• سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات

مكتملة فانتازيا وخيال درامية رواية وادي الجن (1 مشاهد)

قيصر ميلفات

ميلفاوي موثق
مستر ميلفاوي
كاتب ذهبي
عضو
ناشر قصص
ناشر صور
ميلفاوي متميز
ميلفاوي كوميدي
ميلفاوي شاعر
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر قصص مصورة
ناشر محتوي
مترجم قصص
نجم ميلفات
ملك الصور
إنضم
30 مايو 2023
المشاركات
5,814
مستوى التفاعل
4,866
نقاط
1,310
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
رواية وادي الجن

وادي الجن احد الاماكن الغامضة في المملكة العربية السعودية


لكل عشاق الرعب والاثارة والقصص المخيفة، موعدكم مع رواية وادي الجن، قصة مخيفة جداً تتحدث عن وادي يسكنه الجن، رواية جديدة قوية جداً تحبس الانفاس ، الرواية مكونة من 4 اجزاء تجدونها في المقال ونتمني لكم قضاء امتع واجمل الاوقات برفقتنا .

رواية تحبس الانفاس وتأثر المشاعر والاتنباه بشكل جذاب ورائع ، احرص علي قراءتها في غرفة مظلمة وحيداً حتي تعيش جو الاثارة والمغامرة مع احداث روايتنا المثيرة .


دائما ما نسمع عن قصص واحداث غامضة ومريبة تحدث في شتى بقاع العالم ، وهنا يبدأ عقلك في التفكير هل هذه الاحداث حقيقية ام لها تفسير علمي ؟ ، والكثير منا ايضا يخطر على باله شيء مرعب وهو ان الجن هم من يقومون بمثل هذه الامور التي تصنف على انها من الامور المرعبة ، فالجن مخلوقات خلقهم **** مثلهم مثل البشر ومنهم الطيب ومنهم من يحب الاذى ، ولكن الفرق ان **** خلق الانسان من طين و خلق الجن من نار ، وحول العالم يوجد الكثير من الاماكن التي يقال عنها انها اماكن مسكونة بالجن وبالتالي لا يمكن لاي شخص الاقتراب منها ، لان الاقتراب من مثل هذه الاماكن لا يعني سوى شيء واحد وهو الموت ، وان لم تمت فقد تعيش بقية حياتك تتألم وتتعذب ، هذه الاماكن موجودة تقريبا في كل مكان حتى في بلادنا العربية ، واليوم قصتنا قصة مشوقة و مرعبة في نفس الوقت وتحبس الانفاس وهي عن الجن ، فهيا بنى لنرى تفاصيل قصتنا التي نتمنى ان تنال اعجابكم و رضاكم.





قصة وادي الجن الجزء الاول​



تدور احداث قصتنا حول شاب اسمه حسن ، حسن يعيش في بلد انهكته الحروب ودمرت اقتصاده واصبح جميع السكان في مأزق وقلة من الموارد و الرزق ، كل هذه الاوضاع ادت الى افلاس الشركة التي يعمل بها حسن وبالتالي فقد حسن وظيفته ، ظل حسن يبحث عن عمل لفترة طويلة ولكن لان البلاد كانت تعاني فلم يكن بمقدوره العثور على اي وظيفة وحتى لو بسيطة لكي يعيل اسرته ، فحسن متزوج وله من الابناء 4 ابناء ، مرّ شهرين وحسن مازال يبحث عن عمل ولكن في كل يوم كان يعود منهك من البحث وفي نفس الوقت حزين لانه لم يتمكن من العثور على عمل ، قابل حسن جار له اسمه عبد العزيز ، كان عبد العزيز يحب جاره حسن كثيرا وكان يرغب في مساعدته باي وسيلة.





قال عبد العزيز لحسن : يا حسن ان معي دراجة نارية وهي بحالة جيدة يمكنك استعارتها للعمل عليها في حالة لم تجد اي وظيفة ، قال حسن : شكرا لك يا جاري العزيز اذا لم اجد عمل خلال هذا الاسبوع سوف آتي لك واخذ الدراجة للعمل عليها ، اراح هذا الاتفاق قلب حسن قليلا فعلى الاقل سوف يحصل ولو على القليل من الاموال لكي يطعم زوجته و ابنائه ، بعد 4 ايام اتى صاحب المنزل الذي يسكن به حسن وطالبه بسداد الايجار فحسن قد تأخر عن دفع الايجار لانه ترك العمل ، اعطى صاحب المنزل حسن مهلة 3 ايام واذا لم يقم بدفع الايجار فسوف يطرده هو واسرته خارج المنزل ، جلس حسن حزينا يفكر ماذا يفعل في هذا المأزق حتى عرضت عليه زوجته المساعدة.



