قُبُلاتٌ تَحْتَ الْمَطَرِ
حَبيبَتي : عِنْدَما كُنْتُ جالِسَاً وَحيداً أتَأَمَّلُ هُمومَ الدُّنيا ، سَــمِعْتُ صَوْتَ حَبّاتِ الْمَطَرِ تَطْرُقُ زُجاجَ نافِذَتي ، شَعَرْتُ بِبَعْضِ الْبَرْدِ ، وَانْتابَني تَفْكيرٌ عَميقٌ تَذَكَّرْتُ يا حَياتي ذلِكَ اللِّقاءُ الَّذي جَمَعَنا تَحْتَ حَبّاتِ المَطَرِ ، هَلْ تَذْكُرينَ يا غاليَتي تِلْكَ الرِّحْلَةِ ؟ لَقَدْ كانَت رِحْلَةً غالِيَةً عَلى قَلْبي ، أَجَلْ يا حَياتي ، هَلْ تَذْكُرينَ يا حَياتي عِنْدَما كُنّا جالِسينَ عَلى صَخْرَةِ الْحُبِّ نَتَأَمَّلُ الْغُيومَ ؟ فَكُنْتِ يا حَبيبَتي تَهْمِسينَ في مُسْتَقبَلِ حُبِّنا الهادِئِ وَعَنْ أَحْلامِ الْمُسْتَقبَلِ الْوَرْدِيَّةِ وَعُيونُكِ مُحَدِّقَةٌ في عَنانِ السَّماءِ ، كُنْتُ عِنْدَها يا غالِيَتي أُداعِبُ خُصُلاتِ شَعْرَكِ وَهِيَ تُلامِسُ وَجْهي بِسَبَبِ الرِّياحِ ، عِنْدَها تَأَمَّلْتُ شَفَتَيْكِ الوَرْديَتَيْنِ وَأَنْتِ تَنْظرينَ في عَيْني ليَسْتَمِرَّ الحَديثُ الشَّجيُّ حَتّى بَدَأَتْ شِفاهي تَذوبُ شَوْقَاً بعَسَلِ شَفَتَيْكِ اللَّذيذَتَيْنِ ، إلّا أَنَّ الْمَطَرَ يا غاليَتي كانَ مُصِرّاً عَلى قَطْعِ لَحَظاتِ الشَّجَنِ الدّافِئَةِ وَبَدَأَ يَنْهَمِرُ يا عُـمْري فَوْقَ رُؤوسِنا ، فَكانَتْ حَرارَةُ اللِّقاءِ قَدْ أَنْسَتْنا بَرْدَ الْمَطَرِ ، وَعُدْتُ بِالذِّكرَياتِ إِلى غُرْفَتي وَحيداً وَلا زالَ الْمَطَرُ يَنْهَمِرُ ،في صَوْتِ كُلِّ قَطْرَةٍ مِنْهُ أَرى فيها وَجُهَ حَبيبَتي الْمُشْرِقِ وَدِفْءِ شَفَتَيْها السّاخـنَتَيْنِ ، وَكَأَنَّ صَوْتَها يُناغيني هامِساً ليَقولَ لي أُحِبُّكَ .... يَتْبَعُ
حَبيبَتي : عِنْدَما كُنْتُ جالِسَاً وَحيداً أتَأَمَّلُ هُمومَ الدُّنيا ، سَــمِعْتُ صَوْتَ حَبّاتِ الْمَطَرِ تَطْرُقُ زُجاجَ نافِذَتي ، شَعَرْتُ بِبَعْضِ الْبَرْدِ ، وَانْتابَني تَفْكيرٌ عَميقٌ تَذَكَّرْتُ يا حَياتي ذلِكَ اللِّقاءُ الَّذي جَمَعَنا تَحْتَ حَبّاتِ المَطَرِ ، هَلْ تَذْكُرينَ يا غاليَتي تِلْكَ الرِّحْلَةِ ؟ لَقَدْ كانَت رِحْلَةً غالِيَةً عَلى قَلْبي ، أَجَلْ يا حَياتي ، هَلْ تَذْكُرينَ يا حَياتي عِنْدَما كُنّا جالِسينَ عَلى صَخْرَةِ الْحُبِّ نَتَأَمَّلُ الْغُيومَ ؟ فَكُنْتِ يا حَبيبَتي تَهْمِسينَ في مُسْتَقبَلِ حُبِّنا الهادِئِ وَعَنْ أَحْلامِ الْمُسْتَقبَلِ الْوَرْدِيَّةِ وَعُيونُكِ مُحَدِّقَةٌ في عَنانِ السَّماءِ ، كُنْتُ عِنْدَها يا غالِيَتي أُداعِبُ خُصُلاتِ شَعْرَكِ وَهِيَ تُلامِسُ وَجْهي بِسَبَبِ الرِّياحِ ، عِنْدَها تَأَمَّلْتُ شَفَتَيْكِ الوَرْديَتَيْنِ وَأَنْتِ تَنْظرينَ في عَيْني ليَسْتَمِرَّ الحَديثُ الشَّجيُّ حَتّى بَدَأَتْ شِفاهي تَذوبُ شَوْقَاً بعَسَلِ شَفَتَيْكِ اللَّذيذَتَيْنِ ، إلّا أَنَّ الْمَطَرَ يا غاليَتي كانَ مُصِرّاً عَلى قَطْعِ لَحَظاتِ الشَّجَنِ الدّافِئَةِ وَبَدَأَ يَنْهَمِرُ يا عُـمْري فَوْقَ رُؤوسِنا ، فَكانَتْ حَرارَةُ اللِّقاءِ قَدْ أَنْسَتْنا بَرْدَ الْمَطَرِ ، وَعُدْتُ بِالذِّكرَياتِ إِلى غُرْفَتي وَحيداً وَلا زالَ الْمَطَرُ يَنْهَمِرُ ،في صَوْتِ كُلِّ قَطْرَةٍ مِنْهُ أَرى فيها وَجُهَ حَبيبَتي الْمُشْرِقِ وَدِفْءِ شَفَتَيْها السّاخـنَتَيْنِ ، وَكَأَنَّ صَوْتَها يُناغيني هامِساً ليَقولَ لي أُحِبُّكَ .... يَتْبَعُ