيه بغيظ يهتف بحدة: انت يا ابني برأسين ايه اللي خلاك تقولها ما حدش في العيلة كلها يعرف. , , نفخ بغيظ يقطب جبنيه بغضب: اهو اللي حصل بها وبعدين هي نرقزتني فضربتها بالقلم صحيت تاني اليوم الصبح لقيتها خدت البنت وراحت عند ابوها , ربط على كتف صديقه بقوة يهتف ساخرا: لا اخوات فعلا خيبة عليك وعليا، خلينا قاعدين في وش بعض زي خيبتها. , , في منزل على، ايام من الهدوء النسبي تسيطر على علاقتهم كان يراقبها في البداية حتى يتأكد انها لن تتناول تلك الاقراص من جديد، ليطمئن قلبه حينما رآها خلسة تلقي بالعلبة في سلة المهملات، وقف أمام دولاب ملابسه يبحث بين إدراجه بضيق ليصيح بصوت عالي: لبنى ما شوفتيش الساعة الكلاسيك السودا , سمع صوتها تهتف من المطبخ: البس اي ساعة تانية يا على. , , نفخ بضيق: يا ستي أنا عايز البس الساعة دي ماشية مع البدلة، خلصي يا لبنى عندي اجتم٣ نقطة , قطب جبينه باستفهام يبتبر حروفه ينظر للرف الخشبي الذي يفصل بين الملابس في الدولاب شق صغير محفور داخل الرف الخشبي نفسه مد يده يفتح ذلك الشق بعنف ليجد شريط من تلك الاقراص به قرصين فقط، اشتعلت عينيه غضبا تهدجت انفاسه بعنف، ليجد لبنى تقف عند باب الغرفة تهتف سريعا؛ الساعة اهي يا على كانت جنب التلفزيون. , , رفع الشريط بين أصابعه يهتف بهدوء: ليه؟ , بلعت ريقها بارتباك تهمس بتلعثم: لييه ايه؟ , القي الشريط تحت قدميها يصيح بحدة: رجعتي تاخدي حبوب منع الحمل تاني ليه , نقلت انظارها المضطربة بين ذلك الشريط الملقي ارضا وبين ملامحه التي تصرخ غضبا تحاول إيجاد مبرر ليتقدم منها قبض على مرفقها يصرخ بغضب: ما تنطقي، مش عايزة تخلفي مني للدرجة دي مش طيقاني. , , هزت رأسها نفيا سريعا تهتف بهدوء: الموضوع مش زي ما انت فاهم يا على أنا مش عايزة اخلف , صاح بحدة: ليه اديني سبب واحد منطقي، غير انك ما بتحبنيش , نزعت يدها من يده تهتف ببرود: الموضوع مالوش علاقة بالحب يا على أنا مش عايزة اخلف , قبض على ذراعيها يصيح بحدة: أنا بقي عايز اخلف، قسما ب**** يا لبنى لو عرفت أنك بتاخدي الحبوب دي تاني لهوريكي النجوم في عز الضهر. , , نفضت يديه بعنف تهتف بحدة: هاخدها يا على ومش هخلف منك لو انطبقت السما على الارض. , , شعر بسكين مسموم يخترق قلبه، حبها فقط كذبة ثارت رجولته المهانة تطالب بثأرها لينظر لها بتوعد هاتفا بشر: وحقي بردوا اني أخلف حتى لو غصب عنك، أنا الغلطان أنا اللي سيبتك تتفرعني، أنا اللي دلعتك زيادة عن اللزوم، كنت بحاول اكفر عن غلطتي يوم ما اتهمتك انك غلطي معايا، بس واضح أن المعاملة الطيبة ما تنفعش معاكي، لما تقولي لجوزك لو انطبقت على السما على الارض مش هخلف منك، سهل عندك تجرحي رجولته وكرامته وأنا اللي ما كنش بيهون عليا زعلك، دلوقتي بقي أنا اللي هزعلك. , , دفعها لداخل الغرفة ليغلق بابها بالمفتاح عاد اليها ينزع قميصه بعنف يلقيه بعيدا. , , في الحارة، شعر بارهاق يجتاح جسده بعنف يشعر بدوار طفيف حرارة مشتعلة تخرج من وجهه حلقه جاف قرر اغلاق الورشة اتجه بخطي مترنحة بطيئة متجها لشقته فتح الباب بمفتاحه الخاص ليجدها ترتدي فستان منزلي بسيط تتحرك هنا وهناك بخفة تنظف المنزل من الغبار أمعن النظر لقسمات وجهها ليجدها مظلمة حزينة شاردة بريق عينيها منطفي تنهد بتعب حمحم بصوت عالي ليلفت انتباهه، نظرت له بجانب عينيها ببرود لتعاود ما كانت تفعل. , , همس بتعب: السلام عليكم , لم ترد عليه بل حملت المكنسة وبدأت تنظف الغبار بعنف، ليهتف بخزي: طب ردي السلام دا السلام *** , ابتسمت بسخرية: وهو اللي زيك عيعرف **** , ابتسم بحزن يهز رأسه إيجابا ليتجه ناحية غرفته القي بجسده على الفراش يتنفس بثقل يبدو أنه يعاني من دور حمي شرس يهاجم جسده بلا رحمة، دقائق وبدأ يغيب عن الوعي. , , في الخارج وقفت أمام الموقد تعد الطعام بشرود كلمات تلك السيدة الحنون ترن في اذنيها ( يا بنتي اللي انتي عملاه في نفسك دا لا يسر عدو ولا حبيب هتفضلي لحد امتي حابسة نفسك كدة، خلاص يا بنتي اللي حصل حصل اللي بتعمليه في نفسك دا هيدمرك، و**** يا بنتي لو تشوفي نظرة الندم اللي في عينين جوزك يصعب عليكي، انا عارفة انه غلط بس مين فينا ما بيغلطش، انتي نفسك كنت هتغلطي وغلطة ابشع انتي مش حكتيلي كل حاجة، يعني لما تتهمي واحد برئ انه اغتصبك وتهدي بيته وتقهري مراته دا مش غلط، **** يسامحها امك على اللي كانت بتعمله، عيشي يا بنتي وانسي وابدأي صفحة جديدة، طب و**** الواد حليوة وزي القمر. , , فاقت من شرودها تتنهد بحيرة، اطفئت المقود بعدما نضج الطعام اعددت الطاولة نظرت لبابا غرفته المغلق تبلع لعابها بارتباك اخذت نفسا عميقا تتجه ناحية غرفته دقت الباب مرة بعد مرة دون مجيب زفرت بضيق لتنادي عليه: عزام، يا عزام الوكل يا عزام. , , دقت الباب بعنف، صمت لم يرد لم يفتح، ادارت المقبض تفتحه ببطئ لتجد الغرفة مضاءة، رأته ممدا على الفراش جسده يرتجف بعنف، تقدمت ناحيته بخطي بطيئة مترددة بسطت يدها على جبينه لتبعدها سريعا تهتف بفزع: يا نهار ابيض دا مولع. , , كانت تعمل بجد كانت بالفعل متعطشة لعملها، وقف عصام امامها يهتف بجد: كفاية كدة انتي تعبتي اوي النهاردة , هتفت بارهاق: عندك حق أنا فعلا تعبت جدا يلا تصبح على خير , ابتسم بهدوء: وانتي من اهله , ذهبت وبدلت ملابسه خرجت لتركب سيارتها لتجد سيارة سوداء تعرفها جيدا تسد عليها الطريق، نزل من سيارته يتجه لها جذبها قبل أن تركب سيارتها يهتف بحدة: بتعملي ايه في المستشفى كل دا الساعة داخلة على عشرة يا هانم. , , نظرت له ببرود تبتسم ساخرة لن يتغير ابدا نفضت يده تنظر له بغضب استدارت لتركب سيارتها , ولكن بمجرد ان فتحت الباب اغلقه هو يقبض على رسغ يدها , خالد: انتي راحة فين , هتفت ساخرة: هعوم جوة العربية شوية لتصيح بحدة، سيب ايدي. , , مسد على وجنتها برفق يهمس بحنو: كفاية يا لوليتا انا مش قادر أعيش من غيرك عقبيني بالطريقة اللي تعجبك بس وانتي في حضني قدام عينيا وانا حاسس بنبض قلبك جنب قلبي وانا شامم عطر نفسك وأنا متخبي في دفا حضنك أنا عارف ان أنا غلطت وان ندمي مش هيفيد، صدقيني أنا مقروف اوي من نفسي انا دايما بفتخر بانك تربيتي وأنا من اول من شك فيكي سامحني، لينا ارجوكي انا مش قادر اعيش من غيرك أنا بموت في الدقيقة ميت مرة عشان خاطري سامحيني. , , غامت زرقة عينيها بسحابات الدموع لعبت كلامته على اوتار قلبها فعزفت لحن الحب والاسف والشوق , رفع قلبها الراية البيضا وسلم لغزو فرسان حبه الصادق , بينما أعد عقلها أشد فرسانه ليتصدي لتلك الحملة الضارية , وبالفعل كان مشهدها وهي يجرها من يدها وهي بالملائة على سلالم البيت وامام الخدم كفيل باشغال نار الحرب من جديد. , , رفعت نظرها له عندما شعرت بحرارة انفاسه على وجهها فعلي حين غرة دفعته بيديها بعنف تصفعه بقوة تصرخ بألم: أنا عمري ما هسامحك أنا بكرهك , ركبت سيارتها تقودها سريعا تحت صدمته ودهشته وضع يده على وجنته عينيه متسعتين بذهول. , , ظلت تذرف الدموع بعنف طوال الطريق تكرهه وتحبه تعبت لقد استنزف حبها كله بغيرته وتملكه وشكه الذي لا حدود ل، كيف له أن يصدق انها تفعل ذلك لقد ركضت مثل المجنونة حافية القدمين بملابس المنزل فقط لتحميه لتطمئن انه بخير , وكان جزائه اهانته وضربه المبرح بحزامه الجلدي، ولقب عاهرة. , , ااااااه صرخة ذبيحة اطلقتها وهي تقف بسيارتها على جانب الطريق انسابت دموعها بعنف صرخت بألم تضرب قلبها بيديها بعنف: اسكت بقي اسكت بطل تحبه حبه عذاب وقربه عذاب وبعده عذاب ارحمني بقي ارحمني , انتحبت بعنف تلعن حظها العثر وقبلها الأحمق وعقلها المتمرد , قاطعها صوت رنين هاتفها , وجدت والدتها هي من تتصل فمسحت دموعها وفتحت الخط ترد بصوت حاولت كونه متنزن , لينا: ايوة يا ماما , فريدة: انتي فين يا لينا , لينا: أنا جاية أهو. , , فريدة: طب يا حبيبتي ما تتأخريش , لينا: حاضر يا ماما، صحيح بابا عامل ايه , فريدة: كويس يا حبيبتي الدكتوى قال إن حالته اتحسنت كتبر وخرج من العناية المركزة وعمك سراج عنده، ما تتأخريش هااا , لينا: حاضر يا ماما مسافة السكة , اغلقت الخط شردت عينيها بألم , اعادت تشغيل السيارة وانطلقت إلى المستشفى التي يقطن فيها والدها. , , في شقة عصام , وصل عصام متأخرا بعد يوم عمل شاق فتح باب المنزل متجها إلى غرفته ليجد زوجته جالسة على الفراش تمد قدميها المتورمتين من اثار الحمل أمامها بطنها منتفخة فهي في شهرها التاسع , ابتسمت بعذوبة ما أن رأته: حمد *** على السلامة يا حبيبي , قبل جبينها يهمس بتعب: **** يسلمك يا حبيبتي , سمية: اتأخرت ليه كدا , تهاوي على الفراش بجانبها يتنهد بتعب: اسكتي يا سمية اتهلكت كان في عمليات كتير اوي النهاردة. , , ربطت على شعره برفق تهمس بحزن: **** يقويك يا حبيبي لولا تعبي كنت جيت ساعدتك , ربط على يدها يبتسم بهدوء: لاء ما هو لينا كانت بتساعديني , اندثرت ابتسامتها تهتف بقلق: لينا، هي لينا رجعت المستشفى، هو مش جوزها كان مانعها من الشغل , رفع كتفيه بلامبلاة: يمكن وافق، بس بصراحة جاتلي نجدة من السما شالت معايا كتير النهاردة , انقبض قلبها بخوف فهي لم تنسي انها كانت حبيبته الاولي , عصام: ايه يا بنتي سرحتي في ايه. , , هزت رأسها نفيا تحاول الابتسام: ما فيش يا حبيبي، هقوم احضرلك العشا , هتف سريعا: لاء تقومي فين أنا هقوم اشوفلي حاجة سريعة اكلها وأنام , قام يقبل جبينها اغتسل وبدل ملابسه متجها إلى المطبخ، تركها في قلقها وشكها المتزايد الذي كانت قد نسته منذ ان تركت لينا العمل زفرت بقلق عادت من جديد، هل ستحي حبها في قلبه من جديد والآن وقد عادت، هل سيعود حبها لقلب عصام , تكره ذلك البيت الشعري ويشعرها بالقلق كلما قرأته ولو صدفة. , , ( نقل فؤادك حيث شئت من الهوي , ما الحب الا للحبيب الاول ) , فاقت من شرودها على قبلة عصام التي طبعت على جبينها , عصام بحنان: شيلي الافكار دي من دماغك، أنا و**** بحبك، حبي للينا كان مجرد إعجاب، ماشي يا سمية قلبي , ابتسمت ابتسامة واسعة من السعادة , سمية مبتسمة: **** يخليك ليا , عصام مبتسما بحنان: ويخليكي ليا يا سمية قلبي. , , وقفت بسيارتها امام المستشفي ترجلت منها متجهه لداخل المستشفى سألت على رقم غرفة والدها، لتتجه إليها سريعا دقت الباب ودخلت لتجد والدها مسطحا على الفراش والدتها تجلس على الاريكة تطعم صغيرتها بزجاجة الحليب ورجل تعرفه رأته من قبل و لكن لا تستطيع تذكره , ابتسمت تلقي السلام: السلام عليكم , الجميع: وعليكم السلام , هتف جاسم بصوت ضعيف: تعالي يا لوليتا سلمي على عمو سراج. , , اقتربت من ذلك الرجل تسلم عليه بابتسامة: إزي حضرتك يا عمو , سراج مبتسما: أنا بخير يا ستي بس ايه الحلاوة دي، آخر مرة شوفتك كنتي زقردة كدة في اولي ثانوي , نفخت خديها بغيظ ليضحك على شكلها الغاضب بمرح تهتف بغرور: على فكرة بقي أنا دكتورة لينا جاسم الشريف ماجستير جراحة , سراج ضاحكا: تصدقي ان انا كنت ناسي انك دكتورة , لينا بضيق طفولي: متشكرة يا عمو. , , سراج ضاحكا: خلاص، خلاص ما تزعليش دكتورة وست الدكاترة كمان، تصدقي انتي جتيلي من السما , لينا: لا انا جاية من الباب عادي , سراج ضاحكا: مش قصدي يا ستي، بصي انا طالب منك مساعدة , لينا: اتفضل يا عمو , سراج: في مجموعة ظباط هيطلعوا تدريب وطبعا ما ينفعش يطلعوا من غير عنصر طبي معاهم، فايه رأيك تطلعي معاهم , نظرت لينا لجاسم: إيه رأيك يا بابا , ابتسم بشحوب: إلى تشوفيه يا حبيبتي. , , حمحم سراج يهتف بجد: ما تخافش عليها يا جاسم هي هتبقي مع جوزها ما هو اصل خالد هو قائد المجموعة اللي طالعة , شردت عينيها في الفراغ لتبتسم بتوعد , سراج: ها يا حبيبتي قولتي ايه , ابتسمت بخبث: موافقة يا عمو بس عندي طلبين , سراج: ايه هما , لينا: خالد مش هيوافق اطلع معاكوا فأنا عايزة حضرتك، تقنعه , سراج: سهلة دي سييها عليا والتاني , لينا: ما يبقاش لخالد سلطة عليا في الفريق وتقوله كده , سراج: بس كدة سهلة، حاجة تانية. , , هزت لينا رأسها نفيا: لاء، شكرا يا عمو , سراج مبتسما: على ايه يا حبيبتي، شكرا ليكي انتي , ابتسمت بهدوء عقلها ينسج الكثير من الخطط لتلقنيه درسا قاسيا. , , وقف بسيارته امام منزل والده نزل منها يدخل إلى المنزل دون كلمة واحدة اتجه إلى غرفتها يلقي بجسده على الفراش يتنهد بضيق صغيرته عنيدة جدا خلع جاكيته يبحث عن ملابس له ليتذكر انها غرفتها هي، ملابسه في غرفته، زفر بضيق يتجه لغرفته دخل إلى الغرفة متجها ناحية دولابه ياخذ بعض ملابسه ليمسع صوته يهتف من خلفه بسخرية: طب خبط على الباب حتى افرض ان انا قالع. , , التفت له يضحك ساخرا: دا على اساس انك قادر تنزل رجلك من على السرير، ما تنساش انك قاعد في اوضتي على سريري بتلبس من هدومي يا اخويا , ابتسم بخبث يهتف بتهكم: آه عشان كدة لينا كانت بترتاح في حضني لما كانت معايا برة , اشتعلت عينيه بغضب عارم انقض عليه يقبض على عنقه يصرخ بغضب: انت ايه شيطان، انا اقدر افعصك تحت رجلي بس اللي مانعني عنك أن امك هتزعل لو جرالك حاجة. , , لفظه من يده بعنف اتجه إلى صالة التدريبات يبدل ملابسه، وقف أمام ذلك الجوال يلكمه بعنف ظل يلاكم هذا الجوال بعنف إلى ان دق هاتفه , خالد: سراج باشا، خير يا باشا , سراج: العنصر الطبي جاهز، والتدريب بعد بكرة , خالد: تمام يا افندم , سراج: مع السلامة , خالد: سلام يا افندم , واخيرا مر هذا اليوم، بما فيه من أحداث , في صباح اليوم التالي , في مستشفي الحياة , لينا: عندنا كام عملية النهاردة , عصام: مش كتير حوالي 6 عمليات. , , لينا: **** المستعان، هنبدا امتي , عصام: دكتور التخدير قدامه عشر دقايق ويوصل , بعد مدة قصيرة، سمعا صوت دق على مكتب لينا , عصام: دا اكيد دكتور التخدير , لينا: ادخل , انفتح الباب ودخل الطارق , عصام بدهشة: سمية انتي ايه إلى جابك هنا , لينا مبتسمة: ازيك يا سمية عاملة ايه , سمية بابتسامة صفراء: كويسة , عصام بحدة: ردي عليا ايه إلى جابك هنا، ازاي اصلا تخرجي انتي ناسية انك على وش ولادة , سمية بارتباك: اصلك وحشتني، جيت اطمن عليك. , , عصام بحدة: وحشتك بردوا، ماشي يا سمية حسابنا لما نرجع البيت، يلا قدامي , ثم نظر لينا، عن اذنك يا دكتورة , لينا: اتفضل , تحركت سمية خطوة واحدة، قبل أن تشعر بألم شديد يهاجمها , سمية بصراخ: اااااااه، الحقني يا عصام , عصام بذعر: سمية مالك يا سمية , سمية صارخة: هيكون مالي يعني، اااااااه الحقني بولد , لينا سريعا: بسرعة يا عصام خدها على اوضة العمليات , حمل عصام سمية التي ظلت تصرخ من الوجع. , , سمية صارخة: منك *** يا عصام، حسبي **** ونعم الوكيل فيك، يا رب اشوف فيك يوم , كان ينظر له المرضي بشك واستنكار , عصام بصوت عالي: ايه يا جماعة في ايه و**** العظيم مراتي , وضعها على الترولي المتجه لغرفة العمليات , واستدعت لينا احدي طبيبات النسا والتوليد , دخلت سمية غرفة العمليات ومن بعدها الطبيبة , لينا: انت مش هتدخل معاها يا عصام , عصام بقلق: لا لا مش هقدر أشوفها وهي بتتوجع، ادخلي انتي ارجوكي وخليكي معاها. , , لينا: حاضر، ما تقلقش وادعيها , عصام برجاء: يا رب، يا رب , دخلت لينا إلى غرفة العمليات ظلت سمية تصرخ وتسب عصام تارة وتدعي عليه تارة اخرة، إلي أن قطع صرخاتها، صرخات صغيرة تقول ها أنا قد وصلت , سجد عصام شاكرا ***، بعد قليل خرجت لينا وهي تحمل *** صغير بين ذراعيه ملفوف ببطانية صغيرة , لينا مبتسمة: مبروك يا عصام، ولد زي القمر , اخذه عصام من بين ذراعيها برفق. , , عصام مبتسما: حمد *** على السلامة، بقالي 8 شهور و 18 يوم مستنيك يا يزن , لينا مبتسمة: الف مبروك يا أبو يزن يتربي في عزك , عصام مبتسما: **** يبارك فيكي عقبال ما تخاوي لوليتا , اختفت الابتسامة من على شفتيها تدريجيا ابتسمت باصطناع: طب عن إذنك عشان اكمل شغلي سمية الحمد *** بخير، هيودوها على اوضتها من الباب التاني. , , هز عصام رأسه إيجابا بابتسامة واسعة، تركته لينا وذهبت إلى مكتبها واغلقت الباب بالمفتاح عليها من الداخل , رغما عنها بدأت دموعها تسيل من عينيها , وجدت باب المكتب يدق , لينا بصوت حاولت جعله متزن: مين , لم تتلقي رد عاد الباب يدق من جديد مسحت دموع عينيها سريعا وفتحت الباب فوجدته امامها يهمس بحنان: ازيك يا لوليتا , كانت تحتاجه وبشدة بدون وعي منها القت رأسها في صدره وبدأت في البكاء والنحيب. , , خالد بقلق: مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه، لينا مالك يا لينا , هزت رأسها نفيا ظلت تبكي حتى افرغت نوبة حزنها كلها، فابتعدت عنه بجمود , خالد بقلق: مالك يا لوليتا , لينا بجمود: وأنت مالك، أنت ايه إلى جابك هنا. الجزء الثالث والاربعين فتح عينيه بصعوبة يشعر بتحسن كبير نظر حولها ليجد نفسه وحيدا كالعادة، شغر بثقل خفيف فوق رأسه مد يده يزيح ذلك الشئ ليجده قطعه قماش مبتلة، عقد جبينه بتعجب، مستحيل أن تكون هي من فعلت ذلك، انتصف في جلسته بصعوبة ينظر حوله ليجد إناء ماء به ماء بارد وقطع ثلج وقطع من تلك الاقمشة، التفت ناحية الباب حينما وجدها تدخل تحمل صينية طعام صغيرة وضعتها امامه على الفراش بصمت، لينظر له بدهشة حينما بسطت كف يدها فوق جبينه تتحسس حرارته. , , هتفت بلا وعي: الحمد *** الحرارة راحت دا أنت وقعت قلبي يا أخي , شخصت عينيه بذهول لا يصدق أن تلك الكلمات خرجت منها هي، ليهتف بتعجب؛ هدى انتي زينة. , , هزت رأسها ايجابا بهدوء، اشاحت بوجهها بعيدا حتى تخفي دموعها التي بدأت تغرق عينيها ليزيح تلك الصينية وضعها جانبا امسك يدها برفق لتلتف له سريعا تنظر له نظراتها غريبة مزيج من الخوف والعتاب، جذبها برفق يجلسها بجانبه شعر بارتجاف جسدها بخوف، مد يده يسرح على شعرها همس بندم: ما عاوزكيش تخافي مني يا هدى اني عارف إني اذيتك قوي بس و**** أنا ما كنتش في وعيي، هدى إني مستعد اطلقك لو عايزة اكدة وما هوركيش وشي تاني. , , اغمضت عينيها تنساب دموعها بألم: ما قدراش اسامحك ولا اسامح حالي اني كنت هتهم خالد ان هو اغتصبني عشان اخليه يتجوزني , يهتف بشرود؛ واني كنت بخطط اني اوقع بنته حلوة اصغر منيكي عشان اقضي معاها ليلة، احنا الاتنين عقاب بعض. , , التفت لها بجسدها يهتف بجد: احنا الاتنين شبه بعض جوي اني امي ماتت وهي بتولدني وما شوفتهم حنانها واصل وانتي ابوكي مات وانتي صغيرة قوي مالحقتيش تعرفيه حتى وامك **** يسامحها طول عمرها عتاملك بقسوة، صدقيني يا هدى احنا الاتنين عنكمل بعض، تعرفي أنا عمر ما حد اهتم بيا دايما حاسس اني لحالي مقضيها بالطول والعرض، عارفة لما صحيت ولقيت القماشة دي فوق رأسي فرحت قوي اني لقيت حد يهتم بيا اخيرا، احنا محتاجين فرصة واحدة هااا يا بت عمتي قولتي ايه. , , أغمضت عينيها تأخذ نفسا عميقا تزفره على مهل لتهز رأسها ايجابا لتتسع ابتسامة عزام مال برأسه يقبل جبينها بحنان لتنتفض بعيدا عنه تهتف بتعلثم: الوكل انت لساتك تعبان , وضعت صينية الطعام على قدميه نظر لطبق الحساء لتمتعض ملامحه بضيق طفولي: اني ما عحبش شوربة الخضار , هتفت بحزم: واااه هتعمل كيف العيال، يلا كل , ابتسم ببراءة: هاكل لحالي هاتي معلقة وتعالي كلي معايا. , , هزت رأسها نفيا سريعا تهتف بحرج: اني ما عحبش شوربة الخضار , ضحك عاليا لتعقد ذراعيها بضيق تنظر له بحنق , لتحمل المعلقة تملئها في طبق الحساء لتضعها في فمه تبتسم بانتصار، نظر له بغيظ طفولي للحظات ليبتسم بمكر يهتف بإعجاب: إني ما كنتش اعرف أن الشوربة طعمها هيبقي كيف السكر من يدك. , , اتسعت عينيها بخجل تخضبت وجنتيها بالدماء لتجده يزيح وسادة الفراش يخرج الكثير من قطع (العسلية ) يهمس بارتباك: اني عارف انك كنتي بتحبيها، يعني كنت بجيب معايا كل يوم واني طالع كنت ببقي عاوز اديهالك , ابتسمت بحزن تحتضن تلك القطع لتسمعه يهتف بطفولة: على فكرة اني واقع من الجوع , قطبت جبينها بتعجب: طب ما تأكل , ابتسم ببراءة: وكليني , هزت رأسها نفيا تبتسم بيأس، هو يتصرف كطفل صغير يسعي لنيل رضا والدته. , , اتسعت عينيه بدهشة من تحولها المفاجئ يهتف بتعجب: انتي اتجننتي يا بنتي انتي مش كنتي لسه بتعيطي في حضني من دقيقة واحدة , مسحت دموعها بعنف تهتف ببرود: ما كنتش قصداك إنت , اشتعلت عينيه غضبا ليقبض على رسغ يدها يزمجر بحدة: لينا اتظبطي في كلامك، أنا عارف انك بتقولي كدة عشان تغظيني، بس كل حاجة ليها حدود. , , نزعت يدها من يده توليه ظهرها عقدت ذراعيها امام صدرها تهتف ببرود: إنت جاي ليه اصلا، هو أنا مش قولتلك مش عايزة اشوفك , التفت يقف امامها يهتف بهدوء: أنا جاي اودعك أنا طالع بكرة معسكر تدريب لمدة أسبوعين , ابتسمت باصفرار: يكون أحسن بردوا أنا اصلا مش عايزة أشوفك , بسط كف يده على وجنتها يغرق في بحر زرقتيها يهمس بحنان: بصي في عينيا وقولي أن انا مش هوحشك. , , بلعت لعابها بارتباك، لتبتسم بخبث داخل نفسها فهي بالفعل لن تشتاق له، لأنها ستكون معه، مسكين يا هذا ثبتت عينيها في عينيه تهتف ببرود: مش هتوحشني , شخصت عينيه بذهول ألتلك الدرجة أصبحت تكرهه احتلت الصدمة قسمات وجهه يهتف بألم: مش هوحشك للدرجة دي يا لينا بقيتي بتكرهيني , ابتعدت عنه توليه ظهرها حتى لا تفضحها عينيها التي تهيم به عشقا تهتف ببرود: لو سمحت اتفضل عشان عندي شغل. , , نظر لها بندم يتنهد بألم ليتركها ويخرج من الغرفة لتبتسم بخبث: ولسه يا ابن السويسي دوق شوية من اللي كنت بتعمله فيا , ذهبت ناحية مرحاض الغرفة وغسلت وجهها وعدلت من وضعية حجابها خرجت من الغرفة متجهه إلى غرفة سمية , دقت الباب فسمعت الأذن بالدخول , فتحت الباب ودخلت , ابتسمت بود: حمد *** على السلامة يا سمية , سمية: **** يسلمك , لينا: مبروك عليكي يزن يا أم يزن , ضيقت عينيها بشك تسألها: وانتي عرفتي منين أننا هنسميه زين. , , ابتسمت بهدوء: عصام لسه قايلي برة , عصام مبتسما: **** يبارك فيكي يا دكتورة , مبروك يا عصام , نظرت خلفها فوجدته يقف بطلته المهيبة امام باب الغرفة من الخارج , عصام مبتسما: **** يبارك فيك يا باشا، اتفضل ادخل , دخل يقف خلفها مباشرة مد ذراعه يحيط خصرها يجذبها تقف بجانبه، لينظر ناحية سمية يبتسم باقتضاب: مبروك يا مدام , سمية: **** يبارك في حضرتك. , , مال ناحية سرير الصغير يقبل جبينه ووضع يده في جيبه وأخرج حفنة من النقود يضعها بجانب الصغير , عصام: ايه كل دا يا باشا , خالد: أنا و**** لسه عارف دلوقتي لو اعرف قبل كدة كنت جبت هدية , عصام: يا باشا دا كتير اوي , ابتسم برزانة: ولا كتير ولا حاجة نستأذن احنا بقي، ومبروك مرة تانية , عصام مبتسما: **** يبارك فيك يا باشا , خرج من الغرفة يجذبها معه لتنزع يده بعنف تصرخ بغيظ: اياك تلمسني تاني. , , تركته لتذهب فقط خطوتين لتجد يدها أسيرة يده لتنظر له بغيظ تهتف بحدة: سيب إيدي , جذبها ناحيته بقوة شهقت بقوة حينما اصطدمت بصدره كادت ان تصرخ فيه وضع إصبعه على شفتيه: هشششش , اشار باصبعه إلى لافته بيضاء كبيرة خط عليها جمل , ( يرجي التزام الهدوء حرصا على سلامة المرضي ) , ضيقت عينيها بغيظ تهمس: سبني بقولك، انا في طرقة المستشفي الممرضات والدكاترة يقولوا عليا ايه. , , لاعب حاجبيها بعبث يبتسم بخبث: هيقولوا واحد وبيصالح مراته، أنا هوحشك مش كدة يا لوليتا , ابتسم باصفرار تهتف ببرود: لاء , همس بقلق: يعني انتي خلاص بقيتي بتكرهيني , تهربت بعينيها حتى لا تنظر في عينيه لتلوح ابتسامة صغيرة مطمئة على شفتيه همس بحنان: آسف , هتفت ببرود: مش مسحاك وعمري ما هسامحك , دفعته بعيدا عنها تفر هاربة إلى مكتبها ليتنهد بتعب، مقررا العودة إلى عمله. , , ليلا في منزل على، تتحرك ذهابا وايابا تفرك يديها بتوتر آخر جملة قالتها له ( لو لمستني غصب يا على هموت نفسي ) , ليتركها ويخرج من الغرفة ومن المنزل بأكمله ولم يعد حتى الآن، تعرف أنها مخطئة ولكنه لن يفهم أبدا، هي لن تنجب ابدا لن تجعل اطفالها يرون ما رأت , انتبهت على صوت فتح الباب لتتجه بانظارها سريعا لتجد على يدخل المنزل يصفر باندماج , لتبتسم بتوتر تهتف سريعا: كنت فين يا على قلقتني عليك وموبيلك مقفول ليه. , , رفع حاجيبه ساخرا يهتف بتهكم: هششش أنا جاي مزاجي حلو مش عايز عكننة , اتجه ناحية غرفة النوم لتهرول خلفه تصيح بحدة: كنت فين يا على بقالك يومين مختفي , القي بجسده على الفراش يبتسم ساخرا: افرق معاكي اوي يا استاذة , بلعت لعابها بتوتر تهمس بقلق: أنا بس كنت قلقانة عليك , هتف ساخرا: لاء شكرا مش عايزك تقلقي عليا، مش عايز منك حاجة خالص، آه صحيح أنا هتجوز , اتسعت عينيها بذعر تهدر سريعا: هتتجوز يعني ايه هتتجوز. , , ضحك عاليا يكمل بسخرية: هروح اجيب علبة جاتوه وطبق حلويات وأدخل الباب من بيته , تخصرت تهتف بحنق: وهتتجوز مين بقي إن شاء **** , رفع كتفيه يهتف بلامبلاة: اي واحدة البنات على قفا من يشيل، واحدة يبقى اهتمامها الأول جوزها وبيتها مش حطاهم في آخر قايمتها واحدة ما تقولش لجوزها أنا مش هخلف منك لو انطقبت السما على الارض، واحدة ما تقولش لجوزها هموت نفسي لو قربت مني , قاطعته تهتف بأسف: على أنا آسفة أنا٣ نقطة , , قاطعها يهتف بحدة: انتي انانية ما بتحبيش غير نفسك، غلطتي اني حبيت واحدة ما بتحبش غير نفسها، أنا هتجوز يا لبنى ومش هطلقك هسيبك كدة زي البيت الوقف , انقبض قلبها بألم لتهتف سريعا: خلاص يا على و**** مش هاخد الحبوب دي تاني , ابتسم ساخرا يهتف بتهكم: فات الميعاد يا روحي خلاص، يلا بقي اطلعي برة عشان عاوز انام , وضع رأسه على الوسادة يغمض عينيه يهتف بهدوء: اه على فكرة ما فيش شغل وما فيش خروج من البيت. , , كادت ان تعترض ليحمل الوسادة يضعها فوق رأسه ينام بهدوء. , , في فيلا محمود السويسي , جلست زينب جواره تطعمه بيدها، وهو يتأفف بضيق: لو سمحتي أنا بعرف آكل لوحدي. , , زينب مبتسمة بحنان: بس أنا عايزة آكلك بايدي عايزة افضل بصالك دا أنا فضلت كتير محرومة منك، صدقيني يا ابني أنا وابوك ما بطلناش تدوير عليك بالليل وبالنهار، رفعت رسغ يدها امامه تريه جرح قديم حفر على معصمها: لما ابوك قاللي انك بعد الشر مت، كنت عايزة اموت نفسي انا كمان عشان ابقي معاك بس ابوك لحقني ووداني المستشفي , وفضلت شهور عندي انهيار عصبي. , , نظر لها بشفقة ليسمعها تهتف برجاء: عشان خاطري يا ابني لو ليا خاطر عندك، قولي يا ماما نفسي اسمعها منك أوي. , , اغمض عينيه بألم يهتف بحدة: أنا عايز امشي من هنا، أنا مش عايز اعيش معاكوا عايزاني اقولك يا ماما، كنتي فين يا ماما وأنا بعيط كل ليلة من الجوع وأنا في الملجأ لما كانوا بيعاملوني معاملة زبالة دايما بسمع أنت ابن حرام اهلك لو كانوا عايزينك ما كنوش رموك في ملجأ، لما سيلين اتبنتي وبقي ليا أم اخيرا ما لحقتش اشبع منها لأنها ماتت على طول. , , جذبت رأسه ليرتمي في صدرها يبكي بعنف كطفل صغير: ليه يا ماما، أنا غلطت كتير اوي، أذيت ناس اكتر، أنا تعبان اوي , ربطت على شعره برفق: بعد الشر عليك يا ابني من اي تعب , سمعا صوته يهتف من خلفه بتهكم: تعبان دا أنت تعبان يا اخي , رفع وجهه ينظر لاخيه بتحدي ليبتسم خالد ساخرا؛ أنا كنت جاي اسلم على أمي اصلي مسافر بكرة بس واضح أن وجودي من عدمه مش فارق , هتفت زينب سريعا: ما تقولش كدة إنت٣ نقطة , , قاطعها يهتف ببرود: أنا مش هاجي هنا تاني، مش هدخله ابدا لحد ما تخرجوا الزبالة اللي فيه. , , تركهم ورحل لتنظر زينب في اثره بحزن، عاوجت النظر لولدها بعتاب: انت دبحت اخوك يا حمزة، انت عارف وانتوا صغيرين كان دايما بيدافع كان اطول منك بكام شبر، لما كنت بتعيط كان بيعيط معاك، اول ما اشيلك يسكت لو غلطت وشيلته هو يفضل يعيط لحد ما اسيبه واشيلك عشان تسكت، صدقني يا ابني خالد طيب اوي، بس مريض بعشق لينا من وهو صغير، لما جاسم بعده هنا فضل ايام بتصرف على أنها موجودة كان بيصحيها ويسرحلها شعرها نلقيه قاعد على السفرة ورافع المعلقة في الهوا ويفضل يقولها كلي يا لوليتا عشان تكبري. , , حملت ذلك الدفتر الاسود تضعه على قدميه تهتف بهدوء: اقراه يا ابني وانت هتعرف هو بيحبها قد ايه , خرجت من الغرفة ليسمك ذلك الدفتر يتنهد بألم يشعر بضميره يصحو يصرخ بندم بعد كلمات والدته. , , في صباح اليوم التالي استيقظت بنشاط والدها عاد من المستشفى امس، اوصت والدتها على الصغيرة جيدا لتأخذ حقيبة ملابسها متجهه لهم , في مكتب اللوا سراج , دخل خالد ومعه محمد ويوسف , سراج: جاهزين يا رجالة , رد ثلاثتهم معا: جاهزين يا افندم , سراج: تمام دقايق ويوصل العنصر الطبي , مر بعض الوقت إلى ان سمعوا دق على الباب , سراج: ادخل. , , رائحة عطر هادئ يعرفها جيدا هز رأسه نافيا الفكرة يستحيل وجودها هنا ليسمع صوتها تهتف بهدوء: احم، أسفة يا افندم على التأخير , شخصت عينيه بذهول التفت خلفه سريعا يهدر بصدمة: أنتي ايه إلى جابك هنا , سراج: دكتورة لينا الشريف العنصر الطبي , صاح غاضبا: نعمممممممممممم , سراج بحدة: انتباه يا سيادة العقيد , انتصب في وقفته في لحظة نظرت له تبتسم ببلاهة يبدو وسيما حتى وهو يعمل. , , قاطع سراج شرودها بقوله: دكتورة لينا هتطلع معاكوا التدريب , هتف بحدة: على جثتي مش هيحصل , اندفع محمد يلكزه في كتفه يهمس: اهدي **** يخربيتك دا سيادة اللوا هتودينا في ستين داهية , محمد لسراج: سراج باشا خالد ما يقصدش هو بس قصده أن العنصر الطبي مفروض يكون راجل عشان يستحمل معانا , خالد غاضبا: بالظبط كدة، دي بيغمي عليها لو الدنيا حررت شوية , اشهرت سبابتها في وجهه تهتف بحدة: خالد باشا ما اسمحلكش تتكلم عني بالطريقة دي. , , خالد غاضبا: خالد باشا دا جوزك يا ست هانم , هتف سراج بحدة: بس ولا كلمة آخر ما عندي، لينا هتطلع معاكوا التدريب وطبعا مش محتاج اقولك أن ما ينفعش حد يعرف انها مراتك , دا اولا , ثانيا انت سلطتك على الفريق كله ماعدا هي هي خارج ادارتك، فاهم ولا لاء , همس محمد بقلق: ب**** عليك يا شيخ ما تقتله عديها يا خالد , تنفس بعمق حتى يهدئ قليلا يهتف بثبات: تمام اوامر معاليك يا افندم , سراج: اتفضلوا ومش عايز مشاكل. , , هتف ببرود: تمام يا افندم ليميل على إذن لينا يهمس بتوعد: انتي إلى جبتيه لنفسك , تركهم وخرج من الغرفة ليلحقوا به كان آخرهم محمد الذي ابتسم لسراج بخبث وغمز له بطرف عينيه فبادله سراج الابتسامة الخبيثة , سراج ضاحكا: صدق خالد لما سماك الثعلب الهادئ , في الأتوبيس صعد الجميع إلى الاتوبيس , صعدت لينا تنظر حولها بحيرة لتجد. , , خالد يقف في مقدمة الأتوبيس ما ان رآها حتى اشار لها على الكرسي الذي ستجلس عليه تجاهلته وتقدمت للداخل فامسك يدها واعادها إلى الكرسي ونظر له باعين سوداء من الغضب تحمل رسالة ( اقعدي هنا احسنلك ) ثم عاد يقف مرة اخري يصيح بصوت عالي: صباح الخير يا رجالة طبعا انتوا دلوقتي عارفين اننا طالعين عشان نتدرب كويس بس لازم تبقوا عارفين حاجة مهمة التدريب معايا أنا عايز رجالة. , , رجالة هيحموا بلدهم ويحافظوا عليها وتبقي أرواحهم اول حاجة تتقدم عشانها , اللي شايف نفسه فيكوا مش قد التدريب يتفضل من دلوقتي , وقف ينظر لهم بصمت دقيقتين تقريبا , ليصيح بصوت عالي: تمام، طالما انتوا شايفين انكوا قد المهمة يبقي نتوكل على **** , اطلع يا عم ابراهيم , أدار السائق الأتوبيس وانطلق , وقف يوسف ومحمد بإشارة من خالد يشير اليهم , دا الرائد محمد محفوظ، ودا الرائد يوسف الخياط , واشار بيده ناحية كرسي لينا. , , خالد: ودي الدكتورة لينا الشريف مش هسمح بوجود اي تجاوز من اي نوع معاها هي بالذات مفهوم , الجميع: مفهوم يا افندم , جلس خالد على الكرسي بجوار لينا وعاد محمد ويوسف إلى أماكنهم , لم تبدي لينا اي اهتمام به بالعكس اشاحت بوجهها بعيدا ليقترب منها يهمس بتوعد: بتتحديني يا لينا. , , التفت له تنظر له بخواء تهمس ببرود: وأنت مين اصلا عشان اتحداك، لتشيح بوجهها مرة اخري بينما قبض هو على يده يحاول السيطرة على غبضبه سيدق عنق تلك الحمقاء ما ان يختلي بها , مر بعض الوقت لتجد الشاب الجالس على الكرسي امامهم يلتفت لها يبتسم بأدب , ريان: اتفضلي , مد يده لها بعلبة عصير وبعض الشطائر , ابتسمت بحرج تهز رأسها نفيا: متشكرة، مش جعانة , ريان: طب خليهم معاكي يمكن تجوعي لسه الطريق طويل , لينا بإحراج: بس اصل٣ نقطة , , ريان مقاطعا: ما تتكسفيش خديهم , ليهتف هو بحدة: أنا حاسس ان انا شفاف وسطكوا , هتفت بتحدي: و**** دي مشكلة حضرتك مش مشكلتنا، توجهت لريان قائلة بابتسامة , متشكرة يا٣ نقطة , ابتسم بهدوء: ريان , لينا مبتسمة: شكرا يا ريان، اخذت منه العصير والطعام , همس بتوعد: اخرتها وحشة يا لينا , لتهمس حزين: ما بقاش عندي حاجة اخسرها. , , وضعت الطعام جانبا واستندت برأسها على ظهر الكرسي تغمض عينيها تقاوم دموع عينيها، ولكن رغما عنها سالت خيوط ماسية على وجنتيها , نظر لها بحزن تمني لو استطاع محو دموعها من حياتها للأبد ولكنه لم يستطع حتى ان يمد يده ليمسح تلك الدمعات من على وجنتيها , وبينما هي بين ذكرياتها ودموعها التي خانتها وفرت تتحرر من أسر عينيها , سمعت صوته يقول مرة اخري , ريان: حضرتك كويسة , فتحت عينيها وهزت راسها ايجابا مع ابتسامة صغيرة: اه. , , ليهتف بمرح: اوعي تكوني بتعيطي عشان انا ادتلك سندوتشات الجبنة وكلت سندوتشات اللانشون كلها , مزحة سخيفة ولكنها كانت تحتاجها بشدة ارادت الضحك فاطلقت لضحكتها العنان , وفي وسط ضحكاتها تذكرت جملته , ( عارفة يا لينا لما بكون السبب في ضحكتك بحس ان انا عملت حاجة عظيمة اوي ) , اختطفت نظرة سريعة له فوجدت وجهه قد اصطبغ باللون الأحمر من شدة غضبه يكور قبضته بغضب ويضعط عليها بشدة , مد ريان يده بمنديل لها , ريان: اتفضلي. , , ثم اكمل مازحا بس ما تنفيش فيه عشان بقرف , لينا ضاحكة: مقرف , ريان مازحا: شكرا، شكرا، لا داعي للتصفيق ودعوني اقرفكم في صمت , لم تسطع منع ضحكاتها ايضا تلك المرة، ولكنها سكتت تماما كالموتي عندما صدح صوته غاضبا , زمجر غاضبا: ما خلاص بقي، مش اتوبيس رحلة هو , هتف سريعا: أنا آسف يا فهد باشا , عقدت حاجبيها باستفهام تتسال في نفسها: فهد مين، ليه ريان بيقول لخالد. يا فهد. , , هتف بحدة: انا قولت مش هسمح بأي تجاوز معاها، عقابك لما نوصل , لينا بضيق: بس استاذ ريان ما تجوزش حدوده معايا , خالد غاضبا: انتي تخرسي خالص و إلى اقوله يتنفذ بالحرف كفاية اوي اني لابس في واحدة ست , لينا غاضبة: أنت عديم الذوق , هرع محمد اليهم قبل ان تحتد تلك المشاحنة , محمد سريعا: صلوا على النبي يا جماعة مش كدة , خالد غاضبا: انت مش شايف قلة ادبها , صرخت بغيظ: ما اسمحلكش سراج باشا قال ان سلطتك على الفريق كله الا أنا. , , محمد: ممكن تهدوا أنا آسف يا دكتورة نيابة عن خالد وأنا آسف يا خالد نيابة عن الدكتورة , لينا: ايوة بس٣ نقطة , محمد مقاطعا: خلاص بقي، نوصل الاول وبعدين اتخانقوا , صمتت على مضض تشيح بوجهها بعيدا تتوعد له بالاسوء عند وصولهم. الجزء الرابع والاربعين وقفت أمام باب تلك الفيلا كانت واثقة من البداية انه هنا ولكنها لم تملك الشجاعة لفعل ذلك، بلعت لعابها بارتباك ترفع يدها تدق الباب ثواني ووجدت الباب يفتح، نظرت له الخادمة باستفهام: حضرتك مين , حمحمت تهمس بارتباك: مايا، إياد قصدي حمزة موجود. , , هزت الخادمة رأسها ايجابا تفسح لها الطريق دخلت بعض خطوات لتجد زينب تجلس على اريكة كبيرة تشاهد التلفاز نظرت لها بغيظ ما أن رأتها، لتغلق التلفاز وقفت تنظر لها بكره تهتف بضيق: خير ايه اللي جابك هنا يا بنت رفعت , نكست رأسها بخزي تهمس بارتباك: أنا عايزة اقابل إياد , عقدت ساعديها تهتف بشك: وأنتي تعرفيه منين اصلا , ابتسمت بحزن تهمس: مش مهم، انا بس كنت عايزة اشوفه قبل ما اسافر. , , هتفت بحزم: حمزة فوق، بس مش هخليكي تشوفيه غير لما اعرف انتي تعرفيه منين وازاي , تركت الحقيبة من يدها تنظر لوالدته بحزن تبتسم ساخرة على حالها: أنا اتعرفت على إياد وأنا في الجامعة كنت بدرس هندسة كومبيوتر وهو كان بيدي محاضرات في الجامعة، شخصيته رزانته غموضه كل حاجة فيه كانت مخليه البنات نفسها يتكلم معاها كلمة واحدة كلنا كنا معجببن بيه جدا لحد ما جه اليوم دا. , , Flash back , خرجت مايا من جامعتها تحتضن كتاب مادته ترتسم ابتسامة إعجاب على شفتيها كانت شاردة لم تنتبه الا حينما اصطدمت بذلك الحائط بقوة رائحة عطر تعرفها جيدا تلك الرائحة التي تغزو المدرج كاملا ما ان يدخل، رفعت نظرها تنظر له بارتباك تهمس بخجل: آسفة , ابتسم بخبث يهتف: لا عليك، مايا اليس كذلك , هزت رأسها ايجابا تبتسم بسعادة لأنه يعرف اسمها ليكمل بهدوء: تقبلين دعوتي على الغداء؟ , , هزت رأسها ايجابا بحماس ليصطحبها إلى سيارته جلست تختلس له نظرات ولهه معجبة إلى أن وصلا إلى احد المطاعم، جلسا على احدي الطاولات لتنظر حولها بحيرة , نظرت له تهتف بتعجب: المطعم فارغ , ابتسم بهدوء: اكره الزحام , هزت رأسها ايجابا تبتسم بارتباك، لتسمعه يهتف برفق: مايا أريد أن اسألكي سؤالا , اتسعت عينيها بفزع؛ في المنهج، اقسم لم ادرس بعد. , , قهقه عاليا لتظهر غمازتيه وانيابه الناصعة البياض ليهتف من بين ضحكاته: انتي حقا رائعة , هدئ بعد لحظات يهمس بخبث: لا صغيرتي ليس في المنهج , اتسعت عينيها بحرج: صغيرتك , ليهتف بحب: مايا لا اعلم ان كنتي تبادليني نفس المشاعر ولكن صدقا أنا معجب بك، ليس إعجاب فقط أنا احبك مايا، تعلقت بكي كثيرا انتي فتاة رائعة مرحة جريئة قليلا وهذا يعجيني , ابتسمت باتساع تهتف سريعا: وأنا أيضا انت لا تعلم أنا احلم بك كل ليلة , Back. , , أكملت بابتسامة ساخرة حزينة: كان بيعاملني كملكة علقني بيه يوم وراه يوم لدرجة اني ما بقتش بقدر يعدي يوم من غير ما اشوفه ما بقاش بنام غير على صوته، لحد ما جه في يوم وقالي , كان جالسا على الفراش يضع رأسها على صدره يسرح على خصلات شعرها برفق يهمس بحنان: أرايتي أخبرتك اني لن امسسك حتى نتزوج , ابتسمت بدلال تهز رأسها ايجابا لتسمعه يهتف بخبث: صغيرتي ان طلبت منك شيئا ستنفذيه أليس كذلك. , , هزت رأسها ايجابا دون تردد: سأفعل ما تطلب , زفر بضيق يتمتم بغيظ: اريد الانتقام، قبل عدة أعوام كنت اعشق فتاة كسرت قلبي واستغلتني وكانت السبب في أن طردني ابي من شركته , همست بقلق: لازالت تحبها , هز رأسه إيجابا بشرود لتنتفض تسأله بقلق: وأنا إياد. , , ابتسم بخبث يهتف ببرود: انتي ايضا حبيبتي هي ماضي اريد الانتقام منه، انتي حاضر اريد العيش فيه، ولكن قبل البدأ في الحاضر يجب ان اهدم الماضي، داعب خصلات شعرها برفق يهمس بحنان؛ صغيرتي ستساعدني صحيح يا حلوتي , هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة. , , نظرت لزينب بأعين دامعة: لما وصلت المطار كنت عارفة شكل خالد وكنت عارفة ايه اللي مفروض اعمله بالظبط كان لازم امثل إني البنت المنحلة اللي عايزة تسرق راجل متجوز من مراته واستخدمت سلطة ابوها عشان تضغط عليه، كنت شايفة نظرات الكره في عينين الكل فكنت دايما بقول لاياد ارجوك أنا مش قادرة اكمل، كان مرة يقولي هديكي خمسة مليون دولار ومرة يقولي انا مصورلك فيديوهات، أنا و**** ما كنتش بعمل كدة عشان الفلوس ولا عشان خايفة من الفيديوهات اللي هو مصورها أنا كنت بعمل كدة عشان بحبه رغم اني عارفة انه ما بيحبنيش. , , اتسعت عيني زينب بدهشة تهتف بذهول: يا بنت الهبلة انتي مجنونة يا بت ما فكيش مخ تفكري عملتي كل دا عشان بتحبيه انتي اكيد مجنونة. , , هزت رأسها نفيا تبتسم ساخرة: لاء أنا مش مجنونة أنا واحدة فتحت عينيها على الدنيا لقت نفسها في ملجأ ولما جت واحدة اتبتنها خدتها وهربت برة البلد واحدة اتربت في حفلات القمار اللي كانت بتتعمل عندنا ليل ونهار واحدة كل علاقتها بمامتها أنها تديها فلوس، دايما لوحدي كنت مقضياها سهر وديسكوهات لحد ما إياد دخل حياتي، لقيت حد يهتم بيا حد بيسأل عني دايما، انتي عارفة أنا شبه لينا اوي بس الفرق ان لينا الكل بيحبها انما أنا الكل بيكرهني حتى رفعت المفروض ان هو والدي كان عايزني بس ارجعله فلوسه اللي ماما سرقتها منه، انا بس عايزة اشوفه قبل ما اسافر خلاص ما بقاش ليا لازمة خالد خد كل الفلوس ورفعت طردني واياد قصدي حمزة لقي اهله، ما بقاش ليا مكان، أنا قولت لحضرتك كل حاجة ممكن تخليني اشوفه قبل ما اسافر. , , نظرت زينب لها بشفقة تتنهد بضيق على حالها لتهز رأسها ايجابا اصطحبتها إلى غرفة إياد , دخلت زينب ومن بعدها مايا , هتف بدهشة: مايا انتي ايه اللي جابك هنا وعرفتي ان أنا هنا ازاي , القت حقيبتها من يدها اندفعت ناحيته تحضنه بقوة لتتسع عيني زينب بدهشة من جرائتها , مايا بلهفة: اياد وحشتني اوي كنت هتجنن من القلق عليك , زينب بضيق: قومي يا بت من حضنه عيب كدة. , , ابتسم رغما عنه من كلام والدته ليبعد مايا عن حضنه ينظر لها بهدوء: ما سفرتيش ليه , ابتسمت بحزن: كنت قلقانة عليك كويس انك بخير، بلعت ريقها بخوف تهتف بتوتر: في حاجة حصلت عايزة اقولك عليها قبل ما امشي , قطب جبينه بشك يسألها بحذر: حاجة , همست بتلجلج: أنا حامل , شهقت زينب بذهول تضرب يدها على صدرها: من خالد , هزت رأسها نفيا سريعا تهتف: لاء مش من خالد، خالد مالمسنيش اصلا , نظرت له بقلق ليهتف ببرود: والمطلوب. , , رفعت كتفيها باستسلام تهمس بارتباك: إنت عارف انك أول واحد لمسني واللي في بطني دا ابنك، انا بس قولت اعرفك عشان تشوف هنتصرف ازاي , طفقها بنظرات خاوية باردة يهتف بحزم: نزليه أنا مش عاوزه , اغمضت عينيها بألم كانت تتوقع ذلك الرد ولكنها كانت تمني نفسها، هزت رأسها ايجابا بيأس، لتسمع والدته تصيح بحدة: فهمني أنت وهي حامل منك ازاي انتوا متجوزين. , , بلعت ريقها بخوف تهز رأسها نفيا لتصيح زينب بصدمة: زنيت يا ابن بطني، لتقبض على شعر مايا تصرخ بحدة: وانتي ازاي تسلميله نفسك من غير جواز، اما صحيح انك بت ناقصة تربية، كاد ان يرد لتصيح والدته بحدة: انت تخرس خالص مش عايزة اسمع صوتك مش كفاية المصيبة اللي انت عاملها، وعايز تصلحها بمصيبة اكبر، عايزها تموت روح مالهاش ذنب، ابوك لو عرف بالمصيبة دي هيضربك بالنار. , , انسابت دموع مايا بألم: أنا هسافر ومش هتشوفوا وشي تاني واللي في بطني دا أنا هتصرف فيه , صفعتها زينب بعنف تصرخ بغضب: انتي تخرسي خالص، انتي مش هتتحركي من هنا اصلا، لتصيح بحيرة: اتصرف ازاي يا *** أنا مش عارفة انتي ليكي عدة من خالد ولا لاء، منك *** يا حزمة منك *** يا ابن بطني. , , بس بقي أنت وهي مايا هتقعد معانا هنا وهنقول لابوك انك عايز تتجوزها ومش عايزة حرف من اللي اتقال هنا يطلع برة لحد ما اسأل وأعرف تقدر تكتب عليها امتي , هتف ببرود: مين قالك ان انا هتجوزها، واحدة سلمتني نفسها بسهولة من غير ورقة جواز حتي. , , نظرت له مايا بألم لتشتعل عيني والدته بغضب تقدمت ناحيته تصفعه هو الآخر تصرخ بحدة: سلمتلك نفسها عشان بتحبك وواثقة فيك، صحيح هي غلطت وعايزة قطم رقبتها بس أنت كمان غلطت زيك زيها تشيل نتيجة مصيبتك معاها , صرخ بحدة: أنا ماليش دعوة بالهري دا كله اول ما اقدر امشي على رجلي هسيبلكوا الدنيا كلها واغور في ستين داهية , نظرت له زينب بغيظ لتضع يدها على موضع قلبها تصرخ بألم: اااه قلبي الحقني يا حمزة. , , لتسقط ارضا فاقدة للوعي، انتفض جالسا ينظر لها بفزع يصرخ: ماما، ماما , تحامل على نفسه يستند على رجله الاخري كاد يصرخ من كثرة ما بها من كدمات يتحامل عليها ليجلس بجانبها ارضا وضع رأسها على قدمه يصيح بقلق: ماما فوقي يا امي، أنا آسف، فوقي يا امي عشان خاطري , نظر لمايا يصيح بحدة: هاتي ماية او برفيوم بسرعة. , , هرولت تحضر له زجاجة العطر رش منها على يده يحركها أمام أنفها برفق، بدأت زينب تستفيق تتأوه بألم فتحت عينيها تنظر لعينيه الدامعة بتعب تهمس بخفوت: ليه يا ابني ليه كل ما نحاول نقربك منا تخلق مسافات عشان تبعد عنا، انا هموت يا حمزة لو سبتني , رفع كف يدها يقبله سريعا يهتف سريعا: مش همشي و**** مش همشي بس ما تسبنيش دا أنا عشت عمري كله محروم منك , همست بضعف: وابنك اللي في بطن مايا. , , هز رأسه إيجابا على مضض: هعمل اللي انتي عايزاه , قامت من على الارض تساعده هي ومايا ليجلس على الفراش، ابتسمت في نفسها بخبث هي بالفعل تجيد التمثيل , هتفت بجد: بص بقي انت وهي، مايا هتقعد في الأوضة بتاعت لينا، وانا هسأل شيخ على موضوع العدة دا , ابتسم باصفرار يهز رأسه إيجابا لتهتف بحزم: انت ارتاح على ما اجبلك الغدا , لتقبض على رسغ مايا: وانتي تعالي معايا. , , حركت رأسها ايجابا بخوف لتأخذها زينب متجهه إلى غرفة لينا تدفعها بحزم: خشي يا ست هانم. , , دخلت مايا تنظر لها باتباك، لتعقد زينب ساعديها تهتف بحزم: انتي عارفة أنا هاين عليا اديكي علقة تعلمك العفة، على المصايب اللي انتي عملتيها خليتي نفسك عروسة خيوطها في ايدين حمزة يحرك فيكي زي ما هو عايز، سمعتيه لما قال عليكي سهلة سلمتله نفسها، سمعتي هو شايفك إزاي، كمان عايزة تنزلي ابنك مصيبة وراها مصيبة وانتي ماشية وراه زي البهيمة. , , نظرت لها بخزي تنكس رأسها تبكي بقهر على حالها، لتتنهد زينب بضيق تقدمت منها تربط على كتفها تهتف بهدوء: خلاص بقي كفاية عياط عشان اللي في بطنك حتى، هتلاقي عندك في الدولاب هدوم كانت لينا سيباها، خدي دش وغيري هدومك، على ما اخلص الغدا، بإذن **** **** هيحلها. , , هزت رأسها ايجابا بارتباك خرجت زينب لتجلس على الفراش تنساب دموعها بألم حينما تتذكر كلماته السامة ( مين قالك ان انا هتجوزها، واحدة سلمتني نفسها بسهولة من غير ورقة جواز حتي). , , بعد مرور ساعة وصل الاتوبيس إلى وجهته نزل كل من في الاتوبيس ولم بتبقي سواهم هتفت بضيق: لو سمحت عايزة انزل , هتف بحدة: لو اتكلمتي مع اللي اسمه ريان دا تاني ه٣ نقطة , قاطعه تهتف ساخرة؛ هت ايه بالظبط هتضربني ولا هتكسر دراعي ولا هتغتصبني ولا هتقول عليا عاهرة عديني يا خالد لو سمحت كفاية كدة , تنهد بضيق وقام امامها نزل وهي خلفه , اعطاها السائق حقيبتها حملتها وتوجهت خلفهم عندما سمعت صوته يهتف من خلفها: عنك الشنطة. , , لينا: لالا شكرا مش عايزة اتعبك , ريان: ولا تعب ولا حاجة، هاتيها بس , اعطته الحقيبة تمشي بجانبه إلى داخل معسكر التدريب , ريان: على فكرة انا لسه ما اعرفش اسمك ايه , لينا مبتسمة: لينا , ريان: اسم حلو لايق عليكي , عقدت حاجبيها باستفهام: يعني ايه لايق عليا , ريان: هقولك بعدين , لينا: ماشي , وقف خالد امام الجميع يبحث عنها بقلق كانت بجانبها في لحظة اختفت ظل يبحث عمها حتى رآها تسير بجوار ريان يبدوان في حالة انسجام رائعة. , , تقدم منهم يطوي الارض بغضب يهتف: انت مصمم تعاندني , ريان: يا افندم انا٣ نقطة , قاطعه يهتف بحدة: 100 ضعط حالا , ريان: حاضر يا افندم , نزل ريان في مكانه وبدأ يؤدي تدريبات الضغط , لتهتف بضيق: ليه كدة يا خالد هو ما عملش حاجة غلط، دا كتر خيره شالي الشنطة , هتف بحدة: ولا كلمة سامعة صاح بصوت عالي يوسف، جاء اليه يوسف مسرعا , خالد: خليك جنب البيه لحد ما يخلص ال100 لو وقف قبل ما يخلص أن شاء **** بواحدة يعيد من اول تاني. , , يوسف: حاضر يا افندم , ليدفعها امامه بضيق: وانتي قدامي , اوقفه ذلك الرجل الذي يماثله في الطول تقريبا نفس الطول الفاره والجسد المعضل يختلف عنه بأنه اصلع وحاجبه الأيسر مشقوق , ملامح وجهه تجعلك تنقبض منها من حيث الحدة والخبث يبتسم بتوعد: مجموعة الفهد وصلت يا مرحبا , ابتسم ساخرا يهتف ببرود: ازيك يا حاتم , حاتم: بخير يا فهد، اخبارك ايه , خالد: كويس , اشار ناحية لينا يهمس بخبث: مش دي٣ نقطة , , قاطعه بحزم: هي، وما ينفعش حد يعرف أنها هي , ابتسم بخبث: شكلها هتحلو اوي يا فهد , اقترب خالد من اذن حاتم يهتف بتوعد: الا لينا يا حاتم. ساعتها هقتلك انت فاهمني يا صاحبي , حاتم: وحقي يا صاحبي , خالد: حقك خده مني أنا رغم أن أنت عارف ومتأكد أن ماليش دخل في الموضع دا عن اذنك الفريق لازم يرتاح شوية قبل التدريب , ليصيح بصوت عالي، يلا يا شباب , تركه وذهب هو والفريق إلى أن وصلوا , إلى مبني يتكون من ثلاث أدوار. , , ليهتف بحزم: دا المبني إلى هنقعد فيه الدور الاول للمتدربين الدور التاني , ليا انا ويوسف ومحمد , والدور الثالث بما ان فيه اوضة واحدة بس مفتوحة، فهيبقي للدكتورة اتفضلوا على اوضوكوا , وبعد ساعة تكونوا موجودين في المطعم , ذهب كل إلى غرفته ليذهب محمد إلى خالد يهمس له بخفوت: طب ما تخلي لينا معانا في الدور التاني عشان تبقي مطمن عليها اكتر. , , خالد: الدور التاني ما فيهوش غير اوضتين شغالين، الفاصل بينهم باب ومالوش مفتاح حتي , محمد: آه، خلاص خليها مكانها , وقفت بعيدا تنظر له بخبث لتصيح بصوت عالي: يا شباب ممكن حد يساعدني ويطلع معايا الشنطة , تطوع البعض لمساعدتها ليتجمدوا في امكانهم , حينما زمجر غاضبا: انتبااااااااااه، صاح بصوت عالي: على اوضكوا يلااااااا , هرعوا جميعا إلى اماكنهم لينظر لصديقه يهتف بحزم: طلعلها الشنطة يا محمد. , , تمتم بامتعاض: ماشي يا اخويا شيال ابوكو أنا , خالد: بتقول حاجة يا محمد , محمد: بقول طالع أهو، طالع , اخذ محمد حقيبة لينا وصعد معها إلى الدور الثالث , محمد: خفي على خالد يا لينا، أنا عارف ان هو غلط بس هو غصب عنه بردوا اي واحد مكانه شاف المشهد دا كان هيعمل أكتر من كده , همست بألم: صحابك دمرني كسر كل إلى بينا , ابتسم ساخرا: عايزة تفهميني انك خلاص ما بتحبهوش , بلعت ريقها بارتباك تهتف بتلعثم: هااااا. , , محمد مبتسما بثقة: انتي بتحبيه زي ما هو كمان بيعشقك إلى حصل مجرد اختبار صعب انتي نجحتي فيه لكن هو سقط ممكن تساعديه وتديلوا درجتين رأفة , ضحكة ضحكة صغيرة رغما عنها: هشوف يا محمد، إن كان صاحبك يستاهل ولا لاء , هتف بثقة: لاء معلش بقي انا واثق ان صاحبي شاطر واجباته كلها نموذجية بس زي ما بيقولوا لكل جواد كبوة , تنهدت بحزن: هشوف يا محمد صحيح ليه ريان كان بيقول لخالد يا فهد , محمد: بصي يا ستي، لقب خالد الفهد الاسود. , , عقدت حاجبيها باستفهام: الفهد الأسود، ليه يعني , محمد: بصي يا ستي من صفات الفهد الاسود انه حيوان غامض ما بيظهرش غير نادرا بيفضل طول النهار مختفي ما بينشطش غير بليل، زي خالد perfect في التخفي في الليل يفضل مختفي في الاوقات العادية ما بيظهرش غير في العمليات المهمة، عليه دماغ في التخفي , همهمت بتفهم: اممم طب وأنت كمان ليك اسم , محمد ضاحكا: آه الثعلب الهادئ جوزك إلى طلعه عليا. , , لينا ضاحكة: تصدق لايق عليك لتكمل بجد صحيح مين حاتم , تنهد بحزن: حاتم دا حكاية طويلة أوي هقولك عليها بعدين , لينا: بس شكله هو وخالد اعداء , محمد بحزن: بالعكس دول كانوا أعز الأصدقاء منها *** إلى كانت السبب , لينا: هي مين دي , كاد أن يرد عندما قاطعه ذلك الصوت الغاضب ساعة بتطلع الشنطة , انتفض كلاهما من صوته الغاضب , محمد: إيه يا عم مالك كنت بتكلم مع مرات أخويا شوية. , , هتف بحدة: على تحت قبل ما انزلك جنب اللطيف إلى تحت تعمل 100ضغط أنت كمان , اتسعت عينيه بخوف: لاء وعلي ايه سلام يا لينا، هنستناكي على الغدا , هزت رأسها إيجابا تبتسم بود لينزل محمد ويتركهم فتقدم خالد وفتح لها باب احدي الغرف: اتفضلي , نظرت له بتحدي لتدخل الغرفة تصفع الباب بوجهه ليعض على شفتيه بغيظ يصيح بحدة: 45 دقيقة والقيكي في المطعم , هتفت من خلف الباب بحدة: مش نازلة , خالد: هتنزلي يا لينا. , , هتفت بعند: مش نازلة يا خالد واعلي ما في خيلك اركبه ولو سمحت امشي عشان عايزة انام , دق على باب الغرفة يهتف بهدوء: طب افتحي , اتسعت عينيها بخوف تهتف بتوتر: هااا، لاء اصل انا هنام , هتف برفق: افتحي يا حبيبتي ما تخافيش , صاحت بغيظ: ومين قالك ان انا خايفة منك أصلا , رفع حاجبيه بدهشة يهتف ساخرا: طب افتحي طالما مش خايفة , اخذت نفسا عميقا لتدير المفتاح تفتح الباب لتجده يدخل إلى الغرفة مغلقا الباب خلفه. , , اتسعت عينيها بذعر، لتقطب جبينها بضيق تصيح بحدة تحاول إخفاء خوفها: انت بتقفل الباب ليه , ابتسم بخبث: عادي يا حبيبتي انتي مراتي , ابتعدت لآخر الغرفة حتى تحتمي منه تصيح بغضب: ما تقولش يا حبيبتي أنت ما بتحبش غير نفسك وبس , هز رأسه نفيا سريعا يهتف بندم ظهر في نبرته: أنا بحبك وبموت فيكي , لمعت زقتيها بالدموع تبتسم ساخرة: عشان كدة كسرتني , خالد: انا آس٣ نقطة , , صرخت بألم: كفاية بقي كفاية كل مرة تغلط وترجع تقول أنا آسف وانا عشان هبلة بسامحك , لكن المرة دي لاء يا خالد انت نزلتني قدام الناس في الشارع بالملاية وأنت جرنني زي العاهرات , جلدتني من غير ما تديني فرصة ادافع حتى عن نفسي، وفي الاخر آسف , وأنا المفروض بقي اقولك ولا يهمك يا خالد حصل خير يا حبيبي أهم حاجة انا في حضنك صح , اغمض عينيه بألم يكبح دموعه ليهتف بجمود: نص ساعة وتبقي في المطعم. , , صرخت بحدة: مش هنزل انا بكره المكان إلى انت موجود فيه بكره الهواء إلى انت بتشاركني فيه , كلامها كالسوط يجلده بلا رحمة كور قبضته يشد عليها يهتف ببرود عكس النيران التي تشتعل في جسده: مستنيكي افضلك تنزلي الاكل هنا بمواعيد يعني لو ما كلتيش دلوقتي مش هتلاقي اكل بعدين , تركها وخرج من الغرفة يسمح دمعاته الخائنة متجها لأسفل , اما هي فبدلت ملابسها لفت حجابها، فتحت نافذة غرفتها ليدخل بعض الهواء. , , فرأت ريان وهو مازال يؤدي التدريبات اشفقت عليه فدرجة الحرارة عالية وهو يؤدي التدريبات على ارض رملية ساخنة لتتنهد بضيق: مش هتتغير يا خالد , نزلت لأسفل ومعها علبة دهان متجهه إلى حيث يوسف وريان , يوسف: 66، 67، 68 , نظرت له بشفقة فوجهه احمر متعرق بشدة بالكاد يستطيع التقاط انفاسه: كفاية يا يوسف حرام عليك , يوسف: اسف يا لينا دي اوامر خالد باشا , لينا غاضبة: يعني ايه اوامر خالد باشا كان عمل ايه يعني عشان يحصل فيه كدة. , , سمعته يهتف من خلفها ببرود: كسر اوامري فالتفت له بغضب: أنت بني آدم عديم الإحساس ما عندكش ريحة الدم , ابتسم بتوعد: ما تتعديش حدودك معايا يا دكتورة، انتي فاهمة ولا لاء , هتفت برجاء: طب عشان خاطري كفاية كدة , لتسمع ذلك الصوت يهتف من خلفها بخبث: عشان خاطرها بقي يا خالد. الجزء الخامس والاربعين هتفت برجاء: طب عشان خاطري كفاية كدة , لتسمع ذلك الصوت يهتف من خلفها بخبث: عشان خاطرها بقي يا خالد , نظرله بغضب يهتف ببرود: مش خالد السويسي اللي يرجع في كلامه، وأنت يا حاتم مش عندك فريق طالع تدربه ولا أنت طالع تتفسح , ابتسم باصفرار: بيتغدوا , خالد: طب ما تروح تتغدي معاهم جاي ترازي فينا ليه , رمقه حاتم بنظرات خبث كارهه ليتركه ويذهب، لينظر خالد للينا يهمس لها بتوعد: حصليني احسنلك. , , نظرت له ببرود ترفع حاجبها الايسر بتحدي، تركها وذهب إلى المطعم، لتظل هي واقفة جوار ريان حتى انهي المئة، جلس ارضا يلتقط أنفاسه ليعطيه يوسف زجاجة مياه باردة يربط على كتفه بحزم: عاش يا بطل، مستنينك في المطعم، يلا يا لينا , لينا: هحصلك , هز ذ رأسه إيجابا ليتركهم ويذهب هو الآخر لتجلس لينا بجوار ريان ارضا تهمس بندم: انا أسفة , ابتسم بهدوء يهتف بمرح: ولا يهمك، أهو الواحد مرن عضلاته بردوا شوية. , , همست بحزن: أنا بجد اسفة، الأحسن ما تتكلمش معايا تاني عشان ما يعاقبش تاني , ضحك بمرح: يا ستي كله بيعدي , لينا: اتفضل، الكريم دا ادهن منه بعد ما تعمل كمادات دافية على دراعاتك عشان ما يحصلكش شد , ابتسم بامتنان: متشكر، يلا بقي نقوم ناكل قبل ما خالد باشا يحرمنا من الأكل , ذهبا إلى حجرة الطعام , عبارة عن حجرة كبيرة بها طاولات مستطيلة طويلة على جانبيها مقاعد مستطيلة طويلة يجلس عليها المتدربين. , , وجدت يوسف يلوح لها من على احدي الطاولات كانت مختلفة عن غيرها فهي مربعة تكفي لستة أشخاص بالكثير , لينا: يلا يا ريان , رد بابتسامته المعتادة: معلش انا هقعد مع زمايلي عن اذنك , هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة لتتركه متجهه ناحية طاولتهم وجلست عليها بعيدا عنه، لتجده يقوم من مكانه يتأفف بضيق: في مسمار بيشبك في الهدوم , ليبتسم محمد بخبث يهتف ببراءة: خلاص يا عم قوم من هنا اقعد جنب الدكتورة. , , هز رأسه إيجابا يبادله نفس الابتسامة جلس بجانبها يهمس بتوعد: انتي ليه مصرة تشوفي اسوء ما فيا , همست ساخرة: ما تقلقش انا شوفت اسوء ما فيك ما اعتقدش ان في اسوء من إلى شوفته , محمد: صلوا على النبي يا جماعة مش كدة , ارتسمت ابتسامة باردة على شفتيه يهمس بحدة: اياكي، شوفي اياكي الاقيكي مع إلى اسمه ريان دا تاني، انتي مش متجوزة سوسن , ضحكت ساخرة تهمس بتهكم: حاضر يا سوسن قصدي يا خالد. , , كبت محمد ويوسف ضحكاتهم بصعوبة بينما كاد هو أن يتفحم غضبا يهتف في نفسه بتوعد: ماشي يا لينا اما وريتك سوسن , شرعوا في الاكل بهدوء لتشخص عينيها بصدمة ذلك الوقح ماذا يفعل، احمرت وجنتيها بشدة من شدة خجلها تشعر بيده تتحرك على قدمها اسفل الطاولة نظرت له بغيظ ليبتسم ببرود همست بغيظ: أنت ايه إلى بتعمله دا شيل ايدك بدل ما أصرخ وافرج الناس عليك شوف بقي هيقولوا عليك ايه. , , لما يعرفوا ان القائد بتاعهم بيتحرش بالدكتورة , ابتسم ببرود يهمس بلامبلاة: طظ، انتي مراتي يا دكتورة ولا ناسية , جزت على أسنانها بغيظ تهمس بحدة: كان في واحد قبل كدة زعل وقلب الدنيا عشان لما مراته حبت تصالحه لبست فستان عريان وقالها للدرجة دي شيفاني شهواني وبمشي ورا غرايزي أهو نفس الواحد دا إلى بيحرك ايده على جسم مراته بطريقة مقززة. , , عض على شفتيه بغيظ يبعد يده عنها ليجدوا حاتم يجلس بحانبهم يبتسم بخبث: ازيك يا دكتور , ابتسمت باصفرار تهتف ببرود: كويسة , وضع امامها طبق زجاجي عليه قطع من اللحم المشوي لتقطب جبينها بتعجب: ايه دا , حاتم: أكل، عايزة تكلي من أكل المعسكر، ما اعتقدش إن واحدة رقيقة زيك معدتها هتستحمل الأكل دا , زمجر بحدة: حاتم، ما تلعبش في عداد عمرك مالكش دعوة بلينا , رفع حاجبيه بدهشة يبتسم ساخرا: جري ايه يا جدع برحب بمرات صاحبي. , , لتتكلم هي تلك المرة بثقة: أنا مش فاهمة ايه مشكلة حضرتك مع الاكل، الاكل كويس جدا , لو معدتك مش مستحملة الاكل فدي مشكلتك انت , نظر لها بضيق يضيق عينيه بغيظ ليتركهم ويرحل وهو يتمتم بحنق: مرات الفهد بصحيح , ضحك يوسف عاليا: قصف جبهه , بينما نظر لها يبتسم بفخر، بعد قليل وقف يهتف بصوت حازم: انتبااااااااااه , توقف الجميع عن الأكل ينظرون له باهتمام ليكمل بحزم: عشر دقايق وتبقوا في صالة التدريبات. , , بعد عشر دقائق بالثانية كان الجميع يقف امامه منتصبون في تلك الصالة الكبيرة، بدأ هو بتقسيهم إلى مجموعات كان يتجول بين الفرق يلقي التعليقات , بينما هي جالسة على كرسي في طرف القاعة لم تستطع ان تحيد بعينيها عنه شخصيته الحازمة الجادة هيئته الرسمية هيبته الطاغية تنهدت بحرارة تنظر له بوله، لتلتقط اذنيها بعض تعليقات الشباب الساخطة. , , ( هو ما بيتعبش، جايبنا من الدار للنار، طب ناخد النهاردة راحة حتى، بس يا اخويا أنت , وهو لو سمعنا هيجي يطحنا ) , ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها تنظر له بشفقة لتسمعه يصيح بحدة: كل واحد لسانه جوة بوقه سامعين , اسبلت جفنيها تنظر له بدهشة كيف أستمع لهم رغما عنها بدأت تضحك بقوة، لينظر الجميع لها باستفهام بينما يجز هو على أسنانه بغيظ. , , من افعال تلك الحمقاء ليهتف بحدة: دكتورة لينا دي مش سينما وما اعتقدش ان احنا بنقول نكت في التدريب عشان الضحك دا كله , بلعت ريقها بصعوبة وجنتيها اصبحت بلون الدماء من الخجل همست بحرج: أنا آسفة. , , نظر محمد لهم بهدوئه المعتادة لتلمع في رأسه فكرة ماكرة يعلم أن خالد سيقتله عليها اتجه إلى منتصف القاعة يصيح بصوت عالي: يا شباب، طبعا انتوا عارفين ان التدريبات دي مهمة ليكوا قبل ما تكون للبلد، يعني مثلا اللي هيفوز في نهائي المصارعة هيبقي ليه جايزة قيمة زي مثلا نقول مثلا رقصة مع الدكتورة لينا. , , شخصت أعين لينا وخالد بصدمة ليصيح خالد بحدة: انت بتهزر يا محمد، وقف يوسف بجانبه يهمس بفزع: أنا مش معاهم و**** اقتله هو بس , تجاهله ليكمل بهدوء: بالتوفيق يا شباب , رحلت لينا إلى غرفتها غاضبة، اتجه يوسف ناحية محمد يهمس بضيق يوسف: ايه إلى انت هببته دا استلقي وعدك بقي من خالد دا هينفخك , ابتسم بثقة يهمس بهدوء: انا عارف انا بعمل ايه , يوسف: طب يا اخويا ابقي اتشاهد قبل ما تطلع الاوضة. , , انتهي تدريب اليوم الأول وصعد الجميع إلى غرفهم ليتناولوا قسطا من الراحة , ما كادت تخطو قدمي محمد الغرفة حتى سقط أرضا من احدي لكمات خالد الغاضبة سمعه يزمجر بغضب: ورحمة امك لقتلك , امسك بفكه يتأوه بألم ليهتف بهدوء: اهدي بس يا خالد وخليني افهمك , خالد غاضبا: اقتلك الاول وبعد كدة فهمني. , , وقف امامه يهتف بحدة: يا جدع افهمني أنا عملت كدة عشانك لما نوصل لنهائي المصارعة اللي هيكسب هيلاعبك وما اعتقدش ان في حد هيعرف يغلبك يا كينج كونج أنت , ابتسم بخبث يحك ذقنه باطراف أصابعه يفكر بمكر: امممم، فكرة بردوا، ماشي انا موافق بس لينا. , , محمد: سيب لينا عليا انا هقنعها توافق، ليهتف بضيق: وانت يا ذكر الطور أنت براحة على البت، عمال تزعقلها كل شوية واحرجتها كذا مرة قدام الناس، يا ابني طريقتك دي هتكره لينا فيك , هز رأسه نفيا يضحك بثقة: لينا بتحبني مستحيل تكرهني هي آه زعلانه مني بس مش لدرجة انها تكرهني , عقد ساعديه امام صدره يهتف ببرود: القسوة بتولد الكره يا خالد وهي شافت منك كتير، انت فاكرها لسه بتحبك بعد كل اللي عملته فيها. , , بلع لعابه بارتباك يبتسم بصدمة: انت بتقول ايه لينا بتحبني، لاء مستحيل مش ممكن طبعا تكرهني , هز رأسه نفيا بعنف ليتركهم ويخرج من الغرفة , هتف يوسف بعتاب: كنت قاسي عليه اوي يا محمد , تنهد بتعب يهمس بهدوء: خليه يفوق لنفسه قبل ما تضيع منه لو ضاعت منه المرة دي هيتدمر بجد , في الخارج اشعلت كلمات صديقه بركانه المستقر فتأججت حمم القلق في قلبه وعقله. , , مشس هائما على وجهه يصارع نفسه التي تشتاق لها حتى الموت، ليسمع صوت بكاء منخفض. , , جلست على ذلك الفراش ضامة ركبتيها لصدرها تنظر أمامها بشرود لتنتبه على صوت فتح باب الغرفة دخلت زينب تحمل صينية طعام اتجهت ناحيتها تضعها امامها على الفراش تهتف برفق وهي تجلس بجانبها؛ الاكل، اتغذي كويس عشان خاطر اللي في بطنك , بلعت ريقها بتوتر تهمس بارتباك: انا عايزة اسألك سؤال، هو انتي ليه بتقولي ان انا ليا عدة وخالد اصلا ما لمسنيش. , , تنهدت زينب بضيق من ذلك الموقف تهتف بهدوء: ليكي عدة اسمها العدة الاحترازية عشان انتي عشتي معاه تحت سقف واحد نام جنبك في نفس الأوضة حتى لو ما حصلش بينكوا حاجة , هزت رأسها ايجابا بتفهم تهمس بارتباك: طب والعدة دي قد ايه , عقدت جبينها باستفهام تسألها بتعجب: هي انتي ما تعرفيش حاجة خالص في الدين , هزت رأسها نفيا بحرج تهمس: لاء، أنا حتى ما اعرفش ازاي اتوضي ولا حتى اصلي. , , نظرت لها بشفقة تربط على كتفها برفق: العدة يا ستي بتبقي 3 حيضات , عقدت جبينها بتعجب اسألها: يعني ايه 3 حيضات , اقتربت زينب من اذنها تهمس لها ببضع كلمات تفهمها ما تريد لتهز مايا رأسها إيجابا بتفهم: طب ما هو يعني اصل عدي اكتر من 3 من بعد ما خالد طلقني , هتفت زينب بلهفة؛ انتي بتتكلمي بجد، قبل ما اياد يجي وتحصل المصيبة دي. , , هزت رأسها ايجابا لتتنهد زينب بحرارة تشعر بأن ثقل انزاح من فوق صدرها تهتف براحة: الحمد *** يا رب اللهم لك الحمد، طب كدة تمام اوي كلي أنتي دلوقتي وأنا لما عمك محمود يجي هتصرف. , , ابتسمت بخوف تهز رأسها ايجابا لتتركها زينب وتخرج من الغرفة جلست على الأريكة تتحدث إلى نفسها بحيرة: وبعدين يا *** في الوقعة دي، طب الحمد البت طلع مالهاش عدة، طب هقول ايه لمحمود منك *** يا ابن بطني زي ما انت ملففني حوالين نفسي كدة زي الفرخة الدايخة , شهقت بذعر حينما سمعت صوت محمود يهمس من جانبها بدهشة: انتي بتكلمي نفسك يا زينب , نظرت له بعتاب تهتف بضيق: اخس عليك يا محمود خضتني. , , ضحك بمرح يهتف من بين ضحكاته: ما انتي قاعدة زي اللي طبيخها اتدلق عمالة تكلمي نفسك، قوليلي مالك ايه اللي محيرك كدة , ابتسمت بارتباك تحاول تجميع الكلمات في عقلها لينظر لها بتفحص يهتف بشك: في ايه يا زينب أنا عارفك كويس، انتي مخبية ايه , اخذت نفسا عميقا تزفره على مهل تحاول التماسك قدر الامكان: بص يا محمود انت عارف إن أنا ما بعرفش اخبي حاجة عليك، بصراحة حصل حاجة وانت لازم تعرفها. , , هز رأسه إيجابا بهدوء يحثها على الاكمال لتكمل: النهاردة الصبح جت مايا بنت رفعت , هب واقفا يهتف بحدة: ودي ايه اللي جابها هنا وعايزة مننا ايه مش كفاية اللي حصل لخالد بسببها , وقفت امامه تهتف سريعا: اللي حصل لخالد ما كنش بسبب مايا، كان بسبب حمزة مايا عملت كل دا عشان ترضي حمزة ابنك هو السبب هو اللي قيلها تعمل كدة , عقد ساعديه يهتف بسخرية: وهي خلاص ما عندهاش مخ تفكر بيه يقولها شمال، شمال، يمين يمين. , , هزت رأسها نفيا بيأس تبتسم ساخرة: نعمل ايه بقي بتحبه، زي ما لينا مستحملة عمايل خالد عشان بتحبه , محمود: أهو طلع على دماغه في الآخر وعمال يلف وراها عشان تسامحه، بس دا مش موضوعنا أنا مش مقتنع بالجوازة دي ولا بالبت دي أصلا , امسكت يده تهتف راجية: لاء يا محمود ابوس ايدك هما لازم يتجوزوا. , , ضيق عينيه ينظر لها بشك لتهتف سريعا: قصدي يعني ان هو بيحبها وهي بتحبه وكمان رفعت طردها وهي كانت عايزة تسافر وحمزة كان عايز يسافر معاها، أنا فين وفين على ما اقنعتها انها تقعد هنا ويتجوزوا، يعني ينفع يقعودوا هما الاتنين في بيت واحد من غير جواز تراضها على نفسك يا اخويا وما تقلقلش من موضوع العدة البت عدتها خلصانة واصلا خالد ما لمسهاش، وافق يا محمود عشان خاطري. , , هز رأسه إيجابا بهدوء: طيب يا زينب مع إني مش مطمن وحاسس ان في ريحة حاجة مش كويسة بتحصل، مد يده على الطاولة امامه يعطيها غلاف بها بعض الأوراق يهتف بهدوء: دي بطاقة حمزة الجديدة , فتحت الورق سريعا تنظر لتلك البطاقة بأعين دامعة لتهتف بتعجب: بس عملتها بسرعة كدة ازاي. , , ضحك بمرح: اسكتي يا زينب أنا يا يدوب دخلت المصلحة وبقولهم أنا ابقي والد العقيد خالد السويسي، ابنك طلع ليه جمايل عند ناس كتير واللي يقولي سلملنا على الباشا، واللي يقولي السلام أمانه، واللي يقولي ابن حضرتك دا و**** راجل ولا كل الرجالة، ما فيش دقايق والورق كان خلص , ابتسمت زينب بفخر: عشان تعرف ابنك جدع وابن حلال هو صحيح غشيم شوية بس و**** ما فيه في طيبته ولا جدعنته، طلعلك يا سي محمود. , , لاعب حاجيبه بمشاكسة يهتف بعبث: يالهوي على سي محمود طالعة منك زي العسل , ضربته في صدره بضيق تهمس بخجل: يوووه بقي يا محمود بتكسف يا راجل , ابتسم بخبث يغمز