الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــــــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات
قسم قصص السكس
قصص سكس جنسية
مكان الموت | حتى الجزء الثامن | 4/4/2024
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="S8M" data-source="post: 128014" data-attributes="member: 749"><p>الطريق إلى القوة</p><p>الفصل الاول</p><p>التاريخ يكرر نفسه ........... الحرب تأتي بعد السلام و السلام يحدث بعد نهاية الحرب ........... و العالم الآن يمر بعصر من السلام و لكن البشر لا يتوقفون عن التفكير في الحرب حتى في وقت السلام , لذلك يستمرون بالبحث عن القوة و قد يحصل الكثيرون على ما يريدون من قوة و لكن لا يكون الأمر عاديا ً عندما يحصل أحد الأشخاص على الخلود و حصانة من الموت</p><p>في قمة جبل الموت حيث يوجد العراف الحكيم زولو هذا المكان ليس عاديا ً و ربما يكون الوصول إليه مستحيلا ً بالنسبة للكثير من الرجال الأقوياء , لكن لم يصله رجل ٌ واحد ٍ فقط ....... بل وصل إليه عشرة رجال , بعد أن قابلوا العراف زولو و أخبر كل واحد منهم أن سيلقى مصرعه , و هكذا صار كل واحد ٍ منهم يعرف مكان موته و من الطبيعي أن لا يفكر في الذهاب إليه , و عندها لن يتجرع كأس الموت إلا إذا ذهب إلى ذلك المكان</p><p></p><p>من بين هؤلاء العشرة يوجد شخص ٌ أكثر تميزا ً منهم و إسمه ساريو , و هذا الرجل قاد العشرة ليشعلوا فتيل الحروب في العالم و لم تتوقف تلك الحروب إلا عندما إحتلوا خمس العالم و ها هم يتحضرون من جديد للحرب القادمة التي ستقلب موازين العوالم كلها , فمن سيهزم هؤلاء العشرة الذين لا يهزمون ؟؟؟ , من سيقف في طريقهم ؟؟ من يستطيع مواجهتهم , هؤلاء عُرفوا بإسم نوسامي , و تعني في اللغات القديمة : الخالدون الطريق إلى القوة</p><p></p><p>الفصل الأول</p><p>الحقيقة المخفية</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>مدينة يوسابالا .......</p><p></p><p>إنها مدينة صغيرة تقع في شرق المملكة الوسطى , يعيش فيها الناس بسلام تام و يكسبون رزقهم من الزراعة و الصناعة و الصيد و ما إلى ذلك</p><p></p><p>إنها مدينة صغيرة تقع في شرق المملكة الوسطى , يعيش فيها الناس بسلام تام و يكسبون رزقهم من الزراعة و الصناعة و الصيد و ما إلى ذلك</p><p></p><p>و لم يبقَ فيها أي مظهر من مظاهر القوة و القتال , فجميع المقاتلين رحلوا عنها لأن جنود المملكة يجوبنها بإستمرار ليحافظوا على أمنها و هم يمنعون الناس من حمل السلاح أو إستخدام الطاقة أو إستعمال السحر أو أي أساليب القتال , فهي مدينة عادية لا وجود للعنف فيها</p><p></p><p>في أطراف هذه المدينة حيث تظهر الحياة الريفية و الأشجار و الجداول الصغيرة ..... يوجد فتى إسمه هيمون , يركض برفقة قطه على طريق ٍ يؤدي إلى خارج القرية</p><p></p><p>و يقول هيمون مخاطبا ً قطه : لقد طال إنتظاري لهذا اليوم الجميل , اليوم سيعود جيناي من رحلته , و لقد وعدني أنه عندما يعود هذه المرة سيشرف على تدريبي كما درب والدي</p><p></p><p>يقف هيمون و يبدو عليه الحزن و يقول : لو كان والدي حياً لما كنت بهذا الوضع , لما بقيت وحيدا ً طوال تلك الأيام</p><p></p><p>فجاء قطه من خلفه و قرب نفسه من هيمون و بدأ بالمواء</p><p></p><p>فنظر إليه هيمون و قال : لم أشعر بالكثير من الوحدة لأنك كنت معي يا كابس يقصد قطه -</p><p></p><p>و وضع يده على رأس قطه و قال : لقد أحضرك جيناي لي قبل سبع سنوات , وقتها كان عمري عشر سنوات فقط , لقد كبرنا يا كابس ... ههههه</p><p></p><p>و يضحك هيمون ..... و لكن ضحكاته لم تدم لبرهة حتى مزقتها كلمات ٌ شديدة بصوت بشع من شخص مجهول قد قال : لقد كبرتما و حان وقت موتكما .... هيهيهيهيهيهييييييي</p><p></p><p>فينظر هيمون خلفه فيرى بضعة رجال مسلحين و عيونهم تشتعل بالشر , يحاصرون هيمون و يقول أحدهم : هل هذا هو الفتى المطلوب ؟؟!!</p><p></p><p>يقترب رجل ضخم يحمل صورة بيده ينظر إليها ثم إلى هيمون و يقول : نعم , إنه هو ....... إقبضوا عليه و كونوا حذرين , لا تستهينوا به , أنتم تعلمون إبن من هو يكون</p><p></p><p>يقترب أحد الرجال من أمامه و ثلاثة من جانبيه و خلفه , يريدون أن يوثقوه بالأغلال كي يعجز عن فعل أي شيء , لكنكابس " القط " يقف أمام هيمون و يشتاط غضبا ً , فيضحك جميع الرجال عليه و يقول أحدهم : هل تريد قتالنا أيها القط ؟؟؟</p><p></p><p>و فجأة ً....... يزداد حجم كابس بسرعة واضحة و يقف على قدميه و يصبح أضخم من أضخم رجل ٍ فيهم بمرتين , و يقول كابس : نعم سأقاتلكم .... و لن أدعكم تمسون هيمون بسوء</p><p></p><p>يندهش الجميع من هذين الأمرين الغريبين !!!!!!! , قط ٌ يزداد حجمه و يتغير شكله و يتكلم أيضا ً !!!!!!! , حتى هيمون الذي كان معه منذ سبع سنوات كان متفاجئا ً لأنه لم يرى شيئا ً كهذا يحدث أمامه من قبل و لا يجد تفسيرا ً منطقيا ً لما يحدث أمامه</p><p></p><p>لكن أحد الرجال قال بصوت ٍ مرتفع : هذا القط ليس من عالمنا ..... إنه من تايورد بالتأكيد , لن ينفع معه القتال العادي , يجب أن نستخدم الطاقة</p><p>تايورد : هو عالم منفصل عن عالم البشر و يعيش فيه مخلوقات مختلفة عن التي تعيش في عالم البشر و معظم الإختلاف يكون في الحجم , لذلك سمي تايورد بعالم العمالقة .</p><p></p><p>يرد أحدهم عليه : لكن هذا سيجلب الكثير من الجنود نحونا , و نحن لسنا مستعدين لقتال أعداد منهم</p><p></p><p>يصرخ قائدهم قائلاً : نحن على مسافة من المدينة و سيستغرقون وقتا ً للقدوم إلينا , سنتخلص من هذا القط بسرعة و نأخذ ذلك الفتى و نهرب</p><p></p><p>_ كابس : لا تخف يا هيمون , فأنا هنا لحمايتك , هذا ما أوكلت به من قبل جيناي</p><p></p><p>يبتعد الجميع عن هيمون و كابس و يحيطونهم بدائرة ...... فتشع أجسادهم بوميض مختلف الألوان , ثم يهاجم أحدهم بسرعة ٍ كبيرة نحو هيمون و كابس لكن كابس يتصدى لهجومه بيده و يكاد حد سيف خصمه يلامس وجهه</p><p></p><p>و يهاجم الآخر بسهامٍ نارية نحوهما فتصيب كابس و لكنها لا تؤثر به فيقول قائدهم : عليكم أن تستخدموا كامل قوتكم ..... هكذا</p><p></p><p>فيحلق عالياً في السماء و يطلق من يديه طاقة سوداء تُصيب كابس فيسقط أرضا ً دون أي حركة و ينزل ذلك الشخص الى الأرض , فيقو أحدهم : عمل جيد يا سيدي , لقد أنهيته بإستخدام السحر الأسود ... إنها لفكرة رائعة</p><p></p><p>ينظر هيمون إلى كابس و يقول بحزن : لماذا ؟؟؟ ........ لماذا تفعلون هذا ؟!!!! ........ ما الذي فعلته لكم ؟!!! ...... ما الذي تريدونه مني ؟؟</p><p></p><p>فيظهر رجل آخر و يقول : أحقا ً لا تعرف ما الذي يريدونه منك ؟؟</p><p></p><p>ينظر إليه هيمون و يقول : أستاذ " شيدا Shida " ؟؟!!!! ..... ما الذي يحدث هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ , هل تعرف هؤلاء الأشخاص ؟؟؟؟</p><p></p><p>_ شيدا : نعم أعرفهم , فنحن نعمل تحت إمرةِ رجل واحد , إنه والدك و قد أمرنا بإحضارك إليه</p><p></p><p>يقول هيمون بدهشة : و لكن والدي قد مات منذ زمن بعيد !!!!!</p><p></p><p>_ شيدا : إن ما تعرفه ليس صحيحاً , فوالدك على قيد الحياة و أنت تعرفه و تعرف أين هو , لكن إسمه تغير و لم يبقَ كما كان معروفاً , إسمه لم يعد " أليتو Alito " , العالم كله يعرفه بإسم ساريو</p><p></p><p>لم يعد هيمون يحتمل كل هذه الصدمات , لم يعد عقله قادرا ً على إستيعاب ما يُقال له , لم يتخيل يوما ً أنه إبنٌ لأكثر الرجال شرا ً على الإطلاق , حقيقة أن والده ميت كانت أهون من حقيقة أن والده حي و لكنه أكثر الناس ظلما ً و بطشا ً , لو بقيت الحقيقة الأولى هي الحقيقة المعروفة لكان حاله أفضل بكثير , كيف سيعيش أيامه الآن و هل ستبقى عادية ً كما كانت بالسابق ؟؟؟</p><p></p><p>في بداية هذا اليوم ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~</p><p></p><p>الساعة السابعة و أحد عشر دقيقة 7:11 Am , يستيقظ هيمون و ينظر من النافذة و يقول و هو يتثآئب : اووووووه ..... إنه الصباح , يجب أن أذهب إلى المدرسة</p><p></p><p>و يرجع إلى سريره و ينام مجددا ً و يستيقظ بعدة فترة على صوت مواء هره " كابس " , فينظر إلى الساعة فيجدها قد تجاوزت الثامنة فيقوم مذعورا ً من فراشه و يلبس حذاءه و يخرج راكضا ً ثم يعود لأخذ كتابه و يركض مسرعاً وكابس يركض خلفه</p><p></p><p>فيصل إلى المدرسة و يدخلها راكضا ً و يقول لكابس : إنتظرني هنا و لا تدخل .... هل تفهمني ؟؟؟</p><p></p><p>فيدخل هيمون إلى المدرسة و يركض نحو قاعة التدريس فيدخله و هو يقول : أنا أعتذر عن تأخري يا ......</p><p></p><p>فيسكت لأنه لا يجد الأستاذ فيبدو عليه الإرتياح و يقول : اووه , جيد ...... لن يعرف أحد ٌ أنني تأخرت</p><p></p><p>فيقول أحدهم من خلفه : الجميع يعرف أنك دائم التأخر يا هيمون , إجلس في مقعدك</p><p></p><p>_ هيمون : حاضر يا أستاذ شيدا</p><p></p><p>يجلس هيمون في مقعده و بجانبه فتى ذو شعر ٍ أزرق يقول لهيمون : يبدو أنك لم تنم البارحة و سهرت الليل و أنت تدرس</p><p></p><p>يقول هيمون بغضب : لا شأن لك يا مونو</p><p></p><p>يقول شيدا : إنتبهوا إلي فلقد بدأ الدرس</p><p></p><p>ينظر هيمون إلى مونو و يقول : أنا أكره التاريخ و خصوصا ً في الصباح</p><p></p><p>_ مونو : أنت تقول هذا عن كل شيء ..... فما الذي لا تكرهه في الصباح ؟!!</p><p></p><p>ينتهي الأستاذ شيدا من كتابة بعض الكلمات على اللوح و هي : " تاريخ العالم المعاصر " و يقول : قبل خمس عشرة عاما ً إنتهى عصر الحروب و كل شيء حدث بعده إلى يوم أمس يسمى التاريخ المعاصر , نقطة البداية هي نفسها نقطة التحول من عصر الحروب إلى عصر السلام الذي ما زال قائما ً إلى وقتنا هذا , و قد تم هذا بعد الإتفاق بين خمسة قادة و إنشاء مجلس عالمي يتضمنهم و إنشاء خمس إمبراطوريات في كما هو الحال في عالمنا المعاصر</p><p></p><p>بينما كان شيدا يشرح بالدرس كان هيمون ينظر من النافذة و يفكر بالكثير من الأشياء , فقال له شيدا : هيمون .......هيمون</p><p></p><p>وقف هيمون و قال بصوت مرتفع : نعم يا أستاذ ؟!</p><p></p><p>فقال شيدا بغضب : لماذا لا تنتبه إلى كلامي ؟؟ هل أنت واثق ٌ من معلوماتك لهذه الدرجة ؟؟</p><p></p><p>فقال هيمون : هذه الأمور كلها معروفة , و الجميع يعرفون كل تفاصيلها و لست أنا وحدي</p><p></p><p>إبتسم شيدا و قال : إذا ً فأنتم مستعدون لإمتحاني المفاجئ</p><p></p><p>قال مونو لهيمون : إنه لم يعد مفاجئا ً فنحن نتعرض لإمتحاناته أكثر مما نتعرض للشمس</p><p></p><p>أكمل شيدا كلامه و قال : إمتحانكم بسيط جدا ً , كل شخص منكم سيجيب شفوا ً على السؤال التالي و يمنع تكرار الإجابات , السؤال هو : أذكر معلمومة واحدة عن الشخص الذي أنهى عصر الحروب قبل خمسة عشر عاما ً</p><p></p><p>قال هيمون لنفسه : و كالعادة ...... أسئلته بعيدة ً عن صلب الموضوع</p><p></p><p>وقف أحد التلاميذ و قال : إسمه ساريو</p><p></p><p>قال الذي يليه : إنه حاكم الإتحاد الغربي الجديد " ديتينيو Ditinuo "</p><p></p><p>قال الذي بعده : إنه يعتبر أقوى شخص ٍ في العالم</p><p></p><p>_ إنه أحد العشرة الخالدين</p><p></p><p>_ هو من القلائل الذين صعدوا إلى قمة جبل الموت</p><p></p><p>وصل الدور إلى هيمون فقال : إنه الأكثر شرا ً في هذا العالم</p><p></p><p>قال شيدا : ما قلته يا هيمون كان رأيك و ليس معلومة</p><p></p><p>_هيمون : و ما الفرق ؟؟!! ... إن رأيي هو معلومة , ثم إننا لن نجد الكثير من المعلومات عن رجل واحد</p><p></p><p>_شيدا : لو بقينا نتحدث عن هذا الشخص سنحتاج إلى ساعات طويلة كي نحكي كل شيء عنه , سأخبركم القليل عنه , إنه أحد القلائل الذين يستخدمون المراكز الست للطاقة و هذا شيء لا يدركه أحد إلا بعد فترة طويلة لكنه فعل هذا عندما كان في العشرين , من السهل أن يتعلم المرء إستخدام طاقته لكن يصعب عليه فتح المزيد من مراكز الطاقة و الأصعب هو فتح جميع المراكز و عددها ستة</p><p></p><p>كان هيمون يفكر و يقول في نفسه : ترى ما عدد المراكز التي يستطيع جيناي أن يستخدمها ؟؟؟؟ , ربما يستخدم أربعةَ أو خمسةَ مراكز لأنه قوي , اليوم سأسأله و أتأكد</p><p></p><p>ينتهي وقت الدرس الأول فيخرج شيدا و يبقى التلاميذ داخل الصف , فيقترب مونو من هيمون و يقول له : هيي ....هيمون , لماذا تأخرت ؟؟ , هل كنت تدرس أم ماذا ؟؟؟</p><p></p><p>يقول هيمون بغضب : أنت تعلم أنني أريد أن أكون مقاتلا ً و محاربا ً قويا ً لذلك كنت أتدرب , و اليوم سيعود جيناي , و قد وعدني أنه سيدربني هذه المرة عندما يعود</p><p></p><p>_مونو : لكن هذا أمر ٌ ممنوع و سيتم زجك في السجن إذا أمسكوا بك , ألا تعلم أن جيناي رجل ٌ مطلوب و الجميع يطارده ؟!!</p><p></p><p>_هيمون : هذا لا يهمني ...... ثم أنت لا دخل لك بحياتي أفهمت هذا ؟؟</p><p></p><p>_مونو : حسنا ً فهمت ...... لدي شيء أريد أن أخبرك به بعد المدرسة , إنتظرني و لا تذهب</p><p></p><p>و يبدأ الدرس مجددا ً , درس بعد درس حتى إنتهاء اليوم الدراسي المتعب , فيخرج الجميع من المدرسة و يتفرقون نحو منازلهم و يخرج هيمون باحثاً عن قطه كابس فيجده و يتجه بسرعة نحو أطراف المدينة و بالتحديد إلى أحد المخارج كي ينتظر جيناي</p><p></p><p>يمشي مسرعا ً و كابس خلفه تماما ً , و كان شخص ٌ آخر يتبعهما و هو مونو الذي نادى على هيمون و أوقفه و قال له : لماذا لم تنتظرني ؟!! ... لقد أخبرتك أنني أريدك في شيء</p><p></p><p>_هيمون : و ما الذي تريده , أسرع فأنا ذاهب لإستقبال جيناي</p><p></p><p>_مونو : في الواقع أنا أريد أن أتدرب معك عند جيناي ..... فهل تظن أنه سيوافق ؟؟؟</p><p></p><p>_هيمون : لا أظن أنه سيوافق , يجب أن تنطبق عليك بعض الشروط , هل يمكنك إستخدام طاقتك ؟؟؟</p><p></p><p>_مونو : نعم , يمكنني ذلك</p><p></p><p>يقف هيمون و يقول له : إذا ً أرني ما تستطيع</p><p></p><p>يرتبك مونو و يقول : لا يمكنني فعل ذلك هنا , و إلا سيأتي إلينا قوات الجيش و يمسكون بنا , ألا تعلم أن إستخدام الطاقة و السحر ممنوع ؟؟!!</p><p></p><p>_هيمون : حسنا ً ......... لا داعي لأن تأتي معي , فجيناي لا يحب الجبناء و سيرفضك بالتأكيد</p><p></p><p>فيذهب هيمون و كابس في طريق تحفه الأشجار من كلا الجانبين و مونو ينظر إليهما و يقول : جبان !!!! , ألا يخافجيناي من قوات الجيش ؟؟؟ , مجموعة واحدة يمكنها إبادة مدينة رغم أن عددهم لا يتجاوز العشرين</p><p></p><p>و يرجع مونو أدراجه محبطا ً ....... و بينما هو يمشي يلفت إنتباه وجود شيدا في مثل هذا المكان فيتبعه دون أن يحس به , و عندما يصل إلى حيث هيمون يتفاجئ من الأمر الذي يحدث و يسمع كلام المعلم شيدا الذي قال أن هيمون هو إبنساريو</p><p></p><p>فيستغرب مونو مما جرى و يتسائل في نفسه : هل حقا ً ساريو والد هيمون ؟؟!! , إنه أمر لا يكاد يصدق</p><p></p><p>ينظر هيمون إلى شيدا و البقية بغضب شديد و الدموع في عينيه و يقول : أياً كانت الحقيقة ...... لا يهمني , لكنني لن أسمح لكم أن تمسكوا بي , سأقاتلكم حتى آخر نفس في حياتي .</p><p></p><p>النهاية .</p><p></p><p>الفصل الثاني بعنوان : " العجوز الأبيض "</p><p></p><p>بعد أن ذهب هيمون و معه قطه كابس إلى طرف المدينة كي ينتظر قدوم جيناي ........ و باغته مجموعة من الرجال المسلحين , و تبين لهيمون أنهم يريدون أسر هيمون , و أحد الأشياء التي صدمته هو أن قطه كابس تحول إلى قط كبير يقف على قدميه و أضخم من الإنسان بمرتين و يستطيع الكلام , فأخبره أن جيناي كلفه بحماية هيمون أثناء غيابه , و كانت الصدمة الحقيقية عندما إستطاع هؤلاء الرجال أن يقتلوا قطه كابس , و لكن الصدمة إزدادت عندما جاء أحد مدرسيه و إسمه شيدا و تبين أنه يعمل مع هؤلاء الرجال عند رجل واحد و كانت صدمته الكبرى أن ذلك الرجل هو والده الذي توفى منذ زمن ٍ بعيد !! , و أكبر صدمة ٍ له كانت عندما علم حقيقة والده ، وصلت هذه المعلومة إليه منهم و هي أن والده هو نفسه " ساريو " , و ساريو هو أحد الطغاة في هذا العالم , فما الذي سيحدث مع هيمون ؟؟ و هل صحيح ٌ أن ساريو هو والده ؟؟؟ , و ما الذي يريده طاغية مثل ساريو بولده بعد كل هذه السنوات ؟؟؟؟</p><p></p><p>ينظر هيمون إلى شيدا و البقية بغضب شديد و الدموع في عينيه و يقول : أياً كانت الحقيقة ...... لا يهمني , لكنني لن أسمح لكم أن تمسكوا بي , سأقاتلكم حتى آخر نفس في حياتي</p><p></p><p>ضحك شيدا و قال : من تظن نفسك يا هذا لترفع صوتك علينا ؟! , نحن أتباع ساريو و النوسامي ..... هل تظن أننا أشخاص عاديون ؟! , سوف تخسر حياتك إذا قاتلتنا , الأفضل لك أن لا تقاوم</p><p></p><p>يقف هيمون على قدميه و يمسح دموعه و يقول : لا تهمني خسارة حياتي بقدر ما تهمني كرامتي , فقد كان جيناييقول لي أن من لا يقاوم أعداءه فَقَدْ فَقَدَ كرامته</p><p></p><p>يقول شيدا لأحد الرجال : تولى أمره يا بروس* " Bros " فأنت الأسرع فينا , لكن لا تقتله فقد طلبه سيدنا ساريو حيا ً</p><p></p><p>~*بروس : هو الشخص الذي قتل كابس</p><p></p><p>يقول بروس : سيتهي أمره خلال ثوانٍ</p><p></p><p>و يختفي فورا ً و يظهر خلف هيمون و يهاجمه بيده التي تُشع بطاقةٍ حمراء و يوجه ضربته نحو رأس هيمون لكن يدأ كبيرة ً إعترضت يده و أوقفتها !!!! , و إذ بها يد كابس الذي قال بثقة : هذا يكفي , لقد أضعتم الكثير من وقتنا</p><p></p><p>و بينما هو ممسك بيد بروس ..... إختفت الطاقة الحمراء التي كانت تشع منها و بدأ لون جلده يتحول إلى اللون الأسود كأنه خشب ٌ محروق , فصرخ بروس و قال : ما الذي يحدث هنا ؟؟؟!!!!!!!! , كيف رجعت من الموت ؟؟؟؟ , و الذي فعلته ليدي ؟؟!!!!</p><p></p><p>و بينما هو يصرخ كان اللون الأسود ينتشر في يده و رد عليه كابس : يبدو أنك لا تعرف شيئا ً عن السميلودين , الموت بالنسبة لنا هو شيءٌ يمر علينا ثمانية مرات , أي أننا نموت سبع مرات قبل الموت الذي مثل موتكم , و في كل مرة نعود فيها من الموت نتسلح بالقوة التي قامت بقتلنا , يبدو أنك نسيت أنك قتلتني بتعويذة الموت , و يبدو أنك لا تعرف كيف تقوم هذه التعويذة بالقتل , و للأسف لن تعرف أيها السحر الأحمق</p><p></p><p>~~السميلودين : هو إسم يطلق على القطط التي تعيش في عالم العمالقة " تايورد " , و هذه القطط أكبر و أقوى من القطط التي تعيش في هذا العالم و يمكن لقط واحد من السميلودين أن يقتل ألف أسد من هذا العالم بسهولة.</p><p></p><p>و يتحول لونه بالكامل إلى الأسود و يسقط عى الأرض و يموت , فيندهش جميع الرجال بإستثناء شيدا , و لكن هيمونأُعجب بما فعله كابس و قال : هذا رائع جدا ً ...... أنت قوي و مدهش</p><p></p><p>فقال كابس : هذه ليست أول مرة يحاول فيها ساريو أخذك منا , و هذه ليست أول مرة يكون جيناي فيها غائبا ً , و في كل مرة لا يكون فيها موجوداً أستطيع دحر الحثالة الذين يرسلهم ساريو , و طالما حذرني جيناي من هذا المدعو شيدا , لقد كان يشك أنك تعمل لحساب ساريو , لهذا فأنا مستعد ٌ لمواجهتك يا شيدا</p><p></p><p>تَبسَّم شيدا و قال : سنرى ........ أنا سأقاتل هذا السميلودين , و أنتم إهتموا بأمر البقية</p><p></p><p>فسأل أحدهم : و لكن من هم البقية ؟؟؟؟!!!!! , لا يوجد سوى هذا الفتى</p><p></p><p>_ شيدا : فرقة ٌ عسكرية ٌ مؤلفة ٌ من خمسة ٍ و عشرين شخصا ً قادمة ٌ إلينا , و ثلاثة فرقٍ قادمة ٌ لتدعمهم , يجب أن ننهي الأمر قبل وصول الفرقة الثالثة و إلا هُزمنا</p><p></p><p>فتقدم شيدا و سحب سيفه و قال : فليقم إثنان منكم بأسر هيمون و الستة الباقون يذهبون لتأخير فرقة الجنود القادمة</p><p></p><p>و هاجم شيدا بسرعة ٍ نحو كابس , لكن كابس هاجمه أيضا ً بيده اليمنى فإنخفض شيدا و تجنب ضربة كابس و هاجمه بسيفه فقطع يده , و إبتعدا عن بعضهما</p><p></p><p>فقال كابس لهيمون : هيمون .... أهرب من هنا بسرعة , فهذا الرجل أقوى مما توقعت , ما كان لضربة سيف ٍ أن تقطع يدي أو حتى تخدش جسدي</p><p></p><p>قال هيمون بغضب : لن أهرب يا كابس , سوف أساعدك و أنت تعرف حقيقتي يا كابس</p><p></p><p>فقال شيدا بفخر : صحيح ٌ أن الطاقة التي تحيط جسدك تجعله أقسى الفولاذ لكن هذا السيف به تقنية ٌ تُبعد الطاقة عن طريقه , لذلك لا يعود جسدك إلا بقوته العادية , لهذا تمكنت من قطع يدك , و الشيء التالي الذي سأقطعه سيكون هو عنقك</p><p></p><p>ذهب ستة ٌ من الرجال كي يُأخرِوا تقدم فرقة الجيش و قام إثنان منهم بالهجوم نحو هيمون</p><p></p><p>فقال كابس بصوت ٍ مرتفع : أهرب يا هيمون , أنا لا خوف علي من الموت لأن هذه كانت أول مرة , و عندما أعود من الموت يتجدد جسدي و يعود أفضل مما كان , لذلك لا تقلق علي .... أهرب .... أهرب يا هيمون</p><p></p><p>فنفذ هيمون كلام كابس و هرب مبتعدا ً عن اللذان يهاجمانه , و ما إن إبتعد قليلا ً حتى وجد أحدهما أمامه و الآخر قادم من خلفه</p><p></p><p>فقال هيمون : حسنا ً , لا بد من القتال إذا ً , هذا ما أريده</p><p></p><p>فظهر مونو فجأة ً بجانب هيمون و قال : لن تقاتل وحدك يا هيمون</p><p></p><p>فقال هيمون بدهشة : ما الذي جاء بك إلى هنا يا مونو ؟؟!!!</p><p></p><p>_ مونو : أنا هنا منذ البداية , لقد تبعتك كي أرى جيناي و أطلب منه أن يدربني , فأنا مثلك يا هيمون , أنا مستخدم ٌ لمراكز الطاقة , و الطاقة الرئيسية عندي تخفي وجودي تماما ً أتعرف ما نوعها ؟؟</p><p></p><p>_ هيمون : هذا ليس الوقت المناسب للكلام , يجب أن نهزمهما لنساعد كابس</p><p></p><p>فوجه كلا يديه نحو الرجل الذي أمامه فخرجت صاعقةٌ كالبرق من جسده كادت تصيب الرجل الذي أمامه لكنه إختفى قبل أن تُصيبه ثم ظهر مجددا ً قرب هيمون و حاول ضربه بسيف كان يحمله لكن هيمون تحرك بسرعة و إبتعد عنه</p><p></p><p>أما مونو فقد إختفى فجأة ً و أربك الشخص الذي أمامه الذي صار يتلفت حوله بحذر و فجأة ً إبتعد من مكانه لكن جُروحا ً ظهرت على كتفه فقال : هذا الفتى يجيد إستخدام الطاقة , سيأخذ بعض الدقائق من وقتي لقتله</p><p></p><p>أما كابس و شيدا فقد إقترب القتال من نهايته فقد تمكن شيدا من قطع ذراع كابس الأخرى فلم يتبقى أي أمل ٍ لكابسلهزيمة رجل ٍ مثل شيدا</p><p></p><p>و فجأة ً جاء الستة الذين ذهبوا لتأخير فرقة الجنود القادمة و قال أحدهم : سيصل الجنود إلى هنا خلال دقائق , لن نستطع أن نؤخرهم أكثر</p><p></p><p>فقال شيدا : سوف أنهي الأمر حالا ً</p><p></p><p>و ركض بسرعةٍ نحو كابس و هو ينوي قطع رأسه و قتله , و لكن نورا ً نزل من السماء و سقط بين كابس و شيدا</p><p></p><p>, وبعد أن زال الوميض ظهر رجل ٌ عجوز طويل القامة , عريض المنكبين , كثيف الشعر ذو لونٍ أبيض , و له لحيةٌ طويلة رمادية اللون تقترب إلى الأبيض و عيونه خضراء متوهجة , يرتدي ملابس بيضاء و رمادية و عادية جداً , و لا يحمل أي سلاح إطلاقاً , و قد تبين أن هذا الرجل قد أوقف ضربة سيف شيدا بيده العارية</p><p></p><p>و قال هذا الرجل بكبرياء : خذ أتباعك و إرحل من هنا فورا ً يا شيدا و إلا لن أكون متساهلا ً معكم أبداً</p><p></p><p>نظر إليه شيدا و قال : يجب أن نذهب من هنا , هذا ما أمرني به ساريو في حال قدوم جيناي</p><p></p><p>فقال أحدهم : و لكن لماذا يا سيدي ؟؟؟!!</p><p></p><p>_ شيدا : حفاظا ً على حياتنا</p><p></p><p>فتجمع الجميع حول شيدا الذي قال : سوف أعود مجددا ً يا جيناي و عندما أعود سأقاتلك</p><p></p><p>فضحك جيناي و قال : تذكر أن تجلب كفنا ً معك , فذلك سيكون يوم موتك</p><p></p><p>فظهرت بوابة ٌ من الطاقة و دخل الجميع منها ثم إختفت</p><p></p><p>فقال جيناي لهيمون و مونو : إقتربا مني و أمسكا بيدي</p><p></p><p>فقال كابس : لقد جئت في الوقت المناسب تماما ً يا جيناي</p><p></p><p>إقترب هيمون و مونو من جيناي و أمسكا بيده فقام جيناي بوضع يده على كتف كابس فإختفوا جميعا ً</p><p></p><p>و بعد لحظات وصل الجنود إلى المكان الذي كانوا فيه و وجدوا جثة بروس المحروقة و إستمروا بتفتيش المكان</p><p></p><p></p><p></p><p>الفصل الثالث 3 : ( التلميذ و المدرب )</p><p>وقعت معركة صغيرة بين هيمون و رفاقه مع شيدا و من معه و أسفرت المعركة عن قطع كلا يدي كابس الذي عاد من الموت ، و وصل جيناي في الوقت المناسب و أوقف القتال نهائياً و هرب شيدا و من معه و إختفی جيناي و كابس وهيمون و مونو قبل وصول الجنود ، فما الذي سيفعله جيناي مع هيمون و هل سيخبره بالحقيقة أم ماذا؟؟ ، و هل سيوافق جيناي علی تدريب مونو مع هيمون ؟؟؟</p><p></p><p>إختفی الجنود داخل بوابة غير مادية و إختفی جيناي و البقية كذلك ، بعد لحظات جاء الجنود إلی حيث كانوا يقتتلون و لم يجدوا في المكان إلا جثة بروس فقط ، في هذه الأثناء يصل جيناي و كابس و هيمون و مونو إلی مكان ما وصلت إليه بشرٌ قط خال من السكان فيه بيت واحد و شجرة كبيرة علی مقربة منه ، فيقول جيناي : أهلاً بكم في منزلي المتواضع</p><p></p><p>_ كابس : أنا أعتذر عن ما جرى يا جيناي ، لقد قصرت في واجبي و مت مرة و كدت أموت الميتة الثانية</p><p></p><p>_ جيناي : يمكنك العودة إلی تايورد ، أنت لم تقصر أبداً يا كابس لكن شيدا ليس بشخص عادي ، و لا حتى مقاتل قوي فقط ، إنه أحد القادة في جيش النوسامي ، إنه من النخبة لدى ساريو</p><p></p><p>_ كابس : أمرك يا جيناي ، أتسمح لي بتوديع هيمون ؟</p><p></p><p>_ جيناي : لك هذا يا كابس ، لكن تذكر أنه ليس الوداع الأخير</p><p></p><p>يقترب كابس الذي بلا ذراعين و يقول : كل تلك السنوات و أنا معك لأحميك اليوم يجب على توديعك ....... إنه لأمر صعب ، لكن الأصعب كان عندما كنت تحدثني و أنا مجبر علی عدم الرد عليك ، أراك لاحقاً يا هيمون ، و عندما أراك سأكون أقوی و أتمنی أن تكون كذلك ، و الآن يجب أن أعود إلى عالمي .... وداعاً</p><p></p><p>يقول هيمون و الدموع سجينة في عينيه البنية : إنتظر يا كابس ..... أخبرني لماذا بقيت معي و لماذا لم تحدثني و ما الذي دفع لهذا ؟؟؟ .... لا تذهب الآن ، لدي الكثير من الأسئلة و أريد إجابتها</p><p></p><p>ينظر كابس إلی هيمون و يبتسم ثم يقول كلماته و الدموع تنهمر من عينيه : لديك من يجيبك عن كل أسئلتك أفضل مني ، وداعاً يا هيمون</p><p></p><p>و تظهر فجوة صغيرة أمام كابس و يتدفق منها النور و يزداد حجمها حتى تتسع لكابس فيدخل منها و يختفي تماماً ، فيقول جيناي : حسناً ..... لماذا أری هذه الوجوه الحزينة ؟؟!!! ، ألن تعرفني بهذا الفتی ؟؟؟؟</p><p></p><p>فيقول هيمون بتوتر شديد : هذا ليس الوقت المناسب للتعارف يا جيناي ، لقد سمعت كلاماً و أريد توضيحاً منك عليه ، لقد أخبرني شيدا أنني إبن ساريو ..... هل هذا صحيح ؟؟ و إن كان صحيحاً فلماذا أخفيته عني ؟؟</p><p></p><p>يقترب جيناي من مونو و هو يقول : لا تدع غضبك ينسيك الأولويات من الأمور ، هل تريد مني الحديث إليك و هذا الفتی يقف مثل الجماد بيننا ..... لا يجوز تجاهل الآخرين مهما كانت الظروف</p><p></p><p>و يجثو علی ركبتيه أمام مونو و مع ذلك مازال كتفه فوق رأس مونو " بسبب ضخامة جيناي" و وضع يده علی كتفمونو و قال : من تكون أيها الفتی ؟؟؟</p><p></p><p>فقال مونو بخجل و خوف و إرتباك : أنا إسمي مونو ...... مونو مونوياواشي</p><p></p><p>فقال جيناي و هو يبتسم : أنت إبن مونوي إذاً .... يبدو أن الأيام تمضي بسرعة</p><p></p><p>فقال مونو بلهفة : و هل تعرف والدي ؟؟؟!!</p><p></p><p>_جيناي : نعم .... لقد كان في مثل عمرك عندما رأيته أول مرة و قد كنت كهلا منذ ذلك الوقت .... أظن أن عمري كان في الأربعينات لا لا لا لقد كنت في الخمسينات , لا أذكر تحديداً , المهم ، أين هو والدك الآن ؟؟؟</p><p></p><p>يقول مونو بحزن : إنه أسير عند النوسامي .... قبض عليه بأمر من ساريو</p><p></p><p>يندهش هيمون و يقف جيناي و يقول لهيمون : أما زلت تريد إجابة لأسئلتك ؟؟ ...... أمام إبن مونوي</p><p></p><p>يقول هيمون و العرق يتصبب منه : أريد معرفة الحقيقة مهما كانت ، أخبرني بالحقيقة و ليكن ما يكون</p><p></p><p>لحظة من الصمت مرت و جيناي ينظر في عيون هيمون التي تشع أملاً أن يكون كلام شيدا زوراً و إن له هدفاً آخر ، فقال جيناي : هل تعدني أن تنفذ كل ما أطلبه منك ؟؟؟</p><p></p><p>إزداد توتر هيمون و قال دون تفكير : نعم ....... سأفعل كل ما تطلبه مني</p><p></p><p>فقال جيناي بهدوء : حسناً ...... سأخبرك بالحقيقة ، والدك هو أليتو و أنا دربته منذ أن كان في مثل عمرك ، و بعد سنوات التدريب الطويلة صار والدك من أشد الرجال قوة في المنطقة ، بل إنه كاد يتفوق علي رغم صغر سنه</p><p></p><p>بينما كان جيناي يقول هذه الكلمات كان هيمون يشعر بالإرتياح و السعادة لأن ساريو ليس والده ، و لكن كلمات جينايالباقية أشعرته بالقلق مجدداً ، عندما قال جيناي هذه الكلمة ؛ "و لكن "</p><p></p><p>تابع جيناي كلماته : و لكن ، بعد أن تزوج والدك و حملت والدتك بك ..... قرر أليتو أن يذهب إلی جبل الموت و لم نعرف وقتها ماذا كان دافعه ليذهب إلی هناك ، و مرت الأشهر و كان الجميع ينتظر عودة أليتو و ليته لم يعد إلينا ، عندما عاد كنت أول شخص شاهده بعد سفره و من النظرة الأولی شعرت بتغيرات كثيرة فيه ، ليس في شكله أبداً بل في نظراته و طاقته و قوته و كلماته ، و بعد دخوله إلی المنزل بدقائق سمعنا صراخ والدتك و خرجت تركض و تستنجد بالجميع و هي تدعي أن والدم يريد قتلك دون أي سبب يذكر ، و لم أنتظر حدوث ما لا يحمد عقباه فوقفت أمام والدك لأمنعه و أوقفه لكنني لم أستطع لأنه عاد أقوی بكثير مما كان و كان مستعداً لقتلي و أنا كنت أحاول أن لا أقتله ........</p><p></p><p>و بدأ جيناي يتذكر ما حدث في ذلك اليوم و هو يرويه لهيمون و مونو</p><p></p><p>~~~~~</p><p></p><p>يرجع جيناي في ذكرياته إلی سبعة عشر عاماً مضت حيث كان يقف أمام رجل في ريعان شبابه و القوة واضحة عليه , و الحطام و النيران في كل مكان حيث يقول هذا الرجل لجيناي : لا تتدخل يا جيناي .... تلك زوجتي و ذلك الطفل ولدي ، فلا تقحم نفسك بيننا و إلا قتلتك</p><p></p><p>يقول جيناي بغضب : أنت تريد إقتراف جرم بلا مبرر يا أليتو ، لماذا تريد قتل ذلك الصغير ؟؟!!</p><p></p><p>يرد أليتو بغضب : قلت لك أن إسمي الآن هو ساريو ، فلا تناديني بإسمي القديم يا جيناي</p><p></p><p>و يهاجم ساريو بفيضانات من الحمم الزرقاء التي تحرق أي شيء تلمسه و لكنها عندما تقترب من جيناي تتحول إلى طاقة و تختفي ، فيقول جيناي : حسناً ....... لابد من إستخدام القوة لردعك حتى يرجع إليك عقلك</p><p></p><p>فيتقدم ساريو و هو يقول : أنت لن تستطيع إيقافي ..... لأنك أضعف مني يا معلمي</p><p></p><p>فيحاول جيناي التحرك لكنه لا يستطيع ... فتظهر يد سوداء كبيرة من فجوة تحت جيناي و تسحبه إلی الأسفل و جينايعاجز عن الحركة تماماً ، فيقول ساريو : وداعاً يا معلمي</p><p></p><p>و يسحب سيفه و يهاجمه بسرعة كبيرة جداً لكن ساريو يتوقف قبل أن يصيب جيناي و سيفه علی مقربة من عنقجيناي ، فتظهر سلاسل ذهبية تقيد ساريو و تشل حركته بالكامل</p><p></p><p>و ينظر كلاهما في عين الآخر و يقول جيناي : لن أسمح لك بأن تهزمني يا أليتو</p><p></p><p>فيقول ساريو : لن أهزمك و أنا بذلك الإسم .... لكنني الآن ساريو ، و سيعرفني العالم كله بهذا الإسم</p><p></p><p>و فجأة ...... ظهرت نقطة بيضاء صغيرة في مقدمة سيف ساريو و إنفجرت و انتشر الدخان في المكان و عندما إنقشع ذلك الدخان ظهر جيناي و لم يجد ساريو حوله .... فنظر خلفه و قال : لقد تجاوزني .... لكنه لن يصل إلى مبتغاه ما دمت حيا</p><p></p><p>و إذ بساريو يقف أمام زوجته التي تحمل طفلها و تحتضنه بخوف شديد من والده الذي يريد قتله بلا ذنب ، و قال : مهما إبتعدتي فلن تهربي مني ، فالعالم كله سيكون تحت سيطرتي</p><p></p><p>فيظهر جيناي بينهما و يقول : لن أدعك تفعل هذا حتى لو كلفني الأمر أن أقتلك</p><p></p><p>ضحك ساريو و قال : أنت تجهل إمكانياتي يا جيناي ..... يبدو أنني يجب أن أقتلك أولاً ثم أفعل ما أريد</p><p></p><p>فوجه ساريو سيفه نحو جيناي و رفع يده اليسرى إلی الأعلى فظهرت سبع كرات من الطاقة بألوان الطيف السبعة و فوقها كرة ثامنة بيضاء و تحتها التاسعة ذات لون أسود و عندما أنزل ساريو يده إلی الأسفل خرج شعاع من كل كرة و تجمع في شعاع واحد و أصاب جيناي الذي قال و هو يتألم : أهربي بسرعة ..... أهربي مع الصغير و أنا سأوقفه</p><p></p><p>فقال ساريو متهكما : لقد قللت من شأنك يا جيناي ، لديك تحمل عال جداً لتصمد أمام هذه التقنية التي تعلمتها ، لكن ليس منك ، بل من نفسي ..... هاهاهاهاهاهاهاي</p><p></p><p>فوقفت والدة هيمون و قالت : هذا يكفي ..... لن أسبب لك المزيد من الألم يا جيناي ، سأنهي الأمر حالا ، لكن أرجو أن تعتني بولدي يا جيناي</p><p></p><p>فصرخ جيناي : إنتظري قليلاً يا فايا ...... سأنهي أمره بعد دقائق ..... لا تتسرعي</p><p></p><p>_ فايا : كنت أنتظر عودة أليتو كي يسميه ..... لكنه لا يريد له الحياة ، لذلك قررت تسميته "هيمون" ، إعتني بولديهيمون يا جيناي و لا تجعله يغدو مثل والده</p><p></p><p>فصرخ جيناي مجدداً و ذلك الشعاع مازال يصيب جسده : توقفي يا فايا ، بقي القليل فقط</p><p></p><p>فوضعت هيمون علی الأرض و قالت : لن يدخل هذا الرجل إلی هذه المدينة إلا إذا كان ميتاً .... و سيخرج منها الآن دون أن يمس هيمون أبداً</p><p></p><p>و شع جسد فايا بنور ساطع أبيض و شديد و انتشر في كل الأرجاء ...... الأرض و الشجر و الهواء و الغيوم و السماء ، كلها شعت بهذا النور ، و ساريو لم يستطع حتى فتح عينيه و لم يتحمل البقاء في المكان فهرب و هو يصرخ قائلاً : سأفعل ما أريد و لن يردعني أحد أبداً</p><p></p><p>~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~</p><p></p><p>و كان جيناي يقص ما حدث علی مسامع هيمون و مونو ، و تابع كلامه : و هكذا هرب والدك و لن يتمكن من دخول هذه المدينة إلا إذا كان ميتاً، و تلك التقنية كلفت والدتك حياتها ، و منذ ذلك اليوم و أنا أعتني بك ، و بقيت أرعاك لسبع سنوات و لم أفارقك أبداً ، و عندما لزم الأمر بي أن أخرج من القرية ، أحضرت لك كابس ليبقى معك و قد حماك كثيراً من كل خطر ، و لم أعرف سبب تغير والدك و لم أعلم لماذا يريد قتلك ، لكنني أعرف من عنده هذه الإجابات</p><p></p><p>فقال هيمون بحزن و حرقة شديدين : و من يكون هذا الذي يعرف ؟؟</p><p></p><p>فأجاب جيناي : إنه زولو</p><p></p><p>~~~*زولو: العراف الموجود في قمة جبل الموت</p><p></p><p>وقف هيمون و قال : سأذهب إليه إذاً</p><p></p><p>ضحك جيناي و قال : و هل تظن أنك تستطيع الوصول إلى قمة جبل الموت ؟؟؟!!!</p><p></p><p>قال هيمون : و إذا لزم الأمر سأذهب إلی ساريو شخصياً و أجبره علی الكلام</p><p></p><p>فقال جيناي : و هل تظن أن لك القوة على فعل إحدى الأمرين؟؟؟</p><p></p><p>هيمون : لن أعرف قبل أن أجرب</p><p></p><p>وضع جيناي يده علی رأس هيمون و قال : سأدربك و أمنحك القوة الكافية لكلا الأمرين</p><p></p><p>إبتسم هيمون و قال : أتمنی أن تسرع في هذا</p><p></p><p>فقال مونو : و ماذا عني ؟؟؟!!!..... أنا أتشرف لو قبلتني تلميذا عندك</p><p></p><p>فقال جيناي : أنا لم أقبل أحدكما حتى الآن ، عودا إلی المنزل و سنلتقي بالصباح هنا ، و سأقدم لكما فرصة لأدربكما</p><p></p><p>_ هيمون : ما الذي تقصده ؟؟؟؟</p><p></p><p>_ جيناي : إختبار ..... و إن نجحتما فيه سأقبلكما تلاميذ لدي و سأدربكما حتى تكونا قويين ..... إستعدا جيداً للإختبار</p><p></p><p></p><p>النهاية .</p><p></p><p><em>الفصل الرابع 4 : ( السيف و الخاتم )</em></p><p><em></em></p><p><em></em></p><p><em>وصل هيمون رفقة جيناي و مونو و كابس إلى بيت جيناي عن طريق تقنية إستخدمها جيناي , و عاد كابس إلى عالمه " تايورد " بعد أن ودع هيمون , و عرف هيمون أن والد مونو أسير ٌ عن والده " ساريو " و أيقن أن كلامشيدا كان واقعيا و أن ساريو هو والده , و عرف أن والدته ضحت بحياتها كي لا يتمكن ساريو من محاولة تكرار ما أراده سابقا ً ... ألا و هو " قتل هيمون " , و قرر جيناي أنه سيدرب هيمون و مونو في حال نجحا في إختباره , فما هو هذا الإختبار و كيف سيكون و ماذا سيفعلان لأجله و هل سينجحان به ؟؟؟؟؟؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em></em></p><p><em></em></p><p><em></em></p><p><em></em></p><p><em>يقول جيناي بجدية و نظرات ٍ حادة : إختبار ..... و إن نجحتما فيه سأقبلكما تلاميذ لدي و سأدربكما حتى تكونا قويين ..... إستعدا جيداً للإختبار</em></p><p><em></em></p><p><em>بعد أن قال جيناي تلك الكلمات لم يترك مجالا ً لهيمون أو مونو ليقولا أي كلمة فقد إختفى فورا ً و كأنه لم يكن موجودا ً , و ترك حيرة في عقل هيمون و مونو حول هذا الإختبار !!!!</em></p><p><em></em></p><p><em>و توجه كلاهما نحو الطريق الذي يؤدي إلى مركز المدينة حيث يعيشان وسط التجمعات السكنية المكتظة عكسجيناي الذي يعيش حياته بعزلة عن بقية الناس</em></p><p><em></em></p><p><em>و في الطريق سأل هيمون بتردد : ألا تشعر بــ .... , ألا تشعر بأي ضغينة نحوي يا مونو ؟؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>ينظر إليه مونو و يقول : في الواقع ..... عندما سمعت كلام شيدا لم أصدقه و توقعت أنه يريد تحطيم معنوياتك ليقبض عليك بسهولة , و لكن بعد أن سمعت ما قاله جيناي , شعرت ببعض الحقد عليك و لكن بعد أن علمت بقية ما حدث في الماضي شعرت بالأسى عليك</em></p><p><em></em></p><p><em>يفكر هيمون قليلا ً و يقول : هل هذا يعني أنك ستكون معي في رحلتي أيضا ً ؟؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>_ مونو : أنا معك ما دمت ضد والدك و لكن إذا صرت معه فسأكون ضدك , كما سأكون ضد أي شخص معه</em></p><p><em></em></p><p><em>و يمضيان في الطرق حتى يصل هيمون إلى منزله فيدعو مونو للدخول لكنه يرفض و يمضي في طريقه وحيدا ً نحو منزله فيدخل هيمون إلى منزله الذي يعج بالفوضى و يقول : حسنا ً ...... ما أول شيء يجب علي فعله ؟؟؟!؟!!؟</em></p><p><em></em></p><p><em>فيرتمي على سريره و يفكر بإختبار جيناي و يتسائل كيف سيكون ثم ينهض من سريره و يركض مسرعا ً نحو صندوق خشبي كبير , و يفتحه و يخرج منه الكثير من الأشياء و يرميها داخل الغرفة بشكل ٍ عشوائي ثم يقول بصوت ٍ مرتفع : ها هو ... لقد وجدته</em></p><p><em></em></p><p><em>و إذ به يمسك بسيف جميل الشكل و غمده مزغرف , فيقول لنفسه : ترى هل كان جيناي صادقا ً بشأن هذا السيف ؟؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>و يرجع بذكرياته إلى الماضي و يتذكر كيف حصل على هذا السيف</em></p><p><em>في تلك الفترة يخرج هيمون من المدرسة و يجد جيناي في إنتظاره فيقترب منه و يقول له : هل أنت والدي حقا ً ؟؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>فيحني جيناي ظهره و يقرب رأسه من هيمون و يقول له : و لماذا هذا السؤال بعد أول يوم ٍ لك في المدرسة ؟؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>يرد هيمون و الدموع في عينيه : لأن إسمي كما قاله المعلم هو " هيمون أليتو " و لم يقل هيمون جيناي , هل هذا يعني أنك لست أبي ؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>فيحمله جيناي و يمسح دموعه و يقول له : أنت ما زلت صغيرا ً على هذا الأمور ..... عندما تكبر سأخبرك بكل تساؤلاتك</em></p><p><em></em></p><p><em>يرد هيمون و هو حزين : و متى سأكبُر ؟؟؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>يضحك جيناي و يقول : عندما تكبر ستعرف أنك كبرت دون أن يخبرك أحد بهذا , حتى أنا و عمري تجاوز الستين عاما ً ما زلت أشعر أنني صغير و لهذا أنا ما زلت أكبُر و في كل يوم أشعر أنني أكبُر و أتعلم المزيد من الأشياء , لهذا لا تستعجل الأمور يا بني</em></p><p><em></em></p><p><em>_ هيمون : لا ..... هل تعني أنني سأبقى صغيرا ً حتى لو صرت في مثل سنك ؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>يضحك جيناي و يقول : عندما تصل إلى عُمُري سيقول عنك الناس " عجوزاً "</em></p><p><em></em></p><p><em>"و يضع إصبعه على رأس هيمون و يتابع كلامه" : إذا بلغ عقلك درجة من التفكير كما يفكر العقلاء فهذا يعني أنك كبرت , و لو كان عمرك مئة سنة و ما زال عقلك يفكر مثل الحمقى فهذا يعني أنك بلا عقل</em></p><p><em></em></p><p><em>يسأل هيمون : و متى تعتقد أن هذا سيحدث لي ؟؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>يفكر جيناي قليلا ً ثم يقول : ربما بعد ثلاث سنوات ٍ من الآن , عندما تبلغ العاشرة من عمرك</em></p><p><em></em></p><p><em>~~ و عندما أكمل هيمون العشر سنوات من عمره</em></p><p><em></em></p><p><em>كان جالسا ً في المنزل يُزين في المنزل و كله سعادة لأن جيناي سيخبره بالحقيقة و لأنه يرى نفسه كبيرا ً بما يكفي ليعرف الحقيقة , فدخل إليه جيناي و هو يحمل صندوقين مزينين و قال لهيمون : هل تأخرت عليك ؟؟ , لقد كنت أختار لك هدية مناسبة</em></p><p><em>و جلس جيناي و فتح الأول الذي كان فيه كعكة ً مزينة و عليها عشرة شموع , فأعجبت هيمون و فرح بها كثيرا ً و قال : يجب أن نشعل الشموع</em></p><p><em></em></p><p><em>فقال جيناي : بالتأكيد .... سأشعلها</em></p><p><em></em></p><p><em>فقرب إصبعه منها فإشتعل رأس إصبعه و خرجت منه النيران و أصابت كل شمعة ٍ منها و أشعلتها</em></p><p><em></em></p><p><em>ففرح هيمون و أعجب بفعلة جيناي و قال : هذا رائع .... رائع جدا ً</em></p><p><em></em></p><p><em>فقال له جيناي : إفتح الهدية الثانية</em></p><p><em></em></p><p><em>ففتحها هيمون و وجد قطةً صغيرة فحملها برفق و فرح بها كثيرا ً و قال : هذه أفضل هدية في العالم , ما هو إسمها</em></p><p><em></em></p><p><em>_جيناي : إنه قط و ليس قطة , و إسمه كابس .... إعتني به جيدا ً يا هيمون فأنت الآن مسؤول عنه و يجب أن تهتم به فأنت الآن قد كبرت و يمكنك فعل هذا الأمر</em></p><p><em></em></p><p><em>_هيمون : سأفعل هذا حتما ً , أشكرك على هذه الهدايا الرائعة</em></p><p><em></em></p><p><em>_جيناي : لقد بقية هدية واحدة و هي الأفضل</em></p><p><em></em></p><p><em>يقول هيمون بحماس : ما هي ؟؟؟ ... أعطني إياها</em></p><p><em></em></p><p><em>يضع جيناي يده خلف ظهره ثم يُظهرها و هو يحمل ذلك السيف الجميل و يقول لهيمون : هذا سيف والدك و هو ملكك الآن , حافظ عليه جيدا ً فسوف يفيدك بالمستقبل</em></p><p><em></em></p><p><em>يستغرب هيمون كثيرا ً و يقول : سيفك ؟؟؟ , لكنني لم أراك تحمله إطلاقا ً</em></p><p><em></em></p><p><em>فقال جيناي : إنه سيف والدك الحقيقي الذي إسمه " أليتو " , لقد أعطاني إياه قبل أن يذهب في رحلته و طلب مني أن أمنحه لك عندما تكبر في حال لم يعد من رحلته , و إلى اليوم لم يعد والدك , ها أنت قد كبرت اليوم و ستفهم ما أقصده بكلامي , و يجب أن أعطيك هذا السيف فلا تفرط به فهو آخر شيء تركه لنا والدك</em></p><p><em></em></p><p><em></em></p><p><em></em></p><p><em>و يصحو هيمون من ذكرياته و يرتمي مجددا ً على سريره و يقول : يبدو أن جيناي لم يكذب علي , لقد قال أن والدي لم يعد بعد و أنا وقتها قد فهمت قوله بأن والد قد مات , و لكنه كان يعني أن والدي قد تغير فلم يعد إليهم كما يعرفونه حتى أنه قد غير إسمه</em></p><p><em></em></p><p><em>و يغط في نوم ٍ عميق ٍ جدا ً و السيف بين ذراعيه</em></p><p><em></em></p><p><em>أما مونو</em></p><p><em></em></p><p><em>فقد وصل إلى منزله و دخل فوجد والدته قد أنهت إعداد الطعام فقالت له : لقد تأخرت اليوم يا مونو , أوشك الطعام أن يبرد .... تعال بسرعة</em></p><p><em></em></p><p><em>إقترب مونو من والدته و وجهه حزين جدا ً , فقالت والدته فورا ً : ما بك يا بني ؟!!!! , ما الذي دهاك ؟؟؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>فقال مونو : لا شيء يا أمي ........ لا شيء</em></p><p><em></em></p><p><em>فقالت والدته : يمكنك أن تكذب على كل الناس , لكنك لن تنجح في هذا مع أمك , أخبرني ما بك ؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>فقال مونو : سوف أترك المدرسة يا أمي و أتدرب عند جيناي</em></p><p><em></em></p><p><em>لحظة ٌ من الصمت عمت في البيت و قالت والدته : ما الذي قلته ؟؟؟!!!! , أما زلت مصرا ً على هذا الأمر ؟؟؟؟ , هل فكرت بكل شيء قبل هذا القرار ؟؟ هل فكرت ماذا سيحل بي بدونك ؟؟؟ , في البداية والدك و بعده أخوك و اليوم أنت ؟؟؟ , لماذا يا بني ؟؟؟ لماذا ؟؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>و بدأت دموعها تنهمر بحرقة شديدة , فقال مونو : أبي خرج مجبرا ً من بيتنا و خرج نامورا ليستعيد أبي و الآن أنا أريد إستعادة كليهما , أنا آسف يا أمي , لكنني لا أستطيع البقاء دون فعل أي شيء</em></p><p><em></em></p><p><em>فقالت والدته : لكنك لا تستطيع فعل أي شيء , فلماذا تذهب إلى الموت بقدميك ؟؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>فأجابها مونو بثقة : إن بقيت هكذا فلن أتمكن من فعل أي شيء , و لكن إذا تدربت عند جيناي فسأتمكن من فعل كل شيء</em></p><p><em></em></p><p><em>فذهبت والدته إلى غرفتها و هي في حزن شديد , فتبعها مونو و قال لها : أعدك يا أمي أنني سأعود , و لن أكون وحدي , سأعود رفقة والدي و أخي نامورا</em></p><p><em></em></p><p><em>فتحت والدته خزانتها و بدأت بتحضير ملابسها فسألها مونو : ما الذي تفعلينه يا أمي ؟؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>فقالت والدته : عندما تذهب أنت أيضا ً , فما الذي سيبقيني هنا , سأذهب إلى بيت جدك و سأنتظركم هناك و إن كنت سأعود إلى هذا البيت سأعود برفقتكم جميعا ً أو إنني لن أعود</em></p><p><em></em></p><p><em>إبتسم مونو و قال : شكرا ً لك يا أمي , أعدك بالعودة بأسرع وقت ممكن</em></p><p><em></em></p><p><em>أخرجت والدته صندوقا ً صغيرا ً و فتحته و كان به الكثير من المجوهرات و القطع الذهبية فأخرجت منه خاتما ً فضيا ً عليه رمز أفعى و أعطته لمونو و قالت : هذا الخاتم كان لوالدك و هو أثمن ما لدي , إحتفظ به و لا تنزعه من يدك مهما حصل</em></p><p><em></em></p><p><em>فأخذه مونو و لبسه في يده و قال لها : سأفعل هذا , و كلما رأيته سأتذكرك و أتذكر أبي و أتذكر وعدي لك</em></p><p><em></em></p><p><em>و يذهب مونو لينام في فراشه , فيظهر جيناي من النافذة و يقول لوالدة مونو : ألم أقل لكِ يا كانترا , إنه مثلمونوي و نامورا , لن يتراجع إلا إذا جرب , دعيه يحاول , و لا تقلقي عليه , فلن أتهاون معه و سأدربه تدريباً جيداً إن نجح بالإختبار , و إلا فسيلحق بك و تعودين برفقته إلى هنا</em></p><p><em></em></p><p><em>ترد كانترا و قد ظهر عليها الإرتياح : لا أعلم ماذا أتمنى له يا جيناي , نجاحه و تحقيقه لما يريد , أم فشله و العودة لي</em></p><p><em></em></p><p><em>رد جيناي بصوتٍ واثق : دعي القدر يقرر مصيره , فإما أن يعود لك كما هو , أو يعود رجلاً آخر لا تعرفينه</em></p><p><em></em></p><p><em>و في اليوم التالي :</em></p><p><em></em></p><p><em>منذ الصباح خرج مونو من منزله بعد أن ودع والدته و مسح دموعها و مسحت دموعه , و توجه نحو بيت هيمونو عندما وصل إليه وجده بإنتظاره و ذهبا معا ً إلى منزل جيناي</em></p><p><em></em></p><p><em>و عندما وصلا إليه وجدا جيناي في الإنتظار و قال : هل أنتما مستعدان للإختبار ؟؟؟؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>فقال هيمون بصوت مرتفع : أنا جاهز ٌ لأي شيء ٍ يا جيناي , سأنجح بإختبارك مهما كان</em></p><p><em></em></p><p><em>فقال مونو : أنا مستعد ٌ كذلك</em></p><p><em></em></p><p><em>فقال جيناي : حسنا ً ............. إليكما الإختبار , إفتحا أيديكما</em></p><p><em></em></p><p><em>و مد كلا يديه نحوهما و فتحهما فأظهر ورقتين مطويتين كل واحدة ٍ في يد و قال لهما : كل واحد ٍ منكما له واحدة</em></p><p><em></em></p><p><em>فإرتعب هيمون و قال : هذا آخر ما توقعته !!!!!!!! ..... إختبار ٌ خطي بالورقة و القلم !!!!! , ليس هذا ما نريده يا جيناي , نحن نريد القوة و ليس دراسة و كلام لا فائدة منه</em></p><p><em></em></p><p><em>إبتسم جيناي و قال : القوة ؟؟؟؟ , و لكن هل يمكنك أن تخبرني ما هي القوة ؟؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>فسكت هيمون و لم يستطع الإجابة فقال مونو : القوة هي التي تجعلك تهزم الآخرين</em></p><p><em></em></p><p><em>فقال جيناي : لنفترض أن كلامك صحيح , فهل تعرف ما هي أشكال القوة ؟؟؟</em></p><p><em></em></p><p><em>فكر هيمون و مونو للحظات و لم يتكلما فصرخ جيناي بأعلى صوته قائلا ً : المعرفة قوة ....... فإذا عرفت كيف يريد خصمك أن يهزمك فلن يتمكن من هزيمتك ............ المعرفة أساس القوة , و الآن .... فليأخذ كل واحد منكما ورقة و يكتشف ما فيها</em></p><p><em></em></p><p><em>فإقترب هيمون و مونو من جيناي و أخذ كل واحد منهما ورقة و فتحها و نظر فيها , و</em></p><p><em>هنا كانت الصدمة , لأن كلا الورقتين كانتا فارغتين و لم يكتب بهما أي حرف</em></p><p><em></em></p><p><em>فما الذي سيفعلانه حول هذا الإختبار الغريب ؟؟!!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟</em></p><p><em></em></p><p><em></em></p><p><em></em></p><p><em></em></p><p><em>النهاية</em></p><p></p><p><strong>الفصل الخامس</strong></p><p><strong>سر الورقة البيضاء</strong></p><p></p><p>لقد جاء اليوم المنتظر الذي سيحدد إذا كان جيناي سيوافق على تدريب هيمون و مونو أم لا , حضر كلاهما إلى المكان المتفق عليه , و تفاجئا بأن جيناي قدم لهما ورقتين و هذا آخر ما توقعاه , و المفاجئة الكبرى كانت عندما إكتشفا أن الورقتين فارغتين , فما الذي سيفعلانه ؟؟؟ و هل سينجحان بإختبار جيناي ؟؟؟</p><p></p><p>إقترب هيمون و مونو من جيناي و أخذ كل واحد منهما ورقة و فتحها و نظر فيها , و هنا كانت الصدمة , لأن كلا الورقتين كانتا فارغتين و لم يكتب بهما أي حرف</p><p></p><p></p><p>فقال هيمون : ورقتي فارغة و لا توجد أي كلمة فيها !!</p><p></p><p>_مونو : و أنا كذلك , ورقتي فارغة أيضاً !!!</p><p></p><p>حك جيناي رأسه و قال : هذا لأنكما لم تنظرا إليهما معا ً</p><p></p><p>قرب هيمون طرف رأسه لطرف رأس مونو و نظر إلى كلا الورقتين و لكنه لم يتغير أي شيء فقال : نفس الشيء يتكرر , لا شيء تغير ,كلا الورقتان فارغتان</p><p></p><p>فجلس جيناي على الأرض و إتكأ على كوع يده و قال : المطلوب ليس أن تكتشفا ما فيها فقط , فالإختبار مقسمٌ إلى ثلاثة أقسام و الأمر الأول أن تكتشفا ما في الورقة , و الثاني أن تعرفا عدد المطلوب في الورقة و الأمر الأخير هو أن تنفذا ما في الورقة , و كل هذا خلال شهرٍ واحد</p><p>وضع هيمون يده على رأسه و نظر إلى الورقة و وجهها نحو الشيء و قال : يبدو أن هذا الإختبار مملٌ جداً</p><p></p><p>أما مونو فقد إقترب من جيناي و سأله : و ماذا لو نجحت قبل شهر ؟ , عندها ماذا يجب أن أفعل ؟</p><p>فتح جيناي عيونه و نظر في عيون مونو و قال : لا تستبق الأمور أيها الفتى فأنت لن تنجح في الإختبار , و هيمون كذلك لن ينجح</p><p></p><p>لحظة إرتباكٍ و خوف مرت على مونو و هيمون لأنهما شعرا بخطورة الأمر و صعوبته , فصرخ هيمون قائلا ً : و لماذا أنت واثق ٌ من إخفاقي ؟؟؟ , ألا تعرف مدى قوتي ؟؟؟</p><p></p><p>فتثآئب جيناي و رد بكل برود : بعد فترةٍ قصيرة ستدركان أني محق , و ستدركان كم كنتما أحمقين عندما ظننتما أن الشهر مدة كافية</p><p></p><p>فرد هيمون بعصبية : أنا لست أحمق , و سأنجز ما طلبته خلال يومين لا أكثر</p><p>وقف جيناي و قال : الكثيرون عبر السنين طلبوا أن يتدربوا لدي , لكن الجميع أخفق بإستثناء شخص واحد سأخبركما عنه في حال نجحتما , و لكنني لن أخبركم عن الذين أخفقوا ليس ستراً لعيوبهم بل لأن عددهم أكبر مما تتصوران لذلك لا أذكر إلا المميزين منهم</p><p></p><p>إزداد غضب هيمون و خاطب جيناي بلهجةٍ حادة : ألا تراني مميزاً ؟؟؟</p><p></p><p>فصمت جيناي قليلاً و أوطأ رأسه نحو الأرض ثم رفعه و قال : أن تكون مميزا ً لا يعني أنك مؤهلاً للنجاح في إختباري , لكن نجاحك سيعني أنك أكثر من مميز , لا أنكر أنكما مميزين , لكن الكثيرين من قبلكما كانوا بمثل تميزكما لكنهم أخفقوا و أنتما مثلهم , و مثل ذلك الشخص الذي نجح سابقا ً لم ترى عيني إلى الآن و لا أظن أنها سترى</p><p></p><p>هنا سكت هيمون و لم ينطق بكلمة و بدأ يحدق في ورقته , و توجه جيناي نحو منزله , فسأل مونو : لنفترض أنني نجحت , حينها أين ستقوم بتدريبي ؟؟</p><p></p><p>فأجاب جيناي و هو متجهٌ إلى منزله و ظهره نحو مونو : المكان سيختلف حسب نوع التدريب , و لكن عموما ً نحن لن نخرج من يوسابالا*</p><p></p><p>يوسابالا * : هي المدينة التي يتواجدون فيها كما سلف ذكره</p><p></p><p>فسأل مونو مجدداً : ألا يفترض بك أن تتخذ مكان لا يتواجد فيه الجنود و القوات التابعين للحكومة ؟؟ , لأن فعلنا يعتبر مخالفاً للقانون و قد يأتون في أي وقت في هذه المدينة</p><p></p><p>هنا توقف جيناي و إلتفت نحو مونو و نطق بنبرةٍ منخفضةٍ كلها تهكم : أتريد أن تبدأ طريقك نحو القوة بالهرب ؟!!! , الهرب يعني أنك تريد النجاة و الضعفاء يفكرون فيه أكثر من الأقوياء , لأن الأقوياء يفكرون بالموت أكثر مما يفكرون بالحياة , و طريقك إلى القوة مليءٌ بالموت , و الهرب ليست الطريقة المثلى للتعامل مع الموت , لأن الصمود ضده أنفع و الهرب أوجع و كما تهرب مسرعاً من الموت فإنه يأتي إليك أسرع , أفهمتني ؟</p><p></p><p>كان الذهول يستحوذ على مونو و هيمون كذلك , فكلمات هذا العجوز وصفت بدقة ما سيكون عليه حالهم في المستقبل بعد أن يمشوا في هذا الطريق , و شعرا بالقليل من الخوف و القليل من التوتر و القليل من الرهبة و القليل من عدم الثقة و القليل من الإرتباك فكان شعورهما مزيجا ً من السلبيات قليلةً فرادا و كثيرة ً جمعا</p><p></p><p>و تابع جيناي كلامه : ثم إن الجنود و قوات الحكومات ستجدونهم في كل مكان في هذا العالم و لابد من مواجهتم يوما ً ما , لذلك يجب أن تستعدا لهذا من الآن , أعلم أنكما ضعيفان جداً الآن لكن لا تقلقا , فحالكما سيتغير إذا دربتكما و ستكونان قويان , و حتى ذلك الوقت سأتكفل بحمايتكما في حال إشتد الأمر على أحدكما</p><p></p><p>شعر هيمون و مونو بالقليل من الأمان بعد أن تابع جيناي كلامه فشعرا بالإرتياح رغم كل الأهوال التي قد تصادفهما , فتحركا ذاهبين للبدأ في حل لغز هاتان الورقتان</p><p></p><p>فقال جيناي و قاطع سيرهما بصوته المرتفع : مهلا ً , إقتربا مني , لقد كدت أغفل عن أمرٍ مهم ٍ و أنساه</p><p></p><p>فذهبا إليه بسرعة و وقفا أمامه فقال جيناي : أثناء فترة الإختبار يجب أن لا تستخدما الأسلحة الخارقة</p><p></p><p>فسأل هيمون متعجبا ً : و ما هي الأسلحة الخارقة ؟؟!!! , و هل نحن نمتلك مثلها ؟؟</p><p></p><p>فأجاب جيناي مستغربا ً : ألا تعرفان الأسلحة الخارقة ؟!!!!! , إنها أسلحة ٌ ذات قوىٍ كبيرةٍ جدا ً , تمنح حاملها أفضلية في مجالات مختلفة , مثل خاتم "أبوفيس:Apophis " الذي مع مونو و سيف والدك يا هيمون</p><p></p><p>فسأل مونو متسائلاً : خاتم أبوفيس؟؟؟ و له قوةٌ خارقة ؟؟!!, لكن هذا الخاتم ليس إلا .......</p><p></p><p>فقاطعه جيناي : أعرف ......... أعرف أنه كان لوالدك و أعرف أنه ثمينٌ جدا ً و نادر و لا يمكنك أن تتركه معي , لكنني سأعيد الخاتم و السيف بعد نهاية الإختبار و إن أراد أحدكما الإنسحاب سأرجع غرضه إليه و أقبل إنسحابه , و لا تخف أن أطمع فيه فأنا من أعطى هذا الخاتم لوالدك و قد كان لي قبل أن أمنحه له</p><p></p><p>فقال هيمون بصوتٍ مرتفع : دعك من هذا الكلام و أخبرنا ماذا يكون هذا الخاتم و لماذا يعتبر سلاحاً خارقا ً ؟؟؟!!</p><p></p><p>فردّ جيناي : لأنه من خواتم " سيد القوة:Lord of Power " لا تقولا لي أنكما لا تعرفان سيد القوة</p><p></p><p>فهز هيمون و مونو رأسيهما يمينا ً و يسارا ً , فقال جيناي و تأوه : اوووووه ...... ما الذي يعلمونه في المدارس إذا ً ؟؟!! , على كل حال سأخبركما كل ما أعرفه بعد نهاية الإختبار , فالوقت يمضي و لم تنجزا شيئاً , أعطياني الخاتم و السيف و إذهبا فورا ً دون أي سؤالٍ آخر و باشرا بالإختبار , و من يعود إلى هذا المكان قبل أن ينهي الإختبار سأعتبره منسحبا ً</p><p></p><p>فقدم هيمون سيفه لجيناي و خلع مونو خاتمه و أعطاه له بتردد , و بعدها دخل جيناي إلى منزله و قال : أتمنى لكما التوفيق بالإختبار</p><p></p><p>و أغلق بابه فذهب هيمون و مونو و كل ٌ ينظر في ورقته لكن دون فائدةٍ ترجى , و بعد أن إبتعدا عن منزل جيناي , سأل مونو : هل تظن أن جيناي صادق ٌ في كلامه ؟؟؟ , أم أنها مجرد حرب نفسية ؟؟</p><p></p><p>توقف هيمون و قال : لا , إنها حرب الكلمات , هل تذكر كلام جيناي كله ؟ , هل تذكر ما قاله قبل أن يعطينا الورقتين ؟</p><p></p><p>_مونو : نعم أنا أتذكره , و لكن لماذا يجب أن أساعدك ؟؟؟!!</p><p></p><p>وقف هيمون أمام مونو و وضع كفيه على كتفي مونو و تحدث بحماسة : يجب أن نتعاون حتى ننجح سويا ً , فأنت وحدك لن تنجح و أنا وحدي لن أنجح , فإما أن ننجح سوياً و إما أن نفشل سوياً</p><p></p><p>فكر مونو قليلا ً و نطق كلماته مستغربا ً : و ما الذي جعلك متأكدا ً ؟</p><p></p><p>فرد هيمون بحماس كبير : أذكر لي ما قاله جيناي قبل أن نأخذ الورقتين</p><p></p><p>تذكر مونو ما قاله جيناي و ذكره : فليأخذ كل واحد منكما واحدة و يجب أن تعرفا ما فيها</p><p></p><p>ففرح هيمون و صاح : رائع ... هذا ما توقعته , لقد قال " ما فيها " و لم يقل ما فيهما , هذه يعني أنه يتحدث عن ورقة , و عندما قلت له أن الورقة فارغة قال لي " هذا لأنكما لم تنظرا إليهما معا " , يقصد أن نجمع الورقتين و نوحد جهودنا , لقد جعل الأمر كأنه تنافسٌ بيننا , لكننا لن ننجح إلا إذا تعاونا</p><p></p><p>إبتسم مونو و قال : كلامك منطقي , و هذا يعني أننا سنرى ما كُتب في الورقة إذا جمعناهما ببعض إذا كان كلامك صحيحا ً</p><p></p><p>فقرب هيمون ورقته من ورقة مونو و حاول جعلهما يلتصقان معا ً من أحد الأطراف , و عندما تلامست الورقتين إشتعلت بهما نارٌ بيضاء تدفقت من كلا الورقتين التان إلتصقا و صارا ورقة ً واحدة</p><p>فصرخ هيمون بخوف : ما الذي يجري ؟؟؟</p><p></p><p>و ترك الورقة و لكن مونو بقي ممسكا ً بها و حاول إطفاء النار لكنها لم تنطفئ , فقال مستغربا ً : ما هذا !!!!؟ , هذه النار باردة و لا تحرق !!!</p><p></p><p>فإقترب هيمون و أمسك الورقة التي إنطمرت بألسنة اللهب البيضاء , و قال متعجبا ً : هذا صحيح !!!!! , و الورقة لا تتفتت !!!</p><p></p><p>و فجأة ً ... صغرت النار و إختفت من بعض أنحاء الورقة و بقية في بعض الأماكن راسمة ً لبعض الكلمات !! , فقال هيمون : هذه طريقة ٌ قديمة ٌ للكتابة , و قد أخبرني جيناي عنها سابقا ً , ما الذي مكتوبٌ هنا ؟؟</p><p></p><p>فقرأ مونو ما هو مكتوب : " لن ترى الحقيقة إلا إذا كنت في ظلام النهار " .... , ما هذا الكلام ؟؟؟ أيوجد ظلام ٌ في النهار ؟؟؟</p><p></p><p>فكر هيمون بصوت ٍ مرتفع و صار يردد : لعله يقصد وقتا ً معينا ً من النهار ..... الغروب؟؟؟ ....لالا , ربما يقصد وقت خسوف الشمس , أو ربما .....</p><p></p><p>و نظر إلى مونو الذي يحدق به و قاطعه : و لماذا لا يقصد مكانا ً في النهار يتواجد فيه الظلام ؟؟؟</p><p>فقال هيمون بلهفة : أتقصد الغابة المظلمة ؟؟؟ , هل من الممكن أن يعرضنا جيناي إلى خطرٍ كهذا ؟؟؟</p><p></p><p>فضحك مونو و قال : ألا تعلم أن الظلام هو غياب النور ؟؟؟ , فنحن نحتاج إلى لا يصل إليه النور فقط و نقرأ فيه هذه الورقة</p><p></p><p>تبسم هيمون و قال : وجدها .... فلنذهب إلى منزلي و أنا سأتكفل بحجب النور</p><p></p><p>فركض هيمون و مونو نحو منزل هيمون , و عندما وصلا إليه فتح هيمون الباب و قال : تفضل بالدخول و لا تخجل</p><p></p><p>دخل مونو و بدأ ينظر إلى القمامة المرمية في كل مكان ٍ و قال : و لماذا أخجل ؟؟؟ , أنت من يجب أن يخجل لإحضاري إلى مكب القذارة هذا !! , عرفت الآن لماذا أنت ذو رائحة كريهة</p><p></p><p>كان هيمون يغطي الستائر و يقول : هذا كثير ٌ على جرذٍ مثلك</p><p></p><p>فغضب مونو و صرخ : هل تريد الشجار معي يا هذا ؟؟!! , ألا يمكنك التركيز على وضعنا قليلا ً</p><p></p><p>فصرخ هيمون : أنت من بدأ هذا ...... توقف عن الكلام و ساعدني على تغطية الستائر</p><p></p><p>فتحرك مونو و هو يضع يده على أنفه و ساعد هيمون على تغطية الستائر , و لفت إنتباهه كتابٌ كبير مرمي بين بعض الأشياء فأمسكه و قرأ عنوانه الذي كان " الطريق إلى القوة " و عندما فتحه وجد صفحة ً كاملة و بها كلمتين فقط و هما " المعرفة قوة " فسأل : لمن هذا الكتاب ُ يا هيمون ؟؟</p><p></p><p>فقال هيمون متهكما ً : كتابٌ في بيتي ...فلمن سيكون ؟؟ للعمدة ؟!! , طبعا ً إنه لي</p><p></p><p>قلب مونو بعض صفحات الكتاب و قال : أقصد من هو كاتبه ؟؟؟</p><p></p><p>فقال هيمون : و هل تظن أنني قرأته ؟؟!!! , لقد كان هدية ً من جيناي في ذكرى ميلادي السابع عشر قبل بضعة أشهر و لم أفكر في قراءته بعد</p><p></p><p>فتح مونو على الصفحة الأخيرة و كان مكتوبا ً فيها " الكاتب : جيسا لوك ( ( LoK( Jisa... ) , عن تلميذ ( LoE ) و ورقة ( LoW ) , فسأل مونو : ماذا تعنيLok ؟؟؟ , إنها مكتوبةٌ بعد إسم الكاتب مباشرةً</p><p></p><p>قال هيمون : دعك من هذا الآن , و أعطني الورقة و أغلق تلك الستارة الأخيرة</p><p></p><p>ففعل مونو ما قاله هيمون و إذ بالورقة تُشع بيد هيمون بعد أن أغلق مونو آخر ستارة و صارت الغرفة مظلمة , فقرأ هيمون ما كان مكتوبا ً بأحرف من نور و صرخ هيمون بأعلى صوته : ماذا ؟!؟!؟!!؟!؟ ..... ما كلُ هذا ؟؟!!! , يبدو أنه كان محقا ً عندما أكد فشلنا</p><p></p><p>فقال مونو مرتبكاً : أعطني الورقة بسرعة</p><p></p><p>فأخذها من هيمون و نظر إليها و أعجب بكلماتها التي تشع بأحرف براقة ٍ كالذهب , لكنه صُددمم عندما قرأ ما فيها , و كان :</p><p></p><p>الامساك بحشرة الكيشتو حية</p><p></p><p>صناعة سيف بدون استخدام المعدن</p><p>الطيران بدون أجنحة</p><p>الموت و الرجوع الى الحياة و ادراك ذلك</p><p>عمل خسوف للشمس</p><p>شق النهر بدون لمسه</p><p>الامساك بضفدع الليل القرمزي~</p><p></p><p>فقال هيمون محبطا ً : سنة ٌ كاملة ٌ قد لا تكفينا لفعل نصف ما في الورقة</p><p></p><p>يتبع..........</p><p></p><p>الفصل السادس 6 : ( المهمات الأربعة )</p><p></p><p></p><p>البداية كانت بورقتين فارغتين من جيناي ، و إستطاع هيمون و مونو أن يكتشفا سر الورقة و يعرفا ما فيها .... و كانت الصدمة الكبرى عندما أدركا أن المهلة الزمنية التي منحهما إيها لا تكفي لحل نصف ما هو مطلوب ، فكيف سينجحان في هذا الإختبار الشبه مستحيل ؟؟؟</p><p></p><p>_هيمون: أعطني الورقة و أغلق تلك الستارة الأخيرة</p><p></p><p>ففعل مونو ما قاله هيمون و إذ بالورقة تُشع بيد هيمون بعد أن أغلق مونو آخر ستارة و صارت الغرفة مظلمة , فقرأ هيمون ما كان مكتوبا ً بأحرف من نور و صرخ هيمون بأعلى صوته : ماذا ؟!؟!؟!!؟!؟ ..... ما كلُ هذا ؟؟!!! , يبدو أنه كان محقا ً عندما أكد فشلنا</p><p></p><p>فقال مونو مرتبكاً : أعطني الورقة بسرعة</p><p></p><p>فأخذها من هيمون و نظر إليها و أعجب بكلماتها التي تشع بأحرف براقة ٍ كالذهب , لكنه صُددمم عندما قرأ ما فيها , و كان :</p><p></p><p>[/CODE] الامساك بحشرة الكيشتو حية</p><p>صناعة سيف بدون استخدام المعدن</p><p>الطيران بدون أجنحة</p><p>الموت و الرجوع الى الحياة و ادراك ذلك</p><p>عمل خسوف للشمس</p><p>شق النهر بدون لمسه</p><p>الامساك بضفدع الليل القرمزي~[/CODE]</p><p></p><p>فقال هيمون محبطا ً : سنة ٌ كاملة ٌ قد لا تكفينا لفعل نصف ما في الورقة</p><p></p><p>حدق مونو في الورقة و قال : لقد حققنا المطلوب الثاني علی الأقل و هو معرفة عدد المهمات المطلوبة و هي سبع مهمات</p><p></p><p>أخذ هيمون الورقة من مونو و قرأها مجدداً و بقي ينظر إليها و يفكر طويلاً</p><p></p><p>فقال له مونو : ما الذي تفعله؟؟ ، هل تريد تضيع وقتنا هكذا ؟ ، يجب أن نبدأ بحل المهمات قبل أن يدركنا الوقت</p><p></p><p>إبتسم هيمون و قال : إذا لم تعرف طريقة الحل .... فلا فائدة من المباشرة فيه ، هذا ما كان يقوله جيناي ، لذلك لا تتعجل ، أخبرني بماذا تريد أن تبدأ ؟؟</p><p></p><p>_مونو : بالأولی طبعاً .... سنمسك بالحشرة المطلوبة ، لا أظن أن الأمر سيكون مستحيلاً</p><p></p><p>إبتسم هيمون و قال : حشرة الكيشتو ..... حشرة صغيرة تعيش في الجبال و قرب المستنقعات بجماعات لا تقل عن مئة ألف حشرة ، إنها حشرة لاحمة و يمكن لجماعة متوسطة منها أن تأكل رجلاً بالغاً في غضون ساعات ، سمها يشل الحركة خلال خمس دقائق ، و عندها تقوم بأكلك و أنت عاجز عن الحركة ، و من سرعتها لا تكاد ترى حركتها ، هل يمكنك أن تمسك واحدة منها دون المخاطرة ؟؟!! ، لكن جيناي وضع لنا الحل في المطلوب الثاني الذي عرفته للتو</p><p></p><p>أدرك مونو مدی خطورة الأمر و صعوبته فقال : و ما هو هذا الأمر ؟؟</p><p></p><p>_هيمون : لا يمكن لجيناي أن يضع شيئاً عبثاً ، هل لاحظت أن أول كلمة من المهمة الأولی و المهمة السابعة هي نفسها</p><p></p><p>إقترب مونو من هيمون و نظر إلى الورقة و قرأ الكلمتين و هما "الإمساك"</p><p></p><p>فقال مونو : و ماذا في ذلك ؟؟!!!</p><p></p><p>فقال هيمون : هذا يعني أنهما مهمة واحدة ، فلن تستطيع أن تواجه حشرة الكيشتو إلا إذا إصطحبت معك عدوها اللدود و هو "ضفدع الليل القرمزي " ، لأنه يمتلك غددًا علی ظهر يفرز منها مادة تربك حشرة الكيشتو و تسقطها أرضاً</p><p></p><p>أدرك مونو ما يقصده هيمون و قال : هذا يعني أن المهمات عددها ستة و لبس سبعة</p><p>ضحك هيمون و قال : لا ..... عددها أربعة فقط ، إذا ربطت الأولی مع السابعة ، فإن الثانية مع السابعة و الثالثة مع الخامسة و تبقى الرابعة وحيدة و هي تشير إلی عدد المهمات المطلوبة</p><p>تعجب مونو من تحليل هيمون الذي يبدو دقيقاً و منطقياً فقال : كلامك يبدو منطقياً ، الثانية تطلب صناعة سيف بدون استخدام المعدن و السادسة تطلب شق النهر بدون لمسه ، ربما يكون الأمر صحيحاً</p><p></p><p>هتف هيمون بأعلى صوته : بل هو صحيح تماماً ، و إلا لما طلب جيناي منا إكتشاف أمر واضح</p><p>فتح مونو إحدى الستائر فدخل الضوء إلی الغرفة و قال : إذاً يجب أن نمسك ذلك الضفدع ثم نمسك حشرة الكيشتو ، هيا بنا ... فلنسرع بإنجاز المهمتين قبل بدء اليوم الثاني ، يجب أن نستغل الوقت</p><p></p><p>فركض مونو متحمسا نحو الباب لكن هيمون بقي واقفاً و ينظر إليه بإستخفاف و قال : و هل تعرف أين نجد ضفدع الليل القرمزي ؟؟ و هل لديك طريقة لتمسكه؟؟</p><p></p><p>توقف مونو و قال : لا .... لكن تعرف أنت ؟؟؟</p><p></p><p>_هيمون: إنه يعيش في المستنقع قرب الغابة المظلمة ، و لدي طريقة لإمساكه</p><p></p><p>شعر مونو بالضعف أمام هيمون و تذكر كلمات جيناي عندما قال "المعرفة قوة" ، فشعر بالصغر و الهزل لأنه يجهل ما يعرفه هيمون فقال بصوت منخفض : إذاً ماذا تنتظر ، فلنذهب</p><p></p><p>_هيمون: أنت ستبقى هنا و أنا سأذهب لجلب بعض الأشياء ، و سنذهب بعد غروب الشمس لأن ضفدع الليل القرمزي لا يظهر إلا في الليل</p><p></p><p>فأعطی الورقة لمونو و خرج من منزله و بقي مونو محبطا كأنه و قد فقد عزيمته و كانت كلمات جيناي ترن في رأسه "المعرفة قوة " ، فشعر بالضعف الشديد .... لكنه تذكر أن هاتين الكلمتين مكتوبتان في ذلك الكتاب الذي وجده مرميا في غرفة هيمون ، فذهب إليه و بدأ يقرأ فيه و يقلب في صفحاته</p><p></p><p>و بعد أن أوشكت الشمس علی المغيب عاد هيمون إلی بيته فوجد مونو غارقاً في قراءة الكتاب و قد قرأ أكثر من نصفه في تلك السويعات القليلة ، كان هيمون يحمل صندوقا صغيراً و بعض الطعام لهما ، فقال هيمون : تعال و كل ..... و بعدها سنذهب إلی المستنقع الذي بجانب الغابة المظلمة</p><p>فرد مونو و هو ما زال يقرأ في الكتاب : أنا لست جائعا</p><p></p><p>كان مونو حينها جائعا لكن جوعه إلی المعرفة أنساه جوعه إلی الطعام ، فوضع هيمون الصندوق علی الأرض و جهز الطعام على الطاولة و إقترب من مونو و أخذ منه الكتاب و قال : لا وقت لقراءة الكتب ..... يجب أن نأكل و نذهب ، إقتربت الشمس من المغيب</p><p></p><p>أمسك مونو بالكتاب و هو بيد هيمون و قال له : سأفعل ما تريد لكن دع هذا الكتاب معي</p><p></p><p>تركه هيمون و قال : كما تريد ..... يمكنك الإحتفاظ به حتى تمل منه ، في النهاية أن لن أقرأه و لو لم يكن هدية من جيناي لأعطيتك إياه</p><p></p><p>و باشر كلاهما بالأكل و بعد إنتهائهما حمل هيمون ذلك الصندوق و توجه نحو الباب و قال لمونو : هيا بنا نمشي في طريقنا نحو النجاح</p><p></p><p>فخرج كلاهما من منزل هيمون و سارا في في خطی ثابتة نحو هدفها و كانت الشمس تغوض في الأفق و حولها الشفق الأحمر الخلاب ~~~~~~</p><p></p><p>و بعد أن وصلا إلی حافة المستنقع فتح هيمون ذلك الصندوق و أخرج منه خيطا و عوداً صغيراً و قطعة لحم غير مطهوة و تقطر دما ، فسأل مونو مستغرباً : لماذا هذه الأشياء التي جلبتها معك؟؟</p><p>فأجاب هيمون : ضفدع الليل القرمزي يعشق الدماء و لا يفوت فرصة لعق القليل منها و يستطيع شمها عن بعد كبير ، لكن لا يلتقط رائحة البشر إلا عن مسافة قريبة ، لذلك سنضع قطعة اللحم تحت هذا الصندوق و نثبت هذا العود هنا و نربطه بهذا الخيط و نبتعد عن مجال شمه و نختبئ عن أنظار عيونه الكبيرة و عندما يدخل هنا نشد الخيط و هكذا نمسك به</p><p></p><p>ففعل هيمون ما قاله لمونو و ثبت العود ليرفع الصندوق الذي تحته قطعة اللحم و بدأ يبتعد عن الصندوق فقال له مونو : و أين سنختبئ؟ ؟؟</p><p></p><p>_هيمون : خلف تلك الشجرة</p><p></p><p>فأوقفه مونو و قال : ألا تعلم أن تلك الشجرة داخل الغابة المظلمة ؟!!، و الدخول فيها قد يعرضنا للموت</p><p></p><p>فكر هيمون و قال : و هل لديك خطة أفضل ؟؟!</p><p></p><p>_مونو : سنختبئ هنا في العراء</p><p></p><p>فقال هيمون : و كيف هذا ؟!!!!</p><p></p><p>فأمسكه مونو من يده و ركز قليلاً و فجأة إختفی هيمون و مونو و لم يبقی لهما أي أثر فقال هيمون : ما هاذا؟ ؟ !!!! ، أنت تستطيع الإختفاء ؟!!! ، لماذا لم تخبرني بهذا الأمر ؟؟؟</p><p></p><p>_مونو : لا وقت لكشف الأوراق الآن ..... يجب أن نبتعد عن مجال شمه و ننتبه لإتجاه الرياح</p><p>فتراجع هيمون و مونو إلی مكان بعيد عن الصندوق فقال مونو : لا تترك يدي و إلا ستظهر و تكون مرئيا</p><p></p><p>فسكت هيمون و ظل يراقب المكان و ينتظر قدوم أي ضفدع ينتمي إلی تلك الفصيلة ، و ما هي إلا دقائق حتى سمعا صوتاً يشبه صوت الركض علی أرض مبللة بالماء ، و إذ به ذلك الضفدع الذي ينتظرونه ، فتوقف علی حافة المستنقع و مد لسانه الطويل و صار يلعق الدم عن قطعة اللحم دون الحاجة إلى الدخول في الصندوق</p><p></p><p>فقال مونو متهكما : لقد فشلت خطتك يا ذكي</p><p></p><p>فهمس هيمون في أذن مونو : لدي خطة بديلة</p><p></p><p>و ترك هيمون يد مونو و إختفی للحظات و إختفی الضفدع كذلك ثم ظهر هيمون و هو يحمل الصندوق و الضفدع بداخله فقال مونو بلهفة : أنت أيضاً تستخدم طاقتك؟؟؟!!! ، و تستطيع التحرك بسرعة الضوء، لماذا لم تخبرني بهذا الأمر ؟؟</p><p></p><p>فقال هيمون مبتسما : لم يأت الوقت المناسب لهذا الكلام</p><p></p><p>و فجأة قاطعهما صوت ثخين قد قال : سيكون لديكما الوقت الكافي للحديث عن هذه الأمور ، في السجن</p><p></p><p>إرتبك مونو و هيمون و تفاجئا بسبعة رجال من جنود المدينة الذين يقبضون علی المجرمين ، و كان إستخدام الطاقة يعد جريمة يعاقب عليها القانون</p><p></p><p>من شدة الإرتباك لم يعرف هيمون ماذا سيفعل و مونو كان يفكر بالهرب لكنه إرتجع عن قراره بعد أن تذكر كلام جيناي "هل ستبدأ طريقك نحو القوة بالهرب ؟!!" ، فشعر بحرارة في داخله قتلت خوفه فقال : لن تستطيعوا هزيمتنا أبداً</p><p></p><p>فقال هيمون مرتبكاً : ما الذي تنوي فعله يا مونو ؟؟؟!!!</p><p></p><p>فقال مونو بحزم : القتال ...... فالهرب أوجع و الثبات أنفع</p><p></p><p>فشعر هيمون أن جيناي هو من يتحدث فإشتعل حماسة و قال : لا خيار أمامي إذا</p><p></p><p>فوضع الصندوق علی الأرض و قال لمونو : هيا بنا نبدأ الهجوم</p><p></p><p>و كان الجنود يضحكون بإستخفاف عليهما و عندها بدأ مونو بالهجوم و إنطلقت ريح قوية من عنده بعثرت تنظيمهم و أسقطت أسلحتهم ، و إختفی هيمون و تحرك بأقصى سرعة ممكنة و ضرب كل الجنود بقوة و كانت حركتهم تظهر له ببطئ لأنه يتحرك بسرعة تفوقهم آلاف المرات ، و بعد أن ضربهم جميعاً أوقف تلك القدرة و عاد مسار الزمن إلی طبيعته بالنسبة لهيمون و سقط جميع الجنود مغشيا عليهم ، و سقط هيمون علی الأرض من شدة التعب</p><p></p><p>فحمل مونو الصندوق و رفض نحو هيمون و حمله على كتفه و قال : أنت أحمق جداً .... ألا تعرف مقدار طاقتك</p><p></p><p>و ذهبا من المكان بسرعة رافعان رأسيهما و تاركين أول نصر لهما ورائهما ........</p><p></p><p>و بعد أن ذهبا من هناك ظهر جيناي من العدم و قال : يمكنكم التوقف الآن لقد ذهبا</p><p></p><p>فوقف الجنود و تغيرت أشكالهم و أحجامهم و ملابسهم و وقفوا أمام جيناي بإحترام شديد و لم ينطقوا بحرف واحد فقال جيناي : أحسنتم .... لقد نجحتم بإقناعهما ، يمكنكم العودة إلى العالم السفلي</p><p></p><p>فقالوا معا بصوت واحد : أمرك يا سيدي</p><p></p><p>و غاصوا في الأرض و إختفوا كأنهم سفن تغرق في البحار ، فقال جيناي في نفسه : هذا جيد لغاية الآن ، رغم أنهما ما يزالان ضعيفين إلا أنهما الآن يسيران في طريقهما نحو القوة ، لكن القادم سيكون أصعب من هذا ، إنهما يذكراني بوالديهما ، فعلاً .... الوالد مرآة إبنه</p><p></p><p>يتبع..........</p><p></p><p>الفصل السابع ( المأزق )</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>نجح هيمون و مونو بإدراك حقيقة المهمات الأربعة بفضل فطنة هيون الملحوظة و تحليله الدقيق , و شرعا بتحقيق المطلوب الأول منهما و هو الإمساك بضفدع الليل القرمزي , و قد نجحا فعلاً بها و ظهرت القليل من قوة هيمون و مونو المجهولة لبعضهما حتى هذه اللحظة , و لكن بعد ذلك ظهر أشخاص ٌ يبدو عليهم أنهم من جنود المدينة الذين يسعون للقبض على كل شخص ٍ مثل هيمون و مونو , و لكنهما نجحا بالتخلص منهم و المضي قدما ً في طريقهم نحو القوة , و بعدها تبين أن هؤلاء الأشخاص هم تحت إمرة جيناي الذي يدرب هذين الصغيرين , فما الذي ينتظرهما مع رجلٍ كهل ٍ لديه خبرة ٌ كبيرة مثل جيناي ؟؟؟</p><p></p><p>حمل مونو الصندوق و ركض به نحو هيمون و هو سعيد لأن الخيط الأول من العقدة قد تم حله و حمل هيمون على كتفه و قال : أنت أحمق جداً .... ألا تعرف مقدار طاقتك</p><p></p><p>و ذهبا من المكان بسرعة رافعان رأسيهما و تاركين أول نصر لهما ورائهما ........</p><p></p><p>و بعد أن ذهبا من هناك ظهر جيناي من العدم و قال : يمكنكم التوقف الآن لقد ذهبا</p><p></p><p>فوقف الجنود و تغيرت أشكالهم و أحجامهم و ملابسهم و وقفوا أمام جيناي بإحترام شديد و لم ينطقوا بحرف واحد فقال جيناي : أحسنتم .... لقد نجحتم بإقناعهما ، يمكنكم العودة إلى العالم السفلي</p><p></p><p>فقالوا معا بصوت واحد : أمرك يا سيدي</p><p></p><p>و غاصوا في الأرض و إختفوا كأنهم سفن تغرق في البحار ، فقال جيناي في نفسه : هذا جيد لغاية الآن ، رغم أنهما ما يزالان ضعيفين إلا أنهما الآن يسيران في طريقهما نحو القوة ، لكن القادم سيكون أصعب من هذا ، إنهما يذكراني بوالديهما ، فعلاً .... الوالد مرآة إبنه</p><p></p><p>و أما هيمون و مونو فقد تابعا سيرهما و التعب يُثقِلُ كاهليهما , و كان مونو يحمل هيمون على كتفه و يقول له : لقد كنت أظنك ضعيف و لكني أدركت أنك قوي فقد هزمت الجنود وحدك و أنا بالكاد أثرت عليهم</p><p></p><p>فرد هيمون و هو متعب : و أنا كت أظنك ذكي .... لكنني أدركت أنك أحمق , إذا كنت ترى هزيمة هؤلاء الحمقى سببا ً للقوة فأنت جاهل , لقد رأيت جيناي و هو يهزم كتيبةً كاملة وحده بكل سهولة</p><p></p><p>فقال مونو مستغربا ً : هل هذا ممكن ؟؟؟؟ , أيستطيع رجلٌ كهل ٌ مثله أن يهزم بضعاً و مائة رجل ؟؟ , لقد فاق توقعاتي</p><p></p><p>سأل هيمون : هذا لا يهم الآن ..... لنفكر الان كيف سنمسك تلك الحشرة</p><p></p><p>فأجاب مونو : الأمر سهل سنأخذ ضفدع الليل القرمزي الى مكان تلك الحشرة و نخفي أنفسنا و بعد أن يأكلها الضفدع نخرجها من فمه قبل ان تموت</p><p></p><p>تأوه هيمون و قال : ليس الأمر كما تعتقد فهذه الحشرة عمياء أساسا لكن حاسة الشم لديها قوية و سمعها عال جدا لذلك تحدد مكان هدفها بدقة و لن ينفعنا الاختباء من أعدادها الهائلة</p><p></p><p>فكر مونو و سأله : و هل لديك أفكار نيرة ؟؟