ذهبت الزوجة وفتحت خزانتها واخرجت منها بضع من الذهب المتبقي عندها واتجهت به الى حسن ، قالت الزوجة : اذهب يا حسن وبع هذا الذهب لعله يأتي بالمبلغ المطلوب لنرتاح من صاحب المنزل ، لم يكن امام حسن اي خيار سوى ان يأخذ الذهب ويتجه به الى السوق ، كانت الصدمة انه لم يجد ما يشتري منه الذهب بالسعر المعروف فالجميع كان في حالة مادية سيئة بسبب ما تمر به البلاد ، على الرغم من ذلك باع حسن الذهب ولكنه لم يتمكن من جمع سوى نصف المبلغ الذي يريده صاحب المنزل ، عاد حسن الى المنزل وهو يشعر بالحزن فبعد يومين سيأتي صاحب المنزل ويطلب منه الايجار وبالتالي سيخسر حسن هذا المنزل.





اشارت زوجة حسن عليه ان يأخذ باقي المبلغ من احد الجيران ولكن حسن قال لها : ان جيراننا ايضا بنفس حالتنا من المستحيل ان اعثر على جار لنا يملك مال فائض عن حاجته ، هنا تذكر حسن جاره عبد العزيز الذي سمح له بان يأخذ دراجته النارية ويعمل عليها ، اتجه حسن الى منزل جاره عبد العزيز وطلب منه الدراجة النارية لكي يبدأ العمل ، صُدم حسن عندما اخبره عبد العزيز بانه سوف يحصل على نصف المبلغ الذي سيجمعه حسن في اليوم ، على الرغم من ان حسن كان يشعر بان هذه القسمة ظالمة له الا انه لم يكن يمتلك اي خيار آخر سوى القبول ، اخذ حسن الدراجة وتوجه بها الى السوق حيث كان ينتظر اي شخص يطلبه لايصاله.



مرت الساعة و الساعتين ولكن بدون جدوى ، كان الجميع يعتمد على الحافلات التي تمر بالسوق خاصة ان سعرها منخفض قليلا عن المراكب الخاصة مثل التاكسي او الدراجات النارية ، بدأ حسن يفقد الامل في العثور على اي شخص يقوم بايصاله ولكنه لم يعد الى المنزل بل ظل منتظرا ، حل الليل واصبحت الساعة تشير الى العاشرة مساءا ومازال حسن منتظرا لاي شخص يطلبه ، شعر حسن باليأس وقرر ان يعود الى المنزل ولكن قبل ان يتحرك حسن تفاجئ برجل عجوز امامه يسأله عن وسائل النقل التي تمر من هنا ، اخبره حسن ان جميع وسائل النقل في هذه المدينة تتوقف من الساعة الثامنة مساءا ، حينها طلب الرجل العجوز من حسن ان يقوم بايصاله.





سأل حسن الرجل العجوز قائلا : اين تريد مني ان اقوم بايصالك يا عم ؟ ، قال الرجل العجوز : اني اعيش في قرية تبعد 20 كيلو متر من هنا ، فكر حسن قليلا وقال : اعتذر منك حقا فالمكان الذي وصفته لي يبدو بعيدا جدا كما ان الوقت متأخر ولن اعود قريبا ، قال الرجل العجوز : يا بني اني رجل كما ترى مسن و مريض و لا يوجد احد لي اعرفه في هذه المدينة لكي اذهب اليه ، هيا قم بايصالي الى قريتي وساعطيك ما ترغب به ، انا اعلم ان الحافلة ستأخذ مني 50 درهم لكي توصلني الى القرية و اذا استأجرت سيارة ستأخذ مني 400 درهم ، ما رأيك ساعطيك 5000 درهم اذا قمت بايصالي ، فانا في الحقيقة تاجر و امتلك الكثير من الاموال و لكني لن استطيع الجلوس في هذه المدينة فما رأيك؟.



وادي
قصة وادي الجن


ابتسم حسن وقال للرجل العجوز : اعتقد انك تمزح يا عم ، على الفور قام الرجل العجوز باخراج حزمة من المال واعطاها لحسن وقال له : هذا هو المبلغ الذي اتفقنا عليه وربما اكثر ، والآن ما رأيك هل ستقوم بايصالي ؟ ، قال حسن : نعم بكل تأكيد هيا اركب خلفي على الدراجة ولنبدأ طريقنا ، كان من الصعب جدا ان يرفض حسن مثل هذا المبلغ خاصة ان هذا المبلغ سيمكّن حسن من استكمال باقي الايجار وحتى سيمكّنه ايضا من شراء الكثير من الطعام لاسرته وبالتالي ستُحل مشكلة حسن ولو لفترة قصيرة ، بدأ حسن يبتعد عن المدينة وكان يعلم ان رحلته لن تكون سهلة ابدا فالقرية التي يعيش بها الرجل العجوز تقع الى جوار وادي.





الكثير من سيارات الاجرة تمتنع عن الذهاب لهذه القرية بسبب هذا الوادي الذي تملأه المياه في كثير من الاوقات الامر الذي يجعل من الصعب على السيارات او الحافلات الاقتراب منه ، حسن الآن سعيد ولكنه في نفس الوقت قلق بعض الشيء ولتهدئة قلقه كان يفكر في انه سيعود الى المنزل بعد بضع ساعات وستشعر اسرته اخيرا بالسعادة و الفرحة خاصة انهم سيتخلصون من الحاح صاحب المنزل ، قرر حسن ان يذهب الى القرية من طريق رملي مختصر ، بطبيعة الحال لم تكن هذه الطريق جيدة ولكنها في جميع الاحوال افضل من الذهاب بالقرب من الوادي ، حاول حسن كسر الملل طوال الطريق واخذ يسأل الرجل العجوز عن السبب الذي ادّى الى جعله يتأخر في العودة الى قريته ولكن الرجل العجوز لم يكن يرد على حسن.





في الجزء السابق تعرفنا على حسن والذي كانت بلاده تعاني من ويلات الحروب الامر الذي انعكس على الاقتصاد فأدى ذلك الى فقد حسن لوظيفته ، وبعد الحاح صاحب المنزل الذي يعيش فيه حسن من اجل دفع الايجار اضطر حسن لاخذ الدراجة النارية التي يملكها جاره عبد العزيز لكي يعمل عليها ، وبعد يوم طويل بدون اي توصيلة ظهر ذلك الرجل العجوز لحسن وطلب منه ان يقلّه لقرية بعيدة قليلا ، في البداية رفض حسن ولكن بعد ان عرض عليه الرجل العجوز 5000 درهم لم يكن باستطاعة حسن ان يرفض و وافق ، وفي هذا الجزء سنرى ماذا سيفعل حسن في رحلته وهل سيعود منها سالما ام لا ، لنرى معا.






قصة وادي الجن الجزء الثاني​



قرر حسن ان يأخذ طريقا رملية اقل خطورة من الذهاب ناحية ذلك الوادي ، فالوادي قد يكون مغمورا بالمياه في هذا الوقت ، قرر حسن ان يكسر ملل الطريق ويبدأ في التحدث مع الرجل العجوز عن سبب تأخره في العودة لمنزله ، ولكن الرجل العجوز لم يجب فظن حسن ان الرجل قد نام خاصة ان الطريق طويل ، اثناء السير في ذلك الطريق لاحظ حسن ان الرمال تزداد كثافتها بطول الطريق وبالتالي قد يتسبب ذلك في احداث مشاكل بالدراجة وهو الى الآن لم يصل بعد الى منتصف الطريق ، فلم يكن امام حسن سوى العودة مرة اخرى الى طريق الوادي.





اقترب حسن من الوادي وبالفعل كان الوادي به مياه ولكنها لم تكن كثيفة ، عندما وصل حسن الى الوادي ابطء سرعة الدراجة كثيرا وطلب من الرجل العجوز ان يرفع قدمه قليلا حتى لا يصاب بالبلل بسبب المياه الموجودة في الوادي ، لم يجد حسن اي اجابة من الرجل العجوز فقرر ان يلتفت ويوقظه حتى لا يتبلل الرجل فكانت الصدمة عندما نظر حسن الى خلفه ، الرجل العجوز اختفى!!! ولم يعد له اي اثر ، توقف حسن في منتصف الوادي واخذ ينظر خلفه وهو يردد : اين اختفى ذلك الرجل انا متأكد بانه كان خلفي على الدراجة.



كان الوادي مظلم جدا ومخيف ، اخذ حسن ينظر حوله فوجد منزلا في آخر الوادي تنبعث منه بعض الانوار ، على الفور اتجه حسن الى ذلك المنزل وعندما وصل اخذ يطرق على الباب ، فتح له رجل وقال له : اهلا بك من انت وما الذي جاء بك الى هذا الوادي وفي هذا الوقت ؟ ، قال حسن وهو خائف : لقد كنت في طريقي الى القرية التي تقع بعد الوادي وكان معي رجل عجوز ولكني عندما دخلت هذا الوادي اختفى الرجل ولا ادري ماذا افعل ، حاول الرجل تهدئة حسن وقال له : ارجوك تفضل بالدخول يمكنك المبيت هنا في المنزل حتى شروق الشمس و من ثم العودة الى منزلك في الصباح.





على الرغم من ان حسن كان مترددا الا انه لم يكن امامه اي خيار آخر ، فالوادي مخيف جدا في الليل ولا يدري ماذا سيحدث له اذا حاول ان يعود الى المدينة في هذه الساعة المتأخرة فقرر حسن ان يوافق على المبيت في منزل هذا الرجل ، ادخل حسن دراجته الى مدخل المنزل ومن ثم دخل الى احدى الغرف ، جلس الى جواره الرجل صاحب المنزل وقال له : لم اعرف اسمك بعد ، قال حسن : انا اسمي حسن ، قال الرجل : مرحبا بك يا حسن انا ابو صالح ، لا اريد ان اخيفك ولكن ما قمت به اليوم كان خطرا جدا فهذا الوادي كانت تدور به المعارك قبل 400 عام.



اكمل الرجل حديثه قائلا : كانت الاقاويل تروي ان هناك اكثر من 4000 شخص مات في هذا المكان ، وهناك احاديث ايضا تقول بان هذا الوادي وادي مسكون ، شعر حسن بالخوف من كلام هذا الرجل ، بعدها قال الرجل : سوف اذهب لاطلب من زوجتي ان تحضر لنا بعض الطعام بالتأكيد انت جائع ، على الرغم من محاولات حسن لرفض هذه الدعوة الا ان الرجل كان مصرا على ان يتناول حسن الطعام ، غاب الرجل عن حسن حوالي 10 دقائق ثم عاد مرة اخرى ، كان الرجل يمسك في يده قطعة حديد ، ظن حسن ان هذه القطعة هي راديو صغير.





شعر حسن بالاندهاش فكيف لمثل هذه الاجهزة الصغيرة المتطورة ان تصل الى هذا المكان ، قرر حسن الا يفكر في اي شيء فهو يشعر بالتعب و الخوف ويريد فقط ان يقضي ما تبقى من ساعات الليل ثم يعود مرة اخرى الى المدينة و معه المال ، بعدها قال ابو صالح : سوف اذهب لاتفقد العشاء هل تم تجهيزه ام لا وسأعود لك خلال دقائق ، المريب في الامر انه مر ساعة و ساعتين ولم يظهر ابو صالح ، اتجه حسن الى باب الغرفة التي كان يجلس بها واخذ ينادي بصوت عالي : يا ابو صالح يا ابو صالح اين انت ؟.



حاول حسن البحث عن ابو صالح واخذ يسير في ارجاء المنزل ولكن هو يحدث صوتا حتى لا يتفاجئ بزوجة ابو صالح ، اقترب حسن قليلا من مكان المطبخ فقد كان المطبخ هو المكان الوحيد الذي به اضواء ، دخل حسن المطبخ ورأى امامه منظرا جمّد الدم في عروقه ، رأى حسن ان المطبخ مليء بجثث الحيوانات وبه الكثير من قطع اللحم المتعفنة ، بالتأكيد هذا المكان لا يمكن العيش فيه ولو لثانية واحدة ، خرج حسن على الفور من المطبخ ولاحظ حسن امامه غرفة اخرى كان بابها مفتوح قليلا ، اقترب حسن من الغرفة واخذ ينظر من الباب.



بيت
بيت مخيف جدا


لاحظ حسن وجود شخصين نائمين على الارض ، ظن حسن في البداية ان هذين الشخصين ربما هما ابو صالح وزوجته ولكنه لاحظ ان الجسدين هما لرجلان ، كان لدى حسن مصباح صغير فسلط الضوء على الشخصين وكانت المفاجأة ، الشخص الاول كان هو ابو صالح ، تعجب حسن من السبب الذي دفع ابو صالح الى تركه و الذهاب الى النوم ، وعندما وجه حسن المصباح تجاه الرجل الآخر كانت الصدمة الكبرى ، فالرجل الآخر هو نفسه الرجل العجوز الذي كان يُفترض ان يقوم حسن بايصاله من المدينة الى القرية التي تقع بجانب الوادي.





دب الرعب في قلب حسن واخذت ضربات قلبه تتسارع ، اخذ حسن يتسائل : كيف يمكن ان يحدث ذلك ؟ ، الرجل ابو صالح كان يحدثني عن الامور الغريبة التي تحدث في هذا الوادي والآن هو نائم والى جواره نفس الشخص الذي كان معي على الدراجة بالتأكيد هناك امر غير طبيعي في هذا البيت ويجب علي ان اغادره سريعا ، على الفور اتجه حسن الى مدخل البيت واخذ دراجته وخرج بهدوء وانطلق مسرعا مبتعدا عن الوادي ، كان على حسن ان يقطع مسافة طويلة قليلا حتى يخرج من الوادي فكما تذكرون المنزل الذي كان فيه حسن في آخر الوداي ولكي يخرج الى المدينة عليه ان يخرج من الجهة الاخرى.



كان حسن يسير بسرعة جنونية متجاهلا المياه في الوادي ، من شدة خوف حسن كان ينظر باستمرار الى الطريق خلفه فقد كان يشعر ان هناك جيشا من الاشباح يطارده ، في منتصف الوادي وبينما كان حسن يقود دراجته لاحظ اعلى قمة من قمم الوادي كانت الى يمين حسن ان هناك شخصين جالسين على هذه القمة ، كان المرعب ان هذين الشخصين هما نفس الشخصين اللذان تركهما حسن نائمين في المنزل ، اخذ حسن يردد : يا **** ماهذا الذي اراه انهما ابو صالح وذلك الرجل العجوز ، ما هذا المأزق الذي وضعت نفسي فيه ، كان حسن يشعر بان قلبه سيتوقف من شدة الخوف ، و لم يكن امامه سوى القيادة باقصى سرعة للخروج من الوادي و العودة الى منزله سالما.






في الجزء السابق رأينا ما حدث لحسن عندما دخل الى منزل الرجل الذي استضافه ( ابو صالح ) وكيف ان الزيارة في اولها كانت تبدو بصورة طبيعية ، ولكن بعد ساعتين بدأت الغرائب و العجائب تحدث لحسن فقد رأى ابو صالح وذلك الرجل العجوز الذي يفترض ان يقلّه نائمين على الارض ، بعدها تمكن حسن من الهروب و الخروج من المنزل بدراجته الا ان الامور ازدادت سوءا فقد رأى نفس الشخصين اعلى قمة من قمم الوادي الذي كان حسن يحارب للخروج منه والعودة مرة اخرى الى منزله ، وفي هذا الجزء سنرى ماذا سيحدث لحسن وما المصير الذي سيقابله ، هيا بنا.





قصة وادي الجن الجزء الثالث​



اثناء نظر حسن الى القمة التي يجلس عليها الشخصين اللذان كانا في المنزل لم يلاحظ امامه صخرة كبيرة ، ادى ذلك الى ارتطام الدراجة بها ليطير حسن و دراجته في الهواء ، ومن شدة الارتطام تحطمت الدراجة اما حسن فقد غاب عن الوعي ولم يتمكن حتى من النظر حوله ، افاق حسن ليجد نفسه داخل مستشفى ، كانت الدهشة واضحة جدا على وجه حسن فآخر ما يتذكره هو محاولة هروبه من ذلك الوادي المخيف والآن هو في مشفى كما ان المكان الذي سقط فيه ( الوادي ) يبدو مكانا شبه مهجور فيكف تم نقله الى المستشفى ، كان هناك طبيبان واقفان الى جوار حسن وكانا يتحدثان ، احدهما لاحظ ان حسن قد افاق.





نظر هذا الطبيب الى حسن وقال : حمدا *** انك بخير لقد وصلت ليلة امس وكانت حالتك حرجة جدا ، كانت الدهشة لا تفارق وجه حسن وبدأ يسأل : ماذا حدث لي واين انا ؟ ، قال الطبيب وهو متعجب من السؤال : انت الآن في مستشفى الجامعة ولقد تعرضت لحادث مروع ولكن اطمأن حالتك الآن تبدو مستقرة ، الغريب في الامر ان كلا الطبيبين لم يتمكنا من معرفة من الذي اتى بحسن الى المستشفى فكل ما يتذكرانه هو انهما عالجاه وانتظرا الى ان افاق ، اتجه احد الاطباء الى حارس الامن وسأله عن الشخص الذي احضر حسن الى المستشفى ، اجاب حارس الامن قائلا : بالفعل لقد تم احضار هذا المريض الى باب المستشفى يوم امس من قبل شخصين.



تابع حارس الامن حديثه قائلا : بحلول الساعة الثالثة صباحا رأيت شخصين احضرا هذا المريض الى باب المستشفى احدهما كان كبيرا في السن واخبراني بان هذا الشخص قد تعرض لحادث وانصرفا بعدها ولم ينطقا باي كلمة اخرى ، طلب حسن من حارس الامن ان يقوم بوصف هذين الشخصين ، شعر حسن بالرعب لان المواصفات التي كان يتحدث عنها حارس الامن تدل على ان هذين الشخصين هما نفس الشخصين اللذان كانا في الوادي الرجل ابو صالح وذلك الرجل العجوز الذي طلب من حسن ايصاله من المدينة ، اخبر حسن الاطباء بانه في حاجة الى الخروج الآن من المستشفى وان عليه العودة الى اسرته فهم بالتأكيد يشعرون بالقلق عليه.





شعر حسن بالرضا عندما اخبره الاطباء بان حالته لم تعد حرجة وانه من الممكن ان يخرج ولكن عليه اولا ان يوقع على اقرار بانه سيخرج على مسؤوليته الشخصية وليس مسؤولية الاطباء ، على الفور وافق حسن على ذلك وقام بالتوقيع وخرج من المستشفى ، كان حسن يشعر بالخوف وفي نفس الوقت يشعر بالرعب وبدأت الاسئلة تتهاطل على ذهن حسن ، ما هذا الذي حدث معي ؟ ولماذا قام هذين الشخصين بايصالي الى المستشفى ؟ وما هو سر المنزل الذي يقع في آخر الوادي ؟ ، جميع هذه الاسئلة كانت لا تتوقف داخل عقل حسن ولم يجد لها تفسير ، خرج حسن من باب المستشفى وعاد الى منزله ، عندما دخل حسن المنزل ركضت زوجته باتجاهه وقالت : الحمد ***.



قصص
قصة وادي الجن


قالت زوجة حسن : اين كنت كل هذه المدة يا حسن لقد قلقنا عليك كثيرا ؟ ، قال حسن : انها قصة طويلة وسوف ارويها لكم بالتفصيل لكن اولا اريد ان استريح ، تقدم حسن داخل منزله خطوتين ولاحظ شيئا اصابه بالرعب ، رأى حسن الدراجة التي تعود لجاره عبد العزيز والتي كان يقودها ، وجدها امامه في المنزل وفي حالة جيدة جدا ، هنا تجمد الدم في عروق حسن واخذ يحدث نفسه : عندما طرت في الهواء وقبل سقوطي كانت الدراجة قد تحطمت تماما كيف يعقل هذا ؟ ، شعر حسن حينها انه سيصاب بالجنون من شدة المواقف التي يتعرض لها بدءا من رحلته مع ذلك العجوز وحتى وصوله الى المنزل و رؤيته للدراجة التي تحطمت امامه وهي في حالة جيدة.





سأل حسن زوجته : من الذي احضر هذه الدراجة الى هنا ؟ ، قالت الزوجة : فجر اليوم سمعت جرس الباب يدق ، ظننت بانه انت ففتحت الباب ، رأيت شخصين احدهما كبير في السن وكانت الدراجة معهم ، قالا لي انك وجدت عمل في قرية مجاورة وانك ستغيب ليوم ، وانصرفا بسرعة فقمت بادخال الدراجة لكي تعيدها الى جارنا عبد العزيز عندما تعود ، في الحقيقة كنت اشعر بان هناك خطب ما ولكن لم يكن في يدي شيء اقوم به ، كان وقع هذه الكلمات على حسن صعب جدا ، واخذ يسأل نفسه : لماذا يقوم هذين الشخصين بكل هذا ؟ ، سأل بعدها حسن زوجته عن مواصفات هذين الشخصين ، ايضا كانت المواصفات مطابقة لمواصفات الشخصين اللذان كانا في الوادي.



بعد ان ارتاح حسن قليلا قرر ان يعيد الدراجة لجاره عبد العزيز ، بالفعل اتجه حسن الى منزل عبد العزيز و قال له : انا آسف جدا يا جاري ولكن كل ما حصلت عليه هو توصيلة الى الوادي لرجل عجوز ولكنه لم يعطني اي نقود ارجوك اعذرني ، تفاجئ حسن من رد فعل عبد العزيز حيث ابتسم عبد العزيز وقال : لا تحمل هما يا جاري الغالي وارجوك ان تبقي هذه الدراجة معك هذا الاسبوع لقد حصلت على دراجة جديدة واريدك ان تعلم اني لن أخذ منك اي مبلغ لعملك على هذه الدراجة ، شعر حسن بالغرابة الشديدة ففي الامس عبد العزيز يريد الحصول على نصف المكسب والآن لا يريد اي شيء على الاطلاق ، هل هذا معقول ام ان حسن هو الذي اصبح مجنون ؟.





انصرف حسن عائدا الى منزله وفي الطريق تذكر ان الرجل العجوز قد اعطاه النقود قبل الوصول الى القرية ، على الفور قام حسن بالبحث في حقيبته التي كانت معه فعثر على المبلغ كاملا داخل الحقيبة ، شعر حسن بالسعادة واخبر زوجته بان معه مبلغ 5000 درهم وان كل المشاكل سوف يتم حلها باذن **** ، اتجه حسن مسرعا الى صاحب المنزل واعطاه الايجار ومن ثم عاد الى جاره عبد العزيز وطلب منه ان يشتري دراجته القديمة لتصبح ملكه فوافق عبد العزيز ، شعر حسن حينها ان جميع مشاكله قد انتهت على الرغم من ان حسن لم يكن يملك اي تفسير منطقي لما يحدث معه ، ولكنه كان يشعر بالراحة على الاقل في الوقت الراهن.



عاد حسن الى منزله بعد ان دفع لعبد العزيز ثمن الدراجة ، بعدما وصل حسن الى المنزل قالت له زوجته : شكرا لك يا زوجي العزيز ان ما احضرته الينا كثير جدا شكرا لك ، تعجب حسن من كلام زوجته وسألها : وما الذي احضرته انا ؟ ، قالت له زوجته اتجه الى المطبخ لترى بنفسك ، توجه حسن الى المطبخ فرأى شيئا اصابه بالدهشة ، المطبخ مليء بالحقائب التي تحوي الفواكه و اللحوم و الاغراض التي يحتاج اليها اي منزل ، قالت الزوجة : ان نفس الشخصين اللذان احضرا الدراجة فجر اليوم احضرا هذه الحقائب وقالا انك انت من قمت بارسالهم ، كانت الصدمة ان هذه الحقائب هي نفسها الحقائب التي كان الرجل العجوز يحملها في يده قبل ان يطلب حسن ليقله الى القرية.





نستكمل معا اليوم احداث قصتنا المرعبة قصة الوادي المخيف وادي الجن ، ففي الجزء السابق رأينا ما حدث لحسن و كيف اصطدمت دراجته و سقط مغشيا عليه و هو يحاول الفرار من الوادي المرعب ، الامر الغريب ان حسن بعدها افاق و وجد نفسه في المستشفى و لم يدري كيف تم نقله الى هذه المستشفى ، ليس هذا فقط بل الاكثر غرابة ما حدث بعد ذلك ، فحسن حدثت له الكثير من الاشياء التي لم يجد لها تفسيرا و كلما سأل عن هذه الاشياء يعلم ان الشخصين اللذان كانا في الوادي ( ابو صالح و الرجل العجوز ) هما من قاما بذلك مثل احضار دراجة جاره عبد العزيز الى المنزل على الرغم من انها تحطمت تماما في الوادي ، و احضار الاغراض و الطعام الى المنزل و غير ذلك ، بالاضافة الى جار حسن عبد العزيز و الذي تغيرت معاملته تماما بعد عودة حسن من هذه الرحلة المرعبة ، فعبد العزيز لم يعد يكترث للنقود و طلب من حسن ان يأخذ دراجته بدون مقابل لمدة اسبوع ، و لكن برغم كل هذه الاحداث الغريبة الا ان حسن كان يشعر بالارتياح لانه اخيرا دفع الايجار و وفر الطعام لاهل بيته و لو لفترة مؤقتة من الزمن ، و اليوم سنرى ماذا سيكون مصير حسن في النهاية ، و ما الذي سيقابله حسن ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذا الجزء ، هيا بنا.



قصة وادي الجن الجزء الرابع و الاخير​



عندما عاد حسن الى منزله بعد ان دفع الايجار المتأخر و بعد ان دفع المال لجاره عبد العزيز و اشترى منه دراجته وجد شيئا غريبا ، حيث اخذت زوجته تشكره على الحقائب المليئة بالاغراض و التي ارسلها حسن مع الشخصين ابو صالح و الرجل العجوز ، على الرغم من ان حسن كان سعيدا لان مشاكله قد انتهت الا انه كان يشعر بالاستغراب ، ففي الواقع حسن لم يرسل اي شخصين الى المنزل، كان حسن يقنع نفسه ان هذين مرسلان من عند **** تعالى لانه شخص طيب و يستحق كل خير ، اخذ حسن يروي تفاصيل هذه القصة للاقارب و الاصدقاء و لكن الجميع كان يسخر منه ويضحك عليه و كانوا يخبرونه بانه فقط يتوهم كل هذه الاحداث.





قرر حسن بعدها ان يخبر احد اصدقائه و الذي كان يملك سيارة عن هذه القصة و يطلب منه الذهاب الى هذا الوادي ، و لكي يشعر حسن بالامان طلب حسن من 4 اصدقاء آخرين ان يأتوا لان الكثرة ستقلل الخوف و الفزع ، بالفعل تعاطف الاصدقاء مع حسن و اتجهوا نحو الوادي ، لم يكن بمقدور السيارة ان تدخل الوادي بسبب التضاريس الصعبة بالاضافة الى المياه فقرر الجميع السير ، اتجه حسن و من معه الى البيت الذي استضافه بيت ابو صالح و الذي كما ذكرنا كان في آخر الوادي ، وصل حسن و اصدقائه الى البيت و كانت المفاجأة الكبيرة.

البيت مهجور تماما وكان يبدو عليه انه غير مسكون منذ بضعة اعوام بعدها اكمل الجميع سيرهم الى القرية وسألوا اهل القرية عن هذا البيت فكانت اجابتهم ايضا مطابقة للواقع ، و هي ان هذا البيت مهجور منذ حوالي 10 سنوات و لم يسكن به احد ، هنا شعر حسن بالرعب واخذ يسأل نفسه يا ترى من يكونا هذين الشخصين ؟ ، بعدها عاد حسن و اصدقائه الى منازلهم و قرر حسن بعدها ان يلتزم في الصلاة واصبح يذكر **** كثيرا و يقرأ القرآن ، كذلك قرر حسن الا يعمل بعد المغرب ، فقد كان حسن يستيقظ و يصلي الفجر ثم يخرج بدراجته وعند حلول وقت المغرب يعود مرة اخرى الى منزله.





كانت الاسئلة تدور في ذهن حسن بدون توقف ، ما تفسير ما حدث معي ؟ و اذا كان الشخصين من الجن لماذا قاما بنقلي الى المستشفى ؟ ، لماذا اعادوا الدراجة و احضروا الكثير من الاغراض و الطعام الى بيتي ؟ ، بعد هذه الواقعة اصبحت حياة حسن مستقرة كما انه اصبح اكثر تقربا الى **** تعالى ، فاصبح حسن يصلي الصلوات الخمس في المسجد و يكثر من الصدقات ، و لكن على الرغم من كل ذلك لازال حسن يفكر في ما حدث له كل ليلة.



قرية
قصص مرعية و مخيفة


العبرة من القصة



**** وحده هو القادر على تغيير حياتك و ان ما يحدث لك بسبب اي شيء او اي شخص ما هي الا اسباب ، كما ان حسن لم تكن نهايته سيئة فقد اصبح شخصا ملتزما يخاف **** اكثر من ذي قبل ، كما ان هذه القصة تعلمنا ان الطمع قد يؤدي في النهاية الى هلاك صاحبه ،

فحسن عندما رأى المبلغ المعروض عليه من الرجل العجوز لم يقدر على مقاومته و لولا ان **** كان رؤوفا به لما خرج من هذا الوادي ، و في النهاية يجب ان نعلم ان الجن هم مخلوقات مثل البشر الفرق في ان البشر خلقهم **** عز وجل من طين اما الجن فالله عز وجل خلقهم من نار.




النهاية
 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

مواضيع متشابهه

أعلى أسفل