لها بعبث: لسه بتتكسفي مني يا زوزو دا احنا بقالنا 34 سنة متجوزين، فاكرة اول مرة شوفتك فيها , ابتسمت بخجل تهز رأسها ايجابا تتذكر ما حدث قديما. , , Flash back , وقفت جوار شجرة المانجا الكبيرة تنظر لحباتها الصفراء الناصعة بضيق تحاول القفز لتحصل على واحدة حتى منهم، لتجد ذلك الشاب يمر من امامه لتوقفه سريعا: يا استاذ يا أستاذ لو سمحت , نظر لها بهدوء: خير يا آنسة , زينب بخجل: ممكن تجبلي مانجايا من الشجرة دي اصلها عاليا أوي. , , هز رأسه إيجابا يبتسم بوله لتلك الصغيرة الساحرة ذات الأعين الخضراء ليتسلق تلك الشجرة محاولا الوصول لأجمل حبة حتى يقدمها لها لتنزلق قدمه ليسقط ارضا شهقت زينب بذعر تركض ناحيته تهتف بفزع: يالهوي يالهوي يالهوي انت كويس يا استاذ , امتعضت ملامحه بألم رغم ذلك ابتسم باتساع يمد يده بتلك الحبة التي استطاع قطفها قبل ان يسقط: اتفضلي , اخذتها منه تبتسم بخجل لتركض سريعا من امامه تحتضن تلك الحبة بسعادة , Back. , , فاقا من بحر ذكريتهما على صوت عمر يهتف بمرح: هييييح قصة حب تحت شجرة المانجا ويا تري بقي كانت فص ولا عويسي , نظر محمود لعمر شرزا ليهتف الاخير بسخط: ايوة ايوة اقعد انت حب في مزتك وسبني أنا لا طايل سما ولا ارض والبت بنت الجزمة اللي أنا خاطبها كل اللي طالع عليها انا مستحيل اتجوز غير لما اخلص كليتي، ماليش دعوة انا عايز اتجوز، نفس حد يقولي يا سي عمر قبل ما اموت. , , نظر محمود لزينب يبتسم بهدوء: زينب يا حبيبتي ناوليني الشبشب اللي جنبك دا , التقط ذلك الخف يلقيه على عمر بغيظ ليضحك بمرح وهو يتفاداه: ما جتش فيا، ما جتش فيا , ضحكت زينب عاليا ليشترك معها محمود في الضحك. , , وصل إلى صاحبة الصوت ليجد صغيرته تجلس على مقعد خشبي تبكي بعنف تنظر للفراغ بشرود، وقف يراقبها من بعيد بحزن تمني لو استطاع إخفائها داخل قلبه يسمح تلك الدموع للأبد، ليقطب جبينه بغضب حينما وجد ذلك الفتي يتقدم ناحيتها ويجلس بجانبها على المقعد , ريان بمرح: انتي لسه بتعيطي عشان انا كلت ساندويتشات اللانشون خلاص هعملك معايا المرة الجاية , خرجت منها ضحكة صغيرة من بين دموعها: تعرف ان دمك خفيف اوي. , , رفع ياقه قميصه يهتف بغرور: كلهم بيقولولي كدة , هتفت سريعا: صحيح، لما سألتك ليه اسمي لايق عليا قولتلي هقولك بعدين , ريان مبتسما: هقولك بصي يا ستي اسم لينا. , , هو اسم علم مؤنث، له أصل عربي معناه الفاتنة الجميلة، وأصل أجنبي يعتبر مختصراً لاسم ماجدلين الذي يعود أصله إلى مدينة مجدل في فلسطين وكذلك مختصر لاسم كارولينا، يعتبر الاسم من أكثر الأسماء المنتشرة في العالم سواء في العالم العربي وكذلك في في الدول الغربية من أوروبا والولايات المتحدة , قطبت جبينها بتعجب تفغر فاهها بدهشة: انت عرفت الكلام دا كله ازاي. , , ابتسم باحراج يهتف بمرح: لو عايز تعرف اي معلومة اسأل جوووجل , ضحكت عاليا ليشاركها في الضحك، توقف عن الضحك تمسح دموعها تبتسم بامتنان: متشكرة يا ريان , اخرج منديل من جيبه واعطاه لها يهتف بحنان: عايزة تشكريني بجد بطلي عياط , هزت رأسها إيجابا تسمح دموع عينيها لتجده يهمس بوله: تعرفي ان عينيكي حلوة اوي فيها سحر كدة بيخليك مشدود ليها , نظرت له بضيق ليحمحم بحرج: احم، ممكن اسألك سؤال , لينا: اتفضل , ريان: انتي عندك كام سنة. , , لينا: تديني كام سنة , ريان سريعا: 18 , لينا ضاحكة: بطل هزار يا ريان، انا يا سيدي عندي 28 سنة , اتسعت عيني ريان بدهشة: بتهزري مستحيل طبعا , لينا: آه و**** عندي 28 سنة وأنت , ريان: 25 سنة، انتي متأكدة ان عندك تمانية وعشرين سنة، وريني البطاقة انا ظابط ومن حقي اشوف البطاقة. , , تعالت ضحكاتها من مزاحه مرة اخري لتضرم النار في جسده يزداد اشتعالها سيقتل ذلك الفتي يشعر بقلبه سينفجر من الغضب خرج لهم يهتف ساخرا: معلش لو كنت قاطعت القعدة الرومانسية دي , حمحم ريان بحرج: لا ابدا يا افندم انا بس٣ نقطة , خالد غاضبا: ارجع على العنبر بتاعك وحسابك معايا بعدين , ريان: حاضر يا افندم عن اذنك، عن اذنك يا دكتورة , لينا: اتفضل. , , تركهم ريان ورحل فقامت لينا لترحل هي الاخري حينما شعرت بيده تقبض على رسغ يدها يهمس من بين اسنانه بحدة: رايحة فين , حاولت سحب يدها من يده لتهتف بحدة: طالعة انام، سيب ايدي , زمجر غاضبا: أنت ازاي تقعدي مع إلى اسمه ريان دا لوحدكوا وازاي تسمحيلوا يتكلم معاكي بالطريقة دي , صرخت بغيظ: على فكرة ريان بني آدم محترم جدا انت إلى مريض وشكاك , احتضن وجهها بين كفيه يهمس بصوت رخيم لم تخلو منه نبرة التملك: مريض بيكي. , , مريض بحبك مجنون لينا , انا بحبك وانتي عارفة كدة كويس غلطة يا لينا وكل الناس بتغلط سامحيني عشان خاطري , هتفت ببرود: لاء , شعرت بقسوة ضغط يده على وجهها يهمس بصوت حاد: لاء ليه انتي ما تقدريش تعيشي من غيري ما بتعرفيش تنامي غير في حضني حبي بيسري في كل خلية جوة جسمك يبقي لاء ليه , لم ترد عليه اكتفت زرقتيها بنظرات العتاب واللوم همست بصوت مختنق باكي: انت بتوجعني. , , زمجر بألم: وانتي ما بتوجعنيش، وانتي قاعدة مع إلى اسمه ريان دا وهو عمال يمدح في جمال عنيكي ويسأل عن سنك ويهزر معاكي، وانتي منسجمة معاه ليه يا لينا ليه بتعملي فيا كدة انتي عارفة انا بحبك قد ايه انتي بتاعتي يا لينا ملكي فاهمة ولا لاءما فيش حاجة مهما كانت هتقدر تبعدك عني. , , اتسعت عيني الواقف بعيدا بذهول وهو يري قائده يقبل الطبيبة ليهتف في نفسه: دا انتي طلعتي مقضياها بقي يا دكتورة وأنا اللي كنت فاكرك إنسانة محترمة لما اتضايقتي لما مدحت عينيكي , نظر لها باحتقار ليتركهم متجها إلى غرفته مقررا ان٣ نقطة , , اسند جبينه على جبينها يتنفس بعمق يهمس بندم: أنا آسف سامحيني يا قلب خالد , انسابت الدموع من زرقتيها تهمس بألم؛ أنت يا خالد أنت الحاجة الوحيدة اللي هتكرهني فيك , دفعته في صدره بعنف لتفر هاربة إلى غرفتها، تنهدت بألم ينظر في أثرها ليجد صديقه يقف بجانبه يربط على كتفه يهتف بضيق: إنت متخلف يا ابني بتبوسها هنا افرض حد شافك , زمجر غاضبا: أنت بتراقبني. , , محمد: أنا قلقت لما لقيتك اتأخرت خرجت اشوفك لقيتها بتبوسها لو حد شافك هتبقي كارثة , امتعضت ملامحه بضيق ليتركه ويرحل متجها إلى غرفته. , , في شقة عزام في الحارة , صرخت بغيظ من أفعاله الطفولية: واااااه بكفياك يا عزام كلت الكفتة قبل ما احطها في الدمعة , زم شفتيه بضيق طفولي يهتف بحنق: اني خبرتك قبل سابق اني عحب الكفتة مقلية , رفعت المعلقة الخشبية في وجهه تهتف بغيظ: اطلع برة يا عزام عايزة اخلص الوكل. , , اقترب منها يبتسم بخبث ينظر لها بمكر لتبلع لعابها بارتباك تتراجع للخلف حينما رأته يقترب منها ببطئ لتتسع عينيها بتوجس تهتف بتلعثم: عععزام اانت عتقرب ليه كدة، هاااا. , , شهقت بصدمة حينما ارتطم ظهرها بحافة طاولة المطبخ الخشبية لتصبح الطاولة خلفها وهو ما زال يقترب منها وقف امامها يبتسم بلؤم ليميل بجذعه ناحيتها اغمضت عينيها حينما شعرت بأنفاسه الحارة تداعب خلجات وجهها بفرق لتشعر ببرودة فجاءة صاحبتها ضحكاته الصاخبه المنتصرة نظرت له لتجده التطق اناء تلك الاصابع كاملا من خلفها ينظر لها بخبث يبتسم بانتصار لتصرخ بغيظ تركض خلفه وهي تحمل المعلقة الخشبية في يدها: عااااا عزام خد اهنه. , , فر إلى غرفته يغلق الباب خلفه لتفتح الباب ببطئ تنظر في ارجاء الغرفة بحذر لتهتف بغيظ: واااه راح فين، عااااا , صرخت بفزع حينما ظهر خلفها فجاءة طوق خصرها بأحد ذراعيه ليبدأ بدغدغتها بيده الاخري وهي تصرخ من كثرة الضحك , هدى ضاحكة: عععزهههههههعزاممههه بكفياههههههههك ههههههههههه , بعد قليل كانت تجلس جواره على الاريكة في الصالة يأكلان من ذلك الإناء باستمتاع لتهف هي ضاحكة: تصدق اكدة طعمها أحلي. , , نظر لضحكتها الصافية بابتسامة واسعة ليهتف بحب: هدى اني عايز اخبرك حاجة مهمة جوي , عقدت جبينها باستفهام تنظر له باهتمام ليهتف فجاءة: إني عحبك، امتي وكيف ما خابرش اني فجاءة لقيت حالي بحبك , نظرت له بدهشة عينيها متسعتين بذهول ليهتف هو: اني كمان مستعجب حالي، يعني اني عمري ما فكرت فيكي الا اختي الصغيرة وبت عمتي بس و**** فجاءة لقيت حالي عحبك. , , عحب ضحكتك، جلبي عيوجعني اوي لما بتبكي، هدى اني غلطت في حقك غلطة واعرة جوي، سامحيني يا هديا , رددت بدهشة: هداك , هز رأسه إيجابا يبتسم بعشق: لولا اللي حصل دا ما كناش اتقابلنا ما كنتش حبيتك، ما كنتش عرفت كيف ابقي راچل يكسب لقجمته من عرق جبينه، راجل ما يضحكش على عقول البنتة الصغيرين، راجل بيخاف ****، عرفتي ليه بجي انتي هدايا. , , ارتسمت ابتسامة راضية على شفتيها تضع رأسها على صدره بخجل ليبتسم بسعادة؛ اول مرة تيجي لحضني وما تبقيش خايفة مني , لم ترد، هي بالفعل مندهشة مما فعلت ولكنها شعرت بأنها تود فعل ذلك لتسمعه يهتف برفق وهو يسرح خصلات شعرها: هدى ايه رأيك لو نعاود البلد. , , انتفضت تنظر له برجاء تهز رأسها نفيا تهتف سريعا: لع يا عزام احب على يدك اني ما صدقت بعدت عن امي وقسوتها، نكست رأسها بحزن تهمس بألم: دي عمرها ما خدتني في حضنها عمرها ما قالتلي كلمة تحسسني بيها اني بتها وعتحبني اني ما عيزاش ارجعلها , بسط يده أسفل ذقنها يرفع وجهها برفق لتنظر له: ما عيزكيش تخافي من حاجة واصل طول ما اني جنبك. , , هزت رأسها نفيا تهتف بنبرة نحيب باكية: لع يا عزام اني عارفة أمي زين ما هتبطلش تهري بدني بكلامها اللي كيف السم، خلينا اهنه عشان خاطري , جذبها بجانبه يضع رأسها على صدره يهتف بابتسامة مرحة: تعالي انتي بس اهنه الاول، ماشي يا هديا خلينا اهنه كيف ما تحبي. , , في صباح اليوم التالي , كانت تتقلب على فراشها طوال الليل تشتاقه، تشتاق لدفئ ذراعيه لشعورها بالأمان وهي بين احضانه أصبحت الدموع صديقتها وونيس وحدتها , استطاعت النوم سويعات قليلة فقط لتستيقظ مع شروق الشمس قامت واغتلست وبدلت ثيابها ليلفت نظرها أن هاتفها يضئ اتجهت اليه تفتحه لتجد رسالة منه فتحتها لتجدها أغنية فتحتها تستمع لها , ياللى زعلان منى و مخاصمنى و مش عايز تانى تكلمنى. , , واخد على خاطرك اوى منى يا حبيبى انا اسف , ده انت عمرى و عمرى مفيش بعده , و مسهر عيني كده في بعده , و مطول ليلى و أنا مواعده , و عامل مش عارف , ياللى زعلان منى و مخاصمنى و مش عايز تانى تكلمنى , واخد على خاطرك اوى منى يا حبيبى انا اسف , ده انت عمرى و عمرى مفيش بعده , و مسهر عيني كده في بعده , و مطول ليلى و أنا مواعده , و عامل مش عارف , سامحنى يا اللى قلبى و عيونى , مبطلوش عليك يسألونى , بلاش تسيبني و حياة هوانا سماح , يا حب عمري خليك معايا. , , بلاش تروح و تعند كفايه , تعالى شوف ايه بعدك حصلى , ياللى ياللى ياللى , ياللى زعلان منى و مخاصمنى , و مش عايز تانى تكلمنى , واخد على خاطرك اوى منى , يا حبيبى أنا اسف , ده أنت عمرى و عمرى مفيش بعده , و مسهر عينى كده في بعده , و مطول ليلى و آنا مواعده , و عامل مش عارف , لو سمحت سامحنى المرادى , يا واحشنى بشكل ماهوش عادى , بقى هنت عليك للدرجادى توبه نبعد توبه , قلبى عاشق على بابك غنى , و بيحلم يرجع للجنه , سامحنى يا اللى قلبى و عيونى. , , مبطلوش عليك يسألونى , بلاش تسيبني و حياة هوانا سماح , يا حب عمري خليك معايا , بلاش تروح و تعند كفايه , تعالى شوف ايه بعدك حصلى , ياللى ياللى ياللى , ياللى زعلان منى و مخاصمنى , و مش عايز تانى تكلمنى , واخد على خاطرك اوى منى , يا حبيبى أنا اسف , ده أنت عمرى و عمرى مفيش بعده , و مسهر عينى كده في بعده , و مطول ليلى و آنا مواعده , و عامل مش عارف. , , ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها ذلك الوقح يجيد اختيار الأغاني الرائعة لتقطب جبينها بضيق هل ستضعف فقط من أغنية لا عليها تلقينه درسا قاسيا، لن تعود تلك الفتاة الضعيفة الهشة كثيرة البكاء مرة اخري نزلت لأسفل متجهه إلى غرفة الطعام لتجد بعض الشباب في حجرة الطعام ومن ضمنهم ريان , يجلس على طاولة بمفرده يبدو شاردا اتجهت ناحيته تجلس على المقعد امامه تبتسم بهدوء: صباح الخير , نظر لها شرزا ليهتف بتهكم: اهلا. , , قطبت جبينها بتعجب من طريقته لتسأله: مالك يا ريان , مط شفتيه بضيق يبتسم ساخرا: ماليش يا دكتورة، الشويتين اللي انتي بتعمليهم دول ما يدخلوش عليا أنا خلاص عرفتك على حقيقتك , امتعضت ملامحها بضيق من حديثه الغاضب لتهتف بضيق: شويتين ايه وحقيقة ايه أنا مش فاهمة منك حاجة , هتف بتهكم: لا يا شيخة انتي عارفة اكتر حاجة غيظاني وش البراءة اللي انتي رسماه دا، أنا شايفكوا بعيني امبارح انتي وفهد باشا. , , نظر لها باشئمزاز: انتي عارفة أنا مضايق اوي من نفسي كنت فاكرك إنسانة محترمة، طلعتي مقضياها، وعلي فكرة بقي أنا هبلغ سراج باشا عنكوا , ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها تهمس بألم: كلكوا زي بعض بتحكموا من ظاهر الصورة، نظرت له ببرود تهتف بخواء: فهد باشا اللي شوفتني معاه امبارح يبقي جوزي. , , اتسعت عينيه بذهول لتقم من على الطاولة متجهه ناحية طاولتهم الصغيرة تجلس عليها وحيدة تحاول كبح دموعها بصعوبة لتجده يجلس أمامها يهتف بذهول: جوزك ازاي , مسحت دمعتها الخائنة بعنف تهتف ببرود: مش شغلك، لو عايز تبلغ سراج باشا اتفضل روح بلغه، أنا ما عملتش حاجة اخاف منها , بلع ريقه باحراج يهمس بندم: أنا آسف، أنا لما شوفته بيبوسك افتكرت , قاطعته تهتف ساخرة: افتكرت أن في بينا علاقة. , , هز رأسه إيجابا بحرج يهمس؛ أنا آسف، أنا فعلا اتضايقت لما شوفته بيبوسك دا لاني اعتبرتك زي اختي , انا لو كنت إنسان مش كويس كنت ساومتك تنفذي اللي أنا عايزه لاما افضحك قدام الكل، أنا بجد آسف , هزت رأسها ايجابا ببرود: خلاص يا ريان ما حصلش حاجة , ابتسم بمرح: مع ان شكلك لسه زعلانة بس مش مهم يلا، المهم تقبلي نبقي صحاب , ابتسمت تهز رأسها ايجابا ليحضر لها طعام الإفطار لينا مبتسمة: متشكرة يا ريان. , , حاتم: صباح الخير يا دكتورة , لينا في نفسها: صباح الزفت على دماغك , ابتسمت باصفرار: صباح الخير , ابتسم بخبث: هو الباشا ناموسيته كحلي ولا ايه , لينا: معرفش روح اسأله , حاتم: اكيد هسأله ازاي يسيب مراته قاعدة لوحدها مع راجل غريب , هتفت بضيق: طب اتفضل روح اسأله وسيبني في حالي , هتف بكره: انسي، انسي اني اسيبك في حالك أنا ليا تار عند جوزك وما حدش هيدفع تمنه غيرك، سلام يا حلوة , نظر ريان لها بقلق: قوليله. , , هزت رأسها نفيا تتنهد بتعب: هيقتله أنا عرفاه , ظهر الثلاث رجال، لتشتعل عيني خالد حينما رأي ذلك الريان يجلس امامها يتحدثان بانسجام ليهمس بغيظ لمحمد: هقتله، بعد شغل المراهقين اللي انا عملته وعمال ابعتلها في رسايل واغاني وشوية كدة هخش عليها بمجات ودباديب وهي عمالة ترغي مع الزفت , لكزه محمد في ذراعه يهمس بحزم: اهدي هي بتعمل كدة عشان تغيظك أنا وانت عارفين كويس هي بتحبك قد ايه اهدي واتصرف عادي. , , نظرت لينا لريان تهمس سريعا ما أن رأت خالد: اوعي تقوله حاجة , كاد ريان ان يقوم ولكن خالد اوقفه بإشارة من يده , خالد: اقعد كمل فطارك , جلس خالد بجوار لينا بينما احضر محمد لهما الإفطار , لينا: احم، هو انا ينفع اعمل تليفون ولا الموبيلات ممنوعة هنا , هتف ببرود: على حسب هتكلمي مين , مطت شفتيها بضيق: مش شغل حضرتك هكلم مين , كاد ان يدق عنقها عندما لكزه محمد في كتفه , يهمس بحدة: احنا قولنا ايه. , , اخذ نفسا عميقا يزفره على مهل يحاول ان يهدأ: ما فيش مشكلة , لينا: شكرا , ساد الصمت بينهم طوال مدة تناولهم للافطار ليظل هو يختلس النظرات اليها وهي تتجاهله تماما، إلى ان وقف هو كالعادة يصيح بحزم: وقت الفطار خلص يلا على التدريب. , , وبدأت التدريبات الشاقة، بدأوا بتدريبات التسلق والاقتحام وهي تقف بعيدا وهم يتدربون حتى اذا أصيب احدهم تسرع في علاجه وهو يقف بجانبها تشعر به يكاد ينفجر من الغيظ وضعت يدها امام وجهها تحميها من إشاعة الشمس التي بدأت تصيبها بالدوار لتعقد جبينها بتعجب حينما شعرت بذلك الظل الذي كساها وحجب عنها تلك الأشعة رفعت نظرها اليه حينما سمعته يقول بهدوء: الشمس حامية عليكي خليكي واقفة ورايا أنا أطول منك فالشمس مش هتوصلك. , , وقبل ان تجيب اولاها ظهره يراقب التدريبات ويعطي الأوامر، وقفت هي تتطلع إلى ظهره تتذكر حينما كانت صغيرة، كانت تدخل خلسة إلى غرفته وهو نائم، ومن عادته انه يحب النوم على وجهه، فتصعد على الفراش، تجلس على ظهره وتربع قدميها فيستيقظ غاضبا: لوليتا انزلي يا جزمة من على ضهري , ضحكت ببراءة: لاااااا , خالد غاضبا: انزلي يا لوليتا عايز انام , لينا بعند: لااااا انت نايم بقالك ساعة وساعة و ساعة وساعة صغيرة. , , خالد: ايه ساعة صغيرة دي , عقدت جبينها تفكر: ساعة صغيرة يا حالد إلى هي اصغر من الساعة الكبيرة , خالد: نص ساعة قصدك , لينا: ايووة هي دي ثاطر يا حالد، يلا بقي اصحي انا زهقت ومش كلت وياسمين عمالة تاحد لعبي , خالد: طب قومي عشان اقوم , هتفت بحدة: لو مث قومت يا حالد هاكل ثعرك , خالد ضاحكا: لالا خلاص هقوم , فاقت من شرودها على صوته وهو يعنف احد الشباب: أنا قولت التدريبات دي عايزة رجالة إلى مش قدها يتفضل يروح. , , ضحكت بصوت منخفض وهي تنظر لشعره الاسود الكثيف تهمس بمرح: هاكل ثعرك , التفت اليها يكبح ابتسامته يهتف بجد: لو جعانة انا ممكن اجبلك أكل من المطعم صدقيني طعم شعري مش هيعجبك , تخضبت وجنتيها من الاحراج تهمس بتوتر: هاااا، انا ممش قصدي , ابتسم بحنان: اخبار الساعة الصغيرة ايه كبرت ولا لسه , ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها تهمس بألم: الساعة الصغيرة كبرت واتكسرت , كاد أن يرد عنما قاطعه صوت محمد. , , محمد: يلا يا خالد هندخل الصالة إلى جوه , هز رأسه إيجابا، تنهد بتعب يهتف بجد: يلا عشان الشمس حامية عليكي. , , وقف كلا من عمر ومحمود في غرفة حمزة ينظرون لما يحدث بضيق ليهمس عمر بضيق؛ يا بابا أنا مش فاهم ايه اللي بيحصل دا ايه اللي جاب الحرباية دي هنا وليه ابيه حمزة عايز يتجوزها , تنهد محمود بضيق ينظر لابنه بحدة ليبقابله حمزة بنظرات باردة خاوية بدأ المأذون في إجراءات عقد القران لتدخل زينب تجذب يد مايا برفق تطلق الكثير من الزغاريد العالية لينظر لها محمود بحدة فصمتت سريعا. , , انتهت إجراءات عقد القران سريعا ليرحل المأذون ويسود الصمت لحظات ينظر عمر لمايا باحتقار بينما تنظر هي ارضا تفرك يديها بتوتر , قطع الصمت صوت حمزة يهتف ببرود: عمر، ساعدني اوصل للسرير , هز عمر رأسه إيجابا يسند اخيه ليتلفت حمزة لمايا يهتف بحدة؛ وانتي قاعدة بتعملي ايه روحي هاتي هدومك وتعالي , بلعت لعابها بارتباك تهز رأسها ايجابا لتخرج من الغرفة سريعا، جلس حمزة على الفراش يريح ظهره على الوسائد , عمر: عاوز حاجة مني. , , هز رأسه نفيا يغمض عينيه بهدوء، ليخرج عمر يتبعه كلا والديه، ظل على حالته تلك إلى ان شعر بدخولها للغرفة فتح عينيه ينظر , لها بسخرية ليهتف بتهكم: ايه يا عروسة واقفة بعيد ليه كدا مش تيجي في حضن عريسك , رفعت وجهها تنظر له بضيق لتتسع ابتسامته الساخرة يهتف ببرود: اول ما نرجع امريكا هطلقك وهديكي الفلوس اللي انتي عيزاها ومش عايز اشوف وشك تاني لا انتي ولا اللي في بطنك , هتفت بتعجب: هو احنا هنرجع امريكا تاني. , , تعالت ضحكاته الساخرة: مش بقولك غبية، انتي فاكرة ان انا هقعد هنا فعلا ولا ايه، أنا بس بجاريهم لحد ما اقدر امشي على رجلي وبعد كدة هدفعهم تمن حبستي هنا غالي اوي , اتسعت عينيها بخوف تهتف بقلق: طب ولينا , هتف ساخرا: لاء خلاص أنا خدت منها تالت ومتلت، ما بقاش ليها لازمة في حياتي. , , جزت على أسنانها بغيظ تهتف بحدة: انت واحد اناني ما بتحبش غير نفسك، أنا الغبية اللي حبيتك وسمعت كلامك ودمرت حياة ناس مالهمش ذنب بس عشان ارضيك، انت ايه يا اخي شيطان ما بتحسش ما بتشوفش غير نفسك وبس. , , زمجر غاضبا: اخرسي بدل ما اقطع لسانك، انتي بتستغلي فرصة اني مش هعرف اتحرك، ايوة أنا ما بشوفش غير نفسي وبس ما فيش حاجة اسمها أهل، اهلك دول اول ناس هيبعوك، زي ما اهلك باعوكي ورموكي قدام ملجاء، ما تعشيش في دور الضحية انتي كان ممكن ترفضي انك تعملي اي حاجة بس انتي واقفتي٣ نقطة , , قاطعته تصرخ بألم: عشان بحبك، وافقت عشان انت الإنسان الوحيد اللي حسيت في يوم معاه بالأمان، كنت بموت وأنا برخص نفسي لخالد، كل إهانة كان بيقولهالي كانت بتدبح فيا ومع ذلك كملت عشانك، عشان تاخد حقك زي ما قولتلي وحفظتني , انتصف جالسا ينظر لها بغضب يهتف بحدة: قولتلك هدفعلك التمن , ابتسمت ساخرة: تمن ايه، تمن حبي ليك ولا تمن مايا اللي بقت عاهرة بسببك، ولا تمن ابنك اللي في بطني، تمن ايه بالظبط. , , نظرت له بعتاب لتأخد بعض من ملابسها متجهه إلى المرحاض ليصدم رأسه في الوسادة بعنف هو قال ذلك ليخرس صوت ضميره الذي يصرخ ليل نهار، ذلك الدفتر كل حرف قرأ فيه يقر بعشق صاحبه، تلك الصورة التي اعطتها له والدته كلماتها حينما قالت له وهي تعطيه الصورة( دي الصورة الوحيدة اللي ما خبتها من والدك عشان ما يحرقهاش شايف كنتوا مسكين ايدين بعض ازاي، كان خالد بيقولك يا همزة وانتوا يا بتقوله يا آلد، أنا لما اخترت اساميكوا اخترت حرفين ورا بعض كنتوا عيزاكوا تبقوا قريبين من بعض ما تسبوش بعض ابدا، و**** يا ابني لما توهت مني خالد ما كنش بيبطل عياط بالليل بالنهار ). , , ذلك الحلم الذي يحلم به يوميا منذ سنوات لم يفهم معناه الا قريبا , يري *** صغير يقف بين الزحام يبكي ينظر حوله بخوف بينما يقف هو بعيدا ينظر لذلك الطفل بحزن، ليجد نفسه يتحرك رغما عنه متجها ناحية ذلك الطفل إلى ان يقف امامه فيجلس على ركبتيه يسأله بحنان: بتدور على مين يا حبيبي , ينظر له ذلك الطفل يبكي بخوف: بدور على آلد، ماما قالتله ما تسبش ايد حمزة. , , فتح عينيه لتنساب دموعه رغما عنه يهتف في نفسه بألم؛ ليه يا خالد ليه سبت ايد حمزة. , , انتهت تدريبات رفع الاثقال في صالة التدريبات الداخلية ليخرج الفريق حتى يتنالوا قسطا من الراحة بينما وقفت هي تنظر لتلك الاثقال بحماس تبتسم ببلاهة نظرت حولها تتأكد من عدوم احد جوارها لتتجه لاحد الاثقال الذي كتب عليه 10 kg , امسكته بيديها الاثنين وبدأت تحاول رفعه إلى ان احمرت وجنتيها وبدأ العرق يتصبب من جبينها ومعه بعض خصلاتها التي ظهرت من تحت حجابها لتهتف بغيظ: تقيل أوي، بس بردوا هشيله. , , عاودت تحاول رفعه مرة اخري لتجده يرفع بسهولة لتهتف بسعادة: هيه شيلتوا، دا طلع خفيف أوي، ايه دا , نظرت خلفها بغيظ حينما لاحظت تلك القبضة الثالثة التي تجاور قبضتيها , رفع قبضة يده بالثقل فارتفع جسدها عن الأرض قليلا , خالد: 15 كيلو , لينا: دا عشرة بس على فكرة , ضحك بمرح: هو عشرة وانتي خمسة , ضيقت عينيها ترمقه بغيظ: نزلني. , , خفض يده لأسفل فهبط جسدها أرضا لتدفعه بعيدا رحلت غاضبة تتمتم بغيظ: غتت وتنح ورخم، هيييح يا نهار ابيض على عضلاته عسل , محمد ضاحكا: ايه يا ابني إلى أنت عملته دا , ابتسم بعبث يهتف بثقة وهو يدس يديه في جيبي بنطاله: اصبر عليا دي لسه هتحلو , محمد: يلا أول مبارة في المصارعة هتبدا , خرجا من صالة التدريبات ليجدا ريان يتقدم منهم يحمحم بحرج: محمد باشا , محمد: ايوة يا ريان , ريان: كنت عايزك في موضوع يا باشا لوحدنا. , , محمد: طب تعالا معايا , ذهب محمد برفقة ريان بعيدا عن الجميع , يوسف: تفتكر عايزة في ايه , خالد: واحنا مالنا، يمكن عايز أجازة ولا حاجة , جلسوا يشاهدون مباراة المصارعة الاولي , جاء محمد في منتصف المباراة واتجه ناحية لينا , محمد: تعالي يا لينا عايزك , خالد بضيق: عايزها في ايه بقي إن شاء **** , محمد: مالكش دعوة، يلا يا لينا , هزت رأسها ايجابا تخرج معه من الغرفة. , , حمد *** على السلامة يا حبيبي، هتفت بها سعاد بود وهي تجلس جوار شمس على فراشها في منزل إسلام , اسلام مبتسما؛ **** يسلمك يا امي، عامله ايه يا شموسة , عقدت ذراعيها بضيق: مش كويسة، يا إسلام عشان خاطري اقنع ماما اني أساعدها في شغل البيت كتير عليها اوي شغل الشقتين , هتفت سعاد بضيق: وانتي مالك هو أنا كنت اشتكتلك. , , شمس: لا يا ماما ما اشتكتيش وعمرك ما هتشتكي عشان ماتتعبنيش بس عشان خاطري أنا عايزة اساعدك، واوعدك لو تعبت هقعد , سعاد: ما هو لو اضمن أنك لو تعبتي هتقعدي زي ما بتقولي هخليكي تعملي معايا، انما انتي غبية ما تزعليش انتي زي بنتي ممكن تبقي تعبانة وما ترضيش تقولي , اسلام: طب بصوا نمسك العصاية من النص، شمس احلفي انك لو تعبتي هتقولي لماما وتقعدي , شمس سريعا: و**** العظيم لو تعبت هقولك يا ماما وهقعد. , , جلس بجانب والدته يقبل يدها يهتف بحنان: **** يخليكي لينا يا ست الكل , ربطت على رأسه بحنان: ويخليكوا ليا يا حبيبي , قاطع تلك اللحظات العائلية صوت دقات على باب المنزل ليهتف اسلام بمرح: هتلاقيها الزئردة بدور , تركهم متجها ناحية باب الشقة فتحه لتتسع عينيه بدهشة هتف بذهول: جاسم باشا. , , على صعيد آخر كانت واقفة امام تلك الفيلا تحمل حقيبة يدها والصغيرة النائمة تدق على الباب , في الداخل هتفت زينب بضيق: حاضر حاضر ياللي بتخبط فتحت الباب لتهتف بدهشة فريدة! الجزء السادس والاربعين جلست فريدة جوار زينب على الأريكة تنساب دموعها بصمت، لتهتف زينب بقلق: مالك يا فريدة ايه اللي حصل انتي متخانقة انتي وجاسم طيب , هزت رأسها ايجابا هتفت بنحيب: جاسم يا زينب جاسم طلع متجوز عليا , شهقت زينب بعنف تضرب بيدها على صدرها: يالهوي، متجوز عليكي مين وامتي وازاي دا حصل , قبل بضع ساعات. , , كان مستطحا على فراشه ينظر للفراغ بشرود يعيد حساباته من البداية عمره يمر امام عينيه كشريط سريع عرف نفسه جيدا، شخص اناني انتهازي لا يهمه سوي مصلحته يحقد على ذلك الرجل فقط لأن ابنته تحبه، لينتهي به الحال يتآمر ليأذي ابنته او بمعني آخر ليعيدها إليه كما صور له شيطانه حتى يبرر لنفسه أفعاله الدنيئة، انتبه من شروده على صوت زوجته بجانبه: خير يا جاسم أنت كويس. , , هز رأسه نفيا بشرود، لتهتف هي سريعا بقلق؛ مالك يا جاسم انت تعبان اطلبك دكتور , اخذ نفسا عميقا يزفره بحرارة يهتف بشرود: أنا وحش اوي يا فريدة، أنا اسوء بني آدم على وجه الارض، فضلت آذي في بنتي وأنا فاكر ان أنا كدة بحبها، فاكر انها لما تكرهه هتحبني. , , ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها: دلوقتي بس فهمت أنك كنت بتأذيها، مش أنت بس اللي اذيتها، أنا كمان ساعدتك بصمتي وسلبيتي في حق بنتي لما كنت بقول في نفسي جاسم بيحب بنته ومستحيل يأذيها، حاولت اكفر عن ذنبي لما اشتركت مع محمد في اللعبة اللي رجعتها لخالد تاني , نظر لها بندم يهمس بألم: مش لينا بس اللي اتأذت بسببي، شمس كمان اتبهدلت كتير بسببي , عقدت جبينها باستفهام تسأله بقلق: شمس مين. , , ابتسم بمرارة: من اكتر من عشرين سنة لما كنت لسه محامي صغير بكون نفسي عشان اكبر ويبقي ليا اسم، كنت بتدرب في مكتب محامي كبير كنت بسافر بالشهور وما برجعش غير يومين بس كل كام شهر، كنت دايما بلح عليكي انك تجيبي لينا وتيجي تعيشي معايا وانتي دايما كنتي بترفضي بحجة أن لينا متعلقة بخالد ومش هتقدر تبعد عنه , هزت رأسها ايجابا بقلق: ايوة دا حصل بس أنا ليه بتفتح في كلام قديم مر عليه سنين طويلة , واتقفل. , , هز رأسه نفيا بهدوء: ما اتقفلش الماضي كان فيه إنسان أناني كان مستعد يدوس على اي حد عشان مصلحته، كنت محتاج احس ان في حد معايا بيشاركني حياتي، وكانت هي روحية بنت عم عبده عامل البوفية، بنت جميلة أوي الف مين بتمناها، عرضت على ابوها مبلغ كبير مقابل أني اتجوزها في السر. , , شهقت فريدة بفزع تنظر له بذهول ليكمل بألم؛ 3 شهور وبعد كدة قررت اخدكوا واسافر، طلقتها غيابي من غير ما اشوفها، يمكن لو كنت شوفتها ساعتها ما كنتش طلقتها لأنها للأسف كانت حامل، وخلفت شمس، شمس اللي ماعهاش حتى ابتدائية من قلة الفلوس، شمس اللي قبل ما تم حتى عشرين سنة اتجوزت واحد اكبر مني عشان فلوسه واحد بيضربها ويعذبها، شمس اللي لولا خالد كانت هتفضل في العذاب دا طول عمرها، أنا لازم ارجع بنتي لحضني لازم اعوضها عن اللي فات، مش هفضل طول عمري اجمع في فلوس واكبر في اسمي وبناتي حياتهم بايظة بسببي. , , وقفت فريدة تنظر له بذهول تصرخ بألم: إنت ايه يا اخي نمرود ولا فرعون ولا اييييييييه، دلوقتي ضميرك صحي كان فين ضميرك وأنت بتتجوز عليا، قصرت في حقك في ايه، ليه حرام عليك والست الغلبانة اللي أنت رمتها دي ذنبها ايه، منك *** يا اخي حسبي **** ونعم الوكيل فيك، طلقني يا جاسم , هز رأسه نفيا بعنف نظر لها بندم يهتف سريعا: فريدة سامحيني أنا آسف. , , ابتسمت ساخرة: لاء يا جاسم أنا اللي آسفة، آسفة اني ضيعت سنين عمري مع شيطان، آسفة إني خلفت بنت شافت منك المر والويل، آسفة على كل لحظة حبيتك فيها، طلقني يا جاسم ودا آخر كلام عندي، وابعد عن بنتي كفاية كدة , Back. , , هتفت باكية: طلعت على المطار عشان اسافر لأمي بس مالقتش طيارات طالعة تركيا غير بعد يومين , ربطت زينب على كتفها بحنان: دا بيتك يا فريدة، هاتي لوليتا وتعالي معايا ارتاحي انتي شكلك تعبان وبكرة بإذن **** **** كل حاجة هتبقي كويسة. , , اوصلت زينب فريدة إلى احدي الغرف تركتها لتهدأ قليلا لتنزل هي إلى أسفل تحمل الصغيرة جلست على الأريكة تهتف مع نفسها؛ عيني عليكي يا فريدة الناس كلها خيبتها السبت والحد وانتي خيبتك ما وردت على حد , لتجد محمود يهتف من خلفها بمرح: مش معقول يا زينب كل ما ادخل اللاقيكي بتكلمي نفسك، ايه دا لوليتا , اخذها من بين ذراعي زينب يداعبها بحنان اجلسها على قدميه ينظر لزينب يسألها بجد: ايه اللي حصل. , , تنهدت بحزن تهتف بضيق: اقولك ايه بس منك *** يا جاسم يا ابن أم جاسم الراجل الواطي بعد السنين دي كلها يطلع كان متجوز على فريدة وعنده بنت من مراته التانية , هز رأسه إيجابا بهدوء يحثها على الإكمال: وبعدين , مصت شفتيها بتهكم: ولا قبلين فجاءة ضميره صحي واعترف لفريدة انه كان متجوز، ففريدة طلبت الطلاق وكانت عايزة تسافر عند أمها تركيا بس مالقتش طيارات غير بعد يومين فأنا قولتلها تفضل هنا. , , هتف بجد: تمام كدة احسن بردوا، وأنا هروح لجاسم وافهم منه , ابتسمت بحب: طب يا حبيبي اطلع غير هدومك على ما احط الغدا , غمز لها بوقاحة: حبيبي لالالا انتي بتجرجيني للرذيلة وأنا بصراحة بحبها , اتسعت عينيها بخجل من وقاحته: يا راجل عيب اختشي مش كفاية آخر مرة الواد عمر شافنا، وبعدين عيب البنت الصغيرة. , , لاعب حاجبيه بعبث يهتف ساخرا: البت الصغيرة دي ابوها بيعمل انيل من كدة هيطلع البت منحرفة، ابنك وانا عارفه كويس ما شافش ربع ساعة تربية , دفعته بضيق تدافع عن ولدها: لاء على فكرة بقي أنا ابني متربي احسن تربية دا بيتكسف من خياله , اتسعت عينيه بدهشة يهتف ساخرا: لاء هو فعلا خجول لدرجة انه اتجوز اربع مرات بس، فاكرة يوم عيد ميلاده لما , فضحنا ابن المفضوحة قدام الناس كلها. , , لكزته في كتفه تجز على أسنانها بغيظ: مفضوحة هااا روح يا محمود مالكش كلام معايا تاني , كادت ان تقوم ليجذب يدها سريعا يبتسم بخبث يغمز لها بوقاحة: انتي زعلتي ولا ايه يا زوزو دا انتي اللي في الحتة الشمال , ابتسمت بدلال: يا راجل عيب بقي بطل قلة أدب , هتف بمكر: احنا قلة الأدب فينا بس **** هادينا. , , اوعي بابا الروش اوي، هتف بها عمر بمرح وهو يدخل من باب المنزل لينظر محمود له بغيظ يهتف بضيق: انت ايه اللي جابك يا زفت مش قولت عندك شغل كتير وهتتأخر، مش عارف استفرد بامك شوية , لاعب حاجبيه بمرح يبتسم بخبث: وأنت بتستفرد بيها في الصالة ليه، ليهتف بحسرة مصطنعة: ابهات آخر زمن ابويا وامي في الصالة يالا هول الصاعقة، ايه الاوفر دا ما عادي يعني ما هم متجوزين. , , اعطي الصغيرة لزينب يهتف بتوعد: دا ما ينفعش معاه الشبشب دا هياخد بالحزام على وش امه، خد هنا ياض , فر عمر هاربا يضحك بمرح وخلفه والده، لتضحك زينب على افعالهم الطفولية نظرت للصغيرة التي تضخك ببراءة لا تعي ما يحدث حولها لتبتسم بمكر حملتها متجهه بها إلى اعلي. , , اتسعت عينيها بدهشة لا تصدق أن هو من يقف أمامها نطقت بصعوبة: بابا , هز رأسه إيجابا بألم ينظر لها نظرات غريبة مزيج من الندم والشوق والالم، نظر لاسلام الواقف بجانبه يهمس بارتباك: ممكن تسيبوني مع بنتي شوية , هز إسلام رأسه إيجابا، اتجه ناحية والدته ياخذها ليخرج بها من الغرفة التفت إلى جاسم يهتف بتحذير: إياك تزعلها، شمس حامل والدكتورة قالت الزعل غلط عليها. , , هز رأسه إيجابا بلهفة ليخرج إسلام من الغرفة مغلقا الباب خلفه، صمت ساد المكان اقترب ناحية فراشها يجلس جوارها لتشيح بوجهها بعيدا تكبح دموعها لتشعر به يبسط كف يده على بطنها برفق يهمس بحنان؛ مبروك يا حبيبتي , ابعدت يده ببرود ظلت تنظر بعيدا لتهمس بصوت مختنق باكي: إنت عاوز مني ايه , انسابت دموعه ألما يهمس بندم؛ عايزك تسامحيني يا بنتي. , , نظرت له بألم لتنساب دموعها رغما عنها لتهتف ساخرة: اسامحك بالسهولة دي، أنا عمري ما هسامحك، انت مستحيل تكون اب ولا حتى بني آدم، أنا شوفت الذل والويل بسببك كنت بتبقي نايم في قصرك على سريرك وأنا نايمة على البلاط في عز التلج , هتف بانفعال يحاول تبرير موقفه وهو يبكي: أنا ما كنتش اعرف ان عندي بنت