</p><p></p><p>أجاب هيمون : لدي طبعا ً لكننا سنحتاج الى درع او حاجز يمنع تقدمها و يسمح لنا بالرؤيا بحيث نرى الضفدع عندما يأكلها و نريده عمليا بحيث ندخل و نخرج اليه بسرعة و بسهولة</p><p></p><p>يضحك مونو بثقة و يقول :ههههه......... أترك هذا الأمر علي</p><p></p><p>فقال هيمون بِحيرةٍ : ماذا ستصنع ؟؟؟ ........... أخبرني</p><p></p><p>فأجاب مونو متهكما ً : كان يجب أن تدرك هذا بمفردك ....... مع انك تملك المعلومات لكنك لا تفكر</p><p></p><p>_هيمون : أخبرني هيا بدون تفاخر ربما فاتني أمر كهذا بسبب كثرة الأفكار</p><p></p><p>_ مونو : حسنا .......... سأصنع حاجزا من الهواء</p><p></p><p>يسأل هيمون : و كيف ذلك؟</p><p></p><p>يبتسم مونو و يقول بفخر : سوف أطبق ما قرأته في ذلك الكتاب الذي كان عندك , لقد قرأت فيه عن كيفية التحكم بالطاقة و تغير طبيعتها , و بفضل ذلك الكتاب إكتشفت أنني أستطيع صنع حاجز من الهواء و يمكنني التحكم به بسهولة و إيقافه و هو ما يلزمنا لهذه المهمة , حاجز الهواء الخاص بي و سرعتك ستجعلنا نجح بلا شك</p><p></p><p>يقول هيمون لنفسه : يبدو أنه يستطيع التعلم و التطبيق بسرعة , إذا كان هذا صحيحا ً قد يتفوق علي إذا نجحنا سويا ً</p><p></p><p>و قال لمونو : حسنا ً ... سنذهب لننام و نرتاح و سننطلق مع بزوغ الفجر , و إذا نجحنا في هذه المهمة غداً ستزيد فرصتنا للتغلب على عامل الوقت</p><p></p><p>و تابعا السير و كان مونو يشرح لهيمون ما تعلمه من ذلك الكتاب و كيفية تطبيق ما تعلمه منه , و بعد أن أنهى كلامه إبتسم هيمون و قال : يبدو أن هذا الكتاب كان هدية قيمة لم أقدّر قيمتها و قد أعطاني فكرة ً ستجعلنا لا نحتاج لحاجزك</p><p></p><p>فسأله مونو : و ماذا تكون هذه الفكرة ؟؟؟</p><p></p><p>_ هيمون : ستراها غدا ً بعينك فلا تتعجل</p><p></p><p>و عندها وصلا إلى منزل هيمون فدخلا إليه و كان هيمون يردد : يجب أن نستيقظ قبل الفجر ..... يجب أن نستيقظ قبل الفجر</p><p></p><p>و قبل ولادة الفجر من جُناح الظلام , كانا جاهزين للإنطلاق فقال مونو : أين نجد تلك الحشرة ؟؟؟</p><p></p><p>فقال هيمون : سنجدها في وادي العظام ..... إنه أحد الأماكن الخطرة و الممنوعة كما تعلم</p><p></p><p>فكر مونو بعمق و شعر ببعض الخوف الذي لم يُظهره لهيون و أظهر ثقته و قال : هيا بنا نذهب</p><p></p><p>يصل هيمون و مونو الى وادٍ قاحل لا ماء فيه و لا حياة , فقط مجرد عظام متناثرة لمخلوقات مختلفة , و معهما الضفدع و وعاء زجاجي و عندما تعمقا في ذلك الوادي ظهرت لهم تلك الحشرات و أعدادها بالمئات و بسرعة استخدم مونو حاجز الريح و صارا بداخله</p><p></p><p>فسأل هيمون : و الان ماذا سنفعل ؟؟ الضفدع مازال معنا بالداخل</p><p></p><p>فأجاب مونو : يمكنني ايقاف الحاجز لبرهةٍ قصيرة , أثنائها يجب عليك ان تستخدم السرعة القصوى لتخرج و معك الضفدع و تعود وحدك</p><p></p><p>قال هيمون و التوتر واضح ٌ عليه : حسنا أنا مستعد , أوقفه</p><p></p><p>أوقف مونو الريح لثانية و لكن هذه الثانية مرت على هيمون كأنها دقيقة بسبب استخدام السرعة القصوى فخرج و معه الضفدع و وضعه خارج الحاجز و رجع بسرعة و كانت سرعة الذباب الخارقة تجعله يبدو سريعا حتى مع استخدام السرعة القصوى , و عندما دخل هيمون فعّل مونو حاجز الريح ثانية و تمزق البعوض الى اشلاء</p><p></p><p>قال هيمون جيد بقي الآن ان ننتظر حتى نمسك بواحدة ٍ و نعود</p><p></p><p>فقال مونو مرتبكا ً : لكن هل فكرت بطريقة لنخرج فيها من هنا ؟؟</p><p></p><p>_هيمون : ماذا تقصد؟.......سنخرج مثلما دخلنا</p><p></p><p>فقال مونو و قد بدأ عرقه يتصبب : لكن نحن محاصرون</p><p></p><p>قال هيمون و هو لا يبالي : لا مشكلة سنبقى داخل الحاجز الخاص بك و بهذا لن يستطيع البعوض الاقتراب منا اطلاقا</p><p></p><p>فقال مونو و هو يزداد تعبا ً : لكن بعد خمس دقائق من الان ستنتهي الطاقة الخاصة بي و سيتوقف تحكمي بالرياح و سنصبح وليمة لحشرات الكيشتو إذا لم نجد حلا ً</p><p></p><p>يقول هيمون بدهشة مع خوف يتصاعد : ماذا؟!!!!!!!!! ....... لِمَ لَمْ تخبرني بذلك؟</p><p></p><p>قال مونو و هو يلهث : في الواقع ...................... لم أتوقع أن يكون الأمر مجهدا ً هكذا</p><p></p><p>فقال هيمون مرتبكا ً و الخوف يحاصره و الوقت يداهمه : اذاً فكر بطريقة لنخرج بينما أمسك بالضفدع فهو بالتأكيد الآن أمسك بواحدة الان , أوقف الحاجز الآن</p><p></p><p>خرج هيمون من الحاجز بسرعة و أمسك بالضفدع و عاد سريعا و لكن و هو يرجع لسعته حشرة الكيشتو برقبته , و عندما دخل في الحاجز أخرج البعوضة من فم الضفدع و وضعها في الوعاء الزجاجي و وضع الضفدع في وعاء آخر و وضعهما أرضا و بدأ يتألم</p><p></p><p>قال مونو بقلق : ما بك؟ .......... ماذا جرى لك؟</p><p></p><p>_قال هيمون بصعوبة وهو يتألم : لقد لسعتني حشرة الكيشتو في رقبتي و يبدو أن سمها مؤلم جدا</p><p></p><p>_يصرخ مونو بخوف : سم!!!!!!!!!......... ما مدى خطورة هذا السم ؟</p><p></p><p>_قال هيمون و هو يزداد في الألم: هذا السم يهاجم الأعصاب بالبداية و ثم يخدر الجسد و يخفض الطاقة الى الربع و اذا كانت الكمية كبيرة يؤدي الى الشلل ثم الموت خلال دقيقة</p><p></p><p>سأل مونو بقلق و أمل : و اذا كانت قليلة؟</p><p></p><p>فأجاب هيمون بصوتٍ منخفض : تسبب الموت في 15 دقيقة</p><p></p><p>أدرك مونو خطورة الموقف و صار يفكر بطريقة للخروج من هذا المأزق لكنه لا يستطيع التركيز وسط كل تلك الضغوطات , فالوقت يجري ضدهما و السم يجري في عروق هيمون و بعد اقل من خمس دقائق سينعدم حاجز مونو و سيتعرضان للسع بغزارة و قد يُؤكلان من قبل لك الحرات الشرهة</p><p></p><p>الأمر ازداد سوءا فهيمون تقريبا لا يستطيع القتال و مونو يركز و هو يصنع الحاجز و ستنفذ طاقته قريبا و فوق ذلك هم محاصرون من حشرات الكيشتو بالمئات بل بالآلاف و جيناي يراقب من بعيد و يبتسم و يقول : هل سيكون مصيرهما كالذين من قبلهم ؟؟ , هل أساعدهما الآن و أنهي مشوارهما بهذه السرعة أم أنتظر زوال هذا الحاجز الذي هو آخر ما يحميهما ثم اساعدهما ؟؟</p><p></p><p>يفكر مونو في حل لمشكلتهم و يبدأ يتذكر الماضي العصيب و يقول في نفسه : هل سيموت هذا أيضا؟؟ ..... هل ستتكرر المأساة ؟ ........ كما حدث مع "ميما" ...... و قبلها "جاراي" هل سيختفي من هذا العالم كما اختفى أخي ؟.........لماذا يحدث كل هذا لي ؟ .......... أنا دائما أعيش و الكل حولي يموتون ........ حتى هيمون الذي بدأت أعتبره صديقي ..........و دائما انا أقف عاجزا ً.......... رغم أني ظننت أني صرت أقوى ......... ها هو شخص آخر يموت أمامي و بسببي يبدو أن ذلك اليوم سيتكرر هذه المرة أيضا ً</p><p></p><p>النهاية .</p><p></p><p>يُتبع .......</p><p></p><p>الفصل الثامن</p><p>( مأساة الماضي )</p><p>توجه هيمون و مونو إلى حل النصف الثاني من المهمة الأولى و هو الإمساك بحشرة الكيشتو الخطيرة , و كاد النجاح أن يحالفهما لكن مشكلتين واجهتهما , و إحداهما أن واحدةً من تلك الحشرات لسعت هيمون و غرست جرعة ً من السم في دمه و قد تقتله في أقل من خمس عشرة دقيقة و جعلته غير قادرا ً على الحركة , و الأخرى أن حاجز مونو سيتوقف بعد خمس دقائق و سيكونان عرضة ً للسع و الإلتهام من قبل تلك الحشرات , فما الذي سيفعله مونو ؟؟ ., و هل سيتدخل جيناي ؟؟</p><p></p><p>يفكر مونو في حل لمشكلتهم و يبدأ يتذكر الماضي العصيب و يقول في نفسه : هل سيموت هذا أيضا؟؟ ..... هل ستتكرر المأساة ؟ ........ كما حدث مع "ميما : Mima " ...... و قبلها "جاراي : Garay " هل سيختفي من هذا العالم كما اختفى أخي ؟.........لماذا يحدث كل هذا لي ؟ .......... أنا دائما أعيش و الكل حولي يموتون ........ حتى هيمون الذي بدأت أعتبره صديقي ..........و دائما انا أقف عاجزا ً.......... رغم أني ظننت أني صرت أقوى ......... ها هو شخص آخر يموت أمامي و بسببي يبدو أن ذلك اليوم سيتكرر هذه المرة أيضا ً</p><p></p><p>يرجع مونو بذكرياته إلى خمس سنوات مضت و يتذكر ما حدث في ذلك اليوم</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>كان مونو يحمل حقيبة ً على ظهره و يتجه خارج المدينة و ينادي عليه شخص ٌ ما و يقول : توقف يا مونو ...... توقف</p><p></p><p>إلتفت خلفه و إذ بفتى أكبر من مونو بقليل و فتاة تبدو من نفس عمره , فقال لهما : لماذا لحقتما بي ؟؟؟؟ , لقد قلت أنني سأذهب وحدي</p><p></p><p>إقترب الفتى و وضع يده على كتف مونو و قال : هل تظن أنك ستصل إلى قصر داربن* حيا ً ؟!!!!! , و إن وصلت حيا ً هل تظن أنك ستدخل و تخرج حيا ً ؟؟!!</p><p></p><p>~~قصر داربن* : هو قصر ٌ بُني من الأحجار و المعادن السوداء و هو مقر ساريو و النوسامي بشكل عام , و هو من أخطر الأماكن بالعالم و لم يسبق لرجل أن دخله بإرادته و خرج منه حيا ً</p><p></p><p>فأجاب مونو بغضب : إذا لم أنجح فيكفيني أن أموت و أنا أحاول , لن أقف مكتوف اليدين مثل أخي "نامورا : Namora" , لن أجلس و أنسى والدي الذي خُطف , هل تفهم هذا يا جاراي ؟؟؟</p><p></p><p>فقالت الفتاة بحزن : نحن نتفهم شعورك , لكننا لا نريد خسارتك يا مونو , واجه الواقع و الحقيقة , نحن لا نستطيع فعل أي شيء</p><p></p><p>فتكلم مونو بصوت منخفض و كله غضب : تكلمي عن نفسك يا ميما , فأنا لن أتراجع حتى لو كنت سأموت</p><p></p><p>فقال جاراي : حسنا ً ....... في هذه الحالة سأمضي معك حتى النهاية</p><p></p><p>فقال مونو :عد إلى منزلك أنا لا أحتاج إليك و لم أطلب المساعدة منك</p><p></p><p>فرد جاراي : صداقتي معك تجعلني أعرف ما تحتاج دون أن تطلبه مني , لذلك لن أرجع إلا إن رجعت أنت</p><p></p><p>إبتسم مونو و نظر إلى ميما و قال لها : إذا ً يجب أن تعودي أنتي , لابد أن يعلم أحد ٌ بمكاننا , أليس كذلك ؟؟</p><p></p><p>فقالت ميما : أنت لم تهتم لهذ و أنت وحدك , أتهتم الآن و نحن سوياً ؟؟ , أن لن أرجع إلا إذا رجعت</p><p></p><p>و هكذا حُسم أمرهم و مضوا في طريقهم نحو المجهول , تفصلهم أميال ٌ و جبال ٌ و بحارٌ عن هدفهم الذين يسيرون نحوه</p><p></p><p>و بعد ساعات ٍ من المسير وقفوا ليرتاحوا , و كان مونو يشعر أنه ورط ميما و جاراي معه و بدأ يفكر بالرجوع إلى المدينة التي قدموا منها</p><p></p><p>و فجأة َ وقف جاراي و الخوف واضح ٌ على وجهه فقال مونو : ما بك ؟؟؟؟؟ , لماذا فزعت هكذا ؟؟!!!!</p><p></p><p>فقال جاراي بخوف و إرتباك : أنظر هناك ..... يبدو أننا إبتعدنا عن المدينة</p><p></p><p>ينظر مونو فيشاهد ثلاثة مجموعات من الجنود يرفعون أعلاما ً ذات شكل غريب</p><p></p><p>إنها أعلام النوسامي , و هذا يعني أنهم جنودٌ لهم , و ثلاث مجوعات كهذا قادرة ٌ على إبادة المدينة و لكنهم لا يقتربون من مدينتهم قط .... لأن جيناي يعيش فيها</p><p></p><p>فشعر مونو بخطورة الموقف و قال : يجب أن نعود إلى القرية قبل أن يشاهدونا و يكتشفوا مكاننا</p><p></p><p>إرتجع مونو هن هدفه خوفا ً على ميما و جاراي , لكن خوفه كان متأخرا ً</p><p></p><p>لأن صوتا ً من ورائهم قال : و لماذا تريدون الهرب ؟؟؟ , هل تظنون أننا نأكل الأطفال ؟!؟!!</p><p></p><p>و عندما نظروا إليه كان أحد أولائك المقاتلين , ففزع الجميع منه و هاجمه مونو دون تفكير بخنجرِ صغير كان يحمله معه ظانا ً منه أنه سيحميه , فأنزل ذلك المقاتل رأسه و وضع رقبته في متناول يد مونو , فتوقف مونو و لم يطعن ذلك الرجل في أي مقتل له , و بدأ يشعر بالخوف بسبب ثقة ذلك الرجل الكبيرة لدرجة أنه يقدم عنقه لمونو دون خوف منه إطلاقا ً</p><p></p><p>لكن جاراي هاجم بسرعة ٍ و ضرب عنقه بخنجرٍ كان معه هو أيضا ً و لكن ذلك المقاتل لم يُصب بخدش إطلاقا ً فرفع رأسه و قال : هذا أقصى ما يمكنكم فعله و مع ذلك لم يفلح فعلكما , لذلك إستسلموا حتى لا أؤذيكما</p><p></p><p>فتراجع مونو و جاراي و خلفهما ميما , فقال جاراي : خذ ميما و أهرب من هنا بسرعة يا مونو</p><p></p><p>فقال مونو : أتريد مني الهرب ؟؟؟ , و تركك وحدك ؟؟ , أنت قدمت دون طلبي فلن أطيعك</p><p></p><p>صرخ غاراي بأعلى صوته : إذهبا من هنا فلن تكونا لي إلا عائقا ً</p><p></p><p>فهاجمهم ذلك المقاتل بسرعة ٍ خارقة و سيفه مسحوب ٌ من غمده , فإنتبه له جاراي و إنتفض بإتجاهه فإرتد ذلك الرجل بقوة نحو الخلف و كأن جاراي ضربه بقوة ٍ خارقة فأسقطه بعيدا ً عنهم</p><p></p><p>وقف ذلك الرجل و قال و يده على وجهه : نعم ... هذا الشعور هو الألم , أنا أشعر بضربتك لي , هذا يعني أنك لست عاديا ً , و يعني انك تقاومني , و يعني أنني سأستمتع بقتلك قليلا ً</p><p></p><p>إرتبك مونو و خافت ميما و نظر جاراي إليهما و قال : أهربا فورا ً</p><p></p><p>فرفض مونو التحرك من مكانه ........ فحدق جاراي بمونو بعينيه اللتان تحولا إلى لونٍ أحمر فاقع فسقط مونو مغمى ً عليه فقال جاراي : بسرعة يا ميما ... خذيه من هنا</p><p></p><p>إرتبكت ميما و لم تعرف ماذا تفعل , فصرخ جاراي : بسرعة يا ميما قبل أن نموت كلنا</p><p></p><p>فحملت ميما مونو علی كتفها و هربت معه و كان جاراي يقاتل ذلك الشخص و يتبادلان الضربات بسرعة خارقة و نجح جاراي بضربه مجدداً علی وجهه</p><p></p><p>فقال ذلك المقاتل : يبدو أنني قللت من شأنك ..... لكنني سأفوز بالنهاية</p><p></p><p>حاول جاراي أن يهرب مبتعداً عن هذا المقاتل الشرس كي يبعده عن مونو و ميما ، لكن أمسكه رجلٌ آخر من جنود النوسامي و قال : أنت فتی قوي لتصمد أمام ستيف كل هذه المدة ، إنه قائد فرقة في جيش النوسامي و أنا كذلك مثله</p><p></p><p>أدرك جاراي انه لا يوجد مجال للهرب من أشخاص مثلهم فقال : سأقاتل حتى آخر نفس في حياتي لأحمي أصدقائي</p><p></p><p>ضحك ستيف و قال : أتسمع يا جوران ؟؟ ...... يريد إنقاذ الطفلين ، إنه لا يعلم أن روميجين قد تبعهم ، و هو من النوع الذي لا يدعه هدفه يهرب حيا</p><p>إرتبك جاراي و هاجم و هو يصرخ بأعلى صوته : سأقتلكم جميعاً</p><p></p><p>أما مونو و ميما فقد إبتعدا قليلاً عن مكان أولائك الرجال فإستيقظ مونو و قال : أين نحن يا ميما ؟؟،، و أين جاراي ؟؟؟ ، و ما الذي حدث لي ؟؟!!!</p><p></p><p>فأجابت ميما بخوف و توتر : لقد بقى جاراي يشغل ذلك الرجل و نحن هربنا كي لا نعيقه فنحن لن نفعل شيئاً إلا إعاقته فقط</p><p></p><p>فقال مونو بغضب : كان يجب أن أبقى معه حتى لو كلفني هذا الأمر حياتي</p><p></p><p>فإسمع مونو صوتاً يقول : لا تقلق فسأعطيك المصير نفسه</p><p></p><p>نظر إليه مونو و إذ به القائد الثالث الذي يدعی روميجين ، فخافت ميما و إختبأت خلف مونو و قالت : ما الذي حصل لجاراي ؟؟!!</p><p></p><p>فقال روميجين : بالتأكيد قد قتل علی يد ستيف و جوران ، و لو إفترضنا أنه أفلت منهما فهل سيفلت من ثلاثة آلاف من الجنود المجهزين لقتال أي شيء ، لا أظنه إلا ميتاً</p><p></p><p>شعر مونو بالحزن و الأسی علی صديقه الذي قضى نحبه محاولاً انقاذهم ، و بكت ميما بحرقة و شدت بيديها علی أكتاف مونو حزناً علی ما جری لجاراي و خوفاً مما سيجري لهما</p><p></p><p>نظر مونو إلی خصمه و قال بحزم : يمكنك قتلي و تمزيق جسدي لكنك لن تمنعني من حماية ميما</p><p></p><p>نظر روميجين إلی مونو نظرة إستحقار و قال : من كثر كلامه .... قل فعله ، و سأريك أنك لا تستطيع حماية من تحب لأنك تحبهم فقط ، سأبدأ بها و ستری أنك لا تقدر أن تحمي نفسك حتى</p><p></p><p>فتهيأ مونو لأي حركة قد تصدر من روميجين ، لكنه لم يتحرك و فجأةَ صاحت ميما و قالت : ما الذي يحدث لي ؟؟؟!!! .... ساعدني يا مونو</p><p></p><p>إلتفت مونو خلفه و شاهد ميما و هي تختفي بفجوة سوداء تبتلعها بسرعة ، فأمسك مونو بيدها و حاول إخراجها لكنه لم ينجح في ذلك ، و حاول الدخول معها فلم ينجح كذلك ، فصار يحاول بإرتباك دون جدوی</p><p></p><p>فقالت له ميما و هي تنظر في عينيه : وداعاً يا مونو ...... أرجوك لا تمت لأجلي ...... أرجوك عش لأجلي</p><p></p><p>و إختفت ميما كاملة و إختفت الحفرة معها كأنهما سراب لم يكن له أي وجود</p><p></p><p>إنهار مونو تماماً و لم يعد قادراً على الكلام و كل ما يفعله هو النحيب علی صديقاه و الحزن علی ما سيلقاه</p><p></p><p>فقال روميجين بصوتٍ خشن : أرأيت أنت لا تقوی علی فعل أي شيء ، حتى الكلمات قد هربت منك فلا تجد ما تقوله ، سأنهي معاناتك بسرعة</p><p></p><p>فسحب روميجين سيفه و وضع حده علی رقبة مونو الذي جثی علی ركبتيه و رأسه ناكس إلی الأرض ، فرفع روميجين سيفه إلی الأعلى و أنزله بقوة نحو عنق مونو الذي بات ينتظر موته</p><p></p><p>و لكن قبل أن يلامس حد السيف رقبة مونو طار السيف من يد روميجين و سقط بعيداً عنه ، فقال روميجين بصوتٍ مرتفع : من يجرؤ على التدخل في معركتي و منعي عن خصمي ؟؟!!!</p><p></p><p>فظهر شاب علی يقف على جذع شجرة و قال : أنا لدي بعض الكلمات لأقولها ، فهل تمانع في هذا ؟؟؟</p><p></p><p>فقال مونو بلهفة و حزن : أهذا أنت يا نامورا ؟؟ ، لقد تأخرت كثيراً</p><p></p><p>فهاجمه روميجين دون سابق إنذار و في مقدمة يده كرة حمراء من الطاقة ضرب بها نامورا فإنفجر المكان و دبت فيه النار و عندما إنقشع الدخان لم يبق إلا الرماد</p><p></p><p>فإبتسم بغرور و قال : هذه نهاية من يعترضني</p><p></p><p>فظهر نامورا خلفه و ضربه ضربة خفيفة بباطن يده علی منتصف ظهره و قال نامورا : و هذه نهاية من يستخف بخصمه و يرخي دفاعه</p><p></p><p>فسقط روميجين علی الأرض و لم يؤتي بأي حركة ، فذهب نامورا إلی مونو و حمله و حلق بالجو عالياً و اتجه نحو يوسابالا ..... مدينتهم التي لا يجرؤون علی دخولها</p><p></p><p>و في طريقهم إلى المدينة قال نامورا : هل عرفت لماذا لم أذهب لأجل إستعادة والدنا ؟؟ ، كي لا أخسر مثلك ، لقد كدت تخسر نفسك ، و من يكون علی إستعداد ليخسر نفسه فسيخسر كل شيء ، سأعلمك ما قد ينفعك و بعدها سأذهب لإرجاع والدنا</p><p></p><p></p><p></p><p>و إستيقظ مونو من ذكرياته و كان الوضع كما هو و لم يتغير ، فيمكن بالكاد يتحرك و السم يجري في عروقه ، و مونو سيفقد طاقته خلال دقيقة او دقيقتين و لا أفكار لديه لتغير الوضع</p><p></p><p>و كان جيناي يراقب ما يحدث فوقف و قال : حسناً ، حان وقت التدخل ، لقد كان الوصول إلى هذا الحد أمراً مشرفاً لكما ، لكن النهاية قد دنت ، فقد إقترب الموت منكما</p><p></p><p>و تهيأ جيناي للتدخل لكنه لمح هيمون و هو يقف بصعوبة فتوقف جيناي ليشاهد آخر ورقة عند هيمون ...... فهل ستكون الرابحة ؟؟!!</p><p></p><p>إندهش مونو من قدرة هيمون على الوقوف في مثل هذا الوضع فقال هيمون : أوقف الحاجز يا مونو</p><p></p><p>فقال مونو بدهشة : ما الذي تنوي فعله يا هيمون ، لن أحمد لأكثر من دقيقة ، فهل لديك خطة مضمونة للنجاة؟؟؟</p><p></p><p>فرد هيمون بصوت متعب و ضعيف : ثق بي و سننجوا</p><p></p><p>فشعر هيمون أنه يحدث أخاه نامورا و أنه بأمان ، فتوقف الحاجز فهاجمتهم الحشرات بأعدادها الهائلة و هي مستميتة لأكلهم</p><p></p><p>إرتبك مونو قليلاً و لم يعرف ماذا يفعل و سقط علی الأرض من شدة تعبه..... لكن ضفدع الليل القرمزي بدأ يفرز مادة جعلت الحشرات ترتبك و تفقد السيطرة على نفسها فقال هيمون : هذه فرصتي</p><p></p><p>و مد يديه علی إستقامة كاملة و فرد باعه و هو يغلق عينيه و يركز ، ثم فتح عينيه و هو يصرخ : أنا لن أهزم أمام بضعة آلاف من الحشرات</p><p></p><p>و خرجت خيوط من البرق زرقاء براقة من جسد هيمون و أصابت الحشرات جميعها بنفس الوقت و خلال ثانية سقطت جميع الحشرات علی الأرض و قد تفحمت و ماتت</p><p></p><p>كان مونو ينظر إلى هيمون بدهشة و هو يحمل الضفدع و وعائا فيه حشرة الكيشتو و قال لمونو : لقد نجحنا بالمهمة الأولی</p><p></p><p>و سقط بجانب مونو و أغمي عليه ، فوقف مونو و تذكر أمر السم و حاول مساعدة هيمون بالنهوض لكنه لم ينجح في ذلك</p><p></p><p>و كان جيناي يتحدث بصوتٍ مرتفع و يقول لشخص غريب الهيئة ملثم الوجه : أنقذ هيمون و أخرج كل السم من جسده دون أن يشعرا بك ... أخفي وجودك تماماً و أنت تفعل ذلك</p><p></p><p>فرد عليه ذلك الشخص : أمرك يا سيدي</p><p></p><p>و إختفی ذلك الشخص و بعد دقائق استفاق هيمون و هو لم يعد يشعر بألم السم في جسده ، و عندما فتح عينيه وجد مونو بجانبه ينتظر شفاءه ، و عندما شاهده يستفيق فرح و قال : لقد أنقذتنا يا هيمون ، شكراً لك</p><p></p><p>فقال هيمون : لا .... أنت من أنقذنا يا مونو ، تلك المعلومات التي أخبرتني عنها و التي قرأتها بالكتاب هي ما جعلني أفعل هذا ، فالفضل لك في نجاتنا</p><p></p><p>إبتسم مونو و قال : لا .... بل الفضل لمؤلف الكتاب و لمن قدمه لك</p><p></p><p>عندما قال مونو تلك الكلمات إبتسم جيناي و قال : هكذا إذاً ، فقد قرأ مونو ذلك الكتاب ، هذا سيرفع نسبة نجاحهما</p><p></p><p>وقف هيمون و قال : سنرتاح الليلة و غداً نبدأ بالمهمة الثانية</p><p></p><p></p><p>النهاية .</p><p></p><p>يُتبع .......</p><p></p><p>الفصل التاسع 9 : ( الشاب الغامض )</p><p></p><p>لم يتكرر ماضي مونو المؤلم لأن هيمون أنقذ الموقف بعد أن كاد جيناي يقطع حبال الأمل بهما و يباشر في إنقاذهما ، و هكذا قد نجحا بالمهمة الأولی و ربما تكون الأسهل عليهما ، فكيف سينجحان بالمهمات الثلاث المتبقية ؟؟ و ما الذي يخبؤه جيناي لهما ؟؟</p><p></p><p></p><p>في صباح اليوم التالي ..... أفاق هيمون و مونو بهزيمة و تفاؤل و خرجا إلی المدينة و بدأ تفكيرهما بالمهمة التالية ، يفتح مونو ورقة عادية كتب عليها بخط جميل ما كان مكتوباً علی ورقة جيناي "المهمات السبعة"</p><p></p><p>فشاهدها هيمون و قال : هذه فكرة رائعة بأن تكتب ما علی تلك الورقة هنا ، هذا سيوفر علينا الوقت و نحن نبحث عن الظلام</p><p></p><p>فتمتم مونو بصوت منخفض : المهمة الأولی و السابعة هما مهمة واحدة ، نحن حققنا المطلوب الأول ، و كذلك الثانية و السادسة ، إذاً فالمطلوب الآن هو شق النهر بسيف لا معدن فيه</p><p></p><p>فيصرخ هيمون : هل هذا الأمر يحتاج إلى تفكير ؟؟؟؟ ، الأمر واضح</p><p></p><p>فأجاب مونو بنفس الطريقة : و هل تعرف كيف سنفعل هذا ؟؟؟</p><p></p><p>فسكت هيمون ثم قال : لا ..... لكنني سأصل إلی الطريقة قبل أن نصل إلى النهر</p><p></p><p>فقال مونو متفاخراً : و لكنني وصلت إلى الطريقة الصحيحة</p><p></p><p>تفاجئ هيمون و قال : و لماذا أنت واثق هكذا ؟؟؟ و كيف توصلت إليها</p><p></p><p>فقال مونو و هو يبتسم : لأنني تابعت قراءة ذلك الكتاب بينما كنت تسبح في أحلامك ليلة أمس</p><p></p><p>فشعر هيمون بأن مونو بدأ يتفوق عليه بعدما كان هيمون يتقدم عليه بخطوات كثيرة</p><p></p><p>فتابع هيمون كلامه و قال : أنت تذكر عندما حدثتك عن ما قرأته في السابق ، حول مراكز الطاقة الستة لدى الإنسان و كيف أن كل مركز منها يختلف عند البشر مثلما تختلف بصمات الأصابع ، و كذلك الطاقة الصادرة تختلف بهذا الإختلاف من حيث نوعها و أصلها ، و ما فعلناه ليلة أمس من حاجز الهواء و ذلك البرق الذي قتلت به جميع الحشرات يسمی تحويل الطاقة إلی أصلها ، و نوع الطاقة لدي و لديك لا علاقة له بالمعدن ، أفهمت ما أعنيه</p><p></p><p>إبتسم هيمون و قال : فهذا يعني أننا نستطيع تحويل طاقتنا و نصنع منها سيفا و نشق به النهر و هكذا ننجح بالمهمة ، الأمر يبدو سهلاً</p><p></p><p>فقال مونو متسائلاً : هل يمكننا فعل ذلك قبل نهاية الشهر؟ ؟؟ ، فهذا الأمر يحتاج أشهرا من التدريب لنتعلمه</p><p></p><p>فقال هيمون متحمسا : إذا لم ننجح فنحن لا نستحق أن نتدرب عند جيناي ، لنذهب بسرعة فلا وقت لدينا</p><p></p><p>و ركض مسرعاً نحو أطراف المدينة حيث يوجد النهر و تبعه مونو علی الفور</p><p></p><p>في قصر داربن</p><p></p><p>~قصر داربن * : هو قصر ٌ بُني من الأحجار و المعادن السوداء و هو مقر ساريو و النوسامي بشكل عام, و هو من أخطر الأماكن بالعالم و لم يسبق لرجل أن دخله بإرادته و خرج منه حيا ً</p><p></p><p>في أحد الغرف الكبيرة في هذا القصر يجلس رجلٌ علی كرسي فخم في تلك الغرفة التي لا يوجد فيها سوى ذلك الكرسي و نوافذ كبيرة و باب منفرد ، هذا الرجل يجلس بهيبة علی كرسيه و يبتسم إبتسامة كلها ثقة و تبدو عليه القوة ، و شعره رأسه قد إختلط بين أسود و أبيض و عيناه حادتان كأنهما عينا ذئب يستعد للهجوم علی فريسته ، يجلس بثبات و وقار كأنه جبل شامخ برأسه إلی السماء ، شاربه كثعبان حاجباه كسيفان و جبهته مخفية بشعره المتناثر حول رقبته كالسبع الذي ينقض علی الغزلان</p><p></p><p>يطرق أحدهم الباب بهدوء فلا يتحرك ذلك الرجل و لا يقول أية كلمة و لا يتحرك نظره إطلاقاً ، و بعد لحظات يحرك نظره ببطئ نحو الباب و عندما ينظر إليه يتحطم الباب و كأن أحداً ضربه بمطرقة عملاقة بأقصى ما لديه من قوة ، فيسقط الباب إلی الخارج</p><p></p><p>و علی جانب الباب من الخارج يقف رجلٌ ذو شعر أحمر داكن .... فيدخل إليه و يقف أمامه و يقول بإحترام كبير : أعتذر عن مقاطعتك يا سيدي لكن لدي أمر هام أخبرك به</p><p></p><p>فقال ذلك الرجل بصوتٍ منخفض لكن صداه ملأ الغرفة بأكملها : تكلم يا ريني</p><p></p><p>فقال ريني و هو يبتسم إبتسامة خبيثة : يؤسفني أن أبلغك أن شيدا* قد فشل في مهمته بسبب تدخل جيناي</p><p></p><p>فقال ذلك الرجل بصوتٍ منخفض لكن صداه ملأ الغرفة بأكملها : تكلم يا ريني</p><p></p><p>~~شيدا* : هو المعلم الذي حاول إختطاف هيمون و هو أحد أتباع ساريو</p><p></p><p>و سكت ريني و لكنه لم يتلقى أي كلمة من ذلك الرجل فقال ريني مجدداً : هذا متوقع من جيناي الذي دربك ياساريو</p><p></p><p>فقال ساريو متهكما : و هل تظن أن جيناي قد نجح في إفشال خطتي ، و هل تظن أنني أعتمد على أي شخص ، لا يا ريني ...... أنا لا أريد هيمون حالياً و لو أردته لجعلتكم تحضرونه و أنت تعلم أن جيناي لا حمل له بقتال تسعة مثلكم ، أنا لن أجلب هيمون إليّ ...... بل هو سيأتيني في الوقت المناسب</p><p></p><p>فسأل ريني : و أنا أثق بكلامك لكن ... لماذا كنت تظهر لجيناي أنك تريد هيمون بشدة و بسرعة ؟؟؟</p><p></p><p>فأجاب ساريو بعد أن نهض عن كرسيه : لأن هذا ما أرجوه فعلاً لكن الأفضل أن يأتي هو بنفسه و هذا ما سيحدث</p><p></p><p>_ ريني : حسناً ...... سأنتظر مثلك ، و متی تريد منا التحرك لجلب ذلك السيف؟؟؟</p><p></p><p>تحرك ساريو نحو الباب و قال : عند إكتمال القمر هذا الشهر سيحدث خسوف كامل له في أحد المناطق ، ذلك هو المكان المطلوب ، يجب أن نحدد المكان قبل وقوع الخسوف بيوم علی الأقل كي نرسل القوات اللازمة</p><p></p><p>_ ريني : ما رأيك أن أذهب وحدي ؟</p><p></p><p>نظر ساريو إلی الباب المحطم فرجع إلی طبيعته فوراً و قال : لديك أمور أهم تفعلها ، و للأسف لدي الكثير كذلك و إلا لما فوتت فرصة قتال متشابك كالذي سيحدث , فالكثيرون غيرنا يُريدون ذلك السيف و يسعون للحصول عليه</p><p></p><p>و خرج ساريو و تبعه ريني مسرعاً</p><p></p><p>و في مدينة يوسابالا .... كان هيمون و مونو يحاولان بجانب النهر و لكن دون جدوی فكلما جمع أحدهما القليل من الطاقة و شكلها علی شكل سيف إما من الهواء أو البرق لم يستمر الأمر طويلاً و تتشتت الطاقة من بين يديهما</p><p></p><p>و خرج ساريو و تبعه ريني مسرعاً</p><p></p><p>كان جيناي يراقب ما يحدث و يقول في نفسه : الأمر أصبح مملا جداً ...... قد يستغرق الأمر إسبوعا كي ينجحا ..... و ربما أكثر</p><p></p><p>و فجأةَ لفت إنتباهه قدوم شخص غريب يتجه نحو هيمون و مونو فقال جيناي مندهشا : كيف لهذا الشخص أن يمر من حاجز الطاقة الخاص بي دون علمي أو الشعور به !!!!!!! ، إنه ليس قوياً إلی ذلك الحد الذي يمكنه من فعل ذلك و يبدو أن عمره لا يتجاوز الخمسة و العشرين ربيعاً لذلك لا ينبغي له أن يمتلك الخبرة الكافية لهذا الأمر ، إنه أمر عجيب</p><p></p><p>كان هذا الشاب ذو شعر أسود قاتم و عينين حادتين لونهما أخضر و نظراتهما كالبرق الخاطف , طويل القامة و لكنه لا يتجاوز جيناي بالطول , و لباسه غريب كله أسود و قبعة شبه دائرية فوق رأسه و يحمل ثلاثة سيوف إثنان منها معلقة علی ظهره و الثالث علی خصره الأيسر ، شعر جيناي بالقلق و الإرتباك من هيئته و إستعد للتدخل في أي لحظة</p><p></p><p>إقترب ذلك الشاب الغامض من هيمون و مونو فتوقفا عن المحاولات و شعرا بالخوف منه فقد يكون أحد الجنود الأقوياء و جاء للقبض عليهما ، فقال ذلك الشاب : لماذا خفتما إلی هذه الدرجة ، أنا لست إلا بشرا مثلكما</p><p></p><p>فقال هيمون بحذر : من أنت و ماذا تريد منا ؟؟؟</p><p></p><p>فقال ذلك الشاب بهدوء : أدعی هاكّيش "Hakkish" ، و أبحث عن شخص إسمه جيناي ، و قد جئت إليه راجياً أن يدربني ، فهل تعرفانه ؟؟؟</p><p></p><p>فقال مونو و هو ينظر إليه بنظرات تخلو من الإرتياح : لا ...... نحن لا نعرفه ، هل تريد شيء آخر ؟؟؟</p><p></p><p>فقال هيمون بحذر : من أنت و ماذا تريد منا ؟؟؟</p><p></p><p>إبتسم هاكّيش و لم يقل شيئاً فقال هيمون : نحن نعرف جيناي و علی وشك التدرب عنده و نخوض حالياً إختبارا سيحدد مصيرنا معه</p><p></p><p>فقال مونو غاضباً : لماذا لا تكون أكثر حذراً يا هيمون</p><p></p><p>فضحك هاكيش و قال : هذا صحيح .... فالكذب نصف السلامة ، لكن الكذب قاتل صاحبه و الصدق بداية الرجولة</p><p></p><p>كان جيناي يستمع لحوارهم كأنه موجود بينهم و ينظر متأهبا للهجوم في أي لحظة</p><p></p><p>تابع هاكيش كلامه مخاطباً هيمون : أنت إسمك هيمون أليس كذلك ؟ ، و ما هو إسم صديقك ؟؟</p><p></p><p>فقال هيمون و قد بدأ يشعر بالإرتياح له : بلی ..... أنا هيمون و هذا مونو</p><p></p><p>نظر هاكيش إلی النهر و قال : ما الذي تفعلانه عند هذا النهر ؟؟؟</p><p></p><p>قال هيمون بحماس : المهمة التالية في الإختبار تقضي بأن نشق النهر بإستخدام سيف غير معدني ، و ها نحن نحاول فعل ذلك ، هل لديك معرفة حول هذا الأمر ؟؟؟ و هل تستخدم الطاقة مثلنا ؟؟؟</p><p></p><p>لم يجبه هاكيش و إتجه نحو النهر و قال : المشاهدة تعلم أكثر من الإستماع</p><p></p><p>و فرد كلا يديه علی جانبيه و تدفقت منهما الطاقة بغزارة و تحولت إلى سيف من البرق في يده اليمنى و سيف من الهواء في يده اليسرى ، و ضرب النهر بكلا السيفين الطويلين فشق النهر إلی نصفين و بقي كذلك لبضع لحظات ثم عاد لطبيعته</p><p></p><p>شعر هيمون و مونو بالدهشة الكبيرة و شعر جيناي بالقلق و الإرتباك أكثر من ذي قبل و شعر بحدوث أمر غريب حول هيمون</p><p></p><p>فإقترب هيمون و وقف بجانب هاكيش و عيناه مفتوحتان لأقصى حد ممكن و قال : أنا أعرف فعل ما فعلته ياهاكيش</p><p></p><p>فنظر إليه هاكيش و إبتسم قائلاً : لكنك لم تكن تعرف قبل قليل ، فهل رؤيتك لي حركت أشيائاً بعقلك ؟؟</p><p></p><p>مد هيمون يده نحو الأمام و بسط كله فتدفقت الطاقة منه ثم تحولت إلى سيف من البرق بكل سهولة ثم شق النهر تماماً كما فعل هاكيش و شعر بالخوف الشديد و قال : ما الذي يحدث معي ؟؟!!! ، كيف فعلت هذا ؟؟؟!!!</p><p></p><p>و فجأةَ ظهر جيناي بين هيمون و هاكيش و قال مخاطباً هيمون و مونو : هذا يكفي ..... لقد إنتهی الإختبار و قد نجحتما فيه</p><p></p><p>فنظر إليه هاكيش و إبتسم قائلاً : لكنك لم تكن تعرف قبل قليل ، فهل رؤيتك لي حركت أشيائاً بعقلك ؟؟</p><p></p><p>فنسيا دهشتهما و قال مونو : و لكننا لن ننجز كل المطالب و لم نعرف كيف ننجز بعضها</p><p></p><p>فرد جيناي : بقية الأشياء سأدربكما عليها إبتدائا من الغد ، أريد أن تكونا جاهزين غداً ، و تابعا قراءة ذلك الكتاب فهذا سيختصر الكثير من الوقت</p><p></p><p>فسأل هيمون : لدي الكثير من التساؤلات فهل ستجيبني عليها ؟؟؟</p><p></p><p>فرد جيناي : نعم .... لكن ليس الآن ، لأنني يجب أن أختبر هذا الشخص إختبارا سريعاً ، فإما أن ينضم لكما في الغد و إما لن نراه مجدداً</p><p></p><p>ففرح هيمون و ذهب برفقة مونو نحو المدينة و بقي جيناي ينظر إلی هاكيش بحذر و يقول : سأختبر صدقك يا هذا فإن صدقت سوف تنضم لهما و إلا فلن ترى ضوء الحياة مجدداً</p><p></p><p>إبتسم هاكيش و قال بثقة : إختبار الحقيقة ؟؟؟ , أنا جاهزٌ له لكن ..... هل أنت جاهزٌ له كذلك ؟؟</p><p></p><p>النهاية.</p><p></p><p>يُتبع .......</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="S8M, post: 128014, member: 749"] الطريق إلى القوة الفصل الاول التاريخ يكرر نفسه ........... الحرب تأتي بعد السلام و السلام يحدث بعد نهاية الحرب ........... و العالم الآن يمر بعصر من السلام و لكن البشر لا يتوقفون عن التفكير في الحرب حتى في وقت السلام , لذلك يستمرون بالبحث عن القوة و قد يحصل الكثيرون على ما يريدون من قوة و لكن لا يكون الأمر عاديا ً عندما يحصل أحد الأشخاص على الخلود و حصانة من الموت في قمة جبل الموت حيث يوجد العراف الحكيم زولو هذا المكان ليس عاديا ً و ربما يكون الوصول إليه مستحيلا ً بالنسبة للكثير من الرجال الأقوياء , لكن لم يصله رجل ٌ واحد ٍ فقط ....... بل وصل إليه عشرة رجال , بعد أن قابلوا العراف زولو و أخبر كل واحد منهم أن سيلقى مصرعه , و هكذا صار كل واحد ٍ منهم يعرف مكان موته و من الطبيعي أن لا يفكر في الذهاب إليه , و عندها لن يتجرع كأس الموت إلا إذا ذهب إلى ذلك المكان من بين هؤلاء العشرة يوجد شخص ٌ أكثر تميزا ً منهم و إسمه ساريو , و هذا الرجل قاد العشرة ليشعلوا فتيل الحروب في العالم و لم تتوقف تلك الحروب إلا عندما إحتلوا خمس العالم و ها هم يتحضرون من جديد للحرب القادمة التي ستقلب موازين العوالم كلها , فمن سيهزم هؤلاء العشرة الذين لا يهزمون ؟؟؟ , من سيقف في طريقهم ؟؟ من يستطيع مواجهتهم , هؤلاء عُرفوا بإسم نوسامي , و تعني في اللغات القديمة : الخالدون الطريق إلى القوة الفصل الأول الحقيقة المخفية مدينة يوسابالا ....... إنها مدينة صغيرة تقع في شرق المملكة الوسطى , يعيش فيها الناس بسلام تام و يكسبون رزقهم من الزراعة و الصناعة و الصيد و ما إلى ذلك إنها مدينة صغيرة تقع في شرق المملكة الوسطى , يعيش فيها الناس بسلام تام و يكسبون رزقهم من الزراعة و الصناعة و الصيد و ما إلى ذلك و لم يبقَ فيها أي مظهر من مظاهر القوة و القتال , فجميع المقاتلين رحلوا عنها لأن جنود المملكة يجوبنها بإستمرار ليحافظوا على أمنها و هم يمنعون الناس من حمل السلاح أو إستخدام الطاقة أو إستعمال السحر أو أي أساليب القتال , فهي مدينة عادية لا وجود للعنف فيها في أطراف هذه المدينة حيث تظهر الحياة الريفية و الأشجار و الجداول الصغيرة ..... يوجد فتى إسمه هيمون , يركض برفقة قطه على طريق ٍ يؤدي إلى خارج القرية و يقول هيمون مخاطبا ً قطه : لقد طال إنتظاري لهذا اليوم الجميل , اليوم سيعود جيناي من رحلته , و لقد وعدني أنه عندما يعود هذه المرة سيشرف على تدريبي كما درب والدي يقف هيمون و يبدو عليه الحزن و يقول : لو كان والدي حياً لما كنت بهذا الوضع , لما بقيت وحيدا ً طوال تلك الأيام فجاء قطه من خلفه و قرب نفسه من هيمون و بدأ بالمواء فنظر إليه هيمون و قال : لم أشعر بالكثير من الوحدة لأنك كنت معي يا كابس يقصد قطه - و وضع يده على رأس قطه و قال : لقد أحضرك جيناي لي قبل سبع سنوات , وقتها كان عمري عشر سنوات فقط , لقد كبرنا يا كابس ... ههههه و يضحك هيمون ..... و لكن ضحكاته لم تدم لبرهة حتى مزقتها كلمات ٌ شديدة بصوت بشع من شخص مجهول قد قال : لقد كبرتما و حان وقت موتكما .... هيهيهيهيهيهييييييي فينظر هيمون خلفه فيرى بضعة رجال مسلحين و عيونهم تشتعل بالشر , يحاصرون هيمون و يقول أحدهم : هل هذا هو الفتى المطلوب ؟؟!! يقترب رجل ضخم يحمل صورة بيده ينظر إليها ثم إلى هيمون و يقول : نعم , إنه هو ....... إقبضوا عليه و كونوا حذرين , لا تستهينوا به , أنتم تعلمون إبن من هو يكون يقترب أحد الرجال من أمامه و ثلاثة من جانبيه و خلفه , يريدون أن يوثقوه بالأغلال كي يعجز عن فعل أي شيء , لكنكابس " القط " يقف أمام هيمون و يشتاط غضبا ً , فيضحك جميع الرجال عليه و يقول أحدهم : هل تريد قتالنا أيها القط ؟؟؟ و فجأة ً....... يزداد حجم كابس بسرعة واضحة و يقف على قدميه و يصبح أضخم من أضخم رجل ٍ فيهم بمرتين , و يقول كابس : نعم سأقاتلكم .... و لن أدعكم تمسون هيمون بسوء يندهش الجميع من هذين الأمرين الغريبين !!!!!!! , قط ٌ يزداد حجمه و يتغير شكله و يتكلم أيضا ً !!!!!!! , حتى هيمون الذي كان معه منذ سبع سنوات كان متفاجئا ً لأنه لم يرى شيئا ً كهذا يحدث أمامه من قبل و لا يجد تفسيرا ً منطقيا ً لما يحدث أمامه لكن أحد الرجال قال بصوت ٍ مرتفع : هذا القط ليس من عالمنا ..... إنه من تايورد بالتأكيد , لن ينفع معه القتال العادي , يجب أن نستخدم الطاقة تايورد : هو عالم منفصل عن عالم البشر و يعيش فيه مخلوقات مختلفة عن التي تعيش في عالم البشر و معظم الإختلاف يكون في الحجم , لذلك سمي تايورد بعالم العمالقة . يرد أحدهم عليه : لكن هذا سيجلب الكثير من الجنود نحونا , و نحن لسنا مستعدين لقتال أعداد منهم يصرخ قائدهم قائلاً : نحن على مسافة من المدينة و سيستغرقون وقتا ً للقدوم إلينا , سنتخلص من هذا القط بسرعة و نأخذ ذلك الفتى و نهرب _ كابس : لا تخف يا هيمون , فأنا هنا لحمايتك , هذا ما أوكلت به من قبل جيناي يبتعد الجميع عن هيمون و كابس و يحيطونهم بدائرة ...... فتشع أجسادهم بوميض مختلف الألوان , ثم يهاجم أحدهم بسرعة ٍ كبيرة نحو هيمون و كابس لكن كابس يتصدى لهجومه بيده و يكاد حد سيف خصمه يلامس وجهه و يهاجم الآخر بسهامٍ نارية نحوهما فتصيب كابس و لكنها لا تؤثر به فيقول قائدهم : عليكم أن تستخدموا كامل قوتكم ..... هكذا فيحلق عالياً في السماء و يطلق من يديه طاقة سوداء تُصيب كابس فيسقط أرضا ً دون أي حركة و ينزل ذلك الشخص الى الأرض , فيقو أحدهم : عمل جيد يا سيدي , لقد أنهيته بإستخدام السحر الأسود ... إنها لفكرة رائعة ينظر هيمون إلى كابس و يقول بحزن : لماذا ؟؟؟ ........ لماذا تفعلون هذا ؟!!!! ........ ما الذي فعلته لكم ؟!!! ...... ما الذي تريدونه مني ؟؟ فيظهر رجل آخر و يقول : أحقا ً لا تعرف ما الذي يريدونه منك ؟؟ ينظر إليه هيمون و يقول : أستاذ " شيدا Shida " ؟؟!!!! ..... ما الذي يحدث هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ , هل تعرف هؤلاء الأشخاص ؟؟؟؟ _ شيدا : نعم أعرفهم , فنحن نعمل تحت إمرةِ رجل واحد , إنه والدك و قد أمرنا بإحضارك إليه يقول هيمون بدهشة : و لكن والدي قد مات منذ زمن بعيد !!!!! _ شيدا : إن ما تعرفه ليس صحيحاً , فوالدك على قيد الحياة و أنت تعرفه و تعرف أين هو , لكن إسمه تغير و لم يبقَ كما كان معروفاً , إسمه لم يعد " أليتو Alito " , العالم كله يعرفه بإسم ساريو لم يعد هيمون يحتمل كل هذه الصدمات , لم يعد عقله قادرا ً على إستيعاب ما يُقال له , لم يتخيل يوما ً أنه إبنٌ لأكثر الرجال شرا ً على الإطلاق , حقيقة أن والده ميت كانت أهون من حقيقة أن والده حي و لكنه أكثر الناس ظلما ً و بطشا ً , لو بقيت الحقيقة الأولى هي الحقيقة المعروفة لكان حاله أفضل بكثير , كيف سيعيش أيامه الآن و هل ستبقى عادية ً كما كانت بالسابق ؟؟؟ في بداية هذا اليوم ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ الساعة السابعة و أحد عشر دقيقة 7:11 Am , يستيقظ هيمون و ينظر من النافذة و يقول و هو يتثآئب : اووووووه ..... إنه الصباح , يجب أن أذهب إلى المدرسة و يرجع إلى سريره و ينام مجددا ً و يستيقظ بعدة فترة على صوت مواء هره " كابس " , فينظر إلى الساعة فيجدها قد تجاوزت الثامنة فيقوم مذعورا ً من فراشه و يلبس حذاءه و يخرج راكضا ً ثم يعود لأخذ كتابه و يركض مسرعاً وكابس يركض خلفه فيصل إلى المدرسة و يدخلها راكضا ً و يقول لكابس : إنتظرني هنا و لا تدخل .... هل تفهمني ؟؟؟ فيدخل هيمون إلى المدرسة و يركض نحو قاعة التدريس فيدخله و هو يقول : أنا أعتذر عن تأخري يا ...... فيسكت لأنه لا يجد الأستاذ فيبدو عليه الإرتياح و يقول : اووه , جيد ...... لن يعرف أحد ٌ أنني تأخرت فيقول أحدهم من خلفه : الجميع يعرف أنك دائم التأخر يا هيمون , إجلس في مقعدك _ هيمون : حاضر يا أستاذ شيدا يجلس هيمون في مقعده و بجانبه فتى ذو شعر ٍ أزرق يقول لهيمون : يبدو أنك لم تنم البارحة و سهرت الليل و أنت تدرس يقول هيمون بغضب : لا شأن لك يا مونو يقول شيدا : إنتبهوا إلي فلقد بدأ الدرس ينظر هيمون إلى مونو و يقول : أنا أكره التاريخ و خصوصا ً في الصباح _ مونو : أنت تقول هذا عن كل شيء ..... فما الذي لا تكرهه في الصباح ؟!! ينتهي الأستاذ شيدا من كتابة بعض الكلمات على اللوح و هي : " تاريخ العالم المعاصر " و يقول : قبل خمس عشرة عاما ً إنتهى عصر الحروب و كل شيء حدث بعده إلى يوم أمس يسمى التاريخ المعاصر , نقطة البداية هي نفسها نقطة التحول من عصر الحروب إلى عصر السلام الذي ما زال قائما ً إلى وقتنا هذا , و قد تم هذا بعد الإتفاق بين خمسة قادة و إنشاء مجلس عالمي يتضمنهم و إنشاء خمس إمبراطوريات في كما هو الحال في عالمنا المعاصر بينما كان شيدا يشرح بالدرس كان هيمون ينظر من النافذة و يفكر بالكثير من الأشياء , فقال له شيدا : هيمون .......هيمون وقف هيمون و قال بصوت مرتفع : نعم يا أستاذ ؟! فقال شيدا بغضب : لماذا لا تنتبه إلى كلامي ؟؟ هل أنت واثق ٌ من معلوماتك لهذه الدرجة ؟؟ فقال هيمون : هذه الأمور كلها معروفة , و الجميع يعرفون كل تفاصيلها و لست أنا وحدي إبتسم شيدا و قال : إذا ً فأنتم مستعدون لإمتحاني المفاجئ قال مونو لهيمون : إنه لم يعد مفاجئا ً فنحن نتعرض لإمتحاناته أكثر مما نتعرض للشمس أكمل شيدا كلامه و قال : إمتحانكم بسيط جدا ً , كل شخص منكم سيجيب شفوا ً على السؤال التالي و يمنع تكرار الإجابات , السؤال هو : أذكر معلمومة واحدة عن الشخص الذي أنهى عصر الحروب قبل خمسة عشر عاما ً قال هيمون لنفسه : و كالعادة ...... أسئلته بعيدة ً عن صلب الموضوع وقف أحد التلاميذ و قال : إسمه ساريو قال الذي يليه : إنه حاكم الإتحاد الغربي الجديد " ديتينيو Ditinuo " قال الذي بعده : إنه يعتبر أقوى شخص ٍ في العالم _ إنه أحد العشرة الخالدين _ هو من القلائل الذين صعدوا إلى قمة جبل الموت وصل الدور إلى هيمون فقال : إنه الأكثر شرا ً في هذا العالم قال شيدا : ما قلته يا هيمون كان رأيك و ليس معلومة _هيمون : و ما الفرق ؟؟!! ... إن رأيي هو معلومة , ثم إننا لن نجد الكثير من المعلومات عن رجل واحد _شيدا : لو بقينا نتحدث عن هذا الشخص سنحتاج إلى ساعات طويلة كي نحكي كل شيء عنه , سأخبركم القليل عنه , إنه أحد القلائل الذين يستخدمون المراكز الست للطاقة و هذا شيء لا يدركه أحد إلا بعد فترة طويلة لكنه فعل هذا عندما كان في العشرين , من السهل أن يتعلم المرء إستخدام طاقته لكن يصعب عليه فتح المزيد من مراكز الطاقة و الأصعب هو فتح جميع المراكز و عددها ستة كان هيمون يفكر و يقول في نفسه : ترى ما عدد المراكز التي يستطيع جيناي أن يستخدمها ؟؟؟؟ , ربما يستخدم أربعةَ أو خمسةَ مراكز لأنه قوي , اليوم سأسأله و أتأكد ينتهي وقت الدرس الأول فيخرج شيدا و يبقى التلاميذ داخل الصف , فيقترب مونو من هيمون و يقول له : هيي ....هيمون , لماذا تأخرت ؟؟ , هل كنت تدرس أم ماذا ؟؟؟ يقول هيمون بغضب : أنت تعلم أنني أريد أن أكون مقاتلا ً و محاربا ً قويا ً لذلك كنت أتدرب , و اليوم سيعود جيناي , و قد وعدني أنه سيدربني هذه المرة عندما يعود _مونو : لكن هذا أمر ٌ ممنوع و سيتم زجك في السجن إذا أمسكوا بك , ألا تعلم أن جيناي رجل ٌ مطلوب و الجميع يطارده ؟!! _هيمون : هذا لا يهمني ...... ثم أنت لا دخل لك بحياتي أفهمت هذا ؟؟ _مونو : حسنا ً فهمت ...... لدي شيء أريد أن أخبرك به بعد المدرسة , إنتظرني و لا تذهب و يبدأ الدرس مجددا ً , درس بعد درس حتى إنتهاء اليوم الدراسي المتعب , فيخرج الجميع من المدرسة و يتفرقون نحو منازلهم و يخرج هيمون باحثاً عن قطه كابس فيجده و يتجه بسرعة نحو أطراف المدينة و بالتحديد إلى أحد المخارج كي ينتظر جيناي يمشي مسرعا ً و كابس خلفه تماما ً , و كان شخص ٌ آخر يتبعهما و هو مونو الذي نادى على هيمون و أوقفه و قال له : لماذا لم تنتظرني ؟!! ... لقد أخبرتك أنني أريدك في شيء _هيمون : و ما الذي تريده , أسرع فأنا ذاهب لإستقبال جيناي _مونو : في الواقع أنا أريد أن أتدرب معك عند جيناي ..... فهل تظن أنه سيوافق ؟؟؟ _هيمون : لا أظن أنه سيوافق , يجب أن تنطبق عليك بعض الشروط , هل يمكنك إستخدام طاقتك ؟؟؟ _مونو : نعم , يمكنني ذلك يقف هيمون و يقول له : إذا ً أرني ما تستطيع يرتبك مونو و يقول : لا يمكنني فعل ذلك هنا , و إلا سيأتي إلينا قوات الجيش و يمسكون بنا , ألا تعلم أن إستخدام الطاقة و السحر ممنوع ؟؟!! _هيمون : حسنا ً ......... لا داعي لأن تأتي معي , فجيناي لا يحب الجبناء و سيرفضك بالتأكيد فيذهب هيمون و كابس في طريق تحفه الأشجار من كلا الجانبين و مونو ينظر إليهما و يقول : جبان !!!! , ألا يخافجيناي من قوات الجيش ؟؟؟ , مجموعة واحدة يمكنها إبادة مدينة رغم أن عددهم لا يتجاوز العشرين و يرجع مونو أدراجه محبطا ً ....... و بينما هو يمشي يلفت إنتباه وجود شيدا في مثل هذا المكان فيتبعه دون أن يحس به , و عندما يصل إلى حيث هيمون يتفاجئ من الأمر الذي يحدث و يسمع كلام المعلم شيدا الذي قال أن هيمون هو إبنساريو فيستغرب مونو مما جرى و يتسائل في نفسه : هل حقا ً ساريو والد هيمون ؟؟!! , إنه أمر لا يكاد يصدق ينظر هيمون إلى شيدا و البقية بغضب شديد و الدموع في عينيه و يقول : أياً كانت الحقيقة ...... لا يهمني , لكنني لن أسمح لكم أن تمسكوا بي , سأقاتلكم حتى آخر نفس في حياتي . النهاية . الفصل الثاني بعنوان : " العجوز الأبيض " بعد أن ذهب هيمون و معه قطه كابس إلى طرف المدينة كي ينتظر قدوم جيناي ........ و باغته مجموعة من الرجال المسلحين , و تبين لهيمون أنهم يريدون أسر هيمون , و أحد الأشياء التي صدمته هو أن قطه كابس تحول إلى قط كبير يقف على قدميه و أضخم من الإنسان بمرتين و يستطيع الكلام , فأخبره أن جيناي كلفه بحماية هيمون أثناء غيابه , و كانت الصدمة الحقيقية عندما إستطاع هؤلاء الرجال أن يقتلوا قطه كابس , و لكن الصدمة إزدادت عندما جاء أحد مدرسيه و إسمه شيدا و تبين أنه يعمل مع هؤلاء الرجال عند رجل واحد و كانت صدمته الكبرى أن ذلك الرجل هو والده الذي توفى منذ زمن ٍ بعيد !! , و أكبر صدمة ٍ له كانت عندما علم حقيقة والده ، وصلت هذه المعلومة إليه منهم و هي أن والده هو نفسه " ساريو " , و ساريو هو أحد الطغاة في هذا العالم , فما الذي سيحدث مع هيمون ؟؟ و هل صحيح ٌ أن ساريو هو والده ؟؟؟ , و ما الذي يريده طاغية مثل ساريو بولده بعد كل هذه السنوات ؟؟؟؟ ينظر هيمون إلى شيدا و البقية بغضب شديد و الدموع في عينيه و يقول : أياً كانت الحقيقة ...... لا يهمني , لكنني لن أسمح لكم أن تمسكوا بي , سأقاتلكم حتى آخر نفس في حياتي ضحك شيدا و قال : من تظن نفسك يا هذا لترفع صوتك علينا ؟! , نحن أتباع ساريو و النوسامي ..... هل تظن أننا أشخاص عاديون ؟! , سوف تخسر حياتك إذا قاتلتنا , الأفضل لك أن لا تقاوم يقف هيمون على قدميه و يمسح دموعه و يقول : لا تهمني خسارة حياتي بقدر ما تهمني كرامتي , فقد كان جيناييقول لي أن من لا يقاوم أعداءه فَقَدْ فَقَدَ كرامته يقول شيدا لأحد الرجال : تولى أمره يا بروس* " Bros " فأنت الأسرع فينا , لكن لا تقتله فقد طلبه سيدنا ساريو حيا ً ~*بروس : هو الشخص الذي قتل كابس يقول بروس : سيتهي أمره خلال ثوانٍ و يختفي فورا ً و يظهر خلف هيمون و يهاجمه بيده التي تُشع بطاقةٍ حمراء و يوجه ضربته نحو رأس هيمون لكن يدأ كبيرة ً إعترضت يده و أوقفتها !!!! , و إذ بها يد كابس الذي قال بثقة : هذا يكفي , لقد أضعتم الكثير من وقتنا و بينما هو ممسك بيد بروس ..... إختفت الطاقة الحمراء التي كانت تشع منها و بدأ لون جلده يتحول إلى اللون الأسود كأنه خشب ٌ محروق , فصرخ بروس و قال : ما الذي يحدث هنا ؟؟؟!!!!!!!! , كيف رجعت من الموت ؟؟؟؟ , و الذي فعلته ليدي ؟؟!!!! و بينما هو يصرخ كان اللون الأسود ينتشر في يده و رد عليه كابس : يبدو أنك لا تعرف شيئا ً عن السميلودين , الموت بالنسبة لنا هو شيءٌ يمر علينا ثمانية مرات , أي أننا نموت سبع مرات قبل الموت الذي مثل موتكم , و في كل مرة نعود فيها من الموت نتسلح بالقوة التي قامت بقتلنا , يبدو أنك نسيت أنك قتلتني بتعويذة الموت , و يبدو أنك لا تعرف كيف تقوم هذه التعويذة بالقتل , و للأسف لن تعرف أيها السحر الأحمق ~~السميلودين : هو إسم يطلق على القطط التي تعيش في عالم العمالقة " تايورد " , و هذه القطط أكبر و أقوى من القطط التي تعيش في هذا العالم و يمكن لقط واحد من السميلودين أن يقتل ألف أسد من هذا العالم بسهولة. و يتحول لونه بالكامل إلى الأسود و يسقط عى الأرض و يموت , فيندهش جميع الرجال بإستثناء شيدا , و لكن هيمونأُعجب بما فعله كابس و قال : هذا رائع جدا ً ...... أنت قوي و مدهش فقال كابس : هذه ليست أول مرة يحاول فيها ساريو أخذك منا , و هذه ليست أول مرة يكون جيناي فيها غائبا ً , و في كل مرة لا يكون فيها موجوداً أستطيع دحر الحثالة الذين يرسلهم ساريو , و طالما حذرني جيناي من هذا المدعو شيدا , لقد كان يشك أنك تعمل لحساب ساريو , لهذا فأنا مستعد ٌ لمواجهتك يا شيدا تَبسَّم شيدا و قال : سنرى ........ أنا سأقاتل هذا السميلودين , و أنتم إهتموا بأمر البقية فسأل أحدهم : و لكن من هم البقية ؟؟؟؟!!!!! , لا يوجد سوى هذا الفتى _ شيدا : فرقة ٌ عسكرية ٌ مؤلفة ٌ من خمسة ٍ و عشرين شخصا ً قادمة ٌ إلينا , و ثلاثة فرقٍ قادمة ٌ لتدعمهم , يجب أن ننهي الأمر قبل وصول الفرقة الثالثة و إلا هُزمنا فتقدم شيدا و سحب سيفه و قال : فليقم إثنان منكم بأسر هيمون و الستة الباقون يذهبون لتأخير فرقة الجنود القادمة و هاجم شيدا بسرعة ٍ نحو كابس , لكن كابس هاجمه أيضا ً بيده اليمنى فإنخفض شيدا و تجنب ضربة كابس و هاجمه بسيفه فقطع يده , و إبتعدا عن بعضهما فقال كابس لهيمون : هيمون .... أهرب من هنا بسرعة , فهذا الرجل أقوى مما توقعت , ما كان لضربة سيف ٍ أن تقطع يدي أو حتى تخدش جسدي قال هيمون بغضب : لن أهرب يا كابس , سوف أساعدك و أنت تعرف حقيقتي يا كابس فقال شيدا بفخر : صحيح ٌ أن الطاقة التي تحيط جسدك تجعله أقسى الفولاذ لكن هذا السيف به تقنية ٌ تُبعد الطاقة عن طريقه , لذلك لا يعود جسدك إلا بقوته العادية , لهذا تمكنت من قطع يدك , و الشيء التالي الذي سأقطعه سيكون هو عنقك ذهب ستة ٌ من الرجال كي يُأخرِوا تقدم فرقة الجيش و قام إثنان منهم بالهجوم نحو هيمون فقال كابس بصوت ٍ مرتفع : أهرب يا هيمون , أنا لا خوف علي من الموت لأن هذه كانت أول مرة , و عندما أعود من الموت يتجدد جسدي و يعود أفضل مما كان , لذلك لا تقلق علي .... أهرب .... أهرب يا هيمون فنفذ هيمون كلام كابس و هرب مبتعدا ً عن اللذان يهاجمانه , و ما إن إبتعد قليلا ً حتى وجد أحدهما أمامه و الآخر قادم من خلفه فقال هيمون : حسنا ً , لا بد من القتال إذا ً , هذا ما أريده فظهر مونو فجأة ً بجانب هيمون و قال : لن تقاتل وحدك يا هيمون فقال هيمون بدهشة : ما الذي جاء بك إلى هنا يا مونو ؟؟!!! _ مونو : أنا هنا منذ البداية , لقد تبعتك كي أرى جيناي و أطلب منه أن يدربني , فأنا مثلك يا هيمون , أنا مستخدم ٌ لمراكز الطاقة , و الطاقة الرئيسية عندي تخفي وجودي تماما ً أتعرف ما نوعها ؟؟ _ هيمون : هذا ليس الوقت المناسب للكلام , يجب أن نهزمهما لنساعد كابس فوجه كلا يديه نحو الرجل الذي أمامه فخرجت صاعقةٌ كالبرق من جسده كادت تصيب الرجل الذي أمامه لكنه إختفى قبل أن تُصيبه ثم ظهر مجددا ً قرب هيمون و حاول ضربه بسيف كان يحمله لكن هيمون تحرك بسرعة و إبتعد عنه أما مونو فقد إختفى فجأة ً و أربك الشخص الذي أمامه الذي صار يتلفت حوله بحذر و فجأة ً إبتعد من مكانه لكن جُروحا ً ظهرت على كتفه فقال : هذا الفتى يجيد إستخدام الطاقة , سيأخذ بعض الدقائق من وقتي لقتله أما كابس و شيدا فقد إقترب القتال من نهايته فقد تمكن شيدا من قطع ذراع كابس الأخرى فلم يتبقى أي أمل ٍ لكابسلهزيمة رجل ٍ مثل شيدا و فجأة ً جاء الستة الذين ذهبوا لتأخير فرقة الجنود القادمة و قال أحدهم : سيصل الجنود إلى هنا خلال دقائق , لن نستطع أن نؤخرهم أكثر فقال شيدا : سوف أنهي الأمر حالا ً و ركض بسرعةٍ نحو كابس و هو ينوي قطع رأسه و قتله , و لكن نورا ً نزل من السماء و سقط بين كابس و شيدا , وبعد أن زال الوميض ظهر رجل ٌ عجوز طويل القامة , عريض المنكبين , كثيف الشعر ذو لونٍ أبيض , و له لحيةٌ طويلة رمادية اللون تقترب إلى الأبيض و عيونه خضراء متوهجة , يرتدي ملابس بيضاء و رمادية و عادية جداً , و لا يحمل أي سلاح إطلاقاً , و قد تبين أن هذا الرجل قد أوقف ضربة سيف شيدا بيده العارية و قال هذا الرجل بكبرياء : خذ أتباعك و إرحل من هنا فورا ً يا شيدا و إلا لن أكون متساهلا ً معكم أبداً نظر إليه شيدا و قال : يجب أن نذهب من هنا , هذا ما أمرني به ساريو في حال قدوم جيناي فقال أحدهم : و لكن لماذا يا سيدي ؟؟؟!! _ شيدا : حفاظا ً على حياتنا فتجمع الجميع حول شيدا الذي قال : سوف أعود مجددا ً يا جيناي و عندما أعود سأقاتلك فضحك جيناي و قال : تذكر أن تجلب كفنا ً معك , فذلك سيكون يوم موتك فظهرت بوابة ٌ من الطاقة و دخل الجميع منها ثم إختفت فقال جيناي لهيمون و مونو : إقتربا مني و أمسكا بيدي فقال كابس : لقد جئت في الوقت المناسب تماما ً يا جيناي إقترب هيمون و مونو من جيناي و أمسكا بيده فقام جيناي بوضع يده على كتف كابس فإختفوا جميعا ً و بعد لحظات وصل الجنود إلى المكان الذي كانوا فيه و وجدوا جثة بروس المحروقة و إستمروا بتفتيش المكان الفصل الثالث 3 : ( التلميذ و المدرب ) وقعت معركة صغيرة بين هيمون و رفاقه مع شيدا و من معه و أسفرت المعركة عن قطع كلا يدي كابس الذي عاد من الموت ، و وصل جيناي في الوقت المناسب و أوقف القتال نهائياً و هرب شيدا و من معه و إختفی جيناي و كابس وهيمون و مونو قبل وصول الجنود ، فما الذي سيفعله جيناي مع هيمون و هل سيخبره بالحقيقة أم ماذا؟؟ ، و هل سيوافق جيناي علی تدريب مونو مع هيمون ؟؟؟ إختفی الجنود داخل بوابة غير مادية و إختفی جيناي و البقية كذلك ، بعد لحظات جاء الجنود إلی حيث كانوا يقتتلون و لم يجدوا في المكان إلا جثة بروس فقط ، في هذه الأثناء يصل جيناي و كابس و هيمون و مونو إلی مكان ما وصلت إليه بشرٌ قط خال من السكان فيه بيت واحد و شجرة كبيرة علی مقربة منه ، فيقول جيناي : أهلاً بكم في منزلي المتواضع _ كابس : أنا أعتذر عن ما جرى يا جيناي ، لقد قصرت في واجبي و مت مرة و كدت أموت الميتة الثانية _ جيناي : يمكنك العودة إلی تايورد ، أنت لم تقصر أبداً يا كابس لكن شيدا ليس بشخص عادي ، و لا حتى مقاتل قوي فقط ، إنه أحد القادة في جيش النوسامي ، إنه من النخبة لدى ساريو _ كابس : أمرك يا جيناي ، أتسمح لي بتوديع هيمون ؟ _ جيناي : لك هذا يا كابس ، لكن تذكر أنه ليس الوداع الأخير يقترب كابس الذي بلا ذراعين و يقول : كل تلك السنوات و أنا معك لأحميك اليوم يجب على توديعك ....... إنه لأمر صعب ، لكن الأصعب كان عندما كنت تحدثني و أنا مجبر علی عدم الرد عليك ، أراك لاحقاً يا هيمون ، و عندما أراك سأكون أقوی و أتمنی أن تكون كذلك ، و الآن يجب أن أعود إلى عالمي .... وداعاً يقول هيمون و الدموع سجينة في عينيه البنية : إنتظر يا كابس ..... أخبرني لماذا بقيت معي و لماذا لم تحدثني و ما الذي دفع لهذا ؟؟؟ .... لا تذهب الآن ، لدي الكثير من الأسئلة و أريد إجابتها ينظر كابس إلی هيمون و يبتسم ثم يقول كلماته و الدموع تنهمر من عينيه : لديك من يجيبك عن كل أسئلتك أفضل مني ، وداعاً يا هيمون و تظهر فجوة صغيرة أمام كابس و يتدفق منها النور و يزداد حجمها حتى تتسع لكابس فيدخل منها و يختفي تماماً ، فيقول جيناي : حسناً ..... لماذا أری هذه الوجوه الحزينة ؟؟!!! ، ألن تعرفني بهذا الفتی ؟؟؟؟ فيقول هيمون بتوتر شديد : هذا ليس الوقت المناسب للتعارف يا جيناي ، لقد سمعت كلاماً و أريد توضيحاً منك عليه ، لقد أخبرني شيدا أنني إبن ساريو ..... هل هذا صحيح ؟؟ و إن كان صحيحاً فلماذا أخفيته عني ؟؟ يقترب جيناي من مونو و هو يقول : لا تدع غضبك ينسيك الأولويات من الأمور ، هل تريد مني الحديث إليك و هذا الفتی يقف مثل الجماد بيننا ..... لا يجوز تجاهل الآخرين مهما كانت الظروف و يجثو علی ركبتيه أمام مونو و مع ذلك مازال كتفه فوق رأس مونو " بسبب ضخامة جيناي" و وضع يده علی كتفمونو و قال : من تكون أيها الفتی ؟؟؟ فقال مونو بخجل و خوف و إرتباك : أنا إسمي مونو ...... مونو مونوياواشي فقال جيناي و هو يبتسم : أنت إبن مونوي إذاً .... يبدو أن الأيام تمضي بسرعة فقال مونو بلهفة : و هل تعرف والدي ؟؟؟!! _جيناي : نعم .... لقد كان في مثل عمرك عندما رأيته أول مرة و قد كنت كهلا منذ ذلك الوقت .... أظن أن عمري كان في الأربعينات لا لا لا لقد كنت في الخمسينات , لا أذكر تحديداً , المهم ، أين هو والدك الآن ؟؟؟ يقول مونو بحزن : إنه أسير عند النوسامي .... قبض عليه بأمر من ساريو يندهش هيمون و يقف جيناي و يقول لهيمون : أما زلت تريد إجابة لأسئلتك ؟؟ ...... أمام إبن مونوي يقول هيمون و العرق يتصبب منه : أريد معرفة الحقيقة مهما كانت ، أخبرني بالحقيقة و ليكن ما يكون لحظة من الصمت مرت و جيناي ينظر في عيون هيمون التي تشع أملاً أن يكون كلام شيدا زوراً و إن له هدفاً آخر ، فقال جيناي : هل تعدني أن تنفذ كل ما أطلبه منك ؟؟؟ إزداد توتر هيمون و قال دون تفكير : نعم ....... سأفعل كل ما تطلبه مني فقال جيناي بهدوء : حسناً ...... سأخبرك بالحقيقة ، والدك هو أليتو و أنا دربته منذ أن كان في مثل عمرك ، و بعد سنوات التدريب الطويلة صار والدك من أشد الرجال قوة في المنطقة ، بل إنه كاد يتفوق علي رغم صغر سنه بينما كان جيناي يقول هذه الكلمات كان هيمون يشعر بالإرتياح و السعادة لأن ساريو ليس والده ، و لكن كلمات جينايالباقية أشعرته بالقلق مجدداً ، عندما قال جيناي هذه الكلمة ؛ "و لكن " تابع جيناي كلماته : و لكن ، بعد أن تزوج والدك و حملت والدتك بك ..... قرر أليتو أن يذهب إلی جبل الموت و لم نعرف وقتها ماذا كان دافعه ليذهب إلی هناك ، و مرت الأشهر و كان الجميع ينتظر عودة أليتو و ليته لم يعد إلينا ، عندما عاد كنت أول شخص شاهده بعد سفره و من النظرة الأولی شعرت بتغيرات كثيرة فيه ، ليس في شكله أبداً بل في نظراته و طاقته و قوته و كلماته ، و بعد دخوله إلی المنزل بدقائق سمعنا صراخ والدتك و خرجت تركض و تستنجد بالجميع و هي تدعي أن والدم يريد قتلك دون أي سبب يذكر ، و لم أنتظر حدوث ما لا يحمد عقباه فوقفت أمام والدك لأمنعه و أوقفه لكنني لم أستطع لأنه عاد أقوی بكثير مما كان و كان مستعداً لقتلي و أنا كنت أحاول أن لا أقتله ........ و بدأ جيناي يتذكر ما حدث في ذلك اليوم و هو يرويه لهيمون و مونو ~~~~~ يرجع جيناي في ذكرياته إلی سبعة عشر عاماً مضت حيث كان يقف أمام رجل في ريعان شبابه و القوة واضحة عليه , و الحطام و النيران في كل مكان حيث يقول هذا الرجل لجيناي : لا تتدخل يا جيناي .... تلك زوجتي و ذلك الطفل ولدي ، فلا تقحم نفسك بيننا و إلا قتلتك يقول جيناي بغضب : أنت تريد إقتراف جرم بلا مبرر يا أليتو ، لماذا تريد قتل ذلك الصغير ؟؟!! يرد أليتو بغضب : قلت لك أن إسمي الآن هو ساريو ، فلا تناديني بإسمي القديم يا جيناي و يهاجم ساريو بفيضانات من الحمم الزرقاء التي تحرق أي شيء تلمسه و لكنها عندما تقترب من جيناي تتحول إلى طاقة و تختفي ، فيقول جيناي : حسناً ....... لابد من إستخدام القوة لردعك حتى يرجع إليك عقلك فيتقدم ساريو و هو يقول : أنت لن تستطيع إيقافي ..... لأنك أضعف مني يا معلمي فيحاول جيناي التحرك لكنه لا يستطيع ... فتظهر يد سوداء كبيرة من فجوة تحت جيناي و تسحبه إلی الأسفل و جينايعاجز عن الحركة تماماً ، فيقول ساريو : وداعاً يا معلمي و يسحب سيفه و يهاجمه بسرعة كبيرة جداً لكن ساريو يتوقف قبل أن يصيب جيناي و سيفه علی مقربة من عنقجيناي ، فتظهر سلاسل ذهبية تقيد ساريو و تشل حركته بالكامل و ينظر كلاهما في عين الآخر و يقول جيناي : لن أسمح لك بأن تهزمني يا أليتو فيقول ساريو : لن أهزمك و أنا بذلك الإسم .... لكنني الآن ساريو ، و سيعرفني العالم كله بهذا الإسم و فجأة ...... ظهرت نقطة بيضاء صغيرة في مقدمة سيف ساريو و إنفجرت و انتشر الدخان في المكان و عندما إنقشع ذلك الدخان ظهر جيناي و لم يجد ساريو حوله .... فنظر خلفه و قال : لقد تجاوزني .... لكنه لن يصل إلى مبتغاه ما دمت حيا و إذ بساريو يقف أمام زوجته التي تحمل طفلها و تحتضنه بخوف شديد من والده الذي يريد قتله بلا ذنب ، و قال : مهما إبتعدتي فلن تهربي مني ، فالعالم كله سيكون تحت سيطرتي فيظهر جيناي بينهما و يقول : لن أدعك تفعل هذا حتى لو كلفني الأمر أن أقتلك ضحك ساريو و قال : أنت تجهل إمكانياتي يا جيناي ..... يبدو أنني يجب أن أقتلك أولاً ثم أفعل ما أريد فوجه ساريو سيفه نحو جيناي و رفع يده اليسرى إلی الأعلى فظهرت سبع كرات من الطاقة بألوان الطيف السبعة و فوقها كرة ثامنة بيضاء و تحتها التاسعة ذات لون أسود و عندما أنزل ساريو يده إلی الأسفل خرج شعاع من كل كرة و تجمع في شعاع واحد و أصاب جيناي الذي قال و هو يتألم : أهربي بسرعة ..... أهربي مع الصغير و أنا سأوقفه فقال ساريو متهكما : لقد قللت من شأنك يا جيناي ، لديك تحمل عال جداً لتصمد أمام هذه التقنية التي تعلمتها ، لكن ليس منك ، بل من نفسي ..... هاهاهاهاهاهاهاي فوقفت والدة هيمون و قالت : هذا يكفي ..... لن أسبب لك المزيد من الألم يا جيناي ، سأنهي الأمر حالا ، لكن أرجو أن تعتني بولدي يا جيناي فصرخ جيناي : إنتظري قليلاً يا فايا ...... سأنهي أمره بعد دقائق ..... لا تتسرعي _ فايا : كنت أنتظر عودة أليتو كي يسميه ..... لكنه لا يريد له الحياة ، لذلك قررت تسميته "هيمون" ، إعتني بولديهيمون يا جيناي و لا تجعله يغدو مثل والده فصرخ جيناي مجدداً و ذلك الشعاع مازال يصيب جسده : توقفي يا فايا ، بقي القليل فقط فوضعت هيمون علی الأرض و قالت : لن يدخل هذا الرجل إلی هذه المدينة إلا إذا كان ميتاً .... و سيخرج منها الآن دون أن يمس هيمون أبداً و شع جسد فايا بنور ساطع أبيض و شديد و انتشر في كل الأرجاء ...... الأرض و الشجر و الهواء و الغيوم و السماء ، كلها شعت بهذا النور ، و ساريو لم يستطع حتى فتح عينيه و لم يتحمل البقاء في المكان فهرب و هو يصرخ قائلاً : سأفعل ما أريد و لن يردعني أحد أبداً ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ و كان جيناي يقص ما حدث علی مسامع هيمون و مونو ، و تابع كلامه : و هكذا هرب والدك و لن يتمكن من دخول هذه المدينة إلا إذا كان ميتاً، و تلك التقنية كلفت والدتك حياتها ، و منذ ذلك اليوم و أنا أعتني بك ، و بقيت أرعاك لسبع سنوات و لم أفارقك أبداً ، و عندما لزم الأمر بي أن أخرج من القرية ، أحضرت لك كابس ليبقى معك و قد حماك كثيراً من كل خطر ، و لم أعرف سبب تغير والدك و لم أعلم لماذا يريد قتلك ، لكنني أعرف من عنده هذه الإجابات فقال هيمون بحزن و حرقة شديدين : و من يكون هذا الذي يعرف ؟؟ فأجاب جيناي : إنه زولو ~~~*زولو: العراف الموجود في قمة جبل الموت وقف هيمون و قال : سأذهب إليه إذاً ضحك جيناي و قال : و هل تظن أنك تستطيع الوصول إلى قمة جبل الموت ؟؟؟!!! قال هيمون : و إذا لزم الأمر سأذهب إلی ساريو شخصياً و أجبره علی الكلام فقال جيناي : و هل تظن أن لك القوة على فعل إحدى الأمرين؟؟؟ هيمون : لن أعرف قبل أن أجرب وضع جيناي يده علی رأس هيمون و قال : سأدربك و أمنحك القوة الكافية لكلا الأمرين إبتسم هيمون و قال : أتمنی أن تسرع في هذا فقال مونو : و ماذا عني ؟؟؟!!!..... أنا أتشرف لو قبلتني تلميذا عندك فقال جيناي : أنا لم أقبل أحدكما حتى الآن ، عودا إلی المنزل و سنلتقي بالصباح هنا ، و سأقدم لكما فرصة لأدربكما _ هيمون : ما الذي تقصده ؟؟؟؟ _ جيناي : إختبار ..... و إن نجحتما فيه سأقبلكما تلاميذ لدي و سأدربكما حتى تكونا قويين ..... إستعدا جيداً للإختبار النهاية . [I]الفصل الرابع 4 : ( السيف و الخاتم ) وصل هيمون رفقة جيناي و مونو و كابس إلى بيت جيناي عن طريق تقنية إستخدمها جيناي , و عاد كابس إلى عالمه " تايورد " بعد أن ودع هيمون , و عرف هيمون أن والد مونو أسير ٌ عن والده " ساريو " و أيقن أن كلامشيدا كان واقعيا و أن ساريو هو والده , و عرف أن والدته ضحت بحياتها كي لا يتمكن ساريو من محاولة تكرار ما أراده سابقا ً ... ألا و هو " قتل هيمون " , و قرر جيناي أنه سيدرب هيمون و مونو في حال نجحا في إختباره , فما هو هذا الإختبار و كيف سيكون و ماذا سيفعلان لأجله و هل سينجحان به ؟؟؟؟؟؟؟ يقول جيناي بجدية و نظرات ٍ حادة : إختبار ..... و إن نجحتما فيه سأقبلكما تلاميذ لدي و سأدربكما حتى تكونا قويين ..... إستعدا جيداً للإختبار بعد أن قال جيناي تلك الكلمات لم يترك مجالا ً لهيمون أو مونو ليقولا أي كلمة فقد إختفى فورا ً و كأنه لم يكن موجودا ً , و ترك حيرة في عقل هيمون و مونو حول هذا الإختبار !!!! و توجه كلاهما نحو الطريق الذي يؤدي إلى مركز المدينة حيث يعيشان وسط التجمعات السكنية المكتظة عكسجيناي الذي يعيش حياته بعزلة عن بقية الناس و في الطريق سأل هيمون بتردد : ألا تشعر بــ .... , ألا تشعر بأي ضغينة نحوي يا مونو ؟؟؟ ينظر إليه مونو و يقول : في الواقع ..... عندما سمعت كلام شيدا لم أصدقه و توقعت أنه يريد تحطيم معنوياتك ليقبض عليك بسهولة , و لكن بعد أن سمعت ما قاله جيناي , شعرت ببعض الحقد عليك و لكن بعد أن علمت بقية ما حدث في الماضي شعرت بالأسى عليك يفكر هيمون قليلا ً و يقول : هل هذا يعني أنك ستكون معي في رحلتي أيضا ً ؟؟؟ _ مونو : أنا معك ما دمت ضد والدك و لكن إذا صرت معه فسأكون ضدك , كما سأكون ضد أي شخص معه و يمضيان في الطرق حتى يصل هيمون إلى منزله فيدعو مونو للدخول لكنه يرفض و يمضي في طريقه وحيدا ً نحو منزله فيدخل هيمون إلى منزله الذي يعج بالفوضى و يقول : حسنا ً ...... ما أول شيء يجب علي فعله ؟؟؟!؟!!؟ فيرتمي على سريره و يفكر بإختبار جيناي و يتسائل كيف سيكون ثم ينهض من سريره و يركض مسرعا ً نحو صندوق خشبي كبير , و يفتحه و يخرج منه الكثير من الأشياء و يرميها داخل الغرفة بشكل ٍ عشوائي ثم يقول بصوت ٍ مرتفع : ها هو ... لقد وجدته و إذ به يمسك بسيف جميل الشكل و غمده مزغرف , فيقول لنفسه : ترى هل كان جيناي صادقا ً بشأن هذا السيف ؟؟؟ و يرجع بذكرياته إلى الماضي و يتذكر كيف حصل على هذا السيف في تلك الفترة يخرج هيمون من المدرسة و يجد جيناي في إنتظاره فيقترب منه و يقول له : هل أنت والدي حقا ً ؟؟؟ فيحني جيناي ظهره و يقرب رأسه من هيمون و يقول له : و لماذا هذا السؤال بعد أول يوم ٍ لك في المدرسة ؟؟؟ يرد هيمون و الدموع في عينيه : لأن إسمي كما قاله المعلم هو " هيمون أليتو " و لم يقل هيمون جيناي , هل هذا يعني أنك لست أبي ؟؟ فيحمله جيناي و يمسح دموعه و يقول له : أنت ما زلت صغيرا ً على هذا الأمور ..... عندما تكبر سأخبرك بكل تساؤلاتك يرد هيمون و هو حزين : و متى سأكبُر ؟؟؟؟ يضحك جيناي و يقول : عندما تكبر ستعرف أنك كبرت دون أن يخبرك أحد بهذا , حتى أنا و عمري تجاوز الستين عاما ً ما زلت أشعر أنني صغير و لهذا أنا ما زلت أكبُر و في كل يوم أشعر أنني أكبُر و أتعلم المزيد من الأشياء , لهذا لا تستعجل الأمور يا بني _ هيمون : لا ..... هل تعني أنني سأبقى صغيرا ً حتى لو صرت في مثل سنك ؟؟ يضحك جيناي و يقول : عندما تصل إلى عُمُري سيقول عنك الناس " عجوزاً " "و يضع إصبعه على رأس هيمون و يتابع كلامه" : إذا بلغ عقلك درجة من التفكير كما يفكر العقلاء فهذا يعني أنك كبرت , و لو كان عمرك مئة سنة و ما زال عقلك يفكر مثل الحمقى فهذا يعني أنك بلا عقل يسأل هيمون : و متى تعتقد أن هذا سيحدث لي ؟؟؟ يفكر جيناي قليلا ً ثم يقول : ربما بعد ثلاث سنوات ٍ من الآن , عندما تبلغ العاشرة من عمرك ~~ و عندما أكمل هيمون العشر سنوات من عمره كان جالسا ً في المنزل يُزين في المنزل و كله سعادة لأن جيناي سيخبره بالحقيقة و لأنه يرى نفسه كبيرا ً بما يكفي ليعرف الحقيقة , فدخل إليه جيناي و هو يحمل صندوقين مزينين و قال لهيمون : هل تأخرت عليك ؟؟ , لقد كنت أختار لك هدية مناسبة و جلس جيناي و فتح الأول الذي كان فيه كعكة ً مزينة و عليها عشرة شموع , فأعجبت هيمون و فرح بها كثيرا ً و قال : يجب أن نشعل الشموع فقال جيناي : بالتأكيد .... سأشعلها فقرب إصبعه منها فإشتعل رأس إصبعه و خرجت منه النيران و أصابت كل شمعة ٍ منها و أشعلتها ففرح هيمون و أعجب بفعلة جيناي و قال : هذا رائع .... رائع جدا ً فقال له جيناي : إفتح الهدية الثانية ففتحها هيمون و وجد قطةً صغيرة فحملها برفق و فرح بها كثيرا ً و قال : هذه أفضل هدية في العالم , ما هو إسمها _جيناي : إنه قط و ليس قطة , و إسمه كابس .... إعتني به جيدا ً يا هيمون فأنت الآن مسؤول عنه و يجب أن تهتم به فأنت الآن قد كبرت و يمكنك فعل هذا الأمر _هيمون : سأفعل هذا حتما ً , أشكرك على هذه الهدايا الرائعة _جيناي : لقد بقية هدية واحدة و هي الأفضل يقول هيمون بحماس : ما هي ؟؟؟ ... أعطني إياها يضع جيناي يده خلف ظهره ثم يُظهرها و هو يحمل ذلك السيف الجميل و يقول لهيمون : هذا سيف والدك و هو ملكك الآن , حافظ عليه جيدا ً فسوف يفيدك بالمستقبل يستغرب هيمون كثيرا ً و يقول : سيفك ؟؟؟ , لكنني لم أراك تحمله إطلاقا ً فقال جيناي : إنه سيف والدك الحقيقي الذي إسمه " أليتو " , لقد أعطاني إياه قبل أن يذهب في رحلته و طلب مني أن أمنحه لك عندما تكبر في حال لم يعد من رحلته , و إلى اليوم لم يعد والدك , ها أنت قد كبرت اليوم و ستفهم ما أقصده بكلامي , و يجب أن أعطيك هذا السيف فلا تفرط به فهو آخر شيء تركه لنا والدك و يصحو هيمون من ذكرياته و يرتمي مجددا ً على سريره و يقول : يبدو أن جيناي لم يكذب علي , لقد قال أن والدي لم يعد بعد و أنا وقتها قد فهمت قوله بأن والد قد مات , و لكنه كان يعني أن والدي قد تغير فلم يعد إليهم كما يعرفونه حتى أنه قد غير إسمه و يغط في نوم ٍ عميق ٍ جدا ً و السيف بين ذراعيه أما مونو فقد وصل إلى منزله و دخل فوجد والدته قد أنهت إعداد الطعام فقالت له : لقد تأخرت اليوم يا مونو , أوشك الطعام أن يبرد .... تعال بسرعة إقترب مونو من والدته و وجهه حزين جدا ً , فقالت والدته فورا ً : ما بك يا بني ؟!!!! , ما الذي دهاك ؟؟؟؟ فقال مونو : لا شيء يا أمي ........ لا شيء فقالت والدته : يمكنك أن تكذب على كل الناس , لكنك لن تنجح في هذا مع أمك , أخبرني ما بك ؟؟ فقال مونو : سوف أترك المدرسة يا أمي و أتدرب عند جيناي لحظة ٌ من الصمت عمت في البيت و قالت والدته : ما الذي قلته ؟؟؟!!!! , أما زلت مصرا ً على هذا الأمر ؟؟؟؟ , هل فكرت بكل شيء قبل هذا القرار ؟؟ هل فكرت ماذا سيحل بي بدونك ؟؟؟ , في البداية والدك و بعده أخوك و اليوم أنت ؟؟؟ , لماذا يا بني ؟؟؟ لماذا ؟؟؟ و بدأت دموعها تنهمر بحرقة شديدة , فقال مونو : أبي خرج مجبرا ً من بيتنا و خرج نامورا ليستعيد أبي و الآن أنا أريد إستعادة كليهما , أنا آسف يا أمي , لكنني لا أستطيع البقاء دون فعل أي شيء فقالت والدته : لكنك لا تستطيع فعل أي شيء , فلماذا تذهب إلى الموت بقدميك ؟؟؟ فأجابها مونو بثقة : إن بقيت هكذا فلن أتمكن من فعل أي شيء , و لكن إذا تدربت عند جيناي فسأتمكن من فعل كل شيء فذهبت والدته إلى غرفتها و هي في حزن شديد , فتبعها مونو و قال لها : أعدك يا أمي أنني سأعود , و لن أكون وحدي , سأعود رفقة والدي و أخي نامورا فتحت والدته خزانتها و بدأت بتحضير ملابسها فسألها مونو : ما الذي تفعلينه يا أمي ؟؟؟ فقالت والدته : عندما تذهب أنت أيضا ً , فما الذي سيبقيني هنا , سأذهب إلى بيت جدك و سأنتظركم هناك و إن كنت سأعود إلى هذا البيت سأعود برفقتكم جميعا ً أو إنني لن أعود إبتسم مونو و قال : شكرا ً لك يا أمي , أعدك بالعودة بأسرع وقت ممكن أخرجت والدته صندوقا ً صغيرا ً و فتحته و كان به الكثير من المجوهرات و القطع الذهبية فأخرجت منه خاتما ً فضيا ً عليه رمز أفعى و أعطته لمونو و قالت : هذا الخاتم كان لوالدك و هو أثمن ما لدي , إحتفظ به و لا تنزعه من يدك مهما حصل فأخذه مونو و لبسه في يده و قال لها : سأفعل هذا , و كلما رأيته سأتذكرك و أتذكر أبي و أتذكر وعدي لك و يذهب مونو لينام في فراشه , فيظهر جيناي من النافذة و يقول لوالدة مونو : ألم أقل لكِ يا كانترا , إنه مثلمونوي و نامورا , لن يتراجع إلا إذا جرب , دعيه يحاول , و لا تقلقي عليه , فلن أتهاون معه و سأدربه تدريباً جيداً إن نجح بالإختبار , و إلا فسيلحق بك و تعودين برفقته إلى هنا ترد كانترا و قد ظهر عليها الإرتياح : لا أعلم ماذا أتمنى له يا جيناي , نجاحه و تحقيقه لما يريد , أم فشله و العودة لي رد جيناي بصوتٍ واثق : دعي القدر يقرر مصيره , فإما أن يعود لك كما هو , أو يعود رجلاً آخر لا تعرفينه و في اليوم التالي : منذ الصباح خرج مونو من منزله بعد أن ودع والدته و مسح دموعها و مسحت دموعه , و توجه نحو بيت هيمونو عندما وصل إليه وجده بإنتظاره و ذهبا معا ً إلى منزل جيناي و عندما وصلا إليه وجدا جيناي في الإنتظار و قال : هل أنتما مستعدان للإختبار ؟؟؟؟؟ فقال هيمون بصوت مرتفع : أنا جاهز ٌ لأي شيء ٍ يا جيناي , سأنجح بإختبارك مهما كان فقال مونو : أنا مستعد ٌ كذلك فقال جيناي : حسنا ً ............. إليكما الإختبار , إفتحا أيديكما و مد كلا يديه نحوهما و فتحهما فأظهر ورقتين مطويتين كل واحدة ٍ في يد و قال لهما : كل واحد ٍ منكما له واحدة فإرتعب هيمون و قال : هذا آخر ما توقعته !!!!!!!! ..... إختبار ٌ خطي بالورقة و القلم !!!!! , ليس هذا ما نريده يا جيناي , نحن نريد القوة و ليس دراسة و كلام لا فائدة منه إبتسم جيناي و قال : القوة ؟؟؟؟ , و لكن هل يمكنك أن تخبرني ما هي القوة ؟؟؟ فسكت هيمون و لم يستطع الإجابة فقال مونو : القوة هي التي تجعلك تهزم الآخرين فقال جيناي : لنفترض أن كلامك صحيح , فهل تعرف ما هي أشكال القوة ؟؟؟ فكر هيمون و مونو للحظات و لم يتكلما فصرخ جيناي بأعلى صوته قائلا ً : المعرفة قوة ....... فإذا عرفت كيف يريد خصمك أن يهزمك فلن يتمكن من هزيمتك ............ المعرفة أساس القوة , و الآن .... فليأخذ كل واحد منكما ورقة و يكتشف ما فيها فإقترب هيمون و مونو من جيناي و أخذ كل واحد منهما ورقة و فتحها و نظر فيها , و هنا كانت الصدمة , لأن كلا الورقتين كانتا فارغتين و لم يكتب بهما أي حرف فما الذي سيفعلانه حول هذا الإختبار الغريب ؟؟!!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟ النهاية[/I] [B]الفصل الخامس سر الورقة البيضاء[/B] لقد جاء اليوم المنتظر الذي سيحدد إذا كان جيناي سيوافق على تدريب هيمون و مونو أم لا , حضر كلاهما إلى المكان المتفق عليه , و تفاجئا بأن جيناي قدم لهما ورقتين و هذا آخر ما توقعاه , و المفاجئة الكبرى كانت عندما إكتشفا أن الورقتين فارغتين , فما الذي سيفعلانه ؟؟؟ و هل سينجحان بإختبار جيناي ؟؟؟ إقترب هيمون و مونو من جيناي و أخذ كل واحد منهما ورقة و فتحها و نظر فيها , و هنا كانت الصدمة , لأن كلا الورقتين كانتا فارغتين و لم يكتب بهما أي حرف فقال هيمون : ورقتي فارغة و لا توجد أي كلمة فيها !! _مونو : و أنا كذلك , ورقتي فارغة أيضاً !!! حك جيناي رأسه و قال : هذا لأنكما لم تنظرا إليهما معا ً قرب هيمون طرف رأسه لطرف رأس مونو و نظر إلى كلا الورقتين و لكنه لم يتغير أي شيء فقال : نفس الشيء يتكرر , لا شيء تغير ,كلا الورقتان فارغتان فجلس جيناي على الأرض و إتكأ على كوع يده و قال : المطلوب ليس أن تكتشفا ما فيها فقط , فالإختبار مقسمٌ إلى ثلاثة أقسام و الأمر الأول أن تكتشفا ما في الورقة , و الثاني أن تعرفا عدد المطلوب في الورقة و الأمر الأخير هو أن تنفذا ما في الورقة , و كل هذا خلال شهرٍ واحد وضع هيمون يده على رأسه و نظر إلى الورقة و وجهها نحو الشيء و قال : يبدو أن هذا الإختبار مملٌ جداً أما مونو فقد إقترب من جيناي و سأله : و ماذا لو نجحت قبل شهر ؟ , عندها ماذا يجب أن أفعل ؟ فتح جيناي عيونه و نظر في عيون مونو و قال : لا تستبق الأمور أيها الفتى فأنت لن تنجح في الإختبار , و هيمون كذلك لن ينجح لحظة إرتباكٍ و خوف مرت على مونو و هيمون لأنهما شعرا بخطورة الأمر و صعوبته , فصرخ هيمون قائلا ً : و لماذا أنت واثق ٌ من إخفاقي ؟؟؟ , ألا تعرف مدى قوتي ؟؟؟ فتثآئب جيناي و رد بكل برود : بعد فترةٍ قصيرة ستدركان أني محق , و ستدركان كم كنتما أحمقين عندما ظننتما أن الشهر مدة كافية فرد هيمون بعصبية : أنا لست أحمق , و سأنجز ما طلبته خلال يومين لا أكثر وقف جيناي و قال : الكثيرون عبر السنين طلبوا أن يتدربوا لدي , لكن الجميع أخفق بإستثناء شخص واحد سأخبركما عنه في حال نجحتما , و لكنني لن أخبركم عن الذين أخفقوا ليس ستراً لعيوبهم بل لأن عددهم أكبر مما تتصوران لذلك لا أذكر إلا المميزين منهم إزداد غضب هيمون و خاطب جيناي بلهجةٍ حادة : ألا تراني مميزاً ؟؟؟ فصمت جيناي قليلاً و أوطأ رأسه نحو الأرض ثم رفعه و قال : أن تكون مميزا ً لا يعني أنك مؤهلاً للنجاح في إختباري , لكن نجاحك سيعني أنك أكثر من مميز , لا أنكر أنكما مميزين , لكن الكثيرين من قبلكما كانوا بمثل تميزكما لكنهم أخفقوا و أنتما مثلهم , و مثل ذلك الشخص الذي نجح سابقا ً لم ترى عيني إلى الآن و لا أظن أنها سترى هنا سكت هيمون و لم ينطق بكلمة و بدأ يحدق في ورقته , و توجه جيناي نحو منزله , فسأل مونو : لنفترض أنني نجحت , حينها أين ستقوم بتدريبي ؟؟ فأجاب جيناي و هو متجهٌ إلى منزله و ظهره نحو مونو : المكان سيختلف حسب نوع التدريب , و لكن عموما ً نحن لن نخرج من يوسابالا* يوسابالا * : هي المدينة التي يتواجدون فيها كما سلف ذكره فسأل مونو مجدداً : ألا يفترض بك أن تتخذ مكان لا يتواجد فيه الجنود و القوات التابعين للحكومة ؟؟ , لأن فعلنا يعتبر مخالفاً للقانون و قد يأتون في أي وقت في هذه المدينة هنا توقف جيناي و إلتفت نحو مونو و نطق بنبرةٍ منخفضةٍ كلها تهكم : أتريد أن تبدأ طريقك نحو القوة بالهرب ؟!!! , الهرب يعني أنك تريد النجاة و الضعفاء يفكرون فيه أكثر من الأقوياء , لأن الأقوياء يفكرون بالموت أكثر مما يفكرون بالحياة , و طريقك إلى القوة مليءٌ بالموت , و الهرب ليست الطريقة المثلى للتعامل مع الموت , لأن الصمود ضده أنفع و الهرب أوجع و كما تهرب مسرعاً من الموت فإنه يأتي إليك أسرع , أفهمتني ؟ كان الذهول يستحوذ على مونو و هيمون كذلك , فكلمات هذا العجوز وصفت بدقة ما سيكون عليه حالهم في المستقبل بعد أن يمشوا في هذا الطريق , و شعرا بالقليل من الخوف و القليل من التوتر و القليل من الرهبة و القليل من عدم الثقة و القليل من الإرتباك فكان شعورهما مزيجا ً من السلبيات قليلةً فرادا و كثيرة ً جمعا و تابع جيناي كلامه : ثم إن الجنود و قوات الحكومات ستجدونهم في كل مكان في هذا العالم و لابد من مواجهتم يوما ً ما , لذلك يجب أن تستعدا لهذا من الآن , أعلم أنكما ضعيفان جداً الآن لكن لا تقلقا , فحالكما سيتغير إذا دربتكما و ستكونان قويان , و حتى ذلك الوقت سأتكفل بحمايتكما في حال إشتد الأمر على أحدكما شعر هيمون و مونو بالقليل من الأمان بعد أن تابع جيناي كلامه فشعرا بالإرتياح رغم كل الأهوال التي قد تصادفهما , فتحركا ذاهبين للبدأ في حل لغز هاتان الورقتان فقال جيناي و قاطع سيرهما بصوته المرتفع : مهلا ً , إقتربا مني , لقد كدت أغفل عن أمرٍ مهم ٍ و أنساه فذهبا إليه بسرعة و وقفا أمامه فقال جيناي : أثناء فترة الإختبار يجب أن لا تستخدما الأسلحة الخارقة فسأل هيمون متعجبا ً : و ما هي الأسلحة الخارقة ؟؟!!! , و هل نحن نمتلك مثلها ؟؟ فأجاب جيناي مستغربا ً : ألا تعرفان الأسلحة الخارقة ؟!!!!! , إنها أسلحة ٌ ذات قوىٍ كبيرةٍ جدا ً , تمنح حاملها أفضلية في مجالات مختلفة , مثل خاتم "أبوفيس:Apophis " الذي مع مونو و سيف والدك يا هيمون فسأل مونو متسائلاً : خاتم أبوفيس؟؟؟ و له قوةٌ خارقة ؟؟!!, لكن هذا الخاتم ليس إلا ....... فقاطعه جيناي : أعرف ......... أعرف أنه كان لوالدك و أعرف أنه ثمينٌ جدا ً و نادر و لا يمكنك أن تتركه معي , لكنني سأعيد الخاتم و السيف بعد نهاية الإختبار و إن أراد أحدكما الإنسحاب سأرجع غرضه إليه و أقبل إنسحابه , و لا تخف أن أطمع فيه فأنا من أعطى هذا الخاتم لوالدك و قد كان لي قبل أن أمنحه له فقال هيمون بصوتٍ مرتفع : دعك من هذا الكلام و أخبرنا ماذا يكون هذا الخاتم و لماذا يعتبر سلاحاً خارقا ً ؟؟؟!! فردّ جيناي : لأنه من خواتم " سيد القوة:Lord of Power " لا تقولا لي أنكما لا تعرفان سيد القوة فهز هيمون و مونو رأسيهما يمينا ً و يسارا ً , فقال جيناي و تأوه : اوووووه ...... ما الذي يعلمونه في المدارس إذا ً ؟؟!! , على كل حال سأخبركما كل ما أعرفه بعد نهاية الإختبار , فالوقت يمضي و لم تنجزا شيئاً , أعطياني الخاتم و السيف و إذهبا فورا ً دون أي سؤالٍ آخر و باشرا بالإختبار , و من يعود إلى هذا المكان قبل أن ينهي الإختبار سأعتبره منسحبا ً فقدم هيمون سيفه لجيناي و خلع مونو خاتمه و أعطاه له بتردد , و بعدها دخل جيناي إلى منزله و قال : أتمنى لكما التوفيق بالإختبار و أغلق بابه فذهب هيمون و مونو و كل ٌ ينظر في ورقته لكن دون فائدةٍ ترجى , و بعد أن إبتعدا عن منزل جيناي , سأل مونو : هل تظن أن جيناي صادق ٌ في كلامه ؟؟؟ , أم أنها مجرد حرب نفسية ؟؟ توقف هيمون و قال : لا , إنها حرب الكلمات , هل تذكر كلام جيناي كله ؟ , هل تذكر ما قاله قبل أن يعطينا الورقتين ؟ _مونو : نعم أنا أتذكره , و لكن لماذا يجب أن أساعدك ؟؟؟!! وقف هيمون أمام مونو و وضع كفيه على كتفي مونو و تحدث بحماسة : يجب أن نتعاون حتى ننجح سويا ً , فأنت وحدك لن تنجح و أنا وحدي لن أنجح , فإما أن ننجح سوياً و إما أن نفشل سوياً فكر مونو قليلا ً و نطق كلماته مستغربا ً : و ما الذي جعلك متأكدا ً ؟ فرد هيمون بحماس كبير : أذكر لي ما قاله جيناي قبل أن نأخذ الورقتين تذكر مونو ما قاله جيناي و ذكره : فليأخذ كل واحد منكما واحدة و يجب أن تعرفا ما فيها ففرح هيمون و صاح : رائع ... هذا ما توقعته , لقد قال " ما فيها " و لم يقل ما فيهما , هذه يعني أنه يتحدث عن ورقة , و عندما قلت له أن الورقة فارغة قال لي " هذا لأنكما لم تنظرا إليهما معا " , يقصد أن نجمع الورقتين و نوحد جهودنا , لقد جعل الأمر كأنه تنافسٌ بيننا , لكننا لن ننجح إلا إذا تعاونا إبتسم مونو و قال : كلامك منطقي , و هذا يعني أننا سنرى ما كُتب في الورقة إذا جمعناهما ببعض إذا كان كلامك صحيحا ً فقرب هيمون ورقته من ورقة مونو و حاول جعلهما يلتصقان معا ً من أحد الأطراف , و عندما تلامست الورقتين إشتعلت بهما نارٌ بيضاء تدفقت من كلا الورقتين التان إلتصقا و صارا ورقة ً واحدة فصرخ هيمون بخوف : ما الذي يجري ؟؟؟ و ترك الورقة و لكن مونو بقي ممسكا ً بها و حاول إطفاء النار لكنها لم تنطفئ , فقال مستغربا ً : ما هذا !!!!؟ , هذه النار باردة و لا تحرق !!! فإقترب هيمون و أمسك الورقة التي إنطمرت بألسنة اللهب البيضاء , و قال متعجبا ً : هذا صحيح !!!!! , و الورقة لا تتفتت !!! و فجأة ً ... صغرت النار و إختفت من بعض أنحاء الورقة و بقية في بعض الأماكن راسمة ً لبعض الكلمات !! , فقال هيمون : هذه طريقة ٌ قديمة ٌ للكتابة , و قد أخبرني جيناي عنها سابقا ً , ما الذي مكتوبٌ هنا ؟؟ فقرأ مونو ما هو مكتوب : " لن ترى الحقيقة إلا إذا كنت في ظلام النهار " .... , ما هذا الكلام ؟؟؟ أيوجد ظلام ٌ في النهار ؟؟؟ فكر هيمون بصوت ٍ مرتفع و صار يردد : لعله يقصد وقتا ً معينا ً من النهار ..... الغروب؟؟؟ ....لالا , ربما يقصد وقت خسوف الشمس , أو ربما ..... و نظر إلى مونو الذي يحدق به و قاطعه : و لماذا لا يقصد مكانا ً في النهار يتواجد فيه الظلام ؟؟؟ فقال هيمون بلهفة : أتقصد الغابة المظلمة ؟؟؟ , هل من الممكن أن يعرضنا جيناي إلى خطرٍ كهذا ؟؟؟ فضحك مونو و قال : ألا تعلم أن الظلام هو غياب النور ؟؟؟ , فنحن نحتاج إلى لا يصل إليه النور فقط و نقرأ فيه هذه الورقة تبسم هيمون و قال : وجدها .... فلنذهب إلى منزلي و أنا سأتكفل بحجب النور فركض هيمون و مونو نحو منزل هيمون , و عندما وصلا إليه فتح هيمون الباب و قال : تفضل بالدخول و لا تخجل دخل مونو و بدأ ينظر إلى القمامة المرمية في كل مكان ٍ و قال : و لماذا أخجل ؟؟؟ , أنت من يجب أن يخجل لإحضاري إلى مكب القذارة هذا !! , عرفت الآن لماذا أنت ذو رائحة كريهة كان هيمون يغطي الستائر و يقول : هذا كثير ٌ على جرذٍ مثلك فغضب مونو و صرخ : هل تريد الشجار معي يا هذا ؟؟!! , ألا يمكنك التركيز على وضعنا قليلا ً فصرخ هيمون : أنت من بدأ هذا ...... توقف عن الكلام و ساعدني على تغطية الستائر فتحرك مونو و هو يضع يده على أنفه و ساعد هيمون على تغطية الستائر , و لفت إنتباهه كتابٌ كبير مرمي بين بعض الأشياء فأمسكه و قرأ عنوانه الذي كان " الطريق إلى القوة " و عندما فتحه وجد صفحة ً كاملة و بها كلمتين فقط و هما " المعرفة قوة " فسأل : لمن هذا الكتاب ُ يا هيمون ؟؟ فقال هيمون متهكما ً : كتابٌ في بيتي ...فلمن سيكون ؟؟ للعمدة ؟!! , طبعا ً إنه لي قلب مونو بعض صفحات الكتاب و قال : أقصد من هو كاتبه ؟؟؟ فقال هيمون : و هل تظن أنني قرأته ؟؟!!! , لقد كان هدية ً من جيناي في ذكرى ميلادي السابع عشر قبل بضعة أشهر و لم أفكر في قراءته بعد فتح مونو على الصفحة الأخيرة و كان مكتوبا ً فيها " الكاتب : جيسا لوك ( ( LoK( Jisa... ) , عن تلميذ ( LoE ) و ورقة ( LoW ) , فسأل مونو : ماذا تعنيLok ؟؟؟ , إنها مكتوبةٌ بعد إسم الكاتب مباشرةً قال هيمون : دعك من هذا الآن , و أعطني الورقة و أغلق تلك الستارة الأخيرة ففعل مونو ما قاله هيمون و إذ بالورقة تُشع بيد هيمون بعد أن أغلق مونو آخر ستارة و صارت الغرفة مظلمة , فقرأ هيمون ما كان مكتوبا ً بأحرف من نور و صرخ هيمون بأعلى صوته : ماذا ؟!؟!؟!!؟!؟ ..... ما كلُ هذا ؟؟!!! , يبدو أنه كان محقا ً عندما أكد فشلنا فقال مونو مرتبكاً : أعطني الورقة بسرعة فأخذها من هيمون و نظر إليها و أعجب بكلماتها التي تشع بأحرف براقة ٍ كالذهب , لكنه صُددمم عندما قرأ ما فيها , و كان : الامساك بحشرة الكيشتو حية صناعة سيف بدون استخدام المعدن الطيران بدون أجنحة الموت و الرجوع الى الحياة و ادراك ذلك عمل خسوف للشمس شق النهر بدون لمسه الامساك بضفدع الليل القرمزي~ فقال هيمون محبطا ً : سنة ٌ كاملة ٌ قد لا تكفينا لفعل نصف ما في الورقة يتبع.......... الفصل السادس 6 : ( المهمات الأربعة ) البداية كانت بورقتين فارغتين من جيناي ، و إستطاع هيمون و مونو أن يكتشفا سر الورقة و يعرفا ما فيها .... و كانت الصدمة الكبرى عندما أدركا أن المهلة الزمنية التي منحهما إيها لا تكفي لحل نصف ما هو مطلوب ، فكيف سينجحان في هذا الإختبار الشبه مستحيل ؟؟؟ _هيمون: أعطني الورقة و أغلق تلك الستارة الأخيرة ففعل مونو ما قاله هيمون و إذ بالورقة تُشع بيد هيمون بعد أن أغلق مونو آخر ستارة و صارت الغرفة مظلمة , فقرأ هيمون ما كان مكتوبا ً بأحرف من نور و صرخ هيمون بأعلى صوته : ماذا ؟!؟!؟!!؟!؟ ..... ما كلُ هذا ؟؟!!! , يبدو أنه كان محقا ً عندما أكد فشلنا فقال مونو مرتبكاً : أعطني الورقة بسرعة فأخذها من هيمون و نظر إليها و أعجب بكلماتها التي تشع بأحرف براقة ٍ كالذهب , لكنه صُددمم عندما قرأ ما فيها , و كان : [/CODE] الامساك بحشرة الكيشتو حية صناعة سيف بدون استخدام المعدن الطيران بدون أجنحة الموت و الرجوع الى الحياة و ادراك ذلك عمل خسوف للشمس شق النهر بدون لمسه الامساك بضفدع الليل القرمزي~[/CODE] فقال هيمون محبطا ً : سنة ٌ كاملة ٌ قد لا تكفينا لفعل نصف ما في الورقة حدق مونو في الورقة و قال : لقد حققنا المطلوب الثاني علی الأقل و هو معرفة عدد المهمات المطلوبة و هي سبع مهمات أخذ هيمون الورقة من مونو و قرأها مجدداً و بقي ينظر إليها و يفكر طويلاً فقال له مونو : ما الذي تفعله؟؟ ، هل تريد تضيع وقتنا هكذا ؟ ، يجب أن نبدأ بحل المهمات قبل أن يدركنا الوقت إبتسم هيمون و قال : إذا لم تعرف طريقة الحل .... فلا فائدة من المباشرة فيه ، هذا ما كان يقوله جيناي ، لذلك لا تتعجل ، أخبرني بماذا تريد أن تبدأ ؟؟ _مونو : بالأولی طبعاً .... سنمسك بالحشرة المطلوبة ، لا أظن أن الأمر سيكون مستحيلاً إبتسم هيمون و قال : حشرة الكيشتو ..... حشرة صغيرة تعيش في الجبال و قرب المستنقعات بجماعات لا تقل عن مئة ألف حشرة ، إنها حشرة لاحمة و يمكن لجماعة متوسطة منها أن تأكل رجلاً بالغاً في غضون ساعات ، سمها يشل الحركة خلال خمس دقائق ، و عندها تقوم بأكلك و أنت عاجز عن الحركة ، و من سرعتها لا تكاد ترى حركتها ، هل يمكنك أن تمسك واحدة منها دون المخاطرة ؟؟!! ، لكن جيناي وضع لنا الحل في المطلوب الثاني الذي عرفته للتو أدرك مونو مدی خطورة الأمر و صعوبته فقال : و ما هو هذا الأمر ؟؟ _هيمون : لا يمكن لجيناي أن يضع شيئاً عبثاً ، هل لاحظت أن أول كلمة من المهمة الأولی و المهمة السابعة هي نفسها إقترب مونو من هيمون و نظر إلى الورقة و قرأ الكلمتين و هما "الإمساك" فقال مونو : و ماذا في ذلك ؟؟!!! فقال هيمون : هذا يعني أنهما مهمة واحدة ، فلن تستطيع أن تواجه حشرة الكيشتو إلا إذا إصطحبت معك عدوها اللدود و هو "ضفدع الليل القرمزي " ، لأنه يمتلك غددًا علی ظهر يفرز منها مادة تربك حشرة الكيشتو و تسقطها أرضاً أدرك مونو ما يقصده هيمون و قال : هذا يعني أن المهمات عددها ستة و لبس سبعة ضحك هيمون و قال : لا ..... عددها أربعة فقط ، إذا ربطت الأولی مع السابعة ، فإن الثانية مع السابعة و الثالثة مع الخامسة و تبقى الرابعة وحيدة و هي تشير إلی عدد المهمات المطلوبة تعجب مونو من تحليل هيمون الذي يبدو دقيقاً و منطقياً فقال : كلامك يبدو منطقياً ، الثانية تطلب صناعة سيف بدون استخدام المعدن و السادسة تطلب شق النهر بدون لمسه ، ربما يكون الأمر صحيحاً هتف هيمون بأعلى صوته : بل هو صحيح تماماً ، و إلا لما طلب جيناي منا إكتشاف أمر واضح فتح مونو إحدى الستائر فدخل الضوء إلی الغرفة و قال : إذاً يجب أن نمسك ذلك الضفدع ثم نمسك حشرة الكيشتو ، هيا بنا ... فلنسرع بإنجاز المهمتين قبل بدء اليوم الثاني ، يجب أن نستغل الوقت فركض مونو متحمسا نحو الباب لكن هيمون بقي واقفاً و ينظر إليه بإستخفاف و قال : و هل تعرف أين نجد ضفدع الليل القرمزي ؟؟ و هل لديك طريقة لتمسكه؟؟ توقف مونو و قال : لا .... لكن تعرف أنت ؟؟؟ _هيمون: إنه يعيش في المستنقع قرب الغابة المظلمة ، و لدي طريقة لإمساكه شعر مونو بالضعف أمام هيمون و تذكر كلمات جيناي عندما قال "المعرفة قوة" ، فشعر بالصغر و الهزل لأنه يجهل ما يعرفه هيمون فقال بصوت منخفض : إذاً ماذا تنتظر ، فلنذهب _هيمون: أنت ستبقى هنا و أنا سأذهب لجلب بعض الأشياء ، و سنذهب بعد غروب الشمس لأن ضفدع الليل القرمزي لا يظهر إلا في الليل فأعطی الورقة لمونو و خرج من منزله و بقي مونو محبطا كأنه و قد فقد عزيمته و كانت كلمات جيناي ترن في رأسه "المعرفة قوة " ، فشعر بالضعف الشديد .... لكنه تذكر أن هاتين الكلمتين مكتوبتان في ذلك الكتاب الذي وجده مرميا في غرفة هيمون ، فذهب إليه و بدأ يقرأ فيه و يقلب في صفحاته و بعد أن أوشكت الشمس علی المغيب عاد هيمون إلی بيته فوجد مونو غارقاً في قراءة الكتاب و قد قرأ أكثر من نصفه في تلك السويعات القليلة ، كان هيمون يحمل صندوقا صغيراً و بعض الطعام لهما ، فقال هيمون : تعال و كل ..... و بعدها سنذهب إلی المستنقع الذي بجانب الغابة المظلمة فرد مونو و هو ما زال يقرأ في الكتاب : أنا لست جائعا كان مونو حينها جائعا لكن جوعه إلی المعرفة أنساه جوعه إلی الطعام ، فوضع هيمون الصندوق علی الأرض و جهز الطعام على الطاولة و إقترب من مونو و أخذ منه الكتاب و قال : لا وقت لقراءة الكتب ..... يجب أن نأكل و نذهب ، إقتربت الشمس من المغيب أمسك مونو بالكتاب و هو بيد هيمون و قال له : سأفعل ما تريد لكن دع هذا الكتاب معي تركه هيمون و قال : كما تريد ..... يمكنك الإحتفاظ به حتى تمل منه ، في النهاية أن لن أقرأه و لو لم يكن هدية من جيناي لأعطيتك إياه و باشر كلاهما بالأكل و بعد إنتهائهما حمل هيمون ذلك الصندوق و توجه نحو الباب و قال لمونو : هيا بنا نمشي في طريقنا نحو النجاح فخرج كلاهما من منزل هيمون و سارا في في خطی ثابتة نحو هدفها و كانت الشمس تغوض في الأفق و حولها الشفق الأحمر الخلاب ~~~~~~ و بعد أن وصلا إلی حافة المستنقع فتح هيمون ذلك الصندوق و أخرج منه خيطا و عوداً صغيراً و قطعة لحم غير مطهوة و تقطر دما ، فسأل مونو مستغرباً : لماذا هذه الأشياء التي جلبتها معك؟؟ فأجاب هيمون : ضفدع الليل القرمزي يعشق الدماء و لا يفوت فرصة لعق القليل منها و يستطيع شمها عن بعد كبير ، لكن لا يلتقط رائحة البشر إلا عن مسافة قريبة ، لذلك سنضع قطعة اللحم تحت هذا الصندوق و نثبت هذا العود هنا و نربطه بهذا الخيط و نبتعد عن مجال شمه و نختبئ عن أنظار عيونه الكبيرة و عندما يدخل هنا نشد الخيط و هكذا نمسك به ففعل هيمون ما قاله لمونو و ثبت العود ليرفع الصندوق الذي تحته قطعة اللحم و بدأ يبتعد عن الصندوق فقال له مونو : و أين سنختبئ؟ ؟؟ _هيمون : خلف تلك الشجرة فأوقفه مونو و قال : ألا تعلم أن تلك الشجرة داخل الغابة المظلمة ؟!!، و الدخول فيها قد يعرضنا للموت فكر هيمون و قال : و هل لديك خطة أفضل ؟؟! _مونو : سنختبئ هنا في العراء فقال هيمون : و كيف هذا ؟!!!! فأمسكه مونو من يده و ركز قليلاً و فجأة إختفی هيمون و مونو و لم يبقی لهما أي أثر فقال هيمون : ما هاذا؟ ؟ !!!! ، أنت تستطيع الإختفاء ؟!!! ، لماذا لم تخبرني بهذا الأمر ؟؟؟ _مونو : لا وقت لكشف الأوراق الآن ..... يجب أن نبتعد عن مجال شمه و ننتبه لإتجاه الرياح فتراجع هيمون و مونو إلی مكان بعيد عن الصندوق فقال مونو : لا تترك يدي و إلا ستظهر و تكون مرئيا فسكت هيمون و ظل يراقب المكان و ينتظر قدوم أي ضفدع ينتمي إلی تلك الفصيلة ، و ما هي إلا دقائق حتى سمعا صوتاً يشبه صوت الركض علی أرض مبللة بالماء ، و إذ به ذلك الضفدع الذي ينتظرونه ، فتوقف علی حافة المستنقع و مد لسانه الطويل و صار يلعق الدم عن قطعة اللحم دون الحاجة إلى الدخول في الصندوق فقال مونو متهكما : لقد فشلت خطتك يا ذكي فهمس هيمون في أذن مونو : لدي خطة بديلة و ترك هيمون يد مونو و إختفی للحظات و إختفی الضفدع كذلك ثم ظهر هيمون و هو يحمل الصندوق و الضفدع بداخله فقال مونو بلهفة : أنت أيضاً تستخدم طاقتك؟؟؟!!! ، و تستطيع التحرك بسرعة الضوء، لماذا لم تخبرني بهذا الأمر ؟؟ فقال هيمون مبتسما : لم يأت الوقت المناسب لهذا الكلام و فجأة قاطعهما صوت ثخين قد قال : سيكون لديكما الوقت الكافي للحديث عن هذه الأمور ، في السجن إرتبك مونو و هيمون و تفاجئا بسبعة رجال من جنود المدينة الذين يقبضون علی المجرمين ، و كان إستخدام الطاقة يعد جريمة يعاقب عليها القانون من شدة الإرتباك لم يعرف هيمون ماذا سيفعل و مونو كان يفكر بالهرب لكنه إرتجع عن قراره بعد أن تذكر كلام جيناي "هل ستبدأ طريقك نحو القوة بالهرب ؟!!" ، فشعر بحرارة في داخله قتلت خوفه فقال : لن تستطيعوا هزيمتنا أبداً فقال هيمون مرتبكاً : ما الذي تنوي فعله يا مونو ؟؟؟!!! فقال مونو بحزم : القتال ...... فالهرب أوجع و الثبات أنفع فشعر هيمون أن جيناي هو من يتحدث فإشتعل حماسة و قال : لا خيار أمامي إذا فوضع الصندوق علی الأرض و قال لمونو : هيا بنا نبدأ الهجوم و كان الجنود يضحكون بإستخفاف عليهما و عندها بدأ مونو بالهجوم و إنطلقت ريح قوية من عنده بعثرت تنظيمهم و أسقطت أسلحتهم ، و إختفی هيمون و تحرك بأقصى سرعة ممكنة و ضرب كل الجنود بقوة و كانت حركتهم تظهر له ببطئ لأنه يتحرك بسرعة تفوقهم آلاف المرات ، و بعد أن ضربهم جميعاً أوقف تلك القدرة و عاد مسار الزمن إلی طبيعته بالنسبة لهيمون و سقط جميع الجنود مغشيا عليهم ، و سقط هيمون علی الأرض من شدة التعب فحمل مونو الصندوق و رفض نحو هيمون و حمله على كتفه و قال : أنت أحمق جداً .... ألا تعرف مقدار طاقتك و ذهبا من المكان بسرعة رافعان رأسيهما و تاركين أول نصر لهما ورائهما ........ و بعد أن ذهبا من هناك ظهر جيناي من العدم و قال : يمكنكم التوقف الآن لقد ذهبا فوقف الجنود و تغيرت أشكالهم و أحجامهم و ملابسهم و وقفوا أمام جيناي بإحترام شديد و لم ينطقوا بحرف واحد فقال جيناي : أحسنتم .... لقد نجحتم بإقناعهما ، يمكنكم العودة إلى العالم السفلي فقالوا معا بصوت واحد : أمرك يا سيدي و غاصوا في الأرض و إختفوا كأنهم سفن تغرق في البحار ، فقال جيناي في نفسه : هذا جيد لغاية الآن ، رغم أنهما ما يزالان ضعيفين إلا أنهما الآن يسيران في طريقهما نحو القوة ، لكن القادم سيكون أصعب من هذا ، إنهما يذكراني بوالديهما ، فعلاً .... الوالد مرآة إبنه يتبع.......... الفصل السابع ( المأزق ) نجح هيمون و مونو بإدراك حقيقة المهمات الأربعة بفضل فطنة هيون الملحوظة و تحليله الدقيق , و شرعا بتحقيق المطلوب الأول منهما و هو الإمساك بضفدع الليل القرمزي , و قد نجحا فعلاً بها و ظهرت القليل من قوة هيمون و مونو المجهولة لبعضهما حتى هذه اللحظة , و لكن بعد ذلك ظهر أشخاص ٌ يبدو عليهم أنهم من جنود المدينة الذين يسعون للقبض على كل شخص ٍ مثل هيمون و مونو , و لكنهما نجحا بالتخلص منهم و المضي قدما ً في طريقهم نحو القوة , و بعدها تبين أن هؤلاء الأشخاص هم تحت إمرة جيناي الذي يدرب هذين الصغيرين , فما الذي ينتظرهما مع رجلٍ كهل ٍ لديه خبرة ٌ كبيرة مثل جيناي ؟؟؟ حمل مونو الصندوق و ركض به نحو هيمون و هو سعيد لأن الخيط الأول من العقدة قد تم حله و حمل هيمون على كتفه و قال : أنت أحمق جداً .... ألا تعرف مقدار طاقتك و ذهبا من المكان بسرعة رافعان رأسيهما و تاركين أول نصر لهما ورائهما ........ و بعد أن ذهبا من هناك ظهر جيناي من العدم و قال : يمكنكم التوقف الآن لقد ذهبا فوقف الجنود و تغيرت أشكالهم و أحجامهم و ملابسهم و وقفوا أمام جيناي بإحترام شديد و لم ينطقوا بحرف واحد فقال جيناي : أحسنتم .... لقد نجحتم بإقناعهما ، يمكنكم العودة إلى العالم السفلي فقالوا معا بصوت واحد : أمرك يا سيدي و غاصوا في الأرض و إختفوا كأنهم سفن تغرق في البحار ، فقال جيناي في نفسه : هذا جيد لغاية الآن ، رغم أنهما ما يزالان ضعيفين إلا أنهما الآن يسيران في طريقهما نحو القوة ، لكن القادم سيكون أصعب من هذا ، إنهما يذكراني بوالديهما ، فعلاً .... الوالد مرآة إبنه و أما هيمون و مونو فقد تابعا سيرهما و التعب يُثقِلُ كاهليهما , و كان مونو يحمل هيمون على كتفه و يقول له : لقد كنت أظنك ضعيف و لكني أدركت أنك قوي فقد هزمت الجنود وحدك و أنا بالكاد أثرت عليهم فرد هيمون و هو متعب : و أنا كت أظنك ذكي .... لكنني أدركت أنك أحمق , إذا كنت ترى هزيمة هؤلاء الحمقى سببا ً للقوة فأنت جاهل , لقد رأيت جيناي و هو يهزم كتيبةً كاملة وحده بكل سهولة فقال مونو مستغربا ً : هل هذا ممكن ؟؟؟؟ , أيستطيع رجلٌ كهل ٌ مثله أن يهزم بضعاً و مائة رجل ؟؟ , لقد فاق توقعاتي سأل هيمون : هذا لا يهم الآن ..... لنفكر الان كيف سنمسك تلك الحشرة فأجاب مونو : الأمر سهل سنأخذ ضفدع الليل القرمزي الى مكان تلك الحشرة و نخفي أنفسنا و بعد أن يأكلها الضفدع نخرجها من فمه قبل ان تموت تأوه هيمون و قال : ليس الأمر كما تعتقد فهذه الحشرة عمياء أساسا لكن حاسة الشم لديها قوية و سمعها عال جدا لذلك تحدد مكان هدفها بدقة و لن ينفعنا الاختباء من أعدادها الهائلة فكر مونو و سأله : و هل لديك أفكار نيرة ؟؟ أجاب هيمون : لدي طبعا ً لكننا سنحتاج الى درع او حاجز يمنع تقدمها و يسمح لنا بالرؤيا بحيث نرى الضفدع عندما يأكلها و نريده عمليا بحيث ندخل و نخرج اليه بسرعة و بسهولة يضحك مونو بثقة و يقول :ههههه......... أترك هذا الأمر علي فقال هيمون بِحيرةٍ : ماذا ستصنع ؟؟؟ ........... أخبرني فأجاب مونو متهكما ً : كان يجب أن تدرك هذا بمفردك ....... مع انك تملك المعلومات لكنك لا تفكر _هيمون : أخبرني هيا بدون تفاخر ربما فاتني أمر كهذا بسبب كثرة الأفكار _ مونو : حسنا .......... سأصنع حاجزا من الهواء يسأل هيمون : و كيف ذلك؟ يبتسم مونو و يقول بفخر : سوف أطبق ما قرأته في ذلك الكتاب الذي كان عندك , لقد قرأت فيه عن كيفية التحكم بالطاقة و تغير طبيعتها , و بفضل ذلك الكتاب إكتشفت أنني أستطيع صنع حاجز من الهواء و يمكنني التحكم به بسهولة و إيقافه و هو ما يلزمنا لهذه المهمة , حاجز الهواء الخاص بي و سرعتك ستجعلنا نجح بلا شك يقول هيمون لنفسه : يبدو أنه يستطيع التعلم و التطبيق بسرعة , إذا كان هذا صحيحا ً قد يتفوق علي إذا نجحنا سويا ً و قال لمونو : حسنا ً ... سنذهب لننام و نرتاح و سننطلق مع بزوغ الفجر , و إذا نجحنا في هذه المهمة غداً ستزيد فرصتنا للتغلب على عامل الوقت و تابعا السير و كان مونو يشرح لهيمون ما تعلمه من ذلك الكتاب و كيفية تطبيق ما تعلمه منه , و بعد أن أنهى كلامه إبتسم هيمون و قال : يبدو أن هذا الكتاب كان هدية قيمة لم أقدّر قيمتها و قد أعطاني فكرة ً ستجعلنا لا نحتاج لحاجزك فسأله مونو : و ماذا تكون هذه الفكرة ؟؟؟ _ هيمون : ستراها غدا ً بعينك فلا تتعجل و عندها وصلا إلى منزل هيمون فدخلا إليه و كان هيمون يردد : يجب أن نستيقظ قبل الفجر ..... يجب أن نستيقظ قبل الفجر و قبل ولادة الفجر من جُناح الظلام , كانا جاهزين للإنطلاق فقال مونو : أين نجد تلك الحشرة ؟؟؟ فقال هيمون : سنجدها في وادي العظام ..... إنه أحد الأماكن الخطرة و الممنوعة كما تعلم فكر مونو بعمق و شعر ببعض الخوف الذي لم يُظهره لهيون و أظهر ثقته و قال : هيا بنا نذهب يصل هيمون و مونو الى وادٍ قاحل لا ماء فيه و لا حياة , فقط مجرد عظام متناثرة لمخلوقات مختلفة , و معهما الضفدع و وعاء زجاجي و عندما تعمقا في ذلك الوادي ظهرت لهم تلك الحشرات و أعدادها بالمئات و بسرعة استخدم مونو حاجز الريح و صارا بداخله فسأل هيمون : و الان ماذا سنفعل ؟؟ الضفدع مازال معنا بالداخل فأجاب مونو : يمكنني ايقاف الحاجز لبرهةٍ قصيرة , أثنائها يجب عليك ان تستخدم السرعة القصوى لتخرج و معك الضفدع و تعود وحدك قال هيمون و التوتر واضح ٌ عليه : حسنا أنا مستعد , أوقفه أوقف مونو الريح لثانية و لكن هذه الثانية مرت على هيمون كأنها دقيقة بسبب استخدام السرعة القصوى فخرج و معه الضفدع و وضعه خارج الحاجز و رجع بسرعة و كانت سرعة الذباب الخارقة تجعله يبدو سريعا حتى مع استخدام السرعة القصوى , و عندما دخل هيمون فعّل مونو حاجز الريح ثانية و تمزق البعوض الى اشلاء قال هيمون جيد بقي الآن ان ننتظر حتى نمسك بواحدة ٍ و نعود فقال مونو مرتبكا ً : لكن هل فكرت بطريقة لنخرج فيها من هنا ؟؟ _هيمون : ماذا تقصد؟.......سنخرج مثلما دخلنا فقال مونو و قد بدأ عرقه يتصبب : لكن نحن محاصرون قال هيمون و هو لا يبالي : لا مشكلة سنبقى داخل الحاجز الخاص بك و بهذا لن يستطيع البعوض الاقتراب منا اطلاقا فقال مونو و هو يزداد تعبا ً : لكن بعد خمس دقائق من الان ستنتهي الطاقة الخاصة بي و سيتوقف تحكمي بالرياح و سنصبح وليمة لحشرات الكيشتو إذا لم نجد حلا ً يقول هيمون بدهشة مع خوف يتصاعد : ماذا؟!!!!!!!!! ....... لِمَ لَمْ تخبرني بذلك؟ قال مونو و هو يلهث : في الواقع ...................... لم أتوقع أن يكون الأمر مجهدا ً هكذا فقال هيمون مرتبكا ً و الخوف يحاصره و الوقت يداهمه : اذاً فكر بطريقة لنخرج بينما أمسك بالضفدع فهو بالتأكيد الآن أمسك بواحدة الان , أوقف الحاجز الآن خرج هيمون من الحاجز بسرعة و أمسك بالضفدع و عاد سريعا و لكن و هو يرجع لسعته حشرة الكيشتو برقبته , و عندما دخل في الحاجز أخرج البعوضة من فم الضفدع و وضعها في الوعاء الزجاجي و وضع الضفدع في وعاء آخر و وضعهما أرضا و بدأ يتألم قال مونو بقلق : ما بك؟ .......... ماذا جرى لك؟ _قال هيمون بصعوبة وهو يتألم : لقد لسعتني حشرة الكيشتو في رقبتي و يبدو أن سمها مؤلم جدا _يصرخ مونو بخوف : سم!!!!!!!!!......... ما مدى خطورة هذا السم ؟ _قال هيمون و هو يزداد في الألم: هذا السم يهاجم الأعصاب بالبداية و ثم يخدر الجسد و يخفض الطاقة الى الربع و اذا كانت الكمية كبيرة يؤدي الى الشلل ثم الموت خلال دقيقة سأل مونو بقلق و أمل : و اذا كانت قليلة؟ فأجاب هيمون بصوتٍ منخفض : تسبب الموت في 15 دقيقة أدرك مونو خطورة الموقف و صار يفكر بطريقة للخروج من هذا المأزق لكنه لا يستطيع التركيز وسط كل تلك الضغوطات , فالوقت يجري ضدهما و السم يجري في عروق هيمون و بعد اقل من خمس دقائق سينعدم حاجز مونو و سيتعرضان للسع بغزارة و قد يُؤكلان من قبل لك الحرات الشرهة الأمر ازداد سوءا فهيمون تقريبا لا يستطيع القتال و مونو يركز و هو يصنع الحاجز و ستنفذ طاقته قريبا و فوق ذلك هم محاصرون من حشرات الكيشتو بالمئات بل بالآلاف و جيناي يراقب من بعيد و يبتسم و يقول : هل سيكون مصيرهما كالذين من قبلهم ؟؟ , هل أساعدهما الآن و أنهي مشوارهما بهذه السرعة أم أنتظر زوال هذا الحاجز الذي هو آخر ما يحميهما ثم اساعدهما ؟؟ يفكر مونو في حل لمشكلتهم و يبدأ يتذكر الماضي العصيب و يقول في نفسه : هل سيموت هذا أيضا؟؟ ..... هل ستتكرر المأساة ؟ ........ كما حدث مع "ميما" ...... و قبلها "جاراي" هل سيختفي من هذا العالم كما اختفى أخي ؟.........لماذا يحدث كل هذا لي ؟ .......... أنا دائما أعيش و الكل حولي يموتون ........ حتى هيمون الذي بدأت أعتبره صديقي ..........و دائما انا أقف عاجزا ً.......... رغم أني ظننت أني صرت أقوى ......... ها هو شخص آخر يموت أمامي و بسببي يبدو أن ذلك اليوم سيتكرر هذه المرة أيضا ً النهاية . يُتبع ....... الفصل الثامن ( مأساة الماضي ) توجه هيمون و مونو إلى حل النصف الثاني من المهمة الأولى و هو الإمساك بحشرة الكيشتو الخطيرة , و كاد النجاح أن يحالفهما لكن مشكلتين واجهتهما , و إحداهما أن واحدةً من تلك الحشرات لسعت هيمون و غرست جرعة ً من السم في دمه و قد تقتله في أقل من خمس عشرة دقيقة و جعلته غير قادرا ً على الحركة , و الأخرى أن حاجز مونو سيتوقف بعد خمس دقائق و سيكونان عرضة ً للسع و الإلتهام من قبل تلك الحشرات , فما الذي سيفعله مونو ؟؟ ., و هل سيتدخل جيناي ؟؟ يفكر مونو في حل لمشكلتهم و يبدأ يتذكر الماضي العصيب و يقول في نفسه : هل سيموت هذا أيضا؟؟ ..... هل ستتكرر المأساة ؟ ........ كما حدث مع "ميما : Mima " ...... و قبلها "جاراي : Garay " هل سيختفي من هذا العالم كما اختفى أخي ؟.........لماذا يحدث كل هذا لي ؟ .......... أنا دائما أعيش و الكل حولي يموتون ........ حتى هيمون الذي بدأت أعتبره صديقي ..........و دائما انا أقف عاجزا ً.......... رغم أني ظننت أني صرت أقوى ......... ها هو شخص آخر يموت أمامي و بسببي يبدو أن ذلك اليوم سيتكرر هذه المرة أيضا ً يرجع مونو بذكرياته إلى خمس سنوات مضت و يتذكر ما حدث في ذلك اليوم كان مونو يحمل حقيبة ً على ظهره و يتجه خارج المدينة و ينادي عليه شخص ٌ ما و يقول : توقف يا مونو ...... توقف إلتفت خلفه و إذ بفتى أكبر من مونو بقليل و فتاة تبدو من نفس عمره , فقال لهما : لماذا لحقتما بي ؟؟؟؟ , لقد قلت أنني سأذهب وحدي إقترب الفتى و وضع يده على كتف مونو و قال : هل تظن أنك ستصل إلى قصر داربن* حيا ً ؟!!!!! , و إن وصلت حيا ً هل تظن أنك ستدخل و تخرج حيا ً ؟؟!! ~~قصر داربن* : هو قصر ٌ بُني من الأحجار و المعادن السوداء و هو مقر ساريو و النوسامي بشكل عام , و هو من أخطر الأماكن بالعالم و لم يسبق لرجل أن دخله بإرادته و خرج منه حيا ً فأجاب مونو بغضب : إذا لم أنجح فيكفيني أن أموت و أنا أحاول , لن أقف مكتوف اليدين مثل أخي "نامورا : Namora" , لن أجلس و أنسى والدي الذي خُطف , هل تفهم هذا يا جاراي ؟؟؟ فقالت الفتاة بحزن : نحن نتفهم شعورك , لكننا لا نريد خسارتك يا مونو , واجه الواقع و الحقيقة , نحن لا نستطيع فعل أي شيء فتكلم مونو بصوت منخفض و كله غضب : تكلمي عن نفسك يا ميما , فأنا لن أتراجع حتى لو كنت سأموت فقال جاراي : حسنا ً ....... في هذه الحالة سأمضي معك حتى النهاية فقال مونو :عد إلى منزلك أنا لا أحتاج إليك و لم أطلب المساعدة منك فرد جاراي : صداقتي معك تجعلني أعرف ما تحتاج دون أن تطلبه مني , لذلك لن أرجع إلا إن رجعت أنت إبتسم مونو و نظر إلى ميما و قال لها : إذا ً يجب أن تعودي أنتي , لابد أن يعلم أحد ٌ بمكاننا , أليس كذلك ؟؟ فقالت ميما : أنت لم تهتم لهذ و أنت وحدك , أتهتم الآن و نحن سوياً ؟؟ , أن لن أرجع إلا إذا رجعت و هكذا حُسم أمرهم و مضوا في طريقهم نحو المجهول , تفصلهم أميال ٌ و جبال ٌ و بحارٌ عن هدفهم الذين يسيرون نحوه و بعد ساعات ٍ من المسير وقفوا ليرتاحوا , و كان مونو يشعر أنه ورط ميما و جاراي معه و بدأ يفكر بالرجوع إلى المدينة التي قدموا منها و فجأة َ وقف جاراي و الخوف واضح ٌ على وجهه فقال مونو : ما بك ؟؟؟؟؟ , لماذا فزعت هكذا ؟؟!!!! فقال جاراي بخوف و إرتباك : أنظر هناك ..... يبدو أننا إبتعدنا عن المدينة ينظر مونو فيشاهد ثلاثة مجموعات من الجنود يرفعون أعلاما ً ذات شكل غريب إنها أعلام النوسامي , و هذا يعني أنهم جنودٌ لهم , و ثلاث مجوعات كهذا قادرة ٌ على إبادة المدينة و لكنهم لا يقتربون من مدينتهم قط .... لأن جيناي يعيش فيها فشعر مونو بخطورة الموقف و قال : يجب أن نعود إلى القرية قبل أن يشاهدونا و يكتشفوا مكاننا إرتجع مونو هن هدفه خوفا ً على ميما و جاراي , لكن خوفه كان متأخرا ً لأن صوتا ً من ورائهم قال : و لماذا تريدون الهرب ؟؟؟ , هل تظنون أننا نأكل الأطفال ؟!؟!! و عندما نظروا إليه كان أحد أولائك المقاتلين , ففزع الجميع منه و هاجمه مونو دون تفكير بخنجرِ صغير كان يحمله معه ظانا ً منه أنه سيحميه , فأنزل ذلك المقاتل رأسه و وضع رقبته في متناول يد مونو , فتوقف مونو و لم يطعن ذلك الرجل في أي مقتل له , و بدأ يشعر بالخوف بسبب ثقة ذلك الرجل الكبيرة لدرجة أنه يقدم عنقه لمونو دون خوف منه إطلاقا ً لكن جاراي هاجم بسرعة ٍ و ضرب عنقه بخنجرٍ كان معه هو أيضا ً و لكن ذلك المقاتل لم يُصب بخدش إطلاقا ً فرفع رأسه و قال : هذا أقصى ما يمكنكم فعله و مع ذلك لم يفلح فعلكما , لذلك إستسلموا حتى لا أؤذيكما فتراجع مونو و جاراي و خلفهما ميما , فقال جاراي : خذ ميما و أهرب من هنا بسرعة يا مونو فقال مونو : أتريد مني الهرب ؟؟؟ , و تركك وحدك ؟؟ , أنت قدمت دون طلبي فلن أطيعك صرخ غاراي بأعلى صوته : إذهبا من هنا فلن تكونا لي إلا عائقا ً فهاجمهم ذلك المقاتل بسرعة ٍ خارقة و سيفه مسحوب ٌ من غمده , فإنتبه له جاراي و إنتفض بإتجاهه فإرتد ذلك الرجل بقوة نحو الخلف و كأن جاراي ضربه بقوة ٍ خارقة فأسقطه بعيدا ً عنهم وقف ذلك الرجل و قال و يده على وجهه : نعم ... هذا الشعور هو الألم , أنا أشعر بضربتك لي , هذا يعني أنك لست عاديا ً , و يعني انك تقاومني , و يعني أنني سأستمتع بقتلك قليلا ً إرتبك مونو و خافت ميما و نظر جاراي إليهما و قال : أهربا فورا ً فرفض مونو التحرك من مكانه ........ فحدق جاراي بمونو بعينيه اللتان تحولا إلى لونٍ أحمر فاقع فسقط مونو مغمى ً عليه فقال جاراي : بسرعة يا ميما ... خذيه من هنا إرتبكت ميما و لم تعرف ماذا تفعل , فصرخ جاراي : بسرعة يا ميما قبل أن نموت كلنا فحملت ميما مونو علی كتفها و هربت معه و كان جاراي يقاتل ذلك الشخص و يتبادلان الضربات بسرعة خارقة و نجح جاراي بضربه مجدداً علی وجهه فقال ذلك المقاتل : يبدو أنني قللت من شأنك ..... لكنني سأفوز بالنهاية حاول جاراي أن يهرب مبتعداً عن هذا المقاتل الشرس كي يبعده عن مونو و ميما ، لكن أمسكه رجلٌ آخر من جنود النوسامي و قال : أنت فتی قوي لتصمد أمام ستيف كل هذه المدة ، إنه قائد فرقة في جيش النوسامي و أنا كذلك مثله أدرك جاراي انه لا يوجد مجال للهرب من أشخاص مثلهم فقال : سأقاتل حتى آخر نفس في حياتي لأحمي أصدقائي ضحك ستيف و قال : أتسمع يا جوران ؟؟ ...... يريد إنقاذ الطفلين ، إنه لا يعلم أن روميجين قد تبعهم ، و هو من النوع الذي لا يدعه هدفه يهرب حيا إرتبك جاراي و هاجم و هو يصرخ بأعلى صوته : سأقتلكم جميعاً أما مونو و ميما فقد إبتعدا قليلاً عن مكان أولائك الرجال فإستيقظ مونو و قال : أين نحن يا ميما ؟؟،، و أين جاراي ؟؟؟ ، و ما الذي حدث لي ؟؟!!! فأجابت ميما بخوف و توتر : لقد بقى جاراي يشغل ذلك الرجل و نحن هربنا كي لا نعيقه فنحن لن نفعل شيئاً إلا إعاقته فقط فقال مونو بغضب : كان يجب أن أبقى معه حتى لو كلفني هذا الأمر حياتي فإسمع مونو صوتاً يقول : لا تقلق فسأعطيك المصير نفسه نظر إليه مونو و إذ به القائد الثالث الذي يدعی روميجين ، فخافت ميما و إختبأت خلف مونو و قالت : ما الذي حصل لجاراي ؟؟!! فقال روميجين : بالتأكيد قد قتل علی يد ستيف و جوران ، و لو إفترضنا أنه أفلت منهما فهل سيفلت من ثلاثة آلاف من الجنود المجهزين لقتال أي شيء ، لا أظنه إلا ميتاً شعر مونو بالحزن و الأسی علی صديقه الذي قضى نحبه محاولاً انقاذهم ، و بكت ميما بحرقة و شدت بيديها علی أكتاف مونو حزناً علی ما جری لجاراي و خوفاً مما سيجري لهما نظر مونو إلی خصمه و قال بحزم : يمكنك قتلي و تمزيق جسدي لكنك لن تمنعني من حماية ميما نظر روميجين إلی مونو نظرة إستحقار و قال : من كثر كلامه .... قل فعله ، و سأريك أنك لا تستطيع حماية من تحب لأنك تحبهم فقط ، سأبدأ بها و ستری أنك لا تقدر أن تحمي نفسك حتى فتهيأ مونو لأي حركة قد تصدر من روميجين ، لكنه لم يتحرك و فجأةَ صاحت ميما و قالت : ما الذي يحدث لي ؟؟؟!!! .... ساعدني يا مونو إلتفت مونو خلفه و شاهد ميما و هي تختفي بفجوة سوداء تبتلعها بسرعة ، فأمسك مونو بيدها و حاول إخراجها لكنه لم ينجح في ذلك ، و حاول الدخول معها فلم ينجح كذلك ، فصار يحاول بإرتباك دون جدوی فقالت له ميما و هي تنظر في عينيه : وداعاً يا مونو ...... أرجوك لا تمت لأجلي ...... أرجوك عش لأجلي و إختفت ميما كاملة و إختفت الحفرة معها كأنهما سراب لم يكن له أي وجود إنهار مونو تماماً و لم يعد قادراً على الكلام و كل ما يفعله هو النحيب علی صديقاه و الحزن علی ما سيلقاه فقال روميجين بصوتٍ خشن : أرأيت أنت لا تقوی علی فعل أي شيء ، حتى الكلمات قد هربت منك فلا تجد ما تقوله ، سأنهي معاناتك بسرعة فسحب روميجين سيفه و وضع حده علی رقبة مونو الذي جثی علی ركبتيه و رأسه ناكس إلی الأرض ، فرفع روميجين سيفه إلی الأعلى و أنزله بقوة نحو عنق مونو الذي بات ينتظر موته و لكن قبل أن يلامس حد السيف رقبة مونو طار السيف من يد روميجين و سقط بعيداً عنه ، فقال روميجين بصوتٍ مرتفع : من يجرؤ على التدخل في معركتي و منعي عن خصمي ؟؟!!! فظهر شاب علی يقف على جذع شجرة و قال : أنا لدي بعض الكلمات لأقولها ، فهل تمانع في هذا ؟؟؟ فقال مونو بلهفة و حزن : أهذا أنت يا نامورا ؟؟ ، لقد تأخرت كثيراً فهاجمه روميجين دون سابق إنذار و في مقدمة يده كرة حمراء من الطاقة ضرب بها نامورا فإنفجر المكان و دبت فيه النار و عندما إنقشع الدخان لم يبق إلا الرماد فإبتسم بغرور و قال : هذه نهاية من يعترضني فظهر نامورا خلفه و ضربه ضربة خفيفة بباطن يده علی منتصف ظهره و قال نامورا : و هذه نهاية من يستخف بخصمه و يرخي دفاعه فسقط روميجين علی الأرض و لم يؤتي بأي حركة ، فذهب نامورا إلی مونو و حمله و حلق بالجو عالياً و اتجه نحو يوسابالا ..... مدينتهم التي لا يجرؤون علی دخولها و في طريقهم إلى المدينة قال نامورا : هل عرفت لماذا لم أذهب لأجل إستعادة والدنا ؟؟ ، كي لا أخسر مثلك ، لقد كدت تخسر نفسك ، و من يكون علی إستعداد ليخسر نفسه فسيخسر كل شيء ، سأعلمك ما قد ينفعك و بعدها سأذهب لإرجاع والدنا و إستيقظ مونو من ذكرياته و كان الوضع كما هو و لم يتغير ، فيمكن بالكاد يتحرك و السم يجري في عروقه ، و مونو سيفقد طاقته خلال دقيقة او دقيقتين و لا أفكار لديه لتغير الوضع و كان جيناي يراقب ما يحدث فوقف و قال : حسناً ، حان وقت التدخل ، لقد كان الوصول إلى هذا الحد أمراً مشرفاً لكما ، لكن النهاية قد دنت ، فقد إقترب الموت منكما و تهيأ جيناي للتدخل لكنه لمح هيمون و هو يقف بصعوبة فتوقف جيناي ليشاهد آخر ورقة عند هيمون ...... فهل ستكون الرابحة ؟؟!! إندهش مونو من قدرة هيمون على الوقوف في مثل هذا الوضع فقال هيمون : أوقف الحاجز يا مونو فقال مونو بدهشة : ما الذي تنوي فعله يا هيمون ، لن أحمد لأكثر من دقيقة ، فهل لديك خطة مضمونة للنجاة؟؟؟ فرد هيمون بصوت متعب و ضعيف : ثق بي و سننجوا فشعر هيمون أنه يحدث أخاه نامورا و أنه بأمان ، فتوقف الحاجز فهاجمتهم الحشرات بأعدادها الهائلة و هي مستميتة لأكلهم إرتبك مونو قليلاً و لم يعرف ماذا يفعل و سقط علی الأرض من شدة تعبه..... لكن ضفدع الليل القرمزي بدأ يفرز مادة جعلت الحشرات ترتبك و تفقد السيطرة على نفسها فقال هيمون : هذه فرصتي و مد يديه علی إستقامة كاملة و فرد باعه و هو يغلق عينيه و يركز ، ثم فتح عينيه و هو يصرخ : أنا لن أهزم أمام بضعة آلاف من الحشرات و خرجت خيوط من البرق زرقاء براقة من جسد هيمون و أصابت الحشرات جميعها بنفس الوقت و خلال ثانية سقطت جميع الحشرات علی الأرض و قد تفحمت و ماتت كان مونو ينظر إلى هيمون بدهشة و هو يحمل الضفدع و وعائا فيه حشرة الكيشتو و قال لمونو : لقد نجحنا بالمهمة الأولی و سقط بجانب مونو و أغمي عليه ، فوقف مونو و تذكر أمر السم و حاول مساعدة هيمون بالنهوض لكنه لم ينجح في ذلك و كان جيناي يتحدث بصوتٍ مرتفع و يقول لشخص غريب الهيئة ملثم الوجه : أنقذ هيمون و أخرج كل السم من جسده دون أن يشعرا بك ... أخفي وجودك تماماً و أنت تفعل ذلك فرد عليه ذلك الشخص : أمرك يا سيدي و إختفی ذلك الشخص و بعد دقائق استفاق هيمون و هو لم يعد يشعر بألم السم في جسده ، و عندما فتح عينيه وجد مونو بجانبه ينتظر شفاءه ، و عندما شاهده يستفيق فرح و قال : لقد أنقذتنا يا هيمون ، شكراً لك فقال هيمون : لا .... أنت من أنقذنا يا مونو ، تلك المعلومات التي أخبرتني عنها و التي قرأتها بالكتاب هي ما جعلني أفعل هذا ، فالفضل لك في نجاتنا إبتسم مونو و قال : لا .... بل الفضل لمؤلف الكتاب و لمن قدمه لك عندما قال مونو تلك الكلمات إبتسم جيناي و قال : هكذا إذاً ، فقد قرأ مونو ذلك الكتاب ، هذا سيرفع نسبة نجاحهما وقف هيمون و قال : سنرتاح الليلة و غداً نبدأ بالمهمة الثانية النهاية . يُتبع ....... الفصل التاسع 9 : ( الشاب الغامض ) لم يتكرر ماضي مونو المؤلم لأن هيمون أنقذ الموقف بعد أن كاد جيناي يقطع حبال الأمل بهما و يباشر في إنقاذهما ، و هكذا قد نجحا بالمهمة الأولی و ربما تكون الأسهل عليهما ، فكيف سينجحان بالمهمات الثلاث المتبقية ؟؟ و ما الذي يخبؤه جيناي لهما ؟؟ في صباح اليوم التالي ..... أفاق هيمون و مونو بهزيمة و تفاؤل و خرجا إلی المدينة و بدأ تفكيرهما بالمهمة التالية ، يفتح مونو ورقة عادية كتب عليها بخط جميل ما كان مكتوباً علی ورقة جيناي "المهمات السبعة" فشاهدها هيمون و قال : هذه فكرة رائعة بأن تكتب ما علی تلك الورقة هنا ، هذا سيوفر علينا الوقت و نحن نبحث عن الظلام فتمتم مونو بصوت منخفض : المهمة الأولی و السابعة هما مهمة واحدة ، نحن حققنا المطلوب الأول ، و كذلك الثانية و السادسة ، إذاً فالمطلوب الآن هو شق النهر بسيف لا معدن فيه فيصرخ هيمون : هل هذا الأمر يحتاج إلى تفكير ؟؟؟؟ ، الأمر واضح فأجاب مونو بنفس الطريقة : و هل تعرف كيف سنفعل هذا ؟؟؟ فسكت هيمون ثم قال : لا ..... لكنني سأصل إلی الطريقة قبل أن نصل إلى النهر فقال مونو متفاخراً : و لكنني وصلت إلى الطريقة الصحيحة تفاجئ هيمون و قال : و لماذا أنت واثق هكذا ؟؟؟ و كيف توصلت إليها فقال مونو و هو يبتسم : لأنني تابعت قراءة ذلك الكتاب بينما كنت تسبح في أحلامك ليلة أمس فشعر هيمون بأن مونو بدأ يتفوق عليه بعدما كان هيمون يتقدم عليه بخطوات كثيرة فتابع هيمون كلامه و قال : أنت تذكر عندما حدثتك عن ما قرأته في السابق ، حول مراكز الطاقة الستة لدى الإنسان و كيف أن كل مركز منها يختلف عند البشر مثلما تختلف بصمات الأصابع ، و كذلك الطاقة الصادرة تختلف بهذا الإختلاف من حيث نوعها و أصلها ، و ما فعلناه ليلة أمس من حاجز الهواء و ذلك البرق الذي قتلت به جميع الحشرات يسمی تحويل الطاقة إلی أصلها ، و نوع الطاقة لدي و لديك لا علاقة له بالمعدن ، أفهمت ما أعنيه إبتسم هيمون و قال : فهذا يعني أننا نستطيع تحويل طاقتنا و نصنع منها سيفا و نشق به النهر و هكذا ننجح بالمهمة ، الأمر يبدو سهلاً فقال مونو متسائلاً : هل يمكننا فعل ذلك قبل نهاية الشهر؟ ؟؟ ، فهذا الأمر يحتاج أشهرا من التدريب لنتعلمه فقال هيمون متحمسا : إذا لم ننجح فنحن لا نستحق أن نتدرب عند جيناي ، لنذهب بسرعة فلا وقت لدينا و ركض مسرعاً نحو أطراف المدينة حيث يوجد النهر و تبعه مونو علی الفور في قصر داربن ~قصر داربن * : هو قصر ٌ بُني من الأحجار و المعادن السوداء و هو مقر ساريو و النوسامي بشكل عام, و هو من أخطر الأماكن بالعالم و لم يسبق لرجل أن دخله بإرادته و خرج منه حيا ً في أحد الغرف الكبيرة في هذا القصر يجلس رجلٌ علی كرسي فخم في تلك الغرفة التي لا يوجد فيها سوى ذلك الكرسي و نوافذ كبيرة و باب منفرد ، هذا الرجل يجلس بهيبة علی كرسيه و يبتسم إبتسامة كلها ثقة و تبدو عليه القوة ، و شعره رأسه قد إختلط بين أسود و أبيض و عيناه حادتان كأنهما عينا ذئب يستعد للهجوم علی فريسته ، يجلس بثبات و وقار كأنه جبل شامخ برأسه إلی السماء ، شاربه كثعبان حاجباه كسيفان و جبهته مخفية بشعره المتناثر حول رقبته كالسبع الذي ينقض علی الغزلان يطرق أحدهم الباب بهدوء فلا يتحرك ذلك الرجل و لا يقول أية كلمة و لا يتحرك نظره إطلاقاً ، و بعد لحظات يحرك نظره ببطئ نحو الباب و عندما ينظر إليه يتحطم الباب و كأن أحداً ضربه بمطرقة عملاقة بأقصى ما لديه من قوة ، فيسقط الباب إلی الخارج و علی جانب الباب من الخارج يقف رجلٌ ذو شعر أحمر داكن .... فيدخل إليه و يقف أمامه و يقول بإحترام كبير : أعتذر عن مقاطعتك يا سيدي لكن لدي أمر هام أخبرك به فقال ذلك الرجل بصوتٍ منخفض لكن صداه ملأ الغرفة بأكملها : تكلم يا ريني فقال ريني و هو يبتسم إبتسامة خبيثة : يؤسفني أن أبلغك أن شيدا* قد فشل في مهمته بسبب تدخل جيناي فقال ذلك الرجل بصوتٍ منخفض لكن صداه ملأ الغرفة بأكملها : تكلم يا ريني ~~شيدا* : هو المعلم الذي حاول إختطاف هيمون و هو أحد أتباع ساريو و سكت ريني و لكنه لم يتلقى أي كلمة من ذلك الرجل فقال ريني مجدداً : هذا متوقع من جيناي الذي دربك ياساريو فقال ساريو متهكما : و هل تظن أن جيناي قد نجح في إفشال خطتي ، و هل تظن أنني أعتمد على أي شخص ، لا يا ريني ...... أنا لا أريد هيمون حالياً و لو أردته لجعلتكم تحضرونه و أنت تعلم أن جيناي لا حمل له بقتال تسعة مثلكم ، أنا لن أجلب هيمون إليّ ...... بل هو سيأتيني في الوقت المناسب فسأل ريني : و أنا أثق بكلامك لكن ... لماذا كنت تظهر لجيناي أنك تريد هيمون بشدة و بسرعة ؟؟؟ فأجاب ساريو بعد أن نهض عن كرسيه : لأن هذا ما أرجوه فعلاً لكن الأفضل أن يأتي هو بنفسه و هذا ما سيحدث _ ريني : حسناً ...... سأنتظر مثلك ، و متی تريد منا التحرك لجلب ذلك السيف؟؟؟ تحرك ساريو نحو الباب و قال : عند إكتمال القمر هذا الشهر سيحدث خسوف كامل له في أحد المناطق ، ذلك هو المكان المطلوب ، يجب أن نحدد المكان قبل وقوع الخسوف بيوم علی الأقل كي نرسل القوات اللازمة _ ريني : ما رأيك أن أذهب وحدي ؟ نظر ساريو إلی الباب المحطم فرجع إلی طبيعته فوراً و قال : لديك أمور أهم تفعلها ، و للأسف لدي الكثير كذلك و إلا لما فوتت فرصة قتال متشابك كالذي سيحدث , فالكثيرون غيرنا يُريدون ذلك السيف و يسعون للحصول عليه و خرج ساريو و تبعه ريني مسرعاً و في مدينة يوسابالا .... كان هيمون و مونو يحاولان بجانب النهر و لكن دون جدوی فكلما جمع أحدهما القليل من الطاقة و شكلها علی شكل سيف إما من الهواء أو البرق لم يستمر الأمر طويلاً و تتشتت الطاقة من بين يديهما و خرج ساريو و تبعه ريني مسرعاً كان جيناي يراقب ما يحدث و يقول في نفسه : الأمر أصبح مملا جداً ...... قد يستغرق الأمر إسبوعا كي ينجحا ..... و ربما أكثر و فجأةَ لفت إنتباهه قدوم شخص غريب يتجه نحو هيمون و مونو فقال جيناي مندهشا : كيف لهذا الشخص أن يمر من حاجز الطاقة الخاص بي دون علمي أو الشعور به !!!!!!! ، إنه ليس قوياً إلی ذلك الحد الذي يمكنه من فعل ذلك و يبدو أن عمره لا يتجاوز الخمسة و العشرين ربيعاً لذلك لا ينبغي له أن يمتلك الخبرة الكافية لهذا الأمر ، إنه أمر عجيب كان هذا الشاب ذو شعر أسود قاتم و عينين حادتين لونهما أخضر و نظراتهما كالبرق الخاطف , طويل القامة و لكنه لا يتجاوز جيناي بالطول , و لباسه غريب كله أسود و قبعة شبه دائرية فوق رأسه و يحمل ثلاثة سيوف إثنان منها معلقة علی ظهره و الثالث علی خصره الأيسر ، شعر جيناي بالقلق و الإرتباك من هيئته و إستعد للتدخل في أي لحظة إقترب ذلك الشاب الغامض من هيمون و مونو فتوقفا عن المحاولات و شعرا بالخوف منه فقد يكون أحد الجنود الأقوياء و جاء للقبض عليهما ، فقال ذلك الشاب : لماذا خفتما إلی هذه الدرجة ، أنا لست إلا بشرا مثلكما فقال هيمون بحذر : من أنت و ماذا تريد منا ؟؟؟ فقال ذلك الشاب بهدوء : أدعی هاكّيش "Hakkish" ، و أبحث عن شخص إسمه جيناي ، و قد جئت إليه راجياً أن يدربني ، فهل تعرفانه ؟؟؟ فقال مونو و هو ينظر إليه بنظرات تخلو من الإرتياح : لا ...... نحن لا نعرفه ، هل تريد شيء آخر ؟؟؟ فقال هيمون بحذر : من أنت و ماذا تريد منا ؟؟؟ إبتسم هاكّيش و لم يقل شيئاً فقال هيمون : نحن نعرف جيناي و علی وشك التدرب عنده و نخوض حالياً إختبارا سيحدد مصيرنا معه فقال مونو غاضباً : لماذا لا تكون أكثر حذراً يا هيمون فضحك هاكيش و قال : هذا صحيح .... فالكذب نصف السلامة ، لكن الكذب قاتل صاحبه و الصدق بداية الرجولة كان جيناي يستمع لحوارهم كأنه موجود بينهم و ينظر متأهبا للهجوم في أي لحظة تابع هاكيش كلامه مخاطباً هيمون : أنت إسمك هيمون أليس كذلك ؟ ، و ما هو إسم صديقك ؟؟ فقال هيمون و قد بدأ يشعر بالإرتياح له : بلی ..... أنا هيمون و هذا مونو نظر هاكيش إلی النهر و قال : ما الذي تفعلانه عند هذا النهر ؟؟؟ قال هيمون بحماس : المهمة التالية في الإختبار تقضي بأن نشق النهر بإستخدام سيف غير معدني ، و ها نحن نحاول فعل ذلك ، هل لديك معرفة حول هذا الأمر ؟؟؟ و هل تستخدم الطاقة مثلنا ؟؟؟ لم يجبه هاكيش و إتجه نحو النهر و قال : المشاهدة تعلم أكثر من الإستماع و فرد كلا يديه علی جانبيه و تدفقت منهما الطاقة بغزارة و تحولت إلى سيف من البرق في يده اليمنى و سيف من الهواء في يده اليسرى ، و ضرب النهر بكلا السيفين الطويلين فشق النهر إلی نصفين و بقي كذلك لبضع لحظات ثم عاد لطبيعته شعر هيمون و مونو بالدهشة الكبيرة و شعر جيناي بالقلق و الإرتباك أكثر من ذي قبل و شعر بحدوث أمر غريب حول هيمون فإقترب هيمون و وقف بجانب هاكيش و عيناه مفتوحتان لأقصى حد ممكن و قال : أنا أعرف فعل ما فعلته ياهاكيش فنظر إليه هاكيش و إبتسم قائلاً : لكنك لم تكن تعرف قبل قليل ، فهل رؤيتك لي حركت أشيائاً بعقلك ؟؟ مد هيمون يده نحو الأمام و بسط كله فتدفقت الطاقة منه ثم تحولت إلى سيف من البرق بكل سهولة ثم شق النهر تماماً كما فعل هاكيش و شعر بالخوف الشديد و قال : ما الذي يحدث معي ؟؟!!! ، كيف فعلت هذا ؟؟؟!!! و فجأةَ ظهر جيناي بين هيمون و هاكيش و قال مخاطباً هيمون و مونو : هذا يكفي ..... لقد إنتهی الإختبار و قد نجحتما فيه فنظر إليه هاكيش و إبتسم قائلاً : لكنك لم تكن تعرف قبل قليل ، فهل رؤيتك لي حركت أشيائاً بعقلك ؟؟ فنسيا دهشتهما و قال مونو : و لكننا لن ننجز كل المطالب و لم نعرف كيف ننجز بعضها فرد جيناي : بقية الأشياء سأدربكما عليها إبتدائا من الغد ، أريد أن تكونا جاهزين غداً ، و تابعا قراءة ذلك الكتاب فهذا سيختصر الكثير من الوقت فسأل هيمون : لدي الكثير من التساؤلات فهل ستجيبني عليها ؟؟؟ فرد جيناي : نعم .... لكن ليس الآن ، لأنني يجب أن أختبر هذا الشخص إختبارا سريعاً ، فإما أن ينضم لكما في الغد و إما لن نراه مجدداً ففرح هيمون و ذهب برفقة مونو نحو المدينة و بقي جيناي ينظر إلی هاكيش بحذر و يقول : سأختبر صدقك يا هذا فإن صدقت سوف تنضم لهما و إلا فلن ترى ضوء الحياة مجدداً إبتسم هاكيش و قال بثقة : إختبار الحقيقة ؟؟؟ , أنا جاهزٌ له لكن ..... هل أنت جاهزٌ له كذلك ؟؟ النهاية. يُتبع ....... [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص سكس جنسية
مكان الموت | حتى الجزء الثامن | 4/4/2024
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل