✬ارض الخطيئة ✬
✧ القصة الثانية ✧
☣ عازف الناي ☣
❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧
❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧
( الاسماء و الاماكن و الاحداث من خيال الكاتب )
☽الجزء الاول☾
الامنيات ..
انها عالم واسع من الخيال ..
نبحث فيه عن حاجاتنا التي نتمناها لكي تكون حياتنا افضل او لنحصل على المتعة و الثروة و السعادة .
بعضها شرير و بعضها طيب و بعضها بين و بين ..
هي درجات في نوعها و كمها و طبيعتها ..
لا يوجد بشري ليست لديه امنيات ..
بعضها تحقق او تحقق جزء منه بدرجات متفاوتة او بقي مجرد امنيات حالمة ..
في مكان ما و زمن ما كان لدى (جون) امنيات كثيرة ربما كثر من رهط من الناس ..
هاجر والد (جون) من المناطق الاسكندنافية في بداية شبابه و التقى بفتاة أحلامه القادمة من بلاد البلطيق و اتخذها عشيقة ثم زوجة في هذه البلاد و عمل في التجارة و كون ثروة متوسطة جعلته من الطبقة المتوسطة و بنى منزلا جميلا متوسط الحجم له مزرعة صغيرة تسد نواقص الاسرة الصغيرة من الطعام و بئرها يرويهم و يروي زرعهم على مدار السنة ..
انجب والد (جون) ابنه (جون) في اول سنة من زواجه و انجب بعدها بنتا في السنة التالية و اكتفى الزوجان بهما و كلاهما يمتاز بالجمال بشعر اشقر و عيون عسلية و بشرة بيضاء فهما من زوجان من اعالي البحار حيث تسود هذه المواصفات اهالي تلك البلاد الاوروبية ..
(ليزا) شقيقة جون كانت مثل امها فتاة صبورة تعمل بجد و اجتهاد في منزلها و المزرعة و تواظب على الدراسة و التعلم رغم قلته في تلك الفترة بسبب الحروب و الكساد و كانت ترفض مغازلة السباب لها لانها تدرك للغاية ان هدفهم جسدها المغري الجميل لا قلبها الصافي و كذلك تدرك انهم طامعين في اموالها رغم انها ليست عظيمة المال ..
هذه البلدة الكبيرة التي هم بها و هي اشبه بالمدن الريفية ..
كان الشعر الاشقر قليلا جدا بها فبشرتهم حنطية و شعورهم بين البني و الاسود و اقرب لابناء حوض البحر المتوسط ..
(جون) ايضا لم يخل الامر من طرفه من محاولات لاغراءه بالجنس و الحب سواء من الفتيات او الفتيان الذين يرون ان جمالا كهذا يجب ان لا ينحرم من المتعة و الحب فاعلا او مفعولا به في حين كان جون مثل اخته حذرا لا يستجيب لتلك المحاولات الشهوانية ..
بنفس الوقت كانت لدى (جون) و ( ليزا ) رغبات داخلية حيث ان جون يبلغ من العمر سبعة عشر عاما و اخته ستة عشر عاما ..
انهم بشر و هذا امر طبيعي لكن لم تظهر عليهم هذه الامور كونهم حذرون من المجتمع و يسمعون باستمرار الكثير من القصص عن فضائح جنسية لبنات و شبان .
لا يمنع هذا ان يكون لهما اصدقاء و صديقات شأن المجتمعات الغربية ..
كان (جون) طموحا للغاية بعكس اخته (ليزا) القنوعة بما لديها تقريبا و التي لا تحاول الخروج عن المألوف خوفا من الوقوع في دوامات لا قبل لها بها ..
لكن كلاهما كان يملك نفس الشهوات الجنسية تقريبا ..
(ليزا) كانت تحلم بفارسها الجميل الفحل الشهواني المخلص لها بالحب و المتميز بقوته و الذي لبي لها كل امنياتها و يبذل كل شيء من اجلها و هي لم تجد هذه الصفات حتى الآن فيمن حولها فكلهم يشتركون في شهوتهم لها و يختلفون فيما عداه و هي تدرك ان عليها بيوم ما ان تقنع بشخص ما ، و الى ذلك الحين او الى ان تجد ما تحب فهي حذرة جدا من المغازلين و حتى الشبان العاديين من الناحية الجنسية و العاطفية و في نفس الوقت تعاملهم معاملة جيدة فيما عدا هذا ..
(جون) يختلف عن اخته كونه ذكر و بالتالي يعيش عيشة الشبان يمرح و يصادق و يسهر و هو يتمنى الجنس مع الفتيات و حتى الفتيان حيث يحلم بان يكون له عشيق يمارس معه الجنس و يناما باحضان بعضهما و يتمتعا بالجنس بالسر و ان تكون له عشيقة اصغر منه ولو بسنة جميلة يتمتع بها دون علم احد ..
لكنه لم يحاول تطبيق هذا فهو كأخته لا يثق ابدا بمن يطلب جسده ..
لم تقتصر احلام (جون) على الجنس بل على الكثير و الكثير من الامور منها الاقتصادية و الاجتماعية و الكثير من الامور ..
لكنه يدرك انه لا يمكنه تحقيق هذه الامور فيمن حوله ..
كان لـ (جون ) صديق هو الاقرب بين اصدقاءه يشاركه احلامه عد الجنسية منها لكن بشكل نظري و كنقاش للتسلية لا اكثر ..
كان ( جون ) لديه اسرار لا يفشيها لأحد ..
منها انه يشتهي اخته (ليزا) و يحلم بالممارسة الخلفية معها فهو يشتهي مؤخرتها و جسدها و يشعر بالاثارة الشديدة عندما تكون شبه عارية داخل بيتها مع انه يدرك انها قوية الشخصية تقريبا و ان حاول معها قد تنهار علاقته بها كأخ و ستخبر والديها و سيتم طرده من المنزل ..
كذلك هو يشتهي ان تتم مضاجعته و معاملته كفتاة شهية جميلة من قبل بعض الاصدقاء و كذلك يشتهي الممارسة مع بعض اولاد القرية الشهيو الاجساد و بعض الفتيات الصغيرات و يتمنى الكثير من الامور الجنسية و غير الجنسية ..
ما الذي يمكنه ان يحقق له كل هذا ؟..
كان في ذاك اليوم يجلس مع صديقه الاثير في مقهى يضم عادة الغرباء الوافدون الى المدينة للتجارة و السياحة و غيرها ..
كانا يتحدثان في شتى المواضيع ..
يدرك (جون ) ان صديقه بشكل ما يحبه و يتمنى رضاه لكنه ليس متأكدا ان هذا يتضمن شهوة جنسية ام انه صداقة قوية فقط لذا لا يريد المجازفة ..
في غمرة الحديث قال ( جون) مازحا : تخيل يا صديقي لو انني امتلك مصباح علاء الدين المذكور في الاساطير الشرقية .. يا للحظ وقتها .
قال له صديقه ضاحكا : انها امنية المليارات .
ثم ارتشف من كوب الشاي متابعا : لكنها مجرد اسطورة شعبية اظنها شرقية .
قال (جون) متنهدا : اجل اعرف هذا .. لكنه حلم يداعب الملايين عبر التاريخ .
و صمت قليلا ثم قال: هل تعتقد ان الاساطير تأتي من فراغ؟ اعني ان احدا ما استيقظ من نومه صباحا و قد استقرت هذه الاسطورة في ذهنه فحكاها للناس؟
قال صديقه بحيرة : ماذا تعني ؟
قال (جون ) متنهدا : لا شيء محدد .. لكن اغلب الاساطير اعتقد ان لها جذرا ما و مع الزمن بنيت حوله التفاصيل و المبالغات حتى بات اسطورة تخالف المنطق و العقل .. او ربما تم مع الزمن تحريف الحقيقة الاصلية حتى اصبحت على صورتها الحالية .
قال صديقه بنصف سخرية : و هل تحلم مثلا ان تملك غرضا من هذه الاغراض الاسطورية ؟ ان حدث هذا فاتمنى ان تجعلني وزيرا في مملكتك القادمة .
ضحك كلاهما و قال (جون) : لا اقصد هذا .. لكن حقا اغلب الاساطير لها اصل واقعي .. انا لا اعتقد انني سأحوز مصباح علاء الدين او مزمار الساحر الذي خلص قرية ما من الجرذان ولا رمح بوسايدون مثلا .. لكني اجزم ان لكل اسطورة اصل ما .
قال صديقه : و لنفترض ان هذا صحيح .. فماذا سيفيدك هذا ؟ هل ستبحث عن تلك الاساطير مثلا ؟ دع عنك احلام اليقظة هذه كي لا تعش في وهم لآخر العمر .
قال ( جون ) بشرود قليل : اتدري ؟ .. انا مستعد لأن اجوب الارض وراء حلم كهذا لو عرفت انني في النهاية سأجده او كنت متأكدا انه حقا موجود في مكان ما .
قال صديقه باستخفاف : كل العالم مثلك وانا منهم لكن هذه مجرد احلام .
استمر الحديث بينهما طويلا على هذا المنوال دون ان ينتبها الى ان رجل في اواسط الخمسينات من العمر ذو هيئة رزينة يتابع حديثهما باهتمام مركزا انتباهه على كلام (جون) دون ان يحاول لفت انتباهه ..
حديث هذا الفتى الفاتن الشهي يذكره بشبابه و دراسات افنى عمره بها و لهجته تدل على انه يؤمن بما يقول و ليس مجرد حديث عابر للتسلية و تمضية الوقت ..
يرى الحلم يتجسد في عيناه الرائعتين ..
هذا الفتى الاسكندنافي الملامح قد يكون مشروعا واعدا لحلم حياته ..
لكن كيف يمكن ان يفعل هذا ؟ ..
انه لا يعرفه و لا يعرف تفكيره و ثقافته ولا شيء عنه ..
انها المرة الاولى التي يراه فيها اصلا و كل ما يعرفه هو اسمه من حديث صاحبه ..
لكن يبدو ان القدر كان يخطط لشيء آخر ..
ففيما هو يتابع حديث (جون) التفت اليه الاخير التفاتة سريعة و ابتسم له ابتسامة خفيفة قبل ان يعود للنقاش مع صاحبه ..
امران هزا كيان الكهل ..
الاول ان قبله انتعش لابتسامة هذا الفتى الشديد الجمال له و الثاني انه ادرك ان الفتى يعرف انه ( الكهل ) يتابع حديثه مع صديقه باهتمام و ان هذا لا يضايقه ..
لا يدري كيف حدث هذا بعد ان سحره الموقف فمسح جزءا من ذاكرته ..
لكن الكهل بعد نصف ساعة وجد انه يجالس (جون ) و صديقه ( جاك ) بدعوة من احدهما بعد ان احتدم النقاش بينهما و طلباه كمحكم بينهما ..
كان يقول بصوت شبه سارح : لكل اسطورة اصل .. بعضها اصول مفبركة و بعضها حقيقي.. خذوا مثلا اسطورة (اورفيوس) اليوناني صاحب القيثارة التي عزف عليها فاشجى قلوب الآلهة و المخلوقات .. حتى انه اقنع اله العالم السفلي (هيديس) باعادة زوجته ( يوريديس ) من عالم الموتى عندما عزف له على قيثارته الحانه الحزينة التي اخضعت من قبله الكلب المهول (سيربيروس) حارس بوابة الموتى الرهيب .. و هناك تلك القصة الشهيرة التي تقول القصة الشعبية الالمانية انها وقعت في قرية ( هاملن ) حيث كثرت الفئران لدرجة مزعجة و حيث وضع عمدة القرية مكافئة كبيرة لمن يخلصهم من الفئران و قد فشلت كل المحاولات في ذلك حتى جاء رجل غريب و خلصهم منها عبر عزفه على مزمار او ناي سحري فقاد الفئران لتغرق في النهر .. و عندما انكر عليه اهل القرية مكافئته خطف اولادهم بنفس الطريقة وهي نفس ما فعله للفئران عبر العزف على الناي او المزمار ثم اعادهم بعد ان اقر اهل القرية بحقه .
قال ( جاك ) : و ما المقصود من هذا يا سيدي ؟
قال الكهل بحماسة : كما قلت لكل اسطورة اصل ما .
قال (جون ) باهتمام : ما الرابط بين هذه الاساطير و الواقع ؟
نظر اليه الكهل فرأى الاهتمام لا السخرية على ملامحه فقال : اجل .. هذا هو السؤال .. حسنا .. ماذا لو انه قد كان هناك وجود لشيء ما له مفعول قيثارة ( اورفيوس ) او ناي عازف المزمار ؟ لاحظوا ان الاسطورتان بينهما شبه كبير .
قال ( جاك ) باهتمام : لست افهم ما تقصده .
قال الكهل : ماذا لو ان احدا ما قد توصل لاختراع شيء ما يصدر ذبذبات صوتية قادرة على التأثير المباشر على تفكير الآخرين ؟ ماذا لو ان قيثارة ( اورفيوس ) او مزمار ( هاملن ) كانت مبتكرات عبقرية تسبق زمنها و تسبب موجاتها الصوتية نوعا من الغاء الارادة البشرية و الاستسلام التام لمن يعزفها ؟ .
قال ( جون ) مبهورا : و هل هذا ممكن ؟ ..
تلفت الكهل حوله ثم قال هامسا كأنه يذيع سرا رهيبا : اجل ممكن .. لدي مخطوطات اثرية تتحدث عن اشياء شبيهة بهذا .. كنت اظنها سابقا بعض حماقات الاقدمين لكن بعد ان قمت ببعض التجارب الخاصة اكتشفت الكثير من الحقائق التي تؤيد ما ورد فيها .. بل و لقد كدت ان احدد اماكن تواجدها المفترضة لكن هذا يتطلب الكثير من البحوث و الغوص في ميثولوجيا الشعوب و الوصول الى مخطوطات نادرة للغاية منتشرة في المكتبات و المتاحف و الاماكن السرية للدول و حتى الجماعات السرية و كلها تحتاج الى تحليل دقيق غير تقليدي للوصول الى معاني محتوياتها و الافادة منها .. و حتى لو تمكنت من جمع تلك المخطوطات و هي عشرة حسب ما اعرف فان الافادة مما فيها يتطلب رحلة عجيبة لا يحتملها بدني المنهك بل تحتاج الى شاب قوي فتي يخوض مغامرات شتى حتى يصل للهدف ان اصابت دراساتي و اظنها صائبة فمصادري لا يرقى اليها شك .
قال ( جاك ) ضاحكا : او امتلكت واحدة من هذه لامتلكت الدنيا .
قال( جون) بشرود نسبي : اجل .. لامتلكت الدنيا .
قال الكهل متمعنا بملامح ( جون) بعمق : اجل .. و هل هناك اجمل من ان تملك الدنيا ؟ ان تسيطر على الجميع بنفخة مزمار او دقة وتر قيثارة ؟ ان تأمر فتطاع ولو كانت اوامرك ان يقتل المرء نفسه او ان يعطيك ماله او جسده حتى او ان يفعل من اجلك المستحيل ؟..
كانت كلماته تداعب احلام (جون) وتلامس امنياته الدفينة بالثراء و المتعة و تحقيق الامنيات بشأن مجتمعه و كل من حوله و بشأن نفسه كذلك ..
ما اجملها من حياة لو حدث هذا على ارض الواقع ..
ان يوما من حياة كهذه يعدل عيش سنوات من حياة عادية ..
ترى هل حقا يمكن لهذا العجوز ان يحقق له هذا الحلم المستحيل ؟..
لا زال هناك شك كبير في نفسه تجاه هذا الامر ..
لكن الحلم اجمل من ان يتجاهله كذلك فهذا الرجل الذي يبدو عالما – رغم نظراته الشهوانية لجسده و العاشقة لوجهه- و مسألة المخطوطات هذه تثير حماسته و خياله و رغبته الجامحة في الحصول على شيء كهذا رغم انه لا يزال يشك في وجوده اصلا فالامر عسير التصديق بحق ..
لكنه الامل و الرغبة في تحقيق الاحلام الوردية و الجامحة و العجيبة حتى ..
و من يدري ؟ ..
فقد يكون كلامه حقيقة و ان لم يكن كذلك فلن يخسر (جون) الكثير ..
دارت هذه الافكار في ذهن (جون) بسرعة البرق و صديقه يقول : يا له من حلم جميل .. من يملك هذه القدرة سيكون قد ملك الدنيا دون مبالغة .
قال الرجل : اجل معك حق .. لكن الامر لن يكون سهلا و سيحتاج الى الكثير من البحث و الجهد و الوقت و ربما المخاطرة .
قال (جون) دون وعي : لكن الامر يستحق و اكثر .
و تنبه الى نفسه فتابع مبتسما : هذا ان لم يكن كل الامر مجرد احلام و توقعات .
قال الرجل ببطء : ليس كذلك .. صدقاني انه ليس كذلك .
قال (جاك) : بفرض انه حقيقي فكيف يمكن الوصول الى هذه الاشياء ؟
نظر ( جون ) للعجوز منتظرا الجواب كأنه هو من سأله ..
و صمت الرجل فترة مفكرا قبل ان يقول بخفوت : لن يكون الامر سهلا ابدا .
ثم رفع نظره اليهما متابعا : يحتاج من سيغامر بالبحث عن هذه الادوات الى تدريب شاق طويل على قراءة المخطوطات و فهم اللغات القديمة و تحليل الرموز و معرفة عميقة بتواريخ و اساطير الشعوب و معرفة بالأماكن الاثرية الغامضة و عشرات الامور المتعلقة بهذا حتى علم الصوتيات و اتقان بعض الصناعات الحِرفية الدقيقة و الكثير من المهارات المتنوعة .
قال (جون) : الامر يستحق .. ان كان حقيقة فهو يستحق .
نظر اليه (جاك ) و قال : بالعكس .. ان ينفق المرء سنوات من عمره و جهده ليطارد حلما اقرب للخيال منه للواقع فهذه حماقة كبيرة .. لست شخصيا مستعدا لان اخوض هذه الحماقات ولو كانت مقابل تاج ملوك الجان او صولجان الحكمة ما دامت حياتي الحالية مريحة .
بقي العجوز صامتا في حين قال (جون) : بعكسك انا مستعد لكل شيء و اعني ما اقول .. كل شيء واي شيء مقابل الوصول الى احد تلك الاشياء حتى لو كان الامر مجرد اسطورة .. يبقى هناك امل ولو كان قليلا ان هناك حقيقة ما بنيت عليها الاسطورة وانا اريد الوصول الى تلك الحقيقة باي ثمن .. اجل باي ثمن و اقسم انني اعني ما اقول و انا مستعد لهذا .
بقي الكهل صامتا و ان علت شفتاه ابتسامة خفيفة ..
هو قاب قوسين او ادنى من تحقيق هدفه ..
- يتبع -
☽الجزء الثاني☾
( هل حقا انك جاد فيما قلته للرجل و انك مستعد لكل شيء من اجل هذه الاوهام ؟ )
نظر (جون ) بطريف عينه الى ( جاك ) وهما يسيران عائدين الى بيوتهما من المقهى بوقت متأخر على غير عادتهما و قال : اجل .. انا جاد للغاية .
قال (جاك ) بعصبية : انتم حمقى ايها الاسكندنافيون .. حمقى و اغبياء .. حمقى و اغبياء و متهورون .. بل ومجانين ايضا .
ضحك (جون) و لم يجب فتابع (جاك ) بسخط : احقا تريد دفن شبابك و عمرك و اهدار جهدك في اتباع هذا الرجل المجنون لمجرد انه يدعي العلم و المعرفة ؟ افهم ان يلاحق الانسان احلامه لكن ليس بهذه الطريقة الحمقاء .
قال (جون ) : و ما الحماقة في ما افعله ؟
قال (جاك ) باندفاع : اسمع يا هذا .. اسمعني جيدا .. لست احمقا او مغفلا .. قيامك بخدمة هذا العجوز لن تبني لك بيتا و لن تؤمن مستقبلك و مسألة الشغف بالعلم مسالة لا تخدع طفلا .. هذا الرجل الغريب لا يبعث على الطمأنينة بكل الاحوال .
قال (جون ) : على رسلك يا هذا .. اولا هذا الرجل عالم حقيقي و انت لاحظت هذا من كلامه .. و ثانيا لن اكون خادمه بل تلميذه .. و ثالثا سأكون مساعده في ابحاثه و بأجر كبير فهو رجل غني و يسكن قصرا كما عرفت من كلامه معنا .
لوح (جاك) بيده بحركة عشوائية وهو يتمتم بكلمات مبهمة ..
هذا الغبي (جون) يلقي بنفسه في فم التمساح دون ان يدري ..
احقا سيعيش مع هذا الرجل الغريب ؟..
الم يلاحظ نظرته الجائعة الى سيقان (جون) الناعمة المكشوفة بزيه القصير السخيف المنتشر بين شباب مناطق البلطيق و اواسط اوروبا ..
الم يلاحظ ضيق (جاك ) وهو يعلن موافقته على ما يطرحه الغريب ؟ ..
كيف يعيش فتى جميل امرد شهي كهذا في منزل لرجل وحيد غريب و هل سيوافق اهله ؟..
لكن ماله و لكل هذا ؟..
انه حر في نفسه ..
فليكن مساعدا للرجل او خادما او عشيقة حتى..
ما شأنه هو ؟..
ينكر بشدة على نفسه انه نوعا منا يغار على صديقه الجميل وهو يتصوره عاريا في احضان الرجل الغريب الذي ...
تبا .. ما هذه الافكار ؟ ..
طوال صداقته مع (جون) لم يلاحظ عليه أي نوع من الشذوذ او السعار الجنسي او ما يمكن ان يشير الى انه يمكن ان يسلم جسده لشخص ما وهو يعرف ان الكثيرين حاولوا نيله تصريحا او تلميحا لكنهم فشلوا و جلهم شبان من الفحول الاقوياء الوسيمون الاثرياء ..
ان جمال ( جون ) الصارخ لكفيل بلفت انتباه الشيطان نفسه ..
لكن لم يسمع ابدا ان احدا ما قد ناله ولو بالكلام و هذا ما يبرد اعصابه .. قليلا ..
مهلا ..
لماذا يهتم بهذا ؟
ما هذه الغيرة التي تنهش قلبه ؟..
هل لأنه صديقه و بالتالي يهتم لأمره ام .... ؟؟
و استيقظ من افكاره على صوت (جون) يقول وهو يلكزه في كتفه : استيقظ ايها السارح ..لقد وصلنا الى منزلك .. لا شك ان والداك سيصنعا لك حفل استقبال مهيب كونك عدت متأخرا .
قال ( جاك) بعصبية : والداي مسافران لزيارة خالتي المريضة .. لا تقلق بشأني .
قال ( جون) ضاحكا : يا للمصادفة .. والداي و شقيقتي ايضا مسافرون لسبب مشابه .. عرس قريبة لنا و سيغيبون ليومين .
قال جاك متأففا : حسنا .. حسنا .. يمكنك النوم عندنا كالعادة .. و بما ان اهلي غير موجودين فيمكنك النوم على سريرهم معي فانا انام هناك لان غرفتي غير مريحة .. لكن ضع في حسابك انني لن احضر لك الطعام بل ستحضر طعامك بنفسك .. لست خادمتك .
ضحك (جون) قائلا : لا بأس .. و لن احضر لك طعامك ايضا .
صاح به (جاك) : لست بحاجتك .
ثم فتح الباب و دلف للداخل ..
و بقي ( جون) خارجا بعد ان احس ان (جاك ) متضايق منه لسبب ما ..
لكن (جاك) عاد و امسك بتلابيب (جون) و سحبه للداخل و اغلق الباب بإحكام ..
كان العشاء شهيا طيبا بعد ان تعاون الصديقان في اعداده و سهرا حتى قرب منتصف الليل و هما يتسامران و يتناولا عصير الفواكه ..
برغم اعتياده على زي (جون) و الذي يرتديه العشرات من اهل المدينة الا انه و لأول مرة احس ان ( جون) عاري الفخذين بشكل كبير حتى انه يكاد يرى سرواله الداخلي ..
لو وضعت هذه الأفخاذ بين افخاذ الغواني لما عرف احد انها لذكر ابدا ..
ماله و لفخذا (جون) ليفكر بها ؟
لكنه رغما عنه راح يفكر كيف ان الرجل الكهل ذاك سيرى هاتين الفخذين الناعمتين صبحاً و مساءً و لربما لمسهما في ظرف ما و تمتع بنعومتهما و لربما بالتدريج نال المتعة مع (جون ) الجميل الشهي الناعم ..
مرة اخرى انكر (جاك) على نفسه هذه الافكار ..
و اتهم نفسه بأنه بات مريض التفكير فهذا الزي شائع جدا في المدينة و يرتديه الجميع حتى سن الرابعة و العشرين دون أي حرج مثلما يرتدي الاولاد الشورتات في الصيف ..
كون فخذيه باديتين للعيان لا يعني انه شاذ جنسيا ..
و رغم هذه الافكار الا ان (جاك ) لم يفقد تركيزه في حديثه مع ( جون ) او يلفت نظره الى انه يفكر بأمر آخر غير ما يتحدثان به و (جون) يجرع كؤوس الخمر بدل العصير ..
في وقت متأخر تمطى (جون ) الذي ارهقه السهر و الخمر و نهض متجها الى السرير و القى نفسه على وجهه و راح في سبات عميق دون ان يخلع حتى نعليه ..
هذا الاحمق اسرف في الشراب حتى الثمالة و نام كالصخرة الصماء ..
و نظر اليه (جاك) متبرما ..
ان لم يحرك هذا الشيء يمينا او يسارا فلن يجد مكانا ينام فيه الا على الارض او على احد المقاعد وهو لا يريد ان يصبح محطم الجسد بسبب هذا ..
نهض و اقترب من السرير و وقف متوترا .. كان ساقا (جون) و نصف مؤخرته مكشوفة تماما امام عينا (جاك) فقد كان (جون) يرتدي ملابس داخلية صغيرة جدا كونهم في فصل الصيف وهذا امر عادي عند الناس ..
لكن الناس ليسوا كلهم (جون )..
حاول ازاحته جانبا لكي يجد مكانا ينام عليه فوق السرير ..
يا لنعومه ساقيه و يا لملمسهما الرائع ..
و تكشف المزيد له مع حركته حتى بات ما بين سرة (جون) و قدميه ظاهرا تماما و قد غاص ( كلوته) الصغير بين فلقتي مؤخرته المستديرة البيضاء كالثلج ..
ولا شعوريا احس (جاك ) بقضيبه يشتد و يتمدد..
لكنه شعر بالخوف من ان يقدم على حماقة تجعله يخسر صديقه الجميل للابد ..
لو استيقظ (جون) و احس ان (جاك) ينظر الى جسده بهذه الطريقة لربما قتله ..
لكنه اثقل الشراب و لن يصحو قبل الظهيرة ..
و بتردد كبير لمس (جاك) فخذ (جون) وهو يقول بصوت مبحوح : (جون) .. عدل من نومك فانا متعب و اريد النوم ايضا .
لم يجد اية استجابة منه فتجرأ و امسك فخذ (جون) و هزها مكررا الكلام ..
لكن (جون) كان نائما كالصخرة ..
بعد عدة مرات ادرك (جاك) ان (جون) في نوم عميق اشبه بالغيبوبة ..
بتردد كبير راح يتحسس فخذيه متوقعا ان يصحو ..
لكن (جون) لم يتململ في نومه حتى و بقيت انفاسه فقط ما يدل على انه حي ..
راح (جاك) يتحسس فخذي (جون) الناعمتان الشهيتان بحذر و متعة ..
لاول مرة يدرك كم هو شهي جسد (جون)..
انه اشهى من كل الفتيات الاتي عرفهن ..
و بعدما مرت فترة وهو يتحسس فخذي (جون) دون ردة فعل من الاخير صعد بكفيه للأعلى الى بداية مؤخرة (جون) المستديرة الشهية و راح يتحسسها بحذر منتبها لاية حركة قد تصدر من صديقه الغافي ..
ما الذها و انعمها ..
كان (جاك) يطوف بكفيه فوق لحم فخذي و ردفي (جون) بشهوة كبيرة و قد انتصب قضيبه بشدة حتى كاد يشق جلده و يكاد يحس بالم فيه ..
كان (جاك) يحس بحرارة تجتاح بدنه و دوار الشهوة يدمر دفاعاته الهشة ..
لم ينظر في كل حياته الى (جون) نظرة غير نظرة الصداقة و المحبة ..
لكن حديث اليوم و خيالاته عن سكن (جون) مع الكهل و تخيله ان الكهل يضاجع (جون) الهب شهوة ربما كانت دفينة في نفسه دون ان ينتبه لها ..
او انها استقرت حديثا في نفسه .. ربما ..
بكل الاحوال هو الان يستعر شهوة لجسد (جون) المتمدد شبه عارٍ امامه ..
بعد التحسيس على ارداف و افخاذ (جون) تجرأ (جاك) و مد يده و انزل (كلوت)صديقه الداخلي بحذر شديد حتى اوصله الى منتصف فخذيه وهو يشعر بخوف من ان يصحو (جون) و يدرك ما يحصل ..
لن يجد أي مبرر لانزال (كلوت) جون بعكس التحسيس فهو يستطيع الادعاء انه كان يهزه لكي يصحو و يفسح له المجال لينام هو ايضا ..
لكن (جون) بقي بلا حراك ..
و بحذر بالغ باعد (جاك ) بين فلقتي مؤخرة (جون) الناعمة المستسلمة و بحذر اكبر تلمس فتحه شرجه و ضغطها قليلا للداخل فاستجابت له ..
ادخل اصبعه بحذر فيها حتى اخره وهو يرتجف شهوة و توترا من ان يصحو (جون) و يضبطه بهذا الوضع الذي لا يمكن تفسيره بالمزاح مثلا ..
لكن (جون) لم يتحرك و بقي غارقا في نوم عميق ..
و راح (جاك ) يدخل و يخرج اصبعه من شرج (جون) و يدفعه لاعماقه بحركة اسرع قليلا لكن دون مبالغة كي لا يجرحه او يجعله ينتبه من نومه ..
ثم غلبته الشهوة فاحضر زيتا و بحذر طلى به شرج (جون) و طلي قضيبه المتصلب و سبح قليلا فوق جسد (جون) و رفع جسده فوق جسده و قضيبه متدلٍ فوق مؤخرة (جون) ..
ثم اعتمد على يد واحدة و باليد الاخرى فتح فلقتي مؤخرة (جون) و هبط بجسده بحذر حتى لامس رأس قضيبه شرج (جون) بحذر ..
ادخال اصبع يختلف عن ادخال قضيب فالقضيب قد يسبب الما لانه سميك و قد يجعل الالم (جون) يصحو من نومه فعلا و ساعتها ..
لا يريد التفكير بالامر فهو فوق طاقة احتماله ..
لكن شهوته شديدة وهو عاجز عن مقاومتها ..
و هبط بجسده و عبر قضيبه شرج (جون) ببطء و روية حتى غاب كله ..
و من ثم راح (جاك) يرفع نفسه و يهبط مضاجعا (جون) النائم بشهوة كبيرة ..
لم يمض وقت طويل قبل ان يتدفق المني من قضيب (جاك) الى عمق (جون) و قضيب (جاك) غائب حتى خصيتيه في شرج (جون) المرتخي ..
بعدها نهض (جاك) من فوق (جون) و تمدد بجانبه يلهث ..
احقا ما حصل ؟..
لقد ضاجع (جون) مضاجعة حقيقية و قذف فيه ايضا ..
لم يكن يوما يفكر في ان هذا قد يحدث ولو بالخيال و لم يتصور ان يشتهي (جون) اطلاقا ولا ان يلمس جسده لمسة شهوانية حتى ..
لكنه ضاجعه بالفعل الان .. اكتشف الليلة فقط كم هو شهي و جميل ..
وادار (جاك) رأسه ناظرا لـ (جون ) النائم ..
ما اجمله ..
و بلا وعي اقترب منه و طبع قبلة طويلة على فمه و تشمم وجهه و قبل خديه و رقبته و تحسس ذراعيه و ظهره و مؤخرته و فخذيه مجددا ..
ثم قام بتحريكه ليجد لنفسه مكانا ..
لا يزال قضيبه منتصبا فالشهوة لم تخف ..
ثلاث مرات جديدة ضاجع (جاك) صديقه الجميل (جون) و قذف داخله حتى احس بالتعب فقام بتنظيف شرج (جون) من آثار المضاجعة و الزيت و البسه (كلوته) مجددا و تمدد بجانبه متظاهرا بالبراءة ..
ما الذ هذا الفتى الجميل ..
ان صحت افكاره فان الكهل سيعيش في نعيم مقيم ان قبل (جون) ان يضاجعه الاخير ..
الم يقل انه مستعد لاي شيء للوصول الى هدفه ؟..
لربما لن يرفض ان يكون عشيق الكهل مقابل تعليمه و مقابل ما مناه به الكهل من مخطوطات و علوم و ابحاث و غيرها مما الهب به خياله الاحمق ..
اذن فهو لا يندم على ما فعله الآن فهو صديق (جون ) المقرب و بالتالي هو احق بجسده من الكهل و بكل الاحوال قد سبق الكهل و تمتع بجسد صديقه و فض بكارته الشرجية ان جاز التعبير و تمتع به قبل ان يناله كهل عجوز نصف مجنون يدعي صنع المعجزات ..
كان (جاك) يتقلب في مكانه غير قادر على النوم بسبب ما حصل و بسبب افكاره ..
لا زال غير مصدق انه ضاجع (جون) مضاجعة حقيقية و قذف داخله ..
يكاد يكذب نفسه ..
يا لسعادته ..
اجل لقد ضاجعه و قذف داخله ..
الامر اشبه بحلم يتحقق لم يكن قد حلمه اصلا ولا فكر فيه ..
هل حقا دخل قضيبه في هذه المؤخرة الشهية و قذف داخلها ؟..
هل حقا لمست يداه هاذين الفخذين الناعمين ؟..
هل حقا قبل تلك الشفتان الورديتان و تلك الرقبة البيضاء ؟..
يرجف جسده انفعالا مما حصل و يجافيه النوم وهو يفكر بالتفاصيل ..
( انا ضاجعت (جون) بشكل حقيقي و قذفت داخله .. انا لامست لحمه الشهي و قبلت شفتيه و رقبته .. انا فعلت هذا حقيقة .. ليس حلما .. اجل حدث هذا .. قضيبي هذا دخل جسد (جون) عدة مرات الليلة .. اكاد لا اصدق .. انا ضاجعت (جون) .. ليته يدري ..لالا .. لا اريد ان يدري كي لا اخسره .. المهم انني تمتعت به ..)
ساعات و (جاك) يفكر بهذه الطريقة حتى كاد الصبح ينجلي ..
وكانت الافكار تورثه ما يشبه الحمى ..
فهو يكاد لا يصدق ما جرى و مسرور للغاية به و قلق من ان يكتشف (جون) ما حصل ..
و بدأ (جون) يتململ في نومه مما يدل على قرب استيقاظه او ان ثقل الخمر قد زال عنه و بات نومه طبيعيا ..
و ارتبك (جاك) قليلا ..
ترى هل اجاد اخفاء آثار ما حصل ؟ ..
راجع في ذهنه كل ما فعله و وجد انه فعل افضل ما يمكن لإزالة الاثار ..
لكنه مع ذلك بقي قلقا نوعا ما ..
يدرك ان (جون) لن يحس بالم في شرجه لان شرجه سيعود لطبيعته خلال الليل كما ان الخمرة تعطل الحواس طويلا و الى ان يستعد نشاطه سيكون شرجه قد عاد لطبيعته فهو لم يضاجعه بخشونة جارحة و كذلك استعمل الزيت لتليين الشرج و قد ازاله ايضا ..
و غلب النعاس (جاك) فنام في الوقت الذي بدأ فيه (جون) يصحو تدريجيا ..
لقد بدأ نهار جديد لا احد منهما يدري كيف ستجري احداثه بعد..
فلربما اختلفت حياة كل منهما للابد مع شروق شمسه ..
- يتبع -
☽الجزء الثالث☾
عندما فتح (جاك ) عيناه كان الوقت قد جاوز الظهيرة بكثير ..
و شاهد (جون) منحنيا يفعل شيئا ما على الارض و مؤخرته مكشوفة تماما لـ(جاك) دون ان ينتبه ربما لانه يظن (جاك) لا زال نائما ..
لا يصدق ان قضيبه عبر هذه المؤخرة الناعمة الشهية البيضاء اربع مرات ليلة امس دن علم صاحبها و انه قذف بها ..
يا لسعادته ..
أحقا قد فعل هذا ام انه كان حلما جميلا لا اكثر ؟..
مهلا ..
لماذا لم يحاول (جون) ايقاظه ولم هو صامت هكذا ؟..
هل احس ان احدا ما قد اغتصبه وهو نائم مثلا او احس بأمر غير طبيعي.؟؟
المتهم الاول بكل الاحوال هو (جاك) لانه لا احد غيرهما هنا ..
و خفق قلبه بوجل ..
( جون) ليس على عادته فهو بالعادة ان شاهد (جاك) غافلا اقتص منه و سخر منه اما برش الماء عليه او صفعه او أي شيء يسبب له الازعاج ..
لكنه الان صامت لا يلتفت اليه حتى ..
و بقي (جاك) وجلا وهو يتابع حركات (جون) بصمت لم يخل من نظرات مختلسة شهوانية الى فخذيه و مؤخرته التي لا يغطيها الا ما يشبه الخيط السميك هو القماش السفلي من (كلوته) و عندما كان يعتدل كان هذا الخيط السميك يختفي ما بين فلقات مؤخرته الشهية المكشوفة تماما بعد ان علق طرف ردائه الخلفي فبقي كأن يدا خفية رفعت ذيل ثوبه لتكشف مؤخرته للعيان مع حركتها الشهية صعودا و هبوطا مع مشيه ..
كادت اعصاب (جاك) تنهار من هذا الصمت الذي لم يعتده من (جون) ..
كاد ان يهتف به معتذرا راجيا منه السماح ..
كاد ان يستعطفه كي لا يفضحه او ان يهجره او ينتقم منه ..
لكن ما ان فتح فمه لينطق حتى استدار اليه (جون) و قال : اتدري؟.. لقد فكرت بالامر كثيرا و اعتقد انني لن اخسر اذا ما تتلمذت على يد هذا العالم ..
احس (جاك) ان صخرة وزنها الف طن ازيحت عن صدره ..
اما (جون) فقد تابع دون ان ينتبه لمؤخرته المكشوفة : اجل .. ما الذي سأخسره ؟ .. ستتضح الامور من اول يوم او حتى يومين.. فان كان عالما بحق كسبت علمه و حققت احلامي .. و ان لم يكن كذلك فما اسهل ان اتركه و اعود لبيتي .
قال (جاك ) بهدوء من ردت اليه روحه : و ماذا عن اسرتك ؟ هل ستتركهم و هل سيوافقون ؟ و من سيعينهم في فلاحة الارض و كسب المال ؟ .
و نهض (جاك) و سار نحو (جون) متابعا : انت من حقك ملاحقة احلامك لكن ليس من حقك تدمير اسرتك و حياتك لاجل احلام قد تبقى احلاما .
و بحركة خفيفة انزال (جاك) ثوب (جون) ليغطي مؤخرته كي لا يحس الاخير بانها كانت مكشوفة و ان (جاك ) كان ينظر اليها دون ان يخبره و بالتالي يشك في امره و يخسره هو للابد ..
اما (جون) فتابع وهو يصف الطعام على الذي كان يعده على الطاولة : حقيقة لست ادري بشأن اهلي لكني بكل الاحوال سأكسب المال و العلم من العالم و عنوانه معروف للجميع و منهم اهلي و يمكنهم زيارتي باي وقت و سأحول لهم المال .. لا اعتقد انهم سيمانعون في هذه الحالة ان اعمل و اتعلم في قلعة العالم .. اما بالنسبة لأحلامي فقد اجبتك عن هذا الامر .
قال (جاك) وهو يأكل بنهم : اشك بكل الاحوال ان يوافق اهلك .
قال (جون) وهو يأكل بتمهل : بالعكس .. انا متأكد انهم سيوافقوا فوارا .
قال (جاك) : و ماذا عن الارض ؟ هل حقا يمكن لشقيقتك تولي امرها ؟ ثم هناك امر لم تنتبه له .. عندما تغيب انت ماذا سيحل بشقيقتك الجميلة ؟ ستتعرض للتحرشات و المضايقات بشكل كبير لانها ستحل محلك في قضاء حاجات الاسرة من السوق و ما شابه من امور يومية.
قال (جون) : لا تقلق .. والدي من سيحضر الطلبات وهو قادر على حمايتها و هي قادرة على العناية بالارض مع بعض المساعدة من عمال مستأجرين مثلا .
استمر الجدل بينهما طويلا حتى بعد ان انهيا الطعام و التنظيف ..
لم يتمكن أي منهما من اقناع صديقه بوجهة نظره فكفا عن الجدال خاصة ان نقاشهما التهم معظم النهار تقريبا حتى اقترب عصر ذاك اليوم ..
بعد الغداء و الذي تولاه (جاك) طبعا لان (جون) اعد الفطار جلسا على الشرفة المطلة على جدول صغير في ارض متوسطة تملكها اسرة (جاك) ازدانت بالنباتات بشتى انواعها ..
كان (جاك) منتعشا فقد اجتمع له ما يقول عنه العرب ( الماء و الخضرة و الوجه الحسن ) و اضيف اليه الجنس ولو كان سرياً ..
لم يحاولا مغادرة المنزل في ذاك الجو الشديد القيظ ..
لذا راحا يتناولا الفواكه و العصائر و الماء البارد متنقلين بالحديث من موضوع لموضوع و لم ينتبه (جون) الى النظرات المختلسة من (جاك ) الى فخذيه المكشوفين الناعمين الشهيين..
هذا الزي شائع و الناس اعتادت عليه لذا لا يلفت نظر احد و بالتالي لن يجد (جون) غضاضة من الجلوس به امام صديقه المفضل ولا الخروج به للشارع الذي يزدحم بمثله و بغيره كبارا و صغارا ..
اما (جاك) فقد تغلبت شهوته على خوفه و توتره بعد ان لم يجد ان (جون) قد احس بما حصل ليلة امس و عليه فقد راح (جاك) يخطط لتكرار ما حصل لكن بشكل افضل من حيث طريقة و زمن الممارسة و قد ثارت شهوته حتى بات ينتظر نوم (جون) بفارغ الصبر و لا يكاد يصبر على غروب الشمس و انتصاف الليل ..
لكن ..
ما الذي يضمن له نوم (جون) العميق مجددا ؟..
لربما نام نوما عاديا و بالتالي لن يتمكن (جاك) من لمسه حتى دون ابقاظه ..
راح يرسم رغم ذلك خطة التمتع بجسد (جون) و كيفية ازالة اثر الممارسة ..
سيضع اولا على شرج (جون) زيت القرنفل الممزوج بخلاصة نبتة القراص لكي يمنع حدوث أي الم اثناء ادخال قضيبه في شرج (جون ) و كذلك سيستعمل الزيت لتسهيل الايلاج و سيقوم بادخال قضيبه بلطف و دون خشونة و سيقوم بتعرية (جون) تماما قبل ذلك ..
لكن الاهم هو ان يضمن نوم (جون) العميق التام ..
لكن كيف؟ ..
لو صب له في شرابه ذاك السائل المخدر الذي كان والداه يستعملان نقطتين منه لعلاج الارق الشديد لاحس (جون) بفارق الطعم و لشك في الامر ..
لا مجال لديه اذن الا انتظار المعجزة و تكرار نوم (جون) الذي قد لا يشرب الخمر مرة اخرى الليلة او ربما سهر للصباح ..
كان (جاك) حقيقة يستغرب ان تصنع الخمر كل هذا اذ لم تظهر علامات السكر على (جون) من استفراغ او هذيان او غيره ..
و قطع (جون) افكاره قائلا بسخرية : ايها الاحمق انا احدثك .. اين شردت افكارك ؟ هل تفكر في (جوليا وليامز) ام ( سيلينا موريل ) ؟..
ابتسم (جاك) ..
ماذا لو عرف (جون) بما يفكر فيه (جاك) و ما يخطط له لكي يتمتع بالجنس معه و انه يبحث عن طريقة ليضاجعه بسرية وامان ؟..
و قال (جاك) : اتدري ؟.. بكل الاحوال لا زلت غير مطمئن لما ستفعله .. هل المال الذي سيعطيه لك كثير لهذه الدرجة مثلا ؟
قال (جون) : ما يفوق اجر ثلاثة من مراقبي عمال الميناء .
اتسعت عينا (جاك) غير مصدق ..
ان اجر واحد من هؤلاء يجعل الفقير غنيا ببضع سنين ..
و هذا ما عزز الشك في نفسه اكثر و اكثر ..
لماذا يدفع رجل كل هذا المبلغ لفتى سيساعده و يتعلم عنده بدلا من ان يدفع الفتى له اجرة التعلم و السكن و الطعام و الشراب و غيره ؟..
و فكر (جاك) في زاوية ما بعيدة من عقله ان الرجل يريد (جون) كعشيق جميل و ان مسألة التلمذة و المساعدة هي غطاء لنواياه لا اكثر ..
هذه الفكرة وحدها تورثه جنون غيرة لا يطاق ..
في هدأة المساء المتأخر نهض (جون) الى ركن تخزين زجاجات الشارب ..
و عاد و بيده قنينة قاتمة وهو يقول : لا تخبر والديك انني من شرب مرتين من هذا الخمر المعتق فهو لذيذ الطعم جدا ..
و ضحك في حين كان (جاك ) يحدق في الزجاجة ..
هذا الاسكندنافي الاخرق يحمل زجاجة دواء لا زجاجة الـ ..
مهلا لحظة ..
مرتان ؟..
اذن فهذا ما شربه ليلة امس و ذهب بعدها في سبات اعمق من سبات الدببة في بياتها الشتوي ..
انه دواء الارق المركز الذي يستعمله والده بكمية قليلة ليتمكن من النوم و الذي مزجه بقليل من عصير المانجو ليزيل مرارة طعمه الخفيفة ..
قطرة او قطرتان ..
و هذا الاحمق جرع كأسا منه امس ..
و ها هو الآن يهم بتجرعه مرة اخرى ..
و شعر (جاك) بالفرحة تجتاح جوانبه ..
فالقدر يساعده على اتمام خطته بالممارسة الآمنة و السرية مع ( جون) و بالنسبة لتحضير بقية الامور فهي يسيرة سريعة ..
و قال(جون) : لا تنظر الي هكذا كالابله .. انه مجرد كأس .
ابتسم (جاك) دون ان يعلق بل راح يرتشف من كأس العصير المنعش ..
مضت السهرة كسابقتها في نقاش و سمر و حوارات حتى بدأت عينا (جون) بالتثاقل فنهض و اتجه للسرير تاركا (جاك) مكانه ..
بعد قليل نهض (جاك) و اتجه الى غرفة النوم فشاهد (جون) نائما كالصخرة فوق السرير و قد تمكن هذه المرة من خلع فردة واحدة من حذاءه ..
تأكد (جاك) من نوم (جون) عبر هزه و مخاطبته بل و قرصه ..
لكن (جون) كان في عالم آخر تماما ..
و راح قلب (جاك) يخفق بتوتر و شهوة متصاعدة ..
الآن يمكنه تنفيذ خطته و فعل كل ما يريد بجسد (جون) الشهي المستسلم له ..
بقلب مرتجف من الشهوة قام (جاك ) باغلاق الابواب و النوافذ و عاد و بوجل طبيعي في مثل هذا الموقف و راح يعري جسد (جون) ابتداءً من فردة حذاءه و (كلوته) الداخلي حتى ثوبه الخارجي و بعد قليل كان جسد (جون) الابيض الناعم نهبا لناظري (جاك) الجائعين ..
بعدها تعرى (جاك) بدوره تماما ..
بلطف اخذ (جاك) يدهن شرج (جون) بالخلطة التي اعدها لمنع الالم و لم يستطع منه نفسه من ادخال اصابعه في الشرج الناعم المستسلم ..
انتظر وقتا قليلا بدا له كالدهر كي تأخذ الخلطة مفعولها ثم راح يطلي شرج (جون) بالزيت كي يسهل عملية الادخال دون خشونة ..
كان قضيبه منتصبا بقوة و انفاسه لاهثة من شدة شهوته ..
تردد قليلا ثم صعد للسرير و ادني قضيبه من فم (جون) و لامس شفتيه الجميلتين كشفتي غانية برأس قضيبه و حركه فوق فمه قليلا شاعرا بدغدغة لذيذة ثم بلطف اقحم قضيبه في فم (جون) و راح يدخل به و يخرج شاعرا بمتعة كبيرة ..
لم يفعل ذلك طويلا كي لا يضايق انفاس صديقه الفاتن ..
ثم راح يتحسس جسد (جون) الناعم الطري من رقبته حتى كعبيه مرورا بمؤخرته و فخذيه و من ثم قلبه على ظهره و كرر التحسيس حتى انه امسك قليلا بقضيب (جون) النائم ..
مضى وقت ليس بالقليل وهو يتحسس هذا الجسد الناعم الطري ..
و كلما تحسسه اكثر فارت شهوته له اكثر و اشتد انتصاب قضيبه حتى انه شعر بنوع من الالم في رأس القضيب من شدة الانتصاب ..
لم يعد يطيق صبرا ..
قلب (جون) على بطنه و تحسس جسده مرة اخرى ثم هذه المرة جذبه من وسطه بحيث صار جسد (جون) بوضعية السجود و مؤخرته مفتوحة امام قضيب (جاك) الثائر المنتصب بقوة ..
بدون سرعة رغم شدة شهوته اقترب (جاك) بقضيبه من مؤخرة (جون) و وضع رأس قضيبه على شرج الاخير و ابقاه هكذا قليلا و من ثم حركه بيده للاعلى و الاسفل في المجرى بين فلقتي مؤخرة (جون) الناعمة لفترة قبل ان يتوقف مرة اخرى برأس قضيبه فوق فتحة شرج (جون) و من ثم راح يضغط قليلا قليلا مدخلا قضيبه في الشرج الطري الذي راح يتسع مع دخول قضيب (جاك) عبره و قد فعل المخدر الخارجي و الزيت فعلهما فتم الدخول بسلاسة و سهولة الى عمق (جون) حتى لامست خصيتا (جاك) لحم مؤخرة (جون) الناعمة ..
ترك (جاك) قضيبه يستقر في عمق (جون) قليلا قبل ان يبدا بسحب قضيبه للخارج حتى منتصفه ثم يعود ليدفع به الى الداخل حتى خصيتيه ..
و راح (جاك) يدخل و يخرج قضيبه بتسارع اكبر حتى علا صوت ارتطام حضنه بمؤخرة (جون) مما زاد سعاره وهو يطلق منيه في عمق (جون) النائم بعمق ..
سحب (جاك) قضيبه من شرج (جون) و اعاده الى وضعه الاول ممددا على وجهه ..
اقترب منه و قبله على فمه قبلة طويلة شهوانية اعادت اليه شهوته وهو يتحسس ظهره و ذراعيه و مؤخرته و فخذيه ..
و عندما اشتد قضيب (جاك) مجددا قلب (جون) على ظهره و رفع ساقيه على كتفيه و وضع قضيبه على مدخل شرج(جون) و امسك فخذيه الناعمتين و لهث قليلا من الشهوة قبل ان يبدأ بدفع قضيبه مجددا الى اعماق (جون) و يبدأ بادخال و اخراج قضيبه من و الى شرج (جون) المستسلم له و المتسع قليلا من الممارسة ..
و مع تسارع الممارسة مال (جاك) بجسده فوق جسد (جون) بحيث اعتمد بساعديه على السرير و ساقا (جون)على كتفه بين ذراعيه يكادا يلامسا صدر (جون) و هبط بشفتيه يمتص حلمات صدر (جون) الخالي من الشعر كصدور الفتيات الصغيرات دون ان يوقف حركة قضيبه الداخل و الخارج من شرج (جون) الشهي ..
تأوه (جاك) بقوة وهو يغمض عيناه متعة اثناء تدفق منيه داخل (جون) النائم ..
و لهث (جاك) وهو يرخي نفسه فوق صدر (جون) و يمرر شفتيه فوق صدره و اثدائه الناعمة الدقيقة و من ثم رقبته و ينتهي بفمه حيث امسك بشفتيه شفة (جون) السفلى و شد عليها بشفتيه قليلا وهو يحرك قضيبه في شرج (جون) رغم انه قل انتصابه بعد القذف المستمر الكثيف ..
و عاد يقبل شفاه (جون) و خداه و رقبته و يمتص شفتاه واحدة واحدة بنهم و عشق ..
ثم وضع رأسه على صدر(جون) لاهثا وهو يسع دقات قلبه الهادئة عبر اذنه الملتصقة بصدر (جون) الناعم دون ان يخرج قضيبه منه و هو يعود لتحسس فخذيه مجددا متمتعا بنعومتهما ..
ببطء و تمهل نهض (جاك) ساحبا قضيبه من شرج (جون) و معيدا اياه لوضعه الطبيعي نائما على ظهره منتظم الانفاس ..
كان جسد (جون) بالنسبة لـ (جاك) مصدر اثارة لا يفتر ولا ينتهي و يمكنه الممارسة معه مرات و مرات كل يوم دون ان يمل منه او تخف شهوته ..
ربما رحل غدا او بعد غد الى حيث العالِم او لربما حضر اهل احدهما و بالتالي قد لا يمكنه الممارسة معه مجددا لذا سيستغل كل فرصة للتمتع به ..
يؤمن ان جسد (جون) من حقه هو لا من حق أي شخص آخر خاصة ان لم يكن على معرفة مسبقة بـ (جون) مثل هذا الرجل الغريب ..
تمدد (جاك) العاري بجوار (جون) وهو يلهث ثم امال (جون) على جنبه بحيث صار وجهه تجاه (جاك) الذي قلب نفسه تجاه (جون)فتلاصق جسداهما و ضمه (جاك) اليه و راح يقبله و يتحسس جسده بشهوة ..
ثم خطر لـ (جاك) خاطر فادار مؤخرته الى (جون) و راح يحكها بقضيبه النائم و يفركها به صعودا و هبوطا فاحس بلذة من نوع ما لكنه توقف قبل ان يطيب له الامر و يسعى اثرها للممارسة السلبية مع احد ما فيفضحه امام الناس ..
وعاد يدير وجهه الى (جون) و قد عاد قضيبه ينتصب فقام بتنظيفه بقماشة مبلولة بماء معطر لانه اخرجه من شرج (جون) ثم مرره بين فخذيه و فوقهما و فوق بطنه و صدره و انحاء جسده ..
بعد ان اشتد قضيبه مجددا قلب (جاك) (جون) على جنبه الآخر ثم ضم ساقي (جون) للاعلى بحيث انفتحت مؤخرته لـ (جاك) مجددا بشكل مثير جدا ..
و راح (جاك) مجددا يمرر قضيبه فوق شرج (جون) و فوق مؤخرته قبل ان يدفع قضيبه برفق و شهوة الى داخل شرج (جون) و يبدأ بالممارسة معه وهو يحتضنه من بطنه بيد و يتحسس فخذه العلوية باليد الاخرى و يقبل رقبته من الخلف و يمتص حلمة اذنه بنهم ..
عندما اقترب الصباح كان (جاك) يمارس مع (جون) الجنس للمرة الخامسة و يقذف منيه في آخرها بقوة قبل ان يشرع بارتداء ملابسه و الباس(جون) ملابسه و ازالة آثار ما حصل بدقة و انتباه ..
و بعد ان تأكد ان كل شيء على ما يرام راح هو في سبات عميق .
-يتبع-
☽الجزء الرابع☾
يومان آخران مرا و (جاك ) متمتع بجسد (جون) دون ان يشبع منه او ان يجعله يشعر بالامر اطلاقا رغم ان كثرة القذف اورثت (جاك) بعض التعب رغم جسده القوي ..
بعدها آن اوان الرحيل فقد عاد اهل (جاك) من سفرهم و غادره (جون) الى حيث منزله حيث راح يعد العدة للانتقال الى قصر العالِم الذي بعث مراسيله طيلة اليومين السابقين الى منزل (جون) دون جدوى فقد كان المنزل خاويا لا احد فيه حتى عاد (جون) عصرا حيث اخبره الجيران بان هناك رجلا يبدو عليه الثراء يسأل عنه اغلب اوقات النهار ..
و ظن بداية انه العالم اتى بنفسه لكنه بعد ان وصل منزله صباحا وجد رجلا انيقا يسأل عنه و عرف منه انه احد المساعدين للعالم في مكان قريب من بيته ..
استأذن (جون) الرجل لبعض الوقت و دخل البيت فاغتسل و تناول طعامه ثم جمع ما احتاجه من ثياب و ادوات و اغلق المنزل بعد ان ترك لأهله رسالة تفيد بانه استلم عملا عند الرجل و ارفق العنوان بالرسالة ..
كان الرجل واقفا يتحدث الى رجل آخر يبدو انه يعرفه ..
و عندما خرج (جون) توقفا عن الكلام وتقدم الرجل الجديد منه و تناول حقيبته منه و قال الرجل الاول انه سيتولى امر الامتعة ..
عندما وصل (جون ) الى المكان المطلوب اكتشف ان كل ما تخيله عن المكان المحاط بسور عالٍ كان مجرد خيالات ساذجة لا قيمة لها ..
كان قصرا مهيبا ضخما فخما من طابقين تحيط به مساحة خضراء كبيرة من خمائل عشبية منبسطة تماما و اجمات اشجار وارفة من مختلف الانواع و جداول رقراقة صافية و برك مبهرة الجمال و ممرات و طرقا مرصوفة بحجارة ملونة بالغة الروعة والتنسيق و الدقة ..
كان الامر بحاجة الى اديب متمكن لوصف القصر و زخارفه و ما يحيط به من جنان و حدائق و اماكن تسر الناظرين..
لم يطل الامر قبل ان يدخل (جون ) و مرافقوه القصر من بابه الرائع الجمال ..
هناك ادرك (جون) ان ما ابهره خارج القصر لا يساوي شيئا عما بداخله ..
أي رجل يملك مثل هذا القصر ؟..
لا شك ان ثروته تفوق ميزانية دولة بلا مبالغة ..
من اين له كل هذا ؟..
و كيف لم يشتهر بين الناس وهو بكل هذا الثراء ؟..
حقا ان قصره بعيد عن العمران و يكاد يختفي بين التلال و الجبال لكن يستحيل ان الناس او قسم ما منهم على الاقل لا يعلم بوجوده ..
بكل الاحوال هذا ليس من شأنه فهو في النهاية اتى للتعلم و العمل بهدف تحقيق حلمه الغريب و ليس لتقصي اخبار و اسرار القصر و صاحبه ..
في الطابق الثاني كانت غرفته ..
يكاد يقسم انه في حلم و انه سيستيقظ منه ليجد نفسه في منزل (جاك) الذي يعد الافطار بعد سهرة طويلة كالعادة ..
هذه الغرفة تصلح لإقامة امبراطور لا مجرد تلميذ و مساعد ..
مساحتها وحدها تكاد تفوق مساحة نصف منزله ..
زخارفها و الوانها و اثاثها و سريرها و محتوياتها تكلفت ربما عشرة اضعاف راتب مسؤول كبير في الدولة من الطبقة الارستقراطية الثرية ..
كانت نافذتها الكبيرة تطل على مساحات خضراء رائعة تحوي خمائل رائعة و اشجارا مثمرة و بركا و جداول منسقة كأنها حدائق بابل المعلقة بل و اجمل ..
و في الافق البعيد ارتفعت جبال عالية وعرة جرداء شعر تجاهها بالرهبة لا يدري لماذا رغم انها بعيدة عنه ..
كان الرجل قد وضع امتعة (جون) قرب خزانة فخمة و غادر دون ان ينتبه (جون) ..
لذا فقد جفل عندما سمع صوت العالم من خلفه يقول : هل اعجبك المنظر ؟ ..
و التفت جون بحركة سريعة فتطاير شعره الذهبي الناعم حول وجهه الابيض الجميل و عيناه الزرقاوان الصافيتان متسعتان و حتى ثوبه ارتفع قليلا للاعلى مع حركته التي تشبه حركة دوران فتاة بالغة الجمال بثوب قصير ..
برغم ان قلبه كاد يتوقف من المنظر الا ان الرجل تابع بهدوء : لا شك ان الجبال قد لفتت نظرك اكثر من الحدائق الغناء التي امامك.
و صمت قليلا و هو يتقدم حتى وقف مع (جون) امام النافذة الضخمة و تابع : هذه الجبال الجرداء و المخيفة تحوي اول الاجزاء التسع من الاحاجي السبع .. لا تسألني عما يعني هذا الآن فأمامك مشوار طويل قبل ان تخطو تجاهها .
قال (جون) مبهورا : من انت حقا ؟ و من اين لك كل هذه الاموال التي بنيت بها قصرا و حدائق كهذه ؟ و لم لا يعرفك احد هنا ما دمت ثريا هكذا ؟.
ابتسم الرجل و قال وهو لا يزال ينظر للجبال : لا تكن فضوليا جدا يا هذا .. ستعرف كل شيء في حينه و لن تستغرب وقتها أي شيء .. لكن لكي تعرف لا بد ان تثبت انك جدير بالمعرفة و ان الامر بالنسبة لك ليس مجرد نزوة فضول عابرة .
قال (جون) : احلامي ليست نزوات عابرة بل انني جاد بكل حرف قلته بشأنها .
قال الرجل بهدوء : هذا ما ستثبته الايام القادمة .. اما الان فقم بترتيب ثيابك و اغراضك في هذه الخزانة و خذ قسطا من الراحة و ان شئت تجول في الحدائق حول القصر فالمكان آمن تماما لكن لا تحاول ابدا الخروج من نطاق الحدائق و السور فالمكان خارج السور ليس آمنا تماما و لك مطلق الحرية في التجول و التمتع بما تجده امامك لكني انصحك بالنوم المبكر قدر الامكان فغدا باكرا سنبدأ العمل .. سينبهك الخدم لمواعيد الوجبات و سينظفوا ملابسك و ستجد من يحضر لك ما تريد من ملابس جديدة حسب ذوقك او أي شيء تحتاجه منها و من غيرها .
و استدار سائرا نحو الباب متابعا : المهم ان لا تخرج من نطاق المكان وان لا تنقل ما تراه او تسمعه لأي مخلوق آخر .
قال (جون) بضيق : اهو قفص ذهبي؟.
استدار اليه الرجل وهو عند الباب و قال مبتسما : لا .. ليس قفصا ذهبيا .. بل هو حرص على سلامتك اولا و كذلك على اسرار عملي ثانيا .. و ان لم ترغب في ذلك فيمكنك التخلي عن الامر كله و العودة لمنزلك و ان كان هذا سيحزنني للغاية لكن الامر عائد لك .
قال (جون ) بسرعة : لا .. لن اعود قبل ان احقق حلمي .
قال الرجل مبتسما : اجل .. هذا ما احب سماعه .
و غادر المكان و اغلق الباب حلفه برفق ..
تنهد (جون) وهو يتلفت حوله ثم سار نحو السرير و قفز مستلقيا فوقه على ظهره وهو يضع كفيه تحت رأسه و مد ساقا و رفع ركبة الاخرى و راح يحركها يمينا و شمالا ناظرا للسقف المزخرف بنقوش لا مثيل لها ..
ترى هل سيجد هنا حلمه حقا ؟ ..
و ما قصة الجبال الجرداء تلك و الاجزاء التسع من القطع السبع؟..
كيف يكون هناك تسعة اجزاء من سبع قطع ؟..
لماذا يشغل نفسه بهذه الافكار ؟..
سيعرف كل شيء في حينه مثلما قال الرجل ..
لم يكن يعرف ان هناك عيونا تختلس النظر اليه من مكان خفي و تلتهم مفاتنه كلما لاحت مع حركة ساقه يمينا و يسارا ..
و فجأة اعتدل (جون) و هبط عن السرير المريح و اتجه نحو الباب ..
الوقت لا زال مبكرا و يمكنه التجول في المكان كما قال له الرجل و التعرف الى الطرقات و الاماكن المتعددة حول القصر الذي سيسكن فيه الى اجل غير معروف حسبما فهم من العالم ..
لم يجد (جون) أي صعوبة في الخروج من بهو القصر الى حديقته و محيطه الواسع الجميل الزاخر بالحياة ما بين نبات و طير و حيوانات اليفة و بعض العاملين ..
و في زاوية ما كانت امرأة تقطف بعض الثمار و تختلس النظر الى (جون) و تقول بهمس لزميلة لها تعاونها : انظري .. يبدو ان السيد قد احضر فتاة الى القصر .. يا للسماء ما اجملها .. لكنها ترتدي الثياب القصيرة التي يرتديها الفتيان و الرجال في قلب المدينة .
قالت زميلتها ضاحكة : مالك تهمسين همسا؟ .. لا احد سيسمعك ولو رفعت صوتك من هذه المسافة .. ثم انها ليست فتاة انه مساعد السيد الجديد ايتها الحمقاء .
قالت المرأة الاولى بدهشة : مساعد ؟ يا للمسيح .. كل هذا الجمال و الرقة لفتى؟ امعقول هذا ؟. .
لم يكن (جون) يسمع كلامهما بالطبع فقد كان مشغولا بجمال المكان و يشعر بانبهار كامل وهو ينتقل من مكان لآخر كالملاك ..
لا يمكن ان يمل من كل هذا ولو بقي في مكان واحد شهرا كاملا ..
كان المكان شديد التنسيق و النظافة و الجمال كأنه لوحة فنان و ليس مكانا حقيقيا يمكن لمسه بيديه ..
ساعات و ساعات مضت و (جون ) يتنقل من مكان لآخر و يتمتع بالطبيعة الرائعة دون ان يدري ان هناك من يراقبه من بعيد و يتصفح فخذيه و مفاتنه كلما بدت اثناء الجلوس او المشي او الانحناء و خاصة عندما نضى (جون) عن نفسه ثيابه تماما و سبح قليلا في ماء بحيرة صغيرة لتبريد جسده الشهي من حرارة الجو..
و سرعان ما اقبل المساء و (جون) لا زال يتجول في المكان و الذي انير كل ركن فيه بانارة جميلة جعلته مكانا رومنسيا بجدارة ..
لم يبقَ (جون) طويلا في الخارج بعد اقتراب المساء فقد اتاه احد العاملين يخبره ان عليه موافاة السيد على مائدة العشاء حيث ان العشاء له موعد محدد ..
لم يكن (جون) يحب ان يعطي صورة عن نفسه انه غير منضبط او فوضوي لذا رافق الرجل حالا الى حيث القصر و هناك اخذه الرجل الى باب كبير جانبي ضمن الابواب افضى به الى قاعة جميلة جدا منارة بشكل مبهر جميل و وسطها طاولة كبيرة عامرة بما لذ و طاب من طعام و شراب و حولها المقاعد الانيقة و قد فرش تحت الطعام غطاء مائدة جميل التطريز ازدان برسوم طعام و فواكه متقنة رائعة ..
كان مقعد جون قرب مقعد السيد و قد التف حول الطاولة عدد من الرجال و النساء و الفتيان و جلس الرجل المرافق لـ (جون) على احد المقاعد ..
بشكل ما خمن (جون) ان الجميع من عمال و خدم و موجودين في القصر يتناولون الطعام معا دون تفرقة او تمييز او غيره ..
و سرعان ما بدأ الكل يتناول طعامه بهدوء و بساطة و من ضمنهم (جون ) ..
كان الطعام بحق يليق بالعظماء لذا فقد اكل جون حتى احتبست انفاسه و شرب حتى اتخمت معدته فلم يبق هناك مكان للمزيد ..
كان الكل يتناول طعامه و شرابه بطريقته دون ان يعلق احد على غيره او حتى يهتم بمراقبته لذا لم يجد (جون) غضاضة في ان يأكل دون خجل او تردد ..
بعد انتهاء العشاء قام الخدم برفع الطعام و تنظيف المائدة بدقائق..
ثم وضعوا الحلويات و شرابا منعشا و كؤوسا بلورية و كذلك الماء البارد و الفواكه المنوعة فوق الطاولة حتى امتلأت و عاد الكل يجلس و يتناول ما يشاء و انشغل الجميع بالحديث مع بعضهم بعكس وقت تناول الطعام حيث لم يسمع احد الا اصوات الملاعق و السكاكين ..
تحسس لحم ساعدك برؤوس اناملك بلطف او مرر رؤوس اصابعك بنعومة فوق فخذك و ستعرف تقريبا الشعور الذي احس به (جون) عندما لامست انامل العالم فخذه كعادة بعض الناس عندما يضعون ايديهم على فخذ من يتحدثون اليه وهو يقول : حسنا ايها الفتى .. اليوم الاول لك هو لتعرف نظام الحياة هنا و لترتاح من السفر و كذلك لترتيب بعض الامور .. غدا في تمام التاسعة اريدك ان تكون في معملي الخاص و سيرشدك اليه أي شخص تراه من الموجودين ..العمل ليس صعبا ولا مرهقا ولا مملا .. غدا تعرف التفاصيل .
قال (جون ) بارتباك خفيف من اثر انامل العالم : سانتظر الغد بفارغ الصبر يا سيدي فأنا كما قلت لك مستعد لاي شيء كي احقق احلامي .
لم يرفع العالم يده عن فخذ (جون) وهو يقول مبتسما : بالطبع .. ان أي شخص مستعد لفعل كل شيء مقابل حصوله على علم عميق كهذا مجانا بل و الحصول فوق هذا على اجر باهظ مقابل عمل سهل للغاية و السكن في قصر منيف .. هذا بحد ذاته حلم الكثيرين.
استمر الحديث على هذا المنوال و قد غادر الموجودون المائدة تباعا حتى لم يبق الا (جون) و العالم يتناولان الحلويات و المشروبات و العالم يلا يزال مريحا كفه على فخذ (جون) و احيانا يحرك بعض اصابعه فوق لحمه الناعم الشهي في حين ان (جون) لم يحاول ابعاد يد العالم عن فخذه ربما لانه اعتبر هذا امرا عاديا او لانه احب هذا الشعور اللذيذ او كلاهما ..
استمرا هكذا لاكثر من ساعتين كانت يد العالم خلالها تجوس بحذر فوق فخذ (جون) بحركات يفترض انها عفوية ..
لم يدر (جون) لماذا لم يعترض على هذا رغم انه احس في دخيلة نفسه ان العالم يتحسس فخذه بشهوة من نوع ما و ان تلك النظرات له و لفخذه نظرات شهوانية تطلب المتعة ..
ربما كان كل هذا طبيعيا و بالتالي لا يريد (جون) من اجل تفسير متسرع ان يفقد خطوة ضخمة نحو حلمه فهو لا يزال مبهورا بما حصل و يكاد لا يصدق انه يعيش في قصر كقصور الجنان و انه سيتعلم اسرارا لا مثيل لها و يحصل على اجر قد لا يدانيه اجر مقابل عمل ممتع و سهل ..
حتى لو كان ما يفكر به صحيحا فجيب ان يصبر و ان يتحايل على الامر بحيث لا يفقد كل هذه الامتيازات من اول عقبة يصطدم بها ..
ثم انه ذكر ..
ما الضرر لو تحسس ذكر آخر جسده او نظر اليه ؟..
آلاف يرتدون مثله صغارا و كبارا و احيانا يرى الناس لحم مؤخراتهم فما الضرر ..؟
في مكان ما من افكاره كانت فكرة تتردد انه حتى لو ضاجعه العالم فهو ذكر لن يحدث له حمل و لن يظهر عليه أي اثر لهذا ..
و قرر انه مستعد حتى لهذا الامر ان كان سيوصله الى حلمه ..
الم يكن النوم مع عشيق له من امنياته ؟ ..
الم يحلم بمضاجعة اخته نفسها ؟..
هو فقط لا يريد الوقوع تحت رحمة من يستغله و يبتزه و يستعبده ان امسك عليه ممسكا ما و بالتالي يذله و يستغله بابشع طريقة ..
هو لا يزال مترددا لا يثق تماما بالعالم و يراه مجرد رب عمل و معلم ..
اما مسألة الجنس و الحب و غيره فهذا الرجل ليس من طرازه المفضل فهو لا يرفضه حقا لكنه لا يمثل له فتى احلامه الذي يحلم ان يبادله المضاجعة الممتعة و الحب في مكان جميل منعزل عن العالم ..
بكل الاحوال هذا الرجل ماهر في اثارة المتعة بالتحسيس رغم انه ربما لا يقصد هذا لان (جون) حقيقة كان مستمتعا جدا بالشعور الذي تبعثه انامل العالم في فخذه وهي تتحرك بنعومة فوقها .
كانت انامل العالم قد راحت بالتدريج تجوس فوق فخذ (جون ) و تكاد نصل ركبته نزولا او تلامس بداية فخذه من الاعلى صعودا بعد ان لاحظ العالم صمته و عدم وجود ردة فعل لديه فراح يتحسس فخذه برفق و حذر كأنه يسأله هل هو موافق على هذا او انه يريد التأكد من انه راضٍ عن هذا و ليس مجرد خجل عابر سيزول و بالتالي يمنعه من المواصلة في تحسيسه ..
لم يعترض جون ابدا كأن امرا لا يحدث بل بقي طبيعيا ..
و لم يتوقف العالم عما يفعله حتى وهما صامتان لا يتكلمان ..
ثم اقبل احد الخدم ليعلن للعالم ان غرفته جاهزة للنوم و هنا سحب العالم يده بسرعة كأن احدا ما ضبطه بجرم مشهود ..
و بما ان الطاولة تغطي كل هذا لذا لم يكتشف احد ما يحصل ..
و نهض العالم قائلا لـ (جون) : حسنا .. اذن نلتقي غدا كما شرحت لك في الموعد المحدد لنبدأ اول يوم عمل لك في معملي .. تصبح على خير .
و غادر المكان في حين غادر (جون ) الى غرفته و قلبه يدق بقوة ..
هل حقا تم التحسيس على فخذه و هل كان التحسيس بدافع الشهوة ام العادة المتبعة عن بعض الناس اثناء الكلام ؟..
مستحيل ان لا تكون هذه شهوة ..
ترى ماذا سيحصل غدا في المعمل و هل سيكرر العالم الامر و يكتفي بتحسس فخذه ام سينتقل لخطوة اخرى ؟
لاول مرة يحس باحساس فتاة تريد الذهاب الى منزل شخص اعزب يسكن وحده وهي لا تدري ما سيحصل لكنها منطقيا تدرك ان امرا ما سيحصل ..
لم يجد نفسه رافضا بل ان الفضول يعتريه لمعرفة الخطوة التالية التي سيقوم بها العالم بعد ان سمح له (جون) بملامسة فخذه و التحسيس عليه .
و في غرفته راح يفكر بشتى الامور المتعلقة بالغد و ما سيفعله العالم به.
كان تارة يتخيله يقبله و تارة يمسك ردفيه و تارة يخلع عنه ملابسه و يتحسس جسده و تارة يتعرى هو و يعريه و يضاجعه ..
حاول ان يغضب من نفسه لهذه الافكار لكنه لم يستطع ..
كان يشعر بحمى شهوة تعتريه وهو يفكر بما سيقوم به العالم غدا في المعمل ان كانا وحدهما بعيدا عن الاعين ..
يدرك امران ..
الاول انه غير معترض عما حدث و سيحدث بل و ينتظر الغد بشوق ..
و الثاني ان غدا سيحدث بلا شك امر من طرف العالم و ان ما سيحدث له طابع جنسي اذ لا بد ان العالم سيكرر ما حصل على المائدة بطريقة او بأخرى و قد يزيد عليه امرا من هذا القبيل ..
و اخيرا نام (جون) و تلك الافكار لا تزال تعصف بذهنه ..
-يتبع-
☽الجزء الخامس☾
استيقظ (جون) في تمام الثامنة و النصف ..
و في مرحلة ما بين الصحوة و النوم خيل اليه ان موجة ما سرت في جسده كله تشبه الموجة التي تسري في سطح ماء أُلقي في وسطه حجر ..
لم يكن هناك ثمة رياح او اهتزازات في الغرفة او احدا ما يهزه مثلا ..
لكنه شعر لثانية كأن بدنه قطعة مطاط لينة جدا تهتز بتماوج عجيب ..
و فتح (جون) عيناه الجميلتان و قد زال هذا الشعور حتى انه شك انه كان حلماً ليس الا فقد كان المكان هادئا ساكنا للغاية ..
بعد ان ترك نفسه يسترخي لدقيقتين نهض (جون) لكي يرتدي ثيابه حيث قد اعتاد النوم عادة عاريا الا من (كلوته) الصغير عندما ينام بشكل عادي و ليس كما يحدث عندما يسكر فينام بلا وعي حتى دون خلع حذائه ..
و وقف(جون) امام مرآة كبيرة في الزاوية و تحسس (كلوته) ثم نزعه عن نفسه ..
لم يكن يرغب في الاستحمام كما ان الوقت لن يسمح له بذلك ..
تحسس جسده امام المرآة كأنه يتفقده ثم وضع كفيه على مؤخرته كعادة الناس امام المرآة و مسح عليها قليلا ثم حك مؤخرته وهو يستدير ناظرا الى ملابسه التي على طاولة قريبة منخفضة اتجه اليها ليأخذ الملابس النظيفة عنها ..
كانت نفس العيون تلتهم مفاتن جسده وهو يتحرك و ينحني لالتقاط ملابسه و ترتج مؤخرته و افخاذه مع حركاته حتى اكمل ارتداء ملابسه ..
بعد ان تأكد من ان كل شيء على ما يرام خرج من الغرفة و اغلق بابها و قد تنبه الى ان الباب لا يحوي مكانا لمفتاح او قفل يد و فقط مقبضاً للفتح و الاغلاق فحسب أي ان أي شخص يمكنه الدخول و الخروج ببساطة ..
لا شيء لديه ليخفيه هنا او يخاف عليه ..
كان اول من التقاه خادمة تحمل سلة من الخضار فسألها عن المعمل .
قالت ببساطة : عد للخلف حتى آخر الممر و ستجده على يمينك مباشرة .
استدار (جون) بحركة انيقة غير مقصودة وهو يعود ادراجه للخلف و يسير عبر الممر حتى نهايته حيث وجد ان الممر يتفرع لليمين و اليسار لينقسم الى ممرين قصيرين في نهاية كل منهما باب مغلق بسيط التكوين فاتجه للباب الايمن ببساطة .
طرق الباب بلطف و انتظر بصمت و مضى بعض الوقت قبل ان يأتيه صوت مكتوم يطلب منه الدخول ..
دفع الباب و عبر الى الداخل ليجد نفسه في قاعة كبيرة نسبيا انتشرت فيها الطاولات و المقاعد و امـتلأت اركانها و طاولاتها باشياء متنوعة من مختلف المواد و بعضها ماكينات و آلات عجيبة مكونة من قطع متناسقة و بعضها من قطع مختلفة و بعضها يعمل و بعضها ساكن و كان المكان خاليا الا من العالِم و ثلاثة من المساعدين مختلفو الاعمار موزعين في انحاء المكان يعملون امام الطاولات تلك و يتحركون باستمرار ..
وعند دخول (جون) توقف الجميع عن العمل و التفتوا اليه ..
اثنان منهم احمرت وجوههم لا يدري لماذا و ارتبكوا و واحد اسرع يتشاغل بعمل ما بيدين مرتبكتين في حين تقدم العالم من (جون) و قال مبتسما : مرحبا بك في معملي يا (جون) .. اليوم الاول لك هنا و سيكون لتتعرف الى المساعدين و كذلك الى طبيعة عملك هنا .
ثم سار العالم معه بين الطاولات و (جون) يسأل بفضول و انبهار : ما هذه الاشياء ؟ لم ار مثلها في حياتي كلها .
قال العالم : سبق ان قلت لك انني مختص بعلوم الصوتيات .. الكثيرون يختصون بهذا العالم لكن انا اختلف تماما عنهم ..فأنا لا اهتم بآلات العزف و الموسيقى ولا باصوات الطبيعة و اشكالها ولا بالعلوم التقليدية .. آلاتي تؤدي اعمالا مختلفة عن طريق الصوت الصادر منها .
قال (جون) بفضول : و ما طبيعة تلك الاعمال المختلفة؟
قال العالم مشيرا الى اجهزته : انظر .. هذا الآلة مثلا و التي تبدو مثل مجموعة من الابواق الرفيعة المتصلة بصفائح مختلفة السمك و الحجم و الشكل هي عبارة عن آلة هوائية ناطقة .. كل بوق من هذه الابواق يحرك الصفائح بطريقة معينة فيصدر صوت حرف ابجدي بدلا من النغمة المفترضة .. الحروف و الكلمات هي عبارة عن اهتزازات هوائية تحدث بطريقة معينة و هذه الابواق و الصفائح مصممة بحيث تعطي نفس الاهتزاز الصادر عن الحبال الصوتية البشرية التي تُحدث اصوات الحروف .. لقد صنعت حتى الآن و بعد وقت و جهد كبيرين اثني عشر مسارا لاثني عشر حرفا .. و لم اكمل بعد بقية الحروف .. و عندما تكتمل سيمكنك الحديث بكلمات واضحة عبر النفخ في الابواق لاحداث اصوات الحروف.
قال (جون) مبهورا : هذا امر يشبه السحر .. سيتمكن البكم من الكلام عبرها ان اكتملت و سيمكن عبر النفخ فقط ارسال الرسائل الصوتية لمكان آخر دون ان نغادر مكاننا او حتى نتحدث مباشرة .
قال العالم مبتسما : احسنت .. هذا سيكون ممكنا عندما تكتمل الآلة يوما ما .. حقا ان الصوت الصادر عنها خشن لكنه مفهوم .. ربما يوما ما مع المزيد من البحث و التجارب نحصل على اصوات اصفى و اجمل .
اشار (جون) الى آلة ذات بوق عريض قائل: و هذه مثلها ام تختلف عنها ؟.
قال العالم : هذه الآلة يفترض ان تقوم عبر الاصوات الحادة بتحطيم الصخور بواسطة ما نسميه في علم الصوتيات بالرنين .. انها قيد التجربة و تبشر بنتائج رائعة و لكنها حاليا تحطم كل ما امامها و ليس الصخور فقط .
مهلا ..
مجموعة صفائح تتكلم ؟..
و مجموعة نوافخ تحطم الصخور ؟..
هل هذا الرجل مجنون يهذي ام ماذا ؟
و قال (جون) بنبرة شك خفيفة : هل حقا ما قلت ام انه مزاح يا سيدي؟
قال العالم له بنظرة عتاب : و هل هناك مزاح في العلم ؟.. بكل الاحوال سترى بنفسك صدق ما قلته و انت تجرب هذه الالات و غيرها مما سيدهش ناظريك و سمعك و يجعلك من المصدقين ..
تردد (جون) قبل ان يقول : اعرف ان هذا ليس من شأني .. لكن .. الا تكلف هذه الامور اموالا طائلة ؟ لم ار مثلها في الاسواق او عند الناس اي انك لا تتاجر بها فكيف تتدبر تكاليفها الباهظة خاصة انني لم ار لك تجارة او عملا آخر ؟.
تبسم العالم و قال : هذه الاشياء لا تباع للعامة حاليا يا صغيري .. العامة لا يحسنون استخدامها .. ما سأقوله لك يجب ان يبقى سرا لا يباح لأحد مهما كان .. انا ابيع بعض المخترعات لفئة معينة من الناس .. علماء .. حكماء .. اعيان و كبار الدولة .. بالطبع اكتب عليهم تعهدات و آخذ منهم ضمانات بشأن سرية هذه المخترعات التي اصنعها لهم خصيصا حسب الحاجة و الطلب و تكلفهم ثروات كبيرة .. وهي تؤدي عملها جيدا في مجالات حياتهم .
قال (جون) : لماذا لا تصنع لنفسك مثلها في قصرك اذن ؟
ضحك العالم ضحكة خفيفة و قال : من قال هذا ؟.. الم تلاحظ كيف تم ايقاظك اليوم صباحا؟.. موجة صوتية ناعمة تعبر جسدك من قدميك حتى رأسك فتبعث فيك النشاط و اليقظة دون اية آثار سلبية او غير مرغوبة .
تبسم (جون) وهو يتذكر طريقة استيقاظه في الصباح ..
حقا ان عالم الصوتيات عالم مدهش و غريب ..
و مربح جدا كذلك ..
سأل (جون) العالم فجأة : ترى كيف تحمي نفسك من اللصوص و غيرهم ؟ هل تصنع اسلحة بالصوتيات ايضا؟ .
صمت العالم فترة قبل ان يجيب وهو يشيح بوجهه جانبا : من يتلقون خدماتي يتولون حمايتي.. فانا بالنسبة لهم كنز يجب الحفاظ عليه بقوة .
شعر (جون) ان العالم لا يريد الحديث بهذا الموضوع فسكت ..
و تابع العالم كمن يريد تغيير الموضوع : هل تذكر حديثنا في المقهى عن قيثارة (اورفيوس) و مزمار (هاملن) ؟ .. النغمات تخاطب عقل المخلوقات و تحدث فيها تغييرات كيميائية بعضها مؤقت و بعضها طويل المدى و ربما يستغرق سنوات العمر قبل الزوال .. المشكلة في ابتكار مثل هذه الادوات تتعلق ببعض الامور مثل اختلاف الادمغة و قدراتها و التأثير المطلوب احداثه فيها و كيف يمكن اعطاء امر محدد لشخص او جماعة ما ..و كذلك ان من يطلق الصوت سيتأثر تبعا لارتداد الصوت فهو سيسمعه مثلهم كذلك ..
قال (جون ) : لدي ربما فكرة تحل هذه المشكلة .
التفت الجميع اليه بفضول ..
و لاحظ جون لأول مرة ان احد المساعدين اصغر منه عمرا و يتمتع بجمال مقبول يكاد يشبه جمال الفتيات وهو امرد تماما ..
يبدو انه تلميذ جديد مثله ..
و سأله العالم باهتمام : بم تفكر يا (جون) .. هات ما لديك .
قبل ان يجيب جون انفتح باب المعمل و عبرته فتاة مراهقة بالغة الجمال بشعر ذهبي ناعم يكاد يصل الى كتفيها يستدير بنعومة فوق رأسها مثل قبة انيقة و ينسدل من الخلف على رقبتها البيضاء الرائعة و لها عيون خضراء صافية كالزجاج و وجها يركع الجمال امام جماله و جسدا ممشوقا اهيفا رائعا و هي ترتدي ثوبا جميلا بسيطا ناعما ابيضا زادها جمالا ..
و فور دخولها قالت بصوت رقيق ساخر : مرحبا .. هل من احد هنا ؟
قال العالم بضيق خفيف : (سارة) .. ما الذي تفعلينه هنا ؟.. الف مرة قلت لك ان لا تعبري هذا الباب دون والدتك او احد العاملين .. هنا مكان خطر احيانا .
اشارت الى (جون) قائلة بعناد : ها .. ما الذي ارى ؟ .. ضيف؟ .. اذن سأبقى .
عقد العالم حاجبيه بضيق و التفت الى (جون) قائلا : تابع يا (جون) كلامك .. هيا .. فلدي الكثير من الاعمال .
تحركت الفتاة وهي تتجول قرب الطاولات ..
و وقفت امام ما يشبه المرآة الكبيرة التي تعكس الضوء دون قصد ..
كان جسدها بالكامل واضحا تماما من تحت الثوب الرقيق بسبب الضوء ..
و لم ينتبه العالم ولا هي بعكس البقية لهذا الامر ..
و شعر (جون) بالارتباك امام هذا المنظر لكنه قال : انا لا اعرف امرا في الصوتيات هذه لكن خطر لي ان تدمج تلك الالة التي تحول النفخات الى حروف مع آلة الافكار هذه بحيث تنفخ كلمات مخفية غير مسموعة نحو من تريد ايصال الافكار له .. اما مسألة سماعك لنفس اوامرك فالحل اعتقد يوجد لدى طيور الاوز .
تألقت عينا العالم و قال بانفعال : عبقري انت يا فتى .. كيف لم يخطر لي هذا الامر رغم طول خبرتي و غزارة علومي ؟
قالت الفتاة و هي تعاود الحركة و تذهب شفافية ثوبها حيث بان الاحباط على وجوه المساعدين و منهم (جون) : هل ستعيّن اوزة كمساعد لك يا جدي ؟.
جدها ؟..
قال العالم بشغف : الاوز هو الطائر الوحيد الذي يجيد اخفاء صدى صوته .. يعتقد الكل ان صوته لا صدى له .. لكن الحقيقة التي يجهلها معظم الناس هي انه يخدع اعداءه بإخفاء ذاك الصدى عبر ..
لم يستمع المساعدون ولا (جون) نفسه لبقية كلامه بل ظهر البشر على وجوههم و (سارة) تقف مديرة ظهرها لهم امام مرآة اخرى تعبث بشيء ما و قد عاد جسدها الشهي للظهور كأنها عارية تماما ..
فهي لا تردي تحت ثوبها الا (كلوتا) رفيعا بالكاد يغطي فرجها فقط اما صدرها الشبيه بصدور الغلمان فلم يغطه شيء حيث ان اثدائها لا تكاد تبين ..
كان العالم مستمرا بالشرح بحماس دون ان يعي انه يكلم نفسه بحماسة ..
و عادت ( سارة ) للتحرك و عادت وجوه المساعدين تعبس ..
و انتبه (جون) الى نفسه وان العالم قد صمت فاسرع يقول : و كيف يمكن التغلب على مسألة ارتداد الصوت هذه؟ نحن لا نتقن الامر مثل الاوز .. و حتى الاوز يسمع بعضه بعضا بلا شك .
قال العالم بحماسة : لدي الحل فعلا لكنه بحاجة الى تطوير .. هنا مصافٍ للصوت تماما كمصافي المياه مع الفارق طبعا .. يمكن تطويرها لتختفي في الاذن و يمكن صنعها لتناسب معظم انواع الصوتيات التحكيمة هذه ان تم ابتكارها .
كان المساعدون يتابعون (سارة) و قد بانت اللهفة في عيونهم و هي تقترب من مرآة جديدة بخطوات متمهلة ..
لكن الخيبة علت وجوههم عندما توقفت قبل ان تصلها و استدارت صوب العالم قائلة : هل ستعلق على اذني هذا المسكين كومة من المعادن تلك ؟ لن يكون شكله لطيفا وقتها اطلاقا .
التفت العالم الى مساعديه و قال من بين اسنانه : (جورج).. اوصل سارة الى حيث امها حالا فلا شك انها تبحث عنها .
جفل المساعد الاول و قال : لا استطيع ترك ما اعمل عليه والا تلف تماما.
قال العالم للآخر : و ماذا عنك يا (جاك) ؟
قال المساعد الصغير الوسيم برجاء مضحك : سيدي ارجوك .. اخر مرة تعلم ماذا فعلت بي.. لقد ..
قاطعه العالم بتبرم قائلا : اعلم .. اعلم .. حسنا .
(جاك) ..
ذكره الاسم بصديقه الذي رفض المجيء معه ..
و هز العالم رأسه و التفت الى الثالث قائلا بضيق : اعلم ما ستقول .. انت لا يمكنك ترك المكان ابدا .
ثم التفت الى (جون) متابعا : لم يبق سواك .. خذها الى حيث الطرف الشرقي للحدائق و اتركها مع والدتها هناك و لا تقلق بشأن الوقت فانا اعلم انها لا تحب الخروج من هنا و ستجد صعوبة في ايصالها .. تأكد من وصولها لامها فهي ستحاول مغافلتك و العودة هنا و نحن كما ترى مشغولون تماما .
و التفت الى (سارة) قائلا بحزم : هيا .. تعرفين طريقك فانطلقي معه .
رغم ضيقها الا ان (سارة) اطاعت كلام جدها و انطلقت صوب الباب بتذمر و لحق بها (جون) منفذا كلام استاذه ..
بعكس ما توقع فقد سارت (سارة) معه ببساطة و هدوء حتى خرجا من القصر و اتجها صوب المكان البعيد و المليء بالخمائل و الاشجار و المنابيع و القنوات المائية و تناثرت به اكواخ متباعدة انيقة و الكثير مما يسر البال ..
عندما لاحظ صمتها قال : هال والداك هنا ؟ .
لم تجبه فشعر بالحرج وقال محاولا تخفيف الجو : هل استاذنا جدك لوالدك ام والدتك ؟
قالت : والدي مات في رحلة استكشافية حمقاء وانا لا زلت **** .. و استاذك هو المسئول عن موت ابنه لانه كان مثل ابيه شغوفا بالعلم و قد وافق والده على تمويل رحلته الاخيرة دون تردد .
قال (جون) : انه امر مؤسف ..هل لهاذا تكرهين جدك؟.
قالت : حقا لا احبه لكني لا اكرهه ابدا .. هو طيب القلب و يحاول اسعادي و امي بشتى الطرق و تكفل بنا حتى قبل موت ابي و بلا شك انه حزن على ابنه للغاية .. لكني لا اقدر ان انسى ان ابي مات بسبب شغف جدي العلمي و انه من مول رحلته الى تلك الجبال اللعينة حيث لم يعد لا هو ولا من معه منها حتى اليوم ..
كانت تشير الى الجبال التي رآها (جون) من نافذة غرفته .
و شعر هو بقشعريرة باردة ..
هل سيرسله العالم المجنون هذا الى هناك كما فعل مع ابنه و يضحي به كذلك في سبيل العلم هو ايضا ؟..
و نفض افكاره على صوت (سارة) تقول : ها قد اقتربنا .. قد تكون امي نائمة كعادتها في كوخها المفضل و علينا ان لا نزعجها والا احالت يومنا انا و انت و جدي و كل من حولها الى جحيم .
سارا بحذر حتى بلغا كوخا جميلا مغلق الباب و النوافذ ..
تقدمت (سارة ) و (جون) صوب النافذة و بحرص شديد فتحت (سارة ) جزءا صغيرا من النافذة تكفي لإلقاء نظرة على الداخل و اطلت بطرف عينها منها و خلفها (جون) يطل من فوق رأسها و قد التصق جسده بجسدها من الخلف دون قصد .
كان ما شاهداه لا و لم و لن يخطر ابدا على بال أي منهما .
-يتبع -
☽الجزء السادس☾
شاب اسمر وسيم مفتول العضلات رشيق القوام عاري الجسد ينتصب قضيبه امامه بقوة وهو واقف امام سرير جميل التصميم جلست على طرفه و امام قضيب الشاب مباشرة امرأة من اجمل الجميلات الاتي رآهن (جون) في حياته و تشبه (سارة) كثيرا و هي عارية تماما تبتسم للشاب و تمسك قضيبه و تدلكه له في حين يغمض هو عيناه بمتعة و قد وضع كفاه على مؤخرته المستديرة كأنه يدفع بنفسه صوب المرأة الجميلة تلك ..
لم يكن بحاجة الى ذكاء كي يدرك (جون) ان هذه ام (سارة) و انها على وشك ممارسة الجنس مع هذا الشاب الاسمر الذي ربما كان عشيقا لها ..
لم يترك لا هو ولا (سارة) النافذة كأن المنظر قد حولهما الى تمثالين من الشمع لا يصدر عنهما الا النفس لا اكثر ..
نسي ان جسده يلامس جسدها من الخلف دون قصد و تجاهلت هي هذا او غفلت عنه ربما بسبب ما تشاهده من الشق الصغير في النافذة ..
كان المكان كله خاليا من البشر و مخفيا بين الاشجار لذا لم و لن يحس احد بمن داخل الكوخ او خارجه ولو مضت ايام عليهم و ربما كان هذا سبب اختيارهما له من اجل الحصول على المتعة ..
انحنت والدة (سارة ) قليلا للأمام و التقمت رأس قضيب الشاب و راحت تلحسه بلسانها الناعم و هي تمسكه بكلتا يديها ثم ادخلته في فمها بدون سرعة و الشاب يتأوه متعة و شهوة خاصة عندما راح قضيبه يغيب في فم والدة (سارة) الفاتنة حتى خصيتيه ثم يعود للخروج حتى يلامس رأسه شفتيها من الداخل فيعود للدخول مرة اخرى بلطف و سلاسة ..
كانت والدة( سارة) تمتص قضيب الشاب باحتراف حقيقي و متعة كبيرة ..
ثم اخرجته من فمها و هي تبتسم برقة ..
اما الشاب فقد فتح عيناه و اقترب منها و قبلها على فمها بعشق واضح و من ثم برفق امالها على السرير حتى نامت بظهرها عليه و انتصبت اثداءها الجميلة كحبات رمان مستديرة ثابته في نفس الوقت الذي قام فيه الشاب بالتحسيس على فخذيها و بطنها و كل جسمها وهو يلهث شهوة و قضيبه الصلب يهتز كقضيب مطاطي صلب امام فرجها الناعم ..
ثم رفع ساقيها الناعمتين على كتفيه وهو يقترب من جسدها و قضيبه مشتد امام فرجها و انحنى يقبل بطنها و صدرها و من ثم يبدأ بامتصاص حلماتها وهي تغمض عيناها فاتحة فمها بمتعة ..
ثم مع الامتصاص راحت تئن متعة و شهوة قبل ان يلامس رأس القضيب الثائر فرجها ثم يتحرك صعودا و هبوطا فوقه بيد صاحبه ليثير جنون الشهوة لديها و يهيء فرجها الجميل للعبور ..
كان (جون) قد بدأ يتعرق و يشعر بقضيبه يتمدد ملامسا مؤخرة(سارة ) الطرية و التي لم تحرك ساكنا و قد الهب مشاعرها المراهقة منظر والدتها العارية وهي على وشك ان تضاجع هذا الشاب الوسيم القوي الغريب ..
تحس بقضيب (جون) يغزو مؤخرتها الناعمة الصغيرة لكنها لم تتحرك ..
ربما تريد مثل والدتها او ربما تخشى ان تحركت ان تحدث ضجة ما تنبه من في الداخل لها و تتعقد الامور و ربما تخشى ان ..
ان ماذا ؟..
لا تدري ..
المهم انها صمتت بانتظار الخطوة التالية من (جون) و بانتظار ما سيحدث في الداخل مع والدتها و عشيقها ..
اما في الداخل فقد كان قضيب الشاب يعبر فرج ام (سارة ) برفق و سلاسة يدلان على انها ليست المرة الاولى و انهما معتادان على هذا و كذلك انهما لا يخشيان حدوث حمل مثلا او حدوث امر غير محسوب من الممارسة ..
و راح قضيب الشاب يعبر فرج ام (سارة) حتى آخره و من ثم يخرج حتى رأسه في حركات متسارعة نسبيا راحت تحدث اصوات ارتطام لذيذة ما بين جسديهما مما كان يثير هياج اربعتهم بنسب مختلفة ..
بعد مدة اخرج الشاب قضيبه من فرج حبيبته و تراجع قليلا في حين انزلت هي ساقيها للارض ثم قلبت نفسها بحيث كان صدرها و وجهها على السرير و ركبتاها على حافة السرير بوضع السجود رافعة مؤخرتها للشاب الذي امسك وركاها و عبر قضيبه فرجها مجددا و راح يدخل به و يخرج لمدة قبل ان يسحبه و يمد يده الى طرف السرير ليخرج علبة قاتمة اللون وضع فيها اصابعه و اخرج منها ما يشبه الزيت الوردي اللون طلى به شرج ام (سارة) و قضيبه كذلك و راح يدخل اصابعه في شرجها و يخرجها قبل ان يقترب و يضع رأس قضيبه على فتحة شرجها ثم يداعب شرجها برأس قضيبه و يجعله ينزلق بين فلقتي مؤخرتها صعودا و هبوطا وهي تئن بنشوة مغمضة عيناها قبل ان يضع الرأس على فتحة الشرج و يبدأ بالضغط عليه مدخلا رأس قضيبه بلطف و بطء الى الداخل فيعبر بسلاسة تدل على كثرة الممارسة الشرجية و انها بالتأكيد ليست المرة الاولى التي يفعلانها بهذه الطريقة حيث لم تتألم والدة (سارة) كما هو مفترض بالممارسة الشرجية ..
عبر القضيب لداخل ام (سارة) حتى منتهاه و لبث قليلا قبل ان يبدأ بالخروج مجددا حتى قرب آخره ثم يعود للغوص عميقا من جديد ..
بتسارع متزايد راح الشاب يدفع قضيبه و يخرجه من شرج ام (سارة) ممسكا بوسطها و هي تتأوه بنشوة و بصوت مكتوم ..
اما في الخارج فقد بقي (جون) و (سارة) محملقين بما يحدث دون ادنى حركة كأنهما احد اشجار الحديثة باستثناء تمدد قضيب (جون) لدرجة انه احس برأس قضيبه يعبر قليلا داخل مؤخرة (سارة) من فوق الثياب دون ان تعترض او تتحرك ..
ربما جمد الموقف مشاعرها ..
ليس في كل يوم ترى فتاة مراهقة امها تمارس الجنس مع غريب وسيم هكذا في مكان منعزل عن البشر ..
ما الذ هذه المؤخرة الصغيرة الطرية الناعمة التي يلامسها قضيبه دون تخطيط مسبق من فوق الثوب الناعم الرقيق و من تحت ثيابه التي لا تصل لنصف فخذيه و المصنوعة من قماش ناعم ..
قليل من الوقت مضى قبل ان يتأوه الشاب بقوة وهو يدفع قضيبه عميقا في شرج ام (سارة) و هو يشدها من وسطها اليه حتى ان خصيتيه غابتا بين اردافها ..
و ادرك (جون) ان الشاب يطلق منيه في اعماق فتاته الجميلة و التي راحت تلهث مغمضة عيناها منتشية تماما ..
ثم نزل الشاب بصدره فوق ظهرها و احتضن بطنها وهو يقبل رقبتها و اكتافها و يمسك بشفتيه حلمة اذنها و يقبل خدها و طرف فمها ..
بعدها نهض من فوقها و سحب قضيبه نصف النائم و اعتدلت هي و جلست على طرف السرير تجدل شعرها في حين نزل هو ارضا و راح يقبل قدماها بنهم شديد كأنه كلب يلحس قدما صاحبته ..
كانت ام (سارة ) تبتسم برضى و الشاب يتحسس قدميها و ساقيها و من ثم فخذيها و خصرها فبطنها و يمتص اثدائها قبل ان يعود للنزول تدريجيا حتى قدماها و يعود لتقبيلهما بنهم و احترام ..
ثم نهضت هي فتراجع و وقف كعبد ذليل امامها و راحت ترتدي ملابسها فاسرع يعاونها حتى اتمت ارتداء ملابسها تماما و هنا اسرع هو يرتدي ملابسه ..
هنا تحركت (سارة ) للخلف فغاص قضيب (جون) اكثر في ردفها فتنبه الى انهما على وشك ان يتم ضبطهما متلصصين فاسرع يبتعد عنها و يمسك بيدها و يسحبها مسرعا مبتعدا عن المكان ..
و لم تنس (سارة) اغلاق النافذة بلطف و سرعة كي لا ينتبه العاشقان لوجود متلصص عليهما فهما قد اغلقا النوافذ قبل الممارسة .
لا بد من الابتعاد عن المكان حالا ..
لكن الى اين المفر ؟..
يمكن للعاشقين ان يرياهما من مسافة مائة ذراع على الاقل و سيدركان من حركاتهما و اتجاههما انهما عرفا او لاحظا امرا ما ولو تحدثا اليهما لعرفا من ارتباك كلامهما انهما شاهدا كل شيء هذا عدا عن ان ام (سارة) يفترض انها نائمة في الكوخ ولا احد برفقتها ..
لا حل الا ان يختفي (جون) و (سارة) عن انظار العاشقين ..
و دون تفكير اتجه (جون) الى الكوخ المجاور و دخلها مع (سارة) و اسرع يغلق الباب برفق و يتجه الى النافذة ليرى ما سيحدث خارجا و اسرعت (سارة) الى جواره ..
خرج العاشقان بحذر وهما يتلفتان يمينا و يسارا و يتحدثان بهمس وهما لا يزالان يتفقدا المكان ثم بعدها اتجها الى مقعد حجري جميل في خميلة رائعة و جلسا عليه امام نافورة رائعة و راحا يتناولان الثمار عن الشجر و يتحادثا مبتسمين ..
كانت الخميلة تبعد اقل من عشرين مترا عن الكوخ الذي يضم (جون) و (سارة) أي ان أي اعمى يمكنه رؤيتهما فيما لو خرجا من الباب و يمكن لاطرش ان يسمع اية حركة يقوما بها في الكوخ لو اوقعا آنية ما مثلا فالكوخ يعج بالاثاث ..
أي مأزق هذا ؟..
و همست (سارة) باذن جون قائلة : تبا .. سيبقيان حتى ساعات المساء .. لن نقدر على المغادرة قبل ان يرحلا و يبتعدا لمسافة مناسبة .
قال (جون) مبتسما : حقيقة .. امك بالغة الجمال مثلك .. وهذا الشاب وسيم للغاية .. و هما على ما يبدو عاشقان يتمتعان بالحياة منذ وقت طويل ربما .. ادرك ان هذا يضايقك لكنها الحقيقة .
قالت بلامبالاة : و لم يضايقني ؟.. ربما هي اول مرة ارى فيها امي تمارس الجنس مع احد بخلاف والدي لكن هذه حياتها و هي حرة بها و كذلك انا اعلم ان لها عاشقا ما فهي جميلة و لا زالت شابة .
قال (جون) : لا استغرب هذا .. من بجمالك و جمالها لا شك انه سيكون لهما عشاق بلا عدد .. يبقى اختيار كلاكما لمن يستحق هذا العشق و يشبع رغباته باخلاص دون الاضرار به نفسيا او جسديا .
نظرت اليه وهو لا يزال يختلس النظر للعاشقين ..
انه جميل جدا ..
لاول مرة تراه من هذا القرب ..
حقا هي رأته هناك في معمل جدها ولاحظت جماله لكنها لم تقترب منه لهذه الدرجة حتى انها تشم رائحة خده الناعمة كالفتيات ..
لقد احست بقضيبه وهو يضغط مؤخرتا و كانت تدرك انه لا يقصد هذا تحديدا بل انفعل مما رآه في كوخ والدتها و لم يقم باي حركة اخرى شهوانية تجاهها ..
و قالت له وهو تنفض افكارها جانبا : و انت .. هل لديك عشيقة ما ؟
صمت قليلا ثم قال بخفوت : حقيقة لا .. لا عشيقة لدي و لم افكر بعشيقة من قبل من بين الفتيات في منطقتنا .
قالت بدهشة دون وعي منها : كل هذا الجمال لديك و ليس لديك عشيقة ؟
ثم انتبهت لنفسها فتابعت : اقصد ان من في مثل سنك بكون عادة لهم عشيقات ولو من باب الصداقة و التعارف .
تبسم قليلا و هو يقول : عادة و ليس شرطا .
قالت : و ما المانع ؟ احقا لا تعجبك الفتيات لهذه الدرجة ام انه لا جميلات في بلدك حتى انه لم تعجبك احداهن ؟
قال : لا هذا ولا ذاك .. لكن حقيقة لم افكر بهذا الامر فانا لا زلت اصغر عمرا من فكرة الزواج و كذلك لم اجد من يخفق لها قلبي بشكل حقيقي و ليس كإعجاب عابر .
قالت : كلامك يدل على وعي كبير لكن فيه سذاجة الصغار .
قال : لماذا ؟
قالت : ما شأن العشق و الحب بالزواج ؟ .. انظر امامك .. امي و هذا الشيء يمارسان الحب و الجنس ربما منذ زمن .. لكن لم يتزوجا رسميا .
قال : معك حق .. لكن الكل يعتبر ان أي علاقة بين فتاة و فتى لا بد ان تنتهي بالزواج .. هكذا يفكر الجميع في اغلب الاماكن .
قالت : انت قلتها .. اغلب الاماكن و ليس كلها .. كذلك انا اعتقد ان من حق كل انسان ان يتمتع بحياته فهي تأتي مرة واحدة لا تتكرر.
قال : هل لك انت عشيق يا (سارة)؟..
صمتت ثم قالت : ليس بالمعنى المعروف .. جربت الحب مع البعض لكنهم اثبتوا انهم لا يستحقوه .. ليسوا كثيرين .. لكن آخرهم كان يريد جسدي فقط و كان يفاخر الجميع انني ملك يمينه بمعنى انني جارية تحت قدميه .. لم ينل مني الا بعض قبلات ندمت عليها لاحقا لكنه لم يحصد الا الخزي امام اقرانه و انا انبذه كالاجرب بعد ان ضبطته يفاخر من معه بعلاقته بي ..
وجد نفسه يسألها : و البقية هل نالوا ..
قطع سؤاله و قد احس انه سيضايقها ..
لكنها قالت ببساطة : لست عذراء .. اعلم انني لا زلت صغيرة نسبيا لكني انا احب الحياة كأمي .. لكن المشكلة ان من حولك ان عرفوا بانك مارست الجنس سينهالون عليك كذباب التقط رائحة عسل مباح .
تبسم من كلامها الذي لم تنتبه الى انها شبهته بالفتاة التي يريد الكل الممارسة معها و هي تقصد نفسها بالطبع ولا تقصده رغم مخاطبته بالتشبيه ..
كيف لو ادركت هذه الفتاة انه في دخيلة نفسه يتمنى الممارسة مع شقيقته الشهية وان يمارس صديقه معه الجنس و يعامله كفتاة ؟..
طبعا لا يدري ان (جاك) قد مارس معه الجنس بكثافة وهو مخدر في منزل (جاك ) بعد ان شرب هو المخدر بحماقة بدل الخمر ..
قال لها : ربما معك حق .. في النهاية على المرء الاختيار بحذر شديد من يمكنه ان يسلمه قلبه و جسده و اسراره والا وجد نفسه في حفرة طين بلا قاع ..
قبل ان تجيبه اشار لها فالتفتت لترى العاشقان قد غرقا في قبلة شهوانية و كل منهما يتحسس جسد الاخر بطريقة جريئة جدا ..
بعدها نهض كلاهما و عادت ام (سارة) الى الكوخ ربما لتتظاهر بالنوم او لتنام حقا هذه المرة في حين اتجه الاسمر الى جهة الحقول و اختفى وراء الاكواخ ..
و قالت (سارة) : هيل لنخرج من هنا قبل ان ينتبه لنا احد و يظن اننا نمارس الجنس فيخبر جدي فيصنع منا سمادا للشجر .
قال مبتسما بمزاح : حمقى ان لم يظنوا هذا بنا .. هيا نخرج .
قالت مبتسمة : لا الومهم فوجودنا متسللين هنا لا يوحي بأمر آخر .
قال ضاحكا : اجل .. هذه الاكواخ الفارغة مرابض للشيطان من يدخلها يخرج وهو حامل ولو كان ذكرا ..
فجأة امسكت يده قائلة بتوتر : انظر من اتى .
نظر من الشباك مجددا فرأى الفتى الذي كان في المعمل يتجه الى نفس الكوخ وهو يتلفت يمينا و يسارا و يسرع في مشيته فقال (جون) : لن يعرف مكاننا في هذا الكوخ فلنمكث حتى يرحل .
قال بتوتر : بل سيعرف .. لسوء حظنا انك اخترت الكوخ الوحيد الذي اقضي فيه اوقاتي عادة من بين كل الاكواخ الاخرى .
قال متوترا هو ايضا : كان اقربها الينا ولو اتجهنا لغيره لرأتنا امك و عشيقها .. ماذا نفعل الآن ؟ ان رآنا لن تقنعه قوة في الارض انني لم امارس معك الجنس و سيشي بنا لجدك الذي سيدفننا احياء بلا شك .
قال بسرعة : ليس الامر بهذا السوء .. اسمع .. اختبئ في تلك الخزانة في طرف الكوخ و لا تصدر صوتا حتى اتصرف معه .
قال : اطرديه و كفى فهو مجرد مساعد لجدك و ليس وصيا عليك .
قالت و هي تدفعه : اصمت و اسرع فقد قارب الوصول .
اسرع (جون) ينفذ كلامها و يختبئ في الخزانة التي مكنه ثقب بها من رؤية الكوخ برمته من مكانه و كذلك التنفس بسهولة .
لحظات مضت قبل ان يفتح الفتى الباب و يعبر للداخل كأنه يعبر لمنزله في حين كانت (سارة) تتجه للباب كأنها تغادر المكان بالفعل ..
لكن المساعد (جاك) اسرع يغلق الباب فقالت له محتجة : ماذا تفعل يا جاك ؟
قال جاك بلهفة : اشتقت اليك يا سارة .. لقد قلت لجدي انني اريد الراحة لساعة من الزمن فسمح لي .. هيا قبل ان تستيقظ امي فقد قارب وقت استيقاظها كما تعلمين و الوقت ضيق جدا .
دهش (جون) من كلامه الذي يدل على انه شقيقها .. اجل .. هناك شبه ما بينهما ..
قالت (سارة) بحنق : ليس الان يا (جاك).. امي ستستيقظ فعلا و ..
قاطعها قائلا : ارجوك .. لا استطيع الاحتمال .. منظرك في المعمل امام المرايا حطمني و انت تعلمين انني لا اطيق صبرا امام ..
قاطعته قائلة وهي تغمض عيناها : كفى ..
و صمتت كأنها تدير الامر في ذهنها و (جاك) يتلوى كمن يريد دخول مرحاض مشغول وهو في شدة من امره و لا يطيق صبرا ..
تدرك ان (جون) ليس غبيا وانه فهم نصف الحقيقة من كلام (جاك) الاحمق ..
لذا تنهدت و قالت باستسلام : حسنا .. لم يعد هناك جدوى من التظاهر بالعكس .. هيا فقد انفرط عقد الكتمان .
لم يفهم (جاك) ما تقول لكنها فهم انها موافقة لا اكثر ..
و لدهشة (جون) راح (جاك بسرعة يتعرى و (سارة )واقفة مستسلمة مغمضة عيناها كانها تنقاد لامر لم يعد مجديا مقاومته او رفضه ..
كان جسد الفتى نقيا كاجساد الفتيات بلا مبالغة ..
و كان قضيبه الصغير نسبيا متصلبا بقوة وهو يعري (سارة) من ثوبها الرقيق..
يا للسماء ..
أي جسد هذا الذي تملكه (سارة)؟...
جسد بالغ النقاء و البياض ممشوق كالاساطير ..
فخاذ تغري جلاميد الصخر و ارداف تنهار امامها جبال الصوان و جيد تعبده الغانيات و بشرة انقى من بياض الثلوج ..
انتصب قضيبه بقوة وهو يراها عارية ..
حقا لقد استشف جسدها من خلف الثوب امام المرايا في معمل جدها لكن ليس بهذه الصورة المباشرة ..
و اقترب منها (جاك) الشهي و راح يقبل فمها و جسدها و يتحسس اردافها و فخاذها و ساعديها و ظهرها و يمتص رقبتها و هي مستسلمة مغمضة العيون ..
لم يتصور يوما انه سيراقب اخا يهم بالممارسة مع اخته و كلاهما بهذا الجمال ..
لم يخطر بباله انه ربما كان هو اشهى منهما في عيون الناس ..
راح (جاك ) يلتصق بشقيقته و يمتص صدرها الصبياني و فمها و رقبتها فراحت تتأوه و قد ثارت شهيتها هي ايضا ..
ثم اخذ بيدها الى اريكة واسعة و قبل ان يصلها سحبت يدها من يده و دفعته اليها بقوة فسقط على وجهه فاسرعت تمسك ردفيه و تفتحهما و تداعب شرجه بصابعها بحركات دائرية فتأوه كفتاة لعوب ..
راحت تدخل اصابعها واحدا بعد الآخر في شرجه و تحركها دائريا و عموديا و هو يدفع بمؤخرته اليها طلبا للمزيد وهي تدخل اصابع يدها في شرجه و باليد الاخرى تتحسس جسده الناعم برفق ..
بعدها اخرجت اصابعها و مسحتها بمنديل مبتل لم يره (جون) من قبل كان في اناء قرب المقعد المجاور و يبدوا نه معد مسبقا للتنظيف ..
ادار (جاك) نفسه ليواجه (سارة) و التي نزلت الى قضيبه تمتصه و شقيقها يتاوه نشوة و متعة و يئن كلما لامست يداها فخذيه الطريين ..
ادرك (جون) ان (جاك) شاذ و انه ثنائي الميل مثله ربما , أي انه يحب الممارسة السالبة و الموجبة و يحب جنس المحارم بلا شك ..
بعد قليل نهضت (سارة ) و صعدت فوق المقعد و نزلت بفرجها فوق قضيب شقيقها المنتصب و هي تحيط رقبته بذراعيها فغاص بها القضيب حتى منتهاه و تلامست مؤخرتها مع حضنه ..
و امسك (جاك) وسط شقيقته و قبلها على فمها قبلة طويلة و راحت هي تعلو و تهبط فوق قضيبه بحركات متوسطة السرعة تدل على انها معتادة على هذا دون ان تترك شفتاه الانثويتان ..
ثم افلت (جاك) شفاه (سارة ) وهو يغمض عيناه متعة فاشاحت هي بوجهها جانبا لكن دون ان تتوقف عن الحركة صعودا و هبوطا حتى اطلق منيه فيها وهو يشدها للاسفل و يتأوه بصوت عالٍ و يدفع قضيبه في فرجها اكثر ..
بعد قليل نهضت من فوق قضيبه و امسكت منديلا مبللا راحت تنظف به نفسها و تنظف قضيب شقيقها و من ثم ارتديا ملابسهما ..
و اقترب منها (جاك) و قال : احبك يا (سارة).. شكرا لك .
قبلته بحنان و قالت بلهجة لطيفة بها مسحة حزن : وانا احبك .
تبسم لها و انطلق يجري كطفل نال حبة حلويات كبيرة ..
اما هي فقد جلست على المقعد و ضمت ركبتيها الى صدرها و اسندت وجهها الى ركبتيها و سالت دموعها بصمت ..
هنا خرج ( جاك ) من الخزانة و اقترب منها بهدوء فرفعت رأسها اليه كأنها تراه لأول مرة قبل ان تقول بحزن من بين دموعها : نحن عائلة ملعونة منحرفة .. جدي مارس الجنس مع امي قديما و ربما كان (جاك) ابنه ..ربما .. كان يحب امي ..زوجة ابنه .. يحبها بجنون ربما دفعه للتخلص من ولده كي تكون له وحده و ينالها دون اعتبار لاحد .. شقيقي (جاك) شاذ يناله اصدقاؤه و ينالهم و هو من فض بكارتي قبل سنوات .. جدي نفسه مارس معي وانا في العاشرة من الشرج لكنه توقف عن هذا لاجل ارضاء امي التي غضت الطرف عما فعله بي بعد ان نالت من جدي المال و المتعة و الحماية ..هل رأيت عائلة منحرفة كهذه؟.
قال (جون) وهو يربت على كتفها مواسيا : هذا عادي جدا فالكثير من ..
قطعت كلامه قائلة بحدة وهي تزيح يده : لا تلمسني .. ابتعد عني .
ادرك (جون ) ان اعصابها مشدودة وانها محبطة و متضايقة ربما لانكشاف سرها امام شخص غريب .. فهي على ما يبدو و كما قالت تمارس الجنس معهم منذ زمن و ممارستها الان يبدو انها اتت بوقت غير مناسب كونها تعرف ان احدا غريبا سيطلع على سرها الخطير هذا ..
لكن لا بد ان تهدأ لانهم لن يبقوا للابد هنا و كذلك لا بد من العودة للمعمل ..
قال لها بلطف : هوني عليك .. لن احدث حتى نفسي بما رأيت .
نظرت اليه بتنمر و قالت من بين اسنانها : هل تظن انك تحوز فضلا علي كونك اطلعت على سري و انني سأصير ممنونة لك و تحت سيطرتك مثلا ؟ .
قال (جون) بحدة هذه المرة : اصمتي و استمعي جيدا .. انا لا شأن لي بما تفعلون ولست ممن ينقلون الكلام عن الآخرين .. لست وحدك ولا اهلك وحدهم يفعلون هذا من بين كل العالم من حولكم .
قالت باستخفاف : هل تريد التقرب الي مثلا بادعاء انك و اهلك مثلنا ؟
قال بضيق : لا اريد التقرب لك ولا لغيرك .. لا اهتم بكم جميعا .. اجل .. سمعتها جيدا .. لا اهتم بكم جميعا .. انا هنا كي اتعلم و بما اتعلمه سأسعى للوصول الى هدف كرست حياتي له .. جدك هو الوحيد القادر على منحي الوسيلة لتحقيق هدفي .. هذا كل ما في الامر .. افهمت ؟ ,,
قالت ساخرة : و ما هدفك ؟ .. المال و السطوة مثل جدي ؟..
قال بحدة : لا شأن لك بهدفي .. فعقلك الضيق لن يتسع لفهم هذه الامور .
نهضت قائلة : هذا شأنك فاهتم به و دعني و شأني .
قال وهو يتجه للباب : لا اطلب اكثر من هذا .. ان يهتم كلٌ بشأنه .
خرجا و اتجه كل منهما الى جهة .. ذهبت هي الى كوخ امها في حين عاد هو الى المعمل بعد ان تأخر كثيرا عن العمل به ..
و هناك كانت في انتظاره مفاجأة لم تكن تخطر على باله ابدا ..
-يتبع-
☽الجزء السابع☾
حول طاولة مستديرة تم اخلاء جزء منها التف من في المعمل و معهم رجل رث الهيئة متين البنيان تبدو عليه آثار الاعياء بلحيته النامية و شعره الاشعث و عيونه الزائغة ، و كان الرجل يحتسي سائلا ما من آنية معدنية و بعض السائل يسيل فوق لحيته وهو يتناول المشوب بنهم و توتر كتائه في الصحراء وجد الماء البارد الزلال ..
كان الجميع بما فيهم العالم ينظرون اليه باهتمام و نوع من الدهشة كأنه قادم من المريخ او من اعماق الارض ..
لم يهتم احد بسؤال (جون) عن غيابه وهو يتخذ مجلسه معهم حول الطاولة ..
ترى من هذا الذي تجمع هيئته بين الهيبة و التشرد ؟..
لم يلتفت احد الى(جون) و هم منشغلون بالنظر الى الرجل كأنهم ينتظرون ما سينطق به او ما سيقوم بفعله ..
من هذا الذي خرج من اعماق الكهوف و حُفر الطين و جلس في المعمل المقدس لجد (سارة) و يشرب الشراب كاسفنجة خرقاء فينزل منه على لحيته و ملابسه اكثر مما يصب في حلقه الذي على ما يبدو انه جاف كصحراء العرب ؟..
لا شك ان الكل لديهم نفس الاسئلة و ينتظرون فراغ هذا الثور من شرابه ليتحدث او انهم يعرفونه و ايضا ينتظرون تمالكه لنفسه ليجيب عن اسئلتهم و هذا الارجح بدليل انه اتى الى المعمل مباشرة او انهم هم من التقطه من الخارج الى المعمل و ليس الى غرفة ما او حتى صالة الضيوف و هذا يوحي لـ (جون) بفكرة مجنونة عن شخصيته و صلة الجميع به .. من يدري ..
لكنه بقي صامتا منتظرا تطور الاحداث ..
ان لهذا الغريب لشأنا يفوق كثيرا منظره الرث و ملامحه المجنونة ..
كان العالم هو اول من كسر حاجز الصمت فقال بصوت خافت : اهدأ يا (يوري) ... اهدأ و ارح ذهنك و بدنك قليلا و اخبرني بكل التفاصيل الممكنة .
بقي الرجل يعب من الشراب بعيون زائغة كأنه لم يسمعه ، فقال احد مساعديه كأنه يحدث شخصا في مكان آخر : لا شك انه لن يفيدنا بشيء الآن .. دعوه يأخذ قسطا من النوم و عندما يصفو ذهنه يمكننا معرف كل شيء منه .
قال العالم بضيق : سيقتلني الفضول حتى يفعل .. لكن لا بأس .. خذوه الى غرفة مناسبة و اصلحوا له شأنه و دعوه يستحم و يأكل و يغير ملابسه .. و في الصباح اريده هنا في المعمل مع اول نسمات الفجر .. لا اظن انني سأقدر على النوم اطلاقا قبل ان اسمع ما لديه بلا نقصان .
و مال على مساعده الاكبر و قال : اياكم ان تغفل عيونكم عنه للحظة .. لا اريد ان يتواصل معه احد ابدا ولا ان يصل اليه احد مهما كان شأنه عداي .. ايضا لا اريد ان يغادرنا مرة اخرى مهما كان السبب .
نهض اثنان من المساعدين و اخذ كل واحد منهما بذراع من اذرع الرجل وانهضاه من مقعده وهو لا يزال متشبثا بكوب الشراب الضخم المتخم بالعصير او الخمر ربما و بالكاد يقف على قدمية ..
و سرعان ما خرجا به و اغلقا الباب خلفهما في حين بقي (جون) و العالم و شقيق (سارة) جلوسا حول المائدة بصمت طال اكثر من اللازم ..
كان العالم غارقا بالتفكير لدرجة الشرود و صامتا كمِدخَنة عجوز ..
اما الفتيان الجميلان فقد بقيا صامتين يراقبان العالم في شروده ..
ثم لم يطق (جون) صبرا فسأل العالم بفضول : من هو (يوري ) هذا يا سيدي؟
رفع العالم نظره اليه بسرعة و هو مقطب حاجبيه ناظرا اليه بصمت حتى ظن (جون ) ان العالم سيصفعه او يخنقه بكلتا يديه ..
لكن العالم كان يفكر بأمر آخر يخص الجبال الجرداء و (جون) ..
القدر يخدمه حتى الآن كصديق طفولة مخلص ..
و تنهد العالم ثم قال : لهذا قصة يا (جون) ارجو ان تظل سرا بيننا .
و نظر الى (جاك) و قال بلهجة آمرة : تفقد (سارة ) و والدتك .
ادرك (جون) و (جاك) ان العالم الجد يريد الانفراد بالحديث الى (جون) بأمور لا يريد لأحد ان يعرفها غيره لذا نهض بتبرم و تثاقل و غادر المعمل و اغلق الباب خلفه في حين نهض العالم الى ركن المعمل قرب الباب و شد ذراعا لم ينتبه لها (جون) من قبل و يبدو انها تتصل بالباب بشكل ما ..
و عاد العالم و جلس على المقعد المجاور لمقعد (جون) و قال : اسمع يا (جون) .. ما ساقوله لك يجب ان لا يعلم به احد حتى ممن يعملون معي .
ثم وضع يده على فخذ(جون) كما فعل من قبل و تابع : المعمل الآن معزول بحجة اجراء تجربة خطرة و لن يسمع احد ما نقول و لن يقدر احد على الدخول قبل ان افتح انا الباب لكن الوقت ضيق فاستمع الي جيدا فانت من سأعتمد عليه لاحقا في هذا الامر لذا يجب ان تنصت جيدا ..
كان العالم يتحدث وهو يحرك انامله فوق لحم فخذ (جون) الناعم الطري دون ان يعترض (جون) , ربما لأن (جون) لا يريد فقدان مصدر تحقيق حلمه او ربما لأنه لا يفكر ان هذه الحركة لها معنى جنسي او ربما كان مستمتعا بالشعور الذي ينتج عن هذه الحركة التي يفعلها الكثير من الناس عندما يتحدث الكبار مع الصغار احيانا دون قصد او ربما عن قصد .. لكنه لم يعترض ..
لذا تجاهل الامر و استمع للعالم وهو يقول : قبل سنوات طويلة كان والد (سارة) وهو ابني كما اخبرتك (سارة ) الثرثارة بلا شك من انجب تلاميذي و كان له مجموعة اصدقاء من محبي العلوم خاصة الغامضة منها و منهم (يوري) هذا .. و كان هو شغوفا للغاية بالعلوم الغريبة و الغير طبيعية و مولع بكشف اسرار الكون الغامضة و يحب تتبع الاساطير و البحث في مصادرها و تحليل مجرياتها .. و ذات يوم و لا ادري كيف عثر على مخطوطة مكتوبة بلغة قديمة و كان هو من هواة اللغات القديمة و النبش في حماقات الاقدمين .. كانت المخطوطة تتحدث بإسهاب و بما يشبه الزجل او الشعر البدائي عن قرن الشيطان النافخ الذي ينفخ فيه الجني فيسحر كل من يسمعه و يجعله خادما لديه للابد .. كنت احاول اقناعه ان هذه مجرد ميثولوجيا قديمة وانها مجرد سرد للتسلية مثلما نفعل اليوم عندما نقص قصصا خيالية لغيرنا او لاطفالنا بهدف التسلية و الاثارة ليس الا .. لكنه كان مقتنعا ان الامر به شيء من الحقيقة و قد استطاع اقناع اصدقائه الاغبياء بالذهاب معه للبحث في تلك الجبال الملعونة .. (يوري ) كان احد اصدقاء ولدي لكنه كان في نفس الوقت مساعدا لي و حارسا قويا فهو من اصول قوقازية عريقة و بيئة مقاتلة و لم يكن ينقصه لا الذكاء ولا شغف العلم .
و راح العالم بحذر و نعومة يحرك كفه فوق فخذ (جون) بشكل اكبر وهو يتابع : و عندما عثر ابني على تلك المخطوطة اللعينة كان (يوري) يشتعل حماسا كالمجنون حتى انه قام بجمع اغراضه و اتم استعداداته للسفر قبل ان يمضي نهار على الكشف .. الشغف الشديد لدى (يوري) كان احد اهم الاسباب التي دفعت ابني لتنظيم تلك الرحلة المشؤومة للبحث في جبال الشيطان تلك بحثا عن المزيد من التفاصيل و الدلائل و أي شيء يفسر المخطوطة و يضيف عليها .. كانوا يطاردون احلاما لا اكثر .. او ربما كنت انا مخطئا و كان الامر حقيقيا .. في العلم لا شيء مستحيل حتى لو كان مستحيلا .. لكني انا شخصيا لم اكن واثقا من صحة الامر و اتأرجح ما بين الشك و اليقين .
و ضغط بانامله على لحم فخذ(جون) الناعمة وهو يقول متابعا : لكن حماسة الشباب و الفضول الشديد تغلبا على الفريق الفتي فانطلقوا الى الجبال الملعونة تلك .. و لم يعد احد منهم بعدها ولم يسمع بهم احد ولا عرف مخلوق اين ذهبوا ولا اين اختفوا ولا ماذا رأوا رغم حملات البحث وقتها .
كانت يد العالم قد بدأت ببطء تجوس فوق فخذ (جون) الذي لم يحرك ساكنا و ان بدأ يشعر بشعور لذيذ تماما كشعور من يجد من يحك له ظهره او يدلك له جسده وهو متعب او هو شعور طبيعي في هذه الحالة ..
او لربما هو شعور مرافق لرغبته بالجلوس في حضن فحل يشبع رغبته الدفينة و التي لم تظهر عليه و يسيطر عليها بشكل كامل ..
ربما ..
بكل الاحوال سمح للعالم بالاستمرار بالتحسيس على فخذه الاشهى من فخذ بنت مراهقة جميلة و انعم من الحرير الصيني الاصلي ..
ربما هو احترام العالم او رغبته الدفينة او عدم اهتمام او كلها معا ..
لذا كان كل همه الانصات الى قصة (يوري) و فريقه حتى لو ضاجعه العالم و ليس فقط تحسس فخذه المكشوفة من تحت ثوبه القصير ذاك ..
و تابع العالم : اليوم و فجأة وجدنا (يوري) يقتحم القصر كأن الشياطين تلاحقه .. شعره طال و ثيابه رثة ممزقة ويبدو شديد الجوع و العطش و التعب و الخوف .. لا شك انه ربما فر من اسر جماعة ما او ربما كل هذا كونه اتى من مكان بعيد ربما ما وراء الجبال تلك بمسافات كبيرة .. عندما يهدأ سنستمع منه لكل التفاصيل .
سأله (جون) باهتمام : هل يمكنني الاستماع لقصته معك يا سيدي؟
شجع العالم عدم اعتراض (جون) على التحسيس على فخذيه فصار التحسيس على فخذ (جون) اكثر جرأة حتى كاد ان يصل مؤخرته وهو يقول بحماسة : بالتأكيد .. بل يجب ذلك يا (جون) و سأضمنه لك .
و ابتلع ريقه ليخفي انفعالاته التي سببها ملمس فخذ ( جون) الشهية و تابع : انت بالذات يجب ان تحضر اللقاء .. انت تسعى الى حلمك .. و حلمك هناك في الجبل او ما خلفه .. لكنك لن تضيع مثلهم لسببين .. الاول انك ستذهب مستعدا و بإشرافي و مزودا بآلات و ادوات تحميك و تمكنك من دحر الاخطار و الكثير من الامور .. والثاني انك ستعرف من كلام (يوري) ما حصل معهم و كيف نجى و كل التفاصيل الاخرى مما يمكنك من تلافي الفشل و حسب كلامه سأرسم معك خطة العمل بحيث تحقق ما تريد دون ان تقع فيما وقعوا فيه .
و تسللت يد العالم بحذر مدروس عبر فخذ(جون) الى قرب مؤخرته وهو يقول : انت الآن امام فرصة عمرك لتحقق احلامك و لتحصل على العلم و السيطرة و القوة التي تجعلك ملكا على كل من حولك شاءوا ام ابوا و لكن هذا يحتاج منك الى اتباع تعليماتي كلها بدقة مهما كانت .
صمت (جون) وهو يحس بشعور لذيذ مع انامل العالم التي تداعب فخذه بل لقد احس ببوادر شهوة جنسية و انامل العالم تقترب من مؤخرته الناعمة..
يدرك ان فخذاه المكشوفان مثيران لكنه يعتبر انها كونها افخاذ ذكر يجب ان لا تثير شهوة احد تماما كما يرتدي بعض الاولاد الشورتات مثلا ..
لكن في زاوية ما من عقلة يدرك ان الفخذ لدى الفتى او الفتاة مصدر اثارة جنسية خاصة ان كانت ناعمة لا شعر عليها و بشرتها صافية ..
لكن قبل ان تلامس انامل العالم بداية فلقة مؤخرة (جون) المستسلم تعالت صوت دقات مسرعة مرتبكة على باب المعمل فتكدر العالم وهو يرفع يده بسرعة عن فخذ (جون) كأن احدا ضبطه متلبسا بالتحسيس عليها وقال لجون بضيق واضح : يبدو ان هناك امرا ما ...امر لا يحتمل التأجيل.
ثم نهض و انحنى يهمس بأذن الفتى : سنكمل حديثنا لاحقا .
و بلا سبب قبله على خده قرب فمه و اعتدل مبتسما لـ (جون) الذي ابتسم بدوره لا يدري لماذا في حين اتجه العالم نحو الباب و شد الذراع و فتح الباب للطارق .
كان (جاك) الذي قال مرتبكا : اعتذر على مقاطعتك يا جدي .. اقصد يا سيدي.
قال العالم بصرامة جافة : ماذا هناك ؟
قال (جاك) : امي بحالة هستيرية و (سارة ) تحزم امتعتها للمغادرة .
صاح العالم بدهشة : ماذا؟ .. ولم كل هذا ؟
قال (جاك) منهارا : لقد عرفن بعودة العم (يوري) رفيق ابي وحاولن الوصول اليه لكن الحرس الذي امرتهم بحمايته و منع الدخول اليه منعوهن فثارت ثائرتهن .. امي راحت تصرخ تارة مهددة و تارة متوسلة اليهم ان يدعوها تدخل فالعم (يوري) يعلم ما حصل مع ابي .. اما (سارة ) فهي تصر على اللحاق بالبعثة القديمة للبحث عن ابي فهي تقول انه ما دام العم (يوري ) قد عاد حيا فهناك امل ان يكون البقية تائهون في مكان ما او بحاجة لمساعدة و هي ستنطلق للبحث عنهم و من ضمنهم ابي و لن تعود قبل ان تجدهم جميعا حتى لو هلك في سبيل ذلك .
صرخ العالم به مستنكرا : أي هراء هذا ؟ اذهب للحرس و قل لهم ان لا احد يغادر القصر مهما كان السبب دون اخذ اذن مباشر مني وان يتحفظوا على امك و شقيقتك حتى اصل اليهما .. هيا انطلق و سألحق بك .
انطلق (جاك) مسرعا في حين عاد العالم الى حيث يجلس (جون) و نزل بكفيه على فخذيه و شد عليهما برفق وهو يقول بهمس مبتسما : سنكمل حديثنا بعد ان نحل هذه المشكلة يا مساعدي المميز و سنتفق على الكثير من الامور .
قال عبارته الاخيرة وهو يغمز لـ (جون) الذي بقي صامتا لكنه هز رأسه موافقا ..
لا شك ان العالم سيوليه المزيد من الاهتمام و بالتالي سيحصل منه على المزيد من الاسرار و العلوم و الادوات و سيحصل بالتالي على مراده و يحقق حلمه الذي كرس له حياته نفسها ..
سيحققه مهما كان الثمن ..
ولو كان الثمن احتمال هذه التحرشات الناعمة و الممتعة ..
فرغم ان (جون) يحلم بأن يجلس في حضن فحل يوما ما لكن ليس هذا العالم الذي يحترمه و يعتبره قدوة له و كذلك هو لا يفكر بالجلوس في كل حضن مثلا بل في حضن شخص بمواصفات خيالية قد لا توجد الا في خياله فقط ..
لذا لم يعترض على كفي العالم التي جاست فخذيه من ركبتيه حتى بداية مؤخرته مرتين قبل ان يقبله مرة اخري قبلة نصفها على فمه و النصف على خده الايمن احس بها (جون) بشهوة العالم له ..
ثم نهض العالم عن فخذي (جون ) و تنحنح ثم قال : هيا نرى ما يحدث هناك .
و اتجه صوب الباب فنهض (جون) و لحق به ..
ترى هل ثوبه الذي يغري العالم ام كونه جميلا ام كلاهما ؟..
لا يجد في نفسه رفضا للعالم من منطلق انه استاذه و يحترمه و يطمع في علومه و اجهزته رغم انه لم وربما لن يفكر به جنسيا ..
بكل الاحوال سينتظر (جون) تطور الامور و على اساسها يتصرف ..
خرجا من المعمل بشكل طبيعي ..
و للوهلة الاولى احس (جون) بجو من التوتر يسود المكان فالكل متجمع من خدم و حراس و بعض العمال في هذا الوقت المتأخر من الليل فلربما استيقظوا بسبب الصراخ و جلبة الحرس و ما وصفه (جاك) للعالم ..
فور ظهور العالم اتجهت اليه الانظار بترقب و توتر فقال : الكل ينصرف الى فراشه و يبقى من له عمل فقط .. اريد رئيس الحرس معي في غرفة المطالعة .
ثم التفت الى احد الحرس و تابع : اريد (سارة) و امها هناك حالا و تفقدوا (يوري) و ما وضعه الآن و لا تتركوا احدا لساعتين على الاقل من الآن يتجول في المكان الا للضرورة و بعد ان تتأكدوا من غرضه من مغادرة مخدعه .. هيا بسرعة .
اصطحب الحارس ثلة من رفاقه لتنفيذ امر العالم الذي اتجه الى غرفة في طرف المكان و لحق به قائد الحرس و (جون) بالطبع ولو ان قائد الحرس نظر الى (جون) كأنه يسأله ماذا يفعل هنا و لماذا لم ينصرف كالبقية .. لكن صمت العالم عن لحاق (جون) به جعله يعدل عن السؤال او الاعتراض فما دام العالم يعلم بلحاق (جون) به اذن لا شأن له بالأمر ..
و دخل الجميع الى غرفة المطالعة التي يدخلها (جون) لاول مرة ..
كانت غرفة كبيرة تشبه غرف الاجتماعات و قد غطت جرانها المكتبات و اللوحات التي تمثل فتيانا و فتيات انصاف عراة كما الفن الاغريقي و اليوناني في حدائق غناء و ينابيع جميلة و كانت الغرفة بلا نوافذ لكن لها نظام تهوية متقن و وسطها طاولة بيضاوية كبيرة حولها مقاعد مريحة بلا مساند ..
و اتخذ العالم مجلسه و اشار لجون ان يجلس بجانبه ففعل في حين اتخذ قائد الحرس مجلسا بعيدا قليلا عنهم و كانت الطاولة الكبيرة مغطاة بغطاء جميل و عليها اوانٍ بها ازهار و كؤوس بلورية جميلة و عبوات من الشراب المتنوع و سلال فاكهة و عبوات مياه..
ساد الصمت و قد اراح العالم كفه فوق فخذ (جون) من تحت غطاء الطاولة فلم يعترض الاخير حتى عندما راح العالم يتحسس فخذه من ركبته حتى مؤخرته و يضغط فخذه برفق و نعومة ..
قليل من الوقت و حدثت جلبة خفيفة في الخارج مع اصوات حادة متداخلة قبل ان ينفتح الباب و يدخل الحرس و معهم ( سارة ) و امها و اولاهما لا تزال تحمل حقيبتها و تصك اسنانها بشراسة و الثانية تقاوم بعنف الحرس و تصرخ بهم مهددة اياهم بالويل و الثبور و عظائم الامور ..
اسرع العالم يرفع يده من على فخذ (جون) و يضعها على الطاولة وهو يراقب الموقف بصمت غاضب ..
رغم ان الوقت متأخر جدا الا ان الكل بدا لـ (جون) متيقظا كأنه منتصف النهار ..
حتى هو لم يشعر بالرغبة في النوم ..
كان مستثارا من امرين ..
الاول تحسيس العالم على فخذيه و الذي اورثه شعورا طاف بدنه كله ما بين ترقب لما سيحصل و ما بين رغبة دفينة بوجود من يشبع شهوة شاذة خفيفة جدا في نفسه لم تكتمل بعد فهولا يزال يرى نفسه ذكرا و جسده لا يصلح كاجساد النساء و بالتالي رغم رغبته السلبية الا انه يعتبرها مجرد شيء عابر ..
و الثاني هو ما يجري من احداث امامه و الاضطراب الحاصل بعد ظهور (يوري) الشبيه بثيران الفايكينج المحاربين حسب تصوره لهم ..
هدأ الوضع قليلا عندما جلس الكل حول الطاولة ..
و بادر العالم (سارة ) قائلا : ماذا تفعلين ايتها الحمقاء ؟.. هل تعتقدين مثلا انك ان خرجت من القصر و الحدائق الامنة الى المناطق القاحلة ستجدين والدك خلف الاسوار يحتضنك بشوق و يغمر وجهك بالقبلات مثلا ؟.
تخيل (جون) والد (سارة ) يحتضنها و يضع يده على مؤخرتها الناعمة الجميلة وهو يرفعها و يقبل فمها الجميل وهو تطوق رقبته بذراعيها و ..
افاق من خياله الاحمق على صوت الجد الغاضب يقول : على أي اساس تريدين الذهاب؟ .. هل لديك خريطة ؟ .. أي دليل تنطلقين خلفه ؟.. أي حرس ؟ .. حتى ما تحملينه لا يصلح لنزهة جميلة لنصف نهار في حديقة غناء .. أي حماقة .. يا للهول .. ما الذي ضرب تفكيرك الهادئ يا (سارة)؟ ..
بقيت (سارة) تنظر اليه بتنمر و صمت ..
لكنه تابع بنفس الحدة : أي حماقة و أي جهل و أي تسرع .
و لوح بيده قائلا : هل تظنين انك تهتمين بولدي اكثر مني ؟ ..هراء .. ان قلبي يتمزق لآجله الف مرة اكثر مما يفعل قلبك .. لكني اؤمن بالعلم و المنطق .. لا تعلمون ما ينتظر أي شخص يخرج خارج هذه الاسوار ولا تعلمون كم نعاني لابقاء ما تحيط به آمنا ولا تعلمون ما يجري خلف الاسوار من امور يشيب لها الطفل الرضيع .
قالت سارة من بين اسنانها : و كيف وصل العم (يوري ) بسلام اذن ؟ .. ما الذي يضمن لنا ان تلك الاخطار التي تهول في وصفها لنا ليست الا خرافات لمنع أي منا من المغادرة او الخروج من قفصك الذهبي هذا ؟..
قال العالم بسخرية عصبية : قفصي الذهبي؟ .. ها .. اذن اخرجي ايتها العصفورة المتحذلقة شبرا واحدا خارج قفصك الذهبي هذا و ستجدين عشرات القطط الشرسة تنتظرك لتنهشك نهشا و تتقاسم وجبتها الشهية بنهم .
صمتت (سارة) دون اقتناع ..
و تابع العالم قوله وهو ينظر الى امها : و القول ينطبق عليك انت ايضا .
قالت له بشراسة نمرة مفترسة : انت السبب في كل هذا .. اتظنني لا ادري ؟ .. اتظنني لا اعلم من جلب قطعانهم السارحة في الخارج .؟
قال العالم ضاغطا كلماته : احذري يا (نورا).. انت زوجة ابني و تظنين انك حقا تعلمين الكثير ..لكنك لا تعلمين الا القليل ما الحقائق و كل ما تعلمينه لا يتعدى القليل جدا من الكثير .
قالت بشراسة حادة : لكنه يكفي لاعلم عنكم الكثير من اسراركم السوداء .
قال بغضب : ماذا تريدين يا (نورا)؟.. لقد وفرنا لك كل ما تريدين هنا .. وانت تحيين حياة سعيدة .. اتظنيننا لا نعلم ؟ حمقاء تكونين اذن ..
صاحت به بغضب : ماذا اريد؟ .. اريد زوجي .. عودة (يوري) اكدت كونه حيا في مكان ما .. اتسمع جيدا ؟ .. اريد زوجي .. و يمكنك ساعتها اخباره بكل ما تعلم فلست اهتم وقتها بكل ما ستقوله له .
بشكل ما ادرك (جون) ان العالم يعرف بعلاقتها بالشاب الاسمر و ربما غيره ..
و قال العالم بسخط : لم اتوقعك بهذه الحماقة .. اتظنين انني سطحي و سخيف الى هذه الدرجة ؟.. اريد لابني الا ان يكون هنا .. لكني ايضا لا اريد ان افقد المزيد من هذه العائلة الحمقاء التعيسة .
قالت صائحة : لماذا لا تعمل على استعادته مع رفاقه اذن ؟..
قال : تبا لغبائك .. لم يمض على وصول (يوري) عشر ساعات ولم نسمع بعد منه ما الذي جرى .. بعد ان يستفيق و نعرف القصة منه سنعرف كيف نرتب حملة للبحث و استعادة المفقودين .. لا اريد التضحية بالرجال والعتاد دون طائل فهم ايضا لهم عائلات و لديهم ***** قد يصبحوا ايتاما نتيجة للتسرع باخراجهم في رحلة بحث اشبه بأعمى في غرفة مظلمة يبحث عن نملة سوداء صغيرة .
قالت (سارة) هذه المرة : من قال اننا نريد حرسا و مرافقين ؟ انا عن نفسي سأنطلق وحدي بعد ان اعرف من العم (يوري) التفاصيل اللازمة .
قال العالم بحزم : افكر جديا بمنع (يوري ) من مقابلتكما بل و افكر جديا بحجزكما في غرف محصنة حتى تنتهي هذه الازمة .. ان خرجتما من هذه الاسوار ستعيشان كجاريتين تافهتين لدى قطاع الطرق و اسياد الكهوف و غيرهم .. ثم بعد ان يشبعوا منكما بعد دهور و خاصة ان حملت احداكما او كلاكما او ملوا منكما بعد ان يذبل جمالكما و تهترئ اجسادكما و تنحل من العذاب و قلة الطعام سيلقون بكما الى وحوش الجبال او يتسلوا بقتلكما باكثر السبل ايلاما .
صاحت (نورا) بشراسة : هذا غير صحيح والا لما وصل (يوري ) الى هنا و ..
قاطعها صوت الباب ينفتح فالتفتت مع الجميع لترى (يوري) واقفا على الباب و هو ينظر الى الجميع و قد بدا اكثر اتزانا و رزانة ..
و قال العالم بضيق : (يوري) .. لماذا قمت من نومك ؟ .. لا زلت متعبا .
قالت (نورا) وهي تنظر الى (يوري) : يبدو ان ضيفنا لم يكن بالارهاق الذي تصورناه فها هو يقف كمن خرج للتو من نزهة جميلة .
قال (يوري) بصوته الخشن قليلا : ان زعيقك كفيل بايقاظ قبيلة من الهنود بعد يوم صيد شاق في اعالي الجبال يا (نورا) .. لم تتغيري ابدا .
و تقدم للداخل برزانة و اتخذ مجلسه على اقرب مقعد فارغ وجده و نظر في وجوه الموجودين و توقف قليلا عند (جون) ربما لانه جديد و لم يره من قبل فهو يعرف الاسرة كلها و من يعمل معها رغم ان هذا كان قبل سنوات او ربما لفت زيه الغريب و ملامحه الغير مألوفة في البلاد نظره او كل هذا ..
بعد صمت قليل قال (يوري) : حسنا .. لا داعي لاضاعة الوقت .. سأخبركم بما جرى معنا من امور اشبه بالخيال ولا يصدقها حتى عقل معتوه شرب للتو عشرة زجاجات من الخمر .. استمعوا لما سأقوله فسيدهشكم قولي حتى النخاع .
-يتبع-
☽الجزء الثامن☾
شخصت الابصار و خفقت القلوب و الكل ينظر الى (يوري) الذي صمت مستجمعا افكاره قبل ان يبدأ السرد متطلعا الى كل الوجوه كأنه يقيس بدقة و اهتمام عمق تأثير كلماته عليهم واحدا بعد الآخر ..
استرجع (يوري) ذكرياته من غياهب السنين وهو يقول : في البداية كانت الرحلة ممتعة جميلة واعدة .. و كنا جميعا متحمسين واثقين ونحن نعبر الفيافي الى ذاك الجبل الاجرد البعيد الشامخ هناك قبالة هذا المكان .. تعلم ايها العالم المبجل ( ديك) اننا تجهزنا بالخرائط و المؤن و السلاح وكل ما يلزم و اخذنا وقتها عددا من الادلاء و الحرس و الخيول كي نعبر المناطق الوعرة تلك و التي لا يمكن السير بها ما لم تكن فوق ظهر حصان قوي ..
(ديك) ؟ ..
ان اسمه يوازي كلمة (قضيب ) في الانجليزية وهو مطابق له بعدما اكتشف انه شهواني للذكور و الاناث ..
هكذا فكر (جون) .. و عاد يتابع كلام (يوري)..
تابع (يوري) قائلا : كنا نتوقع ان نصل قمة الجبل بنصف نهار حسب تقدير سرعتنا و احمالنا حيث يمكننا البحث هناك عن بعض الاثار التي يمكن اتباعها كي نصل الى الطريق الموصل الى تلك الاماكن الموصوفة في المخطوطة و التي اشارت بشكل عابر للجبل و قمته دون تفاصيل مفيدة .. لكننا وصلنا الى سفح الجبل بعد يوم و نصف ليلة و كأن الجبل كان يهرب منا للأمام .. بعد ان وصلنا قرر الجميع التخييم في مكان منبسط حيث اننا لا نأمن مخاطر السير في الجبل .. وضعنا امتعتنا في منتصف المكان و صنعنا من انفسنا دائرة حوله كي لا يصل اليه لص ما دون ان نحس به و اعد كل واحد منا فراشه و اشعلنا نيرانا في اربعة اماكن حول المتاع و انتخبنا اربعة من الحرس اثنان يحرسان لفترة معينة يليهما الاخران حتى الصباح بوقت متساوٍ بينهما .. سهرنا و سمرنا جميعا حتى وقت متأخر ثم نام الجميع تباعا و معنا الحارسان اللذان سيخلفان الحارسان اليقظان ..
صمت ( يوري ) للحظة القى خلالها نظرة سريعة على (جون) قبل ان يتابع : استيقظنا قبل الفجر بنحو ساعة على الحارسان اللذان من المفترض ان يحرسا في النوبة التالية و هما يهزان الجميع بذعر لإيقاظهم .. و هب الكل بذعر متسائلين عما حدث .. و بكلمات لاهثة شرح لنا الحارسان ما جرى .. لقد استيقظ احد الحارسين فجأة ليكتشف ان احدا لم يوقظه ليقوم بنوبته و ان الوقت قد مضى دون ان يهتم احد بايقاظه ليستلم نوبته مع زميله .. و كان المكان هادئا جدا ولا اثر لأي من الحارسين صاحبي النوبة الاولى والنار تكاد تخبو و ان هناك من عبث باغراض الجميع التي تبعثرت لكن دون فوضى كأن هناك من فتشها بدقة بحثا عن امر ما او ربما تبعثرت اثناء عراك ما وهذا صعب لان لا عراك دون صوت ..ايضا لم يحس احد بعراك و لم يصحو على صوت ما ..
و صمت (يوري) قليلا ثم تابع : من فضول القول ان اذكر اننا بحثنا بكل مكان حولنا عن الحارسين حتى ارتفعت الشمس لكن دون جدوى .. و الادهى اننا اكتشفنا ان هناك مفقودات من بين الاغراض لكنها مفقودات عجيبة .. كان هناك شيء ناقص من كل شيء و كأن احدا ما اراد اخذ عينات عما معنا .. قطعة نقود واحدة من كل فئة نقد فقدت .. مغرفة طعام .. طبق نحاسي و اخر زجاجي .. قطع ملابس .. احذية .. شيء واحد من كل شيء .. ولم يكن هناك أي اثر لدماء او قتال و لا حتى آثار اقدام للمهاجمين ولا آثار اقدام للحرس كأنهم طاروا للأعلى فلم يكن هناك الا آثار اقدامهم و هم جلوس يحرسوننا .
تنهد و خطف نظرة تجاه (جون) ثم تابع : جن جنون الجميع ..لا دليل على ان مفترسات هاجمتهم او لصوص .. ففي كلا الحالتين لن يتركوا النيام بأمان و سيهاجمونهم لكن هذا لم يحدث بل اختفى المستيقظون و بقي النائمون بأمان .. اتفقت آراؤنا على امرين .. الاول ان المهاجمين غرباء فضوليون و ان الحارسان قد شاهدا امرا ما مما اضطر المهاجمين لأخذهم كي لا يحدثوا الآخرين بما عرفوا و الامر الثاني ان نستمر في رحلتنا دون ان نوقف البحث عن المفقودين .. و كان الجبل هو المرشح للبحث كونه رمز الغموض و ان بقية المناطق في اطرافها حياة ما .. و بالتالي لو مروا من هناك لرآهم احد ما و لربما اشتبك معهم .. لكن جهة الجبل هي المكان الوحيد الذي لا يفكر احد بالعبور اليه الا ثلة من المعاتيه مثلنا و بالتالي هو المكان المثالي للمهاجمين ..
عاد (يوري) للصمت قليلا كأن الكلام يرهقه بشدة ..
ثم نظر مجددا الى (جون ) نظرة خاطفة قبل ان يتابع : و هكذا شرعنا نلملم متاعنا كالمجانين و ننطلق صوب الجبل .. ذاك اللعين .. ان تسلق سلالم الجحيم لربما اهون من تسلق ذاك الشيء خاصة و نحن نحمل امتعتنا الثقيلة .. بكل الاحوال وصلنا الى قمة الجبل بعد مشاق لكننا لم نجد الا الصخور والاتربة و بعض الاعشاب القليلة ..لم نرغب في المزيد من اضاعة الوقت فشرعنا نهبط الجبل بروية .. لم نجد و نحن على القمة أي جديد .. تلال و بعض اشجار و مساحات واسعة خالية تقريبا الا من بعض منازل هنا و هناك و بعض جداول .. لا شيء غير طبيعي .. بعد ان نزلنا لمسافة غير كبيرة تنبه احد الحرس الى اثر قدم تتجه الى اليمين .. على يميننا كانت سلسلة جبال متوسطة العلو .. شككت بالأمر .. اثر قدم واحدة ولا شيء غيرها و تتجه الى تلال جرداء لهو امر يثير الريبة بحق .. تناقشنا بالأمر .. و فيما صوتنا يعلو كقطيع في غابة سقط احد الحرس و تدحرج قليلا فلحقنا به .. يبدو ان الرب كان يريد لنا ان نعرف .. اكتشفنا مغارة معلقة لا يمكن رؤيتها من أي جهة كانت الا ان كان المرء قبالتها ..ربطنا حبالنا بالصخور و نزلنا اليها بكل ما و من معنا و تركنا الحبال كخط رجعة .. كانت المغارة عميقة كالأبدية و مظلمة كقبر مصاص دماء ..
و توقف (يوري) عن الكلام قليلا ثم قال بضيق : هل سأبقى اروي لكم كعجوز حمقاء دون كأس من الشراب ابلل به لساني؟..
و قبل ان يتحرك احد نهض قائلا : سأعد الشراب بنفسي .. فأنا اريد ان احرك قدمي قليلا .. انتظروني هنا قليلا ..فانا لا زلت اذكر طريق القبو جيدا .
ثم تركهم و خرج دون كلمة اخرى ..
قالت (سارة) بضيق : تبا .. يتركنا دون ان يتم حديثه لأجل كأس شراب ؟..
قال العالم بكلمات بطيئة : انت لا تعرفينه جيدا .. ان لم يكن رائق المزاج فلن نتمكن من اخذ ما نريد من معلومات عبر فمه الجاف .
و اخرج العالم من طيات ثيابه قنينة شراب معدنية لامعة ناول رشفة منه فرمقته (نورا) بنظرة عتاب صارمة و هي تقول : اليس من الذوق انتظار (يوري) و مشاركته الشراب؟ انه ضيفك بكل الاحوال ولو كان غريب الاطوار قليلا .
قال بلامبالاة : (يوري) طاهٍ ممتاز و لكن شرابه لا يناسب صحتي لذا فانا افضل شراب الفاكهة على شراب (يوري) المختلط .. وهذا لا يزعجه ابدا .
اشاحت (نورا ) بوجهها بضيق في حين لم يكترث البقية تقريبا بالامر ..
ساد الصمت دقائق قبل ان يعود (يوري ) و معه طبق كبير اصطفت فوقه كؤوس الشراب بأكثر من عدد الموجودين و معها ابريق شراب كبير يتوسطها و من بين الكؤوس كأس كبيرة تقارب حجم الابريق نفسه مصنوعة من المعدن اللامع غير المنقوش و له مقبض انيق ..
وضع (يوري ) حمله فوق الطاولة و تناول الكأس الكبيرة و قال : تناولوا كؤوسكم و لنكمل حديثنا فلا زال هناك الكثير لكي ارويه لكم .
امتدت الايدي تتناول الكؤوس و (يوري) يعود الى مقعده وهو يرشف من كأسه الكبيرة قليلا من الشراب و ينظر الى الجميع يتناولون الشراب اللذيذ ..
و قال (جاك) مبتسما : يا له من شراب لذيذ منعش .. من اين اتيتم به ؟
قال (يوري) متفاخرا: انا مزجته لكم من عدة اصناف .. انها خبرة اعتز بها .
و تنحنح قبل ان يتابع : لنعد الى قصتنا ..
و رشف من كأسه قبل ان يقول : صنع (ريتشارد) ابن السيد (ديك) و قائد الحملة مشاعل من مادة خلطها بنفسه و قال انها تدوم اضعاف الوقود العادي و نورها اقوى و دخانها اقل ..سيان .. بعد قليل سرنا صفا يتقدمنا جزء من الحرس بمشاعلهم و يتبعنا جزء آخر منهم للحماية و كنا جميعا نسير بحذر متفحصين كل ما حولنا و ما فوقنا و ما تحت اقدامنا .. لكن الممر كان مجرد تجويف صخري طويل جدا لا ندري آخره ولا شيء مريب فيه .
راقب (يوري) الجميع يرتشفون شرابهم و بعضهم يملأ كأسه من جديد فارتشف قليلا من كأسه كأنه يخاف ان ينفذ الشراب منه رغم ضخامته و تابع : في النهاية وصلنا الى اتساع عظيم في نهاية الممر يشبه كهفا نصف كروي و كان هناك ثلاثة فتحات مقابل الفتحة التي خرجنا منها و كل فتحة عبارة عن نفق جديد و لا شيء آخر في المكان و الارض مغطاة بتراب ناعم يبدو انه تراكم الغبار عبر عشرات السنين ..(ريتشارد) وحده من انتبه لما تحت اقدامنا .. ساعات من العمل على ازالة التراب من على الارضية اظهر تلك المخطوطة العجيبة التي تجمع بين الخرائط و السرد و التصوير .. مجموعة من المعلومات المرسومة و المكتوبة بطريقة عجيبة جعلت (ريتشارد) يقف امامها ثلاثة ايام وهو يحلل كل رمز و كل خط و كل صورة و كلمة بها .. و فجأة .. (يوريكاااا).. حل ابنك الفذ المعضلة .. لم يأته الوحي ذاك الوغد الا في هدأة الليل و نحن في اعمق اعماق النوم اللذيذ ..
توقف (يوري) عن الكلام ليرتشف من كأسه ثم تجشأ و تابع : قال لنا كلاما لم نفقه معظمه لكننا ايقنا بطريقة ما اننا بصدد الوصول الى منطقة جديدة لربما لم يصلها بشري من قبل و لربما وجدنا بها ما لا يخطر على بال حكماء الادب .. و بكل ثقة قادنا (ريتشارد) الى الممر الايمن و لم نملك الا ان نتبعه ربما كي ننقذه من حفرة ما تتوسط الممر كما يحدث عادة في مثل هذه الحالات التي يظن بها شخص متحمس انه حل اللغز ليجد نفسه في ورطة كبيرة .. سرنا حتى كلت اقدامنا دون ان نفقد سوى ثلاثة .. حارسان و دليل .. الاول لدغه ثعبان اصفر عجيب قتله سمه بعد ساعة فقط .. و الثاني انزلق من فوق صخرة تسلقها بغية اخذ عش طائر ملون الريش فر من بين يديه فسقط و اندق عنقه .. و الثالث لا ادري تحديدا ماذا حصل له لكنه راح ينزف الدم من فمه و انفه و يرتجف غير شاعر بالصياح ممن حوله وهم يحاولون انقاذه حتى تهالك ميتا .. تم دفن الثلاثة في الممر و وضع علامات على قبورهم و تقاسم الكل امتعتهم و تابعنا السير كأننا لم نفقد احدا ..
تغير صوت (يوري) فغمره الحماس وهو يقول : وصلنا اخيرا الى المخرج .. كان الامر اشبه بالحلم الجميل .. لربما كان الممر يوصل الى عالم آخر لا مثيل له في خيالنا .. من فوق مرتفع عالٍ وقفنا مبهورين .. مروج خضراء و حدائق غناء و خمائل كالجنان و ينابيع صافية و تلال مزهرة تمتد كلها من الافق للافق يمينا و يسارا و امامنا .. بقينا وقوفا لاكثر من ساعة منبهرين بما نراه .. كان امرا يفوق الوصف .
توقف (يوري) عن الكلام قليلا ليطوف ببصره فيمن حوله و يقف قليلا عند (جون) قبل ان يحول بصره عنه ..
ارتشف من كأسه ثم تابع : كالعطشى في صحراء عربية قاحلة يعثرون على واحة باردة صافية و ظل ظليل اندفعنا نهبط الجبل صوب تلك الجنان المفتوحة امامنا .. و يا لحماقتنا .. كنا نسير في البداية كجماعة كاملة ثم رويدا رويدا رحنا نتفرق في الاماكن الساحرة دون وعي منا حتى اضاع كل فرد منا البقية و لم ننتبه الى انفسنا .. انا الفيت نفسي اسير بمحاذاة جدول رقراق تسبح به اسماك ملونة و اسماك كبيرة شهية و تحف به اشجار الثمار المختلفة مما لذ و طاب .. ساعات قضيتها اتمتع بالطعام و الشراب حتى قارب الوقت الغروب و انتبهت لنفسي .. ناديت و ناديت على من كانوا معي فلم اتلق جوابا .. بت ليلتي في خيمة نصبتها من متاعي علني في الصباح اعثر على احد ما .. أي حماقة فعلناها بتفرقنا هكذا ؟.
و توقف (يوري) عن الكلام وهو ينظر الى من حوله و قد ذبلت عيونهم و بدا الارهاق و النعاس عليهم فقال : هيا اذهبوا للنوم و سنكمل كلامنا لاحقا .. فالحديث سيطول كثيرا و النهار قد اوشك على البزوغ .. لا اظن احدكم سيقدر على اداء عمله اليوم .. ولا اظن ان احدا سيستوعب كلامي وهو نصف نائم .. هيا اذهبوا .
لم يعترض احد على كلامه و راحوا يغادرون المكان تباعا حتى لم يبق الا العالم و (يوري) الذي بقي يرتشف من كأسه رشفات قليلة جدا بصمت و هو ينظر الى العالم الذي يبادله النظر بصمت مماثل و يشرب من قنينته المعدنية بدوره ..
ثم قال العالم بنصف ابتسامة : سنوات و سنوات و انت لم تتغير يا (يوري) ..
قال (يوري) : لو لقيت خيرا في التغيير لتغيرت .
ضحك العالم ضحكة قصيرة خبيثة و قال: اذن متى نلتقي ؟
قال (يوري) غامزا بعينه بخبث مماثل : بعد نصف ساعة .
نهض العالم قائلا بابتسامة : اذن علي الذهاب لأجهز نفسي .
نهض (يوري) بدوره وهو يقول مبتسما : كذلك انا .. القاك هناك .
غادر العالم بخطوات سريعة المكان في حين نظر (يوري) حوله ثم اخذ كأسه و غادر المكان بخطوات غير سريعة وهو يجرع من كأسه بنهم هذه المرة ..
في غرفته كان (جون) يقوم بتغيير ملابسه لملابس خفيفة تناسب حر ذاك اليوم و قد ارتفعت الشمس معلنة عن يوم قائظ جاف ..
كان يشعر بارهاق شديد بعد سهر ليلة كاملة دون لحظة نوم ..
لم يكن قد ارتدى من الملابس سوى قميص نوم طويل يصل لوسطه مغطيا نصف مؤخرته تقريبا حتى دون ملابس داخلية لشدة تعبه و نعاسه ثم ألقى نفسه على السرير على وجهه و راح في سبات عميق كالابدية ..
قليل من الوقت مر قبل ان ينفتح الباب بحذر و يعبر منه شخصان احدهما يحمل على كتفه فتاة شبه عارية غائبة عن الوعي و تقدم بها بحذر حتى القاها بجانب (جون) و وقف ينظر اليهما قليلا ثم أشار للآخر بصمت فاتجه الآخر الى الباب و احكم اغلاقه دون صوت يذكر ..
ثم تقدم كلاهما الى السرير و وقفا امامه يتأملان الجسدان الشهيان شبه العاريان الممددان بنعومة فوقه ..
قال احدهما همسا للآخر : هل انت متأكد انهما لن يصحوا و لن يحسا بشيء ؟
قال الثاني بثقة : لا تقلق .. المخدر اقوى مما تظن .. كلهم ناموا و لن يوقظهم زلزال عنيف من نومهم قبل الغروب .. كن واثقا من هذا .
تلفت الاول حوله قبل ان يهمس : لماذا احضرت (سارة ) و ليس (نورا) ؟..
قال الثاني : تركت (نورا) في غرفتها ليتمتع بعا عشيقها الاسمر فقد قدم لي خدمة كبرى و ساعدني بدس المخدر في شراب المخزن ..
ثم التفت للاول و قال : (سارة ) لذيذة ايضا .. اليس كذلك ؟ .
قال الاول : اجل .. لذيذة .. و الفتى لذيذ .. انهما اشبه بفاكهة من الجنة .
قال الثاني مبتسما : ايهما ستختار اولا ؟ على ان نتبادل الادوار كما اتفقنا .
قال الاول : سأختار الفتى .. انني اشتهيه منذ دخل القصر اول مرة .
قال الثاني : لا بأس .. (سارة) الصغيرة تثير شهوة الصخور ايضا .
قال الاول وهو يخلع ملابسه : لا اطيق انتظارا .. هل احضرت كل شيء ؟..
ناوله الثاني علبة معدنية اخرج الاول منها سائلا طلى به قضيبه ..
ثم قام بتعرية جون تماما بحرص و فتح فلقتي مؤخرته و طلى شرجه من السائل نفسه في الوقت الذي كان الثاني يتناول من العلبة كمية يطلي بها قضيبه بدوره و يعري سارة تماما من ملابسه الخفيفة و يباعد بين فلقتي مؤخرتها و يطلي شرجها الصغير من السائل برفق و حذر و يدخل اصابعه في شرجها قليلا ثم يخرجها ..
صعد الاول فوق السرير و تقدم على يديه و ركبتيه فوق جسد (جون) و قضيبه منتصب متدلٍ فوق فخذي (جون) و يلامسهما اثناء تقدمه حتى صار قضيبه فوق مؤخرة (جون) و يلامس الشق بين الفلقتين و الرجل يلهث شهوة ..
و نظر تجاه (سارة) فوجد صاحبه فوقها بنفس الوضعية ..
مد الاول يده و باعد قليلا بين فلقتي مؤخرة (جون) حتى تبين شرجه فوضع قضيبه فوقه حتى لامس رأس قضيبه شرج (جون) برفق .. و راح يمرر قضيبه بين فلقتي مؤخرة (جون) صعودا و هبوطه وهو يحركه بيده و يستند للسرير على الاخرى و يشد قليلا على شرج (جون) كلما مر قضيبه به ..
ثم توقف بقضيبه فوق فتحة الشرج الوردي و نزل بجسده برفق للاسفل ممسكا قضيبه بيده كي لا ينزلق ..فراح قضيبه يضغط الفتحة برفق و التي راحت تتسع قليلا قليلا و القضيب يعبرها برفق و سلاسة ..
كان زميله لا زال يتحس فخذي و مؤخرة (سارة ) و قضيبه يلامس شرجها دون ان يدخله و هو يقبل رقبتها و ظهرها و يتحسس جسدها ..
راح الاول يدخل قضيبه حتى غاب بأكمله في عمق شرج (جون) الوردي الناعم فأراح جسده فوقه برفق و بدأ بدوره يتحسس فخذي (جون) و مؤخرته و بدنه و هو يمتص رقبته الناعمة و قضيبه يغيب به عميقا ..
بعد قليل من الوقت كان كلاهما يعلو و يهبط مضاجعا من تحته بشهوة كبيرة و المؤخرات تلامس الاحضان و القضبان تدخل و تخرج من المؤخرات الناعمة الصافية البشرة التي تثير شهوة كل بشري ..
كان كلا الرجلين يلهث شهوة و استمتاعا بهاذين الجسدين الناعمين ..
بعد قليل تأوه الاول و هو يهبط فوق جسد (جون) حتى ان مؤخرة (جون) انفتحت يمينا و يسارا و انضغطت للأسفل تحت ثقله وهو يطلق منيه في اعماق (جون) متأوها بنشوة شديدة ..
و ابقى جسده مرتخيا فوق جسد (جون) و قضيبه حتى خصيتيه غائب في شرج (جون) و المني يسيل من قضيبه عميقا فيه و نظر صوب زميله فوجده يدفع هو ايضا قضيبه داخل شرج (سارة ) مغمض العينان لكنه يرفع صدره عنها بذراعيه فهي اصغر جسدا من (جون) و قد لا تحتمل ثقل جسد الرجل و تتأذى ..
بعد قليل نهض كلاهما من فوق الجسدين المستسلمين و هبطا من فوق السرير و راحا ينظفان قضيبيهما بقماش مبلول معطر و جلسا يشربان من قنينتين استخرجاهما من طيات ثيابهما التي على طرف السرير و يلهثان قليلا ..
بعد قليل دب فيهما النشاط و احدهما يقول : رائع هذا الشراب المقوي .
رد الاخر بخفوت : انه مزيج باهظ الثمن من اندر المقويات الجنسية و البدنية ..
ثم نهض كلاهما و احدهما يقول : دعنا نتبادل الاماكن كما اتفقنا .
اصطف كل واحد منهما مكان الاخر و هذه المرة قلبا كلا من (سارة) و (جون) على ظهريهما و راحا يتحسسان الافخاذ و البطون و الصدور و يمتصان الاثداء و الرقاب و يقبلان الشفاه بنهم و شهوة مستعرة و قد اثارهما الشراب و قوى شهوتهما بأكثر مما كانا عليه حتى قبل الممارسة..
و قال الثاني للاول : ادخل قضيبك في فرجها ان شئت و اقذف به فهي لن تحمل منك ولو قذفت بها الف مرة .. الشراب الذي شربته يحوي مانعا للحمل نادر الوجود يستمر لشهر كامل جلبته من احدى الاماكن البعيدة .
قال الاول مازحا : احسنت الفعل .. فانا اخشى ان اتسبب لهذا الفتى بحمل مزدوج من كثرة ما قذفت و سأقذف في شرجه اللذيذ .
ضحكا بخفوت ثم امسك كل واحد منهما بساقي من امامه و سحبا جسديهما الشهيين الى طرف السرير برفق و نعومة و وضعا السيقان على الاكتاف و القضبان امام الشرج و الفرج الشهيين ..
ثم راحا يتحسسان الافخاذ باستمتاع كبير لا يعرفه الا من جرب التحسيس على فخذين ناعمين طريين قليلا لفتى او فتاة مراهقين ..
راح قضيباهما يغيبان ببطء و ثبات داخل فرج (سارة) الصغير و شرج (جون) الناعم الوردي الشهي و كلا الرجلين يلهث متعة و شهوة وهو لا زال يتحسس الافخاذ برقة و ييمرر يديه على كلا الجسدين ..
و قال الاول : احب هذه الطريقة في المضاجعة .
رد الثاني : كل الطرق ممتعة ان كان عشيقك رائع الجمال و شهيا مثلهما .
قال الاول وهو يدخل و يخرج قضيبه من فرج (سارة) : الحق يقال انني لم ار في حياتي الذ ولا اشهى من هذين .. علينا الاحتفاظ بهما لأطول فترة .
قال الثاني وهو يدفع قضيبه في عمق شرج (جون) : سنحاول .. لكن لا اعتقد اننا سنستطيع هذا .. انت تعلم ماذا سيحدث لاحقا بشأن الحملة .
قال الاول : اجل اعرف .. لكن يمكننا المحاولة .
رد الثاني وهو يطلق منيه في اعماق (جون) لكن دون ان يتوقف عن الادخال و الاخراج و دون ان يذبل قضيبه : لن تجدي المحاولة طويلا .. تعرف قصدي .. لو اكتشف الآخرون امرنا فلن يكون هذا جيدا .
قال الاول وهو يملأ رحم (سارة ) من منيه : اعرف .. اجل اعرف ..
قال الثاني : هل لاحظت ان شرج (جون) سلس رغم انه صغير و ضيق؟..
قال الاول : اجل .. وان سارة لا بكارة لها .
قال الثاني : اما ان (جون) يمارس الجنس مع الشبان فيدخلون قضبانهم به باستمرار او على الاقل مورس معه الجنس مؤخرا بكثافة او لربما ان السائل المزلق له مفعول اقوى بكثير مما كنا نظن او كلاهما معا .
قال الاول وهو يسحب قضيبه خارج فرج (سارة ) : فتى في مثل جماله سيكون بلا شك مثار شهوة الجميع .. لكني لم الاحظ عليه باستثناء زيه الكاشف المغري ميلا للتأنث او حركات تدل على شذوذ .. و هذا الزي شائع بين العامة كما تعلم .
اجاب الثاني وهو يسحب بدوره قضيبه من (جون) : اجل ..كلامك صحيح .. لربما فعل معه آخرون ما نفعله الآن .. أي انهم خدروه و مارسوا معه الجنس سرا دون ان يدري ولا استغرب هذا ان يحصل في حال انهم لم يسلمهم نفسه طوعا .
اجاب الاول : انا اعلم ان (سارة )قد فض بكارتها شقيقها (جاك) قبل فترة .
قال الثاني وهو يتجه الى حيث (جون) : رغم انها لا زالت صغيرة الا انها تثير شهوة الشيطان بجسده الرائع و جرأتها التي بلا حدود بالكلام و اللبس .
قال الاول وهو يعود الى حيث (سارة) : اتدري ؟.. احس كأنني الآن في حلم ..
رد الثاني وهو يتحسس جسد (جون) : و ليتنا نبقى في الحلم للابد .
قال الاول وهو يتحسس فخذي (سارة) : لا اكاد اشبع من أي منها .
رد الثاني مبتسما : صدقني ولا انا .. لم يذبل قضيبي لحظة واحدة رغم انني قذفت مرتين فيهما حتى الآن و يمكنني القذف فيهما مرات و مرات ..
قال الاول : سأجرب شرجها و مؤخرتها هذه المرة .. وانت؟..
قال الثاني وهو يتحسس فخذي و بدن (جون) : يا للهول .. هل تظنني شبعت من مؤخرته ؟ لكني سأجرب ان ابدل الوضع في الممارسة ..
قال الاول وهو يقلب سارة على بطنها و يسحبها تجاهه : كيف ستفعل ؟..
قال الثاني وهو يقلب (جون) على وجهه و يجعله بوضع السجود : مثلك تماما.
جعل كلاهما الفتى و الفتاة بوضعية السجود فوق السرير و صعدا على ركبهما فوق السرير و قضيباهما مشتدان للامام امام فتحتي شرجي (جون) و (سارة) و قد امسك كل منهما بورك الفتى و الفتاة المخدرين ..
و بحركة واحدة بدآ ادخال قضيباهما في الشرجين الناعمين فدخلا بسلاسة و سهولة بسبب السائل المزلق و كذلك الممارسة المستمرة معهما..
و هذه المرة علا صوت ارتطام لحم مؤخرتي (جون) و (سارة) بأحضان الرجلين اللذان زاد من شهوتهما ذاك الصوت اللذيذ للارتطام و كذلك الملمس الناعم الطري نصف البارد لمؤخرتي (جون) و (سارة) لأحضانهما الساخنة ..
كان كلاهما يشعر بالمزيد من الانتصاب في قضيبيهما بعكس المألوف ..
لم يسبق لأي منهما ان مارس الجنس بهذه الطريقة ابدا ولا احس بهذا الاحساس المتدفق من الشهوة و القوة الجنسية المتصاعدة مع كل ممارسة ..
كانت هذه اكثر وضعية جنسية استمتعا بها مع (جون) و (سارة) على الاطلاق ..
و اكثر جنس ممتع مارساه طوال عمرهما ..
أي انهما كان يعيشان اكثر لحظات حياتهما الجنسية متعة و شهوة ..
لكن فجأة انفتح الباب و دخل المكان آخر شخص يتوقعا حضوره الى هناك ..
-يتبع-
☽الجزء التاسع☾
مترنحا كغصن عجوز في مهب الريح دخل (جاك) المكان وهو شبه غائب عن الرشد و شبه عارٍ يتخبط في مشيه و يهذي بكلام مختلط ..
و توقف الرجلان عن الممارسة الجنسية مع (جون) و (سارة) المخدرين و تبادلا النظر و من ثم نظرا لـ (جاك) الذي اغلق الباب خلفه و استند اليه بوجهه قبل ان يعتدل و يعود للتقدم نحوهما وهو محمر الوجه زائغ العينان ..
همس الثاني : كيف دخل الباب و قد احكمت انت اغلاقه ؟
اجاب الاول من بين اسنانه : هذا الولد العاهر يعرف اسرارا كثيرة ولا بد انه دون وعي استخدم اسلوب الطوارئ للدخول .
قال الثاني بخفوت : انظر .. انه يهذي .. لا يدرك ما يدور حوله ولا حتى ما يراه .
في هذه اللحظة قال (جاك) بصوت مختل : من هنا ؟ .. اين.. لماذا هم ؟..
و اكمل كلامه بهمهمات مختلطة ..
تبادل الرجلان النظر ثم قال الثاني : انظر اليه .. انه يملك جسد فتاة هيفاء ..
قال الاول : اجل انه كذلك .. انه شاذ ايضا و يحب الذكور اكثر من الاناث ..
نظر اليه الثاني و قال : ما رأيك ان نضعه على السرير معهما ؟ انه يثير الشهوة بهذين الفخذين الرائعين و هذه المؤخرة المستديرة و البشرة النقية .
قال الاول : لا بأس .. لكن تذكر انه ليس نائما و يهذي و قد ينطق لسانه بما يحصل له لاحقا او تختزن ذاكرته ما يحصل ولو بشكل جزئي .
قال الثاني : سنوحي اليه بكلام يجعله ان تذكر ما سيحصل سيتذكره كحلم او هذيان سكير او حتى يشك انه حصل اصلا .. هذا ان تذكره ..
قال الاول بخبث : لنترك ملاكينا يستريحان قليلا و لنعبث بهذه الفتاة الشهية .
تركا (جون) و (سارة) و توجها الى (جاك) المترنح و امسكاه كل من ذراع و قاداه ببطء الى السرير وهو لا يزال يهذي و عرياه من بقايا ملابسه تدريجيا حتى وصلا به الى السرير وهو عارٍ تماما و ايديهما تطوف في جسده برفق ..
و همس الاول في اذنه : هنا انت في سريرك يا (جاك) .. استرخ تماما .
قال (جاك) : اريد العم (يوري) ان ..يأتي .. اريد ان .. اخبره انني وجدت .. الـ.. خريطة المنسية .. التي .. يجب ان يخبروا جدي (ديك) .. اوه ..اين شقيقتي ؟
تبادل الرجلان النظرات مرة اخرى ثم قال احدهما : لا تقلق .. سنخبرهما بكل شيء .. تعال ننم و نجعلك تحب (سارة) مثل كل مرة .
ثم قاده الى حيث السرير و قام احدهما باللعب بقضيب (جاك) حتى انتصب فدفعه برفق الى حيث رقدت (سارة) و قام الاخر برفع ساقيها و جعل (جاك) يمسك بهما و هو يضعهما على كتفي (جاك) و من ثم دفعه قليلا حتى عبر قضيبه فرج شقيقته لنهايته وهو لا يزال يترنح ..
و التف الرجل الى خلف (جاك) و امسك وسطه بيد و باعد بين فلقتي مؤخرته باليد الاخرى و طلى شرجه بالسائل و دفع قضيبه الى شرج (جاك) الذي يستقر قضيبه في عمق رحم شقيقته (سارة) و (جاك) ثمل مترنح ..
وراح الرجل يخرج و يدخل قضيبه في شرج (جاك) وهو يمسك وسطه و بتحسس فخذيه و جسمه و مع حركته كان جسد (جاك) يتحرك و بالتالي يخرج قضيبه و يدخل في فرج شقيقته النائمة (سارة) في حين ذهب الآخر ليضاجع (جون) ..
قال وهو يتحسس جسده للمرة العاشرة : يا للشيطان .. لا اشبع ابدا من ملامسة فخذيه و جسده و الممارسة معه .. من اي شيء صُنع هذا الفتى ؟
رد الآخر وهو يدخل و يخرج قضيبه من شرج (جاك) لاهثا : هنا ايضا جسد اسطوري .. يا للروعة .. هذه النعومة و المؤخرة الشهية كرواية غجرية .
قال صاحبه : تخيل .. بل ليس خيالا ..انه واقع .. اجمل و اشهى اثنين بين ايدينا وتحت امرنا نتمتع بهما كما نشاء .
قال الآخر : و الثالث اتانا يمشي على قدميه .. يا للروعة .
سأله صاحبه : لماذا لم نحضر (نورا ) بدل تركها لحبيبها الوسيم ؟
رد الآخر : انها بالغة الجمال و شهية حقا .. لكن .. انا افضل المراهقين و الصغار .. وها انت ترى .. كلهم لا بنقصهم الجمال ولا الاجساد الشهية ولا سهولة الممارسة و ربما اشهى من جسد (نورا) قليلا .
دفع الرجل قضيبه في عمق (جون) وهو يقول : في هذه اتفق معك تماما .
راح كلاهما يمارسان الجنس بشهوة لم تفتر و راحت القضبان تدخل و تخرج من والى داخل (جون) و (جاك) و حتى (سارة) التي راح قضيب شقيقها يهتز داخل فرجها مع حركة القضيب الذي يدخل و يخرج من و الى شرجه فيحرك جسده السكير ليتحرك قضيبه بدوره في فرج (سارة) المخدرة بعمق مثل (جون)..
و تساءل احدهما : ترى لم لم ينم هذا الفتى الشهي مثلهم ؟
قال الآخر :اعتقد انه لم يتناول شرابه كله فصار بحالة ما بين الصحوة و الهذيان وهو للهذيان اقرب كما ترى ولا يدرك رغم انه لم ينم ما يدور حوله .
بعد ان قذفا مجددا تبادل الرجلان الادوار و احدهما يقول : هيا.. هيا .. اشتقت بشدة لجسد (جون) و فخذيه الرائعتين ..خذ انت جرب هذه المؤخرة السحرية .
كان (جاك) يترنح للخلف و الامام دون وعي مدخلا قضيبه في فرج اخته و مخرجا اياه بحركات غير سريعة و دون قصد ..
وقف الرجل خلفه و قضيبه منتصب بشدة ولامس به ما بين فلقتي مؤخرة (جاك) محاولا الاحساس بنعومة المؤخرة النقية المستديرة ..
راح يمرر رأس قضيبه عبر الممر ما بين فلقتي مؤخرة(جاك) المتلامستين برفق صعودا و نزولا ثم امسك وسطه و دفع قضيبه بغير سرعة داخل مؤخرته ..
احساس جميل اجتاح بدنه و قضيبه يعبر المؤخرة الناعمة المستديرة ليعبر داخل الشرج السلس بغير صعوبة شاعرا بالشرج مثل يد ناعمة تمسك قضيبه و تدلكه له بنعومة من اوله لآخره ..
ثم راح يدخل و يخرج قضيبه متمتعا بهذا الاحساس الشهي الذي لا يمكن ان يشبع منه او ان يجد فيه ما يخفف الشهوة وخاصة انه راح يتحسس الفخذين و المؤخرة و الجسد المستسلم لشهواته ..
اما في المقابل فقد كان لهاث صاحبه يدل على شدة شهوته و حرارة رغبته وهو يمارس الجنس مع جون بطريقة اقرب للجنون لكن دون عنف لكن بحركات تدل على شهوت فوارة و رغبة جنسية شديدة لا تكسرها اية عملية قذف او ممارسة ..
الفتى فاتن و شهي بحق و يستحق هذه الشهوة من الجميع فهو صغير السن بالغ الجمال شهي الجسد يفوق اغراء جسده و فخذيه كل الفتيات خاصة مع لبسه الكاشف الذي يكشف جمال و بياض فخذيه و استدارة مؤخرته الجميلة ..
استمر الرجلان يضاجعان الثلاثي الجميل مدة طويلة حتى كاد النهار ان ينتصف فقال احدهما لزميله وهو يقذف في شرج (سارة) : العقار الجنسي المقوي يعمل كالسحر فقد قذفنا فيهم مرات بلا عدد دون ان نتعب .. لكن علينا التوقف .. لقد شارف الوقت على الظهيرة و سيتفقد الخدم الغرف و ينكشف امرنا .. هذا عدا عن ان مفعول المخدر على وشك الذهاب و سيستيقظ الجميع و نصير بموقف محرج للغاية و قد نفقد ثلاثتهم او (جون) على الاقل ..
قال الثاني وهو يفرغ منيه في شرج (جاك) الذي يضاجع (سارة) : معك حق .. هيا ننهي ما نقوم به و نعيد الجميع الى اماكنهم و ننظف الآثار و نخفي ما فعلناه فهذا يحتاج الى بعض الوقت .
بعد فترةكان الرجلان يلبسان (جون) ملابسه التي نام بها و يعيدان المكان تماما كما كان قبل بدء الماراثون الجنسي ذاك و من ثم حملا (سارة) و (جاك) بعد ان غطياهما كي لا يعرفهما احد فيما لو رآهما خارجان و لن يحاول احد معرفة ما يجري .
و من ثم غادرا المكان و اغلقا الباب بشكل طبيعي تماما .
لم يكن اي منهما على خطأ اذ انه و بعد اقل من نصف ساعة بدأ (جون) يتململ في سريره و لكنه بقي مرهقا مغمض العينان ما بين الصحوة و النوم ..
مضت نحو نصف ساعة اخرى قبل ان يبدأ بالاستيقاظ الكامل و ادراك ما حوله و ان الوقت قد جاوز الظهيرة بكثير و انه نام اكثر من المطلوب ..
نهض و تمطى ثم خلع كل ما عليه و مشى عاريا تماما الى حيث ملابسه و راح يرتديها بتكاسل وهو يشعر بإرهاق نسبي جعله يلقي نفسه على السرير مرة اخرى على ظهره و يغمض عيناه قليلا محاولا استرداد نشاطه ..
بعد قليل نهض و عاد يتمطى و يهز رأسه كي ينفض النعاس من عينيه و رأسه ثم تلفت حوله قبل ان يتجه الى الباب و من ثم يخرج قاصدا المعمل .
لم يكن يحس بتغير في جسده و لم يشعر بأن شرجه قد دخلته قضبان الرجال مرات و مرات فوق سريره فالسائل الذي استخدمه الرجلان يمنع الاحساس بالآثار لمدة تكفي بما فيها من مخدر طبيعي موضعي لكي يتعاد الجسد على الاثر و حتى يزول الاثر من الشرج فيعود طبيعيا ..
حتى السائل المنوي في جوفه لن يلاحظه (جون) و سيخرج في المرحاض دون ان ينتبه له و لن يعرف بالمختصر بكل ما حصل و ربما ما سيحصل لاحقا ..
بكل الاحوال هو متجه ليعرف بقية قصة (يوري) العجيبة ..
في المعمل وجد العالم و (يوري) و (نورا) و المساعدين و كان العالم و (يوري) يتهامسان باهتمام و يتحدثان بحماسة و يشيران بأيديهما ..
كان واضحا انهما يناقشان مسألة علمية ما او لربما امورا تستحق الاهتمام ..
و اتخذ(جون) مجلسه على اول مقعد صادفه و حاول ان يسترخي عليه بانتظار حضور البقية كي يواصل (يوري) قصته العجيبة التي لم تكتمل بعد ..
كان يريد معرفة كل التفاصيل كي يتمكن من الانطلاق في رحلة موازية لرحلة مجموعة الباحثين التي اختفت لكن مع اخذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار ما حدث لهم طبعا بعد ان يعرف ما حدث و يستعد له فهو في النهاية هنا لكي يحقق حلمه المستحيل مهما كلفه الامر ..
لم يمض وقت طويل قبل ان تحضر (سارة) للمعمل مع شقيقها و هما يتحدثان بأمر ما بصوت خافت و من ثم يتخذ كل واحد منهما مقعدا و لم يكن متاحا الا مقعدين على يمين و يسار (جون) فاتخذت (سارة) يساره و شقيقها (جاك) المقعد الايمن ببساطة و صمت منتظرين كالبقية ..
جلس الكل صامتين ينتظرون ان يكمل (يوري) قصته العجيبة ..
تجول ببصره بين الوجوه من حوله ثم تنحنح و قال : كان الشيطان يسكن هناك ..لم يكن هناك ثمة اصوات كما يكون في الطبيعة رغم ان الاماكن كلها عامرة بالحياة و رغم ذلك بالكاد تسمع صوتا هنا او هناك لسنجاب هارب او طائر طنان او حفيف اشجار لا اكثر .. لربما قد اقتحمنا حدائق الشيطان دون ان ندري .. في الصباح عندما كنت الملم اغراضي لاتابع سيري بحثا عن بقية الفريق لفت نظري و على مسافة اكثر من عشرة اذرع نصف اثر لقدم تختلف عن اقدام الحيوانات .. حملت متاعي على ظهري و ابقيت سلاحي بيدي و اقتربت بحذر من الأثر .. كان على ما يبدو اثرا منسيا او لم تكتمل ازالته لسبب ما .. كان النصف الامامي لقدم قريبة جدا من اقدام فتى ربما ..ما لفت نظري بشدة انها قدم بست اصابع .. نصف اثر قدم امامي بسمت بشري و ست اصابع متساوية الحجم و الشكل ..
تنهد (يوري) و هز رأسه كأنه يؤمن على حديث شخص ما و تابع : كان الشيطان يسكن هناك .. لا يمكن ان يكون بشرا من له ستة اصابع متساوية في قدميه ولو كان شكلها بشريا .. حثثت السير ساعات و ساعات عبرت بها الخمائل و التلال و الوديان التي كلها تشبه رحاب الجنة لكنها كانت وقتها بالنسبة لي مساكن العفاريت و مرابض الجان .. ثم اقبل المساء وانا اعبر فسحة جميلة بجانب نبع ماء عذب و مكان كأنه اعد خصيصا لينعم به أي عابر سبيل .. نصبت خيمتي و اعددت نفسي للمبيت بعد ان احكمت بعض الفخاخ حولي ..
صمت قليلا ثم تابع وهو شارد البصر قليلا : نمت كصخرة .. و في الصباح افقت و قد قارب الوقت الظهيرة و لم يحدث لي سوء .. لملمت اشيائي و فخاخي و سرت مرة اخرى .. وقفت بلا حراك وانا ارى نفس العلامة و كأن شيطانا حملها من هناك و وضعها امامي بحذافيرها .. اثر نصف قدم بست اصابع متساوية تماما .. هناك من يعبث معي وانا لا احب العبث .. غضبت و قمت بدوس الاثر و نثره من على التراب وانا اسب ساخطا ثم تابعت سيري .. لم ار احدا و لم احس بحركة او اسمع أي صوت غريب لكن اقسمت لنفسي الف مرة ان هناك من يراقبني سرا و يتابع خطاي لحظة بلحظة لا ادري من ولا اين ولا كيف ولا لماذا .. لكنه كان او كانوا هناك في مكان ما .. هذا جعلني اسير بحذر بالغ وانا اتلفت حولي باستمرار طوال ساعات سيري و انا اطوف في الاماكن عشوائيا بحثا عن أي اثر لفريقي دون جدوى بالطبع .. لقد ذابوا كالملح في ماء نهر سريع الجريان ..استمر هذا الوضع لخمسة ايام و كل يوم اجد ذات الاثر بذات الطريقة و انثره بنفس الغضب عدا اليوم الخامس حيث لم اجد الاثر فتوجست شرا .. و قد كنت على حق .. اجل كنت كذلك ..
تنهد (يوري) و طاف ببصره بين الجميع و لم ينس التوقف قليلا عند (جون) الذي كان على ما يبدو اشدهم اهتماما بالحديث ثم تابع : كانوا قصار القامة قويو الاجساد ببشرة قمحية و ازياء قريبة من ازياء الهنود و قبائل الغابات و يطلون اجسادهم بالوان تقارب جلود النمور و كانوا يحيطون بخيمتي تماما دون حراك و رماحهم الثلاثية الرؤوس مشرعة باتجاهي.. لكن لم تكن اقدامهم تحوي ستة اصابع .. لربما كان مجرد رمز ما .. كانوا اكثر من خمسين او هكذا بدوا لي .. كثيرون .. من بينهم تقدم واحد مميز الزي كأنه ديك رومي خرج للتو من قتال شرس من قط بري ..همهم بكلمات لا ادري حتى مخارج حروفها .. و عندما ادرك انني احدق به ببلاهة اشار لواحد لا يختلف عمن حوله فتقدم و تأملي بازدراء كانه يتأمل دبا احمقا وقع في فخ صيد ثم قال بلغة محلية محطمة ( باسم الرب " سوراكا "و ارواح الاجداد و مزمار الشيطان .. من انت و لماذا عبرت الى ارضنا المحرمة ؟ .. اكلت من ثمارنا و احيائنا و شربت من مائنا و نمت في ربوعنا دون سبب او قتال .. حلت عليك عقوبة لصوص بلاد الغرباء و عليك ان تخضع لحكم الاسياد ). . كنت استمع الى هذا الهراء و انا اقيس عدد الرماح مقابل سرعتي في الجري فأجد انني سأكون خاسرا احمق لا اكثر و ربما كان هذا مصير الآخرين .. تمسكت ببقايا الحكمة و حبال الخداع فقلت له بمداهنة : لتتبارك الارض و من عليها .. انا عابر سبيل لا يدري اين اخذته الاقدار ولم يعرف ان عبّاد "سوراكا" الامجاد هم اصحاب هذه الارض .. واني اقدم الولاء لأرواح اجدادكم و التمس منها ان تدلني على طريق الخروج لبلادي البعيدة او احدا من رفاقي التائهين مثلي و سأكون شاكرا لفضلكم و اقدم لكم امتناني و احترامي لمجدكم الطيب ان فعلتم .
تبسم (يوري) وهو يتابع : لست ادري هل كانوا من الحماقة بحيث صدقوا كلماتي ام انهم اعتبروني مجرد شخص ثرثار بكلام لا قيمة له و هم يتبادلون الكلمات الهامسة و يناقشون بعضهم دون ان يبدو عليهم انهم كذبوا او صدقوا كلامي .. لكن بعد قليل تقدم خمسة منهم و احاطوا بي و المترجم خاصتهم يقول : اتبعنا ولا تحاول ان تفعل ما يغضب القائد و الا ارسلناك الى مسكن الموتى في حفرة الموت النارية .. كان على ما يبدو يصف فوهة بركان ما ..ربما .. المهم انني سرت معهم بهدوء ظاهري و انا اتوجس خيفة مما انا مقبل عليه من مجهول مريب .. هذه الرماح المشرعة و السحن العابسة لا تبشر بخير ..
في تلك اللحظة دخل المعمل خادم يحمل صينية انيقة اصطفت فوقها كؤوس بلورية و ابريق كبير كريستالي يمتلئ بالشراب اللذيذ و وضعها على الطاولة ثم صب منها للجميع و غادر ..
تناول الجميع كؤوسهم و ارتشفوا منها شاعرين بالنشاط مع كل رشفة ..
تابع يوري وهو يدير الكأس بين كفيه متأملا لمعان البلور : كانت قريتهم ان جاز التعبير عبارة عن جبل صخري ضخم او هي صخرة واحدة بحجم جبل كبير نحتوا بها منازل تجمع ما بين الكهوف و البيوت و كانت ايضا تجمع ما بين النحت والبناء بطريقة هندسية اشبه بمستعمرات النمل و خلايا النحل معا .. مزيج عجيب من هندسة البناء البدائية و المتوسطة الحداثة .. و كانت هناك ساحة كبيرة منحوتة ايضا من نفس الجبل امام القرية .. تخيلوا قرية كاملة ببيوتها و طرقاتها المعلقة و ساحتها و سورها الامامي مكونة من صخرة واحدة .. و من يدري ؟.. فلربما كان هناك الكثير و الكثير في عمق الجبل و اسفل الارض .. فانا لم اطف بالطبع فيها و في معالمها و اكتشف اسرارها .. بكل الاحوال كانت تناسبهم ..
ارتشف (يوري) من كأسه ثم عاد يديره بين كفيه متابعا : لم اكن اعلم كم كنت ساذجا عندما ظننت انهم مجرد شعب بدائي جاهل وجد شخصا يفوقهم علما و انهم ربما لا يلبثوا حتى يسجدوا لي ظنا منهم انني اله او ما شابه .. اشار كبير المجموعة بيده في الهواء فتقدم بعض الموجودين من اذرع معدنية منقوشة بنقوش مختلفة و شدوا بعضها بطرق مختلفة .. احسست بحركة كبيرة و شاهدت جدرانا تتحرك و اخرى تدور و اشياء تبرز من الارض و اخرى تغوص فيها و تبدلت اماكن كثيرة من حولنا لأجد نفسي وسط ما يشبه المدرج الروماني القديم لكن بدل الدرج كان هناك امام الموجودين ما يشبه طاولات القضاة و المحكمين و انني صرت وسط الساحة المستديرة اقف على دائرة حجرية اواجه خمسة من هؤلاء يشبهون ذاك الديك الرومي المنتوف الريش قائد المجموعة التي اسرتني ..
قال (جون) : يبدو الامر اشبه بمحكمة وانت المتهم فيها .
قال (يوري) : هذا ما ظننته في البداية .. لكني كنت مخطئا جدا .. كان الامر اكبر من هذا بكثير .. ولست ادري اكان هذا من حسن حظي ام من سوء طالعي .. لقد اعتبروا كلماتي التي نطقت بها امام تلك الثلة من الحرس استرحاما لآلهتهم السخيفة كي اكون خادما لها او احد افرا شعبهم او اي شيء غبي من هذا القبيل .. و كانت تلك مراسم اختباري و اختبار ولائي لهم لآلهتهم و على اثرها سيقررون قبول طلبي او رفضه .. و الرفض قد يعني النفي الى مجاهل قاتلة ربما او الاعدام او اي شيء يناسب احتفالا كهذا .. ربما لو قاتلتهم هناك من قبل لقتلوني قبل ان اصفع اقربهم لي .. ربما تلك الكلمات التي فهموها هكذا قد انقذت حياتي لكنها وضعتني في موضع عجيب .. و كما قلت .. لا ادري اكان هذا من حسن حظي ام من سوئه .. بكل الاحوال بدأت الاختبارات و ذاك القصير القبيح يترجم لي كل كلامهم و مطالبهم و تعليماتهم و حتى شتائمهم و سخريتهم من شكلي .. كان الامر اشبه بأن تأتي بفأر ما و تجرب عليه وسائلك لترى تأثيرها عليه .. صيد الارانب و الجري وراء الغزلان و تقييد ثيران برية و حتى الامساك بالأفاعي المجلجلة لم تكن امورا صعبة بشكل كبير .. لكن ما ضايقني هو قطاف العسل من قمة جدارية عالية و الغوص لقطاف اللؤلؤ في المرحلة الاولى من هذا العذاب المقيم ..
ارتشف من كأسه و تابع : احمقا كنت بحق عندما ظننت ان احضار اللؤلؤ كان آخر المطاف و وقفت متباهيا بنفسي وسطهم .. رغم ان المرحلة الاولى استغرقت ثلاثة ايام الا انها لم تكن سوى البداية .. كانت الاختبارات تزداد صعوبة و خطرا و انا ازداد ارهاقا و خشية من القادم .. لم تكن الامور حقيقة تبشر بخير .. و كان لا بد لي من ايجاد حل فهؤلاء القوم يبتكرون لي المعجزات كأنهم يسعون بكل السبل كي افشل و يتخلصوا مني في فوهة بركان ما .. لا شك ان احدا لم ينجح في تلك الاختبارات فأنا لم ار بينهم اي كائن غريب يختلف عنهم ولا اظن انني او الغرباء الوافدين عليهم سننجح بكل شيء و لربما تخلصوا من البقية .. لكن لا اعتقد انهم خاضوا مثلي تلك التجارب فنحن وصلنا بنفس الفترة الزمنية وبالتالي ان كانوا قد اسروهم فإما ان يخضعوهم مثلي للاختبار ان خضع رفاقي لهم و اعلنوا الولاء او ان يضعوهم في سجن ما و بالتالي ستكون هناك فرصة لإنقاذهم او التواصل معهم او انهم اعدموهم مباشرة .. كل الاحتمالات واردة ..
تنهد (يوري) و قال وهو يسرح ببصره : اي ساذج كان سيدرك ما ادركته .. لن يحاولوا عرقلة عملي في الاختبارات و سيكونوا منصفين و شرفاء في الاختبارات لكن الاختبارات نفسها تقترب من المستحيل كلما عبرت من مرحلة لاخرى .. الخبثاء .. من هنا قررت ان علي النجاة بروحي و بدأت اخطط للفرار من قريتهم .. و رحت ادرس و اختزن في ذاكرتي كل ما يمر امام ناظري من اماكن و طرقات معلقة و نظام حراسة و غيره مما امر به اثناء المهمات القاتلة ..كان علي ان اسرع بهذا لانه كلما طال الوقت باتت المهمات اصعب و بت اقرب للفشل ..
اخيرا استقر رأيي على خطة محدد وهي ان استغل نوم الجميع و ان اتجه صوب الطرف الشرقي للقرية و ادور حولها و اعود عبر الحدائق بحثا عن الطريق التي سلكناها انا و الفريق من قبل و من ثم اعود عبر الكهوف الى هنا .. و كان علي ان اتخلص من ثلاثة من الحرس او ان امر من منطقتهم دون ان يروني او تطالني رماحهم تلك .. تلك الليلة استلقيت فوق فراشي مرهقا بشدة و اعاني من بعض الجراح و الكدمات من اثر مصارعة دب رمادي شرس كلفت باصطياده .. لكني لم انم و قد اكتملت الخطة في ذهني .. و في هدأة الليل و قد سكنت الطبيعة من حولي جمعت امتعتي و بعض ما وقع تحت يدي و حملتها على ظهري و اخذت فيما اخذت سيفا قصيرا خفيفا ربطته حول وسطي و تسللت عبر الاروقة فقد كانت غرفتي في طرف القرية في مكان محاط بالحرس من الخارج لذا فقد عبرت للداخل وهو ما لا يتوقعه احد منهم .. سرت بحثا عن مخرج لكني وجدت انني اغوص في قريتهم الجبلية المنارة من الداخل عبر انعكاس الاضواء على المرايا بطريقة هندسية جميلة ..تهت لأكثر من ساعة قبل ان امر بسرب طويل من الغرف في ممر طويل و كانت الغرف على يميني و على يساري نوافذ مستديرة تطل على الخارج من ارتفاع كبير نسبيا .. يبدو انني كنت اصعد للأعلى دون ان انتبه .. كنت انظر مرة الى داخل الغرف و مرة الى خارج المكان وانا اسير في الممر ..
قالت (نورا) بتمعن : هل كان الممر ذاك كما اظن ؟ ..
قال (يوري) : اجل .. كانت زنازين اغلبها فارغ و بعضها به آثر جثث ما .. و في عدد منها رأيت بعض اناسا غرباء نياما من الوان و جنسيات مختلفة و عددهم قليل .. في احدها رأيت احد افراد بعثتنا .. حارس ..ناديته بخفوت فانتبه و دهش جدا لكنه سيطر على نفسه و اقترب من نافذة الزنزانة فقلت له انني سأحرره و سألته عن البقية فقال لي انه لا يعلم اين هم فقد امسكوه وحده و ربما كانوا قتلى او اسرى في اماكن اخرى فهذه الزنازين بالمئات هنا و في اماكن متفرقة وعرفت منه انها مدينة ضخمة و ليست كظاهرها قرية منحوتة وانها تغوص في اعماق الارض فراسخ كثيرة يمينا و يسارا و كل اتجاه و للأسفل مسافة كبيرة .. وهي عالم معقد عجيب كبلاد الشياطين .. و قال لي ان لا اقلق بشأنه و ان علي ان اغادر عبر الصعود للأعلى و مهما كانت الظروف ان لا اتجه الا للأعلى حتى اصل قمة القرية و من ثم سأجد طريق الفرار الى المستنقعات و علي عندما اصلها ان اسير فيها باتجاه الجنوب حتى اخرج منها و بعدها اسير باتجاه الشرق حتى اصل سلاسل الجبال وهي تلك المتصلة بالمكان الذي خرجنا منه جميعا و انا اعرف الباقي .. سألته من اين عرف كل هذا فقال ان كل السجناء يعرفون هذا و ان من حاولوا الفرار عبرها اما هلكوا في المستنقعات الخطرة او على يد الحرس و ربما قلة قليلة للغاية وصلت مأمنها و بكل الاحوال هم لا يخفون هذا عن احد هنا ..
صمت (يوري ) ليلتقط انفاسه ثم تابع : الطريق معروف لكن لا احد يعرف ما حصل مع من سلكوه فلم يعد احد منهم .. فمن ادركه الحرس قتلوه و من تاه في المستنقعات هلك .. و من تاه في طريقه غاب للابد و من نجح لم يرجع من بلاده ليروي ما حصل معه .. قلت له انني بكل الاحوال سأحاول ايجاد البقية و سأعود بنجدة مناسبة.. كرر كلامه بعدم المجازفة .. و انطلقت انا في الممرات مختارا الطرق التي تصعد للأعلى مستغلا خلوها و الكل نيام و اطمئنان الحرس في الخارج لعدم وجود احد مستيقظ في الداخل .. وصلت اخيرا الى السطح و كان سطح الجبل الصخري ذاك عبارة عن ما يشبه الساحة الضخمة جدا و التي نحتت بها صخور تشبه القباب المخرمة ربما كانت نظام تهوية ما و في طرف الساحة الجنوبي جسر معلق من الحجارة على شكل قنطرة ضخمة يوصل الى ما يشبه الجبل العشبي ..انطلقت متسللا من بين تلك القباب حتى وصلت القنطرة و عبرتها دون ان اجرؤ على النظر من حافتها لشدة الارتفاع و لكي لا يلمحني احد .. تخطيت القنطرة الضخمة لأجد نفسي امام ادغال عشبية لا ادري ما تخفيه من مخاطر لكني اقتحمتها ..لم يكن امامي خيار آخر غير المضي قدما .
قال (جاك ) : يا للهول .. اظن ان حظك بلغ منتهاه حتى بقيت حيا .
قال العالم : دعنا نستمع يا (جاك) فانا اسجل ملاحظاتي .
قال (يوري) : ليكن .. سنكمل القصة فما زال فيها الكثير ..
و رشف من الشراب و تابع : لا داعي لأن اقول ان الادغال العشبية كانت اخطر من الجلوس في وكر للدبابير .. كل ما يخطر ببالكم من اخطار الحشرات و الزواحف و الاعشاب السامة و المفترسات صحيح .. عانيت اياما طوال كنت انام فيها فوق الاشجار بنصف عين فالأفاعي و الضواري ترتقيها بسهولة .. و عندما وصلت الى بداية المستنقعات ادركت ان الادغال العشبية كانت دعابة مسلية قياسا لما كان امامي .. مساحات شاسعة من المستنقعات التي قد يبلغ عمق حفر مياهها الآسنة امتارا كثيرة و تحوي تماسيح و افاعٍ ضخمة و حشرات لاسعة و كل ما يمكن ان تحويه مسطحات مائية ضخمة .. كان اول ما جال بخاطري انني يجب ان احصل على قارب او ان اصنع واحدا .. و لأجل هذا لا بد من قطع الاشجار و تجويفها و ربطها و صنع الصاري و الشراع و المجاديف و هذا قد يستغرق شهرا ..او البحث عن قاربي و الحصول عليه او سرقته من اصحابه .. لا تنظروا الي هكذا .. ان السرقة هنا تساوي حياتي نفسها فانا لا اعرف صناعة القوارب ولو حاولت صنع واحد لغاص بي فورا و هلكت .. بعد بحث عثرت على ضالتي .. لكن وانا اجري بالقارب المسروق دافعا اياه فوق عربة من اربع عجلات طاردني الحرس .. و اكتشفت ان رماحهم الثلاثية ليست مجرد رماح معدنية صماء .. بل كانت اخطر الف مرة ..
-يتبع-
☽الجزء العاشر☾
ارتشف (يوري) رشفة ثم تابع : كزخات من سهام صغيرة انغرست في الحقيبة التي احملها على ظهري و في رقبة حذائي السميك و الجلود التي ارتديها حول ساقي اتقاء الاشواك والزواحف و الحشرات .. لم اكن بحاجة للنظر للخلف لادرك انها تنطلق من الحرس .. كنت اسمع اصواتا يشبه الواحد منها انفلات سدادة قارورة الخمر ثم احس بشيء مدبب صغير يعلق في مكان ما مني او مما احمل .. كنت مذعورا وانا اتخيل هذه الاشياء تنغرس في عظامي .. لكني بكل الاحوال لم اتوقف ابدا فقد كنت ادرك ان توقفي يعني هلاكي المؤكد.. كان بعضها يصيب الصخور برنين مرعب ينتج عنه شرارات تومض بعنف و تلك الاشياء ترتد من حولي بأزيز قوي ..انها قادرة على ان تشق ثورا .. جريت كالمجانين شوطا طويلا حتى احسست ان تلك الاشياء قد توقفت عن الاصطدام بي او بالصخور .. جرؤت و التفت للخلف بحذر فرأيت أولئك الوحوش بهيئتهم العجيبة و ارديتهم الغريبة و رماحهم القاتلة يقفون وهم يتهامسون دون ان يرفعوا حتى اسنة رماحهم تجاهي وهم الذين كانوا يجتهدون لقتلي قبل قليل .
نظر ( يوري ) حوله ثم تابع : تلفت حولي لأعرف سبب احجامهم عن مطاردتي او حتى رشقي بتلك الاشياء القاتلة فلم اجد ما يريب .. و كان امامي تلة متوسطة الارتفاع تشبه دودة ضخمة خضراء مستلقية لا اكثر .. اذن ما سر توقفهم هذا و ما سر تلك النظرات الشامتة و التي شابها كما توهمت بعض الشفقة كأنهم يرونني اقف على شفا فوهة جهنم؟.. مسرورون لموتي و في نفس الوقت يشفقون علي من هول تلك الميتة.. لا شيء مختلف من حولي عما مضى من الارض و ما فوقها .. الصخور هي الصخور و الاشجار لم تختلف و الاعشاب نفسها.. فما الذي يجري ؟؟ هل نبت حاجز خفي منعهم من مواصلة مطاردتي ؟.. لم اعلم شيئا الا انه يجب ان ابتعد عن هؤلاء الوحوش قدر الامكان قبل ان يواصلوا مطاردتي و محاولة قتلي و قبل ان يتحركوا .. لذا عدت للانطلاق و انا الهث بقوة من شدة التعب لكنهم لم يحركوا ساكنا و بقوا ينظرون الي بنفس النظرات الشامتة و التي بها مسحة اشفاق عجيب كما يشفق النمر على فريسته وهو يراها تلقي بنفسها من عل ..
ارتشف (يوري) من كأسه و هز رأسه متابعا : حكماء كان هؤلاء الوحوش .. الملعونون حكماء حقا .. و قد عرفت هذا بنفسي لاحقا .. عندما صعدت التلة الدودية تلك اكتشفت انها ليست طبيعية و انما بنيت بشكل مقصود و ان خلفها واد شاسع المساحة يضم ابنية عملاقة سوداء منقوشة بنقوش عجيبة .. اعمدتها و جدرانها ملئت نقوشا كما معابد الفراعنة و اكثر قليلا ..حقيقة لم يكن الامر مشجعا ان اعبر تلك الاماكن و اتوه فيها و خاصة ان قوما مثل هؤلاء توقفوا امامها و خشوا حتى توجيه اسلحتهم صوبها ..
سألته (نورا) بضيق : و لماذا لم تدخل تلك المدينة او المعابد؟ .. ما ادراك ان البقية ليسوا هناك ؟ لم اعهدك جبانا يا (يوري) .
قال يوري بغلظة : لست جبانا يا (نورا) لكني لست احمقا كذلك .. فان كانت حفنة الوحوش هؤلاء قد احجمت عن مجرد الاقتراب من تلك المعابد فلا شك انني سأكون غبيا لو عبرت احد ابوابها .. ما الذي سيجنيه العالم من هلاكي؟ .. كذلك سبق ان قلت لك انني التقيت احد الحرس في زنازينهم و هذا يعني على الاغلب انهم جميعا كانوا اسرى هناك ..
و لانت لهجته قليلا وهو يتابع : لقد درت حول تلك المعابد و سرت اياما طوال اقارع الوحوش و الزواحف و الضواري .. فقدت امتعتي كلها و لم يبق معي الا ذاك السيف القصير ادافع به عن نفسي و اصطاد بعض الطعام به .. تهت طويلا و سرت طوال النهار و نمت قليلا من الليل حتى وجدت نفسي ذات يوم امام سلسلة تلال ممتدة لم تكن غريبة علي .. انها تلك التلال التي رأيناها و نحن نعبر المدخل الذي اوصلنا الى ذاك العالم العجيب .. كمجنون انطلقت اعبر التلال .. كانت اطول و اشد وعورة مما تخيلت .. و عندما عبرت الى المدخل كنت في حالة يرثى لها .. عانيت مرة اخرى وانا اعبر المداخل بعكس مسار الرحلة الاولى حتى وجدت نفسي على قمة الجبل الملعون الاجرد الذي ترونه من هنا بعد ان تسلقت الحبال التي تركناها سابقا لدى هبوطنا للمدخل .. و تعرضت مجددا للأخطار و للوحوش المنتشرة حول هذا المكان و لقطاع الطرق حتى وصلتكم و انتم تعرفون الباقي و قد كاد فقداني للسيف القصير يوردني حتفي لكني نجوت .
ساد الصمت بعد ان اتم (يوري) قصته و راح يرتشف شرابه بصمت مديرا عيناه بين الحضور و متوقفا بناظريه عند (جون) اكثر من غيره و قد بدا مستمتعا بتعابير وجوه الجميع المتباينة التعابير و الانفعالات ..
كان (جون) هو اول من قطع حبل الصمت قائلا : لم نستفد كثيرا من قصتك يا عم (يوري) بشأن كيفية العبور الى تلك البلاد دون مخاطرة .
تجشأ (يوري) ثم نظر اليه و ارتشف من كأسه ثم قال : بالعكس يا صغيري الجميل .. ما رويته لكم يحوي العديد من الامور التي تساعد أي حملة جديدة على تلافي الاخطار .. نحن عانينا منها لأننا لم نكن نعرف بوجودها او نتوقعها .. اما من سيذهب فهو سيملك المعلومات مسبقا حول كل ما مر بنا و سيتخذ احتياطاته .. و بشيء من الذكاء و حسن التصرف سيحقق ما لم نحققه.. لن يقع في فخاخ الممر و لن يتفرق الفريق في البساتين و سيتخذ الحمايات المناسبة من شياطين التلال و سيعرف مسبقا بالقرية الحجرية ..
قالت (سارة) بإصرار : بكل الاحوال سأنطلق و ابحث عن والدي .
اردفت (نورا) : وانا لن اتخلى عن زوجي .
و قال (جون) بهدوء : انا لن اتخلى عن حلمي مهما كلف الامر .
صاح بهم العالم بسخط : هل انتم سكارى ام ماذا ؟.. نحن لا نتحدث عن نزهة في حديقة القصر .. من انتم حتى تقرروا امرا رهيبا كهذا ؟ .. أي خبرات عسكرية او جغرافية او تاريخية او حتى طبية لديكم لتقوموا بحملة كهذه ؟ .. ان اقل واحد في الحملة المنكوبة كان يملك خبرات تحتاجون الى قرن من الزمان لتملكوها .. لو خرجتم الى خارج هذه الاسوار فلن تقطعوا اكثر من ميل واحد قبل ان تصيروا جميعا نهبا لقطاع الطرق و تتحولون الى ادوات متعة جنسية لهم لفترة من الزمن حتى تذوي اجسادكم و يزول جمالكم فيطعموكم لوحوش الجبل او يتخلصوا منكم بأسوأ طريقة ممكنة .
قال (جاك) بتردد : لكن لابد من انقاذ الآخرين ..اليس كذلك ؟
قال العالم بغضب و ضيق : لم انفِ هذا .. لكن ليس بهذه الطريقة الحمقاء .
قالت ( سارة) بحزم : و هل لديك اقتراح ما ؟.
اجاب العالم : ليس قبل ان ندرس الامر جيدا .
قالت (نورا) بسخرية : اجل .. تدرسون الامر و تعقدون الاجتماعات و يطول النقاش اسابيع و اشهرا ربما يكون خلالها زوجي و من معه قد صارت اجسادهم طعاما للوحوش و عظامهم حطبا لتدفئة سكان تلك القرية المتوحشة ..
رمقها العالم بنظرة صارمة و قال بغضب : تدركين ان هذا غير صحيح .. في النهاية هو ولدي و الآخرون بعضهم مساعدون لي و بعضهم من خيرة حرسي و بعضهم متطوعون لهم اهالٍ و عائلات و هناك من يبكي على فراقهم .. لست وحشا في النهاية ولا زلت امتلك احاسيس انسانية تجعلني اهتم للأمر جديا يا (نورا) ..
لوحت (نورا) بذراعها و تمتمت بكلمات مبهمة كأنه لا يعجبها الامر ..
و قال (جون) : بكل الاحوال سأذهب و اخوض التجربة .. سأحتاط لكل ما ذكره العم (يوري) .. لكني لن اذهب الى تلك القرية الحجرية بل سأقتحم الاطلال السوداء فانا اعتقد انها تخفي من الاسرار ما هو جدير بالمجازفة .
قال (يوري) بدهشة مصطنعة : تقتحم الاطلال السوداء؟.
ثم هز رأسه و قال بلهجة عجيبة : ان كل ما واجهته انا قد لا يقاس بجزء مما قد تجده هناك .. فان كانت ثلة من المقاتلين الشرسين برماحهم الطائرة تلك قد خافوا مجرد الاقتراب منها فماذا تتصور ان يكون موجودا بها من كوارث ؟..
قال (جون) بحيرة خفيفة : لربما وجدت دليلا ما من سكان المناطق او لربما عرفت من السكان بعضا مما يفيدني بهذا الخصوص.
قال العالم هذه المرة و بلهجة بطيئة : لن تجد هذا و لن تحصل على ذاك .
و طاف بنظره بينهم جميعا وهو يتابع : سكان المناطق خارج الاسوار هذه لا يثقون بالغرباء و لا يمكن ان يفشوا اسرارهم لاحد و حتى هم يجهلونها الا فئة محددة منهم و كذلك لا يتعاملون بالنقود التي نتعامل بها بل بنظام المقايضة ..
و نظر الى (جون) نظرة طويلة وهو يقول : اتدري ما يمكن ان يكون عملة صالحة لتحصل منهم مقابلها على شيء ما ؟ امران فقط .. الاول ان تعطيهم شيئا مبهرا لا يوجد لديهم و في نفس الوقت يثير دهشتهم و طمعهم و يكون نفيسا جدا .
صمت العالم فقال (جون) بحذر : و ما الامر الثاني ؟
نظر اليه العالم نظرة غامضة قبل ان يقول : الجنس .. ان تمنح جسدك لهم أكنت ذكرا او انثى و ان يكون جسدك ملكا لهم جميعا و يتمتعون به مدة تتناسب مع نفاسة ما تطلبه و هم عادة لا يكونوا امينين بالنسبة للمدة بل قد تمتد اضعاف المتفق عليه و بشتى الحجج .. فتخيل كم من الوقت ستمضي في احضانهم مقابل اسرار سوداء مثل اسرار معابدهم ..
صمت (جون) وهو يفكر بكلام العالم ..
لا شك ان الامر لن يكون سهلا ..
و تطلع في عيونهم التي تنظر اليه كأنها تقول له انه يتحدث بكلام اكبر منه ..
صمت قليلا ثم قال فجأة : ولو .. عندما قلت انني مستعد لكل شيء من اجل حلمي فانا كنت اعني كل حرف مما قلته .. اجل .. كل شيء .. حلمي يستحق .
تراجع (يوري) مستندا لظهر مقعده وهو يرتشف شرابه و عيناه تلمعان بنظرة عجيبة وهو يرمق (جون) بصمت كامل..
اما البقية فقد علت الدهشة وجوههم كأن كلام (جون) قد فاجأهم تماما ..
و قال العالم مقطب الحاجبين : و هل تتوقع ان تقدر مثلا بعد عشرين عاما من عبوديتهم الجنسية تلك ان تحصل على حلمك ؟ هراء .
قال (جون) بعناد : سأحاول .. و سأجد الف طريقة كي اعرف اسرارهم و اتخلص منهم فيما بعد و احصل على ما اريد .
اختنقت الكلمات في حلق العالم قبل ان تنفجر بقوله : احمق .. هل تظن انهم مجرد همج و مجموعات من الرعاع لا اكثر ؟.. هل تظن ان وحشيتهم لا تحوي عقولا مفكرة و ماكرة و قادرة على التخطيط و تحليل الامور و ادراك ما تظنه انت خافيا عليهم ؟ .. هل تظن انك اول من يحاول عبور بلادهم و الحصول على كنوزهم ؟ لقد سبقك اليهم من هو اشد منك جمالا و فتوة و قوة و اكثر عبقرية من مجلس شيوخ .. لم اسمع ان احدا منهم قد نجح فيما سعى اليه مهما كان بسيطا بل لم نسمع ان احدا قد عاد من بلادهم اصلا ..
قال (يوري) وهو ينظر الى الشراب في كأسه : لا تقسُ على الفتى يا (ديك) .. انت تحطم احلامه التي ترك اهله و اصدقاءه و عالمه و اتى الى هنا من اجلها .
هدأ العالم قليلا ثم تنهد ناظرا للسقف قليلا قبل ان يعود ببصره الى (جون) و من ثم يطوف بنظره في وجوه الجميع قبل ان يقول : لست اقل منكم لهفة للخروج و الحصول على اهدافي و اهمها ابني نفسه و اعضاء بعثته .. لكن بقايا الحكمة التي راكمتها سنين عمري ترفض الاندفاع برعونة الى فم وحش مفترس ينتظر حماقة منا كي يلتهمنا جميعا بلا رحمة .. انتم ترون ان (يوري) اسطورة بلاده بالكاد نجى بمعجزة من مجرد قرية من قرى تلك البلاد .. فكيف تريدون هكذا الخوض في بلادهم و حماهم خاصة انهم تنبهوا لوجود غرباء و ستجدونهم على اهبة الاستعداد لاقتناصكم جميعا ؟ .. يجب ان نفكر الف الف مرة حتى قبل ان نخطو خارج الاسوار فهم الآن ينتظروننا و يدركون اننا سنقوم بطريقة او بأخرى بمحاولة انقاذ من تركهم (يوري) خلفه .. بل لا استغرب انهم تركوه ينجو و يصل الى هنا كي يخبرنا بما حدث و بالتالي نخرج في حملة جديدة تجعل من الجميع صيدا سهلا لهم و ننضم للآخرين في مصيرهم المجهول ..
صمت مبتلعا ريقه قبل ان يتابع : قد يقول احدكم ان (يوري) لم ينج بسهولة .. اجل .. لا بد ان يضعوا الصعوبات امامه كي يكون الامر في نظرنا حقيقيا و انهم بذلوا جهدهم لصيده لكنه نجى منهم و وصل الى هنا ولو ان هذا حدث بشق الانفس و الا فلماذا لم ينج منهم كل تلك الشهور و السنوات ؟ لا يخبرني احدكم ان سنوات الرفاهية في الجنان تلك كانت في غفلة عنهم قبل الاختبارات .
قالت (نورا) بضيق : الا ترى انك تبالغ قليلا ؟ ..
و نظرت الى اظافرها متابعة : لا زلت ارى هؤلاء مجرد اوباش بربرية متوحشة في غالبيتها و انها لا تعرف الا معدتها و اعضائها التناسلية .
و فردت كفيها على الطاولة و قالت وهي تنظر للعالم : لا خيار امامنا .. انهم هناك في خطر .. و كل ساعة تمضي قد تعني حياة احدهم هذا ان بقوا احياء .. لكني متشبثة بالامل .. اريد انقاذ زوجي من براثنهم .. وان كانوا قد قتلوه فأريد الانتقام له من كل فرد فيهم .. انت تعلم انني قادرة على هذا ان اعطيتني بعضا مما في مخازنك .
قالت (سارة) محتجة : لن ابقى هنا .. سأرافقك او انطلق وحدي .
اضاف (جون) : يمكنني المخاطرة رغم انني احترم كلام استاذي .. لكن الحلم لا يمكن ان يتحقق بمجرد الجلوس و التمني .
تبسم (يوري) و قال بخفوت : صغار اليوم يتحدثون كالحكماء .
قال العالم بحنق : و يتصرفون كالمعاتيه .
ثم رفع صوته قائلا بحزم : لن يتحرك احد دون اذني ولو قيدتكم الى الجدران .. ستنطلق الحملة بأقرب وقت ممكن .. لكن لن يتحرك احد دون ان يكون كامل الاستعداد و بالخطة و الطريقة التي سأرسمها بنفسي و بالمعدات التي سأجهز بها المشاركين .. لن امنع احدكم من المشاركة في الحملة لكن لن اسمح لاحد بالخروج من البوابات الا بعد ان اتأكد تماما انه مجهز و مستعد بالطريقة التي احددها انا .. و في الوقت الذي احدده انا .. نحن هنا لا نعبث و الخطر لا يعرف المزاح و الملاطفة .. و هذا قولي النهائي .
وعقد ساعديه امام صدره و هو يتطلع للجميع بصرامة قاسية ..
و ساد الصمت و الكل ينظر الى البقية كأنه يلتمس منهم المشورة او ينتظر ردود افعالهم في حين استرخى (يوري) في مقعده اكثر و راح يرتشف كأسه باستمتاع حقيقي وهو ينظر الى البقية متأملا حيرتهم بجذل عجيب ..
بعد صمت قال (جون) بخفوت : لا بأس .. لكن على ان لا يطول الامر اكثر من اللازم .. فكما قالت (نورا) .. حياة الآخرين في خطر ولا الوقت لا ينتظر .
قال العالم : ادرك كل هذا .. لا انكر انها على حق .. لكن الفارق يكمن في اسلوب العمل .. حتى جيوش الدول لا تذهب للحرب والانتقام مباشرة دون خطة مهما كان حجم عدوان الآخرين عليها و مهما كان عدد الضحايا .. خطط ثم نفذ و بحذر .
و حل ساعديه و قال ملوحا بذراعه : التخطيط ليس لعبة ***** ايها السادة .. انه بحاجة الى ان تدرس كل كبيرة و صغيرة و ان تضع في حسابك كل شيء ممكن حتى حالة الطقس و تضاريس الطريق و ما قد تمر به و عادات اهالي المناطق التي ستمر بها و كل الاحتمالات حتى العجيب منها .. ان تضع حلولا و بدائل لكل وضع و حالة .. ان تكون لديك خطة تشمل حالات كأن يصاب احدكم او يتم خطفه او تفقدوا اسلحتكم و تموينكم او ان يهاجمكم غرباء آخرون او ان تحتاجوا لمترجمين او ان يمرض احدكم او كلكم و كذلك خطة تنقذكم ان فقدتم الطريق و حلولا لعشرات الامور التي قد تحدث لكم في رحلتكم ..
و راح يسير في المكان كأنه يحدث نفسه متابعا : ان تأخذ الخطة في اعتبارها قدراتكم و نقاط قوتكم و نقاط ضعفكم و رغباتكم و حتى نزواتكم و ردود افعالكم تجاه المواقف المحتملة و كيفية تصديكم للأخطار و كيفية بلوغكم الاهداف و ما ستجدونه هناك من وضع للأسرى و حالاتهم و حتى احتمال خيانة احدهم او ان يكون هناك كمائن قربهم .
و توقف و نظر اليهم عاقدا كفيه خلف ظهره متابعا : اتدركون كم من الجهد و الوقت يستغرق كل هذا عدا عن تجهيزكم و تدريبكم على استخدام ما تحمله من معدات و اسلحة عجيبة ؟ .. لكن ما يطمئنكم هو انني لست وحدي من سيقوم بكل هذا .. و عليه اعدكم ان تنطلقوا انتم او من يرغب منكم في المشاركة في غضون ايام قليلة هي ما تحتاجونه للاستعداد .
ثم اتجه الى الباب متابعا : اما الآن فسيعود كل شيء الى طبيعته و ستتابعون اعمالكم المعتادة حتى استدعيكم الى اجتماع جديد و هذا سيكون قريبا .
خرج العالم من المكان تاركا اياهم صامتين و قد احسوا بثقل الامر لأول مرة بعدما القى العالم عليهم هذه الاقوال والتي نبهتهم الى جزء من حقيقة الامر ..
حقا انهم على قدر غير قليل من السذاجة عندما تخيلوا ان الامر لا يتطلب اكثر من حمل السلاح و التوجه الى تلك القرية و من ثم قتل الحرس و انقاذ الاسرى و العودة بهم الى ديارهم سالمين مسرورين دون اية خسائر تذكر ..
لم يتخيل احدهم انه قد يلقى مصرعه في هذه الرحلة و على احسن تقدير قد يفقد حريته و يعيش سجينا ذليلا لدى التوحشين و في احسن احواله قد يمتطيه كل يوم كومة منهم مقابل بعض الطعام و الشراب من بقايا موائدهم ..
لكن هذا لم يجعلهم يتخلوا عن مسألة الخروج و انقاذ الاسرى و كذلك السعي وراء الاحلام التي تمنوها خاصة (جون) و كان اكثرهم اصرارا و حماسا للأمر ..
لم يضع أي منهم الوقت و شرع الكل ممن يريد المشاركة بالاستعداد للرحلة الرهيبة التي قد لا يعودون منها و ان عاد احدهم سيكون خاتمة المطاف و الراوي للمصير البشع الذي آل اليه من ذهبوا وراء الريح بحثا عن اوهام و هراء ..
كانت الحملة ستضم الجميع و معهم (يوري) الذي اصر على المشاركة كدليل و قد انتخب العالم لهم مجموعة محترفة من الحرس المسلح بشكل قوي ..
( اريد ان اتحدث اليك وحدك يا (جون) .. تعال الى المعمل وحدك دون ان يراك احد في منتصف الليل فلدي ما يهمك و ما يفيدك في رحلتك ) ..
حتى انتصاف الليل كان (جون) مشغول الفكر بامور شتى ..
الرحلة المميتة ..
كلمات العالم ..
رواية (يوري) ..
استدعاء العالم له ..
ترى ما الذي سيختصه به دون البقية ؟.. اهو سلاح ام معلومات ام ماذا ؟..
لا يدري ..
و انتبه الى نفسه و قد انتصف الليل فاسرع ينهض من سريره و يرتدي ملابسه فقد كان عاريا تماما لأن الجو كان خانقا الى حد ما في تلك الليلة ..
خرج (جون) بحذر من الغرفة و تلفت حوله فلم يجد احدا فانطلق الى المعمل و دفع بابه فوجده مفتوحا و العالم هناك وحدة يطالع خريطة ما طواها فور دخول (جون ) و اسرع يغلق الباب محاذرا اصدار صوت ما و هو مرتبك قليلا ..
اشار لـ (جون) بالجلوس وهو يحضر بعض الاشياء ثم جلس بجانب (جون) و وضع ما بيده على الطاولة و اراح يده على فخذ (جون) قائلا : كيف حالك ؟
قال (جون) و هو يشعر بيد العالم تتحسس فخذه برفق : بخير حال .
قال العالم وهو يتحسس فخذ (جون) من ركبته و حتى بداية مؤخرته : لدي بعض الاسئلة لك ان لم يكن هذا يضايقك لكنها ستفيدك كثيرا .
قال (جون) متجاهلا ما يفعله العالم : بلا شك .. سل ما تريد يا سيدي .
قال العالم : عدني اولا ان تجيب بصدق و ان لا يخرج لأحد سوانا ما نتحدث به هنا ولا باي شكل من الاشكال و ان يبقى بيننا فقط .
قال (جون) بصدق : اعدك .
ابتلع العالم ريقه وهو مستمر بالتحسيس على فخذ (جون) ثم قال : اخبرني .. هل ما قلته في الاجتماع انت تعنيه ام كان فورة حماس لا اكثر؟.
قال (جون) : بل اعني كل حرف منه .
قال العالم بلهجة خاصة : حتى ما ذكرته من احتمال اسرك و استغلالك جنسيا من قبل المتوحشين او قطاع الطرق او غيرهم ؟
قال (جون) : اجل .. انا ذكر .. ولن احمل جنينا لو مورس مع الجنس من قبلهم لكني سأحصل بالمقابل على حلمي او ما يساعد في تحقيقه .
قال العالم بصوت متهدج : وماذا عني ؟ .. لقد علمتك و آويتك و صنعت لك ثروة .
قال (جون) : ماذا عنك يا سيدي ؟ .. لم افهم ..
قال العالم : قد يكون هذا آخر لقاء لنا .. لا ادري ما يحصل لك فقد تمضي سنين قبل عودتك اكون خلالها قد رحلت عن الدنيا ..فهل تحقق لي رغبة اخيرة ؟ .. و اعدك ان اعطيك شيئا سيجعلك تتخطى كل الصعاب مهما كانت .
قال (جون) بلهفة : اجل .. سل ما تريد يا سيدي .
قال العالم وهو يتلمس مؤخرة (جون) برفق : انت .. اريدك انت .. اريد جسدك لي ولو لمرة واحدة .. ام ان الاوباش افضل حظا مني ؟.
صمت (جون) مفكرا كأن الامر فاجأه لكنه قال : حسنا ..بشرط ان تعطيني ما ذكرته لي و كل ما يوصلني الى حلمي .
قال العالم بلهفة شديدة : اقسم لك ان افعل .
فرد (جون) فخذه باتجاه العالم و قال : لا بأس .. افعل ما تريد ..
انقض العالم على فخذيه يتحسسهما بشهوة بالغة و يدخل يديه تحته متلمسا تكويرة مؤخرته ثم بتردد طلب منه ان يتعريا فوقف (جون) و ببساطة راح يزيل ملابسه و العالم مرتبك اما هذا الجسد الشهي و قضيبه ينتفض منتصبا ثم اسرع ينزل ملابسه ايضا ..
بعدها راح العالم يتحسس جسد(جون) الذي توتر قليلا ثم قال بتوتر : اعتذر ..انها المرة الاولى في حياتي التي يحدث هاذا لي فيها .. فانا لم اعتد ان يتم معاملتي كأنثى ابدا حتى في الكلام .
لم يكن يدري انه قد تمت مضاجعته عشرات المرات من قبل وهو مخدر ..
و قال العالم : لا بأس .. على الاقل سيكون اول من سيمارس الجنس معك شخص يحبك و ليس مجرد متوحش في البراري .
صمت (جون) مقتنعا و ترك العالم يفعل ما يريد بجسده ..
تلمس العالم كل جزء من جسد (جون ) ثم تناول علبة و طلب من جون ان يقف و وجهه للطاولة و ينحني للأمام ممسكا طرف الطاولة ..
و فهم (جون) ما يريد العالم فانحنى و ارخى بدنه له .. و احس بشيء بارد منعش يلامس شرجه و اصابع العالم تجوس في مؤخرته فشعر لدهشته بنوع من المتعة و التنميل اللذيذ في شرجه حتى انها دفع مؤخرته للخلف باتساعها ..
و شعر بالعالم يمسك وركه ثم احس بقضيب العالم يلامس مؤخرته و يعبر من بين فلقتيها برفق و يلامس شرجه الهائج من اثر المرهم الجنسي ..
بسلاسة عبر قضيب العالم شرج (جون) مما ادهش كلاهما فقد كان العالم يتوقع مقاومة من شرج بكر لم يتم عبوره من قبل بسب الالم و كذلك كان (جون) يتوقع الما كبيرا كما كان يسمع ممن مارسوا الجنس الشرجي لكن لم يحدث هذا حتى ان (جون) ظن ان مسألة الالم تكون للصغار ربما او ان من ذكروها كانوا كاذبين و اما العالم فادرك بشكل ما ان (جون) مارس الجنس الشرجي كثيرا من قبل و ما يحيره ان كلامه يدل على انه لا يدري بهذا و هذا يجعله يظن ان هناك من مارس الجنس معه دون ان يدري ..
لم يعلق على هذا ولم يكن هذا يهمه الآن لذا راح العالم يُدخل قضيبه في شرج (جون) حتى لامست خصيتاه لحم مؤخرته الناعمة و ابقاه قليلا هكذا ثم راح يخرجه حتى منتصفه قبل ان يعود لدفعه مجددا حتى آخره و من ثم راح يكرر هذا بسرعة اكبر و هو يلهث متعة و شهوة ..
كان (جون) مستمتعا بهذه الممارسة بعكس ما ظن قبل ان يبدأها ..
كان يعتقد ان الممارسة الشرجية الم خالص و انها لا متعة ابدا فيها ..
الآن صار يطلبها لكن دون ان ينطق بحرف رغم ان حركاته كانت تدل بشدة على هذا .. و لم يبخل عليه العالم العاشق بها فراح يمارس الجنس بلهفة و اتقان وهو يتحسس فخذي (جون) الناعمتين و مؤخرته الشهية و جسده الجميل و يغمر بالقبلات كل ما تصله شفتاه في حين بدأت اصوات غنجة تصدر من (جون) لا اراديا ..
ان كان هذا هو جنس الشرج فمرحبا به كل حين .. هكذا فكر (جون) وهو يغمض عيناه متعة و يحاول الحصول على المزيد من الجنس ..
لكنه يدرك انه لا يمكنه هذا مع الجميع ..
هذا عالم و هو قدوة له و هو انسان كتوم رزين و لربما لو اسلم مؤخرته لغيره لفضحه او آذاه او لربما جاء بكل معارفه ليشاركوه جسد (جون) ..
و سرعان ما احس (جون) بقضيب العالم ينتفض داخل شرجه وهو يدفع به الى اعماقه بقوة فادرك انه يقذف منيه في اعماقه ..
لكن (جون) كان قد اجتاحته شهوة جنسية لم يشعر بها في حياته و جوع جنسي في شرجه لم يعرفه من قبل لذا و عندما سحب العالم قضيبه من شرجه اعتدل و تمطى بحركة اغراء شاهدها لفتاة في حفل راقص ..
و ادار رأسه من فوق كتفه ينظر للعالم فرآه مشدوها مفتوح العينان و هو متسمّر امام هذا المنظر الذي يغري الف عابد ..
و سرعان ما عاد قضيب العالم يتمدد فاقترب منه (جون) و دفعه برفق الى مقعد قريب فاجلسه عليه و صعد فوقه و امسك قضيبه بيده و نزل فوقه ..
و غاص قضيب العالم في شرج (جون) بسلاسة حتى لامست مؤخرة (جون) حضن العالم و (جون) يحيط رقبة العالم بذراعيه و يبتسم له بغنج ..
لقد انقلبت شخصية (جون) تماما بدقائق فصار يحب الجنس الشرجي بعد ان ذاق لذته و اجتاحت الشهوة بدنه الشهي الجميل ..
لم يترك العالم (جون) يفعل هذا وحده فانطلقت يداه تتحسسان فخذي (جون) بنهم لا يشبع و تطوفان فوق مؤخرته التي يعبرها قضيبه و تتحسسان كل جسده..
ثم اهوى على شفتي (جون) بقبلة عاشق ولهان .. قبلة لم يتوقع يوما ان يقبلها حتى لـ (سارة) او امها او شقيقها او لأي فتاة نالها من قبل ..
يا لهذا الفتى الاسكندنافي الذي يثير شهوة الصخور ..
هو الآن اسعد انسان فوق هذه الارض ..
مرة اخرى انطلق المني يغمر جوف (جون) الذي لم ينهض رغم هذا من فوق قضيب العالم بل كان يريد التمتع به اطول فترة ممكنة ..
ثم نهض (جون) من فوق قضيب العالم الذي بدأ يذبل قليلا ..
في النهاية العالم رجل كبير السن نوعا ما و قدراته الجنسية ليست كالرجال الاقوياء ولا حتى مثل الفتيان في مثل عمر (جون) ..
سيحاول (جون) تلافي الممارسة مع أي شخص رغم انه بات يحس برغبة جنسية لا تفتر في الممارسة الشرجية ..
لأول مرة يدرك جماله و اشتهاء الآخرين له بهذه الطريقة ..
ابتعد قليلا عن العالم و قال بلهجة انثوية ادهشته هو نفسه : و الآن اين ما وعدتني به ؟ هيا احضره و اعدك ان ابقى في احضانك حتى الصباح .
تنبه العالم من دهشته و اسرع عاريا الى خزانة رفوف قريبة و دفع احد جوانبها قليلا فانزاحت ليظهر من خلفها رف عليه صندوق متوسط من الخشب اسرع العالم يخرجه و يعود به الى الطاولة و الخزانة تعود وحدها الى مكانها .
و وضع العالم الصندوق امام (جون) و قال : ها هنا اسرار لم يعرفها البشر من قبل كلها علوم صوتيات و نتاج سنوات لا حصر لها .. هنا العلم و القوة .. هنا الطريق الاكيد لتتوصل الى تحقيق حلمك لكن اياك ان يعلم به احد والا كان هناك خطر كبير على حياتك و احتمال اكبر ان تفقد كل شيء حتى من اقرب الناس لك .
تبسم (جون) و اراح مؤخرته على حافة الطاولة بجانب الصندوق و قال للعالم : هيا نكمل ما نفعله قبل ان نفتح الصندوق .
اقترب العالم منه و قبل ان يبدأ الممارسة قام بعمل شيء فاجأ (جون) ..
- يتبع -
☽الجزء الحادي عشر☾
قطعة من اللدائن الشفافة الرقيقة و التي تناثرت عليها ما يشبع البقع الداكنة احاطت بساعد (جون ) بحيث بدت كجزء من ذراعه او ان بعض البقه ظهرت على بشرته الصافية فجأة فقد كان من الصعب جدا ملاحظة وجودها على ساعد (جون) فهي تمتلك نفس الملمس و اللون ..
و قال العالم وهو يحتضن (جون) من طرف مؤخرته و يغمره بالقبلات: هذا الشيء الشفاف جدا هو سلاحك السري في مواجهة الاخطار .
قال(جون) مستمتعا بما يفعله العالم : كيف هذا ؟ .. وضح لي الامر .
قال العالم و قضيبه يغوص بين فخذي(جون) من الامام : كل بقعة من هذه البقع و التي تبدو كأنها كنوع من النمش على جلدك هي زر سري يطلع سلاحا صوتيا ما من الاسلحة التي سأعطيها لك فيما لو لم تتمكن من اطلاقها يدويا و الافضل اطلاقها يدويا .. كذلك تحوي على اسلحة للطوارئ بعضها دفاعي و بعضها هجومي و بعضها علاجي و غيرها مما سأوضحه لك قبل ان تنطلق في الرحلة .
قال (جون) وهو يميل للخلف مستلقيا على ظهره فوق الطاولة : هل سيكفي الوقت لكل هذه الامور ؟.
قال العالم وهو يرفع ساقا (جون) على كتفيه و يوجه قضيبه الى شرجه : نعم .. هناك الكثير من الوقت .. لكن عليك ان لا تطلع احدا على سرك و الافضل ان لا تجعل احدا يشعر بوجود الاسلحة ولا ان تستخدمها امام احد .
قال (جون) وهو يشعر بقضيب العالم يعبر شرجه ببطء : اجل .. اعلم هذا .
ثم اغمض (جون) عيناه و هو يتأوه بغنج و متعه ..
و تابع العالم قائلا و قضيبه يغيب لآخره في شرج (جون) : معظم ما ستحصل عليه يعتمد اساسا على علوم الصوتيات .. و بعضها تم تصنيفه كعلم اسود بنفس درجة السحر الاسود لان آثاره لا تقل ضررا ولا فتكا فكن حذرا في استخدامها .
راح العالم يخرج و يدخل قضيبه في شرج جون المستمتع بالجنس الشرجي و راح ايضا يتحسس فخذيه و جسده المستسلم فوق الطاولة ..
كان كلاهما يغترف من المتعة بنهم شديد كلٌ بطريقته ..
قبل ساعتين فقط لم يكن (جون) يتخيل ولو من باب المستحيل ان يسمح لمخلوق ان يفعل به هذا و ان يخضع هو للممارسة الشرجية بل و يستمتع بها ..
لماذا سمح للعالم بتحسس فخذيه من قبل رغم ادراكه بشكل ما ان هذا **** جنسي و ان الملامسة ليست من باب الألفة مثلا ؟.
لماذا اعلن اصلا ان لديه استعدادا لتقبل ****** المتوحشين له ان كان هذا يخدم مشوار تحقيق احلامه الخيالية ؟..
لماذا فجأة صار يطلب الجنس الشرجي من معلمه الذي اتضح انه كان يشتهيه بحق ربما من فترة التقاءه به في المقهى ؟..
ربما كان هذا موجودا لديه فعلا و ليس كخيالات كما كان يظن سابقا ..
ان احد امنياته ان يجعل من يريد يضاجعه شرجيا لكن دون ان يفضحه .. لكنه لم يتخيل ان يحدث هذا حقيقة و مع استاذه ..
فليكن ..
لن تنقلب الدنيا و لن يحمل في بطنه جنينا ولو ضاجعه كل ذكور الارض..
كان (جون) مستمتعا بكل اصطدام يحدث ما بين حضن معلمه و لحم مؤخرته النقي الطري و قضيب معلمه يداعب شرجه دخولا و خروجا و يفجر المتعة في جسمه و يغمره بالشهوة العميقة..
ثم تأوه معلمه وهو يغمض عيناه مطلقا منيه في عمق (جون) ..
و انحنى العالم يقبل بطن و صدر (جون) و هو لا يزال ممسكا بفخذيه و يتحسسهما بشهوة لم تفتر بعد رغم كل الممارسة تلك ..
اما جون فانتظر حتى سحب العالم قضيبه منه و من ثم نزل عن الطاولة و تناول من ركن المكان جوربين طويلين ربما كانا لاحد النساء لاحظهما في الركن خلف احد الصناديق وهو على الطاولة ثم ارتداهما فوصلا الى ما تحت ركبته و سار بهما قليلا فبدا منظره وهو عار تماما الا من الجوربين شديد الاغراء ..
و سرعان ما انتصب قضيب العالم مجددا امام هذا المنظر الذي يشق الحجر الصلد و يسحق الفولاذ الصافي .. و انى لرجل مهما كان وقاره ان يصمد امام هذا الاغراء الذي لا مثيل له في كتب الاولين و الآخرين ؟؟ ..
كان (جون) يتجول في المكان بشكل يبدو كأنه عشوائي لكن حركاته في مشيته الانثوية الغنجة و حركة مؤخرته اثناء المشي و الاهتزاز الخفيف لفخذيه اثارت كلها جنون العالم الجنسي فانتصب قضيبه بشدة آلمته قليلا وهو يحس ان جلد قضيبه يكاد يتشقق من شدة الانتصاب و انه سيقذف منيه ارضا لمسافة مترين.
توقف (جون) عند طاولة قريبة دون ان يفعل شيئا فاقترب منه العالم حتى لامس قضيبه مؤخرة (جون) الشهية و استمر بالتقدم حتى غاب قضيبه بين الفلقتين الناعمتين و عبر الى داخل الشرج السلس و لامست المؤخرة الباردة حضنه الحار ..
عندما انهى العالم اطلاق منيه في اعماق جون ربما للمرة العاشرة و بعد ان ضاجعه بمختلف الاوضاع قال (جون ) وهو يرتدي ملابسه ببساطة : اتدري يا سيدي ؟ .. قبل ان اعبر هذا الباب كنت ذكرا شبه كامل .. كان يمكن ان اقتل من يمكن ان يوجه لي كلاما جنسيا او ان يلامسني بقصد جنسي .. اجل كانت لي افكاري الشاذة و امنيات ان اجلس في حضن فلان او فلان لكني كنت اشك انه لو أتيحت لي الفرصة ان افعل هذا حقا .. ورغم استعدادي لفعل اكثر من هذا من اجل احلامي الا انني كنت استبعد تماما ان اجد نفسي امام خيار كهذا .. لكن و بعد ان عبرت هذا الباب و جرى الحديث بيننا تغير تفكيري تماما و كما رأيت فقد تصرفت كأنني امارس الجنس الشرجي منذ طفولتي .. احببته .. و تصرفت كأنثى مستعرة الشهوة .. و اعتقد انني سأطلب اول ذكر اصادفه بالجنس عندما تعود نار الشهوة لتشتعل داخلي مجددا .. اتدري؟ .. كنت ارى الشهوة و المطالبة بعيون كل من حولي او حتى من صادفني في الطريق .. كنت استشعر نوعا من الرغبة الجنسية الانثوية لكنها سرعان ما تزول وراء حاجز الخوف من التشهير و الاستغلال الجنسي و الابتزاز و الشكوك العميقة بالاخرين .
قال العالم وهو يرتدي ملابسه بدوره ملوحا بإصبعه محذرا : اياك والثقة المطلقة حتى بمن يظهر لك الحب و العشق .. الكثيرون يقعون فريسة العشق الهوائي العابر .. انه عشق مستعر رهيب لكنه هوائي سريع الزوال .. حتى من يعشقك لا يعرف ان حبه ليس حبا حقيقيا دائما كما يظن .. فهو عندما يقضي حاجته منك ينقلب الحب كراهية دون سبب و يحاول التخلص منك بكل السبل ولو انني اعتقد ان جمالك سيجعل من عشقهم حقيقة لكنهم وقتها سيفاخرون اقرانهم بأنهم نالوك و انك ملك يمينهم تماما كما يفاخر تاجر اقرانه بحصوله على جوهرة نفيسة لا يملكون مثلها و يستمتع بغيرتهم منه .
قال (جون) : هذا بالتحديد ما اخشاه و ما يمنعني من الاستجابة لمحاولات و مغازلات الاخرين و التي تكون دوما من طرف خفي او على شكل مزاح و التي اصدها دوما بحزم ..
و عدل (جون) ملابسه وهو يتابع : هذه المحاولات كانت تداعب ركنا خفيا من نفسي لكنها كانت تصطدم بحاجز الخوف من الاستغلال و الفضيحة .. و عدا ذلك فأنا استمتع بها في دخيلة نفسي و اتمنى ان امارس الجنس مع اشخاص كتومين يشتهوني فعلا و ان امارس الجنس مع الفتيات و حتى مع ..
و هنا قطع كلامه بعد ان كاد يذكر انه يشتهي شقيقته ..
لا يدري لماذا لكنه فضل ان يلتزم حدا للبوح بمكنونات نفسه رغم ما حصل و ما سيحصل ربما مع العالم او مع غيره .لكن الامر حتى الان متعلق به فقط..
فلا داعي لذكر شقيقته .. من يدري ؟.. ربما هي ايضا وجدت طريقة لاشباع رغباتها مع اناس كتومين مخلصين .. ربما ..
و استحثه العالم قائلا : حتى مع من ؟ ..
ابتسم (جون) و قال : حتى مع (سارة ) و اكاد اقول امها .
قال العالم : و لماذا لم تحاول التقرب من (سارة)؟ .. انت جميل جدا وهي جميلة و كلاكما صغير فتي شهي و لا اعتقد انك عاجز عن مضاجعتها .
قال (جون) : انا قوي جنسيا و لكن لا اعتقد ان ( سارة ) ترغبني و انا لا احب ان افرض نفسي على احد و بالتالي يقبل مضاجعتي على مضض او ان يقابلني بالصد و الرفض و يسبب لي الاحراج الذي لا اطيقه .
قال العالم بدهشة : انت يرفضك احد ؟ اتمزح يا (جون) .. مستحيل .
قال (جون) بنصف ابتسامة وهو يتذكر مشادته الكلامية مع (سارة) : ربما .. ليس كل الناس لهم نفس المزاج و التفكير في هذه الامور .
هز العالم رأسه غير مقتنع و قال: مستحيل .. ما تقوله مستحيل تماما .
قال (جون) : ليكن .. لكن هذا رأيي على كل حال .
ابتسم العالم وقبله على فمه هامسا : بالتأكيد .
ابتسم (جون) و صمت قليلا ثم قال : هل ستعلمني على استعمال هذا الشيء؟.
قال العالم بجدية : لا شك في هذا ..ستتعلم الكثير من الاسرار يا صغيري.
عندما عاد (جون) الى غرفته كان قد مضى من اليوم الجديد ساعتان لكنه لم ينم بل جلس بملابسه على سريره ضاما ركبتيه الى صدره مفكرا فيما حصل ..
أحقا ما حصل ام انه مجرد حلم لا اكثر ؟..
احقا تمت مضاجعته و عبر قضيب حقيقي شرجه و تم قذف المني في جوفه ؟..
لا يكاد يصدق ان هذا حدث حقا ..
و بتردد تلمس مؤخرته ..
لا يصدق ان قضيب رجل ما قد دخل في مؤخرته و برضاه الكامل ..
حقا هو كان يحلم بالجنس الشرجي لكنها كانت مجرد احلام ما بين الرفض و القبول و اشبه بأحلام اليقظة و امنيات المراهقة ..
لكن لم يخطر بباله اطلاقا ان تتحول الى حقيقة و ان يعبر شرجه قضيب ذكري حقيقي لرجل يفترض ان يكون قدوته و معلمه بل و ان يتصرف هو كأنثى شهوانية بل و يقوم بحركات اغراء انثوية ..
ما الذي حصل له ؟ .. كيف وافق سريعا على طلب العالم ؟..
هل هي حقا مسألة انه ستتم مضاجعته من قبل المتوحشين و ان معلمه اولى بالمضاجعة الاولى كما كانت حجة العالم للتمتع به ام انها شهوة خفية لاقت متنفسا لها ؟.. بل لماذا سمح للعالم اصلا و من قبلها ان يتحسس فخذيه دون معارضة منه او حتى بعض النفور ؟..
كما يقال .. راحت السكرة و جاءت الفكرة ..
لكن لم يعد هناك مجال للتراجع فما حصل قد حصل و لا زال جوفه مليء بالمني الذي اطلقه العالم من قضيبه ..
لا مجال لرفض العالم ان اراد الممارسة معه مجددا و هو بالمقابل قد حصل على تقنية صوتية لا مثيل لها في العالم كله دون غيره من افراد الحملة ..
و الثمن كان ممارسة الجنس الشرجي مع العالم اليوم و ربما كل يوم ..
تحسس (جون) التكوين الذي وضعه العالم فوق ساعده و تلمس البقع التحكمية دون ان يضغطها او يحاول تحريكها ..
هذا حلم يتحقق و يجعله في قمة السعادة رغم مسألة الممارسة التي لا زال لا يصدق يقينا انها حصلت معه و يحاول استيعاب الامر مستغربا اياه ..
تخيل ان تقرأ قصة مثلا عن احداث مثيرة و تتفاعل معها ثم بعدها تجد ان احداثها تحصل معك انت و تكون انت الضحية بشكل من الاشكال ..
كان (جون) يسمع الكثير من قصص الجنس سواء التي بين الاناث و الذكور او الاناث مع بعضهن او الذكور مع بعضهم و كان يتمتع بها و احيانا يتخيل نفسه يضاجع ولدا جميلا او يضاجعه شاب فحل و سيم او يضاجع فتاة جميلة و حتى يضاجع اخته وحدهما ..
لكن لم يتخيل ان يتحقق هذا معه على ارض الواقع ..
كان مشتتا ما بين الشعور بالمتعة و السعادة لأنه تذوق متعة الجنس الشرجي و ما بين اللوم لنفسه لأنه فرط بذكوريته وان العالم ربما افشى سره لأحد يوما ما و ما بين سعادته بالحصول على ما معه الآن ..
تقاذفته الافكار حتى غلبه النعاس فنام كما هو بملابسه على غير عادته ..
و في الصباح ايقظته تلك الموجة التي توقظه كل صباح في الوقت المحدد ..
ان علم الصوتيات لعالم يثير دهشة الجان ..
تمطى بكسل وهو يدفع صدره للأمام و مؤخرته للخلف بشكل نصف مقصود ..
لا يدري لماذا لكنه لم يعد يمانع بان تتم ممارسة الجنس معه مجددا و يكاد يتمنى هذا سواء مع العالم (ديك) او مع غيره حتى ..
لقد انقلب كيانه مع اول عبور لقضيب العالم لشرجه بعد ان اكتشف روعة و لذة الممارسة الشرجية و لذة التحسيس على فخذيه و جسده ..
ربما هذه اللذة هي ما جعله يتقبل تحسيس العالم على فخذيه سابقا و ليس لقناعته انه ذكر و انه لا ضير من ملامسه الاخرين لجسده ..
نزل (جون) عن سريره و اتجه الى الحمام فغسل وجهه و عدل هندماه .. و لسبب لا يعرفه رفع ردائه للأعلى قليلا كاشفا المزيد من اعلى فخذيه و مد يديه الى مؤخرته و وضع كفيه على تكويرتي مؤخرته برفق ثم تحسسهما و ضغطهما قليلا متخيلا ان احدا ما يفعل هذا ..
ثم نزل بيديه يتحسس فخذيه قليلا كأنه يتخيل احدا ما يتحسسهما ايضا ..
احس بتنميل لذيذ في شرجه فتوقف عما يفعله كي لا تثور شهيته و ينكشف امره امام الجميع فيما لو لاحظوا فرقا في شخصيته ..
و اعاد زيه للأسفل مغطيا قليلا من فخذيه لكن لم يصل الزي لما كان عليه بل بقي مرتفعا قليلا عما يكون عليه عادة أي لنصف فخذي (جون) ..
لماذا يصر دوما على هذا النوع من الزي الاسكندنافي ؟..
لا يدري لكنه اعتاده و لا يرى به حرجا رغم انه اليوم ادرك انه يثير شهوة الذكور من حوله و استهجان الاناث لان الاناث نفسها لا ترتدي زيا كاشفا بهذه الطريقة في الغالب فكيف و هي ترى مراهقا ذكرا يرتديها ؟..
بكل الاحوال لن يغير عاداته الان كي لا يثير الشكوك ..
تناول افطاره الذي وجده على الطاولة و من ثم توجه الى المعمل كالعادة ..
لقد نسي هو و العالم في غمرة متعتهما ان يفتحا الصندوق الحاوي للمعدات و الاسلحة الصوتية ولا بد ان يعلم ما هي و كيف يتم استخدامها و ما علاقتها بهذه الرقعة الشديدة الشفافية فوق ساعده و الكثير من الامور ..
سيحاول تجاهل ما حصل الليلة و يتصرف بشكل طبيعي قدر الامكان كي لا يلفت نظر احد او يثير الشكوك ان اختلف امر ما من تصرفاته ..
كان يخيل اليه ان كل من يلقاهم يعرفون بما حصل معه ليلة امس و انهم ينظرون اليه نظرة الناس لفتى تمت ممارسة الجنس الشرجي معه ..
يدرك انها مجرد اوهام لكنه لم يستطع ابعاد هذا عن ذهنه ..
عندما عبر (جون) باب المعمل كان يظن انه سيجد العالم وحده ينتظره لتدريبه على الاسلحة و الاجهزة الصوتية التي وعده بها ..
لكنه ما ان عبر البياب حتى وجد نفسه وسط سيرك مختلط الحركة و اغلب الموجودين يرتدون ازياء مختلفة و يحملون و يتفحصون اسلحة و ادوات عجيبة مختلفة و قد انهمك اغلبهم بالحديث الى بعضهم باهتمام فبدا الامر كخلية نحل نشطة في موسم جمع العسل ..
كانت (نورا) ترتدي ثوبا من الجلد الاسود يكشف كتفيها و اغلب فخذيها و قد امتلأ بالدبابيس و له حزام عريض و على ظهرها ما يشبه الحقيبة بها ادوات شتى و على ظهرها سيف صقيل و ما يشبه القوس العجيب الشكل و معه سهام معدنية رفيعة ذات رؤوس هرمية ملونة بعدة الوان و بيدها ما يشبه العصا تمسكها من وسطها و تديرها في الهواء ضاغطة اجزاء منها فتبرز شفرات او مسامير او اقراص قاطعة تدور بسرعة و غيرها من الامور ..
اما (سارة) فقد كانت ترتدي ثوبا يشبه في تصميمه ثوب امها لكنه من قماش وردي ذا منطق ذهبي عريض عليه ما يشبه المربعات التي هي حقائب تحوي كرات ملونة معدنية و على جانبها سيف قصير و بيدها بندقية نشاب لها نبال من معدن لكن برؤوس مخروطية ذات رؤوس حمراء و سوداء و بيضاء ..
(يوري) كان يرتدي ما يشبه زي الفايكينج و معه فأس ثقيلة من معدن لامع اسود و على رأسه ما يشبه الخوذة التي تجمع ما بين المعدن و الصوف ..
كل واحد كان له شأن عجيب يختلف عن البقية و الك منهمك فيما هو فيه ..
اقترب (جون) من العالم الذي اعتدل قائلا : تعال يا (جون) ؟. انا انتظرك منذ الصباح الباكر فانت آخر المجموعة و لم تستعد بعد .. يجب تدريبك على المعدات التي ستأخذها .. التدريب لن يأخذ اياما كما تتصور ولا حتى ساعات .. يكفي ان تعرف عمل كل اداة و طريقة التحكم بها و ربما تجرب هذا مرة او مرتين ..
حمل العالم الصندوق الذي يحوي تلك الاسلحة و الاجهزة الصوتية و اشار لـ (جون) ان يتبعه و انطلق نحو ركن المكان و تبعه الأخير و فكرة تجتاح تفكيره ..
انه يسير الآن بين الجميع و في جوفه سائل منوي حقيقي ..
ترى ماذا لو علموا انه قد تمت مضاجعته قبل ساعات قليلة و ان المني لا يزال طازجا في جوفه و ان مؤخرته و فخذاه تحمل كلها بصمات العالم ؟..
منحته هذه الفكرة احساسا لذيذا لكنه حاول تغيير تفكيره كي لا يلفت النظر ..
في ركن القاعة دفع العالم ما يشبه الجدار الخالي من اي شيء فدار حول نفسه كاشفا قاعة كبيرة شبه خالية و لم يبد اي انفعال على البقية ..
يبدو ان (جون) هو الوحيد الذي لا يعلم بهذه القاعة السرية او انهم علموا بها و هو آخر من يعلم بعد تدربوا بها اثناء نومه العميق ..
كانت القاعة شبه مستديرة و قرب مدخلها طاولة معدنية فسيحة و في آخرها ما يشبه النصب الخشبية و المعدنية و الصخرية العديدة ..
ولاحظ (جون) ان عليها آثار تدل على انها تعرضت لضربات متفاوتة ..
(الاصوات .. السر يكمن في الاصوات ) ..
صمت العالم ثم تابع : صوت الموسيقى العذب و نهيق الحمار كلها اصوات .. فما الذي يجعل الاول يريح ذهنك و يسعدك و الثاني يهز كيانك انزعاجا ؟ .. انها درجات الصوت و نوعيته و ذبذباته و خصائصه ..
و لوح العالم بقبضته متابعا بحماسة : هنا يكمن السر .. هنا بين يديك القليل من علم الصوتيات لكنه كثير جدا بالنسبة لمعارفك و معارف العالم الخارجي .. ها هنا اصوات تفتت الحجارة و اخرى تصهر الحديد و ثالثة تحرق الاخشاب و بعضها ينسف كل هذا و آخر يهزها بدرجات مختلفة .. ان الاصوات قادرة على تخدير الاحياء او اذهالهم او التسبب بالالم لهم او الموت او التمزق و يمكنها هدم الجدران و تحريك الاثقال و العديد العديد من الامور التي لا تخطر على بال ..لكنها لا تحقق حلمك بالناي الذي يسيطر على الافكار .
ثم تنهد قائلا : ربما تساعدك هذه الادوات على ان تجد حلمك ربما في قرى المتوحشين او اطلال المعابد السوداء او في مكان جديد لا يخطر على قلب بشر .. لكنها ليس هي الحلم بحد ذاتها و ستعرف كل هذا في الوقت المناسب ..
مضت ساعاتقليلة من التدريب على مختلف الاسلحة و المعدات الدقيقة التي جلبها العالم لـ (جون) و التي كان الكثير منها يتخذ اشكالا بريئة المظهر او عادية لا يكترث لمرآها انسان و لكنها كانت تطيح بالأعمدة المعدنية و الحجرية و الخشبية او تذيبها او تحطمها .. و الكثير منها كان يضع الحيوانات التي جلبها العالم للقاعة في حالة تشبه حالة السكر او تغرقها في النوم او الغيبوبة او حتى تقضي عليها رغم قوتها و شراستها .. الكثير و الكثير من التأثيرات الصادمة و الناعمة و الارتجاجية حتى و التي لم يتصورها (جون) كانت تحملها ادوات صغيرة الحجم كبيرة المفعول و التي تتحكم بها تلك البقع الدقيقة و حتى لو فقد تلك البقع فهناك طرق بديلة للتحكم و بدائل لكل شيء يفقده او لا يمكنه استخدامه لسبب ما ..
و عندما انهى العالم تدريبه كان (جون) بما معه من اسلحة و تجهيزات اشبه بفارس اسطوري القدرات يمكنه هزيمة كتيبة جنود لوحده ..
و بقي امر واحد تركه العالم حتى النهاية و لم يخبر (جون) عنه ..
نظر العالم خارج القاعة و من ثم قال للبقية ان هناك تدريب سري لـ (جون) ..
لم يعترض احد فكل واحد منهم اختصه العالم بسر من الاسرار كي يقون ورقة رابحة في حال تأزمت الامور او استفرد بهم عدو او كشف اسرار البعثة ..
لا بد ان تكون هناك ميزة ما لدى كل واحد تمكنه من التصرف و استعادة زمام الامور ان لزم الامر ولو اطلع العدو على كل شيء ..
لكل واحد منهم مصدر قوة سري لا يعلمه الا هو و العالم ولا يستخدمه الا حين الضرورة القصوى و بعدة طرق كي لا يحتاط له عدو ما ..
ظن (جون) ان العالم اما ان يريد اختصاصه بسر خطير ما او انه اشتاق لمضاجعته و سيقوم بالممارسة معه قبل الوداع و انطلاق الحملة ..
لم يخب ظنه كثيرا فقد اخرج العالم زجاجة بها نوع من السائل السميك قليلا و قال هامسا لـ (جون) : هذا ملين شرجي فائق سيمنع عنك الم الممارسة فيما لو اغتصبك عدو ما و سيمنع الالم و يحوله الى متعة لكن لا تظهر لهم متعتك كي لا يؤذوك او يطول حجزك فيما لو حدث شيء غير متوقع و وقعت في الاسر .. المرة الواحدة يبقى مفعولها كاملا لشهر و يزول حتى آخر الشهر التالي تدريجيا .. مع العلم انه ان تمت الممارسة معك يوميا كما اتوقع في حال وقوعك في اسرهم فشرجك سيتوسع تلقائيا و لن تحتاج لهذا الخليط .. لكن ان تستعمله افضل لك من ناحية انه يشفي الجروح الشرجية و يمنع الالم و يعطيك المتعة و حتى يثير الشهوة .. ان تثور شهوتك مع احتمال سيطرتك عليها افضل من ان يتمزق شرجك و قد تهلك .. هذا الخليط يجعل شرجك يتسع لاسمك القضبان .. تبا .. الغيرة تنهش كياني .. لكني لا اريد ان تتأذى فيما لو حصل ما اخشاه .
تبسم (جون) و تناول المرهم و قال للعالم بدلال : هل يمكنك ان تساعدني في طلي المرهم ؟.. فأنت من ابتكره و اكثر الناس خبرة به .
ادرك العالم ان (جون) لا يزال تحت تأثير المرهم السابق و كان حقا يرغب في التمتع بجسده مجددا و لأطول فترة ممكنة .. لكنه كبح جماح رغبته لأنه يدرك ان الوقت لا يسع الآن لهذا و كذلك لا يريد للبقية ان يدركوا ما بينه و بين (جون) و تحدث توترات هو بغنى عنها ..
لذا ابتلع العالم ريقه و قال بلهجة فيها رجاء : ليس الآن يا حبيب القلب .. لكن اعدك ان نتمتع كما تشاء قبيل الانطلاق ان لم يحدث طارئ ما .
تبسم (جون) و هز رأسه موافقا ..
لا يدري لماذا طلب من العالم هذا ..
هل كان يريد تملق العالم كي يعطيه المزيد ام كانت رغبة منه في امتاع العالم ربما لانه قد لا يراه مرة اخرى فأراد توديعه ..؟
بكل الاحوال هو لم يكن يشعر برغبة جنسية لدرجة ان يتغنج للعالم كي يضاجعه ولو انه يحس برغبة متوسطة في الجنس الشرجي و لم يكن ليرفض ربما طلب عابر سبيل لو راوده عن نفسه و اراد التمتع بجسده الشهي و جماله الفاتن ..
كان ثوب (جون) لا يزال مرتفعا اكثر من المعتاد كاشفا المزيد من لحم فخذيه الناعمين النقيين الشهيين و هذا جعل العالم لا يتمالك نفسه من التحسيس عليهما برفق و حذر متخوفا من ان يفاجئهما احد و يفتضح امرهما بين الجميع ..
و في الوقت الذي كان (جون) يستمتع بملامسة العالم لفخذيه كان يقوم بأخذ المعدات و الاسلحة و ترتيبها على جسده حسب تصميمها فبعضها مصمم للوسط و بعضها للساعدين او الساقين او الصدر و الظهر و غيرها من اماكن حتى سدادات الاذن الواقية من الموجات ..
لم تكن التجهيزات تلك كثيرة فالواحد منها له مهام متعددة و كلها تكمل بعضها بل و تسد مكان بعضها عند اللزوم ..
بعد ان انهى (جون) اخذ كل تلك المعدات ادرك انها لا تتموضع على فخذيه او مؤخرته او رقبته و ثدييه اي انها تترك مجالا واسعا لمن يريد التمتع بجسده و الممارسة الجنسية معه دون ان يصطدم بها او تعيق متعتهما ..
يا للعالم الخبيث .. ترى هل قصد هذا ام انها مجرد صدفة ؟..
ام انه حسب حساب اغتصابه و لكي لا يكشفها عدو ما ؟..
لا يدري يقينا ..
بكل الاحوال لقد اكمل استعداداته و بالتالي ترك للعالم ان يلهو بجسده و يستمتع به قبل ان يخرجا للكل و يراجعا خطط العمل ..
لا شك ان العالم سيزوره او يستدعيه الى مكان ما حيث سيمارس معه الجنس قبل انطلاق الحملة ولا شك ان الجميع سيفعل مثلهما ..
سارة و شقيقها لا شك سيمارسا الجنس وكذلك (نورا) و عشيقها الوسيم الاسمر و لا شك ان الجميع سيقوم بجنس ساخن قبل المغادرة ..
هكذا فكر (جون) معتقدا ان الكل سيقوم بممارسة جنسية وداعية تناسب الحالة الوداعية .. لكنه لم يكن يعرف ان الساعات القادمة ستحمل له ما لم يكن يخطر على باله ابدا .
-يتبع-
☽الجزء الثاني عشر☾
كلهم كانوا هناك و معهم مجموعة من الحرس ..
كلهم كانوا عراة تماما و قد تكومت اشيائهم بترتيب دقيق في اماكن موزعة في اركان المكان و قد تم اغلاق كافة الابواب و النوافذ باحكام و الكل وقف ساكنا ..
و عندما خرج (جون) و العالم (ديك) قال الاخير لـ (جون) مبتسما وهو يضع يده على كتفه و يشير للبقية : تدرك بالتأكيد يا جميلي انها قد تكون آخر مرة نرى بعضنا احياء او قد لا نرى بعضنا .. من يدري؟.. لذا فالكل يريد ان يودع المكان و ربما الحياة بقضاء رغباته كلها مهما كانت و يجب ان لا يمتنع احد عن احد مهما كان الامر فهذه تشبه رغبة من يشارف على مغادرة الحياة .. الامنية الاخيرة لا بد من تحقيقها فهي اخيرة و ربما للابد .. تدرك ما اعنيه .. ستنطلقوا بعد ساعتين فقط ..هيا .. متع نفسك .
تردد (جون) قليلا ثم نزع كل ملابسه بغير عجلة و لم ينس تناول المرهم و طلاء شرجه منه محاولا ان لا يلاحظ احد هذا مع علمه ان احدا لن يكترث ابدا للأمر ..
بعدها اتجه و وقف مع البقية و قد لاحظ ان العالم قد تعرى هو ايضا ..
ساد الصمت قليلا ثم اغمض العالم عيناه و رفع يداه للأعلى و راح يردد ترانيم عجيبة بصوت رخيم و الكل صامت محني الرأس بخشوع عجيب ..
ثم بعد فترة قال العالم بصوت عميق وهو ينزل يديه و هم يرفعون رؤوسهم : ليبارك الرب الاعظم مسيرتكم و ارواحكم و ليمنحكم الخلود .
ثم صمت و استدار صوب الحرس متابعا : تعلمون تقاليد احتفالات الضياع .. لكني سأذكرها كي يعرفها من لا يعرفها .. سيتم تعتيم المكان و سيتمتع كل واحد كما يريد فاعلا او مفعولا به و على كل واحد ان لا يمنع نفسه عن طالبه فاعلا او مفعولا به و لن يتم انارة المكان حتى يقضي آخر واحد رغبته من الآخرين .. سلموا اجسادكم الفانية لمشتهيها و طالبيها و خذوا اجساد من تحبون ان عرفتموهم في الظلام و من يمنع جسده فاعلا او مفعولا به عمن يطلبه فلتدركه لعنة الرب الابدي .. قبل المباشرة بالمتعة سندور عشوائيا في المكان بعد التعتيم و بعد ان يختلط الكل عشوائيا ستصدر نغمة الحب .. ايها المعاونون الجدد .. وزعوا الشراب الجنسي و من ثم بعد ان يتناول الجميع شرابهم اطفئوا النور .
دخل اولاد مراهقون المكان و بدأوا يوزعون كؤوسا صغيرة من شارب لذيذ على الجميع وهو عراة ايضا مثلهم..
بعد ان شرب الجميع كؤوسهم وقف المراهقون الوسيمون بينهم ساكنين..
وبعد ان ساد الهدوء و عاد كل واحد الى مكانه رفع العالم يده عاقدا الخنصر و البنصر وهو ينظر الى السقف نظرة جامدة ..
ثم بحركة واحدة شد الحرس اذرعا لم يرها (جون) الا عندما استدار الحرس نحوها فقد كانت خلفهم و حالا عم الظلام بشكل ادهش (جون) الذي راح يتحرك مثله مثل البقية و كثيرا ما تلاقى جسده بالأجساد العارية الاخرى و كثيرا ما التقى جسد ما بجسده لكن كل اللقاءات تلك كانت غير عنيفة لان الكل كان يتحرك بهدوء و روية دون ان يحاول عرقلة الآخرين ..
بعد دقائق قليلة صدرت نغمة جميلة فادرك انها اشارة البدء ..
لم يكن قضيبه منتصبا بشكل كامل لكنه انتصب عندما امسكته يد ناعمة لا يدري هل هي لفتاة او فتى فقد كان يمكن ان تكون يد (جاك) او شقيقته او احد الفتيان و ليست يد رجل بالغ ابدا ..
لذا ترك صاحب او صاحبة اليد تداعب قضيبه ثم احس بفم يلتقمه و يبدأ بامتصاصه بطريقة ممتعة لم يشعر (جون) بها من قبل ..
قليل من الوقت و لامس كف ما لحم مؤخرته كما لو ان صاحب الكف يتلمس طريقه في الظلام و لامس لحم مؤخرته صدفة ..
و حالا شعر (جون) بكف اخرى تلامس الجهة الاخرى من مؤخرته و بالكفين يتحسسان مؤخرته و فخذيه و يرتفعان الى خاصريه و صدره بل واحس بشفاه تقبل رقبته و ظهره و تمتص رقبته و من ثم حلمة اذنه و احس بالكفين تباعدان فلقتي مؤخرته قبل ان يحس برأس قضيب يغزو مؤخرته و يعبر الى شرجه فيداعبه قليلا قبل ان يغوص فيه حتى احس بخصيتين دافئتين تلامسان لحم مؤخرته كل هذا دون ان يتوقف الامتصاص لقضيبه حتى عندما راح القضيب يخرج و يدخل الى مؤخرته مانحا اياه متعة جعلته يتأوه نشوة و شهوة .. و هنا توقف امتصاص قضيبه قليلا قبل ان يشعر بمؤخرة طرية صغيرة نسبيا تلامس قضيبه و تدفع بنفسها اليه ليعبر قضيبه شرجا ناعما حتى لامست مؤخرة ناعمة حضنه فراح بدوره يدخل و يخرج قضيبه من تلك المؤخرة وهو يتحسس جسدا اقرب لأجساد الاولاد المراهقين من الفخذين و حتى الصدر الخالي من الاثداء و الناعم كالحرير و الطري كالاحلام الجميلة..
كثير من البنات اجسادهن كأجساد الاولاد .. و قد وضع او وضعت كفيها على مكان الفرج او القضيب فلم يعرف (جون) هل يضاجع ولدا ام بنتا ..
كان من يقوم بمضاجعته لا يزال يدخل و يخرج قضيبه من شرجه بطريقة احترافية و في نفس الوقت يقوم هو بالأمر نفسه لمن اختاره كضجيع له او لها ..
متعة مزدوجة حصل عليها (جون) دون تخطيط مسبق ..
او ربما بقصد .. لا يعلم ..
المهم انه الآن يتمتع بجنس شرجي مزدوج لم يحصل عليه من قبل ..
ساعات و ساعات مرت في هذا الجو و (جون) يتنقل من حضن لآخر جامعا في جوفه المني من قضبان كثيرة من مختلف الاحجام و الاطوال حتى لقد فكر انه ما من صغير ولا كبير الا عبر قضيبه شرجه المهتاج و ربما لأكثر من مرة ..
و كذلك عبر قضيبه الكثير من الشروج و بعض الفروج لكن اقل بكثير من عدد القضبان التي تمتعت بسلاسة و نعومة و ضيق شرجه الناعم ..
الايدي التي تحسست جسده بلا عدد ..
القبلات على فمه و انحاء جسده كانت ايضا بلا عدد..
كان يحس كأن الجميع قد تركوا بعضهم و تفرغوا له وحده ..
ساعات و ساعات و الجنس لا ينتهي ..
يخرج قضيب من شرجه ليدخل آخر ..
كيف يرون في هذا الظلام و كيف يحددون مكانه ؟..
لا يدري لكنه لم يهتم بالأمر كثيرا و بقي مستمتعا بالجنس الشرجي و قد الفه و احبه و لا يريد لهذه المتعة المستمرة ان تنتهي و ليذهب من يفترض انقاذهم الى الجحيم و لينتظروا هناك طويلا !!..
لكن بكل الاحوال لكل شيء نهاية .. و قذف آخر قضيب منيه في جوف (جون) بعد ان انهي الكل ممارساتهم العديدة الطويلة و بعد ان قذف هو قبلها بدقائق طويله في شرج فتى مراهق لا يعرف حتى شكله في هذا الظلام الدامس ولا يهتم فكلهم جميلون جدا و لذيذون جدا ..
و عندما انهى الكل متعته توجه الى اطراف القاعة و توقف الكل عن الحركة و بالتالي و عندما عم الهدوء الكامل اضيئت الانوار مجددا ..
كان الكل يصطف على محيط المكان الذي خلى وسطه من كل شيء عدا عشرات البقع من المني التي تناثرت بكثافة في كل مكان و على اجساد الجميع ..
بكل بساطة قام الكل بتنظيف انفسهم و من ثم اعادوا ارتداء ثيابهم و حمل معداتهم و التأهب للمسير كأن امرا لم يحدث ..
جيش كثيف من المتوحشين و المارقين و قطاع الطرق كان يتموضع على مد البصر فوق التلال و على السفوح و ما بين الشجيرات و في الحفر كما لو انه نمش على جلد الانسان حيث كان الجيش متفرقا عن بعضه كأن كل واحد اتى بمفرده كي يحظى بغنيمة ما من الحملة التي توشك على الانطلاق و لم تنطلق بعد و ربما يمني نفسه بغنائم لا تقدير بثمن ..
كيف و من اين عرفوا ان هناك من سينطلق خارج الاسوار؟ ..
ربما كان الامر مجرد صدفة و انهم ارادوا الهجوم على المكان و تصادف الامر مع خروج الحملة او ربما احسوا بحركة غريبة فاستعدوا لها ..
آلاف لا حصر لها تنتشر كالجراد هناك في كل الجهات حاملة اسلحة بدائية ..
لم يبد على أي من افراد الحملة الذعر او التردد و كأن الامر لا يعنيهم ..
اما انهم مجانين او ان ثقتهم بأنفسهم و اسلحتهم بلغت فوق حدها الاقصى ..
لم تكن الدهشة قد فارقته بعد وهو يرى (نورا) تقتحم صفوف المتوحشين و قطاع الطرق و هي تطيح بهم بلا هوادة عبر رمحها العجيب حيث كانت تديره كالمروحة في كل الاتجاهات صانعة ما يشبه القبة الوهمية حول نفسها و الشفرات و المسننات و غيرها تبرز و تختفي من الرمح بتتابع سريع مدهش ممزقة كل من يقترب منها او تصطدم به اثناء تقدم (نورا) و التي صدر عنها رمحها و حركته نصف الكروية كل ما اطلقه عليها اعداؤها من سهام و مقذوفات او ما حاولوا اصابتها به من سيوف او رماح او نبال ..
و شاهد (جون) (سارة) تطلق سهامها و هي تتقافز متفادية ما يطلقه العدو عليها غير مبالية بما يتكشف من روائع جسدها من فخذين او ملابس داخلية و كانت سهامها تتفجر وسطهم او تشعل فيهم النيران او تخترق أي دروع امامها ..
كان الكل يتقدم و يفتك بالعدو الذي يعترض طريقه مستخدما مهاراته و اسلحته و بطرق احترافية تفوق المعتاد ..
و وخز( يوري) (جون) في مؤخرته بذبابة رمحه قائلا بمرح : ماذا تنتظر ايها الصغير؟ .. هل انت خائف ام لا تجيد استخدام اسلحتك ؟ هيا تقدم و اطلق ما لديك و لكن احذر ان تصيب به رفاقك فما اعلمه عما معك يجعلني قلقا من ان اواجه بعضه .. كن حذرا ولا تعط الاوباش فرصة ضدنا.
تحسس(جون) مكان الوخزة بتبرم محتج وهو يتقدم للامام ..
كان ثوبه لا يزال مرتفعا اكثر من السابق و قد قدر الكل ان هذا لكي يتمكن من الحركة السريعة شأنه شأن (سارة ) و امها ..
و كما قدر الكل فقد راحت اسلحة (جون) الصوتية تهز اركان المهاجمين و تطيح بهم فرادى و جماعات كأوراق جافة في مهب الريح ..
ان علوم الصوتيات لهي بحار زاخرة لا قرار لها ..
كانت اجساد المهاجمين تتحول الى جثث مفتتة العظام كأنها قرب دامية تحوي اعوادا من الحطب الجاف المحطم بعد ان حطمت الصوتيات عظامهم و تركت لحومهم و ملابسهم سليمة ..
اينما كان (جون) يوجه موجاته الصوتية كانت المعادن تتحطم و العظام تتهشم و الدروع تتفتت و الاسلحة تتدمر و الجموع تتشتت و الحواجز تنهار ..
لقد ابدع العالم (ديك) في صناعة الموت الصوتي هذا ..
كان في البداية منتشيا وهو يسحق جحافل المهاجمين بشكل كاد يفوق كل ما حققه الآخرون مجتمعين رغم ان قشة واحدة لم تصله فقد كانت اسلحته تقتل عن بعد بشكل لم ير احد له مثيلا من قبل ..
ثم فجأة اعترته رعشة قوية و هو ينظر الى ما صنعت يداه ..
كيف فعل هذا بحق كل شياطين الارض ؟..
لم يسبق له ان قتل فأرا او كان يوما يهوى الدماء فما باله يسحق عشرات الارواح دون ان يطرف له رمش بل و يشعر بسعادة وهو يريق الدماء ؟..
توقف (جون) عن القتال و القتل وهو مصدوم مما يحصل ..
لكنه احس مجددا بوخز رمح (يوري) في مؤخرته و هو يقول بخشونة نسبية : الحرب لا تعرف الرحمة .. تقدم و قاتل ايها الاحمق رقيق المشاعر .. حتى الفتيات اكثر منك جرأة .. هل تظن انهم اتوا الى هنا كي يقدموا لك الزهور ؟ .. ان لم تقتلهم قتلوك و قتلوا كل من امامهم .
لا شك ان (يوري) على حق ..
هكذا فكر (جون) وهو يفرك مكان الوخزة في مؤخرته الناعمة وهو يرى وحشية المهاجمين وهم يحاولون الفتك بافراد البعثة التي تعاني الامرين منهم ..
عاد يقاتل لكن بحماسة اقل وهو يحاول حماية افراد البعثة و عدم اراقة الدماء قدر المستطاع مما اثر على اداءه القتالي كثيرا ..
و هنا قال له احد الحرس : لا تتردد يا هذا .. هؤلاء ليسوا بشرا بمعنى الكلمة بل هم هجينون ما بين الغوريلات و بشر من قبائل بدائية متوحشة هي اصلا مزيج من البشر و بعض الوحوش ..اي انهم حيوانات متوحشة بأشكال بشرية .
و نظر الى (جون) متابعا بلهجة حازمة : انهم حتى لا يجيدون الكلام بل يزمجرون كالذئاب الضارية و يأكلون اللحوم النيئة رغم انهم يستعملون الملابس و يصنعون الاسلحة و يقيمون في كهوف محفورة بأدوات نصف معدنية .
و تركه الحارس و عاد للقتال مع زملائه بضراوة ..
مع ضراوة القتال اقتنع (جون) بكلمات الحارس و راح يقاتل بضراوة بدوره بشكل ادهش الجميع حيث ان احدا لم يتوقع هذا العنف و تلك الجرأة و الشجاعة من فتى مراهق جميل كفتيات الاساطير بل و يمارس الجنس الشرجي باستمتاع كامل كأنه بنت مستعرة الشهوة..
حتى (جون) نفسه كاد يتساءل عن نفسه بذات الطريقة ..
لكن كما يقال في بلاد العرب .. لكل مقام مقال ..
مع اشتداد القتال و تآزر الجميع و التنسيق ما بينهم و تكامل اسلحتهم مع بعضها راح الطريق ينفتح امامهم مفروشا بجثث المهاجمين الذين فتر حماسهم وهو يرون انهم يدفعون ثمنا باهظا جدا مقابل لا شيء فهم لم ينجحوا حتى في جرح فرد واحد من هذه البعثة العجيبة و التي تتقدم بثبات ولا ترحم كل من يهاجمها رغم انها تدافع فقط ضد هجماتهم ..
و مع تقدم البعثة و ابتعادها عن الاسوار انغلقت الابواب التي كانت مفتوحة تحسبا لهزيمة البعثة و عودتها لخلف الاسوار او احتياجها لدعم ما و اعتلى الحرس الآخرون الاسوار تحسبا لهجوم ما من فلول المهاجمين الذين لم يحاولوا العبور صوب الاسوار لإدراكهم نتيجة هذا حيث ان كل ما واجهوه من البعثة يعتبر دعابة رقيقة بالنسبة لما ينتظرهم خلف وامام الاسوار فهم لهم تجارب مريرة لا يمكنهم نسيانها مع هذه الاسوار الرهيبة القاتلة ..
مع تقدم البعثة ابتعدت اصوات القتال و عاد الهدوء ليسود قرب الاسوار التي لا يزال يُرى من فوقها غبار المعركة المتباعد تدريجيا باتجاه الجبال ..
لم يقلق احد بشأن الجثث و ما قد تجلبه من روائح و اخطار و اوبئة فالمتوحشون رغم وحشيتهم لا يتركون جثة لأحدهم في العراء مهما كلفهم الامر و يدفنونها بطقوس مقدسة و احترام و تبجيل فهم يعتقدون ان من يموت قد تعود روحه في جسد ملكي او في جسم محارب شجاع او اسد او نمر او نسر او صقر بعد ان تأكل الارض جثته و من ثم تصنع منها كائنا آخر يتناسب وضعه و قوته مع ما ابداه من شجاعة في حياته السابقة ..
كان الغروب يقترب رويدا رويدا و المهاجمون يتناقصون حتى بات الامر مجرد مناوشات عن بعد مع اقتراب البعثة من الجبل و من ثم ساد الامن و الهدوء وهو يتسلقون بداية سفح الجبل الملعون حيث لم يحاول احد اعتراضهم ..
ربما كان المهاجمون يؤمنون بلعنة الجبل و بالتالي يرون ان صعود البعثة اليه هو عقاب كافٍ لهم رغم استماتتهم في محاولة منعهم من الوصول اليه و كأنهم ادوا واجبهم على اكمل وجه و بالتالي تركو الامر للعنة الجبل بعد ان فشلوا في منعهم و تراجعوا خشية ان تصيبهم لعنة ما من لعنات الجبل الذي يرهبون مجرد النظر اليه تقريبا و ينسجون حوله الاساطير..
في هدأة الليل و البعض نائم و البعض يسهر ما بين حراسة و سمر و قد نصبوا الخيام للنوم كان (جون) مستلقيا في احد الخيام شبه المظلمة و التي امتلأت تقريبا بالنيام حيث كان هو الوحيد المستيقظ و كان ينظر عبر باب الخيمة شبه المغلق الى من في الخارج و الذين يلتفون حول النار او يتجولون في المكان قبل ان ينالهم النعاس او يناوبون في الحراسة..
كان على وشك النوم وهو يلتحف غطاءا خفيفا عندما احس بيد تتلمس فخذه من الخلف بحذر فادرك ان هناك من ثارت شهوته تجاه و يريد ان يطفئ ناره ..
لم يحرك (جون ساكنا) و ترك اليد تتحسس لحمه بحرية ..
لقد صار يحب الجنس الشرجي و يكاد يطالب به ..
و لم يطل انتظاره فقد تقدمت اليد حتى لامست مؤخرته بنعومة و تحسستها و من ثم راحت مع اليد الاخرى تنزع برفق سرواله الداخلي حتى ازالتاه ..
ثم و بعد فترة من التحسيس على الفخذين و المؤخرة شعر (جون) بأصابع تحمل مزيجا رطبا تعبر بين فلقتي مؤخرته و تلامس شرجه و تطليه بذاك المزيج ..
و راحت الاصابع تعبر الشرج بالمزيج و تخرج بحركة دائرية كي يصل المزيج الى كل اجزاء الشرج و من ثم انسحبت و بعدها عادت نظيفة الى فخذيه تتحسسهما و تداعب المؤخرة لدقائق شعر خلالها (جون) بشرجه يزداد حرارة و شعر بتنميل لذيذ و رغبة بأن يعبر أي شيء شرجه كي طفئ النار التي استعرت به ..
ما هذا الذي طلاه المجهول فوق و داخل شرجه ؟..
و لم يطل انتظاره فقد احس بجسد رجل بالغ يزحف برفق من خلفه و احس بقضيب صلب يلامس الشق ما بين فلقتي مؤخرته برفق قبل ان يبدا بالعبور بينهما حتى لامس الشرج الملتهب بالشهوة و عبره بعد توقف قليل اثار المزيد من شهوة (جون) مع ملامسة رأس القضيب لشرجه مع ضغطة ناعمة دون عبور اول الامر مما يدل على خبرة الرجل الجنسية ..
اغمض (جون) عيناه متعة و القضيب يستقر حتى منتهاه في اعماقه و الخصيتان تستقران بين الفلقتين و مؤخرته تلامس الحضن البارد قليلا و كفا العاشق تتحسسا جسده بشهوة كبيرة و راح القضيب يخرج قليلا قليلا من شرجه ثم يعود الى اعماقه و من ثم راح الخروج و الدخول يتسارعان مع صوت ارتطام خفيف لمؤخرته بحضن الرجل المجهول حتى لقد خشي (جون) ان يوقظ الصوت النيام القريبين منهما و يكشفوا الامر و هذا لا يريده ابدا ..
لكن ماذا لو حدث هذا؟ ..
فليستيقظ الجميع ..
فالأمر تقريبا بات شبه عادي بعد تلك الحفلة الجنسية الوداعية ..
لم يستيقظ احد طوال فترة الممارسة التي طالت قليلا اكثر من الطبيعي ..
و دفع المجهول قضيبه بكل قوته الى عمق (جون) حتى ان خصيتاه باعدتا بين فلقتي المؤخرة ولامستا الشرج السلس الطري و شد الرجل وسط (جون) اليه بقوة و الاخير يحس برجفات سريعة قوية تعتري القضيب اللذيذ فادرك ان الرجل قد قذف فيه من المني ما يفوق ربما مرتين ما يقذفه الرجال عادة ..
بقي القضيب مستقرا دون حراك في شرج (جون) و الايدي تتحسس جسده حتى بدأ يذبل قليلا فسحبه صاحبه برفق و اعاد ملابس (جون) الى وضعها و تراجع في الظلام بصمت كما جاء بصمت ودون ان يعرفه (جون) ولو بالتخمين .
و ابتسم (جون) بمتعة و لم يحاول تعديل ملابسه بل تركها كما البسه اياها الرجل و اغمض عينيه واضعا يده على بطنه المليء بالمني و نام كما هو مستمتعا بنسمة هواء عليلة ..
انطلقت البعثة مجددا في ضحى اليوم التالي بعد ان جمع الكل امتعتهم و نظفوا مكان تخييمهم و اتموا استعداداتهم حيث اتجهت البعثة صوب القمة الصخرية متتبعة مسار من سبقوهم من البعثة السابقة باحثين بشكل عفوي عن آثار ربما تركوها خلفهم و بقيت حتى ذاك الوقت..
صعدوا الجبل حتى نهايته لكنهم لم يجدوا تلك المغارة التي تحدث عنها (يوري) بل وجدوا انفسهم على قمة مسطحة تقريبا تتصل بطريق جبلي على يسارهم فوق امتداد جبلي طويل متصل بالقمة مباشرة لمسافة بعيدة بشكل شبه منحدر ولا يبان آخرها من شدة بعد المسافة..
" اما ان (يوري) كاذب كبير او ان هذا ليس الطريق الذي عبرته البعثة الأولى "..
هكذا فكر (جون) ..
لكن افكاره تلك لم تتجاوز شفتيه ابدا فلربما سلك بهم طريقا مغايرا للأول لاختصار الوقت و الجهد ربما يكون قد عرفه في رحلة العودة ..
و لكن هذا لا يلغي الشك من نفس (جون) ولو ان هناك القليل جدا منه حيث ان احتمال ان يكون وراء الامر فخ ما او خيانة ما او صفقة ما هو احتمال وارد قليلا لكنه احتمال موجود بكل الاحوال ..
كذلك بكل الاحوال هو الآن بات قادرا على حماية نفسه و كذلك فان عبء الرحلة لا يقع على عاتقه وحده بل يتوزع على الجميع سواء كان الامر خدعة ام لا ..
وقف (يوري) فوق القمة و نظر من الاعلى الى الوديان و التلال على مد البصر امامه كصقر ينظر من اعالي السحاب الى الارض بحثا عن فريسة ما و التقط نفسا عميقا وهو يغمض عيناه ..
أي حماقة تلك التي اوقع نفسه بها منذ البداية ؟..
لكن لم يعد هناك مجال للتراجع ولا بد من المضي بالامر حتى نهايته ..
والتفت الى الخلف فوجد الجميع وقوفا ينظرون اليه بانتظار ما سيفعله فهو دليلهم في هذه القفار التي لا يعلمون عنها الا ما رواه لهم دون ان يروه حقا ولو لمرة واحدة رغم عيشهم في منطقة قربة منه ..
تنحنح (يوري) بارتباك خفيف ثم قال بصوت خشن قليلا : هيا اتبعوني .
و انحدر الى الطريق التي امامه و الممتدة الى آخر مجال الرؤية وهو ينظر للامام فقط مفكرا بأمر ما بما يشبه شرود الذهن ..
اما (جون) فقد كان منبهرا بجمال القمة تلك و التي تشرف من علو كبير على مساحات كبيرة من الاراضي الخضراء الممتدة الى كل جهة..
كانت الطريق تهبط بهم بميل خفيف جعل السير بها مريحا خاصة انه تخلو تقريبا من المعوقات و ما يعرقل السير عادة ..
ما لفت نظر ( سارة ) خلو المكان من الطيور و الاحياء حتى الحشرات و النمل و قد ابدت هذه الملاحظة لامها همسا و قد سمعها (جون) و رأى علامات التفكير على ملامح (نورا) و التي لم تعلق بحرف رغم اهتمامها الواضح بالأمر ..
لا يدري (جون) هل هذا امر عادي ام انه نذير خطر ما ..
بكل الاحوال سيزيد من حذره فهذا افضل كثيرا من ان يفعل العكس فيقع في ورطة قد تقضي عليه ..
سار الجميع طويلا عبر الطرق المتموضعة على قمة المرتفع الشاهق الممتد و مشاعر شتى تنتابهم لكنهم بلا شك اشتركوا جميعا بالاستمتاع بهذه التحفة الطبيعية الرائعة التي حولهم ..
و في ساعات الظهيرة وصلوا الى ما يشبه المنطقة المنبسطة او الساحة المعلقة ان جاز التعبير على قمة عريضة من السلسلة فحط (يوري) احماله و صاح بهم : توقفوا هنا للراحة و تناول الطعام فلا زال امامنا مشوار طويل قبل المحطة التالية ايها الصغار .
انتشر الجميع على المساحة المنبسطة وسط همهمات مختلطة و حط الكل احماله الثقيلة و راحت النساء يصنعن ما يشبه الحلقة للطهي و اعداد الطعام حيث اشترك الكل في اعداد ما يلزم لطعام الجميع و احضار الحطب من المنحدرات او جلب الصخور لصنع موقد مناسب و انهمك الكل في العمل ثم سرعان ما كان الجميع جلوسا يتناولون الطعام ..
كان الكل يعمل بروح الفريق حتى في مسألة الطعام و اعداده ..
و بعد الطعام و بعد تنظيف المكان و لملمة المتاع جلس الكل للاستراحة و تناول بعض الشراب المنعش و تبادل الحديث ..
في ذلك الوقت كان (يوري) يعتلي بعض الصخور و ينظر عبر منظار كبير صوب الافق الذي راحت الشمس تنحني فيه باتجاه الغروب على مهلها و بقي ثابتا يتأمل شيئا ما و الكل يتم استعداده لمواصلة السير بانتظار نزوله من مكانه ..
كان (جون) يشعر ان امرا ما ينتظر الجميع قبل غروب شمس هذا اليوم الحافل .
-يتبع-
☽الجزء الثالث عشر☾
يومان من المسير الروتيني لم تكن تحمل للبعثة الكثير من مستجدات الامور فقد كان السير متشابها باستثناء اختلاف الاماكن و المناظر بالطبع ..
لكن في اليوم الثالث و في الصباح الباكر كان (يوري) قلقا وهو يوقظ الجميع بهزات متوترة متشنجة دون ان يلامس افخاذ و مؤخرات الفتيان والفتيات كعادته كلما ايقظ احدا من البعثة ذكرا او انثى ..
و اجتمع الكل امامه متسائلين بقلق فقال لهم بلهجة متوترة وهو يعتلي صخرة : الزاحفة الكبرى في طريقها الينا و ستصلنا بعد ثلاثة ايام او ثلاثة و نصف .
سرت همهمات بين الجميع ما بين ذعر من البعض و تساؤل من الاخرين ..
لم يكن (جون) يعلم ما هي الزاحفة الكبرى لكن (يوري) تابع بنفس اللهجة : من لا يعرف ما هي الزاحفة الكبرى اقول انها عاصفة شديدة البرودة غزيرة الامطار بطريقة يمكنها تجميد الزيت المغلي و اغراق مدن و تلال بارتفاع مائة متر في طوفان عريض من مياه السيول ..
قالت (نورا) و هي تربط خنجرا على فخذها الناعم : و ما الحل يا هذا ؟.
صمت (يوري) كأنه يزن كلماته قبل ان يقول : الحل الوحيد بالنسبة لنا و بالنسبة لمكاننا هذا و نظرا لبعدنا عن المكان الآمن وهو قصر العالم (ديك) فالحل الوحيد لدينا هي قلعة الماسة السوداء و هي على مسير اربعة ايام للسير العادي و ثلاثة ايام للمسير الجاد المتواصل حيث يمكننا اختصار يوم كامل ان قلصنا اوقات التوقف قدر المستطاع و ربما لو نمنا ساعتين اقل من المعتاد و اتخذنا الاتجاه الصحيح دون طرق جانبية او دوران غير ضروري .
قالت (سارة) و هي تعدل تنورتها الصغيرة : اذن لنختصر الوقت و لننطلق .
قال (يوري) : امر اخير .. مالك القلعة لا يستقبل الضيوف مجانا رغم كرمه الشديد مع من يسمح لهم بدخول قلعته و حتى البقاء فيها .
قال (جون) بقلق : لكننا لا نحمل الكثير من المال كما تعلم .
اجاب (يوري) : المال هو آخر ما يفكر فيه (جارد) مالك القلعة .
قال (جون) بحذر : اذن ما الذي يطلبه ؟ .
قال (يوري) وهو يهبط عن الصخرة : عندما نصل سنعرف يا جميلي .
و حالا كان الكل يلملم اغراضه بسرعة للمسير دون ان يتركوا قشة خلفهم و سرعان ما كان يوري ينطلق امامهم بخطوات كالجري دون ان يتذكر احد انهم لم يتناولوا طعام الافطار حتى و قد انتابهم القلق من كلام (يوري) رغم ان الجو كان لطيفا جدا كيوم ربيعي مشرق دافئ ..
لكن في اليوم الثاني بدأ الجو يميل للتغير و راحت رياح باردة تهب من جهة الجنوب الغربي بشكل خفيف لكنه راح يتزايد عند المساء بشكل طفيف نسبيا حتى ان البعثة احكمت خيامها تحسبا لاشتداد الرياح او رما نزول المطر رغم انه ليس موسم الامطار المعتاد في هذا الوقت ..
اثناء المسير في صبيحة اليوم الثالث كان (جون) يسأل احد الحرس عن تلك القلعة فأجابه دون ان يتوقف عن الانطلاق : انها قلعة ضخمة جدا منحوتة في قمة جبل رهيب الحجم مكون من صخور البازلت الشديدة الصلابة حيث ان الجبل كله عبارة عن صخرة واحدة بحجم مدينة ولا يعرف احد من نحته لكنه مكان معد للعيش آلاف السنين بأمان تام من كل غزاة او اخطار من أي نوع ولا ادري ما تحويه القلعة التي تشبه كهفا بالغ الضخامة لكنها تكفي من يسكنها للعيش دون الحاجة للعالم الخارجي ابدا ولها باب واحد ان تم اغلاقه فلا احد يمكنه اختراقه او زحزحته فهو عبارة عن باب بارتفاع عشر قامات و عرض عشرة و سمك قامتين من الفولاذ الدمشقي الصافي و تحركه عجلات من نفس المعدن و سمك جدران القلعة و تكوينها يجعل من المستحيل غزوها او هدمها او الاضرار بها وحتى نوافذها من الكريستال الماسي البالغ الصلابة ..
في تلك الاثناء كانت البعثة تعبر طريقا مشقوقا بين الصخور ملتفة حول مرتفع صخري عندما توقف يوري فتوقف الجميع ليجدوا انفسهم امام منخفض ارضي بالغ العمق كواد شبه مستدير ينخفض ما لا يقل عن مائتي متر نزولا و يتسع على مد البصر تحيط به الجبال على شكل قمع و في وسطه ارتفع جبل بالغ الضخامة اسود اللون حاد الانحدار بشكل عمودي و كانت قمته تشبه القبة الهائلة و تحيط به ارض جرداء مستوية قليلة النبات ..
قال (يوري) : هيا لا تضيعوا الوقت .. امامنا نصف نهار لنعبر هذه الصعاب و نصل الى قمة القلعة والا هلكنا جميعا مع اول موجة من رياح الزاحفة الكبرى .
بلا تردد انطلق الجميع يتقدمهم (يوري) عبر دروب هابطة صوب الجبل و من ثم انطلقوا صوب الجبل عبر المساحات الخالية و (جون) يتساءل عن طريقة صعود هذا الجبل العمودي الاملس و الذي لا تظهر عليه اية جسور او صواعد ..
كانت الظهيرة قد قاربت عندما وصلوا الى اول الجبل فلاحظ (جون) وجود طريق صاعدة تتسع لشخص واحدو لها حافة خارجية قليلة الارتفاع ..
و لحسن حظهم كانت تواجه الجهة التي اتوا منها فلم يضطروا لانفاق نصف نهار في الدوران حول الجبل للبحث عنها و لذا انطلقوا يصعدونها باقصى سرعة و قد بدأت الرياح تشتد حاملة معها قطرات خفيفة من المطر ..
صعدوا دون ان يعلموا كم مضى من الوقت لكن عندما وصلوا القمة و نظروا للاسفل ادركوا جميعا انهم على ارتفاع شاهق بحق يكاد يصيبهم بالدوار ..
كانت الرياح تشتد و المطر يطرق الاجساد و الوجوه و (يوري) يدق على الباب الفولاذي بمقبض فأسه المعدني كي يسمعه من في الداخل ..
قليل من الوقت و سمع من مكان خفي من يقول : يا من تدق بابنا هربا من الموت .. هل يمكنك دفع ثمن ضيافتنا كما نريد لا كما تريد؟..
صاح (يوري) : اجل يمكننا .. فكل شيء تأخذونه هو افضل من الموت بردا و غرقا.. لكن اسرعوا فنحن في قلب الخطر .
صدر صوت احتكاك معدني مزعج و البوابة تنزاح لليمين و بالكاد انفرجت بما يتسع لجسد (يوري) عندما عبر الاخير جريا و لحق به الكل حيث ما ان عبر آخرهم حتى عادت تنغلق خلفهم بنفس الصرير المزعج وهم يعبرون ما يشبه الممر بطول اربعة امتار او اكثر ادرك (جون) انه سمك جدار المكان الضخم .. ثم ساد الهدوء و الكل ينظر الى ما امامهم ..
كانت هناك مجموعة من الناس بازياء ناعمة جميلة و خلفهم جدار من الصلب له باب معدني و فوق الجدار اصطف عدد كبير من الحرس باسلحة عجيبة و وسط الجميع كان هناك رجل قوي الجسد بادي السطوة في الاربعينات من عمره في زي مختلف ينظر للقادمين بتمعن ..
و ادرك (جون) انه (جارد) مالك المكان ..
قال (يوري) بهدوء : نقدم الاحترام للمبجل (جارد) و نطلب الاذن بالبقاء ها هنا ضيوفا امناء لبعض الوقت ريثما تسكن عاصفة الشيطان تلك .
قال (جارد) بهدوء لا مبالي : نرحب بكم على شرط ان تدفعوا قيمة المكوث في قلعة (جارد) الفاخرة ( الماسة السوداء) حيث سيطيب لكم العش ان اردتك حتى آخر عمركم و ان دفعتم ثمن هذا فالمكان يفوق ما تحلم به الملوك .
قال (يوري) بجفاف خفيف : اعتقد اننا يمكننا تسديد ثمن مبيت اربعة او خمسة ايام فنحن نحمل بعض المال و بعض النفائس.
قال (جارد) بنوع من البرود : بل شهر و ربما اكثر .
قال يوري مستنكرا: شهر او اكثر؟ و لماذا؟ .. لأجل المزيد من الرسوم ؟.
قال (جارد) ببرود : بل لأن ما تسمونه الزاحفة الكبرى هذه تختلف عن المألوف سواء في وقتها او في حجمها او مدتها .. هذه العاصفة الشيطانية ليست طبيعية تماما بل لقد تم العبث بها من قِبَل بعض شعوب الجنوب المهاجرين و قد فقدوا السيطرة عليها نوعا ما و هي ستستمر لاكثر من شهر بامطار غزيرة و برودة شديدة و لمدة طويلة أي حتى يحدث الاعتدال الفصلي تقريبا و مجرد خروجكم الان من هذا الباب يعني مصرعكم في لحظات قصار جدا مع سرعتها و حيث انها تحمل الكثير من الحصى الدقيقة و التي تنطلق بسرعة و قوة تكفي لخرق دروعكم كلها و تمزيقكم شر ممزق .
صمت الجميع بعد قوله هذا و هو يتبادل النظرات الجافة مع ( يوري) الذي قال : حسنا .. لا يأس .. قل لي كم تطلب من مال مقابل مكوثنا هنا تلك المدة؟ نحن لا نحمل الكثير من المال و النفائس .
تبسم (جارد) و قال ؟: تعالوا اولا لتتعرفوا على مكان عيشكم و من ثم سنناقش التكلفة و ثقوا انها اماكن تستحق تماما ما نطلبه من اسعار .
نظر (يوري) للوراء لمن معه قائلا : يبدو اننا قد نضطر لمواجهة العاصفة بعد يومين او ربما اقل من هذا .
ضحك (جارد )و استدار قائلا : اتبعوني جميعا .
و عبر الباب الحديدي و هم خلفه متوترين قليلا يتقدمهم يوري و الحرس ينظرون اليهم من فوق بتحفز دون ان يهبط احد منهم ..
عندما عبروا ادركوا ان الجدار مصنوع حديثا لصد من يحاول مهاجمة المكان غدرا بعد عبور البوابة و هو يحوي من الخلف ادراجا من الحديد و اماكن لوضع الاسلحة و الادوات الكافية لصد فرقة من الجنود حيث ان تسلقه من الطرف الخارجي مستحيل بعكس طرفه الداخلي و هو مدعم بطريقة قد يستحيل معها اختراقه او تدميره او حتى زجزجته من مكانه ..
اما المساحة خلفه فكانت عبارة عن مساحة كبيرة مستوية مكونة من قطعة واحدة من الصخر الصلب الذي يتكون منه الجبل و قد نحتت به بدقة مدهشة اماكن للجلوس و النوم و طاولات و مقاعد مريحة انسيابية و الكثير من الامور و كان المكان بحجم قرية صغيرة ..
قال (جارد) وهو يطوف يهم في المكان : هنا ستجدون متعة الحياة الآمنة و السهلة .. على محيط المكان توجد منامات فاخرة دافئة مريحة جدا حيث يمكنك النوم و قربك طعامك و شرابك و ادواتك و تطل من نافذة من الكريستال النقي الشفاف البالغ القوة و الصلابة على ما يشرف عليه الجبل دون ان يقدر شيء على العبور اليك مستمتعا بما تراه خارجا .
و صمت (جارد) ثم تابع : و هناك منامات مشابهة في العمق لمن لا يحب النوافذ و كل المنامات توفر الخصوصية و تتسع لاكثر من فرد بسهولة .
قال العبارة الاخيرة مبتسما بخبث فابتسم الجميع مدركين قصده ..
ثم تابع : هناك اماكن للطعام و الاسترخاء و السهر و السمر.. و كما ترون فان المكان رغم انغلاقه هواءه نقي منعش متجدد و منار بشكل يشبه النهار فالهواء و الضوء يتم نقلهما الى الداخل بطرق آمنة تماما و في الليل تنار الاماكن بشكل جيد خفي المصدر لا يزعج من يريد النوم ولا يعتم على من يريد السهر .. و ايضا الطعام وفير طازج متنوع ..
و من ثم تابع سيره نحو ركن قصي قائلا : هناك نبع ماء شديد العذوبة يعبر المكان و نحن نغطيه بشكل متقن كي لا يتلوث فهو مصدر شربنا و تتفرع منه انابيب كريستالية و زجاجية يتم فتحها و اغلاق نهاياتها بغوالق محكمة من المطاط و المعدن و توفر الماء الصافي لجميع الاماكن حتى المنامات بطريقة لا تجعل الماء ينسكب على الفراش او بغير مكانه المطلوب .
و تبسم متابعا : الجزء القادم هو من اجمل الاماكن هنا لكن شرح ميزاته قد يثير خجل او ضيق البعض منكم خاصة النساء.
قال (يوري ) بخشونة ساخرة : لا تقلق من هذه الناحية .
نظر (جارد) نظرة سريعة الى ازياء و افخاذ (جون) و (سارة) و امها و من يرتدون القصير قبل ان يتابع مبتسما ابتسامة راضية : هناك نبع ساخن يثير الانتعاش بدرجة حرارته التي ترخي الاعصاب و مياهه الحاوية لمعادن علاجية و تصميماته تمنع الانزلاق اثناء الاستحمام و تمنع الغرق بنفس الوقت الذي تتيح فيه للفرد ان يغطي من جسده كما يشاء من الماء الساخن ..و هناك الكثير من الاماكن الفردية و الزوجية و الجماعية الخاصة بالجلوس و الاسترخاء و الاستحمام و تتوفر فيها اماكن لتناول الشراب و الطعام و ادوات النظافة الفاخرة للجميع و هذه الاماكن نوعان .. النوع الاول عادي بمجالس مريحة للابدان .
سكت (جارد) فسأله (يوري) : و النوع الثاني ؟.
عاد (جارد) ينظر للملابس الكاشفة و السيقان الشهية متابعا بنوع من التردد : انها اماكن مشابهة لكن تم نحت اضافات خاصة بها لتوفير المتعة لمن يرغبها .. نتوءات ملساء تماما على شكل قضبان ذكرية يتراوح حجمها ما بين حجم اصبع اليد و حجم قضيب دب متوسط الحجم موزعة بطريقة لا تضايق اثنان لو جلسا عليها متجاورين و يمكن للفرد ذكرا او انثى اختيار الحجم المناسب له و هي منحوتات ملساء شديدة الاتقان حتى انها مع الماء الساخن تنزلق للداخل بسهولة و مع ذلك يتم اضافة نوع من الزيوت المزلقة لما تم وضعه من ادوات للمستحمين و تبقى هذه الزيوت فعالة ليومين حتى مع الماء الساخن و الدلك و ان اراد احد ازالتها يمكنه استخدام صابون بلون اخضر بجانبها فتزول حالا مع الدلك الخفيف .. و هي صالحة للذكور و الاناث حيث اننا نحرص على متعة ضيوفنا جميعا .
صمت قليلا ثم تابع : هناك اماكن تستخدم كمراحيض و اخرى للتخلص من القمامة و ثالثة كمخازن و رابعة اماكن نوم للحرس و العاملين و غير ذلك الكثير و هي منفصلة عن منطقة الضيوف و تعلوها في نفس الوقت للرقابة و الدفاع و تحمي الضيوف من الاخطار جميعا رغم انعدامها منذ الاف السنين .
سألته (نورا) : أي دفاع؟ لم ار أي حرس من الخارج و يمكن لاي عدو نقب هذه الجدران الحجرية ببعض الجهد و مزيد من الوقت .
ضحك (جارد) و قال: هذا لأنك لا تعلمين شيئا عن هذا المكان .. ان صلابة صخوره تفوق عشرة اضعاف صلابة اصلب المعادن المعروفة و اضعاف ذلك من صلابة اقسى الصخور المكتشفة فهذا الجبل صخرة واحدة هالة لا يدري احد كيف اكتسبت هذه الصلابة حتى ان امتن الاسلحة لا يمكنها خدش جزء منها او قطه نتوء رفيع فيها ولا احد يدري يقينا من و كيف و متى استطاع احد ما نحت هذا القلعة في مثل هذه الصخرة ولا كيف اوصل اليها الماء البارد و الساخن و لا كيف صمم نظام تهويتها و الذي لا ينقل حر صيف ولا برودة شتاء ولا اوبئة ولا غازات سامة من الخارج بأي شكل من الاشكال .
قال يوري بضيق : حسنا .. و كم تطلب ثمنا لكل هذا ؟
نظر اليه (جارد ) و قال بنصف ابتسامة : ماذا يمكنكم ان تدفعوا ؟ تذكر انكم تشترون حياتكم نفسها فالخروج لمتر واحد خارج القلعة الآن معناه الموت الفوري و لذا لا خيار اماكم الا البقاء هنا .
قال يوري بغضب : ادرك هذا .. دع الابتزاز و المساومة و اذكر ما تريد .. فلربما كان الثمن باهظا لدرجة اننا نفضل الموت عوضا عنه .
اجاب (جارد) : الثمن باهظ نوعا ما لكنكم تملكونه و زيادة .. لا اعني الذهب و الجوهر فلدينا منه ها هنا ما يبهر ملوك الجان و عندما ترحلون يمكنكم اغتراف ما تشاءون منه .. ولا نريد مما لديكم من اسلحة و ادوات فلدينا ادواتنا و اسلحتنا و نحن نعلم حاجتكم لها في المراحل القادمة من رحلتكم التي يبدو انها بالغة الخطورة .. ما نريده منكم هو عين ما نقدمه لكم و ما قد تلمسونه بأنفسكم ها هنا لكن بطريقة مختلفة عما نقدمه نحن لكم .
قال (يوري) : لا زال سؤالي ساريا .. ماذا تريد مقابل كل هذا الكرم ؟.
قال يوري و عيناه تلتمعان : المتعة .. لديكم من يحوز كماً كبيرا جدا من الجمال و الاغراء و نحن نعتبر هذا اثمن من كنوز المال و الماس و المقتنيات .. اسمحوا لنا ان نتمتع بهم و لكم منا فوق ما تريدون و اضعاف ما تتوقعون .
التفت (يوري) الى من خلفه كأنه يسألهم رأيهم فقال (جون) بحسم : لا ارى ضررا من هذا يا (يوري) .. انها مجرد ممارسة جنسية او تمتع بالجسد و انت تعلم ان هذا لا يشكل بالنسبة لنا مشكلة او عائقا امام ما نسعى اليه .
قالت ( سارة ) ببطء : اجل .. انا ايضا ارى هذا يا (يوري) .
قال (يوري) للجميع : تدركون ما هو مطلوب .. ان كان لدى احدكم اعتراض فليتقدم به و سنناقش الامر مع مضيفنا لنتوصل الى حل يرضي الجميع .
اسرع (جارد) يقول : العرض له وجهان .. يمكنكم انتم ايضا التمتع باجساد من تشاءون هنا بنفس الكيفية و لن تجدوا اعتراضا من احد .. المطلوب هو انه ان اراد احد التمتع بجسد احدكم فعليه ان لا يمنعه عنه و لدينا هنا مراهم و مستحضرات طبية تمنع الالم و تجعل من الممارسة متعة تصل لحد الادمان و انا اضمن لكم عدم حدوث ضرر لاحدكم بل و المتعة التي تفوق اعمق متعة جنسية حصلتم عليها يوما ما .. كلكم مارستم الجنس و لن اصدق لو انكرتم و خاصة المتمتعون بالجمال منكم و الامر بالنسبة لنا متعة لا اكثر .
تبادل الكل النظرات و سرت همهمة خفيفة بينهم فتابع (جارد) : اعتبروا اليوم الاول ضيافة منا و لتجربوا الامر و من اراد الرفض فليفكر مليا بعد ان يجرب الامور عمليا و في حال استمرار رفضه بشكل او بآخر فهناك بالتأكيد طرق اخرى للسداد .. وانا واثق ان الجميع سيرحبون بعرضنا الاول لانه اسهل و امتع الطرق للتمتع بكل ما هنا و من هنا و سترون ان الامر ممتع بحق للجميع .
كان مكان نوم (جون) مرتفعا بنحو ثلاثة امتار و هو يشبه غرفة صغيرة بها سرير عريض مريح جدا و له غطاء من المخمل الناعم الدافئ و نافذة تطل على الخارج يرى منها الوديان و السهول و الجبال على مد البصر من الجهات الثلاث و هي نافذة شفافة للغاية و لكنها صلبة جدا و لها ما يشبه الحافة الداخلية يمكن وضع ما يريد المرء فوقه و السرير محاط بحواف يمكن وضع الطعام و الشراب فوقها و الامتعة في خزائن تحت السرير و كانت الجدران الداخلية عبارة عن قواطع من زجاج داكن تتيح لمن في الداخل رؤية الداخل بوضوح بكل تقاسيمه و ساحاته و لا يتيح العكس و يمكن رؤية من يصعد السلم الانيق الى حيث مخدعه الذي لا باب له لكن له جدران داخلية فحسب و دون سقف ..
هذا المخدع يتيح له الخصوصية التي يريدها و كذلك الراحة الكاملة في النوم او الجلوس او فعل ما يريد و تأمين اشياءه ايضا ..
في عصر اليوم كان يرى الساهرين يلتفون حول موائد الطعام و الشراب و بعضهم يسترخي في احواض الماء الدافئ سواء العادية او ذات القضبان الصناعية فيجلسون عليها ذكورا واناثا بمتعة و استرخاء و يتناولون الطعام و الشراب احيانا بل و يمارسون الجنس بل انواعه و اوضاعه ..
غدا سيستحم لكن لم يقرر بعد في أي منا سيجلس و ان كان يرى ان لا احد يهتم بخيارات الاخرين او ينظر اليه نظرة استنكار مثلا ..
و فيما هو يتأمل الجو الجميل في الداخل و الجو الهادر العاصف و فيضاناته في الخارج لمح شخصا ما يصعد الى حيث مخدعه ..
كان (جون) قد خلع كامل ملابسه و وضعها تحت السرير لان الجو دافئ جدا و كان يحس بوبر الغطاء يتلمس جسده بنعومة كلما تحرك تحت الغطاء كأن ايدٍ دقيقة تتحسس كل جزء من جسده الناعم الجميل مع كل حركة مما يعطيه شعورا رائعا و جميلا شهيا مع كل حركة ..
مع صعوده اتضحت تفاصيل القادم نوعا ما ..
شخص ربما كان فتاة تتدثر بغطاء سابغ من قمة رأسها ذو الشعر الناعم الفاحم القصير الى كعبيها محنية رأسها مما منع رؤية ملامحها جيدا ..
هكذا كانت نظرة (جون) الذي وجد انه لن يجد الوقت لارتداء ملابسه قبل وصول الضيفة او الضيف الى حيث هو لذا شد الغطاء على نفسه اكثر ..
ثم تذكر مسألة ثمن المبيت هنا و ان القادم ربما يريد او تريد الجنس معه وهو بالتالي لن يستطيع الرفض خاصة وانه كان اول من ابدى عدم اعتراضه على مطالب مالك المكان بشأن دفع ثمن المبيت من اجساد الضيوف عبر الجنس الشرجي و العادي او حتى التحسيس و القبلات و غيرها ..
لذا انتظر (جون) القادم بصمت و استسلام و نوع من الفضول و الترقب ..
بكل الاحوال القادم او القادمة تحمل او يحمل له المتعة الجنسية ..
وهو صار يحب تلك المتعة و التي بات يهواها لدرجة الادمان ..
عندما وصل القادم ارخى الدثار من حولة فبان جسد فتى اشبه باجساد الفتيات ببشرة بيضاء نقية ناصعة و قد اهيف و مؤخرة بارزة مستديرة و افخاذ اقرب للطول و الامتلاء دون سمنة و خصر اقرب للنحول قليلا و صدر كصدور الاولاد و وجه طفولي جميل بعيون عسلية واسعة و رموش طويلة و شعر اسود املس قصير مستدير و بشرة نقية بيضاء تسر المشتهين ..
لولا قضيب الفتى الممتد امامه لأقسم بكل المقدسات انها فتاة شرقية ..
تمطى الفتى و تقدم صوب مخدع (جون) بخطوات غنجة و فخذاه يرتجان ارتجاجة خفيفة مغرية و ببساطة و دون كلفة رفع الغطاء ..
توقف الفتى مبهوتا وهو ينظر الى جسد (جون) الفاتن الشهي المتمدد امامه بنعومة و اغراء و لاحظ (جون) اشتداد انتصاب قضيب الفتى و لاحظ ايضا ان قضيبه هو قد اشتد بدوره ..
تغلب الفتى على انبهاره فاندس بجانب (جون) وهو يلهث قليلا من الانفعال ثم تمالك نفسه و قال : انا (شاك) من اصول شرقية وانا عشيق الزعيم الاكبر (جارد) و قد طلب مني سيدي ان القي عليك التحية هذه الليلة .
ادرك (جون) ان الزعيم ارسل فتاه المفضل اليه لكي يجس نبضه فعلى ما يبدو انه يريد ان يشاركه الفراش قريبا ولا بد من ان يعلم عنه كل شيء جنسيا ..
دون مقدمات راح الفتى يتحسس جسد (جون) بطريقة احترافية لطيفة من تحت الفراش وهو يتحدث معه ..
و ادار (جون) مؤخرته للفتى وهو يسأله : هل الحرية الجنسية موجودة مسبقا هنا ام انها فقط تخص الضيوف ؟ حدثني قليلا عن مجتمعكم هنا .
قال (شاك) وهو يتحسس مؤخرة (جون) و فخذيه و ظهره بشهوة : سأحدثك لكن بما لا يحوي اسرارا عسكرية او حتى من أي نوع .
قال (جون) وهو يغمض عيناه متعة : لا اريد اسراركم بل اريد ان اعرف .
قال (شاك) وهو يباعد فلقتي مؤخرة جون و يطلي شرجه بسائل سميك القوام اشعل شهوة (جون) : لا ادري تحديدا تاريخ الجوهرة السوداء لكنها هكذا منذ الاف السنين و يتوارثها نسل مالكها الاول و قد فشلت كل المحاولات للاستيلاء عليها ولو بالخدعة فالحرس دوما اقوياء و من امتلكوها دهاة عبر العصور .
قال (جون) وهو يدفع مؤخرته للخلف باتساعها : و كيف تؤمنون طعامكم باعتبار ان لديكم نبع ماء عذب .. الطعام لا يدوم لسنين خاصة اللحوم .
قال (شاك) وهو يضع رأس قضيبه بين فلقتي مؤخرة جون و يحركه : نحن لسنا معزولين عن العالم الخارجي و نتبادل معهم السلع مقابل المال الذي نجنيه من بيع بعض المعادن المنتشرة في الوادي التابع للقلعة و لدينا الكثير من الكنوز اصلا بما يغنينا الاف السنين .
قال (جون) و هو يحرك مؤخرته فوق رأس قضيب (شاك) بشهوة : هل يحملون اليكم اللحوم ؟ قد تفسد على الطريق او تكون مسمومة ربما .
قال (شاك) وهو يدفع قضيبه برفق الى اعماق شرج (جون) : قد يدهشك ان تعلم ان لنا قطعانا من الماشية بانواعها بل و مزارع اسماك و طيورمن كل صنف و شكل .. و ما نحصل عليه من الخارج يتم فحصه بدقة فنحن نتوقع المكائد دوما ممن يطمعون بما لدينا من كنوز من ماس و ذهب و حتى من فتيان و فتيات يثيرون شهوة الجان .. و لدينا اطباء و مهندسون و كل المهن التي تتواجد في اي مجتمع خارجي متكامل وهم مهرة للغاية .
قال (جون) وهو مستمتع بالجنس الشرجي : ان قلعتكم وحدها تعادل نصف كنوز الارض فهي فريدة من نوعها بتكوينها و موقعها و كل ميزاتها .
قال (شاك) وهو يشد وسط (جون) اليه و يدخل و يخرج قضيبه بتسارع : معك حق .. لكن كما قلت لك .. لا احد امكنه تحقيق هذا .
و قذف منيه بقوة في اعماق (جون) و تأوه بمتعة قبل ان يسحب قضيبه من شرج (جون) متحسسا فخذيه و جسده و من ثم يدير ظهره لـ (جون) الذي استدار نحو (شاك) متحسسا مؤخرته الناعمة و فخذيه و جسمه الشهي ..
قال (جون) وهو يفتح فلقتي مؤخرة (شاك) : يبدو ان لديكم نظاما متكاملا .
قال (شاك) : قم بمضاجعتي مباشرة فقد اعددت نفسي لك قبل المجيء .. نعم .. نظام حياتنا متوارث منذ القِدَم وهو نظام محكم فعال للغاية عبر الزمن .
ادخل (جون) قضيبه في شرج (جاك) السلس فشعر بمتعة رهيبة وهو يقول : لقد احسست بهذا من طريقة استقبال قائدكم لنا مما يدل على انكم راقبتمونا من مسافة بعيدة قبل ان نصلكم و اعددتم العدة لنا حيث كان الكل يقف متحفزا لنا فور دخولنا و قبل معرفة ماهيتنا .
قال (شاك) بصوت بدت فيه آثار المتعة القوية : اجل .. قمة الجبل الشبه كروية تحوي اماكن مراقبة سرية لا يمكن رصدها او الوصول اليها حتى من الجو .. و هي تمكن الحرس من رصد كل الجهات و من علي مسافة كبيرة .
قال (جون) وهو يدخل و يخرج قضيبه من شرج (شاك) : قد توقعت هذا .
ثم راح يحرك قضيبه دخولا و خروجا بشكل اسرع متمتعا بملامسة حضنه لتكويرة مؤخرة (شاك) الناعمة الشهية و هو يقول : اتدري يا (شاك) ؟ .. حتى لو عرف عدو بهذه التفاصيل فسيقف عاجزا عن فعل شيء الا تطويق و حصار القلعة املا بنفاد مؤنها ولو بعد سنوات و سنوات .
شهق (شاك) بمتعة قبل ان يقول : لن يفلح هذا .. الجبل اولا شديد المنعة على كل آلات و وسائل الحصار ..و حتى الطريق الموصل لمدخل القمة يمكن لثلاثة جنود ان يمنعوا عبور جيش كامل من خلاله دون ان يصابوا .. و ثانيا ان الجبل مكون من طوابق منحوتة داخله بها مراعٍ للماشية و مزارع و بساتين تكفينا سنوات بلا عدد و كلها تصلها اشعة الشمس و الهواء و الماء عبر نظام محكم عجيب تم صنعه مع انشاء القلعة قبل قرون طويلة .
قال (جون) وهو يطلق منيه في عمق سرج (شاك) : انها بحق تستحق تسميتها بالجوهرة السوداء فهي لا تقدر بكنوز الارض و هي جنة للساكنين .
قال (شاك) وهو يشد بشرجه على قضيب (جون) : معك حق .. وفوق هذا بها غرف واسعة تمتلئ بكل نفيس من ماس و ياقوت و ذهب و فضة و نفائس لا تقدر بثمن لو اراد كل من في القلعة ان يعيش عيشة الملوك هو و ذريته لعشرة اجيال ما نقص منها الا اقل القليل .. بعض النفائس لو اراد احد بيعها لحصل مقابلها على كنوز تغني شعبا باكلمه .
قال (جون) وهو يتحسس جسد (شاك) و يحرك قضيبه مجددا داخل شرجه : لهذا لم يكترث زعيمكم بمسألة المال عندما كان يجادل دليلنا .
ارخى (شاك ) شرجه لـ (جون) وهو يقول : المتعة و المال متوافران هنا .. لكني اصدقك القول ان زعيمنا شخص يهوى الجمال و المتعة .. وقد رأى جمالك و جمال الفتيات و الفتيان فادرك انكم فريدون من بين الزوار و ان القدر قد ساق هذه العاصفة العاتية و ساقكم معها لتعيش قلعتنا اجمل ايامها ربما منذ نشأتها .. الكل من السكان يتحدث عنكم بانبهار شديد .
اخرج (جون) قضيبه من شرج (شاك) وهو يقول : نحن نحب المتعة ايضا و لسنا نخجل بها ولا نبخل بها .. و حقيقة ان العيش هنا بكل هذه الامور هو متعة لا تدانيها متعة كما قلت انت .. لكننا خرجنا من اجل هدف كبير ضحينا من اجله بمتع تشابه المتع المتوفرة هنا تقريبا .
ثم اعتدل كلاهما جالسا ونظرا عبر النافذة الى الاجواء العاصفة المجنونة في الخارج و السيول الجارفة و سمعا الرعود القاصفة تدوي اثر الصواعق المدمرة و التفتا الى بعضهما مبتسمين متمتعين بالدفء و الامان و اقتربا بشفاههما من بعضهما و غاصا في قبلة ساخنة على الفم دون ان يدريا ان (جارد) كان يرقبهما من بعيد مبتسما ويراهما حتى عبر الزجاج المعتم.
-يتبع-
☽الجزء الرابع عشر☾
( كيف يستطيع سيدك (جارد) رؤيتنا من خلف الزجاج العاكس هذا؟ لقد حاولت استطلاع ما خلف الزجاج قبل ان اصعد الى هنا لكني لم ار الا قتامة لا اكثر )..
اجاب (شاك) وهو مستمتع بتبادل القبلات و التحسيس على الجسد مع (جون) : انه يستغل زاوية دقيقة للغاية تجعل من زجاج كل منامة قابلا لعبور الضوء و هي زاوية من الدقة بحيث لو ابتعدت عنها قيد انملة لما امكنك رؤية شيء فعلا .
تبسم (جون) و نظر من فوق كتف(شاك) الذي يتحسس تكويرة مؤخرته و يمتص رقبته بنعومة الى حيث (جارد ) الذي يواصل النظر اليهما و قال بهمس : هل يشعر بالغيرة كونك تمارس الجنس معي و تهتم بي ربما اكثر منه ؟
قال (شاك) وهو يلهث شهوة : لا وجود للغيرة هنا .. تقريبا .. الكل يمارس مع الكل و سيدي يمارس مع كل من يريد رغم انه يفضلني لجمالي و نعومتي و منظري الانثوي المغري .. و انا امارس مع من يطلبني للجنس ايا كان و امارس مع من اريد فاعلا او مفعولا بي .. و هذا امر عادي هنا .
قال (جون) مستمتعا بما يفعله (شاك) به : اعتقد انك هكذا لا تكاد تنهض من حضن حتى تجلس في حضن آخر .. و ان الفتيات ربما جلسن في حضنك حتى وانت في حضن رجل او فتى ما .
قال (شاك) مبتسما : شيء من هذا القبيل .
تبسم (جون) بدوره و هو يتمتع مع (شاك) بالتحسيس و التقبيل المتبادل و هو ينظر بطرف عينه الى حيث يقف (جارد) الذي تجاهل كل ما يدور حوله من ممارسات جنسية و عاطفية و سمر و مرح و ضحك و فكاهة و ركز انتباهه التام عليهما كأنه لا يريد ان تفوته لحظة واحدة..
بعد فترة قال (شاك) هامسا : ما رأيك ان نستحم في البرك الحارة ؟ .. بدأت اشعر بالبرد مع اشتداد العاصفة و كذلك اريد الاسترخاء قليلا .
قال (جون) مبتسما : لا بأس .. لكن في البرك العادية و ليس في البرك الجنسية .. مؤخرتي تريد الراحة قليلا اثناء الاستمتاع بالماء الساخن .
ضحك (شاك) و قال: اتمزح؟ لا يمكن لمؤخرتك ان تطلب الا المزيد من الجنس .. اسألني انا .. لا يمكن ان نمل او نرفض الجنس في أي وقت .
قال (جون) ضاحكا بنعومة : اجل معك حق .. انا صرت لا اشبع من الجنس .. لكني اريد ان استكشف البرك العادية ثم الجنسية و لن امتنع عن الممارسة مع أي شخص يطلبها مني فاعلا او مفعولا فهذا كان شرط سيدك لاستضافتنا .
قال (شاك) : تعال نتمتع اذن بدفء الماء .. هيا انزع خجلك وملابسك و فقط لف وسطك بمنشفة لا غير و هيا ننزل الى بركة مناسبة .. اعرف بركة جميلة تكاد تكون خالية في العادة رغم انها بالنسبة لي اجملها و اكثرها خصوصية .
نهض كلاهما و لف حول وسطه منشفة بالكاد غطت مؤخراتهما التي بان جزئها السفلي تقريبا و هبطا دون ان يحملا معهما شيئا حيث ان كل ما يلزم للاستحمام متوفر عند جميع البرك سواء كانت العادية او ذات الطابع الجنسي ..
كان البرق يسطع بقوة يتبعه هزيم الرعد الهادر و الامطار تهطل بقوة و غزارة شديدة يراها الجميع من خلف النوافذ المحكمة فيثير كل هذا في انفسهم جميعا شعورا بالبرد رغم دفء المكان مما جعل (جون) و (شاك) يسرعا السير صوب البرك الدافئة كأن المطر يلاحقهما فعلا..
كانت منطقة البرك كأنها حدائق معلقة منفصلة عن بعضها و كل بركة لها تصميم و نمط مختلف لكنها جميعا تشترك بكونها لها سيل خاص يصب فيه الماء الساخن و هناك مخرج للماء لا يتصل بباقي البرك بل يدخل في فتحة ارضية مغلقة بشباك مزدوجة قوية بحيث لا يعبر منها شيء غير الماء تحسبا لسقوط شيء من ممتلكات المستحمين و في نفس الوقت لها نظام تنظيف يمنع تراكم الاوساخ فيها و انسدادها بنواتج الاستحمام و غيرها ..
كان (شاك) يتقدم جون صوب البركة المقصودة و قد تعلقت عيون الكل بهما و بما انكشف من اجسادهما الشهية خاصة ما ينكشف من مؤخراتهما مع الحركة و ارتفاع المناشف عن بياض لحم مؤخراتهما هذا عدا عن بقية اجسادهما العارية المغرية الناعمة الطرية ..
ما ان عرف (جون) البركة حتى سبق (شاك ) اليها و القى عن نفسه المنشفة وهو ينزل الى البركة الدافئة و قد بدأ يشعر برجفة برودة خفيفة زالت حال دخوله للماء الدافئ المنعش وجلوسه على مقعد منحوت ناعم مريح التصميم يمنع الانزلاق حتى لو نام في مكانه و كان الماء يغمر (جون) حتى منتصف صدره و هناك مقاعد تجعل الماء يصل الى رقبته او الى وسطه او أي درجة يشاء و كلها لها تصميم يمنع غرقه فيما لو ادركه النوم في مكانه كما يحدث عادة لمن يستحم لوقت طويل و الماء الساخن يغمر جسده ..
جلس (شاك ) على مقعد قريب من مقعد (جون) و استرخى مثله ..
وشعر (جون) براحة كبيرة و انتعاش شديد و الماء الدافئ يداعب جسده الناعم المرتعش بردا فاسترخى و ترك جسده ينعم بالمتعة تلك ..
كانت البركة ذات عمق غير كبير لكن طريقة تصميم المقاعد تجعل الجسد يكون معتدلا او ممددا بزوايا مختلفة بحيث يحدد المرء الى اين يريد للماء ان يغمره و في كل الاحوال لا تسمح المقاعد بوصول الماء للوجه و بالتالي الاختناق ..
قال (شاك) : تناول ذاك الشراب الوردي كي لا يغشاك النعاس .
تناول (جون) شربة من الشراب الموضوع في قارورة جميلة فشعر حقا بالانتعاش و النشاط و راح يدلك فخذيه و جسده بيديه فبدا كفتاة جميلة تقوم بحركات اغراء ..
هنا عبر شخص من خلفهما و وقف قليلا و من ثم وجداه ينزل الى البركة عاريا ..
بالكاد عرف (جون) انه السيد الكبير من نظرات (شاك ) و كذلك عندما دقق في ملامحه حيث انه لم يعرفه فورا بدون ملابسه و قد لاحظ انتصاب قضيبه ..
جلس (جارد ) مقابلهما و انزلق الى الماء مغمضا عيناه بمتعة و (شاك) يهمس لـ (جون) : هذه البركة تحديدا هي المفضلة لي و لسيدي و لذا احضرتك اليها .
و ابتسم متابعا : هنا كل ما تتمناه من خصوصية و تجهيزات و كذلك فالكل يحترم (جارد ) و بالتالي لن يحاولوا مضايقته بمشاركته البركة خاصة ان بقية البرك لا تقل عنها روعة .. اما بالنسبة لي و لمن اختاره فالكل يعلم انني عشيق الزعيم و هو سيرحب بمن اختاره ليشاركني المتعة و الاستحمام هنا و كذلك انا احترم رغبته ان اختار فتى او فتاة ليشاركوه حمامه شبه اليومي هنا او في أي بركة اخرى .
هنا فتح (جارد) عيناه و قال مبتسما : فيما تتهامسان ايها الصغيران ؟
ضحك (شاك) و غمز قائلا : اشرح لضيفنا (جون) بعض الامور العامة يا سيدي.
قال (جارد) مبتسما بدوره : و لم لا يجربها بنفسه ؟ .. ام انه لا زال يرهب المكان ؟.
قال (جون) بلطف : لا يا سيدي لا ارهب المكان ابدا .. و انتم اروع قوم عرفتهم في حياتي و (شاك) يشرح لي امورا تتعلق بالمكان بحيث اعرف ما يهم أي ضيف معرفته في مكان يزوره لاول مرة .
قال (جارد ) وهو يحدق في الجسدين الشهيين : اعلم ايضا يا صغيري انني لا يمكن ان اجبر احدا على امر لا يحبه خاصة في مسألة الجنس و الحب .. ابدا .
و تنهد وهو يعابث قضيبه متابعا : لا يمكنني الاستمتاع بجسد شخص رغما عنه وهو متبرم بي و بالتالي تنمو الكراهية داخله تجاهي .. الجنس و الحب امور مقدسة بالنسبة لي ولا احب ابدا تلويثها ب****** الجنس و الحب من أي فتى او فتاة فتكون متعة مخلوطة بالكراهية .
و نظر الى (جون) متابعا : تدرك قصدي .. و هذا لا يعني طبعا ان اطرد ضيفا لجأ الي لانه لم يرغب في الجنس و بالتالي لدينا بدائل كثيرة ليقوم بها لقاء ما تكلفنا ضيافتنا له .. هنا كل ما تراه يتكلف ذهبا كثيرا .. و هنا ليست دار ايتام مجانية .. لكن بكل الاحوال لا يمكن ان يكون همنا الوحيد هو الربح فنحن لا نحتاج المال .. هنا بنينا جنتنا و كل من يدخلها عليه ان يقدم لها ما يجعلها اجمل و امتع و كما قلت بطرق مختلفة حسب قدراته و حتى رغباته ايضا .
و ارتشف من سائل التقط قارورته من جواره و تابع : و انت ايها الصغير و الحق يقال اثمن جوهرة مرت علي مدينتنا .. لكن لا يمكننا ان نلوث تفكيرك ضدنا باكراهك على ما لا ترغب .. فان لم تكن راغبا بالجنس حتى مع (شاك) الذي يثير شهوة الشيطان فيمكنك التوقف عن الجنس معه و يمكنك اعلان هذا بصراحة و صدقني لن يجبرك احد على اي شيء .
التفت (جون) الى (شاك ) فرأى في عينيه نظرة ملتاعة وهو ينظر اليه مترقبا فقال مبتسما بصوت هامس : و هل يعقل ان ارفض (شاك) ؟.. لم اتمتع مع احد مثلما تمتعت معه .. بصدق .. اكاد اتمنى ان نبقى معا للابد يا سيدي.
قال (جارد) : ضاحكا : لا تطمع يا جميلي .. (شاك) مهجة قلبي و لن اعيش بدونه .
ضحك الثلاثة و قال (جون) : لم اقصد هذا بالطبع .. لكنه يستحق بالفعل .
نهض (شاك) بحركة انثوية و اتجه الى سيده بمشية غنجة و وقف قربه قليلا ثم انحنى و امسك قضيب سيده و مؤخرته مفتوحة امام عينا (جون) الجميلتان المدهوشتان ثم نزل (شاك) بمؤخرته الشهية فوق قضيب سيده الذي عبر شرج (شاك) بسلاسة تدل على انه معتاد جدا على هذا و كذلك كان شرجه لا يزال لينا من المرهم و الممارسة مع (جون) ..
مكث (شاك) قليلا في حضن سيده الذي كان قضيبه يغوص حتى خصيتيه في شرج (شاك) و هو يبادله القبلات و (شاك) يلف ذراعيه الناعمتين حول رقبة سيده القوية قبل ان يبدأ بالصعود و الهبوط فوق قضيب سيده الصلب القوي و الكبير نسبيا و الماء يتحرك معه صعودا و نزولا..
كان (جون ) يراقب ما يحصل وهو يشعر بنوع عجيب من الغيرة الخفيفة و يشعر بقضيبه يتمدد قليلا و في نفس الوقت كان هناك تنميل يتصاعد تدريجيا و ببطء في شرجه كأنه هو من يجلس في حضن السيد ..
كان يريد نوعا ما ان يكون هو مكان (شاك) و ان يكون اهتمام السيد الكبير تجاهه ولو انه لم يتضايق من (شاك) و ما يفعله لكن الامر كان اشبه بغيرة الفتيات عندما ترى فتاة صديقتها تقبل شابا ما فانها تشعر بالغيرة ولو لم تكن معجبة بالشاب و لو كانت تعشق غيره لكنها ساعتها تود الى حد ما ان يهتم بها هي اكثر من حبيبته فهذا يشعرها بجمالها و انوثتها ..
و كأنما كان (جارد ) يقرأ افكار (جون) .. فقد التفت اليه وهو لا يزال مستمتعا بجسد (شاك) الذي كان شديد الاستمتاع بقضيب سيده و بكفيه اللذان يجوسان فوق فخذيه و جسده مما يثير المزيد من الشهوة و المتعة لدى كليهما ..
التفت (جارد) صوب (جون) و غمز له بعينه و اشار بيده دون ان تترك شفتها رقبة و صدر و شفاه (شاك) متنقلة فوق جسده بشهوة ..
نهض (جون) عاريا تماما و تقدم صوبهما بمشية غير سريعة ملاحظا نظرة السيد الشهوانية الى جسده خاصة فخذيه و عندما وصل جلس بجانب السيد الذي اسرع يضع يده تحت (جون) ليدخل اصبعه الاوسط في شرج (جون) و تنقبض اصابعه قليلا على لحم مؤخرته دون ان يترك الممارسة مع (شاك) و يده الاخرى تتمتع بجسده الطري ذو المؤخرة الفريدة ..
شعر (جون) مع حركات اصبع الزعيم في شرجه و اصابعه في مؤخرته بمتعة و رعشة لم يعرفها من قبل فانطلقت منه آهة لا ارادية وهو يغمض عيناه من المتعة و يحرك مؤخرته قليلا يمينا و يسارا..
و ادرك (جارد) و (شاك ) ان (جون) الآن انثى مستعرة الشهوة تماما ..
لم يتوقف (شاك) عن الصعود و النزول فوق قضيب سيده رغم ان الاخير اطلق منيه في جوفه و على وشك الاطلاق مجددا فهو لا يمل (شاك) و يشتهيه بصورة مستمرة و لكن ها هنا فتى فاتن للغاية يوازي (شاك) و ربما يفوقه جمالا و شدة اغراء ينتظر دوره في الممارسة ..
جسد (جون) اصغر و اكثر تناسقا و جمالا من جسد (شاك) الذي هو اشد اغراءً و اثارة للشهوة من جسد (جون) خاصة الفخذين و المؤخرة و بالمحصلة هما يتساويان في اثارة الرغبة الجنسية و العاطفية لدى الذكور و الاناث ..
عندما اطلق (جارد) منية للمرة الثالثة في عمق (شاك) ادرك الاخير ان سيده يرغب في (جون) الذي بات مستعر الشهوة بسبب حركات يد (جارد) في مؤخرته ..
نهض (شاك) مبتسما و امسك بيد (جون) و قاده الى حضن سيده الذي لم يذبل قضيبه بسبب العقاقير الجنسية المخصصة للجنس المستمر و التي تكلفت ثروة ..
امسك (جارد) بيد (جون) بنعومة كأنه عريس يمسك بيد عروسه الجميلة و جذبه اليه برفق حتى صعد فوق حضنه و من ثم ادار ظهره للزعيم و هبط فوق قضيبه برفق و بغير عجلة و الزعيم يمسك قضيبه و يوجهه الى شرج (جون) حتى لامسه و من ثم امسك وركي (جون) و انزله فوق قضيبه ببطء حتى عبر للداخل حتى آخره واستقر هناك و لحم مؤخرة (جون) يلامس حضن (جارد) و كلاهما مغمور بالماء الدافئ و الذي يزيد حرارة الشهوة ..
كان (جون) يحس كأنه يمارس الجنس الشرجي لأول مرة حيث ان قضيب السيد سميك قليلا و اطول من أي قضيب عبر شرجه من قبل و خصيتاه كبيرتان حتى لقد احس كأنه ولد صغير في حضن رجل بالغ و لا شك ان كثرة الممارسة و الخليط الجنسي منعا عنه الالم و منحاه المتعة في حضن فحل شهواني مثل (جارد) و دون ان يتمزق شرجه الصغير..
بعد الكثير من التحسيس على كل جسد (جون) ادخل (جارد) كفاه تحت مؤخرة (جون) و رفعه قليلا و من ثم راح بجسده يعلو و يهبط تحته و بالتالي راح قضيبه يخرج و يدخل في شرج (جون) الذي شهق من شدة المتعة خاصة ان (شاك) انحنى مديرا ظهره لـ (جون) و امسك قضيب (جون) المنتصب و ادخله في شرجه الناعم و راح يبتعد بجسده و يقترب من جسد (جون) الذي يرفعه (جارد) من تحته بيديه القويتين كأنه يرفع طفلا صغيرا و اصابعه تحتوي بنعومة فلقتي مؤخرة (جون) التي يعبرها خروجا و دخولا قضيبه المشتد و هكذا كان (جارد) يضاجع (جون) الذي يضاجع (شاك ) و الثلاثة ينهلون من المتعة بلا توقف ..
بنفس الوقت تقريبا انطلق المني يغمر جوف (جون) و انطلق مني (جون) يغمر جوف ( شاك) لكن لم يُخرج (جارد) قضيبه من شرج (جون) و لا (شاك ) ابتعد عن قضيب (جون) و لم يذبل قضيب أي من الثلاثة و استمروا بالجنس في الماء المنعش فقد كانوا في قمة الرغبة الجنسية ..
ساعات و ساعات مضت من المتعة الجنسية و متعة اللعب و الاسترخاء في الماء الساخن قبل ان يقرر ثلاثتهم الخروج من الماء الى مضاجعهم ..
لكن ما ان خطى (جون) خارج الماء حتى اعترته رجفة قوية و شعر ببرودة شديدة دفعته للعودة الى الماء الساخن و اسنانه تصطك ببعضها و جسده يرتجف ..
نظر (شاك) و سيده الى بعضهما باستغراب قبل الن يقول (جارد) لـ (جون) بقلق : ماذا بك يا حبيب القلب ؟ .. هل انت على ما يرام ؟ ..
قال (جون) بصوت مرتجف قليلا و قد بدأ الماء الساخن يشعره بالدفء : لا ادري .. احسن انني قد اصبت بنوع من الحمى فور خروجي من هنا ..
قال (جارد) لـ (شاك) : اذهب حالا و احضر احد الاغطية الثقيلة المخصصة لحالات الخرج في البرد و اختره من الاغطية الجديدة و استدع الطبيب معك .
انطلق (شاك) يجري عاريا الا من منشفة صغيرة بالكاد تخفي ثلثي مؤخرته و وسطه لتنفيذ امر سيده الذي عاد و هو يرتدي مثل (شاك) الى البركة و وقف فيها و راح يغترف من الماء الساخن و يغمر به (جون) الذي جلس يرتجف داخل الماء الذي وصل الى كتفيه تقريبا وهو لا يزال يرجف رجفات متقطعة خفت مع سكب (جارد) الماء عليه لكنها لم تذهب ..
قليل من الوقت مضى قبل ان يحضر (شاك) حاملا شيئا ناعما ملفوفا بعناة يصحبه رجل قصير ذو ملامح آسيوية يحمل صندوقا متوسط الحجم من خشب مزخرف ..
و بكلمات سريعة شرح (جارد) للطبيب الامر و مد يديه و حمل (جون) من وسطه الى خارج البركة عاريا تماما و الماء يتساقط منه ..
و بسرعة قام (شاك) بتجفيف بدن (جون) بالناشف الموضوعة حول البركة و اسرع يلفه بالغطاء الثقيل الذي جلبه معه و قد عادت الرجة لـ (جون) فقام (جارد) بحمله بين يديه بسهولة و انطلق الجميع الى مرقد (جون) بسرعة و قلق ..
هناك في سريره المريح تمدد (جون) يرجف قليلا و الاغطية تتراكم فوق بدنه و الطبيب يتفحصه من تحت الغطاء من قدميه الى رقبته من الخلف و الامام و (شاك) و سيده يقفان بقلق بالجوار بانتظار ما سيقوله الطبيب الذي طال فحصه حتى ظنا انه انما يتمتع بجسد (جون) ..
شعرا بالغيرة من هذا لكنهما بقيا صامتين تماما ..
بعد فترة قال الطبيب : ما الذي تناوله الفتى من اطعمة او عقاقير او حتى مراهم هذا اليوم و قبل نزول البركة ؟.
قبل ان يجيبا راح (جون) يصف بدقة ما تناوله من طعام و شراب و فواكه و بنوع من التردد و الخجل ما تناول من عقاقير جنسية و ما طلى به شرجه من مراهم قبل نزوله من مخدعه و حتى خروجه من الماء ..
بعد ان انتهى من كلامه بقي الطبيب صامتا يفكر وقد عاد يجس جسد (جون) خاصة شرجه ثم قال : من الواضح ان جسده لم يعتد عقاقيرنا الجنسية و مراهمنا و كذلك الممارسة الكثيفة معه من ناحية الشرج و كونه تناول عقاقير اخرى و استعمل مراهم مختلفة قبل حضوره كل هذا احدث عنده نوعا من ردة الفعل الغير محسوبة .. يحتاج الى بعض الوقت من العلاج المضاد للحمى و كذلك يحتاج الى تنظيف شرجه و طلاءه من الداخل و الخارج بمراهم تنظيف و يجب ان يبقى في فراشه قدر المستطاع حتى يشفى.
قال (جون) بنوع من الخجل : و ماذا عن قضاء حاجتي ؟ احتاج للنزول من هنا..
تبسم الثلاثة و تقدم (شاك) الى الزاوية الخلفية للسرير تجاه رأس (جون) و دفع بيده الحاجز الخشبي الطولي الملاصق للرفوف و الخالي من كل شيء و قال : ظننت انك عرفت بوجود مرحاضك الخاص .. المكان مجهز بكل ما تحتاجه للعيش سنة كاملة دون الحاجة لشيء .. حتى طعامك و شرابك يصلك كما عرفت بوقته الى سريرك مباشرة دون عناء ..
قال (جون) وهو يغمض عيناه بارهاق : لم اسكن هنا لسنوات طوال مثلكم .
قال الطبيب برفق : لا ترهق نفسك .. سأهتم بك بنفسي و هذا امر نادر .. فانا عادة ارسل احد مساعدي او حتى تلاميذي لامور بسيطة كهذه و الوحيد الذي اعالجه بنفسي هو السيد او الحالات الخطرة .
قال (جون) مبتسما وهو ينظر اليه بامتنان : هذا لطف كبير منك يا سيدي .
تبادل (شاك ) و سيده نظرات خبيثة مبتسمين دون ان يلحظ (جون) ذلك ..
و قال (جارد) : لا بأس .. سيعتني بك الطبيب جيدا يا (جون) فلا تقلق ..
و مد يده و امسك فلقة مؤخرة (شاك) متابعا : اما ان فلدي امر اريد مناقشته مع (شاك) في الوقت الذي يعالجك فيه الطبيب و سنزورك قريبا.
غمز (شاك) بعينه و ارسل قبلة على الهواء لـ (جون) ثم استدار مع سيده و غادرا و لا تزال يد (جارد) تعابث مؤخرة (شاك) ..
اما (جون) فقد استرخى في فراشه و الطبيب يقوم بمزج الادوية ببعضها على طاولة صغيرة قرب السرير و يقوم بتحضير ادواته محدثا نفسه بصوت خافت شأن من ينهمك بعمل دقيق و يقوم بالحديث لنفسه عن ما يقوم بفعله .
بعد فترة التفت الطبيب الى (جون) و قال مبتسما : سنبدأ بعلاجك .. هل تشعر بالخجل ؟ .. العلاج سيكون عبر الشرج لان سبب مرضك هو الخلطات المتعارضة هناك و كذلك دخول املاح من النبع الحار لداخلك اثناء الممارسة .
تبسم (جون) و قال : و هل بقي موضع للخجل ؟ .. انت تعرف ما حصل و يحصل و ربما سيحصل من جنس متبادل لذا لا مكان للخجل .. افعل ما تريد يا سيدي .
قال الطبيب : سأفعل ما اريد .. لكن لا اريد ان احرجك من حيث لا اقصد .
قال (جون) : لا تقلق من هذه الناحية .. وانا اقصد ما اقول .. افعل ما تريد .
تبسم الطبيب مجددا و قال وهو يتشاغل بادواته وادويته : هل تعلم انك اول شخص ازوره في مخدعه منذ عملت طبيبا هنا منذ سنوات كثيرة ؟.. عدا السيد نفسه طبعا ..و حتى حبيبه (شاك) كانوا ان مرض يحضرونه لي .. حقا كان الزعيم يرافقه دوما فهو يحبه للغاية و كانوا ينقلونه بطريقة مريحة و فاخرة جدا لكن ابدا لم يرسلني الزعيم الى مخدعه ..
و التفت الى (جون) متابعا : بعكسك انت .. حتى هو حضر بنفسه اليك مضحيا بخلوته المقدسة بالنسبة له مع (شاك) فهو دائما فور خروجه من حمامه يذهب الى مخدعه مع (شاك) حيث تنتظره اجمل المراهقات و الفتيات ليمارسوا الجنس الجماعي لوقت طويل .. الزعيم لا يشبع من الجنس مع (شاك) و الفتيات المراهقات و الجميلات و الاولاد الجميلين امثالك..
قال (جون) : و ما الذي يعنيه هذا برأيك ؟..
قال الطبيب وهو يكشف الغطاء عن (جون) بصوت منخفض قليلا : انه يحبك.. ببساطة يعشقك .. ربما اكثر من (شاك) نفسه . لا تقل لي انك لم تحس بهذا فلن اصدقك .
قال (جون) بصوت منخفض بدوره : اجل احسست .. و لكن ..
لم يكمل (جون) عبارته و لم يطلب منه الطبيب ذلك فقد فهم قصده..
قال الطبيب وهو يتأمل جسد (جون) الشهي : لك جسد يثير شهوة الحجارة .. هيا اتخذ أي وضع تريده لكن اريد شرجك واضحا امامي لأبدأ العلاج .
بجرأة لم يتوقعها هو نفسه قلب (جون) نفسه و وضع خده على الوسادة بوضعية سجود مباعدا قليلا بين فخذيه وقد انزل خصره قليلا و قوس ظهره للاسفل و رفع مؤخرته فصار كأنه ينتظر بشهوة شخصا يوشك على مضاجعته من الشرج ..
تلمس الطبيب شرج (جون) برفق و قال دون ان يدري انه اثار شهوته : لا يوجد تمزق او جروح في الشرج و هذا امر جيد جدا .. يبقى الامر مجرد اخلاط دخلت شرجك و سببت لك الحمى لانها حتى و ان لم تصنع مغصا فهي تتسرب لدمك ان كانت مختلطة ببعض الانواع الغير متناسقة معها .. ربما اختلطت مع مراهم استعملتها قبل ان تدخلوا القلعة .
قال (جون) من بين شفتيه : اجل هذا ما حصل .
قال الطبيب : توقعت هذا .. حسنا .. هيا نبدأ العلاج يا صغيري الجميل .
اخذ الطبيب من وعاء صغير امامه ما يشبه المرهم السميك القوام على اصابعه و اقترب من (جون) و طلى شرجه برفق و ادخل قليلا منه برأس اصبعه للداخل ..
لم يتمكن (جون) من كتمان تأوهاته و انينه الجنسي مع حركات اصابع الطبيب في شرجه من الداخل و الخارج و خاصة ان المرهم اشعل ناره الجنسية ..
( ضاجعني ارجوك .. ادخل قضيبك في شرجي فانا لم اعد احتمل اكثر ) ..
لم يكن الطبيب ايضا قادرا على المقاومة اكثر امام هذا الاغراء الشديد ولولا مطالبة (جون) له بالجنس لانقض عليه و ضاجعه ولو رغما عنه ..
ساعات مضت من العلاج و الجنس قبل ان يأوي (جون) الى فراشه بعد مغادرة الطبيب ..
قضيب الطبيب اسمك قليلا و اقصر من قضيب (جارد) لكنه ممتع ايضا ..
مضت الايام و الاسابيع و كل يوم فيها يحمل المتعة بكل اصنافها لجميع افراد البعثة كبارا و صغارا خاصة انهم عرفوا اماكن بعضهم و اماكن المتعة ايضا ..
كانت العاصفة الهوجاء قد بدأت تنحسر مما ضايق (جارد) و (شاك)..
بات رحيل (جون) قريبا ، لذا كان كلاهما و الكثير من العشاق يمارسون معه الجنس باستمرار كأنهم يريدون اكتساب اكبر قدر من المتعة قبل رحيله حتى بلغ عدد الممارسات اليومية معه ما يفوق عدد الممارسات مع بقية جماعته كلهم ..ايضا كان هو يمارس الجنس مع الفتيات و الاولاد من مجموعته او من سكان المكان الاصليين و ضيوفهم ..
المراهم و المقويات الجنسية كانت تفعل فعلها في تقوية قدراته الجنسية و كذلك قدرته على احتمال الجنس المستمر و الكثيف من قبل الجميع ..
من كثرة المضاجعة لمؤخرته و لكثرة ما ضاجع فتيانا و فتيات و لكثرة التحسيس على فخذيه و مؤخرته كان (جون) يرتدي فقط ثوبا خفيفا يغطي من منتصف صدره حتى منتصف مؤخرته العلوي ولا شيء آخر غيره ..
كان عندما يمشي و تتحرك مؤخرته يثير شهية الجميع لذا كان ينتقل من حضن لآخر طوال النهار حتى وهو يضاجع ولدا او بنتا ما ..
ثم ذات نهار كان الجميع يحزمون امتعتهم استعدادا للرحيل ..
لقد انتهت العاصفة قبل ايام و جفت الارض و اشرقت الشمس من جديد ناشرة الدفء في اركان المنطقة و انطلقت العصافير تزقزق بسرور و انتشرت الحيوانات تبحث عن رزقها و خرج الناس يتأملون المكان بحبور و فرح ..
كان الجميع يودون لو ان العاصفة امتدت للابد .. لكن لا مجال لتمديد اقامة الحملة و التي طال مكوثها اكثر من اللازم بكثير فهم امامهم مهمة طويلة و الوقت يمضي ..
كان الوداع مختلفا تماما عن الاستقبال حيث تفرقت المجموعة تودع من عرفتهم بشكل فردي و تتبادل التذكارات معهم و القبلات و الاحضان ..
بعد ان انهى (جون) وداع الطبيب و من عرفهم اقترب منه (شاك) و (جارد) الذي انهى وداع البقية و قال له (جارد) : حلمك الذي تطارده والذي لا اعلم عنه شيئا بعد ربما يكون امامك دون ان تدري .. وربما كان محض اوهام او ربما كان ينتظرك في مكان ما .. بكل الاحوال اذا ما تأزمت الامور او جد فيها جديد فستجد هنا كل عون و مأوى و محبة .
و اخرج من ثيابه خاتما ذا لون رمادي جميل عليه كتابات و نقوش عجيبة و تابع وهو يدسه في اصبع (جون) الوسطى في اليد اليسرى : هذا الخاتم سيفتح لك ابوابا مغلقة .. يمكنك به دخول القلعة هنا كالملوك و ان لاقاك احد معارفي او اعواني فسيخدمك بكل اخلاص .. وان احتجت لأمر من مكان ما فاظهره لصاحب الشأن و انا سأتكفل بسداد أي مبلغ او اداء أي امر يتطلبه الموقف لذا فاحرص عليه قدر ما تستطيع .
ثم نظر حوله و تابع : و ان فقدته لسبب ما فاخبر من تريد منه امرا انك صديق لصاحب الجنة السوداء .. لا تخبر احدا بهذا ان لم تكن مضطرا و فقط في حال فقدان الخاتم و ستجد المعونة لكن ليس بنفس القدر الذي يوفره لك الخاتم لانه فريد من نوعه و يخصني انا.
بعدها قال بصوت عالٍ : ايها الضيوف الكرام .. في كل وقت تشاؤون زورونا و ستجدونا كما تركتمونا نرحب بكم .. توجهوا الى مخازننا و خذوا ما ترغبون من مال و جوهر و معدات و غذاء و شراب و اردية و كل ما تحتاجون دون تردد.
بعد ساعة من الزمن كان البعثة محملة بما ارادت من القلعة تواصل سيرها فوق ارض جافة ناضرة العشب متجهة الى مجاهل جديدة ..
كان (يوري) وهو يقود الجميع صوب المجهول يفكر في قلعة (جارد) و ما حصل معهم و هذا الكرم الشديد من طرف (جارد) وانهم ربما وقعوا ضحية خدعة قاتلة .
-يتبع-
☽الجزء الخامس عشر☾
تأمل (جون) الخاتم الصقيل العجيب النقوش اثناء انطلاق البعثة بين المروج الخضراء و تحت الشمس الدافئة المشرقة و القلعة تبتعد و تبتعد من خلفهم و سكانها يراقبونهم بنوع من الحزن على رحيلهم الذي اشعر الطرفين بنوع من الحزن و الاحباط ..
لولا ان الوقت يمضي و المهمة تتعلق ربما بحياة الكثيرين ممن فُقدوا في البعثة السابقة لبقي الجميع هناك سنوات عمرهم كلها بلا مبالغة ..
كان القتال هذه المرة عنيفا شاقا ضد مقاتلين مدرعين اقوياء شرسون ضخام الجثث وحشيو المظهر حيث كان الكل بالكاد يتغلب عليهم ..
كان (جون) يحطم دروع احدهم بموجاته الصوتية عندما انطلق سهم من اليمين ليخترق عنق وحش منهم كان يهم بشق (جون) نصفين من الخلف بسيفه الثقيل ..
و قفزت (نورا) لتضرب صدر آخر فتلقيه ارضا و هي تقف فوق صدره و من ثم تطلق على عينه سهما اخترق رأسه فقضى عليه و هي تقول بصوت مرهق : اللعنة .. هذا مضيعة للوقت .. لننسحب يا (يوري) نحو التلال و ليقم (جون ) بتعطيلهم ثم اللحاق بنا .
حالا تراجع الجميع للخلف صوب التلال بشكل منظم دون التوقف عن القتال متراصين على شكل شبه دائرة في حين تأخر (جون) قليلا وهو يطلق اسلحته الصوتية على كل ما يتحرك امامه بعد ان ضمن ان كل من كان معه قد تراجع للخلف و لم يبق امامه الا المهاجمين المتوحشين ففتح مجال الاسلحة الصوتية على اوسع مساحة ..
تحلق الجميع في حلقات متقاربة حول النيران في حراسة جيدة من وردية الحراسة و راحوا يتناولون اللحوم المشوية و السلطات و الفواكه و الطعام الشهي وهم يتسامرون و قد هدأت الاصوات من حولهم و اشرق القمر بصفاء و رونق ..
انه الاسبوع الثالث منذ مغادرتهم القلعة ولا يزال الطريق خاليا من كل جديد باستثناء القتال شبه اليومي مع قطاع الطرق او الوحوش او جحافل المتوحشين ..
بكل الاحوال لم يخل ليلهم من الجنس بعد خروجهم من القلعة بعكس ما كانوا عليه قبل دخولها فقد اطلقت العيشة هناك جماح الجميع بعد ان عاشوا حياتهم الجنسية الحرة في القلعة و الكل شاهد الجميع اثناء الممارسة بل و مارس معه احيانا ..
كان الامر مزيجا عجيبا من المتعة و الخوف و الحذر و شراسة القتال ..
لقد ضاجع جندي (جون) عندما كان الاخير يتصدى لاحد تلك الوحوش من خلف صخرة حيث كان (جون) منحنيا للاحتماء بالصخرة و يبدو ان الجندي لم يستطع مقاومة هذا الاغراء لمؤخرة (جون) المفتوحة امامه فتقدم و انزل سرواله الداخلي و دفع قضيبه الى عمق شرج (جون) الذي لم يتوقف عن القتال رغم ما يحدث لمؤخرته ..
ان زي جون بالكاد يغطي مؤخرته تاركا الجزء السفلي مكان التقاء الفخذين بالمؤخرة مكشوفة مع قليل من بداية تكويرة المؤخرة من الاسفل و سرواله الداخلي رفيع يغوص بين الفلقتين ولا يبان و بالكاد يغطي قضيبه و خصيتيه ..
لذا من يمكنه مقاومة منظر كهذا اذا ما انحنى(جون) لأي سبب ؟..
هو نفسه يدرك هذا لكنه لا يبالي ..
( الى اين تمضي بنا يا يوري؟ )..
قالتها (نورا) من بين اسنانها و هي ترمق (يوري ) بنظرة نارية و تولج رمحها في قلب وحش يتلوى صارخا تحت قدميها ممسكا رمحها محاولا بيأس اخراجه من صدره ..
نظر اليها (يوري) بصمت و قد التقت عنده عيون الجميع ثم نظر الى عشرات الجثث المتناثرة لوحوش مقاتلة مختلفة الاجناس و قد عم الصمت المكان ..
ثم اشاح بوجهه و قال بجفاف : احاول تحاشي مناطق تكتظ بجيوش لا قبل لكم بها تملأ السهول و الوديان في تلك المناطق التي مررت بها من قبل .
تساءل صوت من مكان ما بسخرية : كيف مررت بها اذن ؟
قال (يوري) بغضب : احمق .. مرور فرد واحد متسلل اسهل من مرور بعثة كهذه بكل ضجيجها و علانيتها و نيران سهراتها .
قالت (سارة) و هي تعيد ترتيب اسلحتها : ارى اننا منذ ابتعدنا عن قصر جدي و نحن نخرج من معركة لندخل اخرى .. ما الذي يجري بحق الشياطين كلها ؟ ..
رمقها (يوري) بنظرة عجيبة قبل ان يشيح بوجهه و يقول مشيرا صوب تلال بعيدة : هناك سيبدأ الجد فكل ما مر بكم هو مجرد لهو .. هناك المدينة المنسية الغامضة و هناك قرى الموت و بساتين الشيطان و مخاطر بلا عدد ربما لم اختبرها وقتها ..
و تنهد وهو يلتفت اليهم متابعا :هناك.. خلف هذه التلال التي يتطلب الوصول اليها معاناة كثيرة و اياما عصيبة لذا علينا ان نوجه جهدنا و طاقتنا للوصول سالمين و ليس للشك السخيف و الاقتتال ما بيننا ولا تنسوا انني بينكم و اعاني مثلكم و اتعرض للخطر مثلكم فما الذي بربكم يجعلني موضع شك بعيونكم الغبية و تفكيركم الاحمق ؟..
ثم احكم حمل اسلحته و ادواته حول جسده و امسك فأسه العتيد و قال بصوت كزمجرة الوحوش : هيا تحركوا فليس امامنا وقت طويل و الرفاق لا زالوا في خطر ..
سار (يوري) بحزم متابعا الاتجاه صوب التلال فتبادل الكل النظرات ثم تحركوا بنوع من التثاقل لاحقين به تاركين ارض المعركة خلفهم ..
السير في ارض لا تعرفها حتى لو برفقة دليل كالسير في الظلام على ضوء شمعة صغيرة حيث لا ترى لأبعد من موطئ قدميك ..
كانت الرحلة طويلة خطرة مرهقة لكنها ليست مملة ..
ذات صباح مشرق وقف (يوري) فوق تلة مرتفعة و الهواء يهب عليه بقوة متوسطة و قد تعلقت انظار البقية به وهو ينتظرونه اسفل التلة بانتظار ما سيخبرهم به و الى اين يتجهون حيث انه يستطلع الطرق قبل خوضها ..
و عندما طال صمته سألته (سارة) بقلق : ماذا هناك يا عم (يوري) ؟
نظر اليها نظرة خاوية ثم قال بلهجة جمعت بين اليأس و الضيق : تعالي و انظري .. تعالوا جميعا .. لكن لا تُظهروا انفسكم اكثر من اللازم .
تسلق الجميع التلة بحذر و قلق منعهم من الاستمتاع بمنظر مؤخرات الفتيات و (جون) التي تكشفت مع صعودهم للأعلى قبل الكل الذين رأوهم من الاسفل ..
على مد البصر و في كلا الاتجاهات و عبر السهول الفسيحة و التلال القليلة التي تملؤها انتشرت بيوت بسيطة التكوين و خيام بلا عدد تفصل الجبل الذي عليه البعثة عن سلسلة الجبال المقابلة و التي شمخت خلف السهول الواسعة ..
قال احد الحرس بضيق و دهشة : يا للسماء .. انه جيش كامل .
قال يوري : يبدو ان احدا ما انذرهم بقدومنا او انها مصادفة سخيفة .
سألته (نورا) بسخط : و ما الذي علينا فعلها بشأنهم ؟ هل نرجع لبيوتنا مثلا ؟ .
قال (يوري) ساخرا : اظن ان مواجهة هؤلاء اهون الف مرة من عودتك للمنزل.
ثم قال موجها كلامه للجميع : استمعوا جيدا .. ليس الامر بهذا السوء .. سننتظر لما بعد منتصف الليل بساعات و نتسلل من اطراف المكان بحذر حتى نبلغ المرتفعات .. فان استطعنا ان نبلغها و نتسلقها و نختفي عن انظارهم قبل شروق الشمس فسنكون بأمان دون ان نضطر للقتال .. وان حصل و تم كشف امرنا فلنقاتل و نحن ننطلق صوب الجبل فان استطعنا الصعود اليه فنحن الغالبون و لن ينالوا منا ..
قال (جون) بضيق : قتال من جديد ؟ .. اننا محظوظون لأننا لم نفقد احدا بعد .
قال احد الحرس : ان كان القتال ضروريا فلنقاتل الا ان كان هناك حل آخر .
اجابه زميل له : فلنتجنب القتال اختصارا للوقت على الاقل .
سرت همهمة و لغط خافت بين الجميع بشأن الأمر فادار (يوري) وجهه و عاد يتأمل المساحات الشاسعة التي يطلون عليها دون ان يُظهروا انفسهم و هو يفكر بشتى الامور و يقيس ببصره اعداد و قوة الحشود الضخمة هناك ..
بقي الجميع مختبئين و قد راح لغطهم يخفت رويدا روديا حتى ساد الصمت بينهم بانتظار وقت الحركة حتى ان بعضهم راح في سبات عميق ..
مع انسام الصباح الباكر جدا كان الكل يستعد للمسير في عتمة الليل الذي لم تبدأ تباشير صباحه بعد و كان الكل يعد نفسه لما قد يحدث لاحقا ..
بافكار مختلفة و صمت مشترك انطلق الكل بحذر منحدرين صوب المساكن الصامتة في سكون الليل محاذرين اصدار أي صوت و ملتفين بما استطاعوا من قماش اسود او داكن محاولين اخفاء انفسهم في عتمة الليل قدر المستطاع..
كان (جون) يحاول ان لا يبتعد عن (نورا) بغية التماس الحماية منها في أي قتال قريب فهو لا يجيد القتال المباشر مثلها او مثل (سارة) حتى ..
كان يحاول تجاهل التعليقات التي تقول ان عليه لف فخذيه و مؤخرته تحديدا لان بياضها سيشع في عتمة الليل كالقمر و يكشف مكانهم للاعداء ..
دعابات سخيفة لم يلق لها بالا فهو مثلهم يخاطر بحياته الآن ..
لا يدري (جون) تحديدا كم سار من الوقت ..
لكنه و لدهشته وجد انه مع البقية قد التفوا بقوس واسع حول المساكن و الخيام الصامتة و التي يبدو ان سكانها يتمتعون بنقاء الضمير لدرجة النوم العميق دون حراسة تذكر ..
و عندما اشرقت الشمس كانوا هناك بعيدا فوق سفوح و قمم الجبال العالية ينظرون الى السهول الممتدة خلفهم بخيامها و بيوتها الساكنة و كأن اهلها لا يستيقظون قبل منتصف النهار او كأنها خالية تماما من السكان او أي نوع من الاحياء حتى ..
و هذه الفكرة تحديدا اثارت شكوكا بنفس (نورا ) ..
أي تجمع عسكري او حتى مدني بهذه الضخامة لا يشع من احد منازله ولو نور خفيف كأن من به اعتادوا النوم على العتمة الكاملة و كذلك لا يوجد ولو حارس واحد يتحرك بين المنازل و الخيام ليلا ولا حتى مع بزوغ النهار و ارتفاع الشمس ؟..
كانت افكارها تتصارع ما بين الشك بولاء و نوايا (يوري) وما بين كلماته عن الثقة به كونه يشاركهم المصير و يقاتل معهم و يقتل من اعدائهم ..
لا شيء يبقى سرا للأبد ..
في لحظة ما ستنجلي الحقيقة بلا شك ..
لكن .. عندها هل سيكون انجلاؤها مفيدا ام انه سيأتي بعد فوات الاوان ؟..
تابع الجميع سيرهم مجددا خلف (يوري) الذي كان يجد السير كأنه يخشى عدوا نائما يمكن ان يستيقظ و يلحق به او انه يريد الوصول الى مكان ما باسرع وقت ممكن لكن سيره كان حذرا و لم يحاول ان يسير بشكل طبيعي بل بقي يتخذ اسلوب التسلل ..
بعد فترة غابت وراء ظهورهم تلك المناطق و بقيت الجبال تكرر نفسها و المسارات لا فرق بينها الا الاتجاه و بعض التفاصيل التافهة ..
كان الشك و اليأس و الحيرة و حتى الغضب يعشش في نفوس الجميع ..
لكن لا بديل عن الاستمرار في التقدم فلا بديل لديهم في عالم لا يعلمون عنه شيئا ..
بعد فترة و قبيل الغروب وصلت البعثة الى سفح تل مرتفع قليلا يطل على ما يشبه المنخفض المتوسط المكون من سلاسل متصلة من المرتفعات الاثل ارتفاعا ..
على اليمين كانت هناك طرق و تلال و اشجار على مد البصر ..
اما على اليسار فكانت تلال شبه جرداء متصلة في وسطها تقريبا ما يشبه المدينة المهجورة و المبنية من حجارة سوداء قاتمة اللون و المنتشرة فوق و ما بين التلال ..
لم يكن هناك أي اثر لاي نوع من الاحياء على مد البصر باستثناء النباتات فلا طوير ةلا زواحف ولا حتى أي نوع من الحشرات في كل المنطقة ..
في بقعة منخفضة نسبيا اقاموا مخيمهم و اشعلوا النار و نشروا الحرس ..
قال (جون) : وهو ينهض عن قضيب احدهم و المني يسيل من مؤخرته على فخذيه : ارى ان نتفحص تلك الابنية السوداء قبل ان نتجه الى حدائق الشيطان تلك .
ايدته (نورا) في حين لم تستطع (سارة) الاجابة من بين شهقاتها و احد الرجال يضاجعها بحرارة من فرجها و يمتص صدرها الصغير بنهم ..
اما (يوري )فقد قال بخشونة وهو يضاجع احد الفتيان بوضعية الجلوس : هراء .. ستكون مضيعة للوقت و نحن نسابق الزمن للوصول الى الاسرى فقد اهدرنا الكثير جدا من الوقت خاصة في فترة العاصفة كما تعلمون .
قال (جون) وهو يستسلم لاحد الرجال الذي احتضنه من الخلف و راح يدخل قضيبه في شرجه رافعا ملابسه عن مؤخرته : لا زلت ارى ان هناك امرا ما في تلك الاطلال و لا شك انها تحوي سرا ما قد يساعدنا في الامساك بزمام الامور .
راح الكل يناقش الامر ما بين مؤيد و معارض و محار بينهما ..
و مع الوقت مالت كفة النقاش لصالح (يوري ) كونهم اصلا انطلقوا لانقاذ الاسرى و ليس لاستكشاف الاطلال العجيبة تلك و التي يمكن تفحصها في طريق العودة ..
هنا قال (جون) و جسده يهتز مع دخول و خروج القضيب من شرجه : لكني اريد تفحصها فلا زلت اعتقد انها تحوي سرا ما لدجة ان احدا لا يجرؤ على دخولها او سكنها .
اجابه احد الموجودين : و ماذا عن اسلحتك التي في العادة تحسم المعارك ؟ لن نستغني عن وجودك بيننا فأنت تملك ما لا يملكه غيرك من ادوات تحسم المواقف .
قال (جون) و الرجل يضمه بقوة مطلقا منيه داخله : لن اطيل البقاء في الاطلال .. سأتفحصها و الحق بكم و اعتقد ان هذا سيكون بمثابة خط دفاع ثانٍ لكم فيما لو تأزمت الامور و وقعتم في فخ ما مثل سابقيكم .. سأكون انا حرا لاتدارك الموقف .
ثم تمطى و الرجل يخرج قضيبه المبتل بالمني من مؤخرته الشهية و قال : كذلك يمكن لـ (نورا ) و (سارة ) تغطية مكاني اثناء ذلك .
قالت (سارة ) و هي تنهض عن قضيب احد الحرس : اجل يمكننا هذا لكن ليس بشكل دائم و ليس لأكثر من اسبوعين او ثلاثة فنحن لا ندري ما سنواجه و انت تعلم ان اسلحتنا جميعا تكمل بعضها بعضا في المواجهات التي يحمل فيها اعداؤنا من اسلحة و دفاعات متنوعة تحتاج احيانا لاسلحة يحملها فرد واحد منا وقد لا تجدي البقية معها نفعا .
قال (يوري) وهو يداعب قضيبه بعد ان قذف في شرج الفتى الذي نهض عنه : هذا صحيح .. و ايضا منطق (جون) صحيح بشرط ان يعرف ما سيحصل معنا كي لا يقع بدوره في فخ من الفخاخ التي لا تنتهي و التي لا تتشابه ولا يتم استخدامها مرتين كي لا ينذر احد احدا فيما لو نجى من احدها صدفة فتفقد مفعولها .
طال النقاش و التخطيط ما بينهم و هم ما بين جنس و سمر و تناول طعام حتى انتصف الليل و قد اتفقوا على خطة بسيطة بشأن الغد و تهيأوا لها جيدا ..
في الصباح نهضوا نشطين بعد ان ناموا جيدا و قد علت شمس الضحى فنشرت الدفء و الامل في اجسادهم و نفوسهم فتناولوا افطارهم و لملموا امتعتهم و هيأوا اسلحتهم و انتظموا في حلقة لكي يستعيدوا مرة اخيرة ما عليهم فعلها ..
لم يطل الامر فبعد قليل انطلقوا في سيرهم بحذر و يقظة فهم قد اقتربوا من الحدائق الشيطانية العجيبة و ربما انهم بعد قليل سيكونوا نوعا ما تحت رقابة السكان ..
في مفترق طرق بسيط افترق (جون) عنهم بعد وداع بسيط و انطلق بخفة و حذر صوب الاطلال السوداء التي لا يعرف عنها ادنى امر في حين تابع البقية المسير بقيادة (يوري) الذي راح يستطلع الطرق و يختار اكثرها خفية عن اعين المراقبين ..
من موقعه وهو يتجه صوب الاطلال السوداء شاهد (جون) رفاقه يبتعدون و يختفون بين الصخور و الاشجار و التضاريس الوعرة ..
لا مجال للتراجع الآن لذا فقد تقدم بهمة و حذر صوب الاطلال مستترا قدر الامكان عن أي مراقب محتمل رغم قناعته بانها اطلال خاوية ..
لم يكن السير بين الصخور و الاشجار و التخفي بنفس الوقت امرا سهلا لكن (جون) ثابر بحرص شديد على السير الجاد و التخفي الحذر جدا دون كلل او ملل ..
العبور الى المجهول يتطلب احيانا المجازفة الحقيقية بالحياة نفسها فالمرء لا يدري ما تخبئ له كل خطوة يخطوها من مخاطر مجهولة قاتلة ..
لذا كان الجميع ينطلقون بحذر بالغ رغم السكون النسبي الذي يشمل المنطقة التي انحدروا اليها و التي تمتد طويلا امامهم ممتلئة بالصخور و الاحراش و بعض المستنقعات المتناثرة هنا و هناك تحمل روائح عجيبة و بشكل غامض تخلو من الحشرات و الاحياء عموما ..
توغلوا فبي الادغال متوجسين من حركة الاغصان و حفيف الاشجار ..
الحذر المبالغ فيه افضل من الوقوع في المحظور بلا شك..
عبروا مسارب عجيبة داخل الادغال و بين الصخور و الوديان و مجاري الماء الجافة و شبه الجافة قبل ان يصلوا الى بداية مساحات كبيرة من البساتين الرائعة الجمال من الاشجار المثمرة الشهية بكافة انواعها و التي تطير فيها الطيور الجميلة بانواعها و تجري حولها و خلالها الجداول الرقراقة الصافية و التي تحوي اجمل الكائنات البحرية و اشهى الاسماك و اجمل النباتات البحرية الملونة بشكل اجمل من الخيال ..
و توقف (يوري) على مشارف تلك البساتين الممتدة على مد البصر و قال لهم : ها هنا تبدأ اخطر مرحلة في رحلتنا .. ها هنا بدأ كل شيء في رحلتنا الاولى و ها هنا اختفى الجميع و منهم انا .. مرحبا بكم سادتي في حدائق الشيطان .
سرت رجفة باردة في اجساد اغلب الموجودين و شعر الجميع بقلق غامض وهو يسترجعون في اذهانهم ما رواه لهم (يوري) عندما جاء الى قصر العالم (ديك) في حالة يرثى لها و استذكروا كيف كان وقتها كمن خرج من الجحيم للتو..
لكنهم لم يتراجعوا بل استمروا بالسير خلف (يوري) الذي قال لهم : الافضل ان لا نفترق لكن في نفس الوقت ان لا نكون كتلة واحدة فيتم الايقاع بنا دفعة واحدة .. يجب ان نكون منتبهين لكل شاردة و ورادة و في كل الاتجاهات و حتى فوق رؤوسنا و تحت اقدامنا .. تجهزوا لكل مفاجأة ولا ترتبكوا مهما حدث و مهما رأيتم.
لم ينطق احد بكلمة لكنهم انتشروا بحيث يكون كل اثنان قريبان من بعضهما و بحيث يبعد كل زوج منهم عن الآخرين نحو مترين الى ثلاثة و كان الكل يسير متحفزا منتبها لكل ما يحدث رغم ان كل شيء بقي ساكنا هادئا من حولهم ..
لكن عندما توغلوا في الحدائق وجدوا امامهم مفاجأة هزتهم من الاعماق جميعا رغم حذرهم..
في الجهة الاخرى كان (جون) يعبر المسافة التي تفصله عن الاطلال السوداء بحذر شديد لكن دون ابطاء او تردد فهو يثق في انها اماكن خالية و لا يسكنها الا ربما بعض الهوام او الحيوانات البرية و كذلك كان يثق بقوة اسلحته الصوتية التي اثبتت حتى الآن فاعليتها امام جميع الاحياء بشتى انواعها و احجامها ..
بعد فترة غير كبيرة نسبيا وصل الى بداية تلك الاطلال السوداء المتناثرة التي يبدو انها كانت ذات يوم قلعة مترامية الاطراف حصينة السور لم يبق منها الا هذه المباني شبه المتهدمة و من سورها بقية بالكاد تعلو فوق الارض ..
يبدو انها تعرضت يوما ما لهجوم كاسح دمرها ..
عبر (جون) الى قرب تلك الاطلال ثم وقف يتأملها قليلا قبل ان يقوم و عبر اسلحته الصوتية باطلاق موجة من النوع الذي يسبب التراخي و النوم لاغلب انواع الاحياء و يسبب الضيق و فرار الانواع الباقية حتى الحشرات بانواعها ..
بعد دقائق اوقف (جون) موجته الصوتية تلك ثم استعد باسلحة صوتية دفاعية خفية قبل ان يواصل تقدمه الحذر صوب تلك الاطلال التي من المفترض انها خالية و انه ان كان بها أي احساء فهي الآن في سبات عميق او غادرتها هربا من الصوت الذي يسبب لها اضطرابا في قنواتها السمعية و الحسية و حتى نهاياتها العصبية ..
كان اول ما عبره (جون) هو مدخل بلا باب عبر منه الى ما يشبع البناء الكبير ذو الطابق الواحد لكنه عالي السقف بما يوازي ثلاثة طوابق تقليدية ..
كانت قاعة كبيرة خالية تماما لها عدة ابواب داخليه متفرقة احدها مميز بحجمه و تصميمه و هو كالبقية بلا شيء يغلقه فكل الابواب كأن احدا ما ازال ظرفاتها ..
كان المكان كله منار بضوء النهار الذي يعبر اليه من فتحات السقف الكثيرة و التي يبدو انها نتجت اما عن قصف ما او انهارت مع الزمن ..
عندما عبر (جون ) الباب المميز كان حقيقة يتوقع ان يعثر على ابواب اخرى و غرف متهدمة كما هو مفترض في مثل هذه الحالة لكنه وجد نفسه في غرفة مربعة كبيرة سليمة تماما منارة جديا عبر فتحات شمسية و مرايا عاكسة متقنة الصنع ..
و فيما هو يتأمل المكان سمع صوتا مألوفا يقول : انظروا ماذا لدينا هنا .
التفت (جون) بسرعة ليجد امامه مفاجأة لم يتوقعها اطلاقا .
☽الجزء السادس عشر☾
(ريتشارد..؟!!) ..
انطلقت هذه الصيحة تحمل مشاعر الدهشة و الاستنكار و الغضب و مشاعر شتى من فم (نورا) و هي توقف رمحها في آخر لحظة عن اختراق جسد الرجل المتكور على نفسه امامها و الذي يرفع ذراعيه ليحمي وجهه بذعر وهو يختفي ما بين الشجيرات و معه فتاة عارية الجسد تقريبا تحتمي به من الرمح القاتل الذي تحمله (نورا) بيمينها ..
و سرعان ما التم البقية حول (نورا) يستطلعون الامر بدهشة و استغراب ..
فجأة قفزت الفتاة هاربة ململمة على نفسها بقايا ملابسها و هي تولول بكلمات مختلطة فناداها الرجل بفزع نسبي : ماريا .. ماريا .. انتظري ..
و هم باللحاق بها لكن رمح (نورا) اعترض رقبته و هي تقول من بين اسنانها : رويدك ايها العاشق الولهان فلدي بعض امور اريد معرفتها منك اولا .
توقف الرجل مرغما و التفت اليها بغيظ فتابعت بقسوة : ما دمت حرا هكذا فلماذا لم تعد مع (يوري)؟.. و اين بقية البعثة ايها الزوج الخائن؟ ..
نظر الرجل الى حيث اختفت الفتاة بضيق ثم ازاح رمح (نورا) عن رقبته قائلا بحدة : اللعنة .. ما الذي اتى بك الى هنا يا (نورا) ؟..
اعادت (نورا) حد الرمح الى عنقه قائلة بسخرية : اتت بي قدماي ايها الخائن اللعوب .
قال بجفاف : قد تكتشفين قريبا انني لست الخائن الوحيد في هذا الكون .
قالت ببرود : الى ان اكتشف هذا عليك ان توضح لنا الكثير من الامور .
قال بتوتر : قد تؤلمك الحقائق اكثر الف مرة مما لو بقيت جاهلة بها .
اجابته بقسوة و هي تحرك سن رمحها فوق عنقه : دع تقدير هذا لي انا يا ( ريتشارد) و اجب عن سؤالي .. لماذا انت هنا مع تلك الدمية و اين البقية ؟..
انطلقت ضحكة هازئة من الرجل وازاح الرمح عن عنقه قائلا بسخرية : " ريتشارد" ؟.. حسنا ايتها المتحذلقة .. سأخبرك بما تريدين فاستعدي لصدمة عمرك .
و استرق نظرة سريعة صوب (يوري) الذي بقي صامتا ثم هز رأسه بصمت ..
هتفت به (سارة) بقلق قائلة : ما الذي تتحدث عنه يا ابي ؟ .. بربك لا تلق بنا في دوامات الحيرة و التساؤل .. ما الذي جرى و يجري .
قالت (نورا) بسخط وهي تعيد الرمح لرقبة الرجل : هذا الوغد تنكر لي و لك يا (سارة) ..و كما رأيا فهو ينعم بأحضان الفتيات بوقاحة كمراهق فج متناسيا زوجته و ابنته .. ربما لم يخن زوجته فحسب بل خان اهله و عشيرته مقابل حضن غانية رخيصة .. بل لربما تخلص من الجميع مقابل هذا الثمن البخس .
و بصقت جانبا وهي تنظر الى الرجل باحتقار و كراهية ..
عاد الرجل يضحك بسخرية مرة اخرى قبل ان يقول بتشفٍ : اليك الحقيقة اذن ايتها الساقطة انت و ابنتك .. اولا اسمي ليس (ريتشارد) وانا كنت قبل ان اتزوجك على الورق احد العمال التابعين للوغد (ديك) الذي هو والدك الحقيقي و ليس والدي انا و انت ابنته من زوجة غجرية كانت ابنة زوجة جدك و قد احبها رغم انها ابنة زوجة ابيه من زوجها الراحل و بعد ان مات والده تزوجها بعلم امها زواجا محرما بعد ان هاجر الى هذه البلاد و ادعى انها قريبته و زور وثائقهما .. و عندما انجبك كانت هي قد تركته لتهاجر مع عشيقها السري و حيث انك تربيت بعيدا عنه جعل لك اهلا وهميين و جلبني من مزارعه و زور لي اسما و تاريخا و زوجني لك وهو يعلم انني عقيم و قد ضاجعك كثيرا كما تعلمين و كما لا تعلمين موهما اياك ان الحمل بفتاتك هذه انما هو مني انا .. اجل .. (سارة) هي ابنة الوغد (ديك) من ابنته (نورا) و انا مجرد اجير و زوج وهمي و غطاء استخدمه ليداري متعته المحرمة مع ابنته على اساس انها انما هي زوجة ابنه المفقود و التي تتمتع بغياب زوجها و تخونه مع والده ..
ارتجفت شفتا (نورا ) و هي تقول بصدمة : كاذب .. انت حقير كاذب.
تجاهل الرجل قولها و تابع باندفاع : كنت تظنين يا (نورا) انك فقط انما تتمتعين بين احضان عاشقك العربي و والد زوجك و بعض من يروقون لك من هنا و هناك ؟.. لم تكوني تعرفين ان والدك الحقيقي هو من انجب منك ابنتك الشهية هذه و انه من شجعك انت و هي على ان تكونا عاهرتين جميلتين تستمتعان بكل ..
صرخت (نورا) تقاطعه بسخط و هي ترفع رمحها لتهوي به على عنقه : اخرس ايها الوغد الكاذب .. انت مجرد حشرة تستحق الموت .
شهقت (سارة) من بين دموع صدمتها و هي ترى امها توشك على قتل والدها الذي رغم كل ما سمعته منه من حقائق لا تعرف لها ابا سواه ..
قبل ان يهوي رمح (نورا) علا صوت جهوري يوقل : توقفي يا امرأة .
توقفت (نورا) و التفتت بشراسة لتجد العشرات من المقاتلين المقنعين يبرزون من كل مكان حولها و يحيطون بهم حاملين اسلحة متنوعة مشهرة نحو الجميع و يتقدمهم رجل ضخم كث اللحية و الشارب مهيب الشكل فوق حصان مدرع اسود و الرجل يرتدي زيا اشبه بأزياء الـ (فايكينج) و يحمل بيده ما يشبه الفأس المزخرف .
و تابع الرجل قائلا باستخفاف : انه مجرد عبد مأمور لا يملك من امره شيئا .
و رأت (نورا ) و البقية الفتاة التي ناداها (ريتشار) باسم (ماريا ) تنزوي بوجل قرب الجزء الخلفي من حصان الرجل المهيب ..
هنا هب الرجل من تحت سن رمحها و اندفع متعثرا صوب مكان عشيقته التي ترتجف فرقا و الضخم ينظر اليه بإهمال حتى وصل الى قرب القائد فتوقف متطلعا اليه برجاء فأشار الاخير له برؤوس اصابعه باستعلاء فتابع (ريتشارد) هرولته الى حيث ( ماريا) و وقف بملاصقتها و هو يتحدث اليها بكلام خافت لاهث وهو صامتة بوجل ..
و هتف الرجل الضخم بعبارة ما فتحفز جنوده و توتر (يوري) لسماعها و استعد كل افراد البعثة للقتال رغم التفوق الكبير لخصومهم ..
فجأة هتف (يوري) بكلام ما بنفس لغة الزعيم الضخم موجها حديثه اليه وهو يشير بيده اشارات مبهمة فجاوبه الزعيم بعبارات اخرى حادة ..
بقي كلاهما يتحاوران بنفس اللغة مدة من الزمن يتصايحان مرة و يتوتران مرة و حتى يهدآن اخرى و كل الطرفين صامت يتابع ما يحدث ..
البعثة لا تفقه كلمة مما يجري لذا بقوا متحفزين و الجنود المحاصرين لهم ما بين استعداد و استرخاء نسبي و ان ابقوا اسلحتهم مشرعة مستعدة للقتال ..
بعد ساعة او اكثر من الحوار العجيب ذاك قال الضخم بلغة مفهومة للبعثة : اسمعوا جميعا ..نحن لدينا لكم عرض واحد فقط .. سلموا اسلحتكم و استسلموا لنا فتتلافوا معركة دامية لن تنتصروا بها ولو قتلتم نصف هذا الجيش و لتعلموا ان هناك آلافا غيرهم حولكم لا ترونهم .. ستعيشون كما تحبون لكن تحت اشرافنا تماما مثل (ماك) .. او (ريتشارد) كما تعرفونه .. لا داعي للتهور .. و لتعلموا ان بقية البعثة السابقة قد استسلموا لنا .. كل ما اريده هو ان يكتمل العدد بوجود ذاك الولد الاسكندنافي لا اكثر .. فما قولكم ؟..
تبادل الجميع النظرات الخاوية .. القرار مرير و صعب لكن لا بد منه ..
و بحركة واحدة يائسة تقريبا نفذ الكل القرار الصامت المصيري ..
في تلك الاثناء و مع بداية حصار المقاتلين للبعثة كان (جون) يقف مبهوتا امام المفاجأة الغير متوقعة و التي لم يحسب لها أي حساب ..
( العالم " ديك" ؟.. ما الذي جاء بك الى هنا و من هؤلاء الذين معك ؟)..
قالها (جون) بدهشة كبيرة وهو يرى الحشد المتوسط من المقاتلين الاقوياء الذين يرتدون ازياء لامعة تجمع ما بين ازياء الرومان و الهنود الحمر و يحملون ما يشبه الانابيب السميكة من الكريستال نصف المعتم و عددا من العواكس مركبة عليها و اشياء اخرى و يعتمرون خوذات عجيبة الشكل و امامهم وقف الرجل مبتسما وهو يقول : جانبك الصواب ايها الفتى الاسكندنافي .. انا حقا اشبه العالم (ديك) لكنني لست هو .. انا شقيقه التوأم .
بقي (جون) صامتا متفاجئا من هذا التطور الجديد خاصة انه لا يعلم بعد كيف عرف هذا الرجل بأمره و هل هو في صف الاصدقاء ام انه عدو مبين اذ عادة ما تكون العلاقة بين العلماء المقاتلين عدائية حتى لو كانا اشقاء ..
صمت الرجل قليلا وهو يتأمل ملامح(جون) قبل ان يتابع : اسمي هو ( كريس ) و انا عالم تماما مثل شقيقي التوأم لكن بفارق جوهري في طبيعة علومي ..
و اشار الى رجاله اشارة عشوائية متابعا : لا شك ان مظهر رجال و ما يحملونه قد اثار دهشتك او على الاقل فضولك .. فكما اختص اخي بعلم الصوتيات التي منحتك ما تحمل – و لا تسألني عن كيفية معرفتي بذلك – فقد اختصصت انا بعلم الضوئيات .. و كما صنع اخي من الاصوات اسلحة و ادوات و الكثير من الامور فقد فعلت انا المثل بعلوم الضوئيات .. و كما ان الاصوات الدقيقة كبيرة المفعول كذلك الاضواء بأنواعها .
قال (جون) بحذر وهو يمسك يده بطريقة بدت طبيعية : و هل ابتعادك عن اخيك نوع من التنافس العدائي ام انه مجرد امر عادي ؟
تبسم الرجل بطريقة لا تبعث على الارتياح و هو يقول : لا توجد عداوة بيني و بين اخي فهو بكل الاحوال شقيقي الوحيد و كذلك لم تحدث بيننا اية خلافات .
و نظر الى (جون) متابعا : لكن هذا لا يعني انني يمكن ان اترك بعضا من ادواته تمر من امام ناظري دون ان التقطها خاصة ان حاملها فتى لذيذ مثلك .
قبل ان يرفع الجنود اسلحتهم او يطلقوها ضغط (جون) على ساعده بقوة فانطلقت موجة صوتية حادة جعلت الكريستال و الزجاج بانواعه يتشقق و بعضه ينفجر متطايرا و الجدران تهتز و السقف يتساقط قطعا كبيرة فسادت الفوضى بين الجميع و (جون) يقفز محتميا ببعض الحجارة الضخمة في حين انطلقت نحوه اضواء حارة للغاية انحرفت بسبب تلف اجهزة توجيهها و بؤر تركيزها الكريستالية ..
ادرك (جون) قوة تلك الاضواء حين رأى احدها يلامس قطعة معدن من الركام فيذيبها حالا رغم انه يدرك ان الشعاع لم يكن بكامل قوته بسبب تلف مصدره ..
و هتف (كريس) بصوت جهوري غاضب : اختبئ جيدا يا صغيري .. ففي النهاية سأحصل على اجهزتك الصوتية تلك و على جسدك الجميل ايضا كما حصل عليه (ديك ).. اخيرا سأحوز اسرار صناعته الصوتية و اضيفها لقوة صناعاتي الضوئية .
و ضحك بقوة متابعا : لا شك انك تعجب كيف لم تؤثر بنا موجات التنويم الصوتية .. نحن نعلم بعضا من تأثير الاسلحة الصوتية و قد صنعنا بعض المضادات التي تكفيني انا و فرقتي الخاصة .. و عندما يستيقظ البقية ستجد بحرا من الاتباع يحيطون بك بأسلحة تذيب الفولاذ بطرفة عين و سيسرني ان ترى قوتي بعيونك الفاتنة .
ادرك (جون) انه وقع في مأزق رهيب و ان عليه التصرف بحكمة قد لا يمتلكها في سنه هذا و وضعه هذا و الذي لم يحسب له حسابا ..
لو حاول الخداع و التظاهر بالاستسلام فسيعيش طبعا لكنه سيخسر كل او معظم مت لديه من اسلحة و اجهزة صوتية و ربما لن يستردها للابد و سيبقى مجرد عشيقة لهذا المخبول الذي يمتلك اسلحة ضوئية قاتلة لم ير مثلها من قبل ..
و لو بادر بالقتال فالامر لا يمكن التكهن بنتيجته نظرا لقوة اسلحة الجنود و كثرة عددهم و عدم تأثرهم تقريبا بما لديه من اسلحة صوتية كما شاهد ..
لكن لا بد من الاختيار بين الامرين و بسرعة فالوقت ليس بصالحه ..
و قطع العالم افكاره بقوله : استسلم ايها الفتى الاسكندنافي و سأضمن لك عيشة ممتعة و حماية كاملة فلست بحاجة للقتال ضدنا ابدا .. هيا .. انا لا اتميز بالصبر .
هنا قرر (جون) التصرف بعد ان استقر رأيه على قرار اخير ..
و بعد تردد قليل انطلق ينفذ قراره الذي سيحدد ربما مصيره للابد ..
حارسان استطاعا النجاة و الابتعاد عن ساحة المعركة الرهيبة و التي كانت اعنف بكثير مما توقع الطرفان لكنها انتهت بهزيمة البعثة و وقوعها في قبضة المهاجمين بعد عدد كبير من الضحايا اغلبهم من جنود القائد المتوحش الذي امر بتقييد الاسرى و تجريدهم من كل ما يملكون حتى ملابسهم الخارجية و وضعهم تحت الحراسة المشددة ..
لهث الحارسان وهما يراقبان الوضع من مكان مرتفع بعيد نسبيا عن مكان المعركة التي انجلت عن كومة اسرى داخل عربات كالأقفاص مخصصة للأسرى و قد احيطت بحراسة مشددة و الجنود يعدونها للانطلاق حيث يربطونها الى حيوانات قوية البدن اشبه بالثيران و آخرون يجمعون اغراض و اسلحة البعثة و يلقونها بشبه اهمال في عربة كبيرة مستقلة محروسة جيدا تتقدم القافلة التي تستعد للانطلاق صوب المجهول ..
لم يكونا جبانين لكن الحكمة اقتضت الانسحاب و بالتالي بقاء امل ما في تحرير الاسرى حيث لن يستفيد الكل من بضع قتلى آخرين من الاعداء و اسيرين اضافيين او ربما قتيلين جديدين من البعثة المنكوبة و التي فقدت حريتها كسابقتها ..
و عندما تحركت جموع الاعداء باسراها تاركين جثث القتلى من الطرفين و مكتفين بأخذ الجرحى معهم تحرك الحارسان بخفة و حذر شديد متابعين القافلة على امل ان تلوح فرصة ما لتحرير و لو جزء من الاسرى كبداية لتحرير الكل و اعادة ترتيب امورهم بغية اتمام مهمتهم الاصلية و التي باتت الآن بنظرهم شبه مستحيلة ..
بكل الاحوال لم يكن امامهما خيار و الا عاشا مشردين في الفيافي و القفار بانتظار العثور عليهما و قتلهما او اسرهما بأحسن الاحوال و بالتالي فشل البعثة تماما و اندثارها كسابقتها او انتظار معجزة جديدة فلربما نجح (جون) يوما بتحريرهم او العودة و اخبار سيدهم (ديك) بما حصل و بالتالي ارسال بعثة اخرى ربما بعد سنوات و ستكون مهمتها اشد صعوبة نظرا لتوقعها من قبل هؤلاء و سيستغرق الامر سنوات اخرى ..
كان كلاهما محترفا متمرسا بفنون القتال لذا تمكنا من ملاحقة الاعداء بخفة و سرية و دون لفت نظر أي من الحرس المعادي و كذلك تمكنا من جمع الكثير من المعلومات عن نظم الحراسة و طرق عمل الحرس و نوباتهم و نقاط الضعف و القوة لديهم و الكثير الكثير من الامور التي بلا شك ستساعدهم على تحرير و لو قسم من الاسرى ..
في النهاية استقر المقام بالركب في ما يشبه التجمع السكني الكبير وهو يختلف كثيرا عما وصفه (يوري) في قصته السابقة لكنه يتفق مع روايته بشأن وجود المبنى الكبير ..
وجود مبنى كبير امر شائع في معظم التجمعات السكنية بكل اشكالها و ازمانها و اماكنها فهو مقر الحكم و السيطرة الضروري لضبط الامور ..
لم يكن الامر سهلا لكن الحارسين تمكنا من التسلل الى منطقة مخفية من المبنى بحيث شاهدا من خلف نوافذ السقوف ما يحصل في الداخل لذا تمكنا من مشاهدة الجنود وهو يقودون الاسرى الى ما يشبه القاعة الكبيرة التي تحوي زنازين لها واجهة من قضبان متقاطعة تحوي بابا من القضبان ايضا تتسع كل واحدة لنفرين فقط حيث ان بها سريرا واحدا واسعا و ما يشبه المرحاض و كذلك منضدة خشبية متوسطة ربما كانت لتناول الطعام ..
من مكانهما شاهدا الجنود يضعون ادوات افراد البعثة في خزانة كبيرة ذات رفوف و قواطع كالمربعات وضعوا في كل واحد منها متعلقات شخص ما ثم راحوا يعرون افراد البعثة من كل ملابسهم مبتدئين بالرجال و الحرس و يضعون ملابسهم مع ادواتهم ثم يودعون كل رجل في زنزانة مستقلة حتى بقيت النساء و الفتيان فراحوا يعرونهم من ملابسهم كذلك لكن لم يودعوهم الزنازين بل راحوا يمارسون معهم الجنس بكثافة و لمدة طويلة حيث مورس الجنس مع كل واحد او واحدة مرات و مرات كثيرة بمختلف الاساليب و الوضعيات..
و لاحظ الحارسان بنوع من الضيق و الغيرة ان الاسرى لم يكونوا يرفضون تماما الجنس مع آسريهم بل كانوا نوعا ما مستمتعين رغم قلقهم و خوفهم ..
بعدها راح الجنود يضعون فتى او فتاة مع احد الرجال داخل الزنازين عندما ينتهون من الممارسة معه حتى وضعوا الجميع في الزنازين بحيث يكون في كل زنزانة رجل و معه فتى او فتاة و الكل عراة تماما و اغلقوا الزنازين عليهم تماما بعد ان وضعوا متعلقاتهم في الخزانة الضخمة و غادروا المكان الذي كانت ارضيته تمتلئ بالمني الذي تناثر هنا و هناك بعد الممارسات العديدة و المتكررة و ما خرج اجسد الاسرى او قضبان آسريهم من المني الغزير الذي يدل على شهوة كبيرة من الطرفين ..
كان المنظر مثيرا حتى ان احد الحارسين اطلق منيه داخل ملابسه ..
لم يكن هناك أي حارس يراقب السجناء لكن المكان كان مغلقا تماما من كل الجهات و السقف عال و النوافذ ضيقة تقريبا و لم يحاول الحارسان النزول منها رغم امكانية ذلك او كشف امرهما للأسرى فقد كان لا بد من مراقبة الوضع لمعرفة مواعيد الطعام و تفقد الاسرى و نظام الحراسة و المراقبة قبل القيام باي تصرف ..
مضت الساعات بطيئة لكنها غير مملة بالنسبة لهما فقد كانا مشغولان بمراقبة كل كبيرة و صغيرة داخل و خارج المكان حتى استطاعا معرفة الكثير ..
و في هداة الليل و الناس نيام تسلل احدهما الى خارج المكان و احضر بعد فترة من الزمن حبلا طويلا و ادوات متنوعة اضافاها الى ما يحملانه اصلا من ادوات و من ثم شرعا في تنفيذ اتفاقهما و خطتهما لتهريب الاسرى ..
يجب اولا تهريب الضعفاء من البعثة بحيث يتم اخراجهم بعيدا عن المكان رغم انه لا ضعفاء بينهم لكن الاقل قوة مثل الفتيان و الاناث بشكل عام ..
لكن الحارس الاخر قال انه يجب اخراج الاقوياء اولا هم و متعلقاتهم لكي يساعدوهم في تحرير البقية و القتال ان اقتضى الامر حيث ان اكتشاف هروب واحد من السجناء سيجر استنفارا عاما بلا شك و لربما كانت هناك رقابة خفية عليهم لذا يجب اخراج الاقوى و بشكل جريء مباشر و من ثم اخراج الكل خارج الزنازين و استعادة اغراضهم و من ثم الخروج خارج المكان بنظام و سرية قدر الامكان ..
بكل حذر و انتباه هبط احدهما حاملا معداته و اسلحته فاحصا كل شبر حوله ليتأكد من عدم وجود رقابة خفية و ساعده اظلام المكان النسبي على التسلل الى حيث (نورا) حيث عالج قفل زنزانتها بحذر بالغ و بلا صوت حتى فتحه و بشكل هادئ ايقظها و باشارات يدويه طلب منها استعادة ما لديها و اخذ رفيق زنزانتها للخارج و كان فتى امرد ..
نصف ساعة مرت قبل ان يكون أخر افراد البعثة حرا مرتديا لكل ملابسه و اسلحته ..
راحوا يتسلقون الحبل تباعا و بسرعة و قبل نصف ساعة اخرى كان الكل يتسربون خارج المكان بحذر و هدوء حتى وصلوا الى مكان اعتقدوا انه آمن ..
( الم تلاحظوا ان الامر كان اسهل كثيرا مما هو مفترض ؟.. اعني هروبنا )..
تبادل الكل نظرات صامتة قبل ان يقول احد الحرس : اجل .. لقد خرجنا من المكان كأنه بيت مهجور بلا سكان و هذا يثير الريبة .
قالت (سارة) : بدأت اشك انهم تعمدوا تركنا نفر لهدف ما .
قال (يوري) : لا استغرب هذا منهم لذا علينا الحذر وان نتصرف سريعا فلا زال بقية افراد البعثة مجهولو المصير باستثناء ذاك التافه المأجور .
بدا الضيق على وجهي (سارة ) و امها في حين قال احد الحرس : اقترح ان ننقسم الى مجموعات ثنائية او ثلاثية و ان نتفرق في البحث و ان يكون بيننا اتفاق ما على كيفية اللقاء و كيفية اشعار البقية في حال النجاح او الفضل في المهمة .
تنهد احد الفتيان و قال : ليت (جون ) كان معنا اذن لاختلف الامر كثيرا .. فهو يملك من العتاد و الاسلحة و الوسائل ما يهون الكثير من الصعاب .
قال حارس آخر : اظن ان (جون ) سيطول غيابه في تلك الاطلال المجهولة فهي مدينة كبيرة و قد يحتاج شهرا كي يسبر اغوارها و يكشف اسرارها .
قال (يوري ) : دعونا من (جون) الآن .. عندما يلحق بنا او ببعضنا سيكون لكل حادث حديث .. الآن لينقسم الجميع الى اثنين و ليختر كل منكم رفيقه بحيث يكمل كل واحد الآخر و ليكن مع كل قوي واحد عادي القوة او ممن لا يصمدون في القتال كي يحميه القوي و يكون الآخر مساعدا له .. بعدها لنفترق في اتجاهات عشوائية و بحذر بالغ فهذه المرة قد لا يكتفوا باخذ الاسرى .. اما وسيلة الاتصال فهي اطلاق صوت الغراب عند وجود خطر و اطلاق دخان ابيض وقت التوصل الى شيء ايجابي بشأن البعثة و على من يطلق احد الاشارتين ان لا يبقى مكانه و ان يغادره حالا كي لا يقع اسيرا او قتيلا .. و اما بشأن لقاءنا فسيكون في اول نقطة كنا فيها قبل ان ندخل ارض هؤلاء القوم .. من ينهي مهمته عليه الذهاب الى هناك و انتظار البقية ولو لاشهر على ان يحمي نفسه جيدا .. على الكل ان يحاول انهاء مهمته و الانطلاق الى نقطة اللقاء و حماية اي شخص يحضره معه .
قالت (نورا) بحذر : و ماذا لو كان هناك خطر ما في مكان اللقاء ؟.
قال (يوري) : عليكم التخلص منه و استطلاع المكان قبل الاستقرار فيه .
بعد حوار اتفقوا على آلية العمل و من ثم راح كل واحد يختار رفيقه ..
و همس احدهم بأذن رفيقه الجميل الامرد : هذا التقسيم اكان مقصودا ام لا هو تقسيم جنسي بالكامل .. كل قوي معه فتى او فتاة للجنس .. مثلي و مثلك .
ضحك ريقة ضحكة خافتة غنجة فتابع الرجل قائلا بخفوت وهو يمسك مؤخرة رفيقة بشكل غير ظاهر : ستكون اياما ممتعة للغاية يا جميلي .
تركه الفتى يتحسس جسده الشهي دون ان يلاحظ احد في حين كان البقية يستعدون للمسير كما اتفقوا وهو يتوقعون المزيد من الخطر و الغموض ..
اطلق (جون) موجة رنين صوتية خافتة التردد وهو يقفز من خلف الصخور التي راحت تذوب من اسلحة الحرس الضوئية الحرارية القاتلة ..
و كما توقع فقد اهتزت ابدان الجميع و تساقطوا ارضا وهو يمسكون رؤوسهم بأيديهم بألم و اغلبهم يصرخ كمن مسه الشيطان بصداع رهيب ..
كانت هذه التقنية الصوتية هي احد الاسلحة الجديدة السرية للعالم (ديك) و التي اسر بها لـ (جون) و التي لا يعلم بها حتى اقرب المقربين اليه ..
لا شك ان العالم العجوز كان يدرك وجود جاسوس ما بين الموجودين و ربما كان اقرب الناس اليه او ربما كانت هناك وسيلة خفية للتجسس على مخترعاته ..
لا يشعر ابدا بالندم لانه ترك جسده لتلبية شهوات العجوز فها هي النتيجة امامه ..
راح (جون) يجوس سريعا بين الاجساد المنهكة الفاقدة الوعي و يستخلص ما استطاع من اسلحة الحرس الضوئية او بالاحرى حاول هذا ..
لم يكن يعرف كيفية استعمالها فهي مجرد انابيب و عواكس كريستالية و بلورات عجيبة و قطع معدنية متداخلة معقدة التركيب لا تشبه شيئا يعرفه ..
و سمع صوت ( كريس ) يقول بارهاق : عبثا تحاول ايها الاسكندنافي ..
نظر اليه (جون) و قال بهدوء : خسارة اذن ان تتحطم كل اسلحتك الرائعة هذه .. كان ولا زال بامكاني اطلاق موجة عنيفة تغمر مدينتك كلها لتحطم كل الزجاج و الكريستال فيها حتى لو كان في باطن الارض خلال لحظات قصار .
وجم الرجل و نظر حوله الى رجاله الغارقين في غيبوبة عميقة فتابع (جون) : لن يستيقظ احدهم قبل ساعات طوال .. عجيب انك استيقظت انت .
قال (كريس ) معتدلا بجلسته قليلا : اوه يا جميلي .. انا احتفظ لنفسي باسرار و دفاعات فريدة من نوعها تحسبا للطوارئ دون علمهم .
اقترب منه (جون) و جلس بجانبه تقريبا و قال : يعجيني هذا .. لولا انك تريد قتلي و اخذ ما معي لاعتبرتك معلما مثل شقيقك (ديك) .
تبسم الرجل و قال بخفوت : صدقني انني الآن اعجبت بك للغاية فانت هزمت رجالي و كدت تهزمني باسلحة اقل قوة مما لدينا .
قال (جون) مبتسما : صدقني لم اكن آمل بالنجاة لكني جازفت بالهجوم على اعتبار انني ميت لا محالة و انه لا يوجد حقيقة ما اخسره .
تطلع الرجل اليه بنظرة خاوية و همس : تموت ؟ .. اليس من الخسارة الكبرى ان يموت هذا الجمال و يتلف هذا الجسد الجميل ؟
و نظر الى فخذي (جون) المكشوفان تماما مع جلسته و تابع : ادفع نصف عمري مقابل ان امتلك هذا الجسد الممتع و اتمتع به ليل نها وان اقبل هاتين الشفتين الشهيتين و ان اضاجع هذه المؤخرة التي لا مثيل لها ..اه كم احسد شقيقي (ديك) لانه تمتع بك .. اه للغيرة التي تنهش عظامي .. هل ظننت ان غضبي كان بسبب ما تملك او لانك من طرف شقيقي ؟ .. هراء .. كانت الغيرة . كنت اريد اسرك بحجة اخذ ما معك و ان اجردك منها كي لا تقاومني وانا اتمتع بجسدك و اطفئ نار شهوتي اليك يا صغيري .
قال (جون) هامسا باغواء : صدقني لو طلبت الجنس مني لما بخلت به عليك فانا اتمتع به اكثر مما يتمتع به من يضاجعني و لا اشبع منه ابدا .
قال الرجل : كان يمكنني هذا لكن لا يمكن ان اطلبه منك امام رجالي و الا فقدت ولائهم فمن المحرمات الكبرى اقامة علاقة جنسية مع الغرباء الا حين يعلنون الولاء المطلق للجماعة و ايضا ان يثبتوا هذا الولاء ولو بموتهم ..
قال (جون) مبتسما : رجالك الآن في عالم آخر لساعات .
قال (كريس) هامسا : ولو .. انا ارتجف خوفا من فكرة استيقاظ احدهم و مشاهدتنا ولو صدفة .. قد يصل الامر الى اعدامي بأسلحتي نفسها .
اقترب منها (جون) حتى التصق به و قال: لا تقل لي انه لا يوجد لديك اماكن خاصة لا يدخلها رجال فلن اصدق هذا .. ما رأيك ؟
تحسس الرجل فخذ (جون) بحذر وهو ينظر الى رجاله الفاقدي الوعي ثم قال : اجل لدي .. لكن علينا ان نحذر من لم يفقد وعيه في بقية الاماكن .
قال (جون ) مبتسما : لا تقلي .. سيفقدون وعيهم جميعا .
و نهض و دار حول نفسه دورة كاملة وهو يطلق موجاته ثم قال : لم يبق احد على مسافة كبيرة مالكا لوعيه .. هيا خذني الى حيث نتمتع سويا .
-يتبع -
☽الجزء السابع عشر☾
تسلل احد الحرس و معه رفيقه الفتى الامرد عبر الشجيرات و الاشجار المتنوعة و عبرا الى حيث كثافة عشبية نامية بجوار جدول رقراق حيث وجدا بقعة دائرية نظيفة تماما تحت ظل شجرة وارفة تصنع فوق البقعة ما يشبه البيت الشجري بجانب الجدول مباشرة و كان واضحا انه مكان مهجور من صنع احد انواع الغزلان البرية ..
و حالا عبرا الى الظليلة الشجرية و اختبآ بها و راحا يراقبان ما خارجها بحذر و ترقب لكن المكان كان هادئا ساكنا آمنا كقطعة من جنة بعيدة ..
الخطر قد يكمن في ابسط التفاصيل من حولهما ..
راحا يراقبان ما حولهما حتى اطمأن قلباهما الى انهما في امان فقررا المكوث مكانهما للاستراحة و التخطيط لما سيفعلانه لاحقا ..
انزلا احمالهما و رتباها كما يرتب المرء غرفة معيشته تقريبا فهما لا ينويان الخروج سريعا من هذا المكان الخفي الآمن قبل الاطمئنان بشأن محيطهما و كذلك كانا يودان الاستراحة و التخطيط لما هو قادم فهما يبحثان عن امر مبهم بلا ملامح ..
كان الفتى منحنيا على فرجة من الاغصان يراقب جدول الماء و الضفة الاخرى منه عندما احس بكفوف الحارس تتحسس فخذيه و مؤخرته من فوق ملابسه و من ثم راح الحارس ينزل ملابس الفتى عن جسمه و قد سبق ان تعرى هو ايضا ..
و احس الفتى بنفسه بعد قليل عاري النصف الاسفل منه و الحارس يتحسس مؤخرته و فخذيه بشهوة كبيرة و رأس قضيب الحارس يمس مؤخرته و يتراجع مع التحسيس فلم يحرك ساكنا وهو يواصل المراقبة تحسبا لاي طارئ ..
لامس رأس قضيب الحارس شرج الفتى الطري الناعم و راح يضغطه قليلا قليلا و راح الشرج المطلي بالمادة المزلقة يستجيب بنعومة للقضيب المشتد و قد علت تأوهات الفتى رويدا رويدا دالة على متعته الكبيرة ..
المراهم التي يطلون بها الشروج تصنع متعة كبيرة لا تحدث عند الممارسة الطبيعية و تعطي الفتيان شعورا صناعيا بمتعة فائقة لا توصف ..
ان لمسة اصبع للشرج المطلي تثير شهوة و متعة لا توصف في الجسم كله ..
راح القضيب يعبر شرجه برفق و الشرج يتوسع مع عبور القضيب الصلب داخله حتى استقر القضيب بكامله في عمق الشرج ولامست الخصيتان لحم المؤخرة بمتعة كبيرة و الحارس يتحسس الفخذين و المؤخرة بنعومة و استمتاع ..
حبس الفتى انفاسه مع عبور هذا القضيب الكبير الى عمق شرجه و هو مغمض عيناه متعة في حين ترك الحارس قضيبه حتى خصيتيه في مؤخرة الفتى دون ان يحركه خروجا او دخولا و راح يتمتع بملمس جسم الفتى الناعم الشهي جدا ..
بعد فترة بدأ الرجل يسحب قضيبه برفق من شرج الفتى حتى ثلثيه ثم يعود ليدخله حتى نهايته و هو يمسك بكفيه وسط الفتى قريبا من ردفيه الناعمين الشهيين ..
كانت المرة الاولى التي يمارس فيها الجنس الشرجي مع فتى في مثل هذا العمر المبكر ..
كان يحس برجفة الممارسة الاولى التي احسها عندما كان قضيبه الفتيّ وقتها يعبر شرج اول فتاة عرفها في مراهقته حيث عاش اول جنس حقيقي له ..
هذا الفتى الصغير الشهي الجميل اعاده سنوات طوال عبر الزمن ليعيش مرة اخرى نفس الشعور و الذي جعله يطلق منيه سريعا و بغزارة في جوف الفتى ..
كان يحس بضيق شرج الفتى حول قضيبه رغم سلاسة الادخال و الاخراج ..
و قبل ان يخرج قضيبه من شرج الفتى اطلق منيه مرة اخرى على التوالي في عمق الفتى وهو يحتضنه من بطنه ثم اخرج قضيبه بغير سرعة من شرجه ..
كيف لشرج ناعم صغير كهذا ان يستوعب قضيبا يكاد يكون بسماكة و طول ساعد الفتى و الذي لم يشعر بأي الم بل بمتعة كاملة عميقة ؟..
عباقرة هؤلاء الذين ابتكروا المراهم الجنسية هذه ..
اعتدل الفتى نصف العاري و تمطى قليلا و هو يضع كفا على فلقة مؤخرته و كفا على رأسه ثم تنهد و قال : المكان لا زال آمنا .. ترى كيف سننام دون اشعال نار ؟..
قال الجندي : القمر مكتمل الاستدارة كما رأيت بالامس و شديد الانارة كانه تباشير الصباح لذا لن نحتاج لاشعال نار و الجو دافئ هنا كما ترى لذا لا داعي للمخاطرة و بالنسبة للطعام فما معنا من طعام لا يحتاج لتسخين كما تعلم ..
تبسم الفتى و ارخى نفسه قليلا ثم سار الى حيث الرجل و جلس قريبا منها بصمت ..
لهث ( كريس) بشدة وهو يشد وسط (جون) الى حضنه و اغمض عيناه و تأوه بقوة وهو يطلق منيه للمرة الثالثة في عمق شرج (جون) الذي كان يشعر بقليل من الارهاق بعد اكثر من ساعة و نصف من الممارسة المتصلة بمختلف الاوضاع الجنسية كثير منها دون قذف ..
كان واضحا ان الرجل يكاد لا يشبع من جسد و جمال و نعومة (جون) ..
( ارجوك .. غط جسدك و اخف مفاتنك و الا قضيت علي .. كلما رأيت من جسدك الشهي
طرفا ثارت شهوتي و طلبت نفسي الجنس معك و ان بقيت هكذا سيلحق بي ضرر شديد .. دعني التقط بعضا من انفاسي ارجوك ..) ..
كان (جون) يشعر بالتعب من غزارة و استمرارية الممارسة الا انه غطى جسده بصمت دون ان يُظهر للرجل ما يشعر به و جلس مترقبا ما سيحدث ..
تنهد ( كريس ) وهو يغمض عيناه ثم قال بعد فترة وهو مغمض العينان : ما الذي اتى بك حقيقة الى هذا المكان يا صغيري؟ لا تُخف عني امرا لعلي اساعدك به فانا هنا منذ دهور و اعلم اسرار هذه البلاد حتى ادق تفاصيلها تقريبا ..
قال (جون ) : اتقصد هذه البلاد ام البلاد كلها بما فيها مناطق العالم (ديك ) ؟ .
اجاب الرجل مبتسما : كلاهما ان لم يكن لديك مانع .
صمت (جون) قليلا ثم قال : بدأ هذا ذات يوم عندما كنت جالسا مع صديقٍ لي اسمه (جاك ) نتناقش بشتى المواضيع حتى تطرقنا الى مسألة تهمني و هي ..
راح يروي له باختصار قصته منذ بدايتها و حتى وصوله الى هذا المكان لكن دون ذكر تفاصيل حساسة او معلومات هامة بل بشكل عام مختصر ..
ساعات قليلة مرت قبل ان ينهي (جون ) كلامه و الرجل منصت بتركيز كبير ..
صمت الرجل لفترة بعد ان اكمل ( جون) كلامه والذي صمت بدوره..
ثم قال الرجل بصوت ينم عن التفكير : قيثارة (اورفيوس ) و مزمار (هاملن ).. من دفع هذه الافكار الى عقلك الصغير ايها الفتى الاسكندنافي ؟.. احقا تؤمن بوجود حقيقي لمثل هذه الاشياء التي لا ذكر لها الا في اساطير الشعوب ؟..
قال (جون) : اضواؤك و صوتيات شقيقك امور تشبه الخيال الحقيقي ..
لوح (كريس ) بيده بأناقة قائلا : هذا علم اما تلك فأساطير يا جميلي الصغير ..
قال (جون) بحماسة : و هل اجهزتي الصوتية و اسلحتك الضوئية امور عادية ؟.. لو تحدثت عنها لعامة الناس لما صدقوا وجودها و لنسبوها للأساطير و الخيال ..
قال الرجل : انها نتاج سنوات طوال من البحث و التطوير المستمر بعيدا عن نمطية الناس و آرائهم المتخلفة حتى من يدعي منهم انه عالم و عبقري ..
قال (جون) : تماما .. فما يدريك ان هناك غيرك قد ابتكر امورا رآها الاقدمون خوارق اسطورية فنسبوها لآلهة وهمية و نسجوا حولها الاساطير ؟..
نظر ( كريس ) الى (جون) بتمعن ثم قال و قد بدا في عينيه اجمل وهو متحمس : ربما .. ان كلامك يفوق عمرك بسنوات كثيرة .. لكن انا شخصيا اثق تماما ان احدا غيري ان و العالم (ديك) لم يحاول التوغل في علوم الصوتيات و الضوء والا لعرفنا بأمرهم و لو على شكل شائعات او حكايات علمية او لتمّ ذكرهم في مرجع ما ..
قال (جون) وهو يحرك ساقه قليلا فبدت طرف فخذه من تحت الرداء : لكل اسطورة اصل و هذا الاصل يتم تحريفه عبر الزمن ليصير ضربا من الخيال .
قال (كريس) وهو يختلس النظر لفخذ (جون) : ربما .. لكني اؤكد لك ان هذه الامور ليس موجودة وانك يا صغيري تطارد سرابا لا اكثر .
تنبه (جون) لنظرة الرجل فابرز فخذه كلها وهو يقول مبتسما : دعني اطارد السراب بطريقتي .. لكن قبل ذلك لدي طلب صغير ارجو ان تحققه لي .. اريد بعضا من تلك الاسلحة الضوئية التي لديك فانت تعرف ان الاخطار كثيرة هناك .
و انهارت مقاومة ( كريس ) تماما وهو يرى فخذ (جون) من تحت الرداء ..
تنهدت (سارة ) وهو تنهض عارية من على قضيب احد الحرس و الذي اختارته وسيما قويا شهوانيا كي يكون رفيق رحلة بحثها عن البعثة السابقة ..
كانت هذه هي الممارسة الخامسة بلا توقف بينهما و قد احست انه قد بات متعبا من كثرة القذف في فرجها و شرجها و فمها حتى ..
جلست عارية تعبث بشعرها في حين نهض هو قائلا انه سيقوم بجولة تفقد للمكان و قد يغيب لساعات فعليها ان لا تغادر مكانها و ان تبقي على حذر كبير لحين عودته ..
و فيما الحارس يغادر المكان بعد ان جهز نفسه جلست هي بتكاسل مكانها و هي لا تزال عارية و قد جعلت اسلحتها في متناول يدها منتبهة لما حولها ..
سرحت بأفكارها حتى احست بحركة خلفها فالتفتت بسرعة محاولة امساك اقرب سلاح لها لكن يدا قوية امسكت بيدها و كفاً عريضة كتمت صرخاتها ..
قيد المجهول حركتها تماما فلم تستطع الصراخ ولا القتال ..
راحت تقاوم بشراسة عاجزة ضد عضلات هذا المجهول الذي يشل حركتها ..
كان جسدها الناعم يحتك بجسده شبه العاري اثناء مقاومتها ..
سمعت صوتا مألوفا يهمس لها : كُفي ايتها الحمقاء .. انا (ماك) .. ( ريتشارد) كما يسمونني في املاك جدك (ديك ).. اهدأي .. لا اريد اذاك .
توقفت مدهوشة و قالت : ابي؟ .. ما الذي تفعله هنا ؟ .. و لم هاجمتني هكذا ؟..
قال دون ان يفلتها بعد ان ترك فمها حرا : لست اباك .. انا هنا من اجلك يا صغيرتي .
قالت : مهما قلت فلن اصدق انك لست ابي .. ثم ما الذي تعنيه انك هنا من اجلي؟ .. هل تريد ارسالي لجدي ام انقاذي من خطر ما ؟..
قال هامسا في اذنها : بل اريدك انت .. انا احق بجسدك الشهي هذا من ذاك الجندي الذي شبع منه و تمتع به ساعات و ساعات تحت ناظري ..
قالت مذعورة : ما الذي تقوله يا ابي؟.. انا ابنتك .. و ذاك رجل غريب عني تقريبا .
قال باصرار : قلت لك لست اباك .. افهمي هذا .
قالت : لا .. انت كاذب .. انت ابي و لن ..
احست بقضيب الرجل السميك يعبر ما بين فلقتي مؤخرتها و يتلمس شرجها فقالت بذعر : توقف .. ارجوك توقف .. انا ابنتك و لا ينبغي ..
تأوهت ما بين الم و متعة خفيفة و القضيب يباعد ما بين فلقتي مؤخرتها و يوسع شرجها بغير عجلة و هو يعبر شرجها بثبات و الرجل لا زال يقيد حركتها تماما ..
حاولت التملص لكن القضيب غاب حتى آخره في مؤخرتها حتى الخصيتين ..
استكانت وهو تقول متأوهة : ابي .. ارجوك .. توقف ..
قال الرجل : لست اباك.. و كما ترين فما حدث قد حدث و قد دخل قضيبي في مؤخرتك بالفعل سواء كنت اباك او لم اكن .. اذن لنتمتع بهذا معا ..
اغمضت عيناها و صمتت شاعرة بنشوة من نوع ما مع هذا القضيب الكبير ..
كان القضيب غائبا حتى آخره في مؤخرتها الصغيرة و قد توقف عن الدخول و لم يقم الرجل باخراجه بل ابقاه هكذا وهو يجذب (سارة) اليه من الخلف مثبتا اياها شاعرا بمؤخرتها الناعمة الصغيرة الطرية تنضغط على حضنه بنعومة ..
كان امتع جنس مارسه في حياته اكثر حتى من متعته مع (ماريا) فاتنة الرجال ..
شعوره بانه يمارس الجنس الشرجي مع ابنته و كذلك جمال و نعومة و صغر جسد (سارة) منحته كلها متعة لا تدانيها متعة حتى انه ترك قضيبه فيها طويلا ..
بعد ان استسلمت له ارخى ذراعه من حولها و امسك وسطها و راح يخرج و يدخل قضيبه منها و قد انحنت هي قليلا للامام كي يتمكن من الممارسة بشكل افضل و راح جسدها يهتز برفق مع دخول و خروج القضيب من شرجها ..
قليل من الوقت و انطلق مني (ماك) او ( ريتشارد) يغمر جوفها بعد ان اعتدلت فاحس بفلقتي مؤخرتها يضغطان برفق على قضيبه الغائص في شرجها ..
اخرج قضيبه لاهثا من المتعة و نظفه بقماشة مبلولة بسائل ما في حين بقيت هي واقفة كما هي و كأنها تخجل من النظر الى الرجل الذي تعرف انه اباها ولا اب لها سواه ..
الممارسة مع كل الذكور شيء و والدها شيء آخر ..
حتى جدها عندما مارس معها الجنس اثناء مراهقتها لم تخجل منه مثلما خجلت الان و قضيب والدها يعبر شرجها حتى منتهاه بل و يقذف داخلها المني ..
من جانب آخر كانت مستمتعة بهذه الممارسة الغريبة و الفريدة من نوعها خصوصا ان قضيب والدها يختلف عما دخل في جسدها من قضبان مختلفة ..
كان (ماك) قد راح يتحسس جسدها الناعم بشهوة لم تفتر في حين بقيت هي واقفة كتمثال من الشمع و المني ينثال قليل منه خارج مؤخرتها و يسيل بعضه فوق فخذها من الخلف من كثرة ما قذف والدها في مؤخرتها حتى ان بعضا منه قد خرج مع قضيبه ..
امسك (ماك) كتفاها و ادار وجهها اليه فانزلت ناظريها للارض وهو يتأمل جسدها و صدرها و فرجها بشهوة متجددة عارمة ..
ثم امسك ذقنها و رفع و جهها اليه و قال : ما الداعي لكل هذا ؟.. حتى لو كنت حقا والدك فانا مارست معك الجنس و قذفت داخلك المني و لن يعود الزمن للوراء لذا تمتعي معي و انسي ولو مؤقتا افكارك العائلية هذه يا جميلتي ..
ثم امسك يدها و جعلها تمسك قضيبه بيدها الناعمة الصغيرة فاغمضت عيناها خجلا فاقترب منها و قبلها على شفتيها قبلة طويلة فلم تعترض او تقاوم بل بقيت كما هي ممسكة بقضيبه مغمضة عيناها كأنها مخدرة الحواس ..
بعد قليل انزلها ارضا فوق قطعة القماش التي كانت تجلس فوقها و مددها على ظهرها ثم رفع ساقيها للاعلي ففتحت عيناها و انفاسها تتلاحق و قضيب (ماك) منتصب قبالة فرجها الناعم الصغير و قد تباعد فخذاها من حوله قليلا ..
سبح بجسده الكبير نسبيا فوق جسدها الصغير و قضيبه يكاد يلامس فرجها و قد تباعد فخذاها يمينا و يسارا بعدما انحشر بينهما جسده الرجولي الممتلئ ..
ثم مس بشفتيه صدرها الشبيه بصدور الفتيان تقريبا و لامس قضيبه مدخل فرجها فامسك به بيده و راح يمرره صعودا و هبوطا فوق فرجها الناعم ..
راحت تتأوه مغمضة عيناها و ان لم يذهب توترها و خجلها و اضطرابها فها هو والدها يوشك على ايلاج قضيبه في عمق فرجها الصغير ..
و شهقت عندما عبر قضيبه بسلاسة لم تتوقعها هي نفسها حتى لامس مدخل رحمها بقوة و هذه المرة راح هو يدخل قضيبه و يخرجه من فرجها و كلاهما غارق في متعة لا توصف حيث انها كانت تشعر بصلابة و حجم قضيب (ماك) و الذي يشعر بدوره بضيق و نعومة فرجها و نعومة فخذاها و جسدها اضافة الى جمالها المبهر ..
لم يتمالك نفسه بعد قليل من الوقت فاطلق منيه في عمق رحمها وهو يدفع قضيبه للداخل حتى ان خصيتاه انضغطتا بقوة على مدخل فرجها الناعم..
مرة اخرى انطلق المني يغمر جوف (جون) وهو مستلقٍ على بطنه و الرجل فوقه بجسده و قضيبه يغوص في اعماق شرج (جون) المستمتع بهذه الوضعية ..
كان (جون) مسرورا في داخله فقد نال من الرجل امورا اكثر مما اراد ..
المتعة و القوة و المعلومات ..
جلسا مرة اخرى يتحدثان بعد ان انهكت الممارسة المتكررة قوى الرجل في حين كان (جون) يشعر ان بطنه يحوي من المني ما يجعل عشرين امرأة حبلى ..
من اين يأتي هذا الرجل بكل هذه الكميات الكبيرة من السائل المنوي ؟..
كان الرجل يقول له بارهاق : غلبتني ايها الاسكندنافي الصغير .. حسنا .. سأعطيك بعضا من ابتكاراتي الضوئية لكن ليس كلها .. حتى (ديك) لم يعطك كل ما لديه ولا حتى ربعه .. سأعطيك سلاحا حراريا ضوئيا .. و بعض اجهزة التي تنير لك الاماكن او تريك البعيد اقرب مما تريك اياه المناظير و بعض امور اخرى عجيبة سأشرحها لك وقتها عندما تحين لحظة الرحيل و التي ستترك قلبي محطما في غيابك .
قال (جون) بدلال : هناك الكثيرون من غلمانك يثيرون شهية الشيطان ..
تبسم الرجل قائلا بخفوت : اجل .. هذا صحيح .. لكن بصدق لا احد مثلك ..
ثم قال وهو ينظر الى عيني ( جون) : مع هذا اراك احمقا و انت تطارد اوهاما لا اساس لها الا اساطير غبية ابتكروها للتسلية لا اكثر .
قال (جون) : و ماذا لو كانت حقيقية ؟..
قال الرجل : لنفترض هذا .. كم سنة ستهدر من عمرك حتى تصلها ؟ ستعود كهلا و قد ذابت عظامك و ذوى جمالك و فنيت اجمل ايام عمرك .. ثم .. ما الذي ستفعله لك تلك الادوات خاصة المزمار العجيب ؟.. الا ترى انك تملك ما يوازيه او ربما يفوقه ؟.. انظر الى نفسك .. جمالك يفتح لك كل القلوب و جسدك يثير شهوة الجميع .. ما لديك من صوتيات و اضواء جديدة تمنع عنك كل اذى و تجعلك قويا حتى انك تهزم جيشا ..
قال (جون) : كلها لا تجعلني اسيطر على تفكير احد بحيث اجعله يفعل ما اريد ولو كان في وعيه يرفض هذا .. ان يفعله بارادته لا بالاكراه ..
قال الرجل : و ما الذي تريده من احد ويرفض طلبك؟ .. ان جمالك يجعل أي مالك لبصره يفقد بصيرته و يلبي طلبك ولو طلبت منه قتل الوالي ..
قال (جون) : ليس الكل و كذلك الامر يختلف من شخص لآخر .. قد لا يمكنني ان اطلب بعض الاشياء مباشرة و علنا فهناك احتمال كبير للرفض خاصة ممن اعتادوا شكلي مثلا او من لا يؤثر بهم الاغراء و الجمال و غنج الكلام ..
تأمله الرجل قليلا ثم قال : اكاد اخمن ما تعنيه و من تقصد ..
ثم تنهد متابعا : انت تملك بالفعل ما قد يغنيك عن مثل هذه الاداة التي تحلم بها .. بجمالك و جسدك يمكنك الوصول الى جسد و قلب أي انسان ذكرا او انثى .. و لديك صوتيات تريح الاعصاب بحيث يسهل عليك اقناع من حولك بما تريد .
قال (جون) : لا .. ليس بصورة مطلقة .. هناك كما قلت لك من هم معتادون على شكلي و لم اظهر لهم ميولا جنسية او عاطفية من قبل .. قد لا تصدق .. لكني لم امارس الجنس من قبل الا في قصر العالم (ديك) و ليس بطريقة مباشرة بل بالتدريج تقريبا و كان هدفي بداية ان احصل على حلمي ولو منحت جسدي مقابل هذا ثم بعدها صرت احب هذا لدرجة الادمان .. بكل الاحوال ما معي يحقق لي الكثير لكن ليس كما اريد .
قال الرجل فجأة مبتسما : ان لم يخب ظني انت تريد الجنس مع بعض محارمك او مع اشخاص تخشى ان يرفضوا الجنس معك او ان تختلف نظرتهم لك .
بقي (جون) صامتا لا يحير جوابا فتابع الرجل : تستطيع الحصول على ما تريد منهم عن طريق ( الصيد المتأني) أي ان تبدأ بالعمل تجاههم خطوة خطوة بالاغراء المستتر و الكلام الموارب و حتى المزاح الخفيف .. كل هذا يترك آثارا في نفوس من حولك بالاتجاه الذي تريده .. و مع تراكم التأثيرات ستصل الى ما تريد .
قال (جون) مبتسما : هذا ايضا سيستغرق عمرا لكي ينجح و انا لا يمكنني فعل هذا مع كل من اريد فكل واحد يحتاج اسلوبا مختلفا و الاثر يختلف من شخص لآخر و هذا سيكون امرا طويلا مرهقا و ايضا غير مضمون النتائج فالأثار عادة سريعة الزوال ..
ثم تمطى متابعا : و بعض الاثار تكون بعكس الاتجاه المطلوب ايضا ..
امسك الرجل (جون) من وسطه و جذبه اليه فوجد (جون) نفسه مستلقيا على ظهره و الرجل يجذبه من منتصف فخذيه اليه حتى لامس قضيبه شرج (جون) و عبره مباشره بسلاسة و ساقا (جون) على كتفي الرجل الذي مال للأمام فانفتحت مؤخرة (جون) اكثر و الرجل يدخل و يخرج قضيبه من جوف (جون) المستمتع بالجنس من جهة و من جهة اخرى يفكر بكلامهما ..
قضمت (نورا) قطعة من اللحم و راحت تأكلها مستمعة الى رفيقها الذي كان يقول وهما يتناولان طعام الغداء : بكل الاحوال هناك امر غامض بشأن (يوري ) و ( ريتشارد) او كما سمى نفسه (ماك) و لا ابالغ لو قلت كل من هنا و ما هنا .. لقد تأكدت من الامر بعد فرارنا السهل من تلك الزنازين التي من المفروض ان تكون ذات حراسة كثيفة او على الاقل هناك من يراقبها ولو بشكل روتيني ..
قال رفيقها و هو يتناول طعامه بدوره : حتى الآن لا يزال (يوري) يعمل لصالحنا .. قد تكون الشكوك حوله مجرد اوهام لا اكثر ..
قالت (نورا) : او ان يكون خبيثا اكثر من الازم ..
قال الرجل : شيء ما لا يعجبني في الموضوع كله .. البعثة التي غابت لسنوات طوال لا زالت مجهولة المصير و عندما وصلنا الى هنا اكتشفنا ان قائدها و عقلها المدبر ليس كما كنا نعتقد و انه يعيش هنا عيشة عابثة لا عيشة اسير يفترض انه قائد هام .. (يوري) العائد من البعثة نفسها يحيط به الغموض و تصرفاته عجيبة .. اما ان هناك اسرارا يخفونها عنا هناك في قصر العالم (ديك) بشأن البعثة الاولى و الثانية او اننا نتعرض لخدعة خبيثة من قبل اعدائنا و اننا رغم فرارنا لا زلنا تحت عيونهم و ربما تحت سيطرتهم ..
انهيا طعامهما وقاما بترتيب امتعتهما و تنظيف المكان و الاستعداد لمتابعة العمل ..
و قالت (نورا) بتفكير : ما يحيرني حقا انه قد مضى على هروبنا اياما طويلة و لا اثر لحملات بحث عنا او حتى اشارة ما على انهم عرفوا بالامر ..
فتح صاحبها فمه ليجيب لكن صوتا ساخرا علا قائلا : معك حق ايتها الحسناء ..
جفل كلاهما و اسرعت ايديهما الى اسلحتهما لكن الصوت الساخر واصل قائلا : منطقك سليم تماما ايها الرجل و كلامك يكاد يلامس قلب الحقيقة ..
تلفت كلاهما حوله بحذر قبل ان يبرز قائد الاعداء من بين الشجيرات تحفه حراسة كثيفة قوية و يتبع ذلك بروز العشرات من المقاتلين على شكل حلقة محكمة حولهما و الرجل يتابع بنفس اللهجة الساخرة : كنتم حمقى بحق .. كان يجب ان تنتبهوا للامر منذ الساعة الاولى لفراركم المضحك .. لقد تعمدنا عدم التعرض للحارسين الذين نجيا من المعركة تلك عندما لاحقا موكب الاسرى و الذي كان ينقصه مقاتل اساسي يمكنه قلب الموازين رغم صغر سنه .. الفتى الاسكندنافي فهو يحوز قوة رهيبة لم نر مثلها من قبل..
و تقدم منهما و هو يتابع : لقد برزت الفكرة برأسي فجأة فطلبت من المراقبين تجاهلهما كي لا يفرا او يفر احدهما و ينذر الفتى او على الاقل يعود بشكل فعلي لتحريركم من سيطرتنا ..و قد تركناكم تفرون و نحن نعلم اننا اقدر منكم على السيطرة على الامور في ارضنا فنحن اعلم بها منكم الف مرة .. و لما مضت الايام و لم يظهر الفتى الجميل ادركت انا و مجلس القادة ان الفتى فعلا لم يرافقكم لسبب ما و عليه لم يعد هناك من فائدة لاستمرار فراركم و ارهاق مراقبينا بتتبعكم رغم ان هذا كان ممتعا لهم لما رأوه من ممارسات جنسية مثيرة ..
و ضحك متابعا : انا شخصيا كادت اعصابي تنفلت مني وانا اشاهدك يوما بعد يوم باحضان هذا الحارس القوي تتقلبين بطرق متنوعة تثير شهوة الحجر ..
ثم اشار اليهما قائلا : و الآن اتركا ما بأيديكما فقد اتخذنا احتياطات تمنع فراركما حتى لو مزقناكم اربا خاصة اننا تعاملنا مع اسلحتكما من قبل و نعلم الكثير عنها فلا داعي لحماقات لا جدوى منها ولا اعتقد ان منظر جسدك يبقى جميلا وهو ممزق ..
بعد قليل كانت (نورا) و رفيقها حبيسان في قفص محكم محروس بقوة و كافة امتعتهما و اسلحتهما بحوزة الحرس و الركب ينطلق عائدا بهما للسجن مجددا ..
هناك و في قاعة كبيرة كان كل افراد البعثة بكامل عددهم يقفون عراة تماما كبارا و صغارا ذكورا و اناثا و قد احاط بهم حرس مسلح بالعشرات في حين جلس الزعيم على ما يشبه العرش المشرف على المكان كله و الذي يختلف عن المكان الذي جاءوه اول مرة و هذه المرة لم يعرفوا اين وضعت اسلحتهم و متعلقاتهم ..
و قال الزعيم وهو ينظر الى الجميع و بصوت قوي : ضعوا الحرس و الرجال في زنازين منفصلة محروسة بشدة .. اما الفتيات و الفتيان و النساء فارسلوهم الى الجناح الشرقي .. ستكون لنا ايام ممتعة معهم .. لكن اياكم وان يمسهم احد قبل ان انتقي منهم ما اريد و الا قتلت كل حرسهم بلا رحمة .. و بالنسبة للرجال فارسلوا من يستجوبهم بشأن الفتى الامرد الاسكندنافي فهو وحده يعدل بالنسبة لنا كل هؤلاء بلا مبالغة ..
قالت (سارة) بسخط : وما الذي يمثله ذاك الفتى الارعن حتى ..؟
قاطعها قائلا : لا شأن لك بهذا .. لكن سأجيبك .. ان ما معه من اسلحة يمكنه بها هدم بيوتنا فوق رؤوسنا دون ان يقترب منا .. كذلك قد سمعت عن جماله و جسده الشهي و اريده لنفسي دونا عن الجميع .. اما انت فاستمتعي بالايام القادمة فاقامتك ستطول جدا ..
ثم نهض قائلا بصوت قوي : هيا انطلقوا بهم الى حيث امرتكم .. و اكرر لكم .. اياكم ان يمس احدكم جسد أي من نزلاء الجناح الشرقي والا قتلته شر قتلة.. اتركوهم عراة كما هم فالجو حار ولا حاجة لالباسهم شيء .. لكن اطعموهم و اسقوهم و اقضوا حاجاتهم دون السماح لهم بالانفراد بأنفسهم او الخروج من الجناح .. كثفوا الحراسة داخل و خارج الجناح و ان فر احدهم اقسم ان امزقكم جميعا شر ممزق ..الامر نفسه بالنسبة لنزلاء الزنازين .. لا يمسهم احد قبل وصول من سيستجوبونهم .. هذه المرة سننال من الفتى الاسكندنافي بالتأكيد ..
بحذر و حرفية راح الحرس يقسمون الاسرى الى قسمين بالتدريج و كلما صنفوا عددا منهم الى فئة ما اخذهم بعض الحرس الى حيث ينزلون ..
كان الاسرى بلا حول ولا قوة امام حراس مسلحين اشداء ..
البقاء اسرى احياء افضل من المقاومة بلا سلاح و حدوث مجزرة حقيقية لهم ..
بعد فترة كانت القاعة خالية و قد ذهب كل قسم من الاسرى الى حيث امر قائد القوم و لم يبق في المكان سوى الحاكم و صفوة رجاله ..
و بعد ان هدأ المكان قال الحاكم : علينا ان نستعد لاقتناص ذاك الفتى الاسكندنافي .. لا تستهينوا به .. فبما يملكه من عجائب قادر على تدميرنا ..اعدوا الفرق السرية لرصد قدومه او اكتشاف مخبئه في بلادنا فلربما كان بيننا و نحن غافلون ..
قال احد القادة : لا اظن انه هنا و الا كشفناه .. و بالنسبة لاسلحته لدي اقتراح جميل يمكّننا من هزيمته فور عبوره لبلادنا .
قال الحاكم باهتمام : و ما هو اقتراحك ؟ ..
قال القائد : اسلحته تعتمد على الصوت .. فلو اننا حال عبوره لبلادنا نصبنا له الكمائن و في نفس الوقت اطلقنا اصواتا حادة عبر الابواق و الادوات الموسيقية الحادة فسوف تتداخل الاصوات ببعضها و تفسد عمل اسلحته الصوتية و سيسهل عندها على جندي واحد ان يسيطر عليه حتى بدون سلاح فهو مجرد ولد ناعم صغير ..
هب الحاكم من مكانه هاتفا بحماس : يا للعبقرية .. سأمنحك مكافئة عظيمة لاجل فكرتك هذه و انت ستتولى هذا الامر .. انطلق و جهز جنودك و لا تعد الا بالفتى الاسكندنافي .. واياك ان يمسه ادنى سوء او ان يمس جسده احد .. انه ملكي انا وحدي .. هيا انطلق ..
و انطلق الجندي لينفذ مهمته التي قد تعني نهاية آخر امل للبعثة في الحرية ..
-يتبع-
☽الجزء الثامن عشر☾
نهض (جون) من على قضيب (ماك ) و تمطى قليلا غير مبالٍ بالمني الذي يسيل على فخذيه و من بين فلقتي مؤخرته ولا بما ملأ جوفه منه و قال : علي ان انطلق الآن فقد تأخرت كثيرا عن بقية البعثة ولا شك انهم يتساءلون عن غيابي..
قال (ماك) وهو مسترخٍ بتهالك مكانه : لا اعتقد هذا .. فلا شك عندي انهم الآن جميعا اما قتلى او اسرى بيد حاكم تلك المناطق او موزعين بين قتلى و اسرى فذاك الطاغية لن يترك احدهم طليقا في بلاده ابدا ولو خسر الاف الجنود ..
ثم اعتدل قليلا و قال وهو ينظر الى جسد (جون) الذي كان ينظف نفسه استعدادا لارتداء ملابسه و اسلحته : لا تقم بحماقة ما .. اتخذ طرقا و اساليب غير تقليدية للوصول الى هناك و تحرير رفاقك و خذ اعظم حذرك فهؤلاء دهاة اريبون ولا يؤمن جانبهم و لا استغرب انهم بشكل ما ينتظرون عبورك اليهم ليضموك الى رفاقك في قبورهم او سجونهم .. استعمل ما لديك بحكمة ..و ما اعطيته لك من اسلحة و ادوات خاصة مؤخرا سيجعل منك قادرا على مواجهة قواتهم لكن لا تعتمد عليها دوما بل استخدمها بحكمة و سرية فهم ايضا لديهم علماء و اسلحة سرية و قوية .. بكل الاحوال كن حذرا ..
قال (جون) وهو يعدل ثيابه و يحكم اسلحته : و أي الطرق تنصح بها؟..
قال الرجل : ابعد الطرق و اكثرها وعورة .. سر بها ليلا قدر المستطاع و استخدم المنظار الذي يريك في الليل ما هو امامك كانه النهار .. واحذر ان يعرف احد بما لديك من اشياء فقد يعرضك هذا للخطر مهما اتخذت من احتياطات ..
تبسم (جون) و قال : عند عودتي سأمر عليك بالتأكيد ..
و غادر (جون) المكان تاركا (ماك) يقول بصوت قلق خافت : هذا ان عدت يا حبيب القلب .. انت لا زلت صغيرا ولا تدرك حقا ما ينتظرك هناك ..
كانت فكرة مجنونة تعربد في عقل (ماك) وقتها وهو يرى (جون) يبتعد عن المكان ..
اما (جون) فقد كان يدرك انه بطريقة او بأخرى فان البعثة التي سبقه افرادها ستواجه صعابا كثيرة رغم ان (يوري) معهم و يدلهم على ما عرفه من مخاطر و طرق و غيرها ..
لا شك ان سكان تلك المناطق يعلمون بأمر البعثة الاولى و استعدوا للثانية جيدا ..
ان مناكفة اهل منطقة خبراء بها اشبه بملاعبة القرود ..
كذلك فان عبور مناطق يراها المسافر لأول مرة في حياته اشبه بعبور غابة استوائية في ليلة حالكة الظلام في جو ماطر و ارض موحلة ..
بكل الاحوال لم يكن هناك بديل امام (جون) الا المخاطرة و الحذر الشديد ..
سار (جون) بلا هدى تقريبا عبر الوديان و السهول و في مناطق لا يعلم ماهيتها حيث ان (يوري) من كان يرشد الجميع للطريق المطلوبة و (جون) الآن عليه ان يعتمد بشكل كامل على حظة و حدسه حيث ان كل ما يعرفه فقط الجهة التي اتجهت اليها البعثة لا اكثر دون اية تفاصيل مفيدة بشأن طرقها و سكانها و أي شيء آخر ..
اطلق الذئب عواءه المتألم على شكل انين يثير الشفقة وهو يتلوى على مسافة بضعة امتار من (جون) الذي كان يطلق صوبه و صوب قطيعه المتناثر ارضا موجات صوتية حادة كي يصد هجومهم الشرس عليه بغية افتراسه ..
انه مرهق من كثرة القتال و انفاسه لاهثة من كثرة النفخ في الادوات الصوتية الدفاعية و المتنوعة و الليل على وشك الحلول على الجبال من حوله ..
توقف (جون) عن النفخ بعد ان بات يشعر بالتعب و الدوار من كثرة القتال ..
الاسلحة الصوتية اشد نجاعة من الاسلحة الضوئية عندما يكون العدد كبيرا و العكس عندما يكون العدد قليلا و القوة المعادية كبيرة و عاتية ..
لكن كثرة النفخ اورثه الصداع و التعب و ضيق النفس حتى ان هذه المواجهة كاد ينهزم بها فالمفروض ان تقتل هذه الموجة كل القطيع عن طريق تفتيت عظامه و الاضرار الشديد بأعضائه الداخلية و التسبب بالنزيف الحاد لجميع الذئاب لكن ضعف النفخ بسبب الارهاق جعل الموجة قادرة فقط على التسبب بآلام كبيرة للقطيع لكن ليس الى درجة كافية لقتل أي ذئب من الذئاب العديدة التي هاجمته ..
استعمال الاسلحة الضوئية يتطلب شمسا جيدة و كذلك استعمالها سيجعل أي عدو يحدد مكانه من مسافة اميال كثيرة لشدة السطوع ..
عندما توقف (جون) عن النفخ كان قد قرر استعمال الاضواء ولو للتسبب بحروق لأي ذئب مهاجم الى حين التقاط انفاسه و معاودة النفخ بالأسلحة الصوتية حتى لو كشف مكانه فهو لم يعد قادرا على الدفاع اكثر من هذا ..
ان أي ذئب من هذا القطيع قادر على التهام جسده الناعم الصغير لذا فهو يدرك جيدا انه يخاطر بحياته عندما توقف عن النفخ لكنه لم يعد قادرا على الصمود اكثر ..
و لحسن حظه ان القطيع بأكمله نهض مبتعدا بكل افراده الذين مشوا مترنحين بشدة مع الدوار و الالم اللذان اصابهم من اسلحة (جون) الذي بدوره ابتعد مترنحا من الارهاق بعد معركة طويلة انتهت بنوع من التعادل مع قطيع الذئاب هذا ..
لم ينته الخطر بعد ..
لا زال المحيط يعج بالمفترسات و الاخطار و لربما عاود هذا القطيع الجائع هجومه هو او قطيع آخر او كلاهما او غيره من الوحوش الهائمة حوله ..
تسلق التل المقابل له بحثا عن مكان آمن حتى عثر على ما يشبه التجويف الصخري المرتفع عن الارض بعمق مناسب و كان خاليا من كل الاحياء و يرتفع اربعة امتار عن الارض و يصعب على المفترسات تسلقه و كأن السماء قد صنعته خصيصا له لينام بأمان فقد كان تجويفا طبيعيا و ليس من صنع البشر و لذا تسلق (جون) اليه و استخدم ادواته ليصنع ما يشبه الغرفة الصغيرة الآمنة واستقر بها و قد راح الظلام ينتشر فاغلق باب خيمته على نفسه بعد ان ثبتها في المكان جيدا و انار لنفسه نورا خافتا مناسبا لا يمكن رؤيته ابعد من باب الخيمة و وضع ادوات تنبيه توقظه اذا ما اقتحم شيء ما خيمته ..
رغم تعبه الا ان (جون) لم ينم فورا بل راح يسرح بافكاره المختلفة بشأن حلمه الذي خرج من اجله و ما حدث و ما قد يحدث و احلام جنسية و عاطفية و خيالات محمومة عن احداث ممتعة وهمية حتى انه تخيل ان الذئاب تضاجعه و تخيل سماكة قضبانها و كيف ستضاجعه و كيف سيكون عاريا بينها و الكثير الكثير من هذه الاحلام حتى غلبه النوم فنام بوداعة *** لا يشغله من الدنيا الا احلامه الساذجة الجميلة ..
بكل الاحوال يجب عليه ان يستيقظ في الصباح نشيطا مرتاح كي يتمكن من المواجهة مع أي خطر سواء كان حيوانيا او طبيعيا او بشريا ..
عندما استيقظ صباحا ارتدى ملابسه بعد ان خلعها جميعها ليلا كانه ينتظر احدا ما ليضاجعه اثناء نومه و من ثم تناول افطاره و لملم اشياءه ثم انطلق ..
من الجميل ان ليلته كانت هادئة تماما بعكس ما توقع ..
قبل ان ينطلق قام بالنظر عبر ادواته الضوئية المقربة بحثا عن أي خطر ..
لم يكن هناك امرٌ ذا بال على المدى القريب فما دام المكان خاليا من البشر فهو آمن حتى لو امتلأ بكل اخطار الطبيعة المعروفة ..
سار (جون) محاذرا ان يكشف نفسه لمخلوق قد يراه ولو من بعيد..
لكن عندما اقترب من حدود مساحات شجرية جميلة على مرمى البصر سمع اصواتا مختلطة تأتي خافتة من بعيد كأنها مجموعة اصوات متداخلة ..
و عندما اقترب متسللا من بين الصخور صوب تلك الاصوات ادرك انها مزيج عجيب غير منطقي من مختلف الادوات الموسيقية من طبول و ابواق و مزامير و دفوف و طبلات و الات وترية من مختلف الانواع تعزف كلها بشكل عشوائي تماما ..
من المجانين الذي يقومون بهذه الفوضى المزعجة و لماذا ؟..
ولاحظ (جون) ان الاصوات الغوغائية تلك ليست ثابتة بل تتحرك بشكل شبه عشوائي و تختلط باصوات بعيدة مما يدل على انها عدة مجموعات تطلق تلك الاصوات المزعجة و تتحرك في طول المناطق و عرضها و كأنها تبحث عن شيء ما او انها تريد ان تبلغ الاصوات كل مكان ممكن في تلك النواحي و ما حولها ..
لم يكن يخطر بباله تقربا ان هذا الشيء متعمد و انه هو و اسلحته الهدف من تلك الضوضاء المختلطة و ان هناك عشرات الكمائن تنتظر عبوره اليها ..
لم يكن حقا يعلم كل هذا لكن شعورا ما لا يدري له سببا جعله يتخذ جانب الحذر ولا لا يُظهر نفسه حتى لطيور السماء وهو يتسلل صوب تلك البقاع ..
لهث احد افراد تلك الفرق الموسيقية وهو يجلس على صخرة مريحا احماله من ادوات التطبيل ارضا و هو يقول : لم اعد احتمل هذا الجنون المرهق .. اننا ندور في الغابات منذ الصباح نزعج حيواناتها و طيورها حتى تهالكنا جميعا دون ان نرى اثرا لذلك الفتى الاسكندنافي الصغير و الذي اثار قلق قادتنا اكثر مما اثاروه متمردو الجنوب ..
قال زميل له وهو يجلس بدوره : لا شك ان لديهم اسبابهم .
قال ثالث : لذا لنسترح جميعا قليلا و لنكمل مهمتنا ولو افزعنا الشياطان في اعماق الارض فنحن لا ندري ما سيحصل ان تسلل ذاك الفتى فقد لا يكون وحده و لربما ملك اشياء لا نعلمها و ما نصدره من اصوات يقولوا انه يفسد ما يحمل من اسلحة ..
كان افراد المجموعة يتناقشون في الامر و يتناولون الماء و بعض الطعام دون ان ينتبهوا الى ان (جون) يستمع اليهم عبر احد اجهزة الصوت التي اختلسها من العالم (ديك) اثناء تمتع الاخير بجسد (جون) هناك في قلعته ..
حقا ان (جون) صغير السن لكنه ليس احمقا و بشكل غريزي لا بد ان يحاول الحصول على المزيد و على اكثر مما سمح له العالم (ديك) و حتى (ماك) و (جارد) كذلك فهو لا يزال يحمل فضول الطفولة و كذلك حلم القوة ..
و ادرك (جون) ما يحدث من خلال كلام تلك المجموعة ..
الامر جد خطير بحق او نجحت فكرة ذاك القائد الداهية و عطلت الضوضاء فاعلية اسلحة الصوت او حدت منها بشكل او بآخر ..
ماذا عليه ان يفعل؟.. هو ليس ذو خبرة بالمؤامرات و الخدع ولا هو خبير بالمناطق تلك ولا شيء يمكنه فعله بشكل يضاهي ما يفعله الكبار من الجهتين ..
لكن و بشكل منطقي كان عليه ان يلتف بطريق طويلة حول مناطق صانعي الضوضاء و ان يتلافى الطرق المعتادة و غير المعتادة حتى و ان يصل لهدفه مباشرة و هو مقر حكم نلك البلاد و بلا شك ستنفتح ابواب الجحيم امامه حينها ..
بكل الاحوال لم يكن خائفا فهو قد واجه حتى الآن اخطارا تهز الجبال و جندل عمالقة قتال شديدو المراس و القوة و هزم فرق جند بلا عدد باسلحته الصوتية.. طبعا كل هذا بمساعدة رفاقه المدهشين اما الآن فهو وحده ضد قوة ربما فاقت كل ما واجهوه..
ما يطمئنه انه حصل على اسلحة ضوئية قاتلة و مدهشة توازي و ربما فاقت اسلحته الصوتية بشيء يسير و يمكنه استخدام كلاهما حسب مستجدات الامور ..
الجميل في الامر ان كل تلك الاسلحة و الادوات لا تثير انتباه احد و تختفي في اشياء بسيطة في ملابسه و جسده لا تثير اهتمام حتى سارقٍ مدقعِ الفقر ..
عليه السير اياما طوالا ربما و التعامل مع مخاطر طبيعية و بشرية مجددا لكن ربما اقل مما مر معه حتى الآن و ان تصرف بذكاء لربما وجد معاونة ما من السكان العشوائيين على تخوم مناطق اتباع الحاكم الاكبر و حرسه الشرسين ..
يدرك ان هؤلاء ايضا قد يكونوا عدوانيين او جواسيس للحاكم او حتى يرفضوا المساعدة ..
سار و هو يحسب ما بقي معه من مؤن و احتياجات ..
الحصول على الطعام و الماء ليس امرا هينا و لكنه ليس من الامور التي تعتبر مشكلة بالنسبة لـ (جون) فقد اعتاد على هذا اثناء الرحلة هذه ..
ما كان يتفقده باهتمام كبير هو المرهم الجنسي الخاص بالشرج فهو بات لا يطيق التوقف عن الجنس فترة طويلة و المرهم يمنع عنه الالم و الجرح الشرجي و يمنحه متعة كبيرة عند دخول القضيب في شرجه بشكل لا يحدث ابدا فيما لو دخل دون المرهم و الذي يمتد تأثيره بعد كل استعمال لفترة ما بين سبعة الى عشرة ايام حسب الممارسات و سماكة القضبان و عوامل اخرى كثيرة وهو لا يدري كم ستطول رحلته و متى سيحصل على كمية جديدة من هذا المرهم الذي لن يجد مثله طبعا في هذه البلاد البدائية ..
كانت الشهوة تتزايد في كيانه فهو لم يمارس الجنس منذ ايام منذ ترك مقر (ماك) الذي مارس معه بكثافة جعلته يكاد لا يغادر المكان و الآن لا يدري كيف سيطفئ شهوته التي راحت تتصاعد برغم ادراكه انه لا يمكنه الثقة بكل ذكر يصادفه ..
كان نوعا ما يستغرب هذه الشهوة الشديدة للجنس الشرجي التي استقرت في كيانه فهو قبل ان يدخل عالم العالم (ديك) كان ذكوريا تماما لا يقبل مجرد المزاح بشأن جماله او وصفه باي صفة جنسية سالبة رغم شيوع هذا بين المراهقين امثاله و رغم زيه القصير المثير للشهوة فهو معتاد عليه و كل اجياله كذلك لكن جماله الانثوي كان مصدرا لكل محاولات الاتصال الجنسي و العاطفي معه طوال حياته و الامر ذاته مع شقيقته مما جعل لديه رغبات خفية طمرها عميقا في نفسه و اهال فوقها تراب الجدية و الغضب ممن يحاول التواصل جنسيا معه و لا شك ان شقيقته لها نفس الوضع لكن الامر اختلف تماما الان بعد ان سمح لرغباته ان تطفو على السطح لارضاء معلمه مقابل تحقيق احلامه المستحيلة والتي حقق بعضا منها حتى الان لكن بالمقابل بات انثويا للغاية دون ان يفقد ذكوريته امام الجميلات ..
قطع افكاره مشهد اضواء خافتة بعيده قرب احد التلال و تنبه الى ان الوقت صار قريب الغروب بعد ان سار لساعات تتقاذفه الافكار و تتنقل به الطرقات حتى وصل مكانا لا يدري هل ابتعد به عن هدفه ام جعله اقرب اليه ..
يجب ان لا يذهب الى هؤلاء القوم قبل ان يتأكد من طبيعتهم ..
كان اصوات الضوضاء لا تزال مسموعة لكن من بعيد فادرك انه ابتعد عن تخوم اعداءه نوعا ما و ان بقيت تلك الاصوات تمنعه من استراق السمع عن بعد ليعرف ماهية القوم اصحاب الاضواء المتراقصة و التي بالتأكيد شعلات نار امام خيام او انه معسكر صغير لجنود او اناس مرتحلون او اي شيء مشابه يتفق مع الوضع ..
لا مكان آمن حوله لينام فيه ولا زال الوقت مبكرا على النوم لذا لديه مجال جيد لاستطلاع الوضع و معرفة ان كانوا مسالمين ام اعداء ..
سار بحذر قدر الامكان رغم ان المكان امامه شبه مكشوف به بعض الصخور و الشجيرات المتناثرة هنا و هناك لكن الغروب كان ساترا لا بأس به ..
اقترب (جون) و اقترب حتى بات يرى المزيد من التفاصيل عن القوم ..
من خلف صخرة كبيرة شاهد ما يشبه المجموعة من المختلطة من الناس قليل منهم يملك سلاحا و بينهم نساء و ***** يرتدون جميعا ملابس بسيطة نوعا ما و تبدو عليهم خشونة الحياة و ينصبون خياما اختلطت باكواخ من الخشب و القش و بعض الطين و قد اشعلوا نارا يطهون فوقها طعامهم و هناك صيد يتم تجهيزه و عددهم جميعا ربما زاد عن المائة قليلا حسب تقديره و كانوا اشبه بقرية صيادين او ما شابه ..
و فيما هو كذلك احس بيد خشنة تكتم فمه و سمع صوتا خشنا خافتا يقول : لا تصدر صوتا و الا ذهبت قربانا لآلهتم فهم يبحثون عن فتى غريب كل فترة للتضحية به لآلهتم الحجرة خلف التلال تلك و انا يمكنني فقط ان انبههم اليك فينقضوا عليك جميعا و يهلكوك بلحظات حتى لو مات منه عشرات .. فما قولك؟
خفف يده قليلا عن فم (جون) الذي قال بحنق : من انت و ماذا تريد؟
تجاهل الرجل سؤال (جون) و دون ان يبعد يده عن فمه راحت يده الاخرى تفتش جسد (جون) بحثا عن مال او مقتنيات ثمينة ..
و احسن (جون) برجفة خفيفة في يد السارق الذي بلا شك تفاجأ بجسد (جون) الناعم الطري الاروع من اجساد الفتيات و بأن (جون) شبه عارٍ بملابسه الاسكندنافية التقليدية تلك و انه صغير السن تقريبا و شبه مستسلم لا يقاوم سارقه ..
كان (جون) ماهرا للغاية بإخفاء ما يملك من مال و سلاح في ملابسه القصيرة و اما حقيبة ظهره و التي بها ادوات التخييم و المؤن فكان بعيدة قليلا عنه بحيث لم ينتبه لها اللص على ما يبدو وهو يتسلل خلف (جون) ليسرقه ..
و راح اللص يتحسس جسد و مؤخرة و فخذي (جون) بدافع الشهوة لا السرقة ..
و استسلم له (جون) الذي كان بدوره يشعر بجوع جنسي يلهب شرجه فترك اللص يفعل به ما يشاء و استرخى بين يديه تماما دون مقاومة ..
احس اللص باستسلام (جون) له فزاد سعاره في التحسيس و راح يلهث ثم احس (جون) بيد اللص تعري نصفه السفلي و بكفه تباعد بين فلقتي مؤخرته قبل ان يقتحم رأس قضيبه فلقتي مؤخرته و يلامس شرجه و يضغطه قليلا دون عبور ..
ثم تحرك اللص يمينا و يسارا قليلا و دفع قضيبه للأمام فعبر شرج (جون) بسلاسة لم يتوقعها فراح يدخل و يخرج به و (جون) مستمتع للغاية بتلك الممارسة التي غابت عنه لأيام طوال اما اللص فكان كمن لا يصدق نفسه انه يضاجع هذا الجمال و تلك النعومة حقا و ليس في احلامه فراح يتحسس جسد (جون) كأنه يتحسس كنزا من الذهب ..
دامت المضاجعة اطول كثيرا مما هو طبيعي و لم تكن القبيلة تدري ان خلف الصخرة تلك لص يضاجع فتى شديد الجمال و النعومة ..
كان قضيب اللص اسمك قليلا و اقصر مما توقع (جون) و لكنه اعطاه متعة كاملة وان احس بنوع من الالم في البداية مما يدل على ان المرهم الجنسي قارب انتهاء مفعوله فهو لم يضع المرهم منذ مدة كونه لم يجد من يمارس معه الجنس و كذلك قلة الممارسة جعلت شرجه يضيق مجددا و ان سماكة قضيب اللص جعلت شرجه الصغير لا يستوعب مع هذه العوامل ادخالا همجيا كهذا فشعر بداية ببعض الالم قبل ان يرتخي شرجه مجددا مع بقايا المرهم و يشعر بنشوة الممارسة الشرجية من جديد ..
بعد ان قذف اللص منيه الغزير في شرج (جون) مرتين سحب قضيبه منه تاركا بعض المني يخرج من مؤخرته الصغيرة الناعمة ..
و التفت (جون) ليرى مُضاجعه لأول مرة فرأى رجلا قصيرا نوعا ما رث الثياب نامي الذقن اقرب للامتلاء حاد النظرات يبدو في الاربعينات من عمره يشبه بثيابه المهملة لصوص بغداد كما صورتها اساطير الغرب و على جنبه سيف قصير و ما يشبه الحقيبة القماشية التي يضع فيها الناس بعض متعلقاتهم الشخصية لسفر قريب ..
كان اللص لا يزال نصف عارٍ و قضيبه نصف المنتصب ظاهرا من تحت ملابسه المرفوعة و لم يحاول (جون) ارتداء ملابسه بدوره ..
ساد الصمت بينهما عدا لهاثهما من اثر الممارسة الجنسية الملتهبة ..
سأله (جون) بلهجة غنجة ناعمة بها رائحة الخبث: لماذا تتخفى عن هؤلاء و من هم ؟
قال اللص بخفوت : كما قلت لك .. هم قوم يضحون لآلهتهم الغبية باي فتى يأسروه ظنا منهم ان هذا يجلب الرخاء لهم و هم يغيرون احيانا على محيطهم لتأمين اضاحيهم ..
سأله (جون) : و هل لهم علاقة بحاكم المناطق البعيدة تلك ؟
قال اللص : كلا .. انهم من جماعات التخوم المحاذية لبلاد الحاكم الطاغية .. الاف غيرهم في كل مكان و لديهم معتقدات عجيبة و يعيشون عيشة قاسية لكن ليسوا مشردين او جياعا اغلب الاوقات و هم قليلو الخلطة بغيرهم ..
سأله (جون) بحذر : هل تعرف انت خفايا هذه المناطق ام ماذا؟
قال اللص بفخر : اعرف كل شبر في البلاد كلها .
تبسم له (جون) قائلا بنعومة : انا غريب عن البلاد كلها فهل تكون دليلي و لك كل ما تريد؟
قال اللص : بكل سرور ما دمت ستسمح لي بالتمتع بجسدك الشهي هذا ..
قال (جون) وهو يقترب منه بدلال : ولك اكثر من هذا ايضا .
قال اللص بخفوت : لا تكثر الحركة فهم كالضباع يشتمون رائحة الآخرين بسهولة .
ثم امسكه من يده و جذبه مبتعدا فتناول (جون) حقيبته و ارتداها بخفة وهو يتسلل مع اللص من صخرة لشجرة لغير ذلك مما يصلح ليتواريا عن اعين الرقباء حتى بلغا مكانا آمنا فجلسا تحت ضوء النجوم و القمر ليستريحا بعد جريا شوطا ..
و كان اللص يتأمل جسد و جمال (جون) كل الوقت كأنه لا يصدق انه ضاجع هذا الفتى الجميل الناعم الذي قل مثيله بين الناس ..
ثم سأل اللص (جون) : الى اين ستمضي بحيث تحتاج دليلا ؟ ..
صمت (جون) قليلا ثم بشكل مختصر جدا شرح له ما حصل وان جماعته اختفوا و انه يشك بل متأكد انهم اسرى لدى الحاكم كما حصل مع سابقيهم ..
صمت اللص بدوره و هو ينظر الى (جون) نظرة مختلفة تماما عن نظرة الاشتهاء السابقة ثم قال له بلهجة عجيبة : انت اذن من الوافدين من وراء الجبال السوداء ؟..
هناك في مكان فسيح يشبه القاعة المقسمة الى ما يشبه المجالس و المخادع كانت نساء و فتيان البعثة عراة تماما موزعين على تلك المخادع التي كان واضحا انها قد تم اعدادها لمتعة اشخاص ذوي نفوذ كبير فقد كان كل مخدع يمتلئ بما لذ و طاب من طعام و شراب و فواكه و حوله الزينات و البهارج و حتى نوافير المياه و الازهار الجميلة و الهواء المنعش يأتي من كل صوب بحيث ان احدا ما يمكنه البقاء اياما هناك دون ملل خاصة مع فتى عارٍ جميل او فتاة فاتنة هيأوها للجنس مع شخص ما ..
كان هناك حشد من الحرس و الشخصيات و القيادات من حولهم كقطيع ذئاب ينتظر لحظة الانقضاض والتهام فرائسه و لكن لا احد يتحرك لان القائد شدد على عدم المساس بهم قبل ان يتناول هو ما يريد من هذا الكنز الفاتن ..
قال احد الفتيان بوجل همسا لـ (سارة) المستقرة على مخدع قريب : ماذا سيفعلون بنا يا (سارة) ؟.. لماذا يقفون و ينظرون الينا هكذا ؟..
قالت (سارة) بمرارة ساخرة : سيضاجعوننا جميعا بكثافة ..
همس مذعورا : كل هؤلاء؟.. يا للهول .
قالت بنفس اللهجة: و ماذا بيدنا ان نفعل؟ .. لذا اصمت و حاول ان تتمتع بالجنس فهذا افضل من ان تخاف و ترتعب فلا شيء لتفعله لا انت ولا نحن جميعا .. .
قال بقلق : المرهم الجنسي في امتعتنا و نحن لم نمارس الجنس كثيرا مؤخرا و اخشى ان مفعوله قد خف قليلا و هؤلاء قضبانهم كبيرة كما اتوقع ..
قالت ساخرة : اذن سيكون هناك بعض الالم يا صغيري ..
نظر اليها فرأى السخط و اليأس مع لمحة كبرياء ولا مبالاة على وجهها فادرك انها عاجزة مثله عن التصرف لكنها تواري قلقها و خوفها خلف قناع السخرية و اللامبالاة حيث ان الامل ضعيف جدا بان ينقذهم احد ما فهي لا تثق ابدا بكفاءة (جون) ولا بقدرته على انقاذ نملة و ترى انها النهاية و ان البعثة لاقت مصير سابقتها بل اسوأ ..
لذا اكتفى الفتى الجميل بالصمت و لا شعوريا مد يده يتحسس مؤخرته الصغيرة متخيلا كيف سيعبرها قضيب كبير لأحد هؤلاء الضخام و تساءل عما سيحصل له و هل سيعالجوه لو تأذى من الممارسة ام لن يبالوا به و سيتمتعوا به لا اكثر ؟..
كل شيء وارد و عليه ان يحتمل فكما قالت (سارة) لا شيء بيده ليفعله ..
هناك في الجهة الاخرى و في غرف متعددة تحت مستوى سطح الارض بكثير حيث الدهاليز المتشابكة و الغرف المتناثرة و الممرات المتعددة و الادراج الطويلة كان رجال البعثة يستقرون في زنازين قوية محروسة بشدة و قد تجردوا من كل شيء ..
كانت الزنازين عبارة عن غرف بلا نوافذ و ذات ثلاثة جدران و لا جدار رابع لها بل قضبان حديدية متقاطعة قوية بها باب من القضبان ايضا و تحوي كل زنزانة سريرين من الحجر متقابلين مفروشين بفراش عادي و في المنتصف ما يشبه المرحاض الصغير يحوي ادوات نظافة و في الزاوية قارورة ماء زجاجية و ما يشبه خزانة الطعام و طاولة خشبية و مقعدان من الخشب و الزنازين عبارة عن صفين متقابلين يفصل بينهما ممر عريض تناثرت به مقاعد و طاولات للحرس و بعض قوارير المياه و حاملات علقت عليها سلاسل و ادوات معدنية مجهولة الهدف و كان المكان قليل الانارة بشكل عام لكنه نظيف ..
كانت هناك اصوات خافتة تصدر من الزنازين المقابلة لزنازين افراد البعثة لكنهم لم يتبينوا اصحابها كون المكان شبه مظلم و لم تعتد عيونهم على المكان بعد خاصة ان الحرس لم يسمحوا لهم بالمكوث فترة كافية في الممر و اودعوهم الزنازين مباشرة ..
لا يمكن ان يبقى جمع من السجناء صامتين خاصة انهم قد سمعوا الامير يحذر من التعرض لهم قبل وصول المحققين لذا راحوا يتحدثون بشتى المواضيع و لم يكترث الحرس المرهق كثيرا حيث غط اغلبهم بالنوم و بقي البعض متيقظا يحادثون بعضهم ايضا ..
رويدا رويدا علا لغطهم حتى بات اعلى من الطبيعي و لم يكترث الحرس بل ازدادوا كسلا و خمولا و مللا مع مرور الوقت ..
و فيما احد افراد البعثة يتحدث الى زميله عن البعثة و ما حصل لها و يتناقش معه فيما يجري هب نزيل الزنزانة المقابلة و امسك بالقضبان و هو يرهف سمعه متسع العينان بدهشة و يحدد النظر عبر الممر شبه المظلم نحو الرجل ..
ثم هتف بخفوت : هاااي .. انت.. يا من تتحدث عن بعثة ريتشارد ..هاااي ..
التفت اليه الرجلان الجديدان بشك و حذر فتابع بنفس الصوت و قد انضم اليه زميله : هل انتم افراد بعثة جديدة من طرف العالم (ديك)؟
قال الرجل بحذر : اجل .. من انتم ؟
قال الرجل العاري الهزيل بمرارة : تبا .. لقد وقعتم انتم ايضا مثلنا بنفس الفخ .
☽الجزء التاسع عشر☾
تأوهت (سارة) بفم مغلق و صوت خافت وهي تغمض عيناها بنوع من الالم و قضيب رجل ضخم الجثة ينحشر في فرجها الناعم و الرجل الهمجي يتأوه بصوت خشن عالٍ نوعا ما و يمسك وسطها مباعدا فخذيها الشهيتين يمينا و يسارا بجسده الذي يفوق حجم جسدها بثلاث مرات تقريبا وهو نصف عار من الثياب ..
و فتحت عيناها و نظرت صوب اليمين بوجه تعلوه بعض علامات الالم و جسدها يهتز تحت الرجل الخشن فرأت والدتها تحت جسد الحاكم الذي كان يضاجعها بقوة و يدخل و يخرج قضيبه من فرجها بحركات سريعة متشنجة و هي صامتة كأنها تأبى ان يرى عليها علامات الالم او حتى المتعة و كأنه غير موجود اصلا ..
اما حولها فقد تعالت آهات الالم مخلوطةً بـأنين النشوة و المتعة من الفتيان و الفتيات الذين تتم مضاجعتهم من قبل حاشية و قادة الحاكم ..
هذه المرة التاسعة على التوالي التي يضاجعها فيها احدهم و قد بات جسدها متخما بالمني الذي سال الكثير منه على جسدها و فراشها حتى ..
انه اليوم الثالث على هذه الحالة ..
يأتون في الظهيرة بعد ان يستفيقوا من نومهم و يملئوا كروشهم بالطعام و الشراب ثم يتوجهون جميعا الى القاعة للممارسة التي تستمر حتى العصر ثم يغيبون لساعات ما قبل منتصف الليل حيث تبدأ جولة جديدة من الجنس الجماعي حتى ساعتين قبل النوم ..
لا يستعملون أي نوع من الملينات الشرجية مع الفتيان و الفتيات بل نوعا من الزيوت الخفيفة و التي تسهل عملية انزلاق القضيب لداخل الجسد لا اكثر دون منح متعة خاصة او ازالة الم او أي شيء مما تفعله المراهم الجنسية التي بحوزتهم والتي صادرها الجنود ..
لا تدري (سارة) الى متى سيبقى هذا الوضع لكنها تعلم ان يوم الخلاص ليس قريبا فالكل قد وقع عدا (جون) الاسكندنافي المغرور و الذي تكاد تتمنى وقوعه كي يعاني ما يعانوه هم و بلا شك انه سينال من قضبان القوم ما لم ينله رهط من الآخرين فهو بنظرها مجرد فتى احمق ناعم جميل لا اكثر ولن يمكنه انقاذ مؤخرته حتى من الهمج هؤلاء ..
ان كان املهم بالنسبة لها في النجاة يتمثل في (جون) فهم بلا امل تقريبا ..
لا تدري حقيقة لم هي تكاد تكره (جون) رغم انه فتى هادئ جميل لديه فحولة رغم انه لا يمانع ان ضاجعه احد من مؤخرته وهو مقاتل جيد رغم انه صغير السن ..
ربما لأنه كشف سر علاقتها الجنسية بشقيقها (جاك) هناك في ذلك الكوخ في حديقة قصر جدها و انه ربما يظن انه يحوز ما يخضعها به ..
لقد عاملته بجلافة وقتها رغم انه حاول التسرية عنها فاغلظ لها الكلام ..
من وقتها كلاهما يتجنب الاخر كما الطاعون رغم انهما لا يظهران هذا لأحد تقريبا ..
شاءت ام ابت فان (جون) هو آخر فرد طليق من البعثة و ربما من البعثتين عدا بعضهم مثل (ريتشارد) الذي اتضح انه ليس (ريتشارد) بل (ماك) و الذي ضاجعها بشبه ****** رغم انها تناديه بصفة الابوة ولا تتصور العكس..
شعور غريب ذاك الذي تحس به الفتاة عندما تجد ان والدها يضاجعها بشبه ****** وهو ينكر ابوتها و يقول ان والدها الحقيقي هو جدها ..
لا تزال تعتبره والدها و لا تصدق او لا تريد ان تصدق ما سمعته منه و من غيره ..
مستحيل ان لا يكون ( ريتشارد) هو والدها حتى لو ضاجعها الف مرة ..
افاقت من افكارها على الم في فرجها فنظرت لترى ان ضجيعها الاول قد تركها و غادر و ان رجلا حاد الملامح كبير الجسم مشعر الجسد سميك القضيب يسبح فوقها حيث انها لم تغير وضعها و بقيت على ظهرها فاتحة فخذيها يمينا و يسارا ..
هذه المرة لم تستطع كتم المها فندت منها آهات الم طويلة وهي تحاول عبثا التخلص من مغتصبها القوي الضخم و بكلمات مختلطة لم يفهمها الرجل لعنت الف مرة من اخذوا منها المرهم الجنسي فلو انها استخدمت بعضه لما احست الا بمتعة صافية خالية من الالم ولو امتلك مضاجِعها قضيب فيل افريقي كبير ..
يبدو ان المضاجعات هي نوع من التعذيب الجنسي للفتيان و الفتيات و مكافآت ممتعة لحاشية و قادة و كبار قوم الحاكم الهمجي هذا ..
كانت تسمع انات الالم من رفاقها و عبارات و اهات الشهوة من مغتصبيهم تعلو جميعها بخليط متداخل من الاصوات يورث الصداع للجميع ..
و من بين دموعها وجدت انها تئن قائلة : اين انت يا (جون) ؟.. انقذنا ارجوك ..
(من انت ؟ .. و ما الذي تقصده بكلامك هذا يا رجل ؟ .. عن أي فخ تتحدث ؟..)..
اجاب السجين في الجهة الاخرى بمرارة : انا طبيب البعثة السابقة .. لقد اسرنا رجال الحاكم وقتها منذ سنوات و اودعونا هذه الزنازين بعد ان عبثوا بنا طويلا حتى اننا في مرحلة ما ظننا اننا نجونا و وصلنا قريبا من ديارنا .. لكنهم كانوا يختبروننا و يراقبون كل فرد فينا بدقة .. بعد ان انتهت اللعبة و دون الخوض بالتفاصيل توزعنا الى عدة اقسام .. بعضنا كان لمتعة الحاكم و حاشيته و بعضنا تم بيعه او مقايضته لأرباب المزارع الشبيهة بالجنان كعمال مستعبدين .. و بعضنا لا زال حبيسا يتم استخدامه حسب مهارته حتى في مجال الجنس و اما ادواتنا و اسلحتنا فتمت مصادرتها و استنساخ الجديد منها و بيع التقليدي او تحويله الى مخازن حرس الحاكم .. و ما عرفناه ان هناك خونة في قصر العالم (ديك) و ان الحاكم و عن طريقهم يدس اخبارا لـ (ديك) بوجود اشياء و كنوز غامضة يسيل لها لعابه فيجهز البعثات بأحدث مبتكراته و اقوى مقاتليه و معهم ما يرفه عنهم من اولاد و بنات للجنس و الليالي الجميلة و السمر و معهم الاطباء و الطهاة و الحرس و العلماء و غير ذلك و عندما يصلون يصطادهم الحاكم هذا جميعا كغنيمة دسمة تماما كما حدث معكم .
تبادل الاسير الجديد نظرات القلق مع زميله قبل ان يقول للرجل بقلق : هل تعني ..؟
قاطعه الرجل قائلا : اجل ..و لسنا نحن اول بعثة ولا انتم الثانية فقد سبقتنا بعثات اخرى لكن بأشكال و اعداد و اهداف مختلفة و كلها لاقت نفس المصير ..
و صمت الرجل قليلا ثم نظر الى الحرس اللامبالي و قال بخفوت نسبي : يبدو انها تجارة رابحة ربما للطرفين ولا ادري ما مقابلها لدى (ديك) الذي لا اظن انه بهذه الغفلة حتى يرسل البعثات و الاسلحة وهو يعلم انها ستختفي و لن ترجع كل مرة ..
قال الرجل الجديد باحباط : يبدو اننا كنا حمقى اكثر من اللازم .. ليس بيدنا الا انتظار المحققين ليستجوبونا و من ثم نصير كما مهملا ..
ضحك الرجل الاول ضحكة مقهورة و قال: واهم انت يا صديقي .. نحن ربما كنا افضل حظا من الآخرين الذين اخذوهم الى قاعات المتعة .. هنا يسألك المحقق اسئلة تافهة سطحية يعلم معظم اجاباتها ثم يتركك كالبهيمة تأكل و تشرب و تنام و ربما تعمل قليلا هنا او هناك و ربما يأخذوك ليتمتع بك جلف من اتباع اتباع عامتهم او لتتمتع بك قبيحة عانس لا احد يقربها او ما شابه او ان تبقى هنا حتى تتعفن .. اما من اخذوهم للجماع فظاهرا هم يحظون بالمتعة لكن الحقيقة هي انه في بداية الامر يكون الامر ممتعا و بعدها و مع تكرار الجماع و انعدام الملينات و المراهم الجنسية يصير الامر عذابا متصاعد الحدة حيث تبدأ تشققات الشرج بالازدياد و التهابات الفرج بالظهور و عندما تبلغ الضحية مداها خاصة ان معظمهم صغار الجسم يقوم المغتصبون بطلاء قضبانهم بنوع من الزيوت الحارة التي تسبب الاورام و الجروح و الآلام الشديدة و عندما يروا ان الضحية باتت على وشك الهلاك يلقون بهم الى عمالهم في المزارع ليتمتعوا بهم بعد ان يذوي جمالهم و تهزل اجسادهم و تتقرح شروجهم و فروجهم من انعدام العلاج و نادرا جدا ما يصطفون احدا منهم لأنفسهم فيصير عبدا مملوكا حبيسا للجنس لا اكثر حتى يجدوا من هو اجمل و اشهى منه فيكون مصيره ذكرا او انثى كسابقيه و ربما بشكل اسوأ ..
بدا الاحباط و اليأس على وجوه من يستمعون له من اسرى البعثة الجديدة و ساد الصمت فترة قبل ان يقول احدهم متجاهلا وجود الحرس : الم تحاولوا الفرار من هذا الجحيم طوال تلك السنوات حتى ولو بشكل انتحاري ؟..
تبسم الرجل و قال : كثيرا فعلنا .. لكن بلا جدوى .. للمكان طرفان كل طرف له باب .. الاول و الذي اتيتم منه يفضي الى ثكنات و تجمعات الحرس و هم يقتلون من يصلهم ان رحموه او يعذبوه بشدة و يلقوه مجددا الى هنا .. الباب الذي اتيتم منه يُفتح باتجاه واحد وهو المدخل الى هنا و لا يمكن فتحه من الداخل حتى من قبل الحرس انفسهم و هناك باب جانبي قبله لا يمكنكم رؤيته الا و انتم خارجون من هنا فقط يصل الى حفرة ضيقة تقريبا لها سلم معدني يصعد الى قلب المعسكر و له سقف من شبكة معدنية ثقيلة لا يمكن تحريكها دون ان يراها احد ليلا و نهارا و تطل على قلب المكان كما قلت ..
سأله آخر : و الباب الثاني ؟..
قال الرجل : اسوأ .. انه يطل مباشرة على مزرعة حيوانات مفترسة و مساحات من الافاعي السامة و العقارب و الاعشاب الشديدة السمية و الحشرات القاتلة ..
و تنهد متابعا : حتى اعظم الابطال لا يمكنه مواجهة شيء من هذا وهو عارٍ و بلا سلاح مثلنا .. حتى لو كان بكامل تجهيزه فما ذكرته يفتك بجيوش لا بأفراد بسطاء ..
قال الرجل الاول : ربما كان لدينا ما يساعدنا على الفرار فيما لو وصلنا الى امتعتنا في ظرف ما او اوصلها الينا احد بأي ثمن ..
قال الرجل بسخرية عصبية : لو كان هذا ممكننا لما وجدتمونا هنا .. امتعتنا و امتعتكم اما توزعت على التجار و الحرس او انها في اماكن بعيدة جدا عن متناولنا ..
( لا تحاول بأي طريقة اظهار نفسك ولو لعابر سبيل في هذه المناطق )..
و تلفت اللص حوله قبل ان يتابع : المناطق كلها تعج بجواسيس و مراقبي الحاكم فهو شديد الشك و الحذر مع وجود كثير من الاعداء حول تخوم منطقته ..
قال (جون) وهو ينظر من خلف كتلة عشبية فوق سفح تل صخري يشرف على مساكن متنوعة على حدود بلاد الحاكم : لا ارى ما يوحي بضرورة كل هذا الحذر .. الحرب فقط ما يستدعي نشر المراقبين و الجواسيس بهذه الطريقة ..
اجاب اللص : و من قال انه ليس في حرب ؟ .. كل من حوله يحاولون نهب خيرات بلاده و هناك الكثير من القبائل تريد غزوه وهو نفسه ينهب ممن حوله ..
اشار (جون) صوب مجموعة من الرجال دخلت المساكن من جهة الغابات وهم يحملون بعض الاشياء و يجرون حيوانات تحمل بعض الامتعة و تجر عربات مغطاة و قال : من هؤلاء و لماذا يتجمهر الناس حولهم هكذا ؟..
قال اللص : هؤلاء عائدون من الغارات يحملون الغنائم و القتلى و الجرحى ..
قال (جون) : فليذهبوا للجحيم .. ما يهمني هو كيف يمكنني الوصول سالما و معي كل امتعتي الى حيث تم احتجاز اصحابي او الى حيث يستقرون ربما ..
نظر اللص اليه و قال بخبث : هذا امر ليس بالعسير لكن يجب انتظار الليل كي نتحرك بحرية و دون ان يلاحظنا اي عدو سواء منهم او من غيرهم ..
صمت (جون) وهو ينظر اليه ثم قال من بين اسنانه : حسنا .. تمتع بي كما تريد لكن لا تضع الوقت بتبريرات سخيفة فالوقت ثمين جدا..
قال اللص بسرعة : اقسم لك ان ما قلته لك صحيح .. لا انكر انني سأحاول استغلال هذا الوقت للتمتع بك باي طريقة لكن لا يمكننا الظهور بينهم و الا نهشتنا رماحهم و لن يمكننا قتالهم فهم ثائرون للغاية كما ترى بسبب موت اقاربهم ..
كان كلاهما يجلس على قدمية خلف الصخور يراقب ما يجري كل واحد بطريقته ..
سأله (جون) : و اين يضعون اسراهم ؟.. لا ارى اي بناء محروس ..
مد اللص يده يتحسس مؤخرة (جون) من الاسفل وهو يقول : لا احد من الطرفين يأخذ اسرى او يبقي ان استطاع على جرحى .. تفهم قصدي ..
لم يجبه جون وهو يتابع المراقبة فحل اللص ملابس جون السفلية و تلمس شرجه السلس الناعم و هو يقول بشهوة : ما الذي طليت به شرجك قبل ساعات ؟..
قال جون بخفوت غير مهتم : انه ملين شرجي يبقى مفعوله لايام لمنع الام الجنس الشرجي عند دخول القضيب في الشرج كما انه يمنح المتعة ..
ازال اللص سرواله فبدا قضيبه المنتصب بقوة فتمدد على ظهره و زحف اسفل (جون) حتى استقر قضيبه مقابل شرج (جون) و لامسه كون (جون) يجلس على قدمية خلف الصخرة الكبيرة يراقب باهتمام ما يحدث ..
و امسك اللص بطرفي ورك (جون) بكفيه و انزله بلطف فوق قضيبه دون ان يعترض (جون) او يبدو مباليا بما يفعله اللص تحته ..
قليلا قليلا انزلق القضيب داخل شرج (جون) حتى استقر الاخير جالسا فوق حضن اللص و قضيب اللص يغيب حتى الخصيتين في عمق (جون) الذي بدأ يحس بالمتعة الجنسية فصدرت منه تنهيدة اشبه بالانين الشهواني وهو تقريبا يغمض عيناه ..
لم يبق معه الكثير من المرهم الجنسي لكن ما بقي يكفيه لشهرين ..
و بما انه بات لا يستغني عن الجنس لذا فالشهران ليسا مدة طويلة و لذا يتوجب العثور على البعثة و الحصول منها على بعض المرهم للاحتياط ..
كان مستمتعا بحركات الادخال و الاخراج الجزئية التي يقوم بها اللص من تحته وهو يجلس باسترخاء فوق حضنه حتى ان خصيتي اللص دخلتا بين فلقات مؤخرته الطرية الناعمة الشهية و اللص يتحسس فخذيه و جسده بشهوة مستعرة ..
سرعان ما تدفق المني داخل (جون) و استرخى اللص لاهثا من المتعة لكن (جون) لم يحاول النهوض عن قضيب اللص ولا تغيير وضعه اطلاقا ..
كانت مشاعره موزعة ما بين مراقبة القوم القريبين منهم و الاستمتاع بقضيب اللص الذي يعبر شرجه دون ان يذبل الا قليلا بعد القذف خاصة ان اللص عاد يحركه حيث انه لا يشبع من جسد (جون) و جمال (جون) و يكاد لا يصدق انه يستطيع الممارسة مع (جون) بكل هذه البساطة دون ان يصده الاخير عن هذا ..
بات اللص يتمنى ان يطول الامر معهما للابد كي لا يجد نفسه يوما و قد تركه (جون) و غادر الى عشيق جديد او ربما الى مجاهل البلاد او قتله عدو ما ..
تهالكت (نورا) فوق فراشها الوثير الذي تناثر فوقه المني بكمية كبيرة نسبيا لكثرة ما اطلق منه الزعيم فوق جسدها و ما سال من شرجها و فرجها و حتى لفظه فمها بعد العدد الكبير من الممارسات في يوم واحد مما ادهشها اكثر مما آلمها ..
من اين يأتي رجل واحد بكل هذا المني في يوم واحد حتى لو كان ضخما مثل هذا الجلف الذي يوازي ثلاثة رجال و يأكل الطعام كالبهائم ؟..
و التفتت يمينا بإرهاق فرأت بعينيها نصف الدامعتين فتى امرد اشبه بالفتاة مستلقٍ على بطنه و مؤخرته البيضاء النقية المستديرة تنضغط قليلا تحت رجل قوي العضلات يرفع جسده على ذراعيه و يولج قضيبه في شرج الفتى و يرفع نفسه و يهبط بوسطه مدخلا قضيبه و مخرجا اياه بحركة جنسية معروفة و الفتى صامت شبه جامد الملامح كأنه في عالم آخر و الرجل يعلو و يهبط و صوت اصطدام حضنه بلحم مؤخرة الفتى مسموع تماما ..
لا شك انه يشعر بالألم لكنه لا يريد اظهار هذا لاحد..
بعد قليل هبط الرجل بجسمه و ضغط جسد الصبي و راح يرتعش متأوها فادركت انه يطلق منيه داخل شرج الصبي بغزارة ..
لم يتحرك الصبي تقريبا و الرجل ينهض عنه بتثاقل نسبي و هو يخرج قضيبه من شرجه حيث سالت بعض نقاط المني من رأس القضيب الى ما بين فلقتي مؤخرة الصبي فمسحها الرجل برأس قضيبه عبر تمريره ما بين الفلقتين ..
كان آخر الممارسين حيث ان الجميع انتهوا من الممارسة و غادروا تاركين الفتيان و الفتيات ينظفوا انفسهم و مخادعهم بأدوات و سوائل موضوعة بالقرب منهم و لكن الصبي لم ينهض مثلهم فاقتربت منه (نورا) همست له مواسية : ما الذي تفكر به يا صغيري ؟ لا تيأس ولا تترك الاحباط يستقر في تفكيرك .. سننجو .. اعدك ان ننجو جميعا ..
قال الفتى بخفوت دون ان يتحرك او يغير وضعه : متى ؟ سنة ؟ .. سنتان ؟ ..عشر ؟.. هل سأحتمل كل هذا الزمن ؟.. لقد انتهى امرنا يا سيدتي ..
نظرت (نورا) حولها محاولة التغلب على آلامها و التفكير بشكل هادئ ..
القاعة كبيرة واسعة لها ثلاثة مداخل مغلقة و بها ثلاثة من الحرس على كل باب حارس يحمل سلاحا متوسطا وهو على ما يبدو من غير ذوي الاهمية او الرتب العسكرية و الاغلب انهم ليسوا حتى من اهل هذه البلاد بل مجرد مرتزقة لا اكثر ..
و بحاسة الانثى قرأت (نورا) في اعينهم الشهوة الشديدة و رأت ثورة قضبانهم من تحت الملابس فلا شك ان ما يرونه يوميا يثير براكين شهوتهم لكنهم لا يقدرون الا على المشاهدة لا اكثر دون ان يغيروا اماكنهم ولو لمتر واحد..
تمطت (نورا) مبرزة مفاتنها رغم شدة ارهاقها و رغبتها في النوم و من ثم نهضت تتمشى مشية غنجة الى حيث ابنتها (سارة) التي تكاد تغط بالنوم طلبا للراحة كي تحتمل جولة جديدة من الجنس المرهق طوال يوم الغد ، و لم يعترض الحرس فهي لا تحاول الفرار او الاقتراب من الابواب و بما انه من المسموح للموجودين الحركة و التوجه للحمامات او تناول الطعام والشراب لذا لم يشكوا بنيتها و هي تتجه الى مخدع احد الاسرى ..
جلست (نورا) بجانب ابنتها التي نظرت لامها بفضول و فوجئت بها تتحسس جسدها كأنه تغويها و تتمتع بمفاتنها و اثار هذا استغراب الكل من حولها فراحوا ينظرون اليهما بفضول و استغراب حقيقي و (نورا ) تبتسم بغنج لابنتها التي لم تحاول صد امها فهي تريد ان تعرف سبب هذه الحركة الشاذة و الغريبة و كانت (نور) تقول بخفوت من بين ابتسامتها : تظاهري بالاستجابة لمغازلتي و انك مستمتعة و انصتي الي جيدا .. سنحاول اغواء الحرس الثلاثة و جذبهم الينا و اثناء ممارستهم الجنس نسيطر عليهم و نجردهم من سلاحهم و من ثم و قبل الصباح يجب ان نستعيد اغراضنا و نخرج من هنا نحن و البقية ..
راحت (سارة) تقوم بحركات جنسية مع امها و هي تهمس بأذنها : اليست هذه مجازفة خطرة قد تودي بنا جميعا ؟ .. لربما اتى احد لإنقاذنا ..
قال امها وهي تتحسس مؤخرة ابنتها و فخذيها : لا فارق .. لقد بدأت الممارسات تتخذ طابع التعذيب و الاضرار بأجسادنا ولا استغرب ان يطلوا قضبانهم بمواد تؤدي الى اضرار قاتلة بنا فقد سمعت شائعات عن مثل هذا الامر قديما قبل رحلتنا و لم اعرف مصدرها و صحتها لكنها كانت تتحدث عن قبائل تفعلها باسراها كطقوس وثنية .. الآن دعكِ من هذا و انتقلي الى اي فراش جديد و سأفعل انا المثل حتى نتفق مع اقوى الموجودين لتنفيذ الخطة و عندما نتفق جميعا سنقوم باغواء الحرس حتى ينهاروا و في ذروة نشوتهم نتحرك ..
راحت كلتاهما بذكاء تتنقلان بين المضاجع بنفس الطريقة و يتهامسون بما يبدو انه همسات شبق و عشق و متعة و ينقلون التفاصيل لعدد كاف من الاسرى المقاتلين حتى ضمنوا العدد الكافي و ان الكل سيتحرك فعلا بطريقة مناسبة وبعدها اتخذت (سارة) و امها و اجمل الموجودين وضعهم المغري و راحوا يغوون الحرس بطريقة غير مباشرة لكي يجذبوا الحرس وهم يدركون انهم يقامرون هذه المرة بحياتهم نفسها ..
اطلق اللص منيه في جوف (جون) الذي يقف على ركبتيه و كفيه داخل نفق جبلي متوسط السعة فقال (جون) : الا تشبع من الجنس ؟ انها المرة الثالثة منذ ادخلتنا هذه المتاهة منذ ساعات و ها نحن لم نصل الى اي مكان ..
ثم التفت الى اللص و قال بغضب : انت تطيل المسير كي تتمتع بي اطول فترة ممكنة .. ادرك هذا جيدا .. حقا انا صغير لكنني لست غبيا .. اسمع يا هذا .. لن اسمح لك بالممارسة معي قبل ان اصل الى رفاقي و انقذهم .. اتفهم ؟..
قال اللص باحتجاج : انا لا اصبر على هذا الجمال و هذا الاغواء و انا بإخلاص اقودك لآمن الطرق للوصول الى قلب القلعة التي ..
قاطعه (جون) قائلا بقسوة : لن تنال جسدي الا عندما نصل الى رفاقي ..
قال اللص برجاء : لكن ..
عاد (جون) يقاطعه قائلا بسخط : لا تجادلني فلن اتراجع عن قراري .. يكفي انني اتبع كلام لص مجهول و اسمح له بمضاجعتي مرات و مرات .. هذا وحده كافٍ ليشعرني بالغباء .. فلا تحاول المزيد من الخداع و الا قتلتك و بحثت عن دليل آخر و انت تدرك جيدا انني يمكنني التقاط العشرات من اهل المنطقة مقابل فتات طعام او بعض الفضة ..
صمت اللص وهو ينظر الى (جون) و يرى علامات الجدية على وجهه الفاتن ثم قال بإحباط : تبا .. لم يكن الامر ليجدي نفعا .. حسنا .. سأوصلك لهدفك لكن اتوسل اليك لا تحرمني من جسدك الرائع والا مت بحسرتي و شهوتي .
قال (جون) بحزم : رفاقي اولا .. هيا فالوقت لا ينتظر ..
قال اللص بضيق : حسنا .. حسنا .. اتبعني و لكن كن حذرا فنحن سنمر من دروب مختصرة كلها تعج بالمخاطر و لربما اضطررنا للقتال لنقطع مسافة لا تتعدى رمية حجر او دونها حتى .. بكل الاحوال لا تنسى وعدك لي عندما تصل لهدفك ..
بعد قليل كان كلاهما يتسلل عبر عتمة المساء الى اطراف التجمعات البشرية لكن دون العبور اليهم مباشرة و عبر دروب يبدو انها تكونت عبر السنين من سير البشر و الحيوانات بها و التي ارتسمت بشكل ملتوٍ ضيق نسبيا بين الصخور و الاعشاب و السفوح و التي لا يمكن لأي مكان و اي زمان ان يخلو منها ، و لم يكن الامر يخلو من عقبات هنا او هناك لكن الامر نسبيا سار بشكل جيد حتى وصل كلاهما الى الخطر الحقيقي عند تخوم بلد الحاكم ..
وصلا مع اشراقة الصباح الى مساحة واسعة من الارض بها اعشاب متناثرة وحصى و تحيط بها التلال من كل ناحية تقريبا دون منازل او اشجار و كانت هناك فتحات قليلة جدا بين التلال كأنها ممرات بينها كونتها الطبيعة ..
انحدر اللص مع (جون) نحو الارض المنبسطة في الوقت الذي برز فيه خمسة فرسان يسيرون بشكل عادي من احد الممرات البعيدة نسبيا ..
هنا انحدر اللص مسرعا و انطلق صوب الفرسان و لحق به (جون) الذي توقع ان يكون هؤلاء من معارف اللص او ربما اناس يمكن الاستعانة بهم ..
اقترب الركب منهما و اقتربا منه حتى التقوا تقريبا في منتصف المكان فهرع اللص نحو احد الفرسان بلهفة و كأنه قد نسي وجود (جون) تماما و وقف بمحاذاة الفارس ضخم الجثة وهو ينظر اليه بلهفة ادهشت (جون) الذي رأى الضخم يخرج صرة نقود يلقيها للص الذي تلقفها بلهفة و الرجل الضخم يقول له : احسنت صنعا يا هذا .. ولو انك لا تستحقها فانا متأكد تماما انك لم تقض الوقت مع هذا الفتى في الصلاة للرب ..
تحسس اللص النقود بلهفة حقيقية و التفت الى (جون) وهو ينسحب كالثعالب قائلا بابتسامة لزجة : ارجو ان لا تكون غاضبا مني فكما ترى انه مجرد عمل ..
و انحنى بطريقة مسرحية محييا (جون) وهو يضم النقود لصدره و يتراجع للخلف ..
كان (جون) مصدوما مما يحصل فهو بالكاد يدرك انه قد تمت خيانته ..
و التفت اليه الضخم بصمت قبل ان يقول : لم اتوقع هذا .. انت اصغر مما ظننت و اجمل مما تخيلت .. اذن فأنت (جون) الذي شغلت اكثر من الف من اتباعي ليبحثوا عنك و اكثر من مائتين عملوا ليل نهار على اطلاق الضوضاء كي نحد او نفسد اسلحتك الصوتية و ها انت تقع بسهولة مدهشة على يد لص افاق لا قيمة له ..
بقي (جون ) صامتا مأخوذا لا يحير جوابا كأنه تمثال من طين ..
و تنهد الزعيم وهو يتلفت حوله ثم قال بازدراء لأحد اعوانه : خذ هذا الصبي و ضعه امامك و اياك ان تحاول مس جسده فهو لي كما قلت لكم ..هيا اسرع ..
قفز الرجل عن حصانه فجفل (جون) متراجعا بذعر فتبسم الرجل قائلا بسخرية وهو يتقدم نحوه لإمساكه : لا تحاول الفرار ايها الارنب الجميل فانا لا احب ان اكون عنيفا معك و اشوه جمالك هذا فلربما يوما ما كنت رفيق فراشي المتواضع ..
شق سهم برونزي الهواء و اخترق صدر الرجل ليخرج من ظهره مع رشاش دموي و صوت مألوف يقول باستهانة : لقد قلت لكم .. انه لا يستطيع انقاذ نملة ..
و اطلت (سارة) من فوق احد التلال القريبة و تبعها حوالي خمسين من افراد البعثتين و الكل بكامل ملابسه و معداته و اسلحته ثم انحدروا صوب (جون) و الحاكم و فرسانه الذين تراجعوا قليلا للخلف لكنهم لم يفروا او يجفلوا مما اثار ريبة (نورا) و استغراب الجميع خاصة الهدوء الغير طبيعي للحاكم الذي بدا كأنه في بيته..
وقف الطرفان مقابل بعضهما و الحاكم يتأملهم كأنه يقوم بعدّهم ثم قال بسخرية : هكذا .. اذن فقد استطعتم الفرار و استعادة ما اخذناه منكم بل و تحرير من اسرناهم من قبل .. هذا طريف .. لكن لم تتوقعوا انني اخذت احتياطي لمثل هذا الامر ..
ما ان اتم الحاكم كلمته حتى اطلق احد مرافقيه سهما للأعلى بزاوية خفيفة تميل للخلف ..
و حالا تدفق سيل من الجنود من الممرات الطرفية من خلف الحاكم و من معظم الفتحات ليحيط بجميع افراد البعثة و الحاكم يقول بشماتة : اذن فقد ادهشتكم المفاجأة .. كنتم تظنون انني مجرد حاكم همجي احمق اتى مع بعض الحرس ليظفر بالصيد الشهي بمساعدة لص افّاق لا اكثر و لم تتوقعوا انه مجرد طعم لكم ..
و جال ببصره في الجنود متابعا : و اي طعم ادسم مني؟ الحاكم الاكبر بنفسه هو ما يكفي لجعلكم تغادرون مواقعكم لتظفروا به دون احتياط مناسب و دون ان يخطر ببالكم انني خططت لهذا لإخراج اي كمائن منصوبة لعدو محتمل فجعلت جنودي يلحقون بي عبر ممرات خاصة لا يعرفها احد و انا التقي باللص الذي ارسلته فور اسركم اول مرة للبحث عن الفتى الاسكندنافي و الذي كنت اخشاه حتى عرفت انه مجرد *** ..
قالت (سارة ) من بين اسنانها بغيظ : هذا الاحمق الغبي ..
ضحك الحاكم بظفر و قال : كلكم حمقى يا اميرتي .. حمقى لدرجة انكم هرعتم كالفئران الجائعة التي رأت قطعة جبن كبيرة دون ان تنتبه الى القط الضخم الرابض قربها .. اعترف ان هروبكم الجماعي هذا لم يكن في الحسبان لكني احتطت لوجود قوة مساندة لهذا الفتى الجميل ولو على شكل رفاق درب .. فانا ارغب به بشدة حتى لو قتلت الفا من الناس و افنيت القرى و كما ارى فهو يستحق ما فعلته ..
قال احد افراد البعثة بقوة : و هل تظن اننا سنستسلم كالفئران ؟ مخطئ انت ..
قال الحاكم ببرود : حتى لو خسرت نصف جيشي هذا او اكثر فلن اترككم تغادرون .. انها النهاية .. سواء حاربتم او استسلمتم فقد صدر حكمي عليكم .. سأنتقي منكم من يروق لي و يمتعني في فراشي و سأترك البقية لجنودي يقتلون من لا حاجة لنا به و يتقاسمون البقية بينهم لمتعتهم او حتى لبيعهم لتجار الرقيق على تخوم البلاد ..
و رفع يده فتأهبت الاسلحة من الطرفين للقتال الأخير ..
فجأة هدر نفير قوي في المكان رددته التلال عبر الوادي و برز على سفوح التلال جيش من الجنود الذين يرتدون زيا عجيبا و يحملون اسلحة ادركها (جون) حالا فهتف بسعادة : لا اصدق هذا .. انهم جنود شقيق العالم (ديك) ..
قبل ان يتم كلامه انحدر الجنود مندفعين للقتال و انطلق افراد البعثة يهاجمون جنود الحاكم الذين اشتبكوا مع الجميع في قتال شديد الشراسة ..
احس (جون) بيد تسحبه من بين المعمعة و تخرج به من وسط الغبار الكثير الى تل قريب و اكتشف انه (ريتشارد) كما يعرفه و الذي لم يلحظ وجوده مع البقية ..
قال (جون) بتوتر : ما الذي تفعله يا هذا ؟..
قال الرجل : ربما تظنوني مجرد مارق مأجور لكن في النهاية لا زلت ارى انني زوج (نورا) و والد (سارة) ولو كانت من غير صلبي .. لا يهمني ما يحدث لكن يجب انقاذ الكل و العودة الى قصر العالم (ديك) قبل ان يفتك القتال بالبعثتين ..
و وقف على مكان مرتفع قليلا و قال لـ (جون) : استخدم اسلحتك الصوتية و اجعل الجميع ينهارون ارضا .. لا تثق بسلامة نية الحاكم او شقيق (ديك) الذي انتحلت انا اسمه هنا فكلاهما اسوأ من الآخر و هدف هذه المعركة هي الحصول على المغانم و اولها فتيان و فتيات البعثتين و انت منهم.. هيا الآن باشر عملك و سنتولى امر البعثتين و نقلهم بعيدا قبل ان يفيق الطرفين حيث سنكون قد ابتعدنا الى بر الامان ..
قام (جون) بحركات سريعة بإعداد ما لديه و وقف و وجهه لأرض المعركة و قال للرجل : المكان واسع و العدد كبير و انفاسي لا تكفي لهزيمة الكل .. التقط هذا الانبوب الرفيع و انفخ فيه .. اجل هكذا .. هذا جيد لكن انفخ بقوة اكثر .. سيدي .. ابتعد قليلا عني فانت تلتصق بي و انا اريد حرية الحركة .. ليس هذا وقته .. ابعد قضيبك قليلا عن مؤخرتي ..ليس الان .. انفخ اكثر .. ها هم يتساقطون ..
شهق (جون) و قضيب الرجل يعبر شرجه و تابع : سيدي .. قضيبك سميك قليلا و ادخاله في شرجي يشتت تركيزنا معا .. تبا .. انت لا تستمع الي .. حسنا .. افعل ما تشاء لكن لا تتوقف عن النفخ وانا سأوجه الآلة الصوتية الى كل ما يتحرك..
عندما افاقت (سارة) وجدت نفسها ترقد قريبا من شعلة نار كبيرة استقر حولها افراد البعثتين و بعضهم لا زالوا فاقدي الوعي و يقوم على خدمتهم قوم بسطاء لا تدري من هم و كان (جون) جالسا قريبا نسبيا من مكانها و قد تمدد قريبا منه ( ريتشارد) يحادث (يوري) الذي جلس و مد رجليه مستندا الى صخرة قريبة يشرب شيئا ما ..
آخر ما تذكره انها كانت تخوض معركة شرسة مع جنود الحاكم بعد هجوم قوم مجهولين على الساحة و احتدام القتال بين الجميع لفترة قصيرة و من ثم احست بدوار عجيب حتى انها ظنت ان احدا ما قد تمكن من اصابتها و من ثم افاقت هنا بهذا الوضع ..
بغريزة الانثى احست انه قد تمت مضاجعتها كثيرا اثناء غياب وعيها فهي تحس بحرارة خفيفة في فرجها و تنميلا خفيفا في شرجها كذلك ..
لم تكترث كثيرا للأمر ولم تحاول حتى معرفة التفاصيل ..
واعتدلت متحسسة جسدها لتتأكد ان احدا ما لم يترك منيه فوق جسدها و كذلك عدلت ملابسها التي تم الباسها اياها عشوائيا و كانت تسمع احدا يقول : لذا علينا ان نسرع بالابتعاد قبل ان يلملم هؤلاء شراذمهم و يلاحقونا ..
قال آخر باهتمام : الى اين سنتجه ؟..
اجاب الاول بثقة : الى قصر العالم (ديك) بلا شك ..
علا صوت (جون) قائلا بحسم : لن اعود قبل ان اصل هدفي ..
استدارت اليه قائلة : الا زلت تركض وراء حماقات الاساطير ؟..
قال بنفس اللهجة : اجل .. و سأواصل ولو قُتلت في سبيل هذا ..
نهضت قائلة بحزم : وانا لن ارافقك في هذا و لا اعتقد ان احدا آخر سيرافقك .. ان قررت التراجع عن موقفك فالحق بنا .. و كلما تأخرت صار اللحاق بنا اصعب فنحن لا نريد العودة مرة اخرى الى فراش و سجون الحاكم او غيره ..
و ادرك (جون) انه بات وحيدا في موجهة الاخطار في سبيل هدفه المستحيل ..
- يتبع-
☽الجزء الحادي والعشرون☾
بكل احباطه و ضيقه و غضبه كون البعثة قد تركته و اتخذت طريق العودة اتجه (جون) الى طريق عشوائي لا يدري الى اين يقوده بالتحديد لكنه كان يتجه الى ما قيل له انها بلاد مهجورة تقريبا و انها كانت يوما ما بلاد العلوم و الانجازات ..
تماما كالأطلال التي استولى عليها شقيق العالم (ديك) و جعلها مقرا له ..
كل ما حصل عليه هو مخزونهم من المرهم الجنسي ( بعد ان استخدموه مرة واحدة و هي تكفيهم مسافة العودة للديار) و كمية من الغذاء و الشراب بقدر ما يستطيع حمله و بعض الادوات و الاموال التي لم يحتجها احد تقريبا ..
كان يحس بنوع من الضياع و الحيرة كما لو كان طفلا تركه اهله وسط الصحراء الخالية و دون أي انيس او جليس و دون بارقة امل ..
كان اليوم الاول مملا مليئا بالتوتر و القلق و الترقب رغم ان (جون) سافر من قبل وحيدا لكن كان في المرة الاولى يعرف انه لن يبقى وحيدا بعد ان يلتقي افراد البعثة و يطمئن الى جوارهم اما الآن فهو يدرك انه وحيد بكل معنى الكلمة و هذا يوتره للغاية ..
بكل الاحوال لا زال فتى مراهقا لم يعرف من الحياة الا اقل القليل ..
رغم هذا فهو مصر على ان يحقق حلمه المستحيل و هو يراه قريب التحقق بعد ان امتلك ما لم يكن يتخيل وجوده من ادوات و اسلحة ..
سأل نفسه وهو يقطع الفيافي و القفار .. ترى هل هناك ضرورة للحصول على (مزمار هاملن) ان جاز التعبير ؟..
الا يملك كما قيل له ما يوازي ذاك الشيء العجيب ؟ ..
هو جميل جدا و جسده يغري الشيطان اذن فيمكنه بسهولة الحصول على الجنس الشرجي من أي ذكر يريده و لديه مرهم يمنحه المتعة و يقيه الالم ..
و بالنسبة للجنس مع الاخرين مثل شقيقته فلا شك انه يمكنه بالاغواء التدريجي الحصول عليها و ربما على غيرها من الفتيات و الفتيان الصغار نسبيا ..
نظريا ربما كان الكلام صحيحا الى حد ما ..
لكن ما جعله يسعى للمزمار او الالة تلك هو خشيته من رفض اخته له او رفض الأخريات او الاولاد له ان حاول معهم و لم يكن لديهم الرغبة في الجنس معه او لربما انكشف امره لذا يريد للكل ان يخضع له تماما مهما كان طلبه و مهما كان رفض او قبول الطرف الاخر للطلب و بالتالي يتم تنفيذ ما يريد دون جهد و وقت و مصاعب و نفور ..
قال له الكهل الجاد الملامح بشك خفيف : و لماذا تسأل عن تلك الخرائب يا فتى ؟ بل ماذا يفعل مراهق مثلك وحده في هذه المناطق و لماذا ترتدي هذا الزي القصير العجيب ؟ من اين انت يا فتى و اين اهلك ؟ من اخبرك عن كل هذا ؟..
قال (جون) : كما قلت لك يا سيدي انا غريب و طالب علم و قد ذكر لي بعض الناس هناك في الجبال البعيدة عن هذه الخرائب و انها مليئة بما يهم محبي التاريخ و اما بقية الاسئلة فانا ارتحل وحدي و قد ساعدني كل من مررت بهم .. فهل ستفعل انت؟..
نظر اليه الكهل بشك و قال بحدة خفيفة : طالب علم ؟ و كيف وصلت الى هنا عبر كل تلك الاخطار و عبر بلاد الحاكم الاسود؟..
قال (جون) : هذه قصة طويلة لكن الامر لم يكن سهلا .. و الآن هل يمكنك ان تدلني يا سيدي ام اواصل بحثي عمن يفعل ؟..
نظر اليه الرجل من اعلاه لاسفله قبل ان يقول مشيرا الى جهة خلفه : امض بهذا الطريق و ستجد الكثير ممن يدلك لكن ستجد الكثير من الخطر فهل انت مصر على المضي في هذا الامر ؟ انصحك بالعودة فالسير هنا اخطر من ان تواجهه..
قال (جون) وهو يمضي حيث اشار الرجل : اشكرك يا سيدي .. لا تقلق فانا اجيد حماية نفسي جيدا و الا لما وصلت الى هنا كما ترى ..
و سار (جون) ساخرا من نصيحة الرجل فقد واجه جيوشا من قبل و هزمها ..
انقض اللصوص عليه فجأة و امسك كل واحد منهم بطرف من اطرافه كقطيع ذئاب تنقض على غزال رقيق في غابة موحشة ..
و تعالى صوتهم الهمجي وهم يفتشونه بحثا عن مال او نفائس ..
فجأة صاح بهم صوت نصف مذعور : توقفوا .. اتركوه و شأنه .. توقفوا ..
التفت الكل الى الرجل الذي يهرول نحوهم كالمجنون ملوحا بيديه ..
ونظر احد اللصوص للرجل و قال مزمجرا بشراسة وهو يمسك فخذ (جون) بكلتا يديه : انه جميل جدا و صغير و لا شك ان لديه مال كثير و ثمين ايضا ..
صاح الرجل بخشونة مذعورة : اتركوه عليكم الف لعنة .. الم تروا الخاتم في يده ؟ .. اتركوه و اعيدوا له أي شيء اخذتموه منه .. هيا اتركوه ..
بحركة خشنة التقط احدهم كف (جون) الناعمة الملمس و فردها فشهق احدهم و تلونت وجوه الآخرين ذعرا فافلتوا (جون) ببطء و تراجعوا بمهابة و الرجل يتابع بحنق و ذعر : انه خاتم السيد الاكبر (جارد) سيد الظلام و صاحب الممالك الخفية ..
ركع اللصوص على ركبهم و احنوا رؤوسهم في حين نهض (جون) و عدل ملابسه و ادار رأسه للخلف و هو يمسك مؤخرته يتفحصها بيده ثم عاد يستدير و يتفقد اغراضه ثم بلا مبالاة انحنى يلتقط ما سقط منه دون اهتمام بان مؤخرته مكشوفة لفحول لا تشبع و بعد ان انهى التقاط اشياءه و ارتداء حقيبته اعتدل و نظر للصوص المنحنين قبل ان يقول للرجل صاحب الصوت : اريد ان تساعدوني في الوصول الى المكان الذي ابحث عنه ..
زاد الرجل من انحنائه حتى كاد رأسه يلامس الارض و هو يشير بيده اليمنى اشارة بهلوانية خفيفة ما ان رآها البقية حتى تراجعوا باحترام و راحوا يختفون من المكان سراعا حتى لم يبق في المكان الا الرجل و (جون) الذي جلس على اول صخرة قريبة منه منتظرا ما سيقوله او يفعله الرجل الذي ظل منحنيا كما هو لفترة قبل ان يقول (جون) بتبرم : هل سنصمت طويلا؟ اخبرني يا رجل .. هل لديك ما اريد ام ابحث عن غيرك ليخبرني ؟..
اعتدل الرجل و قال باحترام : لا يوجد يا سيدي في الجوار من يعرف اكثر مني بشأن ما تريد .. لكن اخبرني اولا كيف حال السيد (جارد) و من معه ؟..
قالها وهو يتأمل ملامح (جون) بدقة و نوع من الحذر ..
تبسم (جون) و قال : اه .. تريد التأكد من انني قابلت السيد (جارد) حقا و لم احصل على خاتمه صدفة او عن طريق سرقته .. حسنا .. السيد (جارد) رجل ..
راح يصف له ملامح (جارد) و قلعته و ما بداخل جناح الضيوف و الكثير من الامور العامة التي لا يمكن معرفتها دون معاينتها فعلا ..
بقي الرجل يستمع كتمثال من الشمع دون حراك بفارق ان ملامح الشك تلاشت من وجهه و حل محلها ملامح الاحترام و الرهبة و التفكير العميق ..
بعد ان انهى (جون) كلامه اعتدل الرجل في جلسته على الارض قبالة (جون) و قال بلهجة بها ملامح الفضول و الاهتمام : فما الذي تبحث عنه يا سيدي ؟..
بكلمات موجزة شرح له ( جون) ما يبحث عنه ودون ان يبين له هدفه منه فقال الرجل : انت تبحث عن الاجزاء التسع من الاحاجي السبع .. يا للهول .. الا تدرك حقا عما تتحدث ؟ .. ان ملوك الجان ليخشون خوض غمار البحث عنها .. ان ملوكا و عظماء فنوا عبر العصور وهو يسعون وراء ما تبحث عنه يا سيدي ..
بقي (جون) صامتا وهو ينظر الى الرجل بنظرة غير راضية ..
تنهد الرجل ثم قال بخفوت : هل انت متأكد ان هذا الخاتم اعطاه لك (جارد) و لم تحصل عليه من مصدر آخر ربما من احد او وجدته في ..؟
بقي (جون) ينظر اليه عين النظرة الصارمة فتنهد قائلا : حسنا .. حسنا .. سأفعل ما تريد و سأعاونك على الوصول الى هدفك ..
ثم وقف قائلا : سأقوم بالتجهيز للرحلة و التي لا يمكن ان يعلم بتفاصيلها احد فهي تعبر من اقدس اسرارنا و ممنوع على احد معرفة تفاصيلها .. الى ذلك الحين عليك ان تريح نفسك و تستعد للرحلة الغير بعيدة لكنها لن تكون سهلة ..
نهض (جون) من على قضيب الرجل و تمطى بطريقة مغرية ثم تنهد و سار نحو امتعته و انحنى ليتناول بعضا من ادواته دون ان يكترث بالمني الذي سال من مؤخرته وهو ينحني عاريا مديرا ظهره للرجل و قال: انه اليوم الثالث .. متى سنصل هدفنا ؟..
قال الرجل لاهثا بعد الممارسة الرابعة تلك : صدقني انا اتخذ اقصر الطرق الآمنة .. بضعة ايام اضافية افضل من مواجهة الكوارث التي في الطرق الاخرى ..
اعتدل (جون) و التفت ناظرا اليه بصمت قبل ان يقول : انت تريد اطالة السفر لتتمتع بالجنس معي اطول فترة ممكنة .. لقد واجهت هذا من قبل ..لم امنع نفسي عنك و لن افعل لكن اريد الوصول لهدفي دون قضاء عمري من طريق لآخر ..
صمت الرجل لا يحير جوابا وهو ينظر الى (جون) نظرة حائرة فتابع (جون) وهو يمسح المني عن مؤخرته و فخذيه و يرتدي ملابسه : سأكرر لك ما قلته للآخر .. ان لم توصلني لهدفي فسأقتلك و اجد دليلا غيرك ..
تنهد الرجل بضيق و قال : انت لا تصدقني .. حسنا .. كما تشاء ..
و ارتدى ملابسه و اخذ عدته و تابع : استعد للقتال في كل مرحلة من الطريق .. قتال يهون الى جانبه قتالكم ضد الحاكم و ضد وحوش البراري ..
انه اليوم الثامن و كلاهما مرهق من التسلل و القتال و تسلق الصخور ..
وقفا فوق تلة صخرية يراقبان من خلف جلاميدها ابنية رمادية داكنة لا يمكن تخمين عمرها ولا نوعية بناتها فهي ذات هندسة معمارية عجيبة تجمع ما بين القلعة و القرية و تحيط بها الصخور النارية و بعض مساحات عشبية قليلة ..
شعر (جون) بكفي الرجل تتحسسان فخذيه و مؤخرته و من ثم تباعدا ما بين فلقتي مؤخرته بلطف قبل ان يلامس رأس قضيب الرجل فتحة شرجه و يبدأ بالضغط برفق للعبور الى عمق مؤخرة (جون) الشهية فاغمض الاخير عيناه بنشوة و متعة وهو يرخي نفسه للرجل و يستسلم له محاولا الحصول على اكبر قدر من المتعة ..
بات مدمنا على الجنس الشرجي لدرجة انه يتعمد احيانا اغراء الرجل الذي لا يحتاج للاغراء اصلا من اجل الممارسة معه بكثافة ..
ترك (جون) الرجل يدخل و يخرج قضيبه من شرجه وهو يوزع تفكيره ما بين الممارسة اللذيذة للجنس و ما بين مراقبة تلك الابنية المزدوجة العجيبة ..
كان صوت ارتطام مؤخرة(جون) بحضن الرجل مسموعة تماما و لهاث الرجل اعلى من الطبيعي و كأنه يتوقع انها آخر ممارسة مع (جون) ..
بعد ان قذف الرجل منيه في جوف (جون) سأله الاخير : و الآن ماذا ؟..
قال الرجل وهو يحتضن (جون) دون اخرج قضيبه منه : العبور الى هناك و البحث عن الاحاجي السبع ذات الاجزاء التسع , وهي عبارة هم اشياء مصنوعة من معدن عجيب لا ادري ما شكلها ولا ما تفعله و لا كيفية الافادة منها اصلا ..
ترك (جون) الرجل يحرك قضيبه في شرجه دخولا و خروجا بعد ان ذبل قليلا و راح هو يتفحص المباني محاولا ادراك خفاياها تاركا الرجل يتمتع بجسده كيفما يشاء حيث انه هو ايضا يحس بالنشوة و المتعة طالما الرجل يحرك قضيبه في شرجه الناعم ..
عليه ان يحصل على هدفه و بعدها سيحصل على المتعة كما يشاء و مع من يشاء كبارا و صغارا ذكورا و اناثا بعد ان يسيطر على تفكيرهم عبر مزماره السحري الذي من المتوقع وجوده في هذه البنايات او على الاقل مكوناته الرئيسية ..
فور ان اخرج الرجل قضيبه منه اعتدل (جون) و قال بحزم : سأدخل الآن .. ان شئت اتبعني و ان شئت عد من حيث اتيت فلك الخيار ..
نظف (جون) نفسه و ارتدى ملابسه التي بالكاد تغطي صدره و نصف مؤخرته و حمل امتعته و انطلق صوب المباني دون ان ينظر خلفه ..
تردد الرجل قليلا ثم لحق به قائلا بقلق : سأرافقك قدر المستطاع لكن ليس للنهاية فهناك اماكن بعضها محرم و بعضها اخشى ان يسبب هلاكي ..
قال (جون) مواصلا السير : بكل الاحوال انا سأمضي للنهاية ..
تردد الرجل قليلا ثم لملم نفسه و اشياءه و لحق بـ (جون) مهرولا ..
كانت المباني كأنها اتت من عالم آخر و تم زرعها هناك ، حيث كانت بداية المكان تختلف للغاية عن المكان الملاصق لها حيث كانت القرية الشبيهة بالقلعة مبنية من حجارة صلدة رمادية منحوتة بدقة و متلاصقة تماما كأن ما يفصلها خطوط مرسومة لا اكثر و كانت خالية من التراب و الغبار و الاعشاب و كل المباني مبنية او منحوتة من نفس نوع الصخور تماما على نمط قلعة (جارد) مع الفارق طبعا ..
ايضا كانت المباني لها فتحات مكان الابواب و النوافذ دون مصاريع لها ..
بلا تردد عبر (جون) الى تلك المباني و التي تحيط بها ما يشبه الساحة الصخرية شبه المستقيمة و التي تلتصق بها تماما ..
قبل ان يعبر (جون) الى الداخل توجه تلقاء الشمس الساطعة في وسط السماء و امسك ما يشبه المكعب النحاسي الصغير المربوط بلوح زجاجي داكن وجهه صوب الشمس لفترة قبل ان يعيدهما الى حزام جلدي بات يرتديه حول وسطه الشبيه بوسط فتاة ..
عبرا اقرب المداخل و الذي كان ممرا مربعا يحوي نقوشا متباعدة قليلة لكنها كبيرة الحجم بما يشبه المعابد الفرعونية القديمة الى حد ما و كانت تمثل حيوانات و نباتات و طيورا لكنها لم تحتو على أي نقش لبشر كبيرا او صغيرا ..
عبرا الممر الذي افضى الى قاعة داخلية دائرية ذات ابواب متعددة و كانت اشعة الشمس تتسرب اليها من نوافذ علوية مستديرة بشكل هندسي جيد ..
عبرا الممرات بشكل عشوائي و تاها في الدهاليز طويلا قبل ان يصلا الى شيء مفيد ..
ربما كان الامر صدفة بحتة لكن كلاهما وصل الة قاعة مزخرفة في صدرها ما يشبه العرش التقليدي في حين كانت النقوش تغطي القاعة ..
و قبل ان يكمل ايهما تأملاته برز رجل متين البنيان يرتدي زيا عجيبا مكسوا بالريش الملون كأنه زعيم هندي قديم خاصة مع الالوان التي خططها فوق وجهه و اجزاء من جسده و ذاك الصولجان الطويل الذي يحمله على شكل عصا يتكئ عليها اثناء سيره ..
جلس الرجل و قال بصوت قوي : حسنا ايها الفتى .. قد وصلت برفقة خادمنا المخلص الى احد قلاع (نورانيوس) المجيد .. نعلم ما تبحث عنه و نعلم كل ما حدث ..
صمت (جون) بغضب لم يظهر على ملامحه ..
ما الذي يجري ؟..
في كل مرحلة يجد انه تعرض للخيانة ممن ظن انهم يتفانون في مساعدته و ارشاده فبعد ان ينالوا المتعة معه طويلا يجد انهم باعوه لطرف ما ..
تابع الرجل قائلا وهو يشير بطرف اصبعه لمرافق (جون) و الذي انحنى و تراجع منصرفا : انت تريد الاحاجي المقدسة .. في قانوننا يمكنك الحصول عليها ان تغلبت على حراسها و اعطوك اياها طوعا دون سرقة ..هناك في المكان سبعة اماكن بها سبعة كهنة لدى كل واحد منهم قطعة هي اغلى من روحه .. احصل عليها و هي لك ..
سأله (جون) بضيق : و اين اجد تلك الاماكن في هذه المتاهة ؟..
قال الرجل بلامبالاة باردة : اعثر عليها بنفسك ..
دارت الافكار برأس (جون) سريعا .. لديه ما لا احد يقاومه .. جماله و جسده المغري و عليه استغلال هذا للوصول لهدفه بأسرع وقت ممكن ..
تبسم بغنج و دلال وهو يسبل عينيه و يسأل الرجل بصوت ناعم وهو يمسك فخذه بطريقة كأنها غير مقصودة : الا يمكنك مساعدتي؟ .. انا صغير و غريب كما تعلم ..
نظر اليه الرجل بصمت معقود الحاجبين و (جون) يبتسم بتوتر قليل ..
بعد ساعة كان (جون) ينهض من على قضيب الرجل و المني يتساقط من شرجه و فلقات مؤخرته و يسيل على فخذيه بعد القذف الغزير المتواصل فيهما و قد حصل (جون) على تفاصيل دقيقة عما يخص اماكن و حراسة الاحاجي كلها من الرجل ..
الاحجية الاولى لم تكن بعيدة عن مكان (جون) و لم تكن هناك صعوبة في الاستدلال على حارسها الذي كان كهلا طويل الشعر نسبيا و كان يستقر في غرفة امتلأت بما يشبه المكعبات المنقوشة و الملونة و المتناسقة فيما بينها و كأنها لوحة واحدة كاملة تمتد بأجزائها على الجدران كلها بنظام يشبه الاشكال الهندسية المبسطة و كان هناك العديد من الارقام و الرموز المنتشرة بين الزخارف و بألوان و احجام متباينة ..
قال الكهل بصوت مبحوح قليلا به اثر الانفعال : حل المسائل لتحصل على الجواب والرقم الناتج هو مكان الكنز المعدني العجيب ..
قال (جون) بدلال : لكني لا اتقن الرياضيات .. حسنا سأحاول ان افعل ..
و راح (جون) يتأمل النقوش و في نفس الوقت يقوم بحركات تبدو كأنها طبيعية مثل حك مؤخرته شبه العارية او المسح على فخذيه او التمدد على بطنه كأنه يطالع النقوس الملاصقة للارض وهو يختلس النظر الى الكهل المحمر الوجه انفعالا ..
ثم بدأ الكهل يزداد انفعالا حتى انها قام من مكانه و راح يحاول مداعبة (جون) حيث انه لم يستطع مقاومة الاغراء و قد انتصب قضيبه بشدة ..
لكن (جون) تمنع عليه بطريقة غنجة و هو يواصل التظاهر بمحاولة فك رموز الجداريات المكعبة و حل طلاسمها و التي لا يفقه منها حرفا ..
فجأة انهار الكهل و صاح بصوت متوتر : تبا .. لقد ربحت ..سأدلك على مكان الاحجية ان سلمتني نفسك ولو لساعة من الزمن .. لم اعد احتمل ..
قال (جون) وهو ينحني بطريقة مغرية : و ما الذي يضمن لي صدق كلامك و انك ستسلمني اياها ان سلمتك جسدي ؟ و ما يضمن لي انها الاحجية الحقيقية اصلا ؟..
قال الرجل بلوعة وهو يمسك رأس فخذ (جون) : اقسم بالمقدسات انني صادق ..
افلت (جون) نفسه منه بحركة انثوية وهو يقول : ناولني اياها اولا ..
هرع الرجل كالمجنون صوب مربع منزوٍ لا شيء مميز به و انقض عليه فخلعه و استخرج منه قطعة معدنية مكونة من اجزاء دقيقة ناولها لـ (جون) بلهفة فوضعها (جون) في حقيبة حزامة و ادار ظهره للرجل الذي سرعان ما كان قضيبه الصلب يعبر شرج (جون) بحركات عصبية دخولا و خروجا و لهاث الرجل يعلو فوق صوت ارتطام حضنه بمؤخرة(جون) الذي كان مستمتعا بفوزه و بقضيب الرجل اللذيذ ..
الاحجية الثانية كانت بحوزة فتاة في الثالثة عشرة من عمرها ترتدي ثوبا ناعما يصل لركبتها و هي تجلس فوق مقعد طويل و عريض نسبيا تلهو بدمة قماشية و الغرفة مزدانة بنقوش جميلة تمثل مناظر طبيعية مرسومة باتقان جميل ..
اقترب (جون) من الفتاة الي لم تكترث لوجوده فجلس بجانبها و قال بلطف : مرحبا .. كيف حالك ؟ .. ماذا تفعلين وحدك هنا ؟..
لم تجب الفتاة و استمرت بالعبث بدميتها فايقن ان مهمته ستكون صعبة ان حاول الكسب بالطرق التقليدية و عليه ان يفكر بطريقة غير متوقعة..
وضع يده على فخذ الفتاة من فوق الثوب و قال بلطف : انت جميلة و رائعة فلم تنزوين وحدك ها هنا ؟ عليك ان تكوني سعيدة و مبتسمة ..
راح يتحدث اليها و يده تتحسس فخذها دون ان تبدي هي اية ردة فعل فراح يوسع منطقة التحسيس حتى شملت كلتا فخذيها و من ثم احس بالشهوة فرفعها بلطف و اجلسها فوق قضيبه المشتد و استمر بالتحسيس لها و قد لاحظ انها بدأت تتوتر فراح يتلمس فرجها بلطف و يدير اصابعه فوقه فتوقفت عن اللعب بالدمية واحمر وجهها قليلا وهي تبتلع ريقها بانفعال لم يخف على (جون) الذي راح يحرك نفسه اسفل مؤخرتها و يدلك فرجها و يتحسس فخذيها و جسدها بحركات لطيفة ناعمة ايقن انها فجرت شهوتها ..
ثم رفعها و مددها فوق المقعد و كشف ثوبها و باعد بين ساقيها و اخرج قضيبه و راح يفرك به فرجها بلطف فشهقت متعة وهي تغمض عيناها ..
و عندما بلغت قمة المتعة نهض من فوقها و قال : علي ان ابحث عن الاحجية فلا وقت لدي للتمتع و قضاء وقت جميل قبل هذا ..
و راح يدور و يبحث بجدية وهو يرقب الفتاة نصف العارية و الممددة فوق المقعد تتلوى شبقا و شهوة رغم صغر سنها بعد ان هيجها (جون) بما فعله ..
قليل من الوقت قبل ان تشير اليه برجاء وهي تمسك بيدها الاحجية التي اخرجتها من تحت لفافة كانت فوق صدرها مخفية بطريقة مدهشة ..
تقدم (جون) و تناول الاحجية و سبح فوق جسد الفتاة نصف العاري فباعدت بين ساقيها ليعبر قضيب جون الى فرجها فلامسة برفق قبل ان يبدأ بعبوره بلطف و الفتاة تغمض عيناها نشوة و متعة و راح (جون) يدخل و يخرج قضيبه عبر فرجها حتى اطلق منيه بقوة ..
لم يكن هناك احد في غرفة الاحجية الثالثة و التي حوت مجسما عجيبا من الزجاج السميك له مداخل متعددة و بروزات مستطيلة ناعمة مستديرة الرؤوس مختلفة الاحجام و بها روافع و تروس مسننة و قد علقت اربع قطع على اطراف الروافع كل اثنتان منهما تكملان بعضهما البعض حسبما يرى (جون) الذي ادرك انهما احجيتان معا و كل احجية نصفان و كلها متفرقة في المجسم الكبير و الذي يحوي انابيب تغوص في الارض و فتحات و قواطع مختلفة كلها متداخلة بشكل عجيب كأنها من صنع الجان ..
ادرك (جون) ان عليه الدخول الى داخل المجسم و استعمال ادوات المجسم للحصول على القطع و ادرك من شكل المداخل ان ملابسة ستعيق حركته لذا خلع كل ملابسه و وضعها فوق المجسم بحيث يصلها قبل ان شخص يعبر للحصول عليها و من ثم عبر للداخل و راح يتأمل ما يحويه من ادوات ليعرف كيف يصل لهدفه بسلام ..
رح يحرك الروافع محاولا تقريب احد القطع منه فراح كل شيء يتحرك و القطع الاخرى تتجه صوب الانابيب الارضية كأنها ستسقط بها و تضيع للابد في نفس الوقت الذي اصطدمت المجسمات الانبوبية الناعمة بجسده و ادرك ان حركتها تحرك حاملات الاحاجي لكنه لا يستطيع ترك ما بيده لتثبيتها لمنع حركة الروافع ..
خطرت له فكرة فادار ظهره لاحد الانابيب و حرك الروافع فاصطدم الانبوب بمؤخرته فاطبق عليه فلقتي مؤخرته و استمر بتحريك الرافعة حتى حصل على اول قطعة و الانبوب يضغط شرجه دون ان يعبره لانه ضغط على الانبوب بمؤخرته جيدا ..
بعدها ادار جسده صوب القطعة الثانية و حرك الروافع بحذر تاركا الانبوب المقابل يضغط مؤخرته و يعبر بعضه الى داخل شرجه رغم الضغط عليه ليتوقف كي لا تسقط القطعة داخل الانبوب الارضي و تضيع و تفشل كل مهمته ..
بعد ان حصل على الرمز الثاني التفت الى الثالث و الى ما يقابله فوجد انبوبا اكبر قليلا من الذي قبله مستدير الرأس مثل البقية و كأن من صمم هذا الشيء تعمد ان يجعل من يحرك الروافع يحتمل عبور هذه المجسمات الى داخل شرجه ..
تمكن (جون) من الحصول على الثالث تاركا المجسم يعبر شرجه حتى منتصفه ..
و كان الحصول على الجزء الاخير مميزا فبعد ان حصل (جون) على الجزء راح بحركات سريعة يحرك الروافع و هو يشعر بالمجسم يدخل و يخرج من شرجه بحركات اعطته متعة كبيرة و استمر يفعل هذا فترة طويلة حتى شعر بالاشباع الجنسي ..
عواء الذئاب لا يطاق ..
لكنه راح يجري و يجري في الممر الطويل الدائري حاملا الاحجية الخامسة و قطيع المفترسات يجري خلفه بشراسة غير طبيعية بعد ان قام بمحاولة لتخديرها عبر موجات صوتية و اكتشف انها تسبب لها الالم و التوتر و كانت تحرس الاحجية الموضوعة على عمود رخامي وسط قاعة كبيرة لها مدخل و مخرج و تجوس خلالها ذئاب رمادية منفوشة الشعر ضخمة الاجسام حادة الانياب شديدة الوحشية ..
عندما اطلق موجاته راحت تتلوى و تعوي بصوت يصم الآذان فجرى من بينها و اختطف الاحجية منطلقا صوب المخرج عابرا القاعة المميتة ..
ساقاه الناعمتان كساقي فتاة جميلة لا يمكنها مجاراة اقدام الذئاب الضخمة ..
و جسده الرقيق لا يملأ معدة احد تلك الوحوش القوية التي تقترب منه و تقترب و زمجرتها ترددها جدران الممر الطويل الخالي ..
هل ما يحدث هنا هو مجرد حلم سيستيقظ منه ؟..
لالا .. هذا لا يمكن ان يحدث له فهذه الاشياء تحدث لغيره فقط ..
لا يصدق انه يوشك على الموت و ان جسده سيتمزق بين انياب هذه الوحوش ..
كان يركض وهو يحس بسرعته تتناقص و انفاسه تثقل من التعب و الخوف لدرجة انه فكر بإلقاء ما يحمله كي يتمكن من الجري اسرع لكن بقايا الحكمة في ذهنه جعلته يدرك انه ان فعل سيكون كل ما فعله حتى الآن لا فائدة منه ..
كان الممر طويلا و الاقدام تقترب لذا توقف قليلا و استدار و نفخ في ادواته الصوتية باقصى ما جادت به انفاسه اللاهثة و اسرع يستدير ليواصل الجري وهو يسمع عواء الوحوش من خلفه عبر الممر الدائري الطويل الذي يبدو كأنه يدور حول المدينة كلها ..
كان العواء اخف من اول مرة و اكثر قربا و هذه اشارة سيئة بحق فقد باتت الوحوش اقرب اليه بكثير و اقل تأثرا بصوتياته الدفاعية ..
ثم لاح له باب في اخر الممر فاسرع اليه دون ان ينظر خلفه حتى وصله ففتحه و عبره و اسرع يغلق الباب خلفة و يجلس لاهثا وهو ينشج بالبكاء من شدة الخوف و اصوات الخمش و العض تزيد رعبه اثناء محاولة الذئاب عبور الباب خلفه لافتراسه .. لقد نجى اخيرا ..
ليس سهلا ان تجد نفسك فجأة في موقف لا يمكن ان تتخيل كلبك الاليف واقع فيه يوما ما ولا ان تتخيل حتى ان مثل هذا الموقف قد يحصل لأحد في الواقع ..
مرة اخرى فكر (جون) بذعر انه ربما كان يحلم وان هذه الاشياء لا يمكن ان تحدث له ابدا فهو لا يمكن ان يموت او ان يصاب بسوء ..
قالوا قديما ( الفضول قتل القط ) ، و فضول (جون) اوقعه في هذه المشكلة التي لا يجد لها حلا و التي تهدد بالقضاء على حياته ولو بعد حين ..
كان قعر البئر متسعا تملؤه الحجارة تقريبا من مختلف الاحجام بشكل اقرب للكومة المبتلة نسبيا بالماء و الذي يبلغ عمقه في طرق الكومة و عند جدار البئر الداخلي نحو متر او اكثر و كانت رائحة الرطوبة تملأ المكان و اشعة الشمس تتلألأ فوق سطح الماء في القعر و فوهة البئر تعلو لنحو اربعة امتار هي حنجرة البئر المنحوت في صخرة صلصالية تختلط بالتربة البنية اللون المختلطة بجذور النباتات المختلفة ..
من هبط يوما الى قعر بئر شبه مهجورة يدرك جيدا شعور (جون)..
لقد غلبه الفضول و اقترب من حافة البئر فانزلق لداخله رغم تمسكه بالأعشاب الا انه وجد نفسه في الداخل ولم يتأذى كونه هبط من قاع الحنجرة الى كومة الحجارة واقفا ..
هذه الحجارة قد لا تخلو من العقارب و الافاعي لذا عليه الحذر و في نفس الوقت محاولة الخروج من البئر قبل حلول الظلام بأي شكل من الاشكال ..
بحذر كبير راح يحرك الحجارة محاولا بناء هرم او كومة توصله الى حافة حنجرة البئر كي يتمسك بالنتوءات و بالتالي يخرج للحرية ..
لا فائدة .. لقد كسب احجيته السادسة و خسر نفسه ولا امل بالخروج من هذا الجب التعيس حيث ان احدا ما لا يمكن ان يحضر الى هذه ..
( مرحبا .. ماذا تفعل هناك في الاسفل ؟) ..
رفع (جون) نظره للأعلى فطالعه وجه اللص الذي اسلمه للحاكم ينظر اليه من الاعلى بابتسامة جمعت بين السخرية و المرح و بعض الشوق واللهفة و الاستغراب ..
قال (جون) بغيظ من بين اسنانه : اصطاد بعض الاسماك .. اخرجني من هنا قبل ان انزلك الى جواري جثة هامدة .. هيا اسرع ..
ضحك اللص بجذل و قال : تعالي يا فتاتي الجميلة فقد اشتقت لك للغاية ..
ثم القى بسلم من الحبال درجاته من العصي القصيرة الى (جون) الذي تسلقه سريعا الى حيث الامان وهو يتمتم بغضب لوقوعه في البئر ثم احتياجه للص ..
عندما ادار (جون) ظهره ليتفقد المكان احس بمؤخرة ثوبه ترتفع و بقضيب اللص يعبر من بين فلقتي مؤخرته وهو يشده اليه برفق لكن بقوة حيث عبر القضيب شرجه بسهولة و سرعة قبل حتى ان يقول (جون) كلمة واحدة حتى لامست خصيتا اللص مؤخرة (جون) الناعمة الطرية التي تباعدت فلقتاها يمينا و يسارا مع عبور القضيب لعمقها ..
قال (جون) بنوع من الضيق : هل هذا وقته ؟ نحن هنا في قلب الخطر ..
امسك اللص وسط (جون) و راح يدخل و يخرج قضيبه بتسارع وهو يقول : فليكن .. لا استطيع الصبر على بعدك عني فانا اتفجر شهوة لك ..
تنهد (جون) و ترك اللص يكمل الممارسة معه خاصة انه بلا شك يستمتع هو بالممارسة الشرجية رغم انشغال فكره بالرموز و الخطر المحيط ..
طالت ممارسة اللص مع (جون) كثيرا لكن الاخير لم يعترض فهو مستمتع ربما اكثر من اللص بالممارسة التي تغيرت وضعيتها مرتين دون خروج القضيب تماما من شرج (جون) و دون توقف الادخال و كلاهما صامت مستمتع ..
بعد ان قذف اللص منيه في عمق (جون) و بدأ قضيبه يذبل ابتعد (جون) عنه قليلا فلامست يده حزام اللص فشعر بشيء صغير صلب خلف الثياب فاستدار صوب اللص ومد يده بسرعة الى داخل ثياب اللص و اخرج قطعتين من المعدن ادرك فورا ان احدهما الاحجية الباقية و الاخرى لا يعرف ماهيتها فسأل اللص بدهشة : من اين لك بهاتين القطعتين ؟ ..
قال اللص بلامبالاة وهو يرتدي باقي ثيابه : سرقتهما .. خذهما فانا لا اجد لهما أي قيمة تذكر و اعتبرهما هدية مني مقابل المتعة التي منحتها لي الان ..
اسرع (جون) يضع الاحجيتين مع البقية وهو يقول للص بلهفة : اسمعني جيدا .. اريد منك ان تقودني بأمان الى قصر العالم (ديك) و اعدك ان اكون لك كما تحب ليس فقط مسافة الطريق بل في أي وقت تريد و لربما تمكنت من تدبير اقامة لك هناك ..
قال اللص و هو يتحسس جسد (جون) بشهوة لا تفتر : سأبذل حياتي نفسها مقابل الاستمرار بالتمتع بجسدك هذا .. لكن الامر لن يكون سهلا يا جميلتي الشقية ..
- يتبع-
☽الجزء الثاني والعشرون- الاخير☾
لم يعترض (جون) على أي من افعال اللص وهما ينطلقان في طريق العودة الى حيث مملكة العالم (ديك) لاحقين بأفراد البعثتين ممن سبقوهما في طريق العودة ..
لم يكف اللص عن الممارسة معه ليلا ولا نهارا و بكل الاوضاع الممكنة حتى ان (جون) بالكاد كان يرتدي ملابسه فهو دوما في حضن اللص و قضيب الاخير لا يكف عن الدخول و الخروج عابرا شرج (جون) المستمتع بالجنس الشرجي هذا ..
لا يهم (جون) كيف يجد لص مثله القدرة على الممارسة الكثيفة و القذف المتواصل الغزير في شرجه بل يهمه ان الطريق الذي يسلكانه يوصل فعلا الى مناطق العالم (ديك) حسبما يذكر من رحلته الى هذه البقاع مع البعثة الثانية ..
لم يفكر او لم يرد ان يفكر بأن هذه القدرات تأتي من عقاقير لا يملكها الا السادة مثل (جارد) او (ديك) او شقيقه (ماك) او من هم في مثل وضعهم ولا يمنحوها لعابر سبيل مثلا او لمن هم في مراكز هامة او ربما لكبار اتباعهم او ان اللص سرقها ربما ..
لم يندهش (جون) كثيرا عندما وجدا في منتصف الطريق ذاك الرجل الذي اوصله الى مكان الاحاجي السبع و اتضح انه خانه بدوره و الذي انضم اليه و اللص في رحلتهما و بالطبع تقاسم هو و اللص اوقات المتعة مع (جون) الذي قل ان يخلو شرجه من قضيب احدهما و احيانا كان يعبر شرجه قضيب احدهما و فمه يمتص قضيب الاخر ..
لقد امتلأ شرجه و فمه بالمني و بقي عاريا في احضان الرجال اغلب اوقاته ..
لكنه لم يكترث لهذا كثيرا بل و تمتع به للغاية خاصة ان معنوياته كانت مرتفعة الى حد الفرح كونه حصل على احاجي مزمار(هاملن) كما يتخيله و هو يشعر انه سيملك العالم حيث انه بنفخة واحدة سيسيطر على كل انسان و يجعله خاضعا لرغباته و شهواته مهما كانت و مهما كان العمر او الجنس و مهما كانت طبيعة الطلبات ..
كل هذا جعله لا يعترض لشدة فرحه على ما يفعل به الرجلان الشهوانيان ..
كذلك هو يعرف تقريبا هذه الطرق التي يسلكونها فقد مر بها من قبل و بالتالي يدرك انه قاب قوسين او ادنى من الديار و تحقيق المراد ..
فيما كان احد الرجلين يضاجع (جون) بشهوة كبيرة احاطت بهم خيول كثيرة ..
بُهت (جون) و ارتبك و نهض حالا عن قضيب الرجل و اسرع يرتدي ملابسه بخجل بالغ فيما لم يبد على اللص و مرافقه أي حرج او ارتباك ابدا في حين لم يجرؤ هو على رفع بصره الى من يحيطون به فلم ير الا حوافر الخيل من حوله وهو يرتدي ملابسه القصيرة ..
ضحكة صافية رصينة شقت السكون و صوت مألوف تقريبا يقول : اللعنة .. احقا انا اشعر بالغيرة ؟ اما انك لا تشبع من الجنس او ان الكل لا يشبع منك ابدا يا صغيري بل هو مزيج من كلاهما .. الا توافقني الرأي يا (شاك) ؟..
رفع (جون) بصره بدهشة كبيرة ليرى (جارد) بزي انيق فخم فوق حصان مطهم مزركش التسريج و بجانبه عشيقه الفاتن (شاك) على حصان جميل مبتسما بصمت و هما ينظران اليه من بين فرسان مسلحين بشكل جيد و الكل يحدد النظر اليه بصمت ..
اسرع اللص و مرافقه يهرولان صوب (جارد) و يقبلان قدميه بخضوع و مذله فقال لهما باستعلاء وهو يرمي لهما صرتان من المال : خذا هذا و انصرفا .. وان كنت ارى ان تمتعكما بجسد هذا الفتى يفوق كنزا من الذهب .. هيا انصرفا ..
وقف (جون) متسمرا بأرضه ما بين غضب و دهشة و عدم تصديق ..
للمرة الثالثة يستغله احد ما و يتمتع بجسده و من ثم يتضح انه يبيعه كسلة تفاح الى جهة ما و احدهما وهو اللص يبيعه للمرة الثانية و بنفس الطريقة ..
عاد (جارد) يضحك و قد ادرك ما يفكر به (جون) و قال بمرح رصين : انهما مجرد افاقان يمكن شراء خدماتهما من طرف أي شخص يملك بعض المال ..
كان (جون) يشعر بحرج و خجل شديدين كون كل هؤلاء قد شاهدوه بأحضان مجرد لص افاق لكن (جارد) انقذه من الحرج بقوله بصت آمر رصين : هيا يا رجال .. احملوا صديقنا العزيز و ضيفنا الكريم معززا مكرما على اجود و افضل جيادنا و سيروا امامه بالسلاح كريما مصانا الى دار ضيافتنا الفاخرة و لبوا اوامره التي تعتبر اوامري انا شخصيا ..
كأنه ملك ملوك البلاد و حامي حماها و كأنه سليل آلهة الاغريق او قائد جيوشها العتيد قام الجنود بحمله على حصان مطهم مزدان بالذهب و الجوهر و الزينات بما يكاد ينافس حصان (جارد) نفسه و سار الركب و سار الحرس حول (جون) كما يسيرون حول (جارد) و عشيقه (شاك) بكل احترام و توقير و تبجيل بما يصل لدرجة القداسة ..
ان بعض الامور في ارض الواقع تفوق كثيرا اغرب الاحلام ..
هناك في قصره العجيب و في مكان يختلف كثيرا عن المكان الاول الذي تواجد فيه (جون) و البعثة عندما التجأوا الى مقر (جارد) فترة العاصفة الممتدة (حيث كان المكان الجديد بالغ الفخامة و الرفاهية ) كان (جارد) و عشيقه الفاتن (شاك) و (جون) يستقرون وحدهم يتمتعون بالجنس و الطعام و الشراب و الرفاهية و الراحة العميقة ..
قال (جارد) : بصدق افتقدتك جدا يا (جون) انا و (شاك) .. لم اكن اتوقع عودتك حيا او على الاقل سليما من هذه المغامرة الحمقاء ..
تساءل (جون) و هو يمتص حلمتا (شاك) الذي يغمض عيناه متعة وهو يدخل قضيبه في شرج (جون) في حين يمتلئ شرجه بقضيب (جارد) : و لم حمقاء يا سيدي؟..
صمت (جارد) قليلا وهو يقذف منيه في عمق (شاك) قبل ان يقول برزانة : اعرف انك حصلت على الاحاجي السبع .. لكنك يا صغيري لن توصلها الى العالم (ديك ) او الى أي شخص آخر و ستبقى في قصري هذا ..
قال (جون) بضيق وهو ينهض عن قضيب (شاك) و المني يتساقط من مؤخرته : لكن لماذا ؟.. هل تريد سرقة حلمي بعد كل هذا العناء و استغلاله لصالحك ؟..
قال (جارد) بهدوء : ابدا يا صغيري لكن سأخبرك بما يجري .. قل لي .. قبل ان تدخل مقر (ديك ) كيف كنت؟ هل كنت تمارس الجنس الشرجي مثلا ؟ ..
صمت (جون) مبهوتا وهو يفكر ..
حقا كيف انقلبت حياته كلها بمجرد تواجده في قصر العالم (ديك) ؟ ..
اجل ربما كانت لديه بعض شهوات مكبوتة لا ترى الحياة الا في خيالات و احلام سرية يتمنى بها ممارسات جنسية متبادلة مع اشخاص وهميين او حقيقيين بأعمار مختلفة و بعض شهوات مكبوتة لشقيقته التي يراها بملابس كاشفة في داخل المنزل و مرة او مرتين عارية من فرجة باب الحمام لكن كل هذا لم يتعدَّ عالم الخيال و الامنيات ..
كان مستعدا لقتل أي شخص يتحرش به او ربما يوجه له كلاما جنسيا على ارض الواقع حتى لو كان قريبا منه فهو كان يرى نفسه رجلا كاملا رغم صغر سنه..
ام الآن فقد مورس معه الجنس عشرات المرات و تم التحسيس على كل جسده بشهوة و ملأ المني شرجه عشرات المرات و غمر فخذيه و حتى انه بات هو يطلبه و لا يكاد يصبر عنه و تثور شهوته للجنس كلما لمح ذكرا يمشي على قدمين ..
كان (جارد) صامتا يتأمل (جون) و كأنه يقرأ افكاره فهو يدرك ما يعتمل في عقله المراهق و انه يقارن ما بين ما قبل و ما بعد دخوله عالم (ديك ) لذا ترك افكار(جون) تنضج لكي يوصله الى الحالة التي يريدها بالضبط ليصل الى مراده ..
تركه (جارد) قليلا حتى بدأ يتمالك افكاره قبل ان يقول : بالتأكيد لم يكن يخطر ببالك ان هناك من و ما اثر على تفكيرك و عزز امنيات دفينة في نفسك حتى انها خرجت بقوة الى عالم الواقع بالاتجاه الي اراده من فعل هذا ..
شهق (جون) قائلا بانفعال : مزمار (هاملن ) !! .. مستحيل .. اذن لم كانت هذه البعثات و كل هذه التضحيات و البحث عن الاحاجي السبع ؟!..
قال (جارد) مشيرا بإصبعه : فارق كبير بين هذا و ذاك .. ما حصل معك هو تعزيز و تقوية افكار موجودة فعلا و ترسيخها و تقوية رغبتك بتحقيقها لدرجة تغيير سلوكك باتجاه هذا .. اما ما تسميه (مزمار هاملن) فهو يزرع فيك افكارا و رغبات لم تكن موجودة اصلا و بقوة تجعلك مستعدا للموت في سبيل تحقيقها او التضحية بكل شيء و حتى تغيير حياتك و تطبيقها على نفسك تماما كما غيرت سلوكك من امنيات مكبوتة الى تطبيق واقعي مع الفارق طبعا كما ذكرت لك و لو فكرت جيدا ستجد ان الكل هناك فعل مثلك .. وهناك فارق آخر هو ان ما حصل معك لا يدوم طوال العمر لكنه يبقى في عقلك زمنا طويلا و لو لم يتم تجديده لزال بالتدريج ولو بعد سنوات .. اما النوع الآخر فيبقى مدى الحياة ..
كان قلب (جون) يخفق من المفاجأة و الانفعالات مع هذه المعلومات الجديدة و الصادمة وهو يتساءل عن هدف (ديك) من ارسال بعثات للحصول على شيء لديه تقريبا ..
و نقل تساؤله الى (جارد) الذي اجاب وهو يتحسس جسد (شاك) العاري اللذيذ استعدادا لجولة جنسية اخرى : لا زلت ساذجا يا جميلي كالعادة .. بهذه القطع الجميلة يمكن لاي شخص لديه معرفة بالصوتيات ان يسيطر على العالم كله لو اراد و لو استخدمها بالطريقة الصحيحة .. و عالم صوتيات مثل (ديك) يمكنه قلب الدنيا لصالحه و حتى استعباد اهلها جنسيا و ماديا و اجتماعيا و من كل النواحي ببضع اجراءات بسيطة .. و ليس تقوية الرغبات الداخلية لدى ضحاياه و بشكل مؤقت كما حصل معك و مع غيرك ..
قال (جون) بحيرة : كيف وانا لم اكن افكر فيه هو شخصيا من قبل بل في ..
لم يكمل حديثه و صمت بحيرة و حرج فقال (جارد) مبتسما وهو يدخل قضيبه في شرج (شاك) بروية : اعرف قصدك .. الامر ابسط مما تعتقد ..
و راح يدخل و يخرج قضيبه من شرج (شاك ) متابعا : انت كنت تشتهي ان يضاجعك ذكر ما دون تحديد هويته و هذا جعلك تقبل كل ذكر بما فيهم (ديك) نفسه الذي اختار نوعية الصوتيات الخفية المؤثرة باتجاه افكار معينة بذاتها مثل افكار الجنس الشرجي و اضعاف الارادة باتجاه رفض الممارسة او مقاومتها بل و تقوية الرغبة بها .. الم تلاحظ انك لم تشتهي الفتيان الشديدو الاغراء هناك ولا حتى الفتيات الجميلات مثل سارة بطريقة طبيعية و ان فعلت فربما بشكل عابر او خفيف جدا بل و مارست بكل جرأة مع من ارادك ؟..
قال (جون) وهو يدرك منطقية ما يقوله (جارد) : حسنا .. انت على حق .. لكن ماذا بعد هذا ؟.. ماذا بشأن الاحاجي السبع ؟ .. و هل ستستغلها انت لنفس الغرض ؟.. ثم كيف سأعود الى هناك و قد سبقتني البعثتان ولا شك ان الكل قد عرف انني قد تخلفت لأجل الاحاجي ؟ .. لا شك ان امر حصولي عليها قد بلغه ربما من اللص و صاحبه او غيرهم ..
قال (جارد) وهو يطلق منيه في عمق (شاك) الذي كان يغمض عيناه متعة و شهوة : انا لست عالم صوتيات ولا اعرف تقريبا كيف استغلها .. لكني احاول دوما ان امنع (ديك) من هذا بكل الطرق الممكنة .. و انا الذي قام بتفريق الاحاجي على الحرس و صنع الصعاب لمنع جمعها .. انت اول من يجمعها و بهذا الزمن القصير و بالتأكيد استغللت جمالك و جسدك .. بكل الاحوال سأعيد تفرقها بطريقة اصعب من الاولى و اتمنى ان لا تصل يوما ليد (ديك ) و الا ضاع العالم تماما .. اما بالنسبة لك فيمكنك مواصلة رحلتك و العودة الى هناك و مواصلة التمتع بالجنس و الرفاهية .. و يمكنك ان سألك عن الاحاجي ان تقول له الحقيقة كاملة وانني سلبتك اياها فهذا ما سيحصل .. بإرادتك او بدونها يا ملاكي سأحصل على الاحاجي و القطعة الجامعة لها و سأعيد تفريقها في البلاد ..
قال (جون) بسخرية مريرة وهو يتحسس قضيب (شاك) بقبضته الناعمة : و مرة اخرى سيرسل العالم (ديك) بعثات للبحث عنها و جمعها و ربما يوما ما سينجح في الحصول عليها و صنع جهاز ما يسيطر به على افكار الناس .. لم لا تتلفها ما دامت خطرة هكذا ؟..
قال (جارد) وهو يعيد قضيبه الى اعماق (شاك) : ستكون حماقة كبيرة تدمير كنز كهذا لمجرد ان عالما مهووسا يسعى خلفه .. يوما ما قد تصنع هذه الاحاجي سلاما بين اعداء او تشفي شخصا عصبيا او مجنونا ان حصل عليها عالم مخلص لمهنته و للبشرية .. تخيل ماذا يمكن ان تصنع هذه الاحاجي لصالح الناس بشكل عام ذات يوم ..
قال (جون) وهو يدس قضيب (شاك) في شرجه و يهبط عليه حتى يغيب تماما داخله: او يحدث العكس و تقع بيد خبيثة .. البشر ليسوا ملائكة حتى الصالحون منهم ..
قال (جارد) بخبث : (شاك) يحصل على المتعة كلها فهو يضاجعك و انا اضاجعه فيحصل على متعة مزدوجة دون ان يشاركنا الحديث حتى ..
قال (جون) بنشوة وهو يعلو و يهبط فوق قضيب (شاك) المنتشي مع دخول و خروج قضيب (جارد ) منه : الا يستحق اكثر من هذا ؟ ..
قال (جارد) وهو يطلق منيه في عمق (شاك) الذي تأوه نشوة وهو يطلق منيه في عمق (جون) الذي كان بدوره بقمة النشوة : اجل يستحق ما هو اكثر ..
في اليوم التالي كان (جون) يسير مع حارسين و دليلين بصمت شاعرا بالسخط بعد ان جرده (جارد) من الاحاجي السبع و اخذ منه خاتمه و امواله و لم يترك معه الا المرهم الجنسي و اسلحته الصوتية و الضوئية حيث ان الطريق خطر و سيحتاجها للوصول الى مقر العالم (ديك) و لن يكفي مرافقوه لحمايته فهم اشبه بدليل الطرق منهم للحرس ..
طبعا كان الاربعة يتناوبون السهر ليلا للتنبيه من أي خطر حيث يسهر اثنان نصف الليل و ينام الاخران للتبديل في النصف الثاني اما (جون) فينام حتى الصباح بعد ان يقضي اغلب النهار و قسما كبيرا من الليل في احضان الرجال الذين لا يشبعون منه حتى انهم احيانا يضاجعونه اثناء نومه و لم يكن هذا يضايقه ..
بعد ايام من السير و معارك ضارية من القتال و عشرات الصعوبات وصلوا الى مسافة آمنة من قصر العالم (ديك) فوقف المرافقون يراقبون بأسف حقيقي (جون) يبتعد عنهم متجها الى حيث مستقره النهائي و لم يستطيعوا منع انفسهم من التحديق المركز بمؤخرة (جون) التي تتحرك اثناء سيره ولا من تأمل فخذيه الناعمتين المكشوفتين ..
اما (جون) فقد كان يفكر عميقا بما قاله (جارد) و بما سيحدث عندما يلتقي بالعالم (ديك) و يخبره بما حصل و بفقده الاحاجي السبع ..
بلا شك ان مراقبو و حرس الاسوار قد شاهدوه حال نزوله من على التلال المحيطة برفقة الرجال الغرباء ولا شك ان لديهم الآن الكثير من الشكوك خاصة ان القبائل الوحشية المحيطة عادة بالأسوار لم تقترب منه فلا شك انهم تذكروه ربما ففروا من مواجهته او ان طرفا ما ابعدهم عن الاسوار او ربما تمت ابادتهم و بكل الاحوال سيملأ نفوس الحرس الشك تجاهه بعد ان شاهدوه يعود وحده برفقة رجال غرباء مسلحين ..
ما يهمه الآن هو ما سيحصل بعد ان يخبر (ديك) بما حصل و ماذا سيفعل الاخير ..
بعكس ما كان يتوقع بقي العالم (ديك) هادئا لحد البرود و (جون) يروي له بالتفصيل ما حصل و كيف فقد الاحاجي و القطعة الاضافية لصالح (جارد) ..
ساد الصمت لفترة بعد ان انهى (جون) كلامه و شعر بحرارة نظراتهم المركزة اليه حتى انه شعر كأنه عارٍ امام الناس في الشارع ..
لكنه حاول تجاهل كل هذا و بقي ينتظر رد العالم (ديك) بشأن ما حصل و هو قد روى ما حصل بالفعل دون مواربة او كذب ففي النهاية هو ينتمي الى هذا المكان قبل غيره و العالم (ديك) من اهتم به و قاده الى حلمه الذي لم يتحقق و ايضا لا شك ان للعالم (ديك) جواسيس و عيونا في تلك البقاع مثلما للآخرين جواسيس و عيون و كذلك لا شك ان افراد البعثة قد رووا له ما حصل حتى لحظة فراقهم عن (جون) الذي انطلق خلف الاحاجي ..
بقي العالم (ديك) يحدق في وجه (جون) الجميل لفترة قبل ان يقول بهدوء عجيب : نوعا ما كنت اتوقع هذا .. لا احد ينجو من قبضة (جارد) و هذه ليست اول مرة تكاد الاحاجي تصلني و يستعيدها ذاك الوشق الخبيث .. ربما كنت انت ايها الاسكندنافي الجميل اول من كان قاب قوسين من النجاح في ايصال الاحاجي الى هنا ..
قال (جون) باهتمام : هل يعني هذا اننا سنكرر المحاولة ربما بطريقة اخرى ؟..
نظر اليه العالم بصمت قليلا ثم قال : و هل تظن (جارد) احمقا لهذه الدرجة ؟.. يمكنك اعادة المحاولة الف مرة لكنك لن تصل الى قشة مما وصلت اليه في رحلتك هذه .. سيجعلك تدور حول نفسك حتى يفنى عمرك دون ان تدري بما يجري حقا ..
قال (جون) بضيق جاف : لقد احسن معاملتي و استضافنا جميعا وقت الشدة ..
ضحك العالم (ديك) ضحكة قصرة و قال : اجل .. اجل .. و استباح اجسادكم و تمتع بها هو و اعوانه و خاصة انت كونك تضاهي عشيقه الفاتن (شاك) جمالا و جسدا .. و يمكنه استضافتك الف الف مرة و جعلك تتمتع بكل ما في حوزته من مال و طعام و شراب و سكن و جنس و صحبة و ان يحقق لك كل طلباتك مهما كانت ..
و اضاف بلهجة قاسية : ما عدا الاحاجي السبع و ما يتصل بها ..
قال (جون) بإحباط و سخط : و ماذا عن حلمي بالحصول على مزمار (هاملن) ؟.. اليس هذا ما وعدتني به عندما كنا انا و صديقي في ذاك المقهى و كنت بجوارنا و سمعت حوارنا و عرضت علي ان تتولى تعليمي و تحقيق حلمي ..
قال العالم (ديك) : هلا ذكرت لنا ما كان حلمك؟ .. لماذا اردت بشدة الحصول على مزمار (هاملن) كما تسميه ؟.. لماذا خضت كل هذه المخاطر ؟..
تلعثم (جون) قليلا وهو يقول : انه حلما لجميع .. وانا .. لدي اسبابي ..
تابع العالم (ديك) كأنه لم يسمعه : انا سأجيب عنك .. تريده من اجل السيطرة على تفكير من حولك و بالتالي ان تحصل على المال الغزير و ان تحصل على الجنس الشرجي من أي ذكر تريده خاصة صديقك (جاك) دون ان يقوم احد ممن مارسوا معك الجنس باستغلالك او فضحك او اذاك و كذلك لكي تتمكن من الممارسة مع شقيقتك الجميلة بنفس السرية و الكيفية و ان تعيش آمرا مطاعا بين الناس و تنشر المحبة و السلام و الاستقرار في البلاد و ان تعيش متنعما بالخيرات و المتع في مجتمع مستقر ..
شعر (جون) بالحرج الشديد و العالم (ديك) يكشف سره امام الجميع ..
لكن العالم تابع : حسنا .. هل تعتقد ان هذا لا يحدث هنا و مع الجميع؟.. رأيت بنفسك (سارة) تمارس الجنس مع شقيقها و قد شعرت هي وقتها بالحرج كون الامر تم امامك و انت كنت جديدا هنا و بالتالي لا تعرف اسرار المكان و خشيت ان تبوح بها للغير .. حتى (ريتشارد) كما تعرفه قد روى لك بعضا من هذه الامور ربما كنت تتناولني انا شخصيا ..
و صمت قليلا قبل ان يتابع : انظر حولك .. انت هنا تعيش عيشة رغدة للغاية لا تحتاج معها الى مال او مسكن فانت تسكن قصرا فاخرا و تعيش عيشة الملوك من طعام و شراب و متع جنسية و غير جنسية .. تمارس الجنس مع من تريد كبيرا او صغيرا ذكرا او انثى و تتمتع بالجنس الشرجي مع أي من الفحول او أي ذكر تهوى نفسك .. فما الذي تبحث عنه اكثر ؟.. جمالك و صغر سنك يجعلانك مرغوبا و بشدة من أي ذكر هنا و من أي انثى و يجعلان أي فتى امرد يسلم نفسه لك بسهولة بالغة حتى انا لم احتمل اغراءك ..
بقى جون صامتا غير راضٍ فتابع العالم (ديك) بلهجة اخف : ثق تماما ان أي شيء ترغبه موجود هنا .. حلمك يتحقق هنا يا صغيري الاسكندنافي ..
ساد الصمت قليلا قبل ان تقول (نورا) مبتسمة : اعلم ما تفكر فيه .. ثق تماما ان من يدخل هنا ستتغير رغباته كلها و بالتالي سيمكنك بسهولة الحصول عليه .. و بعبارة اوضح ان استطعت انت نقل اهلك الى هنا سيمكنك مضاجعة شقيقتك بسهولة تماما كما يفعل الجميع هنا .. هنا لا حدود ولا ممنوعات في الجنس و المراهم و العقاقير تكفل اذكاء الشهوات و منع الآلام و منع الحمل و اعطاء الطاقة للفحول .. تفهم قصدي طبعا ..
قال (جون) بخفوت و حرج خفيف : يبدو ن (جارد) كان على حق .. هناك ما يقلب كيان من يعبر الى هذا المكان و يقوي رغباته الدفينة لدرجة كبيرة حتى انها تصير واقعا يعيشه تماما ربما بسبب مؤثرات صوتية او عقاقير معينة ..
قال العالم (ديك) بلامبالاة : و ماذا في هذا ؟.. الم يحقق لك هذا احلامك ؟.. قارن بين حياتك الجافة الجامدة قبل الحضور الى هنا و ما بعد حضورك .. كنت فقيرا جامد المشاعر و جمالك و جسدك يضيعان كملح في ماءٍ جارٍ و امنياتك لا تتجاوز اعماق افكارك .. و الآن ماذا ؟ .. لا مجال للمقارنة و كل هذا دون جهد منك او مال ..
فيما كان العالم (ديك) يتحدث كان عقل (جون) يسترجع سؤالا وجهه لـ (جارد) و لم يذكره هو للعالم (ديك ) لا يدري لماذا ..
( لماذا لا تستغل انت الاحاجي السبع هذه و تسيطر على العالم اذن ) ..
( لأنني لست عالم صوتيات مثل العالم(ديك) و كذلك لا احتاج لأمر مثل هذا )..
( الا تلاحظ انك ايضا تسيطر على من عندك تماما مثلما يفعل العالم (ديك) هناك ؟..)
( اجل .. لكن بطريقة مختلفة .. المواد الطبيعية التي اخلطها بالطعام و الشراب تفعل نفس الشيء لمن عندي .. فان كان (ديك) عالم صوتيات فانا عالم مواد طبيعية ) ..
و تساءل (جون) في دخيلة نفسه ..
ما دام العالم (ديك) لديه هذه الثروات و المتع و الرفاهية فلماذا يريد تلك الاحاجي العجيبة و لماذا يخطط للسيطرة على الناس عبر موجاتها الصوتية ؟..
من ناحية اخرى ما دام سيحقق حلمه هنا ولو على نطاق اضيق كثيرا مما كان يرجو فما له و لمقارعة الكبار و محاولة التشبه بهم و الحصول على تقنيات هم انفسهم لا يملكونها مثل ما يملكها العالم (ديك) او لا يجيدون استعمالها مثل حالة (جارد) و هل سيسمحون له اصلا بمواصلة محاولة امتلاك مثل هذه التقنية التي لو ملكها لسيطر عليهم هم انفسهم ؟.. يستحيل هذا بكل الاحوال فهذه لعبة الكبار و لست لعبة المراهقين الحالمين امثاله ..
ان الشيطان ليرفع قبعته احتراما و انبهارا بمكر و دهاء هؤلاء ..
قال احد الموجودين بوداعة : صديقنا الاسكندنافي الجميل يود احضار اهله و اقرب الاصدقاء لقلبه للعيش هنا و هذا سيحقق له حلمه ولو بشكل جزئي على الاقل حتى فرصة اخرى ..
لم يعقب (جون) على قول الرجل فهذا ما كان يفكر فيه فعلا بالإضافة الى انه لا يزال في دخيلة نفسه يريد الحصول يوما ما على حلمه وهو مزمار (هاملن) كما يتخيله ..
تأمل احدهم صمته قبل ان يقول بروية : هو يريد هذا بالتأكيد لكنه يخجل من ان يعرف والداه ان ابنهم يمارس الجنس الشرجي مع الفحول وانه يضاجع شقيقته و انه يعيش في مجتمع حرية جنسية لا سابق لها و يخجل ان يرى والدته مثلا في احضان رجل ما و ان والده يواقع الذكور والاناث مثلا و انا لا الومه على هذا فالأمر فوق طاقة احتماله ..
قال (يوري) بلهجته الجافة : الامر بسيط .. تحضر شقيقته و من يهوى من الاصدقاء بحجة التعلم و العمل و يبقى والداه في بيتهم بعد تسريب تجارة لهم مثلا او عمل سهل مربح يتطلب بقائهم هناك مع استمرار التواصل بينهم و بين (جون) و شقيقته عبر زيارات متبادلة يتم خلالها اخفاء حقيقة ما يجري بشكل لا يضع (جون) في حرج ما ..
لم ينطق (جون) بحرف وان دل التماع عيونه على انه موافق تماما على هذا القول فهو حل مثالي تماما للمسألة و يمنع تعرضه للإحراج ..
و قالت له احد الفتيات بخبث : سنتولى امر شقيقتك بطريقتنا بحيث تجدها في فراشك بأقرب وقت و هي تطالبك بالجنس بنفسها ..
بسرعة كبيرة مضى الوقت و وجد (جون) نفسه يوما يستقبل اسرته في قصر العالم (ديك) بعد ان رتب الاخير ليكون كل شيء على ما يرام ولا يحس والدا (جون) ولا حتى شقيقته بما يجري و بحيث يبدو (جون) طالب علم و عاملا في المعمل و يجلب المال ..
من اللحظة الاولى ادرك (جون) ان شقيقته (ليزا) منبهرة لحد الذهول بـ (جاك) شقيق سارة والذي بدوره بدا واقعا بغرام هذا الجمال المختلف عما الفه من جمال هنا فلربما كان بنفس الدرجة او اقل قليلا لكنه جمال يشبه ثمرة جديدة الطعم ..
لم يشعر بالغيرة كما يجب بل شعر بنوع من الحبور كون الوصول اليها سيكون اسهل من ان تبقى مغلقة القلب جامدة المشاعر ..
لم يستغرب كثيرا عندا بدأ زيها يقصر و جسدها ينكشف تدريجيا حتى باتت ترتدي ازياء في قمة الاغراء و هو متأكد ان (جاك ) قد مارس معها الجنس ..
لا يدري سر شهوته الشديدة لأخته رغم ان هناك من هن اجمل منها و اشد اغراءا و اصغر سنا في متناول يده لكن هناك مقولة تفيد ان كل ممنوع مرغوب ..
و الجنس بين الاخوة من المحرمات الكبرى لذا له لذة خاصة تفوق لذة الجنس الطبيعي و كذلك الجنس مع الصغار و الجنس مع الذكور ..
فخذاها الرائعتان يريا الشمس لأول مرة و مؤخرتها الشهية تعانق الهواء الندي لأول مرة و ثدياها الصغيران يكادان يخرجان من ثوبها الرقيق و شعرها الحريري يداعبه نسيم عليل و شفتاها الشهيتين ذاقتا القبلات بشهوة و نَهَم ..
قالت له (سارة) : كما ترى .. شقيقي و شقيقتك عشقا بعضهما .. و الامور استتبت ها هنا ولو مؤقتا بعد مغامرتنا المريرة و انا لا اريد ان نبقى ..
قبل ان تكمل كلامها احتضنها و قبلها على فمها قبلة طويلة و يد تضمها اليه و الاخرى تتحسس بجنون فخذيها العاريين و مؤخرتها شبه المكشوفة و جسدها الناعم الجميل و قضيبه يتمدد و يتصلب بطريقة كادت تشق جلده من شدة الانتصاب ..
لم تقاومه بل ارتخت بين ذراعيه فنزل بها على العشب الندى وهو يرفع ثوبها القصير جدا و يباعد فخذاها عن بعضهما و يخرج قضيبه المنتصب من تحت ثوبه الى ما امام فرجها الصغير يداعبه ثم سرعان ما عبره فشهقت (سارة) شهوة متعة وهي تغمض عيناها و القضيب يعبر الى اعماق فرجها حتى الخصيتين ثم يبدأ بالخروج و الدخول مجددا بحركات متسارعة مثيرة و سرعان ما انقذف المني غزيرا في فرج (سارة) لكن (جون) لم يتوقف وهو يضاجعها بقوة و سرعة و شهوة لا يدري من اين اتته ..
و رفع عينيه الى حيث اخته و عشيقها دون ان يوقف مضاجعة (سارة) فرآهما ينظران اليه مبتسمين و يد (جاك) تعابث جسد و فخذي و مؤخرة شقيقته (ليزا) بشهوة و يهمس بأذنها بكلام ما و هذا اثار شهوة (جون) فاشتد انتصاب قضيبه الذي يتحرك دخولا و خروجا في فرج (سارة) امام عيون كل من هناك دون خجل او مواربة ..
بعد قليل كانت (ليزا) تشهق متعة و (جاك) يضاجعها امام عيون( جون) الذي يضاجع (سارة) شقيقة (جاك) بنفس الكيفية و كلاهما يقذف في فرج صاحبته مرات و مرات دون ايقاف المضاجعة او ذبول قضبانهم و امام الجميع ..
لم يعد هناك ما يخجل منه (جون) و اخته (ليزا ) او يخفونه عن بعضهما حتى مسألة ممارسة (جون) للجنس الشرجي مع الفحول و ولعه بأحضان الرجال ..
كذلك كانت (ليزا) مولعة بإغراء الرجال و الممارسة معهم لكن ليس مع شقيقها ..
كانت الغرفة تضم اربعتهم فقط و كانت الفتاتان ترتديان زيا قصيرا جدا و الفتيان يرتديان ملابس قليلة قصيرة فقد كان الجو حارا جدا رغم ان الوقت متأخر و الكل نيام و قد تم اطفاء معظم الاضواء في القصر بغية الراحة ..
كانت (سارة) بجانب (جون) و (ليزا) بجانب (جاك) على المقعد المقابل و كانوا يتسامرون و في نفس الوقت يتحسسون اجساد بعضهم بشكل ارادوه خفيا لكنه كان واضحا للكل و كان زي الفتاتان قريبا من بعضه شكلا و مضمونا و كذلك الولدان ..
كانت الانارة لديهم عبارة عن فجوات متوسطة الارتفاع يعبرها نور يتم التحكم بشدته عبر فتح او اغلاق شفرات خاصة تقلل مرور الضوء او تزيده و يتم التحكم بها عن طريق عجلات خاصة سهلة التحكم و واضحة المعالم ..
( ما رأيكم ان نلعب لعبة جميلة ؟.. نطفئ الضوء و نتحرك عشوائيا في الظلام و ليحاول كل واحد ان يعثر على حبيبته و كل واحدة ان تعثر علي حبيبها و من يعثران على بعضهما اولا سيفوزان و سيحكمان على الاخران بفعل افعال مضحكة مثلا .. اعتقد ان كل واحد فينا قادر على تمييز عشيقه او عشيقته في الظلام .. اهم ما في اللعبة ان يتم كل هذا بصمت تام دون كلمة واحدة او اشارة او أي وسيلة ارشاد )..
وافق الجميع على الاقتراح بسرور و مرح و سرعان ما انطفأت الاضواء و ساد الظلام الدامس و الكل يتحرك عشوائيا بحثا عن هدفه الشهي ..
لامست يد (جون) لحم خصرها وهو يمد يده يتحسس ما امامه كالعميان ..
يذكر ان حبيبته ترتدي حزاما من الدانتيل المذهب فوق خصر تنورتها القصيرة ..
بسرعة سبحت كفاه فوق فخذيها و مؤخرتها و احس بكفاها تتلمسان قضيبه من فوق الملابس ثم ترفعان الملابس لتلتف الاصابع الرقيقة فوق القضيب المنتصب بقوة ..
قادها الى اريكة يذكر انها كانت على يساره ثم راح يعري نصفها الاسفل و لم يكن بحاجة لأكثر من ان يرفع تنورتها التي بالكاد تغطي كلوتها و بعض مؤخرتها ..
اهم ما في الامر الصمت التام فالجميع يدرك ان الهدف ليس اللعبة بل اعطاء الفرصة للمضاجعة بصمت و هدوء فلا احد منهم يود مضاجعة حبيبته امام شقيقها رغم انهم فعلوا هذا فعلا في حديقة القصر لكن هنا تكون الخصوصية افضل و المتعة اكبر ..
ان طريقة تفكير هؤلاء الاولاد لعجيبة حقا بهذا الشأن ..
عبر قضيب (جون) فرجها بغير سرعة و عنف بل بسلاسة و نعومة وهو يحس بضيق فرجها فوق قضيبه و صغر فرجها تقريبا و كأنها تمارس الجنس اول مرة ..
لم يمارس مع (سارة) الا مرة في الحديقة العامة و كان منفعلا حتى انه لم ينتبه لاي شيء يحدث الا بعد القذف الاخير عندما ذبل قضيبه و ارهق الجنس كلاهما و خف انفعاله و شعر بالخجل هو و البقية بعد ان مارسوا الجنس علانية رغم ان هذا لم يكن ممنوعا لكنه ليس مألوفا ابدا تماما كما لو رأيت فتاة بالملابس الداخلية في شوارع الغرب حيث يلبس الناس اقصر الملابس و اكثرها تحررا ..
حدث هذا بالامس فقط و ما بين الامس و اليوم عشق كل طرف طرفا فصار الاربعة عشاقا و لكن لم يمارسوا الجنس الا الأن بعد لعبة البحث هذه ..
كان مستمتعا للغاية كأنه يمارس الجنس لاول مرة و ما هيجه اكثر انها راحت تتحسس جسده و تداعب شرجه و ثدييه وكأنها تدرك نوعا ما انه يحب هذا جدا ..
راح يدخل و يخرج قضيبه من فرجها و يتمتع بحركاتها حتى اطلق منيه غزيرا في عمق رحمها و لم يخرج قضيبه منها حتى قذف مرتين فقد طالت الممارسة بينهما وقتا اطول من المعتاد و لم يتوقف حتى احس بحركة الآخرين و انهما يوشكان على انارة الاضواء فاسرع يسحب قضيبه من فرجها و يجلس بجانبها وهو يعدل ملابسه وهو يحس بها تفعل المثل ثم جلسا بجانب بعضهما البعض بكل بساطة ..
فجأة انيرت الاضواء فغمرت عيونهم و غشيتها للحظات قصار جدا ثم فتحوها ..
لم يصدق الجميع ما يرونه ..
كان (جون) يجلس بجانب شقيقته (ليزا) في حين جلس (جاك) بجانب شقيقته (سارة) و هذا ببساطة يعني ان كل واحد منهما قد مارس الجنس مع شقيقته لا مع عشيقته ..
كان الموقف عجيبا و مربكا للجميع حتى (سارة) التي تعرف ان (جون) يعرف انها تمارس الجنس مع شقيقها بعد حادثة الكوخ في بداية حضوره للمكان ..
ساد الصمت قليلا و الكل ينظر الى البقية ثم فجأة ضحكوا جميعا ..
قال (جون) وهو يحتضن كتف (ليزا ) : اخبريني يا (سارة) من برأيك اكثر متعة لك ، قضيبي انا ام قضيب شقيقك ؟.. قولي الصراحة بلا مواربة ..
قالت بتكشيرة غنجة مازحة : بالطبع قضيب اخي .. ماذا تظن ؟..
اجابت (ليزا ) بنفس اللهجة : بل قضيب اخي الذ و انا احكي عن تجربة ..
ضحك الاربعة و كل واحد يحتضن اخته و يغمز لعشيقته ..
مضت الليلة كأجمل ما يكون .. مارس الاولاد الجنس مع البنات بالتبادل فتارة كل واحد مع عشيقته و تارة مع شقيقته و مارس الاولاد الجنس مع بعضهم فنكح كل واحد منهم شرج الاخر بشهوة كبيرة و مارست البنات الجنس الانثوي بنفس الطريقة التبادلية ..
في الصباح كان (جون) يقف على شرفة المكان يتلقى نسائم الصباح المنعشة وهو يرى المساحات الخضراء الرائعة الممتدة بأشجارها المثمرة و جداولها الرقراقة و بحيراتها الرائقة كالزجاج و زهورها الفواحة بكل الروائح المنعشة و الالوان الزاهية ..
لديه تقريبا ما كان يحلم به و دون مزمار (هاملن) ..
الجمال و الجنس و عيشة ملوك من مأكل و مشرب و راحة ورفاهية لا تتاح لكثير من الامراء ولو اراد المال لغمره به (جارد) بما لا يتاح لمجموعة من كبار الاثرياء وهو حقيقة لا يحتاج للمال فهو يحصل على كل ما يريد و جماله و جسده يفتحان له القلوب و العقول و يحققان له حرفيا كل ما يريد فهو بهما يسيطر على تفكير و مشاعر الكل ..
و ان استعصى عليه امر او شخص او رغب به فهناك الكثير من الطرق ليحققه و العالم (ديك) يعشق تراب الارض تحت قدميه و يضع تحت امرته كل امكاناته و هو يملك اسلحة و اجهزة صوتية و ضوئية تجعله يهزم اقوى الاقوياء ..فما الذي يطلبه اكثر ؟..
هنا احس بشفاه تقبل رقبته من الخلف و بيد ترفع ثوبه و تباعد بين فلقتي مؤخرته و بقضيب يعبر شرجه بسلاسة حتى الخصيتين و طوقته ذراعان من الخلف ضمتاه الى صدر قوي و القضيب يخرج و يدخل في شرجه في حين كان هو يغمض عيناه متعة بالجنس الشرجي و نسائم الهواء المنعش حتى انه لم يلتفت ليرى مضاجعه ..
و فوجئ بصوت صديقه (جاك) يهمس بأذنه قائلا : اخيرا عثرت عليك اياه الاسكندنافي الاحمق .. اشتقت لك للغاية ايها الشقي..
و اطلق منيه غزيرا في عمق صديقه الجميل ..
_ انتهت القصة_
✧ القصة الثانية ✧
☣ عازف الناي ☣
❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧
❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧❧
( الاسماء و الاماكن و الاحداث من خيال الكاتب )
☽الجزء الاول☾
الامنيات ..
انها عالم واسع من الخيال ..
نبحث فيه عن حاجاتنا التي نتمناها لكي تكون حياتنا افضل او لنحصل على المتعة و الثروة و السعادة .
بعضها شرير و بعضها طيب و بعضها بين و بين ..
هي درجات في نوعها و كمها و طبيعتها ..
لا يوجد بشري ليست لديه امنيات ..
بعضها تحقق او تحقق جزء منه بدرجات متفاوتة او بقي مجرد امنيات حالمة ..
في مكان ما و زمن ما كان لدى (جون) امنيات كثيرة ربما كثر من رهط من الناس ..
هاجر والد (جون) من المناطق الاسكندنافية في بداية شبابه و التقى بفتاة أحلامه القادمة من بلاد البلطيق و اتخذها عشيقة ثم زوجة في هذه البلاد و عمل في التجارة و كون ثروة متوسطة جعلته من الطبقة المتوسطة و بنى منزلا جميلا متوسط الحجم له مزرعة صغيرة تسد نواقص الاسرة الصغيرة من الطعام و بئرها يرويهم و يروي زرعهم على مدار السنة ..
انجب والد (جون) ابنه (جون) في اول سنة من زواجه و انجب بعدها بنتا في السنة التالية و اكتفى الزوجان بهما و كلاهما يمتاز بالجمال بشعر اشقر و عيون عسلية و بشرة بيضاء فهما من زوجان من اعالي البحار حيث تسود هذه المواصفات اهالي تلك البلاد الاوروبية ..
(ليزا) شقيقة جون كانت مثل امها فتاة صبورة تعمل بجد و اجتهاد في منزلها و المزرعة و تواظب على الدراسة و التعلم رغم قلته في تلك الفترة بسبب الحروب و الكساد و كانت ترفض مغازلة السباب لها لانها تدرك للغاية ان هدفهم جسدها المغري الجميل لا قلبها الصافي و كذلك تدرك انهم طامعين في اموالها رغم انها ليست عظيمة المال ..
هذه البلدة الكبيرة التي هم بها و هي اشبه بالمدن الريفية ..
كان الشعر الاشقر قليلا جدا بها فبشرتهم حنطية و شعورهم بين البني و الاسود و اقرب لابناء حوض البحر المتوسط ..
(جون) ايضا لم يخل الامر من طرفه من محاولات لاغراءه بالجنس و الحب سواء من الفتيات او الفتيان الذين يرون ان جمالا كهذا يجب ان لا ينحرم من المتعة و الحب فاعلا او مفعولا به في حين كان جون مثل اخته حذرا لا يستجيب لتلك المحاولات الشهوانية ..
بنفس الوقت كانت لدى (جون) و ( ليزا ) رغبات داخلية حيث ان جون يبلغ من العمر سبعة عشر عاما و اخته ستة عشر عاما ..
انهم بشر و هذا امر طبيعي لكن لم تظهر عليهم هذه الامور كونهم حذرون من المجتمع و يسمعون باستمرار الكثير من القصص عن فضائح جنسية لبنات و شبان .
لا يمنع هذا ان يكون لهما اصدقاء و صديقات شأن المجتمعات الغربية ..
كان (جون) طموحا للغاية بعكس اخته (ليزا) القنوعة بما لديها تقريبا و التي لا تحاول الخروج عن المألوف خوفا من الوقوع في دوامات لا قبل لها بها ..
لكن كلاهما كان يملك نفس الشهوات الجنسية تقريبا ..
(ليزا) كانت تحلم بفارسها الجميل الفحل الشهواني المخلص لها بالحب و المتميز بقوته و الذي لبي لها كل امنياتها و يبذل كل شيء من اجلها و هي لم تجد هذه الصفات حتى الآن فيمن حولها فكلهم يشتركون في شهوتهم لها و يختلفون فيما عداه و هي تدرك ان عليها بيوم ما ان تقنع بشخص ما ، و الى ذلك الحين او الى ان تجد ما تحب فهي حذرة جدا من المغازلين و حتى الشبان العاديين من الناحية الجنسية و العاطفية و في نفس الوقت تعاملهم معاملة جيدة فيما عدا هذا ..
(جون) يختلف عن اخته كونه ذكر و بالتالي يعيش عيشة الشبان يمرح و يصادق و يسهر و هو يتمنى الجنس مع الفتيات و حتى الفتيان حيث يحلم بان يكون له عشيق يمارس معه الجنس و يناما باحضان بعضهما و يتمتعا بالجنس بالسر و ان تكون له عشيقة اصغر منه ولو بسنة جميلة يتمتع بها دون علم احد ..
لكنه لم يحاول تطبيق هذا فهو كأخته لا يثق ابدا بمن يطلب جسده ..
لم تقتصر احلام (جون) على الجنس بل على الكثير و الكثير من الامور منها الاقتصادية و الاجتماعية و الكثير من الامور ..
لكنه يدرك انه لا يمكنه تحقيق هذه الامور فيمن حوله ..
كان لـ (جون ) صديق هو الاقرب بين اصدقاءه يشاركه احلامه عد الجنسية منها لكن بشكل نظري و كنقاش للتسلية لا اكثر ..
كان ( جون ) لديه اسرار لا يفشيها لأحد ..
منها انه يشتهي اخته (ليزا) و يحلم بالممارسة الخلفية معها فهو يشتهي مؤخرتها و جسدها و يشعر بالاثارة الشديدة عندما تكون شبه عارية داخل بيتها مع انه يدرك انها قوية الشخصية تقريبا و ان حاول معها قد تنهار علاقته بها كأخ و ستخبر والديها و سيتم طرده من المنزل ..
كذلك هو يشتهي ان تتم مضاجعته و معاملته كفتاة شهية جميلة من قبل بعض الاصدقاء و كذلك يشتهي الممارسة مع بعض اولاد القرية الشهيو الاجساد و بعض الفتيات الصغيرات و يتمنى الكثير من الامور الجنسية و غير الجنسية ..
ما الذي يمكنه ان يحقق له كل هذا ؟..
كان في ذاك اليوم يجلس مع صديقه الاثير في مقهى يضم عادة الغرباء الوافدون الى المدينة للتجارة و السياحة و غيرها ..
كانا يتحدثان في شتى المواضيع ..
يدرك (جون ) ان صديقه بشكل ما يحبه و يتمنى رضاه لكنه ليس متأكدا ان هذا يتضمن شهوة جنسية ام انه صداقة قوية فقط لذا لا يريد المجازفة ..
في غمرة الحديث قال ( جون) مازحا : تخيل يا صديقي لو انني امتلك مصباح علاء الدين المذكور في الاساطير الشرقية .. يا للحظ وقتها .
قال له صديقه ضاحكا : انها امنية المليارات .
ثم ارتشف من كوب الشاي متابعا : لكنها مجرد اسطورة شعبية اظنها شرقية .
قال (جون) متنهدا : اجل اعرف هذا .. لكنه حلم يداعب الملايين عبر التاريخ .
و صمت قليلا ثم قال: هل تعتقد ان الاساطير تأتي من فراغ؟ اعني ان احدا ما استيقظ من نومه صباحا و قد استقرت هذه الاسطورة في ذهنه فحكاها للناس؟
قال صديقه بحيرة : ماذا تعني ؟
قال (جون ) متنهدا : لا شيء محدد .. لكن اغلب الاساطير اعتقد ان لها جذرا ما و مع الزمن بنيت حوله التفاصيل و المبالغات حتى بات اسطورة تخالف المنطق و العقل .. او ربما تم مع الزمن تحريف الحقيقة الاصلية حتى اصبحت على صورتها الحالية .
قال صديقه بنصف سخرية : و هل تحلم مثلا ان تملك غرضا من هذه الاغراض الاسطورية ؟ ان حدث هذا فاتمنى ان تجعلني وزيرا في مملكتك القادمة .
ضحك كلاهما و قال (جون) : لا اقصد هذا .. لكن حقا اغلب الاساطير لها اصل واقعي .. انا لا اعتقد انني سأحوز مصباح علاء الدين او مزمار الساحر الذي خلص قرية ما من الجرذان ولا رمح بوسايدون مثلا .. لكني اجزم ان لكل اسطورة اصل ما .
قال صديقه : و لنفترض ان هذا صحيح .. فماذا سيفيدك هذا ؟ هل ستبحث عن تلك الاساطير مثلا ؟ دع عنك احلام اليقظة هذه كي لا تعش في وهم لآخر العمر .
قال ( جون ) بشرود قليل : اتدري ؟ .. انا مستعد لأن اجوب الارض وراء حلم كهذا لو عرفت انني في النهاية سأجده او كنت متأكدا انه حقا موجود في مكان ما .
قال صديقه باستخفاف : كل العالم مثلك وانا منهم لكن هذه مجرد احلام .
استمر الحديث بينهما طويلا على هذا المنوال دون ان ينتبها الى ان رجل في اواسط الخمسينات من العمر ذو هيئة رزينة يتابع حديثهما باهتمام مركزا انتباهه على كلام (جون) دون ان يحاول لفت انتباهه ..
حديث هذا الفتى الفاتن الشهي يذكره بشبابه و دراسات افنى عمره بها و لهجته تدل على انه يؤمن بما يقول و ليس مجرد حديث عابر للتسلية و تمضية الوقت ..
يرى الحلم يتجسد في عيناه الرائعتين ..
هذا الفتى الاسكندنافي الملامح قد يكون مشروعا واعدا لحلم حياته ..
لكن كيف يمكن ان يفعل هذا ؟ ..
انه لا يعرفه و لا يعرف تفكيره و ثقافته ولا شيء عنه ..
انها المرة الاولى التي يراه فيها اصلا و كل ما يعرفه هو اسمه من حديث صاحبه ..
لكن يبدو ان القدر كان يخطط لشيء آخر ..
ففيما هو يتابع حديث (جون) التفت اليه الاخير التفاتة سريعة و ابتسم له ابتسامة خفيفة قبل ان يعود للنقاش مع صاحبه ..
امران هزا كيان الكهل ..
الاول ان قبله انتعش لابتسامة هذا الفتى الشديد الجمال له و الثاني انه ادرك ان الفتى يعرف انه ( الكهل ) يتابع حديثه مع صديقه باهتمام و ان هذا لا يضايقه ..
لا يدري كيف حدث هذا بعد ان سحره الموقف فمسح جزءا من ذاكرته ..
لكن الكهل بعد نصف ساعة وجد انه يجالس (جون ) و صديقه ( جاك ) بدعوة من احدهما بعد ان احتدم النقاش بينهما و طلباه كمحكم بينهما ..
كان يقول بصوت شبه سارح : لكل اسطورة اصل .. بعضها اصول مفبركة و بعضها حقيقي.. خذوا مثلا اسطورة (اورفيوس) اليوناني صاحب القيثارة التي عزف عليها فاشجى قلوب الآلهة و المخلوقات .. حتى انه اقنع اله العالم السفلي (هيديس) باعادة زوجته ( يوريديس ) من عالم الموتى عندما عزف له على قيثارته الحانه الحزينة التي اخضعت من قبله الكلب المهول (سيربيروس) حارس بوابة الموتى الرهيب .. و هناك تلك القصة الشهيرة التي تقول القصة الشعبية الالمانية انها وقعت في قرية ( هاملن ) حيث كثرت الفئران لدرجة مزعجة و حيث وضع عمدة القرية مكافئة كبيرة لمن يخلصهم من الفئران و قد فشلت كل المحاولات في ذلك حتى جاء رجل غريب و خلصهم منها عبر عزفه على مزمار او ناي سحري فقاد الفئران لتغرق في النهر .. و عندما انكر عليه اهل القرية مكافئته خطف اولادهم بنفس الطريقة وهي نفس ما فعله للفئران عبر العزف على الناي او المزمار ثم اعادهم بعد ان اقر اهل القرية بحقه .
قال ( جاك ) : و ما المقصود من هذا يا سيدي ؟
قال الكهل بحماسة : كما قلت لكل اسطورة اصل ما .
قال (جون ) باهتمام : ما الرابط بين هذه الاساطير و الواقع ؟
نظر اليه الكهل فرأى الاهتمام لا السخرية على ملامحه فقال : اجل .. هذا هو السؤال .. حسنا .. ماذا لو انه قد كان هناك وجود لشيء ما له مفعول قيثارة ( اورفيوس ) او ناي عازف المزمار ؟ لاحظوا ان الاسطورتان بينهما شبه كبير .
قال ( جاك ) باهتمام : لست افهم ما تقصده .
قال الكهل : ماذا لو ان احدا ما قد توصل لاختراع شيء ما يصدر ذبذبات صوتية قادرة على التأثير المباشر على تفكير الآخرين ؟ ماذا لو ان قيثارة ( اورفيوس ) او مزمار ( هاملن ) كانت مبتكرات عبقرية تسبق زمنها و تسبب موجاتها الصوتية نوعا من الغاء الارادة البشرية و الاستسلام التام لمن يعزفها ؟ .
قال ( جون ) مبهورا : و هل هذا ممكن ؟ ..
تلفت الكهل حوله ثم قال هامسا كأنه يذيع سرا رهيبا : اجل ممكن .. لدي مخطوطات اثرية تتحدث عن اشياء شبيهة بهذا .. كنت اظنها سابقا بعض حماقات الاقدمين لكن بعد ان قمت ببعض التجارب الخاصة اكتشفت الكثير من الحقائق التي تؤيد ما ورد فيها .. بل و لقد كدت ان احدد اماكن تواجدها المفترضة لكن هذا يتطلب الكثير من البحوث و الغوص في ميثولوجيا الشعوب و الوصول الى مخطوطات نادرة للغاية منتشرة في المكتبات و المتاحف و الاماكن السرية للدول و حتى الجماعات السرية و كلها تحتاج الى تحليل دقيق غير تقليدي للوصول الى معاني محتوياتها و الافادة منها .. و حتى لو تمكنت من جمع تلك المخطوطات و هي عشرة حسب ما اعرف فان الافادة مما فيها يتطلب رحلة عجيبة لا يحتملها بدني المنهك بل تحتاج الى شاب قوي فتي يخوض مغامرات شتى حتى يصل للهدف ان اصابت دراساتي و اظنها صائبة فمصادري لا يرقى اليها شك .
قال ( جاك ) ضاحكا : او امتلكت واحدة من هذه لامتلكت الدنيا .
قال( جون) بشرود نسبي : اجل .. لامتلكت الدنيا .
قال الكهل متمعنا بملامح ( جون) بعمق : اجل .. و هل هناك اجمل من ان تملك الدنيا ؟ ان تسيطر على الجميع بنفخة مزمار او دقة وتر قيثارة ؟ ان تأمر فتطاع ولو كانت اوامرك ان يقتل المرء نفسه او ان يعطيك ماله او جسده حتى او ان يفعل من اجلك المستحيل ؟..
كانت كلماته تداعب احلام (جون) وتلامس امنياته الدفينة بالثراء و المتعة و تحقيق الامنيات بشأن مجتمعه و كل من حوله و بشأن نفسه كذلك ..
ما اجملها من حياة لو حدث هذا على ارض الواقع ..
ان يوما من حياة كهذه يعدل عيش سنوات من حياة عادية ..
ترى هل حقا يمكن لهذا العجوز ان يحقق له هذا الحلم المستحيل ؟..
لا زال هناك شك كبير في نفسه تجاه هذا الامر ..
لكن الحلم اجمل من ان يتجاهله كذلك فهذا الرجل الذي يبدو عالما – رغم نظراته الشهوانية لجسده و العاشقة لوجهه- و مسألة المخطوطات هذه تثير حماسته و خياله و رغبته الجامحة في الحصول على شيء كهذا رغم انه لا يزال يشك في وجوده اصلا فالامر عسير التصديق بحق ..
لكنه الامل و الرغبة في تحقيق الاحلام الوردية و الجامحة و العجيبة حتى ..
و من يدري ؟ ..
فقد يكون كلامه حقيقة و ان لم يكن كذلك فلن يخسر (جون) الكثير ..
دارت هذه الافكار في ذهن (جون) بسرعة البرق و صديقه يقول : يا له من حلم جميل .. من يملك هذه القدرة سيكون قد ملك الدنيا دون مبالغة .
قال الرجل : اجل معك حق .. لكن الامر لن يكون سهلا و سيحتاج الى الكثير من البحث و الجهد و الوقت و ربما المخاطرة .
قال (جون) دون وعي : لكن الامر يستحق و اكثر .
و تنبه الى نفسه فتابع مبتسما : هذا ان لم يكن كل الامر مجرد احلام و توقعات .
قال الرجل ببطء : ليس كذلك .. صدقاني انه ليس كذلك .
قال (جاك) : بفرض انه حقيقي فكيف يمكن الوصول الى هذه الاشياء ؟
نظر ( جون ) للعجوز منتظرا الجواب كأنه هو من سأله ..
و صمت الرجل فترة مفكرا قبل ان يقول بخفوت : لن يكون الامر سهلا ابدا .
ثم رفع نظره اليهما متابعا : يحتاج من سيغامر بالبحث عن هذه الادوات الى تدريب شاق طويل على قراءة المخطوطات و فهم اللغات القديمة و تحليل الرموز و معرفة عميقة بتواريخ و اساطير الشعوب و معرفة بالأماكن الاثرية الغامضة و عشرات الامور المتعلقة بهذا حتى علم الصوتيات و اتقان بعض الصناعات الحِرفية الدقيقة و الكثير من المهارات المتنوعة .
قال (جون) : الامر يستحق .. ان كان حقيقة فهو يستحق .
نظر اليه (جاك ) و قال : بالعكس .. ان ينفق المرء سنوات من عمره و جهده ليطارد حلما اقرب للخيال منه للواقع فهذه حماقة كبيرة .. لست شخصيا مستعدا لان اخوض هذه الحماقات ولو كانت مقابل تاج ملوك الجان او صولجان الحكمة ما دامت حياتي الحالية مريحة .
بقي العجوز صامتا في حين قال (جون) : بعكسك انا مستعد لكل شيء و اعني ما اقول .. كل شيء واي شيء مقابل الوصول الى احد تلك الاشياء حتى لو كان الامر مجرد اسطورة .. يبقى هناك امل ولو كان قليلا ان هناك حقيقة ما بنيت عليها الاسطورة وانا اريد الوصول الى تلك الحقيقة باي ثمن .. اجل باي ثمن و اقسم انني اعني ما اقول و انا مستعد لهذا .
بقي الكهل صامتا و ان علت شفتاه ابتسامة خفيفة ..
هو قاب قوسين او ادنى من تحقيق هدفه ..
- يتبع -
☽الجزء الثاني☾
( هل حقا انك جاد فيما قلته للرجل و انك مستعد لكل شيء من اجل هذه الاوهام ؟ )
نظر (جون ) بطريف عينه الى ( جاك ) وهما يسيران عائدين الى بيوتهما من المقهى بوقت متأخر على غير عادتهما و قال : اجل .. انا جاد للغاية .
قال (جاك ) بعصبية : انتم حمقى ايها الاسكندنافيون .. حمقى و اغبياء .. حمقى و اغبياء و متهورون .. بل ومجانين ايضا .
ضحك (جون) و لم يجب فتابع (جاك ) بسخط : احقا تريد دفن شبابك و عمرك و اهدار جهدك في اتباع هذا الرجل المجنون لمجرد انه يدعي العلم و المعرفة ؟ افهم ان يلاحق الانسان احلامه لكن ليس بهذه الطريقة الحمقاء .
قال (جون ) : و ما الحماقة في ما افعله ؟
قال (جاك ) باندفاع : اسمع يا هذا .. اسمعني جيدا .. لست احمقا او مغفلا .. قيامك بخدمة هذا العجوز لن تبني لك بيتا و لن تؤمن مستقبلك و مسألة الشغف بالعلم مسالة لا تخدع طفلا .. هذا الرجل الغريب لا يبعث على الطمأنينة بكل الاحوال .
قال (جون ) : على رسلك يا هذا .. اولا هذا الرجل عالم حقيقي و انت لاحظت هذا من كلامه .. و ثانيا لن اكون خادمه بل تلميذه .. و ثالثا سأكون مساعده في ابحاثه و بأجر كبير فهو رجل غني و يسكن قصرا كما عرفت من كلامه معنا .
لوح (جاك) بيده بحركة عشوائية وهو يتمتم بكلمات مبهمة ..
هذا الغبي (جون) يلقي بنفسه في فم التمساح دون ان يدري ..
احقا سيعيش مع هذا الرجل الغريب ؟..
الم يلاحظ نظرته الجائعة الى سيقان (جون) الناعمة المكشوفة بزيه القصير السخيف المنتشر بين شباب مناطق البلطيق و اواسط اوروبا ..
الم يلاحظ ضيق (جاك ) وهو يعلن موافقته على ما يطرحه الغريب ؟ ..
كيف يعيش فتى جميل امرد شهي كهذا في منزل لرجل وحيد غريب و هل سيوافق اهله ؟..
لكن ماله و لكل هذا ؟..
انه حر في نفسه ..
فليكن مساعدا للرجل او خادما او عشيقة حتى..
ما شأنه هو ؟..
ينكر بشدة على نفسه انه نوعا منا يغار على صديقه الجميل وهو يتصوره عاريا في احضان الرجل الغريب الذي ...
تبا .. ما هذه الافكار ؟ ..
طوال صداقته مع (جون) لم يلاحظ عليه أي نوع من الشذوذ او السعار الجنسي او ما يمكن ان يشير الى انه يمكن ان يسلم جسده لشخص ما وهو يعرف ان الكثيرين حاولوا نيله تصريحا او تلميحا لكنهم فشلوا و جلهم شبان من الفحول الاقوياء الوسيمون الاثرياء ..
ان جمال ( جون ) الصارخ لكفيل بلفت انتباه الشيطان نفسه ..
لكن لم يسمع ابدا ان احدا ما قد ناله ولو بالكلام و هذا ما يبرد اعصابه .. قليلا ..
مهلا ..
لماذا يهتم بهذا ؟
ما هذه الغيرة التي تنهش قلبه ؟..
هل لأنه صديقه و بالتالي يهتم لأمره ام .... ؟؟
و استيقظ من افكاره على صوت (جون) يقول وهو يلكزه في كتفه : استيقظ ايها السارح ..لقد وصلنا الى منزلك .. لا شك ان والداك سيصنعا لك حفل استقبال مهيب كونك عدت متأخرا .
قال ( جاك) بعصبية : والداي مسافران لزيارة خالتي المريضة .. لا تقلق بشأني .
قال ( جون) ضاحكا : يا للمصادفة .. والداي و شقيقتي ايضا مسافرون لسبب مشابه .. عرس قريبة لنا و سيغيبون ليومين .
قال جاك متأففا : حسنا .. حسنا .. يمكنك النوم عندنا كالعادة .. و بما ان اهلي غير موجودين فيمكنك النوم على سريرهم معي فانا انام هناك لان غرفتي غير مريحة .. لكن ضع في حسابك انني لن احضر لك الطعام بل ستحضر طعامك بنفسك .. لست خادمتك .
ضحك (جون) قائلا : لا بأس .. و لن احضر لك طعامك ايضا .
صاح به (جاك) : لست بحاجتك .
ثم فتح الباب و دلف للداخل ..
و بقي ( جون) خارجا بعد ان احس ان (جاك ) متضايق منه لسبب ما ..
لكن (جاك) عاد و امسك بتلابيب (جون) و سحبه للداخل و اغلق الباب بإحكام ..
كان العشاء شهيا طيبا بعد ان تعاون الصديقان في اعداده و سهرا حتى قرب منتصف الليل و هما يتسامران و يتناولا عصير الفواكه ..
برغم اعتياده على زي (جون) و الذي يرتديه العشرات من اهل المدينة الا انه و لأول مرة احس ان ( جون) عاري الفخذين بشكل كبير حتى انه يكاد يرى سرواله الداخلي ..
لو وضعت هذه الأفخاذ بين افخاذ الغواني لما عرف احد انها لذكر ابدا ..
ماله و لفخذا (جون) ليفكر بها ؟
لكنه رغما عنه راح يفكر كيف ان الرجل الكهل ذاك سيرى هاتين الفخذين الناعمتين صبحاً و مساءً و لربما لمسهما في ظرف ما و تمتع بنعومتهما و لربما بالتدريج نال المتعة مع (جون ) الجميل الشهي الناعم ..
مرة اخرى انكر (جاك) على نفسه هذه الافكار ..
و اتهم نفسه بأنه بات مريض التفكير فهذا الزي شائع جدا في المدينة و يرتديه الجميع حتى سن الرابعة و العشرين دون أي حرج مثلما يرتدي الاولاد الشورتات في الصيف ..
كون فخذيه باديتين للعيان لا يعني انه شاذ جنسيا ..
و رغم هذه الافكار الا ان (جاك ) لم يفقد تركيزه في حديثه مع ( جون ) او يلفت نظره الى انه يفكر بأمر آخر غير ما يتحدثان به و (جون) يجرع كؤوس الخمر بدل العصير ..
في وقت متأخر تمطى (جون ) الذي ارهقه السهر و الخمر و نهض متجها الى السرير و القى نفسه على وجهه و راح في سبات عميق دون ان يخلع حتى نعليه ..
هذا الاحمق اسرف في الشراب حتى الثمالة و نام كالصخرة الصماء ..
و نظر اليه (جاك) متبرما ..
ان لم يحرك هذا الشيء يمينا او يسارا فلن يجد مكانا ينام فيه الا على الارض او على احد المقاعد وهو لا يريد ان يصبح محطم الجسد بسبب هذا ..
نهض و اقترب من السرير و وقف متوترا .. كان ساقا (جون) و نصف مؤخرته مكشوفة تماما امام عينا (جاك) فقد كان (جون) يرتدي ملابس داخلية صغيرة جدا كونهم في فصل الصيف وهذا امر عادي عند الناس ..
لكن الناس ليسوا كلهم (جون )..
حاول ازاحته جانبا لكي يجد مكانا ينام عليه فوق السرير ..
يا لنعومه ساقيه و يا لملمسهما الرائع ..
و تكشف المزيد له مع حركته حتى بات ما بين سرة (جون) و قدميه ظاهرا تماما و قد غاص ( كلوته) الصغير بين فلقتي مؤخرته المستديرة البيضاء كالثلج ..
ولا شعوريا احس (جاك ) بقضيبه يشتد و يتمدد..
لكنه شعر بالخوف من ان يقدم على حماقة تجعله يخسر صديقه الجميل للابد ..
لو استيقظ (جون) و احس ان (جاك) ينظر الى جسده بهذه الطريقة لربما قتله ..
لكنه اثقل الشراب و لن يصحو قبل الظهيرة ..
و بتردد كبير لمس (جاك) فخذ (جون) وهو يقول بصوت مبحوح : (جون) .. عدل من نومك فانا متعب و اريد النوم ايضا .
لم يجد اية استجابة منه فتجرأ و امسك فخذ (جون) و هزها مكررا الكلام ..
لكن (جون) كان نائما كالصخرة ..
بعد عدة مرات ادرك (جاك) ان (جون) في نوم عميق اشبه بالغيبوبة ..
بتردد كبير راح يتحسس فخذيه متوقعا ان يصحو ..
لكن (جون) لم يتململ في نومه حتى و بقيت انفاسه فقط ما يدل على انه حي ..
راح (جاك) يتحسس فخذي (جون) الناعمتان الشهيتان بحذر و متعة ..
لاول مرة يدرك كم هو شهي جسد (جون)..
انه اشهى من كل الفتيات الاتي عرفهن ..
و بعدما مرت فترة وهو يتحسس فخذي (جون) دون ردة فعل من الاخير صعد بكفيه للأعلى الى بداية مؤخرة (جون) المستديرة الشهية و راح يتحسسها بحذر منتبها لاية حركة قد تصدر من صديقه الغافي ..
ما الذها و انعمها ..
كان (جاك) يطوف بكفيه فوق لحم فخذي و ردفي (جون) بشهوة كبيرة و قد انتصب قضيبه بشدة حتى كاد يشق جلده و يكاد يحس بالم فيه ..
كان (جاك) يحس بحرارة تجتاح بدنه و دوار الشهوة يدمر دفاعاته الهشة ..
لم ينظر في كل حياته الى (جون) نظرة غير نظرة الصداقة و المحبة ..
لكن حديث اليوم و خيالاته عن سكن (جون) مع الكهل و تخيله ان الكهل يضاجع (جون) الهب شهوة ربما كانت دفينة في نفسه دون ان ينتبه لها ..
او انها استقرت حديثا في نفسه .. ربما ..
بكل الاحوال هو الان يستعر شهوة لجسد (جون) المتمدد شبه عارٍ امامه ..
بعد التحسيس على ارداف و افخاذ (جون) تجرأ (جاك) و مد يده و انزل (كلوت)صديقه الداخلي بحذر شديد حتى اوصله الى منتصف فخذيه وهو يشعر بخوف من ان يصحو (جون) و يدرك ما يحصل ..
لن يجد أي مبرر لانزال (كلوت) جون بعكس التحسيس فهو يستطيع الادعاء انه كان يهزه لكي يصحو و يفسح له المجال لينام هو ايضا ..
لكن (جون) بقي بلا حراك ..
و بحذر بالغ باعد (جاك ) بين فلقتي مؤخرة (جون) الناعمة المستسلمة و بحذر اكبر تلمس فتحه شرجه و ضغطها قليلا للداخل فاستجابت له ..
ادخل اصبعه بحذر فيها حتى اخره وهو يرتجف شهوة و توترا من ان يصحو (جون) و يضبطه بهذا الوضع الذي لا يمكن تفسيره بالمزاح مثلا ..
لكن (جون) لم يتحرك و بقي غارقا في نوم عميق ..
و راح (جاك ) يدخل و يخرج اصبعه من شرج (جون) و يدفعه لاعماقه بحركة اسرع قليلا لكن دون مبالغة كي لا يجرحه او يجعله ينتبه من نومه ..
ثم غلبته الشهوة فاحضر زيتا و بحذر طلى به شرج (جون) و طلي قضيبه المتصلب و سبح قليلا فوق جسد (جون) و رفع جسده فوق جسده و قضيبه متدلٍ فوق مؤخرة (جون) ..
ثم اعتمد على يد واحدة و باليد الاخرى فتح فلقتي مؤخرة (جون) و هبط بجسده بحذر حتى لامس رأس قضيبه شرج (جون) بحذر ..
ادخال اصبع يختلف عن ادخال قضيب فالقضيب قد يسبب الما لانه سميك و قد يجعل الالم (جون) يصحو من نومه فعلا و ساعتها ..
لا يريد التفكير بالامر فهو فوق طاقة احتماله ..
لكن شهوته شديدة وهو عاجز عن مقاومتها ..
و هبط بجسده و عبر قضيبه شرج (جون) ببطء و روية حتى غاب كله ..
و من ثم راح (جاك) يرفع نفسه و يهبط مضاجعا (جون) النائم بشهوة كبيرة ..
لم يمض وقت طويل قبل ان يتدفق المني من قضيب (جاك) الى عمق (جون) و قضيب (جاك) غائب حتى خصيتيه في شرج (جون) المرتخي ..
بعدها نهض (جاك) من فوق (جون) و تمدد بجانبه يلهث ..
احقا ما حصل ؟..
لقد ضاجع (جون) مضاجعة حقيقية و قذف فيه ايضا ..
لم يكن يوما يفكر في ان هذا قد يحدث ولو بالخيال و لم يتصور ان يشتهي (جون) اطلاقا ولا ان يلمس جسده لمسة شهوانية حتى ..
لكنه ضاجعه بالفعل الان .. اكتشف الليلة فقط كم هو شهي و جميل ..
وادار (جاك) رأسه ناظرا لـ (جون ) النائم ..
ما اجمله ..
و بلا وعي اقترب منه و طبع قبلة طويلة على فمه و تشمم وجهه و قبل خديه و رقبته و تحسس ذراعيه و ظهره و مؤخرته و فخذيه مجددا ..
ثم قام بتحريكه ليجد لنفسه مكانا ..
لا يزال قضيبه منتصبا فالشهوة لم تخف ..
ثلاث مرات جديدة ضاجع (جاك) صديقه الجميل (جون) و قذف داخله حتى احس بالتعب فقام بتنظيف شرج (جون) من آثار المضاجعة و الزيت و البسه (كلوته) مجددا و تمدد بجانبه متظاهرا بالبراءة ..
ما الذ هذا الفتى الجميل ..
ان صحت افكاره فان الكهل سيعيش في نعيم مقيم ان قبل (جون) ان يضاجعه الاخير ..
الم يقل انه مستعد لاي شيء للوصول الى هدفه ؟..
لربما لن يرفض ان يكون عشيق الكهل مقابل تعليمه و مقابل ما مناه به الكهل من مخطوطات و علوم و ابحاث و غيرها مما الهب به خياله الاحمق ..
اذن فهو لا يندم على ما فعله الآن فهو صديق (جون ) المقرب و بالتالي هو احق بجسده من الكهل و بكل الاحوال قد سبق الكهل و تمتع بجسد صديقه و فض بكارته الشرجية ان جاز التعبير و تمتع به قبل ان يناله كهل عجوز نصف مجنون يدعي صنع المعجزات ..
كان (جاك) يتقلب في مكانه غير قادر على النوم بسبب ما حصل و بسبب افكاره ..
لا زال غير مصدق انه ضاجع (جون) مضاجعة حقيقية و قذف داخله ..
يكاد يكذب نفسه ..
يا لسعادته ..
اجل لقد ضاجعه و قذف داخله ..
الامر اشبه بحلم يتحقق لم يكن قد حلمه اصلا ولا فكر فيه ..
هل حقا دخل قضيبه في هذه المؤخرة الشهية و قذف داخلها ؟..
هل حقا لمست يداه هاذين الفخذين الناعمين ؟..
هل حقا قبل تلك الشفتان الورديتان و تلك الرقبة البيضاء ؟..
يرجف جسده انفعالا مما حصل و يجافيه النوم وهو يفكر بالتفاصيل ..
( انا ضاجعت (جون) بشكل حقيقي و قذفت داخله .. انا لامست لحمه الشهي و قبلت شفتيه و رقبته .. انا فعلت هذا حقيقة .. ليس حلما .. اجل حدث هذا .. قضيبي هذا دخل جسد (جون) عدة مرات الليلة .. اكاد لا اصدق .. انا ضاجعت (جون) .. ليته يدري ..لالا .. لا اريد ان يدري كي لا اخسره .. المهم انني تمتعت به ..)
ساعات و (جاك) يفكر بهذه الطريقة حتى كاد الصبح ينجلي ..
وكانت الافكار تورثه ما يشبه الحمى ..
فهو يكاد لا يصدق ما جرى و مسرور للغاية به و قلق من ان يكتشف (جون) ما حصل ..
و بدأ (جون) يتململ في نومه مما يدل على قرب استيقاظه او ان ثقل الخمر قد زال عنه و بات نومه طبيعيا ..
و ارتبك (جاك) قليلا ..
ترى هل اجاد اخفاء آثار ما حصل ؟ ..
راجع في ذهنه كل ما فعله و وجد انه فعل افضل ما يمكن لإزالة الاثار ..
لكنه مع ذلك بقي قلقا نوعا ما ..
يدرك ان (جون) لن يحس بالم في شرجه لان شرجه سيعود لطبيعته خلال الليل كما ان الخمرة تعطل الحواس طويلا و الى ان يستعد نشاطه سيكون شرجه قد عاد لطبيعته فهو لم يضاجعه بخشونة جارحة و كذلك استعمل الزيت لتليين الشرج و قد ازاله ايضا ..
و غلب النعاس (جاك) فنام في الوقت الذي بدأ فيه (جون) يصحو تدريجيا ..
لقد بدأ نهار جديد لا احد منهما يدري كيف ستجري احداثه بعد..
فلربما اختلفت حياة كل منهما للابد مع شروق شمسه ..
- يتبع -
☽الجزء الثالث☾
عندما فتح (جاك ) عيناه كان الوقت قد جاوز الظهيرة بكثير ..
و شاهد (جون) منحنيا يفعل شيئا ما على الارض و مؤخرته مكشوفة تماما لـ(جاك) دون ان ينتبه ربما لانه يظن (جاك) لا زال نائما ..
لا يصدق ان قضيبه عبر هذه المؤخرة الناعمة الشهية البيضاء اربع مرات ليلة امس دن علم صاحبها و انه قذف بها ..
يا لسعادته ..
أحقا قد فعل هذا ام انه كان حلما جميلا لا اكثر ؟..
مهلا ..
لماذا لم يحاول (جون) ايقاظه ولم هو صامت هكذا ؟..
هل احس ان احدا ما قد اغتصبه وهو نائم مثلا او احس بأمر غير طبيعي.؟؟
المتهم الاول بكل الاحوال هو (جاك) لانه لا احد غيرهما هنا ..
و خفق قلبه بوجل ..
( جون) ليس على عادته فهو بالعادة ان شاهد (جاك) غافلا اقتص منه و سخر منه اما برش الماء عليه او صفعه او أي شيء يسبب له الازعاج ..
لكنه الان صامت لا يلتفت اليه حتى ..
و بقي (جاك) وجلا وهو يتابع حركات (جون) بصمت لم يخل من نظرات مختلسة شهوانية الى فخذيه و مؤخرته التي لا يغطيها الا ما يشبه الخيط السميك هو القماش السفلي من (كلوته) و عندما كان يعتدل كان هذا الخيط السميك يختفي ما بين فلقات مؤخرته الشهية المكشوفة تماما بعد ان علق طرف ردائه الخلفي فبقي كأن يدا خفية رفعت ذيل ثوبه لتكشف مؤخرته للعيان مع حركتها الشهية صعودا و هبوطا مع مشيه ..
كادت اعصاب (جاك) تنهار من هذا الصمت الذي لم يعتده من (جون) ..
كاد ان يهتف به معتذرا راجيا منه السماح ..
كاد ان يستعطفه كي لا يفضحه او ان يهجره او ينتقم منه ..
لكن ما ان فتح فمه لينطق حتى استدار اليه (جون) و قال : اتدري؟.. لقد فكرت بالامر كثيرا و اعتقد انني لن اخسر اذا ما تتلمذت على يد هذا العالم ..
احس (جاك) ان صخرة وزنها الف طن ازيحت عن صدره ..
اما (جون) فقد تابع دون ان ينتبه لمؤخرته المكشوفة : اجل .. ما الذي سأخسره ؟ .. ستتضح الامور من اول يوم او حتى يومين.. فان كان عالما بحق كسبت علمه و حققت احلامي .. و ان لم يكن كذلك فما اسهل ان اتركه و اعود لبيتي .
قال (جاك ) بهدوء من ردت اليه روحه : و ماذا عن اسرتك ؟ هل ستتركهم و هل سيوافقون ؟ و من سيعينهم في فلاحة الارض و كسب المال ؟ .
و نهض (جاك) و سار نحو (جون) متابعا : انت من حقك ملاحقة احلامك لكن ليس من حقك تدمير اسرتك و حياتك لاجل احلام قد تبقى احلاما .
و بحركة خفيفة انزال (جاك) ثوب (جون) ليغطي مؤخرته كي لا يحس الاخير بانها كانت مكشوفة و ان (جاك ) كان ينظر اليها دون ان يخبره و بالتالي يشك في امره و يخسره هو للابد ..
اما (جون) فتابع وهو يصف الطعام على الذي كان يعده على الطاولة : حقيقة لست ادري بشأن اهلي لكني بكل الاحوال سأكسب المال و العلم من العالم و عنوانه معروف للجميع و منهم اهلي و يمكنهم زيارتي باي وقت و سأحول لهم المال .. لا اعتقد انهم سيمانعون في هذه الحالة ان اعمل و اتعلم في قلعة العالم .. اما بالنسبة لأحلامي فقد اجبتك عن هذا الامر .
قال (جاك) وهو يأكل بنهم : اشك بكل الاحوال ان يوافق اهلك .
قال (جون) وهو يأكل بتمهل : بالعكس .. انا متأكد انهم سيوافقوا فوارا .
قال (جاك) : و ماذا عن الارض ؟ هل حقا يمكن لشقيقتك تولي امرها ؟ ثم هناك امر لم تنتبه له .. عندما تغيب انت ماذا سيحل بشقيقتك الجميلة ؟ ستتعرض للتحرشات و المضايقات بشكل كبير لانها ستحل محلك في قضاء حاجات الاسرة من السوق و ما شابه من امور يومية.
قال (جون) : لا تقلق .. والدي من سيحضر الطلبات وهو قادر على حمايتها و هي قادرة على العناية بالارض مع بعض المساعدة من عمال مستأجرين مثلا .
استمر الجدل بينهما طويلا حتى بعد ان انهيا الطعام و التنظيف ..
لم يتمكن أي منهما من اقناع صديقه بوجهة نظره فكفا عن الجدال خاصة ان نقاشهما التهم معظم النهار تقريبا حتى اقترب عصر ذاك اليوم ..
بعد الغداء و الذي تولاه (جاك) طبعا لان (جون) اعد الفطار جلسا على الشرفة المطلة على جدول صغير في ارض متوسطة تملكها اسرة (جاك) ازدانت بالنباتات بشتى انواعها ..
كان (جاك) منتعشا فقد اجتمع له ما يقول عنه العرب ( الماء و الخضرة و الوجه الحسن ) و اضيف اليه الجنس ولو كان سرياً ..
لم يحاولا مغادرة المنزل في ذاك الجو الشديد القيظ ..
لذا راحا يتناولا الفواكه و العصائر و الماء البارد متنقلين بالحديث من موضوع لموضوع و لم ينتبه (جون) الى النظرات المختلسة من (جاك ) الى فخذيه المكشوفين الناعمين الشهيين..
هذا الزي شائع و الناس اعتادت عليه لذا لا يلفت نظر احد و بالتالي لن يجد (جون) غضاضة من الجلوس به امام صديقه المفضل ولا الخروج به للشارع الذي يزدحم بمثله و بغيره كبارا و صغارا ..
اما (جاك) فقد تغلبت شهوته على خوفه و توتره بعد ان لم يجد ان (جون) قد احس بما حصل ليلة امس و عليه فقد راح (جاك) يخطط لتكرار ما حصل لكن بشكل افضل من حيث طريقة و زمن الممارسة و قد ثارت شهوته حتى بات ينتظر نوم (جون) بفارغ الصبر و لا يكاد يصبر على غروب الشمس و انتصاف الليل ..
لكن ..
ما الذي يضمن له نوم (جون) العميق مجددا ؟..
لربما نام نوما عاديا و بالتالي لن يتمكن (جاك) من لمسه حتى دون ابقاظه ..
راح يرسم رغم ذلك خطة التمتع بجسد (جون) و كيفية ازالة اثر الممارسة ..
سيضع اولا على شرج (جون) زيت القرنفل الممزوج بخلاصة نبتة القراص لكي يمنع حدوث أي الم اثناء ادخال قضيبه في شرج (جون ) و كذلك سيستعمل الزيت لتسهيل الايلاج و سيقوم بادخال قضيبه بلطف و دون خشونة و سيقوم بتعرية (جون) تماما قبل ذلك ..
لكن الاهم هو ان يضمن نوم (جون) العميق التام ..
لكن كيف؟ ..
لو صب له في شرابه ذاك السائل المخدر الذي كان والداه يستعملان نقطتين منه لعلاج الارق الشديد لاحس (جون) بفارق الطعم و لشك في الامر ..
لا مجال لديه اذن الا انتظار المعجزة و تكرار نوم (جون) الذي قد لا يشرب الخمر مرة اخرى الليلة او ربما سهر للصباح ..
كان (جاك) حقيقة يستغرب ان تصنع الخمر كل هذا اذ لم تظهر علامات السكر على (جون) من استفراغ او هذيان او غيره ..
و قطع (جون) افكاره قائلا بسخرية : ايها الاحمق انا احدثك .. اين شردت افكارك ؟ هل تفكر في (جوليا وليامز) ام ( سيلينا موريل ) ؟..
ابتسم (جاك) ..
ماذا لو عرف (جون) بما يفكر فيه (جاك) و ما يخطط له لكي يتمتع بالجنس معه و انه يبحث عن طريقة ليضاجعه بسرية وامان ؟..
و قال (جاك) : اتدري ؟.. بكل الاحوال لا زلت غير مطمئن لما ستفعله .. هل المال الذي سيعطيه لك كثير لهذه الدرجة مثلا ؟
قال (جون) : ما يفوق اجر ثلاثة من مراقبي عمال الميناء .
اتسعت عينا (جاك) غير مصدق ..
ان اجر واحد من هؤلاء يجعل الفقير غنيا ببضع سنين ..
و هذا ما عزز الشك في نفسه اكثر و اكثر ..
لماذا يدفع رجل كل هذا المبلغ لفتى سيساعده و يتعلم عنده بدلا من ان يدفع الفتى له اجرة التعلم و السكن و الطعام و الشراب و غيره ؟..
و فكر (جاك) في زاوية ما بعيدة من عقله ان الرجل يريد (جون) كعشيق جميل و ان مسألة التلمذة و المساعدة هي غطاء لنواياه لا اكثر ..
هذه الفكرة وحدها تورثه جنون غيرة لا يطاق ..
في هدأة المساء المتأخر نهض (جون) الى ركن تخزين زجاجات الشارب ..
و عاد و بيده قنينة قاتمة وهو يقول : لا تخبر والديك انني من شرب مرتين من هذا الخمر المعتق فهو لذيذ الطعم جدا ..
و ضحك في حين كان (جاك ) يحدق في الزجاجة ..
هذا الاسكندنافي الاخرق يحمل زجاجة دواء لا زجاجة الـ ..
مهلا لحظة ..
مرتان ؟..
اذن فهذا ما شربه ليلة امس و ذهب بعدها في سبات اعمق من سبات الدببة في بياتها الشتوي ..
انه دواء الارق المركز الذي يستعمله والده بكمية قليلة ليتمكن من النوم و الذي مزجه بقليل من عصير المانجو ليزيل مرارة طعمه الخفيفة ..
قطرة او قطرتان ..
و هذا الاحمق جرع كأسا منه امس ..
و ها هو الآن يهم بتجرعه مرة اخرى ..
و شعر (جاك) بالفرحة تجتاح جوانبه ..
فالقدر يساعده على اتمام خطته بالممارسة الآمنة و السرية مع ( جون) و بالنسبة لتحضير بقية الامور فهي يسيرة سريعة ..
و قال(جون) : لا تنظر الي هكذا كالابله .. انه مجرد كأس .
ابتسم (جاك) دون ان يعلق بل راح يرتشف من كأس العصير المنعش ..
مضت السهرة كسابقتها في نقاش و سمر و حوارات حتى بدأت عينا (جون) بالتثاقل فنهض و اتجه للسرير تاركا (جاك) مكانه ..
بعد قليل نهض (جاك) و اتجه الى غرفة النوم فشاهد (جون) نائما كالصخرة فوق السرير و قد تمكن هذه المرة من خلع فردة واحدة من حذاءه ..
تأكد (جاك) من نوم (جون) عبر هزه و مخاطبته بل و قرصه ..
لكن (جون) كان في عالم آخر تماما ..
و راح قلب (جاك) يخفق بتوتر و شهوة متصاعدة ..
الآن يمكنه تنفيذ خطته و فعل كل ما يريد بجسد (جون) الشهي المستسلم له ..
بقلب مرتجف من الشهوة قام (جاك ) باغلاق الابواب و النوافذ و عاد و بوجل طبيعي في مثل هذا الموقف و راح يعري جسد (جون) ابتداءً من فردة حذاءه و (كلوته) الداخلي حتى ثوبه الخارجي و بعد قليل كان جسد (جون) الابيض الناعم نهبا لناظري (جاك) الجائعين ..
بعدها تعرى (جاك) بدوره تماما ..
بلطف اخذ (جاك) يدهن شرج (جون) بالخلطة التي اعدها لمنع الالم و لم يستطع منه نفسه من ادخال اصابعه في الشرج الناعم المستسلم ..
انتظر وقتا قليلا بدا له كالدهر كي تأخذ الخلطة مفعولها ثم راح يطلي شرج (جون) بالزيت كي يسهل عملية الادخال دون خشونة ..
كان قضيبه منتصبا بقوة و انفاسه لاهثة من شدة شهوته ..
تردد قليلا ثم صعد للسرير و ادني قضيبه من فم (جون) و لامس شفتيه الجميلتين كشفتي غانية برأس قضيبه و حركه فوق فمه قليلا شاعرا بدغدغة لذيذة ثم بلطف اقحم قضيبه في فم (جون) و راح يدخل به و يخرج شاعرا بمتعة كبيرة ..
لم يفعل ذلك طويلا كي لا يضايق انفاس صديقه الفاتن ..
ثم راح يتحسس جسد (جون) الناعم الطري من رقبته حتى كعبيه مرورا بمؤخرته و فخذيه و من ثم قلبه على ظهره و كرر التحسيس حتى انه امسك قليلا بقضيب (جون) النائم ..
مضى وقت ليس بالقليل وهو يتحسس هذا الجسد الناعم الطري ..
و كلما تحسسه اكثر فارت شهوته له اكثر و اشتد انتصاب قضيبه حتى انه شعر بنوع من الالم في رأس القضيب من شدة الانتصاب ..
لم يعد يطيق صبرا ..
قلب (جون) على بطنه و تحسس جسده مرة اخرى ثم هذه المرة جذبه من وسطه بحيث صار جسد (جون) بوضعية السجود و مؤخرته مفتوحة امام قضيب (جاك) الثائر المنتصب بقوة ..
بدون سرعة رغم شدة شهوته اقترب (جاك) بقضيبه من مؤخرة (جون) و وضع رأس قضيبه على شرج الاخير و ابقاه هكذا قليلا و من ثم حركه بيده للاعلى و الاسفل في المجرى بين فلقتي مؤخرة (جون) الناعمة لفترة قبل ان يتوقف مرة اخرى برأس قضيبه فوق فتحة شرج (جون) و من ثم راح يضغط قليلا قليلا مدخلا قضيبه في الشرج الطري الذي راح يتسع مع دخول قضيب (جاك) عبره و قد فعل المخدر الخارجي و الزيت فعلهما فتم الدخول بسلاسة و سهولة الى عمق (جون) حتى لامست خصيتا (جاك) لحم مؤخرة (جون) الناعمة ..
ترك (جاك) قضيبه يستقر في عمق (جون) قليلا قبل ان يبدا بسحب قضيبه للخارج حتى منتصفه ثم يعود ليدفع به الى الداخل حتى خصيتيه ..
و راح (جاك) يدخل و يخرج قضيبه بتسارع اكبر حتى علا صوت ارتطام حضنه بمؤخرة (جون) مما زاد سعاره وهو يطلق منيه في عمق (جون) النائم بعمق ..
سحب (جاك) قضيبه من شرج (جون) و اعاده الى وضعه الاول ممددا على وجهه ..
اقترب منه و قبله على فمه قبلة طويلة شهوانية اعادت اليه شهوته وهو يتحسس ظهره و ذراعيه و مؤخرته و فخذيه ..
و عندما اشتد قضيب (جاك) مجددا قلب (جون) على ظهره و رفع ساقيه على كتفيه و وضع قضيبه على مدخل شرج(جون) و امسك فخذيه الناعمتين و لهث قليلا من الشهوة قبل ان يبدأ بدفع قضيبه مجددا الى اعماق (جون) و يبدأ بادخال و اخراج قضيبه من و الى شرج (جون) المستسلم له و المتسع قليلا من الممارسة ..
و مع تسارع الممارسة مال (جاك) بجسده فوق جسد (جون) بحيث اعتمد بساعديه على السرير و ساقا (جون)على كتفه بين ذراعيه يكادا يلامسا صدر (جون) و هبط بشفتيه يمتص حلمات صدر (جون) الخالي من الشعر كصدور الفتيات الصغيرات دون ان يوقف حركة قضيبه الداخل و الخارج من شرج (جون) الشهي ..
تأوه (جاك) بقوة وهو يغمض عيناه متعة اثناء تدفق منيه داخل (جون) النائم ..
و لهث (جاك) وهو يرخي نفسه فوق صدر (جون) و يمرر شفتيه فوق صدره و اثدائه الناعمة الدقيقة و من ثم رقبته و ينتهي بفمه حيث امسك بشفتيه شفة (جون) السفلى و شد عليها بشفتيه قليلا وهو يحرك قضيبه في شرج (جون) رغم انه قل انتصابه بعد القذف المستمر الكثيف ..
و عاد يقبل شفاه (جون) و خداه و رقبته و يمتص شفتاه واحدة واحدة بنهم و عشق ..
ثم وضع رأسه على صدر(جون) لاهثا وهو يسع دقات قلبه الهادئة عبر اذنه الملتصقة بصدر (جون) الناعم دون ان يخرج قضيبه منه و هو يعود لتحسس فخذيه مجددا متمتعا بنعومتهما ..
ببطء و تمهل نهض (جاك) ساحبا قضيبه من شرج (جون) و معيدا اياه لوضعه الطبيعي نائما على ظهره منتظم الانفاس ..
كان جسد (جون) بالنسبة لـ (جاك) مصدر اثارة لا يفتر ولا ينتهي و يمكنه الممارسة معه مرات و مرات كل يوم دون ان يمل منه او تخف شهوته ..
ربما رحل غدا او بعد غد الى حيث العالِم او لربما حضر اهل احدهما و بالتالي قد لا يمكنه الممارسة معه مجددا لذا سيستغل كل فرصة للتمتع به ..
يؤمن ان جسد (جون) من حقه هو لا من حق أي شخص آخر خاصة ان لم يكن على معرفة مسبقة بـ (جون) مثل هذا الرجل الغريب ..
تمدد (جاك) العاري بجوار (جون) وهو يلهث ثم امال (جون) على جنبه بحيث صار وجهه تجاه (جاك) الذي قلب نفسه تجاه (جون)فتلاصق جسداهما و ضمه (جاك) اليه و راح يقبله و يتحسس جسده بشهوة ..
ثم خطر لـ (جاك) خاطر فادار مؤخرته الى (جون) و راح يحكها بقضيبه النائم و يفركها به صعودا و هبوطا فاحس بلذة من نوع ما لكنه توقف قبل ان يطيب له الامر و يسعى اثرها للممارسة السلبية مع احد ما فيفضحه امام الناس ..
وعاد يدير وجهه الى (جون) و قد عاد قضيبه ينتصب فقام بتنظيفه بقماشة مبلولة بماء معطر لانه اخرجه من شرج (جون) ثم مرره بين فخذيه و فوقهما و فوق بطنه و صدره و انحاء جسده ..
بعد ان اشتد قضيبه مجددا قلب (جاك) (جون) على جنبه الآخر ثم ضم ساقي (جون) للاعلى بحيث انفتحت مؤخرته لـ (جاك) مجددا بشكل مثير جدا ..
و راح (جاك) مجددا يمرر قضيبه فوق شرج (جون) و فوق مؤخرته قبل ان يدفع قضيبه برفق و شهوة الى داخل شرج (جون) و يبدأ بالممارسة معه وهو يحتضنه من بطنه بيد و يتحسس فخذه العلوية باليد الاخرى و يقبل رقبته من الخلف و يمتص حلمة اذنه بنهم ..
عندما اقترب الصباح كان (جاك) يمارس مع (جون) الجنس للمرة الخامسة و يقذف منيه في آخرها بقوة قبل ان يشرع بارتداء ملابسه و الباس(جون) ملابسه و ازالة آثار ما حصل بدقة و انتباه ..
و بعد ان تأكد ان كل شيء على ما يرام راح هو في سبات عميق .
-يتبع-
☽الجزء الرابع☾
يومان آخران مرا و (جاك ) متمتع بجسد (جون) دون ان يشبع منه او ان يجعله يشعر بالامر اطلاقا رغم ان كثرة القذف اورثت (جاك) بعض التعب رغم جسده القوي ..
بعدها آن اوان الرحيل فقد عاد اهل (جاك) من سفرهم و غادره (جون) الى حيث منزله حيث راح يعد العدة للانتقال الى قصر العالِم الذي بعث مراسيله طيلة اليومين السابقين الى منزل (جون) دون جدوى فقد كان المنزل خاويا لا احد فيه حتى عاد (جون) عصرا حيث اخبره الجيران بان هناك رجلا يبدو عليه الثراء يسأل عنه اغلب اوقات النهار ..
و ظن بداية انه العالم اتى بنفسه لكنه بعد ان وصل منزله صباحا وجد رجلا انيقا يسأل عنه و عرف منه انه احد المساعدين للعالم في مكان قريب من بيته ..
استأذن (جون) الرجل لبعض الوقت و دخل البيت فاغتسل و تناول طعامه ثم جمع ما احتاجه من ثياب و ادوات و اغلق المنزل بعد ان ترك لأهله رسالة تفيد بانه استلم عملا عند الرجل و ارفق العنوان بالرسالة ..
كان الرجل واقفا يتحدث الى رجل آخر يبدو انه يعرفه ..
و عندما خرج (جون) توقفا عن الكلام وتقدم الرجل الجديد منه و تناول حقيبته منه و قال الرجل الاول انه سيتولى امر الامتعة ..
عندما وصل (جون ) الى المكان المطلوب اكتشف ان كل ما تخيله عن المكان المحاط بسور عالٍ كان مجرد خيالات ساذجة لا قيمة لها ..
كان قصرا مهيبا ضخما فخما من طابقين تحيط به مساحة خضراء كبيرة من خمائل عشبية منبسطة تماما و اجمات اشجار وارفة من مختلف الانواع و جداول رقراقة صافية و برك مبهرة الجمال و ممرات و طرقا مرصوفة بحجارة ملونة بالغة الروعة والتنسيق و الدقة ..
كان الامر بحاجة الى اديب متمكن لوصف القصر و زخارفه و ما يحيط به من جنان و حدائق و اماكن تسر الناظرين..
لم يطل الامر قبل ان يدخل (جون ) و مرافقوه القصر من بابه الرائع الجمال ..
هناك ادرك (جون) ان ما ابهره خارج القصر لا يساوي شيئا عما بداخله ..
أي رجل يملك مثل هذا القصر ؟..
لا شك ان ثروته تفوق ميزانية دولة بلا مبالغة ..
من اين له كل هذا ؟..
و كيف لم يشتهر بين الناس وهو بكل هذا الثراء ؟..
حقا ان قصره بعيد عن العمران و يكاد يختفي بين التلال و الجبال لكن يستحيل ان الناس او قسم ما منهم على الاقل لا يعلم بوجوده ..
بكل الاحوال هذا ليس من شأنه فهو في النهاية اتى للتعلم و العمل بهدف تحقيق حلمه الغريب و ليس لتقصي اخبار و اسرار القصر و صاحبه ..
في الطابق الثاني كانت غرفته ..
يكاد يقسم انه في حلم و انه سيستيقظ منه ليجد نفسه في منزل (جاك) الذي يعد الافطار بعد سهرة طويلة كالعادة ..
هذه الغرفة تصلح لإقامة امبراطور لا مجرد تلميذ و مساعد ..
مساحتها وحدها تكاد تفوق مساحة نصف منزله ..
زخارفها و الوانها و اثاثها و سريرها و محتوياتها تكلفت ربما عشرة اضعاف راتب مسؤول كبير في الدولة من الطبقة الارستقراطية الثرية ..
كانت نافذتها الكبيرة تطل على مساحات خضراء رائعة تحوي خمائل رائعة و اشجارا مثمرة و بركا و جداول منسقة كأنها حدائق بابل المعلقة بل و اجمل ..
و في الافق البعيد ارتفعت جبال عالية وعرة جرداء شعر تجاهها بالرهبة لا يدري لماذا رغم انها بعيدة عنه ..
كان الرجل قد وضع امتعة (جون) قرب خزانة فخمة و غادر دون ان ينتبه (جون) ..
لذا فقد جفل عندما سمع صوت العالم من خلفه يقول : هل اعجبك المنظر ؟ ..
و التفت جون بحركة سريعة فتطاير شعره الذهبي الناعم حول وجهه الابيض الجميل و عيناه الزرقاوان الصافيتان متسعتان و حتى ثوبه ارتفع قليلا للاعلى مع حركته التي تشبه حركة دوران فتاة بالغة الجمال بثوب قصير ..
برغم ان قلبه كاد يتوقف من المنظر الا ان الرجل تابع بهدوء : لا شك ان الجبال قد لفتت نظرك اكثر من الحدائق الغناء التي امامك.
و صمت قليلا و هو يتقدم حتى وقف مع (جون) امام النافذة الضخمة و تابع : هذه الجبال الجرداء و المخيفة تحوي اول الاجزاء التسع من الاحاجي السبع .. لا تسألني عما يعني هذا الآن فأمامك مشوار طويل قبل ان تخطو تجاهها .
قال (جون) مبهورا : من انت حقا ؟ و من اين لك كل هذه الاموال التي بنيت بها قصرا و حدائق كهذه ؟ و لم لا يعرفك احد هنا ما دمت ثريا هكذا ؟.
ابتسم الرجل و قال وهو لا يزال ينظر للجبال : لا تكن فضوليا جدا يا هذا .. ستعرف كل شيء في حينه و لن تستغرب وقتها أي شيء .. لكن لكي تعرف لا بد ان تثبت انك جدير بالمعرفة و ان الامر بالنسبة لك ليس مجرد نزوة فضول عابرة .
قال (جون) : احلامي ليست نزوات عابرة بل انني جاد بكل حرف قلته بشأنها .
قال الرجل بهدوء : هذا ما ستثبته الايام القادمة .. اما الان فقم بترتيب ثيابك و اغراضك في هذه الخزانة و خذ قسطا من الراحة و ان شئت تجول في الحدائق حول القصر فالمكان آمن تماما لكن لا تحاول ابدا الخروج من نطاق الحدائق و السور فالمكان خارج السور ليس آمنا تماما و لك مطلق الحرية في التجول و التمتع بما تجده امامك لكني انصحك بالنوم المبكر قدر الامكان فغدا باكرا سنبدأ العمل .. سينبهك الخدم لمواعيد الوجبات و سينظفوا ملابسك و ستجد من يحضر لك ما تريد من ملابس جديدة حسب ذوقك او أي شيء تحتاجه منها و من غيرها .
و استدار سائرا نحو الباب متابعا : المهم ان لا تخرج من نطاق المكان وان لا تنقل ما تراه او تسمعه لأي مخلوق آخر .
قال (جون) بضيق : اهو قفص ذهبي؟.
استدار اليه الرجل وهو عند الباب و قال مبتسما : لا .. ليس قفصا ذهبيا .. بل هو حرص على سلامتك اولا و كذلك على اسرار عملي ثانيا .. و ان لم ترغب في ذلك فيمكنك التخلي عن الامر كله و العودة لمنزلك و ان كان هذا سيحزنني للغاية لكن الامر عائد لك .
قال (جون ) بسرعة : لا .. لن اعود قبل ان احقق حلمي .
قال الرجل مبتسما : اجل .. هذا ما احب سماعه .
و غادر المكان و اغلق الباب حلفه برفق ..
تنهد (جون) وهو يتلفت حوله ثم سار نحو السرير و قفز مستلقيا فوقه على ظهره وهو يضع كفيه تحت رأسه و مد ساقا و رفع ركبة الاخرى و راح يحركها يمينا و شمالا ناظرا للسقف المزخرف بنقوش لا مثيل لها ..
ترى هل سيجد هنا حلمه حقا ؟ ..
و ما قصة الجبال الجرداء تلك و الاجزاء التسع من القطع السبع؟..
كيف يكون هناك تسعة اجزاء من سبع قطع ؟..
لماذا يشغل نفسه بهذه الافكار ؟..
سيعرف كل شيء في حينه مثلما قال الرجل ..
لم يكن يعرف ان هناك عيونا تختلس النظر اليه من مكان خفي و تلتهم مفاتنه كلما لاحت مع حركة ساقه يمينا و يسارا ..
و فجأة اعتدل (جون) و هبط عن السرير المريح و اتجه نحو الباب ..
الوقت لا زال مبكرا و يمكنه التجول في المكان كما قال له الرجل و التعرف الى الطرقات و الاماكن المتعددة حول القصر الذي سيسكن فيه الى اجل غير معروف حسبما فهم من العالم ..
لم يجد (جون) أي صعوبة في الخروج من بهو القصر الى حديقته و محيطه الواسع الجميل الزاخر بالحياة ما بين نبات و طير و حيوانات اليفة و بعض العاملين ..
و في زاوية ما كانت امرأة تقطف بعض الثمار و تختلس النظر الى (جون) و تقول بهمس لزميلة لها تعاونها : انظري .. يبدو ان السيد قد احضر فتاة الى القصر .. يا للسماء ما اجملها .. لكنها ترتدي الثياب القصيرة التي يرتديها الفتيان و الرجال في قلب المدينة .
قالت زميلتها ضاحكة : مالك تهمسين همسا؟ .. لا احد سيسمعك ولو رفعت صوتك من هذه المسافة .. ثم انها ليست فتاة انه مساعد السيد الجديد ايتها الحمقاء .
قالت المرأة الاولى بدهشة : مساعد ؟ يا للمسيح .. كل هذا الجمال و الرقة لفتى؟ امعقول هذا ؟. .
لم يكن (جون) يسمع كلامهما بالطبع فقد كان مشغولا بجمال المكان و يشعر بانبهار كامل وهو ينتقل من مكان لآخر كالملاك ..
لا يمكن ان يمل من كل هذا ولو بقي في مكان واحد شهرا كاملا ..
كان المكان شديد التنسيق و النظافة و الجمال كأنه لوحة فنان و ليس مكانا حقيقيا يمكن لمسه بيديه ..
ساعات و ساعات مضت و (جون ) يتنقل من مكان لآخر و يتمتع بالطبيعة الرائعة دون ان يدري ان هناك من يراقبه من بعيد و يتصفح فخذيه و مفاتنه كلما بدت اثناء الجلوس او المشي او الانحناء و خاصة عندما نضى (جون) عن نفسه ثيابه تماما و سبح قليلا في ماء بحيرة صغيرة لتبريد جسده الشهي من حرارة الجو..
و سرعان ما اقبل المساء و (جون) لا زال يتجول في المكان و الذي انير كل ركن فيه بانارة جميلة جعلته مكانا رومنسيا بجدارة ..
لم يبقَ (جون) طويلا في الخارج بعد اقتراب المساء فقد اتاه احد العاملين يخبره ان عليه موافاة السيد على مائدة العشاء حيث ان العشاء له موعد محدد ..
لم يكن (جون) يحب ان يعطي صورة عن نفسه انه غير منضبط او فوضوي لذا رافق الرجل حالا الى حيث القصر و هناك اخذه الرجل الى باب كبير جانبي ضمن الابواب افضى به الى قاعة جميلة جدا منارة بشكل مبهر جميل و وسطها طاولة كبيرة عامرة بما لذ و طاب من طعام و شراب و حولها المقاعد الانيقة و قد فرش تحت الطعام غطاء مائدة جميل التطريز ازدان برسوم طعام و فواكه متقنة رائعة ..
كان مقعد جون قرب مقعد السيد و قد التف حول الطاولة عدد من الرجال و النساء و الفتيان و جلس الرجل المرافق لـ (جون) على احد المقاعد ..
بشكل ما خمن (جون) ان الجميع من عمال و خدم و موجودين في القصر يتناولون الطعام معا دون تفرقة او تمييز او غيره ..
و سرعان ما بدأ الكل يتناول طعامه بهدوء و بساطة و من ضمنهم (جون ) ..
كان الطعام بحق يليق بالعظماء لذا فقد اكل جون حتى احتبست انفاسه و شرب حتى اتخمت معدته فلم يبق هناك مكان للمزيد ..
كان الكل يتناول طعامه و شرابه بطريقته دون ان يعلق احد على غيره او حتى يهتم بمراقبته لذا لم يجد (جون) غضاضة في ان يأكل دون خجل او تردد ..
بعد انتهاء العشاء قام الخدم برفع الطعام و تنظيف المائدة بدقائق..
ثم وضعوا الحلويات و شرابا منعشا و كؤوسا بلورية و كذلك الماء البارد و الفواكه المنوعة فوق الطاولة حتى امتلأت و عاد الكل يجلس و يتناول ما يشاء و انشغل الجميع بالحديث مع بعضهم بعكس وقت تناول الطعام حيث لم يسمع احد الا اصوات الملاعق و السكاكين ..
تحسس لحم ساعدك برؤوس اناملك بلطف او مرر رؤوس اصابعك بنعومة فوق فخذك و ستعرف تقريبا الشعور الذي احس به (جون) عندما لامست انامل العالم فخذه كعادة بعض الناس عندما يضعون ايديهم على فخذ من يتحدثون اليه وهو يقول : حسنا ايها الفتى .. اليوم الاول لك هو لتعرف نظام الحياة هنا و لترتاح من السفر و كذلك لترتيب بعض الامور .. غدا في تمام التاسعة اريدك ان تكون في معملي الخاص و سيرشدك اليه أي شخص تراه من الموجودين ..العمل ليس صعبا ولا مرهقا ولا مملا .. غدا تعرف التفاصيل .
قال (جون ) بارتباك خفيف من اثر انامل العالم : سانتظر الغد بفارغ الصبر يا سيدي فأنا كما قلت لك مستعد لاي شيء كي احقق احلامي .
لم يرفع العالم يده عن فخذ (جون) وهو يقول مبتسما : بالطبع .. ان أي شخص مستعد لفعل كل شيء مقابل حصوله على علم عميق كهذا مجانا بل و الحصول فوق هذا على اجر باهظ مقابل عمل سهل للغاية و السكن في قصر منيف .. هذا بحد ذاته حلم الكثيرين.
استمر الحديث على هذا المنوال و قد غادر الموجودون المائدة تباعا حتى لم يبق الا (جون) و العالم يتناولان الحلويات و المشروبات و العالم يلا يزال مريحا كفه على فخذ (جون) و احيانا يحرك بعض اصابعه فوق لحمه الناعم الشهي في حين ان (جون) لم يحاول ابعاد يد العالم عن فخذه ربما لانه اعتبر هذا امرا عاديا او لانه احب هذا الشعور اللذيذ او كلاهما ..
استمرا هكذا لاكثر من ساعتين كانت يد العالم خلالها تجوس بحذر فوق فخذ (جون) بحركات يفترض انها عفوية ..
لم يدر (جون) لماذا لم يعترض على هذا رغم انه احس في دخيلة نفسه ان العالم يتحسس فخذه بشهوة من نوع ما و ان تلك النظرات له و لفخذه نظرات شهوانية تطلب المتعة ..
ربما كان كل هذا طبيعيا و بالتالي لا يريد (جون) من اجل تفسير متسرع ان يفقد خطوة ضخمة نحو حلمه فهو لا يزال مبهورا بما حصل و يكاد لا يصدق انه يعيش في قصر كقصور الجنان و انه سيتعلم اسرارا لا مثيل لها و يحصل على اجر قد لا يدانيه اجر مقابل عمل ممتع و سهل ..
حتى لو كان ما يفكر به صحيحا فجيب ان يصبر و ان يتحايل على الامر بحيث لا يفقد كل هذه الامتيازات من اول عقبة يصطدم بها ..
ثم انه ذكر ..
ما الضرر لو تحسس ذكر آخر جسده او نظر اليه ؟..
آلاف يرتدون مثله صغارا و كبارا و احيانا يرى الناس لحم مؤخراتهم فما الضرر ..؟
في مكان ما من افكاره كانت فكرة تتردد انه حتى لو ضاجعه العالم فهو ذكر لن يحدث له حمل و لن يظهر عليه أي اثر لهذا ..
و قرر انه مستعد حتى لهذا الامر ان كان سيوصله الى حلمه ..
الم يكن النوم مع عشيق له من امنياته ؟ ..
الم يحلم بمضاجعة اخته نفسها ؟..
هو فقط لا يريد الوقوع تحت رحمة من يستغله و يبتزه و يستعبده ان امسك عليه ممسكا ما و بالتالي يذله و يستغله بابشع طريقة ..
هو لا يزال مترددا لا يثق تماما بالعالم و يراه مجرد رب عمل و معلم ..
اما مسألة الجنس و الحب و غيره فهذا الرجل ليس من طرازه المفضل فهو لا يرفضه حقا لكنه لا يمثل له فتى احلامه الذي يحلم ان يبادله المضاجعة الممتعة و الحب في مكان جميل منعزل عن العالم ..
بكل الاحوال هذا الرجل ماهر في اثارة المتعة بالتحسيس رغم انه ربما لا يقصد هذا لان (جون) حقيقة كان مستمتعا جدا بالشعور الذي تبعثه انامل العالم في فخذه وهي تتحرك بنعومة فوقها .
كانت انامل العالم قد راحت بالتدريج تجوس فوق فخذ (جون ) و تكاد نصل ركبته نزولا او تلامس بداية فخذه من الاعلى صعودا بعد ان لاحظ العالم صمته و عدم وجود ردة فعل لديه فراح يتحسس فخذه برفق و حذر كأنه يسأله هل هو موافق على هذا او انه يريد التأكد من انه راضٍ عن هذا و ليس مجرد خجل عابر سيزول و بالتالي يمنعه من المواصلة في تحسيسه ..
لم يعترض جون ابدا كأن امرا لا يحدث بل بقي طبيعيا ..
و لم يتوقف العالم عما يفعله حتى وهما صامتان لا يتكلمان ..
ثم اقبل احد الخدم ليعلن للعالم ان غرفته جاهزة للنوم و هنا سحب العالم يده بسرعة كأن احدا ما ضبطه بجرم مشهود ..
و بما ان الطاولة تغطي كل هذا لذا لم يكتشف احد ما يحصل ..
و نهض العالم قائلا لـ (جون) : حسنا .. اذن نلتقي غدا كما شرحت لك في الموعد المحدد لنبدأ اول يوم عمل لك في معملي .. تصبح على خير .
و غادر المكان في حين غادر (جون ) الى غرفته و قلبه يدق بقوة ..
هل حقا تم التحسيس على فخذه و هل كان التحسيس بدافع الشهوة ام العادة المتبعة عن بعض الناس اثناء الكلام ؟..
مستحيل ان لا تكون هذه شهوة ..
ترى ماذا سيحصل غدا في المعمل و هل سيكرر العالم الامر و يكتفي بتحسس فخذه ام سينتقل لخطوة اخرى ؟
لاول مرة يحس باحساس فتاة تريد الذهاب الى منزل شخص اعزب يسكن وحده وهي لا تدري ما سيحصل لكنها منطقيا تدرك ان امرا ما سيحصل ..
لم يجد نفسه رافضا بل ان الفضول يعتريه لمعرفة الخطوة التالية التي سيقوم بها العالم بعد ان سمح له (جون) بملامسة فخذه و التحسيس عليه .
و في غرفته راح يفكر بشتى الامور المتعلقة بالغد و ما سيفعله العالم به.
كان تارة يتخيله يقبله و تارة يمسك ردفيه و تارة يخلع عنه ملابسه و يتحسس جسده و تارة يتعرى هو و يعريه و يضاجعه ..
حاول ان يغضب من نفسه لهذه الافكار لكنه لم يستطع ..
كان يشعر بحمى شهوة تعتريه وهو يفكر بما سيقوم به العالم غدا في المعمل ان كانا وحدهما بعيدا عن الاعين ..
يدرك امران ..
الاول انه غير معترض عما حدث و سيحدث بل و ينتظر الغد بشوق ..
و الثاني ان غدا سيحدث بلا شك امر من طرف العالم و ان ما سيحدث له طابع جنسي اذ لا بد ان العالم سيكرر ما حصل على المائدة بطريقة او بأخرى و قد يزيد عليه امرا من هذا القبيل ..
و اخيرا نام (جون) و تلك الافكار لا تزال تعصف بذهنه ..
-يتبع-
☽الجزء الخامس☾
استيقظ (جون) في تمام الثامنة و النصف ..
و في مرحلة ما بين الصحوة و النوم خيل اليه ان موجة ما سرت في جسده كله تشبه الموجة التي تسري في سطح ماء أُلقي في وسطه حجر ..
لم يكن هناك ثمة رياح او اهتزازات في الغرفة او احدا ما يهزه مثلا ..
لكنه شعر لثانية كأن بدنه قطعة مطاط لينة جدا تهتز بتماوج عجيب ..
و فتح (جون) عيناه الجميلتان و قد زال هذا الشعور حتى انه شك انه كان حلماً ليس الا فقد كان المكان هادئا ساكنا للغاية ..
بعد ان ترك نفسه يسترخي لدقيقتين نهض (جون) لكي يرتدي ثيابه حيث قد اعتاد النوم عادة عاريا الا من (كلوته) الصغير عندما ينام بشكل عادي و ليس كما يحدث عندما يسكر فينام بلا وعي حتى دون خلع حذائه ..
و وقف(جون) امام مرآة كبيرة في الزاوية و تحسس (كلوته) ثم نزعه عن نفسه ..
لم يكن يرغب في الاستحمام كما ان الوقت لن يسمح له بذلك ..
تحسس جسده امام المرآة كأنه يتفقده ثم وضع كفيه على مؤخرته كعادة الناس امام المرآة و مسح عليها قليلا ثم حك مؤخرته وهو يستدير ناظرا الى ملابسه التي على طاولة قريبة منخفضة اتجه اليها ليأخذ الملابس النظيفة عنها ..
كانت نفس العيون تلتهم مفاتن جسده وهو يتحرك و ينحني لالتقاط ملابسه و ترتج مؤخرته و افخاذه مع حركاته حتى اكمل ارتداء ملابسه ..
بعد ان تأكد من ان كل شيء على ما يرام خرج من الغرفة و اغلق بابها و قد تنبه الى ان الباب لا يحوي مكانا لمفتاح او قفل يد و فقط مقبضاً للفتح و الاغلاق فحسب أي ان أي شخص يمكنه الدخول و الخروج ببساطة ..
لا شيء لديه ليخفيه هنا او يخاف عليه ..
كان اول من التقاه خادمة تحمل سلة من الخضار فسألها عن المعمل .
قالت ببساطة : عد للخلف حتى آخر الممر و ستجده على يمينك مباشرة .
استدار (جون) بحركة انيقة غير مقصودة وهو يعود ادراجه للخلف و يسير عبر الممر حتى نهايته حيث وجد ان الممر يتفرع لليمين و اليسار لينقسم الى ممرين قصيرين في نهاية كل منهما باب مغلق بسيط التكوين فاتجه للباب الايمن ببساطة .
طرق الباب بلطف و انتظر بصمت و مضى بعض الوقت قبل ان يأتيه صوت مكتوم يطلب منه الدخول ..
دفع الباب و عبر الى الداخل ليجد نفسه في قاعة كبيرة نسبيا انتشرت فيها الطاولات و المقاعد و امـتلأت اركانها و طاولاتها باشياء متنوعة من مختلف المواد و بعضها ماكينات و آلات عجيبة مكونة من قطع متناسقة و بعضها من قطع مختلفة و بعضها يعمل و بعضها ساكن و كان المكان خاليا الا من العالِم و ثلاثة من المساعدين مختلفو الاعمار موزعين في انحاء المكان يعملون امام الطاولات تلك و يتحركون باستمرار ..
وعند دخول (جون) توقف الجميع عن العمل و التفتوا اليه ..
اثنان منهم احمرت وجوههم لا يدري لماذا و ارتبكوا و واحد اسرع يتشاغل بعمل ما بيدين مرتبكتين في حين تقدم العالم من (جون) و قال مبتسما : مرحبا بك في معملي يا (جون) .. اليوم الاول لك هنا و سيكون لتتعرف الى المساعدين و كذلك الى طبيعة عملك هنا .
ثم سار العالم معه بين الطاولات و (جون) يسأل بفضول و انبهار : ما هذه الاشياء ؟ لم ار مثلها في حياتي كلها .
قال العالم : سبق ان قلت لك انني مختص بعلوم الصوتيات .. الكثيرون يختصون بهذا العالم لكن انا اختلف تماما عنهم ..فأنا لا اهتم بآلات العزف و الموسيقى ولا باصوات الطبيعة و اشكالها ولا بالعلوم التقليدية .. آلاتي تؤدي اعمالا مختلفة عن طريق الصوت الصادر منها .
قال (جون) بفضول : و ما طبيعة تلك الاعمال المختلفة؟
قال العالم مشيرا الى اجهزته : انظر .. هذا الآلة مثلا و التي تبدو مثل مجموعة من الابواق الرفيعة المتصلة بصفائح مختلفة السمك و الحجم و الشكل هي عبارة عن آلة هوائية ناطقة .. كل بوق من هذه الابواق يحرك الصفائح بطريقة معينة فيصدر صوت حرف ابجدي بدلا من النغمة المفترضة .. الحروف و الكلمات هي عبارة عن اهتزازات هوائية تحدث بطريقة معينة و هذه الابواق و الصفائح مصممة بحيث تعطي نفس الاهتزاز الصادر عن الحبال الصوتية البشرية التي تُحدث اصوات الحروف .. لقد صنعت حتى الآن و بعد وقت و جهد كبيرين اثني عشر مسارا لاثني عشر حرفا .. و لم اكمل بعد بقية الحروف .. و عندما تكتمل سيمكنك الحديث بكلمات واضحة عبر النفخ في الابواق لاحداث اصوات الحروف.
قال (جون) مبهورا : هذا امر يشبه السحر .. سيتمكن البكم من الكلام عبرها ان اكتملت و سيمكن عبر النفخ فقط ارسال الرسائل الصوتية لمكان آخر دون ان نغادر مكاننا او حتى نتحدث مباشرة .
قال العالم مبتسما : احسنت .. هذا سيكون ممكنا عندما تكتمل الآلة يوما ما .. حقا ان الصوت الصادر عنها خشن لكنه مفهوم .. ربما يوما ما مع المزيد من البحث و التجارب نحصل على اصوات اصفى و اجمل .
اشار (جون) الى آلة ذات بوق عريض قائل: و هذه مثلها ام تختلف عنها ؟.
قال العالم : هذه الآلة يفترض ان تقوم عبر الاصوات الحادة بتحطيم الصخور بواسطة ما نسميه في علم الصوتيات بالرنين .. انها قيد التجربة و تبشر بنتائج رائعة و لكنها حاليا تحطم كل ما امامها و ليس الصخور فقط .
مهلا ..
مجموعة صفائح تتكلم ؟..
و مجموعة نوافخ تحطم الصخور ؟..
هل هذا الرجل مجنون يهذي ام ماذا ؟
و قال (جون) بنبرة شك خفيفة : هل حقا ما قلت ام انه مزاح يا سيدي؟
قال العالم له بنظرة عتاب : و هل هناك مزاح في العلم ؟.. بكل الاحوال سترى بنفسك صدق ما قلته و انت تجرب هذه الالات و غيرها مما سيدهش ناظريك و سمعك و يجعلك من المصدقين ..
تردد (جون) قبل ان يقول : اعرف ان هذا ليس من شأني .. لكن .. الا تكلف هذه الامور اموالا طائلة ؟ لم ار مثلها في الاسواق او عند الناس اي انك لا تتاجر بها فكيف تتدبر تكاليفها الباهظة خاصة انني لم ار لك تجارة او عملا آخر ؟.
تبسم العالم و قال : هذه الاشياء لا تباع للعامة حاليا يا صغيري .. العامة لا يحسنون استخدامها .. ما سأقوله لك يجب ان يبقى سرا لا يباح لأحد مهما كان .. انا ابيع بعض المخترعات لفئة معينة من الناس .. علماء .. حكماء .. اعيان و كبار الدولة .. بالطبع اكتب عليهم تعهدات و آخذ منهم ضمانات بشأن سرية هذه المخترعات التي اصنعها لهم خصيصا حسب الحاجة و الطلب و تكلفهم ثروات كبيرة .. وهي تؤدي عملها جيدا في مجالات حياتهم .
قال (جون) : لماذا لا تصنع لنفسك مثلها في قصرك اذن ؟
ضحك العالم ضحكة خفيفة و قال : من قال هذا ؟.. الم تلاحظ كيف تم ايقاظك اليوم صباحا؟.. موجة صوتية ناعمة تعبر جسدك من قدميك حتى رأسك فتبعث فيك النشاط و اليقظة دون اية آثار سلبية او غير مرغوبة .
تبسم (جون) وهو يتذكر طريقة استيقاظه في الصباح ..
حقا ان عالم الصوتيات عالم مدهش و غريب ..
و مربح جدا كذلك ..
سأل (جون) العالم فجأة : ترى كيف تحمي نفسك من اللصوص و غيرهم ؟ هل تصنع اسلحة بالصوتيات ايضا؟ .
صمت العالم فترة قبل ان يجيب وهو يشيح بوجهه جانبا : من يتلقون خدماتي يتولون حمايتي.. فانا بالنسبة لهم كنز يجب الحفاظ عليه بقوة .
شعر (جون) ان العالم لا يريد الحديث بهذا الموضوع فسكت ..
و تابع العالم كمن يريد تغيير الموضوع : هل تذكر حديثنا في المقهى عن قيثارة (اورفيوس) و مزمار (هاملن) ؟ .. النغمات تخاطب عقل المخلوقات و تحدث فيها تغييرات كيميائية بعضها مؤقت و بعضها طويل المدى و ربما يستغرق سنوات العمر قبل الزوال .. المشكلة في ابتكار مثل هذه الادوات تتعلق ببعض الامور مثل اختلاف الادمغة و قدراتها و التأثير المطلوب احداثه فيها و كيف يمكن اعطاء امر محدد لشخص او جماعة ما ..و كذلك ان من يطلق الصوت سيتأثر تبعا لارتداد الصوت فهو سيسمعه مثلهم كذلك ..
قال (جون ) : لدي ربما فكرة تحل هذه المشكلة .
التفت الجميع اليه بفضول ..
و لاحظ جون لأول مرة ان احد المساعدين اصغر منه عمرا و يتمتع بجمال مقبول يكاد يشبه جمال الفتيات وهو امرد تماما ..
يبدو انه تلميذ جديد مثله ..
و سأله العالم باهتمام : بم تفكر يا (جون) .. هات ما لديك .
قبل ان يجيب جون انفتح باب المعمل و عبرته فتاة مراهقة بالغة الجمال بشعر ذهبي ناعم يكاد يصل الى كتفيها يستدير بنعومة فوق رأسها مثل قبة انيقة و ينسدل من الخلف على رقبتها البيضاء الرائعة و لها عيون خضراء صافية كالزجاج و وجها يركع الجمال امام جماله و جسدا ممشوقا اهيفا رائعا و هي ترتدي ثوبا جميلا بسيطا ناعما ابيضا زادها جمالا ..
و فور دخولها قالت بصوت رقيق ساخر : مرحبا .. هل من احد هنا ؟
قال العالم بضيق خفيف : (سارة) .. ما الذي تفعلينه هنا ؟.. الف مرة قلت لك ان لا تعبري هذا الباب دون والدتك او احد العاملين .. هنا مكان خطر احيانا .
اشارت الى (جون) قائلة بعناد : ها .. ما الذي ارى ؟ .. ضيف؟ .. اذن سأبقى .
عقد العالم حاجبيه بضيق و التفت الى (جون) قائلا : تابع يا (جون) كلامك .. هيا .. فلدي الكثير من الاعمال .
تحركت الفتاة وهي تتجول قرب الطاولات ..
و وقفت امام ما يشبه المرآة الكبيرة التي تعكس الضوء دون قصد ..
كان جسدها بالكامل واضحا تماما من تحت الثوب الرقيق بسبب الضوء ..
و لم ينتبه العالم ولا هي بعكس البقية لهذا الامر ..
و شعر (جون) بالارتباك امام هذا المنظر لكنه قال : انا لا اعرف امرا في الصوتيات هذه لكن خطر لي ان تدمج تلك الالة التي تحول النفخات الى حروف مع آلة الافكار هذه بحيث تنفخ كلمات مخفية غير مسموعة نحو من تريد ايصال الافكار له .. اما مسألة سماعك لنفس اوامرك فالحل اعتقد يوجد لدى طيور الاوز .
تألقت عينا العالم و قال بانفعال : عبقري انت يا فتى .. كيف لم يخطر لي هذا الامر رغم طول خبرتي و غزارة علومي ؟
قالت الفتاة و هي تعاود الحركة و تذهب شفافية ثوبها حيث بان الاحباط على وجوه المساعدين و منهم (جون) : هل ستعيّن اوزة كمساعد لك يا جدي ؟.
جدها ؟..
قال العالم بشغف : الاوز هو الطائر الوحيد الذي يجيد اخفاء صدى صوته .. يعتقد الكل ان صوته لا صدى له .. لكن الحقيقة التي يجهلها معظم الناس هي انه يخدع اعداءه بإخفاء ذاك الصدى عبر ..
لم يستمع المساعدون ولا (جون) نفسه لبقية كلامه بل ظهر البشر على وجوههم و (سارة) تقف مديرة ظهرها لهم امام مرآة اخرى تعبث بشيء ما و قد عاد جسدها الشهي للظهور كأنها عارية تماما ..
فهي لا تردي تحت ثوبها الا (كلوتا) رفيعا بالكاد يغطي فرجها فقط اما صدرها الشبيه بصدور الغلمان فلم يغطه شيء حيث ان اثدائها لا تكاد تبين ..
كان العالم مستمرا بالشرح بحماس دون ان يعي انه يكلم نفسه بحماسة ..
و عادت ( سارة ) للتحرك و عادت وجوه المساعدين تعبس ..
و انتبه (جون) الى نفسه وان العالم قد صمت فاسرع يقول : و كيف يمكن التغلب على مسألة ارتداد الصوت هذه؟ نحن لا نتقن الامر مثل الاوز .. و حتى الاوز يسمع بعضه بعضا بلا شك .
قال العالم بحماسة : لدي الحل فعلا لكنه بحاجة الى تطوير .. هنا مصافٍ للصوت تماما كمصافي المياه مع الفارق طبعا .. يمكن تطويرها لتختفي في الاذن و يمكن صنعها لتناسب معظم انواع الصوتيات التحكيمة هذه ان تم ابتكارها .
كان المساعدون يتابعون (سارة) و قد بانت اللهفة في عيونهم و هي تقترب من مرآة جديدة بخطوات متمهلة ..
لكن الخيبة علت وجوههم عندما توقفت قبل ان تصلها و استدارت صوب العالم قائلة : هل ستعلق على اذني هذا المسكين كومة من المعادن تلك ؟ لن يكون شكله لطيفا وقتها اطلاقا .
التفت العالم الى مساعديه و قال من بين اسنانه : (جورج).. اوصل سارة الى حيث امها حالا فلا شك انها تبحث عنها .
جفل المساعد الاول و قال : لا استطيع ترك ما اعمل عليه والا تلف تماما.
قال العالم للآخر : و ماذا عنك يا (جاك) ؟
قال المساعد الصغير الوسيم برجاء مضحك : سيدي ارجوك .. اخر مرة تعلم ماذا فعلت بي.. لقد ..
قاطعه العالم بتبرم قائلا : اعلم .. اعلم .. حسنا .
(جاك) ..
ذكره الاسم بصديقه الذي رفض المجيء معه ..
و هز العالم رأسه و التفت الى الثالث قائلا بضيق : اعلم ما ستقول .. انت لا يمكنك ترك المكان ابدا .
ثم التفت الى (جون) متابعا : لم يبق سواك .. خذها الى حيث الطرف الشرقي للحدائق و اتركها مع والدتها هناك و لا تقلق بشأن الوقت فانا اعلم انها لا تحب الخروج من هنا و ستجد صعوبة في ايصالها .. تأكد من وصولها لامها فهي ستحاول مغافلتك و العودة هنا و نحن كما ترى مشغولون تماما .
و التفت الى (سارة) قائلا بحزم : هيا .. تعرفين طريقك فانطلقي معه .
رغم ضيقها الا ان (سارة) اطاعت كلام جدها و انطلقت صوب الباب بتذمر و لحق بها (جون) منفذا كلام استاذه ..
بعكس ما توقع فقد سارت (سارة) معه ببساطة و هدوء حتى خرجا من القصر و اتجها صوب المكان البعيد و المليء بالخمائل و الاشجار و المنابيع و القنوات المائية و تناثرت به اكواخ متباعدة انيقة و الكثير مما يسر البال ..
عندما لاحظ صمتها قال : هال والداك هنا ؟ .
لم تجبه فشعر بالحرج وقال محاولا تخفيف الجو : هل استاذنا جدك لوالدك ام والدتك ؟
قالت : والدي مات في رحلة استكشافية حمقاء وانا لا زلت **** .. و استاذك هو المسئول عن موت ابنه لانه كان مثل ابيه شغوفا بالعلم و قد وافق والده على تمويل رحلته الاخيرة دون تردد .
قال (جون) : انه امر مؤسف ..هل لهاذا تكرهين جدك؟.
قالت : حقا لا احبه لكني لا اكرهه ابدا .. هو طيب القلب و يحاول اسعادي و امي بشتى الطرق و تكفل بنا حتى قبل موت ابي و بلا شك انه حزن على ابنه للغاية .. لكني لا اقدر ان انسى ان ابي مات بسبب شغف جدي العلمي و انه من مول رحلته الى تلك الجبال اللعينة حيث لم يعد لا هو ولا من معه منها حتى اليوم ..
كانت تشير الى الجبال التي رآها (جون) من نافذة غرفته .
و شعر هو بقشعريرة باردة ..
هل سيرسله العالم المجنون هذا الى هناك كما فعل مع ابنه و يضحي به كذلك في سبيل العلم هو ايضا ؟..
و نفض افكاره على صوت (سارة) تقول : ها قد اقتربنا .. قد تكون امي نائمة كعادتها في كوخها المفضل و علينا ان لا نزعجها والا احالت يومنا انا و انت و جدي و كل من حولها الى جحيم .
سارا بحذر حتى بلغا كوخا جميلا مغلق الباب و النوافذ ..
تقدمت (سارة ) و (جون) صوب النافذة و بحرص شديد فتحت (سارة ) جزءا صغيرا من النافذة تكفي لإلقاء نظرة على الداخل و اطلت بطرف عينها منها و خلفها (جون) يطل من فوق رأسها و قد التصق جسده بجسدها من الخلف دون قصد .
كان ما شاهداه لا و لم و لن يخطر ابدا على بال أي منهما .
-يتبع -
☽الجزء السادس☾
شاب اسمر وسيم مفتول العضلات رشيق القوام عاري الجسد ينتصب قضيبه امامه بقوة وهو واقف امام سرير جميل التصميم جلست على طرفه و امام قضيب الشاب مباشرة امرأة من اجمل الجميلات الاتي رآهن (جون) في حياته و تشبه (سارة) كثيرا و هي عارية تماما تبتسم للشاب و تمسك قضيبه و تدلكه له في حين يغمض هو عيناه بمتعة و قد وضع كفاه على مؤخرته المستديرة كأنه يدفع بنفسه صوب المرأة الجميلة تلك ..
لم يكن بحاجة الى ذكاء كي يدرك (جون) ان هذه ام (سارة) و انها على وشك ممارسة الجنس مع هذا الشاب الاسمر الذي ربما كان عشيقا لها ..
لم يترك لا هو ولا (سارة) النافذة كأن المنظر قد حولهما الى تمثالين من الشمع لا يصدر عنهما الا النفس لا اكثر ..
نسي ان جسده يلامس جسدها من الخلف دون قصد و تجاهلت هي هذا او غفلت عنه ربما بسبب ما تشاهده من الشق الصغير في النافذة ..
كان المكان كله خاليا من البشر و مخفيا بين الاشجار لذا لم و لن يحس احد بمن داخل الكوخ او خارجه ولو مضت ايام عليهم و ربما كان هذا سبب اختيارهما له من اجل الحصول على المتعة ..
انحنت والدة (سارة ) قليلا للأمام و التقمت رأس قضيب الشاب و راحت تلحسه بلسانها الناعم و هي تمسكه بكلتا يديها ثم ادخلته في فمها بدون سرعة و الشاب يتأوه متعة و شهوة خاصة عندما راح قضيبه يغيب في فم والدة (سارة) الفاتنة حتى خصيتيه ثم يعود للخروج حتى يلامس رأسه شفتيها من الداخل فيعود للدخول مرة اخرى بلطف و سلاسة ..
كانت والدة( سارة) تمتص قضيب الشاب باحتراف حقيقي و متعة كبيرة ..
ثم اخرجته من فمها و هي تبتسم برقة ..
اما الشاب فقد فتح عيناه و اقترب منها و قبلها على فمها بعشق واضح و من ثم برفق امالها على السرير حتى نامت بظهرها عليه و انتصبت اثداءها الجميلة كحبات رمان مستديرة ثابته في نفس الوقت الذي قام فيه الشاب بالتحسيس على فخذيها و بطنها و كل جسمها وهو يلهث شهوة و قضيبه الصلب يهتز كقضيب مطاطي صلب امام فرجها الناعم ..
ثم رفع ساقيها الناعمتين على كتفيه وهو يقترب من جسدها و قضيبه مشتد امام فرجها و انحنى يقبل بطنها و صدرها و من ثم يبدأ بامتصاص حلماتها وهي تغمض عيناها فاتحة فمها بمتعة ..
ثم مع الامتصاص راحت تئن متعة و شهوة قبل ان يلامس رأس القضيب الثائر فرجها ثم يتحرك صعودا و هبوطا فوقه بيد صاحبه ليثير جنون الشهوة لديها و يهيء فرجها الجميل للعبور ..
كان (جون) قد بدأ يتعرق و يشعر بقضيبه يتمدد ملامسا مؤخرة(سارة ) الطرية و التي لم تحرك ساكنا و قد الهب مشاعرها المراهقة منظر والدتها العارية وهي على وشك ان تضاجع هذا الشاب الوسيم القوي الغريب ..
تحس بقضيب (جون) يغزو مؤخرتها الناعمة الصغيرة لكنها لم تتحرك ..
ربما تريد مثل والدتها او ربما تخشى ان تحركت ان تحدث ضجة ما تنبه من في الداخل لها و تتعقد الامور و ربما تخشى ان ..
ان ماذا ؟..
لا تدري ..
المهم انها صمتت بانتظار الخطوة التالية من (جون) و بانتظار ما سيحدث في الداخل مع والدتها و عشيقها ..
اما في الداخل فقد كان قضيب الشاب يعبر فرج ام (سارة ) برفق و سلاسة يدلان على انها ليست المرة الاولى و انهما معتادان على هذا و كذلك انهما لا يخشيان حدوث حمل مثلا او حدوث امر غير محسوب من الممارسة ..
و راح قضيب الشاب يعبر فرج ام (سارة) حتى آخره و من ثم يخرج حتى رأسه في حركات متسارعة نسبيا راحت تحدث اصوات ارتطام لذيذة ما بين جسديهما مما كان يثير هياج اربعتهم بنسب مختلفة ..
بعد مدة اخرج الشاب قضيبه من فرج حبيبته و تراجع قليلا في حين انزلت هي ساقيها للارض ثم قلبت نفسها بحيث كان صدرها و وجهها على السرير و ركبتاها على حافة السرير بوضع السجود رافعة مؤخرتها للشاب الذي امسك وركاها و عبر قضيبه فرجها مجددا و راح يدخل به و يخرج لمدة قبل ان يسحبه و يمد يده الى طرف السرير ليخرج علبة قاتمة اللون وضع فيها اصابعه و اخرج منها ما يشبه الزيت الوردي اللون طلى به شرج ام (سارة) و قضيبه كذلك و راح يدخل اصابعه في شرجها و يخرجها قبل ان يقترب و يضع رأس قضيبه على فتحة شرجها ثم يداعب شرجها برأس قضيبه و يجعله ينزلق بين فلقتي مؤخرتها صعودا و هبوطا وهي تئن بنشوة مغمضة عيناها قبل ان يضع الرأس على فتحة الشرج و يبدأ بالضغط عليه مدخلا رأس قضيبه بلطف و بطء الى الداخل فيعبر بسلاسة تدل على كثرة الممارسة الشرجية و انها بالتأكيد ليست المرة الاولى التي يفعلانها بهذه الطريقة حيث لم تتألم والدة (سارة) كما هو مفترض بالممارسة الشرجية ..
عبر القضيب لداخل ام (سارة) حتى منتهاه و لبث قليلا قبل ان يبدأ بالخروج مجددا حتى قرب آخره ثم يعود للغوص عميقا من جديد ..
بتسارع متزايد راح الشاب يدفع قضيبه و يخرجه من شرج ام (سارة) ممسكا بوسطها و هي تتأوه بنشوة و بصوت مكتوم ..
اما في الخارج فقد بقي (جون) و (سارة) محملقين بما يحدث دون ادنى حركة كأنهما احد اشجار الحديثة باستثناء تمدد قضيب (جون) لدرجة انه احس برأس قضيبه يعبر قليلا داخل مؤخرة (سارة) من فوق الثياب دون ان تعترض او تتحرك ..
ربما جمد الموقف مشاعرها ..
ليس في كل يوم ترى فتاة مراهقة امها تمارس الجنس مع غريب وسيم هكذا في مكان منعزل عن البشر ..
ما الذ هذه المؤخرة الصغيرة الطرية الناعمة التي يلامسها قضيبه دون تخطيط مسبق من فوق الثوب الناعم الرقيق و من تحت ثيابه التي لا تصل لنصف فخذيه و المصنوعة من قماش ناعم ..
قليل من الوقت مضى قبل ان يتأوه الشاب بقوة وهو يدفع قضيبه عميقا في شرج ام (سارة) و هو يشدها من وسطها اليه حتى ان خصيتيه غابتا بين اردافها ..
و ادرك (جون) ان الشاب يطلق منيه في اعماق فتاته الجميلة و التي راحت تلهث مغمضة عيناها منتشية تماما ..
ثم نزل الشاب بصدره فوق ظهرها و احتضن بطنها وهو يقبل رقبتها و اكتافها و يمسك بشفتيه حلمة اذنها و يقبل خدها و طرف فمها ..
بعدها نهض من فوقها و سحب قضيبه نصف النائم و اعتدلت هي و جلست على طرف السرير تجدل شعرها في حين نزل هو ارضا و راح يقبل قدماها بنهم شديد كأنه كلب يلحس قدما صاحبته ..
كانت ام (سارة ) تبتسم برضى و الشاب يتحسس قدميها و ساقيها و من ثم فخذيها و خصرها فبطنها و يمتص اثدائها قبل ان يعود للنزول تدريجيا حتى قدماها و يعود لتقبيلهما بنهم و احترام ..
ثم نهضت هي فتراجع و وقف كعبد ذليل امامها و راحت ترتدي ملابسها فاسرع يعاونها حتى اتمت ارتداء ملابسها تماما و هنا اسرع هو يرتدي ملابسه ..
هنا تحركت (سارة ) للخلف فغاص قضيب (جون) اكثر في ردفها فتنبه الى انهما على وشك ان يتم ضبطهما متلصصين فاسرع يبتعد عنها و يمسك بيدها و يسحبها مسرعا مبتعدا عن المكان ..
و لم تنس (سارة) اغلاق النافذة بلطف و سرعة كي لا ينتبه العاشقان لوجود متلصص عليهما فهما قد اغلقا النوافذ قبل الممارسة .
لا بد من الابتعاد عن المكان حالا ..
لكن الى اين المفر ؟..
يمكن للعاشقين ان يرياهما من مسافة مائة ذراع على الاقل و سيدركان من حركاتهما و اتجاههما انهما عرفا او لاحظا امرا ما ولو تحدثا اليهما لعرفا من ارتباك كلامهما انهما شاهدا كل شيء هذا عدا عن ان ام (سارة) يفترض انها نائمة في الكوخ ولا احد برفقتها ..
لا حل الا ان يختفي (جون) و (سارة) عن انظار العاشقين ..
و دون تفكير اتجه (جون) الى الكوخ المجاور و دخلها مع (سارة) و اسرع يغلق الباب برفق و يتجه الى النافذة ليرى ما سيحدث خارجا و اسرعت (سارة) الى جواره ..
خرج العاشقان بحذر وهما يتلفتان يمينا و يسارا و يتحدثان بهمس وهما لا يزالان يتفقدا المكان ثم بعدها اتجها الى مقعد حجري جميل في خميلة رائعة و جلسا عليه امام نافورة رائعة و راحا يتناولان الثمار عن الشجر و يتحادثا مبتسمين ..
كانت الخميلة تبعد اقل من عشرين مترا عن الكوخ الذي يضم (جون) و (سارة) أي ان أي اعمى يمكنه رؤيتهما فيما لو خرجا من الباب و يمكن لاطرش ان يسمع اية حركة يقوما بها في الكوخ لو اوقعا آنية ما مثلا فالكوخ يعج بالاثاث ..
أي مأزق هذا ؟..
و همست (سارة) باذن جون قائلة : تبا .. سيبقيان حتى ساعات المساء .. لن نقدر على المغادرة قبل ان يرحلا و يبتعدا لمسافة مناسبة .
قال (جون) مبتسما : حقيقة .. امك بالغة الجمال مثلك .. وهذا الشاب وسيم للغاية .. و هما على ما يبدو عاشقان يتمتعان بالحياة منذ وقت طويل ربما .. ادرك ان هذا يضايقك لكنها الحقيقة .
قالت بلامبالاة : و لم يضايقني ؟.. ربما هي اول مرة ارى فيها امي تمارس الجنس مع احد بخلاف والدي لكن هذه حياتها و هي حرة بها و كذلك انا اعلم ان لها عاشقا ما فهي جميلة و لا زالت شابة .
قال (جون) : لا استغرب هذا .. من بجمالك و جمالها لا شك انه سيكون لهما عشاق بلا عدد .. يبقى اختيار كلاكما لمن يستحق هذا العشق و يشبع رغباته باخلاص دون الاضرار به نفسيا او جسديا .
نظرت اليه وهو لا يزال يختلس النظر للعاشقين ..
انه جميل جدا ..
لاول مرة تراه من هذا القرب ..
حقا هي رأته هناك في معمل جدها ولاحظت جماله لكنها لم تقترب منه لهذه الدرجة حتى انها تشم رائحة خده الناعمة كالفتيات ..
لقد احست بقضيبه وهو يضغط مؤخرتا و كانت تدرك انه لا يقصد هذا تحديدا بل انفعل مما رآه في كوخ والدتها و لم يقم باي حركة اخرى شهوانية تجاهها ..
و قالت له وهو تنفض افكارها جانبا : و انت .. هل لديك عشيقة ما ؟
صمت قليلا ثم قال بخفوت : حقيقة لا .. لا عشيقة لدي و لم افكر بعشيقة من قبل من بين الفتيات في منطقتنا .
قالت بدهشة دون وعي منها : كل هذا الجمال لديك و ليس لديك عشيقة ؟
ثم انتبهت لنفسها فتابعت : اقصد ان من في مثل سنك بكون عادة لهم عشيقات ولو من باب الصداقة و التعارف .
تبسم قليلا و هو يقول : عادة و ليس شرطا .
قالت : و ما المانع ؟ احقا لا تعجبك الفتيات لهذه الدرجة ام انه لا جميلات في بلدك حتى انه لم تعجبك احداهن ؟
قال : لا هذا ولا ذاك .. لكن حقيقة لم افكر بهذا الامر فانا لا زلت اصغر عمرا من فكرة الزواج و كذلك لم اجد من يخفق لها قلبي بشكل حقيقي و ليس كإعجاب عابر .
قالت : كلامك يدل على وعي كبير لكن فيه سذاجة الصغار .
قال : لماذا ؟
قالت : ما شأن العشق و الحب بالزواج ؟ .. انظر امامك .. امي و هذا الشيء يمارسان الحب و الجنس ربما منذ زمن .. لكن لم يتزوجا رسميا .
قال : معك حق .. لكن الكل يعتبر ان أي علاقة بين فتاة و فتى لا بد ان تنتهي بالزواج .. هكذا يفكر الجميع في اغلب الاماكن .
قالت : انت قلتها .. اغلب الاماكن و ليس كلها .. كذلك انا اعتقد ان من حق كل انسان ان يتمتع بحياته فهي تأتي مرة واحدة لا تتكرر.
قال : هل لك انت عشيق يا (سارة)؟..
صمتت ثم قالت : ليس بالمعنى المعروف .. جربت الحب مع البعض لكنهم اثبتوا انهم لا يستحقوه .. ليسوا كثيرين .. لكن آخرهم كان يريد جسدي فقط و كان يفاخر الجميع انني ملك يمينه بمعنى انني جارية تحت قدميه .. لم ينل مني الا بعض قبلات ندمت عليها لاحقا لكنه لم يحصد الا الخزي امام اقرانه و انا انبذه كالاجرب بعد ان ضبطته يفاخر من معه بعلاقته بي ..
وجد نفسه يسألها : و البقية هل نالوا ..
قطع سؤاله و قد احس انه سيضايقها ..
لكنها قالت ببساطة : لست عذراء .. اعلم انني لا زلت صغيرة نسبيا لكني انا احب الحياة كأمي .. لكن المشكلة ان من حولك ان عرفوا بانك مارست الجنس سينهالون عليك كذباب التقط رائحة عسل مباح .
تبسم من كلامها الذي لم تنتبه الى انها شبهته بالفتاة التي يريد الكل الممارسة معها و هي تقصد نفسها بالطبع ولا تقصده رغم مخاطبته بالتشبيه ..
كيف لو ادركت هذه الفتاة انه في دخيلة نفسه يتمنى الممارسة مع شقيقته الشهية وان يمارس صديقه معه الجنس و يعامله كفتاة ؟..
طبعا لا يدري ان (جاك) قد مارس معه الجنس بكثافة وهو مخدر في منزل (جاك ) بعد ان شرب هو المخدر بحماقة بدل الخمر ..
قال لها : ربما معك حق .. في النهاية على المرء الاختيار بحذر شديد من يمكنه ان يسلمه قلبه و جسده و اسراره والا وجد نفسه في حفرة طين بلا قاع ..
قبل ان تجيبه اشار لها فالتفتت لترى العاشقان قد غرقا في قبلة شهوانية و كل منهما يتحسس جسد الاخر بطريقة جريئة جدا ..
بعدها نهض كلاهما و عادت ام (سارة) الى الكوخ ربما لتتظاهر بالنوم او لتنام حقا هذه المرة في حين اتجه الاسمر الى جهة الحقول و اختفى وراء الاكواخ ..
و قالت (سارة) : هيل لنخرج من هنا قبل ان ينتبه لنا احد و يظن اننا نمارس الجنس فيخبر جدي فيصنع منا سمادا للشجر .
قال مبتسما بمزاح : حمقى ان لم يظنوا هذا بنا .. هيا نخرج .
قالت مبتسمة : لا الومهم فوجودنا متسللين هنا لا يوحي بأمر آخر .
قال ضاحكا : اجل .. هذه الاكواخ الفارغة مرابض للشيطان من يدخلها يخرج وهو حامل ولو كان ذكرا ..
فجأة امسكت يده قائلة بتوتر : انظر من اتى .
نظر من الشباك مجددا فرأى الفتى الذي كان في المعمل يتجه الى نفس الكوخ وهو يتلفت يمينا و يسارا و يسرع في مشيته فقال (جون) : لن يعرف مكاننا في هذا الكوخ فلنمكث حتى يرحل .
قال بتوتر : بل سيعرف .. لسوء حظنا انك اخترت الكوخ الوحيد الذي اقضي فيه اوقاتي عادة من بين كل الاكواخ الاخرى .
قال متوترا هو ايضا : كان اقربها الينا ولو اتجهنا لغيره لرأتنا امك و عشيقها .. ماذا نفعل الآن ؟ ان رآنا لن تقنعه قوة في الارض انني لم امارس معك الجنس و سيشي بنا لجدك الذي سيدفننا احياء بلا شك .
قال بسرعة : ليس الامر بهذا السوء .. اسمع .. اختبئ في تلك الخزانة في طرف الكوخ و لا تصدر صوتا حتى اتصرف معه .
قال : اطرديه و كفى فهو مجرد مساعد لجدك و ليس وصيا عليك .
قالت و هي تدفعه : اصمت و اسرع فقد قارب الوصول .
اسرع (جون) ينفذ كلامها و يختبئ في الخزانة التي مكنه ثقب بها من رؤية الكوخ برمته من مكانه و كذلك التنفس بسهولة .
لحظات مضت قبل ان يفتح الفتى الباب و يعبر للداخل كأنه يعبر لمنزله في حين كانت (سارة) تتجه للباب كأنها تغادر المكان بالفعل ..
لكن المساعد (جاك) اسرع يغلق الباب فقالت له محتجة : ماذا تفعل يا جاك ؟
قال جاك بلهفة : اشتقت اليك يا سارة .. لقد قلت لجدي انني اريد الراحة لساعة من الزمن فسمح لي .. هيا قبل ان تستيقظ امي فقد قارب وقت استيقاظها كما تعلمين و الوقت ضيق جدا .
دهش (جون) من كلامه الذي يدل على انه شقيقها .. اجل .. هناك شبه ما بينهما ..
قالت (سارة) بحنق : ليس الان يا (جاك).. امي ستستيقظ فعلا و ..
قاطعها قائلا : ارجوك .. لا استطيع الاحتمال .. منظرك في المعمل امام المرايا حطمني و انت تعلمين انني لا اطيق صبرا امام ..
قاطعته قائلة وهي تغمض عيناها : كفى ..
و صمتت كأنها تدير الامر في ذهنها و (جاك) يتلوى كمن يريد دخول مرحاض مشغول وهو في شدة من امره و لا يطيق صبرا ..
تدرك ان (جون) ليس غبيا وانه فهم نصف الحقيقة من كلام (جاك) الاحمق ..
لذا تنهدت و قالت باستسلام : حسنا .. لم يعد هناك جدوى من التظاهر بالعكس .. هيا فقد انفرط عقد الكتمان .
لم يفهم (جاك) ما تقول لكنها فهم انها موافقة لا اكثر ..
و لدهشة (جون) راح (جاك بسرعة يتعرى و (سارة )واقفة مستسلمة مغمضة عيناها كانها تنقاد لامر لم يعد مجديا مقاومته او رفضه ..
كان جسد الفتى نقيا كاجساد الفتيات بلا مبالغة ..
و كان قضيبه الصغير نسبيا متصلبا بقوة وهو يعري (سارة) من ثوبها الرقيق..
يا للسماء ..
أي جسد هذا الذي تملكه (سارة)؟...
جسد بالغ النقاء و البياض ممشوق كالاساطير ..
فخاذ تغري جلاميد الصخر و ارداف تنهار امامها جبال الصوان و جيد تعبده الغانيات و بشرة انقى من بياض الثلوج ..
انتصب قضيبه بقوة وهو يراها عارية ..
حقا لقد استشف جسدها من خلف الثوب امام المرايا في معمل جدها لكن ليس بهذه الصورة المباشرة ..
و اقترب منها (جاك) الشهي و راح يقبل فمها و جسدها و يتحسس اردافها و فخاذها و ساعديها و ظهرها و يمتص رقبتها و هي مستسلمة مغمضة العيون ..
لم يتصور يوما انه سيراقب اخا يهم بالممارسة مع اخته و كلاهما بهذا الجمال ..
لم يخطر بباله انه ربما كان هو اشهى منهما في عيون الناس ..
راح (جاك ) يلتصق بشقيقته و يمتص صدرها الصبياني و فمها و رقبتها فراحت تتأوه و قد ثارت شهيتها هي ايضا ..
ثم اخذ بيدها الى اريكة واسعة و قبل ان يصلها سحبت يدها من يده و دفعته اليها بقوة فسقط على وجهه فاسرعت تمسك ردفيه و تفتحهما و تداعب شرجه بصابعها بحركات دائرية فتأوه كفتاة لعوب ..
راحت تدخل اصابعها واحدا بعد الآخر في شرجه و تحركها دائريا و عموديا و هو يدفع بمؤخرته اليها طلبا للمزيد وهي تدخل اصابع يدها في شرجه و باليد الاخرى تتحسس جسده الناعم برفق ..
بعدها اخرجت اصابعها و مسحتها بمنديل مبتل لم يره (جون) من قبل كان في اناء قرب المقعد المجاور و يبدوا نه معد مسبقا للتنظيف ..
ادار (جاك) نفسه ليواجه (سارة) و التي نزلت الى قضيبه تمتصه و شقيقها يتاوه نشوة و متعة و يئن كلما لامست يداها فخذيه الطريين ..
ادرك (جون) ان (جاك) شاذ و انه ثنائي الميل مثله ربما , أي انه يحب الممارسة السالبة و الموجبة و يحب جنس المحارم بلا شك ..
بعد قليل نهضت (سارة ) و صعدت فوق المقعد و نزلت بفرجها فوق قضيب شقيقها المنتصب و هي تحيط رقبته بذراعيها فغاص بها القضيب حتى منتهاه و تلامست مؤخرتها مع حضنه ..
و امسك (جاك) وسط شقيقته و قبلها على فمها قبلة طويلة و راحت هي تعلو و تهبط فوق قضيبه بحركات متوسطة السرعة تدل على انها معتادة على هذا دون ان تترك شفتاه الانثويتان ..
ثم افلت (جاك) شفاه (سارة ) وهو يغمض عيناه متعة فاشاحت هي بوجهها جانبا لكن دون ان تتوقف عن الحركة صعودا و هبوطا حتى اطلق منيه فيها وهو يشدها للاسفل و يتأوه بصوت عالٍ و يدفع قضيبه في فرجها اكثر ..
بعد قليل نهضت من فوق قضيبه و امسكت منديلا مبللا راحت تنظف به نفسها و تنظف قضيب شقيقها و من ثم ارتديا ملابسهما ..
و اقترب منها (جاك) و قال : احبك يا (سارة).. شكرا لك .
قبلته بحنان و قالت بلهجة لطيفة بها مسحة حزن : وانا احبك .
تبسم لها و انطلق يجري كطفل نال حبة حلويات كبيرة ..
اما هي فقد جلست على المقعد و ضمت ركبتيها الى صدرها و اسندت وجهها الى ركبتيها و سالت دموعها بصمت ..
هنا خرج ( جاك ) من الخزانة و اقترب منها بهدوء فرفعت رأسها اليه كأنها تراه لأول مرة قبل ان تقول بحزن من بين دموعها : نحن عائلة ملعونة منحرفة .. جدي مارس الجنس مع امي قديما و ربما كان (جاك) ابنه ..ربما .. كان يحب امي ..زوجة ابنه .. يحبها بجنون ربما دفعه للتخلص من ولده كي تكون له وحده و ينالها دون اعتبار لاحد .. شقيقي (جاك) شاذ يناله اصدقاؤه و ينالهم و هو من فض بكارتي قبل سنوات .. جدي نفسه مارس معي وانا في العاشرة من الشرج لكنه توقف عن هذا لاجل ارضاء امي التي غضت الطرف عما فعله بي بعد ان نالت من جدي المال و المتعة و الحماية ..هل رأيت عائلة منحرفة كهذه؟.
قال (جون) وهو يربت على كتفها مواسيا : هذا عادي جدا فالكثير من ..
قطعت كلامه قائلة بحدة وهي تزيح يده : لا تلمسني .. ابتعد عني .
ادرك (جون ) ان اعصابها مشدودة وانها محبطة و متضايقة ربما لانكشاف سرها امام شخص غريب .. فهي على ما يبدو و كما قالت تمارس الجنس معهم منذ زمن و ممارستها الان يبدو انها اتت بوقت غير مناسب كونها تعرف ان احدا غريبا سيطلع على سرها الخطير هذا ..
لكن لا بد ان تهدأ لانهم لن يبقوا للابد هنا و كذلك لا بد من العودة للمعمل ..
قال لها بلطف : هوني عليك .. لن احدث حتى نفسي بما رأيت .
نظرت اليه بتنمر و قالت من بين اسنانها : هل تظن انك تحوز فضلا علي كونك اطلعت على سري و انني سأصير ممنونة لك و تحت سيطرتك مثلا ؟ .
قال (جون) بحدة هذه المرة : اصمتي و استمعي جيدا .. انا لا شأن لي بما تفعلون ولست ممن ينقلون الكلام عن الآخرين .. لست وحدك ولا اهلك وحدهم يفعلون هذا من بين كل العالم من حولكم .
قالت باستخفاف : هل تريد التقرب الي مثلا بادعاء انك و اهلك مثلنا ؟
قال بضيق : لا اريد التقرب لك ولا لغيرك .. لا اهتم بكم جميعا .. اجل .. سمعتها جيدا .. لا اهتم بكم جميعا .. انا هنا كي اتعلم و بما اتعلمه سأسعى للوصول الى هدف كرست حياتي له .. جدك هو الوحيد القادر على منحي الوسيلة لتحقيق هدفي .. هذا كل ما في الامر .. افهمت ؟ ,,
قالت ساخرة : و ما هدفك ؟ .. المال و السطوة مثل جدي ؟..
قال بحدة : لا شأن لك بهدفي .. فعقلك الضيق لن يتسع لفهم هذه الامور .
نهضت قائلة : هذا شأنك فاهتم به و دعني و شأني .
قال وهو يتجه للباب : لا اطلب اكثر من هذا .. ان يهتم كلٌ بشأنه .
خرجا و اتجه كل منهما الى جهة .. ذهبت هي الى كوخ امها في حين عاد هو الى المعمل بعد ان تأخر كثيرا عن العمل به ..
و هناك كانت في انتظاره مفاجأة لم تكن تخطر على باله ابدا ..
-يتبع-
☽الجزء السابع☾
حول طاولة مستديرة تم اخلاء جزء منها التف من في المعمل و معهم رجل رث الهيئة متين البنيان تبدو عليه آثار الاعياء بلحيته النامية و شعره الاشعث و عيونه الزائغة ، و كان الرجل يحتسي سائلا ما من آنية معدنية و بعض السائل يسيل فوق لحيته وهو يتناول المشوب بنهم و توتر كتائه في الصحراء وجد الماء البارد الزلال ..
كان الجميع بما فيهم العالم ينظرون اليه باهتمام و نوع من الدهشة كأنه قادم من المريخ او من اعماق الارض ..
لم يهتم احد بسؤال (جون) عن غيابه وهو يتخذ مجلسه معهم حول الطاولة ..
ترى من هذا الذي تجمع هيئته بين الهيبة و التشرد ؟..
لم يلتفت احد الى(جون) و هم منشغلون بالنظر الى الرجل كأنهم ينتظرون ما سينطق به او ما سيقوم بفعله ..
من هذا الذي خرج من اعماق الكهوف و حُفر الطين و جلس في المعمل المقدس لجد (سارة) و يشرب الشراب كاسفنجة خرقاء فينزل منه على لحيته و ملابسه اكثر مما يصب في حلقه الذي على ما يبدو انه جاف كصحراء العرب ؟..
لا شك ان الكل لديهم نفس الاسئلة و ينتظرون فراغ هذا الثور من شرابه ليتحدث او انهم يعرفونه و ايضا ينتظرون تمالكه لنفسه ليجيب عن اسئلتهم و هذا الارجح بدليل انه اتى الى المعمل مباشرة او انهم هم من التقطه من الخارج الى المعمل و ليس الى غرفة ما او حتى صالة الضيوف و هذا يوحي لـ (جون) بفكرة مجنونة عن شخصيته و صلة الجميع به .. من يدري ..
لكنه بقي صامتا منتظرا تطور الاحداث ..
ان لهذا الغريب لشأنا يفوق كثيرا منظره الرث و ملامحه المجنونة ..
كان العالم هو اول من كسر حاجز الصمت فقال بصوت خافت : اهدأ يا (يوري) ... اهدأ و ارح ذهنك و بدنك قليلا و اخبرني بكل التفاصيل الممكنة .
بقي الرجل يعب من الشراب بعيون زائغة كأنه لم يسمعه ، فقال احد مساعديه كأنه يحدث شخصا في مكان آخر : لا شك انه لن يفيدنا بشيء الآن .. دعوه يأخذ قسطا من النوم و عندما يصفو ذهنه يمكننا معرف كل شيء منه .
قال العالم بضيق : سيقتلني الفضول حتى يفعل .. لكن لا بأس .. خذوه الى غرفة مناسبة و اصلحوا له شأنه و دعوه يستحم و يأكل و يغير ملابسه .. و في الصباح اريده هنا في المعمل مع اول نسمات الفجر .. لا اظن انني سأقدر على النوم اطلاقا قبل ان اسمع ما لديه بلا نقصان .
و مال على مساعده الاكبر و قال : اياكم ان تغفل عيونكم عنه للحظة .. لا اريد ان يتواصل معه احد ابدا ولا ان يصل اليه احد مهما كان شأنه عداي .. ايضا لا اريد ان يغادرنا مرة اخرى مهما كان السبب .
نهض اثنان من المساعدين و اخذ كل واحد منهما بذراع من اذرع الرجل وانهضاه من مقعده وهو لا يزال متشبثا بكوب الشراب الضخم المتخم بالعصير او الخمر ربما و بالكاد يقف على قدمية ..
و سرعان ما خرجا به و اغلقا الباب خلفهما في حين بقي (جون) و العالم و شقيق (سارة) جلوسا حول المائدة بصمت طال اكثر من اللازم ..
كان العالم غارقا بالتفكير لدرجة الشرود و صامتا كمِدخَنة عجوز ..
اما الفتيان الجميلان فقد بقيا صامتين يراقبان العالم في شروده ..
ثم لم يطق (جون) صبرا فسأل العالم بفضول : من هو (يوري ) هذا يا سيدي؟
رفع العالم نظره اليه بسرعة و هو مقطب حاجبيه ناظرا اليه بصمت حتى ظن (جون ) ان العالم سيصفعه او يخنقه بكلتا يديه ..
لكن العالم كان يفكر بأمر آخر يخص الجبال الجرداء و (جون) ..
القدر يخدمه حتى الآن كصديق طفولة مخلص ..
و تنهد العالم ثم قال : لهذا قصة يا (جون) ارجو ان تظل سرا بيننا .
و نظر الى (جاك) و قال بلهجة آمرة : تفقد (سارة ) و والدتك .
ادرك (جون) و (جاك) ان العالم الجد يريد الانفراد بالحديث الى (جون) بأمور لا يريد لأحد ان يعرفها غيره لذا نهض بتبرم و تثاقل و غادر المعمل و اغلق الباب خلفه في حين نهض العالم الى ركن المعمل قرب الباب و شد ذراعا لم ينتبه لها (جون) من قبل و يبدو انها تتصل بالباب بشكل ما ..
و عاد العالم و جلس على المقعد المجاور لمقعد (جون) و قال : اسمع يا (جون) .. ما ساقوله لك يجب ان لا يعلم به احد حتى ممن يعملون معي .
ثم وضع يده على فخذ(جون) كما فعل من قبل و تابع : المعمل الآن معزول بحجة اجراء تجربة خطرة و لن يسمع احد ما نقول و لن يقدر احد على الدخول قبل ان افتح انا الباب لكن الوقت ضيق فاستمع الي جيدا فانت من سأعتمد عليه لاحقا في هذا الامر لذا يجب ان تنصت جيدا ..
كان العالم يتحدث وهو يحرك انامله فوق لحم فخذ (جون) الناعم الطري دون ان يعترض (جون) , ربما لأن (جون) لا يريد فقدان مصدر تحقيق حلمه او ربما لأنه لا يفكر ان هذه الحركة لها معنى جنسي او ربما كان مستمتعا بالشعور الذي ينتج عن هذه الحركة التي يفعلها الكثير من الناس عندما يتحدث الكبار مع الصغار احيانا دون قصد او ربما عن قصد .. لكنه لم يعترض ..
لذا تجاهل الامر و استمع للعالم وهو يقول : قبل سنوات طويلة كان والد (سارة) وهو ابني كما اخبرتك (سارة ) الثرثارة بلا شك من انجب تلاميذي و كان له مجموعة اصدقاء من محبي العلوم خاصة الغامضة منها و منهم (يوري) هذا .. و كان هو شغوفا للغاية بالعلوم الغريبة و الغير طبيعية و مولع بكشف اسرار الكون الغامضة و يحب تتبع الاساطير و البحث في مصادرها و تحليل مجرياتها .. و ذات يوم و لا ادري كيف عثر على مخطوطة مكتوبة بلغة قديمة و كان هو من هواة اللغات القديمة و النبش في حماقات الاقدمين .. كانت المخطوطة تتحدث بإسهاب و بما يشبه الزجل او الشعر البدائي عن قرن الشيطان النافخ الذي ينفخ فيه الجني فيسحر كل من يسمعه و يجعله خادما لديه للابد .. كنت احاول اقناعه ان هذه مجرد ميثولوجيا قديمة وانها مجرد سرد للتسلية مثلما نفعل اليوم عندما نقص قصصا خيالية لغيرنا او لاطفالنا بهدف التسلية و الاثارة ليس الا .. لكنه كان مقتنعا ان الامر به شيء من الحقيقة و قد استطاع اقناع اصدقائه الاغبياء بالذهاب معه للبحث في تلك الجبال الملعونة .. (يوري ) كان احد اصدقاء ولدي لكنه كان في نفس الوقت مساعدا لي و حارسا قويا فهو من اصول قوقازية عريقة و بيئة مقاتلة و لم يكن ينقصه لا الذكاء ولا شغف العلم .
و راح العالم بحذر و نعومة يحرك كفه فوق فخذ (جون) بشكل اكبر وهو يتابع : و عندما عثر ابني على تلك المخطوطة اللعينة كان (يوري) يشتعل حماسا كالمجنون حتى انه قام بجمع اغراضه و اتم استعداداته للسفر قبل ان يمضي نهار على الكشف .. الشغف الشديد لدى (يوري) كان احد اهم الاسباب التي دفعت ابني لتنظيم تلك الرحلة المشؤومة للبحث في جبال الشيطان تلك بحثا عن المزيد من التفاصيل و الدلائل و أي شيء يفسر المخطوطة و يضيف عليها .. كانوا يطاردون احلاما لا اكثر .. او ربما كنت انا مخطئا و كان الامر حقيقيا .. في العلم لا شيء مستحيل حتى لو كان مستحيلا .. لكني انا شخصيا لم اكن واثقا من صحة الامر و اتأرجح ما بين الشك و اليقين .
و ضغط بانامله على لحم فخذ(جون) الناعمة وهو يقول متابعا : لكن حماسة الشباب و الفضول الشديد تغلبا على الفريق الفتي فانطلقوا الى الجبال الملعونة تلك .. و لم يعد احد منهم بعدها ولم يسمع بهم احد ولا عرف مخلوق اين ذهبوا ولا اين اختفوا ولا ماذا رأوا رغم حملات البحث وقتها .
كانت يد العالم قد بدأت ببطء تجوس فوق فخذ (جون) الذي لم يحرك ساكنا و ان بدأ يشعر بشعور لذيذ تماما كشعور من يجد من يحك له ظهره او يدلك له جسده وهو متعب او هو شعور طبيعي في هذه الحالة ..
او لربما هو شعور مرافق لرغبته بالجلوس في حضن فحل يشبع رغبته الدفينة و التي لم تظهر عليه و يسيطر عليها بشكل كامل ..
ربما ..
بكل الاحوال سمح للعالم بالاستمرار بالتحسيس على فخذه الاشهى من فخذ بنت مراهقة جميلة و انعم من الحرير الصيني الاصلي ..
ربما هو احترام العالم او رغبته الدفينة او عدم اهتمام او كلها معا ..
لذا كان كل همه الانصات الى قصة (يوري) و فريقه حتى لو ضاجعه العالم و ليس فقط تحسس فخذه المكشوفة من تحت ثوبه القصير ذاك ..
و تابع العالم : اليوم و فجأة وجدنا (يوري) يقتحم القصر كأن الشياطين تلاحقه .. شعره طال و ثيابه رثة ممزقة ويبدو شديد الجوع و العطش و التعب و الخوف .. لا شك انه ربما فر من اسر جماعة ما او ربما كل هذا كونه اتى من مكان بعيد ربما ما وراء الجبال تلك بمسافات كبيرة .. عندما يهدأ سنستمع منه لكل التفاصيل .
سأله (جون) باهتمام : هل يمكنني الاستماع لقصته معك يا سيدي؟
شجع العالم عدم اعتراض (جون) على التحسيس على فخذيه فصار التحسيس على فخذ (جون) اكثر جرأة حتى كاد ان يصل مؤخرته وهو يقول بحماسة : بالتأكيد .. بل يجب ذلك يا (جون) و سأضمنه لك .
و ابتلع ريقه ليخفي انفعالاته التي سببها ملمس فخذ ( جون) الشهية و تابع : انت بالذات يجب ان تحضر اللقاء .. انت تسعى الى حلمك .. و حلمك هناك في الجبل او ما خلفه .. لكنك لن تضيع مثلهم لسببين .. الاول انك ستذهب مستعدا و بإشرافي و مزودا بآلات و ادوات تحميك و تمكنك من دحر الاخطار و الكثير من الامور .. والثاني انك ستعرف من كلام (يوري) ما حصل معهم و كيف نجى و كل التفاصيل الاخرى مما يمكنك من تلافي الفشل و حسب كلامه سأرسم معك خطة العمل بحيث تحقق ما تريد دون ان تقع فيما وقعوا فيه .
و تسللت يد العالم بحذر مدروس عبر فخذ(جون) الى قرب مؤخرته وهو يقول : انت الآن امام فرصة عمرك لتحقق احلامك و لتحصل على العلم و السيطرة و القوة التي تجعلك ملكا على كل من حولك شاءوا ام ابوا و لكن هذا يحتاج منك الى اتباع تعليماتي كلها بدقة مهما كانت .
صمت (جون) وهو يحس بشعور لذيذ مع انامل العالم التي تداعب فخذه بل لقد احس ببوادر شهوة جنسية و انامل العالم تقترب من مؤخرته الناعمة..
يدرك ان فخذاه المكشوفان مثيران لكنه يعتبر انها كونها افخاذ ذكر يجب ان لا تثير شهوة احد تماما كما يرتدي بعض الاولاد الشورتات مثلا ..
لكن في زاوية ما من عقلة يدرك ان الفخذ لدى الفتى او الفتاة مصدر اثارة جنسية خاصة ان كانت ناعمة لا شعر عليها و بشرتها صافية ..
لكن قبل ان تلامس انامل العالم بداية فلقة مؤخرة (جون) المستسلم تعالت صوت دقات مسرعة مرتبكة على باب المعمل فتكدر العالم وهو يرفع يده بسرعة عن فخذ (جون) كأن احدا ضبطه متلبسا بالتحسيس عليها وقال لجون بضيق واضح : يبدو ان هناك امرا ما ...امر لا يحتمل التأجيل.
ثم نهض و انحنى يهمس بأذن الفتى : سنكمل حديثنا لاحقا .
و بلا سبب قبله على خده قرب فمه و اعتدل مبتسما لـ (جون) الذي ابتسم بدوره لا يدري لماذا في حين اتجه العالم نحو الباب و شد الذراع و فتح الباب للطارق .
كان (جاك) الذي قال مرتبكا : اعتذر على مقاطعتك يا جدي .. اقصد يا سيدي.
قال العالم بصرامة جافة : ماذا هناك ؟
قال (جاك) : امي بحالة هستيرية و (سارة ) تحزم امتعتها للمغادرة .
صاح العالم بدهشة : ماذا؟ .. ولم كل هذا ؟
قال (جاك) منهارا : لقد عرفن بعودة العم (يوري) رفيق ابي وحاولن الوصول اليه لكن الحرس الذي امرتهم بحمايته و منع الدخول اليه منعوهن فثارت ثائرتهن .. امي راحت تصرخ تارة مهددة و تارة متوسلة اليهم ان يدعوها تدخل فالعم (يوري) يعلم ما حصل مع ابي .. اما (سارة ) فهي تصر على اللحاق بالبعثة القديمة للبحث عن ابي فهي تقول انه ما دام العم (يوري ) قد عاد حيا فهناك امل ان يكون البقية تائهون في مكان ما او بحاجة لمساعدة و هي ستنطلق للبحث عنهم و من ضمنهم ابي و لن تعود قبل ان تجدهم جميعا حتى لو هلك في سبيل ذلك .
صرخ العالم به مستنكرا : أي هراء هذا ؟ اذهب للحرس و قل لهم ان لا احد يغادر القصر مهما كان السبب دون اخذ اذن مباشر مني وان يتحفظوا على امك و شقيقتك حتى اصل اليهما .. هيا انطلق و سألحق بك .
انطلق (جاك) مسرعا في حين عاد العالم الى حيث يجلس (جون) و نزل بكفيه على فخذيه و شد عليهما برفق وهو يقول بهمس مبتسما : سنكمل حديثنا بعد ان نحل هذه المشكلة يا مساعدي المميز و سنتفق على الكثير من الامور .
قال عبارته الاخيرة وهو يغمز لـ (جون) الذي بقي صامتا لكنه هز رأسه موافقا ..
لا شك ان العالم سيوليه المزيد من الاهتمام و بالتالي سيحصل منه على المزيد من الاسرار و العلوم و الادوات و سيحصل بالتالي على مراده و يحقق حلمه الذي كرس له حياته نفسها ..
سيحققه مهما كان الثمن ..
ولو كان الثمن احتمال هذه التحرشات الناعمة و الممتعة ..
فرغم ان (جون) يحلم بأن يجلس في حضن فحل يوما ما لكن ليس هذا العالم الذي يحترمه و يعتبره قدوة له و كذلك هو لا يفكر بالجلوس في كل حضن مثلا بل في حضن شخص بمواصفات خيالية قد لا توجد الا في خياله فقط ..
لذا لم يعترض على كفي العالم التي جاست فخذيه من ركبتيه حتى بداية مؤخرته مرتين قبل ان يقبله مرة اخري قبلة نصفها على فمه و النصف على خده الايمن احس بها (جون) بشهوة العالم له ..
ثم نهض العالم عن فخذي (جون ) و تنحنح ثم قال : هيا نرى ما يحدث هناك .
و اتجه صوب الباب فنهض (جون) و لحق به ..
ترى هل ثوبه الذي يغري العالم ام كونه جميلا ام كلاهما ؟..
لا يجد في نفسه رفضا للعالم من منطلق انه استاذه و يحترمه و يطمع في علومه و اجهزته رغم انه لم وربما لن يفكر به جنسيا ..
بكل الاحوال سينتظر (جون) تطور الامور و على اساسها يتصرف ..
خرجا من المعمل بشكل طبيعي ..
و للوهلة الاولى احس (جون) بجو من التوتر يسود المكان فالكل متجمع من خدم و حراس و بعض العمال في هذا الوقت المتأخر من الليل فلربما استيقظوا بسبب الصراخ و جلبة الحرس و ما وصفه (جاك) للعالم ..
فور ظهور العالم اتجهت اليه الانظار بترقب و توتر فقال : الكل ينصرف الى فراشه و يبقى من له عمل فقط .. اريد رئيس الحرس معي في غرفة المطالعة .
ثم التفت الى احد الحرس و تابع : اريد (سارة) و امها هناك حالا و تفقدوا (يوري) و ما وضعه الآن و لا تتركوا احدا لساعتين على الاقل من الآن يتجول في المكان الا للضرورة و بعد ان تتأكدوا من غرضه من مغادرة مخدعه .. هيا بسرعة .
اصطحب الحارس ثلة من رفاقه لتنفيذ امر العالم الذي اتجه الى غرفة في طرف المكان و لحق به قائد الحرس و (جون) بالطبع ولو ان قائد الحرس نظر الى (جون) كأنه يسأله ماذا يفعل هنا و لماذا لم ينصرف كالبقية .. لكن صمت العالم عن لحاق (جون) به جعله يعدل عن السؤال او الاعتراض فما دام العالم يعلم بلحاق (جون) به اذن لا شأن له بالأمر ..
و دخل الجميع الى غرفة المطالعة التي يدخلها (جون) لاول مرة ..
كانت غرفة كبيرة تشبه غرف الاجتماعات و قد غطت جرانها المكتبات و اللوحات التي تمثل فتيانا و فتيات انصاف عراة كما الفن الاغريقي و اليوناني في حدائق غناء و ينابيع جميلة و كانت الغرفة بلا نوافذ لكن لها نظام تهوية متقن و وسطها طاولة بيضاوية كبيرة حولها مقاعد مريحة بلا مساند ..
و اتخذ العالم مجلسه و اشار لجون ان يجلس بجانبه ففعل في حين اتخذ قائد الحرس مجلسا بعيدا قليلا عنهم و كانت الطاولة الكبيرة مغطاة بغطاء جميل و عليها اوانٍ بها ازهار و كؤوس بلورية جميلة و عبوات من الشراب المتنوع و سلال فاكهة و عبوات مياه..
ساد الصمت و قد اراح العالم كفه فوق فخذ (جون) من تحت غطاء الطاولة فلم يعترض الاخير حتى عندما راح العالم يتحسس فخذه من ركبته حتى مؤخرته و يضغط فخذه برفق و نعومة ..
قليل من الوقت و حدثت جلبة خفيفة في الخارج مع اصوات حادة متداخلة قبل ان ينفتح الباب و يدخل الحرس و معهم ( سارة ) و امها و اولاهما لا تزال تحمل حقيبتها و تصك اسنانها بشراسة و الثانية تقاوم بعنف الحرس و تصرخ بهم مهددة اياهم بالويل و الثبور و عظائم الامور ..
اسرع العالم يرفع يده من على فخذ (جون) و يضعها على الطاولة وهو يراقب الموقف بصمت غاضب ..
رغم ان الوقت متأخر جدا الا ان الكل بدا لـ (جون) متيقظا كأنه منتصف النهار ..
حتى هو لم يشعر بالرغبة في النوم ..
كان مستثارا من امرين ..
الاول تحسيس العالم على فخذيه و الذي اورثه شعورا طاف بدنه كله ما بين ترقب لما سيحصل و ما بين رغبة دفينة بوجود من يشبع شهوة شاذة خفيفة جدا في نفسه لم تكتمل بعد فهولا يزال يرى نفسه ذكرا و جسده لا يصلح كاجساد النساء و بالتالي رغم رغبته السلبية الا انه يعتبرها مجرد شيء عابر ..
و الثاني هو ما يجري من احداث امامه و الاضطراب الحاصل بعد ظهور (يوري) الشبيه بثيران الفايكينج المحاربين حسب تصوره لهم ..
هدأ الوضع قليلا عندما جلس الكل حول الطاولة ..
و بادر العالم (سارة ) قائلا : ماذا تفعلين ايتها الحمقاء ؟.. هل تعتقدين مثلا انك ان خرجت من القصر و الحدائق الامنة الى المناطق القاحلة ستجدين والدك خلف الاسوار يحتضنك بشوق و يغمر وجهك بالقبلات مثلا ؟.
تخيل (جون) والد (سارة ) يحتضنها و يضع يده على مؤخرتها الناعمة الجميلة وهو يرفعها و يقبل فمها الجميل وهو تطوق رقبته بذراعيها و ..
افاق من خياله الاحمق على صوت الجد الغاضب يقول : على أي اساس تريدين الذهاب؟ .. هل لديك خريطة ؟ .. أي دليل تنطلقين خلفه ؟.. أي حرس ؟ .. حتى ما تحملينه لا يصلح لنزهة جميلة لنصف نهار في حديقة غناء .. أي حماقة .. يا للهول .. ما الذي ضرب تفكيرك الهادئ يا (سارة)؟ ..
بقيت (سارة) تنظر اليه بتنمر و صمت ..
لكنه تابع بنفس الحدة : أي حماقة و أي جهل و أي تسرع .
و لوح بيده قائلا : هل تظنين انك تهتمين بولدي اكثر مني ؟ ..هراء .. ان قلبي يتمزق لآجله الف مرة اكثر مما يفعل قلبك .. لكني اؤمن بالعلم و المنطق .. لا تعلمون ما ينتظر أي شخص يخرج خارج هذه الاسوار ولا تعلمون كم نعاني لابقاء ما تحيط به آمنا ولا تعلمون ما يجري خلف الاسوار من امور يشيب لها الطفل الرضيع .
قالت سارة من بين اسنانها : و كيف وصل العم (يوري ) بسلام اذن ؟ .. ما الذي يضمن لنا ان تلك الاخطار التي تهول في وصفها لنا ليست الا خرافات لمنع أي منا من المغادرة او الخروج من قفصك الذهبي هذا ؟..
قال العالم بسخرية عصبية : قفصي الذهبي؟ .. ها .. اذن اخرجي ايتها العصفورة المتحذلقة شبرا واحدا خارج قفصك الذهبي هذا و ستجدين عشرات القطط الشرسة تنتظرك لتنهشك نهشا و تتقاسم وجبتها الشهية بنهم .
صمتت (سارة) دون اقتناع ..
و تابع العالم قوله وهو ينظر الى امها : و القول ينطبق عليك انت ايضا .
قالت له بشراسة نمرة مفترسة : انت السبب في كل هذا .. اتظنني لا ادري ؟ .. اتظنني لا اعلم من جلب قطعانهم السارحة في الخارج .؟
قال العالم ضاغطا كلماته : احذري يا (نورا).. انت زوجة ابني و تظنين انك حقا تعلمين الكثير ..لكنك لا تعلمين الا القليل ما الحقائق و كل ما تعلمينه لا يتعدى القليل جدا من الكثير .
قالت بشراسة حادة : لكنه يكفي لاعلم عنكم الكثير من اسراركم السوداء .
قال بغضب : ماذا تريدين يا (نورا)؟.. لقد وفرنا لك كل ما تريدين هنا .. وانت تحيين حياة سعيدة .. اتظنيننا لا نعلم ؟ حمقاء تكونين اذن ..
صاحت به بغضب : ماذا اريد؟ .. اريد زوجي .. عودة (يوري) اكدت كونه حيا في مكان ما .. اتسمع جيدا ؟ .. اريد زوجي .. و يمكنك ساعتها اخباره بكل ما تعلم فلست اهتم وقتها بكل ما ستقوله له .
بشكل ما ادرك (جون) ان العالم يعرف بعلاقتها بالشاب الاسمر و ربما غيره ..
و قال العالم بسخط : لم اتوقعك بهذه الحماقة .. اتظنين انني سطحي و سخيف الى هذه الدرجة ؟.. اريد لابني الا ان يكون هنا .. لكني ايضا لا اريد ان افقد المزيد من هذه العائلة الحمقاء التعيسة .
قالت صائحة : لماذا لا تعمل على استعادته مع رفاقه اذن ؟..
قال : تبا لغبائك .. لم يمض على وصول (يوري) عشر ساعات ولم نسمع بعد منه ما الذي جرى .. بعد ان يستفيق و نعرف القصة منه سنعرف كيف نرتب حملة للبحث و استعادة المفقودين .. لا اريد التضحية بالرجال والعتاد دون طائل فهم ايضا لهم عائلات و لديهم ***** قد يصبحوا ايتاما نتيجة للتسرع باخراجهم في رحلة بحث اشبه بأعمى في غرفة مظلمة يبحث عن نملة سوداء صغيرة .
قالت (سارة) هذه المرة : من قال اننا نريد حرسا و مرافقين ؟ انا عن نفسي سأنطلق وحدي بعد ان اعرف من العم (يوري) التفاصيل اللازمة .
قال العالم بحزم : افكر جديا بمنع (يوري ) من مقابلتكما بل و افكر جديا بحجزكما في غرف محصنة حتى تنتهي هذه الازمة .. ان خرجتما من هذه الاسوار ستعيشان كجاريتين تافهتين لدى قطاع الطرق و اسياد الكهوف و غيرهم .. ثم بعد ان يشبعوا منكما بعد دهور و خاصة ان حملت احداكما او كلاكما او ملوا منكما بعد ان يذبل جمالكما و تهترئ اجسادكما و تنحل من العذاب و قلة الطعام سيلقون بكما الى وحوش الجبال او يتسلوا بقتلكما باكثر السبل ايلاما .
صاحت (نورا) بشراسة : هذا غير صحيح والا لما وصل (يوري ) الى هنا و ..
قاطعها صوت الباب ينفتح فالتفتت مع الجميع لترى (يوري) واقفا على الباب و هو ينظر الى الجميع و قد بدا اكثر اتزانا و رزانة ..
و قال العالم بضيق : (يوري) .. لماذا قمت من نومك ؟ .. لا زلت متعبا .
قالت (نورا) وهي تنظر الى (يوري) : يبدو ان ضيفنا لم يكن بالارهاق الذي تصورناه فها هو يقف كمن خرج للتو من نزهة جميلة .
قال (يوري) بصوته الخشن قليلا : ان زعيقك كفيل بايقاظ قبيلة من الهنود بعد يوم صيد شاق في اعالي الجبال يا (نورا) .. لم تتغيري ابدا .
و تقدم للداخل برزانة و اتخذ مجلسه على اقرب مقعد فارغ وجده و نظر في وجوه الموجودين و توقف قليلا عند (جون) ربما لانه جديد و لم يره من قبل فهو يعرف الاسرة كلها و من يعمل معها رغم ان هذا كان قبل سنوات او ربما لفت زيه الغريب و ملامحه الغير مألوفة في البلاد نظره او كل هذا ..
بعد صمت قليل قال (يوري) : حسنا .. لا داعي لاضاعة الوقت .. سأخبركم بما جرى معنا من امور اشبه بالخيال ولا يصدقها حتى عقل معتوه شرب للتو عشرة زجاجات من الخمر .. استمعوا لما سأقوله فسيدهشكم قولي حتى النخاع .
-يتبع-
☽الجزء الثامن☾
شخصت الابصار و خفقت القلوب و الكل ينظر الى (يوري) الذي صمت مستجمعا افكاره قبل ان يبدأ السرد متطلعا الى كل الوجوه كأنه يقيس بدقة و اهتمام عمق تأثير كلماته عليهم واحدا بعد الآخر ..
استرجع (يوري) ذكرياته من غياهب السنين وهو يقول : في البداية كانت الرحلة ممتعة جميلة واعدة .. و كنا جميعا متحمسين واثقين ونحن نعبر الفيافي الى ذاك الجبل الاجرد البعيد الشامخ هناك قبالة هذا المكان .. تعلم ايها العالم المبجل ( ديك) اننا تجهزنا بالخرائط و المؤن و السلاح وكل ما يلزم و اخذنا وقتها عددا من الادلاء و الحرس و الخيول كي نعبر المناطق الوعرة تلك و التي لا يمكن السير بها ما لم تكن فوق ظهر حصان قوي ..
(ديك) ؟ ..
ان اسمه يوازي كلمة (قضيب ) في الانجليزية وهو مطابق له بعدما اكتشف انه شهواني للذكور و الاناث ..
هكذا فكر (جون) .. و عاد يتابع كلام (يوري)..
تابع (يوري) قائلا : كنا نتوقع ان نصل قمة الجبل بنصف نهار حسب تقدير سرعتنا و احمالنا حيث يمكننا البحث هناك عن بعض الاثار التي يمكن اتباعها كي نصل الى الطريق الموصل الى تلك الاماكن الموصوفة في المخطوطة و التي اشارت بشكل عابر للجبل و قمته دون تفاصيل مفيدة .. لكننا وصلنا الى سفح الجبل بعد يوم و نصف ليلة و كأن الجبل كان يهرب منا للأمام .. بعد ان وصلنا قرر الجميع التخييم في مكان منبسط حيث اننا لا نأمن مخاطر السير في الجبل .. وضعنا امتعتنا في منتصف المكان و صنعنا من انفسنا دائرة حوله كي لا يصل اليه لص ما دون ان نحس به و اعد كل واحد منا فراشه و اشعلنا نيرانا في اربعة اماكن حول المتاع و انتخبنا اربعة من الحرس اثنان يحرسان لفترة معينة يليهما الاخران حتى الصباح بوقت متساوٍ بينهما .. سهرنا و سمرنا جميعا حتى وقت متأخر ثم نام الجميع تباعا و معنا الحارسان اللذان سيخلفان الحارسان اليقظان ..
صمت ( يوري ) للحظة القى خلالها نظرة سريعة على (جون) قبل ان يتابع : استيقظنا قبل الفجر بنحو ساعة على الحارسان اللذان من المفترض ان يحرسا في النوبة التالية و هما يهزان الجميع بذعر لإيقاظهم .. و هب الكل بذعر متسائلين عما حدث .. و بكلمات لاهثة شرح لنا الحارسان ما جرى .. لقد استيقظ احد الحارسين فجأة ليكتشف ان احدا لم يوقظه ليقوم بنوبته و ان الوقت قد مضى دون ان يهتم احد بايقاظه ليستلم نوبته مع زميله .. و كان المكان هادئا جدا ولا اثر لأي من الحارسين صاحبي النوبة الاولى والنار تكاد تخبو و ان هناك من عبث باغراض الجميع التي تبعثرت لكن دون فوضى كأن هناك من فتشها بدقة بحثا عن امر ما او ربما تبعثرت اثناء عراك ما وهذا صعب لان لا عراك دون صوت ..ايضا لم يحس احد بعراك و لم يصحو على صوت ما ..
و صمت (يوري) قليلا ثم تابع : من فضول القول ان اذكر اننا بحثنا بكل مكان حولنا عن الحارسين حتى ارتفعت الشمس لكن دون جدوى .. و الادهى اننا اكتشفنا ان هناك مفقودات من بين الاغراض لكنها مفقودات عجيبة .. كان هناك شيء ناقص من كل شيء و كأن احدا ما اراد اخذ عينات عما معنا .. قطعة نقود واحدة من كل فئة نقد فقدت .. مغرفة طعام .. طبق نحاسي و اخر زجاجي .. قطع ملابس .. احذية .. شيء واحد من كل شيء .. ولم يكن هناك أي اثر لدماء او قتال و لا حتى آثار اقدام للمهاجمين ولا آثار اقدام للحرس كأنهم طاروا للأعلى فلم يكن هناك الا آثار اقدامهم و هم جلوس يحرسوننا .
تنهد و خطف نظرة تجاه (جون) ثم تابع : جن جنون الجميع ..لا دليل على ان مفترسات هاجمتهم او لصوص .. ففي كلا الحالتين لن يتركوا النيام بأمان و سيهاجمونهم لكن هذا لم يحدث بل اختفى المستيقظون و بقي النائمون بأمان .. اتفقت آراؤنا على امرين .. الاول ان المهاجمين غرباء فضوليون و ان الحارسان قد شاهدا امرا ما مما اضطر المهاجمين لأخذهم كي لا يحدثوا الآخرين بما عرفوا و الامر الثاني ان نستمر في رحلتنا دون ان نوقف البحث عن المفقودين .. و كان الجبل هو المرشح للبحث كونه رمز الغموض و ان بقية المناطق في اطرافها حياة ما .. و بالتالي لو مروا من هناك لرآهم احد ما و لربما اشتبك معهم .. لكن جهة الجبل هي المكان الوحيد الذي لا يفكر احد بالعبور اليه الا ثلة من المعاتيه مثلنا و بالتالي هو المكان المثالي للمهاجمين ..
عاد (يوري) للصمت قليلا كأن الكلام يرهقه بشدة ..
ثم نظر مجددا الى (جون ) نظرة خاطفة قبل ان يتابع : و هكذا شرعنا نلملم متاعنا كالمجانين و ننطلق صوب الجبل .. ذاك اللعين .. ان تسلق سلالم الجحيم لربما اهون من تسلق ذاك الشيء خاصة و نحن نحمل امتعتنا الثقيلة .. بكل الاحوال وصلنا الى قمة الجبل بعد مشاق لكننا لم نجد الا الصخور والاتربة و بعض الاعشاب القليلة ..لم نرغب في المزيد من اضاعة الوقت فشرعنا نهبط الجبل بروية .. لم نجد و نحن على القمة أي جديد .. تلال و بعض اشجار و مساحات واسعة خالية تقريبا الا من بعض منازل هنا و هناك و بعض جداول .. لا شيء غير طبيعي .. بعد ان نزلنا لمسافة غير كبيرة تنبه احد الحرس الى اثر قدم تتجه الى اليمين .. على يميننا كانت سلسلة جبال متوسطة العلو .. شككت بالأمر .. اثر قدم واحدة ولا شيء غيرها و تتجه الى تلال جرداء لهو امر يثير الريبة بحق .. تناقشنا بالأمر .. و فيما صوتنا يعلو كقطيع في غابة سقط احد الحرس و تدحرج قليلا فلحقنا به .. يبدو ان الرب كان يريد لنا ان نعرف .. اكتشفنا مغارة معلقة لا يمكن رؤيتها من أي جهة كانت الا ان كان المرء قبالتها ..ربطنا حبالنا بالصخور و نزلنا اليها بكل ما و من معنا و تركنا الحبال كخط رجعة .. كانت المغارة عميقة كالأبدية و مظلمة كقبر مصاص دماء ..
و توقف (يوري) عن الكلام قليلا ثم قال بضيق : هل سأبقى اروي لكم كعجوز حمقاء دون كأس من الشراب ابلل به لساني؟..
و قبل ان يتحرك احد نهض قائلا : سأعد الشراب بنفسي .. فأنا اريد ان احرك قدمي قليلا .. انتظروني هنا قليلا ..فانا لا زلت اذكر طريق القبو جيدا .
ثم تركهم و خرج دون كلمة اخرى ..
قالت (سارة) بضيق : تبا .. يتركنا دون ان يتم حديثه لأجل كأس شراب ؟..
قال العالم بكلمات بطيئة : انت لا تعرفينه جيدا .. ان لم يكن رائق المزاج فلن نتمكن من اخذ ما نريد من معلومات عبر فمه الجاف .
و اخرج العالم من طيات ثيابه قنينة شراب معدنية لامعة ناول رشفة منه فرمقته (نورا) بنظرة عتاب صارمة و هي تقول : اليس من الذوق انتظار (يوري) و مشاركته الشراب؟ انه ضيفك بكل الاحوال ولو كان غريب الاطوار قليلا .
قال بلامبالاة : (يوري) طاهٍ ممتاز و لكن شرابه لا يناسب صحتي لذا فانا افضل شراب الفاكهة على شراب (يوري) المختلط .. وهذا لا يزعجه ابدا .
اشاحت (نورا ) بوجهها بضيق في حين لم يكترث البقية تقريبا بالامر ..
ساد الصمت دقائق قبل ان يعود (يوري ) و معه طبق كبير اصطفت فوقه كؤوس الشراب بأكثر من عدد الموجودين و معها ابريق شراب كبير يتوسطها و من بين الكؤوس كأس كبيرة تقارب حجم الابريق نفسه مصنوعة من المعدن اللامع غير المنقوش و له مقبض انيق ..
وضع (يوري ) حمله فوق الطاولة و تناول الكأس الكبيرة و قال : تناولوا كؤوسكم و لنكمل حديثنا فلا زال هناك الكثير لكي ارويه لكم .
امتدت الايدي تتناول الكؤوس و (يوري) يعود الى مقعده وهو يرشف من كأسه الكبيرة قليلا من الشراب و ينظر الى الجميع يتناولون الشراب اللذيذ ..
و قال (جاك) مبتسما : يا له من شراب لذيذ منعش .. من اين اتيتم به ؟
قال (يوري) متفاخرا: انا مزجته لكم من عدة اصناف .. انها خبرة اعتز بها .
و تنحنح قبل ان يتابع : لنعد الى قصتنا ..
و رشف من كأسه قبل ان يقول : صنع (ريتشارد) ابن السيد (ديك) و قائد الحملة مشاعل من مادة خلطها بنفسه و قال انها تدوم اضعاف الوقود العادي و نورها اقوى و دخانها اقل ..سيان .. بعد قليل سرنا صفا يتقدمنا جزء من الحرس بمشاعلهم و يتبعنا جزء آخر منهم للحماية و كنا جميعا نسير بحذر متفحصين كل ما حولنا و ما فوقنا و ما تحت اقدامنا .. لكن الممر كان مجرد تجويف صخري طويل جدا لا ندري آخره ولا شيء مريب فيه .
راقب (يوري) الجميع يرتشفون شرابهم و بعضهم يملأ كأسه من جديد فارتشف قليلا من كأسه كأنه يخاف ان ينفذ الشراب منه رغم ضخامته و تابع : في النهاية وصلنا الى اتساع عظيم في نهاية الممر يشبه كهفا نصف كروي و كان هناك ثلاثة فتحات مقابل الفتحة التي خرجنا منها و كل فتحة عبارة عن نفق جديد و لا شيء آخر في المكان و الارض مغطاة بتراب ناعم يبدو انه تراكم الغبار عبر عشرات السنين ..(ريتشارد) وحده من انتبه لما تحت اقدامنا .. ساعات من العمل على ازالة التراب من على الارضية اظهر تلك المخطوطة العجيبة التي تجمع بين الخرائط و السرد و التصوير .. مجموعة من المعلومات المرسومة و المكتوبة بطريقة عجيبة جعلت (ريتشارد) يقف امامها ثلاثة ايام وهو يحلل كل رمز و كل خط و كل صورة و كلمة بها .. و فجأة .. (يوريكاااا).. حل ابنك الفذ المعضلة .. لم يأته الوحي ذاك الوغد الا في هدأة الليل و نحن في اعمق اعماق النوم اللذيذ ..
توقف (يوري) عن الكلام ليرتشف من كأسه ثم تجشأ و تابع : قال لنا كلاما لم نفقه معظمه لكننا ايقنا بطريقة ما اننا بصدد الوصول الى منطقة جديدة لربما لم يصلها بشري من قبل و لربما وجدنا بها ما لا يخطر على بال حكماء الادب .. و بكل ثقة قادنا (ريتشارد) الى الممر الايمن و لم نملك الا ان نتبعه ربما كي ننقذه من حفرة ما تتوسط الممر كما يحدث عادة في مثل هذه الحالات التي يظن بها شخص متحمس انه حل اللغز ليجد نفسه في ورطة كبيرة .. سرنا حتى كلت اقدامنا دون ان نفقد سوى ثلاثة .. حارسان و دليل .. الاول لدغه ثعبان اصفر عجيب قتله سمه بعد ساعة فقط .. و الثاني انزلق من فوق صخرة تسلقها بغية اخذ عش طائر ملون الريش فر من بين يديه فسقط و اندق عنقه .. و الثالث لا ادري تحديدا ماذا حصل له لكنه راح ينزف الدم من فمه و انفه و يرتجف غير شاعر بالصياح ممن حوله وهم يحاولون انقاذه حتى تهالك ميتا .. تم دفن الثلاثة في الممر و وضع علامات على قبورهم و تقاسم الكل امتعتهم و تابعنا السير كأننا لم نفقد احدا ..
تغير صوت (يوري) فغمره الحماس وهو يقول : وصلنا اخيرا الى المخرج .. كان الامر اشبه بالحلم الجميل .. لربما كان الممر يوصل الى عالم آخر لا مثيل له في خيالنا .. من فوق مرتفع عالٍ وقفنا مبهورين .. مروج خضراء و حدائق غناء و خمائل كالجنان و ينابيع صافية و تلال مزهرة تمتد كلها من الافق للافق يمينا و يسارا و امامنا .. بقينا وقوفا لاكثر من ساعة منبهرين بما نراه .. كان امرا يفوق الوصف .
توقف (يوري) عن الكلام قليلا ليطوف ببصره فيمن حوله و يقف قليلا عند (جون) قبل ان يحول بصره عنه ..
ارتشف من كأسه ثم تابع : كالعطشى في صحراء عربية قاحلة يعثرون على واحة باردة صافية و ظل ظليل اندفعنا نهبط الجبل صوب تلك الجنان المفتوحة امامنا .. و يا لحماقتنا .. كنا نسير في البداية كجماعة كاملة ثم رويدا رويدا رحنا نتفرق في الاماكن الساحرة دون وعي منا حتى اضاع كل فرد منا البقية و لم ننتبه الى انفسنا .. انا الفيت نفسي اسير بمحاذاة جدول رقراق تسبح به اسماك ملونة و اسماك كبيرة شهية و تحف به اشجار الثمار المختلفة مما لذ و طاب .. ساعات قضيتها اتمتع بالطعام و الشراب حتى قارب الوقت الغروب و انتبهت لنفسي .. ناديت و ناديت على من كانوا معي فلم اتلق جوابا .. بت ليلتي في خيمة نصبتها من متاعي علني في الصباح اعثر على احد ما .. أي حماقة فعلناها بتفرقنا هكذا ؟.
و توقف (يوري) عن الكلام وهو ينظر الى من حوله و قد ذبلت عيونهم و بدا الارهاق و النعاس عليهم فقال : هيا اذهبوا للنوم و سنكمل كلامنا لاحقا .. فالحديث سيطول كثيرا و النهار قد اوشك على البزوغ .. لا اظن احدكم سيقدر على اداء عمله اليوم .. ولا اظن ان احدا سيستوعب كلامي وهو نصف نائم .. هيا اذهبوا .
لم يعترض احد على كلامه و راحوا يغادرون المكان تباعا حتى لم يبق الا العالم و (يوري) الذي بقي يرتشف من كأسه رشفات قليلة جدا بصمت و هو ينظر الى العالم الذي يبادله النظر بصمت مماثل و يشرب من قنينته المعدنية بدوره ..
ثم قال العالم بنصف ابتسامة : سنوات و سنوات و انت لم تتغير يا (يوري) ..
قال (يوري) : لو لقيت خيرا في التغيير لتغيرت .
ضحك العالم ضحكة قصيرة خبيثة و قال: اذن متى نلتقي ؟
قال (يوري) غامزا بعينه بخبث مماثل : بعد نصف ساعة .
نهض العالم قائلا بابتسامة : اذن علي الذهاب لأجهز نفسي .
نهض (يوري) بدوره وهو يقول مبتسما : كذلك انا .. القاك هناك .
غادر العالم بخطوات سريعة المكان في حين نظر (يوري) حوله ثم اخذ كأسه و غادر المكان بخطوات غير سريعة وهو يجرع من كأسه بنهم هذه المرة ..
في غرفته كان (جون) يقوم بتغيير ملابسه لملابس خفيفة تناسب حر ذاك اليوم و قد ارتفعت الشمس معلنة عن يوم قائظ جاف ..
كان يشعر بارهاق شديد بعد سهر ليلة كاملة دون لحظة نوم ..
لم يكن قد ارتدى من الملابس سوى قميص نوم طويل يصل لوسطه مغطيا نصف مؤخرته تقريبا حتى دون ملابس داخلية لشدة تعبه و نعاسه ثم ألقى نفسه على السرير على وجهه و راح في سبات عميق كالابدية ..
قليل من الوقت مر قبل ان ينفتح الباب بحذر و يعبر منه شخصان احدهما يحمل على كتفه فتاة شبه عارية غائبة عن الوعي و تقدم بها بحذر حتى القاها بجانب (جون) و وقف ينظر اليهما قليلا ثم أشار للآخر بصمت فاتجه الآخر الى الباب و احكم اغلاقه دون صوت يذكر ..
ثم تقدم كلاهما الى السرير و وقفا امامه يتأملان الجسدان الشهيان شبه العاريان الممددان بنعومة فوقه ..
قال احدهما همسا للآخر : هل انت متأكد انهما لن يصحوا و لن يحسا بشيء ؟
قال الثاني بثقة : لا تقلق .. المخدر اقوى مما تظن .. كلهم ناموا و لن يوقظهم زلزال عنيف من نومهم قبل الغروب .. كن واثقا من هذا .
تلفت الاول حوله قبل ان يهمس : لماذا احضرت (سارة ) و ليس (نورا) ؟..
قال الثاني : تركت (نورا) في غرفتها ليتمتع بعا عشيقها الاسمر فقد قدم لي خدمة كبرى و ساعدني بدس المخدر في شراب المخزن ..
ثم التفت للاول و قال : (سارة ) لذيذة ايضا .. اليس كذلك ؟ .
قال الاول : اجل .. لذيذة .. و الفتى لذيذ .. انهما اشبه بفاكهة من الجنة .
قال الثاني مبتسما : ايهما ستختار اولا ؟ على ان نتبادل الادوار كما اتفقنا .
قال الاول : سأختار الفتى .. انني اشتهيه منذ دخل القصر اول مرة .
قال الثاني : لا بأس .. (سارة) الصغيرة تثير شهوة الصخور ايضا .
قال الاول وهو يخلع ملابسه : لا اطيق انتظارا .. هل احضرت كل شيء ؟..
ناوله الثاني علبة معدنية اخرج الاول منها سائلا طلى به قضيبه ..
ثم قام بتعرية جون تماما بحرص و فتح فلقتي مؤخرته و طلى شرجه من السائل نفسه في الوقت الذي كان الثاني يتناول من العلبة كمية يطلي بها قضيبه بدوره و يعري سارة تماما من ملابسه الخفيفة و يباعد بين فلقتي مؤخرتها و يطلي شرجها الصغير من السائل برفق و حذر و يدخل اصابعه في شرجها قليلا ثم يخرجها ..
صعد الاول فوق السرير و تقدم على يديه و ركبتيه فوق جسد (جون) و قضيبه منتصب متدلٍ فوق فخذي (جون) و يلامسهما اثناء تقدمه حتى صار قضيبه فوق مؤخرة (جون) و يلامس الشق بين الفلقتين و الرجل يلهث شهوة ..
و نظر تجاه (سارة) فوجد صاحبه فوقها بنفس الوضعية ..
مد الاول يده و باعد قليلا بين فلقتي مؤخرة (جون) حتى تبين شرجه فوضع قضيبه فوقه حتى لامس رأس قضيبه شرج (جون) برفق .. و راح يمرر قضيبه بين فلقتي مؤخرة (جون) صعودا و هبوطه وهو يحركه بيده و يستند للسرير على الاخرى و يشد قليلا على شرج (جون) كلما مر قضيبه به ..
ثم توقف بقضيبه فوق فتحة الشرج الوردي و نزل بجسده برفق للاسفل ممسكا قضيبه بيده كي لا ينزلق ..فراح قضيبه يضغط الفتحة برفق و التي راحت تتسع قليلا قليلا و القضيب يعبرها برفق و سلاسة ..
كان زميله لا زال يتحس فخذي و مؤخرة (سارة ) و قضيبه يلامس شرجها دون ان يدخله و هو يقبل رقبتها و ظهرها و يتحسس جسدها ..
راح الاول يدخل قضيبه حتى غاب بأكمله في عمق شرج (جون) الوردي الناعم فأراح جسده فوقه برفق و بدأ بدوره يتحسس فخذي (جون) و مؤخرته و بدنه و هو يمتص رقبته الناعمة و قضيبه يغيب به عميقا ..
بعد قليل من الوقت كان كلاهما يعلو و يهبط مضاجعا من تحته بشهوة كبيرة و المؤخرات تلامس الاحضان و القضبان تدخل و تخرج من المؤخرات الناعمة الصافية البشرة التي تثير شهوة كل بشري ..
كان كلا الرجلين يلهث شهوة و استمتاعا بهاذين الجسدين الناعمين ..
بعد قليل تأوه الاول و هو يهبط فوق جسد (جون) حتى ان مؤخرة (جون) انفتحت يمينا و يسارا و انضغطت للأسفل تحت ثقله وهو يطلق منيه في اعماق (جون) متأوها بنشوة شديدة ..
و ابقى جسده مرتخيا فوق جسد (جون) و قضيبه حتى خصيتيه غائب في شرج (جون) و المني يسيل من قضيبه عميقا فيه و نظر صوب زميله فوجده يدفع هو ايضا قضيبه داخل شرج (سارة ) مغمض العينان لكنه يرفع صدره عنها بذراعيه فهي اصغر جسدا من (جون) و قد لا تحتمل ثقل جسد الرجل و تتأذى ..
بعد قليل نهض كلاهما من فوق الجسدين المستسلمين و هبطا من فوق السرير و راحا ينظفان قضيبيهما بقماش مبلول معطر و جلسا يشربان من قنينتين استخرجاهما من طيات ثيابهما التي على طرف السرير و يلهثان قليلا ..
بعد قليل دب فيهما النشاط و احدهما يقول : رائع هذا الشراب المقوي .
رد الاخر بخفوت : انه مزيج باهظ الثمن من اندر المقويات الجنسية و البدنية ..
ثم نهض كلاهما و احدهما يقول : دعنا نتبادل الاماكن كما اتفقنا .
اصطف كل واحد منهما مكان الاخر و هذه المرة قلبا كلا من (سارة) و (جون) على ظهريهما و راحا يتحسسان الافخاذ و البطون و الصدور و يمتصان الاثداء و الرقاب و يقبلان الشفاه بنهم و شهوة مستعرة و قد اثارهما الشراب و قوى شهوتهما بأكثر مما كانا عليه حتى قبل الممارسة..
و قال الثاني للاول : ادخل قضيبك في فرجها ان شئت و اقذف به فهي لن تحمل منك ولو قذفت بها الف مرة .. الشراب الذي شربته يحوي مانعا للحمل نادر الوجود يستمر لشهر كامل جلبته من احدى الاماكن البعيدة .
قال الاول مازحا : احسنت الفعل .. فانا اخشى ان اتسبب لهذا الفتى بحمل مزدوج من كثرة ما قذفت و سأقذف في شرجه اللذيذ .
ضحكا بخفوت ثم امسك كل واحد منهما بساقي من امامه و سحبا جسديهما الشهيين الى طرف السرير برفق و نعومة و وضعا السيقان على الاكتاف و القضبان امام الشرج و الفرج الشهيين ..
ثم راحا يتحسسان الافخاذ باستمتاع كبير لا يعرفه الا من جرب التحسيس على فخذين ناعمين طريين قليلا لفتى او فتاة مراهقين ..
راح قضيباهما يغيبان ببطء و ثبات داخل فرج (سارة) الصغير و شرج (جون) الناعم الوردي الشهي و كلا الرجلين يلهث متعة و شهوة وهو لا زال يتحسس الافخاذ برقة و ييمرر يديه على كلا الجسدين ..
و قال الاول : احب هذه الطريقة في المضاجعة .
رد الثاني : كل الطرق ممتعة ان كان عشيقك رائع الجمال و شهيا مثلهما .
قال الاول وهو يدخل و يخرج قضيبه من فرج (سارة) : الحق يقال انني لم ار في حياتي الذ ولا اشهى من هذين .. علينا الاحتفاظ بهما لأطول فترة .
قال الثاني وهو يدفع قضيبه في عمق شرج (جون) : سنحاول .. لكن لا اعتقد اننا سنستطيع هذا .. انت تعلم ماذا سيحدث لاحقا بشأن الحملة .
قال الاول : اجل اعرف .. لكن يمكننا المحاولة .
رد الثاني وهو يطلق منيه في اعماق (جون) لكن دون ان يتوقف عن الادخال و الاخراج و دون ان يذبل قضيبه : لن تجدي المحاولة طويلا .. تعرف قصدي .. لو اكتشف الآخرون امرنا فلن يكون هذا جيدا .
قال الاول وهو يملأ رحم (سارة ) من منيه : اعرف .. اجل اعرف ..
قال الثاني : هل لاحظت ان شرج (جون) سلس رغم انه صغير و ضيق؟..
قال الاول : اجل .. وان سارة لا بكارة لها .
قال الثاني : اما ان (جون) يمارس الجنس مع الشبان فيدخلون قضبانهم به باستمرار او على الاقل مورس معه الجنس مؤخرا بكثافة او لربما ان السائل المزلق له مفعول اقوى بكثير مما كنا نظن او كلاهما معا .
قال الاول وهو يسحب قضيبه خارج فرج (سارة ) : فتى في مثل جماله سيكون بلا شك مثار شهوة الجميع .. لكني لم الاحظ عليه باستثناء زيه الكاشف المغري ميلا للتأنث او حركات تدل على شذوذ .. و هذا الزي شائع بين العامة كما تعلم .
اجاب الثاني وهو يسحب بدوره قضيبه من (جون) : اجل ..كلامك صحيح .. لربما فعل معه آخرون ما نفعله الآن .. أي انهم خدروه و مارسوا معه الجنس سرا دون ان يدري ولا استغرب هذا ان يحصل في حال انهم لم يسلمهم نفسه طوعا .
اجاب الاول : انا اعلم ان (سارة )قد فض بكارتها شقيقها (جاك) قبل فترة .
قال الثاني وهو يتجه الى حيث (جون) : رغم انها لا زالت صغيرة الا انها تثير شهوة الشيطان بجسده الرائع و جرأتها التي بلا حدود بالكلام و اللبس .
قال الاول وهو يعود الى حيث (سارة) : اتدري ؟.. احس كأنني الآن في حلم ..
رد الثاني وهو يتحسس جسد (جون) : و ليتنا نبقى في الحلم للابد .
قال الاول وهو يتحسس فخذي (سارة) : لا اكاد اشبع من أي منها .
رد الثاني مبتسما : صدقني ولا انا .. لم يذبل قضيبي لحظة واحدة رغم انني قذفت مرتين فيهما حتى الآن و يمكنني القذف فيهما مرات و مرات ..
قال الاول : سأجرب شرجها و مؤخرتها هذه المرة .. وانت؟..
قال الثاني وهو يتحسس فخذي و بدن (جون) : يا للهول .. هل تظنني شبعت من مؤخرته ؟ لكني سأجرب ان ابدل الوضع في الممارسة ..
قال الاول وهو يقلب سارة على بطنها و يسحبها تجاهه : كيف ستفعل ؟..
قال الثاني وهو يقلب (جون) على وجهه و يجعله بوضع السجود : مثلك تماما.
جعل كلاهما الفتى و الفتاة بوضعية السجود فوق السرير و صعدا على ركبهما فوق السرير و قضيباهما مشتدان للامام امام فتحتي شرجي (جون) و (سارة) و قد امسك كل منهما بورك الفتى و الفتاة المخدرين ..
و بحركة واحدة بدآ ادخال قضيباهما في الشرجين الناعمين فدخلا بسلاسة و سهولة بسبب السائل المزلق و كذلك الممارسة المستمرة معهما..
و هذه المرة علا صوت ارتطام لحم مؤخرتي (جون) و (سارة) بأحضان الرجلين اللذان زاد من شهوتهما ذاك الصوت اللذيذ للارتطام و كذلك الملمس الناعم الطري نصف البارد لمؤخرتي (جون) و (سارة) لأحضانهما الساخنة ..
كان كلاهما يشعر بالمزيد من الانتصاب في قضيبيهما بعكس المألوف ..
لم يسبق لأي منهما ان مارس الجنس بهذه الطريقة ابدا ولا احس بهذا الاحساس المتدفق من الشهوة و القوة الجنسية المتصاعدة مع كل ممارسة ..
كانت هذه اكثر وضعية جنسية استمتعا بها مع (جون) و (سارة) على الاطلاق ..
و اكثر جنس ممتع مارساه طوال عمرهما ..
أي انهما كان يعيشان اكثر لحظات حياتهما الجنسية متعة و شهوة ..
لكن فجأة انفتح الباب و دخل المكان آخر شخص يتوقعا حضوره الى هناك ..
-يتبع-
☽الجزء التاسع☾
مترنحا كغصن عجوز في مهب الريح دخل (جاك) المكان وهو شبه غائب عن الرشد و شبه عارٍ يتخبط في مشيه و يهذي بكلام مختلط ..
و توقف الرجلان عن الممارسة الجنسية مع (جون) و (سارة) المخدرين و تبادلا النظر و من ثم نظرا لـ (جاك) الذي اغلق الباب خلفه و استند اليه بوجهه قبل ان يعتدل و يعود للتقدم نحوهما وهو محمر الوجه زائغ العينان ..
همس الثاني : كيف دخل الباب و قد احكمت انت اغلاقه ؟
اجاب الاول من بين اسنانه : هذا الولد العاهر يعرف اسرارا كثيرة ولا بد انه دون وعي استخدم اسلوب الطوارئ للدخول .
قال الثاني بخفوت : انظر .. انه يهذي .. لا يدرك ما يدور حوله ولا حتى ما يراه .
في هذه اللحظة قال (جاك) بصوت مختل : من هنا ؟ .. اين.. لماذا هم ؟..
و اكمل كلامه بهمهمات مختلطة ..
تبادل الرجلان النظر ثم قال الثاني : انظر اليه .. انه يملك جسد فتاة هيفاء ..
قال الاول : اجل انه كذلك .. انه شاذ ايضا و يحب الذكور اكثر من الاناث ..
نظر اليه الثاني و قال : ما رأيك ان نضعه على السرير معهما ؟ انه يثير الشهوة بهذين الفخذين الرائعين و هذه المؤخرة المستديرة و البشرة النقية .
قال الاول : لا بأس .. لكن تذكر انه ليس نائما و يهذي و قد ينطق لسانه بما يحصل له لاحقا او تختزن ذاكرته ما يحصل ولو بشكل جزئي .
قال الثاني : سنوحي اليه بكلام يجعله ان تذكر ما سيحصل سيتذكره كحلم او هذيان سكير او حتى يشك انه حصل اصلا .. هذا ان تذكره ..
قال الاول بخبث : لنترك ملاكينا يستريحان قليلا و لنعبث بهذه الفتاة الشهية .
تركا (جون) و (سارة) و توجها الى (جاك) المترنح و امسكاه كل من ذراع و قاداه ببطء الى السرير وهو لا يزال يهذي و عرياه من بقايا ملابسه تدريجيا حتى وصلا به الى السرير وهو عارٍ تماما و ايديهما تطوف في جسده برفق ..
و همس الاول في اذنه : هنا انت في سريرك يا (جاك) .. استرخ تماما .
قال (جاك) : اريد العم (يوري) ان ..يأتي .. اريد ان .. اخبره انني وجدت .. الـ.. خريطة المنسية .. التي .. يجب ان يخبروا جدي (ديك) .. اوه ..اين شقيقتي ؟
تبادل الرجلان النظرات مرة اخرى ثم قال احدهما : لا تقلق .. سنخبرهما بكل شيء .. تعال ننم و نجعلك تحب (سارة) مثل كل مرة .
ثم قاده الى حيث السرير و قام احدهما باللعب بقضيب (جاك) حتى انتصب فدفعه برفق الى حيث رقدت (سارة) و قام الاخر برفع ساقيها و جعل (جاك) يمسك بهما و هو يضعهما على كتفي (جاك) و من ثم دفعه قليلا حتى عبر قضيبه فرج شقيقته لنهايته وهو لا يزال يترنح ..
و التف الرجل الى خلف (جاك) و امسك وسطه بيد و باعد بين فلقتي مؤخرته باليد الاخرى و طلى شرجه بالسائل و دفع قضيبه الى شرج (جاك) الذي يستقر قضيبه في عمق رحم شقيقته (سارة) و (جاك) ثمل مترنح ..
وراح الرجل يخرج و يدخل قضيبه في شرج (جاك) وهو يمسك وسطه و بتحسس فخذيه و جسمه و مع حركته كان جسد (جاك) يتحرك و بالتالي يخرج قضيبه و يدخل في فرج شقيقته النائمة (سارة) في حين ذهب الآخر ليضاجع (جون) ..
قال وهو يتحسس جسده للمرة العاشرة : يا للشيطان .. لا اشبع ابدا من ملامسة فخذيه و جسده و الممارسة معه .. من اي شيء صُنع هذا الفتى ؟
رد الآخر وهو يدخل و يخرج قضيبه من شرج (جاك) لاهثا : هنا ايضا جسد اسطوري .. يا للروعة .. هذه النعومة و المؤخرة الشهية كرواية غجرية .
قال صاحبه : تخيل .. بل ليس خيالا ..انه واقع .. اجمل و اشهى اثنين بين ايدينا وتحت امرنا نتمتع بهما كما نشاء .
قال الآخر : و الثالث اتانا يمشي على قدميه .. يا للروعة .
سأله صاحبه : لماذا لم نحضر (نورا ) بدل تركها لحبيبها الوسيم ؟
رد الآخر : انها بالغة الجمال و شهية حقا .. لكن .. انا افضل المراهقين و الصغار .. وها انت ترى .. كلهم لا بنقصهم الجمال ولا الاجساد الشهية ولا سهولة الممارسة و ربما اشهى من جسد (نورا) قليلا .
دفع الرجل قضيبه في عمق (جون) وهو يقول : في هذه اتفق معك تماما .
راح كلاهما يمارسان الجنس بشهوة لم تفتر و راحت القضبان تدخل و تخرج من والى داخل (جون) و (جاك) و حتى (سارة) التي راح قضيب شقيقها يهتز داخل فرجها مع حركة القضيب الذي يدخل و يخرج من و الى شرجه فيحرك جسده السكير ليتحرك قضيبه بدوره في فرج (سارة) المخدرة بعمق مثل (جون)..
و تساءل احدهما : ترى لم لم ينم هذا الفتى الشهي مثلهم ؟
قال الآخر :اعتقد انه لم يتناول شرابه كله فصار بحالة ما بين الصحوة و الهذيان وهو للهذيان اقرب كما ترى ولا يدرك رغم انه لم ينم ما يدور حوله .
بعد ان قذفا مجددا تبادل الرجلان الادوار و احدهما يقول : هيا.. هيا .. اشتقت بشدة لجسد (جون) و فخذيه الرائعتين ..خذ انت جرب هذه المؤخرة السحرية .
كان (جاك) يترنح للخلف و الامام دون وعي مدخلا قضيبه في فرج اخته و مخرجا اياه بحركات غير سريعة و دون قصد ..
وقف الرجل خلفه و قضيبه منتصب بشدة ولامس به ما بين فلقتي مؤخرة (جاك) محاولا الاحساس بنعومة المؤخرة النقية المستديرة ..
راح يمرر رأس قضيبه عبر الممر ما بين فلقتي مؤخرة(جاك) المتلامستين برفق صعودا و نزولا ثم امسك وسطه و دفع قضيبه بغير سرعة داخل مؤخرته ..
احساس جميل اجتاح بدنه و قضيبه يعبر المؤخرة الناعمة المستديرة ليعبر داخل الشرج السلس بغير صعوبة شاعرا بالشرج مثل يد ناعمة تمسك قضيبه و تدلكه له بنعومة من اوله لآخره ..
ثم راح يدخل و يخرج قضيبه متمتعا بهذا الاحساس الشهي الذي لا يمكن ان يشبع منه او ان يجد فيه ما يخفف الشهوة وخاصة انه راح يتحسس الفخذين و المؤخرة و الجسد المستسلم لشهواته ..
اما في المقابل فقد كان لهاث صاحبه يدل على شدة شهوته و حرارة رغبته وهو يمارس الجنس مع جون بطريقة اقرب للجنون لكن دون عنف لكن بحركات تدل على شهوت فوارة و رغبة جنسية شديدة لا تكسرها اية عملية قذف او ممارسة ..
الفتى فاتن و شهي بحق و يستحق هذه الشهوة من الجميع فهو صغير السن بالغ الجمال شهي الجسد يفوق اغراء جسده و فخذيه كل الفتيات خاصة مع لبسه الكاشف الذي يكشف جمال و بياض فخذيه و استدارة مؤخرته الجميلة ..
استمر الرجلان يضاجعان الثلاثي الجميل مدة طويلة حتى كاد النهار ان ينتصف فقال احدهما لزميله وهو يقذف في شرج (سارة) : العقار الجنسي المقوي يعمل كالسحر فقد قذفنا فيهم مرات بلا عدد دون ان نتعب .. لكن علينا التوقف .. لقد شارف الوقت على الظهيرة و سيتفقد الخدم الغرف و ينكشف امرنا .. هذا عدا عن ان مفعول المخدر على وشك الذهاب و سيستيقظ الجميع و نصير بموقف محرج للغاية و قد نفقد ثلاثتهم او (جون) على الاقل ..
قال الثاني وهو يفرغ منيه في شرج (جاك) الذي يضاجع (سارة) : معك حق .. هيا ننهي ما نقوم به و نعيد الجميع الى اماكنهم و ننظف الآثار و نخفي ما فعلناه فهذا يحتاج الى بعض الوقت .
بعد فترةكان الرجلان يلبسان (جون) ملابسه التي نام بها و يعيدان المكان تماما كما كان قبل بدء الماراثون الجنسي ذاك و من ثم حملا (سارة) و (جاك) بعد ان غطياهما كي لا يعرفهما احد فيما لو رآهما خارجان و لن يحاول احد معرفة ما يجري .
و من ثم غادرا المكان و اغلقا الباب بشكل طبيعي تماما .
لم يكن اي منهما على خطأ اذ انه و بعد اقل من نصف ساعة بدأ (جون) يتململ في سريره و لكنه بقي مرهقا مغمض العينان ما بين الصحوة و النوم ..
مضت نحو نصف ساعة اخرى قبل ان يبدأ بالاستيقاظ الكامل و ادراك ما حوله و ان الوقت قد جاوز الظهيرة بكثير و انه نام اكثر من المطلوب ..
نهض و تمطى ثم خلع كل ما عليه و مشى عاريا تماما الى حيث ملابسه و راح يرتديها بتكاسل وهو يشعر بإرهاق نسبي جعله يلقي نفسه على السرير مرة اخرى على ظهره و يغمض عيناه قليلا محاولا استرداد نشاطه ..
بعد قليل نهض و عاد يتمطى و يهز رأسه كي ينفض النعاس من عينيه و رأسه ثم تلفت حوله قبل ان يتجه الى الباب و من ثم يخرج قاصدا المعمل .
لم يكن يحس بتغير في جسده و لم يشعر بأن شرجه قد دخلته قضبان الرجال مرات و مرات فوق سريره فالسائل الذي استخدمه الرجلان يمنع الاحساس بالآثار لمدة تكفي بما فيها من مخدر طبيعي موضعي لكي يتعاد الجسد على الاثر و حتى يزول الاثر من الشرج فيعود طبيعيا ..
حتى السائل المنوي في جوفه لن يلاحظه (جون) و سيخرج في المرحاض دون ان ينتبه له و لن يعرف بالمختصر بكل ما حصل و ربما ما سيحصل لاحقا ..
بكل الاحوال هو متجه ليعرف بقية قصة (يوري) العجيبة ..
في المعمل وجد العالم و (يوري) و (نورا) و المساعدين و كان العالم و (يوري) يتهامسان باهتمام و يتحدثان بحماسة و يشيران بأيديهما ..
كان واضحا انهما يناقشان مسألة علمية ما او لربما امورا تستحق الاهتمام ..
و اتخذ(جون) مجلسه على اول مقعد صادفه و حاول ان يسترخي عليه بانتظار حضور البقية كي يواصل (يوري) قصته العجيبة التي لم تكتمل بعد ..
كان يريد معرفة كل التفاصيل كي يتمكن من الانطلاق في رحلة موازية لرحلة مجموعة الباحثين التي اختفت لكن مع اخذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار ما حدث لهم طبعا بعد ان يعرف ما حدث و يستعد له فهو في النهاية هنا لكي يحقق حلمه المستحيل مهما كلفه الامر ..
لم يمض وقت طويل قبل ان تحضر (سارة) للمعمل مع شقيقها و هما يتحدثان بأمر ما بصوت خافت و من ثم يتخذ كل واحد منهما مقعدا و لم يكن متاحا الا مقعدين على يمين و يسار (جون) فاتخذت (سارة) يساره و شقيقها (جاك) المقعد الايمن ببساطة و صمت منتظرين كالبقية ..
جلس الكل صامتين ينتظرون ان يكمل (يوري) قصته العجيبة ..
تجول ببصره بين الوجوه من حوله ثم تنحنح و قال : كان الشيطان يسكن هناك ..لم يكن هناك ثمة اصوات كما يكون في الطبيعة رغم ان الاماكن كلها عامرة بالحياة و رغم ذلك بالكاد تسمع صوتا هنا او هناك لسنجاب هارب او طائر طنان او حفيف اشجار لا اكثر .. لربما قد اقتحمنا حدائق الشيطان دون ان ندري .. في الصباح عندما كنت الملم اغراضي لاتابع سيري بحثا عن بقية الفريق لفت نظري و على مسافة اكثر من عشرة اذرع نصف اثر لقدم تختلف عن اقدام الحيوانات .. حملت متاعي على ظهري و ابقيت سلاحي بيدي و اقتربت بحذر من الأثر .. كان على ما يبدو اثرا منسيا او لم تكتمل ازالته لسبب ما .. كان النصف الامامي لقدم قريبة جدا من اقدام فتى ربما ..ما لفت نظري بشدة انها قدم بست اصابع .. نصف اثر قدم امامي بسمت بشري و ست اصابع متساوية الحجم و الشكل ..
تنهد (يوري) و هز رأسه كأنه يؤمن على حديث شخص ما و تابع : كان الشيطان يسكن هناك .. لا يمكن ان يكون بشرا من له ستة اصابع متساوية في قدميه ولو كان شكلها بشريا .. حثثت السير ساعات و ساعات عبرت بها الخمائل و التلال و الوديان التي كلها تشبه رحاب الجنة لكنها كانت وقتها بالنسبة لي مساكن العفاريت و مرابض الجان .. ثم اقبل المساء وانا اعبر فسحة جميلة بجانب نبع ماء عذب و مكان كأنه اعد خصيصا لينعم به أي عابر سبيل .. نصبت خيمتي و اعددت نفسي للمبيت بعد ان احكمت بعض الفخاخ حولي ..
صمت قليلا ثم تابع وهو شارد البصر قليلا : نمت كصخرة .. و في الصباح افقت و قد قارب الوقت الظهيرة و لم يحدث لي سوء .. لملمت اشيائي و فخاخي و سرت مرة اخرى .. وقفت بلا حراك وانا ارى نفس العلامة و كأن شيطانا حملها من هناك و وضعها امامي بحذافيرها .. اثر نصف قدم بست اصابع متساوية تماما .. هناك من يعبث معي وانا لا احب العبث .. غضبت و قمت بدوس الاثر و نثره من على التراب وانا اسب ساخطا ثم تابعت سيري .. لم ار احدا و لم احس بحركة او اسمع أي صوت غريب لكن اقسمت لنفسي الف مرة ان هناك من يراقبني سرا و يتابع خطاي لحظة بلحظة لا ادري من ولا اين ولا كيف ولا لماذا .. لكنه كان او كانوا هناك في مكان ما .. هذا جعلني اسير بحذر بالغ وانا اتلفت حولي باستمرار طوال ساعات سيري و انا اطوف في الاماكن عشوائيا بحثا عن أي اثر لفريقي دون جدوى بالطبع .. لقد ذابوا كالملح في ماء نهر سريع الجريان ..استمر هذا الوضع لخمسة ايام و كل يوم اجد ذات الاثر بذات الطريقة و انثره بنفس الغضب عدا اليوم الخامس حيث لم اجد الاثر فتوجست شرا .. و قد كنت على حق .. اجل كنت كذلك ..
تنهد (يوري) و طاف ببصره بين الجميع و لم ينس التوقف قليلا عند (جون) الذي كان على ما يبدو اشدهم اهتماما بالحديث ثم تابع : كانوا قصار القامة قويو الاجساد ببشرة قمحية و ازياء قريبة من ازياء الهنود و قبائل الغابات و يطلون اجسادهم بالوان تقارب جلود النمور و كانوا يحيطون بخيمتي تماما دون حراك و رماحهم الثلاثية الرؤوس مشرعة باتجاهي.. لكن لم تكن اقدامهم تحوي ستة اصابع .. لربما كان مجرد رمز ما .. كانوا اكثر من خمسين او هكذا بدوا لي .. كثيرون .. من بينهم تقدم واحد مميز الزي كأنه ديك رومي خرج للتو من قتال شرس من قط بري ..همهم بكلمات لا ادري حتى مخارج حروفها .. و عندما ادرك انني احدق به ببلاهة اشار لواحد لا يختلف عمن حوله فتقدم و تأملي بازدراء كانه يتأمل دبا احمقا وقع في فخ صيد ثم قال بلغة محلية محطمة ( باسم الرب " سوراكا "و ارواح الاجداد و مزمار الشيطان .. من انت و لماذا عبرت الى ارضنا المحرمة ؟ .. اكلت من ثمارنا و احيائنا و شربت من مائنا و نمت في ربوعنا دون سبب او قتال .. حلت عليك عقوبة لصوص بلاد الغرباء و عليك ان تخضع لحكم الاسياد ). . كنت استمع الى هذا الهراء و انا اقيس عدد الرماح مقابل سرعتي في الجري فأجد انني سأكون خاسرا احمق لا اكثر و ربما كان هذا مصير الآخرين .. تمسكت ببقايا الحكمة و حبال الخداع فقلت له بمداهنة : لتتبارك الارض و من عليها .. انا عابر سبيل لا يدري اين اخذته الاقدار ولم يعرف ان عبّاد "سوراكا" الامجاد هم اصحاب هذه الارض .. واني اقدم الولاء لأرواح اجدادكم و التمس منها ان تدلني على طريق الخروج لبلادي البعيدة او احدا من رفاقي التائهين مثلي و سأكون شاكرا لفضلكم و اقدم لكم امتناني و احترامي لمجدكم الطيب ان فعلتم .
تبسم (يوري) وهو يتابع : لست ادري هل كانوا من الحماقة بحيث صدقوا كلماتي ام انهم اعتبروني مجرد شخص ثرثار بكلام لا قيمة له و هم يتبادلون الكلمات الهامسة و يناقشون بعضهم دون ان يبدو عليهم انهم كذبوا او صدقوا كلامي .. لكن بعد قليل تقدم خمسة منهم و احاطوا بي و المترجم خاصتهم يقول : اتبعنا ولا تحاول ان تفعل ما يغضب القائد و الا ارسلناك الى مسكن الموتى في حفرة الموت النارية .. كان على ما يبدو يصف فوهة بركان ما ..ربما .. المهم انني سرت معهم بهدوء ظاهري و انا اتوجس خيفة مما انا مقبل عليه من مجهول مريب .. هذه الرماح المشرعة و السحن العابسة لا تبشر بخير ..
في تلك اللحظة دخل المعمل خادم يحمل صينية انيقة اصطفت فوقها كؤوس بلورية و ابريق كبير كريستالي يمتلئ بالشراب اللذيذ و وضعها على الطاولة ثم صب منها للجميع و غادر ..
تناول الجميع كؤوسهم و ارتشفوا منها شاعرين بالنشاط مع كل رشفة ..
تابع يوري وهو يدير الكأس بين كفيه متأملا لمعان البلور : كانت قريتهم ان جاز التعبير عبارة عن جبل صخري ضخم او هي صخرة واحدة بحجم جبل كبير نحتوا بها منازل تجمع ما بين الكهوف و البيوت و كانت ايضا تجمع ما بين النحت والبناء بطريقة هندسية اشبه بمستعمرات النمل و خلايا النحل معا .. مزيج عجيب من هندسة البناء البدائية و المتوسطة الحداثة .. و كانت هناك ساحة كبيرة منحوتة ايضا من نفس الجبل امام القرية .. تخيلوا قرية كاملة ببيوتها و طرقاتها المعلقة و ساحتها و سورها الامامي مكونة من صخرة واحدة .. و من يدري ؟.. فلربما كان هناك الكثير و الكثير في عمق الجبل و اسفل الارض .. فانا لم اطف بالطبع فيها و في معالمها و اكتشف اسرارها .. بكل الاحوال كانت تناسبهم ..
ارتشف (يوري) من كأسه ثم عاد يديره بين كفيه متابعا : لم اكن اعلم كم كنت ساذجا عندما ظننت انهم مجرد شعب بدائي جاهل وجد شخصا يفوقهم علما و انهم ربما لا يلبثوا حتى يسجدوا لي ظنا منهم انني اله او ما شابه .. اشار كبير المجموعة بيده في الهواء فتقدم بعض الموجودين من اذرع معدنية منقوشة بنقوش مختلفة و شدوا بعضها بطرق مختلفة .. احسست بحركة كبيرة و شاهدت جدرانا تتحرك و اخرى تدور و اشياء تبرز من الارض و اخرى تغوص فيها و تبدلت اماكن كثيرة من حولنا لأجد نفسي وسط ما يشبه المدرج الروماني القديم لكن بدل الدرج كان هناك امام الموجودين ما يشبه طاولات القضاة و المحكمين و انني صرت وسط الساحة المستديرة اقف على دائرة حجرية اواجه خمسة من هؤلاء يشبهون ذاك الديك الرومي المنتوف الريش قائد المجموعة التي اسرتني ..
قال (جون) : يبدو الامر اشبه بمحكمة وانت المتهم فيها .
قال (يوري) : هذا ما ظننته في البداية .. لكني كنت مخطئا جدا .. كان الامر اكبر من هذا بكثير .. ولست ادري اكان هذا من حسن حظي ام من سوء طالعي .. لقد اعتبروا كلماتي التي نطقت بها امام تلك الثلة من الحرس استرحاما لآلهتهم السخيفة كي اكون خادما لها او احد افرا شعبهم او اي شيء غبي من هذا القبيل .. و كانت تلك مراسم اختباري و اختبار ولائي لهم لآلهتهم و على اثرها سيقررون قبول طلبي او رفضه .. و الرفض قد يعني النفي الى مجاهل قاتلة ربما او الاعدام او اي شيء يناسب احتفالا كهذا .. ربما لو قاتلتهم هناك من قبل لقتلوني قبل ان اصفع اقربهم لي .. ربما تلك الكلمات التي فهموها هكذا قد انقذت حياتي لكنها وضعتني في موضع عجيب .. و كما قلت .. لا ادري اكان هذا من حسن حظي ام من سوئه .. بكل الاحوال بدأت الاختبارات و ذاك القصير القبيح يترجم لي كل كلامهم و مطالبهم و تعليماتهم و حتى شتائمهم و سخريتهم من شكلي .. كان الامر اشبه بأن تأتي بفأر ما و تجرب عليه وسائلك لترى تأثيرها عليه .. صيد الارانب و الجري وراء الغزلان و تقييد ثيران برية و حتى الامساك بالأفاعي المجلجلة لم تكن امورا صعبة بشكل كبير .. لكن ما ضايقني هو قطاف العسل من قمة جدارية عالية و الغوص لقطاف اللؤلؤ في المرحلة الاولى من هذا العذاب المقيم ..
ارتشف من كأسه و تابع : احمقا كنت بحق عندما ظننت ان احضار اللؤلؤ كان آخر المطاف و وقفت متباهيا بنفسي وسطهم .. رغم ان المرحلة الاولى استغرقت ثلاثة ايام الا انها لم تكن سوى البداية .. كانت الاختبارات تزداد صعوبة و خطرا و انا ازداد ارهاقا و خشية من القادم .. لم تكن الامور حقيقة تبشر بخير .. و كان لا بد لي من ايجاد حل فهؤلاء القوم يبتكرون لي المعجزات كأنهم يسعون بكل السبل كي افشل و يتخلصوا مني في فوهة بركان ما .. لا شك ان احدا لم ينجح في تلك الاختبارات فأنا لم ار بينهم اي كائن غريب يختلف عنهم ولا اظن انني او الغرباء الوافدين عليهم سننجح بكل شيء و لربما تخلصوا من البقية .. لكن لا اعتقد انهم خاضوا مثلي تلك التجارب فنحن وصلنا بنفس الفترة الزمنية وبالتالي ان كانوا قد اسروهم فإما ان يخضعوهم مثلي للاختبار ان خضع رفاقي لهم و اعلنوا الولاء او ان يضعوهم في سجن ما و بالتالي ستكون هناك فرصة لإنقاذهم او التواصل معهم او انهم اعدموهم مباشرة .. كل الاحتمالات واردة ..
تنهد (يوري) و قال وهو يسرح ببصره : اي ساذج كان سيدرك ما ادركته .. لن يحاولوا عرقلة عملي في الاختبارات و سيكونوا منصفين و شرفاء في الاختبارات لكن الاختبارات نفسها تقترب من المستحيل كلما عبرت من مرحلة لاخرى .. الخبثاء .. من هنا قررت ان علي النجاة بروحي و بدأت اخطط للفرار من قريتهم .. و رحت ادرس و اختزن في ذاكرتي كل ما يمر امام ناظري من اماكن و طرقات معلقة و نظام حراسة و غيره مما امر به اثناء المهمات القاتلة ..كان علي ان اسرع بهذا لانه كلما طال الوقت باتت المهمات اصعب و بت اقرب للفشل ..
اخيرا استقر رأيي على خطة محدد وهي ان استغل نوم الجميع و ان اتجه صوب الطرف الشرقي للقرية و ادور حولها و اعود عبر الحدائق بحثا عن الطريق التي سلكناها انا و الفريق من قبل و من ثم اعود عبر الكهوف الى هنا .. و كان علي ان اتخلص من ثلاثة من الحرس او ان امر من منطقتهم دون ان يروني او تطالني رماحهم تلك .. تلك الليلة استلقيت فوق فراشي مرهقا بشدة و اعاني من بعض الجراح و الكدمات من اثر مصارعة دب رمادي شرس كلفت باصطياده .. لكني لم انم و قد اكتملت الخطة في ذهني .. و في هدأة الليل و قد سكنت الطبيعة من حولي جمعت امتعتي و بعض ما وقع تحت يدي و حملتها على ظهري و اخذت فيما اخذت سيفا قصيرا خفيفا ربطته حول وسطي و تسللت عبر الاروقة فقد كانت غرفتي في طرف القرية في مكان محاط بالحرس من الخارج لذا فقد عبرت للداخل وهو ما لا يتوقعه احد منهم .. سرت بحثا عن مخرج لكني وجدت انني اغوص في قريتهم الجبلية المنارة من الداخل عبر انعكاس الاضواء على المرايا بطريقة هندسية جميلة ..تهت لأكثر من ساعة قبل ان امر بسرب طويل من الغرف في ممر طويل و كانت الغرف على يميني و على يساري نوافذ مستديرة تطل على الخارج من ارتفاع كبير نسبيا .. يبدو انني كنت اصعد للأعلى دون ان انتبه .. كنت انظر مرة الى داخل الغرف و مرة الى خارج المكان وانا اسير في الممر ..
قالت (نورا) بتمعن : هل كان الممر ذاك كما اظن ؟ ..
قال (يوري) : اجل .. كانت زنازين اغلبها فارغ و بعضها به آثر جثث ما .. و في عدد منها رأيت بعض اناسا غرباء نياما من الوان و جنسيات مختلفة و عددهم قليل .. في احدها رأيت احد افراد بعثتنا .. حارس ..ناديته بخفوت فانتبه و دهش جدا لكنه سيطر على نفسه و اقترب من نافذة الزنزانة فقلت له انني سأحرره و سألته عن البقية فقال لي انه لا يعلم اين هم فقد امسكوه وحده و ربما كانوا قتلى او اسرى في اماكن اخرى فهذه الزنازين بالمئات هنا و في اماكن متفرقة وعرفت منه انها مدينة ضخمة و ليست كظاهرها قرية منحوتة وانها تغوص في اعماق الارض فراسخ كثيرة يمينا و يسارا و كل اتجاه و للأسفل مسافة كبيرة .. وهي عالم معقد عجيب كبلاد الشياطين .. و قال لي ان لا اقلق بشأنه و ان علي ان اغادر عبر الصعود للأعلى و مهما كانت الظروف ان لا اتجه الا للأعلى حتى اصل قمة القرية و من ثم سأجد طريق الفرار الى المستنقعات و علي عندما اصلها ان اسير فيها باتجاه الجنوب حتى اخرج منها و بعدها اسير باتجاه الشرق حتى اصل سلاسل الجبال وهي تلك المتصلة بالمكان الذي خرجنا منه جميعا و انا اعرف الباقي .. سألته من اين عرف كل هذا فقال ان كل السجناء يعرفون هذا و ان من حاولوا الفرار عبرها اما هلكوا في المستنقعات الخطرة او على يد الحرس و ربما قلة قليلة للغاية وصلت مأمنها و بكل الاحوال هم لا يخفون هذا عن احد هنا ..
صمت (يوري ) ليلتقط انفاسه ثم تابع : الطريق معروف لكن لا احد يعرف ما حصل مع من سلكوه فلم يعد احد منهم .. فمن ادركه الحرس قتلوه و من تاه في المستنقعات هلك .. و من تاه في طريقه غاب للابد و من نجح لم يرجع من بلاده ليروي ما حصل معه .. قلت له انني بكل الاحوال سأحاول ايجاد البقية و سأعود بنجدة مناسبة.. كرر كلامه بعدم المجازفة .. و انطلقت انا في الممرات مختارا الطرق التي تصعد للأعلى مستغلا خلوها و الكل نيام و اطمئنان الحرس في الخارج لعدم وجود احد مستيقظ في الداخل .. وصلت اخيرا الى السطح و كان سطح الجبل الصخري ذاك عبارة عن ما يشبه الساحة الضخمة جدا و التي نحتت بها صخور تشبه القباب المخرمة ربما كانت نظام تهوية ما و في طرف الساحة الجنوبي جسر معلق من الحجارة على شكل قنطرة ضخمة يوصل الى ما يشبه الجبل العشبي ..انطلقت متسللا من بين تلك القباب حتى وصلت القنطرة و عبرتها دون ان اجرؤ على النظر من حافتها لشدة الارتفاع و لكي لا يلمحني احد .. تخطيت القنطرة الضخمة لأجد نفسي امام ادغال عشبية لا ادري ما تخفيه من مخاطر لكني اقتحمتها ..لم يكن امامي خيار آخر غير المضي قدما .
قال (جاك ) : يا للهول .. اظن ان حظك بلغ منتهاه حتى بقيت حيا .
قال العالم : دعنا نستمع يا (جاك) فانا اسجل ملاحظاتي .
قال (يوري) : ليكن .. سنكمل القصة فما زال فيها الكثير ..
و رشف من الشراب و تابع : لا داعي لأن اقول ان الادغال العشبية كانت اخطر من الجلوس في وكر للدبابير .. كل ما يخطر ببالكم من اخطار الحشرات و الزواحف و الاعشاب السامة و المفترسات صحيح .. عانيت اياما طوال كنت انام فيها فوق الاشجار بنصف عين فالأفاعي و الضواري ترتقيها بسهولة .. و عندما وصلت الى بداية المستنقعات ادركت ان الادغال العشبية كانت دعابة مسلية قياسا لما كان امامي .. مساحات شاسعة من المستنقعات التي قد يبلغ عمق حفر مياهها الآسنة امتارا كثيرة و تحوي تماسيح و افاعٍ ضخمة و حشرات لاسعة و كل ما يمكن ان تحويه مسطحات مائية ضخمة .. كان اول ما جال بخاطري انني يجب ان احصل على قارب او ان اصنع واحدا .. و لأجل هذا لا بد من قطع الاشجار و تجويفها و ربطها و صنع الصاري و الشراع و المجاديف و هذا قد يستغرق شهرا ..او البحث عن قاربي و الحصول عليه او سرقته من اصحابه .. لا تنظروا الي هكذا .. ان السرقة هنا تساوي حياتي نفسها فانا لا اعرف صناعة القوارب ولو حاولت صنع واحد لغاص بي فورا و هلكت .. بعد بحث عثرت على ضالتي .. لكن وانا اجري بالقارب المسروق دافعا اياه فوق عربة من اربع عجلات طاردني الحرس .. و اكتشفت ان رماحهم الثلاثية ليست مجرد رماح معدنية صماء .. بل كانت اخطر الف مرة ..
-يتبع-
☽الجزء العاشر☾
ارتشف (يوري) رشفة ثم تابع : كزخات من سهام صغيرة انغرست في الحقيبة التي احملها على ظهري و في رقبة حذائي السميك و الجلود التي ارتديها حول ساقي اتقاء الاشواك والزواحف و الحشرات .. لم اكن بحاجة للنظر للخلف لادرك انها تنطلق من الحرس .. كنت اسمع اصواتا يشبه الواحد منها انفلات سدادة قارورة الخمر ثم احس بشيء مدبب صغير يعلق في مكان ما مني او مما احمل .. كنت مذعورا وانا اتخيل هذه الاشياء تنغرس في عظامي .. لكني بكل الاحوال لم اتوقف ابدا فقد كنت ادرك ان توقفي يعني هلاكي المؤكد.. كان بعضها يصيب الصخور برنين مرعب ينتج عنه شرارات تومض بعنف و تلك الاشياء ترتد من حولي بأزيز قوي ..انها قادرة على ان تشق ثورا .. جريت كالمجانين شوطا طويلا حتى احسست ان تلك الاشياء قد توقفت عن الاصطدام بي او بالصخور .. جرؤت و التفت للخلف بحذر فرأيت أولئك الوحوش بهيئتهم العجيبة و ارديتهم الغريبة و رماحهم القاتلة يقفون وهم يتهامسون دون ان يرفعوا حتى اسنة رماحهم تجاهي وهم الذين كانوا يجتهدون لقتلي قبل قليل .
نظر ( يوري ) حوله ثم تابع : تلفت حولي لأعرف سبب احجامهم عن مطاردتي او حتى رشقي بتلك الاشياء القاتلة فلم اجد ما يريب .. و كان امامي تلة متوسطة الارتفاع تشبه دودة ضخمة خضراء مستلقية لا اكثر .. اذن ما سر توقفهم هذا و ما سر تلك النظرات الشامتة و التي شابها كما توهمت بعض الشفقة كأنهم يرونني اقف على شفا فوهة جهنم؟.. مسرورون لموتي و في نفس الوقت يشفقون علي من هول تلك الميتة.. لا شيء مختلف من حولي عما مضى من الارض و ما فوقها .. الصخور هي الصخور و الاشجار لم تختلف و الاعشاب نفسها.. فما الذي يجري ؟؟ هل نبت حاجز خفي منعهم من مواصلة مطاردتي ؟.. لم اعلم شيئا الا انه يجب ان ابتعد عن هؤلاء الوحوش قدر الامكان قبل ان يواصلوا مطاردتي و محاولة قتلي و قبل ان يتحركوا .. لذا عدت للانطلاق و انا الهث بقوة من شدة التعب لكنهم لم يحركوا ساكنا و بقوا ينظرون الي بنفس النظرات الشامتة و التي بها مسحة اشفاق عجيب كما يشفق النمر على فريسته وهو يراها تلقي بنفسها من عل ..
ارتشف (يوري) من كأسه و هز رأسه متابعا : حكماء كان هؤلاء الوحوش .. الملعونون حكماء حقا .. و قد عرفت هذا بنفسي لاحقا .. عندما صعدت التلة الدودية تلك اكتشفت انها ليست طبيعية و انما بنيت بشكل مقصود و ان خلفها واد شاسع المساحة يضم ابنية عملاقة سوداء منقوشة بنقوش عجيبة .. اعمدتها و جدرانها ملئت نقوشا كما معابد الفراعنة و اكثر قليلا ..حقيقة لم يكن الامر مشجعا ان اعبر تلك الاماكن و اتوه فيها و خاصة ان قوما مثل هؤلاء توقفوا امامها و خشوا حتى توجيه اسلحتهم صوبها ..
سألته (نورا) بضيق : و لماذا لم تدخل تلك المدينة او المعابد؟ .. ما ادراك ان البقية ليسوا هناك ؟ لم اعهدك جبانا يا (يوري) .
قال يوري بغلظة : لست جبانا يا (نورا) لكني لست احمقا كذلك .. فان كانت حفنة الوحوش هؤلاء قد احجمت عن مجرد الاقتراب من تلك المعابد فلا شك انني سأكون غبيا لو عبرت احد ابوابها .. ما الذي سيجنيه العالم من هلاكي؟ .. كذلك سبق ان قلت لك انني التقيت احد الحرس في زنازينهم و هذا يعني على الاغلب انهم جميعا كانوا اسرى هناك ..
و لانت لهجته قليلا وهو يتابع : لقد درت حول تلك المعابد و سرت اياما طوال اقارع الوحوش و الزواحف و الضواري .. فقدت امتعتي كلها و لم يبق معي الا ذاك السيف القصير ادافع به عن نفسي و اصطاد بعض الطعام به .. تهت طويلا و سرت طوال النهار و نمت قليلا من الليل حتى وجدت نفسي ذات يوم امام سلسلة تلال ممتدة لم تكن غريبة علي .. انها تلك التلال التي رأيناها و نحن نعبر المدخل الذي اوصلنا الى ذاك العالم العجيب .. كمجنون انطلقت اعبر التلال .. كانت اطول و اشد وعورة مما تخيلت .. و عندما عبرت الى المدخل كنت في حالة يرثى لها .. عانيت مرة اخرى وانا اعبر المداخل بعكس مسار الرحلة الاولى حتى وجدت نفسي على قمة الجبل الملعون الاجرد الذي ترونه من هنا بعد ان تسلقت الحبال التي تركناها سابقا لدى هبوطنا للمدخل .. و تعرضت مجددا للأخطار و للوحوش المنتشرة حول هذا المكان و لقطاع الطرق حتى وصلتكم و انتم تعرفون الباقي و قد كاد فقداني للسيف القصير يوردني حتفي لكني نجوت .
ساد الصمت بعد ان اتم (يوري) قصته و راح يرتشف شرابه بصمت مديرا عيناه بين الحضور و متوقفا بناظريه عند (جون) اكثر من غيره و قد بدا مستمتعا بتعابير وجوه الجميع المتباينة التعابير و الانفعالات ..
كان (جون) هو اول من قطع حبل الصمت قائلا : لم نستفد كثيرا من قصتك يا عم (يوري) بشأن كيفية العبور الى تلك البلاد دون مخاطرة .
تجشأ (يوري) ثم نظر اليه و ارتشف من كأسه ثم قال : بالعكس يا صغيري الجميل .. ما رويته لكم يحوي العديد من الامور التي تساعد أي حملة جديدة على تلافي الاخطار .. نحن عانينا منها لأننا لم نكن نعرف بوجودها او نتوقعها .. اما من سيذهب فهو سيملك المعلومات مسبقا حول كل ما مر بنا و سيتخذ احتياطاته .. و بشيء من الذكاء و حسن التصرف سيحقق ما لم نحققه.. لن يقع في فخاخ الممر و لن يتفرق الفريق في البساتين و سيتخذ الحمايات المناسبة من شياطين التلال و سيعرف مسبقا بالقرية الحجرية ..
قالت (سارة) بإصرار : بكل الاحوال سأنطلق و ابحث عن والدي .
اردفت (نورا) : وانا لن اتخلى عن زوجي .
و قال (جون) بهدوء : انا لن اتخلى عن حلمي مهما كلف الامر .
صاح بهم العالم بسخط : هل انتم سكارى ام ماذا ؟.. نحن لا نتحدث عن نزهة في حديقة القصر .. من انتم حتى تقرروا امرا رهيبا كهذا ؟ .. أي خبرات عسكرية او جغرافية او تاريخية او حتى طبية لديكم لتقوموا بحملة كهذه ؟ .. ان اقل واحد في الحملة المنكوبة كان يملك خبرات تحتاجون الى قرن من الزمان لتملكوها .. لو خرجتم الى خارج هذه الاسوار فلن تقطعوا اكثر من ميل واحد قبل ان تصيروا جميعا نهبا لقطاع الطرق و تتحولون الى ادوات متعة جنسية لهم لفترة من الزمن حتى تذوي اجسادكم و يزول جمالكم فيطعموكم لوحوش الجبل او يتخلصوا منكم بأسوأ طريقة ممكنة .
قال (جاك) بتردد : لكن لابد من انقاذ الآخرين ..اليس كذلك ؟
قال العالم بغضب و ضيق : لم انفِ هذا .. لكن ليس بهذه الطريقة الحمقاء .
قالت ( سارة) بحزم : و هل لديك اقتراح ما ؟.
اجاب العالم : ليس قبل ان ندرس الامر جيدا .
قالت (نورا) بسخرية : اجل .. تدرسون الامر و تعقدون الاجتماعات و يطول النقاش اسابيع و اشهرا ربما يكون خلالها زوجي و من معه قد صارت اجسادهم طعاما للوحوش و عظامهم حطبا لتدفئة سكان تلك القرية المتوحشة ..
رمقها العالم بنظرة صارمة و قال بغضب : تدركين ان هذا غير صحيح .. في النهاية هو ولدي و الآخرون بعضهم مساعدون لي و بعضهم من خيرة حرسي و بعضهم متطوعون لهم اهالٍ و عائلات و هناك من يبكي على فراقهم .. لست وحشا في النهاية ولا زلت امتلك احاسيس انسانية تجعلني اهتم للأمر جديا يا (نورا) ..
لوحت (نورا) بذراعها و تمتمت بكلمات مبهمة كأنه لا يعجبها الامر ..
و قال (جون) : بكل الاحوال سأذهب و اخوض التجربة .. سأحتاط لكل ما ذكره العم (يوري) .. لكني لن اذهب الى تلك القرية الحجرية بل سأقتحم الاطلال السوداء فانا اعتقد انها تخفي من الاسرار ما هو جدير بالمجازفة .
قال (يوري) بدهشة مصطنعة : تقتحم الاطلال السوداء؟.
ثم هز رأسه و قال بلهجة عجيبة : ان كل ما واجهته انا قد لا يقاس بجزء مما قد تجده هناك .. فان كانت ثلة من المقاتلين الشرسين برماحهم الطائرة تلك قد خافوا مجرد الاقتراب منها فماذا تتصور ان يكون موجودا بها من كوارث ؟..
قال (جون) بحيرة خفيفة : لربما وجدت دليلا ما من سكان المناطق او لربما عرفت من السكان بعضا مما يفيدني بهذا الخصوص.
قال العالم هذه المرة و بلهجة بطيئة : لن تجد هذا و لن تحصل على ذاك .
و طاف بنظره بينهم جميعا وهو يتابع : سكان المناطق خارج الاسوار هذه لا يثقون بالغرباء و لا يمكن ان يفشوا اسرارهم لاحد و حتى هم يجهلونها الا فئة محددة منهم و كذلك لا يتعاملون بالنقود التي نتعامل بها بل بنظام المقايضة ..
و نظر الى (جون) نظرة طويلة وهو يقول : اتدري ما يمكن ان يكون عملة صالحة لتحصل منهم مقابلها على شيء ما ؟ امران فقط .. الاول ان تعطيهم شيئا مبهرا لا يوجد لديهم و في نفس الوقت يثير دهشتهم و طمعهم و يكون نفيسا جدا .
صمت العالم فقال (جون) بحذر : و ما الامر الثاني ؟
نظر اليه العالم نظرة غامضة قبل ان يقول : الجنس .. ان تمنح جسدك لهم أكنت ذكرا او انثى و ان يكون جسدك ملكا لهم جميعا و يتمتعون به مدة تتناسب مع نفاسة ما تطلبه و هم عادة لا يكونوا امينين بالنسبة للمدة بل قد تمتد اضعاف المتفق عليه و بشتى الحجج .. فتخيل كم من الوقت ستمضي في احضانهم مقابل اسرار سوداء مثل اسرار معابدهم ..
صمت (جون) وهو يفكر بكلام العالم ..
لا شك ان الامر لن يكون سهلا ..
و تطلع في عيونهم التي تنظر اليه كأنها تقول له انه يتحدث بكلام اكبر منه ..
صمت قليلا ثم قال فجأة : ولو .. عندما قلت انني مستعد لكل شيء من اجل حلمي فانا كنت اعني كل حرف مما قلته .. اجل .. كل شيء .. حلمي يستحق .
تراجع (يوري) مستندا لظهر مقعده وهو يرتشف شرابه و عيناه تلمعان بنظرة عجيبة وهو يرمق (جون) بصمت كامل..
اما البقية فقد علت الدهشة وجوههم كأن كلام (جون) قد فاجأهم تماما ..
و قال العالم مقطب الحاجبين : و هل تتوقع ان تقدر مثلا بعد عشرين عاما من عبوديتهم الجنسية تلك ان تحصل على حلمك ؟ هراء .
قال (جون) بعناد : سأحاول .. و سأجد الف طريقة كي اعرف اسرارهم و اتخلص منهم فيما بعد و احصل على ما اريد .
اختنقت الكلمات في حلق العالم قبل ان تنفجر بقوله : احمق .. هل تظن انهم مجرد همج و مجموعات من الرعاع لا اكثر ؟.. هل تظن ان وحشيتهم لا تحوي عقولا مفكرة و ماكرة و قادرة على التخطيط و تحليل الامور و ادراك ما تظنه انت خافيا عليهم ؟ .. هل تظن انك اول من يحاول عبور بلادهم و الحصول على كنوزهم ؟ لقد سبقك اليهم من هو اشد منك جمالا و فتوة و قوة و اكثر عبقرية من مجلس شيوخ .. لم اسمع ان احدا منهم قد نجح فيما سعى اليه مهما كان بسيطا بل لم نسمع ان احدا قد عاد من بلادهم اصلا ..
قال (يوري) وهو ينظر الى الشراب في كأسه : لا تقسُ على الفتى يا (ديك) .. انت تحطم احلامه التي ترك اهله و اصدقاءه و عالمه و اتى الى هنا من اجلها .
هدأ العالم قليلا ثم تنهد ناظرا للسقف قليلا قبل ان يعود ببصره الى (جون) و من ثم يطوف بنظره في وجوه الجميع قبل ان يقول : لست اقل منكم لهفة للخروج و الحصول على اهدافي و اهمها ابني نفسه و اعضاء بعثته .. لكن بقايا الحكمة التي راكمتها سنين عمري ترفض الاندفاع برعونة الى فم وحش مفترس ينتظر حماقة منا كي يلتهمنا جميعا بلا رحمة .. انتم ترون ان (يوري) اسطورة بلاده بالكاد نجى بمعجزة من مجرد قرية من قرى تلك البلاد .. فكيف تريدون هكذا الخوض في بلادهم و حماهم خاصة انهم تنبهوا لوجود غرباء و ستجدونهم على اهبة الاستعداد لاقتناصكم جميعا ؟ .. يجب ان نفكر الف الف مرة حتى قبل ان نخطو خارج الاسوار فهم الآن ينتظروننا و يدركون اننا سنقوم بطريقة او بأخرى بمحاولة انقاذ من تركهم (يوري) خلفه .. بل لا استغرب انهم تركوه ينجو و يصل الى هنا كي يخبرنا بما حدث و بالتالي نخرج في حملة جديدة تجعل من الجميع صيدا سهلا لهم و ننضم للآخرين في مصيرهم المجهول ..
صمت مبتلعا ريقه قبل ان يتابع : قد يقول احدكم ان (يوري) لم ينج بسهولة .. اجل .. لا بد ان يضعوا الصعوبات امامه كي يكون الامر في نظرنا حقيقيا و انهم بذلوا جهدهم لصيده لكنه نجى منهم و وصل الى هنا ولو ان هذا حدث بشق الانفس و الا فلماذا لم ينج منهم كل تلك الشهور و السنوات ؟ لا يخبرني احدكم ان سنوات الرفاهية في الجنان تلك كانت في غفلة عنهم قبل الاختبارات .
قالت (نورا) بضيق : الا ترى انك تبالغ قليلا ؟ ..
و نظرت الى اظافرها متابعة : لا زلت ارى هؤلاء مجرد اوباش بربرية متوحشة في غالبيتها و انها لا تعرف الا معدتها و اعضائها التناسلية .
و فردت كفيها على الطاولة و قالت وهي تنظر للعالم : لا خيار امامنا .. انهم هناك في خطر .. و كل ساعة تمضي قد تعني حياة احدهم هذا ان بقوا احياء .. لكني متشبثة بالامل .. اريد انقاذ زوجي من براثنهم .. وان كانوا قد قتلوه فأريد الانتقام له من كل فرد فيهم .. انت تعلم انني قادرة على هذا ان اعطيتني بعضا مما في مخازنك .
قالت (سارة) محتجة : لن ابقى هنا .. سأرافقك او انطلق وحدي .
اضاف (جون) : يمكنني المخاطرة رغم انني احترم كلام استاذي .. لكن الحلم لا يمكن ان يتحقق بمجرد الجلوس و التمني .
تبسم (يوري) و قال بخفوت : صغار اليوم يتحدثون كالحكماء .
قال العالم بحنق : و يتصرفون كالمعاتيه .
ثم رفع صوته قائلا بحزم : لن يتحرك احد دون اذني ولو قيدتكم الى الجدران .. ستنطلق الحملة بأقرب وقت ممكن .. لكن لن يتحرك احد دون ان يكون كامل الاستعداد و بالخطة و الطريقة التي سأرسمها بنفسي و بالمعدات التي سأجهز بها المشاركين .. لن امنع احدكم من المشاركة في الحملة لكن لن اسمح لاحد بالخروج من البوابات الا بعد ان اتأكد تماما انه مجهز و مستعد بالطريقة التي احددها انا .. و في الوقت الذي احدده انا .. نحن هنا لا نعبث و الخطر لا يعرف المزاح و الملاطفة .. و هذا قولي النهائي .
وعقد ساعديه امام صدره و هو يتطلع للجميع بصرامة قاسية ..
و ساد الصمت و الكل ينظر الى البقية كأنه يلتمس منهم المشورة او ينتظر ردود افعالهم في حين استرخى (يوري) في مقعده اكثر و راح يرتشف كأسه باستمتاع حقيقي وهو ينظر الى البقية متأملا حيرتهم بجذل عجيب ..
بعد صمت قال (جون) بخفوت : لا بأس .. لكن على ان لا يطول الامر اكثر من اللازم .. فكما قالت (نورا) .. حياة الآخرين في خطر ولا الوقت لا ينتظر .
قال العالم : ادرك كل هذا .. لا انكر انها على حق .. لكن الفارق يكمن في اسلوب العمل .. حتى جيوش الدول لا تذهب للحرب والانتقام مباشرة دون خطة مهما كان حجم عدوان الآخرين عليها و مهما كان عدد الضحايا .. خطط ثم نفذ و بحذر .
و حل ساعديه و قال ملوحا بذراعه : التخطيط ليس لعبة ***** ايها السادة .. انه بحاجة الى ان تدرس كل كبيرة و صغيرة و ان تضع في حسابك كل شيء ممكن حتى حالة الطقس و تضاريس الطريق و ما قد تمر به و عادات اهالي المناطق التي ستمر بها و كل الاحتمالات حتى العجيب منها .. ان تضع حلولا و بدائل لكل وضع و حالة .. ان تكون لديك خطة تشمل حالات كأن يصاب احدكم او يتم خطفه او تفقدوا اسلحتكم و تموينكم او ان يهاجمكم غرباء آخرون او ان تحتاجوا لمترجمين او ان يمرض احدكم او كلكم و كذلك خطة تنقذكم ان فقدتم الطريق و حلولا لعشرات الامور التي قد تحدث لكم في رحلتكم ..
و راح يسير في المكان كأنه يحدث نفسه متابعا : ان تأخذ الخطة في اعتبارها قدراتكم و نقاط قوتكم و نقاط ضعفكم و رغباتكم و حتى نزواتكم و ردود افعالكم تجاه المواقف المحتملة و كيفية تصديكم للأخطار و كيفية بلوغكم الاهداف و ما ستجدونه هناك من وضع للأسرى و حالاتهم و حتى احتمال خيانة احدهم او ان يكون هناك كمائن قربهم .
و توقف و نظر اليهم عاقدا كفيه خلف ظهره متابعا : اتدركون كم من الجهد و الوقت يستغرق كل هذا عدا عن تجهيزكم و تدريبكم على استخدام ما تحمله من معدات و اسلحة عجيبة ؟ .. لكن ما يطمئنكم هو انني لست وحدي من سيقوم بكل هذا .. و عليه اعدكم ان تنطلقوا انتم او من يرغب منكم في المشاركة في غضون ايام قليلة هي ما تحتاجونه للاستعداد .
ثم اتجه الى الباب متابعا : اما الآن فسيعود كل شيء الى طبيعته و ستتابعون اعمالكم المعتادة حتى استدعيكم الى اجتماع جديد و هذا سيكون قريبا .
خرج العالم من المكان تاركا اياهم صامتين و قد احسوا بثقل الامر لأول مرة بعدما القى العالم عليهم هذه الاقوال والتي نبهتهم الى جزء من حقيقة الامر ..
حقا انهم على قدر غير قليل من السذاجة عندما تخيلوا ان الامر لا يتطلب اكثر من حمل السلاح و التوجه الى تلك القرية و من ثم قتل الحرس و انقاذ الاسرى و العودة بهم الى ديارهم سالمين مسرورين دون اية خسائر تذكر ..
لم يتخيل احدهم انه قد يلقى مصرعه في هذه الرحلة و على احسن تقدير قد يفقد حريته و يعيش سجينا ذليلا لدى التوحشين و في احسن احواله قد يمتطيه كل يوم كومة منهم مقابل بعض الطعام و الشراب من بقايا موائدهم ..
لكن هذا لم يجعلهم يتخلوا عن مسألة الخروج و انقاذ الاسرى و كذلك السعي وراء الاحلام التي تمنوها خاصة (جون) و كان اكثرهم اصرارا و حماسا للأمر ..
لم يضع أي منهم الوقت و شرع الكل ممن يريد المشاركة بالاستعداد للرحلة الرهيبة التي قد لا يعودون منها و ان عاد احدهم سيكون خاتمة المطاف و الراوي للمصير البشع الذي آل اليه من ذهبوا وراء الريح بحثا عن اوهام و هراء ..
كانت الحملة ستضم الجميع و معهم (يوري) الذي اصر على المشاركة كدليل و قد انتخب العالم لهم مجموعة محترفة من الحرس المسلح بشكل قوي ..
( اريد ان اتحدث اليك وحدك يا (جون) .. تعال الى المعمل وحدك دون ان يراك احد في منتصف الليل فلدي ما يهمك و ما يفيدك في رحلتك ) ..
حتى انتصاف الليل كان (جون) مشغول الفكر بامور شتى ..
الرحلة المميتة ..
كلمات العالم ..
رواية (يوري) ..
استدعاء العالم له ..
ترى ما الذي سيختصه به دون البقية ؟.. اهو سلاح ام معلومات ام ماذا ؟..
لا يدري ..
و انتبه الى نفسه و قد انتصف الليل فاسرع ينهض من سريره و يرتدي ملابسه فقد كان عاريا تماما لأن الجو كان خانقا الى حد ما في تلك الليلة ..
خرج (جون) بحذر من الغرفة و تلفت حوله فلم يجد احدا فانطلق الى المعمل و دفع بابه فوجده مفتوحا و العالم هناك وحدة يطالع خريطة ما طواها فور دخول (جون ) و اسرع يغلق الباب محاذرا اصدار صوت ما و هو مرتبك قليلا ..
اشار لـ (جون) بالجلوس وهو يحضر بعض الاشياء ثم جلس بجانب (جون) و وضع ما بيده على الطاولة و اراح يده على فخذ (جون) قائلا : كيف حالك ؟
قال (جون) و هو يشعر بيد العالم تتحسس فخذه برفق : بخير حال .
قال العالم وهو يتحسس فخذ (جون) من ركبته و حتى بداية مؤخرته : لدي بعض الاسئلة لك ان لم يكن هذا يضايقك لكنها ستفيدك كثيرا .
قال (جون) متجاهلا ما يفعله العالم : بلا شك .. سل ما تريد يا سيدي .
قال العالم : عدني اولا ان تجيب بصدق و ان لا يخرج لأحد سوانا ما نتحدث به هنا ولا باي شكل من الاشكال و ان يبقى بيننا فقط .
قال (جون) بصدق : اعدك .
ابتلع العالم ريقه وهو مستمر بالتحسيس على فخذ (جون) ثم قال : اخبرني .. هل ما قلته في الاجتماع انت تعنيه ام كان فورة حماس لا اكثر؟.
قال (جون) : بل اعني كل حرف منه .
قال العالم بلهجة خاصة : حتى ما ذكرته من احتمال اسرك و استغلالك جنسيا من قبل المتوحشين او قطاع الطرق او غيرهم ؟
قال (جون) : اجل .. انا ذكر .. ولن احمل جنينا لو مورس مع الجنس من قبلهم لكني سأحصل بالمقابل على حلمي او ما يساعد في تحقيقه .
قال العالم بصوت متهدج : وماذا عني ؟ .. لقد علمتك و آويتك و صنعت لك ثروة .
قال (جون) : ماذا عنك يا سيدي ؟ .. لم افهم ..
قال العالم : قد يكون هذا آخر لقاء لنا .. لا ادري ما يحصل لك فقد تمضي سنين قبل عودتك اكون خلالها قد رحلت عن الدنيا ..فهل تحقق لي رغبة اخيرة ؟ .. و اعدك ان اعطيك شيئا سيجعلك تتخطى كل الصعاب مهما كانت .
قال (جون) بلهفة : اجل .. سل ما تريد يا سيدي .
قال العالم وهو يتلمس مؤخرة (جون) برفق : انت .. اريدك انت .. اريد جسدك لي ولو لمرة واحدة .. ام ان الاوباش افضل حظا مني ؟.
صمت (جون) مفكرا كأن الامر فاجأه لكنه قال : حسنا ..بشرط ان تعطيني ما ذكرته لي و كل ما يوصلني الى حلمي .
قال العالم بلهفة شديدة : اقسم لك ان افعل .
فرد (جون) فخذه باتجاه العالم و قال : لا بأس .. افعل ما تريد ..
انقض العالم على فخذيه يتحسسهما بشهوة بالغة و يدخل يديه تحته متلمسا تكويرة مؤخرته ثم بتردد طلب منه ان يتعريا فوقف (جون) و ببساطة راح يزيل ملابسه و العالم مرتبك اما هذا الجسد الشهي و قضيبه ينتفض منتصبا ثم اسرع ينزل ملابسه ايضا ..
بعدها راح العالم يتحسس جسد(جون) الذي توتر قليلا ثم قال بتوتر : اعتذر ..انها المرة الاولى في حياتي التي يحدث هاذا لي فيها .. فانا لم اعتد ان يتم معاملتي كأنثى ابدا حتى في الكلام .
لم يكن يدري انه قد تمت مضاجعته عشرات المرات من قبل وهو مخدر ..
و قال العالم : لا بأس .. على الاقل سيكون اول من سيمارس الجنس معك شخص يحبك و ليس مجرد متوحش في البراري .
صمت (جون) مقتنعا و ترك العالم يفعل ما يريد بجسده ..
تلمس العالم كل جزء من جسد (جون ) ثم تناول علبة و طلب من جون ان يقف و وجهه للطاولة و ينحني للأمام ممسكا طرف الطاولة ..
و فهم (جون) ما يريد العالم فانحنى و ارخى بدنه له .. و احس بشيء بارد منعش يلامس شرجه و اصابع العالم تجوس في مؤخرته فشعر لدهشته بنوع من المتعة و التنميل اللذيذ في شرجه حتى انها دفع مؤخرته للخلف باتساعها ..
و شعر بالعالم يمسك وركه ثم احس بقضيب العالم يلامس مؤخرته و يعبر من بين فلقتيها برفق و يلامس شرجه الهائج من اثر المرهم الجنسي ..
بسلاسة عبر قضيب العالم شرج (جون) مما ادهش كلاهما فقد كان العالم يتوقع مقاومة من شرج بكر لم يتم عبوره من قبل بسب الالم و كذلك كان (جون) يتوقع الما كبيرا كما كان يسمع ممن مارسوا الجنس الشرجي لكن لم يحدث هذا حتى ان (جون) ظن ان مسألة الالم تكون للصغار ربما او ان من ذكروها كانوا كاذبين و اما العالم فادرك بشكل ما ان (جون) مارس الجنس الشرجي كثيرا من قبل و ما يحيره ان كلامه يدل على انه لا يدري بهذا و هذا يجعله يظن ان هناك من مارس الجنس معه دون ان يدري ..
لم يعلق على هذا ولم يكن هذا يهمه الآن لذا راح العالم يُدخل قضيبه في شرج (جون) حتى لامست خصيتاه لحم مؤخرته الناعمة و ابقاه قليلا هكذا ثم راح يخرجه حتى منتصفه قبل ان يعود لدفعه مجددا حتى آخره و من ثم راح يكرر هذا بسرعة اكبر و هو يلهث متعة و شهوة ..
كان (جون) مستمتعا بهذه الممارسة بعكس ما ظن قبل ان يبدأها ..
كان يعتقد ان الممارسة الشرجية الم خالص و انها لا متعة ابدا فيها ..
الآن صار يطلبها لكن دون ان ينطق بحرف رغم ان حركاته كانت تدل بشدة على هذا .. و لم يبخل عليه العالم العاشق بها فراح يمارس الجنس بلهفة و اتقان وهو يتحسس فخذي (جون) الناعمتين و مؤخرته الشهية و جسده الجميل و يغمر بالقبلات كل ما تصله شفتاه في حين بدأت اصوات غنجة تصدر من (جون) لا اراديا ..
ان كان هذا هو جنس الشرج فمرحبا به كل حين .. هكذا فكر (جون) وهو يغمض عيناه متعة و يحاول الحصول على المزيد من الجنس ..
لكنه يدرك انه لا يمكنه هذا مع الجميع ..
هذا عالم و هو قدوة له و هو انسان كتوم رزين و لربما لو اسلم مؤخرته لغيره لفضحه او آذاه او لربما جاء بكل معارفه ليشاركوه جسد (جون) ..
و سرعان ما احس (جون) بقضيب العالم ينتفض داخل شرجه وهو يدفع به الى اعماقه بقوة فادرك انه يقذف منيه في اعماقه ..
لكن (جون) كان قد اجتاحته شهوة جنسية لم يشعر بها في حياته و جوع جنسي في شرجه لم يعرفه من قبل لذا و عندما سحب العالم قضيبه من شرجه اعتدل و تمطى بحركة اغراء شاهدها لفتاة في حفل راقص ..
و ادار رأسه من فوق كتفه ينظر للعالم فرآه مشدوها مفتوح العينان و هو متسمّر امام هذا المنظر الذي يغري الف عابد ..
و سرعان ما عاد قضيب العالم يتمدد فاقترب منه (جون) و دفعه برفق الى مقعد قريب فاجلسه عليه و صعد فوقه و امسك قضيبه بيده و نزل فوقه ..
و غاص قضيب العالم في شرج (جون) بسلاسة حتى لامست مؤخرة (جون) حضن العالم و (جون) يحيط رقبة العالم بذراعيه و يبتسم له بغنج ..
لقد انقلبت شخصية (جون) تماما بدقائق فصار يحب الجنس الشرجي بعد ان ذاق لذته و اجتاحت الشهوة بدنه الشهي الجميل ..
لم يترك العالم (جون) يفعل هذا وحده فانطلقت يداه تتحسسان فخذي (جون) بنهم لا يشبع و تطوفان فوق مؤخرته التي يعبرها قضيبه و تتحسسان كل جسده..
ثم اهوى على شفتي (جون) بقبلة عاشق ولهان .. قبلة لم يتوقع يوما ان يقبلها حتى لـ (سارة) او امها او شقيقها او لأي فتاة نالها من قبل ..
يا لهذا الفتى الاسكندنافي الذي يثير شهوة الصخور ..
هو الآن اسعد انسان فوق هذه الارض ..
مرة اخرى انطلق المني يغمر جوف (جون) الذي لم ينهض رغم هذا من فوق قضيب العالم بل كان يريد التمتع به اطول فترة ممكنة ..
ثم نهض (جون) من فوق قضيب العالم الذي بدأ يذبل قليلا ..
في النهاية العالم رجل كبير السن نوعا ما و قدراته الجنسية ليست كالرجال الاقوياء ولا حتى مثل الفتيان في مثل عمر (جون) ..
سيحاول (جون) تلافي الممارسة مع أي شخص رغم انه بات يحس برغبة جنسية لا تفتر في الممارسة الشرجية ..
لأول مرة يدرك جماله و اشتهاء الآخرين له بهذه الطريقة ..
ابتعد قليلا عن العالم و قال بلهجة انثوية ادهشته هو نفسه : و الآن اين ما وعدتني به ؟ هيا احضره و اعدك ان ابقى في احضانك حتى الصباح .
تنبه العالم من دهشته و اسرع عاريا الى خزانة رفوف قريبة و دفع احد جوانبها قليلا فانزاحت ليظهر من خلفها رف عليه صندوق متوسط من الخشب اسرع العالم يخرجه و يعود به الى الطاولة و الخزانة تعود وحدها الى مكانها .
و وضع العالم الصندوق امام (جون) و قال : ها هنا اسرار لم يعرفها البشر من قبل كلها علوم صوتيات و نتاج سنوات لا حصر لها .. هنا العلم و القوة .. هنا الطريق الاكيد لتتوصل الى تحقيق حلمك لكن اياك ان يعلم به احد والا كان هناك خطر كبير على حياتك و احتمال اكبر ان تفقد كل شيء حتى من اقرب الناس لك .
تبسم (جون) و اراح مؤخرته على حافة الطاولة بجانب الصندوق و قال للعالم : هيا نكمل ما نفعله قبل ان نفتح الصندوق .
اقترب العالم منه و قبل ان يبدأ الممارسة قام بعمل شيء فاجأ (جون) ..
- يتبع -
☽الجزء الحادي عشر☾
قطعة من اللدائن الشفافة الرقيقة و التي تناثرت عليها ما يشبع البقع الداكنة احاطت بساعد (جون ) بحيث بدت كجزء من ذراعه او ان بعض البقه ظهرت على بشرته الصافية فجأة فقد كان من الصعب جدا ملاحظة وجودها على ساعد (جون) فهي تمتلك نفس الملمس و اللون ..
و قال العالم وهو يحتضن (جون) من طرف مؤخرته و يغمره بالقبلات: هذا الشيء الشفاف جدا هو سلاحك السري في مواجهة الاخطار .
قال(جون) مستمتعا بما يفعله العالم : كيف هذا ؟ .. وضح لي الامر .
قال العالم و قضيبه يغوص بين فخذي(جون) من الامام : كل بقعة من هذه البقع و التي تبدو كأنها كنوع من النمش على جلدك هي زر سري يطلع سلاحا صوتيا ما من الاسلحة التي سأعطيها لك فيما لو لم تتمكن من اطلاقها يدويا و الافضل اطلاقها يدويا .. كذلك تحوي على اسلحة للطوارئ بعضها دفاعي و بعضها هجومي و بعضها علاجي و غيرها مما سأوضحه لك قبل ان تنطلق في الرحلة .
قال (جون) وهو يميل للخلف مستلقيا على ظهره فوق الطاولة : هل سيكفي الوقت لكل هذه الامور ؟.
قال العالم وهو يرفع ساقا (جون) على كتفيه و يوجه قضيبه الى شرجه : نعم .. هناك الكثير من الوقت .. لكن عليك ان لا تطلع احدا على سرك و الافضل ان لا تجعل احدا يشعر بوجود الاسلحة ولا ان تستخدمها امام احد .
قال (جون) وهو يشعر بقضيب العالم يعبر شرجه ببطء : اجل .. اعلم هذا .
ثم اغمض (جون) عيناه و هو يتأوه بغنج و متعه ..
و تابع العالم قائلا و قضيبه يغيب لآخره في شرج (جون) : معظم ما ستحصل عليه يعتمد اساسا على علوم الصوتيات .. و بعضها تم تصنيفه كعلم اسود بنفس درجة السحر الاسود لان آثاره لا تقل ضررا ولا فتكا فكن حذرا في استخدامها .
راح العالم يخرج و يدخل قضيبه في شرج جون المستمتع بالجنس الشرجي و راح ايضا يتحسس فخذيه و جسده المستسلم فوق الطاولة ..
كان كلاهما يغترف من المتعة بنهم شديد كلٌ بطريقته ..
قبل ساعتين فقط لم يكن (جون) يتخيل ولو من باب المستحيل ان يسمح لمخلوق ان يفعل به هذا و ان يخضع هو للممارسة الشرجية بل و يستمتع بها ..
لماذا سمح للعالم بتحسس فخذيه من قبل رغم ادراكه بشكل ما ان هذا **** جنسي و ان الملامسة ليست من باب الألفة مثلا ؟.
لماذا اعلن اصلا ان لديه استعدادا لتقبل ****** المتوحشين له ان كان هذا يخدم مشوار تحقيق احلامه الخيالية ؟..
لماذا فجأة صار يطلب الجنس الشرجي من معلمه الذي اتضح انه كان يشتهيه بحق ربما من فترة التقاءه به في المقهى ؟..
ربما كان هذا موجودا لديه فعلا و ليس كخيالات كما كان يظن سابقا ..
ان احد امنياته ان يجعل من يريد يضاجعه شرجيا لكن دون ان يفضحه .. لكنه لم يتخيل ان يحدث هذا حقيقة و مع استاذه ..
فليكن ..
لن تنقلب الدنيا و لن يحمل في بطنه جنينا ولو ضاجعه كل ذكور الارض..
كان (جون) مستمتعا بكل اصطدام يحدث ما بين حضن معلمه و لحم مؤخرته النقي الطري و قضيب معلمه يداعب شرجه دخولا و خروجا و يفجر المتعة في جسمه و يغمره بالشهوة العميقة..
ثم تأوه معلمه وهو يغمض عيناه مطلقا منيه في عمق (جون) ..
و انحنى العالم يقبل بطن و صدر (جون) و هو لا يزال ممسكا بفخذيه و يتحسسهما بشهوة لم تفتر بعد رغم كل الممارسة تلك ..
اما جون فانتظر حتى سحب العالم قضيبه منه و من ثم نزل عن الطاولة و تناول من ركن المكان جوربين طويلين ربما كانا لاحد النساء لاحظهما في الركن خلف احد الصناديق وهو على الطاولة ثم ارتداهما فوصلا الى ما تحت ركبته و سار بهما قليلا فبدا منظره وهو عار تماما الا من الجوربين شديد الاغراء ..
و سرعان ما انتصب قضيب العالم مجددا امام هذا المنظر الذي يشق الحجر الصلد و يسحق الفولاذ الصافي .. و انى لرجل مهما كان وقاره ان يصمد امام هذا الاغراء الذي لا مثيل له في كتب الاولين و الآخرين ؟؟ ..
كان (جون) يتجول في المكان بشكل يبدو كأنه عشوائي لكن حركاته في مشيته الانثوية الغنجة و حركة مؤخرته اثناء المشي و الاهتزاز الخفيف لفخذيه اثارت كلها جنون العالم الجنسي فانتصب قضيبه بشدة آلمته قليلا وهو يحس ان جلد قضيبه يكاد يتشقق من شدة الانتصاب و انه سيقذف منيه ارضا لمسافة مترين.
توقف (جون) عند طاولة قريبة دون ان يفعل شيئا فاقترب منه العالم حتى لامس قضيبه مؤخرة (جون) الشهية و استمر بالتقدم حتى غاب قضيبه بين الفلقتين الناعمتين و عبر الى داخل الشرج السلس و لامست المؤخرة الباردة حضنه الحار ..
عندما انهى العالم اطلاق منيه في اعماق جون ربما للمرة العاشرة و بعد ان ضاجعه بمختلف الاوضاع قال (جون ) وهو يرتدي ملابسه ببساطة : اتدري يا سيدي ؟ .. قبل ان اعبر هذا الباب كنت ذكرا شبه كامل .. كان يمكن ان اقتل من يمكن ان يوجه لي كلاما جنسيا او ان يلامسني بقصد جنسي .. اجل كانت لي افكاري الشاذة و امنيات ان اجلس في حضن فلان او فلان لكني كنت اشك انه لو أتيحت لي الفرصة ان افعل هذا حقا .. ورغم استعدادي لفعل اكثر من هذا من اجل احلامي الا انني كنت استبعد تماما ان اجد نفسي امام خيار كهذا .. لكن و بعد ان عبرت هذا الباب و جرى الحديث بيننا تغير تفكيري تماما و كما رأيت فقد تصرفت كأنني امارس الجنس الشرجي منذ طفولتي .. احببته .. و تصرفت كأنثى مستعرة الشهوة .. و اعتقد انني سأطلب اول ذكر اصادفه بالجنس عندما تعود نار الشهوة لتشتعل داخلي مجددا .. اتدري؟ .. كنت ارى الشهوة و المطالبة بعيون كل من حولي او حتى من صادفني في الطريق .. كنت استشعر نوعا من الرغبة الجنسية الانثوية لكنها سرعان ما تزول وراء حاجز الخوف من التشهير و الاستغلال الجنسي و الابتزاز و الشكوك العميقة بالاخرين .
قال العالم وهو يرتدي ملابسه بدوره ملوحا بإصبعه محذرا : اياك والثقة المطلقة حتى بمن يظهر لك الحب و العشق .. الكثيرون يقعون فريسة العشق الهوائي العابر .. انه عشق مستعر رهيب لكنه هوائي سريع الزوال .. حتى من يعشقك لا يعرف ان حبه ليس حبا حقيقيا دائما كما يظن .. فهو عندما يقضي حاجته منك ينقلب الحب كراهية دون سبب و يحاول التخلص منك بكل السبل ولو انني اعتقد ان جمالك سيجعل من عشقهم حقيقة لكنهم وقتها سيفاخرون اقرانهم بأنهم نالوك و انك ملك يمينهم تماما كما يفاخر تاجر اقرانه بحصوله على جوهرة نفيسة لا يملكون مثلها و يستمتع بغيرتهم منه .
قال (جون) : هذا بالتحديد ما اخشاه و ما يمنعني من الاستجابة لمحاولات و مغازلات الاخرين و التي تكون دوما من طرف خفي او على شكل مزاح و التي اصدها دوما بحزم ..
و عدل (جون) ملابسه وهو يتابع : هذه المحاولات كانت تداعب ركنا خفيا من نفسي لكنها كانت تصطدم بحاجز الخوف من الاستغلال و الفضيحة .. و عدا ذلك فأنا استمتع بها في دخيلة نفسي و اتمنى ان امارس الجنس مع اشخاص كتومين يشتهوني فعلا و ان امارس الجنس مع الفتيات و حتى مع ..
و هنا قطع كلامه بعد ان كاد يذكر انه يشتهي شقيقته ..
لا يدري لماذا لكنه فضل ان يلتزم حدا للبوح بمكنونات نفسه رغم ما حصل و ما سيحصل ربما مع العالم او مع غيره .لكن الامر حتى الان متعلق به فقط..
فلا داعي لذكر شقيقته .. من يدري ؟.. ربما هي ايضا وجدت طريقة لاشباع رغباتها مع اناس كتومين مخلصين .. ربما ..
و استحثه العالم قائلا : حتى مع من ؟ ..
ابتسم (جون) و قال : حتى مع (سارة ) و اكاد اقول امها .
قال العالم : و لماذا لم تحاول التقرب من (سارة)؟ .. انت جميل جدا وهي جميلة و كلاكما صغير فتي شهي و لا اعتقد انك عاجز عن مضاجعتها .
قال (جون) : انا قوي جنسيا و لكن لا اعتقد ان ( سارة ) ترغبني و انا لا احب ان افرض نفسي على احد و بالتالي يقبل مضاجعتي على مضض او ان يقابلني بالصد و الرفض و يسبب لي الاحراج الذي لا اطيقه .
قال العالم بدهشة : انت يرفضك احد ؟ اتمزح يا (جون) .. مستحيل .
قال (جون) بنصف ابتسامة وهو يتذكر مشادته الكلامية مع (سارة) : ربما .. ليس كل الناس لهم نفس المزاج و التفكير في هذه الامور .
هز العالم رأسه غير مقتنع و قال: مستحيل .. ما تقوله مستحيل تماما .
قال (جون) : ليكن .. لكن هذا رأيي على كل حال .
ابتسم العالم وقبله على فمه هامسا : بالتأكيد .
ابتسم (جون) و صمت قليلا ثم قال : هل ستعلمني على استعمال هذا الشيء؟.
قال العالم بجدية : لا شك في هذا ..ستتعلم الكثير من الاسرار يا صغيري.
عندما عاد (جون) الى غرفته كان قد مضى من اليوم الجديد ساعتان لكنه لم ينم بل جلس بملابسه على سريره ضاما ركبتيه الى صدره مفكرا فيما حصل ..
أحقا ما حصل ام انه مجرد حلم لا اكثر ؟..
احقا تمت مضاجعته و عبر قضيب حقيقي شرجه و تم قذف المني في جوفه ؟..
لا يكاد يصدق ان هذا حدث حقا ..
و بتردد تلمس مؤخرته ..
لا يصدق ان قضيب رجل ما قد دخل في مؤخرته و برضاه الكامل ..
حقا هو كان يحلم بالجنس الشرجي لكنها كانت مجرد احلام ما بين الرفض و القبول و اشبه بأحلام اليقظة و امنيات المراهقة ..
لكن لم يخطر بباله اطلاقا ان تتحول الى حقيقة و ان يعبر شرجه قضيب ذكري حقيقي لرجل يفترض ان يكون قدوته و معلمه بل و ان يتصرف هو كأنثى شهوانية بل و يقوم بحركات اغراء انثوية ..
ما الذي حصل له ؟ .. كيف وافق سريعا على طلب العالم ؟..
هل هي حقا مسألة انه ستتم مضاجعته من قبل المتوحشين و ان معلمه اولى بالمضاجعة الاولى كما كانت حجة العالم للتمتع به ام انها شهوة خفية لاقت متنفسا لها ؟.. بل لماذا سمح للعالم اصلا و من قبلها ان يتحسس فخذيه دون معارضة منه او حتى بعض النفور ؟..
كما يقال .. راحت السكرة و جاءت الفكرة ..
لكن لم يعد هناك مجال للتراجع فما حصل قد حصل و لا زال جوفه مليء بالمني الذي اطلقه العالم من قضيبه ..
لا مجال لرفض العالم ان اراد الممارسة معه مجددا و هو بالمقابل قد حصل على تقنية صوتية لا مثيل لها في العالم كله دون غيره من افراد الحملة ..
و الثمن كان ممارسة الجنس الشرجي مع العالم اليوم و ربما كل يوم ..
تحسس (جون) التكوين الذي وضعه العالم فوق ساعده و تلمس البقع التحكمية دون ان يضغطها او يحاول تحريكها ..
هذا حلم يتحقق و يجعله في قمة السعادة رغم مسألة الممارسة التي لا زال لا يصدق يقينا انها حصلت معه و يحاول استيعاب الامر مستغربا اياه ..
تخيل ان تقرأ قصة مثلا عن احداث مثيرة و تتفاعل معها ثم بعدها تجد ان احداثها تحصل معك انت و تكون انت الضحية بشكل من الاشكال ..
كان (جون) يسمع الكثير من قصص الجنس سواء التي بين الاناث و الذكور او الاناث مع بعضهن او الذكور مع بعضهم و كان يتمتع بها و احيانا يتخيل نفسه يضاجع ولدا جميلا او يضاجعه شاب فحل و سيم او يضاجع فتاة جميلة و حتى يضاجع اخته وحدهما ..
لكن لم يتخيل ان يتحقق هذا معه على ارض الواقع ..
كان مشتتا ما بين الشعور بالمتعة و السعادة لأنه تذوق متعة الجنس الشرجي و ما بين اللوم لنفسه لأنه فرط بذكوريته وان العالم ربما افشى سره لأحد يوما ما و ما بين سعادته بالحصول على ما معه الآن ..
تقاذفته الافكار حتى غلبه النعاس فنام كما هو بملابسه على غير عادته ..
و في الصباح ايقظته تلك الموجة التي توقظه كل صباح في الوقت المحدد ..
ان علم الصوتيات لعالم يثير دهشة الجان ..
تمطى بكسل وهو يدفع صدره للأمام و مؤخرته للخلف بشكل نصف مقصود ..
لا يدري لماذا لكنه لم يعد يمانع بان تتم ممارسة الجنس معه مجددا و يكاد يتمنى هذا سواء مع العالم (ديك) او مع غيره حتى ..
لقد انقلب كيانه مع اول عبور لقضيب العالم لشرجه بعد ان اكتشف روعة و لذة الممارسة الشرجية و لذة التحسيس على فخذيه و جسده ..
ربما هذه اللذة هي ما جعله يتقبل تحسيس العالم على فخذيه سابقا و ليس لقناعته انه ذكر و انه لا ضير من ملامسه الاخرين لجسده ..
نزل (جون) عن سريره و اتجه الى الحمام فغسل وجهه و عدل هندماه .. و لسبب لا يعرفه رفع ردائه للأعلى قليلا كاشفا المزيد من اعلى فخذيه و مد يديه الى مؤخرته و وضع كفيه على تكويرتي مؤخرته برفق ثم تحسسهما و ضغطهما قليلا متخيلا ان احدا ما يفعل هذا ..
ثم نزل بيديه يتحسس فخذيه قليلا كأنه يتخيل احدا ما يتحسسهما ايضا ..
احس بتنميل لذيذ في شرجه فتوقف عما يفعله كي لا تثور شهيته و ينكشف امره امام الجميع فيما لو لاحظوا فرقا في شخصيته ..
و اعاد زيه للأسفل مغطيا قليلا من فخذيه لكن لم يصل الزي لما كان عليه بل بقي مرتفعا قليلا عما يكون عليه عادة أي لنصف فخذي (جون) ..
لماذا يصر دوما على هذا النوع من الزي الاسكندنافي ؟..
لا يدري لكنه اعتاده و لا يرى به حرجا رغم انه اليوم ادرك انه يثير شهوة الذكور من حوله و استهجان الاناث لان الاناث نفسها لا ترتدي زيا كاشفا بهذه الطريقة في الغالب فكيف و هي ترى مراهقا ذكرا يرتديها ؟..
بكل الاحوال لن يغير عاداته الان كي لا يثير الشكوك ..
تناول افطاره الذي وجده على الطاولة و من ثم توجه الى المعمل كالعادة ..
لقد نسي هو و العالم في غمرة متعتهما ان يفتحا الصندوق الحاوي للمعدات و الاسلحة الصوتية ولا بد ان يعلم ما هي و كيف يتم استخدامها و ما علاقتها بهذه الرقعة الشديدة الشفافية فوق ساعده و الكثير من الامور ..
سيحاول تجاهل ما حصل الليلة و يتصرف بشكل طبيعي قدر الامكان كي لا يلفت نظر احد او يثير الشكوك ان اختلف امر ما من تصرفاته ..
كان يخيل اليه ان كل من يلقاهم يعرفون بما حصل معه ليلة امس و انهم ينظرون اليه نظرة الناس لفتى تمت ممارسة الجنس الشرجي معه ..
يدرك انها مجرد اوهام لكنه لم يستطع ابعاد هذا عن ذهنه ..
عندما عبر (جون) باب المعمل كان يظن انه سيجد العالم وحده ينتظره لتدريبه على الاسلحة و الاجهزة الصوتية التي وعده بها ..
لكنه ما ان عبر البياب حتى وجد نفسه وسط سيرك مختلط الحركة و اغلب الموجودين يرتدون ازياء مختلفة و يحملون و يتفحصون اسلحة و ادوات عجيبة مختلفة و قد انهمك اغلبهم بالحديث الى بعضهم باهتمام فبدا الامر كخلية نحل نشطة في موسم جمع العسل ..
كانت (نورا) ترتدي ثوبا من الجلد الاسود يكشف كتفيها و اغلب فخذيها و قد امتلأ بالدبابيس و له حزام عريض و على ظهرها ما يشبه الحقيبة بها ادوات شتى و على ظهرها سيف صقيل و ما يشبه القوس العجيب الشكل و معه سهام معدنية رفيعة ذات رؤوس هرمية ملونة بعدة الوان و بيدها ما يشبه العصا تمسكها من وسطها و تديرها في الهواء ضاغطة اجزاء منها فتبرز شفرات او مسامير او اقراص قاطعة تدور بسرعة و غيرها من الامور ..
اما (سارة) فقد كانت ترتدي ثوبا يشبه في تصميمه ثوب امها لكنه من قماش وردي ذا منطق ذهبي عريض عليه ما يشبه المربعات التي هي حقائب تحوي كرات ملونة معدنية و على جانبها سيف قصير و بيدها بندقية نشاب لها نبال من معدن لكن برؤوس مخروطية ذات رؤوس حمراء و سوداء و بيضاء ..
(يوري) كان يرتدي ما يشبه زي الفايكينج و معه فأس ثقيلة من معدن لامع اسود و على رأسه ما يشبه الخوذة التي تجمع ما بين المعدن و الصوف ..
كل واحد كان له شأن عجيب يختلف عن البقية و الك منهمك فيما هو فيه ..
اقترب (جون) من العالم الذي اعتدل قائلا : تعال يا (جون) ؟. انا انتظرك منذ الصباح الباكر فانت آخر المجموعة و لم تستعد بعد .. يجب تدريبك على المعدات التي ستأخذها .. التدريب لن يأخذ اياما كما تتصور ولا حتى ساعات .. يكفي ان تعرف عمل كل اداة و طريقة التحكم بها و ربما تجرب هذا مرة او مرتين ..
حمل العالم الصندوق الذي يحوي تلك الاسلحة و الاجهزة الصوتية و اشار لـ (جون) ان يتبعه و انطلق نحو ركن المكان و تبعه الأخير و فكرة تجتاح تفكيره ..
انه يسير الآن بين الجميع و في جوفه سائل منوي حقيقي ..
ترى ماذا لو علموا انه قد تمت مضاجعته قبل ساعات قليلة و ان المني لا يزال طازجا في جوفه و ان مؤخرته و فخذاه تحمل كلها بصمات العالم ؟..
منحته هذه الفكرة احساسا لذيذا لكنه حاول تغيير تفكيره كي لا يلفت النظر ..
في ركن القاعة دفع العالم ما يشبه الجدار الخالي من اي شيء فدار حول نفسه كاشفا قاعة كبيرة شبه خالية و لم يبد اي انفعال على البقية ..
يبدو ان (جون) هو الوحيد الذي لا يعلم بهذه القاعة السرية او انهم علموا بها و هو آخر من يعلم بعد تدربوا بها اثناء نومه العميق ..
كانت القاعة شبه مستديرة و قرب مدخلها طاولة معدنية فسيحة و في آخرها ما يشبه النصب الخشبية و المعدنية و الصخرية العديدة ..
ولاحظ (جون) ان عليها آثار تدل على انها تعرضت لضربات متفاوتة ..
(الاصوات .. السر يكمن في الاصوات ) ..
صمت العالم ثم تابع : صوت الموسيقى العذب و نهيق الحمار كلها اصوات .. فما الذي يجعل الاول يريح ذهنك و يسعدك و الثاني يهز كيانك انزعاجا ؟ .. انها درجات الصوت و نوعيته و ذبذباته و خصائصه ..
و لوح العالم بقبضته متابعا بحماسة : هنا يكمن السر .. هنا بين يديك القليل من علم الصوتيات لكنه كثير جدا بالنسبة لمعارفك و معارف العالم الخارجي .. ها هنا اصوات تفتت الحجارة و اخرى تصهر الحديد و ثالثة تحرق الاخشاب و بعضها ينسف كل هذا و آخر يهزها بدرجات مختلفة .. ان الاصوات قادرة على تخدير الاحياء او اذهالهم او التسبب بالالم لهم او الموت او التمزق و يمكنها هدم الجدران و تحريك الاثقال و العديد العديد من الامور التي لا تخطر على بال ..لكنها لا تحقق حلمك بالناي الذي يسيطر على الافكار .
ثم تنهد قائلا : ربما تساعدك هذه الادوات على ان تجد حلمك ربما في قرى المتوحشين او اطلال المعابد السوداء او في مكان جديد لا يخطر على قلب بشر .. لكنها ليس هي الحلم بحد ذاتها و ستعرف كل هذا في الوقت المناسب ..
مضت ساعاتقليلة من التدريب على مختلف الاسلحة و المعدات الدقيقة التي جلبها العالم لـ (جون) و التي كان الكثير منها يتخذ اشكالا بريئة المظهر او عادية لا يكترث لمرآها انسان و لكنها كانت تطيح بالأعمدة المعدنية و الحجرية و الخشبية او تذيبها او تحطمها .. و الكثير منها كان يضع الحيوانات التي جلبها العالم للقاعة في حالة تشبه حالة السكر او تغرقها في النوم او الغيبوبة او حتى تقضي عليها رغم قوتها و شراستها .. الكثير و الكثير من التأثيرات الصادمة و الناعمة و الارتجاجية حتى و التي لم يتصورها (جون) كانت تحملها ادوات صغيرة الحجم كبيرة المفعول و التي تتحكم بها تلك البقع الدقيقة و حتى لو فقد تلك البقع فهناك طرق بديلة للتحكم و بدائل لكل شيء يفقده او لا يمكنه استخدامه لسبب ما ..
و عندما انهى العالم تدريبه كان (جون) بما معه من اسلحة و تجهيزات اشبه بفارس اسطوري القدرات يمكنه هزيمة كتيبة جنود لوحده ..
و بقي امر واحد تركه العالم حتى النهاية و لم يخبر (جون) عنه ..
نظر العالم خارج القاعة و من ثم قال للبقية ان هناك تدريب سري لـ (جون) ..
لم يعترض احد فكل واحد منهم اختصه العالم بسر من الاسرار كي يقون ورقة رابحة في حال تأزمت الامور او استفرد بهم عدو او كشف اسرار البعثة ..
لا بد ان تكون هناك ميزة ما لدى كل واحد تمكنه من التصرف و استعادة زمام الامور ان لزم الامر ولو اطلع العدو على كل شيء ..
لكل واحد منهم مصدر قوة سري لا يعلمه الا هو و العالم ولا يستخدمه الا حين الضرورة القصوى و بعدة طرق كي لا يحتاط له عدو ما ..
ظن (جون) ان العالم اما ان يريد اختصاصه بسر خطير ما او انه اشتاق لمضاجعته و سيقوم بالممارسة معه قبل الوداع و انطلاق الحملة ..
لم يخب ظنه كثيرا فقد اخرج العالم زجاجة بها نوع من السائل السميك قليلا و قال هامسا لـ (جون) : هذا ملين شرجي فائق سيمنع عنك الم الممارسة فيما لو اغتصبك عدو ما و سيمنع الالم و يحوله الى متعة لكن لا تظهر لهم متعتك كي لا يؤذوك او يطول حجزك فيما لو حدث شيء غير متوقع و وقعت في الاسر .. المرة الواحدة يبقى مفعولها كاملا لشهر و يزول حتى آخر الشهر التالي تدريجيا .. مع العلم انه ان تمت الممارسة معك يوميا كما اتوقع في حال وقوعك في اسرهم فشرجك سيتوسع تلقائيا و لن تحتاج لهذا الخليط .. لكن ان تستعمله افضل لك من ناحية انه يشفي الجروح الشرجية و يمنع الالم و يعطيك المتعة و حتى يثير الشهوة .. ان تثور شهوتك مع احتمال سيطرتك عليها افضل من ان يتمزق شرجك و قد تهلك .. هذا الخليط يجعل شرجك يتسع لاسمك القضبان .. تبا .. الغيرة تنهش كياني .. لكني لا اريد ان تتأذى فيما لو حصل ما اخشاه .
تبسم (جون) و تناول المرهم و قال للعالم بدلال : هل يمكنك ان تساعدني في طلي المرهم ؟.. فأنت من ابتكره و اكثر الناس خبرة به .
ادرك العالم ان (جون) لا يزال تحت تأثير المرهم السابق و كان حقا يرغب في التمتع بجسده مجددا و لأطول فترة ممكنة .. لكنه كبح جماح رغبته لأنه يدرك ان الوقت لا يسع الآن لهذا و كذلك لا يريد للبقية ان يدركوا ما بينه و بين (جون) و تحدث توترات هو بغنى عنها ..
لذا ابتلع العالم ريقه و قال بلهجة فيها رجاء : ليس الآن يا حبيب القلب .. لكن اعدك ان نتمتع كما تشاء قبيل الانطلاق ان لم يحدث طارئ ما .
تبسم (جون) و هز رأسه موافقا ..
لا يدري لماذا طلب من العالم هذا ..
هل كان يريد تملق العالم كي يعطيه المزيد ام كانت رغبة منه في امتاع العالم ربما لانه قد لا يراه مرة اخرى فأراد توديعه ..؟
بكل الاحوال هو لم يكن يشعر برغبة جنسية لدرجة ان يتغنج للعالم كي يضاجعه ولو انه يحس برغبة متوسطة في الجنس الشرجي و لم يكن ليرفض ربما طلب عابر سبيل لو راوده عن نفسه و اراد التمتع بجسده الشهي و جماله الفاتن ..
كان ثوب (جون) لا يزال مرتفعا اكثر من المعتاد كاشفا المزيد من لحم فخذيه الناعمين النقيين الشهيين و هذا جعل العالم لا يتمالك نفسه من التحسيس عليهما برفق و حذر متخوفا من ان يفاجئهما احد و يفتضح امرهما بين الجميع ..
و في الوقت الذي كان (جون) يستمتع بملامسة العالم لفخذيه كان يقوم بأخذ المعدات و الاسلحة و ترتيبها على جسده حسب تصميمها فبعضها مصمم للوسط و بعضها للساعدين او الساقين او الصدر و الظهر و غيرها من اماكن حتى سدادات الاذن الواقية من الموجات ..
لم تكن التجهيزات تلك كثيرة فالواحد منها له مهام متعددة و كلها تكمل بعضها بل و تسد مكان بعضها عند اللزوم ..
بعد ان انهى (جون) اخذ كل تلك المعدات ادرك انها لا تتموضع على فخذيه او مؤخرته او رقبته و ثدييه اي انها تترك مجالا واسعا لمن يريد التمتع بجسده و الممارسة الجنسية معه دون ان يصطدم بها او تعيق متعتهما ..
يا للعالم الخبيث .. ترى هل قصد هذا ام انها مجرد صدفة ؟..
ام انه حسب حساب اغتصابه و لكي لا يكشفها عدو ما ؟..
لا يدري يقينا ..
بكل الاحوال لقد اكمل استعداداته و بالتالي ترك للعالم ان يلهو بجسده و يستمتع به قبل ان يخرجا للكل و يراجعا خطط العمل ..
لا شك ان العالم سيزوره او يستدعيه الى مكان ما حيث سيمارس معه الجنس قبل انطلاق الحملة ولا شك ان الجميع سيفعل مثلهما ..
سارة و شقيقها لا شك سيمارسا الجنس وكذلك (نورا) و عشيقها الوسيم الاسمر و لا شك ان الجميع سيقوم بجنس ساخن قبل المغادرة ..
هكذا فكر (جون) معتقدا ان الكل سيقوم بممارسة جنسية وداعية تناسب الحالة الوداعية .. لكنه لم يكن يعرف ان الساعات القادمة ستحمل له ما لم يكن يخطر على باله ابدا .
-يتبع-
☽الجزء الثاني عشر☾
كلهم كانوا هناك و معهم مجموعة من الحرس ..
كلهم كانوا عراة تماما و قد تكومت اشيائهم بترتيب دقيق في اماكن موزعة في اركان المكان و قد تم اغلاق كافة الابواب و النوافذ باحكام و الكل وقف ساكنا ..
و عندما خرج (جون) و العالم (ديك) قال الاخير لـ (جون) مبتسما وهو يضع يده على كتفه و يشير للبقية : تدرك بالتأكيد يا جميلي انها قد تكون آخر مرة نرى بعضنا احياء او قد لا نرى بعضنا .. من يدري؟.. لذا فالكل يريد ان يودع المكان و ربما الحياة بقضاء رغباته كلها مهما كانت و يجب ان لا يمتنع احد عن احد مهما كان الامر فهذه تشبه رغبة من يشارف على مغادرة الحياة .. الامنية الاخيرة لا بد من تحقيقها فهي اخيرة و ربما للابد .. تدرك ما اعنيه .. ستنطلقوا بعد ساعتين فقط ..هيا .. متع نفسك .
تردد (جون) قليلا ثم نزع كل ملابسه بغير عجلة و لم ينس تناول المرهم و طلاء شرجه منه محاولا ان لا يلاحظ احد هذا مع علمه ان احدا لن يكترث ابدا للأمر ..
بعدها اتجه و وقف مع البقية و قد لاحظ ان العالم قد تعرى هو ايضا ..
ساد الصمت قليلا ثم اغمض العالم عيناه و رفع يداه للأعلى و راح يردد ترانيم عجيبة بصوت رخيم و الكل صامت محني الرأس بخشوع عجيب ..
ثم بعد فترة قال العالم بصوت عميق وهو ينزل يديه و هم يرفعون رؤوسهم : ليبارك الرب الاعظم مسيرتكم و ارواحكم و ليمنحكم الخلود .
ثم صمت و استدار صوب الحرس متابعا : تعلمون تقاليد احتفالات الضياع .. لكني سأذكرها كي يعرفها من لا يعرفها .. سيتم تعتيم المكان و سيتمتع كل واحد كما يريد فاعلا او مفعولا به و على كل واحد ان لا يمنع نفسه عن طالبه فاعلا او مفعولا به و لن يتم انارة المكان حتى يقضي آخر واحد رغبته من الآخرين .. سلموا اجسادكم الفانية لمشتهيها و طالبيها و خذوا اجساد من تحبون ان عرفتموهم في الظلام و من يمنع جسده فاعلا او مفعولا به عمن يطلبه فلتدركه لعنة الرب الابدي .. قبل المباشرة بالمتعة سندور عشوائيا في المكان بعد التعتيم و بعد ان يختلط الكل عشوائيا ستصدر نغمة الحب .. ايها المعاونون الجدد .. وزعوا الشراب الجنسي و من ثم بعد ان يتناول الجميع شرابهم اطفئوا النور .
دخل اولاد مراهقون المكان و بدأوا يوزعون كؤوسا صغيرة من شارب لذيذ على الجميع وهو عراة ايضا مثلهم..
بعد ان شرب الجميع كؤوسهم وقف المراهقون الوسيمون بينهم ساكنين..
وبعد ان ساد الهدوء و عاد كل واحد الى مكانه رفع العالم يده عاقدا الخنصر و البنصر وهو ينظر الى السقف نظرة جامدة ..
ثم بحركة واحدة شد الحرس اذرعا لم يرها (جون) الا عندما استدار الحرس نحوها فقد كانت خلفهم و حالا عم الظلام بشكل ادهش (جون) الذي راح يتحرك مثله مثل البقية و كثيرا ما تلاقى جسده بالأجساد العارية الاخرى و كثيرا ما التقى جسد ما بجسده لكن كل اللقاءات تلك كانت غير عنيفة لان الكل كان يتحرك بهدوء و روية دون ان يحاول عرقلة الآخرين ..
بعد دقائق قليلة صدرت نغمة جميلة فادرك انها اشارة البدء ..
لم يكن قضيبه منتصبا بشكل كامل لكنه انتصب عندما امسكته يد ناعمة لا يدري هل هي لفتاة او فتى فقد كان يمكن ان تكون يد (جاك) او شقيقته او احد الفتيان و ليست يد رجل بالغ ابدا ..
لذا ترك صاحب او صاحبة اليد تداعب قضيبه ثم احس بفم يلتقمه و يبدأ بامتصاصه بطريقة ممتعة لم يشعر (جون) بها من قبل ..
قليل من الوقت و لامس كف ما لحم مؤخرته كما لو ان صاحب الكف يتلمس طريقه في الظلام و لامس لحم مؤخرته صدفة ..
و حالا شعر (جون) بكف اخرى تلامس الجهة الاخرى من مؤخرته و بالكفين يتحسسان مؤخرته و فخذيه و يرتفعان الى خاصريه و صدره بل واحس بشفاه تقبل رقبته و ظهره و تمتص رقبته و من ثم حلمة اذنه و احس بالكفين تباعدان فلقتي مؤخرته قبل ان يحس برأس قضيب يغزو مؤخرته و يعبر الى شرجه فيداعبه قليلا قبل ان يغوص فيه حتى احس بخصيتين دافئتين تلامسان لحم مؤخرته كل هذا دون ان يتوقف الامتصاص لقضيبه حتى عندما راح القضيب يخرج و يدخل الى مؤخرته مانحا اياه متعة جعلته يتأوه نشوة و شهوة .. و هنا توقف امتصاص قضيبه قليلا قبل ان يشعر بمؤخرة طرية صغيرة نسبيا تلامس قضيبه و تدفع بنفسها اليه ليعبر قضيبه شرجا ناعما حتى لامست مؤخرة ناعمة حضنه فراح بدوره يدخل و يخرج قضيبه من تلك المؤخرة وهو يتحسس جسدا اقرب لأجساد الاولاد المراهقين من الفخذين و حتى الصدر الخالي من الاثداء و الناعم كالحرير و الطري كالاحلام الجميلة..
كثير من البنات اجسادهن كأجساد الاولاد .. و قد وضع او وضعت كفيها على مكان الفرج او القضيب فلم يعرف (جون) هل يضاجع ولدا ام بنتا ..
كان من يقوم بمضاجعته لا يزال يدخل و يخرج قضيبه من شرجه بطريقة احترافية و في نفس الوقت يقوم هو بالأمر نفسه لمن اختاره كضجيع له او لها ..
متعة مزدوجة حصل عليها (جون) دون تخطيط مسبق ..
او ربما بقصد .. لا يعلم ..
المهم انه الآن يتمتع بجنس شرجي مزدوج لم يحصل عليه من قبل ..
ساعات و ساعات مرت في هذا الجو و (جون) يتنقل من حضن لآخر جامعا في جوفه المني من قضبان كثيرة من مختلف الاحجام و الاطوال حتى لقد فكر انه ما من صغير ولا كبير الا عبر قضيبه شرجه المهتاج و ربما لأكثر من مرة ..
و كذلك عبر قضيبه الكثير من الشروج و بعض الفروج لكن اقل بكثير من عدد القضبان التي تمتعت بسلاسة و نعومة و ضيق شرجه الناعم ..
الايدي التي تحسست جسده بلا عدد ..
القبلات على فمه و انحاء جسده كانت ايضا بلا عدد..
كان يحس كأن الجميع قد تركوا بعضهم و تفرغوا له وحده ..
ساعات و ساعات و الجنس لا ينتهي ..
يخرج قضيب من شرجه ليدخل آخر ..
كيف يرون في هذا الظلام و كيف يحددون مكانه ؟..
لا يدري لكنه لم يهتم بالأمر كثيرا و بقي مستمتعا بالجنس الشرجي و قد الفه و احبه و لا يريد لهذه المتعة المستمرة ان تنتهي و ليذهب من يفترض انقاذهم الى الجحيم و لينتظروا هناك طويلا !!..
لكن بكل الاحوال لكل شيء نهاية .. و قذف آخر قضيب منيه في جوف (جون) بعد ان انهي الكل ممارساتهم العديدة الطويلة و بعد ان قذف هو قبلها بدقائق طويله في شرج فتى مراهق لا يعرف حتى شكله في هذا الظلام الدامس ولا يهتم فكلهم جميلون جدا و لذيذون جدا ..
و عندما انهى الكل متعته توجه الى اطراف القاعة و توقف الكل عن الحركة و بالتالي و عندما عم الهدوء الكامل اضيئت الانوار مجددا ..
كان الكل يصطف على محيط المكان الذي خلى وسطه من كل شيء عدا عشرات البقع من المني التي تناثرت بكثافة في كل مكان و على اجساد الجميع ..
بكل بساطة قام الكل بتنظيف انفسهم و من ثم اعادوا ارتداء ثيابهم و حمل معداتهم و التأهب للمسير كأن امرا لم يحدث ..
جيش كثيف من المتوحشين و المارقين و قطاع الطرق كان يتموضع على مد البصر فوق التلال و على السفوح و ما بين الشجيرات و في الحفر كما لو انه نمش على جلد الانسان حيث كان الجيش متفرقا عن بعضه كأن كل واحد اتى بمفرده كي يحظى بغنيمة ما من الحملة التي توشك على الانطلاق و لم تنطلق بعد و ربما يمني نفسه بغنائم لا تقدير بثمن ..
كيف و من اين عرفوا ان هناك من سينطلق خارج الاسوار؟ ..
ربما كان الامر مجرد صدفة و انهم ارادوا الهجوم على المكان و تصادف الامر مع خروج الحملة او ربما احسوا بحركة غريبة فاستعدوا لها ..
آلاف لا حصر لها تنتشر كالجراد هناك في كل الجهات حاملة اسلحة بدائية ..
لم يبد على أي من افراد الحملة الذعر او التردد و كأن الامر لا يعنيهم ..
اما انهم مجانين او ان ثقتهم بأنفسهم و اسلحتهم بلغت فوق حدها الاقصى ..
لم تكن الدهشة قد فارقته بعد وهو يرى (نورا) تقتحم صفوف المتوحشين و قطاع الطرق و هي تطيح بهم بلا هوادة عبر رمحها العجيب حيث كانت تديره كالمروحة في كل الاتجاهات صانعة ما يشبه القبة الوهمية حول نفسها و الشفرات و المسننات و غيرها تبرز و تختفي من الرمح بتتابع سريع مدهش ممزقة كل من يقترب منها او تصطدم به اثناء تقدم (نورا) و التي صدر عنها رمحها و حركته نصف الكروية كل ما اطلقه عليها اعداؤها من سهام و مقذوفات او ما حاولوا اصابتها به من سيوف او رماح او نبال ..
و شاهد (جون) (سارة) تطلق سهامها و هي تتقافز متفادية ما يطلقه العدو عليها غير مبالية بما يتكشف من روائع جسدها من فخذين او ملابس داخلية و كانت سهامها تتفجر وسطهم او تشعل فيهم النيران او تخترق أي دروع امامها ..
كان الكل يتقدم و يفتك بالعدو الذي يعترض طريقه مستخدما مهاراته و اسلحته و بطرق احترافية تفوق المعتاد ..
و وخز( يوري) (جون) في مؤخرته بذبابة رمحه قائلا بمرح : ماذا تنتظر ايها الصغير؟ .. هل انت خائف ام لا تجيد استخدام اسلحتك ؟ هيا تقدم و اطلق ما لديك و لكن احذر ان تصيب به رفاقك فما اعلمه عما معك يجعلني قلقا من ان اواجه بعضه .. كن حذرا ولا تعط الاوباش فرصة ضدنا.
تحسس(جون) مكان الوخزة بتبرم محتج وهو يتقدم للامام ..
كان ثوبه لا يزال مرتفعا اكثر من السابق و قد قدر الكل ان هذا لكي يتمكن من الحركة السريعة شأنه شأن (سارة ) و امها ..
و كما قدر الكل فقد راحت اسلحة (جون) الصوتية تهز اركان المهاجمين و تطيح بهم فرادى و جماعات كأوراق جافة في مهب الريح ..
ان علوم الصوتيات لهي بحار زاخرة لا قرار لها ..
كانت اجساد المهاجمين تتحول الى جثث مفتتة العظام كأنها قرب دامية تحوي اعوادا من الحطب الجاف المحطم بعد ان حطمت الصوتيات عظامهم و تركت لحومهم و ملابسهم سليمة ..
اينما كان (جون) يوجه موجاته الصوتية كانت المعادن تتحطم و العظام تتهشم و الدروع تتفتت و الاسلحة تتدمر و الجموع تتشتت و الحواجز تنهار ..
لقد ابدع العالم (ديك) في صناعة الموت الصوتي هذا ..
كان في البداية منتشيا وهو يسحق جحافل المهاجمين بشكل كاد يفوق كل ما حققه الآخرون مجتمعين رغم ان قشة واحدة لم تصله فقد كانت اسلحته تقتل عن بعد بشكل لم ير احد له مثيلا من قبل ..
ثم فجأة اعترته رعشة قوية و هو ينظر الى ما صنعت يداه ..
كيف فعل هذا بحق كل شياطين الارض ؟..
لم يسبق له ان قتل فأرا او كان يوما يهوى الدماء فما باله يسحق عشرات الارواح دون ان يطرف له رمش بل و يشعر بسعادة وهو يريق الدماء ؟..
توقف (جون) عن القتال و القتل وهو مصدوم مما يحصل ..
لكنه احس مجددا بوخز رمح (يوري) في مؤخرته و هو يقول بخشونة نسبية : الحرب لا تعرف الرحمة .. تقدم و قاتل ايها الاحمق رقيق المشاعر .. حتى الفتيات اكثر منك جرأة .. هل تظن انهم اتوا الى هنا كي يقدموا لك الزهور ؟ .. ان لم تقتلهم قتلوك و قتلوا كل من امامهم .
لا شك ان (يوري) على حق ..
هكذا فكر (جون) وهو يفرك مكان الوخزة في مؤخرته الناعمة وهو يرى وحشية المهاجمين وهم يحاولون الفتك بافراد البعثة التي تعاني الامرين منهم ..
عاد يقاتل لكن بحماسة اقل وهو يحاول حماية افراد البعثة و عدم اراقة الدماء قدر المستطاع مما اثر على اداءه القتالي كثيرا ..
و هنا قال له احد الحرس : لا تتردد يا هذا .. هؤلاء ليسوا بشرا بمعنى الكلمة بل هم هجينون ما بين الغوريلات و بشر من قبائل بدائية متوحشة هي اصلا مزيج من البشر و بعض الوحوش ..اي انهم حيوانات متوحشة بأشكال بشرية .
و نظر الى (جون) متابعا بلهجة حازمة : انهم حتى لا يجيدون الكلام بل يزمجرون كالذئاب الضارية و يأكلون اللحوم النيئة رغم انهم يستعملون الملابس و يصنعون الاسلحة و يقيمون في كهوف محفورة بأدوات نصف معدنية .
و تركه الحارس و عاد للقتال مع زملائه بضراوة ..
مع ضراوة القتال اقتنع (جون) بكلمات الحارس و راح يقاتل بضراوة بدوره بشكل ادهش الجميع حيث ان احدا لم يتوقع هذا العنف و تلك الجرأة و الشجاعة من فتى مراهق جميل كفتيات الاساطير بل و يمارس الجنس الشرجي باستمتاع كامل كأنه بنت مستعرة الشهوة..
حتى (جون) نفسه كاد يتساءل عن نفسه بذات الطريقة ..
لكن كما يقال في بلاد العرب .. لكل مقام مقال ..
مع اشتداد القتال و تآزر الجميع و التنسيق ما بينهم و تكامل اسلحتهم مع بعضها راح الطريق ينفتح امامهم مفروشا بجثث المهاجمين الذين فتر حماسهم وهو يرون انهم يدفعون ثمنا باهظا جدا مقابل لا شيء فهم لم ينجحوا حتى في جرح فرد واحد من هذه البعثة العجيبة و التي تتقدم بثبات ولا ترحم كل من يهاجمها رغم انها تدافع فقط ضد هجماتهم ..
و مع تقدم البعثة و ابتعادها عن الاسوار انغلقت الابواب التي كانت مفتوحة تحسبا لهزيمة البعثة و عودتها لخلف الاسوار او احتياجها لدعم ما و اعتلى الحرس الآخرون الاسوار تحسبا لهجوم ما من فلول المهاجمين الذين لم يحاولوا العبور صوب الاسوار لإدراكهم نتيجة هذا حيث ان كل ما واجهوه من البعثة يعتبر دعابة رقيقة بالنسبة لما ينتظرهم خلف وامام الاسوار فهم لهم تجارب مريرة لا يمكنهم نسيانها مع هذه الاسوار الرهيبة القاتلة ..
مع تقدم البعثة ابتعدت اصوات القتال و عاد الهدوء ليسود قرب الاسوار التي لا يزال يُرى من فوقها غبار المعركة المتباعد تدريجيا باتجاه الجبال ..
لم يقلق احد بشأن الجثث و ما قد تجلبه من روائح و اخطار و اوبئة فالمتوحشون رغم وحشيتهم لا يتركون جثة لأحدهم في العراء مهما كلفهم الامر و يدفنونها بطقوس مقدسة و احترام و تبجيل فهم يعتقدون ان من يموت قد تعود روحه في جسد ملكي او في جسم محارب شجاع او اسد او نمر او نسر او صقر بعد ان تأكل الارض جثته و من ثم تصنع منها كائنا آخر يتناسب وضعه و قوته مع ما ابداه من شجاعة في حياته السابقة ..
كان الغروب يقترب رويدا رويدا و المهاجمون يتناقصون حتى بات الامر مجرد مناوشات عن بعد مع اقتراب البعثة من الجبل و من ثم ساد الامن و الهدوء وهو يتسلقون بداية سفح الجبل الملعون حيث لم يحاول احد اعتراضهم ..
ربما كان المهاجمون يؤمنون بلعنة الجبل و بالتالي يرون ان صعود البعثة اليه هو عقاب كافٍ لهم رغم استماتتهم في محاولة منعهم من الوصول اليه و كأنهم ادوا واجبهم على اكمل وجه و بالتالي تركو الامر للعنة الجبل بعد ان فشلوا في منعهم و تراجعوا خشية ان تصيبهم لعنة ما من لعنات الجبل الذي يرهبون مجرد النظر اليه تقريبا و ينسجون حوله الاساطير..
في هدأة الليل و البعض نائم و البعض يسهر ما بين حراسة و سمر و قد نصبوا الخيام للنوم كان (جون) مستلقيا في احد الخيام شبه المظلمة و التي امتلأت تقريبا بالنيام حيث كان هو الوحيد المستيقظ و كان ينظر عبر باب الخيمة شبه المغلق الى من في الخارج و الذين يلتفون حول النار او يتجولون في المكان قبل ان ينالهم النعاس او يناوبون في الحراسة..
كان على وشك النوم وهو يلتحف غطاءا خفيفا عندما احس بيد تتلمس فخذه من الخلف بحذر فادرك ان هناك من ثارت شهوته تجاه و يريد ان يطفئ ناره ..
لم يحرك (جون ساكنا) و ترك اليد تتحسس لحمه بحرية ..
لقد صار يحب الجنس الشرجي و يكاد يطالب به ..
و لم يطل انتظاره فقد تقدمت اليد حتى لامست مؤخرته بنعومة و تحسستها و من ثم راحت مع اليد الاخرى تنزع برفق سرواله الداخلي حتى ازالتاه ..
ثم و بعد فترة من التحسيس على الفخذين و المؤخرة شعر (جون) بأصابع تحمل مزيجا رطبا تعبر بين فلقتي مؤخرته و تلامس شرجه و تطليه بذاك المزيج ..
و راحت الاصابع تعبر الشرج بالمزيج و تخرج بحركة دائرية كي يصل المزيج الى كل اجزاء الشرج و من ثم انسحبت و بعدها عادت نظيفة الى فخذيه تتحسسهما و تداعب المؤخرة لدقائق شعر خلالها (جون) بشرجه يزداد حرارة و شعر بتنميل لذيذ و رغبة بأن يعبر أي شيء شرجه كي طفئ النار التي استعرت به ..
ما هذا الذي طلاه المجهول فوق و داخل شرجه ؟..
و لم يطل انتظاره فقد احس بجسد رجل بالغ يزحف برفق من خلفه و احس بقضيب صلب يلامس الشق ما بين فلقتي مؤخرته برفق قبل ان يبدا بالعبور بينهما حتى لامس الشرج الملتهب بالشهوة و عبره بعد توقف قليل اثار المزيد من شهوة (جون) مع ملامسة رأس القضيب لشرجه مع ضغطة ناعمة دون عبور اول الامر مما يدل على خبرة الرجل الجنسية ..
اغمض (جون) عيناه متعة و القضيب يستقر حتى منتهاه في اعماقه و الخصيتان تستقران بين الفلقتين و مؤخرته تلامس الحضن البارد قليلا و كفا العاشق تتحسسا جسده بشهوة كبيرة و راح القضيب يخرج قليلا قليلا من شرجه ثم يعود الى اعماقه و من ثم راح الخروج و الدخول يتسارعان مع صوت ارتطام خفيف لمؤخرته بحضن الرجل المجهول حتى لقد خشي (جون) ان يوقظ الصوت النيام القريبين منهما و يكشفوا الامر و هذا لا يريده ابدا ..
لكن ماذا لو حدث هذا؟ ..
فليستيقظ الجميع ..
فالأمر تقريبا بات شبه عادي بعد تلك الحفلة الجنسية الوداعية ..
لم يستيقظ احد طوال فترة الممارسة التي طالت قليلا اكثر من الطبيعي ..
و دفع المجهول قضيبه بكل قوته الى عمق (جون) حتى ان خصيتاه باعدتا بين فلقتي المؤخرة ولامستا الشرج السلس الطري و شد الرجل وسط (جون) اليه بقوة و الاخير يحس برجفات سريعة قوية تعتري القضيب اللذيذ فادرك ان الرجل قد قذف فيه من المني ما يفوق ربما مرتين ما يقذفه الرجال عادة ..
بقي القضيب مستقرا دون حراك في شرج (جون) و الايدي تتحسس جسده حتى بدأ يذبل قليلا فسحبه صاحبه برفق و اعاد ملابس (جون) الى وضعها و تراجع في الظلام بصمت كما جاء بصمت ودون ان يعرفه (جون) ولو بالتخمين .
و ابتسم (جون) بمتعة و لم يحاول تعديل ملابسه بل تركها كما البسه اياها الرجل و اغمض عينيه واضعا يده على بطنه المليء بالمني و نام كما هو مستمتعا بنسمة هواء عليلة ..
انطلقت البعثة مجددا في ضحى اليوم التالي بعد ان جمع الكل امتعتهم و نظفوا مكان تخييمهم و اتموا استعداداتهم حيث اتجهت البعثة صوب القمة الصخرية متتبعة مسار من سبقوهم من البعثة السابقة باحثين بشكل عفوي عن آثار ربما تركوها خلفهم و بقيت حتى ذاك الوقت..
صعدوا الجبل حتى نهايته لكنهم لم يجدوا تلك المغارة التي تحدث عنها (يوري) بل وجدوا انفسهم على قمة مسطحة تقريبا تتصل بطريق جبلي على يسارهم فوق امتداد جبلي طويل متصل بالقمة مباشرة لمسافة بعيدة بشكل شبه منحدر ولا يبان آخرها من شدة بعد المسافة..
" اما ان (يوري) كاذب كبير او ان هذا ليس الطريق الذي عبرته البعثة الأولى "..
هكذا فكر (جون) ..
لكن افكاره تلك لم تتجاوز شفتيه ابدا فلربما سلك بهم طريقا مغايرا للأول لاختصار الوقت و الجهد ربما يكون قد عرفه في رحلة العودة ..
و لكن هذا لا يلغي الشك من نفس (جون) ولو ان هناك القليل جدا منه حيث ان احتمال ان يكون وراء الامر فخ ما او خيانة ما او صفقة ما هو احتمال وارد قليلا لكنه احتمال موجود بكل الاحوال ..
كذلك بكل الاحوال هو الآن بات قادرا على حماية نفسه و كذلك فان عبء الرحلة لا يقع على عاتقه وحده بل يتوزع على الجميع سواء كان الامر خدعة ام لا ..
وقف (يوري) فوق القمة و نظر من الاعلى الى الوديان و التلال على مد البصر امامه كصقر ينظر من اعالي السحاب الى الارض بحثا عن فريسة ما و التقط نفسا عميقا وهو يغمض عيناه ..
أي حماقة تلك التي اوقع نفسه بها منذ البداية ؟..
لكن لم يعد هناك مجال للتراجع ولا بد من المضي بالامر حتى نهايته ..
والتفت الى الخلف فوجد الجميع وقوفا ينظرون اليه بانتظار ما سيفعله فهو دليلهم في هذه القفار التي لا يعلمون عنها الا ما رواه لهم دون ان يروه حقا ولو لمرة واحدة رغم عيشهم في منطقة قربة منه ..
تنحنح (يوري) بارتباك خفيف ثم قال بصوت خشن قليلا : هيا اتبعوني .
و انحدر الى الطريق التي امامه و الممتدة الى آخر مجال الرؤية وهو ينظر للامام فقط مفكرا بأمر ما بما يشبه شرود الذهن ..
اما (جون) فقد كان منبهرا بجمال القمة تلك و التي تشرف من علو كبير على مساحات كبيرة من الاراضي الخضراء الممتدة الى كل جهة..
كانت الطريق تهبط بهم بميل خفيف جعل السير بها مريحا خاصة انه تخلو تقريبا من المعوقات و ما يعرقل السير عادة ..
ما لفت نظر ( سارة ) خلو المكان من الطيور و الاحياء حتى الحشرات و النمل و قد ابدت هذه الملاحظة لامها همسا و قد سمعها (جون) و رأى علامات التفكير على ملامح (نورا) و التي لم تعلق بحرف رغم اهتمامها الواضح بالأمر ..
لا يدري (جون) هل هذا امر عادي ام انه نذير خطر ما ..
بكل الاحوال سيزيد من حذره فهذا افضل كثيرا من ان يفعل العكس فيقع في ورطة قد تقضي عليه ..
سار الجميع طويلا عبر الطرق المتموضعة على قمة المرتفع الشاهق الممتد و مشاعر شتى تنتابهم لكنهم بلا شك اشتركوا جميعا بالاستمتاع بهذه التحفة الطبيعية الرائعة التي حولهم ..
و في ساعات الظهيرة وصلوا الى ما يشبه المنطقة المنبسطة او الساحة المعلقة ان جاز التعبير على قمة عريضة من السلسلة فحط (يوري) احماله و صاح بهم : توقفوا هنا للراحة و تناول الطعام فلا زال امامنا مشوار طويل قبل المحطة التالية ايها الصغار .
انتشر الجميع على المساحة المنبسطة وسط همهمات مختلطة و حط الكل احماله الثقيلة و راحت النساء يصنعن ما يشبه الحلقة للطهي و اعداد الطعام حيث اشترك الكل في اعداد ما يلزم لطعام الجميع و احضار الحطب من المنحدرات او جلب الصخور لصنع موقد مناسب و انهمك الكل في العمل ثم سرعان ما كان الجميع جلوسا يتناولون الطعام ..
كان الكل يعمل بروح الفريق حتى في مسألة الطعام و اعداده ..
و بعد الطعام و بعد تنظيف المكان و لملمة المتاع جلس الكل للاستراحة و تناول بعض الشراب المنعش و تبادل الحديث ..
في ذلك الوقت كان (يوري) يعتلي بعض الصخور و ينظر عبر منظار كبير صوب الافق الذي راحت الشمس تنحني فيه باتجاه الغروب على مهلها و بقي ثابتا يتأمل شيئا ما و الكل يتم استعداده لمواصلة السير بانتظار نزوله من مكانه ..
كان (جون) يشعر ان امرا ما ينتظر الجميع قبل غروب شمس هذا اليوم الحافل .
-يتبع-
☽الجزء الثالث عشر☾
يومان من المسير الروتيني لم تكن تحمل للبعثة الكثير من مستجدات الامور فقد كان السير متشابها باستثناء اختلاف الاماكن و المناظر بالطبع ..
لكن في اليوم الثالث و في الصباح الباكر كان (يوري) قلقا وهو يوقظ الجميع بهزات متوترة متشنجة دون ان يلامس افخاذ و مؤخرات الفتيان والفتيات كعادته كلما ايقظ احدا من البعثة ذكرا او انثى ..
و اجتمع الكل امامه متسائلين بقلق فقال لهم بلهجة متوترة وهو يعتلي صخرة : الزاحفة الكبرى في طريقها الينا و ستصلنا بعد ثلاثة ايام او ثلاثة و نصف .
سرت همهمات بين الجميع ما بين ذعر من البعض و تساؤل من الاخرين ..
لم يكن (جون) يعلم ما هي الزاحفة الكبرى لكن (يوري) تابع بنفس اللهجة : من لا يعرف ما هي الزاحفة الكبرى اقول انها عاصفة شديدة البرودة غزيرة الامطار بطريقة يمكنها تجميد الزيت المغلي و اغراق مدن و تلال بارتفاع مائة متر في طوفان عريض من مياه السيول ..
قالت (نورا) و هي تربط خنجرا على فخذها الناعم : و ما الحل يا هذا ؟.
صمت (يوري) كأنه يزن كلماته قبل ان يقول : الحل الوحيد بالنسبة لنا و بالنسبة لمكاننا هذا و نظرا لبعدنا عن المكان الآمن وهو قصر العالم (ديك) فالحل الوحيد لدينا هي قلعة الماسة السوداء و هي على مسير اربعة ايام للسير العادي و ثلاثة ايام للمسير الجاد المتواصل حيث يمكننا اختصار يوم كامل ان قلصنا اوقات التوقف قدر المستطاع و ربما لو نمنا ساعتين اقل من المعتاد و اتخذنا الاتجاه الصحيح دون طرق جانبية او دوران غير ضروري .
قالت (سارة) و هي تعدل تنورتها الصغيرة : اذن لنختصر الوقت و لننطلق .
قال (يوري) : امر اخير .. مالك القلعة لا يستقبل الضيوف مجانا رغم كرمه الشديد مع من يسمح لهم بدخول قلعته و حتى البقاء فيها .
قال (جون) بقلق : لكننا لا نحمل الكثير من المال كما تعلم .
اجاب (يوري) : المال هو آخر ما يفكر فيه (جارد) مالك القلعة .
قال (جون) بحذر : اذن ما الذي يطلبه ؟ .
قال (يوري) وهو يهبط عن الصخرة : عندما نصل سنعرف يا جميلي .
و حالا كان الكل يلملم اغراضه بسرعة للمسير دون ان يتركوا قشة خلفهم و سرعان ما كان يوري ينطلق امامهم بخطوات كالجري دون ان يتذكر احد انهم لم يتناولوا طعام الافطار حتى و قد انتابهم القلق من كلام (يوري) رغم ان الجو كان لطيفا جدا كيوم ربيعي مشرق دافئ ..
لكن في اليوم الثاني بدأ الجو يميل للتغير و راحت رياح باردة تهب من جهة الجنوب الغربي بشكل خفيف لكنه راح يتزايد عند المساء بشكل طفيف نسبيا حتى ان البعثة احكمت خيامها تحسبا لاشتداد الرياح او رما نزول المطر رغم انه ليس موسم الامطار المعتاد في هذا الوقت ..
اثناء المسير في صبيحة اليوم الثالث كان (جون) يسأل احد الحرس عن تلك القلعة فأجابه دون ان يتوقف عن الانطلاق : انها قلعة ضخمة جدا منحوتة في قمة جبل رهيب الحجم مكون من صخور البازلت الشديدة الصلابة حيث ان الجبل كله عبارة عن صخرة واحدة بحجم مدينة ولا يعرف احد من نحته لكنه مكان معد للعيش آلاف السنين بأمان تام من كل غزاة او اخطار من أي نوع ولا ادري ما تحويه القلعة التي تشبه كهفا بالغ الضخامة لكنها تكفي من يسكنها للعيش دون الحاجة للعالم الخارجي ابدا ولها باب واحد ان تم اغلاقه فلا احد يمكنه اختراقه او زحزحته فهو عبارة عن باب بارتفاع عشر قامات و عرض عشرة و سمك قامتين من الفولاذ الدمشقي الصافي و تحركه عجلات من نفس المعدن و سمك جدران القلعة و تكوينها يجعل من المستحيل غزوها او هدمها او الاضرار بها وحتى نوافذها من الكريستال الماسي البالغ الصلابة ..
في تلك الاثناء كانت البعثة تعبر طريقا مشقوقا بين الصخور ملتفة حول مرتفع صخري عندما توقف يوري فتوقف الجميع ليجدوا انفسهم امام منخفض ارضي بالغ العمق كواد شبه مستدير ينخفض ما لا يقل عن مائتي متر نزولا و يتسع على مد البصر تحيط به الجبال على شكل قمع و في وسطه ارتفع جبل بالغ الضخامة اسود اللون حاد الانحدار بشكل عمودي و كانت قمته تشبه القبة الهائلة و تحيط به ارض جرداء مستوية قليلة النبات ..
قال (يوري) : هيا لا تضيعوا الوقت .. امامنا نصف نهار لنعبر هذه الصعاب و نصل الى قمة القلعة والا هلكنا جميعا مع اول موجة من رياح الزاحفة الكبرى .
بلا تردد انطلق الجميع يتقدمهم (يوري) عبر دروب هابطة صوب الجبل و من ثم انطلقوا صوب الجبل عبر المساحات الخالية و (جون) يتساءل عن طريقة صعود هذا الجبل العمودي الاملس و الذي لا تظهر عليه اية جسور او صواعد ..
كانت الظهيرة قد قاربت عندما وصلوا الى اول الجبل فلاحظ (جون) وجود طريق صاعدة تتسع لشخص واحدو لها حافة خارجية قليلة الارتفاع ..
و لحسن حظهم كانت تواجه الجهة التي اتوا منها فلم يضطروا لانفاق نصف نهار في الدوران حول الجبل للبحث عنها و لذا انطلقوا يصعدونها باقصى سرعة و قد بدأت الرياح تشتد حاملة معها قطرات خفيفة من المطر ..
صعدوا دون ان يعلموا كم مضى من الوقت لكن عندما وصلوا القمة و نظروا للاسفل ادركوا جميعا انهم على ارتفاع شاهق بحق يكاد يصيبهم بالدوار ..
كانت الرياح تشتد و المطر يطرق الاجساد و الوجوه و (يوري) يدق على الباب الفولاذي بمقبض فأسه المعدني كي يسمعه من في الداخل ..
قليل من الوقت و سمع من مكان خفي من يقول : يا من تدق بابنا هربا من الموت .. هل يمكنك دفع ثمن ضيافتنا كما نريد لا كما تريد؟..
صاح (يوري) : اجل يمكننا .. فكل شيء تأخذونه هو افضل من الموت بردا و غرقا.. لكن اسرعوا فنحن في قلب الخطر .
صدر صوت احتكاك معدني مزعج و البوابة تنزاح لليمين و بالكاد انفرجت بما يتسع لجسد (يوري) عندما عبر الاخير جريا و لحق به الكل حيث ما ان عبر آخرهم حتى عادت تنغلق خلفهم بنفس الصرير المزعج وهم يعبرون ما يشبه الممر بطول اربعة امتار او اكثر ادرك (جون) انه سمك جدار المكان الضخم .. ثم ساد الهدوء و الكل ينظر الى ما امامهم ..
كانت هناك مجموعة من الناس بازياء ناعمة جميلة و خلفهم جدار من الصلب له باب معدني و فوق الجدار اصطف عدد كبير من الحرس باسلحة عجيبة و وسط الجميع كان هناك رجل قوي الجسد بادي السطوة في الاربعينات من عمره في زي مختلف ينظر للقادمين بتمعن ..
و ادرك (جون) انه (جارد) مالك المكان ..
قال (يوري) بهدوء : نقدم الاحترام للمبجل (جارد) و نطلب الاذن بالبقاء ها هنا ضيوفا امناء لبعض الوقت ريثما تسكن عاصفة الشيطان تلك .
قال (جارد) بهدوء لا مبالي : نرحب بكم على شرط ان تدفعوا قيمة المكوث في قلعة (جارد) الفاخرة ( الماسة السوداء) حيث سيطيب لكم العش ان اردتك حتى آخر عمركم و ان دفعتم ثمن هذا فالمكان يفوق ما تحلم به الملوك .
قال (يوري) بجفاف خفيف : اعتقد اننا يمكننا تسديد ثمن مبيت اربعة او خمسة ايام فنحن نحمل بعض المال و بعض النفائس.
قال (جارد) بنوع من البرود : بل شهر و ربما اكثر .
قال يوري مستنكرا: شهر او اكثر؟ و لماذا؟ .. لأجل المزيد من الرسوم ؟.
قال (جارد) ببرود : بل لأن ما تسمونه الزاحفة الكبرى هذه تختلف عن المألوف سواء في وقتها او في حجمها او مدتها .. هذه العاصفة الشيطانية ليست طبيعية تماما بل لقد تم العبث بها من قِبَل بعض شعوب الجنوب المهاجرين و قد فقدوا السيطرة عليها نوعا ما و هي ستستمر لاكثر من شهر بامطار غزيرة و برودة شديدة و لمدة طويلة أي حتى يحدث الاعتدال الفصلي تقريبا و مجرد خروجكم الان من هذا الباب يعني مصرعكم في لحظات قصار جدا مع سرعتها و حيث انها تحمل الكثير من الحصى الدقيقة و التي تنطلق بسرعة و قوة تكفي لخرق دروعكم كلها و تمزيقكم شر ممزق .
صمت الجميع بعد قوله هذا و هو يتبادل النظرات الجافة مع ( يوري) الذي قال : حسنا .. لا يأس .. قل لي كم تطلب من مال مقابل مكوثنا هنا تلك المدة؟ نحن لا نحمل الكثير من المال و النفائس .
تبسم (جارد) و قال ؟: تعالوا اولا لتتعرفوا على مكان عيشكم و من ثم سنناقش التكلفة و ثقوا انها اماكن تستحق تماما ما نطلبه من اسعار .
نظر (يوري) للوراء لمن معه قائلا : يبدو اننا قد نضطر لمواجهة العاصفة بعد يومين او ربما اقل من هذا .
ضحك (جارد )و استدار قائلا : اتبعوني جميعا .
و عبر الباب الحديدي و هم خلفه متوترين قليلا يتقدمهم يوري و الحرس ينظرون اليهم من فوق بتحفز دون ان يهبط احد منهم ..
عندما عبروا ادركوا ان الجدار مصنوع حديثا لصد من يحاول مهاجمة المكان غدرا بعد عبور البوابة و هو يحوي من الخلف ادراجا من الحديد و اماكن لوضع الاسلحة و الادوات الكافية لصد فرقة من الجنود حيث ان تسلقه من الطرف الخارجي مستحيل بعكس طرفه الداخلي و هو مدعم بطريقة قد يستحيل معها اختراقه او تدميره او حتى زجزجته من مكانه ..
اما المساحة خلفه فكانت عبارة عن مساحة كبيرة مستوية مكونة من قطعة واحدة من الصخر الصلب الذي يتكون منه الجبل و قد نحتت به بدقة مدهشة اماكن للجلوس و النوم و طاولات و مقاعد مريحة انسيابية و الكثير من الامور و كان المكان بحجم قرية صغيرة ..
قال (جارد) وهو يطوف يهم في المكان : هنا ستجدون متعة الحياة الآمنة و السهلة .. على محيط المكان توجد منامات فاخرة دافئة مريحة جدا حيث يمكنك النوم و قربك طعامك و شرابك و ادواتك و تطل من نافذة من الكريستال النقي الشفاف البالغ القوة و الصلابة على ما يشرف عليه الجبل دون ان يقدر شيء على العبور اليك مستمتعا بما تراه خارجا .
و صمت (جارد) ثم تابع : و هناك منامات مشابهة في العمق لمن لا يحب النوافذ و كل المنامات توفر الخصوصية و تتسع لاكثر من فرد بسهولة .
قال العبارة الاخيرة مبتسما بخبث فابتسم الجميع مدركين قصده ..
ثم تابع : هناك اماكن للطعام و الاسترخاء و السهر و السمر.. و كما ترون فان المكان رغم انغلاقه هواءه نقي منعش متجدد و منار بشكل يشبه النهار فالهواء و الضوء يتم نقلهما الى الداخل بطرق آمنة تماما و في الليل تنار الاماكن بشكل جيد خفي المصدر لا يزعج من يريد النوم ولا يعتم على من يريد السهر .. و ايضا الطعام وفير طازج متنوع ..
و من ثم تابع سيره نحو ركن قصي قائلا : هناك نبع ماء شديد العذوبة يعبر المكان و نحن نغطيه بشكل متقن كي لا يتلوث فهو مصدر شربنا و تتفرع منه انابيب كريستالية و زجاجية يتم فتحها و اغلاق نهاياتها بغوالق محكمة من المطاط و المعدن و توفر الماء الصافي لجميع الاماكن حتى المنامات بطريقة لا تجعل الماء ينسكب على الفراش او بغير مكانه المطلوب .
و تبسم متابعا : الجزء القادم هو من اجمل الاماكن هنا لكن شرح ميزاته قد يثير خجل او ضيق البعض منكم خاصة النساء.
قال (يوري ) بخشونة ساخرة : لا تقلق من هذه الناحية .
نظر (جارد) نظرة سريعة الى ازياء و افخاذ (جون) و (سارة) و امها و من يرتدون القصير قبل ان يتابع مبتسما ابتسامة راضية : هناك نبع ساخن يثير الانتعاش بدرجة حرارته التي ترخي الاعصاب و مياهه الحاوية لمعادن علاجية و تصميماته تمنع الانزلاق اثناء الاستحمام و تمنع الغرق بنفس الوقت الذي تتيح فيه للفرد ان يغطي من جسده كما يشاء من الماء الساخن ..و هناك الكثير من الاماكن الفردية و الزوجية و الجماعية الخاصة بالجلوس و الاسترخاء و الاستحمام و تتوفر فيها اماكن لتناول الشراب و الطعام و ادوات النظافة الفاخرة للجميع و هذه الاماكن نوعان .. النوع الاول عادي بمجالس مريحة للابدان .
سكت (جارد) فسأله (يوري) : و النوع الثاني ؟.
عاد (جارد) ينظر للملابس الكاشفة و السيقان الشهية متابعا بنوع من التردد : انها اماكن مشابهة لكن تم نحت اضافات خاصة بها لتوفير المتعة لمن يرغبها .. نتوءات ملساء تماما على شكل قضبان ذكرية يتراوح حجمها ما بين حجم اصبع اليد و حجم قضيب دب متوسط الحجم موزعة بطريقة لا تضايق اثنان لو جلسا عليها متجاورين و يمكن للفرد ذكرا او انثى اختيار الحجم المناسب له و هي منحوتات ملساء شديدة الاتقان حتى انها مع الماء الساخن تنزلق للداخل بسهولة و مع ذلك يتم اضافة نوع من الزيوت المزلقة لما تم وضعه من ادوات للمستحمين و تبقى هذه الزيوت فعالة ليومين حتى مع الماء الساخن و الدلك و ان اراد احد ازالتها يمكنه استخدام صابون بلون اخضر بجانبها فتزول حالا مع الدلك الخفيف .. و هي صالحة للذكور و الاناث حيث اننا نحرص على متعة ضيوفنا جميعا .
صمت قليلا ثم تابع : هناك اماكن تستخدم كمراحيض و اخرى للتخلص من القمامة و ثالثة كمخازن و رابعة اماكن نوم للحرس و العاملين و غير ذلك الكثير و هي منفصلة عن منطقة الضيوف و تعلوها في نفس الوقت للرقابة و الدفاع و تحمي الضيوف من الاخطار جميعا رغم انعدامها منذ الاف السنين .
سألته (نورا) : أي دفاع؟ لم ار أي حرس من الخارج و يمكن لاي عدو نقب هذه الجدران الحجرية ببعض الجهد و مزيد من الوقت .
ضحك (جارد) و قال: هذا لأنك لا تعلمين شيئا عن هذا المكان .. ان صلابة صخوره تفوق عشرة اضعاف صلابة اصلب المعادن المعروفة و اضعاف ذلك من صلابة اقسى الصخور المكتشفة فهذا الجبل صخرة واحدة هالة لا يدري احد كيف اكتسبت هذه الصلابة حتى ان امتن الاسلحة لا يمكنها خدش جزء منها او قطه نتوء رفيع فيها ولا احد يدري يقينا من و كيف و متى استطاع احد ما نحت هذا القلعة في مثل هذه الصخرة ولا كيف اوصل اليها الماء البارد و الساخن و لا كيف صمم نظام تهويتها و الذي لا ينقل حر صيف ولا برودة شتاء ولا اوبئة ولا غازات سامة من الخارج بأي شكل من الاشكال .
قال يوري بضيق : حسنا .. و كم تطلب ثمنا لكل هذا ؟
نظر اليه (جارد ) و قال بنصف ابتسامة : ماذا يمكنكم ان تدفعوا ؟ تذكر انكم تشترون حياتكم نفسها فالخروج لمتر واحد خارج القلعة الآن معناه الموت الفوري و لذا لا خيار اماكم الا البقاء هنا .
قال يوري بغضب : ادرك هذا .. دع الابتزاز و المساومة و اذكر ما تريد .. فلربما كان الثمن باهظا لدرجة اننا نفضل الموت عوضا عنه .
اجاب (جارد) : الثمن باهظ نوعا ما لكنكم تملكونه و زيادة .. لا اعني الذهب و الجوهر فلدينا منه ها هنا ما يبهر ملوك الجان و عندما ترحلون يمكنكم اغتراف ما تشاءون منه .. ولا نريد مما لديكم من اسلحة و ادوات فلدينا ادواتنا و اسلحتنا و نحن نعلم حاجتكم لها في المراحل القادمة من رحلتكم التي يبدو انها بالغة الخطورة .. ما نريده منكم هو عين ما نقدمه لكم و ما قد تلمسونه بأنفسكم ها هنا لكن بطريقة مختلفة عما نقدمه نحن لكم .
قال (يوري) : لا زال سؤالي ساريا .. ماذا تريد مقابل كل هذا الكرم ؟.
قال يوري و عيناه تلتمعان : المتعة .. لديكم من يحوز كماً كبيرا جدا من الجمال و الاغراء و نحن نعتبر هذا اثمن من كنوز المال و الماس و المقتنيات .. اسمحوا لنا ان نتمتع بهم و لكم منا فوق ما تريدون و اضعاف ما تتوقعون .
التفت (يوري) الى من خلفه كأنه يسألهم رأيهم فقال (جون) بحسم : لا ارى ضررا من هذا يا (يوري) .. انها مجرد ممارسة جنسية او تمتع بالجسد و انت تعلم ان هذا لا يشكل بالنسبة لنا مشكلة او عائقا امام ما نسعى اليه .
قالت ( سارة ) ببطء : اجل .. انا ايضا ارى هذا يا (يوري) .
قال (يوري) للجميع : تدركون ما هو مطلوب .. ان كان لدى احدكم اعتراض فليتقدم به و سنناقش الامر مع مضيفنا لنتوصل الى حل يرضي الجميع .
اسرع (جارد) يقول : العرض له وجهان .. يمكنكم انتم ايضا التمتع باجساد من تشاءون هنا بنفس الكيفية و لن تجدوا اعتراضا من احد .. المطلوب هو انه ان اراد احد التمتع بجسد احدكم فعليه ان لا يمنعه عنه و لدينا هنا مراهم و مستحضرات طبية تمنع الالم و تجعل من الممارسة متعة تصل لحد الادمان و انا اضمن لكم عدم حدوث ضرر لاحدكم بل و المتعة التي تفوق اعمق متعة جنسية حصلتم عليها يوما ما .. كلكم مارستم الجنس و لن اصدق لو انكرتم و خاصة المتمتعون بالجمال منكم و الامر بالنسبة لنا متعة لا اكثر .
تبادل الكل النظرات و سرت همهمة خفيفة بينهم فتابع (جارد) : اعتبروا اليوم الاول ضيافة منا و لتجربوا الامر و من اراد الرفض فليفكر مليا بعد ان يجرب الامور عمليا و في حال استمرار رفضه بشكل او بآخر فهناك بالتأكيد طرق اخرى للسداد .. وانا واثق ان الجميع سيرحبون بعرضنا الاول لانه اسهل و امتع الطرق للتمتع بكل ما هنا و من هنا و سترون ان الامر ممتع بحق للجميع .
كان مكان نوم (جون) مرتفعا بنحو ثلاثة امتار و هو يشبه غرفة صغيرة بها سرير عريض مريح جدا و له غطاء من المخمل الناعم الدافئ و نافذة تطل على الخارج يرى منها الوديان و السهول و الجبال على مد البصر من الجهات الثلاث و هي نافذة شفافة للغاية و لكنها صلبة جدا و لها ما يشبه الحافة الداخلية يمكن وضع ما يريد المرء فوقه و السرير محاط بحواف يمكن وضع الطعام و الشراب فوقها و الامتعة في خزائن تحت السرير و كانت الجدران الداخلية عبارة عن قواطع من زجاج داكن تتيح لمن في الداخل رؤية الداخل بوضوح بكل تقاسيمه و ساحاته و لا يتيح العكس و يمكن رؤية من يصعد السلم الانيق الى حيث مخدعه الذي لا باب له لكن له جدران داخلية فحسب و دون سقف ..
هذا المخدع يتيح له الخصوصية التي يريدها و كذلك الراحة الكاملة في النوم او الجلوس او فعل ما يريد و تأمين اشياءه ايضا ..
في عصر اليوم كان يرى الساهرين يلتفون حول موائد الطعام و الشراب و بعضهم يسترخي في احواض الماء الدافئ سواء العادية او ذات القضبان الصناعية فيجلسون عليها ذكورا واناثا بمتعة و استرخاء و يتناولون الطعام و الشراب احيانا بل و يمارسون الجنس بل انواعه و اوضاعه ..
غدا سيستحم لكن لم يقرر بعد في أي منا سيجلس و ان كان يرى ان لا احد يهتم بخيارات الاخرين او ينظر اليه نظرة استنكار مثلا ..
و فيما هو يتأمل الجو الجميل في الداخل و الجو الهادر العاصف و فيضاناته في الخارج لمح شخصا ما يصعد الى حيث مخدعه ..
كان (جون) قد خلع كامل ملابسه و وضعها تحت السرير لان الجو دافئ جدا و كان يحس بوبر الغطاء يتلمس جسده بنعومة كلما تحرك تحت الغطاء كأن ايدٍ دقيقة تتحسس كل جزء من جسده الناعم الجميل مع كل حركة مما يعطيه شعورا رائعا و جميلا شهيا مع كل حركة ..
مع صعوده اتضحت تفاصيل القادم نوعا ما ..
شخص ربما كان فتاة تتدثر بغطاء سابغ من قمة رأسها ذو الشعر الناعم الفاحم القصير الى كعبيها محنية رأسها مما منع رؤية ملامحها جيدا ..
هكذا كانت نظرة (جون) الذي وجد انه لن يجد الوقت لارتداء ملابسه قبل وصول الضيفة او الضيف الى حيث هو لذا شد الغطاء على نفسه اكثر ..
ثم تذكر مسألة ثمن المبيت هنا و ان القادم ربما يريد او تريد الجنس معه وهو بالتالي لن يستطيع الرفض خاصة وانه كان اول من ابدى عدم اعتراضه على مطالب مالك المكان بشأن دفع ثمن المبيت من اجساد الضيوف عبر الجنس الشرجي و العادي او حتى التحسيس و القبلات و غيرها ..
لذا انتظر (جون) القادم بصمت و استسلام و نوع من الفضول و الترقب ..
بكل الاحوال القادم او القادمة تحمل او يحمل له المتعة الجنسية ..
وهو صار يحب تلك المتعة و التي بات يهواها لدرجة الادمان ..
عندما وصل القادم ارخى الدثار من حولة فبان جسد فتى اشبه باجساد الفتيات ببشرة بيضاء نقية ناصعة و قد اهيف و مؤخرة بارزة مستديرة و افخاذ اقرب للطول و الامتلاء دون سمنة و خصر اقرب للنحول قليلا و صدر كصدور الاولاد و وجه طفولي جميل بعيون عسلية واسعة و رموش طويلة و شعر اسود املس قصير مستدير و بشرة نقية بيضاء تسر المشتهين ..
لولا قضيب الفتى الممتد امامه لأقسم بكل المقدسات انها فتاة شرقية ..
تمطى الفتى و تقدم صوب مخدع (جون) بخطوات غنجة و فخذاه يرتجان ارتجاجة خفيفة مغرية و ببساطة و دون كلفة رفع الغطاء ..
توقف الفتى مبهوتا وهو ينظر الى جسد (جون) الفاتن الشهي المتمدد امامه بنعومة و اغراء و لاحظ (جون) اشتداد انتصاب قضيب الفتى و لاحظ ايضا ان قضيبه هو قد اشتد بدوره ..
تغلب الفتى على انبهاره فاندس بجانب (جون) وهو يلهث قليلا من الانفعال ثم تمالك نفسه و قال : انا (شاك) من اصول شرقية وانا عشيق الزعيم الاكبر (جارد) و قد طلب مني سيدي ان القي عليك التحية هذه الليلة .
ادرك (جون) ان الزعيم ارسل فتاه المفضل اليه لكي يجس نبضه فعلى ما يبدو انه يريد ان يشاركه الفراش قريبا ولا بد من ان يعلم عنه كل شيء جنسيا ..
دون مقدمات راح الفتى يتحسس جسد (جون) بطريقة احترافية لطيفة من تحت الفراش وهو يتحدث معه ..
و ادار (جون) مؤخرته للفتى وهو يسأله : هل الحرية الجنسية موجودة مسبقا هنا ام انها فقط تخص الضيوف ؟ حدثني قليلا عن مجتمعكم هنا .
قال (شاك) وهو يتحسس مؤخرة (جون) و فخذيه و ظهره بشهوة : سأحدثك لكن بما لا يحوي اسرارا عسكرية او حتى من أي نوع .
قال (جون) وهو يغمض عيناه متعة : لا اريد اسراركم بل اريد ان اعرف .
قال (شاك) وهو يباعد فلقتي مؤخرة جون و يطلي شرجه بسائل سميك القوام اشعل شهوة (جون) : لا ادري تحديدا تاريخ الجوهرة السوداء لكنها هكذا منذ الاف السنين و يتوارثها نسل مالكها الاول و قد فشلت كل المحاولات للاستيلاء عليها ولو بالخدعة فالحرس دوما اقوياء و من امتلكوها دهاة عبر العصور .
قال (جون) وهو يدفع مؤخرته للخلف باتساعها : و كيف تؤمنون طعامكم باعتبار ان لديكم نبع ماء عذب .. الطعام لا يدوم لسنين خاصة اللحوم .
قال (شاك) وهو يضع رأس قضيبه بين فلقتي مؤخرة جون و يحركه : نحن لسنا معزولين عن العالم الخارجي و نتبادل معهم السلع مقابل المال الذي نجنيه من بيع بعض المعادن المنتشرة في الوادي التابع للقلعة و لدينا الكثير من الكنوز اصلا بما يغنينا الاف السنين .
قال (جون) و هو يحرك مؤخرته فوق رأس قضيب (شاك) بشهوة : هل يحملون اليكم اللحوم ؟ قد تفسد على الطريق او تكون مسمومة ربما .
قال (شاك) وهو يدفع قضيبه برفق الى اعماق شرج (جون) : قد يدهشك ان تعلم ان لنا قطعانا من الماشية بانواعها بل و مزارع اسماك و طيورمن كل صنف و شكل .. و ما نحصل عليه من الخارج يتم فحصه بدقة فنحن نتوقع المكائد دوما ممن يطمعون بما لدينا من كنوز من ماس و ذهب و حتى من فتيان و فتيات يثيرون شهوة الجان .. و لدينا اطباء و مهندسون و كل المهن التي تتواجد في اي مجتمع خارجي متكامل وهم مهرة للغاية .
قال (جون) وهو مستمتع بالجنس الشرجي : ان قلعتكم وحدها تعادل نصف كنوز الارض فهي فريدة من نوعها بتكوينها و موقعها و كل ميزاتها .
قال (شاك) وهو يشد وسط (جون) اليه و يدخل و يخرج قضيبه بتسارع : معك حق .. لكن كما قلت لك .. لا احد امكنه تحقيق هذا .
و قذف منيه بقوة في اعماق (جون) و تأوه بمتعة قبل ان يسحب قضيبه من شرج (جون) متحسسا فخذيه و جسده و من ثم يدير ظهره لـ (جون) الذي استدار نحو (شاك) متحسسا مؤخرته الناعمة و فخذيه و جسمه الشهي ..
قال (جون) وهو يفتح فلقتي مؤخرة (شاك) : يبدو ان لديكم نظاما متكاملا .
قال (شاك) : قم بمضاجعتي مباشرة فقد اعددت نفسي لك قبل المجيء .. نعم .. نظام حياتنا متوارث منذ القِدَم وهو نظام محكم فعال للغاية عبر الزمن .
ادخل (جون) قضيبه في شرج (جاك) السلس فشعر بمتعة رهيبة وهو يقول : لقد احسست بهذا من طريقة استقبال قائدكم لنا مما يدل على انكم راقبتمونا من مسافة بعيدة قبل ان نصلكم و اعددتم العدة لنا حيث كان الكل يقف متحفزا لنا فور دخولنا و قبل معرفة ماهيتنا .
قال (شاك) بصوت بدت فيه آثار المتعة القوية : اجل .. قمة الجبل الشبه كروية تحوي اماكن مراقبة سرية لا يمكن رصدها او الوصول اليها حتى من الجو .. و هي تمكن الحرس من رصد كل الجهات و من علي مسافة كبيرة .
قال (جون) وهو يدخل و يخرج قضيبه من شرج (شاك) : قد توقعت هذا .
ثم راح يحرك قضيبه دخولا و خروجا بشكل اسرع متمتعا بملامسة حضنه لتكويرة مؤخرة (شاك) الناعمة الشهية و هو يقول : اتدري يا (شاك) ؟ .. حتى لو عرف عدو بهذه التفاصيل فسيقف عاجزا عن فعل شيء الا تطويق و حصار القلعة املا بنفاد مؤنها ولو بعد سنوات و سنوات .
شهق (شاك) بمتعة قبل ان يقول : لن يفلح هذا .. الجبل اولا شديد المنعة على كل آلات و وسائل الحصار ..و حتى الطريق الموصل لمدخل القمة يمكن لثلاثة جنود ان يمنعوا عبور جيش كامل من خلاله دون ان يصابوا .. و ثانيا ان الجبل مكون من طوابق منحوتة داخله بها مراعٍ للماشية و مزارع و بساتين تكفينا سنوات بلا عدد و كلها تصلها اشعة الشمس و الهواء و الماء عبر نظام محكم عجيب تم صنعه مع انشاء القلعة قبل قرون طويلة .
قال (جون) وهو يطلق منيه في عمق سرج (شاك) : انها بحق تستحق تسميتها بالجوهرة السوداء فهي لا تقدر بكنوز الارض و هي جنة للساكنين .
قال (شاك) وهو يشد بشرجه على قضيب (جون) : معك حق .. وفوق هذا بها غرف واسعة تمتلئ بكل نفيس من ماس و ياقوت و ذهب و فضة و نفائس لا تقدر بثمن لو اراد كل من في القلعة ان يعيش عيشة الملوك هو و ذريته لعشرة اجيال ما نقص منها الا اقل القليل .. بعض النفائس لو اراد احد بيعها لحصل مقابلها على كنوز تغني شعبا باكلمه .
قال (جون) وهو يتحسس جسد (شاك) و يحرك قضيبه مجددا داخل شرجه : لهذا لم يكترث زعيمكم بمسألة المال عندما كان يجادل دليلنا .
ارخى (شاك ) شرجه لـ (جون) وهو يقول : المتعة و المال متوافران هنا .. لكني اصدقك القول ان زعيمنا شخص يهوى الجمال و المتعة .. وقد رأى جمالك و جمال الفتيات و الفتيان فادرك انكم فريدون من بين الزوار و ان القدر قد ساق هذه العاصفة العاتية و ساقكم معها لتعيش قلعتنا اجمل ايامها ربما منذ نشأتها .. الكل من السكان يتحدث عنكم بانبهار شديد .
اخرج (جون) قضيبه من شرج (شاك) وهو يقول : نحن نحب المتعة ايضا و لسنا نخجل بها ولا نبخل بها .. و حقيقة ان العيش هنا بكل هذه الامور هو متعة لا تدانيها متعة كما قلت انت .. لكننا خرجنا من اجل هدف كبير ضحينا من اجله بمتع تشابه المتع المتوفرة هنا تقريبا .
ثم اعتدل كلاهما جالسا ونظرا عبر النافذة الى الاجواء العاصفة المجنونة في الخارج و السيول الجارفة و سمعا الرعود القاصفة تدوي اثر الصواعق المدمرة و التفتا الى بعضهما مبتسمين متمتعين بالدفء و الامان و اقتربا بشفاههما من بعضهما و غاصا في قبلة ساخنة على الفم دون ان يدريا ان (جارد) كان يرقبهما من بعيد مبتسما ويراهما حتى عبر الزجاج المعتم.
-يتبع-
☽الجزء الرابع عشر☾
( كيف يستطيع سيدك (جارد) رؤيتنا من خلف الزجاج العاكس هذا؟ لقد حاولت استطلاع ما خلف الزجاج قبل ان اصعد الى هنا لكني لم ار الا قتامة لا اكثر )..
اجاب (شاك) وهو مستمتع بتبادل القبلات و التحسيس على الجسد مع (جون) : انه يستغل زاوية دقيقة للغاية تجعل من زجاج كل منامة قابلا لعبور الضوء و هي زاوية من الدقة بحيث لو ابتعدت عنها قيد انملة لما امكنك رؤية شيء فعلا .
تبسم (جون) و نظر من فوق كتف(شاك) الذي يتحسس تكويرة مؤخرته و يمتص رقبته بنعومة الى حيث (جارد ) الذي يواصل النظر اليهما و قال بهمس : هل يشعر بالغيرة كونك تمارس الجنس معي و تهتم بي ربما اكثر منه ؟
قال (شاك) وهو يلهث شهوة : لا وجود للغيرة هنا .. تقريبا .. الكل يمارس مع الكل و سيدي يمارس مع كل من يريد رغم انه يفضلني لجمالي و نعومتي و منظري الانثوي المغري .. و انا امارس مع من يطلبني للجنس ايا كان و امارس مع من اريد فاعلا او مفعولا بي .. و هذا امر عادي هنا .
قال (جون) مستمتعا بما يفعله (شاك) به : اعتقد انك هكذا لا تكاد تنهض من حضن حتى تجلس في حضن آخر .. و ان الفتيات ربما جلسن في حضنك حتى وانت في حضن رجل او فتى ما .
قال (شاك) مبتسما : شيء من هذا القبيل .
تبسم (جون) بدوره و هو يتمتع مع (شاك) بالتحسيس و التقبيل المتبادل و هو ينظر بطرف عينه الى حيث يقف (جارد) الذي تجاهل كل ما يدور حوله من ممارسات جنسية و عاطفية و سمر و مرح و ضحك و فكاهة و ركز انتباهه التام عليهما كأنه لا يريد ان تفوته لحظة واحدة..
بعد فترة قال (شاك) هامسا : ما رأيك ان نستحم في البرك الحارة ؟ .. بدأت اشعر بالبرد مع اشتداد العاصفة و كذلك اريد الاسترخاء قليلا .
قال (جون) مبتسما : لا بأس .. لكن في البرك العادية و ليس في البرك الجنسية .. مؤخرتي تريد الراحة قليلا اثناء الاستمتاع بالماء الساخن .
ضحك (شاك) و قال: اتمزح؟ لا يمكن لمؤخرتك ان تطلب الا المزيد من الجنس .. اسألني انا .. لا يمكن ان نمل او نرفض الجنس في أي وقت .
قال (جون) ضاحكا بنعومة : اجل معك حق .. انا صرت لا اشبع من الجنس .. لكني اريد ان استكشف البرك العادية ثم الجنسية و لن امتنع عن الممارسة مع أي شخص يطلبها مني فاعلا او مفعولا فهذا كان شرط سيدك لاستضافتنا .
قال (شاك) : تعال نتمتع اذن بدفء الماء .. هيا انزع خجلك وملابسك و فقط لف وسطك بمنشفة لا غير و هيا ننزل الى بركة مناسبة .. اعرف بركة جميلة تكاد تكون خالية في العادة رغم انها بالنسبة لي اجملها و اكثرها خصوصية .
نهض كلاهما و لف حول وسطه منشفة بالكاد غطت مؤخراتهما التي بان جزئها السفلي تقريبا و هبطا دون ان يحملا معهما شيئا حيث ان كل ما يلزم للاستحمام متوفر عند جميع البرك سواء كانت العادية او ذات الطابع الجنسي ..
كان البرق يسطع بقوة يتبعه هزيم الرعد الهادر و الامطار تهطل بقوة و غزارة شديدة يراها الجميع من خلف النوافذ المحكمة فيثير كل هذا في انفسهم جميعا شعورا بالبرد رغم دفء المكان مما جعل (جون) و (شاك) يسرعا السير صوب البرك الدافئة كأن المطر يلاحقهما فعلا..
كانت منطقة البرك كأنها حدائق معلقة منفصلة عن بعضها و كل بركة لها تصميم و نمط مختلف لكنها جميعا تشترك بكونها لها سيل خاص يصب فيه الماء الساخن و هناك مخرج للماء لا يتصل بباقي البرك بل يدخل في فتحة ارضية مغلقة بشباك مزدوجة قوية بحيث لا يعبر منها شيء غير الماء تحسبا لسقوط شيء من ممتلكات المستحمين و في نفس الوقت لها نظام تنظيف يمنع تراكم الاوساخ فيها و انسدادها بنواتج الاستحمام و غيرها ..
كان (شاك) يتقدم جون صوب البركة المقصودة و قد تعلقت عيون الكل بهما و بما انكشف من اجسادهما الشهية خاصة ما ينكشف من مؤخراتهما مع الحركة و ارتفاع المناشف عن بياض لحم مؤخراتهما هذا عدا عن بقية اجسادهما العارية المغرية الناعمة الطرية ..
ما ان عرف (جون) البركة حتى سبق (شاك ) اليها و القى عن نفسه المنشفة وهو ينزل الى البركة الدافئة و قد بدأ يشعر برجفة برودة خفيفة زالت حال دخوله للماء الدافئ المنعش وجلوسه على مقعد منحوت ناعم مريح التصميم يمنع الانزلاق حتى لو نام في مكانه و كان الماء يغمر (جون) حتى منتصف صدره و هناك مقاعد تجعل الماء يصل الى رقبته او الى وسطه او أي درجة يشاء و كلها لها تصميم يمنع غرقه فيما لو ادركه النوم في مكانه كما يحدث عادة لمن يستحم لوقت طويل و الماء الساخن يغمر جسده ..
جلس (شاك ) على مقعد قريب من مقعد (جون) و استرخى مثله ..
وشعر (جون) براحة كبيرة و انتعاش شديد و الماء الدافئ يداعب جسده الناعم المرتعش بردا فاسترخى و ترك جسده ينعم بالمتعة تلك ..
كانت البركة ذات عمق غير كبير لكن طريقة تصميم المقاعد تجعل الجسد يكون معتدلا او ممددا بزوايا مختلفة بحيث يحدد المرء الى اين يريد للماء ان يغمره و في كل الاحوال لا تسمح المقاعد بوصول الماء للوجه و بالتالي الاختناق ..
قال (شاك) : تناول ذاك الشراب الوردي كي لا يغشاك النعاس .
تناول (جون) شربة من الشراب الموضوع في قارورة جميلة فشعر حقا بالانتعاش و النشاط و راح يدلك فخذيه و جسده بيديه فبدا كفتاة جميلة تقوم بحركات اغراء ..
هنا عبر شخص من خلفهما و وقف قليلا و من ثم وجداه ينزل الى البركة عاريا ..
بالكاد عرف (جون) انه السيد الكبير من نظرات (شاك ) و كذلك عندما دقق في ملامحه حيث انه لم يعرفه فورا بدون ملابسه و قد لاحظ انتصاب قضيبه ..
جلس (جارد ) مقابلهما و انزلق الى الماء مغمضا عيناه بمتعة و (شاك) يهمس لـ (جون) : هذه البركة تحديدا هي المفضلة لي و لسيدي و لذا احضرتك اليها .
و ابتسم متابعا : هنا كل ما تتمناه من خصوصية و تجهيزات و كذلك فالكل يحترم (جارد ) و بالتالي لن يحاولوا مضايقته بمشاركته البركة خاصة ان بقية البرك لا تقل عنها روعة .. اما بالنسبة لي و لمن اختاره فالكل يعلم انني عشيق الزعيم و هو سيرحب بمن اختاره ليشاركني المتعة و الاستحمام هنا و كذلك انا احترم رغبته ان اختار فتى او فتاة ليشاركوه حمامه شبه اليومي هنا او في أي بركة اخرى .
هنا فتح (جارد) عيناه و قال مبتسما : فيما تتهامسان ايها الصغيران ؟
ضحك (شاك) و غمز قائلا : اشرح لضيفنا (جون) بعض الامور العامة يا سيدي.
قال (جارد) مبتسما بدوره : و لم لا يجربها بنفسه ؟ .. ام انه لا زال يرهب المكان ؟.
قال (جون) بلطف : لا يا سيدي لا ارهب المكان ابدا .. و انتم اروع قوم عرفتهم في حياتي و (شاك) يشرح لي امورا تتعلق بالمكان بحيث اعرف ما يهم أي ضيف معرفته في مكان يزوره لاول مرة .
قال (جارد ) وهو يحدق في الجسدين الشهيين : اعلم ايضا يا صغيري انني لا يمكن ان اجبر احدا على امر لا يحبه خاصة في مسألة الجنس و الحب .. ابدا .
و تنهد وهو يعابث قضيبه متابعا : لا يمكنني الاستمتاع بجسد شخص رغما عنه وهو متبرم بي و بالتالي تنمو الكراهية داخله تجاهي .. الجنس و الحب امور مقدسة بالنسبة لي ولا احب ابدا تلويثها ب****** الجنس و الحب من أي فتى او فتاة فتكون متعة مخلوطة بالكراهية .
و نظر الى (جون) متابعا : تدرك قصدي .. و هذا لا يعني طبعا ان اطرد ضيفا لجأ الي لانه لم يرغب في الجنس و بالتالي لدينا بدائل كثيرة ليقوم بها لقاء ما تكلفنا ضيافتنا له .. هنا كل ما تراه يتكلف ذهبا كثيرا .. و هنا ليست دار ايتام مجانية .. لكن بكل الاحوال لا يمكن ان يكون همنا الوحيد هو الربح فنحن لا نحتاج المال .. هنا بنينا جنتنا و كل من يدخلها عليه ان يقدم لها ما يجعلها اجمل و امتع و كما قلت بطرق مختلفة حسب قدراته و حتى رغباته ايضا .
و ارتشف من سائل التقط قارورته من جواره و تابع : و انت ايها الصغير و الحق يقال اثمن جوهرة مرت علي مدينتنا .. لكن لا يمكننا ان نلوث تفكيرك ضدنا باكراهك على ما لا ترغب .. فان لم تكن راغبا بالجنس حتى مع (شاك) الذي يثير شهوة الشيطان فيمكنك التوقف عن الجنس معه و يمكنك اعلان هذا بصراحة و صدقني لن يجبرك احد على اي شيء .
التفت (جون) الى (شاك ) فرأى في عينيه نظرة ملتاعة وهو ينظر اليه مترقبا فقال مبتسما بصوت هامس : و هل يعقل ان ارفض (شاك) ؟.. لم اتمتع مع احد مثلما تمتعت معه .. بصدق .. اكاد اتمنى ان نبقى معا للابد يا سيدي.
قال (جارد) : ضاحكا : لا تطمع يا جميلي .. (شاك) مهجة قلبي و لن اعيش بدونه .
ضحك الثلاثة و قال (جون) : لم اقصد هذا بالطبع .. لكنه يستحق بالفعل .
نهض (شاك) بحركة انثوية و اتجه الى سيده بمشية غنجة و وقف قربه قليلا ثم انحنى و امسك قضيب سيده و مؤخرته مفتوحة امام عينا (جون) الجميلتان المدهوشتان ثم نزل (شاك) بمؤخرته الشهية فوق قضيب سيده الذي عبر شرج (شاك) بسلاسة تدل على انه معتاد جدا على هذا و كذلك كان شرجه لا يزال لينا من المرهم و الممارسة مع (جون) ..
مكث (شاك) قليلا في حضن سيده الذي كان قضيبه يغوص حتى خصيتيه في شرج (شاك) و هو يبادله القبلات و (شاك) يلف ذراعيه الناعمتين حول رقبة سيده القوية قبل ان يبدأ بالصعود و الهبوط فوق قضيب سيده الصلب القوي و الكبير نسبيا و الماء يتحرك معه صعودا و نزولا..
كان (جون ) يراقب ما يحصل وهو يشعر بنوع عجيب من الغيرة الخفيفة و يشعر بقضيبه يتمدد قليلا و في نفس الوقت كان هناك تنميل يتصاعد تدريجيا و ببطء في شرجه كأنه هو من يجلس في حضن السيد ..
كان يريد نوعا ما ان يكون هو مكان (شاك) و ان يكون اهتمام السيد الكبير تجاهه ولو انه لم يتضايق من (شاك) و ما يفعله لكن الامر كان اشبه بغيرة الفتيات عندما ترى فتاة صديقتها تقبل شابا ما فانها تشعر بالغيرة ولو لم تكن معجبة بالشاب و لو كانت تعشق غيره لكنها ساعتها تود الى حد ما ان يهتم بها هي اكثر من حبيبته فهذا يشعرها بجمالها و انوثتها ..
و كأنما كان (جارد ) يقرأ افكار (جون) .. فقد التفت اليه وهو لا يزال مستمتعا بجسد (شاك) الذي كان شديد الاستمتاع بقضيب سيده و بكفيه اللذان يجوسان فوق فخذيه و جسده مما يثير المزيد من الشهوة و المتعة لدى كليهما ..
التفت (جارد) صوب (جون) و غمز له بعينه و اشار بيده دون ان تترك شفتها رقبة و صدر و شفاه (شاك) متنقلة فوق جسده بشهوة ..
نهض (جون) عاريا تماما و تقدم صوبهما بمشية غير سريعة ملاحظا نظرة السيد الشهوانية الى جسده خاصة فخذيه و عندما وصل جلس بجانب السيد الذي اسرع يضع يده تحت (جون) ليدخل اصبعه الاوسط في شرج (جون) و تنقبض اصابعه قليلا على لحم مؤخرته دون ان يترك الممارسة مع (شاك) و يده الاخرى تتمتع بجسده الطري ذو المؤخرة الفريدة ..
شعر (جون) مع حركات اصبع الزعيم في شرجه و اصابعه في مؤخرته بمتعة و رعشة لم يعرفها من قبل فانطلقت منه آهة لا ارادية وهو يغمض عيناه من المتعة و يحرك مؤخرته قليلا يمينا و يسارا..
و ادرك (جارد) و (شاك ) ان (جون) الآن انثى مستعرة الشهوة تماما ..
لم يتوقف (شاك) عن الصعود و النزول فوق قضيب سيده رغم ان الاخير اطلق منيه في جوفه و على وشك الاطلاق مجددا فهو لا يمل (شاك) و يشتهيه بصورة مستمرة و لكن ها هنا فتى فاتن للغاية يوازي (شاك) و ربما يفوقه جمالا و شدة اغراء ينتظر دوره في الممارسة ..
جسد (جون) اصغر و اكثر تناسقا و جمالا من جسد (شاك) الذي هو اشد اغراءً و اثارة للشهوة من جسد (جون) خاصة الفخذين و المؤخرة و بالمحصلة هما يتساويان في اثارة الرغبة الجنسية و العاطفية لدى الذكور و الاناث ..
عندما اطلق (جارد) منية للمرة الثالثة في عمق (شاك) ادرك الاخير ان سيده يرغب في (جون) الذي بات مستعر الشهوة بسبب حركات يد (جارد) في مؤخرته ..
نهض (شاك) مبتسما و امسك بيد (جون) و قاده الى حضن سيده الذي لم يذبل قضيبه بسبب العقاقير الجنسية المخصصة للجنس المستمر و التي تكلفت ثروة ..
امسك (جارد) بيد (جون) بنعومة كأنه عريس يمسك بيد عروسه الجميلة و جذبه اليه برفق حتى صعد فوق حضنه و من ثم ادار ظهره للزعيم و هبط فوق قضيبه برفق و بغير عجلة و الزعيم يمسك قضيبه و يوجهه الى شرج (جون) حتى لامسه و من ثم امسك وركي (جون) و انزله فوق قضيبه ببطء حتى عبر للداخل حتى آخره واستقر هناك و لحم مؤخرة (جون) يلامس حضن (جارد) و كلاهما مغمور بالماء الدافئ و الذي يزيد حرارة الشهوة ..
كان (جون) يحس كأنه يمارس الجنس الشرجي لأول مرة حيث ان قضيب السيد سميك قليلا و اطول من أي قضيب عبر شرجه من قبل و خصيتاه كبيرتان حتى لقد احس كأنه ولد صغير في حضن رجل بالغ و لا شك ان كثرة الممارسة و الخليط الجنسي منعا عنه الالم و منحاه المتعة في حضن فحل شهواني مثل (جارد) و دون ان يتمزق شرجه الصغير..
بعد الكثير من التحسيس على كل جسد (جون) ادخل (جارد) كفاه تحت مؤخرة (جون) و رفعه قليلا و من ثم راح بجسده يعلو و يهبط تحته و بالتالي راح قضيبه يخرج و يدخل في شرج (جون) الذي شهق من شدة المتعة خاصة ان (شاك) انحنى مديرا ظهره لـ (جون) و امسك قضيب (جون) المنتصب و ادخله في شرجه الناعم و راح يبتعد بجسده و يقترب من جسد (جون) الذي يرفعه (جارد) من تحته بيديه القويتين كأنه يرفع طفلا صغيرا و اصابعه تحتوي بنعومة فلقتي مؤخرة (جون) التي يعبرها خروجا و دخولا قضيبه المشتد و هكذا كان (جارد) يضاجع (جون) الذي يضاجع (شاك ) و الثلاثة ينهلون من المتعة بلا توقف ..
بنفس الوقت تقريبا انطلق المني يغمر جوف (جون) و انطلق مني (جون) يغمر جوف ( شاك) لكن لم يُخرج (جارد) قضيبه من شرج (جون) و لا (شاك ) ابتعد عن قضيب (جون) و لم يذبل قضيب أي من الثلاثة و استمروا بالجنس في الماء المنعش فقد كانوا في قمة الرغبة الجنسية ..
ساعات و ساعات مضت من المتعة الجنسية و متعة اللعب و الاسترخاء في الماء الساخن قبل ان يقرر ثلاثتهم الخروج من الماء الى مضاجعهم ..
لكن ما ان خطى (جون) خارج الماء حتى اعترته رجفة قوية و شعر ببرودة شديدة دفعته للعودة الى الماء الساخن و اسنانه تصطك ببعضها و جسده يرتجف ..
نظر (شاك) و سيده الى بعضهما باستغراب قبل الن يقول (جارد) لـ (جون) بقلق : ماذا بك يا حبيب القلب ؟ .. هل انت على ما يرام ؟ ..
قال (جون) بصوت مرتجف قليلا و قد بدأ الماء الساخن يشعره بالدفء : لا ادري .. احسن انني قد اصبت بنوع من الحمى فور خروجي من هنا ..
قال (جارد) لـ (شاك) : اذهب حالا و احضر احد الاغطية الثقيلة المخصصة لحالات الخرج في البرد و اختره من الاغطية الجديدة و استدع الطبيب معك .
انطلق (شاك) يجري عاريا الا من منشفة صغيرة بالكاد تخفي ثلثي مؤخرته و وسطه لتنفيذ امر سيده الذي عاد و هو يرتدي مثل (شاك) الى البركة و وقف فيها و راح يغترف من الماء الساخن و يغمر به (جون) الذي جلس يرتجف داخل الماء الذي وصل الى كتفيه تقريبا وهو لا يزال يرجف رجفات متقطعة خفت مع سكب (جارد) الماء عليه لكنها لم تذهب ..
قليل من الوقت مضى قبل ان يحضر (شاك) حاملا شيئا ناعما ملفوفا بعناة يصحبه رجل قصير ذو ملامح آسيوية يحمل صندوقا متوسط الحجم من خشب مزخرف ..
و بكلمات سريعة شرح (جارد) للطبيب الامر و مد يديه و حمل (جون) من وسطه الى خارج البركة عاريا تماما و الماء يتساقط منه ..
و بسرعة قام (شاك) بتجفيف بدن (جون) بالناشف الموضوعة حول البركة و اسرع يلفه بالغطاء الثقيل الذي جلبه معه و قد عادت الرجة لـ (جون) فقام (جارد) بحمله بين يديه بسهولة و انطلق الجميع الى مرقد (جون) بسرعة و قلق ..
هناك في سريره المريح تمدد (جون) يرجف قليلا و الاغطية تتراكم فوق بدنه و الطبيب يتفحصه من تحت الغطاء من قدميه الى رقبته من الخلف و الامام و (شاك) و سيده يقفان بقلق بالجوار بانتظار ما سيقوله الطبيب الذي طال فحصه حتى ظنا انه انما يتمتع بجسد (جون) ..
شعرا بالغيرة من هذا لكنهما بقيا صامتين تماما ..
بعد فترة قال الطبيب : ما الذي تناوله الفتى من اطعمة او عقاقير او حتى مراهم هذا اليوم و قبل نزول البركة ؟.
قبل ان يجيبا راح (جون) يصف بدقة ما تناوله من طعام و شراب و فواكه و بنوع من التردد و الخجل ما تناول من عقاقير جنسية و ما طلى به شرجه من مراهم قبل نزوله من مخدعه و حتى خروجه من الماء ..
بعد ان انتهى من كلامه بقي الطبيب صامتا يفكر وقد عاد يجس جسد (جون) خاصة شرجه ثم قال : من الواضح ان جسده لم يعتد عقاقيرنا الجنسية و مراهمنا و كذلك الممارسة الكثيفة معه من ناحية الشرج و كونه تناول عقاقير اخرى و استعمل مراهم مختلفة قبل حضوره كل هذا احدث عنده نوعا من ردة الفعل الغير محسوبة .. يحتاج الى بعض الوقت من العلاج المضاد للحمى و كذلك يحتاج الى تنظيف شرجه و طلاءه من الداخل و الخارج بمراهم تنظيف و يجب ان يبقى في فراشه قدر المستطاع حتى يشفى.
قال (جون) بنوع من الخجل : و ماذا عن قضاء حاجتي ؟ احتاج للنزول من هنا..
تبسم الثلاثة و تقدم (شاك) الى الزاوية الخلفية للسرير تجاه رأس (جون) و دفع بيده الحاجز الخشبي الطولي الملاصق للرفوف و الخالي من كل شيء و قال : ظننت انك عرفت بوجود مرحاضك الخاص .. المكان مجهز بكل ما تحتاجه للعيش سنة كاملة دون الحاجة لشيء .. حتى طعامك و شرابك يصلك كما عرفت بوقته الى سريرك مباشرة دون عناء ..
قال (جون) وهو يغمض عيناه بارهاق : لم اسكن هنا لسنوات طوال مثلكم .
قال الطبيب برفق : لا ترهق نفسك .. سأهتم بك بنفسي و هذا امر نادر .. فانا عادة ارسل احد مساعدي او حتى تلاميذي لامور بسيطة كهذه و الوحيد الذي اعالجه بنفسي هو السيد او الحالات الخطرة .
قال (جون) مبتسما وهو ينظر اليه بامتنان : هذا لطف كبير منك يا سيدي .
تبادل (شاك ) و سيده نظرات خبيثة مبتسمين دون ان يلحظ (جون) ذلك ..
و قال (جارد) : لا بأس .. سيعتني بك الطبيب جيدا يا (جون) فلا تقلق ..
و مد يده و امسك فلقة مؤخرة (شاك) متابعا : اما ان فلدي امر اريد مناقشته مع (شاك) في الوقت الذي يعالجك فيه الطبيب و سنزورك قريبا.
غمز (شاك) بعينه و ارسل قبلة على الهواء لـ (جون) ثم استدار مع سيده و غادرا و لا تزال يد (جارد) تعابث مؤخرة (شاك) ..
اما (جون) فقد استرخى في فراشه و الطبيب يقوم بمزج الادوية ببعضها على طاولة صغيرة قرب السرير و يقوم بتحضير ادواته محدثا نفسه بصوت خافت شأن من ينهمك بعمل دقيق و يقوم بالحديث لنفسه عن ما يقوم بفعله .
بعد فترة التفت الطبيب الى (جون) و قال مبتسما : سنبدأ بعلاجك .. هل تشعر بالخجل ؟ .. العلاج سيكون عبر الشرج لان سبب مرضك هو الخلطات المتعارضة هناك و كذلك دخول املاح من النبع الحار لداخلك اثناء الممارسة .
تبسم (جون) و قال : و هل بقي موضع للخجل ؟ .. انت تعرف ما حصل و يحصل و ربما سيحصل من جنس متبادل لذا لا مكان للخجل .. افعل ما تريد يا سيدي .
قال الطبيب : سأفعل ما اريد .. لكن لا اريد ان احرجك من حيث لا اقصد .
قال (جون) : لا تقلق من هذه الناحية .. وانا اقصد ما اقول .. افعل ما تريد .
تبسم الطبيب مجددا و قال وهو يتشاغل بادواته وادويته : هل تعلم انك اول شخص ازوره في مخدعه منذ عملت طبيبا هنا منذ سنوات كثيرة ؟.. عدا السيد نفسه طبعا ..و حتى حبيبه (شاك) كانوا ان مرض يحضرونه لي .. حقا كان الزعيم يرافقه دوما فهو يحبه للغاية و كانوا ينقلونه بطريقة مريحة و فاخرة جدا لكن ابدا لم يرسلني الزعيم الى مخدعه ..
و التفت الى (جون) متابعا : بعكسك انت .. حتى هو حضر بنفسه اليك مضحيا بخلوته المقدسة بالنسبة له مع (شاك) فهو دائما فور خروجه من حمامه يذهب الى مخدعه مع (شاك) حيث تنتظره اجمل المراهقات و الفتيات ليمارسوا الجنس الجماعي لوقت طويل .. الزعيم لا يشبع من الجنس مع (شاك) و الفتيات المراهقات و الجميلات و الاولاد الجميلين امثالك..
قال (جون) : و ما الذي يعنيه هذا برأيك ؟..
قال الطبيب وهو يكشف الغطاء عن (جون) بصوت منخفض قليلا : انه يحبك.. ببساطة يعشقك .. ربما اكثر من (شاك) نفسه . لا تقل لي انك لم تحس بهذا فلن اصدقك .
قال (جون) بصوت منخفض بدوره : اجل احسست .. و لكن ..
لم يكمل (جون) عبارته و لم يطلب منه الطبيب ذلك فقد فهم قصده..
قال الطبيب وهو يتأمل جسد (جون) الشهي : لك جسد يثير شهوة الحجارة .. هيا اتخذ أي وضع تريده لكن اريد شرجك واضحا امامي لأبدأ العلاج .
بجرأة لم يتوقعها هو نفسه قلب (جون) نفسه و وضع خده على الوسادة بوضعية سجود مباعدا قليلا بين فخذيه وقد انزل خصره قليلا و قوس ظهره للاسفل و رفع مؤخرته فصار كأنه ينتظر بشهوة شخصا يوشك على مضاجعته من الشرج ..
تلمس الطبيب شرج (جون) برفق و قال دون ان يدري انه اثار شهوته : لا يوجد تمزق او جروح في الشرج و هذا امر جيد جدا .. يبقى الامر مجرد اخلاط دخلت شرجك و سببت لك الحمى لانها حتى و ان لم تصنع مغصا فهي تتسرب لدمك ان كانت مختلطة ببعض الانواع الغير متناسقة معها .. ربما اختلطت مع مراهم استعملتها قبل ان تدخلوا القلعة .
قال (جون) من بين شفتيه : اجل هذا ما حصل .
قال الطبيب : توقعت هذا .. حسنا .. هيا نبدأ العلاج يا صغيري الجميل .
اخذ الطبيب من وعاء صغير امامه ما يشبه المرهم السميك القوام على اصابعه و اقترب من (جون) و طلى شرجه برفق و ادخل قليلا منه برأس اصبعه للداخل ..
لم يتمكن (جون) من كتمان تأوهاته و انينه الجنسي مع حركات اصابع الطبيب في شرجه من الداخل و الخارج و خاصة ان المرهم اشعل ناره الجنسية ..
( ضاجعني ارجوك .. ادخل قضيبك في شرجي فانا لم اعد احتمل اكثر ) ..
لم يكن الطبيب ايضا قادرا على المقاومة اكثر امام هذا الاغراء الشديد ولولا مطالبة (جون) له بالجنس لانقض عليه و ضاجعه ولو رغما عنه ..
ساعات مضت من العلاج و الجنس قبل ان يأوي (جون) الى فراشه بعد مغادرة الطبيب ..
قضيب الطبيب اسمك قليلا و اقصر من قضيب (جارد) لكنه ممتع ايضا ..
مضت الايام و الاسابيع و كل يوم فيها يحمل المتعة بكل اصنافها لجميع افراد البعثة كبارا و صغارا خاصة انهم عرفوا اماكن بعضهم و اماكن المتعة ايضا ..
كانت العاصفة الهوجاء قد بدأت تنحسر مما ضايق (جارد) و (شاك)..
بات رحيل (جون) قريبا ، لذا كان كلاهما و الكثير من العشاق يمارسون معه الجنس باستمرار كأنهم يريدون اكتساب اكبر قدر من المتعة قبل رحيله حتى بلغ عدد الممارسات اليومية معه ما يفوق عدد الممارسات مع بقية جماعته كلهم ..ايضا كان هو يمارس الجنس مع الفتيات و الاولاد من مجموعته او من سكان المكان الاصليين و ضيوفهم ..
المراهم و المقويات الجنسية كانت تفعل فعلها في تقوية قدراته الجنسية و كذلك قدرته على احتمال الجنس المستمر و الكثيف من قبل الجميع ..
من كثرة المضاجعة لمؤخرته و لكثرة ما ضاجع فتيانا و فتيات و لكثرة التحسيس على فخذيه و مؤخرته كان (جون) يرتدي فقط ثوبا خفيفا يغطي من منتصف صدره حتى منتصف مؤخرته العلوي ولا شيء آخر غيره ..
كان عندما يمشي و تتحرك مؤخرته يثير شهية الجميع لذا كان ينتقل من حضن لآخر طوال النهار حتى وهو يضاجع ولدا او بنتا ما ..
ثم ذات نهار كان الجميع يحزمون امتعتهم استعدادا للرحيل ..
لقد انتهت العاصفة قبل ايام و جفت الارض و اشرقت الشمس من جديد ناشرة الدفء في اركان المنطقة و انطلقت العصافير تزقزق بسرور و انتشرت الحيوانات تبحث عن رزقها و خرج الناس يتأملون المكان بحبور و فرح ..
كان الجميع يودون لو ان العاصفة امتدت للابد .. لكن لا مجال لتمديد اقامة الحملة و التي طال مكوثها اكثر من اللازم بكثير فهم امامهم مهمة طويلة و الوقت يمضي ..
كان الوداع مختلفا تماما عن الاستقبال حيث تفرقت المجموعة تودع من عرفتهم بشكل فردي و تتبادل التذكارات معهم و القبلات و الاحضان ..
بعد ان انهى (جون) وداع الطبيب و من عرفهم اقترب منه (شاك) و (جارد) الذي انهى وداع البقية و قال له (جارد) : حلمك الذي تطارده والذي لا اعلم عنه شيئا بعد ربما يكون امامك دون ان تدري .. وربما كان محض اوهام او ربما كان ينتظرك في مكان ما .. بكل الاحوال اذا ما تأزمت الامور او جد فيها جديد فستجد هنا كل عون و مأوى و محبة .
و اخرج من ثيابه خاتما ذا لون رمادي جميل عليه كتابات و نقوش عجيبة و تابع وهو يدسه في اصبع (جون) الوسطى في اليد اليسرى : هذا الخاتم سيفتح لك ابوابا مغلقة .. يمكنك به دخول القلعة هنا كالملوك و ان لاقاك احد معارفي او اعواني فسيخدمك بكل اخلاص .. وان احتجت لأمر من مكان ما فاظهره لصاحب الشأن و انا سأتكفل بسداد أي مبلغ او اداء أي امر يتطلبه الموقف لذا فاحرص عليه قدر ما تستطيع .
ثم نظر حوله و تابع : و ان فقدته لسبب ما فاخبر من تريد منه امرا انك صديق لصاحب الجنة السوداء .. لا تخبر احدا بهذا ان لم تكن مضطرا و فقط في حال فقدان الخاتم و ستجد المعونة لكن ليس بنفس القدر الذي يوفره لك الخاتم لانه فريد من نوعه و يخصني انا.
بعدها قال بصوت عالٍ : ايها الضيوف الكرام .. في كل وقت تشاؤون زورونا و ستجدونا كما تركتمونا نرحب بكم .. توجهوا الى مخازننا و خذوا ما ترغبون من مال و جوهر و معدات و غذاء و شراب و اردية و كل ما تحتاجون دون تردد.
بعد ساعة من الزمن كان البعثة محملة بما ارادت من القلعة تواصل سيرها فوق ارض جافة ناضرة العشب متجهة الى مجاهل جديدة ..
كان (يوري) وهو يقود الجميع صوب المجهول يفكر في قلعة (جارد) و ما حصل معهم و هذا الكرم الشديد من طرف (جارد) وانهم ربما وقعوا ضحية خدعة قاتلة .
-يتبع-
☽الجزء الخامس عشر☾
تأمل (جون) الخاتم الصقيل العجيب النقوش اثناء انطلاق البعثة بين المروج الخضراء و تحت الشمس الدافئة المشرقة و القلعة تبتعد و تبتعد من خلفهم و سكانها يراقبونهم بنوع من الحزن على رحيلهم الذي اشعر الطرفين بنوع من الحزن و الاحباط ..
لولا ان الوقت يمضي و المهمة تتعلق ربما بحياة الكثيرين ممن فُقدوا في البعثة السابقة لبقي الجميع هناك سنوات عمرهم كلها بلا مبالغة ..
كان القتال هذه المرة عنيفا شاقا ضد مقاتلين مدرعين اقوياء شرسون ضخام الجثث وحشيو المظهر حيث كان الكل بالكاد يتغلب عليهم ..
كان (جون) يحطم دروع احدهم بموجاته الصوتية عندما انطلق سهم من اليمين ليخترق عنق وحش منهم كان يهم بشق (جون) نصفين من الخلف بسيفه الثقيل ..
و قفزت (نورا) لتضرب صدر آخر فتلقيه ارضا و هي تقف فوق صدره و من ثم تطلق على عينه سهما اخترق رأسه فقضى عليه و هي تقول بصوت مرهق : اللعنة .. هذا مضيعة للوقت .. لننسحب يا (يوري) نحو التلال و ليقم (جون ) بتعطيلهم ثم اللحاق بنا .
حالا تراجع الجميع للخلف صوب التلال بشكل منظم دون التوقف عن القتال متراصين على شكل شبه دائرة في حين تأخر (جون) قليلا وهو يطلق اسلحته الصوتية على كل ما يتحرك امامه بعد ان ضمن ان كل من كان معه قد تراجع للخلف و لم يبق امامه الا المهاجمين المتوحشين ففتح مجال الاسلحة الصوتية على اوسع مساحة ..
تحلق الجميع في حلقات متقاربة حول النيران في حراسة جيدة من وردية الحراسة و راحوا يتناولون اللحوم المشوية و السلطات و الفواكه و الطعام الشهي وهم يتسامرون و قد هدأت الاصوات من حولهم و اشرق القمر بصفاء و رونق ..
انه الاسبوع الثالث منذ مغادرتهم القلعة ولا يزال الطريق خاليا من كل جديد باستثناء القتال شبه اليومي مع قطاع الطرق او الوحوش او جحافل المتوحشين ..
بكل الاحوال لم يخل ليلهم من الجنس بعد خروجهم من القلعة بعكس ما كانوا عليه قبل دخولها فقد اطلقت العيشة هناك جماح الجميع بعد ان عاشوا حياتهم الجنسية الحرة في القلعة و الكل شاهد الجميع اثناء الممارسة بل و مارس معه احيانا ..
كان الامر مزيجا عجيبا من المتعة و الخوف و الحذر و شراسة القتال ..
لقد ضاجع جندي (جون) عندما كان الاخير يتصدى لاحد تلك الوحوش من خلف صخرة حيث كان (جون) منحنيا للاحتماء بالصخرة و يبدو ان الجندي لم يستطع مقاومة هذا الاغراء لمؤخرة (جون) المفتوحة امامه فتقدم و انزل سرواله الداخلي و دفع قضيبه الى عمق شرج (جون) الذي لم يتوقف عن القتال رغم ما يحدث لمؤخرته ..
ان زي جون بالكاد يغطي مؤخرته تاركا الجزء السفلي مكان التقاء الفخذين بالمؤخرة مكشوفة مع قليل من بداية تكويرة المؤخرة من الاسفل و سرواله الداخلي رفيع يغوص بين الفلقتين ولا يبان و بالكاد يغطي قضيبه و خصيتيه ..
لذا من يمكنه مقاومة منظر كهذا اذا ما انحنى(جون) لأي سبب ؟..
هو نفسه يدرك هذا لكنه لا يبالي ..
( الى اين تمضي بنا يا يوري؟ )..
قالتها (نورا) من بين اسنانها و هي ترمق (يوري ) بنظرة نارية و تولج رمحها في قلب وحش يتلوى صارخا تحت قدميها ممسكا رمحها محاولا بيأس اخراجه من صدره ..
نظر اليها (يوري) بصمت و قد التقت عنده عيون الجميع ثم نظر الى عشرات الجثث المتناثرة لوحوش مقاتلة مختلفة الاجناس و قد عم الصمت المكان ..
ثم اشاح بوجهه و قال بجفاف : احاول تحاشي مناطق تكتظ بجيوش لا قبل لكم بها تملأ السهول و الوديان في تلك المناطق التي مررت بها من قبل .
تساءل صوت من مكان ما بسخرية : كيف مررت بها اذن ؟
قال (يوري) بغضب : احمق .. مرور فرد واحد متسلل اسهل من مرور بعثة كهذه بكل ضجيجها و علانيتها و نيران سهراتها .
قالت (سارة) و هي تعيد ترتيب اسلحتها : ارى اننا منذ ابتعدنا عن قصر جدي و نحن نخرج من معركة لندخل اخرى .. ما الذي يجري بحق الشياطين كلها ؟ ..
رمقها (يوري) بنظرة عجيبة قبل ان يشيح بوجهه و يقول مشيرا صوب تلال بعيدة : هناك سيبدأ الجد فكل ما مر بكم هو مجرد لهو .. هناك المدينة المنسية الغامضة و هناك قرى الموت و بساتين الشيطان و مخاطر بلا عدد ربما لم اختبرها وقتها ..
و تنهد وهو يلتفت اليهم متابعا :هناك.. خلف هذه التلال التي يتطلب الوصول اليها معاناة كثيرة و اياما عصيبة لذا علينا ان نوجه جهدنا و طاقتنا للوصول سالمين و ليس للشك السخيف و الاقتتال ما بيننا ولا تنسوا انني بينكم و اعاني مثلكم و اتعرض للخطر مثلكم فما الذي بربكم يجعلني موضع شك بعيونكم الغبية و تفكيركم الاحمق ؟..
ثم احكم حمل اسلحته و ادواته حول جسده و امسك فأسه العتيد و قال بصوت كزمجرة الوحوش : هيا تحركوا فليس امامنا وقت طويل و الرفاق لا زالوا في خطر ..
سار (يوري) بحزم متابعا الاتجاه صوب التلال فتبادل الكل النظرات ثم تحركوا بنوع من التثاقل لاحقين به تاركين ارض المعركة خلفهم ..
السير في ارض لا تعرفها حتى لو برفقة دليل كالسير في الظلام على ضوء شمعة صغيرة حيث لا ترى لأبعد من موطئ قدميك ..
كانت الرحلة طويلة خطرة مرهقة لكنها ليست مملة ..
ذات صباح مشرق وقف (يوري) فوق تلة مرتفعة و الهواء يهب عليه بقوة متوسطة و قد تعلقت انظار البقية به وهو ينتظرونه اسفل التلة بانتظار ما سيخبرهم به و الى اين يتجهون حيث انه يستطلع الطرق قبل خوضها ..
و عندما طال صمته سألته (سارة) بقلق : ماذا هناك يا عم (يوري) ؟
نظر اليها نظرة خاوية ثم قال بلهجة جمعت بين اليأس و الضيق : تعالي و انظري .. تعالوا جميعا .. لكن لا تُظهروا انفسكم اكثر من اللازم .
تسلق الجميع التلة بحذر و قلق منعهم من الاستمتاع بمنظر مؤخرات الفتيات و (جون) التي تكشفت مع صعودهم للأعلى قبل الكل الذين رأوهم من الاسفل ..
على مد البصر و في كلا الاتجاهات و عبر السهول الفسيحة و التلال القليلة التي تملؤها انتشرت بيوت بسيطة التكوين و خيام بلا عدد تفصل الجبل الذي عليه البعثة عن سلسلة الجبال المقابلة و التي شمخت خلف السهول الواسعة ..
قال احد الحرس بضيق و دهشة : يا للسماء .. انه جيش كامل .
قال يوري : يبدو ان احدا ما انذرهم بقدومنا او انها مصادفة سخيفة .
سألته (نورا) بسخط : و ما الذي علينا فعلها بشأنهم ؟ هل نرجع لبيوتنا مثلا ؟ .
قال (يوري) ساخرا : اظن ان مواجهة هؤلاء اهون الف مرة من عودتك للمنزل.
ثم قال موجها كلامه للجميع : استمعوا جيدا .. ليس الامر بهذا السوء .. سننتظر لما بعد منتصف الليل بساعات و نتسلل من اطراف المكان بحذر حتى نبلغ المرتفعات .. فان استطعنا ان نبلغها و نتسلقها و نختفي عن انظارهم قبل شروق الشمس فسنكون بأمان دون ان نضطر للقتال .. وان حصل و تم كشف امرنا فلنقاتل و نحن ننطلق صوب الجبل فان استطعنا الصعود اليه فنحن الغالبون و لن ينالوا منا ..
قال (جون) بضيق : قتال من جديد ؟ .. اننا محظوظون لأننا لم نفقد احدا بعد .
قال احد الحرس : ان كان القتال ضروريا فلنقاتل الا ان كان هناك حل آخر .
اجابه زميل له : فلنتجنب القتال اختصارا للوقت على الاقل .
سرت همهمة و لغط خافت بين الجميع بشأن الأمر فادار (يوري) وجهه و عاد يتأمل المساحات الشاسعة التي يطلون عليها دون ان يُظهروا انفسهم و هو يفكر بشتى الامور و يقيس ببصره اعداد و قوة الحشود الضخمة هناك ..
بقي الجميع مختبئين و قد راح لغطهم يخفت رويدا روديا حتى ساد الصمت بينهم بانتظار وقت الحركة حتى ان بعضهم راح في سبات عميق ..
مع انسام الصباح الباكر جدا كان الكل يستعد للمسير في عتمة الليل الذي لم تبدأ تباشير صباحه بعد و كان الكل يعد نفسه لما قد يحدث لاحقا ..
بافكار مختلفة و صمت مشترك انطلق الكل بحذر منحدرين صوب المساكن الصامتة في سكون الليل محاذرين اصدار أي صوت و ملتفين بما استطاعوا من قماش اسود او داكن محاولين اخفاء انفسهم في عتمة الليل قدر المستطاع..
كان (جون) يحاول ان لا يبتعد عن (نورا) بغية التماس الحماية منها في أي قتال قريب فهو لا يجيد القتال المباشر مثلها او مثل (سارة) حتى ..
كان يحاول تجاهل التعليقات التي تقول ان عليه لف فخذيه و مؤخرته تحديدا لان بياضها سيشع في عتمة الليل كالقمر و يكشف مكانهم للاعداء ..
دعابات سخيفة لم يلق لها بالا فهو مثلهم يخاطر بحياته الآن ..
لا يدري (جون) تحديدا كم سار من الوقت ..
لكنه و لدهشته وجد انه مع البقية قد التفوا بقوس واسع حول المساكن و الخيام الصامتة و التي يبدو ان سكانها يتمتعون بنقاء الضمير لدرجة النوم العميق دون حراسة تذكر ..
و عندما اشرقت الشمس كانوا هناك بعيدا فوق سفوح و قمم الجبال العالية ينظرون الى السهول الممتدة خلفهم بخيامها و بيوتها الساكنة و كأن اهلها لا يستيقظون قبل منتصف النهار او كأنها خالية تماما من السكان او أي نوع من الاحياء حتى ..
و هذه الفكرة تحديدا اثارت شكوكا بنفس (نورا ) ..
أي تجمع عسكري او حتى مدني بهذه الضخامة لا يشع من احد منازله ولو نور خفيف كأن من به اعتادوا النوم على العتمة الكاملة و كذلك لا يوجد ولو حارس واحد يتحرك بين المنازل و الخيام ليلا ولا حتى مع بزوغ النهار و ارتفاع الشمس ؟..
كانت افكارها تتصارع ما بين الشك بولاء و نوايا (يوري) وما بين كلماته عن الثقة به كونه يشاركهم المصير و يقاتل معهم و يقتل من اعدائهم ..
لا شيء يبقى سرا للأبد ..
في لحظة ما ستنجلي الحقيقة بلا شك ..
لكن .. عندها هل سيكون انجلاؤها مفيدا ام انه سيأتي بعد فوات الاوان ؟..
تابع الجميع سيرهم مجددا خلف (يوري) الذي كان يجد السير كأنه يخشى عدوا نائما يمكن ان يستيقظ و يلحق به او انه يريد الوصول الى مكان ما باسرع وقت ممكن لكن سيره كان حذرا و لم يحاول ان يسير بشكل طبيعي بل بقي يتخذ اسلوب التسلل ..
بعد فترة غابت وراء ظهورهم تلك المناطق و بقيت الجبال تكرر نفسها و المسارات لا فرق بينها الا الاتجاه و بعض التفاصيل التافهة ..
كان الشك و اليأس و الحيرة و حتى الغضب يعشش في نفوس الجميع ..
لكن لا بديل عن الاستمرار في التقدم فلا بديل لديهم في عالم لا يعلمون عنه شيئا ..
بعد فترة و قبيل الغروب وصلت البعثة الى سفح تل مرتفع قليلا يطل على ما يشبه المنخفض المتوسط المكون من سلاسل متصلة من المرتفعات الاثل ارتفاعا ..
على اليمين كانت هناك طرق و تلال و اشجار على مد البصر ..
اما على اليسار فكانت تلال شبه جرداء متصلة في وسطها تقريبا ما يشبه المدينة المهجورة و المبنية من حجارة سوداء قاتمة اللون و المنتشرة فوق و ما بين التلال ..
لم يكن هناك أي اثر لاي نوع من الاحياء على مد البصر باستثناء النباتات فلا طوير ةلا زواحف ولا حتى أي نوع من الحشرات في كل المنطقة ..
في بقعة منخفضة نسبيا اقاموا مخيمهم و اشعلوا النار و نشروا الحرس ..
قال (جون) : وهو ينهض عن قضيب احدهم و المني يسيل من مؤخرته على فخذيه : ارى ان نتفحص تلك الابنية السوداء قبل ان نتجه الى حدائق الشيطان تلك .
ايدته (نورا) في حين لم تستطع (سارة) الاجابة من بين شهقاتها و احد الرجال يضاجعها بحرارة من فرجها و يمتص صدرها الصغير بنهم ..
اما (يوري )فقد قال بخشونة وهو يضاجع احد الفتيان بوضعية الجلوس : هراء .. ستكون مضيعة للوقت و نحن نسابق الزمن للوصول الى الاسرى فقد اهدرنا الكثير جدا من الوقت خاصة في فترة العاصفة كما تعلمون .
قال (جون) وهو يستسلم لاحد الرجال الذي احتضنه من الخلف و راح يدخل قضيبه في شرجه رافعا ملابسه عن مؤخرته : لا زلت ارى ان هناك امرا ما في تلك الاطلال و لا شك انها تحوي سرا ما قد يساعدنا في الامساك بزمام الامور .
راح الكل يناقش الامر ما بين مؤيد و معارض و محار بينهما ..
و مع الوقت مالت كفة النقاش لصالح (يوري ) كونهم اصلا انطلقوا لانقاذ الاسرى و ليس لاستكشاف الاطلال العجيبة تلك و التي يمكن تفحصها في طريق العودة ..
هنا قال (جون) و جسده يهتز مع دخول و خروج القضيب من شرجه : لكني اريد تفحصها فلا زلت اعتقد انها تحوي سرا ما لدجة ان احدا لا يجرؤ على دخولها او سكنها .
اجابه احد الموجودين : و ماذا عن اسلحتك التي في العادة تحسم المعارك ؟ لن نستغني عن وجودك بيننا فأنت تملك ما لا يملكه غيرك من ادوات تحسم المواقف .
قال (جون) و الرجل يضمه بقوة مطلقا منيه داخله : لن اطيل البقاء في الاطلال .. سأتفحصها و الحق بكم و اعتقد ان هذا سيكون بمثابة خط دفاع ثانٍ لكم فيما لو تأزمت الامور و وقعتم في فخ ما مثل سابقيكم .. سأكون انا حرا لاتدارك الموقف .
ثم تمطى و الرجل يخرج قضيبه المبتل بالمني من مؤخرته الشهية و قال : كذلك يمكن لـ (نورا ) و (سارة ) تغطية مكاني اثناء ذلك .
قالت (سارة ) و هي تنهض عن قضيب احد الحرس : اجل يمكننا هذا لكن ليس بشكل دائم و ليس لأكثر من اسبوعين او ثلاثة فنحن لا ندري ما سنواجه و انت تعلم ان اسلحتنا جميعا تكمل بعضها بعضا في المواجهات التي يحمل فيها اعداؤنا من اسلحة و دفاعات متنوعة تحتاج احيانا لاسلحة يحملها فرد واحد منا وقد لا تجدي البقية معها نفعا .
قال (يوري) وهو يداعب قضيبه بعد ان قذف في شرج الفتى الذي نهض عنه : هذا صحيح .. و ايضا منطق (جون) صحيح بشرط ان يعرف ما سيحصل معنا كي لا يقع بدوره في فخ من الفخاخ التي لا تنتهي و التي لا تتشابه ولا يتم استخدامها مرتين كي لا ينذر احد احدا فيما لو نجى من احدها صدفة فتفقد مفعولها .
طال النقاش و التخطيط ما بينهم و هم ما بين جنس و سمر و تناول طعام حتى انتصف الليل و قد اتفقوا على خطة بسيطة بشأن الغد و تهيأوا لها جيدا ..
في الصباح نهضوا نشطين بعد ان ناموا جيدا و قد علت شمس الضحى فنشرت الدفء و الامل في اجسادهم و نفوسهم فتناولوا افطارهم و لملموا امتعتهم و هيأوا اسلحتهم و انتظموا في حلقة لكي يستعيدوا مرة اخيرة ما عليهم فعلها ..
لم يطل الامر فبعد قليل انطلقوا في سيرهم بحذر و يقظة فهم قد اقتربوا من الحدائق الشيطانية العجيبة و ربما انهم بعد قليل سيكونوا نوعا ما تحت رقابة السكان ..
في مفترق طرق بسيط افترق (جون) عنهم بعد وداع بسيط و انطلق بخفة و حذر صوب الاطلال السوداء التي لا يعرف عنها ادنى امر في حين تابع البقية المسير بقيادة (يوري) الذي راح يستطلع الطرق و يختار اكثرها خفية عن اعين المراقبين ..
من موقعه وهو يتجه صوب الاطلال السوداء شاهد (جون) رفاقه يبتعدون و يختفون بين الصخور و الاشجار و التضاريس الوعرة ..
لا مجال للتراجع الآن لذا فقد تقدم بهمة و حذر صوب الاطلال مستترا قدر الامكان عن أي مراقب محتمل رغم قناعته بانها اطلال خاوية ..
لم يكن السير بين الصخور و الاشجار و التخفي بنفس الوقت امرا سهلا لكن (جون) ثابر بحرص شديد على السير الجاد و التخفي الحذر جدا دون كلل او ملل ..
العبور الى المجهول يتطلب احيانا المجازفة الحقيقية بالحياة نفسها فالمرء لا يدري ما تخبئ له كل خطوة يخطوها من مخاطر مجهولة قاتلة ..
لذا كان الجميع ينطلقون بحذر بالغ رغم السكون النسبي الذي يشمل المنطقة التي انحدروا اليها و التي تمتد طويلا امامهم ممتلئة بالصخور و الاحراش و بعض المستنقعات المتناثرة هنا و هناك تحمل روائح عجيبة و بشكل غامض تخلو من الحشرات و الاحياء عموما ..
توغلوا فبي الادغال متوجسين من حركة الاغصان و حفيف الاشجار ..
الحذر المبالغ فيه افضل من الوقوع في المحظور بلا شك..
عبروا مسارب عجيبة داخل الادغال و بين الصخور و الوديان و مجاري الماء الجافة و شبه الجافة قبل ان يصلوا الى بداية مساحات كبيرة من البساتين الرائعة الجمال من الاشجار المثمرة الشهية بكافة انواعها و التي تطير فيها الطيور الجميلة بانواعها و تجري حولها و خلالها الجداول الرقراقة الصافية و التي تحوي اجمل الكائنات البحرية و اشهى الاسماك و اجمل النباتات البحرية الملونة بشكل اجمل من الخيال ..
و توقف (يوري) على مشارف تلك البساتين الممتدة على مد البصر و قال لهم : ها هنا تبدأ اخطر مرحلة في رحلتنا .. ها هنا بدأ كل شيء في رحلتنا الاولى و ها هنا اختفى الجميع و منهم انا .. مرحبا بكم سادتي في حدائق الشيطان .
سرت رجفة باردة في اجساد اغلب الموجودين و شعر الجميع بقلق غامض وهو يسترجعون في اذهانهم ما رواه لهم (يوري) عندما جاء الى قصر العالم (ديك) في حالة يرثى لها و استذكروا كيف كان وقتها كمن خرج من الجحيم للتو..
لكنهم لم يتراجعوا بل استمروا بالسير خلف (يوري) الذي قال لهم : الافضل ان لا نفترق لكن في نفس الوقت ان لا نكون كتلة واحدة فيتم الايقاع بنا دفعة واحدة .. يجب ان نكون منتبهين لكل شاردة و ورادة و في كل الاتجاهات و حتى فوق رؤوسنا و تحت اقدامنا .. تجهزوا لكل مفاجأة ولا ترتبكوا مهما حدث و مهما رأيتم.
لم ينطق احد بكلمة لكنهم انتشروا بحيث يكون كل اثنان قريبان من بعضهما و بحيث يبعد كل زوج منهم عن الآخرين نحو مترين الى ثلاثة و كان الكل يسير متحفزا منتبها لكل ما يحدث رغم ان كل شيء بقي ساكنا هادئا من حولهم ..
لكن عندما توغلوا في الحدائق وجدوا امامهم مفاجأة هزتهم من الاعماق جميعا رغم حذرهم..
في الجهة الاخرى كان (جون) يعبر المسافة التي تفصله عن الاطلال السوداء بحذر شديد لكن دون ابطاء او تردد فهو يثق في انها اماكن خالية و لا يسكنها الا ربما بعض الهوام او الحيوانات البرية و كذلك كان يثق بقوة اسلحته الصوتية التي اثبتت حتى الآن فاعليتها امام جميع الاحياء بشتى انواعها و احجامها ..
بعد فترة غير كبيرة نسبيا وصل الى بداية تلك الاطلال السوداء المتناثرة التي يبدو انها كانت ذات يوم قلعة مترامية الاطراف حصينة السور لم يبق منها الا هذه المباني شبه المتهدمة و من سورها بقية بالكاد تعلو فوق الارض ..
يبدو انها تعرضت يوما ما لهجوم كاسح دمرها ..
عبر (جون) الى قرب تلك الاطلال ثم وقف يتأملها قليلا قبل ان يقوم و عبر اسلحته الصوتية باطلاق موجة من النوع الذي يسبب التراخي و النوم لاغلب انواع الاحياء و يسبب الضيق و فرار الانواع الباقية حتى الحشرات بانواعها ..
بعد دقائق اوقف (جون) موجته الصوتية تلك ثم استعد باسلحة صوتية دفاعية خفية قبل ان يواصل تقدمه الحذر صوب تلك الاطلال التي من المفترض انها خالية و انه ان كان بها أي احساء فهي الآن في سبات عميق او غادرتها هربا من الصوت الذي يسبب لها اضطرابا في قنواتها السمعية و الحسية و حتى نهاياتها العصبية ..
كان اول ما عبره (جون) هو مدخل بلا باب عبر منه الى ما يشبع البناء الكبير ذو الطابق الواحد لكنه عالي السقف بما يوازي ثلاثة طوابق تقليدية ..
كانت قاعة كبيرة خالية تماما لها عدة ابواب داخليه متفرقة احدها مميز بحجمه و تصميمه و هو كالبقية بلا شيء يغلقه فكل الابواب كأن احدا ما ازال ظرفاتها ..
كان المكان كله منار بضوء النهار الذي يعبر اليه من فتحات السقف الكثيرة و التي يبدو انها نتجت اما عن قصف ما او انهارت مع الزمن ..
عندما عبر (جون ) الباب المميز كان حقيقة يتوقع ان يعثر على ابواب اخرى و غرف متهدمة كما هو مفترض في مثل هذه الحالة لكنه وجد نفسه في غرفة مربعة كبيرة سليمة تماما منارة جديا عبر فتحات شمسية و مرايا عاكسة متقنة الصنع ..
و فيما هو يتأمل المكان سمع صوتا مألوفا يقول : انظروا ماذا لدينا هنا .
التفت (جون) بسرعة ليجد امامه مفاجأة لم يتوقعها اطلاقا .
-يتبع-
☽الجزء السادس عشر☾
(ريتشارد..؟!!) ..
انطلقت هذه الصيحة تحمل مشاعر الدهشة و الاستنكار و الغضب و مشاعر شتى من فم (نورا) و هي توقف رمحها في آخر لحظة عن اختراق جسد الرجل المتكور على نفسه امامها و الذي يرفع ذراعيه ليحمي وجهه بذعر وهو يختفي ما بين الشجيرات و معه فتاة عارية الجسد تقريبا تحتمي به من الرمح القاتل الذي تحمله (نورا) بيمينها ..
و سرعان ما التم البقية حول (نورا) يستطلعون الامر بدهشة و استغراب ..
فجأة قفزت الفتاة هاربة ململمة على نفسها بقايا ملابسها و هي تولول بكلمات مختلطة فناداها الرجل بفزع نسبي : ماريا .. ماريا .. انتظري ..
و هم باللحاق بها لكن رمح (نورا) اعترض رقبته و هي تقول من بين اسنانها : رويدك ايها العاشق الولهان فلدي بعض امور اريد معرفتها منك اولا .
توقف الرجل مرغما و التفت اليها بغيظ فتابعت بقسوة : ما دمت حرا هكذا فلماذا لم تعد مع (يوري)؟.. و اين بقية البعثة ايها الزوج الخائن؟ ..
نظر الرجل الى حيث اختفت الفتاة بضيق ثم ازاح رمح (نورا) عن رقبته قائلا بحدة : اللعنة .. ما الذي اتى بك الى هنا يا (نورا) ؟..
اعادت (نورا) حد الرمح الى عنقه قائلة بسخرية : اتت بي قدماي ايها الخائن اللعوب .
قال بجفاف : قد تكتشفين قريبا انني لست الخائن الوحيد في هذا الكون .
قالت ببرود : الى ان اكتشف هذا عليك ان توضح لنا الكثير من الامور .
قال بتوتر : قد تؤلمك الحقائق اكثر الف مرة مما لو بقيت جاهلة بها .
اجابته بقسوة و هي تحرك سن رمحها فوق عنقه : دع تقدير هذا لي انا يا ( ريتشارد) و اجب عن سؤالي .. لماذا انت هنا مع تلك الدمية و اين البقية ؟..
انطلقت ضحكة هازئة من الرجل وازاح الرمح عن عنقه قائلا بسخرية : " ريتشارد" ؟.. حسنا ايتها المتحذلقة .. سأخبرك بما تريدين فاستعدي لصدمة عمرك .
و استرق نظرة سريعة صوب (يوري) الذي بقي صامتا ثم هز رأسه بصمت ..
هتفت به (سارة) بقلق قائلة : ما الذي تتحدث عنه يا ابي ؟ .. بربك لا تلق بنا في دوامات الحيرة و التساؤل .. ما الذي جرى و يجري .
قالت (نورا) بسخط وهي تعيد الرمح لرقبة الرجل : هذا الوغد تنكر لي و لك يا (سارة) ..و كما رأيا فهو ينعم بأحضان الفتيات بوقاحة كمراهق فج متناسيا زوجته و ابنته .. ربما لم يخن زوجته فحسب بل خان اهله و عشيرته مقابل حضن غانية رخيصة .. بل لربما تخلص من الجميع مقابل هذا الثمن البخس .
و بصقت جانبا وهي تنظر الى الرجل باحتقار و كراهية ..
عاد الرجل يضحك بسخرية مرة اخرى قبل ان يقول بتشفٍ : اليك الحقيقة اذن ايتها الساقطة انت و ابنتك .. اولا اسمي ليس (ريتشارد) وانا كنت قبل ان اتزوجك على الورق احد العمال التابعين للوغد (ديك) الذي هو والدك الحقيقي و ليس والدي انا و انت ابنته من زوجة غجرية كانت ابنة زوجة جدك و قد احبها رغم انها ابنة زوجة ابيه من زوجها الراحل و بعد ان مات والده تزوجها بعلم امها زواجا محرما بعد ان هاجر الى هذه البلاد و ادعى انها قريبته و زور وثائقهما .. و عندما انجبك كانت هي قد تركته لتهاجر مع عشيقها السري و حيث انك تربيت بعيدا عنه جعل لك اهلا وهميين و جلبني من مزارعه و زور لي اسما و تاريخا و زوجني لك وهو يعلم انني عقيم و قد ضاجعك كثيرا كما تعلمين و كما لا تعلمين موهما اياك ان الحمل بفتاتك هذه انما هو مني انا .. اجل .. (سارة) هي ابنة الوغد (ديك) من ابنته (نورا) و انا مجرد اجير و زوج وهمي و غطاء استخدمه ليداري متعته المحرمة مع ابنته على اساس انها انما هي زوجة ابنه المفقود و التي تتمتع بغياب زوجها و تخونه مع والده ..
ارتجفت شفتا (نورا ) و هي تقول بصدمة : كاذب .. انت حقير كاذب.
تجاهل الرجل قولها و تابع باندفاع : كنت تظنين يا (نورا) انك فقط انما تتمتعين بين احضان عاشقك العربي و والد زوجك و بعض من يروقون لك من هنا و هناك ؟.. لم تكوني تعرفين ان والدك الحقيقي هو من انجب منك ابنتك الشهية هذه و انه من شجعك انت و هي على ان تكونا عاهرتين جميلتين تستمتعان بكل ..
صرخت (نورا) تقاطعه بسخط و هي ترفع رمحها لتهوي به على عنقه : اخرس ايها الوغد الكاذب .. انت مجرد حشرة تستحق الموت .
شهقت (سارة) من بين دموع صدمتها و هي ترى امها توشك على قتل والدها الذي رغم كل ما سمعته منه من حقائق لا تعرف لها ابا سواه ..
قبل ان يهوي رمح (نورا) علا صوت جهوري يوقل : توقفي يا امرأة .
توقفت (نورا) و التفتت بشراسة لتجد العشرات من المقاتلين المقنعين يبرزون من كل مكان حولها و يحيطون بهم حاملين اسلحة متنوعة مشهرة نحو الجميع و يتقدمهم رجل ضخم كث اللحية و الشارب مهيب الشكل فوق حصان مدرع اسود و الرجل يرتدي زيا اشبه بأزياء الـ (فايكينج) و يحمل بيده ما يشبه الفأس المزخرف .
و تابع الرجل قائلا باستخفاف : انه مجرد عبد مأمور لا يملك من امره شيئا .
و رأت (نورا ) و البقية الفتاة التي ناداها (ريتشار) باسم (ماريا ) تنزوي بوجل قرب الجزء الخلفي من حصان الرجل المهيب ..
هنا هب الرجل من تحت سن رمحها و اندفع متعثرا صوب مكان عشيقته التي ترتجف فرقا و الضخم ينظر اليه بإهمال حتى وصل الى قرب القائد فتوقف متطلعا اليه برجاء فأشار الاخير له برؤوس اصابعه باستعلاء فتابع (ريتشارد) هرولته الى حيث ( ماريا) و وقف بملاصقتها و هو يتحدث اليها بكلام خافت لاهث وهو صامتة بوجل ..
و هتف الرجل الضخم بعبارة ما فتحفز جنوده و توتر (يوري) لسماعها و استعد كل افراد البعثة للقتال رغم التفوق الكبير لخصومهم ..
فجأة هتف (يوري) بكلام ما بنفس لغة الزعيم الضخم موجها حديثه اليه وهو يشير بيده اشارات مبهمة فجاوبه الزعيم بعبارات اخرى حادة ..
بقي كلاهما يتحاوران بنفس اللغة مدة من الزمن يتصايحان مرة و يتوتران مرة و حتى يهدآن اخرى و كل الطرفين صامت يتابع ما يحدث ..
البعثة لا تفقه كلمة مما يجري لذا بقوا متحفزين و الجنود المحاصرين لهم ما بين استعداد و استرخاء نسبي و ان ابقوا اسلحتهم مشرعة مستعدة للقتال ..
بعد ساعة او اكثر من الحوار العجيب ذاك قال الضخم بلغة مفهومة للبعثة : اسمعوا جميعا ..نحن لدينا لكم عرض واحد فقط .. سلموا اسلحتكم و استسلموا لنا فتتلافوا معركة دامية لن تنتصروا بها ولو قتلتم نصف هذا الجيش و لتعلموا ان هناك آلافا غيرهم حولكم لا ترونهم .. ستعيشون كما تحبون لكن تحت اشرافنا تماما مثل (ماك) .. او (ريتشارد) كما تعرفونه .. لا داعي للتهور .. و لتعلموا ان بقية البعثة السابقة قد استسلموا لنا .. كل ما اريده هو ان يكتمل العدد بوجود ذاك الولد الاسكندنافي لا اكثر .. فما قولكم ؟..
تبادل الجميع النظرات الخاوية .. القرار مرير و صعب لكن لا بد منه ..
و بحركة واحدة يائسة تقريبا نفذ الكل القرار الصامت المصيري ..
في تلك الاثناء و مع بداية حصار المقاتلين للبعثة كان (جون) يقف مبهوتا امام المفاجأة الغير متوقعة و التي لم يحسب لها أي حساب ..
( العالم " ديك" ؟.. ما الذي جاء بك الى هنا و من هؤلاء الذين معك ؟)..
قالها (جون) بدهشة كبيرة وهو يرى الحشد المتوسط من المقاتلين الاقوياء الذين يرتدون ازياء لامعة تجمع ما بين ازياء الرومان و الهنود الحمر و يحملون ما يشبه الانابيب السميكة من الكريستال نصف المعتم و عددا من العواكس مركبة عليها و اشياء اخرى و يعتمرون خوذات عجيبة الشكل و امامهم وقف الرجل مبتسما وهو يقول : جانبك الصواب ايها الفتى الاسكندنافي .. انا حقا اشبه العالم (ديك) لكنني لست هو .. انا شقيقه التوأم .
بقي (جون) صامتا متفاجئا من هذا التطور الجديد خاصة انه لا يعلم بعد كيف عرف هذا الرجل بأمره و هل هو في صف الاصدقاء ام انه عدو مبين اذ عادة ما تكون العلاقة بين العلماء المقاتلين عدائية حتى لو كانا اشقاء ..
صمت الرجل قليلا وهو يتأمل ملامح(جون) قبل ان يتابع : اسمي هو ( كريس ) و انا عالم تماما مثل شقيقي التوأم لكن بفارق جوهري في طبيعة علومي ..
و اشار الى رجاله اشارة عشوائية متابعا : لا شك ان مظهر رجال و ما يحملونه قد اثار دهشتك او على الاقل فضولك .. فكما اختص اخي بعلم الصوتيات التي منحتك ما تحمل – و لا تسألني عن كيفية معرفتي بذلك – فقد اختصصت انا بعلم الضوئيات .. و كما صنع اخي من الاصوات اسلحة و ادوات و الكثير من الامور فقد فعلت انا المثل بعلوم الضوئيات .. و كما ان الاصوات الدقيقة كبيرة المفعول كذلك الاضواء بأنواعها .
قال (جون) بحذر وهو يمسك يده بطريقة بدت طبيعية : و هل ابتعادك عن اخيك نوع من التنافس العدائي ام انه مجرد امر عادي ؟
تبسم الرجل بطريقة لا تبعث على الارتياح و هو يقول : لا توجد عداوة بيني و بين اخي فهو بكل الاحوال شقيقي الوحيد و كذلك لم تحدث بيننا اية خلافات .
و نظر الى (جون) متابعا : لكن هذا لا يعني انني يمكن ان اترك بعضا من ادواته تمر من امام ناظري دون ان التقطها خاصة ان حاملها فتى لذيذ مثلك .
قبل ان يرفع الجنود اسلحتهم او يطلقوها ضغط (جون) على ساعده بقوة فانطلقت موجة صوتية حادة جعلت الكريستال و الزجاج بانواعه يتشقق و بعضه ينفجر متطايرا و الجدران تهتز و السقف يتساقط قطعا كبيرة فسادت الفوضى بين الجميع و (جون) يقفز محتميا ببعض الحجارة الضخمة في حين انطلقت نحوه اضواء حارة للغاية انحرفت بسبب تلف اجهزة توجيهها و بؤر تركيزها الكريستالية ..
ادرك (جون) قوة تلك الاضواء حين رأى احدها يلامس قطعة معدن من الركام فيذيبها حالا رغم انه يدرك ان الشعاع لم يكن بكامل قوته بسبب تلف مصدره ..
و هتف (كريس) بصوت جهوري غاضب : اختبئ جيدا يا صغيري .. ففي النهاية سأحصل على اجهزتك الصوتية تلك و على جسدك الجميل ايضا كما حصل عليه (ديك ).. اخيرا سأحوز اسرار صناعته الصوتية و اضيفها لقوة صناعاتي الضوئية .
و ضحك بقوة متابعا : لا شك انك تعجب كيف لم تؤثر بنا موجات التنويم الصوتية .. نحن نعلم بعضا من تأثير الاسلحة الصوتية و قد صنعنا بعض المضادات التي تكفيني انا و فرقتي الخاصة .. و عندما يستيقظ البقية ستجد بحرا من الاتباع يحيطون بك بأسلحة تذيب الفولاذ بطرفة عين و سيسرني ان ترى قوتي بعيونك الفاتنة .
ادرك (جون) انه وقع في مأزق رهيب و ان عليه التصرف بحكمة قد لا يمتلكها في سنه هذا و وضعه هذا و الذي لم يحسب له حسابا ..
لو حاول الخداع و التظاهر بالاستسلام فسيعيش طبعا لكنه سيخسر كل او معظم مت لديه من اسلحة و اجهزة صوتية و ربما لن يستردها للابد و سيبقى مجرد عشيقة لهذا المخبول الذي يمتلك اسلحة ضوئية قاتلة لم ير مثلها من قبل ..
و لو بادر بالقتال فالامر لا يمكن التكهن بنتيجته نظرا لقوة اسلحة الجنود و كثرة عددهم و عدم تأثرهم تقريبا بما لديه من اسلحة صوتية كما شاهد ..
لكن لا بد من الاختيار بين الامرين و بسرعة فالوقت ليس بصالحه ..
و قطع العالم افكاره بقوله : استسلم ايها الفتى الاسكندنافي و سأضمن لك عيشة ممتعة و حماية كاملة فلست بحاجة للقتال ضدنا ابدا .. هيا .. انا لا اتميز بالصبر .
هنا قرر (جون) التصرف بعد ان استقر رأيه على قرار اخير ..
و بعد تردد قليل انطلق ينفذ قراره الذي سيحدد ربما مصيره للابد ..
حارسان استطاعا النجاة و الابتعاد عن ساحة المعركة الرهيبة و التي كانت اعنف بكثير مما توقع الطرفان لكنها انتهت بهزيمة البعثة و وقوعها في قبضة المهاجمين بعد عدد كبير من الضحايا اغلبهم من جنود القائد المتوحش الذي امر بتقييد الاسرى و تجريدهم من كل ما يملكون حتى ملابسهم الخارجية و وضعهم تحت الحراسة المشددة ..
لهث الحارسان وهما يراقبان الوضع من مكان مرتفع بعيد نسبيا عن مكان المعركة التي انجلت عن كومة اسرى داخل عربات كالأقفاص مخصصة للأسرى و قد احيطت بحراسة مشددة و الجنود يعدونها للانطلاق حيث يربطونها الى حيوانات قوية البدن اشبه بالثيران و آخرون يجمعون اغراض و اسلحة البعثة و يلقونها بشبه اهمال في عربة كبيرة مستقلة محروسة جيدا تتقدم القافلة التي تستعد للانطلاق صوب المجهول ..
لم يكونا جبانين لكن الحكمة اقتضت الانسحاب و بالتالي بقاء امل ما في تحرير الاسرى حيث لن يستفيد الكل من بضع قتلى آخرين من الاعداء و اسيرين اضافيين او ربما قتيلين جديدين من البعثة المنكوبة و التي فقدت حريتها كسابقتها ..
و عندما تحركت جموع الاعداء باسراها تاركين جثث القتلى من الطرفين و مكتفين بأخذ الجرحى معهم تحرك الحارسان بخفة و حذر شديد متابعين القافلة على امل ان تلوح فرصة ما لتحرير و لو جزء من الاسرى كبداية لتحرير الكل و اعادة ترتيب امورهم بغية اتمام مهمتهم الاصلية و التي باتت الآن بنظرهم شبه مستحيلة ..
بكل الاحوال لم يكن امامهما خيار و الا عاشا مشردين في الفيافي و القفار بانتظار العثور عليهما و قتلهما او اسرهما بأحسن الاحوال و بالتالي فشل البعثة تماما و اندثارها كسابقتها او انتظار معجزة جديدة فلربما نجح (جون) يوما بتحريرهم او العودة و اخبار سيدهم (ديك) بما حصل و بالتالي ارسال بعثة اخرى ربما بعد سنوات و ستكون مهمتها اشد صعوبة نظرا لتوقعها من قبل هؤلاء و سيستغرق الامر سنوات اخرى ..
كان كلاهما محترفا متمرسا بفنون القتال لذا تمكنا من ملاحقة الاعداء بخفة و سرية و دون لفت نظر أي من الحرس المعادي و كذلك تمكنا من جمع الكثير من المعلومات عن نظم الحراسة و طرق عمل الحرس و نوباتهم و نقاط الضعف و القوة لديهم و الكثير الكثير من الامور التي بلا شك ستساعدهم على تحرير و لو قسم من الاسرى ..
في النهاية استقر المقام بالركب في ما يشبه التجمع السكني الكبير وهو يختلف كثيرا عما وصفه (يوري) في قصته السابقة لكنه يتفق مع روايته بشأن وجود المبنى الكبير ..
وجود مبنى كبير امر شائع في معظم التجمعات السكنية بكل اشكالها و ازمانها و اماكنها فهو مقر الحكم و السيطرة الضروري لضبط الامور ..
لم يكن الامر سهلا لكن الحارسين تمكنا من التسلل الى منطقة مخفية من المبنى بحيث شاهدا من خلف نوافذ السقوف ما يحصل في الداخل لذا تمكنا من مشاهدة الجنود وهو يقودون الاسرى الى ما يشبه القاعة الكبيرة التي تحوي زنازين لها واجهة من قضبان متقاطعة تحوي بابا من القضبان ايضا تتسع كل واحدة لنفرين فقط حيث ان بها سريرا واحدا واسعا و ما يشبه المرحاض و كذلك منضدة خشبية متوسطة ربما كانت لتناول الطعام ..
من مكانهما شاهدا الجنود يضعون ادوات افراد البعثة في خزانة كبيرة ذات رفوف و قواطع كالمربعات وضعوا في كل واحد منها متعلقات شخص ما ثم راحوا يعرون افراد البعثة من كل ملابسهم مبتدئين بالرجال و الحرس و يضعون ملابسهم مع ادواتهم ثم يودعون كل رجل في زنزانة مستقلة حتى بقيت النساء و الفتيان فراحوا يعرونهم من ملابسهم كذلك لكن لم يودعوهم الزنازين بل راحوا يمارسون معهم الجنس بكثافة و لمدة طويلة حيث مورس الجنس مع كل واحد او واحدة مرات و مرات كثيرة بمختلف الاساليب و الوضعيات..
و لاحظ الحارسان بنوع من الضيق و الغيرة ان الاسرى لم يكونوا يرفضون تماما الجنس مع آسريهم بل كانوا نوعا ما مستمتعين رغم قلقهم و خوفهم ..
بعدها راح الجنود يضعون فتى او فتاة مع احد الرجال داخل الزنازين عندما ينتهون من الممارسة معه حتى وضعوا الجميع في الزنازين بحيث يكون في كل زنزانة رجل و معه فتى او فتاة و الكل عراة تماما و اغلقوا الزنازين عليهم تماما بعد ان وضعوا متعلقاتهم في الخزانة الضخمة و غادروا المكان الذي كانت ارضيته تمتلئ بالمني الذي تناثر هنا و هناك بعد الممارسات العديدة و المتكررة و ما خرج اجسد الاسرى او قضبان آسريهم من المني الغزير الذي يدل على شهوة كبيرة من الطرفين ..
كان المنظر مثيرا حتى ان احد الحارسين اطلق منيه داخل ملابسه ..
لم يكن هناك أي حارس يراقب السجناء لكن المكان كان مغلقا تماما من كل الجهات و السقف عال و النوافذ ضيقة تقريبا و لم يحاول الحارسان النزول منها رغم امكانية ذلك او كشف امرهما للأسرى فقد كان لا بد من مراقبة الوضع لمعرفة مواعيد الطعام و تفقد الاسرى و نظام الحراسة و المراقبة قبل القيام باي تصرف ..
مضت الساعات بطيئة لكنها غير مملة بالنسبة لهما فقد كانا مشغولان بمراقبة كل كبيرة و صغيرة داخل و خارج المكان حتى استطاعا معرفة الكثير ..
و في هداة الليل و الناس نيام تسلل احدهما الى خارج المكان و احضر بعد فترة من الزمن حبلا طويلا و ادوات متنوعة اضافاها الى ما يحملانه اصلا من ادوات و من ثم شرعا في تنفيذ اتفاقهما و خطتهما لتهريب الاسرى ..
يجب اولا تهريب الضعفاء من البعثة بحيث يتم اخراجهم بعيدا عن المكان رغم انه لا ضعفاء بينهم لكن الاقل قوة مثل الفتيان و الاناث بشكل عام ..
لكن الحارس الاخر قال انه يجب اخراج الاقوياء اولا هم و متعلقاتهم لكي يساعدوهم في تحرير البقية و القتال ان اقتضى الامر حيث ان اكتشاف هروب واحد من السجناء سيجر استنفارا عاما بلا شك و لربما كانت هناك رقابة خفية عليهم لذا يجب اخراج الاقوى و بشكل جريء مباشر و من ثم اخراج الكل خارج الزنازين و استعادة اغراضهم و من ثم الخروج خارج المكان بنظام و سرية قدر الامكان ..
بكل حذر و انتباه هبط احدهما حاملا معداته و اسلحته فاحصا كل شبر حوله ليتأكد من عدم وجود رقابة خفية و ساعده اظلام المكان النسبي على التسلل الى حيث (نورا) حيث عالج قفل زنزانتها بحذر بالغ و بلا صوت حتى فتحه و بشكل هادئ ايقظها و باشارات يدويه طلب منها استعادة ما لديها و اخذ رفيق زنزانتها للخارج و كان فتى امرد ..
نصف ساعة مرت قبل ان يكون أخر افراد البعثة حرا مرتديا لكل ملابسه و اسلحته ..
راحوا يتسلقون الحبل تباعا و بسرعة و قبل نصف ساعة اخرى كان الكل يتسربون خارج المكان بحذر و هدوء حتى وصلوا الى مكان اعتقدوا انه آمن ..
( الم تلاحظوا ان الامر كان اسهل كثيرا مما هو مفترض ؟.. اعني هروبنا )..
تبادل الكل نظرات صامتة قبل ان يقول احد الحرس : اجل .. لقد خرجنا من المكان كأنه بيت مهجور بلا سكان و هذا يثير الريبة .
قالت (سارة) : بدأت اشك انهم تعمدوا تركنا نفر لهدف ما .
قال (يوري) : لا استغرب هذا منهم لذا علينا الحذر وان نتصرف سريعا فلا زال بقية افراد البعثة مجهولو المصير باستثناء ذاك التافه المأجور .
بدا الضيق على وجهي (سارة ) و امها في حين قال احد الحرس : اقترح ان ننقسم الى مجموعات ثنائية او ثلاثية و ان نتفرق في البحث و ان يكون بيننا اتفاق ما على كيفية اللقاء و كيفية اشعار البقية في حال النجاح او الفضل في المهمة .
تنهد احد الفتيان و قال : ليت (جون ) كان معنا اذن لاختلف الامر كثيرا .. فهو يملك من العتاد و الاسلحة و الوسائل ما يهون الكثير من الصعاب .
قال حارس آخر : اظن ان (جون ) سيطول غيابه في تلك الاطلال المجهولة فهي مدينة كبيرة و قد يحتاج شهرا كي يسبر اغوارها و يكشف اسرارها .
قال (يوري ) : دعونا من (جون) الآن .. عندما يلحق بنا او ببعضنا سيكون لكل حادث حديث .. الآن لينقسم الجميع الى اثنين و ليختر كل منكم رفيقه بحيث يكمل كل واحد الآخر و ليكن مع كل قوي واحد عادي القوة او ممن لا يصمدون في القتال كي يحميه القوي و يكون الآخر مساعدا له .. بعدها لنفترق في اتجاهات عشوائية و بحذر بالغ فهذه المرة قد لا يكتفوا باخذ الاسرى .. اما وسيلة الاتصال فهي اطلاق صوت الغراب عند وجود خطر و اطلاق دخان ابيض وقت التوصل الى شيء ايجابي بشأن البعثة و على من يطلق احد الاشارتين ان لا يبقى مكانه و ان يغادره حالا كي لا يقع اسيرا او قتيلا .. و اما بشأن لقاءنا فسيكون في اول نقطة كنا فيها قبل ان ندخل ارض هؤلاء القوم .. من ينهي مهمته عليه الذهاب الى هناك و انتظار البقية ولو لاشهر على ان يحمي نفسه جيدا .. على الكل ان يحاول انهاء مهمته و الانطلاق الى نقطة اللقاء و حماية اي شخص يحضره معه .
قالت (نورا) بحذر : و ماذا لو كان هناك خطر ما في مكان اللقاء ؟.
قال (يوري) : عليكم التخلص منه و استطلاع المكان قبل الاستقرار فيه .
بعد حوار اتفقوا على آلية العمل و من ثم راح كل واحد يختار رفيقه ..
و همس احدهم بأذن رفيقه الجميل الامرد : هذا التقسيم اكان مقصودا ام لا هو تقسيم جنسي بالكامل .. كل قوي معه فتى او فتاة للجنس .. مثلي و مثلك .
ضحك ريقة ضحكة خافتة غنجة فتابع الرجل قائلا بخفوت وهو يمسك مؤخرة رفيقة بشكل غير ظاهر : ستكون اياما ممتعة للغاية يا جميلي .
تركه الفتى يتحسس جسده الشهي دون ان يلاحظ احد في حين كان البقية يستعدون للمسير كما اتفقوا وهو يتوقعون المزيد من الخطر و الغموض ..
اطلق (جون) موجة رنين صوتية خافتة التردد وهو يقفز من خلف الصخور التي راحت تذوب من اسلحة الحرس الضوئية الحرارية القاتلة ..
و كما توقع فقد اهتزت ابدان الجميع و تساقطوا ارضا وهو يمسكون رؤوسهم بأيديهم بألم و اغلبهم يصرخ كمن مسه الشيطان بصداع رهيب ..
كانت هذه التقنية الصوتية هي احد الاسلحة الجديدة السرية للعالم (ديك) و التي اسر بها لـ (جون) و التي لا يعلم بها حتى اقرب المقربين اليه ..
لا شك ان العالم العجوز كان يدرك وجود جاسوس ما بين الموجودين و ربما كان اقرب الناس اليه او ربما كانت هناك وسيلة خفية للتجسس على مخترعاته ..
لا يشعر ابدا بالندم لانه ترك جسده لتلبية شهوات العجوز فها هي النتيجة امامه ..
راح (جون) يجوس سريعا بين الاجساد المنهكة الفاقدة الوعي و يستخلص ما استطاع من اسلحة الحرس الضوئية او بالاحرى حاول هذا ..
لم يكن يعرف كيفية استعمالها فهي مجرد انابيب و عواكس كريستالية و بلورات عجيبة و قطع معدنية متداخلة معقدة التركيب لا تشبه شيئا يعرفه ..
و سمع صوت ( كريس ) يقول بارهاق : عبثا تحاول ايها الاسكندنافي ..
نظر اليه (جون) و قال بهدوء : خسارة اذن ان تتحطم كل اسلحتك الرائعة هذه .. كان ولا زال بامكاني اطلاق موجة عنيفة تغمر مدينتك كلها لتحطم كل الزجاج و الكريستال فيها حتى لو كان في باطن الارض خلال لحظات قصار .
وجم الرجل و نظر حوله الى رجاله الغارقين في غيبوبة عميقة فتابع (جون) : لن يستيقظ احدهم قبل ساعات طوال .. عجيب انك استيقظت انت .
قال (كريس ) معتدلا بجلسته قليلا : اوه يا جميلي .. انا احتفظ لنفسي باسرار و دفاعات فريدة من نوعها تحسبا للطوارئ دون علمهم .
اقترب منه (جون) و جلس بجانبه تقريبا و قال : يعجيني هذا .. لولا انك تريد قتلي و اخذ ما معي لاعتبرتك معلما مثل شقيقك (ديك) .
تبسم الرجل و قال بخفوت : صدقني انني الآن اعجبت بك للغاية فانت هزمت رجالي و كدت تهزمني باسلحة اقل قوة مما لدينا .
قال (جون) مبتسما : صدقني لم اكن آمل بالنجاة لكني جازفت بالهجوم على اعتبار انني ميت لا محالة و انه لا يوجد حقيقة ما اخسره .
تطلع الرجل اليه بنظرة خاوية و همس : تموت ؟ .. اليس من الخسارة الكبرى ان يموت هذا الجمال و يتلف هذا الجسد الجميل ؟
و نظر الى فخذي (جون) المكشوفان تماما مع جلسته و تابع : ادفع نصف عمري مقابل ان امتلك هذا الجسد الممتع و اتمتع به ليل نها وان اقبل هاتين الشفتين الشهيتين و ان اضاجع هذه المؤخرة التي لا مثيل لها ..اه كم احسد شقيقي (ديك) لانه تمتع بك .. اه للغيرة التي تنهش عظامي .. هل ظننت ان غضبي كان بسبب ما تملك او لانك من طرف شقيقي ؟ .. هراء .. كانت الغيرة . كنت اريد اسرك بحجة اخذ ما معك و ان اجردك منها كي لا تقاومني وانا اتمتع بجسدك و اطفئ نار شهوتي اليك يا صغيري .
قال (جون) هامسا باغواء : صدقني لو طلبت الجنس مني لما بخلت به عليك فانا اتمتع به اكثر مما يتمتع به من يضاجعني و لا اشبع منه ابدا .
قال الرجل : كان يمكنني هذا لكن لا يمكن ان اطلبه منك امام رجالي و الا فقدت ولائهم فمن المحرمات الكبرى اقامة علاقة جنسية مع الغرباء الا حين يعلنون الولاء المطلق للجماعة و ايضا ان يثبتوا هذا الولاء ولو بموتهم ..
قال (جون) مبتسما : رجالك الآن في عالم آخر لساعات .
قال (كريس) هامسا : ولو .. انا ارتجف خوفا من فكرة استيقاظ احدهم و مشاهدتنا ولو صدفة .. قد يصل الامر الى اعدامي بأسلحتي نفسها .
اقترب منها (جون) حتى التصق به و قال: لا تقل لي انه لا يوجد لديك اماكن خاصة لا يدخلها رجال فلن اصدق هذا .. ما رأيك ؟
تحسس الرجل فخذ (جون) بحذر وهو ينظر الى رجاله الفاقدي الوعي ثم قال : اجل لدي .. لكن علينا ان نحذر من لم يفقد وعيه في بقية الاماكن .
قال (جون ) مبتسما : لا تقلي .. سيفقدون وعيهم جميعا .
و نهض و دار حول نفسه دورة كاملة وهو يطلق موجاته ثم قال : لم يبق احد على مسافة كبيرة مالكا لوعيه .. هيا خذني الى حيث نتمتع سويا .
-يتبع -
☽الجزء السابع عشر☾
تسلل احد الحرس و معه رفيقه الفتى الامرد عبر الشجيرات و الاشجار المتنوعة و عبرا الى حيث كثافة عشبية نامية بجوار جدول رقراق حيث وجدا بقعة دائرية نظيفة تماما تحت ظل شجرة وارفة تصنع فوق البقعة ما يشبه البيت الشجري بجانب الجدول مباشرة و كان واضحا انه مكان مهجور من صنع احد انواع الغزلان البرية ..
و حالا عبرا الى الظليلة الشجرية و اختبآ بها و راحا يراقبان ما خارجها بحذر و ترقب لكن المكان كان هادئا ساكنا آمنا كقطعة من جنة بعيدة ..
الخطر قد يكمن في ابسط التفاصيل من حولهما ..
راحا يراقبان ما حولهما حتى اطمأن قلباهما الى انهما في امان فقررا المكوث مكانهما للاستراحة و التخطيط لما سيفعلانه لاحقا ..
انزلا احمالهما و رتباها كما يرتب المرء غرفة معيشته تقريبا فهما لا ينويان الخروج سريعا من هذا المكان الخفي الآمن قبل الاطمئنان بشأن محيطهما و كذلك كانا يودان الاستراحة و التخطيط لما هو قادم فهما يبحثان عن امر مبهم بلا ملامح ..
كان الفتى منحنيا على فرجة من الاغصان يراقب جدول الماء و الضفة الاخرى منه عندما احس بكفوف الحارس تتحسس فخذيه و مؤخرته من فوق ملابسه و من ثم راح الحارس ينزل ملابس الفتى عن جسمه و قد سبق ان تعرى هو ايضا ..
و احس الفتى بنفسه بعد قليل عاري النصف الاسفل منه و الحارس يتحسس مؤخرته و فخذيه بشهوة كبيرة و رأس قضيب الحارس يمس مؤخرته و يتراجع مع التحسيس فلم يحرك ساكنا وهو يواصل المراقبة تحسبا لاي طارئ ..
لامس رأس قضيب الحارس شرج الفتى الطري الناعم و راح يضغطه قليلا قليلا و راح الشرج المطلي بالمادة المزلقة يستجيب بنعومة للقضيب المشتد و قد علت تأوهات الفتى رويدا رويدا دالة على متعته الكبيرة ..
المراهم التي يطلون بها الشروج تصنع متعة كبيرة لا تحدث عند الممارسة الطبيعية و تعطي الفتيان شعورا صناعيا بمتعة فائقة لا توصف ..
ان لمسة اصبع للشرج المطلي تثير شهوة و متعة لا توصف في الجسم كله ..
راح القضيب يعبر شرجه برفق و الشرج يتوسع مع عبور القضيب الصلب داخله حتى استقر القضيب بكامله في عمق الشرج ولامست الخصيتان لحم المؤخرة بمتعة كبيرة و الحارس يتحسس الفخذين و المؤخرة بنعومة و استمتاع ..
حبس الفتى انفاسه مع عبور هذا القضيب الكبير الى عمق شرجه و هو مغمض عيناه متعة في حين ترك الحارس قضيبه حتى خصيتيه في مؤخرة الفتى دون ان يحركه خروجا او دخولا و راح يتمتع بملمس جسم الفتى الناعم الشهي جدا ..
بعد فترة بدأ الرجل يسحب قضيبه برفق من شرج الفتى حتى ثلثيه ثم يعود ليدخله حتى نهايته و هو يمسك بكفيه وسط الفتى قريبا من ردفيه الناعمين الشهيين ..
كانت المرة الاولى التي يمارس فيها الجنس الشرجي مع فتى في مثل هذا العمر المبكر ..
كان يحس برجفة الممارسة الاولى التي احسها عندما كان قضيبه الفتيّ وقتها يعبر شرج اول فتاة عرفها في مراهقته حيث عاش اول جنس حقيقي له ..
هذا الفتى الصغير الشهي الجميل اعاده سنوات طوال عبر الزمن ليعيش مرة اخرى نفس الشعور و الذي جعله يطلق منيه سريعا و بغزارة في جوف الفتى ..
كان يحس بضيق شرج الفتى حول قضيبه رغم سلاسة الادخال و الاخراج ..
و قبل ان يخرج قضيبه من شرج الفتى اطلق منيه مرة اخرى على التوالي في عمق الفتى وهو يحتضنه من بطنه ثم اخرج قضيبه بغير سرعة من شرجه ..
كيف لشرج ناعم صغير كهذا ان يستوعب قضيبا يكاد يكون بسماكة و طول ساعد الفتى و الذي لم يشعر بأي الم بل بمتعة كاملة عميقة ؟..
عباقرة هؤلاء الذين ابتكروا المراهم الجنسية هذه ..
اعتدل الفتى نصف العاري و تمطى قليلا و هو يضع كفا على فلقة مؤخرته و كفا على رأسه ثم تنهد و قال : المكان لا زال آمنا .. ترى كيف سننام دون اشعال نار ؟..
قال الجندي : القمر مكتمل الاستدارة كما رأيت بالامس و شديد الانارة كانه تباشير الصباح لذا لن نحتاج لاشعال نار و الجو دافئ هنا كما ترى لذا لا داعي للمخاطرة و بالنسبة للطعام فما معنا من طعام لا يحتاج لتسخين كما تعلم ..
تبسم الفتى و ارخى نفسه قليلا ثم سار الى حيث الرجل و جلس قريبا منها بصمت ..
لهث ( كريس) بشدة وهو يشد وسط (جون) الى حضنه و اغمض عيناه و تأوه بقوة وهو يطلق منيه للمرة الثالثة في عمق شرج (جون) الذي كان يشعر بقليل من الارهاق بعد اكثر من ساعة و نصف من الممارسة المتصلة بمختلف الاوضاع الجنسية كثير منها دون قذف ..
كان واضحا ان الرجل يكاد لا يشبع من جسد و جمال و نعومة (جون) ..
( ارجوك .. غط جسدك و اخف مفاتنك و الا قضيت علي .. كلما رأيت من جسدك الشهي
طرفا ثارت شهوتي و طلبت نفسي الجنس معك و ان بقيت هكذا سيلحق بي ضرر شديد .. دعني التقط بعضا من انفاسي ارجوك ..) ..
كان (جون) يشعر بالتعب من غزارة و استمرارية الممارسة الا انه غطى جسده بصمت دون ان يُظهر للرجل ما يشعر به و جلس مترقبا ما سيحدث ..
تنهد ( كريس ) وهو يغمض عيناه ثم قال بعد فترة وهو مغمض العينان : ما الذي اتى بك حقيقة الى هذا المكان يا صغيري؟ لا تُخف عني امرا لعلي اساعدك به فانا هنا منذ دهور و اعلم اسرار هذه البلاد حتى ادق تفاصيلها تقريبا ..
قال (جون ) : اتقصد هذه البلاد ام البلاد كلها بما فيها مناطق العالم (ديك ) ؟ .
اجاب الرجل مبتسما : كلاهما ان لم يكن لديك مانع .
صمت (جون) قليلا ثم قال : بدأ هذا ذات يوم عندما كنت جالسا مع صديقٍ لي اسمه (جاك ) نتناقش بشتى المواضيع حتى تطرقنا الى مسألة تهمني و هي ..
راح يروي له باختصار قصته منذ بدايتها و حتى وصوله الى هذا المكان لكن دون ذكر تفاصيل حساسة او معلومات هامة بل بشكل عام مختصر ..
ساعات قليلة مرت قبل ان ينهي (جون ) كلامه و الرجل منصت بتركيز كبير ..
صمت الرجل لفترة بعد ان اكمل ( جون) كلامه والذي صمت بدوره..
ثم قال الرجل بصوت ينم عن التفكير : قيثارة (اورفيوس ) و مزمار (هاملن ).. من دفع هذه الافكار الى عقلك الصغير ايها الفتى الاسكندنافي ؟.. احقا تؤمن بوجود حقيقي لمثل هذه الاشياء التي لا ذكر لها الا في اساطير الشعوب ؟..
قال (جون) : اضواؤك و صوتيات شقيقك امور تشبه الخيال الحقيقي ..
لوح (كريس ) بيده بأناقة قائلا : هذا علم اما تلك فأساطير يا جميلي الصغير ..
قال (جون) بحماسة : و هل اجهزتي الصوتية و اسلحتك الضوئية امور عادية ؟.. لو تحدثت عنها لعامة الناس لما صدقوا وجودها و لنسبوها للأساطير و الخيال ..
قال الرجل : انها نتاج سنوات طوال من البحث و التطوير المستمر بعيدا عن نمطية الناس و آرائهم المتخلفة حتى من يدعي منهم انه عالم و عبقري ..
قال (جون) : تماما .. فما يدريك ان هناك غيرك قد ابتكر امورا رآها الاقدمون خوارق اسطورية فنسبوها لآلهة وهمية و نسجوا حولها الاساطير ؟..
نظر ( كريس ) الى (جون) بتمعن ثم قال و قد بدا في عينيه اجمل وهو متحمس : ربما .. ان كلامك يفوق عمرك بسنوات كثيرة .. لكن انا شخصيا اثق تماما ان احدا غيري ان و العالم (ديك) لم يحاول التوغل في علوم الصوتيات و الضوء والا لعرفنا بأمرهم و لو على شكل شائعات او حكايات علمية او لتمّ ذكرهم في مرجع ما ..
قال (جون) وهو يحرك ساقه قليلا فبدت طرف فخذه من تحت الرداء : لكل اسطورة اصل و هذا الاصل يتم تحريفه عبر الزمن ليصير ضربا من الخيال .
قال (كريس) وهو يختلس النظر لفخذ (جون) : ربما .. لكني اؤكد لك ان هذه الامور ليس موجودة وانك يا صغيري تطارد سرابا لا اكثر .
تنبه (جون) لنظرة الرجل فابرز فخذه كلها وهو يقول مبتسما : دعني اطارد السراب بطريقتي .. لكن قبل ذلك لدي طلب صغير ارجو ان تحققه لي .. اريد بعضا من تلك الاسلحة الضوئية التي لديك فانت تعرف ان الاخطار كثيرة هناك .
و انهارت مقاومة ( كريس ) تماما وهو يرى فخذ (جون) من تحت الرداء ..
تنهدت (سارة ) وهو تنهض عارية من على قضيب احد الحرس و الذي اختارته وسيما قويا شهوانيا كي يكون رفيق رحلة بحثها عن البعثة السابقة ..
كانت هذه هي الممارسة الخامسة بلا توقف بينهما و قد احست انه قد بات متعبا من كثرة القذف في فرجها و شرجها و فمها حتى ..
جلست عارية تعبث بشعرها في حين نهض هو قائلا انه سيقوم بجولة تفقد للمكان و قد يغيب لساعات فعليها ان لا تغادر مكانها و ان تبقي على حذر كبير لحين عودته ..
و فيما الحارس يغادر المكان بعد ان جهز نفسه جلست هي بتكاسل مكانها و هي لا تزال عارية و قد جعلت اسلحتها في متناول يدها منتبهة لما حولها ..
سرحت بأفكارها حتى احست بحركة خلفها فالتفتت بسرعة محاولة امساك اقرب سلاح لها لكن يدا قوية امسكت بيدها و كفاً عريضة كتمت صرخاتها ..
قيد المجهول حركتها تماما فلم تستطع الصراخ ولا القتال ..
راحت تقاوم بشراسة عاجزة ضد عضلات هذا المجهول الذي يشل حركتها ..
كان جسدها الناعم يحتك بجسده شبه العاري اثناء مقاومتها ..
سمعت صوتا مألوفا يهمس لها : كُفي ايتها الحمقاء .. انا (ماك) .. ( ريتشارد) كما يسمونني في املاك جدك (ديك ).. اهدأي .. لا اريد اذاك .
توقفت مدهوشة و قالت : ابي؟ .. ما الذي تفعله هنا ؟ .. و لم هاجمتني هكذا ؟..
قال دون ان يفلتها بعد ان ترك فمها حرا : لست اباك .. انا هنا من اجلك يا صغيرتي .
قالت : مهما قلت فلن اصدق انك لست ابي .. ثم ما الذي تعنيه انك هنا من اجلي؟ .. هل تريد ارسالي لجدي ام انقاذي من خطر ما ؟..
قال هامسا في اذنها : بل اريدك انت .. انا احق بجسدك الشهي هذا من ذاك الجندي الذي شبع منه و تمتع به ساعات و ساعات تحت ناظري ..
قالت مذعورة : ما الذي تقوله يا ابي؟.. انا ابنتك .. و ذاك رجل غريب عني تقريبا .
قال باصرار : قلت لك لست اباك .. افهمي هذا .
قالت : لا .. انت كاذب .. انت ابي و لن ..
احست بقضيب الرجل السميك يعبر ما بين فلقتي مؤخرتها و يتلمس شرجها فقالت بذعر : توقف .. ارجوك توقف .. انا ابنتك و لا ينبغي ..
تأوهت ما بين الم و متعة خفيفة و القضيب يباعد ما بين فلقتي مؤخرتها و يوسع شرجها بغير عجلة و هو يعبر شرجها بثبات و الرجل لا زال يقيد حركتها تماما ..
حاولت التملص لكن القضيب غاب حتى آخره في مؤخرتها حتى الخصيتين ..
استكانت وهو تقول متأوهة : ابي .. ارجوك .. توقف ..
قال الرجل : لست اباك.. و كما ترين فما حدث قد حدث و قد دخل قضيبي في مؤخرتك بالفعل سواء كنت اباك او لم اكن .. اذن لنتمتع بهذا معا ..
اغمضت عيناها و صمتت شاعرة بنشوة من نوع ما مع هذا القضيب الكبير ..
كان القضيب غائبا حتى آخره في مؤخرتها الصغيرة و قد توقف عن الدخول و لم يقم الرجل باخراجه بل ابقاه هكذا وهو يجذب (سارة) اليه من الخلف مثبتا اياها شاعرا بمؤخرتها الناعمة الصغيرة الطرية تنضغط على حضنه بنعومة ..
كان امتع جنس مارسه في حياته اكثر حتى من متعته مع (ماريا) فاتنة الرجال ..
شعوره بانه يمارس الجنس الشرجي مع ابنته و كذلك جمال و نعومة و صغر جسد (سارة) منحته كلها متعة لا تدانيها متعة حتى انه ترك قضيبه فيها طويلا ..
بعد ان استسلمت له ارخى ذراعه من حولها و امسك وسطها و راح يخرج و يدخل قضيبه منها و قد انحنت هي قليلا للامام كي يتمكن من الممارسة بشكل افضل و راح جسدها يهتز برفق مع دخول و خروج القضيب من شرجها ..
قليل من الوقت و انطلق مني (ماك) او ( ريتشارد) يغمر جوفها بعد ان اعتدلت فاحس بفلقتي مؤخرتها يضغطان برفق على قضيبه الغائص في شرجها ..
اخرج قضيبه لاهثا من المتعة و نظفه بقماشة مبلولة بسائل ما في حين بقيت هي واقفة كما هي و كأنها تخجل من النظر الى الرجل الذي تعرف انه اباها ولا اب لها سواه ..
الممارسة مع كل الذكور شيء و والدها شيء آخر ..
حتى جدها عندما مارس معها الجنس اثناء مراهقتها لم تخجل منه مثلما خجلت الان و قضيب والدها يعبر شرجها حتى منتهاه بل و يقذف داخلها المني ..
من جانب آخر كانت مستمتعة بهذه الممارسة الغريبة و الفريدة من نوعها خصوصا ان قضيب والدها يختلف عما دخل في جسدها من قضبان مختلفة ..
كان (ماك) قد راح يتحسس جسدها الناعم بشهوة لم تفتر في حين بقيت هي واقفة كتمثال من الشمع و المني ينثال قليل منه خارج مؤخرتها و يسيل بعضه فوق فخذها من الخلف من كثرة ما قذف والدها في مؤخرتها حتى ان بعضا منه قد خرج مع قضيبه ..
امسك (ماك) كتفاها و ادار وجهها اليه فانزلت ناظريها للارض وهو يتأمل جسدها و صدرها و فرجها بشهوة متجددة عارمة ..
ثم امسك ذقنها و رفع و جهها اليه و قال : ما الداعي لكل هذا ؟.. حتى لو كنت حقا والدك فانا مارست معك الجنس و قذفت داخلك المني و لن يعود الزمن للوراء لذا تمتعي معي و انسي ولو مؤقتا افكارك العائلية هذه يا جميلتي ..
ثم امسك يدها و جعلها تمسك قضيبه بيدها الناعمة الصغيرة فاغمضت عيناها خجلا فاقترب منها و قبلها على شفتيها قبلة طويلة فلم تعترض او تقاوم بل بقيت كما هي ممسكة بقضيبه مغمضة عيناها كأنها مخدرة الحواس ..
بعد قليل انزلها ارضا فوق قطعة القماش التي كانت تجلس فوقها و مددها على ظهرها ثم رفع ساقيها للاعلي ففتحت عيناها و انفاسها تتلاحق و قضيب (ماك) منتصب قبالة فرجها الناعم الصغير و قد تباعد فخذاها من حوله قليلا ..
سبح بجسده الكبير نسبيا فوق جسدها الصغير و قضيبه يكاد يلامس فرجها و قد تباعد فخذاها يمينا و يسارا بعدما انحشر بينهما جسده الرجولي الممتلئ ..
ثم مس بشفتيه صدرها الشبيه بصدور الفتيان تقريبا و لامس قضيبه مدخل فرجها فامسك به بيده و راح يمرره صعودا و هبوطا فوق فرجها الناعم ..
راحت تتأوه مغمضة عيناها و ان لم يذهب توترها و خجلها و اضطرابها فها هو والدها يوشك على ايلاج قضيبه في عمق فرجها الصغير ..
و شهقت عندما عبر قضيبه بسلاسة لم تتوقعها هي نفسها حتى لامس مدخل رحمها بقوة و هذه المرة راح هو يدخل قضيبه و يخرجه من فرجها و كلاهما غارق في متعة لا توصف حيث انها كانت تشعر بصلابة و حجم قضيب (ماك) و الذي يشعر بدوره بضيق و نعومة فرجها و نعومة فخذاها و جسدها اضافة الى جمالها المبهر ..
لم يتمالك نفسه بعد قليل من الوقت فاطلق منيه في عمق رحمها وهو يدفع قضيبه للداخل حتى ان خصيتاه انضغطتا بقوة على مدخل فرجها الناعم..
مرة اخرى انطلق المني يغمر جوف (جون) وهو مستلقٍ على بطنه و الرجل فوقه بجسده و قضيبه يغوص في اعماق شرج (جون) المستمتع بهذه الوضعية ..
كان (جون) مسرورا في داخله فقد نال من الرجل امورا اكثر مما اراد ..
المتعة و القوة و المعلومات ..
جلسا مرة اخرى يتحدثان بعد ان انهكت الممارسة المتكررة قوى الرجل في حين كان (جون) يشعر ان بطنه يحوي من المني ما يجعل عشرين امرأة حبلى ..
من اين يأتي هذا الرجل بكل هذه الكميات الكبيرة من السائل المنوي ؟..
كان الرجل يقول له بارهاق : غلبتني ايها الاسكندنافي الصغير .. حسنا .. سأعطيك بعضا من ابتكاراتي الضوئية لكن ليس كلها .. حتى (ديك) لم يعطك كل ما لديه ولا حتى ربعه .. سأعطيك سلاحا حراريا ضوئيا .. و بعض اجهزة التي تنير لك الاماكن او تريك البعيد اقرب مما تريك اياه المناظير و بعض امور اخرى عجيبة سأشرحها لك وقتها عندما تحين لحظة الرحيل و التي ستترك قلبي محطما في غيابك .
قال (جون) بدلال : هناك الكثيرون من غلمانك يثيرون شهية الشيطان ..
تبسم الرجل قائلا بخفوت : اجل .. هذا صحيح .. لكن بصدق لا احد مثلك ..
ثم قال وهو ينظر الى عيني ( جون) : مع هذا اراك احمقا و انت تطارد اوهاما لا اساس لها الا اساطير غبية ابتكروها للتسلية لا اكثر .
قال (جون) : و ماذا لو كانت حقيقية ؟..
قال الرجل : لنفترض هذا .. كم سنة ستهدر من عمرك حتى تصلها ؟ ستعود كهلا و قد ذابت عظامك و ذوى جمالك و فنيت اجمل ايام عمرك .. ثم .. ما الذي ستفعله لك تلك الادوات خاصة المزمار العجيب ؟.. الا ترى انك تملك ما يوازيه او ربما يفوقه ؟.. انظر الى نفسك .. جمالك يفتح لك كل القلوب و جسدك يثير شهوة الجميع .. ما لديك من صوتيات و اضواء جديدة تمنع عنك كل اذى و تجعلك قويا حتى انك تهزم جيشا ..
قال (جون) : كلها لا تجعلني اسيطر على تفكير احد بحيث اجعله يفعل ما اريد ولو كان في وعيه يرفض هذا .. ان يفعله بارادته لا بالاكراه ..
قال الرجل : و ما الذي تريده من احد ويرفض طلبك؟ .. ان جمالك يجعل أي مالك لبصره يفقد بصيرته و يلبي طلبك ولو طلبت منه قتل الوالي ..
قال (جون) : ليس الكل و كذلك الامر يختلف من شخص لآخر .. قد لا يمكنني ان اطلب بعض الاشياء مباشرة و علنا فهناك احتمال كبير للرفض خاصة ممن اعتادوا شكلي مثلا او من لا يؤثر بهم الاغراء و الجمال و غنج الكلام ..
تأمله الرجل قليلا ثم قال : اكاد اخمن ما تعنيه و من تقصد ..
ثم تنهد متابعا : انت تملك بالفعل ما قد يغنيك عن مثل هذه الاداة التي تحلم بها .. بجمالك و جسدك يمكنك الوصول الى جسد و قلب أي انسان ذكرا او انثى .. و لديك صوتيات تريح الاعصاب بحيث يسهل عليك اقناع من حولك بما تريد .
قال (جون) : لا .. ليس بصورة مطلقة .. هناك كما قلت لك من هم معتادون على شكلي و لم اظهر لهم ميولا جنسية او عاطفية من قبل .. قد لا تصدق .. لكني لم امارس الجنس من قبل الا في قصر العالم (ديك) و ليس بطريقة مباشرة بل بالتدريج تقريبا و كان هدفي بداية ان احصل على حلمي ولو منحت جسدي مقابل هذا ثم بعدها صرت احب هذا لدرجة الادمان .. بكل الاحوال ما معي يحقق لي الكثير لكن ليس كما اريد .
قال الرجل فجأة مبتسما : ان لم يخب ظني انت تريد الجنس مع بعض محارمك او مع اشخاص تخشى ان يرفضوا الجنس معك او ان تختلف نظرتهم لك .
بقي (جون) صامتا لا يحير جوابا فتابع الرجل : تستطيع الحصول على ما تريد منهم عن طريق ( الصيد المتأني) أي ان تبدأ بالعمل تجاههم خطوة خطوة بالاغراء المستتر و الكلام الموارب و حتى المزاح الخفيف .. كل هذا يترك آثارا في نفوس من حولك بالاتجاه الذي تريده .. و مع تراكم التأثيرات ستصل الى ما تريد .
قال (جون) مبتسما : هذا ايضا سيستغرق عمرا لكي ينجح و انا لا يمكنني فعل هذا مع كل من اريد فكل واحد يحتاج اسلوبا مختلفا و الاثر يختلف من شخص لآخر و هذا سيكون امرا طويلا مرهقا و ايضا غير مضمون النتائج فالأثار عادة سريعة الزوال ..
ثم تمطى متابعا : و بعض الاثار تكون بعكس الاتجاه المطلوب ايضا ..
امسك الرجل (جون) من وسطه و جذبه اليه فوجد (جون) نفسه مستلقيا على ظهره و الرجل يجذبه من منتصف فخذيه اليه حتى لامس قضيبه شرج (جون) و عبره مباشره بسلاسة و ساقا (جون) على كتفي الرجل الذي مال للأمام فانفتحت مؤخرة (جون) اكثر و الرجل يدخل و يخرج قضيبه من جوف (جون) المستمتع بالجنس من جهة و من جهة اخرى يفكر بكلامهما ..
قضمت (نورا) قطعة من اللحم و راحت تأكلها مستمعة الى رفيقها الذي كان يقول وهما يتناولان طعام الغداء : بكل الاحوال هناك امر غامض بشأن (يوري ) و ( ريتشارد) او كما سمى نفسه (ماك) و لا ابالغ لو قلت كل من هنا و ما هنا .. لقد تأكدت من الامر بعد فرارنا السهل من تلك الزنازين التي من المفروض ان تكون ذات حراسة كثيفة او على الاقل هناك من يراقبها ولو بشكل روتيني ..
قال رفيقها و هو يتناول طعامه بدوره : حتى الآن لا يزال (يوري) يعمل لصالحنا .. قد تكون الشكوك حوله مجرد اوهام لا اكثر ..
قالت (نورا) : او ان يكون خبيثا اكثر من الازم ..
قال الرجل : شيء ما لا يعجبني في الموضوع كله .. البعثة التي غابت لسنوات طوال لا زالت مجهولة المصير و عندما وصلنا الى هنا اكتشفنا ان قائدها و عقلها المدبر ليس كما كنا نعتقد و انه يعيش هنا عيشة عابثة لا عيشة اسير يفترض انه قائد هام .. (يوري) العائد من البعثة نفسها يحيط به الغموض و تصرفاته عجيبة .. اما ان هناك اسرارا يخفونها عنا هناك في قصر العالم (ديك) بشأن البعثة الاولى و الثانية او اننا نتعرض لخدعة خبيثة من قبل اعدائنا و اننا رغم فرارنا لا زلنا تحت عيونهم و ربما تحت سيطرتهم ..
انهيا طعامهما وقاما بترتيب امتعتهما و تنظيف المكان و الاستعداد لمتابعة العمل ..
و قالت (نورا) بتفكير : ما يحيرني حقا انه قد مضى على هروبنا اياما طويلة و لا اثر لحملات بحث عنا او حتى اشارة ما على انهم عرفوا بالامر ..
فتح صاحبها فمه ليجيب لكن صوتا ساخرا علا قائلا : معك حق ايتها الحسناء ..
جفل كلاهما و اسرعت ايديهما الى اسلحتهما لكن الصوت الساخر واصل قائلا : منطقك سليم تماما ايها الرجل و كلامك يكاد يلامس قلب الحقيقة ..
تلفت كلاهما حوله بحذر قبل ان يبرز قائد الاعداء من بين الشجيرات تحفه حراسة كثيفة قوية و يتبع ذلك بروز العشرات من المقاتلين على شكل حلقة محكمة حولهما و الرجل يتابع بنفس اللهجة الساخرة : كنتم حمقى بحق .. كان يجب ان تنتبهوا للامر منذ الساعة الاولى لفراركم المضحك .. لقد تعمدنا عدم التعرض للحارسين الذين نجيا من المعركة تلك عندما لاحقا موكب الاسرى و الذي كان ينقصه مقاتل اساسي يمكنه قلب الموازين رغم صغر سنه .. الفتى الاسكندنافي فهو يحوز قوة رهيبة لم نر مثلها من قبل..
و تقدم منهما و هو يتابع : لقد برزت الفكرة برأسي فجأة فطلبت من المراقبين تجاهلهما كي لا يفرا او يفر احدهما و ينذر الفتى او على الاقل يعود بشكل فعلي لتحريركم من سيطرتنا ..و قد تركناكم تفرون و نحن نعلم اننا اقدر منكم على السيطرة على الامور في ارضنا فنحن اعلم بها منكم الف مرة .. و لما مضت الايام و لم يظهر الفتى الجميل ادركت انا و مجلس القادة ان الفتى فعلا لم يرافقكم لسبب ما و عليه لم يعد هناك من فائدة لاستمرار فراركم و ارهاق مراقبينا بتتبعكم رغم ان هذا كان ممتعا لهم لما رأوه من ممارسات جنسية مثيرة ..
و ضحك متابعا : انا شخصيا كادت اعصابي تنفلت مني وانا اشاهدك يوما بعد يوم باحضان هذا الحارس القوي تتقلبين بطرق متنوعة تثير شهوة الحجر ..
ثم اشار اليهما قائلا : و الآن اتركا ما بأيديكما فقد اتخذنا احتياطات تمنع فراركما حتى لو مزقناكم اربا خاصة اننا تعاملنا مع اسلحتكما من قبل و نعلم الكثير عنها فلا داعي لحماقات لا جدوى منها ولا اعتقد ان منظر جسدك يبقى جميلا وهو ممزق ..
بعد قليل كانت (نورا) و رفيقها حبيسان في قفص محكم محروس بقوة و كافة امتعتهما و اسلحتهما بحوزة الحرس و الركب ينطلق عائدا بهما للسجن مجددا ..
هناك و في قاعة كبيرة كان كل افراد البعثة بكامل عددهم يقفون عراة تماما كبارا و صغارا ذكورا و اناثا و قد احاط بهم حرس مسلح بالعشرات في حين جلس الزعيم على ما يشبه العرش المشرف على المكان كله و الذي يختلف عن المكان الذي جاءوه اول مرة و هذه المرة لم يعرفوا اين وضعت اسلحتهم و متعلقاتهم ..
و قال الزعيم وهو ينظر الى الجميع و بصوت قوي : ضعوا الحرس و الرجال في زنازين منفصلة محروسة بشدة .. اما الفتيات و الفتيان و النساء فارسلوهم الى الجناح الشرقي .. ستكون لنا ايام ممتعة معهم .. لكن اياكم وان يمسهم احد قبل ان انتقي منهم ما اريد و الا قتلت كل حرسهم بلا رحمة .. و بالنسبة للرجال فارسلوا من يستجوبهم بشأن الفتى الامرد الاسكندنافي فهو وحده يعدل بالنسبة لنا كل هؤلاء بلا مبالغة ..
قالت (سارة) بسخط : وما الذي يمثله ذاك الفتى الارعن حتى ..؟
قاطعها قائلا : لا شأن لك بهذا .. لكن سأجيبك .. ان ما معه من اسلحة يمكنه بها هدم بيوتنا فوق رؤوسنا دون ان يقترب منا .. كذلك قد سمعت عن جماله و جسده الشهي و اريده لنفسي دونا عن الجميع .. اما انت فاستمتعي بالايام القادمة فاقامتك ستطول جدا ..
ثم نهض قائلا بصوت قوي : هيا انطلقوا بهم الى حيث امرتكم .. و اكرر لكم .. اياكم ان يمس احدكم جسد أي من نزلاء الجناح الشرقي والا قتلته شر قتلة.. اتركوهم عراة كما هم فالجو حار ولا حاجة لالباسهم شيء .. لكن اطعموهم و اسقوهم و اقضوا حاجاتهم دون السماح لهم بالانفراد بأنفسهم او الخروج من الجناح .. كثفوا الحراسة داخل و خارج الجناح و ان فر احدهم اقسم ان امزقكم جميعا شر ممزق ..الامر نفسه بالنسبة لنزلاء الزنازين .. لا يمسهم احد قبل وصول من سيستجوبونهم .. هذه المرة سننال من الفتى الاسكندنافي بالتأكيد ..
بحذر و حرفية راح الحرس يقسمون الاسرى الى قسمين بالتدريج و كلما صنفوا عددا منهم الى فئة ما اخذهم بعض الحرس الى حيث ينزلون ..
كان الاسرى بلا حول ولا قوة امام حراس مسلحين اشداء ..
البقاء اسرى احياء افضل من المقاومة بلا سلاح و حدوث مجزرة حقيقية لهم ..
بعد فترة كانت القاعة خالية و قد ذهب كل قسم من الاسرى الى حيث امر قائد القوم و لم يبق في المكان سوى الحاكم و صفوة رجاله ..
و بعد ان هدأ المكان قال الحاكم : علينا ان نستعد لاقتناص ذاك الفتى الاسكندنافي .. لا تستهينوا به .. فبما يملكه من عجائب قادر على تدميرنا ..اعدوا الفرق السرية لرصد قدومه او اكتشاف مخبئه في بلادنا فلربما كان بيننا و نحن غافلون ..
قال احد القادة : لا اظن انه هنا و الا كشفناه .. و بالنسبة لاسلحته لدي اقتراح جميل يمكّننا من هزيمته فور عبوره لبلادنا .
قال الحاكم باهتمام : و ما هو اقتراحك ؟ ..
قال القائد : اسلحته تعتمد على الصوت .. فلو اننا حال عبوره لبلادنا نصبنا له الكمائن و في نفس الوقت اطلقنا اصواتا حادة عبر الابواق و الادوات الموسيقية الحادة فسوف تتداخل الاصوات ببعضها و تفسد عمل اسلحته الصوتية و سيسهل عندها على جندي واحد ان يسيطر عليه حتى بدون سلاح فهو مجرد ولد ناعم صغير ..
هب الحاكم من مكانه هاتفا بحماس : يا للعبقرية .. سأمنحك مكافئة عظيمة لاجل فكرتك هذه و انت ستتولى هذا الامر .. انطلق و جهز جنودك و لا تعد الا بالفتى الاسكندنافي .. واياك ان يمسه ادنى سوء او ان يمس جسده احد .. انه ملكي انا وحدي .. هيا انطلق ..
و انطلق الجندي لينفذ مهمته التي قد تعني نهاية آخر امل للبعثة في الحرية ..
-يتبع-
☽الجزء الثامن عشر☾
نهض (جون) من على قضيب (ماك ) و تمطى قليلا غير مبالٍ بالمني الذي يسيل على فخذيه و من بين فلقتي مؤخرته ولا بما ملأ جوفه منه و قال : علي ان انطلق الآن فقد تأخرت كثيرا عن بقية البعثة ولا شك انهم يتساءلون عن غيابي..
قال (ماك) وهو مسترخٍ بتهالك مكانه : لا اعتقد هذا .. فلا شك عندي انهم الآن جميعا اما قتلى او اسرى بيد حاكم تلك المناطق او موزعين بين قتلى و اسرى فذاك الطاغية لن يترك احدهم طليقا في بلاده ابدا ولو خسر الاف الجنود ..
ثم اعتدل قليلا و قال وهو ينظر الى جسد (جون) الذي كان ينظف نفسه استعدادا لارتداء ملابسه و اسلحته : لا تقم بحماقة ما .. اتخذ طرقا و اساليب غير تقليدية للوصول الى هناك و تحرير رفاقك و خذ اعظم حذرك فهؤلاء دهاة اريبون ولا يؤمن جانبهم و لا استغرب انهم بشكل ما ينتظرون عبورك اليهم ليضموك الى رفاقك في قبورهم او سجونهم .. استعمل ما لديك بحكمة ..و ما اعطيته لك من اسلحة و ادوات خاصة مؤخرا سيجعل منك قادرا على مواجهة قواتهم لكن لا تعتمد عليها دوما بل استخدمها بحكمة و سرية فهم ايضا لديهم علماء و اسلحة سرية و قوية .. بكل الاحوال كن حذرا ..
قال (جون) وهو يعدل ثيابه و يحكم اسلحته : و أي الطرق تنصح بها؟..
قال الرجل : ابعد الطرق و اكثرها وعورة .. سر بها ليلا قدر المستطاع و استخدم المنظار الذي يريك في الليل ما هو امامك كانه النهار .. واحذر ان يعرف احد بما لديك من اشياء فقد يعرضك هذا للخطر مهما اتخذت من احتياطات ..
تبسم (جون) و قال : عند عودتي سأمر عليك بالتأكيد ..
و غادر (جون) المكان تاركا (ماك) يقول بصوت قلق خافت : هذا ان عدت يا حبيب القلب .. انت لا زلت صغيرا ولا تدرك حقا ما ينتظرك هناك ..
كانت فكرة مجنونة تعربد في عقل (ماك) وقتها وهو يرى (جون) يبتعد عن المكان ..
اما (جون) فقد كان يدرك انه بطريقة او بأخرى فان البعثة التي سبقه افرادها ستواجه صعابا كثيرة رغم ان (يوري) معهم و يدلهم على ما عرفه من مخاطر و طرق و غيرها ..
لا شك ان سكان تلك المناطق يعلمون بأمر البعثة الاولى و استعدوا للثانية جيدا ..
ان مناكفة اهل منطقة خبراء بها اشبه بملاعبة القرود ..
كذلك فان عبور مناطق يراها المسافر لأول مرة في حياته اشبه بعبور غابة استوائية في ليلة حالكة الظلام في جو ماطر و ارض موحلة ..
بكل الاحوال لم يكن هناك بديل امام (جون) الا المخاطرة و الحذر الشديد ..
سار (جون) بلا هدى تقريبا عبر الوديان و السهول و في مناطق لا يعلم ماهيتها حيث ان (يوري) من كان يرشد الجميع للطريق المطلوبة و (جون) الآن عليه ان يعتمد بشكل كامل على حظة و حدسه حيث ان كل ما يعرفه فقط الجهة التي اتجهت اليها البعثة لا اكثر دون اية تفاصيل مفيدة بشأن طرقها و سكانها و أي شيء آخر ..
اطلق الذئب عواءه المتألم على شكل انين يثير الشفقة وهو يتلوى على مسافة بضعة امتار من (جون) الذي كان يطلق صوبه و صوب قطيعه المتناثر ارضا موجات صوتية حادة كي يصد هجومهم الشرس عليه بغية افتراسه ..
انه مرهق من كثرة القتال و انفاسه لاهثة من كثرة النفخ في الادوات الصوتية الدفاعية و المتنوعة و الليل على وشك الحلول على الجبال من حوله ..
توقف (جون) عن النفخ بعد ان بات يشعر بالتعب و الدوار من كثرة القتال ..
الاسلحة الصوتية اشد نجاعة من الاسلحة الضوئية عندما يكون العدد كبيرا و العكس عندما يكون العدد قليلا و القوة المعادية كبيرة و عاتية ..
لكن كثرة النفخ اورثه الصداع و التعب و ضيق النفس حتى ان هذه المواجهة كاد ينهزم بها فالمفروض ان تقتل هذه الموجة كل القطيع عن طريق تفتيت عظامه و الاضرار الشديد بأعضائه الداخلية و التسبب بالنزيف الحاد لجميع الذئاب لكن ضعف النفخ بسبب الارهاق جعل الموجة قادرة فقط على التسبب بآلام كبيرة للقطيع لكن ليس الى درجة كافية لقتل أي ذئب من الذئاب العديدة التي هاجمته ..
استعمال الاسلحة الضوئية يتطلب شمسا جيدة و كذلك استعمالها سيجعل أي عدو يحدد مكانه من مسافة اميال كثيرة لشدة السطوع ..
عندما توقف (جون) عن النفخ كان قد قرر استعمال الاضواء ولو للتسبب بحروق لأي ذئب مهاجم الى حين التقاط انفاسه و معاودة النفخ بالأسلحة الصوتية حتى لو كشف مكانه فهو لم يعد قادرا على الدفاع اكثر من هذا ..
ان أي ذئب من هذا القطيع قادر على التهام جسده الناعم الصغير لذا فهو يدرك جيدا انه يخاطر بحياته عندما توقف عن النفخ لكنه لم يعد قادرا على الصمود اكثر ..
و لحسن حظه ان القطيع بأكمله نهض مبتعدا بكل افراده الذين مشوا مترنحين بشدة مع الدوار و الالم اللذان اصابهم من اسلحة (جون) الذي بدوره ابتعد مترنحا من الارهاق بعد معركة طويلة انتهت بنوع من التعادل مع قطيع الذئاب هذا ..
لم ينته الخطر بعد ..
لا زال المحيط يعج بالمفترسات و الاخطار و لربما عاود هذا القطيع الجائع هجومه هو او قطيع آخر او كلاهما او غيره من الوحوش الهائمة حوله ..
تسلق التل المقابل له بحثا عن مكان آمن حتى عثر على ما يشبه التجويف الصخري المرتفع عن الارض بعمق مناسب و كان خاليا من كل الاحياء و يرتفع اربعة امتار عن الارض و يصعب على المفترسات تسلقه و كأن السماء قد صنعته خصيصا له لينام بأمان فقد كان تجويفا طبيعيا و ليس من صنع البشر و لذا تسلق (جون) اليه و استخدم ادواته ليصنع ما يشبه الغرفة الصغيرة الآمنة واستقر بها و قد راح الظلام ينتشر فاغلق باب خيمته على نفسه بعد ان ثبتها في المكان جيدا و انار لنفسه نورا خافتا مناسبا لا يمكن رؤيته ابعد من باب الخيمة و وضع ادوات تنبيه توقظه اذا ما اقتحم شيء ما خيمته ..
رغم تعبه الا ان (جون) لم ينم فورا بل راح يسرح بافكاره المختلفة بشأن حلمه الذي خرج من اجله و ما حدث و ما قد يحدث و احلام جنسية و عاطفية و خيالات محمومة عن احداث ممتعة وهمية حتى انه تخيل ان الذئاب تضاجعه و تخيل سماكة قضبانها و كيف ستضاجعه و كيف سيكون عاريا بينها و الكثير الكثير من هذه الاحلام حتى غلبه النوم فنام بوداعة *** لا يشغله من الدنيا الا احلامه الساذجة الجميلة ..
بكل الاحوال يجب عليه ان يستيقظ في الصباح نشيطا مرتاح كي يتمكن من المواجهة مع أي خطر سواء كان حيوانيا او طبيعيا او بشريا ..
عندما استيقظ صباحا ارتدى ملابسه بعد ان خلعها جميعها ليلا كانه ينتظر احدا ما ليضاجعه اثناء نومه و من ثم تناول افطاره و لملم اشياءه ثم انطلق ..
من الجميل ان ليلته كانت هادئة تماما بعكس ما توقع ..
قبل ان ينطلق قام بالنظر عبر ادواته الضوئية المقربة بحثا عن أي خطر ..
لم يكن هناك امرٌ ذا بال على المدى القريب فما دام المكان خاليا من البشر فهو آمن حتى لو امتلأ بكل اخطار الطبيعة المعروفة ..
سار (جون) محاذرا ان يكشف نفسه لمخلوق قد يراه ولو من بعيد..
لكن عندما اقترب من حدود مساحات شجرية جميلة على مرمى البصر سمع اصواتا مختلطة تأتي خافتة من بعيد كأنها مجموعة اصوات متداخلة ..
و عندما اقترب متسللا من بين الصخور صوب تلك الاصوات ادرك انها مزيج عجيب غير منطقي من مختلف الادوات الموسيقية من طبول و ابواق و مزامير و دفوف و طبلات و الات وترية من مختلف الانواع تعزف كلها بشكل عشوائي تماما ..
من المجانين الذي يقومون بهذه الفوضى المزعجة و لماذا ؟..
ولاحظ (جون) ان الاصوات الغوغائية تلك ليست ثابتة بل تتحرك بشكل شبه عشوائي و تختلط باصوات بعيدة مما يدل على انها عدة مجموعات تطلق تلك الاصوات المزعجة و تتحرك في طول المناطق و عرضها و كأنها تبحث عن شيء ما او انها تريد ان تبلغ الاصوات كل مكان ممكن في تلك النواحي و ما حولها ..
لم يكن يخطر بباله تقربا ان هذا الشيء متعمد و انه هو و اسلحته الهدف من تلك الضوضاء المختلطة و ان هناك عشرات الكمائن تنتظر عبوره اليها ..
لم يكن حقا يعلم كل هذا لكن شعورا ما لا يدري له سببا جعله يتخذ جانب الحذر ولا لا يُظهر نفسه حتى لطيور السماء وهو يتسلل صوب تلك البقاع ..
لهث احد افراد تلك الفرق الموسيقية وهو يجلس على صخرة مريحا احماله من ادوات التطبيل ارضا و هو يقول : لم اعد احتمل هذا الجنون المرهق .. اننا ندور في الغابات منذ الصباح نزعج حيواناتها و طيورها حتى تهالكنا جميعا دون ان نرى اثرا لذلك الفتى الاسكندنافي الصغير و الذي اثار قلق قادتنا اكثر مما اثاروه متمردو الجنوب ..
قال زميل له وهو يجلس بدوره : لا شك ان لديهم اسبابهم .
قال ثالث : لذا لنسترح جميعا قليلا و لنكمل مهمتنا ولو افزعنا الشياطان في اعماق الارض فنحن لا ندري ما سيحصل ان تسلل ذاك الفتى فقد لا يكون وحده و لربما ملك اشياء لا نعلمها و ما نصدره من اصوات يقولوا انه يفسد ما يحمل من اسلحة ..
كان افراد المجموعة يتناقشون في الامر و يتناولون الماء و بعض الطعام دون ان ينتبهوا الى ان (جون) يستمع اليهم عبر احد اجهزة الصوت التي اختلسها من العالم (ديك) اثناء تمتع الاخير بجسد (جون) هناك في قلعته ..
حقا ان (جون) صغير السن لكنه ليس احمقا و بشكل غريزي لا بد ان يحاول الحصول على المزيد و على اكثر مما سمح له العالم (ديك) و حتى (ماك) و (جارد) كذلك فهو لا يزال يحمل فضول الطفولة و كذلك حلم القوة ..
و ادرك (جون) ما يحدث من خلال كلام تلك المجموعة ..
الامر جد خطير بحق او نجحت فكرة ذاك القائد الداهية و عطلت الضوضاء فاعلية اسلحة الصوت او حدت منها بشكل او بآخر ..
ماذا عليه ان يفعل؟.. هو ليس ذو خبرة بالمؤامرات و الخدع ولا هو خبير بالمناطق تلك ولا شيء يمكنه فعله بشكل يضاهي ما يفعله الكبار من الجهتين ..
لكن و بشكل منطقي كان عليه ان يلتف بطريق طويلة حول مناطق صانعي الضوضاء و ان يتلافى الطرق المعتادة و غير المعتادة حتى و ان يصل لهدفه مباشرة و هو مقر حكم نلك البلاد و بلا شك ستنفتح ابواب الجحيم امامه حينها ..
بكل الاحوال لم يكن خائفا فهو قد واجه حتى الآن اخطارا تهز الجبال و جندل عمالقة قتال شديدو المراس و القوة و هزم فرق جند بلا عدد باسلحته الصوتية.. طبعا كل هذا بمساعدة رفاقه المدهشين اما الآن فهو وحده ضد قوة ربما فاقت كل ما واجهوه..
ما يطمئنه انه حصل على اسلحة ضوئية قاتلة و مدهشة توازي و ربما فاقت اسلحته الصوتية بشيء يسير و يمكنه استخدام كلاهما حسب مستجدات الامور ..
الجميل في الامر ان كل تلك الاسلحة و الادوات لا تثير انتباه احد و تختفي في اشياء بسيطة في ملابسه و جسده لا تثير اهتمام حتى سارقٍ مدقعِ الفقر ..
عليه السير اياما طوالا ربما و التعامل مع مخاطر طبيعية و بشرية مجددا لكن ربما اقل مما مر معه حتى الآن و ان تصرف بذكاء لربما وجد معاونة ما من السكان العشوائيين على تخوم مناطق اتباع الحاكم الاكبر و حرسه الشرسين ..
يدرك ان هؤلاء ايضا قد يكونوا عدوانيين او جواسيس للحاكم او حتى يرفضوا المساعدة ..
سار و هو يحسب ما بقي معه من مؤن و احتياجات ..
الحصول على الطعام و الماء ليس امرا هينا و لكنه ليس من الامور التي تعتبر مشكلة بالنسبة لـ (جون) فقد اعتاد على هذا اثناء الرحلة هذه ..
ما كان يتفقده باهتمام كبير هو المرهم الجنسي الخاص بالشرج فهو بات لا يطيق التوقف عن الجنس فترة طويلة و المرهم يمنع عنه الالم و الجرح الشرجي و يمنحه متعة كبيرة عند دخول القضيب في شرجه بشكل لا يحدث ابدا فيما لو دخل دون المرهم و الذي يمتد تأثيره بعد كل استعمال لفترة ما بين سبعة الى عشرة ايام حسب الممارسات و سماكة القضبان و عوامل اخرى كثيرة وهو لا يدري كم ستطول رحلته و متى سيحصل على كمية جديدة من هذا المرهم الذي لن يجد مثله طبعا في هذه البلاد البدائية ..
كانت الشهوة تتزايد في كيانه فهو لم يمارس الجنس منذ ايام منذ ترك مقر (ماك) الذي مارس معه بكثافة جعلته يكاد لا يغادر المكان و الآن لا يدري كيف سيطفئ شهوته التي راحت تتصاعد برغم ادراكه انه لا يمكنه الثقة بكل ذكر يصادفه ..
كان نوعا ما يستغرب هذه الشهوة الشديدة للجنس الشرجي التي استقرت في كيانه فهو قبل ان يدخل عالم العالم (ديك) كان ذكوريا تماما لا يقبل مجرد المزاح بشأن جماله او وصفه باي صفة جنسية سالبة رغم شيوع هذا بين المراهقين امثاله و رغم زيه القصير المثير للشهوة فهو معتاد عليه و كل اجياله كذلك لكن جماله الانثوي كان مصدرا لكل محاولات الاتصال الجنسي و العاطفي معه طوال حياته و الامر ذاته مع شقيقته مما جعل لديه رغبات خفية طمرها عميقا في نفسه و اهال فوقها تراب الجدية و الغضب ممن يحاول التواصل جنسيا معه و لا شك ان شقيقته لها نفس الوضع لكن الامر اختلف تماما الان بعد ان سمح لرغباته ان تطفو على السطح لارضاء معلمه مقابل تحقيق احلامه المستحيلة والتي حقق بعضا منها حتى الان لكن بالمقابل بات انثويا للغاية دون ان يفقد ذكوريته امام الجميلات ..
قطع افكاره مشهد اضواء خافتة بعيده قرب احد التلال و تنبه الى ان الوقت صار قريب الغروب بعد ان سار لساعات تتقاذفه الافكار و تتنقل به الطرقات حتى وصل مكانا لا يدري هل ابتعد به عن هدفه ام جعله اقرب اليه ..
يجب ان لا يذهب الى هؤلاء القوم قبل ان يتأكد من طبيعتهم ..
كان اصوات الضوضاء لا تزال مسموعة لكن من بعيد فادرك انه ابتعد عن تخوم اعداءه نوعا ما و ان بقيت تلك الاصوات تمنعه من استراق السمع عن بعد ليعرف ماهية القوم اصحاب الاضواء المتراقصة و التي بالتأكيد شعلات نار امام خيام او انه معسكر صغير لجنود او اناس مرتحلون او اي شيء مشابه يتفق مع الوضع ..
لا مكان آمن حوله لينام فيه ولا زال الوقت مبكرا على النوم لذا لديه مجال جيد لاستطلاع الوضع و معرفة ان كانوا مسالمين ام اعداء ..
سار بحذر قدر الامكان رغم ان المكان امامه شبه مكشوف به بعض الصخور و الشجيرات المتناثرة هنا و هناك لكن الغروب كان ساترا لا بأس به ..
اقترب (جون) و اقترب حتى بات يرى المزيد من التفاصيل عن القوم ..
من خلف صخرة كبيرة شاهد ما يشبه المجموعة من المختلطة من الناس قليل منهم يملك سلاحا و بينهم نساء و ***** يرتدون جميعا ملابس بسيطة نوعا ما و تبدو عليهم خشونة الحياة و ينصبون خياما اختلطت باكواخ من الخشب و القش و بعض الطين و قد اشعلوا نارا يطهون فوقها طعامهم و هناك صيد يتم تجهيزه و عددهم جميعا ربما زاد عن المائة قليلا حسب تقديره و كانوا اشبه بقرية صيادين او ما شابه ..
و فيما هو كذلك احس بيد خشنة تكتم فمه و سمع صوتا خشنا خافتا يقول : لا تصدر صوتا و الا ذهبت قربانا لآلهتم فهم يبحثون عن فتى غريب كل فترة للتضحية به لآلهتم الحجرة خلف التلال تلك و انا يمكنني فقط ان انبههم اليك فينقضوا عليك جميعا و يهلكوك بلحظات حتى لو مات منه عشرات .. فما قولك؟
خفف يده قليلا عن فم (جون) الذي قال بحنق : من انت و ماذا تريد؟
تجاهل الرجل سؤال (جون) و دون ان يبعد يده عن فمه راحت يده الاخرى تفتش جسد (جون) بحثا عن مال او مقتنيات ثمينة ..
و احسن (جون) برجفة خفيفة في يد السارق الذي بلا شك تفاجأ بجسد (جون) الناعم الطري الاروع من اجساد الفتيات و بأن (جون) شبه عارٍ بملابسه الاسكندنافية التقليدية تلك و انه صغير السن تقريبا و شبه مستسلم لا يقاوم سارقه ..
كان (جون) ماهرا للغاية بإخفاء ما يملك من مال و سلاح في ملابسه القصيرة و اما حقيبة ظهره و التي بها ادوات التخييم و المؤن فكان بعيدة قليلا عنه بحيث لم ينتبه لها اللص على ما يبدو وهو يتسلل خلف (جون) ليسرقه ..
و راح اللص يتحسس جسد و مؤخرة و فخذي (جون) بدافع الشهوة لا السرقة ..
و استسلم له (جون) الذي كان بدوره يشعر بجوع جنسي يلهب شرجه فترك اللص يفعل به ما يشاء و استرخى بين يديه تماما دون مقاومة ..
احس اللص باستسلام (جون) له فزاد سعاره في التحسيس و راح يلهث ثم احس (جون) بيد اللص تعري نصفه السفلي و بكفه تباعد بين فلقتي مؤخرته قبل ان يقتحم رأس قضيبه فلقتي مؤخرته و يلامس شرجه و يضغطه قليلا دون عبور ..
ثم تحرك اللص يمينا و يسارا قليلا و دفع قضيبه للأمام فعبر شرج (جون) بسلاسة لم يتوقعها فراح يدخل و يخرج به و (جون) مستمتع للغاية بتلك الممارسة التي غابت عنه لأيام طوال اما اللص فكان كمن لا يصدق نفسه انه يضاجع هذا الجمال و تلك النعومة حقا و ليس في احلامه فراح يتحسس جسد (جون) كأنه يتحسس كنزا من الذهب ..
دامت المضاجعة اطول كثيرا مما هو طبيعي و لم تكن القبيلة تدري ان خلف الصخرة تلك لص يضاجع فتى شديد الجمال و النعومة ..
كان قضيب اللص اسمك قليلا و اقصر مما توقع (جون) و لكنه اعطاه متعة كاملة وان احس بنوع من الالم في البداية مما يدل على ان المرهم الجنسي قارب انتهاء مفعوله فهو لم يضع المرهم منذ مدة كونه لم يجد من يمارس معه الجنس و كذلك قلة الممارسة جعلت شرجه يضيق مجددا و ان سماكة قضيب اللص جعلت شرجه الصغير لا يستوعب مع هذه العوامل ادخالا همجيا كهذا فشعر بداية ببعض الالم قبل ان يرتخي شرجه مجددا مع بقايا المرهم و يشعر بنشوة الممارسة الشرجية من جديد ..
بعد ان قذف اللص منيه الغزير في شرج (جون) مرتين سحب قضيبه منه تاركا بعض المني يخرج من مؤخرته الصغيرة الناعمة ..
و التفت (جون) ليرى مُضاجعه لأول مرة فرأى رجلا قصيرا نوعا ما رث الثياب نامي الذقن اقرب للامتلاء حاد النظرات يبدو في الاربعينات من عمره يشبه بثيابه المهملة لصوص بغداد كما صورتها اساطير الغرب و على جنبه سيف قصير و ما يشبه الحقيبة القماشية التي يضع فيها الناس بعض متعلقاتهم الشخصية لسفر قريب ..
كان اللص لا يزال نصف عارٍ و قضيبه نصف المنتصب ظاهرا من تحت ملابسه المرفوعة و لم يحاول (جون) ارتداء ملابسه بدوره ..
ساد الصمت بينهما عدا لهاثهما من اثر الممارسة الجنسية الملتهبة ..
سأله (جون) بلهجة غنجة ناعمة بها رائحة الخبث: لماذا تتخفى عن هؤلاء و من هم ؟
قال اللص بخفوت : كما قلت لك .. هم قوم يضحون لآلهتهم الغبية باي فتى يأسروه ظنا منهم ان هذا يجلب الرخاء لهم و هم يغيرون احيانا على محيطهم لتأمين اضاحيهم ..
سأله (جون) : و هل لهم علاقة بحاكم المناطق البعيدة تلك ؟
قال اللص : كلا .. انهم من جماعات التخوم المحاذية لبلاد الحاكم الطاغية .. الاف غيرهم في كل مكان و لديهم معتقدات عجيبة و يعيشون عيشة قاسية لكن ليسوا مشردين او جياعا اغلب الاوقات و هم قليلو الخلطة بغيرهم ..
سأله (جون) بحذر : هل تعرف انت خفايا هذه المناطق ام ماذا؟
قال اللص بفخر : اعرف كل شبر في البلاد كلها .
تبسم له (جون) قائلا بنعومة : انا غريب عن البلاد كلها فهل تكون دليلي و لك كل ما تريد؟
قال اللص : بكل سرور ما دمت ستسمح لي بالتمتع بجسدك الشهي هذا ..
قال (جون) وهو يقترب منه بدلال : ولك اكثر من هذا ايضا .
قال اللص بخفوت : لا تكثر الحركة فهم كالضباع يشتمون رائحة الآخرين بسهولة .
ثم امسكه من يده و جذبه مبتعدا فتناول (جون) حقيبته و ارتداها بخفة وهو يتسلل مع اللص من صخرة لشجرة لغير ذلك مما يصلح ليتواريا عن اعين الرقباء حتى بلغا مكانا آمنا فجلسا تحت ضوء النجوم و القمر ليستريحا بعد جريا شوطا ..
و كان اللص يتأمل جسد و جمال (جون) كل الوقت كأنه لا يصدق انه ضاجع هذا الفتى الجميل الناعم الذي قل مثيله بين الناس ..
ثم سأل اللص (جون) : الى اين ستمضي بحيث تحتاج دليلا ؟ ..
صمت (جون) قليلا ثم بشكل مختصر جدا شرح له ما حصل وان جماعته اختفوا و انه يشك بل متأكد انهم اسرى لدى الحاكم كما حصل مع سابقيهم ..
صمت اللص بدوره و هو ينظر الى (جون) نظرة مختلفة تماما عن نظرة الاشتهاء السابقة ثم قال له بلهجة عجيبة : انت اذن من الوافدين من وراء الجبال السوداء ؟..
هناك في مكان فسيح يشبه القاعة المقسمة الى ما يشبه المجالس و المخادع كانت نساء و فتيان البعثة عراة تماما موزعين على تلك المخادع التي كان واضحا انها قد تم اعدادها لمتعة اشخاص ذوي نفوذ كبير فقد كان كل مخدع يمتلئ بما لذ و طاب من طعام و شراب و فواكه و حوله الزينات و البهارج و حتى نوافير المياه و الازهار الجميلة و الهواء المنعش يأتي من كل صوب بحيث ان احدا ما يمكنه البقاء اياما هناك دون ملل خاصة مع فتى عارٍ جميل او فتاة فاتنة هيأوها للجنس مع شخص ما ..
كان هناك حشد من الحرس و الشخصيات و القيادات من حولهم كقطيع ذئاب ينتظر لحظة الانقضاض والتهام فرائسه و لكن لا احد يتحرك لان القائد شدد على عدم المساس بهم قبل ان يتناول هو ما يريد من هذا الكنز الفاتن ..
قال احد الفتيان بوجل همسا لـ (سارة) المستقرة على مخدع قريب : ماذا سيفعلون بنا يا (سارة) ؟.. لماذا يقفون و ينظرون الينا هكذا ؟..
قالت (سارة) بمرارة ساخرة : سيضاجعوننا جميعا بكثافة ..
همس مذعورا : كل هؤلاء؟.. يا للهول .
قالت بنفس اللهجة: و ماذا بيدنا ان نفعل؟ .. لذا اصمت و حاول ان تتمتع بالجنس فهذا افضل من ان تخاف و ترتعب فلا شيء لتفعله لا انت ولا نحن جميعا .. .
قال بقلق : المرهم الجنسي في امتعتنا و نحن لم نمارس الجنس كثيرا مؤخرا و اخشى ان مفعوله قد خف قليلا و هؤلاء قضبانهم كبيرة كما اتوقع ..
قالت ساخرة : اذن سيكون هناك بعض الالم يا صغيري ..
نظر اليها فرأى السخط و اليأس مع لمحة كبرياء ولا مبالاة على وجهها فادرك انها عاجزة مثله عن التصرف لكنها تواري قلقها و خوفها خلف قناع السخرية و اللامبالاة حيث ان الامل ضعيف جدا بان ينقذهم احد ما فهي لا تثق ابدا بكفاءة (جون) ولا بقدرته على انقاذ نملة و ترى انها النهاية و ان البعثة لاقت مصير سابقتها بل اسوأ ..
لذا اكتفى الفتى الجميل بالصمت و لا شعوريا مد يده يتحسس مؤخرته الصغيرة متخيلا كيف سيعبرها قضيب كبير لأحد هؤلاء الضخام و تساءل عما سيحصل له و هل سيعالجوه لو تأذى من الممارسة ام لن يبالوا به و سيتمتعوا به لا اكثر ؟..
كل شيء وارد و عليه ان يحتمل فكما قالت (سارة) لا شيء بيده ليفعله ..
هناك في الجهة الاخرى و في غرف متعددة تحت مستوى سطح الارض بكثير حيث الدهاليز المتشابكة و الغرف المتناثرة و الممرات المتعددة و الادراج الطويلة كان رجال البعثة يستقرون في زنازين قوية محروسة بشدة و قد تجردوا من كل شيء ..
كانت الزنازين عبارة عن غرف بلا نوافذ و ذات ثلاثة جدران و لا جدار رابع لها بل قضبان حديدية متقاطعة قوية بها باب من القضبان ايضا و تحوي كل زنزانة سريرين من الحجر متقابلين مفروشين بفراش عادي و في المنتصف ما يشبه المرحاض الصغير يحوي ادوات نظافة و في الزاوية قارورة ماء زجاجية و ما يشبه خزانة الطعام و طاولة خشبية و مقعدان من الخشب و الزنازين عبارة عن صفين متقابلين يفصل بينهما ممر عريض تناثرت به مقاعد و طاولات للحرس و بعض قوارير المياه و حاملات علقت عليها سلاسل و ادوات معدنية مجهولة الهدف و كان المكان قليل الانارة بشكل عام لكنه نظيف ..
كانت هناك اصوات خافتة تصدر من الزنازين المقابلة لزنازين افراد البعثة لكنهم لم يتبينوا اصحابها كون المكان شبه مظلم و لم تعتد عيونهم على المكان بعد خاصة ان الحرس لم يسمحوا لهم بالمكوث فترة كافية في الممر و اودعوهم الزنازين مباشرة ..
لا يمكن ان يبقى جمع من السجناء صامتين خاصة انهم قد سمعوا الامير يحذر من التعرض لهم قبل وصول المحققين لذا راحوا يتحدثون بشتى المواضيع و لم يكترث الحرس المرهق كثيرا حيث غط اغلبهم بالنوم و بقي البعض متيقظا يحادثون بعضهم ايضا ..
رويدا رويدا علا لغطهم حتى بات اعلى من الطبيعي و لم يكترث الحرس بل ازدادوا كسلا و خمولا و مللا مع مرور الوقت ..
و فيما احد افراد البعثة يتحدث الى زميله عن البعثة و ما حصل لها و يتناقش معه فيما يجري هب نزيل الزنزانة المقابلة و امسك بالقضبان و هو يرهف سمعه متسع العينان بدهشة و يحدد النظر عبر الممر شبه المظلم نحو الرجل ..
ثم هتف بخفوت : هاااي .. انت.. يا من تتحدث عن بعثة ريتشارد ..هاااي ..
التفت اليه الرجلان الجديدان بشك و حذر فتابع بنفس الصوت و قد انضم اليه زميله : هل انتم افراد بعثة جديدة من طرف العالم (ديك)؟
قال الرجل بحذر : اجل .. من انتم ؟
قال الرجل العاري الهزيل بمرارة : تبا .. لقد وقعتم انتم ايضا مثلنا بنفس الفخ .
☽الجزء التاسع عشر☾
تأوهت (سارة) بفم مغلق و صوت خافت وهي تغمض عيناها بنوع من الالم و قضيب رجل ضخم الجثة ينحشر في فرجها الناعم و الرجل الهمجي يتأوه بصوت خشن عالٍ نوعا ما و يمسك وسطها مباعدا فخذيها الشهيتين يمينا و يسارا بجسده الذي يفوق حجم جسدها بثلاث مرات تقريبا وهو نصف عار من الثياب ..
و فتحت عيناها و نظرت صوب اليمين بوجه تعلوه بعض علامات الالم و جسدها يهتز تحت الرجل الخشن فرأت والدتها تحت جسد الحاكم الذي كان يضاجعها بقوة و يدخل و يخرج قضيبه من فرجها بحركات سريعة متشنجة و هي صامتة كأنها تأبى ان يرى عليها علامات الالم او حتى المتعة و كأنه غير موجود اصلا ..
اما حولها فقد تعالت آهات الالم مخلوطةً بـأنين النشوة و المتعة من الفتيان و الفتيات الذين تتم مضاجعتهم من قبل حاشية و قادة الحاكم ..
هذه المرة التاسعة على التوالي التي يضاجعها فيها احدهم و قد بات جسدها متخما بالمني الذي سال الكثير منه على جسدها و فراشها حتى ..
انه اليوم الثالث على هذه الحالة ..
يأتون في الظهيرة بعد ان يستفيقوا من نومهم و يملئوا كروشهم بالطعام و الشراب ثم يتوجهون جميعا الى القاعة للممارسة التي تستمر حتى العصر ثم يغيبون لساعات ما قبل منتصف الليل حيث تبدأ جولة جديدة من الجنس الجماعي حتى ساعتين قبل النوم ..
لا يستعملون أي نوع من الملينات الشرجية مع الفتيان و الفتيات بل نوعا من الزيوت الخفيفة و التي تسهل عملية انزلاق القضيب لداخل الجسد لا اكثر دون منح متعة خاصة او ازالة الم او أي شيء مما تفعله المراهم الجنسية التي بحوزتهم والتي صادرها الجنود ..
لا تدري (سارة) الى متى سيبقى هذا الوضع لكنها تعلم ان يوم الخلاص ليس قريبا فالكل قد وقع عدا (جون) الاسكندنافي المغرور و الذي تكاد تتمنى وقوعه كي يعاني ما يعانوه هم و بلا شك انه سينال من قضبان القوم ما لم ينله رهط من الآخرين فهو بنظرها مجرد فتى احمق ناعم جميل لا اكثر ولن يمكنه انقاذ مؤخرته حتى من الهمج هؤلاء ..
ان كان املهم بالنسبة لها في النجاة يتمثل في (جون) فهم بلا امل تقريبا ..
لا تدري حقيقة لم هي تكاد تكره (جون) رغم انه فتى هادئ جميل لديه فحولة رغم انه لا يمانع ان ضاجعه احد من مؤخرته وهو مقاتل جيد رغم انه صغير السن ..
ربما لأنه كشف سر علاقتها الجنسية بشقيقها (جاك) هناك في ذلك الكوخ في حديقة قصر جدها و انه ربما يظن انه يحوز ما يخضعها به ..
لقد عاملته بجلافة وقتها رغم انه حاول التسرية عنها فاغلظ لها الكلام ..
من وقتها كلاهما يتجنب الاخر كما الطاعون رغم انهما لا يظهران هذا لأحد تقريبا ..
شاءت ام ابت فان (جون) هو آخر فرد طليق من البعثة و ربما من البعثتين عدا بعضهم مثل (ريتشارد) الذي اتضح انه ليس (ريتشارد) بل (ماك) و الذي ضاجعها بشبه ****** رغم انها تناديه بصفة الابوة ولا تتصور العكس..
شعور غريب ذاك الذي تحس به الفتاة عندما تجد ان والدها يضاجعها بشبه ****** وهو ينكر ابوتها و يقول ان والدها الحقيقي هو جدها ..
لا تزال تعتبره والدها و لا تصدق او لا تريد ان تصدق ما سمعته منه و من غيره ..
مستحيل ان لا يكون ( ريتشارد) هو والدها حتى لو ضاجعها الف مرة ..
افاقت من افكارها على الم في فرجها فنظرت لترى ان ضجيعها الاول قد تركها و غادر و ان رجلا حاد الملامح كبير الجسم مشعر الجسد سميك القضيب يسبح فوقها حيث انها لم تغير وضعها و بقيت على ظهرها فاتحة فخذيها يمينا و يسارا ..
هذه المرة لم تستطع كتم المها فندت منها آهات الم طويلة وهي تحاول عبثا التخلص من مغتصبها القوي الضخم و بكلمات مختلطة لم يفهمها الرجل لعنت الف مرة من اخذوا منها المرهم الجنسي فلو انها استخدمت بعضه لما احست الا بمتعة صافية خالية من الالم ولو امتلك مضاجِعها قضيب فيل افريقي كبير ..
يبدو ان المضاجعات هي نوع من التعذيب الجنسي للفتيان و الفتيات و مكافآت ممتعة لحاشية و قادة و كبار قوم الحاكم الهمجي هذا ..
كانت تسمع انات الالم من رفاقها و عبارات و اهات الشهوة من مغتصبيهم تعلو جميعها بخليط متداخل من الاصوات يورث الصداع للجميع ..
و من بين دموعها وجدت انها تئن قائلة : اين انت يا (جون) ؟.. انقذنا ارجوك ..
(من انت ؟ .. و ما الذي تقصده بكلامك هذا يا رجل ؟ .. عن أي فخ تتحدث ؟..)..
اجاب السجين في الجهة الاخرى بمرارة : انا طبيب البعثة السابقة .. لقد اسرنا رجال الحاكم وقتها منذ سنوات و اودعونا هذه الزنازين بعد ان عبثوا بنا طويلا حتى اننا في مرحلة ما ظننا اننا نجونا و وصلنا قريبا من ديارنا .. لكنهم كانوا يختبروننا و يراقبون كل فرد فينا بدقة .. بعد ان انتهت اللعبة و دون الخوض بالتفاصيل توزعنا الى عدة اقسام .. بعضنا كان لمتعة الحاكم و حاشيته و بعضنا تم بيعه او مقايضته لأرباب المزارع الشبيهة بالجنان كعمال مستعبدين .. و بعضنا لا زال حبيسا يتم استخدامه حسب مهارته حتى في مجال الجنس و اما ادواتنا و اسلحتنا فتمت مصادرتها و استنساخ الجديد منها و بيع التقليدي او تحويله الى مخازن حرس الحاكم .. و ما عرفناه ان هناك خونة في قصر العالم (ديك) و ان الحاكم و عن طريقهم يدس اخبارا لـ (ديك) بوجود اشياء و كنوز غامضة يسيل لها لعابه فيجهز البعثات بأحدث مبتكراته و اقوى مقاتليه و معهم ما يرفه عنهم من اولاد و بنات للجنس و الليالي الجميلة و السمر و معهم الاطباء و الطهاة و الحرس و العلماء و غير ذلك و عندما يصلون يصطادهم الحاكم هذا جميعا كغنيمة دسمة تماما كما حدث معكم .
تبادل الاسير الجديد نظرات القلق مع زميله قبل ان يقول للرجل بقلق : هل تعني ..؟
قاطعه الرجل قائلا : اجل ..و لسنا نحن اول بعثة ولا انتم الثانية فقد سبقتنا بعثات اخرى لكن بأشكال و اعداد و اهداف مختلفة و كلها لاقت نفس المصير ..
و صمت الرجل قليلا ثم نظر الى الحرس اللامبالي و قال بخفوت نسبي : يبدو انها تجارة رابحة ربما للطرفين ولا ادري ما مقابلها لدى (ديك) الذي لا اظن انه بهذه الغفلة حتى يرسل البعثات و الاسلحة وهو يعلم انها ستختفي و لن ترجع كل مرة ..
قال الرجل الجديد باحباط : يبدو اننا كنا حمقى اكثر من اللازم .. ليس بيدنا الا انتظار المحققين ليستجوبونا و من ثم نصير كما مهملا ..
ضحك الرجل الاول ضحكة مقهورة و قال: واهم انت يا صديقي .. نحن ربما كنا افضل حظا من الآخرين الذين اخذوهم الى قاعات المتعة .. هنا يسألك المحقق اسئلة تافهة سطحية يعلم معظم اجاباتها ثم يتركك كالبهيمة تأكل و تشرب و تنام و ربما تعمل قليلا هنا او هناك و ربما يأخذوك ليتمتع بك جلف من اتباع اتباع عامتهم او لتتمتع بك قبيحة عانس لا احد يقربها او ما شابه او ان تبقى هنا حتى تتعفن .. اما من اخذوهم للجماع فظاهرا هم يحظون بالمتعة لكن الحقيقة هي انه في بداية الامر يكون الامر ممتعا و بعدها و مع تكرار الجماع و انعدام الملينات و المراهم الجنسية يصير الامر عذابا متصاعد الحدة حيث تبدأ تشققات الشرج بالازدياد و التهابات الفرج بالظهور و عندما تبلغ الضحية مداها خاصة ان معظمهم صغار الجسم يقوم المغتصبون بطلاء قضبانهم بنوع من الزيوت الحارة التي تسبب الاورام و الجروح و الآلام الشديدة و عندما يروا ان الضحية باتت على وشك الهلاك يلقون بهم الى عمالهم في المزارع ليتمتعوا بهم بعد ان يذوي جمالهم و تهزل اجسادهم و تتقرح شروجهم و فروجهم من انعدام العلاج و نادرا جدا ما يصطفون احدا منهم لأنفسهم فيصير عبدا مملوكا حبيسا للجنس لا اكثر حتى يجدوا من هو اجمل و اشهى منه فيكون مصيره ذكرا او انثى كسابقيه و ربما بشكل اسوأ ..
بدا الاحباط و اليأس على وجوه من يستمعون له من اسرى البعثة الجديدة و ساد الصمت فترة قبل ان يقول احدهم متجاهلا وجود الحرس : الم تحاولوا الفرار من هذا الجحيم طوال تلك السنوات حتى ولو بشكل انتحاري ؟..
تبسم الرجل و قال : كثيرا فعلنا .. لكن بلا جدوى .. للمكان طرفان كل طرف له باب .. الاول و الذي اتيتم منه يفضي الى ثكنات و تجمعات الحرس و هم يقتلون من يصلهم ان رحموه او يعذبوه بشدة و يلقوه مجددا الى هنا .. الباب الذي اتيتم منه يُفتح باتجاه واحد وهو المدخل الى هنا و لا يمكن فتحه من الداخل حتى من قبل الحرس انفسهم و هناك باب جانبي قبله لا يمكنكم رؤيته الا و انتم خارجون من هنا فقط يصل الى حفرة ضيقة تقريبا لها سلم معدني يصعد الى قلب المعسكر و له سقف من شبكة معدنية ثقيلة لا يمكن تحريكها دون ان يراها احد ليلا و نهارا و تطل على قلب المكان كما قلت ..
سأله آخر : و الباب الثاني ؟..
قال الرجل : اسوأ .. انه يطل مباشرة على مزرعة حيوانات مفترسة و مساحات من الافاعي السامة و العقارب و الاعشاب الشديدة السمية و الحشرات القاتلة ..
و تنهد متابعا : حتى اعظم الابطال لا يمكنه مواجهة شيء من هذا وهو عارٍ و بلا سلاح مثلنا .. حتى لو كان بكامل تجهيزه فما ذكرته يفتك بجيوش لا بأفراد بسطاء ..
قال الرجل الاول : ربما كان لدينا ما يساعدنا على الفرار فيما لو وصلنا الى امتعتنا في ظرف ما او اوصلها الينا احد بأي ثمن ..
قال الرجل بسخرية عصبية : لو كان هذا ممكننا لما وجدتمونا هنا .. امتعتنا و امتعتكم اما توزعت على التجار و الحرس او انها في اماكن بعيدة جدا عن متناولنا ..
( لا تحاول بأي طريقة اظهار نفسك ولو لعابر سبيل في هذه المناطق )..
و تلفت اللص حوله قبل ان يتابع : المناطق كلها تعج بجواسيس و مراقبي الحاكم فهو شديد الشك و الحذر مع وجود كثير من الاعداء حول تخوم منطقته ..
قال (جون) وهو ينظر من خلف كتلة عشبية فوق سفح تل صخري يشرف على مساكن متنوعة على حدود بلاد الحاكم : لا ارى ما يوحي بضرورة كل هذا الحذر .. الحرب فقط ما يستدعي نشر المراقبين و الجواسيس بهذه الطريقة ..
اجاب اللص : و من قال انه ليس في حرب ؟ .. كل من حوله يحاولون نهب خيرات بلاده و هناك الكثير من القبائل تريد غزوه وهو نفسه ينهب ممن حوله ..
اشار (جون) صوب مجموعة من الرجال دخلت المساكن من جهة الغابات وهم يحملون بعض الاشياء و يجرون حيوانات تحمل بعض الامتعة و تجر عربات مغطاة و قال : من هؤلاء و لماذا يتجمهر الناس حولهم هكذا ؟..
قال اللص : هؤلاء عائدون من الغارات يحملون الغنائم و القتلى و الجرحى ..
قال (جون) : فليذهبوا للجحيم .. ما يهمني هو كيف يمكنني الوصول سالما و معي كل امتعتي الى حيث تم احتجاز اصحابي او الى حيث يستقرون ربما ..
نظر اللص اليه و قال بخبث : هذا امر ليس بالعسير لكن يجب انتظار الليل كي نتحرك بحرية و دون ان يلاحظنا اي عدو سواء منهم او من غيرهم ..
صمت (جون) وهو ينظر اليه ثم قال من بين اسنانه : حسنا .. تمتع بي كما تريد لكن لا تضع الوقت بتبريرات سخيفة فالوقت ثمين جدا..
قال اللص بسرعة : اقسم لك ان ما قلته لك صحيح .. لا انكر انني سأحاول استغلال هذا الوقت للتمتع بك باي طريقة لكن لا يمكننا الظهور بينهم و الا نهشتنا رماحهم و لن يمكننا قتالهم فهم ثائرون للغاية كما ترى بسبب موت اقاربهم ..
كان كلاهما يجلس على قدمية خلف الصخور يراقب ما يجري كل واحد بطريقته ..
سأله (جون) : و اين يضعون اسراهم ؟.. لا ارى اي بناء محروس ..
مد اللص يده يتحسس مؤخرة (جون) من الاسفل وهو يقول : لا احد من الطرفين يأخذ اسرى او يبقي ان استطاع على جرحى .. تفهم قصدي ..
لم يجبه جون وهو يتابع المراقبة فحل اللص ملابس جون السفلية و تلمس شرجه السلس الناعم و هو يقول بشهوة : ما الذي طليت به شرجك قبل ساعات ؟..
قال جون بخفوت غير مهتم : انه ملين شرجي يبقى مفعوله لايام لمنع الام الجنس الشرجي عند دخول القضيب في الشرج كما انه يمنح المتعة ..
ازال اللص سرواله فبدا قضيبه المنتصب بقوة فتمدد على ظهره و زحف اسفل (جون) حتى استقر قضيبه مقابل شرج (جون) و لامسه كون (جون) يجلس على قدمية خلف الصخرة الكبيرة يراقب باهتمام ما يحدث ..
و امسك اللص بطرفي ورك (جون) بكفيه و انزله بلطف فوق قضيبه دون ان يعترض (جون) او يبدو مباليا بما يفعله اللص تحته ..
قليلا قليلا انزلق القضيب داخل شرج (جون) حتى استقر الاخير جالسا فوق حضن اللص و قضيب اللص يغيب حتى الخصيتين في عمق (جون) الذي بدأ يحس بالمتعة الجنسية فصدرت منه تنهيدة اشبه بالانين الشهواني وهو تقريبا يغمض عيناه ..
لم يبق معه الكثير من المرهم الجنسي لكن ما بقي يكفيه لشهرين ..
و بما انه بات لا يستغني عن الجنس لذا فالشهران ليسا مدة طويلة و لذا يتوجب العثور على البعثة و الحصول منها على بعض المرهم للاحتياط ..
كان مستمتعا بحركات الادخال و الاخراج الجزئية التي يقوم بها اللص من تحته وهو يجلس باسترخاء فوق حضنه حتى ان خصيتي اللص دخلتا بين فلقات مؤخرته الطرية الناعمة الشهية و اللص يتحسس فخذيه و جسده بشهوة مستعرة ..
سرعان ما تدفق المني داخل (جون) و استرخى اللص لاهثا من المتعة لكن (جون) لم يحاول النهوض عن قضيب اللص ولا تغيير وضعه اطلاقا ..
كانت مشاعره موزعة ما بين مراقبة القوم القريبين منهم و الاستمتاع بقضيب اللص الذي يعبر شرجه دون ان يذبل الا قليلا بعد القذف خاصة ان اللص عاد يحركه حيث انه لا يشبع من جسد (جون) و جمال (جون) و يكاد لا يصدق انه يستطيع الممارسة مع (جون) بكل هذه البساطة دون ان يصده الاخير عن هذا ..
بات اللص يتمنى ان يطول الامر معهما للابد كي لا يجد نفسه يوما و قد تركه (جون) و غادر الى عشيق جديد او ربما الى مجاهل البلاد او قتله عدو ما ..
تهالكت (نورا) فوق فراشها الوثير الذي تناثر فوقه المني بكمية كبيرة نسبيا لكثرة ما اطلق منه الزعيم فوق جسدها و ما سال من شرجها و فرجها و حتى لفظه فمها بعد العدد الكبير من الممارسات في يوم واحد مما ادهشها اكثر مما آلمها ..
من اين يأتي رجل واحد بكل هذا المني في يوم واحد حتى لو كان ضخما مثل هذا الجلف الذي يوازي ثلاثة رجال و يأكل الطعام كالبهائم ؟..
و التفتت يمينا بإرهاق فرأت بعينيها نصف الدامعتين فتى امرد اشبه بالفتاة مستلقٍ على بطنه و مؤخرته البيضاء النقية المستديرة تنضغط قليلا تحت رجل قوي العضلات يرفع جسده على ذراعيه و يولج قضيبه في شرج الفتى و يرفع نفسه و يهبط بوسطه مدخلا قضيبه و مخرجا اياه بحركة جنسية معروفة و الفتى صامت شبه جامد الملامح كأنه في عالم آخر و الرجل يعلو و يهبط و صوت اصطدام حضنه بلحم مؤخرة الفتى مسموع تماما ..
لا شك انه يشعر بالألم لكنه لا يريد اظهار هذا لاحد..
بعد قليل هبط الرجل بجسمه و ضغط جسد الصبي و راح يرتعش متأوها فادركت انه يطلق منيه داخل شرج الصبي بغزارة ..
لم يتحرك الصبي تقريبا و الرجل ينهض عنه بتثاقل نسبي و هو يخرج قضيبه من شرجه حيث سالت بعض نقاط المني من رأس القضيب الى ما بين فلقتي مؤخرة الصبي فمسحها الرجل برأس قضيبه عبر تمريره ما بين الفلقتين ..
كان آخر الممارسين حيث ان الجميع انتهوا من الممارسة و غادروا تاركين الفتيان و الفتيات ينظفوا انفسهم و مخادعهم بأدوات و سوائل موضوعة بالقرب منهم و لكن الصبي لم ينهض مثلهم فاقتربت منه (نورا) همست له مواسية : ما الذي تفكر به يا صغيري ؟ لا تيأس ولا تترك الاحباط يستقر في تفكيرك .. سننجو .. اعدك ان ننجو جميعا ..
قال الفتى بخفوت دون ان يتحرك او يغير وضعه : متى ؟ سنة ؟ .. سنتان ؟ ..عشر ؟.. هل سأحتمل كل هذا الزمن ؟.. لقد انتهى امرنا يا سيدتي ..
نظرت (نورا) حولها محاولة التغلب على آلامها و التفكير بشكل هادئ ..
القاعة كبيرة واسعة لها ثلاثة مداخل مغلقة و بها ثلاثة من الحرس على كل باب حارس يحمل سلاحا متوسطا وهو على ما يبدو من غير ذوي الاهمية او الرتب العسكرية و الاغلب انهم ليسوا حتى من اهل هذه البلاد بل مجرد مرتزقة لا اكثر ..
و بحاسة الانثى قرأت (نورا) في اعينهم الشهوة الشديدة و رأت ثورة قضبانهم من تحت الملابس فلا شك ان ما يرونه يوميا يثير براكين شهوتهم لكنهم لا يقدرون الا على المشاهدة لا اكثر دون ان يغيروا اماكنهم ولو لمتر واحد..
تمطت (نورا) مبرزة مفاتنها رغم شدة ارهاقها و رغبتها في النوم و من ثم نهضت تتمشى مشية غنجة الى حيث ابنتها (سارة) التي تكاد تغط بالنوم طلبا للراحة كي تحتمل جولة جديدة من الجنس المرهق طوال يوم الغد ، و لم يعترض الحرس فهي لا تحاول الفرار او الاقتراب من الابواب و بما انه من المسموح للموجودين الحركة و التوجه للحمامات او تناول الطعام والشراب لذا لم يشكوا بنيتها و هي تتجه الى مخدع احد الاسرى ..
جلست (نورا) بجانب ابنتها التي نظرت لامها بفضول و فوجئت بها تتحسس جسدها كأنه تغويها و تتمتع بمفاتنها و اثار هذا استغراب الكل من حولها فراحوا ينظرون اليهما بفضول و استغراب حقيقي و (نورا ) تبتسم بغنج لابنتها التي لم تحاول صد امها فهي تريد ان تعرف سبب هذه الحركة الشاذة و الغريبة و كانت (نور) تقول بخفوت من بين ابتسامتها : تظاهري بالاستجابة لمغازلتي و انك مستمتعة و انصتي الي جيدا .. سنحاول اغواء الحرس الثلاثة و جذبهم الينا و اثناء ممارستهم الجنس نسيطر عليهم و نجردهم من سلاحهم و من ثم و قبل الصباح يجب ان نستعيد اغراضنا و نخرج من هنا نحن و البقية ..
راحت (سارة) تقوم بحركات جنسية مع امها و هي تهمس بأذنها : اليست هذه مجازفة خطرة قد تودي بنا جميعا ؟ .. لربما اتى احد لإنقاذنا ..
قال امها وهي تتحسس مؤخرة ابنتها و فخذيها : لا فارق .. لقد بدأت الممارسات تتخذ طابع التعذيب و الاضرار بأجسادنا ولا استغرب ان يطلوا قضبانهم بمواد تؤدي الى اضرار قاتلة بنا فقد سمعت شائعات عن مثل هذا الامر قديما قبل رحلتنا و لم اعرف مصدرها و صحتها لكنها كانت تتحدث عن قبائل تفعلها باسراها كطقوس وثنية .. الآن دعكِ من هذا و انتقلي الى اي فراش جديد و سأفعل انا المثل حتى نتفق مع اقوى الموجودين لتنفيذ الخطة و عندما نتفق جميعا سنقوم باغواء الحرس حتى ينهاروا و في ذروة نشوتهم نتحرك ..
راحت كلتاهما بذكاء تتنقلان بين المضاجع بنفس الطريقة و يتهامسون بما يبدو انه همسات شبق و عشق و متعة و ينقلون التفاصيل لعدد كاف من الاسرى المقاتلين حتى ضمنوا العدد الكافي و ان الكل سيتحرك فعلا بطريقة مناسبة وبعدها اتخذت (سارة) و امها و اجمل الموجودين وضعهم المغري و راحوا يغوون الحرس بطريقة غير مباشرة لكي يجذبوا الحرس وهم يدركون انهم يقامرون هذه المرة بحياتهم نفسها ..
اطلق اللص منيه في جوف (جون) الذي يقف على ركبتيه و كفيه داخل نفق جبلي متوسط السعة فقال (جون) : الا تشبع من الجنس ؟ انها المرة الثالثة منذ ادخلتنا هذه المتاهة منذ ساعات و ها نحن لم نصل الى اي مكان ..
ثم التفت الى اللص و قال بغضب : انت تطيل المسير كي تتمتع بي اطول فترة ممكنة .. ادرك هذا جيدا .. حقا انا صغير لكنني لست غبيا .. اسمع يا هذا .. لن اسمح لك بالممارسة معي قبل ان اصل الى رفاقي و انقذهم .. اتفهم ؟..
قال اللص باحتجاج : انا لا اصبر على هذا الجمال و هذا الاغواء و انا بإخلاص اقودك لآمن الطرق للوصول الى قلب القلعة التي ..
قاطعه (جون) قائلا بقسوة : لن تنال جسدي الا عندما نصل الى رفاقي ..
قال اللص برجاء : لكن ..
عاد (جون) يقاطعه قائلا بسخط : لا تجادلني فلن اتراجع عن قراري .. يكفي انني اتبع كلام لص مجهول و اسمح له بمضاجعتي مرات و مرات .. هذا وحده كافٍ ليشعرني بالغباء .. فلا تحاول المزيد من الخداع و الا قتلتك و بحثت عن دليل آخر و انت تدرك جيدا انني يمكنني التقاط العشرات من اهل المنطقة مقابل فتات طعام او بعض الفضة ..
صمت اللص وهو ينظر الى (جون) و يرى علامات الجدية على وجهه الفاتن ثم قال بإحباط : تبا .. لم يكن الامر ليجدي نفعا .. حسنا .. سأوصلك لهدفك لكن اتوسل اليك لا تحرمني من جسدك الرائع والا مت بحسرتي و شهوتي .
قال (جون) بحزم : رفاقي اولا .. هيا فالوقت لا ينتظر ..
قال اللص بضيق : حسنا .. حسنا .. اتبعني و لكن كن حذرا فنحن سنمر من دروب مختصرة كلها تعج بالمخاطر و لربما اضطررنا للقتال لنقطع مسافة لا تتعدى رمية حجر او دونها حتى .. بكل الاحوال لا تنسى وعدك لي عندما تصل لهدفك ..
بعد قليل كان كلاهما يتسلل عبر عتمة المساء الى اطراف التجمعات البشرية لكن دون العبور اليهم مباشرة و عبر دروب يبدو انها تكونت عبر السنين من سير البشر و الحيوانات بها و التي ارتسمت بشكل ملتوٍ ضيق نسبيا بين الصخور و الاعشاب و السفوح و التي لا يمكن لأي مكان و اي زمان ان يخلو منها ، و لم يكن الامر يخلو من عقبات هنا او هناك لكن الامر نسبيا سار بشكل جيد حتى وصل كلاهما الى الخطر الحقيقي عند تخوم بلد الحاكم ..
وصلا مع اشراقة الصباح الى مساحة واسعة من الارض بها اعشاب متناثرة وحصى و تحيط بها التلال من كل ناحية تقريبا دون منازل او اشجار و كانت هناك فتحات قليلة جدا بين التلال كأنها ممرات بينها كونتها الطبيعة ..
انحدر اللص مع (جون) نحو الارض المنبسطة في الوقت الذي برز فيه خمسة فرسان يسيرون بشكل عادي من احد الممرات البعيدة نسبيا ..
هنا انحدر اللص مسرعا و انطلق صوب الفرسان و لحق به (جون) الذي توقع ان يكون هؤلاء من معارف اللص او ربما اناس يمكن الاستعانة بهم ..
اقترب الركب منهما و اقتربا منه حتى التقوا تقريبا في منتصف المكان فهرع اللص نحو احد الفرسان بلهفة و كأنه قد نسي وجود (جون) تماما و وقف بمحاذاة الفارس ضخم الجثة وهو ينظر اليه بلهفة ادهشت (جون) الذي رأى الضخم يخرج صرة نقود يلقيها للص الذي تلقفها بلهفة و الرجل الضخم يقول له : احسنت صنعا يا هذا .. ولو انك لا تستحقها فانا متأكد تماما انك لم تقض الوقت مع هذا الفتى في الصلاة للرب ..
تحسس اللص النقود بلهفة حقيقية و التفت الى (جون) وهو ينسحب كالثعالب قائلا بابتسامة لزجة : ارجو ان لا تكون غاضبا مني فكما ترى انه مجرد عمل ..
و انحنى بطريقة مسرحية محييا (جون) وهو يضم النقود لصدره و يتراجع للخلف ..
كان (جون) مصدوما مما يحصل فهو بالكاد يدرك انه قد تمت خيانته ..
و التفت اليه الضخم بصمت قبل ان يقول : لم اتوقع هذا .. انت اصغر مما ظننت و اجمل مما تخيلت .. اذن فأنت (جون) الذي شغلت اكثر من الف من اتباعي ليبحثوا عنك و اكثر من مائتين عملوا ليل نهار على اطلاق الضوضاء كي نحد او نفسد اسلحتك الصوتية و ها انت تقع بسهولة مدهشة على يد لص افاق لا قيمة له ..
بقي (جون ) صامتا مأخوذا لا يحير جوابا كأنه تمثال من طين ..
و تنهد الزعيم وهو يتلفت حوله ثم قال بازدراء لأحد اعوانه : خذ هذا الصبي و ضعه امامك و اياك ان تحاول مس جسده فهو لي كما قلت لكم ..هيا اسرع ..
قفز الرجل عن حصانه فجفل (جون) متراجعا بذعر فتبسم الرجل قائلا بسخرية وهو يتقدم نحوه لإمساكه : لا تحاول الفرار ايها الارنب الجميل فانا لا احب ان اكون عنيفا معك و اشوه جمالك هذا فلربما يوما ما كنت رفيق فراشي المتواضع ..
شق سهم برونزي الهواء و اخترق صدر الرجل ليخرج من ظهره مع رشاش دموي و صوت مألوف يقول باستهانة : لقد قلت لكم .. انه لا يستطيع انقاذ نملة ..
و اطلت (سارة) من فوق احد التلال القريبة و تبعها حوالي خمسين من افراد البعثتين و الكل بكامل ملابسه و معداته و اسلحته ثم انحدروا صوب (جون) و الحاكم و فرسانه الذين تراجعوا قليلا للخلف لكنهم لم يفروا او يجفلوا مما اثار ريبة (نورا) و استغراب الجميع خاصة الهدوء الغير طبيعي للحاكم الذي بدا كأنه في بيته..
وقف الطرفان مقابل بعضهما و الحاكم يتأملهم كأنه يقوم بعدّهم ثم قال بسخرية : هكذا .. اذن فقد استطعتم الفرار و استعادة ما اخذناه منكم بل و تحرير من اسرناهم من قبل .. هذا طريف .. لكن لم تتوقعوا انني اخذت احتياطي لمثل هذا الامر ..
ما ان اتم الحاكم كلمته حتى اطلق احد مرافقيه سهما للأعلى بزاوية خفيفة تميل للخلف ..
و حالا تدفق سيل من الجنود من الممرات الطرفية من خلف الحاكم و من معظم الفتحات ليحيط بجميع افراد البعثة و الحاكم يقول بشماتة : اذن فقد ادهشتكم المفاجأة .. كنتم تظنون انني مجرد حاكم همجي احمق اتى مع بعض الحرس ليظفر بالصيد الشهي بمساعدة لص افّاق لا اكثر و لم تتوقعوا انه مجرد طعم لكم ..
و جال ببصره في الجنود متابعا : و اي طعم ادسم مني؟ الحاكم الاكبر بنفسه هو ما يكفي لجعلكم تغادرون مواقعكم لتظفروا به دون احتياط مناسب و دون ان يخطر ببالكم انني خططت لهذا لإخراج اي كمائن منصوبة لعدو محتمل فجعلت جنودي يلحقون بي عبر ممرات خاصة لا يعرفها احد و انا التقي باللص الذي ارسلته فور اسركم اول مرة للبحث عن الفتى الاسكندنافي و الذي كنت اخشاه حتى عرفت انه مجرد *** ..
قالت (سارة ) من بين اسنانها بغيظ : هذا الاحمق الغبي ..
ضحك الحاكم بظفر و قال : كلكم حمقى يا اميرتي .. حمقى لدرجة انكم هرعتم كالفئران الجائعة التي رأت قطعة جبن كبيرة دون ان تنتبه الى القط الضخم الرابض قربها .. اعترف ان هروبكم الجماعي هذا لم يكن في الحسبان لكني احتطت لوجود قوة مساندة لهذا الفتى الجميل ولو على شكل رفاق درب .. فانا ارغب به بشدة حتى لو قتلت الفا من الناس و افنيت القرى و كما ارى فهو يستحق ما فعلته ..
قال احد افراد البعثة بقوة : و هل تظن اننا سنستسلم كالفئران ؟ مخطئ انت ..
قال الحاكم ببرود : حتى لو خسرت نصف جيشي هذا او اكثر فلن اترككم تغادرون .. انها النهاية .. سواء حاربتم او استسلمتم فقد صدر حكمي عليكم .. سأنتقي منكم من يروق لي و يمتعني في فراشي و سأترك البقية لجنودي يقتلون من لا حاجة لنا به و يتقاسمون البقية بينهم لمتعتهم او حتى لبيعهم لتجار الرقيق على تخوم البلاد ..
و رفع يده فتأهبت الاسلحة من الطرفين للقتال الأخير ..
فجأة هدر نفير قوي في المكان رددته التلال عبر الوادي و برز على سفوح التلال جيش من الجنود الذين يرتدون زيا عجيبا و يحملون اسلحة ادركها (جون) حالا فهتف بسعادة : لا اصدق هذا .. انهم جنود شقيق العالم (ديك) ..
قبل ان يتم كلامه انحدر الجنود مندفعين للقتال و انطلق افراد البعثة يهاجمون جنود الحاكم الذين اشتبكوا مع الجميع في قتال شديد الشراسة ..
احس (جون) بيد تسحبه من بين المعمعة و تخرج به من وسط الغبار الكثير الى تل قريب و اكتشف انه (ريتشارد) كما يعرفه و الذي لم يلحظ وجوده مع البقية ..
قال (جون) بتوتر : ما الذي تفعله يا هذا ؟..
قال الرجل : ربما تظنوني مجرد مارق مأجور لكن في النهاية لا زلت ارى انني زوج (نورا) و والد (سارة) ولو كانت من غير صلبي .. لا يهمني ما يحدث لكن يجب انقاذ الكل و العودة الى قصر العالم (ديك) قبل ان يفتك القتال بالبعثتين ..
و وقف على مكان مرتفع قليلا و قال لـ (جون) : استخدم اسلحتك الصوتية و اجعل الجميع ينهارون ارضا .. لا تثق بسلامة نية الحاكم او شقيق (ديك) الذي انتحلت انا اسمه هنا فكلاهما اسوأ من الآخر و هدف هذه المعركة هي الحصول على المغانم و اولها فتيان و فتيات البعثتين و انت منهم.. هيا الآن باشر عملك و سنتولى امر البعثتين و نقلهم بعيدا قبل ان يفيق الطرفين حيث سنكون قد ابتعدنا الى بر الامان ..
قام (جون) بحركات سريعة بإعداد ما لديه و وقف و وجهه لأرض المعركة و قال للرجل : المكان واسع و العدد كبير و انفاسي لا تكفي لهزيمة الكل .. التقط هذا الانبوب الرفيع و انفخ فيه .. اجل هكذا .. هذا جيد لكن انفخ بقوة اكثر .. سيدي .. ابتعد قليلا عني فانت تلتصق بي و انا اريد حرية الحركة .. ليس هذا وقته .. ابعد قضيبك قليلا عن مؤخرتي ..ليس الان .. انفخ اكثر .. ها هم يتساقطون ..
شهق (جون) و قضيب الرجل يعبر شرجه و تابع : سيدي .. قضيبك سميك قليلا و ادخاله في شرجي يشتت تركيزنا معا .. تبا .. انت لا تستمع الي .. حسنا .. افعل ما تشاء لكن لا تتوقف عن النفخ وانا سأوجه الآلة الصوتية الى كل ما يتحرك..
عندما افاقت (سارة) وجدت نفسها ترقد قريبا من شعلة نار كبيرة استقر حولها افراد البعثتين و بعضهم لا زالوا فاقدي الوعي و يقوم على خدمتهم قوم بسطاء لا تدري من هم و كان (جون) جالسا قريبا نسبيا من مكانها و قد تمدد قريبا منه ( ريتشارد) يحادث (يوري) الذي جلس و مد رجليه مستندا الى صخرة قريبة يشرب شيئا ما ..
آخر ما تذكره انها كانت تخوض معركة شرسة مع جنود الحاكم بعد هجوم قوم مجهولين على الساحة و احتدام القتال بين الجميع لفترة قصيرة و من ثم احست بدوار عجيب حتى انها ظنت ان احدا ما قد تمكن من اصابتها و من ثم افاقت هنا بهذا الوضع ..
بغريزة الانثى احست انه قد تمت مضاجعتها كثيرا اثناء غياب وعيها فهي تحس بحرارة خفيفة في فرجها و تنميلا خفيفا في شرجها كذلك ..
لم تكترث كثيرا للأمر ولم تحاول حتى معرفة التفاصيل ..
واعتدلت متحسسة جسدها لتتأكد ان احدا ما لم يترك منيه فوق جسدها و كذلك عدلت ملابسها التي تم الباسها اياها عشوائيا و كانت تسمع احدا يقول : لذا علينا ان نسرع بالابتعاد قبل ان يلملم هؤلاء شراذمهم و يلاحقونا ..
قال آخر باهتمام : الى اين سنتجه ؟..
اجاب الاول بثقة : الى قصر العالم (ديك) بلا شك ..
علا صوت (جون) قائلا بحسم : لن اعود قبل ان اصل هدفي ..
استدارت اليه قائلة : الا زلت تركض وراء حماقات الاساطير ؟..
قال بنفس اللهجة : اجل .. و سأواصل ولو قُتلت في سبيل هذا ..
نهضت قائلة بحزم : وانا لن ارافقك في هذا و لا اعتقد ان احدا آخر سيرافقك .. ان قررت التراجع عن موقفك فالحق بنا .. و كلما تأخرت صار اللحاق بنا اصعب فنحن لا نريد العودة مرة اخرى الى فراش و سجون الحاكم او غيره ..
و ادرك (جون) انه بات وحيدا في موجهة الاخطار في سبيل هدفه المستحيل ..
- يتبع-
☽الجزء الحادي والعشرون☾
بكل احباطه و ضيقه و غضبه كون البعثة قد تركته و اتخذت طريق العودة اتجه (جون) الى طريق عشوائي لا يدري الى اين يقوده بالتحديد لكنه كان يتجه الى ما قيل له انها بلاد مهجورة تقريبا و انها كانت يوما ما بلاد العلوم و الانجازات ..
تماما كالأطلال التي استولى عليها شقيق العالم (ديك) و جعلها مقرا له ..
كل ما حصل عليه هو مخزونهم من المرهم الجنسي ( بعد ان استخدموه مرة واحدة و هي تكفيهم مسافة العودة للديار) و كمية من الغذاء و الشراب بقدر ما يستطيع حمله و بعض الادوات و الاموال التي لم يحتجها احد تقريبا ..
كان يحس بنوع من الضياع و الحيرة كما لو كان طفلا تركه اهله وسط الصحراء الخالية و دون أي انيس او جليس و دون بارقة امل ..
كان اليوم الاول مملا مليئا بالتوتر و القلق و الترقب رغم ان (جون) سافر من قبل وحيدا لكن كان في المرة الاولى يعرف انه لن يبقى وحيدا بعد ان يلتقي افراد البعثة و يطمئن الى جوارهم اما الآن فهو يدرك انه وحيد بكل معنى الكلمة و هذا يوتره للغاية ..
بكل الاحوال لا زال فتى مراهقا لم يعرف من الحياة الا اقل القليل ..
رغم هذا فهو مصر على ان يحقق حلمه المستحيل و هو يراه قريب التحقق بعد ان امتلك ما لم يكن يتخيل وجوده من ادوات و اسلحة ..
سأل نفسه وهو يقطع الفيافي و القفار .. ترى هل هناك ضرورة للحصول على (مزمار هاملن) ان جاز التعبير ؟..
الا يملك كما قيل له ما يوازي ذاك الشيء العجيب ؟ ..
هو جميل جدا و جسده يغري الشيطان اذن فيمكنه بسهولة الحصول على الجنس الشرجي من أي ذكر يريده و لديه مرهم يمنحه المتعة و يقيه الالم ..
و بالنسبة للجنس مع الاخرين مثل شقيقته فلا شك انه يمكنه بالاغواء التدريجي الحصول عليها و ربما على غيرها من الفتيات و الفتيان الصغار نسبيا ..
نظريا ربما كان الكلام صحيحا الى حد ما ..
لكن ما جعله يسعى للمزمار او الالة تلك هو خشيته من رفض اخته له او رفض الأخريات او الاولاد له ان حاول معهم و لم يكن لديهم الرغبة في الجنس معه او لربما انكشف امره لذا يريد للكل ان يخضع له تماما مهما كان طلبه و مهما كان رفض او قبول الطرف الاخر للطلب و بالتالي يتم تنفيذ ما يريد دون جهد و وقت و مصاعب و نفور ..
قال له الكهل الجاد الملامح بشك خفيف : و لماذا تسأل عن تلك الخرائب يا فتى ؟ بل ماذا يفعل مراهق مثلك وحده في هذه المناطق و لماذا ترتدي هذا الزي القصير العجيب ؟ من اين انت يا فتى و اين اهلك ؟ من اخبرك عن كل هذا ؟..
قال (جون) : كما قلت لك يا سيدي انا غريب و طالب علم و قد ذكر لي بعض الناس هناك في الجبال البعيدة عن هذه الخرائب و انها مليئة بما يهم محبي التاريخ و اما بقية الاسئلة فانا ارتحل وحدي و قد ساعدني كل من مررت بهم .. فهل ستفعل انت؟..
نظر اليه الكهل بشك و قال بحدة خفيفة : طالب علم ؟ و كيف وصلت الى هنا عبر كل تلك الاخطار و عبر بلاد الحاكم الاسود؟..
قال (جون) : هذه قصة طويلة لكن الامر لم يكن سهلا .. و الآن هل يمكنك ان تدلني يا سيدي ام اواصل بحثي عمن يفعل ؟..
نظر اليه الرجل من اعلاه لاسفله قبل ان يقول مشيرا الى جهة خلفه : امض بهذا الطريق و ستجد الكثير ممن يدلك لكن ستجد الكثير من الخطر فهل انت مصر على المضي في هذا الامر ؟ انصحك بالعودة فالسير هنا اخطر من ان تواجهه..
قال (جون) وهو يمضي حيث اشار الرجل : اشكرك يا سيدي .. لا تقلق فانا اجيد حماية نفسي جيدا و الا لما وصلت الى هنا كما ترى ..
و سار (جون) ساخرا من نصيحة الرجل فقد واجه جيوشا من قبل و هزمها ..
انقض اللصوص عليه فجأة و امسك كل واحد منهم بطرف من اطرافه كقطيع ذئاب تنقض على غزال رقيق في غابة موحشة ..
و تعالى صوتهم الهمجي وهم يفتشونه بحثا عن مال او نفائس ..
فجأة صاح بهم صوت نصف مذعور : توقفوا .. اتركوه و شأنه .. توقفوا ..
التفت الكل الى الرجل الذي يهرول نحوهم كالمجنون ملوحا بيديه ..
ونظر احد اللصوص للرجل و قال مزمجرا بشراسة وهو يمسك فخذ (جون) بكلتا يديه : انه جميل جدا و صغير و لا شك ان لديه مال كثير و ثمين ايضا ..
صاح الرجل بخشونة مذعورة : اتركوه عليكم الف لعنة .. الم تروا الخاتم في يده ؟ .. اتركوه و اعيدوا له أي شيء اخذتموه منه .. هيا اتركوه ..
بحركة خشنة التقط احدهم كف (جون) الناعمة الملمس و فردها فشهق احدهم و تلونت وجوه الآخرين ذعرا فافلتوا (جون) ببطء و تراجعوا بمهابة و الرجل يتابع بحنق و ذعر : انه خاتم السيد الاكبر (جارد) سيد الظلام و صاحب الممالك الخفية ..
ركع اللصوص على ركبهم و احنوا رؤوسهم في حين نهض (جون) و عدل ملابسه و ادار رأسه للخلف و هو يمسك مؤخرته يتفحصها بيده ثم عاد يستدير و يتفقد اغراضه ثم بلا مبالاة انحنى يلتقط ما سقط منه دون اهتمام بان مؤخرته مكشوفة لفحول لا تشبع و بعد ان انهى التقاط اشياءه و ارتداء حقيبته اعتدل و نظر للصوص المنحنين قبل ان يقول للرجل صاحب الصوت : اريد ان تساعدوني في الوصول الى المكان الذي ابحث عنه ..
زاد الرجل من انحنائه حتى كاد رأسه يلامس الارض و هو يشير بيده اليمنى اشارة بهلوانية خفيفة ما ان رآها البقية حتى تراجعوا باحترام و راحوا يختفون من المكان سراعا حتى لم يبق في المكان الا الرجل و (جون) الذي جلس على اول صخرة قريبة منه منتظرا ما سيقوله او يفعله الرجل الذي ظل منحنيا كما هو لفترة قبل ان يقول (جون) بتبرم : هل سنصمت طويلا؟ اخبرني يا رجل .. هل لديك ما اريد ام ابحث عن غيرك ليخبرني ؟..
اعتدل الرجل و قال باحترام : لا يوجد يا سيدي في الجوار من يعرف اكثر مني بشأن ما تريد .. لكن اخبرني اولا كيف حال السيد (جارد) و من معه ؟..
قالها وهو يتأمل ملامح (جون) بدقة و نوع من الحذر ..
تبسم (جون) و قال : اه .. تريد التأكد من انني قابلت السيد (جارد) حقا و لم احصل على خاتمه صدفة او عن طريق سرقته .. حسنا .. السيد (جارد) رجل ..
راح يصف له ملامح (جارد) و قلعته و ما بداخل جناح الضيوف و الكثير من الامور العامة التي لا يمكن معرفتها دون معاينتها فعلا ..
بقي الرجل يستمع كتمثال من الشمع دون حراك بفارق ان ملامح الشك تلاشت من وجهه و حل محلها ملامح الاحترام و الرهبة و التفكير العميق ..
بعد ان انهى (جون) كلامه اعتدل الرجل في جلسته على الارض قبالة (جون) و قال بلهجة بها ملامح الفضول و الاهتمام : فما الذي تبحث عنه يا سيدي ؟..
بكلمات موجزة شرح له ( جون) ما يبحث عنه ودون ان يبين له هدفه منه فقال الرجل : انت تبحث عن الاجزاء التسع من الاحاجي السبع .. يا للهول .. الا تدرك حقا عما تتحدث ؟ .. ان ملوك الجان ليخشون خوض غمار البحث عنها .. ان ملوكا و عظماء فنوا عبر العصور وهو يسعون وراء ما تبحث عنه يا سيدي ..
بقي (جون) صامتا وهو ينظر الى الرجل بنظرة غير راضية ..
تنهد الرجل ثم قال بخفوت : هل انت متأكد ان هذا الخاتم اعطاه لك (جارد) و لم تحصل عليه من مصدر آخر ربما من احد او وجدته في ..؟
بقي (جون) ينظر اليه عين النظرة الصارمة فتنهد قائلا : حسنا .. حسنا .. سأفعل ما تريد و سأعاونك على الوصول الى هدفك ..
ثم وقف قائلا : سأقوم بالتجهيز للرحلة و التي لا يمكن ان يعلم بتفاصيلها احد فهي تعبر من اقدس اسرارنا و ممنوع على احد معرفة تفاصيلها .. الى ذلك الحين عليك ان تريح نفسك و تستعد للرحلة الغير بعيدة لكنها لن تكون سهلة ..
نهض (جون) من على قضيب الرجل و تمطى بطريقة مغرية ثم تنهد و سار نحو امتعته و انحنى ليتناول بعضا من ادواته دون ان يكترث بالمني الذي سال من مؤخرته وهو ينحني عاريا مديرا ظهره للرجل و قال: انه اليوم الثالث .. متى سنصل هدفنا ؟..
قال الرجل لاهثا بعد الممارسة الرابعة تلك : صدقني انا اتخذ اقصر الطرق الآمنة .. بضعة ايام اضافية افضل من مواجهة الكوارث التي في الطرق الاخرى ..
اعتدل (جون) و التفت ناظرا اليه بصمت قبل ان يقول : انت تريد اطالة السفر لتتمتع بالجنس معي اطول فترة ممكنة .. لقد واجهت هذا من قبل ..لم امنع نفسي عنك و لن افعل لكن اريد الوصول لهدفي دون قضاء عمري من طريق لآخر ..
صمت الرجل لا يحير جوابا وهو ينظر الى (جون) نظرة حائرة فتابع (جون) وهو يمسح المني عن مؤخرته و فخذيه و يرتدي ملابسه : سأكرر لك ما قلته للآخر .. ان لم توصلني لهدفي فسأقتلك و اجد دليلا غيرك ..
تنهد الرجل بضيق و قال : انت لا تصدقني .. حسنا .. كما تشاء ..
و ارتدى ملابسه و اخذ عدته و تابع : استعد للقتال في كل مرحلة من الطريق .. قتال يهون الى جانبه قتالكم ضد الحاكم و ضد وحوش البراري ..
انه اليوم الثامن و كلاهما مرهق من التسلل و القتال و تسلق الصخور ..
وقفا فوق تلة صخرية يراقبان من خلف جلاميدها ابنية رمادية داكنة لا يمكن تخمين عمرها ولا نوعية بناتها فهي ذات هندسة معمارية عجيبة تجمع ما بين القلعة و القرية و تحيط بها الصخور النارية و بعض مساحات عشبية قليلة ..
شعر (جون) بكفي الرجل تتحسسان فخذيه و مؤخرته و من ثم تباعدا ما بين فلقتي مؤخرته بلطف قبل ان يلامس رأس قضيب الرجل فتحة شرجه و يبدأ بالضغط برفق للعبور الى عمق مؤخرة (جون) الشهية فاغمض الاخير عيناه بنشوة و متعة وهو يرخي نفسه للرجل و يستسلم له محاولا الحصول على اكبر قدر من المتعة ..
بات مدمنا على الجنس الشرجي لدرجة انه يتعمد احيانا اغراء الرجل الذي لا يحتاج للاغراء اصلا من اجل الممارسة معه بكثافة ..
ترك (جون) الرجل يدخل و يخرج قضيبه من شرجه وهو يوزع تفكيره ما بين الممارسة اللذيذة للجنس و ما بين مراقبة تلك الابنية المزدوجة العجيبة ..
كان صوت ارتطام مؤخرة(جون) بحضن الرجل مسموعة تماما و لهاث الرجل اعلى من الطبيعي و كأنه يتوقع انها آخر ممارسة مع (جون) ..
بعد ان قذف الرجل منيه في جوف (جون) سأله الاخير : و الآن ماذا ؟..
قال الرجل وهو يحتضن (جون) دون اخرج قضيبه منه : العبور الى هناك و البحث عن الاحاجي السبع ذات الاجزاء التسع , وهي عبارة هم اشياء مصنوعة من معدن عجيب لا ادري ما شكلها ولا ما تفعله و لا كيفية الافادة منها اصلا ..
ترك (جون) الرجل يحرك قضيبه في شرجه دخولا و خروجا بعد ان ذبل قليلا و راح هو يتفحص المباني محاولا ادراك خفاياها تاركا الرجل يتمتع بجسده كيفما يشاء حيث انه هو ايضا يحس بالنشوة و المتعة طالما الرجل يحرك قضيبه في شرجه الناعم ..
عليه ان يحصل على هدفه و بعدها سيحصل على المتعة كما يشاء و مع من يشاء كبارا و صغارا ذكورا و اناثا بعد ان يسيطر على تفكيرهم عبر مزماره السحري الذي من المتوقع وجوده في هذه البنايات او على الاقل مكوناته الرئيسية ..
فور ان اخرج الرجل قضيبه منه اعتدل (جون) و قال بحزم : سأدخل الآن .. ان شئت اتبعني و ان شئت عد من حيث اتيت فلك الخيار ..
نظف (جون) نفسه و ارتدى ملابسه التي بالكاد تغطي صدره و نصف مؤخرته و حمل امتعته و انطلق صوب المباني دون ان ينظر خلفه ..
تردد الرجل قليلا ثم لحق به قائلا بقلق : سأرافقك قدر المستطاع لكن ليس للنهاية فهناك اماكن بعضها محرم و بعضها اخشى ان يسبب هلاكي ..
قال (جون) مواصلا السير : بكل الاحوال انا سأمضي للنهاية ..
تردد الرجل قليلا ثم لملم نفسه و اشياءه و لحق بـ (جون) مهرولا ..
كانت المباني كأنها اتت من عالم آخر و تم زرعها هناك ، حيث كانت بداية المكان تختلف للغاية عن المكان الملاصق لها حيث كانت القرية الشبيهة بالقلعة مبنية من حجارة صلدة رمادية منحوتة بدقة و متلاصقة تماما كأن ما يفصلها خطوط مرسومة لا اكثر و كانت خالية من التراب و الغبار و الاعشاب و كل المباني مبنية او منحوتة من نفس نوع الصخور تماما على نمط قلعة (جارد) مع الفارق طبعا ..
ايضا كانت المباني لها فتحات مكان الابواب و النوافذ دون مصاريع لها ..
بلا تردد عبر (جون) الى تلك المباني و التي تحيط بها ما يشبه الساحة الصخرية شبه المستقيمة و التي تلتصق بها تماما ..
قبل ان يعبر (جون) الى الداخل توجه تلقاء الشمس الساطعة في وسط السماء و امسك ما يشبه المكعب النحاسي الصغير المربوط بلوح زجاجي داكن وجهه صوب الشمس لفترة قبل ان يعيدهما الى حزام جلدي بات يرتديه حول وسطه الشبيه بوسط فتاة ..
عبرا اقرب المداخل و الذي كان ممرا مربعا يحوي نقوشا متباعدة قليلة لكنها كبيرة الحجم بما يشبه المعابد الفرعونية القديمة الى حد ما و كانت تمثل حيوانات و نباتات و طيورا لكنها لم تحتو على أي نقش لبشر كبيرا او صغيرا ..
عبرا الممر الذي افضى الى قاعة داخلية دائرية ذات ابواب متعددة و كانت اشعة الشمس تتسرب اليها من نوافذ علوية مستديرة بشكل هندسي جيد ..
عبرا الممرات بشكل عشوائي و تاها في الدهاليز طويلا قبل ان يصلا الى شيء مفيد ..
ربما كان الامر صدفة بحتة لكن كلاهما وصل الة قاعة مزخرفة في صدرها ما يشبه العرش التقليدي في حين كانت النقوش تغطي القاعة ..
و قبل ان يكمل ايهما تأملاته برز رجل متين البنيان يرتدي زيا عجيبا مكسوا بالريش الملون كأنه زعيم هندي قديم خاصة مع الالوان التي خططها فوق وجهه و اجزاء من جسده و ذاك الصولجان الطويل الذي يحمله على شكل عصا يتكئ عليها اثناء سيره ..
جلس الرجل و قال بصوت قوي : حسنا ايها الفتى .. قد وصلت برفقة خادمنا المخلص الى احد قلاع (نورانيوس) المجيد .. نعلم ما تبحث عنه و نعلم كل ما حدث ..
صمت (جون) بغضب لم يظهر على ملامحه ..
ما الذي يجري ؟..
في كل مرحلة يجد انه تعرض للخيانة ممن ظن انهم يتفانون في مساعدته و ارشاده فبعد ان ينالوا المتعة معه طويلا يجد انهم باعوه لطرف ما ..
تابع الرجل قائلا وهو يشير بطرف اصبعه لمرافق (جون) و الذي انحنى و تراجع منصرفا : انت تريد الاحاجي المقدسة .. في قانوننا يمكنك الحصول عليها ان تغلبت على حراسها و اعطوك اياها طوعا دون سرقة ..هناك في المكان سبعة اماكن بها سبعة كهنة لدى كل واحد منهم قطعة هي اغلى من روحه .. احصل عليها و هي لك ..
سأله (جون) بضيق : و اين اجد تلك الاماكن في هذه المتاهة ؟..
قال الرجل بلامبالاة باردة : اعثر عليها بنفسك ..
دارت الافكار برأس (جون) سريعا .. لديه ما لا احد يقاومه .. جماله و جسده المغري و عليه استغلال هذا للوصول لهدفه بأسرع وقت ممكن ..
تبسم بغنج و دلال وهو يسبل عينيه و يسأل الرجل بصوت ناعم وهو يمسك فخذه بطريقة كأنها غير مقصودة : الا يمكنك مساعدتي؟ .. انا صغير و غريب كما تعلم ..
نظر اليه الرجل بصمت معقود الحاجبين و (جون) يبتسم بتوتر قليل ..
بعد ساعة كان (جون) ينهض من على قضيب الرجل و المني يتساقط من شرجه و فلقات مؤخرته و يسيل على فخذيه بعد القذف الغزير المتواصل فيهما و قد حصل (جون) على تفاصيل دقيقة عما يخص اماكن و حراسة الاحاجي كلها من الرجل ..
الاحجية الاولى لم تكن بعيدة عن مكان (جون) و لم تكن هناك صعوبة في الاستدلال على حارسها الذي كان كهلا طويل الشعر نسبيا و كان يستقر في غرفة امتلأت بما يشبه المكعبات المنقوشة و الملونة و المتناسقة فيما بينها و كأنها لوحة واحدة كاملة تمتد بأجزائها على الجدران كلها بنظام يشبه الاشكال الهندسية المبسطة و كان هناك العديد من الارقام و الرموز المنتشرة بين الزخارف و بألوان و احجام متباينة ..
قال الكهل بصوت مبحوح قليلا به اثر الانفعال : حل المسائل لتحصل على الجواب والرقم الناتج هو مكان الكنز المعدني العجيب ..
قال (جون) بدلال : لكني لا اتقن الرياضيات .. حسنا سأحاول ان افعل ..
و راح (جون) يتأمل النقوش و في نفس الوقت يقوم بحركات تبدو كأنها طبيعية مثل حك مؤخرته شبه العارية او المسح على فخذيه او التمدد على بطنه كأنه يطالع النقوس الملاصقة للارض وهو يختلس النظر الى الكهل المحمر الوجه انفعالا ..
ثم بدأ الكهل يزداد انفعالا حتى انها قام من مكانه و راح يحاول مداعبة (جون) حيث انه لم يستطع مقاومة الاغراء و قد انتصب قضيبه بشدة ..
لكن (جون) تمنع عليه بطريقة غنجة و هو يواصل التظاهر بمحاولة فك رموز الجداريات المكعبة و حل طلاسمها و التي لا يفقه منها حرفا ..
فجأة انهار الكهل و صاح بصوت متوتر : تبا .. لقد ربحت ..سأدلك على مكان الاحجية ان سلمتني نفسك ولو لساعة من الزمن .. لم اعد احتمل ..
قال (جون) وهو ينحني بطريقة مغرية : و ما الذي يضمن لي صدق كلامك و انك ستسلمني اياها ان سلمتك جسدي ؟ و ما يضمن لي انها الاحجية الحقيقية اصلا ؟..
قال الرجل بلوعة وهو يمسك رأس فخذ (جون) : اقسم بالمقدسات انني صادق ..
افلت (جون) نفسه منه بحركة انثوية وهو يقول : ناولني اياها اولا ..
هرع الرجل كالمجنون صوب مربع منزوٍ لا شيء مميز به و انقض عليه فخلعه و استخرج منه قطعة معدنية مكونة من اجزاء دقيقة ناولها لـ (جون) بلهفة فوضعها (جون) في حقيبة حزامة و ادار ظهره للرجل الذي سرعان ما كان قضيبه الصلب يعبر شرج (جون) بحركات عصبية دخولا و خروجا و لهاث الرجل يعلو فوق صوت ارتطام حضنه بمؤخرة(جون) الذي كان مستمتعا بفوزه و بقضيب الرجل اللذيذ ..
الاحجية الثانية كانت بحوزة فتاة في الثالثة عشرة من عمرها ترتدي ثوبا ناعما يصل لركبتها و هي تجلس فوق مقعد طويل و عريض نسبيا تلهو بدمة قماشية و الغرفة مزدانة بنقوش جميلة تمثل مناظر طبيعية مرسومة باتقان جميل ..
اقترب (جون) من الفتاة الي لم تكترث لوجوده فجلس بجانبها و قال بلطف : مرحبا .. كيف حالك ؟ .. ماذا تفعلين وحدك هنا ؟..
لم تجب الفتاة و استمرت بالعبث بدميتها فايقن ان مهمته ستكون صعبة ان حاول الكسب بالطرق التقليدية و عليه ان يفكر بطريقة غير متوقعة..
وضع يده على فخذ الفتاة من فوق الثوب و قال بلطف : انت جميلة و رائعة فلم تنزوين وحدك ها هنا ؟ عليك ان تكوني سعيدة و مبتسمة ..
راح يتحدث اليها و يده تتحسس فخذها دون ان تبدي هي اية ردة فعل فراح يوسع منطقة التحسيس حتى شملت كلتا فخذيها و من ثم احس بالشهوة فرفعها بلطف و اجلسها فوق قضيبه المشتد و استمر بالتحسيس لها و قد لاحظ انها بدأت تتوتر فراح يتلمس فرجها بلطف و يدير اصابعه فوقه فتوقفت عن اللعب بالدمية واحمر وجهها قليلا وهي تبتلع ريقها بانفعال لم يخف على (جون) الذي راح يحرك نفسه اسفل مؤخرتها و يدلك فرجها و يتحسس فخذيها و جسدها بحركات لطيفة ناعمة ايقن انها فجرت شهوتها ..
ثم رفعها و مددها فوق المقعد و كشف ثوبها و باعد بين ساقيها و اخرج قضيبه و راح يفرك به فرجها بلطف فشهقت متعة وهي تغمض عيناها ..
و عندما بلغت قمة المتعة نهض من فوقها و قال : علي ان ابحث عن الاحجية فلا وقت لدي للتمتع و قضاء وقت جميل قبل هذا ..
و راح يدور و يبحث بجدية وهو يرقب الفتاة نصف العارية و الممددة فوق المقعد تتلوى شبقا و شهوة رغم صغر سنها بعد ان هيجها (جون) بما فعله ..
قليل من الوقت قبل ان تشير اليه برجاء وهي تمسك بيدها الاحجية التي اخرجتها من تحت لفافة كانت فوق صدرها مخفية بطريقة مدهشة ..
تقدم (جون) و تناول الاحجية و سبح فوق جسد الفتاة نصف العاري فباعدت بين ساقيها ليعبر قضيب جون الى فرجها فلامسة برفق قبل ان يبدأ بعبوره بلطف و الفتاة تغمض عيناها نشوة و متعة و راح (جون) يدخل و يخرج قضيبه عبر فرجها حتى اطلق منيه بقوة ..
لم يكن هناك احد في غرفة الاحجية الثالثة و التي حوت مجسما عجيبا من الزجاج السميك له مداخل متعددة و بروزات مستطيلة ناعمة مستديرة الرؤوس مختلفة الاحجام و بها روافع و تروس مسننة و قد علقت اربع قطع على اطراف الروافع كل اثنتان منهما تكملان بعضهما البعض حسبما يرى (جون) الذي ادرك انهما احجيتان معا و كل احجية نصفان و كلها متفرقة في المجسم الكبير و الذي يحوي انابيب تغوص في الارض و فتحات و قواطع مختلفة كلها متداخلة بشكل عجيب كأنها من صنع الجان ..
ادرك (جون) ان عليه الدخول الى داخل المجسم و استعمال ادوات المجسم للحصول على القطع و ادرك من شكل المداخل ان ملابسة ستعيق حركته لذا خلع كل ملابسه و وضعها فوق المجسم بحيث يصلها قبل ان شخص يعبر للحصول عليها و من ثم عبر للداخل و راح يتأمل ما يحويه من ادوات ليعرف كيف يصل لهدفه بسلام ..
رح يحرك الروافع محاولا تقريب احد القطع منه فراح كل شيء يتحرك و القطع الاخرى تتجه صوب الانابيب الارضية كأنها ستسقط بها و تضيع للابد في نفس الوقت الذي اصطدمت المجسمات الانبوبية الناعمة بجسده و ادرك ان حركتها تحرك حاملات الاحاجي لكنه لا يستطيع ترك ما بيده لتثبيتها لمنع حركة الروافع ..
خطرت له فكرة فادار ظهره لاحد الانابيب و حرك الروافع فاصطدم الانبوب بمؤخرته فاطبق عليه فلقتي مؤخرته و استمر بتحريك الرافعة حتى حصل على اول قطعة و الانبوب يضغط شرجه دون ان يعبره لانه ضغط على الانبوب بمؤخرته جيدا ..
بعدها ادار جسده صوب القطعة الثانية و حرك الروافع بحذر تاركا الانبوب المقابل يضغط مؤخرته و يعبر بعضه الى داخل شرجه رغم الضغط عليه ليتوقف كي لا تسقط القطعة داخل الانبوب الارضي و تضيع و تفشل كل مهمته ..
بعد ان حصل على الرمز الثاني التفت الى الثالث و الى ما يقابله فوجد انبوبا اكبر قليلا من الذي قبله مستدير الرأس مثل البقية و كأن من صمم هذا الشيء تعمد ان يجعل من يحرك الروافع يحتمل عبور هذه المجسمات الى داخل شرجه ..
تمكن (جون) من الحصول على الثالث تاركا المجسم يعبر شرجه حتى منتصفه ..
و كان الحصول على الجزء الاخير مميزا فبعد ان حصل (جون) على الجزء راح بحركات سريعة يحرك الروافع و هو يشعر بالمجسم يدخل و يخرج من شرجه بحركات اعطته متعة كبيرة و استمر يفعل هذا فترة طويلة حتى شعر بالاشباع الجنسي ..
عواء الذئاب لا يطاق ..
لكنه راح يجري و يجري في الممر الطويل الدائري حاملا الاحجية الخامسة و قطيع المفترسات يجري خلفه بشراسة غير طبيعية بعد ان قام بمحاولة لتخديرها عبر موجات صوتية و اكتشف انها تسبب لها الالم و التوتر و كانت تحرس الاحجية الموضوعة على عمود رخامي وسط قاعة كبيرة لها مدخل و مخرج و تجوس خلالها ذئاب رمادية منفوشة الشعر ضخمة الاجسام حادة الانياب شديدة الوحشية ..
عندما اطلق موجاته راحت تتلوى و تعوي بصوت يصم الآذان فجرى من بينها و اختطف الاحجية منطلقا صوب المخرج عابرا القاعة المميتة ..
ساقاه الناعمتان كساقي فتاة جميلة لا يمكنها مجاراة اقدام الذئاب الضخمة ..
و جسده الرقيق لا يملأ معدة احد تلك الوحوش القوية التي تقترب منه و تقترب و زمجرتها ترددها جدران الممر الطويل الخالي ..
هل ما يحدث هنا هو مجرد حلم سيستيقظ منه ؟..
لالا .. هذا لا يمكن ان يحدث له فهذه الاشياء تحدث لغيره فقط ..
لا يصدق انه يوشك على الموت و ان جسده سيتمزق بين انياب هذه الوحوش ..
كان يركض وهو يحس بسرعته تتناقص و انفاسه تثقل من التعب و الخوف لدرجة انه فكر بإلقاء ما يحمله كي يتمكن من الجري اسرع لكن بقايا الحكمة في ذهنه جعلته يدرك انه ان فعل سيكون كل ما فعله حتى الآن لا فائدة منه ..
كان الممر طويلا و الاقدام تقترب لذا توقف قليلا و استدار و نفخ في ادواته الصوتية باقصى ما جادت به انفاسه اللاهثة و اسرع يستدير ليواصل الجري وهو يسمع عواء الوحوش من خلفه عبر الممر الدائري الطويل الذي يبدو كأنه يدور حول المدينة كلها ..
كان العواء اخف من اول مرة و اكثر قربا و هذه اشارة سيئة بحق فقد باتت الوحوش اقرب اليه بكثير و اقل تأثرا بصوتياته الدفاعية ..
ثم لاح له باب في اخر الممر فاسرع اليه دون ان ينظر خلفه حتى وصله ففتحه و عبره و اسرع يغلق الباب خلفة و يجلس لاهثا وهو ينشج بالبكاء من شدة الخوف و اصوات الخمش و العض تزيد رعبه اثناء محاولة الذئاب عبور الباب خلفه لافتراسه .. لقد نجى اخيرا ..
ليس سهلا ان تجد نفسك فجأة في موقف لا يمكن ان تتخيل كلبك الاليف واقع فيه يوما ما ولا ان تتخيل حتى ان مثل هذا الموقف قد يحصل لأحد في الواقع ..
مرة اخرى فكر (جون) بذعر انه ربما كان يحلم وان هذه الاشياء لا يمكن ان تحدث له ابدا فهو لا يمكن ان يموت او ان يصاب بسوء ..
قالوا قديما ( الفضول قتل القط ) ، و فضول (جون) اوقعه في هذه المشكلة التي لا يجد لها حلا و التي تهدد بالقضاء على حياته ولو بعد حين ..
كان قعر البئر متسعا تملؤه الحجارة تقريبا من مختلف الاحجام بشكل اقرب للكومة المبتلة نسبيا بالماء و الذي يبلغ عمقه في طرق الكومة و عند جدار البئر الداخلي نحو متر او اكثر و كانت رائحة الرطوبة تملأ المكان و اشعة الشمس تتلألأ فوق سطح الماء في القعر و فوهة البئر تعلو لنحو اربعة امتار هي حنجرة البئر المنحوت في صخرة صلصالية تختلط بالتربة البنية اللون المختلطة بجذور النباتات المختلفة ..
من هبط يوما الى قعر بئر شبه مهجورة يدرك جيدا شعور (جون)..
لقد غلبه الفضول و اقترب من حافة البئر فانزلق لداخله رغم تمسكه بالأعشاب الا انه وجد نفسه في الداخل ولم يتأذى كونه هبط من قاع الحنجرة الى كومة الحجارة واقفا ..
هذه الحجارة قد لا تخلو من العقارب و الافاعي لذا عليه الحذر و في نفس الوقت محاولة الخروج من البئر قبل حلول الظلام بأي شكل من الاشكال ..
بحذر كبير راح يحرك الحجارة محاولا بناء هرم او كومة توصله الى حافة حنجرة البئر كي يتمسك بالنتوءات و بالتالي يخرج للحرية ..
لا فائدة .. لقد كسب احجيته السادسة و خسر نفسه ولا امل بالخروج من هذا الجب التعيس حيث ان احدا ما لا يمكن ان يحضر الى هذه ..
( مرحبا .. ماذا تفعل هناك في الاسفل ؟) ..
رفع (جون) نظره للأعلى فطالعه وجه اللص الذي اسلمه للحاكم ينظر اليه من الاعلى بابتسامة جمعت بين السخرية و المرح و بعض الشوق واللهفة و الاستغراب ..
قال (جون) بغيظ من بين اسنانه : اصطاد بعض الاسماك .. اخرجني من هنا قبل ان انزلك الى جواري جثة هامدة .. هيا اسرع ..
ضحك اللص بجذل و قال : تعالي يا فتاتي الجميلة فقد اشتقت لك للغاية ..
ثم القى بسلم من الحبال درجاته من العصي القصيرة الى (جون) الذي تسلقه سريعا الى حيث الامان وهو يتمتم بغضب لوقوعه في البئر ثم احتياجه للص ..
عندما ادار (جون) ظهره ليتفقد المكان احس بمؤخرة ثوبه ترتفع و بقضيب اللص يعبر من بين فلقتي مؤخرته وهو يشده اليه برفق لكن بقوة حيث عبر القضيب شرجه بسهولة و سرعة قبل حتى ان يقول (جون) كلمة واحدة حتى لامست خصيتا اللص مؤخرة (جون) الناعمة الطرية التي تباعدت فلقتاها يمينا و يسارا مع عبور القضيب لعمقها ..
قال (جون) بنوع من الضيق : هل هذا وقته ؟ نحن هنا في قلب الخطر ..
امسك اللص وسط (جون) و راح يدخل و يخرج قضيبه بتسارع وهو يقول : فليكن .. لا استطيع الصبر على بعدك عني فانا اتفجر شهوة لك ..
تنهد (جون) و ترك اللص يكمل الممارسة معه خاصة انه بلا شك يستمتع هو بالممارسة الشرجية رغم انشغال فكره بالرموز و الخطر المحيط ..
طالت ممارسة اللص مع (جون) كثيرا لكن الاخير لم يعترض فهو مستمتع ربما اكثر من اللص بالممارسة التي تغيرت وضعيتها مرتين دون خروج القضيب تماما من شرج (جون) و دون توقف الادخال و كلاهما صامت مستمتع ..
بعد ان قذف اللص منيه في عمق (جون) و بدأ قضيبه يذبل ابتعد (جون) عنه قليلا فلامست يده حزام اللص فشعر بشيء صغير صلب خلف الثياب فاستدار صوب اللص ومد يده بسرعة الى داخل ثياب اللص و اخرج قطعتين من المعدن ادرك فورا ان احدهما الاحجية الباقية و الاخرى لا يعرف ماهيتها فسأل اللص بدهشة : من اين لك بهاتين القطعتين ؟ ..
قال اللص بلامبالاة وهو يرتدي باقي ثيابه : سرقتهما .. خذهما فانا لا اجد لهما أي قيمة تذكر و اعتبرهما هدية مني مقابل المتعة التي منحتها لي الان ..
اسرع (جون) يضع الاحجيتين مع البقية وهو يقول للص بلهفة : اسمعني جيدا .. اريد منك ان تقودني بأمان الى قصر العالم (ديك) و اعدك ان اكون لك كما تحب ليس فقط مسافة الطريق بل في أي وقت تريد و لربما تمكنت من تدبير اقامة لك هناك ..
قال اللص و هو يتحسس جسد (جون) بشهوة لا تفتر : سأبذل حياتي نفسها مقابل الاستمرار بالتمتع بجسدك هذا .. لكن الامر لن يكون سهلا يا جميلتي الشقية ..
- يتبع-
☽الجزء الثاني والعشرون- الاخير☾
لم يعترض (جون) على أي من افعال اللص وهما ينطلقان في طريق العودة الى حيث مملكة العالم (ديك) لاحقين بأفراد البعثتين ممن سبقوهما في طريق العودة ..
لم يكف اللص عن الممارسة معه ليلا ولا نهارا و بكل الاوضاع الممكنة حتى ان (جون) بالكاد كان يرتدي ملابسه فهو دوما في حضن اللص و قضيب الاخير لا يكف عن الدخول و الخروج عابرا شرج (جون) المستمتع بالجنس الشرجي هذا ..
لا يهم (جون) كيف يجد لص مثله القدرة على الممارسة الكثيفة و القذف المتواصل الغزير في شرجه بل يهمه ان الطريق الذي يسلكانه يوصل فعلا الى مناطق العالم (ديك) حسبما يذكر من رحلته الى هذه البقاع مع البعثة الثانية ..
لم يفكر او لم يرد ان يفكر بأن هذه القدرات تأتي من عقاقير لا يملكها الا السادة مثل (جارد) او (ديك) او شقيقه (ماك) او من هم في مثل وضعهم ولا يمنحوها لعابر سبيل مثلا او لمن هم في مراكز هامة او ربما لكبار اتباعهم او ان اللص سرقها ربما ..
لم يندهش (جون) كثيرا عندما وجدا في منتصف الطريق ذاك الرجل الذي اوصله الى مكان الاحاجي السبع و اتضح انه خانه بدوره و الذي انضم اليه و اللص في رحلتهما و بالطبع تقاسم هو و اللص اوقات المتعة مع (جون) الذي قل ان يخلو شرجه من قضيب احدهما و احيانا كان يعبر شرجه قضيب احدهما و فمه يمتص قضيب الاخر ..
لقد امتلأ شرجه و فمه بالمني و بقي عاريا في احضان الرجال اغلب اوقاته ..
لكنه لم يكترث لهذا كثيرا بل و تمتع به للغاية خاصة ان معنوياته كانت مرتفعة الى حد الفرح كونه حصل على احاجي مزمار(هاملن) كما يتخيله و هو يشعر انه سيملك العالم حيث انه بنفخة واحدة سيسيطر على كل انسان و يجعله خاضعا لرغباته و شهواته مهما كانت و مهما كان العمر او الجنس و مهما كانت طبيعة الطلبات ..
كل هذا جعله لا يعترض لشدة فرحه على ما يفعل به الرجلان الشهوانيان ..
كذلك هو يعرف تقريبا هذه الطرق التي يسلكونها فقد مر بها من قبل و بالتالي يدرك انه قاب قوسين او ادنى من الديار و تحقيق المراد ..
فيما كان احد الرجلين يضاجع (جون) بشهوة كبيرة احاطت بهم خيول كثيرة ..
بُهت (جون) و ارتبك و نهض حالا عن قضيب الرجل و اسرع يرتدي ملابسه بخجل بالغ فيما لم يبد على اللص و مرافقه أي حرج او ارتباك ابدا في حين لم يجرؤ هو على رفع بصره الى من يحيطون به فلم ير الا حوافر الخيل من حوله وهو يرتدي ملابسه القصيرة ..
ضحكة صافية رصينة شقت السكون و صوت مألوف تقريبا يقول : اللعنة .. احقا انا اشعر بالغيرة ؟ اما انك لا تشبع من الجنس او ان الكل لا يشبع منك ابدا يا صغيري بل هو مزيج من كلاهما .. الا توافقني الرأي يا (شاك) ؟..
رفع (جون) بصره بدهشة كبيرة ليرى (جارد) بزي انيق فخم فوق حصان مطهم مزركش التسريج و بجانبه عشيقه الفاتن (شاك) على حصان جميل مبتسما بصمت و هما ينظران اليه من بين فرسان مسلحين بشكل جيد و الكل يحدد النظر اليه بصمت ..
اسرع اللص و مرافقه يهرولان صوب (جارد) و يقبلان قدميه بخضوع و مذله فقال لهما باستعلاء وهو يرمي لهما صرتان من المال : خذا هذا و انصرفا .. وان كنت ارى ان تمتعكما بجسد هذا الفتى يفوق كنزا من الذهب .. هيا انصرفا ..
وقف (جون) متسمرا بأرضه ما بين غضب و دهشة و عدم تصديق ..
للمرة الثالثة يستغله احد ما و يتمتع بجسده و من ثم يتضح انه يبيعه كسلة تفاح الى جهة ما و احدهما وهو اللص يبيعه للمرة الثانية و بنفس الطريقة ..
عاد (جارد) يضحك و قد ادرك ما يفكر به (جون) و قال بمرح رصين : انهما مجرد افاقان يمكن شراء خدماتهما من طرف أي شخص يملك بعض المال ..
كان (جون) يشعر بحرج و خجل شديدين كون كل هؤلاء قد شاهدوه بأحضان مجرد لص افاق لكن (جارد) انقذه من الحرج بقوله بصت آمر رصين : هيا يا رجال .. احملوا صديقنا العزيز و ضيفنا الكريم معززا مكرما على اجود و افضل جيادنا و سيروا امامه بالسلاح كريما مصانا الى دار ضيافتنا الفاخرة و لبوا اوامره التي تعتبر اوامري انا شخصيا ..
كأنه ملك ملوك البلاد و حامي حماها و كأنه سليل آلهة الاغريق او قائد جيوشها العتيد قام الجنود بحمله على حصان مطهم مزدان بالذهب و الجوهر و الزينات بما يكاد ينافس حصان (جارد) نفسه و سار الركب و سار الحرس حول (جون) كما يسيرون حول (جارد) و عشيقه (شاك) بكل احترام و توقير و تبجيل بما يصل لدرجة القداسة ..
ان بعض الامور في ارض الواقع تفوق كثيرا اغرب الاحلام ..
هناك في قصره العجيب و في مكان يختلف كثيرا عن المكان الاول الذي تواجد فيه (جون) و البعثة عندما التجأوا الى مقر (جارد) فترة العاصفة الممتدة (حيث كان المكان الجديد بالغ الفخامة و الرفاهية ) كان (جارد) و عشيقه الفاتن (شاك) و (جون) يستقرون وحدهم يتمتعون بالجنس و الطعام و الشراب و الرفاهية و الراحة العميقة ..
قال (جارد) : بصدق افتقدتك جدا يا (جون) انا و (شاك) .. لم اكن اتوقع عودتك حيا او على الاقل سليما من هذه المغامرة الحمقاء ..
تساءل (جون) و هو يمتص حلمتا (شاك) الذي يغمض عيناه متعة وهو يدخل قضيبه في شرج (جون) في حين يمتلئ شرجه بقضيب (جارد) : و لم حمقاء يا سيدي؟..
صمت (جارد) قليلا وهو يقذف منيه في عمق (شاك) قبل ان يقول برزانة : اعرف انك حصلت على الاحاجي السبع .. لكنك يا صغيري لن توصلها الى العالم (ديك ) او الى أي شخص آخر و ستبقى في قصري هذا ..
قال (جون) بضيق وهو ينهض عن قضيب (شاك) و المني يتساقط من مؤخرته : لكن لماذا ؟.. هل تريد سرقة حلمي بعد كل هذا العناء و استغلاله لصالحك ؟..
قال (جارد) بهدوء : ابدا يا صغيري لكن سأخبرك بما يجري .. قل لي .. قبل ان تدخل مقر (ديك ) كيف كنت؟ هل كنت تمارس الجنس الشرجي مثلا ؟ ..
صمت (جون) مبهوتا وهو يفكر ..
حقا كيف انقلبت حياته كلها بمجرد تواجده في قصر العالم (ديك) ؟ ..
اجل ربما كانت لديه بعض شهوات مكبوتة لا ترى الحياة الا في خيالات و احلام سرية يتمنى بها ممارسات جنسية متبادلة مع اشخاص وهميين او حقيقيين بأعمار مختلفة و بعض شهوات مكبوتة لشقيقته التي يراها بملابس كاشفة في داخل المنزل و مرة او مرتين عارية من فرجة باب الحمام لكن كل هذا لم يتعدَّ عالم الخيال و الامنيات ..
كان مستعدا لقتل أي شخص يتحرش به او ربما يوجه له كلاما جنسيا على ارض الواقع حتى لو كان قريبا منه فهو كان يرى نفسه رجلا كاملا رغم صغر سنه..
ام الآن فقد مورس معه الجنس عشرات المرات و تم التحسيس على كل جسده بشهوة و ملأ المني شرجه عشرات المرات و غمر فخذيه و حتى انه بات هو يطلبه و لا يكاد يصبر عنه و تثور شهوته للجنس كلما لمح ذكرا يمشي على قدمين ..
كان (جارد) صامتا يتأمل (جون) و كأنه يقرأ افكاره فهو يدرك ما يعتمل في عقله المراهق و انه يقارن ما بين ما قبل و ما بعد دخوله عالم (ديك ) لذا ترك افكار(جون) تنضج لكي يوصله الى الحالة التي يريدها بالضبط ليصل الى مراده ..
تركه (جارد) قليلا حتى بدأ يتمالك افكاره قبل ان يقول : بالتأكيد لم يكن يخطر ببالك ان هناك من و ما اثر على تفكيرك و عزز امنيات دفينة في نفسك حتى انها خرجت بقوة الى عالم الواقع بالاتجاه الي اراده من فعل هذا ..
شهق (جون) قائلا بانفعال : مزمار (هاملن ) !! .. مستحيل .. اذن لم كانت هذه البعثات و كل هذه التضحيات و البحث عن الاحاجي السبع ؟!..
قال (جارد) مشيرا بإصبعه : فارق كبير بين هذا و ذاك .. ما حصل معك هو تعزيز و تقوية افكار موجودة فعلا و ترسيخها و تقوية رغبتك بتحقيقها لدرجة تغيير سلوكك باتجاه هذا .. اما ما تسميه (مزمار هاملن) فهو يزرع فيك افكارا و رغبات لم تكن موجودة اصلا و بقوة تجعلك مستعدا للموت في سبيل تحقيقها او التضحية بكل شيء و حتى تغيير حياتك و تطبيقها على نفسك تماما كما غيرت سلوكك من امنيات مكبوتة الى تطبيق واقعي مع الفارق طبعا كما ذكرت لك و لو فكرت جيدا ستجد ان الكل هناك فعل مثلك .. وهناك فارق آخر هو ان ما حصل معك لا يدوم طوال العمر لكنه يبقى في عقلك زمنا طويلا و لو لم يتم تجديده لزال بالتدريج ولو بعد سنوات .. اما النوع الآخر فيبقى مدى الحياة ..
كان قلب (جون) يخفق من المفاجأة و الانفعالات مع هذه المعلومات الجديدة و الصادمة وهو يتساءل عن هدف (ديك) من ارسال بعثات للحصول على شيء لديه تقريبا ..
و نقل تساؤله الى (جارد) الذي اجاب وهو يتحسس جسد (شاك) العاري اللذيذ استعدادا لجولة جنسية اخرى : لا زلت ساذجا يا جميلي كالعادة .. بهذه القطع الجميلة يمكن لاي شخص لديه معرفة بالصوتيات ان يسيطر على العالم كله لو اراد و لو استخدمها بالطريقة الصحيحة .. و عالم صوتيات مثل (ديك) يمكنه قلب الدنيا لصالحه و حتى استعباد اهلها جنسيا و ماديا و اجتماعيا و من كل النواحي ببضع اجراءات بسيطة .. و ليس تقوية الرغبات الداخلية لدى ضحاياه و بشكل مؤقت كما حصل معك و مع غيرك ..
قال (جون) بحيرة : كيف وانا لم اكن افكر فيه هو شخصيا من قبل بل في ..
لم يكمل حديثه و صمت بحيرة و حرج فقال (جارد) مبتسما وهو يدخل قضيبه في شرج (شاك) بروية : اعرف قصدك .. الامر ابسط مما تعتقد ..
و راح يدخل و يخرج قضيبه من شرج (شاك ) متابعا : انت كنت تشتهي ان يضاجعك ذكر ما دون تحديد هويته و هذا جعلك تقبل كل ذكر بما فيهم (ديك) نفسه الذي اختار نوعية الصوتيات الخفية المؤثرة باتجاه افكار معينة بذاتها مثل افكار الجنس الشرجي و اضعاف الارادة باتجاه رفض الممارسة او مقاومتها بل و تقوية الرغبة بها .. الم تلاحظ انك لم تشتهي الفتيان الشديدو الاغراء هناك ولا حتى الفتيات الجميلات مثل سارة بطريقة طبيعية و ان فعلت فربما بشكل عابر او خفيف جدا بل و مارست بكل جرأة مع من ارادك ؟..
قال (جون) وهو يدرك منطقية ما يقوله (جارد) : حسنا .. انت على حق .. لكن ماذا بعد هذا ؟.. ماذا بشأن الاحاجي السبع ؟ .. و هل ستستغلها انت لنفس الغرض ؟.. ثم كيف سأعود الى هناك و قد سبقتني البعثتان ولا شك ان الكل قد عرف انني قد تخلفت لأجل الاحاجي ؟ .. لا شك ان امر حصولي عليها قد بلغه ربما من اللص و صاحبه او غيرهم ..
قال (جارد) وهو يطلق منيه في عمق (شاك) الذي كان يغمض عيناه متعة و شهوة : انا لست عالم صوتيات ولا اعرف تقريبا كيف استغلها .. لكني احاول دوما ان امنع (ديك) من هذا بكل الطرق الممكنة .. و انا الذي قام بتفريق الاحاجي على الحرس و صنع الصعاب لمنع جمعها .. انت اول من يجمعها و بهذا الزمن القصير و بالتأكيد استغللت جمالك و جسدك .. بكل الاحوال سأعيد تفرقها بطريقة اصعب من الاولى و اتمنى ان لا تصل يوما ليد (ديك ) و الا ضاع العالم تماما .. اما بالنسبة لك فيمكنك مواصلة رحلتك و العودة الى هناك و مواصلة التمتع بالجنس و الرفاهية .. و يمكنك ان سألك عن الاحاجي ان تقول له الحقيقة كاملة وانني سلبتك اياها فهذا ما سيحصل .. بإرادتك او بدونها يا ملاكي سأحصل على الاحاجي و القطعة الجامعة لها و سأعيد تفريقها في البلاد ..
قال (جون) بسخرية مريرة وهو يتحسس قضيب (شاك) بقبضته الناعمة : و مرة اخرى سيرسل العالم (ديك) بعثات للبحث عنها و جمعها و ربما يوما ما سينجح في الحصول عليها و صنع جهاز ما يسيطر به على افكار الناس .. لم لا تتلفها ما دامت خطرة هكذا ؟..
قال (جارد) وهو يعيد قضيبه الى اعماق (شاك) : ستكون حماقة كبيرة تدمير كنز كهذا لمجرد ان عالما مهووسا يسعى خلفه .. يوما ما قد تصنع هذه الاحاجي سلاما بين اعداء او تشفي شخصا عصبيا او مجنونا ان حصل عليها عالم مخلص لمهنته و للبشرية .. تخيل ماذا يمكن ان تصنع هذه الاحاجي لصالح الناس بشكل عام ذات يوم ..
قال (جون) وهو يدس قضيب (شاك) في شرجه و يهبط عليه حتى يغيب تماما داخله: او يحدث العكس و تقع بيد خبيثة .. البشر ليسوا ملائكة حتى الصالحون منهم ..
قال (جارد) بخبث : (شاك) يحصل على المتعة كلها فهو يضاجعك و انا اضاجعه فيحصل على متعة مزدوجة دون ان يشاركنا الحديث حتى ..
قال (جون) بنشوة وهو يعلو و يهبط فوق قضيب (شاك) المنتشي مع دخول و خروج قضيب (جارد ) منه : الا يستحق اكثر من هذا ؟ ..
قال (جارد) وهو يطلق منيه في عمق (شاك) الذي تأوه نشوة وهو يطلق منيه في عمق (جون) الذي كان بدوره بقمة النشوة : اجل يستحق ما هو اكثر ..
في اليوم التالي كان (جون) يسير مع حارسين و دليلين بصمت شاعرا بالسخط بعد ان جرده (جارد) من الاحاجي السبع و اخذ منه خاتمه و امواله و لم يترك معه الا المرهم الجنسي و اسلحته الصوتية و الضوئية حيث ان الطريق خطر و سيحتاجها للوصول الى مقر العالم (ديك) و لن يكفي مرافقوه لحمايته فهم اشبه بدليل الطرق منهم للحرس ..
طبعا كان الاربعة يتناوبون السهر ليلا للتنبيه من أي خطر حيث يسهر اثنان نصف الليل و ينام الاخران للتبديل في النصف الثاني اما (جون) فينام حتى الصباح بعد ان يقضي اغلب النهار و قسما كبيرا من الليل في احضان الرجال الذين لا يشبعون منه حتى انهم احيانا يضاجعونه اثناء نومه و لم يكن هذا يضايقه ..
بعد ايام من السير و معارك ضارية من القتال و عشرات الصعوبات وصلوا الى مسافة آمنة من قصر العالم (ديك) فوقف المرافقون يراقبون بأسف حقيقي (جون) يبتعد عنهم متجها الى حيث مستقره النهائي و لم يستطيعوا منع انفسهم من التحديق المركز بمؤخرة (جون) التي تتحرك اثناء سيره ولا من تأمل فخذيه الناعمتين المكشوفتين ..
اما (جون) فقد كان يفكر عميقا بما قاله (جارد) و بما سيحدث عندما يلتقي بالعالم (ديك) و يخبره بما حصل و بفقده الاحاجي السبع ..
بلا شك ان مراقبو و حرس الاسوار قد شاهدوه حال نزوله من على التلال المحيطة برفقة الرجال الغرباء ولا شك ان لديهم الآن الكثير من الشكوك خاصة ان القبائل الوحشية المحيطة عادة بالأسوار لم تقترب منه فلا شك انهم تذكروه ربما ففروا من مواجهته او ان طرفا ما ابعدهم عن الاسوار او ربما تمت ابادتهم و بكل الاحوال سيملأ نفوس الحرس الشك تجاهه بعد ان شاهدوه يعود وحده برفقة رجال غرباء مسلحين ..
ما يهمه الآن هو ما سيحصل بعد ان يخبر (ديك) بما حصل و ماذا سيفعل الاخير ..
بعكس ما كان يتوقع بقي العالم (ديك) هادئا لحد البرود و (جون) يروي له بالتفصيل ما حصل و كيف فقد الاحاجي و القطعة الاضافية لصالح (جارد) ..
ساد الصمت لفترة بعد ان انهى (جون) كلامه و شعر بحرارة نظراتهم المركزة اليه حتى انه شعر كأنه عارٍ امام الناس في الشارع ..
لكنه حاول تجاهل كل هذا و بقي ينتظر رد العالم (ديك) بشأن ما حصل و هو قد روى ما حصل بالفعل دون مواربة او كذب ففي النهاية هو ينتمي الى هذا المكان قبل غيره و العالم (ديك) من اهتم به و قاده الى حلمه الذي لم يتحقق و ايضا لا شك ان للعالم (ديك) جواسيس و عيونا في تلك البقاع مثلما للآخرين جواسيس و عيون و كذلك لا شك ان افراد البعثة قد رووا له ما حصل حتى لحظة فراقهم عن (جون) الذي انطلق خلف الاحاجي ..
بقي العالم (ديك) يحدق في وجه (جون) الجميل لفترة قبل ان يقول بهدوء عجيب : نوعا ما كنت اتوقع هذا .. لا احد ينجو من قبضة (جارد) و هذه ليست اول مرة تكاد الاحاجي تصلني و يستعيدها ذاك الوشق الخبيث .. ربما كنت انت ايها الاسكندنافي الجميل اول من كان قاب قوسين من النجاح في ايصال الاحاجي الى هنا ..
قال (جون) باهتمام : هل يعني هذا اننا سنكرر المحاولة ربما بطريقة اخرى ؟..
نظر اليه العالم بصمت قليلا ثم قال : و هل تظن (جارد) احمقا لهذه الدرجة ؟.. يمكنك اعادة المحاولة الف مرة لكنك لن تصل الى قشة مما وصلت اليه في رحلتك هذه .. سيجعلك تدور حول نفسك حتى يفنى عمرك دون ان تدري بما يجري حقا ..
قال (جون) بضيق جاف : لقد احسن معاملتي و استضافنا جميعا وقت الشدة ..
ضحك العالم (ديك) ضحكة قصرة و قال : اجل .. اجل .. و استباح اجسادكم و تمتع بها هو و اعوانه و خاصة انت كونك تضاهي عشيقه الفاتن (شاك) جمالا و جسدا .. و يمكنه استضافتك الف الف مرة و جعلك تتمتع بكل ما في حوزته من مال و طعام و شراب و سكن و جنس و صحبة و ان يحقق لك كل طلباتك مهما كانت ..
و اضاف بلهجة قاسية : ما عدا الاحاجي السبع و ما يتصل بها ..
قال (جون) بإحباط و سخط : و ماذا عن حلمي بالحصول على مزمار (هاملن) ؟.. اليس هذا ما وعدتني به عندما كنا انا و صديقي في ذاك المقهى و كنت بجوارنا و سمعت حوارنا و عرضت علي ان تتولى تعليمي و تحقيق حلمي ..
قال العالم (ديك) : هلا ذكرت لنا ما كان حلمك؟ .. لماذا اردت بشدة الحصول على مزمار (هاملن) كما تسميه ؟.. لماذا خضت كل هذه المخاطر ؟..
تلعثم (جون) قليلا وهو يقول : انه حلما لجميع .. وانا .. لدي اسبابي ..
تابع العالم (ديك) كأنه لم يسمعه : انا سأجيب عنك .. تريده من اجل السيطرة على تفكير من حولك و بالتالي ان تحصل على المال الغزير و ان تحصل على الجنس الشرجي من أي ذكر تريده خاصة صديقك (جاك) دون ان يقوم احد ممن مارسوا معك الجنس باستغلالك او فضحك او اذاك و كذلك لكي تتمكن من الممارسة مع شقيقتك الجميلة بنفس السرية و الكيفية و ان تعيش آمرا مطاعا بين الناس و تنشر المحبة و السلام و الاستقرار في البلاد و ان تعيش متنعما بالخيرات و المتع في مجتمع مستقر ..
شعر (جون) بالحرج الشديد و العالم (ديك) يكشف سره امام الجميع ..
لكن العالم تابع : حسنا .. هل تعتقد ان هذا لا يحدث هنا و مع الجميع؟.. رأيت بنفسك (سارة) تمارس الجنس مع شقيقها و قد شعرت هي وقتها بالحرج كون الامر تم امامك و انت كنت جديدا هنا و بالتالي لا تعرف اسرار المكان و خشيت ان تبوح بها للغير .. حتى (ريتشارد) كما تعرفه قد روى لك بعضا من هذه الامور ربما كنت تتناولني انا شخصيا ..
و صمت قليلا قبل ان يتابع : انظر حولك .. انت هنا تعيش عيشة رغدة للغاية لا تحتاج معها الى مال او مسكن فانت تسكن قصرا فاخرا و تعيش عيشة الملوك من طعام و شراب و متع جنسية و غير جنسية .. تمارس الجنس مع من تريد كبيرا او صغيرا ذكرا او انثى و تتمتع بالجنس الشرجي مع أي من الفحول او أي ذكر تهوى نفسك .. فما الذي تبحث عنه اكثر ؟.. جمالك و صغر سنك يجعلانك مرغوبا و بشدة من أي ذكر هنا و من أي انثى و يجعلان أي فتى امرد يسلم نفسه لك بسهولة بالغة حتى انا لم احتمل اغراءك ..
بقى جون صامتا غير راضٍ فتابع العالم (ديك) بلهجة اخف : ثق تماما ان أي شيء ترغبه موجود هنا .. حلمك يتحقق هنا يا صغيري الاسكندنافي ..
ساد الصمت قليلا قبل ان تقول (نورا) مبتسمة : اعلم ما تفكر فيه .. ثق تماما ان من يدخل هنا ستتغير رغباته كلها و بالتالي سيمكنك بسهولة الحصول عليه .. و بعبارة اوضح ان استطعت انت نقل اهلك الى هنا سيمكنك مضاجعة شقيقتك بسهولة تماما كما يفعل الجميع هنا .. هنا لا حدود ولا ممنوعات في الجنس و المراهم و العقاقير تكفل اذكاء الشهوات و منع الآلام و منع الحمل و اعطاء الطاقة للفحول .. تفهم قصدي طبعا ..
قال (جون) بخفوت و حرج خفيف : يبدو ن (جارد) كان على حق .. هناك ما يقلب كيان من يعبر الى هذا المكان و يقوي رغباته الدفينة لدرجة كبيرة حتى انها تصير واقعا يعيشه تماما ربما بسبب مؤثرات صوتية او عقاقير معينة ..
قال العالم (ديك) بلامبالاة : و ماذا في هذا ؟.. الم يحقق لك هذا احلامك ؟.. قارن بين حياتك الجافة الجامدة قبل الحضور الى هنا و ما بعد حضورك .. كنت فقيرا جامد المشاعر و جمالك و جسدك يضيعان كملح في ماءٍ جارٍ و امنياتك لا تتجاوز اعماق افكارك .. و الآن ماذا ؟ .. لا مجال للمقارنة و كل هذا دون جهد منك او مال ..
فيما كان العالم (ديك) يتحدث كان عقل (جون) يسترجع سؤالا وجهه لـ (جارد) و لم يذكره هو للعالم (ديك ) لا يدري لماذا ..
( لماذا لا تستغل انت الاحاجي السبع هذه و تسيطر على العالم اذن ) ..
( لأنني لست عالم صوتيات مثل العالم(ديك) و كذلك لا احتاج لأمر مثل هذا )..
( الا تلاحظ انك ايضا تسيطر على من عندك تماما مثلما يفعل العالم (ديك) هناك ؟..)
( اجل .. لكن بطريقة مختلفة .. المواد الطبيعية التي اخلطها بالطعام و الشراب تفعل نفس الشيء لمن عندي .. فان كان (ديك) عالم صوتيات فانا عالم مواد طبيعية ) ..
و تساءل (جون) في دخيلة نفسه ..
ما دام العالم (ديك) لديه هذه الثروات و المتع و الرفاهية فلماذا يريد تلك الاحاجي العجيبة و لماذا يخطط للسيطرة على الناس عبر موجاتها الصوتية ؟..
من ناحية اخرى ما دام سيحقق حلمه هنا ولو على نطاق اضيق كثيرا مما كان يرجو فما له و لمقارعة الكبار و محاولة التشبه بهم و الحصول على تقنيات هم انفسهم لا يملكونها مثل ما يملكها العالم (ديك) او لا يجيدون استعمالها مثل حالة (جارد) و هل سيسمحون له اصلا بمواصلة محاولة امتلاك مثل هذه التقنية التي لو ملكها لسيطر عليهم هم انفسهم ؟.. يستحيل هذا بكل الاحوال فهذه لعبة الكبار و لست لعبة المراهقين الحالمين امثاله ..
ان الشيطان ليرفع قبعته احتراما و انبهارا بمكر و دهاء هؤلاء ..
قال احد الموجودين بوداعة : صديقنا الاسكندنافي الجميل يود احضار اهله و اقرب الاصدقاء لقلبه للعيش هنا و هذا سيحقق له حلمه ولو بشكل جزئي على الاقل حتى فرصة اخرى ..
لم يعقب (جون) على قول الرجل فهذا ما كان يفكر فيه فعلا بالإضافة الى انه لا يزال في دخيلة نفسه يريد الحصول يوما ما على حلمه وهو مزمار (هاملن) كما يتخيله ..
تأمل احدهم صمته قبل ان يقول بروية : هو يريد هذا بالتأكيد لكنه يخجل من ان يعرف والداه ان ابنهم يمارس الجنس الشرجي مع الفحول وانه يضاجع شقيقته و انه يعيش في مجتمع حرية جنسية لا سابق لها و يخجل ان يرى والدته مثلا في احضان رجل ما و ان والده يواقع الذكور والاناث مثلا و انا لا الومه على هذا فالأمر فوق طاقة احتماله ..
قال (يوري) بلهجته الجافة : الامر بسيط .. تحضر شقيقته و من يهوى من الاصدقاء بحجة التعلم و العمل و يبقى والداه في بيتهم بعد تسريب تجارة لهم مثلا او عمل سهل مربح يتطلب بقائهم هناك مع استمرار التواصل بينهم و بين (جون) و شقيقته عبر زيارات متبادلة يتم خلالها اخفاء حقيقة ما يجري بشكل لا يضع (جون) في حرج ما ..
لم ينطق (جون) بحرف وان دل التماع عيونه على انه موافق تماما على هذا القول فهو حل مثالي تماما للمسألة و يمنع تعرضه للإحراج ..
و قالت له احد الفتيات بخبث : سنتولى امر شقيقتك بطريقتنا بحيث تجدها في فراشك بأقرب وقت و هي تطالبك بالجنس بنفسها ..
بسرعة كبيرة مضى الوقت و وجد (جون) نفسه يوما يستقبل اسرته في قصر العالم (ديك) بعد ان رتب الاخير ليكون كل شيء على ما يرام ولا يحس والدا (جون) ولا حتى شقيقته بما يجري و بحيث يبدو (جون) طالب علم و عاملا في المعمل و يجلب المال ..
من اللحظة الاولى ادرك (جون) ان شقيقته (ليزا) منبهرة لحد الذهول بـ (جاك) شقيق سارة والذي بدوره بدا واقعا بغرام هذا الجمال المختلف عما الفه من جمال هنا فلربما كان بنفس الدرجة او اقل قليلا لكنه جمال يشبه ثمرة جديدة الطعم ..
لم يشعر بالغيرة كما يجب بل شعر بنوع من الحبور كون الوصول اليها سيكون اسهل من ان تبقى مغلقة القلب جامدة المشاعر ..
لم يستغرب كثيرا عندا بدأ زيها يقصر و جسدها ينكشف تدريجيا حتى باتت ترتدي ازياء في قمة الاغراء و هو متأكد ان (جاك ) قد مارس معها الجنس ..
لا يدري سر شهوته الشديدة لأخته رغم ان هناك من هن اجمل منها و اشد اغراءا و اصغر سنا في متناول يده لكن هناك مقولة تفيد ان كل ممنوع مرغوب ..
و الجنس بين الاخوة من المحرمات الكبرى لذا له لذة خاصة تفوق لذة الجنس الطبيعي و كذلك الجنس مع الصغار و الجنس مع الذكور ..
فخذاها الرائعتان يريا الشمس لأول مرة و مؤخرتها الشهية تعانق الهواء الندي لأول مرة و ثدياها الصغيران يكادان يخرجان من ثوبها الرقيق و شعرها الحريري يداعبه نسيم عليل و شفتاها الشهيتين ذاقتا القبلات بشهوة و نَهَم ..
قالت له (سارة) : كما ترى .. شقيقي و شقيقتك عشقا بعضهما .. و الامور استتبت ها هنا ولو مؤقتا بعد مغامرتنا المريرة و انا لا اريد ان نبقى ..
قبل ان تكمل كلامها احتضنها و قبلها على فمها قبلة طويلة و يد تضمها اليه و الاخرى تتحسس بجنون فخذيها العاريين و مؤخرتها شبه المكشوفة و جسدها الناعم الجميل و قضيبه يتمدد و يتصلب بطريقة كادت تشق جلده من شدة الانتصاب ..
لم تقاومه بل ارتخت بين ذراعيه فنزل بها على العشب الندى وهو يرفع ثوبها القصير جدا و يباعد فخذاها عن بعضهما و يخرج قضيبه المنتصب من تحت ثوبه الى ما امام فرجها الصغير يداعبه ثم سرعان ما عبره فشهقت (سارة) شهوة متعة وهي تغمض عيناها و القضيب يعبر الى اعماق فرجها حتى الخصيتين ثم يبدأ بالخروج و الدخول مجددا بحركات متسارعة مثيرة و سرعان ما انقذف المني غزيرا في فرج (سارة) لكن (جون) لم يتوقف وهو يضاجعها بقوة و سرعة و شهوة لا يدري من اين اتته ..
و رفع عينيه الى حيث اخته و عشيقها دون ان يوقف مضاجعة (سارة) فرآهما ينظران اليه مبتسمين و يد (جاك) تعابث جسد و فخذي و مؤخرة شقيقته (ليزا) بشهوة و يهمس بأذنها بكلام ما و هذا اثار شهوة (جون) فاشتد انتصاب قضيبه الذي يتحرك دخولا و خروجا في فرج (سارة) امام عيون كل من هناك دون خجل او مواربة ..
بعد قليل كانت (ليزا) تشهق متعة و (جاك) يضاجعها امام عيون( جون) الذي يضاجع (سارة) شقيقة (جاك) بنفس الكيفية و كلاهما يقذف في فرج صاحبته مرات و مرات دون ايقاف المضاجعة او ذبول قضبانهم و امام الجميع ..
لم يعد هناك ما يخجل منه (جون) و اخته (ليزا ) او يخفونه عن بعضهما حتى مسألة ممارسة (جون) للجنس الشرجي مع الفحول و ولعه بأحضان الرجال ..
كذلك كانت (ليزا) مولعة بإغراء الرجال و الممارسة معهم لكن ليس مع شقيقها ..
كانت الغرفة تضم اربعتهم فقط و كانت الفتاتان ترتديان زيا قصيرا جدا و الفتيان يرتديان ملابس قليلة قصيرة فقد كان الجو حارا جدا رغم ان الوقت متأخر و الكل نيام و قد تم اطفاء معظم الاضواء في القصر بغية الراحة ..
كانت (سارة) بجانب (جون) و (ليزا) بجانب (جاك) على المقعد المقابل و كانوا يتسامرون و في نفس الوقت يتحسسون اجساد بعضهم بشكل ارادوه خفيا لكنه كان واضحا للكل و كان زي الفتاتان قريبا من بعضه شكلا و مضمونا و كذلك الولدان ..
كانت الانارة لديهم عبارة عن فجوات متوسطة الارتفاع يعبرها نور يتم التحكم بشدته عبر فتح او اغلاق شفرات خاصة تقلل مرور الضوء او تزيده و يتم التحكم بها عن طريق عجلات خاصة سهلة التحكم و واضحة المعالم ..
( ما رأيكم ان نلعب لعبة جميلة ؟.. نطفئ الضوء و نتحرك عشوائيا في الظلام و ليحاول كل واحد ان يعثر على حبيبته و كل واحدة ان تعثر علي حبيبها و من يعثران على بعضهما اولا سيفوزان و سيحكمان على الاخران بفعل افعال مضحكة مثلا .. اعتقد ان كل واحد فينا قادر على تمييز عشيقه او عشيقته في الظلام .. اهم ما في اللعبة ان يتم كل هذا بصمت تام دون كلمة واحدة او اشارة او أي وسيلة ارشاد )..
وافق الجميع على الاقتراح بسرور و مرح و سرعان ما انطفأت الاضواء و ساد الظلام الدامس و الكل يتحرك عشوائيا بحثا عن هدفه الشهي ..
لامست يد (جون) لحم خصرها وهو يمد يده يتحسس ما امامه كالعميان ..
يذكر ان حبيبته ترتدي حزاما من الدانتيل المذهب فوق خصر تنورتها القصيرة ..
بسرعة سبحت كفاه فوق فخذيها و مؤخرتها و احس بكفاها تتلمسان قضيبه من فوق الملابس ثم ترفعان الملابس لتلتف الاصابع الرقيقة فوق القضيب المنتصب بقوة ..
قادها الى اريكة يذكر انها كانت على يساره ثم راح يعري نصفها الاسفل و لم يكن بحاجة لأكثر من ان يرفع تنورتها التي بالكاد تغطي كلوتها و بعض مؤخرتها ..
اهم ما في الامر الصمت التام فالجميع يدرك ان الهدف ليس اللعبة بل اعطاء الفرصة للمضاجعة بصمت و هدوء فلا احد منهم يود مضاجعة حبيبته امام شقيقها رغم انهم فعلوا هذا فعلا في حديقة القصر لكن هنا تكون الخصوصية افضل و المتعة اكبر ..
ان طريقة تفكير هؤلاء الاولاد لعجيبة حقا بهذا الشأن ..
عبر قضيب (جون) فرجها بغير سرعة و عنف بل بسلاسة و نعومة وهو يحس بضيق فرجها فوق قضيبه و صغر فرجها تقريبا و كأنها تمارس الجنس اول مرة ..
لم يمارس مع (سارة) الا مرة في الحديقة العامة و كان منفعلا حتى انه لم ينتبه لاي شيء يحدث الا بعد القذف الاخير عندما ذبل قضيبه و ارهق الجنس كلاهما و خف انفعاله و شعر بالخجل هو و البقية بعد ان مارسوا الجنس علانية رغم ان هذا لم يكن ممنوعا لكنه ليس مألوفا ابدا تماما كما لو رأيت فتاة بالملابس الداخلية في شوارع الغرب حيث يلبس الناس اقصر الملابس و اكثرها تحررا ..
حدث هذا بالامس فقط و ما بين الامس و اليوم عشق كل طرف طرفا فصار الاربعة عشاقا و لكن لم يمارسوا الجنس الا الأن بعد لعبة البحث هذه ..
كان مستمتعا للغاية كأنه يمارس الجنس لاول مرة و ما هيجه اكثر انها راحت تتحسس جسده و تداعب شرجه و ثدييه وكأنها تدرك نوعا ما انه يحب هذا جدا ..
راح يدخل و يخرج قضيبه من فرجها و يتمتع بحركاتها حتى اطلق منيه غزيرا في عمق رحمها و لم يخرج قضيبه منها حتى قذف مرتين فقد طالت الممارسة بينهما وقتا اطول من المعتاد و لم يتوقف حتى احس بحركة الآخرين و انهما يوشكان على انارة الاضواء فاسرع يسحب قضيبه من فرجها و يجلس بجانبها وهو يعدل ملابسه وهو يحس بها تفعل المثل ثم جلسا بجانب بعضهما البعض بكل بساطة ..
فجأة انيرت الاضواء فغمرت عيونهم و غشيتها للحظات قصار جدا ثم فتحوها ..
لم يصدق الجميع ما يرونه ..
كان (جون) يجلس بجانب شقيقته (ليزا) في حين جلس (جاك) بجانب شقيقته (سارة) و هذا ببساطة يعني ان كل واحد منهما قد مارس الجنس مع شقيقته لا مع عشيقته ..
كان الموقف عجيبا و مربكا للجميع حتى (سارة) التي تعرف ان (جون) يعرف انها تمارس الجنس مع شقيقها بعد حادثة الكوخ في بداية حضوره للمكان ..
ساد الصمت قليلا و الكل ينظر الى البقية ثم فجأة ضحكوا جميعا ..
قال (جون) وهو يحتضن كتف (ليزا ) : اخبريني يا (سارة) من برأيك اكثر متعة لك ، قضيبي انا ام قضيب شقيقك ؟.. قولي الصراحة بلا مواربة ..
قالت بتكشيرة غنجة مازحة : بالطبع قضيب اخي .. ماذا تظن ؟..
اجابت (ليزا ) بنفس اللهجة : بل قضيب اخي الذ و انا احكي عن تجربة ..
ضحك الاربعة و كل واحد يحتضن اخته و يغمز لعشيقته ..
مضت الليلة كأجمل ما يكون .. مارس الاولاد الجنس مع البنات بالتبادل فتارة كل واحد مع عشيقته و تارة مع شقيقته و مارس الاولاد الجنس مع بعضهم فنكح كل واحد منهم شرج الاخر بشهوة كبيرة و مارست البنات الجنس الانثوي بنفس الطريقة التبادلية ..
في الصباح كان (جون) يقف على شرفة المكان يتلقى نسائم الصباح المنعشة وهو يرى المساحات الخضراء الرائعة الممتدة بأشجارها المثمرة و جداولها الرقراقة و بحيراتها الرائقة كالزجاج و زهورها الفواحة بكل الروائح المنعشة و الالوان الزاهية ..
لديه تقريبا ما كان يحلم به و دون مزمار (هاملن) ..
الجمال و الجنس و عيشة ملوك من مأكل و مشرب و راحة ورفاهية لا تتاح لكثير من الامراء ولو اراد المال لغمره به (جارد) بما لا يتاح لمجموعة من كبار الاثرياء وهو حقيقة لا يحتاج للمال فهو يحصل على كل ما يريد و جماله و جسده يفتحان له القلوب و العقول و يحققان له حرفيا كل ما يريد فهو بهما يسيطر على تفكير و مشاعر الكل ..
و ان استعصى عليه امر او شخص او رغب به فهناك الكثير من الطرق ليحققه و العالم (ديك) يعشق تراب الارض تحت قدميه و يضع تحت امرته كل امكاناته و هو يملك اسلحة و اجهزة صوتية و ضوئية تجعله يهزم اقوى الاقوياء ..فما الذي يطلبه اكثر ؟..
هنا احس بشفاه تقبل رقبته من الخلف و بيد ترفع ثوبه و تباعد بين فلقتي مؤخرته و بقضيب يعبر شرجه بسلاسة حتى الخصيتين و طوقته ذراعان من الخلف ضمتاه الى صدر قوي و القضيب يخرج و يدخل في شرجه في حين كان هو يغمض عيناه متعة بالجنس الشرجي و نسائم الهواء المنعش حتى انه لم يلتفت ليرى مضاجعه ..
و فوجئ بصوت صديقه (جاك) يهمس بأذنه قائلا : اخيرا عثرت عليك اياه الاسكندنافي الاحمق .. اشتقت لك للغاية ايها الشقي..
و اطلق منيه غزيرا في عمق صديقه الجميل ..
_ انتهت القصة_