و**** ما كنت اعرف. , , صرخت بألم: عذر اقبح من ذنب، ذنبها ايه أمي الست الغلبانة أنها وثقت فيك وحبتك ورضيت تتجوزها في السر، عشان ترميها رمية الكللابب من غير حتى ما تشوفها ولا حتى تسأل عنها، ولما عرفت ان عندك بنت دا ما كنش من قريب على فكرة انا حامل في الشهر الرابع ليه ما فكرتش تسأل عني ليه ما جتليش ولا مرة، أنا عمري ما هسامحك , اتسعت عينيها بدهشة حينما جذب كف يدها يقبله يهتف بألم: ابوس ايديكي يا بنتي سامحيني. , , جذبت يدها سريعا تنظر له بذهول ليكمل بألم: آخر مرة تعبت فيها الدكتور قال لاختك إن عندي ذبحة صدرية، أنا اللي قولتله يقول كدة الحقيقة ان عندي سرطان في الدم وما فضلش في عمري كتير، مش عايز اموت وانتي زعلانة مني يا بنتي , شهقت بفزع تضع يدها على فمها تهز رأسها نفيا بعنف لتضربه بقبضتيها على صدره تصيح بألم , : ليييه ليييه دا أنا ما صدقت بقي ليا أب ليه عايز تشمي تاني ليه عايز تسيبني تاني. , , امسك قبضتيها يبتسم بحزن: أنا عايزك بس تسامحيني يا بنتي واللي انتي عيزاه بعد كدة انا هعمله , نظرت له بألم للحظات لتندفع تلقي رأسها في صدره تعانقه بقوة تنتحب كطفلة صغيرة وهو يمسد على شعرها بحنو هتفت من بين دموعها بألم: أنا مسمحاك بس انت افضل معايا. , , ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيه ليخرجها من بين ذراعيه يمسح دموعها برفق: كفاية عياط، اسلام قالي الزعل غلط عليكي عشان اللي في بطنك، ايه رأيك تيجي تعيشي معايا في الفيلا , همست بقلق: واسلام! , ابتسم بهدوء: يجي معانا , هتفت بحيرة: مش عارفة إسلام هيوافق ولا لاء , ربط على شعرها برفق: مالكيش دعوة باسلام أنا هقنعه يوافق، المهم انتي موافقة. , , هزت رأسها ايجابا تبتسم ببراءة ليبتسم بحزن: تعرفي يا شمس ان فيكي شبه كبير من لينا نفس برائتها وطيبتها، قرص ذقنها برفق: وزي القمر زيها , لتسأله بلهفة: هي لينا فين صحيح، بقالي كتير ما شوفتهاش , شردت عينيه بألم يبتسم بتصنع: لينا مسافرة مع جوزها هترجع قريب إن شاء **** , هتفت بخجل: هو أنا ممكن اطلب من حضرتك , هز رأسه إيجابا سريعا: اومري يا حبيبتي من الف لمليون تحت أمرك. , , ابتسمت بيأس تهز رأسها نفيا: الدنيا مش كلها فلوس يا بابا، أنا عايزة أنام في حضن من وأنا صغيرة وكان نفسي أنام في حضن بابا , ابتسم بسعادة يهز رأسه إيجابا ليخلع حذائه ويتسطح جوارها يأخذها بين احضانه يلاعب خصلاتها بحنان، همس بألم؛ تعرفي ولا مرة لينا قالتلي أنا عايزة أنام في حضنك، كانت دايما بتنام في حضن خالد ومن هي بيبي صغيرة. , , رفعت وجهها تنظر له ببراءة تهمس بهدوء: طب ليه حضرتك ما روحتش ولا مرة خدتها وقولتلها تعالي نامي في حضني يا حبيبتي , عقد جبينه بتعجب، صحيح لما لم يفعل ذلك لما يبدأ هو، لما انتظر البداية من طفلته الصغيرة تنهد بألم ليضم الاخري بحنان. , , وقفت خارج صالة المصارعة امام محمد تسأله بحيرة: خير يا محمد , تنهد بضيق يهتف بهدوء: بصي يا لينا أنا وخالد وزيدان وحاتم كنا أعز أربع اصدقاء من زمان أوي زيدان توفاه **** في عملية من العمليات , همست بحزن: **** يرحمه , محمد: آمين يا رب، بعد زيدان ما مات كنا مثلث الشر زي ما بيقولوا زيدان كان الطيب اللي فينا , عملنا كل إلى نفسنا فيه بس من غير طبعا ما نغضب ****. , , حاتم كان خاطب بنت كان اسمها سمرا على حد ما اتذكر آه تقريبا كان اسمها سمرا و كان بيحبها جدا , بعد خطوبتهم بأسبوع، كنت قاعد أنا وخالد على قهوة مستنين حاتم موبايل خالد رن فبيرد لقي سمرا خطيبة حاتم , خالد: ايوة مين معايا , سمرا بلهفة: أنا سمرا يا خالد , عقد جبينه يسألها بتعجب: سمرا مين , سمرا: خطيبة حاتم , حمحم بتعحب: احم آه ازيك يا آنسة سمرا , هتفت بلهفة: سمرا بس يا خالد، خالد أنا مش عارفة افكر في حد غيرك، أنا بحبك. , , هتف بحدة: انتي اتجننتي ايه إلى انتي بتقوليه دا , سمرا: بقول الحقيقة أنا بحبك يا خالد، بحبك أوي مش عارفة اتعامل مع حاتم مش شيفاه هو دايما شيفاك مكانه , صرخ باشمئزاز: انتي اقذر من اني ارد عليكي، واغلق الخط سريعا وقص على محمد ما حدث , محمد: هنقول لحاتم , زفر بضيق: مش عارف حقيقي مش عارف , باااااك , هتفت بحدة: ايه البجاحة دي ازاي تعمل كدة , محمد: خالد ساعتها قالي اننا ما نقولش لحاتم، لحد ما نشوف هنتصرف ازاي. , , لحد ما جه اليوم الأسود راحت الزفتة إلى اسمها سمرا قالت لحاتم أنها حامل، وأن خالد ضحك عليها وعمل معاها علاقة , اتسعت عيني لينا بذعر: لا لا لا مستحيل خالد يعمل كدة , محمد: هو فعلا ما عملش حاجة حاتم راح يومها لخالد وفضلوا يتخانقوا والأثنين طحنوا بعض حوشت بينهم بالعافية وحاولت افهم من حاتم حكالي على إلى قالتهوله سمرا. , , صرخ خالد غاضبا: وأنت ازاي تصدق اننا أعمل كدة انا بردوا هخون صاحبي , حاتم غاضبا: وهي هتكدب ليه , هز رأسه إيجابا بهدوء: ماشي يا صاحبي هي مش كدابة كلمها واعرف منها أنا عملت معاها كدة أمتي ولا يوم ايه , وانا مسؤول أنك تعرف كل إلى حصل في اليوم اللي هتقول عليه وبالشهود , حاتم غاضبا: ماشي يا خالد الماية تكدب الغطاس , بااااك. , , محمد: وعشان هي كدابة و**** كشف كدبها اليوم إلى هي قالت عليه كان يوم كتب كتاب خالد على رحاب وفضلنا سهرانين احنا الثلاثة لوش الصبح مع بعض وبتنا كلنا عند خالد , لينا: وايه إلى حصل بعد كدة , محمد: حاتم نزل ضرب فيها فاعترفت له أنها بتحب خالد وأنها حاولت تجذبه ليها اكتر من مرة ولكنه رفض , هتفت بضيق: يا بجاحتها وبعدين الهانم نيلت ايه تاني , محمد: انتحرت , شخصت عينيها بصدمة: انتحرت، ليه. , , محمد: عشان خسرت حاتم وما عرفتش تطول خالد , هتفت بتعجب: تقوم تنتحر , محمد: ومن الحب ما قتل , لينا: طيب ليه حاتم بيقول انه ليه طار عند خالد , محمد: من ساعة ما سمرا ماتت وحاتم مقتنع ان خالد السبب في موتها وأنها لو ما كنتش شافته ما كنتش حبته ولا انتحرت , رفعت حاجبيها بدهشة تهتف بتعجب: دا مجنون ايه الهبل دا , محمد: من ساعتها وخالد وحاتم اتحولوا من اصدقاء لأعداء، عشان كدة حاتم جه هددك النهاردة , شهقت بصدمة: أنت عرفت منين. , , محمد: ريان قالي ما تشغليش بالك أنا هخلص الموضوع دا على بكره بالكتير , لينا مبتسمة: متشكرة اوي يا محمد , وانا ماليش نصيب في الابتسامات إلى بتتوزع دي , هتفت ببرود: لاء ما فيش , عض على شفتيه بغيظ يهتف ببرود ظاهري: بقالكوا ساعة بترغوا دي المباراة خلصت , محمد؛ ومين إلى كسب , خالد: علاء، يلا عشان نتعشي , لينا: لاء انا مش جعانة عن اذنكوا أنا طالعة انام , خالد: ما فيش نوم من غير عشا. , , ابتسمت ببرود: اعلي ما في خيلك اركبه أنت مش هتمشي كلامك عليا , زمجر غاضبا: لينا، اتظبطي لاظبطك , وقفت امامه تصرخ بحدة: هتعمل ايه هتجلدني ولا هتكسر دراعي ولا هتغتصبني حدد بالظبط نوع العقاب , هتف محمد سريعا محاولا تهدئه الوضع: صدقيني يا لينا خالد اتغير , ابتسمت ساخرة: وأنا كمان اتغيرت عن اذنكوا , تركتهم ورحلت غاضبة فدفع محمد خالد في كتفه يهمس بحدة: وراها. , , هرول خلفها يهتف بلهفة: لينا لينا استني أسرع في خطواته إلى أن وصل اليها وامسك ذراعها: استني يا لينا , لينا غاضبة: افندم , همس بندم: لينا أنا آسف و**** ما هزعلك تاني بس سامحيني , صاحت بحدة عشم إبليس في الجنة , ابتسم بحنان: لاء عشم خالد في قلب لوليتا الأبيض. , , بلعت لعابها بصعوبة تنظر لابتسامته الدافئة يصرخ قلبها بألم، تود احتضانه بقوة ليصرخ عقلها يوقظها لتجذب يدها من يده بعنف تصرخ غاضبة: سيب دراعي يا خالد، انت ايه يا اخي ما بتحسش بقولك بكرهك، بكرهك حل عني بقي , فرت هاربة إلى غرفتها توصد بابها جيدا تبكي بألم فهي تقول اكرهك وقلبها يقول اعشقك تقول ابتعد عني وقلبها يهتف برجاء لا تتركني. , , حمزة يا حبيبي، هتفت بها زينب بابتسامة واسعة وهي تدخل من باب الغرفة لتجد مايا تجلس بعيدا عنه وهو يشاهد التلفاز بخواء , امتعضت بتعجب: انتوا قاعدين كدا ليه دا منظر عرسان دا، قومي يا مايا تعالي معايا عشان نحضر الغدا , هزت رأسها ايجابا سريعا لتتجه زينب ناحية حمزة تضع الصغيرة على بطنه تهتف بحزم: وأنت خد بالك من لوليتا. , , اتسعت عينيه بدهشة فتح فمه ليعترض ليجد والدته قد خرجت بالفعل، نظر للصغيرة الجالسة على بطنه بضيق ليجدها تنظر له بدهشة تضحك ببراءة، ليجد نفسه يبتسم رغما عنه اتسعت عينيه بدهشة حينما وجدها تميل بجسدها على صدره تنام عليه براحة وكأنها مهدها الواسع ليضع يده برفق على رأسها يربط على شعرها القصير بحنان تعجب هو منه احضر الغطا يضعه عليها وهي نائمة فوق صدره برفق يهمس بحنان: نامي صغيرتي، احلام حلوة مثلك. , , تأكد أنها نامت لينسحب من جوارها برفق تحرك بهدوء يخرج من باب الغرفة، ليجد إسلام يقف امامه سألها بلهفة: شمس كويسة , همس بصوت خفيض: ما تقلقش دي بنتي هي نايمة ممكن اتكلم معاك كلمتين , هز رأسه إيجابا ليصطحبه إلى صالة المنزل الصغيرة هتف جاسم بهدوء: بص يا ابني أنا واحد مريض ايامه في الدنيا بقت معدودة، فمعلش لو تسمح الكام يوم اللي فضلنلي اخد بنتي تعيش معايا. , , هتف إسلام بحزن: ولو انه هيبقي صعب اني أعيش من غيرها بس أنا ما عنديش مانع , هتف جاسم سريعا: مين قالك انك هتعيش من غيرها، شمس مش هترضي تيجي من غيرك , اراد ان يعترض ليهتف جاسم سريعا: عشان خاطرها وخاطري هي أيام وهترجعوا لحياتكوا تاني , هز رأسه إيجابا امام نظرة الرجاء والندم التي تحتل عيني ذلك الرجل. , , في المعسكر ليلا في غرفة حاتم دقات على باب الغرفة فتح ليجد محمد امامه وقبل أن ينطق بحرف كان كف محمد يهوي على وجهه بعنف اتسعت عيني حاتم بدهشة ليهتف محمد بحدة: من امتي واحنا بندخل الحريم في مشاكلنا يا صاحبي رايح تهدد مرات صاحبك انت عارف لو خالد عرف هيعمل فيك ايه , صرخ حاتم بغضب: هو السبب في موتها. , , امسك من تلابيب ملابسه يصرخ بحدة: انت مصدق نفسك مصدق ان خالد يخونك أنت بنفسك اتأكدت انها كدابة محمله ذنب مالوش علاقة بيه ليه، نفضه بعنف يهتف ببرود: ما تزعلش من اللي هعمله , خرج محمد ليتهاوي هو ارضا يتذكر اخر مقابلة بينهما , اتسعت عينيه بذعر وهو يراها واقفة فوق ذلك السطح تود إلقاء نفسها من فوقه , هتف بذعر: سمرا لا يا سمرا عشان خاطري لاء. , , صرخت بجنون: انت مالكش خاطر عندي أنا ما بحبكش وعمري ما حبيتك من زمان وانا بحبه هو اتخطبتلك عشان ابقي قريبة منه بس هو ما بيحبنيش , في لحظات كان جسدها يهوي ارضا , فاق من شروده يصرخ بألم: انت السبب لو ما كنتش حبتك ما كنتش ماتت وسابتني. , , في تلك الفيلا الصغيرة , جلس رفعت على كرسي صغير أمام ذلك الرجل يهتف بخبث: فهمت يا مسعد , مسعد بخبث: ما تقلقش يا باشا دا أنا مسعد الجن اللي رصاصته عمرها ما خابت أبدا , رفعت: حلو اخفي انت بقي لحد ما ابلغلك بالميعاد والمكان , رحل ذلك الرجل ليبتسم رفعت بشر يهتف بتوعد: نهايتك قربت اوي اوي يا خالد! , , دخل منزله ليلا يصفر ببرود اغلق الباب التف ليدخل إلى الغرفة لتتسع عينيه بدهشة حينما رآها حورية فاتنة بلع ريقه بارتباك ليجد قدميه يتحركان ناحيتها رغما عنه جلس على ركبتيه أمامها يبعد خصلاتها الثائرة التي تغطي صفحة وجهها الهادئة البريئة، فتحت عينيها بثقل تسبل جفنيها بدهشة مصطنعة تهمس بنعومة: على، إنت جيت امتي. , , حمحم بجد يستعيد بروده من جديد ليقف امامه واضعا كفيه في جيبي بنطاله يهتف ببرود: لسه جاي دلوقتي، أنتي ايه اللي منيمك هنا وايه اللي انتي لابساه دا , قامت من على الأريكة بحركة خاطفة هندمت شعرها، وقفت امامه تبتسم بدلال تبسط كفيها على صدره: كنت مستنياك الظاهر اني نمت غصب عني , ابعد يديها ببرود: عايزة ايه يا لبني. , , عضت على شفتيها بغيظ من تجاهله لتبتسم بدلال تتقدم منه مرة اخري لفت ذراعيها حول عنقه تهمس ببطئ: عايزة اصالحك، يا لولو إنت بقالك اكتر من اسبوعين زعلان مني، وأنا سمعت كلامك وما بقتش بروح الشغل، وبردوا زعلان مني، بتخرج الصبح من غير ولا كلمة وبتيجي بليل من غير ولا كلمة، للدرجة دي هانت عليكي لبنى حبيبتك. , , ظلت تنظر لعينيه تسبل جفنيها بدلال، بينما هو صامت تماما حدث ما لم تتوقعه رفع يديه يفك يديها من حول رقبته ببرود يبتسم ساخرا: انتي اللي بعتي الأول، وأنا ما بشتريش اللي باعني , جزت على أسنانها بغيظ تهتف بحدة خفيفة: يعني ايه يا على. , , اشار إلى ما ترتدي يبتسم ساخرا: يعني كل اللي انتي عملاه دا يأثر فيا بمزاجي، مرواحك الشغل كان بمزاجي، نمردتك وفرعنتك كانت بمزاجي، حتي لما عرفت أنك بتاخدي الحبوب دي وعدتها أول مرة عدتها بمزاجي، بس واضح ان في ناس المعاملة الطيبة ما تنفعش معاهم، وعلي فكرة أنا لسه عند كلمتي قريب هجيب عروستي الجديدة ونيجي نونسك يا لولو , تحرك خطوتين ليسمعها تصرخ بغيظ: على جثتي يا على مش هتتجوز غيري انت فاهم. , , التفت لها برأسه يضحك ساخرا: لاء مش فاهم , دخل إلى غرفته لتهرول خلفه تصرخ بحدة: طلقني لو هتتجوز غيري يبقي تطلقني , ابتسم ببرود يربط على وجهها برفق: لما تشوفي حلمة ودنك , دفعت يده بعنف تصرخ بحدة: لو انت راجل طلقني , نظر لها يبتسم بشر مد يده يقبض على فكها بعنف يهمس بتوعد: اللي قبلنا قالوا اتقي شر الحليم إذا غضب، وأنا طول المدة اللي فاتت كنت بحاول اجنبك شري، بس انتي ما بتحرميش , القاها على فراشه بعنف يبتسم بتوعد. , , جلس جاسم مع محمود في غرفة الصالون في فيلا محمود , محمود برزانة: بس يا جاسم ما كنش ينفع لللي عملته، وطالما هو موضوع قديم واتقفل ايه اللي خلاك تقول لفريدة. , , هز جاسم رأسه نفيا يهتف بتعب: أنا عارف اني غلطت لما اتجوزت على فريدة بس الماضي ما اتقفلش الماضي مكمل مع بنت عندها عشرين سنة بنتي يا محمود بنتي اللي غلطت في حقها كتير اوي وجه الوقت اني اعوضها، العمر ما بقاش فيه قد اللي راح يا صاحبي، معلش بس ممكن تنهدلي فريدة. , , هز رأسه إيجابا بهدوء خرج من الغرفة متجها ناحية زوجته التي تجلس جوار فريدة على طاولة صغيرة في المطبخ، حمحم بجد ليتلفت انتباههم: مدام فريدة، جاسم عايز يشوفك , هزت رأسها نفيا بعنف تهتف باكية: مش عايزة اشوف وشه , واهون عليكي يا فيري، هتف بها جاسم بحنان وهو يقف خلف محمود، لتنظر له بعتاب تشيح بوجهها بعيدا , محمود: تعالي يا زينب عايزك. , , هزت رأسها ايجابا ليخرج كلا من زينب ومحمود وتبقي فريدة بصحبة جاسم، اتجه جاسم ناحيتها يجلس جوارها التقط كف يدها يحتضنه بين كفيه يهمس بندم: بصيلي يا فريدة , لفت وجهها ناحيته ليري عينيها المنتفختين من البكاء وجهها الشاحب انفها الصغيرة الحمراء. , , رفع كف يدها يقبله بحنان: سامحيني يا فريدة صدقيني لو رجع بيا الزمن عمري ما كنت هعمل كدة، أنا كنت اناني ما بفكرش غير في نفسي وبس، فريدة خلاص ما بقاش في عمري قد اللي راح، أنا واحد ايام في الدنيا بقت محسوبة. , , عقدت جبينها بقلق ليكمل بألم: أنا عندي سرطان يا فريدة، وفي مراحله الاخيرة ما ينفعش معاه علاج أنا بس كان نفسي اجمع شمل العيلة قبل ما اموت، نفسي تسامحوني على غبائي وانانيتي، نفسي اتدفي بيكوا قبل ما اسيبكوا , هزت رأسها نفيا بعنف تنساب دموعها بغزارة، رفعت يديها تحتضن وجهه بين كفيها تنتحب باكية: لاء يا جاسم ما تقولش كدة أنا مش هقدر اعيش من غيرك دا أنت كل حاجة ليا في الدنيا. , , قبل كفي يدها يهمس بحنان: وانتي دنيتي كلها يا فريدة، أنا عارف اني غلط في حقك وفي حق لينا واهو **** بيخلص حقكوا مني، عشان خاطري ارجعي معايا نعيش أنا وانتي وشمس سوي , نظرت له بألم تهمس بعتاب؛ هعيش أنا وبنت مراتك في بيت واحد. , , امسك كف يدها يهتف بجد: انتي مش مرات أب يا فريدة ولا عمرك هتكوني انتي اطيب واحن ام في الدنيا، وأنا واثق انك هتعاملي شمس زي لينا، شمس غلبانة اوي يا فريدة وشافت كتير اوي في حياتها، محتاجة حنيتك وطيبتك ما تحرمهاش منهم يا فريدة , هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة لتهتف بخوف: بس يا جاسم أنت لازم تتعالج , هز رأسه إيجابا يبتسم بتعب: حاضر يا فريدة لو رجعتي معايا هتعالج , هزت رأسها ايجابا بلهفة: هغير هدومي حالا. , , خرجت من المطبخ سريعا لتبدل ملابسها وتحضر حقيبتها قابلتها زينب تسألها بخبث: يا سيدي يا سيدي على الحب ما استحملش تباتي بعيد عنه ليلة واحدة , ابتسمت فريدة بخجل لتهتف سريعا: صحيح هي فين لوليتا , هتفت زينب سريعا برجاء: ما تسبيها معايا يا فريدة , هزت رأسها نفيا: لالالا لينا موصياني عليها قبل ما تسافر. , , زينب بعتاب: لو هي غالية عندك قيراط فهي غالية عندي 24 دي بنت الغالي، عشان خاطري يا فريدة صدقيني لوليتا هتعمل اللي أنا ما قدرتش اعمله , عقدت جبينها باستفهام من كلامها الغريب لتتنهد باستسلام: ماشي يا زينب بس عشان خاطري خلي بالك منها , زينب: هتوصيني على حفيدتي يا فريدة دا اعز الولد ولد الولد دا أنا هشيلها في عينيا وقوف رأسي. , , ابتسمت فريدة برضا ودعت زينب بعدما تركت معها حقيبة مستلزمات الصغيرة متجهه إلى منزل جاسم. , , دخلت زينب غرفة حمزة لتجده ينظر للصغيرة بابتسامة حانية همست بصوت خفيض: مش هتاكل , هز رأسه نفيا بهدوء يهمس بصوت خفيض خوفا من ايقاظ الصغيرة: لاء مش جعان , اقتربت منه تريد أخذ الصغيرة ليعقد جبينه بضيق يهز رأسه نفيا بعنف: سيبيها , زينب: يا ابني هتتعبك ما تنساش ان عندك ضلعين مكسورين , همس بحدة: هي مش تعباني. , , ربطت على كتفه برفق: طب يا ابني لو احتجت حاجة اندهلي، صحيح أنا هاخد مايا بكرة تكشف عشان نطمن على اللي في بطنها , هز رأسه إيجابا بلامبلاة لتتركه زينب وتخرج من الغرفة ابتسمت بخبث تهتف في نفسها: أنا عارفة أنك حنين يا حمزة وان لوليتا هي اللي هتخرج حمزة وتبعد الزفت اللي اسمه إياد. , , في اليوم التالي تم استدعاء حاتم للعودة للقاهرة وارسال قائد آخر يتولي تدريب مجموعته , جلست مايا جوار زينب في السيارة متجهين إلى عيادة الطبيبة , على فراش طبي تحرك الطبيبة جهاز السونار على الظاهر من بطنها , الطبيبة بهدوء: لاء تمام الجنين تمام، تحبي تسمعي صوت نبضاته. , , هزت رأسها ايجابا بلهفة تلتهم شاشة السونار بعينها تشعر بسعادة تغمر كيانها زادت اضعافا حينما سمعت صوت دقات قلب صغيرها تعاتبها على تفكيرها في قتله انسابت دموعها بعنف , تهمس بصوت مبحوح: هو حضرتك ممكن تسجليلي الصوت , هزت الطبيبة رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة لتعطيها اسطوانة عليها صوت نبضات قلب الصغير وصور له في السونار، كتبت لها بعض الفيتامينات. , , خرجت بصحبة زينب من غرفة الطبيبة لتهتف بابتسامة واسعة سعيدة: سمعتي دقات قلبه يا ماما، أنا آسفة , اختفت ابتسامتها تنظر ارضا بحرج لتربط زينب على كتفها بحنان، رفعت وجهها الباكي تنظر لزينب تهمس بألم: أنا وحشة اوي، يا رتني ما قبلت اياد، ولا حبيته، ما كنتش اذيت خالد ولينا , زينب برفق: كلنا بنلغط يا حبيبتي وندمك دا اكبر دليل على انك إنسانة كويسة، بس مالقتيش اللي يوجهك للصح. , , عادا للمنزل، كانت مايا تحتضن تلك الاسطوانة بشدة كأنها كنز ثمين التفت لزينب تهتف بلهفة: انا عايزة لاب توب , زينب: خدي من عمر معاه واحد , هزت رأسها ايجابا بارتباك لتصعد لأعلي سريعا وقفت امام غرفة عمر تبلع ريقها بارتباك دقت الباب عدة مرات ليفتح عمر باب الغرفة، رمقها بنظرات احتقار يهتف بضيق: خير , همست بتوتر: هو يعني ممكن تدني اللاب توب بتاعك خمس دقايق، عايزة اوري اياد قصدي حمزة حاجة مهمة. , , زفر بضيق يهز رأسه إيجابا دخل إلى غرفته ليعود بعد قليل يحمل جهاز اللاب توب، شركته بابتسامة واسعة اتجهت ناحية غرفة حمزة فتحت الباب لتشخص عينيها بذهول حينما رأت، حمزة يجلس على فراشه والصغيرة تجلس بطنه يحمل طبق طعام صغير , يبتسم باتساع يهتف بمرح: الطيارة رايحة فين على بوق لوليتا، هممم يا عسل , والصغيرة تدلل تغلق فمها عمدا حتى يلعب معها , هتف ببرود وهو ينظر ناحية مايا: مالك واقفة متنحة ليه. , , هزت رأسها نفيا لتتجه ناحيتهم جلست جوارهم على الفراش تفتح جهاز اللاب توب لتري صورة فتاة جميلة تغطي شاشة الخلفية وضعت الاسطوانة في المخرج الخاص بها ليبدأ الصوت، نظرت له بابتسامة واسعة ليعقد جبينه باستفهام: صوت ايه دا , أمسكت كف يده تبسطها على بطنها برفق تهمس بسعادة: دقات قلب دا. , , بلع لعابه بارتباك يشعر بدقات قلبه تتسارع بروده قارصة تغزو أطرافه، حرك كف يده ببطئ على بطنها كأنه يستشعر وجود صغيره بداخلها لترتسم لأول مرة ابتسامة عذبة على شفتيه. , , مر 10 أيام بأحوال مختلفة منذ الحادثة الأخيرة بين على ولبني وهي تتجنب الحديث معه تماما دائما ما يري نظرة عتاب وألم في عينيها، فريدة كالعادة غلب حنانها طباعها احبت شمس كابنتها وخاصة عندما عملت انها حامل، حمزة اصبح المربية الرسمية للوليتا الصغيرة لا يدع احد يحملها سواه يطعمها ويدللها تنام على صدره، يشعل بفرحة عارمة بذلك الطفل الذي ينمو بين احشاء مايا ولكنه يخفيها دائما، هدى وعزام علاقتهم في تحسن مستمر. , , لينا تتجنب الحديث مع خالد بشتي السبل بينما أصبحت على علاقة وطيدة مع ريان اصبحت صديقها المقرب وحكت له عن حياتها السابقة مع خالد دون ان تذكر له الحادثة الأخيرة وكان رده , ريان: على فكره هو بيعشقك بجنون و بيخاف عليكي جدااا بس مش عارف يعبر عن الخوف دا فبيتحول لغضب، خالد عامل زي الطفل الصغير عارف ان مهما عمل مامته هتسامحه عشان هي بتحبه , أما مباراة المصارعة فكانت على أشدها والغالب فيها هو علاء. , , خالد: أنا تعبت يا محمد بقالها عشر أيام بتتعامل معايا على إني هوا والزفت إلى اسمه ريان دا لازقلها طول الوقت , محمد: مش أنت إلى غلطت استحمل بقي نتيجة غلطك , همس بندم: غلطت وندمت وعايزها بس تسامحني , محمد: طب أنا عندي خطة حلوة، هتخليك تعرف تقرب منها , خالد: ماشي قول , محمد: اسمع٣ نقطة , في صباح اليوم التالي كانت لينا جالسة بجوار ريان على طاولة الإفطار عندما دخل خالد ومعه محمد , همس بضيق: شايف ابن ال٣ نقطة , , محمد: اهدي ونفذ إلى قولتلك عليه , خالد: ماشي اما نشوف , محمد مبتسما: صباح الخير يا لينا، صباح الخير يا ريان , لينا/ ريان: صباح النور , خالد: صباح الخير , ريان: صباح النور يا افندم , خالد: والدكتورة مش هترد , اشاحت بوجهها بعيدا ببرود , ليهتف محمد بخبث: بقولك يا لينا صحيح انتي بتعرفي تنامي كويس في الأوضة دي , عقدت حاجبيها بتعجب من سؤاله الغريب: آه ليه يعني , خالد بخبث: خلاص بقي يا محمد عشان ما تخافش , محمد: صح صح عندك حق. , , هتفت بضيق: هو ايه إلى ما تخافش وعندك حق، في ايه , محمد: ما سألتيش نفسك ليه ما حدش قاعد معاكي في الدور التالت , لينا: لاء عادي، هو في ايه يا محمد , كبح ابتسامته يهتف بجد: اصل يا ستي من مدة طويلة كان في هنا عاملة نظافه كانت بتنضف المكان وتروقه الصبح وتنام في اوضة في الدور الثالث بليل في يوم قبل ما تنام كانت مولع بجاور الجاز دا عرفاه , لينا: آه شوفته في الافلام. , , محمد: ايوة هو دا المهم ولعته ونسيته ونامت، فالبتاع ولع في الاوضة , اتسعت عينيها بصدمة: وماتت , خالد ساخرا: لاء اتشوت بس , محمد: آه طبعا ماتت ومن ساعتها كل ما حد يسكن في الدور دا يشوف عفريته الست دي وهي بتصرخ فيه بشكلها المرعب بعد ما اتحرقت طبعا , بلعت لعابها بخوف تتسارع دقات قلبها فزعا لتهتف بخوف: على فكرة انت بتكذب عشان أنا قاعدة في الاوضة دي بقالي عشر أيام وما شوفتش حاجة اشمعني بتقولي النهاردة يعني. , , هتف ببراءة: عشان النهاردة ذكري وفاتها وهي بتظهر في اليوم دا بس على فكرة انا مش بكذب عليكي أنا شوفتها بنفسي وخالد كمان شافها , حركت مقلتيها ناحية خالد ترجوه ان ينفي ما سمعت تهمس بخوف: أنت فعلا شوفتها , كبح ضحكته بصعوبة يهتف ببرود: آه وصدقيني مش هتحبني تشوفيها خالص , ريان: ما تخافيش يا دكتورة ما عفريت الا بني آدم، شعلي انتي قرآن في الاوضة وما فيش حاجة هتقدر تدخلك مهما كانت. , , نظر خالد لريان بحدة وغضب فقابله الاخير بنظرات تحدي ثابتة , قام خالد ومعه محمد لإنهاء بعض الاوراق لاقتراب نهاية المعسكر , وجلست لينا تأكل افطارها , نظرت امامها فوجدت شاب طويل القامة مفتول العضلات كالبقية وسيم إلى حد ما , لينا: مين حضرتك , رد الرجل: مش هتعرف الدكتورة عليا يا ريان , ريان بضيق: دا علاء بطل المصارعة , لينا مبتسمة: لينا الشريف , علاء: مبتسما بخبث: اهلا وسهلا يا دكتورة منورة الوحدة , لينا مبتسمة: متشكرة. , , علاء: يا تري بقي بتعرفي ترقصي، اصل انا ناوي اكسب مباراة المصارعة دي بأي تمن , ريان بضيق: بقولك ايه يا علاء بطل رخامتك دي واتكل على **** , علاء ضاحكا: ماشي يا عم، ثم اكمل غامزا هنيالوا يا عم ريان , تعالت ضحكاتهم السخيفة التفت علاء ليغادر فوجد خالد خلفه ينظر له بغضب , ازدرد ريقه بخوف: فففهد باشا , خالد: 300 ضغط حالا , علاء: ححاضر يا باشا , ذهبت معهم إلى صالة التدريبات تراقبهم كالعادة فجاءة وجدت علاء يقف امامها. , , يهتف بحدة: 300 ضغط عشان وقفت اتكلم معاكي دقيقة واحدة، دا انتي غالية اوي عند الباشا , لينا بحدة: احترم نفسك يا بتاع أنت، لوريك شغلك , ضحك ساخرا: شغلي آه، انتي يا شبر ونص هتوريني أنا شغلي، كبيرك هتروحي تعيطي للباشا , كلماته المستفزة جعلت الدماء تشتعل في عروقها , نظرت له بكره كورت قبضتها بغضب وعلي حين غرة فاجاءته بلكمه عنيفه في فكه السفلي، صرخ بغيظ: آه يا بنت ال , محمد سريعا: الحق. , , اشار خالد بكفه يوقف يبتسم بثقة: سيبها، انا واثق في تلمذيتي دي متدربة على ايدي , نسي علاء انه يتعامل مع امرأة حاول تسديد لها لكمة قوية لها ولكن لينا كانت أسرع منه تفادت لكمته بخفة , هرع ريان اليهم مسرعا ولكم علاء في وجهه , ريان غاضبا: أنت اتجنتت بتمد ايدك على واحدة ست , علاء غاضبا: بتضربني يا ريان طب وحياة امي لربيك , ( وحياة امي انا ما حد هيربيك غيري ). , , ما ان التفت علاء خلفه حتى فاجئته لكمه خالد الغاضبة التي اطاحته ارضا والدماء تسيل من فمه , خالد: قوم، لما تتحب تستقوي ما تستقاوش على واحدة يا ست، عشان دا عيب كبير اوي في حق الرجالة ولا أنت مش منهم , بعد الانتهاء من التدريب ذهبوا لتناول طعام العشاء في المطعم , جلست لينا على الطاولة شاردة لا تأكل , خالد: ما بتاكليش ليه , لينا: هااا , خالد: دا انتي مش معانا خالص , لينا: عايزة اكلم لوليتا , خالد: تفرق معاكي اوي. , , نظرت له بحدة: طبعا تفرق معايا دي بنتي , خالد: طالما هي بنتك ازاي تسبيها لوحدها وتيجي هنا , هتفت بضيق: هي مش لوحدها أنا سيباها مع ماما , زفر بضيق يهز رأسه إيجابا لتهتف هي بخمول: , في تدريبات تانية النهاردة , خالد: لاء , لينا: طب انا طالعة انام عن اذنكوا , محمد ضاحكا: خلي بالك للعفريته تطلعلك. , , سحقا، لقد كانت نسيت ذلك الموضوع المخيف تماما رمقته بغيظ ومن ثم تركتهم وصعدت إلى غرفتها تهتف في نفسها: اهدي يا لينا، اكيد محمد بيقول كدة عشان يخوفك انتي دكتورة هتصدقي التخاريف دي بردوا , اخذت نفسا عميقا تسيطر به على خوفها. , , ذهبت ناحية حقيبتها واخذت ملابسها وذهبت ناحية المرحاض الصغير لتغتسل وتبدل ملابسها، وبينما هي تجفف شعرها ارتطمت يدها بزجاجة غسول الشعر فسقطت ارضا وسقط قلب لينا معها من الخوف، خرجت من الحمام سريعا تغلق بابه جيدا صدرها يعلو ويهبط بسرعة من الخوف , لينا: اهدي يا لينا ما فيش حاجة آه صحيح ريان قالي شغلي قرآن , ذهبت ناحية هاتفها وحاولت تشغيله فوجدت بطاريته قد نفدت , لينا بغيظ: يييييي البطارية خلصت والشاحن مع ريان. , , ولأن الهواء كان شديد تلك الليلة كلما حرك شئ في غرفتها واو ارتطم بالزجاج تتلفت حولها بخوف لالالا، يا ماما انا خايفة اوي , صعدت على الفراش وضمت ركبتيها لصدرها وظلت تتلفت حولها بخوف , في الأسفل , هتف بقلق: أنا خايف على لينا دي بتخاف من خيالها منك *** يا زفت , محمد ضاحكا: **** وأنا مالي يا لمبي , القي عليه فردة حذائه فأصابت رأسه: ااااه صحيح أخرة خدمة الغز علقة , يوسف ضاحكا: بقيت بيئة اوي يا محمد. , , محمد: بس ياض، يا خالد دلوقتي لينا لما كانت بتخاف كانت بتعمل ايه , خالد: بتستخبي في حضني , ابتسم بخبث: تبقي هي محتاجة دلوقتي ايه , بادله الابتسامة يهتف بحمسا: حضني يا ابن اللذين طب اوعي بقي انا طالعلها , محمد: بس اوعي حد يشوفك وانت طالع , خالد: لاء ما تقلقش، يلا سلام , تركهم وخرج من الغرفة وصعد إلى الدور الثالث، رأه ذلك الشخص وهو يصعد لأعلى فابتسم بخبث: دي هتحلو اوي. , , دق باب غرفتها فسمعها ترد بصوت مرتجف خائف: مين، مين إلى برة , خالد: أنا خالد يا حبيبتي افتحي , انفتح الباب سريعا تلقي بنفسها في صدره تحتضنه بقوة تبكي بخوف: أنا خايفة اوي , تحرك بها إلى داخل الغرفة واغلق الباب خلفه , خالد: هششششش اهدي يا حبيبتي انا هنا , بعد أن هدأت قليلا وهرب الخوف بعيدا بعدما رأي حصن الأمان الذي شيده حضنه الدافئ ابتعدت عنه بضيق: أنت ايه إلى جابك هنا. , , نظر لها متفحصا مأزر الحمام الأزرق الذي ترتديه شعرها المبتل وجنتيها المتوردتين من الغضب ولمعة عينيها التي يعشقها , وجد لسانه يقول تلقائيا بنبرة عاشق: انتي حلوة اوي، كل مرة بشوفك فيها بتبقي أحلي من المرة إلى قبلها , زادت حمرة وجنتيها ولكن تلك المرة من الخجل اخفضت بصرها بخجل: أنت امشي , ابتسم بخبث يهتف ببراءة: براحتك خليكي قاعدة مع العفريتة لوحدك. , , اتسعت عينيها بفزع تحرك يديها في الهواء بنفي: لالالا عشان خاطري ما تمشيش , هتف ببراءة: مش انتي قولتي امشي , نظرت ارضا بخجل تهمس بخوف: أنا خايفة أنام لوحدي , رفع ذقنها ببطء فرفعت بصرها تنظر إلى وجهه المبتسم بحنان: ينفع تخافي وأنا موجود , بتلقائية بريئة هزت رأسها نفيا , ضمها إلى صدره يمسد على شعرها المبتل بحنان قبل قمة رأسها بشغف يهمس بشوق: وحشتيني. , , صدح بها قلبها وأنت ايضا أنا اموت بدونك يا هذا، دفعته بضيق تركته ودخلت إلى الحمام وبدلت ملابسها بأحدي منامتها الطفولية التي يعشقها , وخرجت تنظر له بحدة عندما وجدته نائم على الفراش , لينا بحدة: أنت ايه إلى نيمك هنا , خالد: اومال هنام فين , لينا: على الأرض , هتف بحدة: نعم يا اختي لاء خلاص مش لاعب عن اذنك انا نازل انام على سريري أحسن , لينا: أحسن بردوا , خالد غاضبا: ماشي يا لينا ما ترجعيش بقي تقولي خايفة. , , كاد أن يخرج حينما سمعها تهمس. الجزء السابع والاربعين تصنم مكانه حينما سمعها تهمس كطفلة صغيرة خائفة: أنا خايفة , تنهد بتعب يبتسم بيأس من أفعالها عاد إلى الغرفة مغلقا الباب أخذ وسادة وضعها على الأرض بجوار فراشها يتمدد على الارضية الصلبة همس بهدوء: نامي وما تخافيش انا جنبك , همست بخجل: شكرا , اراد خالد مشاكستها فضحك بخبث: شكرا، دا على اساس اننا لسه متعرفين على بعض امبارح دا احنا فيه بينا عيال يا اما , رفعت وجهها تنظر له بغيظ هتفت بضيق: تصدق خسارة فيك شكرا. , , تركته وصعدت إلى الفراش توليه ظهرها لتسمع صوته يهمس بندم: لوليتا، مش ناوية تسامحيني بقي , أغمضت عينيها تكبح دموعها لتهتف ببرود مصطنع: لاء مش ناوية , جلس ارضا ينظر لها بشوق قلبه يصرخ شوقا لها ليهمس بندم: كفاية بقي يا لوليتا انا عارف ان غلطان بس عارف ان قلبك كبير وهتسامحيني. , , انتفضت جالسة التفت له تنظر له بحدة نظرات غاضبة دموع حبيسة متألمة صرخت بألم: عايزني اسامحك، اسامحك على ايه ولا ايه، دا أنت كنت بتعاقبني على اقل غلطة حسستني ان انا لعبة عروسة بتحركها زي ما انت عايز ولو فكرت تفك الخيط عنها بتلفه حولين رقبتها وبتخنقها بيه. , , هبطت دموعها رغما عنها لتضع يدها على فمها تكتم شهقاتها تهمس بصوت بح من البكاء: الخيط وجعني اوي يا خالد، مش انت وعدتني انك مش هتخلي اي حاجة توجعني ليه بقيت انت إلى بتوجعني. , , نظرت له لتجد نظرة عينيه مزيج غريب ما بين الألم والندم همس بحزن: عشان انا غبي مش مقدر النعمة إلى معاه، ما حسش بقيمتها غير بعد ما ضاعت منه، تعرفي ان انا بخاف منك بخاف تسبيني تاني بحب اصحي في يوم اللاقي نفسي كنت بحلم وانتي مش موجودة، تعرفي ان أنا قعدت شهور بعد ما جاسم بعدك عن أتخيل ان انتي موجودة لحد ما افتكروني اتجننت وودوني لدكتور نفسي أنا طلقتك مرة ومستحيل هكررها تاني مستحيل هضيعك مني تاني حتى لو فضلت مستنيكي تسامحيني لآخر لحظة في عمري. , , نظر لها نظرة أخيرة ليتمدد الارض مرة اخري يوليها ظهره لتدخل في صراع عنيف بين قلبها العاشق وعقلها العاصي , صرخ قلبها بألم: انا بحبه، بحبه اوي ليه بتعمل كدة ليه ليه , رد عقلها غاضبا: اسكت بقي اسكت، لسه بتحبه بعد كل دا حرام عليك نسيت هو عمل فيها ايه , هتفت في نفسها: آه نسيت وسامحته أنا بعاقب نفسي مش بعاقبه أنا بموت كل ليلة وأنا بعيد عنه. , , جلست بهدوء على الفراش تنظر له بصمت إلى ان شعرت بانتظام انفاسه نزلت من على الفراش بخفة متجهه اليه جثت على ركبتيها امام وجهه مدت يدها تمسد على شعره برفق. , , تهمس بحزن: و**** بحبك، ونفسي اسامحك بس مش قادرة، مش قادرة انسي إلى عملتوا فيا، مش قادرة انسي انك شكيت ان انا خونتك معقولة يا خالد تصدق ان لوليتا تعمل كدة دا أنا بتكسف منك لحد دلوقتي هروح اخونك مع واحد تاني معقولة تصدق ان بنوتك حبيبتك تخون ثقتك دا انت بابا قبل ما تكون حبيبي وجوزي، ازاي تصدق عني كدة , شهقت بفزع حينما فتح عينيه يهمس بندم: مش بقولك غبي. , , اختل توازنها من تلك المفاجاءة لتسقط ارضا على ظهرها ليهب سريعا يجذبها برفق تجلس بلهفة: انتي كويسة، ضهرك وجعك , ظلت تنظر إلى لهفة عينيه دون ان تنطق بحرف لتتسع عينيه بقلق يهتف سريعا: دا مالوش علاقة بالزعل يا لوليتا ازعلي مني زي ما انتي عايزة بس قوليلي ضهرك وجعك، طب قومي يلا قومي نشوف دكتور. , , دون حرف آخر القت بنفسها داخل صدره تحتضنه بقوة تدفن وجهها بعنف في صدره ليشدد على عناقها حتى سمعت صوت طقطقة عظامها بين يديه همس بندم: أنا آسف و**** آسف , آسف على كل مرة اذيتك فيها , آسف على كل مرة وجعتك فيها , وحياة حبك في قلبي لا هزعلك ولا هوجعك تاني , مش هخلي عينيكي الحلوة دي تنزل دمعة حزن تاني , آسف يا اغلي من حياتي , وكانت رصاصة الرحمة التي نطقتها اخيرا: مسمحاك. , , اتسعت عينيه بسعادة ابعدها عن صدره يحتضن وجهها بين كفيها يبتسم بسعادة يهتف بلهفة: مسمحاني يا لوليتا صح انتي مسمحاني , هزت رأسها إيجابا تبتسم بسعادة ليحرك ابهاميه يمسح دموع عينيها برفق يبتسم بحنان: بحبك و**** بحبك اوي وعمري ما هزعلك تاني ابدا وهقطع ايدي قبل ما افكر حتى امدها عليكي , مطت شفتيها كطفلة صغيرة تعاتبه ببراءة: مش هتضربني تاني. , , دس رأسها في صدره سامحا لدموعه بالهبوط فنبرى صوتها البريئة المعاتبة ادركته كم كان عديم الاحساس ليؤذي تلك الصغيرة همس بندم: ابدا يا حبيبتي , أبعدت رأسها عن صدره تمسح دموعه بحنان تبتسم بحنان: مش خالد السويسي إلى يعيط , امسك كف يدها يقبل باطنه بعشق لتحمر وجنتيها خجلا تهمس بارتباك: عايزة انام في حضنك. , , تمدد على الارض يجذبها برفق حتى تمددت بجانبه فوضع رأسها على صدره يحاوطها بأحد ذراعيه، يداعب خصلات شعرها بحنان ليجدها تهمس بسعادة: عارف انا لو مت دلوقتي هبقي أسعد إنسانة في الدنيا , اني مت في حضنك , قطب حاجبيه بغضب يزمجر بغضب: بعد الشر عليكي، عارفة يا لوليتا لو قولتي كدة ه٣ نقطة , وصمت ولم ينطق بحرف واحد لتنظر له بمكر تبتسم بخبث: هت، ايه يا خالد. , , نظر لابتسامتها الخبيثة تلك الماكرة تغيرت كثيرا ولكن ليس عليه ابتسم بخبث حتى ظهرت انيابه البيضاء مال على اذنها يهمس بمكر: هفضل ابوس فيكي لحد ما تحرمي تقولي على نفسك كدة تاني , اتسعت عينيها بحرج تخضبت وجنتيها حتى اصبحت بلون الدماء لتصرخ بغيظ: أنت قليل الادب , اغمض عينيه باستمتاع يهتف بابتسامة واسعة: قوليها تاني انتي مش عارفة الكلمة دي وحشتني اد ايه. , , اسبلت عينيها بدهشة تهتف بذهول: وحشتك كلمة انت قليل الادب بجد! , هز رأسه إيجابا يبتسم بحنان: وحشني كل كلمة كنتي بتقوليها , وحشتني ضحكتك البريئة وحشنتي خدودك الحلوة دي لما بتحمر لما بتتكسفي وحشتيني اكتر مما تتخيلي انتي مش متخلية انا نفسي المهمة دي تخلص ازاي عشان ترجعي تنوري بيتك من تاني , ابتعدت عنه تجلس على الأرض بجانبه تربع قدميها: ومين قالك اني هرجع البيت تاني. , , اعتدل يجلس بجانبها يقطب جبينه باستفهام: ومش هترجعي ليه بقي أن شاء **** , ابتسمت بمكر: مش هرجع الا لما تنفذ شروطي الاول , ربع ذراعيه امام صدره يهتف بجد: شروطك اي كانت انا موافق عليها كلها , اتسعت عينيها بدهشة: مش لما تسمعها الأول , التقط كف يدها يقبله بحنان يهمس بعشق: اي حاجة هتخليكي جنبي انا موافق عليها من غير ما اعرفها حتي , ابتسمت بخجل تسحب يدها بارتباك حمحمت بجد: واحد، ما فيش شك. , , خالد: أنا عمري ما شكيت فيكي لينا انتي بريئة أوي انا ببقي خايف عليكي دا مش شك يا حبيبتي دا خوف انا بخاف عليكي اكتر من لينا بنتي , هتفت بضيق من خجلها: يوووه بقي بطل كلامك دا مش هعرف اكمل باقي الشروط , ابتسم بمكر: خلاص كملي , لينا: اتنين، غيرتك المبالغ فيها دي يا خالد أنا مش هقدر استحملها دا أنت بتغيير من بابا. , , احتضن وجهها بين كفيه يهمس بحرارة: أنا بابا وحبيبك وصاحبك وجوزك وابنك واخوكي انتي مش محتاجة لحد غيري أنا كل دنيتك زي ما انتي كل دنيتي , هزت رأسها نفيا بهدوء: لاء يا خالد الدنيا فيها ناس غيرنا ما ينفعش دنيتنا تبقي أنا وانت وبس احنا كدة بنموت بعض، وكمان غيرتك دي بتتحول لغضب، غضب بيرعبني منك عشان خاطري , همس بحنان: ماشي يا حبيبتي , لينا: ثلاثة، شغلي انا عايزة أرجع شغلي يا خالد. , , ابعد يديه عن وجهها بجفاء يعقد ساعديه بضيق , امسكت يده تهتف برجاء: عشان خاطري يا خالد انت ما تعرفش انا بحب شغلي اد ايه , زم شفتيه بضيق: بتحبيه اكتر مني , مدت يدها تداعب لحيته بدلال تهمس ببراء: لاء طبعا يا حبيبي، انت اغلي واحد عندي في الدنيا , ابتسم بوله يبلع ريقه بتوتر: بتثبتيني يعني طب افرضي أنا وافقت هتعملي ايه مع لوليتا انتي مش ملاحظة اننا بقينا مهملين فيها اوي ودي بنتنا الوحيدة. , , همست بحرج: عندك حق احنا فعلا بقينا بنسيبها كتير اوي , طب بص مش لازم اروح كل يوم إن شاء **** حتى يوم واحد في الأسبوع عشان خاطري يا خالد وافق انت ما تعرفش أنا بحب شغلي قد ايه , ابتسم بهدوء يهز رأسه إيجابا: ماشي يا ستي موافق في اي شروط تانية , لينا: آه ما فيش عقاب , لما اغلط خدني في حضنك وفهمني غلطي وأنا مش هعمله تاني , همس بحنان: حاضر يا ستي فاضل شروط تانية. , , هزت رأسها نفيا ليجذبها مرة اخري يضع رأسها على صدره يمسد على شعرها إلى ان غلبها النوم , وقف في شرفة شقته الصغيرة يتحدث في الهاتف: ايوة يا ابوي، ما تقلقش كل حاجة زين، هدى بخير وزينة لا ما خبرتهاش باللي حصل لأمها، لساتها ما فاقتش، هدى ما رضياش نعاود، حاضر يا ابوي سلملي على جدي , اغلق الخط التفت ليدخل ليجد هدى تقف امامه تنظر له بخوف: مالها أمي يا عزام. , , اخذ نفسا عميقا يزفره بحرارة يهمس بحزن: امك وقعت من السلم ودخلت في غيبوبة بقالها شهرين وزيادة , ظلت صامتة لم تنطق لم تتحرك لم تبكي حتى وقفت تنظر للفراغ بخواء ليضع يده على كتفها برفق يهمس بقلق: هدى انتي زينة , هزت رأسها نفيا بخواء تهتف بجمود: أنا ما زعلناش عليها يا عزام، أنا ما مصدقاش حالي أنا حتى ما زعلناش عليها , جثي بجانبها يضمها لصدره يهمس بحنان: ابكي يا هدى. , , هزت رأسها نفيا بخواء: ما عرفاش، ما عرفاش يا عزام، عزام اني عاوزة اعاود البلد دلوقيت , تنهد بحزن على حالها ليهتف بهدوء: حاضر قومي غيري خلجاتك وهاتي شنطة هدومك , في صباح اليوم التالي , حركت راسها بنعومة تفتح عينيها ببطئ لتجده ينظر لها بحنو , همست بصوت متحشرج به آثار النوم: صباح الخير , اتسعت ابتسامته يهمس بحنان: صباح الورد والفل والياسمين , عقدت جبينها بتعجب: أنت ما نمتش ولا ايه. , , هز رأسه نفيا يهتف بهدوء: خوفت انام فاصحي الاقي نفسي كنت بحلم , قبلت وجنته تهمس بخجل: بحبك , همس بشجن: مش أكتر مني , دفعته تهتف بمرح: طب يلا قوم انزل تحت قبل ما حد يشوفك هنا وتبقي مشكلة , ضحك بمرح يعتدل واقفا ينفض ملابسه: ماشي يا ستي مستنيكي في المطعم ما تتأخريش. , , قبل جبينها تركها متجها ناحية باب الغرفة ما أن فتحه اتسعت عينيه بصدمة وقف متسمرا في مكانه حينما وجد اعضاء الفريق كله يقفون امامه ينظرون له ما بين غضب وضيق وسخرية , صرخ بغضب: انتوا بتعملوا ايه هنا , ليجد ذلك السخيف علاء يضحك ساخرا: المفروض احنا إلى نسألك السؤال دا، هو سيادتك كنت بتعمل ايه هنا انا شوفتك امبارح بليل وانت طالع بس ما رضتش اقطع عليك شوفت انا جنتل ازاي. , , قبض على عنقه يزمجر بصوت هادر كالرعد: اخرس يا ٥ العلامة النجمية، دا هسففك تراب المعسكر , ضحك علاء ساخرا: عشان كشفتك على حقيقتك القائد بتاعتنا كان في اوضة الدكتورة بليل لوحدهم والشيطان معاهم يا تري بقي كانوا بيعملوا ايه اكيد بتكشف عليك صح , لكمة قوية كانت رده على كلامه المستفز اطاحته ارضا ينظر له بغضب عينيه سوداء قاتمة , ليصرخ علاء بحدة: انت بتضربني عشان كشفتلهم حقيقتك القذرة أنت والست هانم إلى جوه. , , قبض على تلابيب ملابسه يجذبه ليقف امامه ليقبض على فكه بعنف يصرخ بغضب واقطع لسانك لو فكرت تجيب سيرتها يا قذر يا ٤ العلامة النجمية , دفعه بعيدا عنه يخرج محفظته اخرج منها ورقة مطوية القاها على وجهه , فتح علاء الورقة لتسخص عينيه بفزع: مراتك , تبادل الجميع نظرات دهشة وتعجب فيما بينهم , ليصيح بصوت عالي: مراتي، مراتي يا علاء بيه , ليرد احد الشباب: طب ليه حضرتك ما قولتش , خالد غاضبا: عشان دي اوامر ان ما حدش يعرف انها مراتي. , , احد الشباب: احنا اسفين يا افندم , هتف بحدة: على تحت مش عايز اشوف وش حد فيكوا، وقف امامه علاء يهمس بتوعد أما انت فالموت هيبقي رحمة من إلى هعملوا فيك. , , نزل الجميع إلى اسفل بينما عاد هو إلى غرفتها فوجدها متكومة في احد اركان الغرفة تضم ركبتيها لصدرها وتضع يديها على اذنيها تتحرك للامام وللخلف تبكي بانهيار هرول ناحيته بلهفة جلس على ركبتيه امامها شعرت به فرفعت وجهها تنظر له بألم: خليهم يسكتوا هما ليه بيقولوا كدة , امسك كتفيها بين يديه: اهدي خلاص هما مشيوا ما حدش هيقدر يقول اي حاجة تضايقك , بكت بألم: هي ليه الدنيا دي وحشة كدة يا خالد. , , داعب خصلات شعرها برفق: لا يا حبيبتي الدنيا مش وحشة الدنيا جميلة بس المشكلة في الناس إلى فيها هتلاقي فيهم الخير والشر , هزت رأسها نفيا بعنف تهتف بانفعال: كلهم شر شر وبس , جلس على الارض واجلسها على قدميه يهمس بحنان: ممكن لوليتا تبطل عياط وبعدين ازاي ما فيش خير وايقونة الخير بذات نفسها قاعدة على رجلي , لينا: خالد انا عايزة اسافر أنا وانت ولوليتا نروح مكان بعيد عن الناس كلها. , , خالد: حاضر يا حبيبتي المعسكر يخلص وهوديكي اي حتة انتي عيزاها يلا بقي يا سكر قومي غيري هدومك وتعالي ننزل , هزت رأسها إيجابا وقامت متجهه إلى الحمام , ليخرج هاتفه يتصل بمحمد , محمد: أنت ما بتردش على موبيلك ليه , خالد بضيق: بطل زعيق يا زفت وطلعلي شنطتي اوضة لينا , محمد: طيب يا اخويا , جلس على الفراش دقائق قبل ان يسمع دق على الباب ذهب وفتح , محمد: إيه إلى حصل , زفر بضيق: علاء الزفت ثم اخبره باختصار ما حدث , محمد: طب هتعمل ايه. , , ابتسم بتوعد: هسففه تراب المعسكر , ليكزه محمد في كتفه يبتسم بخبث: بس شكلك مبسوط، شكلها كدة إفراج , خالد بضيق: غور ياض من وشي , محمد ضاحكا: صحيح خير تعمل شرق الدلتا أكمل بجد نهائي المصارعة النهاردة، فاضل علاء وريان هيلاعبوا بعض واللي هيكسب هينتحر قصدي هيلاعبك , خالد بمكر: يا رب علاء هو إلى يكسب عشان اكتبلوا شهادة وفاته بأيدي , محمد: الحمد *** ان أنا ما اشتركتش، هنتستاك في المطعم ما تتأخرش. , , هز رأسه إيجابا فرحل محمد بينما دخل إلى الغرفة مرة اخري، فوجد لينا تخرج من الحمام , لينا: مين إلى برة , خالد مبتسما: دا محمد كان بيجبلي الشنطة , تخصرت بضيق تهتف بدلال: يا سلام انت استحلتها بقي وهتقعد معايا , اقترب منها بخطوات ثابتة يبتسم ابتساكة فهد مفترس على وشك الإيقاع بفريسته لتبلع لعابها بارتباك تهتف بتوتر: انت بتقرب كدة ليه. , , هي ترجع للخلف وهو يتقدم للامام إلى ان اصطدمت بالحائط خلفها ليسجنها بين ذراعيه هتفن بشجاعة زائفة: لو سمحت ابعد عشان النفس , ضحك رغما عنه: النفس , لينا بضيق: آه، واوعي بقي انا عندي برد وممكن اعديك , ابعد يديه عن الحائط يحتضن وجهها بهما , يهتف بقلق: انت تعبانة بجد، اكيد عشان نمنا على الارض معلش يا حبيبتي أنا آسف , ابتعدت عنه سريعا تضحك بخبث تخرج طرف لسانها بمرح: وضحكت عليك وضحكت عليك. , , خالد ضاحكا: آه يا اوزعة طب تعالي بقي , خرجت تركض خارج الغرفة وهو خلفها فقابلهم يوسف الذي كان صاعدا ليسأله عن شئ , يوسف ضاحكا: دا في شهر عسل بقي , خجلت لينا من تعليق يوسف فعادت سريعا لغرفتها واغلقت الباب , خالد بضيق: أنت ايه إلى طالعك يا رخم , يوسف غامزا: عطلتك انا صح , خالد غاضبا: انجز يا رخم , يوسف بضيق: خلاص يا عم ما تزعقش محمد بيقولك اللوا سراج بيقول ان النهاردة آخر يوم في المعسكر ونرجع بكرة. , , خالد: احسن بردوا مش قولتي خلاص يلا غور في داهية , يوسف: خلاص يا عم ماشي , عاد إلى الغرفة مرة اخري , خالد مبتسما: النهاردة آخر يوم في المعسكر , لينا: بجد اخيرا هرجع للوليتا دي وحشتني اوي , ابتسم بخبث: وأبو لوليتا ما وحشكيش , همست بدلال: تؤتؤ، أبو لوليتا قليل الادب , خالد ضاحكا: طب يلا يا سكر عشان اتأخرنا , ارتدت حجابها فامسك يدها ونزلا إلى أسفل حتى وصلا إلى المطعم فنظر إلى الجميع شرزا ثم اخذها وذهب إلى طاولتهم. , , خالد: صباح الخير , محمد بخبث: صباح النور ساعة على ما تنزل , يوسف غامزا: ايوة يا عم , خالد بحدة: اخرس يا زفت منك ليه لعلقكوا , يوسف مبتسما ببلاهة: لا يا عم على ايه ازيك يا لينا عاملة ايه , لينا ضاحكة: كويس يا يوسف أنت عامل ايه , يوسف: انا هبقي كويس لو بعدتي هيركليز دا عني، الحمد *** يا رب اني مش مشترك في بطولة المصارعة , لينا: طب ما خالد كمان مش مشترك فيها , ابتسم بخبث: وتفتكري انا اقدر اخلي حد غيري يرقص معاكي. , , لينا: يعني ايه , يوسف ضاحكا: يعني إلى أمه داعيه عليه وهيفوز النهاردة من بين ريان وعلاء هيواجه الوحش، قصدي خالد , لينا: خالد ممكن اطلب منك طلب , خالد مبتسما: اؤمري يا حبيبتي , لينا: ممكن بعد إذنك لو ريان هو إلى فاز لما تلاعبه براحة عليه , خالد غاضبا: نعم يا اختي براحة على مين , هتفت ببراءة: على ريان صدقني يا خالد ريان بني آدم محترم وفي غاية الادب والأخلاق , خالد بضيق: طب اخرسي بقي لاقوم أولع فيه. , , لينا غاضبة: شوفت اهي رجعت ريما لعادتها القديمة أنت مش وعدتني انك هتسيطر على غيرتك وغضبك شوية , تنهد بضيق: استغفر **** العظيم يا رب يعني انتي ينفع تجيبي سيرة راجل تاني قدامي , لينا: يا خالد صدقني ريان مش اكتر من صديق وعلي فكرة بقي كمان ريان خاطب وبيحب خطيبته جدا، عشان خاطري يا خالد , تنهد بضيق: ماشي يا لينا، ادعي بس ان علاء هو إلى يفوز , يوسف: خلاص بقي يا جماعة صلوا على النبي. , , خالد/ لينا: عليه أفضل الصلاة والسلام , نظر خالد لمحمد فوجده شارد: أنت يا ابني , محمد منتبها: هاا , خالد ساخرا: ها ايه يا ابني سرحان في ايه , محمد: لاء ابدا ولا حاجة , خالد بجد: قولي بقي، ايه إلى خلي اللوا سراج ينهي المعسكر بالسرعة دي , هتف بتوتر: وانا اعرف منين، ابقي اسأله , ضيق عينيه بشك: ماشي يا صاحبي هسأله , عادوا للأكل مرة اخري بينما شرد محمد فيما قاله له سراج. , , Flash back , وجد محمد هاتفه يرن برقم اللوا سراج , محمد: صباح الخير يا سيادة اللواء , سراج سريعا: محمد ما فيش وقت لازم تنهوا المعسكر في أسرع وقت , محمد بقلق: ليه يا سيادة اللوا في ايه , سراج: جاتلي معلومات أن رفعت اتفق مع قناص عشان يقتل خالد , محمد بفزع: ايه إلى أنت بتقوله دا مستحيل طبعا، بابا مستحيل يعمل كدة , سراج: لاء عمل يا محمد، المشكلة إلى الواد إلى اتفق معاه مش عارفين نلاقيه. , , محمد: طيب، طيب، بكرة بالكتير هنسيب المعسكر , فاق على صوت خالد وهو يقول بصوت عالي: يلا على صالة التدريبات , محمد في نفسه: **** يستر , بعد قليل ذهب الجميع إلى صالة المصارعة وصعد ريان وعلاء إلى حلبة المصارعة , ابتسم علاء بخبث: ما تزعلش مني يا ريان بس انا مش متعود أخسر , ريان بثقة: هنشوف , جلس خالد ويوسف ومحمد ولينا يشاهدون , وبدأت المباراة , لينا بضيق: علاء بيضرب بغباء اوي. , , انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: خليه، انا اصلا نفسي يكسب , مطت شفتيها بضيق: بس كدة هيأذي ريان , نظر لها شرزا ليشيح بوجهه بعيدا , في داخل الحلبة على الرغم من قوة ريان إلى ان خبرة علاء في المصارعة كانت اقوي منه وانتهي الامر بتبيث علاء لريان وانتهاء المباراة بفوز علاء , قام خالد وصفق بيديه ببطئ , خالد مبتسما بخبث: مبروك يا علاء , نزل ريان فاتجهت لينا ناحيته ومعها حقيبة الإسعافات الأولية، وجلست امامه وبدأت تضمد جراحه. , , ريان: أنا آسف , لينا بهدوء: حصل خير , ريان: ما كنتش اعرف و**** انه هيعمل كدة , لينا: خلاص يا ريان أهو خالد قالهم الحقيقة عشان كل واحد يحط لسانه جوة بوقه , جاء علاء ووقف بجانبهم يبتسم بسماجة: معلش بقي يا ابو ريان أنا قولتلك انا مبحبش اخسر , ريان مبتسما بهدوء: مبروك , علاء مبتسما: **** يبارك فيك , وجه كلامه للينا، مش هتقوليلي مبروك يا دكتورة , ابتسمت باصفرار: مبروك. , , علاء مبتسما بخبث: أنا آسف ما كنتش اعرف انك مرات الباشا بس دا ما يمنعش اني كسبت في النهائي ومن حقي اخذ جايزتي , همست بمكر: طبعا، بس انت ما كسبتش النهائي لسه , عقد حاجبيه باستفهام لينظر تجاه محمد حينما صاح بصوت عالي: برافو يا شباب انتوا فعلا مجموعة تشرف وترفع الراس بجد وطبعا انا قولت قبل كدة ان اللي هيكسب في النهائي هتبقي جايزته رقصة مع الدكتورة لينا علاء. , , نظر علاء له باهتمام ليكمل محمد: أنت كسبت في نصف النهائي فاضل المباراة الاخيرة قدها ولا تنسحب , علاء بثقة: قدها طبعا , محمد: اتفضل اطلع الحلبة , صعد علاء إلى الحلبة منتظرا خصمه دقائق ودخل خالد وهو يرتدي تيشرت اسود اللون وبنطال اسود وقفازات ملاكمة سوداء على شفتيه ابتسامة ثقة: مستعد يا علاء , بلع لعابه بذعر: فففففهد باشا , هز رأسه إيجابا ببطئ يبتسم بخبث , محمد بصوت عالي: ها يا علاء هتكمل ولا هتنسحب. , , خالد بخبث: لو كسبت هسيبك ترقص مع مراتي , علاء بثقة: مستعد نكمل , خالد في نفسه: حبيبي , بدأت المباراة وما ان دق جرس البداية حتى طار علاء إلى طرف الحلبة بلكمة قوية من خالد , قام علاء ومسح الدم عن فمه براحة يده , هم ان يسدد لكمة لخالد ولكن الأخير تفادها بسرعة وخفة، وسدد له لكمة قوية بمرفق يده في ظهر علاء , خالد بحدة: انا هوريك ازاي تجيب سيرة مراتي على لسانك. , , بدأت الضربات تشتد وعلاء يحاول الدفاع عن نفسه ولكن دون فائدة فضربات خالد كانت تحمل غضبه وحنقه مما فعل هذا الأحمق , لينا بخوف: محمد خالد هيموت علاء من الضرب , محمد: انا هتصرف , ذهب محمد ناحية خالد واقترب منه وقال بصوت منخفض: خالد كفاية كدة هتخوف لينا منك , نظر خالد ناحية لينا فوجد الخوف يحتل نظرة عينيها , فقرر إنهاء المباراة وقام بتثبيت علاء حتى انهي الحكم العد وانتهت المباراة بفوز خالد. , , نزل خالد من الحلبة وجلس امام لينا يبتسم ببراءة: عالجيني , ضحكت ساخرة: يا سلام اعالجك دا أنت بهدلت الواد من غير ما يخدشك حتي , خالد: عيزاني اضرب يا لوليتا , لينا: لاء طبعا يا حبيبي لو انت كنت اضربت كنت انا إلى هتوجع , محمد: تيرررارارررر، ما اجيب شجرة واتنين ليمون , التفت خالد يرمقه بنظرات نارية مشتعلة: عايز ايه يا حيوان , محمد: عايز الدكتورة، في واحد أنت شلفته وعايزين نعالجه , خالد بحدة: طب غور قبل ما اشلفتك انت كمان. , , همت لينا لتغار من امامه فامسك يدها , خالد: رايحة فين انتي كمان , لينا: رايح اشوف علاء ما تنساش ان انا هنا عشان اعالج المصابين مش جاية سينما فاكر يا خالد باشا , خالد ضاحكا: دا انتي قلبك أسود اوي , قامت واخذت شنطة الاسعافات واتجهت ناحية علاء , لينا بهدوء: ألف سلامة عليك , اشاح علاء بوجهه بغضب: شكرا , بدأت لينا تضمد جراح وجهه فتأوه بألم , علاء: ااااه براحة، مش كفاية إلى عملوا جوزك فيا. , , لينا بهدوء: أنا مالي، انا الدكتورة إلى بتعالجك ماليش دعوة مين إلى عمل فيك كدة وبعدين انت إلى اصريت تلاعبه عشان تكسب وتثبت للكل انك اقوي منهم كلهم , دا إلى انت بتحاول تعمله من ساعة ما بدأتوا التدريبات عايز بس تبان انك أحسن من الكل في كل حاجة صح ولا انا غلطانة , هتق ساخرا: طلعتي دكتورة نفسية كمان , لينا: تريقتك دي اكبر دليل على صحة كلامي أنت عندك عقدة نقص. , , نظر لها شرزا ولم يجيب ظلت تكمل عملها بهدوء دون ان تتكلم لتسمعه يهمس بألم: خانتني , رفعت نظرها له تعقد جبينها باستفهام: هي مين دي. , , تنهد بألم: مراتي كنت بحبها اوي عملت اي وكل حاجة كانت بتطلبها عاندت اهلي واتجوزتها ثلاث سنين شفت فيهم المر ما كنتش بتبطل طلبات كنت بشتغل ليل ونهار عشانها طلعت ما بتخلفش ومع ذلك ما رضتش اسيبها اغمض عينيه بألم محاولا السيطرة على دموعه كان عندي مأمورية لمدة اسبوع خلصنا قبل ما الأسبوع ما تخلص جريت طيران على البيت كانت وحشاني ونفسي اخذها في حضني فتحت باب الشقة وفضلت ادور عليها زي الطفل إلى بيدور على مامته لقيتها عريانة في اوضتنا في حضن مين ضحك ضحكة مريرة يكمل ساخرا في حضن ابن جرنا عيل عنده 20 سنة، قتلتها. , , شخصت عينيها بفزع: قتلتها , هز رأسه إيجابا بحزن: ما اقتدرش اشوفها بالمنظر دا , لينا بصدمة: ازاي، ازاي تقتلها وانت بتقول انك بتحبها اوي , علاء: وعشان بحبها اوي قتلتها انا مش ندمان اني عملت كدة الخيانة شعور وحش اوي يا دكتورة، بيكوي القلب مهما اوصفهولك عمرك ما هتحسي بيه , همست بارتباك: احم، طب لو واحد شاف مراته في نفس المشهد دا وما قتلهاش. , , علاء: ياه دا يبقي بيعشقها اوي عشان يعرف يسطر على نفسه وما ينتقمش لكرامته المدبوحة، في الموقف دا العقل بيتشل ما بيبقاش فيه تفكير ما بيقاش في دماغ الواحد منا غير حاجة واحدة بس ازاي ينتقم لشرفه , نظرت ناحيته لتحده يجلس وسط مجموعة من الشباب يضحكون التقت عينيها بعينيه فغمز لها بطرف عينيه بوقاحة فأشاحت وجهها بخجل. , , علاء بندم: أنا آسف على إلى عملتوا بس انا من ساعة إلى حصل وانا فعلا حاسس بعقدة النقص زي ما انتي قولتي انتي كشفتي حقيقتي قدام نفسي عشان كدة انا حكتلك وارجوكي اوعديني ان ما حدش يعرف اي حاجة عن إلى قولته ليكي , ابتسمت بهدوء: اوعدك، ممكن اقدملك نصيحة , علاء: طبعا اتفضلي , لينا: انسي وعيش حياتك دور على الانسانة اللي هتحبك بجد. , , لو كنت ركزت كويس كنت هتلاقي ان مراتك ما كنتش بتحبك ابدا كانت بتستغلك مش اكتر كنت بالنسبة ليها بنك فلوس صدقني انت لسه ما بدأتش حياتك وقريب إن شاء **** هتبدأها مع إنسانة تستهلك بجد , ابتسم بامتنان: متشكر يا دكتورة , اتسعت ابتسامتها البريئة تهتف بمرح: لينا بس، ينفع نبقي أخوات , علاء بابتسامة صافية: يا خبر وأنا أطول ان اختي تبقي عسل كدة , نظرت حولها بحذر مصطنع لتهمس بمرح: هشششش خالد لو سمعك هيجي يضربني انا وأنت. , , عقد جبينه بغضب مصطنع: يبقي يمد ايده عليكي كدة واخوكي موجود , لينا: متشكرة يا علاء أنا خلصت بالشفا , علاء مبتسما: شكرا ليكي انتي , ذهب خالد ناحيتهم: ايه يا جماعة هو الكشف دا هيطول , لينا مبتسمة: لاء خلاص انا خلصت , ابتسم بمكر: وأنا كسبت يعني الرقصة من حقي أنا , لينا: انسي يا خالد , كادت ان تذهب ولكنه امسك بيدها وطرقع بأصبعيه فبدأ الجميع يخرجون من الصالة , واغلق محمد الباب عليهم , لينا: ممكن افهم ايه إلى بيحصل. , , تركها خالد وذهب ناحية هاتفه وشغل اغنية ( اخيرا قالها ) , اخيرا قالها قال احبك قالها، وانا قلبي قلبي قلبي قلبي توقف بعدها وخيرا قالها قال احبك قالها، وانا قلبي قلبي قلبي قلبي نبضه توقف بعدها , واخيرا قالها قال احبك قالها، وانا قلبي قلبي قلبي قلبي نبضه توقف بعدها من فديت انا العيون قال احبك وبجنون , ود اطير ود اعيش في الدنيا بقربها واحد احبه من زمان، ومايحس احبه كان، وانا كل وعاني. , , من زماان أتاني حس بوقتها اخيرا قالها قال احبك قالها , الفرحه يمه لقيتها صعب جدا، وصفها هو قلبي وهو نبضه، وحلى نبضه يديقهاا الفرحه يمه لقيتها قال احبك قالها الفرحه يمه لقيتها صعب جدا وصفها اي صحيح اني هويت حتى اسمي اني نسيت لما قالي تعال احضني بوقتها ادري مايكفي الكلام جنن احساس الغرام، واني مغرم انا احبه اني عاشق يحبني قالها واخيرا قالها قال احبك قالها. , , ذهب ناحيتها انحني أمامها بحركة مسرحية يبتسم بعشق: تسمحلي مولاتي بالرقصة دي , ابتسمت بخجل تهز راسها ايجابا فاحتضن كفها في كفه، ولف يده الاخري حول خصرها وقربها منه وبدآ يتميلان على أنغام الموسيقي , صمتت الالسنة عن الكلام وبدأ حديث العشق الصامت بين العيون حينما تقابلت عينيها مع عينيه , أنا آسف على إلى حصل , مسمحاك عمري ما هقدر ازعل منك ابدا , بس انا زعلان منك ازاي قدرتي تعيشي من غيري. , , كنت بموت في اليوم ميت مرة وأنت مش معايا انا بحس بأمان الدنيا كله وأنا في حضنك , وأنا بحس ان انا عايش وانتي في حضني , انت إلى بعدتني وخوفتني من حضنك , خلاص بقي يا حبيبتي ننسي ونفتح من دلوقتي صفحة جديدة نتعاهد فيها اننا نبقي مع بعض , طول العمر يا حبيبتي , طول العمر يا حبيبي , انتهت الاغنية فضمها إلى صدره يستنشق عبيرها الذي يعشقه وتستمع هي بدفيء عبيره المميز همس بعشق: بحبك أوي اوي , نظرت لعينيه بوله: أنا كمان بموت فيك. , , مال بوجهها ناحيتها يريد، لتبتعد عنه بخجل تهمس بحرج: خالد عيب عيب احنا مش في البيت في هنا ناس , همس بعشق: مفيش في دنيتي غير لينا، لينا وبس , صاحت بغيظ من خجلها: يوووه بقي انا مش بعرف ارد على كلامك الحلو دا , خالد: كفاية نظرة عنيكي ضحكة شفافيك دول عندي بالدنيا بحالها , نفخت خديها بغيظ: يووو بقي ما فيش فايدة فيك ابدا , دق محمد يهتف مازحا: يا عم روميو خلاص ولا مطول. , , احتقن وجه خالد بغضب فتركها وذهب ناحية باب الصالة وفتحه يهتف بحدة: وبترجع تزعل لما اهزقك , محمد ضاحكا: خلاص يا عم بهزر معاك اخرج يلا الشباب هيترجموا الوضع غلط خالص وأنت عارف الشيطان شاطر , خالد: طب يا اخويا خارج , ذهب ناحية لينا وامسك يدها وخرجا من الغرفة , فبدأت لينا تؤرجح يدها الممسكة بيده إلى الامام والخلف بمرح , خالد ضاحكا: مش هتكبري أبدا , لينا بدلال: تؤتؤتؤ، هفضل طول العمر لوليتك الصغيرة. , , خالد بحنان: احلي ضحكة في عمري , على بعد خطوات منهم كان يقف ذلك الرجل الملثم يوجه نظره للبندقيه التي في يده يحاول التركيز على هدفه , وبينما هما يسيران وقفت لينا فجاءة خلف خالد , خالد: وقفتي ليه , نظرت ناحية قدميها بخجل: الكوتشي اتفك وهيوقعني , اتسعت ابتسامته وأردف بحنان؛ وانا ما يرضنيش ان حاجة توقعك , اخيرا توقف الهدف، ركز المجرم وجهز سلاحه في وضع الاطلاق وقبل انطلاق الرصاصة بثواني انحني خالد ليربط حذاء لينا. , , ضحك بمرح: معقولة لسه بتلبسي كوتشيهات لحد دلوقتي , لينا بغيظ طفولي: بطل تتريق عليا , خالد ضاحكا: انا اقدر بردوا , سمع صوت طلق ناري هب ينظر حوله سريعا لتشخص عينيه بفزع حينما وجدهع تتهاوي ارضا التقط جسدها بين ذراعيه يهمس بذهول: لينا، ليييينا، لالالا مش حقيقي , نظر إلى البقعة الحمراء التي تزداد اتساعا على قميصها يصرخ بفزع: ليييييييينا لييييييينا , فتحت عينيها بدرجة بسيطة تبتسم بشحوب: خلي بالك من لوليتا يا خالد. , , صرخ بألم: لاء يا لينا، لاء مش هتسبيني يا لينا , تجمع الجميع على صوت صراخه , محمد بفزع: يا نهار اسود ايه إلى حصل بسرعة هاتوا عربية بسرعة , بينما يصرخ هو كطفل صغير يقفد امه: لينا , لينا فتحي عنيكي فتحي عنيكي عشان خاطري مش هتموتي يا لينا انتي فاهمة , محمد: هاتها بسرعة على العربية , حملها بين ذراعيه يركض باتجاه السيارة جلس على الأريكة الخلفية وهي بين احضانه , بينما تولي محمد القيادة وتبعه الباقي في سيارات اخري. , , كان جالسا على فراشه يداعب الصغيرة كعادته حينما رن هاتفه الذي احضرته له مايا برقم غريب فتح الخط ليجد صوت يهتف بخبث: سيد اياد معي , رد ببرود: من معي , ضحك رفعت بخبث: أنا من يحمل لك خبر بمليون دولار , رد بحذر: ما هو , رفعت: والنقود , رد ببرود: سأعطيك قدر سعادتي بخبرك، الآن ما هو , رفعت: عدوك ذهب إلى الجحيم , قطب جبينه باستفهام: عدوي! , رفعت بخبث: خالد انتهي. , , اتسعت عينيه بذعر تسارعت دقات قلبه فزعا سيطر بصعوبة على اعصابه ليهتف ببرود: متي وأين , رفعت: اليوم في معسكر التدريب , رد ببرود ظاهري: اعطني العنوان اريد ان أراه بنفسي وحينما اتأكد سأشبعك حتى تكتفي , رفعت سريعا: بالطبع انه في ٧ العلامة النجمية , اغلق حمزة الخط في وجهه يضع الصغيرة جانبا صاح بصوت عالي وهو يخرج من الغرفة: عمر، عمر انت فين , خرج من غرفته يهتف بلهفة: في ايه يا ابيه. , , هتف بلهفة: بسرعة تعالا معايا بسرعة في مصيبة لازم نلحقها. , , احتضن جسدها بشدة يخفيها بين ذراعيه كيف ومتي مستحيل كانت تضحك قبل لحظات نال مغفرتها بالأمس كيف تتركه مستحيل لن يحدث افكار عصفت برأسه وهو يراها ساكنة بين ذراعيه , بسرعة جنونية استطاع محمد ان يصل إلى احدي المستشفيات الصغيرة، نزل من السيارة واخذ يصرخ في الجميع فهرول كل من في طوارئ المستشفى ناحيتهم. , , أعطاها لهم نزع روحه من جسده واعطاها لهم وقف امام غرفة العمليات العمليات تائه كأن احدهم القي به داخل بئر لا قاع له يشعر انه كابوس فقط كابوس وسيستيقظ منه ليجدها ما زالت بجانبه يجدها تختبئ في صدره سيري ضحكتها سيسمع أنغام صوتها , في غرفة العمليات اصدر جهاز ضربات القلب خط مستقم وأطلق صفارته المشئومة , حرك الطبيب رأسه بأسي خرج من الغرفة ليهرع إليه يسأله بلهفة: طمني هي كويسة صح صح هي كويسة. , , هز الطبيب رأسه باسي يهمس بحزن: أنا آسف القلب وقف البقاء *** , اتسعت عينيه بفزع يهز رأسه نفيا بهستريا، امسك الطبيب من تلابيب معطفه الطبي يصره فيه: أنت كداب لينا عايشة لينا عايشة غور من وشي. , , دفعه جانبا بعنف يقتحم غرفة العمليات فوجد جسدها مغطئ بملائه بيضاء نزع الملاءة عنها امسك بكتفيها يهزها بعنف يصرخ بألم تنساب دموعه دون توقف: لينا، لينا، لينا فتحي عنيكي يا حبيبتي لينا مش هتسبيني يا لينا قومي يا لينا قومي يا حبيبتي لاء يا لينا ابوس ايدك ابوس ايدك ما تمشيش يا حبيبتي يااااااارب لاء ياااااارب بلاش هي ياااااارب فوقي يا لينا قومي يا حبيبتي قومي يلا هنمشي من هنا قومي قومي يلا، قومي يا لينا احنا اتعاهدنا هنفضل مع بعض طول العمر ما ينفعش تكسري وعدك قومي يا لينا. , , نظر حوله بفزع فوجد جهاز تنشيط ضربات القلب فامسكه سريعا وبدأ يحاول تنشيط قلبها , يصرخ باكيا: قومي يا لينا قومي عشان خاطري طب بلاش عشان خاطري أنا عشان خاطر لوليتا، لوليتا عايزة ماما , دخل محمد ومعه بعض الاطباء يحاولون ابعاده عنها , بدأ محمد يجذبه بعنف لخارج الغرفة: كفاية يا خالد كفاية. , , صرخ بغضب: سبني يا محمد لينا لينا قومي يا لينا قومي يا حبيبتي ما تسبنيش يا حبيبتي ما تموتيش يا لينااااا، ياااااارب خدني انا بس هي تعيش سبني يا محمد , انسابت دموع صديقه حزنا عليه: كفاية يا خالد، حرام اللي بتعمله دا لينا خلاص ماتت , خالد صارخا: أنت غبي لينا عايشة لينا مش هتموت مش هتسبني ما ينفعش، ما ينفعش قووووومي يا لينا. الجزء الثامن والأربعين وإني برغم الظلام لست بيأس , فالفجر من رحم الظلام سيولد , النور في قلبي وبين جوانحي , فعلام أغشى السير في الظلماء , فاصبر كما صبر أيوب في كربه , فليس لضوء الشمس من حاجب. , , صدمة شلت كل من كان واقفا حينما ظهرت دقات ضعيفة تنمو شئيا فشئيا على سطح تلك الشاشة دفع محمد بعنف ليتركه متجها ناحيتها بلهفة سقط على ركبتيه جوار فراشها يقبل كف يدها بجنون يهتف بلوعة: شوفتي كنت عارف انك هتسبيني كنت عارف اني مش ههون عليكي تعملي فيا، مش ههون عليكي تاخدني روحي وتمشي، نظرت ناحية صديقه يبتسم بجنون: مش قولتلك لينا عايشة يا غبي. , , هز رأسه إيجابا يبتسم بسعادة لينظر لذلك الطبيب شرزا ينقل انظاره بين جسد لينا وجهاز تنشيط ضربات القلب ليقبض على تلابيب ذلك الطبيب يصرخ بغضب: هو سيادتك قبل ما تطلعنا وأنت متشحتف وتقولنا البقاء *** القلب وقف جربت تنعش القلب , بلع الطبيب ريقه بتوتر يتعرق بخوف: هاااا , هب خالد يقبض على عنق الطبيب يصرخ بجنون: كنت هتموتها يا ابن ال٥ العلامة النجمية قسما ب**** لهخليك تتمني الموت من اللي هعمله فيك. , , ايه اللي بيحصل هنا دا، كان ذلك صوت مدير المستشفى٣ نقطة , اتجه محمد ناحية مدير المستشفى يقبض على تلابيب ملابسه يهتف بتوعد: لو خايف على حياتك وحياة عيلتك الحقها , هز الطبيب رأسه إيجابا بخوف يهمس بارتعاش: طب ممكن تتفضلوا ما ينفعش تدخوا أوضة العمليات اصلا , جذب خالد ذلك الطبيب من تلابيب ملابسه خارج غرفة العمليات ليسقطه ارضا تحت قدميه يبتسم بجنون: تفتكر اعمل فيك ايه. , , بلع الطبيب لعابه بذعر يهتف بخوف: أنا آسف يا باشا و**** غلطة , ضحك بجنون ينظر لذلك الطبيب بشر: غلطة، غلطة كانت هتخسرني غلطة كانت هتموتها، اتسعت عينيه بخوف حينما نطق هو تلك الكلمة، همس مع نفسه بذعر تموت لينا ممكن تموت وتسبني، نظر لذلك الطبيب بتوعد عينيه متسعتين بجنون ليركله بعنف يصرخ بألم: كنت هتموتها , اندفع محمد ناحيته يقيد ذراعيه يجذبه للخلف بعنف حينما لاحظ أن ذلك الطبيب بدأ ينزف عنف ركلات خالد. , , صرخ بحدة وهو يجذبه بعيدا: كفاية يا خالد خلاص هتموته , حاول جذب نفسه بعنف بعيدا عنه يصرخ بجنون: كان هيموتها، كانت هتموت سيبني يا محمد أنا هقتله , نظر محمد لبعض افراد الفريق يصرخ بحدة: انتوا واقفين تتفرجوا ابعدوه من هنا قبل ما يقتله. , , سريعا اخذ الطبيب او بمعني اصح بقاياه بعيدا عنه، بينما اخذ هو يجوب الممر امام غرفة العمليات ذاهبا وايابا يشعر بروحه تحترق ببطئ يشعر أن قدميه لم يعودا قادرين على حمله اسند جسده إلى الحائط يصدم رأسه في الحائط بعنف عله فقط كابوس وسيصحو منه لا يصدق أنها كانت ستضيع من بين يديه من جديد تلك المرة دون عودة شعر بأن الارض تميد من تحته كاد ان يقع لولا ان اسنده ذلك الشخص. , , زاغت عينيه بإنهاك نظر بضعف إلى الشخص الذي يسنده فوجده محمد الذي يشد بيده على جسده حتى يستطيع أن يقف يهتف بحدة: اجمد يا خالد، أجمد عشانها مش عشانك , هز رأسه إيجابا بضعف , خرج الطبيب من الغرفة يهتق بخوف: و**** محتاجة نقل ددمم، وفصيلتها نادرة ومش عندنا , هرول ناحيته يستند على الحائط يهمس بانهاك: أنا فصيلة دمي زيها، خدك دمي كله بس هي تعيش , الطبيب: ما ينفعش يا افندم ناخد ددمم من حضرتك وانت في الحالة ممكن قلبك يوقف. , , قبض على تلابيب ملابسه يهتف بضعف: أنت هتسمع الكلام ولا لاء يا روح أمك , ابعد الطبيب يده بعنف يهتف بحزم؛ لاء مش هسمع مش مهمتي احيي واحد وأموت التاني , أنا هتبرعلها بالدم، نظر الجميع ناحية الصوت ليقطب حاجبيه بغضب ما ان رأي حمزة يقف امامه يستند على عكازه الحديدي من ناحية وكتف عمر من الناحية الأخرى، ليصرخ هو بغضب: أنا مستحيل اسمح ان دمك القذر يدخل جسم مراتي , حمزة صارخا بغضب: دمي القذر دا هو نفس دمك يا اخويا. , , عمر سريعا: خالد مش وقته لازم نلحق لينا بسرعة , الطبيب بلهفة: حضرتك فصيلة دمك o negative , هز رأسه إيجابا سريعا، ليهتف الطبيب سريعا: طب اتفضل معايا بسرعة , اتجه بخطئ حاول كونها سريعة ناحية الطبيب مر جوار خالد ليجده ينظر له شرزا نظرات نارية كارهه، اجلسه عمر على الفراش الطبي , لتأتي احدي الممرضات بعد قليل تسحب منه الدماء وهو يجلس على الفراش بهدوء يغمض عينيه بألم. , , في الخارج، دخل على إلى المستشفى بعدما قام محمد بالاتصال به، ومن خلفه عصام وبعض المسعفين ووضعوا لينا في سيارة إسعاف مجهزة بجانبها حمزة وانطلقت السيارة إلى مستشفي الحياة , وبدأ عصام يقوم بإسعافها على افضل وجه حتى يصلوا إلى المستشفي، وقف عصام جوار حمزة يربط على كتفه: لولاك كانت ماتت، أنت كويس فقدت ددمم كتير , فتح عينيه بدرجة ضعيفة يبتسم بشحوب، ليقوم عصام بإيصال محلول وريدي في جسده حتى يغذي جسده. , , اما هو فجلس بجانبها ممسك بيدها ضحك يهمس بألم: مش هتبطلي حركاتك دي ابدا لازم كل شوية كدة تموتيني من الخوف عليكي عشان تتأكدي ان انا بحبك انتي عارفة ان انا بموت فيكي ومقدرش أعيش من غيرك ينفع كده عايزة تسبيني وتمشي وترجعلي تزعلي لما بعاقبك , ربت محمد على كتفه: اهدي يا خالد انت كدة هتتجنن مش كدة يا صاحبي هي الحمد *** عايشة وبخير. , , انسابت دموعه رغما عنه يهمس بذعر: كانت هتسبني هي عارفه انا بحبها اد ايه، وما اقدرش أعيش من غيرها وبردوا كانت عايزة تسيبني , اعطي عصام زجاجة مياة لخالد , عصام: صلي على النبي هي هتبقي بخير بإذن ****، خد اشرب , فتح الزجاجة وشرب منها القليل فبدأ يشعر بثقل في رأسه وتثاقلت جفون عينيه حتى انغلقت، ليهتف حمزة بقلق: خالد مالك يا خالد. , , عصام: ما تقلقش انا حطتله مهدئ في المايه بالحالة إلى هو فيها دي كان هيجيله انهيار عصبي , وصلت السيارة إلى مستشفي الحياة أسرع أطباء الطواري بمتابعة حالة لينا واخذ عصام خالد وركب له محاليل بها مهدئ ومن ثم اتجه سريعا لمتابعه حالة لينا , في خارج غرفة الطوارئ يقف محمد ويوسف وباقي اعضاء الفريق وعمر وحمزة يجلس على احد المقاعد ينظر للفراغ بقلق٣ نقطة , خرج عصام من الغرفة بعد مدة فهرع اليه الجميع. , , محمد بلهفة: خير يا دكتور طمنا , عصام: الحمد *** النبض طبيعي وأجهزتها الحيوية بدأت تشتغل بصورة طبيعية بس للأسف القلب فضل واقف حوالي دقيقتين فدخلت في غيبوبة ومش عارفين هتفوق منها امتي , خرج السرير النقال متجها إلى غرفة العناية المركزة ليتركهم عصام متجها خلفها. , , دخل محمد بخطئ بطيئة متثاقلة إلى غرفة خالد، تهاوي إلى أول كرسي يقابله ينظر لصديقه بألم يهمس بندم: أنا آسف يا صاحبي مش عارف اقولك ايه اقولك ابويا كان عايز يقتلك والرصاصة في لينا اقولك انا مش هقدر آذيه لأنه مهما كان أبويا اقولك ان لينا دخلت في غيبوبة ويا عالم هتفوق منها امتي , اقولك ايه بس سامحني يا صاحبي. , , وقفت جوار فراش أمها تتظر لجسدها المسطح على الفراش لا حول لها ولا قوة، جلست ارضا على ركبتيها تنظر لها بخواء تهمس ببرود: شوفتي يا اما شوفتي آخرة ظلمك، آخره قسوتك، أمسكت كف يدها تهمس بألم: يدك عمرها طبطت عليا، اني ما عرفاش احزن عليكي يا اما و**** ما عارفة، **** يسامحك لاني ما قدراش اسامحك , خرجت من الغرفة لتجد عزام يهرول ناحيتها يهتف بقلق: هدى انتي زينة. , , هزت رأسها ايجابا، وضعت يدها على رأسها تشعر بدوار شديد يعصف بها في لحظات ارتخس جسدها ليتلقطها بين ذراعيه يصرخ باسمها بذعر. , , بعد مرور ساعتين في مستشفى الحياة , بدأ يحرك جفنيه بصعوبة يحاول فتح عينيه. , , حتي استطاع اخيرا ان يفتحهما ينظر حوله باستفهام وجد نفسه على سرير في غرفة مستشفي محلول وريدي متصل بذراعه، انتصف جالسا ليشعر بصداع بشع يكاد ينسف رأسه وضع يده على رأسه فلمح آثار الدماء المتجلطة عليها اتسعت عينيه بذعر هب فزعا ينزع المحلول عن يده بدأ يمشي بخطئ سريعة ولكنها مترنحة يحاول ان يستند على الحائط حتى خرج من الغرفة فاسرع محمد يسنده يهتف بلهفة: أنت كويس يا خالد. , , هز رأسه نفيا بعنف يهتف بلوعة: لينا يا محمد لينا فين , محمد: ما تقلقش لينا كويسة و**** , ابتسم باطمئنان يهتف بلوعة: بجد، طب هي فين انا عايز اشوفها , محمد: استريح انت بس دلوقتي وابقي شوفها بعدين , زمجر بحدة: وديني عند لينا يا محمد , محمد: حاضر، حاضر. , , اسنده محمد إلى ان وصل إلى غرفتها ليجد ذلك الرجل يجلس على كرسي بجوار غرفتها ابتعد عن محمد متجها ناحية حمزة قبض على تلابيب ملابسه يصرخ في وجهه بحدة: انت ايه اللي جابك هنا، مش كفاية اللي حصلنا بسببك، انت ايه يا اخي ما عندكش ددمم، مش بعيد اصلا تكون انت السبب في اللي حصل، ما هو انت اكيد ما بتشمش على ضهر ايدك عشان تعرف مكانا. , , رد حمزة بألم: وتفتكر لو أنا السبب هتبرعلها بدمي عشان تعيش، أنا غلطت كتير وندمت و**** العظيم يا خالد ندمت على كل اللي عملته، سامحني يا اخويا , ضحك ساخرا؛ اخوك، اخوك اللي رميت عليه واحدة عشان يتجوزها غصب عنه، ولا اخوك اللي خدت فلوسه واترمي شهور في حارة شغال ميكانيكي ولا اخوك اللي خطفت مراته وكنت عايز تصورها في حضنك، انهي اخوة دي يا اخويا. , , انسابت دموع حمزة بألم يصرخ بحدة: إنت السبب انت اللي عملت فيا كدة، ايوة انت فاكر زمان اليوم اللي توهت فيه مش ماما قالتلك ما تسيبش ايد حمزة يا خالد، ليه سيبت ايدي، لو ما كنش سيبتني ما كنش كل دا حصل، امسك يده ينوح برجاء: أنا آسف يا اخويا وحياة لينا عندك سامحني , ابتعد عنه ينظر لها بألم: صعب يا حمزة و**** صعب، صعب انسي اللي عمتله فيا , كاد ان يدخل حينما سمع صوته يهتف بجد: أنا عارف مين اللي عمل كدة. , , هتف محمد بحدة: حمزة خلاص , هز رأسه نفيا بعنف يهتف بحدة: لاء مش خلاص، الرصاصة كانت قصداك مش قاصدة لينا، رفعت السبب هو اللي اتفق على موتك , ابتسم ساخرا على حاله ينظر لصديقه بألم: هو ابوك مش ناوي يسبني في حالي بقي يا محمد , تركهم ودخل إلى غرفتها رآها نائمة كالملاك على الفراش الطبي ترتدي ملابس المستشفي العديد والعديد من الاجهزة الطبية متصلة بها. , , تقدم ناحيتها بلهفة إلى ان جثي على ركبتيه بجانب الفراش وامسك كف يدها المغروز به ابرة المحلول الطبية يبتسم بشحوب: عارفة لو كنتي مشيتي كنت هحصلك انا ما اقدرش اعيش في الدنيا دي وانتي مش فيها , نظر خلفه ليجد محمد يقف عند باب الغرفة ينظر له بحزن ليهتف بلهفة: هي هتفوق امتي , بلع محمد ريقه بتوتر يتجول ببصره بعيدا: قريب يا خالد، قريب إن شاء **** , التفت له يقطب جبينه بغضب: أنت بتكذب عليا يا محمد اانطق هتفوق امتي. , , نكس رأسه بخزي يهمس بحزن: ما اعرفش ما حدش يعرف الدكتور قال دخلت في غيبوبة ومش عارفين هتفوق منها امتي , اغمض عينيه يهمس بألم: اخرج يا محمد , محمد: حاضر , خرج الاخير مغلقا الباب خلفه لينظر لها يهمس بألم: ينفع كدة تقوليلي اربطي الكوتشي عشان تاخدي مكاني الرصاصة عارفة مش هجبلك كوتشيهات تاني. , , اراح راسه على الفراش بجانب كف يدها وترك العنان لدموع عينيه: فوقي يا لينا عشان خاطري يا حبيبتي شايفة انا من غيرك عامل ازاي زي الطفل التايه إلى بيدور على امه طب قوليلي انا هقدر أعيش ازاي من غير ما اسمع ضحكتك واشوف ابتسامتك وحياة حبك في قلبي لهجبلك حقك كدة رفعت جاب أخرة معايا، مش هتأخر يا حبيبتي , قام من مكانه يقبل جبينها وخرج من الغرفة ينظر لحمزة بحزم: خلي بالك منها على ما اجي. , , هتف الاخير سريعا: انت رايح فين , نظر له يبتسم بشر: هجيب حق مراتي. , , خرج من المستشفي باكمها يستقل اول سيارة اجري تقابله عينيه حمراء مشتعلة تكاد تحرق الأخضر واليابس، رفعت سيذيقه اسوء عذاب على ما فعل، ضحك في نفسه كان يود عندنا يعود أن يعيد له جميع املاكه فهو خاله اولا واخرا بعد مدة قصيرى وصلت السيارة إلى فيلا السويسي فنزل من السيارة وحاسب السائق ما أن رآه الحرس حتى فتحوا له البوابة سريعا صدح بحزم: اربعة منكوا يجهزوا. , , ثم تركهم ودخل إلى الفيلا يأخذ مسدسه من مكتبه متجها إلى الجراش يستقل احدي سيارته متجها بها البوابة فوجد أربعة من الرجال ضخام البنية يقفون بانتظاره صاح بحدة: اركبوا , ركبوا سريعا فانطلق إلي تلك الفيلا الصغيرة التي يسكن فيها رفعت حاليا , خالد للحرس: إلى اقوله يتنفذ بالحرف مفهوووم , الحرس: مفهوم يا باشا , في مستشفي الحياة. , , عاد محمد إلى المستشفى بعدما كان قد ذهب لشراء بعض الطعام لهم ذهب لخالد ليعطيه بعض الطعام ليجد حمزة يصرخ فيه: انت روحت فين **** يخريبتك خالد راح لرفعت، الحقه قبل ما يقلبها مجزرة , القي ما في يده يركض سريعا إلى سيارته يقودها بجنون , على صعيد آخر وصلت سيارة خالد إلي فيلا رفعت عندما حاول الحرس منعه اشار إلى حرسه فاشتبكوا مع حرس رفعت يمدرون عظامهم بلا رحمة. , , دخل خالد إلى فيلا رفعت يهدر بصوت غاضب كالرعد: رفعععععت يا رفععععععت , وجد رفعت ينزل سلم منزله بكل هدوء وعلي شفتيه ابتسامة صفراء مستفزة: خير يا ابن يا اختي، جاي تتهجم على خالك , نزع مسدسه من جرابه بعنف يشهره في وجهه يصرخ بغضب: هقتلك يا رفعت , ابتسم ساخرا: تؤتؤتؤ هتقتل خالك يا خالد، هي الدنيا جري فيها ايه، صحيح اخبار لوليتا ايه ماتت ولا ايه. , , قبض على عنقه بقوة يبتسم بشر: قسما ب**** لهدفع تمن كل نقطة ددمم سالت منها، هخليك تبوس رجلي عشان اقتلك واريح من العذاب اللي هتشوفه على ايدي , خااااااالد، صرخ بها محمد بحدة وهو يري وجه ابيض تحول إلى الأزرق من عنف ضعط خالد على رقبته هرول ناحيتهم يدفع خالد بعيدا عنه ليشهق رفعت بعنف يحاول التقاط انفاسه. , , ذهب خالد ناحيته وبدأ الاشتباك بينهما ولكن جذور صدقاتهم المغروزة منذ عشرات السنين كان مفعولها اقوي لكم خالد محمد بقوة ليبعده عنه , خالد: أنا مش عايز آذيك يا صاحبي , محمد غاضبا: وأنت ما كنتش هتأذيني لما تقتل ابويا , خالد غاضبا: أنا جاي عشان اخذ بتاري من كل إلى آذوني وآذوها , جهز مسدسه في وضع الاطلاق اشار إلى حرسه يهتف ببرود كتفوا محمد باشا , في لحظات كان اثنين منهم يقيدون حركته. , , رفع المسدس يوجهه ناحية قلب رفعت يهتف بضيق مصطنع: ما كنتش عايز اموتك بالسرعة دي بس يلا خير البر عاجله , صرخ محمد بفزع: لاء يا خالد دا مهما كان ابويا يا صاحبي، وحياة الصحوبية اللي بينا ما تقتلوش , نظر ناحية محمد يضحك ساخرا: ابوك مش عايز يسبني في حالي , توسله برجاء: انا اضمنلك انه مش هيأذيك تاني ابدا وعد يا صاحبي وانا عمري ما خلفت وعدي ابدا. , , خفض مسدسه لأسفل ينظر لرفعت بكره: ابنك هو إلى نجدك من ايدي يا رفعت من النهاردة الدم اللي بينا بقي ماية بس لو حاولت تأذيني أنا او مراتي او بنتي **** في سماه لهخيلك تتمني الموت تشتهيه من إلى هعمله فيك اللهم بلغت اللهم فاشهد , اشار إلى حرسه فتركوا محمد , خرج من الفيلا مع حرسه فخرج خلفه يتبعه محمد , خالد للحرس: خدوا العربية وارجعوا الفيلا , رد احدهم: حاضر يا افندم , توجه خالد ناحية سيارة محمد وركب بجانبه. , , ظل الصمت مطبق على كليهما , خالد: أنت رايح فين دا مش طريق المستشفى , رد محمد ببرود دون يحيد بنظرة عن الطريق: هنروح على فيلتك , خالد: ما كنت رحت مع الحرس لو كنت عايز اروح فيلتي، اطلع على المستشفي , رد بحزم: هدومك مليانة ددمم شكلك يقرف دا غير انك ما كلتش حاجة من امبارح استحمي وغير وكل ونبقي نرجع تاني , تنهد بتعب: ما تزعلش مني يا صاحبي انت عارف اللي أنا فين. , , نظر محمد له بطرف عينيه يهتف بمرح: ادائك مش مقنع حاول تقولها بتأثر أكتر من كده , ضحك رغما عنه: اخلص يا محمد بدل ما احطك تحت عجل العربية دا لسه هيزعل احنا فاضيين , هتف بمرح: ماشي يا سيدي خلاص سماح , خالد ضاحكا: يا حبيبي يا أمين , تعالت ضحكات الصديقين داخل السيارة فرابط صدقاتهم اقوي بكثير من روابط الدم , وصلت سيارة محمد إلى فيلا خالد فقتح لهم الحرس البوابة، دخلا إلى فيلا. , , ليتهاوي محمد على الاريكة بتعب ينظر في ساعته بارهاق: اااااه الساعة وحدة بليل ما تيجي نبات هنا النهاردة ونبقي نروح بكرة , خالد: لاء انا ما اقدرش اسيب لينا لوحدها افرض فاقت وانا مش موجود دي بتترعب لما ما ابقاش معاها خليك أنت لو عايز البيت بيتك طبعا , تمدد على الاريكة يهمس بتعب: لما تخلص صحيني , خالد: صحيح أنا عايزك تعرفلي مين إلى ضرب على لينا نار. , , محمد: واحد اسمه مسعد بعد ما الرصاصة جت غلط في لينا راح لرفعت عشان يقوله وهو خارج من عنده كان ايمن مستنيه واهو مرمي عنده في الحجز وأيمن عامل معاه احلي واجب اي اوامر تانية , خالد: لاء نام انت على ما اخلص , صعد خالد إلى غرفته فمنذ ان تركته لينا وذهبت إلى منزل والدها وهو لم يعد للمنزل الا اليوم اخذ بعض الملابس واتجه إلى حمام غرفته واغتسل وبدل ملابسه خرج واعد حقيبة ملابس لها وله. , , شئ دفعه لأخذ جيتاره أيضا نزل إلى أسفل فوجد محمد مستغرق في النوم، ذهب إلى المطبخ حيث توجد الخادمات , خالد: فتحية , التفت الخادمة له: نعم يا باشا , خالد: محمد باشا نايم، محدش يزعجه , هزت الخادمة رأسها إيجابا فخرج من الفيلا وركب سيارته وانطلق إلى المستشفى مرهق لأبعد حد وهو في الطريق صدح آذان الفجر في الجوامع , فأوقف السيارة امام احد الجوامع نزل منها خلع حذائه ودخل الجامع. , , جلس على الارض يستند برأسه على احد اعمدة حتى ترفع الاقامة يهتف في نفسه برجاء: يا رب، يا رب اشفيها يا رب خليهالي وما تحرمنيش منها يا رب أنا اذيتها وظلمتها كتير، سامحني يا رب , وصل إلى أذنه صوت بكاء منخفض نظر حوله باستفهام فوجد رجل يجلس بالقرب منه يبكي برجاء: يا رب، يا رب خليهولي يا رب، يا رب دا ابني الوحيد، يا رب، ساعدني عشان اقدر ادبر فلوس العملية , قام متجها ناحيته جلس جواره يربط على كتفه: السلام عليكم. , , رد الرجل: وعليكم السلام , خالد: احم، أنا آسف على تطفلي , رد الرجل مبتسما: لاء ابدا ولا يهمك انا ساهر , خالد مبتسما: عاشت الاسامي يا استاذ ساهر مالك ايه في الدنيا يستاهل دموعك , ساهر: ابني، ابني تعبان اوي عايز جراحة مستعجلة، عنده ثقب في القلب، الجراحة هتتكلف 150 الف جنية وانا راجل على باب **** هجيب منين , خالد: كلنا على باب **** بكرة هتفرج بس انت قول يا رب , حمزة: يا رب، متشكر يا٣ نقطة , خالد: خالد، هو حضرتك شغال ايه. , , حمزة: أنا محاسب , هتف بلهفة برع في تمثيلها: بجد انت جتلي نجدة من السما دا كنت محتاج في شغلي لمحاسب اوي وبقالي كتير بدور على واحد عارف شركة الرحاب للمقاولات , ساهر: آه طبعا حد ما يعرفش شركة الرحاب للمقاولات , خالد: هتروح بكرة للشركة وهتقابل المهندس على محفوظ او باشمهندس عمر السويسي , وهما هيدوك الوظيفة , هتف بسعادة: متشكر جدا يا استاذ خالد. , , رفعت الاقامة فقام خالد وتؤضاء سريعا ثم عاد ووقف يؤدي **** الفجر خلف الامام يدعو لها مع كل سجدة إلى ان انتهي فخرج من الجامع وركب سيارته متجها إلى المستشفي , على صعيد آخر، فتحت عينيها تنظر حولها بحيرة لتجد عثمان خالها ومندور جدها يقفان امام الفراش بينما عزام يجلس على ركبتيه جوار فراشها , عقدت جبينها بحيرة تهتف بتعجب: هو ايه اللي حُصل , صاح عزام بسعادة وهو يقبل كف يدها: مبروك يا هدى، انتي حبلة يا حبيبتي. , , اتسعت عينيها بصدمة مما سمعت و٣ نقطة , , شخصت عينيها بصدمة تنظر لوجوههم دون ان تنطق بحرف، خاف عزام من صمتها، إن يكون هو الصمت الذي يسبق العاصفة، وضع كف يده على كتفها برفق يهمس بارتباك: هدى انتي زينة! , التفت له برأسها تنظر له بذهول اقلقه كثيرا، اتسعت عينيه بدهشة حينما وجدها تضحك لتصرخ بسعادة: اني حبلة يا عزام. , , هز رأسه إيجابا سريعا لترتسم ابتسامة حانية على شفتيها وضعت يدها على بطنها تهمس بحنو: اوعدك يا حبيبي ان هديك كل الحنان اللي اتحرمت منيه , مندور مبتسما: مبروك يا ابنيتي، عثمان ادبح عجلين ووزعهم على الغلابة , عثمان بسعادة: لع يا ابوي أنا هدبح أربعة مبروك يا ولدي مبروك يا بتي , عزام مبتسما: **** يبارك فيك يا ابوي. , , بعد قليل خرج كلا من مندور وعثمان لتبقي هدى وعزام، امسك كف يدها يقبله بحنان: مبروك يا هديا، بس تعرفي اني كنت قلقان اوي لتكوني زعلانة، على فكرة انتي حامل في شهر واحد فاكرة يوم الكفتة، غمز لها بطرف بوقاحة، لتحمر وجنتيها خجلا همست بسعادة: اني فرحانة قوي يا عزام، نفسي اجيب بت عشان اعوضها عن كل اللي اني شوفته عارف ما هخليش حاجة واصل تزعلها، ما خليهاش تبكي واصل، هخدها في حضني على طول. , , ابتسم يقبل جبينها: **** يخليكي ليا يا هديا , قديما قالوا فاقد الشئ لا يعطيه صدقا تلك المقولة خاطئة فاقد الشئ هو أجود من يعطيه لأنه يعرف شعور فقدانه جيدا. , , وقف بسيارته امام باب المستشفي التقط هاتفه يطلب رقم على، سمعه يرد بصوت ناعس: خير يا خالد لينا كويسة , تنهد بألم: دخلت في غيبوبة اوعي تكون قولت للبني , على: لا لا لا طبعا ما قولتلهاش , خالد: طب اسمعني كويس، هيجيلك بكرة الشركة واحد اسمه ساهر بيشتغل محاسب عايزك تديلوا وظيفة عندك في الشركة , على: احنا عندنا محاسبين كتير يا خالد , زفر بضيق: إلى اقوله يتنفذ يا على , على: حاضر حاجه تانية. , , خالد؛ آه، عايزك تخترع اي سبب وتديلوا 150 ألف جنية , هتف بسخط: نعمم يا اخويا 150 الف جنية ليييه هو كان من بقيت عيلتك , رد بحدة: اسمع الكلام يا على هي فلوسي ولا فلوسك , على: فلوسك يا عم انت حر , خالد: بالظبط كدة انا حر أعمل إلى اقولك ايه ومش عايزك تحسس الراجل بإحراج وانت بتديلوا الفلوس , على: حاضر حاجة تانية , خالد: لاء ارجع كمل نومك معلش ازعجتك سلام , على: ولا يهمك يا سيدي مع السلامة. , , اغلق الخط، ومن ثم خرج من السيارة متجها إلى المستشفى ومنها إلى غرفتها، ليجده جالسا امام باب الغرفة نظر له ببرود يهتف بتهكم: البيه قاعد هنا ليه , اطرق رأسه بخزي يهمس بحزن: أنت اللي قولتلي اخد بالي من لينا على ما تيجي , نظر له بتهكم يبتسم ساخرا اتجه إلى غرفتها ليسمعه يهتف بخزي: أنا آسف يا اخويا , هز رأسه نفيا بهدوء يهمس بجمود: أنا عمري ما هسامحك يا حمزة , دخل إلى غرفتها، وجدها كما تركها هادئة ساكنة ملاك نائم. , , وضع الحقائب في احد جوانب الغرفة اتجه اليها بخطئ متلهفة جلس على ركبتيه بجانبها ممسكا بيدها يهتف بلوعة: فوقي بقي يا لوليتا يعني هتفضلي كدة طب انا هعيش كدة ازاي وأنا مش سامع ضحكتك ولا شايف لمعة عنيكي ينفع كدة أنا زعلان منك , مد يده يمسد على شعرها برفق: انتي عارفة اني مستحيل ازعل منك مهما حصل، بس ارجعي بقي يا حبيبتي ارجعي لحضني تاني , دا انا ما صدقت سامحتيني تقومي تضيعي مني بعدها على طول. , , ظل يحدثها إلى انه انهكه التعب ونام على وضعيته تلك وهو محتضن كف يدها , في البدايات الاول لصباح اليوم التالي , تململ محمد في نومته على الاريكة يفتح عينيه بصعوبة اعتدل جالسا ينظر حوله بتعجب , محمد: ايه دا هي الساعة كام وخالد لسه كل دا فوق , نظر في ساعته فوجدها السابعة والنصف , فرك عينيه بتعب وقام من على الاريكة فقابلته الخادمة , فتحية؛ صباح الخير يا محمد باشا , محمد: صباح الخير. , , فتحية: خالد باشا قالي ما نزعجش حضرتك تحب احضر لحضرتك الفطار , هز رأسه إيجابا بهدوء كان لا يزال نائما ممسكا بيدها عندما رن هاتفه ففتح الخط ووضعه على اذنه واردف بصوت ناعس: مين , محمد ساخرا: معلش يا بيبي ازعجتك , خالد بضيق: اخلص يا رخم عايز ايه على الصبح , محمد: أنت ما صحتنيش ليه , خالد بضيق: بقولك ايه يا محمد انا مش فايقلك روح يا ابني شوف وراك ايه , محمد: كنت صحتني اروح على الاقل عشان اغير هدومي المبهدلة دي. , , خالد بضيق: محمد ما تعملش فيلم على الصبح، اطلع عندي الاوضة وخد إلى يعجبك واقفل بقي ما تقرفنيش , محمد: ماشي يا اخويا هزق فيا هزق، سلام , خالد: مع السلامة , في الفيلا. , , اتجه محمد بخطئ بطيئة ناحية سلم الفيلا الداخلي وامسك بالدرابزون وهو يتثأب بنعاس، صعد إلى ان وصل إلى غرفة خالد ففتح الباب بهدوء ودخل إلى الغرفة ينظر حوله بنعاس، اتجه ناحية دولاب ملابس خالد اخذ قميصا وبنطالا، اغتسل وبدل ملابسه متجها إلى أسفل فوجد الإفطار معد على طاولة الطعام الكبيرة، جلس على رأس الطاولة يتناول بعض اللقيمات إلي ان أتت له الخادمة ووضعت مجموعة من الجرائد بجانبه ورحلت. , , فتح اول جريدة بملل لكن سرعان ما جحظت عينيه بصدمة عندما قرأ الخبر الرئيسي في الجريدة , ( إصابة الطبيبة لينا الشريف برصاصة غاشمة هل للعناصر الارهابية يد في الموضوع ان انه عداء شخصي ) , رمي الجريدة وفتح الاخري فوجد الخبر الرئيسي ( الطبيبة لينا الشريف صاحبة مستشفي الحياة أصبحت نزيلة احدي الغرف برصاصة غادره كادت ان تؤدي بحياتها ولكن العناية الالهية حمتها ). , , والجريدة الأخري ( اصابة الطبيبة لينا الشريف ابنه المحامي المعروف جاسم الشريف برصاصة اثناء تواجدها مع زوجها هل كانت تلك الرصاصة تقصدها هي ام انها فادت بها زوجها رجل الاعمال وظابط الشرطة خالد السويسي ) , في فيلا جاسم الشريف، فتح الجريدة الصباحية كالعادة لتجحظ عينيه بهلع صرخ بصدمة: ليناااااا فريدة يا فريدة , جاءت فريدة مسرعة على صوت صراخه تهتف بقلق في ايه يا جاسم بتزعق ليه. , , رفع جاسم الجريدة امام وجهها لتقرأ ما فيها فاتسعت عينيها بفزع تنساب دموعها على الفور تلطم خديها بقهر: لينا، بنتي يا جاسم، بنتي حصلها ايه , التقط جاسم هاتفه وطلب احد الارقام سريعا , انتظر ثواني إلى ان اجاب الطرف التاني , صرخ غاضبا: بقي دي الامانة يا سراج باعت بنتي عشان تموت، تقولي كفر عن ذنبك في حقها وسيبها تروح مع جوزها عشان ترجعلي جثة , سراج: جاسم اهدي بس واسمعني الرصاصة اصلا ما كنتش قاصدة لينا. , , جاسم بحدة: اومال كانت قاصدة مين , سراج: خالد، الرصاصة كانت قاصدة خالد ولسبب غير معروف الرصاصة جت في لينا صدقني لينا دلوقتي كويسة , جاسم غاضبا: كويسة، أنت بتضحك عليا دا الخبر منشور في كل الجرايد , سراج: يا جاسم بس٣ نقطة , جاسم مقاطعا: اقفل يا سراج انا رايح اشوف بنتي , اغلق جاسم الخط قبل ان يستمع إلى رد الطرف الآخر، نظر إلى فريدة التي تبكي بانهيار: أنا عايزة بنتي يا جاسم ابوس ايدك وديني عند بنتي. , , هز رأسه إيجابا يهتف سريعا: هاتي شمس واسبقيني على العربية: , هزت فريدة رأسها إيجابا سريعا وخرجت تهرول من الغرفة تهتف بلهفة: شمس يا شمس , جاءت شمس من الصالون تهتف بقلق: خير يا ماما , جذبتها من يدها تهتف باكية: لينا يا شمس تعالي معايا بسرعة بعد دقائق كان يستقلون سيارة جاسم المتجه إلى مستشفي الحياة , في فيلا محمود السويسي , على طاولة الأفطار يجلس كلا من زينب ومحمود ومايا التي تحمل الصغيرة على قدميها تطعهما بحنان. , , نظرت لزينب تهمس بقلق: حمزة ما رجعش من امبارح أنا خايفة ليكون حصله حاجة , زينب: عمر قالي ان هو كويس وانه عنده حاجة مهمة بيعملها ومش هيتأخر , تنهدت بقلق تهز رأسها إيجابا لتنظر للصغيرة تبتسم بحنان تطعمها بسعادة , جاءت عنايات ووضعت الجرائد بجانب محمود , زينب: مش هتبطل عادتك دي ابدا لازم تقرأ الجرنان وانت بتفطر , ابتسم محمود وهو يفتح الجريدة: يا ستي اهو الواحد بيعرف أحوال الدنننن , زينب: مالك يا محمود علقت ليه. , , محمود: لينا , هتفت بقلق: مالها، اسكت دا انا حلمت بيها يا عيني بس كان حلم وحش اوي , محمود: الحلم اتحقق يا زينب لينا اتضربت بالرصاص وهي دلوقتي في المستشفي , شهقت مايا بفزع بينما لطمت زينب على صدرها بهلع: يا حبيبتي يا بنتي طب وخالد , محمود سريعا: مش عارف، قومي يلا بسرعة نروح نشوفهم , مايا: أنا هاجي معاكوا , في المستشفي، في غرفة لينا. , , كانت نائمة في ثبات عميق لا يعلم متي ستسيقظ منه، امسك بيدها يتحدث معها إلى ان دلف عصام ومعه ممرضة , عصام: صباح الخير يا خالد , خالد: صباح الخير يا عصام، ها طمني هتفوق امتي , عصام: صدقني يا خالد انا مش عارف هي هتفوق امتي لو اعرف اكيد هقولك واريحك , هز رأسه إيجابا بتفهم ليبدأ عصام بفحص لينا , عصام: مؤشراتها الحيوية شغالة تمام، وجه حديثه للممرضة: ساعديني يلا عشان نغيرلها على الجرح. , , زمجر بحدة: اطلع برة يا عصام وأنا هغيرلها على الجرح وكفاية اوي ان انا سيبك داخل اوضتها، انا بالعها بالعافية , عصام: طب خلاص اهدي خارج سناء هتساعدك , خرج عصام من الغرفة فتقدم خالد من سرير لينا وبدأ ينزع عنها ملابس المستشفى برفق , وتعاون هي والممرضة على تعقيم جرحها واعادة ربطه، إلى ان انتهيا فخرجت الممرضة , فعاد يجلس بجانبها يمسد على شعرها بحنان , خالد: اصحي بقي يا لينا اصحي بقي عشان خاطري قومي. , , أمام شركة الرحاب للمقاولات وصل ساهر إلى الشركة وأخبر السكرتيرة ان لديه موعد مع مدير الشركة، فادخلته إلى مكتب على , على مبتسما: أستاذ ساهر مش كدة , ساهر: ايوة يا افندم , على مبتسما: اتفضل أقعد , ساهر: متشكر يا افندم، دا ال CV بتاعي , على ضاحكا: CV ايه بس يا عم ساهر دا أنت جاي من طرف خالد باشا صاحب الشركة , اتسعت عينيه بدهشة: هو خالد يبقي صاحب الشركة , هز على رأسه إيجابا بابتسامة، قاطعهم رنين هاتف على برقم لبني. , , على: عن اذنك دقيقة واحدة , ساهر: اتفضل يا افندم , على: خير يا لبني , لبني صارخة: أنت ازاي تخبي عليا أن لينا اتضربت بالرصاص , على: عشان ما تقلقيش , لبني غاضبة: يا برودك يا أخي ويكون في علمك أنا رايحلها دلوقتي , ابتسم ساخرا: وهتخرجي بقي ازاي إن شاء **** أنا قافل الباب بالمفتاح. , , ابتسمت بحزن تهتف ببرود: من أول يوم قررت تفقل فيه عليا وأنا معايا نسخة من المفتاح بس ما كنتش برضي اخرج عشان ما ازعلكش أنا رايحة للينا يا على ولو عايز تطلقني طلقني، سلام , على: استني بس يا مجنونة رايحة فين، لينا اصلا دخلت في غيبوبة , شهقت بصدمة: غيبوبة، منك *** يا خالد , اغلقت الخط بوجه على , على: يا بنت المجنونة انا لازم الحقها. , , ذهب ناحية ساهر يهتف سريعا: معلش يا استاذ ساهر أنا مضطر امشي دلوقتي وتقدر حضرتك تبدأ شغل من دلوقتي لو حبيت، , استدعي ( على ) السكرتيرة الخاصة , يارا: افندم يا باشمهندس , على: وصلي الاستاذ ساهر المكتب بتاعه , يارا: حاضر يا باشمهندس اتفضل معايا يا استاذ ساهر , ذهب ساهر برفقه السكرتيرة إلى مكتبه الجديد , وخرج على سريعا ليركب سيارته ولكنه قبل ذلك مر على مكتب عمر , عمر: ابن حلال كويس انك جيت أنا لازم اروح لخالد. , , على: لاء خليك أنت أنا رايحله ما ينفعش أنا وأنت نسيب الشركة صحيح خالد عين موظف جديد اسمه ساهر في الحسابات وقالي امبارح اني اخترع اي سبب واديله 150 الف جنية أنا لازم امشي دلوقتي معلش يا على اخترع اي سبب اي حاجة واديله ال 150 الف جنية , عمر: اعملها ازاي دي , على سريعا: اتصرف يا عمر يلا سلام , خرج على سريعا وركب سيارته وانطلق إلى المستشفى , في مستشفي الحياة. , , سمع ضجيج عالي يأتي من الخارج ولأنه يضع حراسه مشددة على الغرفة لم يستطع احد ولوج الغرفة , قام من مكانه متجها إلى باب الغرفة وفتحه ليجد جاسم وفريدة وشمس وفارس ووالده ووالدته ولبني وحمزة مازال جالسا مكانه ومايا التي تحمل الصغيرة ما أن رأو خالد حتى صاحوا به , جاسم غاضبا: بنتي يا خالد، انت ازاي تمنعني اشوف بنتي , فارس غاضبا: كنت فين يا بيه لما اضرب عليها رصاص , فريدة باكية: والنبي يا ابني، اشوف بنتي واطمن عليها. , , لبني غاضبة: أنا هوديك في ستين داهية , لم يعنيه كل ما يقولون كان ينظر لها نظرات خاوية باردة، لا تدل على شئ ظل نظراته جامدة إلى ان وقعت عينيه على صغيرته التي تحملها تلك الفتاة , فتقدم ناحيتهم واخذ الصغيرة التي ابتسمت وتعالت ضحكاتها عندما رأت والدها , خالد بحنان: وحشتيني اوي يا حبيبة بابا , نظر لمايا يهتف بحدة: انتي ازاي تسمحي لايديكي القذرة دي أنها تلمس بنتي. , , اخفضت رأسها بخزي ليسمع حمزة يهتف بحدة: خالد، من غير طوله لسان دي مراتي , نظر له ساخرا يهتف بتهكم: ما جمع الا ما وفق حقيقة , ليهتف جاسم غاضبا: أنت يا بني آدم مش بنكلمك قولي للبهايم دول يسبونا ندخل , دخل خالد إلى الغرفة واشار بيديه إلى حرسه فابتعدوا عن الباب ليندفع كل من كان واقفا بالخارج إلى داخل الغرفة. , , هرول جاسم ناحية سرير ابنته هو وفريدة وشمس جثي جاسم على ركبتيه بجوار فراشها ممسكا بيدها يهتف بلوعة: لينا حبيتي قومي يا حبيبتي كلمي بابا قومي يا حبيبتي , نظر ناحية خالد الذي يجلس على اريكة في الغرفة ويضع صغيرته على قدمه يداعبها يهتف بحدة: هي ما بتفوقش ليه , جلست فريدة جوار رأسها تقبل جبينها ويديها تبكي: لوليتا حبيبة ماما ردي عليا يا قلبي , جاسم بحدة: ما ترد ساكت ليه. , , غامت عينيه حزنا خرجت الحروف بصعوبة من بين شفتيه: لينا دخلت في غيبوبة , اتسعت عيني فريدة وجاسم وشمس , بينما شهقت زينب بصدمة تلطم بيديها على صدرها , ربت محمود على كتف جاسم بحزم: شدة وتزول يا جاسم , احتضنت زينب فريدة التي انهارت تبكي بهستريا على ابنتها , تقدمت لبنى تنظر له بغضب والدموع تسيل من عينيها: اكيد انت السبب أنت عايز تموتها حرام عليك سيبها في حالها، أنت مش بني آدم أنت أحقر من الحيوانات , لبننييي. , , التفتت إلى الصوت الذي يصيح باسمها غاضبا فوجدت على ينظر لها باعين سوداء شديدة الغضب تقدم منها بغضب رفع يده عاليا يصفعها بعنف فسقطت على الأرض تبكي والدماء تخرج من جانب فمها المشقوق , هب جاسم غاضبا يمسك على من تلابيب ملابسه: بتمد ايدك على بنتي يا حيوان , يكفي هراء نظر لهم بجمود للحظات ليصيح بصوت عالي: رعد شرف , دخل رجلان طوال القامة ضخام البنية: اوامرك يا باشا , هتف ببرود: مش عايز حد في الاوضة. , , نظر الجميع له بذهول صدمة غضب بينما ظلت ملامحه هادئة جامدة , جاسم غاضبا: أنت اتجننت انا مش هسيب بنتي , رعد: ارجوك يا افندم اتفضل معانا الدكتور قال لازم لبنت حضرتك الراحة والهدوء , رمق جاسم خالد بنظرات نارية مشتعلة ثم اخذ فريدة وشمس وخرج من الغرفة , هبط على بجوار لبنى: قومي يا لبنى لبنى لبنى، ردي عليا، حركها بيده ليجدها فقدت الوعي ليصيح بقلق: لبنى لبني قومي يا حبيبتي، لبني , حملها بين ذراعيه وخرج يركض من الغرفة. , , وخلفه زينب , بينما جلس محمود بجانب ابنه , ربت على كتفه بحنان نظر خالد له كالطفل التائه ليهمس والده برفق: عيط يا خالد , القي برأسه داخل صدر والده يبكي كالطفل الصغير ومحمود يربت على شعره بحنان: كانت هتموت وتسبني، انا ما صدقت سامحتني، تقوم تضيع مني بعدها على طول , محمود بحنان: وحد **** يا ابني , خالد: لا إله الا ****. , , محمود بحنان: أنت غلطت في حقها كتير واذتها أكتر فكان لازم تدوق مرارة حرمانك منها كان لازم تعرف كويس انك مش هتقدر تعيش من غيرها وأنك بمعاملتك دي كنت هتخسرها للأبد , خالد باكيا: و**** عمري ما هزعلها ولا اقسي عليها تاني، بس هي ترجعلي ادعلها يا بابا عشان خاطري , محمود: حاضر يا حبيبي أجمد كدة وإن شاء **** قريب هترجع لحضنك , خالد؛ يا رب يا بابا يا رب , ابعد رأسه عن كتف والده ونظر لصغيرته التي تنظر لهم باستغراب. , , محمود: انا هروح اشوف اخوك المجنون , هز رأسه إيجابا فخرج محمود من الغرفة تقدم خالد وهو يحمل الصغيرة ووضعها برفق بجانب لينا فضحكت الصغيرة بسعادة وزحفت إلى ان صعدت على صدر والدتها وظلت تهزها برفق , لوليتا الصغيرة: ما. ما , لم تتحرك لينا ولم تبدي اي استجابة فعاد الصغيرة تهزها وهي تردد: ما. ما، ما. ما، ما. ما , لم تفهم الصغيرة لما لا ترد فبدأت تبكي وهي تنادي عليها: ما. ما، ما. ما. , , نظرت ناحية خالد وهي تبكي با. با. ، ما. ما، با. با، ما. ما , حملها خالد ويظل يهدهدها، نظر ناحية لينا فلاحظ زيادة دقات قلبها بشدة وابتسامة صغيرة نمت على شفتيها فابتسم بسعادة يهتف بحماس: أيوة يا لوليتا ارجعي يا حبيبتي قاومي عشان خاطر لوليتا لوليتا عايزة ماما , في احدي غرف الكشف وضع على لبنى برفق على الفراش الطبي , جاءت الطبيبة لتفحصها وعلي ممسك بيدها ينظر لها بقلق: خير يا دكتورة. , , الطبيبة مبتسمة: خير ما تقلقش كلها يا سيدي 8 شهور وهيشرفكوا ضيف صغير , اتسعت عيني على بفرحة: لبنى حامل بجد , الطبيبة ضاحكة: آه و**** حامل في اربع اسابيع مبروك , زينب بسعادة: مبروك يا حبيبي الف مبروك لولا الظروف إلى احنا فيها كنت زغرطت , على بسعادة: **** يبارك فيكي يا عمتي، وجه كلامه للطبيبة هي هتفوق أمتي , الطبيبة: في خلال دقايق عن اذنكوا ومبروك مرة تانية , زينب بود: **** يبارك فيكي يا حبيبتي يا وش الهنا. , , ابتسمت الطبيبة ابتسامة صغيرة وخرجت من الغرفة , بدأت لبنى تتأوه بصوت منخفض تحاول فتح عينيها , لبني بتعب: آه انا فين ايه إلى حصل , امسك يدها يقبلها بحنان: حمد *** على السلامة يا حبيبتي , نظرت له بغضب تنزع يدها من يده تشيح بوجهها بعيدا , مسد (على ) على شعرها القصير برفق: حبيبتي زعلانة عشان انا ضربتها مش كدة , رغم كونها شخصيه قوية ولكنها سمحت تلك المرة لدموع عينيها بالهطول في تلك اللحظة. , , همس بندم: أنا آسف تتقطع ايدي لو مدتها عليكي تاني , زينب بحنان: خلاص بقي يا لبنى المسامح كريم يا حبيبتي مبروك يا حبيبتي ألف مبروك , نظرت لبنى لها باستفهام: مبروك حضرتك بتربكيلي عشان ضربني , زينب ضاحكة: لاء طبعا، انا بقولك مبروك على النونو , شخصت عينيها بصدمة؛ نونو ايه , احتضن على كف يدها بحنان: مبروك يا حبيبتي انتي حامل في شهر , هتفت بذعر: لالالا مستحيل، مستحيل انا باخد الحبوب كل يوم. , , اغمض عينيه بضيق يحاول التحكم في اعصابه: دي إرادة **** , لبني بحدة: ايوة بس انا مش عايزاه مش عايزاه انا هنزله , احمرت عيني على بغضب بينما شهقت زينب بصدمة: ايه يا بنتي إلى انتي بتقوليه دا حرام عليكي، عايزة تموتي ابنك , على غاضبا: وديني وما اعبد يا لبنى لو فكرتي تأذي ابني لكرهك في اليوم إلى اتولدتي الا ابني انا بقالي سنتين مستنيه و مش بعد ما يجي عايزة تحرميني منه، انتي فااااهمة. , , ولكن ما حدث ان لبنى اصيبت بنوبة هيستريا من الصراخ والبكاء بدأت تصرخ تحاول ضرب بطنها بيديها: مش عايزاه، مش عايزاه حرام عليكوا، مش عايزاه , على بقلق: نادي الدكتورة بسرعة يا عمتي , خرجت زينب بسرعة من الغرفة بينما حاول على السيطرة على نوبة الهلع التي انتابتها , فجلس امامها يضم يديها وهي تتلوي بين يديه تصرخ بهيستريا: مش عايزاه مش عايزاه ابعد عني انا هموته مش عايزاه. , , صرخ بقلق: اهدي يا لبنى اهدي يا حبيبتي دلفت الطبيبة سريعا إلى الغرفة وعندما رأت حالة لبنى أسرعت تحقنها بمهدئ لتهدآ شيئا فشئ ومن ثم غابت عن الوعي٣ نقطة الجزء التاسع والاربعين عدل نومها على الفراش برفق يمسد على شعرها يهمس بحزن: ليه يا لبنى ليه عايزة تموتي فرحتنا ليه يا حبيبتي , ربطت زينب على كتفه بحنان: معلش يا ابني هتلاقي اتصدمت بس , جاء صوت محمود من خلفه يهتف بحزم: أكيد مش هتأمن لنفسها معاك بعد ما ضربتها قدام الكل , همس بخزي: يا عمي٣ نقطة , قاطعه ببرود: أنت عامل زي خالد فضل يتفرعن على لينا عشان عارف انها تحت ايده وبتحبه هتستحمل تشوف لبنى مكان لينا , هز رأسه نفيا سريعا. , , محمود: يبقي ما تستقواش عليها بدراعك عاملها بمودة وحب، رفقا بالقوارير يا ولاد السويسي، تركه وخرج من الغرفة , في غرفة لينا وصل راشد ومعه رشيد وشروق فوجدوا جاسم وفريدة وشمس يجلسون امام احدي الغرفة راشد بلهفة: جاسم، طمني يا اخوي بتك زينة , هز جاسم رأسه إيجابا بشرود , راشد: طب فين الدكتور المسؤول عن حالتها , جاسم: معرفش بنتي كويسة ولا لاء ما اعرفش حصلها ايه، ما اعرفش مين إلى بيعالجها يا رتني ما جوزتهالوا يا رتني. , , راشد: كيف يعني طب فين بتك , اشار جاسم إلى الغرفة المقابلة له فنظر راشد لها مستفهما: مين دول يا ولد ابوي , جاسم ساخرا: حراسة الباشا حاطهها عشان يمنعنا نشوفها , رشيد: خالد اتجنن ولا ايه , ذهب خالد ناحية الغرفة , رشيد: انت يا ابني ناديلي خالد من جوه قوله رشيد الشريف , هز الحارس رأسه إيجابا ودخل إلى الغرفة، فوجد خالد جالسا ينظر إلى زوجته بحزن , رعد: احم، خالد باشا. , , نظر خالد له بغضب: أنت ايه إلى دخلك يا حيوان، انا مش قايلك تتنيل توقف برة , رعد: أنا آسف يا باشا بس في واحد اسمه رشيد الشريف عايز حضرتك برة , خالد: طب غور ارجع مكانك , هز الحارس رأسه إيجابا سريعا وخرج من الغرفة , فقام خالد وحمل صغيرته وخرج هو الآخر من الغرفة ينظر لرشيد بخواء: خير يا رشيد , رشيد بحدة: ينفع إلى انت عملوا دا يعني ايه حاطط حراسة على الباب ومش راضي تدخل حد يشوفها. , , امتعض يهتف بحنق: انا سبتهم يدخلوا قلبوا الاوضة سوق ذ والدكتور قال انها محتاجة هدوء وراحة , تقدمت شروق بلهفة من لينا الصغيرة واخذتها من بين ذراعي خالد تقبلها بشوق: اتوحشتك قوي يا قلبي , راشد: ما كنش العشم يا ولدي , تنهد بحزن: أنا خايف عليها يا عمي طب انا مستعد اخليكوا تشوفوها بس واحد واحد طبعا أنت لاء يا رشيد عشان هي بشعرها وبهدوم المستشفي , جاسم ساخرا: اخيرا البيه سمحلي اشوف بنتي. , , هز رأسه إيجابا، فدخلت فريدة وجاسم وظلا بجانبها بعض الوقت ومن بعدهم رشيد وشروق بينما دل خالد رشيد على الطبيب المعالج فذهب ليتابع حالتها معه , جلس خالد خارج الغرفة بعيدا عن الزحام فوجد هاتفه يرن برقم عمر , خالد: عايز ايه يا عمر , عمر: لينا عاملة ايه دلوقتي , خالد: هتكون عاملة ايه يعني في غيبوبة ومش عارف هتفوق امتي. , , عمر: **** يقومها بالسلامة على قالي على ساهر واديله 150 الف جنية أنا مش لاقي حجة يا خالد عشان اديلوا المبلغ دا , تنهد بتعب: اعمل قرعة يا عمر , عمر: قرعة ازاي يعني , خالد بضيق: زي إلى بتيجي في الافلام يا عمر قول المواظفين انك عامل قرعة والموظف إلى هيطلع اسمه هياخد 150 الف جنية وخلي كل الورق باسم ساهر , عمر: تمام , خالد: سلام بقي , عمر: مع السلامة , في غرفة لبني. , , بدأت تتململ في نومتها تحاول فتح عينيها ببطء نظرت حولها فوجدت على ينظر لها بحزن: أنا آسف و**** ما همد ايدي عليكي تاني بس أبوس ايدك ما تأذيش ابننا , اشاحت بوجهها بعيدا تهمش باختناق: أنا مش عايزاه , قبض على كتفيها يصرخ بانفعال: لييه مش عايزاه لييييه ما تنطقي مش عايزه تخلفي مني صح , هزت راسها نفيا بعنف تجهش في البكاء , مسد على شعرها برفق بعدما تذكر كلمات محمود يهمس بحنان: طب قوليلي انتي مش عايزاه ليه. , , شردت عينيها في الفراغ تهمس بألم: عشان ما يتعذبش زيي , قطب جبينه بتعجب من كلامها: يعني ايه , همست بألم تنساب دموعها رغما عنها: أنت فاكر انا حكتلك عن حياتي كلها حتى من قبل ما نتجوز. , , هز رأسه إيجابا يمسح دموعها برفق نظرت له بألم تهمس بحزن: بعد ما اتولدت على طول والدي سافر وسابني ولما بدأت أكبر كنت دايما بسأل أمي عليه فدايما كانت بتقولي انه مسافر ومشغول اول ما يخلص شغل هيرجع لما روحت المدرسة كنت بشوف ابهات صحباتي بيستنوهم قدام المدرسة وياخدوهم في حضنهم ويفضلوا يهزروا معاهم وأنا كنت بقف أبص عليهم زي المحرومة كنت دايما حاسة بالنقص كنت بفضل ادعي **** كل يوم واقوله يا رب رجعلي بابا عشان ابقي زي اصحابي. , , كنت بسمع أمي كل ليلة وهي بتعيط وبتدعي **** انه يرجعلها وانها تشوفه قبل ما تموت كانت حاسة انها هتموت قريب , وبابا جه فعلا جه عشان يحضر جنازة امي ساعتها فضلت اصرخ واقوله انا بكرهك أنت السبب في موتها كان رده انه ضربني بالقلم , وبعدها لقيت نفسي مجبرة اروح أعيش معاه هو ومراته , بس بردوا ما حستش بالاحساس إلى كان نفسي فيه , بابا كان بيحب جاكلين مراته أكتر مني مع أن جاكلين كانت طيبة وبتعاملني حلو جدا. , , بس بردوا ما عوضتنيش عن أمي وخصوصا لما جه فترة تعبت فيها فبدأ والدي يهملني هو اصلا كان مهملني كان شايفني غلطة جات الدنيا غصب عنه من واحدة عمره ما حبها هو بنفسه قالهالي، قالي انتي جيتي حياتي غلطة بعدها على طول بابا مات في حادثة جاكيلين ما استحملتش تعيش من غيره فرجعت بلدها تاني وروحت عشت عند جاسم وفريدة، كنت حاسة اني زي اللقيطة بتنقل من بيت لبيت والحقيقة جاسم كان بيعاملني زي لينا بالظبط رغم كدا فضل احساسي بالنقص يكبر جوايا يوم بعد يوم عشت معظم حياتي من غير أب ولا ام عشان كدة دايما مستخبية ورا شخصية البت المسترجلة قناع استخبي وراه اداري بيه خوفي، فضلت جوايا عقدة الخوف من المستقبل عمري ما حسيت بالأمان غير معاك يا على بس بردوا خايفة ليحصل لابني او لابنتي نفس إلى حصلي ويفضل يروح من بيت لبيت عارف انا و**** بحب بيتنا اوي عشان ما بحسش فيه بالخوف ان هيجي يوم واسيبه وامشي زي ما كان بيحصل دايما عشان كدة أنا مش عايزة اخلف مش عايزة يا على. , , انسابت دموعه رغما عنه امسك كف يدها يقبله بحنان يهمس بعتاب: ليه ما قولتليش من الأول , همست بحزن: عشان ما كنتش عايزاك تشفق عليا , همس بعتاب: اشفق عليكي ايه يا مجنونة انتي مراتي اللي يوجعك يوجعني، قبل جبينها بحنان: اوعدك يا حبيبتي ان انا هعيش بس عشان احسسك بالأمان انتي وابني , مش هخلي اي حاجه مهما كانت لا تخوفك ولا تزعلك ولا عمري همد ايدي عليكي تاني أبدا ولا هعمري هبطل احبك انتي وابني لآخر يوم في عمري. , , ولا هخلي لبنى الصغيرة تحس ولو بشعرة حرمان , ابتسمت بتوتر: بجد يا على اوعدني أنك عمرك ما هتتخلي عنا , على مبتسما بحنان: اوعدك يا حبيبتي , بسطت يدها برفق على بطنها تبتسم بحنو تحدث جنينها: أنا آسفة يا حبيبتي انا بس ما كنتش عيزاكي تتعذبي زيي بس خلاص بابا وعدني انه هيفضل يحبنا على طول، لتنظر لعلي تهتف بتوتر: على انت هتزعل لو طلعت بنت. , , ابتسم يهتف بمرح: يا خبر وانا أطول يبقي عندي مجنونة صغيرة شبهك دا انا هبقي أسعد واحد في الدنيا , في الشركة , اجري عمر القرعة وقف جميع الموظفون امامه ينظرون لذلك الإناء بلهفة يريدون معرفة من سعيد الحظ الذي سيفوز بذلك المبلغ الكبير , عمر: والموظف سعيد الحظ الفائز، حلو جو المسابقات دا، احم نتكلم جد , اخذ على ورقة عشوائية وفتحها , عمر: ساهر محمد عبد الكريم , اتسعت عيني ساهر بدهشة سعادة ذهول٣ نقطة , عمر: فين استاذ ساهر. , , رفع يده يهتف بلهفة؛ أنا انا , اخرج عمر من جيب سترته شيك بالمبلغ يعطيه له يبتسم بود: مبروك يا استاذ ساهر , ابتسم باتساع حتى كادت ابتسامته تشق وجهه: **** يبارك فيك أنا مش عارف اشكرك ازاي , عمر: تشكرني على ايه دي قرعة وانت إلى كسبت، يلا يا جماعة كل واحد على شغله , تفرق الموظفين وبدأ كل منهم يذهب إلى عمله واخذ عمر علبة الاوراق ليحرقها حتى لا يلاحظ احد الخدعة. , , بينما وقف ساهر ينظر للسماء يهتف في نفسه براحة: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. , , في المستشفي , جلست مايا جوار حمزة خارج الغرفة على الكرسي المجاور له همست بارتباك: مش هتروح ترتاح شوية انت هنا بقالك يومين تقريبا , هز رأسه نفيا يهتف بشرود: مش همشي قبل ما يسامحني , تنهدت بتعب تعرفه عنيد جدااا لن يغير رأيه، لفت انتباهه باب الغرفة يفتح خرجت شروق تحمل الصغيرة على احد ذراعيها، تمسك جاسر الصغير في يدها وحقيبتها على ذراعها تبدو في حيرة من امرها , وقفت مايا تنظر لها بارتباك: تحبي اساعدك٣ نقطة , , نظرت شروق لها باستفهام لتهتف مايا سريعا: أنا مايا مرات حمزة اخو خالد , ابتسمت شروق بود تهز رأسها ايجابا تهتف بحيرة: جاسر عايز يروح الحمام ولينا جعانة , مدت يدها تأخذ الصغيرة منها تحملها برفق تهتف بهدوء: حضرتك روحي مع الولد الحمام وأنا هاخد لينا اجيبلها بسكوت في سوبر ماركت جنب المستشفي , شروق: ماشي بس خلي بالك منيها , مايا مبتسمة: في عينيا. , , خرجت مايا من المستشفي تحمل لينا على ذراعها اتجهت إلى محل صغير للحلوي لتشتري لها بعض الحلوي وضعت الصغيرة على كرسي صغير في المحل، لتنتقي لها البعض , وقفت تحاول الوصول إلى ذلك الرف البعيد لتلقط علبة بسكوت *******، لتنزل الصغيرة من على الكرسي تمشي بخطي متعثرة ناحية الشارع لتجد قطة صغيرة ضحكت ببراءة تمشي خلفها تحاول الإمساك بها. , , في المحل التقطت مايا علبة البسكوت بعد مجهود تبتسم برضا التفت للصغيرة تبتسم بحماس كأنها ستفهمها: جبتلك البسكوت٣ نقطة , شخصت عينيها بذعر حينما لم تجد الصغيرة القت ما في يدها تهرول خارج المحل تبحث عن الصغيرة بذعر لتجدها تركض في منتصف الطريق تقترب منها سيارة مسرعة ركضت ناحيتها سريعا دفعت الصغيرة على جانب الطريق، في اقل من لحظة كان جسدها يهوي ارضا غارقة في دمائها. , , بعد قليل وقف جانب فراش صغيرته ينظر لها بقلق يمسد على شعرها بحنان وطبيبة الأطفال تفحصها ليهتف بقلق: هي كويسة , ابتسمت الطبيبة بهدوء تهتف بجد: الحمد *** جت سليمة في كدمة في دراعها هكتبلها على مرهم تدهن منه صبح وليل وهتبقي زي الفل , ابتسم يهتف بامتنان: متشكر، متشكر اوي. , , حمل الصغيرة يضمها لصدره بحنان يتنهد براحة، لولا تلك الفتاة كان سيفقدها، خرج على صوت الصرخات القادمة من خارج المستشفي ليجد الاطباء يهرولون للخارج اتجه نايحتهم للتسع عينيه بفزع وجد صغيرته ساقطة على جانب الطريق تبكي بألم وتلك الفتاة غارقة في دمائها , خرج من غرفة الكشف ليجد حمزة يقف أمام غرفة العمليات بستند على عصاه الحديدية ينظر لبابها بقلق ووالدته تقف بجانبه تربط على كتفه بحنان. , , بعد قليل خرج الطبيب من الغرفة ليهرع حمزة إليه يهتق بقلق: طمني ارجوك , هتف الطبيب بأسي: للأسف الخبطة كانت قوية اوي الجنين ما قدرتش يستحملها، انا آسف **** يعوض عليك , شخصت عينيه بألم اغشي حدقتيه ليسمع والدته تسأل الطبيب بقلق: طب وهي , الطبيب بجد: حالتها مستقرة إلى حد ما، ادعولها , وقف بعيدا ينظر لأخيه يعرف تلك النظرة يشعر بذلك الالم الذي يحرق قلبه يري تلك الدموع التي يحاول حبسها في مقلتيه. , , وجد نفسه تلقائيا يشدد على عناق الصغيرة , اتجه ناحيتهم كانت زينب تنظر له بحزن لا تجد ما تقوله، وقف أمام والدته يعطيها الصغيرة , يهمس بحذر: خلي بالك منها كويس , هزت رأسها ايجابا ليتجه ناحية اخيه امسك ذراعه الايسر يسحبه خلفه وهو يسير معه كالمغيب ركبا المصعد سويا يتجهان إلى الدور الاخير، خرج من المصعد يجذب حمزة خلفه صعدا إلى السطح، كان الهواء يحرك الأشجار حولهما , وقف جوار اخيه يهتف بحزم: صرخ. , , التفت حمزة برأسه ينظر له بألم ليهتف خالد بألم: صرخ طلع النار اللي في قلبك صدقني أنا اكتر واحد حاسس بألمك , نظر للفضاء امامه صرخة عالية ذبيحة خرجت من أعماق قلبه انسابت معها دموعه بغزارة صرخة قضي بها على ما تبقي من ماضيه ليبدأ حاضره من جديد , حمزة صارخا: اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه , جذبه خالد يعانقه بأخوه لينفجر حمزة في البكاء بينما يربط خالد على رأسه برفق. , , همس من بين شهقاتها بندم؛ سامحني يا اخويا، وحياة لينا عندك , هتف بحزم: خلاص ياض بطل عياط، اعمل ايه يعني انت انقذت لينا ومراتك انقذت بنتي، مسامحك يا ابن امي وابويا. , , جلس على كرسي صغير جوار فراشها، ترتسم ابتسامة راضية على شفتيه اخيرا استطاع التخلص من اغلال ماضيه الاسود، حزين على ما حدث لمايا وفقدانه لطفله الاول , **** الذي جاء من علاقه محرمة كان عقابها عليها فقدانه , انتبه حينما شعر بصوت تأوه منخفض وجد مايا تحرك رقبتها بألم , فتحت عينيها تنظر حولها باستفهام , نظرت لحمزة بتعجب للحظات لتتسع عينيها بفزع تهتف بضعف: لوليتا، لوليتا يا حمزة، لوليتا كويسة. , , هز رأسه إيجابا بهدوء: ما تقلقيش لوليتا بخير , ابتسمت تتنهد بارتياح: الحمد ***، حاولت القيام لتصرخ بألم , هب يعيدها مكانها يهتف سريعا: اهدي انتي لسه تعبانة , وضعت يدها على بطنها تهمس بألم: جسمي كله بيوجعني بطني بتوجعني اوووي , اتسعت عينيها بذعر تهمس بقلق: حمزة الجنين كويس مش كدة , هز رأسه إيجابا ببطئ يهمس بحزن: لاء يا مايا، الجنين ما استحملش الخبطة، ما بقاش فيه جنين يا مايا. , , شخصت عينيها بذعر تهز رأسها نفيا بعنف تهتف سريعا: لاء يا حمزة أنت بتضحك عليا مش كدة البيبي كويس صح قولي انه كويس، ما تقولش انه راح، دا الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي. , , جذب جسدها يخفيها بين ذراعيه يشدد على عناقها يهمس بأسي: احنا غلطانا جامد يا مايا، أنا غلطت لما سبت شيطان انتقامي يسيطر عليا، واذيت ناس مالهمش ذنب، حتى انتي اذيتك، اذيتك لما ضحكت عليكي واوهمتك بحبي عشان تبقي تحت سيطرتي اتحكم فيكي زي ما أنا عايز، بس كله يا مايا أنا و**** ندمت على كل اللي عملته وعايز نبدأ من الأول حتى اللي في بطنك أنا وانتي عارفين انه جاي من علاقة مش شرعية. , , رفعت وجهها عن صدره تنظر له بألم عينيها مشتعلة من البكاء همست بنحيب: بس أنا كنت فرحانة بيه اوي، كان نقطة النور الوحيدة اللي في حياتي، هو الفرحة خسارة فيا يا اياد , مسح دموعها برفق يهمس: حمزة، إياد بكل شره خلاص مات، حمزة عايز يبدأ معاكي صفحة جديدة ما فيهاش لا غل ولا شر ولا اذيه، عيزك معايا مراتي وحبيبتي وإن كان على اللي راح شدي حيلك وقومي بالسلامة وانا اجبلك دستة غيره، غمز لها بطرف عينيه بوقاحة. , , لتبتسم رغم دموعها تعاود احتضانه من جديد , احم احم شكلي كدة جيت في الوقت المناسب، هتف بها خالد بمرح وهو يدخل إلى الغرفة , جلس على الكرسي مكان حمزة يضع الصغيرة على قدميه نظر لاخيه يغمز بطرف عينيه بخبث: طب اقفل الباب , ضحك حمزة بمرح بينما اشتعلت وجنتي مايا خجلا نظر لزوجة اخيه يهتف بامتنان؛ أنا متشكر اوي يا مايا لولاكي كان البنت راحت , همست سريعا: بعد الشر عليها , ابتسم بامتنان: متشكر مرة تانية، عن اذنكوا. , , بعد عدة ساعات رحل الجميع وأصرت والدته أن تأخذ الصغيرة معها حتى تعتني بها، حتي حمزة اخذ مايا وعاد إلى فيلا والده , لم يبقي سواهم هو وهي اقترب من فراشها يجلس جوارها يحمل جيتاره وبدأ يعزف ويغني بصوت حزين ملتاع , دي إلى سابت لما غابت , جوه مني حاجات كتير , دي الوحيدة إلى في غيابها , صعب جدا اكون بخير , صعب اكمل يومي عادي , صعب حالتي تكوت عادية. , , القي الجيتار من يده يمسك يدها تنساب دموعه شوقا: صعب يا لينا و**** صعب ارجعي بقي يا حبيبتي , مضي أسبوع كامل دون جديد ساكنة صامتة لا جديد في حالتها , ترك الدنيا وما فيها وظل جالسا بجانبها. , , تزدحم الغرفة في النهار بالكثير من الاشخاص يتحدثون معها يحاولون جعلها تخرج من ذلك الثبات الطويل ويجلس هو ليلا يتحدث يغني يمزح معها كأنها تسمعه، تم القبض على رفعت بتهمة الشروع في قتل الطبيبة لينا الشريف ولكن ما حدث أن خالد تنازل عن المحضر , استوقه صديقه بعدما خرج من غرفة التحقيق بعدما تنازل عن المحضر يسأله بتعحب: ليه. , , تنهد بتعب يبتسم بشحوب: عشانك يا محمد، عشان صاحبي وسندي ودايما في ضهري عكازي اللي بتسند عليه في اصعب اوقاتي مش هسمح لاي حد انه يهنيك ولا يقل منك عشان ابوك اتحبس، وعشان خاطر أمي ما بقاش أنا السبب في اني حبست اخوها , نكس رأسه بخزي يهمس بحرج: أنا آسف يا صاحبي. , , رفع رأسه بحزم: ما توطيش راسك أبدا، لا عاش ولا كان اللي يحط راسك في الأرض يا صاحبي، اخرج من جيبه بعض الاوراق: دي فلوس ابوك أنا اتنازلته عنها، اديله فلوسه وخليه يبعد عني، صدقني المرة الجاية اللي هيفكر بس انه يأذيني فيها هخليه يبوس جزمتي عشان اموته واريحه من العذاب اللي هوريهوله. , , في ذلك اليوم خرج من غرفتها وهو يحمل صغيرته مبتعدا عن ذلك الزحام الذي اصبح يخنقه , تحرك بعض خطوات فسمع أحدهم ينادي عليه , نظر خالد خلفه فوجد ساهر , خالد: استاذ ساهر عامل ايه , ساهر مبتسما: بخير الحمد *** , خالد: بتعمل ايه هنا , ساهر: ابني عمل العملية من أسبوع والحمد *** قام بالسلامة والعملية نجحت , خالد مبتسما: ألف مبروك يا ساهر، **** يباركلك فيه ويكمل شفاه على خير , ساهر بود: أمين **** أنا مش عارف اشكرك ازاي. , , عقد جبينه بتعجب: على ايه يا أبني وأنا مالي , ابتسم بامتنان: لو ما كنتش قابلتك ما كنتش اشتغلت في شركتك وما كنتش كسبت القرعة وعملت لابني العمليه , ربط خالد على كتفه بحزم: دي تدابير ***، قادر على كل شئ , ساهر: الحمد *** قولي بقي مين العسل إلى انت شايلها دي , خالد مبتسما: دي لينا بنتي , ساهر: خير، هي تعبانة , هز رأسه نفيا يهمس بخزن: لاء مامتها هي إلى تعبانة , همس بحرج: **** يشفيها , خالد: **** قولي بقي ابنك فين. , , ساهر: في اوضة 23 , خالد: طب انا عايز أسلم على٣ نقطة , ساهر مبتسما: مروان , نظر لابنته يبتسم بحنان: يلا نروح نشوف مروان , نظرت له الصغيرة بدهشة ليضحك بمرح: طالما اندهشت تبقي موافقة , ذهب خالد برفقة ساهر إلى تلك الغرفة فطرق الاخير الباب ودخل اولا ومن بعده خالد , حمزة: منال، دا خالد باشا صاحب الشركة إلى انا شغال فيها , ابتسمت بامتنان تهتف سريعا: اتفضل اتفضل يا افندم احنا بجد مش عارفين نشكر حضرتك ازاي. , , نظر ارضا يهمس بهدوء: ما تشكرنيش يا افندم انا ما عملتش حاجة , ذهب وجلس على طرف الفراش الذي يجلس عليه ذلك الصغير ذو السبع سنوات يبتسم بحنو: حمد *** على السلامة يا بطل , مروان: شكرا يا عمو، ليكمل بحماس طفولي: بابا قالي ان انا هعرف العب مع اصحابي تاني وقلبي مش هيوجعني تاني , خالد مبتسما: قوم أنت بالسلامة وهنلعب انا وأنت بتحب الكورة , مروان: آه، انا دايما بجيب اجوان كتير , خالد ضاحكا: لاء انت هتهزمني يا استاذ مروان. , , مروان: خلاص انا ممكن العب مع ابنك , خالد مبتسما: معلش بقي يا استاذ مروان انا معنديش ولاد انا معنديش غير السكر دي , ابتسم مروان للصغيرة ببراءة: ممكن اشيلها , وضع خالد الصغيرة على قدمه فوق الفراش , مد مروان يده ليداعب وجنتها الصغيرة الممتلئة فغضته الصغيرة بسنتيها , مروان متألما: آه، دي بتعض , ضحك خالد وساهر ومنال , منال: بسم **** ما شاء **** زي القمر , ابتسم بحرج: متشكر , نظرت الصغيرة لمروان الذي ينظر لها بألم من عضتها له. , , خالد ضاحكا: معلش يا مارو اصل انا بنتي مؤدبة ما بتحبش رجالة غريبة يشيلوها , ما كاد خالد ينهي جملته حتى شبت الصغيرة وقبلت مروان على وجنته، لتتسع عيني خالد بفزع يهدر بصدمة: نهار ابوكي اسود دا انا لسه بمدح في كرم اخلاقك بتعملي ايه، دا انا لسه ما خلصتش كلامي , تعالت ضحكات كل من في الغرفة ليهتف مروان بحماس: عمو، عمو , خالد: ايوة يا حبيبي , مروان: ينفع لما اكبر اتجوز لوليتا , شخصت عينيه بدهشة: هاااا. , , التف برأسه إلى ساهر ينظر له بذهول , فهز الاخير رأسه إيجابا وهو يحاول كبت ضحكاته , حمحم ليكمل بجد مصطنع: بص يا مروان يا ابني أنت عريس لقطة وألف بنت تتمناك بس للأسف انت جيت البنت مخطوبة , لم يستطع ساهر كبت ضحكاته أكتر من ذلك فانهار ارضا من شدة الضحك , اخذ خالد الصغيرة من مروان: عن اذنكوا بقي قبل ما الاقي المأذون جاي، يكتب الكتاب , ساهر ضاحكا: استني، استني انا جاي معاك , خرج خالد من الغرفة يتبعه ساهر. , , خالد ضاحكا: ابنك بيشقط بنتي يا ساهر , ساهر ضاحكا: بنتك بتتحرش بابني يا خالد , يا نهاااار ابيض دا احنا ما كناش ***** , دا انا روحت خطبت وانا عندي 25 سنة وكنت قاعد ملبوخ وحالتي حالة , خالد ضاحكا: لاء انا اجدع منك خطبت وانا عندي 18 سنة , هتف بذهول: 18، بجد واتجوزتها , خالد ضاحكا: اتجوزنا ايه يا عم العروسة كان عندها ساعتها 13 سنة، فضلت خاطبها 12 سنة ولسه متجوزين من سنتين , ساهر: وما اتجوزتوش بدري عن كدة شوية ليه. , , خالد: كانت بتدرس طب يا سيدي 7 سنين , ساهر: طب بقولك ايه ما تيجي نخلي كلام العيال جد , عقد جبينه ينظر له باستفهام: قصدك ايه , ساهر بجد: أنا طالب منك أيد بنتك لينا لمروان ابني , خالد: بص يا ساهر طالما بنتكلم بجد فسامحني و**** مش هينفع , ساهر: ليه يا عم احنا مش قد المقام ولا ايه , هتف بضيق: بطل الكلام الاهبل دا، انا لسه قايل لابنك جوة انها مخطوبة انا ما كنتش بهزر ساعتها فعلا لينا مخطوبة , ساهر: مخطوبة لمين. , , تنهد بحزن: لابن اخويا **** يرحمه كان وصيته قبل ما يموت اني لو خلفت بنت اجوزها لابنه , ساهر: **** يرحمه بس يعني افرض بنتك لما تكبر ما حبتش الشخص دا , خالد بجد: مش مهم عندي تحبه المهم اني ما اكسرش وصية أخويا , ساهر: طب هو ابن اخوك دا عنده كام سنة , خالد: 10 سنين، أكبر من لينا ب8 سنين , ساهر: مش هيبقي كبير عليها , خالد: لاء انا اكبر من والدتها بخمس سنين , حمزة: بس أنت كدة هتظلمها لو هي ما حبتوش. , , خالد: هتحبه أنا واثق انها هتحبه , حمزة: معلش بقي آخر سؤال ممكن اعرف اسم العريس , خالد: زيدان الحديدي , ساهر مبتسما: على العموم مبروك مقدما اتمني بقي تعزمنا على الفرح , خالد ضاحكا: إلى هو بعد 20 سنة دا , ساهر بسخافة: يا راجل دا قريب خالد يا دوب نلحق نجيب البدل والفساتين , خالد ضاحكا: روح يا حمزة شوف ابنك , ساهر مبتسما بود: ماشي يا عم اتمني اشوفك تاني , خالد مبتسما: اكيد , ساهر: عن اذنك , خالد مبتسما: اتفضل. , , ذهب ساهر إلى غرفة ابنه فتوجه خالد إلى غرفة لينا آملا ان يكون رحل العدد الغفير الذي في الغرفة , نظر للصغيرة بحزم يحدثها بضيق: اما وريتك يا اوزعة عشان تبقي تبوسي ولد تاني , نظرت له الصغيرة باندهاش , خالد بجد مصطنع: اندهشي، اندهشي، دا انا هدهشك بالجزمة اصبري لما تكبري شوية وتفهمي، وهعلمك زي ما كنت بعلم امك حتى لو بالجزمة زي ما كنت بعمل معاها , ليهمس مامي وحشتيني اوي يا لوليتا، يا رب تقوم بقي. , , وصل إلى الغرفة، فوجد العدد كما هو بل زاد , هتف بسخط: انتوا ما بتروحوش , أحس فجاءة بشئ يحتضن قدمه فنظر لأسفل ليجده جاسر ابن رشيد الطفل ذو الثلاث أعوام , جاسر بصوت طفولي: امو، امو , جثي على ركبتيه حتى يصل اليه , خالد: نعم يا استاذ جاسر , اشار جاسر ناحية لينا: آت، توتيتا أوتي( هات لوليتا أختي) , اتسعت عينيه بصدمة يهدر بذهول: اجبلك لوليتا اوضتك، ما ترجموا الواد بيقول ايه عشان بدأت افهم غلط. , , رشيد ضاحكا: ما حدش بيفهمه غير شروق , شروق ضاحكة: بيقولك هات لوليتا أختي , خالد: آه صحيح دا انا كنت ناسي انهم اخوات , وضع خالد الصغيرة على السجادة الناعمة فجلس بجانبها جاسر، وأعطاها قطعة شوكولاتة صغيرة كانت معه فقبلته لينا على وجنته لتتسع عيني خالد بصدمة تليها اخري: في ايه يا بت انتي فتحاها مبوسة ماشية تبوسي في خلق ****، ما تقومي يا ست لينا تشوفي بنتك , عمر: أنا عندي فكرة حلوة اوي. , , نظر له شرزا يهتف بضيق: أنت ايه إلى دخلك هنا اصلا، انت والبهوات إلى جنبك , ذهب ناحيتهم، وادار وجهه ناحية الحائط هو وفارس ورشيد , خالد: فكرة ايه بقي , عمر: هتكلم كدا يعني , خالد: ايوة اذا كان عاجبك، لتطلع برة , عمر؛ لاء خلاص هقول ايه رأيك ننادي عليها , خالد ساخرا: على أساس انها تايهه صح. , , عمر: يا ابني مش قصدي قصدي لما كلنا نكلمها في وقت واحد عقلها هيبدأ يستجيب أنا شوفتها في فيلم اجنبي ونجحت في الفيلم وبعدين يعني مش هنخسر حاجة ما انت اكيد جربت كل حاجة، كلام وغني ما هو اكيد الجيتار بتاعك ماجاش لوحده , اغتاظ خالد من تعليقه الذي سبب له احراج فصفعه على رقبته من الخلف بعنف , خالد بغيظ: اتلم , عمر متألما: ااااااه يا عم ايدك تقيلة اسمع مني بس مش هنخسر حاجه. , , خالد: ماشي انا مستعد اعمل اي حاجة، بما اننا هنادي كلنا فانتوا هتفضلوا باصين للحيطة , رشيد: ماشي موافقين , عايزين تعرفوا كام واحد في الغرفة , ( جاسم، فريدة، محمود، زينب، فارس، ياسمين، على، لبنى، عمر، تالا، رشيد شروق، راشد وطبعا خالد ) , عمر: طيب هنقول في الاول ( قومي يا لينا) , تنهد بتعب: ماشي انا مستعد اعمل اي حاجة بس هي تقوم. , , عمر: بس مش بصوت عالي يا جماعة بدل ما المستشفى يقولوا مجانين يلا جاهزين واحد اتنين ثلاثة أبدوا , بدأوا جميعا يقولون مع بعض: قومي يا لينا قومي يا لينا , يكررون ويكررون دخل إياد حمزة ينظر لاخيه فاسنده خالد إلى ان وقفه جوار عمر ينظر للحائط ابتسم يهز رأسه إيجابا وبدأ يردد معهم، بدأ الجميع يصيبهم اليأس فهي لم تستيفظ، ولم تبدي اي استجابة لهم عكسه هو الذي لاحظ سرعة نبضات قلبها بعنف. , , همس جاسم بألم: واضح كدة أن ما فيش فايدة , راشد: ما تقولش اكدة يا اخوي إن شاء هتقوم قريب , جاسم: يا رب يا راشد يا رب , انتهت تلك الزيارة ايضا، ورحل الجميع وجلس هو بجانبها، لأول مرة يجلس صامتا دون كلام فقط ينظر لها، بعد صمت طويل همس بألم: أنا همشي يا لينا همشي ومش هرجع تاني غير لما اعرف انك رجعتي هعتبرك مسافرة زي ما كنتي قبل كدة دي آخر ليلة هقضيها معاكي وبعد كدة همشي. , , ظل ينظر لها طوال الليل هو بالفعل قرر الرحيل ليعاقب نفسه على ما حدث لها بسببه كما يظن مرت الساعات دقائق وهو ينظر إلى وجهها يحفر صورتها في ذاكرته إلى ان أذن لصلاة الفجر , فقام وذهب ناحية مرحاض الغرفة وتؤضاء وعاد إلى الغرفة وفرش سجادة الصلاة ناحية القبلة، وبدأ الصلاة , خالد: **** أكبر , شرع في صلاته علها تسكن ألم قلبه الذبيح. , , على سريرها، بدأت جفونها تتحرك ببطئ يبدو انها تحاول فتح عينيها وبعد مدة وبصعوبة اطلت على الدنيا برزقتيها من جديد لفت رأسها تنظر أين هي تعرف تلك الغرفة , سمعت صوته المميز وهو يقرأ القرآن فالتفت براسها ناحيته ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيها، جاهدت لتعتدل في جلستها فتأوهت بصوت مكتوم حتى لا تزعجه أخيرا انتصفت في جلستها تنظر له بعشق وعلي شفتيها ابتسامة سعيدة، عندما سمعته يدعو لها انتهي من صلاته. , , خالد: السلام عليكم ورحمة **** السلام عليكم ورحمة **** , همست بسعادة: حرما يا حبيبتي , رد بتلقائية: جمعا إن شاء **** , شخصت عينيه بصدمة هز رأسه نفيا بعنف لا يصدق هل يحلم ام سمع صوتها فعلا , لف رأسه ببطئ ناحية سريرها يدعو **** أن لا يكون فقط حلما , اتسعت عينيه حينما رآها جالسة على الفراش تنظر له بابتسامتها المعتادة لا يعرف كيف وصل اليها , لو قاسو سرعته في تلك اللحظة لوجدوه كسر حواجز السرعة كلها. , , ابتسامته تكاد تشق وجهه من اتساعها تتلتهم عينيه كل أنش من وجهها , لتبتسم بخجل تهمس بارتباك: بطل تبصلي كدة , وكانت شرارة التأكيد انه لا يحلم امسك يدها يقبلها بلهفة انتقل من يدها إلى وجهها يقبل كل انش فيه يهمس بلهفة من بين قبلاته: وحشتيني وحشتيني وحشتيني أوي أنا مش مصدق أنك فعلا رجعتيلي , همست بخجل: خالد عيب كدة , رفع نظره إلى الحمرة القانية المتفجرة في وجنتيها من الخجل. , , احتضن وجهها بين كفيه يهيم بشوق: انتي رجعتي انتي رجعتي الحمد *** يا رب اللهم لك الحمد , جذبها لصدره حيث يقطن مكانها الرئيسي لف ذراعيه حول جسدها يعتصرها بشوق أطلق ااها معذبة من بين ثنايا روحه المشتاقه اليها ليسمعها تهمس بقلق: مالك يا حبيبي أنت تعبان , تنهد بحرارة: أنا كنت تعبان لاء انا كنت ميت وانتي رجعتي روحي تاني ااااه يا لينا وحشتيني اوي كنت هتجنن من سكونك دا. , , ابعدها عنه ينظر لها بلهفة لم ولن تشبع عينيه منها أبدا , ليجدها تهمس بتعجب: هو ايه إلى حصل , خالد: يا ريتني ما وطيت اربطلك الكوتشي كان زمان الرصاصة جات فيا أنا , لينا: بالعكس الحمد *** انها صابتني انا , ابعدها عنه ينظر لها بحزن: بتقولي ايه بس انا كنت هموت من غيرك , لينا: يا حبيبي أنت قوي قدرت توقف جنبي لحد ما اتعالجت إنما انا ما كنتش هستحمل اشوفك كدة. , , كنت هنهار ومش هعرف اعمل حاجة هو انا بقالي قد ايه غايبة عن الدنيا , همس بألم: أسبوع , لينا مبتسمة: بس كدة إلى يشوف لهفتك يقول ان غايبة بقالي سنة مش أسبوع , ابتسم بألم: لهفتي انتي ما تعرفيش انا كانت عامل ازاي، انا ما كنتش عايش اصلا , الأسبوع إلى انتي مستهونة بيه دا كل دقيقة كانت بتمر فيه. , , وانتي في حالتك دي كانت بتجلد روحي كنت بفضل باصصلك وانا عندي امل انك هتقومي هترجعي هترحمي روحي إلى بتتعذب من شوقها ليكي لسه مستهونة بالأسبوع , لينا: أنا آسفة , خالد: انا إلى آسف انا اذيتك كتير اوي لينا لو عايزة تطلقي انا موافق , ترقرقت الدموع في عينيها: بقي دا حبك وشوقك ليا عايز تسبني عايز تبعد عني خلاص مش عايزني , خالد: أنا مش عايز آذيكي. , , لينا باكية: وانت كدة مش بتأذيني لما تبعد عني تبقي مش بتأذيني عارف طول ما انا في الغيبوبة كنت شيفاك انت وبس كنت معايا دايما ودلوقتي عايزة تسبني صح المرة دي بجد انا زعلانة يا خالد , اشاحت بوجهها بعيدا وضغطت جرس استدعاء الممرضة، وهو يجلس ينظر لها بحزن وشوق , دخلت سناء الممرضة بعد دقائق: حمد *** على السلامة يا دكتورة ما تعرفيش جوز حضرتك كان قلقان عليكي ازاي أنا هروح انادي دكتور عصام حالا. , , دقائق ودخل عصام الغرفة سريعا , عصام مبتسما: اخيرا حمد *** على سلامتك ما تعرفيش خالد كان عامل فينا ايه دا بعت جاب 3 دكاترة من لندن عشان يتأكد من حالتك , دا غير الحراسة إلى حاططها على الاوضة **** يخليكوا لبعض , فحص عصام لينا: تمام هتفضلي معانا يومين بس نتطمن عليكي وبعد كدة تقدري تخرجي عادي , لينا: عصام لو سمحت انا تعبانة , تلك الجملة في قاموس الاطباء معناها اخراج كل من في الغرفة. , , عصام: احم خالد باشا يا ريت تسيبها تستريح شوية , لا تريد أن تراه غاضبة منه ولكنه المخطئ هذه المرة كالعادة هو دائما المخطئ وهي ملائكة البريئة فاضت عينيه بالندم ولكنها اشاحت بوجهها بعيدا , خالد: اطلع برة يا عصام لأحبسك , عصام: احم لاء وعلي ايه اتصرفوا مع بعض , خرج عصام من الغرفة واغلق الباب خلفه , تمددت لينا على الفراش وسبحت الغطاء حتى وجهها , خالد بحنان: لوليتا، لوليتي. , , لم يتلقي اي رد منها فذهب إلى نهاية الفراش ورفع الغطاء عن قدميها بهدوء وبدأ يدغدغها برفق , هبت تضحك بقوة: ههههه بس يا خالد هههههههه خااااههههص ههههه مش , ترك خالد فبدأت تتنفس مرة اخري نظر إلى وجنتيها المحمرة إلى تنفسها العالي إلى لمعة عينيها الذي حرم منها كثيرا , لينا بضيق: ايه إلى أنت عملته دا أنت فاكر انك كدة صالحتني اتفضل اطلع برة عشان , عايزة انام , خالد: بقي كدة , لينا بعند: آه كدة يلا برة , في صباح اليوم التالي. , , خالد يا خالد أنت يا ابني نظر حوله بنعاس فوجد ذلك الجمع الغفير امامه , محمود: ايه إلى نيمك هنا , نظر إلى جاسم: بنتك طردتني من الاوضة , اتسعت أعينهم بفرحة اقتحم جاسم الغرفة لتشخص عينيه بصدمة حينما وجد فراشها فارغا. الجزء الخمسين والاخير اتسعت عينيه بذعر حينما وجد الغرفة فارغة مشط بعينيه المكان ليهتف بانفعال: بنتي فين! , ما كاد ينهي جملته حتى وجدها تخرج من مرحاض الغرفة تمسك منشفة صغيرة تجفف وجهها بها ازاحت المنشفة عن وجهها لتبتسم باتساع ما ان رأتهم: صباح الخير. , , عناق وقبلات عناق وقبلات عناق وقبلات عناق وقبلات وسع ايدك شوية كدة يا كابتن عناق وقبلات عناق وقبلات عناق وقبلات من الجميع ما عدا فارس وعلي ورشيد وعمر طبعا عشان دماغوا ما تحدفش شمال , دخل خالد إلى الغرفة فنظرت له بضيق ومن ثم ذهبت وجلست على فراشها جوار والدتها لتجد شمس تتقدم ناحيتها بلهفة تعانقها بحنان لتهمس بسعادة: وحشتيني اوي يا شمس. , , شمس باكية: وانتي كمان يا لينا وحشتيني اوي حمد *** على سلامتك يا حبيبتي، لتنظر لفريدة تبتسم باتساع: شوفتي يا ماما مش انا قولتلك لينا هترجعلنا على طول , اتسعت عينيها بدهشة تهتف بذهول: ماما، هو ايه اللي حصل وأنا في الغيبوبة , ابتسمت فريدة برفق تربط على يدها بحنان: أنا عرفت كل حاجة يا لينا , اتسعت عينيها بدهشة: عرفتي، مين اللي قالك , رد جاسم بهدوء: أنا اللي قولتلها. , , ابتسمت ساخرة تهتف بتهكم: و**** بالسهولة دي، قولتلها أنا كنت متجوز عليكي يا وماما عادي , هتفت شمس بضيق: لينا لو سمحتي ما تتكلميش مع بابا كدة , نظرت لشمس بدهشة تهتف بذهول: دا من امتي الرضا دا يا ست شمس , انكمشت ملامحها بحزن تهتف بنحيب: بابا تعبان اوي يا لينا , جاسم بحدة: شمس خلاص هي لسه تعبانة , هزت رأسها نفيا تبكي بعنف وجهت كلامها للينا: فاكرة آخر مرة بابا تعب فيها. , , هزت لينا رأسها ايجابا لتكمل شمس باكية؛ هو اللي قال للدكتور يقولك ان عنده ذبحة بس هو في الحقيقة عنده، عنده، عنده سرطان في الدم , اتسعت عينيها بدهشة تهتف بذهول: هو مين دا اللي عنده سرطان في الدم التحاليل بتاعت بابا كلها اتعملت تحت إشرافي أنا، ابوكي صحته احسن مني ومنك. , , نظرت فريدة وشمس لجاسم بصدمة ليبتسم ببراءة يهز رأسه إيجابا، ضحكت لينا عاليا تهتف بمرح؛ شربتها يا كروديا دا جاسم باشا الشريف اشطر محامي في البلد، نظرت لوالدها تبتسم بخبث: يا بابا يا بابا يا مكار , ضحك جاسم بثقة ينحي بحركة مسرحية لتقم من مكانها، اتجهت ناحية شروق تأخذ الصغيرة منها تضمها بشوق: وحشتيني وحشتيني اوي يا حبيبة ماما ما تزعليش من ماما يا لوليتا اوعدك مش هسيبك تاني ابدا، ابدا. , , لبني مبتسمة: حمد *** على سلامتك يا حبيبتي , لينا: **** يسلمك يا لبنى , لبني مبتسمة: يلا بقي خفي على طول عشان نروح انا وانتي نشتري حاجات للبيبي , اتسعت عينيها بدهشة تصيح بسعادة: انتي حامل! , هزت لبنى رأسها ايجابا بابتسامة واسعة , فهبت لينا تحتضنها بسعادة: مبروك مبروك مبروك الف مبروك يا لبنى بصي بقي لو طلع ولد هنسميه ريان ولو طلع بنت هنسميها سيلا , ايه رايك. , , على: احم على فكرة انتوا بتسموا ابني او بنتي وانا واقف ولا كيس الرز الفاضي , عقدت جبينها بضيق مصطنع تهتف بغرور: عندك اعتراض يا على , ابتسم بمرح: مين عنده اعتراض، مين على اصلا , لينا ضاحكة: ايوة كدة , ربت خالد على كتف على: مبروك يا أبو على , على بتلقائيه: **** يبارك فيك عقبالك لما تخاوي لوليتا , نظر الجميع بضيق إلى على بينما هو عض شفتيه ندما من تفوهه بتلك الجملة الغبية , همس بحرج: أنا آسف. , , خالد مبتسما: ولا يهمك وبعدين ابنك ولا بنتك إلى جايين هيبقوا اخوات لوليتا ابقي انا كدة بردوا خاوتها صح ولا لاء وبعدين عندك استاذ جاسر إلى بيقول أوتي دا , رسمت ابتسامة زائفة على شفتيها تهتف بمرح: خلاص بقي انتوا هتقلبوها محزنة ولا ايه و**** هرجع انام تاني وابقوا قابلوني لو عرفتوا تصحوني. , , ضحك الجميع على مرحها، فهي روح الجميع ذلك القلب النابض الذي يبعث الأمل والحياة لهم، انتبهت على صوته يهتف بجد: طب عن اذنكوا , محمود: رايح فين يا ابني , خالد: رايح اصلح اللي انا بوظته , ثم نظر ناحية على يهتف بحزم: لو سميت ابنك ريان مش هخليه حتى يسلم على بنتي , تركهم وخرج من الغرفة، لينظر جاسم لها بشك: مستحيل تكونوا متخانقين , تنهدت تهتف بضيق: عايز يطلقني عشان خايف عليا لاتأذي بسببه تفتكروا ما بقاش بيحبني. , , شخصت أعين الجميع بصدمة ليهتفوا في نفس واحد: نعمممممم يا اختي , جلس جاسم جوارها على الفراش يخرج هاتفه من جيب سترته الفخمة يشغل ذلك الفيديو الذي التقطته كاميرا المراقبة في غرفة العمليات في تلك المستشفى، وضعت يدها على فمها من الصدمة، لم تراه في حالة الانهيار تلك من قبل، تشاهد ما يحدث بألم دموعها تنساب على ما كان فيه وهي الحمقاء تظن انه لم يعد يحبها. , , جاسم: قبل ما اشوف الفيديو دا كنت هطلقك من خالد غصب عنك وعنه لما عرفت انك اتضربتي بالرصاص إنما دلوقتي تبقي عبيطة لو فكرتي حتى تزعليه , انسابت دموعها تهمس بألم؛ أنا عايزة خالد يا بابا , اتصل جاسم به فوجد هاتفه مغلق , جاسم: موبيله مقفول، ما تقلقيش شوية وهتلاقيه جاي , ساعة تليها اخري واخري وهو لم يظهر ولم يتصل حتى هاتفه دائما مغلق , فريدة: يا لينا كلي يا حبيبتي , هزت رأسها نفيا بحزن: مش عايزة أنا عايزة خالد. , , دقات على باب الغرفة لتهتف بلهفة: خالد تعالا ادخل , دخل محمد مبتسما: مساء الخير حمد *** على سلامتك يا دكتورة , لينا بلهفة: **** يسلمك يا محمد ما تعرفش خالد فين , هز رأسه نفيا: لاء، اتصل بيا من ساعة من رقم غريب وقالي اديلك موبيلك واقولك افتحيه , جاسم: معاك الرقم إلى اتصل منه , محمد: رقم سنترال في الشارع , مد محمد يده بالهاتف إلى لينا , محمد: طب عن اذنكوا أنا، حمد *** على سلامتك مرة تانية لينا مبتسمة: **** يسلمك يا محمد. , , فتحت هاتفها فوجدت رسالة من رقمه عبارة عن جملة واحدة , ( كلي، لو عيزاني أجي ) , زمت شفتيها بضيق تهتف بصوت عالي: حاااااضر يا استاذ خالد , بدأت تأكل بنهم لينظر الجميع لها بتعجب فهي كانت ترفض الطعام من دقيقة واحدة , انهت طعامها فبعثت له برسالة ( اهو كلت تعالا بقي، وحشتني ) , لم يرد على رسالتها حاولت الاتصال به ولكن هاتفه مغلق صاحت بغيظ: أنت بتضحك عليا يا خالد طب مش واكلة تاني غير لما تيجي. , , نظر جاسم لها بتعجب: لينا حبيبتي انتي اتجننتي انتي بتكلمي مين , لينا بضيق: خالد , جاسم: وهو فين خالد , لينا غاضبة: ما اعرفش بس هو اكيد سامعني ثم نظرت ناحية محمود تصرخ بغيظ: ابنك هيجنني يا عمي , ضحك جميع على ما يفعل هذا الثنائي المجنون , ظلوا بجابنها حتى انقضي النهار فرحلوا جميعا واصرت شروق أن تأخذ الصغيرة معها حتى لا ترهقها. , , اما هي فجلست على الفراش عيناها معلقة بالباب تنتظره إن يأتي ولكن دون فائدة فهو لم يأتي، امسكت هاتفها وبعثت له برسالة , ( أنا عايزة أنام) , لم تتلقي منه اي رد اتصلت على رقمه فوجدته مغلق , نفخت بضيق: اووف وبعدين بقي هو هيفضل مختفي كدة كتير الفهد الأسود صحيح , أنا سامع حد بيجيب في سيرتي , صاحت بسعادة: خاااالد , قفزت من على فراشها تتعلق بعنقه ليضحك بمرح: براحة يا هبلة انتي لسه تعبانة. , , زمت شفتيها بضيق كالأطفال: ما تقوليش يا هبلة , خالد ضاحكا: حاضر يا عبيطة , لينا بغيظ: يا رخم كنت فين طول النهار , ابتسم بخبث يلاعب حاجبيه بمكر: كنت بقابل عميلة تبع الشركة بس مش عايز اقولك صاروخ أرض جو , ضيقت عينيها بغيظ: بقي كدة ماشي , ابتعدت عنه متجهه ناحية الطاولة الصغيرة وبدأت تقذف عليه الفاكهة التي في الطبق , لينا بغيظ: خد بقي , ضحك بمرح يحاول تفادي ما تقذف: يا بنت المجنونة، يا بت بس يا بت طب تعالي بقي. , , صرخت وبدأت تركض في انحاء الغرفة وهو خلفها , لينا: عااااا، اعقل يا خالد , ضحك بخبث: اعقل! انتي خليتي فيا عقل تعالي هنا , ضحكت بمرح: اهدي يا منار , وقف ينظر لها بتوعد يهتف بسخط: منار، شوية سوسن وشوية منار طب تعالي بقي , صرخت بمرح: عااااا، الحقوني خالد اتجنن , صعدت فوق فراشها تحتمي به اشهرت سبابتها في وجهه تبتسم بخوف تهتف بتوتر: لو قربت مني هصوت وألم عليك المستشفي. , , جلس على طرف الفراش يضع يده موضع على صدره موضع قلبه لتنكمش ملامحه بالم: ااااااه، الحقيني يا لينا حاسس ان قلبي هيقف , نظرت له بشك تهتف بحذر: أنت مش بتضحك عليا , خالد بألم: ااااه دا شكل واحد بيهزر الحقيني هموت , هرعت اليه بلهفة: مالك يا خالد ايه إلى واجعك , خالد بألم: قلبي واجعني اوي , لينا بقلق: طب حاسس بايه بالظبط. , , رفع نظره لها وابتسم بعشق: حاسس اني بعشقك حاسس اني هموت لو بعدتي عني حاسس أن الدنيا كلها ما فيهاش غير لينا , لينا وبس , لكزته في كتفه بضيق: حرام عليك خضتني , خالد مبتسما بعشق: بحبك , لينا بخجل: وأنا كمان , ابتسم بخبث يلاعب حاجبيه بمكر: بقولك ايه ما تيجي اغيرلك على الحرج. , , في شقة محمد ظل هائما على وجهه كما يفعل كل يوم يخرج صباحا يجهد نفسه في العمل يظل في الخارج إلى ان ينتصف الليل ليعود لبيته الفارغ البارد , افتقد بسمتها الهادئة عناقها الدافئ فتح باب شقته في ذلك اليوم لتتسع عينيه من المفاجأة حين وجد زوجته تقف امامه على شفتيها ابتسامتها الهادئة المعهودة , هتف بدهشة: رانيا، انتي هنا بجد , هزت رأسها إيجابا بابتسامة حنونة: وحشتني ما اقدرتش ابعد عنك أكتر من كدة. , , ابتسم ساخرا: هتعيشي مع واحد مدمن , لفت ذراعيها حول عنقه بدلال تهمس بندم: كنت، وزي ما انت قولت كان غصب عنك , ابتسم رغما عنه يهمس بسعادة: وحشتيني أوي , وضعت رأسها على صدره تعانقه بقوة فشدد على عناقها بشوق , رانيا: وأنت كمان وحشتني اوي أوي , محمد: اومال لوجي فين , رانيا: نايمة يا حبيبي، يلا تعالا بقي عشان تتعشي , محمد مبتسما: بحبك أوي , رانيا مبتسمة: بموت فيك أوي. , , في اليوم التالي استيقظت على يد تربت على رأسها برفق فاعتقدت انه خالد فتحت عينيها سريعا، لتتجمد من الصدمة هتفت بحدة ما ان رأته: إياد أنت ايه إلى جابك هنا عايز مني إيه تاني , نكس رأسه يهمس بخزي: هقولك على كل حاجة، بدأ يحكي لها كل شئ منذ البداية. , , لتشهق بذعر: حمزة وتؤام خالد، ليدخل أنا مش مصدقة، دخل عمر يكمل بمرح: لاء ومش بس كدة بوشكش محفوظ بيضحي، حمزة هو اللي اتبرعلك بالدم عشان انتي فقدتي ددمم كتير، ومايا انقذت لوليتا، ليقص عليها ما فعلت، ومن ثم خرج من الغرفة , همس حمزة بخزي: سامحيني صغيرة اخي، اعتبريها آخر أمنية من شخص حكم عليه بالموت , عقدت جبينها بتعجب تنظر له باستفهام ليكمل بألم: أنا مصاب بمرض خطير يأكل جسدي ببطئ سأموت قريبا. , , شهقت بذعر تهتف سريعا: مرض ايه اياد أنت كويس , هز رأسه إيجابا بابتسامة شاحبة: بخير صغيرتي أقصد صغيرة اخي، انا فقط اريدك أن تسامحيني , ابتسمت رغما عنها تهز رأسها ايجابا: اعمل ايه يعني طلعت اخو جوزي لا وكمان تؤامه وانقذت حياتي، ومراتك انقذت حياة بنتي مسمحاك يا حمزة اياد سابقا، لتكمل بلهفة: أنا اعرف دكاترة كتير في لندن اخبرني حالتلك ابعثها لهم , عقد جبينه بتعجب: حالتي أنا، ما بها حالتي. , , لينا: أنت مش قايل يا ابني ان عندك مرض خطير , هتف بدراما مضحكة: أنا قولت ذلك هل تدعين على ايتها الصغيرة , صرخت بغيظ: يعني بتكذب عليا يا إياد اطلع برة، اطلع برة، رخم زي اخوك , ضحك بمرح: سأخرج يا صغيرة حمد *** على سلامتك , ابتسمت تهز رأسها ايجابا ليخرج وهو يشعر بالسعادة فقد حصل على مسامحتها , بعد قليل تجمع الحفل الغفير حولها من جديد , لينا: و**** يا جماعة انتوا تعبين نفسكوا زيادة عن اللزوم أنا خلاص بقيت كويسة. , , جاسم: هو لسه خالد ما جاش , لينا: لاء، جه امبارح بليل ولما صحيت من شوية ما لقتوش كلمه يا بابا , اتصل جاسم به ولكن كالعادة وجد هاتفه مغلق: موبيله مقفول , هتفت بسخط: يعني ايه يعني متجوزة الرجل الخفاش كل شوية يختفي , زينب: انتي ما تعرفيش خالد لما بيعوز يختفي لو قلبتي الدنيا مش هتلاقيه هو كدة بيختفي لوحده وبيظهر لوحده. , , تغضنت ملامحها بضيق طفولي: بس يعني ينفع يسيب لوليتا وهي تعبانة انا زعلانة منه ولوليتا الصغيرة كمان انا وانتي مش هنكلم بابا تاني، ماشي , لينا الصغيرة: بوووف با. با. با. با , لينا: ايوة بوووف على بابا , أتاها رسالة على هاتفها من رقمه , ( بتفي عليا يا جزمة ) , صرخت بفزع: اعاااااا , جاسم: في ايه يا لينا بتصرخي ليه , رفعت لينا الهاتف امام عيني جاسم فقرأ الرسالة , لينا: قولتلكوا انه اكيد سامعنا ماشي يا خالد ماشي لما اشوفك. , , دق باب الغرفة لتبتسم بتوعد تهمس بغيظ: اكيد خالد , امسكت كوب الماء الموضوع جوار فراشها تقترب من الباب بخفة تهتف بهدوء: ادخل , فتح الباب ودخل الطارق فرمت عليه لينا المياة , ريان بذهول: هااا ايه دا في ايه , وضعت يدها على فمها تنظر له بذهول همست بذهول: ريان معلش يا ريان و**** كنت فكراك خالد , جاء صوت علاء من خلفه يضحك من خلفه: أحسن كويس انك دخلت الأول , هتفت بحرج: أنا آسفة يا ريان معلش و**** أنا آسفة. , , التقط منديل ورقي من علبته الخاصة يمسح به آثار الماء عن وجهه وملابسه يبتسم برفق: لا يا ستي ولا يهمك المهم انتي عاملة ايه , ابتسمت تضبط حجابها بأحكام تدخل خصلاتها الثائرة تحته مرة اخري: الحمد *** احسن , مد علاء يده بعلبة شكولاتة كبيرة: اتفضلي حمد *** على سلامتك , لينا مبتسمة: **** يسلمك يا علاء، اتفضلوا اقعدوا , استئذن محمود للذهاب لعمله وبقي وجاسم , لينا: اعرفكوا كابتن علاء وكابتن ريان. , , همس علاء بمرح: ايه كابتن دي هو احنا مدربين كمال اجسام , ريان مبتسما: الرائد ريان والمقدم علاء عشان برستجينا بس , لينا: كمال اجسام يا علاء دا انت وشك لسه متشلفت , ابتسم يحمحم بحرج: ايه الاحراج دا راعي ان في انسات حلوين قاعدين برستيجي قدامهم , لينا: مدامات يا اخويا كلهم مدامات ما عدا تمارا اشارت لينا بيدها ناحية تمارا التي عرفت الخبر من الانترنت وجاءت لزيارتها. , , فنظر علاء لها لتلمع عينيه بإعجاب من تلك الفاتنة لم يلاحظ انه يحدق بها حتى وكزه ريان في كتفه يهمس بضيق: أنت جاي تتنح هنا , همس بصوت ظن أنه منخفض: أصلها حلوة اوي , احمرت وجنتي تمارا خجلا بينما ابتسمت لينا بخبث تهتف بمكر: صوتك عالي يا علاء , حمحم بإحراج: أنا آسف اوي طب احنا اطمنا عليكي يا دكتورة عن اذنكوا , لينا: طب استنوا اشربوا حاجة , علاء وهو ينظر لتمارا: قريب ان شاء **** هنشرب شربات عن اذنكوا. , , رحل علاء وريان، لتهتف لينا بدراما: وها هي قصة حب جديدة على وشك البدء , تمارا بغيظ: على فكرة انتي رخمة , لينا ضاحكة: هو انا جبت سيرتك عجبك صح ها، ها، ها , تمارا بغيظ: لينا من امتي وانتي رخمة , ابتسمت باصفرار: من دلوقتي على العموم المقدم علاء شاب جنتل وامور body bleeding، وظابط وألف بنت تتمناه , وصلت رسالة على هاتفها , ( وحياة أمي لما اجيلك) , لطمت على خدها بفزع: الحقوني عاااااا , تمارا: في ايه يا لينا. , , لينا بخوف: خالد، خالد سمعني وأنا بمدح في علاء , تمارا ضاحكة: أحسن يا رب يعلقك , لينا بضيق: اخرسي بقي دا جزائي اني بحاول اوفق راسين في الحلال , تمارا: خلاص اشتغلتي خاطبة , مر اليوم ما بين مزاج وضحك من الجميع , إلى ان جاء المساء ظلت تنتظره إلى ان جاء قرب العاشرة مساءا , تخصرت تهتف بضيق: ممكن افهم أنت بتختفي فين طول النهار , رد بضيق: هكون فين يعني في الشغل , عقدت جبينها بضيق تهتف بحدة: يعني بتسبني وتروح الشغل. , , انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: اومال هفضل لازق جنبك وما اشفوش شغلي، آه على فكرة أنا مسافر بكرة لمدة كام يوم , هدرت بصدمة: مسافر فين وليه , خالد بضيق: مش شغلك أنا قولتلك عشان تبقي عارفة يلا بقي نامي عشان الحق الطيارة , نظرت له بألم تجسد في حدقتيها انسابت بعض الدمعات من عينيها لتمسحهم بعنف تهتف بحدة: لاء وعلي ايه اعطلك اتفضل امشي من دلوقتي أنا اصلا مش عايزة اشوفك اتفضل اطلع برة , ابتسم باصفرار: انتي حرة سلام. , , تركها ورحل لتقذف وسادتها خلفه انهارت على الفراش تحتضن ركبتيها تبكي بقهر , في صباح اليوم التالي , كانت حزينة شاردة لم تتحدث مع احد ترد على الجميع بكلمات مقتضبة , مضي ثلاثة أيام لم تراه فقط بعض من الرسائل التي تخبرها انه معها ويراها دائما , نفخت بضيق: يا عصام بقي أنا عايزة اخرج مش قولتلي هخرج النهاردة , عصام: معلش خليكي لبليل , لينا: اشمعني بليل , عصام: اسمعي الكلام بقي يا لينا والا مش هكتبلك على خروج خالص. , , لينا بضيق: ماشي يا عصام خليني لبليل، اما نشوف اخرتها معاك , عصام: كدة كويس اسيبك استريحي شوية عشان انتي بتعملي مجهود كبير , ابتسمت ساخرة: عصام ما تأفورش الرصاصة اصلا كانت سطحية لولا الدكتور المتخلف اللي زود البنج عشان كدة قلبي وقف والحمد *** لولا خالد كان زماني مدفونة دلوقتي , ابتسم بهدوء: الحمد *** انك بخير هعدي عليكي بليل اكتب لك على خروج , خرج عصام من الغرفة. , , فاخرج هاتفه واتصل بذلك الرقم: وافقت بس خد بالك مش هقدر اقنعها تقعد اكتر من كدة طيب ماشي سلام , كانت جالسة في غرفتها والغريب ان لا أحد آتي اليها اليوم ظلت جالسة تلعب في هاتفها إلى ان جاء المساء فوجدت الباب يدق: ادخل , دخل جاسم وفريدة ولبني وزينب , لينا: على فكرة انا زعلانة منكوا عشان سيبني طول النهار وما حدش فيكوا سأل عني , جاسم: معلش يا حبيبتي يلا بقي قومي عشان هنمشي عصام كتبلك اذن الخروج , ابتسمت بحماس: اخيرا. , , اخرج جاسم من وراء ظهره غلاف كبير به فستان سهرة أزرق اللون , جاسم: يلا بقي عايز اشوفك بالفستان دا , عقدت جبينها بتعحب: فستان سوارية يا بابا هخرج من المستشفي بفستان سوارية , جاسم: ايوة، اسمعي الكلام بقي , تنهدت باستسلام: حاضر يا بابا , خرج جاسم من الغرفة فأخذت لينا الفستان وارتدته في الحمام ثم خرجت لهم لتجد لبنى تجلس امامها تضع لها مستحضرات التجميل , لينا: وايه لازمته المكياج كمان انا خارجة من المستشفي مش رايحة فرح. , , لبني: بس يا ماما , انتهت لبنى من وضع مكياج هادئ لها أظهر وبشدة جمالها الطبيعي ثم لفت لها حجابها بطريقة جميلة , زينب مبتسمة: بسم **** ما شاء **** احلي من القمر يا حبيبتي , لينا مبتسمة: متشكرة يا ماما بس مش عارفة و**** ايه لزمته كل دا , اخرجت زينب علبة قطيفة زرقاء بها طقم الماظ مكون انسيال وخاتم وعقد والبسته , للينا , فريدة: كدة بقيتي جاهزة. , , فتحت فريدة باب الغرفة فخرجوا جميعا من المستشفي ينظر لهم الجميع بين دهشة وإعجاب , وقف جاسم خارج سيارته ما ان رأي ابنته حتى رفع يدها وقبلها بحنان: قمر يا حبيبتي يلا اركبي , فتح لها باب السيارة الخلفي فجلست على الاريكة ظنت ان لبنى ستجلس بجانبها ولكنها وجدتها تذهب إلى سيارة على وكذلك زينب ذهبت إلى سيارة محمود وركبت فريدة بجانب جاسم بعد مدة من القيادة توقفت سيارة جاسم. , حاول جاسم تشغيل السيارة ولكن جون فائدة. , , جاسم بضيق: يا ادي النيلة العربية مش شغالة , نزل جاسم من السيارة تبعته فريدة ولينا , ركل السيارة بغضب: مش عايزة تشتغل , وقف امامهم تاكسي زجاجة مطلي بحيث لا تري من بداخله , السائق: تاكسي يا استاذ , جاسم سريعا: آه استني، نظر ناحية ابنته لينا اركبي التاكسي وروحي واحنا هنحصلك بس اشوف ميكانيكي يصلح العربية , لينا: طب ما تيجو معايا , جاسم: لاء مش هينفع اسيب العربية وامشي فيها اوراق كتير مهمة روحي انتي يا حبيبتي واحنا هنحصلك. , , تنهدت بضيق: حاضر , فتحت باب التاكسي وركبت على الأريكة الخلفية , لينا: اطلع على٣ نقطة , حرك السائق رأسه إيجابا يظبط تلك القبعة الكبيرة التي تخفي وجهه لينطلق مسرعا , بعد مدة لاحظت لينا ان الطريق الذي يسير فيه طريق غريب لا تعرفه ولا يمت بمنزلها بصلة , لتهتف بخوف: أنت رايح فين دا مش طريق البيت أنت يا عم أنت واخدني على فين , التفت لها يبتسم باتساع: هخطفك. , , اسبلت عينيها بدهشة لتعي أن سائق التاكسي ما هو الا حبيبها المجنون صاحت بذهول: خالد , ابتسم بحنان: وحشتيني , زفرت بضيق تهتف بحدة حينما تذكرت آخر مقابله بينهما: أنت بقي لاء واتفضل اقف ونزلني , خالد ضاحكا: بس يا بنت اسمعي كلام بابا , زمت شفتيها بضيق تشيح بوجهها بعيدا , اوقف خالد السيارة على جانب الطريق والتف بجسده يخرج شريطة سوداء من جيبه يربطها حول عينيها برفق مع انزاعجها وتأففها مما يفعل. , , في المستشفي يتحرك امام غرفة العمليات ذهابا وايابا هو وابيها وفريدة تجلس على كرسي امام الغرفة تقرأ لها قرآن فبعد أن رحلت لينا في التاكسي مع خالد تلقي جاسم اتصال من إسلام يصرخ بفزع يخبره ان شمس ستلد , جاسم بقلق: يا رب يا رب عديها على خير يا رب , اسلام بقلق؛ يا رب يا رب قومها بالسلامة يا رب. , , هرعوا جميعا إلى باب الغرفة حينما سمعوا صوت صرخات صغيرة لتخرج الطبيبة بعد قليل تحمل *** رضيع ملتف في بطانية زرقاء تبتسم بهدوء: مبروك المدام جابت ولد زي القمر , هتف إسلام بلهفة؛ طب وهي , الطبيبة؛ هي زي الفل وهتروح اوضتها دلوقتي , حمل جاسم الصغير بين ذراعيه ينظر له بحنان , ادمعت عينيه رغما عنه مال يقبل جبين الصغير بحنان، يهمس بالاذان في اذنيه بصوت خفيض. , , اتجه إلى غرفة ابنته يحمل الصغير بين ذراعيه ليجد فريدة تجلس جوارها تمسك بمنديل تمسح حبات العرق عن جبينها تهندم خصلاتها الثائرة واسلام يجلس جوارها من الجانب الآخر يقبل يدها بحنان , اسلام: حمد *** على سلامتك يا حبيبتي , ابتسمت بشحوب تهمس بصوت خفيض متعب: **** يسلمك يا حبيبي، اومال فين جاسم الصغير , اتسعت عيني والدها بدهشة ليبتسم باتساع يهدر بذهول: جاااسم هتسميه جاسم. , , هزت رأسها ايجابا تهتف بحنان: طبعا يا بابا انت اغلي واحد في دنيتي **** يخليك لينا يا رب , انسابت دموعه رغما عنه ليقتر من فراش ابنته قام إسلام ليجلس مكانه وضع الصغير بين ذراعي امه ليميل برأسه يقبل جبين ابنته يهمس بندم: مسمحاني يا شمس , ابتسمت باتساع تهتف بمرح: لو على اللي حصل زمان فأنا مش فكراه اصلا، انمت لو على المقلب اللي عملته فيا أنا وماما فريدة فأنا عمري ما هسامحك غير ما تديني حضن كبير. , , ضحك بسعادة يخفي صغيرته بين ذراعيه يعانقها ليحمحم إسلام بضيق: لاء بقي أنا اعترض دي مراتي أنا، و**** هروح احضن طنط فريدة , قام جاسم متجها ناحيته امسك من تلابيب ملابسه من الخلف يهتف بتوعد: هتحضن مين يا حبيبي , ابتسم باتساع يعانق جاسم بقوة يهتف بمرح: هحضنك انت يا عمي يا حبيبي , تعالت ضحكاتهم بسعادة، تنظر شمس لهم بابتسامة واسعة تحمد **** ألف مرة على ما آلت إليه الأمور. , , بعد مدة وقفت السيارة مرة أخري نزل خالد اولا لف حول السيارة يفتح لها الباب امسك يدها يخرجها من السيارة لتنفخ بضيق: ممكن افهم احنا رايحين فين , خالد ضاحكا: دقيقة وهتعرفي كل حاجة , امسك يدها يتحرك معها برفق , خالد: ارفعي رجلك عشان احنا طالعين على سلالم , لينا بضيق: طب ما تشيلني وتخلص , خالد: تصدقي فكرة , حملها بين ذراعيه يصعد بها لأعلي همس بمرح: انتي تقلتي كدة ليه , لينا بضيق: شيل وأنت ساكت , خالد ضاحكا: حاضر يا ستي. , , ظل يحملها إلى أن وصل بها إلى المكان المطلوب فانزلها برفق , خالد: وصلنا نزع القماشة من على عينيها برفق , ما تفتحيش غير لما اقولك , هزت رأسها إيجابا شعرت به بيتعد عنها ليهمس بحنان، فتحي , فتحت عينيها ببطئ تنظر حولها بدهشة تبتسم بفرحة **** صغيرة: إنت عملت كل دا ازاي وامتي , ابتسم بحنان: أولا أنا آسف على الطريقة إلى كلمتك بيها آخر مرة أنا كنت محتاج ابعد عشان اخلص المفاجأة دي بسرعة ايه رأيك. , , ابتسمت ببلاهة تهتف بفرحة: تحفة بجد احلي حاجة حصلتلي في حياتي , ضمها إلى صدره بحنان يتنهد بحرارة: أنا عشان لوليتا مستعد اطلع السما واجبلك نجمة من هناك. , , ابتعدت عنه تنظر حولها بابتسامة واسعة عادت تلك الطفلة الصغيرة تنظر إلى غرفتها وهي صغيرة فراشها الصغير، لعبها التي كان يهديها لها كل يوم تقريبا حوائط غرفتها تعج بالكثير من الصور لها إلى منذ ان كانت **** ارضية الغرفة مغطاة بالورود وقطع الشوكولاتة والبالونات , اتجهت ناحية فراشها الصغير تجلس عليه تتلمسه بأصابعها تبتسم بحنين: فاكر لما كنت تعبانة وأنت جيت وخدتني في حضنك وفضلت تطبطب عليا. , , Flash back , في ذلك اليوم اصيبت تلك الصغيرة بحمة عنيفة جدا كانت نائمة على فراشها تنتفض بعنف من الحمي: زوري بيوجعني , جاسم بلهفة: ما تخافيش يا حبيبتي الدكتور جاي في السكة , لينا باكية: انا مش بحب الدكتور انا عايزة خالد , فين خالد , فريدة: خالد في الدرس يا حبيبتي , اما هو فبعد ان انهي درسه كان من المفترض ان يذهب مع اصدقائه ولكن هناك غصه في قلبه لا يعرف سببها. , , محمد: يلا يا خالد مش هنروح نلعب يا ابني دا النهاردة النهائي , خالد: لاء انا مروح قلبي واجعني على لينا مش عارف ليه , محمد: أنت اللي بتقلق عليها زيادة تعالا بقي , خالد: لاء انا مروح سلام , تركهم وذهب إلى بيته وبدون شعور منه بدأ يركض في الشارع كلما اقترب تزداد غصه قلبه ألما، إلى ان وصل , هتف بقلق: ماما هي لينا كويسة , زينب بقلق: لاء يا ابني دي تعبانة اوي , هدر بصدمة: تعبانة أنا كان قلبي حاسس. , , تركها وذهب إلى شقة جارهم وبدأ يدق الباب بسرعة إلى ان فتحت فريدة الباب , فريدة سريعا: كويس انك جيت يا خالد , خالد بلهفة: لينا، لينا عاملة ايه , فريدة: تعبانة اوي يا ابني , تركها ودخل مسرعا إلى غرفة صغيرته فوجدها ممدة على الفراش وجهها تحول إلى اللون الاحمر من شدة ارتفاع درجة حرارتها تبكي بشدة، ما أن رأته حتى نادت عليه بصوت ضعيف: خالد. , , هرع اليها يخفيها في صدره يشدد على عناقها: هشششش اهدي يا حبيبتي انتي بخير هتكوني بخير مش هخلي اي حاجة تأذيكي , اعادها برفق على الفراش يتحسس جبينها جبينها براحة يده ليهتف بفزع: انتي سخنة اوي محدش طلب دكتور , جاسم: طلبته، بس مش عارف اتأخر , لينا باكية: حالد انا مش بحب الدكتور , خالد: لازم دكتور عشان لوليتا تخف وترجع تاكل لوليتا تاني , لينا باكية: لاء الدكتور هيديني حقنة. , , خالد: لا لا ما تخافيش هيديكي دوا بطعم المانجا مش انتي بتحبي المانجا , ابتسمت ابتسامة صغيرة من بين دموعها , وبعد قليل جاء الطبيب وبدأ بفحصها , وهي ممسكة بيد خالد بقوة , جاسم بلهفة: خير يا دكتور , الطبيب: عندها حمي وحرارتها عالية اوي انا هديها إبرة خافضة للحرارة وياريتها تحطوها في الماية الباردة شوية , قبضت لينا على يد خالد بقوة تنظر له بذعر: انت قولت مش هيديني حقنة , مسد خالد على شعرها بحنان: عشان تخفي يا حبيبتي. , , لينا باكية: لاء مش عاوزة مش عاوزة هتوجعني , خالد: امسكي ايدي ولو حسيتي بألم اضغطي عليها جامد، خربشيها، غضيها اعملي فيها إلى أنتي عيزاه , وبالفعل امسكت يده بيديها وعندما شعرت بوجع غرزت اظفارها في لحم يده , لم يعترض بالمرة بل كان يمسد بيده الاخري على شعرها , إلى ان انتهي الطبيب وكتب لها الادوية ورحل , استقبلها كالعادة على صدره تبكي. , , خالد: هشششش خلاص مشي الراجل الوحش مش هيجي هنا تاني عارفة لو جه هضربه عشان خلي لوليتا تعيط , حملها برفق بين ذراعيه واتجه إلى الحمام حيث ملئت فريدة البانيو بالمياة الباردة , خالد مازحا: انتي خفيفة ليه كدة حاسس اني شايل ورقة , وصلت عند البانيو فتعلقت بعنقه بقوة , لينا: لالا الماية ساقعة , خالد: هنعد لحد عشرة واخرجك يلا قبل ما عمو الوحش يجي يدي لوليتا حقنة تاني , وضعها في المياة برفق. , , ثم اخرجها بعد قليل وتركها وخرج إلى ان ابدات لها فريدة ملابسها فعاد وجلس بجانبها , احضرت فريدة طبق شوربة الخضار , فريدة: يلا يا حبيبتي عشان تاكلي , لينا: لاء يع مش بحب ثوربة الحضار , خالد: خلاص يا طنط سبيبها وأنا هأكلها , فريدة: **** يخليك يا ابني , خالد: يلا عشان تاكلي , عقدت ذراعيها امام صدرها بعند طفولي , لينا: لاء مش هاكل , خالد: خلاص انا ماشي , لينا سريعا: لا لا خلاص هاكل , بدأ يطعمها واعطاها الدواء , خالد: يلا بقي نامي. , , لينا: عايزة انام في حضنك , خالد: ما ينفعش مش احنا قولنا لوليتا بقت بنوتة كبيرة ما ينفعش تنام في حضن خالد , لينا بحزن: يعني كدة لوليتا مش هتنام في حضن خالد تاني ابدا. , , انحبست انفاسه من المفاجأة كلامها صحيح صغيرته لن تستطيع النوم بين ذراعيه مرة اخري ولكن إلى متي من البديل هل سيأتي اليوم الذي ستكون فيه لرجل آخر وهل هو في الاساس سيتحمل رؤيتها بين ذراعي رجل آخر عند تلك النقطة اتسعت عينيه بصدمة انحبست انفاسه من المفاجاءة هز رأسه نفيا بعنف، فاق على صوتها تهمس برجاء , لينا: طب انام النهاردة بس عشان انا عيانة. , , خالد مبتسما: هتنامي على طول في حضني , صرخت بسعادة: بجد , خالد مبتسما: بجد يا لوليتا لما تكبري شوية هجبلك فستان ابيض وهنتجوز انا وانتي وبعدها هتنامي في حضني طول العمر , لينا بسعادة: هيه هيه، انا بحبك اوي يا حالد , همس بعشق صادق: وأنا بعشقك يا قلب خالد , Back. , , ابتسم بهيام: أنا عمري ما انسي اليوم دا ابدا بسبب جملة قولتيها ببراءة هزت كياني كله ساعتها بس حسيت أن أنا هموت لو بقيتي لحد غيري , ابتسمت له بحنان لتتركه وتركض من شقتها إلى الشقة المقابلة لهم وجدت بابها مفتوحا فهرولت إلى تلك الغرفة التي يعرفها قلبها قبل عقلها , فتحت الباب بلهفة تلتهم ارجاء الغرفة بعينيها فوقعت عينيها على تلك اللوحة الكبيرة المعلقة بجوار فراشه , ( بحبك يا لوليتا ). , , ( بحبك يا نبض قلبي ونور عنيا ) , بحبك يا اغلي من عمري ) , (و**** بحبك ) , تجمعت الدموع في عينيها من شدة ما تلاقي من سعادة , جلست على فراشه تنظر له بسعادة تتحسه باصابعها ذلك الفراش الذي طالما اختبئت فيه داخل صدر حبيبها الذي طالما شعرت فيه بالأمان والدفئ , رفعت نظرها ناحية الباب لتجده يقف امام باب الغرفة على شفتيه ابتسامة حنونة , انسابت دموعها تهتف بعشق: أنا بحبك اوي اوي يا خالد. , , ابتسم بعشق: وأنا بعشقك اوي اوي يا قلب خالد , مدت يديها ناحيته كطفلة صغيرة اتجه ناحيتها لتسحب يده تمدد على فراشه وجذبها لصدره همست بسعادة: عارف أنا دلوقتي حاسة ان أنا رجعت **** عندها سبع سنين , خالد مبتسما: انتي هتفضلي طول العمر طفلتي الصغيرة اللي خدتها في حضني يوم ما اتولدت وهتفضل في حضني لحد ما أموت , همست بعشق: بحبك يا بابا , خالد بحنان: بعشقك يا قلب بابا. , , نظر في ساعته ليهتف سريعا: يلا بقي قومي عشان باقي المفاجأة , لينا مبتسمة: لسه في ايه تاني , خالد: هتعرفي دلوقتي يلا , خرج بها من الغرفة ومن الشقة بأكملها , لينا: احنا رايحين فين أنا مش عايزة امشي من هنا , خالد؛ تعالي بس , امسك يدها إلى أن صعدوا إلى سطح العمارة السكنية , لينا: أنت جايبنا هنا ليه , نظر في ساعته يهتف بحماس 3، ، ، 2، ، ، 1، دلوقتي. , , بدأت الألعاب النارية في الانفجار في كل مكان حولها تعلقت في عنقه كالطفلة تضحك بسعادة تصرخ بصوت عالي: بحححححححبك , شق صوت الألعاب النارية صوت مروحية تقترب منهم، إلى أن وصلت فوقهم، وانزلت بجانبهم سلم مصنوع من الحبال الضخمة لتهتف بدهشة: ايه دا , خالد: واثقة فيا , لينا: اسلمك روحي وأنا مطمنة. , , لف ذراعه حول خصرها وقربها منه إلى ان ارتطم ظهرها بصدره، وباليد الاخري امسك احدي درجات السلم اشار إلى قائد المروحية بيده () ليرد عليه حمزة بينما ظهرت مايا وهي تحمل الصغيرة تنتظرهم بالأعلي تبتسم باتساع , شهقت بصدمة: بتعمل ايه يا مجنون , غمز لها بوقاحة: هنخطف أسبوعين في المالديف , ضحكت عاليا: مجنون و**** مجنون. , , همس بعشق: لا تلوموا عاشقا ولا تنعتوه بالجنون فلو اصابك العشق مثله، لقضيت الليالي كالمحموم، فما فائدة العاشق أن لم يتحلي بالجنون , فالعشق داء وأنا بمعشوقتي مجنووووون , لينا صارخة بسعادة: بحببببببببببببك , خالد ضاحكا: أنا بردوا إلى مجنون , ارتفع بهم الحبل لاعلي ليجلسها في الطائرة ويجلس جوارها , ينظر لاخيه يهتف بمرح: بقولك ايه أول ما نوصل هناك مش عاوز اشوف وشك غير بعد اسبوعين , غمز حمزة له بخبث: ايوة يا عم. , , لفت ذراعيها حول عنقه تسأله بدلال: صحيح يا خالد هو العشق هو اللي بيخلينا مجانين، ولا المجانين بس هما اللي بيعشقوا , اسند جبينه على جيينها ينظر في عينيها بعشق نظرت ثاقبة تخترق اسوار قلبها ابتسم باتساع يهمس بعشق: بعشقك يا احلي جنان في عمري كله , طارت بهم الطائرة بعيدا، لتبدأ أيام عشق , يملئها الحب والشعف والجنون. , , , انتهى الجزء الثاني ،،،، [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
أسير عينيها الجزء الثانى |السلسلة الثانية | ـ حتى الجزء الخمسين 9/10/2023
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل